رواية حبنا لن يموت كاملة جميع الفصول بقلم مي سيد

رواية حبنا لن يموت كاملة جميع الفصول بقلم مي سيد


رواية حبنا لن يموت كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة دينا عبد الحميد رواية حبنا لن يموت كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حبنا لن يموت كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حبنا لن يموت له كاملة جميع الفصول

رواية حبنا لن يموت بقلم مي سيد 

رواية حبنا لن يموت كاملة جميع الفصول

 مسيحي ي شيخه مريم  ،  بتحبي مسيحي  ؟ 
رديت ببكا = مكانتش أعرف  ،  والله م كنت أعرف  
_ يعني اي مكنتيش تعرفي؟ 
= يعني مكنتش اعرف ي مروه  ،  اسمه يوسف  ،  هعرف منين انه مسيحي 
_ طب وعرفتي منين 
رديت وانا بمسح وشي من تحت النقاب 
= لقيت دكتور زميله بيهزر معاه وبيقوله ي جرجس 
_ طب وهتعملي اي ي مريم  
= مش هعمل حاجه  ،  مش هنزل الكليه  ،  وربناا قادر ينسيني 
ردت بشفقه _ ربناا معاكي 
= يارب  ،  سلام انا همشي 
مشيت وانا قلبي بيوجعني   ،  مش عارفه هعمل اي ولا المفروض اعمل اي  ،  دي تالت سنه ليا ف الكليه  ،  اول دكتور دخلنا كان هو  ،  محترم ومرح،  مش متسلط زي باقي الدكاتره  ،  شايفنا اخواته مش طلبه عنده  ،  بغض بصري عنه  ،  بس ده ميمنعش انه شفته كذا مره وهو بيشرح  ،  وكان وسيم  ،  وسيم جدا   ،  وسيم بدرجه مهلكه  ،  يمكن عشان كده نص بنات الكليه بيجروا وراه  ،  ويمكن اكتر   
اول دفعه درسلها كان دفعتنا  ،  وعشان كده محدش يعرف عنه حاجه  ،  مش من نفس المحافظه  ،  فمحدش يعرف انه مسيحي  ،  مش بيسمح لحد يتجاوز حدوده او يقرب منه  ،  فمحدش عرف انه مسيحي   ،  فوقعت فيه  ،  وقعت وأنا مش عارفه هعمل اي 
تلات سنين ببني أحلامي معاه  ،  بدعي ربناا بيه ف كل صلاه وكل وقت  ،  حلم تلات سنين أصبح سراب ف لحظات  
وصلت ودخلت البيت  ،  البيت ال عايشه فيه لوحدي بعد موت أهلي   ،  وال مش بحب ادخله عشان مش بيعمل فيا حاجه غير انه بيقلب عليه ذكرياتي ال عشتها مع أهلي  .
محاولتش أعمل حاجه غير اني اصلي وادعي ربناا يريح قلبي 
______________________ 
_ مالك ي يوسف ف اي؟ 
= مريم 
_ مالها 
= بقالها أسبوعين مش بتحضر اي حاجه 
_ ايوه واي المشكله يعني؟ 
= هو اي ال واي المشكله يعني  ،  انتي هتهزر ي أحمد  
_ لا انت ال بتهزر ي يوسف  ،  انا قولتلك مينفعش تبص لمريم اصلا 
= لي يعني؟ 
_ عايز تعرف لي يعني  ،  لأن انت مسيحي  ،  وهي مسلمه   ،  يعني مفيش اي امل من انك تبصلها او تتكلم معاها حتي  ،  مينفعش وانا قولتلك كده ميه مره 
= بس انا... انا 
_ انت مش عارف انت عايز اي ي يوسف  ،  وحتي لو عايز مريم وبتحبها  ،  مش هتتجوزك 
= لي يعني 
_ ي بني انت مش بتفهم  ،  بنقولك انت مسيحي وهي مسلمه  ،  حرام عندناا انها تتجوز حد غير مسلم  ،  وأكيد هي مش هتعمل حاجه حرام 
= خلاص ي أحمد ماشي 
_ انا مش عايزك تتعلق ف احبال وهميه ي يوسف  ،  انت اكتر من صاحبي  ،  بس هي اختي ف ديني  ،  فمينفعش 
= ماشي ي أحمد 
___________________
_ حضور المحاضره الجايه بدرجه العملي كلها  ،  ف ال مستغني عن الماده يغيب 
 ختمت كلامي وانت ببص لصحابتها كتاكيد ع كلامي،  طبعا ظهر صوت عالي تفاعلا مع كلامي وف ال رفض   ،  وف ال استغرب  ،  لأني مش بتعامل معاهم بالطريقه دي  ،  ولأن أساسا مفيش حد غايب غيرها تقريباً  ،  بس هي غايبه وده المهم
_ الصوت ده لو ظهر تاني اعتبروا الدفعه كلها شايله مادتي  ،  والكلام ال قولته مش هيتغير  ،  والحاضر يبلغ الغايب  ،  اتفضلوا يلاا 
___________________
_ يعني اي يعني ي مروه الحضور بدرجه العملي كلها  ؟ 
= معرفش والله ي مريم 
_ انتي متأكده انه يوسف هو ال قال كده 
= اه والله ي بنتي  ،  أصلا بقاله أسبوعين مش طايقنا كده  ،  مش زي عادته  ،  تلاقيها منكده عليه 
ختمت كلامها وغمزتلي  ،  هو قلبي بيوجعني كده لي  ،  معقول يكون يوسف بيكلم حد  ،  او بيحب حد  ،  معقول 
= معلش ي مريم انا اسفه والله 
_ لا ولا يهمك 
اسفه ع اي  ،  دي كسرت قلبي بكلامها وبكم التخيلات ال جت ف دماغي 
= مريم
_ ها  ،  نعم  
= هتنزلي ولا اي؟ 
_ اه ان شاء الله هنزل  ،  خلينا نخلص بقا 
تاني يوم نزلنا فعلا عشان نحضر المحاضره بدل م نشيل الماده واحنا اصلا مش ناقصين 
دخلنا وقعدنا ف الاخر خالص برغبتي  ،  ف محاوله مني انه ميشوفنيش ولا انا اشوفه  ،  ف محاوله اني أنسي   ،  بس أنسي اي  ،  ده انا معرفتش أنساه طول الفتره ال فاتت 
الصمت ال غلف المدرج فوقني  ،  ومن قبل م ارفع عيني عرفت انه هو من ريحته ال انتشرت ف المدرج
دخل وانا خبيت رأسي ورا ال قدامي  ،  مش عارفه لي  ،  مع اني منتقبه ولو كده مش هيشوفني بس ف صوت جوايا بيقول انه عارفني  ،  
بدأ ينادي اسامي عشوائي عشان يأخد الغياب  ،  وال كان من ضمنهم اسمي 
وقفت  ،  لحظه واحده كانت كفيله تغير دقات قلبي الرتيبه  ،  خلته عباره عن سيرك مليان اصوات بس 
قعدت بعد اتكلم بهدوء اني أقعد  
شرح المحاضره وخلص  ،  وانا خلصت والله 
خرجنا اخر ناس من المدرج بحكم الزحمه وان الطلبه كانت كتير 
وقبل م اخرج سمعت صوته 
_ انسه مريم
 انسه مريم 
= أيوه ي دكتور 
_ تعاليلي المكتب  ،  حالا 
وسابني ومشي  ،  هو انا عملت اى  ،  وعملت امتي اصلا،،  ده انا مبحضرش اساسا 
_ ف اي ي مريم 
= معرفش ي مروه  ،  دكتور يوسف عايزني 
_ ف حاجه ولا ايه 
= معرفش والله 
_ طب اي  ،  مش هتروحيله 
= لا لا هروح بس تعالي معايا 
_ تمام يلا 
___________________
فضلت قاعد مستنيها من اول م دخلت المكتب  ،  ربع ساعه ولقتها جت هي وصاحبتها 
_ هو انا مش قولتلك تعاليلي المكتب 
= مانا جيت اهو ي دكتور 
_ قولت لوحدك  ،  اتفضلي ي آنسه بره 
= بس ي د... 
_ قولت بره 
صاحبتها خرجت وفضل انا وهي  ،  قاعده مرتبكه  ، متوتره  ،  خايفه  ،  نفس القعده ال كانت قعداها لما شوفتها اول مره من سنتين  ،  منتقبه وسط كم البناطيل المقطعه والشعر ال بيبان ف الجامعه  ،  اي نعم انا مسيحي بس مش معني كده اني بحب الارف ال البنات بتلبسه ده بالعكس 
قد تكون مش البنت الوحيده المحترمه  ،  بس محدش زيها  ،  يعني مش عارف ابص لواحده مسيحيه زيي 
فوقت من سرحاني ع حركاتها وهي عماله بتفرك ايديها وتشد ع نقابها كأنها بتتمسك بيه
نفس الحركه ال خطفتني من اول مره شفتها فيهاا 
حاولت اظبط صوتي واتكلم معاهاا  ،  ف نفس الوقت ال قمت فيه عشان اقفل الباب ال سابته مفتوح 
_ مبتحضريش لي ي آنسه  
ردت وهي بتقوم بارتباك عشان تفتح الباب ال انا قفلته 
= حضرتك بتقفل الباب لي 
_ كده  ،  انا حر 
ردت بقوه = لا حضرتك مش حر  ،  وافتح الباب  
_ والمفروض اسمع كلامك لي 
= لأن ديني بيامرني اني مقعدش مع رجل اجنبي عني ف مكان مقفول 
رجعنا تاني لاختلافي انا وهي ف الاديان  ،  نفس المشكله ال مش عارف هحلها ازاي  ،  مش عارف لي المفروض احلها اصلا،  م اسبها ف حالها وخلاص 
فتحت الباب تاني احتراما ليها ولاوامر عقيدتها وقعدت ع المكتب مستنيها ترد 
= كان عندي ظروف ف البيت 
_ اها  ،  طب ياريت متتكررش تاني ي انسه 
= تمام ي دكتور  ،  بعد اذنك
وقفت وقبل م تخرج من الباب ناديت عليها
_ مريم 
التفتتلي بهدوء وسكتت 
_ لو طلبت منك تتجوزيني  ،  توافقي؟ 
وقفت مصدومه حوالي خمس دقايق مش مصدقه او مش متخيله اصلا لحد م ردت 
= لا 
_ حتي لو قولتلك اني معجب بيكي مثلا 
ردت بقوه غريبه ع طبيعتها المرتبكه المتوتره = حتي لو قولتلي انك بتحبني _ مثلا _ برضه لا 
_ حتي لو قولتلك اني هعملك كل ال انتي عايزاه 
ردت بقوه اشد = حتي لو قولتلي انك هتجبلي الدنيا كلها تحت رجلي  ،  برضه لا  
رديت بهدوء وانا بلعب بالقلم _ لي 
= لأن ربناا سبحانه وتعالي بيقول 
" ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الي النار والله يدعو الي الجنه والمغفره باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون " وحضرتك بالنسبالي ف ديني كافر وانا مش هغضب ربناا عشان خاطر حد  ،  اي كان مين 
_ تمام  ، اتفضلي  
قبل م تمشي ناديت عليها تاني 
_ مريم 
بصتلي وهي ساكته 
_ اعتبري كل ال قولته محصلش
 ردت وهي بتخرج = ده ال هعمله فعلاً 
مشيت وسابتني  ،  بس سابتلي اثر فضلت افكر فيه  ،  لى متمسكه بدينها اوي كده  ،  لي متعصبه ليه للدرجادي  ،  للدرجه ال تخليها تضحي بقلبها  ،  مانا مش طفل عشان معرفش انها معجبه  ،  ان لم تكن بتحبني  ،  ومش غافل عن انها بطلت تيجي الجامعه من يوم م عرفت اني مسيحي 
اي نعم ف ناس عندنا ف ديننا متعصبه  ،  بس مش متعصبين للدين زيها  ،  هما متعصبين لفكرهم  ،  والاثنين ف فرق بينهم السما والارض
انك تتعصب لشيء مقتنع بيه عشان صح،  غير انك تتعصب لمجرد فكره اتربيت عليها ومش شرط تكون صح 
كذا مره فكرت مع نفسي ومن قبل م اشوف مريم  ،  لو الإسلام فعلاً طلع هو الدين الصح  ،  احنا هنعمل اي  ،  
المسلمين ومؤمنين بعيسي زينا وبالتالي لو المسيحيه هي ال صح هما ف أمان 
إنما لو الإسلام هو ال طلع صح  ،  إحنا كمسيحين هنعمل اي 
ف وسط كم التساؤلات ال الحت عليا وع تفكري ملقتش قدامي غير احمد  ،  عشان افكر معاه انا هعمل اي 
خرجت من عنده وانا مصدومه  ،  مش مصدقه هو قال اي  ،  ولا طلب مني اي  ،  يتجوزني؟  ازاي يعني  ،  هو ميعرفش انه حرام  ،  ولا كان بيختبرني ولا اي مش فاهمه  ،  بغض النظر عن دقات قلبي ال هربت منه بطلبه بس لا  ،  مينفعش  ،  
هغضب ربناا عشان مين؟  بشر  ؟  ،  هخسر دنيتي واخرتي عشان مين؟ مش مستاهله  ، 
قبل م افكر اشتمه عشان وقعني وسط الافكار دي كلها لقيت مروه جايه جري عليا 
اتكلمت بخوف 
_ اي ي مريم كان عايزك لي 
= خدي نفسك الاول واهدي  ،  ابدا  ،  كان بيسألني غايبه لي 
_ انتي بتتكلمي بجد 
= اه والله العظيم 
_ واشمعنا انتي ال يسألها بتغيب لي 
= معرفش والله ي مروه 
_ طب ولما هيسالك ع كده  ،  خرجني بره المكتب لي 
= مروه انتي عارفه مكتبه صح 
_ ايوه 
= روحي بقا اسأليه كل الاسئله دي  ،  وال انا شخصيا معرفش اجابتها 
_ خلاص ي مريم اهدي  
= تمام  ،  يلا عشان نروح 
_ يلا 
______________________
_ الو  ،  أيوه ي أحمد 
= اي ي جو  ،  ف حاجه ولا اي 
_ ايوه،  تعالي المكتب عايزك 
اتكلم بقلق = طب انت كويس طيب 
_ انا كويس  ي أحمد بس تعالي 
= يعني الحوار مهم الغي محاضرتي واجيلك 
_ اه ي أحمد ياريت 
= دقيقتين وتلاقيني عندك 
_ تمام 
وفعلا دقيقتين ولقيته بيخبط عليا 
_ ادخل 
= اي ي بني ف اي مهم كده 
_ احمد انا... 
= أيوه 
_ أحمد انا... 
= م تنجز ي يوسف  ،  انت هتعترفلي بحبك ليا ولا اي  ،  م تخلص ي بني 
_ أحمد أنا  
= هنفضل بقا طول اليوم ف أحمد انا.... احمد انا... 
قاطعته _ أحمد انا بفكر ااسلم
رد بفرحه كبيره اول مره اشوفه فرحانها  
= انت بتتكلم بجد 
_ ايوه 
 حاول يهدي وهو بيسال 
= لي؟ 
رديت بعدم فهم _ لي اي؟ 
= لي عايز تأسلم؟ 
_ عشان مريم 
رد بعد صمت دام اكتر من دقيقه 
= طيب انا هوديك لشيخ  ،  تسمع منه عن الاسلام وتستفسر منه عن كل ال انت عايزه  ،  بس بشرط 
_ اي 
= بعد م تخرج من عنده تقولي هتاسلم عشان اقتنعت ولا عشان خاطر مريم 
_ تمام 
= يلا بينا 
_ يلا 
قمنا  ،  كل واحد ركب عربيته ومشي الاول وانا مشيت وراه عشان نروح عند الشيخ ال هيوديني عنده ده  ،  وصلنا بعد حوالي نص ساعه  ، وقفنا عند مسجد  ،  مش عريق وفخم زي المساجد ال ف الأماكن الكبيره  ،  ولا كان مجرد ركنه ناس بتصلي فيها  ،  لا كان متوسط  ،  بس فخم  ،  بسيط وجميل  ،  مجرد رؤيته تريح العين والقلب  
أحمد نزل وانا نزلت وراه  ،  ودخل المسجد وانا بعده بعد م قلعنا الجزم قدام الباب 
عمري م هقدر انكر كم الراحه والهدوء والسلام النفسي ال حسيته اول م دخلت من الباب  ،  كأن ف حمول ع كتفي كنت شايلها بقالي فتره وجه وقت انها تنزل خلاص  ،  منظر مريح  ،  الناس مكانتش كتير  ،  بس الموجود مش قاعد بس  ،  ف ال بيصلي  ،  ف ال بيقرأ قرآن 
منظر.. منظر مريح... مريح اوي   
دخل سلم ع الشيخ ال باين انهم معرفه قديمه 
_ سلام عليكم ي شيخ محمد 
رد الراجل ببشاشه = وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته  ،  ازيك ي أحمد  ي ابني 
_ الحمدلله ي شيخنا  ،  انت عامل اي 
= الحمدلله ف زحام من النعم ي ابني  
_ الحمدلله ي شيخنا   ،  يوسف اخويا و صاحبي ي شيخ  
انظار الراجل توجهتلي بابتسامه هاديه زادته لحيته ال مزينه وجهه 
مد ايده عشان يسلم عليا  ،  بنفس الابتسامه ال متغيرتش حتي بعد م شاف الصليب ع ايدي 
_ اهلا ي ابني  ،  منور 
= بنور حضرتك 
_ تعالي اتفضلوا اقعدوا 
رد أحمد  = لا انا هصلي الظهر لسه  ،  بس عايز اقولك حاجه 
_ اتفضل ي ابني 
= يوسف كان عايز يعرف عن الاسلام  ،  عشان ياسلم ان شاء الله  
_ ده احنا عنينا ليوسف ي ابني 
= تسلم ي شيخ 
رد بعد م أحمد سابنا ومشي _ ها ي يوسف  ،  عايز نبدأ منين  ؟ 
= من الاول خالص 
_ تمام  ،  هسألك سؤال 
= اتفضل 
_ انت مؤمن ان هناك إله واحد 
= ايوه
_ حلو  ،  طب مؤمن ان المسيح هو الله؟ 
= اايوه 
_ ي ابني  ،  لو قرأت الإنجيل الصحيح  ،  فليس هناك اي عباره او ايه يقول فيه المسيح أنني الله فاعبدوني   ،  لو استطعت انت او اي مسيحي انك تجبلي عباره واحده ف الانجيل بيقول فيها المسيح  " انني الله ف اعبدوني " انا ك الشيخ محمد  ، هعتنق المسيحيه حالا  ،  انا مش هحط اي حد من المسلمين ع المحك واقولك ده هيبقى مسيحي لو جبت الجمله 
لا  ،  انا ال هعتنق المسيحيه لو جبت الجمله دي 
= كمل ي شيخ 
_ وف إنجيل يوحنا الاصحاح رقم 5 الايه رقم 30
" انا لا اقدر ع ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين ودينونتى عادله لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئه الرب الذي ارسلنى " 
الذي ارسلى   ،  يعني رسول  ،  مرسل من ربنا   ،  مش هو ربناا سبحانه وتعالي 
اى حد ي ابنى يقول اتبعوا الله هو مسلم  ، عيسي عليه السلام مسلم  ،  مدعاش الالهويه ابداا 
عندنا ف القرآن ف سوره المائده الايه 116 و117 
" وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ " 
وده اثبات ان عيسي مش هو الاله 
ربنا سبحانه وتعالي بيقول ف القران 
" وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) " 
يعني انتو مكتوب عندكو ف الانجيل انكو تتبعوا محمد عليه الصلاه والسلام  ،  انتو عارفين من الانجيل ان فيه رسول هيجي من قبل م يجي  
_ وطب واشمعنا الاسلام هو الصح 
= لأن ربنا سبحانه وتعالي بيقول"  ان الدين عند الله الاسلام " 
انتو مفكرين ان ربناا كام ي يوسف 
_ 3  ،  الاب والابن والروح المقدسه 
= احنا بقا عندنا ف القران ف سوره ال عمران 
" وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) "  وف سوره المائده 
"  لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ۘ وما من إله إلا إله واحد ۚ وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم " 
وعندنا ف القران ف سوره الاخلاص 
"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" 
_ سيدنا عيسي فين ي يوسف 
= اتصلب فقتل عشان يكفر عن خطايانا
_ عندناا بقا ف القران ف سوره النساء 
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) 
معرفش فضلنا اد اي  ،  بس فضل يسال وانا اجاوب وهو يصححلي اجابتي  ،  عنده علم بالقرآن والانجيل  ،  الإنجيل الصحيح 
لحد م جه أحمد  
_ اي ي يوسف 
جه احمد
_ اي ي يوسف
رد الشيخ = لا يوسف لسه هيقعد معانا شويه 
_ طب استناك ي چو 
= اه ي أحمد خليك 
اتكلم الشيخ _ معايا ي يوسف
= معاك ي شيخ 
_ عايز تسأل ع اى بقا  ،  جه وقتك تسأل أنت 
= انت لي قولت ان الإسلام هو الدين الصحيح  ، ولى ف ناس بتقول انه عيسي مسلم  ،  ازاى مسلم وهو نزل بالمسيحيه 
_ هقولك  ،  مبدئيا كده كل الانبياء مسلمين  ، كلهم 
ربنا سبحانه وتعالى ارسل الرسل بحاجتين  " العقيده والشريعه "
العقيده واحده مش بتختلف  ،  وهى ان تشهد ان لا اله الا الله  وان الرسول المنزل ع قومه بالكتاب المعين ده هو رسول من عند الله 
يعني 
كده الشريعه هي ال بتختلف  ،  يعني شريعه موسي غير شريعه عيسي غير شريعه محمد صلوات الله عليهم ولكن بيتفقوا ان لا اله الا الله وان الرسول ده من عند الله  ، تمام؟ 
= تمام 
_ يعني مثلا قوم موسي هيقولوا اشهد ان لا اله الا الله وان موسي رسول الله  ،  قوم عيسي يقولوا اشهد ان لا اله الا الله وان عيسي رسول الله  ،   وهكذا لحد م بعث سيدنا  محمد،  وبما انه خاتم الانبياء والمرسلين،  وبعث للجن والانس فبقت كلمه التوحيد اشهد وان لا اله الا الله وان محمد رسول الله،  ودي كلمه التوحيد ال ربنا يقبلها وميقبلش غيرها  ،  توهت مني؟ 
_ أيوه  ،  هو يعني اى شريعه 
_ يعني منهج  ،  يعني احكام  ،  اركان الايمان من ضمنها اننا نؤمن بالكتب السماويه  ،  ولكن ال متمش تحريفها  ،  ال البشر ملعبوش فيها  ، والانجيل دلوقتي متحرف وبقى الثالوث،  فبالتالى هو مش صح  ، طب تعرف ان سيدنا عيسي لما ينزل مش هيحكم بشريعته ال انزل بيها  ،  لا ده هيحكم بشريعتنا احنا  ،  لان شريعته اتحرفت هيحكم بيها ازاى 
كده احنا متفقين ان الرسل كلهم عقيدتهم واحده وكلهم هيشهدوا ان لا اله الا الله فكلهم مسلمين  ،  وكلمه اسلام معناها الاستسلام الخالص لله،  الاستسلام لامره ونهيه دون اعتراض 
وكده برضه متفقين ان الكتب ال انزلت ع الرسل اسمها شرائع مش اديان  ،  لان زى م قولتلك " إن الدين عند الله الاسلام " 
اتكلم احمد _ طب كفايه كده النهارده ي شيخ عشان يوسف تقريباً تعب 
= ماشي ي ابني  ،  بس هنشوفك تاني ي يوسف 
_ اكيد ان شاء الله ي شيخ 
قومنا مشينا انا وأحمد  ،  مشي بعربيته وانا مشيت وراه  ،  وصلنا الكليه ونزلنا  ،  محاولش يتكلم معايا  ،  مقدر اني مش مصدق اني طول الفتره دي عايش ف وهم  ،  وهم  ،  وهم اخرته عذاب 
دخلت المكتب وهو دخل ورايا  ،  فضل قاعد ساكت متكملش  ،  وانا سرحان مش دراي بال حواليا 
_ احم  ،  يوسف 
= نعم ي أحمد  
_ م تيجي نخرج شويه 
= يلا 
انا محتاج اخرج فعلاً  ،  محتاج افكر هعمل اي 
واحنا خارجين لقينا مريم وصاحبتها واقفين ومعاهم شاب كمان  ،  بس شكله مش وش تعليم  ،  عدي ازاي من أمن الجامعه ده 
قبل م اكل ف نفسي من الغيظ   ،  لقيت ف حاجه غريبه  ،  هي باين انها متعصبه وصاحبتها باين انها متوتره  ،  والواد ال معاهم ده شكله صايع اصلا 
سبت أحمد وروحت عليهم 
اتكلمت وانا ببص لمريم 
_ هو اي ال بيحصل هنا 
ردت مريم بتوتر 
= مفيش حاجه ي دكتور 
اتكلم أحمد بعد م وصلنا 
_ هو ف حاجه ولا اي يوسف 
= لسه بحاول اعرف  ،  ف اي ي انسه مريم 
رد الواد ال كان واقف بسماجه
= م قالتلك مفيش حاجه ي ابو الكباتن  ،  واحد وخطيبته 
رديت بصدمه بعد م استوعبت كلامه  ،  سالتها 
_ خطيبك؟! 
اتكلمت مريم بتوتر وهي بتحط ايدها ع النقاب بعد م انظار بعض الناس اتوجهت لينا  ،  وجهت كلامها للواد ال واقف 
= م تسكت بقا حرام عليك  ،  هتبقي ف الشارع وهنا كمان 
 سالتها بزعيق_ بقولك خطيبك؟ 
ردت صاحبتها = لا ي دكتور  ،  ده واحد بيضايقها ف الشارع  ،  بس مش عارفه اي ال جابه الجامعه كمان 
قبل م الواد ده يفتح بوقه كنت ضربته  ،  فشيت فيه غيظي كله  ،  انا أصلا ع اخري من كل حاجه  ،  يشيل هو بقا  ،  والله ده كأني كنت مظبطله عضلاتي مخصوص
بعد م فرتكته طبعا واتاكدت انه الحمدلله فلوس الجيم مش بتروح ع الفاضي  ،  وان الحمدلله برضه عضلاتي طلعت جامده يعني مش اي كلام 
اتكلم أحمد وهو بيحاول يقومني من عليه بعد م الطلبه ابتدت تتلم علينا فعلا 
_ خلاص ي يوسف هتموته ف ايدك 
شويه وسبته بعد م ايدي وجعتني   ،  ببص ع مريم ملقتهاش 
أمن الجامعه جه اخد الواد من ايدي وانا بدأت ادور بعيني عليها ملقتهاش 
لغيت مشواري انا وأحمد وروحت البيت 
عدي يوم  ،  اتنين  ،  تلاته  ،  اسبوع  ،  والهانم مش بتيجي الجامعه 
ع اساس اني محذرتهاش من الغياب  ، ماشي ي مريم،  ماشي 
طول الاسبوع مازلت بروح للشيخ محمد من غير م افوت يوم  ،  نفضل نتكلم لحد م أتعب وبعدين امشي  ،  طول الأسبوع بقتنع اني عايش ف وهم  ،  طول الأسبوع بقتنع بفكره الإسلام اكتر  ،  ولذلك طلبت من الشيخ محمد يعرفني كل حاجه عنه  ،  من يوم نزول الوحي ع سيدنا محمد لدلوقتي  ،  متعطش ليه جدا  
ف يوم وف وسط المحاضره بدور عليها ملقتهاش برضه ناديت عليها ف المايك
_ فين الطالبه مريم محمد ابراهيم 
ردت صاحبتها بتوتر = مجاتش ي دكتور 
_ بلغي صاحبتك ان غيابها كتر  ،  المحاضره الجايه لو مجتش تعتبر نفسها شايله الماده 
= ي دكتور... 
_ سمعتي انا قولت اي؟ 
= حاضر ي دكتور 
تاني يوم وزي م توقعت لقيتها جت المحاضره  ، لا وقاعده ف البنش الاول كمان  ،  الله عليك ي واد ي يوسف وانت مسيطر كده 
اول م دخلت لقيتها حاطه راسها ف الارض وساكته 
_ انسه مريم محمد 
رفعت راسها بعد م بصتلي  ، واكتشفت ان عينيها كانت وحشاني  ، عنيها ال لحد دلوقتي م عرفش لونهم  ، من كتر م هي بتخبيهم وتغض بصرها 
= عدي عليا ف المكتب بعد المحاضره ع طول 
هزت راسها وسكتت وانا بدات اشرح بهدوء وتفاؤل 
خرجت من المحاضره وهي جت ورايا لوحدها  ،  لا مسيطر مسيطر يعني مش كلام 
دخلت وسابت الباب مفتوح  ،  وانا محاولتش اتكلم وسبتها 
فضلت واقفه ف اتكلمت وانا بشاور ليها ع الكرسي 
_ اقعدي ي مريم  
 ردت وهي بتقعد = شكراً 
اتكلمت بصرامه _ انا حذرتك قبل كده من الغياب ولا لا؟  
= اا.. أيوه  
_ وحضرتك غبتي تاني لي 
اتكلمت بعصبيه غير مبرره وهي بتقف = حضرتك دي حاجه تخصني انا  ، حضرتك ملكش دعوه بغيابي؟ 
رجعت ضهري لورا ع الكرسي وانا بلعب بالقلم بهدوء وبحط قدامها ورقه 
_ تمام حقك  ،  اتفضلي اقعدي بقا 
قعدت بحذر بعد م شافت هدوئي ال مكانتش متوقعاه بعد كلامها 
اتكلمت وانا بوديلها الورقه ال كانت ف ايدي  ،  وال كنت مجهزها قبل كده وانا عارف ان ده هيبقى ردها ع سؤالي 
_ امسكي 
ردت بعدم فهم = اي ده؟ 
_ امتحان  ،  
اتصدمت فكملت  ،  طبعاً زي م قولتي انا ماليش حق اسألك ع غيابك بس ليا حق امتحنك وقت م أحب  ،  ف اتفضلي 
 اتكلمت وهي وشك البكا = ي دكتور 
 اتكلمت بصرامه مصطنعه وانا مستمتع بتوترها ده _ امتحني ي مريم 
ردت برجاء طفولي = طب يوم تاني بالله عليك 
 حاولت امنع ضحكتي عليها_ قولت امتحني ي مريم
ردت برجاء وهي بتضم ايديها لبعض زي الاطفال 
= طب بكره والله العظيم بكره 
 حاولت اكتم ابتسامتي ع طفولتها اللذيده 
_ الامتحان ربع ساعه 
= ي دكتور 
_ كلمه كمان وهيبقوا خمس دقايق 
قعدت ع الكرسي بعصبيه وغيظ ال قدامي وانا قاعد قدامها ع كرسي المكتب بهدوء ، محاولتش اغض بصري زي م الشيخ محمد قالي وعرفني اثناء م كنا بنتكلم عن الاسلام وتعاليمه  ، مقدرتش،  فضلت مستمتع بالنظر ليها  ،  لتوترها  ،  لارتباكها  ،  لخجلها ال متاكد انه باين من تحت النقاب 
_ فاضل عشر دقايق 
مردتش وفضلت باصه ف الورقه  ،  قبل م اخد بالي من دموعها ال بللت النقاب وبدأت تنزل ع الورقه 
قبل م اتكلم كانت قامت وقفت واتكلمت بعصبيه وصوت متهدج من البكا 
= الإمتحان اهو  ،  عايز تسقطني سقطني  ،  كده كتير بقا والله 
وخرجت جري من الباب ال كان مازال مفتوح  ، هو انا زودتها ولا اي ،  هي دي غلطتي يعني ان انا سبت الباب مفتوح
= مريم... مريم... طب اقفي طيب 
معبرتش فيا وانا عمال انادي عليها وسابتني وخرجت 
خرجت اجري وراها بعد م خطفت مفاتيحي وتلفوني وجريت 
ع م دورت عليها بعيني ف وسط الجامعه لقيتها بتجري تركب تاكسي 
ف نفس الثانيه جريت ركبت عربيتي ومشيت وراها 
قبل م الاحظ حركه السواق المريبه  ،  وال خلتني اضاعف سرعتي عشان الحقها 
لاحظت حركه السواق الغريبه  ،  وانه بيبطء السرعه  ،  مريم سرحانه مش مركزه معاه  ،  عماله تبكي وبس  ،  وهو خرج حاجه من طابلو العربيه 
وصلت عنده ف نفس اللحظه ال مريم صرخت فيها بعد م رش فيها حاجه ع وشها 
حجزت عليهم بالعربيه  ،  نزل من العربيه وهو بيزعق 
_ ف اي ي كابتن  ،  اي الركنه دي 
قبل م يكمل كلامه كنت ضربته  ،  او احم.. عدمته العافيه بصراحه وبعدين رنيت ع أحمد عشان يجي يتصرف فيه عشان ميمشيش 
_ احمد انت فين 
= انا كنت مروح البيت  ،  ف حاجه ولا ايه  
_ اه تعاليلي حالا 
= طب انت فين؟ 
_ هبعتلك شير لوكيشن عشان مش عارف المكان  ،  بس متتاخرش 
= تمام  ،  مسافه الطريق وتلاقيني عندك 
خلصت كلام مع أحمد وروحت للسواق  ،  كتفته وجريت عشان اشوف مريم 
لقيتها قاعده ف التاكسي بهمدان  ،  يدوب مفتحه عينها بالعافيه 
ناديت عليها بخوف  _ مريم... مريم 
بصتلي وهي بترد ببطء وصعوبه من تأثير المخدر ال جه ع وشها 
= نعم 
اتكلمت بلهفه _ انتي كويسه؟ 
= اايوه... بس.. بس 
_ مالك؟ 
ردت ببكا = دماغي تقيله اوي
_ اهدي متقلقيش انا معاكي 
هزت رأسها وسكتت  ،  رجعت سندت رأسها ع الشباك تاني 
_ مريم 
التفتتلي ف اتكلمت  ،  تقدري تقومي بالراحه لحد م توصلي عربيتي  ،  انا مش عايز اشيلك عشان متتضايقيش  ،  تقدري 
هزت رأسها بسرعه خوفاً من اني اشيلها  ،  قامت تتسند براحه عشان توصل وانا فضلت وراها خوفاً من انها تقع ف اي لحظه  ،  وصلت وركبت واول م دخلت العربيه نامت 
فضلت شويه واقف جمبها  ،  أحمد ربناا عشان طلعت اجري وراها وشوفت ال حصل  ،  مش متخيل لو كانت لوحدها كانت هتعمل اي ولا اي ال كان هيحصلها 
شويه ولقيت أحمد جه
_ ف اي ي يوسف 
= شايف السواق ال هناك ده 
_ بقايا السواق ده؟  اه شايفه  ،  ماله 
= كان هيخطف مريم  ،  فأنا عايزه يتظبط 
رد بحميه شديده _ لا يتظبط ميتظبطش ليه 
= وديه بس القسم وكلم أدهم وهو هيقوم معاه بالواجب 
_ متقلقش هعمل كده  ،  احنا عندنا اغلي منه 
= لا يعم معندناش 
_ طب انت رايح فين دلوقتي 
= هوصل مريم 
_ طب وانت عارف العنوان 
= هشوف البطاقه 
_ مش محتاج اوصيك عليها ي يوسف 
= عيب ي أحمد  ،  تفتكر ممكن اعمل فيها حاجه بعد ال عملته عشانها 
_ لا بس مفيش مانع افكرك أنا 
= لا متقلقش اطمن 
_ طيب يعم توصلوا بالسلامه 
أحمد خد السواق ف عربيته ومشي وانا لفيت عشان اركب جمب مريم ونمشي 
قبل م اسوق اخدت شنطتها  ،  فتحتها وطلعت البطاقه وانا حاطط ايدي مكان الصوره من قبل م اطلعها، عشان عيني متجيش عليها غصب  ، اي نعم انا فعلا عايز اشوفها بس اشوفها وهي واعيه لده  ، بمزاجها  ، ف الحلال، ومش وهي نايمه ،  هي مغطيه وشها طاعه وتدين وانا مستحيل اغير ده  ،  حتي لو مكانتش واعيه 
حسيت بحاجه تحت ايدي لقيتها هي اصلا عامله حاسبها وحاطه ع الصوره استيكر 
ابتسمت ع شكل الاستيكر ال حطاه واخدت العنوان ومشيت 
وصلت الشارع بتاعها  ،  نزلت من العربيه عشان اسأل ع البيت 
فلقيت راجل قاعد قدام المحل بتاعه 
_ لو سمحت ي حاج 
رد الراجل بطيبه  = ايوه ي ابني 
_ فين بيت الحاج محمد إبراهيم  
= الله يرحمه ي ابني  ،  ف حاجه ولا اي 
_ الحقيقه انا دكتور مريم بنته ف الجامعه وهي تعبت فجبتها بس مش عارف البيت
رد الراجل بخضه = مريم  ،  طب هي فين 
نادي ع مراته  ،  ي ام طه  ،  تعالي مريم تعبانه 
ردت الست بخوف _ ينهار ابيض  ،  مالهاا  ،  هي فين ي ابني 
= اهدوا بس هي كويسه بس مغمي عليهآ  ،  انا قولت اجيبها هنا الأول واجبلها دكتور عشان تبقى وسط اهلها أحسن 
_ الله يرضي عليك ي ابني  ،  هي فين بس 
= هي ف العربيه  ،  اهي
اهل منطقتها باين جدا أنهم بيحبوها،  م طبيعي  ،  مين يعرفها وميحبهاش  ؟ 
ف لحظه لقيت ناس كتير اتلمت حوالينا لما عرفوا انها تعبانه 
جه شاب عشان يشيلها وقفته بعصبيه 
_ حضرتك رايح فين؟ 
= هشيلها اطلعها شقتها 
_ بتاع اي حضرتك تشيلها  
رد أبو طه  = خلاص ي ابني هطلعها انا 
_ ولا حضرتك ولا اي راجل  ،  حضراتكو هستاذنكو ف كرسي  ،  هي تقعد فوقوا واتنين ستات يرفعوه  ،  محدش هيلمسها مش محرم ليها 
استنيت ان حد يعترض عشان اتخناق واشيلها انا واخلص بس محصلش  ،  اهل منطقتها مكنوش تقليدين  ،  بالعكس كانوا ناس محترمه  ،  ومتعاونه جدا  ،  وكلهم ايدوا كلامي 
اتاكدت ان نقابها تمام ومفيش حاجه باينه غير عنيها وبعدين فتحتلهم الباب بعد م بنتين جم عشان يشيلوها وطلعت، وبعد م اتطمنت انه مفيش ولا راجل طلع فوق، وهما بصراحه ناس محترمه  ، محدش حاول يطلع اصلا، مشيت بعد م لمحت شقتها فين بالظبط 
روحت جبتلها دكتوره عشان تكشف عليها 
كشفت عليها وقالت ان هي مغمي عليها من تأثير المخدر واديتها شويه ادويه واخدتها ومشيت 
بعد م اتطمنت من الستات ال معاها انها خلاص بقت كويسه 
_______________________
معرفش فوقت بعد اد اي  ،  بس فوقت لقيت تقريباً جيراني كلهم حواليا
حاولت اتعدل وانا بكلم طنط ام طه 
_ هو اي ال حصل ي طنط 
= ابدا ي حبيبتي  ،  تعبتي شويه بس 
_ طب واي ال جابني هنا انا كنت ف الجامعه 
= مهو الدكتور بتاعك الله يباركله هو ال جابك
رديت بنسيان _ دكتور مين؟ 
= دكتور اسم الله عليه طول بعرض بحلاوه  ،  حاجه كده عسل 
خلصت كلامها وغمزتلي 
طول بعرض بحلاوه!!  ااااااه يوسف  ،  ومع ذكر اسمه افتكرت كل ال حصل  ،  من اول ضغطه عليا ف المكتب والامتحان  ،  غصب عني اتعصبت لما عايز يمتحني  ،  انا بجاهد نفسي كل يوم عشان ابعد عنه  ،  بجاهد نفسي وقلبي  ،  وهو بيضغط عليه ف اتعصبت  ، 
افتكرت اي ال كان ممكن يحصل لو مكانش جري ورايا  ،  مجرد م شفته اتطمنت  ،  بغض النظر عن الخوف ال سكني لحظة واحده، بس الأمان ال حسيته مجرد م شفته كان كفيل يمحي اي خوف حسيته 
أمان ابتدي لما دافع عني قدام الواد ال بيضاقني  ،  وانتهي النهارده بيه وهو بينتشلني من مجهول 
فوقت من سرحاني ع هزار طنط والبنات ال ف الاوضه 
ردت طنط بخبث _ اي ي مريم  ،  هو ف حاجه ولا ايه  ؟ 
رديت بعدم فهم = حاجه اي ي طنط؟ 
 ردت بهزار _ ع طنط برضه ي مريوم  ،  عامه مش هضغط عليكي قومي يلا عشان تاكلي عشان العلاج 
= علاج اي؟ 
 ردت بضحكه طيبه _ مهو الدكتور بتاعك الله يباركله جابلك دكتوره كشفت عليكي هنا  ،  واضح انه بيعز الطلبه المجتهدين 
ااااااه ده واضح انهم مشافوش الصليب  ،  مهو طبيعي  ،  لبسه كله فورمال  ،  والصليب مش بيبان من القميص  ، والا كنت شفته قبل م اتدلق الدلقه ال اتدلقتها دي 
اخدت العلاج زي م طلبت ونمت 
وفضلنا ع نفس الحال كذا يوم  ،  محدش من العماره او من الشارع سابني صراحه  ،  كل يوم ف حد عندي 
عدي اسبوع  ، طول الأسبوع طنط ام طه بتنام معاياا عشان مبقاش لوحدي  ،  لحد م اقنعتها اني كويسه مش لازم تتعب نفسهاا  
وف ليله اتخنقت من حبسه الشقه  ،  فعملت المعتاد والمفضل بالنسبالي  ،  كوبايه شاي بالنعناع 
ولبست النقاب وخرجت للبلكونه ف الجو المفضل لقلبي  ، نسمه هوا لطيفه  ، كوبايه الشاي ال مدفيه ايدي ،  هاند فري شغال فيها فيروز بدون ميوزك " حلو انك تدلع نفسك من غير م تغضب ربنا " ،  والقمر ال ظاهر 
لوهله دار ف دماغي خاطر  ،  ال هو اي ال هيحصل لو كان يوسف مسلم  ،  وكنا متجوزين وواقفين نفس الوقفه  ف نفس البلكونه ،  بنتشارك الهاند فري وكوبايه الشاي والنظر للقمر
وقبل م اكمل استرسال ف افكاري  سمعت صوت ف البلكونه ال جمبي  ،  لا هو مش اي صوت  ،  ده صوت دكتور يوسف 
التفت بصدمه وانا بتكلم 
_ دكتور يوسف
التفت بصدمه وهي بتشيل الهاند فري من ودنها وبتتكلم 
_ دكتور يوسف 
رديت بهدوء وابتسامه = اها دكتور يوسف 
_ اي ال جاب حضرتك هنا 
اتكلمت بضحكه = هو انا مقولتلكيش 
ردت بهدوء وهي مازالت غاضه بصرها عني 
_ لا حضرتك مقولتش 
 = مش احنا بقينا جيران 
 ردت بعدم فهم _ ده ازاي يعني 
= يعني شقتك دي  ،  بقت جمب شقتي دي  ،  يبقى إحنا جيران 
_ اها.. تمام 
بصت قدامها تاني فحبيت اطمن عليها وهو بالمره افتح معاها اي مواضيع 
_ عامله اي دلوقتي  
= الحمدلله ف فضل ونعمه 
_ الحمدلله 
سكتت شويه وبعدين اتكلمت بخجل وكسوف وهي بتفرك ايديها ف بعض بالحركه المعتاده 
_ انا متشكره 
رديت بعدم فهم مصطنع 
= ع اي؟ 
ردت بتوتر _ عشان ال حضرتك عملته  ،  مش عارفه حضرتك لو مكنتش موجود كنت هعمل اي  ،  شكرا جدا 
= لا شكر ع واجب  ،  والحمدلله انه ربنا سترها 
سكتت ورجعت اتكلمت تاني بنفس التوتر
_ واسفه 
= ع اي دي بقا؟ 
_ عشان عليت صوتي ع حضرتك ف المكتب بس والله... 
قاطعتها = لا عادي محصلش حاجه  ،  انا ال زودتها معاكي 
قبل م تاخد نفسها بارتياح كنت كملت 
= بس ده مش معناه انك ملكيش امتحان عندي  ،  عشان تبقى تعرفي تغيبي اوي 
ردت بتذمر _ تمام 
فضلنا واقفين شويه كل واحد واقف ف بلكونته  ،  
هي باصه ع قمرها ال ف السما وانا باصص ع قمري ال ع الارض  ،  وال تحديداً فيه فرق بيني وبينه مترين فقط لا غير 
شويه والتفتت وهي بتتكلم ومازالت غاضه بصرها عني 
_ احم  ،  انا هدخل انا  ،  تصبح ع خير 
= وانتي من اهل الخير 
وقبل م تمشي كنت ناديت عليها تاني 
_ مريم 
= نعم 
_ انزلي الجامعه  ،  الامتحانات قربت وانتي تقريباً محضرتيش حاجه الترم ده 
= حاضر... بعد إذنك 
_ اتفضلي
دخلت وانا وقفت افتكر لما شوفت إعلان ان الشقه ال جمبها هتتباع 
مستنتش وانا بجيب الفلوس وباجي لصاحب الشقه عشان اخدها  ، الواحد هيلاقي فرصه تقربني منها احسن من كده اي  ،  ده انا خلاص لزقت هنا 
تاني يوم لبست ونزلت عشان اروح الجامعه  ،  وانا نازل ع السلم قابلتها 
_ اي النشاط ال ع الصبح ده 
ردت بهدوء = سلام عليكم ي دكتور 
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ،  اي راحه الجامعه؟ 
= ايوة 
_ طب يلا اخدك معاياا 
ردت برفض = لا شكراً هروح مواصلات 
_ عشان متتأخريش 
= لا ان شاء الله مش هتاخر  ،  شكرا  
_ تمام زي م تحبي 
نزلت تركب وانا روحت ركبت عربيتي ومشيت 
_____________________
قال اركب معاه قال  ،  انا ناقصه 
ده أنا بجاهد عشان مبصلوش اقوم اقعد جمبه ف العربيه  ،  اصلا مينفعش 
وصلت الكليه يدوب ف الميعاد  ،  جريت ع سكشن دكتور خالد   ،  ال مش بيطيقني 
والحقيقه مش عارفه بيكرهني لي  ،  لا هو بصراحه عارفه 
عنده عداوه مع النقاب والمنتقبات  ،  لي يعني مش فاهمه 
وبحكم اني الوحيده المنتقبه ف السكشن بتاعي فأنا باخد نصيب المنتقبات كلهم  ،  ماشاء الله  ،  البيه شايفني غراب عشان لبسي أسود 
وانا المفروض الونله ليه يعني 
هو عامه انا داخله وانا عارفه ان النهارده باين عليه مش فايت 
دخلت قبل م يدخل بخمس دقايق 
قعدت جمب مروه لقيتها بتتكلم 
_ اي اتاخرتي كده لي؟ 
رديت بهمس = غصب عني  ،  المواصلات كانت صعبه 
سمعنا صوته الدكتور وهو بيزعق وبيبصلي
_ الانسه ال بتتكلم هناك  ،  لو مش عاجبك السكشن اطلعي برا
 رديت بغيظ = انا أسفه ي دكتور 
رد ببرود مميت _ لو اتكلمتي تاني هطردك برا 
هو المفروض ده يترد عليه يتقاله اي  ،  سكتت ومتكلمتش 
فضل يشرح شويه وانا مركزه معاه  ،  لحد م الباب خبط ويوسف دخل 
فضل يتكلم معاه شويه وانا مازلت بجاهد وبغض بصري لحد مضحك بصوت عالي 
قبل م ضحكته تخطف قلبي للمره ال معرفش عددها _ بدون ارادتي _ لقيت بنتين بيتكلمو ف البنش ال ورايا 
_ ي خرابي عليه وع وجماله  وجمال ضحكته وغمازته ،  شوفتي شعره ي بنتي 
= شعره اي بس  ،  شميتي البرفيوم بتاعه  ،  يخربيت طوله وكاريزمته  ،  عليه كاريزما بتخطف عقلي 
_ عندك حق والله ي بنتي  ، ده انا بشوفه بالبدله والنضاره الشمس بدوخ 
هو ف حاجه بتتحرق هنا   ، غصب عني عيني دمعت ،  هما ازاي عمالين يعددوا ف موصفاته وجماله كده   ،  ازاي يعني  ،  يعني بغض النظر عن الغيره ال امتلكتني وال لو سابتني عليهم هتخليني انتف شعرهم ال مطلعينه من الطرحه زي حسونه  _ ده لو اعتبرنا ان دي طرحه اصلا _ 
بس ده حرام   ،  ازاي بيبحلقوا فيه كده  
قبل م اكمل ف استغرابي من كلامهم سمعت الاكبر بقا 
_ ده فيه كل مواصفات ابطال الروايات   ،  اااااه لو ينفع اتجوزه 
= ي بنتي ال زي ده مبيتكررش  ،  ده انا اروح اطلب ايده أحسن 
هنا كانت الصدمه بقا  ،  بصتلهم غصب عني بارف ورجعت بصيت قدامي 
حقيقه انا مش طايقاه  ،  م يمشي بقا  ،  هو فرحان بمعاكسه البنات ليه يعني ولا اي 
قبل م يمشي بصلي وبعدين خرج 
الدكتور كمل السكشن وانا كنت ف وادي غير الوادي  ،  معاكسه البنات ليه  ،  غيرتي عليه وال ماليش اي حق فيهاا 
الوجع ال بحسه كل دقيقه بسبب حبي ليه  ،  وال مش عارفة هينتهي امتي 
لا بس الموضوع ده لازم ينتهي  ،  حتي لو اضطريت اني أأجل مادته  
بس انا لو سبته ف الجامعه هلاقيه ف العماره  ،  دبرني من عندك يارب  ،  دبرني من عندك يارب انا تعبت 
فجأه سمعت زعيق 
_ انتي ي انسه 
رديت باستغراب = انا؟ 
رد دكتور خالد بزعيق = لا خيالك  ،  ايوه انتي 
وقفت  _ نعم ي دكتور 
= قولي انا كنت بقول اي 
كملت  ،  لا حقيقي كملت 
_ انا اسفه ي دكتور مكنتش مركزه 
= وانتي هتركزي ازاي بال انتي لابساه ده  ؟ 
سمعت صوت ضحك من بنات كتير ف المعمل  ،  ولأجل الحق محدش من الشباب اتكلم ولا ضحك 
دمعت وانا بتكلم 
_ لو سمحت حضرتك ملكش دعوه بلبسي  ،  م ف بنات كتير اهي وحضرتك معلقتش ع لبس حد فيهم 
= عشان انتي الوحيده ال عامله زي الغراب ف اللبس بتاعك 
وهنا بقا بكيت  ،  انا مش حمل ده كله  
سمعت صوت يوسف بيتكلم فرفعت رأسي ال وطيتها بعد م السكشن كله اتملي ضحك من الدكتور والبنات عليا  ،  عشان بس بلبس اللبس ال يرضي ربنا 
_ وحضرتك بقا ي خالد بتتكلم عن لبسها بأي صفه 
اتكلم بتوتر = ي يوسف انا... 
قاطعه _ دكتور يوسف  ،  انا بالسنبالك دكتور يوسف  ،  يوسف دي لما كنت مفكرك بتفهم  ،  انما انت طلعت عكس كده 
= ي دكتور 
قاطعه تاني _ لا انت تخرس خالص وتطلع عشان نروح عند العميد حالا 
قبل م يخرج كان يوسف بيكمل 
_ وع فكره ي خالد هو ف غراب هنا ف السكشن فعلاً 
قبل م اكمل بكايا ال انقطع بعد كلام يوسف  ،  قبل م اكمل فيه وبشكل اعنف  ،  لقيته بيكمل 
_ بس الغراب ده هو انت واي واحده ضحكت وهي مفكره نفسها جامده وهي بتلبس ضيق وتبين شعرهاا 
انا اهو ك _ مسيحي _ بحترم اي واحده بتلبس زي الانسه مريم  ،  هما دول البنات فعلاً  ،  عاملين زي حلوي غاليه متغلفه  ،  إنما اي حاجه رخيصه فهي ال الناس كلها بتشوفها 
خلص كلام ف نفس الوقت ال كنت بمسح فيه اخر دمعه نزلت من عيني  ،  ف نفس الوقت ال كانت كل الشباب فيه بتصفر وتأيد كلام يوسف 
خرج خالد وانا قعدت ع البنش بهمدان وفضلت اعيط تانى 
فضلت جمبي مروه ف حين ان السكشن كله خرج  ،  لحظه ولقيت يوسف جاي علينا تاني 
_ يلا ي مريم عشان تروحي 
= لسه عندي محاضرات 
_ مش مهم  ،  يلا عشان اروحك 
= لا انا هروح لوحدي 
زعق _ قولت يلا عشان اروحك 
رديت وانا بعيط اكتر = مش هينفع اركب معاك لوحدنا
فضل دقيقه يفكر لحد م رد 
_ يلا وصاحبتك هتركب معاناا 
قمنا فعلا عشان نمشي ومروه سندتني  ،  انا لما بعيط مش بقدر اتحرك   ،  قبل م امشي خطوه كنت هقع ف وقفت 
ميلت ع مروه وانا بهمس 
_ انا مش قادره امشي 
ردت = طب خلاص نقعد شويه ع م تهدي 
اتكلم وهو بيسال _ ف حاجه ولا اي؟ 
ردت مروه = مفيش حاجه، هي بس مش قادره تقف 
_ خلاص خلينا شويه لحد م اعصابها تهدي 
طلع قعد فوق مكان الدكتور مستني ع م اعصابي تهدي  ،  
شويه وكنت حسيت اني اتحسنت 
قمنا مروه سانداني وهو ماشي قدامنا لحد م خرجنا من الجامعه 
ركبنا العربيه ورا وهو ساق بينا ومشي 
وصلنا البيت كنت اتحسنت شويه الحمدلله   ،  طلعنا انا ومروه وهو مشي 
_________________
وصلتها البيت وانا دمي بيغلي من ساعه م شوفت دموعها من كلام خالد ليها 
اي العيل ال مش بيفكر ده  ،  اي الكلام ال قاله ده وباي حق يقوله 
روحت للعميد عشان اكمل ع خالد  ،  طبعاً بعد كلامي مع العميد اخد فصل شهر  ،  طب والله شويه عليه 
خرجت وروحت مكتبي عشان اكلم أحمد   ، ونروح المشوار ال اتاخر ده 
وال شجعني اني أسرع فيه ال حصل النهارده 
كلمت أحمد  _ انت فين ي أحمد  
= لسه خارج من المحاضره اهو  ،  ف اي؟ 
_ طب يلاا عشان نروح المشوار بتاعنا 
رد بسرعه = ثانيه واحده وتلاقيني عندك 
قفلت معاه واستنيته ع م جه واخدنا بعضنا ومشينا 
......... 
اتكلم أحمد واحنا ماشيين ف الطريق 
_ تحب نكلم الشيخ محمد 
= لا خلينا نعملهاله مفاجأة 
_ أحلي مفاجأه ي جو والله 
= تسلم ي أحمد 
_ يلا ادينا وصلنا 
نزلنا  ،  ساعه وكنا خارجين وانا ببص لايدي بفرحه وراحه  ،  ع الرغم من التعب والوجع ال شفته بس الضحكه مفارقتنيش
_ يلا بينا بقا نروح للشيخ محمد عشان يفرح 
= يلا ي سيدي 
وصلنا واول م دخلنا المسجد ال حفظته زي صوابع ايدي لقينا الشيخ محمد بيرحب بينا ببشاشه كعادته 
_ ي أهلا ي اهلا  ،  اي النور ده 
من غير م اتكلم او ارد رفعت ايدي اليمين ليه وانا ساكت ومبتسم بس 
نزلتها بعد م شوفت الدموع ال ملت عنيه مره واحده 
ومن غير م اخد بالي ومن غير م يفكر لقيته بيشدني لحضنه وبيشد عليه بفرحه  ،  غصب عني دمعت  ،  من كتر فرحته بيا دمعت 
اتكلم وهو بيمسح عينه _ يلا قول وراياا 
هزيت راسي وانا مازلت مبتسم وعيني مازالت بتبكي  ،  بدون ادني محاوله مني اني امسحها 
_ اشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله 
رديت وانا صوتي بيعلي من البكا غصب عني 
= أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله 
ف نفس الثانيه كان أحمد بيشدني لحضنه وهو بيباركلي وبيبكي 
اتكلم وهو مازال حاضني وبيبكي 
_ عارف  ،  والله كنت بقيم الليل وادعيلك انه ربنا يهديك وتاسلم  ،  والله  .. والله كنت بدعيلك ي يوسف   ،  كنت.. كنت بدعيلك اكتر م بدعي لنفسي والله 
حضنته وبكيت من غير م ارد  ،  كلامه عجزني عن الرد  ،  ف حد ممكن يحب حد كده 
اتكلم الشيخ محمد وهو بيبعدنا عن بعض عشان نبطل بكا 
_ خلاص انت وهو  ،  انتو بقيتوا نكديين زي الستات كده ليه؟ 
ضحكنا بهدوء واحنا بنمسح دموعنا من غير م نرد  ،  بس كل واحد عارف انه بعد ال حصل ده  ،  هو مقاسم التاني ف روحه  ،  ومفيش أحسن من أحمد ااقاسمه روحي 
_ بس انت شيلت الصليب امتي ي يوسف 
رد احمد = يدوب لسه شايلينه وأحنا جايين  ،  حضرتك مش شايفه تعبان ازاي  ،  بس اصر انه يجيلك دلوقتي 
_ مبارك ي يوسف   ،  مبارك ي بني 
= الله يبارك ف عمرك ي شيخ
_ طيب انت طبعاً ملزم انك تجيلي كل يوم شويه عشان نبدأ نتعلم مع بعض القرآن بقا 
= أكيد ي شيخ ان شاء الله 
_ يلا روحوا انتو دلوقتي عشان انت باين عليك انك تعبان 
= ماشي سلام عليكم 
مشينا انا وأحمد  ،  طول الطريق عمال افكر  ،  ي تري مريم هتعمل اي لما تعرف  ،  هتفرح  ،  هتصدق  ،  ولا مش هيفرق معاها ويبقى عادي  
خرجني من شرودي فيها صوت احمد 
_ يوسف انت مقولتليش 
= نعم
_ انت أسلمت عشان مريم ولا عشان اقتنعت 
= عارف ي أحمد  ،  عارف إحساس انك تبقى مثلا بقالك فتره كبيره جداً ف صحره  ،  ومره واحد تلاقي ازازه ميه  ،  فتجري عشان عايز توصل للازازه  ، ال بنسبالك ف الوقت ده هي الحياه  ،  فتلاقي ورا الازازه دي جنه  ،  جنه عامره بكل م لذ وطاب 
اهو ده بقي احساسي بعد م اسلمت  ،  منكرش اني كنت هاسلم عشان مريم  ،  بس بعدين وبعد م عرفت الاسلام عرفت انه ضيعت عمري ف اللاشيء 
= عارف ي جو  ،  حبيبك الرسول عليه الصلاة والسلام 
رديت وانا قلبي بيتلذذ بكل حرف بيطلع مني 
_ عليه افضل الصلاة والسلام 
= لما كان ف كافر يموت يبكي ويقول "  نفس افلتت مني إلي النار  "
كان بيخاف ع الناس اكتر من خوفهم ع نفسهم  ،  كان بيخاف عليهم من عذاب جهنم اكتر من خوفهم هما 
رديت بارتياح _ الحمدلله 
وصلنا الكليه اخدت عربيتي وروحت البيت 
اتوضيت وصليت زي م الشيخ محمد علمني وفهمني  ،،  الصلاه حلوه اوى  ،  حلوه اوي بجد  ، مريحه بطريقه مبهره 
بعد م صليت العشاء  ،  طلعت اقف ف البلكونه يمكن مريم تطلع  ،  استنيت حوالي ساعه ومخرجتش فدخلت عشان انام 
صحيت تانى يوم صليت ولبست عشان انزل الجامعه  
وانا نازل ع السلم لقيتها هي كمان نازله 
اتكلمت وانا بحاول اغض بصري عنها 
_ ازيك ي آنسه مريم 
ردت باستغراب  ،  يمكن عشان شيلت الالقاب بمزاجي ورجعتها برضه بمزاجي 
= الحمدلله ي دكتور 
_ عندك محاضرات بدري ولا ايه؟ 
= ايوة 
_ طيب لو احتجتي حاجه ابقى تعاليلي المكتب 
= تمام شكرا 
ومشيت   ،  الساعه 2 تقريباً وانا قاعد بشتغل ع اللاب ف المكتب  وبعد م صليت الضهر  لقيتها بتخبط ع المكتب بخجل 
رديت بسرعه وانا ببعد اللاب من قدامي 
 _ تعالي ي مريم 
= سلام عليكم 
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ،  ف حاجه ولا ايه؟ 
ردت بتوتر = كنت بس محتاجه من حضرتك حاجه 
رديت وانا بشاورلها تقعد ع الكرسي  _ اؤمري ي مريم 
ردت وهي بتقعد بهدوء 
= دكتور مصطفي طالب مننا بروچيكت نعمله 
_ أيوه مانا عارف 
=هو حاطتني انا بس ف جروب ولاد  ،  والمفروض ان زى م حضرتك عارف المشاريع عشان تتعمل بنحتاج نتقابل ونقعد ونشوف هنعمل اى  ،  فمش هينقع
_ طب وانتي مقولتيلوش ولا ايه؟ 
= لا انا قولتله وهو زعق وقال مش هيغير ف التوزيع 
_ تمام ي مريم انا هكلمه متقلقيش 
ردت وهي بتقوم  = شكراً جدا ي دكتور 
رديت بابتسامه مشاكسه 
_ مفيش شكر بين الجيران
ابتسمت بهدوء وسكتت  ،  وقبل م تمشي كانت دخلت ماريان، برنسيس الجامعه زي م هي مسميه نفسها وزي م بتحب صحابها ينادوها ،  بنت مسيحيه ف الجامعه  ،  وهي ال نشرت اني مسيحي بعد م عرفت  ،  مبتعملش حاجه ف يومها غير أنها ترازي فيا  ،  باعتبار اننا كنا مسيحين زي بعض وي دبله الخطوبه والجو ده  ،  بس منين  ،  ده انا واقع ف مريم 
دخلت من غير استئذان وهي بتبص لمريم بأرف وغيره 
اتكلمت بعصبيه _ انتي مين قالك ادخلي 
ردت ببرود = ومدخلش ليه  ،  ف حاجه تمنع اني ادخل 
_ المفروض ف باب الناس المحترمه بتخبط عليه قبل م تدخل 
= دي الناس الغريبه 
_ وانتي اي الفرق بينك وبينهم مش فاهم 
تجاهلت السؤال وهي بتوجه كلامها لمريم 
_ انتي كنتي بتعملي اي هنا 
قبل م مريم ترد كنت رديت 
= ده شيء ميخصكيش  ،  واتفضلي بعد اذنك اطلعي برا 
ردت بهمس بارد وهي بتقوم ببرود اشد وقربت مني عن الحد المسموح وهي بتحط ايدها ع لياقه الجاكيت
_ انا ماشيه  ،  بس قبل م امشي أعرف انك مش لحد غيري 
قبل م ارد كانت مريم خرجت وهي بتجري  ،  ف زقيت ماريان من غير م ارد عليها وخرجت ادور ع مريم بس ملقتهاش 
__________________
هل من حقي اقول اني غيرانه  ،  هل من حقي كل الوجع ده  ،  هل من حقي احس بنار الغيره ال بتكويني كل يوم دي  ،  طب اي ال جابرني ع ده 
لي معذبه نفسي بالطريقه دي  ،  لي مش بعمل حاجه غير اني بجلد نفسي  ،  لي مش ببعد _ ع الرغم من اني عمري م قربت _ 
طب لو مش من حقي كل ده  ،  لي من حق البنت دي انها تقرب منه وتمسكه بالطريقه دي  ،  لي من حقها تقرب منه اوي اوي كده  ،  لي من حقهاا انها تكلمه وهي بصاله براحتها  ،  لي من حقها تتعامل معاه بحريه كده 
طب انا لي موجوعه اوي كده  ،  الغيره دي شيء وحش اووي  ،  واليأس ف الحب اوحش  ،  وانا مفيش حد اكثر يأسا مني  ،  ده انا بحب مسيحي  ،  بس انا... انا حبيته اوي... انا كنت عاينه طاقه الحب ال جوايا كلها لزوجي  ، عايناها عشان مخرجهاش ف الحرام او ف حاجه تغضب ربنا  ،  محوشاها ليه  ،  يوم م أحب  ،  اهدر الطاقه دي ع مسيحي  ،  مسيحي عمرنا م هنتقابل انا وهو  ،  طريقنا مش واحد  ،  انا... انا بجد بحبه اوي.  ،  ده انا من يوم م عرفت انه مسيحي وانا بدعيله ف القيام يأسلم  ،  بس انا... انا تعبت.. تعبت ويأست والله  ،  حبه مش عايز يخرج ولا يسيبني  ،  كأنه سرطان واتمكن من كل خلايا جسمي 
انا... انا تعبت والله 
روحت من غير م احضر اي حاجه  ،  معنديش طاقه اعمل حاجه غير اني أعيط وانام.. بس 
فضلت ع نفس المنوال يومين  ،  اصلي  ،  اقرأ قران  ،  اعيط  ،  أنام  بس  ،  مفيش اي حاجه بتتغير
لحد م ف اليوم التالت لقيت طنط ام طه بتخبط عليا 
_ تعالي ي طنط اتفضلي 
= اي ي مريم  ،  مالك عامله كده لي  ،  ده انتي تعبانه فعلا زي م قال
 _ الحمدلله ي طنط مفي.... لحظه مين ال قال 
= الدكتور بتاعك قال انه بقالك يومين مش بيشوفك ف الجامعه  ،  ولا حتي بتفتحي شباك بلكونتك ال جمبه  ،  فقال انك تعبانه وطلب مني اني اجي اطمن عليكي 
كده كتير صح  ،  كده كتير  ،  يعني انا ابعد هو يقرب  ؟ 
_ لا انا الحمدلله بخير ي طنط  ،  عندي بس دور برد 
= طب اعملك حاجه تشربيها ي بنتي 
_ لا ي طنط تسلمي  ،  انا اخدت علاج وهبقى كويسه ان شآء الله 
= ماشي ي حبيبتي  ،  ألف سلامه عليكي 
مشيت وانا فضلت قاعده زي مانا  ،  لحد م مروه كلمتني وقالتلي انه الدكتور لغي البروچيكت ال المفروض يتعمل  ،  وانه خلاص الامتحانات اتحددت 
فقولت انسي المشاكل دي كلها ف المذاكره  ،  يمكن أقدر  
عملت الشاي بالنعناع المفضل  ،  اخدت كتاب ماده دكتور يوسف  ،  ولبست النقاب وخرجت برا ف البلكونه   ،  بغض النظر عن الجو التلج بس اهو مش هيوجعني زي وجع حبي ليوسف 
وانا قاعده ولسه بقول ي هادي لقيت يوسف بيفتح باب بلكونته وجاي عليا ،  بس هو بيبصلي بلهفه ولا انا بيتهيألي   ،  أكيد دي  تهيؤات
اتكلم بهدوء بعد م وقف قصادي ف البلكونه بتاعته 
_ ازيك ي مريم  ،  عامله اي 
اتكلمت ببرود وانا بتحاشي النظر اليه 
= الحمدلله 
سأل بهدوء اخفي لهفته 
_ كنتي مختفيه لي الفتره ال فاتت 
رديت بعصبيه غير مبرره 
= والله دي حاجه تخصني انا لوحدي 
سكت شويه بعد م ردي صدمه ومتكلمش  ،  وانا استوعبت الدبش ال انا رميته 
اتكلم بتوتر وانا بحاول أصلح ال قولته 
_ انا اسفه  ،  انا بس مضغوطه شويه 
رد بهدوء بعد م تقبل اسفي بصدر رحب
= حصل خير  ، ولا يهمك 
اتكلم بعد م شاف الكتاب ف ايدي 
_ انتي كنتي هتذاكري ولا اي؟ 
= أيوه  ،  لسه كنت هبدأ 
_ هتبدأي بأيه طيب؟ 
= احم  ،  بأصعب ماده 
رد بابتسامه  _ امممممم  ،  اصعب ماده! يعني مادتي؟ 
= بالظبط 
_ طيب تحبي اشرحلك حاجه 
= لا لا انا هفهم لوحدي ان شاء الله 
_ تمام  ،  اسيبك بقا ولو احتجتي حاجه ناديلي 
= تمام 
دخل جوا وانا فتحت الكتاب ف محاوله اني افهم  ،  بس مين؟   
الكتاب كان كله الغاز بالنسبالي  ،  مش فاهمه ولا اي حاجه  ،  وأكيد مش هانديله يعني  ،  اي الحوسه ال انا بقيت فيها دي بقا 
طب اعمل اي  ،  اكلم مروه ال انا بشرحلها اصلا  ،  ولا اناديله زي مهو قال 
والحمدلله قبل م اقرر هعملو اي لقيت القرار نفسه جه لحد عندي 
اتكلم بعد م خرج من البلكونه وف ايده فنجان قهوه 
_ هي الماده صعبه ولا اي 
= والله احنا نسأل الدكتور بتاعها  ،  اي رأي حضرتك ي دكتور 
ضحك _ والله الدكتور شايفها سهله  ،  حضرتك ال مكنتيش بتحضري 
رديت بمجادله = طب مانا مكنتش بحضر الباقى وفهمتهم عادي 
_ اممممم،  لا ده انتي شايله من الماده اوي بقا 
لا ده انا شايله من الماده ودكتورها والله  ،  وطبعا عشان انا شجاعه وجامده مفتحتش بوقي بكلمه وسكت
اتكلم وهو بيفكر _ طيب مانا ممكن اشرحلك عادي 
رديت بغباء = فين؟ 
رد بحماس _ هنا  يعني هيكون فين 
وقبل م افكر هل ينفع ولا مينفعش او حرام ولا لا لقيته بينادى ع طنط ام طه 
___________________
الواحد ساعات بتجيله فرص ع طبق ف دهب  ،  زي دلوقتي مثلا  ،  اهو هقعد اشرحلها اهو  ،يعني هقعد ع الاقل ساعه معاها، ف نفس المكان   ،  بنتنفس نفس الهوا
  انا مش هسيبها وهتقدملها  ،  بس محتاج بس اتعمق ف الدين شويه عشان احس اني استاهلها  ،  اعرف حتي كل الحلال وكل الحرام وبعد كده اتقدملها وانا قلبي جامد 
ناديت ع ام طه عشان نبقى مطمنين ان دي مش خلوه  ،  اي نعم احنا ف البلكونه ومش مقفول علينا باب واحد بس كده احسن  ،  نستبرأ لديننا افضل 
ناديت ع ام طه وال عايشه ف العماره ال قصادنا 
_ ي طنط ام طه 
خرجت من بلكونتها وهي بترد 
= أيوه ي يوسف ي ابني 
_ بتعملي حاجه دلوقتى 
= لا ي بني والله قاعده 
_طب هنستاذنك تيجي تقعدي هنا عشان هقعد اشرح لمريم هنا برضه  ،  فعشان ميبقاش ف علينا اثم او حاجه 
= ماشي ي ابني عنياا 
_ تسلمي يارب 
قعدنا انا وهي  ،  اخدت منها الكشكول وبدأت اشرح بهدوء 
__________________
لا لا كده مش هينفع  ،  هو انا المفروض اركز ازاي وهو تركيزه كله عليا كده!! ،  ده انا كنت بركز معاه ف المدرج بالعافيه  ،  اركز ازاي بقا وهو عنيه متوجهالي وبيشرح بهدوء  ،  م طبيعي يشرح بهدوء  ،  مهو مش داري عن ال فيا  ،  وهيدري ازاي بس 
فوقت لما لقيته بيبصلي ومنتظر اجابتي  ،  لحظه هو سأل ف اي أصلا 
اتكلم _ مريم 
رديت بتوتر = نعم 
_ فهمتي؟ 
رديت بتأكيد وانا بهز دماغي ع أساس اني فاهمه وكده  ، وانا اساسا قاعده قدامه زي القلقاسه 
 = اه طبعاً 
سال بخبث _ طيب كنا واقفين فين؟ 
بتوتر شاورتله ع اخر صفحه كنت مركزه عندها
لقيته ضحك بصوت عالي لدرجه اني رفعت رأسي ليه بعد م كنت مواطياها من اول م بدأ شرح 
اتكلم وهو مازال مبتسم _ مريم 
رديت وانا بشد ع النقاب = نعم 
_ انا عديت الصفحه دي بخمس صفح 
خمس صفح  ،  خلصهم امتي دول  ،  مش معقول سرحت ده كله يعني 
باخد منه الكتاب عشان اشوف عدي ازاي خمس صفح  ،  لقيت انه فعلا عدي خمس صفح ف منهم اتنين كانوا مسائل  ،  لا والله حرام  ،  يعني انا سرحت ف المسائل  ، ال هي مشكلتي أصلا 
بصيتله بتوتر وانا بلعب ف ايدي وساكته 
ابتسم بهدوء  _ تعالي هشرحملك تاني بس ركزي 
= حاضر 
بدأ شرح وانا حاولت اركز معاه  ، لحد م جت حته مش فاهماها بس متكلمتش  ،  فركت ف ايدي بس ف سال 
_ الحته دي تمام ي مريم 
= اأ.. أيوه 
_ متأكده ي مريم 
بصيتله بتوتر وانا بهز راسي انه لا من غير م اتكلم 
ابتسم بهدوء وقبل م يعيدها شرح تاني كانت طنط ام طه اتكلمت 
_ م تركزي ي بت ي مريم  ،  ده بقاله ساعه بيشرحهالك 
رديت بتذمر = مهي مادته هي ال صعبه ي طنط 
ردت بفخر_ صعبه اي  ،  ده انا فهمت ال شرحه  ،  
اتكلم يوسف بهزار وهو بيضحك 
= يعني ابعتهالك تفهميها ي طنط 
ردت بلجلجه  _ الله  ،  م تركزي ي بت ي مريم  ،  اي العيال ال مش بتفهم دي 
حاولت اكتم ضحكتي ال كانت هتطلع بصوت عالي  ،  بعكس يوسف ال ضحكته انطلقت وعملت ذبذبات ف الهوا  ،  وف قلبي  ،  وال خطفت كمان دقه من دقاته 
اتكلم وهو بيحاول يسكت _ طب يلا ي مريم عشان نخلص 
فضل يشرح لحد م احس ان طنط ام طه عايزه تنام  ،  فوقف شرح 
_ بصي احنا كده خلصنا الفصل الاول م عدا المسائل، فبكره ان شآء الله.... 
قاطعته = لحظه مش انت قولت انك شرحتها 
ضحك بمشاكسه  _ لا ده انا كنت بهزر عليكي بس 
بصيتله بغيظ وسكت فضحك 
_ متتقمصيش طيب  ،  المهم هنكملهم شرح بكره بإذن الله  ،  بس ابقى ركزي 
= حاضر 
_ يلا قومي انتي نامي  ، تصبحي ع خير 
= وحضرتك من اهله 
وعدت الأيام ع نفس المنوال  ،  كل يوم بيشرحلي جزء من مادته  ،  
الأيام بقت حلوه  ،  الليالي ليها طعم التاني  ،  الماده بقت اسهل  ، أجمل  ،  أحلي وألطف
نسمه الهوا وهي جمبه بقت أحلي  ،  اليوم مش بيعدي من غير شرحه ف الليل  ،  مع فنجان قهوه بيعملها وهو بيشرح  ،  وال شاركني فيه مره  ،  ف ادمنت القهوه ال مكنتش بطيق ريحتها حواليا  
يوسف  ،  ال كل م اقول هبعد بتعمق فيه اكتر _ من غير م اقرب _ 
مش قولت انه حبه زي السرطان  ،  لما بيتمكن ف الجسد مش بيطلع غير بطلوع الروح 
فضلت الليالي الحلوه  ،  لحد م جه اليوم ال نزلت فيه الجامعه   ،  وال حياتي اتغيرت فيه 180 درجه 
قومت عشان اروح للجامعه وانا مش قادره  ،  وده لأني نمت بعد الفجر  ،  وانا بفكر بس ف يوسف  ،  شويه ف ابتسامه غبيه ع شفايفي  ،  وشويه بأنب نفسي عشان مش ببعد  ،  بس أبعد ازاي وانا عمري م قربت  ،  وشويه بطمن نفسي انه ان شاء الله خير  ،  وشويه بقول وبعدين هعمل اي  ،  لحد م سمعت الاذان صليت وقرأت الاذكار ووردي ونمت 
صحيت كالعاده قابلته ع السلم  ،  ده احنا لو مظبطين خروجنا مع بعض مش هتظبط للدرجادي 
اتكلم بابتسامه حاولت اغض بصري عنها 
 _ حلو النشاط ده والله 
رديت بهدوء = سلام عليكم ي دكتور 
_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته  ،  تحبي اخدك معايا 
= لا لا شكراً 
اتكلم بابتسامه خبيثه حسيتها ف صوته 
_ طيب براحتك  ،  بس الدكتور بتاع المحاضره الاولي مش بيسمح بالتاخير 
هه وانت هتقولي  ،  ده انا عارفاك زي صوابع ايدي 
= لا ان شاء الله يسمح المرادي 
_ يبقي يسمح المرادي ي ستي  ،  يلا سلام عليكم 
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
مشي وانا نزلت وراه ووقفت عشان المواصلات  ،  طبعاً وكالعادي وعشان انا نحس اتأخرت 
وصلت الجامعه بعد ميعاد المحاضره بنص ساعه 
فضلت متحيره شويه  ،  ادخل ولا مدخلش  ،  لحد م خلاص بقا  ،  اعمل ال عليا وشوف هيدخلني ولا لا 
خبطت ف سمحلي ادخل 
اتكلم بحزم لطيف _ اخر مره تتأخري ي آنسه 
= حاضر 
دخلت وكل ال جه بعدي دخل  ، ودي سابقه عمرها م حصلت ف تاريخ يوسف  ، انه يدخل حد بعده ده شيء مستحيل  ،  بيقدس المواعيد بطريقه فظيعه 
اتكلم بعد م خلص شرح 
_ طيب ي شباب  ،  ف امتحان دلوقتي 
لا احنا مفيناش من كده  ،  اتصدمت طبعاً والحمدلله مش انا لوحدي  ،  المدرج كله 
اتكلم تاني  _ لو سمعت صوت تاني ف المدرج اعتبروا نفسكوا معاكو الماده 
صمت رهيب اطبق ع المكان لحد م رجع يتكلم تاني 
_ طبعاً انا مش همتحنكوا بالعدد ده كله  ،  ف احنا هنظبط ع حسب الحروف الابجديه  ،  من الف لحد الفاء يفضل  ،  والباقي يتفضل لحد م اخلص المجموعه دي 
كنت طبعا من ضمن ال خرجوا  ،  فضلت اراجع لحد م ال جوا يخلصوا  ،  شويه ولقيت الناس ال جوا خرجت وهما مبهورين  ،  بس ده مش انبهار امتحان ده  ،  ف حاجه غريبه 
وانا قايمه عشان ادخل سمعت شابين بيتكلموا بانبهار وفرحه 
_ ده أسلم يسطا  ،  ده.. ده شال الصليب 
= انا فرحت جداً أقسم بالله  
_ بس تفتكر أسلم ليه  ،  ده مكانش يبان عليه انه بيفكر حتي 
= تلاقيه أسلم عشان البت أسماء  ،  مهي زي مانت عارف  ، ماشيه تقول ف الجامعه انه بيحبها  ،  من قبل م يأسلم أصلا 
_ عندك حق  ،  بس يلا الله يهديه ويهدينا جميعاً 
= يارب يسطاا 
لحظه بس  ،  هو مين ال أسلم  ، وصليب اي ال اتشال  ، هما قصدهم ع مين  ،  ع يوسف؟ 
يوسف أسلم  ،  ي فرحه قلبي  ،  بس لحظه   ،  أسماء مين ال أسلم عشانها  ،  وهنا افتكرت اكتر واحده كانت بتوجعني لما تمشي ف الجامعه تقول انه يوسف بيحبها، وال كانت طول المحاضره تهزر معاه وتضحك  ،  الأول كنت بستغرب ازاي يعني بتقول كده وهي مسلمه وهو مسيحي  ،  بس كنت برجع واقول مانتي مسلمه وبتحبيه  ،  بس انا يعلم ربناا عمري م بينت ليه او لحد  ،  هي كانت ماشيه تقول للجامعه كلها 
بس هو اي الوجع ال انا فيه ده  ،  يعني يوم م يأسلم  ،  يأسلم عشان خاطرها 
معقول بيحبها اوي كده  ،  بيحبها لدرجه انه يأسلم عشانها  ،  يغير دينه عشانها  ،  طب هي فيها اي احسن مني عشان يحبها وانا لا  ،  هي مش هتحبه اكتر مني والله  ،  محدش هيحبه اكتر مني  ،  محدش هيخاف عليه اكتر مني  ،  طيب هتهتم بيه زي م كنت ههتم بيه  ،  هتحافظ عليه زي م كنت هحافظ عليه  ،  هتصون قلبه ومشاعره زي م كنت هعمل  ، طب م يحبني  ، ده انا والله بحبه  ، طب.. طب هو انا عملت اي عشان الوجع ال انا فيه ده كله 
حسيت بحاجه بتمشي ع وشي من تحت النقاب ف اكتشفت انها دموعي وإني بدأت ف البكا  ،  حاولت اقنع نفسي انه مش وقته   ،  وبعدين انا لسه متاكدتش
بس حتي لو كان أسلم عشان خاطرها  ،  مش هنكر الفرحه ال سكنتني بعد م عرفت انه أسلم  ،  حتي لو عشان خاطرها كفايه انه بقا مسلم  ،  حتي لو عشان خاطرها  ،  كفايه انه مبقاش مشرك او كافر  ،  حتي لو عشان خاطرها  ، كفايه انه مش هيدخل جهنم 
دخلت المدرج بعد م مسحت دموعي وحاولت اهدي نفسي  ،  لقيته واقف  ،  قالع جاكيت بدلته ورافع كم القميص ال هو أصلا فاتح اول زرارين منه ومبين عضلاته  ،  غضيت بصري بعد م شوفت هيئته  ،  ازاي واقف كده  ،  يعني عايز البنات تعاكسه زي العاده يعني  ،  فرحان هو بمعاكسه البنات ليه  ،  
رفعت راسي وانا ببص لايده وبفتكر الأهم  ،  لقيت انه فعلاً الصليب اتشال  ،  مكس مشاعر مختلف حسيته ف اللحظه دي  ،  فرحت عشان أسلم واتقهرت عشان أسلم عشانها  ، عشان بيحبها  ،  ضحكتي اختلطت مع دموعي تحت النقاب  ، وده اكتر وقت كنت ممتنه فيه للنقاب ولأني منتقبه 
دخلت قعدت بهدوء ف البنش الاول وانا بحاول اهدي نفسي وانه خلاص  ،  مينفعش لا نحبه ولا نفكر فيه تاني  ،  هو تقريباً ارتبط بواحده  ،  وانا عمري م حبيت الخيانه ولا اهلها  ،  كفايه عليا لحد كده 
قعدت وهو قام عشان يوزع الورق  ،  جه عنده وفضل حاطط ايده ع الورقه لحد م رفعتله راسي  ،  لقيته مبتسم بهدوء لحد م ابتسامته راحت لما شاف عيني تقريبا 
ساب الورقه بهدوء وانا بدأت الحل  ،  المسائل ال جايبها هي نفس المسائل ال كان بيشرحها امبارح  ،  هي نفس المسائل ال كنت فهماها لدرجه اني حفظتها ،  هي نفس المسائل ال راجعت عليها وانا برا  ،  طب اومال فين المشكله بقا  ،  مش عارفه احل لي  ،  مش عارفه افكر لي  ،  ايدي طيب بتترعش لي كده  ،  طب قلبي بيوجعني اوي كده لي 
انا.. انا عايزه اخرج من هنا... لا انا.. انا عايزه أعيط  ،  ومن غير م اسمح بده لقيتني فعلا بدأت ف البكا بصمت  ،  فضلت شويه لحد م اتمالكت نفسي  ، بعد اخدت بالي انه واقف قدامي متحركش  ،  ودي غريبه ع طبعه ف المراقبه  ،  قمت عشان أسلم الورقه من غير م اكتب فيها غير اسمي 
قومت وانا بديله الورقه وانا مازلت موطيه  راسي  ،  فضلت ماده ايدي من غير م ياخد الورقه لحد م رفعت راسي ليه  ،  لقيته بيبصلي بتفحص  ،  كأنه.. كأنه عايز يخترق عقلي 
اديته الورقه وخرجت وانا مش شايفه قدامي  ،  حرفياً مش شايفه  ، مش شايفه غير ايد يوسف ماسكه ايد أسماء وبيضحكلها يوم فرحهم  ،  وانا واقفه بعيد ببكي 
معرفش وصلت البيت ازاي  ،  نمت  ،  يدوب وصلت ونمت  ،  صحيت قبل العصر بنص ساعه  ،  صليت الضهر وقعدت ابكي  ،  بعد م اخدت راحتي ف البكا وانا بصلي 
لقيت الباب بيخبط فحسبتها ام طه 
مسكت النقاب ف ايدي وانا بتكلم من ورا الباب 
_ مين؟ 
اتصدمت بصوت يوسف 
= انا ي مريم 
_ ف حاجه ي دكتور 
= افتحي الباب ي مريم اكيد مش هكلك يعني 
لبست النقاب وفتحت الباب 
_ أيوه 
اتكلم مباشرة = اي ال حصل النهارده ف الجامعه 
_ محصلش حاجه 
= لا حصل  ،  وحصل حاجه كبيره كمان  ، انا شوفت شكلك وانتي بتبكي 
اتكلمت باندفاع _ هو انت أسلمت؟ 
رد بابتسامه = أيوه 
_ لي؟ 
= والله ف البدايه كنت عشان اتجوز ال بحبها لانها مسلمه  ،  بعدين اكتشفت انه الدين الصح ف اسلمت  ، انما البدايه من عندهاا هي 
خنجر  ،  خنجر مسموم عمال يتغرز ف قلبي 100 مره ف الثانيه الواحده  ،  خنجر عمال يتضرب ف جسمي كله  ،  حاسه بالوجع ف كل مكان 
حاولت اداري دموعي وانا ببتسم من تحت النقاب 
_ مبارك إنك أسلمت  ،  
بلعت ريقي بصعوبه كأني ببلع سم   ،  ومبارك عليها ال خلتك تأسلم
قبل م يرد كنت بحاول اتكلم بمرح
_ بعد اذنك بقا هقفل الباب  ،  عشان مينفعش وقفتنا كده  ، انت عارف 
قبل م يرد كنت قفلت الباب  ،  سندت بضهري عليه ونزلت ع الارض 
حاسه قلبي هيوقف من الوجع  ،  هيوقف والله بجد 
فضلت كده لحد باليل  ،  يدوب بس بصلي 
لحد م الباب خبط  ،  وكانت عمتي  ، ال مساالتش عليا من يوم موت اهلي  ،  ولا رفعت حتي سماعه التلفون 
دخلتها وفضلت ف سلامات ملهاش لازمه لحد م دخلت ف الموضوع ع طول 
_ المهم ي مريم  ،  انتي بقيتي ماشاء الله عروسه اهو 
= شكراً ي عمتو 
 بصت لابنها وهي بتتكلم بابتسامة مش لطيفه  ، خالص 
_فأنا عايزه اخدك لمصطفي 
رديت بعقل مشوش = تاخديني ازاي يعني 
_ اجوزك ليه ي بت مالك 
فضلت شويه مصدومه مش مستعوبه  ،  اتجوز مين  ،  مصطفي  ،  ده عمره م ركعها  ،  ده انا عمري م شفته بيصلي او ماسك مصحف ف ايده حتي  ،  ده مسلم بالاسم 
اتكلمت تاني بالحاح _ اي ي مريم قولتي اي 
= والله ي عمتو انا مش بفكر ف الموضوع ده دلوقتي 
_ يعني اي ي بنت جميله 
= لو سمحتي متجبيش سيره امي  ، وحضرتك اتقدمتي وانا رفضت 
اتكلم ابنها _ واحنا مش قد المقام ولا اي ي ست المهندسه 
مردتش عليه واتكلمت مع عمتي ف محاوله اني اقنعها بدون مشاكل 
_ ي عمتو مصطفي اخوياا  ،  هتجوز اخوياا 
اتكلمت بزعيق وصوت عالي جدا
= اومال عايزه تتجوزي مين ي اختي  ،  عايزه تتجوزي واحد يجي يكوش ع كل ال عندك 
ااااه  ،  هي الحكايه حكايه فلوس  ،  يعني انا مفرقش مع حد خالص حتي ال من أهلي  ،  هي المشاكل بتيجي ورا بعضها لي كده 
غصب عني عيني دمعت  ،  ال انا فيه كتير عليا  ،  كتير عليا وانا لوحدي  ،  قبل م ابدا ف البكا كان الباب بيخبط 
جريت عشان انا افتح وانا قلبي بيقولي انه يوسف  ،  وفعلاً مكذبش  ، فتحت الباب طل عليا وش يوسف ال طمني من غير م يعرف فيه اي 
دخل وانا دخلت وراه وانه مطمنه انه الموضوع هيعدي  ،  معرفش ازاي  ،  بس هيعدي عشان يوسف هنا  ،  زي م كذا موضوع عدي عشان برضه هو هنا 
اتكلم بهدوء بعد م دخل ووقفت وراه كأنه اماني  ،  او مش كأنه هو أماني فعلا 
_ ف اي؟ 
ردت عمتي = وانت مين انت؟ 
_ انا بسأل الأول مين حضراتكوا؟ 
= طيب انا عمه مريم وده مصطفي ابني  ،  وخطيبها 
رديت ببكا _ قولتلك مش موافقه،  هو بالعافيه 
ردت بتبجح = ومش موافقه ليه ي بنت جميله  ،  عينك ع حد ولا اي؟ 
بكيت اكتر _ حرام عليكي والله  ،  ده انا بنت اخوكي حتي 
= بنت اخوياا متتجوزش حد غريب ويكوش ع كل ال عندهاا  
اتكلم يوسف بهدوء وصراحه 
_ فأنتي قولتي تكوشي انتي وابنك  ؟ 
رد مصطفي = احترم نفسك ي جدع انت! 
رد ببرود وهو بيحط ايده ف جيب بنطلونه بهدوء 
_ والله انا محترم  ،  وجدع فعلاً  ،  بدليل اني ممشتش ورا امي عشان اتجوز واحده اراهنك انك متعرفش عنها غير انها بنت خالك  ،  عشان بس والدتك قالتلك كده  
اتكلمت عمتي _ وانت مين بقا ي اخوياا عشان تدافع عنها اوي كده 
= ع الاقل خالص هبقى واحد عارف عنها اكتر منكوا 
اتكلم مصطفي بوقاحه _ ااااه  ،  هو ده بقا ال انتي رفضاني عشانه  ،  طب مانا ممكن اعمل ال بيعمله واكتر كمان 
ختم كلامه بغمزه وقحه وخبيثه زيه
ف ثانيه لقيته بيتخبط ف الجدار اثر لكمه اتوجهتله من يوسف  ،  وقبل م يستوعب ال حصل كان يوسف ماسكه من رقبته ومثبته ف الجدار  ،  بعد م اتخلي عن قناع البرود ال كان لابسه من اول م دخل وبانت عصبيته بعد م مصطفي اتبلي عليا ،  حاول يدافع عن نفسه بس بمجرد النظر لجسمه الضعيف نتيجه شرب السجاير  ، وجسم يوسف الرياضي الممتليء بالعضلات  ،  تقدر نحكم مين ال هينتصر ف الاخر 
اتكلم يوسف ببرود اكتسبه تاني وهو مازال خانق مصطفي 
_ لو فتحت بوقك بكلمه تانيه صدقني  ،  هلبس امك اسود عليك  ،  احترم نفسك 
ردت عمتي وهي بتجري عشان تحوش عن مصطفي ال مش قادر يتحرك 
* والله شكله مكذبش  ،  وإلا ليه بتدافع عن الابله كده 
رد يوسف بعد م ساب مصطفي قبل م يتخنق ف ايده 
_ عيب عليكي ابقي غريب وبدافع عن بنت اخوكي وانتي لا  ،  عيب 
اتكلم مصطفي وهو بيكح نتيجه اختناقه ف ايد يوسف 
* سيبك منهم ي ماما  ،  انا هعرف اجيب حقنا ازاي 
_ طب قوم يلا ي قلب امك  ،  خدها ف ايدك واتفضلوا برا 
رد مصطفي بتوعد * هوريك  ،  صدقني هنتقابل تاني 
اتكلم يوسف بلامبالاه _ متتاخرش بس ي قلب أمك 
عمتي مشيت هي وابنها  ،  وانا قعدت ع الكرسي ابكي بهمدان  ،  لحظه وكان يوسف مشي من غير م يتكلم  ،  فزدت ف البكا اكتر 
دقيقتين ولقيته داخل ومعاه طنط ام طه  ،  اول م دخلت وشافتني قامت حضناني  ،  وانا م صدقت انفجرت ف البكا اكتر وانا شايفاه عمال يضغط ع ايده بعصبيه 
اتكلمت ام طه وهي بتطبطب ع ضهري 
_ استهدي بالله ي مريم معلش  ،  خير ان شاء الله ي بنتي 
رديت ببكا = مش هيسكتوا ي طنط  ،  هيروحوا البلد ويطلعوا نفس الاشاعات ال قالوها هنا  ،  كان باين انهم هيعملو كده من عنيهم والله  ،  يومين وتلاقيهم جايين  ،  يخيروني  ،  يوافق اتجوزه  ،  ييعملوا كده  ،  وابقى بين نارين  ،  الهينه فيهم تحرق
اتكلمت وهو بتحاول تهديني 
_ ان شاء الله مش هيعملو كده ي مريم  ،  تلاقيهم بيقولو اي كلام  ،  مانتي عارفاهم، بيتكلموا وخلاص 
= وطماعين  ،  وعارفه انهم طماعين  ،  لو عارفين انه بابا سايبلي جنيه فهما عايزين ياخدوه  ،  مش مكفيهم ال انا فيه  ،  حرام كده 
خلصت وزدت ف البكا لحد م سمعت صوت يوسف 
_ استهدي بالله ي مريم  ،  احنا معاكي متقلقيش 
هو ينفع اقول اني هديت فعلا  ،  وبطلت بكا بجد  ،  لا واتطمنت  ،  غريب انه نبره صوته بس كفيله تطمني  ،  غريبه اني بطمن بوجوده  ،  ازاي قادر يسيطر عليا من غير م يعمل اي حاجه كده 
اتكلم تاني بنبره لطيفه وحنينه 
_ قومي نامي ومتقلقيش  ،  ولو احتجتي حاجه انا جمبك 
سكت  ،  اقول اي يعني  ،  هو ف حاجه ممكن تتقال بعد انا جمبك  ،  
ع فكره احنا البنات هبل جدا  ،  بنزعل بكلمه ونتراضي بكلمه  ،  بنفرح بكلمه ونحزن بكلمه  ،  والله لو ضحكه بس من حد بنحبه فهي كفيله تمحي حزن جوانا 
هزيت راسي من غير م اتكلم وهو اخد طنط ام طه وقاموا مشيوا فعلاً  
عدي يوم  ،  اتنين  ،  تلاته  ،  مبخرجش بس فعلا حصل ال كنت متواقعاه   ،  لقيت عمتي جايه هي وابنها بتقولي انه فعلاً ال كنت متوقعه انهم هيعملوا حصل 
و ي وافق واتجوز مصطفي  ،  ي هتروح لأهل بابا البلد وتقولهم اني ماشيه ع حل شعري هنا  ،  حسبي الله ونعم الوكيل 
خرجت بعد وصلت البكا ال بقت ملزماني دايما  ،  المفروض اني اعمل ايه؟  اتصرف ازاي وهي مدياني يومين وارد عليهم 
لبست النقاب وخرجت البلكونه بعد م حسيت انه الشقه بتضيق ع قلبي ومش قادره اخد نفسي فيهاا 
واحد  ،  اتنين  ،  تلات... كنت اتفتحت ف البكا تاني  ،  بكيت كأني اول مره ابكي  ،  بكيت لدرجه انه صوتي علي  ،  لدرجه انه يوسف خرجلي من البلكونه 
____________________
قاعد بفكر المفروض هساعدها ازاي  ،  المفروض اتصرف ازاي  ،  لولا اني خايف تقول اني بستغلها كنت طلبت ايديها يوم م عمتها كانت هنا  ،  عمتها ال مش عارف ازاي قادره تتعامل معاها كده وتقسي عليها كده  ،  ازاي تعرفها وبتكرهها كده 
وابنها ال خساره فيه لقب راجل ال محطوطه ف بطاقته  ،  وال افعاله بتقول انه عكس كده نهائي  
سمعت صوت بكا  ، عرفت انه صوتها ،  خرجت  ،  انا لو شوفت عمتها دي هي او ابنها هطلع روحه ف ايدي 
خرجتلها لقيتها قاعده ع الارض ضامه رجيلها وحاطه راسها بينهم وبتعيط 
_ ف اي ي مريم 
مدرتش 
_ طب حد عملك حاجه طيب 
مردتش برضه 
فنزلت جري جبت الحاجه ام طه وطلعتلها 
خبطنا ع الباب كتير جدا لحد م فتحت وهي لابسه نقابها بس باين بكاها 
اتكلمت ام طه 
_ انتي عامله ف نفسك كده لي ي بنتي  ،  ف جديد حصل طيب 
اتكلمت بصوت مجهد من كتر البكي 
= عمتي جت 
اتكلمت وانا بحاول اهدي من غضبي عشان متعيطش اكتر 
_ وقالتلك اي 
علت صوتها ف البكا 
= ي اتجوز مصطفي ي تقول اني ماشيه ع حل شعري 
الحاجه ام طه اخدتها ف حضنها وهي استمرت ف بكاها  ،  صوت بكاها وجعلي قلبي  ،  خلاني اقول بعد تفكير 
_ طب وهو عمتك ينفع تخطب واحده متجوزه؟ 
ردت بعدم فهم = مش فاهمه  
_ يعني بدل م عمتك تجيب الغلط عليكي هنجيبه عليها 
اتكلمت ام طه= ازاي ي يوسف ي بني
رديت وانا ببص لمريم وف عيني نظره رجاء اتمني تاخد بالها ومتخيبهاش 
_ اتجوز مريم 
رددوا بصدمه = نعم  
اتكلمت بتوضيح _ ده الحل الوحيد  ،  مريم مش موافقه تتجوز مصطفي  ،  وعمامها ع حسب كلامكوا شداد  ،  يعني مش هيسيبوها تقعد هنا وهياخدوها،  وانتي كليتك هنا  ،  ف الحل انك تفضلي هنا  ،  مع جوزك 
مش انا ال قايل الكلمه اهو  ،   بس خطفت روحي قبل قلبي  ،  يااااه  ،  ابقى زوج مريم  ،  وتبقى مراتي  ،  اشوفها كل يوم  ،  يبقى وشها اخر حاجه اشوفها قبل م انام واول حاجه اشوفها قبل م اصحي  ،  اشوفها ضحكتها من غير النقاب  ،  اتملي من عنيها بدون م احاول اغض بصري عنهاا  ،  اقرب من روحها براحتي 
فوقت من كم تخيلاتي المبهجه ع صوت ام طه وهي بتقول 
_ والله فكره كويسه جدا  ، واهو نمنع شر عمتك وابنها 
ابتسمت وقبل م افرح حرفياً لقيتها بتصدمني وهي بترد بجمود 
_ بس انا مش موافقه 
طبيعي موافقش  ،  بعض النظر عن الفرحه ال سكنت روحي بعد طلبه  ،  وعن دقات قلبي ال اختل توازنها  ،  وعن رعشه جسمي كله بس مينفعش  ،  لي؟  
لي ممكن يعمل كده  ،  مش بيحبني ،  بيحب غيري  ،  أسلم عشانها  ،  بيهزر ويضحك معاها  ،  لي ممكن يعمل كده إلا لو كان مجرد جدعنه منه  ،  مش هقول شفقه عشان مش بحب الكلمه دي  ،  ده غير اني لو اشفقت ع حد معني كده اني ف مشاعر من ناحيتي ليه   ،  شفقه يعني تعاطف ،  وهو مفيش مشاعر من ناحيته ليه  ،  فخلينا متفقين اني مش هوافق ع كده 
رد بهدوء 
_ لي ي مريم  ،  كده احسنلك 
اتكلمت ام طه= لي ي مريم ي بنتي  ،  اومال هتتصرفي ازاي مع اعمامك 
_ ان شاء الله هحاول افهمهم براحه ي طنط  
= طب مانتي معرفتيش تقنعي عمتك ي بنتي 
_ ان شاء الله هحاول معاهم هما 
= طيب م فكره يوسف افضل ي بنتي 
_ وانا هتجوز عشان مجرد فكره ي طنط  ،  لي احطه ف مواجهه مع اهلي انا ان شاء الله كفيله بيها 
= ي بنتي..... 
يوسف قاطعها ببرود _ سيبيها ي حاجه براحتها  ،  عامه احنا موجودين لو احتجتي حاجه ي مريم 
= شكرآ ي دكتور 
_ انا هستاذن انا  ،  بعد اذنكوا
ردت ام طه  = اتفضل ي بني 
اتكلمت بعد م مشي 
_ موافقتيش لي ي بنتي 
= يعني هتجوزه عشان جدعنه منه ي طنط  ،  لي يعني  ،  ان شاء الله ربنا يعديها ع خير  ،  ولا يدبس فيا ولا حاجه 
ردت بدفاع _ وانتي ال ياخدك يبقى اتدبس؟  ده يبقي ي حظه ويهناه 
غصب عني ابتسمت = تسلمي ي طنط 
_ تحبي ابات معاكي النهارده ي بنتي
= لا لا تسلمي  ،  انا هبقى بخير باذن الله 
قامت مشت وانا قومت صليت القيام وقرات وردي ونمت  ،  
عدي يوم من المده ال المفروض عمتي محددهالي،
عمتي! غريبه الكلمه ع ال هي بتعمله فيا  ،  هي ازاي بتتعامل كأني عدوتها كده  ،  ازاي قادره متخافش من ربناا كده  ،  ازاي مش قادره تحبني كده  ،  ده انا بنت اخوها حتي  ،  لي بتكرهني كده  ،  عملتلها اي لكل ده  ،  كنت هعمل اي لو يوسف مكنش هنا لما كان معاها ابنها 
يوسف  ،  ال مشفتوش من اخر مره كان هنا  ،  ولا سمعت صوته ولا صوت بلكونته بتفتح 
مفتقداه  ،  مفتقده شرحه  ،  ضحكته ال كانت بتبان ف صوته  ،  هزاره الخفيف مع طنط ام طه وهو بيشرح  ، ضحكهم عليا لو مفهمتش حاجه، كلمه معلش ي ستي حقك عليا ال كانت كفيله تطيب خاطري من اي زعل، مناكشته وهو بيشرح  ،  القهوه ال اتشاركناها مره وكانت كفيله تخليني ادمنها  ،  مفتقده نسمه الهوا وهي جمبه  ،  وال كانت بتختلف عن اي نسمه هوا تانيه  ،  بس كده احسن 
بس هل فعلا كده احسن ولا انا بس بحاول اقنع نفسي انه ده احسن 
مش عارفه 
تاني يوم لقيت الباب بيخبط  ،  لبست النقاب عشان اروح افتح  لقيت عمتي 
دخلت وهي بتزوقني بعنف واتكلمت 
_ اي ي بنت جميله   ،  قولتي اي 
= قولت نفس ال قولته ي طنط  
_ يعني انتي لسه عند كلامك  
= واي ال هيخليني اغيره  ، ايوه لسه عند كلامي 
كنت قلعت النقاب بعد م دخلت واتاكدت انها لوحدها من غير ابنها  ،  مره واحده لقيتها بتمد ايديها عليا  ،  ضربتني بالقلم  ،  لدرجه اني حسيت انه خدي اتشل  ،  انه بيطلع نار 
قربت مني والشرار بيتطاير من عنيها 
_ ده عشان لما اعمامك يجوا بكره  ،  اقولهم ان ده ال عملته لما لقيت معاكي شاب ف الشقه 
محستش بنفسي غير وانا بصرخ  ، بصرخ وبطلع كبت الايام ال فاتت كلها  ،  ومعرفش اي ال حصل بعدها 
__________________
رفضت  ،  بدون ادني مجهود منها انها تفكر  ،  رفضت وصالي وده الحل الوحيد لخالصها من اعمامها  ،  معقول كرهاني للدرجادي  ،  معقول كنت موهوم بنظره الحب ال لمحتها مره ف عينيها  ،  معقول عشت ده كله ف وهم  ،  حبهاا ال معترفتش بيه كان وهم  ،  بدايه اسلامي والسبب فيه كان وهم  ،  بس حتي لو حبها ليا كان وهم  ،  فحبي ليها واقع مسلم بيه  ،  انا بحبها فعلا 
رفضها صدمني ووجعلي قلبي بس مش معني كده انه غير من معزتها بالعكس  ،  انا كل يوم بيعدي بحبها اكتر  ،   
من ساعتها مخرجتش من الشارع  ،  يدوب بنزل اصلي واطلع تاني  ،  وان كانت برفع عيني ناحيه بلكونتها ف محاوله بس اني المحها ولو مره 
تطفي نار شوقي ليها  ،  اطمن حتي عليها  ،  اشوف عنيها ولو لمره  ، 
كانوا يومين بس معدوش  ،  عنيها وحشاني  ،  خجلها ال كنت بحس بيه من تحت النقاب واحشني  ،  نقابها نفسه واحشني   ، تذمرها ع حته مش فاهماها واحشني  ،  غريبه انها تغيب وتخلي الدنيا كلهاا تغيب معاها  ،  من يوم م سواد نقابها غاب عني والشمس غايبه عن نهاري  ،  سمايا مفيهاش لا قمر ولا نجوم  ،  وحشتني  ،  وحشتني اوي 
وانا لسه مازلت سرحان فيها سمعت صوت صريخ  ،  عرفت انه صوت صريخها  ،  قبل م افكر جريت عليها  ،  من قبل م افكر هدخل باي صفه بس هدخل  ،  هطمن عليها وبعد كده نشوف مبرر لكل ده 
قبل م افتح الباب لقيت ام طه بتنهج هي كمان من جريها  ،  خبطت الباب فتحته  ،  واتصدمت 
متشنجه  ،  بتصرخ  ،  بتبكي  ،  ومش داريه بالدنيا 
بعد م اخدت بالي انه ف ناس تانيه طالعه ع السلم كنت نزلت النقاب ع وشها، وشها المحمر من اثر القلم  ، وال باين عليها اثر القلم بقسوه   ، من غير م اخد بالي من ملامحها  ،ولا حتي احاول اركز فيها  ، كان اكتر وقت اغض بصري فيه هو دلوقتي  ، عشان ربنا  ،وعشانها ،  
ام طه اخدتها ف حضنها ف محاوله انها تفوقها  ،  
وعشان محدش يشوفها وهي راقده شيلتها عشان ادخلها اوضتها بعد م ام طه دلتني عليهاا  ،  وبعد م بطلت صريخ بس مازالت بتعيط  ،وتأن بوجع  ،  وعشان مينفعش افضل جمبها  ،  سبت جمبها ام طه
نيمتها بهدوء واتطمنت عليها وخرجت  ،  بعد م ارسلتها نظره اني هطمنها   ،  بغض النظر عن انها مش هتشوفها بس ده وعد وعدته لنفسي   ،  اني دايما اطمنها 
خرجت لعمتها بعصبيه وانا بحاول اتقي ربنا وم امدش ايدي عليها زي م مدت ايديها ع مريم 
_ اقدر أفهم انتي عملتي اي؟ 
ردت ببرود  = وانت مالك؟ 
رديت بعصبيه وزعيق  ، بعد م تقريباً نص الشارع اتلم 
_ لا مالي ونص  ،  عملتي كده لي
رد ابو طه ف محاوله انه يهديني 
_ استهدي بالله ي يوسف ي ابني  ،  لو سمحتي ي ست  ،  احترمي اننا كلنا رجاله واقفين قدامك واتكلمي عدل 
رديت بعصبيه = انت هتكلمها بالذوق يعم كامل 
رد تاني برزانه _ معلش ي ابني  ،  خلينا احنا متربيين
ردت ببرود وهي بتوجه كلامها ليا 
= والله واحده وبتأدب بنت اخوها  ،  انت مالك انت 
_  بنت اخوكي دي مؤدبه اكتر منك انتي شخصيا
ردت ببجاحه = وانت بتدافع عنها كده لي ي اخويا   ،  في حاجه بينكوا ولا اي 
رد عم كامل بعصبيه _ م تحترمي نفسك ي ست انتي 
رديت ببرود وانا مقرر انا هعمل اي   ، مهما كان رد فعل مريم  ،  فهو ده الصح دلوقتي 
= أيوه فعلاً ف حاجه بينا 
رد عم كامل وهو بيميل عليا يكلمني بصوت واطي 
_ انت بتعمل اي ي يوسف 
اتكلمت بنفس الصوت 
= ثق فيا بس 
اتكلم بهدوء _ واثق والله ي ابني 
اتكلمت عمتها بصوت عالي 
* م احنا عارفين انا وابني ي اخوياا    ،  وده من امتي بقا 
رديت وانا مازلت محافظ ع برودي 
_ من دلوقتي  ،  ابعت حد يجبلنا ماذون يعم كامل  ،  انا هتجوز مريم حالا 
يتبع
ردت عمتها بصدمه 
_ نعم  ؟  تتجوز مين  ،  محدش هيتجوزها غير مصطفي 
= لي ان شاء الله؟ 
 اتلجلجت قدام الناس 
_ هااا  ،  عشان بنت اخوياا 
رديت بصراحه = بنت اخوكي ال عايزه تكوشي ع فلوسها 
ردت بكذب قدام الناس 
_ ومين ال قالك كده  ،  محصلش
= اتقي ربناا ده انتي قايله كده قدامي اخر مره كنتي هنا 
_ ولو  ،  انا مش موافقه انها تتجوزك 
= بصفتك اي توافقي او لا 
_ بصفتي عمتها 
رد عم كامل = وده بدليل اي ده  ي ست انتي  ،  ده انتو محدش فيكوا سال عليها من بعد موت أهلها  ،  احنا هنضحك ع بعض 
اتكلمت تاني بهدوء وانا مازلت حاطط ايدي ف جيبي 
_ طيب يعم كامل عشان نبقى ماشيين بالاصول  ،  انا بطلب منك ايد مريم بحكم انها معتبراك والدها 
= وانا موافق ي بني 
ابتسمتلها ببرود_ وعايزين نكتب الكتاب دلوقتي 
= ع خيره الله ي يوسف 
ف ظل صدمتها  ،  كانوا الشباب كلهم بيباركلولي  ،  فرحه ليا وعند فيها  ،  واضح جداً انه محدش بيحبها 
ع م الرجاله الموجوده فرحت بيا كانت فاقت من صدمتها واتكلمت 
_ انا مش هسكت ع ال بيحصل ده 
اتكلمت ببرود = وأنا مش عايزك تسكتي  ،  اخرك اعمليه 
_ تمام  ،  انا هوريك انت وهي اخري 
رديت ببرود وانا ببتسم ببرود اشد من نبره صوتي 
= بعد اذنك بقا عشان هنكتب الكتاب حالا ومش هيبقى موجود غير الحبايب  ،  وال حضرتك مش منهم طبعاً 
خرجت بعصبيه وهي بترزع الباب وراهاا بعصبيه وغيظ اشد
اتكلم عم كامل وهو ماشي 
_ طيب يلا نمشي ي رجاله 
= نروح فين يعم كامل؟ 
_ نروح ي بني 
= طب وكتب الكتاب؟! 
_ هو مش انت كنت بتقول كده عشان تسكت عمتها 
= لا طبعاً انا عايز اتجوز مريم بجد
بصلي بتفحص _ لي؟ 
رديت بعدم فهم مصطنع = لي اي يعم كامل؟  لي عايز اتجوز! 
_ لا لي عايز تتجوز مريم بالذات؟ 
اتنهدت بهم ومقدرتش اتكلم  ،  اقوله اي بس  ،  اقوله اني عاشق ليها ولتفاصيلها ولروحها ولكل حاجه فيها  ،  اقوله اني هموت وتبقى مراتي تحت اي ظرف  ،  اقول اني ع اتم استعداد اني اواجه عاصفه تمردها بعد م تفوق لمجرد بس انها تبقى مراتي  ،  حته من روحي  ،  
طول عمري شايف الزواج ده علاقه مقدسه  ،  متنفكش الا بطلوع الروح  واتاكدت من ده بعد م حبيت مريم 
فوقت من سرحاني فيها ع صوت عم كامل 
_ هو السؤال صعب اوي كده؟ 
رديت بلجلحه خجله = أاا.. اصل 
قاطعني بابتسامة أبويه _ بس خلاص متحمرش كده  ،  انا موافق ي بني  ،  واما تفوق هتكلم معاهاا 
_ لا احنا نبعت نجيب المأذون ع م تفوق وتكون ام طه كلمتها
ضحك = ده انت مستعجل بقا 
_ احم.. ايوه 
= طيب  ،  ي طه 
جه ابنه وال اصبح صديق ليا بعد م جيت هنا 
_ ايوه ي بابا 
= روح هاتلنا ماذون ي بني 
رد بفرحه _ هواا 
طه راح يجيب ماذون  ،  وعم كامل خبط عشان يقول لأم طه تتكلم مع مريم  ،  وانا روحت عشان اكلم أحمد اخليه يجي ويجيب الشيخ محمد معاه  
خلصت وانا شايف ام طه جايه تبلغ عم كامل بقرار مريم 
وقفت بعيد وانا حاطط ايدي ع قلبي خايف ترفض
 **************************
" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير  " 
ملحقتش استوعب الكلمه ولقيت أحمد وطه بيحضنوني  ،  بقت مراتي  ،  مريم بقت مراتي  ،  الحلم الاكبر والاهم والاحلي والالطف اتحقق  ،  أجمل حاجه ف الدنيا انتمتلي  ،  بقت منتميه ليا  ،  هنتقاسم كل حاجه  سوا ،  المكان والقهوه والليالي  ،  هنتقاسم الفرحه والضحكه والبسمه والحزن   ،  بس هو ممكن يبقي ف حزن اصلا ومريم موجوده  ؟! ،  اكيد لأ 
بعد م الناس بدأت تمشي   ، ومريم لسه مازالت ف اوضتها ال دخلتها ليها بايدي  ،  لقيت عم كامل جاي يتكلم معاياا  ،  وال كان وكيلها من شويه 
_ عايز اتكلم معاك ي يوسف ي بني 
قومت معاه ف مكان هادي 
= اتفضل طبعاً ي عم كامل 
_ مريم بنتي ال مخلفتهاش  ،  وال مرضهوش ع بنتي مرضهوش ع مريم ي بني 
اتكلمت بعدم فهم = قصدك اي يعم كامل؟ 
_ قصدي ان مريم يتعملها فرح ي بني
رديت بتأكيد  = طبعاً يعم كامل   ، مريم مش اقل من اي بنت بالعكس   ،  بس ع م نخلص حوار اعمامها ده واعملها الفرح ال يسعدها 
= الله يسعدك ي ابني   ،  مبارك عليكوا ي بني 
رديت بابتسامه مصطعنه _ الله يبارك فيك يعم كامل 
الحقيقه انا بتكلم ع الفرح وانا مش عارف هي اصلا هتوافق اننا نكمل ولا لا  ،  انا مش قادر انسي الدقيقتين ال قعدتهم وام طه بتوديلها الدفتر عشان تمضي  ،  كنت متوقع ف اي دقيقه انها هترفض تمضي  ،  معيشاني دايما ف رعب ي مريم  ،  دايماا 
فوقت ع ايد أحمد وهي بتضربني بهزار 
_ مبارك ي عم  ،  دخلت الحبس برجلك 
رديت بفرحه مقدرش قلقي انه يمحيها 
= ياريت كل الحبس حلو كده يعم 
اتكلم الشيخ محمد بهزار بعد جه عندنا 
  _ اااااه   ،  ده واقع ي أحمد ي بني
رد احمد بهزار وصوت واطي 
= اه ي شيخ  ،  مهي السبب انه فكره الإسلام تيجي ف باله 
ضحك _ ااه  ،  قولتلي  
= هتفضلوا تضحكوا عليا كتير كده ي شيخ 
حاول ميضحكش _ احم.... لا ي بني  ،  عيب كده ي أحمد  ،  متضحكش ع اخوك  ،  الله 
= اضحك اضحك ي شيخ  ،  مش لازم تكبتها يعني 
ضحك بصوت عالي  _ الله يسعدك ي ابني  ،  اوصيك تاخد بالك من زوجتك  ،  متزعلهاش ي يوسف  ،  الستات طيبه  ،  بيضحك عليها بكلمه  ،  متسبهاش زعلانه أبدا  ، الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  قال رفقاً بالقوارير ،  قدرها وقدر زعلها وفرحتها وغيرتها ونكدها  ،  شوفها ملكه عشان تشوفك أميرها ي ابني 
غيره اي ي شيخ  ، ده انا متجوزها غصب 
= عنيا ي شيخ 
كمل _ وهقولك تاني قدر غيرتها  ،  رسولك الكريم ف يوم كان عند السيده عائشه ف منزلها  ،  وكان الصحابه عنده  ،  ف المهم السيده صفيه بعتتله طبق فيه اكل  ،  ف المهم السيده عائشه غارت  ،  ازاي تبعتله اكل وهو بيتها  ،  فقامت مسكت الطبق كسرته  ،  
تفتكر حبيبك عمل اي 
رديت بابتسامه بتظهر وتزيد كل م يجي سيره أعظم انسان ف الكون 
= اي؟ 
_ تبسم  ،  ونزل ع الارض لم حطام الطبق وهو بيقول للصحابه " غارت امكم.. غارت امكم " 
احنا لو حد فينا مراته عملت كده مش بيعيد يطلقها فيها  ،  تخيل بقا اشرف خلق الله عمل اي  ،  فبراحه ي بني  ،  الست ف عز عصبيتها مش محتاجه غير انك تتحمل  ،  ف عز حزنها محتاجاك تتطبطب  ،  ف عز دموعها محتاجاك تحضنها  ،  ف عز فرحتها محتاجاك تشاركها فيها  ،  ويبقى كده انت ملكتها 
رديت بشويه تفاؤل بعد كلامه وال اداني شويه طاقه اني اواجه مريم 
= حاضر ي شيخ من عنيا 
_ يلا ي بني الله يصلحلكو الحال  ،  يلا ي أحمد 
رد احمد وهو بيشوشني بهزار 
= ربناا معاك يعم  ،  ارفع راسنا 
ضربته ع راسه بضحك وهو سلم عليا ومشيوا 
وانا اخدت نفسي بعنف ف استعداد لمواجهه اصعب جزء ف الليله دي 
بس حتي لو صعب  ،  ع قلبي زي العسل والله 
يلا  ،  استعنا ع الشقا بالله  ،  ندخل للست مريم 
بقا زوجي  ،  حلم اتحقق  ،  بقيت مراته  ،  منتميه ليه حتي لو مش بيحبني  ،  حتي لو متجوزني جدعنه  ،  
مش هنسي لمعه عيني وانا  شايفه امضته ع عقد جوازنا  ،  ولا رعشه ايدي وانا بخط اسمي جمب اسمه  ،  عشان دي تبقى اول حاجه تخصنا اتجمعت جمب بعض
مش هقدر انسي ضربات قلبي ال اختل توازنها بعد م فوقت وام طه قالتلي ع ال عمله  ،  امان  ،  أمان اهل بلد محتله بقالها سنين واتحررت  ،  فرحه اعمي لسه مفتح وشايف الحياه بعيونه لاول مره  ،  وخزلان حد امنته وخانك  ،  مكس مشاعر غريب  ،  حزينه لأنه عمل كده بدافع جدعنته  ،  لأنه مطلبش ايدي غير بعد حوار عمتي  ،  بس فرحانه  ،  عيني لمعت اول م عرفت انه طلب ايدي تاني  ،  حاولت اتناسي اي افكار تانيه مقدرتش  ،  
مقدرتش اتخيل انه ممكن مثلا يكرهني عشان فرقت بينه وبين ال قلبه اختارها  ،  يكرهني  ،  يوسف يكرهني  ،  وابقى بدل م احببه فيا  ،  ابقي كرهته فيا عشان فرقت بينهم  ،  سكينه  ،  سكينه بتتغرز ف قلبي كل م الخاطر ده بيجي ف بالي  ،  
خليكي منصفه ي مريم  ،  هو أصلا لو بيحبك مكنتيش هترتطبي بيه 
وده حقيقي  ،  عندي فوبيا من التعلق بالاشخاص من ساعه موت اهلي  ،   
بخاف  ،  بخاف احب حد ويسيبني ويمشي زي م اهلي عملوا  ، وانا محبتش حد زي م حبيت يوسف 
  عارفه انه كل بايد ربناا  ،  بس مش بايدي اني اخاف 
مش بايدي اني هتعلق بيه بعد الجواز فبالتالي هخاف اكتر  ، فبدل م هفكر افرحه هفكر ازاي اخرج نفسي من دايره الخوف دي  ،  فهحول حياتنا لمجرد ايام عايزين نعديها من غير خناق 
الخوف لو سكن اي علاقه بيدمرها  ،  وانا هخاف يسيبني  ،  فهعيش كل يوم خايفه اني اصحي ملاقيهوش  ،  خايفه يتغير  ،  خايفه يبعد  ،  خايفه يزهق 
وبالتالي بدل م اسعده هبقى قهرته   ،  والافتراضات دي كلهاا لو كان اصلا بيحبني  ،  وهو مش كده  
هو بيحب واحده تانيه  ،  فالافضل أبعد لحد م ننفصل بهدوء  ،  بدون م أحبه اكتر  ،  بدون م اتعلق بيه اكتر   ،  بدون م اخاف اكتر 
________________________
خبطت ودخلت  ،  لقيت ام طه واخداها ف حضنها وهي قاعده ف سكون  ،  فضلت مستمره عليه حتي بعد م دخلت  ،  بس اي ده  ،  ده النقاب طلع مخبي كتله جمال وراه ،  جميله  ،  جميله اوي، جميله لدرجه انك متعرفش ده جمال روحها بس ولا جمال وجهها كمان    ،  مش خارقه الجمال  ،  ال تشوفها تحس انها فتنتك  ،  إنما كانت جميله لدرجه انها فتنتني انا   ، خطفت قلبي تاني  ، للمره ال معرفش عددها  ، خلت عيني تلمع  ، تطلع قلوب  ، خلت قلبي يرفرف  ، يقفد اتزانه ،  فتنتني،  فتنت زوجها  ،  ومفيش اجمل من كده فتنه  ،  فتنه ف الحلال  ،  فوقت ع صوت ام طه وهي بتحرك ايديها قدام وشي عشان اخد بالي منهاا  ،  هي قامت من جمبها امتي أصلا   ،  مش وقته 
_ مبارك ي يوسف ي بني 
= الله يبارك فيكي ي طنط 
_ خلي بالك من مريم 
= ف عيني ي طنط والله 
_ الله يسعدكوا ي بني  ،  انا هستاذن انا  ،  تصبحوا ع خير 
مشت  ،  وانا لا اراردي لقتني بتحرك عشان اروحلها  ،  قربت وهي مازالت مش بصالي بس انا مازلت مبحلق فيها  ،  قعدت ع الكرسي ال قدامها وانا ساكت مستنيها تتكلم 
لحد م اخيرا اخيرا رفعت رأسها واتكلمت 
_ المأذون كتب الكتاب ازاي؟ 
لا لحظه بس كده  ،  مانا مش بقالي ساعه مبحلق فيهاا  ،  ومستنيها ترفع راسها وتتكلم  ،  عشان تسأل السؤال ده  
ومن غير م احس لقيتني برد 
= لا وطي رأسك تاني أحسن 
ردت بعدم فهم _ نعم؟ 
= احم.. معلش   ،  كنت بتقولي اي 
_ بقولك ازاي المأذون كتب الكتاب ببطاقتك 
= ومالها بطاقتي يعني؟ 
_ أسمك  ،  ديانتك  ،  دول عادي 
= اهاااا  ،  لا مانا غيرت ده كله وعملت بطاقه جديده بشهاده ميلاد جديده بعد م أسلمت ع طول 
_ اها  ،  تمام 
اها اي؟   ،  هو اي ال اها 
اتكلمت بغيظ منها ومن برودها 
= طيب اي  ،  مش عايزه تقولي حاجه
_ لا طبعاً عايزه 
اتكلمت ببسمه بلهاء وانا متخيل هتقول بقا أنها بتحبني ونعيش ف تبات ونبات  ،  ونخلف بنات بس شكلها كده 
= طب قولي 
اتكلمت ببرود مستفز  ، خلاني عايز اشد ف شعري 
_ انا متشكره لل عملته معايا النهارده،  مش عارفه من غير جدعنتك كنت هعمل اي ولا هتصرف ازاي مع عمتي  ،  بس جميلك ده فوق راسي  ،  وان شاء الله ف يوم من الأيام ارده  ،  وانا ان شاء الله مش هأثر ع حياتك الشخصيه  ،  شهرين ولا حاجه وننفصل بهدوء عشان تتجوز ال بتحبها 
لا لحظه كده بس  ،  جدعنه اي  ،  وجميل اي ال هتشلهولي  ،  وانفصال اي ال بتتكلم عنه  ،  لا لحظه هنا بقا  ،  مين دي ال بحبها وهتجوزها  ،  أومال انا متجوز مين؟ 
طب اقوم اضربها ولا اعمل اي؟ اضربها والله 
رديت وانا بحاول اكتم غيظي منها ومن كلامها 
 _ لا شكر ع واجب   ،  بس انتى عرفتي منين انى بحب واحده تانيه 
= سمعت من الشباب وهما بيقولو انك أسلمت عشان كده 
_ اها  ، وقالوا مين بقا 
= أسماء ال بتهزر معاك ف المحاضره 
_ تمام 
والله ي بنتى كنت ناوي اقولك انى بحبك ونبدأ من الأول سوا  ،  واحببك فيا لو مش بتحبيني،  إنما بما انك بتصدقي من غير م تصارحيني  ،  فأنا وانتى والايام طويله ي ست مريم 
_ طب قومي يلا 
اتكلمت باستغراب = اقوم فين؟ 
رديت بسخريه _ قومي عشان نروح شقتي  ،  وال بقت شقتك ي عروسه 
اتكلمت بخوف = لا انا مش هخرج من هنا 
_ ده ع أساس انك انتى الراجل فهنعيش ف شقتك 
= مش كده بس انا مش عاوزه اسيب هنا 
_ ولما اعمامك يجو هنقولهم اي 
=هاا.. هنقولهم اي حاجه 
رديت بعصبيه خفيفه _ وانا قولت يلا ي مريم 
عنيها دمعت = عشان خاطري خلينا هنا   ،  انا هخاف اسيب هنا 
قربت عليها _ خايفه مني ي مريم؟ 
= خايفه احس بالغربه 
قربت اكتر _ هتحسي بالغربه معايا ي مريم؟ 
بكت = خايفه 
رديت بصرامه بسيطه  ، بعد م كنت خلاص هلين واسيبها براحتها  بس لا  ، كده مش حقق اي حاجه من ال انا عايزها  ، فحاولت اشد عليها وانا بتكلم 
  _ طب يلا ي مريم  ،  متخافيش 
اتكلمت برجاء = ي يوسف.. 
زعقت_ انا قولت يلا 
دمعت بخوف وقامت 
ع عيني دموعها والله  ،  بس عشان تشوفني  ،  لازم تخرج بره دايره البيت،  لازم تخرج برا الأمان ال هي فارضاه لنفسها  ،  لازم تجرب محيط تاني  ،  محيط ابقي انا وهي بس فيه بعيدا عن محيطها  ،  لازم تحس بالأمان جمبي  ،  معاياا لوحدي  ،  مش مع جدران بيتها 
قامت يدوب لبست هدومها والنقاب وجابت هدوم ليها ودخلنا الشقه ال ف نفس الدور 
اتكلمت بتوتر بالحركه المعتاده 
_ انا هنام فين؟ 
= هنا  ،  ف الاوضه دي 
اتكلمت بحذر _ وانت؟ 
_ ف نفس الاوضه 
عيطت = بالله عليك ي يوسف كفايه كده  ، انا عايزه ابقى لوحدي بالله عليك 
محبتش اضغط عليها اكتر من كده  ،  كفايه ال حصل وال لسه ملحقتش تستوعبه 
_ ماشي ي مريم  ،  الاوضه ال تريحك نامي فيهاا 
هديت = تمام شكراً 
دخلت تنام وانا دخلت وانا بفكر  ،  هعمل اي الأيام الجايه عشان نوصل لقلب ست مريم 
دخلت تنام وانا دخلت  ،  ممكن اعمل اي عشان اخليها تحبني  ،  او ممكن اعمل اي عشان احسسها بالأمان معاياا  ،  وسط البيت هنا  ،  بعيداً عن بيت اهلها  ،  
لسه لحد دلوقتي مش مقتنع ان نظره الحب ال شوفتها ف عنيها كانت وهم  ،  بس حتي لو كده  ،  معنديش مانع اني اعافر عشان اخليها حقيقه  ،  ولو كانت حقيقه  ،  مفيش مشاكل نأكدها اكتر  ،  إحنا بس نشوف حوار اعمامها ده وبعدين نتصرف 
غيرت هدومي وقومت عشان اصلي قيام الليل زي م اتعودت من الشيخ محمد  ،  قيام الليل ال أصبحت هي دعوتي الاساسيه فيه 
قبل م افتح الباب واخرج سمعت صوت خبط خفيف  ،  يكاد يكون مش مسموع أصلاً 
فتحت بهدوء لقيتها واقفه متوتره  _ كالعاده يعني _
 _ أيوه ي مريم  ،  محتاجه حاجه ولا ايه؟ 
= فين الحمام عشان عايزه اتوضي 
وسعتلها _ ف حمام ف الاوضه هنا 
= وأكيد ف حمام تاني  ،  انا محبتش اتحرك براحتي عشان مش شقتي 
اتصدمت  ،  ف قربت عليها 
_ هي اي دي ال مش شقتك 
اتوترت وبعدت  = الشقه دي مش شقتي 
قربت الخطوه ال بعدتها  ، وانا بحاول متغباش عليها بسبب كلامها
_ يعني شقه جوزك مش شقتك 
= ممكن تبطل تقرب 
_ لما تبطلي تبعدي 
= طيب لو سمحت فين الحمام 
_ ف اخر الطرقه ي مريم  ،  ف اخر الطرقه 
دخلت تتوضي وانا كمان دخلت اتوضي   ،  يدوب خرجت من الحمام لقيتها بتخبط تاني  ،  والله المرادي لو قالت كلام غبي هزعلها بقا  ،  كده كتير  ،  فتحت فاتكلمت
_ عايزه سجاده 
رميتها عليها = خدي ي مريم السجاده  ،  انا عارف احمد باصصلي ف ام الليله دي 
قبل م اقفل الباب تاني لقيتها بتسده بايدها  
_ ف اي تاني ي مريم 
اتكلمت بلجلجه  ،  وخجل محبب لقلبي  
_ ينفع تصلي بيا جماعه 
= اول حاجه تقوليها صح من اول الليله دي والله 
ابتسمت بخفه  ،  وانا اخدت سجادتي وفرشتها،  وبدأت اصلي بيهاا   
إحساس ان مريم بتصلي ورايا اخدني لدنيا تانيه  ،  من كتر ساعدتي بقيت بجاهد عشان اركز ف الصلاه لحد م قدرت 
خلصنا صلاه والتفتلها لقيتها بتبص باستغراب  ،  بس ف لمحه اعجاب ممزوجه بفخر 
استغربت _ ف اي؟ 
= انت اتعلمت كل ده امتي 
= اتعلمت اي مش فاهم؟ 
_ حفظت امتي القران ده  ،  وامتي عرفت احكام التجويد دي؟ 
= اهااا  ،  مانا من يوم م اسلمت وانا بروح للشيخ محمد  ،  بيعلمني احكام التجويد  ،  وكل يوم بسمعله ربع جديد بحفظه  ،  بس 
_ ربناا يثبتك 
رديت وانا بقوم من ع السجاده 
= يارب 
_ انت رايح فين؟ 
= هنام عشان اصحي لصلاه الفجر 
_ طيب مش هتقرا اذكار الصلاه 
= لازم؟ 
_ مش فرض بس مهمه  ،  ليك انت  ،  او لينا احنا عامه كمسلمين  ،  السنه  ،  اي سنه سواء عمل او صلاه او اذكار فهي بتمحي من سيئاتنا  ،  ومفيش اكتر منها  ،  يعني مثلاً اذكار الصلاه دي مهمه  ،  
يعني عن أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَحَمِدَ اللَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَكَبَّرَ اللَّهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ, وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ, وَلَهُ الْحَمْدُ, وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ, وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ " رواه مسلم 
وكمان حديثُ أَبِي أُمَامَةَ ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ». رَوَاهُ النَّسَائِيّ 
فانت الكسبان  ،  مش هتاخد منك وقت 
قعدت ومسكت ايديها  ،  انا كنت عارف ال هي بتقوله  ،  بس حبيت كلامنا يطول  ،  او حبيتها تتكلم بمعني أصح ،  حتي لو هتنصحني نصايح انا عارفها 
قعدت قدامها ومسكت ايديها وهي استغربت 
_ ف اي؟ 
مردتش وبدأت اسبح ع ايديها من غير م اتكلم  ،  حركه عاديه إنما كانت كفيله انها تخلي خدودها تحمر  ،  وبالتالي كانت كفيله تخطف قلبي معاها للمره ال معرفش عددها  ،  معرفش ست مريم ناويه تحببني فيها اكتر من كده اي تاني؟ 
خلصت تسبيح وهي م صدقت  ،  خطفت ايديها وقامت جري ع الاوضه ال اصبحت اوضتها  ،  ف ابتسمت عليها بخفه و دخلت عشان أنام 
صحيت للفجر  ،  اتوضيت  ، وقبل م انزل للصلاه ف المسجد خبطت عليها عشان تصحي  ،  وتقريبا كانت صاحيه  ،  لاني مجرد م خبطت فتحت  
_   اصحي عشان تصلي انتي كمان 
= انت رايح فين 
_ هنزل اصلي ف المسجد 
خافت = لا صلي هنا 
_ م هصلي ف المسجد ي مريم  ،  صلي انتي هنا 
= لا لا  ،  انا هخاف افضل لوحدي هناا 
_ البيت مفيهوش عفاريت ي مريم  ،  عايز انزل اصلي 
اتراجعت = تمام تمام 
مهانتش عليا تزعل او تخاف 
_ خلاص ي مريم  ،  اتوضي وهصلي بيكي هنا 
دخلت اتوضت وخرجت  ،  صليت بيها وسبحت ع ايديها كعاده لسه بادئها امبارح ومش هتخلي عنها تاني  ،  وبعدين قامت نامت ف اوضتها وانا قومت نمت 
صحيت الصبح لقيتها محضره فطار ولابسه هدومها عشان تنزل الجامعه 
حرفياً من سنين محدش حضرلي فطار  ،  محدش عملي اكل اصلا  ،  اهلي متوفيين زيها  ، وده ال سهل حته اني أأسلم ،  عايش لوحدي برضه زيها  ،  فبالتالي حته انه حد يجهزلي اكل كنت مفتقدها جدا  ،  صليت الضحي ولبست هدومي وخرجت قعدت جمبها ع السفره عشان نفطر  ،  فحبيت ابدا كلام  ،  بما اننا لو قعدنا كده سنه مش هتتكلم ف اتكلم انا 
_ انتي نازله الجامعه 
= اه عندي امتحان ميد
_ طيب يلا 
= لا انا هروح لوحدي 
_ تروحي لوحدك فين معلش؟ 
= الجامعه 
_ ع فكره ميغركيش البدله والنضاره  ،  انا اصلا شوارعي  ،  ف يلا كده بالذوق بدل م اعملها معاكى 
= انا مش بهزر دلوقتي ع فكره 
زعقت بعصبيه لدرجه انها خافت وانكمشت ف كرسيها
_ ولا انا بهزر  ،  انا قولت يلا يبقي يلا 
اتكلمت بخوف = طب هبقى انزل اول م ندخل الجامعه 
فضلت محافظ ع عصبيتي الوهميه قدامها
_ هنبقى نشوف الموضوع ده بعدين  ،  قومي 
قامت وهي مازالت خايفه  ،  وانا حاولت اهدي  ،  مهما كان انا عايز اطمنها معايا مش اخوفها مني 
نزلت نقابها واخدت شنطتها  ، وانا اخدت تلفوني ومفاتيحي ونزلنا 
نزل وانا نزلت وراه  ،  خفت منه لما اتعصب؟  أيوه   ،  بس ده ميمنعش اني فرحانه وانا نازله وراه ع السلم عشان نروح الجامعه سوا ،  ده مش معناه اني طايره من الفرحه عشان هركب جمبه العربيه 
ده مش معناه اني قلبي مش بيرفرف كل م افتكر اني هبصله براحتي طول الوقت من غير م اغض بصري 
نزل قدامي  ،  وانا بصيت ليه  ،  طويل  ،  طويل جداً   ،  مع عضلاته المتناسقه  ،  يكاد يكون ضخم بالنسبالي  ،   مهو مش مشكلتي اني قصيره يعني  ،  
حاطط النضاره ع عينه  ،  مع شعره الطويل ال رافعه لفوق  ،  بجانب البرفيوم بتاعه ال بيخطف قلبي  ،  وبما اننا رايحين الكليه فهو مش هيخطف قلبي لوحدي  ،  ف قلوب بنات كمان هتتخطف ،  وبما انه زوجي فليا حق اني اغير  ،  وبما اني طلبت اننا ننفصل _ عشان يتجوز ال بيحبها _ فأنا لغيت الحق ده 
نزلنا  ،  وقبل م نركب كانت طنط ام طه وصلت عندنا وهي بتنادي 
_ ي يوسف 
رد عليها بابتسامه جميله  ،  زيه 
= أيوه ي طنط 
_ اي رايحين فين كده 
= رايحين الجامعه
_ النهارده! ده انتو كتب كتابكوا كان امبارح 
رديت وانا بحاول اتبارد  ،  او بمعني اصح بحاول مبكيش
= مالوش لزوم ي طنط هنقعد لي ؟ دكتور يوسف عنده محاضرات وانا عندي امتحانات  ،  فملوش داعي اننا نقعد  ،  خاصه انه الموضوع صوري يعني 
ردت بعدم فهم _ اي ده يعني اي؟ 
رد يوسف وهو بيحاول يبتسم من تحت ضرسه 
= ههه  ، ولا حاجه ي طنط  ،  ده مريم بس بتهزر 
_ يووه  ،  وده هزار برضه ي مريم ي بنتي  ،  يلا روحوا طيب عشان متتاخروش  ،  ربناا يهدي سركوا 
رد وهو بيمسك ايدي بهدوء قدامها  ، انما بعصبيه بيني وبينه  ، بدليل ضغطه الخفيف ع ايدي 
= شكراً ي طنط  ،  يلا ي مريوم 
مشيت وهو فتحلي الباب لحد م ركبت وبعدين قفله   ،  اينعم هو مش طايقني  ، وباين عليه جدا  ،  بس الحركه حلوه  ، عجبتني   ،  عاش ي بني والله 
طبعاً فضلنا طول الطريق نهزر ونضحك  ،  هههه بهزر معاكو مفتحش بوقه معايا بكلمه اصلا  ،  بس يلا مش مهم  ،  اصلا عادى 
قبل م نوصل الكليه كنت طلبت انه ينزلني   ،  بصلي بصه غريبه كده وبعدين وقف العربيه ونزلت فعلاً  ،  وطبعا عشان انا متعوده ع مرمطه المواصلات  ،  كانت حاجه غريبه اني اوصل بدري 
فدخلت المدرج  ،  قعدت بملل ف البنش الاول براجع ع الماده ال همتحنها   ،  لحد م المدرج اتملي وكلنا قاعدين مستنين دكتور الماده يجي 
واحد  ،  اتنين  ،  تلاته  ،  وكان البيه دخل  ،  لا احنا مفيناش من الكلام ده  ،  هو مش دكتور الماده   ،  اي ال دخله بقا  ،  
استنيت البيه ينطق  ،  البيه المشحترم  ،  ال اول م دخل وطلع ع المنصه قلع جاكيت بدلته  ،   ال فاتحلي اول زرارين من القميص  ،  ال فرحانلي بعضلاته  ،  انا ازاي م اخدتش بالي من القميص ده  ،  ازاي بس! 
اتكلم بهدوء ورزانه 
_ سلام عليكم ي شباب   ، من غير صوت بس  ،  انا عارف ان محاضرتي كمان ساعتين  ،  وان دلوقتي عندكوا امتحان ماده تانيه  ،  لكن الدكتور غايب النهارده  ، وعشان الامتحان ميتلغيش فانا هراقب عليكوا وبعدين اديكوا محاضرتي 
وبعدين هزر وهو بيضحك ،  هتقل عليكوا اربع ساعات معلش
وطبعاً سوسن حناكه ال ورايا مستكتش 
* ي اخويا تقل علينا براحتك  ،  احنا نطول 
تقوم اختها التانيه سوسن حناكه تسكت؟  ،  لا طبعا  ،  اتكلمت بمياعه 
~ ياريت التقل كله كان كده ي اختي 
لا هو مش هتكلم تاني لأن المدرج كله طلع سوسن حناكه  ،  م عدا الشباب طبعاً   ،  فكرت اقوم اشد شعرهم بس كان هو اتحرك من مكانه  ،  ف اكتفيت اني ابصلهم بأرف بس 
نزل وزع الورق  ،  حاولت اخبي نفسي بس ازاي  ، وانا الاجتهاد حط عليا النهارده وقعدت ف البنش الاول  ،  هخبي نفسي ازاي بقا
يعني لو محلتش كان هيبقي شكلي عره قدام الورقه بس  ،  دلوقتي شكلي هيبقى عره قدام الورقه وقدامه  ،  ده اي الحوسه ال انا فيها دي ي ربي 
وطبعاً عشان محدش يغش  ،  ف يوسف بيه مش هيقعدنا كده  ،  لازم ينقلنا  
فنقل كله وسابني مكاني  ،  انا قولت مراته بقا وكده  ،  الكلمه خطفتني والله  ،  مرات يوسف 
إنما هنقطع اللحظه ال عيني طلعت فيها قلوب ونفوق عشان البيه واقف قدامي  ،  رفعت راسي ليه  ،  من غير م اغض بصري  ، مهو جوزي بقا 
لقيته بيقومني  ،  فقومت وانا مستغربه  ،  هيقومني ليه  ،  الفرق بيني وبين ال جمبي كبير  ،  
لقيته بيتكلم 
_ قومي اتحركي من مكانك 
بصيت ورايا ملقتش مكان فاضي  ،  يمكن اكتر بنش ف فراغات هو البنش ال انا فيه  ،  مهو بص  ،  انا مش هغش والله   فمتنقلنيش بقا 
وطبعاً عشان انا شجاعه مفتحتش بوقي بكلمه غير وانا بسأله
= أروح فين 
_ اطلعي ع المنصه 
لا لحظه  ،  اطلع ع المنصه اعمل اي؟ 
لسه هعترض لقيته بيبصلي  ،  جديا خوفت  ،  ف اخدت كرامتي ف ايدي وطلعت من غير م اتكلم  ،  مهو احسن م اطلع من غيرها برضه _ ولو اني عارفه انه مش هيعمل كده عمره _ بس طاعه الزوج واجبه برضه 
طلعت وقولت عادي  ،  كده كده هو هيقف يراقب  ، وقبل م اطمن لقيته جه قعد جمبي تقريباً  ،  ف فرق م بينا متر او يكاد يكون اقل  ،  لا كده كتير بقا  ،  هيبقى شكلي عره قدام الورقه وقدامه وقدام المردج كله
بس ده ممنعش اني فرحت  ،  عمره م عمل الحركه دي نهائي،  ففكره اني اكون استثناء بالنسبه ليه  ،  حتي لو ف امتحان  ،  كانت فكره مبهجه
قعدت واتكلم ببرود  ،  بس بروده يخوف اكتر من عصبيته والله   ،  لا هو الحقيقه الاتنين بيخوفوا 
_ مش محتاج اقول محدش يغش  ،  لاني لو شفت حد بيبص بس لل جمبه  ،  انا هسحب الورقه  ،  واقطعها  ،  واخد اسمه  ،  ويبقى يوريني هينجح ف الماده دي ازاى 
" ي خالي  ،  ي عوض  ، ودوني الورشه " 
ده كان بالظبط ال بقوله ف بالي بعد كلامه 
حاولت اهدي عشان احل بالراحه واعرف اركز 
حليت ال عرفته  ، وال معرفتوش كعاده اي طالب مصري هبدته   ،  لا بس انا هبدي اللهم بارك عليه  ،  ملوش حل  ،  انا ماشاءالله بكتب الاجابه غلط  ،  وبالهبد بحاول اقنع المصحح بيها  ،  ذكاء 
انا اصلا مكنتش عايزه أهبد  ،  بس عشان مقعدش ساكته قدامه وابان مجتهده وكده 
خلصت الامتحان  ،  وف حاله اي امتحان تاني كنت م هصدق واسلم الورقه واجري ع برا  ،  بس بصراحه  ،  خوفت اسلمه الورقه يبص فيها  ،  ويبقى شكلي عره بالاجابات ال توديني السجن دي 
بعد حيره توكلت ع الحي الذي لا يموت وسلمته الورقه  ،  بص فيها كده وابتسم وسكت 
ينهار ابيض ع الكسفه ال انت فيها ي حازم حازم  ،  مبدهاش بقا  ،  بلم حاجتي عشان اخرج لقيته بيتكلم 
_ راحه فين؟ 
= هخرج 
_ خليكي مفاضلش وقت ومحاضرتي تبدأ 
= طب هنزل تحت 
_ لا خليكي هنا  ،  اهو تراقبي معايا 
قرب عليا وبصوت هادي وهو باصصلي بعيونه ال سحروني  ،  ولا انتي مش عايزه تساعدي زوجك
ع فكره الانسان دعييف  ،  وخاصه قدام زوجه  ، وكده مش عدل ع فكره 
رجعت ورا شويه بالكرسي بعد م اتكسفت فعلا 
= احم.. لا خلاص هقعد 
ابتسم _ شاطره 
قعدت وانا حرفياا مبسوطه  ،  بجد  ،  عمري م تخيلت اني اقعد جمبه كده  ،  اينعم مش قاعده جمبه ف الكوشه  ،  بس اني اقعد جمبه كده  وهو زوجي حلالي  ،  ممكن ابصله براحتي  ،  ده كان كفيل يخليني اتغلب ع افكاري السودا _ ولو للحظات _ 
قعدت وانا عماله ابص لسواسن حناكه ال كانوا عمالين يعاكسو فيه بابتسامه بارده _ من تحت النقاب _ ،  ع اساس اني بغيظهم وكده  ،  غباء 
شويه وقام يلم الورق  ،  بعد م العيال كلها كانت هتعيط من مراقبته  ،  ايوه كده زوجي المسيطر ده   ،  ال مش بيرضي بالغش عشان حرام ده  
بعد م خلص قومت نزلت عشان اقعد مكاني بدل مانا مشعلقه فوق كده بس احسن تشعليقه والله  ،  ده كفايه أنها جمبه 
خلص والمدرج هدي وهو بدأ يتكلم بمرح غريب ع طبيعته الشديده من خمس دقايق بالظبط 
_ طبعاً مالناش دعوه بالامتحان والمراقب الرخم ال كان بيراقب عليكوا ده 
الشباب هزروا معاه عادي كأنهم مش شايلين الماده بسببه من خمس ثواني  ،  والبنات كانوا كالعاده يعني  ،  بيستلطفوا عليه  ،  وحاجه قمه ف اللزاجه 
اتكلم تاني بعد م خلص هيصه هو والشباب  
_ دي اخر محاضره ي شباب وبعد كده الامتحان  ،  فانا محبتش الغيها زي باقي الدكاتره م عملوا ف مادتهم  ،  احنا هناخد المحاضره دي  Revegen ع اي حاجه مش فاهمينها  ،  وانا معاكوا لحد م تزهقوا مني 
* ي اختي وهو ده يتزهق منه 
يارب الصبر من عندك عشان انا خلقي بقا يدوب 
الشباب بدأت تسأله وانا مازلت قاعده مستمعه زي مانا 
ابغي اسأل زيكوا والله ي شباب بس هو معايا ف البيت ف هسأله براحتشي 
لحد م انتهت فقره المرح ال بيني وبين نفسي لما لقيت اسماء  _ حبيبته _ ال اسلم عشانها _ قامت عشان تسأله  ،  وهو مركز كامل انتباهه معاهاا  ،  وهنا بقا فوقت لنفسي  ،  خلصت ي مريم  ،  فوقي بقا  ،  نسيتي انه اتجوزك عشان بس يخلص حوار عمتك  ،  نسيتي انه بيحبها وهيتجوزها  ،  هو لو مش خايف ع زعلها مكانش وافقك لما طلبتي انكو تنفصلو عشان يتجوزها  ،  مكانش موافقك انه محدش يعرف من الجامعه بجوازكوا 
كوني منصفه ي مريم وقولي انك مش عارفه انتي عايزه اي  ،  ي تري عايزاه جمبك  ، عشان تبهريه بكم الخوف ال جواكي،  وال يعتبر من كل حاجه  ،  ولا ي تري عايزاه يطلقك  ،  عشان قلبك يتحرق وانتي شايفاه بيبقي ملك لغيرك
وجع  ،  ف كلا الحالتين وجع 
دمعت،  مهو غصب عني  ،  اختار بروده حياتي ف بعده  ،  ولا اختار سعادته  ،  اكيد هختار سعادته بدون تفكير 
فوقت لما سمعت صوت ضحكته العاليه  ،  وال ظهرت لما اسماء دي هزرت معاه  ،  م طبيعي  ،  مش بيحبها!  طبيعي يضحك ع اي كلمه تقولها 
عيني بدأت تخرج عن سيطرتي وتبكي  ،  فلميت حاجتي وقومت عشان اخرج من المحاضره ال معداش منها لسه نص ساعه 
وقبل م اتحرك خطوتين برا البنش لقيته بيتكلم ف المايك 
_ راحه فين ي انسه  ؟ 
يارب ميكونش قصده عليا  ،  يارب 
التفتله بهدوء لقيته بيبصلي  ،  غمضت عيني دقيقه عشان اخلصها من الدموع ال فيها وبعدين فتحتهم وانا بحاول اتغاضي عن كم الانظار ال متوجهالي 
_ احم.. خارجه 
= وانتي استاذنتي 
مردتش فزعق تاني 
_ استاذنتي؟ 
رديت وانا بحاول مبكيش  ، صدقا حاولت والله  ، بس غصب عني صوتي خرج مهتز 
= لا 
_ يبقى اتفضلي ادخلي اقعدي مكانك 
= بس انا عايزه اخرج
_ وانا قولت اتفضلي اقعدي مكانك  ،  المحاضره ليها احترامها 
كده ي يوسف  ،  تعمل كده  ،  تكلمني ببرود كده  
دخلت اقعد من غير م اجادل تاني  ،  انا مش قادره  ،  ولو كنت اتكلمت كني هبكي   ،  مكنتش هقدر أمسك نفسي وكنت هبكي  ،  قدام المدرج كله 
قعدت وانا ساكته  ،  حاطه عيني ف الكتاب  ،  مع اني مش عارفه هو بيتكلم ف اي صفحه او بيتكلم خارج الكتاب اصلا  ،  مش عارفه 
كل شويه أسمع صوت ضحكته ف ابكي اكتر  ،  ميضحكش  ،  مش عايزاه يضحك   ،  مش عايزاه يضحك مع حد غيري   ،  لي بيعمل كده  ،  لي مش حاسس بيا  ،  لي مش حاسس طيب بالنار ال جوايا  ،  وال بتزيد كل م اشوف بنت بتقرب منه او بتحاول 
وال بتزيد اكتر لما اشوفه بيضحك مع اي بنت  ،  ناري ال بتزيد ومش باين انها هتتطفي
لا،  لا مش قادره والله  ،  انا معنديش مانع اترفد من الكليه بس مش هقعد دقيقه واحده تانيه ف المدرج ده وسط وجع القلب ده 
قومت اخدت شنطتي واتحركت برا المدرج  ،  وقبل م اسمع زعيقه  ،  كنت وقعت  ،  واخر حاجه وصلتلي قبل م اتوه خالص  ،  كان صوته وهو بينادي عليا  ،  بلهفه... 
_____________________
_ ف اي ي دكتوره  ،  هي مالها؟ 
= مفيش حاجه متقلقش  ،  هي بس عندها هبوط من قله الاكل  ،  وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس 
_ يعني هي كويسه؟ 
= ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي 
_ تمام ي دكتور شكراً 
= الشكر لله  ،  حمدلله على سلامتها 
مشيت وانا سرحت  ،  هل ال حصلها ده بسببي  ،  بسبب اني رفضت تخرج  ،  بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه  ،  حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي السم ال قالته لام طه  ،  ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه   ،  حتي ف الكليه محصلش حاجه  ،  طول الامتحان واحنا تمام  ،  وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي  ،  مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول  ،  
يمكن عشان موافقتش اخرجها لما طلبت تخرج  ،  انا موافقتش عشان كنت عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها  ،  حاسس بيها جمبي ومعايا 
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي  ،  ف حين انه عمرها م عملتها  ،  دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها  
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده 
اهدي   ،  اهدي   ، مش وقته  ،  خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف  ،  حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا 
فتحت الباب لقيتها بتنزل نقابها بسرعه  
_ اهدي متقلقيش  ،  ده اناا 
اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها  ، وع نقابها ع وشها 
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها  ،  محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني  ، خاصه وانا حلالها 
_ شيلي النقاب  ،  انا جوزك 
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد  ،  قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي 
فلاحظت بقايا دموع ع خدها  ،  مسكت وشها وانا بتكلم بلهفه 
_ ف اي ي مريم  ،  مالك؟ 
اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها 
= مفيش 
_ مفيش ازاي  ، اومال مالك معيطه ليه  ؟ 
قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط  ، معرفتش مين ال داخل راجل ولاست  ،  ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب  ، جمب قلبي  ، عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده  ،  بيص لقيتها الممرضه،  هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل  ،  اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله 
سكتت مستنيها اشوف هتقول اي لمريم ولا داخله ليه أصلا 
___________________
طب ازعل منه ولا مزعلش  ،  انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا  ،  ياتري قلق عليا   ،  خاف طيب؟  
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه  ،  ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه  ،  بسبب قربه  ،  لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان  ،  عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان   ،  دلوقتي قرب  ،  بقا جوزي  ،  ومفيش اكتر من كده قرب  ،  لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري  ،  هتغاضي ازاي عن عقدتي  ،  انا معقده  ،  وعارفه  ، 
ومكانتش فارقه معايا وهو بعيد  ،  لأني مكنش عندي امل انه يقرب 
إنما لما قرب  هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني، فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده  ، 
مش سهل انك تصارح حد بخوفك  ، إنما الاصعب انك مش عارف خايف من اي بالظبط  ، ف حين انك خايف من كل حاجه  ، خايف من الموت   ، خايف من الاماكن الغريبه  ، الاشخاص الغريبه  ، خايف من البعد  ، من الخذلان   ، خايف من الحب  ، والمصيبه اني وقعت فيه  ، وعشقته..
 ،  هعمل اي  ،  طب اقوله اني بتحرق لما بيهزر مع غيري  ،  ولو سألني ليه  ،  ي تري هقوله  ،  هقوله اني عشقاه بكل ذره ف كياني  ،  هقوله اني بغير عليه لدرجه الوجع  ،  اه منك ي يوسف  ،  بعدك بيوجع وقربك بيوجع اكتر.. 
بس حضنك دافي ي يوسف  ،  دافي اوي  ،  لو بايدي مخرجش منه العمر كله  ،  بس غصب عني ي عمري كله   ،  غصب عني 
طريقنا مختلف  ،  وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده  ،  وانا مش هقدر ع بعدك  ،  مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك 
اعمل اي بس يارب  ،  اعمل اي  ؟ 
بس  لحظه بس  ،  هي الوليه دي داخله عشان تبحلق فيه ولا اي مش فاهمه  ،  لا مانا مش هسيب حرقه الدم ف الجامعه عشان اجي الاقيها ف المستشفى   ، حاولت اهدي نفسي  ، اهدي ي مريم  ،  اهدي ي مر
اتكلمت بعصبيه _ ف حاجه حضرتك؟ 
اتكلمت اخيرا بعد م بعدت انظارها عنه  ،  عن البيه ال مازال قالعلي الجاكيت  ،  وال مش واخد باله بصراحه من نظراتها  ،  ايوه هو ده زوجي ال بيغض بصره ده 
* لا ي فندم كنت جايه بس اشوف المحلول خلص ولا اي
_ المحلول ناحيتي والله مش ناحيته هو
* احم تمام
شافت المحلول ال باين جدا وانه مخلصتش ومشت 
اتكلم تاني _ كنتي بتعيطي لي ي مريم؟ 
= مفيش ي يوسف 
 سأل تاني بإلحاح
_ اومال اي سبب الدموع دي؟ 
= مفيش  ،  عشان بس مرضتش تخرجني من المحاضره 
قرب عليا وانا مازلت قاعده ع السرير 
_ وانتي زهقتي مني اوي كده عشان تسيبي المحاضره 
= احم  ،  لا مش كده 
_ اومال؟ 
قبل م افكر هكدب اقول اي لقيت نفس الممرضه اللزجه دي دخلت تاني  ، وكده كتير بقا والله  ،  هو اينعم حلو  ،  لا حلو اوي بصراحه  ،  بس مش للدرجادي يعني  ،  ده لو الناس دي قاصده تحرق دمي مش هتعمل كده 
اتكلمت _ هو ف حاجه تاني حضرتك؟ 
= لا ي فندم  ،  هشيل بس الكانولا 
_ طب ي فندم الكانولا ف ايدي مش ع وشه والله  
حاول يكتم ضحكته  بس ع مين  ،  اخدت بالي منهاا بعد م غمازته بانت  ،  هو الولا ده حلو كده ليه  ،  لا بجد والله هو حلو كده ليه؟ 
ردت باحراج * اه ي فندم مانا عارفه انها ف ايد حضرتك 
_ طيب ي فندم يبقى بصي لايدي مش لوش جوزي 
* احم  ،  حاضر 
خلصت وخرجت والبيه مازال عايز يضحك 
قام قفل الباب وجه قرب عليا بابتسامه مرسومه ع وشه  ،  هي ابتسامتك قمر وكل حاجه والله  ،  بس انا مش مطمنه ليها بصراحه  ،  ولا ليك انت شخصيا هه 
جه ورفع نقابي وهو مازال مبتسم  ،  رفع حاجبه وهو بيتكلم  ،  مبدئيا كده ي بيه انا الحركه دي بتخطف قلبي  ،  وبتنح قدامها  ،  فبلاش بالله عليك 
اتكلم بخبث _ هي الحلوه بتغير ولا اي؟ 
هاه  ،  انا!  انا اغير؟ هه حضرتك متعرفنيش بقا ولا اي  ،  انا عمري عمري م غيرت ع حد ف حياتي  ،  احم  ، غير عليك    ،  الصراحه حلوه برضه 
اتكلمت ببرود = ايوه طبعاً بغير  ،  ع ديني 
اتصدم  _ نعم  ،  ع دينك ازاي يعني؟ 
= يعني بغير انه محدش يطبق احكام الدين  ،  بغير انه حد يتهاون ف فروض الدين 
_ بس  ؟! 
رديت بعدم فهم مصطنع 
= أيوه بس  ،  هو المفروض يبقى ف حاجه تاني؟ 
_ لا مفيش حاجه 
= تمام
 رد بهدوء _ طب يلا ي مريم عشان نمشي 
= يلا 
قام وانا قومت  ،  اول م حطيت رجلي ع الارض حسيت اني هقع  ،  ف نفس الثانيه لقيته بيسندني _ كالعاده _ مسكت ايده  ،  عشان  دي تبقى اول مره المسه  ،  وعشان يبقى ف مبرر لدقات قلبي ال راحت ف داهيه  
مشينا من غير م يتكلم ولا انا اتكلمت  ،  سندني لحد م دخلني العرييه وبعدين ركب ومشينا بدون م حد فينا يتكلم  ،  او يبص للتاني حتي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

متكلمش معايا  ،  ع قد م دي حاجه ريحتني شويه ع قد م زعلتني  ،  عايزاه يتكلم  ،  عايزه اسمع صوته  ،  مش حباه يسكت كده 
فوقت لما لقيته وقف قدام مطعم ونزل  ،  قبل م ينزل كنت مسكت ايده  ،  بص لايدي ال ماسكه ايده وبعدين بصلي  ،  اتكسفت وسبتها 
بعدين اتكلمت ف محاوله اني اغطي ع ال هببته ده 
_ انت رايح فين؟ 
رد بهدوء= هجيب اكل 
_ بس انا مش عايزه 
= حضرتك وقعتي مني النهارده بسبب قله الاكل 
_ ف اكل ف البيت  ،  انا شفته الصبح 
= معلش اهو تغيير 
_ هو انت مش هترجع الكليه تاني 
= لا مش هسيبك وانتي تعبانه 
_ انا بقيت كويسه اهو 
= خلاص مش لازم النهارده  ،  انا هنزل اجيب الأكل 
_ تمام زي م تحب 
خرج جاب الاكل وجه من غير م حد يتكلم برضه  ،  وصلنا البيت ونزلنا  ،  وقبل م نطلع لقينا ام طه جايه علينا 
_ اي ده  ،  هو انتو جايبين اكل ولا ايه 
رد يوسف = ايوة 
_ طب لي كده  ،  ده انا عملالكوا الأكل من بدري لما عرفت انكو نازلين الجامعه
رد يوسف= ولا تزعلي نفسك  ،  هاتيه ونحط ده ف التلاجه
_ خد ي بني،   الله يسعدكوا يارب 
= يارب  ،  يلا ي مريوم 
_  احم  ،  يلاا 
طلعنا شقته  ،  دخلت ع اوضتي ع طول وهو كذلك 
غيرت وصليت  ،  وخرجت عشان احط الأكل 
دخلت المطبخ وانا بفكر  ،  لي مثلا معملش ال عليا  ،  لي محاولش معاه  ،  لي محببوش فياا   ، ولو حبني  ،  لي مصارحهوش بعقدتي،   مش يمكن يقف جمبي زي العاده  ،  مش يمكن يفضل معايا لحد م نتخطي المشوار ده  ،  مش يمكن يحبني ويستحملني  ،  
وحتي لو محصلش كل ده  ،  عشان ابقى عملت ال عليا  ، عشان مندمش بعد م ننفصل  ،  عشان اقول اني حاولت  ،  واكيد هتتحل 
خاصه اني مش هقوله الحقيقه كلها  ،  بمعني اني مش هقوله اني بحبه  ،  انا بس هشوف حاببنا نكمل ولا لا؟ 
_ ااااه 
خرجت مني بتلقائيه وصوت عالي بعد م سرحت والنار لسعتني   ،  لقيته جاي يجري وهو لسه بيلبس التيشرت بتاعه 
_ ف اي  ،  مالك 
عيطت = النار لسعتني 
اتكلم بحنيه  ،  خلتني عايزه ابكي أكتر  ،  مش عشان وجع ايدي  ،  انما من وجع اللخبطه والحيره  ، والاحتمالات ال عماله تتسابق جوا عقلي 
_ طب مش تخلي بالك ي مريم 
= سرحت غصب عني 
_ طب معلش  ،  تعالي احطهالك تحت الميه 
مسك ايدي بحنيه اشد واخدني عند حنفيه الميه  ،  فضل يمشي ايدي عليها بحنيه وهو مازال بينفخ فيها من ساعه م شافها  ،  وعايزه اقول انه حنيته شفت ايدي وقلبي والله 
بصيتله وهو موطي بينفخ ف ايدي بهدوء وحنيه وفكرت   ،  هل ممكن مثلا استحمل انه يبعد  ،  انه ممكن يمسك ايدها بحنيه كده  ،  انه ممكن يتكلم ويهزر معاهاا ع طول  ،  طب هل هستحمل اني اشوفها ماشيه جمبه  ،  هستحمل انه يبقى زوجها  ،  
واكتشفت انه لا مش هستحمل  ،  ولازم الجوازه دي تستمر  ،  ولازم احارب نفسي قبل م احاربه عشان تستمر  
شعره طويل  ،  يكاد يكون لامس ايدي وهو موطي  ،  ولو الحياء والله لكنت شديت ايدي منه عشان امشيها ف شعره  ،  كل حاجه فيه حلوه  ، ومش عارفه هو فعلاً حلو اوي كده ولا انا ال شيفاه كده عشان بحبه  ،  
خلص وجاب مرهم عشان يحطه ع ايدي فسحبتها بسرعه  
استغرب _ ف اي ي مريم  ،  هاتي هحطلك عشان تخف 
عيطت تاني   ، بعد م كنت بطلت من ساعه م مسك ايدي  ،  اتكلمت بتذمر  ، وبنبره عارفه انها غصب عني هتبان طفوليه 
= هتوجعني ي يوسف 
فضل شويه كده مستغرب وبعدين ضحك وهو بيرد بتلقائيه كانه بيكلم طفله عندها خمس سنين
_ معلش ي قلب يوسف  ،  عشان تخف ي بابا
خطف قلوب للمره ال معرفش عددها  ،  معقول اكون فعلاً قلبك ي يوسف  ،  ده يبقي ي فرحه قلبي بجد بقا 
= طيب متحطش كتير 
اتكلم بحنيه وهو مازال مبتسم 
_ حاضر ي بابا  ،  تعالي 
هو ممكن الإنسان يحتاج اي من الدنيا غير شخص حنين  ،  حقيقي مجرد التفكير ان الإنسان يمتلك شخص حنين ده شيء مريح  ،  شخص يبقى جمبك دايما  ،  حضنه يساعك وقت الزعل  ،  قلبه كافي يحتويك  ،  ايده منتظره انها تمسح دمعه نزلت وقت الحزن 
وحقيقي عايزه اقول انه الخمس دقايق دول  ،  كانوا اكتر من كافيين انهم يزودوا حب يوسف ف قلبي اضعاف  ،  واكتر من كافيين انهم يشجعوني اني احارب عشان اوصل لقلبه  ، ولحياه سعيده معاه 
اتكلم بعد م خلص وهو بيبوس ايدي جمب الحرق بحنيه   ،  واكتشفت انه فعلا الشخص الحنين رزق  ،  ومفيش احسن منه رزق
_ اهو ي ستي خلصنا  
= الحمدلله 
هزر _ كنتي قولي انك بتدلعي عشان متحطيش الأكل 
هزرت انا كمان  ، وانا مقرره انه خلاص  ،  هتعامل معاه براحتي وبطبيعتي  ،  ههزم خوفي عشان خاطره 
= انا قولت عشان لسه متجوزين بقا كده  اقوم احط الاكل  ،  إنما انا!  عارف حيوان الكسلان؟ 
_ عارفه ي ستي 
= أنا بني ادم اكسل منه  ،  انا تبع طائفه كتع كسح كسل 
_ اااااه يعني اتدبست 
= ي بني مانا قولتلك كده من الاول 
_ ابنك  ؟  طب يلا ي ستي عشان ناكل 
= مانا مسخنتش الاكل 
_ هسخنه انا ي جميله  ،  وسعي بس 
طب بالله العظيم م في اجمل منك  ، هه 
حطينا الأكل سوا  ، وسط جو بنحاول احنا الإتنين نخليه مفرفش  ،  واقدر اقول اننا قدرنا نعمل ده فعلاً 
اكلنا وخلصنا اكل وقومنا عشان نصلي المغرب   ،  صلي بيا كالعاده  ،  وعايزه اقول انه صوته ف القرآن احلي حاجه بعد اسلامه  ،  غريبه انه يمتلك صوت جميل وخاشع كده  ،  بس هو ده يوسف  ،  اي حاجه فيه جميله.. ولطيفه 
خلصنا صلاه وتسبيحه ع ايدي كالعاده  ،  وعايزه اقول ان دي اكتر حاجه بتخطف قلبي  ،  واول حاجه كان نفسي اعملها مع زوجي  ،  نسبح ع ايد بعض  ، نتعاون ع الطاعه  ،  نقرب سوا  ، وباين اني هعمل كده فعلا مع يوسف 
اتكلمت بتردد  _ امممم  ،  بقولك ي يوسف 
= همم  ،  قولي
_ اي رايك لو نعمل شاي ونقعد ف البلكونه شويه 
= طب اي رأيك نعمل قهوه  ،  أحلي 
_ بص خليها المرادي عليك  ،  والمره الجايه قهوه 
= ماشي ي ستي  ،  قومي البسي نقابك والچوانتي ع م اعملهم 
_ خليك طيب انا هخلص واعملهم 
= لا لا قومي انا هعملهم 
قومت لبست النقاب والچوانتي  ،  وبحكم ايدي اخدت وقت شويه  ،  خلصت وخرجت لقيته ظبط قعده لينا ف البلكونه ع الأرض  ، وعايزه اقول ان دي اول حاجه اتمنيت اعملها مع يوسف  ،  نتشارك البلكونه  ،  وكوبايه الشاي  ،  والهاند فري  ،  والنظر للقمر  ،  وبحكم انه جمبي فهسمع صوته افضل من اي هاند فري  ،  وبحكم انه جمبي برضه  ،  فالنظر ليه الطف واجمل واحلي من النظر للقمر 
اتكلم وهو بيبصلي بعيونه ال بيخطفوني 
 _ عندك امتحانات بكره 
= مادتك للأسف  ،  مانت عارف 
_ نفسي اعرف بتكرهيها لي 
والله م في احب لقلبي منها  ،  هي ودكتورها 
رديت بهدوء من غير م اصرح بال جوايا 
_ مش بكرهها بس صعبه 
= مريم انتي ف كليتنا دي متخيله انه ف حاجه هتبقي سهله 
رديت وانا بمد ايدي من تحت النقاب عشان اشرب الشاي  ، الشاي ال عامله بايده  ، وال اثبتلي انه اي حاجه يوسف بيعملها بتبقى حلوه
_ لا بصراحه  ،  بس هي اصعب واحده 
= طب استغليني ي ستي 
_ ازاي؟ 
= لو ف حاجه واقفه معاكي هاتي اما اشرحهالك 
رديت تلقائيا بفرحه وانا بحط الشاي عشان اقوم اجيب الكتب 
_ أيوه كده هو ده قره عيني 
اتكلم بهدوء وهو بيقرب عليا لحد م قعد جمبي 
= اي ده !  انتي اقتنعتي اني قره عينك؟ 
رديت بتوتر من قربه  ،  من عيونه  ، من برفانه  ، منه هو شخصيا 
_ انا مقتنعه انك قره عيني لحد م ننفصل 
رد وهو بيقرب اكتر من غير م يلمسني 
= ولو قولتلك اني مش عايز ننفصل! 
قلبي بيطير  ،  بيرفرف زي طائر حر بعد مده طويله من الحبس
_اا.. يوسف 
رد بسرحان وهو مازال باصص ف عيوني  ، عيوني ال _ غصب عني _ رافضه تقطع التواصل البصري ده  ، ال نادرا م بيحصل  ،  او اول مره يحصل بمعني أصح
 = هممم
اتكلمت بخجل منه ومن قربه  ، ومن فرحه قلبي ال مش قادره اسيطر عليها ولا ع دقاته ،  ومن عيوني ال شاكه انه شايفها وهي بتطلع قلوب 
_ عايزه اقوم 
رد بحزم طفيف = لا 
_ هجيب الكتب 
رد وهو بيبعد ببطء شديد 
= هاتي ي ستي الكتب 
_ ف ثانيه 
قومت اجيب الكتب وانا سيباه بيبصلي وانا بجري بابتسامه  ،  ابتسامه مش بترحمني وهي بتوقعني كل مره ف عشقه بدون رحمه  ،  ابتسامه مجرد م بشوفها بتترسم مثيلتها عندي   ،  ابتسامه بتعمل خلل ف دقات قلبي  ،  قلبي ال مش مصدق لحد دلوقتي الفرحه ال انا فيها لمجرد بس اننا مش هننفصل  
فرحه بدعي ربناا انها تتدوم  ،  بس تتدوم.. 
جريت جبت الكتب وانا ضماهم ف حضني بفرح  ،  روحت لقيته لسه مبتسم زي مهو 
_ الكتب اهي  ،  عيش بقا 
= لا ي حبيبتي انتي ال هتعيشي  ،  انا يدوب هشرح بس 
_ طب اتفضل ي سيدي اشرح 
= نبدأ منين 
_ احم.. يعني بص
قاطعني = مريم متقوليش أننا هنبدأ من الأول 
 شوحت بايدي _ لي انت فاكرني فاشله ولا ايه! 
= حلو  ،  يعني فاضلك فصل واحد او فصلين صح 
_ احم.. يعني مش للدرجادي   ،  انت هتبدا من اخر حاجه شرحتهالي 
= شرحتها ف المدرج قصدك  ،  خلاص تمام ما... 
قاطعته _ احم.. لا  ، اخر  حاجه شرحتهالي ف البكلونه 
 اتكلم بسخريه = وبتقولي مفكرك فاشله  ،  ده انتي هترتبي
صدقته فنفشت ريشي وانا برد 
_ شوفت  ،  انا بقول كده برضه 
= يلا ي اخر صبري  ،  هنلم منهج كامل ليله الامتحان 
_ م عادي ي يوسف بتحصل 
= ولو مبتحصلش ي ستي يلا 
_ بس اشرح عدل 
= ي اختي افهمي انتي بس 
_ بص هتشوف  ،  هتنبهر 
= ي خوفي  ،  يلا ي ست 
بدأ يشرح وانا مركزه معاه جامد اوي  ،  هههه بهزر معاكو  ،  انا مركزه مع تفاحه ادم ال عماله تطلع وتنزل طول مهو بيتكلم  ،  مزاولاني والله العظيم 
بس ابص براحتشي  ،  جوزي وابص براحتشي   ،  بس لا نتلم شويه عشان لو سال ولا حاجه   ،  وقبل م احاول اركز لقيته فعلا بيسألني  ،  مفيناش من كده ي يوسف والله 
_ ها ي ستي فاهمه الحته دي 
كذبت طبعاً عشان برستيچي وكده 
= طبعاً طبعاً 
اتكلم وهو بيضيق عينه بشك 
_ مريم انتي فاهمه بجد
= اومال
فضل دقيقه كده باصصلي من غير م يتكلم وانا عماله اهرب بعيني ف كل مكان من غير م ابصله لحد م اتكلم تاني فجأه 
_ طب اشرحيهالي 
رديت بصدمه طبعا = ها 
رد وهو بيحاول ميبتسمش _ مش انتي فاهماها ي مريم
= اا.. ايوه
رد بابتسامه مقدرش يكتمها اكتر من كده  ، بس حقه والله  ، مهو بيشرح لعاهه
_ خلاص تمام  ،  اشرحيهالي 
= تمام تمام  ،  بص ي سيدي  ،  هات بس الكتاب ده الاول 
بص  ،  بيقولك يعني انه امممم.. لو حصل يعني.. انت فاهم طبعاً انا قصدي اي  ،  فلو حصل يعني هيحصل اي.. انت فاهم طبعاً اي ال هيحصل 
طبعاً قعدت اهبد هبد مهبدتوش ف امتحان قبل كده لحد م سمعت صوته ضحكته بصوت عالي جداً  ،  اول مره اسمعه كده 
لا ده احنا منركزش بقا عشان نسمع ضحكتك  ،  ونشوف غمازتك  ،  ف داهيه الامتحان والله ي جدع 
_ مريم دي مساله 
هزيت راسي بلا معني وانا مش فاهمه حاجه
= اه اه طبعاً مانا عارفه 
ضحك تاني بنفس الصوت 
_ مريم انتي بتهبدي 
رديت بصدق  ،  طبيعي  ،  هكذب اقول اي  ، اتعكشت خلاص 
= حصل 
ضحك تاني _ يخربيت صراحتك 
= اكذب يعني؟ اكذب 
_ ده ع اساس انك مكذبتيش من خمس ثواني 
= لا بص  ،  دي نقره ودي نقره 
_ اي كلام  ،  انتي بتقولي اي كلام 
= اوووه  ،  خلاص تمام مكنتش مركزه 
_ ايوه كده قولي مكنتش مركزه  ،  مش تهبدي 
= م خلاص ي جدع بقا  ،  مكنوش 100 درجه دول ال يذلوا الواحد بالشكل ده 
ضحك تاني وانا فضلت اتامله من غير م اتكلم   ،  جميل اوي  ،  جميل اوي اوي  ،  ولطيف  ،  لطيف اوي اوي اوي 
اتكلم تاني بعد م ضحكته هديت 
_ طب خلاص تعالي اعيدهالك 
= لا لا  ،  احنا ناخد بريك 
_ بريك اي ي مريم  ،  انتي مفهمتيش حاجه 
كذبت = مش ذنبي  ،  مش ذنبي ان شرحك وحش 
رد بصدمه وانكار _ شرحي وحش  ،  انتي مش بتشوفي العيال بيبقوا عاملين ازاي ف المحاضره 
شردحتله بقا  ،  هو ال جابه لنفسه  ، اسكت؟  مقدرش والله   ،  اتشل فيها   
= مش بيبقوا مركزين عشان بيفهموا ي اخويا  ،  دول بيبقوا مبحلقين فيك
رد بخبث  ،  الواد ده مش سالك ع فكره 
_ امممم  ، وانتي عرفتي منين  ؟ 
رديت من غير م اخد بالي انه البيه تقريباً بيستجوبني  ،  وانا طبعاً عشان هطله رديت عادشي من غير م اركز
= ماانا كنت بسمعهم وهو قاعدين يعاكسوا ف حضرتك  ، ويتأملوا ف جمالك وجمال عضلاتك  ،  وعينك  ،  وشعرك  ،  ولبسك  ،  وبرفانك  ،  وكاريزم... 
قاطعني وهو مازال بيضحك  ،  وكده كتير بقا  ،  الانسان دعيييف قدام ضحكه زي دي والله 
_ مريم انتي بتبقى مركزه مع المحاضره ولا مع كلامهم 
= لا بص  ،  متتخابثش  ،  هما ال صوتهم كان بيبقي عالي 
_ اممممم،  صوتهم   ،  قولتيلي 
رد وهو بيبعد الكتب وبيقرب عليا  ،  وكده مينفعش ع فكره 
 _ طب انتي اي رأيك ف كلامهم 
رديت وانا ببعد شويه 
= الاه  ، وانا مالي ي لمبي 
قرب نفس الشويه ال بعدتهم  ،  بقا يكاد يفصل بينا خطوه 
_ لا مالك ازاي  ،  مش بيعاكسوا جوزك 
= اسكت متفكرنيش 
_ لي؟ 
رديت من غير م اركز انه يوسف هو ال بيسال  ، واني خلاص بعترف ع نفسي 
= كنت بتشل والله ي واد ي يوسف 
_ لي بس ي قلبه ؟ 
فوقت من غير م اركز ف كلامه  ، انا بس مركزه اني خلاص كنت هدلق 
= هااا  ،  اه  عادي يعني  ،  عيال ممحونه ف نفسهم كده 
رد وهو مازال مبتسم بدون م يبعد 
_ امممم  ،  طيب  ،  يلا نكمل شرح بقا
= طب والبريك؟ 
_ مريم انتي مصدقه نفسك  ،  الامتحان بكره ي ماما! 
= اديك قولتها  ،  بكره  ،  يعني لسه ف وقت كبير اوي 
_ احنا الساعه  12 والامتحان  الساعه  10
= يااااه  ، وانت مستقل بال 10 ساعات دول  ،  دول بيقوم فيهم حروب وتقعد خناقات وناس تتولد وناس تموت وليله كبيره اوي سعادتك 
_ احنا هناخد بريك  ،  تدري ليش؟ 
= ليش؟ 
_ لانك اجنعتيني والله 
= أومال ي بني هو انا اي حد ولا اي  
_لا طبعا  ،  تحبي تعملي اي ي ستي ف البريك ال مش ف وقته خالص ده؟ 
= نرغي  ،  بص احكي عن نفسك 
_ امممم  ،  تمام نبدا منين؟ 
= من الاول خالص 
_ تمام،  بصي ي ستي  ،  انا اهلي متوفيين من وانا ف اولي ثانوي  ،  تقريباً كنت زيك  ،  بابا وماما كانوا وحدين اهلهم  ،  فلما ماتوا مكانش ليا قرايب  ،  مكنش صعب اني اتقبل موتهم بس كان صعب اني اعيش لوحدي خاصه وانا كنت ف ثانوي يعني  ،  فضلت اشتغل ع نفسي لحد م م جبت الكليه ال كانوا بيحلموا بيها  ،  بس كانت ف محافظه غير دي  ،  فكانت فرصه اني أبعد عن مكان موتهم خاصه وانها كانت حادثه،  كنا اغنيا الحمدلله  ،  وده ال ساعدني اني اأسس حياه تانيه  ،  بعت بيتنا هناك  ،  وجيت هنا ف الجامعه  ،  ذاكرت لحد م اتعينت معيد  ، وبما اني مكنش عندي اي حاجه تشغلني حضرت الدكتوراه  ،  خلصت وااسست شركه ليا هنا  ،  بس 
هو كلمه فخر تكفيه ولا متكفيش  ،  بجانب كل ال عمله ده هو عظيم اوي  ،  ينفع اقول اني حبيته ضعف مانا بحبه  ،  ينفع اقول اني بنبهر بيه كل دقيقه اكتر من ال قبلها 
_ تعبت انت اوي! 
= يعني الحمدلله  ،  وبعدين ده كله سهلي حته اني أأسلم 
_ الحمدلله 
سكتت وانا فرحانه بيه  ،  فرحانه بيه اوي 
_ اي سكتي لي؟ 
= فخوره بال انت عملته 
اتكلم وهو بيقرب تاني بعد م كان بعد وهو بيحكي عن نفسه 
_ امممم طيب بقول اي؟ 
= قول ي سيدي 
_ انتي معندكيش مانع نكمل صح  
بيسال  ،  البيه لسه بيسال  ،  بيسال وانا ال واقعه فيه بقالي 3 سنين 
= احم... لو انت موافق فأنا موافقه  ،  لو حاجه مش هتضايقك يعني 
رد بسرعه _ ي ستي انا موافق جداً والله العظيم 
رديت بخجل = احم.. تمام 
_ يعني انتي موافقه ي مريوم؟ 
قلب مريوم ي جدع والله 
= اا.. أيوه 
اتكلم بفرحه بانت عليا قبل م تبان عليه 
_ طب يلا نكمل مذاكره 
= م تستني شويه كمان 
_ الطم ي مريم ! الطم والله 
= خلاص ي جدع استهدي بالله   ،  كمل ي اخوياا  ،  قال يعني هقفل 
_ انتي دخلتي الكليه دي بايه ي مريم 
= بالبركه والله ي دكتور  
_ طب يلا ي بركه نكمل 
= تمام بس تعالي ندخل جوا عشان عايزه اقلع النقاب 
_ يلا ي ستي 
دخلنا وقبل م نشرح صلينا القيام الاول  ،  صلي بيا كالعاده وسبح ع ايدي كالعاده وبعدين بدأ يشرح بعد م حطينا ترابيزه الركنه قدامنا  ،  عشان افهم يعني وكده 
شرح شويه والفجر اذن  ،  قومنا صلينا وقعدنا نفس القعده تاني 
اتكلمت بنوم _ يوسف انا تعبت  ،  عايزه انام 
رد بحنيه = معلش ي بابا  ،  شويه بس 
_ طب هو انت حاطط الامتحان سهل ولا صعب 
= بصي  ،  نص نص 
_ طيب انا تعبت بقا  ،  مش لازم الباقي 
اتكلم بلطف = معلش ي مريوم  ،  طب بصي  ،  هقوم اعملك عصير يفوقك شويه 
رديت بنوم وانا بحاول افتح عيني بالعافيه 
_ ماشي ماشي قوم 
قام يعمل عصير زي م قال وانا نمت،  حطيت راسي ع الترابيزه ومحستش بنفسي  ،  انا كان مالي ومال التعليم بس ي ربي  ،  ده انا كتكوت ضعيف الجناح وماليش ف الفرهده دي والله 
فوقت ع ايده وهي بتطبطب ع كتفي بحنيه وصوته بيتكلم بحنيه اشد 
_ مريم.. مريم 
= هممممم 
_ قومي يلا ي بابا عشان نكمل 
= لل.. لا خلاص مش قادره تاني 
_ معلش ي حبيبتي  ، هو فاضل نص ساعه بس 
بصيتله بنص عين = نص ساعه بس والله؟ 
ضحك _ نص ساعه بس والله 
فركت عيني ف محاوله اني افوق عشان ارضيه بس والله  ، انما انا أصلا عايزه انام 
= تمام يلا 
_ اشربي بس العصير ده يساعدك تفوقى شويه وبعدين نكمل 
شربت العصير وانا بتلذذ بطعمه  ،  مش عشان طعمه حلو  ،  انما عشان هو ال عامله  ،  خلصت وهو بدأ يشرح  ،  اقل من نص ساعه فعلا وكنا خلصنا  ،  نمت ع الترابيزه من غير م اقوم من مكاني لأني مقدرتش اصلا والله 
_ مريم قومي نامي جوا 
رديت بنوم = لا لا انا هنام هنا 
_ ضهرك هيوجعك 
مقدرتش ارد عليه وكملت نوم  ،  بس حسيت بيه وهو بيشلني ويدخلني الاوضه  ،  
طب انام ازاي بقا بعد الحركه دي  ،  بالله عليك انام ازاي  ،  حاولت اكمل ف النوم ال كان مسيطر عليا خلال مهو شايلني عشان بس الاحراج  ،  دخلني الاوضه وغطاني وباس جبيني ومشي 
هو ممكن احبه اكتر من كده اي  ،  انا وصلت لمرحله انه بقا يوحشني وهو جمبي  ،  بالله الحنيه دي بتحببني فيه اكتر مانا بحبه اصلا  ،  بتحسسني ان عمري ال فات من غيره مالوش اي لازمه  ،  وهو كده فعلا  ،  حنيته بتطمني  ،  بتطبطب ع قلبي  ،  بتديني الطاقه ال تخليني اواجه خوفي
فضلت افكر فيه لحد م نمت  ،  صحيت ع صوته وهو بيصحيني بهدوء   
_ مريم  ،  قومي يلا ي بابا عشان الامتحان 
بصيت لقيت قمر بيصحيني  ، لا قمر بجد مش هزار والله  ، يجدع تبا لجمالك ال مدوخني ده والله  ، هي البدل من امتي وهي بتحلي الواحد كده  ، لا بس زوجي هو ال محليها والله مش العكس  ، حاولت ابطل معاكسه فيه واسأل
= هي الساعه كام؟ 
_ تسعه وربع 
اتفزعت = طب مصحتنيش بدري شويه لي ي يوسف  ،  طب هعملك الفطار امتي ولا احضر شنطتي امتي ولا البس امتي  ،  ينفع كده بالله عليك؟ 
خلصت كلامي وانا عماله الف حوالين نفسي بدون ادني فايده 
مسك كتفي وهو  بيوقفني ويتكلم بهدوء 
_ ممكن تهدي  ،  الفطار انا حضرته فاضل بس نفطر  ، وكذلك شنطتك حضرتها،  فاضل بس تلبسي هدومك ونركب العربيه ونمشي ع طول 
هديت = طب مصحتنيش بدري لي بس 
اتكلم بحنيه مبقتش غريبه عليه ولا ع تعامله معايا بيها 
_ انتي كنتي تعبانه امبارح من السهر  ،  فقولت اسيبك الشويه دول 
= طيب مانا هاجي انام وانت هتفضل ف الكليه 
_ مفيهاش حاجه ي بابا  ،  يلا بس عشان متتاخريش 
= لحظه وتلاقيني قدامك
_ تمام 
دخلت اتوضيت وصليت الضحي ولبست هدومي فاضل بس الچوانتي والنقاب لبسته فاضل بس انزله 
خرجت لقيته قاعد مستنيني ع السفره  ، السفره ال عملها بايده ليا   ، ي فرحه قلبي والله  ،  مفيش حاجه تقدر توصفها والله العظيم  ،  حاسه اني عايزه اجري احضنه واقوله اني بحبه  ،  وان كل لحظه بحبه أكتر 
  قعدت اكل بسرعه عشان اخلص لحد م هو لاحظ ف اتكلم 
_ مريم ممكن تهدي وتاكلي براحه  ،  الامتحان مش هيبدأ غير لما انا اروح  ، ده غير اني بسيب اول ربع ساعه عشان لو حد عنده سفر ولا حاجه  ،  فممكن تاكلي براحتك 
= دي ميزه انك تتجوز دكتورك ف الجامعه والله 
اتكلم بغيظ وهو بيقرب عليا
 _ يعني بالله عليكي دي الميزه الوحيده من جوازك مني؟ 
= احم... يعني مش قصدي 
ابتسم بخبث _ اومال اي قصدك؟ 
= الإمتحان ي يوسف  ،  الامتحان انا نسيت كل حاجه اصلا 
_ يلا ي ستي ده انتي فصيله 
قومت لبست الچوانتي ونزلت النقاب  ،  وقبل م اخرج لقيته بينادي بعصبيه 
_ انتي راحه فين كده بس معلش؟ 
رديت بستغراب = ف اي بس؟ 
شدني ليه جامد  ،  لدرجه اني خبطت فيه فبعدت سنه 
_ ف اي ي يوسف؟ 
قرب هو وهو بيبصلي بعمق  ،  لا مش وقت رومانسيه ي عسل والله 
بس طبعاً عشان انا فقر طلع كان بيعدلي النقاب عادي  ،  ومفيش رومانسيه ولا حاجه 
اتكلم بعصبيه _ شعرك باين ي هانم 
رديت وانا بعدل شعري بعد مهو عدله اصلا 
= والله مدخلاه كويس من الخمار 
_ طب يلا انا عدلته  
خرجنا ركبنا العربيه زي امبارح  ،  بس الفرق بقا اني مطلبتش اني انزل قبل الجامعه بشويه  ،  ولا هو كان هينزلني أصلا 
طول الطريق بحاول اراجع ومتوتره  ،  حقيقي لو عاوزه انجح فعشان خاطره  ،  فضلت أفرك ف ايدي بتوتر بالحركه المعتاده لحد م اخد باله واتكلم 
_ مريم ممكن تهدي  ،  الامتحان سهل والله متقلقيش 
اتكلمت بتوتر وخوف = يعني هحل؟ 
_ انا واثق انك هتحلي  ،  حتي لو كان صعب
حفزني  ،  حقيقه حفزني  ،  اصلا بال عمله طول الليل وال عمله الصبح فهو بيديني طاقه من غير م ياخد باله  ،  وحقيقي انا لحظه عن التانيه بتأكد اني كنت صح لما قررت اني مش هنفصل  ، واني هحارب عشانه 
وصلنا الجامعه سوا  ،  ومفيش اكتر من كده حاجه تفرح قلبي والله   ،  هو راح مكتبه وانا دخلت ع المدرج 
قبل م اسيبه وامشي نادي عليا  ،  فروحلته 
اتكلم بهدوء وهو بيشجعني 
_ مريم  ، اهدي وانتي بتحلي  ،  انا مش هعرف اتكلم معاكي جوا عشان هبقي براقب  ،  بس اهدي  ،  ممكن 
= حاضر 
_ يلا اتكلي ع الله  ،  ومتقلقيش انا جمبك 
بالله العظيم انا لو محلتش حاجه فانا مطمنه برضه عشان الكلمه دي  _ متقلقيش انا جمبك _ ده انا ممكن احارب العالم كله بعد كلمته دي مش احارب خوفي بس 
دخلت عشان الامتحان وانا براجع بهدوء بعد م اتطمنت منه ومن كلامه  ،  دخل بعد صمت من المدرج كله  ،  
ونفس ال حصل الامتحان ال فات حصل ف الامتحان بتاعه  ،  دخل  ،  حرق دمي وقلع چاكيت البدله وفضل بالقميص  ،  ونفس ال حصل برضه بعد نفس الحركه الامتحان ال فات هو ال حصل المرادي  ،  معاكسات بقا وبجاحه وحاجه تقرف  ،  هما تقريباً المحنكين كلهم بيقصدوا يقعدوا ورايا عشان يسمعوني معاكستهم ليه 
نقل كله من مكانه وكذلك انا  ،  وقعدني ف نفس المكان بتاع امتحان ال فات  ،  وقعد هو كمان ف نفس المكان  ،  جمبي   ،  سلمنا الورق والمفروض ااننا بدأنا الحل  ،  بس انا مش قادره اركز وانا شايفه البنات دي بتبص عليه اكتر من ورقه الامتحان ال هيسقطوا فيه ان شاء الله 
رميت القلم ع الورقه واتنفست بعنف وانا بحاول اهدي ومقومش اجيب شعره وشعرهم ف ايدي 
بصلي وبعدين بص قدامه وهي بيتكلم 
_ مبتحليش لي؟ 
رديت بعصبيه وانا بحاول احافظ ع صوتي بدون م يعلي 
= هو ممكن تلبس الجاكيت؟! 
رد بعدم فهم وهو بيبصلي 
_ لي؟ 
حاولت مبكيش وانا بتكلم
= هو كده  ،  ممكن بعد اذنك تلبسه 
رد بحزم قاطع وهو مازال باصص قدامه
_ لا 
حاولت اتحكم ف دموعي وانا برد بهدوء 
= تمام 
مسكت القلم وبدأت احل  ،  بس معرفتش وايدي بدأت تترعش  ،  سبت القلم بهدوء وانا بحاول اظبط نفسي عشان متعبش كالمعتاد  ،  غمضت عيني وحاولت اخد نفسي بالراحه،  قبل م اسمعه وهو بيتكلم بحنيه زي م اتعودت 
_ ف اي بس ي مريوم  ،  عايزاني البسه لي؟ 
رديت بطفوليه وانا ببكي براحه بعد م فقدت السيطره ع عيني  ،  وغيرتي 
= البنات بيعاكسوك 
ضحك بهدوء قبل م يقوم يشيل الچاكيت من الكرسي ال انا قاعده عليه ويلبسه 
رد بعد م لبسه وهو بيبتسم بلطف 
_ مبسوطه كده ي ستي 
رديت بتوتر خوفاً من عصبيته 
= لا 
رد وهو بيجاريني بحنيه لطيفه زيه 
_ عايزه اي تاني بس؟ 
رديت بخجل = احم.. اقفل زرار القميص 
_ م كده هتخنق ي مريم 
= خلاص اقفل واحد وسيب واحد 
رد بعد م قفله فعلا  _ مبسوطه كده ي ستي 
رديت بابتسامة منشكحه من تحت النقاب 
= احم.. اه 
_ طب يلا ي جميله حلي بقا 
طب بالله العظيم بالله العظيم م في جميل غيرك هه  
حليت وقام لم الورق  ، وقبل م امشي او حد من المدرج يمشي 
نادي بصوت جهوري  ،  مسيطر  ،  ورزين بيخطف قلبي خطف 
_ لحظه واحده ي شباب  ،  عايز اقول حاجه 
استنيته تحت عشان اعرف هيقول اي لحد م بصلي بحنيه وهو بينادي 
_ تعالي ي بشمهندسه مريم لحظه 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جت بهدوء وهي بتتلفت حواليها بتوتر اتعودت عليه منها  ،  قربت لحد م طلعت ع المنصه وهي مازالت خجوله  ،  
اجمل بنت ف المدرج كله،  لا  ،  أجمل بنت ف الجامعه كلها  ،  بل أجمل بنت ف الدنيا كلها والله  ،  جميله بخجلها وتوترها وشقاوتها  ،  جميله بروحها وشكلها وحنانها  ،  جميله بنقابها  ،
 جميله زي بدر ف سما صافيه ف ليله صيفيه فيها نسمه هوا منعشه  ،  جميله زي فنجان قهوه الصبح ف بلكونه كلها ورود  ، جميله زي مج نيسكافيه دافي ف ليل شتا بارد  ،  جميله زي اول حاجه عينك بتيجي عليها بعد ظلام طويل  ،  جميله زي انعكاس الشمس ف عنيها ال بلون القهوه ،  زي ضحكتها وهي صافيه  ،  زي طفولتها ال بتظهر لما بتبقي عايزه حاجه  ،  جميله بكل حاجه فيها  ،  حتي خوفها
فضلت متابعها بعيني وهي بتطلع  ،  بدون ادني اهتمام مني لاي حاجه سواها  ،  بدون ادني اهتمام للاستغراب ال نزل ع المدرج كله واولهم هي   ،  
كم اهتمامي كله منصب عليها وع جمالها ال مش ظاهر منه حاجه  ،  غريبه يبقى لبسها كله أسود وانا شايفها منوره  ،  غريبه تبقي خاطفه قلبي كده  ،  غريبه تبقى جميله اوي كده بملامح عاديه 
وصلت لعندي بعد م ارهقت قلبي ف انتظارها  ،  متوتره زي مهي 
وصلت ووقفت قدامي  ،  ابتسمتلها عشان اطمنها واهدي توترها 
اتكلمت بهمس بعد م وصلتلي 
_ ف اي ي يوسف؟ 
= مفيش حاجه ي بابا  ،  تعالي بس 
مسكت ايديها وانا بحركها تقف جمبي وبعدين اتقدمت وانا لسه محافظ ع كف ايديها داخل كفي  ،  هو اينعم انا بحب الچوانتي ال مغطي ايديها بس كان نفسي أحس ملمس ايديها ف اللحظه دي  ،  بس مش مهم  ،  اهم حاجه انه مفيش حاجه فيها باينه 
بصتلها وابتسمت وبعدين بصيت للشباب واتكلمت 
_ طبعاً انتو عارفين اني كنت مسيحي 
سمعت صوتهم وهما بيردوا بأه فكملت 
_ وطبعاً عارفين اني الحمدلله اسلمت 
ال مكانش عارف عرف وفرحلي   ،  والشباب سقفت وهيصت كعادتهم ع اي حاجه يعني 
اتكلمت تاني وانا ببص لمريم وبشد ع ايديها 
_طيب  انا والبشمهندسه مريم اتكتب كتابنا  ،  والفرح كلكلوا معزومين عليه لما نحددوا ان شاء الله 
مفيش حاجه شجعتني ع موقفي ده  ،  الا موقفها من نظرات البنات ليا  ،  عشان تبقي حافز ليا اني اعلن جوازنا قدام الطلبه ال مفكره اني بحب واحده منهم  ،  وتبقى حافز اني اقرب منها وافهم  ،  واهزم خوفها 
___________________
ابغي احضنه  ،  بالله العظيم ابغي احضنه   ،  ودلوءتشي  ،  هه 
هو ينفع اصرخ من الفرحه،  طب ينفع اترمي ف حضنه بجد بقا  ، 
مش قادره امنع دقات قلبي ال اختل توازنها بفرحه شديده  مش قادره امنع عيني انها تطلع قلوب والله  ،  ولا قادره امنعها انها تدمع من الفرحه  ،  فرحه مكانتش متوقعه ولا كانت ع بالي والله  ،  غصب عني بكيت  ،  مين كان يتوقع اني اقف هنا عشان اسمع يوسف وهو بيعلن جوازنا  ،  مين كان يتوقع انه يمسك ايدي بالحنيه دي قدام المدرج كله  ،  ي الله ع حبه ال عمال يتغلغل جوا خلايا جسمي اكتر 
حبه زي سرطان بس والله العظيم م عايزه اتخلص منه 
بعد كلامه الشباب فضلت تباركله وهو لسه مكانه  ،  فضل يهزر معاهم وانا بدأت ابص ع ريأكشن البنات 
وكان المتوقع  ،  الناس ال اعرفهم ف ال فرحلي وف ال مهتمش ودول كانوا يتعدوا ع صوابع الايد الواحده  ،  والباقي زي م توقعت  ،  تقريباً كله بيبصلي بأرف  ،  او بحقد  ،  بس مش عارفه لي والله  ،  معملتش حاجه حرام انا عشان يبصولي كده  ، 
بس ف وسط كل النظرات دي لفت نظري شخص واحد  ،  مارينا  ،  نظرتها خوفتني  ،  خلتني تلقائي اشد ع ايد يوسف بخوف منها ومن نظرتها  ،  
نظرتها كأنها كانت بتحذرني  ،  بتهددني  ،  كانها بتقولي مش هسيبهولك  ،  مش هسيبك تتهني بيه  ،  وحقيقي مش عارفه هي زعلانه  ع اي اكتر  ،  عشان أسلم ولا عشان اتجوزنا 
شديت ع ايد يوسف وانا ببصله  ،  وبحكم فوق الطول _ الكبير _ ال بيننا نزل بمستواه ليا 
_ ف اي؟ 
= يلا نمشي  من هنا 
اتكلم بخوف _ ف حاجه ولا ايه،  انتي كويسه؟ 
= مفيش انا كويسه الحمدلله بس يلا نمشي عشان خاطري 
_ طب يلا   ،  اتفضلوا يلا ي شباب 
الشباب بدأت تمشي وقبل م ننزل نمشي احنا كمان لقينا مارينا جايه علينا،  فشديت ع ايده اكتر  ،  بهدوء وكأنه خد باله من تفكيري طبطب ع ايدي وهو ساكت  ،  
جت وقفت قصادنا وهي بتبتسم عادي كأنه مفيش حاجه  ،  وبدأت تتكلم وهي بتمد ايديها ليا
_ مبروك ي مريم  ،  ولا اقول ي مدام بقا 
حاولت اهدي وانا قدامها بدون م ابين قلقي منها 
= الله يبارك فيكي 
مدت ايديها ليوسف وهي بتبتسم بس بطريقه مختلفه  ،  كأنها نسيت اني موجوده اصلا 
_ مبروك ي چو 
قبل م يمد ايده كنت خطفت ايديها انا وسلمت عليها وانا بتكلم ببرود واستفزاز ف محاوله اني اردلها شويه من استفزازها ليا 
= الله يبارك فيكي ي حبيبتي  ،  انتي عارفه بقا انه أصبح مسلم ومينفعش يسلم ع نساء اجانب عنه  ،  اصله حرام ف ديننا 
_ لا عادي  ،  حقك طبعاً   ،  استعمتي بيه شويه 
خلصت كلامها ومشت وهي مازالت بتبتسم  ،  وانا أكون كذابه لو قولت اني مقلقتش من كلامها
فوقت لما يوسف مسك ايدي _ ال سبتها وانا بسلم ع مارينا _ وهو بيتكلم 
_ يلا ي مريوم! 
التفتله وانا بحاول اهدي = انت كنت هتسلم عليها ي يوسف 
_ لا ي بابا  ،  انا عارف الحديث والله 
= امممم حديث اي؟ 
_ "لئن يطعن ف رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس أمرأه لا تحل له "
= لا براڤو 
قرب عليا وهو بيضحك بهدوء 
_ وانتي بتختبريني بقا ولا ايه؟ 
بعدت = انا هموت وانام ع فكره 
_ طيب يلا عشان اروحك 
= وانت مش هتيجي معاياا 
_ لا عندي لسه امتحانات للدفعه ال قبلكوا 
رديت بخيبه = طيب 
لحظه بس يعني اي مش هيروح معايا  ،  احنا مفيناش من كده  ،  اقعد ازاي من غيره انا يعني  ،  ادخل البيت أصلا ازاي  ،  حتي لو قولت هنام ع م يجي مش هعرف انام  ،  يخربيت الحب وسنينه 
قبل م نخرج من باب الجامعه كنت ناديتله بتوتر 
_ يوسف 
التفتلي = اي ي بابا 
_ انا مش عايزه اروح البيت
اتكلم بحنيه وهو بيقرب عليا وبيبعد بينا عشان نقف ف مكان فاضي شويه 
= اومال عايزه اي بس ي حبيبتي؟ 
بدون م افكر انا بقول اي  ،  بدون م افكر اني بعدت اصلا عن الموضوع الاساسي  ،  اتكلمت 
_ يوسف هو انا حبيبتك فعلاً؟ 
رد وهو بينزل لمستوايا وهو بيبصلي بعيونه ال مفشلوش مره ف انهم يخطفوني لدنيا تانيه 
= امممم  ،  سؤال مهم وجوابه أهم  ،  بس ده مش مكانه  ،  ف احنا هنجاوب عليه براحتنا لما نروح  ،  المهم دلوقتي نشوف ست مريم عايزه تروح فين 
رديت بخجل وانا بفرك ف ايدي شويه واشد ع النقاب شويه 
_ عايزه اقعد معاك  
رفعتله عيني وانا بكمل  ،  ينفع؟ 
ابتسم = يلاهوي ده ينفع وينفع وينفع  ،  احنا نطول ست مريم تقعد معانا 
ابتسمت بخجل وانا برد  
_ احم.. شكراً   ،  بس يلاهوي دي حرام  ،  ف اقوال بتقول انه لما حد يقول كده الملائكه بترد عليه وتقول لهو دائم  ،  يعني تتلهي ف الدنياا عن ربناا يعني 
= لا منكررهاش تاني بقا 
_ احم.. طب اي  ،  مش هنرجع؟ 
= لا ي حبيبي هنرجع يلا بينا 
مسك ايدي ورجعنا تاني مكتبه،  مكتب يوسف  ،  جوزي 
فتح الباب ودخل  ،  وانا داخله بعده خبطت ف الباب غصب عني  ف اتوجعت بصوت عالي بالنسبه لأننا لوحدنا  ،  فجه عليا بسرعه 
_ بالله عليكي مش عارفه تركزي 
شدني عليه بسرعه وقفل الباب ورفع النقاب عشان يشوف الخبطه ال جت ف جبهتي  
= م اخدتش بالي والله 
فضل يدعكها وهو بيرد عليا بغيظ 
_ بالله دي نفس الكلمه ال قولتيها لما اتحرقتي امبارح 
= مهو عادي بقا مش.... 
فصلت كلامي لما حسيته بيهبط ببوسه ع جبهتي مكان الخبطه  ،  
من الصدمه متكلمتش  ،  سكت وانا حاسه انه حرفياً خدودي بتطلع نار 
اتكلم وهو بيبتسم عليا وع خجلي 
_ بعد كده ابقي خلي بالك ي بابا  ،  ماشي؟ 
= حاضر 
دخل قلع چاكيت البدله ال لبسه غصب  ، وفتح زرار القميص ال قفله برضه غصب 
اتكلم وهو بيبصلي بخبث
_ عادي اعمل كده هنا ولا بلاش؟ 
حاولت استهبل بس نظراته مدتنيش الفرصه
= احم... اه عادي  ،  براحتك 
_ طيب  ،  انا قولت اسألك برضه 
اتوترت= ل. لا لا براحتك 
  قعد ع مكتبه ولبس نضارته ال بتحليه اكتر وفتح اللاب توب يشتغل عليه، وانا قعدت الف ف المكتب شويه بدون هدف لحد م قعدت ع الكنبه ال ف مكتبه بملل  ،  ف اخد باله مني
اتكلم وهو مازال باصص ف اللاب قدامه 
_ انتي زهقتي من دلوقتي ولا اي 
= مفيش حاجه اعملها 
_ افتحي فونك العبي بيه شويه 
= لا خلاص  ،  هقرأ شويه ف المصحف ع م تخلص  ،  هو الامتحان امتي؟ 
بص ف الساعه ال ف معصم ايده وبعدين رد 
_ يعني  ،  نص ساعه تقريباً 
= تمام 
فتحت الشنطه طلعت المصحف ال كان حاطه بايده وبدأت اقرأ  ، اندمجت ف القراه بدون م احس انه صوتي علي  ،  وانه ساب شغله ع اللاب وفضل يبصلي   ،  مفوقتش غير ع صوته وهو بيتنهد بصوت عالي فبصيتله 
_ احم.. هو ف اي؟ 
= صوتك حلو اوي 
اتكسفت_ بس صوتك أحلي ع فكره 
ساب المكتب وجه لحد م قعد ع الترابيزه ال قدامي وهو بيحاوطني بجسمه بدون م يلمسني
= بجد؟ 
اتوترت من قربه ال بيربكني  _ احم... أيوه 
= يعني عجبك؟ 
_ أيوه ي يوسف والله 
قرب شويه كمان = طيب كويس والله 
اتكلمت وانا بحاول ابعد _ طب يلا النص ساعه عدت  ،  يلا عشان الامتحان  ،  وانا كمان عايزه انام 
= تعرفي انك فصيله 
_ اه مانت قولتلي الصبح 
= طب كويس  ،  اقولك تاني بقا  ،  انتي فصيله ي مريم 
_ ماشي ي سيدي شكراً  ،  كفايه 
وقف = طب قومي يلا 
وقفت انا كمان _ الچاكيت والزرار ي بيه 
قرب عليا وهو بيبصلي بعيونه السود  ،  ومكدبتش لما قولت انهم بيخطفوني  ،  عينه سودا جدا  ،  تخطفك  ،  تخليك بدون ارداتك عايز تعوم فيهم  ،  تجيب اخرهم  ،  عشان تثبت لنفسك ف الاخر انك مش هتعرف 
= هو انتي بتغيري ي مريومي ولا اي؟ 
قربت انا كمان  ،  عشان تبقى اول مره اخد خطوه ناحيته  ،  وناحيه هزيمتي لخوفي وال اخدتها تحدي بيني وبين نفسي 
مديت ايدي وانا بقفله زرار القميص بعد م نزلت النقاب عشان م يشوفنيش  ،  وعشان خجلي ميخلنيش اتراجع  ،  قفلتهوله وانا بتكلم بنفس اجابته ال قالها من نص ساعه تقريباً 
_ امممم  ،  سؤال مهم وجوابه أهم  ،  بس ده مش مكانه  ،  ف احنا هنجاوب عليه براحتنا لما نروح  ،  أنما دلوقتي هنشوف امتحان طلبه سي يوسف 
انطلقت ضحكته بصوت عالي  ،  خلت دقات قلبي تزيد وكذلك خجلي  ،  فبعدت ايدي بسرعه وكذلك بعدت خطوتين  ،  قبل م اكملهم لقيته بيشدني ليه وهو مازال بيضحك 
_ احنا فينا من كده ي مريوم 
= احم  ،  أيوه 
_ تمام  ،  يبقى لما نروح ي ست البنات  
يلا عشان نروح الامتحان 
= يلا 
مسك ايدي ومشينا  ،  وانا بدعي اننا بس نستمر ع كده  ، 
 بس هي الفرحه عمرها استمرت؟!
مسك ايدي ودخلنا المدرج عشان الدفعه ال هتمتحن دلوقتي ،  دخلنا المدرج وطلعني مكان م كنت قاعده من شويه وفضل يتكلم معاهم شويه وبعدين بدأ الامتحان وهو تحت من غير م يطلع ع المنصه  ،   يدوب بس قلع الچاكيت ف اتكلمت 
_ يوسف انت بتعمل اي؟ 
= هيضايقني والله ي مريم 
_ معلش ي يوسف  ،  مش هتقعد كتير 
= مش هقدر والله ي مريم  
مردتش عليه وسكت بزعل فعلاً   ،  اتنهد بصوت عالي وبعدين اتكلم ف محاوله انه يراضيني  ،  ميعرفش انه مجرد المحاوله رضتني فعلا والله 
_ طيب ي مريم هقلعه ومش هفتح القميص  ،  ينفع 
= مااشي 
ابتسملي ونزل يوزع الورق وانا سندت ايدي ع الترابيزه ال قدامي وفضلت متابعه ادق تفصيله فيه واقل حركه منه 
اتكلم بصوت عالي مع الطلبه ال قدامه 
_ مش اول مره نتعامل مع بعض  ،  ف ال هيعمل صوت هزعله مني فعلا  ،  اتفضلوا حلو 
هما بدأو يحلوا فعلاً وانا فضلت اراقبه وهو عمال يتحرك بدون م يقف وهو بيراقب عليهم 
لحد م ف حربايه كده قربت منه وهي بتبتسم بسماجه وبتتكلم بصوت عرسه كده
_ احم.. لو سمحت ي دكتور  ،  السؤال ده مش فاهماه 
رد عليها وهو مازال بيبص حواليه بدون م يبصلها 
= اي سؤال؟ 
ردت وهي بتقرب لحد م وقفت جمبه وهي بتشاور ع السؤال 
_ ده 
بص ع السؤال وبعدين اتكلم بدون م يبصلها برضه  ، وده ال خلاها تنفخ 
= السؤال واضح جدا اي ال مش مفهوم فيه مش فاهم! 
ردت بدلع _ مانا مش فاهماه 
رد بحزم وهو بيزعقلها ويبرد ناري منها الحربايه دي
 = مانتي لو كنتي ذاكرتي كنتي فهمتيه 
_ احم  ،  تمام شكراً ي دكتور 
مردش عليها بس لقيته بيتحرك ناحيتي لحد م طلع ع المنصه وجه وقف جمبي واتكلم بابتسامة خبيثه 
_ هتاكلي البت بعينك  ،  براحه 
= يوسف 
_ ي قلبه 
=  هو ينفع اجبها من شعرهاا ال ضرباه اكسجين ده 
حاول يكتم ضحكته وهو بيرد 
_ لا انا حبيبي ميعملش كده 
= لا اعمل عادي والله 
_ خليكي انتي الكبيره 
بصيتله بغيظ وانا بحاول مزعقش 
= مانت ال قالعلي الچاكيت  ،  وبعدين دقنك دي مبتتحلقش ليه  ،  عايزه افهم دقنك دي مبتتحلقش ليه 
_ لا اله الا الله  ،  هي عملتلك حاجه ي بنتي 
= ماشي ي يوسف  ،  ماشي 
_ طيب هنزل انا مدام هتنكدي 
= اثبت مكانك لتولع وانت واقف  ،  رايح فين؟ 
_ هنزل تحت عشان اعرف اراقب 
= اوعي تتحرك من هنا عشان منزعلش 
قعد ع الكرسي ال جمبي _ طيب ي ستي زي م تحبي 
فضلنا شويه ساكتين وانا ببص ع الطلبه ال تحت  ،  لحد م سرحت فنمت غصب عني  ،  
معرفش عدي اد اي بس فوقت لما لقيته بيحاول يصحيني 
_ مريم  ،  يلا  ي حبيبي عشان نروح 
والله ي يوسف م هحلك غير لما اطمن من ناحيه الكلمه ال بتخطفني كلي دي  ،  حرفياً بحب الكلمه دي جدا  ،  وبحبها منه بالذات  ،  انا ممكن اعترف باي حاجه لمجرد بس انه بيقولها وهو باصصلي بحنيه 
بصيت لقيته لبس چاكيته ومحدش ف المدرج غيرنا  ،  فركت عيني عشان افوق واخدت شنطتي وقومنا 
روحنا المكتب ودينا الورق بتاع الامتحان وقفل مكتبه ومسك ايدي ومشينا
فتحلي باب العربيه وبعدين لف ركب   ،  وانا مقدرتش امنع نفسي من اني أكمل نوم تاني  ،  فوقت لما حسيت بيه بيشيلني بعد م وصلنا  ،  قفل باب العربيه برجله وانا مازلت بين اني فايقه وبين اللاوعي  ،  فايقه لل بيحصل بس مش قادره أفتح عيني   ،  
وقفني ع رجلي وهو بيسندني عشان يطلع المفتاح ويفتح الباب  ،  دخلنا الشقه وبعدين اتحركت براحه لحد م وصلت للركنه  ،  رفعت النقاب وسندت عليها وانا بغمض عيني عشان اكمل نوم  ،  فجالي 
_ مريوم  ،  يلا ي بابا عشان نصلي وبعدين نامي براحتك 
قومت ببطء وانا مش قادره افتح عيني عشان اتوضي  ،  اتوضيت وصلي بيا وانا بحاول اخشع بالعافيه 
خلصنا صلاه ومسك ايدي عشان يسبح عليهم زي م عودني  ،  بس مقدرتش افتح عيني وعماله انام ع نفسي ف مسك دماغي حطها ع رجله وانا مش مستوعبه ال عمله  ،  فضل يطبطب عليا ويقرأ قران بصوته اللطيف لحد م روحت ف النوم تاني 
________________
طب بالله ف حد قمر كده حتي وهو نايم  ،  انا متجوز قمر مش بشر والله   ،  جميله وهي صاحيه وهي نايمه  ،  جميله ف كل حلاتها
واجمل حاله بقا وهي غيرانه  ،  ينهار جمال عليها وهي غيرانه  ،  الإنسان بيدوب ف غيرتها والله   ،  لا بصراحه انا بدوب فيها ف كل حلاتها 
بس هي مدام بتغير لي كانت عايزانا ننفصل  ،  بغض النظر عن فكره انها مفكره اني بحب واحده تانيه ده  ،  مش طبيعي يعني  ،  بس مش مشكله  ،  تفوق الست مريم براحتها وبعدين نشوف الموضوع ده منها بقا 
لقيتها نامت خالص فشيلتها عشان انيمها ع السرير عشان ترتاح اكتر  
دخلت نيمتها وغطيتها وبوست جبهتها وبعدين خرجت  ،  حاولت اشتغل ع اللاب شويه وبعدين زهقت من نومها وانها مش معايا  ، العصر اذن وانا بصراحه زهقي وصل لاقصي حد  ،  فقومت عملت غدا وبعدين صحيتها  ،  ف البدايه رفضت بس بعدين الحيت وانا برخم عليها بمشاكسه
_ مريم  ،  قومي بقا كفايه كده 
= ي يوسف عايزه انام 
_ لا قومي انا زهقت  ،  بقالي كتير قاعد لوحدي 
  = خلاص روح نام 
زعقت بعصبيه مزيفه  _ مريم قومي 
انتفضت من ع السرير  ،  وبعدين بصتلي بغيظ بعد م فاقت 
ردت وهي بتحاول متبكيش عشان قامت من النوم  ،  بحب غيبوبه انا 
= قومت ي يوسف قومت 
_ لو عايزه تكملي نوم كملي 
ردت بفرحه = بجد؟ 
رديت بمسكنه _  اه ومش مشكله أموت من الجوع عادي 
= اووووه  ،  خلاص ي يوسف قومت 
_ شاطر حبيبي شاطر 
بصتلي بغيظ وسكتت 
_ يلا عشان نصلي العصر  ،  انا مرضتش انزل اصلي ف المسجد واسيبك 
اتكلمت بعد م فاقت شويه وابتدت تقوم 
= طيب حاضر  ،  هتوضي واجي 
_ تمام 
اتوضت وجت،  صلينا وسبحت ع ايديها وجت عشان تقوم تعمل الأكل لقته معمول ف اتكلمت 
_ والله مش عارفه اعمل اي،  اشكرك عشان عملته ولا اعيط عشان صحتني وخلاص 
= لا اعملي مكس ي عسل 
_ طب اتفضل ظبط السفره ع م اجيب الاكل 
= عنيا ي جميله 
طلعت ظبطت السفره   ،  بس سمعت صوت حد بيرن جرس شقه مريم فخرجت اشوف مين
فتحت الباب لقيت فيه تلات رجاله لابسين لبس صعيدي وواقفين ف اتوجهتلهم
_ سلام عليكم
التفتولي = وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ي ولدي 
_ حضراتكوا عايزين حد 
ردوا بلغه الصعيد الجميله 
= عايزين مريم ال ساكنه اهنه تعرفها؟ 
_ انا زوجها   ،  حضراتكوا مين 
بصولي بصه غريبه كده وبعدين كبيرهم اتكلم 
= احنا اعمامها 
احم  ،  اعمامها  ،  مش متفائل والله   ،  بس ايزي  ،  انا وراكوا ومعاها لحد الآخر 
سلمت عليهم بترحاب وهما مقصروش بصراحه  ،  سلموا بطريقه بارده شويه بس عادي 
اتكلمت وانا بحاول اعدي طريقه مقابلتهم ال مش مبشره خالص 
_ اتفضلوا بس لحظه هبلغ مريم عشان النقاب وكده 
رد عمها التاني وهو مستغرب من كلامي
= وه  ،  احنا اعمامها ي ولدي 
حاولت ابتسم بهدوء وانا برد عليه 
_ معلش اسمحلي بس هي ف بيتها وكده 
اتكلم كبيرهم تاني بحكمه وهدوء
 = حجك ي ولدي  ،  براحتك،  اتفضل احنا واجفين اهنه اهو 
_ تمام بعد اذنكو 
دخلت وسيبت الباب مفتوح شويه لقيت السفره متجهزه  ، بعدين دخلتلها المطبخ ملقتهاش فدخلت اوضتها  ،  لقيتها قاعده سرحانه وباين عليها انها متضايقه  ،  اتكلمت وانا بحاول اعرف مالها 
_ اي ي بابا مالك؟ 
فاقت  ،  سكتت شويه وبعدين ردت 
اتكلمت بصوت خافت حزين 
= يوسف 
_ ي قلب يوسف 
= هو ينفع اثق فيك؟ 
جريت عليها وانا برد بلهفه 
_ ينفع جدا والله 
= ينفع اطمنلك طيب؟ 
_ ينفع ي حبيبي والله 
= مش هتخذلني ي يوسف 
_ هبقى خذلت نفسي قبلك والله 
= الوجع هيبقى منك صعب ي يوسف  
قربت عليها لحد م قعدت جمبها ومسكت ايديها 
_ ف اي بس ي مريوم  ،  مالك 
اتنهدت بصوت عالي وهي بترد بصراحه وتوتر 
= خايفه 
_ من اي ي بابا 
= من ساعه ال حصل وجوازنا ومفيش اي اخبار عن عمتي ولا اعمامي  ،  فقلقانه 
خبطت جبهتي بكف ايدي وانا بفتكر اني نسيتهم برا وانا جمبها  ،  كالعادي يعني ست مريم منسياني الدنياا كلها وانا جمبها 
ضحكت وانا بمسك ايديها وبقومها  ، فاستغربت 
_ بتضحك ع اي ي يوسف؟ 
= اصل انتي فيكي شيء لله 
ردت بعدم فهم _ ازاي يعني مش فاهمه؟ 
= أصلك اعمامك برا وانا اصلا داخل عشان اناديكي ليهم 
اتصدمت فسكتت  ،  حاولت تنضف صوتها عشان تتكلم 
_ انت بتتكلم بجد؟ 
= اه والله  
_ طب.. طب اعمل اي..؟ 
قاطعتها وانا بقرب عليها ويحاوط وشها بايدي 
= حبيبي ممكن تهدي  ،  انا جمبك متقلقيش 
ردت بضعف وعنيها بتدمع 
_ هتفضل جمبي ي يوسف 
= لاخر نفس ف عمري ي عمر يوسف 
ختمت كلامي وانا ببوس ايديها وجبينها ف محاوله انها تطمن 
اخدت نفسها بالراحه وانا سبتها لحد م تهدي وبعدين اتكلمت 
_ يلا البسي نقابك ع م ادخلهم عشان كده بقالهم كتير برا 
= تمام ماشي 
سبتها وخرجت بعد م قفلت عليها باب اوضتها وانا ببتسملها ف محاوله انها تطمن 
خرجت لاعمامها لقيتهم واقفين زي م هما ف اتكلمت 
_ انا اسف لو اتاخرت عليكوا معلش 
= ولا يهمك ي ولدي  ،  براحتك 
_ تسلم  ،  اتفضل  ،  اتفضلو
دخلو  ،  قفلت الباب وراهم وانا برشدهم للسفره 
_ اتفضلوا كنا لسه هناكل 
رد واحد منهم = بألف هنا ع جلبكوا ي ولدي 
_ اتفضلوا طيب  ،  الأكل من ايد مريم 
اتكلم كبيرهم ال باين عليه الحزم والشده عنهم 
= هي وين مريم بتنا ي ولدي؟ 
_ لحظه هجيبها واجي 
دخلت لقيتها قاعده لابسه هدومها ومتوتره  ،  اول م دخلت رفعت عينها ليا  ،  وال كان باين فيهم الخوف  ،  وده الشيء ال ضايقني 
_ عيب تخافي وانا موجود جمبك 
ردت بحزم = عمري  ،  عمري م خوفت وانتي جمبي 
_ طيب مالك بقا المرادي 
= مش عارفه  ،  يمكن متوتره عشان بقالي كتير جدا مشوفتهمش  ،  يمكن خايفه من رد فعلهم  ،  يمكن خايفه تكون عمتي وصلتلهم كلام محصلش  ،  مش عارفه 
_ ف كلا الحالات ده خوف  ،  ومينفعش تخافي وانا هنا  ،  
قربت عليها وانا بهبط لمستواها وبتكلم بهمس  ،  ينفع ولا مينفعش؟ 
ردت بهمس متوتر وهي بتحاول تبعد بخجل 
= احم.. مينفعش 
_ يبقى يلا بينا 
مسكت ايديها وفتحت الباب وخرجنا  ،  بعد م شافتهم قربت مني اكتر بخوف  ،  فحطيت ايدي ع كتفها وانا بضمها ليا وببصلهم بتحدي  ،  كرساله واضحه مني انها جمبي ومعايا وف حمايتي  ،  ومعاها لو ضد العالم كله   ،  
جه واحد من اعمامها عندنا وقرب عليها وال باين عليه انه تقريباً اصغرهم  ،  مد ايده ليها بود  ،  فبصتلي بتوتر  ،  طبطبت ع كتفها بأمان وانا بيصلها بحنيه انه متخافش 
_ كيفك ي بتي؟ 
= احم.. الحمدلله 
_ انا عمك عصام  ، اصغر واحد ف اعمامك 
شاور ع عمها التاني  ،  وده عمك ماهر  
وشاور ع عمها الكبير   ،  ال مازال صامت لحد دلوقتي وبيراقب الوضع كله ف سكون  ،  وده عمك منصور 
جه عمها ماهر وسلم عليها هو كمان بود  ،  خلاها تتطمن شويه وهي بتسلم عليه 
سلمت عليهم وجت جري عليا تاني  ،  فضميتها ليا بحنيه  ،  سلمت عليهم الاتنين وفاضل عمها منصور ال بيبصلها ف صمت وهي مازالت  جمبي وف حضني  ،  فضميتها ليا تاني وانا جوايا بشكر اهلها ع الفرصه الجاحده ال متكررتش قبل كده دي 
قرب عمها منصور وهي بيمد ايده ليها بهدوء ورزانه 
_ كيفك ي مريم؟ 
سلمت عليه وهي مازالت ف حضني 
= احم.. الحمدلله 
_ الحمدلله ي بتي 
اتكلمت بهدوء وحكمه وانا بحاول اشيل الحواجز دي عشان مريم مش عشان حد تاني 
_ طب اتفضلوا  ،  مريم لسه حاطه الاكل وكنا هناكل  ،  اتفضلوا كلوا 
= لا ي ولدي تسلم   ،  احنا جايين ف حاجه وهنعاود البلد طوالي 
اتكلمت تاني بحزم وانا بحاول اقنعهم ف حين ان مريم لسه ساكته زي مهي
_ حضرتك بتقول اي  ،  مش هينفع والله   ،  اهو حتي تدوق اكل مريم 
فضلت شويه احاول اقنع فيهم لحد م وافقوا  ،  ومريم لسه زي م هي  ،  ساكته  ،  وف حضني 
قعدتهم ع السفره وبعدين قعدت مريم وهي مازالت ماسكه ف ايدي بتوتر وخوف  ،  وبعدين قعدت جمبها 
اكلنا ودخلتهم اوضه الضيوف وبعدين مريم دخلت تعمل الشاي 
قعدنا اتكلمنا شويه ومازالت مريم لسه مجتش فقلقت عليها 
_ بعد اذنكوا هقوم اشوف مريم 
= اتفضل ي ولدي 
قومت شوفتها لقيتها واقفه ف المطبخ بتبكي وعماله تترعش فجريت عليها بخوف 
_ مريم  ،  مالك ي حبيبي ف اي 
قبل م اكمل اسئله عشان اعرف مالها لقيتها بتجري عليا تستخبي ف حضني بخوف  ،  فضلت كده استوعب ان مريم ف حضني بمزاجها  ،  وهي ال جريت عليا  ،  ضميتها ليا وانا بطبطب ع ضهرها بحنيه ف محاوله انها تبطل بكا  ،  اتمسكت بايديها ف التيشرت جامد وهي بتدفن نفسها جوا حضني اكتر   ،  بوست قمه راسها وانا بحاول اهديها بالكلام لحد م بطلت بكا شويه  ،  
وهنا اتاكدت انه مش بس بكاها ال خلص  ،  لا ده خوفها من ناحيتي كمان خلص
_ مريومي  ،  انا جمبك ي حبيبي  ،  ممكن تهدي 
= انا خايفه منهم 
رديت وانا بدافع عنهم بهدوء 
_ لي بس ي حبيبي  ،   م هما كويسين اهو 
دخلت جوا حضني اكتر وهي بتمتم بصوت متحشرج نتيجه بكاها 
= متسبنيش ي يوسف  ،  بالله عليك متسبنيش
رديت وانا بشد ع حضنها اكتر وببوس رأسها بحنيه 
_ انا معاكي اهو ي قلب يوسف  ،  متقلقيش انا جمبك 
هزت رأسها وهي مازالت جوايا لحد م بعدتها وانا بمسح دموعها بحنيه 
_ ممكن حبيبي يهدي بقا 
هزت رأسها وهي لسه ساكته 
_ يلا بقا ي بابا عشان نعمل الشاي ونخرجلهم 
= احم  ،  يلا 
عملنا الشاي وخرجنا بيه وهي ماشيه وري ضهري  ،  احساس انها بتتحامي فيا من اهلها خلاني عايز اخبيها جوا قلبي والله 
دخلنا قعدت ومريم جت قعدت جمبي  ،  فمسكت ايديها وانا بيصلها بابتسامه عشان تهدي شويه
قعدت وانا بحاول اهدي نفسي واتعامل براحه مهما كان كلامهم 
شربوا الشاي وانا استنيت عشان اشوف هيقولوا اي او عايزين اي 
شربوا الشاي وعمها الكبير بصلي شويه وبعدين بدا يتكلم بهدوء زي م هو خلال الساعه ال كان فيها هنا من ساعه م قبلته 
_ وانتو متچوزين انت ومريم من ميتا؟ 
رديت بكذب عشان ميفهمش ان اتجوزتها عشان كلام عمتها ويفتكر انه صح 
= يعني من حوالي شهرين 
_ امممم،  وعملتوا فرح اياك؟ 
= لا احنا اكتفينا بكتب الكتاب ف وسط اهلنا هنا 
_ ومعتملهاش فرح ولا اي؟ 
= مين قال  ،  انا بس مستني تخلص امتحاناتها 
وف وسط الكلام ال كان داير دفته عمها الكبير  ،  مع ردي المباشر بثقه بدون ادني توتر او ارتباك ومع صمت مريم ال مفكرتش تتنازل عنه  ، او عن ايديا ال كل شويه تشد عليهم بطلب للدعم  ، وال مبخلتش عليها بيه ،  قاطعنا عمها الصغير وهو بيسأل 
_ واي ال خلاكو تستعچلو بكتب الكتاب؟ 
رديت وانا ببص لمريم بابتسامه وبشد ع ايديها ال مازالت ف ايدي من غير م تحركها لحظه 
= عشان اربطها بيا واخليها جمبي 
بصتلي بابتسامه جميله ولطيفه زيها  ،  مع احمرار خدودها ال بيخطفني ويشدني ليها اكتر 
قاطع سرحاني فيها عمها عصام وهو بيرد 
_ الله يسعدكو ي ولدي 
= تسلم شكراً 
اتكلم عمها منصور تاني بنفس الهدوء والرزانه 
_ طب احنا چايين عشان نتحدتوا معاكوا ف موضوع اكده 
= اتفضل حضرتك 
_ دلوكيت مصطفي ولد عمتك ي مريم چه البلد  ،  وجال كلام ماسخ ميصحش  ،  ف احنا عاوزين نكتموا لسان الخلج ال بتتحدت
رديت تاني ف وسط صمت مريم الغريب   ،  وانا متوقع ان ده فعلا ال هيصحل من عمتها وابنها  ،  سألت وانا عارف اجابته هتبقى اي 
= يعني حضرتك عايز اي؟ 
_ عايزينك تيچي انت ومريم البلد  ،  ونعملوا فرحكوا هناك 
= والله انا عن نفسي معنديش مانع  ،  بس الرأي الاول والاخير لمريم  ،  لأنه الموضوع يخصها  
رد عمها ماهر بهجوم 
_ وه  ،  وهو ف كلام بعد كلام الحاج منصور 
= كلام الحاج منصور ع عيني وراسي  ،  إنما مراتي مش هتتحرك خطوه واحده وهي مش حابه الخطوه دي 
رد عمها ماهر بعصبيه وهو مازال محافظ ع نبره صوته الهاديه 
_ وه  ،  حرمه هتمشينا ع مزاچها ولا اي؟ 
رديت بحده وحزم لا يستدعي اي نقاش  ،  وانا ببصلهم بتحدي وبتخلي عن ايد مريم   ،  عشان اضمها كلها لحضني وهما مازالوا قاعدين 
= حضرتك دي مراتي  ،  وال هي عايزاه  ،  اي كان هو اي  ،  هو ال هيمشي  ،  ع رقاب الكل  ،  ومريم مش هتتحرك خطوه واحده من مكانها ال لو هي عايزه كده  ،  غير كده يكش تطربق الدنيا فوق بعضها  ،  انا معنديش اي مانع  ،  المهم مراتي تكون مرتاحه 
رد عمها منصور وهو بيبصلي بطريقه غريبه 
_ ماشي ي ولدي  ،  شوف مرتك عايزه تيچي ولا لاه  ،  بس الافضل انها تاچي 
= ال يريحها هو ال هيتعمل مش الافضل  ،  تعالي ي مريم 
بصيتلهم وانا برد  ،  بعد اذنكوا لحظه 
اخدتها وانا مازلت حضانها ودخلت اوضتها  ،  قعدت ع السرير وقعدتها جمبي  ،  وضميتها ليا تاني   ،  مهو الواحد لازم يستغل الفرص ال بتجيله  ،  ودي فرص مش بتتكرر كتير يعني 
اتكلمت بحنيه وانا بسألها بالراحه عن ال هي عايزاه 
_ اي ي مريومي  ،  تحبي نروح ولا ايه؟ 
بصتلي بهدوء وهي بترد بهمس 
= انت رأيك اي؟ 
شدتها لحضني اكتر وانا برد 
_ والله ي مريومي انا رايي نروح  ،  عشان نكذب كلام ابن عمتك  ،  وال مش عارف هو اي الحقيقه بس اكيد هيتحاسب عليه 
اتكلمت بخوف وهي بتشد ع التيشرت اكتر وبتبصلي بعيونها ال بيغرقوني فيها وينسوني كل شيء إلا هي
=  ه.. هتيجي معايا
رديت بهمس وانا برد عليها وبقرب راسي منها لحد م سندت جبهتي ع خاصتها 
_ تفتكري هسيبك تروحي لوحدك  ،  ينفع يعني؟ 
اتكلمت بتردد وهي مازلت متوتره 
= خلاص.. خلاص نروح 
توترها وترددها ده غلبني  ،  معقول خايفه وانا جمبها يعني  ،  خلاني بتلقائيه وبدن م احس اسألها  ،  بعدت راسي عشان اراقب رد فعلها وانا بسالها 
_ مريم انتي خايفه بجد وانا جمبك؟ 
سندت راسها ع صدري مكان قلبي وهي بتتمسك بالتيشرت بايديها الاتنين وهي بترد بابتسامة لطيفه ع خدها 
= تعرف اني فعلاً عمري م خوفت وانت موجود ف نفس المكان  ،  حتي لو مش ف نفس المكان بطمن انك هتيجي  ،  معرفش ازاي بس ف حاجه بتطمني انه يوسف هيبقى هنا  ،  ومدام يوسف هنا يبقى خلاص اتحلت  ،  من يوم م دافعت عني قدام دكتور طارق  ،  لحد اللحظه دي 
شدتها لحضني اكتر وانا بتنهد بصوت عالي  ،  خطفاني  ، دايما دايما خطفاني  ،  
فضلنا شويه ع نفس الحال  ،  هي بتسمتع بضربات قلبي ال سانده عليه  ،  وانا بستمتع بقربها   ،  حاولت تبعد ف شديتها ليا تاني وانا بزمجر بعنف   ،  
ف اتكلمت بهمس بعد م سندت ع صدري تاني 
_ يوسف الناس برا 
حاولت منفخش عشان حرام  ،  وانا ببعدها عني ببطء شديد 
= احم  ،  تمام يلا 
اتكلمت بتردد تاني  ،  فرجعت اضمها تاني وانا بستغل ترردها ده 
_ بس يوسف وامتحاناتي  ،  هعمل ايه؟ 
رديت وانا بطبطب ع كتفها بهدوء وببوس قمه راسها بحنيه
= متقلقيش ي بابا  ،  انا هتصرف 
_ تمام  ،  يلا بينا بقا 
= يلا ي حبيبي 
خرجنا ليهم وانا دخلت بيها زي م خرجت  ،  ف حضني 
اتكلمت وانا بوجه كلامي لعمها منصور ال مازال بيراقبنا بصمته 
_ تمام حضرتك  ،  احنا هنسافر  ،  بس مش دلوقتي 
اتكلم عمها عصام وهو بيستعجب 
= وه  ،  اومال ميتي ي ولدي بس 
_ اما مريم تخلص امتحاناتها  ،  أهو ع الأقل اكون اخدت اجازه من شغلي وظبطت الدنياا شويه ف الشركه عشان التاخير ال هيحصل هناك 
سأل عمها ماهر = وانت بتشتغل اي ي يوسف ي ولدي 
ولاول مره مريم تتخلي عن صمتها ف القعده دي من ساعه م جم  ،  اتكلمت بثقه وهي بتشد ع ايدي ال مسكاها  ،  ف حين ان التانيه مشغوله بضمها 
_ يوسف دكتور ف الجامعه بتاعتي  ،  وكمان عنده شركته وال هي من اكبر الشركات هنا ف القاهره 
= ماشاء الله   ،  الله يزيدك ي ولدي 
_ شكراً 
اتكلم عمها منصور وهو بيلم جلابيته الصعيدي وبيقف بحزم 
_ طب ي ولدي  ،  احنا هنستاذن بقا  ،  وياريت تيچي انت ومرتك بسرعه 
وقفت بسرعه وانا بوقف مريم معايا 
= حضرتك رايح فين 
_ يدوب نعاود ع بلدنا دلوقيت
= مش هينفع والله   ،  انتو هتباتو معاناا النهارده وبكره تسافروا براحتكوا 
اتكلم عمها منصور وهو بيبتسم لأول مره من ساعه م جه 
_ ولد اصول ي ولدي لكن مش هينفع 
رديت بحزم = مفيش حاجه اسمها مش هينفع  ،  حضراتكوا هتباتوا هنا  ،  وانتهي الكلام 
رد عمها عصام= مش عايزين نضغط عليكو ي ولدي 
_ حضرتك مفيش ضغط ولا اي حاجه  ،  ف 3 اوض فاضيين غير اوضه الضيوف وغير اوضتي انا ومريم  ،  يعني كل واحد هينام ف اوضته براحته  ، وكمان كل اوضه تقرييا ليها حمامها  ،  يعني مش هتضايقونا ف اي حاجه 
= ماشي ي ولدي  ،  زي م تحبوا 
اتكلمت بهمس لمريم ال معلقتش ع كلامي 
_ روحي هاتي لبس ليهم من عند باباكي  ،  لبسي هيبقى طويل عليهم ومش هيريحهم كمان 
بصيتلي وبصتلهم وبعدين فهمت قصدي  ،  اعمامها مكانوش طوال  ،  كانوا متوسطين  ،  عكسي  ،  طويل  ،  جسمهم كان مليان سيكا  ،  عكس جسمي ال مهتم بيه 
هزت رأسها وسابتني وراحت اخدت مفايتح شقتها ومشت 
جابت لكل واحد فيهم جلابيه من بتوع والدها  ،  ف اخدت واحده لكل واحد ودخلتها ليهم ف اوضهم 
صليت انا وهي القيام كالعاده وسبحت ع ايديها كالعاده  ،  وبحكم اني كنت بخرج انا واعمامها نصلي ف المسجد فمعرفتش اصلي بيها المغرب ولا العشاء 
بعدين سبتها وروحت عشان اشوف لو حد من اعمامها محتاج حاجه  ،  دخلتلهم وسألت كل واحد ولقيتهم تمام 
دخلت اوضتي   ،  وال المفروض هتبقى النهارده اوضتي انا ومريم  ،  دخلت الاوضه لقيتها واقفه سرحانه وعماله تفرك ايديها بتوتر 
منعت نفسي بصعوبه من اني اضحك عليها بصوت عالي
 ودخلت وانا بتحمحم بهدوء عشان تعرف اني جيت  ،  مجرد م سمعت صوتي انتفضت بخضه 
_ اهدي اهدي  ،  ده انا 
= هو.. هو انا هنام هنا ازاي؟ 
_ عادي هننام 
= مش كنت خرجت اوضتي من حساباتك يعني ي يوسف! 
_ وان شاء الله كان هيبقى موقفي اي ومراتي بتنام ف اوضه وانا ف اوضه 
_ طب هنام ازاي بقا 
= هو انتي معقده الموضوع لي ي مريم  ،  هننام عادي 
شاورت ع الكنبه ال ف نص الاوضه  ، وال تكفي انها تساع شخصين 
_ خلاص انا هنام ع الكنبه  ،  وهي كده كده كبيره  
= ده ال هو مين ال هينام ع الكنبه معلش؟ 
ردت ببراءه_ انا ي يوسف 
رديت وانا بقرب عليها وبشيلها وانا بتجه للسرير الواسع _ جدا _ للأسف 
= لا ي قلب يوسف  ،  احنا هننام ع السرير 
ردت بفزع _ لا نزلني  ،  نزلني ي يوسف 
= صوتك يخربيتك  ،  هيقولو عليا بغتصبك هنا
ضربت كتفي بالراحه وهي بترد بخجل 
_  عيب كده  ،   ونزلني بالله عليك 
= هشششش هننام هنا يعني هننام هنا 
نزلتها ع السرير وانا بقلع التيشرت عشان افضل قدامها بالبنطلون البيتي بس 
ف لحظه لقيتها غمضت عينها وحطيت ايديها عليها   ،  لا مش معقول كده  ،  مانا مش مربي عضلات وسكس باك وصارف ومكلف عشان تغمض عينيها يعني  ،  فين الانبهار  ،  فين الاعجاب   ،  فين.. فين مريم !! 
ببص عليها لقيتها هربت راحه تفتح باب الاوضه عشان تخرج ،  ضحكت عليها وروحت عشان امسكها
_ يعني هتهربي تروحي فين؟ 
ردت بخجل وتوتر وهي عماله تحمر وتحلو اكتر م هي حلوه اصلا 
= البس هدومك ي يوسف 
_ مش بنام غير كده ي مريم  ،  ويلا عشان ننام 
ردت بعند وهي بتكتف ايديها وبتبعد بعينها عني 
= انا مش هنام جمبك وانت كده 
رديت بتعب وانا فعلا محتاج انام 
_ مريم حرام عليكي  ،  انا عايز انام والله  ،  انتي جيتي نمتي وانا منمتش 
فكت ايديها  ، وفضلت واقفه بتردد مش عارفه تعمل اي  ،  لحد م بصتلي وشافت فعلا الارهاق ال ع وشي ف اتجهت للسرير ببطء شديد 
فضلت واقف عشان اشوفها  ،  لقيتها نايمه ع طرف السرير  ،  لو اتحركت سيكا صغيره هتقع ع الأرض  ، غطت نفسها لحد رقبتها  وهي بتحاول تبعد بعينها عني 
،  غمضت عينيها بعنف اول م حست بيا بدأت اتحرك عشان انام _ جمبها _
ابتسمت عليها وسبتها براحتها وانا عارف هعمل اي  ،  عملت نفسي هنام ع الطرف انا كمان  ،  اديتها ضهري واتغطيت وعملت نفسي نمت
وشويه حسيت نفسها انتظم لما فكرت اني نمت فنامت  ،   التفيت ليها وانا بعدلها ليا بهدوء عشان متصحاش ،  قربتها ليا وانا بدخلها بين دراعي  ، 
عشان تبقى لأول مره انام ومريم نايمه ف حضني  ،  حاسس بيها وشامم ريحتها 
ونمت عشان تبقى لأول مره انام وانا مرتاح والابتسامه ع خدي  ،  والضحكه ف قلبي
نمت وصحيت ع صلاه الفجر ومريم لسه نايمه زي م هي بدون م تتحرك   ،  بصيتلها وابتسمت وانا مش مصدق اني هي معايا ،  جمبي  ،  وف حضني 
بوست جبهتها وانا ببعدها غصب عني عشان اقوم ،  بس لازم اصلي الفجر   ،  قومت وعدلتها  ،  لبست التيشرت عشان متصحاش تضايق   ،  بالرغم مني اني بحب اشوف خجلها بس عشان ست مريم متزعلش برضه 
دخلت الحمام ال ف الاضه اتوضيت وخرجت عشان اصحيها عشان تصلي 
_ مريوم  ،  قومي يلا ي بابا 
ردت بكسل = همممم
_ مريم  ،  يلا عشان الفجر ي حبيبي 
فتحت عينيها ال عامله زي القهوه وهي بترد بصوت متحشرج من اثر النوم 
= هو الفجر اذن؟ 
_ اه ي حبيبي يلا  ،  قومي صلي عشان انزل اصلي انا كمان 
= احم  ،  تمام ماشي 
قامت دخلت الحمام تتوضي وانا خرجت عشان اروح اصلي  ،  
وانا بفتح الباب وبخرج لقيت الحاج منصور بيخرج من اوضته هو كمان  ،  باين عليه انه متوضي وعمال يستغفر وف سبحه ف ايده  ،  
لوهله استغربت  ،  ازاي دول  ،  يبقى اخوات عمه مريم  ،  ازاي يعني بس 
اول م شافني ابتسم وهي بيتكلم 
_ كنت لسه هاچي عشان اسألك ع مكان الچامع 
ابتسمتله بالمثل وانا برد عليه وبتوجه ناحيته 
= لا انا الحمدلله صحيت اهو  ،  يلا 
_ استني بس ننادوا ع الباجي
= تمام اتفضل 
دخل نادي باقي اخواته واخدتهم ونزلنا ع المسجد واحنا ساكتين 
دخلني المسجد وهما بيقيموا الصلاه  ،  صلينا الفرض  ،  وبعدين كل واحد صلي السنه   ،  واحنا خارجين بنفس الصمت ال دخلنا بيه قابلنا عم كامل فروحت عشان اسلم عليه بما اني بقالي كتير مشوفتوش 
_ عم كامل 
التفتلي = اي ي بني  ،  محدش بيشوفك لي 
_ والله غصب عني  ،  الشغل عندي كتير 
اتكلم بعتاب = حتي مش بشوفك ف المسجد 
ضحكت _ برضه والله غصب عني  ،  مريم بتحبني اصلي بيها  ،  بس امبارح نزلت انا والجماعه صلينا ف المسجد المغرب والعشاء ومشوفتكش
=  مانا كنت تعبان شويه امبارح معرفتش انزل بس الحمدلله اتحسنت شويه فنزلت الفجر  ،  إنما مين ال معاك دول 
_ دول اعمام مريم  ، جايين عشان حوار هبقى احكيلك عليه  ،  تعالي بس اعرفك عليهم 
= يلا ي ابني 
وصلنا ليهم وعم كامل سلم عليهم وعرفهم ببعض  ،  وطبعاً شكر فيا قدامهم بطريقه جميله ولطيفه والله 
خلصنا ووصلنا البيت  ،  طلبوا مني مصاحف عشان يقراو فيها شويه  ،  ادتلهم وبعدين دخلت لمريم  ،  بعد م كل واحد دخل اوضته عشان بكمل نوم 
دخلت لمريم لقيتها قاعده ع السجاده زي م هي فجريت قعدت جمبها وانا بمسك ايديها عشان اسبح عليهم 
اتكلمت وهي بتبتسم بحلاوه وبتسلمني ايديها بكل هدوء 
_ انت لسه مسبحتش 
رديت وانا مازلت مشغول بمسك ايديها والتسبيح عليه 
= لا سبحت  ،  بس لازم اسبح ع ايدك حتي لو مسبح ميه مره 
ردت بخجل وهي بتحمر كالعاده من اقل كلمه 
_ احم  ،  طيب 
= هتكملي نوم ولا هتعملي اي 
_ لا هقوم اوضب الشقه   ،  قوم كمل انت نوم 
رديت وانا بقف وبقومها معايا عشان نعمل سوا 
= لا هقوم اساعدك 
اتكلمت وهي بتمسك ايدي وبتشدني برفق لحد السرير وهي بتبتسم 
_ لا مش هتيجي  ،  انت ملحقتش تنام حاجه  ،  نام انت عشان تريح جسمك   ،  وانا هروق واعمل الفطار وبعدين اصحيك 
ملحقتش اريح جسمي اي  ،  ده انا الشويه ال اخدتها فيهم ف حضني ريحوني من تعب عمر كامل   ،  مجادلتش معاها وانا فعلا بغمض عيني ف احتياج شديد اني انام 
حسيت بيها وهي بتخرج وبتطفي النور وتشد الباب وراها
قومت قلعت التيشرت عشان انام براحتي وبعدين نمت 
قومت لما حسيت بيها بتهزر كتفي بالراحه  ،  وهي بتنادي بصوت يفتح النفس ع الحياه 
_ يوسف  ،  يوسف قوم يلا 
فتحت عيني وانا بحاول ابعدها عن الضوء ال مالي الاوضه  
= هي الساعه كام؟ 
_ الساعه 10
رديت وانا بغمض عيني عشان ارجع اكمل نوم تاني 
= طب شويه كمان ي مريم
_ يوسف قوم بقا  ،  يدوب تفطر عشان تنزل تصلي الجمعه 
= حاضر ي حبيبي قومت 
اتعدلت وانا برفع الغطا من عليا وبنزل رجلي من ع السرير  ،  فنفس الثانيه لقيتها بتغمض عينها وتحط ايديها عليهم  ، ف اكتشفت اني كعادتي لما باجي انام قلعت التيشرت 
اتكلمت بغيظ من حركاتها دي 
_ مريم والله العظيم انا جوزك 
ردت بخجل وهي مازالت حاطه ايديها ع عنيها زي طفله صغيره خايفه من مشهد مرعب  ،  معرفش اي المرعب فيا بس  ،  مكنوش شويه عضلات الواحد بيربي فيهم بقالو خمس سنين دول 
= عيب ي يوسف  ،  البس هدومك
_ عيب  ! عيب عشان قلعت التيشرت وانا نايم 
= لا عيب عشان بتقلعه وانا موجوده 
_ يبت انتي مراتي  ،  انتي حوله 
= يووووه  ،  عيني وجعتني  ،  البس بقا عايزه افتحهم 
اتكلمت بخبث وانا بقرب عليها وانا مازلت زي مانا 
_ طب فتحي انا لبست خلاص 
فتحت عينيها وهي بتتنهد براحه ملحقتش تحصل عليها  ،  اقل من ثانيه وكانت غمضتهم تاني 
= يوووه ي يوسف  ،  البس بالله عليك  ،  هتاخد برد الجو بارد 
اتكلمت بهمس وانا بقرب عليها بعد م لبست التيشرت فعلاً  ،  قربت عليها وانا بشيل ايديها من ع عنيها ال حرمتني منين دقيقتين 
_ خايفه عليا 
بعدت بخجل وهي عماله تبص ف كل مكان بارتباك 
= هااا
قربت عليها تاني وانا مازلت بتكلم بصوت خافت 
_ خايفه عليا ي مريم
ردت بتوتر= مش.. مش انت جوزي.. يعني لازم اخاف عليك 
_ عشان كده بس 
= يوسف،  الفطار 
_ مش عايز   ، ردي ع سؤالي 
= يوسف اعمامي برا 
رديت بهمس فضلت محافظ عليه وانا بقرب عليها اكتر بدون م المسها
_ واي المشكله 
ردت وهي ع حافه انها تبكي بدأته بعنيها لما دمعت
= ي يوسف بقا 
بعدت عشان تهدي وانا برفع ايدي لفوق 
_ خلاص اهدي  ،  كنت بهزر معاكي اهدي 
ردت وهي بتاخد نفسهاا بعنف كأنها كانت كتماه كل الفتره دي 
= الفطار جاهز  ،  يلا عشان تخبط عليهم 
_ لا روحي صحيهم انتي 
ردت بفزع = لا لا  ،  روح انت 
قربت عليها وانا بمسكها من كتفها واقربها ليا 
_ مريم اعمامك كويسين  ،  لسه لحد دلوقتي مشوفناش منهم حاجه 
= بس... بس انا بخاف منهم ي يوسف
_ وتخافي لي بس ي قلب يوسف   ، مانا جمبك اهو 
= طب تعالي معايا 
_ هاجي معاكي ي ستي  ،  يلا 
خرجت وهي ماسكه ف ايدي كاني باباه ال واخده عشان يشتريلها لعبه عجبتها  ،  راحت خبطت ع باب اوضت عمها عاصم  ،  خرجلها وهو مبتسم  ،  ابتسمتله بهدوء وهي بتقوله ع الفطار  
وكذلك نفس ال حصل عملته مع عمها ماهر 
لحد م جينا لاوضه عمها منصور  ،  خبطت ع الباب وجت جريت تحضن دراعي كأنه هيخرج ياكلها  ،  خرج بهدوء وهي بيبصلها وساكت 
نكشتها بالراحه عشان تقوله ع الفطار ف اتكلمت بتوتر وهي بتبعد بعينيها عنه 
_اا.. الفطار.. جاهز 
= ماشي ي بتي  ،  انا چاي اهو 
هزت رأسها بسرعه وهي بتشدني عشان نجري  ،  معرفش هيعمل اي عشان تخاف اوي كده 
مشيت معاها بعد م ابتسمت لعمها بهدوء وردهالي 
فطرنا ونزلنا نصلي الجمعه  ،  صلينا وطلعنا اتغدينا بعد م لقيتها حضرت الغدا 
اكلنا واخدت العربيه عشان اوصل اعمامها للمحطه ال هيركبوا منها القطر 
طول الطريق نتكلم دقيقه ونسكت عشره   ،  كلام عادي ف الحياه عموما  ،  وصلتهم وركبوا القطر ومشيت وانا اخدت العربيه عشان ارجع لمريم 
وصلت البيت وفتحت الباب لقيتها قاعده محتاسه بالورق ال هتذاكر منه لامتحان بكره 
اول م شافتني جت جري عليا وهي بتتكلم بلهفه 
_ اتاخرت كده لي؟ 
رديت وانا ببوس جبهتها بابتسامه 
= متاخرتش ولا حاجه ي حبيبي  ،  يدون وصلتهم وجيت ع طول 
اتكلمت وهي بتشد ايدي تاخدني مكان م كانت قاعده 
_ طب تعالي ذاكرلي 
رديت بضحكه بعد م قعدت وانا بمسك الكتب بتاعتها 
= امممم  ، اي جواز المصلحه ده 
_ مش انتي قولتلي استغلك  ،  اشرب بقا 
= ع قلبي زي العسل ي ست البنات والله 
اتكلمت بحزن وهي بتنزل راسها لتحت 
_ يعني مش هتيجي يوم وتزهق 
رديت وانا برفع راسها لفوق تاني وبحط عيني ف عينها  ،  بعد م بوست جبينها 
= رأسك دي متنزلش طول مانا عايش وفيا نفس
اتكلمت برجاء وهي بتردد سؤالها تاني
 _ مش هتزهق؟ 
= مش هزهق 
_ ولا هيجي يوم وتمل مني ومن الحياه معايا
رديت وانا بطمنها بعيني وببتسملها بحنيه 
= ولا هيجي يوم و امل منك والله ينور عيني 
ردت بتلقائيه وهي بتبصلي بلهفه 
_ لي؟ 
رديت بعدم بفهم مصطنع وانا بحاول استعبط عليها 
= لي اي مش فاهم؟ 
اتكلمت بالحالح وهي ع وشك انها تبكي  ،  وده ال خلاني ارد عليها بصراحه  ،  مانا مش هتحمل دموع ست مريم ولا بكاها 
_ لي مش هتزهق ولا هتمل ي يوسف؟ 
رديت بهمس وانا بقرب عليها 
= امممم،  يمكن عشان بحبك ي قلب يوسف
ردت تاني بعدم استيعاب لل قولته 
_ م ترد ي يوسف 
اتكلمت بابتسامه مقدرتش اتحكم فيها ع شكلها المصدوم 
= مانا رديت والله ي قلب يوسف
ردت بلهفه وهي بتقرب عليا تمسك ايدي بشده
_ ايوه قولت اي بقا 
رديت وانا بسند ايدي ع الترابيزه ال قدامي وبسند عليها دماغي  ،  قربت عليها وانا ببتسملها بلطف
= قولت عشان بحبك ي قلب يوسف 
فضلت شويه ساكته مش مستعوبه انا قولت لحد م بدات اخد بالي من عينها ال بدأت تفرز دموعها
قبل م اقرب عليها عشان اعرف مالها لقيتها بتتعلق ف رقبتي بقوه وبتتدفن وشها ف تجويف رقبتي وهي وبتبكي بعنف ،  لدرجه انه صوت بكاها علي  ،  علي لدرجه اني شكيت ان الجيران هيخرجوا يشوفوا ف اي؟ 
طبطبت ع كتفها وشعرها وانا مش عارف ف اي  ،  ضميتها ليا وانا مش عارف مالها  ،  بتعيط لي كده؟ 
معقول يعني متضايقه اني قولتلها اني بحبها  ،  بس لو بتعيط عشان كده منين بتحضني بالقوه دي  ،  مش وقته 
_ مريم  ،  اهدي ي بابا  ،  مالك بس 
فضلت زي م هي بتبكي وانا فضلت مش عارف بتبكي ليه ولا اي السبب  ،  اول مره اشوفها بتبكي كده  ،  اكتر حتي من يوم م كانت عمتها هناا 
حاولت افك ايديها من ع رقبتي عشان بس افهم مالها وفيها اي  ،   لقيتها بتهز رأسها برفض عنيف وبتشد ايديها ع رقبتي اكتر 
اتكلمت وهي بتبكي بصوت عالي 
= لا لا 
_ طب مالك بس ي مريم   ،  ف اي ي حبيبي 
فضلت حضناني زي م هي بدون م ترد  ،  وانا فضلت اطبطب عليها بهدوء  ،  فضلت امشي ايدي ع شعرها وضهرها بحنيه ف محاوله انها تهدي عشان اعرف مالها بس 
شويه وهديت لوحدها  ،  بطلت بكا بس انا حاسس بدموعها ع رقبتي  ،  بس صوتها هدي  ،  تقريباً تعبت   ،  حاولت افك ايديها تاني لقيتها بدات تبكي تاني بصوت عالي 
رديت بلهفه وانا بشيل ايدي من ع ايديها وبضمها تاني 
_ خلاص خلاص ي حبيبي  ،  خليكي  ،  انا اصلا مرتاح كده والله 
شويه وبدات تهدي  ،  بطلت بكا وبطلت دموع خالص  ،  سندت رأسها ع كتفي بتعب وهي مازالت متعلقه فياا 
اتكلمت بحذر وانا بحاول افهم مالها بدون م ترجع تبكي تاني 
= مالك ي بابا ف اي؟ 
_ يوسف انت قولت انك بتحبني صح  ،  قول صح بالله عليك 
= اه ينور عيني والله العظيم بحبك ي مريم 
بكت تاني بس بصوت اهدي شويه 
طبطبت عليها وانا مازلت بشد ع حضنها 
_ ف اي بس ي مريم  ،  مالك ي حبيبي 
اتكلمت بصوت متعب من اثر بكاها ال لسه باين ف صوتها 
_ مش مصدقه 
= مش مصدقه اي ي حبيبي 
_ مش مصدقه انك قولتها 
اتكلمت بخبث وانا بتنهد براحه وبشد ع حضنها اكتر 
= امممم  ،  ده انتي واقعه بقا
حسيت بابتسامتها بدون م ترد  ،  سندت راسي ع كتفها بتعب وانا بتكلم برجاء 
_ قوليها ي مريم 
= مش دلوقتي 
_ اشمعني 
ردت وهي بتدفن نفسها فيا اكتر 
= عشان بقالي 3 سنين بقولها جوايا  ،  يقوم م اقولهالك لازم تبقى  special  ،  لازم تبقى بطريقه تعوضني عن وجع 3 سنين 
حاولت احارب حزني اني مسمعتهاش دلوقتي  ،   بس كفايه انها حاساها  ،  من 3 سنين  ،  ي الله  ،  ده ضاع مننا كتير  ،  بس مفيش مشاكل  ،  نعوضهم لحظه بلحظه  ،  تعبتي ي مريم  ،  3 سنين بتسمعي كلام البنات عني ف المدرج  ،  ان لم يكن خارج المدرج كمان  ،  3 سنين مستحمله ازاي انك بتحبي مسيحي مستحيل تتجمعوا  ،  تعبتي ي مريم  ،  تعبتي ي نور عيني  ،  تعبتي 
طبطبت ع ضهرها وانا بحاول مبينش اني زعلان ف صوتي 
_ ولا يهمك ي حبيبي 
= يوسف انت مش زعلان صح 
_ ويوسف هيزعل ازاي بس وانتي ف حضنه 
اخدت بالها من الوضع ال احنا فيه بعد كلمتي فزقتني وهي بتبعد بسرعه بخدود حمرا كالعاده   ،  لا احنا مفيناش من كده 
سألتها وانا مش مستوعب السرعه ال خرجت بيها من حضني 
_ هو انتي عملتي اي؟ 
ردت بخجل = معملتش حاجه 
_ وايوه وراحه فين بقا بعد م جريتي كده 
= ه. هذاكر ي يوسف  ،  عندي امتحان بكره 
رديت بغيظ منها ومن عمايلها ال ناويه تشلني بيها دي 
_ والله؟ 
= احم  ،  والله 
رديت ببرود وانا بقوم من مكاني وبسيبها لوحدها 
_ طب تمام  ،  ذاكري ي حبيبتي
= اي ده انت رايح فين؟ 
_ هنام
= تنام اي  ،  احنا لسه بدري  ،  ده انت لسه مصلي العشاء وانت طالع
_ واي يعني  ،  عايز انام 
= يوسف مترخمش
_ لا اله إلا الله  ،  وانتي لما جريتي قولتلك مترخميش 
= يعني عايز اي؟ 
قعدت تاني وانا بسترخي براحه 
_ تعالي 
ردت بحذر = اجي فين 
رديت وانا بشاورلها جمبي  ،  او بالاصح يعني ف حضني 
_ هنا 
اتكلمت بارتباك وهي مكسوفه وبتفرك ف صوابع رجليها 
= يوسف متهزرش 
_ مبهزرش والله 
= خلاص ي يوسف قوم نام
رديت وانا بيصلها بتهديد وانا مازلت مكاني 
_ انا قولت تعالي 
جت وهي بتمشي ببطء وعماله تتلفت حواليها  ،  قربت وهي مازالت واقفه مكانها لحد م وصلتلي
شديتها ليا بعنف وانا مازلت مكاني  ،  قبل م تستوعب اي ال حصل كنت عملت ال انا عايزه  ،  وبقت ف حضني
اتكلمت وانا بشد ع حضنها وهي قاعده مكسوفه 
_ كده بقا اذاكرلك بمزاج
_________________
عدت الايام لطيفه  ،  الطف من اللطف  ،  ايام الامتحانات  ،  وال كانت أصعب ايام بتعدي عليا  ،  كانت الطف ايام عشيتها 
ايام اتمنيت أنها متخلصش  ،  حقيقي فعلا الخوف بيضيع مننا حجات حلوه كتير 
كفايه انها كانت هتضيع مني الايام اللطيفه دي مع يوسف 
الليالي بقت حلوه  ،  والمذاكره بقت احلي  ،  المواد بقت أسهل  ،  وال كان صعب أصبح لطيف مش سهل بس  
المذاكره بقت اكتر شيء بحبه  ،  كفايه انه يوسف بيبقى واخدني ف حضنه اثناءها  ،  كفاية انه اعترفلي بحبه وقتها 
حبه  ،  واه من حبه  ،  حلم مكنتش اتوقع انه يتحقق  ،  كلمه بحبك منه مكنتش اتخيل ف اقصي احلامي اني ممكن اسمعهاا ف يوم 
الهيستريا ال حصلتلي وقتها كانت اقل رد فعل حصل مني  ،  انا كان نفسي اصرخ من الفرح وقتها 
احساس الغريق ال اتعلق بقشايه ده كان اقل حاجه توصف احساسي وقتها  ،  لو بايدي كنت سجلتله الكلمه ال خطفت قلبي ميه مره ف الثانيه الواحده 
حبه  ، واه من حبه  ،  خلي روحي تحلو  ،  خلت الايام ورديه  ،  خلاني اشوف الدنياا بعين مختلفه  ،  عين شايفه كل حاجه حلوه مهما كانت الحاجه دي وحشه 
حضنه  ،  مليان دفا  ،  كأن دفا العالم كله متجمع فيه  ،  حضنه ال كنت متبته فيه خلال فتره وجود اعمامي  ،  حضنه ال مسبتوش لحظه طول م كانوا هنا 
حضنه ال كان مليان امان مش بحسه غير معاه بس  ،  حضنه ال كان ونعم السند والدعم ف اي لحظه حزن  ،  حضنه ال فعلاً طمني انه يستاهل احارب نفسي وخوفي  ،  يستاهل احارب العالم كله  ،  دقات قلبه ال بتطرب ودني  ،  ال بتختل بقربي زي م بيحصل معاياا  
سبحان من صبرني اني مصرخش بحبي ليه  ،  اينعم عملت الأكبر من كده بس ولو ولو   ،  المهم اني لسه معترفتش 
طبيعي اخلي اعترافي ليه  special    ،  اهو حاجه تطفي وجع 3 سنين 
عدت الايام وانا عماله اظبط ف المفاجأه ال هعملهاله  ،  قبل م اعرف اني هتصدم صدمه تجيبني الارض  ،
الخوف ايوه بيضيع حجات حلوه  ،  بس بيحمي من القرب  ،  ف بيحمي من الحزن  ،  فبيحمي من الخزلان ال بيقتل الروح قبل القلب 
وف يوم وانا خارجه من الامتحان بعد م خلصت وانا راحه ليوسف المكتب عشان نمشي   ،  لقيته هو كمان مقابلني  ،  بس لحظه  ،  هي البت المحنكه دي واقفه معاه لي معلش 
لحظه دي بتضحك  ،  لحظه كمان بقا  ،  ده يوسف بيه بيضحكلها  ،  انا مفياش طاقه لحرقه الدم دي والله  ،  هي مش ناقصه 
وبعدين لحظه  ،  مش دي البت ال قالوا انه يوسف بيحبها صح  ،  هي  ،  والله العظيم هي  ،  ده انا اعرفها من وسط الف  ،  دي كانت حرقالي دمي كل م اروح الجامعه او احضر محاضره ليوسف 
طب اي ي مريم  ،  هنفضل واقفين كده 
وده كان الصوت الشرير ال ف دماغي  ،  قبل م استجيبله واتحرك عشان أروح اتخانق واجيب شعرها ف ايدي لقيته جاي عليا وهو مازال مبتسم 
وقفت مكاني وانا بحاول اهدي الدخان ال خارج من وداني 
جه عليا وهو مبتسم  ،  مسك ايدي وهو بيتكلم بحنيه كعادته
_ اي ي حبيبي خلصتي أمتي! 
= انت كنت بتكلم البت دي ف اي؟ 
_ بت مين ي بابا؟ 
= متستعبطش ي يوسف  ،  البت كانت لسه بتهيء وتميء معاك حالا 
ضحك بصوت عالي عشان تبان غمازته ويرجع شعره لورا  ،  فيخطف قلبي وبالتالي غضبي هو كمان يتراجع ورا 
مسك خدي من فوق النقاب وهو بيهز وشي 
_ انتي بتغيري ي كميله؟ 
شديت وشي منه وانا برد بعصبيه بدون م اعلي صوتي 
= اوعي ي يوسف 
حاول يتحكم ف ضحكته وهو بيمسك ايدي وبيرد
_ طب اهدي بس وهقولك 
سكت بدون م ارد وانا بغير اتجاه وشي الناحيه التانيه 
ابتسم وهو بيحاوط كتفي وبيحركني عشان نمشي 
= مفيش حاجه والله ي حبيبي  ،  كانت بتسال ع درجتها ف الامتحان بس 
وقفت وانا ببصله بغيظ 
_ وانت كل امتحان بتقولها ع درجتها  ،  بتركز مع درجاتها ف الورق ماشاء الله 
رد بضحك محاولش يسيطر عليه وهو بيحركني تاني 
= مريم ي حبيبي  ،  انا والله معرفش اسمها اصلا  
رديت بعصبيه محركاها غيرتي وانا برافع ايدي وبشاورله 
_ اخر مره ي يوسف  ،  اخر مره تكلم بنت أصلا 
= مريم انا مكانتش باصصلها اصلا والله 
_ عارفه  ،  بس برضه متكلمش اي بنت
 = اممم  ،  ده انتي بتغيري اوي بقا 
ضحكت وانا برد عليه واحنا ماشيين 
_ ومين تبقى مراتك ومتغيرش عليك ي رفيق الروح 
رد بهمس خافت وهو بيشد ع ايده ال ع كتفي 
= ي قلب رفيق الروح من جوا
روحنا البيت  ،  وكذلك عدت الايام بينا حلوه  ،  الامتحانات بتعدي بس هو جمبي  ،  مش بيسيبني قبل الامتحان ولا بعده   ،  ده انا لو بايدي ميروحش الشغل  ،  وخصوصا الشركه ال بقت خطفاه مني الفتره دي  ،  خاصه انه بيحاول يظبط الشغل فيها عشان الاجازه ال هياخدها عشان السفر  ،  السفر ال كل م افتكره قلبي يتقبض  ،  بس يرجع يهدي ويطمن تاني عشان يوسف هنا  ، جمبي  ،  ومعايا
وف ليله كالعاده واحنا قاعدين بعد م جه من الشركه واخد دش،  وبعد م اتعشينا بعد م حضرتله العشا  ،  والمفروض انه بيذاكرلي  ،  بس بما انه الماده دي مش بتنضاف  ،  ففاكس يعني مذاكرتش حاجه 
قعدنا شويه ف البلكونه نشرب القهوه بما ان ده دوره هو  ،  سأل هو واخدني ف حضنه كعاده مبقاش يستغني عنها  ،  وعاده بستني انها تحصل 
_ بقولك ي مريوم 
= نعم
= نفسك ف اي؟ 
_ يعني اعتقد انه ال كان نفسي فيه حصل   ،  وانت
= نفسي نجيب عيال كتير جدا  ،  يكونوا كلهم شبهك  ،  واحيكلهم كل يوم عن حبي ليكي 
شوف خطف القلوب ي جدع  ،  ينهار ابيض عليا 
اتكلم تاني بعد م بصلي 
= بقولك صحيح
رديت وانا بحاول احارب الخجل ال احتلني بعد كلامه 
_  احم.. نعم 
= عمك كلمني 
رديت باستغراب _ عمي مين  ،  وكلمك امتي وليه اصلا
= عمك منصور  ،  كلمني النهارده وانتي ف امتحانك  ،  كان عايز يشوفنا هنسافر امتي 
_ اممممم  ،  هو ينفع منسافرش ي يوسف
رد بجديه وهو بيبعد عني لحظه بحده  ،  قبل م يرجع ياخدني ف حضنه تاني 
= مفيش حاجه اسمها منسافرش  ،  انا قولتلهم اننا هنسافر  ،  مينفعش اقولهم دلوقتي لا رجعت ف كلامي  ،  ده غير انه حقك لازم يجي من اي حد اتكلم عليكي ولو نص كلمه 
_ بس انا خايفه اروح هناك 
= مريم انتي اخر مره كنتي هناك كان امتي 
_ احنا مروحناش الصعيد تاني من بعد م سافرنا 
= طب وانتو سافرتوا وانتي عندك كام سنه 
_ احم  ،  يعني 14 سنه كده 
= طب وسافرتوا لي؟ 
رديت بتوتر وانا بحاول ابعد عنه خوفاً من انه يعرف حاجه 
_ عادي يعني  ،  بابا كان عايزنا نسافر عشان تعليمي 
رد وهو بيقربني ليه تاني بشده 
 = وانتو ماكنش عندكوا تعليم ف الصعيد 
_ لا يعني كان فيه  ،  بس اهل بابا مكانوش موافقين انه البنات تكمل 
= امممم،  طب عامه احنا هنسافر 
رديت بخوف من اني هرجع المكان تاني  ،  الحقيقه اني مش بخاف من اعمامي  ،  هما بس مرتطبين معايا بأشخاص معينه وباحداث معينه بتخوفني منهم كل م افتكر ال حصل 
_ ط.. طب احنا هنسافر امتي 
= بعد امتحانك ع طول  ،  هنيجي بس نحضر هدومنا ونمشي  
_ ماا.. ماشي 
= مش هتذاكري اي حاجه طيب 
_ مش.. مش عايزه 
= انتي مالك طيب بتترعشي كده لي؟ 
_ مم. مفيش متوتره شويه بس عشان الامتحان 
= عشان الامتحان ولا عشان هنسافر 
رديت بزعل وانا بحاول ابعد عنه  ، الفكره مش اني خايفه ف وجوده  ، الفكره اني خايفه من المكان نفسه  ، من المكان واشخاصه واحداثه ال مش بتفارقني 
_ انت عايزنا نسافر ي يوسف فخلاص هنسافر
= طب انتي زعلتي لي ي مريم دلوقتي 
اتكلمت وانا بخرج من حضنه عشان اقوم 
_ مش زعلانه ي يوسف  ،  انا هقوم انام
شدني تاني ليه بعنف وهو باين عليه انه بيحاول ميتعصبش 
= اقعدي مكانك 
قعدت من غير م اتكلم وانا بحاول مبكيش من كل حاجه بتحصل 
شد وشي ليه وهو بيوجهه ناحيته وبيبصلي بعصبيه 
_ انتي عايزانا منسافرش ليه 
رديت وانا خايفه ابكي منه  ، متعصب ولما بيتعصب بخاف 
= خلاص هنسافر  ، عادي 
_ هو ف حاجه انا معرفهاش ي مريم 
رديت بعد م دموعي نزلت فعلاً من غير م احاول امنعها
= مفيش حاجه ي يوسف 
اتنهد وهو بيشد ع حضني اكتر  وبيسند راسي ع صدره عشان استمتع بدقات قلبه  ،  وامتع ايدي وهي بتمسك ف التيشرت بتاعه 
حاول يهدي ويقلل من عصبيته شويه وهو بيرد 
_ حبيبي 
= نن.. نعم 
_ انتي خايفه منهم ولا خايفه تسافري 
= انا خايفه من المكان نفسه 
_ طب ي حبيبي مانا هبقى معاكي 
= ط..طيب 
_ مريم  ،  انا عايز نسافر عشان بس ابراك قدام الناس كلها  ،  حتي لو كانوا ميعرفوكيش  ،  حتي لو كنا مش هنسافر عندهم تاني  ،  بس اسمك مينفعش يبقى ف غبار عليه  ،  ماشي ي حبيبي؟ 
رديت وانا بحاول ابتسم بعد م اتطمنت شويه منه ومن كلامه  ،  وحضنه ال هو العامل الاساسي اصلا 
= ماشي 
_ يلا قومي بقا عشان تذاكري شويه 
= طيب 
قومت ذاكرت شويه فعلاً وانا مش مركزه ف حاجه اصلا  ،  بس ف وسط ده كله بحاول اني متاثرش بال بيحصل  ،  وكذلك المفاجأه ال محضرهاله 
خلصت مذاكره وقومنا صلينا القيام مع بعض كالعاده وهو سبح ع ايدي برضه كالعاده وقومت نمت ف اوضتي 
نمت  ،  بس هو انا فين  ،  قومت اتعدلت عشان اشوف انا فين  ،  بصيت حواليا وشوفت المكان بعد م واجهت صعوبه شديده ف اني اتعرف عليه بما انه مفيش نور  ، بس بما ان المكان ده مقرون باسوء ذكريات ليا عرفته ع طول  ،  بس اي ده  ،  انا اي ال جابني هنا 
اي ال جابني بيت عمي تاني  ،  اي ال جابني المكان ال عشت عمري كله اهرب منه ومن ذكرياته  ،  
ف لحظه بدأت احس صدري بيضيق ومش قادره اخد نفسي 
طب فين نقابي  ،  لي مش ع وشي  ،  لي مش لابساه  ،  لي انا بالهدوم ال كنت نايمه بيها  ،  ازاي خرجت كده ومين ال خرجني  ،  
بدأت ابكي بصوت عالي  ،  وانا مش متخيله جيت هنا ازاي   ،  فضلت وقت كبير ابكي بدون م احس الوقت ده اد اي   ،  
لحد م حاولت افوق عشان اقدر اهرب من هنا  ،  بصيت حوليا ف كل النواحي وانا بحاول اركز عشان اشوف الباب ال اخرج منه 
ببص لقيته الباب  ،  جريت عليه بلهفه عشان اخرج  ، وانا عماله اتخبط ف الاساس ال موجود ف الاوضه  ، 
 ،   اتخبطت ووقعت اكتر من مره بس ف كل مره  ،  كنت ابكى اكتر  ، واقوم اسرع لحد م وصلت ليه وانا ببتسم عشان وصلت
وقبل م افتحه لقيته بيتفتح لوحده  ، وخرج منه اكتر شخص بكرهه ف حياتي كلها  ف نفس اللحظه كانت ابتسامتي اختفت من ع وشي لما عرفته 
رديت بصدمه وانا برجع ورا بعد لقيته جاي عليا بابتسامه مقرفه زيه 
_ محمود؟!! 
رد وهو بيفتح ايده بسماجه وبيقرب عليا وهو بيبتسم  ببغض وشماته ونظراته تخوف 
= وحشتيني ي مريم 
بصيتله بصدمه وانا برجع لورا بدون م احس بالدموع ال مغرقه وشي 
قرب عليا وهو بيتحرك ببطء وبيبتسم بطريقه مخيفه بجانب نظراته ال بتخوفني اكتر 
_ اي مريم  ،  هو انا موحشتكيش ولا اي؟ 
=اا.. ابعد.. ابعد عني
_ لي بس كده  ،  ده انتي وحشتيني حتي 
صوتت ف وشه وانا بصرخ  ،  مجرد م اسمع صوته بحس بنفور  ،  بوجع وخوف متراكمين مقدرش الزمن انه يمحيهم 
= قولتلك ابعد عني 
_ انا هبعد  ،  بس هتيجي انتي برجلك 
استنيته يبعد زي م قال بس لقيته بيقرب عليا وهو بيبتسم ابتسامه منفره زيه 
صرخت بسرعه وانا بنادي ع يوسف بسرعه اكبر ،  عشان اكتشف ان كل ده كان حلم  ،  حلم مرعب  ، واني مكنتش بعيط ف الحلم بس  ،  لا ده حقيقه  ،  ودموعي مغرقه وشي فعلاً مش مجرد حلم 
ضميت رجلي ليا وانا بدفن وشي بينهم عشان ابدأ وصله بكا متعوده عليها كل م افتكر ال حصلي هناك  ، 
وصله بكا كنت دايما بكملها لوحدي  ،  لحد م يغمي عليا وافوق برضه لوحدي  ،  وصله بكا كنت ببقا انا الوحيده ال بواسي نفسي فيها 
وصله بكا مستمرتش دقيقه واحده بسبب دخول يوسف وهو بيفتح الباب بلهفه وخوف حسيتهم ف صوته قبل م احسهم ف حضنه ال خطفني ليه مجرد م دخل 
اترميت ف حضنه وانا بردد اسمه وببكي بصوت عالي 
اتكلم بقلق وهو بيطبطب عليا 
_ مريم  ،  مالك ي حبيبي  ،  اي ال حصل 
رديت وانا بشد عليه وببكي  ، واتنفس بصوت أعلي، كأني كنت ف سبق وم صدقت وصلت اخيرا 
= كك.. كابوس 
رد وهو بيشد ع حضني اكتر وبيبوس رأسي بحنيه ولطف طمنوني 
_ طب اهدي ي حبيبي،  انا جمبك اهو  ،  اهدي 
بكيت تاني وانا مش متخيله ان فكره اننا هنسافر عملت فيا كده  ،  اومال لما نسافر فعلا هعمل اي  ،  كده كتير يعني 
فضلت ف حضن يوسف وقت مش عارفه اد اي ،  ومش عاوزه اعرف اصلا  ،  كفايه اني مطمنه  ،  كفايه انه جمبي،  كفايه اني ف حضنه 
سمعنا صلاه الفجر فقام عشان يصلي وقومني عشان يوضيني بحكم اني مكنتش قادره امشي 
صلي بيا وسبح ع ايدي كالعاده  ،  قبل م اقوم من ع السجاده اتكلمت وانا بحاول مبكيش تاني  ،  او احارب خجلي ع الاقل 
_________________
ف حاجه مانعه مريم ف انها تسافر  ،  ده مش رفض طبيعي  ،  ومش رفض خوف  ،  مش معقوله هتخاف منهم وانا معاها  ،  ومش معقول كمان هتخاف من اعمامها بالطريقه الاوفر دي  ،  ف حاجه وانا مش عارف اي هي  ،  وهي مش عايزه تتكلم مش عارف لي 
ده مش شيء طبيعي انها تترعش مجرد م اجيب سيره السفر بس 
باليل بعد م قامت تنام بعد صلاه القيام وبعد انا نمت كمان بدون م اقفل الباب  ، عشان لو حصل اي حاجه احس بيها،  
سمعت صوتها بتنازع  ،  بتبكي  ،  ف نفس الثانيه ال فتحت فيها الباب عشان اخرج اشوفها لقيتها بتصرخ وهي بتنادي عليا 
دخلت  ،  وشها غرقان بكا  ،  ضامه جسمها ليها برعب مش خوف طبيعي  ،  بتترعش بطريقه مخيفه  ،  لدرجه اني شكيت انها مريضه لحد م اترمت ف حضني  ،  
الفكره مكانتش فكره ف انها حضنتني منها لنفسها  ،  الفكره كانت ف رعشتها جوايا  ، كانت ف طريقه مسكها ليا  ،  كانها بتتحامي فيا  ،  ودي مش حاجه تضايقني خالص بالعكس 
بس بتتحامي من اي  ،  اي ال مخوفها كده  ،  اي ال مخوفها لدرجه انها بتترعش لدرجه مش قادره تقوم تتوضي حتي  ،  ركنت كل الاسئله دي ع جمب عشان نصلي  ، 
واحنا بنصلي انا سامع صوت بكاها  ،  سامعها وهي بتبكي بعنف وخوف 
خصلنا صلاه وبصتلها لقيتها بتتكلم وهي بتفرك ايديها بخجل وخوف 
_ يوسف
= اي ي حبيب يوسف 
اتكلمت وهي بتحاول تاخد نفسها وبتدور بعنيها ف كل مكان ومازالت بتبكي من غير م اعرف ف اي 
_ هو.. هو ينفع انام معاك  ،  انا خايفه انام لوحدي؟ 
قربت عليها وانا بوطي عشان اشيلها 
= ي سلام  ،  ده ينفع وينفع اوي كمان 
شيلتها وانا بحطها ع السرير وباخدها ف حضني بدون م اديها اي فرصه انها تعترض  ،  مع العلم اني عارف انها ماكنتش هتعترض  ،  بس عشان مكسفهاش 
نامت ع صدري وهي بتحاوط خصري وبتدفن وشها ف رقبتي  بدون م تتكلم 
اتكلمت انا وانا بحاول افهم ف اي  ،  او اي سبب ده كله 
_ كابوس اي ال بكاكي اوي كده 
اتكلمت بصوت خافت مبحوح من اثر بكاها 
= احم... م.. مفيش حاجه 
اتكلمت بتحذير وانا قاصد اخوفها فعلا عشان اعرف ف اي  ، 
_ مريم 
= نن.. نعم 
اتكلمت بتحذير اشد وانا فعلا بتكلم بجد 
_ انا لو عرفت انه ف حاجه وانتي مقولتليش صدقيني  ،  هزعلك مني  ،  وخاصه لو حاجه خاصه بيكي انتي  ،  فبلاش  ،  عشان صدقيني هتشوفي مني وش  ،  انا وانتي هنتفاجئ بيه 
بدات تبكي من غير م ترد  ،  وهنا اتاكدت انه فعلا ف حاجه وهي مش عايزه تقول  ،  ضميتها ليا بدون م اتكلم وانا بفكر ازاي هعرف ف اي   ،  شويه وبطلت بكا  ، وبعدها نفسها هدي ف عرفت انها نامت 
غمضت عيني انا كمان ف محاوله اني انام  ،  ومحاوله اني اتغاضي عن كم السيناريوهات ال بيجي ف بالي  ،  وال كله خاص بيها هي 
شويه وعيني تقلت ونمت بدون م احس
صحيت الصبح قومتها عشان نمشي ع الكليه  ،  قمنا وصلينا الضحي وركبنا العربيه ومشينا  ،  بدون م نفطر وبدون م نتكلم 
وصلنا  ، نزلت من العربيه ودخلت عشان تمتحن بدون برضه م تتكلم  ،  وانا دخلت المكتب بدون اي تركيز ف اي حاجه بتحصل  ،  غير اني عايز بس افهم ف اي  ،  انا مش عاجز عن اني اعرف الكلام منها حتي غصب عنها  ،  انا بس عايزها تحكي بمزاجها 
عدي وقت امتحانها وسط تفكيري فيها بس  ،  خرجت من المكتب عشان اروحلها  ،  وف وسط الطريق وانا ماشي ليها  ،  لقيتها واقفه مع شاب  ،  خلينا متفقين انها كانت غاضه بصرها عنه  ، وف مسافه كبيره جدا بينهم  ، تكاد تكون مترين او اكتر ،  وهو باين أنه محترم مش وحش يعني  ،  او لا وحش هه 
روحتلهم وانا بحاول متعصبش واهدي خالص بس بصراحه معرفتش 
اتكلمت بعصبيه وانا بقرب عليهم 
_ مريم
ردت بتوتر وهي بتقرب عليا بعد م سابت الواد ده 
= نعم 
_ انتي واقفه بتعملي اي 
= مفيش  ،  كان الاستاذ بيسألني ع حاجه 
_ حاجه اي دي ان شاء الله ي استاذ 
رد وهو بيبتسم بهدوء  ،  او لا  ،  كان بيبتسم بسماجه 
~ أبدا ي دكتور مفيش حاجه  
اتعصبت وصوتي علي 
_ هو اي ال مفيش حاجه مش فاهم انا 
ردت مريم وهي بتشدني وتاخدني عشان نخرج بعد م اخدت بالها ان عصبيتي بتزيد مش بتقل 
_ تعالي ي يوسف بعد اذنك 
شديت ايدي منها بعصبيه وانا بشدها هي وباخدها ع المكتب  ،  بعد م بصيت للواد بعصبيه متأكد انه خاف منها
دخلنا المكتب وانا بدخلها بالراحه وبقفل الباب بعنف 
اتكلمت بعصبيه وانا بقرب عليها بسرعه  ، لدرجه انها رجعت ورا خطوتين
_ انا عايز افهم بقا ده كان عايز اي؟ 
ردت بتوتر وهي بتفرك ف ايديها وبتبعد من خوفها 
= مفيش والله  ،  كان بيسالني بس عن جروب التبرعات 
اتكلمت بعدم فهم وانا بقف مكاني بعدم استيعاب 
_ تبرعات اي مش فاهم 
= احنا كنا بنلم تبرعات  ، وكنا بناخدها ونشتري بيها حجات للناس المحتاجه  ، ونسافر نوصلها 
_ كنتوا بتسافروا انتو الاتنين بس 
ردت بعنف وهي بتهز راسها بحركه سريعه 
= لا طبعاً 
زعقت _ اومال م تردي 
= لحظه  ،  هو انت شاكك فيا ي يوسف 
مسكت راسها بالراحه وانا بهزها بعنف وبتكلم بعصبيه  
_ شاكك فيكي اي انتي غبيه  ،  انا غيران ي اغبي مخاليق الله 
اتكلمت وهي بتتنح ومازالت رأسها بين ايدي 
= هاااا
_ ها اي تك اوا ي بعيده  ،  ردي كنتوا بتسافروا ازاي  ،  وازاي انتي بتسافري اصلا
= الاماكن ماكنتش بعيده عن هنا  ، لأن اصلا مينفعش اسافر  ،  كان يدوب نص ساعه مواصلات  ،  ف احنا كنا 4 بنات  ،  وهو بحكم انه بيشتري الحاجه وينزل معانا عشان لو حصل حاجه بس 
زعقت بعصبيه وانا بهزها تاني 
_ نعم  ،  بينزل معاكوا ازاي يعني 
= اهدي بس بالله عليك   ،  احنا والله مكناش بنشوف بعض نهائي  ،  انا والبنات كنا بنسافر سوا ف مواصلات  ،  وهو كان بيجي لوحده والله   ، حتي احنا مش معانا رقمه ولا هو معاه رقمنا  ،  كنا بس بنتقابل واحنا بنسلم الحاجه للناس  ،  وكان بيبقى موجود بحكم انه ف حجات بتروح لبيوت فيها رجاله بس  ،  لكن والله عمر م حد فينا كلم التاني  ،  ولا حتي نعرف اسمه 
_ اومال مين ال قال الفكره دي 
= ف دكتور كان اقترحها وانا والبنات رفعنا ايدينا وهو كمان  ،  فحتي احنا تعاملنا أصلا مع الدكتور كمان  ،  مش معاه اهو 
_ دكتور مين؟ 
= دكتور شاكر 
افتكرت الدكتور ده  ،  دكتور كبير يكاد يكون عنده 80 سنه ويمكن اكتر  ،  محترم فعلا ومتدين  ،  بس للأسف ده كله مهدنيش ولا قلل عصبيتي او غيرتي 
اتكلمت تاني وانا بحاول اهدي نفسي شويه
_ واي ال وقفك معاه النهارده 
= والله بس كان بيقولي ع المبلغ ال محتاجين نلمه بعد م عرف احتياجات الناس ال هيوديلهم الحاجه  
_ متتكررش 
= هي اي دي؟ 
_ انك تقفي معاه  ، وجروب التبرعات ده انا ال هبقى مسؤل عنه  ،  فاهمه 
= حاا.. حاضر 
رديت بتحذير وانا بتخلي عن راسها وبرفع صباعي ف وشها وببصلها بعنف 
_ إلا غيرتي ي مريم  ،  صدقيني انا أبان هادئ  ، لكن لما بغير بتغير 360 درجه 
ردت بتوتر وهي بتبعد شويه 
= حاا.. حاضر والله حاضر 
_ شاطره  ، يلا عشان نروح 
خرجنا وانا وهي بدون م اتكلم  ،  عشان نبقى كملنا باقي اليوم ف صمت 
ركبنا العربيه وانا مبتكلمش معاها  ،  وهي عماله تبصلي بتوتر وخوف بس 
اول م ركبنا العربيه بدأت تبكي بعنف ، التفتلها بلهفه وانا مش عارف بتبكي لي 
_ ف اي  ،  بتعيطي لي 
بكت شويه وبعدين حنت عليا وهي بترد بعياط 
= عشان انت زعلان مني ومش بتكلمني 
فضلت شويه استوعب ان ده سبب بكاها بالطريقه العنيفه دي 
قبل م ابتسم ومد ايدي امسحلها دموعها من تحت النقاب واطبطب ع خدها 
_ خلاص ي ستي انا مش زعلان 
بصيتلي ببراه بعنيها ال بتخطفني من غير اي حاجه  ،  وهي بتضحك بطفوليه جميله زيها 
= بجد؟ 
_ بجد ي ستي 
= طب انا جعانه
_ طب يلا ي ستي عشان ااكلك 
روحنا مطعم عشان ناكل  ،  بعد م اخدنا روكنر للعائلات عشان تاكل براحتها عشان النقاب 
اتكلمت وهي بتبصلي ببسمه لطيفه 
_ يوسف! 
= ي قلبه 
_ انا عاملالك مفاجأه بعد بكره 
رديت باستغراب وانا بسيب الشوكه من ايدي 
= امممم  ،  مفاجاه اي بقا؟ 
اتكلمت بضحكه وهي بتبصلي بشقاوه 
_ لا مانا لو قولتلك هي اي مش هتبقى مفاجأه   ،  استني شويه  ، دول يومين بس 
= طيب ي ستي  ،  نستني وماله 
ضحكت بفرحه وهي بتكمل اكل  ،  وانا ببص لفرحتها بفرحه  ،  بدون م انسي سبب بكاها امبارح  ،  بس بحاول اشغل تفكيري عنه لدقايق بأني افكر ف المفاجأه ال هي محضراها  ، 
ي تري ست مريم محضرالي مفاجاه اي 
اتعشينا ودفع الحساب واخدني ومشينا  ،  وصلنا البيت يدوب صلينا الضهر 
صلي بيا امام كالعاده ،  بس انا ال سبحت ع ايده المرادي  ،  سلمني ايده بكل هدوء وهو بيبتسم بلطف مشابه ليه 
اتكلم وهو مازال مبتسم عشان كالعاده يخطف قلبي بغمازاته  ،  ده غير دقنه ال بفكر اغفله واحلقها وهو نايم  ،  
_ عندك اخر ماده بعد بكره 
رديت وانا بتنهد براحه وانا مش متخيله اني هخلص من الإمتحانات بقا 
= اااااه  ، ايوه  ، وابقى خلصت بقا 
اتكلم وهو بيبصلي بتدقيق وبيلاحظ رده فعلي 
_ اه  ،  وهنسافر عند اعمامك 
حاولت مبينش ارد فعل بس كان بان خلاص  ،  وايدي اترعشت فوق ايده غصب عني 
= احم  ،  اه مانا عارفه 
بصلي بهدوء وهو بيحذرني لتاني مره 
_ لتاني مره هقولك ي مريم  ،  لو ف حاجه عرفيني 
انا لو كنت بفكر اقول ليوسف  ،  فبعد ال شوفته منه النهارده ف الجامعه لغيت الفكره دي  ،  ده مضربش الولد ف وسط الجامعه بالعافيه  ،  ويعلم ربناا انا كنت مرعوبه ازاي بمجرد النظر ليه وهو متعصب  ،  وهو أصلا يخوف لوحده   ،  
انا متاكده لو قولتله ع ال حصل مش هيسكت  ،  مش بعيد يقتل محمود حرفياً  ،  وانا حقيقي مش مستغنيه عنه ولو دقيقه واحده  ،  وده شخص ميستاهلش يضيع نفسه عشانه
وبعدين مين عارف  ،  م يمكن ميحصلش حاجه   ،  ويكون محمود انظبط  ،  او مش فاكرني اصلا 
فوقت من سرحاني ع صوته وهو بيتمعن فيا بنظراته 
اتكلمت وانا بحاول متوترش من نظراته اكتر م هي موتراني 
_ بتقول حاجه ي يوسف 
= متأكده انه مفيش حاجه ي مريم 
_ اه ي يوسف مفيش حاجه  ،  هيكون ف اي يعني؟ 
= انا ال بسأل مش انتي 
_ احم  ،  لا مفيش حاجه 
= تمام  ،  انا كده عملت ال عليا  ،  متجيش تزعلي بعد كده بقا
خلص كلامه وسابني وسط خوفي ال عمال يبتلعني  ،  دخل اوضته  ،  شويه وخرج  ،  بس اي ده  ،  اي كتله الوسامه دي  ،  ي شيخ تبا لوسامتك ال بتدوخني دي  ،  وتبا لريحه البرفيوم ال بتدوخني برضه  ،  ي اخي تبا لكم الوسامه دي  ،  معرفش الست الوالده كانت بتتوحم فيك ع اي والله  ،  الواد لم كاريزما الشباب كلها واخدها ليه لوحده  ،  ي اخي تبا لجمالك ال نساني خوفي ي جدع 
فضلت مبحلقه فيه شويه كتيرين لحد م قرب عليا وانا مازلت قاعده متنحاله
اتكلم وهو بيقعد ع ركبته قصادي وهو مبتسم بخبث وبيقرب عليا
_ حلو مش كده 
= اووي 
وده طبعاً كان ردي بتلقائيه وانا زي الهبله برد عليه كده عادي 
ضحك بصوت عاالي لحد م رجع بدماغه ورا وكذلك شعره ال مطوله  ،  طب لحظه بس  ،  هو رجع بدماغه لورا عشان بيضحك  ،  انا كمان برجع بدماغي لي  ،  اي السبب لحركتي الغبيه دي مش فاهمه 
قرب عليا وهو بيمسك دماغي يطلعها لقدام تاني وهو مازال بيضحك 
باس جبيني وكذلك ايدي وهو بيقوم ويقومني معاه 
اتكلمت وانا بحاول ارجع هيبتي ال راحت ف داهيه دي 
_ احم... انت رايح فين؟ 
= احم اي بقا  ،  مانتي عاكستي وال كان كان 
اه ي قليل الادب ي ال بتحرجني  ،  انا زوجي مشمحترم  ع فكره هه 
_ احم  ،  رايح فين ي يوسف 
= رايح الشركه ي بابا 
_ امممم،  ولما انت رايح الشركه متشيك اوي كده لي
رد وهو بيرفع حاجبه بغرور يحقله
= ده ع اساس اني كنت مبهدل قبل كده ولا اي؟ 
لا بصراحه عنده حق  ،  هو مز دايما والله  ،  زوجي مز المزاميز كلهم 
_ احم  ، مش قصدي 
= طيب عايزه حاجه 
_ هو مفيش غير القميص ده؟ 
رد باستغراب وهو بيبص ع القميص الابيض الجامد ال هياكل منه حته  ،  وال مبين عضلاته  ،  واحنا بصراحه بقا  ،  عضلات رجالتنا متتكشفش ع حد
= ماله القميص مش فاهم 
ردت بكذب ف محاوله اني اقنعه يغيره 
_ مش نضيف
= هنكذب!! 
_ تمام مبين عضلاتك 
= أيوه كده الصراحه حلوه 
_ طب اي؟ 
= لا مش هغيره عشان متأخر 
_ تمام زي م تحب  ،  لحظه هجيب بس حاجه تجبهالي وانت جاي 
= طيب بس بسرعه 
روحت جبت ورقه فاضيه ف ايدي  ،  والايد التانيه فيها ميه ع اساس اني هشرب وكده  ،  هه ميعرفش اني ف العند معنديش يما ارحميني  ،  اينعم بعمل المصيبه وبقلب فرخه بس ولو  ،  المهم ميخرجش بيه 
جيت جري عليه وعملت نفسي هقع  ،  فرميت الميه كلها عليه  ،  بغض النظر عن ان الوقعه  فاكس اوي   ،  وباين انها مقصوده بس مش مهم 
بصلي بغضب وهو بيسندني بعصبيه  ،  شاور ع القميص وهو بيتكلم 
_ انتي اي ال عملتيه ده 
اجري دلوقتي طيب ولا اعمل اي  ،  انا مهزقه  ،  قسماا بالعظيم انا مهزقه 
= غغ.. غصب عني  ،  كنت هقع 
_ والله  ،  عليا انا 
= مم،  معلش بقا  ،  خش غيره وخلاص 
سابني ومشي  عشان يدخل يغيره بعد م بصلي بصه جابتني الارض اقسم بالله  ،  خلتني عايزه اضرب نفسي قلمين عشان بس فكرت اعمل كده  ،  بس مش مهم  ،  
طلع وياريته م طلع  ،  غير البدله كلها  ،  لبس بدله سودا زي الاولي  ،  بس القميص مكانش ابيض  ،  كان اسود  ،  وبدون كرفته  ،  وضيق زي ال قبله ويمكن اكتر  ،  وخلينا متفقين انه فاتح زرار واحد بس برضه عضلاته باينه  ،  وكده مش  fair  خالص ع فكره
البدله خلت الواد عامل زي لهطه الجشطه قسماا بالله  ،  والواحد مشافش حلاوه كده قبل كده والله  
اتكلمت وانا محروجه منه ومن ال هقوله والله 
_ احم... يوسف 
رد بنفاذ صبر وهو ساند بكتفه ع الجدار 
= خير  ! 
_ احم  ،  م تغير البدله دي 
قرب عليا وهو حاطط ايده ف جيب البنطلون والايد التانيه بيلعب ف دقنه  ،  مع ابتسامه مبينه غمازته  ،  ونظره خبيثه تخوف والله 
= ويا تري دي كمان بقا مبينه عضلاتي 
_ احم.. ااه
اتغير كليا وهو بيرد بصرامه و بيبعد متجه ناحيه الباب  
= لا  ،  وسلام عشان متاخر 
ردت بتذمر وانا فعلاً ع وشك اني ابكي كل م اتخيل انه ف بنات هتشوفه كده 
_ يووسف 
= سلام ي مريم 
ناديت تاني بصوت متهدج بعد م دموعي نزلت غصب عني وقبل م يخرج من الباب
_ يووووسف  
= مريم انا لو غيرت دي هتقولي برضه غير ال هلبسها  ،  ف لي بقا وانا اصلا عندي. meeting  ومتاخر 
_ احم  ،  تمام ماشي مع السلامه 
خرج وقفل الباب وراه وانا دخلت اوضتي عشان ابكي براحتي بدون م اطلع صوت  ،  وانا مش متخيله انه مشي فعلاً بدون م يراضيني حتي  ،  هو عارف اني بتراضي منه بأقل كلمه  ،  لي حتي ميحاولش 
كل م افتكر شكله وهو خارج ابكي اكتر  ،  لحد م سمعت اذان العصر  ،  قمت صليت  ،  وكذلك نفس ال حصل ف صلاه المغرب 
صليت المغرب وبعدين قومت عشان اجهزله العشا ع م يجي  ،  عملت الأكل وخلصته ودخلت اوضتي تاني عشان اذاكر 
شويه وحسيت بيه وهو بيفتح باب الشقه  ،  انا اصلا قاعده ع السرير ومديه ضهري لباب الاوضه  
شويه حسيت بيه دخل اوضتي  ،  بهدوء مسحت دموعي ال منشفتش من ساعه م مشي 
ثانيه  ،  اتنين  ،  تلاته ولقيته بيحضني من ضهري وبيحط قدامي بوكيه ورد  ،  خلينا متفقين انه الورد خطف قلبي  ،  بس قلبي لسه شايل منه 
خرجت من حضنه وانا بسيبه واقف زي م هو وروحت عشان اقعد ع الكرسي ال موجود وانا بحط عيني ف الكتاب ال قدامي بدون م افقه فيه اي كلمه  ،  قعد ع ركبته قدامي وهو بيحط الورد ع رجلي 
اتكلمت بدون م ابصله وانا بزيح الورد عشان اشيله اديهوله تاني  ،  بس ميهونش عليا اول هديه منه  ،  واول ورد يجيلي يرجعله تاني  ،  غصب عني احتفظت بيه ف ايدي وانا مازلت باعده بنظري عنه 
_ الأكل اتعمل لو حابب تتعشا 
= مش هتاكلي معايا؟ 
_ ماليش نفس 
باس ايدي وهو بيتكلم بحنيه كنت مفتقداها منه قبل م يمشي 
= أنا اسف 
مردتش عليه فقام باس راسي وهو بيكرر نفس الأسف 
مردتش تاني فباس خدي وهو برضه بيتاسف 
لما مردتش تالت لقيته بيقرب عليا جامد وهو بيبتسم بخبث 
_ لا ده انتي زعلانه اوي فلازم اصالحك جامد بقا
رفعت نظري وانا ببصله  ،  قومت بسرعه وانا بلاحظ نظراته متوجهه فين 
اتكلمت وانا باخد نفسي بسرعه من الخجل 
= لا خلاص مش زعلانه 
قرب عليا وهو بيشد ايدي وبيقربني منه بطريقه خطر عليا وع قلبي ال هيفقد دقاته كمان دقايق 
_ لا انتي زعلانه ايش فهمك انتي  ،  تعالي هصالحك 
رديت بفزع وانا ببعد بخجل منه ومن جراته
= والله مش زعلانه خلاص  ،  هو حد يزعل منك ي راجل 
باس راسي وهو بياخدني ف حضنه بحنيه 
_ انا اسف حقك عليا 
رديت وانا بمسك ف حضنه وبعاتبه 
= خرجت كده ي يوسف! 
_ انا اسف
= البدله كانت محلياك ومخليه شكلك حلو ي يوسف! 
_ هو بغض النظر عن اني ع طول حلو بس انا اسف 
= خلتني أبكي من غيرتي وانا متخيله البنات بتشوفك كده! 
_ انا اسف 
مع كل اسف منه  ،  كان بيبوس رأسي  ،  كان بيقل غضبي  ،  كان بينمحي حزني  ،  كان بينحفر حبه واسمه ف قلبي 
خلصت عتاب وخلص اسف واخدني عشان نتعشي وانا واخده هديته ف حضني
اتعشينا ونزل صلي العشاء وذاكرلي شويه  ،  صلينا القيام وكذلك الفجر ونمنا  ،  ونفصل ال حصل النهارده حصل بكره 
وف الليله ال صابح فيها اخر امتحان ليا  ،  وال هنسافر بعده عند اعمامي  ،  قررت انه هتبقى مفاجاتي ف اليوم ده 
اتكلمت باليل وانا قاعده ف حضنته ال ادمنته  ،  وادمنت الأمان والدفا والاحتواء ال فيه  ،  
اتكلمت وانا دافنه نفسي ف حضنه وانا بشم ريحته ال دايما بتطمني 
_ يوسف 
= اي ي حبيبي 
_ انا مش هنزل معاك بكره الكليه 
رد باستغراب وهو بيعقد مابين حواجبه بحركه عارفه انه عاملها بدون م اشوفه 
= أومال اي 
_ روح انت وانا هاجي وراك 
= وده لي مش فاهم 
_ معلش ي يوسف  ،  هتعرف بكره والله   ، 
بصيت وانا برفع عيني وبتكلم بخفوت،  ممكن 
رد وهو بيوطي يبوس جبيني بابتسامه دايما دايما خطفاني 
= مع اني مش عارف السبب بس ممكن عشان خاطر ست مريم 
حضنته اكتر وانا ببتسم كل م اتخيل شكله هيبقى عامل ازاي 
نمنا بعد الفجر بعد م صلينا وخلص مذاكره ليا  ،  صحيته بدري وانا بنزله عشان الحق اخلص بدون م ارد ع اي سؤال من اسئلته
خلصت كل ال عايزاه وانا ببص للبيت بابتسامه وفرحه بكم المجهود ال عملته 
دخلت لبست عشان انزل الامتحان  ،  قبل م افتح الباب واخرج لقيته بيرن 
رديت عليه بلهفه عشان يوصلني صوته ال وحشني 
_ السلام عليكم 
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ،  انتي فين ي حبيبي؟ 
_ انا ف البيت نازله اهو 
= طيب ف عربيه بسواق مستنياكي تحت عشان تجيبك 
_ لي مش فاهمه؟ 
= مهو بما انك مردتيش تيجي معايا لسبب انا مش فاهمه لحد دلوقتي بس ماشي عشان خاطرك،  فبعتلك سواق تبع الشركه بالعربيه عشان متتبهدليش ف المواصلات 
رديت بلهفه وانا هموت واعترفله بكل ال ف قلبي  ،  بس صبرا ي مريم ي صبرا
_ يوسف 
= ي قلبه 
_ ربناا يخليك ليا ي يوسف 
= ويخليكي ليا ي قلب يوسف  ،  يلا عشان تلحقي امتحانك ي ست البنات 
_ حاضر 
= يلا ي بابا  ، وخلي بالك من نفسك 
نزلت بسرعه،  ركبت ف العربيه ال باعتها وال كان سواقها راجل كبير ف العمر  ،  نزلت وانا بروح الامتحان ومستعجله عشان اخلص بسرعه وروحله 
_______________
وف وسط مانا قاعد ف المكتب عمال بفكر ف ست مريم ومفاجاتها ال المفروض معادها النهارده  ،  بدون م اغفل عن تفكيري ف سبب بكاها بعد الحلم  ،  بس بحاول اتغاضي عنه ع قد م اقدر  ،  وانا أصلا ماشي ف طريق اني اعرف سببه بدون طبعا م اقولها  ،  
وانا قاعد لقيت المكتب بيخبط  ،  اذنت لل بيخبط يدخل عشان اتفاجيء بمارينا داخله الاوضه  ،  بملابس غضيت بصري عنها حبا ف رضا ربنا وحبا ف مريم ال مخلياني اعمي عن اي بنت 
دخلت وانا قومت وقفت قصادها عشان افتح الباب ال قفلته 
اتكلمت وانا بسألها بهدوء بعد م سندت ع المكتب 
_ خير ي انسه  ،  ف حاجه ولا ايه؟ 
ردت بجراه بدون ادني خجل وهي بتقرب عليا لحد م وقفت قصادي بالظبط 
= يوسف انا بحبك  ،  بحبك من اول م جيت الجامعه هنا وشوفتك  ،  بحبك ومش شايفه غيرك  ،  وعملت كل ال يخليك تحبني ومحبتنيش  ،  وعملت ال يخليني انساك ومقدرتش  ،  انا بحبك ي يوسف بحبك 
_ اه والمفروض انا اعمل اي بقا مش فاهم؟ 
= نتجوز  ،  انا عرفت انه عادي المسلم يتجوز المسيحيه 
ردت بصدمه وانا مش مستوعب جراتها ف الكلام ال وصلت للدرجادي
_ انتي بتقولي اي ي متخلفه انتي 
ردت وهي بتجري عليا تحضني وبتبكي بزيف قبل م استوعب كم الوقاحه ال هي فيها 
= انا بحبك يوسف  ،  بحبك 
وانا بمد ايدي عشان ابعدها عني بقرف ونفور  ،   وانا ببص ع باب المكتب ال مارينا قفلته شويه بدون م اخد 
لمحت مريم واقفه بتبصلنا وهي بتبكي بانهيار بدون م تطلع صوت 
بالله كده م ينفع  ،  مش هتاخد ظلم والله  ،  
قبل م ابعد مارينا عني بعنف وقرف لقيت مريم بتقرب علينا وهي مازالت دموعها بتنزل بدون م تبكي  ، 
قربت علينا شدت مارينا من شعرهاا وهي بتخرجها برا 
اتكلمت بصوت موجوع وهي بتبصلي بوجع اكبر ومازال شعر مارينا ف ايديها 
_ ال انتي قربتي عليه ده ملكي  ،  حضنه ال اتجرئتي ورميتي نفسك فيه ده مكاني انا  ،  بيتي انا  ،  حقي عن كل وجع شوفته
شدتها من شعرها زي م هي ف وسط صمت غريب من مارينا  ،  بدون م تبكي حتي  ،  بدون م تمنعها ولا حتي تحاول 
خرجت من الباب وهي بتبصلي قبل م المح ابتسامه بدأت تظهر منها وهي بتغمزلي بعنيها 
قربت ع مريم وانا بحاول اتغاضي عن فكره اني اجري اقتل مارينا دلوقتي 
مديت ايدي ليها وانا بحاول اهديها من دموعها ال منشفتش 
صرخت ف وشي وهي بتبعد عني 
_ متلمسنيش 
= مريم والله العظيم... 
قاطعتني وهي بترد 
_ مش عايزه أسمع منك اي كلمه  ،  خالص  
سابتني وخرجت وانا جريت عشان اجري وراها 
اتكلمت وهي بتشاولي وماازالت دموعها منتهتش 
= لو جيت ورايا اقسم بالله م هتشوف وشي تاني 
_ ي مريم بالله عليكي 
سابتني ومشيت بدون م ترد وهي بتبصلي بانهيار  ،  بصه دبحتني ف الثانيه ميه مره  ،  كأنه حد مسك خنجر وعمال يغرزه ف قلبي  ،  طول عمر وجعها من وجعي  ،  وطول عمري عمري م كنت سبب ف وجعها  ،  لي يبقي اكبر وجع من نصيبي انا  ،  لي وانا معملتش حاجه 
 ساعه وخرجت وراها وانا مصمم انه انا مش هسكت لحد م الفجوه تزيد بينا  ،  مش هسكت واسيبها لخيالها يصورلها ال هو عايزه  ،  مش هسكت واسيبها تبكي لوحدها 
حتي لو مني تبكي ف حضني  ،  تشتكيلي مني عشان اقدر ادافع عن نفسي  ،  انما تسكت كده  ،  لا 
جريت ركبت العربيه وانا حقيقي مش عارف ازاي سوقت بالسرعه ال توصلني البيت ف ربع ساعه رغم طول المسافه ال بينا 
طلعت جري بدون حتي م اقفل باب العربيه ورايا  
فتحت باب الشقه وانا بظبط هقولها اي او هتكلم معاها ازاي  ،  بس بمجرد م شوفت الشقه كل ده راح ف ثانيه 
فتحت الباب،  لقيت المفروض ف ممر شمع محطوط عشان ينور بعدين لما حد يولعه  ، مع كل شمعه ف جنبها ورده محطوطه ،  ممر بيوصل لنص الصاله  ،  عشان اروح هناك واتفاجيء بكم الورد ال مزين الصاله  ،  او ال مزين البيت كله عموما  ،  ببص ع الركنه لقيت نفس الكلام   ، مع وجود بلالين بنفسجي نفس اللون ال بتحبه  ،  عشان ابص ع الجدار واشوف بورتريه لصور ليا معرفش اخدتهم امتي 
بجانب تورته كبيره بداخلها صوره اخدناها يوم م كنا بنتعشي برا  ، 
بجانب لوحه ملونه جميله  مكتوب فيها بخط العربي جميل مرسوم بحب 
" احبك ي رفيق الروح " 
تلقائيا همست لنفسي وانا بكتشف انه هي دي المفاجاه ال كانت بتقولي عليها  ،  وال كانت محضراها النهارده ليا 
_ اه ي مارينا الكلب   ،  قسماا بالعظيم م هرحمك 
حاولت اتناسي شيطاني ال بيحثني اروح اقتلها فعلا  ، وروحت جري ع اوضه مريم عشان اكلمها  ،  وانا مصمم انه مفاجاتها مش هتروح هدر  ،  ولا هزعلها عشان حد ميسواش 
دورت عليها ف اوضتها بعد م خبطت ودخلت ملقتهاش  ،  مش موجوده ف البيت كله  ،  ملهاش اي اثر 
وانا نازل جري ع السلم عشان اشوفها لقيت باب شقتها منور  ،  جريت ع الباب عشان افتحه لقيته مقفول  ،  خبطت وانا بنادي عليها بصوت عالي 
_ مريم  ،  افتحي الباب 
ردت عليا ببكا كأنها كانت سانده ضهرها ع الباب وقاعده 
= مم.. مش فاتحه
_ مريم حبيبي عشان خاطري   ،  والله م لمستها ي مريم والله 
مردتش فخبطت عليها تاني وانا بنادي بالراحه عشان اطمنها 
= طيب تعالي بيتنا واعملي ال انتي عايزاه 
 _ اا... انا ماليش بيت غير هنا 
= لا ليكي ي مريم  ،  بيتي ال هو اصلا بيتك  ،  بيتنا ي مريم 
بكت بصوت اعلي وهي مازالت بترد من ورا الباب 
_ لا مش بيتي  ،  ال هنا فيه ده هو بيتي 
= انا بحبك والله ي مريم  ،  والله العظيم بحبك 
بكت بصوت عالي وانا شهقاتها سكين بتدبح فيا 
_ لو بتحبني مكنتش تسيبها تقرب منك 
= طب بس افتحي ونتفاهم عشان خاطري 
صرخت _ قولتلك مش فاتحه 
= طب بس هطمن عليكي ي مريم  ،  هطمن عليكي بس والله 
_ امشي ي يوسف  ،  امشي انا مش هفتح 
= ي مريم بالله عليكي 
مردتش  ،  وحسيت بيها بتقوم من روا الباب  ،  شيء ف عقلي طلب مني اكسر الباب وادخلها  ،  بس مكنتش مستعد لعواقب ده  ،  وبعدين انا مطمن عليها  ،  هتلجا لربنا ف اكيد انا مطمن عليها 
هتصلي وتقرأ قران وهتبقى بخير  ،  ده هيبقى رد فعل مريم وانا متاكد  ،  ويمكن ده ال خلاني امشي ادخل الشقه واسيب بابها مفتوح 
خلاني امشي بس مخلانيش استريح ولا اطمن  ،  انا عايز ابقى جمبها   ،  بس ربنا جمبها احسن من الكل 
عدي 3 ايام ع الموضوع ده  كان كفيلين انهم ياجلو سفرنا ،
3 ايام كان باب شقتي مش بيتقفل ع امل انها تفتح بابها يوم  ،  او تفتح حتي باب بلكونتها  ،  ال انا تقريبا مبتحركش من جمبه بأمل انها تفكر تفتح 
بس بطمن عليها بطريقه اصبحت خاصه بينا 
كل يوم اخبط ع الباب ف محاوله انها تفتح  ،  محاوله كل مره بتفشل  ،  بس كانت بتعوضها بأنها ترد خبطتي ع نفس الباب من جوا 
حنيتها رافضه انها تقلقني عليها  ،  مهما كان هتفضل هي أحسن حاجه حصلت ف دنيتي بعد اسلامي ال كانت هي اصلا سبب فيه بعد ربناا سبحانه وتعالى 
3 ايام مش عارف اتعايش ازاي ف البيت وهي سيباه  ،  وهي سيباه وفيه مفاجاتها  ،  مفاجاتها ال معرفناش نفرح بيها 
3 ايام مش عارف انام ولا يغمضلي جفن عشان انا وهي مش تحت سقف واحد  ، مش عارف اشوفها ولاالمحها  ، مش عارف اشوف عينيها ولا اضمها لحضني، حضني ال ادمن قربها  ، 
  3 ايام كانوا اصعب من حزن عمر كامل
ف اليوم الرابع  ،  خبطت ع الباب وانا مصمم اني مش هسيبها اكتر من كده حتي لو هكسر الباب فعليا
وقبل م اهددها اني هكسر الباب لقيتها بتفتح بكل هدوء  ،  بدون م يبان اثر لاي حاجه ع ملامحها   ،  هاديه جداااا  ،  هدوء م بعد الصدمه 
جريت عليها عشان احضنها لقيتها بتصدني وبتحط ايديها بيننا 
اتكلمت بصوت هادي وهي بتبصلي بهدوء اشد 
_ انا اكبر من كده بكتير 
رديت بعدم فهم وانا مش فاهم قصدها 
= يعني اي؟ 
ردت بوجع شوفتها ف عينيها بس بتحاول تكابر 
_ يعني انا اكبر من انك تحضني ف حين انه لسه برفيوم ال قبلي معلق ف هدومك مراحش 
= مريم والله العظيم م لمستها 
_ مش موضوعي  ،  لسه  ،  لسه ريحتها ف هدومك  ،  لسه اثر خدها ف قميصك مراحش  ،  لسه  ،  لسه مسكت ايديها ف قميصك مراحتش   ،  لسه شكلها ف حضنك مراحش من بالي  ،  حضنك  ،  حضنك ي يوسف حضنك 
مع كل كلمه قالتها كانت بتضربني ف صدري   ،  وانا مستسلم ليها كليا  ،  انا حاسس بوجعها  ،  حاسس بيه والله  ،  بس مش بايدي  ،  ومش قصدي  ،  معملتش حاجه 
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بوجع وهي مازالت بتبكي 
شويه وزقتني بعيد عنها وهي مازالت بتبصلي بنفس النظره ال بتدبحني  ،  
اتكلمت وانا بقرب عليها ف محاوله اني اخليها تسمع مني ال متعرفوش 
_ مريم طب اسمعيني بس 
ردت وهي بتقاطعني وبتمسح عينها بجمود 
= مش المفروض هنسافر لاعمامي  ،  هتسافر معايا ولا اسافر لوحدي؟ 
رديت بصدمه من تغييرها للموضوع كليا 
_ نعم  ؟! 
ردت تاني بجمود وهي بتبعد بنظرات عنيها عني  ، عنيها ال وحشتني
= هتسافر معاياا لاعمامي ولا هسافر لوحدي؟ 
سألتها وانا بحاول استوعب تفكيرها ف اللحظه دي بالذات 
_ ولو قولتلك مش هسافر  ،  هتعملي اي؟ 
ردت بصدمه حاولت تداريها وهي بتتكلم وبتبعد عني 
= هسافر لوحدي 
رديت وانا بحاول اهدي نفسي انه عندها حق، وجعها مش شويه
_ لا هسافر معاكي ي مريم  ،  هسافر 
اتكلمت وهي بتدخل جوا اوضتها وبتسيبني واقف 
= انا هحضر شنطتي عشان نمشي 
_ طب يلا  ،  مش هتحضريها هناك ف البيت 
= انا ماليش بيت غير هنا  ،  ابقى لملي هدومي ال هناك وهاتها  ،   او مش عايزاها خالص 
اهدي ي يوسف  ،  اهدي  ،  معلش هي مصدومه بس 
انا حرفياً ايقنت انه اللحظه دي بحالتها دي مينفعش نتكلم خالص  ،  بس ينفع افضل جمبها بس  ،  انما نتكلم ونتناقش ف ال حصل  ،  مش هينفع خالص وهي بتتكلم بالطريقه دي  ،  
بص ارضي انها فتحت وانك شايفها قدامك ومطمن عليها 
سبتها ودخلت الشقه عشان اوضب انا كمان شنطتي 
شويه وخرجت لقيتها واقفه قدام الشقه ماسكه الشنطه وهي مستنياني  ،  مهانش عليها تنادي عليا حتي  ،  صبراً بالله ي يوسف  ،  صبراً بس 
سبت شنطتي واخدت شنطتها عشان انزلها لقيتها بتعترض وهي ماسكه ف الشنطه 
_ مش عايزه من حضرتك حاجه 
= حضرتك؟ طب سيبي الشنطه ي مريم هنزلها 
_ شكراً انا هنزلها 
اتكلمت بغضب وانا ببعد ايديها عن الشنطه 
= قولتلك سيبي ام الشنطه 
سابت ايديها بخوف حاولت تداريه وهي بتبعد 
نزلت شنطتها وهي قفلت باب الشقه  ،  وانا نزلت شنطتي وقفلت الشقه وبعدين رجعتلها  ،  الشقه ال لسه متكلمناش عن اي حاجه من ال كانت فيها  ،  صعبان عليا تعبها فيها والله   ،  صعبان عليا الكلمه ال استنيت اسمعها وجت واحده متسواش بوظت كل ده  ،  صعبان عليا وجعها ودموعها ال لسه منشفتش إنما هي بس بتكابر 
ركبنا العربيه وسافرنا واحنا متوجهين لاعمامها  ،  مبتتكلمش طول الطريق   ،  عينها بس هي ال بتحكي وجع ف قلبي قبل م يكون ف قلبهاا  ،  عينيها ال مبطلتش بكا من اول م ركبنا  ،  او من اول ال حصل م حصل 
مديت ايدي امسك ايديها ف محاوله انها بس تبطل بكا  ،  فضلت دقيقه تشد ايديها مني لحد م استسلمت وسابتها وهي بتشهق ببكا 
اتكلمت وانا بدمع غصب عني من بكاها 
بوست ايديها بحنيه وانا بتكلم 
_ مريم  ،  والله العظيم م لمستها  
ردت ببكا قطع روحي قبل قلبي 
= بس هي لمستك  ،  دخلت ف حضنك  ،  حضنك ال اعتبرته حق وعوض ليا عن كل ال شوفته  ،  حضنك ال كان اماني ومامني من اي حاجه  ،  حضنك ال كان بيطمني  ،  حضنك ال كنت بستناه كل يوم عشان تضمني فيه  ،  حضنك ال حبيت المذاكره بس عشانه  ،  عشان بتضمني 
_ انا والله م كلمتها حتي ي مريم 
بكت بصوت اعلي وهي بتحط ايديها التانيه فوق النقاب 
= بس هي كلمتك،  قالتلك كلمه عشت 3 سنين وانا صاحيه وانا نايمه بحلم اقولهالك  ،  حتي  ،  حتي لما قررت اقولها  ،  كل حاجه باظت 
_ مفيش حاجه باظت ي مريم  ،  احنا سوا اهو 
= مين قالك ان احنا سوا  ،  مين قالك ان انا معاك اصلا 
_ يعني اي مش فاهم؟ 
= من فضلك انا مبقتش قادره اتكلم تاني  ،  لو سمحت ياريت نقفل الكلام ع كده 
_ لا احنا هناجل الكلام بس  ي مريم  ،  هناجله مش هنقفله
وقفلنا فعلاً  ،  فضلت ماسك ف ايديها وانا قلقان من كلامها ومن ال قالته  ،  معاها حق ف وجعها  ،  بس انا اعمل اي  ،  كل حاجه حصلت ف ثواني مقدرتش استوعب اي حاجه 
انا مقدر وجعها والله  ،  فعشان كده واقفت اننا نأجل الكلام  ،  ناجله بس 
ف وسط الطريق نزلت ف الاستراحه  ،  ركنت العربيه ونزلت جبتلها اكل بحكم انها م اكلتش طول النهار  ،  او طول اليومين ال فاتوا 
_ خدي كلي ي مريم 
= شكراً مش عاوزه 
اتكلمت بعصبيه وانا ببصلها بغضب عشان مصلحتها 
_ انا قولت كلي ي مريم  ،  ومش هكرر الكلام تاني  ،  خدي 
زعقت ف اخر كلمه  ،  ف نفس الثانيه لقيتها بتاخد الاكل مني بسرعه بخوف حاولت تداريه 
اكلت وكملنا الطريق  ،  وف وسط الطريق هي نامت من كتر التعب والبكا ،  كلمت عمها عرفت منه مكان البيت بالظبط وفضلت سايق ماسك ايديها لحد م وصلنا 
قبل م ادخل بالعربيه ف البيت ال حقيقه متوقعتوش كبير كده  ،  ميلت عليها عشان اصحيها 
_ مريم  ،  يلا اصحي وصلنا 
فاقت وهي بتبصلي بهدوء كانها ناسيه كل حاجه  ،  ثانيتين بالظبط وكانت بتبعد بانظارها عني فبالتالي افتكرت كل حاجه 
اتوترت وعنيها دمعت تاني اول م بصت ع البيت  ،  حسيت بايديها اترعشت تاني وهي ف ايدي  ،  شديت عليها وانا بوجه وشها ناحيتي 
اتكلمت وانا ببصلها بتشجيع 
_ اي كان ال بينا  ،  واي كان زعلك مني  ،  فانا جمبك  ،  ومعاكي  ،  ضهرك وامانك  ،  متنسيش ده 
هزت راسها بسرعه وهي بتاخد نفسها بعنف كانها كانت مستنيه تسمع الكلام ده فعلاً 
نزلنا وانا ماسك ايديها وهي بتشد ع ايدي تلقائي بدون م تحس وبدون م تاخد بالها
دخلنا سلمنا ع اهلها بما فيهم اعمامها وزوجاتهم  ،  وال كان استقبالهم كويس جداً الحقيقه  ،  
بس ده مشجعهاش انها تطمن بالعكس  ،  مع كل شخص جديد بيقرب عليها كان تلقائيا بتقرب عليا اكتر وتشد ع ايدي اكتر  ،  
لدرجه اني اخدتها ف حضني عشان تهدي وتطمن  ،  وعشان وحشني حضنها   ،  كأنه نفسي ال بقالي 4 ايام متنفستوش  
سلمت ع بنات عمها ال قربوا مننا   ،  لحد م قرب مننا شخص اول م شافته نفسها علي وحسيت بيها تقلت جوا حضني  ،  ببص عليها لقيتها اغمي عليها 
شيلتها عشان اطلعها فوق وانا بطلب منهم يعرفوني اوضتنا عشان اطلعها 
اتكلم عمها بلهفه غير مصطنعه وهو بيشاور
_ طلعها ي ولدي واحنا هنادي ع الدكتور 
= لا لا مش محتاجه دكتور ولا حاجه ،  عرفني بس الاوضه 
اتكلم عمها منصور وهو بيشاور لحد من ولاده عشان يجيب دكتور 
_ عشان نطمنوا ي ولدي  ،  كده أحسن 
= حضرتك ممكن بس تعرفني الاوضه فين  ،  ومفيش دكاتره تيجي  ،  هي كويسة 
_ هو الموضوع حصلها جبل سابج يعني 
هو ده وقت اسئله بالله يعني  ،  طب عرفوني فين الاوضه ونتناقش ف الحوار ده بعدين 
رديت وانا بحاول اهدي ومتعصبش من قلقي عليها 
= أيوه   ، ممكن اعرف فين الاوضه بقا
_ اهي ي ولدي  ،  طلعه ي محمد ي ولدي 
شيلتها وطلعنا الاوضه بعد م ابن عمها دلني عليها   ،  وداني ليها وانا دخلت بيها وهو مشي بعد م فتحلي الباب 
دخلت وقفلت الباب برجلي وانا بنيمها ع السرير وبرفع عن وشها النقاب  ،  معرفش فضلت اتامل ف ملامحها ال وحشتني اد اي  ،  بس اعتقد انه كان وقت كبير  ،  لدرجه انه يخليها تفوق بدون اي محاوله مني لده
فتحت عينيها وهي بتبربش بعنيها بسرعه ف محاوله انها تعتاد ع نور الاوضه 
حاولت تتعدل ف معرفتش،  مديت ايدي ليها عشان اساعدها  ،  فضلت باصه لايدي شويه لحد م حطت ايديها بتقبل منها اني اساعدها 
قعدتها فسندت راسها وهي بتتكلم ببطء وتعب 
_ هو اي ال حصل؟ 
= المفروض انا ال اسالك اي ال حصل  ،  احنا واقفين عادي لقيتك وقعتي مني  ،  فجبتك ع هنا بس 
_ تمام  ،  بعد اذنك عشان اصلي 
= طب استني هنصلي سوا 
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتهز راسها ببطء كموافقه ع كلامي 
دخلت اتوضت ف الحمام ال موجود ف نفس الاوضه  ، بجانب اوضه صغيره فيها ركنه وتلفزيون
   اتوضت وقمنا صلينا  ،  كان واحشني جدا انها تصلي ورايا  ،  واحشني احساس اني امامها ف الصلاه  ،  واحشني إحساس اني اسبح ع ايديها كالعاده
وبالرغم المشاكل ال بينا  ، وبرغم زعلها مني وزعلي منهاا عشان عدم صراحتها معاياا ،  الا اني مقدرتش امنع نفسي من اني امسك ايديها اسبح عليهم 
خلصنا صلاه وتسبيح ولقيت الباب بيخبط  ،  قامت جابت النقاب لبسته وانا قومت اشوف مين بعد م لقيتها خلصت 
فتحت الباب لقيت بنتين من سن مريم واقفين وهما مبتسمين  ،  غضيت بصري عنهم وانا بشوفهم عايزين اي 
واحده منهم اتكلمت وهي بتضحك 
_ انا ايمان ودي ونورا  ،  احنا ولاد عم مريم 
= ايوه اتفضلوا 
_ احنا كنا عايزين مريم  ،  وكمان بابا بينادي عشان العشا 
= مريم جوا  ،  لحظه بس اناديها 
سبتهم واقفين ودخلت لمريم ال مازالت لابسه النقاب وعماله تفرك ف ايديها بخوف وتوتر 
_ بنات عمك برا 
= وو.. وعايزين اي؟ 
_ معرفش بس أكيد عايزين يتعرفوا عليكي 
= لا لا  ،  بص قولهم اني نايمه 
_ بس انا قولتلهم انك صاحيه  ،  هما مش هيعملوا حاجه ع فكره  ،  انا هطلع اناديهم ع م تخلعي نقابك 
طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل   ،  
دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم 
قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع  ،
_ انت رايح فين؟ 
= ف اي ي مريم  ،  هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا 
_ لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا 
مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه  ،  بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني 
= مريم ي حبيبي  ،  انا هبقي جمبك  ،  مش بيفصل بينا غير جدار  ،  واطمني  ، لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك  ،  ماشي؟ 
هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا 
سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل 
شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول  ، قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا
وطبعاً بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد  ،  لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ   ،  بس ايزي يعني 
لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي  ،  بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس  ،  محمود ابن عمها منصور  ،  وال عرفت من كلامهم انه سافر  ،  زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده 
اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا 
وعدي ع نفس المنوال يومين  ،  مريم زي م هي  ،  رافضه تتكلم معايا  ،  تسمع مني اي كلام يخص ال حصل   ،  او اي كلام عموماً  ،  حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها  ،  رافضه برضو  ،  
رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفياً،  لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله
قربت شويه من بنات عمها  ،  اتطمنت شويه معاهم  ،  اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر 
وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا  ،  من اول مارينا لحد محمود ابن عمها  ،  وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري 
وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل 
قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري   ،  صليت الضحي لوحدي  ،  او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها  ،  بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها  ،  حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني  ،  وده اقسي عقاب ممكن تقدمه حرفياً 
نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش  ،  بس سمعت صوتها ف المطبخ  ،  قبل م انادي عليها عشان تيجي،  لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم 
اتكلم وهو بيقف يسلم عليا 
_ صباح الخير  ،  اي ي باشا رايح فين؟ 
= صباح النور  ،  مفيش بس زهقان من القعده  ،  مش متعود ع كده 
_ طب تيجي معايا؟ 
= انت رايح فين؟ 
_ رايح اسطبل الخيل 
= انت عندكوا خيل هنا بجد 
_ اه والله 
= طب يلاا بسرعه 
ضحك _ يعم براحه بس 
نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا  ،  ركوب الخيل حرفياً هي رياضتي المفضله  ،  ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات  ،  ومازلت مستمر  ،  فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه 
نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود  ،  قوي حقيقي  ،  بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم  ،  اسود  ،  ضخم  ،  شعره طويل  ،  وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره  ،  وال وحشني جدا حقيقي 
اتوجهتله وانا مسحور من جماله   ،  قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم 
_ لا بلاش ده  ،  خليك ف اي واحد تاني 
= اشمعنا؟ 
_ الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي  ،  فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه 
كلامه حفز روح التحدي ال جوايا  ، وال مبقدرش اسي= متقلقش  ،  سيبهولي بس 
_ تمام ال يريحك 
خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه  ،  منكرش انه الحصان فعلاً قوي  ،  وعنيد  ،  جداً  ،  رافض فكره اني اركبه أصلا 
فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريباً  ،  ومع ذلك كنت بزيد عناد اكتر   ،  لحد م تعب وسكت  ،  ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء 
وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها  ،  لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر 
محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا  ،  وداني للدكتور ولقينا انه فعلاً ف ضلع مكسور 
خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت 
دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا  ،  اول م شافتني صرخت وهي بتجري عليا بخوف ولهفه 
_ يوسف مالك  ،  ف اي 
= اهدي مفيش حاجه 
اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي 
_ اهدي ي مريم  ،  هو كويس والله 
شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه  ،  اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله  ،  بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها 
= مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا 
اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي 
_ خلاص يعم مدام مريم  ،  اهدي كده 
طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا  ،  مريم فضلت تبكي 
حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها 
_ انا كويس ي مريم اهدي 
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت 
مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه 
_ مريم 
بصيتلي وهي بتبكي بدون م ترد 
=عايزين نتكلم ي مريم  ،  أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل 
_ قصدك عشان خذلتني يعني  ،  لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد  ،  ولا ههدي ي يوسف 
= انا اقسمتلك اني ملمستهاش 
_ عارفه 
= عارفه؟! 
_ أيوه عارفه  ،  بس مين قالك انه الفكره بس انك تلمسها او تكلمها 
= مش فاهم 
_ تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه  ،  هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه 
= انتي اتجننتي 
_ شوف انت رفضت بس تتخيل  ،  انما انت سمعت كلامها كله ،  لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله  ،  لحد م جت رمت نفسها ف حضنك  ،  فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده  ،  لا طبعاً  ،  تفتكر اي الفرق 
= أيوه بس انا ماليش ذنب 
بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني  ،  وانا بحاول متوجعش من ضرباتها 
_ وانا كمان ماليش ذنب  ،  ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده  ،  ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك  ،  ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني  ،  ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه  ،  ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك  ،  حتي لو مش بمزاجك  ،  الوجع واحد  ،  انا تعبت والله  ،  تعبت من كل حاجه واولهم انت 
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها  ،  كلامها وجعني  ، وجعني اكتر من ضربها ع صدري  ،  بس ريحني انها خرجته  ،  مدام عاتبت يبقي باقيه  ،  لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف 
طبطبت عليها وانا بضمها ليا من غير م تبعد  ،  بل بالعكس ضمتني اكتر 
اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت بتبكي 
_ انت وجعتني 
= اتوجعت قبلك والله 
_ حضنتك ي يوسف  ،  اترمت ف حضنك   ،  اخدته مني 
= مين قالك كده بس  ،  مين قالك انها لحقت اصلا  ،  مقربتش ي مريم  ،  هي خدعتك بكده بس  ،  بينتلك انها ف حضني بدون م تعمل كده فعلا 
بعدت عني وهي بتمسح عنيها وبتبصلي 
_ ملمستكش ي يوسف؟ 
مديت ايدي وانا بمسحلها عنيها 
= مانتي لو استنيتي تسمعي كنتي فهمتي  ،  هي بس مسكت ف القميص  ،  ووهمتك  ،  او صدقا وهمتني قبلك لما قربت انها هتحضني  ،  لما قربت مني ولقيتك داخله انشغلت فيكي لدرجه اني فكرت انها حضنتني فعلا  ،  لكن بعدين افتكرت انه هي والله م لمستني 
مسكت ايدي ال ع خدها وهي بتتكلم بعدم تصديق 
_ انت بتتكلم بجد والله؟ 
= بتكلم بجد والله 
خلصت كلامي ولقيتها ف حضني متعلقه ف رقبتي عماله تردد بعدم تصديق 
_ مقربتش منك  ،  محضنتكش  ،  مخدتش مكاني 
= محدش يقدر ياخده ي ست البنات 
اتكلمت بتردد وهي بتبصلي بتوتر 
_ يوسف
= نعم 
_ اا..... 
............. 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

_ انااا... 
=أيوه انتي اي ي مريم؟ 
ردت بخجل وهي بتبعد وبتنزل عنيها بعيد عني 
_ أنا.. انا بحبك 
= انتي قولتي اي؟ 
_ انا بحبك
قربت عليها وانا بشدها عليا اقعدها قدامي تاني  ،  مسكت ايديها عشان أسند جبهتي ع خاصتها 
اتكلمت بهمس وانا مش مصدق ال هي قالته 
= قوليها تاني 
_ بحبك 
فضلت اطلب منها تكررها وهي تلبي الطلب وانا مش مصدق انها اتكلمت فعلاً  ،  مش مصدق اني سمعت الكلمه دي منها فعلاً  
خلصت اخر مره وانا بضمها ليا بشده كأني غريق ولقا اخيرا طوق النجاه 
اتكلمت بخجل وهي بتحاول تبعد عني 
_ يوسف  ،  ابعد عشان ضلوعك 
رديت بمشاكسه وانا بتمسك بيها 
= امممم  ،  دلوقتي افتكرتي ضلوعي  ،  مش من خمس دقايق كنتي نازله فيا ضرب 
_ هااا  ،  طب عايز حاجه 
ضحكت عليها وهي بتمشي بارتباك بعد م افتكرت ضربها ليا وهي منهاره  ،  شديتها ليا تاني وانا باخدها ف حضني بسعاده من كل ال حصل 
اتكلمت وانا بضمها ليا بفرحه 
_ وحشتيني ي مريم 
دفنت وشها ف صدري وهي بتشد ع التيشيرت 
= وانت كمان 
يلا قوم عشان تاكل عشان تاخد العلاج 
_ لا لا ماليش نفس،   انا عايز انام 
= هشششش  ،  هنزل اجيب الاكل واجي 
_ ي مريم مش عاي.... 
قطعت كلامي لما لقيتها سابتني ونزلت تحت فعلا بدون م تسمعلي بعد م لبست نقابها والچوانتي ونزلت 
شويه وطلعت شايله الأكل  ،  قلعت النقاب ومدت ايديها عشان تاكلني 
اتكلمت بابتسامه وانا بشاكسها 
_ انا مش طفل ع فكره 
ردت بتلقائيه وهي مازالت مشغوله بانها تاكلني  ،  رفعت عينيها وهي بترد 
= انت طفلي انا  ،  فلازم اهتم بيك 
_ بحبك 
ابتسمت بخجل وهي بتبعد عن الموضوع 
= احم  ،  اي ال عمل فيك كده 
_ الخيل بتاع عمك ي ستي  ،  مكانش راضي يبقى صاحبي 
= تقوم انت تعاند بقا  ،  متقربش منه تاني 
_ أكيد مش هسيبه يعني  ،  انا مش همشي من هنا غير واحنا best friends  
اتخدت دور امي بجداره وهي بترد عليا وبتقرب مني الاكل
= انا قولت اي  ،  مش هنقرب منه تاني
مفتقد كم الإهتمام ده حقيقي  ،  مفتقد شعور الامومه ال فقدته بقالي  8 سنين تقريباً   ،  مفتقد إحساس انه حد مهتم بيا وباكلي وبمرضي  ،  ردها فرحني جدا  ،  خلاني فعلا مشوفهاش حبيبتي بس  ،  لا دي حبيبتي وأمي وبنتي وممكن نلخص ده كله بأنها فعلا العالم كله بالنسبالي 
اكلتني كطفل صغير رافض الأكل بتذمر  ،  وانا حقيقي كنت بستغل طوله بالها وصبرها لاقصي حد  ،  
اكلتني وخلصت اكل واخدت العلاج وهي غطتني عشان انام  ،  وقبل م اروح ف النوم فعليا حسيت بيها وهي بتطبع بوسه ع جبيني قبل م تخرج  ،  وبعدين نمت بدون م احس بأي حاجه 
__________________
فرحه  ،  فرحه غمرت روحي قبل م قلبي مجرد م قلي ع ال حصل  ،  قلبي ال رفرف مجرد م عرفت انه محدش لمسه  ،  هو نفسه قلبي ال اتفتت مجرد م شوفته وهو داخل عليا وابن عمي مسنده 
فكره انه يبقى مش كويس او ف حاجه تعباه دي قبضت قلبي  ،  خلتني بدون م احس أبكي  ،  لولا انه ولاد عمي كانوا ساندينه كنت جريت ع حضنه وسط كل ال قاعده 
ف فكره راسخه ف دماغي مينفعش تتغير  ،  وهي انه يوسف لازم يبقى بخير  ،  لازم ميتوجتش حتي لو ع حسابي   ،  انا مش هستحمل اشوف وجعه  ،  مش هستحمل يكون مش كويس 
حتي لما قولتله بحبك  ،  وشوفت عينه ال لمعت ساعته  ،  اكدتلي اني كنت غلط لما مقولتهاش ليه من بدري  ،  كان لازم مفيش دقيقه تضيع مننا  ،  بس مفيش مشاكل  ،  هو كويس وده المهم  ،  والباقي كله يتعوض 
نيمته وطفيت عليه النور وسيبته وخرجت   ،  قفلت عليه الباب وطلعت قعدت ف الصالون  ،  
شويه ولقيت الباب بيخبط  ،  لبست النقاب وانا بشوف مين من ورا الباب 
= انا نورا ي مريم  ومعايا ايمان 
فتحتلهم الباب وانت بخلع النقاب من عليا  ،  ابتسمتلهم وانا بطلب منهم يدخلو 
دخلوا وقعدنا  ،  فضلنا نتكلم  ،  منكرش أنهم كويسين  ،  روحهم حلوه  ،  بس انا مش مستريحه برضه  ،  عايزه امشي من هنا
وف وسط الكلام إيمان اتكلمت وهي بتبصلي بتوتر 
_ مريم هو ينفع اسألك ع حاجه 
= أكيد ي حبيبتي اتفضلي 
_ هو انا ممكن ربناا ميحبنيش عشان اذنبت 
= ده مين ال قالك كده  ،  فاضيه تسمعي
_ فاضيه جدا 
= بصي ي ستي  ،  إحنا من البدايه اصلا مذنبين  ،  سيدنا آدم نفسه عصي ربنا وأكل من الشجره ال ربنا سبحانه وتعالي نهاه عنها  ،  احنا اصلا بشر   ،  يعني نزولنا ع الارض ده اصله ذنب عمله سيدنا ادم 
بس ربناا مبيكرهش حد عشان عمل ذنب  ،  ي حبيبتي وهو مش هيحبك ازاي اصلا وانتي فيكي من روحه  ،  ربنا سبحانه وتعالي بيقول " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "  كان قادر يقول للملائكه اعملوا جثه كده وخلاص  ،  يعني انتي متخيله انه فيكي من روح ربنا سبحانه وتعالي  ، وخلي الملائكه المكرمين الذين لا يعصون لله امرا ويفعلون ما يامرون  ، خلوهم يسجدوا لادم  ، وطرد ابليس من الجنه لما رفض يسجد لادم وتكبر  ، فتفتكري بقا ازاي هيبقي مش بيحبك 
بالنسبه للذنب فكلنا مذنبين  ،  وكلنا لنا من الذنوب مالا يعلمه الا الله  ،  م احنا لو ماذنبناش نبقي مش بشر بقا 
اي ذنب مهما كان فهو مغفور مدام تبتي  ،  اي ذنب مهما كان هو اي  ،  الا الشرك بالله   ،  ربناا سبحانه وتعالي بيقول " ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يعني ذنبك مهما عظم فهو مغفور عند التوبه   ،  ومش بس كده بس لا " ويبدل الله سيئاتهم حسنات " 
شوفتي أحسن من كده يعني،  انتي بس توبي ي ستي  ،  توبي وارجعي  ،  ربناا مستنيكي ترجعي 
ربناا سبحانه وتعالي ببقول ف الحديث القدسي " من تقرب الي شبرا تقربت اليه باعا  ، ومن تقرب الي باعا تقربت اليه ذراعا  ،  ومن چائني يمشي چئته هرولا  "
بكت بعنف وهي بترد 
_ ياريتني م كنت اذنبت  ،  ياريتني 
= مبدئيا الندم بعد الذنب بيمحيه  ،  بس هقولك حاجه بما انك بتقولي كده 
بعد م سيدنا ادم عصي ربنا  ،  وربنا سبحانه وتعالي اچتباه وتاب عليه  ولقنه الاستغفار وربنا تاب عليه  ،  ولما جه ينزله وقاله ي ادم اكنت تريد ان اعصمك  ،  قاله بلي يارب ومكنتش اذنبت ومكنتش خرجت من الجنه  وعملنا المعاصي ،  قال ي ادم ان عصمتك فعلي من اچود برحمتي وعلي من امن بتوبتي  ،  ي ادم لا تحزن فلك خلقتها 
ومتنسيش انه خير الخطائين التوابون  
اي ذنب مغفور ي ايمان  ،  مجرد بس م تصلي بعده ركعتين وتستغفري فهو مغفور  ،  عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صل الله عليه وسلم قال " ما من رجل يذنب ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي " وف روايه " ركعتين _ ثم يستغفر الله الا غفر الله له " رواه ابو داوود والترمذي  ،  وصححه الألباني 
ف انتي باب التوبه مفتوح مبيتقفلش  ،  المهم بس ترجعي ومتياسيش
جريت عليا وهي بتحضني بعد م خلصت كلام  ،  ضميتها ليا وانا ببتسم عليها  ،  فضلنا نتكلم شويه كمان بعد م هديت وبعدين قاموا مشيوا
قبل م اقوم من مكاني سمعت صوت يوسف  ، وال باين انه سمع كلامنا بس محبش يخرج  ، اتكلم وهو ساند ع باب الاوضه بكتفه وحاطط ايده ف جيب البنطلون ال لابسه  ،  وحقيقي قمه ف الشياكه والكاريزما والقمر والجمال 
اتكلم وهو بيبتسم عشان يخطف روحي كالعاده
_ هو انا عملت اي حلو ف دنيتي عشان تبقى انتي نصيبي ي مريم 
اتوجهت ليه وانا برد بابتسامه فرحانه 
= انك اسلمت وخلتني أحبك  ،  مساء الخير 
_ مساء الفل 
= عامل اي دلوقتي 
_ بخير طول مانتي جمبي 
= احم  ،  طب يلا عشان ننزل للعشا  ،  انت نمت كتير 
_ يلا
__________________
نزلنا اتعشينا واحنا مختلفين كليا عن نزولنا من يومين  ،  ايدي حاضنه ايديها  ،  ابتسامه مرسومه ع وشي وكذلك ع وشها 
نزلنا قعدنا جمب بعض وانا مازالت ايدي متشابكه معاها   ،  لحد م قرب علينا شخص اول م شفته عرفته تاني  ،  عشان للأسف عرفت عنه كل حاجه  ،   وعشان رعشه ايديها اول م هي شافته
خلصنا عشا ف وسط تشبثها بايدي ونظرات غامضه منه ليا وليها 
مجرد م خلصنا اكل اخدتها وطلعنا اوضتنا ع طول بعد م استاذنت من اعمامها ال فضلوا يسألوا عن ال حصلي ويتحمدوا ليا بالسلامه  ،  بدون عمها منصور ال مكنتش موجود ف الوقت ده 
اخدتها وطلعنا  ،  اتكلمت وانا بحااول اهدي نفسي ع قد م اقدر  ،  كمحاوله انها تتكلم وتعرفني هي 
_ مريم 
ردت بتوتر وهي بتزوغ بعنيها بعيد عني 
= نعم 
حاولت اهدي وانا بنطق اسمه باشمئزاز منه  ،  وغضب وعصبيه كفيله تحرقه وهو واقف
_ محمود ابن عمك 
نفس رعشه ايديها ال بتحصل كل م اجيب سيره السفر هي ال حصلت دلوقتي  ،  هي نفس الرعشه ال حصلت من شويه 
اتكلمت وهي بتبلع ريقها بصعوبه لاحظتها 
= ماله؟ 
_ كان ف بينكوا حاجه؟ 
= حاجه بينا ازاي يعني؟ 
_ لا انا ال بسأل مش انتي 
ردت بتوتر وهي بتبعد عني وبتفرك ف ايديها 
= مفيش حاجه 
اتكلمت بغضب وانا مازال صوتي هادي 
_ بلاش ي مريم  ،صدقيني  بلاش  تعصبيني عليكي  ،  عشان ساعتها انا مش هعرف انتي مين اصلا 
بعدين زعقت وانا بشد ع ايديها بعنف  ،  انطقي 
ردت وهي بتبعد بعنيها عني بخوف بعد م دموعها نزلت 
= ممكن متزعقش  ،  انا بخاف منك لما تزعق 
_ قولتلك انطقي 
ردت بكذب وهي بتخبي عني الحقيقه  ،  الحقيقه ال عرفتها من برا  ،  وال هحاسبها عليها بس مش دلوقتي 
= كك... كان متقدملي 
_ اممممم  ،  امتي 
= مم.. من زمان  ،  قبل م بابا يموت
_ بس؟ 
= اا.. اه  ،  اه بس 
رديت وانا ببصلها بغموض وبرود وانا بقوم من ع السرير 
_ اممم  ،  تمام ي مريم  ،  بس متبقيش تزعلي من ال هعمله 
اتكلمت بخوف وعنيها بتدمع 
= هه هتعمل اي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اتكلمت بخوف وهي بتبصلي بدموع 
_ هتعمل اي ي يوسف 
= هتتفاجيء ي مريم  ،  صدقيني 
_ هتاذيني ي يوسف 
= انتي ال هتاذينا كلنا ي مريم 
بكت بصوت عالي وانا سبتها ونزلت وانا مخنوق  ،  مش سهل انها متحكليش  ،  زي مهو مش صعب برضه اني اعرف ال حصلها 
من ساعه م عمتها جت وانا بدأت ادور وراها وورا اعمامها  ،  مش صعب اني اعرف هما مين بالعكس كان سهل جدا
بس كان صعب اني استوعب ال حصلها هناك   ،  وعمايل ابن عمها  ،  يوم م عرفت ال حصل كان تاني يوم بعد الكابوس ال صحيت تبكي عشانه  ،  مجرد م عرفت ال حصل دمعت  ،  غصب عني استوعب انه مراتي شافت كده  ،  حتي لو مكنتش اعرفها ف وقتها 
ساعتها اقسمت اني هدوق محمود ده العذاب ألوان   ،  صعب اني اتخيل انها شافت ده وهي ف السن ده  ،  صعب اني اتخيل انه ابن عنها حاول يعتدي عليها وهي لسه 14 سنه 
بس الاصعب انها مش مأمناني  ،  صعب انها مش راضيه لحد دلوقتي تصارحني بال حصل او تقولي حتي  ،  اي كان اي مبرراتها بس حقيقي مريم هتتعاقب  ،  وعقاب شديد كمان 
نزلت تحت وسبتها زي م هي بتبكي  ،  وانا نازل قابلت عمها منصور  ،  اول م شافني نداني  ،  
روحت وانا مش طايق المكان ولا طايق ابنه  ،  بس الراجل محترم مشوفتش منه حاجه حقيقي 
اول م وصلت طلب مني ندخل المكتب بتاعه  ،  دخلت وانا بحاول اهدي واتمالك اعصابي 
اتكلم وهو ببقعد ع الكرسي وشاورلي اقعد ع الكرسي ال قدامه 
_ الف سلامه ع ال حصلك  ،  لسه عارف من دجايج 
= الله يسلم حضرتك محصلش حاجه 
_ بس عنيد انت  ،  ال يخليك تلعب مع الحصان ده يبينلي انك عنيد 
= مش مسأله عنيد بس انا مبحبش حاجه توقف قدامي
_ امممم،  عتحب التحدي 
= يعني  ،  شخصيتي بقا  
_ امم  ،  وعشان اكده اتجوزت مريم 
= انا اتجوزت مريم عشان بحبهاا  ،  انا م اخدتهاش تحدي عشان حضرتك تقول كده 
_ لو مكانتش عمتها چت  ،  كنت هتتچوزها برضه؟ 
= حوار عمتها هو ال سرع الجواز مش أكتر   ،  جوازي من مريم كان امر مسلم بيه وكان هيحصل 
_ عتحبها؟ 
= ومين يعرفها وميحبهاش  ،  انا حبيتها من اول مره شوفتها فيها تقريباً 
_ ومش خايف اني اصدق كلام ولد عمتها بعد كلامك ده؟ 
= وحتي لو حضرتم صدقته ميهمنيش والله   ،  انا ال يهمني مراتي مش اكتر
_ اممم  ،  تعرف انه عاچبني وجوفك چمبها   ،   طب عايزين نحددوا معاد الفرح 
= طب شوف الميعاد ال ينسابكوا هنا 
_ بعد أسبوع منيح؟ 
= تمام مفيش مشكله 
وف وسط م احنا بنتكلم لمحت مريم وهي خارجه برا   ،  مش صعب اني اعرف انها مازالت بتبكي   ،  بس حقيقي معنديش اي كلام اوتسيها بيه 
قيل م اكمل كلام مع عمها لقيت محمود ابنه طالع وراها وهو بيتسحب وراها وهو بيبصلها بغموض  ،  وابتسامه مقرفه مرسومه ع وشه 
يدوب استاذنت من عمها وخرجت وراه بدون م يحس  ،  لقيته متجه لاسبطل الخيل وراها  ،  وقفت بدون م حد فيهم يلاحظ  ،  وهي وقفت تبكي قدام الخيل بدون م تلاحظ اي حد فينا 
اتكلم ابن عمها وهو بيبتسم ببغض 
_ اي ي مريم  ،  اتوحشتك والله 
لفت بصدمه وهي بترجع ورا بضهرها بخوف 
= انت.. انت اي ال جابك 
_ وه  ،  عتساليني چيت بيتي لي  ،  مش اصول دي يبت عمي 
= ااا.. ابعد عني 
_ كيف يعني وانتي ال چيالي برچلك 
= ابعد عني بدل م اصرخ والله العظيم 
_ وفيها اي يعني لما تصرخي  ،  هجول ان انتي ال جيلالي نتجابل اهنه 
= يي.. يوسف مش هيصدقك 
_ عتهدديني بچوزك ولا اي 
= أيوه  ،  والله لو جيت جمبي يوسف مش هيرحمك
_ حلو وانا عايز اشوف ده بنفسي 
خلص كلام وقرب عليها  ،  قبل م يوصلها كنت وصلتله انا  ،  شديته من جلابيته بعنف فبصلي 
اتكلم بسخريه وهو بيبص لمريم ال اتنفست براحه اول م شافتي 
_ هو ده بقا چوزك ال هتهدديني بيه 
بصلي وهو مازال مبتسم ببغض  ،  عتعمل ايه يعني 
رديت وانا ببتسم ببرود وبسددله اول لكمه عشان تلف وشه وتخليه يدوخ حرفيا 
= هتشوف هعمل اي؟ 
ضربته بغل متحوش ف قلبي  ،  غل مقدرتش اوقفه وانا شايفه تحت ايدي  ،  غل بيزيد كل م افتكر ال عمله ف مريم  ،  بيزيد كل م افتكر الخوف ال كانت فيه بسببه وبسبب قذارته 
غل بيحرق قلبي كل م اشوفه او حتي افتكره  ،  غل نساني اني ضلعي مكسور والمفروض متحركش 
غل محسسنيش بالوجع ال حسيته نتيجه كسر ضلعي  ،  وال وجعه اشتد عليا نتيجه ضربي فيه
فوقت من ضربي فيه لما لقيت مريم بتشدني وهي بتبكي بصوت عالي  ، بصيت عليه لقيته مش قادر ياخد نفسه 
اتكلمت وهي بتبكي وبتشد فيا بتعب 
_ كفايه ي يوسف  ،  كفايه عشان خاطري 
ضميتها ليا بصمت وانا ببصله بغضب  ،  قبل م اداريها ورايا لما لقيته مطلع مسدس بيصوبه ناحيتنا 
لحظه ولقيت طلقه خرجت فعلا منه  ،  بس مش موجه لحد فينا  ،  هو ضربها ف الهوا  ،  عشان لحظه واستوعب انه عمل كده عشان يجمع اهله حوالينا بحكم انه مش قادر يتكلم او ينادي 
لحظه ولقينا اهل البيت كلهم تقريباً جم علينا  ،  ولاد عمه اول م شافوه جريوا عليه عشان يسندوه وكذلك اعمامه  ،  والستات وقفت تبص بصدمه من بعيد  ،  ومريم مازالت ورا ضهري ماسكه فيه بخوف ومازالت بتبكي 
اتكلم والده ببرود وهو بينقل نظراته بيني انا وهو وبين مريم ال سحبتها من ورا ضهري عشان تبقى ف حضني 
_ اي ال حوصل؟ 
اتكلم بكذب وهو بيبص لوالده بخوف ورجاء انه يصدقه 
= مريم ي أبوي  ،  طلبت اننا نتجابل اهنيه من غير م حد يعرف،   ولما چيت ع اساس انها محتاچه مني حاچه زي اخوها يعني  ،  لجيتها بتجرب عليا وجه چوزها وفكرني هعمل فيها حاچه وضربني 
بعد طبعاً المسرحيه السخيفه ال هو قدامها لقيت مريم بتتشبث فيا اكتر وهي بتبكي بعنف  ،  ده غير طبعاً الهمهمات الكتير ال ظهرت 
الشباب بصوا لمحمود بسخريه ومتكلموش وده شيء احترمته فيهم
البنات بصوا لمريم وفضلوا يتكلموا بهمس وهي تزيد ف البكا اكتر 
شديت ع حضنها وانا بتكلم بعصبيه وصوت عالي 
_ أقسم بالله العظيم ال هيتكلم ع مراتي نص كلمه  ،  م هعمل اي اعتبار لأني ف بيتكوا،  وف ثانيه واحده هخليها دمار ع الكل 
سكتوا كلهم بخوف وهما بيبصولي بتوتر وانا مازلت ضامم مريم 
شويه ولقيت عمها قرب علينا وهو بيبصلنا بغموض وبيرفع ايده لفوق 
قبل م امسك ايده بعنف لقيته بيوجهها ناحيه محمود 
اتكلم بعصبيه وهو مازال بيضرب فيه 
_ مكفاكش ال عملته زمان  ،  مكفاكش انت 
= وانا عملت اي ي ابوي 
_ فكرك معرفش اخوي اخد مرته وبته ومشيو ع مصر ليه  ،  لا ي ولدي والله كت عارف  ،  بس قولت عيل اصغير يمكن يعجل  ،  اتاري انت الوساخه فيك معتنضفش 
= ي أبوي.. 
_ اخرس مسمعش حسك  ،  تاخد هدومك وتغور من اهنيه  ، انا معنديش ولد اسمه محمود 
= عتطردني عشانها ي ابوي 
_ عشان لحم اخوي ال فرطت فيه زمان عشان كلب زيك  ،  غور 
سند نفسه وهو بيمشي بصعوبه بعد م ولاد عمه سابوه لوحده  ،  مشي وهو بيبصلي بغل وانا ببصله بابتسامه بارده  ،  اينعم ال عملته فيه مكافنيش   ،  بس هدي ناري شويه 
ولاد عمها قربوا عليا وهما بيتعذرولي بهدوء  ،  لما حد من الستات قرب عشان يطمن ع مريم بعدتهم وانا ببصلهم بعصبيه بدون م اتكلم  ،  بصلوا بتوتر وهما بيرجعوا تاني 
شيلتها وهي خبت نفسها فيا وطلعنا  ،  مازالت بتبكي زي م هي  ،  والحقيقه مش عارف بتبكي من اي بالظبط  ،  عشان ال حصل ولا عشان انا عرفت 
دخلت اوضتنا وقفلت الباب برجلي وانا مازلت شايلها  ،  حطيتها ع السرير بهدوء من غير م اتكلم 
رقدتها وبعدين سبتها وقومت، فضلت اسمع صوت شهقاتها بدون م اخد اي رد فعل ع بكاها  ،  ع عكس اي مره بكت فيها 
قعدت ع الكرسي ال ف الاوضه وغمضت عيني وانا بحاول احارب الألم ال ف صدري نتيجه ال حصل   ،  قلعت التيشرت وانا بحاول اسيطر ع الألم ال انتشر ف جسمي كله 
شويه وحسيت بيها تحت رجلي  ،  بصتلي وهي بتبكي وانا مازلت مغمض زي مانا
دقيقه وحسيت بيها جايبه العلاج وهي بتطبطب ع صدري مكان الألم  ،  والله لو بايدي كنت بعدتها بي خوفت عليها يجرالها حاجه من رده فعلي دي 
اتكلمت وهي بتبكي ومازالت بتبطبطب ع صدري مكان قلبي  ،  قلبي ال فيه نار قايده من كل حاجه واولهم هي 
اتكلمت ببكا وصوت متعب من اثر ال حصل تحت 
_ يوسف 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

فضلت حاطط ايدي ع عيني بدون م ارد عليها او ابينلها اني سمعتها اصلا
شدت ايدي وهي بتبكي وبتنادي عليا
_ يوسف بالله عليك بصلي
شديت ايدي منها بعنف وانا ببصلها بغضب بدون م ارد
اتكلمت تاني وهي بتبكي زي م هي
_ طب انا اسفه
اتكلمت بسخريه وانا ببصلها بسخريه اشد
= أسفه ع اي ي مريم
ردت بخوف وهي بتبصلي بتوتر من طريقه ردي
_ اسفه عشان مقولتلكش
رديت ببرود وانا بحط ايدي ع عيني وبغمضهم تاني بجمود
= لا ولا يهمك
_ يوسف بالله عليك
= قومي من هنا ي مريم  ،  حالا
_ يوسف
قاطعتها وانا بزعق بصوت عالي
= قولت قومي
بكت وهي بتبصلي برجاء
_ طب هعملك العلاج بس
= مش عايز  ،  قومي من هنا قولت
_ يوسف والله
سبتها وقومت انا من ع الكرسي بعصبيه عشان متعصبش عليه واخد اي رد فعل مش هسامح نفسي عليه ،  بصتلها بغضب وانا بتكلم
= هو انا مش بقول قومي  ،  مش عايزه تفهمي حاجه زي دي لي؟  انا مش عايز اشوفك ف اي مكان انا فيه ي مريم
ردت بصدمه وهي بتبكي اكتر
_ يوسف انا عارفه اني غلطت بس والله...
قاطعتها = مش عايز اسمع اي مبررات منك  ،  اقولك  ،  انا سايبلك الاوضه وغاير ف داهيه
سكتت وهي تقريبا بتستوعب ان احنا دلوقتي وصلنا لحيطه سد  ،  قبل م اخرج من الاوضه فعلا لقيتها بتنادي عليا وهي مازالت بتبكي
_ يوسف
وقفت مكاني بدون م ارد وانا بتنهد بصوت عالي  ،  وقفت قدامي وهي بتمد ايديها ليا بالتيشرت البسه قبل م اخرج وانا نصي العلوي عريان
شديته من ايدها بعنف بدون م ابصلها وبدون م اقف دقيقه  ،  لبسته ف الطريق ونزلت
نلزت اتوضيت تحت وصليت القيام برضه تحت وبعدين خرجت برا
قعدت ف الجنينه ال تحت وانا بتنهد بعنف  ،  مش متخيل لو مكنتش موجود وشوفته وهو بيتحرك وراها كان اي ال هيحصل  ،  مش متخيل غبائها ال يخليها تنزل لوحدها ف وقت زي ده اصلا
غمصت عيني ف محاوله اني انام او حتي اهدي تفكيري  ،  وقبل م عيني تروح ف النوم فعلا حسيت بحاجه سقعه بتتمد لمكان الوجع من تحت التيشرت
فتحت عيني بسرعه وانا بمسك الايد دي لقيتها مريم  ، ال ماسكه التيشرت بايد وماسكه التلج بايد التانيه وهي بتتعامل براحه عشان مصحاش ،  وال اتفزعت اول م شافتني صاحي  ،  كأنها كانت مفكراني نايم
قبل م اتكلم وازعق لقيتها هي بتتكلم وهي بتبكي وبتبصلي برجاء
_ والله مش هعمل حاجه  ،  هحط بس التلج عشان الوجع يهدي  ،  بالله عليك ي يوسف  ،  والله مش مستحمله فكره انك تتوجع
خلصت كلامها وبكت بصوت أعلي
اتنهدت بصوت عالي وانا بسيب ايديها بدون م اتكلم   ،  سندت راسي ع الكرسي تاني وانا بغمض عيني بدون م اوجه ليها اي كلام  ،  وبدون م اسمع اي حاجه الا صوت بكاها  ،  ال بيغرز سكاكين ف قلبي بس للأسف مش قادر اعملها حاجه  ،
شويه وروحت ف النوم بدون م احس  ،
معرفش نمت امتي  ولا نمت اد اي  ،  بس صحيت ع الوجع ال زاد لدرجه متحملتهاش  ،  وع صوت اذان الفجر
وانا بتعدل عشان اقوم لقيت حاجه بتمنعني غير الوجع  ،  ببص لقيت مريم نايمه ع بطني وكيس التلج واقع من ايديها  ،  كان نفسي اشيل النقاب واتملي من ملامحها  ،  ملامحها ال وحشتني اوي  ،  بس مقدرتش عشان احنا مش لوحدنا  ،  وكمان مش ضامن ممكن حد يجي او لا
اتكلمت بجمود حاولت اخفي بيه شوقي ليها وانا بصحيها
_ مريم  ،  مريم قومي
اتملمت بهدوء بعدين صحت بلهفه بعد م سمعت صوتي وهي بتبصلي بخوف
= يوسف انت كويس  ،  ف حاجه بتوجعك
اتكلمت ببرود وانا بحاول اتلاشي النظر ليها
_ انا كويس  ،  اي ال نيمك هنا
اتكلمت بخوف خشيه من اني ازعقلها عشان نومها هنا
= انا خوفت تتوجع وتبقي لوحدك  ،  فقولت اقعد جمبك ونمت بدون م احس
_ متتكررش تاني  ،  ولو سمحتي قومي عشان اتوضي
ردت بصوت فيه بوادر البكا وهي بتقوم من قدامي
= اساعدك
_ شكراً
قومت لوحدي وانا بقوم أنيت بصوت عالي نتيجه الوجع الغير محتمل ال حسيته ف صدري  ،  قعدت تاني وانا بحاول اسيطر ع الوجع ده بس مش عارف ازاي
قعدت قصادي وهي بتمسد ع صدري بهدوء ومازالت بتبكي بصوت عالي كل م اتنفض من الوجع  ،  قومت تاني عشان اتوضي واالحق اصلي قبل م احس بيها وهي بتمد ايديها عشان تسندي  ،  قبل م اعترض اتكلمت تاني وهي بتبكي وبتبصلي برجاء وعنيها مليانه دموع
_ بالله عليك ي يوسف سبني اساعدك  ،  انا من يوم م عرفتك وانت بتساعدني  ،  باالله عليك
سكت  ،  مش عشان محتاج مساعدتها فعلا انما عشان صوتها وال مقدرتش اخيب الرجاء ال فيه  ،  اتنهدت بصوت عالي وانا بسند عليها  ،  دخلنا ف حمام ف الدور الارضي بحكم اني مش هقدر اطلع السلالم  ،  وضتني براحه وهي بتتنفض كل م اتالم او تحس انه فيا وجع  ،  دموعها لسه منشفتش  ،  شايفها من تحت النقاب،  حاسس بيها ف صوتها لما تحاول تهديني او تواسيني لما اتوجع  ،  حاسس بيها ف نفضه جسمها ال ساندني  ،  ف رعشه ايديها ال بتساعدني اني اتوضي
مقدرتش اطلع المسجد ولا اتحرك تاني  ،  صليت ف البيت ع كرسي عشان م افوتش الفجر ويروح عليا
يدوب خلصت صلاه وهي خلصت صلاه هي كمان  ،  مع اني اشك انها كانت مركزه ف الصلاه اصلا  ،  خلصت والوجع حرفياً بقا غير محتمل  ،  اول م شافتني بكت وهي بتطلع تنادي حد من اعمامها عشان يجيلي
شويه وحسيت باعمامها وولادهم قدامي  ،
اتكلم محمد ابن عمها وال نشات بيننا صداقه من ساعه م جيت  ، او بين ولاد عمها كلهم تقريباً
_ قوم ي يوسف عشان نوديك المستشفي  ،  كده مش هينفع
اتكلمت باتعراض وانا بحاول الغي الفكره
= لا لا مش راي...
قاطعني واحد من ولاد اعمامها وهو بيهم عشان يسندني هو وكمان اتنين
_ انت لسه هتعترض  ،  هو حد خد رايك اصلا يعم انت  ،  يلا ي شباب  ،
وجه كلامه لواحد كمان من ولاد عمه  ،  اطلع ي هادي هات العربيه ع م نخرج عشان ميوقفش
= حاضر  ،  ثواني
_ ي حسن والله م هي مستاهله
= لا اله الا الله  ،  يعم احنا شايفنها مستاهله  ،  اسكت بقا
سكتت فعلا وقبل م نخرج مريم جت جري عليا وهي بتوقف قدامي
اتكلمت ومازال االبكا مسيطر ع صوتها
_ انا هاجي معاك  ،  عشان خاطري
رد عليها حسن وهو بيهم عشان نتحرك بعد م كانت وقفتني
= مش لازم ي مريم  ،  خليكي ان...
قاطعته وانا برد عليها بدون م ابصلها
_ تعالي
حلفتني بخاطرها وانا معنديش اغلي منه  ،  حتي لو كنت زعلان منها لكن مستحيل اردها
محمد وحسن ركبوا ف عربيه قدام  ، وانا ركبت ورا وهي جمبي سنداني  ،  وباقي ولاد عمها ركبوا ف عربيه تانيه واتحركوا ورانا  ،  مشيوا بسرعه رهيبه  ،  عشان اكتشف انه بقا عندي اصحاب تانيه يسندوني غير احمد لو كان مش موجود
وصلنا المستشفي وهما جابوا ترولي ودخلوني عليه  ،  ومريم ماسكه ف ايدي  ، بدون م اسحب ايدي منها بينت اني مضايق عشان ماسكه ايدي  ،  بس للحق  ،  انا كنت اكتر من سعيد بتمسكها بيا ده
دخلنا اوضه الكشف بعد م زعقوا ف ال موجودين وانا مستمتع بكل ده بابتسامه مش عارف امسحها  ،  
رفضوا يدخلوا كل الموجودين ومريم رفضت تسيبني،  بس اصريت انها تفضل بعد م دموعها اتجددت تاني بشكل اكبر  ،  ف الدكتور اضطر يسيبها غصب عنه
اتكلم الدكتور بعد م خلص كشف ف وسط قلق مريم بضغطها ع ايدي وف وسط وجمودي
_ انت كان عندك نزيف داخلي
قبل م يكمل كلامه لقيت مريم بتبكي بصوت عالي حاولت تسيطر عليه وهي بتكتم بوقها بايديها بعد م بصتلها بغضب
_ اهدي ي مدام  ،  احنا الحمدلله سيطرنا عليه  ،  بس ياريت متتحركش كتير خلال اليومين ال جايين
= تمام ي دكتور  ،  ياريت بعد اذنك تنادي حد من الشباب ال برا
_ تمام الف سلامه
خرج والشباب دخلوا بعده بسرعه  ،  سألوا ع ال حصل وطمنتهم انه تمام  ،  سندوني زي م دخلت وروحنا  ،  فضوا اوضه ف الدور ال تحت عشان مش هقدر اطلع فوق
عدي ع نفس المنوال يومين  ،  الشباب عندي طول اليوم تقريباً ومنكرش انه ده شيء مريحني شويه عشان باعدني عن مريم فتره  ،  مريم ال كانت بتستغل اي دقيقه ف غيابهم عشان تدخل تقعد معايا  ،  بالرغم من اني ولا مره اديتها وش  ،  ومش معني كده اني بعاملها وحش  ،  خلينا نقول اني مش بتعامل معاها اصلا  ،  وده شيء مريحني شويه وتاعبني شويات  ،  وحشتني
بس خلينا متفقين انها محتاجه تتعاقب عشان ال هي عملته  ،  وانا وهي مع بعض للاخر
وانا قاعد ع السرير لوحدي،  الشباب ف الشغل ومريم المفروض بتعمل الأكل عشان الدوا  ،  لوحدها بحكم انها مش بتكلم حد من ساعة ال حصل
طلعت الفون وانا برن ع أحمد  ،  لحد م سمعت صوته ع الناحيه التانيه
_ سلام عليكم  ،  اخيراا افتكرت يال مش بتسأل
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ،  معلش ي ابو حميد غصب عني والله
_ ماشي يعم مش هتكلم  ،  انت عامل اي انت ومراتك
= احنا الحمدلله  ،  بقولك ي احمد  ،  كنت عايزك ف خدمه
_ عنيا ي صاحبي
= تسلم ي أحمد،  اسمعني بقا وركز معاياا جامد
_ معاك ي باشا  ،  اؤمر
اتكلمت معاه وقولتله ع ال هيعمله وقفلت  ،  عشان مريم تدخل بالاكل ويحصل زي ال بيحصل كل يوم  ،  تاكلني وتديني العلاج وتقوم تخرج الاكل وبعدين تيجي تقعد معايا  ، تتكلم شويه وتسكت لما متلاقيش رد مني  ،  وبمناسبه الأكل  ،  انا بقدر اكل لوحدي عادي جدا
فضلنا ع نفس الحال لحد م عدي اسبوع  ،  وبحكم انه طبعاً حصلي ال حصل ف الفرح اتأجل لشويه كمان
اتحسنت شويه فخرجت من الاوضه عشان اقعد ف مكان واسع بيقولو عليه مندره
قعدت ومريم قعدت جمبي ومسكت ايدي وبحكم اننا قدام الناس مقدرتش اخد اي رد فعل
لحد م التلفون الارضي بتاعهم رن  ،  واحد من الشباب قام رد  
شويه وقفل التلفون وهي بيبص حواليه بصدمه وتوهان  ،
اتكلم محمد وهو بيبصله باستغراب من حالته
_ اي ي هادي ف اي؟
رد وهو بيبص للحج منصور بحزن وتوتر
=م.. محمود ابن عمك  ،  اتقبض عليه ف شقه مشبوهه
خلص كلامه عشان نسمع صوت مزعج دوي ف المكان كله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صل علي رسول اللّه.. 🌼
بنبص لقينا مريم وقعت كوبايه المايه من ايديها  ،  بعد م قامت من جمبي عشان تملاها  ،  اتوترت وهي بتعتذر بارتباك
بصيتلي فشاورتلها بعيني انها تيجي تقعد جمبي  ،  وف لحظه لقيتها ماسكه ايدي بخوف  ،  طبطبت عليها وسكتنا نشوف اي ال هيحصل بدون م نتكلم او نحاول أصلا
بصيبنا لعمها لقيناه ثابت زي م هو  ،  مفيش اي اثر للخبر ال سمعه عليه
اتكلم محمد وهو بيحاول يظبط حنجرته عشان يواسيه
_ متقلقش ي عمي  ،  ان شاء الله هيخرج
= هو مين ي ولدي؟
_ محمود ي عمي
= بس معنديش ولد اسمه محمود
قربوا عليه بعد م قلقوا من ثباته خوفاً من انه يكون مستوعبش من الصدمه
_ عمي هنقومله محامي والله...
قاطعهم وهو بيضرب عصاته ف الارض عشان تعمل صوت يدوي ف المكان
= لاه  ،  محدش يجومله محامي  ،  هيفضل ف السچن يمكن يربيه
_ ي عمي بس...
= مبسش ي ولد منك ليه  ،  ال جولته هو ال عيحصل
اتكلم وهو بيبصلي بعد م خلص كلام معاهم وبعد صمت مني بدون م احاول أقطعه
_ يوسف ي ولدي
= نعم
_ فرحك انت وبت اخوي كمان 4 ايام  ،  تكون انت اتحسنت شويه وهي خلصت ال عتحتاچه
رديت بهدوء وانا بهز رأسي دليل ع موافقتي
= تمام
اتكلمت مراته وهي بتصرخ وبتقرب وهي بتلطم ع وشها  * اللطم حرام *
_ عايز تسجن ولدي وتچوز بنت اخوك ي منصور
زعقلها وهي بيخبط بالعصا تاني
= صوتك ي وليه ،  من ميتي وف حرمه بتعلي حسها ف البيت ده
_ عايزه ولدي ي منصور
= ولدك ف السچن  ،  اچبهولك ازاي اني
بصت لمريم بغل وهي بتصرخ وتقرب عليها
_ منك لله ي بت چميله  ،  انتي السبب
خلصت كلامها ووصلت لمريم عايزه تضربها  ،  ف نفس التانيه كانت مريم ف ضهري ماسكه فيه بعنف وانا ال ف وشها
اتكلمت وانا بجز ع اسناني وبحاول مزعقش
= لولا ان جوزك موجود انا كنت اتصرفت معاكي تصرف تاني
أتكلم جوزها بزعيق وهو بيبصلها بغضب
_ لمي خلاجاتك وع بيت أهلك
التفتتله بصدمه وهي بتضرب ع وشها
= عتطردني ي منصور
_ كيف م سمعتي تعملي  ،  وال عايزه تفهميه افهميه
ف عز عصبيته الشباب حاولت تهديه ويسيبوها  ،  وده ال حصل فعلا  ،  سابها غصب عنه عشان بناته ال عيطت  ،  وال مبيكلموش مريم من ساعه ال حصل  ،  ولا هي حاولت تكلمهم اصلا
البنتين ال جم لمريم اول مره جم اخدوها دلوقتي وطلعوا فوق  وهي بتبصلي بخوف  ، وانا غصب عني وبدون ارادتي بصيتلها عشان اطمنها ، وانا بهزلها راسي بهدوء
طلعت وانا فضلت مع الشباب تحت بعد م الرجاله الكبيره مشت وكذلك الستات ومبقاش فاضل غيرنا
اتكلم محمد وهو بيوجه كلامه لحسن بس بيبصلي وهو بيغمزلي بخبث
_ الا عمرك ي حسن م سجنت حد عشاني
رد حسن وهو بيردلر نفس الغمزه بنفس الخبث
= وانا اسجن حد عشانك لي  ،  كنت من بقيت أهلي
ضربه محمد وهو بيبصله بغيظ
_ انت اهطل يلا  ،  انا اخوك
= بس مش مراتي
هز محمد راسه باقتناع وهما الاتنين بيبصولي  ،  او صراحه الشباب كلها كانت بتبصلي بخبث  ،  وانا بحاول مضحكش ع قد م اقدر
لحد م محمد اتكلم وهو بيبصلي بغيظ
اتكلمت بهمس وانا ببتسم ببرود
_ جو فيلم الممر بقا ومش هنخلص
_ طبعاً انت عامل نفسك من بنها
اتكلمت وانا بشاور ع نفسي بصدمه مصطنعه
= انا ي ابني  ،  يخربيت الزولم والله
اتكلم بسخريه وهو بيسقف ايده ببعض
_ لا وانت مظلوم اوي ي راجل
رديت بجديه وانا بشرحلهم ال حصل
= والله ي ابني م عملت حاجه  ،  انا بس صلطت عليه واحد صاحبي  ،  وهو متبلاش عليه ع فكره  ،  هو فعلاً كان ف شقه مشبوهه
_ متحلفش متحلفش  ،  مصدقينك والله
سألت وانا مستغرب كم اللامبالاه ال هما فيه
= بس هو انتو ليه مش متاثرين يعني؟
_ عشان هو فعلا يستاهل  ،  بيقل ادبه ع اي حد مهما كان  ،  سواء كان بنات البلد او اهلها  ،  هو حتي كان بيشد معانا كتير بس كنا بنحاول نعدي عشان خاطر عمي  ،  فانت عملت ال مقدرناش نعمله  ،  ميغركش اننا قولنا لعمي اننا هنلطعه وكده  ،  احنا أصلا مش طايقينه  ،  بس قولنا كده عشان عمي  ،  مش عارف ده اخو ادم ازاي؟
_ ادم مين؟
= ادم ابن عمي  ،  بس اي  ،  مختلف عنه اختلاف كلي،  ادب واخلاق والتزام  ،  حاجه كده اللهم بارك
_ هممم  ،  تمام
= قوم يلا عشان نلف نجيب لبس الفرح ونظبطك  ،  واهو بالمره نصيع شويه
_ اشطا يلا
قومنا كلنا غيرنا هدومنا وخرجنا عشان نجيب لبس الفرح لكل واحد   ،  مرجعناش غير بعد الفجر  ،  حتي صلينا الفجر ف مسجد ع الطريق
___________________
عدي ال 4 ايام  ،  والنهارده هبقى مراته  ،  هتزف ليه  ،  هتبقى ايدي ف ايده قدام الناس كلها  ،  هبقى انا وهو ف زفه واحده   ،  هيمسك ايدي ويرفعلي النقاب كحركه معتاده ف اي فرح  ،  هيجي ياخدني ف الكوافير ويحصل الفيرست لوك ال كنت بتمناها معاه   ،  هلبس الابيض عشانه
بغض النظر عن زعله مني  ، وال طول اوي  ، بس مقدرتش امنع نفسي من اني افرح باليوم ده  ،  حتي لو اليوم هيخلص ويكمل خصامه  ،  خصامه ال طول اوي  ،  طول لدرجه اني ببكي كل يوم وكل دقيقه ع بعده  ،  بعده ال واجعني اكتر من اي حاجه  ،  بس اعمل اي  ،  غلطت  ،  بس من خوفي عليه والله مش اكتر  ،  خوفت يعمل فيه حاجه  ، هو اينعم عمل فعلا  ،  بس كنت اعرف منين انه هيتصرف كده ومش هيعمل حاجه تاذيه
ده انا اليوم ال اتوجع فيه بسبب ضلعه كنت حاسه انه الوجع فيا انا مش فيه  ،  واني نفسي لو تحصل معجزه واشيل عنه وجعه وهو ميشلوش  ،  محبتش اشوفه بيتالم  ،  كلمه اه منه كانت بتسحب روحي بالبطيء  ،  
غريبه اني احبه لدرجه اني احس بوجعه اكتر منه هو شخصيا  ،   وهو حتي مش مديني فرصه اصالحه  ،  ولا حتي ابقى جمبه
زعلك وحش ي يوسف  ،  وحش بنفس قدر حلاوه قربك
وبعدك اوحش  ،  اوحش بنفس قدر جمال حضنك
وتطردني من قربك وحضنك واروح ع فين بس  ،  اروح ع فين
المفروض اني حاليا راحه الكوافير  ،  بما ان هنا الافراح بتبقى الرجاله ف مكان والستات ف مكان  ،  بمعني انه فرح اسلامي  ،  ف اعمل ال انا عايزاه بقا  ،  والمفروض انه هو ال هيجي يوديني
وفعلا  ،  خمس دقايق ولقيتهم باعتلي انه مستنيني تحت  ،  لبست هدومي والنقاب والچوانتي ونزلت  ،  بصيتله بشوق ملوش حد   ،  واشحني  ،  واحشني كل حاجه فيه  ،  عينه وضحكته وريحته وقربه وحضنه  ،  واحشني حضنه ال ادمنته  ،  
من غيره بقيت زي المدمن ال مرا واحده اخدوا الجرعه بتاعته ورموه ف صحرا لوحده عشان يبطل  ،  بس انا مش عايزه ابطل ادماني ليه ولحضنه  ،  مش عايزه
وبنفس صمت الايام ال فاتت  ،  مسك مني الفستان  ،  ال للعلم اشتراه هو بدون م اعرف  ،  وبدون م اشوفه لحد دلوقتي  ،  بس متاكده انه هيبقى حلو ولطيف زيه  ،  
اخده مني حطه ف شنطه العربيه  ،  وبعدين ركبنا ومشينا  ،  ساكت   ، مش كأنه يوم فرحه النهارده  ،  كأنه مغصوب عليا او هيتجوزني غصب عنه
اتكلمت وانا خلاص زهقت والله   ،  غصب عني صوتي طلع متهدج بالبكا
_ نزلني
بصلي بعد م كان سرحان وهو مركز مع الطريق
= نعم؟
دمعت غصب عني وانا بودي وشي الناحيه التانيه
_ نزلني  ،  انا مش راحه ف حته
= اااه  ،  دي هرمونات نكد دي بقا ولا اي؟
_ لو سمحت رجعني البيت  ،  انا مش عايزه اتجوز
= هو حضرتك ناسيه حاجه بسيطه بس  ،  ألا وهي اننا متجوزين اصلا  ،  فياريت تسكتي بقا
_ نزلني ي يوسف  ،  انا عايزه انزل
= اممم  ،  وبعد م تنزلي
_ هه.. هرجع البيت
 رد وهو بيبص قدامه وبياخدني ع اد عقلي
= طب بس ي مريم  ،  بس ي بابا
وديت وشي الناحيه التانيه وانا ببكي بصمت  ،  حقيقي الدنيا اسودت ف وشي  ،  والطاقه ال بقيت عماله اشحن نفسي بيها راحت كلها ع الارض  ،  والصبر ال كنت عماله اصبر نفسي بيه اني هصالحه الليله دي ونبدأ من اول وجديد كله راح ف الهوا
فوقت لما لقيتنا وصلنا قدام المكان ال رايحينه  ،  نزلت بعنف وانا بلف عشان اخد الدريس بتاعي واشيله بالعافيه بحكم انه تقيل  ،  جه اخده مني بهدوء ونزله قدام الباب وال لقيت قدامه طنط ام طه كمفاجئه غير متوقعه  ،  مفاجئه ف ثانيه لغت احساس الوحده ال كان جواياا
جريت عليها وانا بحضنها بعدم تصديق انها هنا جمبي ومعايا ف يوم زي ده  ،  ف يوم كنت ف امس الحاجه فيه لأهلي  ،  بكيت وانا ف حضنها من كل حاجه  
الوقت والمكان ميسمحوش بس مقدرتش امنع نفسي من اني ابكي من كل حاجه  ،  من ال حصل عند عمي  ،  ومن كلام مراته  ،  ونظرات بناته ليا  ،  والاكبر من ده كله بقا  ،  من زعل يوسف وال مش عارفه هصالحه ازاي  ،  او حتي أصلح الغلط ده ازاي
طبطبت عليا وهي بتبعدني عن حضنها وبتبصلي بابتسامه وعنيها مدمعه
_ والله وكبرتي ي مريم   ،  وهتلبسي الابيض وتبقى عروسه زي القمر
قبل م ارد عليها كان يوسف بيرد عليها من ورايا بعد م بقا ف ضهري تقريباً  ،  بس لحظه  ،  يعني هو كان موجود وانا بندب الندب ده كله  ،  ي كسفتك ي حازم
اتكلم ببسمه حسيتها  ف صوته وايده الاتنين ف جيبه  ،  كحركه مشوفتهاش بس متأكده انه عاملها دلوقتي
_ مش محتاجه تلبس الابيض  ،  هي طول عمرها زي القمر
ينهار ابيض ع خطف القلوب ي جدع  ،  ده الواحد محسش بخطف القلوب ده من زمان والله  ،  اتكسفت ومردتش ولا بصيتله   ،  بس طنط ام طه ضحكت وهي بتدعيلنا بالسعاده
قبل م ندخل جوا لقيته بينادي عليا
_ مريم

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

التفتتلي وهي بتبص بهدوء  ،  بس ع مين؟ ده انا عارفها اكتر من نفسها  ،  زعلانه بس مش عايزه تبين  ،  او مش حابه  ،  مش عارف
اوك انا زودتها سيكا  ،  احم  لا سيكا كتير بصراحه
اتكلمت وانا مازلت واقف مكاني وهي بتبصلي من مكانها
_ قربي
اتوترت شويه بس قربت وطنط ام طه سابتنا ودخلت  ،  جت عليا لحد م وقفت قدامي  ،  نزلت بمستوايا شويه كتار عشان ابقى ف طولها بحكم انها يدوب  ،  دماغها عند  صدري  ،  
اتكلمت وانا ببتسم ببرود عشان انكشها فتفك التكشيره بتاعتها دي
_ انتي قصيره اوي ي مريم
ردت وهي بترد نفس الابتسامة من تحت نقابها ببرود
= انا قصيره عشان الورد مبيطولش
اتكلمت بهيام وانا باصص ف عنيها ال خطفوني
_ يحقلك ي وردتي والله
سكتت شويه وبعدين بكت وهي بتحط ايديها ع وشها عشان صوتها ميخرجش  ،  
سألتها وانا مش مستوعب هي بتبكي ليه  ،  احنا كنا لسه بننكش ف بعض حالا
_ ف اي ي مريم  ،  بتبكي ليه؟
سكتت دقيقه وبعدين ردت بهمس وهي بترفعلي عنيها بوجع
= كان نفسي بابا وماما يبقوا معايا النهارده  ،  انا... انا حاسه اني لوحدي اوي
مستنتش تخلص كلامها وكنت خاطفها ف حضني بعنف،  عشان تخرج حزنها فيه بدون م حد يقاطعها
اتكلمت وانا بطبطب عليها وببوس رأسها بحنيه كنا مفتقدنها احنا الاتنين
=خليني انا اهلك   ، ده انتي كل اهلي ي مريم  ،  انتي امي واختي وبنتي وصاحبتي وحبيبتي  
خجلت ف اتكلمت وهي بتفرك ف ايديها بتوتر مني
= كك.. كنت بتنادي لي
مسكت ايديها وانا ببوس دماغها
_ متزعليش
ردت وهي بترفعلي راسها وبتبصلي برجاء
= يعني انت مش زعلان مني؟
_ اني اراضيكي ف اليوم ده بالذات حاجه  ،  وال بينا وال عملتيه حاجه تانيه خالص،  وبلاش ندخل الاتنين ف بعض
ردت تاني وهي بتبوز وترجع لزعلها
= تمام ي يوسف
_ مريم انا عايزك تنسي اي حاجه بينا النهارده  ،  اي زعل  ،  وبعد كده هنكد عليكي تاني والله متقلقيش  ،  بس افرحي النهارده
= مم.. مانا مش هعرف افرح وانت زعلان مني  ،  يوسف والله انا اسفه انا...
قاطعتها وانا بضغط ع ايديها بالراحه
_ مريم مش هنتكلم ف ده دلوقتي  ،  لا ده المكان ولا الوقت المناسبين  ،  نبقي نتكلم بعدين  ،  ماشي؟
= ماشي ي يوسف
_ انا هصلي العشاء واجي اخدك  ،  تمام؟
= تمام
اتكلمت بهمس خافت ف ودنها بعد م قربت عليها
_ ومتحطيش ميك اب كتير  ،  انا بحب ملامحك
ردت بتوهان وهي بتبصلي بتفاجيء من ردي
= هاا
ضحكت ع شكل عنيها المتفاجيء وانا برد
_ ها اي بس  ،  يلا ي حبيبي  ،  ولو حصل حاجه كلميني
= احم  ،  تمام   ،  خلي بالك من نفسك
_ حاضر  
استنيها لحد م دخلت المحل واختفت من قدامي  ،  وانا اخدت الشباب عشان نروح المشوار ال بقالي فتره بظبطه  ،  وكان معانا أحمد بحكم اني كلمته عشان نتقابل   ،  طبعاً المواصلات كانت بعيده جدا وصعبه،   فيدوب خلصنا هناك وع م جينا كانت العشا اذنت  ،  صلينا ولبسنا واخدنا العربيات عشان نروح لمريم
وصلنا وانا نزلت عشان اجيبها  ،  دخلت لقيتها مدياني ضهرها  ،  وقفتها متوتره
طنط ام طه قربت عليا وهي بتباركلي  ، بس مين قال اني كنت مركز معاها اصلا  ،  مين قال اني مركز مع اي حد غيرها اصلا  ،  بدون م اشوفها خطفتني  ،  مجرد وقفتها خطفت روحي قبل قلبي   ،  اتحركت ليها وانا مسلوب الاراده والانفاس ودقات القلب  ،  خدتهم ليها لوحدها بدون اي رحمه منهاا  ،  وصلت لحد م بقيت وراها وهي مدياني ضهرها رافضه تبصلي
فضلت شويه خجلانه اني تبصلي لحد م رحمت قلبي وبصت فعلا  ،  بس هو مين قال أنها بشر زينا  ،  دي هربانه من حور العين  ،  ي فرحه قلبي بيها وبروحها  ،  ي فرحه قلبي انه الجمال ده كله متعانلي انا بس  ،  هعرف اكمل خصامي ليها ازاي بس وانا شايفها قدامي بالشكل ال يخطف الروح ده
جمالها مش مصطنع  ،  عملت زي م طلبت ومحطتش ميكب اب كتير   ،  مع فستانها ال اخترته ليها بنفسي بدون م هي تشوفها  ،  مين قال انه الفستان حلاها  ،  اقسم بربي هي ال حلته  ،  هي ال حلت المكان كله   ،  
جميله  ،  جميله زي نجمه بتلمع ف السما  ،  زي بدر رمضان  ،  زي سما صافيه بيحلق فيه عصافير جميله  ،  زي بحر اسكندريه وهو فاضي  ، زي شمس متوسطه السما لحظه الغروب،  زي عنيها  ،  زي روحها وملامحها  ،  جميله زي اجمل حاجه ممكن تشوفها عنيك
قربت عليها وانا بخطفها لحضني عشان تطمن دقات قلبي ال مهديتش دقيقه من ساعه م شوفتها  ،  عشان اطمن روحها انها جمبي ومعايا  ،  
_ قل للمليحه ف النقاب الابيض  ،  ماذا فعلت بناسك متعبد
ردت وهي خجلانه ومازالت ف حضني
= ع فكره هي قل للمليحه ف الخمار الأسود   
_ انا اغير الدنياا كلها عشانك  ،  مش اغير قصيده بس
دفنت وشها ف صدري وهي بتتكلم بهمس
= بحبك ي يوسف
_ وانا بحبك يعيون يوسف
سكتت بخجل وانا نزلت نقابها بالبيشه عشان زينه عنيها وخرجنا  ،  ركبتها ف العربيه وركبت جمبها وأحمد ساق بينا  ،  وصلنا وانا ايدي ف ايدها مسبتهاش  ،  ولا عايز  ،  مش حابب حد يشوفها بجمالها ده  ،  حتي لو كانوا بنات زيها
وصلنا البيت ال لقيناه جاهز بانواره ال ملت المكان  ،  غير مجلس الرجال ال المفروض هقعد فيه  ،  والبيت ال متعلق عليه الأنوار وال مريم هتقعد فيه
نزلت ونزلته  ،  اول م نزلت اعمامها قربوا عشان يسلموا عليها  ،  لحد م جه عمها منصور  ،  اخدها ف حضنه وهي بيطبطب عليه  ،  ومش هبكي بكدب لو قوبت اني لمحت دموع اتكونت ف عنيه
اتكلم وهو بيطبطب عليها
_ مبارك ي بت الغالي  ،  مبارك ي بتي
ردت بهدوء وانا حاسس انه فعلا الحواجز بينهم اتشالت شويه
= الله يبارك ف حضرتك
سابها وسلم عليا انا كمان وهو بيوصيني عليها،  طمنته وبعدين اخدتها عشان اوديها لمكانها
روحت عشان اوصلها للمكان ال هتبقى فيه  ،  وقبل م نتحرك مسكت ايدي بعنف وهي بتسأل بهدوء مصطنع
_ انت رايح فين؟
= هوديكي المكان ال هتقعدي فيه
_ المكان ال كله ستات؟
= ايوه اومال هتقعدي ف مكان فيه رجاله يعني؟
_ وانت هتتدخل كده  ؟
= أيوه ي مريم ف اي مالك؟
_ شوف انت رايح فين ي يوسف  ،  انا هعرف اوصل لوحدي
= لا إله الا الله  ،  ومدخلكيش ليه بس
_ عشان كل ال جوا بنات  ،  انت مش شايف نفسك عامل ازاي
= عامل ازاي بس ي مريم  ،  اي المشكله مش فاهم
_ المشكله انك حلو  ،  حلو بزياده  ،  هي دي المشكله
= طيب ي حبيبي هوديكي وأرجع ع طول والله
قبل م ترد عليا برفض برضه كانوا بيستعجلونا عشان ندخل
قبل م اسيبها بعد وصلتها للمكان ال هتبقى فيه مع الستات همستلها
_ النقاب ميتخلعش
= بس ازاي  ،  يعني عادي كلهم ستات
_ النقاب ميتخلعش ي مريم
= طب اي ال خلاني اروح بقا مدام مش هفرح بال انا عملته
_ عشانك  ،  انا خليتك تروحي عشان انتي عايزه تروحي  ،  إنما انا بحب ملامحك لوحدها اصلا
= ي.. يعني انا شكلي وحش دلوقتي
بوست ايديها وراسها وانا برد عليها ومازلنا بنتكلم بهمس
_ انتي دقيقه عن دقيقه بتزيدي حلاوه  ،  يبقى هتبقى وحشه ازاي بس  ،  ده انا مش عايزك تقعلي النقاب عشان محدش يشوف حلاكي
=تت.. تمام حاضر
_ لو احتجتي حاجه ناديلي
= حاضر
____________
انا ك مريم هحب يوسف اكتر من كده اي   ،  انا يكفيني من حنيته انه مرضاش يزعلني ف يوم زي ده   ،  يكفيني من قربه حضنه ال خطفني فيه وقت الزعل  ،  يكفيني منه ملامحه عينه ال بتطمني وقت الخوف او وقت الزعل  ،  انا يكفيني منه القليل والله  ،  المهم يفضل جمبي بس
وانا ك مريم  ،  بقول اني رافضه اي حد يشوفه وهو بكم الحلاوه دي  ،  انا عايزه اعرف الست الوالده كانت بتتوحم فيه ع اي بجد والله   ،  مش معقول يعني الجمدان ده
لا والله زايد جمدان النهارده  ،  او لا هو جامد ع طول اصلا   ،  
فضلت ف الفرح مع البنات  ،  مشغلين اغاني الدفوف وبيرقصوا عليها  ،  وبما ان يوسف باشا امر انه النقاب ميتخلعش معرفتش اخد راحتي  ،  خاصه بالفستان  ،
 الفستان ال اول م شفته اتخطفت من جماله  ،  تحفه فنيه متجسده قدامي  ،  وجماله كان ف بساطته  ،  او لا جماله كان ف ان يوسف هو ال مختاره  ،  ينفع أقول اني كل لحظه بحبه اكتر  ،  حتي ف زعله عمره م قسي  ،  عمره م حسسني اني لوحدي  ،  عمري م فشل انه يطمني  ، عمره م قسي،   بس بعده هو ال قاسي  ،  قاسي وبيوجع
بس حنين  ،  كفايه حضنه ال خطفني فيه النهارده مرتين  ،  كفايه غيرته  ،  كفايه انه طمني من ناحيه اعمامي  ،  اعمامي ال حسيت باللمه وسطهم هما وعيالهم  ،  اللمه ال حسيتها اول م يوسف دخل حياتي  بس لمه يوسف احلي طبعا يعني ،  
يوسف  ، واه من يوسف  ،  مهما بحاول انشغل بتفكيري عنه  ،  بلاقيني رجعاله تاني  ،  مش عارفه بمزاجي ولا غصب عني بس برجع  ،  ومفيش احسن من ده رجوع  ،  ومفيش احسن من التفكير ف يوسف وف كل ال يخصه   ،  
مش عارفه المفروض اشكر عمتي عشان بسببها اتجوزنا  ،  ولا ازعل عشان ال خلتني اشوفه بمجي هنا  ،  بس وهو انا شوفت اي  ، م يوسف هنا  ،  يعني هو ال بيشيل كل حاجه ف الاخر  ،  هو ال بيطمن ويطبطب ويهون  ،  هو ال بيحضن ويمسح الحزن  ،  هو الروح والحياه والله
____________________
سبتها وخرجت عشان اروح لمكان الرجاله  ،  وحقيقي افراح الصعيد دي اجمل حاجه ممكن الواحد يشوفها  ،  كفايه انها مش مختلطه ومفيهاش ميوزك  ،  كفايه انه مفيهاش ذنوب  
المفروض عندهم انه العريس بيرقص ع الخيل  ،  ودي طبعاً جت ف لعبتي  ،  وللحظ ال زي القمر لقيتهم داخلين عليا بالحصان ال كسر ضلعي
اتكلم محمد وهو بيبصلي بخبث
_ شوف بحبك ازاي  ،  جبتلك حبيبك
= ي بني يخربيت كده  ،  انا عريس ي بني حرام عليك
_ لا إله إلا الله  ،  وانا مالي ي لمبي
= ي شيخ حسبي الله   ،  هات
بس تقريباً الحصان كان متراف بحالتي واني عريس  ،  فمعملش حاجه وكان كيوت والله  ،  نزلت بعد م خلصت لقيت الشيخ محمد وعم كامل بيسلموا عليا  ،  بعد م بعت عربيه تجبهم عشان يبقوا معايا انا ومريم ف يوم زي ده
الفرح خلص وسط فرحتي انا والشباب  ،  وطلعت عشان اجيب مريم من مكانها  ،  وصلت وخرجنا من البيت وسط استغرابها   ،  متكلمتش وخرجنا ركبنا العربيه وسط زهولها بعد م سلمنا ع اعمامها واهلهم وودعونا
ركبتها ورجعت سلمت ع الشباب واتطمنت ع الناس ال تبعنا وبعدين ركبت جمبها  ،  أحمد اخد عم ك
امل والشيخ محمد وام طه يرحوهم ف عربيته
ومحمد وحسن ركبوا ف العربيه قدام وانا ومريم ركبنا ورا
همستلي _ يوسف احنا رايحين فين؟
= هتعرفي متقلقيش  
سكتت  ،  مسكت ايديها وسندت رأسها ع كتفي وفضلت اتكلم مع الشباب طول الطريق  ،  لحد م وصلنا مكان م كنا عايشين انا وهي
نزلت عشان تتفاجيء بالانوار ال ماليه الشارع  ،  والعماره بتاعتنا  ،  بس المفاجأه مكانتش هنا بس
قبل م نطلع انا وهي الشباب استاذنوا انهم يروحوا يباتوا ف اي فندق عشان مش هينفع يباتوا ف شقتنا او ف شقه مريم  ،  اديتهم مفتاح شقتي ال كنت عايش فيها قبل كده وكذلك اللوكيشن عشان يفضلوا فيها وبعدين ومشيوا

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دخلت عشان تتفاجئ ان البيت متغير حرفياً  ،  دخلت خطوه وبعدين رجعت تاني وهي بتشدني قبل م ادخل 
_ اي ي مريم ف اي؟ 
ردت بهمس وهي بتوشوني كانها بتقول اسرار دوليه 
= متدخلش ده مش بيتنا  ،  احنا دخلنا بيت غلط
همستلها انا كمان وانا باخدها ع قد عقلها 
_ اي ده  ،  وعرفتي منين ي فالحه؟ 
= مش بيتنا  ،  بص كده  ،  مش نفس العفش ولا الجدران ولا ايه حاجه   ،  ده حتي متزين يعم  ،  بص 
_ اد اي انتي زكيه 
= شوفت  ،  اتفضل يلا شوف بيتنا فين؟ 
_ مريم انتي مصدقه نفسك  ،  الله يخربيت انعدام الرومانسيه ال عندك ي شيخه
= لي هو ف اي؟ 
زقيتها برفق وانا بخدلها البيت بغيظ وبقفل الباب 
_ عشان ده بيتنا وكنت مزينه ع أساس انها مفاجأه  ،  إنما ازاي بقا  ،  لازم تخربيها كده  ،  انتي حد مسلطك عليا ي وليه 
= متزقش طاه  ،  وانا اعرف منين 
_ اديكي عرفتي
وقفتها قدامي وانا برفعلها النقاب  ،  ف اتكلمت وهي بتبصلي باعتذار يشوبه الندم 
= يعني انت مش زعلان مني ي يوسف 
_ اني أحاول افرحك النهارده مالوش علاقه بزعلي منك ي مريم  ،  منكرش انه اتراجع شويه  ،  بس مختفاش 
مسكت ايدي وهي بتبصلي برجاء 
= يوسف والله انا كنت خايفه  ،  غصب عني والله 
_ خايفه مني ي مريم 
= عليك  ،  خايفه عليك  ،  خفت تعمل فيه حاجه تاذيك او توجعني فيك 
_ واي ال خلاكي تفكري كده  ،  لي مقولتيش ان هتعامل بحكمه وهدوء عادي 
= عشان انت مشوفتش نفسك يوم حوار التبرعات  ،  انا حوشتك عن الولد بالعافيه ي يوسف  ،  تفتكر بعد م لقيت الأمان معاك هضحي بيه عشان اي حاجه   ،  حتي لو عشان حقي  ،  مكنتش عايزاه ي يوسف  ،  وعشان كده مكنتش عايزه اسافر  ،  انا كنت عايزاك انت  ،  عايزه قربك وحضنك  ،  مكنتش عايز... 
قاطعت كلامها ووهي بتبصلي باستغراب بعد م لقتني بقرب عليها 
اتكلمت وهي بترجع لورا ومخضوضه 
_ اي ي يوسف  ،  انت بتقرب كده ليه  ،  انت هتمد ايدك ولا ايه.. 
قاطعتها وانا بخطفها ف حضني زي مهي عايزه 
= لا إله إلا الله   ،  مش انتي بتقولي عايزه حضني ي بنتي   ،  مانا بعملك ال انتي عايزاه اهو 
دفنت نفسها ف حضني وهي ساكته بتبتسم 
= وبعدين امد ايدي اي  ،  مين انا عشان امد ايدي علي ست الحسن  ،  محدش يتجرأ يعملها طول مانا جمبك  ،  حتي ولو كنت انا
همست وهي بتمد ايدها من تحت الجاكيت عشان تتشبث بالقميص
_ هحبك اكتر من كده اي بس؟ 
بوست راسها وانا بخرجها من حضني  ،  عشان لو فضلنا سنه كده محدش هيضايق ولا هيفكر يبعد عن التاني  ،  بس عشان اوريها البيت 
_ تعالي بقا عشان تشوفي باقي الشقه براحتك 
اخدتها عشان تشوفها وهي باين عليها فرحتها  ،  حطيت ايدي ع كتفها وبدانا نتمشي ف الشقه  ،  وهي كل خطوه بيبان انبهارها  ،  لحد م وصلت لاخر اوضه  ،  اول م دخلتها لقيتها بتترمي ف حضني بعنف وانا عارف ان دي اكتر اوضه هتفرحها 
مسجد  ،  اوضه عباره عن مسجد صغير  ،  نفس سجاد المسجد  ،  راسم القبله ع الجدار  ،  سجادتين مفروشين ورا بعض  ،  مكتبه بتضم كل الكتب الدينيه  ،  وسناده مصحف كبير محطوطه بداخلها المصحف ،  مسك مالي ريحه الاوضه  ، تمر مالي طبق كبير ومتغطي   ،  سبحتين محطوطين واحده ع كل سجاده ،  متاكد اني مش هحتاجهم  ،  كفايه عليا ايديها 
ركن هادي عملته عشان يبقى مكان عبادتنا دايما  ،  ويبقى هو نفس المكان ال هنلجأ ليه لما حد فينا يزعل من التاني ،  ركن لطيف عشان دايما يفكرنا بربنا 
اتكلمت وهي بتبكي بفرحه وبتشد ع حضني اكتر 
_ انا بحبك اوي ي يوسف  ،  والله بحبك اوي  ،  انت مش متخيل انا كنت بحلم بالديكور ده ازاي  ،  مش متخيل حلمي بركن زي ده كان ازاي 
حاوطتها بحنيه وانا برد عليها بهدوء وابتسامه 
= وانا بحبك ي قلب يوسف  ،  وبعدين هو ينفع يعني ست الحسن تتمني حاجه ومتحصلش  ! 
فضلت حضناني بدون م ترد وهي عماله تشد ع حضني أكتر   ، احنا الاتنين كنا مفتقدين لحظه الصفا دي  ، 
لحد م قاطعتها وهي بتسأل ومازالت مستخبيه ف حضني 
_ انت لي عملت كده؟ 
= أولا عشان دي حاجه هتفرحك  ،  وده اهم هدف ليا ف الحياه  ،  ثانياً عشان مكنش ينفع تدخلي الشقه وهي عاديه بعد اخر حاجه حصلت فيها 
دفنت وشها فيا اكتر وهي بترد بهمس 
_ المهم انك هنا 
= أيوه  ،  المهم انك هنا 
فضلت ساكته وهي حضناني لحد م شكيت انها نامت مني 
= مريم 
_ همممم 
= انتي نمتي؟ 
_ لا 
= اومال ساكته لي 
_ مستمتعه 
= طب يلا حبيبي عشان نصلي
_ احم  ،  تمام يلا 
دخلت اتوضت بعد م ساعدتها انها تخلع الفستان بهدوء  ،  اتوضيت وصلينا  ،  حطيت ايدي ع جبينها وقولت دعاء صلاه الزواج 
عشان تصبح بعد كده زوجتي امام الله وامام الناس 
_______________
تاني يوم صحيت قبلها  ،  صليت الضحي وعملت الفطار ودخلت عشان اصحيها  ،  اتاريها اصلا صاحيه بس خجلانه تقوم 
بوست جبينها بحنيه وانا بحاول مكسفهاش اكتر 
_ مريم  ،  يلا ي حبيبي اصحي 
= احم  ،  صحيت 
_ طب يلا ي بابا قومي 
= تمام  ،  دقيقه وهخرج وراك 
خرجت عشان تقوم بدون خجل  ،  قعدت ع السفره وبعدين هي شويه وخرجت بعد م صلت هي كمان   ،  قعدنا اكلنا وانا بطبق سنه النبي صلوات الله عليه بأني ااكلها بايدي  ،  وهي بتستقبل بخجل 
اكلنا وصليت بيها الضهر وبعدين نزلت عشان اروح لولاد عمها عشان لو محتاجين حاجه 
روحتلهم  ،  قعدنا مع بعض وهزرنا وف وسط الكلام محمد هزر كالعاده 
_ اي ي عريس  ،  حلو الجواز 
= هتعرف لما تتجوز ي صايع 
_ يعم انا مش هتجوز الا لما أحب   ، بعدين اتجوز بقا 
= مش لازم تغضب ربنا فيها عشان تحب ي محمد  ،  الحب دايما بيجي لما تشوف طبع ال قدامك  ،  تلاقيه جمبك ف محنتك  ،  غير كده كله لعب عيال  
_ م عادي يعم  ،  انا اعرف طبعها وبعدين اتقدملها 
= يعني تقدر تقنعني ان ال خانت ثقه أهلها  ،  وقبل كده خانت ربها  ،  هتقدر تديها ثقتك انت  ،  او ان انت مثلا  ، هتحبها اكتر من ربنا  ، م انت غضبت ربنا وكلمتها   ، 
بص خليناا متفقين ان الطلاق اصلا سببه المليطه ال بتحصل    ،  يعني انا مثلا كشاب  ،  اي ال يخليني ارتبط بواحده وادخل علاقه هتدفعني دم قلبي  ،  وانا اصلا لاقي كل ده مع واحده تانيه ومقضينها سوا 
_ م هما ال جامدين يعم يوسف  ،  والواحد تعبان 
= الواحد تعبان عشان مش متقي ربناا  ،  عشان انت مش بتغض بصرك وهما مش بيرضوا ربنا ف لبسهم وجسمهم  ،  حرفياً انا بمشي ف الشارع بتصدم من لبس بنات المفروض انهم مسلمين  ،  بنطلون ضيق وقصير  ،  شعر باين  ،  ريحه ماليه المكان ال هي ماشيه فيه   ،  دريسات قصيره مبينه جسمها  ،  مفكرين ان ده معني الحريه  ،  مفكرين انهم كده جامدين وهما مرخصين نفسهم  ،  هما لو شايفين نفسهم غاليين مش هيعملوا كده  ،  مش هيرخصوا نفسهم وجسمهم بالشكل المبتذل ده   ،  عارف ي محمد 
_ نعم 
= هما لو شايفين نفسهم غاليين  ،  مش هيفرطوا ف الجنه بالرخص ده   ،  وانت كشاب كده كمان ع فكره  ،  مش روشنه انك تعاكس بنت ف طريق  ،  او انك تكلمها كأنك مقطع السمكه وديلها  ،  اتقي ربنا ف بنات الناس عشان تيجي ال تتقي ربنا فيك
_ انا ببقا بحبها ي يوسف  ،  الحب مش حرام 
= محدش قال ان الحب حرام  ،  الرسول عليه الصلاه والسلام لما سئل عن احب الناس اليه قال عائشة   ،  بس ف فرق بين الحب ال بجد والهيصه ال بتحصل دلوقتي   ،   الحب ال بجد بيبقى ف الحلال بس 
،  وع فكره بقا ،  مفيش حاجه اسمها شاب يضحك ع بنت  ،  هي لو متقيه ربناا وصاينه نفسها واهلها مكانش اتضحك عليها  ،  وكذلك مفيش حاجه اسمها بنت تضحك ع ولد  ،  احنا ال بنعلق اخطائنا ع اي شماعه  ،  حتي لو شماعه غيرنا  ،  المهم اننا بنبعد عن الدين  ،  لو الناس وهي بتعلم اطفالها ف مدارس إنترناشيونال وتدفع نص مليون ف السنه ويمكن اكتر  ،  لو كانوا علموهم الدين  ،  مكانش ده بقا حالنا  ،  انما احنا الولد بنقوله انت ولد اعمل ال انت عايزه  ،  ع اساس انك هتقول لربنا يارب انا ولد اغفرلي الذنب ده  ،  والبنت بتلبس ضيق وقصير عشان تتساوا بالولد  ،  اومال انت عايز تكبت حريتها ولا اي  ،  ازاي بس دي  strong independent woman 
حرفياً العيب فينا احنا مش ف الشيطان والله  ،   احنا ال نفسنا بتضعف يوم عن التاني  ،  
وبنستغرب لي حالات القتل والتحرش والخطف بتزيد  ،  مهو عشان نسينا ديننا  ،  عشان خارجين من البيت ناسين انه ف ربنا شايفنا ف كل وقت وكل مكان
_ خلاص ي يوسف انا اسف  ،  مش هكلم بنات والله 
= متعتذرليش انا ي محمد  ،  انا ماليش دعوه  ،  انا مش باخد ذنبك ولا ذنبهم  ،  انتو ال بتاخدوا الذنب  ،  واحنا محدش عارف هو رايح امتي 
* وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد *  انت هتروح لوحدك   ،  هتقابله لوحدك انت وعملك  ،  فحرام تبيع جنته بالرخيص 
خلصنا كلام ومناقشه وسلمت عليهم واخدوا عربيتهم ومشيوا
 وانا اخدت عربيتي ورجعت لست الحسن ال وحشتني   ،  دخلت لقيتها قاعده مستنياني وهي متوتره  ، اول شافتني جريت ع حضني  ،  ال استقبلها بلهفه اشد من لهفتها 
شيلتها وهي سندت رأسها ع كتفي وهي ساكته  ،  قعدنا واخدتها ف حضني واحنا بنتفرج ع كرتون كانت مشغلاه 
_ اي مالك ساكته لي 
= مش مصدقه انه ف سعاده زي دي كانت متعانه ليا  ،   متحوشالي   ،  مش مصدقه ان انا ليا مكان هنا اصلا  ،  انا لو حد كان قالي من شهرين بس اني هتجوز يوسف  ،  حلم عمري مكتتش صدقته 
_ لما انا سعاده بالنسبالك يبقى انتي الحياه بالنسبالي ي مريم  ،  انت عمري ال راح وال لسه جاي  ،  انت الفرحه ال كانت مستنياني بعد تعب  ،   انتي الروح والله ي مريم 
= انا بحبك اوي ي يوسف 
_ وانا بحبك اكتر والله يعيون يوسف
________________
عدت الايام ونتيجتها بانت   ،  الدحيحه قفلت مادتي انا بس  ،  مهو عيب والله مراتي متقفلش مادتي  ، احم بغض النظر عن انها جايبه ف الباقي مقبول بس عادي مش هنطمع يعني  ،  كفايه عليها مادتي 
الدراسه بدأت  ،  الأيام بقت مختلفه عن الايام العاديه  ،  اليوم بيبدا بصلاه الفجر  ،  نصليه سوا ف ركننا  ،  واسبح ع ايديها  ،  نسمع لبعض الحفظ ونقرا مع بعض الورد والاذكار وبعدين نقوم ننام  ،  ساعه وتصحي هي  ،  عشان تقوم تصلي الضحي وتحضرلي الفطار 
ف أبدا اليوم بوشها المبتسم  ،  وال اتجمع فيه حنان العالم ولطفه  ،  ف ابوس ايديها وراسها بحنيه  ،  وبعدين تحضني واضمها بلهفه مش بتقل  ،  
بعدين اقوم اصلي تكون هي حطت الفطار  ،  نفطر ونساعد بعض ف غسيل المواعين عشان ست الحسن متتعبش  ،  وبعدين نساعد بعض ف تنضيف البيت عشان ست الحسن متبقاش لوحدها ف اي حاجه بتعملها 
بعدين نلبس ونمشي ع الجامعه سوا  ،  ايدي ف ايدها  ،  وع عيني اني بسيبها تحضر محاضراتها  ،  او ع عيني اني نسيبها تخرج من البيت اصلا  ،  بس اهي بتبقى معايا  ،  وال مصبرني اني بدرسلها مادتين ف المدرج  ،  هاين عليا ادرسهملها ف السكشن كمان والله 
تاني أسبوع ف الدراسه واحنا لسه ف العربيه وداخلين الجامعه
 اتكلمت وهي بتسأل وبتبصلي بتفحص
_ يوسف 
= همم  ،  اي ي حبيبي 
_ هي فين مارينا 
اتكلمت بعدم فهم مصطنع وانا ببصلها بتساؤل
= مارينا مين 
ردت بتحذير وهي بتبصلي بتفحص 
_ يوووسف 
حاولت اعمل نفسي بفتكر وانا برد عليها 
= ااااه مارينا  ،  معرفش 
ردت بتحذير تاني وهي بتبصلي بتفحص وبتحاول متضحكش 
_ يوووسف 
رديت بصراحه وانا بتنهد براحه 
= تمام  ،  اترفدت 
_ ليه؟ 
= الله  ،  وانا مالي ي لمبي  ،  هو انا كنت العميد 
_ ده ع أساس انه مش انت السبب 
= انا ي بنتي؟  ي شيخه يخربيت الزولم 
ضحكت _ هقولك اي بس  ،  يلا ي حبيبي يلا 
نزلنا وللحظ انا كان عندي اول محاضره ليها هي  ،  والمفروض اني مركز ف الشرح بس لا  ،  ابسلوتلي  ،  انا مركز مع مريم  ،  مراتي بقا وبراحتي 
المحاضره خلصت وانا بلم اللاب وحاجتي عشان نخرج  ، نزلت وثفتلها ع البينش بتاعها عشان تلم حاجتها ونمشي  ،  وقفت وهي بتتحرك وقبل م تمشي خطوه كانت وقعت بين ايدي مغمي عليها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

عدي 4 شهور من يوم جوازنا  ،
 واكتشفت انه لطيف يكونلك ونس  ،  ونس معاك ف كل الاوقات  ،  يفضل جمبك مهما حصل  ،  يطمن بوجودك وانت تطمن بقربه  ،  مين قال ان الجواز مجرد زوجه وعيال  ،  الجواز ونس  ،  رفيق يمشي معاك طول الطريق  ،  يشاركك حموله وهمه  ،  يزيح عنك حزن شايله   ،  يرسم ضحكه ع وشك وقت الزعل  ،  يهزر معاك عشان يخفف عنك حمل فوق كتافك  ،  تجري معاه تحت المطر ف شوارع فاضيه  ،  تشرب معاه شاي بالنعناع ف بلكونه بعد الفجر وانتو بتراقبوا الشروق سوا  ،  تخرج معاه باليل بعد تعب الشغل عشان تفرحه فيروح تعبك بعد اول بسمه بتترسم ع خده  ،
مين قال انه الجواز مسؤليه وهم وتعب  ،  الجواز راحه  ،  البيت بالزوجه راحه  ،  محطه بتستريح منها من تعب وحمول الطريق  ،  مكان بتقدر تشم فيه نفسك وانت مطمن  ،  ركن أمن ف زحمه العالم  ،  حضن بتقدر ترمي فيه كل حمولك ال هداك  ،  حضن بتطمن وانت سامع دقاته  ،  حضن بتنسي فيه سنك ومشاكلك وشغلك ومسؤلياتك  ،  بترجع تاني لطفل صغير جري ع حضن امه عشان ينام بعد م رجع تعبان من اللعب برا  ،  حضن بيرجعلك لطفل كل همه هيلعب اي ومع مين النهارده  ،  حضن بيرجعلك طفل لسه جواه براءه العالم ف قلبه   ،  
الجواز ونس  ،  والونس يعني مريم  ،  الجواز حضن  ،  والحضن يعني مريم  ،  الجواز راحه  ،  والراحه بس ف حضن مريم
عدت الايام بفرحه  ،  فرحه بتزيد كل يوم عن اليوم ال قبله وانا شايف بطنها بتكبر ف ابننا  ،   ابننا ال عرفنا بوجوده يوم م اغمي عليها ف الجامعه
فرحه غير متوقعه غمرتنا احنا الاتنين وهي بتبكي ف حضني وبتردد
_ ابننا ي يوسف  ،  ابني منك
= ابننا ي قلب يوسف  ،  ابننا
يوميها من الفرحه معرفناش ننام  ،  فضلنا نلف بالعربيه طول اليوم  ،  بعد م اشتريت لاب بدل ال اتكسر وانا بشيلها  ،  روحنا وانا مازالت مش مصدق انها حامل  ،  هتجيبلي قطعه منها اشيلها ع ايدي  ،  بنت زيها ف كل حاجه  ،  ف الشكل والروح والاخلاق  ،  ده يبقي ي فرحه قلبي والله
قاطع سرحاني فيها صوتها وهي ف الحمام بترجع تقريبا
جريت ع باب الحمام بسرعه وخوف لقيتها قافلاه  ،  خبطت بعنف عشان تفتح  
_ افتحي ي مريم
= لل.. لا
_ افتحي ي مري...
قاطعت كلامي لما لقيتها بترجع تاني وبصوت اعنف
_ قولتلك افتحي
مردتش فزقيت الباب بكتفي لحد م فتحته  ،  بصتلي بخضه وهي بتطلب مني اخرج
قربت عليها من غير م ارد  ،  ضميتها ليا وانا بحط شعرها ع جمب  وبوجه وشها ناحيه الحوض ،  ضغطت بخفه مكان معدتها عشان تستريح
اتكلمت باحراج وهي بتخبي وشها ف كف ايديها
_ يوسف اخرج
= هششش  ،  انا جمبك
خلصت وبعدين غسلت وشها وشعرها وبعدين حطيت الفوطه عشان متبردش  ،  شيلتها ودخلت بيها اوضه النوم عشان انيمها وتستريح   ،  غيرتلها هدومها وهي مش قادره تتحرك   ،  غطتها وضميتها ف حضني  ،  سندت راسها ع صدري وحاوطتني وبعدين نامت  ،  شويه واتحركت من جمبها وخرجت برا بعد م سحبت نفسي منها بالراحه عشان متصحاش
قعدت ف الركنه وانا عمال افكر  ،  بغض النظر عن فرحتي الهيستريه بيه  ،  بس ف حته جوايا مخضوضه  ،  ي ترا انا هبقى اب كويس  ،  هعرف اربيه  ،  هعرف اخرجه شخص سوي  ، هقدر اعلمه اصول دينه كلها  ،  ولا ف حاجه هتقف قدامي
لما حسيت انه التفكير هيضيع فرحتي بيه قومت عشان اعمل اي حاجه  ،  جبت اللاب وقعدت اشتغل عليه شويه ع مهي تصحي  ،  بس رجعت تاني اسرح   ،  بس ف ست الحسن ال خاطفه قلبي
لحد م قاطع سرحاني فيها صوتها النايم
_ سرحان ف اي ي يوسف
= فيكي
ردت وهي بتقعد جمبي
_ احم  ،  اشمعنا
اتكلمت بغيظ من ردها الغير رومانسي بالمره
= يوليه بقولك سرحان فيكي تقومي تحبي فيا  ،  لاغيني كده  ،  انما اي اشمعنا دي
ابتسمت بحب وهي بتبصلي بحب اكبر
_ هو انا محتاجه انك تسرح فيا عشان احبك ي چو  ،  ده انا ناسيه اسمي وفاكره حبك بس
= ي وعدي  ،  اي الجمال ده بس
_ والله ي سيدي الجمال جمالك انت
= انا شايفك بقالك خمس دقايق قاعده ومجتيش ف حضني  ،  ودي حاجه هتتحاسبي عليها ع فكره
قربت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع حضني  
_ انا استنيت اشوف انت هتاخد بالك بعد اد اي
= بحبك ي مريم
_ وانا بحبك ي عيون مريم
ولو انا كنت فاكر انه الحمل هيقف ع كده  ،  وهنحب ف بعض وبس  ،  انما لا  ،  ابسلوتلي  ،  الحمل معملش حاجه غير انه طلع هرمونات نكدها كلها عليا   ،  الحياه بقت مواقف معاها بس والله  ،  لولا انها حامل ف إبني   ،  مكنتش هعمل حاجه عادي  ،  وانا اقدر اعمل حاجه ف ست الحسن يعني!
______________
بعمل الاكل عشان متعبهاش بحكم انها بتضايق من ريحه الأكل  ،  دخلت وهي مكشره كعادتها بقالها فتره  ، من ساعه م بقت ف الشهر التالت
اتكلمت وهي اصلا ناويه ع خناق
_ انت بتعمل اي؟
= بعمل الأكل ي حبيبي
_ ومقولتليش اعملك ليه؟
= انا قولت عشان...
قاطعتني وهي بتبص بعصبيه
_ ولا مبقاش يعجبك اكلي؟
= لا ي بابا مش كد...
_ ولا شايفني مش اد المقام اعملك الأكل
= لا ي حبيبي والله بس...
قاطعتني تاني وهي بتبصلي بعصبيه بدون م صوتها يعلي
_ اومال اي؟
حاولت اهدي نفسي بدون عصبيه وانا عارف ان هرمونات الحمل شغاله الفتره دي جامد اوي
= خلاص ي حبيبي انا اسف  ،  اتفضلي اعمليه
_ مانت عارف اني مش قادره اقف عشان الحمل تاعبني
اهدي ي يوسف  ،  اهدي  ،  معلش ابنك ال عامل فيها كده مش مشكلتها يعني
= خلاص ي حبيبتي اتفضلي وانا هعمله
_ ماشي
______________
قاعدين عادي بعد م جيت من الشركه وهي مازالت ف البيت مبتخرجش  ،  لقيتها جايه من جوا وبطنها قدامها شويه  ،  قربت وقعدت جمبي وانا ساكت  ،  خايف اقرب هرموناتها تشتغل،  وانا مش قادر اصلا
قربت عليا لحد م دخلت حضني  ،  حاوطتها وانا برضه ساكت  ،  لحد م لقيتها بتدفن وشها ف رقبتي وبتبتسم وبتشم ريحتي بعمق
اتكلمت بحذر وانا مقلق منها ومن ال بتعمله
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت وهي مستمتعه بانها تمشي انفها ع رقبتي
= ريحتك حلوه اوي ي يوسف
_ اه ي حبيبي مانت قولتيلي كده من يومين
= اممممم
سكتت وانا مازلت مقلق  ،  مهي مش هتعدي اللحظه دي ع خير والله انا عارف  ،  هي عايزه تغفلني بس ع مين،   انا صاحيلها كويس  ،
وزي م توقعت  ،  دقيقه ولقيتها بتعيط  ،  ضميتها ليا بلهفه وانا بسأل بهدوء احسن م تقول اني بتعصب عليها زي م عملت من يومين
_ اي ي حبيبي  ،  بتعيطي لي؟
= يوسف هو انت هتزهق مني
_ لي بتقولي كده؟
= عشان انا تعباك الفتره دي
اتكلمت بهزار  ، والله العظيم ي مؤمن كنت بتكلم بهزار
_ انتي تعباني ع طول ي حبيبي
زقتني بالراحه وهي بتخرج من حضني وبتبصلي بغضب
= والله؟
_ والله اي  ،  انا بهز...
= طيب مدام انا تعباك وسع كده
_ راحه فين طيب؟
= هنام ف اوضتي  ،  وانت نام هنا بقا
قامت تمشي بدلع وهي بتبصلي باستفزاز  ،  ع م استوعبت ان قلبتها خناقه فعلا  ،  واني هنام هنا لقيتها دخلت الاوضه وقفلت الباب
اتكلمت وانا بخبط ع الباب بالراحه عشان صوتي ميعلاش
_ مريم افتحي
ردت بدلع باين جدا ف صوتها
= لي ي قلب مريم
_ احم  ،  عشان انام
= لا ي حبيبي  ،  روح شوفلك اوضه تانيه نام فيها
_ ي مريم
= تصبح ع خير ي چو
_ هتعرفي تنامي وانتي مش حضني طيب
= مانا هتعود بقا عشان متعبكش
_ ي مريم
طفت النور وانا يأست انها تفتح  ،  الواد ابني ده قساها عليا والله   ،  اتحركت تجاه الركنه عشان انام عليها  ، مانا لو مش هنام ف اوضتنا يبقى اي مكان بقا وخلاص
فضلت طول الليل عمال اتقلب مش عارف انام  ،  انام ازاي وهي مش ف حضني بس  ،  مش عارف أنام
شويه وحسيت باوضتنا بتفتح فعملت نفسي نمت  ، دقيقه ولقيتها واقفه ع راسي  ،  لحظه ولقيتها بتقرب عليا بالراحه لحد م بقت ف حضني  ،  سندت ايديها جمب دماغي وحطت راسها عليها وهي بتراقبني ، دقيقه وحسيت بيها بتطبع بوسه ع دقني وانا المفروض نايم
اتكلمت بصوت خافت عشان ميصحنيش  ، ع أساس اني هعرف انام وهي مش ف حضني بس
_ بحبك ي يوسف
رديت بهمس وانا بسحبها عشان تتوسط صدري زي كل ليله
= وانا بحبك يعيون يوسف
غمضت عينها وانا المثل ونمنا  ،  بقا صعب إنها متبقاش جمبي ف اي وقت  ،  صعب اني محسش بنفسها حواليا  ،  صعب اني ادور عليها بعيني وملقهاش  ،  صعب اني افكر ف كده أصلا
_____________
جاي من الشغل متاخر زي كل ليله من شهرين تقريباً  ،  دخلت لقيتها قاعده ع الركنه زهقانه ومخنوقه   ،  اول م شافتني جريت ع حضني كعاده ملازمها من تاني يوم جوازنا  ،  حطيت اللاب ع الارض عشان احضنها  ،  شيلتها واتحركنا قعدنا ع الركنه وهي مازالت بنفس التكشيره
_ اي ي حبيبي مالك
بكت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع القميص  ،  وبتشتكي من نفس السبب تقريباً بتاع بكا كل مره
= مش عارفه اتوضي ي يوسف  ، مش بقدر اوطي
_ طب تعالي وانا اوضيكي ي قلب يوسف
شيلتها وقعدتها ع البانيو وبقيت اصب ليها ميه بالراحه لحد م اتوضت وخلصت  ، شيلتها تاني وقعدتها ع الركنه ع اتوضي انا كمان  ،  غيرت هدومي واتوضيت وصلينا ف ركننا   ،  سبحت ع ايدها وخلصت وبعدين قامت حاطت العشا  ،  ساعدتها واتعشينا  ، اكلتها بايدي كعاده مش بتخلي عنها  ،  وبعدين ساعدتها وهي بتلم الاكل
عملت شاي وبعدين قعدنا انا وهي ع الركنه تاني  ،  هي ف حضني وانا ضامهها
اتكلمت وهي بترفعلي رأسها
_ يوسف احنا متكلمناش هنسمي البيبي اي؟
= امممم  ،  انتي عايزه تسميه اي؟
_ بص انا هختار اسمه لو ولد  ،  وانت اختار لو بنت
= مش المفروض العكس ولا انا ال فاهم غلط
_ لا لا  ،  هي زي م بقولك كده
= تمام ي ستي  ،  هتسمي اي
_ بص انا بحب اسم يونس جدا
= ايوه بس يونس يوسف  ،  ماتشينج اوفر
_ اممم  ،  طب اي رأيك ف نوح؟
= حلو نوح  ،  خلاص نوح ماشي  
_ طب ولو بنت
= اممم  ،  اي رأيك ف قدس
_ انا مش عايزه افاجئك واقولك اني كنت هسمي قدس
= اصلا  ،  ماشي ي ستي  ،  يبقى قدس
  الأيام بقت اقرب انها تبقي روتينيه  ،  هي قاعده ف البيت بحكم اني اجلتلها السنه عشان الحمل  ،  م اصل انا مش حمل انها تتعب ف الكليه  ، وانا بقيت من الجامعه للشركه  ،  يدوب برجع العشا  ،  الاقيها محضره الأكل  ،  نصلي وبعدين نتعشي وننام من تعب الشغل   ،  خلينا متفقين انها لمحت اكتر من مره بحوار تأخيري ف الشغل بس مهو مش بايدي  ،  مفيش حد يمسك مكاني  ،  وانا الوقت يدوب
_______________
مغلطتش لما اخترت يوسف زوج ليا  ،  وكان ونعم الزوج  ،  زوج صالح  ،  من يوم حملي مضيعتش فرض  ،  مسبتش سنه  ،  مكسلتش عن قيام الليل  ،  مداش فرصه للحمل انه يكسلني عن اني اقوم لصلاه الفجر  ،  
مكانتش اول مره يوضيني  ،  من بعد م عرفنا الحمل بشهر تقريباً وهي بيوضيني لكل فرض تقريباً طول م هو موجود  ،  وهو غايب بيوضيني قبل م يمشي وانا بحاول اتوضي لوحدي
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني وقت م هرمونات الحمل ظهرت  ،  او هي ظاهره من ساعه م عرفت الحمل  ،  
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني ف اقصي لحظات ضعف ليا  ،  ف وقت انا نفسي كنت مكسوفه من الوضع ال انا فيه هو كان جمبي وف ضهري
مغلطتش لما اخترت شخص مبعرفش انام غير ف حضنه وهو كذلك  ،  مغلطتش لما اخترت شخص زيه  ،  يوسف
بس بدأ يتسعبط  ،  بدأ يهملني  ،  الشغل خطفه بالمعني الحرفي  ،  بيرجع العشا  ،  العشا ي يوسف  ،  بس تمام  ،  تمام.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه  ،  ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه  ،  نمت وانا حاطه ايدي ع بطني  ،  مستنيه احس بحركته  ،  متشوقه اني احس برجله تحت ايدي  ،  متشوقه احس بضربه عليا عشان يخرج للدنيا  ،  مستنيه اشوفه  ،  اضمه لقلبي  ،  اشبع عيني بشوفته
احافظ عليه بروحي  ،  اشيل قطعه من يوسف ع ايدي  ،  مستنيه وصوله بفارغ الصبر  ،  ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر  ،  إنما يوسف بيه كمان  ،
يوسف ال نسي اني حامل تقريباً  ،  حالياً ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء  ،  ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا  ،  
انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي  ،  انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه  ،  بس خايفه  ،  يوم عن ال قبله بخاف من الولاده  ،  بسمع عن حالات كتير ماتت وهي بتولد وانا خايفه
كله بايد ربنا بس غصب عني  ،  كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي  ،  عماله افكر لو مت اي ال هيصحل  ،  هسيب يوسف وابني لمين  ، ي تري هينساني ويتجوز بعدي  ، هيحبها اكتر مني طيب  ، ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا  ،
  ولو يوسف اتجوز  ، مراته هتحب ابني  ،  ولا هتعامله بطريقه وحشه  ،  هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه  ،  الخوف مش بايدي  ،  وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا
مهو غصب عني  ،  هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام  ،  بس اعمل اي  ،  مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني
وهو غصب عنه انا عارفه  ،  بس اعمل اي برضه  ،  م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه  ،  وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني  ،  بس انا مش عارفه ف اي  ،  بس لا  ،  انا لازم احط حد ف الموضوع ده  ،  مش هينفع كده والله  ،   
انا كل لحظه مرعوبه  ،  خايفه انام مصحاش  ،  ولو صحيت اموت وانا بولد  ،  رعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل  ،   اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها  ،  حتي ولو كان خارج ع اول الشارع
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره
دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته  ،  مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم  ،  مالك؟
= مالي ي يوسف  ،  مفيش حاجه
_ اومال مجرتيش ع حضني لما جيت زي كل يوم ليه؟
= عادي مفيش حاجه
_ لا فيه  ،  ف اي ي مريم
= يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف
رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش
_ لا مش عارف  ،  انا لو عارف اكيد مش هسألك  ،  ف اي ي مريم
= مش شايف انه الشغل بقا تقريباً واخد كل وقتك
رد بعصبيه وهو بيسيب ايدي وبيبعد
_ يعني اعمل اي يعني ي مريم  ،  اقعد جمبك ولا اي مش فاهم
= مقولتش تقعد جمبي  ،  بس ع الأقل ميبقاش كل يوم كده  ،  انت بتيجي بعد العشا
_ وانتي بتخافي يعني ولا ايه مش فاهم
دمعت غصب عني من طريقته ال اول مره تظهر
= هو انت بتتكلم كده لي ي يوسف
اتكلم بصوت عالي وهو بيزعق بعصبيه
_ اصل الهانم مقموصه عشان انا بشوف شغلي  ،  المفروض اقعد جمبها ليل نهار
بكيت بخوف من صوته وانا برد عليه بوجع من طريقته
= انا مقولتش تقعد جمبي ليل نهار  ،  انت حتي مبقتش اشوفك غير وانا بحطلك العشا
_ طيب ولا حتي العشا كمان  ،  انا سايبلك البيت وماشي
خلص كلامه وخرج فعلاً وانا مصدومه من ال هو عمله   ،  اول مره يعمل كده  ،  اول مره ميرضنيش  ،  
اهدي ي مريم  ،  أكيد ف حاجه  ،  اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه  ،  اهدي يوسف عمره م اتكلم كده   ،  اكيد ف حاجه مضيقاه  ،  اكيد  ،  مانا مش هقفله ع الواحده يعني  ،  اهدي ولما يجي اتكلمي معاه
صبرت نفسي بالكلمات دي لحد م هديت فعلا  ،  وبدل زعلي منه اتحول لقلق عليه  ،  بس ده ممنعنيش اني اكمل بكا
______________
قسيت ي يوسف  ،  قسيت وانا عارف  ،  بس اعمل اي  ،  غصب عني والله  ،  يعني انا مرضي ببعدي عنها  ،  ده انا بيبقى هاين عليا اسيب الدنيا كلها واقعد معاها  ،  بس اعمل اي مش بايدي  ،  مانا مش هضيع تعب عمري كله واسيب الشركه لاي حد  ،  والجامعه مش هقدر اسيبها  ،  ليها معزه جوايا  ،  كفايه اني شفتها فيها  
ده غير الموقف ال شفته وانا جاي  ،  واحد بيضرب مراته وناس واقفه تتصور وناس واقفه تتفرج  ،  فين النخوه بس  ،  اي كم الدياثه ال بقينا فيها دي ،  بيضرب مراته قدام الناس ف الشارع  ،  لدرجه ان شعرها بان  ،  وصلنا لدرجه متسحيله ف انعدام الدين
والمصيبه الأكبر ف الناس  ،  محدش عمل حسابه ان دي بنته او اخته او مراته  ،  محطوش بنتهم مكان الست دي ازاي مش فاهم  ،  
مهدنيش غير اني ضربته  ،  فشيت غلي فيه  ،  مقدرتش اسكت  ،  مفوقتش من عليه غير والناس بتقومني
نزلت من فوق صليت وركبت العربيه ولفيت بيها شويه وانا بفكر
ست الحسن زعلانه دلوقتي  ،  وزمانها بتبكي كمان  ،  بسببي  ،  بتنزل دموعها بسببك ي يوسف  ،  هنخلف وعدنا ولا ايه
عند الفكره دي روحت لمحل ورد عشان اجيب الورد ال بتحبه  ،  اخدته وبعدين روحت لمحل شوكليت عشان اجيب الشوكليت ال بتحبها  ،  
اخدتهم وروحت البيت  ،  فتحت الباب وبدور بعيني عليها  ،  لقيتها قاعده قدام برنامج ديني  ،  بس مش مركزه معاه  ،  هتركز ازاي بس وعنيها عماله بتبكي كده
رميت السلام بهدوء عشان متتخضش  ،  مسحت دموعها بسرعه وهي بتخبي وشها مني وبتتكلم وهي بتتحرك بسرعه
_ دقيقه واحده وهسخن الاكل
مشيت من غير م تاخد بالها من ال ف ايدي  ،  اتحركت وراها بهدوء وانا بأنب ف نفسي اني ازعلتها بالشكل ده
دخلت المطبخ ووقفت وراها وانا بتكلم بندم
_ مريم
ردت وهي باصه قدامها بدون م تلتفتلي
= لحظه واحده والاكل يكون جاهز
بدون م اتكلم قربت عليها وانا باخدها ف حضني  بالراحه
_ انا اسف
لحظه واحده وكانت بدأت ف البكا تاني وهي بتلف م بين دارعي وانا محاوطها عشان تدفن وشها ف صدري وهي بتبكي بالراحه  ،  مديت ايدي طفيت النار وانا رفعها عشان نخرج برا
خرجنا وهي مازالت دافنه وشها ف حضني وبتبكي
قعدت وانا مازلت ضاممها ف حضني وهي شاده عليه  ،  اتكلمت وانا بطبطب ع ضهرها وبمسح ع شعرها بحنيه
_ خلاص اهدي  ،  انا اسف والله
=اا.. انا خوفت
_ تخافي مني ي ست الحسن  ،  ده انا ابقى مستاهلكيش والله
= خوفت عليك  ،  انا عارفه انه انت عمرك م تزعقلي  ،  فقولت انه فيك حاجه دفعتك لكده  ،  قلبي مصدقش اصلا انك تزعله
_ يسلملي قلبك ال ف صفي ده
= انا قلبي وعقلي ف صفك والله ي يوسف
خرجتها من حضني شويه وانا بمد ايدي ليها بالورد والشوكليت عشان اشوف فرحتها الطفوليه ف عنيها
_ حقك ع قلبي ي قلب يوسف
ردت بفرحه وهي بتبصلي بصفا قلبها ال مشوفتش ف حنيته
= مش زعلانه  ،  بس اي ال حصل زعلك انت كده
_ بصي ي ستي
حكتلها ال حصل كله وانا بوصفلها شعوري وقتها بعد ال شوفته  ،  عشان تقلب هي الوضع وابقى انا ال ف حضنها مش العكس
ضميتني ليها وهي بتمشي ايديها ف شعري بحنيه وهي بتتكلم عشان تهديني
حد يقولي انا نمت امتي  ، معرفش  ،  كل ال اعرفه اني صحيت ع صوتها وهي بتصحيني عشان نتعشي
اتعشينا وبعدين صلينا القيام وانا بوعدها اني هقلل مواعيد الشغل ع اد م قدر
______________
عدت الايام وانا بحاول فعلاً اقعد معاها وقت اطول  ،  الشركه رخمت ع أحمد وخليته يمسكها لحد م مريم تولد  ،  ولو بروح بروح ساعه بعد الجامعه وارجعلها ع طول  ،  
وساعات باخدها معاياا الجامعه عشان متزهقش لوحدها  وعشان اخفف عنها خوفها ال حكتلي عنه ،  وطبعاا هرمونات الحمل طفحت عليا ف اليوم ده  ،  وفضلت تنكد بقا  ، دي بتبصلك  ،  دي بتضحكلك  ،  ف كأي راجل مصري حرمت اني اخدها معايا ف مكان طول م هي حامل
وف يوم وانا قاعد عادي لقيتها داخله عليا  ،  ايد ورا ضهرها وايد ع بطنها ال كبرت  ،  بحكم انها بقت ف السابع
_ يوسف هات 3000 جنيه
= لي ي مريم
_ ها  ،  هشتري خمار
= خمار اي ي مريم ال ب 3000 جنيه
_ يعني مش هتديني ال 3000 جنيه
رديت وانا بشوف هتعمل اي  ،  او حتي عايزاهم ليه  ،  هي لو عايزه الدنيا كلها اجبهالها تحت رجليها  ،  بس مفيش خمار بالسعر ده برضه
= لا
ردت وهي بتبصلي بضحكه وبتخرج برا
_ ثاانك يوو دااري
خلصت كلامها وخرجت  ،  اصلا؟  يعني هي مش عايزه خمار اصلا  ،  لكن بتهزر  ،  ضحكت  ،  خاصه لما شوفتها وهي بتخرج وبطنها قدامها
المفروض عندنا كشف النهارده عشان نطمن ع البيبي ونشوف اخباره اي
صلينا العشا وخرجنا عشان نروح ف ميعادنا ال محجوز  ،  دخلنا العياده وهي بتمسك ف ايدي بخوف  ،  طبطبت عليها واستنينا دورنا ع م جه
دخلنا  ،  هي دخلت ع السرير وانا دخلت معاها  ،  ركبت جهاز السونار والدكتور بدأت تحركه عشان نشوف حركه الجنين  ،  لحد م الدكتوره اتكلمت بابتسامه وهي بتسأل
_ انتو عايزينه ولد ولا بنت
= كل ال يجيبه ربنا كويس جدا
_ الحمدلله ع نعمه الرضا والله   ،  طيب ربنا رزقكوا بتوام ولد وبنت
توأم  ،  هيبقى عندي اتنين  ،  اتنين  ،  ي رحمتك يارب،  بدون م احس حضنت مريم بعنف  ،  عشان تبكي ف حضني
سندت جبهتي ع خاصتها بفرحه واحنا مش حاسين بالدموع ال بتنزل مننا احنا الإتنين  ،  احنا بس بنردد كلمه توأم
نفس فرحتنا يوم م عرفنا الحمل كانت فرحتنا النهارده  ،  بس ع اكبر
يوميها مروحناش  ،  نزلنا اشترينا لبس للبيبي  ،  من كل حاجه اتنين  ،  بنفسجي للبنت ورصاصي للولد  ،  بنفس الشكل ونفس القصه
مش هبقى ببالغ لو قولت ان احنا اشترينا لبس يكفيهم سنتين
من بعد اليوم ده مبقتش اروح اي شغل  ،  ولا حتي الجامعه  ،  فضلت مع مريم ال رعبها بيزيد مع الأيام  ،  خوفها بيخليها مش بتسبني ولا لحظه  ،  مش عايزاني اتحرك من جمبها
لو صحيت قبلها وقومت بتقوم بعدي بلحظه مخضوضه  ،  تلقائيا رعبها انتقلي  ،  انا مرعوب عليها اكتر منها بس بحاول اطمنها  ،  اعمل اي مش بايدي حاجه  ،  مستني يوم الولاده عشان خوفي ينتهي بس خايف يجي  ،  خايف تجيبهم وهي يجرالها حاجه   ،  وانا مش هستحمل الكسره دي   ،  والله م هستحمل
ال بيطمني شويه ان الدكتور بتطمنا ان كل حاجه حواليهم كويسه  ،  وانه مفيش اي قلق من عمليه الولاده
_____________
عدت الايام وسط خوفها ورعبي لحد م جه يوم الولاده  ،  صحيت من النوم وهي عماله تخبط فيها ومش قادره تتكلم
اتكلمت بخوف ولهفه لما شوفت حالتها
_ اي ي مريم  ،  مالك  ،  انتي بتولدي ولا ايه؟
هزت راسها بعنف بدون م تتكلم   ،  قومت لبستها هدومها والنقاب والچوانتي وانا بحاول اهديها  ،  ف حين اني عايز حد يهديني انا
شيلتها ونزلت بيها  ،  كان لسه ف ناس من اهل الشارع مناموش  ،  اول م شافوني جريوا علينا  ،  ف ال فتح الباب  ،  وباقي الرجاله ركبوا عربيه وجم ورانا
واحنا ف العربيه بدأت تتكلم بصعوبه  ،  ف حين انه ف عرق نازل ع وشها  ،  لدرجه انه غرق النقاب
_ يوسف  ،  عايزه اقولك حاجه
= اهدي ي حبيبي  ،  اهدي بس  ،  قربنا نوصل اهو
بكت وهي بتتكلم وبتمسك ايدي برجاء
_ اسمعني  ،  انا ممكن مخرجش  ،  لو حصلي حاجه  ،  خلي بالك من الولاد ي يوسف  ،  حبهم  ،  صاحبهم  ،  قربهم منك  ،  متحسسهمش اني ميته  ،  قرب من قدس  ،  خليك صاحبها  ،  وصاحب نوح  ،  عشان يحكولك كل حاجه  ،  
احكيلهم عن حبي ليك ي يوسف  ،  عرفهم اني كنت بحبهم  ،  واني كان نفسي اشوفهم  ،  عرفهم اني كان نفسي اضمهم لقلبي  ،  عرفهم انهم كانوا تؤام بعض  ،  وكانوا تؤامي انا كمان  ،  اهم حاجه قدس ي يوسف  ،  هتقوي بيك  ،  متجيش عليها مهما حصل  ،  عرف نوح انها بنته مش اخته بس
بكيت بعنف من كلامها وانا بحاول اسكتها
= بالله عليكي ي مريم اسكتي  ،  والله هتبقى كويسه
كملت وهي بتبكي بتعب ومازلت ايد ع بطنها و ايد ف ايدي
_ لو حبيت تتجوز بعدي اتجوز  ،  بس ابقى عرفها ان كان ف واحده قبلها عشقتك  ،  ابقى اختارها حنينه  ،  عشان متظلمش عيالي  ،  اخترها تحبك عشان انت تتحب   ،  خليها تحبهم ي يوسف  ،  بس متنسانيش  ،  بالله عليك م تنساني   ،  ولو جرالي حاجه  ،  متدفنيش باليل  ،  أنا.. انا بخاف من الضلمه
بكيت اكتر بعنف  بس مردتش عليها بحكم اني كنت وصلت المستشفى خلاص  ،  بعد م كنت كلمت الدكتوره ال متابعه حالتها  ،  شيلتها وانا مازلت ببكي  ،  ضميتها لقلبي وانا خايف  ،  انا مرعوب متخرجليش  ،  مرعوب تبقى اخر ضمه مني ليها
هي حطت ايد ع بطنها وايدها التانيه ضمتني بيها وهي مازالت بتبكي
دخلنا المستشفي  ،  حطيتها ع الترولي وانا ماسك ايديها ع م نروح اوضه العمليات
_ كلم اعمامي ي يوسف  ،  كلمهم  ،  وقولهم اني مش زعلانه من حد منهم  ،  حتي محمود انا مسمحاه  ،  كلمهم عشان متبقاش لوحدك
سندت وشي ع ايديها عشان تتملي دموع من عيني ال مقدرتش اوقف بكاها
اتكلمت بصوت مبحوح وقلب بينتفض من الخوف لدرجه اني حاسس بيه هيخرج من بين ضلوعي
_ مش هبقى لوحدي طول مانتي جمبي ي مريم  ،  هتخرجي والله  ،  ربنآ مش هيرضي بكسرتي بيكي  ،  هتخرجي عشاني وعشان نوح وقدس  ،  عشان نربيهم سوا  ،  هتخرجي عشان انا مش هقدر اكمل من غيرك  ،  هتخرجي عشان انا من غيرك هبقى مكسور  ،  يرضيكي كسرتي ي مريم
ردت بابتسامه متعبه وهو بتبوس ايدي ال ساند ع ايديها بيها
= بحبك ي يوسف
قبل م ارد عليها كانت ايديها فلتت مني وهما بيحركوها بالترولي عشان تروح اوضه العمليات  ،  كلمت اعمامها عشان لما تفوق تلاقيهم  ،  لما تفوق وبس  ،  معنديش اي احتمالات غير ده
_ يارب  ،  يارب انا ماليش غيرك،  متكسرنيش بيها يارب
اتكلم عم كامل ال معرفش وصل امتي وهو باقي الناس ال معاه
= اهدي ي بني  ،  هتخرج بخير ان شاء الله متقلقش
_ يارب  ،  يارب
عدوا 3 ساعات  ،  مكانوش 3 ساعات  ،  انما كانوا سنين متتعدش  ، صليت الفجر ورجعتلها تاني  ،  دكاتره راحه جايه  ،  اعمامها وصلوا بسرعه معرفش ازاي  ،  كذلك ولاد اعمامها ال فضلو ف ضهري عشان مبقاش لوحدي   ،  بس انا لوحدي من غيرها  ،  مكسور بدونها
نص ساعه وكانت الممرضه خرجت بنوح وقدس  ،  قبل م افكر اشوفهم كنت فتحت الاوضه بعنف ودخلت لمريم
قربت عليها وانا بتاكد انها بخير  ،  بوست ايديها وانا ببكي من خوفي الوقت ال فات  ،  مخرجتش غير وهما بيخرجوها لاوضه تانيه ع تفوق من البنج
ولادي لحد دلوقتي لسه مشوفتهمش  ،  ع م قامت تفوق كانت الاوضه اتملت باعمامها وستات الشارع بيطمنوا عليها  ،  هما بيطمنوا وانا قلبي مش هيطمن الا ف حضنها
خلصوا وخرجوا وهي اتعدلت لما شافتني قاعد ع الكرسي بهمدان
نادت عليا بتعب وهي بتمدلي ايديها  ،  عدلتها عشان تعرف تقعد  ،  وقبل م اسيب ايديها كانت هي بتسحبني عشان تاخدني ف حضنها وتطبطب عليا بحنيه  ،  كأنها عارفه كل ال كنت فيه   ،
بكيت وانا مش مصدق انها جمبي دلوقتي  ،  معاياا لسه  ،  مسابتنيش لوحدي
_ هششش  ،  انا هنا
اتكلمت بتعب ودموع من ال حصل الوقت ال فات
 = موتيني ي مريم  ،  والله موتيني
ردت بتعب وهي بتلعب بايديها ف شعري بحنيه
_ حقك ع قلبي ي قلب مريم
رديت بتنهيده خرجت فيها وجع وخوف الشهور ال فاتت كلها
= اااااااه
_ سلامتك من ال اه  ،  صحيح فين الولاد ي يوسف
= معرفش انا مشوفتهمش  ،  بس هما ف الحضانه
_ طب عايزه اشوفهم
= طب لحظه هخرج اجيبهم
روحت جبتهم ودخلت  ،  هي شالت نوح وانا شلت قدس  ،  قربت عليها لحد م ضمتهم التلاته ف حضني وسندت جبهتي ع جبهتها
_ تعرف هعملهم اي؟
= اي؟
_ هتكبر ف ودنهم عشان اكيد انت نسيت
رديت بعد م كبرت ف ودنهم لاني فعلا اتلهيت ف امهم من رعبي عليها ونسيت
= واي تاني؟
_ هنعلمهم اصول الدين من الاول
= نعلمهم
_ ونحفظهم القرآن بالتجويد
= نحفظهم
_ ونحفظهم الاحاديث النبويه
= نحفظهم
_ ونوح يبقى شيخ بجانب دراسته
= يبقى شيخ
_ وقدس نحببها ف ستر نفسها عشان ترضي ربنا
= نحببها ف الستر
_ ونعرفهم انهم سند لبعض
= نعرفهم
ختمت كلامها وهي بتسند نوح بايد وبايديها التانيه حطتها ع خدي وهي يتبصلي بحب
_ وتحبني ي رفيق روحي
= واموت فيكي ي ست الحسن
ابتسمت بفرحه وهي بترد بحب باين ف عنيها قبل م يبان ف كلامها
_ اااه  ،  بحبك ي يوسف
رديت وانا بضمهم اكتر لقلبى بطمنه بيها،  وبغمض عيني براحه مش بتتواجد الا وهي ف حضني
_ جميله الدنيا وانا جمبك ي اطيب ركن ف الزحمه.. 💜
ردت كالعاده وهي بتشد ع حضني اكتر  ،  وبتبتسم اكتر واكتر
= جميله الدنيا وانا ف حضنك ي أأمن ركن ف الزحمه.. 💜
" وبعد التوهه والحيره تقابل حد يكونلك عوض كافي عن مر الايام  .. 💜 "
تمت بحمدلله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-