: مالك يا حوريه انتى كويسه
هنف بها قاسم بقلق وهو يراها تجلس وتنظر امامها بذهوب وصدمه وبدون اى رده فعل، لترفع عيونها عليه بصمت وهى تنظر اليه ملياً بتفكير هل يعقل ان يكون له يد فى حمل اختها وموتها ايضا فى تلك العياده المشؤومه، لتظل مكانها تنظر اليه نظرات غريبه ثابته
جلس بجانبها بقلق وهو يضع يده على كتفها: مالك يا حوريه قاعده ساكته لي
وقفت مكانها بقوه وهى تنظر الى الاتجاه الاخر: مفيش حاجه
نظر اليها باستغراب: شكلك دا ومفيش حاجه قولى فى اي
نظرت اليه بعصبيه: فى اي يا قاسم قولتلك مفيش ولا علشان حصل الى انت عايزه خلاص مفكرنى هنسى الماضى بتاعك
هتف بصدمه: الى انا عايزه؟! انتى لي محسسانى انى غصبتك على حاجه انا لو كنت حسيت بس واحد فى الميه انك مش عايزانى كنت هبعد وعمرى ما كنت هقرب منك نهائى
هتفت بجمود: تمام يا قاسم انا مش عايزه والى حصل كان غلط وكفايه دراما لحد كده انا عايزه اطلق مفيش سبب لتتاجيل
نظر اليها باستغراب وهتف بغضب: انتى عايزه اي يا حوريه من كام دقيقه بس كنتى بين حضنى ومبسوطه وبنضحك ودلوقتى طالبه الطلاق انتى عايزة اي تعبتينى معاكى
نظرت اليه بجمود: عايزه اطلق والنهارده كفايه التمثيل لحد كده يا قاسم
لتتركه وتغادر ليمسك ذراعها بغضب: لا بقا انا عايز افهم اي الى بيحصل انا مش طلقك يا حوريه
لتهتف بغضب: يبقا هخلعك يا قاسم
ردد بذهول: هترفعى عليا خلع يا حوريه؟! انتى حتى مش مديانى فرصه افهمك الى حصل زمان لي بتاخدينى بذنب الماضى
لتسحب ذراعها من يده بقسوه: الى ياذى اهله ياذى مراته ووولاده يا استاذ قاسم ورقتى تجيلى فى اقرب وقت
لتتركه وتتجه الى الحمام وسط ذهوله وصدمته من تحولها المفاجئ ليهتف بحزن: انتى اي يا حوريه كفايه وجع قلب بقا كفايه
ليشعر بالدوار ويقع على الارض فاقد الوعى، لتخرج حوربه من الحمام بعد ان غيرت ثيابها لتصرخ بخوف: قاااسم
فاقت من شردوها على يده التى تمسكها بهدوؤ، لتنظر اليه: قاسم
ابتسم لها بحب وهو يقبل يدها: عيون قاسم، كنتى سرحانه فى اي كده
ابتلعت ريقها بخفوت وهى تطمأن نفسها انها مجرد تخيلات وانه بجانبها سليم، لتهتف بهدوؤ: هنزل اشوف الولاد
مسك يدها يمنعها بحب: طيب بحبك على فكره
ابتسمت له بخجل: احم البنات هتتاخر يا قاسم
ليقترب منها بشغف ويلتقط شفتيها فى قبله صباحيه خفيفه وهى تتناغم معه فى حب وشغف ليبتعد عنها ببطء وينظر الى ملامحها التى تنبض بالخجل لتبتسم بخفوت وتدفعه برفق بخجل: انا هروح للبنات
لتتركه وتغادر من الغرفه بينما هو يهتف بمرح: هتروحى منى فين يجميل قاعدلك
فى المطبخ، وضعت يدها على قلبها الذى ينبض بعنف من تخيلاتها إذا صدقت تلك الرساله وواجهته بها وقامت بتدمير حياتهم لذالك يجب ان تفهم لماذا كتبت الممرضه تلك الرساله وتحت تهديد من؟!
لتهتف باستغراب: قاسم مستحيل يبقا هو الى هناك لان طول اليوم يوم الوفاه كان هنا فى الفيلا اكيد مش اتنين علشان يروح المستشفى مع شهد يعنى
لتكمل بتأكيد: اكيد حد كشفها وعايز يبوظ علاقتى بقاسم بس مفيش حد ليه مصلحه علاقتى بيه تبوظ ونطلق غير واحد بس
لتهتف بشرود وغضب: سيف!
: انت غبى يا اسامه اي الى عملته دا؟!
صرخ سيف بالهاتف للدكتور بغضب وانفعال
ليهتف اسامه باستغراب من غضبه: جرا اي يا سيف دا انا قولت هتشكرنى انا كده بخلصك من قاسم وانه ميدورش ورانا
هتف سيف بغضب: رايح تخلى الممرضه تقولها جوزك الى كان مع اختك يا متخلف يوم ما ماتت وهى يومها اصلا جايه معاه من بيتهم انت بتفكر ازاى يا غبى انت
↚
هتف اسامه بضيق: بس على الاقل هتشك فيه انه كان عارف حاجه عن شهد وعن تفاصيل وفاتها
صرخ سيف بغضب: انا غلطان انى اشتغلت مع واحد غبى شبهك انت بتجيب الشبهه عليك اكتر بدكتور يا ذكى
لينفخ بغضب: اسمع يا اسامه من الساعه دى انا مليش اى علاقه بيك ولا بتصرفاتك والى عملته دا تصلحه بمعرفتك بس صدقنى لو اسمى اتجاب ملف عملياتك المشبوهه كلها هيبقا عند الحكومه سلام..
ليغلق الهاتف وهو يتنفس بغضب: غبى بوظ كل الى مخطط ليه
ليسمع رنين هاتفهه ليرد بضيق: الو مين!
هتفت بخبث: انا الى هساعدك تاخد الى انت عايزاها
عقد حاجبيه باستغراب: قصدك مين؟!
هتفت بابتسامه ماكره: حوريه....
ودعت البنات للحضانه وكذالك قاسم الذى اتجه للعمل، لتصعد لغرفتها وهى تمسك الهاتف وترى شات الممرضه لتجدها قامت بحزف الرسائل، لتبتسم بسخريه: كده فعلا اتاكدت ان حد الى قالها تقول قاسم ولما خاف من سكوتى مسحتهم بس يا ترى مين
فاقت من تفكيرها على صوت هاتفهها لتلتقطه بابتسامه: بابا حبيبى وحشتنى
ابتسم بخفه: وانتى كمان يا حوريه عامله اي يحبيبى
تنهدت بهدوؤ: الحمد لله يا بابا كويسه انت صحتك عامله اي
هتف بهدوؤ: الحمد لله وجوزك والاولاد عاملين اي
ابتسمت بهدوؤ: الحمد لله بخير
هتف بترقب: انتى كويسه مع جوزك يعنى يا حوريه
عقدت حاجبيها باستغراب: ااه يا بابا لي السؤال دا هو قاسم قالك حاجه
هتف بنفى: لا يبنتى هو لسه قافل معايا كان بيطمن عليا مقاليش حاجه انا بس عايز اطمن عليكى معاه وكده
ابتسمت: متخافش يا بابا احنا كويسين لو فى حاجه هقولك قاسم كويس معايا ومع ساجد والله حنين وبيحبنا وبيخاف علينا اوى
تنهد براحه لسعاده ابنته: ربنا يحفظكم يبنتى طيب مع السلامه
اغلقت الهاتف بهدوؤ لتجد صوت رساله لتبتسم ثوانى وتبدأ ضحكاتها فى التعالى بعد مسج قاسم: وحشتينى يا بطل
لتهتف من بين ضحكاتها: دا صاحب شركه بس ازاى؟!...
: خير يا سيف اتفضل
هتف بها محمود والد حوريه بهدوؤ لذالك القادم
ليهتف سيف بغضب: انا مش هتفضل يعمى انا جاى ابلغك بالى هعمله بس
عقد محمود حاجبيه باستغراب: تعمل اي يبنى
ليهتف الاخر بغضب: مش هخلى ابنى وامه يعيشوا مع واحد قاتل ابوه وامه يا عمى
هتف محمود بصدمه: اييي!!!!
: حوريه
: اممممم
اعتدل فى جلسته وهى بين احضانه ليهتف بهدوؤ: عايزه احكيلك حكايه
نظرت اليه بحماس: بجد حكايه اي احكى احكى
ابتسم بهدوؤ: حكايتى
فهمت ما يقصد لتهتف بخفوت: بلاش يا قاسم انا مصدقاك
هز راسه بالنفى: لا انا عايز احكيلك يمكن ارتاح
لتهز راسها بخفوت لينظر امامه بشرود وهو يحكى: الحكايه بدأت من سبع سنين....
flash back
: بس يا بابا انا بحب يمنى وشايف ان حياتنا هتبقى كويسه مع بعض
هتف والده بضيق: هى بنت اختى بس انا مش عايزها ليك يا قاسم انت مش سايف حياتها واستايل لبسها وعيشتها الى زى الغرب انا مقبلش تبقا مراتك لحم رخيص لكل الناس كده
تنهد قاسم بضيق: يا بابا لما نتجوز مش هتعمل كده خالص وحياتها هتتغير بس انا بحبها وعايزها تبقا مراتى
هتفت والدته بحزن: يبنى مش هتناسبك انت كده بتبوظ حياتك من بدرى
لهتف قاسم بضيق وصوت عالى: هتجوزها يعنى هتجوزها وانتوا لازم توافقوا
لينظر اليه والده بجمود: من دلوقتى عليت صوتك على ابوك وامك علشانها يا ترى بعد كده هتعمل فينا اي يا قاسم هترمينا فى الشارع مش كده
↚
هتف قاسم بضيق: مش قصدى يا بابا بس دى كمان وصيه عمتى وجدى قبل ما يتوفوا فلازم ننفذها وكمان انا بحبها
صرخ والده بغضب: ابويا واختى قالوا كده لما كانت البنت دى كويسه قبل ما تبوظ واخلاقها تضيع وكل يوم سهر للصبح عايز تتجوز واحده تبقا رقا*صه لصاحبك
هتفت والدته بدموع: خلاص يا ابو قاسم جوزهالوا وهو يستحمل الى هتعمله فيه
نظر والده اليه بجمود: على جثتى يا قاسم فااهم على جثتى لو الجوازه دى تمت انت فاااهم
لينظر االيهم بغضب ويتركهم ويغادر من امامهم...
: اعمل اي يعنى يا يمنى ابويا وامى مش موافقين
تاففت بضيق: خليك قاعد لحد ما الورث وانا اروح من ايديك
هتف باستغراب: قصدك اي؟!
تنهدت بضيق: قاسم انا سمعت باباك انه كده كده هيكتب ورثه للايتام كله بعد موته وانه هيسيبك كده علشان قال اي تعتمد على نفسك وتبدا من الصفر كمان
نظر اليه باستغراب: معقول بابا هيعمل كده
وضعت يدها على كتفه بخبث: شوفت بقا يا حبيبى علشان تعرف محدش باقيلك غيرى فلازم تتصرف بقا
نظر اليه بتفكير: طيب اعمل اي
هتفت بمكر: تهدده بحياتك وهو هيضطر يوافق بكتبلك كل حاجه وكمان يوافق على جوازنا
لينظر امامه بشرود وتفكير: تفتكرى هيوافق
هتفت بحماس ومكر: طبعا هيوافق بس اعمل كده وهنشوف
: اي الى موقفك كده يا قاسم
هتفت بها والدته وبحانبها والده الذين ينظرون اليه باستغراب لوقوفه فى غرفتهم
لينظر اليهم بهدوؤ جأمد: عايز اسمع منكم اخر رد فى جوازتى بيمنى
تنهد الاب بجمود: لا يا قاسم مفيش جواز منها ولا علشان جدك وكلامه هناخد بالنا منها بس من غير جوازك منها
نظر اليهم قاسم بهدوؤ ليخرج من جيبه مسدس وهو يصوبه على رأسه لتشهق وتصرخ والدته برعب: قاسم لا
صرخ والده بخوف: انت مجنون الى بتعمله دا
هتف قاسم بجمود: جوازتى من يمنى قصاد حياتى قولتوا اي
هتف والده بصراخ وغضب: انت بتحطنا قدام الامر الواقع يا قاسم بتهدددنا
شدد المسدس على راسه: الى عندى قولته
ليقترب منه والده وهو يحاول مسك يده بالمسدس تحت صراخ ودموع الام بينما قاسم يحاول دفعه ووالده يقاومه ليننتهى باطلاق رصاص تستقر فى قلب والده
ليسقط على الارض وينظر اليه قاسم بصدمه ودموع: بابا
لتصرخ والدته بخووف: سااالم ساااااااالم
جلسوا بجانبه بصدمه لتنظر اليه والدته ببكاء: اتصرف يا قااسم هات الاسعاف لابوك بسرعه
نظر اليه والده بانفاس اخيره: خد بالك من نفسك يا قاسم
ليغمض عيونه بخفوت ليصرخ قاسم: باباااااا
↚
لتتعالى صراخ والدته وهى تتمسك فى جسد زوجها بينما قاسم الذى ينظر الى والده بصدمه ودموع لتقع عيونه على الدخان الذى يتسرب الى الغرفع لينظر بفزع: حريقه يا امى
هزت والدته راسها بدموع: مش هسيب ابوك وامشى يا قاسم مش هسيبه
ليتجه الى باب الغرفه ولكن لا يفتح باى طريقه
ليدور حوله بصدمه ولا يعرق ماذا يفعل الان بدا الدخان يتصاعد داخل الغرفه لتبدا امه بالاختناق لتهتف وهى تفقد الوعى: ق.. قاسم
ليمسكها قاسم بخوف: امى متسبنيش!
لتفقد الوعى بين ذراعيه لينظر الى جسدا والديه بدموع: بابا ماما متسبونيش لوحدى انا اسف
لينتشر الدخان والنار بالغرفه ليقع هو ايضا فاقد الوعى
Back
مسحت دموعه المتساقطه على وجهه ليكمل بحزن: ولما قومت قالولى انهم الاتتنين ماتوا بسببى خسرتهم وانا بدافع على واحد دمرتنى ودمرت حياتى وانا الى خسرت انا بس
لتضمه داخل حضنها بدموع: انا اسفه انى فكرتك اسفه
ليضمها بدموع وحزن: وحشونى اوى يا حوريه وحشونى
ليظلوا على وضعهم حتى فزعوا من رنين الجرس وخبط البيت العنيف
ليقف باستغراب: مين الى جاى فى الوقت دا
ليتجه الى الخارج بينما هى ارتدت ثيابها وخرجت خلفه لتنزل لتجده يقف امام العديد من عناصر الشرطه
هتف بهدوؤ: خير با حضره الظابط فى اي؟!
هتف الظابط بجمود: حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمه قتل اهل حضرتك فى حادثه من سبع سنين
هتف قاسم بصدمه: باى حق تقول كده ومين الى بلغ
هتفت بمكر من خلفهم: انا يا بن خالى
نظر قاسم اليها ليغمض عيونه بغضب: يمنى كان لازم اتوقع
اقتربت منهم حوريه بدموع: بس هو مظلوم يا حضره الظابط قاسم معملش كده
: حوريه
صرخ بها والدها بغضب، لتنظر اليه حوريه بصدمه: بابا!
نظر اليها والدها بغضب ثم الى قاسم ليهتف بجمود: خلى الحكومه تعمل الصح
لينظر الى قاسم بجمود: وانا مش هقبل ان بنتى تبقا متجوزه واحد قاتل اصلا
هتفت حوريه بانهيار ودموع: بابا لا !!
ليهتف سيف بمكر من خلفهم: صدقت كلامى يا عمى قولتلك انه قا*تل
ليهتف والدها بجمود: ارمى يمين الطلاق عليها يا قاسم قبل ما تمشى مع الظابط!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
نظرت الى والدها بصدمه ودموع: طلاق اي يا بابا انا مش عايزه اطلق من قاسم
صرخ والدها بها بغضب: يعنى عجبك انك تفضلى على ذمه واحد قاتل البوليس قدامك جاى ياخده اهو هتعوزى اي اكتر من كده
هزت راسها برفض ودموع وهى تنظر الى الظابط برجاء: قاسم عمره ما هيهعمل كده محدش بيقتل أهله الحكايه كانت حادثه كلها
لتنظر الى قاسم بدموع: اتكلم يا قاسم برأ نفسك احكيلهم الحقيقه
نظر اليها قاسم بحزن وألم: خلاص يا حوريه اهدى وانا هروح معاهم
مسكها والدها من ذراعها بغضب: اطلعى لمى هدومك انتى وابنك خلينا نمشى من هنا
نظرت اليه حوريه رجاء ودموع: بابا مش وقته ارجوك اسمعنى
هتفت يمنى بمكر: اتفضل يا حضره الظابط شوف شغلك مع المتهم
اتجه العسكرى بجانب قاسم ليضع يده فى الحديد ليشير له قاسم بجمود: هاجى معاكم باحترامى مش كمتهم
اشار الظابط للعسكرى ليبتعد عنه بهدوؤ ليسير قاسم امامهم بهدوؤ، لتتابعه حوريه بدموع شديد بينما هو نظر اليها نظره اخيره بابتسامه مطنئنه، حتى اختفى من امام ناظرها
ليهتف سيف بمكر: ابنى وامه مش هيقعدوا دقيقه فى بيت واحد مجرم زى دا
نظرت اليه حوريه بشراسه: جوزى مش مجرم انت سامع انا الى مش هسمح ان بيتى اصلا واحد شبهك يفضل فيه دقيقه واحده
هتف سيف بسخريه: وبالنسبه للبوليس الى كان هنا كان جاى ياخده يفسحه يعنى
هتف والدها بجمود: اطلعى هاتى ابنك وهدومك ويلا على البيت يا حوريه
هزت حوريه راسها بالنفى بدموع وكادت ان تتحدث ولكن قاطعتهم يمنى بسخريه: كده كده بنتك ملهاش مكان فى البيت دا وهى وابنها هيطلعوا برا ورا قاسم البيت دا بتاعى انا وبناتى مش لاى حد غريب
هتف محمود بجمود: بنتى مش هتقعد ثانيه فى بيت واحد مجرم اصلا اشبعى بالبيت
ليهتف بغضب لحوريه: اطلعى هاتى ابنك وحاجتك يلا يا حوريه انتى ساامعه
ارتعشت جسدها من غضب والدها وصوته العالى لتمسح دموعها برفق وتصعد الى الاعلى بدموع وألم تحت نظرات الشماته والحقد من سيف ويمنى.....
: وبالنسبه لإدعاء المدعوه زوجتك يمنى وبنت عمتك ضدك
تنهد قاسم بضيق: انا أصلا فى بينى وبين يمنى خلافات كتير وفى اخر خناقه لما سببت فى مشكله بينى وبين مراتى التانيه هددتها انى هحرمها من الفلوس كلها واى ورث ليها عندى فخافت فقدمت الشكوى هنا
: ومين الى اتسبب فى حرق الفيلا وقت الحادثه مش انت!
هز قاسم راسه بالرفض: انا مكنش ليا اى نيه للحرق وقتها انا ااه الى كان معايا المسدس وكنت بهددهم بنفسى لكن حرق الفيلا مليش اى ايد فيه
نظر اليه الظابط بهدوؤ: يعنى انت قصدك انك محاولتش تتخلص من اهلك علشان خايف من الورث يضيع منك
نظر اليه قاسم بجمود: لو قولت لحضرتك ان والدك هيدى قبضه الشهر دا كله الى تعب فيه للأيتام هتعمل اي
هز الظابط كتفه بتفكير: براحته دا شغله الى تعب فيه يتصرف فيه زى ما هو حر وكده كده انا معايا المرتب بتاعى
ابتسم قاسم بهدوؤ: حضرتك جاوبت على السؤال الى سالتهولى دلوقتى انا كان ليا شركه لوحدى الى شغال بيها اصلا لحد دلوقتى طبعا زمان بدايتها كانت صغيره وكنت متاكد انى هكبر بيها ولحد الان شركه والدى الكبيره بديرها لكن كل مكسبها بيطلع للأيتام فأكيد مش هأذى وأتحرم من أهلى علشان شويه فلوس
↚
نظر اليه الظابط بجمود ليهتف: اكتب يبنى سيتم حبس المتهم خمس ايام على ذمه التحقيق.....
كانت جالسه على السرير تنظر امامها بدموع وحزن فمرت عده ايام ولم تستطيع ان تسمع عن قاسم اى خبر ترى هل خرج بريئ ام ظل محبوسا داخل السجن، واذا خرج لما لم يأتى لو يسأل عليها..
دلف عليها والدها بهدوؤ وهو يتابع ملامحها الباكيه: مش ناويه تخرجى تاكلى برده يا حوريه
اعتدلت فى جلستها وهتفت بصوت مبحوح من البكاء: لا يا بابا معلش مليش نفس
تنهد والدها بتعب وجلس بجانبها: انتى عارفه انى بحبك واكيد عايز اشوفك مع احسن حد فى الدنيا مش كده
هزت راسها بالموافقه بدموع: قاسم كويس يا بابا والله د..
قاطعها والدها بهدوؤ: يعلم ربنا انا مشوفتش منه غير كل خير ولحد ما انا رايح ليكى كنت ناوى اتكلم معاه بهدوؤ وافهم لكن وجود البوليس خلانى اتاكد بجد ان كلامهم صح ولحد ما الحكومه تطلعه بريئ هتفضلى هنا ومش هتشوفيه يا حوريه
ليخرج من امامها بينما هى تابعت خروجه بدموع وهتفت بحزن: بس انا حبيته يا بابا مش هقدر ابعد حتى لو الحكومه ظلمته وطلعته وحش
لتجلس بهدوؤ وهى تتابع نوم صغيرها حتى سمعت صوت طفولى تعرفى جيدا: ماما
نظرت امامها بصدمه وهتفت بفرحه ودموع: سالى، سلمى
ليتجهوا اليها ويعانوقها باشتياق وهى ايضا تضمهم بدموع: وحشتونى اوى والله اوى
ليضموها بفرحه: وانتى كمان يا ماما وحشتينا اوى
نظرت اليهم بفرحه: عاملين اي كويسين بتاكلوا كويس والحضانه بتروحوها حلو
هتفت سالى بدموع: وحشنا اكلك يا ماما حتى الحضانه النانه الجديده هى الى بتقومنا وحش اوى وماما يمنى بره على طول ومفيش حد بيحكلنا حواديت خالص
قبلتها من على راسها بدموع: يا حبايبى معلش والله انا آسفه غصب عنى مش بإيدى
هتفت سلمى بدموع: بابا وحشنا اوى يا ماما تعالى معانا احنا هنروح نزوره دلوقتى
نظرت اليهم حوريه باستغراب: هتزوروه ازاى انتوا لوحدكم
هتفت سالى بطفوليه: كلمنا ماما يمنى وكلمت المحامى بس قالتلنا هنروح لوحدنا فقولنا لعمو سامح السواق يجبنا عندك الاول علشان تروحى معانا يلا يا ماما
نظرت حوريه اليهم بدموع: بجد طب ياريت بس اسمعوا هنقول لجدوا انى هاخدكم فى الملاهى ماشى
هزوا راسهم بحماس: ماشى يا ماما
دلف الى المكتب بهدوؤ ليقع انظاره عليها وهى تجلس وتنظر اليه بلهفه ودموع ليجروا عليه اطفاله بسرعه: بابا
ليضمهم اليه باشتياق: وحشتونى اوى يا كتاكيت
هتفت سلمى بدموع: وحشتنى اوى يا بابا انت هتيجى البيت امتا
ربت على ظهرها بحزن: قريب يحبيبتى قريب متخافيش
ابتعدوا عنه قليلا لينظر الى حوريه باشتياق وهتف بابتسامه خافته: ازيك يا حوريه
اقتربت منه بدموع: وحشتنى اوى
ليضمها اليه بسرعه وقوه وهو يغمغم راسه بين احضانها باشتياق ليتنهد بحراره ويهتف بخفوت: وحشتينى اوى يا حبيبتى اوى والله
لتبكى بشده داخل احضانه باشتياق وقوه وهو يربط على ظهرها بحنان: طيب ممكن تهدى طيب
لتدخل داخل احضانه اكثر: متبعدش عنى تانى يا قاسم والنبى
ضمها بحب: مش هبعد عنك أبداً والله
لتبتعد عنه بهدوؤ وهو يمسح دموعها برفق: عيونك الحلوه دى متعيطش ابدا حتى لو الدموع دى ليا بحبك
نظرت اليه بحزن: المحامى قال اي هتخرج مش كده
تنهد بهدوؤ: قال هيحاول يثبت ان الحريق بماس كهربى ويجيب كام خادم عندنا قديم هيثبتوا بكده ونحاول حتى يخرجنى ولو بكفاله
مسكت يده بدموع: ان شاء الله هتطلع انا مصدقه انك بريئ ولا يمكن تعمل كده
ليقبل جبينها بحب: ودا عندى بالدنيا كلها والله
ليتنهد بحزن: بس احنا لازم نطلق يا حوريه..
: يعنى اي يعمى مش هتطلقها دلوقتى
هتف بها سيف بضيق لمحمود
↚
ليتنهد محمود: انا مش هغصب حوريه على حاجه تانى يا سيف لو عايزك او حتى تطلق من قاسم
: قاسم طلقنى يا بابا
هتفت بها حوريه بجمود ودموع وهى تدخل عليهم، ليهتف والدها بصدمه: انتى بتقولى اي يحوريه انتى كنتى فين واي طلقك دى
هتفت بدموع: كدبت عليك علشان اروح اشوفه بس هو طلقنى مره واحده وقالى ان يمنى هتخرجه قدام طلاقى منه
هتف سيف بسعاده: علشان تعرفى يا حوريه ان محدش بيحبك ولا هيحبك قدى يا حبيبتى
نظرت اليه بحزن ودموع: بس انا مش جاهزه يا سيف اتجوز تانى
هتف بسرعه: احنا هستنا عدتك تخلص ونكتب الكتاب بس اي رايك
قاطعهم محمود بجمود: مش وقته يا سيف ادخلى يا حوريه ارتاحى جوا
لتدلف الى الداخل بهدوؤ ودموع ويتابعها عيون سيف المنتصره ليهتف: خلاص يعمى قدامك طول فتره عده حوريه ونرجع تانى ان شاء الله
هتف محمود بضيق: سيبها على ربنا يبنى ان شاء الله....
اقتربت منه بانتصار ومكر: شوفت لما طلقتها رجعت وسط بناتك وبيتك ازاى
هتف قاسم بجمود: عملتى كده لي وانتى الى كنتى بتطلبى الطلاق منى اصلا يا يمنى
وضعت يدها على صدره بدلع: عرفت قيمتك يا حبيبى وعرفت قد اي بحبك وكان لازم حوريه تخرج من وسطنا باى طريقه حتى لو انت تعبت شويه صغيرين
تنهد قاسم بحيره: انا مبقتش فاهم اى حاجه
ابتسمت بدلع ومكر: المهم ان احنا سوا مش مهم تفهم حاجه تانيه يا حبيبى
اقتربت منه وكادت ان تقبله ليبتعد عنها بهدوؤ: خلينا شويه انا لسه متعودتش على قربنا
: وماله يا قاسم براحتك
ليتجه الى السرير لينام وهو شارد الفكر فى حوريه ترى هل ظلمها بتلك الخطوه ام كانت الاحسن لكلاهما
: كتب كتابك كلها كام ساعه ويتم لو عاوزه تلغى اى حاجه قوليلى يا حوريه
هتف بها والدها بهدوؤ لتتنهد: لا يا بابا سيف مناسب ليا وفى الفتره الى فاتت قدر يعوضنى عن حجات كتير ازى
تنهد والدها بهدوؤ: ماشى يبنتى هروح استناه هو والماذون بره
خرج والدها وتركها تجلس تنظر امامها بشرود لتتنهد: اااه يا قاسم يا ترى اي الى هيحصل بعدين
ليصل المأذون مع سيف الذى يبتسم بفرحه وحماس ويجلسوا جميعا لبدأ عقد القران وحوريه تجلس بجانبههم ليبدا الشيخ بكلامه المعتاد ليقاطعهم ذالك الصوت الساخر: هتتجوزى الى قتل اختك يا حوريه!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
: هتتجوزى الى قتل اختك يا حوريه
توجهت الانظار باستغراب الى مصدر الصوت ليفتحوا عيونهم بصدمه من ذالك الواقف امامهم بجمود وهو يضع يده فى جيوبه، هتف محمود والدها باستغراب: اي الى بتقوله دا يا قاسم
اقترب منهم قاسم بجمود وهو يرمق سيف بنظرات قاسيه جامده: الى سمعته يعمى
وقف سيف وهتف بغضب وتوتر: اي الى بتقوله دا وجاى هنا بصفتك اي أصلا
: بصفتى جوزى مثلا
هتفت بها حوريه بهدوؤ وهى تقف بينهم، لينظر اليها سيف بصدمه: جوزك اي دا مطلقك وعدتك خلصت كمان
اتجه اليها والدها باستغراب: انتى بتقولى اي يبنتى انتى مش تم طلاقك من قاسم اي الى بتقوليه دا
تنهدت بهدوؤ وهى تمسك يد والدها: اهدى يا بابا دلوقتى هتعرف كل حاجه
هتف قاسم بهدوؤ: احب افهمك يا عمى ان سيف هو الى ودى شهد بايده للعياده علشان تنزل ابنه الى فى بطنها
فتح محمود عيونه من الصدمه: ايي يعنى شهد كانت حامل من سيف!!!
صاح سيف بغضب: انتوا بتقول اي لا طبعاً دا كذب دا جتى يقول كده اكيد علشان عرف انى هرجع لحوريه جه يهد جوازتنا
نظرت اليه حوريه بسخريه: جوازه اي الى تتهد كده كده مينفعش تتجوز واحده متجوزه أصلا
نظر سيف حوله بعدم استيعاب، ليهتف قاسم بهدوؤ: اتفضل يا دكتزر اسامه
نظر سيف الى الباب بترقب وخوف من ان يحدث ما برأسه ليدلف اليهم الدكتور اسامه الذى كان مسؤول عن عمليه شهد بوجهه متخرشم واثار ضرب مبرحه على وجهه ليتابع الجميع دلوفه بصمت
ليهتف قاسم بسخريه: مش تسلم على صاحبك يا سيف
هتف سيف بجمود: انا معرفوش اصلا
وينظر الى اسامه بتحذير ان يفتح فمهه باى شئ بينما اشاح اسامه نظره بعيدا عنه ليتنهد بقوه: انا دكتور اسامه الى كنت مسؤول عن عمليه اجهاض شهد
ليبتلع ريقه تحت ترقب الجميع: سيف صاحبى من زمان وطلب منى انى اعمل عمليه اجهاض لشهد ولما قولتله ان العمليه احتمال يبقا فيها نسبه خطوره لان الجنين عدا الشهرين بس هو صمم وقالى انها حامل منه وعايز يتخلص من الطفل باى طريقه وفعلا العمليه تمت وسيف كان موجود بره ولما عرف بوفاتها خرج وطلب اسمه ميتجبش فى اى حاجه نهائى ودا الى حصل
نزلت دموع حوريه بالم على شقيقتها رغم معرفتها بتلك الحقائق لكن استماعها من صاحب الشان مؤلم لاكبر درجه، لينظر محمود الى سيف بصدمه: انت السبب فى كل دا لبنتى انت السبب
لينقض عليه بغضب وهو يسدد له الضربات بصراخ: انت الى موت بنتى انت الى حرمتنى بها
تحت انهيار حوريه وجسدها المتشنج لا تقدر على الحركه، ليتجع قاسم ويبعد محمود عنه ليهتف سيف بغضب: كدب يعمى اكيد هو الى دافعله كده علشان يتهمنى الاتهام دا
هتف قاسم بغضب: وبالنسبه للتحاليل وكاميرات المراقبه الى كلها بتدل وجودك هناك وان شهد كانت حامل منك واخر مكالمه بينك وبين اسامه هاا تحب تعرف اي تانى
هتف اسامه بندم: انا اسف عارف انه مش هيرجعلك بنتك بس انا توبت عن العمليات دى وانى مش هخطار بحياه حد ولولا استاذ قاسم فوقتى انا كنت هفضل سايق فى الغلط
لينظر الى حوريه بهدوؤ: الممرضه انا الى هددتها باولادها تبعتلك رساله ان جوزك هو السبب لاختك بس دى مش الحقيقه سيف هو السبب فى كل حاجه
هتف قاسم بهدوؤ: اتفضل انت يا اسامه وزى ما وعدتك اسمك مش هيتجاب فى اى تحقيقات
هز اسامه راسه بهدوؤ ليخرج من امامهم
بينما اتجهت حوريه بدموع لتقف امام سيف وهتفت بقهر: اختى اذتك فى اي علشان تعمل فيها كل دا تموت اختى ليي
لتقوم بضربه بصراخ وانهيار على صدره تحت صراخها: انا بكرهك انت شيطان والله شيطان
ليبعدها قاسم بصعوبه عنه وهو يضمها الى احضانه بهدوؤ: اهدى يا حبيبتى اهدى
صرخ سيف بجنون: ابعد ايدك عنها كل الى حصل دا بسببك لو مكنتش اتجوزتها مكنتش كملت جوازى من شهد ولا كانت ماتت مكنش كل دا حصل
ليدوى صوت صفعه من محمود الى سيف وهو يهتف اليه بجمود: انت اي يا اخى ليك عين تتكلم وتبررر انت قتلت بنتى وخونت الثقه الى ادتهالك انا كنت هجوزك بنتى تانى انا كنت هغلط غلطه عمرى من تانى
هتف سيف بغضب: هتجوزها يعنى هتجوزها انتوا سامعين وغصب عن عين اى حد حوريه كانت وهتفضل مراتى لاخر نفس فى حياتى فاااهمين
: لما تطلع من السجن الأول يا استاذ سيف
↚
نظروا جميعا ليجدوا الشرطه تحاصر المكان والظابط ينظر الى سيف بجمود
ابتعد الى الخلف بتوتر: انتوا عايزين اي
هتف الظابط بجمود: حضرتك مقبوض عليك بتهمه الشروع فى قتل شهد محمود وكمان شريكك فى شحنه المخدرات الاخيره اتقبض عليه واعترف عليك فتتفضل معانا فى هدوؤ
ليتجه اليه العسكرى ويقوم بالقبض عليه تحت اعتراضه وهم يحاولون السيطره عليه ليصرخ وهو ينظر الى قاسم وحوريه بوعيد: مش ههنيكم على بعض ولو مكنتيش ليك مش هتبقى لغيرى يا حوريه انتى سامعه
ليقوموا بامساكه بقوه وهو يحاول التملق من ايديهم
وفجأه ينظر الى جيب الظابط بخبث ليقوم بتفكيك يده من يد العسكرى وسحب سلاحه بسرعه وقام بتوجيهه ناحيه حوريه ليصرخ الجميع بهلع وخوف ولم يكملوا صراخهم حتى دوى صوت اطلاق النار، لتقع بين احضان قاسم وسط بركه كبيره من الدماء
بينما سيف الذى ضحك بجنون: قولتلكم هتبقا معايا
ليقوم باتجاه المسدس على رأسه: جايلك يا حوريه
لتدوى صوت الرصاص مره اخرى وكان تلك المره هو الصريع بينهم
ليصرخ قاسم بخوف: حورررررريه.....
: ارجوكى طمنينى حالتها اي
هتف بها قاسم برعب وخوف الى الممرضه التى تدلف الى العمليات لتهتف بسرعه: لسه بنعمل ليها العمليه ادعيلها
لتدلف وتغلق الباب خلفها بينما هو اخذ يسير بخوف ورعب بين الطرقات والدموع عالقه فى جفونه بخوف من فقدانها لينظر الى يديه الغارقه بالدماء تلك هى دماء حبيبته زوجته وكل ما لديه فى تلك الدنيا الان تصارع الحياه بالداخل
ليفوق على لمسه على كتفه من والدها، ليرفع قاسم عيونه الحمراء عليه ليربط محمود على كتفه بدموع: هتبقا كويسه متخافش ربنا مش هيحرمنى منهم هما الاتنين ربنا رحيم ومش هيرضى بوجع قلبى عليهم اكتر من كده
هز قاسم راسه بامل وهتف بصوت مبحوح: ان شاء الله هتبقا كويسه والله
بعد مرور عده سعات
اخيرا خرج الدكتور من العمليات ليقفوا امامه بزعر وخوف، ليهتف قاسم بتوتر: طمنى يا دكتور مراتى عامله اي
هتف الطبيب بعمليه: الحمد لله حاليا حالتها مستقره وان انتوا لحقتوها مخلهاش تخسر دم كتير هو بس عمق الرصاصه كان كبير شويه بس الحمد لله طلعناه باقل خساير ممكنه الف سلامه عليها
تنهد قاسم براحه: الحمد لله يارب الحمد لله
بينما اغروقت عيون محمود بامتنان: يارب مش عارف ارد كرمك عليا اللهم لك الحمد يارب
ليجلسوا بجانب بعضهم لينظر اليه محمود: انت مطلقتش حوريه ازاى يا قاسم
تنهد. قاسم بهدوؤ: الحكايه بدات فى اليوم الى البوليس جه خدنى فيه بس بالنهار فى الشركه
flash back
: واحده حضرتك بتقول عايزك فى موضوع يخص شهد اخت المدام
ليهتف بسرعه واستغراب: طب دخليها
عقد حاجبيه باستغراب من تلك وما هو يربطها بموضوع شهد
لتدلف بعد قليل فتاه وتجلس امامه بتوتر: ازاى حضرتك يا استاذ قاسم
هتف قاسم بجمود: انتى مين واي علاقتك بشهد واي الى تعرفيه عنها
تنهدت بتوتر: انا داليا صاحبه شهد الله يرحمها انا عارفه شهد كانت حامل من مين
عقد يديه امامها بجمود: كانت حامل من مين
ابتلعت ريقها بخوف: بس قبل ما اقول مش عايزه اسمى يتجاب فى اى حاجه انا علشان شايله ذنبها ولازم الى اذاها ياخد جزاته
هتف بهدوؤ: متخافيش اتكلمى انا سامعك
تنهدت بتوتر: شهد كانت حامل من سيف الى كان جوز حوريه
اعتدل فى جلسته بصدمه: انتى متاكده من كلامك دا
هزت راسها بالايجاب: ايوه شهد كانت مع علاقه بسيف قبل كتب كتابهم بكام شهر وقالتلى انها حامل منه وانه عارف عياده وهتنزل الى فى بطنها فيه وهو هيروح معاها
: دى نفس العياده الى كانت موجوده فيها صح
هتفت بتوتر: اااه هى دكتور اسامه هو الى عارف الحقيقه كلها لان شهد كانت قايلالى انه صاحب سيف
هز قاسم راسه بهدوؤ: تمام يا داليا شكراً ليكى
↚
وقفت امامه بتوتر: العفو دا واجبى عن اذنك
لتغادر من امامه وهو ظل يفكر ماذا يفعل الآن
Back
تنهد ليكمل: بس لما روحت وحصل القبض عليا معرفتش اعمل اي وفضلت طول الوقت بفكر لحد ما حوريه جاتلى وحكتلها كل حاجه واننا علشان نكشف سيف لازم يصدق اننا اطلقنا لكن انا وحوريه محصلش بينا طلاق أصلا كانت بس تمثيله قدام سيف علشان نعرف نثبت التهمه عليه بدليل كمان ودا الى حصل اول ما خرجت من السجن دورت لحد ما جيب دكتور عمر وكمان عرفت ان سيف كان شغال فى المخدرات والحوار ساعدنى انه يتمسك اسرع
تنهد محمود بدموع: خسرت واحده وكنت هخسر التانيه بسببه الله لا يسامحه
تنهد قاسم بهدوؤ: ميجوزش عليه غير الرحمه الحمد لله انه اتوفى بكل مشاكله وقرفه وحوريه كويسه الحمد لله
هز محمود راسه بتعب وحزن، ليهتف قاسم: طيب فى عربيه بسواق تحت هتوصلك البيت ترتاح شويه انت طول الليل واقف على رجلك وغلط على صحتك
اعترض محمود: لا لا هستنى حوريه تفوق لازم اطمن عليها
ابتسم قاسم بهدوؤ: حوريه كويسه الدكتور طمنا عليها ارتاح بس تكون هى كمان فاقت وارتحت كويس
ومع اصرار قاسم غادر محمود الى منزله
بينما قاسم اتجه الى غرفه حوريه ليجلس بجانبها وهو يتابع ملامحها وجسدها المتصل بالعديد من الاسلاك ليتنهد بتعب وهو يمسك يدها ويضع راسه عليها بتعب ثوانى ليعلو صوت بكاؤه فى الغرفه لتتحول الى شهقات مستمره ليشعر بيد تلمس على شعره بهدوؤ ليرفع عيونه الحمراء ليجد حوريه تنظر اليه بابتسامه خافته
نظر اليها بلهفه وخوف: انتى كويسه فى حاحه تعباكى اجبلك الدكتور
هزت راسها بوهن وهى تربط على يده الممسكه بيدها: انا كويسه انت كنت بتعيط ليه
اغرورقت عيونه بالدموع وهتف بحزن: كنت خايف عليكى كتمت دموعى علشان مضعفش قدام حد انتى بس الى بعرف اضعف قدامك انا كنت حاسس انى هخسر اهلى من تانى يا حوريه
وضعت يدها على وجنتيه تمسح دموعه برفق وابتسمت بخفه: أنا بحبك ومستحيل اسيبك
نظر اليها بصدمه: انتى قولتى لاي
ابتسمت بوهن: بحبك
قبل يدها بصدمه وحب: انا بموت فيكى والله لا لا دا انا بعشقك يا حوريتى
ابتسمت بحب: كنت وحشتنى اوى ووحشنى قربك منى بعد الشهور دى بعيد عنى
قبل راسها بخفه: خلاص يا حبيبتى مفيش بعد تانى انا وانتى والولاد وكل حاجه هتبقا حلوه
هتفت بتوتر: وسيف قبضتوا عليه
تنهد قاسم بهدوؤ: قتل نفسه بعد ما ضرب عليكى ومات احسن ما كنت اموته بايدى
نظرت امامها بدموع: الله يرحمه خسر دنيته واخرته
اقترب منها بمشاغبه: بقولك اي وحشتينى
نظرت اليه بخجل: قاسم احنا فى المستشفى عيب
هتف بمرح: ولا يوقفنى برده
ليقترب منها وهو يقبل شفتيها باشتياق وحب شديد.....
بعد اسبوع
هتفت بتذمر: انا زهقت بقا يا بابا قوله يخرجنى من المستشفى
ابتسم محمود بخفه: يبنتى عايز يطمن عليكى الاه
هتف قاسم بمرح: قولها يا حمايا غلطان يعنى انى بحبك وخايف عليكى
زمجرت بخجل وضيق: قااسم!
ابتسم بحب: عيونه وقلبه وروحه
ابتسمت هى بخجل بينما ضحك محمود بخفه: طب راعى ابوها الى قاعد فى وسطكم دا
ضحك قاسم بمرح: يحج انت مش غريب عادى
ليضحكوا بمرح ليقاطعهم ذالك الصوت البغيظ: الاه مش تضحكونى معاكم
هتف قاسم بضيق: يمنى اي الى جابك هنا!
ابتسمت بسخريه: جايه اشوف جوزى قاعدمع واحده غريبه ليه
نظرت اليه حوريه باستفزاز: والله قاعد مع مراته مش شايفه حد غريب هنا يعنى
نظرت اليها يمنى باستخاف: ااه هو ردك اممم يخساره بجد عليكى بس شكله ملقكيش حاجه حلوه اوى
قاطعها قاسم بغضب: يمنى اخرسى واطلعى بره
هتفت يمنى باستفزاز: هو قاسم ملقكيش انه هيبقا اب للمره التالته
نظرت اليها حوريه بصدمه: انتى قصدك اي
وضعت يمنى يدها على بطنها باستفزاز: انا حامل!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
: هو قاسم ملقكيش انى حامل ولا اي دا حتى انا وهو الى اكتشفنا الخبر سوا
نظرت حوريه الى قاسم بصدمه: اي الكلام الى بتقوله دا اتكلم يا قاسم
هتف بتوتر: حوريه اسمعينى انا والله مكنتش فى وعى وح..
قاطعته بصراخ ودموع: يعنى حصل صح يعنى هى حامل منك مش كده!!!
نظر الى الأرض بأسف لتفهم هى اجابته لتنظر اليه بجمود: طلقنى يا قاسم
كانت تتابعهم يمنى بانتصار منتشى وهى تتتابع انهيار حوريه وحزن قاسم لتتحقق مخطتها أخيرا وتبعدها عن طريقها، ولكن تحولت ابتسامتها الماكره الى علامات استعجاب واستخفاف وهى تستمع الى ضحكات حوريه العاليه وتليها ضحكات قاسم الساخره
لتنظر اليهم باستغراب: انتوا بتضحكوا على اي بقولك حامل انتى عبيطه
ضحكت حوريه بسخريه: وانا عملت الى انتى كنت مستنيانى اعمله او بالاصح روحتى حملتى من راجل غريب علشان انا اعمل كده
هزت يمنى راسه بصدمه وصاحت بغضب: اي الكلام الفارغ الى بتقوليه دا
هتف قاسم بجمود: للأسف دا مش كلام فارغ دى الحقيقه ولا باسم معرفش يوجب معاكى المره دى بذياده
نظرت حولها بتوتر: باسم مين؟! انا معرفش حد بالاسم دا
ضحك بسخريه وهو يقترب منها بغضب: والله انا حابب لكمل صدمتك ان باسم دا اصلا راجل من رجالتى واشتريته بفلوس علشان يكشف حقيقتك قدام نفسك لكن انا كده كده عارف حقيقتك فمش فارقه معايا اصلا
صرخت بهم يمنى بغضب: اي الى بتقوله دا انت عايز تلبسنى اى تهمه علشان السنيوره بتاعتك متسبهاش مش كده
نظر اليها قاسم بسهريه وحرك راسه بهدوؤ: تؤ تؤ تؤ دا انتى حالتك بقت صعبه جدا يبنتى عمتى طيب اي رايك نطمن على نفسنا نشوف مين الى غلطان يعنى
ليمسك هاتفهه يضغط على عده ارقام تحت نظراتها الموتره الجامده وهى لا تستوعب ما يحدث حولها بينما تنظر اليها حوريه نظرات جامده ساخره لا توحى باى تعبير
ثوانى وجاء الرد من هاتف قاسم الذى جعل العروق تنشف فى جسدها
: ايوه يا قاسم باشا
ابتسم قاسم بسخريه وهو يلاحظ تجمد وجهها ليهتف بسخريه: اذيك يا باسم عامل اي
: عايشين تحت خيرك يا باشا والله اؤمرنى
نظر قاسم الى يمنى واكمل بابتسامه: قولى اخبار يمنى معاك اي اليومين دول
: والله يا باشا من ساعه موضوع انها كلمت الى اسمه سيف دا واتفقوا انهم يبلغوا عنك البوليس جاتلى بعدها اربع مرات منهم مره اصرت يعنى لمؤخذه تبقا حامل منى ومرضتش تاخد برشامه الحمل وقتها
: اممم وكانت بتعمل كده لي يا باسم اكيد قالتلك
: ايوه يا باشا فهمتنى انها عايزه الولد يبقا منك زى ما قولتلك لما حطتلك المنوم وتوهمك بكده يعنى وتطلق الست حوريه مراتك
ابتسم قاسم بهدوؤ: ماشى يا باسم هبعتلك ما راضى باقى حسابك وتسلم على تعبك معايا لحد دلوقتى
هتف باسم بسعاده: تعبك راحه يا باشا ربنا ما يحرمنا منك
ليغلق قاسم الهاتف وهو ينظر الى ملامح يمنى الذابله الباهته امامه ليهتف بسخريه: ها يا يمنى هانم عندك اى حاجه تانى عايزه تقوليها
نظرت اليه بسخط وكرهه: لي يا قاسم ليي!
هتف بسخريه: انتى اخر واحده تسالى لي عارفه لو مكنتيش عملتى الحركه الرخيصه دى بتاعه الحمل كان زمانك بتتعاقبى على غلطه زمان بس
ابتلعت ريقها بخوف: قصدك لي بغلطه زمان!
: قصده ان حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه الشروع فى قتل خالك ومراته وانك ولعتى البيت يومها
كان ذالك صوت الظابط الذى دلف الى الغرفه للتو مع بعض العساكر، لتبتعد الى الخلف بنفى وخوف: لا لا محصلش هو الى عمل دا فى ابوه وامه علشان يورث كل حاجه مش انا انا مليش ذنب
هتف قاسم بغضب وعيون تطلق الشرار: بتكدبى اي كل اعترافك وانتى فى حضن باسم وانك حرقتى البيت يومها علشان كلنا نموت وانتى الى تورثى كل حاجه
هتف الظابط بجمود: هاتوها
↚
ليتجه اليها العسكرى بينما هى تصرخ بين يديه بخوف وفزع: لا لا انا معملتش حاجه انا مينفعش ادخل السجن مينفعش سيبونى، خليهم يسبونى يا قاسم انا مرااتك
نظر اليها قاسم بسخريه: كنتى مراتى! انا مطلقك غيابى بقالى اكتر من اربع شهور، خدها يا حضره الظابط
قام الظابط باخذها تحت صراخها العالى بينما تتابعها غيون حوريه بدموع عليها ليقترب منها قاسم ويضمها الى احضانه وهو يتنهد: خلاص يا حوريه كل الكابوس خلص يا حبيبتى
نظرت اليه بدموع: صعبانه عليا اوى والبنات كمان هنقولهم اي
تنهد بتعب: هنقولهم سافرت هى كده وجودها زى غيابها عندهم واحد
ليمسك يديها بحب: انتى امهم وامى وحبيبتى ومن غيرك عيلتنا مش هتكمل أبداً
لينهى كلامه وهو يقبل جبينها بحب، ليقاطعهم هتاف محمود المغتاظ: يبنى احترم وقفتى بينكم بقا مش كده
ضمها قاسم الى حضنه بمرح: اعمل اي بس يحج بنتك الى زى القمر ومش عارف ابعد عنها الاه
ابتسم لهم محمود بحب: ربنا يبارك فيكم ويحميكم يولادى يارب...
وقفت فى منتصف الفيلا وهى تصرخ بعلو صوتها: اقسم بالله لو مترستوش قدامى انتوا الخمسه دلوقتى هقول لابوكم وهو يتصرف معاكم
وبمجرد ما انتهت من كلامها حتى وجدت جميع اولادها يقفون امامها وهم ينظرون الى الارض ببرائه
نظرت اليهم بغيظ: ايوه نظره البرايئه دى انا عارفاها دا انتوا قرود فى هيئه بنى ادمين
اقتربت منها سلمى وسالى بحب: اهدى يا مامى بس علشان الى فى بطنك يا حبيبتى
فتحت فمها من الصدمه: الى فى بطنى!! انتوا ابوكم بيوديكم مدارس انترنشانول ازاى انطقى يا بت انتى وهى بتجيبوا الكلام دا منين
غمزت لها سالى بشقاوه: سمعنا بابا بيقولهالك امبارح يجميل
هتفت بغيظ وبعض الخجل: يا قليله الادب انتى وهى كنتوا واقفين والله لاقوله بس كده
اقترب منها ساجد بهدوؤ: متخافيش يا مامى انا هقول لبابى لما يجى هو بيسمع كلامى
اتجه اليه ادم بغيظ: يسلام على فكره بابى برده بيسمع كلامى
ليلحقه ادهم اخيه التؤام: على فكره بقا بيسمع كلامى اكتر منكم علشان انا اصغر منك بخمسه صح يا مامى
عتفت سالى بضيق: بابى بيحبنى علشان انا عسوله والكبيره كمان
ليلبث الصراع بين الصغار عن والدهم بصوت عالى
لتصرخ حوريه بعم بغضب: بس بقا اسكتواا انا هقول لباباكم وهو يقرر يعمل معاكم اي اتفضلوا على اوضكم يلا
استداروا بتمرطم الى الغرف ولكن وقفوا عندما سمعوا صراخ والدتهم مره اخرى لينفخ ادهم: بتصرخ تانى لي بس
ليستديروا بصدمه وهم يجدون ملامح التعب الشديد على وجهه حوريه وتمسك بطنها البارزه بتعب وتصرخ بالم: الحقوونى يولاد بولد كلموا ابوكم بسرعه
اتجهوا اليها بسرعه وخوف بينما نظر ادم الى ساجد بخوف: هو بتضحك علينا علشان بابا يجى بدرى ويعاقبنا مش كده
هتف ساجد بتفكير: تفتكر!
هز ادهم راسه بتاكيد: ممكن برده امك هبله وتعملها
صرخت حوريه بغيظ: انا هبله يا بن الهبله بس اولد واقوم بس رنى على ابوكى يا سلمى مش قادره
لتهتاف سلمى والدها بسرعه: بابااا الحق ماما بتولد بسرعه...
اخذ يفرك يده بخوف وتوتر وهو يسير ويذهب فى الطرقه بينما اطفاله يجلسون بخفوت ويتطلعون اليه بخوف وانتظار
ليهتف ادهم بدموع: بابا هى ماما هتبقى كويسه صح
تنهد قاسم بتوتر: ادعى لماما لربنا انها تبقا كويسه هى واختك بس
نظر ساجد لاخواته الصغار: متخافوش ماما قويه وهتبقى كويسه تعالو ندعى ليها كلنا وهى هتبقى حلوه خالص
ليرفعوا يدهم الخمس بالدعاء لوالدتهم بدموع بينما يتابعهم قاسم بفخر ودموع على تلك التربية الصالحه التى ذرعتها حوريه بداخل اطفاله الخمسه
↚
جاء محمود مهرولا: طمنى يا قاسم بنتى اخبارها اي
تنهد قاسم بقلق: لسه فى العمليات يا عمى والله
ليسمعوا صوت صغير يخرج من الغرفه ليبتسم قاسم بفرحه بينما الاطفال قاموا بالتهليل بفرحه قدوم اختهم السادسه الى الدنيا بسلام
قبل قاسم جبينها: حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
تنهدت بتعب: ولادك خلونى اخلف بدرى يا قاسم الله يسامحهم
ابتسم عليها بمشاغبه: طب دول طول الوقت قاعدين بيدعولك وخايفين عليكى والله انا ساعات بغير من حبهم ليكى والله
ابتسمت بتعب: لسه بتغير عليا يا قاسم
قبل جبينها بحب: دا انا كل مره اشوفك فيها واقرب منك بحس انها اول مره والله عيونك الى بتوهنى فى بحرها كل يوم عن الى قبله حنيتك وحبك حلاوتك وجمالك الا مزادوش من الست سنين الى فاتو دول بالعكس زودوكى جمال فوق جمالك وبقيت عايز اخبيكى حتى من عيون ولادك انا بحبك اوى يا حوريه
نظرت اليه بحب وعيون ممتلئه بالدموع، ولكن قاطهم صوت تصفيق اولادهم بحراره
لينظروا خلفهم بفزع بينما ضحكت حوريه بلاحيله على اطفالها، ليهتف قاسم بغيظ: مش تخبطوا مفيش اى احترام للخصوصيه هنا
هتفت سالى بمرح: يا حج سيب الست بقا مش عاتقها حتى فى المستشفى
هتف قاسم بصدمه: هاتقها!! نهارك اسود وانا اقول عايزه تحولى مدارس حكومى ليي، دا انا لو حولتلك مش بعيد تيجى تانى يوم بالمطوه
هتفت سلمى بحماس هى الاخرى: الله مطوه ياريت يا بابا
نظر قاسم بصدمه الى حوريه: شايفه اخره دلعك فى الاتنين دول اهم باظوا بتقولك مطوه يا هانم
ابتسم لهم حوريه بحب: دول حبايب قلبى اول فرحتى واول ولادى يقولوا الى عايزينه
ليتجهوا اليها سالى وسلمى ويضموها بحب: يديمك لينا يا ماما يارب
هتف قاسم بخفوت الى حوريه: يمنى اتوفت امبارح
نظرت اليه بصدمه وخفوت: اي ازاى!!
تنهد باسى: انتحرت مستحملتش تعيش فى السجن اكتر من كده
تنهدت حوريه بحزن: ربنا يرحمها ويغفرلها يارب، بلغت جدتك
هز راسه بالموافقه: اصرت تدفنها فى فرنسا عندها علشان تبقا قريبه منها جهزت كل حاجه وجثتها راحت هناك
تنهدت بحزن: ربنا يصبر قلبها
قاطعهم دلوف محمود الى الغرفه حامل الصغيره بين يديه بفرحه: مبروك يا حبيبتى بنتك زى القمر شبههك الخالق الناطق
التقطتها حوريه بدموع: واخده ملامحى وملامح شهد اوى يا بابا
ابتسم والدها بدموع على ذكرى ابنته الراحله
ليهتف قاسم بحب وهو يلتقط الصغيره بين ذراعيه: شهد قاسم، اي رايك يعمى!
نظرت له حوريه بفرحه وامتنان كبير، ليبتسم محمود بفرحه: تتربى فى عزك يا ابنى ويباركلك فيها هى واخواتها
اقارب ساجد منها بذهول: يخربيتها دى قمر اوى
هتف ادهم لساجد: ساجد هو انا ممكن اتجوزها لما اكبر
هتف ساجد بتفكير: مش عارف يمكن امك مترضاش علشان انت بتعذب ماما كتير
هز ادهم راسه برفض وسرعه: لا لا مش هعذبها بس اتجوزها دى حلوه اوى شبهه حلاوه ماما
هتف ادم بفرحه: كده تنام معانا براحتها بدل ماما الى بابا كل شويه يجى يخدها من جمبنا كده
هتف ساجد بحماس: خلاص هتنام معانا كلنا
هز التؤام راسهم بحماس للفكره لينظر قاسم الى زوجته بصدمه: العيال دى عندها توحد طيب ولا اي
ثوانى وانفجر الجميع فى الضحك بعد كم من الالم الذى تعرضوا لهم ليختم ذالك المشهد الذى بدأ بخيانه بشعه بين زوج زوجته واخت واختها وان حبل الخيانه والكذب قصير وان كل شئ وكل الم يحدث لنا له حكمه وتدبير من الله انه سياتى الفرج من وسعه لا محاله وجاء تعويض حوريه من زوج نظر لاخرى عقب ولاده زوجته وتدهور جسدها قليلا وقام بخيانتها الى زوج حنون محب يراهم اجمل نساء الكون فى كل حالتها ليختم المشهد بمنظر عائله سعيده....
تمت بحمدلله