نظروا باستغراب وفزع من صراخ ظافر الذى يقف على اول الدرج، لينزل اليهم مسرعا لتترك اسيا يد كريم الممسك بكفها وهو يساندها وتبتعد عنه بتوتر لتنظر الى ذالك الثائر الذى ينفخ نيران من اذنيه حتى اقترب منهم، لينظر اليه كريم بمرح: ظافر وحشتنى
ليعانقه بشده بينما الاخر ظل ثابت فى مكانه كما هو فقط يتطلع الى اسيا بتحزير وصرامه وغضب، لتوتوتر اعصابها وتخاف من نظراته ولكنها اظهرت التجاهل ونظرت الى الاتجاه الاخر بضيق فهى لم تنسى ما فعله امس ومازالت غاضبه منه وبشده
_اومال فين شاهى وخالو
كان مازال مصوب انظاره عليها بغضب ليقول: فوق
ليبسم له بهدوؤ ثم ينظر الى اسيا بمرح: باى يا قمر وابقى خدى بالك من نفسك لتقعى فى حبى تانى
ثم تركهم وغادر لتنظر الى الواقف بهدوؤ وتكاد ان تغادر وجسدها ينتفض من الرعب داخلها وتجرى الى الداخل بسرعه وهى تاخذ نفسها بسرعه وتوتر: كان هيجتلنى بصاته كيف التور الهايج
لم تكاد تكمل كلامها لتجد من يسحبها بقوه من زراعيها ويسحبها الى احدى الغرف لتشهق بصدمه وكادت ان تصرخ بصوت عالى لكنه أسرع ووضع يده على فمها بقوه ليغلق الغرفه عليهم، لتفتح عيونها بخوف وتوتر لتجده يقف امامها وهو ينظر داخل عيونها بقوه لتبادله بتوتر وهى تحاول التخلص منه ومن قبضته عليها ليفوق من سحر عيونها وينظر اليها بغضب ويقترب بوجهه منها بغيظ: هشيل ايدى بس لو طلعتى حرف يا اسيا مش هحط ايدى بس انتى فاهمه
لتعقد حاجبيها بغيظ ويتركه فمها ولكن يظل محاصرها، لتطلع اليه بغضب: كيف تعمل فيا اكده يا جدع انت هملنى لحالى
لتكاد ان تخرج من الغرفه ليمسكها ويحسبها اليه بغضب وينظر اليها بغضب: اسيا اظبطى فى ايييه
لتتنهد بغيظ وتنظر بجانبها بهدوؤ لتخفى توترها وخوفها ليقول بصوت مليئ بالغضب والغيره: الزفت كريم دا كان ماسكك لييه
لترتعش من نبرته ولكن تنظر اليه بغضب: وانت مالك يا جدع انت خليك فى حالك وهملنى
ليمسك ذراعها ويضغط عليه بقوه: بقولك كان ماسك دراعك لييه يا اسيا انطقى
لتعقد حاجبيها بألم من قبضته وتقول بصوت خافت متألم: كنت هجع فمسكنى وبعدين سحبت يدى لحالى
لينظر اليها بغضب: اومال كنتوا بتضحكوا على اييه واييه تقعى فى حبى دى هااا ؟!!!
لتغمض عيونها بألم شديد وتقول بخفوت ودموع: يدى يدى بتوجعنى هملها
لينظر الى دموعها ثم ينظر الى مكان ضغط يده ليخفف قبضته عليها بسرعه ويتنهد بضيق: معلش انا اسف
ثم يسحبها ويجلسها على الكرسى الموجود بالغرفه برفق ويقوم ويتجه الى علبه الاسعافات الموجودة واخرج مرهم واتجه اليها مره اخرى وركع امامها وبدا فى وضع المرهم على يدها برفق وهدوء وهو يدلكها، لتنظر اليه بدموع والافكار تكاد تعصر رأسها من اسلوبه ومعاملته لها لتشرد بعيدا وهى تتذكر اسلوب سليم معها اخر مره عندما مسك يديها والقاها على الأرض بغضب بفستان زفافها، لتغمر الدموع عيونها وهى تندم نفسها على تلك المشاعر التى وهبتها له ليكون هكذا رد معروفها ومشاعره منه، نزلت دموعها بهدوؤ وهى لم تشعر بها الا بيد ظافر التى تكفكف دموعها بحنان وقلق وهو ينظر الى دموعها بندم: انا اسف خلاص اهدى والله انا بس اتعصبت انا اسف يا اسيا والله
لتسمع اعتزاره لتنهمر دموعها اكثر من حنيته وكلامه وهى تقارنه بتصرف سليم ليمسك يديها بقلق وندم يكاد يقتله: انا اسف واللع اسف قوليلى اعمل اييه علشان تسامحينى، مش هستحمل تزعلى وتعيطى بسببى يا اسيا سامحينى ان شاء الله ايدى كانت تتقطع قبل ما تتمد عليك والله
↚
لتقول بخفوت سريع: بعيد الشر عن حالك
ليبسم بخفوت وهى تمسح دموعها كالاطفال ليقول بحب وهو مازالت محتفظ بيدها بين يديه وينظر اليها بعشق: اسف على امبارح واسف على دلوقتى انا عمرى ما كنت كده يا اسيا والله انا كده معاكى انتى وبس معرفش لييه وامتا بس كل الى اعرفه انك غاليه عندى اوى يا اسيا وعايز احافظ عليكى حتى من نفسى خليكى عارفه ان عمرى ما هقصد ازعلك او اجرحك علشان دموعك دى بتجرحنى وبتموتنى سامحينى يا اسيا انا اسف
لتنظر اليه باستغراب وخجل من كلامه لم تتخيل ان يخاف احد عليها لتلك الدرجه ويخاف على دموعها وحزنها حتى عمها لم يهتم بها اثناء تزويجها من سليم وكذالك امها، والان هو يقول انه يخاف ان يجرحها هل لتلك الدرجه يقدرها لتبتسم بخجل وتوتر: ه.. هروح اشوف العمه فوجيه بتعيط عليا لازم امشى
ليترك يديها بابتسامة وهمس بحب: ماشى خدى بالك من نفسك هتوحشينى
لتصعد الدماء الى وجهها بخجل وتتركه وتغادر من امامه سريعا بينما هو ابتسم على اثرها بحب وهو يتنهد ويقول بهيام: وقعتنى بت الصعيد وقعه جامده..........
_ايوه اخرها خمسه كده الرقم مظبوط
: ايوه يا دكتور سليم يوم بالظبط وهنعرف لحضرتك صاحب الارقام لوحه العربيه دى
_تمام بس عايزه فى اسرع وقت ممكن
: حاضر يا دكتور هنحاول
ليتنهد بتعب وهو يغلق الهاتف وبيده تلك الورقه التى كتب عليها ارقام لوحه السياره التى كانت تركب بها اسيا عندما وجدها ليتنهد: يارب اعرف اوصلها بالطريقه دى بقا خلينى الاقيها واخلص
ليسرح فى شكلها وهى تنظر اليه بصدمه والدموع التى امتلات بخضراويتها لتصبح ايه من الجمال فاتنه حد اللعنه وهو يتذكر عندما عنفها بالكلام اخر مره ليقول بحزن: انا غلطت لما كلمتها بالأسلوب دا مكنش ينفع هى كمان مكنتش عارف شبهى احنا الاتنين كنا فى الوضع دا سوا ازاى نسيت بت عمى مره واحده كده
ليبتسم بضحك وهو يتذكر زكرياتهم السعيده فى الطفوله سوا
_وه بتعيطى اكده لييه يا أسيا
مسحت دموعها بكفها تلك الصغيره بعشرسنوات وهى تقول بحزن: عمى جالى انك هتكمل علامك برا الكلام دا صوح
ليبتسم بهدوؤ ويجلس بجانبها: مش عايزانى ابجا دكتور واعالجك لما تمرضى ولا أقعد اهنى جمبك فى الأرض
لتعقد حاجبيها ببرائه: بس هترجع مش اكده
ابتسم بهدوؤ ومسك يدها: هرجع متجلجيش اكده وهاجى اجازات كتيره علشان اشوفك اكده حلو اضحكى بجا
ابتسمت بفرحه: هستناك يا وااد عمى لاخر العمر
لينظروا الى بعضهم بابتسامة ليسافر الى القاهره ليكمل تعليمه وكليته أيضا ولم يكن يراها الا قليلا حتى رائى قمر وقرر ان يتزوجها وأهمل مشاعر الطفوله لانها لا تنفع بشئ وكانت قمر هى المناسبه له لتدور الايام وتصبح اسيا هى زوجته ولكن زوجته الهاربه
ليتنهد بتعب مع تلك الزكريات التى داهمته ليقول بضيق : ياترى هعمل اييه لما الاقيكى يا اسيا.....
لينظر الى هاتفهه ليجد ان قمر لم تتصل به حتى لتعتزر عما فعلته امس ليتنهد بضيق ورمى الهاتف على السرير ودخل لياخذ شاور ليخفف من تلك المعركه التى تدور بداخله.....
_لا طبعاً مينفعش تتجوز
نظروا اليه باستغراب من انفعاله وغضبه، ليعقد حمدان حاجبيه باستغراب: اييه الى منعه بس يا ولدى دا راجل متعلم ومتنور وانا مش هديها لاى حد اكده لازم اكون مطمناله ويااه فلييه بجا متنفعش
لينظر اليه مهند بغضب وغيظ يحاول التحكم به: لا يا حج حمدان هنادى مش هتتجوز دلوقتى تخلص سنتها الاخيره ونقدملها فى كليتها وبعد كده نشوف لكن دلوقتى هتتشغل ومش هتعرف تذااكر وانا عايزها تجيب مجموع حلو
لينظر اليه حمدان باقتناع: والله كلامك معجول يولدى انتى اييه رائك يا هنادى يا بتى
نظرت اليه بهدوؤ: الى تشوفه يا حج اعمله
_طيب انا هجول للواد وافج نأجل كل حاجه بعد امتحانتها خير وبركه
ليزفر مهند بضيق ويقول بهمس: ما يغور فى داهيه يستنى اييه بس
ثم تركهم حمدان وغادر لتنظر هنادى الى هيئه مهند الغاضبه باستغراب: وه مالك اكده جالب وشك
ليزفر مهند بضيق وغيره: مش فاهم جوازه اييه الى دلوقتى انتى لسه عندك 18 سنه يعنى لسه بدرى على الكلام دا عليكى
لتنظر اليه بغيظ: انا كبيره على فكره وبعدين انا بيتقدملى من وانا فى اعدادى كمان بس انا كنت برفض
همس بضيق وهو يهمس بغيظ: يعنى البت الى احبها امه لا اله الا الله عايزه تتجوزها اعمل فيها اييه بس
لتنظر له باستغراب: بتجول حاجه اياك
ليقوم بغضب وغيظ: مبقولش حاجه انا قايم خالص سلام
ضحكت على منظره وهو يسير ويشوط كل الذى امامه بغضب لتضحك بخفه: ماله المخبول دا
لتننهد وتكمل دراستها بتركيز.......
↚
ليحسم الاخر قراره ويدخل الى الحج حمدان فى مكتبه: حج حمدان كنت عايزاك فى موضوع كده
_تعالى يا ولدى ادخل
ليدخل ويغلق الباب خلفه ويقول ما يريد قوله.........
جلس الجميع على مائده العشاء من بينهم شاهندا التى تحسنت بشكل خفيف وكريم اخيها بعد ان رحب بهم الجميع وحسين، لتنظر شاهندا الى خالها باستغراب: اومال ظافر فين يا خالو
لينظر اليها حسين: علشان بقاله يومين منزلش الشركه فهيتأخر النهارده فى الشركه
هزت راسها بتفهم لتجد اسيا تنتبه الى كلامهم وهى تضع الطعام وتبتسم لاارادياً عندما جاءت سيرته، لتنظر اليها شاهندا بغضب: انتى يا الى اسمك اييه
اغمضت اسيا عيونها بغيظ ولم ترد عليها، لتصرخ بها شاهندا بغضب: انتى يا زفته
ولكن لم ترد اسيا واكملت توضيب الطعام، لينظر حسين الى اسيا بهدوؤ: اسيا يا بنتى
نظرت اليه بابتسامه: ايوه يا بيه تؤمرنى بحاجه
نظرت لها شاهندا بغضب شديد: انا بكلمك من ساعتها مش بتردى عليا لييه انتى يا خدامه انتى
نظرت اليها ببرود: حضرتك مقولتيش اسيا ومقولتيش اسمى فانا طبيعى مش هرد لو مسعتش حد ناظى باسمى
ليبتسم كريم ويطلق صافره ويصفق: الله قصف جبهه ثلاثى الأبعاد يا اسيا يا جامد
لتبتسم اسيا بخفوت بينما نظرت شاهندا الى كريم بغضب ليسكت ليكتم ضحكته ويكمل اكله بهدوؤ، ثم نظرت الى اسيا بغرور: غورى روحى هاتى كل الجزم بتاعتى الى فوق كلها يلااا لحد ما اكل
نظرت اليها اسيا بغيظ ولكن لم تعارض حتى لا تكبر المشكله اكثر وصعدت الى غرفتها واخذت كل الاحذيه الخاصه بها وهى تعبئها: كل دى مداسات يعنى الواحد لما كان بيجيب جزمه بوش بيلمع بيبجا ملك الدنيا كلاتها وكنت ببيته فى حضنى من الفرحة
لتبتسم بسخريه على نفسها ثم تحملهم بصعوبه فى احدى الاكياس الكبيره وتنزل بها الى الاسفل حيث تجلس هى وكريم بهدوؤ بينما غادر حسين خارج المنزل
لتنظر اليها شاهندا بتسليه وخبث وهى تضع الاحذيه امامها بضيق: اتفضلى كل الجزم اهى
لتنظر اليها شاهندا بغرور: خلعيلى الجزمه دى ولبسينى الجزمه الحمراء دى
فتحت اسيا عيونها بصدمه وغضب: كيف يعنى اكده انتى ملكيش يد تلبسى حالك وااصل ولا صغيره مش بتعرفى تلبسيها لحالك
لتقف شاهندا بغضب وتصرخ بوجهها بغضب: بت انتى خدامه هناا يعنى تعملى كل الى بقولك عليه يا الاا قسما عظما هقول لخالو يطردك زى الكلاب من هنا وابقى ورينى هتشتغلى فين بعد كده فتعملى الى انا اؤمرك بيه انتى فاهمه
نظر كريم الى شاهندا بضيق: شاهندا اييه الى بتعمليه دا نظرت له شاهندا بتحزير: كريم اسكت خالص والا انت عارف هقدر اعمل اييه
ثم نظرت الى اسيا بقرف: الاشكال دى شافت نفسها وانا لازم اعلمها الادب
لتنظر اليها اسيا بدموع واخذت تفكر اذا خرجت من هنا قد يجدها سليم فعلاً ووقتها ستتحول حياتها الى الجحيم بعينه، لتجلس شاهندا على الكرسى بغرور وهى تضع قدم على الاخرى وتهتف بغرور: يلا انجزى مش فاضيين لبرودك دا
لتمسح اسيا دموعها وتنظر الى قدمها بقهر وتقترب منها وتجلس امامها وتمد يدها المرتعشه نحو جزمه شاهندا وبدأت تخلعها وتضعها بحانبها وتأتى بأخرى وتضعها بقدمها ودموعها تنزل بقهر وزعل ويتابعها كريم بضيق من تصرفات اخته بينما تلك الشاهندا كانت تتطلع اليها بانتصار وسعادة
لتنظر الى الحزاء بغرور: لا لا مش حلو اخلعيه ولبسينى الاسود الكبير دا
لتغمض اسيا عيونها بحزن لتخلعه مره اخرى وتحذب الآخر بايدى مرتعشه، لتلاحظ شاهندا شئ ما على رقبه اسيا لتدفعها شاهندا بقدمها بقدم لترتمى اسيا على الارض وهى تنظر اليها بدموع وصدمه بينما وقفت شاهندا واقتربت منها بسخريه وهى تمسك السلسله الذهبيه التى تدلت من خارج ثياب اسيا: يا ترى بقا سارقه السلسله دى من مين ولا ضحكتى على مين وعملتى اييه علشان تاخديها قصادها هاا قولى
نظرت اليها اسيا بصدمه وغضب: انتى اتجنيتى كيف تجوليلى اكده دى من ابويا الله يرحمه
لتنظر اليها شاهندا بسخريه: والمفروض اصدق الهبل دا انتى خدامه واهلك اكيد كلهم خدامين شبههك وناس بيئه شبهك وحراميه
: شاهنداااااااااا
↚
لينتفض الجميع من صوت الصراخ بشده لينظروا الى صاحب الصوت ليجدوا ظافر يتجه اليهم بغضب الدنيا بأجمعه على وجهه لتنظر اليه شاهندا بتوتر، بينما اسيا عندما وجدته ام تعد تشعر الا بدموعها على خدها بقهر وحزن، لينظر اليها ظافر بقلق وغضب على دموعها ليقف امام شاهندا واسيا خلفه وينظر اليها بغضب لتقول شاهندا بتوتر: شوفت يا ظافر الخدامه الى عملتلها قيمه بقولها فين السلسله دى تشتمنى وتهزقنى واضطريت اشتمها علشان تقف عند حدها هى اصلا مش محترمه و.....
ليقاطعها بصفعه قويه على وجهها انفزع على اثرها الجميع بصدمه وخوف لدرحه ان اسيا مسكت فى قميصه من الخلف ودموعها نزلت بصدمه وكريم نظر اليهم بصدمه ولكن لم يتدخل لانه يعلم ان اخته تستحق ذالك القلم لينظر اليها ظافر بغضب: كدااابه انا شوفت كل الى عملتيه فى اسيا ازاى بتزليها كده انتى مجنونه كرامه اسيا هنا من كرامتى يعنى هى هنا خط احمر انتى فاهمه
نظرت اليه شاهندا بصدمه ودموع: انت بتضربنى علشان دى دى خدااامه يا ظافر خدااامه
نظر اليها ظافر بغضب: اخرسى خالص اسيا هتبقا مراتى يعنى فى حكم خطيبتى يعنى هى صاحبه البيت الى انتى قاعده فيه ضيفه دلوقتى انتى فااهمه
ليعم السكوت على الجميع بصدمه من الكلمات التى اطلقها ظافر الان وخصوصا أسيا ليفيق الجميع على صراخ ظافر لشاهندا: اتفضلى اطلعى اوضتك ولحد ما معاد طيارتك تيجى مش عايز اشوف وشك اطلعي
لتنظر اليهم بغيظ ودموع وتصعد الى الأعلى بسرعه وغضب وهى تتوعد بكل شر، بينما نظر الى كريم بغضب ليبتلع كريم ريقه بخوف: والله ما عملت حاجه انا معنديش جزم هى تلبسهالى اصلا انا بلبس كوتشيهات.. قصدى يعنى مرات اخويا مقامها اكبر من كده... الف مبروك والسلام عليكم ونساء الخير وتصبحوا على جنه
ثم جرى من امامهم بسرعه وخوف، ليتنهد ظافر بضيق ثم استدار لتلك الواقفه خلفه بدموع ليميح دموعها بهدوؤ ورفق وهو يهمس لها: دمةعك غاليه عندى اوى انا مش عايزك تزعلى ولا تشيلى هم طول ما انا موجود انا معاكى
لتنظر اليه بدموع: الكلام دا ازاى...
ليقاطعها بحب وهمس: هششش اهدى اهدى روحى نانى وارتاحى الأول وبكره نتكلم ومتفكريش كتير يلاا
لتنظر اليه باعتراض لينظر خلفها باستغراب: اييه دا
نظرت خلفها باستفهام لتشهق بصدمه عندما وجدت نفسها محلقه على كتفيه وهو يحملها بهدوؤ وينظر اليها بابتسامه بينما هى حاولت التملص منه بخجل: لا لا نزلنى نزلنى نزلنى
ليهز راسه بالنفى والابتسامه لا تفارق وجهه حتى وصلوا امام غرفتها ووضعها امامها وهو ينظر الى وجهها بحب ثم اقترب منها وقبل جبينها بحب وهمس لها: تصبحى على خير يا حبيبتى
لتدخل بسرعه الى غرفتها بخجل وتوتر وهى تضع يدها على قلبها من كثره نبضه: يا لهوى جلبى جلبى هيجف اييه دا
ثم بدات الافكار تتصارع بداخلها عن ما حدث وسيحدث وكلمته امامهم انها ستكون زوجته كيف لتبتسم بسعاده وقلبها لا يتوقف عن النبض لتجد هاتفهه يرن برقم غريب لترد باستغراب: السلام عليكم
ابتسم بسعاده وهو يتوسط الفراش: وعليكم السلام يا قمرايتى
نظرت الى الهاتف بخجل: ا.. انت جيبت نمرتى منين اكده
ابتسم بحب: اممم شكلك مش واثقه فى قدرات خطيبك يا هانم
ابتسمت بخجل ولم ترد ليكمل هو بهمس وعشق: انا قلت اطمن عليكى قبل ما انام واقولك تصبحى على خير
لترد بخفوت وخجل: تلاجى الخير
ليهمس بحب: انا بحبك
لتغلق الهاتف بصدمه لتنظر امامها بصدمه: هو جالى انه بيبحبنى بجد
لتبتسم بسعاده وفرحه وقلبها الذى لا يتوقف عن النبض لتحاول النوم لنرى هل ستستمر تلك الفرحه ام لااا
فى الصباح كانت تقف فى الجنينه تظبط من هيئه الورود وهى تبتسم بسعاده لتشعر بمن خلفها لتنظر بأستغراب لتجده يقف امامها وهو يبتسم اليها بحب وهو يهمس لها: احلى صباح فى الدنيا يا حبيبتى
لتنظر الى الارض بخجل ولم ترد، ليمسك يديها بحب ويرفع راسها لتقع نظراتهم سويا وهو يهمس لها بحب: عيونك دى الى حابت أجلى وخلاتنى أقع فى حبك
لتبتسم بخجل وكادت ان ترد عليه ولكن قاطعها اخر صوت كانت تتنمى ان تسمعه: اسيا
لتنظر وهى تتنمى ان تكون تتخيل لتخيب امالها وهى تجده يقف امامهم وهو ينظر اليها بغضب عندما وجد يداها بين يدى ذالك الغريب، لينظر ظافر اليه باستغراب: مين دا يا اسيا
لتنظر اسيا اليه بصدمه وتوتر ولكن هتف سليم بغضب: انا جوزها الدكتور سليم.....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
ليهتف سليم بغضب: انا جوزها الدكتور سليم
لينظر ظافر اليه بصدمه وعدم استيعاب بينما نظرت اسيا اليه بدموع وتوهان ليقترب منه ظافر بغضب وهو يمسك قميصه بغضب وصرااخ: انت مجنون اييه الهبل الى بتقوله دا مرااتك ازاااى
لينظر اليه سليم بغضب: مرااتى هو اييه الى ازاى بنت عمى ومرااتى انت الى مين أصلا
استدار ظافر بصدمه الى اسيا الواقفه بصمت ودموع: الكلام الى بيقوله دا كدب مش كده !!!!!!
لتنظر الى الارض بدموع ولا ترد، ليقاطعه سليم بغضب وهو يزيح يد ظافر من عليه: بقولك مراتى يلاا يا اسيا من هنا
لترفع عيونها عليه وهى تهز رأسها برفض ودموع ليقترب منها سليم بغضب وهو يمسك يديها ليس*حبها، لتزيح يده بغضب ودموع: لا بعد عنى انا بكر*هك وااصل بعد
ليمسك يدها بغضب ويجر*ها خلفه، ليمسك ظافر يده بقوه وصرامه:واخدها على فين
لينظر اليه سليم بحده: انت مجنون بقولك مراتى انت مش بتفهم
لينظر ظافر الى اسيا بدموع متحجره فى عينه: الكلام الى بيقوله دا صح انتى مراته يا اسيا قولى متخافيش انا هخلصك منه لو طلع بيكدب قولى
لتنظر اليه بدموع وحزن: كنت هجولك بس...
ليترك يد سليم بصدمه: جوزك يا اسيا ردى عليا دا يبقا جوزك
لتهز رأسها بالإيجاب وتجهش فى البكاء بصمت، لينظر اليها بصدمه ودموع ترفض النزول ويرجع الى الخلف بخطوتين باستيعاب بينما نظر اليه سليم بغيظ ثم الى اسيا التى تنظر الى ظافر بدموع وحزن ليقول: اسيا مراتى هى بس كانت زعلانه منى ومشيت بس دلوقتى هترجع معايا مش عايز ألمحك جمب مراتى تانى انت فاهم
ثم مسك يد اسيا بغضب وسحب*ها خلفه خارج المنزل بينما هى تنزل دموعها بصدمه وحزن، ويتابعهم ظافر بعيون حمراء من الدموع حتى اختفوا من امام نظره ليصرخ بأعلى صوته بغضب: أسيااااااااااا
لتسمع الاخرى صراخه وتنهمر فى دموعها بشده وهى تحاول سحب يدها من قبضه سليم الغاضبه: بعد عنى بعد عنى هملنى لحالى يا وااد عمى هملنى
ليقف ويستدير اليها ثم يصف*عها بشده على وجهها ليلتف وجهها الى الناحيه الاخرى بالم ودموع ليمسك يدها مره اخرى بغضب وهو يقول: اخر*سى خالص انتى حسابك كبير اوى يا بنت عمى والى بينك انتى والى جوا دا هندمك عليه طول عمرك
ثم سح*بها والقاها فى السياره وركب مكان السائق وتحرك بالسياره بااقصى سرعه والغضب يتطاير من عيونها وهى بجانبه تبكى بصمت والم على كل ما اصابها.....
نزل الجميع الى الاسفل بسرعه على صوت صراخه ليتجه اليه حسين بقلق: مالك يا ظافر يبنى فى اييه
لينظر اليه ظافر بدموع وتوهان ليصدم حسين من دموعه فتلك المره الاولى التى يراه يبكى فى حياته ليمسك كتفه بقلق: مالك يا بنى فيك اييه
ليبتعد عنه ويتجه الى سيارته بسرعه ويسير من امامهم ليتابعه حسين بقلق: استر يارب اول مره اشوفه كده يا ترى فى اييه
لتنظر شاهندا الى اثره بتفكير وهى تحدث نفسها: مش عارفه اييه الى حصل بس شكله هيتلهى فى حزنه بقا وهينسى حكايه سغرى فهستغل كده ومش هسافر
لتبتسم بخبث وتدخل خلف خالها وهى تحاول تهدأتها قليلاً....
_مالك يا قمر شكلك زعلان كده لييه؟!
تنهدت قمر بضيق: انا وسليم شدينا شويه
لتنظر اليها صديقتها باستغراب: انتى وسليم ازاى ولييه يبنتى كده؟!
لتتنهد قمر بحزن: مش عارفه يا فاطمه والله كل الى فيها انى خرجت من المستشفى متاخر فدكتور عرض عليا يوصلنى علشان الطريق وكده فهو زعل بقا انى روحت معاه مش فاهمه فى اييه
لتهز صديقتها راسها بسخريه: انتى مجنونه يا قمر ازاى تعملى حاجه شبهه كده
لتنظر اليها قمر باستغراب: اييه بس انا عملت اييه
_يا حبيبتى اصل سليم صعيدى يعنى دمه حامى يعنى مش هيقبل ان مراته تروح الفجر مع واحد غريب وكده وطبيعى يضايق يبنتى دا غير حجات كتير تانيه انتى بتعمليها بتضايقه بس مش واخده بالك
لتنظر اليها قمر باستغراب: زى اييه مثلا؟!
↚
_زيى انك طول اليوم شغل فى المستشفى ومهمله البيت والطبيخ وكل اكلكم دليفرى الحاجه دى بتضايق الزوج العادى تخيلى بقا الزوج الصعيدى با حبيبتى لازم تاخدى بالك من الاتنين شغلك وبيتك
نظرت اليها قمر بحزن: طيب ما هو سليم مقدر شغلى وهو متجوزنى وهو عارف ظروف شغلى وانه نمبر واان فى حياتى فطبيعى ياخد وقت كبير
_يا حبيبتى ما اختلفناش وهو وافق علشان بيحبك بس مياخدتش وقتك كله حتى وقتك مع جوزك
لتصمت قمر وهى تفكر فى كلام صديقتها بجديه........
فتح الشقه بغضب وهو ير*ميها بداخلها بعنف لتاكاد ان تسقط ولكن تمسك نفسها وتقف وهى تنظر اليه بدموع وقهر: انت اييه يا اخى كيف التور الهايج
ليقترب منها بعد ان اغلق الباب ويمسك زراعها بغضب وهو يصر*خ بها: انتى تخرسى خالص انتى فاهمه اييه الى حصل دا هااا اييه الى كان بينك وبين الجدع دا انطقى
لتصمت ولا ترد عليه، ليمسك يدها بقوه اكبر وهو يصرخ بها: انطقى اتخر*ستى لييه دلوقتى انتى ازاى يا محترمه تعيشى فى بيت راجل غريب لا وكمان بتحبيه ويا عالم اييه الى كان بيحصل بينكم و...
لتقاطعه بصراخ وهو تسحب يده من عليها: اجفل خشمك وااصل الحديت الماسخ الى بتجوله دى انى كنت شغاله هناك خدامه بس بكرامتى ومحدش ليه عندى حاجه ولا يضرب ويشخط وينطر انت الى خلتنى اهمل اهلى وناسى انت الى بهدلتنى اكده بسببك انا اتشجلبت حياتى انا بكرهك سامع بكرهك
لينظر اليها بسخريه ويمسك ذراعها ويلو*يه خلف ظهرها ليصبح ظهرها يلمس صدره وهو يقول بغضب: انا الى قولتلك اهربى يا بنت الناس وروحى استغلى عند الناس وخليهم يحبوكى والا انا الى قولتلك امشى مع راجل واتسرمحى وانتى على زمه غيره يا متربيه
لتحاول التخلص من قبضته بالم ودموع: بعد يدك عنى بعد
ليتركها ويرميها على الأرض بغضب، لتقع على الأرض بالم وهى تمسك يديها بال*م ودموع لينظر اليها بغضب: اسمعى يا بنت انتى انا كنت ناوى اسيبك واطلقك اول ما الاقيكى وكفايه تعب الراس الى جالى بسببك بس بعد الى شوفته والى عرفته وانك حطيتى راسنا بالطين بسبب طيشك وغباؤك هتفضلى على زمتى فااهمه وهوريكى اسود ايام فى حياتك وانا هربيكى من اول وجديد يا اسيا
لتصرخ به بغضب ودموع: بااس باااس كل حاجه فى حياتى عايزين تتحكموا فيها لع يا وااد عمى انا هطلج منك مش طايجااك مش عايزاااك هملنى لو راااجل هملنى
ليقترب منها بغضب ويم*سك راسها من حجابها ويهمس لها بغضب: عايزه تتطلقى يا اسيا مش انا الى كنتى هتم*وتى وتتجوزيه زمان دلوقتى خلاص مش طايقانى علشان تروحى للزفت التانى مش كده، طيب بصى با بت الناس اللحظه الى هتطلقى فيها هيبقا هو تحت الترااب فاهمه
ثم ير*ميها بقوه ويخرج من المنزل ويغلق الباب خلفه بالقفل
لتجلس مكانها بالم ودموع وهى تصرخ بدموع: ياارب لييه اجده مش مكتوب عليا افرح وااصل ليييه بس......
_يا مصرااوى ياا مصراااوى
كانت تنادى عليه بسرعه وهى تجرى بين الحقول بفرحه وسعاده غارمه تشق وجهها، ليستدير خلفه باستغراب من صوتها ليقف امام ذالك المنظر الخلاب مسحورا وهى تجرى بين الحقول بخفه وابتسامه تعلو وجهها بفرحه عارمه ليمسك هاتفهه ويلتقط لها بعض الصور الجميله كمنظرها، حتى وصلت امامه وهو تاخذ نفسها بسرعه وهو فقط هائم امامها بابتسامته الهادئه، لتنظر اليه بفرحه بعد ان سحبت انفاسها: عرفت جيبتهم جيبتهم يا مصرااوى لينظر اليها باستغراب: جيبتى اييه مش فاهم خدى نفسك بس الأول
لتسحب نفسها بسرعه وتقول بسعاده: كلمت واحده كبيره فى النجع وسالتها على عيلتك وجالت انها تعرفهم هم معايا يلا نروحلها
نظر اليها بصدمه وفرحه: هنادى قولى انك بتتكلمى جد وربنا
لتهز راسها بالموافقه وهى تبتسم بفرحه
لينظر حوله بفرحه وهو يكاد ان يحضنها ولكن يبتعد بسعاده: هنادى انا بحبك قوى والله
لتنظر اليه بابتسامه بلهاء صادمه، وهو ينظر اليها بفرحه لتبتسم بتوتر: ط.. طيب يلا هم علشان نلححها بسرعه
ليهز راسه بفرحه ويذهبوا سويا الى عند السيده المطلوبه بسرعه وهم بداخلهم كم امل كبير
_بجد يعنى انتى تعرفى والدتى واختى
ابتسمت السيده بحنان: امك وخيتك كانوا جاعدين اهنى فى بيتى وضيافتى لحد وجت جريب، لما زمان ابوك مات امك اتبهدلت جوى يا ضنايا هى وخيتك علشان انت كنت فى بلاد برا بتتعلم ومعرفتش بالى دار وهى خبت عليك علشان شغلك ودراستك واستحملت كتير لحد ما الجدر وصلها هى وبتها اهنى النجع عندنا كانت معرفه جديمه فاستضفتها اهنى فى دارى هى وخيتك يجى سنتين اكده لحد ما من سنه جالها تليفون من خالتك ونزلت من بلاد بره وشيعتلها وراحت عندها امك وخيتك وبيكلمونى اكده كل فتره وبيجولوا انهم بيدوروا عليك بجالهم كتير بس مش لاجينك يا ولدى
ليسمع اليها بدموع: انا كنت بدور عليهم انا كمان والله، طيب تعرفى عنوانهم فين دلوقتى او رقم اى حاجه اوصلهم بيها
_أيوه معايا عنوانهم علشان جالولى لو احتجت حاجه اجيلهم طوالى استنى هبابه احيبهولك واجى
ثم قامت من امامهم ودخلت الى الداخل، نظرت اليه هنادى بابتسامه: مبروك عليك يا مصراوى جيبت اهلك وهيبقوا حدااك
نظر اليها بدموع وفرحه: من غيرك مكنتش هوصلهم يا هنادى بجد انا مش عارف من غيرك كنت عملت اييه
ابتسمت له بهدوؤ ليتابع ملامحها بشغف وحب لتدخل السيده اليهم بالعنوان لياخذه منها بسعاده ويشكرها ويخرجوا بفرحه تملأ قلوبهم.........
↚
جلس امام قبرهم والدموع تملأ عيونه بثياب مبعثره وشعر مشعث وهو يجلس بلا روح ويقول بخفوت ودموع: لما سيبتونى وانا صغير استحملت وقولت دا قدر ونصيب ربنا ورضيت بالى ربنا كاتبه وقويت نفسى بنفسى علشان اقدر اكمل مسيرتكم واخلى الى يسمع اسمى يفتخر انى ابنكم وانى من العيله دى، كملت حياتى من بعدكم جسم جسم من غير روح بااهت قلبى ومشاعرى كانوا ماتوا معاكم لا فرح ولا حزن ولا حاجه خالص، لحد ما شوفتها حبيتها صحت وولدت مشاعر جديده تانيه حب ضحك هزار كل حاجه حلوه رجعتها تانى ليا، عيونها عيونها يا امى شبهه عيونك اوى حسيت جواهم بالأمان والحب والدف، ما كانت النيّة حُب، بس عيونها حلوين، ايوه عنيده ودماغها صعيدى ناشفه بس عنادها وقعنى فيها اكتر واكتر بقيت بخاف عليها من دموعها انا حبيتها اوى اوى يا بابا
لتنزل دموعه بشده وحزن ويكمل: بس الحب طلع كدبه كدبه ووهم كبير اوى كدااابه يا بابا كداااااابه
ليسقط امامهم بدموع والم وقلب مجروح ولم يداوى الا الآن ولا نعرف متى سيتداوى من الأساس
ليلاً طويلاً يحتوي مِن الشِتات ومِن القلقِ ومنكَ....
رد على هاتفهه بضيق: ايوه يا قمر
ابتسمت بحب: ايوه يا سليم وحشتنى، مال صوتك انت كويس
تنهد بتعب: ايوه بس تعبان شويه
تنهدت بحزن ودموع: سليم انا اسفه مكنش قصدى نوصل للمرحله دى
عقد حاجبيه بأستغراب: فى اييه يا قمر مالك قصدك اييه
تنهدت بدموع: مكنتش قصدى افضل الشغل عليك والله انا بحبك وانت عارف انا بس بنسى نفسى فى الشغل ازاى مقدرتش انك راجل وطبيعى تغير على مراتك مع واحد غريب حقك بجد انا غلطانه سامحنى يا سليم انا اسفه والله اسفه
ليغمض عيونه بتعب وهو يهمس لها بحنان: وانا كمان بحبك مكنش عايز اقولك كده علشان مجرحكيش يا قمر او تتخيلى انى بمنعك من شغلك، اسف لو كلامى ضايقك يا قمر
ابتسمت وسط دموعها: خلاص بقا كغايه نكد يا عم انت هاا هتيجى امتا بقا انت وحشتنى
ابتسم بتوتر: قريب قريب اوى يا حبيبتى يلا سلام
_سلام يا حبيبى خد بالك من نفسك
اغلق الهاتف وهو يتنهد بضيق وضر*ب الوقود بغضب: كداااب انت واحد كداااب
ثم تنفس بعمق واتجه الى المنزل وراسه يكاد يعتصر من التفكير..........
فى صباح اليوم التالى ظلت فى الغرفه طوال اليوم حبيسه نفسها لا ترد لا تاكل فقط تبكى تبكى على حظها العاثر وتبكى ندما على كل ما فعلته بحياتها ووقوعها بالحب رغم زواجها تبكى وتتحسر على كل شئ الآن، وهو لم تراه منذ امس فقد اغلقت على نفسها حتى لا تراه فهو اهر شخص تتمنى رؤيته الآن
مسحت دموعها عندما سمعت صوت رساله مساء من هاتفها، لتمسكه بهدوؤ وفجاه تفتح عيونها بصدمه ووضعت يدها على فمها من الدموع التى نزلت على خدها بصمت وهى ترى الخبر الذى امامها "رجل الاعمال الشاب ظافر حسن يعلن خطبته اليوم على السوشيل ميديا من ابنه عمته سيده الاعمال الشابه شاهندا مدبولى"
لتنظر امامها بصدمه ودموع: خطب !!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
_اسيا انا جيت
خرجت من المطبخ بهدوؤ: دجايج والاكل هيكون جاهز عجبال ما تغير خلجاتك
هز راسه بابتسامه خفيفه ليدخل الى الغرفه ويغير ثيابه براحه بعد عناء ومشقه الطريق من القاهره الى الاسكندريه فهو فى تلك المعاناه منذ ثلاث شهور بين قمر وعمله وبين اسيا، ليتنهد بتعب بعد انتهائه وخرج الى الخارج وجد العديد من الطعام على السفره وهى تضعه بهدوؤ، ليبتسم من رائحه الطعام الشهيه ويبتسم: اييه الريحه الى تجنن دى
جلست بهدوؤ: اجعد بالهنا على جلبك
جلس بجانبها وشرع فى تناول الطعام وهو بستمتع بالطعام بلذته، اما هى كانت تتناول بهدوؤ لينظر اليها: اسيا فرح هنادى ومهند صاحبى كمان اسبوع فبابا كلمنى علشان نروحلهم بكره
هزت راسها بهدوؤ: حاضر الى تشوفه
اكمل طعامه ثم نظر اليها بتفحص وهى ترتدى الايسدال وتتناول طعامها الخفيف بصمت ليتنهد بضيق: اسيا لو الايسدال بيخنقك وانا موجوده تقدرى تخلعيه انا جوزك عادى
تنهدت بصمت: لا انا مرتاحه اكده تسلم
اكمل طعامه بحيره فهى على تلك الحاله منذ ثلاث شهور هدات ثورتها بشكل غريب وكبير لا تجادل لا تناقش لا تتحدث كثيراً تنفذ كل ما تراه امامها لا ينكر هى لم تقصر معه فى واجباتها كزوجه بل لاول مره يشعر انه متزوج ولم يشعر برجولته الا معها حيث يطلب منها اى شى تنفذه بطاعه الطعام الذى تحضره استيقاظها مبكراً لتحضر له الفطور البيت النظيف دائماً كل شئ مرتب بشكل جميل ومريح للعين كل ما تهتم به هو راحته اثناء وجوده فى المنزل لا تريد الخروج من المنزل فقط تفضل الجلوس بصمت، كل تلك الاشياء لم يجربها مع قمر بسبب ظروف عملها التى تمنعها من تحقيق كل متطلبات الزوجه ولكن الفرق الواضح بينهم ان قلبه تملكه قمر كحبيب اما شعور راحته كزوج مع اسيا لا غيرها........
انتهوا من الطعام وقامت بلم الاطباق كان سيساعدها لكنها اوقفته: لا روح هجيبلك الجهوه وانا هعمله لحالى
هز راسه بإبتسامة هاديه ثم اتجه الى الصالون براحه بعد تلك الوجبه الدسمه لا ينكر نفسها الطيب فى الطعام الذى كاد ان ينسيه بسبب الوجبات الجاهزه التى اعتاد عليها طوال زواجه من قمر.....
لتعود بعد قليل بكوب من القهوه وتضعها امامه بهدوؤ كادت ان تذهب ولكنه اوقفها ومسك يديها: اسيا اقعدى عايز اتكلم معاكى شويه
هزت راسها بهدوؤ وجلست بجانبه على مسافه معقوله بينهم ليتنهد ويقول: انتى كويسه يا اسيا
هزت راسها بالايجاب وهى تنظر الى الارض: ايوه الحمد لله
لينظر اليها بقلق: انتى ساكته من اخر شد حصل بينا من تلات شهور يا اسيا حتى لما ابويا وامك جم هنا يطمنوا عليكى مقولتيش اى حاجه حصلت وقولتى انك كنت عند واحده من معارفك هنا ومن وقتها وانتى بتعملى كل واجباتك كزوجه بهدوؤ بس حاسس فيكى بحاجه غريبه يا اسيا انتى كويسه
اغمضت عيونها بقوه ونظرت اليه بهدوؤ: بسمع حديتك يا واد عمى مش دا الى انت عايزه من زمان مش دا الى بعمله من وانا عيله صغيره انى بسمع حديتك وبطاوعك وبجولك حاضر ونعم مش اكده مش دا الى انت عايزه طول عمرك وااصل، انا هدخل انام تتمسى بالخير يا وواد عمى
ثم وقفت وغادرت من امامه، بينما هو ينظر امامه بشرود فى كلامتها الغريبه وهو ينفخ بضيق حتى استمع الى رنين هاتفهه ليلتقطه باسم قمر ينيره ليتنهد بتعب ويرد: ايوه يا قمر
ردت بضيق: ايوه يا سليم انت فين؟!
_فى اسكندريه وهطلع بكره الصبح على البلد مش انا قولتلك
نغخت بضيق: اسكندريه اييه الشغل الى مخليك تنزل اسكندريه كل شويه دا كله علشان بنت عمك سليم انا مبقتش اشوفك غير يوم فى الاسبوع فى الببت والباقى يا ايما فى المستشفى زى اى اتنين عاديين يا ايما فى اسكندريه بتطمن على بنت عمك الى مش عارفه هى اييه الى مقعدها فى اسكندريه لوحدها ولا انت موافق تعرفنى عليها حتى مش كده
تنهد بضيق: قمر قلتلك مليون مره بتكمل دراستها هنا فلازم اكون معاها كل شويه مينفعش اسيبها فى بلد غريبه لوحدها وبكره مسافرين الصعيد علشان فرح مهند وانتى عارفه كده كويس
↚
لتتنهد بدموع: انا عارفه بس انت وحشتنى يا سليم
تنهد بحزن: حاضر يا حبيبتى هخلص فرح مهند واجيلك على طول ماشى
ابتسمت بهدوؤ: ماشى يا حبيبى خد بالك من نفسك سلام
اغلق الهاتف لينظر امامه بضيق وغضب من نفسه: اييه العك الى بعمله فى حياتى دا بس يارب.......
نظر اليها كريم بضيق: مش كفايه الماس بقا مش كل مناسبه لازم الجواهرجى يشرفنا باحدث مجموعه
نظرت اليه شاهندا بضيق وغرور: وانت مالك لما تبقا خطيبه ظافر حسن لازم تلبس اشيك واقيم حاجه موجوده
لينظر اليها بضيق ويسكت لتتابع هى اخذ المجهورات بفرحه جشعه، ليقاطع حديثهم دخول ظافر بهيبته المرعبه التى تبث الرعب حديثا بكل من يراها حيث ازداد ضخامه من عضلاته وازداد برودا وجفاء لينظر اليهم بضيق ثم يتابع طريقه الى الأعلى لتتجه اليه شاهندا بسرعه ودلال: ظافر حبيبى اتاخرت لييه كده كنا هنتاخر على الحفله بتاعه النهارده
لينظر امامه ببرود: اجهزى هشوف عمى وجاى
لتمسك يده بدلال: ماشى يا حبيبى انا جهزت بدلتك السودا متنساش بقا لازم ظافر بيه وشاهندا خطيبته يدخلوا فى ابهى صوره
لينظر اليها بسخريه وهو يزيح يدها بجفاء: اتمنى انتى متنسيش انا خطبتك لييه وازاى
ثم تركها وصعد الى الاعلى لتنظر الى اثره بضيق: المهم انى خطيبتك وقريب هبقا مراتك يا ظافر...
يفتح الغرفه الخاصه بعمه بهدوؤ ويدخل ويجلس امامه وهو يقبل يده بحنان وابتسامه خفيفه: انت كويس يا عمى
ابتسم له حسين بتعب وهو مُمدد على الفراش يتوصل به جهاز تنفس وعده اجهزه: الحمد لله يبنى انت كويس
طبط على يده بهدوؤ: بخير طول ما انت بخير اجمد كده انا ماليش غيرك فى الدنيا دلوقتى
ابتسم له حسين بتعب: محدش بياخد اكتر من نصيبه فى الدنيا مكنتش عايز اسيبك لوحدك يمكن شاهندا مكنش الاختيار المناسب الى اختارته ليك بس مكنش قدامى غيرها يبنى
تنهد ظافر بضيق: مش وقته الكلام دا يا عمى وبعدين انا خطبت شاهندا علشانك انت لما تعبت والجلطه جاتلك وطلبت منى كده مردتش اكسرلك طلب انا اعمل كل حاجه علشانك يا عمى والله
ابتسم له حسين بهدوؤ وتعب: ربنا يبارك فيك يبنى........
: جفشتك بتهبب اييه يا مصراوى انت
استدار خلفه بخضه وبسرعه ليجدها تقف خلفها وهى تضحك بشده، لينظر اليها بغيظ: دا انتى كالحه على فكره بقا انا جايب سلم وبحاول انط على بلكونتك علشان اعملك مفجاه زى المسلسلات وانتى تيجى تخضينى كده
لتضحك على منظره العابث بشده: وه وجلبك طاوعك ايااك تعمل العمايل دى الحج حمدان لو شم خبر بالى عملته هيبهدله ومش بعيد يفركش الجوازه دى
لينظر اليها بصدمه وخوف: لا لا جوازه اييه الى يفركشها دا انا مصدقت اقنعك انتى يحى يبوظها لا دا انا هطخ حالى عيارين بقا واخلص
لتنظر اليه بسرعه: بعد الشر عليك يا سبعى
اقترب منها بحب وابتسامه: بتخافى عليا يا هنودى
ابتسمت بخجل وهى تنظر الى الأرض: وه عم تخجلنى بهنودى دى
ليضحك عليها بحب: فى حد بيتكسف من خطيبه وكلها كام يوم وتبقى مراتى يبنتى
نظرت اليه بحب وخجل: مش مصدجه حالى يعنى كيف اكده هبجا مرتك كيف اكده
ليمسك يدها ويسيروا فى الجنينه بحب وسعاده ليتنهد بفرحه ويقول: مين كان متخيل انى جيت ادور على اهلى فى الصعيد اطلع منها بأهلى وواحده خدت قلبى وكل حياتى
لتنظر اليها بضحك: اول ما انت خدت عنوان اهلك قلت خلاص مش هيجى الصعيد تانى وهيشوف اهلى فى مصر ومش هيجى وااصل لجيتك جاى تانى يوم طواالى
↚
ضحك بخفه وهو يتذكر ما حدث يومها
flash Back
فتح الباب لتطل اخته وهى تنظر اليه بصدمه وعدم اسيعاب لتقول بدموع: م.. مهند
ليبتسم لها بدموع ويضمها الى صدره بسرعه واشتياق لتضمه هى الاخرى بدموع وفرحه وهى لا تصدق ان اخيها التى افترقت عنه منذ خمس سنوات يقف امامها الآن لتشد من عناقه بقوه
ليخرح من حضنها بدموع وهو يضم وجهها بين يديها بدموع: ساره انتى كويسه يا حبيبتى وحشتينى اوى
لتنزل دموعها بفرحه: وانت كمان وحشتنى وحشتنى اوى يا مهند دورنا عليك كتير مش لقينك وحشتنا اوى
ليضمها مره اخرى بدموع واشتياق ليفوقوا على صوت والدتها من الخارج: مين يا ساره
لتخرج من الداخل وتنظر امامها بصدمه لابنها لتقع المعلقه من يدها بصدمه ودموع: ابنى مهند
ليجرى عليها مهند ويضمها بسرعه ودموع: ماما وحشتنى اوى
لتضمه اليه بدموع: ابنى ابنى حبيبى ابنى يا مهند وحشتنى وحشتنى اوى يا حبيبى
لتظل داخل حضنه فتره كبيره لتخرجه وتنظر اليه كانها تتاكد انه هو وتضمه مره اخرة بفرحه تكاد يجعل قلبها يتوقف من السعاده.....
بعد وقت يبتسم لها بحب وهو يمسك يدها وهى تنظر له بشوق: يا حبيبى يا بنى انت تعبت اوى لحد ما لقيتنا كده
ليقبل يدها بحب: الف العالم كله علشانكم يا امى انتوا كنتوا وحشنى اوى الحمد لله انى لقيتكم
لتجلس ساره بجانبه بفرحه: الحمد لله انك فى وسطنا يا حبيبى من تانى
ليضمها بسعاده وهو يرى الدبله التى بيدها: امممم شكل الاميره الصغيره كبرت وبقت مخطوبه
نظرت اليه بحزن: مكنتش عايزه اعمل حاجه غير لما الاقيك بس ماما صممت
نظرت اليه والدته: خطيبها بيحبها ومستنيها بقاله كتير صعب عليا وافقت على الخطوبه بس الجواز قلت لحد ما تيجى يا حبيبى
قبل مهند راس اخته بسعاده: مش زعلان يا حبيبتى انا بس كنت عايزه يعرف ان ليكم سند وضهر علشان محدش يجوا عليكم فى يوم وانا موجود
ابتسمت له والدته بفرحه:ربنا يخليك لينا يارب يا حبيبى وافرح بيك واشوفك عريس يارب
ابتسم بحب وهو يتذكر تهانى ورفضها ان تودعه قبل ذهابه واختبأت فى الاراضى الزراعيه حتى لا تراه وتبكى ليبتسم بحب واشتياق لها رغم مرور عده سعات فقط على مفراقتها
لتنظر له اخته بخبث: اممم شكلك حبيت يا نصه صح
ابتسم لها بخجل: شكلى كده والله يا سوو
نظرت له امه بسعاده: بجد مين يا مهند مين احكيلى عنها اوعى تكون من بلاد برا يبنى
ضحك عليها بخفه: لا وانتى الصادقه يا امى وقعت فى صعيديه واقعه وااعره جوى
ضحكت امه وساره على كلامه ليبتسم بحب وهو يروى لهم كل ما يعرفه عن تهانى وعن حبه لها وانه يريد الزواج بها وعن حالتها وهكذا
لتنظر والدته اليه بصمت ليقلق مهند ان تعترض: ماما انا...
لتقاطعه وهى تنظر الى ساره بامر: ساره ادخلى حضرى الشنط بتاعتنا بسرعه
لينظر اليها بقلق: ماما فى اييه اهدى بس انا...
لتبتسم له بحب: علشان نروح نطلب ايد البنت الى خطفت قلب اخوكى كده
لينظر اليها بسعاده ويضمها بفرحه: انا بحبك اوى يا ماما اوى بجد
لتضمه بسعاده: وانا كمان يا قلب امك
وبالفعل قاموا صباحا وتوجهوا الى الصعيد مباشره الى بيت الحج حمدان وطلبوا يد هنادى وتعرفوا عليها وفرحوا بها بشده وحبوها بشده ولكنهم قرروا تاجيل الزواج بعد امتحانتها ونتيجتها والى حين ذالك الوقت مكث الجميع فى قصر العائله بسعاده.........
Back
ضحكت بفرحه: ولا يوم نتيجتى لما عرفت انى هدخل كليه تربيه كنت جليل الأدب يا مصراوى
ليبتسم لها بمشاكسه: علشان حضنتك يعنى دا حضن بريئ وبعدين مراتى تجيب 98% لازم افرح واحضنها كويس انى مسكت اعصابى ومدتكيش بوسه
ضربته بخجل: جليل الربايه والحيا
ليضحك بكل صوته عليها ويمسك يديها بحب وينظر اليها بشغف: بحبك والله
لتبتسم بخجل وتنظر اليه بحب لتطول نظراتهم بعشق وحب ليقاطعهم صوت من خلفهم بمرح: والله هروح اقول لعمو حمدان يجطعكوا تجطيع
نظروا خلغهم بصدمه ليجدوا ساره تنظر اليهم بمرح لتخجل هنادى بشده بينما ينظر اليها مهند بضيق وغيظ: عيله رخمه قطاعه ارزااق
لتضخك عليهم: امممم قطعت حبكم انى اسفه
لتنظر اليهم هنادى بخجل وتقول بتوتر: هروح اشوف الحج جمدان عن اذنكم
لتتركهم وتجرى الى الداخل بسرعه وخجل
لينظر مهند الى ساره بغيظ: عجبك كده اهى مشيت يا فقر
↚
ضحكت عليه بخفه: وانا مالى يا لمبى
لينظر اليها بوعيد: طيب والله ما فيش جواز من مؤمن دلوقتى مش قبل سنتين
نظرت اليه بصدمه: لا لا قول انك بتهزر والنبى يا مهند انا اسفه والله
لينظر اليها بانتصار ويتركها ويدخل وهى تطلع اليه بغيظ: يخربيت الظوولم......
جاء الصباح على الجميع ليستعد سليم واسيا للذهاب الى الصعيد لترتدى ثيابها وتجهز اغراضها بهدوؤ وتجهز اغراض سليم ايضاً وينزلوا الى الاسفل متوجهين نحو الطريق تحت صمتها وشرودها من النافذه وهو يسوق بتفكير فى حياته وما سيليها، لتفتح هاتفها بهدوؤ لتمتلاء عيونها بالدموع وهى تجد احدث ظهور لظافر مع خطيبته شاهندا فى احدى الحفلات امس، لتمتلاء الدموع بعيونها وهى تنظر الى ملامحه التى رغما عنها تشتاق اليها تعلم انها على زمه اخر ولا تستطيع ان تفكر بغيره ولكن ليس بيدها لتنزل دموعها بصمت وتلتفت نحو النافذه حتى لا يرى سليم دموعها التى لا تستطيع التحكم بها وتشرد فى حياتها وما اصابها من لعنه تحولها 180 درجه.....
ليمر بعض الوقت عليهم حتى وصلوا الى البيت العيله الكبير تحت استقبال حافل من الجميع فهم لم يروهم منذ فتره طويله لتضمها والدتها بفرحه وكذالك عمها وهنادى اما هى فاكتفت بابتسامه بسيطه لهم لتتحجج بتعبها وتصعد الى غرفتها لترتاح
نظرت والدتها الى سليم بقلق: مالها بتى يا ولدى وشها شاحب والحزن مالى عنيها وجتتها خست اكده ولونها راح فى اييه
ليتنهد بتعب: مش عارف يا خاله هى اكده بجالها فتره عن اذنكم هطلع ارتاح هبابه
ليصعد ويتركهم فى تفكيرهم، ليدخل غرفتهم وهو يراها تضع الثياب فى الدولاب لينظر اليها بهدوؤ: وبعدين يا بنت عمى هتفضلى على الحال دا كتير حتى اهلنا لاحظوا تحت
لتنظر اليه بهدوؤ: حاضر
ليتابعها وهى تاخذ عبايه لها وتدخل الى الحمام بهدوؤ
لينفخ بضيق: مش هنخلص من دى شغلانه بقا...
تجمع الجميع فى المساء على السفره وهى مليئه باشهى انواع الأكل والجميع يجلس ويتناولون بسعاده وفرح
ليهتف حمدان: الا صاحبك يا مهند مش جولت هيجى يبنى مجاش لييه
ليبلع مهند الطعام ويقول: هو كان جاى يا حج علشان شغل هنا وكده وعزمته علشان الفرح فالمفروض يجى النهارده او بكره بالكتير وانا قولتله العنوان
ليبتسم الحج حمدان بهدوؤ: ينور يا ولدى حبايبك هما حبايبنا
_تسلم يا حج
لتنظر والده اسيا الى اسيا وسليم الذين يتناولون طعامهم بهدوؤ: وانتوا مش ناوين تفرحوا جلبى اكده وتجيبولنا عيل صغير نفرحوا بيه
لتصمت اسيا وتكمل طعامها بهدوؤ كانها لم تسمع شى بينما نظر اليهم سليم بتوتر: ان شاء الله
لتنظر تهانى الى اسيا وتاكدت ان هناك شئ بالتأكيد قد حدث لها وواضح من سكوتها فاسيا لا تحب السكوت تحب الفرح والكلام والهزار ولكن تلك الحاله الهزيله غريبه عليها
ليتابع الجميع طعامه حتى قاطعهم رنين الجرس لتقوم الخادمه بفتح الباب، ليرفع الجميع رأسه عن الطارق لتقع اعيونهم من الصدمه والدهشه وخصوصا سليم الذى وقف بزعر وتوتر وخوف وهو يبلع ريقه: قمر
ولم تكد صدمتهم تنتهى حتى تنظر اسيا خلف سمر بصدمه للذى يقف خلفها بكل هيبه وبرود وهى تكاد يختل توازنها من الصدمه وهى تهتف بخفوت: ظافر
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
وقف مكانه وهو يفتح عيونه بصدمه وعدم تصديق: قمر اييه الى جابك هنا؟!!!!
لتقترب منه بتوتر وابتسامه خفيفه: جيت اتعرف على اهلك مش معقول اكون مرات ابنهم وميعرفونيش
ثم نظرت اليهم باستغراب لصدمتهم وتوترهم، بينما حول سليم انظاره الى الواقف بصمت وهو يتطلع اليهم بجمود لتتحول انظاره الى نظرات شيطانيه باتجاهه وهو يقترب منه بغضب: انت اييه الى جابك هنا
ليقترب منهم مهند بسرعه ويقف بينهم: فى اييه يا سليم دا ضيفى الى قولتلكم عليه
لينظر له سليم بغضب: ضيفك ازاى يعنى هيقعد معانا هنا
نظر له الجميع باستغراب لغضبه ليهتف مهند باستغراب: ايوه يا سليم مالك انتوا تعرفوا بعض
نظر له ظافر ببرود: مظنش انى اعرفه
لينظر له سليم بغضب شديد ولكن ظل صامت فلا وقت الآن للمشاجره سيتخلص منه ولكن ليجد حل فى مسأله قمر الآن
ليستدير ظافر ويرجع بصره اليها وهى تقف بعيد عنهم وتنظر له بدموع وصدمه اما هو كان يبادلها نظرات عتاب غضب اشتياق يتفحص عيونها التى ذبلت ووجها الجميل الذى ارهق جسدها الذى نحف تحولت لشخص باهت غريب لا يعرفه ابتسامتها التى تزينها ليست موجوده ووجها الذى مان يضيئ انطفى عيونها ببريقها الجذاب بهت، لا يعلم يشكر تلك الصدفه التى جمعته بها ورؤاها بعد غياب شهور كان قلبى يحترق لرؤيتها ام يسب تلك الصدفه البغيظه التى ستجعله يرى اسوء ايام حياته وهو يراها مع غيره...
ليفوق الجميع على ضربه عصا الحج حمدان لينظروا اليه جميعا بهدوؤ وتوتر لينظر اليهم بجمود وتفكير ثم ينظر الى سلم: تعرف ضيف مهند علشان تهاجمه اكده يا ولدى؟!!
لينظر سليم الى ظافر بغيظ ثم ينظر الى أسيا التى تنظر الى الارض بدموع وخوف شديد من القادم ليتنهد بضيق: لا يا حج انا شبهتوا بحد تانى مش بطيجه
لينظر حمدان الى مهند بهدوؤ: خد يبنى ضيفك ووريه اوضته يريح جتته فيها ولو مشالتوش الارض نشيه فوج رأسنا
ابتسم له ظافر بهدوؤ: شكراً يا حج على ضيافتك
ليشير له مهند بالذهاب ليسير معه الى الأعلى ليمر بجانبها لتظل كما هى على وضعها بينما هو لمحها لطرف عيونه ليتنهد بضيق ويصعد الى الأعلى خلف مهند.....
حول الحج حمدان نظره الى قمر ال اقفه تطلع حولها باستغراب وشرود ليقاطعها حمدان بجمود: خد يا سليم مرتك على اوضتها فوج وانزل عايزك فى المكتب
ليهز راسه بتوتر من القادم ويمسك يد قمر ويصعد بها الى الأعلى بهدوؤ
نظر حمدان الى اسيا الواقفه بهدوؤ ودموعها تنزل بصمت وخوف لينتشلها من حزنها بهدوؤ: جربى يا اسيا عليا
لتتجه اليه بصمت ليبتسم له بحنان: عارف انك زعلانه علشان مرته جات بس جريب هتعرف وهتبجى مرته جدام الخلج كلاته
لتظل صامته على وضعها لتنحح بحرج وصوت متحشرج من حبس دموعها: عن اذنك يا عمى هطلع اريح جتتى تصبحوا على الخير
لينظر اليها الجميع بحزن وهى تتجه الى الاعلى والحزن يتصبب من جميع اتجاهتها وتسرع فى خطواتها حتى تصل الى غرفتها وتغلق الباب والعيون تراقبها بحزن على حالتها........
نظر اليها بغضب: انتى ازاى تتحركى من غير اذنى يا قمر انتى مش شايفاانى راجل تسافرى طول الطريق دا لوحدك ازاااى
نظرت اليه بتوتر: انا كنت عايزه افاجئك يا سليم مش انت طول الوقت كنت عايزنى اتعرف على اهلك ادينى اهو هنا هتعرف عليهم
مسك شعره بغضب وجنون وهو يصرخ بها: مش كده مش وقته خالص تعارفك دا انتى كده بتبوظى كل حاجه يا قمر
لتنظر اليه بغضب من صراخه غير المبرر: فى اييه يا سليم انت بتزعقلى كده لييه كل دا علشان جيت اتعرف على اهلك دى غلطتى يعنى انى سيبت شغلى وكل حاجه ورايا علشانك وبرده مش مقدر داا
لينظر اليها بضيق:انتى مش فاهمه حاجه يا قمر وجودك هنا دلوقتى هيعلن الحرب فااهمه الحرب من تانى بعد ما كنت خلاص بطفيها جيتى ولعتيها تانى
لترد عليه باستغراب وضيق: حرب اييه وولعت اييه يا سليم دا اهلكانت لييه محسسنى انهم من قبايل ابو لهب مثلا
ليجلس على حرف السرير وهو يضع راسه بين يديه بحزن: هى فعلاً كده شكلها النهايه لحد قريب وقريب اوى كمان
ليقاطعهم صوت طرق على الباب وصوت تهانى من خلفه: دكتور سليم الحج مستنيك تحت فى المندره وبيستعوجك
تنهد بضيق: جاى يا هنادى جاى
↚
ثم وقف ونظر الى قمر بضيق واتجه الى الخارج بسرعه بعد ان اغلق الباب بغضب لتتنهد بضيق: اوووف يارتنى ما جيت والله.......
_بس يا سيدى وكتب كتابنا بعد بكره والفرح اخر الاسبوع دا
لينظر اليه مهند ليجده جالس وهو شارد ليقترب منه باستغراب: ظافر.. ظافر انتى سامعنى
نظر اليه ظافر بانتباهه: ايوه ايوه معاك
نظر اليه مهند بتساؤل واستغراب: لا شكلك سرحان فى حاجه ولا اييه انت مش مرتاح هنا
تنهد سليم بضيق واعتدل فى جلسته ونظر اليه بتساؤل: هو لييه الكل اتخض واتضايق من مرات سليم دا وهى مراته ازاى هو مش متجوز تانى
تنهد مهند: دى قصه يبنى بكره هحكيهالك لما ترتاح شويه
نظر اليه ظافر بسرعه: لا لا احكى انا مش تعبان انا عايز اسمع وافهم
نظر اليه مهند باستغراب ولكنه قال بهدوؤ: يبنى سليم دا ابن الحج حمدان الوحيده خد الطب فى القاهره واشتغل هناك وحب قمر دكتوره معاه واتجوزها وانا عرفته من هناك من القاهره وكده بس ابوه علشان صعيدى وكده فمكنش راضى على جوازه ابنه ورفض انه يشوف مراته ولا مره لحد النهارده كان اول مره يشوفها، سليم بقا نزل اجازه من فتره وابوه غصبه يتجوز بنت عمه من ورا مراته وفعلا الجوازه تمت غصب عن سليم وبنت عمه بس كانوا اتفقوا يبوظوا الجوازه وانها ترفض قدام الماذون بس ابوه فاجئهم انهم متجوزين ايام ما كان عم سليم عايش يعنى طلع متجوزها قبل قمر اصلا البنت انهارت ودخلت المستشفى بعد طبعا ما سليم زعقلها وشيلها كل الذنب البنت مستحملتش وهربت من المستشفى لاسكندريه دوروا عليها اكتر من شهرين لحد ما لقوها من تلات شهور ورجعها تانى بس لسه علاقتهم متوتره دا لاحظته انا وهنادى من شكلهم وخصوصا مراته وااضح جدا انها تعبانه معاه، ودلوقتى متوترين بقا علشان قمر متعرفش انه متجوز بنت عمه وصعب ابوه يخليه يخبى عليهم بس يا سيدى وادى كل الحكايه......
نظر اليه ظافر بصدمه وشرود ليبتلع ريقه بتوتر ويقول بخفوت: ب.. بنت عمه اسمها أسيا؟
هز مهند رأسه باستغراب: ايوه اسيا عرفت منين
بلع ريقه بشرود: سمعت اسمها تحت مش اكتر
ليقف مهند: ماشى يا صاحبى هخرج انا علشان ترتاح شويه اشوفك الصبح تصبح على خير
ليتركه ويغلق الباب خلفه تاركاً ظافر غارق فى بحر افكاره وهو يقول بصدمه: كانت هاربانه منه مكنتش عايزاااه كانت هتقولى
ليقف بغضب وهو يسير فى الغرفه ذهاباً وايابا: اييه الى المفروض يحصل دلوقتى اعمل اييه لازم اشوف اسيا واكلمها لاازم افهم حجات كتير منها وجودى هنا سبب علشان اخلص من العذاب الى فيه بقالى شهور دا
ليتنهد بضيق وتعب ويجلس وهو يفكر ماذا سيفعل...
جلست على السرير وهى تلم جسدها اليها بدموع لا تتوقف وجسدها يرتعش بخوف وتوتر وهى تفكر بالقادم لتشهق بدموع: جااى لييه جااى لييه مش هجدر اشوفه مش هجدر لا لا يارب انت دارى بحالى عرفت انى غلطانه وشايله ذنب كبير انى عشجت راجل وانا على ذمه راجل تانى بس غصب عنى انا مشوفتش حنان ولا خوف اكده عليا غير منه محدش كان بيبصلى بحب وخوف وحنيه اكده غيرى احمينى يارب من فتنتك يارب مش عايزه اجع فى نفس الغلط ازرع كرهه فى جلبى زى ما زرعت حبه فيا ياارب ارحمنى انا مش حمل اختبار تجيل اكده وااصل...
لتستمر فى البكاء لتدخل عليها هنادى لتنظر الى دموعها بصدمه لتجرى عليها بخوف: اسيا هانم مالك لييه البكا دا عااد
لترتمى اسيا داخل حضنها بدموع: مشجادره يا هنادى انا تعبت تعبت خلاص جلبى مش حمل تعب تانى ولا حزن تعباانه جوى يا هنادى تعبااانه
لتضمها تهانى اليها بدموع عليها: بس يا ست هانم هدى حالك مش اكده البكاء هيفطر جلبك يا حبيبتى
لتستمر اسيا فى البكاء داخل احضان هنادى حتى تغوص فى النوم لتضعها هنادى على السرير بهدوؤ ودموع عليها وتغطها جيدا وتنظر اليها بدموع وحزن: اتحولتى يا اسيا هانم بجيتى واحده غريبه ربنا يريح بالك يا حته من جلبى ويبرد نار جلبك يارب.....
دخل الى غرفتها وهو يتنهد بتعب وهو يجدها تنام بهدوؤ ليحمد ربه ليدخل ويجلس على الشرفه وهو ينظر امامه بشرود وهو يتذكر كلام والده
_ناوى على اييه يا ولدى؟
نظر اليه سليم بتوتر وخوف: ادينى وجت يا ابوى وانا هعرفها بس بعدين
↚
نظر اليه حمدان بصرامه: وجت جد اييه بجالك خمس شهور مش عارف تجولها انك اتجوزت هى صعبه اكده
نظر اليه سليم بضيق وتوتر: مش كده يا حج انا بحبها ومش عايز اجرحها هخبرها بس هبابه بعد ما ندلا على مصر
لينظر اليه حمدان بصرامه وغضب: اسمعنى يا وااد انت انا شايف حاله بت عمك وشايفها كيف مش مبسوطه معاك وانا مش عايز اشوف حالتها اكده، مرتك المصراويه هتتعامل كيف الضيوف على راسنا مش هنخبرها حاجه وااصل بس يوم الفرح عشيه تجينى وتجولى يا اسيا يا المصراويه فاااهم يا ولدى
نظر اليه سليم بصدمه: اختار بينهم
_ايوه تختار انا مش عايز يبجا على زمتك اتنين اكده الاختيار الى يعجبك وانت حر
ليفوق من كلام والده وهو يبتنهد بضيق: اعمل اييه دلوقتى
ليشرد فى ذكرياته مع قمر وحبهم ومساندته له حتى اصبح دكتور فى اكبر المستشفيات رغم وجود بعض العناصر التى يفتقرها فى زواجه بسبب ظروف عملها والاكل الجاهز والببت الغير المنظم دائماً والاطفال التى ترفض ان تنجبهم حاليا حتى لا يؤثر على زواجهم
ليتنهد بتفكير وهو يتذكر اخر فتره جلسها مع اسيا ووجود كل العناصر التى يريدها اى زوج فى بيته المسكن الدافى الطعام المعد بالمنزل اللذيذ، المنزل الدافئ المرتب النظيف دائماً،تطيع اوامره بدون نقاش ولا تفكير بعكس قمر التى تناقشه وتعارضه فى كل شئ يشعر برجولته وسعادته معها فقط كشخصيه سى السيد ، ولكن يفتقر الى الحب بينهم الحنان
ليغمض عيونه بتفكير وتعب: دا الحوار طلع واااعر جوى يا ابوى........
انتشرت اصوات العصافير لتعلن استياقظها واستيقاظ الجميع لينزلوا الى الأسفل ليتناولوا طعام الافطار
لينزل ظافر من الاعلى وهو يبحث بعيونه عليها فى كل مكان وهو يرى الستات يضعوا الطعام على السفره ولكن لا يلمحها باى شكل، حتى وصل اليهم وهو يلقى عليهم تحيه الصباح بهدوؤ ليردوا عليهم ما عدا سليم التى تنهد بغضب واكمل تناول طعامه
ابتسم له حمدان: اجلسى يا ولدى الدار دارك هاتى يا هنيه الوكل لضيفنا
ليجلس بجانب مهند الذى كان يتابع هنيه التى تضعالاكل امام ظافر وهو تبتسم بخجل من نظرات مهند لها امام الجميع ليلاحظ ظافر ذالك ليلكمه بخفه ويهمس له بمرح: خف يا عم عبد الحليم حافظ
ليبتسم له مهند وضحك حتى قاطعهم سؤال حمدان باستغراب: اومال فين اسيا مش ظافر اكده
لينظر اليه ظافر بسرعه وهو منتظر الاجابه لترد هنادى بهدوؤ: لع يا حج انا هطلعلها الوكل فوج تعبانه هبابه بس هجولتها تستريح طول اليوم فوج
لينظر حمدان الى سليم بغضب: اكيد زعلانه حجها مش اكده يا سليم
ليتنهد سليم بضيق ولا يرد، ليقاطعهم خطوات تنزل من الدرج لينظر سليم ويفتح عيونه بصدمه: يا ليلتك المربره يا سليم
ليمتعض وجهه حمدان بالغضب والضيق وهو يرى قمر وهى تنزل بترينح بينك رياضى ضيق على جسدها وقصير وهو تبتسم لهم وتجلس مع الرجال على السفره: صباح الخير
ليتمتم سليم بخوف: دا هيبجا اخر صباح بعمرى باينله اكده
ليقوم حمدان بغضب: انا ماشى الارض عن اذنكم
ليتركهم ويتجه الى الخارج لتنظر قمر الى سليم باستغراب: هو باباك زعل انى قعدت معاهم فى اييه
نظر لها سليم بابتسامة غيظ: لا يا حبيبتى اصله مش متعود يشوف رحمه قدامه لابسه ترينج كده وقاعده بتاكل مع الرجاله وخصوصا لو رجاله غريبه
لتعقد حاجبيها بسخريه: يعنى بجد هو زعل علشان كده
لتقترب منها هنادى بغيظ: تعالى يا مصراويه تفطرى مع الحريم جوه اهنى الرجاله وبس
لم تستطيع ان تستوعب قمر بسبب سحب هنادى لها للداخل بسرعه، لينظر سليم الى اثرهم بضيق وخوف بينما وقف ظافر وهو ينظر الى مهند: انا هروح اشوف المشروع ووصلوا لحد فين هنا واجى بليل كده يا مهند
ابتسم له مهند بهدوؤ، بينما نظر ظافر بغضب الى سليم وغادر من امامهم وعقله يشغله باسيا وهو يريد ان يراها باسرع وقت ويتحدث معها
بينما نفخ سليم بضيق: امتا هنخلص بقا من الهم دا....
ليمر اليوم سريعا واسيا حبيسه غرفتها لا تخرج تخاف مواجهه ظافر فهى تخجل منه كثيرا او تغضب لا تعرف ولكن هى لا تريد مواجهته باى شكل من الاشكال لا هو ولا سليم ولا قمر زوجته...
اما ظافر الذى استمر بالعمل طوال اليوم ليشغل عقله قليلا عنها ولكن لا فمنظرها ودموعها باللمس مازالت عالقه بزهنه بشده تأبى النسيان وعندما رجع لم يستطيع ان يراها ولا حتى يدخل غرفتها وهو لا يعلم باى غرفه هى ويخاف ان يحصل شى ويمسها الضرر فظل كما هو تتاكله نيران الشوق والفكر
↚
اما هنادى التى اصطحبت بقمر وجعلتها تفعل معهم كل شئ اليوم فى المطبخ والزريبه وهى تضحك على شكل قمر المشمئز لتلك الحياه وتشعر انها انتقمت لأسيا ولو قليلاً
جاء تانى يوم وهو يوم عقد القران حيث كان الجميع على قدم وساق واجتمع الفتيات فى غرفه اسيا لتجهيز قمر بفستانها الذهبى البسيط وذهبها وقامت ساره بوضع الميكب البسيط لها لتصبح ايه فى الجمال
اما الرجال كانوا بالاسفل فى المندره منتظرين المأذون لعقد الكتاب فمر اليوم ايضا ولم يستطيع ان يراها باى شكل او بتحدث معها لكنه قرر عندما بنشغل الجميع بكتب الكتاب سوف يجد طريقه ما ويتحدث معها
انتهت هنادى من الزينه لتصبح جاهزه لتبتسم بخجل من مدح الفتيات بجمالها ويصحبوها الى الاسفل استعداد لكتب الكتاب، بينما وضعت اسيا لمساتها اللخيره وهى ترتدى فستان بسيط نبيتى وطرحه من نفس اللون وهى تتزين مع خضراويه عيونها وبعض الميكب الخفيف ليبرز جمال ملامحها، لتغلق غرفتها بعد نزول الجميع وكادت ان تنزل ولكن شعرت بمن يمسك يديها بقوه، لتنظر باستغراب لتجده سليم وهو ينظر اليها بضيق وممسك معصمها لتتحرك بين يديه بضيق: همل يدى اكده
لينظر اليها بغضب: لا مش هملها يا اسيا اييه الى مهبباهودا حاطه مكياج علشان البيه تحت مش كده ومتزوقه دا انا فضلت معاكى تلات شهور مشوفتش ربع دا
لتغرورق عيونها بالدموع من اهانته فهى بدون اصرار الفتيات ان تضع ميكب مثلهم لم تكن لتضع من الاساس ولكن كلامه هذا يجرح كرامتها ويحزنها لتقول بدموع: بطل حديتك الماسخ دا وهملنى
ليمسك زراعها بقوه اكتر وغضب: لا يا اسيا مش هسيبك
لم يكد يكمل جملته حتى شعره بقبضه على وجهه جعلته يترنج الى الخلف بالم، لتنظر اسيا الى ظافر الذى يقف وهو يتطلع اليه بغضب: مش بتقولك سيبها انت مش بتفهم ليتجه سليم اليه بغضب وهو يلكمه بغضب: وانت مالك مراتى وبنتكلم اييه الى دخلك ليمسكه ظافر بغضب: لا مش مراتك انا مش هسمحلك تمد ايدك عليها انت فااهم
ليصرخ سليم بقوه: اسيا مراتى انت مجنون وهتفضل مراتى لاخر عمرى انت مين علشان تقولى كده
ليقاطعهم صوت تكسير لينظروا الى الخلف يجدوا قمر تتطلع اليهم بدموع وصدمه: اسيا مرااتك !!!!!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
اقترب منها بتوتر وخوف: قمر استنى هفهمك
لتصرخ به بغضب ودموع: تفهمنى اييه انت متجوز بنت عمك انطق
لينظر اليها بحزن ولا يرد لتنظر اليه بدموع وصراخ: صح صح ايوه متجوزها اسكندريه الى كل شويه تنزلها وتقولى معلش مينفعش اسيب بنت عمى لوحدها قصدك مكنش ينفع تسيب مراتك لوحدها مش كده خناقتنا اخر فتره الى ملهاش اى ستين لازمه خوفك لما جيت هنا علشان سرك الزفت دا معرفوش مش كده
لتمسك راسها بدموع وصراخ: ازاى انا مخدتش بالى من كل دا ازاااى !!!!
ليمسك يدها بحزن: قمر اسمعينى بس انا هفهمك
لتبعد يده عنها بغضب: ابعد ايدك دى عنى انت فاااهم طلقنى يا سليم طلقنى
لفتح عيونه بصدمه وينظر اليها بسرعه ودموع: لا يا قمر اسمعينى بس حاولى تفهمينى
لتنظر اليه بدموع: انا بكر*هك يا سليم بكر*هك
لتتركهم وتجرى الى غرفتها بدموع والم ليجرى خلفها سليم بخوف ان تغادر وتصمم على رائها ليتجه خلفها بسرعه تارك خلفه الاثنان مكانهم وهم ينظرون اليهم بشفقه وحزن....
حول انظاره اليها وهى واقفه تنظر الى اثر سليم وقمر بدموع وهى تمسك يدها لتتحكم فى المها، ليقترب منها بخفوت وقلق وهو ينظر الى يدها: بتوجعك؟!
لتنظر اليه سريعا بدموع ثم تنظر الى الارض وتقول بخفوت وصوت مختنق من الدموع: لا شكراً
ليتنهد بضيق وهو يتابع ملامح وجهها الحزينه ودموعها ليقول بهمس لها: احنا عايزين نتكلم فى حجات كتير يا أسيا
لتنظر حولها بتوتر وارتباك ودقات قلبها التى تعلو: مفيش حديت بينا وااصل يا ظافر بيه عن اذنك
لتكاد ان تذهب ولكن يقف امامها فى طريقها وينظر اليها بصرامه: لا يا اسيا لازم نتكلم فى حجات كتير عايزه افهمها واعرفها منك علشان احدد هعمل اييه
لتنظر اليه بقوه والدموع عالقه بعيونها وسيطرت على جسدها الغضب وصوره مع شاهندا تحتل نظرها لتقول بغضب: اسمع يا جدع انت مفيش حديت ماسخ بينى وبينك انا متجوزه وصعيديه يعنى لو مش عايز تروح لاهل دارك على نجاله يبجا تجفل خشمك وااصل سامعنى يا مصرااوى انت
ثم تتخطااه بغضب وسرعه شديد، لينظر الى طيفها بابتسامه على وجهه لم تظهر منذ فتره: ايوه هى دى الصعيديه الى حبيتها بس برده مش هسيبك يا اسيا
لتقف بعيدا عنه وهى تضع يدها على قلبها بتوتر وخوف: لييه وجع الجلب بجا اكده، بس اكده زين ايوه بحبه بس انا متجوزه على زمه راجل مش هجدر اخونه وهشيل فكره انى بحب غيره من عجلى خلاص ونشوف جدرى مكتوب فيها اييه عااد....
اخذ يقرع الباب بسرعه وخوف: قمر افتحى يا قمر بالله عليكى نتكلم بس شويه واعملى الى انتى عايزاه
لكن لارد ليزيد فى طرقه على الباب بدون رد من الداخل حتى فتح الباب فجاه وخرجت من الغرفه وهى تمسك حقيبه سفرها الكبيره وهى مستعده للعود وهى تنظر اليه بدموع وغضب: ورقى طلاقى توصلى فى بيت بابا
مسك وراعها بخوف: قمر هفهمك الى حصل بس اسمعينى وحياه الى بينا
لتنظر اليه بدموع وقهر: الى بينه انت نهيته يا سليم وانا مش هقبل اكون زوجه تانيه لحد يا سليم فاااهم
لتسير من امامه ولكنها وقفت على صوت
_ممكن تسمعينى يا خيتى
لينظر سليم الى صاحب الصوت ليجد اسيا تقف امام قمر وهى تقول لها بهدوؤ
لتنظر اليها قمر بغضب: مفيش كلام بينى وبينك
↚
لتتنهد اسيا بهدوؤ: عارفه انك مش طايجانى وحجك لما تعرفى ان جوزك متجوز غيرك بس الجوازه دى غصب عنى وعنه وعننا كلنا
لتنظر اليها قمر بضيق واستغراب، لترد عليها اسيا بهدوؤ وهى تاخذ حقيبتها من يدها: تعالى اوضتك يا خيتى نتفاهم ونتحدت لحالنا
لتسير معها قمر على مضص ولكن تريد ان تفهم ويدخلوا الغرفه ويغلقوا الباب عليهم، تاركين سليم ينظر الى اثرهم باستغراب بخوف: يا ترى اييه الى هيحصل دلوقتى يا مُرك يا سليم
دخل ظافر الى مجلس الرجال بهدوؤ وجلس بجانب مهند الذى يجلس بجانب الشيخ ويكمل اجراءات كتب الكتاب، لينظر اليه مهند باستغراب: اييه يا عم كنت فين بدور عليك علشان تشهد يا عم
ابتسم له ظافر بهدوؤ: كنت بخلص شويه حجات بس اديت بطاقتى للمأذون متقلقش انت
ليهز مهند راسه بسعاده وهو يريد انتهاء تلك المراسم سريعا لياخذ حبيبته وزوجته بين زراعيه اخيرا
ليأتى الدفتر من عند النساء بعد ان وقعت عليه تهانى ليوقع مهند وتنتهى الاجراءات برفع الماذون المنديل الذى كان يعقد يد مهند والحج حمدان كوكيل للعروسه، ليحضنه حمدان بسعاده: مش هوصيك على هنادى كيف بتى تمام يا مهند
ليبتسم له مهند: فى عيونى وقلبى يا حج والله
ليعانقه ظافر بفرحه: مبروك يا صاحبى
ليبادله مهند: الله يبارك فيك يا صاحبى عقبالك
ليهنئه الرجاله بالزواج لياخذه الحج حمدان عند عروسته عند النساء، ليدخل وهو عيناه منصبه عليها فقط وهى تحضن النساء بفرحه وسعاده تملئ وجهها ليتجه اليها بسرعه وخفقان قلبها وخجلها ليجذبها من حضن الجميع لتستقر بين احضانه وهو يشدها بقوه يكاد يدخلها بين ضلوعه وهو متبت بها بكل قوته ليلف بها بفرحه وسعاده عارمه تلمئ وجهه والخجل الذى ينتشر بوجهها وهى تدفن وجهها داخل صدره لينزل بجانب اذنها ويهمس: بحبك بحبك جوى جوى يا هنا جلبى انتى
لتبتسم بخحل على كلماته الرومانسبه الصعيديه تحت دعوات الجميع لهم بثبات الحال وانتشار الحب والسعاده بحياتهم وابعاد عين الحسد عنهم.....
_بس اكده دا كل الى حصل يعنى لا انا جابله الجوازه ولا سليم واد عمى
لتنظر لها قمر بهدوؤ بعد ان هدأت ثوره بركانها قليلاً: طيب لييه سليم خبى عنى حاجه زى كده
تنهدت اسيا: علشان خايف عليكى تعرفى وتهمليه لحاله كيف اكده كان عايز يخبرك بس بيخاف متسمعهوش للأخر
لتنظر اليها قمر بدموع: بس انا معرفش هعمل اييه متضايقه من كدبه عليا وفى نفس الوقت مراعياه علشان كان مضغوض من كل ناحيه
لتمسد اسيا على كتفها بحنان: حاسه بيكى يا خيتى انا هتحدت مع عمى تانى واجوله الى فيها والى ربنا عايزه هيحصل
لتنظر اليها قمر بتوجس: بس انتى مش بتحبى سليم صح؟!!
لتتنهد اسيا وتنظر امامه وهى تتذكر ظافر الذى يحتل تفكيرها عندما تاتى سيره الحب لتهز راسها بعنف: لا يا خيتى محبوش سليم وااد عمى وبس
لتتنهد قمر بشرود: ماشى يا اسيا انا هقعد لحد ما اشوف اخره الموضوع دا اييه
لتهز اسيا راسها بابتسامه بسيطه وتشرد هى الاخرى فى القادم ثم تنزل الى الاسفل عند كتب الكتاب فهى تاخرت عليهم كثيراً
ليلمحها سليم وهى تنزل من الدرج ليتجه اليه بسرعه وقلق: هاا يا اسيا كلمتيها قالتلك اييه
نظرت اليه بهدوؤ: فهمتها يا واد عمى الى حصل وهديت ومش هتمشى اطلع اجعد معها وشوفها
ليبتسم سليم بسعاده: شكراً يا اسيا شكراً
ليتركها ويصعد الى الأعلى بسرعه بينما هى تنهدت بتعب حتى وقعت انظارها على ذالك الواقف ويتطلع اليها بهدوؤ وتركيز وعندما لمحهاوهى تنظر اليه ارتسمت ابتسامه خبيثه هادئه على وجهه، لتعقد حاجبيها بضيق وتتجه نحو صاله الستات لتندمج معهم فى الرقص والغناء لتشوب عقلها ولو قليلاً عن العاصفه التى تدور بداخل عقلهاوقلبها.....
انقضت الليله فى الغناء والافراح بين الجميع اما سليم الذى رفضت قمر التحدث معه معلله بتعبها وخلدت للنوم، انفضت الليله وذهب الجميع الى غرفته ليرتاح من تعب وضغط اليوم عليهم جميعا، لتصعد اسيا الى غرفته منهكه وابدلت ثيابها حتى تذكرت انها تحتاح ان تشرب لترتدى الايسدال وتنزل وكان البيت فى حاله من السكوت والهدوء فكان الجميع يخلد الى النوم لتنزل الى الاسفل المطبخ وتجلب المياه وكادت ان تذهب ولكن سمعت حركه من الخارج، ليبدا قلبها يقرع بخوف وتوتر لتلتفت خلفها سرعان ما وجدت احد يكمم فمها لتحاول الافلات منها والصراخ لكن دون جدوى ليقع كوب الماء منها على الارض ينكسر وهى تحاول ان تفلت منه بصراخ وخوف وهلع من ذالك الملثم الذى يمسكها جيدا: اجفلى خشمك يا مراا فى اييه عااد
لترتعب بشده من صوت صراخه وهى تغمض عيونها بخوف وقلق، ليحاول سحبها وجرها معه الى الخارج بالعنف وهى تحاول الا تخرج
↚
واثناء ذالك كان يدخل ظافر من الخارج بعد ما كان يجرى اتصال لعمه والاطمئنان على صحته الان، ليسمع صوت من المطبخ تخطاه وكاد ان يصعد ولكن لا يعلم خفق قلبه بخوف وشده عندما سمع صوت انكسار ليتجه الى المطبخ بهدوؤ تحسبا لوجود حرامى بالداخل ليدخل ويفزع من المشهد وهو يرى الملثم وهو يحيط باسيا ويسحبها الى الخارج بعنف والدموع تنهمر على وجهها برعب وخوف، ليتجه اليه بسرعه ويقبض على كفه بغضب ويبعده عن اسيا ويمسك يدها ويضعها خلفه بسرعه ليمسك الملثم بيده الاخرى ويبدا فى ركله وضربه بقوه وغضبه حتى سقط الاخر على الارض بتعب وانهاك لينهال ظافر فوقه بغضب وهو يسدد له اللكمات بشده
بينما تقف اسيا تنظر اليهم برعبوخوف وجسدها يرتعش بشده حتى صرخا بقوه عندما ضرب الملثم ظافر لكمه لينقلب الوضع ويصبح الملثم فوقه ويبدا القتال الجد لتصرخ اسيا بخوف على ظافر ان يصيبه شئ، ليجتمع الجميع على صراخ اسيا وينزلوا الى الاسغل بقلق وسرعه ليتجهوا الى المصدر الصوت ويجدوا ظافر وملثم يتبادلون الركلات والضرب بينما تنظر اليهم اسيا برعب وخوف شديد ودموع منهمره ليتجه مهند وسليم بسرعه الى ظافر ويجتمعوا على الملثم ويمسكوا بشده بينما اتجهت هنادى ووالده اسيا الى اسيا بخوف وهم يضموها بشده لتدخل داخل احضانهم بدموع وجسدها يرتعشمن الخوف
لينزع سليم القماش من على وجهه الرجل، لينظر له حمدان بغضب: حصلت يا بن سعيد تدخل دارى وتدخل على حرمته انت اجنيت يا واااد
لينظر اليهم الرجل بغضب: انتوا الى عملتوا اكده لما مخلتوني اتجوز هنادى بعد ما اتجدمتلها كتير وفى الاخر رفضتنى واتجوزت المصرااوى
ليمسكه مهند من تلاتيب عبايته بغضب: انت مجنون يلاا انت مين علشان تقول على مراتى كده
ليقترب منه حمدان ويبعده عن الرجل بغضب: اصبر يا ولدى حسابه عسير معايا هو وعيلته كلاتها
ثم نظر الى سليم بصرامه: خدوا يا ولدى على اوضه الجنينه واربطه زين وخلى عوضين وحسين يراجبوا وحسابه مع اول الشروج يلاا
ليسحبه معه سليم بغضب وهو يحاول الافلات منهم ولكن دون جدوى حتى ذهبوا من امامهم
لينظر حمدان الى ظافر: انت زين يا ولدى فيك حاجه
ليمسح ظافر بعض الدماء من فمه بهدوؤ: الحمد لله يا حج انا كويس
ثم نظر بقلق الى اسيا التى تبكى فى حضن والدتها بخوف: انتى كويسه يا اسيا
لترفع عيونها عليه بدموع وتهز راسها بخفوت وهى تتركز فى هيئته والد*م العالق على شفتيه لتنهمر دموعها بخوف وقلق
لينظر حمدان اليهم بهدوؤ: خدى بتك يا هدى على فوج ترتاح
لتجذبها هدى بهدوؤ وتصعد بها الى الاعلى تحت نظرات ظافر القلق والخائف عليها، يتابع حمدان نظراته عليها باستغراب وتفكير عن السبب،
ليدخل سليم اليهم بوجهه متضايق: الى امرته اتنفذ يا حج
ليهز راسه حمدان بهدوؤ ويتركهم ويصعد ويتبعه مهند الى. الاعلى
بينما اتجه سليم بغضب ووقف امام ظافر: الى عايز توصله مش هتوصله انت فااهم ابعد عن مراتى انت هنا مجرد ضيف مش اكتر
لينظر اليه ظافر بجمود: انت انانى يا سليم عارف لييه، علشان عايز واحده مجرد بس انها بتحب غيرك انت عايز تسيبها ومحدش يقرب منها من بعدك مش كده عايزها علشان ترضى كبريائك كراجل يا سليم مش حب انت محبتهاش ولا هتحبها
ثم يتركه وغادر من امامه تارك الاخر يغلو من الغضب بسبب كلامه وعقله المشوش الذى لا يريد تصديق اى حرف من كلامه......
انفتح الصباح على الجميع لتفتح هى عيونها بتعب وجسدها الذى يؤلمها بسبب ما حدث بالامس لتتنهد بضيق وهى تتذكر ما حدث وكيف كانت بين يدى ذالك الغريب وانقاذ ظافر لها لتنغخ بضيق: كل ما اقول ههمله لحاله بعيد عنى يجرب اكتر وبيجى فى اوجات مناسبه انى اجع فى حبه اكتر واكتر اييه الى بيحصل بجاا
لتبتسم بسخريه على نفسها عندما تذكرت كيف اقنعت قمر ضرتها بالبقاء بجانب زوجها، لتتنهد بتعب وهى تفكر هل فعلاً لم تعد تحب سليم بسبب ظافر ام هى لم تكن تحبه من الاساس بل كان تعود منذ الصغر فقط او أنس بينهم فدقات قلبها المرتفعه التى شعرت بها مع ظافر خلال الفتره الصغيره لم تشعر بها مع سليم طوال تلك السنوات الماضيه، ولكن الحقيقه هنا انه زوجها وان كل دقات قلبها يجب ان تكون له هو لا لغيره وهذا الشئ التى تحاول فعله منذ فتره
لتتنهد بتعب من تفكيرها لتفوق على رنه هاتفهها برقم غريب لترد باستغراب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتسم بحب: وعليكم السلام يا قمر الصعيد كله
لتعقد حاجبيه بدهشه لتهتف بضيق: انت كيف بتجيب نمرتى وبتكلمنى اكده يا جليل الربايه انت
ليبتسم بشغب: كده لسانك يشتم على الصبح وانا الى قولت اكلمك اطمنك عليا علشان كان شكلك قلقان عليا امبارح
لترد بتوتر: وانا هخاف عليك لييه عااد يا جدع انت بجولك اييه هملنى لحالى اكده وكلم خطيبتك بعيد عنى
ليبتسم بخبث ويدرك انها غيرانه: اممم لا لا خطيبتى تستنى لكن انتى مينفعش تستنى وااصل يا قمر انت
لتنظر الى الهاتف بغضب وتغلقه بضيق فى وجهه: جليل الحيا يعنى هيحدتها بعد ما يحدتنى انا لييه اكده نصيبى يارب احب الى متجوز يا ايما خاطب مينفعش واحد بطوله اكده يعنى فرداانى.....
_يعنى اييه الكلام دا يا قمر؟!!!
لتستدير له ببرود: يعنى تختار يا سليم انا مش هقبل اكون على زمه واحد بالشكل دا يا انا يا بنت عمك ميلزمنيش المشاكل دى كلها
↚
ليتنهد بضيق: قمر ممكن متحطنيش فى موقف زفت زى دا دلوقتى
لتنظر اليه بغضب: الموقف دا انت الى حاطط نفسك فيه يا سليم الاختيار سهل يا انا يا بنت عمك دا انت تحمد ربنا انى اديتك فرصه تختار أصلا بعد كدبك عليا
_انتى عارفه انى مكدبتش بمزاجى
لتنظر اليه بضيق: مش هتفرق النتيجه واحده، ردك يوصلى بكره يا سليم فى الفرح يا تروح معايا بعد الفرح يا اروح انا لوحدى سلام
ثم تركته وغادرت ونزلت الى الاسفل الحنه مع النساء بينما هو جلس على حرف السرير بتفكير وعقله يكاد ينفجر
كان يجلس تحت مع الرجال وهو يراهم يضحكون ويركبون الحصان ويحطبوا سويا ليدعوه حمدان لركوب احدى الخيول واللعب بالعصا مع العريس ليقابل عرضه بسرور، ليصعد على ظهر الحصان الاسود الجذاب ليقابله مهند بفرس اخر ليرقصوا على الفرس بسعاده وفرح
بينما فى الاعلى تتابعهم عيون الفتيات باعجاب شديد من وسامته لتنظر معهم اسيا وهى تراه بجلباب الصعيدى وهو على الفرس كفارس احلامها لتتنهد بهيام ثم تفوق سريعا على حديث الفتيات الاخرى عن وسامته لتغمض عيونها بضيق وهو يلمحها تقف من بينهم ليبتسم لها بحب لتبتعد عن الشرفه سريعا وقلبها ينبض بشده وتنزل الى عند الستات بسرعه قبل ان يراهاومره اخرى ويبعثرها بنظراته
ليمر اليوم بسلاام حتى جاء يوم الفرح وهو اليوم المعهود لدى الجميع
لتتجهز اسيا بفستانها الموف البسيط والميكب الهادى لتسمع طرق على الباب لتسمح للطارق بالدخول لتدخل قمر التى ترتدى فستان احمر للركبه قليلاً وواسع من الاسفل ومجسم من فوق
لتنظر اليها اسيا باستغراب: تعالى يا خيتى اتفضلى
لتدخل قمر بهدوؤ: انا عارفه انك مستغربه وكده بس بصراحه الروج بتاعى مش لاقياه ممكن الاقى عندك لون احمر
لتبتسم اسيا بهدوؤ وتحضر لها الروج لتساعدها على وضعه لها لتبتسم قمر: مين يفكر الى انا وانتى ضراير متحوزين نفس الشخص
لتتنهد اسيا: محدش عارف الجدر فين يا خيتى
ليقاطعهم خبط على الباب ليدخل سليم بعبائته السوداء الصعيديه وهو ينظر اليهم بهدوؤ لتقول له اسيا: خير يا واد عمى فى حاجه
لينظر اليهم وياخذ نفسه بعمق وينظر الى واحده منهم: انتى طالق!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
_انتى طالق
لينظروا اليه بصدمه ودموع ثم ينظروا الى بعضهم البعض بتوتر ودموع وحزن
ليغمض عيونه بالم وهو ينظر اليها: انا اسف بس اكده الجرار الصح
لتتنهد بدموع وهى تهز رأسها بهدوؤ، لينظر اليهم: فى حديت عاوزه اخبركم بيه ولازم انتوا الاتنين تسمعونى للأخر
لتقطاعه قمر بدموع: انا هسافر امتا
ليتنهد بضيق: قريب يا قمر. قريب خالص
لتنظر اسيا الى الأرض بدموع وتوتر......
حضنه بفرحه: مبروك يا صاحبى
ليبادله الاخر العناق بسعاده: الله يبارك فيك يا صاحبى عقبالك يارب
ليقترب منهم حمدان بسعاده: يلا يا مهند يا ولدى ادخل عند عروستك
ليبتسم له مهند بسعاده ويدخل بسرعه الى الداخل، بينما نظر ظافر الى حمدان بهدوؤ: كنت عايز اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم شويه
تنهد حمدان بهدوؤ: روح نام يا ولدى وبكره الصبح يحلها الف حلال يلا
ليتنهد ظافر بضيق ولكن لا يجد مفر سوى الذهاب فعلاً فيتركه ويغادر من امامه بينما اخذ حمدان يتطلع الى اثره بغموض: طلعت وااعر جوى يا مصرااوى بكره كله هيبان.
دخل الى الغرفه وهو يحملها بين يديه كالطفله المدلله وهو لا يبعد عيونه عن عيونها بحب وهى تبادله بخجل وتوتر لينزلها فى منتصف الغرفه بهدوؤ وهو مازال يحيطها بزراعيه بحب وحنان، لتنزل هى عيونها بخجل الى الارض ليمد يده بحنان ويرفع عيونها عليه وهو يهمس لها بعشق: عيونك دى طول ما هى معايا متبصش غير عليا وبس علشان اعرف اشبع منها ممكن
لتبتسم بخجل: انت بتخجلنى بحديتك دا يا مهند
ليبتسم بفرحه وسعاده: قولى مهند كده تانى والنبى
لتبتسم بخجل: بس اياااك الله
ليضمها الى صدره بحب وسعاده: اول مره تقوليلى اسمى على طول بتقوليلى يا مصراوى او يا سبعى
لتضحك بخفه وخجل، ليستمروا هكذا وهى داخل احضانه لمده لا يعرفونها، ليسود صوت انفاسهم فقط فى الغرفه لتتنهد بعشق: مهند
ليتنهد بحب وهو يشدد من احتضانها : امممم
لتبتسم بخجل وتضمه: انا بحبك
ليفتح عيونه بصدمه ويخرجها من حضنه بعدم اسيعاب وفرحه: قولى والله
لتضحك بخجل: بحبك الاه مش انت راجلى ولازم اجولك اكده
ليضمها ويرفعها بسعاده ويلف بها وهو يصرخ بفرحه: انا بعشقك والله العظيم بعشقك يا هنادى بعشقك
لتضحك بشده: بس اكده هتفضحنا نزلنى
لينزلها برفق ويضمها بين زراعيه بحب: انا عمرى ما هتكسف اورى للناس كلها انا بحبك قد اييه والله
لتنظر داخل عيونه بفرحه وحب ليبدلها نظرات العشق لينظر بانظاره الى شفتيها المكتنزه باللون الأحمر ليهبط الى مستواها بحب وهى تغمض عيونها مستسلمه لذالك الشعور والاحساس الجميل، ليأخذها فى دوامه حبها ليسطر بها سطور عشقهم وحكايتهم السعيده........
كانت تجلس فى الشرفه بغرفتها وهى تتابع النجوم وتتنهد بدموع وهى تتذكر ما حدث وما سيحدث بحياتها الان بعد كلام سليم فى الفرح ماذا ستفعل؟! والأهم ماذا سيفعل ظافر
لتتنهد بدموع وهى تقول بخفوت: يارب انا تعبت تعبت معنديش طاجه اعمل حاجه تانى دلينى على الصح وبس جولى فين طريجى الى همشى فيه بعدين مين الصح ومين الغلط يارب
لتتنهد بدموع وهى مازالت تتطلع الى السماء بشرود، ليقاطعها صوت ارتطام بجانبها لتنظر بأستغراب لتجد ورقه ملفوفه على حجر لتنزل وتجذبها ثم تنظر الى الاسفل وهى تبحث عن الذى القى تلك الورقه، لم تجد اى احد
لتنظر الى الورقه باستغراب ثم تفتحها بهدوؤ وتبدأ بقرأتها
"إلى مشاغبتى الصغيره، الى سليطه اللسان التى سرقت قلبى بيد خفيه، حقاً لا أدرى كيف تخرج تلك اللكلمات من عقلى الآن فالحقيقه ان تلك الحروف قد خططت بيد قلبى وشُكلت بدقاته المتتاليه التى لا تنبض سوى بأسمك، كل طلباتك بالنسبه لى أوامر وفرمانات مُطاعه ولكن أعتذر عن تنفيذ طلبك الأخير برحيلى من هنا، فإن رحلت يا عزيزتى سأسير جسد بلا قلب وروح كالمكينه الآليه، فمفتاح قلبى وسعادتى يكمن فى يديكى، لقد حاولت جاهداً أن أتخطى كل ذكرياتنا الأخيره ولكن بلا جدوى لأكتشف انها محفوره ومنقوشه داخل كل جدران قلبى لقد هُلكت وهُلك قلبى يا مشاكستى، أريد فرصه واحده ثقى بى لمره واحده وسأجلبك الى حصون قلعتى امام عيون الجميع، فقط اريد ابتسامه كأشاره لأكمل تلك الساحه من أجلك، أريد ان أخرج من هنا وانتى بيدى هل تسمحين لى بفرصه لنجاتى فقط فرصه واحده حيث يزالُ وجهُكَ سيّد الإطمئنان رُغمَ الغياب المُرّ؟ "
↚
لتنتهى من قرأته بدموع وجسد يرتجف من تلك العبارات التى قراتها لتغمض عيونها بقوه وقلبها الذى يعلو من نبضاته معارضا تفكيرها وما تنوى فعله، لتفتح عيونها وهى تجده فى الاسفل ينظر اليها بانتظار وقلق من ردها لتستمر نظراتهم طويلا ليهمس بخفوت: ابتسامه ابتسامه بس يا اسيا ارجوكى
لتنظر الى ملامحه الخائفه والمتوتره بدموع لتغمض عيونها وتخرج تنهيده وتبتسم له من وسط دموعها وتدلف الى الداخل بسرعه
اما هو كاد ان يقفز من السعاده وهو يضحك بشده: ضحكت ضحكت والله ضحكت يس
ليتحرك بسعاده وفرحه عارمه وهو يتنهد بعشق: وعد يا اسيا مش هطلع من بيتكم غير وايدك فى ايدى صدقينى....
ظهرت اشعه شمس يوم جديد على الجميع بقرارات واخبار صادمه للكثير اليوم، ليظل كما هو مكانه منذ الليل وهو يتطلع الى الشرفه والتفكير يداهمه هل ما فعله كان القرار الصح هل قرار طلاقه رغم المميزات التى توجد بها كانت صحيحه، ليزفر بضيق: وظافر دا كمان هخلص منه ازاى من هنا
ليفوق على دقات على الباب من الخدامه: دكتور سليم الحج حمدان مشيع للكل على الفطار تحت رايدكم كليتكم
ليتنهد بضيق: ماشى نازل
ثم يهز راسه بضيق: لازم ينادى للكل ما هو دا اليوم الى المفروض ابلغه قرارى
لياخذ نفسه بعمق وهو يستعد للمعركه التى ستدور للأن
ليخرج من غرفته وينزل الى الاسفل ليجد الجميع مجتمع تحت بانتظار الحج حمدان ليجلس بهدوؤ وهو يتابع بنظراته ظافر الذى ينظر الى اسيا بشغف وحب لينفخ سليم بضيق: انت بتعمل اييه يا جدع انت فى اجتماع للعيله
لينظر اليه ظافر ببرود ولا يرد، ليهتف مهند: الحج حمدان طلب من الكل يكون موجود وظافر معانا
لينفخ سليم بغضب وهو يفرك يديه بغيظ وتوتر
ليقترب مهند وهو يهمس لهنادى التى تجلس بجانبه بغيظ: يعنى الموضوع الى الحج حمدان دا عايزه مينفعش يتأجل كام يوم دا النهارده صباحيتى يا نااس
لتبتسم بخجل: بس يا مهند اكيد فى حاجه مهمه لكل دا
ليقترب منهم ويقول بهمس ومداعبه: الاه احنا كنا وقفنا لفين الصبح يا زوجتى المصونه
لتلكمه بخجل فى كتفه: اتلم الحج حمدان جه
ليعتدل فى جلسته عندما سمع حمحمه الشيخ حمدان وهو يجلس امامهم جميعا
لينظر الى اسيا التى تجلس بهدوؤ وهى تفرك يدها بتوتر وخوف، بينما قمر التى تجلس بجانبها بهدوؤ وتطلع اليهم بتوتر وخوف ايضاً
ليقول بجديه: فى الى عارف انا مجمعكم لييه وفى الى مش خابر بس جبل ما اتحدت لازم اسال سليم جررت يا ولدى؟!
ليتنهد سليم وهو ينظر الى اسيا وقمر بضيق: ايوه يا حج قررت
ليبتسم الحح بهدوؤ: بس مش هاممنى جرارك يا ولدى
ليعقد سليم حاجبيه باستغراب: ازاى يعنى يا حج اومال مين الى قالى اعمل كده مش انت
ليخبط حمدان العصا بصرامه: وانت مفكر انى عبيط هغلط الغلط مرتين ايااك انت لو ولدى فأسيا بتى وانا مش ظالم علشان أجبرها تعيش مع حد مش عايزااه
لينظر اليه سليم بتوجس: يعنى اييه يا حج
ليحول حمدان انظاره الى اسيا بهدوؤ: اتحدتى يا بتى جوليلى عايزه حوازتك من سليم رايداه ولا مش رايدااه
لتنظر اليهم بتوتر وهى تبتلع ريقها بخوف من الانظار المصبه باتجاهها لتقول بخفوت: الى انت عايزه يا عمى
ليبتسم بحنان: لع يا بتى الى انتى رايداه انا هنفذه انا مش هظلمك اكتر من اكده جوليلى جرارك
لينظر اليها ظافر بحماس ان تقول والجميع لكن هى تقف بدموع وهى تنظر اليهم بقهر: دلوجتى حريتى يا عمى دلوجتى اختار كان فين حريتى دى لما ابنك الدكتور زلنى بعلامى هاا كان فين، كان فين وانتوا بتحوزنونى من غير علمى كان فين، كان فين حريتى لما اشتغلت خدامه لما هربت فى بيوت الناس علشان خايفه اتحبس فى جوازه ظلم ليا، كان فين حريتى وانا بسمع كلام الى اسمه جوزى علشان نعيش فى دور امينه وسى السيد هاا كان فين حريتى، كان فين حريتى دى وانا بنام معيطه ودموعى مش بتبطل يا عمى كانت فين وانا كرهت الدنيا كلاتها، انا شوفت كتير يعمى شوفت كتير وانا لسه فى بدايه حياتى، جلبى وجعنى يا عمى مش عارفه اعمل حاجه مش عارفه
لتنخرط باكيه بدموع وشده وهى واقفه
لينظر اليها الجميع بحزن وقهر على حالاتها وخصوصا ظافر الذى يريد ان يجذبها داخل احضانه الان ويهدأها ولكن يشعر انه مكبل لينظر اليها بحزن ويتمنى ان يواسيها بأى طريقه
لينظر لها عمها بحزن: مكنتش اعرف ان حصلك كل دى يا بتااى
↚
لتمسح هى دموعها بقهر وحزن: حصلى كتير جوى يا عمى كتير جوى بس احب اطمنك ولدك طلجنى امبارح يعنى دلوجتى مرته جمر وبس يا عمى
لينظر لهم الجميع بصدمه وشهقه خرجت من وسطهم بصدمه وحزن على ما حدث، لينظر حمدان الى سليم بجمود: حديت بنت عمك دا صح يا سليم
لينظر سليم الى الارض بحزن: ايوه يا حج انا طلجتها امبارح
لينظر اليه حمدان بجمود: خد مرتك يا ولدى وادلوا على مصر بعيد عنا وورقه الطلاج هتبجا اهنى كمان هبابه توجعها وتغور من اهنى سامع
لينزل راسه الى الأرض بحزن ولم يرد
ليحول حمدان نظراته الى ظافر الذى يقف لا يشعر باى شئ سوى دموعها التى تنزل بلا توقف لا ينكر فرحته الداخليه بطلاقها لكن يؤلمه قلبه بشده عند رؤيتها هكذا لينتشله من شروده صوت حمدان الصخرى: انت الى كانت شغاله عنده اسيا فى اسكندريه مش اكده
لينظر اليه ظافر بهدوؤ واستغراب: ايوه يا حج اناا
لتنظر اليهم اسيا بتوتر وقلق من نظرات عمها ليقول بجمود: رايدها مش اكده
لينظر اليه الجميع بصدمه واستغراب من كلام حمدان ليرد عليه ظافر بهدوؤ: انا عايزها لو هى موافقه عليا
لينظر اليه حمدان بقوه: ولو هى مش رايدااك؟!
ليحول ظافر انظاره عليها بحب وهدوؤ: مش هسيبها هخليها تحبنى وتحس بحبى ليها
ليقترب منه سليم بغضب ويمسك مقدمه ملابسه: انت مجنون اييه الى بتهبببه بتقوله دا
ليدفعه ظافر عنه بغضب ويصرخ حمدان بصراامه: ايييه مفيش احترام ليا يا سليم
لينظر سليم بضيق: انت مش سامح الحديت الى بيجوله يا حج
ليهتف حمدان بقوه: سامع وشايف وانا الى اجول اييه الى هيحصل خد مرتك ويللاا
ليزفر سليم بضيق ويصعد الى الاعلى بغيظ وتتبعه قمر بهدوؤ، بينما نظر حمدان الى اسيا الواقفه بهدوؤ ثم الى ظافر وهتف بهدوؤ: فدان ونص
نظر اليه الجميع باستغراب، ليعقد ظافر حاجبيه باستغراب: مش فاهم؟!!
جلس حمدان بهدوؤ: هتزرع فدان ونص غله يا ولدى ولو زرعتهم كيفنا ومحصولهم عجبنى واسيا رايداك هتكون عدتها خلصت وتبجا مرتك لكن لو محصلش اكده وزراعتك معجبتيش وزعتك بااظت تاخد خلجاتك وعلى بلدكم هاا جولت اييه
لينظر الجميع باستغراب ودهشه من طلب حمدان لظافر، بينما نظر ظافر الى اسيا بهدوؤ ليبتسم وهو ينظر الى حمدان مره اخرى: موافق اليوم الى المحصول هيطلع من الأرض هنكتب الكتاب على طول
ليقف حمدان بشموخ: موافج، ثم نظر الى اسيا بهدوؤ: تعالى يا بتى حصلينى على المكتب
لتهز راسها بهدوؤ وعقلها مازالت مشوب من كل تلك الاحداث التىحصلت فجاه عن قراره مع ظافر واتفاقهم ماذا يحدث الآن، لتهز راسها بسرعه وتذهب خلف عمها تحت نظرت ظافر المبتسمه
ليتجه اليه مهند بصدمه: ظافر اييه الى بيحصل دا انت هتزرع الارض بجد
ليبتسم ظافر بهيام وهو يتابع اثرها بحب: انا ازرع الصعيد كلها علشانها ومش هيكفى حبها برده
ليهزه مهند بصدمه: ظافر فوق يا حبيبى هتزرع يا بنى فدان ونص غله ازااى دا انت مش بتعرف تزرع ورده فى الجنينه بتاعتكم يبنى هنا حاجه مختلفه خالص
ليبتسم ظافر بثقه: هزرعها يا مهند هتعلم وهزرعها علشانها انا وعدت نفسى مش هخرج من هنا غير ايدى فى ايدها وهى مراتى والحلم هيتحقق
ليضرب مهند كفه على بعضه بصدمه: يا حول الله يارب الواد اتجنن انا رايح اشوف مراتى يا عم بلا صدااع.....
نظر اليها حمدان بدموع وندم: عارف انى ظلمتك كتير يا بتى ومش عارف انا عملت اكده كيف بس كنت زى الأعمى شايف ان دا الصح ليكم صدجينى يا اسيا لو كنت اعرف ان كل الى حصل دا هيحصل وانك هتتعبى اكده كنت اموت قبل ما افكر اكده
لتمسك اسيا يد عمها بدموع: لع يا عمى متجولش اكده وااصل بعد الشر عنك انا مليش غيرك يا عمى بعد ابويا ربنا يديك طول العمر والصحه
لينظر اليها بابتسامه: يعنى انتى مش زعلانه منى يا بتى
لتهز رأسها بهدوؤ: لع يا عمى انت كنت شايف ان اكده الصح بس خلاص انا اطلجت منه وهو بجا مع مرته الى بيحبها مش اكده
ابتسم لها حمدان بحب: ربنا يرضيكى يا بتى ويعوضك خير
لتنظر اليه بهدوؤ وتوتر، ليبتسم: عارف عايزه تجولى اييه لييه اديت لظافر فرصه مش اكده
ابتسمت بخجل: انت عارفنى يا عمى بحب اعرف كل حاجه
ليبتسم بحنان: بصى يا بتى انا زمان جوزتك على عجله واخرتها كانت خراب على الكل، لكن دلوجتى لازم اتمهل فى جوازتك واتأكد اذا كان دا الشخص الصح ولا لع
↚
لتعقد حاجبيها باستغراب: وكيف اكده يا عمى؟!
ليتنهد بهدوؤ: لما شوفت نظرته ليكى من اول مره جه اهنى الدوار عرفت ان وراه حكايه لما شيعت وراه جالى خبره وانك كنتى شغاله عنده جولت هتلاجيه بيشبه بس لما انضرب مع الحرامى شوفت فى عينه جلج وخوف مشوفتهمش فى سليم لما شافك عرفت انه رايدك نظراته ليكى كيف نظراتى لمرت عمك الله يرحمها كلها حب وجلج وغيره اكده من الهوا الطاير، بس لازم نختبره صوح مش هنمشى ورا نظراته لو اتحمل واتعلم علشانك الفلاحه وزرع الارض علشانك يبجا رايدك وشاريكى وفرصه علشان تحمعى فيها حالك وتذاكره على امتحانت المعهد
لتبتسم بسعاده: وه يا عمى انت هتخلينى اجدم فى امتحانات المعهد السنه دى
ليبتسم بحنان: ومتجدميش لييه انا عايزك تتعلمى وتدخلى الجامعه بعد المعهد اكده وتتنورى ومحدش يجولك كلمه فى حجك وااصل
لتتجه اليه وتضمه بسعاده: ربنا يخليك ليا يا عمى وميحرمنيش منك واصل
ليضمها بحنان: ولا منك يا جلب عمك....
نزل الى الاسفل وتصحبه قمر بالشنط وهو ينظر اليهم بضيق وحزن ليودع الجميع ويتجه الى والده الواقف: مش هتودعنى يا حج
لينظر اليه حمدان بقوه: اوعى تفكر ان الى بعمله دا علشان طلجت اسبا لع اكده اكده كنت هطلجها منك بس انا عملت اكده علشان تجدر جيمه الناس وانها مش بالتعليم ولا الكلام دا جيمه الناس بجلبهم الابيض وروجولتهم مع حريمهم مش يشطروا ويمدوا يدهم عليهم الى بعمله معاك دا عجاب على كل الى جرحت بيه بت عمك واتمنى تكون فهمت يا دكتور سليم
ليتنهد سليم بحزن: فهمت يا ابوى فهمت
لينظر الى اسيا الواقفه بهدوؤ وينظر اليها بحزن وكاد ان يتحدث اليها ولكن توقف ليزفر بضيق ويسحب شنطته ووقمر ويذهب خارح المنزل بهدوؤ تحت نظرات الجميع الهادئه والحزينه على تلك الحال التى وصل اليها الجميع
لتتنهد اسيا بضيق من احداث اليوم وكادت ان تغادر ولكن وقفت امامها بصدمه وهى تنظر اليه باستغراب: ظافر!!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
_نظرت امامها بصدمه واستغراب: ظافر
ليحول الجميع انظاره عليه باستغراب ومنهم من يحاول كتم ضحكاته واسيا التى ابتسمت وهى تراه يقف امامهم بجلباب صعيدى قديم ويحمل الفاس فى يده واليد الاخرى كيس كبير
ليقترب منه مهند بضحك: هههه يخربيت عقلك اييه الى عامل فى منظرك كده يبنى
ليعقد ظافر حاجبيه باستغراب من ضحكهم وينظر الي نفسه مره اخره: اومال انزل الارض بالبدله يعنى اييه الناس الغريبه دى
ليبتسم حمدان باستغراب: وه انت هتنزل الارض طوالى اكده دا انا لسه مخصتش حديتى من ساعه
لينظر بعشق الى اسيا وابتسامه سذجه: معلش بقا ربنا ما يوقعك فى ضيقه أبداً
لتنظر اسيا الى الأرض بخجل من غزله الصريح امام الجميع
لينظر اليه حمدان بضحك: طيب يلا يا ابو ضيجه انت حصلنى على الأرض وهات مهند معاك
لينظر اليه مهند بصدمه: مهند مين لا يا عم انا عريس مليش انا فى الشغل دا
نظر اليه حمدان بصرامه: لو ملجتكش فى ديلى يا مهند هطلج البت منيك انت كمان
لينظر اليه مهند بغيظ وهو يكاد يبكى: وانا مالى يا حج طيب هو بتختبره علشان تجوزه اسيا انا مالى انا اتجوزت خلاص لازمته اييه ازرع انا كمان
ليحول حمدان انظاره عليه بصرامه: غير خلجاتك وحصلناا يا مهند والا المأذون الى كتب عليكم من يومين هيطلجكوا وانتوا مكملتوش يومين برده
لينظر مهند الى هنادى بسرعه وخوف: قلتيلى العبايه والفاس فين
ضحكت بخفه: فى الاوضه الى تحت
فى ثواني قد اختفى من امامهم ليتجه الى الغرفه ليبدل ثيابه قبل ان ينفذ حمدان كلامه بالفعل، ليضحك الجميع عليهم بشده بينما نظرات ظافر المثبته على اسيا لا تتزحزح عنها، لتشعر هى بنظراته التى تخترقها وتنزل راسها الى الأسفل بتوتر وخجل، ليفزع من نبره حمدان الصارمه: يلا يا ولد منك ليه حصلنى على الارض بسرعه
ليخرج مهند اليهم بسرعه وهروله بجلابيته الصعيديه الخفيفه التى جعلت شكله مضحك للغايه ليجرى خلف حمدان بسرعه بالفاس بينما اتجه خلفهم ظافر بهدوؤ بعد ان ودع اسيا بنظراته وابتسامته الجذابه ليختفوا من الانظار، لتتنهد بابتسامه خفيفه بعد ذهابه وتصعد الى غرفتها بهدوؤ وشعور داخلى غريب.........
: سليم احنا لازم نتكلم
تنهد بتعب وهو يرمى الشنط: قمر بالله عليكى انا تعبان وعايز ارتاح شويه
لتنظر اليه بضيق وغضب: سليم انت فاكر الى عملته دا نسيته وجوازتك وكدبك عليا عدوا عليا عادى لا يا سليم دا ليه عقاب وعقاب كبير كمان
لينفخ بغضب: عقاب اييه وزفت اييه انا دلوقتى متجوز مين هااا مين الى على زمتى مش انتى طلقت مين قدام عينك اسيا صح يبقا اييه لازمته كلامك دا كدبت ايوه وانتى عرفتى كدبت لييه، يبقا المفروض تقدرى انى سيبت عيلتى واهلى وكل حاجه علشانك وتحترمى دا
نظرت اليه بضيق: انا مقولتلكش سيب اهلك يا سليم ولا طلق اسيا انت الى عملت كده انت الى عايز كده مش انا
عقد حاجبيه باستغراب: قصدك اييه يا قمر
نظرت اليه بغضب: انت الى عايز تتجوز واحده من مستوااك يا سليم عايز واحده تتشرف بيها قدام الناس مش كده علشان كده اختارتنى انت عن أسيا وعلشان كده كنت رافض جوازتك من اسيا مش كده، كنت مخبى عليا مش خوفا على زعلى لا انت خبيت علشان خايف انا الى اسيبك ولو سيرته مش هيكون قدامك قرار غير اسيا الى انت مش عايزه مش كده
اعطاها ضهره ونفخ بضيق: لا مش كده
استدارت له لتصبح بواجهته: لا كده يا سليم انت تفكيرك سطحى لدرجه انك تهين من بنت عمك للدرجه دى انت مش سليم الدكتور الى حبيته انت مجرد واحد فيك كل الى فيه مظاهر مظاهر وبس يا سليم
نظر اليها بهدوؤ: خلصتى؟!
لتزفر بضيق وتبعد عيونه عنه ليتنهد بضيق: مش عايز نوصل للمرحله دى لازم نكمل انا وانتى يا قمر
لتضحك بسخريه: علشان تبان ان اختياراتك صح مش كده
لينظر اليها بضيق: لا مش كده علشان انا بحبك وعايزك
نظرت اليه بضيق: الايام كفيله تهد وتبنى يا سليم عن اذنك
↚
ثم تركته واتجهت الى غرفتها بينما هو جلس مكانه وهو يتنهد بضيق وعقله يشوبه العديد من الافكار.....
: ازرع يا وااد جامد متخليش الزرعه تخرج من يدك ولا من الارض
ليزفر مهند بتعب: انت متاكد يا حج انه فدان ونص مش عشرين فدان مثلا
ليضحك عليه ظافر بخفوت اثناء زراعته للقمح، ليصيح به حمدان بغيظ: اجفل خشمك وبلاها حديت ماسخ وكمل زراعه الأرض يلاا
ليكمل مهند العمل بغيظ وضيق لينظر الى ظافر المنهمك فى الزراعه ليقول له بغيظ: عاجبك الى احنا فيه دا حضرتك كنت مدير شركه قد الدنيا دلوقتى بزرع الرز علشان متطلقش من مراتى الى اتجوزتها امبارح
ليكمل ظافر عمله وهو يبتسم بهيام: كله يهون علشانها ان شاء الله اكون فزاعه علشان محدش يقرب من الزرعه
لينفخ مهند بصيق: ابو النحنحه الى جابتنا كلنا لوراه يعم والله
ليصيح بهم حمدان بغضب: هم يا وااد انت وهو يلاا
ليكملوا عملهم سريعا وحمدان فوق رأسهم لينهوا بسرعه
ليستمروا فى العمل ذالك طوال اليوم ولا يرجعون البيت فى الساعه الثنيه فجرا وهم منهكين من التعب فقد اخذوا شمس اليوم كله فوق رؤسهم وايضا البعوض الليل كله على اجسداهم
ليدخل مهند بتعب وهو يمسك ظهره: ااااه يا ضهرى اااه يا كتفى ااااه يا رجلى دى صحه عريس دى انا المفروض اضيع صحتى فى حجات تانيه مش دا والله
لتتجه اليه هنادى بقلق من منظره المنهك: انت بخير يا مهند
ابتسم بحب: لما شوفتك بقيت بخير يا قلب مهند
ليصيح حمدان به بصرامه: اتحشم ياا واد بدل ما اجيبك تزرع خمس فدادين كمان
لينظر اليه مهند بفزع: لا لا خلاص والله خلاص امشى اتجرى قدامى امشى هتجبيلى المصايب
لتضحك بخفه وتسير معه الى غرفتهم وهو يتسند عليها بتعب...
لينظر حمدان الى ظافر والتعب البادى على وجهه وملابسه المتسخه: خش غير خلجاتك يا ولدى واتسبح انت تعبت النهارده ولو كده اجز بكره من الارض ونكمل بعده
ليهز ظافر راسه بهدوؤ: لا يا حج انا هكمل وهنزل بكره من الصبح ان شاء الله تصبح على خير
ليبتسم حمدان باستغراب من اصراره: تلاجى الخير يا ولدى
ليصعد ظافر بهدوؤ الى غرفته وهو يشعر ببعض الالم فى سائر جسده ولكن لا يظهر ذالك حتى يظن به حمدان ظن خطأ، ليتفاجئ وهو يجد ملابس نومه على السرير مرتبه والمنشفه والحمام جاهز ليعقد حاجبيه بأستغراب ليجد ورقع بجانب هدومه، ليمسكها باستغراب لتخترق رائحتها انفه ليبتسم عندما عرف هويه الكاتب من الرائحه ليبتسم بخفه عندما وقعت عيونه على كلمات الجواب
"لم أكن أدرى مدى ذالك العشق التى تكمنه لى، لقد كنت أول من اعطانى الاهتمام الحب الحنان واتمنى ان تكون اخرهم فحنانك قد فاض بى ويكثر من حولى ايضاً، اعلم انك ستتعب كثيراً فى هذه الفتره لفعلك شئ لمجرد الحصول على واثبات انى غاليه لديك امامى وامام جميع عائلتى، صدقنى افعالك اليوم أثبتت لى كم سأكون محظوظه معك، اعذرنى ان خانتنى كلماتى امامك فلا أريد ان احادثك وجها لوجهه فيغضب الرب علاقتنا، ريثما تنتنى شهور العده وتنتهى انت من المحصول سأنتظرك لأصبح حلالك امام الجميع، انا أقدر مجهودك ولا بيدى شئ سوى الدعاء بتيسير بأمورك من أجلنا ومستقبلنا سويا عافر أنا معك "
ليبتسم بشده وفرحه عندم انتهائه من القراءه ليضم الورقه اليه وهو يشم عبيرها بهيام: هعافر يا اسيا هعافر علشانك انتى وبس....
دخل حمدان المنزل بعد صلاه الفجر ليفتح عيونه بدهشه وهو يرى ظافر امامه بثياب الزراعه: مالك يا ولدى صاحى بدرى اكده لييه
ليبتسم ظافر بحماس: علشان اروح اكمل زراعه الأرض
عقد حمدان حاجبيه باستغراب: بس يا ولدى دا انت منمتش كام ساعه اكده هتتعب
ابتسم ظافر بحماس وهو ينظر الى تلك الواقفه وتاابعهم بابتسامه سعاده: انا هعمل اى حاجه علشان المحصوا يا حج حمدان
ابتسم حمدان لاعجاب لذالك القوى: ماشى يا ولدى بينا على الأرض
ليتجه معه ظافر بعد ان ودعها بنظراته وهى تبتسم له بهدوؤ بودااع لتتنهد بهيام وهى تتابع خروجه: هانت يا سبعى.......
ليمر ست شهور على الجميع
ظافر المنهمك فى زراعه الارض بجديه ويساعده احيانا مهند بتزمر ولكن عند علمه بحمل هنادى اصر ان يأخذها ويسافر بها الى الاسكندريه لتنسجم طوال فتره الحمل وكانت حجته ليهرب من الزراعه ايضا، بينما ظافر الذى اعطى كل ما لديه لتلك الارض حيث كان يذهب اليها من الفجر ولا ياتى الا اخر الليل ويجد ثيابه جاهزه وبجانبها رساله اسيا اليوميه له وهى تحكى له عن يومها وهو ايضاً يحكى لها برساله ويرميها لها من الشباك بحزر وهدوؤ يشعروت انهم مراهقين ويكتفوا فقط بالنظرات والابتسامه من بعيد حتى يحافظوا على العادات والتقاليد هنا، اخذ اجازه طويله من الشركه بعد ان سلم اعمالها لاحد موثوق واخبر عمه بكل شئ وفرح عمه بذالك فهو يهمه سعادته على كل حال، وفسخ تلك الخطوبه مع شاهندا بل هى تركته لانها وجددت رجل اثرى واغنى منه لتترك مصر وتسافر معه هى واخيها أخيرا، اما اسيا التى تعيش اسعد فترات حياتها رغم عدم رؤيتها له كثيراً لكن يكفى حديث الفتيات وحسده عليها لانه يفعل كل شئ حتى تصبح من نصيبه، لا تنسى المرات التى كانت تحمل له الغداء بعد انتهاء فتره عدتها وخرجت لتراه وهو يقف داخل الارض ويزرعها ويهتم بها لينبض قلبها بفرح عندما ابتسم بفرحه عارمه عندما وجدها امامه لتضع له الغداء وتحدثوا قليلا ثم غادرت وهكذا فعندما كان يراها كان يريد ان يزرع كل اراضى البلد من اجلها..
↚
اما سليم وقمر التى تتدهور علاقتهم عن الأول بل اصبح الكلام محدود وطوال اليوم هم بالعمل ولا يرون بعضهم البعض الا قليلاً ولكن ما باليد حيله فهى لا تستطيع ان تغفر له وهو لا يعرف ماذا يفعل وهناك شئ يضياقه لا يعلم مصدره......
اقترب منه حمدان بابتسامه: خلاص يا ولدى كلمت الانفار والمكن وهيجوا بكره بعد الفجر ونلم المحصول
تنهد ظافر بقلق: ان شاء الله يا حج هروح انا ارتاح جبل الضم شويه
هز حمدان رأسه بهدوؤ، وتركه ظافر وغادر واتجه الى المنزل وهو شارد التفكير والقلق ليدخل البيت وهو على حالاته تلك وتلاحظه اسيا لتتجه اليه بقلق: وه مالك اكده جالب وشك فى حاجه
ليبتسم لها بهدوؤ: بقيت كويس لما شوفتك
لتبتسم له بخجل: وه عااد بكفاياك حديتك دا وجولى مالك فيك اييه
تنهد بقلق: بكره هنضم المحصول وخايف يا اسيا
عقدت حاجبيها باستغراب: خايف من اييه؟!!
زفر بقلق: خايف المحصول ميكونش كويس وميعجبش عمك ساعتها هحس ان تعب الى فات كله ضااع فى الهواااا
ابتسمت له بهدوؤ: وه ليه التشاؤوم دا بجا انت تعبت وعملت الى عليك وبزياده كمان دا انت مكنتش بدوج طعم النوم اكده انا واثجه فيك انك هتبحا جدها وجدود كمان وهتيجى بكره وفى يدك المأذون
ابتسم لها بحب: يارب يا اسيا يارب
_يووووه انا زهجت دى مبقتش عيشه يا قمر
نظرت اليه بضيق: اعمل اييه يعنى يا سليم احنا طول عمرنا كده اييه الجديد
نفخ بضيق: انا مش بلاقى اكل اكله يا هانم طول اليوم انا بطنى باظت من الجاهز خلاص زهجت البيت مش شايفله نضافه غير لما الست الى بتيجى كل اسبوع كنا زمانا عايشين فى زريبه دى مبقتش عيشه
نظرت اليه بهدوؤ: انا مش شبهها يا سليم
ليفهم ما تقصده ليزفر بضيق: انتى فعلاً مش شبهها
لتنظر اليه بتهكم: علشان كده اختارتنى علشان انا مش شبهها انت عايز البرستيج والوظيفه والشكل الحلو وعايز فى نفس الوقت خدامه فى البيت وبتعمل كل حاجه مش كده علشان كده انت سيبت اسيا بس انا مش شبهها يا سليم ولا هكون شبهها
لينظر اليه بتوجس: قصدك اييه؟!!
لتنظر اليه بجمود: طلقنى يا سليم
لينظر امامه بشرود وتنهد بضيق: انتى طالق يا قمر
لتنظر اليه بجمود: ورقتى توصلنى على بيت بابا سلام
ثم تركته وغادرت من امامه ليضع راسه بين يديه بحزن: اييه الى هببته فى حياتى داا يارب
ليحسم قراره ويجهز شنطته واغراضه ويركب السياره متجهه الى الصعيد، ليصل بعد فتره ويقف امام المنزل وهو يستمع الى الزغاريط والصوت العالى ليعقد حاجبيه باستغراب ويتجه الى الداخل ليقف على عتبه المنزل مصدوما مما يرااه امامه
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"
ليعانق الحج حمدان بفرحه وهو غير مستوعب لما حدث فقد انتهى منذ دقائق من لم المحصول ليعجب به الحج حمدان ليجرى بسرعه ويحضر المأذون ويتجه به الى المنزل مسرعا لكتب كتابه عليها، لينتهى الماذون من كلماته ويجرى بسرعه وفرحه من مجمع الرجال ويتجه اليها ليراها تقف امامه بفستان ابيض بسيط جداً وتنظر اليه بخجل، ليسرع اليها ويضمها بين احضانه بسعاده وفرح وهو يلف بها: كسبنا يا اسيا كسبنا
لتضمه بدموع وسعاده: كسبنا يا حبيبى كسبنا
ليضمها بشده اليه ولا يريد ان يتركها وفى الخلفيه يشاهدهم سليم بدموع وندم فقد رجع ليحاول ان يرجع اسيا اليه ولكن تفاجئ بانها فى احضان زوجها بسعاده، ليشعر بصوت خلفه وينظر بحزن ليجد والده يقف ينظر اليه بصرامه: الى مبيقدرش النعمه الى فى يده ربنا بيبعت ياخدها منه ويجدرها وجتها الندم عمره ما هيرجع النعمه فى يدك تانى يا ولدى
نظر اليه سليم بدموع: انا اسف يا حج مكنتش عايز كل دا يحصل
ليظل حمدان على جموده: امشى يا ولدى سيبها فرحتها بعريسها الى شاريها الى شاف الويل علشانها وعلشان تبجا مرته بعد وهملهم يا ولدى بعد
لينظر اليهم سليم بدموع والى سعادتهم وهو يلتقطون الصور سويا والى فرحتها الظاهره داخل عيونها بوضوع ليهز راسه بحزن: حاضر يا حج هبعد خالص عنهم
لينظر اليهم نظره اخيره ثم يتركهم ويغادر كما جاء ليتجه خارج البلاد والندم يتأكله من الداخل بعد ان خرب حياته مع قمر وحياته مع اسيا يجب ان يبتعد ليتركهم يعيشون حياتهم بسعاده وهدوؤ بعيدا عنهم.....
لينظر اليها بحب وعشق: وإني أتمناك عُمراً فلا تُرّخي يداك
لتمسك يده بقوه وعشق: سأكون بقربك…لن أفلت يداك يوماً…أعدك
تمت بحمدلله