رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول بقلم سمر موسى

رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول بقلم سمر موسى


رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سمر موسى رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول

رواية وردتي الخرساء بقلم مجهولة

رواية وردتي الخرساء كاملة جميع الفصول


في منزل بسيط و لكن عندما تراه تشعر بأن ما يعيش به لديه ذوق خاص ... هادئ .... الوان الحوائط باللون الوردي الهادئ ... الأثاث مليئ بالألوان الهادئه المريحه للعين .... المنزل ذو حديقه صغيره بها أرجوحه و بعض من الورود الجميله ..... 

توجد تلك الفتاه التي تخ*ف أنفاسك من أول وهله يقع نظرك عليها .... عينان خضراء عندما تنظر بقرب لهما ترى مقدار من اللون الازرق بالقرب من البقعه السوداء في العين ..... شعر أ**د حريري ينتهي عند خصرها .... طولها 169 سم .... جسد رشيق ذو منحنيات يموت لاجلها الرجال .... ذات بشره بيضاء نقيه..... هي بالمختصر ملاك .... ملاك لا يستطيع الكلام .... هذه ورد .

استيقظت في تمام الساعه السابعه و النصف فاليوم هو الأول في عامها الدراسي الأخير في كلية الآداب قسم التاريخ ....

ورد لنفسها : يا الله مرر هذه السنه على خير ...يكفي معاناتي السنين الفائته ....

تذهب لحمامها تقوم بعمل روتينها اليومي و تقف أمام خزانتها تتطلع لما سترتديه اليوم .... التقطت جينز أزرق فاتح يحدد ملامح ساقيها الرشيقتان .... مع قميص أبيض قصير من الأمام طويل من الخلف يوجد به من أعلى الكتف إ**سوار يشبه ما يرتدوه أصحاب فرق الروك الغنائيه .... مع حذاء رياضي أبيض بنفس الأ**سوار و حقيبه باللون الأ**سوار الأ**د ... تركت شعرها منسدلا على طول ظهرها مع ماسكرا خفيفه و ملمع للشفاه باللون الوردي الهادئ ......

صعدت لسيارتها بإتجاه الكليه و لكن بالأول توقفت قليلا عند محل للورود هي صاحبته يسمى ب My flower ذهبت للداخل لتجد مساعدتها في المحل حسناء ....

حسناء : صباح الخير ورد .... كيف حالك ...

قامت ورد بإخراج دفتر و قلم و كتبت به لحسناء ....

ورد : صباح الخير حسناء .... بخير .... سأذهب للجامعه الآن .... سآتي بعد أن انهي محاضراتي .....

حسناء : حسنا حبيبتي ... الله معكي ....

ابتسمت لها ورد و خرجت لتذهب بطريقها ...

حسناء ليست فقط مساعدة ورد ... هي صديقتها و أختها .... لا يوجد أحد يفهم و يشعر بورد كحسناء .......

....................................

في مكان آخر أو بمعنى آخر في قصر يمتاز بطابعه الهادئ و ذوقه الراقي ... يمتاز باللذوق العصري ذو الالوان الهادئه ... داخل الجناح الخاص يقف هو بجسده الرياضي ذو العضلات المنحوته على جسده الذي يمتاز باللون البرونزي ..... يمتلك عينان حادتان باللون الرمادي ... شعر أ**د ناعم .... ذقن خفيف مرسوم على وجهه الوسيم الرجولي .... هو نزار الرجل الذي يلقب بالقيصر .... هو قيصر الأقتصاد يمتلك شركات و أعمال بجميع أنحاء العالم .... له في كل بلد منزل و عشيقه .... لعوب و لكنه لا يثق في إمرأه قط .... 

نزار و هو يتحدث لمن ترقد في فراشه : أنتي ... إستيقظي هيا .... يجب عليكي الذهاب ....

المرأه : سيد نزار ... صباح الخير ...

نزار : صباح الخير ..... الشيك في حقيبتك ....

المرأه : شكرا لك ..... سأرتدي ملابسي و أذهب ....

نزار : يمكنكي أخذ حماما و الإفطار ثم تذهبي ....

المرأه : شكرا لك سيدي .... أنت حقا رجل نبيل ..... لا رجل يفعل معي هذا ...

نزار بإبتسامه : أنا لست كأي رجل ... فأنا القيصر ......

يتركها نزار لتذهب للحمام و ينزل ليتناول إفطاره و يتجه بعد ذلك للجامعه حيث يقوم بتدريس مادة التاريخ الفرعوني لطلاب السنه النهائيه لكلية الآداب قسم التاريخ .....

.................................

كانت ورد في طريقها لقاعة المحاضرات حيث أول محاضره لها و هي التاريخ الفرعوني ... كانت قلقه لأن هذا الدكتور هو جديد عليها و لا يعلم بأنها خرساء .... كيف سيتعامل معها .... فجميع الدكاتره الآخرين كانوا يعلموا بها فيعاملونها على هذا الأساس .... كانت خائفه أن يحرجها أمام الطلبه .... الطلبه ااااه قلق آخر فهناك بعض الفتيات التي يقمن بمضايقتها .... لذلك كانت ورد تتعمد التأخر قليلا على المحاضرات حتى لا يقمن بقول ماهو جارح لها .... و كانت الدكاتره تقدر ذلك و يقوموا بحجز مقعد لها في الصف الأول .... فهي طالبه مجتهده .... تحب الدراسه ...... لم تشعر بنفسها إلا وهي تقف أمام باب قاعة المحاضرات ..... قامت برفع يدها بخوف لتطرق الباب .... طرقت الباب ثم فتحته و خطت خطوتها الأولى تقف أمام الدكتور .....

نزار : هل سمحت لكي بالدخول يا آنسه ...

تحدث نزار و لكن لم يأتيه الرد فقط ال**ت و نظرات متوتره من نظر منخفض من فتاه رقص قلبه فقط من رائحة عطرها ......

نزار : لماذا لا تجيبي يا فتاه .....

إحدى الطلبه بسخريه : هههه إنها خرساء دكتور ....

نزار : و هل سمحت لكي بالحديث ... إلى الخارج هيا ....

تحمل الفتاه حقيبتها لتذهب للخارج و هي تنظر لورد بحقد و كره ......

أخرجت ورد الدفتر و القلم من حقيبتها و كتبت عليه .... و أعطته لنزار ليقرأه ..... التقطه منها و على وجه علامات الدهشه و الإستغراب ..... 

ورد : آسفه حقا للتأخير .... أدعى ورد .... والفتاه ليست مخطأه فأنا خرساء ....

صدم نزار مما قرأه تمالك نفسه كتب شيئا في دفترها و أعاده لها .....

نزار : حسنا آنسه ورد .... يمكنكي الدخول و الجلوس ....

تنظر ورد للمقاعد لتجد مقعد فارغ في الصف الأول هو نفس مقعدها فالطلبه قد إعتادوا أن هذا مقعد ورد .... ذهبت ورد وجلست مكانها لتفتح دفترها و تجد نزار كتب لها عباره ... ( أريدك في مكتبي بعد إنتهاء المحاضره ) ...

نظرت له وجدته يقف ليعرف عن نفسه للطلبه ....

نزار : أدعى نزار الهادي .... سأقوم بتدريسكم مادة التاريخ الفرعوني لهذا العام ....

طالب : دكتور هل أنت نفسه قيصر الأقتصاد ..

نزار بإبتسامه جانبيه : نعم أنا هو ...

تفاجأ الطلاب و خصوصا الفتيات اللائي تخرج من عيونهن القلوب .....

كانت ورد تراقب ما يحدث و تشعر بقلبها سيخرج للذي أمامها .... لقد نبض قلبها منذ لحظة سماع صوته .... عندما نظرت في عينيه و هو يحدثها .... تمالكت نفسها و ركزت مع ما يقوم بشرحه .... بدأت كتابة النقاط الهامه التي يقولها .... و ما سيكون مطلوب منهم عمله .....

إنتهت المحاضره و خرجت الطلبه .... كانت ورد تنتظر خروج الطلبه حتى تذهب هي لكي لا يضايقوها بحديثهم .... الشباب يقومون بمعا**تها .... و الفتيات يلقبونها بالخرساء حقدا و غيره و سخريه .....

خرج نزار و قبل خروجه نظر للقابعه مكانها تنتظر خروج الطلبه .... شك ان تكون لم تقرأ رسالته او تكون قد نست .... ذهب وقف أمامها ....

نزار : آنسه ورد ... تفضلي معي لمكتبي ...

أومأت ورد له و وقفت من مكانها لتذهب معه .... كانت تتسأل ماذا يريد مني يا ترى ......

تمشي خلفه و هي تفكر في السبب الذي جعله يدعوها لمكتبه .... تملك التوتر منها و هي تشتم رائحته النفاذه .... تراه كيف يسير بثقه و كبرياء ... هي علمت من يكون منذ أن رأته .... فهي أجل بسيطه و لكنها من أسره راقيه علمتها ضرورة متابعة ما يدور حولها في عالم الإقتصاد و السياسه ..... تعلم من هو القيصر ....

كان يسير و قلبه ينبض بقوه للتي خلفه يتسائل ... لما ينبض بهذه القوه الآن ... لماذا .... كان قد وصل إلى مكتبه ... ليقوم بفتح الباب و النظر لها .....

نزار : تفضلي بالدخول آنسه ورد ...

تومئ له ورد بإبتسامه و تدخل .... يدخل هو بعدها و يقوم بإغلاق الباب ليتجه لمكتبه و يجلس و يشير لها بالجلوس لتجلس هي الأخرى ... تنظر للمكتب بإعجاب من ذوقه الراقي البسيط و لكن يلفت إنتباهها باقه من الورود موضوعه بالفاز الذي بجانبه فهذه الورود لا يوجد غير محلها يبيعها لأنها نادره و باهظة الثمن .......

نظر لها ليجد حاجبيها معقودان في تفكير .... وهي تنظر لباقة الورود ....

نزار : يبدو أنكي تحبي الورود و تعرفينها جيدا أيضا .....

تخرج دفترها لتكتب عليه ... أخذت مده في الكتابه و هو ينظر لها بترقب لما ستكتبه ... أعطته الدفتر ليقرأ ...

ورد : في حقيقة الامر هي زهرة طبيعية و لكنها نادرة فهي موجودة في ( تركيا ) و تنمو هذه الزهرة بالتحديد في قرية تسمي Halfeti و لكن هذه القرية لم تعد موجودة فقد دفنت تحت الارض مثلها مثل العديد من القرى الموجودة في تركيا بسبب بناء سد Birecik و لكنها بنيت علي ارض قرية اخري سميت Karaotak والتي تبعد عن مكان القرية الاصلي بحوالي 10 كيلو متر .

و هذه القرية كانت تشتهر بوجود هذه الزهور السوداء و التي تنمو خلال فصل الصيف و لكن عندما انتقلت القرية للمكان الجديد تم اهمال زراعة هذه الزهرة الجذابة ففي عام 1990 عند انتقال سكان القرية من قريتهم بعد بناء السد كادت تلك الزهرة ان توشك علي الانقراض و لكن مؤخراً بدا اهالي القرية مرة أخرى في الاهتمام بزراعتها مرة أخرى وبدأ بعض المسئولين في القرية أن يبذلوا جهودا كثيرة لحفظ تلك الورود مِن الانقراض فأمروا بجمع الشتلات من منازل القرية و زراعتها في المحميات الخضراء حفاظا عليها من الانقراض و تم وضعها في محميات طبيعية مخصصة و م**مة للحفاظ عليها ، و تعتبرتلك الوردة السوداء في القرية رمزا للغموض و الموت والأمل والعاطفة وكذلك الأخبار السيئة .

كان يقرأ و على وجهه ملامح الدهشه ... كيف لها أن تعلم هذا ... 

نزار بإعجاب : كيف علمتي هذا ؟ 

التقطت ورد البطاقه الموجوده على باقة الورود و وضعتها أمامه ... طالع هو البطاقه ليقرأها ويجد عليها My Flower ......

نزار : أنا لا أفهم شيء ... وضحي أكثر ...

تأخذ ورد منه الدفتر و تبدأ الكتابه ... وتعطيه له بعد إنتهائها ....

ورد : أنا صاحبة محل My flower للورود .... و الزهره السوداء لا يوجد محل آخر يبيعها غيري .....

نزار بإندهاش : واااو ... هذا غريب .... فأنا أعشق هذه الزهره ... و لكني مندهش انكي انت صاحبة المحل ... فأنا زبون دائم لشراء هذه الزهره .... و للأمانه زهورك رائعه ....

تكتب ورد مرة أخرى و تعطي الدفتر له ....

ورد : شكرا لك .... يسعدني أن ورودي تعجبك ...

نزار بجديه : و الآن آنسه ورد .... أخبريني كيف يتم التعامل معكي حتى لا أسبب لكي الحرج ... و أيضا كيف سأقوم بإختبارك شفهي .... و إجابتي خلال المحاضرات ...

ورد بعد أن كتبت له : أولا شكرا لك لأنك لا تريد إحراجي .... ثانيا : الإختبارات الشفهي أقوم بها في مكتب الدكتور حتى لا أقوم بأخذ الكثير من الوقت من وقت الإختبار لباقي الطلبه ...... أما إجاباتي خلال المحاضرات أكون آخر طالبه يقوم الدكتور بسؤالها حتى لا اضيع الوقت .....

نزار : جيد آنسه ورد ... جيد ....إذا أردتي أي مساعده في الماده لا تترددي بالقدوم إلي ...

تومئ له ورد و هي تنهض من مكانها تستعد للذهاب ليبتسم لها ......

نزار بعد أن ذهبت ورد : لماذا تنبض أيها القلب ... نعم هي جميله و بريئه أنها فعلا تجعل أي رجل يريدها .... لكن لماذا أشعر بالتملك تجاهها .... لماذا أريد حمايتها .....لماذا أنا لطيف معها هكذا .... لماذا أخاف على إحساسها من أن يجرح ..... هل من الممكن أن ..... 

يأخذ حقيبته و يذهب لقد أنتهي يومه في الجامعه و عليه أن يذهب إلى مقر مجموعة شركاته ..... فهو قد فزع من فكرة حبه لها .... هو بحياته لم يحب إمرأه .... هو لم يثق بإمرأه ... 

...........................

خرجت من مكتبه و هي تشعر بإرتجافه تسري في جسدها ... عيناه الحادتان اللتان شعرت بأنها يخترقا قلبها ..... عطره الرجولي .... صوته العميق الدافئ .... لطفه في الحديث و حرصه على عدم إحراجها ... 

ورد لنفسها : ماذا بكي يا ورد ... لماذا أثر بكي هكذا ... لم يؤثر بكي أحدا من قبل ...هل من الممكن أن تكوني .... لا لا حمقاء أنتي .... هل تظنيه سيبادلكي مشاعرك .... هل سوف يحب خرساء ........

تنهي ورد يومها الجامعي لتتجه إلى حسناء في محل الورود ....

حسناء بإبتسامه : أهلا بكي ورد .... كيف حالك .... أخبريني ما حدث معكي ... هل هناك أحد ضايق وردتي ... هيا هيا اخبريني ....

تضحك ورد و تبدء بكتابة كل شيء لها حتى ما تشعر به تجاه نزار فهي لا تخفي عنها شيء ....

حسناء بصدمه : القيصر بذاته يدرس لكي هذا العام .... أوصفيه لي ... يقولون أنه وسيم جدا و النساء تتهافت عليه ....

ورد لنفسها و هي تبتسم بحزن : معكي حق .... هل سيترك جميع النساء و ينظر لي أنا ...

حسناء : هاي ... ورد أين ذهبتي ....

تعطيها ورد الدفتر بعد أن كتبت لها به شيء ...

ورد : حسناء هل تظنيه سيراني ... هل سوف يحبني يوما ما ..... هل يترك نساءه من أجلي أنا ... ورد الخرساء 

حسناء بغضب : هل أنتي غ*يه .... لا تقللي من قدر نفسك مرة أخرى .... هل نسيتي من تكوني ... أنتي ورد جاسر سيف الدين  .... إبنة السفير جاسر سيف الدين ... لا تقللي من قدرك ابدا ليس لأنكي لا تستطيعي الكلام تقللي من قدر نفسك ... لا ورد ... لا إذا كان هو القيصر فأنتي ورد ....

أنهت حسناء حديثها لتتن*د براحه و تنظر لورد لتجدها تبكي و دموعها تجري على وجنتيها ... لتحتضنها بقوه و هي تردف 

حسناء بحنان : لا تبكي ورد .... لا تبكي ... لم أقصد أن أحزنك و لكن لا أستطيع أن أراكي هكذا ... لا تغضبي مني ... حسنا ...

تنظر لها ورد و هي تمسح دموعها بكفيها كالأطفال .... 

حسناء : حسنا أيتها الطفله ماذا نطلب للغداء ... ماذا تريدي ...

ورد بعد ان كتبت في دفترها : ما رأيك ان نطلب برجر مع كولا و بطاطس مقليه ...

حسناء : واااو ... لقد جوعت ... حسنا سأطلب الآن ....

..............................

يدخل إلى مقر شركاته يقف الجميع إحتراما له .... النساء ينظرن إليه بإعجاب يتمنون ليله واحده معه ... و لكنهم يعلمون بأن ليست أي إمرأه تحظى بشرف قضاء ليله معه ....

يدخل المصعد الخاص به و يضغط على زر الطابق 35 الاخير الذي يوجد به مكتبه ....

نزار للسكرتيره : منال ... أحضري جدول الاعمال و القهوه الخاصه بي ... و ايضا اخبري أحمد بأنني أريده في مكتبي الآن ...

منال : حاضر سيدي ...

يدلف لمكتبه و يخلع سترته و يجلس على الكرسي ليطغى كبرياءه و سيطرته على المكان ... يسمع طرقات على الباب ليسمح للطارق بالدخول ....

أحمد : قيصر ... لقد اخبرتني السكرتيره بأنك تريدني ...

نزار : أجلس أحمد أريدك بموضوع خارج العمل ....

أحمد بقلق : ماذا هناك نزار .... لا تقلقني ....

يقاطع حديثهم طرقات على الباب و دخول منتل لتضع الأوراق و القهوه وتخرج ...

أحمد : هيا نزار أخبرني ...

نزار : يبدو أني وقعت بالحب ....

أحمد بصدمه : ماذا .... القيصر وقع بالحب .... من تكون تلك التي حركت الصخره القابعه بص*رك .....

نزار : ورد ... 

أحمد : ورد ... و من تكون ...

نزار : طالبه عندي في السنه النهائيه .... ملاك يا أحمد ... ملاك لا يستطيع الكلام .....

أحمد : ماذا تقصد بلا تستطيع الكلام ...

نزار : هي خرساء ...... 

أحمد : نزار .... هل أنت جاد 

نزار : أجل ...  و الآن أريد منك أن تجلب لي جميع المعلومات عنها ... هي أيضا صاحبة محل My Flower ..... 

أحمد بدهشه : أليس هذا المحل الذي يأتينا منه كل يوم الورود للشركه و أيضا زهرتك السوداء .....

نزار : أجل هو ....

أحمد : حسنا غدا ستكون لد*ك جميع المعلومات .....

يخرج أحمد و يترك نزار يفكر بورد و يتخيلها كأنه يراها أمامه ليردف ...

نزار لنفسه بإبتسامه دافئه : وردتي الخرساء ..

كان يفكر بها طوال عمله في مكتبه ... يريد ان يراها .... يريد ان يستنشق عطرها .... يرى عيناها اللتان للآن لا يستطيع نسيانهما .... كان سيخرج من مكتبه لولا دخول أحمد ....

أحمد : نزار .... لقد أحضرت لك ما تريده من معلومات حول ورد ....

نزار بلهفه : هيا أخبرني كل شيء ...

أحمد و هو يفتح الملف الذي بين يديه : 

ورد جاسر سيف الدين 

العمر : 20 عاما

والدها : السفير جاسر سيف الدين .... كان سفيرا لدي بريطانيا ....

والدتها : ياسمين أحمد الهادي 

تعيش بمفردها بعد موت والديها بحادث سياره الشرطه كانت تشك بأن الحادث مفتعل و حققت به ولم تصل لنتيجه من التحقيقات لذلك اغلق التحقيق  ... كانت معهم بهذا الحادث كانت بالخامسة عشر من عمرها و عندما علمت بوفاة والديها و هي بالمشفى أصبحت لا تستطيع التحدث من الصدمه ... الأطباء قالوا أنها لن تستطيع التحدث مرة أخرى الا بعد أن تتعرض لصدمه أو موقف يدفعها للكلام ...

بعد الحادث قامت أسرة صديقتها حسناء بالإعتناء بها حيث هي لم تكن تعرف أي أقرباء لها نظرا لظروف عمل والدها و تنقلهم من بلد لآخر ... عاشت معهم و عندما ءصبحت بالثامنة عشر من عمرها اشترت منزل لنفسها و أيضا محل الورد ..... فوالداها تركا لها الكثير من المال مما جعلها تعيش بمستوى راقي ... و لكنها تحب البساطه .....

أنتهى أحمد من حديثه و هو ينظر إلى نزار الذي بدى على وجهه ملامح التفكير ....

نزار : قلت ان والدتها تدعى ياسمين الهادي ...

أحمد : أجل ... هذا ما يوجد هنا ...

نزار و هو مازال يفكر : أعتقد أن أبي و أمي كانا يخبراني بأن لوالدي ابنة عم قد ماتت في حادث سياره في لندن هي و زوجهاو كان معهم ابنتهم و أبي كان يبحث عنها ....

أحمد بصدمه : هل تقول أن ورد هذه الفتاه ...

نزار : أظن ذلك ... و لكن يجب أن أتأكد اولا ... الآن اريد منك أن تضع حراسه خاصه لها .... لكن بدون أن تشعر هي ....

أحمد : حسنا نزار ... 

انهى نزار كلامه مع أحمد ليذهب للخارج ... صعد لسيارته و ذهب باتجاه محل ورد ... يريد أن يراها ... وقف بسيارته أمام المحل و نزل منها ذهب بإتجاه ورد ليجدها تشرب فنجان من القهوه و صوت فيروز يصدح في أرجاء المحل بأغنية أعطني الناي و غني ..... وقف يحدق بوجهها بهيام وهي مغلقة عيناها ليجدها قد غيرت ثيابها لفستان رقيق طويل باللون الوردي الهادئ مع شال على كتفيها باللون الابيض به ورود صغيره بنفس لون الفستان ... مع شعرها الذي صففته بجديله فرنسيه مع ترك خصلات منسابه على وجهها مع أحمر شفاه باللون الوردي الهادي مع رسمه خفيفه لعيانها بالآيلاينر .... كانت ملاك أنزل للأرض ....تقدم منها بهدوء و همس في أذنها ...

نزار بهمس : ورد ....

لم تفزع ورد او تنتفض لقد علمت بوجوده منذ أن دخل المحل .... فهي أشتمت رائحته التي أسكرتها فأبقت عيناها مغلقه لتستمتع بهذه الرائحه ... و عندما همس بأسمها شعرت برجفه تسير بجسدها لتفتح عينيها و تنظر إليه .....

كان هو شعر بتأثيره عليها و رجفة جسدها إبتسم بجانبيه لهذا التأثير ... و عندما فتحت عينيها حدق بها و سرح بتلك العينان اللتان سحرتاه ..... رأى الزرقه المحيطه بتلك البقعه السوداء و الخضار الذي يغلف تلك الزرقه .....

كانت تنظر لرماديتاه ترى بهما الدفئ و الحنان ... تشعر بالدفئ من أنفاسه التي تض*ب وجهها .... تستنشق عطره النفاذ .... ذقنه الخفيف الذي يحدد معالم فكه الحاد ... شعره الاسود الناعم الذي تقاوم لمسه و تغلغل أصابعها فيه ...... 

نزار بتخدر : مساء الخير ورد 

ارتبكت ورد من قربه و أنفاسه التي تض*ب وجهها ... أخذت تبحث عن الدفتر و القلم ... الدفتر كان أمامها و لكن من توترها لم تراه .... إمتدت يد نزار ليأخذ الدفتر و يعطيه لها ... و لكن عندما كانت تأخذه منه لمست يدها يده ... نظرا ب**ت لبعضهما لتفاجأ هي برفعه ليدها و يضع شفتيه علي باطنها ليقبلها قبله دافئه يعبر بها عن حبه لها .... أغمضت ورد عيناها لتستمتع بهذا الأحساس ... قلبها الذي ينبض بقوه لا تستطيع تمالك نفسها أكثر .... ليقوم هو بما جعلها تنهار بين يديه ... أخذ يدها و وضعها على ص*ره جهة قلبه لتشعر بقلبه الذي ينبض بجنون لها .... فتحت عينيها لتنظر له لتجده ينظر لها بهيام و حب ....

1214 Words
ارتبكت ورد من قربه و أنفاسه التي تض*ب وجهها ... أخذت تبحث عن الدفتر و القلم ... الدفتر كان أمامها و لكن من توترها لم تراه .... إمتدت يد نزار ليأخذ الدفتر و يعطيه لها ... و لكن عندما كانت تأخذه منه لمست يدها يده ... نظرا ب**ت لبعضهما لتفاجأ هي برفعه ليدها و يضع شفتيه علي باطنها ليقبلها قبله دافئه يعبر بها عن حبه لها .... أغمضت ورد عيناها لتستمتع بهذا الأحساس ... قلبها الذي ينبض بقوه لا تستطيع تمالك نفسها أكثر .... ليقوم هو بما جعلها تنهار بين يديه ... أخذ يدها و وضعها على ص*ره جهة قلبه لتشعر بقلبه الذي ينبض بجنون لها .... فتحت عينيها لتنظر له لتجده ينظر لها بهيام و حب ....

نزار بحب : عمري 30 عاما .... كل يوم يوجد في فراشي إمرأه من طبقة المجتمع الراقيه .... قلبي هذا لم ينبض لإمرأه قط .... لم أثق بإمرأه طوال عمري إلا أمي و ش*يقتي ..... نبض قلبي لكي فقط .... أشعر بأنني أستطيع الثقه بكي .... 

توقف نزار عن الحديث و هو يشعر بيدها على وجنته و إبهامها يتحرك عليها بحنان .... نظر لها ليجد عينيها تذرف الدموع .....

نزار بقلق : ورد ..... لماذا تبكي حبيبتي ...

قامت ورد من مكانها و جلبت كرسي آخر لنزار و أشارت له بالجلوس ليجلس عليه و هو ينتظر ماذا ستفعل .... لتأخذ دفتر وردي .... ذو طابع أنثوي و تعطيه له ليتضح أنه مذكراتها .... 

نزار بدهشه : هل تريدين أن أقرأ مذكراتك ...

لتأخذ ورد منه الدفتر و تفتحه و تقف عند صفحة بتاريخ اليوم و تعطيه له ليبدأ بالقراءه ....

يوم الأحد الموافق 25/9/2017

اليوم قابلت من جعل قلبي ينبض .... القيصر ... حقا يستحق هذا اللقب ...  عطره ... طريقة سيره ... جسده الرجولي ... شعره الحريري الذي أتمنى أن تتغلغل أصابعي به ... عيناه اللتان تشعرني بالدفئ و الحنان الذي افتقدهما ... حرصه على عدم إحراجي أمام الطلبه .... لطفه معي ... كل هذا جعل قلبي ينبض ... أريد رؤيته ..... استنشاق رائحته ... أريد إحتضانه ..... لكن ..... لكن ...هل سينظر لفتاة مثلي ... هل سيقع بحبي ... حب ورد الخرساء ..... هل سيحبني بالرغم من وجود النساء التي تتمنى منه و لو نظره او كلمه .... هل سيراني .... هل و هل و هل .... أتمنى أن يرى ورد ... ورد التي تحبه ... يراها و يتقبلها .... يتقبل ورد الخرساء .......

انتهى نزار من قراءة ما كتبته ورد بمذكراتها لينظر إليها يجدها تنظر له بترقب لرد فعله و التوتر يطغي على ملامحها ....... يمسك يدها و يقف ليجعلها تقف معه .... 

نزار : سنغلق المحل الآن ....

ورد تنظر له بإستفهام ليأخذ حقيبتها و يقوم بإغلاق الأنوار و إغلاق المحل و أخذها بإتجاه سيارته .... لتنظر ورد له و هي تشير على سيارتها .....

نزار : سأخبر سائقي بجلبها لمنزلك ... لا تقلقي ...

أنهى حديثه و صعد للسياره و بدأ بالقياده ب**ت لتفاجئ ورد بأنه أوقف السياره أمام منزلها ..... لينزل من السياره و يفتح لها الباب و يمسك يدها ....

نزار : هيا ... لنذهب داخل منزلك ... فالحقيقه أنني جائع و أريد تذوق طبخك .....

لتومئ له ورد و هي تبتسم بسعاده و تفتح الباب الخارجي لمنزلها و يدخل معاها نزار و هو ينظر للحديقه بإعجاب بالزهور .... ثم تفتح ورد باب المنزل لتدلف و معها نزار .... ينظر بعينيه الثاقبتين لمنزلها ليجده بسيط و مريح ....

نزار و هو يقترب منها و يهمس لها : ذوقك رائع و بسيط ... مممم ..... الآن لنذهب للمطبخ ... هيا أخبريني ماذا تريدي أن تأكلي ...

أخذت ورد دفتر وقلم من على المنضده لتكتب فيه شيء و تعطيه له ...

ورد : و لكنك قلت إنك تريد تذوق طبخي ... لذا أنا سأعد الطعام ....

إنتهى ليجدها تنظر له و هي ترفع حاجبها و تنظر له بعناد ...

نزار بمزاح : لن أستطيع الإعتراض .... أليس كذلك ؟ 

لتومئ له ورد و تقترب منه بهدوء تنظر لعينيه و تضع يديها على ياقة سترته و تنظر له كأنها تنتظر منه الإذن ليومئ لها و تخلع سترته و تضعها على الكرسي و تمسك يده و تقوم بطي كمي قميصه ... كان يراقبها و هي تفعل ذلك ... كانت تفعله بحب .... كأنه طفلها .....تنتهي لتأخذ يده و تذهب بإتجاه المطبخ و تجعله يجلس على كرسي الطاوله الموجوده .... و تمسك دفترها و تكتب شيئا ما ....

ورد : معك الشيف ورد .... ماذا يريد القيصر أن يتناول على العشاء اليوم ....

نزار و هو يقهقه : ههههههه أي شيء على ذوق الشيف ....

تبتسم ورد و تبدأ بإعداد العشاء و عند رؤيتها لنزار يحاول مساعدتها تنظر له بعبوس طفولي جعلها كالاطفال .... يسرح بها نزار .... بتلك الحوريه ... الملاك الذي جعله يشعر بالحب لأول مره .... شرد بها و مع كل حركه تتحركها ..... لم يشعر بنفسه إلا و هو يحاوطها من الخلف بذراعيه و يقبل رقبتها ليهمس لها ...

نزار بحب : أحبك وردتي ... أحبك ...

تستدير ورد له لتحرك شفتيها ببطئ ليستطيع قرائتها  بكلمه أوقفت أنفاسه ....

ورد : أحبك ....

تنهي ورد كلمتها بدون صوت ليقوم نزار بتقبيلها بلطف و رقه ... قبله تعبر عن حبه و مشاعره نحوها  .... ليفصل القبله و يهمس لها بتخدر ...

نزار : أعلم أنكي لا تعلمين كيف تبادليني ... فقط إفعلي مثلما أفعل ....

تنظر له بهيام و حب و تومئ له ليعود للتعبير عن حبه لها الذي بدأ من اول نظره و لا يعرف كيف ... كيف له أن يعشق فتاه و لم يرها إلا دقائق معدوده  .... شعر بشفتيها يتحركان مع شفتيه بتناغم و خجل ليبتسم أثناء القبله .... كانت تبادله و هي لا تعلم من أين أتتها الجرئه لهذا ... هي تخجل من ظلها فكيف لها أن تبادل رجلا قبلته ... رجلا لم تراه في حياتها سوى اليوم .... شعر بضعفها ليحملها و يخرج بها إلى غرفة المعيشه ليضعها على الأريكه و ينظر إلى وجهها الذي قد تورد خجلا ... عينيها المغلقه ليهبط بعينيه إلى شفتيها ليرى آثار قبلته عليها .. يبتلع ريقه بصعوبه ليقف بعد أن كاد أن يفقد السيطره على نفسه .... 

نزار ببحه مثيره : ارتاحي هنا قليلا وردتي ....سأجهز المائده لنتناول الطعام و آتي إليكي ...

أومئت له ورد بتخدر .... ليتركها و يذهب و يأتي لها بعد عدة دقائق و يمسك يدها و يتجه للمائده و يجلس ... كانت تريد الذهاب لكرسي آخر تجلس عليه .... ليجذبها نحوه و يجلسها على قديه بحضنه و يبدأ بإطعامها كالطفله الصغيره ... و كانت هي تطعمه بخجل و حب  ... ينتهوا من العشاء .... يذهبوا لغرفة المعيشه و يلتقط سترته يستعد للذهاب ... تمسك ورد دفترها تكتب به وتعطيه له ....

ورد : لا تذهب ... إبق معي اليوم .... 

نزار بدهشه : هل أنتي واثقه ....

كتبت له و أعطته الدفتر ...

ورد : أنا أثق بك نزار .....

ينظر لها مطولا ليحتضنها و يهمس لها ..

نزار : و أنا أيضا أثق بكي وردتي ....

يفصل العناق ليجلس على الاريكه و هي أمامه على الأرض ليبدأ بفك جديلتها و هو يهمس لها ...

نزار : لا تجدليه و أنا معكي ... لا تحرميني رائحته المسكره ....

لينتهي و يرفع خصلات شعره يشتمها بقوه كأنها الحياه بالنسبة له .... يلفت انتباهه صوره موضوعه على المنضده بجانبه ليلتقطها و ينظر بها ليجد ورد و معها رجل و إمرأه .... هو تعرف على المرأه هي نفسها بنت عم والده لقد رأى صورتها في ألبوم العائله ..... 

نزار : ورد .... هل هذه والدتك و والدك ...

تومئ له ورد بإبتسامه حزينه ليهمس لنفسه دون سماع ورد ...

نزار : إذا شكي صحيح .... هي تقرب لي 

بعد أن قام بإطلاق العنان لخصلاتها السوداء لتسحره بعطرها الذي يسكره .... وقفت و أمسكت بيده و أخذت تخطوا تجاه الدرج تصعد لغرفتها قامت بفتح الباب و نظرت له تطلب منه الدخول .... تقدمت خطواته للداخل لينظر إلى الغرفه يجدها قمة الرقه و الذوق الانثوي .... كل قطعه في الغرفه تدل على رقة و أ***ة صاحبتها  

تركته يتأمل غرفتها و اتجهت للخزانه تخرج منها  بنطال قطني منزلي و تيشرت باللون الاسود ... ذهبت إليه و التقطت دفترها و قلمها لتكتب و تعطيه له ...

ورد : هذه الملابس كانت لوالدي ... يمكنك إرتدائها حتى تشعر بالراحه و أنا سأذهب لإبدل ملابسي بالحمام في الأسفل ....

ورد : هذه الملابس كانت لوالدي ... يمكنك إرتدائها حتى تشعر بالراحه و أنا سأذهب لإبدل ملابسي بالحمام في الأسفل ....

نزار : حسنا .... لكن لدي طلب ....

نظرت له ورد بإستفهام .... ليقترب منها ببطئ و يهمس في أذنها ... 

نزار بهمس : سأختار الملابس التي سترتديها ... كل شيء منها ....

كان يهمس لها و هي مغمضة عينيها لتستشعر أنفاسه الساخنه تض*ب بشرتها ..... شعرت بقشعريره تسري في جسدها و هي تسمع صوته الهامس ... جسدها يحترق ..... أومأت له و هي متخدره بدون أن تعي ما يقصده بكلمة كل شيء .....

أبتسم بجانبيه و هو يراها م**ره فقط من همساته ليتسائل ... ماذا يحدث لها عندما يتملكها وتصبح له ... زوجته ... ملكه .... ماذا سيحدث لها من لمساته و قبلاته .... اقترب منها و هو يصع ختم ملكيته على عنقها المرمري بعشق و حب ليسيطر على نفسه .... و يبتعد عنها وهو يهمس لها ...

نزار ببحه مثيره : لو كنتي إمرأة أخرى .... لو لم تكوني وردتي .... ما تركتك الليله إلا و أنتي في فراشي تطالبين بالمزيد .... ولأنك وردتي ... لأنك لست كأي إمرأة .... أنتي حبيبتي الآن ... و زوجتي قريبا .... سأصبر و أتحمل حتى تصبحي لي أمام الله و الناس .....

أنهى حديثه و هو يطبع قبله دافئه على وجنتها ... لتنظر إليه بخجل و قد توردت وجنتاها ... يقهقه بخفه عليها و هو يضع يده على خصلات شعرها يربت عليها بحب .....

نزار بمزاح : و الآن لنرى ماذا يوجد بخزانة وردتي الصغيره ..... 

يتجه للخزانه و يحدق بها ليلتقط كنزه صوفيه خفيفه باللون الرمادي الفاتح تصل لمنتصف فخذيها و أكمام طويله تغطي كفيها بينما تنزلق الكنزه من على إحدى كتفيها .... مع جوارب باللون الوردي الفاتح ..... ينتهى من هذا ليقوم بسؤالها ...

نزار : حسنا لننتقل للجزء الممتع ... أين هو الجزء الخاص بقطع الملابس الأخرى ... تعلمي ما أقصد صحيح ...

نزار : ههههههه وجهك .. ههههه ليتك تشاهدي نفسك الآن ....

تبتسم بخجل من حديثه .... لتجده بدأ في فتح الأدراج ويقوم بالبحث عما يريده حتى وجد ضالته ....

نزار بدهشه و إعجاب : ورد .... لد*كي ذوق رائع .... و مثير للإهتمام ....

ينهي حديثه ليلتقط قطعتان باللون الأ**د و يضعهم مع الكنزه و الجوارب ..... يلتفت إليها ليجدها ستموت خجلا ....

نزار و هو يهمس لها بالقرب من وجهها : بدلي ملابسكي هنا .... و أنا سأذهب للحمام بالأسفل ..... لا تتأخري سأعد الفوشار و المقرمشات و العصير ... و أختار فيلما لنشاهده ... حسنا وردتي الصغيره ....

تومئ له بخفه ليتركها و يذهب ... بدلت ملابسها لتنظر لخزانتها بتردد وتفتحها وتلتقط ملف كانت تخبأه داخل خزنه و تنظر إليه و هي تفكر ...

ورد لنفسها : هل أخبره أم لا .... أنا وثقت به .... لا لا ... ليس الآن ...

نزلت للأسفل لتجده قد أعد كل شيء ... جذبها من يدها و أجلسها في حضنه و قام بتشغيل التلفاز على فيلم رومانسي من اختياره .... كان يقوم بالهمس لها بكلمات الغزل و الحب ..... جعلها تشتعل خجلا ... يقبل جبينها ... يربت على شعرها بدفأ و حب كأنها طفلته .... وهي تحتضنه بحب و لطف ... كانت تبث مشاعرها و حبها الذي لا تستطيع البوح عنه بالكلمات ...إنتهى الفيلم ليجدها قد نامت بين ذراعيه ..... ليحملها و يصعد لغرفتها يضعها على السرير برقه و لطف و يدثرها بالغطاء ..... كان يحاول نزع يدها من عنقه بلطف لكنها فاجأته بشدها عليه أكثر .... يبتسم بدفأ ليرقد بجانبها تحت الغطاء .... ليفاجأ بها أكثر و هي تتوسد ص*ره كوساده لها ..... ابتسم بحنان ليحتضنها أكثر ليغرقا في عالم الأحلام ....

يستيقظ على أنامل رقيقه تداعب وجنته ذات الذقن الخفيف .... نقرات على أنفه ... يشعر بقبل دافئه على عيناه ... قبلات تخبره أن يفتح عيناه ....

نزار و هو مغمض عيناه : سأتزوجكي اليوم وردتي .....حتى أستيقظ كل يوم على هذا الحب و الدفئ ...

يفتح عيناه و ينظر لها ليجدها وجنتاها توردتا ... وهي تعض على شفتها السفليه .... 

نزار و هو يقوم بتحرير شفتها من بين أسنانها : لا تعضيها مره أخرى أمامي ... أنا فقط من له الحق بعضها .....

تلتقط دفترها و تكتب به : هيا أيها المشا** .... الافطار جاهز .. أنت لد*ك عمل و أنا لدي جامعه ...

نزار : حسنا ايتها الخجوله .... ورد ... أليس لد*ك أقارب ...

ورد بعد الكتابه : لا أعلم والدي كان سفير ... كنا نسافر كثيرا لذلك لم يكن لدينا صله بأقربائنا .... لما تسأل ؟ 

نزار : ستعلمين قريبا حلوتي .... 

نهض نزار من السرير و ذهب للحمام ليغسل وجهه و ينزل لورد يتناول الإفطار .... بعد ذلك ذهبت ورد لتبدل ملابسها لتذهب للجامعه و نزلت لنزار للاسفل .... كانت ترتدي بنطال جينز أ**د ضيق قليلا ... فقط قليلا .... و كنزه باللون الأحمر تظهر منحنيات جسدها ... وتركت شعرها منسدلا ... مع ملمع شفاه و كحل ...

نزار بغضب : ما هذا الذي ترتديه ورد ... بدلي ثيابك حالا ... و ارفعي شعركي و أيضا لما تضعي حمرة شفاه ... أزيليهم 

ورد بعد ان كتبت و اعطته الدفتر : لماذا .. ما بها ملابسي ... لماذا تصرخ علي هكذا ....

نظر لها نزار ليجد الدموع تجمعت بعينيها ليمسك يدها و يحتضنها بقوه ..

نزار بحنان : لا تحزني ... أنا فقط أغار عليكي ... لا يحق لأحد غيري رؤية شعرك المنسدل ... لا يحق لأحد غيري بإشتهاء كرزتيكي ... لا يحق لأحد غيري برؤية منحنيات جسدك .... 

قامت ورد بإبعاده بخفه عنها لتقترب منه و تقبله .... قبله رقيقه في اولها ليقوم هو بتحويلها لقبله عنيفه يملأها الحب و الشغف ...... 

نزار بخدر : أنتي ملكي ورد ...تنتمي إلي فقط أنا القيصر ... وردتي .... وردة القيصر ...

تحدق بعيناه تجد بهما الحب و الصدق لتومئ له بحب و حنان ...

تحدق بعيناه تجد بهما الحب و الصدق لتومئ له بحب و حنان ...

نزار : و الآن غيري تلك الملابس و أرفعي شعرك ... أما حمرة شفتاكي أنا تكفلت بها حلوتي ....

لتركض خجلا من أمامه و تصعد تبدل ملابسها و يذهبوا هو إلى منزله و هي إلى جامعتها ....

.......................

يتجه نزار للقصر الذي يعيش به والده و والدته ...ليتأكد من شكوكه ....

نزار : أبي ... أمي .. صباح الخير ...

والدته و هي تحتضنه : صباح الخير بني .. 

والده بإبتسامه : القيصر في قصرنا ... هذا صباح جميل 

نزار : هههههه اشتقت لكم ... و أيضا هناك موضوع هام ....

يجلس نزار و يحكي لهم عن ورد و والدتها و والدها .. ليريه أبيه صوره لإبنة عمه ..

نزار : إنها هي والدة ورد ... هي ...

فؤاد : يا الله لقد بحثت عنها كثيرا و لم أجدها ... يجب أن نخبرها .....

مريم : يالها من فتاه مسكينه ... كيف تحملت هذا ... يجب أن تعلم أن لها أقارب و أهل ....

نزار : هناك شيء آخر يجب أن تعلموه .... أنا أحبها و أريد أن أتزوجها ....

ذهبت ورد للجامعه و في طريقها ذهبت للكافتريا لشراء كوب من القهوه و هناك وجدت نفس الفتاه التي قام نزار بطردها من المحاضره و هي تدعى إسراء ..... اقتربت منها هي وصديقاتها ....

إسراء: اوووه انظروا من هنا .... إنها الخرساء ... أخبريني أيتها الخرساء .... ماذا فعل معكي القيصر في مكتبه ... هل كان يريدك لأجل ليله في فراشه .... مع أن هذا بعيد عنكي ... فلا أعتقد أن ذوقه إنحدر لمستواكي .... هيا أخبريني .... لا لا لقد نسيت فأنتي خرساااء ...

لتسقط دموع ورد على وجنتيها و تركض لتخرج من الجامعه ..... تذهب لسيارتها و تبدأ القياده لتذهب بإتجاه البحر برغم برودة الجو ..... غافله عن من يقوم بحراستها بتعليمات من نزار .... يقوم الحارس بالإتصال بنزار .....

نزار : مرحبا خالد ... ماذا هناك ...

خالد : الآنسه ورد .... خرجت من الجامعه بعد دخولها لها بخمس دقائق ... خرجت وهي تركض و تبكي و هي الآن أمام البحر ....

نزار بقلق : حسنا خالد ... لا تتركها ... انتبه لها جيدا .... أنا قادم ... ارسل لي الموقع ...

خالد : حسنا سيدي ...

يخرج نزار من مكتبه وهو قلق على ورد يفكر ماذا حدث معها .... يركض باتجاه سيارته يقودها ليذهب لورد و خلفه سيارتين الحراسه الخاصه به .... يصل بعد 15 دقيقه ليرى ما أوقف قلبه عن النبض ......

..............................

ورد لنفسها : خرساء ورد ... أنتي خرساء لعينه .... ضعيفه لا تستطيعي الدفاع عن نفسك ....الجميع يظنك بدون مشاعر ... يسخرون منك ... و أنت ماذا تفعلي ... تبكي و تركضي من أمامهم ... أنتي ضعيفه حتى لم تستطيعي أن تقدمي ما يثبت أن والداكي قد قتلا و لم يموتا في حادث ... جبانه يا ورد .... لم تستطيعي الدفاع عن نفسك أمام هذه الفتاه و تخبريها أن نزار هو حبيبك .... أنتي لا تستحقي العيش ورد .... لا تستحقي الحياه .....

تنهي حديثها و هي تقف تنظر تجاه البحر لتبدأ بالنزول إلى المياه تسير داخل البحر حتى عانقت مياه البحر المالحه جسدها أصبحت تطفو و تغوص داخل البحر .... غير آبهه بعدم قدرتها على السباحه ..... كانت تغرق .... يركض إليها خالد لكي ينقذها ...... لكن يجد من يمسك ذراعه ليبعده 

..............................

عندما وصل إلى مكان ورد و جدها تغرق ليقف مصدوم مما يراه ... لم يفيقه من صدمته إلا خالد الذي يركض لإنقاذها ..... ليذهب له و يمسكه من ذراعه ليقوم هو بالقفز في مياه البحر بعد أن خلع حذائه وسترته .... يسبح باتجاهها و هو يشعر بأنه يفقد روحه بمجرد التفكير بأنه سيفقدها .... يفقد محبوبته التي و أخيرا وجدها ....وصل إليها ليجدها تقاوم الموت و هي فاقده للوعي ... حملها على ظهره و سبح بها حتى الشاطئ .... ركض إليه خالد و هو يضعها على الأرض ليقوم بعمل تنفس صناعي لها .... مره ... إثنان ... ثلاث ......و هو يردد 

نزار بغضب : لن تموتي ورد ... فهمتي ... لن تموتي ... هيا إفتحي عيناكي ...

ظل يردد هذه الكلمات و هو يضغط على ص*رها ... حتى فاقت و هي تسعل و تخرج المياه المالحه التي شربتها .... تنظر له بوهن و ضعف ..... هي لم تفكر في الموت فقط بسبب كلمات دعاء لا هي فكرت بالموت لعدم قدرتها على البوح بآلامها .... كانت تصرخ منذ سنين ولا أحد يستمع إليها .... تريد أن تصرخ و تصرخ و لا تستطيع صوتها اللعين لا يغادر فمها .... تريد أن تقول كفى ألما ... كفى سخريه ..... كفى جراح ..... لقد تحطمت داخليا .... لا أريد العيش أكثر ....

كان يحاول كبح غضبه منها .... كيف لها أن تفكر بالموت وهي ملكه .... ألم يخبرها بأنها أصبحت له ..... كيف تريد أن تتركه ..... ينظر لها يجدها تنظر له بأسف ... و كأنها تعتذر له ..... يهدأ قليلا من غضبه ليجد المياه قد أظهرت جسدها كما لو كانت لا ترتدي شيئا .... يأخذ سترته يضعها على جسدها و يحملها ليذهب إلى سيارته .......

نزار : خالد قم بقيادة سيارتي لقصري هيا ...و أترك سيارتك لأحد الرجال ليقودها ...

خالد : حسنا سيدي ...

جلس نزار في المقعد الخلفي و يضع ورد على قدميه ليحتضنها بقوه لقد كانت ترتجف .... ليضع شفتيه على جبينها يقبلها بقوه و حنان ....و يتلو عليها كلمات ليهدأ إرتجافتها .... ليجد أن رجفتها هدأت قليلا .....

نزار : خالد أتصل بالقصر و أخبرهم بتحضير حمام دافئ في جناحي .... بسرعه خالد ... هي لن تتحمل أكثر ... أسرع في القياده ...

كان لا يبالي بنفسه أنه يشعر بالبرد بسبب ملابسه المبتله .... فهو كان قويا يمكنه إحتمال هذا .... هو كان قلبه يتمزق على محبوبته .... كيف كانت ترتجف بين يديه كالعصفور الصغير ... ما الذي دفع وردته للتفكير بالموت ... يقطع تفكير وصولهم للقصر .... ليركض نزار بإتجاه جناحه و الخادمات ينظرن له بإندهاش ...كيف هو خائف و قلق .... هن لأول مره يروا سيدهم هكذا .....

يدخل جناحه ليذهب تجاه الحمام ... يجد الخادمه قد ملئت حوض الإستحمام بالمياه الدافئه .... ليضع ورد فيه ..... يجد جسدها انتفض و عيناها توسعت و شهقت شهقه مكتومه ... ليربت نزار على شعرها و يبدأ تهدئتها 

نزار بصوت دافئ : شششش وردتي ... إهدأي ... فقط إهدأي حبيبتي ....

تنظر له لتومئ بهدوء و يبدأ هو بوضع المياه الدافئه على وجهها و شعرها حتى وجد جسدها حرارته عادت طبيعيه ....

نزار : حبيبتي .... سأجعل داده إيمان تأتي إليكي لتبدل ملابسك .... لا تقلقي فهي مربيتي منذ الصغر .... 

تنظر له ورد و تشيير إلى ملابسه و ترفع يديها للأعلى بمعنى أن يخلعها ليفهم مقصدها ....

نزار بحنان : لا تقلقي يا روحي ... سأذهب لغرفه أخرى لأبدل ملابسي ....

ينهي حديثه ليقبلها من جبينها و يذهب لتدخل داده إيمان إليها و تقوم بمساعدتها على تبديل ملابسها .... حيث أخبرها نزار أن تلبسها تيشرت من ملابسه و بنطال قطني مريح لها ....إنتهت إيمان لتتركها ..... يدخل نزار بعد ان طرق الباب... ليجدها تجلس تحاول تجفيف شعرها و تمشيطه و لكنها لا تقوى على ذلك .... يذهب إليها و يمسك يدها يجلسها على الكرسي ليبدأ بتجفيف شعرها و تصفيفه .... كانت تنظر له من خلال المرآه ... كانت عيناه تظهر غضبه و قلقه و خوفه ... كانت عيناه تصف لها إحساسه بكم يتألم و كم حزنه و غضبه منها ... كانت تخبرها كيف تفعلي هذا بي ... إنتهى من تصفيف شعرها لتجده يبتعد عنها و يحضر لها دفتر و قلم ... فهمت مقصده ... هو يريد معرفة ما دفعها لهذا .... كتبت له كل ما حدث .. كل ما شعرت به ... احساسها بالضعف .... بعدم ثقتها بنفسها ... كان يقرأ و يتمزق من الألم لأجلها و الغضب على المدعوه إسراء ..... كانت تنظر له و هي ترى على وجهه كل مشاعره لتضع يدها على وجنته و تقوم بطبع قبله دافئه على جبينه ... رفع وجهه لها وضمها إليه بقوه ....

نزار : لا تفعلي هذا مرة أخرى ... أنتي لستي ضعيفه .... أنتي قويه ... جميله .... وردتي أنتي .... حبيبتي .... لو كنت فقدتك كنت سأموت بعدك .... لا تفعليها مره أخرى أرجوكي ..... أما إسراء هذه سأعلمها كيف تتحدث معكي ... و أريدك أن تعلمي أنه منذ أن قلبي نبض لكي .... لا أرى إمرأة غيرك حبيبتي ... و هذا الفراش لم تعد تبيت به إمرأه ... سأنتظر حتى زواجنا ... أنا لكي ... ملكك أنتي فقط وردتي ...

أنهى كلامه ليقترب منها و يلثم شفتيها في قبله تعبر عن حبه و شغفه و غضبه .... بادلته بحب و رقه .... تفصل هي القبله و تلتقط الدفتر و تكتب به .....

ورد : نزار ... أنا لا أستطيع الحركه متعبه ... أذهب إلى منزلي .... ثم إفتح خزانة ملابسي ... ستجد خزنه رقمها السري هو 2872012 يوجد بها ملف باللون الأ**د أحضره .... و أيضا مذكراتي ستجدها على مكتبي بالغرفه ...

نزار بدهشه: تريدي ذلك الآن ؟ 

ورد كتبت له : أجل ... أرجوك 

نزار : حسنا حبيبتي .... إرتاحي الآن حتى أعود ...

تومئ له ورد و يتركها ليذهب إلى منزلها و يحضر الملف و يقاوم فضوله على قرائته و يأخذ مذكراتها ... ثم يعود إليها ليجدها في إنتظاره ... يعطيها الملف و المذكرات ....

تقوم بفتح مذكراتها على صفحه ما بنفع تاريخ الرقم السري للخزنه 28/7/2012 لتعطيها لنزار و تومئ له لكي يقرأها ........ يبدأ بالقراءه بصوت عالي ....

نزار : اليوم قد مر شهر على وفاة والداي و انا أقوم بترتيب أغراض والدي وجدت ملف به بعض الأسماء ... و المعلومات عن اشخاص ذو أهميه عاليه ... والدي بهذا الملف جمع أدله على انهم يعملون في المافيا و في غسيل الأموال و أعمال كثيره غير مشروعه .... و رسائل من هؤلاء الأشخاص لوالدي يقومون بتهديده فيها بعدم البوح بهذه الأدله أو تقديمها للشرطه ... و هذا ما أكد لي أنهم من قتلوا والداي .....

إنتهى نزار من قراءة المذكرات ليقوم بفتح الملف و قراءة ما به ليصدم من الأسماء ... فهذه أسماء لأشخاص ملوك مثله في الاقتصاد ..... 

نزار و هو يحتضن ورد : لا تخافي صغيرتي ... سنأخذ بحق والد*كي .... لا تخافي و لكن هناك شيء يجب ان تعلميه ...

تنظر له بإنتظار ان يتحدث ....

نزار : والدتك بمقام عمتي .....

كانت ورد مصدومه مما سمعته من نزار ..... كيف تكون والدتها بمقام عمته .... ظلت تبحث بعينيها عن ورقه وقلم تكتب له ... لاحظ هو تشتتها و هي تبحث .... نهض و ألتقط دفتر وقلم من جانب سريره و أعطاه لها لتبدأ الكتابه .....

ورد : كيف ذلك ... أخبرني ....

نزار : والدتك ياسمين الهادي صحيح .... والدي يدعى فؤاد الهادي ... عندما علمت طريقة موت والداكي ... و رأيت صورة والدتك شككت بالأمر ... لقد رأيت صورة والدتك بألبوم العائله .... ذهبت لوالدي و سألته و أخبرني بكل شيء ... لقد كان يبحث عنكي ولا يعلم أين ذهبتي ..... لذلك آنسه ورد أنتي تكوني إبنة عمتي .....

كانت ورد تستمع له و تحبس دموعها بين أهدابها ... تلتقط الدفتر و تكتب ...

ورد : أتعلم كم رغبت أن يكون لي عائله .. لا فرد واحد فقط يكون حمايتي و يشعرني بالحنان و الأمان .... عندما أخذني أهل حسناء لأعيش معهم و يقوموا بالإعتناء بي لم يفرقوا بيني و بين حسناء بشيء ... ولكن كان ينقصني الشعور بالدفئ من أحد أفراد عائلتي ... كنت خائفه من هؤلاء الذين قتلوا والداي ... خائفه من أن يبحثوا عني أو يعلموا بأن هذا الملف معي .... لا أستطيع النوم من كوابيسي نزار .... أول مره نمت براحه عندما نمت بين ذراعيك تلك الليله ..... هل أنت متأكد نزار ... متأكد من أنني أحد أفراد عائلتك .....

كان نزار يقرأ و هو يطالع ورد التي أطلقت لدموعها العنان .... كان يتألم من أجلها ... يتعذب لمجرد التفكير بما مرت به حبيبته ... صغيرته عانت كل هذا بمفردها .... كانت خائفه ... لم يشعر بنفسه إلا و هو يحتضنها ... يعتصرها بين ذراعيه .... يريد أن يحفظها داخل ضلوعه .... يريد ان يشعرها بالامان .. الدفأ ... الحنان و الحب .... بادلته حضنه بحب و عاطفه ... كانت تحب هذا الشعور بإنها طفلته التي يريد حمايتها .... 

نزار : إطمئني صغيرتي ... أنا معكي لن أترككي ثانية .... سأحميكي حتى من نفسي حبيبتي ... وردتي أنتي ... وردتي التي سأرويها من حبي و أماني ... حتى تنضج و أقوم بقطفها لنفسي ...

عندما انتهى من حديثه رفعت ورد رأسها من ص*ره ... نظرت لعينيه رأت بهما الصدق و الحب ... رأي هو بخضرواتيها حاجتها له ... اقترب منها يلصق شفتيه على شفتيها يبث بقبلته الحب و الحنان .... شعرت بقبلته مختلفه ... شعرت بها قبله تحميها .... يضمد جراح الزمن بها ... كانت كالدواء ... فصل القبله ليضمها ..... ضمها بحنان ... كالأب الذي يضم طفلته ..... حملها ليجلسها على قدميه و يطلب الهاتف الداخلي للقصر ليطلب منهم إحضار الطعام لجناحه ...

نزار بحنان : و الآن وردتي الصغيره يجب أن تأكل .... لأن غدا صباحا سنذهب إلى أبي و أمي لكي نراهم .... و أيضا ش*يقتي تريد رؤيتك ...

لاحظ عليها نظرات القلق و التوتر ... ظهور بعض التساؤلات في عينيها .... ليفهم ما تشعر به ....

نزار : لا تقلقي هم يعلمون بأنكي حبيبتي ... يعلمون كل شيء حبيبتي ... هم ليسوا معترضين .... سوف تحبيهم صغيرتي ... هم عائلتك .... و قريبا سيكونوا بمكانه أخرى لكي ...

أنهى حديثه بإبتسامه خبيثه تعلو وجهه لتنظر له هي بتساؤل ...

نزار و هو يقهقه : ههههه .... ستعلمين قريبا يا وردتي ....

عندما أنتهى من حديثه كانت الخادمه طرقت الباب تطلب الإذن بالدخول ليسمح لها وتضع الطعام و تخرج .. ليبدأ هو بإطعامها و هي كذلك و لا يخلو تناولهم للطعام بالطبع من مداعبات و قبلات نزار لورد .... ظلا هكذا حتى نامت ورد بين ذراعيه .... وعندما شعر بإنتظام أنفاسها على ص*ره .... أبعدها برقه و لطف حتى لا تستيقظ و وضع قبله على جبينها و دثرها جيدا بالغطاء ....ليخرج من الجناح و ينزل إلى مكتبه ليجد أحمد ينتظره ..... يضع أمامه الملف و يبدأ سرد ما قالته له ورد ....

أحمد : لا أصدق ذلك إنهما أسمان لأكبر رجال الأعمال .. هما بالطبع ليسا مثل القيصر و لكنهما أيضا لا يستهان بهما ... ماذا ستفعل هل ستقدم الأدله للشرطه ...

نزار : بالطبع لا .... أنت تعلم أنهم يمكنهم الخروج منها ببساطه ... سأنتقم منهم عن طريق تدمير شركاتهم .... و عندما يصلون للإفلاس و الحضيض نقدم الأدله ... هكذا وقتها لن ينجوا منها .... 

أحمد بحماس : هذا سيكون رائعا ....

نزار : أحمد ... أريد جواسيس داخل مجموعة كلا من سالم الضاهي ..... مدحت المسلمي ....

أريد أن أعلم كل شيء ... لا أريدهم أن يربحوا صفقه واحده .... أريد تدميرهم في خلال ثلاثة أشهر بالكثير ... ثلاثة أشهر أحمد ... أريد تدميرهم بدون أن يشعروا بذلك ...

أحمد : هذا سيسعدني نزار .. أنت تعلم أنني كنت أشك بأعمالهم ....

نزار : هذا جيد ... الذين سيعملوا معنا يجب أن يكونوا قريبين منهم يستطيعوا معرفة المعلومات بسهوله و دون أن يشك بهم أحد ....

أحمد : بالطبع ... لا تقلق ...

نزار : أيضا ... هناك فتاه في الجامعه مع ورد ... تدعى إسراء .... سأحضر لك صورتها غدا .... أريد منك معرفة كل شيء عنها ... كل صغيره و كبيره أحمد ...

ينهى نزار حديثه مع أحمد ليصعد لمحبوبته ورد ... يدلف لجناحه يجدها متكوره على نفسها و كأنها تبحث عن الدفأ بداخلها .... يذهب إليها يحتضنها بقوه ... ليجدها تتحرك بعشوائيه بين يديه و هي تجعد حاجبيها و تظهر على وجهها تعابير الألم ليفهم أنها تعاني من كابوس ما ...ليبدأ بإيقاظها 

نزار : إهدأي وردتي ... أنظري أنا هنا .... حبيبتي ... صغيرتي ... إهدأي ...

ليلتقط نزار كوب من الماء و يضعه أمام فمها ليجعلها تشرب منه ... و هو يقبل شعرها و جبينها بحنان ..... 

نزار و هو ينظر لعينيها : كابوس ... صحيح ... حول والد*كي ...

تومئ له ورد و هي تبكي و تلتقط الدفتر و القلم تريد كتابه ما رأته ...

نزار وهو يمسك يدها يمنعها من الكتابه : لا حبيبتي ... لا تكتبي ... لا تتذكريه .. ستخبريني في وقت لاحق ليس الآن .... هيا يجب أنت ترتاحي وردتي ... تعالي ...

يضمها نزار لص*ره و يهمس بإذنها بكلمات مهدئه و هو يقبلها على شعرها و جبينها حتى نامت بين ذراعيه و هو أيضا ذهب لعالم الاحلام .....

أستيقظت في الصباح لتجد نفسها تتوسد ص*ره تشعر بالدفأ و الحب ... ترفع رأسها لتجده نائم بسلام ... ترفع نفسها قليلا لتقبل عينيه برقه و حب ... تقبل جبينه ... تنزل بشفتيها على وجنتيه ... شعر و هو نائم بقبل دافئه توزع على وجهه ليبتسم و هو مغمض عيناه و يقوم بإحتضانها .... يفتح عيناه ليجدها تنظر له بخجل وجنتاها قد توردتا من شدة خجلها ... لتسمعه يضحك بقوه مستمتعا بهذا الخجل .... لتدفن رأسها بخجل في ص*ره .... ينهضا لكي يذهبا إلى منزل ورد فهي أخبرته أنها تريد الذهاب لتبدل ملابسها قبل ذهابها إلى والدي نزار .... و عندما انتهت اتجهوا إلى قصر والديه ... لتفتح لهم الخادمه و يذهبوا للداخل ليجدوا فؤاد و مريم والدي نزار بإنتظارهم ...تقف مريم و تحتصن ورد بحنان ...

مريم : يا الله .. كم انتي جميله ... فعلا اسمك يليق بكي .. فأنتي كالورده ذو الرائحه العطره 

فؤاد : يكفي مريم أتركيها لي قليلا ... اريد إحتضانها أنا أيضا ...

نزار بغيره : فؤاد الهادي ... أنت تحلم ... لن تحتضن صغيرتي ... لا تحلم حتى بذلك ...

ليضحك الجميع على غيرة نزار ليردف فؤاد ...

فؤاد و هو يتصنع الجديه : أ**ت نزار ... فهي إبنتي .. تعالى ورد ...

ليقوم فؤاد بضم ورد حضن أبوي .. لتشد ورد على إحتضانه .... 

نزار وهو يجر ورد إليه بغضب : يكفي هذا ..  تعالى هنا ورد ... ليهمس لها ..... ستعاقبين صغيرتي ....

جلسوا جميعا يتحدثوا و يشركوا ورد بحديثهم حيث يعطوها الوقت لتكتب في دفترها و يقرأ لهم نزار ما تريد قوله ... مر الوقت و هي تشعر بالسعاده و هي تشعر بانها أصبح لديها ما تتمنى ... عائله و حبيب ... ماذا تريد أكثر ... 

فوجئ الجميع بفتاتان دخلتا عليهما أحدهما هي هاله ش*يقة نزار ... و معها سهام صديقتها التي تعشق نزار و تحارب لأجله .... و قد قصت لها هاله كل شيء عن ورد ... و ان نزار يحبها ...

سهام بحقد و سخريه : إذا ... هذه هي الخرساء ....

لم يسمع بعد ذلك إلا صوت صفعه على وجه سهام من نزار جعلت وجهها يلتف للجهه الأخرى ...ليشهق الجميع بصدمه .. هذه المره الاولى التي يرفع بها نزار يده على إمرأه ... فهو معروف بإحترامه للنساء .... 

نزار بغضب : لن أسمح لحثاله مثلك بالسخريه من حبيبتي ... هل فهمتي ... إلى الخارج ..

سهام بغضب و هي تنظر لورد : ستندمين ...

نزار بغضب : ألم أقل لكي أن تخرجي من هنا ... لا أريد رؤيتك بالقرب من هذا المنزل أو بالقرب من ش*يقتي .... إلى الخارج ...

فؤاد : إهدأ نزار .... أنظر لحال ورد .

يستدير نزار لرؤية ورد تجلس على الأرض محتضنه ركبتيها لص*رها و تهتز للأمام و للخلف و هي مغمضه عينيها و جسدها يرتجف ... و بجانبها والدته تحاول تهدأتها و لكن ورد تبتعد كلما تحاول ياسمين إحتضانها .... يقف مصدوم من حال حبيبته و لا يفيق من صدمته إلا على صوت والده ...

فؤاد : نزار ... يجب أن تجعلها تهدأ ....ماذا حدث لها ؟ 

يركض نزار إليها و يقترب بحرص لإحتضانها لترفع ورد رأسها و يتمزق هو من حالها .... عينيها الحمراء من البكاء ... جسدها المرتجف ... شفتيها المجروحه من عضها عليها .... اقتربت هي منه و وضعت رأسها على ص*ره ليضمها إليه و يحتضنها و هو يحرك يده على ظهرها و شعرها في محاوله لتهدأتها .... هو لا يعلم ماذا حدث لها ... لما أصبحت هكذا فجأه .... كان يهمس في أذنها بالكلمات المهدئه ... الجميع كان لديه إستغراب مما هي فيه و صدمه من حال نزار ... القيصر الذي لم يهتم و لم يثق بإمرأه من قبل ... كيف هو خائف على حبيبته ... و كيف هو يحاول تهدئتها ....

هاله و هي تحمل كوب من الماء : نزار أجعلها تشربه قد تهدأ قليلا .... 

يأخذ نزار الكوب من هاله و يجعل ورد تشرب منه و قد هدأت قليلا .... ليحملها و يجعلها تستلقي على الأريكه ....

نزار : وردتي ... هل أصبحتي بخير ...

تومئ له ورد و قد هدأ ارتجاف جسدها و فقط بعض الشهقات المكتومه هو ما يخرج منها ...

نزار : ماذا حدث حبيبتي ... أخبريني ...

ينهي نزار حديثه ليعطيها دفتر و قلم كانوا في حقيبتها .... ليجلسها على الأريكه لتبدأ الكتابه ...و تعطيه الدفتر ...

ورد : آسفه عما حدث .... و لكنني لدي فوبيا من الصوت العالي ... أخاف منه كثيرا .... يذكرني بأحداث موت والداي ... آسفه لقلقكم و خوفكم ....

نزار : لا تتأسفي ... هذا خطأي يا عمري  أنا من قام برفع صوته حبيبتي ... أنا آسف لم أكن اعلم .... 

إنتهى من حديثه ليحتضن ورد و يقبل جبينها ....

فؤاد بصدمه : لا أصدق ... هل القيصر يعتذر و من إمرأه أيضا ... مريم هل أنا أحلم ...

مريم وهي تقهقه : هههههه إنه الحب فؤاد ... و أيضا ألم تفعلها معي من قبل ... هل تذكر أم تريد أن أذكرك ....

فؤاد و هو يبتسم : و هل يمكنني النسيان مريمي .....

كتبت ورد في دفترها و اعطته لنزار : الآن علمت من أين أتى نزار بهذه الرومانسيه و الحنان .... 

كان نزار يقرأ بصوت عالي ليسمع والديه و هاله .... تفاجئ ورد بمن تحتضنها ليتضح أنها هاله ... تحتضنها بقوه و حنان ....

هاله فتاه في ال 23 من عمرها ذات جسد رشيق و عينان باللون العسلي و شعر أ**د و بشره بيضاء ... تعمل مع نزار و تكون أيضا خطيبة أحمد ... هي فتاه طيبه و حنونه .....

هاله : لا تخافي يا صغيره ... أنظري نحن معك ... تعلمي أنتي حقا جميله .. لقد أحببتك ... سنصبح اصدقاء رائعين ...

كانت هاله تتحدث بمرح و حب .... لتنظر لها ورد بوجنتان متوردتان خجلا من حديث هاله ...

نزار بمزاح و هو يقرص وجنتها : انظروووا ... حبيبتي الخجوله ....

تصفع ورد يده و تنظر له بحده ..... 

نزار و هو يصتنع الصدمه : يا الله هل تتحولين ... أين وردتي اللطيفه ....

ليضحك الجميع عليهم و يتناولون الغداء الذي لم يخلوا من مشا**ات هاله لنزار و ورد التي أصبح وجهها كالطماطم الناضجه ... 

بعد فتره من الجلوس و التحدث ......تكتب ورد لنزار .....

ورد : حبيبي ... يجب أن أذهب لمحل الورد .... حسناء ستقتلني لا محال ... فأنا لم أراها منذ يومين .....

نزار بسعاده : حبيبي .... هل قلتي حبيبي ...

تتورد وجنتي ورد و تضع كفيها على وجهها ليضحك الجميع على لطافتها ...

هاله و هي تقرص وجنتها : لطيييفه ... الم أقل لكم أنها لطيفه ... لا هي كتلة لطافه متحركه ...

نزار و هو يقهقه : هههههه ورد .. حبيبتي ... هيا قبل أن تلتهمك هاله ....

هاله : وردتي ... اخبريني ماهو اسم محلك لأزورك و أتعرف على حسناء ايضا لنصبح أصدقاء ...

نزار بغيره : هاي هاله هي وردتي أنا فقط ... انا من يحق له مناداتها بهذا اللقب ... 

ليفاجئ بورد تض*ب كتفه بخفه و هي تنظر إليه بتحذير ليقهقه الجميع عليها  .....

مريم : ههههه لقد أتت من تقدر عليك يا قيصر .... ههههه 

ليودعهم نزار و ورد ليذهبوا .... يقوم نزار بإيصال ورد للمحل و قبل ان تنزل ....

نزار : وردتي .... ما رأيك أن نقوم بدعوة عائلة حسناء و عائلتنا للتعارف ... فنحن ندين لهم لإعتنائهم بكي .... 

لتومأ له ورد و هي تبتسم بسعاده .... ليقبلها نزار من جبينها و يتركها تنزل بعد أن أخبرها أنه سيأتي في المساء لإخبار حسناء و أيضا تنبيهه لها بالإعتناء بنفسها و انه سيقوم بمراسلتها للإطمئنان عليها .....بعد أن تركها ذهب لشركته ليجد أحمد بإنتظاره ....

نزار : كيف حالك أحمد ...

أحمد : بخير نزار ... لن تصدق ما حصلت عليه من معلومات ....

نزار بإهتمام : ماذا هناك ؟

أحمد : إسراء ... اتعلم إبنة من تكون هي ...

نزار : لا احمد ... تحدث 

أحمد : إسراء سالم الضاهي ....

نزار بدهشه : ابنة سالم الضاهي .... غير معقول ....

أحمد : بلى كذلك ... هي إبنته من زوجته الأولى ... لقد طلق سالم والدتها وهي في ال 15 من عمرها ... تعيش مع والدتها .. علاقتها بوالدها جيده جدا .... طلباتها اوامر بالنسبه له .... طلبت والدتها الطلاق بعد حادثة موت والدي ورد ....

نزار : هل تقول ان والدتها طلبت الطلاق بسبب هذا ...

أحمد : أجل هذا ما أظنه ..

نزار : أحمد أريد رؤية والدة إسراء بأسرع وقت ...

أحمد : حسنا .....

...............................

بعد أن قام نزار بإيصال ورد .... وجدت حسناء في المحل تنظر لها بغضب ... لتخبرها ورد بكل ما حدث مع نزار ...

حسناء بسعاده : يا الله .. أنا فرحه كثيرا من أجلك .... لقد أعطاكي الله ما تتمنيه ....

لتحتضنها ورد بحب و سعاده فهي ش*يقتها التي لم تنجبها والدتها .... 

بعد قليل تفاجئ ورد بدخول سهام للمحل و هي تنظر لها بحقد و كراهيه ....

سهام : أسمعيني جيدا أيتها الخرساء اللعينه ... نزار لي انا ... لن اسمح لكي بأن تأخذه مني فتاه مثلك ... إبتعدي عنه افضل لكي ... و الا لم تري خيرا مني ... هل فهمتي يا لعينه ....

حسناء بغضب : ليس هناك لعينه هنا غيرك .... هل تغارين منها لأن القيصر أحبها و أنتي لا ... لا تتحدثي معها او تسخري منها مره اخرى هل فهمتي ... إذهبي و لا ترينا وجهك اللعين هذا مرة أخرى ... للخارج هيا ...

لتنظر لهما سهام بغضب و كره و تخرج من المحل و هي تلعنهما و تتوعدهما .....

سهام لنفسها : سأريكم من هي سهام ....

لتنهى حديثها و تتصل برقم ما .....

سهام : أريدك أن تقوم بما أخبرتك به ... أجل اليوم .... سأعطيك ما تريد ... حسنا سأنتظر السماع منك .....

ينتهي نزار من عمله و يذهب لورد لكي يتحدث مع حسناء و ليقل ورد إلى منزلها 

نزار : مساء الخير ... كيف حالك وردتي ... كيف حالك آنسه حسناء ...

حسناء بابتسامه : بخير ايها القيصر ... كيف حالك أنت ...

نزار : بخير ... شكرا لكي .... 

نزار و هو ينظر لورد : كيف حالك حبيبتي ... اشتقت إليكي ...

لتبتسم له ورد و تبدأ بالكتابه 

ورد : بخير حبيبي ...

نزار : آنسه حسناء ... كنت أريد أن أدعوك مع عائلتك للتعارف على عائلتي أنا و ورد ...

حسناء : هذا شرف لنا سيد نزار ...

نزار : جيد ... سأحدد موعد مع عائلتي و أخبركي ...

حسناء : حسنا سيد نزار ...

نزار : هيا معنا إذا لنوصلكي في طريقنا أنا و ورد ...

حسناء : ألم تخبرك ورد أن منزلي هو المجاور للمحل ....

نزار : لا لم أعلم ... حسنا إعتني بنفسك ...

ليقوم نزار و ورد بتوديعها و الذهاب .. ليفاجئوا بمنزل ورد بابه م**ور .... ليذهبوا للداخل و يجدوا المنزل محطم ... و هناك عباره مكتوبه بالدم على الحائط ....

إبتعدي عن القيصر و الا ستكون هذه الدماء في المره القادمه دمائك 

إبتعدي عن القيصر و الا ستكون هذه الدماء في المره القادمه دمائك

قرأ نزار ما كتب بالدم على الحائط .... شعر بالدم يتدفق لعروقه و هو ينظر لما كتب .... قبضته تكورت من شدة غضبه ... شعر بمن يقبض على ذراعه ... استدار ليجدها ورد متشبثه به كالطفله الصغيره و دموعها تتدفق كالشلال ... ليلين قلبه و يتناسى غضبه عندما رأي حبيبته خائفه هكذا قام بإحتضانها و هو يمسد على شعرها و ظهرها بيديه ...

نزار بحنان : هششش ... وردتي ... لن يحدث شيء ... إهدأي حبيبتي أنا بجانبك ....

قام بحملها و خرج بها من المنزل و توجه لسيارته و جلس على مقعد السائق و هي بحضنه ... قام بالإتصال بأحمد.....

نزار : أحمد ... أريدك أن تأتي لمنزل ورد الآن ...

أحمد بقلق : هل حدث شيء نزار ... هل كل شيء على ما يرام ...

نزار : أنا أنتظرك في سيارتي أحمد ... ستعلم كل شيء عندما تأتي ...

أحمد : حسنا ..... أنا قادم 

أنهى نزار المكالمه لينظر إلى ورد يجدها شارده قليلا و دموعها تجري على وجنتيها كأنها بعالم آخر .... يقترب منها بهدوء ليزيل دموعها بشفتيه ... ليستقر بجانب شفتيها ليتحدث بعد أن جذب إنتباهها له ...

نزار بهمس : لآلئك التي تجري على وجنتيكي لا تهدريها حبيبتي .... لا شيء يستحق تلك اللآلئ 

أنهى حديثه و هو ينظر في عينيها ليجدها تخدرت من همساته و لمس شفتيه لبشرتها ... ليقوم بلثم شفتيها في قبله رقيقه دافئه ... لتضع يديها حول عنقه و تبادله لتشعر به يبتسم في وسط القبله ... كانت تشعر بأن كل حركه و لمسه منه تخبرها بكم هو يحبها ... بل يعشقها ... 

نزار و هو يوزع قبلاته على وجهها : حبيبتي ... الليله فقط ستبقين معي بقصري ....لن تخرجي من المنزل إلا و معكي حرس .... لن تذهبي بمكان دون علمي ... فقط حتى نتزوج ... عندما أنتهي مما أخطط له عندها سنتزوج وردتي .... إذا لم يكن من الخطأ أن أجعلكي معي في منزلي ... كنت فعلتها .... لو لم أكن أريد شيء سيء يقال عنكي لكنت فعلتها .... ستنفذين ما أقوله .... صحيح 

ينهي نزار حديثه و هو ينظر إليها لتومئ له مع إبتسامه هادئه .... لتضع رأسها على ص*ره و ترفعها قليلا لتستنشق رائحته و تضع قبله دافئه رطبه على عنقه ... تنزل بقبلاتها على فكه و جانب شفتيه .... تنظر له بحاجه لتقوم بتقبيل شفتيه قبله تبث بها حبها و إشتياقها له ...

نزار بهمس : وردتي .... يكفي حبيبتي .... لن أستطيع السيطره على نفسي أكثر يا عمري ... أرجوكي ورد .... لن أستطيع المقاومه أكثر .... أرفقي بالقيصر الذي جعلتيه عاشق لكي ... يكفي و إلا أخذتك الآن زوجة لي ... 

لتنظر ورد إليه و تجد عيناه قد أغمقت من الرغبه بها .... لتبتسم بخجل و تتورد وجنتيها أكثر إن أمكن .... ليحتضنها بقوه و هو يستنشق عبير شعرها المسكر له .... لم يشعرا لا بالوقت ولا بالمكان ..... حتى قام أحمد بالطرق على زجاج سيارة نزار ..... لينظر نزار إلى ورد يجدها نائمه بين ذراعيه ... يضع قبله دافئه على جبينها ليحملها بلطف و رقه خوفا من إيقاظها و يخرج بها من السياره و يتجه إلى باب الراكب يشير لأحمد أن يفتحه له ليضعها عليها و يقوم بتعديل الكرسي في وضعية النوم و يضع عليها سترتها و يتجه لأحمد ليجد معه خالد حرس ورد و بعض الرجال أحضرهم أحمد قلقا مما حدث ....

نزار : خالد أبقى هنا بجانب ورد .. لا تدع أحد يقترب منها ...

خالد : حسنا سيدي القيصر ..

نزار : أحمد تعالى معي أنت و بعض الرجال ...

ليذهب أحمد معه لداخل منزل ورد ليخبره نزار ما حدث ....

أحمد : من الذي تجرأ و فعل هذا .... كيف هذا ؟ 

نزار بغضب : هناك إثنتان أحمد ... إسراء أو سهام ...

أحمد : و كيف سنعلم هذا ...

نزار : سنفعل و لكن الآن ... أريد تنظيف المنزل و إزالة أي أثر لما حدث ...

أحمد : حسنا ...

يخرج كلا من نزار و أحمد من منزل ورد و يتركوا الرجال يقوموا بما أمرهم به نزار .... ليتجه إليهم خالد بعد خروجهم ...

خالد : سيدي القيصر ... هناك أمرا ما أريد إخبارك به .... 

نزار : ماذا هناك خالد ...

خالد : هناك إمرأه زارت السيده ورد و السيده حسناء ... و سمعت اصواتهم عاليه ... هذه صورة المرأه ...

يعطي خالد هاتفه لنزار ليريه الصوره .... ليتضح أنها سهام ...

نزار : إنها سهام يا أحمد ... لكن يجب ان نعلم ماذا حدث .... أحمد أذهب مع خالد لحسناء و أنت بمنزلها دعني أحدثها من هاتفك ... و انا سأذهب بورد لقصري...

أحمد : حسنا ... سأذهب الآن ...

ليذهب نزار إلى منزله و يصعد إلى جناحه و يضع ورد على السرير بلطف و يقوم بنزع حذائها و يدثرها بالغطاء جيدا و جلس بجانبها .... سمع جرس هاتفه ليخرج من الجناح حتى لا تستيقظ ... 

نزار : مرحبا احمد ...

أحمد : نزار أنا الآن مع الآنسه حسناء ... ستحدثك الآن ...

نزار : حسنا أحمد ...

حسناء بقلق : نزار ... هل ورد بخير .. ارجوك أخبرني ...

نزار : لا تقلقي حسناء هي بخير .... الآن أخبريني ماذا حدث مع سهام

لتخبره حسناء بكل شيء و يستشيط هو غضبا لينهى معها المكالمه ..... و يصعد ليأخذ حماما باردا عله يهدأ من غضبه ... لينام و هو يحتضن ورد ليرتاح قليلا .... 

..........................

في الصباح أستيقظ نزار ليجد ورد قد أستيقظت باكرا و أعدت الإفطار و وضعته على المنضده و جلست تتأمله و هو نائم .... تناولا الإفطار الذي لم يخلو من كلمات و همسات نزار و مغازلته ... ليخرجوا من قصر نزار بإتجاه منزل ورد ... لتدخله ورد و تجده كأنه لم يحدث شيء ... تم طلاء الحوائط من جديد بنفس اللون .... شراء أثاث جديد يشبه كثيرا ما كان موجود سابقا ... كل شيء كما كان و أفضل ...

نزار : حبيبتي سأذهب الآن ... خالد بالخارج و معه آخرين .. إذا أردتي أي شيء راسليني ... لا خروج بدون علمي وردتي و لا خروج أيضا بدون خالد ... فهمتي حبيبتي ...

تومئ له ورد و تحتضنه بقوه و تستنشق رائحته ...

نزار و هو يطبع قبله على جبينها : حسنا حبيبتي ... أرأكي في المساء ... إعتني بنفسك ...

ليذهب نزار للخارج و يتجه لشركته و يترك ورد لتراسل حسناء و تخبرها بكل شيء ...

......................

نزار : أحمد .... هل فعلت ما أخبرتك به ...

أحمد : أجل .... هي الآن بالمخزن الفارغ ...

نزار : حسنا لنذهب الآن ...

ليذهب نزار و أحمد للمخزن ليجدوا سهام مقيده بالكرسي و هي فاقده للوعي و يبدو عليها آثار الض*ب .... ليقوم نزار بخلع سترته و رفع كمي قميصه للأعلى و ينزع رابطة عنقه و يفتح أول ثلاث أزرار من قميصه ... لتعود شخصية القيصر ... فهو نزار المحب مع وردته فقط ... مع الجميع هو القيصر الذي لا يستطيع أحد العبث معه ..... 

يأخذ دلو به ماء مثلج و يسكبه على سهام لتستفيق و هي تشهق بفزع لتجد أمامها القيصر الغاضب لترتعد خوفا من الوحش البارد الذي أمامها ....

نزار بسخريه : أهلا بالعاهره سهام ... كيف حالك الآن .... يبدو أننا سنستمتع اليوم ...

سهام بغضب : أنا لست عاهره نزار ...

ليقوم نزار بصفعها بقوه لتسقط على الأرض و هي تصرخ من الألم ...

نزار و هو يرفعها من شعرها : اسمي هذا لا تنطقيه على ل**نك يا عاهره ... فأنا سيدك القيصر ... و الان تخبريني أنك لستي عاهره .... إذا من كانت تقضي الليالي في فراشي و هي تتوسلني للمزيد ... ها ... هل تكون قرينك ... هل نسيتي يا عاهره ... أم تريدين ان تتذكري ... أنا القيصر ... فهمتي القيصر و لا يتجرأ أحد على الإقتراب من إمرأتي ... و الآن ... و لأنكي فقط كنتي صديقة لأختي التي هي مخدوعه بكي ستتركين البلاد و لن تعودي إليها مطلقا ... هل فهمتي ...

سهام و هي تبكي : فهمت سيدي القيصر ...

نزار : فتاه جيده ...

ليتركها و يذهب بعد أن أخبر رجاله بالذهاب معها لمنزلها لإحضار أغراضها و أيضا علاج جروحها و لا يتركوها إلا و قد صعدت للطائره التي حجز لها على متنها .... و بذلك تكون رحلت سهام بلا عوده ....

........................

أحمد : نزار ... لقد حددت موعد في ال 7 مساءا مع السيده وفاء زوجة سالم الضاهي ...

نزار : جيد يا أحمد ... جيد ....

ليسمع نزار صوت هاتفه معلنا عن وصول رساله لهاتفه ليجدها من ورد ...

حبيبي نزار ... اشتقت إليك كثيرا ... هل يمكنني الذهاب لحسناء بالمحل ... أحبك ..

ليقوم نزار بمراسلتها ....

وردتي ... إشتقت إليكي أيضا ... يمكنكي الذهاب حبيبتي .... أعتني بنفسك جيدا ... و خالد و الحرس سيذهبوا معكي ... اعشقكي ...

ليمر الوقت على الجميع و يأتي موعد نزار مع وفاء ... ليذهب و معه خالد .... ليجد سيده في عقدها الرابع ذات جسد رشيق و شعر اشقر قد تخلله بعض الشيب مع عيون خضراء ترتدي ثياب انيقه باللون الاسود يبدو عليها الوقار و الإحترام و الطيبه ...

نزار : مساء الخير سيده وفاء ..

وفاء : مساء الخير أيها القيصر ....

يجلس نزار هو واحمد ليبدأ الحديث 

نزار : مساء الخير سيده وفاء ..

وفاء : مساء الخير أيها القيصر ....

يجلس نزار هو واحمد ليبدأ الحديث 

وفاء : خير سيد نزار ... لقد أخبرني سيد احمد بأنك تريد محادثتي بموضوع هام ... هل هناك شيء ...

نزار : في الحقيقه أريد ان أسألكي عن شيء ما .. و لكن قبل ذلك اريد وعدا منكي أنكي ستخبريني الحقيقه ....

وفاء : اوعدك سيدي القيصر ...

نزار : جيد .... ماهو سبب طلاقك من سالم الضاهي ...

وفاء بتوتر : لماذا سيد نزار ..

نزار : أنا أعلم كل شيء سيده وفاء ... فقط اريد معرفة التفاصيل منكي ...

وفاء : هل أنت مستعد لسماع ما سأقوله سيدي القيصر ...

نزار : تحدثي سيده وفاء 

وفاء : كما تريد إذا ....

وفاء : ستستمع إلي بدون أن تقاطعني ... أعذرني على رفع الالقاب ... فأنا رأيت فيك إبني الذي لا أعلم أين هو ...

نزار : هذا شرف لي خالتي وفاء .....

وفاء و هي تبتسم : حسنا بني .. أولا سالم الضاهي و جاسر سيف الدين هم إخوه من الأم  .... جاسر ليس فقط كان يعمل سفيرا ... كان شريكا لسالم في كل أعماله ... و ما أعنيه بكل أعماله حتى المشبوه و القذر منها ... المافيا ... غسيل الأموال و كل شيء ....و هذا كان ليس بإرادته ..... كان سالم يهدده بقتل زوجنه و ابنته و أيضا كان يقوم بتسجيل المحادثات بينهم كان سالم يستغل ضعف جاسر أمام زوجته و ابنته .... الفارق بين جاسر و سالم أن جاسر كان يتميز بالذكاء و أيضا قدرته على توظيف ذكائه هذا ... كان يعلم أن سالم يكرهه و لكنه يريد جعله يعمل معه بسبب منصبه و ذكائه ... إستطاع أن يجمع الأدله ضد سالم و مدحت طوال فترة عمله معهم .... وعندما تأكد جاسر من جميع الادله أنها تستطيع سجن سالم ومدحت ... قام بتهديدهم بالأدله التي معه ... لذلك اتفقوا على قتله ... و كان ما حدث ....

كان نزار و معه أحمد يستمعا لما تقوله وفاء و هما مصدومان ... و الاسئله تدور في رأسهما .... 

نزار : خاله وفاء ... كيف عرفتي كل هذا ؟ 

وفاء بحزن : من إبني حسام ... كان يعلم كل شيء ... فهو إستمع إلى محادثه بين والده و مدحت وجاسر .....  قام بسرقة التسجيلات التي كانت لدى سالم و بعدها إختفى...هو من أخبرني قبل أن يختفي ...

نزار : يختفي كيف ؟ 

وفاء : هذا ما لا أعلمه لقد رحل ... هو قد كره واقع والده و عمله و كل شيء ... ترك لي رساله و رحل ... أخبرني بها كل شيء و أيضا قال أنه لن يعود إلا و هو قوي يستطيع محاسبة والده على أفعاله .... هو كان يحب عمه جاسر كثيرا ..... وبعد ذهابه طلبت الطلاق من سالم و هددته بما أعرفه و لذلك طلقني بسهوله ...

نزار : شكرا لكي خالتي وفاء .... هذا رقم هاتفي الخاص و عنواني أيضا ... إن احتجتي شيء في أي وقت فقط أخبريني .... فأنا كحسام ....

وفاء : شكرا لك بني ... إعتني بنفسك .... وأيضا لا تستهين بسالم و مدحت ....

نزار : لا تقلقي خالتي ...

وفاء : و لكن لما كنت تريد معرفة هذا ... 

نزار : سأخبركي قريبا خالتي .... إلى اللقاء ..

وفاء : إلى اللقاء بني ...

كانت حسناء و ورد في المحل كالعاده حسناء تحقق مع ورد بشأن ما حدث 

حسناء : سهااام ... لو رأيتها سأقتلع شعرها و أنتفه لها حتى تصبح كالدجاجه المنفوشه ...

كان خالد يجلس داخل المحل على كرسي في ركن بعيد يضحك على كلام حسناء .... كان خالد في ال 28 من عمره ..... جسد رياضي ... قوي البنيه ..... طويل ... بشره برونزيه .... عيون بنية اللون .... شعر بني تتخلله بعض الخصلات ذات اللون الفاتح ..... ذقن خفيف محدد .... كان رمزا للرجوله .... هو لم يكن مجرد رئيس حرس للقيصر ... لا هو و نزار وأحمد أخوه و أصدقاء .... لا يوجد فارق بينهم الثلاث .... كان ينظر لحسناء بإعجاب .... أعجب بطفوليتها و حبها لصديقتها ... هذا بجانب إعجابه بجمالها .... كانت ذات عيون بنيه واسعه .... بشره بيضاء .... جسد ممشوق ..... شعر **تنائي ذو تمويجه جميله يصل لخصرها .....كانت انتهت من دراستها في كلية التجاره ....كانت بال 24 من عمرها ..... هو أعجب بها منذ أن رآها أول مره عندما ذهب لمنزلها مع أحمد .... كان يراقبها و هو جالس في مكانه .... هكذا طلب منه نزار .... أن يظل مع ورد حتى داخل المحل ......

كانت حسناء تنظر له بين الفينه و الأخرى .... هي لا تنكر إعجابها به .... هي كانت تشعر بقلبها يقرع الطبول عند فقط رؤيته ..... التوتر ... التخبط و عدم التركيز ... هي تعلم أنها من علامات إعجابها بشخص ما .... هي علمت أنه معجب بها ايضا و هو لن يتحدث إذا لم تتحدث هي .... لذلك أقبلت على ما ستفعله الآن ...  

حسناء : ورد سأقوم بتحضير النسكافيه مع كيك قد أحضرته معي ... هل تريدي ...

تومئ لها ورد بالموافقه وهي تبتسم ..... لتتقدم حسناء من خالد الذي ما أن رآها قام واقفا ..  

حسناء وهي تتغنج قليلا وتنظر في عينيه : سيد خالد هل أحضر لك يعضا من النسكافيه و الكيك ..... فأنت لم تأكل او تشرب شيئا و نحن لسنا بخلاء .

خالد وهو يبتلع ريقه : شكرا لكي آنسه حسناء ... لا اريد أن أسبب لكي التعب ....

حسناء : ليس هناك تعب .... دقائق فقط و سيكون كل شيء جاهز ....

كانت ورد تراقب ما يحدث بإبتسامه مستمتعه و فرحه من أجل صديقتها .... فهي لاحظت إعجاب كلا منهما بالآخر ....

.......................................

بعد ما ترك نزار و أحمد وفاء ... كانت الصدمه و الدهشه تتملكهما ..... 

أحمد بدهشه : هل هناك أخ يقتل أخيه ؟ 

نزار : اللذين هم من أمثال سالم يفعل أكثر ...

أحمد : ماذا سنفعل إذا ....

نزار : أريد معرفة مكان حسام يا أحمد فهو سيساعدنا كثيرا .... أخبر رجالنا في كل دوله بالبحث عنه ... و الآن سنذهب لإحضار هاله .... ونذهب لورد لأخذها للعشاء بالخارج ....

أحمد : حسنا .... ممم نزار ... لما لا ندعو حسناء و خالد معنا ....

نزار بدهشه : حسنا و لكن لما ؟ 

أحمد : لقد لاحظت أن خالد أعجب بحسناء عندما ذهبنا لمنزلها ....

نزار : وااااو هذا حقا رائع .... حسنا لنقوم بدعوتهم .... دعني أراسل ورد لتتحضر هي وحسناء .... و أنت اتصل بخالد و أخبره ....

يرسل نزار لورد بأن تتحضر هي وحسناء لدعوته على العشاء مع أحمد و هاله و خالد .... لتخبر ورد حسناء و كلا منهما تذهب لمنزلها لتتحضر .... و بعد أن قام نزار بإيصال أحمد لقصر والده ليحضر هاله تركه و ذهب لورد بعد أن اتفق مع أحمد بأن يتقابلوا في المطعم .... و ما أن دق جرس منزل ورد حتى وقف مصدوم مما يراه ... كانت فائقة الجمال و الحسن ... 

و تركت العنان لشعرها الأ**د بعد أن قامت بتمويجه ..... رسمة عينيها بخط من اللون الأ**د ليظهر لون عيناها الغريب ... مع أحمر شفاه باللون الوردي و عطرها الأنثوي الأخاذ .... كان نزر يقف و قد هرب الكلام منه ... يحدق بوردته .... و يحادث نفسه ( هل هذه حقا وردتي الصغيره ... لا لا صغيرة ماذا ... هي إمرأه بكامل أنوثتها .... يا الله لم أرغب بإمرأه مثلها .... سيطر على نفسك نزار ... ستتزوجها وتجعلها ملكك ... إهدأ ) ...

كانت ورد قد توردت وجنتيها خجلا من نظرات نزار لها .... و مع ذلك لم تستطع إخفاء إعجابها به ... فهو كان بكامل أناقته كالعاده ولكنها شعرت بإختلاف الآن ... حيث هذا الرجل و هذه الاناقه ملكا لها .....كان نزار يرتدي ... بدله أنيقه بلون أبرز جمال لون عينيه ... 

تقدم منها نزار و رفع يدها ليقبل باطنها بحب و رقه .....

توردت وجنتي ورد و نظرت له ... كانت عيناها تخبره بكل شيء ... تخبره بكم هي تحبه ... و كم هي تريده بجانبها ..... كان يقرأ كل شيء بعينيها ... كانت له كتاب مفتوح يستطيع قرائته بسهوله ....... 

ذهب نزار للسياره و اتبعه خالد لمنزل حسناء ليطلب نزار من خالد أن يذهب و يحضر حسناء .... و بعد أن طرق خالد الباب ... ظهرت جنيته الصغيره كما أسماها هو ..... ليسحر بجمالها ..... و هو يراها حوريه خرجت من البحر .... حوريه صغيره خ*فت أنفاسه ... حيث كانت ترتدي فستان باللون رائع يع** جمالها ... 

و قد وضعت القليل من مستحضرات التجميل لتظهر ملامح وجهها الجميل .... كانت حسناء تنظر له لتخبره عيناها بإنها ايضا معجبه به ... تريده لها ... كان يبادلها تلك النظرات ... بأخرى تملكيه تخبرها بأنها أصبحت له .... كان في غاية الوسامه و الأناقه .

ركبت حسناء السياره مع خالد و توجها إلى المطعم مع نزار و ورد ..... أما عند هاله و أحمد ... كان أحمد تسمر في مكانه عندما رأى هاله بجمالها و سحرها الذي تلقيه عليه .... 

كانت هاله تنظر لأحمد بعشق وهيام ... فهما خطبا بعد قصة حب استمرت ل4 أعوام حيث بدأ حبهما و هي في المرحله الثانويه و صبر أحمد حتى تنتهي هاله من دراستها ....  

كان المطعم فخم و هادئ يرسل الراحه للنفس بإطلالته على البحر ...

جلسوا على الطاوله و بعد عدة دقائق جاء النادل و معه القائمه و يتركهم ليختاروا ما يريدونه .... ليختار كلا منهم ... 

نزار بحب : وردتي .... ماذا إختارتي ....

لتشير له ورد على نفسه ليفهم نزار ..

نزار : تريدين مثلي .... 

تومئ له ورد بإبتسامه ... ليبتسم لها بحنان و يمسك يدها الصغيره بكف يده و يقبلها بحب لتتورد وجنتي ورد خجلا ..... 

هاله و هي تقهقه : هااي ... نزار اترك الفتاه لا تخجلها أكثر ... لقد أصبحت كالطماطم ...

لتدفن ورد وجهها في رقبة نزار من الخجل ....

نزار بغضب مصطنع : هااي ... اتركوا صغيرتي ... لا تخجلوها أكثر ... أحمد .. خالد إسكتا فتاتكما الآن ....

حسناء بتلعثم : اأا ... فتاة من انا ... ههه . .

خالد بهمس في أذنها : ألم تعلمي بعد .... لقد أصبحتي فتاتي أيتها الجنيه الصغيره 

لينهي كلامه بطبع قبله دافئه على يدها ... لتتوسع عيناها من الصدمه و يصل فكها للارض ....

نزار و هو يجذب ورد لتشاهد : هههههه انظري وردتي .... لقد جنت صديقتك .... أصبحت كقوس قزح من كثرة الألوان ... الآن حان وقت هاله .....

أحمد : لا تحلم نزار .... هاله تجعلني انا كقوس قزح أما هي لا ..... 

ليشعر أحمد بض*به قويه بقدمه من هاله ...

أحمد و هو يقهقه : هههههه هالتي ... لولا ... كنت امزح حبيبتي ... فليس هناك احد يخجل مثلكي ..... فانتي حبيبتي الخجوله .... اتذكرين عندما كنت اتعمد إخجالك و أنتي في الثانويه .. ها ها ... ما رايك أن أخجلكي الأن ...

لتتورد وجنتي هاله بشده لتذكرها ماذا كانت تفعل كلماته و قبلاته بها و هي لا تزال في المرحله الثانويه .... هي تعشق هذا منه ... لم تفق من ذكرياتها الا على صوت ضحكات الجميع .... 

لم يخرجهم من هذا المزاح الا صوت رجل ما وقف أمام طاولتهم ...... كان يعلم نزار و احمد و خالد من هو جيدا ....

الرجل : القيصر ... اهلا بك سيدي ... سعيد برؤيتك ....

نزار ببرود : أهلا بك سيد سالم الضاهي ....

ما ان نطق الاسم حتى ارتجفت ورد بشده .... شعر بها نزار ليمسك يدها و يضغط عليها كأنه يخبرها بأنه بجانبها .... كما لاحظ الجميع حال ورد ...

نزار ببرود : هذا ليس وقته سيد سالم ... فانا في عشاء مع حبيبتي و أصدقائي ... يمكنك اخذ موعد من مكتبي .... 

سالم : آسف سيدي .. سافعل ذلك ... بعد إذنك ..

ليومئ له نزار بدون رد .... و يلتفت لورد بسرعه و هو يشعر بجسدها الذي أصبح كالثلج ....

نزار بحب : وردتي ..... إهدأي .... انا هنا حبيبتي ... حسنا صغيرتي ... 

لتومئ له بهدوء ..... و يستمر العشاء كما هو مخطط له ...

إنتهى العشاء وسط أجواء من الحب و المرح .... لتقوم الرجال بتوصيل فتياتهم إلى منازلهم ..... و لكن نزار لاحظ توتر ورد منذ تحدث سالم الضاهي معهم .... فهي إستعادت ذكريات الحادث ... كم كان مؤلم لها أن تعود بوالديها في تابوتان لتقوم بدفنهما و هي في ال15 من عمرها .... تتذكر جيدا كيف وقفت تتلقى العزاء ... كانت كالجثه الهامده تتلقى الكلمات بعيون خاليه من المشاعر .... لا تستطيع الصراخ ... جفت عيناها من الدموع .... من يراها كان سيتأكد بأنها ميته لولا حركة ص*رها لأجل أن تتنفس ... سرحت بذكرياتها تلك و لم تشعر بتوقف نزار بالسياره أمام منزلها .... كان يتأملها يرى الحزن و الألم بملامح وجهها ... فوجئ بتلك الدمعه التي تمردت لتخرج من مقليتها .... جذبها بهدوء ليجلسها على قدميه و يحتضنها بحب و حنان ليمسح دمعتها بأنامله و هو يبتسم إبتسامه دافئه .........

نزار بحب : أعلم وردتي أنه من الصعب عليكي رؤية قاتل والد*كي ..... فقط تحملي صغيرتي ... سأجعله يدفع ثمن فعلته تلك ... سيندم على كل دمعه نزلت من مقلتيك بسببه .... إهدأي الآن فقط ... 

ينهي حديثه ليصدم بورد تقبل وجنته برقه و حب و تحتضنه بقوه .... كأنها تخبره بأنه هو أمانها و حاميها .... يبتسم نزار بحب لأحساسه بما تريد أن تخبره به ليشد على إحتضانها أكثر ... يبقوا هكذا فتره لتفصل ورد العناق و تنظر له بإبتسامه مشرقه ....

نزار : لا تخفي إبتسامتك هذه مرة أخرى .... عندما أراها أشعر بأن الشمس قد أشرقت حبيبتي ..... و الآن يجب على حبيبتي الذهاب للجامعه غدا ... لقد تغيبتي كثيرا وردتي ... أريدك أن تكوني بالمرتبه الأولى أيتها الحلوه ... غدا هناك محاضره لي لصفك ... هي الأولى أريد عند دخولي للقاعه أراكي جالسه بالصف الأول ... لن تتأخري وردتي ... فهمتي ... لا تأخير ...

تومئ له ورد ليقوم بفتح باب السياره ليترجلوا منها و يتقدم معها إلى منزلها ليودعها بقبله رقيقه على شفتيها و يطمأن لدخولها لمنزلها و يتجه إلى الحراس اللذين وضعهم لها لحراستها ... 

نزار بحزم : لا أحد يدخل بدون التأكد من هويته و الإتصال بي لمعرفة من هو ... ترافقوها كظلها ... لا تدعوا أحد يقترب منها ... أن حدث لها مكروه ستكون حياتكم هي الثمن ... فهمتم ...

الحراس بصوت واحد : مفهوم سيدي ...

كان نزار جعل خالد يرافقها بالنهار ... و وضع حرس امام منزلها ... فهو لازال لا يعلم إذا كان سالم و مدحت يعلمون بورد و ما تحمله من أدله ضدهم أم لا ... و لكنه لن يدع الأمر للإحتمالات ..... توجه إلى منزله لينال قسطا من الراحه .... و عندما صعد لجناحه وجد هاتفه يعلن عن وصول رساله لينظر إليها يجدها من ورد ....

ورد : ( كم أشتاق لإحتضانك إلى و أنا نائمه 

على ص*رك .... أحلام سعيده يا عمري )

يبتسم نزار ليرسل لها ...

نزار : ( قريبا لن تنامي إلا وأنتي بحضني 

وردتي ... أحلام سعيده لكي أيضا ) 

.....................................

كانت تجلس بجواره على مقعد الراكب تتورد وجنتيها خجلا ... فهو طوال السهره لم يبخل عليها بكلمات الغزل ... يخبرها بأنها أصبحت فتاته و ملكه هو .... 

كان يقود سيارته و هو يخ*ف نظره إليها كل دقيقه ... لم يصدق انها تبادله مشاعره ... فهي لم تعترض على غزله او على انه دعاها بفتاته ... هذا يدل على تقبلها الأمر .... توقف عند منزلها لتردف هي ....

حسناء بإبتسامه خجله : شكرا لك خالد ... 

خالد بحب : هل يمكن ان تعطيني رقم هاتفكي .... 

حسناء و هي تمد يدها له : أعطيني هاتفك ...

ليعطيها خالد هاتفه و تقوم بالضغط على الأرقام و تتصل بهذا الرقم ليرن هاتفها معلنا الاتصال ....

حسناء : لقد قمت بالإتصال برقمي من هاتفك ... ستجظ رقمي في جهات الإتصال و انا أيضا سأقوم بتسجيل رقمك ....

خالد : حسنا حسنائي ...

حسناء و قد اتسعت عينيها من الصدمه و توردت وجنتيها : حسنائك .... 

يلتقط خالد يدها برقه و يقبلها بلطف : نعم حسنائي ... ألم أخبركي أنكي فتاتي و ملكي ... لهذا أنتي حسنائي حبيبتي ...

حسناء بتلعثم من الخجل : اااا ... الوقت قد تأخر .. يجب أن أذهب ... تصبح على خير ...

لتفتح الباب و تركض تجاه منزلها وتدخل و لم تعطيه فرصه للرد ... ظل يقهقه عليها بحب و سعاده ... حتى وصل لمنزله و هو يقود و لم يخلو فمه من إبتسامه مشرقه .....

................................

كان قد وصل إلى قصر والديها ليترجل من سيارته و يفتح الباب لها و هو مبتسم بحب ...

أحمد بحب : لولا ... متى سنتزوج ... لم أعد أطيق صبرا حبيبتي ..

هاله بخجل : يمكنك التحدث مع والدي و تحديد موعد الزفاف حبيبي ...

أحمد بسعاده : حسنا صغيرتي ... سأزوركم غدا لنحدد الموعد أخبري والدكي بهذا ...

هاله : حسنا حبيبي ....

كانت ستتركه و تذهب لكنها فوجأت به و هو يجذبها يحاصر جسدها بين السياره وجسده ... ليطبق شفتيه على شفتيها بقبله مليئه بالحب و الشغف و الإشتياق .... كانت مصدومه في بادئ الأمر لتفيق من صدمتها و تبادله قبلته التي لطالما شعرت بإن جسدها يذوب بسببها ... فهي منذ أن كانت في الثانويه العامه و بدأ حبهما و هو كان يعبر عن حبه لها بتلك القبله ... فهو كان يعلم بأنها تذوب من لمسه منه ..... فصل القبله ليجدها مغمضة العينين .... جسدها قد استرخى ولا تقوى على الحركه ليسندها بذراعيه ....

أحمد : هاله ... حبيبتي ... أنظري إلى ....يجب أن تذهبي للداخل ... هيا حبي ...

هاله بخدر : أحمد ... حدد موعد الزفاف بأقرب وقت ..... 

فاقت من خدرخا لتصدم بما قالته و هو ينظر لها بحب و شغف و لاحظت أيضا إغمقاق عينيه برغبه بها .... لتركض من أمامه للداخل بخجل ....

أحمد في نفسه و هو يقود سيارته : ااااه ... كم أريدك حبيبتي ... ولكن سأصبر قليلا حتى تصبحي ملكي أمام الله و الناس ..

..............................

أشرقت الشمس بيوم جديد على الجميع لتستيقظ ذات العيون الخضراء المزرقه على صوت هاتفها لتنظر و تجده حبيبها ... لتغلق الإتصال و تبدأ بمراسلته ....

ورد : ( صباح الخير حبيبي ... إشتقت إليك ) 

يرى سالتها ليبتسم بحب على حبيبته الرقيقه ...

نزار : ( صباح الورد ردتي ... ليس أكثر من 

إشتياقي إليكي ...  ) 

بعد أن تفعل روتينها اليومي ....

تقوم ورد بتحضير قهوتها و التقاط شريحة توست لتدهنها بالنوتيلا و تتناولها مع إرتشاف القهوه .... تنتهي لترتدي ملابسها التي هي عباره عن بنطال من الجينز الأزرق و تيشرت برقبه عاليه بدون أكمام باللون الأبيض و جاكت جلد باللون الهافان الفاتح لقد اصبح الجو بارد قليلا لترتدي معهم بوت بنفس لون الجاكت و حقيبه للظهر مليئه بالورود الصغيره ذات الألوان المختلفه ... ترفع شعرها للأعلى بهيئة ذ*ل حصان ..... تضع فقط ماسكرا و أحمر خدود باللون الطبيعي و أيضا حمرة شفاه باللون اللحمي الهادئ وتضع القليل من عطرها الأنثوي.... لتخرج من منزلها و تصعد لسيارتها بعد أن إبتسمت للحرس و أعطتهم طعام و قهوه كانت حضرتها لهم و تنتظر حتى تناولوا إفطارهم ليشكروها بسعاده و قبل إنطلاقها للجامعه وجدت خالد يتجه لها ليخبرها بأنه سيبدا بتولي الحراسه الآن مع طاقم آخر ليذهب الآخرين و يعودون في المساء ... لتومئ له بتفهم .... و تنطلق بسيارتها للجامعه .....

................................

بعد قيامه بروتينه اليومي و تناول إفطاره يرتدي ملابسه و هي بذله رسميه باللون الكحلى و قميص أبيض و رابطة عنق بنفس لون البذله و يقوم بتمشيط شعره للأعلى و إرتداء حذائه باللون الهافان الفاتح و رش القليل من عطره الرجولي النفاذ لينطلق بسيارته للجامعه و خلفه الحرس ......

يصل للجامعه و يدخل لقاعة المحاضرات ليقف بذهول مما يشاهده .....

...............................

كانت دائما تخشى من الذهاب المبكر للمحاضرات فبعض الطالبات بقيادة المدعوه إسراء يقمن بالسخريه منها ... لذلك كانت تذهب متأخرة و لكن عندما طلب منها نزار الحضور مبكرا لم تستطع الرفض ... دلفت لقاعة المحاضرات و جلست بمقعدها بالصف الأول ... لتبدأ تلك المدعوو بإسراء بالحديث ....

إسراء بصوت عالي ساخر : يا للعجب الخرساء حضرت مبكرا اليوم ... الم أقل لكم أنها أصبحت من نساء القيصر ... لذلك حضرت مبكرا فأول محاضره لليوم هي له ... يبدو أنها تحتمي به .... 

تقدمت إسراء منها هي و مجموعتها ليحاوطوها و هي جالسه .....

إسراء : أخبريني أيتها الخرساء ...هل هو حقا جيد بالفراش كما تقول نساءه .... هل أعطاكي مبلغ جيد من المال .... 

لم تشعر إسراء بشيء وقتها إلا و وجهها يلتف للجهه الأخرى بعد أن صفعت ورد وجهها بقوه .... 

في هذا الوقت كان نزار يقف في مدخل القاعه يستمع لما يحدث من البدايه و كان على وشك أن يتدخل قبل أن يجد ورد تصفع إسراء بقوه ... سار تجاه ورد وقد لاحظ أن إسراء رفعت يدها لتصفعها ليقوم بإمساك يد إشراء وهي معلقه في الهواء ....

نزار بغضب : أسمعيني جيدا و جميعكم أسمعوني ..... ورد هي إبنة عمتي ... و ليس ذلك فقط ... فهي خطيبتي ... و لذلك أي كلمه تقال عنها في موجهه إلى و في هذا الوقت لن أتعامل بشخصية نزار ... الدكتور بالجامعه .... و لكن سأتعامل بشخصية القيصر ... و أظن أن لا أحد منكم يريد التعامل مع قيصر الغاضب ....

ليكمل و هو ينظر لإسراء : أما أنتي ستذهبين معي حالا لرئيس الجامعه لنرى حلا لقلة إحترامك هذا ... يبدو أن والدتك السيده وفاء أخفقت في تربيتك .....

انهى حديثه لينتبه للطلاب و من ضمنهم إسراء اللذين يحدقون بصدمه و دهشه مما قاله .... ليستدير بنظره إلى ورد التي لم تكن في أقل صدمه منهم .... هل هو حقا قال خطيبته ... كانت تردد هذه الجمله لنفسها ... لتفيق من شرودها على صوته ...

نزار بجديه : إسراء ... ورد ... هيا لمكتب رئيس الجامعه ... باقي الطلاب ... المحاضره ألغيت ... يمكنكم الإنصراف ....

ليذهبوا خلف نزار لمكتب رئيس الجامعه و يطرق الباب و يدخل و خلفه الفتاتان ....

نزار : دكتور محمود ... آسف على الإزعاج ... و لكن هناك أمر هام ...

محمود : لا يوجد إزعاج دكتور نزار ... ماذا هناك ....

ليبدأ نزار بسرد ما حدث لرئيس الجامعه الذي لم يغفل عن نظرات إسراء الكارهه و الحاقده تجاه ورد و كذلك لم يغفل عن دموع ورد المتحجره بمقلتيها .... 

محمود  : آنسه إسراء سيتم فصلك لأسبوع من الجامعه .... مع حذف درجات أعمال السنه الخاصه بكي لهذا الفصل الدراسي ... و أيضا سيتم إستدعاء والد*كي لإخبارهم بما حدث ....
إنتهى العشاء وسط أجواء من الحب و المرح .... لتقوم الرجال بتوصيل فتياتهم إلى منازلهم ..... و لكن نزار لاحظ توتر ورد منذ تحدث سالم الضاهي معهم .... فهي إستعادت ذكريات الحادث ... كم كان مؤلم لها أن تعود بوالديها في تابوتان لتقوم بدفنهما و هي في ال15 من عمرها .... تتذكر جيدا كيف وقفت تتلقى العزاء ... كانت كالجثه الهامده تتلقى الكلمات بعيون خاليه من المشاعر .... لا تستطيع الصراخ ... جفت عيناها من الدموع .... من يراها كان سيتأكد بأنها ميته لولا حركة صدرها لأجل أن تتنفس ... سرحت بذكرياتها تلك و لم تشعر بتوقف نزار بالسياره أمام منزلها .... كان يتأملها يرى الحزن و الألم بملامح وجهها ... فوجئ بتلك الدمعه التي تمردت لتخرج من مقليتها .... جذبها بهدوء ليجلسها على قدميه و يحتضنها بحب و حنان ليمسح دمعتها بأنامله و هو يبتسم إبتسامه دافئه .........
نزار بحب : أعلم وردتي أنه من الصعب عليكي رؤية قاتل والديكي ..... فقط تحملي صغيرتي ... سأجعله يدفع ثمن فعلته تلك ... سيندم على كل دمعه نزلت من مقلتيك بسببه .... إهدأي الآن فقط ...
ينهي حديثه ليصدم بورد تقبل وجنته برقه و حب و تحتضنه بقوه .... كأنها تخبره بأنه هو أمانها و حاميها .... يبتسم نزار بحب لأحساسه بما تريد أن تخبره به ليشد على إحتضانها أكثر ... يبقوا هكذا فتره لتفصل ورد العناق و تنظر له بإبتسامه مشرقه ....
نزار : لا تخفي إبتسامتك هذه مرة أخرى .... عندما أراها أشعر بأن الشمس قد أشرقت حبيبتي ..... و الآن يجب على حبيبتي الذهاب للجامعه غدا ... لقد تغيبتي كثيرا وردتي ... أريدك أن تكوني بالمرتبه الأولى أيتها الحلوه ... غدا هناك محاضره لي لصفك ... هي الأولى أريد عند دخولي للقاعه أراكي جالسه بالصف الأول ... لن تتأخري وردتي ... فهمتي ... لا تأخير ...
تومئ له ورد ليقوم بفتح باب السياره ليترجلوا منها و يتقدم معها إلى منزلها ليودعها بقبله رقيقه على شفتيها و يطمأن لدخولها لمنزلها و يتجه إلى الحراس اللذين وضعهم لها لحراستها ...
نزار بحزم : لا أحد يدخل بدون التأكد من هويته و الإتصال بي لمعرفة من هو ... ترافقوها كظلها ... لا تدعوا أحد يقترب منها ... أن حدث لها مكروه ستكون حياتكم هي الثمن ... فهمتم ...
الحراس بصوت واحد : مفهوم سيدي ...
كان نزار جعل خالد يرافقها بالنهار ... و وضع حرس امام منزلها ... فهو لازال لا يعلم إذا كان سالم و مدحت يعلمون بورد و ما تحمله من أدله ضدهم أم لا ... و لكنه لن يدع الأمر للإحتمالات ..... توجه إلى منزله لينال قسطا من الراحه .... و عندما صعد لجناحه وجد هاتفه يعلن عن وصول رساله لينظر إليها يجدها من ورد ....
ورد : ( كم أشتاق لإحتضانك إلى و أنا نائمه
         على صدرك .... أحلام سعيده يا عمري )
يبتسم نزار ليرسل لها ...
نزار : ( قريبا لن تنامي إلا وأنتي بحضني
          وردتي ... أحلام سعيده لكي أيضا )
.....................................
كانت تجلس بجواره على مقعد الراكب تتورد وجنتيها خجلا ... فهو طوال السهره لم يبخل عليها بكلمات الغزل ... يخبرها بأنها أصبحت فتاته و ملكه هو ....
+
كان يقود سيارته و هو يخطف نظره إليها كل دقيقه ... لم يصدق انها تبادله مشاعره ... فهي لم تعترض على غزله او على انه دعاها بفتاته ... هذا يدل على تقبلها الأمر .... توقف عند منزلها لتردف هي ....
حسناء بإبتسامه خجله : شكرا لك خالد ...
خالد بحب : هل يمكن ان تعطيني رقم هاتفكي ....
حسناء و هي تمد يدها له : أعطيني هاتفك ...
ليعطيها خالد هاتفه و تقوم بالضغط على الأرقام و تتصل بهذا الرقم ليرن هاتفها معلنا الاتصال
حسناء : لقد قمت بالإتصال برقمي من هاتفك ... ستجظ رقمي في جهات الإتصال و انا أيضا سأقوم بتسجيل رقمك ....
خالد : حسنا حسنائي ...
حسناء و قد اتسعت عينيها من الصدمه و توردت وجنتيها : حسنائك ....
يلتقط خالد يدها برقه و يقبلها بلطف : نعم حسنائي ... ألم أخبركي أنكي فتاتي و ملكي ... لهذا أنتي حسنائي حبيبتي ...
1
حسناء بتلعثم من الخجل : اااا ... الوقت قد تأخر .. يجب أن أذهب ... تصبح على خير ...
لتفتح الباب و تركض تجاه منزلها وتدخل و لم تعطيه فرصه للرد ... ظل يقهقه عليها بحب و سعاده ... حتى وصل لمنزله و هو يقود و لم يخلو فمه من إبتسامه مشرقه .....
................................
كان قد وصل إلى قصر والديها ليترجل من سيارته و يفتح الباب لها و هو مبتسم بحب ...
أحمد بحب : لولا ... متى سنتزوج ... لم أعد أطيق صبرا حبيبتي ..
هاله بخجل : يمكنك التحدث مع والدي و تحديد موعد الزفاف حبيبي ...
أحمد بسعاده : حسنا صغيرتي ... سأزوركم غدا لنحدد الموعد أخبري والدكي بهذا ...
هاله : حسنا حبيبي ....
كانت ستتركه و تذهب لكنها فوجأت به و هو يجذبها يحاصر جسدها بين السياره وجسده ... ليطبق شفتيه على شفتيها بقبله مليئه بالحب و الشغف و الإشتياق .... كانت مصدومه في بادئ الأمر لتفيق من صدمتها و تبادله قبلته التي لطالما شعرت بإن جسدها يذوب بسببها ... فهي منذ أن كانت في الثانويه العامه و بدأ حبهما و هو كان يعبر عن حبه لها بتلك القبله ... فهو كان يعلم بأنها تذوب من لمسه منه ..... فصل القبله ليجدها مغمضة العينين .... جسدها قد استرخى ولا تقوى على الحركه ليسندها بذراعيه ....
أحمد : هاله ... حبيبتي ... أنظري إلى ....يجب أن تذهبي للداخل ... هيا حبي ...
هاله بخدر : أحمد ... حدد موعد الزفاف بأقرب وقت .....
5
فاقت من خدرخا لتصدم بما قالته و هو ينظر لها بحب و شغف و لاحظت أيضا إغمقاق عينيه برغبه بها .... لتركض من أمامه للداخل بخجل ....
أحمد في نفسه و هو يقود سيارته : ااااه ... كم أريدك حبيبتي ... ولكن سأصبر قليلا حتى تصبحي ملكي أمام الله و الناس ..
..............................
9
أشرقت الشمس بيوم جديد على الجميع لتستيقظ ذات العيون الخضراء المزرقه على صوت هاتفها لتنظر و تجده حبيبها ... لتغلق الإتصال و تبدأ بمراسلته ....
ورد : ( صباح الخير حبيبي ... إشتقت إليك )
يرى سالتها ليبتسم بحب على حبيبته الرقيقه ...
نزار : ( صباح الورد ردتي ... ليس أكثر من
           إشتياقي إليكي ...  )
بعد أن تفعل روتينها اليومي ....
تقوم ورد بتحضير قهوتها و التقاط شريحة توست لتدهنها بالنوتيلا و تتناولها مع إرتشاف القهوه .... تنتهي لترتدي ملابسها التي هي عباره عن بنطال من الجينز الأزرق و تيشرت برقبه عاليه بدون أكمام باللون الأبيض و جاكت جلد باللون الهافان الفاتح لقد اصبح الجو بارد قليلا لترتدي معهم بوت بنفس لون الجاكت و حقيبه للظهر مليئه بالورود الصغيره ذات الألوان المختلفه ... ترفع شعرها للأعلى بهيئة ذيل حصان ..... تضع فقط ماسكرا و أحمر خدود باللون الطبيعي و أيضا حمرة شفاه باللون اللحمي الهادئ وتضع القليل من عطرها الأنثوي.... لتخرج من منزلها و تصعد لسيارتها بعد أن إبتسمت للحرس و أعطتهم طعام و قهوه كانت حضرتها لهم و تنتظر حتى تناولوا إفطارهم ليشكروها بسعاده و قبل إنطلاقها للجامعه وجدت خالد يتجه لها ليخبرها بأنه سيبدا بتولي الحراسه الآن مع طاقم آخر ليذهب الآخرين و يعودون في المساء ... لتومئ له بتفهم .... و تنطلق بسيارتها للجامعه .....
................................
بعد قيامه بروتينه اليومي و تناول إفطاره يرتدي ملابسه و هي بذله رسميه باللون الكحلى و قميص أبيض و رابطة عنق بنفس لون البذله و يقوم بتمشيط شعره للأعلى و إرتداء حذائه باللون الهافان الفاتح و رش القليل من عطره الرجولي النفاذ لينطلق بسيارته للجامعه و خلفه الحرس ......
يصل للجامعه و يدخل لقاعة المحاضرات ليقف بذهول مما يشاهده .....
...............................
كانت دائما تخشى من الذهاب المبكر للمحاضرات فبعض الطالبات بقيادة المدعوه إسراء يقمن بالسخريه منها ... لذلك كانت تذهب متأخرة و لكن عندما طلب منها نزار الحضور مبكرا لم تستطع الرفض ... دلفت لقاعة المحاضرات و جلست بمقعدها بالصف الأول ... لتبدأ تلك المدعوو بإسراء بالحديث ....
إسراء بصوت عالي ساخر : يا للعجب الخرساء حضرت مبكرا اليوم ... الم أقل لكم أنها أصبحت من نساء القيصر ... لذلك حضرت مبكرا فأول محاضره لليوم هي له ... يبدو أنها تحتمي به ....
تقدمت إسراء منها هي و مجموعتها ليحاوطوها و هي جالسه .....
إسراء : أخبريني أيتها الخرساء ...هل هو حقا جيد بالفراش كما تقول نساءه .... هل أعطاكي مبلغ جيد من المال ....
1
لم تشعر إسراء بشيء وقتها إلا و وجهها يلتف للجهه الأخرى بعد أن صفعت ورد وجهها بقوه ....
في هذا الوقت كان نزار يقف في مدخل القاعه يستمع لما يحدث من البدايه و كان على وشك أن يتدخل قبل أن يجد ورد تصفع إسراء بقوه ... سار تجاه ورد وقد لاحظ أن إسراء رفعت يدها لتصفعها ليقوم بإمساك يد إشراء وهي معلقه في الهواء ....
نزار بغضب : أسمعيني جيدا و جميعكم أسمعوني ..... ورد هي إبنة عمتي ... و ليس ذلك فقط ... فهي خطيبتي ... و لذلك أي كلمه تقال عنها في موجهه إلى و في هذا الوقت لن أتعامل بشخصية نزار ... الدكتور بالجامعه .... و لكن سأتعامل بشخصية القيصر ... و أظن أن لا أحد منكم يريد التعامل مع قيصر الغاضب ....
ليكمل و هو ينظر لإسراء : أما أنتي ستذهبين معي حالا لرئيس الجامعه لنرى حلا لقلة إحترامك هذا ... يبدو أن والدتك السيده وفاء أخفقت في تربيتك .....
انهى حديثه لينتبه للطلاب و من ضمنهم إسراء اللذين يحدقون بصدمه و دهشه مما قاله .... ليستدير بنظره إلى ورد التي لم تكن في أقل صدمه منهم .... هل هو حقا قال خطيبته ... كانت تردد هذه الجمله لنفسها ... لتفيق من شرودها على صوته ...
نزار بجديه : إسراء ... ورد ... هيا لمكتب رئيس الجامعه ... باقي الطلاب ... المحاضره ألغيت ... يمكنكم الإنصراف ....
1
ليذهبوا خلف نزار لمكتب رئيس الجامعه و يطرق الباب و يدخل و خلفه الفتاتان ....
نزار : دكتور محمود ... آسف على الإزعاج ... و لكن هناك أمر هام ...
محمود : لا يوجد إزعاج دكتور نزار ... ماذا هناك ....
ليبدأ نزار بسرد ما حدث لرئيس الجامعه الذي لم يغفل عن نظرات إسراء الكارهه و الحاقده تجاه ورد و كذلك لم يغفل عن دموع ورد المتحجره بمقلتيها ....
+
محمود  : آنسه إسراء سيتم فصلك لأسبوع من الجامعه .... مع حذف درجات أعمال السنه الخاصه بكي لهذا الفصل الدراسي ... و أيضا سيتم إستدعاء والديكي لإخبارهم بما حدث ....
كانت إسراء بداخلها العديد من التساؤلات ... من أين يعرف القيصر اسم والدتها ... هل فعلا ورد إبنة عمة نزار ... بقدر التساؤلات بداخلها ... بقدر غضبها الذي تصاعد ليجعلها كاللبؤه التي تريد الإنقضاض على فريستها ...  و بالطبع لن تجد أفضل من والدها لمساعدتها في ذلك ... ففور خروجها من الجامعه اتجهت إلى مكتب والدها في مجموعة شركاته لتسرد له ما حدث .... انتهت و هو يعدها بثأره من ورد التي أغفلت إسراء إخباره بأنها تقرب لنزار و أيضا خطيبته ... لانها تعلم أنها لو أخبرت والدها لن يثأر لها خوفا من القيصر .... لذلك فضلت إخباره بنصف الحقيقه .......
.......................................
خرج نزار و ورد من مكتب رئيس الجامعه ليشعر نزار بتوتر ورد ...... يمسك يدها و يذهب بإتجاه مكتبه ليدخل و يغلق الباب خلفه لتفاجئ ورد بإحتضان نزار لها بقوه و يهمس لها بكلمات مهدئه ......
نزار بحب : إهدأي وردتي .... لن يمسك أحد بسوء ..... أنا بجانبك حبيبتي .... لا تخافي ..
شعر نزار بأنها قد هدأت قليلا ليبتعد عنها و يجذبها لتجلس على الأريكه الموجوده بمكتبه و يطلب كوبا من العصير و يجلس بجانبها ليجدها شاردة الذهن .... ليمسك دفتر و قلم و يعطيهم لها ..... لتفهم انه يريد منها أن تكتب ما بداخلها ... لتبدأ الكتابه و تعطيه الدفتر بعد إنتهائها ......
ورد : أنا خائفه نزار .... كلام دكتور محمود معناه أن سالم سيأتي للجامعه و أنا سأكون موجوده ... هذا يعني انه سيعلم أسمي بالكامل ... سيعلم بأمري نزار ... ماذا سيحدث إن علم بأمر الملف الذي معي ....
نزار : و هذا ما اريده ورد ... أريد ان يعلم بوجودك ليبدأ القلق و الخوف بالتملك منه و يشتت عقله .... كان يمكنني أن أنهي الموضوع في قاعة المحاضرات ... و لكني أردت لهذا أن يحدث .... لقد تحدثت مع رئيس الجامعه و أخبرته بما يحدث أثناء صفعك لإسراء و أخبرته بما اريده .... لا تقلقي سأحميكي بعمري ... فقط لا تقلقي حبيبتي .... لكن أتعلمي أظن أن أصابعك قد تركت آثارا على وجه تلك الفتاه .... كان علي توثيق تلك اللحظه .....
+
أنهى حديثه و هو يضحك لتبتسم ورد فور سماعها صوت ضحكته الرجوليه ... ليلاحظ هو ذلك ليردف ....
نزار بخبث : مممم آنسه ورد .. هل أنتي معجبه بي ...
6
ورد بعد أن كتبت في دفترها : ألا يمكنني الإعجاب بما هو ملكي ....
ينظر لها نزار بحب ليقترب منها و تختلط أنفاسهما .... يلتهم شفتيها بلطف و رقه لتبادله القبله و هي تشعر بأنها بالسحاب ... ليست بالارض .... حاوطت عنقه بيديها و تمرر أناملها الرقيقه بخصلات شعره الحريريه ... يديه كانت تتحرك بتملك على منحنيات جسدها ... شعر أنه لن يستطيع السيطره على نفسه أكثر ... فهو يريدها .... يحتاجها ... لقد حرم على نفسه لمس غيرها بعد أن كان كل ليله في فراشه إمرأه ... يفصل القبله ليهمس أمام شفتيها ....
5
نزار بهمس : لو تعلمين كم أحتاجك حبيبتي .... كم أريدك .... أريد أن أشعر بجسدكي تحت لمساتي .... أريد أن أجعلكي تصعدين للسماء في حبي .... أريدك لي .. ملكي ... أريدك إمرأتي أمام الله و العباد .... كم أرغب بأطفال منكي يشبهونكي في كل شيء .... سينتهي هذا الفصل الدراسي و نتزوج في عطلة منتصف العام ... هذا قرار غير قابل للنقاش وردتي ...
13
ينهى حديثه لتنظر له ورد بحب ... هذا هو رجلها .. هو ملكها لها هي فقط شردت بملامحه ... عيناه ... شفتاه ... انفه .. كل شيء به يقودها للسقوط في حبه و عشقه ....
ذهب نزار و ورد لمحل My Flower ليؤكد نزار على حسناء موعد العشاء اليوم بمنزل والديه لتتعارف العائلتين و لم يغب عنه دعوة خالد و أحمد ليجتمعوا في المساء ...
كان والد حسناء السيد يوسف عز الدين رجل في ال 51 من عمره يمتاز بالوقار و الطيبه ... كان يعمل في السفاره البريطانيه مع والد ورد و كان هذا سبب صداقتهم القويه ... فهم كانوا كالأخوه .... أما والدتها السيده روان كانت إمرأه ذات جمال هادئ مثل جمال إبنتها في ال 48 من عمرها طيبه ... محترمه ... ذات هدوء و شخصيه قويه .... كانت هي و ياسمين والدة ورد اصدقاء أحبت ورد كأبنتها و أعتنت بها لم تفرقها عن حسناء بشيء .....
+
إجتمع الجميع على مائدة الطعام ليتناولوا العشاء وسط جو من الحب و الدفئ و الموده .... لينتهوا من العشاء وسط تغزل كل حبيب بمحبوبته و ينتهوا من تناول الطعام ليذهبوا لتناول الحلو و القهوه في الصالون ....
هاله بمرح : يا فتيات ... ألا تريدون رؤية فضائح من تحبونهم ....
حسناء : ماذا تقصدي هاله ....
هاله بخبث : لدي بعض الصور التي تفضحهم في سن مراهقتهم ....
نزار بغضب مصتنع : إياكي هاله .... لا تفعليها ...
أحمد : يا إلهي .. تلك الصور التي تبتزيني بها .. نزار .. خالد ... لست مسؤل عما سيحدث ..
خالد : لا هاله ... لا ... أنتي تمزحين أليس كذلك ....
حسناء : هيا هاله دعينا نراها ....
لتذهب هاله مع الفتيات لغرفتها لتريهم الصور ... ليسب الرجال هاله تحت أنفاسهم فأنهم يعلموا أن هاله معها ما يكفي لجعلهم كالخاتم بأصبع فتياتهم ...... كانت العائلتان تتحدث و مستمتعون بهذا الحديث ... لتبدأ السيده روان التحدث عن ورد بعد أن طلبت مريم ذلك منها ... لتجذب إنتباه الجميع ....
روان : ورد هي إبنتي .... لم تكن كذلك قط ... لم تكن هادئه هكذا ... كانت ذات شخصيه قويه .. لا يؤثر بها شيء ... مرحه ... مشاغبه ... لا تعرف الهدوء .. تحب الحياه ... تحلم بالكثير و الكثير ... لكن يشاء القدر أن تصبح تلك الورده بدون روح ... بعد وفاة والديها و عدم قدرتها على التحدث .... أصبحت هادئه ... يتملكها الخوف و عدم الشعور بالأمان ... تزورها الكوابيس كل ليله لم تستطع النوم بهدوء ... تبكي بصمت ... كنا نراها تموت أمامنا و لم نستطع فعل شيء ... ذهبنا لطبيب نفسي لإستشارته و لكنه أخبرنا أنها ليس بها شيء سوى الحزن و الخوف و هذا ليس له علاج او دواء سوى الشعور بالأمان و الحب ... حاولنا توفير ذلك لها و قد نجحنا قليلا .... عندما أكملت ال 18 من عمرها أرادت ان تستقل بحياتها ... فتحت محل الورد لأن والدها و والدتها كانوا يعشقون الورد و كان لديهم حديقه كبيره بمنزلهم مليئه بمختلف أنواع الورود حتى أسموها ورد حبا للورود ... لذلك افتتحت هي محل للورود و حديقة منزلها مليئه أيضا بالورود الجميله ....
كانت روان تقص عليهم ذلك و قد بدأت دموعها تجري على وجنتيها عندما تذكرت ما مرت به تلك الفتاه الصغيره ... أما نزار كان قلبه ينزف من أجل حبيبته .... لم يلاحظوا تلك التي جلست على الدرج و هي تستمع إليهم و تبكي بصمت .... كانت ورد قد تركت الفتيات في الأعلى و هبطت للأسفل لتري نزار تلك الصوره التي أخذتها من هاله لنزار و هو طفل ... فسمعت حديثم و لم تشعر بنفسها إلا وقد جلست على الدرج تبكي ذكرياتها بصمت ....
هبطتا هاله و حسناء الدرج ليجدا ورد بتلك الحاله ....
هاله بفزع : ورد ... ماذا بكي ...
التفت الجميع على صوت هاله الذي جذب إنتباههم ... ليشاهدوا ورد بتلك الحاله ... لم يكد نزار يقترب منها حتى ركضت للخارج و صعدت للسياره و هربت بها ليلحقها نزار ومعه خالد و أحمد .... كانت الأمطار تهطل بغزاره .... كانت دموع ورد تجعل رؤيتها مشوشه لم تنتبه للطريق و زادت من سرعتها ... و خلفها نزار بسيارته ... يلحق بها ... كانت هناك سياره أخرى بالإتجاه المعاكس لورد لم تلحظها ورد بسبب دموعها كانت السياره الاخرى تحاول تفادي سيارة ورد و لكن للأسف حدث التصادم بينهما و عندها أوقف نزار سيارته بقوه لتصدر صوت قوي إثر التوقف فجأه .... إتجه لسيارة ورد ليجدها فاقدة الوعي و جبينها مجروح .... أما سائق السياره الأخرى لم يتأذى كثيرا ليهبط من سيارته و يذهب لسيارة ورد و يجد هناك نزار و احمد و خالد الذي يتصل بالاسعاف .... لتأتي و يذهبوا بورد إلى المشفى و يلحقهم سسارة نزار و ايضا الرجل الآخر .... لتدخل ورد قسم الطوارئ و تأتي الشرطه ليبدأوا التحقيق بالحادث .... ليفاجئ نزار بأسم سائق السياره الأخرى ....
....... : أدعى حسام سالم الضاهي ....
5
نزار : أحمد هذا حسام ... ابن السيده وفاء و سالم الضاهي ....
أحمد : أجل ... هذا هو ...
خالد : هل تريد التحدث معه نزار ...
حسام و هو يقترب منهم : أنا أعتذر حقا ... لكنها كانت مسرعه للغايه و لم تتوقف .. 
نزار : لا عليك ... أتعلم كنت أبحث عنك سيد حسام .....
حسام : تبحث عني ... لماذا ...
لم ينهي نزار حديثه ليخرج الدكتور و يخبره أن ورد بخير ....
خرج الطبيب من غرفة الطوارئ بعد ما مرت نصف ساعه ....
نزار بقلق : هل ورد بخير دكتور ... أخبرني ..
الطبيب : لا تقلق هي بخير ... فقط جرح بسيط بجبينها قمنا بتقطيبه .... لكن صحتها العامه ليست بخير و كذلك صحتها النفسيه .... تحتاج للتغذيه الجيده و الراحه النفسيه سيد نزار ..... لا أعلم ما تمر به و لكن هي بحاجتك .....
نزار بألم لحال حبيبته : حسنا دكتور .... متى ستخرج من هنا ....
الطبيب : اليوم فقط ينتهي المحلول الموضوع لها ....
نزار : شكرا لك دكتور .....
ينهى نزار حديثه مع الطبيب ليتجه لاحمد و خالد و حسام ....
نزار : أحمد قم بطمئنة العائله أن ورد بخير و أني سآخذها لمنزلي بعد خروجها من المستشفى ....
أحمد : حسنا نزار سأفعل ....
نزار : سيد حسام .... من الجيد إنك أتيت ... أريد التحدث معك بموضوع ما ... ما رأيك أن تحدد موعد مع أحمد ....
حسام : سيد نزار ... شرف لي أن احظى بمقابلة القيصر ..... لقد عدت بعد معرفتي بأن رجالك يبحثون عني ... و أيضا أمي أخبرتني بمقابلتك معها ... لذلك عدت ...
نزار : جيد سيد حسام ... لكن أتمنى عدم إخبار والدك بهذا ...
حسام : القيصر يعلم جيدا أن لا يوجد علاقة لي بوالدي .....
نزار : جيد سيد حسام ... يبدو أننا سنتفق ...
ينهي نزار حديثه و يتجه لغرفة ورد يحاول كبح غضبه منها ..... هو كان يعلم مدى ألمها و خوفها ... يطرق الباب بخفه ليدخل و يرى ورد معلق بيدها المحلول و رأسها عليه ضماده صغيره مكان الجرح ... كانت تنظر للنافذه و هي شارده كان يبدو على وجهها الألم و التعب تقدم إليها بخطوات سريعه ... يرفع وجهها بأنامله لتنظر إليه .... هل قلنا كان غاضب و يتألم .... لا لا غضبه و ألمه لا يساوي شيئا أمام ما يراه في عينيها ... غضب ... ألم هذا قليل ... كان يرى عيناها تحكي له قصة ظلم ... قهر .... خوف ... قصة فتاه دفنت والديها و لم تتعدى ال16 من عمرها و لم تستطع الإقتصاص من اللذين قاموا بقتلهم بسبب أنها جبانه ... إحتضنها ليشعر بها تشد على إحتضانه و أنفاسها الملتهبه تحرق عنقه و دموعها تسيل على وجنته .... ليقبض عليها كأنه يريد أن يحفظها داخل أضلاعه ..... ليهمس لها بكلمات حبه لتهدأتها ....
نزار بحنان : أبكي صغيرتي ... إفرغي ما بداخلك ... عبري عن حزنك وغضبك ... انا بجانبك حبيبتي .... أنا اعيش من أجلك فقط من أجلك وردتي ........
3
تهدأ ورد قليلا لتبتعد عنه و تجول بعينيها بالغرفه ... تتلفت يمينا و يسارا ليعلم نزار ما تبحث عنه و يخرج نوته صغيره و قلم إعتاد حملهما من أجلها و يعطيهم لها لتبدأ بالكتابه و تعطيه النوته ليقرأ ما كتبت ....
ورد : آسفه حبيبي .... لا تحزن .... أنا بخير ... لم أقصد ما فعلته فقط كنت غاضبه و حزينه ... أعلم أنك تتحملني و لا تتذمر و لكن لا يحق لي فعل هذا بك .... أحبك ...
+
نزار : إذا لم أتحمل طفلتي الصغيره من اتحمل ... أعلم ما تشعرين به صغيرتي ... و الآن لن أعاقبك ... عقابك بعد أن تصبحي بخير .... سنخرج من المشفى و تذهبين معي لمنزلي بدون مقاش وردتي ... مفهوم ...
تومئ له ورد و هي تقاوم رغبه ملحه بالنوم ... فهي بحاجه لأن ترتاح قليلا ... يلاحظ نزار ذلك و أيضا يرى المحلول قد أنتهى ليضغط على الزر بجانب السرير و تأتي الممرضه ... ليخبرها بأنهم يريدون الذهاب لتخبر الطبيب و يوافق على ذلك بعد كتابة مسكن للألم و أيضا التنبيه بضرورة تغيير الضماد و تطهير الجرح يوميا .... و أن تأتي للمشفى بعد يومين ... ليخرج نزار من الغرفه و هو يحمل ورد كالأطفال .... قدميها حول خصره و وجهها في عنقه تستنشق رائحته المخدره لها لتذهب في نوم عميق .... عندما خرج من الغرفه وجد عائلته و عائلة حسناء مع أحمد و خالد و حسام أيضا الذي كان يريد الإطمئنان على ورد ... نظر نزار للجميع و يسكتهم قبل تحدث أحد بوض يده على فمه كتحذير خوفا على ورد أن تستيقظ .... إقترب من خالد و هو يحمل ورد ....
نزار بهمس : خالد أحضر السياره أمام المستشفى بسرعه و أتجه بنا إلى قصري ...
نزار بعد ان إلتفت للجميع : هي بخير ... فقط ستأتي معي لقصري هي تحتاج لعنايه .... بعد إذنكم ....
ليذهب نزار و يتركهم مصدومين .... أهذا هو القيصر ... يحمل فتاه كطفله صغيره ... يعاملها كما يعامل الزجاج القابل للكسر .... يخاف عليها و يحميها ويعتني بها ....
1
صعد نزار لسيارته و هو يحمل ورد و يجلسها بحضنه برقه ولطف خوفا على إستيقاظها .... كان بين كل دقيقه و الأخرى يمسد شعرها و يقبل جبينها ...وصل إلى القصر ليصعد بورد إلى جناحه و يضعها على السرير ... يخلع حذائها و يدثرها بالغطاء ثم يذهب ليبدل ملابسه بأخرى مريحه ... و ينزل الدرج ذاهبا للمطبخ لداده إيمان ....
نزار : داده إيمان .... هل يمكنكي الذهاب لمنزل ورد و إحضار بعض الثياب لها ... سيذهب معكي خالد ..
2
إيمان : بالتأكيد بني ...
نزار : و أيضا الطبيب أخبرني ضرورة ان تتغذى جيدا ... هل يمكنكي إعداد الطعام لها و الإعتناء بها ...
إيمان بحب : طبعا نزار ... فهي طيبه للغايه .. سأكون سعيده للإعتناء بها و التقرب منها ...
نزار بسعاده : شكرا لكي داده ...
2
تأتي خادمه للمطبخ لتخبره بوجود الشرطه بالخارج و انهم يرغبون بالتحدث معه و مع الآنسه ورد ..... ليذهب نزار للتحدث معهم ...
الظابط : سيد نزار ... نريد التحدث مع الآنسه ورد إذا سمحت ...
نزار ببرود : هي نائمه الآن ... يمكنك التحدث  معي
الظابط : سيد نزار ... أن الحادث لم يكن بسبب السرعه ...
نزار بجديه : ماذا تقصد ..
الظابط : إن فريق الفحص الجنائي قام بمعاينة سيارة الآنسه ورد ... و إتضح أن هناك من قام بإتلاف الفرامل عمدا ...
نزار بغضب : هل تعني أن هناك من حاول قتل ورد ..
الظابط : أجل سيد نزار ... و لذلك كنا نريد التحدث معها لمعرفة إذا كان لها أعداء ...
نزار ببرود : أسمعني جيدا ... ورد تكون خطيبتي ... ليست لها أعداء ... و الأفضل أن تقيد ما حدث على انه حادث بسبب السرعه .. أنت تعرف من أكون أليس كذلك ....
الظابط بتوتر : حاضر سيدي ... و لكن رؤسائي ماذا اقول لهم ...
نزار : دع هذا الامر لي ...
يذهب الظابط بعد ذلك و يقوم نزار ببعض الاتصالات لينهي هذا الموضوع على انه حادث ... و يتصل بأحمد ...
نزار بغضب : أحمد أريدك أمامي في 10 دقائق ... و اتصل بحسام ليأتي معك .. حالا أحمد ... حالا ....
4
أحمد بقلق : حاضر قيصر ...
ليجلس نزار بمكتبه و هو يفكر ماذا يفعل لجماية وردته ... هو متأكد ان سالم و مدحت هما وراء ذلك ... ليقاطع تفكيره طرق على باب مكتبه ليسمح للطارق بالدخول ....
نزار بجمود : ادخل ...
إيمان : نزار ... بني ... لقد جلبت ملابس ورد .. أين أضعها ...
نزار : ضعيها بجناحي داده إيمان ... لا توقظيها .... دعيها فهي بحاجه للراحه ... و ايضا أعدي الطعام لتاكل عندما تستيقظ ...
إيمان بحنان : و انت بني ... ألم تأكل ...
نزار : ساتناول الطعام مع ورد داده ...
إيمان : بني .... أنا لا أعلم ماذا بك ... لكن أعلم دائما ... أن الله مع المظلوم ... لا يترك من ظلمه لا في الدنيا و لا الآخره ...
نزار وهو يبتسم بدفئ : معكي حق يا داده ... معكي حق ... الله لا يحرمني منكي ...
لتتركه إيمان بعد دخول أحمد و معه حسام ليجلسوا بالمكتب مع نزار ... لينظروا له و هو جالس ببرود أمامهم و هم الآن يرون القيصر و ليس نزار العاشق .......
نزار : ما حدث مع ورد لم يكن بسبب السرعه ... كان بسبب أن الفرامل هناك من أتلفها عمدا .... أي أن هناك من يريد ورد ميته .... وطبعا كلنا نعلم من يكون ....
أحمد : و لكن كيف علما سالم و مدحت بان ورد هي ابنة جاسر سيف الدين ...
حسام بصدمه : ماذا ... ورد هي ابنة عمي ...
نزار : أجل حسام ... هي ابنة عمك .... و أيضا معها ما يكفي من معلومات لزج والدك و شريكه مدحت بالسجن ...
حسام : لما لا تفعل ذلك إذا ...
أحمد بدهشه : هل تريد لوالدك أن يسجن ...
حسام : هو يستحق .... أي إنسان هذا الذي يقتل أخيه و يهدده بزوجته و ابنته ... هو حتى لم يكن أبا جيدا ... أنا أتءكر كيف كان يقوم بضربي أنا و امي عندما كنا نعارضه بما يفعله ... هو وحش .. ليس إنسان .... ولكن ما يشغلني الان .... كيف علم بأن ورد هي ابنة عمي جاسر .....
نزار : عرف من إسراء ...
حسام و أحمد بنفس الوقت بصدمه : إسراء ...
حسام : تقصد إسراء ... شقيقتي ...
نزار : أجل .... و أخذ نزار يسرد لحسام و أحمد ما حدث في الجامعه ...
نزار : و هذا ما أردته ... ان تخبر إسراء والدها بما حدث و يأتي للجامعه و يعلم أن ورد هي نفسها إبنة جاسر سيف الدين .... ليبدأ بالقلق و التشتت لأقوم أنا بعدها بتدمير شركاته ... ولكنني لم أكن أتوقع أن يصل به الأمر بأن يحاول قتل ورد .....
حسام : لا تنصدم ... هذا هو سيد سالم الضاهي عندما يتعلق الامر بإبنته الغاليه إسراء ......
أحمد : ماذا سنفعل الآن ..
نزار : سنقوم بالتعاون لتدميره .... حسام ستساعدنا أليس كذلك . .
حسام : بالطبع .... أنا لدي مجموعه من الشركات في الخارج ... نفس إختصاص شركات سالم الضاهي .... يمكنني تدمير فرع شركاته في لندن هو و مدحت .... حيث أني هناك لا يعرف أحد أني إبنه و لدي شريكه معي ... هي زوجتي ... تستطيع هي توقيع الاوراق عني ... حتى لا يأتي أسمي و يعلم بما نفعله .......
3
نزار : جيد .... هذا جيد .... حسنا توكلنا على الله ....
ينهي نزار حديثه و يلتفت للباب ليجد ورد واقفه هناك و دموعها على وجنتيها كشلال يفيض .... ركض إليها نوار و قد تأكد انها سمعت حديثهم ...
أسرع نزار إليها و هو يراها قد جثت على ركبتيها تبكي بغزاره ...... يجلس أمامها ليكوب وجهها بيديه لتنظر إليه بعينين متسائلتين ... تحرك نظرها بينه و بين حسام .... ليعام أنها تريد تفسيرا لما سمعت .....
نزار بحنان : وردتي ... سأشرح لكي كل شيء ... لكن إهدأي أولا ....
ينهي حديثه و هو يمسك بها لتقف و ينادي على إيمان لإحضار كوب ماء ..... يجلسها على الأريكه المقابله لحسام و أحمد ليجلس بجانبها .... تنظر له تنتظر تفسيره .....
نزار : حسنا ورد .... أنظري ... حسام يكون إبن سالم الضاهي الذي يكون عمك ... فهو و والدك أشقاء من الأم فقط ... ما سمعتيه صحيح .... لم أكن أريد إخبارك خوفا على مشاعرك أن تتأذى حبيبتي ... لا أريدك أن تحزني .....
نظرت له ليرى بعينيها وجع لم يراه من قبل .... كانت تتألم و هي تفكر ... كيف لأخ أن يقتل أخاه  من أجل المال و النفوذ ... كيف يهدده بعائلته .... كان يرى بحور الألم و الحزن داخل عيناها ... يشعر بألمها .... لم يستطع التحمل أكثر ... ينهض يتجه لمكتبه ليلتقط منه نوته و قلم و يعطيها لها ....
نزار : هيا ورد ... أخرجي ما بداخلك ... أكتبي كل شيء تشعري به ....
تمسك بالقلم لتكتب و لكن تتركه مره أخرى ... هي لا تعلم ماذا تكتب ... الكلمات ضاعت منها ... لا تستطيع .. هي فقط تريد الصراخ و الصراخ حتى تطفئ لهيبها المشتعل لكن صوتها اللعين لا يخرج ... تترك النوت والقلم لينظر لها نزار بتساؤل ..... لتكتب ....
ورد : فقط لا أستطيع ... الكلمات ضاعت مني ...
يقرأ نزار ما كتبته لتشعر بحزن شديد .... كان كل هذا يحدث تحت أنظار أحمد و حسام ..... حسام الذي كان تائها لا يعلم شيء ... فهو تفاجئ أن ورد لا تتحدث لينظر لأحمد بتساؤل يترجى أن يخبره بأنها تتحدث و هو مخطأ لينفي أحمد ذلك برأسه ....
سمعت ورد صوت الأمطار بالخارج لتنهض و تتوجه للباب لتفتحه و تخرج ثم تدلف لحديقة القصر لتقف تحت المطر و هي تحدق بالفراغ ... كانت تتمنى أنها بكابوس و المطر سيجعلها تفيق منه ... لكن ظنها قد خاب فهي لم تستيقظ .. هذا الكابوس هو حياتها .....
خرج خلفها نزار معه أحمد و حسام ..... كانوا ينظروا لها بحزن و ألم ... يتجه نحوها نزار و يحتضنها من الخلف ليهمس لها ....
نزار بحنان : وردتي ... حبيبتي ... لا تحزني فقط لا تحزني .... أنا بجانبك و سأظل بجانبك يا عمري فقط لا تحزني هكذا ....
ينهي حديثه لتلتفت هي له و تحتضنه بقوه و تبكي كما لم تبكي من قبل .... جسدها يرتجف بين ذراعيه .... عيناها دموعها كانت كالأمطار التي تهطل .... أخذ يحتضنها بكل قوته .... فتحت عيناها لتجد قطه صغيره تحت شجره ترتجف من البرد لتترك حضن نزار و تركض تجاه القطه تقترب منها بهدوء و تحملها و تتقدم لنزار و هي تحملها ... كانت قطه جميله و لطيفه
كانت ترتجف بين يديها .... تنظر ورد لنزار برجاء لكي تحتفظ بها فهي عاشقه للقطط .....
نزار : يمكنكي وردتي الإحتفاظ بها ... و لكن الآن هيا للداخل حتى لا تمرضي ....
تبتسم له ورد و قد نست أو تناست ما حدث قبل قليل .... دخلت للقصر لتقف أمام حسام و تمد يدها له و هي تصافحه بإبتسامه هادئه و لم تلاحظ نزار الذي يشتعل غيره .... ليبتسم لها حسام ....
حسام بحزن : أنا آسف لما حدث ....
تومأ له ورد و تنظر لنزار و تمسك يده لتأخذه معها للأعلى و معها القطه التي لا تزال ترتجف ... تدلف للغرفه لتنظر له تجده عابس و جامد الملامح  لتلتقط النوته والقلم ..
+
ورد : حبيبي ... ماذا هناك ... لما أنت عابس هكذا ....
نزار و هو يقربها منه و يهمس بأذنها : لا يحق لغيري لمسك وردتي أي أحد ... مفهوم صغيرتي ...
7
ليتراجع خطوه للخلف و ينظر لها و قد فهمت ما يعنيه حديثه لتبتسم  و تكتب ...
ورد : أوووه ... يبدو أن القيصر يشعر بالغيره
نزار و هو يقترب منها أكثر : أنتي ملكي ورد ... حبيبتي .... صغيرتي أنا ... و أجل أنا أغار عليكي و بشده ... لذلك تجنبي أن يحدث ذلك مرة أخرى ... مفهوم حلوتي ...
تومئ له ورد و هي تبتسم و تكتب ...
ورد : مفهوم حبيبي ... و الآن يجب أن نحمم سكر و نجعلها تدفأ ....
نزار بعدم فهم : سكر ... من سكر ....
تنظر له ورد و ترفع القطه الصغيره أمامه ليفهم أنها أسمت القطه سكر ....
نزار بحنان : حبيبتي أولا بدلي ملابسك بأخرى جافه و أنا سأعطي سكر لداده إيمان تهتم بها ...
ينهي حديثه ليأخذ منها سكر لتكتب له ...
ورد : حسنا حبيبي .... و لكن انت أيضا بدل ملابسك حتى لا تمرض .....
يومئ لها نزار و يطبع قبله دافئه على جبينها و يخرج ليتركها على حريتها لتبدل ملابسها التي وجدتها مرتبه على السرير بعد أن أخبرتها إيمان قبل نزولها للأسفل بأنها جلبتهم لها .... تتجه للحمام لتأخذ حماما دافئا و تخرج لتلتقط كنزه صوفيه باللون الازرق و بنطال باللون الأسود و تبدأ في تجفيف شعرها و تمشيطه ليدلف نزار للغرفه و هو يحمل سكر بعد أن طرق الباب ... ليجدها جالسه تمشط شعرها و هي شارده ليضع سكر على السرير و يتجه لها و يحتضنها من الخلف و هو يستنشق شعرها لتجفل ورد و تفيق من شرودها و تشاهده في المرآه لتبتسم له ....
نزار بحنان : أنا أعلم ورد ما يدور بداخلك .. لا تفكري بشيء سيحاسب من فعل ذلك بكي و بعائلتك ... فقط لا تحزني ...
لتكتب ورد بالنوته ...
ورد : حبيبي لا أريدك أن تفعل شيء قد يؤذيك ... أتركهم حسابهم عند الله .... سيأخذ حقي منهم ... فقط لا تؤذي نفسك لأجلي ....
نزار : لا تقلقي حبيبتي ... القانون سيحاسبه أنا لن أفعل شيء الا للايقاع به ....
ليأخذ يد ورد و يجعلها تقف ليتجه بها إلى السرير لتجد سكر نائمه و قد قامت إيمان بتنظيفها ... لتنظر له بإبتسامه دافئه و تقوم بإحتضانه ليشد عليها أكثر ....
نزار : لقد حممتها داده إيمان و أطعمتها ... هي ظريفه جدا .... و لكن هناك ما يشغل بالي .... كيف لقطه أن تعتني بقطه أخرى ....
7
نظرت له ورد و قد فهمت مقصده لتتورد وجنتيها من الخجل ليقهقه نزار بصوت عالي على وردته الحمراء خجلا .....
كان يجلس مسندا ظهره على السرير و هي بحضنه بعد ان وضعت سكر تحت الغطاء بجانبها ليردف و أصابع يده تتخلل خصلات شعرها السوداء ....
نزار : وردتي .... غدا سنذهب لرئيس الجامعه لأن سالم الضاهي سيأتي من أجل إبنته إسراء ...
تنتفض ورد من حضنه و تنظر له بقلق و خوف ....
نزار : لا تقلقي حبيبتي ... سأكون معكي .... لن يستطيع فعل شيء لكي ... و الآن للنوم ...
ليحتضنها مرة أخرى و يهمس لها بكلمات الحب و الغزل و هو يحرك يده على شعرها مما أدى إلى ذهابها لعالم أحلامها و هي تتوسد صدره .....
يأتي الصباح ليشعر نزار بشيء رطب يتحرك على وجهه ليفتح عيناه ليجد سكر جالسه على صدره و تقوم بلعق وجهه تاره و وجه ورد تاره أخرى كأنها تيقظهما ليبتسم لها و يلتفت ليجدحبيبته نائمه على صدره و شعرها متناثر على صدره و وجهها .... ليرى جفنيها يتحركا بخفه دليلا على إستيقاظها و سكر مستمره بلعق وجنتيها و أنفها لتبتسم ورد لشعورها بدغدغه من حركة سكر لتفتح عينيها لتجد وجه سكر يليه وجه حبيبها .... تقوم ورد بطبع قبله رقيقه على صدر نزار قبل أن تعتدل في جلستها .....
نزار و هو يهمس في أذنها : لو كنتي زوجتي ... ما تركتك تنهضي من الفراش بعد ما فعلته ...
15
لتتورد وجنتي ورد و تركض من أمامه للحمام و تغلق الباب و هي تستمع لصوت ضحكاته ....
نزار و هو ينظر لسكر : أرأيتي ما تفعله بي وردتي يا سكر ... ستقودني للجنون ...
ليرتدي كل منهم ملابسه و يتناولوا الإفطار و يتجهوا للجامعه بالتحديد مكتب رئيس الجامعه .... ليطرق نزار الباب ليدخل و معه ورد و يجدوا إسراء بالداخل و معها والدها سالم الضاهي و والدتها السيده وفاء ...
محمود : أهلا دكتور نزار ... أهلا آنسه ورد .. تفضلا بالجلوس ...
ليجلس نزار و بجواره ورد مقابل سالم الضاهي و وفاء و إسراء ليبدأ محمود بالحديث ...
محمود : سيد سالم ... سيده وفاء ... قامت الآنسه إسراء إبنتكم بالتعدي اللفظي على الآنسه ورد جاسر سيف الدين و إهانتها داخل فاعة المحاضرا بحضور الطلاب و أيضا بحضور دكتور نزار الذي تكون الآنسه ورد إبنة عمته و أيضا خطيبته ...
سالم بصدمه : ماذا ... ورد جاسر سيف الدين ... كيف هذا ؟!!!!
سالم الضاهي بصدمه : ورد جاسر سيف الدين ... كيف ذلك ؟
نزار بسخريه : كيف ماذا سيد سالم ؟!
4
سالم بتلعثم : ااا .... لا شيء سيدي القيصر ... لا شيء ...
كانت ورد ترتجف يدها التي بجانب يد نزار ... يشعر بإرتجافها ليقوم بإحتضان يدها بيده و ينظر لها ليطمئنها ....
محمود : إبنتكم إسراء تم فصلها لأسبوع و إذا تكرر الأمر سأقوم برفدها نهائيا .... لذلك قوما بتقويهما جيدا و تعليمها ألا تسخر من الآخرين ..... يمكنكم الذهاب ... اعتذر لك إبنتي ورد ... و إذا قام أحد ما مضايقتك لا تترددي بالقدوم إلي ....
نظرت إليه ورد بإبتسامه لطيفه و هي تومئ له ....
نزار : شكرا لك دكتور محمود و لكن ورد ستلجئ إلي أنا ... و ليس بصفتي دكتور في الجامعه ... لا بل بصفتي القيصر و بصفتها إبنة عمتي و خطيبتي ... و من يفكر في لمسها أو إيذائها ... فقط يفكر .... سيتمنى الموت و لن يجده ....
كان يلقي تلك الكلمات و هو ينظر لعينان سالم بتحدي و قوه ليشيح سالم نظره بتوتر ...
كانت وفاء تنظر لورد بغير تصديق ... كانت تريد إحتضانها و الإعتذار عما بدر من زوجها تجاهها و تجاه عائلتها .... لاحظت ورد نظرات وفاء لها شعرت بدفئها و حنانها و ندمها من نظرات أعينها ... لتبتسم ورد بود تجاه وفاء إبتسامه تخبرها بها بأنها ليس لها ذنب ....
2
أما إسراء كامت تحرق ورد بنظراتها ..... كيف لخرساء لعينه تأخذ القيصر منها ... هكذا كانت تفكر إسراء ....
8
إنتهي لقائم مع رئيس الجامعه ليخرجوا من المكتب ليقف نزار بالقرب من سالم و يهمس له ....
نزار و هو يهمس في أذن سالم بحده : أنا أعلم ماذا فعلت في الماضي مع جاسر سيف الدين والد ورد و ... و أخيك .... لذلك جهز نفسك لعقابي .... عقاب القيصر أيها الحقير ...
إبتلع سالم ريقه بصعوبه و خوف ليبدء بالكلام بصعوبه ....
سالم بتوتر : سيدي القيصر .... انا لا أعلم عماذا تتحدث ....
نزار : حسنا ساجعلك تعلم بطريقتي ... طريقة القيصر ....
إستغلت وفاء ان ورد تقف تنتظر نزار لتقترب منها وهي تبتسم لها ...
وفاء بحنان : ورد ... كم أنكي جميله حبيبتي ... لقد أخبرني حسام عنكي ... إسمعيني جيدا .... إذا أردتي اي شيء فقط أخبري القيصر هو يعلم كيف يتواصل معي ... حسنا حبيبتي ...
تومئ لها ورد بإبتسامه لتحتضنها وفاء بقوه و تشد عليها و تقبلها على وجنتها و تبتعد ...
اقترب منها نزار و يمسك يدها بحنان ليمشي معها إلى الخارج ليركبا سيارته ....
نزار : وردتي ... سنذهب لوالداي لكي نحدد معاد خطبتنا ...
1
ورد تكتب له في النوت و تعطيها له ...
ورد : و لكن حبيبي ... يجب ان يكون والدا حسناء و حسناء حاضرين لكي تحدد الموعد معهم ...
3
نزار بحب : لا تقلقي حبيبتي لقد أخبرتهم أمس و حددت معهم الموعد و هم الآن في قصر والداي ....
ينهي حديثه ليتجه إلى قصر والديه .....
....................................
كان سالم إشتعلت نيران الخوف و التوتر بداخله ... هو لم يكن يعلم أن ورد على فيد الحياه ... لقد أخبروه أنها قد ماتت في الحادث ... لا و زياده على ذلك هي إبنة عمة القيصر و أيضا حبيبته ... ظل يقطع مكتبه في الشركه ذهابا و إيابا .... حتى دخل عليه مدحت ...
مدحت بقلق : ماذا هناك سالم ... لقد أقلقتني ...
سالم بغضب : ورد جاسر سيف الدين ...
مدحت : ماذا .... انا لا افهم شيء ...
يخبره سالم بكل ما حدث ....
مدحت : يا الله ... ورد حيه و أيضا من يحميها القيصر ... ماذا سنفعل سالم ...
سالم : يجب أن تموت ورد ... لأن أكيد الملف معها ....
مدحت : و لكن القيصر ... ماذا سيحدث معه ...
سالم بغضب : لا اعلم مدحت ... لا أعلم ...
مدحت : حسنا دعنا نفكر في حل بعيدا عن قتل ورد ... لاننا لو فعلناها سنموت بعدها تحت يد القيصر ....
ينتهي مدحت من حديثه ليبدأ هو و سالم في التفكير في مخرج من المأزق الذ وقعا به ....
...........................
في قصر فؤاد الهادي تجلس عائلة حسناء و معهم ابنتهم و ايضا احمد و خالد و فؤاد .. مريم و هاله ... و تجلس ورد بجانب نزار ...
فؤاد : حسنا سيد يوسف .... لقد إجتمعنا هنا لكي نطلب يد الآنسه ورد لإبني نزار أعلم أن هذا كان يجب أن يتم في منزلكم و لكن ورد أيضا آبنة المرأه التي تكون بمثابة أختي ... لذلك أردت أن تخطب في منزلي ..
يوسف : بالطبع سيد فؤاد فهي ابنتكم أيضا ... و لكن لن أعطيك موافقتي قبل أن توافق هي ...
فؤاد : طبعا سيد يوسف ... ورد ماهو رأيك إبنتي .. هل أنتي موافقه ...
كانت ورد وجنتاها تشتعل خجلا .... لتومئ بخجل دليلا على موافقتها ...
نزار : جيد ... لنقرأ الفاتحه ...
13
ليبدأوا بقراءة الفاتحه و نزار ينظر لوردته التي أصبحت ورده حمراء جميله من خجلها ... لترفع نظرها تجده يحدق بها بحب لتبتسم و تخفض نظرها ....
1
نزار : حسنا ... الخطبه ستكون بعد غدا ...
يوسف : و لكن بني ... لن نستطيع التجهيز للحفل في هذا الوقت القصير ...
نزار : لا تقلق عمي .. سنقوم التحضيرات على وجه ممتاز فقط اتركوا الامر لي ... الحفله ستكون بقصري ... لن تكون ورد بحاجه للوقت الا لشراء فستانها ...
يوسف : حسنا بني ... كما تريد ...
خالد : امممم عمي يوسف ...
يوسف : اجل خالد ...
خالد : بما إننا كلنا مجتمعين ... سأطلب يد الآنسه حسناء منك ...
يوسف و هو يبتسم فهو لاحظ نظراته لحسناء : أنا موافق بني ... لكن يجب أن أعلم رأيها ...
خالد بحماس : أكيد هي موافقه عمي ...
حسناء بغيظ : و من قال لك أيها الطويل الزرافه إنني موافقه ..
17
تنهي حسناء حديثها ليضحك الجميع على ما قالته و هم ينظرون لخالد
يوسف و هو يقهقه : هههه حسنا بني ... لنقرأ الفاتحه ...
حسناء بغيظ : أبي ... و هل وافقت أنا ...
روان بخبث : إذا أنتي لستي موافقه على خالد ... إذا من يكون من تحدثيه كل ليله ... و من يكون من يجعلكي تسهرين الليل بسبب شوقك له ...
تصمت حسناء وتخفض نظرها بخجل ....
روان : هيا يا أبا حسناء إقرأوا الفاتحه .. فهي تهيم به عشقا ...
حسناء بصدمه : أمي ....
ليضحكوا جميعا و يقرأوا الفاتحه و هم سعداء ... ليتفقوا أن تتم خطبة حسناء وخالد في نفس يوم خطبة نزار و ورد .... لتبدأ الاستعداد للحفل و يأتي اليوم المنتظر حيث تزينت حديقة نزار
الفتيات قد تجهزن .... كانت ورد تجلس في الجناح نزار حيث تقوم الفتيات الائي جلبهن نزار من أفضل مراكز التجميل بتجهيزها .... دخلت عليها مريم لتجدها شارده على وشك البكاء و هي تتمنى أن تكون والدتها و والدها بجانبها فهي تفتقدهم لتقترب منها مريم و فد فهمت ما تفكر به ...
مريم بحنان : حبيبتي .... نحن هنا بجانبك دائما سنكون هنا من أجلك ...
1
لتومئ لها ورد و هي تبتسم ...
مريم بعد أن رأتها : ما شاء الله عليكي ... الله يحميكي إبنتي ...
لتتركها و تنزل تبحث عن نزار و فؤاد لتقف أمامهم و تحدثهم ...
مريم : نزار ... بني إن ورد تفتقد أهلها بشده .. لقد كنت معها بالأعلى .. كانت على وشك البكاء ... إنتبه إليها نزار .. أجعلها تشعر بالحنان و الدفئ فهي بحاجتك أنت أكثر شخص ....
نزار : لا تقلقي أمي ... فهي وردتي التي سأحرص أن أرويها بالحب و الحنان ....
ينتهي من حديثه ليجد ورد قد دخلت الحديقه بصحبة حسناء ...
نزار وخالد قد وقفا بصدمه من جمال الفتيات ... نزار قد إشتعلت حرارة جسده ... كان يريدها زوجته ... فهو يرى أمامه حوريه حيث كانت ترتدي ....
أطلقت العنان لشعرها الأسود و قد كان يبرق في الليل كالنجوم المتلألئه ... و قد رسمت عينيها باللون الاسود حيث ظهر لون عيناها المميز مع حمرة شفاه باللون الأحمر نفس لون الفستان ....
+
تقدم منها نزار و قد سلبت أنفاسه من جمال وردته الحمراء ...
نظرت له ورد ... إلى الرجل الذي ينبض قلبها من أجله يا الله كم زادت وسامته بهذه البدله
نزار و هو يلثم يدها بقبله : وردتي الجميله .. يا الله لقد ضاعت الكلمات مني ..
ينهي حديثه لشتعل وجنتا ورد بالحمره خجلا لتصبح ورده حمراء بالكامل .... ليأخذ يدها و يتجه بها إلى الطاوله المخصصه لهم ...
.......................
1
عندما دخلت حسناء مع ورد وقف خالد مصدوم و عيناه تجول عليها و على فستانها الذي ءظهر جمالها أكثر حيث كانت ترتدي
رفعت حسناء شعرها للأعلى بتسريحه بسيطه ... وضعت مكياج بسيط مع كحل و حمرة شفاه باللون الوردي ... لتجعل خالد تائها بجمالها ... ليتقدم منها
+
خالد : حسنائي .. كم أنت جميله حبيبتي ....
تنظر له حسناء لتجده قد زاد وسامه على وسامته ببدلته
حسناء بخجل : و أنت قد زدت وسامه حبيبي ...
ليلتقط خالد يدها و يتجه إلى الطاوله التي يجلس عليها نزار و ورد ... تعلن الموسيقى موعد  تلبيس الخواتم ليقف نزار مع ورد أولا و يقوم بتلبيسها خاتمها 
نزار بحب : هذا قلبي ورد .. أصبح ملكك حافظي عليه ...
لتومئ له ورد بحب و تلتقط خاتمه الذي لا يليق الا بالقيصر ... فهي ما رأته لاول وهله راته بيد حبيبها ...  تلتقطه لتلبسه له بحب
نزار بإعجاب : ذوقك رائع وردتي .... و لكننا لم ننتهي بعد ...
تأتي إليه هاله و هي تحمل علبه مخمليه ليفتحها نزار و يجعل ورد تستدير و ترفع شعرها للأعلى ليلبسها
ينتهي نزار ليعدل شعرها خلف ظهرها و يطبع قبله على رقبتها من الخلف ....
2
تنظر ورد لما ألبسه مزار لها لتتسع عينيها .. فهو بالتأكيد غالي الثمن ... لكنه رائع ... فهم نزار نظراتها ليردف لها ...
نزار بحنان : لا شيء غالي عليكي وردتي ... فأنتي أصبحتي ملكي ... ملك القيصر ... كنوز العالم لا تغلى عليكي حبيبتي ....
ينهي نزار حديثه ليقبل وجنة ورد و يدها ليصفق الجميع و يأتي دور خالد حسناء ... ليقفا بنفس مكان نزار و ورد و يبدأ خالد بتلبيس حسناء الخاتم ....
حسناء بحب : حبيبي خالد أنه جميل جدا ...
خالد : هو جميل لانه وضع بيدك ...
ينهي خالد حديثه لتلتقط حسناء الخاتم الذي اشترته له و قد رأته فقط في يد خالد لتلبسه إياه ....
حسناء و هي تميل على أذن خالد وتهمس : لقد أصبحت أسدي خالدي ....
خالد : و أنتي أصبحتي ملك خالدك ....
ينهي حديثه لتتقدم هاله و بيدها علبه مخمليه أخرى ليلتقط خالد ما بداخلها و يلبسه لحسناء .. 
تبدأ التهاني تأتي من المعازيم ليتقدم حسام منهم ....
حسام : مبارك لكم سيد نزار ... مبارك ورد .. اسمح لي سيد نزار قول ورد فقط فهي ابنة عمي و مثل شقيقتي ...
+
نزار بإبتسامه : بالطبع حسام ... و أنا أيضا نزار فقط لقد أصبحنا عائله ...
أحمد بعصبيه مصتنعه : نزار ... لم أعد أحتمل ... اريد الزواج من هاله الان هذا يكفي يا رجل ...
ليقهقه الجميع عليه بصوت عالي ....
نزار : أحمد سأتزوج انا و ورد بعطلة نصف العام الدراسي و ايضا خالد و حسناء ما رايك تتزوج انت وهاله معنا ...
أحمد بفرح : أجل هكذا .... اكيد موافق ....
هاله : و من قال إني موافقه ....
1
أحمد بحده : قسما بالله هاله إن لم توافقي سأحضر المازون و نتزوج حالا ...
11
هاله بفزع : حسنا ... حسنا موافقه ...
2
يضحك الجميع لتبدأ الموسيقى الهادئه بالعزف ليلتقط كل من نزار و خالد يد فتاتهما ...
نزار و هو يضع يده على خصر ورد و لاحظ أرتجاف جسدها من لمسته : أنتي جميله ورد .... شعرك الذي يلمع ليضيء ماحوله كالنجوم ... شفتاكي التي تدعوني لتذوقها ... عينيكي اللاتي كل يوم اغرق بهما أكثر .... يا الله ... أنتي ملاك وردتي ... ملاك
ينهي نزار حديثه ليضغط على خصر ورد و يقربها منه أكثر ليطيع قبله على عنقها و ينتقل إلى شفتيها ليقبلها بحب و شغف لتبادله ورد و ينتقل بالقبله لمرحله أخرى كان يسيطر على نفسه قدر الإمكان ألا تظهر في قبلاته لكن الآن لم يستطع ألا وهي الرغبه التي كانت تزداد يوما بعد يوم .... يقبلها بشهوه و رغبه بها بكل ما فيها ... رغبه بجسدها .... بروحها .... بقلبها ... رغبه بوردته ....
كانت تشعر بقبلته تسحبها لأرض الأحلام و السماء .... لم تعد تستطع مجاراته فاستسلمت له بكل جوارحها .. ليتوقف نزار حتى لا يلفت الإنتباه له أكثر .... ليجدها مغمضة العينان شفتيها محمرتان من تقبيله لها ... تلهث ءنفاسها و جسدها يرتجف ..
نزار ببحه مثيره و هو يهمس: أعلم أني أشعلت نيران رغبتك .... فقط لنصبر قليلا وردتي حتى نتزوج .... وقتها فقط لن أترككي تذهبي من فراشي حبيبتي ....
11
لتحمر ورد خجلا و تدفن وجهها بصدره ليبتسم نزار بحب .....
لينتهي الحفل بسعاده و لا يعلم أحد ما يخفيه لهم سالم و مدحت او هذا ما يظنه سالم .... فهو للآن لا يعلم ما يرتبه له القيصر ......
بعد الخطوبه بيومين كان نزار في مكتبه بمقر شركاته ... يطرق أحمد الباب ليسمح له القيصر بالدخول ...
نزار : أدخل ...
أحمد : نزار لدي لك معلومات هامه ..
نزار : تفضل بالجلوس أحمد و أخبرني مالديك ...
أحمد : بالطبع أنت تعلم إننا قمنا بوضع مسجلات صوتيه بمكتب سالم ومدحت و أيضا في منازلهم بجانب جواسيسنا اللذين يعملون لديهم .....
نزار : نعم ... أكمل ...
أحمد : حسنا ... في تسجيل صوتي لسالم و مدحت من بيت سالم إتضح إنهم سيقومون بالهجوم على بيت ورد للبحث عن الملف و سرقته .... و ....
نزار : أكمل يا أحمد ... أكمل ..
أحمد : يريدون قتلها يا نزار ...
نزار بغضب : الجبناء ... سأقتلهم بيدي إن قاموا بإيذائها ... أقسم سأقتلهم ...
أحمد : إهدء نزار و دعنا نفكر ماذا سنفعل ...
نزار : أنا ذاهب لورد الآن .... إتصل بحسام أخبره إنني أريد مقابلته قبل عودته إلى لندن ...
يترك نزار أحمد و يتجه إلى ورد في منزلها للإطمئنان عليها و التحدث معها .... يصل لمنظلها و يدفع الباب الخارجي و يترجل للحديقه ليجدها تسقي الورود الموجوده ليقف مسحور بما يشاهد .... كانت ورد ترتدي بيجاما لطيف باللون الوردي عليها رسوم Hello Kitty شعرها مرفوع للأعلى بذيل حصان .... و صوت أغنية ألف ليله للفنانه أم كلثوم يتردد في ارجاء المكان .... كان يتأمل بها ليستفيق على نيران غيرته عندما لاحظ أن الحراس اللذين يقفون على الباب قد يشاهدونها هكذا ... ليتجه إليها يحتضنها من الخلف ....
نزار بحب : إشتقت إليكي أيتها الورده الشقيه ...
تلتفت إليه ورد لتحتضنه و هي تستنشق رائحته الرجوليه ليطبع قبله رقيقه على وجنتها ...
نزار : لنذهب للداخل حبيبتي ...
ليشابك أصابعه بأصابعها و يتجها لداخل المنزل ... ما إن فتحت ورد باب المنزل وجد نزار سكر و هي تنتظرهم أمام الباب و عندما رأتهم تتحرك بسعاده لينحني عليها نزار و يحملها و هو يحرك يده على فرائها ...
نزار : أوووه سكر الجميله ... أشتقت إليكي ...
تقترب منه ورد و تحتضنه بتملك كأنها تخبره بأنها قد غارت عليه و هو ملكها هي فقط .....
نزار : ممممم ... جيد شعرتي بما شعرت به منذ قليل ....
لتنظر له ورد بإستفهام و تكتب في دفترها ...
ورد : ماذا تقصد ...
نزار و هو يقترب منها : ممم ... ألم أخبركي أن تتجنبي غيرتي ....
تومئ له ورد بحذر ...
نزار و هو يقف أمامها : إذا ... لما خرجتي من هنا و أنتي ترتدي تلك البيجاما اللطيفه ... أنسيتي ان هناك حرس يقف على باب منزلك ..... يبدو أن وردتي تحتاج لعقاب ... أليس كذلك ...
ينهي نزار حديثه ليلثم فمها في قبله قاسيه و لكن في نفس الوقت ممتعه ليقوم بإزالة شريط شعرها ليتركه طليق على ظهرها ... يتركها على إثرها مبعثره لا تقوى على الوقوف ليحملها يضعها على الأريكه و هو يمسد خصلات شعرها و يستنشق عطره المسكر له ...
نزار : وردتي ... ستنتقلين للعيش بقصر والدي لحين زواجنا ....
تبتعد عنه ورد قليلا و تنظر له بإستفهام ....
نزار بجديه وهو يحتضن يدها : إسمعيني حبيبتي .... هكذا سأطمئن عليكي أكثر .... و أيضا سالم و مدحت لن يصمتوا بعد أن علموا بهويتك الحقيقيه ... لهذا سيكون من الأفضل أن تذهبي للعيش مع والداي ... لو كنت أستطيع لأخذتك للعيش معي ... و لكن صبرا شهران فقط و ستكوني زوجتي بإذن الله .... لذلك ستذهبي حبيبتي ... اليس كذلك ...
تنظر ورد لنزار لتجد أنه لا مفر من الإنصياع لحديثه لتومئ له بموافقتها ...
نزار : حسنا ... هيا سأقوم بحزم أغراضك معكي لنذهب من هنا ...
ليقوما بالصعود للأعلى و يساعدها نزار بترتيب أغراضها .... و عندما يفتح أحد أدراج خزانتها يجد ألبوم كبير لصور العائله ليلتقطه و يجلس على السرير ينظر بداخله ليجد صور لوالدة و والد ورد و هي معهم كم كانوا سعداء ... تلك العائله الصغيره التي قاما سالم و مدحت بتدميرها .... لم ينتبه لورد التي تقف خلفه تتطلع للصور بحزن و قد تجمدت الدموع في مقلتيها ....... ينتهي من الإطلاع على الصور ليقف لوضع الألبوم مكانه و يجد ورد خلفه يبدو على ملامحها الحزن و الألم .... ليحتضنها ...
نزار بحنان : لا تخافي صغيرتي ... فأنا بجانبك ... لن أجعلهم يلمسوا شعره واحده منكي .... سأنتقم منهم حبيبتي ... ثقي بي ....
لتبتعد عنه ورد و هي تومئ له ....
نزار و هو يتصنع الجديه : ممم حسنا وردتي ... سأقوم أنا بوضع قطع ملابسي المفضله في حقيبتك و أنتي ضعي الباقي ...
تعي ورد ما يرمي إليه لتركض تجاه خزانتها و تقف أمام مكان الملابس التي يريدها لتمنعه من ذلك ...
نزار بإستمتاع : وردتي الحمراء ... إبتعدي طفلتي ... هيا إبتعدي ...
3
تنفي ورد إبتعادها بتحريك رأسها للجانب اليمين و اليسار ...
نزار : حسنا أنتي من إختارت ....
ليتجه إليها نزار و يبدأ بدغدغتها و تبدأ ورد بالتحرك بين يديه بعشوائيه و يحملها و يضعها على السرير و هو مستمر بدغدغتها .... ليتوقف بعد قليل من الوقت و ينظر إليها يجد وجنتيها قد أحمرت .... شعرها مبعثر ... عيناها مغلقه ... و شفتاها المفترقه تلهث الهواء ... كان منظرها الساحر له لا يقاوم .... ليقترب منها أنفه بالقرب من أنفها يتنفس من أنفاسها ..... تشعر بأنفاسه الساخنه تضرب وجهها لتفتح عينيها و يهيم بها أكثر ... يقبل شفتيها برقه و حب في بداية القبله ثم بعد ذلك يعمقها أكثر ..... كان لا يفهم و لا يعي كيف له أن يفقد سيطرته هكذا أمامها ... كيف لها أن تغريه هكذا و تجذبه كما تجذب النيران الفراشه لكي تطير حولها .... كان يشعر أنها ملكه ... حقه و ليست حق لغيره ... ظلا يتبادلان القبل و يتعمق إحساسها ببعضهما دون إدراك لا لزمان و لا لمكان  ... يضع ختم ملكيته عليها ....اما هي  كانت تلهث الهواء بشده لقد تصاعد إحساس الرغبه و الحب و الشغف إليها ... لتقلب الأمر و تجعل نزار أسفلها وهي فوقه تقبله بحب و شغف لتسمع أناته الرجوليه المثيره  ... تستمر في تقبيله لتصل إلى عنقه .... تضع علامة ملكيتها عليه لتنظر لعيناه تجدها أغمقت و أصبحت سوداء من رغبته الملحه بها .... كانت تنظر له بحب و رغبه خضراوتيها أصبحت أغمق ..... كان يقاومها و هي لا تساعد ..... أكملت بشفتيها إلى صدره ... تقبله بحب و حاجه إليه .....
نزار ببحه مثيره : وردتي .... يكفي حبيبتي .... لا أريد فعلها قبل زواجنا صغيرتي ... يكفي ...
لينهض من السرير و هو يحتضنها ليجدها مبعثره تلهث أنفاسها ..... تنظر إليه بحاجه و رغبه .... كان يقاومها بصعوبه ... هو يريدها حلالا .... يريدها أمام الله و الناس .... يشد على إحتضانها أكثر .....
4
نزار بحنان : أعلم وردتي .... أعلم .... لكن لنصبر هذان الشهران ... الآن أريد منكي أن تأخذي حماما باردا ورد ... أعلم صعب  و لكن يجب ذلك .... و حالما تنتهي سأكون قد قمت بترتيب أغراضك ... هيا حبيبتي ....
تبتعد عنه بهدوء و تومئ له ... تذهب للحمام و تتركه ليلهث أنفاسه المكتومه بسببها .... لقد كان يريدها بشده ... كانت بين يديه .... لم يتخيل أنها قد تتولى زمام الأمور و تسيطر عليه هكذا ... ينهض لينهي ترتيب أغراضها و ينزل للأسفل ييشرب كوبا من الماء و يلاعب سكر ليجدها قد إنتهت و نزلت الدرج و تقف أمامه ... لينقل الحرس أغراضها لسيارة نزار و تحمل هي سكر و يذهبوا بطريقهم لمنزل والد نزار .... و بعد وصولهم تفتح لهم الخادمه و يدلفوا للداخل ...
فؤاد : أهلا بالقيصر و وردته ...
نزار و هو يحتضنه : أهلا بك والدي ... كيف حالك ...
فؤاد : بخير بني ... كيف حالك ورد
لتقترب منه ورد وتحتضنه ..... ليجذبها نزار نحوه ....
نزار و هو يهمس لها : يبدو أن حبيبتي قد نست أني أغار و أيضا أعاقبها على غيرتي ..
لتحمر وجنتي ورد بشده من الخجل ... ليضحك فؤاد عليهما و تأتي مريم ..
مريم : أهلا .. أهلا .. لماذا تضحكون هكذا ...
تركض إليها ورد و تحتضنها و تدفن وجهها في صدر مريم ...
مريم : ماذا فعلتم لإبنتي ...
فؤاد : ههههه ابنك كالعاده غار عليها من إحتضاني لها ... و هددها بعقابه ....
ليبدأ الجميع بالضحك مرة أخرى ....
نزار : أبي ... أمي .... ورد ستمكث معكم لحين موعد زفافنا ...
مريم بسعاده : بالطبع بني ... أتعلم كنت أريد ذلك منذ أن رأيتها ...
فؤاد : بالتأكيد ... فهي إبنتنا ..
لتبتسم لهم ورد بحب و سعاده فهي و أخيرا أصبح لديها عائله ....
نزار : حسنا أبي ... هل يمكنك المجيء معي هناك إجتماع هام أريد وجودك به ...
فؤاد : حسنا بني ... لنذهب ...
نزار و هو يتجه لورد
نزار بحب : وردتي سأتي بالمساء لرؤيتك ... إعتني بنفسك ... لا خروج بدون معرفتي ورد ... هل فهمتي صغيرتي ... إرتاحي قليلا و إبدأي مذاكره ...
تومئ له ورد بإبتسامه هادئه .... ليطبع على جبينها قبله دافئه ... و يذهب مع والده للشركه ... لتجهز الخادمات غرفه واسعه لورد ملحق بها حمام و مكتب لمذاكرة دروسها ....
.............................
يصل نزار و معه فؤاد للشركه ليجدوا أحمد و حسام و خالد في إنتظاره ....
نزار بجديه : الآن سيبدأ عملنا .... حسام ستسافر للندن و نحن هنا سنبلغك بالأعمال التي سيقوم بها سالم و مدحت في لندن لتقوم شركتك بتخريبها و لكن أيضا لا تجلب الضرر لنفسك ... إن كنت بحاجه للمساعده الماليه ستكون الأموال عندك بنفس اليوم ... لا تتردد بطلب المساعده ....
حسام : حسنا نزار .. شكرا لك ...
نزار : أحمد ... ماهي المعلومات الأخيره لدينا عن الصفقات التي سيدخلها سالم ...
أحمد :هناك صفقه يسعى إليها سالم بها ربح كبير له .....و هناك شيء هام عن أعماله الغير مشروعه .... هناك شحنة مخدرات ستدخل للبلاد بعد يومين لحساب سالم و مدحت ..
نزار : جيد أحمد ... جيد .... لن يربح الصفقه أحمد تأكد من ذلك ....
أحمد : حسنا ...
نزار : أما المخدرات ... سأتولى أمرها مع أصدقائنا بالشرطه ...
نزار : خالد ... ضع حراسه مشدده لحسناء و عائلتها ...
خالد بقلق : هل هناك خطر عليهم ..
نزار : أعتقد ذلك ... فسالم سيفعل أي شيء للحصول على ما يريد .... 
ينهي نزار حديثه ليبدء العمل على خطته و تنفيذها .... لتبدأ الحرب بين القيصر و سالم الضاهي و مدحت المسلمي 
كانت ورد قد ذهبت إلى المكتبه لشراء بعض الكتب التي تحتاجها لأبحاثها في الكليه .... هي تعشق الكتب و هوايتها عمل أبحاثها من خلال الكتب و ليس من خلال الإنترنت ... كان خالد برفقتها و معه بعض الحرس الآخرين ... فبالطبع نزار لن يتركها تذهب بمفردها .... خرجت من المكتبه و معها الكثير من الكتب التي يحملها الحرس .... ثم أخبرت خالد برغبتها بالذهاب لمحل الورد .... تهللت أسارير خالد لأنه علم أنه سيرى حسناء بالتأكيد ... كانت ورد تعلم هذا ... فبسبب حراسة خالد لها وانه يبقى معظم الوقت في حراستها هو لا يستطيع رؤية حسناء .... لذلك قررت أن تذهب لمحل الورد ....
+
حسناء : و أخيرا قررت الملكه ورد بالتعطف علينا و زيارتنا ...
لتبتسم ورد بإتساع و تكتب في دفترها ...
ورد : إشتقت إليكي ...
حسناء و هي تحتضنها : و أنا أيضا حبيبتي إشتقت إليكي ..
خالد بغيظ : يبدو أن حسنائي لم ترى غير ورد ...
حسناء و هي تتقدم ناحيته : حسنائك لا ترى غيرك أمامها حبيبي .....
خالد وهو يطبع قبله على وجنتها : إشتقت إليكي كثيرا حبيبتي ....
حسناء : و أنا أيضا يا عمري ....
كانت ورد واقفه و هي تمثل أنها مشغوله بالورود لتتركهم لوحدهم قليلا .... بعد مرور حوالي الساعه كان فيها خالد و حسناء يتحدثون مع همسات الحب التي يبثها كل طرف للآخر .... إستأذنت ورد من حسناء أنها تريد العوده للقصر بسبب إنشغالها بالدراسه .... ليودعوا بعضهم و تذهب ورد في طريقها مع خالد و الحرس .... بعد دخول ورد للمنزل كانت مريم جالسه تقرأ كتابا ما و هي ترتشف قهوتها .....
مريم بحب : أهلا بكي إبنتي ... كيف حالك ....
لتبتسم ورد لها و تتقدم منها تطبع قبله رقيقه على وجنتها ... ليجذب إنتباه مريم الكتب التي تحملها ورد ...
مريم : ورد .... ما كل هذه الكتب حبيبتي ...
لتضع ورد الكتب على الطاوله و تبدأ بالكتابه في دفترها ...
ورد : هذه كتب أحتاجها لدراستي خالتي ... يمكنكي قراءتها أعتقد أنك ستحبينها ...
مريم بإبتسامه : حسنا بنيتي سأقرأهم بعد إنتهائك منهم .... اتركيهم و ستقوم منى بوضعهم في غرفتك ...
لتقوم مريم بنداء منى لتضع الكتب في غرفة ورد .... منى هي خادمه تعمل في قصر فؤاد والد نزار ... من الخارج تبدو طيبه ..... و لكن هي ليست كذلك على الأطلاق ... يمكنها فعل اي شيء لأجل المال ....
1
تأتي منى و تأخذ الكتب لغرفة ورد ....
مريم : ورد ألن تتناولي الطعام صغيرتي ...
تومئ لها ورد بالنفي لتؤكد لها عدم رغبتها بذلك ... لتصعد إلى غرفتها لتبدأ دراستها ..
..................................
في ذلك الوقت كان القيصر يجلس في مكتب رئيس مكافحة المخدرات مع السيد حسن ليخبره بما لديه من معلومات تخص شحنة المخدرات التي سقوم كلا من سالم و مدحت بإدخالها للبلاد .... كان القيصر معروفا لدى حسن فهم اصدقاء و أيضا القيصر يساعدهم بمعلومات تصل لديه لحماية البلاد من هذا الوباء الذي يدعا بالمخدرات و يقدم ايضا المنح الماليه للمراكز التتي تعالج المدمنين ....
+
نزار : تسرني رؤيتك مرة أخرى سيد حسن ...
حسن : هذا شرف لي يا قيصر ...
نزار : لدي معلومات جديده عن شحنه ستدخل البلاد بعد يومين ... عن طريق الميناء .... و أيضا صاحبا هذه الشحنه هنا سالم الضاهي و مدحت المسلمي ....
حسن : رائع يا قيصر ... رائع ... سنقوم بعمل اللازم لمنع هذه الشحنه و القبض عليهم ...
نزار : تمنع الشحنه أجل ...  تقبض عليهما ... لا .. ليس الآن فإن عملي معهم لم ينته بعد ...
حسن : لكن كيف لن أقبض عليهم ... انا لم أفهمك ...
نزار : إذا قبضت على رجالهم لن يخبروك لحساب من يعملون .... و بالتالي إذا ألقيتم القبض على سالم و مدحت لن يكون هناك ما يثبت تورطهم ..
حسن بتفكير : أجل ... معك حق يا قيصر ...
نزار : جيد ... و الآن سأتركك لتقوم بعملك .. شكرا لإستقبالي بمكتبك ....
حسن : بل نحن من يجب علينا شكرك يا قيصر ...
ليودع نزار حسن و يتجه إلى مكتب مكافحة الفساد .... ليلتقي برئيسه ليمكث معه بعض من الوقت دون معرفة أحد بما يتحدثا لينتهي نزار و يتجه إلى قصر والديه و يتقدم نحو مريم و فؤاد الجالسان يشاهدا التلفاز ... حيث فؤاد يحتضن مريم و يداعب شعرها بيده التي تضع رأسها على صدر زوجها .....
نزار بمزاح : تبدوان كحبيبان يشاهدان فيلما رومانسيا ...
لينتفض كلا من مريم و فؤاد و تبتعد مريم عن صدر فؤاد ليضحك نزار بخفه على والدته التي أصبحت وجنتيها باللون الأحمر ...
2
نزار بخبث : أمي لما أصبحتي كالطماطم ...
فؤاد و هو يتصنع الغضب : نزار ... لا تحرج مريمي أكثر ...
نزار بدهشه : مريمي .... حسنا هذا يكفي سأصعد لصغيرتي قبل أن ارى ما لا يجب علي رؤيته يحدث بينكما ...
2
مريم بخجل : نزار ... ورد لم تتناول طعامها و لم تخرج من غرفتها منذ أن أتت ...
نزار بقلق : لماذا ... هل حدث معها شيء ..
مريم : لا ... لا .. هي بخير .. و لكن يبدو أنها إندمجت بالمذاكره ...
نزار : حسنا أمي ... أطلبي من إحدى الخادمات أن تحضر الطعام لي و لها بغرفتها ...
مريم : حسنا بني ...
لينتظر نزار الخادمه أن تأتي بالطعام و يصعد لتصعد خلفه الخادمه آلى غرفة ورد ....
ليطرق الباب و يدخل و تضع الخادمه صينية الطعام على الطاوله و ينظر حوله ....... ليجد الكتب بكل مكان بالغرفه على الارض و السرير و المكتب ليجد ورد جالسه على الأرض و على قدميها اللاب توب الخاص بها ترتدي فقط شورت قطني قصير باللون الأسود و تيشرت بدون أكمام باللون الأحمر مكتوب عليه من المنتصف I Love You باللون الأسود و شعرها مرفوع للأعلى بكعكه فوضاويه مع الخصلات العشوائيه المنثوره على جانبي وجهها و تضع أحمر شفاه باللون الأحمر ..... ليبتلع ريقه من كتلة الإثاره القابعه أمامه
نزار ببحه مثيره : وردتي ... ماذا تفعلين ...
تلتفت إليه ورد بعد أن جذب إنتباهها صوته لتلتقط دفتر و تكتب به ...
ورد : أعمل على أبحاث الكليه ... علي الإنتهاء منها قبل بداية الأسبوع القادم ...
ليمسك نزار يدها و يجعلها تقف ... ليدور حولها و هو يطالعها و قد أغمقت عيناه لتشعر ورد بأسهم عيناه الموجهه إليها لتبتلع ريقها بتوتر ...... يقف نزار أمامها ....
نزار بتخدر : أنتي خطر على قلبي وردتي ... كيف تفعلي ذلك بي ... بالقيصر الذي كانت النساء و لا زالت تتمنى منه نظره .. أنتي جعلتي قلبه يركع لكي ... جعلتيه يحرم على قلبه و جسده و روحه إمرأه غيرك ... فأرحمي قلب القيصر العاشق .....
ينهي نزار حديثه ليلثم شفتي ورد في قبله تخبرها بحبه و عشقه وشغفه بها .... قبله تملكيه تخبرها بأنها له هو فقط ... لتبادله ورد قبلته بحب و عشق لتأخذ القبله منحنى آخر عنيف عندما يحمل نزار ورد و يريحها على السرير ... ليأخذها معه إلى عالم خاص من الحب و الدفئ ... يجعله تشعر بأنها ملكه متوجه على عرش قلبه ليذوب معها و هو يشعر بأنفاسها الدافئه العاشقه  .... ليقبل نزار جبينها بدفئ و حنان و هو يتنفس أنفاسها ....
نزار بحنان وهو يسحب يدها : حبيبتي .... هي لتتناولي طعامك .. فأمي أخبرتني إنكي لم تتناوليه بعد ..
لتومئ له ورد و تقف لتجد أن خطواتها متعثره بسبب تخدر جسدها .... ليحملها نزار و يجلسها على قدمه بحضنه و يبدأ في إطعامها و هي تتطعمه .... كان نزار شعوره نحوها ليس  كحبيب فقط ... فهو يشعر بأنه والدها .... حبيبها ... صديقها .. و زوجها فيما بعد ... يشعر بتملكها و واجب حمايته لها .... لذلك كان يعاملها بكل هذه المشاعر .... لينتهيا من تناول الطعام ...
نزار بغيره : وردتي الحلوه ... لن تجعلي أحد يراكي بهذه الملابس أليس كذلك ... لن تخرجي بها من غرفتك ... فقط في غرفتك يمكنكي إرتدائها .... أن تم طرق بابك ترتدي روب على ملابسك ... فهمتي حبيبتي ...
لتلتقط ورد دفترها و تكتب به ...
ورد : أجل حبيبي ...  فهمت ... سأفعل ذلك ....
نزار بحب : جيد صغيرتي و الآن ... هيا ... دعيني أرى ما أنجزتيه في أبحاثك ...
لتنهض ورد و تجعل نزار يجلس على المكتب و تجلب له الأوراق و اللاب توب الخاص بها ليبدأ نزار يقرأ ما أنجزته .... كان نزار مندهش مما كتبته و من أسلوبها .... كيف لطالبه صغيره مثلها أن تنجز ما فعلته و تقوم بتجميع هذا الكم الهائل من المعلومات ... فخطة بحثها و البحث بذاته يصلح لأن يكون موضوع رسالة ماجستير .... ليس بحث في كليه ... فهو استنتج إنها في يوم من الأيام ستصبح لها مكانه عاليه داخل الجامعه في تخصصها .....
نزار بإعجاب : هائل وردتي ... أسلوبك و خطة بحثك ... جتى الموضوع التي قمتي بإختياره مثير للإهتمام ... أكملي و إستمري بنفس الطريق ....
لتحتضنه ورد بسعاده و تطبع قبله على وجنته تعبيرا لشكرها له على مدحها .... ليرن بعد ذلك هاتف نزار لتبتعد عنه ورد بخفه ... و تلقى نزار الإتصال ليجده أحمد ....
نزار : مرحبا أحمد ...
أحمد : مرحبا نزار ... لدي خبر جيد لك ....
نزار : هيا إسعدني أحمد ...
أحمد : لقد حدث ما كنت تنتظره .... رجال سالم و مدحت إقتحموا منزل ورد و أمسكنا بهم و وضعناهم في المخزن الفارغ ... بإستثناء رجلين كما أمرتنا ... منهم من يحمل النسخه من الملف ...
نزار : جيد أحمد .... جيد ... أنا في طريقي إليكم ....
أحمد : حسنا أنا في إنتظارك ....
نزار بحنان : وردتي ... سأذهب الآن .. لدي عمل هام لأقوم به ...
تلتقط ورد دفتر وقلم لتكتب ...
ورد : لا ... هناك شيئا آخر غير العمل .... أخبرني ماذا هناك نزار ؟
نزار و يده على وجنتها يداعبها : أنتي تثقي بي ورد .... أليس كذلك ؟
لتومئ له ورد بالموافقه ....
نزار : حسنا ... لا تقلقي يا روحي ... سأعود مساءا لكي .... و أيضا أطلبي من حسناء أن تأتي إليكي و هاله هنا أيضا يمكنكم تمضية الوقت سويا .... إرتاحي قليلا من المذاكره حبيبتي ...
2
تومئ له ورد ليقبل جبينها بحب و دفئ ... يتركها و ينزل للأسفل و يخبر والده بما حدث .... ليتركهم و يتجه إلى أحمد و معه خالد بعد أن ترك حراسه إضافيه لمنزل والده ....
يدخل نزار للمخزن ليجد أحمد و معه بعض الرجال يقفون أمام 3 رجال يعملون لدى سالم و مدحت ...
نزار ببرود : ممممم ... ماذا لدينا هنا ...
أحمد : لقد فعلت ما أمرتني به قيصر .. لم يلمسهم أحد ... بعد ...
نزار : جيد أحمد ... فأنا أريد الإستمتاع قليلا ....
خالد : قيصر دعنا نشترك معك في هذا ...
نزار : بعد أن إنتهي خالد هم لكم ... تفعلوا بهم ما تريدون ...
كانت الرجال تستمع لما يدور حولهم و هم مرعوبون .... فهم يعلمون أن القيصر لا يمزح أبدا .... و أنهم أصبحوا بيد من لا يرحم ....
رجل 1 : سيدي القيصر ... سأخبرك بكل شيء .... لكن فقط لا تقتلني ...
رجل 2 : أجل ... أجل سيدي القيصر سنخبرك كل شيء ...
رجل 3 : هل جننتم نحن في كلتا الحالتين سنموت ...
نزار بصراخ : يكفي ... لا أريد سماع صوت أحد منكم بدون أن أطلب أنا ذلك ...
ليشير لخالد بالتقدم بضع خطوات و إحضار الرجل 1 إليه .... ليفعل خالد ..
نزار ببرود : إذا .... أنا أستمع إليك ...
الرجل 1 بتوتر و خوف : إنه سيد سالم الضاهي .... طلب منا الهجوم على هذا المنزل و إحضار ملف ما به معلومات هامه ... و قتل الفتاه الموجوده بداخل المنزل ...
نزار ببرود : و هل فعلتم ...
الرجل 1 : ليس تماما سيد قيصر فقط أخذنا الملف و لكننا لم نجد الفتاه ...
نزار و هو يقترب منه بهدوء : و أين هو الملف ..
الرجل 1 بتوتر : لقد اخذه أحد الرجال و هرب ...
نزار ببرود : جيد ....
ليتركه نزار و يتجه ناحية خالد و أحمد ليوجه لهما الحديث ....
نزار : يمكننا الآن الإستمتاع يا شباب .... لنجعلهم يعلمون أن لا أحد يستطيع الإقتراب لما يخص القيصر أو رجاله ...
2
ليقوم نزار و معه خالد و أحمد بتلقين هؤلاء الرجال درسا ... و لكن بحرص ... فنزار كان بالفعل يعلم كل ما اعترف به هذا الرجل .... و لكنه لم يكن يريد من سالم أن يعلم هذا .... لذلك هو قام بذلك مع خالد و أحمد .... بعد إنتهائهم أمر نزار بعض الرجال بأخذ رجال سالم و إلقائهم أمام منزل سالم ....
نزار : أحمد ... خالد ... لنذهب أولا إلى قصري نأخذ حماما و نبدل ثيابنا ... ثم نذهب لقصر والدي ... فالفتيات مجتمعين هناك ...
كان كلا من أحمد و خالد يمتلكون غرفه بقصر نزار و ذلك لأنهم أصدقاء مقربين لا بل أنهم كالإخوه ....
بعد إنتهائهم يذهبون لقصر فؤاد و فور دخولهم يجلسوا مع فؤاد يخبروه بما حدث ....
فؤاد : هذا جيد ... الخطه تسير كما خططنا لها ....
نزار : أجل أبي ... و ايضا حسام يقوم بعمله جيدا ... حتى الآن مجموعة شركات سالم و مدحت خسرت صفقتان مهمتان في لندن ... و ذلك بفضل حسام ...
فؤاد : حسنا شباب ... ليوفقكم الله ...
أحمد : عمي ... أين هاله ...
فؤاد : إنها عند حمام السباحه مع ورد و حسناء و معهم أيضا مريم ....لقد أمروا الحرس بعدم الإقتراب من هذه المنطقه ..... لدي شك أنهم يقومون بشيء ما ...
نزار : لنذهب لهم و نرى ...
خالد : أجل ... لنذهب ...
ليذهبوا عند حمام السباحه و هم في طريقهم إليه يسمعون صوت موسيقى أغنية Shape of you للمغني Ed shiren .... عندما اقتربوا من حمام السباحه رأوا ما جعلهم يتسمرون مكانهم ... الفتيات بزي السباحه المكون من قطعتين يتمايلون على أنغام الأغنيه .... كانت الصدمه تعتلي وجوه الشباب ... أما فؤاد كان يرى زوجته الجالسه على إحدى الكراسي المخصصه لحمام السباحه و هي ترتدي بنطال قصير تحت الركبه بقليل باللون الابيض ... و تيشرت بأكمام قصيره باللون الوردي و هي تبتسم للفتيات .... و تجلس على قدميها سكر و هي تصدر صوتا يعبر عن سعادتها
6
كان نزار ... أحمد ... و خالد يشعرون بأنهم يشتعلون من الغيره و أيضا مما يروه أمامهم من إثاره تتجسد لكل واحد منهم في حبيبته ....
2
ينظر نزار لوردته ليجدها ترتدي زي السباحه المكون من قطعتين باللون الاسود الذي يبرز بياض بشرتها و جمال جسدها .... و شعرها الأسود الذي ينسدل على كتفيها .... كانت ترفص على أنغام الموسيقى بإحتراف ....
أما أحمد وجد صغيرته .... ترتدي زي سباحه من قطعتين أيضا باللون الأحمر الناري ... يبرز جمال بشرتها وجسدها ... و تطلق العنان لشعرها الكستنائي و هي أيضا تتمايل على كلمات الأغنيه .....
خالد كان سيفقد وعيه و هو يرى جنيته الصغيره ترتدي زي سباحه مكون من قطعتين أيضا باللون الأزرق يناسب لون بشرتها القمحيه ..... و تركت شعرها مسدولا على ظهرها ....
مريم بصوت عالي لتسمعها الفتيات : يا فتيات ... أنظروا من هنا ....
ينظر الفتيات إلى مريم لتجد كلا منهم مالك قلبها ينظر إليها لتتدرج وجنتهم باللون الأحمر من الخجل .....
كان كلا من نزار ... خالد ... احمد ... ينظر لفتاته بنظرات تدل على الغيره و الإعجاب و الرغبه ... على الرغم أنهم أصدقاء و إخوه ... إلا أنهم رجال شرقيون كلا منهم يغار على حبيبته حتى لو من أخيه .....
فهمت الفتيات نظرات الرجال لهن ... و لكن هن كن يستمتعن بنظرات الغيره و الاعجاب ....
أحمد : نزار .... خالد ... أنا لا أستطيع الاحتمال أكثر ...
1
خالد : أجل نزار ... ألا يمكننا أن نتزوج اليوم ...
2
نزار : هما شهران يا رجال ... فقط شهرين ... لنتحملهم لأجل فتياتنا ....
2
كانت الفتيات و معهم فؤاد و مريم يستمتعن بما يحدث مع الرجال ....
فؤاد بخبث : ماذا يا شباب ... أين شردتم ...
مريم وهي تقهقه : هههه ... يبدو أنهم ليسوا هنا يا فؤاد ... و هم محقين ... فالفتيات أخذن عقولهم .... 
ليتقدم الرجال من فتياتهم بخطوات ثابته واثقه .... ليقف نزار أمام ورد التي أخفضت بصرها بخجل ... ليرفعه نزار بحذر بيده ....
نزار بهدوء عكس ما بداخله : مممم ... أنا ماذا أخبرتك وردتي قبل ذهابي .... ألم أخبركي بألا تخرجي من غرفتك بمثل هذه الثياب ...
تومئ له ورد بتوتر و هي تهرب بعينيها منه ..
نزار بتلاعب : إذا ... لقد خالفتي أوامري ... ماذا أفعل بكي ... همم .. أخبريني وردتي الحمراء ...
ليجد ورد احتضنته و هي تخفي وجهها من الخجل بصدره ...
1
نزار و هو يقهقه : هههه ... حسنا وردتي الخجوله ... لكن أتعلمين ..... لقد أشعلتي النيران بداخلي .... لا أعلم كيف سأصبر شهرين كاملين بعد ما رأيته اليوم ....
لتحاول ورد دفن وجهها في صدره أكثر إن أمكن ...
نزار و هو يقبل جبين ورد : حسنا حبيبتي ... الآن يجب أن ترتدي شيئا .. فأن أموت غيره الآن ....
و عندما انهى نزار حديثه حمل ورد كالطفله الصغيره و صعد بها لغرفتها و تركها لترتدي ملابسها ....
أحمد : صغيرتي .. من سمح لكي لترتدي هذا ... ألا تعلمي أن غيرتي قاتله ...
1
هاله بدلال : أعلم حبيبي ... لكنني في المنزل ...
أحمد بحب : أنت لا تعلمين بالنيران التي أشعلتيها بداخلي حبيبتي .... لذلك أفضل لكي أن تذهبي و ترتدي شيئا ما قبل أن أخذك الآن زوجة لي ....
لتركض هاله من أمامه لتبدل ثيابها هي الأخرى ...
خالد : أيتها الجنيه الصغيره .... إذهبي لتبدلي تلك الثياب قبل أن أفعل ما لا أريد فعله قبل الزواج ...
لتذهب حسناء أيضا لتبدل ثيابها ....
فؤاد و هو يقهقه : ههههه .... اصبروا قليلا يا شباب ... لقد اقترب الوقت .. فقط شهرين ...
مريم : أتركهم و شأنهم فؤاد و إلا ستنام بالغرفه الاخرى الليله ....
4
ليضحك الشباب على فؤاد بشده ... ليذهبوا إلى الداخل و يجلسوا بإنتظار الفتيات ..
نزار : من الجيد ان الحرس لم يقتربوا من منطقة حمام السباحه ...
مريم : كان هذا طلب الفتيات ... لقد أخبروني انهم لا يريدون إغضابكم ... و أيضا لا يريدون إشعال غيرتكم ...
تنهي مريم حديثها لتنظر إلى الشباب هي و فؤاد لتجد في اعين كلا منهم بريقا يدل على الحب ... العشق و بريق فخر كلا منهم بفتاته ..... لتنظر مريم إلى فؤاد نظره هو فهمها نظرة إطمئنان على الشباب ... اجل فليس نزار فقط ابنهم و لكن خالد و احمد أيضا إبنائهم نشأوا مع نزار و تربوا معه ... كان يمكثون مع مريم و فؤاد اكثر من اهلهم ....
............................
في منزل سالم الضاهي ... كان يجلس مع مدحت يفحصون الملف الذي أحضروه رجاله ... ليجده هو ما يريده ... و بعد قليل يجد أحد رجاله يدخل إليه بفزع ...
سالم : ماذا هناك ... كيف تدخل هكذا ...
الرجل : رجالنا اللذين أمسكهم القيصر ... وجدناهم بالخارج ...
ليركض سالم و معه مدحت ليجد الرجال جسدهم مهلك من الضرب لا يستطيعوا الوقوف ... 
أحد هؤلاء الرجال بتلعثم : القيصر .... يخبرك .. بأن لا أحد يجرأ على لمس ما يخصه ...
عندما أنهي الرجل حديثه .... كان هاتف مدحت يرن يعلن عن إتصال قادم له من مساعده  ...
مدحت : ماذا هناك ....
مساعد مدحت : سيدي أن المخزن المشترك مع السيد سالم ... اكبر مخزن لدينا و توجد به معظم بضاعتنا ...
مدحت بغصب : تحدث يا رجل ... ماذا حدث ...
الرجل : لقد تم حرقه سيدي ...
مدحت : ماذا ... كيف ذلك ...
الرجل : لقد وجدنا رساله مكتوبه على حائط المخزن الخارجي تقول ...
( لا أحد يعبث مع القيصر و لا ينال عقابه ... هذا شيء بسيط لما سيحدث فيما بعد )
1
يغلق مدحت الهاتف و ينظر له سالم ليخبره بما حدث ...
سالم بهلع : إذا لقد أعلن القيصر الحرب ... و أعلن معها هلاكنا
بعد ما حدث بأسبوع في مكتب سالم الضاهي يجلس معه مدحت ...
سالم بغضب : تبا .. القيصر لا يرحمنا إلى الآن خسرنا أموالا و صفقات هائله ... هذا بجانب ما يحدث في مجموعتنا بالندن ... يبدو ان هناك من يساعده بالخارج ....
مدحت : ماذا سنفعل الآن سالم ... إذا أكملنا على هذا الوضع سنعلن إفلاسنا قريبا ...
سالم : لدي أمل في شحنة السلاح القادمه بعد 3 أسابيع... مكسبها سيعوضنا عما خسرناه ...
مدحت : هل تعتقد أن القيصر سيتركها تمر هكذا ؟
سالم بخبث : هذا ما سأحرص عليه ....
.............................
في مكتب نزار يجلس معه خالد و أحمد يستمعون لحديث سالم و مدحت  ....
نزار : جيد ... هكذا علمنا أن هناك شحنة سلاح قادمه ... يبقى معرفة مكان التسليم و موعد وصولها ...
خالد بقلق : نزار أنا قلق من جملته الأخيره ...  أعتقد أنه يدبر لك شيء ما ....
أحمد و هو يومئ موافقا خالد : أجل نزار ... يجب أن تكون حذرا ...
نزار : لا تقلقوا ... كل شيء سيكون بخير بإذن الله ...
4
ليتركهم نزار و يتجه إلى قصره يأخذ حماما دافئا و يرتدي بنطال جينز أزرق مع قميص أسود يفتح أول 3 أزرار و يضع من عطره المميز و يرتدي ساعته مع حذاء أسود و يتجه لقصر والديه ليرى محبوبته ورد ....
يصل للقصر ليجلس قليلا مع والديه و لكنه لا يرى ورد
نزار : أمي ... أين هي ورد ...
مريم : بغرفتها تدرس .... هي لا تأكل إلا قليلا نزار ... و أيضا لا تخرج من الغرفه كثيرا ...
نزار بقلق : سأصعد إليها ...
1
ليتركهم نزار و يصعد للأعلى لغرفة ورد ... يطرق الباب و يدخل ليصعق مما يرى ..... ورد ساقطه على الأرض و لا تتحرك و بجانبها كأس من العصير محطم  ... ليقترب منها و يضع يده على مكان نبضها ليطمأن أنها تتنفس ليجد تتفسها ضعيف .....
نزار وهو يصرخ : ورد ... إستيقظي ورد ... هيا ...
يحملها و ينزل بها الدرج ليراه والديه ....
+
فؤاد بقلق : نزار .. ماذا يحدث ... ما بها ورد ....
هاله بفزع : نزار أخبرنا .... ماذا هناك
نزار و هو يركض حامل ورد : لا أعلم أنا ذاهب للمشفى ....
5
ليضع ورد بالمقعد الخلفي للسياره و تجلس أيضا بالخلف هاله و هي تضع رأس ورد على قدميها و تمسح على شعرها و هي تبكي .... ليجلس نزار بمقعد السائق و يتجه للمشفى و خلفه سيارة والده و معه والدته ... يصل نزار للمشفى الذي يملكه ليصرخ بغضب ...
نزار بغضب : أين الطبيب .... أحضروا الطبيب حالا ....
ليهلع كل من في المشفى و تأتي الممرضات و معهم الطبيب ليأخذوا منه ورد لغرفة الطوارئ لينتظر بالخارج و معه هاله و والديه ... ليقوم بالإتصال على خالد ...
+
نزار : خالد ... إذهب لقصر والدي ... غرفة ورد بالتحديد ... ستجد كأس عصير ملقى على الأرض ... تأخذه و ترفع البصمات التي عليه وتحلل ما كان موجود به .. و أيضا تضع رجال تمنع خروج أي احد من الخدم العاملين بالقصر ...فاهم خالد ...
2
خالد بقلق : إهدأ نزار .. ماذا حدث ... سأفعل ما تريد ...
نزار بغضب : أفعل ما أخبرك خالد ... و عندما تنتهي تأتي للمستشفى ...
خالد : حاضر قيصر ....
فؤاد و هو يقترب من نزار : إهدأ نزار ... ستكون بخير ...
يخرج الطبيب من غرفة الطوارئ ليتجه نزار و معه والديه و هاله ...
نزار : ماذا دكتور ... ماذا بها ورد ...
الطبيب : يبدو أن هناك من حاول قتلها بالسم ... و لكن هذا النوع من السم لا يثمر مفعوله الا بعد تناوله أكثر من مره .... لذلك من كان يعطيه لها بالتأكيد كان يضعه في طعامها و شرابها منذ فتره .... لقد أجرينا لها غسيل معده ... هي الآن بخير .... و لكنها ستقضي الليله هنا ....
نزار : شكرا دكتور .... هل يمكنني رؤيتها ...
الطبيب : أجل ... فقط هم ينقلوها الآن لغرفتها ...
ليذهبوا لغرفة ورد و يدخل نزار أولا بدون والديه و هاله اللذين ينتظروه بالخارج ... ليرى نزار ورد و هي مستلقيه على سرير المستشفى ... يدها موضوع بها إبرة المغذي ... وجهها شاحب ... شعرها مبعثر على الوساده ... ينظر بألم و حزن لوردته الذابله أمامه ...
نزار و هو يمسك يد ورد و يقبلها بدفئ : أنا آسف حبيبتي .. لقد أخلفت بوعدي معك .... لم أستطع حمايتك وردتي ... لم أستطع منعهم من إيذائك ... و لكن أقسم ورد سأجعلهم يدفعون الثمن .... أقسم لكي .... من فعل هذا بكي سأجعله يتمنى أنه لم يولد ....
3
ليتركها و يخرج من غرفتها بالمستشفى ... ليجد خالد قد أتي و معه أحمد ...
نزار : هيا خالد .... أخبرني ماذا وجدت ...
خالد : البصمات تنتمي لورد و خادمه تعمل لديكم تدعى منى .... و الكوب كان يحتوى على عصير به سم مفعوله بطيئ ...
6
نزار : جيد خالد ... أين هي المدعوه بمنى ...
خالد : هي بالقبو بقصرك أنت ... كانت على وشك الهروب من قصر والديك ... و لكني لحقت بها أنا و الرجال و وضعتها بقصرك ...
نزار : حسنا ... أحمد ستبقى مع أبي و أمي و هاله ... و أنت خالد ستأتي معي و قبل أن نذهب ضع حراسه على غرفة ورد و المستشفى كاملا ...
فؤاد : نزار ... بني .. لا تفعل شيء قد يضرك ...
نزار : لا تقلق أبي ... إبقوا بجانب ورد ... و عندما تستيقظ أخبروني ...
ليتركهم نزار و يذهب مع خالد إلى قصره ... بالتحديد القبو ... ليجد الرجال بإنتظاره ... ليدخل و يجد منى جالسه متكوره على نفسها بركن بعيد بالقبو ليقترب منها ويجلس على كرسي أمامها و هو يضع قدم فوق الأخرى ... تنظر للوحش الغاضب أمامها بهلع .. فعيناه كانت تخبرها بأنها ستموت حتما و بلا رحمه ....
نزار و هو ينظر بعمق عينيها بصوت بارد يقتل من أمامه : أنا أعلم مع من تعملين ... لكن أريد سماع التفاصيل منكي ... إذا تحدثتي طواعية منكي ... سأترككي بعد عقاب صغير عما فعلتيه ... أما إذا لم تتحدثي ... فستكوني جثه هامده بعد أن أجعل رجالي يستمتعون قليلا معكي ... لكي حرية الإختيار ...
منى بخوف : سأتحدث سيدي القيصر ... سأتحدث .. 
نزار ببرود : جيد ... أنا أستمع لكي ..
منى : كنت ذاهبه لمنزلي منذ 10 أيام وقفت أمامي سياره سوداء و نزل منها رجل ما و جذبني بالقوه و أدخلني للسياره .... وجدت رجل آخر جالس بالمقعد الخلفي قد علمت من هو لرؤيتي له بالمجلات و الصحف فهو سالم الضاهي  ..... بدأ الحديث معي ...
Flash Back
سالم : أهلا منى ...
منى : أهلا سيد سالم
سالم : جيد ... تعلمين من أكون ... جيد ..
منى : ماذا تريد سيد سالم ...
سالم : علمت أن ورد تمكث لديكم بالقصر ...
منى : أجل سيدي ... هذا صحيح ..
سالم : جيد ... أريد منكي خدمه و بالطبع المقابل سيكون مبلغ كبير ...
منى : ما هي سيد سالم ...
سالم و هو يخرج قنينة دواء صغيره : أريد منكي أن تضعي نقطه كل يوم من هذا السم في الطعام أو العصير الذي تتناوله ورد ...
منى بفزع : و لكن سيدي ... إذا علم أحد
سالم : لا تقلقي ... مع آخر يوم ستهربين و سأدبر لكي كل شيء ...
منى : حسنا سيدي ...
سالم : جيد .....
End Flash Back .....
نزار و هو يصفعها بغضب : أيتها اللعينه ...
لينقض عليها نزار بالضرب و الصفع و هي تصرخ بألم و تترجاه بأن يتركها ... لكنه لم يستمع لها .. ليستمر بضربها ... يقترب منه خالد يحاول إبعاده عنها ...
خالد : إهدأ نزار .... ستموت الفتاه ...
ليبتعد عنها نزار و ينظر لها ... يخلخل أصابعه بشعره و يشده بغضب ...
نزار للرجال الموجودين بالقبو : قوموا بإلقائها أمام منزلها بعد أن تلقنوها درسا لا تنساه ...
يقترب من الرجال ليهمس لهم .. 
نزار بحده : إذا فعل أحدكم شيء آخر غير ضربها سيكون موته على يدي ... أنتم تعلموا .. القبو مراقب ...
6
ليبتسم خالد على صديقه .... فبرغم غضبه هو لا يقبل أن يتم إغتصاب فتاه و سلبها أعز ما تملك .... حتى لو كانت لعينه مثل منى ...
19
يخرج نزار و معه خالد من القبو ليتجهوا إلى السياره ... التي يقودها خالد ..
خالد : إلى أين تريد الذهاب نزار ...
نزار : أين سالم اللعين الآن ...
خالد : رجالنا أخبروني أنه بإحدى الملاهي الليليه ...
نزار : جيد ... اذهب لهذا الملهي ...
خالد : و لكن نزار ... هل أنت متأكد ..
نزار و هو يضغط على أسنانه بغضب : خالد .. من الأفضل أن تمتثل لأوامري لتتفادى غضبي .. 
خالد و هو يبتلع ريقه : حسنا قيصر ...
ليقود خالد السياره و يتجه لذلك الملهي و يترجل مع نزار من السياره و معهم الحراسه المخصصه لنزار ... ليدلفوا للملهى و يأمر نزار بجميع الموجودين بالخروج لينفذوا دون نقاش ...
نزار و هو يجلس أمام سالم ببرود و يضع قدم على قدم : سالم الضاهي ... خاف من المواجهه كالرجال فلجأ للحيل كالنساء و أستعان بخادمه تساعده ...
سالم و هو يبتلع ريقه بخوف : لا أعلم عما تتحدث عنه قيصر ...
نزار و هو يقف متجه لسالم ببرود : إذا كنت خائف كالفئران .... لما تتجرأ و تفعل ما فعلته ...
لينهي نزار حديثه و هو يلتقط زجاجه من الطاوله ... ليكسرها على رأس سالم ...
نزار و هو ينحني لمستواه و ينظر لعينيه : المره القادمه ستكون حياتك هي الثمن ... لكن لا تعتقد أن ما فعلته سيمر لدون عقاب ... إذا كنت تعتبر أن ما فعلته بك بالسابق هي حرب ... فأنت مخطئ .. أستعد للقادم ... لأنك كتبت نهايتك بيدك ...
ليتركه نزار في صدمه و يخرج و يطلب من خالد الذهاب للمستشفى ... ليرن هاتف نزار ليجد هاله تتصل ...
نزار : مرحبا هاله ... هل استيقظت ورد ..
هاله : أجل نزار ... منذ قليل و تسأل عنك ... فهي تبكي نزار .. تريدك ... و قلقه عليك ..
نزار : أخبريها إنني بخير هاله .... أنا في طريقي إلى المستشفى الآن ..
ليغلق نزار الهاتف مع هاله و يتجه بالحديث لخالد ...
نزار : إذهب للمستشفى خالد ... و بعدها إذهب لحسناء ... و إصطحبها لقصر والدي .. دعها تحضر ثياب لورد و كل ما تحتاجه ... و أيضا إحضر لي انا ايضا ثياب أخرى ...
خالد : حاضر نزار ...
يتجه خالد للمشفى و ينزل نزار و يتجه لغرفة ورد ... يطرق الباب و يدخل ليجد ورد مستلقيه على السرير و الجميع حولها ....
مريم بمزاح : و ها قد اتي حبيبك أيتها الورده الحلوه .... و الآن سنترككم بمفردكم ...
نزار : أمي ... إذهبي أنتي و أبي و هاله للمنزل ... أنا سأبقى مع ورد
ليذهب الجميع و يبقى نزار مع ورد التي تنظر له بعتاب و حده لتبدو كالقطه الغاضبه .. 
نزار و هو يلثم يدها بقبله دافئه : أعلم حبيبتي أنكي غاضبه ... و لكن كان يجب أن أحقق فيما حدث ...
تلتقط ورد دفتر و قلم بجانبها وتكتب ...
ورد : لقد كنت خائفه نزار عندما استيقظت و لم أجدك .... لا تتركني مرة أخرى ..
2
نزار و هو يحتضنها : لن أترككي حبيبتي ...
ورد بعد ان كتبت في دفترها : ما الذي حدث نزار ... حاولوا قتلي أليس كذلك ...
نزار : بلى حبيبتي .. ولكن لا تقلقي ... لن تتكرر مرة أخرى ...
لتحتضنه ورد بقوه كأنها تستمد الدفئ و الأمان منه ليشعر هو بذلك ليمسد ظهرها وشعرها برقه ... حتى شعر بإنتظام أنفاسها ليضعها برقه على الوساده و يبعد خصلات شعرها عن وجهها و يقبل جبينها بحب ... ليخرج من الغرفه و يقف أمامها و يخرج هاتفه و يتصل بأحد ما .. 
نزار : اليوم ... بل الآن ... أريد شركات سالم الضاهي و مدحت المسلمي تحسر جميع أسهمها بالبورصه ... هذا أولا .... ثانيا ... المخازن الخاصه بهم تسرق البضاعه الموجوده بها و تحرقها بالمواد الكيماويه ... لا أريدهم يمتلكون أي شيء .. هل فهمت ...
4
...... : حاضر سيدي القيصر ...
2
ليغلق نزار الهاتف و هو يردد
نزار : لقد تهاونت معكم .... و الآن ستعلمون من هو القيصر ....
بعد أن أنهى نزار حديثه في الهاتف ... وجد خالد و معه حسناء يسيرون بإتجاهه ...
حسناء بقلق : نزار .... هل ورد بخير .. أرجوك أخبرني أنها بخير ...
نزار بهدوء : هي بخير حسناء لا تقلقي ... هي بغرفتها نائمه ...
حسناء : سأذهب إليها لأراها ...
لتتركهم حسناء و تدخل غرفة ورد لتراها نائمه بسلام ... بينما في الخارج ...
خالد : الثياب حسناء أخذتهم للداخل معها ....
نزار : حسنا خالد ... أريد منك شيء ..
خالد : يمكنك طلب ما تريد يا أخي ...
نزار و هو يبتسم : ورد بحاجه للراحه النفسيه خالد .. لذلك أفكر بأن أذهب بها في عطله للمزرعه ... لذلك هل يمكنك إدارة العمل مع والدي و أحمد ؟
خالد بإبتسامه : بالتأكيد نزار ... و أعتقد أيضا أن أجواء المزرعه سيساعد ورد كثيرا للتحسن ... و أيضا سأشدد الحراسه عليكما ...
نزار : شكرا لك خالد ...
ينهوا حديثهم ليجدوا حسناء تخرج من الغرفه و هي تبكي .... ليسرع إليها خالد و معه نزار ...
خالد بقلق : ماذا بكي حبيبتي ... ماذا هناك ؟
نزار بقلق : هل ورد بخير حسناء ..
حسناء ببكاء : أجل بخير ... لكن لا أستطيع رؤيتها هكذا .... لا أستطيع تخيل أنها كانت ستموت و تتركني ... هي شقيقتي ليست صديقتي فقط ...
ليقترب منها خالد و يحتضنها بحب ... لتبادله هي أيضا و يتركهم نزار و يذهب لورد ...
يفتح الباب ليجد السرير الفارغ يواجهه ... ليقلق من ذلك و لكن يسمع صوت المياه تأتي من الحمام ليطمئن قلبه ....
بعد قليل تخرج ورد و هي ترتدي بيجاما من الحرير باللون الأزرق المياه تتساقط من شعرها .. لا تستطيع السير بإتزان فهي تشعر بالضعف و الوهن ..... يقترب منها نزار و يقوم بحملها و هي تضع رأسها على صدره و هي مغمضه عينيها ... شعر نزار بضعفها ليجلس ظهره يستند على ظهر السرير و هي ظهرها مقابل لصدره ..... ليلاحظ المياه التي تقطر من شعرها .... ليجعلها ترتاح على السرير و يستقيم ليمسك بمنشفه و يعود إليها .... ليلاحظ نزار شحوب وجهها و ضعفها الذي يزداد ليبدأ قلقه ينمو بداخله ....
نزار و هو يكوب وجهها بحب : ورد .. صغيرتي .. هل أنتي بخير ...
لتنظر له ورد من تحت أهدابها لتهز رأسها بالنفي بخفه .... ليقوم نزار بالضغط على الزر الذي بجانب السرير ... ليدخل الطبيب و معه الممرضه ..
نزار : دكتور .. هي ليست بخير أبدا ... ماذا بها ....
يقوم الطبيب بفحصها جيدا تحت أنظار نزار القلقه و المترقبه ....
الطبيب : لا تقلق سيد نزار ... ضعفها هذا يرجع لسببين ... الأول ... أن السم كان مفعوله بطيء فلذلك حتى بعد غسيل المعده و خروجه من جسدها ... ستظل الآنسه ورد تشعر بالضعف لفتره .... أما السبب الثاني .. فهذا يرجع لعدم تناولها الطعام .. و لذلك ستجلب الممرضه الطعام لها ... و لك أيضا حتى تستطيع الصمود و تظل قوي لها ...
ينهي الطبيب حديثه بإبتسامه لنزار ... فهو رأى نظرات نزار و قلقه و خوفه على ورد ... فالطبيب كان رجل بعمر فؤاد والد نزار و يفهم جيدا تلك النظرات ....
الطبيب : سيد نزار ... هل يمكننا التحدث قليلا بالخارج ...
نزار : بالطبع دكتور .. تفضل ..
ليخرج الطبيب و معه نزار لتبقى المنرضه مع ورد تعدل لها وضعية جلوسها و تهتم بها حتى عودة نزار ...
الطبيب بإبتسامه طيبه : سيد نزار ... إن الآنسه ورد بنيتها الجسديه ضعيفه ... و حالتها النفسيه ليست جيده ... و أنت الوحيد القادر على تغيير ذلك ... أبق بجانبها فهي بحاجتك ...
نزار بإبتسامه : أعلم هذا جيدا و سأبقى بجانبها إلى الأبد ... و أيضا سأصطحبها في عطله إلى المزرعه ...
الطبيب : جيد ... هذا سيحسن من حالتها النفسيه .. و لكن يجب الإعتناء بغذائها ... يجب أن تقوى مناعتها و تتحسن بنيتها الجسديه ...
نزار : سأهتم بهذا جيدا ..
الطبيب بإبتسامه : انا واثق من ذلك ...
يدخل نزار غرفة ورد ليجد الممرضه انتهت من عملها لتخرج ...
نزار : وردتي أريني شعرك ... لماذا لم تجففيه بعد .. هكذا ستمرضي أكثر ....
لتمسك ورد المنشفه التي بجانبها و تعطيها لنزار لتجلس و تعطيه ظهرها ... ليبتسم نزار بدفئ ... فهو يحب شعوره بأنها طفلته الصغيره ... و هي تغذي شعوره هذا بحركاتها العفويه ... ليمسك المنشفه و يبدأ بتجفيف شعرها بلطف و هو يستنشق عطرها المسكر له كان هائم يها حتى سمع طرقات على الباب تليها دخول الممرضه و هي تحمل الطعام لتضعه على الطاوله ...
الممرضه و هي تنظر لورد بإبتسامه : يا الله ... يالكي من فتاه جميله .. ما شاء الله ..
لتنظر لها ورد و هي تبتسم بخجل ... و نزار ينظر بحب لوردته الحمراء كما يدعوها ....
الممرضه بعد أن شاهدت شعر ورد الأسود الطويل : واااو ... جميل ... أيمكنني العبث به قليلا و تمشيطه أرجووووكي آنسه ورد ... أرجوك سيد نزار ...
ينظر كلا من نزار و ورد للممرضه بصدمه فهي كانت متحمسه كطفل صغير رأى الحلوى المفضله  له .... كانت الممرضه التي تدعى هند فتاه في ال 25 من عمرها .... تمتلك عيون بنيه واسعه مع شعر بني أيضا و بشره بيضاء ... ليست طويله و لا قصيره .... جسدها ممشوق ... عندما تراها تكاد تجزم انها طفله من خلال افعالها الطفوليه ...
تنظر ورد لنزار بإبتسامه و تومئ له دليل على موافقتها على طلب هند ... لينظر لها نزار بدهشه لموافقتها و لكنه ينصاع لها و ينهض ليجلب الفرشاه و يعطيها لهند ...
هند بسعاده : شكرا لك سيد نزار .... أنها عاده لدي عندما أرى شعر جميل حتى لو شعر رجل أتحمس جدا لتصفيفه و العبث به قليلا ...
تنهي حديثها ليجلس نزار على الكرسي واضعا قدما فوق الأخرى تقابله ورد جالسه على سريرها معطيه ظهرها لهند لكي تصفف شعرها ... لتبدأ هند برقه و نعومه بتمشيط شعر ورد ...
1
كان نزار ينظر لها بغيره فكيف لأحد آخر حتى لو كانت فتاه تمشط شعر وردته ... و لكن الابتسامه ظهرت على وجهه و هو يرى ورد سعيده بما تفعله تلك الفتاه ... ينظر لها بحب و عشق .. كيف تلمع عيناها ... كيف تتورد وجنتاها خجلا عندما تتلاقى نظراتهم ... سرح بها و بجمالها و دفئ نظراتها له ... كانت كالطفله الصغيره التي تجلس بهدوء لحتى ترى نتيجة عمل تلك الفتاه على شعرها ... كان يرى انها وافقت على طلب تلك الفتاه عندما رأت حماسها لفعل ذلك ... وافقت لكي تفرح تلك الفتاه التي لا تعرفها .... تأكد أنه يحبها ليس فقط لشكلها ... و طفوليتها ... و إنما أيضا لروحها الطاهره البريئه التي تحب ان تجعل من حولها سعيدا ... فاق من شروده على صوت تلك الفتاه ...
1
هند بسعاده : صحيح نسيت أن اعرفكي بنفسي ... انا أدعى هند ... ايضا لست ممرضه ... انا طبيبه إبنة الطبيب محمد الذي يتولى حالتك .. كان هنا منذ قليل .. طلب مني الإعتناء بكي لحين خروجك ...
لتلتفت لها ورد و على وجهها إبتسامه مشرقه و تقبل وجنتها بسعاده ... كانت هذه عادة ورد عندما تريد شكر أحدهم و تعبر له عن حبها له ...
نزار : شكرا لكي دكتوره هند ... و أشكري والدكي عني ...
هند : لا تشكرني فهذا واجبنا ... و ايضا لقد أحببت تلك الفتاه .. هي في الحقيفه تبدو كالطفله ...
كانت هند تتحدث و يدها تعبث بشعر ورد لتنتهي ... و تنظر ورد بالمرآه لشعرها لتجد هند قد جدلته بطريقه جميله و تركت بعد الخصل المنسابه على وجهها .... لتلتقط الدفتر و القلم و تكتب به ...
ورد : شكرا لكي دكتوره هند ... أنها جميله جدا ...
هند : لا تشكريني عزيزتي ... و أيضا يمكنكي مناداتي هند ... فأننا أصبحنا أصدقاء .. أليس كذلك ...
تومئ لها ورد بإبتسامه ... لتنهض هند و تذهب بعد أن وعدت ورد بزيارتها مرة أخرى ...
نزار و هو يجلس بالقرب من ورد : و أخيرا أصبحنا بمفردنا وردتي ... الآن حان وقت الطعام ... و لكن قبل ذلك ...
ينهي جملته ... لتتجه يده لشعر ورد و فك جديلته برقه وحب ليجعل شعرها منساب على طول ظهرها و غرتها تسقط على وجهها ... لتنظر له ورد بإستفهام ...
نزار بغيره : لا يحق لأحد بالعبث بشعرك غيري ... حتى لو كانت فتاه ... لذلك لا تسمحي لأحد بفعلها مرة أخرى .... لقد صمتت عندما وجدت سعادتك بتلك الطبيبه وهي تمشط شعرك ... و أيضا أنا احب شعرك و هو ينسدل على ظهرك ...
1
ينهي جملته ليقترب منها بهدوء و يلتهم شفتاها بقبله يملأها التملك و الشغف و الحب ... بادلته قبلته بحب و عشق لتتحول قبلته إلى أخرى عنيفه لم يتركها منها إلا عندما شعر بحاجتها للهواء  .... ليجدها مغمضة العينين ... شفتيها باللون الاحمر منتفخه من تقبيله لها ... وجنتيها حمراء ... تلهث أنفاسها ... ليتحدث بعد ان فتحت عينيها ...
نزار ببحه مثيره : و هذه القبله كانت من أجل أن أخبركي أن شفتيكي ملكي انا فقط ... لا يحق لكي تقبيل أيا كان بها وردتي ..
ليقترب منها و يرفع يده و يضعها على وجنتها يداعبها برقه و هو ينظر بعمق لعينيها و يردف ...
نزار و هو يهمس بحب أمام أذنها : هل فهمتي وردتي ... أنتي ملكي أنا فقط صغيرتي ... أنا من لديه الحق بلمسك و تقبيلك ... انا من يمتلك جسدك ... عقلك ... روحك ..و قلبك حبيبتي ....
يبتعد عن وجهها قليلا لتومئ له ورد بتخدر ليقوم بحملها و يجلس على الكرسي المقابل للطاوله و هي بحضنه ليبدأ بإطعامها كالطفله الصغيره ... و تقوم هي أيضا بإطعامه ... لتنتهي تلك الليله بنوم ورد بحضن نزار على سرير المستشفى .....
....................................
في الصباح داخل يجلس سالم و معه مدحت في مكتبه في مقر مجموعة شركاتهم ....
سالم بغضب : اللعنه ... كيف يتم سرقة كل البضائع من داخل المخازن ... أين كانت الحراسه ... كيف يتم سرقة أكثر من 6 مخازن بالليله واحده و بنفس الوقت ...
مدحت : و ليس هذا فقط .. لقد خسرنا كل أسهمنا بالبورصه ... لم يعد لدينا شيء ...
سالم : القيصر ... القيصر ... سأقتله .... أقسم سأقتله ...
2
مدحت : ماذا سنفعل الآن سالم ... 
سالم : ليس أمامنا سوى إنتظار شحنة الأسلحه تلك ... هي أملنا الوحيد ...
لينظر مدحت له بنظرات غريبه ... يفكر في مستقبله بعيدا عن سالم ... أصبح يفكر في كيفية النجاه بنفسه بعيدا عن افكار سالم الإجراميه ... فمدحت بطبيعته ليس مجرم .. كل الأعمال الغير مشروعه و الإجراميه من تدبير سالم و مدحت لم يكن له يد فيها ... لذلك هو أتخذ قرار سيعمل على قلب الموازين كلها .....
.............................
2
في المستشفى أستيقظ نزار ليجد ورد نائمه على صدره بسلام ... ليبعد خصلات شعرها عن وجهها و يتأمل ملامحها البريئه ... يتلمس وجهها الناعم كالأطفال يفكر ... ماذا كان سيفعل لو ماتت الليله الماضيه .. كان لن يستطع العيش .... بالطبع كان سيموت بدونها ... لقد أصبحت كالهواء بالنسبة له ... أقترب منها و وضع قبله دافئه على جبينها ليجدها تبتسم بهدوء و هي مغلقه عيناها ...
نزار بصوت رجولي أجش : صباح الخير وردتي ... هل أستيقظتي ...
تومئ له ورد و هي تدفن وجهها في عنقه أكثر تستنشق رائحته التي تعشقها مستمتعه بدفئ حضنه وجسده ....ليشد نزار إحتضانه لها ...
نزار و هو يهمس لها : أحبك ورد ....
تبعد ورد وجهها عن عنقه و ترفع نفسها قليلا لتواجه وجهه لتحرك شفتيها ببطئ ...
ورد بدون صوت : أحبك نزار ...
لتطبع ورد قبله رطبه دافئه على وجنته ليحرك نزار شفتيه على عنقها يقبله برقه و حب و ينتقل بعد ذلك لشفتيها يقبلها بشوق و حب و عشق ... و هي تبادله لتجعله يزمجر وسط القبله بلذه  .... لم يشعرا بالباب الذي فتح و يقف أمامه حسناء و خالد ... هاله و أحمد ... و معهم فؤاد و مريم و أيضا يوسف و نوران. ... و هند التي كانت تحمل الطعام للإفطار  ...اللذين كانت تتوسع أعينهم و افواههم وصلت للأرض مما يرونه .... كانا في عالمهما الخاص يقبلان بعضهما بحب و جنون لم يشعرا بشيء الا و صوت هند ..
هند بحب : أاااه ... أنظروا إليهم أليسوا رائعين ... الحب أجمل شيء في الوجود ...
1
ينظر نزار و ورد للباب ليجدوا هند تنظر لهم بإبتسامه ... بينما الباقي تسيطر عليه ملامح الصدمه ....
نزار بإحراج : ااا ... دكتوره هند .. تفضلي ...
4
لينظر للباقي و يردف ..
نزار بحرج : اهلا بكم ....
أحمد بخبث : يبدو اننا أتينا في وقت غير مناسب ...
نزار و هو يصر على أسنانه : إخرس أحمد ...
كانت ورد تختبئ خلف نزار تشتعل خجلا ... أخرجت رأسها لتنظر إليهم لتجد الجميع يحدق بها هي و نزار و على وجههم إبتسامه خبيثه ... لم تستطع فعل شيء سوى الركض للتدخل الحمام و تغلق الباب على نفسها ... سمعت صوت ضحكات الجميع تعلو و منهم نزار ...
هاله و هي تضحك : هههه يا الهي ... هل رأيتم وجهها ... كانت كالطماطم .. مشتعله من الخجل ..
نزار و هو يبتسم : أصمتي هاله .. لا اعتقد انها ستستطيع روأيتكم حتى السنه المقبله ...
يضحك الجميع و ورد بالداخل لا تعلم ماذا تفعل ... لتجد طرق على الباب يليه صوت نزار ....
نزار بحنان : ورد ... حبيبتي ... هيا أخرجي ... أعدك بأن لن يتحدث أحد بما جرى .. هيا وردتي ... افتحي الباب ...
تنصاع ورد لطلبه لتفتح الباب و تخرج و هي تنظر للأرض و وجنتيها متوردتين ليحتضنها نزار و تدفن وجهها بصدره خجلا من مواجهتهم ... ليشير لهم نزار بأن يصمتوا .... لتقترب روان من نزار و تأخذ ورد من حضنه و تحتضنها هي بدفئ و حب .... لتبادلها ورد ..
روان بحنان : كيف حالك إبنتي .. لقد قلقنا عليكي ... هل أنتي بخير يا عمري ...
تبتسم ورد بسعاده و تومئ لروان ... ليبدأ الجميع بالاطمئنان على ورد ... كانت الغرفه مليئه بالبهجه و المزاح .... الحب و الحنان و الدفئ ... أجواء العائله التي افتقدتها ورد ... كانت تنظر إليهم تاره ... و إلى نزار حبيبها تارة أخرى ... كانت تحمد الله بأنه أخيرا أعطاها ما تمنت ... أغمضت عينيها لتأتي أمامها صورة والديها لتبتسم إبتسامه رائعه لاحظها نزار و هو كان يعلم ما تفكر به حبيبته .... لينتهي هذا اليوم بتوديع نزار و ورد للجميع و منهم هند بعد أن أصبحت صديقه للفتيات و تبادلن معها أرقام الهاتف .... ليتجه يعد ذلك نزار و ورد للمزرعه لقضاء عطلتهم ....
.......................
في نفس اليوم في الظهيره كان فؤاد و معه خالد و أحمد بالشركه يقومون بالاعمال في ظل غياب نزار .... ليجد فؤاد منال السكرتيره تدخل وتخبره بأ مدحت المسلمي يريد مقابلته لامر ما ... ليسمح له بالدخول بعد أن طلب من أحمد و خالد أن يأتوا لمكتبه ... ليدخل مدحت ...
فؤاد ببرود : تفضل ... ماذا تريد ..
مدحت : أريد أن أساعدكم على تدمير سالم و إلقاء القبض عليه في مقابل أن تتركوني و شأني .. 
صعد نزار للسياره و معه ورد بعد إستماع نزار لنصائح الطبيب بضرورة الإعتناء بورد و الحفاظ على تناولها جميع وجباتها الغذائيه و أيضا ضرورة تحسن حالتها النفسيه .... جلست بجانبه بالمقعد الخلفي بينما يقوم أحد رجال نزار بقيادة السياره و معهم سيارتين للحراسه واحده أمامهم و الأخرى خلفهم ....
كانت ورد لازالت تشعر بالضعف و الوهن ... جسدها يؤلمها تشعر و كأن سياره دهستها ... لا تستطيع الحركه براحه ... فما كان منها إلا أن مالت برأسها على كتف نزار تستند عليه ... كان نزار يلاحظ هذا الضعف و الألم بعينيها ... هو يعلم أن حالة الضعف تلك ستستمر معها لفتره بسبب ضعف بنيتها الجسديه كما أخبره الطبيب ...... و ما إن قامت بحركتها تلك حتى قام هو برفعها و إجلاسها على قدمه و بحضنه .... لتضع رأسها على صدره تستمد منه القوه و الأمان .... ليمسد شعرها بلطف و يطبع قبله دافئه على جبينها ...
نزار بهمس حنون : حبيبتي ... هل تتألمين يا عمري ... أخبريني ....
13
تومئ له ورد و هي مغمضة عينيها ليحتضنها أكثر إن أكمل و يهمس لها ..
نزار بحب : يمكنكي النوم حبيبتي حتى نصل ... إرتاحي قليلا ...
أنهى نزار جملته ليجدها قد أغمضت عيناها و هي تتشبث به و تدفن رأسها في صدره كالطفله الصغيره ... ليبتسم على منظر وردته اللطيفه ليغمض عيناه هو الآخر عله ينال غفوه تساعده على إستعادة نشاطه ......
......................................
في مقر مجموعة شركات القيصر و بالتحديد مكتبه ... كان يجلس فؤاد و معه خالد و أحمد و بالطبع مدحت ... ليردف فؤاد ...
فؤاد بحذر : و ما الذي يجعلنا نثق بك مدحت ... فأنت بالنهايه شريك سالم في أعماله ...
مدحت : لقد أخبرتكم إني لست شريك بأعماله الغير مشروعه ... هو يجبرني على ذلك بعد أن فوجأت بأنه إستخدم أموالي في هذه الأشياء .... و الآن أنا قد سأمت من هذا .....
أحمد : و لكننا لا نستطيع أن نعطيك كلمه بدون الرجوع للقيصر ... فهو من سيقبل او يرفض عرضك ...
مدحت : أنا أعلم ذلك ... و لهذا أنا هنا لكي أقابله ...
خالد : و لكنه ليس موجود الآن ... هو في رحلة عمل و لن يعود قبل أسبوع ...
مدحت : ممم ... يمكنكم مهاتفته و عرض الأمر عليه ...
فؤاد : سنفعل ... و حتى هذا الوقت انتظر منا موعدا لنخبرك بما سيحدث ....
+
ينتهي هذا اللقاء بذهاب مدحت ليجلس فؤاد و أحمد و خالد للتفكير بما حدث ليردف أحمد ..
أحمد : أظنه صادق ... فلو دققنا فيما حدث سنجد أن كل شيء غير قانوني يحدث برعاية سالم بدون تدخل مدحت في الأمر ...
فؤاد : ماذا لو كان فخا ينصبه مع سالم ..
خالد : يجب أن نعرض الأمر على نزار ... هو من سيستطيع أن يجزم في هذا الأمر ...
فؤاد : أجل ... لكن لندعه يرتاح هو ورد حتى المساء و نحدثه ...
ليتفرق كلا منهم لعمله المكلف به من نزار .....
.........................................
+
غفا نزار قليلا من الوقت ليفتح عينيه بعد ذلك و ينظر للطريق ليرى إقترابهم من المزرعه ... يخفض بصره لتلك القابعه في حضنه كالطفله الصغيره ليهيم بملامح وجهها التي تسحره ... أنفها الصغير ... وجنتها المحمره ... حاجباها المرسومان بدقه ... كرزتيها اللتان لا يشبع منهما أبدا .... لم يشعر بنفسه إلا و هو يلثم شفتيها في قبله لطيفه و هادئه تدعوها للإستيقاظ .... و قد نجحت قبلته في ذلك ليجدها تبادله بهدوء و حب و هي لازلت مغمضه عينيها ....كانت قبلاته و لمساته لها تنسيها كل شيء ... رغم ضعفها الا انها لم تستطع الا و تبادله تلك القبلات لتعبر عن عشقها و شغفها ... ينظر إليها يجدها مبعثره ... وجنتيها متورده ... شفتيها محمره و متورمه من تقبيله ... تلهث أنفاسها بشده لحاجتها و رغبتها به ..... يحتضنها بقوه لتضرب أنفاسه الساخنه رقبتها ليهمس ...
نزار بصوت مثار : هششششش حبيبتي .... إهدأي .... إهدأي وردتي ... آسف لجعلك تعانين هكذا ... لكن أنا يصعب علي مقاومتك ... أعذريني ....
نظرت له ورد و هي مخدره مما حدث ..... لتقترب منه و تقبله على جبينه قبله دافئه مليئه بالحب و الحنان ... لتبتسم له و تلتقط النوته و القلم من جيب سترته و تكتب ....
ورد : لا تعتذر قيصري ... فأنا ملكك كما أنت ملكك .... و صدقني انا أحب تلك المعاناه .... و أحبك ... بل أعشقك
نظر لها نزار بعد أن قرأ كلماتها تلك .... قلبه كان يصارع لاخروج من قفصه الصدري بسبب سرعة نبضه .... ليلمس وجنتها بحب و حنان ...
نزار : أنتي إمرأتي ... إمرأة القيصر ... أحبك وردتي ...
ما إن أنهى نزار جملته حتى وجد أنهما قد وصلا للمزرعه ... لتتوقف السياره و يترجل السائق و يفتح الباب لينزل نزار و بعده ورد .... اقترب منها و كاد أن يحملها لكنها هزت رأسها بالرغض لرغبتها بالسير قليلا ... ليقوم نزار بإحتضانها من الجانب و السير معها حتى يستطيع مساندتها .... لتنظر ورد حولها لتتوسع عينيها من جمال ما ترى ... حيث كانت المزرعه
لاحظ نزار بريق عينيها بإعجاب بالمزرعه ..
نزار : ما رأيك وردتي ... نرتاح قليلا ... و نتناول الطعام .. ثم بعد ذلك نذهب بجوله بالمزرعه لتشاهديها جيدا ....
تومئ له ورد بسعاده ليذهبوا بعد ذلك للداخل ليجدوا داده إيمان في انتظارهم حيث قد هاتفها نزار وهم بالمستشفى و طلب منها الذهاب للمزرعه و انتظارهم هناك ... حيث هي الوحيده التي يثق بها للإعتناء بورد .....تقترب إيمان من ورد لتحتضنها و تربت على شعرها بحنان ....
ورد بحنان : حمدا لله على سلامتك إبنتي ... لقد قلقت عليكي ما أن عرفت ما حدث ...
لتبتعد عنها ورد و تبتسم لها بحب و تقوم بتقبيل وجنتها لتتسع أعين إيمان في صدمه ...
نزار و هو يقهقه : ههههه هذه طريقتها في شكر من تحب داده إيمان ... لا تصدمي هكذا ...
إيمان و هي تبتسم : كم هي لطيفه .... و الآن إذهبا لترتاحا قليلا و سأقوم بتحضير الطعام لكما ...
نزار : جيد داده .. و لكن ضعي الطعام في الحديقه ... سنتناوله بالخارج ...
إيمان : حسنا بني ... الجو بالفعل لطيف لفعل ذلك ....
ليصعد نزار الدرج و هو يحمل ورد التي لم تقاوم ذلك لشعورها بالوهن ... لتجد نزار يفتح باب جناح قد أمر بتخصيصه لها ... ليضعها الأرض و تقف تنظر بإنبهار لما تراه أمامها ...
نزار بسعاده : هذه غرفتك حبيبتي ... أتمنى أن تعجبك ....
أحتضنته ورد بشده و قبلت وجنته بسعاده ... ليقهقه على لطافتها ... لتتورد وجنتيها ...
نزار وهو يكوب وجهها بحب : الآن وردتي ... خذي حماما دافئا و ستجدي الثياب بالخزانه ... أخبرت داده إيمان بأن تجلبها لكي .... عندما تنتهي ستجديني في الاسفل بإنتظارك ...
لتومئ له ورد و يتركها و يذهب لغرفته التي لم تكن أقل روعة من غرفة ورد ...
ما أن دخل جناحه حتى رن هاتفه معلنا عن إتصال أحد ما به ليجده والده ليستقبل المكالمه ...
نزار : مرحبا أبي ...
فؤاد : مرحبا نزار .... إستمع لما سأخبرك به ...
ليخبره فؤاد بزيارة مدحت و ما دار بينهما من حديث ...
فؤاد : ما رأيك نزار ... ماذا سنفعل ...
نزار : سأخبرك أبي ...
ليبدا نزار إخبار والده بما سيفعله مع مدحت ... لينهوا المكالمه و يتجه نزار ليأخذ حماما دافئا و يبدل ملابسه لبنطال جينز أزرق فاتح و تيشرت باكمام باللون الأسود و رقبه على شكل حرف V و حعذاء رياضي باللون الأسود ليهبط الدرج و يجلس بغرفة المعيشه بإنتظار ورد ... و ما هي إلا دقائق ليجد ورد تهبط الدرج لتتسع عيناه بإعجاب كلما هبطت قدمها الدرج ... لتستقر أمامه و هو يحدق بها لا يستطيع رفع نظره عنها .... حيث كانت ترتدي ... شورت جينز يصل لمنتصف فخذها باللون الأزرق الفاتح و كنزه باللون الوردي و حذاء رياضي باللون الأبيض و شريط وردي و قد وضعت ملمع شفاه هادئ باللون الوردي ...
1
نزار و هو يبتلع ريقه : ماذا ترتدين وردتي ... أنتي تقوديني للجنون .... لا لا .. لن نذهب للحديقه و انتي بهذا الثياب ... الحرس بالخارج ...
لتنظر له ورد بوجه الجرو خاصتها و تلتقط النوته و القلم و تكتب ...
ورد : حبيبي ... لقد أرتديت هكذا لأننا وحدنا هنا .... أرتديته من أجلك أنت فقط ... أرجوك دعنا نخرج للحديقه ...
قرأ نزار ما كتبته ورد ليتنهد و يلتقط أنفاسه بصعوبه ليردف ...
نزار بصوت عالي : حسن ...
ليدخل حسن ليقوم نزار بجذب ورد خلفه حتى لا يراها أحد غيره هكذا .... ليقف حسن و ينظر للأرض ...
حسن : أمرك سيدي القيصر ...
نزار : سنتناول الطعام بالحديقه .... نبه على الحرس إذا لمحت وجه أحدا منهم ينظر لنا سأقتله دون رحمه ... يقفون ظهرهم لنا ... هل فهمت حسن ..
3
حسن : أجل سيدي القيصر ...
1
ليذهب حسن للخارج و يمسك نزار يد ورد التي كانت تبتسم بوجهه بسعاده ليشعر بقلبه يرقص داخل قفصه الصدري لرؤيتها سعيده .... ليجلسوا بالحديقه و بعد مده قصيره تأتي إيمان و معها إحدى الخادمات لتضع الطعام على الطاوله أمامهم ...... حيث قد قامت إيمان بطبخ كل ما لذ وطاب لأجل نزار و ورد ... لتردف بعد إنتهائها من وضع الطعام ...
إيمان بصرامه : أريد أن أحمل الأطباق و هي فارغه ... مفهوم أطفالي ..
ليضحك نزار بقوه و معه ورد التي تقهقه بصوت مكتوم بالطبع ليردف نزار
نزار و هو يقهقه : ههههه حسنا داده إيمان ... لا تقلقي ...
لتتركهم إيمان و تذهب للداخل ليردف نزار
نزار و هو يربت على قدمه : تعالي هنا وردتي الصغيره ... أريد إطعامك بيدي و الإعتناء بكي ...
لتقف ورد أمامه بخجل ليمسك يدها و يجلسها على قدمه و يبدأ بإطعامها بحب و هي أيضا تطعمه و تهتم به ... و لم يلاحظوا إيمان التي كانت تقف خلف النافذه تشاهدهم و هي تبتسم بحب و حنان ... تدعو من الله أن يديم السعاده عليهم ......
ينتهوا من تناول الطعام ليجدوا الليل قد حل و أصبح الجو باردا ..... ليذهبوا للداخل و يجد الداده إيمان قد وضعت الوسائد أمام المدفأه و حضرت لهم الشوكولا الساخنه و بعض الفطائر...
إيمان : لقد أخبرت الجميع بعدم الاقتراب من هنا .... إذا أحتجتم لشيء ما إخبروني ....ليله سعيده إبنائي ....
نزار : شكرا لكي داده إيمان ...
لتتركهم إيمان يقضون ليلتهم الدافئه بحب .....
....................
في هذا الوقت طلب فؤاد من أحمد الاتصال بمدحت و إخباره بالقدوم إلى مكتبهم ... ليتم ذلك و ها هو مدحت أمام فؤاد و خالد و أحمد ...
فؤاد : لقد قبل القيصر عرضك و لكن بشروطه ...
مدحت : و ما هي هذه الشروط ..
فؤاد : أول شيء لتثبت ولائك و نثق بك .... ستوقع على وثائق نقل جميع أملاكك للقيصر ... و هذا فقط سيكون حتى يتم إلقاء القبض على سالم بمساعدتك و بعد ذلك سيقوم القيصر بنقل كل شيء بإسمك مرة أخرى ....
ثانيا .... ستنقل لنا أخبار سالم ... أعماله المشروعه و الغير مشروعه .... ما هو رايك مدحت ....
+
مدحت : موافق
مدحت : موافق ...
فؤاد : أنت لم تستمع إلى باقي الحديث ... تمهل قليلا ...
مدحت : ماذا هناك أيضا ...
فؤاد : ستقوم بالشهاده ضد سالم عندما يتم القبض عليه ... ستخبرهم بكل ما تعلمه عن أعماله القذره ... و أيضا إذا كان لديك مستندات تدل على ذلك ستسلمها لهم ...
مدحت و هو يفكر : و لكن هكذا سيعلم سالم أني قمت بخيانته ... من الممكن أن يقوم بقتلي ...
فؤاد : لا تقلق ستكون تحت حماية الشرطه و القيصر ...
مدحت : حسنا ... موافق ...
يقوم فؤاد بإحراج بعض الأوراق من الدرج بجانبه و يضعها أمام مدحت ...
فؤاد : هذه هي عقود تنازل عن ممتلكاتك ... يمكنك قرائتها و من ثم توقيعها ...
يقوم مدحت بقراءة العقود و توقيعها و إعطائها لفؤاد ...
فؤاد : جيد ... يبدأ عملك معنا الآن سيد مدحت ... ستستمر بعملك مع سالم ... لن يعلم أحد بما حدث الآن ... ليس خوفا علينا ... بل عليك ... فأنت من سيتضرر إذا علم أحد بهذا ...
مدحت : بالتأكيد لن يعلم أحد ...
لينتهي اللقاء بينهم و يذهب كلا منهم إلى عمله ....
...................................
كانت نائمه بين ذراعيه على الوسائد أمام المدفأه .... رأت والدها أمامها يلمس وجنتها برقه و يهمس لها ....
جاسر : إبنتي ... إشتقت لسماع صوتك ... متى ستتحدثي مرة أخرى ....
رأت والدتها تقف بجانب والدها و هي تبتسم ....
ياسمين : ستتحدث قريبا جاسر ... ستسمعها تغني مرة أخرى بصوتها العذب الذي يطرب الآذان .... و لكن ورد ... قبل ذلك ... سيحدث ما يؤلم قلبك و لكن سيظول هذا الحدث ... لذلك صبرا إبنتي ... صبرا ...
3
تنتفض ورد من نومها لتستيقظ ... يشعر نزار بإنتفاضة جسدها و يفتح عينيه يراها تحدق بالمدفأه بصمت ...
نزار بقلق : وردتي ... ماذا بكي حبيبتي .. هل هناك ما يؤلمك ...
تحرك ورد رأسها بالنفي .... هي قلقه من الحدث السيء الذي سيحدث ... هل سيتأذى نزار ... هل سيحدث شيء سيء لشخص تحبه .... كانت خائفه ... إيقظها نزار من شرودها ... و وضع بيدها نوته و قلم لتأخذهم منه و تبدأ بالكتابه و تروي لها حلمها ... يقرأ نزار ما كتبت و هو يرى ملامح القلق و الخوف باديه على وجهها ....
نزار و هو يحتضنها : لا تقلقي حبيبتي ... لن يحدث شيء ... فقط لا تقلقي ...
لتومئ له ورد و لكن بداخلها هي متأكده أن شيء سيء سيحدث .. فهي منذ وفاة والديها ... إعتادت أن يأتياها في الحلم و عندما يخبراها بشيء يحدث لا محال .. لذلك هي أكيده انه سيحدث ما تحدثت به والدتها ....
نزار بحنان : هيا وردتي ... لنذهب للأعلى .. الجو بارد هنا ....
ليصعد نزار و معه ورد للاعلى و لكن ورد تمسكت بنزار و اشارت له بالنفي ألا يتركها فما كان من نزار إلا أن أخذها لجناحه و يحتضنها حتى ناما الاثنان حتى الصباح .... إستيقظت ورد مع ألم شديد في معدتها و شعور بالضعف ...  لم يكن بيدها شيء الا أنها قامت بهز نزار بخفه لكي يستيقظ .. استيقظ نزار و هو ينظر لوجهها المتألم ... لم تستطع ورد كبح نفسها اكثر ... ركضت للحمام و انحنت تتقيء ما بمعدتها من طعام لتشعر بنزار و هو يقوم بجمع خصلات شعرها للخلف بيد و بيده الأخرى يمسد ظهرها بحنان ... استقامت ورد بمساعدة نزار ليقوم بغسل وجهها و تقوم هي بتفريش أسنانها .... ليحملها نزار و يضعها على السرير ... هو كان يعلم مسبقا أن هذا سيحدث ... لقد أخبره الطبيب بانها ستعاني من ذلك ...
نزار بحنان : هل أصبحتي بخير وردتي ... هل لازال هناك شيء يؤلمك ؟
تحرك ورد رأسها بالنفي و لكنه يرى الضعف في عينيها ...
نزار و هو يقبلها من جبينها : حسنا حبيبتي ... الآن سأجعلهم يجهزون لكي حماما دافئا مليء برائحة الورد الجوري بجناحك ...
أخذت ورد حمامها و عندما خرجت من الحمام وجدت ملابس على السرير عباره عن بنطال جينز أسود و تيشرت صوفي برقبه عاليه باللون الأحمر القاني و معه جاكت جلد باللون الأسود و بجانبهم ورقه صغيره مدون بها ملاحظه من نزار كتب بها ...
نزار : أنا بالأسفل أنتظرك حبيبتي ... أطلقي عنان شعرك لقد أشتقت لرائحته .... ضعي حمرة شفاه باللون الأحمر القاني ... و عطرك المسكر لي ...
ابتسمت ورد بحب على ملاحظته الرقيقه ... لترتدي ملابسها و تهبط الدرج لتجد نزار ينتظرها بالاسفل و هو يرتدي بنطال جينز اسود و تيشرت صوفي برقبه أسود و معه جاكت جلد بنفس اللون لينظر إليها يجدها ساحرة أسرت عيونه ...
نزار و هو يقبل يدها برقه : لقد سلبتي أنفاسي وردتي ...
يمر اليوم عليهم و نزار يقوم بتعريف ورد على المزرعه و من يوجد بها من عاملين و اشخاص يعيشون بها ... كانت تشعر بالسعاده و الراحه و الحب و الامان ... اما هو كان قلبه يرقص عندما يرى ضحكتها التي تجعل عيناه تشع بسعاده ....
إنقضى الاسبوع عليهم بسعاده و نزار يغدقها بالحب و الحنان و هي كانت لا تبخل عليه بحبها ... اليوم هو موعد عودتهم .. حيث قرر نزار البقاء بقصر والده حتى يتم زواجه من ورد على خير ... و ايضا ليقوم براعيتها بنفسه و مساعدتها في دراستها حيث طلب نزار من رئيس الجامعه دكتور محمود أن يعفي ورد من الحضور للجامعه حرصا على سلامتها و بانها ستحضر الإختبارات سواء الشفهيه او العاديه ... أما عن الابحاث هو سيحضرها ... ليوافق دكتور محمود على طلب نزار ....
................................
في مقر مجموعة القيصر كان نزار في مكتبه و معه أحمد ليسمع هاتفه يصدر صوتا يعلن إتصال أحد به ... ليرد على الاتصال ...
نزار : مرحبا ...
مدحت : مرحبا قيصر .. 
نزار : اهلا بك سيد مدحت .. ماذا هناك ..
مدحت : لقد تم تحديد معاد و مكان تسليم شحنة الاسلحه ...
نزار : جيد .. اخبرني بما لديك ...
مدحت : يوم السبت الموافق 10/2 في عرض البحر الساعه ال 4 فجرا سيتم التبادل على اليخت بحضور سالم و الطرف الآخر ....
نزار : جيد مدحت ... هذا يعني بعد 12 يوم .. جيد جدا ... شكرا لك مدحت و استعد لما سيحدث بعد ذلك ... انت تفهمني ... اليس كذلك ...
مدحت : بالطبع سيدي القيصر ..
ينهي نزار المكالمه مع مدحت و يخبر أحمد بما حدث ثم يخرج من مكتبه و يتجه لمقر الشرطه و يقابل صديقه في مكافحة الفساد الذي قابله في وقت سابق و يخبره بما لديه من معلومات لينتهي و يذهب إلى قصر والده ... و يجد والدته تجلس و هي تداعب فرو القطه سكر و تشاهد التلفاز و والده يقرا كتابا ما ... و هاله تشاهد التلفاز مع والدتها ...
نزار بمزاح : مساء الخير يا قوم ...
هاله بمزاح : مساء الخير ايها العاشق ...
ليضحك كلا من فؤاد و مريم على ابنائهم ... يفاجئ نزار بسكر التي تقوم بإحتكاك جسدها بقدمه لينحني لها و يرفعها و يداعب فروها ..
نزار : سكر الجميله ... كيف حالك أيتها القطه الشقيه ...
تصدر سكر صوتا يدل على سعادتها و هي تلعق يد نزار و تتحرك بين يديه بشقاوه ...
نزار : أبي يجب أن اخبرك بشيء ما ... لنذهب للمكتب ...
يذهب فؤاد مع نزار للمكتب و يخبره ما حدث ...
فؤاد : جيد .. لقد اقتربت نهاية سالم ...
نزار : أجل و اقتربت جدا ...
يخرجوا من المكتب ليتجه نزار إلى غرفة ورد يطرق الباب و يدخل يجدها جالسه تدرس و هي ترتدي كنزه صوفيه باللون الرمادي الفاتح بأكمام طويله و تنسدل من على كتفيها تصل طولها للركبه .. مع جوارب صوفيه باللون الاحمر و شعرها منسدل على كتفها الأيسر ... يقف بجانبها يسحبها من يدها يجعلها تقف يحدق بعينيها ...
نزار بحب : إشتقت إليكي ...
ورد و هي تحرك شفتيها ببطئ : إشتقت إليك ..
يلتهم نزار شفتيها في قبله لطيفه في اولها لتتحول لقبله فرنسيه تعبر عن حبه و شغفه و هي تبادله بحب و هيام ... ليفصل القبله ...
نزار ببحه مثيره : أحبك وردتي ...
ورد تحرك شفتيها : أحبك قيصري ...
.........................
مرت 3 أيام منذ مكالمة سالم لنزار و كان اليوم موعد الإختبار الشفهي لمادة التاريخ الفرعوني .... تجلس ورد في مكانها في الصف الأول و معها بقية الطلاب اللذين لم يجرأوا على قول كلمه واحده تسيء إليها كما أعتادوا .... كانت ورد تراجع ما درسته حتى استنشقت عطره الذي يأخذها لعالم آخر ... سمعت خطواته التي تجعل قلبها يرقص على إيقاعها .... و لكن لما تشعر بألم قلبها منذ تلك الليله التي رأت فيها والديها بالحلم ... تشعر أن شيء سيء سيحدث ... لم تفق من شرودها إلا على صوت نزار ... لترفع رأسها و تنظر إليه ...
نزار : أهلا بكم ... اليوم سنقوم بالإختبار بطريقه مختلفه قليلا ... حيث سيكون لكل طالب سؤال مكتوب في ورقه صغيره يجب الإجابه عليه بالكتابه و ليس بالطريقه الشفهيه ... و لضمان عدم وجود غش بينكم ... تم تقسيم الأسئله ل 6 مجموعات كل طالب منكم سيكون له سؤاله الخاص به ... و سيقوم دكتور عمرو معيد الماده بمساعدتي ... سنبدأ الان جميع الكتب و الأشياء الخاصه بالماده للخارج و الهواتف مغلقه و أمامكم ... وقت الإختبار نصف ساعه ....
3
فوجئ جميع الطلبه بهذا التغيير و لكن لم تطل دهشتهم لأنه يعلمون هو القيصر مختلف عن الجميع ... أما ورد لقد علمت أنه فعل ذلك من أجلها .. حتى لا تشعر بالإحراج أو الإختلاف عن باقي الطلبه ....
بدأ نزار و معه المعيد عمرو بتوزيع الأسئله على الطلبه و كان نزار اتفق على أن يتولى عمرو ورقة ورد حتى لا يستغل أحد ذلك و تبدأ الأحاديث عن أنه قد تحيز لورد ... بدأ الإختبار و انقضت أول ربع ساعه منه لتقف ورد و تقوم بتسليم ورقة الإختبار بعد أن أنهت الاجابه على سؤالها و ما أن خرجت من باب قاعة المحاضرات وجدت هاتفها يعلن عن قدوم رساله من نزار ...
نزار : إنتظريني في مكتبي وردتي ...
ذهبت ورد إلى مكتبه كما طلب و انتظرته و لكنها كانت تريد النوم بشده ... فهي لم تنم الليله الماضيه كانت تدرس باجتهاد .... لا تريد أن يقول أحد انها نجحت او تفوقت بسبب نزار .... لم تشعر بنفسها إلا وهي مستلقيه على الاريكه في مكتب نزار و قد أغلقت أعينها لتريحهم قليلا .... ها هي ترى والدتها و والدها مرة أخرى ...
جاسر : ورد ... ابنتي .. لقد اقترب الموعد .....
ياسمين : كوني قويه حبيبتي ... كل شيء سيكون أفضل ... تأكدي من هذا ...
جاسر : كوني قويه من أجل نزار حبيبك ... سيكون بحاجتك ..
ياسمين : نحن دائما بجانبك إبنتي ...
ترى كلا والديها يبعدان عنها و كأنهم ظلال ... تسمع صوت من بعيد و أحد ما يهزها بخفه ... لتفتح عينيها على وسعهما ... تجد نزار أمامها لتحتضنه بقوه و هي تبكي ليشد نزار على إحتضانها و تمسيد شعرها برقه ...
نزار بحنان : وردتي ... ماذا هناك .. لماذا تبكي أخبريني ....
تنظر ورد لرماديتاه اللتان تأسرانها لا تعلم بماذا تخبره ... هل تخبره بأنه سيصاب بأذى عما قريب ... هل تخبره بخوفها عليه و قلقها ... لا لن تخبره و لن تضعف هي ستكون قويه من أجله كما أخبرها والدها ..... كانت شارده في تفكيرها و لكن نزار جعلها تفيق على إحساسها بأنامله التي تمسح دموعها بحنان و رقه ....
نزار بحب : ماذا بها وردتي ... ماذا هناك أخبريني ....
أخرجت ورد دفترها و القلم و بدأت بالكتابه ...
ورد : ليس هناك شيء حبيبي ... فقط لم أنم جيدا الليله الماضيه و عندما غفوت هنا رأيت كابوسا ... لذلك لا تقلق ...
نزار بشك : هل أنتي متأكده أن هذا كل شيء وردتي ...
تومئ له ورد بالايجاب مع إبتسامه خفيفه علم نزار أنها إبتسامه مزيفه لأنه لم يراها في عينيها .... ليبدأ القلق بالتسلل إليه ... فهو علم بأن ورد منذ ذلك الحلم و هم في المزرعه و هي دائمة القلق و الخوف .... و يعلم أيضا بانها محقه .. شيئا ما سيحدث هو يشعر بذلك أيضا ....
نزار بحب : حسنا وردتي ... لنذهب الآن .. سأوصلك للمنزل و انا سأذهب للشركه ...
تكتب له ورد مرة أخرى ...
ورد : أريد رؤية حسناء ... إشتقت إليها ... هل يمكنني قضاء اليوم معها ... و يمكنك المجيء إلى بعد أن تنتهي من العمل ...
نزار : حسنا ... فكره جيده أيضا لتستمتعي قليلا ... و لكن تتناولي طعامك .... و تعتني بنفسك ... و الحرس و معهم خالد سيظل معك ...
تومئ له ورد لتخرج هي و نزار من الجامعه و يصعدوا للسياره و معهم الحراسه ليتجهوا لحسناء بمحل الورد My Flower و يتركها نزار بعد الكثير من التنبيهات و النصائح و قبله دافئه على شفتيها ....
تدخل ورد المحل و تجد حسناء تنسق الورود و تهذبها من الاشواك ... لتركض لها و تحتضنها و تبدأ بالبكاء بحرقه و إخراج ما بداخلها من خوف و قلق ....
حسناء بقلق : ورد ... حبيبتي .. ماذا هناك .. انتي ترتجفي ورد ... لا تخيفيني ...
تنهي حسناء حديثها لتمسك بورد و تجعلها تجلس على الكرسي و تعطيها دفترا و قلما لتبدأ ورد بكتابة كل شيء ... من الحلم الذي رأته في المزرعه و الحلم الذي رأته منذ قليل في مكتب نزار .... لتبدأ حسناء أيضا بالقلق ....
حسناء : ورد ... لا تخافي ... لن يحدث شيء لم يكتبه الله علينا ... الله يفعل ما هو خيرا لنا ... و مادام نحن على حق فإن الله معنا ... لا تقلقي حبيبتي ...
2
كان خالد واقف على باب المحل يستمع لحسناء و يرى بكاء و ارتجاف ورد .... هاتف نزار و اخبره ما يحدث ...
نزار و هو يتنهد بتعب : أعلم خالد أعلم ... هي أرادت الذهاب لحسناء لإخراج ما تخفيه بداخلها من قلق و خوف ... دعها تفعل ذلك .. يمكن ترتاح قليلا ...
خالد : ماذا بها نزار ... لما هي هكذا ...
نزار : هي تشعر بشيء سيء سيحدث ... والداها أخبراها بذلك في الحلم ... و دائما يحدث ما يخبراها به ... أوتعلم يا خالد ... أنا أيضا أشعر بذلك ..
خالد : لندعي إذا أن يستر الله من القادم ...
مرت الأيام ال7 المتبقيه و قد كانت ورد تؤدي إختباراتها .... جاء اليوم المنتظر للقضاء على سالم و هو نفسه آخر يوم لاختبارات ورد ... كان نزار قد نسق مع الشرطه و أعطاهم جميع المعلومات التي عرفها من مدحت و من التسجيلات التي ألتقطت بواسطة أجهزة التنصت الموجوده في مكتب سالم و منزله ... و اتفق مع الشرطه بأنه سيذهب معهم و معه خالد و بعض رجاله ....و ها هم الآن في عرض البحر على اليخت الخاص بنزار و هناك أيضا بعض القوارب الخاصه بالشرطه و خفر السواحل و البحريه .... كان نزار يراقب الوضع بمنظاره حتى رأى اليخت الخاص بسالم قد ظهر ... و بعد قليل ظهر يخت الطرف الآخر .... لتبدأ عملية التسليم و تبدأ قوارب الشرطه و يخت نزار بالإقتراب منهم ليتحدث أحد الظباط في مكبر الصوت ....
أحد الظباط : لا تتحركوا ... أخفضوا أسلحتكم ... لا يوجد مفر للهرب .... أنتم محاصرين ...
لم يستمع رجال سالم و سالم أو رجال الطرف الآخر للتحذير ... لذلك تم تبادل إطلاق النار بين الطرفين ... و لكن لاحظ نزار هروب سالم بيخته ليبدا بتتبعه و معه خالد حتى يقترب منه ...
نزار : خالد أقترب أكثر ... سأقفز على يخت سالم و معي بضعة رجال ... و انت أبقى على اليخت و معك ما تبقى من رجال ...
خالد : إعتني بنفسك نزار ...
ليقوم نزار بالقفز على يخت سالم و معه رجاله .. ليتجه فورا لسالم بينما الرجال يقوموا بالاشتباك مع رجال سالم ... و يقف نزار أمام سالم الذي يوجه سلاحه لنزار ...
نزار بإستفزاز : هل تختبئ الآن خلف سلاحك ... هل تخاف مواجهتي كالرجال
نجح نزار في إستفزاز سالم ليلقي سلاحه و يبدأ كلا منهم بتوجيه الضربات للآخر ... حيث نزار كان يتفادى ضربات سالم بإحتراف و خفه و يوجه له ضربات كانت تسقطه أرضا ... و لكن سالم كان قوي البنيه .. ينهض بعد كل سقطه ليوجه ضربه لنزار .... إستمر الوضع هكذا رجال نزار يلقنون رجال سالم درسا ... و نزار يقوم بتوجيه الضربات لسالم ... حتى جاءت قوارب الشرطه بعد أن القت القبض على الطرف الآخر و رجاله ... لتلقي القبض على رجال سالم ... و عندما إقتربوا من سالم لإلقاء القبض على سالم ... قام بما هو ليس متوقع ... أخرج مسدس آخر كان يخفيه في جواربه أسفل بنطاله .. يضغط على الزناد لتطلق الرصاصه و تستقر بالقرب من قلب نزار ... حاوطت الرجال سالم و تم القبض عليه ... بينما نزار .. حمله خالد برفق بعد أن قفز على قارب سالم بعد سماعه صوت الرصاص ليجد نزار ساقط على الأرض و ينزف بغزاره ... ليصرخ على المسعفين اللذين كانوا معهم ... و يقوموا بالإجراءات الأوليه اللازمه ليسرعوا بالعوده و نقله للمشفى الذي يمتلكه و يتم إدخاله لغرفة العمليات ....
يتصل خالد بفؤاد و يخبره ما حدث ليهرع إلى المشفى و معه مريم و هاله و أخبر أحمد بالذهاب للجامعه ليجلب ورد للمشفى ...
..........................
كانت ورد قد أنهت إختبارها وسط شعورها بالقلق و الألم الذي يزداد .... خرجت لتجد أحمد بنتظرها أمام باب قاعة المحاضرات ...
أحمد : ورد ... نزار لديه عمل طارئ لذلك أنا هنا ...
علمت ورد أن شيء حدث فأحمد قد ظهرت على ملامحه علامات القلق و الحزن و لكنها فضلت أن تصمت لتعلم ما حدث ما نزار ..
قاد أحمد السياره بإتجاه المشفى وسط نظرات ورد المتسائله التي تجاهلها ... لتقف السياره أمام المشفى لتنظر له ورد ....
أحمد : ستعلمي كل شيء بالداخل ...
ليذهبوا للداخل لتجد الجميع يقف أمام غرفة العمليات حتى حسناء و عائلتها هنا .... لتنظر إليهم بخوف و قلق .... يقترب منها فؤاد و يحتضنها
فؤاد : ورد ... نزار بالداخل أصيب و هو مع الشرطه يلقوا القبض على سالم ....
ماذا ... حبيبها مصاب ... حبيبها قد يتركها ... ستخسره ... ستعود وحيده مرة أخرى ... أهذا تفسير ما أخبرها به والديها ... لا لا لا ... كانت تريد الصراخ ... تريد إخباره بعد تركها .... جثت على ركبتيها و الدموع على وجنتيخا كالشلال ... لا تستطيع الصمت أكثر من ذلك ... ليفاجئ الجميع بورد رفعت رأسها و هي تصرخ بحرقه ...
+
ورد و هي تصرخ : نزاااااااااار
وقف الجميع مدهوشا من سماع صوت ورد ..... كانت صرخه مقهوره متألمه .... لتركض لها حسناء وهي مازالت جاثيه على ركبتيها ...
حسناء ببكاء : ورد ... ورد أنتي تتحدثي مرة أخرى ورد ...
ورد : نزار ... اريد نزار ... هو لن يتركني حسناء أليس كذلك ... هو ان يتركني وحيده مرة أخرى ...
حسناء وهي تحتضنها : إهدئي ورد .. هو سيكون بخير ... فقط إهدئي ...
ورد : أريد أن أراه حسناء ... أريد أن أراه الآن ...
فؤاد و هو يجثو أمامها : إهدأي إبنتي ... لا تستطيعي أن تريه الآن فهو في العمليات ... إدعي له ... سيكون بخير ... هيا قفي ..
لتقف ورد و هي تستند على حسناء ليأتي إليها خالد و بيده زجاجة من الماء و يعطيها لها و تشرب القليل منها ...
بعد ما يقرب الساعه من بكاء ورد و دعائها و دعاء جميع من ينتظر .... خرج الطبيب و كانت ورد اول من ركضت إليه ...
ورد بقلق : دكتور ... أخبرني .... هل هو بخير ...
1
الدكتور : كانت الجراحه صعبه ... و فقد الكثير من الدماء .. الرصاصه كانت بجوار القلب لو تحركت حركه واحده كانت أصابت القلب و فقدناه ... هو الآن بخير ... لكنه سيبقى في العنايه المشدده الليله و غدا سننقله لغرفته ...
فؤاد : هل يمكننا رؤيته دكتور ...
الدكتور : شخص واحد فقط يستطيع الدخول و البقيه يمكنهم رؤيته من خلف الزجاج ...
نظر فؤاد لورد التي تعض على شفتها السفليه و هي تكبح دموعها .... و ينقل نظره لزوجته التي تقدمت لورد تربت على كتفها ...
مريم بحنان : يمكنكي الدخول ورد ... سنراه من خلف الزجاج ... هيا إبنتي .. فقط قبليه من أجلي و أخبريه أننا ننتظره ...
ورد : شكرا لكي ... شكرا لكي أمي ...
لتأخذ الممرضه ورد و تجعلها ترتدي الزي المعقم لدخولها إلى العنايه المشدده ...  كان نزار نائم على السرير يوجد على جسده الأسلاك المتصله بالأجهزه .... وجهه شاحب يبدو عليه التعب و الإرهاق ... تقف ورد بجانبه ممسكه بيده .... إقتربت جبهته تقبله بحب و حنان .
ورد تهمس في أذن نزار ببكاء : هذه القبله من أمك ... أنت قوي نزار ... أنت القيصر ... لن تتركني و ترحل هل فهمت ... لن تتركني ... ألا تريد سماع صوتي ... لقد عاد صوتي من أجلك حبيبي ... أنا أحبك نزار .. أحبك قيصري ... هيا أستيقظ من أجلي ... سأنتظرك حتى تستيقظ لأخبرك كل شيء بداخلي ... لأخبرك مدى عشقي لك ... هيا قيصري ... هيا صغيري ...
أنهت ورد حديثها و هي تقبل شفتي نزار قبله رقيقه دافئه غير مهتمه لمن يقفوا خلف الزجاج يروها ... كان يراقبونها و يسمعوا حديثها ... شعروا بمدى حبها و عشقها لنزار ...
خرجت ورد من العنايه المشدده لتتحدث مع أحمد و خالد ..
ورد بجديه : ماذا حدث مع سالم ... كيف يسير التحقيق الآن ...
أحمد : أنهم يحققون مع سالم الآن و أيضا مدحت يدلي بأقواله ...
ورد : جيد .... أريد الذهاب و حضور التحقيق ...
خالد : لا ورد ... انا سأذهب .... أنتي لن تذهبي ....
ورد : أريد رؤية هذا الحقير يا خالد ...
أحمد : سترينه عندما يفيق نزار و تذهبي معه ... إن تركناكي تذهبي الآن سيقتلنا نزار لأننا سمحنا لكي بذلك ...
ورد بإستسلام : حسنا ...
خالد و هو يتحدث مع البقيه : إذهبوا لترتاحوا ... أنا وأحمد سنبقى هنا .. عندما يستفيق نزار ... سنخبركم ...
بعد إعتراض الجميع و بعض الجدال يذهب فؤاد و مريم و معهم يوسف و روان ... أما ورد و حسناء و هاله لم يستطع أحد جدالهم بسبب النظرات التحذيريه التي أرسلوها لهم ... مع طلب ورد من مريم أن تجعل السائق يحضر لها بعض الثياب .... ليذهب الجميع و تبقى ورد مع حسناء و هاله و أحمد و خالد ...
يذهب أحمد و يجلب الطعام و القهوه للفتيات و لهم لتنقضي الليله و ورد تقف أمام زجاج غرفة العناية المشدده تدعي الله أن يحفظ لها حبيبها و أن يفيق قريبا و هو بخير .... لم تنم ورد هذه الليله ... لم يغمض لها جفن تنتظر أن يفتح نزار رماديتاه اللتان تعشقهما .... لم تتناول شيء سوى القهوه و الماء لم تستطع أن تتناول الطعام ... حسناء و هاله لم يستطيعوا أن يجعلوها تتناول شيء .... ظلت صامته لم تتحدث كأن صوتها لم يعد إليها ... لم تسعد بذلك و حبيبها مصاب و كان من الممكن ان يكون رحل عن الدنيا ..... لم تكن سعيده بهذا الصوت الذي كان سببه إصابة حبيبها و خوفها و قلقها عليه ... كانت تفضل أن تظل خرساء لعينه على أن يعود صوتها و حبيبها مستلقي على سرير المشفى ..... كانت الشمس قد ظهرت في السماء حينما تسللت ورد إلى سطح المشفى دون أن يراها أحد .... وقفت تنظر إلى الشمس و أشعتها تنتشر في السماء تنشر الدفئ و النور في الأرض ...
ورد بصوت عالي لنفسها : أبي ... أمي ... ها قد عاد صوتي ... عاد و حبيبي ليس بجانبي ... أعلم أنه بخير .. و لكن إشتقت إليه ... سأكون قويه كما أخبرتماني ... و لكن إلى متى ... لقد تعرضت للسخريه و القهر حتى ظهر نزار في حياتي ... يا الله إحفظه لي .. هو ما تبقى لي في تلك الحياة ... هو سندي و أماني و رجلي .. يا الله ... أرجوك يا الله لا تأخذه مني .. إحفظه لي يا الله ...
4
في نفس الوقت كان نزار يفتح عينيه ليرى النور ... و هو يردد كلمه واحده فقط ... ورد ... يهرع إليه الطبيب و يقوم بفحصه ليجد حالته قد استقرت و يأمر بنقله إلى غرفته ... يدخل خالد و أحمد و هاله و حسناء له ... لم يريدوا إخباره بأن ورد عاد صوتها لها .. كانوا يريدون من ورد أن تفاجئه
2
نزار بضعف : ورد ... أين ورد ...
هاله : لقد رأيتها تصعد لسطح المشفى منذ قليل ...
نزار : أحمد .. خالد ... ساعدوني على الوقوف لاذهب إليها ...
أحمد : لا نزار ... سأصعد أنا لأخبرها و أجعلها تأتي إليك ..
نزار : قلت لكم ساعدوني ... و الا سأصعد بمفردي ...
خالد : حسنا نزار ... هيا أحمد لنساعده .. هيا ..
ليقوما بمساعدته و يصعدا بالمصعد معهم نزار لسطح المشفى .. كانت ورد لازالت تدعي الله و عيناها تذرفان شلالا من الدموع .. ليخرج أحمد و خالد و يقفا بجوار باب سطح المشفى .. ليقترب نزار ببطئ من ورد و يتحدث بضعف ..
نزار بضعف : لقد سمعت ملاك بالأمس تهمس لي بألا أذهب و أتركها ...
3
تلتفت ورد و دموعها أغرقت وجهها لترى نزار واقف أمامها بتيشرت رياضي أسود و بنطال قطني أسود أيضا و ملامح التعب و الارهاق باديه على وجهه .... لتتوسع عيناها بصدمه و دهشه لرؤيتها نزار واقف أمامها ..
ورد بدهشه : نزار .... هذا أنت ... لقد إستيقظت ...
وقف نزار مصدوم ... هل تحدثت ورد الآن ... هل وردته عاد لها صوتها ... ظل يحدق بورد بدون تصديق حتى أفاقته ورد من صدمته و هي تقترب منه و تقبل جبينه بحب و شوق ....
نزار : لقد عاد صوتك ورد ... أنتي تتحدثين وردتي ... هذا الصوت الملائكي الهامس لي كان صوتك حبيبتي ... أليس كذلك ؟
ورد بسعاده : ألم أخبرك حبيبي بحلمي .. ألم أخبرك أنه سيتحقق ... ها هو ذاك تحقق ... و لكن ... كيف صعدت إلى هنا ... هيا هيا لنذهب لغرفتك ...
ليقوما خالد و أحمد بالظهور أمامهما و يتحدث أحمد ..
أحمد : هذا يكفي يجب أن ترتاح و إن لم تذهب معي أنا و خالد ... سنقوم بحملك بالقوه ... هيا ..
نزار بنظره حاده : قلت لي ماذا ستفعل سيد أحمد ؟
أحمد بتوتر : لا شيء .. لا شيء قيصر ....
2
لتتصاعد الضحكات و يساعد أحمد و خالد نزار و تذهب معهم ورد لغرفة نزار و يجدوا عائلة نزار و عائلة حسناء بالغرفه ..
مريم و هي تحتضن نزار بخفه : إبني ... حبيبي ... حمدا لله على سلامتك بني ...
فؤاد و هو يربت على كتفه : حمدا لله على سلامتك بني ..
و بعد التهنئه و السعاده ذهب الجميع بأمر من نزار بإستثناء ورد التي لم يستطع نزار مجادلتها بعد رؤية الإصرار بعينيها ... ليربت بيده على السرير بجانبه ...... تقترب ورد وتجلس بجانبه ليردف هو ..
نزار بحنان : هيا وردتي أخبريني عن إختبار أمس كيف أبليتي ...
ورد و هي تمسك يده بحب : جيد حبيبي ... أتركك من هذا الآن ... أخبرني ... هل تتألم .. كيف تشعر ... هل أنت جائع .. هيا حبيبي ... أخبرني ...
نزار و هو مغمض عيناه : أخيرا سمعتها منكي ... حبيبي ...
4
لتتورد وجنتي ورد من الخجل و تخفض بصرها ... يرفع نزار ذقنها بأصابعه ....و تنظر إليه بعيون عاشقه مشتاقه ...
نزار و هو يحرك إبهامه على شفتي ورد : إشتقت إليكي وردتي ...
تقترب ورد منه ليشعر نزار بأنفاسها الملتهبه على وجهه ليلتهم شفتيها بلطف و رقه ... كانت قبله رومانسيه تعبر عن حبه لها و اشتياقه و هي تبادله ليفصل القبله و لازالت ورد قريبه منه ليتحدث و تشعر بشفايفه تتحرك على عنقها ...
3
نزار و هو يحرك شفاهه على عنقها و أنامله على ظهرها : ما هي آخر وجبة طعام تناولتها وردتي .. هممم ..
ورد و قد تخدرت من ملمس شفاهه : إفطار أمس ... لم أستطع تناول شيء ..
نزار و هو يقبل عنقها : لنطعمك الآن و عقابك عندما أخرج من هنا ...
ليضغط نزار على زر جانب سريره و تدخل الممرضه ليطلب منها نزار الطعام لورد و له و أيضا العصير و حلوى الشوكولا من أجل ورد ...
ورد و الدموع في مقلتيها : لقد خفت كثيرا عليك نزار .. كثيرا .. لماذا ذهبت .. ها .. هذا عمل الشرطه ... لماذا تذهب أنت .. سأموت من دونك ... لم أكن أريد أن يعود صوتي بسبب إصابتك ... فقط أرجوك لا تفعل هذا مرة أخرى حبيبي ... لا تفعلها ...
يرفع نزار يد ورد ليطبع على باطن يدها قبله دافئه و يردف ...
نزار بدفئ : لا تخافي وردتي ... أنا بخير .... لا تقلقي ....
تبتسم له ورد بدفئ ... و يقوم هو بمسح دموعها بإنامله برقه و حب ....
نزار : أحبك ورد ...
ورد بخجل : و أنا أحبك نزار ...
نزار بحب : أه يا وردتي .. لم تعلمي كم كنت أتمنى سماعها منكي بصوتك ....
تأتي الممرضه بالطعام و تبدأ ورد بإطعام نزار بحب و هي تأكل أيضا و لكن ليس بقدر ما تطعم نزار لتفاجئ بنزار يمسك بها و يطعمها كالطفله الصغيره ...
نزار : طفلتي الصغيره ... أنتي لا تهتمي بطعامك و بنفسك .. لذلك سأقوم أنا بالإعتناء بكي ...
بعد أن إنتهوا من تناول الطعام طرق الباب ليدخل ظابط الشرطه ليدلي نزار بأقواله و ما حدث في عرض البحر ... و بعد الإنتهاء تجلس ورد و على وجهها ملامح الإستفهام و التساؤل ...
نزار : بماذا تفكر حبيبتي ...
ورد : ليس هناك أدله على سالم في أعماله القذره و أنه قتل والداي .. لقد سرق الملف .. هل نسيت
يبتسم لها نزار و يبدأ سرد ما حدث ...
Flash Back
توجه نزار لمكتب مكافحة الفساد ليقابل الظابط المسؤل عن ذلك ...
نزار : سيد جلال ... كيف حالك
جلال : أهلا بك سيد نزار .. بخير .. تفضل بالجلوس ...
ليجلس نزار و يضع أمام جلال ملف الأدله الذي جمعه جاسر ليبدأوا بوضع خطه لإيقاع سالم و تنتهي بوضع نسخه طبق الأصل من الملف في منزل ورد حتى لا يشعر سالم بشيء في حين النسخه الأصليه موجوده في مكتب المكافحه ... و أيضا طلب نزار تصريح بوضع مسجلات الصوت في مكتب و منزل سالم لتتم الموافقه على طلبه ... و تستمر خطة نزار مع الشرطه حتى تم الإيقاع بسالم ...
End Flash Back
ورد بسعاده : حقا ... هكذا سينال عقابه .. 
بعد أسبوع لم تترك ورد فيه نزار الا لتبدل ثيابها في غرفة أخرى من المشفى ... تعتني يه و تقوم بتدليله ... جاء موعد خروج نزار من المشفى ... يجلسوا في السياره في المقعد الخلفي و خالد يقود و بجانبه أحمد في الأمام ... لتلاحظ ورد أنهم بطريق آخر غير طريق القصر ..
ورد : حبيبي ... هذا ليس طريقنا .. إلى أين نحن ذاهبون ..
+
نزار : سنذهب لرؤية سالم
نزار : سنذهب لرؤية سالم ...
ورد : و لكنك لازلت متعب و تحتاج إلى الراحه ...
نزار : لا تقلقي ... أنا بخير ...
ورد : لكن لماذا تريد زيارته حبيبي ...
نزار : العصفوره أخبرتني بأنكي تودين ذلك ...
ورد بحنان : يمكننا غدا ... الآن أنت متعب يا عمري ...
نزار : لا حبيبتي ... سنذهب الآن
استمر خالد بقيادة السياره و بجانبه أحمد لم يريدوا التدخل في الحوار الذي دار بين ورد و نزار لأنهم يعلمون أن نزار لن يتراجع ... وقفت السياره أمام السجن الذي يسجن فيه سالم على ذمة التحقيق بعد أن تم مواجهته بالأدله و أيضا شهادة مدحت بأفعاله الغير قانونيه و هذا الأمر الذي صدم سالم ... أن شريكه مدحت قام بالشهاده ضده ... ترجل كلا من نزار و ورد من السياره بعد أن طلب نزار من خالد مرافقتهم و أحمد ينتظر في السياره و أيضا الحرس ينتظر في السيارتين الأخرتين .... دلف نزار و ورد وخالد لمكتب المأمور .... و طلب نزار رؤية سالم ليأتوا به من السجن ...
سالم بسخريه : اوووه القيصر بنفسه هنا لرؤيتي ....
نزار بحده : لو لم تكن ورد تريد رؤيتك لم أكن حتى أذكر إسمك على لساني ....
سالم : مممم ... ورد ... إبنة أخي جاسر ... أنتي تشبهين ياسمين .. كأنك نسخه منها ...
ورد بغضب : لا تذكر أسم أبي و أمي على لسانك القذر ...
سالم : ممممم ... ألا تعلمي .... كان من المفترض أن تكوني إبنتي أنا ... لا إبنة جاسر ...
نزار : ما هذا الهراء الذي تتفوه به ...
سالم : هذا ليس هراء ... هذه حقيقه ...
ورد : أنت تكذب ...
سالم بغضب : لا لست أكذب .... لقد أحببت ياسمين قبل جاسر .. كنت أريدها زوجتي ... لكن جاسر سرقها مني كما سرق أمي مني ... هو سرق كل شيء ... الحب و الحنان و الرعايه ... تركتني أمي مع أبي و ذهبت و تزوجت من والد جاسر و تركتني ... كان عمري لم يتجاوز ال6 ... كانت تريد الهرب بعيدا عن حياة أبي المليئه بالأعمال القذره و النساء و الخمر ... تركتني و ذهبت دون أن تنظر حتى إلي ... ماذا تنتظروا من فتى ترعرع على وجود العاهرات و الخمر في منزل والده كل ليله ... قابلت ياسمين في إحدى الحفلات ... وجدتها خلاصي الذي سيخلصني من حياتي القذره ... لكن بالفعل وقعت في شباك جاسر ... أقسمت أن اجعله مثلي و أسوء ... أقسمت أن أنتقم ... و حقدي قد زاد بعد أن إكتشفت الحقيقه ... أنا مجرد لقيط ... أنجبه أبي من إحدى عاهراته ... و جلبه للمرأه التي تزوجها لكي تقوم بتربيته ... لذلك تركتني و رحلت ... رحلت دون النظر للطفل الذي ليس له أي ذنب فيما حدث أو يحدث ...
أنهى سالم حديثه و هو يبكي ... كان نزار و ورد و خالد في حالة صدمه .. و لكن صدمتهم كانت أكبر عندما أقتربت ورد من سالم و قامت بإزالة دموعه بإناملها بحنان ... ليرفع سالم بصره و هو ينظر لورد المبتسمه بدهشه ...
ورد بحنان : أنا أسامحك على موت والداي ...
3
سالم بصدمه : ماذا .. ماذا قلتي .. هل حقا تسامحيني ...
ورد : أجل ... لكن باقي أعمالك الغير قانونيه سيحاسبك عليها القانون ...
نزار : وردتي ... هل أنتي أكيده ...
ورد : أجل ... لا يوجد إنسان يولد شرير أو سيء ... لكن الظروف هي من تشكلك على النمط الذي تعيشه ... فعلا يمكن للإنسان أن يختار و يحول حياته و نفسه و يكون إنسان جيد ... و لكنه يكون بحاجه لأحد بجواره يدفعه ليكون جيدا ... و عمي سالم لم يكن أحد بجانبه ... لذلك .. أنا أسامحه ...
5
سالم بدهشه : عمي ... قلتي عمي سالم ...
ورد : أجل ... عمي سالم ...
ليقوم سالم بإحتضانها بحنان أبوي ليدهش نزار و خالد من فعلته و يدهشوا أكثر من ورد التي بادلته الاحتضان ... يبتعد سالم قليلا ..
7
سالم : أنا آسف ورد على ما جعلتك تعانيه ... و آسف على قتل والديكي ... و لكن يجب أن تعلمي الحقيقه الآن ...
نزار بجديه : أي حقيقه ..
سالم : لست أنا القاتل أقسم .. أنهم المافيا قاموا بذلك بعد علمهم بالادله التي جمعها جاسر ضدي ... أقسم لم أكن أعلم أنهم سيقوموا بقتله ... أجل كنت أحقد عليه و كنت غاضب منه و لكن لم يصل الأمر لحد التفكير في قتله .. أقسم لم أعلم بأنهم سيقتلوه إلا بعد الحادث هم أخبروني بأنهم من فعلوها ... حتى عندما أرسلت الرجال ليسرقوا الملف .. لم أأمرهم بقتلك ... أقسم ...
نزار : و لكن في التسجيلات أنت كنت تفكر بقتلها ...
سالم : أجل قلت ذلك لأنهم أيضا يراقبوني و يتصنتوا علي ... و انا كنت أعلم بأنك تضع التسجيلات ... و قلت ذلك فقط حتى تنتبه لها لاني كنت متأكد أنهم سيقتلوها
4
نزار : و ماذا عن منى التي جعلتها تضع السم لورد ...
سالم : أقسم فعلت هذا فقط لأن المافيا قد هددتني .. أساسا السائق و الرجال اللذين كانوا في السياره كانوا من رجال المافيا ... لقد أخبرتك أنا لا يمكن أن أقوم بقتل أحد ...
خالد : هذا شيء جديد لم نكن نعلمه ..
نزار : أجل ... لكن هذا لن يعفيك من العقاب على أعمالك ..
سالم : أعلم ذلك ... و أيضا أنا آسف على إطلاق النار عليك ...
ورد : ممم نزار ... حبيبي ...
نزار بشك : ماذا هناك ...
ورد : ستسامح عمي سالم و تتنازل عن حقك في قضية إطلاقه النار عليك .. أليس كذلك ...
2
نزار بدهشه : ماذا ...
ورد بدلال : أجل حبي ... و أيضا سنجلب له محامي محنك ليدافع عنه في القضايا الأخرى ... فقط ليجلب أقل حكم له ...
1
كانا سالم و خالد ليسا بأقل دهشه من نزار الذي عيناه قد توسعت و فكه سقط للأرض من صدمته ....
سالم بإبتسامه منكسره : أنتي حقا نسخه من ياسمين ... حتى في طيبة قلبك و روحك الطاهره ...
4
نزار : ليس بيدي أن أرفض ... لكن هناك شرط ...
ورد : ما هو ؟
نزار : سيد سالم ... ستقوم بعمل توكيل عام لحسام إبنك لإدارة مجموعة شركاتك و أيضا حتى بعد أن تخرج من السجن سيظل حسام هو من يدير الأعمال ...
سالم : موافق ... و لكن أين هو حسام ... أن رأيته أخبره إني أشتقت إليه حقا .... و أيضا ورد ... إسراء ليست بفتاه سيئه ... فقط تدليلي لها جعلها ما هي عليه ... إقتربي منها ... حاولي إعادتها للطريق الصحيح قبل أن تخسر نفسها ... و أيضا بوفاء هي تستحق كل خير إعتني بها ...
ورد : لا تقلق عمي .. أنت من سيعتني بهم ... بعد أن تخرج .. 
سالم : أنا لن أخرج حيا ... هم بالتأكيد سيقتلوني ...
نزار : لا تقلق ... سأتدبر هذا الأمر ..
تنتهي الزياره بعد توديع ورد لسالم ... و يقابل نزار المسؤل عن السجن و يطلب منه أن يتخذوا الحرص في كل شيء يخص سالم من طعام و من يكون بجواره في السجن و يشدد الحراسه عليه حتى لا يصيبه مكروه ... ليذهب الجميع للسياره للعوده لقصر والدي نزار ... و قص خالد ما حدث لأحمد ..
أحمد بصدمه : لم أكن أتوقع ذلك ... هل سامحتيه حقا ورد ...
ورد بإبتسامه : ليس هناك إنسان شريرا خالصا ... الشرير بداخله الخير ينتظر من يخرجه .... إذا لم يجد من يشجعه على أن يخرج سينتظر بركن بعيد من يمد له يدا ليخرجه من قوقعته لينتصر على الشر ...و قد رأيت و شعرت بهذا في عمي سالم ... و لذلك قررت أن اكون اليد التي تخرج الخير من داخله ...
7
كان نزار ينظر إلى ورد بفخر و حب .... يتطلع إلى صغيرته ... وردته التي أدهشته بتسامحها و طيبة قلبها .... رفع يدها لفمه و قبلها بحب و حنان .... لتنظر له ورد بحب ..
نزار بهمس دافئ : أحبك ...
تقف السياره أمام القصر لتنزل ورد و تساعد نزار على النزول ... لقد أعطى الطبيب التعليمات بضرورة الراحه و عدم الإرهاق و القيام بمجهود ... ايضا الإهتمام بالطعام الصحي و العصائر مع أخذ الأدويه و أنه سيأتي لزيارة نزار كل يوم للإطمئنان على الجرح و تغيير الضماد ... بعد الترحيب الحار من فؤاد و مريم و هاله  .... صعد نزار و معه ورد لكي يرتاح قليلا ... دلفت ورد مع نزار لغرفته ... قامت ورد بإخراج ملابس مريحه له عباره عن بنطال قطني أسود و تيشرت قطني باللون الأبيض ....
ورد بحب : حبيبي ... سأطلب من أبي فؤاد المجيء لمساعدتك ... حسنا ..
نزار بتلاعب : و لماذا لا تساعدني وردتي .... هل تخجل ..
ورد و قد توردت وجنتاها : نزااار ...ساذهب لابدل ملابسي و اخبر أبي ..
لتركض ورد من أمامه و صوت ضحكاته يرن في أذنيها ... يأتي فؤاد و يساعده بينما ورد قد ذهبت لغرفتها و بدلت ثيابها لبيجاما لطيفه باللون السماوي الهادئ و عليها رسومات كرتونيه صغيره و تركت لشعرها العنان ... نظرت لنفسها في المرآه لقد كانت الهالات السوداء تحيط عينيها فهي لم تكن تنام طوال فترة وجودها مع نزار في المشفى و أيضا شعرها قد اهملته و بجب عليها الإعتناء به .... لتتنهد بقوه و تخرج ذاهبه لغرفة نزار ... تطرق الباب لتسمع صوته يسمح لها بالدخول ... و تدلف من الباب و هي تبتسم بدفئ .... لكن نزار كان يعلم بأنها مرهقه بشده و يجب عليها أن ترتاح و تنال قسطا من النوم وفيرا ... فهي ايضا لم تتناول الطعام بطريقه جيده .. كان كل إهتمامها الفتره الماضيه هو رعايته و الإعتناء به ... هي حتى كانت تبدل ثيابها في الحمام بغرفته بالمشفى ....
1
نزار و هو يربت على السرير بجانبه : تعالي بجانبي وردتي ...
ورد وهي تجلس بجانبه : هل انت بخير حبيبي ... أخبرني ... هل هناك ما يؤلمك ...
نزار و هو يضع أصابعه على شفتيها : هشششش ... انا بخير حبيبتي ... كفي عن القلق علي ... دعيني أنا أهتم بكي الآن ...
ليحتضنها نزار بحب و يتناول الهاتف المنزلي و يطلب من الخادمه الطعام و العصير لورد و له ... تصعد الخادمه و معها ما طلبه نزار .... لتضع الطعام على الطاوله و تخرج ... ينهض نزار و معه ورد ... يجلس و يجلسها على قدميه ..
ورد : حبيبي ... هذا سؤلمك ... دعني أجلس على المقعد بجانبك ....
نزار : هشششش .... اصمتي وردتي و كوني طفله مطيعه ...
لتتورد وجنتي ورد من كلماته و هو ينظر إليها بإبتسامه محبه و دافئه ... ليبدأ في إطعامه و هي أيضا تطعمه بحب ..... ينتهوا من الطعام الذي أصر نزار أن تنهيه ورد ... و يذهبوا للسرير ... نزار يجلس ظهره مسند على ظهر السرير و ورد بجانبه ... ليقوم نزار بسحب ورد لتقترب منه و يردف ...
1
نزار بهمس دافئ أمام شفتيها : إشتقت إليكي وردتي ... إشتقت لكرزتيكي ...
ينهي كلماته و هو يلتهم شفتيها بقبله دافئه لطيفه و هي تبادله بحب ليبتسم و يحول القبله لواحده شغوفه و هو يلعق شفتها السفلى لتفتح فمها و يتذوق شهدها بلسانه و تبدء حرب الألسنه لتأن ورد بصوت أنثوي أول مره يسمعه نزار ... و أول مره يخرج من فم ورد ... ليتصلب نزار بعد أن أشعل أنينها النيران بجسده .... ليلتهم شفتيها برغبه و شغف لم تستطع ورد مجاراتهم لتترك له ورد السيطره و هي تذوب من لمساته على منحنيات جسدها و هو فقد السيطره من صوتها تأوهاتها ... ينزل بقبلاته لعنقها و يضع ختم ملكيته عليها و هي تتجول بيديها على جسدها و خصلات شعره ... ليبتعد نزار و هو يحاول السيطره على نفسه قبل أن يتخذها زوجه له في تلك اللحظه ....
2
نزار بهمس مثير : هذا يكفي وردتي ... زواجنا بعد أسبوعين ... هذا قرار لا تراجع فيه ..
ورد و هي تلهث أنفاسها من الإثاره : و لكن جرحك حبيبي ... هل سيكون ألتئم ...
نزار و هو يدفن وجهه في شعرها يستنشقه : أجل حبيبتي بإذن الله ... و الأن هيا يجب علينا النوم ...
ليتسطحا على السرير و نزار يحتضنها بحب و دافئ و هي تتوسد صدره بعد أن قبلته من وجنته ..  ليذهب كلاهما لعالم الأحلام ....
استيقظ نزار ليجد ورد تتوسد صدره و هي متشبثه به كالطفله الصغيره و نائمه بعمق .... يزيح خصلات شعرها عن وجهها ... يحرك إبهامه على وجنتها و هو يتأملها بإبتسامه دافئه ... قام بوضع رأسها بلطف على الوساده حتى لا تستيقظ فهو يريدها أن تحظى بأكبر قدر من النوم و الراحه ... نهض بخفه من السرير و ذهب إلى الحمام أخذ حماما دافئا مع مراعاة جرحه ليخرج يتجه لغرفة الثياب الملحقه بجناحه و يرتدي بنطال جينز أزرق مع تيشرت قطني بأكمام باللون الرمادي ... يذهب بإتجاه ورد ليجدها نائمه بسلام ليتأملها ملامحها الملائكيه بحب ثم يطبع قبله على جبينها و يخرج بهدوء ثم يهبط الدرج بحذر بسبب الألم البسيط الذي يسببه جرحه ليجد والديه مع هاله و أحمد و خالد يجلسون على مائدة الإفطار .... لينظر الجميع له بدهشه ...
مريم و هي تقف من مقعدها تتجه له : بني ... لماذا قمت من سريرك .. يجب أن ترتاح ...
نزار و هو يقبل جبين مريم : لا تقلقي يا غاليه ... انا بخير فقط أردت الجلوس معكم ..
هاله : و لكن أين ورد ؟
نزار : لا زالت نائمه ... لم أرد إيقاظها فهي بحاجه للراحه ...
فؤاد : معك حق فهي لم تترك لدقيقه واحده ... أنت لم ترى منظرها عندما علمت بإصابتك ... لقد صرخت صرخه فزع كل من في المشفى بسببها ...
هاله بمزاح : هييييح إنه الحب ... تعلم أخي لو كانت مستيقظه الآن ... ما كنت تجرأ لتنهض من سريرك ...
احمد و هو يضحك : هههههه أجل ... كانت ستقيدك بالسرير حتى لا تنهض ...
نزار بخبث : أحمد ... تبقى أسبوعان على الزواج سنرى من سيقيد بالسرير بواسطة زوجته ...
ليضحك الجميع بصوت عالي على وجه أحمد و هاله الذي أحمر بشده من الخجل ... و يفاجأوا بعد ذلك بورد التي تقف أمامهم ببيجامتها اللطيفه ... حافية القدمين ... عيون منتفخه بسبب النوم و شعر مشعث ...
ورد و هي تتحدث من بين أسنانها بغضب : نزاار .... لماذا نهضت من السرير ... أخبرني نزار ... لقد أرتعبت عندما أستيقظت و لم أجدك ...
كان الجميع يحدق بها بذهول ... ليصتدموا بفكرة أن ورد كانت نائمه في غرفة نزار .... و لكن نزار دهش من قوة غضبها الذي لم يتوقعها ابدا ....
نزار و هو ينظر إليها من أعلى للأسفل و هو يشتعل من الغيره : وردتي ... هل نظرتي في المرآه قبل نزولك ...
ورد بصوت خافت و هي تبتلع ريقها من نظراته الحارقه لها : لا ... لا أنظر ..
يمسك نزار يدها و يسحبها معه للأعلى و يدخلها جناحه .... ليجعلها تقف أمام المرآه و تنظر لنفسها ..... و هو يقف خلفها ...
نزار بغيره شديده : كيف تخرجي بهذه البيجاما من غرفة النوم ... ألا تري .... أن بنطالها لم يتعدى الركبه .. التيشرت الخاص بها بدون أكمام ... ورد .... كيف تخرجي هكذا .... ألم أحذركي من قبل .....
كان نزار صوته مرتفع ... ليجفل و هو يشعر بورد ترتجف بين يديه ... ليتذكر أن ورد لديها فوبيا من الصوت العالي ... يديرها إليه و يحتضنها بحنان و هو يكبح غضب غيرته ...
نزار بحنان : إهدأي ورد ... إهدأي ... آسف حبيبتي لم أستطع السيطره على غضب غيرتي .... لقد أشتعلت نيران الغيره بداخلي عندما رأيتك هكذا و أحمد و خالد و معهم أبي بالأسفل ...
1
ورد بين شهقاتها و مازالت ترتجف : لقد .. لقد خفت عندما ... أستيقظت ... و لم .. لم أجدك بجانبي ... أعتقد .. أصابك مكروه ... لم اشعر بنفسي إلا و أنا أركض على الدرج ...
نزار و هو يقبل جبينها : أستيقظت و لم أكن أريد إزعاجك ... لقد كنتي بحاجه لان تنامي و ترتاحي حبيبتي ... أنا بخير لا تقلقي ...
ورد و هي تبتعد عنه : حسنا حبيبي ... سأذهب لغرفتي أريد أخذ حماما دافئا و تبديل ثيابي ....
نزار و هو يقترب منها بتلاعب : لا صغيرتي ليس بهذه السرعه ... لازال العقاب قائم حلوتي ...
ورد بخجل و توتر : اااا ... نزار ... أي عقاب هذا ...
وقبل أن تدرك ورد نا يحدث لثم نزار شفتيها في قبله عنيفه يعاقبها بها بعد أن أطلق العنان لغضبه الذي كبحه منذ قليل ... يقضم شفتها السفلى حتى يدميها  وهي تتلوى بين ذراعيه من الألم وهي تتأوه من الوجع ليلعق تلك الدماء ثم يقبلها بلطف كأنه يعتذر منها و يلعق شفتيها بلطف و رقه ....
ورد و هي تلهث أنفاسها : لما فعلت ذلك ...
نزار و هو يقبل جبينها : هذا عقابك ... لتتذكريه قبل إثارة غيرتي أو غضبي ...
ورد بغضب طفولي : و لكنه مؤلم ...
نزار و هو يقهقه : هههههه لذلك يسمى عقاب ... و الآن هيا لغرفتك ... سأنتظرك بالأسفل ... فأنا لم أتناول طعامي بعد ...
ذهبت ورد إلى غرفتها أخذت حماما دافئا بعد أن ملأت حوض الإستحمام بماء دافئ و وضعت به الزيوت العطريه برائحة الفانيليا و الكراميل تجلس بالماء قليلا لتسترخى عضلات جسدها .... تنهض بعد قليل .. تغسل شعرها بشامبو برائحة الفراوله ... تنتهي لتخرج تقف أمام خزانتها تختار ملابسها بعنايه ليقع إختيارها على فستان يصل طوله لبعد الركبه بقليل منفوش باللون الابيض توجد عليه وردات بحجم متوسط باللون الأحمر ... بدون أكمام مع حذاء بكعب ذو لون أحمر ... أطلقت لشعرها العنان مع أحمر شفاه باللون الأحمر و ماسكرا و محدد عيون باللون الاسود ... لم يعلم نزار أن ورد عنيده ... بداخلها قطه شرسه يصعب ترويضها ... فهي قررت أن تريه ما هو شعور نيران الغيره بحق ... لقد أعجبها هذا الشعور ... شعور أن قيصرها يغار عليها ..... وضعت القليل من عطرها الأنثوي .. وقفت أمام المرآه تنظر لنفسها ... تأخذ نفسا عميقا و هي تطمأن نفسها .. هي تملك الجرأه نعم ... لكنها أمام نزار تكون كالطفله الصغيره ....
ورد لنفسها : كنتي فتاه جميله ورد ... اااه سيقتلني حتما .. لكن لنرى ...
3
تخرج ورد من غرفتها لتجد سكر تنتظرها على الباب ... تنحني لها و تحملها بحنان و تداعب فروها لتخرخر سكر بسعاده ...
ورد : سكرتي ... ماءا تظني نزار فاعل بي بعد رؤيتي هكذا ... سيقتلني أليس كذلك ...
تقهقه ورد على نفسها و تهبط الدرج و هي تحمل سكر ... تصل لغرفة المعيشه لتجدهم يجلسون جميعا و معهم حسناء التي اتت منذ قليل ... كانت رائحة عطرها قد وصلت لأنفه ليستنشقه بقوه و يغلق عينيه بغضب ... فهو يعرف هذا العطر .. لقد نهاها عن وضعه فهو عطر أنثوي مثير .... يلتفت إليها ليجدها واقفه و سكر بين يديها ... نظر لها من أعلى لأسفل ليصر أسنانه من غيرته و غضبه ... كانت تبتسم ببراءه ...
نزار لنفسه : تبا ... سأقتلها .. ماذا ترتدي تلك الفتاه .. ألم تتلقى عقابا منذ قليل لنفس السبب ... لا و ايضا تضع أحمر شفاه و العطر الذي انهيتها عنه ... و ايضا تركت شعرها منسدل بحريه و ترتدي كعبا عالي .... ااااه ... ساقتلها ...
ورد لنفسها و هي ترى نظراته القاتله لها : اااه ورد ... ستموتين لا محاله ... هذا القيصر سيقتلك أجل .. أين كان عقلك عندما أرتديتي هكذا ... اااه ...
3
ركضت ورد بإتجاه فؤاد لتجلس بجانبه و تحتضن ذراعه بقوه تريد أن تحتمي به من نزار ... ليضحك الجميع عليها و هي تبدو كالعصفور المبتل ...
فؤاد و هو يهمس لها : ورد .. تحملي العواقب ... سيعاقبكي نزار و حتى أنا لن أستطيع حمايتك ...
مريم و هي تقهقه : ههههههههه لقد ذكرتيني بنفسي ورد ... لقد كنت أفعل هذا مع فؤاد ..
خالد ... احمد .. هاله و حسناء لم يستطع أحد الحديث ... فهم كاموا يراقبون حرب الاعين التي بين نزار و ورد لم يفيقوا من مراقبتهم إلا على صوت نزار ...
نزار بغضب : ورد ... تعالي هنا ... إلا يكفي ما ترتديه لا و تلتصقين برجل آخر ايضا ... تعالي إلى هنا حالا ...
5
فؤاد : نزار ... هل جننت أنا والدها كما أكون والدك ...
نزار : لا أنت لست والدها ... اسمها ورد جاسر سيف الدين ... هل أنت جاسر لا ... فعمي جاسر توفى ... والدها توفى ... لذلك لست والدها و أيضا أنت رجل ... لذلك أتركها ...
21
نظر الجميع لنزار بدهشه و صدمه ... هل وصل حد غيرته أن يغار من أبيه ... كان الجميع مصدوم الا ورد بدت على وجهها ملامح الحزن و الألم لقد أعاد لها نزار بحديثه الغير مقصود ذكرى وفاة والديها ..... تذكرت شعورها بعد وفاة ابيها بأنها اصبحت بدون أب يحميها و أنها أصبحت وحيده ... لتترك ذراع فؤاد ببطئ و وجهها حزين تتجه للحديقه فعي تشعر بأنها تختنق و ما زاد هذا الشعور أن غدا يكون ذكرى وفاة والديها ...
حسناء لنزار بغضب على حال صديقتها : هل تدرك ما قلته الآن نزار ... ها .... لقد جعلتها تشعر أنها يتيمه بحق ..... لقد جرحتها بدون أن تشعر ... لم أتوقع ان غيرتك تعميك هكذا ....
كور نزار قبضته و شد عليها و هو يشعر بالندم و الخجل من نفسه ليردف ...
نزار بحزن : لم أكن أقصد هذا .... حقا .. لقد أعمتني غيرتي كما قلتي .. سأذهب لأراها الآن ...
ذهب نزار للحديقه يبحث عنها و لكنه لم يجدها في أي مكان ليتجه للحرس على البوابه يسأله و يخبره الحارس أنه رآها تخرج سيرا على قدميها و هي تبكي و منعتهم أن يذهبوا معها لحراستها ليذهب للداخل مرة أخرى و هو كالمجنون ...
هاله : نزار .. ماذا هناك ... أين ورد ..
نزار بغضب : خرجت و هي تبكي و منعت الحراسه من الذهاب معها ... أين تكون قد ذهبت ...
يلتقط هاتفه ليتصل عليها لكنه مغلق ... ظل يقطع غرفة المعيشه ذهابا و إيابا كالمجنون ... قلق على وردته حبيبته ... الندم يتآكله عما قاله ... كاد ان يجن ... جرحه بدأ يؤلمه ... أخذوا يفكروا أين تكون قد ذهبت ... لقد مرت 3 ساعات على ذهابها
حسناء : يا الله ... كيف ذهب هذا عن بالي ... نزار علمت أين تكون ورد ... أنا أعلم ..
نزار بلهفه : أين يا حسناء ... أين ..
حسناء : أكيد بمقبرة والديها .... غدا ذكرى وفاتهم ..
نزار : أين موقع تلك المقبره ...
حسناء : سأذهب معك و أدلك على مكانها ...
ليذهب نزار و معه حسناء و أحمد و هاله و خالد ...
...................................
كانت تجلس أمام قبرهما تبكي بصمت كعادتها .... تتذكر ذكرياتها معهم ... حنانهم ... حبهم لها ... ضحكاتهم ...
ورد ببكاء : لماذا تركتوني ... ألم تعلموا إني سأصبح وحيده و بدون من يحميني بعدكم ...ألم تعلموا أني سأظل بدون حنان أو حب ... ألم تعلموا أني سأشتاق إليكما ... إني سأحتاج لكما في مواجهة تلك الحياه القاسيه ... أنا بحاجتكما ...
10
لم تشعر ورد بما حدث بعدها ... لقد أظلمت الدنيا من حولها ... لتسقط مغشي عليها أمام قبر والديها ....
........................
كان يقود بجنون .... قلبه يخبره أن هناك مكروه أصاب حبيبته ...
نزار و هو يضرب المقود بغضب : لن أسامح نفسي إذا أصابها مكروه .... أبدا لن أسامح نفسي ....
وصل نزار إلى المقبره و معه حسناء في سيارته معها خالد و خلفه أحمد معه هاله بسيارته ... يترجل مسرعا من السياره يركض للمقبره ... ليجد ورد ساقطه أمام القبر ... يحتضنها بسرعه و يجد جسدها كأنه قطعه من الثلج ...
نزار بقلق و هو يصفع وجنتها بخفه : ورد .. ورد أفيقي .. أفيقي هيا حبيبتي ...
كانوا الرفاق واقفين في صدمه و قلق مما حدث لورد ... قام نزار بحملها بلطف و اتجه إلى السياره و جلس بالمقعد الخلفي و هو يحتضنها يحاول تدفئة جسدها و توجهوا إلى المشفى ... يدخل نزار للمشفى و هو يحملها ليصرخ ...
نزار : أريد دكتور محمد حالا ... أين هو ؟
دكتور محمد و هو يخرج من غرفته لقد سمع صوته : قيصر ... ماذا هناك ...
نزار : لا أعلم ما بها ... أفحصها الآن ...
حول دكتور محمد نظره لورد و ذهب إلى غرفة الطوارئ ليتبعه نزار و يضع ورد على السرير للفحص و يبدأ دكتور محمد بفحصها تحت أنظار نزار القلقه .... ليحقنها بعد ذلك بمادة ما و يأمر الممرضه بنقلها لإحدى الغرف المريحه و تضع لها المحلول ...
نزار بغضب : ماذا بها أخبرني ...
محمد ببرود : يجب أن نتحدث بغرفتي ...
يخرج نزار ليجد خالد .. أحمد .. حسناء و هاله ينظرون له بإستفهام على حال ورد .. ليومئ لهم نزا ليطمأنهم ثم يتبع محمد إلى غرفته ... ما أن دلف محمد و نزار للغرفه .. أشار له محمد بالجلوس ...
نزار بقلق : دكتور ... أخبرني .. ماذا بها ...
محمد بغضب طفيف : أخبرني أنت ... ماذا حدث معها لتصاب بإنهيار عصبي آخر .. كاد أن يودي بحياتها ... هيا أخبرني ..
وقعت كلماته كالصدمه على مسمع نزار .. كاد أن يفقدها ... هو أحزن وردته لدرجة أنها كانت سترحل للأبد عنه ... يا الله ... لاحظ محمد تصلب جسد نزار و عينيه التي أغرورقت بالدموع لينهض و يقترب منه بلطف ...
محمد بلطف : لا تقلق هي بخير الآن .. لقد قمت بعملي جيدا ... هي فقط ستحتاج لبعض الراحه .... الرعايه و الإهتمام ...
نزار بإنكسار : أتظن أنها ستسامحني ...
محمد و هو يبتسم بحنان أبوي : من يحب يسامح يا بني ... و ورد لا تحبك ... هي تعشقك ... لذلك إطمأن .. لكن تحملها فهي حتى لو كانت تعشقك ... لن تسامحك بسهوله ...
نزار و هو يبتسم : سأفعل المستحيل لكي تسامحني ..
محمد : حسنا ... لكن يجب أن أحذرك .. هي يجب عليها الإبتعاد عن الإنفعال و الغضب ... لا أعلم ماذا سيحدث لو تعرضت لإنهيار آخر ...
نزار : حسنا دكتور ... شكرا لك ...
محمد : لا تشكرني ... هذا وجبي و أيضا أنتم مثل أبنائي ... ما رأيك سأجعل هند تتحدث معها أنت تعلم هي تحبها ...
نزار : حسنا هذا سيكون جيد ..
خرج نزار من عند دكتور محمد ليتجه للذين ينتظرونه بقلق ... يخبرهم بما قاله دكتور محمد ... ثم اتجه لغرفة ورد ..ليدخل و يجد ورد قد استيقظت و يدها معلق بها المحلول المغذي ... يقترب منها يريد الجلوس بجانبها ليصدم بما قالته ..
+
ورد ببرود : إذهب نزار ... لا أريد رؤيتك ..
نزار بحزن : ورد ... حبيبتي ... أنا آسف ... لم أكن أقصد ...
ورد بحزن و نبره منكسره : قلت إذهب نزار ... إذهب ... أنت جرحت مشاعري .. غيرتك قد أعمتك ... جعلتك تتفوه بما كسر قلبي و حطمه لقطع صغيره .... لقد .. لقد جعلتني أشعر بإنني يتيمه بحق ... بدون أب يحميني ... بدون أم تحنو علي ... إذهب نزار ... أرجوك إذهب الآن ...
خرج نزار من غرفة ورد لا يستطيع الوقوف ليسقط هو الآخر على قدميه و سقطت دمعه على وجنته ... و قد بدأ جرحه يؤلمه و رؤيته تصبح ضبابيه ليركض إليه خالد و أحمد يجدوا تيشرته الرمادي قد تلطخ بالدماء مكان جرحه ... تركض هاله لغرفة دكتور محمد لتقوم بإستدعائه بينما خالد و أحمد قد قاما بإسناد نزار و إدخاله لغرفة ورد التي ما إن رأت نزار بهذه الحاله نزعت إبرة المحلول المغذي من يدها و ذهبت بإتجاه نزار الذي وضعه خالد على الأريكه و قام بخلع التيشرت الخاص به ليجد الجرح ينزف بشده و نزار قد أغشي عليه ...
2
ورد بضعف وهي تحتضن وجنتيه بيدها : ماذا حدث له خالد ... أخبرني .....
خالد بقلق : لا أعلم .. بعد أن خرج من غرفتك سقط على ركبتيه و .. و قد بكى ... ثم نزف جرحه ...
بعد إنتهاء خالد من حديثه ... دلف محمد لغرفة ورد و معه هند لينظر إلى جرح نزار و يقوم بتطهيره و وقف النزيف و إعادة تضميده مرة أخرى ... و هند قد إحتضنت ورد التي صدمت من حديث خالد ...
ورد لنفسها : بكى ... نزار حبيبي بكى بسببي ... القيصر بكى ... هو سقط بسببي أنا ... لقد قسوت عليه ... يا الله لا تجعل سوء يصيبه ...
3
ينتهي محمد من عمله ليأمر بنقل نزار لغرفة أخرى ليرتاح بها و ما إن فعل ذلك حتى ذهبت ورد هي الأخرى مع نزار و ما إن رآها محمد حتى أردف ..
محمد : ورد أنتي بحاجه للراحه و أيضا يجب أن تنهي المحلول ...
ورد بصوت ضعيف : سأبقى هنا حتي يفيق ...
محمد : حسنا سوف أجعلهم يضيفوا سرير آخر لكي هنا ...
هند بحنان : ورد ... تعالي لكي أضع المغذي لكي ... لا تقلقي هو بخير ..
حسناء : أجل ورد .. لا تقلقي هو بخير ...
تم وضع سرير آخر بغرفة نزار لورد التي تسطحت بجانب نزار و هي تحتضنه و المغذي معلق بيدها ... كانت ورد تستمع لنبضات نزار الهادئه التي جعلتها تغفو و هي متشبثه به ... هي تعلم جيدا أن نزار لم يقصد ما قاله و أنه كان بدافع الغيره و مع ذلك كلماته قد جرحتها و بقوه أيضا ... كما تعلم أنها جرحته و بشده بكلماتها .... هي سامحته بكل تأكيد و لكنها أرادت أن تجعله يعلم بما فعلته كلماته بها ...
رفرف نزار جفنيه ليشعر بدفئ يحيط به لينزل نظره لصدره ... يجد ورد مستلقيه بجانبه تحتضنه و يدها بها المغذي ... وجهها الشاحب ... شفتيها الجافه التي تحولت للون الابيض .... كانت نائمه بسلام ... طبع قبله على جبينها بحب و دفئ ...
نزار بهمس حزين : أنا آسف وردتي .. آسف حبيبتي .. أقسم لم أكن أقصد .. أرجو أن تسامحيني يا عمري ...
كانت ورد قد استيقظت منذ أن شعرت بقبلة نزار ... لكنها فضلت الإستماع إليه وهي متظاهره بالنوم ... و لكن عندما شعرت بقطرات دافئه تسقط على وجنتها ... فتحت أعينها و نظرت لنزار ... لتجد أن هذه القطرات لم تكن إلا دموعه تتساقط بدون توقف لتبتعد فجأه عن حضنه ...
35
ورد بحنان و هي تمسح دموعه بأناملها : لا .. لا تبكي حبيبي ... لا تفعل دموعك تقتلني .. أرجوك لا تبكي ... القيصر لا يبكي ... حبيبي لا يبكي
2
نزار و هو يقبل أناملها : القيصر لا يبكي إلا أمام إمرأته ... أنتي روحي و مرآتي التي أرى بها نفسي .. لا بأس إن بكيت أمامك حبيبتي ... لكن سامحيني وردتي .. فقط سامحيني ..
ورد و هي تقبل وجنته : سأسامحك لكن بشرط ..
نزار بسعاده : لكي ما تريدين حبيبتي ...
ورد : ستقلل من غيرتك العمياء تلك ... هل فهمت ... و أيضا ستعوضني عما حدث ...
نزار : اااه ... سأحاول ... أعدك ...
ورد بصوت ضعيف و قد شعرت بالدوار يسيطر عليها : جيد حبيبي ... جيد ...
نزار بقلق : وردتي .. ماذا بكي .. هل تشعري بشيء ...
ورد و هي تبتسم بخفوت : أنا بخير ... لكن أنت هل أصبحت بخير هل تشعر بألم ...
نزار و هو يتفحص وجهها بشك : أجل حبيبتي انا بخير ...
ورد و الدوار يشتد عليها وتغلق عينيها : حسنا حبيبي ...
نزار بقلق : ورد ... لا تنامي ورد .. إبقي معي .. لا تغلقي عينيكي ...
ينهي نزار حديثه ليضغط على الزر بجانب السرير لإستدعاء الطبيب ...
كانت عائلة نزار و أيضا عائلة حسناء خارج الغرفه بإنتظار أن يستيقظا ... و ما أن شاهدوا دكتور محمد و معه هند يركضون بإتجاه غرفة نزار حتى إنتفضوا واقفين يريدون معرفة ما يحدث معهم ...
دخل محمد و معه هند ليجدوا نزار يحتضن ورد يحاول إيقاظها .... ليبتعد عنها حينما رأى محمد و هند ... ليضعها على السرير المجاور له ... و يبدأ محمد بفحصها ...
محمد : بسرعه هند ... ضعي لها الجلوكوز .. فسكرها أنخفض هي لم تتناول شيء ... بسرعه هند سنفقدها ...
سنفقدها ... ظلت تلك الكلمه تتردد في عقل نزار .. ليمسك يد ورد التي أختفى اللون من بشرتها و أصبحت شاحبه كالموتى ... هو يعلم أن ما يحدث معها هو تراكم السنوات الماضيه ليس فقط تأثير كلماته ... هي قد نفذت قواها مما حدث لها و عانت منه ... يعلم أنها كانت تكتم حزنها بقلبها و تترك العنان لضحكاتها المزيفه التي لم تصبح حقيقيه إلا بعد أن تقابلا
نزار بصوت مرتفع : لن تتركيني ورد ... هل تسمعيني ... أنتي لن تذهبي لأي مكان آخر بدوني ... هيا تمسكي بي ... بالحياه التي تنتظرنا ... بسعادتنا ... هيا حبيبتي ..
1
كانت العائلتين يقفون على الباب يشاهدوا ما يحدث و كلمات نزار لورد لتبكي السيدات بصمت و الرجال يحاولون التماسك لأجل نسائهم ...
كانت ورد تستمع لصوت نزار و هي ترى والديها يقفان أمامها ...
جاسر بحنان : عودي له ورد هو يحبك ... لم يقصد كلماته ... أن تعلمي إنني دائما معكي و أحميكي ... عودي ورد ...
4
ياسمين : هيا صغيرتي ... إذهبي لحبيبك .. زفافك إقترب ... و لا تنسي إرتداء قلاة العائله التي تركتها لكي .. إرتديها يوم زفافك إبنتي ...
كان محمد و هند ينظرون لورد بعد أن قاموا بوضع المغذي لها ... و نزار بجانبها يمسك يدها ... فتحت ورد عينيها ببطئ .. لترى الجميع يحاوطها و تنظر لتجد نزار و تلتفت له ...
ورد بصوت خافت : نزار ...
نزار بحنان : عيون نزار ... أنا هنا حبيبتي ...
ورد : أحبك حبيبي ...
نزار : و انا أحبك وردتي ...
تلتفت ورد تبحث عن حسناء لتجدها واقفه تبكي ...
ورد : حسناء .. تقدمي فأنا أريد التحدث معكي ...
حسناء و هي تقف بجوارها : ماذا تريدي ورد ...
ورد : إذهبي لمنزلي ... ستجدي خزنتي في الخزينه بغرفتي ... قومي بفتحها أنتي تعلمي رقمها السري أليس كذلك ؟
حسناء : بلى .. اعلمه ..
ورد : جيد ... ستجدي مفتاح خزيني بالبنك .. و معه الرقم السري للخزينه ... إذهبي هناك و معكي خالد ... أطلبي منهم فتح الخزنه و انا سأحدثهم ليسمحوا لكي بذلك ... ستجدي علبه زرقاء مخمليه أحضريها لي ...
حسناء : حسنا ورد .. سأذهب ..
نزار : ماذا يوجد بتلك العلبه ورد ...
ورد : قلادة العائله ...  
ذهبت حسناء مع خالد للبنك بعد أن أخذت المفتاح من خزينة ورد التي قامت بالتحدث مع إدارة البنك للسماح لحسناء لفتح الخزنه ... و فعلا قامت حسناء بفتحها و أخذت العلبه الزرقاء المخمليه .... و لكن عندما كانت حسناء ستغادر آتاها رجل ما من إدارة البنك ... يخبرها أن هناك شيء آخر في خزينه أخرى يجب أن تستلمه ورد في هذا اليوم حسب ما أخبره به والدي ورد ....
حسناء : ألا يمكننا نحن أن نستلمه ؟
الرجل : آسف سيدتي ... يجب الآنسه ورد تأتي و تستلمه بنفسها ...
حسناء : حسنا سأخبرها لتأتي ...
الرجل : حسنا ... سنكون بإنتظارها ...
لتغادر حسناء و معها خالد للذهاب إلى ورد بالمشفى ....
...............................................
في المشفى حيث كانت ورد مستلقيه على السرير و بجانبها يجلس نزار حيث كانت ورد لازالت مرهقه و متعبه و لم يوافق دكتور محمد على مغادرتها للمشفى اليوم ...
ورد بضعف : نزار ... حبيبي ... إذهب لترتاح قليلا ... يجب أن ترتاح و تتناول طعامك و دوائك ..
نزار و هو يقبل أناملها بحب : هشششش ... لا تقلقي وردتي ... أنا بخير ..
4
يطرق الباب ليسمح نزار للطارق بالدخول ليتضح أنها حسناء و معها خالد ...
ورد : أهلا حسناء ... هل أحضرتيها ...
حسناء : أجل عزيزتي ... ها هي ..
لتعطيها حسناء العلبه المخمليه الزرقاء .....
ورد بإبتسامه : هل تريدون رؤيتها ...
حسناء بحماس : أجل ورد ... أجل ...
ورد : و أنت نزار ..
نزار : بالطبع حبيبتي ...
4
ورد : حسنا ...
تقوم ورد بفتح العلبه المخمليه و تلتقط ما بداخلها و تظهره لهم ... ليفتح الجميع فمه بصدمه .... و عيونهم متسعه من جمال ما يرونه ... حيث كانت القلاده
حسناء : واااااو ... ما هذا الجمال ...
نزار : إنها رائعه حقا ... حتى أنها تعكس لون عينيكي ...
خالد : إنه تحفه فنيه ... حقا رائع
ورد : هي كانت لجدتي من أبي ... أعطاها لها جدي الذي أعطاها له والده و هكذا تناقلت من أب لإبن ...عندما تزوج أبي أعطاها جدي له ليعطيها لأمي ... و ها هي تعود إلي ...
4
تردف ورد بحزن : تعود إلي بدون أن يعطيها لي أبي ...
كانت أعين ورد أغرورقت بالدموع و هي تجاهد لمنعها من أن تجري على وجنتيها .... يلاحظ نزار هذا لينظر إليها بحزن ....
حسناء : ورد هناك شيء آخر يجب أن تعلميه ..
ورد بصوت خافت : ما هو حسناء ...
حسناء : عندما كنا في البنك .. جاء إلينا رجل من الإداره ... ليخبرنا أن هناك شيء آخر وضعه والديكي في البنك لتقومي بإستلامه بتاريخ اليوم ... و يجب أن تستلميه بنفسك ... لذلك يجب أن تذهبي للبنك ...
نزار : و لكنها لن تستطيع اليوم الخروج من هنا ... فهي ما زالت ضعيفه و الدكتور أمر بأن تبقى هنا الليله ...
3
ورد بإصرار : سأذهب اليوم نزار ... خالد إذا سمحت إستدعي دكتور محمد ...
نزار بغضب طفيف : لا ورد ... لن تذهبي لأي مكان اليوم ...
ورد بدلال : حبيبي ... لن أكون مرتاحه و سأظل أفكر ماذا هناك ... أريد الذهاب أرجوك ....
نزار و قد لانت ملامحه : أولا سنستمع لرأي دكتور محمد ... خالد .. أستدعيه لنرى ماذا سيقول ...
2
يذهب خالد ليأتي و معه دكتور محمد بعد قليل و خلفهم هند التي إنتابها القلق على ورد ...
محمد : ماذا هناك .. ورد هل أنتي بخير ...
ورد : بخير دكتور ... لكن أريد أن أطلب منك شيئ ...
محمد : تفضلي إبنتي ..
ورد : أريد الخروج الآن ... يجب أن أذهب للبنك ... هناك شيء ما تركه لي والداي و يجب أن أستلمه اليوم ... أرجوك لا أستطيع الإنتظار ...
هند : وافق أبي و أنا سأرافقها لأكون بجانبها إذا حدث شيء ما ..
محمد : حسنا .... موافق ..
نزار : هل سنعود إلى هنا ... أم نذهب للمنزل ...
محمد : يمكنكم الذهاب للمنزل و لكن يجب أن ترتاح و تتناول طعامها جيدا و أيضا عصائر طبيعيه ...
يذهب محمد و تظل هند و حسناء مع ورد لمساعدتها بتبديل ثيابها بعد خروج نزار و خالد من الغرفه ..... ليقف أمامه محمد ...
محمد بجديه : نزار .. بني ... لقد وافقت على خروجها لكي لا تحزن فقط و عندما قالت هند أنها سترافقها لكن هي تحتاج إلى الراحه ... كان يجب أن تظل بالمشفى ...فهي ضعيفه .... إذا حدث أي شيء لها عندما تعود للمنزل ... لا تتردد في الإتصال بي ... هل فهمت ...
نزار : أجل دكتور ... شكرا لك ...
إنتهوا من حديثهم ليجدوا ورد تخرج الغرفه و هي مستنده على الفتيات ... ينظر لها نزار ليجد وجهها شاحب و يبدو على ملامحها الضعف ... يتجه إليها يأخذها من أيدي الفتيات لتضع رأسها على صدره و هي تقف ...
نزار بحنان : وردتي ... حبيبتي ... لما لا ترتاحين اليوم و نذهب غدا ... فأنتي لا تستطيعي الوقوف حتى ...
ورد بضعف : لا قيصري ... أريد الذهاب اليوم ...
ما إن أنهت كلماتها ... لتجد نزار يحملها كالطفله بين يديه و سط ضحكات الجميع بسعاده ...
ورد بخجل : نزار ... أنزلني الجميع ينظر إلينا ...
نزار : هشششش .... إذا كنتي تريدين الذهاب اليوم لن تذهبي إلا هكذا ...
1
لتصمت ورد و تدفن وجهها المتورد خجلا في صدره ... يصعدوا للسياره ... يجلس نزار بالخلف و بالأمام خالد يقود السياره و بجانبه حسناء .... بينما هند خلفهم بسيارتها ...
يصلوا للبنك ليترجل نزار من السياره ولازال يحمل ورد التي تنكمش خجلا ليدخلوا إلى البنك و تطالب ورد من الإداره إستلام ما تركه لها والديها ... لتدخل غرفه و معها نزار و البقيه ... يعطيها الرجل الذي قابلته حسناء ... مفتاح خزينه لم تكن تعلم عنها شيئ و هذا كان بأمر والديها لتجد بها مغلف كتب عليه لا يفتح الإبعد رؤيتها للسي دي الموجود مع هذا المغلف ... تشكر الرجل و تخرج من البنك مع البقيه ليتجهوا لقصر والدي نزار ... لتتركهم هند و تذهب .. بينما حسناء و خالد يدخلوا معهم ليجدوا الجميع بإنتظارهم حيث هاتف نزار والدته و أخبرها بخروج ورد و قدومهم للقصر .. بعد الترحيب ...
ورد : حبيبي ... هل لك أن تقوم بتشغيل السي دي ...
نزار : حسنا وردتي ...
كانت ورد بغرفة المعيشه تجلس على الأريكه و الجميع أيضا موجودين ... ليقوم نزار بتشغيل السي دي ليفاجئ الجميع بظهور والدي ورد على الشاشه ...
جاسر : مرحبا ورد .. كيف حالك صغيرتي ..
ياسمين : وردتي الصغيره .... بالتأكيد ستكوني كبرتي الآن ...
جاسر : عندما تكون ترينا الآن فبالتأكيد سيكون موعد زفافك ... لقد طلبنا من البنك عدم تسليمك هذا المغلف و السي دي الا عند طلبك لقلادة العائله التي لن ترتديها إلا يوم زفافك ..
ياسمين : صغيرتي الحلوه ستصبح عروس .. و قمنا بتسجيل هذه الكلمات تحسبا إننا لن نكون بجانبك حينها ...
جاسر : هديتي لزفافك حبيبتي ... هي قلادة عائلتنا ... إحتفظي بها .. أعطيها لأحفادي عند زواجهم و ذكريهم بجدهم الذي يحبهم قبل أن يراهم ...
ياسمين : هديتي وردتي هي المغلف .... تعلمين إنني كنت مصممه أزياء بارعه ... لذلك .. هديتي لكي هذا التصميم .. تصميم فستان زفافك و حذاء زفافك أيضا ... أعطيه لأحد بيوت الأزياء ليقوم بتنفيذه لترتديه يوم زفافك ...
جااسر و الدموع في عينيه : كنت أتمنى أن أكون من يسلمكي لزوجك إبنتي ... و لكن لا بأس صغيرتي .. سأكون جانبك بروحي طفلتي ... تذكري دائما .. أنا أحبك ... وداعا إبنتي .. 
9
ياسمين و هي تبكي : صغيرتي .. سأكون بجانبك دوما .. صغيرتي أصبحت عروسه جميله .. كم أتوق أن أكون بجانبك و لكن لله إراده أخرى .... أحبك وردتي ... وداعا ...
1
إنتهى السي دي لتقف ورد و لا تعلم من أين أتتها تلك القوه لتركض بإتجاه الحديقه و خلفها نزار الذي ركض خلفها و معه البقيه ليفظعهم حال ورد و هي تبكي ...
ورد ببكاء و صراخ : أبي ... أمي ... لما تركتوني ... أنا أريدكم بجانبي ... أعدهم إلي يا الله ... يا الله ...
2
نزار و هو يحتضنها بقوه : إهدأي ورد .. هيا حبيبتي .. إهدأي ...
حسناء لخالد : لماذا يحدث لها ذلك خالد ... لماذا
خالد : إهدأي حسناء هي بحاجتنا لجانبها الآن ...
هاله ببكاء : أحمد هي ستكون بخير صحيح ...
أحمد : أجل حبيبتي .. ستكون بخير و نحن سنكون بجانبها ...
مريم كانت تبكي بينما فؤاد يحتضنها ...
ورد بإنكسار : نزار
نزار بحنان : عيون نزار ...
ورد : أنا أريد الموت ....
ليفاجئ الجميع مما فعله نزار بعد ذلك .. نعم لقد صفعها بقوه لتضع ورد يدها على وجنتها بصدمه ...
15
نزار بغضب : هل تريدين الموت و تركي ... هل سيسعد والديكي بذلك ... ها .. أجيبيني ... هل  هما الآن فخوران بكي و أنتي بهذا الوضع ضعيفه منكسره ... وردتي التي أعرفها جيدا ليست ضعيفه لتتمنى الموت ... تعالي معي ..
يمسكها نزار من يدها و يصعد بها سطح القصر ليقف أمامها ...
نزار بغضب : هيا .. إقفزي و موتي إن أردتي ... هيا دعي ضعفك ينتصر عليكي ... دعي والديكي يخجلان منكي ... دعيني أموت خلفك ...
لتقوم ورد بالركض تجاه نزار و إحتضانه بقوه ...
ورد ببكاء : لا ... لا ... لن أدع ضعفي ينتصر ... لن أجعلهم خجلين مني ... أنا آسفه نزار .. آسفه ...
نزار و هو يبادلها الإحتضان : أنا آسف أيضا لصفعي لكي ...
ورد : لا .. بل شكرا لك لأنك جعلتني أستفيق من ضعفي ...
1
فؤاد و هو خلفهم و معه البقيه : لما لا تتزوجا و تريحانا من الدراما الخاصه بكم ...
27
نزار : لا تقلق أبي ... الزفاف بعد 13 يوما
يحمل نزار ورد و هي لا تستطيع أن تفتح عينيها لقد أستولى عليها النوم ... يتجه بها لجناحه يضعها برفق على السرير و يدثرها بالغطاء .. يذهب بعدها للحمام يأخذ حماما دافئ و يرتدي شيء مريح ليستلقي بجانب ورد على السرير و يحتضنها ليصبح ظهرها مستند على صدره و يذهب بنوم عميق و هو يستنشق رائحتها المهدئه له ... في تمام الساعه 1 منتصف الليل استيقظت ورد و هي تشعر بالجوع لتجد نزار يحتضنها بقوه و نائم بعمق ... تحاول أن تتخلص من ذراعيه بخفه حتى لا يستيقظ ... نجحت بذلك بالفعل لتخرج و هي تسير على أطراف أصابعها لتخرج من الجناح و تتجه إلى غرفتها .. تبدل ثيابها لتيشرت قطني باللون الوردي بأكمام .. و بنطال قطني يصل طوله بعد الركبه باللون الأسود .... ثم تتجه إلى المطبخ ...لم تعلم أن نزار إستيقظ بمجرد أنه أفتقد دفئ حضنها و رائحتها المسكره لينهض يبحث عنها و هو قلق عليها ....
4
كانت ورد تقف على أطراف أناملها تبحث عن النوتيلا في الرفوف العلويه للمطبخ ... فهي لا تستطيع الوصول إليها ... لتشعر بمن يحيط خصرها بذراعيه القويه و يرفعها للأعلى و هي تعلم من هو إنه نزار .. حبيبها .. معشوقها ... علمت أنه هو من رائحته و لمسته لها ... إلتقطت النوتيلا و ينزلها نزار و يديرها إليه ينظر إلى عينيها لتجد هي الحب و العشق ... الحنان و الدفئ ...
نزار بحنان : وردتي ... هل أنتي جائعه حبيبتي ...
2
ورد بخجل : لقد إستيقظت و أنا أشعر بالجوع ... لم أرد إيقاظك ...
3
نزار : و هل النوتيلا ... كافيه لتسد جوعك صغيرتي ...
6
ورد : مممم في الحقيقه لا ... و لكن لم أرد صنع جلبه و إيقاظكم من النوم ... لذلك سأكتفي بها ...
3
نزار و هو يهمس بأذنها : و هل في ظنك سأجعل وردتي تكتفي بتلك النوتيلا .....
6
ورد و قد تخدرت من همساته و حركة شفتيها على جلد بشرتها : و ماذا سيفعل قيصري لوردته لتسد جوعها ...
5
نزار و هو يمسك يدها و يرفعها تجلس على الطاوله الموجوده بالمطبخ : سترين وردتي ... و لكن انتي الآن ستجلسين كالاميره ...
4
ورد و هي تحدق بنزار كيف يتحرك بخفه و يخرج الاغراض التي يريدها من البراد و يقوم بغسلها و تحضير الطعام ... كان يتحرك برشاقه ... ترى كيف يقوم بتقطيع الخضراوات بمهاره ... يضع المعكرونه تسلق و يقوم بطهو صدور الدجاج مع الصوص الابيض و البهارات و عندما يكتمل سلق المعكرونه يخلطهم سويا و يضع عليهم الجبن و يخلطهم مره أخرى مع قطع البقدونس و السلطه و يقوم بسكب عصير البرتقال ... ثم يبدأ بوضع الأطباق على الطاوله بعد سكبه للطعام ...
17
نزار : هيا وردتي ... تعالي ...
ينزلها نزار من على الطاوله ليجلس على الكرسي و يجعلها تجلس على قدميه بحضنه كالطفله الصغيره .....
نزار بلطف : هيا حبيبتي ... إفتحي ثغرك التوتي لتتناولي طعامك ...
5
ورد : الطعام يبدو شهي حبيبي ... 
2
نزار : إنتظري لتتذوقيه ...
يقوم بعدها بإطعامها برقه و حب و هو ينتظر ردة فعلها إذا أعجبها الطعام أم لا ...
1
ورد بتلذذ : امممم .... مذاقه رائع نزار .. رائع ...
نزار : جيد أنه أعجبكي ... ستنهيه بأكمله ...
ورد : إذا لم تأكل ... لن أتناوله أنا أيضا ...
5
نزار : إن كان من يد وردتي .. سأتناوله بالتأكيد ....
ليقوم كل من نزار و ورد إطعام بعضهما بحب و رقه حتى أنتهوا من الطعام ... ليتجهوا لغرفة المعيشه و مشاهدة فيلم بعد أن شعرا بعدم رغبتهم بالنوم ... كان نزار يحتضن ورد الجالسه تسند ظهرها على صدره ..لتلتفت له ...
ورد : حبيبي ... هل لي ان أطلب شيء منك ..
2
نزار و هو يقبل وجنتها بدفئ : أنتي تأمرين ملاكي ... لا تطلبي ...
2
ورد بخجل : بعد غد عيد ميلاد حسناء ... ممم هل لي أن اقيم لها حفل بالحديقه ..
2
نزار : بالطبع حبيبتي ... ولا تقلقي بالترتيبات ... سأجعل منسق للحفلات يقوم بكل شيء .. فقط أخبريه بما تريدي ليفعله ...
2
ورد و هي تقترب منه هامسه بأذنه : شكرا لك حبيبي ...
نزار بهمس دافئ : ممم ... وردتي ... لما بنطالك قصير .. ألم نتفق على عدم إرتداء هذه الملابس خارج غرفتك ... ها حلوتي ..
11
ورد بنفس نبرة نزار : لكن حبيبي الجميع نائم .. لا يوجد أحد ... لذلك أرتديته ..
2
تنهي ورد حديثها ... لتقبل أسفل أذن نزار الذي أغمض عينيه و فتح فمه في تأوه مكتوم ... فهذه منطقه حساسه له ... تستمر ورد بطبع قبل دافئه على عنق نزار و فكه ... عينيه .. وجنتيه .. جبينه .. أنفه و عندما إقتربت من شفتيه توقفت لتلفح أنفاسها الساخنه بشرة نزار الذي أشتعلت نيرانه و أصبح جسده يطالب بها و لكنه يسيطر على رغبة جسده و شهوته بالرغم من أنه يريدها بكل جوارحه ...
3
نظار بهمس مخدر : لا تعلمي صغيرتي ماذا تفعل تلك الشفتين بي ... تلك العينان .. روحك ... همساتك و لمساتك الدافئه المحبه ... فهي تشعل براكين لا يستطيع غيرك إخمادها .. و لكن الآن أنا فقط أستطيع تهدئتها مع إبقاء الجزء الأكبر مشتعلا ...
ورد و قد أشتعلت هي الأخرى من كلماته : و ماذا أفعل أنا بنيراني المشتعله دائما لمجرد رؤيتك .. ماذا أفعل حبيبي بروحي التي تطالبني بك .... ها .. قل لي ماذا أفعل ..
تنهي كلماتها لتفاجئ بنزار سطحها على الأريكه و هو فوقها .. ينظر لعينيها بحب ليهمس بجانب أذنها و أنفاسه الساخنه تضرب عنقها ...
نزار بهمس : دعيني أهدئ تلك النيران قليلا ... لحين إخمادها كليا بعد 12 يوما ..
4
يقبل عنقها بحب و رغبه ... يضع ختم ملكيته عليها ... ليأخذ شفتيها في قبلات محبه و راغبه و هي تبادله ليبتعد عنها بعد فتره ...
نزار ببحه مثيره و شفتيه قرب شفتيها : لقد كنت مخطئ وردتي ... لم تخمد تلك القبلات براكيني ... لقد أشعلتها أكثر ... لا تعلمي كيف أجاهد للسيطره على نفسي الآن ..
ورد بتخدر : و أنت لا تعلم كيف أجاهد نفسي أيضا ...
+
حملها نزار و اتجه إلى جناحه و يستلقيا على السرير ليناما بحضن بعضهما .. يشعرا بالدفئ و الحب ... لا يهتما لشيء في هذه الحياة غير بعضهما ...
جاء يوم عيد ميلاد حسناء و ورد تشرف على التجهيزات الخاصه بالحفله و قامت بدعوة الأصدقاء و أقارب حسناء ... لقد دللت حسناء و جعلتها كالأميره ... فقط ترتاح و تهز نفسها للحفل .. ليأتي المساء و و تنزل الفتيات للحديقه .. حيث كانت رائعة الجمال و متناسقه في كل شيء ...
دخلن الفتيات و هن بكامل أناقتهن .. لينبهر الجميع بجمالهن و لكن رجالهن قد صدما مما يرون .. فهم يرون حوريات خرجت لهم من البحر
+
نزار لنفسه : يا الله ما هذا الجمال .. لكن .. لكن أرجلها عاريه ... أااااه .. ماذا أفعل بتلك الفتاه ...
تركت لشعرها العنان مع أحمر شفاه باللون الوردي اللامع و القليل من المكياج .. و ها هي تضع العطر الذي نهاه عنها ...
1
يقترب منها نزار و يهمس لها من تحت أسنانه : هل تريدين الموت ورد ... لقد خالفتي كل ما قلته لكي ...
4
ورد بدلال و هي تتلمس وجنته : و أنا أخبرتك أن تخفف من غيرتك قيصري ... و أيضا من يستطيع النظر إلى و الكل يعلم إني إمرأتك ...
تطبع قبله على وجنته و تذهب لإلقاء التحيه على روان و يوسف ... ليأتي بجانبه أحمد و خالد اللذان لا يقلان غضبا عن نزار....
+
حسناء كانت ترتدي ..
مع مكياج بسيط زادها جمالا لتترك شعرها منسدلا بطول ظهرها ...
أما هاله كانت ترتدي 
و أيضا كانت تضع القليل من المكياج مع ترك شعرها تداعبه نسمات الهواء ...
3
خالد بغضب : هل هؤلاء الفتيات جنن ليرتدوا تلك الملابس ..
أحمد : لا و أيضا قد نسقن الفساتين بنفس الألوان و التصاميم ..
نزار : يبدو أنهن أتفقن على إشعال نيران غيرتنا الليله ... لكن عقابهن منا بعد الحفل ..
خالد : أجل بالتأكيد ستعاقب حسنائي ..
أحمد : بالتأكيد شقيقتك ستعاقب نزار ...
نزار : عاقبها أحمد عاقبها ... لكن لن يكون كعقاب وردتي ...
4
تسير حسناء بإتجاههم لتردف
حسناء : أين هي ورد .. أنا لا أجدها ..
لم تنه حديثها ليفاجئ الجميع بإنطفاء الأضواء .... لتفاجئ بصوت ورد الواقفه وسط الحديقه و الأنوار مسلطه عليها لتردف ..
ورد : تلك الأغنيه لكي حسناء ... لكي صديقتي و أختي .. لكي يا من كنتي سندي و ظهري و الحضن الذي أبكي به ... أحبك صديقتي ... أحبك أختي ...
تصدح الموسيقى بأرجاء المكان ليفاجئ الجميع بصوت ملائكي يبدأ الغناء على تلك النغمات الموسيقيه ... و هذا الصوت لم يكن سوى صوت ورد ... 
كانت ورد تغني و خلفها شاشه عرض كبيره تعرض صور ولقطات تجمعها هي وحسناء في مراحل عمرهما المختلفه .. الطفوله .. المراهقه و الشباب ... كانت ورد تغني بأحساس عالي يجعلها كمن يحلق بالسماء ... ليخرج صوتها ساحر لآذان الجميع ... و لكن نزار ... نزار قد سافر لعالم يكون فيه هو و ورد فقط ...
+
تنهي ورد أغنيتها لتجد الجميع مدهوش من صوتها .. ليصفق الجميع لها .. لكنها فوجأت بنزار الذي لثم شفتيها بقبله توجد بها جميع المشاعر .. حب .. شغف .. غضب ... شوق .. حنان .. إعجاب ... جميع المشاعر التي كانت بداخله وضعها بتلك القبله التي كانت تحت أنظار جميع من بالحفله .. 
3
نزار بعد أن فصل القبله : هذا جزء من عقابك وردتي ...
نزار بعد أن فصل القبله : هذا جزء من عقابك وردتي ...
ورد و هي تهمس في أذنه بإثاره : و ما أرتديه هو جزء من عقابك لما فعلته في ذلك اليوم قيصري ....
نزار بتعجب : أي يوم تقصدين ...
ورد : ما قلته ذلك اليوم عند إرتدائي الأحمر ... هل تذكر ...
1
نزار : أجل لقد تذكرت ...
ورد : مممم ... جيد .. هل تظن سيمر بدون عقاب ... ليس على كلماتك فقط  ... و لكن أيضا على غيرتك المفرطه ... و لا تنسى لقد وعدتني بالتقليل منها ... لذلك أعتبر هذا لكي تتعود على تقليل تلك الغيره .. حبيبي ...
1
تنهي ورد كلماتها و تطبع قبله دافئه أسفل أذنه و قد علمت أنها منطقه حساسه له .... لتترك نزار بفاه مفتوح من الصدمه و عيون متسعه ... يقترب منه خالد و أحمد ...
خالد : ما هذا الذي حدث الآن ...
نزار بصدمه : لا أعلم خالد .. هل هذا وردتي الخجوله ... أصبحت جريئه بطريقه مثيره ...
أحمد : فعلا ... الجميع صدم مما فعلته ...
نزار : أتصدقوا أنها تفعل هذا لتعاقبني عما حدث و قلته ... لا و أيضا أخبرتني أن هذا جزء بسيط مما ستفعله ...
خالد و أحمد في ذات الوقت : الله يستر ...
6
عندما كانت ورد تغني وصلت للحفل هند بجانب والدها حيث كانت ترتدي فستان باللون العاجي يصل طوله فوق الركبه بقليل منحوت على جسدها مزخرف بخيوط باللون الذهبي ..رقيق و أنثوي ... أطلقت العنان لشعرها تداعبه نسمات الهواء مع حمرة شفاه باللون الأحمر القاني مع مكياج بسيط ... جعلها كالجنيه الصغيره التي تخطف الأنفاس ...
في ذات الوقت قد وصل حسام ومعه والدته وفاء للحفله بعد عودته للبلاد و الإستقرار لإدارة شركات والده ... و لكنه عاد بمفرده بسبب رفض زوجته البريطانية الأصل العوده معه مما أدى إلى طلاقهما و فض الشراكه بينهما ... كان بأبهى حلته و أناقته .. فهو كان وسيم بحق بعينيه عسلية اللون و شعره الأسود و بشرته البيضاء ... وفكه الحاد الذي تزينه تلك اللحيه الخفيفه لتعطيه جاذبيه ... يتجه إلى نزار و أحمد و خالد يلقي عليهم التحيه و يترك وفاء تذهب لورد و الفتيات ...
3
حسام : مساء الخير .. كيف أحوالكم ؟
نزار : أهلا حسام ... بخير ... متى عدت من السفر ؟
حسام : قبل يومين ... و أتيت مع والدتي بعد دعوة ورد لها ...
+
خالد : حمدا لله على سلامتك ..
أحمد : نورت البلاد ...
حسام : شكرا لكم ....
ما إن أنهى حسام حديثه حتى وقعت عيناه على هند و هي تتحدث مع الفتيات ... تمزح و تضحك معهم ليذوب بعينيها و ضحكتها ... لاحظ نزار عينيه التي تتبع هند ..
نزار بتلاعب : يبدو أننا سنشهد قصة حب جديده ..
3
حسام : من تكون تلك الفتاه ....
أحمد : هند ... الدكتوره هند ...صديقة الفتيات ...
حسام و هو يردد إسمها : هند ... هل هي متزوجه أو مخطوبه ...
خالد : لا .. ليست كذلك ...
حسام و هو يبتسم : جيد ... جيد جدا ..
تبدء الموسيقى الهادئه بالعزف ليتقدم نزار من ورد يطالبها بالرقص و كذلك يفعل خالد و أحمد مع حسناء و هاله ...
يضع نزار يد على خصرها و الأخرى يحتضن بها يدها ....
نزار بهمس جانب أذنها : صغيرتي تعاقبني إذا ...
ورد بهمس : ألا تستحق ذلك العقاب ...
نزار : إذا كنت أنا أستحق العقاب .. فماذا إنتي تستحقين بما ترتديه .. و وضعك لهذا العطر المثير .. هممم ...
أنهى حديث و هو يلعق أسفل أذنيها و يمتصه بإثاره ثم ينتقل لعنقها يقبلها قبله رطبه دافئه أذابتها بين يديه ..
نزار بهمس : و كيف ستعاقبني وردتي .. همم .. أخبريني كيف ...
ورد و هي مخدره من همساته و لمسته لها : ستعرف بعد الحفله حبيبي ...
............................
خالد بهمس : لماذا حسنائي ..
حسناء : لماذا ماذا ؟
خالد : لماذا تعذبيني هكذا .. و تثيري غيرتي ...
حسناء : حبيبي ... أنا لم أقصد ... ورد هي من طلبت تلك الفساتين لنا ...
خالد : و إن كان ... لم يكن عليكي إرتداءه .. أنتي تعذبيني حقا ... تثيريني كما تثيري غيرتي ...
حسناء و هي تضع رأسها على صدره : لا تحزن حبيبي ... حقا لم أكن أقصد ...
خالد و هو يقبل جبينها : حسنا حوريتي ... سأسامحكي اليوم فقط لأنه عيد ميلادك ...
حسناء بتوتر : ااا .. و هل ستسامحني على القادم أيضا ؟
خالد : ماذا تقصدي حسنائي ..
حسناء : ستعلم بعد الحفل ...
............................
أحمد و هو يضغط على خصر هاله : ما هذا الذي ترتديه هاله ؟
هاله بألم : اااه .. فستان .. إنه فستان ..
أحمد و هو يصر على أسنانه : أعلم أنه فستان ... و لكنه يظهر أكثر مما يخفي ..
هاله بتوتر : ااااا .. إن ورد من طلبت تلك الفساتين لنا ...
أحمد : كان يجب ألا ترتديه ...
هاله بدلال : و لكن أردت أن أرى غيرتك ... لقد إشتقت إليها .....
أحمد و قد هدأ قليلا : فقط اليوم هاله .. لا تعيديها مرة أخرى ..
هاله بصوت خافت : اااه ... ماذا ستفعل عندما تعلم بما سأفعله بعد الحفله ...
أحمد : ماذا ستفعلين حبيبتي ...
هاله : ستعلم فيما بعد ...
...............................
10
حسام و هو يقف بجانب هند : مساء الخير ...
هند : مساء الخير ... هل أعرفك من قبل ...
حسام : أنا حسام سالم الضاهي ... إبن عم ورد ...
هند : أجل ... لقد أخبرتني ورد عنك .. تشرفت بمعرفتك ..
حسام و هو يرفع يدها يقبلها برقه : الشرف لي أنا دكتور هند ...
كانت هند قد جذب إنتباهها حسام منذ وقوفه مع نزار و البقيه ... و كيف لا تنتبه له و هو كتله وسامة و رجوله متحركه ... و قد كانت تبحث عن طريقه لتجذب إنتباهه لها ... و لكن لم تظهر هذا ... كانت ترفص بسعاده عندما تحدث معها حسام .... ورد كانت تحدثت عنه معها و عن موقفه مما حدث معها .... لتعجب به من قبل لقاءه و لكنها كانت تعلم أنه متزوج ....
هند : ألم تأتي زوجتك معك ... لقد أخبرتني ورد ءنك متزوج ..
حسام بإبتسامه جانبيه : لقد كنت ... إنفصلنا ...
لتبتسم هند إبتسامه لم تستطع إخفائها ... علم حسام من خلالها إنها معجبه به .....
.............................
4
بعد إنتهاء الحفله و ذهاب الضيوف ... لم يتبقى سوى عائلة حسناء و هند و والدها و أيضا حسام و والدته ... صعدت الفتيات و معهم هند للأعلى .. ليهبطن الدرج بعد فتره و هن يرتدين نفس النمط ... شورت جينز ازرق فاتح قصير .. مع إختلاف ألوان التيشرت .. حيث كانت ورد ترتدي تيشرت أسود بدون أكمام و مرسوم عليه قلوب صغيره من الجانب باللون الاحمر مطرزه بالخرز الصغير مع حذاء رياضي باللون الأسود و شعرها منسدل على ظهرها و مكياج بسيط ... حسناء كانت ترتدي تيشرت باللون الأحمر بدون أكمام مكتوب عليه I love you باللون الاسود اللامع و حذاء رياضي باللون الأحمر ... أما هاله كانت ترتدي تيشرت أبيض بدون أكمام عليه نجوم صغيره باللون الاسود مع حذاء رياضي باللون الأبيض ... أما هند كانت ترتدي تيشرت أسود بدون أكمام بتطريز من الجانبين باللون الابيض مع حذاء رياضي باللون الأبيض ...
1
وقف الجميع مصدوم مما يرونه أمامهم ... أما الرجال قد أحمرت وجوههم غضبا و غيره ...
نزار بغضب : ما اللعنه معكي اليوم ورد ... ما هذا الذي ترتدينه ... و إلى أين تظني نفسك ذاهبه بتلك الملابس ...
ورد : مممم .. حفلة الفتيات بدأت الآن ... و نحن ذاهبون لمكان الإحتفال ...
خالد و هو يصر على أسنانه : و من سيسمح لكن بالذهاب أصلا ...
حسناء : نحن لم نطلب منكم أن تسمحوا لنا ...
أحمد : بصراخ غاضب : هااااله ... إلى الأعلى الآن ...
هاله : أولا .. أخفض صوتك ... ثانيا .. سنذهب للإحتفال ...
1
لم يستطع حسام الذي إستشاط غضبا أيضا أن يتحدث فهو ليس له صفه حتى بالنسبه لهند لكي يتحدث ...
نزار بعد تفكير : إذهبوا و سنأتي معكم ... لن تذهبن بمفردكن ...
ورد و هي تبتسم بخبث : كما تريدوا ...
كان الآباء و الأمهات ينظرن لما يحدث و هم يكتمون ضحكاتهم على إبنائهم ... ليقرروا تركهم يفعلوا ما يريدوا ...
تخرج الفتيات ليركبن سيارة ورد التي تقودها ... و نزار يركب و معه الرجال بسيارته يقودها خلف ورد .... لتقف سيارة ورد أمام مرسى اليخوت و تترجل مع الفتيات من السياره و خلفهم نزار و البقيه ...
نزار بدهشه : ماذا نفعل هنا ....
ورد بتلاعب : نحتفل ....
تسير ورد و خلفها الفتيات و الرجال لتقف أمام يخت رائع في جماله مكتوب عليه Jasmen ليقف البقيه ...
ورد : هذا اليخت أهداه أبي لأمي في عيد زواجهم ال 10 ... سنحتفل الليله عليه ولكن .. ستحتفل الفتيات فقط ... أما أنتم الرجال .. يمكنكم إنتظارنا هنا ..
نزار بخبث : و لما ننتظر هنا ... سنصعد على اليخت الخاص بي و نذهب خلفكم ..
ورد بإبتسامه : كما تريدون ...
كانت ورد قد خططت لكل ذلك و هي تعلم أيصا أن نزار يملك يختا ... و هذا ما كانت تريده أن يحدث ... أن يروا ماذا سيفعلون على اليخت ...
خالد : و لكن من سيقود اليخت الخاص بكم ... مستحيل أن يصعد رجل معكم ...
حسناء : و من قال لكم أنه سيصعد رجل معنا ... ورد من ستقود اليخت ... فهي تعلمت قيادته قبل تعلم قيادة السيارات .. 
أحمد بقلق : و لكن هذا خطير ... و نحن في منتصف الليل ..
هاله : لا تقلق حبيبي ...إلى اللقاء 
تصعد الفتيات لليخت و يذهب نزار ليخته هو الآخر و معه الرجال ليبدأ بالقياده خلف ورد التي قادت اليخت لمنتصف البحر و توقفت ليقف على مقربه منها نزار ... لتنظر إليه بخبث و تبتسم .. 
ورد بمرح : لقد حان وقت الإحتفال يا فتيات ... هيااااا
تصدح الموسيقى بصوت عالي على اليخت ليفاجئ الرجال بما حدث حيث قامت ورد بفتح زجاجه من الشمبانيا و تسكب للفتيات في الكؤس و يبدان الرقص بجنون على أنغام الموسيقى ..
نزار بصدمه : هل .. هل يشربن شمبانيا الآن .. و يرقصن بجنون ...
5
خالد : لقد جنن حتما ..
أحمد : لقد فقد عقولهن ...
حسام : ما الذي يحدث هنا ... تبا ..
كانت ورد قد حضرت زجاجة شمبانيا أفرغتها من محتواها ... و وضعت بدلا عنها عصير التفاح ... لقد أتفقن الفتيات على إثارة جنون الرجال ...
كن يرقصن بجنون و يغنون على أنغام الاغاني ... كن يرقصن بإثاره و إغراء ليزداد جنون الرجال و غيرتهم على فتياتهم ... لم يستطيع الرجال الصبر اكثر ليقود نزار تجاه يخت ورد ... ليصعدوا على اليخت بغضب و غيره ..
نزار و هو يمسك ذراع ورد بحده : هل جننتي .. تشربي الخمر و ترقصين هكذا .. ها أخبريني ..
أحمد و هو يتجه لهاله : هاااله ... ما الذي تفعلينه .. هل جننتي ..
خالد بغضب : حسنااااء ... يبدو إنني تسامحت معكي كثيرا لتفعلي هذا ..
حسام بهدوء لهند : هل الدكتور هند تدرك ما تفعله ..
هند : و ما دخلك أنت ..
حسام : دخلي بأنكي أصبحت ملكي منذ اللحظه الأولى التي وقعت عيني عليكي ...
5
فوجئ الرجال بضحك الفتيات بصخب لتردف ورد ..
ورد : لقد وقعتم في الفخ كما توقعنا ..
نزار : ماذا تقصدين ..
ورد : اولا .. هذا لم يكن شمبانيا .. و إنما عصير تفاح ... أردنا أن نثير غيرتكم أكثر ... أردنا أن نجعلكم تحترقون ... حتى تعاقبوا على غيرتكم الزائده بدون داع على اشياء تافهه ... أردنا أن نريكم أن بإستطاعتنا فعل ما هو أكثر
حسناء : يجب أن تقللوا من الغيره التي ليس لها داع...
هاله : أجل هذا صحيح ...
صدم الرجال من خطة الفتيات ليهدأوا قليلا و يبدأوا بتلطيف الأجواء مع الفتيات و قضوا الليله معهن في عرض البحر بحب و سعاده ...
إستيقظت ورد على أنامل تداعب وجنتها بدفئ و رقه و همسات لطيفه بصوت محب و عاشق ...
نزار بهمس دافئ : ورد ... حبيبتي ... إستيقظي يا عمري ... إشتقت إليكي ...
تفتح عينيها لتجد نزار ينظر إليها بإبتسامته الساحره و رماديتاه اللتان تأخذها لعالم من السحر و الجمال ... الحب و الحنان ...
نزار و هو يقبل وجنتها : صباح الخير وردتي .....
ورد بصوت ناعس : صباح الخير حبيبي ..
تلتفت حولها لتجد انها في جناح نزار في القصر الخاص به ...
ورد : نزار ... كيف أتيت إلى هنا ... ألم نكن باليخت ..
نزار و هو يحتضنها : بلى .. و لكن في الصباح الباكر عدنا إلى المرسى و كنتي نائمه و لم أرد إستيقاظك .. لذلك أنتي هنا ...
ورد : و لكن لما لم نعد لقصر أبي فؤاد ..
نزار و هو هائم بعينيها : أريدك اليوم لي فقط ... لا أريد أحد معنا ... فبدأ من الغد سنبدأ ترتيبات الزفاف و لن تكوني متفرغه لي ...
تنظر ورد إليه لتجد أنفاسها سلبت من أنفاسه الدافئه على وجهها ... تتفحص وجهه بهيام .. خصلات شعره المتمرده على جبينه ... عيناه اللتان تبعث في جسدها قشعريره محببه ... أنفه الحاد كالسيف .... شفتيه التي تجعلها تطير بالسحاب ... لترجع عينيها مرة أخرى لعينيه ... تجد بهما حب ... حنان ... عشق .. دفئ ... هيام ... تجد بهما وعد بالحب الأبدي و الأمان ...
3
ورد بهمس دافئ : أحبك نزار ... أحبك يا من ملكت قلبي و روحي و عقلي و جسدي .. أحبك يا من جعلت الحياه تعود لقلبي ... أحبك ...
كان نزار يراقب حركة عينيها على وجهه ... كان يرى كيف هي هائمه به ... و لكن ليس كما هو هائم و مجنون بها و بحبها ... أفاق على شروده بها كلماتها التي جعلت قلبه ينبض بجنون أكثر من جنونه المعتاد و هي بجانبه ... كلماتها إخترقت قلبه و روحه ... لم يدرك نفسه إلا و هو يجعلها تستلقي أسفله على السرير ينظر لعينيها ثم يلتقط شفتيها في قبله دافئه حميميه ... كانت ورد تستمتع بحركة شفتيه على شفتيها تاركه له السيطره الكامله ...
نزار بهمس وهو مخدر : بادليني ورد .. بادليني حبيبتي .. أنا بحاجه لذلك ...
3
أطبق شفتيه مرة أخرى على شفتيها لتبادله بحب و لطف ... لتتخذ القبله مجرى آخر مجرى الرغبه و الشغف و الشهوه ... طلق نزار العنان ليديه تلمس منحنيات جسد ورد التي لم تشعر بنفسها إلا و هي تقوم بخلع تيشرت نزار عن جسده ... لم يدرك نزار ذلك إلا و يدين ورد تتحرك بحريه على صدره و عضلات معدته السداسيه .... لترسل قشعريره لجسده ... و تجعل النيران تشتعل كالبراكين ... كان شعورا لم يختبره من قبل بالرغم من تعدد علاقاته مع النساء ... و لكن لمسة ورد كانت مختلفه ... لم تكن لمسات لحاجه جسديه او جنسيه .. لا كانت لمسات حب و عشق ... كانت لمسات عشوائيه ليست لمسات خبيره ... كأنها تستكشف جسده و هذا بالفعل ما كان يحدث .. ورد لم تستطع السيطره على نفسها أكثر ... لتقلب الأوضاع و تجعل نزار هو المستلقي على السرير و هي فوقه ... كان مغمض عينيه ينتظر ما ستفعله ليشعر بشفتيها تلثم شفتيه برقه ولطف ... يشعر بنعومة شفتيها و دفإهما تتحرك بلطف و بطئ تداعبه و تخبره بحبها ... لتنزل بقبلتها لعنقه لتضع ختم ملكيتها على عنقه .... كان يحرك يده على شعرها و جسدها و هو في عالم آخر لا يشعر بشيء غير ورد التي تقوده للجنون ... شعر نزار إنه إذا لم تتوقف ورد الآن عما تفعله من إثارته و قيادته للجنون لن يستطع السيطره أكثر ..... ليمسكها من يدها يرفعها إلى صدره يحتضنها إليه بقوه و يقبل جبينها ...
نزار ببحه مثيره : هذا يكفي حبيبتي ... يكفي ورد ... لقد أرسلتيني للحافه ... يكفي .. أقسم إني أكاد أسيطر على نفسي ...
+
ورد بهمس مثار : لكن ... حبيبي أنا لا أستطيع ...
نزار بحنان : أعلم وردتي .. أشعر بذلك ... ممم .. ما رأيك بحمام بارد ...
ورد و قد توردت وجنتيها : لكن الجو بارد جدا نزار ...
نزار بدفئ : في البادئ إجعليه بارد ثم دافئ ...
ورد : حسنا ...
نزار : سأذهب أنا لحمام في غرفة أخرى و ظلي أنتي هنا ... حسنا حبيبتي ...
ورد : حسنا حبيبي ...
ذهب كلا منهما للحمام ... ليقف نزار تحت مرش الماء و قد كانت المياه بارده جدا ليتمكن من إخماد تلك النيران المشتعله ...
أما ورد فعلت كما أخبرها نزار و لكن و هي تقف تحت مرش الماء تشعر بألم أسفل معدتها لتنزل نظرها للاسفل تجد المياه مختلطه باللون الأحمر يدل على وجود دماء ...
ورد لنفسها بألم : اااه .. هل هذا وقتك ... ماذا سأفعل الآن ...
1
تخرج ورد من الحمام و هي ترتدي الروب الخاص بالحمام و تتجه لباب الغرفه لتغلقه بالمفتاح ... و فور إغلاقه كان نزار يطرق الباب و حاول أن يفتحه ليجده مغلق من الداخل ...
نزار بقلق : ورد .. هل أنتي بالداخل أجيبيني ....
ورد بصوت متألم : أجل نزار .. أنا هنا ..
نزار بقلق أكثر بسبب صوتها : ورد ... هل أنتي بخير ... لما صوتك متألم أخبريني ..
ورد : أنا بخير ... فقط إجعل داده إيمان تأتي إلى أنا بحاجتها ...
نزار : ورد .. إفتحي الباب ...
ورد : لا أستطيع نزار ... فقط أريد داده إيمان أرجوك ..
نزار : حسنا ورد .. إنتظري دقيقه فقط ..
يهبط نزار الدرج و يتجه للمطبخ و يخبر داده إيمان بأن ورد تريدها بالأعلى ليصعد و هي معه و يتجه لجناحه ..
كانت ورد تقف بجوار الباب و الألم يزداد في جسدها جعل الدموع تتجمع بعينيها فهي في تلك الفتره من الشهر الألم يفتك بها دائما حتى انها تفقد القدره على التنفس لتستمع صوت طرقات على الباب ...
3
ورد بصوت ضعيف متألم : من يطرق ؟
إيمان : هذه أنا إبنتي ... داده إيمان ...
تفتح ورد الباب لتجد إيمان بجانبها نزار الذي تملك الخوف منهم حين رأى ورد و هي متألمه ليردف ...
نزار بقلق : ورد .. ماذا بكي حبيبتي .. ماذا هناك ...
ورد بصوت خافت : لا شيء نزار .. لا تقلق ... إدخلي داده إيمان ...
لم تعطي ورد فرصه لنزار لكي يتحدث فهي ما إن دخلت داده إيمان أغلقت الباب ..
إيمان بخوف عليها : ورد ... ماذا بكي إبنتي ...
ورد بألم : إنها فترتي الشهريه داده ... فقط ... فقط أتألم بشده و أيضا ليس لدي ما أحتاجه .. هل يمكنكي إحضار ما أريد و أيضا ملابس لي من الغرفه الأخرى ... تلك الملابس التي أحضرتيها من قبل ...
إيمان و هي تمسك يدها تجعلها تستلقي على السرير و تدثرها بالغطاء : حسنا إبنتي .. فقط إستلقي هنا و إرتاحي .. سأحضر ما تحتاجين فقط أعطيني 5 دقائق ...
خرجت إيمان من الغرفه لتجد نزار يقف بجانب قلق على ورد
نزار : ماذا بها ورد داده .. إخبريني ...
إيمان : لا تقلق فقط هي تشعر ببعض الألم ..
نزار : هل هي مريضه .. أتصل بالطبيب ..
إيمان بحرج : لا بني ... إنها ... إنها ..
نزار بنفاذ صبر : إنها ماذا داده تحدثي ..
إيمان : إنها فترتها الشهريه .. و يبدو انها تكون متعبه لها ... إسمعني .. سأحضر لها ما يلزمها الآن و أساعدها بإرتداء ملابسها ... فالألم يجعلها لا تستطيع الوقوف ...لذلك انتظر لا تدخل لها الآن ..
نزار : حسنا سانتظر هنا لكن لا تتاخري داده ...
تذهب إيمان و تحضر ما تريده ورد و تذهب لها تساعدها بإرتداء ملابسها لتردف ..
إيمان : ورد ... سأصنع لكي مشروبات دافئه لكي تشربيها .. ستساعدك على تخفيف الألم ..
ورد بضعف : حسنا داده ...
خرجت إيمان من الغرفه لتتجه إلى نزار الواقف أمام الباب ..
نزار : داده .. هل اصبحت بخير ..
إيمان : لا تقلق نزار ... هذا طبيعي ... فقط هي تتألم قليلا ... سأقوم بصنع مشروبات دافئه لها .. و الفطور لكما و سأجعل إحدى الخادمات تحضرهم للجناح ... أجعلها تاكل و تشرب تلك المشروبات
نزار : حسنا داده ... شكرا لكي ... ساذهب لها ...
يدخل الجناح ليجد ورد متكوره على نفسها تغمض عينيها و تقضم شفتها السفليه من الألم ليتجه إليها يجلس على السرير ... ظهره مسند على ظهر السرير ليمسك بيدها و يجلسها بين قدميه ظهرها على صدر نزار لتشعر به يحتضنها و هو يقبل جبينها ..
نزار بحنان : وردتي ... حبيبتي الخجوله ... أخبريني ماذا أفعل ليخف ألمك هذا ...
ورد بصوت خافت : لا شيء حبيبي ... لا تقلق أنا بخير فأنا معتاده على هذا ... و لكن يمكنك فعل هذا ...
ليجد نزار يد ورد تمسك يده و تضعها أسفل التيشرت التي ترتديه على معدتها و تحركها بحركه دائريه ... لتبعد هي يدها و يستمر نزار بفعل هذا و هو محتضنها بدفئ و حب ..
نزار بحنان : هل هذا جيد وردتي ... هل تشعري بتحسن ..
ورد بدفئ : جيد جدا حبيبي ... هل تعلم ان أبي فعل هذا لي مره ... امي دائما كانت تفعله ... و لكن يوما ما .. أمي كانت في رحلة عمل مع دار الأزياء التي كانت تعمل بها ... أبي يومها إحتضنني و فعل هذا لي ...
8
كانت ورد تتحدث و هي تبكي .. شعر نزار بذلك من نبرة صوتها و ايضا دموعها التي إنزلقت على يده ...
نزار بحب : لا تبكي ورد .. لا تبكي حبيبتي ... أنظري أنا بجانبك و لن أترككي ابدا ...
ورد : لقد أشتقت إليهم نزار ... إشتقت إليهم و أحتاجهم بشده ...
نزار و هو يشد على إحتضانها : هششش وردتي ... إهدأي ... أنا بجانبك .. سأظل بجانبك سأعوضكي عن فقدانهم ... فقط إهدأي ...
ما إن أنهى نزار حديثه لتطرق الخادمه الباب و يسمح نزار لها بالدخول ... تضع الطعام على الطاوله و تخرج ... ليحمل نزار ورد و يجلسها على قدمه و يبدأ بإطعامها ... حيث حضرت إيمان أطعمه صحيه و فواكه و كوب حليب و كوب من القرفه ... و عصير لنزار .. كان يطعمها بحب و يدللها و هي كذلك ...
2
نزار بحنان : وردتي ... غدا سنذهب لتختاري أثاث جديد لهذا الجناح ... غرفة نوم .. و كل شيء ..
ورد بتفاجئ : حقا .. لكن لماذا ؟
نزار : هل تظني إني سأجعل ليلة زفافنا تمر على هذا السرير الذي شهد على علاقاتي بنساء أخريات قبلك ... لا وردتي .. أنتي حبيبتي ... زوجتي ... لستي كباقي النساء ... انتي الملاك التي علمتني أن لا يوجد حياة بدونك وردتي ... أنتي ما جعلتني أشعر بما عجزت جميع النساء أن تشعرني بها ...  أنتي فتاتي ... حبيبتي .. صديقتي .. و زوجتي قريبا ...فلا يصح أن يتم مقارنتك بغيرك من النساء ... أنتي الملكه و هن الجواري ... أحبك وردتي ..
2
ورد : أحبك قيصري
مرت الأيام و لم يتبقى على الزفاف سوى 3 أيام قضتهم ورد و الفتيات في ترتيبات الزفاف و ترك لهم الرجال الحريه في إختيار ما يريدونه و لم يعترضوا على شيء ...
عاد نزار إلى قصر والده ليجد والديه جالسان على مائدة الطعام يتناولا الغذاء ...
نزار : أبي ... أمي .. كيف حالكما ؟
فؤاد بمزاح : نحن بخير ... كيف حالك انت يا عريس ...
نزار : هههههه بخير يا والد العريس .. أمي ... أين ورد ؟
مريم : لقد عادت من الخارج متعبه و ذهبت لغرفتها ...
نزار : حسنا سأصعد إليها ...
يصعد نزار الدرج و يتجه لغرفة ورد يطرق الباب و عندما لم يأتيه الرد منها فتح الباب ليدخل و يجدها نائمه و هي ترتدي بيجاما من الحرير الناعم ... شورت قصير مع تيشرت بحمالات رفيعه و شعرها منثور على الوساده ... يبدو على وجهها الإرهاق .... اقترب منها ليجلس بجانبها على السرير ليبعد خصلات شعرها عن جبينها .... نزع سترة بدلته و خلع ربطة عنقه و قام بفتح اول ثلاثة أزرار من قميصه و يقوم بطي أكمامه و خلع حذائه ... ليتسطح بجانبها و يقوم بإحتضانها و جعلها تتوسد صدره ... شعرت ورد بذراعيه يقوما بتطويقها و تغلغلت رائحته المهدئه لتستنشقها بعمق و تهمس بصوت ناعس ...
ورد بهمس ناعس : نزار ... حبيبي .. هذا أنت ؟
نزار بهمس دافئ : هشششش ... عودي للنوم وردتي ... إرتاحي .. أنتي بحاجه لذلك ...
لتهمهم له ورد و تحتضنه بقوه و هي تستنشق رائحته المخدره لها و تعود للنوم مرة أخرى و أنامل نزار تداعب خصلات شعرها ليغفو هو أيضا لينال قسطا من الراحه ... ليستيقظ بعد وقت ليس بقصير ليجد نفسه وحيدا و ورد ليست بجانبه ... لينهض و يرتدي حذائه و يهبط الدرج يجد والدته ليسألها عن ورد و تخبره أنها جالسه عند المسبح .... ليذهب إليها يجدها جالسه على حافة المسبح و قدميها داخل الماء تنظر للسماء و هي شارده و يبدو على وجهها ملامح الحزن ... ليجلس بجانبها و هو يحتضنها من جانب واحد يقبل جبينها ...
نزار بحنان : ما بها وردتي حزينه ؟
ورد بصوت متألم : ليس لدي أحد نزار ... من .. من سيكون وكيلي يوم عقد القران ... من سيسلمني لك يوم زفافك ... أبي تركني نزار .. تركني هو وأمي لأبقى وحيده في هذا اليوم ....
كانت تتألم نعم ... كانت تخشى من هذا اليوم كثيرا ... هذا اليوم الذي ستجد فيه مريم و فؤاد بجانب هاله ... يوسف و روان بجانب حسناء .. أما هي ستكون بمفردها ...
إخترقت كلماتها حصون قلبه لتجعله يدمي ... كان يتألم لألمها و حزنها ... إحتضنها لصدره بحنان و دفئ و هو يمسد ظهرها و شعرها بحب و رقه ..
نزار بحنان : لا تقلقي يهذا الشأن حبيبتي ... حسنا ... ستجدي الجميع بجوارك ... فقط لا تجعلي الحزن يفسد فرحتك بزفافنا ..
ورد : حسنا حبيبي ...
نزار : و الآن ... وردتي الحمراء .. هيا لنتناول طعامنا يا حلوه ....
مضى الليل و يحل الصباح ليذهب نزار لأكبر رجال الدوله يتحدث معهم و يعقد معهم إتفاق ... ثم يتجه لحسام في شركته يخبره بما قام به و يحذره بأن يقبي الموضوع سرا ...
حسام : ممم .. نزار .. هل يمكنني أن أسالك شيئا ... في الحقيقه هما شيئان ...
نزار : بالتأكيد حسام .... تفضل أنا أسمعك ...
حسام : أول شيئ خاص بإسراء شقيقتي ... هي تريد الإعتذار منك و من ورد عما حدث منها ... لذلك تطلب منك السماح لها بحضور عقد القران و الزفاف ...
نزار : بالطبع حسام هي ليست بحاجه لتسألني عن هذا ... يمكنها الحضور بالتأكيد ...
حسام : حسنا ... شكرا لك ... الشيء الثاني .. خاص بهند ... أنا أريد الزواج منها ... و لا أعلم عنها شيء سوى أنها طبيبه بالمشفى الخاص بك هي و والدها ... هل يمكنك أن تعطيني المزيد من المعلومات عنها ...
4
نزار بسعاده : أكيد ... ستجد المعلومات على مكتبك غدا بإذن الله ... هذا سيكون رائع ... و لكن ألا تظن أن الفتيات سيتفقن علينا كما فعلن في المره الماضيه ...
حسام و هو يقهقه : هههههه بالتأكيد سيحدث هذا و نحن سنجن ...
نزار : هههههههه ... حسنا لا تنسى غدا هو عقد القران في قصر والدي .. أحضر خالتى وفاء و معها إسراء و أيضا ليتعرفن على دكتورتك هند ...
حسام : هههه حسنا نزار .. حسنا ..
يمضي هذا اليوم أيضا ليأتي موعد عقد القران في قصر فؤاد حيث كان سيتم عقد قران نزار و ورد .... احمد و هاله ... خالد و حسناء بحضور العائلات فقط ... كانت الفتيات قد تجهزن ويجلسن في الصالون الكبير حيث سيتم عقد القران و يجلس أيضا الرجال و عائلتي نزار و حسناء و معهم هند و والدها محمد .... وفاء و إسراء التي ما إن رأت ورد قامت بالإعتذار منها و من نزار و قالت أنها نادمه على ما كانت تفعله مع ورد ...
حان موعد عقد القران ليطلب نزار أن يكون هو و ورد آخر ثنائي ... ليبدأ المأزون أولا بعقد قران أحمد و هاله .... ثم بعد ذلك خالد و حسناء ..
كانت ورد تنظر لهم بسعاده و بداخلها خوف و حزن فهي للآن لا تعلم من سيكون وكيلها ... لم يخبرها نزار ... و عندما كانت تسأله يتهرب من الإجابه ...
حان وقت عقد قران نزار و ورد التي ما زالت قلقه بشأن وكيلها ... ليردف المأزون ..
المأزون : أين وكيل العروس ؟
....... : أنا وكيل العروس ...
صدح الصوت من باب غرفة الصالون لتتجه الأنظار إليه و يتضح أنه سالم ليصدم الجميع ما عدا نزار و حسام ...
ورد بصدمه : عمي سالم .. كيف ... كيف ذلك ....
سالم بإبتسامه : سيخبركي نزار بكل شيء لكن لنعقد القران أولا ...
ليتم عقد القران و سالم وكيل ورد و الشهود هم يوسف و حسام .... و بعد إتمام عقد قران الثنائيات يجلس الجميع و هم ينظروا لنزار بإستفهام يطالبونه بالتوضيح ... ليبدأ بسرد ما حدث ...
Flash back
ذهب نزار لأحد الرجال المسؤلين بالدوله ...
الرجل : أهلا بالقيصر ... ما هي المناسبه السعيده التي جعلتك تزورنا ..
نزار : أهلا بك سيد منير ...بصراحه هناك شيئان ...
منير : تفضل سيد نزار .. انا أستمع إليك ...
نزار : أولا جأت لأدعوك لزفافي ... بعد غدا بإذن الله ...
منير بسعاده : مبارك لك سيد نزار .. يشرفني الحضور بالطبع ...
نزار : شكرا لك .... الشيء الثاني ... سالم الضاهي ...
منير : أليس هذا هو الرجل نفسه الذي ساعدت الشرطه في القبض عليه ...
نزار : بلى ... لدي عرض لك بخصوصه ...
منير : ما هو هذا العرض ...
نزار : ما رأيك أن نعقد معه إتفاق ... غرامه ماليه كبيره لا تتعدى ال 10 ملايين ... مع إقرار بعدم مزاولته أي أعمال غير مشروعه و إن حدث يتم سجنه لباقي حياته ... و هذا مقابل الإفراج عنه ..
منير : مممم عرض جيد .. يمكن إستغلال تلك الأموال لصالح البلاد ..
2
نزار : أجل و هذا ما فكرت به ... و لكن أريد إتمام هذا الإتفاق الآن .... أريد الخروج من هنا و معي سالم ...
منير : و لكن هذا صعب سيد نزار ...
نزار : أنت معروف بأنه لا يوجد في قاموسك كلمة صعب او مستحيل سيد منير ....
ليتم الإتفاق بالفعل و يقوم نزار بإخراج سالم من السجن و جعله يمكث في منزل خاص به بعيدا حتى لا يعلم أحد بهذا إلا يوم عقد القران .. و قد أخبر فقط حسام حتى يعتني بوالده ... لقد أصبحت علاقتهم جيده بعد ان علم حسام أن سالم لم يقتل والد ورد .....
1
End flash back
كان نزار يسرد ما حدث و ورد تنظر إليه بعشق و حب ... لتنهض و تحتضنه بقوه و هي تبكي بسعاده ...
ورد ببكاء : لقد فعلت هذا لأجلي أليس كذلك ... فعلته بعد أن أخبرتك إنتي وحيده و ليس لي أحد .... بعد أن أخبرتك من خوفي و أنني لا أعلم من سيكون وكيلي و من سيسلمني لك يوم زفافي ...
نزار و هو يقبل جبينها : و هل يمكنني أن أرى وردتي هكذا بدون إسعادها .... لقد آلمني قلبي بسبب دموعك ... إخترقت كلماتك حصون رجولتي و كبريائي .. كيف تبكين و تخافين و أنتي ملكي .. ملك القيصر ...
حسناء بمزاح : هااااي ... هل سنقضيها بكاء ... اليوم عقد قراننا ورد و غدا زفافنا اي أنها ليلة حنتنا ...
هاله : أجل هذا صحيح ... و أنا قد جهزت كل شيء ....
أحمد : هاله ... ماذا جهزتي ... فانا أعلم أنتي لا تقومي الا بتجهيز المصائب ...
هاله بتلاعب : ستعلم المصيبه الآن حبيبي ...
ليضحك الجميع بصوت عالي ... و تبدأ بعد ذلك الموسيقى تصدح في أركان القصر ليخرج الجميع إلى الحديقه بأمر من هاله ليجدوها مزينه بطريقه رائعه و الأطعمه و المسليات و العصائر جاهزه ... تعلو بعد ذلك موسيقى للرقص الشرقي لتجذب حسناء يد ورد
حسناء : هيا ورد ... ليس هناك من أبرع منكي في هذا الرقص .. هيا ..
ورد : و لكن نزار ...
حسناء و هي تنظر لنزار : لن تعترض نزار اليس كذلك .... ليس الليله ...
نزار و قد رأى نظرات ورد تطالبه للموافقه : لا لن أرفض ... هيا ورد ... يمكنكي فعلها ...
كانت ورد ترتدي فستان طويل من المخمل الأسود بأكمام ساقطه عند كتفيها ذو فتحه بالطول من الأمام حتى ركبتيها ... و حذاء أسود ذو كعب عالي يزين الكعب إكسسوار على شكل ورود بمعدن الفضه ... و كان يزين كاحلها الأيمن خلخال رقيق فضي اللون ... و شعرها مموج منسدل على طول ظهرها و أحمر شفاه باللون الأحمر و عينيها مرسومة بالكحل الأسود ...
وقفت ورد بعد أن بدأت موسيقى أغنية

9
لتبدأ ورد تتمايل بخفه و إحتراف على أنغام الكلمات و الموسيقى ... نسمات الهواء العليل تجعل خصلات شعرها تتطاير خلفها في تناغم مع حركة جسدها ... كانت كالحوريه و هي ترقص ... نظراتها و عينيها كانت فقط لنزار ... تخبره أن كل حركه و كل خطوه هي له وحده ... و هو النيران إشتعلت في جسده من الغيره و الرغبه ... أجل هو وافق فقط حتى لا تحزن ... هو يحب رؤيتها سعيده حتى لو كانت سعادتها ستشعل نيران غيرته .. هذا ما تعلمه مؤخرا ... هي عانت ما فيه الكفايه في سنواتها الماضيه .. و هذا هو الوقت لكي تسعد وردته ...
كانت تتمايل و ترقص بسعاده ... فهي تحب الرقص الشرقي .. يجعلها تشعر بأنها تطير في السماء في عالم آخر ... لم تشعر بنفسها و هي تخلع حذائها و تذهب تصعد على الطاوله التي يجلس أمامها نزار لتتمايل أمام عينيه بإغراء و براعه .... كان نزار يشعر أن كلمات هذه الأغنيه تتحدث عنه ... خاصة هذا المقطع الذي تمثله حبيبته في رقصها أمامه الآن حيث كانت الكلمات ...
13
قاتلتي .. ترقص حافية القدمين
ترقص ... ترقص ... حافية القدمين
بمدخل شرياني ....
من أين أتيتي ... و كيف أتيتي
و كيف عصفتي بوجداني
3
كان الجميع يشاهد نظراتهم لبعض كأنهم بعالم خاص بهم وحدهم .. لا يشعرون بمن حولهم .. ينظر الكبار لأبنائهم ليفهموا مقصدهم و يتسللوا بخفه للداخل ليتركوا العاشقان بمفردهم بعد أن صعدت ورد على الطاوله ... فهم شعروا أن القادم ليس من المفترض أن يرونه ...
تنتهي الموسيقى و تتوقف معها حركة ورد لتنظر إلى نزار الواقف أمامها و هي تلهث أنفاسها ... يحملها نزار و ينزلها على الأرض أمامه و يلتثم شفتيها في قبله تملكيه ... قبله شغوفه مليئة بالتملك .. الحب ..  الشوق و الشغف ... لتبادله ورد و هي تشد على شعره بخفه ... و هو يديه يد على خصرها و الأخرى على عنقها من الخلف ... فصل القبله بعد ملاحظته حاجتهم للهواء ...
نزار بهمس مثار : لم أكن أعلم أن زوجتي راقصه بارعه ... يبدو أني استخففت بكي و بما تستطيعين فعله بي وردتي ... أحبك راقصتي المثيره ..
+
ورد بصوت مخدر : أنا راقصه مثيره لأجلك فقط .... أحبك زوجي
إنقضت ليلة عقد القران في فرحه وسعاده لتصر مريم على عدم نوم ورد في غرفة نزار الليله حتى يشتاق العشاق لبعضهما و أيضا نزار لن يرى ورد إلا وقت الزفاف ... لتذهب ورد لغرفتها و نزار إلى جناحهم مع تذمراتهم من مريم ...
ذهبت ورد لغرفتها و قامت بتبديل ملابسها ...لتدثر نفسها بالغطاء و تذهب في النوم العميق ...
كانت ترى نفسها بفستان زفاف فاق جماله الجمال تقف على قمة درج منزل والديها و نزار ينتظرها أسفل الدرج بكامل أناقته ... شعرت بمن يتأبط ذراعها لتنظر تجده والدها و هو مبتسم بسعاده و على الجانب الآخر والدتها تمسك بيدها ليهبطوا بها الدرج و يسلم جاسر ورد لنزار و هو يقول ...
جاسر : ها قد حققت أمنيتك صغيرتي وسلمتك لزوجك يوم زفافك ... لا تحزني إبنتي .. إفرحي و إسعدي بأيامك ... أنا دائما بجانبك ...
ياسمين : ها انا قد رأيتك عروس جميله وردتي الصغيره ... ليحفظك الله و يجعل أيامك أنتي و نزار مليئه بالهنا و السعاده ...
لينتهي حلم ورد و هي تبتسم إبتسامه جميله إرتسمت على شفتيها و هي تزال نائمه ...
...........................
إرتدى نزار ملابس مريحه للنوم ليذهب إلى سريره و ينام براحه وسعاده لأن وردته أصبحت ملكه أمام الله و العباد ... ينام بعمق ليرى نفس حلم ورد مع إختلاف كلمات جاسر و ياسمين ...
جاسر : نزار ... بني ... إعتني بوردتي الصغيره ... هي عانت بما فيه الكفايه .. إعتني بها كالزهره الصغيره إرويها بحبك و حنانك بني ...
ياسمين : ستكون ورد بحاجه إليك دائما نزار .. لا تخذلها أنا أثق بك .. ليحفظكم الله و يسعدكم دائما ...
إبتسم نزار بسعاده و هو نائم بعد رؤيته لهذا الحلم ليستيقظ على صوت والده و هو جالس بجانبه يمسد شعره بحنان ... فمهما كبر نزار هو لايزال يراه ذلك الطفل الصغير الذي كان يهوى النوم بحضن والده و هو يلعب بخصلات شعره ...
فؤاد بحنان : نزار ... صغيري .. هيا إستيقظ يا عريس ...
نزار و هو يحتضن والده : إشتقت لحضنك الدافئ أبي ... إتركني أنعم به قليلا ...
3
ليتسطح فؤاد بجانب نزار و يحتضنه بدفئ و يلعب بخصلات شعره ...
+
فؤاد : أتعلم ... لا اصدق أنك ستتزوج اليوم أنت و شقيقتك ... فلازلت أراكم أطفالي الصغار الذين يركضون بأنحاء المنزل و يصنعون الضجه ... لازلت أرى ضحكاتكم و سعادتكم و أنا أدخل المنزل و معي الحلوى لكم ... يا الله أتذكر هذه الأحداث كأنها اليوم ...
عندما أنهى فؤاد حديثه شعر بدموع والده تسقط على وجنته لينظر له نزار و يجده يبتسم بدفئ له
فؤاد : لا تقلق بني أنها دموع سعادتي ... فانت تدرك لن أستطيع ذرفها في الزفاف أمام الجميع هههههه
نزار : ههههه حسنا يا أبا نزار ...الله يديمك فوق رؤسنا ...
ينهي نزار حديثه و هو يقبل يد والده و جبينه ...
فؤاد : هيا أنهض يا عريس و عندما تنتهي ... تعالى للأسفل لتتناول طعامك ...
ينهض نزار و يفعل روتينه الصباحي و يرتدي جينز أزرق فاتح مع قميص أسود و حذاء رياضي أسود ... ليهبط الدرج يجد الرجال على مائدة الطعام يتناولوا الإفطار و لا يجد ورد او اي فتاه من الفتيات و السيدات ..
نزار بتعجب : هل هجرنا النساء يوم زفافنا ... لماذا أصبح المنزل ذكوري هكذا ...
حسام و هو يقهقه : هههههههههه هذه أوامر السيدات عدم رؤيتكم للفتيات اليوم .. لذلك أخذن الفتيات وذهبن لمكان الزفاف سوف يقومون بالتجهيزات في الغرف المخصصه للفتيات بذلك المكان ...
خالد بغضب : و لما أنت سعيد هكذا ... سنحرص على فعل هذا بك يوم زفافك على هند ...
سالم بدهشه : من هند .. هل ستتزوج قريبا بني ...
أحمد بخبث : هند ... الدكتور هند .. لقد جعلته يقع بحبها من النظره الأولى ... ألم يخبرك بذلك عمي سالم ...
سالم بحده و هو ينزر لحسام : لا .. لم يخبرني ... و لكنه سيفعل الآن ... أليس كذلك بني ...
نزار بتلاعب : أجل عمي سيخبرك ... هيا حسام أخبره عن هند ...
حسام بتوتر : اااا ... أنت رأيتها بالأمس ابي الدكتوره هند إبنة الدكتور محمد ..
سالم : أجل .. أجل ... لكن متى سيتزوج ..
حسام : لم أتقدم لها بعد ..
سالم : حدد معها موعد لنذهب و نطلبها لك ... و لا تفعل شيء بدون إخباري ...
إنتهى الحديث ليقهقه الشباب على وجه حسام الذي أصبح كإشارة المرور بسبب صرامة والده ....
...................................
+
عند الفتيات كانوا قد تناولوا إفطارهم في إحدى المطاعم و ذهبن بعد ذلك للفندق الذي سيتم في قاعته الفخمه الزفاف لتذهب كل منهن لغرفتها المخصصه لها .. حيث ذهبت ورد و معها وفاء و إسراء ... هاله معها مريم ... حسناء معها روان ... بدأ تجهيز الفتيات ... ليطرق باب غرفة ورد و تفتحه إسراء لتجد عامل الفندق و معه باقة ضخمه من الورود الحمراء ليخبرها بإنها لورد ... تذهب وتعطيها لورد و تجد بها بطاقه تحتوى على كلمات رقيقه من نزار ...
( أتوق شوقا لرؤيتك ترتدين لي الفستان الأبيض ... أتوق شوقا لتصبحي ملكي قولا و فعلا ... أحبك وردتي ... أحبك زوجتي )
لتلتقط ورد هاتفها و ترسل لنزار كلماتها الرقيقه اللطيفه ..
( إشتقت إليك قيصري .. إشتقت إليك حبيبي ... إشتقت إليك زوجي )
مر الوقت و حان موعد الزفاف .... ليطلب نزار أن يكون هو و ورد آخر ثنائي يدخل للقاعه التي كانت أكثر من رائعه
كان أحمد ينتظر هاله أسفل الدرج بجانبه نزار و خالد ... لينظر أحمد للأعلى يجد هاله تطل متأبطه ذراع والدها و خلفهم والدتها مريم ... كانت كالحوريه التي خرجت من البحر بفستانها الأبيض و شعرها المرفوع بطريقه رائعه مع مكياج هادئ بسيط زادها جمالا
نظرت هاله لأحمد لتجده قمة في الوسامه و الرجوله ... متألق ببدلة الزفاف ... سلب أنفاسها منها ... حيث كان يرتدي
كان أحمد مذهولا بجمال حبيبته و هي تهبط الدرج و وجهها قد تورد من الخجل ... أما نزار كان يبتسم بدفئ لشقيقته ... فها هي أصبحت عروس .. تلك الطفله التي كانت تنام بحضنه و تبكي بحضنه و عندما تضحك تطرب ضحكتها آذانه ... يقف فؤاد أمام أحمد ليسلمه هاله ...
فؤاد : إعتني بها أحمد فهي جوهرتي الثمينه ..
أحمد : لا تقلق عمي إذا كانت هي جوهرتك ... فهي حياتي و روحي ...
مريم : أحمد بني .. لا تحزنها ... مبارك لكم و ليجعل الله أيامكم كلها سعاده ...
أحمد : تسلمي لنا خالتي ...
كان احمد على وشك أن يأخذ يدها من والدها ليفاجئ بنزار الذي إحتضن هاله و قبل جبينها بدفئ و حب و حنان أخوي ...
نزار بحنان : مبارك لكي صغيرتي .. ليسعدكي الله في حياتك ..
هاله : و مبارك لك شقيقي و ليجعل حياتك كلها هناء و سعاده ..
أحمد بغيره : نزار ... هذا يكفي .. أتركها لي هيا ...
نزار بتحذير : سأتركها .. لكن إن علمت إنك أحزنتها .... أنت تعلم بما سأفعله ...
أحمد : و هل يمكنني إحزان نور عيوني و حياتي ...
نزار و هو يحتضنه : مبارك لك أخي ..
أحمد : مبارك لك أيضا أخي ..
ليسلم نزار هاله لأحمد و يقفوا بالجانب لينتظروا ... حيث كان النظام أن الثنائيات الثلاثه سيدخلون للقاعه سويا ...
يرفع خالد نظره أعلى الدرج ليجد جنيته الصغيره تقف مع والدها تستعد لهبوط الدرج ... وخلفها تقف والدتها روان ..... سلبت أنفاسه بجمالها بفستان الزفاف الأبيض .. كانت كالجنيه الصغيره التي خرجت من إحدى القصص الأسطوريه ... مع مكياجها البسيط و شعرها المنسدل
كان خالد وسيم لدرجه جعلت حسناء تحدق به دون الإهتمام لأحد ... كانت تراه قمه في الرجوله و الوسامه التي إزدادت بتلك البدله
هبط يوسف الدرج و معه حسناء ليقف أمام خالد و يسلمه حسناء ...
يوسف : خالد ... بني .. مبارك لكما .. أعتني بحسناء جيدا ..
روان : مبارك لكما بني ... ليحفظكم الله و يسعدكما .. اعتني بها يا خالد ..
خالد : هي داخل عيوني و قلبي ...
ليستلم خالد حسناء التى توردت وجنتيها بخجل ... ليقف بجانب أحمد و هاله بإنتظار ورد ...
كان نزار يقف أسفل الدرج قلبه يدق بسرعه جنونيه في إنتظار وردته ... كان والده و والد حسناء و معهم مريم و روان ... و أيضا هند و محمد يقفون خلفه بإنتظار ورد فهو طلب أن يكونوا آخر ثنائي لتجد ورد الجميع معها و لا تشعر أنها وحدها و قد فهموا الآخرين ذلك ...
يرفع نظره ليجد ورد تتأبط ذراع سالم خلفها وفاء و إسراء المتأبطه ذراع أخيها حسام ... بقى نزار نظره معلق على ورد وفمه مفتوح من صدمته بجمال ورد ... ذهب لعالم آخر لا يرى فيه غير وردته الحمراء ... كانت ورد كالزهره المتفتحه بفستانها التي صممته والدتها ... و شعرها المموج المنسدل على أكتافها و مكياجها الرقيق حيث كانت ترتدي
كانت ترتدي أيضا الحذاء الذي صممته والدتها مع قلادة العائله
كانت ورد تنظر لنزار بحب ... هيام ... إشتياق .. كانت ترى أمامها الرجوله و الوسامه متجسده بقيصرها حبيبها و زوجها ...
تهبط الدرج و مع كل خطوه تخطوها كان قلبها يقرع الطبول و لكن ليس كنزار الذي شعر بأن قلبه سيقفز خارج صدره من نبضه المتسارع ... ليقف أمامه سالم و حسام يسلمونه ورد ...
سالم : نزار ... بني ... أثق بك و بأنك ستعتني بورد ... فلا تخن ثقتي بك قيصر ...
حسام : أنا لست قلق على ورد معك .. و لكن لتعلم أنه حين تحزنها أو تؤلمها ستجدني بوجهك ...
نزار : و هل أستطيع أنا أذية وردتي الحمراء .. فهي الحياة بالنسبة لي ...
ليستلم نزار ورد و تبدأ الثنائيات دخول القاعه و خلفهم عائلتهم ليلاحظ حسام هند المتأبطه ذراع والدها يجدها قمة الجمال و الأنوثه بفستانها و مكياجها البسيط
كانت تتلفت حولها في محاوله منها لإيجاده ... كانت تتوق لرؤيته ... لتجده ينظر إليها بإعجاب و يتفحص كل جزء منها ... كان وسيم لدرجه توقف أنفاسها و رجولته الواضحه على وجهه
دخلوا للقاعه لتبدأ الموسيقى تعلن عن بدأ الرقصه الأولى لهم كان نزار إتفق معهم أنه سيرفص بمفرده مع ورد لأنه يريد إهدائها أغنيه للرقص عليها ... عند إنتهاء خالد و حسناء ... أحمد و هاله من رقصتهم .. حان وقت رقصة نزار و و ورد ... لتظلم القاعه و يظل هناك ضوء خافت مسلط على نزار و ورد الواقفين وسط القاعه لتبدأ موسيقى الأغنيه التي إختارها نزار و يبدأ معها عرض الصور الملتقطه لنزار و ورد مع بعضهما حيث كانت الاغنيه
نزار بهمس لورد : هذه الأغنيه لكي وردتي .. أحبك
كانت ورد الدموع تجمعت في عينيها من السعاده ... كان يراقصها نزار و يتطلع بها ... يهمس لها بكلمات الحب و الغزل .. كان يصف لها شعوره و كيف هي جميله بفستانها الأبيض .. كانت كلمات الأغنيه تصف حبه و عشقه لها . 
نزار بحب : هل تسمعي نبضات قلبي ورد ... خي تنبض لأجلك انتي فقط .. ماذا فعلتي بالقيصر وردتي ... كيف جعلتيه لا يرى أنثى غيرك ...
ورد : بل ماذا فعلت أنت بي يا قيصر ... ماذا فعلت بورد التي لم يحرك قلبها أي رجل ... أحبك قيصري ...
كان الجميع يراقبهم و على وجوههم ملامح السعاده لأجلهم ... ليقترب حسام من هند ..
حسام : مساء الخير هند ... كيف حالك ..
هند : مساء النور حسام ..
حسام : دكتور محمد ... هل لي أن أطلب شيء منك ..
محمد : بالتأكيد بني ... تفضل ..
حسام : أريد تحديد موعد معك لأتي للمنزل أنا و عائلتي لنطلب يد الدكتوره هند ..
محمد : بالتأكيد بني .. ما رأيك أن تتناولوا الغذاء معنا بعد غدا ...
حسام : هذا جيد دكتور محمد ... هل يمكنني أخذ هند لنتحدث قليلا ..
محمد : بالطبع .. هند إذهبي معه إبنتي ...
كانت هند في حالة صدمه تنظر أمامها و وجهها أصبح كالطماطم و لا تستطيع الحديث ... و حسام كان يكبح ضحكته فما كان منه غير ان يمسك يد هند و يمشي بها خارج القاعه قليلا ...
حسام : هند ... هند .. أفيقي صغيرتي ...
هند : ها ... ماذا ... أنا كيف أتيت إلى هنا ..
حسام : ههههههه .. خل حدث هذا فقط بسبب إنني تقدمت لخطبتك ..
هند : إذا أنا لم أن أتوهم هذا .... صحيح ؟
حسام : لا هذا صحيح ...
هند : حسام ... كيف تتحدث مع أبي قبل ءن تعرف رأيي ..
حسام و هو يقترب منها بتلاعب : و هل لكي رأيي آخر غير الموافقه صغيرتي ..
هند بتوتر من قربه : ااا .. انا لا أعلم ..
حسام و أنفاسه الساخنه تضرب وجه هند : حقا .. لا تعلمي ... إذا لأجعلكي تعلمين صغيرتي ...
أنهى جملته لتلتقط شفتيه شفتي هند في قبله دافئه لطيفه ... و يده على وسطها و الأخرى على وجنتها ... كان يبث حبه لها في تلك القبله ... كانت في اول القبله مصدومه من فعلته و لكن بدأت مبادلته دون أن تشعر ... بادلته بخجل و لطف .. ليبتعد عنها و هو ينظر إليها عيونها المغمضه .. شفتيها المتفرقه تلهث أنفاسها ... شعر بنبضات قلبها التي تدق بجنون ...
حسام و هو يهمس بأذنها : هل علمتي الآن حلوتي ...
هند بتخدر : أأأجل .. علمت ..
حسام و هو يقبل أسفل أذنها : إذا ...
هند : موافقه ...
...........................
بداخل القاعه و بعد إنتهاء نزار و ورد من رقصتهم ... بدات الموسيقى و الأغاني تصدح في القاعه ليرقص الجميع و معهم الثنائيات و بالطبع هند و حسام بعد أن عادوا للداخل ... ليفاجئ الجميع بتسلل ورد و إختلاف الموسيقى ليجدوها تقف و معها الميكروفون و هي تتحدث ...
ورد : نزار ... القيصر ... حبيبي ... زوجي .. كل تلك مسميات للرجل الذي جعل قلبي ينبض بجنون ... الرجل الذي لم يعر إهتمام إنني خرساء عندما أحبني ... نزار الرجل الذي جعلني أشعر بالحب .. الحنان .. الأمان و الحمايه الذي لم أشعر بهم منذ وفاة والداي ... أحبك نزار .... je t'aime Nizar
2
لتبدأ الموسيقى و يصدح معها صوت ورد الملائكي
كانت تغني و هي تحدق بكل كلمه بنزار ... تقترب منه ببطئ و عيناها تلمع بحب و هيام .. أنهت الأغنيه ليلثم نزار شفتيها بقبله متأججه بالحب و العشق و الشغف ليقلده كلا من أحمد و خالد ...
إنتهى الزفاف ليذهب كل ثنائي لمنزله حيث نزار و ورد لقصر نزار ... أحمد و هاله لقصر فؤاد حيث قرروا أن تعيش هاله و أحمد معهم و بالطبع لأنها ليلتهم الأولى سيذهب فؤاد و مريم للمبيت بالفندق مع يوسف و روان اللذان سيقيم بمنزلهم خالد و حسناء ...
.............................
دخل نزار لقصره ليجد الأضواء الخافته تنيره .. حيث داده إيمان قد رتبت كل شيء قبل ذهابها ... كانت ورد قد أحمرت وجنتيها خجلا من نزار الذي أصر على حملها لجناحهم ... ليصعد بها نزار ... يفتح باب الجناح ليدخل و ينزل ورد .. تنظر بالإرجاء تجد الجناح مضاء بالشموع المعطره بضوء خافت ... السرير منثور عليه بتلات الورود الحمراء ..
نزار بهمس في أذنها : هل أعجبكي وردتي ..
ورد بخجل : إنه رائع ...
نزار بهمس : جيد فأنا من أعدته ... و الآن لقد طلبت من داده إيمان تحضير الحمام لكي و وضع الثياب به .. أنا سأبدل سأذهب للحمام الآخر ...
ورد بهمس : شكرا لك حبيبي ...
نزار : لكن اولا دعيني أساعدك بنزع الفستان ...
ليمسك يدها و يجلسها على الأريكه المقابله للسرير و يجلس على ركبتيه أمامها ... و يبدأ في نزع الحذاء لها برقه و لطف ... ثم يجعلها تقف لتجلس على الكرسي الصغير أمام المرآه و هو ينظر إليها و هو يخلع التاج من على رأسها لينتهي و يقوم بفك سحاب الفستان لها ...
2
نزار و هو يقبل رأسها بحب : لا تخافي وردتي ... سأخرج الآن و أنتي لا تنهضي حتى أخرج ...
2
ورد بدفئ : أحبك نزار ...
ليخرج من الجناح و يذهب لغرفه أخرى طلب من داده إيمان وضع ملابسه بها ... يدخل الحمام يأخذ حماما دافئا و بعد إنتهائه يجفف شعره و يرتدي فقط بنطال أسود قطني و يترك صدره عاري ... ليضع من عطره الرجولي المثير ... ثم يهبط الدرج و يدخل المطبخ ... ليجد داده إيمان حضرت الطعام في صينيه و قد غطته و لم يكن عليه سوى أن يسكب العصير .... ليأخذ الصينيه و يصعد الدرج ...
في هذه الأثناء قد دخلت ورد للحمام بعد أن خلعت فستان زفافها ... لتجد الحمام مضاء بالشموع الحمراء المعطره ... لتقف تحت مرش الماء تأخذ حماما دافئا و بعد إنتهائها تبدأ بوضع المرطبات التي وجدتها بالحمام على جسدها فكانت رائحتها بالفانيليا ... لتتذكر حديث نزار لها قبل الزفاف بإسبوعين ...
نزار : وردتي ... لا تقومي بشراء المرطبات و الاشياء التي تحتاجينها للعنايه بجسدك و أيضا لا تشتري ما تحتاجيه من ملابس داخليه و قمصان للنوم ...
ورد بخجل : ااا ... لماذا ؟
نزار و هو يغمز لها : انا سأقوم بذلك ... لذلك لا تفعلي ...
تبتسم على تلك الذكرى بخجل ... و بعد أن إنتهت .. جففت شعرها و إرتدت قميص النوم الذي وجدته معلق في الحمام و بجانبه ورقه صغيره مكتوب عليها ...
( لا يليق الا بملاك مثلك وردتي )
كان القميص من الساتان الأبيض طوله في منتصف فخذيها ذو حمالات رفيعه و عند الصدر كان القماش من الدانتيل الشفاف الذي أظهر نهديها ... كان معه روب بنفس قماش الدانتيل ... خرجت ورد من الحمام و هي تشتعل خجلا ... لتجلس أمام المرآه لتضع من عطرها الأنثوي الذي قد نهاها نزار عنه ... و تضع احمر شفاه لامع باللون الوردي مع كحل و تحديد للعين فقط ..
ما إن إنتهت وجدت نزار يفتح باب الجناح و يدلف إليه و بيده صينية الطعام ... لتقف تأخذها منه و تضعها على الطاوله ... وقف نزار متسمر مكانه ينظر لهذا الملاك الذي خطف أنفاسه ... بينما ورد انزلت رأسها خجلا ...
إقترب نزار منها يرفع رأسها بيديه ينظر في عينيها بينما هي توردت وجنتيها أكثر ...
نزار بهمس : لقد تزوجت ملاك .. ما أجملكي وردتي ... تعالي .. يجب أن تأكلي ... لقد أخبرتني خالتي وفاء بأنكي لم تتناولي شيئا اليوم بسبب توترك ..
ليجلس نزار على الكرسي أمام الطاوله و يجلسها على قدمه ... و يبدأ بإطعامها و هي تطعمه أيضا .. كان يكبح نفسه عنها حتى تنهي طعامها ... و لكن ما فعلته هي جعلت نيرانه تشتعل ..
كان صدر نزار العاري مقابل لوجه ورد التي لم تستطع منع يدها عن لمس صدر نزار و عضلاته المثيره ... لتقترب أناملها بخجل من صدر نزار و تبدأ بتحريكها بخفه لتنظر إلى نزار ... تجده قد أغمض عينيه و أنفاسه تخرج ملتهبه تحرق جلدها ... ليحملها نزار و يتجه بها للسرير ..
نزار بصوت مثار : أنتي تثيرين جنوني وردتي ...
ليلتهم شفتيها في قبله يطلق العنان بها لرغبته و شهوته يمتزجان بحبه لتبادله هي أيضا برغبه و حب مع أنينها و تأوهها المثير ... دامت القبله طويلا ليفصلها بعد شعوره لحاجتهم للهواء لينظر لعينيها يجدها قد أغمقت من الرغبه به كحال عينيه ... ليقوم بخلع الروب عنها لتبقى فقط بالقميص الذي يظهر نهديها كما لو كانت لا ترتدي شيئا ... ليبدأ بلمسهم بيديه و هو يحدق بوجهها ليرى ردة فعلها .. و ما إن تحركت يده على نهديها وجدها تغمض عينيها و تعض على شفتيها تمنع خروج تأوهها ..
1
نزار و هو يبعد شفتيها من أسنانها : لا تكبحي صوتك وردتي ... أريد سماع أنينك و تأوهك بإسمي صغيرتي ... و أيضا إفتحي عينيكي ...
... ذهبت معه لعالم آخر مليء بالحب و المتعه بين يديه كان معلمها و حبيبها و زوجها ... تعامل معها برقه و لطف كأنها زجاج يخاف أن يكسره ... أما هو كان يشعر بأنه لم يعش هذا من قبل ... كأنه لم يلمس أنثى قبلها ... فجسدها و تأوهاتها بإسمه قادته بالجنون ... لينهوا ليلتهم و هي تتوسد صدره و هم يلهثون أنفاسهم ...
نزار ببحه مثيره : أحبك ورد ..
+
ورد بصوت خافت : أحبك نزار ...
............................
استيقظ نزار من نومه و هو يشعر أنه بالنعيم .. يستشعر دفئ ورد التي تتوسد صدره و يحتضنها بحب و لطف ... عادت لحظات ليلة أمس لذاكرته و يعود معها شعوره بالحياه .. هو اعترف لنفسه أن ورد جعلته يشعر بما لم يشعر به من قبل مع إمرأه كانت في فراشه ... كانت تعبر عن حبها بعينيها ... لمساتها لجسده كانت تقوده للجنون بها أكثر إن أمكن ذلك ... كان التناقض عنوانها ليلة أمس .. جريئه و خجوله .... إمرأه مفعمه بالأنوثه مثيره و طفله صغيره بريئه تحتاج للحب و الحنان ... كانت كل شيء و نقيضه ... تذكر كيف كانت ترتجف .. تذوب تحت يديه من لمساته .. كان إلى الآن يشعر بلمسات يدها على جسده و هي تستكشفه بلمسات غير محترفه تشعل النيران بجسده .. إلى الآن صوت أنينها و تأوهها بأسمه يطرب آذانه .... نظر إليها وجدها نائمه بعمق ليضع رأسها بلطف على الوساده حتى لا يوقظها ... طبع قبله دافئه على جبينها و تحرك من السرير بخفه و دثرها جيدا بالغطاء و هو يبتسم بخفه .. لقد ناما عاريان ليلة أمس ... ذهب إلى الحمام و فتح المرش على المياه الدافئه ليقف تحت المياه و مخيلته لا يفارقها أحداث ليلة أمس ...
شعرت بذهاب دفئها و أنها تتوسد شيء غير صدر حبيبها لتفتح عينيها تنظر إلى جانبها لتجد السرير فارغ لكنها إبتسمت عندما سمعت صوت المياه من الحمام ... توردت وجنتيها و أحداث ليلة أمس تقتحم مخيلتها ... يا الله كيف كان رقيقا لطيفا و محب معها ... كيف كان معلمها الذي علمها الكثير حول علاقة الزوج بزوجته ... كان يتلو عليها كلمات الحب و العشق ... كيف كانت همساته و لمساته تشعل النيران بجسدها .. كيف كان يمتلكها .. لم تشعر بنفسها إلا و هي تنهض تستر جسدها العاري بشرشف السرير .. شعرت بالألم في منطقتها المحلله له و لكن هذا لم يوقفها .... تحركت ببطئ لتتجه إلى الحمام تدخل تجده يقف تحت مرش الماء مغمض العينين ... لتسقط ما يسترها و تحتضنه من الخلف ... إبتسم و هو يشعر بها تحتضنه ليمسك يده و يجعلها تستدير إليه تقف بوجهه و تستند على الزجاج خلفها ... كان ينظر إلى وجهها المتورد و الذي إختلط به بعض ملامح الألم .. كان يعلم أنها ستتألم تلك الليله بالرغم من أنه كان لطيف معها مراعاة منه إنها أول مره لها ...
نزار بحنان : صباح الورد زوجتي الجميله ..
ورد بخجل : صباح الخير حبيبي ..
نزار بحنان : هل تتألمي كثيرا حبيبتي ...
ورد بخجل : ليس كثيرا ...
نزار و هو يقبل جبينها بدفئ : هل تستطيعي الوقوف بمفردك قليلا حتى إملئ حوض الإستحمام لكي ...
ورد : يمكنني ذلك قيصري ..
نزار : حسنا إقفي تحت الماء هنا ... لن أتأخر ...
فعلت ورد ما أخبرها به نزار ليذهب هو و يأتي إليها بعد قليل و يحملها برقه و يتجه لحوض الإستحمام ... لتجده قد إمتلأ بالمياه و قد وضع فيه نزار زيوت عطريه برائحة الورد الجوري ... يضعها باللطف داخل الحوض لتزفر بإرتياح لشعورها بالمياه الدافئه ترخي عضلات جسدها .. جلس نزار خلفها و إحتضنها بحب ...
نزار بهمس لطيف : سيذهب الألم وردتي .. فقط أغمضي عينيكي و إسترخي قليلا و دعيني أعمل على ذلك ...
ورد بنعومه : حسنا حبيبي ...
تفعل ورد ما أخبرها به نزار ليبدأ سحره و هو يقوم بتدليك جسدها بحب و رقه لتجد نفسها تسترخي و تستند بجسدها أكثر على جسده .. حاول بقدر الإمكان ألا يجعل جسدها مشتعلا لأنه إذا جعلها كذلك لن يستطيع السيطره على نفسه و هو يعلم أنها لن تتحمل جوله أخرى الآن ... لذلك سيطر على حركة يده على جسدها ... اخذ سائل الإستحمام برائحة الفانيليا و قام بتدليكه على جسدها برقه و لطف ... ثم أخذ الشامبو برائحة الفراوله يدلك به شعرها بحنان ... كانت ورد جسدها قد إرتخى و ألمها قد خف و شعرت بالإرتياح .......
نزار بهمس دافئ : هل خف الألم قليلا حبيبتي ...
ورد بصوت خافت : أجل حبيبي ...
نزار بهمس مغري : لقد كنتي رائعه ليلة أمس .. كنتي أنثى أشعلت بجسدي نيران الحب و الرغبه ... شعرت معكي ما لم أشعره مع غيرك ... ألم أخبركي من قبل أنكي الملكه و الباقي هن الجواري .... أنتي صغيرتي .. حبيبتي ... زوجتي ... راقصتي المثيره ... إمرأتي أنا ... إمرأة القيصر ...
كانت ورد تستمع لهمساته و هي تشتعل خجلا لتستدير إليه و تقبل شفتيه بحب و لطف ... بادلها برقه و هدوء و هو يحتضنها ... ليفصل القبله ...
نزار و هو مغمض عينيه : يكفي حبيبتي ... أنتي لن تتحملي جوله أخرى الآن ... سأسيطر على نفسي فقط حتى يختفي ألمك ...
ينهي حديثه و ينهض من حوض الإستحمام و يذهب لفتح مرش الماء على درجة حرارة ماء متوسطه و يذهب لورد يحملها و يقف معها تحت الماء ليغتسلوا من سائل الإستحمام ... بعد ذلك قام نزار هو و ورد بالخروج من تحت المرش قام بإحاطة جسد ورد بمنشفه و فعل المثل لجسده حيث احاط خصره بمنشفه صغيره .... حملها ليخرج بها من الحمام و يضعها على السرير ..ذهب مرة أخرى للحمام و خرج و هو يحمل مرطبات جسدها برائحة الشوكولا ....
2
نزار و هو يخلع عنها المنشفه : هل تسمح لي وردتي بترطيب جسدها المثير ...
ورد و هي تتقدم منه بإثاره : هل القيصر يطلب الإذن لترطيب ممتلكاته ..
نزار و قد أغمقت رماديتاه و أصبحت باللون الأسود : لا تقوديني للجنون ورد ... أنا بالكاد أحكم سيطرتي على نفسي ......
ورد بدلال : ماذا لو كنت أريدك أن تفقد تلك السيطره قيصري ...
نزار و هو يلهث أنفاسه : لا تشتكي من الألم الذي سيحل بتلك المنطقه بعد ذلك ..
وضع المرطبات جانبا ليجعلها تستلقي على السرير بلطف .... و تبدأ سلسله من لمساته المثيره على جسد ورد التي تأوهاتها و انينها قد أذهب عقله ليذهبا بعد ذلك لعالم آخر من الحب و الرغبه و المتعه كانا يتبادلا فيه الأوضاع ... كان يحب شعوره وهي تسيطر عليه و تقود تلك الجوله و هي تحب شعورها بأنه يمتلكها و هي أيضا تمتلكه ... ينتهيا من تلك الجوله و يذهبا للإستحمام ... ينتهي نزار قبلها و يذهب ليرتدي ملابسه .... حيث إرتدى بنطال جينز ازرق مع تيشرت أسود صوفي بأكمام طويله ... و حذاء رياضي أسود ... جفف شعره و قام بتمشيطه و وضع عطره المميز .... ليلتقط الهاتف المنزلي الداخلي لياتيه صوت داده إيمان ...
إيمان بسعاده : صباح الخير يا عريس ...
نزار بلطف : صباح الخير داده إيمان .... هل يمكنكي تحضير الطعام و وضعه في الحديقه ...
إيمان : بالتأكيد بني ...
نزار بلطف : شكرا لكي ...
أنهى حديثه و اتجه إلى غرفة الملابس ليخرج لورد سروال داخلي قطني مريح باللون الأسود و أيضا حمالة صدر بنفس اللون ... بنطال جينز ازرق مع كنزه صوفيه بأكمام طويله باللون الاسود ... و أيضا حذاء رياضي باللون الأسود .. كان يريدها أن ترتدي مثله ... خرجت ورد من الحمام و جسدها يحيطه المنشفه ... يقترب منها نزار و يأخذ يدها يجلسها على الكرسي الصغير أمام المرآه بعد أن رفع درجة حرارة الغرفه حتى لا تمرض فالجو أصبح بارد قليلا ... أخذ مجفف الشعر ليجففه لها برقه ولطف و هي تنظر له من خلال المرآه و هو أيضا ينظر إليها ... تجد في عينيه الحب .. الحنان و الدفئ ... يغمز بعينيه لها من خلال المرآه و هو مبتسم ....
نزار بتلاعب : هل أنا وسيم لدرجه تمنعكي من رفع عينيكي عني وردتي ...
ورد بحب : أنت تعلم أن عيناي تأبى أن تنظر بعيدا عنك قيصري .... فأنت لك هذا التأثير علي حيث النظر إليك يسلب أنفاسي و في ذات الوقت يشعرني بالحياه ...
نزار و هو ينحني يقبل وجنتها بدفئ : أحبك وردتي ...
ورد و هي تقف تستدير له : إذا كان هناك ما هو أقوى من الحب فهذا هو شعوري تجاهك ...  أحبك يا مالكي ...
بعد تلك الكلمات إنهال نزار على ثغر ورد يقبله بتملك ... حب دفئ ... كان يثبت ملكيتها له ... و كأنه كان بحاجه لذلك ... فجسدها بالفعل ممتلئ بختم ملكيته ... بتلك التي تسمى بعضات الحب تلك التي يكون لونها أرجواني ... كان يصنع لها الكثير على جسدها منها ... تركها و هي متخدره من تلك القبله ...
نزار ببحه مثيره : حبيبتي ... ثيابك على السرير ... إرتديهم و أنا سأكون بالحديقه أنتظرك لتناول الإفطار ...
لم يعطيها فرصه للرد قبل جبينها و ذهب ... كان يخشى أن يفقد سيطرته مره أخرى و هو يعلم أنها لن تحتمل أكثر الآن ... فهو لا يريد أن يتركها .. لا يريد ترك جزء من جسدها إلا و قد قبله و هذا ما فعله حقا لكنها بالنسبة له كالماء و الهواء ... لا يكتفي منها أبدا ... نفض تلك الأفكار من رأسه و هبط الدرج ... ذهب للمطبخ يبحث عن داده إيمان ليخبروه أنها بالحديقه ... يخرج للحديقه و يجدها تعد الطاوله الخشبيه و تضع عليها الطعام ... ينظر و يجد أنها صنعت أطعمه متنوعه مع الفاكهه و الخضار و أيضا عصير البرتقال الطازج ...
نزار و هو يقبل جبين إيمان : صباح الخير داده إيمان ...
إيمان و هي تضع يدها على وجنتيه ... صباح النور بني ... أين ورد .. هل هي بخير ..
نزار و هو يقهقه : ههههههه لا تقلقي داده لم ألتهمها بعد ...
داده إيمان : ههههه حسنا .. حسنا ايها الشقي ...
نزار : داده أخبري حسن أني أريده ..
لتذهب إيمان و يأتي بعدها حسن يقف أمام نزار ...
نزار بحزم و جديه : حسن أخبر الحرس المتواجد بالحديقه بأن يكون ظهرهم لنا ... إذا وجدت احد منهم ينزر لهنا سيكون آخر يوم بحياته ...
حسن : حاضر سيدي ...
يذهب حسن و ينظر نزار ليجد بالفعل الحرس قد نفذوا اوامره ... في هذه الأثناء هبطت ورد الدرج بعد ان إرتدت ملابسها و وضعت حمرة شفاه باللون الوردي و كحل لتحديد عينيها .. اسدلت شعرها على كتفيها ... و عندما انتهت من هبوط الدرج وجدت إيمان تنظر لها بإبتسامه دافئه و هي تفتح ذراعيها لتحتضنها ... أقتربت منها ورد و دفنت نفسها بين ذراعيها ... لطالما شعرت بالدفئ و الحنان الذي تبثه إيمان إليها ... لتفصل ورد العناق و تنظر إلى إيمان ..
إيمان بحنان : ورد .. إبنتي ..  هل أنت بخير ... هل هناك ما يؤلمك ..
ورد و قد توردت خجلا : أتألم قليلا فقط ...
إيمان : هذا طبيعي بنيتي .. إسمعيني .. إذا أردتي أن تعلمي أي شيء ... أو إحتاجتي لأي مساعده فقط أخبريني .. حسنا صغيرتي .. 
ورد و هي تطبع قبله على وجنة إيمان : بالطبع داده سأخبرك ..
إيمان بإبتسامه : جيد .. نزار ينتظرك بالحديقه ...
في هذا الوقت كان هاتف نزار قد اصدر صوتا ليلتقطه ويجد أن من يتصل هو عمرو ... معيد مادة التاريخ الفرعوني الذي يقوم نزار بتدريسها في الجامعه ...
عمرو : صباح الخير دكتور نزار ... آسف على الإزعاج ...
نزار : صباح النور عمرو ... ليس هناك إزعاج .. ماذا هناك ...
عمرو : لقد طلبت مني أن أخبرك بنتيجة مدام ورد للفصل الدراسي الأول فور ظهورها ... و قد ظهرت اليوم ...
نزار : جيد ... أخبرني بها إذا ...
عمرو : لقد نجحت دكتور ... بتقدير عام جيد ...
نزار : حسنا عمرو .. شكرا لك ..
أغلق نزار الهاتف و هو حزين ... فهو لا يعلم كيف سيخبر ورد بذلك .. فهي معتاده على النجاح بتقدير إمتياز و أن قل هذا التقدير يكون جيد جدا ... و لكنها حصلت على جيد .. هو كان يعلم أنها قد مرت بصعاب كثيره في فترة الدراسه و بالتأكيد هذا قد أثر عليها ... لذلك هو يعلم أنها ستحزن .. نظر أمامه ليجد ورد تتجه إليه بإبتسامتها المشرقه ... ليقف عند إقترابها منه ... و يجذب يدها يجلسها على قدمه كالطفله كما اعتاد ...
نزار بحنان : وردتي الحمراء أكيد جائعه ... أليس كذلك ..
ورد : أجل حبيبي .. و انت أيضا جائع صحيح ...
نزار : أجل صغيرتي ... هيا دعينا نتناول الإفطار ..
بدأ نزار في إطعام ورد و تدليلها و هي كذلك تقوم بإطعامه ... بعد تناولهما الطعام لاخظت ورد عصير البرتقال ..
ورد : نزار .. هذا العصير طازج و بدون سكر صحيح ...
نزار بإستغراب من سؤالها : أجل حبيبتي ..
ورد بسعاده : جيد ... فانا أعشقه هكذا ...
نزار و هو يعطيها كوب العصير : تشربيه نعم وردتي .. لكن تعشقيه لا ... فليس من حقك أن تعشقي غيري ...
5
خجلت ورد من كلماته لتخبئ خجلها هذا بتناولها للعصير ... ليقهقه نزار بصوت مرتفع عليها ... لتتوقف عن تناول العصير و تهيم في ضحكته التي تجعل قلبها ينبض بسعاده لسعادته ... لتفاجئه بقبله لطيفه على شفتيه ...
ورد بهمس : أنا في حبك تعديت حدود العشق قيصري ...
1
إحتضنها نزار بشده و هو يمسد شعرها و ظهرها بحب ...
ورد : نزار ... أريد ان أحدثك بشيء ما ..
نزار : أكيد ورد ... تفضلي ..
ورد : أنت تعلم خالد لن يسمح لحسناء بمساعدتي في محل الورد بعد ذلك ...
نزار : أجل صحيح أنا أعلم هذا ...
ورد : و لكن أنا لا أستطيع إغلاقه .. فهذا المحل قد إفتتحته تكريما لحب والدي للورد و لا أستطيع إغلاقه .. 
نزار : و من قال إنكي ستغلقيه ... فإذا أغلقتيه أين سأجد زهرتي السوداء ..
ورد : حسنا و لكن كيف سيبقى المحل يعمل ...
نزار : ما رأيك أن نجد أحدا موثوقا لإدارته ...
ورد بسعاده : أجل ... هذا جيد ..
نزار : حسنا و لكنها ستكون فتاه ..
ورد : لماذا فتاه .. 
نزار : تعلمين أني أغار .. و أنتي ستتعاملين مباشرة مع من يدير المحل ... لذلك ستكون فتاه ...
ورد : حسنا حبيبي الغيور ...
نزار بتوتر : ورد ... هناك شيئا ما اريد إخبارك به ...
ورد بقلق : ماذا هناك حبيبي ...
نزار : نتيجة الإختبارات قد ظهرت و أهبرني بها عمرو منذ قليل ...
ورد بتوتر : حقا ... ما هي النتيجه إذا ..
نزار و هو يحتضنها : لقد نجحتي حبيبتي ..
ورد : و التقدير ...
نزار بحنان : أنتي كنتي تمرين بأيام صعبه حبيبتي ... أنتي فتاه قويه تحملتي الكثير بتلك الأيام ...
ورد و هي تقاطعه : التقدير نزار ..
نزار بصوت خافت : جيد ...
ورد بحزن : كنت أعلم ... أنا لم أدرس جيدا ...
نزار و هو يبعدها عن حضنه و ينظر إبيها ليفاجئ بدموعها : لا حبيبتي ... لا تبكي ... يمكنكي تعويضها في هذا الفصل الدراسي ... حسنا وردتي ...
2
ورد : و لكن نزار أنا لم أعتاد على هذا ...
نزار : أعلم صغيرتي ... لكن لا تجعلي ذلك يحزنك .. حسنا ..
ورد بإبتسامه : حسنا حبيبي ...
صمتوا قليلا و نزار جذب ورد و ذهب معها للأرجوحه التي بالحديقه و جلسوا عليها و نوار يحتضن ورد بحنان .. لتقطع ورد الصمت ..
ورد : حبيبي ... هل يمكنني الخروج قليلا ..
نزار : إلى أين صغيرتي ...
ورد : أريد زيارة قبر والداي .. إشتقت إليهما ....
نزار : حسنا سأذهب معكي ...
ورد : شكرا لك يا عمري .. 
يصعد نزار للسياره و معه ورد في الكرسي الخلفي بعد أن أحضر معطف لورد و له و أمر السائق أن يذهب لمقبرة والدي ورد ... لتتحرك السياره و تتحرك معها سيارتي الحراسه ... ليصلوا لوجهتهم ... و تترجل ورد هي و نزار من السياره ... و يسيرا في اتجاه القبرين .. ليصدم ملا من نزار و ورد مما يرونه ..
+
ورد بصدمه : ماذا يفعل عمي سالم هنا ...
كان سالم يقف أمام قبري جاسر و ياسمين ... وضع الورود أمام قبرهما .. وقف بدون صوت أو حركه ... فقط الدموع التي تذرف على وجنتيه ... كان يبكي كالطفل الصغير الذي أذنب و يريد من والديه أن يسامحاه و يغفرا له ...
سالم ببكاء و ألم : أخي ... ياسمين ... أعلم أنني كنت الشيطان بحد ذاته لكما ... لقد جعلتكما تحيا دائما في تهديد و خوف .. إغفرا لي .. سامحاني ... أرجوكما ... أنا لم أعد كما كنت .. لقد تغيرت صدقوني ... و ورد .. سأعتني بها .. سأبقى إلى جانبها .. لن أسمح لأحد بأذيتها ... فقط إغفرا لي أرجوكما ...
إنتهى من كلماته و هو ينهار يجثو على ركبتيه و هو يبكي كان يتألم لما فعله بجاسر و ياسمين ... هو يعلم أنه جعل حياتهما كالجحيم بتهديده لهما ... كان لا يعلم بعيون نزار و ورد اللذان يراقبانه ... عندما إنهار سالم لم تحتمل ورد لتركض إليه تجثو إلى جانبه و تحتضنه ...
ورد ببكاء : عمي سالم ... لا تبكي .. أرجوك لا تبكي ...
سالم : ورد .. بنيتي .. هل تظني أنهما سامحاني ... أنا أريدهما أن يغفرا لي ..
ورد و هي تنظر له : أنظر إلي عمي ... الأهم من أنهما يغفرا لك .. أن يغفر الله لك .. فمغفرة الله أهم من مغفرة العباد ..
2
سالم و هو ينظر إليها بتفكير : أنتي محقه ورد .. محقه صغيرتي ...
ورد و هي تبتسم : جيد عمي العجوز .. و الآن إذهب و قف مع نزار ... فأنا إشتقت لوالداي ..
سالم و هو يقهقه : ههههه ....حسنا أيتها الصغيره الشقيه ....
ذهب سالم لنزار الواقف ببعد فقط 6 أمتار و ألقوا التحيه على بعضهما ..
سالم بهمس لنزار : هل هذا يوم تجعلها تءتي فيه إلى هنا .. نزار ..
نزار بهمس : هي أرادت أن تأتي ...أخبرتني أنها تشتاق إليهما .. لم أستطع الرفض ..
صمتا و هما ينظرا لورد بدهشه .. لم يصدقا ما تفعل ... لقد قامت بإحتضان قبري والديها ... ثم جلست أمامها على ركبتيها ... تنظر إلى أصابعها المعقوده في حضنها ...
ورد بصوت خافت حزين : إشتقت إليكما .. كثيرا .. كثيرا ... أعلم أنكما بجانبي ... دائما معي ... و لكن أنا أفتقد إحتضانكما لي .. إفتقدكما كثيرا ... أتعلما .. نزار رقيق و لطيف معي .. هو يحبني .. و أنا أيضا أحبه ... هو يحاول أن يعوضني عنكما .. لكن .. لكن هل هناك شيء يعوض حنان و دفئ الأب و الأم ...
لم يتحمل نزار أكثر عندما سمع تلك الكلمات منها ... ذهب إليها و أحتضنها و جعلها تقف .. كانت تشد على إحتضانه .. كانت تريد الإختفاء داخله ..
نزار بحنان : وردتي الحمراء .. لن أسمح لكي بالبكاء في هذا اليوم .. هيا تعالي .. أنسيتي أن لدينا سفر .. ستقلع طائرتنا بعد عدة ساعات .. يجب علينا الإستعداد .. هيا ..
ورد بإبتسامه : ألن تخبرني أين سنذهب ؟
نزار بتلاعب : لا .. مفاجأه ...
ودعا سالم و ذهبا إلى قصر نزار يقوما بترتيب الحقائب ليمر الوقت بسرعه و يقوما بالذهاب إلى المطار .. حيث طائرة نزار الخاصه لتفاجئ ورد من وجود كلا من خالد و حسناء .. أحمد و هاله ... لتنظر لنزار بدهشه
2
نزار و هو يبتسم بسعاده : مفاجأه .. أردت أن نكون معا ..
ورد و هي تحتضنه : أنا أعشقك ...
خالد بمزاح : لا تبدآ ..
أحمد بتلاعب : ألم تكن أنت مثلهم منذ قليل ..
نزار بتلاعب : ذكرني أحمد من تقيد في سريره من زوجته أمس ...
هاله بمزاح : هو طبعا من تقيد ...
أحمد بغضب مصتنع : ماذا .. من كانت تتوسل لي بالصباح أن أتركها ...
إنفجر الجميع بالضحك عليهما .... ليأتيهم صوت الكابتن يطالبهم بالجلوس في مقاعدهم ... و ربط الأحزمه إستعدادا للإقلاع ...
لاحظ نزار توتر ورد الجالسه بجانبه و إرتجاف يدها قليلا ...
نزار و هو يمسك يدها : حبيبتي .. ماذا هناك .. لما يدكي ترتجف ..
ورد : انا فقط أخشى إقلاع و هبوط الطائرات ..
نزار : أنا بجانبك .. لا تقلقي ..
أنهى نزار كلماته ليعلن الكابتن عن بداية الإقلاع .. لم تشعر ورد و هي تضغط على يد نزار بشده و هي مغمضة عينيها ... نظر نزار إليها ليجدها تشد على أسنانها وجهها متشنج ... ليعلم أن هناك شيء آخر غير أنها تخشى إقلاع و هبوط الطائرات ... نظر أمامه ليجد حسناء تنظر لورد بحزن ... فتأكدت شكوكه .. إنتهى الإقلاع ..
نزار بهمس : وردتي ... إفتحي عيناكي .. لقد إنتهى الإقلاع صغيرتي ...
فتحت ورد عينيها و تركت يد نزار لتجد أن أصابعها قد تركت أثر على يده من قوة شدتها عليها ...
ورد و هي تمسد يد نزار : آسفه حبيبي .. هل ألمتك .. آسفه ..
نزار و هو يمسد وجنتها برقه : هشششش .. لا تقلقي صغيرتي .. لم تؤلمني كثيرا ..
بدأ كابتن الطائره بالترحيب بهم و إعلان وجهتهم ..
ورد بغير تصديق : جزر المالديف ..
نزار : أردت مكان هادئ ..
كانت ردة فعل الفتيات لا تختلف عن رد فعل ورد ... مر وقت قصير ... لتأتي المضيفه لتسألهم ماذا يريدون أن يشربوا ... لتطلب هاله و حسناء العصير ... أما الرجال القهوه .. أما ورد فقط الماء ... بدأ الرجال الحديث و هاله و حسناء أيضا .. لكن ورد .. نظرت للخارج من نافذة الطائره و هي شارده ... تأتي لمخيلتها ذكرى لم و لن تنساها طالما هي حيه .... بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها لتنهض من مقعدها وتذهب للحمام .. دون ملاحظة عينان نزار الذي كان يراقبها بحذر لتتأكد شكوكه بأن هناك شيء ما ... لينهض من مكانه الذي أتخذه بجانب الرجال بعد إقلاع الطائره و يذهب بإتجاه الحمام خلف ورد ... وقف ينتظرها بالخارج ...
دخلت ورد للحمام لتقف أمام المرآه الصغيره و تنظر لنفسها ... و تبدأ دموعها في الإنحدار ببطئ قاتل تذكرها بذلك اليوم الذي تريد محوه من ذاكرتها ...
عندما تأخرت ورد بالحمام قلق نزار فبدأ بطرق الباب ..
نزار بقلق : ورد .. حبيبتي .. هل أنتي بخير بالداخل ..
بدأت ورد تجفف دموعها و غسل وجهها بسرعه .. لتفتح الباب تجد نزار يقف أمامها بادي على ملامحه القلق ..
ورد : ليس هناك شيء حبيبي .. هيا دعنا نعود لمقاعدنا ..
نزار و قد مسكها من ذراعها بخفه : ورد ... لقد كنتي تبكي ... ماذا هناك ..
ورد بتوتر : ليس هناك شيء نزار .. دعنا نعود ..
قام نزار بمسك يد ورد و الذهاب إلى الطائرة من الخلف و يقوم بفتح باب مقصوره ليجذب ورد و يدلفا إليها و تجدها ورد غرفة نوم بها سرير كبير و خزانة ملابس و حمام متصل بها ..
نزار و هو يجلسها على السرير و يقف أمامها : منذ متى و أنتي تخفي عني ما يحدث معكي ورد ..
ورد بحزن : هذا شيء محزن نزار ... و انا لا اريد إحزانك ..
نزار و هو يجلس على ركبتيه أمامها : اخبريني حبيبتي .. ألست حبيبك ... صديقك .. أبيكي .. زوجك .. هيا أخبريني يا عمري ..
ورد بحزن : آخر مره سافرت بها بالطائره كانت منذ 5 سنوات ... عندما عدت و معي أبي و أمي لكن في تابوتان للموتى .. عدت بهما جثث ... كنت بمفردي على متن الطائره .. ليس معي أحد ... عائلة حسناء كانت في إجازه للبلاد ... سفارتنا في لندن قامت بكل الإجراءات ... كنت بمفردي تماما نزار ... فتاه في الخامسة عشر من عمرها تعود بجثث والديها بمفردها ... لم يكن أحد بجانبي ... أتذكر عندما كنت في الطائره أبكي بدون صوت ... فقط دموع تنحدر على وجنتاي ... كان هناك رجل إنجليزي في عقده الرابع من عمره ... لاحظ بكائي بدون صوت و إرتدائي للأسود ... طلب المضيفه و تحدث معها لتخبره بأنني عائده بوالداي المتوفيين و ليس معي أحد ..... نهض من مقعده و جلس بجانبي حيث كان المقعد فارغ ... ظل يتحدث معي و يحاول تهدأتي ... لم أستطع الرد عليه ... لم أفعل شيء سوى أن أرتمي في حضنه ... ..  ليحتضنني بحنان و لطف ... ظل يمسد شعري و أنا أجهش بالبكاء  بدون صوت ... ردد كلمات تهدأني ... لم اشعر بشيء بعد ذلك .. لقد نمت ... و قام بإيقاظي عند هبوط الطائره .. تصور لم يتركني حتى إنتهاء الإجراءات في المطار و قام بتسليمي لعمي يوسف و ذهب ... لم يخبرني حتى بإسمه ...
كانت ورد تتحدث و لم تشعر بدموعها التي تجري كالشلال على وجنتيها ... كان نزار يستمع إليها بألم و حزن ... فور إنتهائها من حديثها قام بإحتضانها بقوه ... كأنه يريد أن يأخذ منها كل ألمها و حزنها ...
نزار بحنان : أنا بجانبك الآن ورد .. أنا بجانبك و لن أترككي ...
ورد : أعلم حبيبي ... و أنا أيضا لن أتركك ...
نزار و هو يبتعد عنها : و هل تظنين إنني سأدعكي تتركيني .. و الآن هيا .. يجب ان نعود للرفاق ..
ذهبوا يجلسوا مع البقيه لتنظر حسناء لورد بمعنى هل أنتي بخير ... لتومئ لها ورد تطمئنها ...
قام نزار بطلب الطعام و العصير لورد و كذلك له و للرفاق ... لتجلب المضيفه الطعام و تضعه أمامهم ..
نزار بحنان : هيا وردتي ... يجب أن تأكلي ..
ورد : حبيبي .. لست جائعه حقا ..
نزار : شششش .. هيا سأطعمكي بنفسي طفلتي الصغيره ..
لتصمت ورد و تستجيب له و تترك نزار يطعمها و هي ايضا تطعمه .... بعد مده من الوقت يعلن كابتن الطائره عن هبوطهم ... ليقوم نزار بالضغط على يد ورد برفق ...
نزار بحنان : لا تقلقي وردتي .. انا بجانبك ...
هبطوا من درج الطائره في المساء ليجدوا ثلاث سيارات في إنتظارهم لكل ثنائي سياره .. ليتجهوا بعد ذلك لمكان مكوثهم ... يهبطوا من السياره ليفاجئ الرجال بالفتيات و هن يركضن و يصرخن من سعادتهم و ذهولهم بالمنظر الرائع الذي امامهم
ورد بدهشه : وااااو ... ما هذا الجمال الرائع ...
+
هاله : هذا مدهش ..
حسناء : هل يمكننا البقاء هنا طوال حياتنا ...
ليضحك الرجال عليهم بصوت مرتفع لتشرد كل فتاه في ضحكة حبيبها ... بعد ذلك إصطحب كلا من نزار و خالد و احمد فتاته إلى الجناح المخصص لهم ...
كانوا مرهقين من السفر ليطلب كل جناح العشاء ...
كانت ورد جالسه على الكرسي الصغير تخلع حذائها لتجد نزار يركع امامها و يقوم بخلعه بلطف و رقه
نزار بحنان : أنتي متعبه حبيبتي ... دعيني أساعدك ...
7
ليقوم نزار بخلع ملابس ورد ... كلما ينزع قطعه يقبلها بحب و دفئ حملها و دخل بها الحمام ... الذي كان جهزه بالفعل حيث ملأ حوض الإستحمام بالماء الدافئ و زيوت عطريه برائحة الياسمين ... وضعها بحوض الإستحمام و بدأ بخلع ملابسه ليجلس خلفها في الماء و هو يحتضنها ... كان قلبه يؤلمه منذ سماع كلامها على متن الطائره .. لم يكن يصدق أن طفلته عانت كل هذا بمفردها ... بدأ يدلك جسدها بخفه و رقه ... لينهضا من حوض الإستحمام و يغتسلا ... و يرتديا روب الحمام الناعم ... حملها نزار و خرج من الحمام ... ثم وضعها على السرير بعد سماعه طرقات على الباب تعلن عن وصول الطعام الذي طلبه ... ليدخل النادل في غرفة المعيشه الملحقه بالجناح و يضع الطعام على الطاوله ... ذهب نزار بعد ذلك لغرفة النوم .. ليجدها نائمه بعمق و لازالت ترتدي روب الحمام ... لينظر في الساعه يجدها ال 10 مساءا ... فتح الشنط الخاصه بهم ليخرج لورد قميص للنوم باللون الوردي الهادئ حريري الملمس و أيضا سروال داخلى باللون الأبيض ... قام بخلع الروب من على جسدها بلطف و حذر حتى لا تستيقظ .. ثم ألبسها ما أخرجه لها ... فوجد أن شعرها تتساقط منه المياه و هذا سيجعلها تمرض .. ليذهب و يلتقط منشفه صغيره من الحمام و يرقد على السرير ظهره مستند على ظهر السرير .. ثم جذب ورد و احتضنها حيث وجهها بين رقبته و كتفه ... و بدأ بتجفيف شعرها بحب و لطف ... و لكن ورد شعرت بتحرك المنشفه على شعرها ..
1
ورد بنعاس : نزار ... حبيبي ..
نزار بهمس دافئ : هششش .. عودي للنوم حبيبتي .. أنا فقط أجفف شعرك .. هيا عودي للنوم ..
ورد و هي تبتعد عن حضنه و تنظر إليه : لكن ... أنا جائعه ..
نزار و هو يبتسم على لطف صغيرته : سنتناول الطعام صغيرتي .. لكن بعد أن أجفف شعرك جيدا ..
ينتهي نزار من تجفيف شعر ورد ... و ينهضا ليذهبا إلى غرفة المعيشه و يتناولا طعامهما .. كانت هناك نقاط من الشوكولا الخاصه بالحلوى على جانب شفتي ورد ... ليقوم نزار بلعقها بإثاره و إغراء ...
نزار بإستمتاع : اممممم ... أحلى شوكولا تذوقتها بحياتي ...
نظرت إليه ورد بتلاعب ... لترفع الملعقه و بها الشوكولا و تضعها على شفتيها .. لتصبح شفتيها ملطخه بالشوكولا ...
ورد بهمس مثير : ألا تريد المزيد من الشوكولا الحلوه حبيبي ...
5
لم يستطع نزار كبح رغبته أكثر ... لينقض على شفتي ورد يلتهمهم بجوع و نهم و يطلق العنان ليديه تشعل النيران بجسد ورد ... بادلته ورد قبلاته الراغبه و هي تحاول مجاراة سرعته و يدها تتغلغل في خصلات شعره و عضلات صدره .. يقضم نزار شفتها السفلى لتتأوه ورد بإثاره و ينتهز الفرصه ليقتحم ثغرها التوتي حيث بدأ لسانه بإستكشاف ثغرها ... ليبدأ لسانها في التراقص مع لسانه ...... ينزل بشفتيه إلى رقبتها .. نهديها .. لتفاجئ به يحملها و يذهب بها لغرفة النوم و يضعها على السرير ... لتقوم ورد بقلب الوضع ليصبح هو مستلقي على ظهره و هي فوقه ...
ورد بإثاره : أريد تدليلك حبيبي ...
نزار بهمس : فالتدلليني إذا ..
قامت ورد بخلع روب الحمام الذي لايزال نزار يرتديه ... و فعلت ما لا يتوقعه نزار .. لقد أرته الجانب الأنثوي الجريئ منها لتتسع أعين نزار في دهشه و تغمق رماديتاه ليصبحوا باللون الأسود من الرغبه بها ... لتتركه ورد و تذهب لغرفة المعيشه تجلب الشوكولا السائله و تبدأ بخلع ما ترتديه ببطئ و إغراء و توزع الشوكولا على جسدها ...
ورد بإغراء : ألا تريد تذوق المزيد من الشوكولا الحلوه حبيبي ..
2
لينهض نزار من السرير بسرعة الفهد و يجذبها إليه يلثم شفتيها في قبله محمومه مليئه بالحب و الشغف و الإثاره ...
1
نزار و هو يلهث : لقد كنت أنوي أجعلكي ترتاحين الليله وردتي ... لكن انتي من جلبتي هذا لنفسك فالتتحملي النتائج ...
ليأخذها نزار إلى عالمه المثير الممتع .. الذي تذوب فيه بين يديه و تحت لمساته الخبيره .. و تشعله هي بأنينها المثير و تأوهاتها بأسمه ... لتنتهي ليلتهم بإحتضان نزار لها و هي تتوسد صدره ..
نزار و هو يقبل جبينها : أنتي إمرأه مثيره حبيبتي ...
ورد بحب : هذا لإني إمرأتك أنت نزار .. أنا مثيره لك أنت فقط ..
نزار : أنا احبك ورد ..
ورد : أنا أحبك نزار ...
مضت الأيام العشر في جزر المالديف بين الحب و الضحك و السعاده ... كان نزار يروي وردته بحبه و حنانه .. جعلها تشعر بأنها تملك العالم و هو بجانبها ... و هي لم تبخل عليه بحبها و عشقها له ... كانوا لا يودون العوده و لكن كان يلزم هذا .. حيث الفصل الدراسي الثاني سيبدأ بعد 3 أيام و كان يجب ان يعودوا لترتاح ورد قبل بدأ دراستها .... و بالفعل هبطت طائرتهم و وجدوا السياره مع الحرس بإنتظارهم ليتجهوا إلى القصر ليجدوا داده إيمان بإنتظارهم على الباب ..
إيمان بسعاده : حمدا لله على سلامتكم ... إشتقت إليكم كثيرا ..
ورد و هي تحتضنها : و نحن إشتقنا لكي أيضا داده ...
نزار و هو يقبل جبينها : كيف حالك داده ...
إيمان : أنا بخير الحمد لله ... هيا إصعدوا لترتاحوا و أنا سأحضر لكم الطعام ...
ليصعد نزار و معه ورد إلى الجناح الخاص بهم لتجد نزار يجلس على الاريكه و هو يغمض عينيه و يدلك رأسه بأصابع يده لتذهب تجلس بجانبه ...
ورد بقلق : نزار .. حبيبي ... ماذا بك .. هل أنت بخير .....
نزار : أنا بخير وردتي .. لا تقلقي .. فقط رأسي يؤلمني قليلا ...
تقف ورد و تتجه للحمام ... تملأ حوض الإستحمام بالمياه الدافئه و سوائل الإستحمام العطره ... لتخرج تقف أمام نزار تجلس على ركبتيها أمامه لتخلع حذائه و جواربه عنه ... ثم تجعله يقف لتبدأ بخلع ملابسه و تذهب معه بإتجاه الحمام و تجعله يجلس في حوض الإستحمام بينما هي تجلس على حافة الحوض من خلف رأسه لتبدأ تدليك جبينه بزيوت للمساج ...
2
ورد : حبيبي ... هل هذا جيد يا عمري ..
نزار براحه : أجل وردتي .. جيد جدا ..
بعد قليل ينهي نزار إستحمامه و يرتدي ملابسه و يخرج لتأخذ ورد حماما سريعا تحت المرش بالماء الدافئ ... لتخرج من الحمام تجد نزار مستلقي على السرير ...
ورد : لماذا لم تنم حبيبي ... انت متعب ...
نزار : كنت بإنتظارك وردتي الحمراء ... انا لا استطيع النوم بدونك ...
لتذهب ورد إلى السرير و يحتضنها نزار بدفئ و حب ... لتجد ورد نفسها بفستان أبيض حريري تطير أطرافه مع نسمات الهواء تقف امام شاطئ البحر ذو المياه الزرقاء .. لتجد والديها يأتيانها من بعيد ... و والدها يحمل شيئا ما بيده ... و كذلك والدتها و هم سعداء ... ليقتربا منها ... ليعطيها والدها ما يحمل لتجده طفل صغير في غاية الجمال ينظر إليها و هو يبتسم ليردف والدها ...
جاسر : ورد .. ابنتي .. هذا جاسر الصغير .. هو جزء منكي و من نزار ... سيزور حياتكما قريبا ...
4
لتتقدم منها والدتها و تعطيها ما تحمله لتجدها طفله في غاية الرقه و الروعه تنظر إليها أيضا و هي تبتسم لتحمل ورد كلا منهما على ذراع ..
ياسمين : هذه الصغيره هي جوري يا ورد .. ستنير حياتكما مع جاسر قريبا حبيبتي ...
ليذهب والديها لتجد نفسها بعد ذلك في حديقة القصر هي و نزار و ولد صغير و معه فتاه صغيره  و نزار يرقد ورائهما و يضحكون بسعاده ... لتبتسم هي أيضا بسعاده و حب ... تسمع لهمس دافئ يخبرها بأن تستيقظ لتفتح عينيها تجد نزار ينظر إليها بدفئ و حب ..
نزار بهمس : يبدو أن وردتي كانت ترى حلما جميلا ...
ورد بإبتسامه : لقد رأيت والداي ...
نزار بحب : حقا ... و ماذا أخبراكي تلك المره ...
ورد : لا .. لن أخبرك الآن ... عندما يحدث سأخبرك ...
نزار و هو يقبل وجنتها : حسنا حبيبتي ... هيا داده إيمان حضرت الطعام و أيضا أبي إتصل ليخبرني أنه سيأتي لزيارتنا هو و أمي و معهم عمي سالم و خالتي وفاء و إسراء و معهم حسام ..
ورد بسعاده : حسنا ... لقد إشتقت إليهم حقا ...
تنهض ورد و تذهب للحمام تغسل وجهها و تفعل روتينها .. و تذهب لغرفة الملابس تجد نزار قد إرتدى بنطال جينز أسود و كنزه صوفيه باللون الهافان مع حذاء رياضي باللون الاسود و قد مشط شعره و وضع من عطره و ارتدى ساعته ...لتقف أمامه على أطراف أصابعها تقبل شفتيه قبله لطيفه هادئه ...
نزار بهمس : أحبك صغيرتي ...
ورد : و أنا أحبك نزار ...
نزار : إرتدي شيء صوفي حبيبتي .. الجو بارد .. لا أريدك ان تمرضي ...
ورد : حسنا حبيبي .. سأفعل ..
ليتركها نزار و يهبط الدرج للأسفل ... و ترتدي ورد بنطال جينز أسود مع كنزه صوفيه باللون الأحمر و حذاء رياضي باللون الأسود به خطوط حمراء و تضع عطرها الهادئ مع ملمع شفاه باللون الأحمر الهادئ مع كحل و ماسكرا و تركت شعرها منسدل على ظهرها ... لتهبط الدرج تجد نزار يتحدث بالهاتف لتذهب هي إلى المطبخ تجد داده إيمان مع الخدم يعدون الطعام ...
ورد بمرح : أهلا بالفتيات الجميلات ... كيف حالكن .. ممم ما رأيكم أن تخبروني بأسمائكم ...
لتبدأ الفتيات بإخبارها بأسمائهم مع إبتسامه و سعاده بتلك الفتاه التي لم تكن متكبره أو متحكمه بهن ... حيث أسمائهم ... أسماء ... فاطمه ... ليلى ..
ورد : أسمائكم جميله مثلكم ... و الآن إسمحوا لي بأن أساعدكم ..
إيمان : لا صغيرتي .. لقد إنتهينا بالفعل .. فقط سنضع الطعام على الطاوله ...
ورد : مممم .. حسنا أخبريني ماذا طهوتي لنا اليوم فأنا أشم روائح شهيه ...
ليلى و هي تضحك : هههه .. لقد طهت كل ما تحبيه أناي و السيد نزار ...
أسماء : أنتي لطيفه جدا مدام ورد ...
ورد بخجل : شكرا لكي أسماء ... أنتي لطيفه أيضا ..
فاطمه : يا الله إنها تحمر خجلا ...أنتي بالفعل لطيفه ...
لتتذمر ورد و هي تخبئ وجهها في حضن داده إيمان ...
إيمان : هههه لا تخجلوها أكثر يا فتيات ...هيا ورد إذهبي و نحن سنضع الطعام ... 
تذهب ورد لتجد نزار قد أنهى مكالمته و يجبس في غرفة المعيشه ... لتجلس بجانبه ..
ورد : حبيبي ..  حتى الآن لم نجد فتاه لتعمل بمحل الورد ... لقد أغلق لفتره طويله ..
نزار : معكي حق ورد ... سأبدأ بالبحث من الغد ...
كانت ليلى قد تقدمت منهم لتخبرهم بأن المائده جاهزه فسمعت حديثهم دون قصد منها ..
ليلى بتوتر : ااا ... سيد نزار .. سيدة ورد .. إسمحا لي .. لقد سمعت حديثكم بدون قصد .. مممم أنا لدي شقيقه ممكن أن تعمل في محل الورد .. فهي لديها خبره في هذا العمل .. إذا أردتم يمكنها أن تبدأ في العمل من الغد ...
نزار : حسنا ليلى دعيها تأتي غدا إلى هنا لنقابلها و بعد ذلك إذا كانت مناسبه ستبدأ بالعمل ...
ليلى بسعاده : حسنا سيد نزار ... شكرا لك ...
ورد : و لكن ليلى هل هي مرحه و لطيفه مثلك ...
ليلى بخجل : بل أفضل سيدتي ...
ورد بسعاده : وااااو .. أنا محاطه بأجمل فتيات أنتي و اسماء و فاطمه و أيضا داده إيمان .. و شقيقتك .. ما هو أسمها ..
ليلى بمرح : ليليان ... فنحن توأمتان ..
5
نزار بدهشه : أول مره أعلم أن لكي توأم يا ليلى ...
ليلى : عندما تروها سيدي لن تستطيعا تفرقتنا عن بعضنا ... الآن سأترككم لتناول الطعام ..
لينهض نزار و معه ورد و يتجها للمائدة و عندما أرادت ورد ان تجلس بمقعدها لم تشعر بنفسها إلا و نزار يجذبها و يجلسها على قدمه بحضنه كالأطفال .. 
نزار : تعودي على ذلك وردتي ... أنتي ستجلسين هكذا دائما عند تناول الطعام .. لأنكي طفلتي و صغيرتي و أنا من سيطعمكي و يعتني بك .. مفهوم ..
ورد : مفهوم حبيبي ..
يبدأ نزار بإطعامها و هي تطعمه أيضا ... ليفاجئوا بوالدي نزار و معهم سالم و عائلته و معهم هند التي أصبحت خطيبة خالد يقفوا أمامهم و ينظروا إليهم بسعاده ...
11
هند بمرح : يااااي .. منظركم رائع .. سألتقط لكم صوره ..
لتخرج هند هاتفها و تلتقط الصور لنزار و ورد اللذان ينظرا إليها بدهشه ...
ورد بصراخ : هنننننننند .. تعالى إلى هنا ... من سمح لكي بإلتقاط الصور ..
لتبدأ ورد بالركض خلف هند و البقيه تضحك عليهم ... و لم يعلموا بنزار و حسام اللذان قد بدآ كلا منهما بتصوير فيديو للفتيات .... نجحت ورد في الإمساك بهند و أخذت هاتفها منها لكي تحذف الصور لتفاجئ بأن الهاتف له كلمة سر ...
ورد : هند .. ماهي كلمة السر ..
هند : تريدين كلمة السر ؟
ورد : أجل .. ما هي ..
هند : إذا جعلتيني أعبث بشعرك و أمشطه لكي ... سأعطيكي كلمة السر ..
ورد بيأس : يا الله ... حسام كيف تحتمل تلك الطفله ..
نزار بمزاح : لستي خيرا منها وردتي .. فأنتي أيضا طفله ...
تنتهي الليله بسعاده و يأتي صباح جديد حيث أتت ليليان لمقابلة نزار و ورد حيث إتضح أنها نسخه أخرى من ليلى ... ليوافق نزار و ورد على عملها بالمحل الذي شرعت فيه فور موافقتهم عليها ... مرت الايام لتبدأ الدراسه و تنتظم بها ورد و أيضا يعود نزار لعمله هو و خالد و أحمد ... و أصبح خالد يعمل مع نزار بالمجموعه بجانب أنه رئيس للحرس ... قام خالد بإنتقاء أفضل ثلاث حراس ليبقوا مع ورد عند ذهابها للجامعه ... و أيضا نزار أعطى ورد مفتاح مكتبه لتبقى به في اوقات الفراغ بين المحاضرات ... و في منتصف الفصل الدراسي بعد مرور شهر ونصف ... إنتهت ورد من محاضرتها لتخبر إسراء أنها ستذهب إلى مكتب نزار ترتاح قليلا حيث هناك ساعه على موعد المحاضره الأخرى ... لتخبرها إسراء أنها ستحضر شيئا ما يأكلوه مع القهوه من الكافيتريا و تلحق بها .. حيث أصبحوا ورد و إسراء أصدقاء .... ما إن دلفت ورد لمكتب نزار .. شعرت بألم في معدتها و أنها تريد أن تتقيئ ... لتركض للحمام الخاص بالمكتب ... تقيأت كل ما تناولته للطعام لتنتهي و تغسل فمها و وجهها ... لتخرج من الحمام تشعر بالدوار تستند على الحائط حتى جلست على الأريكه لتخرج هاتفها و تتصل على نزار لكن لا يرد .. لتتصل على خالد و يأتيها صوته ...
خالد : مرحبا ورد .. كيف حالك ..
ورد بضعف : خالد ... أين .. أين نزار ... اتصل به و لا يرد ..
خالد بقلق : ورد .. ماذا هناك .. ماذا بكي .. نزار في اجتماع ...
ورد بضعف : خالد .. أنا لست بخير ... انا في مكتبه بالجامعه ... خال....
خالد بصراخ : ورد .. ورد ...
اغلق خالد هاتفه و نعض من مقعده يركض الى غرفة الإجتماعات التي بها إجتماع نزار ليقتحم الغرفه ..
خالد : نزار .. ورد ليست بخير .. يجب ان نذهب لها ..
نزار بقلق : ماذا تعني بذلك خالد ...
خالد : لقد كانت تهاتفني لتخبرني انها تتصل بك و لا ترد لتخبرك انها ليست بخير و انها في مكتبك بالجامعه لكن فجأه قطع الاتصال و يبدو انها فقدت وعيها ... 
ركض نزار و معه خالد ليصعدوا لسيارة نزار و هو يهاتف ورد و لا ترد ... ليزداد قلقه و يزيد من سرعته ...
في هذه الاثناء عادت إسراء لمكتب نزار ... لتفاجئ بورد ساقطه على الأرض .. حاولت أن تجعلها تفيق لكن لا فائده .. لتجد هاتف ورد يضيء بإتصال من نزار لتتلقى الإتصال ..
نزار بقلق : ورد .. حبيبتي .. هل أنتي بخير ..
إسراء ببكاء : هذه انا دكتور نزار .. إسراء .. انا مع ورد الآن هي ساقطه على الأرض و يبدو أنها فاقده للوعي ...
3
نزار : إبقي بجانبها إسراء فقط خمس دقائق و سأصل ...
إسراء : أنا سأبقى بجانبها ..
يصل نزار و معه خالد للمكتب ليجدو إسراء جالسه على الأرض و هي تحتضن ورد ... ليتجه نزار إليها بسرعه و يجلس على الأرض ... ليأخذ ورد من إسراء ...
نزار : هيا خالد لنذهب للسياره و قود بنا للمشفى ..
إسراء : أنا سوف أذهب معكم ..
صعد نزار و هو يحمل ورد بحضنه إلى المقعد الخلفي و في الامام خالد يقود السياره و بجانبه إسراء ...
نزار : هيا ورد .. فيقي حبيبتي .. هيا ..
خالد : إهدأ نزار ستكون بخير .. لا تقلق ..
نزار : بسرعه خالد .. قد بسرعه .. هي فاقده للوعي من فتره و هذا ليس جيد ..
يصلوا إلى المشفى الذي يملكه نزار .. ليتجه بها إلى غرفة الطوارئ و يذهب له دكتور محمد و معه هند ... ليسأل محمد نزار عما حدث ليخبره و يبدأ محمد بجانبه هند بفحص ورد ليبتسم محمد لهند إبتسامه سعيده .. ليخرج إلى نزار و خالد و إسراء ...
نزار بقلق : دكتور محمد .. ماذا بها أخبرني .. هل هي بخير ..
محمد : لا تقلق ... هذا طبيعي في وضعها الحالي ..
نزار : انا لا أفهم كيف هو طبيعي ...
محمد : مبارك لك بني ... ورد حامل ..
نزار بسعاده : حقا ... وردتي حامل و ستنجب لي وردات صغيره ...
4
خالد و هو يقهقه بسعاده و يحتضن نزار : ههههه .. مبارك لك نزار ...
إسراء بسعاده : مبارك لك دكتور نزار ..
نزار : شكرا لكما ... لكن دكتور متى ستفيق وردتي ...
محمد : بعد قليل .. يمكنك الذهاب إليها ...
دخل نزار ليرى ورد مستلقيه على السرير ليجلس على الكرسي بجانبها و يمسك يدها و ينتظر أن تستيقظ بسعاده .. ليرى جفون ورد ترفرف معلنه عن إستيقاظها لتفتح عينيها لترى اول شيء رماديتا نزار السعيده و إبتسامته ...
ورد بدهشه : نزار .. أين أنا ..
نزار : أنتي بالمشفى حبيبتي .. لقد فقدتي الوعي في مكتبي ..
ورد : أجل لقد تذكرت ... لكن لماذا حدث هذا لي ...
نزار بسعاده : يبدو أن هناك وردات صغيرات سياتوا لحياتنا ...
ورد و قد فهمت ما يلمح له : هل تقول إنني .. إنني حامل نزار ...
نزار و هو يحتضنها : أجل يا روح و عمر نزار ... أنتي حامل صغيرتي ....
ورد بسعاده : أجل .. أجل .. هذا بداية تحقيق الحلم ...
نزار و هو يبتعد و ينظر في وجهها : تقصدين حلم والديكي .. 
ورد بسعاده : أجل هو نزار .. هو ...
مرت 8 أشهر كانت متعبه على ورد بسبب الحمل حيث دائما كانت تشعر بالتعب و الإرهاق بجانب دراستها التي لا تريد إهمالها ... و مع ذلك ءدت ورد إختباراتها و قد نجحت بتقدير إمتياز في هذا الفصل الدراسي ... و كان هذا بفضل الله ثم نزار الذي كان يساعدها في الدراسه و يهتم بها و يدللها ... و داده إيمان التي كانت تعاملها كأبنتها .....أما البقيه فبعد أسبوعين من علم ورد بأنها حامل أيضا حسناء و هاله علموا بخبر حملهم لتتم سعاده الجميع ... كانا نزار و ورد علموا انها حامل في توأم و لكن ورد أصرت على عدم معرفتهم نوع الجنين ... أيضا هند و حسام قد تزوجا في حفل زفاف أسطوري ...
كانت ورد نائمة في حضن نزار كما هي معتاده تنعم بدفأه و حنانه و حبه ... لتستيقظ على ألم فظيع لتبدأ في إيقاظ نزار ...
ورد بألم : نزار .. اااه ... استيقظ نزار ... اه ... أنا ألد ...
يستيقظ نزار بفزع : ورد .. هل ستلدي الآن حبيبتي ...
ورد بصراخ : نزااااار .. أذهب بي للمشفى و اتصل بالدكتوره نهاد بسرعه نزار ... ااااه ...
نهض نزار كان يرتدى بنطال قطني منزلي مع تيشرت قطني منزلي أيضا .. جلب روب ثقيل لرود و ألبسه لها ... ليحمل ورد و هو يضع الحقيبه الخاصه بالولاده على كتفه ... ليجد إيمان و معها الفتيات قد أستيقظوا على صوت صرخات ورد ... ليجد إيمان قد أرتدت ملابسها إستعدادا للذهاب معهم ... ليركض للسياره و تصعد إيمان بالخلف و معها ورد و يقود هو بسرعه جنونيه ... فهو لم يتحمل صراخ وردته و هي تتألم ... فهو لا يستطيع رؤيتها تتألم هكذا و تبكي ... وصلوا للمشفى ليجد الدكتوره نهاد في انتظارهم على الباب ليضع نزار ورد على السرير الخاص بالمشفى ليذهبوا بها لغرفة العمليات التي أصر نزار أن يدخل إليها مع ورد لتتحقق رغبته و يدخل معهم بعد أن إرتدى الملابس المعقمه ... ظلت ورد في غرفة العمليات ما يقارب الساعه و نصف ... كانت تلد طبيعي بدون الحاجه لجراحه .... ولدت الفتى أولا ... ثم بعد 5 دقائق جائت الفتاه .. أخذتهم الممرضه لتقوم بما يلزم القيام بهم ... لتعود بهما و تعطيهم لوالدتهم و والدهم ... لتقبلهم ورد و بعد ذلك تغفو و تنام بسبب تعبها ... ليخرج نزار بالأطفال و يجد والديه و خالد و حسناء .. هاله و أحمد ... عائلة حسناء ... و سالم و وفاء التي عادت إليه مرة أخرى كزوجته ... حسام و هند و دكتور محمد .. و إسراء و عمرو معيد مادة التاريخ الفرعوني الذي أصبحت إسراء خطيبته و زفافهم بعد شهر ... و داده إيمان معها أسماء و فاطمه و التوأم ليلى و ليليان ... الجميع كان بإنتظاره ليطمئنوا على الأطفال و ورد ... رأى الجميع الأطفال و إطمئنوا على ورد أنها بخير ... لتاخذ الممرضه الأطفال لتجهزهم حتى تستيقظ ورد التي نقلوها لغرفه خاصه ....
تستيقظ ورد لتجد الجميع حولها و نزار جالس بجانبها يمسك يدها و ينظر إليها بإبتسامه ...
4
نزار بحنان و هو يقبل يدها : حمدا لله على سلامتكي وردتي ..
ورد بإبتسامه خجله : شكرا لك حبيبي ... أين الأطفال أريد رؤيتهم ...
ما أنهت ورد كلمتها لتجد الممرضه تدخل بسريرين للأطفال بهما الفتى و الفتاه لتحملهم وتعطى الفتى لنزار و الفتاه لورد ...
نزار : هيا حبيبتي ... ماذا سنسميهم ...
ورد بإبتسامه : جاسر و جوري ..
نزار و هو يردد الأسماء بإبتسامه : جاسر و جوري ... جميل جدا ...
ورد بسعاده : هكذا تحقق الحلم ...
فؤاد بتساؤل : أي حلم ..
لتبدأ ورد بسرد الحلم الذي حلمته منذ 9 أشهر ... و ما أخبرها به والديها ... تلد هاله فتى و حسناء فتاه....
مرت 7 سنوات و اليوم هو الذكرى السابعه لزواج نزار و ورد ... احمد و هاله ... خالد و حسناء ... لتقام حفله كبيره في حديقة قصر نزار بمناسبة هذا الحدث ... كانت الأطفال في الحفل ... جاسر و جوري أبناء نزار و ورد ... فؤاد و مها أبناء أحمد و هاله ... ساره و ياسين أبناء خالد و حسناء ... سالم و هدى أبناء حسام و هند ... نهى و نهله بنات عمرو و إسراء ...
إستمرت الحفله ليفاجئ الجميع بالموسيقى التي صدحت في الحديقه ... و تدهش ورد أنها نفس موسيقى أغنية زفافهم ... ليتقدم منها نزار و يمسك يدها يراقصها على نفس الأغنيه ..
نزار بحب : كل عام و أنتي وردتي .. كل عام و أنتي حبيبتي ... كل عام و أناي زوجتي و أم أولادي ...
ورد بهمس : أنا حامل ...
نزار بدهشه : حقا وردتي ..
ورد : هذه مفاجأتي لك ...
نزار : أحبك ورد .. أحبك وردتي ..
ورد : أحبك نزار ... أحبك قيصري
........................................................
+
النهايه
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-