رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول بقلم فيروز عبدالله

رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول بقلم فيروز عبدالله


رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة فيروز عبدالله رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول

رواية زهرة الفيزياء بقلم فيروز عبدالله

رواية زهرة الفيزياء كاملة جميع الفصول

آخر حصة فى السنة ومش هشوفة تانى ،كنت ببتسم بحــزن وأنا سامعاة بيكلمنا زى اخواتة الصغيرين عن مستقبلنا .. وختم كلامة وهو بيقول 
_هتوحشونى أوى يا جماعه .. من اجمل الدفع إلى عدت عليا حقيقى .. 
جسـ.ـمى قشعر لما لقيتة قال جملتة الاخيرة و عينية كانت عليا .. 
_احمم . . طب أية ناخد صورة ؟ 
لف ظهره لينا و رفع ايدة بالتليفون ... وهنا تكون انتهت قصتنا مع الفيزيا .. وبالنسبالى أنا مع مستر يحيى ، حب عمرى و نبض خافقى 
فوقت من سرحانى على صوت سارة صاحبتى و بتخبط على البنش قدامى : مروحيين فركش خلاص 
قومت معاها وأنا على الباب لقيت إلى بينغــزنى فى ظهرى من ورا ، ببص لقيتة مستر يحيى ! 
قولت بتـ.ـوتر ملحوظ : نعم يا مستر ؟ 
بصلى لأول مرة فعيونى ، وكانت نظرتة جادة .. وطيت رقبتى من كتر التـ.ـوتر إلى كنت فية ، أنا إلى كنت بتكسف اتكلم معاة أو أسألة حاجة فى المنهج .. واقفين أنا وهو نتكلم  لوحدنا ! 
يحيى : فهمتى كويس يا زهرة ؟ 
بصتلة باستغراب شديد : طبعا يا مستر ، دا انت إلى شارح ! 
طلعت منى آخر كلمة بعفوية ، ابتسم باطمئنان .. وقالى : يعنى هنقطع الامتحان بكرة بإذن الله ؟
قولتلة بحماlس : اطمن حضرتك ، كلة تحت السيطرة .. 
يحيى : طب ابقى طمنينى ، انتى عارفة أن دا آخر امتحان و عايزين ختامها مسك 
زهرة : حاضر ..
طلعت بسرعة من السنتر ، كانت سارة مستنيانى ، استقبلتنى بنظرات كلها خبث : وهتروحوا تنقوا الدبل امتى ؟ 
ضـ.ـر.بتها على كتفها : دبل فعينك ، المستر كان بيطمن فهمت كويس ولا لأ 
رفعت حاجب : ودا اشمعنا إن شاء الله ؟
سألتها : اشمعنا أية ؟! 
حطت ايدها فوسطها و قالت : اشمعنا انتى يعنى من بين كل الدفعة ؟ 
رفعت كتافى ، مديت شفتى إلى تحت وقولت : اسألية .. المهم تسبينى دلوقتى اعيش اللحظة و متفسـ.ـديهاش بأسألتك دى . . ! 
روحت البيت ، لقيت اختى حنان قاعدة هى وماما بيتفرجوا على مسلسل و بياكلوا لب 
حنان أول ما شافتنى ، قامت جرى عليا : كنتى فدرس الفيزيا ؟
ابتسمت وأنا بفتكر يحيى .. : أها 
حنان : اخبارك أية فالفيزيا ؟ و ... وأخبار مستر يحيى أية ؟ 
زهرة بانشكاح : الاتنين زى الفل والحمدلله 
باlستنى على خدى وهى بتقول : طب يلا  روحى يا زوزو غيرى هدومك على ما أسخنلك الأكل.
حضنتها جامد وأنا مبسوطة ، أصل  كل ما أفتكر إلى حصل مش ببقى قادرة أسيطر على مشاعرى .. : حااضر 
اتفاجأت حنان وبصت لماما .. اصلهم ميعرفوش إلى فيها . . 
دخلت و أنا عندى حماس شديد للمذاكرة ، وبالفعل فرمت المادة ..  و الامتحان عدى على خير ، أول ما روحت كنت هبعتلة رسالة اطمنة ، لكنى أتفاجأت برسالة منة هو " عملتى أية؟ "
رديت " الامتحان كان زى الفل يا مستر و الحمدلله ، كلة بفضل الله ثم بفضلك ، شكرا ليك جدا " 
لقيتة فى ثوانى شافها وتفاعل بقلب على الرسالة .. وبعت رسالة مبهمة " كدا أقدر أجى وأنا مطمن " 
.. استغربت من الرسالة ، ييجى ؟ ييجى فين ؟! .. ولمين ؟! .. 
بعد يومين ... قومت على دوشة و زغاريط .. دخلت الصالة لقيت حنان بتجرى عليا وهى الفرحة مش سايعاها .. 
"باركيلى يا زهرة ، مستر يحيى اتقدملى !" 
يتبع .. 
بعد يومين ... قومت على دوشة و زغاريط .. دخلت الصالة لقيت حنان بتجرى عليا وهى الفرحة مش سايعاها .. 
"باركيلى يا زهرة ، مستر يحيى اتقدملى !"
حسيت ان قلبى وقع و سألت بصدمة : مستر يحيى مين ؟! 
ابتسمت وهى بتقرص أنفى بلعب : مدرس الفيزيا بتاعك يا زوزو ! 
بعدت عنها وقولت بصوت بيرتعش : مستحيل . . لا ، انتى  اكيد متقصديش مستر يحيى إلى أنا بروحلة ، الطويل دا إلى بيلبس نظارة ، استنى ، استنى اوريكى صورتة ! 
كل إلى حواليها تبادلوا نظرات استغراب و دهشة لبعض وهى بتقلب فى التلفون بجنون علشان توصل لصورتة 
اخيرا لقتها ، قربتها جدا من وش حنان وقالت : هو دا ؟! 
حنان بمضايقة : هتخرمى عينى ابعدية شوية .. مسكت التلفون وبصتلة شوية .. ثم احمرت وجنتاها و ردت وهى بتديلى التلفون  .. : آه هو ..  
ماما قالت بفرحة وهى بصالى : شوفى مدرسك هيبقى جوز اختك يا محاسن الصدف . . ! 
بصيت قدامى لقيت حنان بابتسامتها المعتادة إلى كنت أول ما بشوفها قلبى بيطمن  .. مش عارفة المرادى أول ما شوفتها لية قلبى اترعب وخاف .. . 
قالت وهى بتمسك ايدى : أية رأيك فى المفاجأة الحلوة دى بقى ؟!
الزمن وقف بيا للحظة .. يعنى هى موافقة ، ماما موافقة ، بابا مبتسم و يبدو أنة موافق جدا . . مفيش غيرى أنا إلى نفسى اصرخ وأقول "الجوازة دى لا يمكن تتم ! مستر يحيى دا بتاعى أنا وحبيبى أنا بس " 
أيوة ! أنا حبيتة الأول .. كنت بقابلة اكتر . . عينة جت فعينى اكتر ! .. واعرفة احسن من اى حد فيكو ! 
بس للأسف كونك حبيت شخص الأول دا ميدلكش أى نقط زيادة أو افضلية أنة يختارك ..و ، واضح أنة اختارها هى بعد كل دا .  . " 
ابتسمت بحزن . . ولَونِّى كان نفسى ابقى بتطنطت و مبسوطة فى اليوم إلى اختى لقت خلاص شريك رحلتها فية . . وقولت : ألف مبروك يا حنان .. ألف مبروك
حسيت ان دموعى هتنزل من عينى ، حضنتها بسرعة و وطيت وشى علشات محدش  يشوفى . . : ربنا يتمملكوا بخير يا حبيبى .. 
دقيقة وكان ولاد خالتى هنا .. علشان هما ساكنين فالدور إلى فوقينا ، باركولها و كانت الفرحة والبهجة مالية المكان .. واضح ان وجودى هنا هينغص عليهم فرحتهم وخلاص بتكشيرتى دى .. أنا من الناس إلى مشاعرها بتنعكس على وشها ومتقدرش تتحكم فيها ، حاولت ابتسم كتير و اشاطرهم الفرحة بس مقدرتش .. 
انسحبت بسرعة لغرفتى ، وقفلت الباب خالص ، وقعدت أعيط .. 
***************
جة يحيى اتقدم رسمى هو وعيلتة ، كنت خايفة جدا فالواقع من مواجهتة ، أنا مش هفتح بؤى .. بس عيونى هتبوح بكل حاجة .. علشان كدا مطلعتش من اوضتى خالص تقريباً .. 
غير علشان اقرأ الفاتحة معاهم ، ولمحت أد أية هو كان مبسوط . . لمحت الحب فعيونها تجاهه ، والعشق فعيونة ليها ..
ليلة اليوم دا مكنتش طايقة نفسى ولا طايقة حد ، كنت مستنية أى حد يكلمنى ، افش كل القديم  والجديد علية علشان معنتش مستحملة 
ولقيت فنفس اللحظة سارة بتتصل .. فتحت بسرعة وقولت: كنتى فين يا هانم ، كل دا مختفية و متسأليش عنى ؟! 
لقيت صوت حزين بيجاوب .. : أنا آسفالك يا زهرة ، مكنتش عارفة لما أكلمك المفروض اقولك أية .. 
لقيت نفسى بعيط من غير ما احس : خليكى جنبى و خلاص يا غبية ، على الأقل لازم يبقى فية حد واحد حاسس بيا ! 
عيطت هيا كمان : حقيقى أنا آسفة ، .. بس متقلقيش كل دا هيتصلح .. كلة ! 
سألتها : هيتصلح ازاى يعنى ؟! 
سارة : معرفش ، معرفش  ، بس اكيد دى مش نهاية القصة يا هبلة انتى ، احنا لسة صغيرين و الحياة قدامنا ، أكيد هتلاقى ناس احسن و اجمل من يحيى دا 
زهرة : بس أنا مكنتش عايزة حد اشطر ، ولا اوسم .. أنا مكنتش عايزة غير يحيى .. بكل مافية من حلو ووحش ، كنت عايزاة هو بس ! 
سارة : كل حاجة بتتغير .. الزمن بيغير شكل الأرض إلى عايشين عليها زى ما خدنا فالجغرافيا ولا انتى نستيها ؟ 
زهرة : ياستى أنا فاكرة أنا متغدية أي امبارح ، اسكتى !
 سارة بضحك : بوظتيلى الحكمة يا شيخة ، هقولها من الاول " الزمن بيغير شكل الأرض إلى عايشين عليها مش هيقدر يغير مشاعر واحدة كل يوم برأى زيك ؟" 
زهرة بتمسح عيونها من الدموع : فكرك ؟ 
زهرة : فكرى جداااا ! 
*بعد اسبوعين* 
للأسف مفيش حاجة اتغيرت .. وكل يوم كنت بشك اكتر فى كلام سارة لأن اشتياقى و تعلقى بمستر يحيى بيزيد ! 
قلت ابتسامتى خالص فى البيت واختى حست بدا ، لقيتها دخلت عليا الاوضة وإيدها ورا ظهرها ولما قربت منى ، طلعت بإيدها شوكولاتاية كبيرة من نوعى المفضل وقالتلى : شوفى جبتلك أية .. بالهنا والشفا على قلبك 
خدتها منها .. وأنا بفكر "ينفع تبطلى طيبة و حنية بقى، أنت كدا بتخلينى اكر"ه نفسى اكتر ! " .. ابتسمت باصطناع : تسلميلى يا كوكو ..
قعدت جنبى وهى بتسأل : مالك بقى يا ست الكل؟ 
جاوبتها : مالى ، منا زى الفل اهوة 
قعدت جنبى وقالت بهزار : لا مش باين .. لو يحيى مش عاجبك والله افشكل الجوازة علشان خاطرك يا جميل .
لوهلة كنت هفقد السيطرة واقولها آه ، فشكليها ومن غير رجعة ، بس تمالكت نفسى : لأ ، بالعكس أنا مبسوطة أنك لاقيتى حد زى مستر يحيى 
ابتسمت .. ومسكت ايدى جامد وقالت بحماس : يعنى هتيجى ؟ 
باستغراب : آجى فين ؟! 
حنان : تيجى معايا أنا وهو ننقى الشبكة ! ، شبكتى يا زوزو ! 
زهرة : نعمم ! 
وهكذا روحت انقى الشبكة مع اختى و خطيبها وماما ، حاولت اتحجج كتير ، بس قالولى انتى لازم تبقى موجودة .. وانتى اكتر واحدة فينا بتفهم فالحاجات دى .. 
لبست طقم فرايحى ، حطيت ميكب خفيف وفضلت اقول بينى وبين نفسى " النهاردة هيبقى يوم حلو ، مبهج .. خليكى مبتسمة ! " 
جة مستر يحيى بالعربية بتاعتة ومامتة كانت معاة ، ركبنا فيها وروحنا للصايغ . 
كنت طول الوقت ببص من الشباك و لكن دا ميمنعش انى كنت ببص على المرايا واختلس نظرات علية من حين لآخر .. أعمل أية ، مقدرتش امنع نفسى!
*فى المحل* 
حنان كانت بتقيس خاتم و بفرحة ورتهولى .. : أية رأيك فدا يا زهرة ؟ 
بصيت علية و قولت وأنا بشاور على دبلة تانية : لا دى احلى بكتير ، شوفى كدا 
قالتلى بخيبة أمل : عجبتنى أوى بردة ، بس للأسف مش جاية على مقاسى ..
قولت بسرحان وأنا بقيسها وكان مظبوط عليا .. : مش مهم ، مهى جاية على مقاسى أنا .. ! 
#يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

حنان كانت بتقيس خاتم و بفرحة ورتهولى .. : أية رأيك فدا يا زهرة ؟ 
بصيت علية و قولت وأنا بشاور على دبلة تانية : لا دى احلى بكتير ، شوفى كدا 
قالتلى بخيبة أمل : عجبتنى أوى بردة ، بس للأسف مش جاية على مقاسى ..
قولت بسرحان وأنا بقيسها وكان مظبوط عليا .. : مش مهم ، مهى جاية على مقاسى أنا .. ! 
فوقت على نظرات استغراب و صدمة بالذات من مامت مستر يحيى .. الصمت كان طاغى على المكان و مش قادرة اوصفلكم الكسفة و الاحراج إلى كنت فيهم ! 
فجأة حنان ضحكت بصوت مسموع : مش هتبطلى هزارك دا بقى ؟! 
وبصت لوالدة يحيى ، فابتسمت بضيق .. وفضلت تبصلى بشك طول الخروجة .. كنت حاسة كأن جريمة ق*تل حصلت وأنا المتهمة ، و بمجرد ما هيتأكدوا من ظنونهم و ابقى مذنبة هياخدونى لمنصة الاعد"ام ! 
محستش بالحرية ولا أنى قادرة اتنفس عادى غير لما روحنا ، مستر يحيى وصلنا و مشى هو ومامتة ، حنان متكلمتش معايا والموضوع دا ضايقنى .. لما أضايقك متحاولش تبقى لطيف و تنسى الموضوع ، لا حاسبنى و اتكلم معايا ، علشان لو معملتش كدا هتسيبنى لضميرى ولو تعرف فعقاب ضميرى ليا اوخم و اصعب !
*بكرة * 
صحيت و مكنتش عارفة اواجهم أزاى .. فضلت نايمة على السرير وأنا بتأمل السقف ، تصوروا اكتشفت أن فى شق صغير فى السقف ، فوق راسى علطول ومكنتش واخدة بالى منة ! 
فجأة الباب اتفتح ولقيت العيلة كلها داخلة عليا وأنا نايمة و منعكشة خالص ! 
مكنش فية على وشهم غير الجمود و النظرات كلها عليا ، اتخضيت طبعا و قلبى قرب يخرج من صدرى من التوتر ، حكيت عينى اكتر من مرة عسى أنة يكون حلم ، لكن كل شىء كان حقيقى ... حقيقى زيادة عن اللزوم ! 
قولت بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم ، فى أية يا جماعة ؟! 
لقيت حنان نطت عليا وهى بتحضنى : ألف مبروك يا زهرة ٩٣٪ ! 
وعينك ما تشوف إلى النور ، كلهم اتلموا حواليا يحضنونى ، و الزغاريط مالية شقتنا ، لدرجة حسيت أن الشرخ فوق راسى هيفضل يكبر ، لحد ما السقف يقع علينا ! 
منكرش انى اتبسطت جدا ... وفضلت مبتسمة طول اليوم ، لسببين .. مجموعى إلى هقدر احقق بية حلمى وابقى دكتورة ..
التانى ، أن علاقتى بالى حواليا رجعت طبيعية تانى ، سبحان من يهيأ الأسباب ويدبر الأمور .. لية القلق يا جماعة ، كلو هيبقى تمام ..
آخر اليوم ، كنت بكلم سارة الى جابت ٩٠٪ وناوية على صيدلية ، كنا بنبارك لبعض بفرحة شديدة  .. 
زهرة : ألف مبروك يا سرسورة ، هتوحشينى يا كلبة ! 
سارة بضحك : لازمتها أية هتوحشينى بقى ! .. عموما هتعملى أية فموضوع اختك ؟؟ 
سكت شوية وقولت بتفكير : وهو أنا قدامى أية اعملة ؟ . . ثم إن اختى طول عمرها بتحبنى و بتتمنالى الخير .. ازاى أقف أنا عقبة فى طريق سعادتها و مستقبلها .. هحاول اتخطى الموضوع وابتدى من تانى .... بس افتكرى هحاول ، والمحاولة دايما فيها خساير مش كلها انتصارات 
سارة : ماشى ياست المتفلسفة  .. أهم حاجة المحاولة ، بس بضراوة يا زهرة ، بضراوة ها 
زهرة : ماشى ياختى .. 
فنفس اللحظة لقيت حنان بتخبط على الباب ،استغربت لأن دا مش من عادتها ، قفلت مع سارة و جاوبت : تعالى .. 
ادتنى التلفون : خدى يا زهرة يحيى عايز يباركلك.! 
الدم اتجمد فى عروقى تقريبا ، ومحستش بأى حاجة ، فوقت على صوتة الحنين فى التلفون وهو بيقول : ألف ألف مبروك يا زوزو ، كنت عارف أنك ادها ..
تمالكت نفسى وحاولت اتكلم برسمية : الله يبارك فى حضرتك يا مستر .. شكراً جدا لمجهودك معانا طول السنة ...
يحيى بضحك : لو مكنتش هتعب علشان الطلبة بتوعى هتعب علشان مين، خاصة انتى يا زهرة ، انتى اكيد عارفة غلاوتك عندى ! 
زهرة : امم .. ربنا يخلي حضرتك ، خ خد حنان معاك أهية . . 
 "لو الكون كلة متفق عليا ، متفق يفكرنى بعد ما كنت نسيت، ويخطف البسمة من على وشى بعد ما أخيرا عرفت الطريق لية، مكنش دا هيبقى حالى ! "
 ‏*بعد اسبوعين* 
 ‏يوم الشبكة ، قررنا نعملها فى البيت على الضيق ، ونعزم حبايبنا بس ، إلى هييجوا و يتبسطوا معانا من قلبهم ، مش كمالة عدد ولا شوية ناس جاية تنظر و تفسد يوم مهم زى دا ! 
 ولاد خالتى ، والى بالمناسبة هما سامية الكبيرة  ، هنا  الوسطنية ، فرح اخر العنقود ..  ‏جهزوا بسرعة ونزلوا عندنا ، كنت بجهز فى غرفتى لحد ما سمعت الجرس بيرن ، 
 ماما ندت : افتحى يا زهرة ايدى مش فاضية 
 ‏كنت بحط بلاشر ، قفلتة بسرعة : حااضر 
 ‏اول ما فتحت ، نطت قدامى رهف ، بنت سامية إلى عندها اربع سنين .. وهى حاطة ايدها فى وسطها وبتورينى الفستان  وبتقول : شوفى يا خالتو ، اية رأيك ؟ 
 ‏صفرت ببؤى و مسكت ايدها وأنا بلففها : يجنن يا رهف .. عاملاة شبة بتاع خالتو حنان 
 ‏هزت راسها بتأكيد : أيوة علشان ابقى عروسة زيها ! 
 ‏ضحكنا على كلامها ، وسلمت على ولاد خالتى .. كانت كل واحدة فيهم فلقة من القمر .. 
 ‏سامية : أية يا زوزو، متلبسى اى عقد ولا خاتم يلمعوكى كدا 
 ‏زهرة بتردد : مش عارفة ، حاسة أن الفستان مش محتاج 
 ‏سامية : شش .. هتبرئى ازاى ، وهتزغللى عيون الشباب أزاى . . اسمعى كلام اختك الكبيرة 
 ضحكت على كلامها ، و هزيت راسى علشان اريحها ومتلحش عليا اكتر ، ودخلت علشان اجيب عقدى إلى كان موجود فى اوضة حنان ، كنت هتخبط فى رهف وأنا داخلة لأنها كانت خارجة من الأوضة بتجرى وهى فإيدها مقص .. كانت مخضوضة ، بس جايز من الجو لأن أول مرة تحضر شبكة حد .. 
 ‏دخلت بسرعة ولبست العقد ، كان رقيق جدا .. سلسلة متعلق فيها قلب صغير .. 
 ‏فعلا حسيت شكلى احسن ، وأنا بتفرج على نفسى فالمرايا ، حنان دخلت بعد ما خلصت ميكب علشان تلبس الفستان . . 
 ‏زهرة : اووف ، أية الجمال دا كلة ؟ 
 ‏حنان بتوتر : بجد حلوة ؟ يعنى هعجبة ؟
 ‏زهرة بضحك : دا يبقى اهبل لو محاولش يعمل حاجة علشان بكتب عليكى دلوقتى ! 
 ‏حنان بتوتر : طب مش وقته .... اخرجى يلا علشان هجهز 
 ‏اول ما خرجت من الباب ،.لقيت حنان بتصرخ.، جريت عليها بسرعة 
 ‏لقيتها ماسكة فستانها بين ايديها وقالت بعياط : مين الى قطع الفستان كدا ؟! 
 ‏برقت و مسكتة، فعلا الفستان كان فية قطع كبير من تحت .. بصتلها وقولت بتفكير : م مش عارفة .. مش وقتة لازم ندور على حل علشان العريس زمانة على وصول 
 ‏رمت الفستان على جنب بغضب ، وبصتلى فى عينى وقالت : أيوة حاولى تدارى على الموضوع ، إنما أنا عارفة مين الى عمل كدا ، انتى ! 
 ‏زهرة : ...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اول ما خرجت من الباب ، لقيت حنان بتصرخ ، جريت عليها بسرعة 
 ‏لقيتها ماسكة فستان خطوبتها بين ايديها وقالت بعياط : مين الى قطع الفستان كدا ؟! 
 ‏برقت و مسكتة، فعلا الفستان كان فية قطع كبير من تحت .. بصتلها : م مش عارفة .. مش وقتة لازم ندور على حل علشان العريس زمانة على وصول 
 ‏رمت الفستان على جنب بغضب ، وبصتلى فى عينى وقالت : أيوة حاولى تدارى على الموضوع ، إنما أنا عارفة مين الى عمل كدا ، انتى ! 
 زهرة بصدمة : أنا ؟! حنان انتى اتهبلتى ؟! 
 ‏حنان : لا انتى إلى الغل عماكى ! ، من ساعة ما يحيى جة واتقدملى وانتى تصرفاتك مش طبيعية ، إية كنتى حاطة عينك علية ؟!
 الكلمة ردت فى قلبى مزقتة  ، لكن مينفعش أفشى السر  .. لازم اتمالك نفسى : لـ ، لا طبعا .. مستر يحيى مجرد مدرس بالنسبالى ، مدرس وبس ! وبعدين حنان أنا مش راضية عن اسلوبك دا ، اتكلمى معايا بأسلوب احسن من كدا ! 
 ‏صوتى على غصب عنى من الانفعال و التوتر ، لدرجة كل إلى فالبيت سمعونا و جم على صوتنا بقلق كبير ... 
حنان بزعيق : اسمعى بقى أنا كل مرة بعديها يا زهرة ، لكن المرادى مش معدياها ، غير لما تعترفى قدامنا كلنا بالى عملتية و تتأسفى علشان أنا طفح كيلى ! 
اتصدمت من كلامها ، كنت دايما بتحامى فى اختى لما حد يزعلنى ، بس دلوقتى اروح لمين وهى السبب فى زعلى ؟! مقدرتش امسك نفسى اكتر من كدا ، عيطت .. عيطت وأنا باصة للأرض .. حاولت اتكلم لكن معرفتش ، .. فى الاخر قولت بصوت غلب علية القهر و الحزن : و الله أنا معملتش حاجة .. والله يا حنان .. ا.. "صوت عربيات العريس جت تحت " 
قاطعتنى بسرعة وهى بتتكلم بضيق : بردة ؟ ماشى .. ماشى يا زهرة ، بس خليكى عارفة أنى مش مصدقاكى وان العملة الهباب دى مش هتمر مرور الكرام ، لينا كلام تانى ! 
استدرات وهى بتطلع فستان كان قديم عندها من الدولاب علشان تلبسة بدل إلى اتقطع ... قلبى وجـ"عنى جدا ، اتلفت يمين وشمال لقيت العيون كلها عليا .. حطيت إيدى على بؤى وأنا بعيط ، جريت على باب الشقة ومكنتش شايفة قدامى وأنا نازلة على السلم .. مدرتش بنفسى أنى خرجت من العمارة غير لما اتخبطت بشخص 
برفع راسى لقيتة يحيى .. بصلى بصدمة لما لقانى بعيط : زهرة ، حصل أية ؟! 
قولت : ولا حاجة .. ربنا يتمملكوا بخير ! 
.. وسيبتة وجريت وسط دهشة من كل الحاضرين ..
*فى مكان آخر *
سيدة كبيرة يبدو عليها الثراء ، و يحطيها كل ما يسر العيون فى قصرها الخاص .. لكن عيناها حزينتان و تبكى بحرقة وهى تقول : يابنى علشان خاطرى متنشفش دماغك كدا ..و متحر*قش قلب أمك عليك ، ما تقول حاجة يا أدهم ! 
ادهم الابن الكبير ، قال بغضب : أنت مفكر أن حياتك ملك سيادتك بس ؟ اسمع يا راسل احنا اهلك ولينا حق عليك وفى حياتك والعملية دى هتتعمل يعنى هتتعمل ! 
راسل بغضب : وأنا قولت ميت مرة ، مش عاملها ومش عايز كلام فى الموضوع دا تانى ! 
خد مفاتيح عربيتة و خرج بسرعة ، ساق عربيتة بسرعة كبيرة و كان السخط و الغضب عامى عينية ...
*زهرة * 
كنت بجرى فى الشارع ، مغمضة عيونى و باخد نفسى بالعافية .. ومع ذلك بجرى بسرعة ، كأنى عايزة اوصل لابعد مسافة ممكنة عن البيت ! 
"محزن جدا أنك تلاقى كل إلى خضتة والى بنيتة علشان تكون بالشكل إلى علية دلوقتى .. حد تانى بيهدمة بكلمة ، بشىء بسيط ميديش لية بال  . . و تلاقى نفسك بعد ما كنت فاكر أنك اتخطيت واتغيرت وبقيت شخص مختلف ، بترجع تانى لنقطة الصفر بمنتهى السهولة  ، وكأنك كنت بتبنى نفسك من شوية رمل ، شوية هوا يوقعوه مهما كان التعب الممبذول في بناءة .. 
و المؤسف اكتر أنك تعانى لوحدك ، وتعيط لوحدك .. محدش يبقى حاسس بالنار إلى جواك ، فيهون علية أنة يحطلها جمر علشان تشعلل اكتر من غير ما يغمضلة جفن. ! 
بقيت بستنكر كتير من فكرة أن حد ممكن يفهمك ، يفهم قصدك ولو الكلمات مأسعفتكش ، يطمنك وإن كانت كل حاجة ضدك .. ياخد بإيدك فالوقت إلى الناس كلها بتزقك علشان تقع ، .. وجود حد زى كدا بالنسبالى بقى من سابع المستحيلات لأن أقرب الناس ليا خذلونى " 
فجأة فتحت عيونى وكنت فنص الطريق ، لقيت نور جامد فى وشى ، اتعميت لثوانى مؤقتة وبعدها محستش بأى حاجة تانية 
*بعد شوية* 
 فوقت لقيت نفسى نايمة على كنبة عربية ، محستش بحركة فاستنتجت أنها واقفة .. قومت وأنا حاطة ايدى على راسى لأن الصداع كان بينهش فيها 
مكنش معايا حد ، بس كنت سامعة صوت مش غريب عليا اطلاقا .. صوت موج ! 
فتحت الباب ، وطلعت لقيتنى قدام البحر .. كان منظر جميل وفنفس الوقت مخيف .. لأننا بليل فيا حبذا لو كان معايا حد..... وقفت لحظة .. ، علشان سمعت سعال شخص 
كان فية شخص واقف قدام العربية ، بيشرب مية ... أول ما اتقدمت شوية شوفتة ، كان شاب ، أمور بشكل .. عيونة خطفت قلبى لما بصتلى ! 
قولت بارتباك  : ل لو .. لو سمحت .. ؟ 
بصلى و رجع بص للبحر : فوقتى اخيرا ..
زهرة : هو أنا جيت هنا ازاى ؟ 
طلع علبة سجائر من جيبة ، وقفتة وقولت : معلش علشان عندى حساسية من ريحتها .. 
بصلى بضيق ، وعانها تانى .. :و الموضوع دا هيفرق مع واحدة بترمى نفسها قدام العربيات فإية ؟! 
زهرة : أنا رميت نفسى قدام العربيات ؟! 
هو : اومال جيتى هنا ازاى ؟ 
قولت بضيق : ينفع تبطل ترد على أسألتى بأسألة تانية و تجاوبني ! 
سند على العربية وضحك .. : متأسف يا حلوة ، أنا لقيتك فجأة قدام عربيتى ضربت فرامل وعلى آخر لحظة نفدتى .. جريت عليكى زى الاهبل ، تقوليش مراتى ! ... لقيتك مغمى عليكى ، افوق فيكى مفيش ، آخر ما زهقت جيبتك معايا هنا فسكتى 
بصتلة بدهشة : مخطرش على بالك تودينى المستشفى ؟ 
لقيتة اتوتر شوية .. ، وقال بارتباك : أصل عندى عداوة كبيرة مع المستشفيات . . معلش 
جاوبتة بسرعة : لا .. أنا إلى المفروض اقولك معلش ، أنا إلى غلطانة .. 
بصلى بطرف عينية: عايزة تصلحى غلطك ؟ 
بعدت شوية لأنى اتوترت من نظرتة : فى حالة لو ينفع  بس أنا مفيش قدامى حاجة اقدمهالك .. 
قرب منى ، وقالى : لا .. دا فية كتير تقدرى تقدمية .. الأول إسمك ؟ 
جاوبت : زهرة .. 
بصلى : احسن ناس .. محسوبك راسل ، استنينى يا زهرة علشان هنعمل حاجة أنا وأنتِ سوا دلوقتى .  
الرعب دب فى قلبى .. بصيت حواليا لقيت المكان هادى ، مفيش غيرى أنا وهو ! 
لقيتة قلع جاكيت بدلتة و .. 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بصلى بطرف عينية: عايزة تصلحى غلطك ؟ 
بعدت شوية لأنى اتوترت من نظرتة : فى حالة لو ينفع  بس أنا مفيش قدامى حاجة اقدمهالك .. 
قرب منى ، وقالى : لا .. دا فية كتير تقدرى تقدمية .. الأول إسمك ؟ 
جاوبت : زهرة .. 
بصلى : احسن ناس .. محسوبك راسل ، استنينى يا زهرة علشان هنعمل حاجة أنا وأنتِ سوا دلوقتى .  
الرعب دب فى قلبى .. بصيت حواليا لقيت المكان هادى ، مفيش غيرى أنا وهو ! 
لقيتة قلع جاكيت بدلتة و اتجة ناحيتة العربية وهو بيقول : كل مرة باجى هنا لوحدى ، بس الإنسان بيبقى محتاج شوية ونس من حين لآخر ..
شغل كاسيت العربية على اغنية فرنسية اسمها love story 
وركع على ركبتة قدامى وقام بصلى .. : خصوصا لما يبقى الونس دا آنسة جميلة زيك ، يبقى العرض ميتقاومش ..
بصيت شمال و يمين ، قولتلة بحيرة وكنت شوية وهعيط : ممكن تكلمنى عادى وحياة عينيك علشان مش فاهمة حاجة ! 
ابتسم ومد ايدية واتكلم بطريقة الجنتل مان إلى دايما بشوفها على التليفزيون وعمرى ما شوفتها فالحقيقة .. : احمم .. آنسة زهرة ، تسمحيلى بالرقصة دى ؟ 
اتصدمت وقولت بارتباك شديد منا أول مرة اتعرض لموقف زى دا : رقصة ؟! معاك ؟! .. أنا وأنت لوحدنا ؟! 
اتعدل .. وقال : وهو أية الى ناقصنا ، السما المليانة نجوم فوقينا هتنور لخطواتنا .. والبحر هيبقى الجمهور وهيهتفلنا بصوت الموج ، وأنا وانتِ .. 
بعدت عنة : أستاذ راسل حضرتك فهمتني غلط ، القصة انو .. سكت شوية ، وقولت بصوت خافت بسرعة : أنا مش هسمحلك تلمسنى .. 
بعد عنى شوية .. و قال : دى كل الحكاية ؟ ،خلاص يبقى no touch  .. 
مسبنيش أرد .. حاوط خصرى بإيدية لكن ساب مسافة بينهم ، وأنا معرفش اية إلى جرالى و خلانى ارفع ايدى فوق إيدة وارقص معاة . .كأننا اتدربنا على اللحظة دى كتير قبل كدا ، كنا بنرقص بإيقاع واحد .. وفجأة اتكعلبت بسبب الهيلز إلى لابساة ، مسكنى من وسطى بتلقائية  علشان مأقعش ! 
عدلنى بسرعة وهو بيقول بحرج : متأسف يا زهرة .. 
جاوبتة بعفوية: ولا يهمك .. عارف ؟ "قلعت الجزمة و بقيت برجليا على الرمل " اردفت : كدا احسن بكتير يا راسل ..
صدقوني أنا مش عارفة أزاى خدنا على بعض بالسرعة دى ! كنت متفاجئة من نفسى .. ويبدو أن نفس الشعور كان ملازمة ..
خلصنا رقصتنا ، بصينا لبعض لثوانى ... كأننا بنودع لحظات القرب إلى كانت بينا  .. 
راح قعد على كبوت العربية و خبط بإيدة جنبة وهو بيبصلى .. الاستاذ عايزنى اقعد جنبة وأنا طبعا .. مش هكذب عليكو .. فرحت بس حاولت أبان تقيلة شوية ومشيت ببطء ناحيتة  ... 
سألنى بعد ما قعدت  : انتى عندك كام سنة ؟ 
زهرة : ١٩ ، بتسأل لية ؟
راسل : عايز اعرف فرق السن بينا ، علشان أشوف لو ينفع .. 
زهرة بأستغراب : لو ينفع إية ؟ 
قال حاجة مفهمتهاش وقتها بس بعدين كلنا هنفهمها : متشغليش بالك بالحاجات دى دلوقتى ، أنتِ لسة صغيرة .. 
أردف باستغراب : بس يا صغير على الهم ، أية إلى خلاك تتشحطط كدا ؟ 
اتنفضت فجأة وأنا حاسة أن فية كهربا مشت فى جسمى ، أنا أزاى نسيت ... نسيت الفستان و الخطوبة وحنان ! دا زمانهم قالبين الدنيا عليا ! 
زهرة بحزم : ا أنا لازم اروح حالا .. !
راسل بعناد وكأنة اتضايق من كلامى : وأنا مش عايز اسيبك دلوقتى .. 
قولت بنفس العناد : يعنى أية مش عايز تسيبنى ؟ هو أنا بتاعتك ؟ 
حط ايدة على عينة وقال كأنة بيفهم عيلة صغيرة : زهرة .. عصر استعباد البشر خلص من زمان .. دلوقتى .. بقى فية حاجات ارقى من كدا بتربط الناس ببعض 
استغربت وسألتة بغباء : أيوة اية الرابط بينا ؟ 
بص بعينة بعيد وهو بيفكر ورجع بصلى : مش عارف ، لكن الى اعرفة إن الانسان لو عنده مشاعر ناحية اخوة الانسان حتى لو كانت كره ، يبقى فية بينهم رابط ، وعلاقة بنسميها عداوة .. وفى حالتنا أنا حاسس وياكى بشعور غريب ، لكن ما دام عيونك بتخلينى احس بالشعور دا ، يبقى اكيد فية رابط . . ورابط قوى كمان 
لسانى اتربط .. ه‍ ، هو بيجيب كلامة دا منين يا يجماعة ! 
قولتلة بدبش ، وأنا ببقى دبش لما بتوتر : بص .. هات من ابو آخر ، هترضى تروحنى امتى ؟ 
فكر شوية وقال : "لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. هروحك "
لو كان للاستغراب عنوان ، كان هيبقى ساعتها ملامح وشى . . ، قولت بعدم تفكير لأنى استهونت الموضوع  : ماشى ، اوعدك ! 
ابتسم براحة ، و قالى : اركبى .. 
وصلت البيت بعد ساعة ونص ، بالرغم ان الشمس قربت تطلع إلا أن انوار شقتنا كلها كانت مضاءة ، لما قربنا اكتر شوفت حنان وماما و بابا واقفين تحت البيت و القلق مرسوم على ملامحهم .  . 
قولت فجأة لراسل : وقف العربية ! 
وقفها وهو بيبصلى بدهشة ، كملت : بص أنا هعمل نفسى مغمى عليا و انت هتشيلنى لحد عندهم ، هتقولهم أنك لاقتنى واقعة على جنب الطريق ! 
راسل : علشان أية كل دا ؟!
"يعنى لو حد سألنى كنتى فين كل دا ، هقولة أية ؟! ".. دا إلى كنت هتسحب من لسانى وأقولة لكنى لحقت نفسى وقولت بجدية : صدقنى هتبقى مساعدة عظيمة .. 
بعد خمس دقائق ، كان راسل شايلنى فى حضنة ، كان دافى .. وجميل .. ، مكنتش عايزة أخرج منة ، بالرغم من خجلى و رفضى فى الأول .. 
أول ما قربنا منهم، حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق :  زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا ! 
#يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أول ما قربنا منهم، حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق :  زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا ! 
اتوترت جدا ، ولوهلة كنت هفتح عينى و هقوم أقف .. لكن لقيت راسل شد فى حضنة ليا ، وقال بنبرة استفزاز : هو حضرتك تبقى ابوها ؟ 
يحيى بارتباك لانة مكنتش متوقع الاجابة دى : لـ ... لا .. ، أنا فمقام اخوها الكبير ..
راسل بنفس النبرة : لا معلش دى امانة ، لازم اسلمها بإيدى لابوها .. 
"فى اللحظة دى ابتسمت وخبيت ابتسامتى فى حضنة ، و كنت عايزة اتعدل ،  ابوس دماغ راسل ، وادعى للى جابتة .. علشان مكنتش هستحمل أن مستر يحيى يلمسنى ! " 
فجأة سمعت صوت حد بينهج ، ونفسى اتكتم بعدها من حنان إلى حضنتنى جامد وهى بتبكى ، بابا جة وماما وراة .. متأكدة لو عصرتهم هينزل منهم اطنان قلق وخوف .. 
بابا بسرعة مد ايدة علشان ياخدنى من راسل ،لكنى متزحزحتش من مكانى ! 
اتهبلت أنا باين لما ايدى مسكت فى ظهرة من ورا ، واعلنت رفضها عن مغادرة حضنة ! 
ضحك راسل وقال لبابا : ثوانى هعدلها .. عمل نفسة بيعدلنى علشان يدينى لبابا وهمس ليا بسرعة : فكى ايدك إلى محاصرانى يا زهرتى .. متقلقيش وعدك هيتنفذ قريب وهتبقى جنبى علطول .. ! 
فكيت ايدى بخجل شديد وأنا بشتم نفسى فى دماغى .. وبابا خدنى ، طبعا مش هذكر الامتنان إلى بابا كان فية لراسل ، ولا براعة راسل فى تركيب الأحداث على بعضها ، خلط الحقيقة بكذبتى الحمضانة ... شوية و كنت هقتنع أنا شخصيا بالى بيقولة وأشك فى الواقع ، اعترف أنة ممثل شاطر جدا ! 
*بعد شوية * 
اخيرا نايمة على سريرى .. والهدوء حواليا .. لاول مرة ضربات قلبى تنتظم بعد كمية الاضطرابات إلى حصلت فيومى .  . 
النور اتقاد ، دى اكيد حنان ، عرفتها من الارتباك فى خطواتها .. ايديها الرقيقة مسكت ايدى .. ثم صمت ، صمت طويل .. بعدة حسيت بشىء رطب على إيدى ، لا شك أن دى دموعها .. 
دموع كتيرة نزلت ، لابد أنها اختزنت كل دمعة فى يومها للحظة دى .. 
قالت بصوت مهزوز .." أنا آسفة يا زهرة .. الكلمات مش مساعدانى علشان اوفيكى حقك فى الاعتذار ، لكنى حقيقى آسفة بصدق ، مش عارفة أزاى كلمتك بالاسلوب دا .. كأنى كنت شخص تانى ، دموعك إلى نزلت اغلى عندى من أى شىء ، حتى من يحيى شخصيا ! ، .. أنا كنت متوترة و خايفة جدا و طلعت كل دا فيكى .. جايز لأنك اختى ، و لانى عارفة أنك فى الاخر هتفضلى جنبى و مش هتسبينى ، أو جايز لأنك زهرة .. البنت القوية إلى بتستحمل علطول ، علشان كدا نسيت حدودى معاكى ، أو جايز عشانهم كلهم ، بس أيا كان السبب فأنا آسفة ووعد هتكون آخر مرة هنزلك فيها دمعة يا حبيبتى " 
قالت كلمتها الاخيرة و هى مشبثة فى إيديا جامد : زهرة فتحى عينيكى أنا عارفة انك صاحية 
قولت وأنا مغمضة: عرفتى أزاى ؟ 
حنان بابتسامة : علشان كان زمانى اتهزقت على صوتى لو كنتى نايمة .. لأنك بتصحى من أقل حاجة 
فتحت عينى و بصتلها .. : مين الى بوظ الفستان ؟ 
نزلت وشها ..وقالت بنبرة خجل : رهف ، كانت عايزة تقطع منة حتة علشان تخلية قصير زى بتاعها .. انا آسفة يا.. 
وقفتها لما مسكت أيدها وقولت : كفاية اعتذار بقى ، و تقليب فى الموضوع .. حصل خير 
قامت حضنتى جامد : وعد بكرة هقبلك الزلابية إلى بتحبيها 
زهرة بمرح :بالشوكولاتة لو امكن 
حنان بتشد على حضنى : يا سلام ، طلباتك اوامر .
"من ساعة ما وقع راسل فى طريقى ، وفية حاجات كتير جوايا اتغيرت ، راسل حسسنى بقيمة نفسى إلى كانت غايبة عنى .. بقيت غالية جدا فى نظرى ، وشايفة أن قلبى يستحق اكتر من أنة يتعذب علشان خاطر شخص مش شايفنى أصلا .. اعتقد أن أعظم حاجة ممكن تقدمها للانسان أنك تحسسة بكيانة و بنفسة من تانى ، تفهمة أن حياتة أغلى من أنة يفنيها  على شخص ميستحقش ، وإنة مينفعش يفنى كيانة فى كيان أى شخص تانى مهما كان .. بالعكس لازم يبقى لية كيانة المستقل إلى هيقدر من خلالة يثق فى نفسة و يحبها ، وبالتالى يقدر يخلى أى حد يحبة .. لانو بالعقل كدا الناس هتحبك ازاى وانت ذات نفسك مش حابب نفسك ! " 
كتبت الرغبات ، و مش عارفة أزاى جاتلى علاج طبيعى ! 
دخلتها و حبيتها جدا .. اكشتفت فيها نفسى من تانى 
*بعد سنتين * 
كنت قاعدة ملانة فى محاضرة ، جاتلى مكالمة من البيت ، فتحت فى الخباثة 
لقيت ماما بتقولى بقلق مختلط بفرحة : اختك بتولد يا زهررة ! قابلينا فى المستشفى ! 
قومت فنص المحاضرة ، الدكتور وقف شرح و بصلى .. قولت باستعجال : معلش بقى يا دكتور اختى بتولد ولازم الحق اسمى معاهم العيل ! 
#يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كنت قاعدة ملانة فى محاضرة ، جاتلى مكالمة من البيت ، فتحت فى الخباثة 
لقيت ماما بتقولى بقلق مختلط بفرحة : اختك بتولد يا زهررة ! قابلينا فى المستشفى ! 
قومت فنص المحاضرة ، الدكتور وقف شرح و بصلى .. قولت باستعجال : معلش بقى يا دكتور اختى بتولد ولازم الحق اسمى معاهم العيل ! 
طبعا مهتمش بنظرات حد ليا و لميت حاجتى فى الشنطة ،  وفى وسط جو الصمت و الترقب إلى أحاطنى وانا بجرى على الباب ، ظهر صوت الدكتور وهو بيقول : لو خرجتى دلوقتى اعتبرى نفسك شيلتى المادة ! 
وقفت للحظة .. بصتلة بطرف عينى .. وفتحت باب القاعة ، قبل ما أمشى قولتلة: متأسفة .. 
مش عارفة أنا جبت الجرأة دى منين . . بس اعذرونى يا جماعة أنا بقى ليا عداوة و عدم قبول مع أى حد مكتوب قدام مهنتة فى البطاقة معلم ! 
جايز علشان معملش نفس الغلط و مقعش فى حب حد منهم تانى .. أو جايز ببساطة لأنى مش بحب المذاكرة اوى و درجاتى تشهد .. ! 
وصلت المستشفى على وجة السرعة ، كنت بجرى فى الممرات و شعرى إلى اتفك من التوكة المشبك متناثر حواليا و بيخبط فى ظهرى ، مش قادرة احدد تعابير وشى ساعتها ، بس الاكيد أنها كانت قلقانة لما شافت ماما و بابا واقفين قدام اوضة العمليات .. 
الموقف كان لية رهبتة .. أول ما ماما شافتنى خدتنى فى حضنها وهى بتقول بصوت مهزوز : بقالها كتير أوى جوة يا زهرة .. بقالها كتير 
بادتلها الحضن و قاربت راسى من راسها وأنا بقول : هتبقى كويسة ، والبيبى هيبقى كويس .. ربنا اقوى من أى خطر عليها ، واحن من أنة يكسر فرحتنا .. يارب جيب العواقب سليمة يارب . . 
دقايق و كان يحيى جة مرعوب من شغلة و واقف نفس وقفتى لما جيت ، قرب مننا بسرعة وقال : هما لسة مخلصوش ؟! 
تقريبا أنا الوحيدة إلى سمعتة لأن بابا وماما مأبدوش أى رد فعل ، كل تفكيرهم كان منصب على إلى بيحصل جوا .. حركت راسى شمال و يمين بحزن ، هبد بإيدية جامد على الحيطة و العرق كان بيتصبب منة بغزارة .. 
بصيتلة وقولت .. : خير إن شاء الله .. 
*بعد نص ساعة *
خرج الدكتور ، جرينا علية لقيناة مبتسم : هى كانت ولادة متعسرة لكن ربنا ستر و الام و الطفل طلعوا منها بخير 
دمعت غضب عنى ، و يحيى راح على جنب سجد شكر لله  .. الفرحة كانت بتخبط على جدران قلوبنا و سمحنا ليها بالدخول أول ما شوفنا البيبى .. 
الممرضة كانت شايلاة أول ما دخلنا على حنان ، وسابتة وخرجت اتبقينا أنا وبابا وماما و يحيى إلى راح قعد جنب حنان و هو بيبوس راسها و ايدها .. : أنتِ كويسة ؟! 
هزت راسها بتعب ، ونقلت نظرها للمولود ..الى لقتة بين ايديا ، لأن أنا وبلا فخر كنت أول واحدة فيهم أشيلة .. براحة جدا نقلتة لايد حنان ، .. لكنة مراحش ، اتارى ايدية كانت شابكة فى هدومى ! 
لية قلبى دق لما حصل كدا .. ؟ لية جة فبالى موقف حصل من سنتين .. ؟ . . يمكن لأن الشبة بينهم فظيع .. 
حاجة الطفل دا للاحتواء وهو بين ايديا ، بتفكرنى بنفسى ساعتها لما كنت بين ايدين راسل .. كنت ساعتها محتاجة لنفس الاحتواء .. إلى قدمة ليا راسل من غير مقابل و من غير ما ابوح لية بأى حاجة ! 
يحيى و حنان و البيبى ، ونظرات الحب المتبادلة بينهم .. أسرة جديدة بتتولد ، و القلوب بتزدحم بأعزاء اكتر ! 
قطع الصمت بابا وهو بيقول : وهتسموة أية ؟!
من غير تفكير قولت .. : راسل ! 
باستغراب سألت حنان : راسل ؟ جبتى منين الاسم دا ؟ 
بلغبطة قولت : د ، دا .. اسم بطل الرواية الجديدة إلى كنت  بقرأها .. بقولك أى أنا هروح اجبلك حاجة تاكليها بدل ما شكلك هفتان كدا ! 
و فريرة كنت خرجت من الاوضة وأنا حاطة ايدى على قلبى ، تحسونى يا جماعة كنت بحلق علية علشان ميطلعش من صدرى من قوة ضرباتة .. آه بس لو أعرف إية إلى جاب الذكريات دى فدماغى دلوقتى ! 
روحت اشترى كيكة و بسكوت وعصاير ليهم ، وأنا ماشية وقفت بصدمة وأنا باصة لراجل كان قدام أوضة أحد المرضى بيتكلم فى التليفون .. 
اخد بالة ووقف كلام وبصلى .. ، دورت وشى بسرعة وأنا خجلانة جدا من نفسى .. 
بس فعلا الراجل دا شبة راسل جدا لو الذاكرة مخانتنيش ..بس مش هو ! دى مش عيون راسل !  كانت ليلة واحدة ، بس نظرات عيونة ليا فضلت ملازمانى لحد اللحظة .. أزاى بس انسى النظرات إلى خلتنى اشوف نفسى بشكل مختلف وأحبها ! 
... اشتريت الحاجة ، وأنا بفكر فى إلى بيحصل .. دا كأنك فتحت نافورة ذكريات ومشاعر لكنها طفحت ! 
وأنا راجعة كان لسة واقف بيتكلم .. عملت نفسى من بنها ومشيت ولا كأن حاجة حصلت ، بس المرادى إلى وقفنى صوتة وهو بيقول : راسل ؟ .. لا لسة نايم ، دا بقالة سنتين فى غيبوبة وعايش على الأجهزة ، موضوع أنة يفوق بقا بالنسبالى حلم ! 
الاكياس وقعت من إيدى .. وقولت بصدمة وأنا بقرب منة : ر ، راسل ؟ .. أنت تعرف راسل ؟ .  . طويل ، و عيونة رصاصى ، بيبتسم اكتر ما بيتكلم .. ه‍ ، ه‍وه جوا ؟ 
قبل ما يرد ،كنت زقيتة ودخلت الاوضة .. ولقيت ...
#يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وأنا راجعة كان لسة واقف بيتكلم .. عملت نفسى من بنها ومشيت ولا كأن حاجة حصلت ، بس المرادى إلى وقفنى صوتة وهو بيقول : راسل ؟ .. لا لسة نايم ، دا بقالة سنتين فى غيبوبة وعايش على الأجهزة ، موضوع أنة يفوق بقا بالنسبالى حلم ! 
الاكياس وقعت من إيدى .. وقولت بصدمة وأنا بقرب منة : ر ، راسل ؟ .. أنت تعرف راسل ؟ .  . طويل ، و عيونة رصاصى ، بيبتسم اكتر ما بيتكلم .. ه‍ ، ه‍وه جوا ؟ 
قبل ما يرد ،كنت زقيتة ودخلت الاوضة .. ولقيت شخص نايم على السرير 
مش عارفة لية فى اللحظة دى جسمى كان بيترعش ، رجليا ضعفت و بقت لا تقوى على حمل ريشة ، لابد أن الصدمة كانت كبيرة على جسمى .. وعلى عقلى إلى كان مش مستوعب الى بيحصل ، و نفسة يبقى حقيقة .. لكن يا جماعة الواقع اجمل و اغرب من أنة يطلع حقيقة ! 
قربت اكتر ، ودموعى نزلت لوحدها لما شوفتة ، كان نايم على السرير ، اينعم الإجهاد و التعب طاغيين على ملامحة لكنة لسة وسيم .. 
قعدت على الأرض و مسكت ايدة وأنا ببكى ، بيقولوا دموع الفرحة بتبقى املح من دموع الحزن ، وأنا فحياتى منزلتش دموع املح من دى ! 
كل كلمة اتقالت يومها جت فبالى ، والذكريات بتتعاد فى دماغى كأنها شريط تسجيل .. ولكن الشريط وقف على جملتة وهو بيقول "لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. "
يعنى كان عارف ! .. كان عارف أن اللحظة دى جاية ، وهان علية أنة يسيبنى على عمايا ، كل دا أنا كنت لوحدى وأنت كنت بتعانى هنا لوحدك ، كل دا مفكرة أنها كانت مزحة حلوة ، أو ليلة خيالية ، كل دا بيتولد عندى أمل كل يوم الصبح أنى هقابلة ومش بعتر فى أثره حتى ! 
بس كل دا هان لما قابلتك النهاردة .. قبلت ايدة و همست : اطمن يا راسل .. انا هنا اخيرا ، وزى ما وعدتك هفضل جمبك ومستحيل أسيبك .. 
هنا حسيت بإيد على كتفى ، لفيت راسى علشان الاقى الراجل إلى كان واقف بيقول بإستفهام : زهرة ؟ 
قومت وأنا بمسح دموعى .. : آ ، آه زهرة . . أنت تعرفنى ؟ 
بص على راسل ، ثم همس ليا : تعالى برا علشان نعرف نتكلم .. 
مكنتش عايزة اسيب راسل وأخرج ، كم يوم ، كم ساعة ، كم دقيقة ، ثانية عدت من غير ما أشوفة .. لازم كل دا يتعوض بقربى منة ، ولونى متأكدة أن الوقت من غيرة ضايع ولا يمكن تعويضة مهما قربت .. ! 
... 
قعدت على مقعد وكان هو _الراجل_على شمالى ، كان قاعد بيبص على أيدة بتركيز ، كأنة بيرتب الكلام الى هيقولة ، عندة كل الحق ، لأنها مفاجأة محدش مننا كان عامل حسابها .. 
بدأ كلامه بارتباك وهو بيبص قدامة : زهرة .. أنتِ بجد زهرة ؟ 
بصتلة باستغراب : هو فية زهرة غيرى ! 
ضحك بخفة : لأ ، كل الحكاية انى مش مصدق .. فالواقع لو قولتى لأى حد عارف الحكاية مش هيصدق 
أنا واحدة ممكن تاكل نفسها حتى الاذنين من التوتر ، والشخص دا موترنى جدا ! .. قولتلة : حكاية إية ؟ 
بصلى أخيرا ، وفعلا حكمى مكنش باطل لما قولت أنة شبة راسل جدا .. وقالى :حكايتك أنتِ وراسل ! 
بصتلة بترقب علشان يكمل ، فهم و اتنهد علشان يقول : " من سنتين ونص راسل اكتشف أنة عندة ورم فى المخ ، و كنا مهما اتحايلنا علية علشان يعمل العملية بيقابل دايما رجائنا بالرفض  .. لان نسبة نجاحها قليلة و كمان لو فاق هيعانى من مشاكل فى الحركة والسمع و النطق لأن الورم ضاغط على مراكز الحاجات دى فى دماغة ، .. وفيوم يا زهرة اتخانقت معاة لأن صبرى نفذ ، ولو سمحتى متلومنيش ، هو إلى كان قا"سى ودماغة ناشفة .. كان محسسنى بالعـ"جز وأنا بشوفة بيروح منى و مش عارف اعمل حاجة .. 
بالرغم من غضبى منة إلا أن قلقى علية كان وصل لاقصى درجاتة ، ودا إلى خلانى منامش ليلتها واستناة ، وعلى وش الفجر شرف و ملامحة إلى كان جاى بيها متناقضة تماما مع إلى خرج بيها .. فيها شىء من الفرحة و القلق ، و مش هنسى اللمعة إلى فعيونة لما قالى : هعملها يا أدهم ، هعمل العملية ! 
مكنتش مصدق ، تغيير كبير حصل فى شوية ساعات ، تغيير مقدرناش احنا نعملة فى شهور .. أنتِ كنتى السبب فية .. 
اخدت نفس طويل وكمل : ولسوء الحظ العملية فشلت وراسل دخل فى غيبوبة من سنتين ، وآخر حاجة عملها أنة وصانا عليكى قال "لو جرالى حاجة ، أنا واثق أن زهرة هتيجى ، خدوا بالكم منها و متخلوهاش تمشى وتسيبنى .. لأن على ايديها متأكد هيتكتبلى عمر جديد " 
سكت شوية ، ولقيت أنا الوقت علشان امسح دموعى إلى نزلت ، ثم عاودت النظر لية ... فى بالة حاجة عايز يقولها ، أنا واثقة .. 
لقيتة بصلى وقالى بحزن شديد وندم : تحسى أن فية ذنب عظيم أذنبتة و ربنا بيعاقبنى علية ، وما اقساة من عقاب وأنا شايف اخويا و حبيبى فى الحالة دى كل يوم .... ساعات بلوم نفسى على الحال إلى هو فيها ، وبقول لـ، لو مكنش عمل العملية ، كان زمانة مستريح و مكنش دا بقا حالة ! 
اوقات كتير ببقى مش عارف لو قابلتك المفروض ابقى حاقد عليكى و لا ممتن ليكى .. لأنك السبب فكل دا ! 
لكن دلوقتى أنا .. ادهم النويرى بترجاكى يا زهرة أنك تساعدية ، وتخليكى جنبة لانة محتاجك .. ساعتها لو طلبتى روحى هديهالك من غير فصال ! 
بصتلة بحنية وقولت : وأنا مش عايزة ولا طالبة حاجة اكتر من أنة يقوم بالسلامة . . صدقنى أنا محتاجة ابقى جنبة اكتر ما هو محتاجنى ! 
من بعيد ظهرت سيدة عجوز ،باين عليها الثراء و العز ، كانت بتجرى علينا وهى بتلهث .. وأول ما وصلت عندنا ، ادهم ابتسم وهو بيشاور عليا : زهرة يا ماما ! 
شدتنى من ايدى قومتنى وقالت بعيون بتلمع من الدموع : اخيرا جيتى .. كنا مستيينك يا حبيبة الغالى ! 
من فرحتها ,كانت هتبوس ايدى ، بعدتها بسرعة ، فقالت : أنا معتمدة على ربنا ثم عليكى ، رجعيلى ضنايا يا زهرة ! 
ام حياتها وقفت بعد فراق ابنها، و اخ قلبة و"اجعة على اخوة .. كنت ليهم امل ظهر من وسط عتمة حياتهم ، و دا خلاهم مش مصدقين نفسهم ، و شايفين أنهم وصلوا لنهاية عذا"بهم ، إلى مش عارفينة ، أن الامل دا _الى هو زهرة _ خايف جدا من انة يبقى مش كافى علشان يغير حاجة ويبقى حسرة جديدة فى حياتهم ! 
فجأة سمعنا صوت حاجة بتتكسر جاى من اوضة راسل و ... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

فجأة سمعنا صوت حاجة بتتكسر جاى من اوضة راسل ، 
بعدها خبطة قوية حسيت بيها فى صدرى ، فى واقع الامر مكنتش خبطة ، كانت ضربة عنيفة من قلبى وهو بيحاول يعبر عن خوفة و توترة ! 
ثوانى معدودة وكنا عند راسل ، والشعور الى حسيت بية وقتها كان شبة شعورى لما افتح التلاجة وألاقى علبة آيس كريم وافرح ، افتحها الاقى فيها مخلل ! 
كان شبهه فى الصدمة ، لكن دا كان اقوى و كسر خاطرى اكتر .. لما عرفت أن مصدر التكسير كان سببة امبولات الحقن الى وقعت من ايد الممرضة ..
مسح ادهم بإيدة على وشة بضيق كبير ، ومامتة قعدت على الكنبة وهى حاطة ايدها على وشها بتعب ، سيبان الاعصاب الى بييجى بعد لحظات التوتر دا بيبقى متعب ! 
مش وقتة أنا عارفة لكن فى المرايا الى قدامى شوفت شبح ابتسامة بيترسم على وشى .. لأن واخيرا لقيت حد مشاطرنى مشاعر الخوف و الترقب ، إلى عشت وحيدة وأنا أسيرة فى سجنها لسنين .. 
بصلى ادهم فى صمت ، و لمحت ايدية وهى بتتقفل بعصبية ، و سنانة وهى بتجز .. واضح أنة بيحاول يتحكم فى غضبة قدامى ! 
ثم قال بضيق ، وهو بيحاول يخفض من صوتة : دا أول وآخر تحذير ليكى أن الحادثة دى تتكرر ، فاهمة ؟! 
هزت راسها بخوف ، واستأذنت بعد ما لمت الازاز من على الارض .. 
بصيت عليها وهى خارجة ، وبرا الباب لمحت كيسة الحاجة الى كنت شارياها ، برقت وأنا بتحسر على ذاكرة السمك الى عندى ، أزاى انسى انى بقيت خالة قد الدنيا ؟! 
قربت من راسل ، ومليت عينى منة .. ثم استدرت لادهم وقولت : أنا .. هضطر أستأذن دلوقتى 
بسرعة وقفت مامة راسل وقالت بعصبية : تستأذنى تروحى فـ .. قاطعها ادهم لما زجرها بنظرة حادة ، ثم غمض عينية و فتحها براحة كأنة بيطمنها ..
قالى وهى بيبص فعينى : إذنك معاكى .. 
هزيت راسى ، وكنت لسة هخرج ، لكن وكالعادة ضميرى نخزنى ، وللأسف نخزتة وحشة أوى وبتفضل معلمة لو محصلش الى يرضاة .. ! قعدت على الارض قصاد مامت راسل وأنا ماسكة ايديها فى محاولة لطمأنتها : أنا عارفة أن أول مقابلة ما بينا كانت من دقايق ، لكن قلوبنا اتقابلت من زمان فى قلب راسل ! ، .. أنا وانتِ الى فنفسنا واحد ، و الى قلبنا بيتمناة مفيش غيرة ، هو أن راسل ينور حياتنا من تانى .. و صدقينى لو كان نص قلبك واخدة راسل ،والنص التانى لادهم . . فأنا راسل واخد قلبى كلة ! 
فلو سمحتى ممكن متقلقيش .. وثقى فيا لأنى يهون عليا أى حاجة ولا انى اخون ثقة حد ملوش غيرى بعد ربنا .. 
عمرى ما كنت كويسة فى الارتجال ، وفى المواساة مش احسن حد ، لكن فى اللحظة دى حسيت أن قلبى هو الى كان بيتكلم . . واظن الرسالة وصلت لقلبها هى كمان ، فاطمن أخيرا ..
بصتلى بعيون مبتسمة ، وشدت على ايدى وهى بتقول : اعذرينى يا بنتى لو بان كأنى شخص متحكم ، و أنانى لكن..
قاطعتها ، بصوت هادى : أنا فاهمة كل الى عايزة تقولية.. 
ابتسمت ، وقمت وقفت وأنا بعدل هدومى .. وقولت بمرح : جدران الاوضة هتحفظ وشى الفترة الجاية .. لانى هاجى كل يوم .. 
قالى ادهم : يبقى من حظنا .. 
ابتسمت ، وخرجت بسرعة علشان مسؤوليتى كأخت تحتم عليا اكون مع حنان حالا .. 
أول ما خرجت زهرة من الاوضة ، ملامح ادهم الجامدة اتحولت لابتسامة رقيقة وقال لمامتة : راسل عمره ما اختار غلط .. دايما كل اختياراتة بتيجى فى الجون ! 
*غرفة حنان * 
كانت زهرة واقفة على الباب من برا ، متأكدة أنها لو دخلت هينهال عليها سيل من الأسألة اتأخرتى لية ؟ كنتى فين كل دا ؟! .. أسألة كلها تدور فى سياق واحد ، وإجابتها واحدة .. جهزت هتقول إية ، ودخلت.. لكنها اتفاجأت بالصمت وهو بيقابلها .. 
راحت ناحية حنان ملقتش البيبى معاها ... سألت : فين .. البيبى ؟ 
حنان بحزن : راح الحضانة ... واضح أنة محتاج يقضى هناك فترة ..
حضنتها زهرة جامد : خلى املك فى ربنا كبير .. أنا متأكدة أن شملنا هيتجمع قريب جدا .
*بقيت أزور البيبى معاهم كل يوم ، واعدى على راسل ، ولما خرج سليم من الحضانة ، ايوة اتسمى على إسم والد يحيى ، بقيت اخلص محاضراتى بدرى واعدى علية .. لما كان يفوتنى يوم و مشوفهوش .. كنت بشيل اليوم دا من عمرى .. لأن شوفتة كانت بتصنع يومى و بتحسسنى بالحياة * 
مكنتش اعرف أنى بحبه أوى كدا غير لما دخلت الممرضة فجأة لما كنت معاة ، وفإيديها مكنة حلاقة و طبق فية ميا .. 
سألتها بفضول : لإية الحاجة دى ؟ 
جاوبتنى : هحلق دقنة ، مش شايفاها طولت ازاى ؟ .
فى ثوانى تخيلت نفسى وأنا بحر"ق المستشفى بالى فيها ، لو الكلام دا حصل ، قمت ومن غير تفكير نتشت الحاجة من ايدها وقولت بثقة : من النهاردة الموضوع دا يخصنى أنا . . تمام ؟ 
رفعت كتافها وقالت : زى ما تحبى ، استاذ ادهم موصينا أن كلامك كلة يمشى .  
ابتسم بثقة اكبر .. : احمم .. روحى انتِ شوفى شغلك 
"أدهم ، كان دايما واخد بالة منى . . حتى الدكتور الى قال انة هيسقطنى ،بسبب مكالمة من ادهم نجحت فى مادتة بإمتياز .. الثقة الى كانت فعيونة لما قالى *لو طلبتى روحى هديهالك من غير فصال * مكنتش جاية من فراغ .. هو فعلا ممكن يعمل كدا لو لزم الامر ! "
بالرغم إنى بعتبر كلامى انا وراسل سرى ، شىء مميز بينى أنا وهو بس ، لكن كتعبير عن امتنانى لوجودكم جنبى علطول ، هحكيلكوا شوية صغيرين .. : 
*فى اليوم الأول *
"كنت قاعدة جنبة على الكرسى وبقول : بعد ما قابلتك ، تعلقى بيحيى قل ، واوعى تفتكر أنى ببدل واحد بواحد .. تؤ تؤ ، أنا اكتشفت أنى كنت عايشة فى وهم كبير و انت خرجتنى منة ، معرفتش معنى الحب إلا معاك .. ! " 
*بعد اسبوع * 
كنت حاطة ايدى على خدى وبصالة وأنا بقول بتفكير .. : بفكر اغير قصة شعرى .. تعرف أنها متغيرتش من ساعة ما قابلتنى ؟ .. مش عارفة لما تقوم هتبقى لسة حاببها ولا أية ..؟ 
*بعد شهر* 
فردت جسمى على الكنبة قصادة لأنى كنت تعبانة ، وكلمتة : أنا عرفت أن عيد ميلادك الجاى هتكمل ٢٥ .. يعنى لما قابلتك كنت فى ٢٣ ، عموما .. تحب اجبلك أية فى عيد ميلادك ؟! 
*بعد ثلاثة أشهر *
يوم عيد ميلادة ، دخلت وانا إيديا ورا ظهرى ..  : تا تان ، أحلى إسوار صنعتة بإيديا ليك ، وبص عملت لنفسى واحد بردة .. *قعدت جنبة وهى بتلبسهولة * الاسوار دا بقى يا سيدى بيقولوا إن أى حبايب بيلبسوة بيفضلوا سوا العمر كلة .. هستنى لما تقوم علشان تلبسهولى بإيديك .
*بعد ستة أشهر * 
قعدت على الكرسى جنبة ، وكنت بحكيلة : ضاع نص عمرك لما فاتك فرح حنان ، اصلك مشوفتنيش .. كان كل الى يشوفنى لازم يعلق على حلاوتى و حلاوة فستانى .. لكن بينى وبينك يا راسل ، أنا مكنتش شايفة شكلى حلو أوى كدا .. وعد لما تفوق هوريك صورتى وانت تحكم .. لما تفوق بس *عيونها بدأت تدمع و نزلت راسها جنب منة على السرير* لما تفوق بس ..امتى هتفوق بقى يا راسل ، امتى تفوق .. ؟!
بدأت تبكى ، ومرة واحدة .. حست بإيد حد على راسها ، رفعتها بصدمة .. لقت راسل بيقول بتعب : متأكد أنك كنتى احلى واحدة فى الفرح ! 
#يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بدأت تبكى ، ومرة واحدة .. حست بإيد حد على راسها ، رفعتها بصدمة .. لقت راسل بيقول بتعب : متأكد أنك كنتى احلى واحدة فى الفرح ! 
فى ستينيات القرن الماضى ، حصل زلزال الارض اتشقت من قوتة .. أنا ممكن ابصم بالعشرة أن الضجة الى حصلت جوايا ساعتها اقوى منة .. وربنا وحده عالم أزاى قلبى استحمل ومنفجر"ش من الصدمة ! 
قمت وقفت وأنا حاطة ايدى على بؤى ، وبعيط .. كنت ببعد عنة و كأنى خايفة يكون سراب أو حلم صنعة شوقى  ، بمجرد ما اقرب اكتر ، الصورة هتروح و هيروح معاها كل أمل ليا ! 
لكن الصورة مهتزتش حتى ! .. أنا خيالى خصب آه بس مش للدرجادى ، مش لدرجة إنى أشوفة بيبتسم ليا بالحب دا .. ومعرفش إن كان دا بسبب اشتياقى ليها ، او بسبب أن الوقت اتغير .. لكن ابتسامتة كانت جميلة اوى ، اجمل من أى صورة كانت فدماغى ! 
مقدرتش اقاوم ، واترميت فى حضنة ، لكن اوعوا تفتكروا أنى برمى نفسى على الناس كدا ، تؤ ، دا الاستاذ هو إلى فتح دراعتة ليا و قالى بصوتة الى ودانى اتشحتفت علشان تسمعة .. : مستنية أى يا زهرتى ؟ .. حضنى موحشكيش ؟ 
أنا كإمرأة عيوطة و دمعتها قريبة .. عيطت اكتر ، إية عادتى ولا هشتريها ؟! .. مش عارفة الراجل دا ناوى يصفى قنواتى الدمعية باين ، من كتر الدموع الى بنزلها علية .. آه لو كان العياط شغلانة وليها مرتب ، كان زمانى بقيت مليونيرة ! 
[ راسل ] 
الموضوع كان أشبة بــ 
سواد .. مغلف كل شىء ، كل جهه اقصدها .. كانت العتمة سبقانى ليها ، عالم رتيب زى الى كنت فية ممنوع فى قاموسة كلمة معجزة .. الأمل فية جريمة تستحق اقسى العقوبات ،
مش عارف ازاى بقعة بيضة تشبه الشمس بدأت تتسرسب لية ، .. شمس اتوجدت من العدم .. مفكرتش أسأل عن سبب وجودها هنا .. كفاية أنى كنت بتونس بنورها ، وبالدفء الى بتملى بية روحى يوم عن يوم .. ، لكنها كانت بتكبر باستمرار .. وبتنور سجنى اكتر .. 
وفى لحظة انقلبت ليها كل دنيتى ، وثارت فيها ذرة فى جسمى ... بدأت افهم سرها ، لما افتكرت انى سايب على الارض قطعة من روحى اسمها زهرة ، هى شمس نورها يقدر يوصل لاعماق اعماق عتمتى وينورها .. 
بدأت أدرك أنها جنبى .. صوتها كان ساعات بيوصلى ، وساعات بيغيب .. لكن فى الحالتين كنت متونس بقربها منى ..
لازم اتصرف ! أنا حاسس بألمها .. صوتها الى بيهتز ساعات ، والحزن الى فكلامها .. معانتها علشانى فكرة معنتش مستحملها ، يأما أصحيلها روحى .. يأما ينسى قلبها كل الى بينا ! 
و كعادة الظلام الدامس الى بيسبق الفجر ، كانت اول وآخر مرة تبكى جنبى فيها .. هى السبب فى رجوعى للحياة  ، تصوروا إن دموعها أغلى على قلبى من حزنى و وجعى طول السنين الى فاتت ! 
و كان المشهد زى ما تخيلتة بالظبط من سنتين ، هفوق و هتبقى جنبى .. هتعيط ، أنا عارف .. لكن مش هسيبلها فرصة و هاخدها فى حضنى .. ، لأن فى حضنى_اتمنى_يكون مسكنها و أمانها . 
***************** 
طبعا ذكر فرحة اهلة بالخبر هيبقى سخيف ، يكفى بكاء ادهم الى_ عمرى ما شوفت ابتسامتة_ لما جة و شاف راسل ، مقدرش يحكم نفسة زى كل مرة و كان زى العيل الصغير ... 
مكنتش حاساة عايز حد يشوفة كدا ، فخرجت و سيبت لراسل هو وأسرتة كل الوقت .. اكيد فى كلام كتير كمكم فى دماغهم من كتر التخزين وجة الاوان لخروجة .. 
لما دخلت لراسل ، كان قاعد و غلب على وشة الارهاق .. قولتلة بابتسامة : استريح دلوقتى ، أنت زمانك تعبان 
مردش عليا .. فضل باصص قدامة ، ولما جيت أمشى مسكنى من ايدى و قالى : أنا آسف .. 
باستغراب شديد قولت : آسف ؟ .. على إية ؟ 
راسل بحرج .. : اوعدك انك مش هتخرجى تانى لما أقعد مع اهلى لأنك هتبقى حد منهم .. *بصلى فى عيونى وقال بصدق * قريب جدا ... 
اتوترت وسحبت ايدى بسرعة .. كنت هخرج لكن مهانش عليا أسيبة وعيونة حيرانة كدا ، جاوبت : لكل شىء أوانة .. أخرج من هنا الأول و نبقى نشوف .. 
وخرجت بسرعة ، كنت مبتسمة طول طريق مرواحى للبيت ، فى العربية ، فى الشارع ، على السلم .. أنا ممكن أبان هبلة عادى ، بس لحظات الفرحة لازم تاخد حقها وتتعاش كما يجب ، زى ما لحظات الحزن خدت حقها وزيادة ! 
فضلت أروح لراسل علشان ابقى جنبة و اطمن علية ،  لكن ساعات كنت بتقل شوية واكلمة فى التليفون بدل ما اروحلة .. واليوم الى بعدة الشوق بيبقى جايب آخرة معايا و مقط"ع قلبى .. تقيلة اوى أنا ! 
وفى مرة نسيت ورق مهم مع سارة  ، مهى بالمناسبة دخلت معايا علاج طبيعى ، وقلتلها تيجى المستشفى وأنا هقابلها لأنى كنت مع راسل ..
ابدت رفضها وقالت .. : مش هطخ أنا المشوار دا ، قابلينى فى كافية *** 
مكنش قدامى غير أنى اوافق .. لكن راسل كان لية رأى تانى وقالى : خليكى وأنا هبعت أى حط يجيبة منها 
جاوبت : مينفعش تبقى هى جاية علشانى اورح أنا باعتلها حد بدل منى !.
راسل : وينفع تسبينى أنا لوحدى ؟! ..*ثم اردف بخبث*  طب بصى احنا هنلعب لعبة ، هاتى ايدك فى ايدى ، لو ايدك غلبت ايدى و نزلتيها ناحيتك هتعملى إلى انت عايزاة ، لو حصل العكس و هيحصل يعنى ، هتفضلى معايا ..  
زهرة بنفس الخبث لأنها فهمتة : يعنى مش عايز تمسك ايدى بلا هدف وخلاص ؟ 
راسل بمسكنة : تؤ تؤ ، انا عايز اختبر قوتى .. 
ضحكت زهرة ، وقعدت جنبة وحطت ايدها فى ايدة .. الثقة الى عند راسل كانت جبارة ، لكن عيون زهرة مكنتش بتهزر لما بصت بيها لراسل .. 
نسى نفسة و بسرعة غلبتة زهرة وقامت تطنطت : أنا كسبت ، أنا كسبت !
راسل بعصبية : دا إسمة غش على فكرة  ، انتِ بتستغلى ضعفى قدامك بطريقة متصحش خدى بالك ! 
ضحكت جامد وقالت وهى بتاخد شنتطها : مش هتأخر .. 
فى نفس الوقت كان ادهم سايق عربيتة متجة لنفس الكافية الى زهرة راحة لية علشان هيقابل حد هناك 
*فى الكافية* 
ادهم وسارة وصلوا فى نفس الوقت ومكنش فية إلا طربيزة واحدة فاضية و ...

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ادهم وسارة وصلوا فى نفس الوقت ومكنش فية إلا طربيزة واحدة فاضية .. 
فية مواقف بتعدى عليها ، بيبقى ليك فيها تصرفات غير مفهومة ، ممكن تبقى غير واعية أو ناضجة بالنسبة لدماغك .. لكنها واضحة جدا بالنسبة لقلبك ، ولكن مين يقدر يفهمة ؟!
الموقف دا كان واحد منهم بالنسبة لسارة الى قالت بسرعة : لو حضرتك مستنى حد ، تقدر تقعد معايا .. أنا مش مطولة 
كان هيتراجع ادهم ، لكن كانت مقابلة شغل مهمة .. بصلها وقال : متشكر جدا .. 
ابتسمت ، وقعدت قصادة .." استريحت دلوقتى يا مضخة الدم انت ؟ دبستنى وارتحت ؟! " كان الحوار قايم فى دماغها وهى بتنقل عيونها بين اللوحات الى متعلقة فى الكافية .. 
جة الويتر .. وسأل ادهم : حضرتك تشرب اية ؟ 
رد ادهم وهو باصص فى التليفون : قهوة سادة .. 
اردف الويتر وهو بيبتسم : طب و الآنسة ؟ 
رفع عيونة من على الموبايل وبصلها .. وقال بنبرة حاول يخليها لطيفة على قد ما يقدر : تطلبى إية ؟ 
حركت ايدها الاتنين بنفى قاطع : ولا حاجة .. أنا مليش فى المنبهات دى خالص 
ادهم بتفكير وهو بيبص للويتر : هاتلها عصير مانجا .. 
لما مشى ، قالت سارة بخجل : بس أنا مطلبتش حاجة !
ادهم بثقة : اعتبريها رد جميل ..*لاحظ البالطو الابيض معاها * أنتِ دكتورة ؟ 
سارة : آه ، اخصائية علاج طبيعى .. ومش كدا وبس دا أنا رسامة كمان 
ادهم بدهشة ، اتعدل فى قعدتة و بدأ يركز معاها : رسامة ؟!
سارة بغرور : اومال دا أنا موهوبة جدا ، برسم مناطر طبيعية و بورتريهات .. تحب تشوف ؟ 
ابتسم وقالها : احب اشوف .. ورينى ! 
طلعت موبايلها بحماس ، وجابت فولدر رسومتها الى علية  ، حطت الموبايل قدام عينية : قلب بقى ، وقولى رأيك
اخد التليفون .. و ابتسم بعفوية وهو بيقلب .. ، سارة الى كانت قلقانة من ردة فعلة ، اطمنت و ابتسمت لابتسامتة وهى حاطة ايدها على خدها و بصالة بتركيز . . ، ادهم لاحظ نظرتها ، عدل نفسة وقال : احمم .. مش بطالة ، اتمنى متوقفيش رسم علشان كدا هنخسر موهبة جميلة زيك .. 
خدودها احمرت ، وقالت وهى بتبص فى الساعة بلغبطة .. : اه .. مـ مش عارفة اتأخرت كدا لية !؟
زهرة كانت وصلت ، جت من ورا سارة وحطت ايدها على عيونها : اتأخرت ؟ 
قامت سارة و وقفت بسرعة .. وقالت : آه جدا ... اتفضلى حاجتك اهية ، مع السلامة .. 
استغربت زهرة منها .. وبصت على الطربيزة لقت ادهم ، استغربت اكتر وقالت : ادهم ؟ بتعمل أية هنا ؟ 
ادهم بص على سارة وهى ماشية : أبدا مقابلة شغل ، انتِ تعرفيها ؟ 
زهرة : آه ، دى سارة صاحبتى ! 
ابتسم ادهم وعان التليفون فى جيبة بدون تركيز  .. : أها ... قوليلها انى اتبسطت بمقابلتها جدا .. 
لما روح ادهم اكتشف أنة خد تليفون سارة ، وسارة خدت تليفونة ! 
بالنسبة لشخص زى ادهم مش بيؤمن بحاجة اسمها صدفة .. كان الموضوع فى غاية الخطورة بالنسبالة ، هو القدر بيخطط لأية ؟! 
*صباح تانى يوم فى المستشفى *
زهرة كانت داخلة عند راسل ، لكنها اتفاجأت بأدهم مستنيها على الباب .. اللغبطة كانت غالبة الهدوء الى بيغلف ملامحة علطول ، قالها : البنت بتاعة امبارح .. الى اسمها "عامل نفسة بيفتكر " سارة .. آه سارة ، أقدر اشوفها تانى ازاى ؟! " 
ضيقت زهرة عينها وبصتلة : وانت عايزها فى إية ؟! 
ادهم بجدية : لينا مصلحة عند بعض .. هتقولى ؟ 
سكتت شوية , وقالت : هى عندها دلوقتى سكشن ، بعد ساعة غالبا هتلاقيها فى الكافيتريا بتاعة الكلية .. 
أول ما خلصت كلامها ، شكرها ادهم ومشى وهو بياخد نفسة بضيق .. لأن تقل الموقف على قلبه كان مسببلة ضيق تنفس رهيب .. 
*بعد ساعة * 
كانت سارة قاعدة لوحدها فى المكان الى قالت علية زهرة ، شافها ادهم .. وكان متردد فى كل خطوة بيقرب بيها منها .. ، لكن الى كان مثبت رجلة ناحيتها ، كان شعور غريب جواة أنة عايز يشوفها تانى .. ويشوف اللمعة فعينها لما يتعلق الامر بفنها .. 
وقف جنبها .. وقال  : آنسة سارة ؟ 
كانت سرحانة وباصة قدامها ... ، قطع عليها المشهد و قعد فوشها وقال : خمس دقايق بس من وقتك .. *طلع التلفون من جيبة * امبارح لما قعدنا سوا بدلنا التليفونات  ، اتفضلى تليفونك و هاتى ..... 
وقف كلام لما شاف الدمعة فى عينيها ... ، لما عرفت أنة كشفها ، ممسكتش نفسها اكتر من كدا و بكت ، دموعها مكنتش بتخلص .. وادهم قدامها مكنش عارف يتصرف أزاى .. هو آخر حد ممكن يقول كلام مواساة ، أو يطيب خاطر .. 
لكن كان عارف حاجة واحدة بس ، لو حد زعلان ، خليك جنبة ، وطمنة ... ويا سلام لو ضميتة لصدرك و حسستة أن مهما كان العالم قاسى و بارد، فحضنك هيفضل دايما حنين ودافى ... و هيفضل مرحب بية فى اى وقت 
قام وقعد جنبها .. ، لو سألته ساعتها عقلة كان فين لما خد سارة وضمها لصدرة ، مش هيعرف يجاوب .. مشاعرة ، كل مشاعرة اتحدت علية ، و امرتة انة يعمل كدا .. و القلب ملوش كبير ! 
سارة معترضتش  ، هى كانت فى اضعف حالة ليها ، و وجود حد بقربها كان بالنسبالها طوق نجاة ، تقدر تعدى مرحلة الخطر و توصل لبر الامان من خلالة .. 
لما هديت ، سألها ادهم بغضب : مين الى خلاكى تعيطى كدا ؟ 
سارة كانت مترددة تقولة ولا لأ وفى الاخر اذعنت لطلبة وقالت : ك .. كنت مشتركة فى مسابقة رسم ، والنهاردة روحت علشان اقدم رسمتى ، الحكم شافها واتريق عليها قدام كل الموجودين و قال عليا أنى رسامة فاشلة ! 
الدم لما بيغلى فى دماغ حد ، مش بيبقى شايف قدامة . . علشان كدا ادهم قام من غير ما يتكلم ومسكها من أيدها ، وفى مكتب الحكم ، دخل ادهم من غير ما يخبط وهو ساحب وراة سارة إلى دموعها مكنتش لسة نشفت .. وخد لوحة من لوح سارة علقها بغضب بدل لوحة تانية كانت عالجدار  .. 
الحكم بعصبية شديدة قم وقف وقال : أنت اتجننت ، أزاى تدخل مكتب الدكتور بالطريقة دى !؟ 
راح ادهم مسكة من لياقة قميصة بغضب وقال : انت مسمى نفسك دكتور لما تتريق على طالبة و تجرحها بالشكل دا ؟! .. انت خسارة فيك كلمة راجل حتى ! 
الدكتور : ا انت تبقى مين علشان تكلمنى بالطريقة دى ؟! أنا هنادى على الامـ.. 
مكملش كلامة لأن ادهم شدة و خرجة برا المكتب  .. الطلبة كلهم اتلموا ، قال ادهم بغضب شديد : لو متأسفتش ليها دلوقتى يبقى انت الى جنيت على نفسك ! .. انت متعرفش أدهم النويرى يقدر يعمل أية ! 
و رماة على الارض .. بص الدكتور حوالين منة ، لقا العيون و الهمس كلة علية .. خاف على شغلة ، وعلى سمعتة قدام الطلبة .. فقال بصوت خافت لسارة : أنا آسف .. 
زعق ادهم وقال : مش سامع ! 
على صوتة وقال بخوف .. : أ .. أنا آسف يا آنسة سارة .. ! 
ادهم : عارف لو اللوحة إلى علقتها اتشالت من مكتبك ، أنا هقطع عيشك ! 
وخد سارة من ايدها ومشى .. ، راح بيها على الكورنيش ... منظر الميا بيهدية . . ، سارة مكنتش عارفة تقول إية وفضلت باصة قدامها بخوف ، لما حس أنة وترها .. قام من جنبها وقال : ارجع الاقيكى مكانك ! 
بعد شوية ، كان جاى وفإيدة بوكية ورد .. من ازهار التوليب ، الى سارة أول ما شافتها اتبسطت جدا .. 
قامت تشوفها .. وقالت : أنا بحبها اوى .. ! 
زق ادهم البوكية ناحيتها وسابه بين ايديها وهو بيقول  : خديه ، دا عشانك .. وبالمناسبة أنا عارف أنك بتحبيها ، مكنتش عشوائية منى 
رفعت حاجب .. : عرفت منين ؟! 
اتحرج .. و بص بعيد : شوفت خلفية تلفونك ، كنتى ماسكة بوكية ورد زى دا ومبسوطة .. 
سارة بكسوف .. : وكان شكلى حلو ؟
ادهم اتفاجأ من ردها .. لكنة استجمع نفسة وقال : آه .. اظن أنى وقعت فى حب ابتسامتك بعمق ! 
مسكت وردة منهم وقالت وهى بتمشى صوباعها عليها ..: انت عارف زهرة التوليب بترمز لأية ؟ 
هز راسة شمال ويمين بنفى ، . . قالت وهى باصة فعيونة .. : بترمز للحب .. للحب الابدى 
****************** 
خرج راسل من المستشفى ، لكنة مكنش لسة بيعرف يمشى .. كان محتاج دكتور علاج طبيعى علشان يساعده على الحركة من تانى .. وطبعا مين القلب إلى هيبقى احن علية من قلبى  ؟! ولا العين الى هتاخد بالة منة اكتر من عيونى ؟! .. متدورش مش ممكن تلاقى ، علشان كدا بقيت اروحله البيت اتدرب على مهنتى و فى نفس الوقت اعالجة .
وفى مرة كنت بسندة علشان يمشى.. قالى : كنت عايز أسألك السؤال دا من بدرى .. 
زهرة بتعجب : سؤال إية ؟؟ 
راسل .. : لما كنت مرمى فى المستشفى ، كان طيفى بييجى فى خيالك ولا لأ ، يعنى بالبلدى وحشتك ؟!
زهرة بتريقة : لا طبعا ، هو أنا كان عندى وقت افتكرك طول السنتين و الست شهور ، و ال١٦ يوم و ١٨ ساعة الى غيبتهم عنى ؟! .. عمرك ما جيت على بالى ! 
بصوا لبعض لثوانى .. بعدها انفجروا فى الضحك ، الروح مش محتاجة اكتر من لحظات الطمأنينة والسلام دى علشان تزهر .. و عن أى إزهار بتتكلموا لما يبقى سببه المحبوب ؟! 
 فجأة باب القصر اتفتح و طلت منة آنسة بارعة الجمال  ،  الهوا من وراها بيطير شعرها الاشقر الطويل و الخدم حوالين منها شايلين شنطها وبيدخلوها القصر .. قالت بابتسامة واسعة : مصدقتش ودانى لما سمعت الخبر يا راسل ! .. وحشتنى أوى يا حبيبى ! 
#يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

فجأة باب القصر اتفتح و طلت منة آنسة بارعة الجمال  ،  الهوا من وراها بيطير شعرها الاشقر الطويل و الخدم حوالين منها شايلين شنطها وبيدخلوها القصر .. قالت بابتسامة واسعة : مصدقتش ودانى لما سمعت الخبر يا راسل ! .. وحشتنى أوى يا حبيبى ! 
اختل توازن زهرة و كانت هتوقع راسل ، لكنة مسكها جامد .. كأنة بيقولها أنا لسة هنا معاكى و جنبك .. 
قربت الشقرا اكتر ونزلت نظارة الشمس من على عينيها وهى بتقول : وشك بيقول أنك مش مبسوط بالمفاجأة دى !  
راسل بضيق : لا ازاى . . البيت بيتك ادخلى انتِ مش مستنية حد يقولك .. 
قال جملتة الاخيرة بسخرية وهو بيبص على الخدم الى شايلين حاجتها .. 
رجعت النظارة مكانها .. وابتسمت قبل ما تمشى وتقعد فى غرفة الاستقبال .. 
بص راسل لزهرة وقالها بتوضيح : دى بنت عمى ، هانيا .. إن شاء الله هتشرب الشاى ، وهترجع تانى بيتها .. فى امريكاا ! 
جملتة الاخيرة خلت زهرة تضحك ، وقلبها يطمن شوية .. ، اردف راسل : اهدى علينا .. ملكات جمال كانت بتحفى علشان ابصلها ، لكن ولا منهم عملت الى عملتة فيا عيونك .. أنتِ اختيار قلبى الاول والاخير ، و الاجمل و الالطف على الاطلاق ! 
ابتسمت زهرة بكسوف ، وسندتة علشان يقعد على الكرسى ، واتجهوا لمكان هانيا .. 
لما وصلوا ، كانت هانيا مولعة سيجار .. قالها راسل بحدة : اطفيها لو سمحتى .. زهرة عندها حساسية من ريحتها ! 
اتفاجأت زهرة أنة لسة فاكر .. من سنتين و لسة فاكر تفصيلة صغيرة عنها .. الفكرة دى خلت قلبها يحس بالفراشات .. 
هانيا باستعباط : زهرة ؟ .. آه ، قصدك الدكتورة .. ابتسمت باصطناع وقالت : من عينى .. 
جت الخدامة وقالت لراسل : الهانم الكبيرة عايزة حضرتك دلوقتى فى غرفتها .  . بتقولك أن الموضوع ضرورى 
كانت زهرة هتودية ، وقفها راسل وقال : أنا هروح ، خليكى أنتِ هنا .. 
قعدت زهرة قدام هانيا ، الى كانت بتبصلها بحدة و بتدقق فى شكلها بوقاحة .. اتوترت من العيون الى مراقباها و بصت فى التلفون علشان تشوف شكلها .. حسبت أن فية حاجة غلط و لكن كل حاجة كانت مظبوطة .. 
فى الأخير قامت هانيا وهى بتتمشى على مهلها .. عدت زهرة ووصلت لحد غرفة مامت راسل .. ابتسمت بخبث لما سمعت محادثتهم 
رجعت تانى لزهرة ، واصطنعت اللطف وهى بتقولها : تعرفى مكان الحمام ؟ 
قامت زهرة بأدب وقالت : آه اعرفة ، بصى هتمشى..
قاطعتها هانيا بمكر : تؤ بتوة .. لو جيتى معايا يبقى احسن 
مكنش امام زهرة إلا القبول .. وهما ماشيين وقفت هانيا عند الاوضة الى فيها راسل و مامتة 
زهرة : لا .. دى .. 
لغوش على كلامها صوت راسل العالى وهو بيزعق : انتِ بتقولى إية ؟! 
_بقول الى سمعتة يا راسل ، فية فرق بين الحب والجواز ، لما تتجوز اختار الى تشرفك و ترسمك قدام الناس زى هانيا بنت عمك ، انما البنت دى مش من مستواك ، أنت قيمتك اكبر من حتة دكتورة لا راحت ولا جت ! 
راسل بغضب : مش دى الى كنتو بتبوسوا ايديها علشان تفضل جنبى ، مش دى الى عملت الى محدش فيكو قدر يعملة و انقذتنى من الهلاك الى كنت رايحلة ؟! 
ضر"بتة بالقلم .. وقالت : لما تيجى تتكلم معايا متنساش نفسك ومتنساش أنى امك الى ربتك ! ، وهى كلمة واحدة يا إما أنا يا إما هى .. اختار يا راسل .. ! 
اتصدم من رد فعلها ، ولف وشة الناحية التانية وهو بيمسحه بحنق .. هنا شافها ، شاف زهرة والدموع مالية عينيها. .. مكنتش مصدقة ، عقلها رافص يستوعب أى كلمة سمعتها .. "فية كلام بيبقى قاسى .. لدرجة عمره ما خطر فى أسوأ أسوأ كوابيسنا .. ومن قسوتة بيقفل القلب بابة خوفا من أنة  يتعرضلة تانى ، وبينسى أنة لما يقفل بابة كل حاجة حلوة كانت مستنياة مش هتدخلة ومش هيقدر يحس بيها .. كلام الذاكرة بترتجف لما تسترجعة والعيون يهون عليها تنزل د"م بدل الدموع .. " 
جريت أول ما شافها ، مستحملش راسل وجرى وراها بالكرسى وهو بيندة عليها ..  : زهرة ! .. استنى ، متسبنيش ! 
وقفت و لقت وشها لية وهى بتقول بعياط .. : انتو الى مش عايزينى مش أنا الى هسيبك ! ..و أنا بحبك يا راسل ، حقيقى بحبك ... لكن الحب من غير كرامة ميسواش ، وأنا مرضهاش على نفسى ابقى البنت الى بتدلق نفسها على شاب ، والناس مستكرينة عليها .... ناس اية ، واهلة الى هما هيبقوا اهلى مستكترينة عليها ! 
الكلام وقف على شفايفة ، مش راضى يخرج .. كل ما يدور على كلام .. يدرك أنة مينفعش يتقال ، .. لانه عارف أن النار الى فعنيها ، هتشوة اى نظرة حب هينظرلها بيها .. و الحريق الى فقلبها مفيش كلام هيقدر انة يطفية ... ، هى هتحاول تخرج غضبها فى الكلام لو قاوح معاها .. وهو كان عايز يحافظ على كل ذرة حب متبقية فى قلبها لية ..، مكنش عايز النار تحر"ق كل حاجة معاها ..
قال بعد سكوت دام لدقايق .. : أنا آسف .. .. آسف على كل حاجة .
هنا وقفت زهرة عن التنفس بغضب .. وحست أن جردل ميا بارد ادلق عليها ...، هى معادتش حاسة بحاجة ، مشاعرها بردت فى اللحظة دى .. 
قالت بهدوء : آسف ؟! .. صدقنى مش هيبقى اكبر من أسفى لنفسى .. 
وسابتة ومشيت .. ، كان شايف طيفها ، من كتر الدموع الى اتجمعت فعينة ..و كل حاجة بهتت فى نظرة بمجرد ما غابت عن مدى رؤيتة . . ، ما أسوأ الزمن ، لما يوريك الحب فى عيون شخص ، ويلف و يوريك نظرات الخيبة و الحقد فى عيون نفس الشخص ! ،
حدث راسل نفسة ..  : اقسملك يا زهرة .. أنى هصلح كل حاجة ، كل حاجة .. وهخليهم يعرفوا قيمتك ! 
*بعد شهر * 
كانت زهرة قاعدة بتلعب مع سليم ، لما عدت سارة عليها .. وقالت : النهاردة .. الخطوبة . . 
زهرة بخيبة : منا عارفة .. أخبارك إية مع ادهم ؟! 
سارة بتردد : كويسة .. اوعى اكون حاطة ضغط عليكى بعلاقتى معاة ؟! 
زهرة بنفى : لا .. مادام ادهم مقدرك ، هيقدر يسعدك .. وأنا مش عايزة اكتر من أنك تبقى مبسوطة 
حضنتها سارة ، ثم قالت بمرح ... : طب تعالى معايا ليكى مفاجأة .. ! 
خدتها من ايديها ، وغمت عيونها .. لحد ما وصلوا لبيت راسل والى هتتعمل فية الخطوبة 
زهرة بجنون : انتى جايبانة هنا لية !؟!
سارة : هاخد حاجة نسيتها من ادهم و هجيلك بسرعة .. 
نزلت من العربية .. ، وسابت زهرة قاعدة لوحدها . . اتأخرت جدا ، والضيق جاب آخرة مع زهرة ، لان من بين كل الاماكن كان دا آخر مكان تمنت زهرة أنها تبقى موجودة فية . . ! 
لبست كمامة و كاب ونظارة شمس ، علشان محدش ياخد بالة منها ونزلت تدور على سارة .. ولما قربت من البوابة ، شافت هانيا وكان شكلها مبهدل و متعصب وهى خارجة من البيت .. ركبت عربيتها و مشيت .  
كان البيت مليان زوار و البوابات مفتوحة .. دخلت بسهولة ، وبدأت تدور على سارة .. وهى بتلف شافت باب المكتبة مفتوح .. 
المكتبة الى ياما شهدت على اشعار الغزل إلى كانت بيقولها راسل لزهرة .. . الذكريات خدتها ودخلت من غير ما تاخد بالها وهنا لمحت راسل وكان واقف على عجاز .. وبيتصفح الكتب بسرعة كأنة بيدور فيها على حاجة 
قربت منة و حاولت تغير نبرة صوتها .. وهى واقفة جنبة : العروسة هربت.. ! 
بصلها ومداش اهتمام بكلامها و رجع يقلب فى الكتب 
اتضايقت زهرة : بقولك العروسة طفشت .. هتقابل الناس ازاى ؟! 
راسل : ششش .. خدى دورى معايا ، انا متأكد انى عاين الورقة دى هنا .. ! 
هنا زهرة كانت جابت آخرها ، فتحت الكتاب بضيق وكان هيتقطع بين ايديها وقلبت بين صفحاتة .. وفى النص لقت ورقة مكتوب فيها . . : Marry me 
كان راسل مراقبها .. اتعدل و شال الطاقية و النظارة من على عينيها .. : انتِ ناصحة وبتاخدى بالك من كل حاجة . . الا من الحب الى فعينيا ، يوم لما سبتينى .. انا حياتى وقفت ، بقي حالى اوحش من لما كنت مرمى على السرير ، على الاقل القدر هو الى كان فرقنا ، مس انتِ الى مشيتى ..انتِ فكرك انى هكون لواحدة تانى غيرك ؟! .. أنا لو منولتكيش فى الدنيا .. هيفضل عندى امل انى انولك فى الاخرة يا زهرة .. ، لأن حتى لو كنت فى نعيم فحياتى من غيرك هتبقى جحيم ! .... 
هنا عيون زهرة دمعت .. وهى بتقول : واهلك ؟! 
راسل بثقة ندة : يا ماماا .. ! 
جت مامتة .. وهى ماشية بكسوف من زهرة ، قربت منها وقالت : أنا مش عارفة اقولك إية ... مش عارفة .. ." كانت هتعيط وقالت بصوت مهزوز " انا آسفة يا بنتى .. أنا جرحتك وانت إلى انقذتى حياتى وحياة إبنى ، أنتِ إلى كنت منورة البيت و .. .. أنا متأكدة لو لفيت الدنيا مش هلاقى عروسة لراسل احسن منك ! 
وقفتها زهرة و مسكت ايديها .. : أنا مسامحاكى .. و اتمنى أنك تنسى كل الى حصل و نبدأ صفحة جديدة ..
حضنتها  .. و بادلتها زهرة الحضن ، راسل كانت بيراقب بابتسامة كل حاجة .. 
بعدها ، راسل طلع خاتم ألماظ و ركع على رجلية قصادى وقالى بطريقة الجنتل مان الى مش بشوفها غير فى الافلام .. اعذرونى _الى شوفتها مرة من سنتين وكانت من نفس الحنجرة _ : آنسة زهرة .. تسمحيلى أشيلك فى قلبى العمر كلة ؟! 
مديت إيدى بفرحة وأنا بقول بضحك : والمكان جوا يكفينى ؟! 
جاوبنى وهو بيقومنى ، وقال بالقرب من ودنى لما ضمنى لصدرة : واسع جدا .. اصلة مفيش إلا انتِ ، انتِ مَلِكَتُة ومالكتة .. 
****************
ادهم راح وقف جنب سارة الى كانت واقفة عند البوفية ، عامل نفسة بيعدل الستارة .. لكنة بيراقبها بطرف عينة ، عينية مليانة حكاوى عايز يقولها ، لكنه مش عارف يبدأ منين .. 
لمحتة سارة وقالت : اغرفلك ؟ 
اخدها فرصة وراح وقف جنبها .. : احمم .. لأ متشكر ، بقولك يا سارة هو ١ + ١ يساوى كام ؟ 
بصتلة بغباء وقالت : أنت بتسأل ؟! . . يساوى ٢ طبعاا 
اتكت على طبعا فى الاخر .. شبك ادهم ايدية وقربهم من بؤة وهو بيقول : بس ساعات ١ + ١ بيساوى ١ 
وقفت مضغ الى فبؤها وهى بتحاول تستوعب .. فى الاخير بصت لادهم بحيرة و غباء اكبر .. 
اردف ادهم وهو بيسند ايدة على الطربيزة .. : ما تيجى نبقى احنا ١ و ١ الى مجموعهم يساوى ١ ! 
شالت الطبق الى فإيدها على جنب وقالت : ادهم وحياة ابوك بلاش الالغاز دى ، لو حاجة صعب أنك تقولها يا أخى ، احسنلك تفاجئتى أنت بجرائتك بدل ما افاجئك أنا بغبائى ! 
سكت ادهم لثوانى ، واتعدل فى وقفتة .. سارة كانت متابعة كل حركاتة فدا صعب الموقف علية اكتر ، قال وعو بيحاول يثبت عينية فى عينيها .. : سارة .. أنا بحبك  و عايز اعمل زى الناس إلى هناك دى ، عايز اتجوز .. اتجوزك !
عارفين حيوان الكسلان ، واد أية هو بطىء فى تعابير وشة وردود فعلة .. فى اللحظة دى سارة كانت اكتر بنى آدمة واخدة وضعة ، عينيها بتوسع براحة ، وبؤها بيتفتح ببطء : لا .. لا ! 
قلب ادهم وقع فى رجلية . . ووشة اتقلب .. وعلى آخر لحظة ، تم انقاذ دمعة كانت هتنزل من عيون ادهم ، قالت سارة وهى بتطنطت : لا مستحيل ! موافقة طبعاا ! 
واتكت على طبعا فى الاخر ، هنا فرح ادهم و كان هيحضنها ، بعدتة بإيديها وهى بتقول : لا مش للدرجادى .. "ثم بصتلة بطرف عينيها وسألتة عايز حضن ؟! " 
هز راسة .. طلعت موبايلها .. وقالت لادهم : تعالى قرب منى *لحد ما وصل لمسافة معينة * وقفتة سارة وقالت : بس ، كدا كويس اووى .. ! 
والتقطت الصورة . . بس الكاميرا مكنتش مبينة وشوشهم ، كانت مبينة ظلهم . . سارة ظبطت الكادر ، على أنة يجيب ظلهم قريب من بعضة كأنهم فى حضن بعض . . 
اتدلة الموبايل وقالتلة: خد كفى نفسك بدى ..
ادهم بحنق : اكفى نفسى ! .. صبرنى يارب على قدرى الـ.. ! 
سارة اعطتة النظرة : ادهمم ! 
ادهم بضحك : اقصد قمرى .. ! 
سارة بابتسامة : ايوة كدا اظبط ، يا ابو كيان و يونس 
ادهم باستغراب : مين دول ؟! 
سارة خبطت بإيديها على صدرة وهى بتضحك :اخص عليك مش عارف ولادناا ! 
____________________تمت____________
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-