رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول بقلم فريده الحلواني

رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول بقلم فريده الحلواني


رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة فريده الحلواني رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول

رواية مهرة النعمان بقلم فريده الحلواني

رواية مهرة النعمان كاملة جميع الفصول

الجد : احمد السيد النعمان وشهرته النعمان في العقد السابع من عمره من اصول صعيديه جاء صغيرا من محافظه سوهاج للبحث عن مصدر رزق يوفر له حياه كريمه وقد مارس شتي انواع الاعمال حتي بني نفسه من الصفر واسس سلسله محلات للاثاث من اشهر المحال علي مستوي الجمهوريه و زاع صيته واصبح من اكبر تجار الاثاث هو واولاده واحفاده
واصبح كبير الحي القاطن به
مما جعله يخصص في بيته مكان لاقامه الجلسات العرفيه للفصل بين الاشخاص
فهو عرف بحكمته وعدله
لذلك الكبير والصغير في هذا الحي والاحياء المجاوره يعملون لكلمته الف حساب
وبرغم كل هذا الا انه متمسك بزيه الصعيدي الجلباب والعباءه ومتمسك ايضا بجزوره فهو داءم السفر الي بلده من حين لاخر هو واولاده حتي لا ينسو جزورهم الصعيديه الاصيله
الجده: نعمه فهي ابنه عمه ورفيقه دربه حنونه الي اقصي درجه ولكنها ذو شخصيه قويه تحلت بها حتي تساند زوجها للحفاظ علي ما وصلو له
لديهم من الابناء ثلاث اولاد وبنت واحده
الابن الاكبر : عادل يبلغ من العمر ٥٧عام عصبي جدا ولا يحب ان يناقشه احد ولكنه طيب القلب
متزوج من ابنه عمه ريهام امراه حنونه وطيبه لدرجه السزاجه(يضحك عليها بكلمه) رزق منها بولدان وبنت
بدر الاكبر يليه احمد واصغرهم لوجين او لوجي
بدر : الحفيد الاكبر للنعمان وشبيه جد في كل شىء فهو من رباه ويطلق عليه خليفه النعمان يبلغ من العمر ٣٠ عام طويل القامه وجسم رياضي نظرا لكثره ممارسته الرياضه شعره اسود فحمي طويل تخرج من كليه هندسه عصبي لابعد حد وعنيد بدرجه كبيره يهابه الناس واخوته وابناء اعمامه يحبونه كثيرا ولا يخفون عنه شىء في حياتهم فبرغم اقتراب اعمارهم من بعض الا انهم يعتبروه كبيرهم
احمد : ٢٩ عام ظابط شرطه يتحلي بالهدوء مثل عمه
لوجي : ١٩ عام في السنه الثانيه كليه فنون جميله دلوعه ابوها جميله جدا شعرها اسود طويل ولكنها محجبه
الابن الاوسط : ياسر يبلغ من العمر ٥٥ عام متخرج من كليه تجاره يطلق عليه السياسي لما يتمتع به من رجاحه عقل وطوله بال فهو يتمسك بالهدوء لاقصي درجه حتي يصل لما يريد ولكن اذا غضب فانصحك الا تقف امامه
متزوج من جارتهم فاطمه يحبها ويغار عليه كثيرا فهي من تتربت علي يده وامام عينيه ووصيت ابيها له
رزق منها بولد وبنت
مصطفي و لميس
مصطفي : يبلغ ٢٩ عام متخرج من كليه هندسه عصبي جدا ولكن اذي اراد شىء فعل المستحيل للحصول عليه
لميس : تبلغ ١٨ عام في الصف الثالث الثانوي طيبه لدرجه الهبل وهاديه جدا يطلقون عليها بسكوته
الابن الثالث واصغرهم : الشهيد محمد النعمان كان يعمل  ظابط في الجيش المصري واستشهد حديثا في احدي المداهمات علي احدي البؤر الارهابيه
كان متزوج من فتاه تدعي بريهان او بيري ليست من طبقتهم قد قابلها في احدي حفلات عيد مولد اخت صديقه واعجبت به وظلت تطارده حتي وقع لها وبرغم رفض اهله القاطع لها لانها كانت فتاه متحرره و مغروره والدها رجل اعمال راحل وتعيش هي وامها التركيه بمفردهم في فيلا في احد الاحياء الراقيه فكانت مثال للتحرر في كل شىء
ولكنه صمم عليها وبرغم انها كانت تريد ان تعيش في فيلا كما تربت الا انه رفض ترك بيت عاءلته وتزوج في احد الشقق المخصصه له ولاخوته في بيت النعمان
وهي اضطرت ان توافق مؤقتا ظنا منها انها ستستطيع التاثير عليه وجعله يترك هذا المكان المقزز كما كانت تقول ولكن بعد مرور ثلاث اشهر علي الزواج لم تستطع التحمل اكثر مع رفضه القاطع لترك عاءلته طلبت الطلاق ولكن اكتشف حملها الذي كانت تخباءه حتي تجهضه اتفق معها ان تحتفظ بالجنين وبعد الولاده تتنازل عنه مقابل الطلاق ووافقت مرغمه حتي تستطيع الخلاص منه والرجوع لحياتها من جديد
ولكن القدر لم يمهله الوقت فقبل ولاده ابنته بثلاث اشهر استشهد
رزق منها بابنه وحيده مهره
مهره : تبلغ من العمر ١٨ عام في الصف الثالث الثانوي جميله حد الفتنه شعرها اشقر طبيعي طويل يصل الي نصف فخزها ولكنها تداريه بحجابها
عنيده جدا وبرغم انوثتها الطاغيه الا انها تتعامل علي انها ولد (مسترجله يعني) كما رباها بدرها فهو فرض عليها من صغرها التعامل مع الناس مثل الصبيه فاصبحت شخصيه حاده
فعل ذلك لانه خاف عليها ان تكون مطمع للشباب الذي لا يخاف الله فحاول مدارات جمالها الشديد بالباسها لباس الصبيه وداءما كانت وهي صغيره لا تخرج الا وهي مرتديه كاب رياضي اهلي راسها حتي كبرت فارتدت الحجاب مع ملابس فضفاضه جدااااا
الابنه : نوال امراءه حنونه ولكن عصبيه وشخصيتها قويه جدااا متزوجه من ابن عمها عبدالرحمن فهو اتي من الصعيد حتي يلتحق بالجامعه وايضا يعمل مع عمه النعمان واحبها كثيرا وتم تزويجهم بعد انتهاءه من الجامعه وقد عاش ايضا في منزل النعمان بعد اصرار النعمان علي ذلك نظرا لانه يعتبره مثل اولاده
رزق منها بولد وبنت وليد و مها
وليد : يبلغ ٢٧ عام دكتور جراحه قلب حنون ويحب المزاح ولكن عند الغضب يتحول
مها : تبلغ١٩ عام في العام الثاني من كليه فنون جميله مع ابنه خالها لوجي مشاغبه وتحب الهزار جدا
الحاج حسين : رفيق الدرب للنعمان فهو صديقه منذ الشباب تعرف عليه حينما افتتح النعمان اول محل له وعمل معه حسين حتي صارو اخوه لا يفترقان وبرغم ان احوال الحاج حسين اصبحت ميسوره بفضل ابنه الوحيد وحفيده الا انه رفض ان يترك عمله مع صديقه
متزوج من الحاجه ناديه امراءه طيبه وله منها ابن وحيد
حسن : محامي مشهور له مكتبه الخاص ويتولي جميع الشؤن القانونيه لعاءله النعمان
متزوج من عزه شخصيه قويه ولكن طيبه رزق منها بولد وبنت سليم و زينه
سليم : يبلغ ٣٠ عام خريج هندسه صديق ابطالنا ويعتبروه اخ لهم وهو ايضا شريك معهم في عملهم الخاص
زينه : تبلغ ١٨ عام في الصف الثالث الثانوي طيبه و تحب اصدقاءها جدا ولكنها تمتلك بعض الغرور جميله جدا و محجبه مثل بطلاتنا
دي الاشخاص الاساسيه وستظهر مع الاحداث شخصيات اخري
من داخل مشفي السلامه التخصصي للولاده المتواجد في منطقه محطه الرمل وسط الاسكندريه
نصعد الدور الثاني نجد غرفه العمليات بابها مغلق و يقف امامه الحاج احمد النعمان وولديه عادل وياسر و حفيديه بدر ومصطفي ومعهم حسن المحامي وابيه الحاج حسين صاحب الجد
وعلي مسافه ليست بالقليله نجد سيده رغم كبر عمرها الا انها ما زالت تتمتع بجمال باهر لما لا وهي تركيه الاصل هي ام بريهان زوجه الشهيد محمد نجدها تجلس علي احد مقاعد الانتظار تتمني مرور الوقت حتي تخرج ابنتها بعد خضوعها لعمليه ولاده قيصريه وها قد قاربت عالخروج
عادل : اقعد يا حج ارتاخ شويه انت بقالك ساعه واقف علي رجلك
الجد النعمان : سبني يا عادل ابوك لسه معجزش عشان يتعب مالوقفه انا مش هرتاح غير لما اشيل بنت الغالي علي ايدي دي هي املي الوحيد ان اشم رحته
ياسر : ربنا يطلعها بالسلامه ياحج وتعيش وتربيها
ثم نظر لاخيه وقال سيبه براحته يا عادل ده الحج شباب اكتر مننا
ضحك الجميع علي مزحته حتي يهونو علي الجد صعوبه الموقف
وما هي الا ثواني وسمعو صرخه الطفله المنتظره
هللو جميعا فرحين بقدومها
خرجت بعد قليل ممرضه وهي تحمل طفله اقل ما يقال عنها ملاك ايه من الجمال واتجهت مباشرتا الي الجد
الممرضه : سمي الله يا حج عروسه احلي مالقمر
الجد : مد يده وحملها واغرورقت عيناه بالدموع حينما راي وجهها الجميل ثم اذن لها واحتضنها بشده وهو يقول اهلا ببنت الغالي ربنا عوضني بيكي عنه
حسين : الف مبروك يا حج تتربي في عزك
قبل ان يرد عليه وجد من يشده من عباءته وهو يصيح علي الجد
بدر : هات مهره يا جدي بالله عليك ما حد يشيلها قبلي
نظر الجميع لهذا الطفل وتصميمه علي حملها قبل الجميع لا وايضا اطلق عليها اسما دون الرجوع لاحد
عادل : بس يلا مش هينفع وبعدين مين الي قالك ان اسمها مهره
رد عليه بدر البالغ من العمر حينها ١٢ عام وقال بشجاعه
متخفش يا بابا عمرها ما تقع وهي معايه واسمها ده انا اخترته مع عمي محمد الله يرحمه قبل ما يسافر اخر مره وكمان وصاني عليها
نظر له الجميع باستغراب ولكن نظره الجد كانت اكثر عمقا
فالصغير دون ان يدري اعلن حمايته لها واقر بعدم سماحه لوقوعها وهي معه اذا من سيحمي مهره النعمان ويحافظ عليها هو ذلك البدر خليفه النعمان
اعطاه الجد اياها وقال له بطريقه غريبه : خدها يا بدر بس اوعي تفلتها من ايدك يا خليفه النعمان دي وصيتي انا كمان ليك
بدر : عمري عمري ابدا يا جدي ما هسبها من ايدي ووعد مني احافظ عليها عمري كله
نظر الجميع للموقف في ذهول وكانهم فهمو ما يدور في ذهن النعمان
في تلك الاثناء خرجت بيري من غرفه العمليات الي غرفه عاديه وطمانهم الطبيب علي صحتها وانها امامها عشر دقاءق تستفيق فيهم ويستطيعو ان يدخلو لها
اخذت الممرضه الطفله الي طبيب الاطفال للاطمانان عليها وبالطبع ذهب معهم بدر وابيه
بعد فتره داخل غرفه بيري
بيري : ها يا حج اظن استلمت حفيدتك ممكن بقي استلم ميراثي من محمد عشان انا هسافر مع مامي تركيه
ياسر : طب بنتك مش هترضعيها
بيري : لا طبعا انت عايز جسمي يبوظ اكتر من كده وبعدين انا قولتلكم مسافره مش هينفع اقعد هنا اكتر من كده
النعمان بحده : خلاص انتهينا المحامي بره معاه كل الاوراق الي هتمضي عليها للتنازل عن حضانه مهره وبعدها هسلمك الشيك بالمبلغ الي اتفقنا عليه مع العلم انك ورثك من جوزك هو معاشه وبس لان مفيش اي حاجه يمتلكها غير وظيفته بس انا ميهمنيش فلوس الدنيا قصاد حفيدتي تبقي في حضني
بيري : ازاي ميمتلكش حاجه امال كل المحلات والفلوس الي في البنوك دي ايه
الجد : دي فلوسي والمحلات باسمي وولادي مش همتلكه حاجه منها غير بعد موتي
رد الجميع بخضه : بعد الشر عليك يا حج ربنا يبارك في عمرك
مريم ام بيري : خلاص يابيري خلصينا بقي انتي اتفقتي معاهم وهما نفذو ملوش لازمه كتر الكلام امضي وخلصينا
وبابفعل مضت علي كل الاوراق التي تثبت تناولها علي اي شىء يخص ابنتها
مع وعد انها كل ما سنحت لها الفرصه للنزول الي مصر ستمر عليهم كي تراها
غادرو جميعا المشفي بعد الاطمانان علي الطفله من الطبيب
في سياره عادل وهو يتولي القياده وبجواره والده وبالخلف يجلس مصطفي ابن ياسر وبجانبه بدر يحمل الطفله ويضمها الي صدره في حمايه
مصطفي : هاتها يا بدر اشلها شويه
بدر : بس ياااض اياك تلمسها انت او غيرك
مصطفي : ليه بقي اشمعني اتت ماهي بنت عمي انا كمان
بدر : بس انا الي سمتها وانا الي عمي الله يرحمه وصاني عليها وانا الي هربيها واصرف عليها كمان
مصطفي : يا سلام هو انت مصرفك هيكفي انك تصرف عليها
بدر : لا يا اهبل انا هشتغل عشان اجبلها كل حاجه
هنا تدخل عادل الذي كان يتابع هو والجد حديث الصغار باهتمام
نظر لولده من خلال المراءه و قال : وانت بقي يا معلم بدر قررت من نفسك ان تشتغل وتصرف عليها واحنا روحنا فين ياض  وبغدين هتسيب المدرسه عشان تشتغل انت...
أَنْ تَكُونَ الطَّرَفَ الثَّالِتَ فِي العَلاَقَة حَقَا لَأَمْرٌ مُؤْذِي أَرَى تَمْجِيدَهُ وَهَوَسَهُ بِـإِمْرَأتٓه وَكَم أَنُهُ مُتَيَّم بِـهَا مَعَ أَنَّنِي أَحَّقُ بِ...
قاطعه الجد بحكمه وقال : استني بس يا عادل متبقاش حمقي كده وافهم الاول
ثم التفت بجسده الي الخلف ينظر لحفيده ويكلمه بهدوء ليفهم منه
الجد : براحه كده يا بدر الاول وصيه ايه الي عمك وصاك بيها وشغل ايه الي عايز تنزله فهمني واحده واحده وانا هعملك الي انت عايزه لو صح
بدر : يا جدي عمي محمد الله يرحمه قبل ما يسافر اخر مهمه ليه كان بيحضر شنتطه وانا كنت معاه
فلاش باااااك
___________////////
بدر : انت مسافر خلاص يا عمي كنت قعدت معانا شويه
محمد : معلش حبيبي اتصلو بيه من الكتيبه عشان اقطع الاجازه عشان في مهمه ضروري احضرها
بدر : توصل بالسلامه يا عمي بس متتاخرش عشان تشوف النونه لما تتولد
ترك محمد ما بيده واتجه الي الاريكه التي يجلس عليها بدر وجلس بجانبه ومسك يده ثم قال : اسمعني يا بدركويس واحفظ الي هقوله ده كويس
سكت قليلا ثم اكمل
انت عارف انك صاحبي وبرغم انك صغير في السن بس انت راجل من يومك عشان كده كنت ديما بحب اتكلم معاك في اي حاجه تخصني
انا مسافر ومش عارف هرجع امتي عايزك توعدني انك تاخد بالك من بنتي لما تتولد انا مش عارف هرجع ولا لا
قاطعه بدر صارخا : بس يا عمي ان شاء الله ترجع بالسلامه وتتولد علي ايدك
محمد : اسمعني للاخر عشان خاطري انا حاسس اني مش هرجع اوعدني انك تحافظ علي بنتي ومتخليش  في يوم دمعه تنزل من عنيها عوضها عني وعن امها لاني متاكد ان ينتي هتكون يتيمه ام واب اوعدني متحسسهاش باليتم ابدا يا بدر
بكي الصغير واحتضن عمه وقال : اوعدك ان هشلها في عنيا وهتكون عندي اهم من اي حد في الدنيا
محمد وهو يشدد من احتضانه ويقول : جدع يا بدر طمنت قلبي هو ده خليفه المعمان بصحيح
ثم ابعده ومسح دموعه واستطرد ها بقي هتسميها ايه يا بدور
بدر : مهره هسميها مهره النعمان
استغرب محمد كثيرا من الاسم وساله : اشمعني الاسم ده مش عريب شويه
بدر : ماهو عشان غريب مش هيليق غير بيها فرسه عربيه اصيله ملهاش زي
انا من اول ما قولتلي ان طنط بيري حامل في بنت وانا عمال ادور علي اسم يليق بيها لحد ما لقيته ها ايه رايك
محمد : خلاص تبقي مهره محمد النعمان
ثم قام من مكانه ليذهب الي عمله احتضن الصغيره وهو يوصيه
مهره يا بدر امانه في رقبتك وقول لجد بنتي امانه في رقبته اوعي يخلي امها تاخدها خليه هو يربيها زي ما ربانه عالاخلاق والدين
بدر : متخفش ياعمي هقوله وانا كمان هكون قد الامانه
باااااااك
______////////
بكي الجد و عادل علي حديث الصغير وبعد ان تمالك الجد نفسه ابتسم لحفيده وقال : خلاص يا بدر مهره مسؤليتك وانا عارف انك راجل وقدها بس ليه تسيب المدرسه كمل علامك وفي الاجازه انزل شغل
بدر : مين قال ان هسيب المدرسه يا جدي انا هشتغل وادرس وانت عارف اني شاطر حتي انا الوحيد في اخواتي الي مش باخد دروس وبطلع من الاواءل
عادل : طب لو قصرت في دراستك نعمل ايه
بدر : اوعدك مش هقصر والله العظيم وهتشوف
الجد : خلاص يا معلم بدر من بكره تطلع مالمدرسه عالشغل وانا هربطلك يوميه محنرمه ايه رايك
بدر : اتفقنا ياجدي
عادل : بعد اذنك يابا هركن هنا انزل بس اشتري اللبن الي الدكتور كتبه للبت عشان ترضع منه
الجد : لا ملوش لزوم اختك نوال هترضعها مع بنتها هي لسه والده من اسبوع وهي الي قالتلي كده
عادل : علي خيره الله ربنا يقويها
بعد فتره وصل الجميع الي منزل النعمان واستقبلته الجده نعمه بدموع عيناه وهي تحمل الصغيره وتضمها اليها تجد بها
ريح ابنها الشهيد الذي راح في اوج شبابه كان يبلغ الخامس والثلاثون ربيعا اختطفته يد الغدر منهم ومن ابنته الوحيده دون رحمه
بكي الجميع علي هذا المشهد الصعب
الجد بتاثر : خلاص يا حاجه بكفياكي بكي حتي عشان عنيكي
ريهام : خلاص يا ماما بقي اهي الحمد لله بقت في وسطينا وكلنا معاها وهنعوضها كلنا امهاتها والله
فاطمه : اه والله يا ماما يعلم ربنا هنربيها زي اولادنا واكتر
انتفض بدر غاضبا وصرخ بهم فجاه : باااااااس يا حجه انتي وهي تربو مهره محدش ليه دعوه بيها غيري انا الي هربيها واعملها كل حاجه انا سايبكم بس انهارده تهرسو في البت احضان بس بعد كده اياك الاقي حد يلمسها
نوال : لا والنبي ايه ياسي بدر من امتي الكلام ده وبعدين انا الي هرضعها والا انت ناوي ترضعها كمان
ضحك الجميع ورد بدر بغيظ يقول : لا يا عمتي ممكن اجبلها لبن صناعي عادي يعني
ياسر : ماتهمد يلا واقعد ايه الي بتقوله ده
قلب بدر عيناه في ملل ونظر لجده وقال : قولهم انت ياجدي عشان معنديش خلق احكي
عادل : ياض لم نفسك واكلم عدل
الجد : بس انت وهو انتو كلكم عليه بدر بيتكلم صح ثم حكي لهم اتفاقهم سويا
اعجب الجميع بهذا الصبي ومن داخلهم واثقين انه لن يخلف وعده ابدا
وبالفعل اثبت بدر صدق وعده فها هو يذهب الي مدرسته ويعود سريعا للمنزل يطمان علي مهرته وياخذها بين زراعيه وهو يستذكر دروسه ثم يسلمها امانه للجده علي ان تعده ان لا تدع احد يحملها خاصا الصبيه حتي يعود من عمله
يذهب سريعا الي عمله مع جده ويعمل بجد كما لو كان شاب كبير وفي نهايه اليوم ياخذ راتبه ويشتري به كل ما يلزم صغيرته من حفاض اطفال او ما شابه علي قدر ما معه من مال
ولكن كان ما يؤرقه هو نوم مهرته في منزل عمته ليلا حتي اذا جاعت في الليل تقوم العمه نوال بارضاعها مع ابتها مها كان يتمني ان تنام الصغيره في احضانه فهو منذ قدومها ترك منزل ابيه واخذ جميع متعلقاته وانتقل للعيش في منزل الجد حتي يكون قريبا منها
وكان الصغيره شعرت به فبعد سته اشهر امتنعت عن الرضاعه من تلقاء نفسها واصبحت تاكل طعام الاطفال وتشرب العصاءر و هذا ما اسعد بدرنا جدا واصبح يحضر لها كل ما تشتهيه
وكان يقلب الدنيا راسا علي عقب اذ اكتشف ان احدا اشتري لها اي شىء يخصها
فاصبحو يشترون احتياجات المهره سرا فبالطبع لم يستطع مرتب الصغير علي تلبيه احتياجات طفله بعمرها
ولكن الجد رفض ان يشعره بهذا واصبح يكمل ما ينقصها سرا
مرت الايام واصبح الصغير شابا يسر الناظرين فقد تخرج من كليه الهندسه هو وسليم صديقه الصدوق وباقي الشباب ما زالو يدرسون
واصبحت المليحه في التاسعه من عمرها في الصف السادس ولكنها عباره عن شيطانه تمشي علي الارض اينما وطات قدماها تاكد من وقوع كارثه اما منها او من ذلك البدر الذي اصبح مثل المصارعين وياكل باسنانه كل من يدوس لها علي طرف حقا اذا كانو يستطيعون اصلا فعلها
فهو يناصرها اذا كانت ظالمه او مظلومه
اما فيما بينهم فيعلمها خظاها مع وعد منها بعدم تكراره وهو يصدق وعدها فهي ابدا لا تكذب عليه ولا تستطيع ان تداري عنه شىء مهما كان تافه بمحض ارادتها
فهو بالنسبه لها محور الكون
هي  تحب الجميع وتنادي عمتها بماما لانها امها بالرضاعه ولكن بدرها فهي تضعه في  مكانه تخصه وحده لا يستطيع احد ان يصل اليها
فهو بالنسبه لها الدنيا وما فيها
دعونا نري فيما بعد كيف ستسير حياه ابطالنا
اوعدكم بكثيير من الضحك والعشق والغموض
في منزل النعمان
كانت تجلس الجده في صاله المنزل وقت الظهيره تسبح علي مسبحتها بينما كانت كل من ريهام وفاطمه زوجتا ابنيها ومعهم نوال ابنتها يقفون داخل المطبخ يحضرو وجبه الغداء التي تضم داءما جميع العاءله
دلف عليهم كل من بدر وسليم فالباب داءما مفتوح نظرا لان العماره كامله تخصهم ولا يوجد بها غيرهم وايضا لان باب البيت من اسفل مغلق ببوابه حديديه كبيره
بدر : سلامو عليكو وتوجه الي الجده والتقط كف يدها ليقبله وهو يداعبها
ايه القمر ده يا نعناعه انتي كل يوم الصبح تحلوي اكتر
الجده بضحك : بس يا واد يا بكاش انت ...تعالي يا سليم عامل ايه بقالي كام يوم مش بشوفك يا واطي هو اكمن ما خلصت الكليه انت وبدر ومبقاش فيه مزاكره هتقطع بينا كده
سليم بخضه وهو يقبل يدها : لالا والله ابدا يا ستي انا مقدرش استغني عنكم بس والله غصب عني حتي
اسالي بدر احني بقالنا كام يوم مفحوتين في الشغل مش عارفين نريح خمس دقايق
حتي دلوقتي كنا بنحمل طلبيه ولولا ان قميص بدر اتقطع كنا كملنا بس لما لاقيته جاي يغير قولت اجي معاه اطمن عليكم
الجده : خلاص سماح المره دي بس متغبش تاني انت عارف انك عندي زي العيال دي بالظبط
بدر : خلاص يا حاجه سيبي الواد في حاله ثم نادي علي من في المطبخ
اما يا ريهام انتي يا حجه انتي وهي اي واحده فيكو تعملنا كوبيتين شاي عالسريع علي ما اغير هدومي
خرجت له عمته نوال وهي معصبه وتمسك بيدها ملعقه خشبيه تقلب بها الطعام
مالك يا ولا داخل بزعابيبك كده ليه انت لو مكنتش تجعر وتسمع الناس بينا مترتحش ماتطلب الي عايزه بالراحه
بدر : خلصتي روحي بقي يا نونه اعملي.....
وقبل ان يكمل دخل عليهم اعصار مكون من
مصطفي يمسك في كل من يديه فتاه يعلقها من ملابسها من الخلف ومجرد ما وصل منتصف الصاله قذفهم ناحيه بدر وهو يصرخ بهم
خد بقي البلاوي دول واياك حد يقولي روح هاتهم مالمدرسه تاني فااااااهمين
بدر ببرود : هادي اعصابك يا شبح بس وقولي في ايه
نوال : اكيد عملو مصيبه زي عوايدهم
احدي الفتاتان ببكاء مرير : والله ما عملت حاجه يا عمتو دي مهره عورت الولد وخر دم من دماغه
نظرت لها تلك الشيطانه الصغيره وهي تقول ببلطجه وغيظ من بكاء ابنه عمها : ما خلااااص بقي يا بسكوته طول الطريق وانتي عماله تعيطي علي حته خربوش
لميس بصراخ : يا سلام ده الولد نزل دم كتير وقال هايودينا للشرطه
مهره : انتي عبيطه يا بت ولا يقدر يعملنا حاجه دا احنا بنات النعمان
صرخت بهم الجده ليصمتو حتي تفهم ماذا حدث بعد ان وجدت كل من كنتاها وابنتها وبدر وسليم ومصطفي يتبادلون النظر للفتاتان ببلاهه علهم يفهمون ما حدث
الجده : بااااااس يا مقصوفه الرقبه منك ليها
في ايه يا مصطفي
مصطفي : ابدا يا سيتي روحت اجيب الهوانم من المدرسه لقيتهم عند المدير ومعاهم ولد سايح في دمه قال ايه عاكسهم قامت البلطجيه الي ربنا ابتلانا بيها حدفته بطوبه فتحت دماغه واتخيطت خمس غرز
والهانم كمان مش عاجبها
لميس : والله يا تيتا ماعملت حاجه انا وزينه قولنلها نمشي بس هي مرديتش
ريهام بطيبه : بس يا حببتي بطلي عياط واخذتها في حضنها
مهره : ماتنشفي شويه يا بت ده ايه ده
نوال وهي تتحرك لكي تضربها غيظا من كلامها ولكن مهره سريعا وقفت خلف بدر حتي لا يطالها شبشب عمتها
والله انا ملاقيه كلام اقوله اوعي يا بدر خليني اربيها
بدر : اييييه يا حاجه تربي مين انا  الي هربيها محدش له دعوه بيها
نوال بغيظ : اذا كنت انت اصلا مش متربي وادي النتيجه يعني انتو الاتنين عايزين الي يربيكو
فاطمه بهدوء : استني بس يا نوال خلو العيال تقعد وتفهمنا ايه الي حصل يمكن الولد يستاهل
سحب بدر مهره من خلفه وجلس علي احدي المقاعد واوقفها امامه وبهدوء قال لها : ها ارغي وقولي ايه الي حصل من غير تحوير
مهره : كده يا بدور وانا عمري حورت عليك قالتها ببراءه لا تمت لها بصله
نوال : شوف البت بريءه ازاي
مهره : اهدي يا ماما خليني اركز اااااقصدي احكي
بص يا بدر انا كنت واقفه انا و زينه و لميس عند باب المدرسه من جوه زي مانت منبه عليا لقيت ال........
قاطعها بدر بصراخ
نهااااااار الي جابوكي اسود وجزبها من ملابسها وقال
انتي يابت روحتي المدرسه وشعرك مفرود فين الكااااااااااب
صرخت نوال باهتياج : حرااااااام عليك سايب المصيبه الي هببتها وماسك في شعرها المفرود هتجلطني
بدر : بس يا حجه انتو حسابكو معايه بعدين
مهره سريعا ؛ اهدي يا بدوري انا هافهمك الي حصل
بدر : ارغي
مهره ببراءه مصطنعه : الصبح ماما نوال كانت تعبانه شويه فامش قدرت تلملي شعري فاتيتا هي الي سرحتهولي وسابته مفرود قولتلها لا يا تيتا بدر هيزعل مني و يزعقلي قالتلي ميقدرش يعملك حاجه طول مانا موجوده وصممت انزل بيه مفرود زي البنات وانا كنت مدايقه بس مقدرش اكسر كلامها بس كده هو ده الي حصل ثم غمزت لجدتها في الخفاء حتي تؤيد قصتها (هي قالت ان جدتها من فعل ذلك لانها متاكده ان بدر لا يستطيع ان يراجع جدته في اي امر)
ذهلت النسوه الواقفه تستمع الي كذب تلك الشيطانه وبراعه تمثيلها حتي انهن صدقن ما قالته رغم انه بعيد كل البعد عن الحقيه
فلاش باك صباحا
مهره : بالله عليكي يا مامتي خليه مفرود وبلاش الكاب انهارده
نوال : بس يابت بلاش خوته انا مش ناقصه قله ادب مالي مربيكي ييجي يفتحلي صوته بسببك
مهره بدموع ذاءفه لاستعطافها : عشان خاطري يا ماما هو انا مش زي البنات يعني اشمعني انا الي دايما لبسي كله زي الولاد نفسي ابقي زي البنات مره
تاثرت نوال بحديثها كثيرا وضمتها الي حضنها وقالت : خلاص يا نن عيني ولا تزعلي هسيبو مفرود وهتبقي احلي من كل البنات ...ثم سكتت ثواني واكملت بقلق بس هنعمل ايه في هولاكو لو شافك ده يكلنا
ردت مهره سريعا : متخفيش هو عنده شغل كتير انهارده ومصطفي الي هيجبنا ولو حصل وشفني انا هتصرف يلا بقي يا مامتي
بااااك
______/////
نوال في سرها : يخرب بيتك دانا صدقتك
بدر وهو يحاول التحكم في غضبه : ليه كده يا ستي انتي مش شايفه شعرها عامل ازاي دانا بلبسها هدوم صبيان و مش خالص مابال بقي لم تنزل كده
الجده : خلاص يابني مجراش حاجه من مره المهم خليها تقول الي حصل عشان نشوف المصيبه الي هببتها
نظره بدر لمهره بغيظ بمعني حسابنا فيما بعد وقال كملي ياختي
مهره : كنا واقفين لقينا الولد ده جاي ياعكس لميس طلبت منه  براحه يبعد مسمعش الكلام ومسك شعري
بدر بصريخ : اااااايه يا روح امك مسك ايه
مهره سريعا : كان كان هيمسكه بس انا بعدت بسرعه وجبت طوبه حدفته بيها واتعور خربوش صغير خاااالص يا بدوري بس هو ده الي حصل
مصطفي بعيظ : يابت ده انا شايف الولد متغرق دم منك لله يا شيخه وانا كمان مني لله لو فكرت اروح معاكي مكان
بدر بحده طفيفه : خلاص يا مصطفي هي مش غلطانه يعني عايزه يعاكسهم وتسكت انا هروح بكره المدرسه وهطلع ميتين امه عشان يحرم يبص لبنات النعمان
مصطفي : لا ياخويا ماتتعبش نفسك هو جاي لجدك هو وابوه عشان يشتكيلو قابل بقي يا عم يلا انا ماشي سلام
وخرج سريعا قبل ان يرد عليه اي احد
بداخل سنتر للدروس الخصوصيه
نجد فتاتان منتظرين وصول وليد ليقلهم الي المنزل فبنات النعمان يعاملن كالاميرات كل طلباتهن مجابه وداءما يجب علي احد شباب العاءله توصيلهن من والي المدرسه او اي مكان حتي يحميهن من اي شخص تسول له نفسه الاقتراب منهن
لوجي بضجر : ايه يا ست موها رني علي اخوكي شوفيه اتاخر ليه عايزه انااااام
مها : خلاص لسه مكلماه من شويه زمانه داخل علينا اهدي شويه ماهو لو كان سولي كان زمان النوم طار من عينك
ههههههههه
لوجي : هاهاها خفه يابت اما نشوف ياختي لما حظابط يرجع من الكليه بتعته هتعملي ايه
مها : هييييييح ظبوطه قلبي ده يرجع بس ده وحشني اووووي المره دي
لوجي : هانت خلاص اهو قرب يتخرج وان شاء الله يجيلو التعيين في اسكندريه يلا وليد وصل اهو
قامت الفتاتان وتوجهن الي سياره وليد اخو مها وابن عمته لوجي
ركبت مها بجانب اخيه ولوجي في الخلف
لوجي بمرح : اذيك يا دكتره ايه اخبارك طمني علي الجسس بتوعك
ضحك وليد عليها وقال : عارفه يا لوجي لولا خوفي من اخوكي هولاكو كان زماني حططلك جسه محروقه في حضنك وانتي نايمه عشان تحرمي تتريقي عليهم
مها بضحك : يااالهوي هو بدر علي طول كده عامل رعب للكبير والصغير
ضحكن جميعا واكملو الطريق حتي المنزل
بعد صلاه العصر كان يجتمع كلا من الجد النعمان وابنه ياسر والحاج حسين ومعهم مصطفي وبدر وسليم ووليد يتناقشون في بعض امور العمل
الجد : ها يا وليد حملت طلبيه الحاج عبدالحميد
وليد ايوه يا جدي وقفت علي ايدهم لحد مالعربيه اتحركت قبل ما اروح اجيب البنات من الدرس
حسين : طب ابقي هاتلي الفواتير عشان اخلي المحاسب يايدها اول باول
وليد : حاضر يا جدي
اثناء ذلك دخل عليهم رجلان وشاب وطفل صغير
محمد والد الطفل : سلامو عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمه الله
الجد اتفضلو
مال مصطفي علي بدر وقال : قابل يا عم اهو هيتعمل قاعده بسبب فرستك
زجره بدر بحده فسكت مصطفي سريعا خوفا من بطشه
والد الطفل : انا ليا حق عنك يا حاج نعمان وجاي اخده
ياسر بهدوء : اقعد بس خد واجبك وبعدين قولنا انت مين وحق ايه الي ليك عند الحج
سليم نادي علي حمص(عامل المقهي)قوله طقم شاي وعصير للصغنن ده في السريع
سليم عنيا يا حج
عم الطفل بعصبيه : ملوش  لزوم احنا مش جايين نضايف
تجهم بدر وقال بحده : ابلع ريقك بس يا شبح واعرف انت واقف فين وبتكلم مع مين
في شكوه عندك قولها بادب ثم ربت علي كتف الرجل بقوه وهو يقول اااامين يا شبح
خاف الرجل كثيرا وازدرد ريقه بتوتر ونظر للنعمان وقال
يرضيك يا حج حفيدتك تضرب ابن اخويا وتفتحله دماغه خمس غرز
نغز سليم بدر في الخفاء ومال عليه مقلدا مهره وهي تقول
خربوش صغير يا بدوووري
زجره بدر بحده وهم بالرد علي ذلك الرجل ولكن عمه ياسر سبقه
ياسر : طب يعني بنتنا هتعوره مالباب للطاق ولا لازم يكون ابنكم عمل حاجه وحاجه كبيره كمان عشان يبقي رد فعلها كده اسال ابنك الاول وبعدين اشتكي ولا ايه
نظر الرجل الي الطفل ونهره وقال : انطق ياض ايه الي حصل
خاف الطفل واطرق وجهه ناظرا في الارض خاصتا خوفا من هذا الوحش الذي منذ دخولهم وهو ينظر له بطريقه ارعبته حقا
بدر : اقولك انا ينفع ابنك المحترم يعاكس بنات لا وكمان عايز يمد ايده علي واحده فيهم
والدوالطفل : ايه الكلام ده يا استاذ دول اطفال وابني لا يمكن يعمل كده
مصطفي : اهو ابنك قدامك اساله
عم الطفل : ماتنطق ياض الكلام ده صح
سكت الطفل ونكس راسه في خزي
الجد : خلاص يا استاذ محصلش حاجه بس قبل ما تسمع كلام عيل اتاكد الاول قبل ما تحط نفسك في موقف وحش قدام الرجاله ولا ايه
بدر : يا ريت تربي ابنكم وعلموه الرجوله من صغره وان الي هيعمله مع بنات الناس هيتعمل في اخواته
اعتزر الرجلان منهم واخذو الطفل بغضب وخرجو من المحل وهم يسرخون علي الطفل الذي وضعهم في موقف محزي
وليد : هو ايه الي حصل انا مش فاهم حاجه
بدر : تعالي بس وانا هفهمك بعد اذنك يا جدي
الجد : هتروح محل الازاريطه دلوقت ولا بعد ما ترجع مالمخزن
بدر : لا هعدي عليه الاول سلامو عليكم
يلا يا سليم
خرج الشباب من المحل ووقفو في جانب يتحدثون
بدر : بقولكم ايه انا عايزكم في موضوع ضروري
سليم : خير يارب
بدر : لا مش هاينفع دلوقت احمد زمانه علي وصول ان شاء الله بالليل هنتجمع كلنا عالسطح واقولكم الي فيها
مصطفي : ادام فيها سهره عالسطح يبقي ربنا يستر
تركهم بدر دون ان يعير حديثهم ادني اهتمام واتجه الي سيارته وانطلق بها حتي يتابع اعماله وهو متاكد انه ما ان يامرهم بشىء وجب عليهم التنفيذ

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وصل احمد منزله في اجازه قصيره من كليه الشرطه فهو اخيرا سيتخرج هذا العام منها
دلف وهو يصرخ
انااااا جيت يا بشر
خرجت امه ريهام سريعا من المطبخ تستقبل ولدها الغالي بعد غيابه اكثر من شهران
وجدته يقبل يد جدته ويحضنها بحب
ريهام : حبيبي يابني حمدالله علي سلامتك واحتضنته وهي تبكي وتقول كده برده ياحمد تغيب عني ده كله كان لازمتها ايه كليه الشرطه ووجع القلب ده كنت دخلت اي كليه مع اخواتك وخلاص
ضحك احمد وهو يقول : ايوه ايوه هما نفس الكلمتين بتوع كل اجازه خلاص بقي يا ربمو بقالك اربع سنين بتقوليهم
ريهام : اخس عليك كده برده ماهو غصب عني انا ماتحملش غياب حد فيكم عن عيني
قبلها من جبهتها وقال : خلاص يا ست الناس اهو هانت كلها شهرين باذن الله واتخرج وابقي جنبك علي طول
الجده : تعالي يا حبيبي اقعد ارتاح احسن لو فضلت واقف مش هتخلص من امك دي ما بتصدق تفتح في العياط
ريهام : الله ياما مش ابني وكان واحشني
الجده : خلاص ياختي اهو قالك هانت ويبقي جنبك قومي حضريله لقمه ياكلها الواد جاي هفتان
احمد : لا يا ستي مش هاقدر انا نازل لجدي وهبقي اكل معاكم عالغده
انا بس هقوم اخد دش واغير وانزل علي طول
جاء وقت الغداء المقدس لدي عاءله النعمان فلا يستطيع احد التغيب عنه الا لعزر قهري
اجتمعت العاءله حول طاوله الطعام في جو ملىء بالحب والدفىء
الجد : عادل  في حاجه ناقصه لافتتاح فرع جليم
عادل : لا ياحج كله تمام وياسر وزع الدعوات
حتي اعضاء مجلس الشعب عزمهم
بدر : اه خليهم ييجو ياخدو صورتين مع الحج عشان يضمنو اصوات الدايره فجبهم
مصطغي : اه والله عندك حق ماهم عارفين ان الي جدي يديله صوته يبقي الحي كله هيديهولو وبعد ما ينجحو محدش بيشوف وشهم
ياسر : هنشوفهم ليه ما خلاص بقي نجحو
احمد : ده النايب محمد العراقي لسه مقابلني وانا راجع
وقف يسلم عليا وقال ايه يقولي يلا يا بطل انا موصي عليك عشان اول ماتتخرج تمسك قسم العطارين وتبقي جنبنا
وليد : ده اهبل ده ولا ايه هو حفيد النعمان محتاج وسطه ده جدي خيره عالكل
مهره : انزل اديلو بوكسين في وشه يا بدوري عشان يحرم يعمل نمره علي قفانا
نوال بغلب : يااااالهوي ياما هو انتي يابت امتي هتكلمي زي البنات اشق هدومي منك تموتي فالمصايب
بدر بحده طفيفه : عمتتي الله لا يسىءك ملكيش دعوه بيها انتي عايزاها تبقي تتمايص زي البنات المايعه ولا ايه
فاطمه : يابني هي يا تبقي زي الولد البلطجي يا تبقي بت مايعه خير الامور الوسط حتي تبقي زي اخواتها البنات
مهره : انتي عيزاني ابقي بسكوته زي لميس ولا مسهوكه زي لوجي ولا دلوعه زي مها وزينه لا يا مرات عمي انا عجباني كده وبدر صح في كل حاجه والي يقولي عليه هعمله
ضحك الكل عليها وغضبت الفتيات الصغار علي الالقاب التي تطلقها عليهن
نوال بصوات : هتجلطني والله هتجلط عاجبك كده ياسي بدر بوظت البت وارتحت
بدر ببرود : ااااه ارتحت بنتي وانا حر فيها اربيها بالطريقه الي تعجبني
مهره بسهوكه : اي حاجه منك حلوه يا بدوري سيبك منهم
وليد : ايه ده طب مانت بتعرف تتكلم زي البنات اهو يا برعي امال بتخن صوتك علينا احنا ليه
قذفه بدر بالملعقه وهو يصرخ به بسسس يااااض هقوملك
وليد بخوف ؛ حاضر ياكبير احنا اسفين ياريس
انفجر الجميع في الضحك فتلك المناوشات داءما ماتحدث بينهم
عصيانهم عباره عن ملحمه نارية ستشتعل بينهم شرارة الكراهية والحقد: هي فتاة قادمة للبحث عن حقها وميراثها الضائع بين أيادي أهلها الذين يرفضون الأعتراف بهي: وقفت أمامهم بشراس...
في المساء اجتمع الشباب فوق سطح المنزل كما طلب منهم بدر
فهم اعدو سطح المنزل للسهرات او الرياضه
فهو لكبر مساحته قسموه الي عده اجزاء
جزء بني فيه غرفه واسعه تضم جميع الالات الرياضيه لتصبح جيم ليمارس بيه الشباب التمارين الرياضيه
وجزء زرع فيه بعض الورود وايضا بعض الخضراوات لاستخدامهم في الطهي
وجزء يوجد به قاعده عربي وبعض الكراسي واريكه كبيره يجلسون بهذا الجزء وقت سهراتهم سويا
واخر جزء بعيدا الي حدا ما بني غرفه يوجد بها سرير صغير واريكه وخزانه ملابس صغيره و منضده ويوجد ايضا مرحاض صغير بداخلها
هذه الغرفه مخصصه لبدر ولا يسمح لاحد الدلوف فيها فهي خلوته الخاصه ولا احد يعرف ما بداخلها
جلس الشباب علي القاعده العربي ارضا منتظرين تحدث بدر عن الامر الهام
مصطفي : خير بقي يا بدر ادينا كلنا متجمعين قول بقي انا قلقان من الصبح
بدر : مفيش قلق من حاجه انا عايزكم في شغل
احمد : شغل ايه ده
بدر : هافهمكم في واحده صحبتي كانت معايه في الجامعه ابوها يبقي صلاح الشيخ اكبر مصدر انتيكات في مصر كانت فاتحتني كذه مره ان اشاركها في مصنع لتصنيع الانتيك وابوها هياخد كل شغلنا ويصدره
انا عاجبني الموضوع بس رفضت اشاركها بس قولتلها ان هدرس الموضوع ولو عجبني هفتح ورشه ابتدي بيها مع اخواتي ونكبرها واحده واحده
وفعلا درست الموضوع وطلع مربح جدا
مصطفي :  طب ليه منفتحش مصنع علي طول
بدر : عشان الشغل ده علي قد ما مكسبه حلو بس صعب لازم نتودك (يعني يتقنه) فيه الاول ونكبره واحده واحده
سليم : طب انت ليه متصدرش لبره علي طول هو لازم وسيط
بدر : اولا لان صلاح الشيخ واكل السوق بقاله سنين وصعب ننافسه واحنا لسه بداين وثانيا علي ما نكبر الورشه وتبقي مصنع باذن الله هنكون عملنا اسم في سوق الانتيك وعرفنا دهاليزو ( مخابءه) كويس وقتها نبدا نصدر باسمنا
وليد ؛ ده انت دارس الموضوع جامد مش سايب حاجه
بدر : طبعا امال هندخل حاجه مش فاهمنها
المهم هي مش هتبقي ورشه بالمعني لا هتبقي مصنع صغير كده لحد ما الدنيا تمشي
نيجي بقي للمهم
انتظر قليلا ثم اكمل
احنا هنعمل المشروع ده لوحدنا من غير ما ندخل الكبار فيه
يعني كل واحد فينا هيطلع الفلوس الي محوشها ونشترك كلنا سوا قولتو ايه
احمد بهزار : منين ياااافرج ده انا بشحت
اصدر بدر صوتا غليظا من فمه دليلا علي اعتراضه ثم قال : احاااااا جري ايه يا عرس منك له ده احنا دفنينو سواه
هي مش امهاتنا بتعمل لينا جمعيات والي بييجي عليه الدور ويقبض ميقدرش يصرف جني منها وكل ما تخلص جمعيه يعيدوها وفلوسها تتحط علي قبلها
يعني احنا الخامسه معانه قد بعض صح ولا انا غلطان
سليم : ايوه يا بدر مقولناش حاجه بس انا كنت متفق مع مصطفي نفتح مكتب هندسي صغير علي قدنا
بدر : وليه يبقي مكتب صغير مايبقي شركه مقاولات كبيره
مصطفي ؛ ازاي بس
بدر : انا في دماغي ان لو ربنا سهل معانا في شغل الانتيكات  كبيرها تلت سنين ان شاء الله ونكون فتحنا مصنع كبير وبدانا نصدر
ومن مكسبه هنفتح شركه مقاولات كبيره لان شغل المقاولات بالذات لازم تبدا فيه كبير عشان تاخد وضعك في السوق بسرعه
ها ايه رايكم
الكل تمام معاك طبعا
احمد : طب الي معانا هيكفي ولا كل واحد هيكمل من ابوه ولا ايه
بدر : والله عيب علينا لما نبقي شحطه وكل واحد فينا قد درفه الباب وياخد من ابوه فلوس
عالعموم انا عامل دراسه جدوي الي معانه هيكفي هينقص بس حاجه بسيطه تدبر بعدين متقلقش
ضحك وليد وقال : كده تمام بس بعد شركه المقاولات تفتحولي مستشفي خاص بس احمد هنعمل فيه ايه هنفتحله قسم شرطه خاص برده
الكل هههههههههههه
بدر : قول يارب المهم ان احنا هنبقي شركاء في كل ده
احمد : احلي حاجه ان هدفع فلوس ومش هشتغل هقبض عالجاهز
بدر : لا يا روح امك يوم اجازتك هتنزل تتفحت معانا ويوم ما تطلع من شغلك بدري هتيجي تساعدنا و انت يا وليد  زيه كده
مصطفي : طب وشغلنا مع جدك هنعمل ايه
بدر : هنقسم نفسنا كل واحد فينا يمسك المصنع يوم والباقي هيكون زي ما هو في شغله مع جدي احنا هنتعب في الاول بس صدقوني ربنا هيكرمنا بعدين
وليد : طب جدك وابهاتنا هايوافقو ان يبقي لينا شغل خاص
بدر : دول اصلا هيفرحو انهم ربو رجاله عايزه تعتمد علي نفسها مش علي فلوس اهلها
يلا نقرا الفاتحه
وبالفعل قراو الفاتحه تاكيدا علي وحدتهم واتفاقهم
و قد كان
12
________________
بعد مرور ثماني سنوات
تغير فيهم الكثير والكثير
قد نجح مشروع الشباب واصبح لديهم مصنع كبير لتصنيع الانتيكات والتحف واصبحو يصدرو للخارج لعده دول ولكن اكثرها بلجيكا وفرنسا والمانيا
تخرج احمد وتلقي العديد من الترقيات لما يبذله من جهد في تحقيق العداله
تخرج وليد وها هو اصبح جراح قلب شهير رغم صغر سنه
دخلت مها و لوجي كليه فنون جميله
واصبحت مهره ولميس وزينه في الصف الثالث الثانوي
+
من هنا تبدا قصتنا مع مغامرات ابطالنا

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

داخل احدي ارقي المدارس الخاص التي لا يرتادوها الا ابناء الطبقه الثريه
في فناء المدرسه في مكان بعيد الي حدا ما عن تجمعات الطلبه و ضجيجهم نجد ثلاث فتيات رغم جمالهم و ثراء عاءلتهم الا انهم يرتدون ملابس محتشمه عكس معظم فتيات جيلهم او من معهم في هذه المدرسه
زينه متحدثه بسخط : اووف بقي انا مش عارفه ايه الي يخلينا نيجي المدرسه واحنا في تالته ثانوي ياريتنا كنا في مدرسه حكومي كان زمنا بنام براحتنا و بنعتمد عالدروس وخلاص
لميس بهدوء : خلاص بقي يا زينه هانت كلها شهرين ونخلص منها خالص ولا ايه رايك يا مهره
اين مهره فهي في عالم اخر لا تشعر بمن حولها
زينه باستغراب : مهره مهررررره
مهره بخضه : ايييه يا زفته في حد يصرخ كده مانا جانبك اهو خضتيني
زينه بغيظ : والله يا حبي انتي جنبنا بجسمك بس انما عقلك وروحك في حته تانيه   انتي كنتي بتعملي اسقاط نجمي ولا ايه
مهره : هاهاهاها خفه يابت
لميس : مالك بس يا ميمو انت فعلا من الصبح مش معانا خالص شكلك مدايق
مهره بغلب : انا مش مدايقه انا هطق مقهوره قهره السنين ومش لاقيه حل للي انا فيه
زينه بتعقل : انتي الي جايبه وجع القلب لنفسك احنا ياما حزرناكي من حبك المجنون لبدر وهو مش شايفك اكتر من بنته وامانه عمه الي سبهاله بس انتي مصره توهمي نفسك باحساسك الغلط
هو مش شايفك اصلا انتي طفله بالنسباله
لميس بحزن علي حال مهره نهرت زينه وقالت : بس يا زينه ايه الي بتقوليه ده عيب كده كلامك بيوجع براحه عليها مش كده انتي مش شايفه حالتها عامله ازاي
زينه بعصبيه : مانا عشان شايفه حالتها لازم افوقها لازم تعيش حياتها الي موقفاها في انتظار كلمه منه وهو ولا حاسس بيها
مهره بحزن : ومين قالك انه مش حاسس بيه ده مافيش حد في الدنيا بيفهمني ويحس بيه اده ومهما تقولو او تحاولو تقنعوني انه مش بيحبني اضعاف حبي ليه مش هقطنع
انا وبدر روح واحده بجسدين كل واحد بيحس بالي جوه التاني ويفهمه من غير ما يتكلم بس هو الي مش عايز يفهم احساسه بيه او بالاصح فاهم بس رافض يصدق
زينه بحده : خليكي في الوهم ده لحد ما تلاقيه متجوز ومخلف وانتي واقفه محلك سر انا عمري ما شوفت واحده لاغيه شخصيتها كده عشان واحد بتحبه مع انك اصلا اقوي شخصيه فينا بس بتيجي لحد بدر وبتلغي عقلك وتسبيه هو يمشيكي بكيفه
انا برغم اني بحب مصطفي وواثقه في حبه ليا بس عمري ما هلغي شخصيتي علشانه ولا اتنازل عن كرامتي قدامه
لميس بزعل : زينه كفايه كده بقي انتي ايه مش حاسه بالدبش الي بتحدفيه انتي من امتي كده
مهره بحزن بين : سبيها يا بسكوته انا خدت علي كلامها ومش هقعد كل شويه افهمها لان الي بيني وبين بدر عمر ما حد هيفهمه غيرنا
ثم نظرت لزينه واكملت
صدقيني يا زينه انتي لو بتحبي مصطفي قد ما هو حبك مش هتقولي كده انا شايفه انه بيتنازل كتير في بعض المواقف انتي بتيقي غلطانه فيها بس هو بيحاول يراضيكي
بس للاسف انتي بتحبيه اه بس بتحبي نفسك اكتر
وعالعموم خلي رايك لنفسك وياستي لما حياتي تبوظ و اجي اشتكيلك ابقي قولي مليش دعوه
زينه : يا مهره متزعليش انتي عارفه انا بحبك اد ايه وخايفه عليكي ثم احتضنتها وقالت
حقك عليا ياميمو والله مش قصدي
ثم اكملت بهزار حتي تخفف من حده الموقف
ياختي انتي ليل نهار بتقراي روايات لما قرفتينا وانا متاكده ان هي الي بوظتلك دماغك
مفيش اي فكره فيها تنفع تعمليها مع بدر يمكن ينطق
ضحكت مهره بغلب وقالت : كل الروايات بتحكي عن البطل الي اكبر من البطله وهو الي بيحاول معاها يعني حتي في الخيال مفيش في خبتي
بعدين تلاقي البطله طفله بريءه ومش عارفه حاجه في الدنيا طب انا هجيب البراءه منين
ضحكت الفتاتان عليها بشده واكملو يومهم الدراسي حتي يحين موعد المغادره
عصيانهم عباره عن ملحمه نارية ستشتعل بينهم شرارة الكراهية والحقد: هي فتاة قادمة للبحث عن حقها وميراثها الضائع بين أيادي أهلها الذين يرفضون الأعتراف بهي: وقفت أمامهم بشراس...
في شقه الجد كانت تجلس الجده وكنتاها وابنتها يحتسون الشاي ويتحدثون في مواضيع شتي
فهم بعد ذهاب رجال العاءله للعمل والفتيات يذهبن الي الجامعه او المدرسه يقومون بتوضيب المنزل ثم يجلسون لاخذ استراحه بسيطه ثم يقومن لاعداد الطعام قبل عوده الجميع وهكذا كل يوم نفس الروتين
وجدن الباب يطرق رغم انه مفتوح فعلمو ان من جاءهم ضيف
ام فتحي جارتهم في نفس الحي طرقت الباب واردفت : العواف عليكم ياحجه نعمه
من الداخل قامت فاطمه زوجه ياسر ترحب بها وتسطحبها الي حيث يجلسن
فاطمه : يا اهلا يا ام فتحي اتفضلي يا حببتي خطوه عزيزه
ام فتحي : يعز مقدارك يا حببتي ازيك يا حجه ليكي وحشه والله قالت هذا للجده ثم سلمت علي نوال وريهام وجلست
الجده : يا بكاشه لو وحشينك كنتي تطلي علينا ده انا بقالي ييجي ٣شهور مشوفتكيش
ام فتحي : معلش يا حجه والله الدنيا تلاهي وانا يدوب علي ما بفطر الرجاله قبل ما ينزلو واخلص شغل البيت والاكل يبقي اليوم خلص ومقصوفه الرقبه بنتي مش بتمد اديها في حاجه قال ايه بتذاكر ومرات فتحي مبتنزلش من شقتها قبل الظهر اكون انا خلصت
مش زي النبي حارصهم بناتكم اديهم باديكم في كل حاجه
كبرت نوال في سرها خوفا علي الفتيات من الحسد وقالت : والله يا ام فتحي كل البنات كده مين الي قال انهم بيعملو حاجه معانا انتي شوفتيهم يعني
ام فتحي باحراج : لالا اشوفهم فين انا افتكرت انهم بيساعدوكم يعني عشان اسم الله عليكي انتي و مرتات اخواتك شطار وايدكم علي ايد بعض فكل حاجه فاكيد البنات زيكم
ريهام بغيظ حتي تنهي هذا الحديث المستفز فالمراءه تحسدهم جهرا دون حياء: تشربي ايه يام فتحي ولا احضرلك فطار احسن
ام فتحي : لا يا ام بدر يدوم العز انا لسه فاطره وشاربه الشاي مع الحج قبل ما اجيلكم ثم نظرت للجده واكملت
انا جايه للحجه وقصداها في موضوع طول الليل بدعي ربنا ان يحصل قبول
الجده بحكمه فهي استشفت ما تريد التحدث عنه ولكن اثرت الصمت حتي تسمع منها : خير قولي ولو في ايدي حاجه مش هتاخر
ام فتحي : ده العشم يا حجه يا نوارتنا وان شاء الله بايدك الخير كله
القصد امبارح كان ابني اسم النبي حارصه وصاينه نبيل مانتي عارفاه يا حاجه مهندس اد الدنيا في الخليج ونزل اجازه من يومين المهم كان واقف مع ابوه وشاف ست العرايس مهره حغيدتك وهي واقفه مع الحج ولما سال ابوه عنها عرفه تبقي مين جالي جري عالبيت ويقولي جوزهالي ياما
ثم ضحكت بسماجه واكملت
كان مصمم اجيلكم بالليل قولت يابني ما ينفعش الصباح رباح وانا من النجمه هاروح اطلبهالك ها يا حجه نقول مبروك
دخل عليهم اعصار قد يدمر الاخضر واليابس ومن غيره بدر فهو قد عاد الي المنزل لنسيانه بعض اوراق العمل وسمع ما تحدثت به تلك البلهاء
بدر بهمجيه : مبروك علي ايه يا حجه معلش
ارتعبت السيده من مظهره الذي يدل انه قد يقتل احدا
ولطمت امه وعمته وزوجه عمه وجوههم لمعرفتهم ماذا سيحدث لاحقا
اما الجده كانت تجلس باريحيه وهي مبتسمه علي شىء ما في نفسها
ام فتحي برعب : ااااايه يا معلم بدر في ايه داااا دااااا اه دا نبيل ابني شاف المحرو....
قطع كلامها بصراخ : طب لو انتي عايزه تحافظي علي عين ابنك او حياته ايهما اقرب يعني خليه يرجع الخليج لان لو شوفته في الشارع عليا الحرام من ديني لاهخذالو عينو الي بص بيها علي بت من بنات النعمان
فاااااااااهمه
قامت السيده تجري نحو الباب وهي تقول برعب : خلااااص يا معلم هخليه يسافر لااااا هو سافر خلاص
واختفت خارج المنزل وهي تهرول حتي تنقذ ابنها من براثن هذا الوحش
نوال بعصبيه : انت يا ولا هتفضل همجي كده مفيش تفاهم بالعقل ابدا
بدر : اااه هفضل كده طول مانتو مصممين تدخلو في حاجه متخصكمش
ريهام : يابني انت شوفتنا وافقنا بعدين يعني هو اول واحد يتقدملها ماهو جالها كت....
قطعت كلامها حينما  رات تحوله واصبح اكثر هياجا
التقط بدر المنضده التي تتوسط الغرفه ورفعها عاليا ثم قذفها لتنزل علي الارض قطعا صغيره من خشب او زجاج وهو يصرخ بهن
كمااااان يعني بيجلها عرسان وانا معرفش انتو لغيتو وجودي ازاااااي
الجده بعصبيه : في ايه يابني هي اول ولا اخر بت يتقدملها عرسان بعدين الكل عارف ان البنات كلها مخطوبه مش فاضل غيرها ثم اضافت بخبث كي تثيره اكثر بعدين البت فايره وحلوه وعليها العين والف مين يتمناها يكش هي بس الي مش عايزه توافق علي حد
جن جن بدر عالاخير وصرخ
انتو كمان بتاخدو رايها في العرسان وهي بترفض
لحقت نوال الموقف فهي فهمت قصد امها
لالالالا يابني والله ماحد جبلها سيره دا احنا لما بنتكلم عادي معاها انها ربنا يرزقها ونفرح بيها زي البنات هي بترفض وتقول انا مش بفكر في  الجواز دلوقت
بدر باهتياج : طب مش تعرفوني ولا انا خول مليش لازمه
صاحت به الجده بعد ما فاض بها : ماتتهد بقبي يا ولااا ايه الصياعه الي انت فيها دي انت محدش مالي عينك لما حد بيتقدملها انا بقول لجدك ولا انت هتعمل كبير علي جدك كمان
بدر وهو يستدير ليترك المنزل حتي لا يحطم باقيه
لااا يا ستي ولا كبير ولا زفت ربنا ياخدني عشان ارتاح و اريحكو انا غاير في داهيه
ذهب سريعا وكان شياطين الارض تلاحقه
اخذ يمشي سريعا حتي وصل الي سيارته القابعه امام احد محال النعمان صعد داخلها و انطلق سريعا حتي اصدرت عجلات السياره صوتا قويا اثر احتكاك عجلاتها في الارض
ولم ينتبه الي نداءات ابيه او جده هو لم يسمعها من الاساس
الجد لعادل : خير يارب مال بدر
عادل : مش عارف يا حج ده لسه من شويه قالي انه طالع البيت عشان يجيب ورق الارض بتاع الساحل
الجد : طب اتصل بيه يابني طمني عليه جيب العواقب سليمه يارب
اخرج عادل هاتفه من جيب بنطاله واخذ يحاول الاتصال مرارا و تكرارا ولكن لم يتلقي اي رد وفي الاخير وجد الهاتف اغلق
عادل : مردش يا حج و قفل التليفون خالص
الجد بقلق : طب انا هدخل اتصل علي امك في البيت يمكن حصل حاجه
دلف الجد داخل المعرض الذي يعد من اكبر معرض الاثاث واحد الافرع المملوكه له ولكن هذا المعرض تحديدا له مكانه خاصه لدي النعمان نظرا لانه اول محل يمتلكه قبل ان تنتشر فروعه في شتي الانحاء
لذلك هو داءم التواجد به وباقي الفروع يتولي ادارتها اولاده واحفاده
امسك الجد سماعه الهاتف الارضي واتصل علي منزله وانتظر حتي يجيب احدا عليه وهو قلق للغايه
الجد : ايوه يا فاطنه اديني الحاجه
فاطمه  : حاضر يا حج اهه معاك
الجده : ايوه يا حج اامرني ياخويا
الجد : هو في حاجه حصلت في البيت
الجده بقلق من معرفت النعمان بما حدث
الجده : لا ياخويا انا قاعده اهو مع بناتك هو في حاجه
الجد وقد استشعر توترها : امال بدر ماله نازل مالبيت واخد في وشه و جري بالعربيه ايه الي حصل
لم تجد الجده بدا من اخباره فقصت عليه كل ماحدث من اول زياره ام فتحي حتي تحطيم بدر للمنضده وصراخه عليهم
الجد : ماشي يا حجه اقفلي وانا هتصرف بس محدش يفتح كلام في الي حصل ده معاه او مع اي حد
واغلق معها ووجد ولده ينظر له بقلق ينتظر معرفه ما حدث لولده
عادل : خير ياحج
الجد سرد له ما حدث وبعدما انتهي وجد ابنه غاضب جداا مما حدث
عادل : طب والله لما يرجع لاعرف شغلي معاه هو عشان رباها خلاص هيتحكم فيها ماهي مسيرها للجواز ولا هي هاتترهبن يعني مش كفايه كل اخواتها البنات اتخطبو الا هي انا هعرف اوقفه عند حده
الجد بغيظ لعدم فهمهم لبدر فهو الوحيد الذي يعرف بما يشعر به حفيده حتي ان لم يكن حفيده نفسه يعرف او يعترف بما داخله
والله انكم كلكم بهايم وما فاهمين حاجه
عادل باستغراب : في ايه يابا هو انا قولت حاجه غلط
الجد بغلظه : بس ولا قولت ولا ماقولتش وملكش دعوه ببدر ومتفتحش الموضوع ده معاه خالص ولا كانك عرفت حاجه
عادل : ايوه يابا بس ااا
قاطعه الجد بحده : خلااااص يا عادل انا هتصرف بس محدش يتكلم او يدخل وربنا يعمل الي فيه الخير
داخل جامعه الفنون الجميله
اخرجت لوجي هاتفها من حقيبه يدها واتصلت برقم ما وانتظرت الرد الذي جاء سريعا
سليم بخضه :حببتي في حاجه حصلتلك انتي مش لسه قافله معايه من عشر دقايق ودخلتي المحاضره
لوجي سريعا؛ اهدي يا حبيبي مافيش حاجه بس المحاضره اتلغت فاقولت ابلغك عشان اروح
سليم : طب اعمل ايه دلوقت انا في الساحل و كنت عامل حسابي ان قدامك ثلاث ساعات علي ما تخلصي اكون خلصت شغلي وجتلك
ومش هينفع تستني كل ده لوحدك خصوصا ان مها مرحتش انهارده معاكي
لوجي : خلاص خليك كمل شغلك وانا هوقف تاكس
قاطعها سليم سريعا : لالالا ماينفعش تركبي مع حد غريب لوحدك اقفلي خمس دقايق بس هتصل بحد من الشباب هاشوف مين الاقرب ليكي يجي ياخدك
لوجي : يا حبيبي الموضوع مش مستاهل ده كلها ربع ساعه بالتاكس من الجامعه لحد البيت وعشان متبقاش قلقان خليك معايه عالفون لحد ماوصل و اهي فرصه تحب فيه شويه يا بشمهندس الا انت ناسيني خالص اليومين دول
سليم بحب : دا انا انسي روحي ولا انساكي بس انتي عارفه ضغط الشغل اليومين دول والله غصب عني
واخذ يتحدثان معا حتي اوقفت لوجي احد سيارات الاجره وركبت بها واملته العنوان واكملت حديثها مع سليم حتي تصل الي المنزل
فهي قد تم خطبتها علي سليم منذ عام بعد انتهاءها من المرحله الثانويه علي ان يتم الزفاف بعد الانتهاء من الدراسه الجامعيه وهذا ما اغضب سليم كثيرا لاضطراره الانتظار اربع سنوات ولكن لا حيله له امام اوامر الجد
فهو فعل ذلك عند خطبه كل من احمد ومها و زينه ومصطفي وايضا وليد و لميس
حكم الجد عليهم جميعا باتمام الزواج بعد انتهاء الفتيات من التعليم الجامعي
هذا ما قاله الجد للجميع ولكن بداخله وامام رفيقه دربه الحاجه نعمه فقط من تعلم السبب الاساسي لتاجيل زواج الاحفاد
ويدعو الله داءما ان لا تطول فتره الانتظار لما يتمنون
بعد مده من الوقت وصلت لوجي امام باب منزل النعمان وحاسبت الساءق وترجلت من السياره و ما زال سليم معها علي الهاتف
لوجي : خلاص يا سولي وصلت اقفل بقي واما اطلع اغير هدومي واريح شويه تكون خلصت شغلك واكلمك
اغلقت معه واخرجت مفتاح الباب الخارجي للمنزل من حقيبه يدها وفتحت به وهي حريصه الا تصدر صوت حتي تستطيع ان تفتعل مقلب من مقالبها مع نساء البيت كما تعودت
ولكن ما سمعته جعلها تقف كالصنم لا تستطيع التحرك
بالداخل بعد تنظيف المكان من اثر الحطام الذي حدث
جلسن السيدات يتناقشن فيما حدث
نوال : والله ياما انا ما عارفه اخره الي بيعمله الولد ده ايه مينفعش كده موقف حال البت
الجده : يابنتي ماهو غصب عنه برده يعني تبقي مراته وكل شويه يجيلها عريس
ريهام : طب ما الناس هتعرف منين ياماما ده البت نفسها متعرفش انها متجوزه انت ناسيه شرط الحج وقتها وكانت ايه سبب الجوازه اصلا
سرحت الجده فيما حدث قبل خمس سنوات حين اتمت مهره الثالثه عشره وقد بلغت وبدا يظهر عليها علامات الانوثه طلب الجد من بدر ان يرجع يقيم في بيت ابيه لان مهره اصبحت انسه ولا يجوز وجوده معها في نفس المكان دون رابط نظرا لانها اصبحت كبيره وبالاكيد انها لا تستطيع ان اكون علي راحتها سواء في لباس البيت ترك شعرها امامه دون حجاب فوجوده سيقيد حريتها
رفض بدر هذا القرار فعرض عليه الجد الزواج منها اذا كان يريد المكوث معهم كما كان والتعامل معها بحريه كما اعتاد
رفض بدر في بادىء الامر ولكن حينما اعلمه الجد انه مجرد زواج سوري ولم يعلم به احد حتي تتم مهره ١٨ عام وقتها اذا ارادها زوجه له فليطلبها وياخذو رايها وان كان علي رايه انها مجرد ابنته وقتها يطلقها ويتركها لمن يختاره النصيب لها
وافق بدر بالفكره وتم الزواج بالفعل بدون معرفه مهره او الفتيات نظرا لان الجد قانونا هو الوصي عليها
وجميع من في العاءله يعرف ذلك الامر الا الفتيات
رجعت الجده من تلك الذكري علي قول فاطمه
فاطمه : طب هنعمل ايه ادي الله وادي حكمته وبصراحه كده كويس ان البت متعرفش حاجه لان انا حاسه انها مياله له وبتحبه بس هو ولا هو هنا حاجه تقهر
نوال : طب واحنا بادينا ايه نعمله ماهو مفيش علي لسانه غير انها بنته وامانه عمه هنخليه يجوزها عافيه
الجده : عشان انتو حمير مفيش حد فيكو فاهم حاجه
ريهام : طب رسينا ياماما علي حل ينوبك ثواب
الجده بخبث : حل ايه يا معدوله ابنك بيموت في التراب الي بتمشي عليه مهره و بيغير عليها مالهوا الطاير بس هو مش عايز يعترف بده وبيداري عمايله وغيرته عليها بحكايه امانه عمه
طب مش لوجي اخته بنت امه وابوه مبيعملش معاها ربع الي بيعمله مع مهره
ده برغم انه قافل عليها ومش بتتنفس غير باذنه الا انه ميقدرش يرفض ليها طلب ويهد الدنيا لو حس انها مدايقه وبعد ده كله تقولولي بنته مش بقولكم عبط
بهتت لوجي مما سمعت من حقاءق متخفيه عليهم
رجعت بظهرها سريعا ولكن بحرص حتي لا تصدر صوتا ويشعرو بها
نزلت جري علي سلم البيت حتي وصلت الي مدخل البيت ودخلت الي الشقه الارضي المخصصه لعمل الجلسات العرفيه التي يقيمها الجد لفض النزاعات
دخلت سرعا واخرجت هاتفها من الحقيبه بايدي مرتعشه تاثرا بما سمعت وهي تقول لنفسها يا حببتي يا مهره كل ده حاصل من وراكي وسايبينك تتعذبي
طب والله يا بدر لهتشوف ايام سوده بحق كل دمعه نزلت من مهره بسببك
اتصلت سريعا باحد الارقام وانتظرت الرد علي احر من الجمر و......

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

داخل مصنع ال النعمان نجد العم صالح رءيس العمال يذهب الي مكان خالي حتي يستطيع التحدث دون ان يسمعه احد
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وطلب رقما وتمني ان ياتي الرد سريعا
عم صالح  : الو يا احمد باشا عامل ايه معلش هعطلك
احمد : لا ولايهمك ياعم صالح خير اامرني
صالح : والله يابني ماعارف اقولك ايه المعلم بدر وصل من شويه ومن ساعتها وهو مبهدل الدنيا ومتعصب عالاخر حتي طرد تلات عمال غير الخصم الي اخدوه نص العمال ومن شويه لقيت السكرتيره بتاعت مكتبه نزله تجري عليه مرعوبه لما سمعته بيكسر في مكتبه
اتصلت ببشمهندس مصطفي مردش وبشمهندس سليم في الساحل ملقيتش غيرك قدامي تيجي تلحقنا
احمد : طب يا عم صالح متخليش حد يحتك بيه وانا نص ساعه واكون عندك
صالح : اللهي يجبرك يابني توصل بالسلامه
واغلق معه وهو يدعي ربه ان ياتي سريعا قبل ان يطال غضب هذا البدر احدا اخر
عند لوجي
اتصلت سريعا بمهره وحينما لم ياتيها الرد علمت انها بالاكيد  بداخل الفصل تتلقي احدي دروسها ولا يمكنها الرد
فارسلت اليها رساله عبر الواتساب لتنبهها بضروره محادثتها فور خروجها
(مهره اول ما تخلصي حصصك كلميني ضروري جدااااا
لازم اكلمك قبل ما توصلي البيت )
اوصدت هاتفها وصعدت الي الاعلي لتسلم علي نساء البيت سريعا ثم صعدت الي شقت ابيها حتي يتثني لها التفكير فيما سمعته وكيف ستخبر مهره وما سيكون رد فعلها حينما تعلم ان عشقها ومحور الكون بالنسبه لها كما تقول داءما يكون زوجها حلالها
في مدرسه الفتيات
قد انتهي اليوم الدراسي وخرجن الي فناء المدرسه
اخرجت زينه هاتفها كي تتصل بمصطفي فهو من عليه الدور اليوم في ايقال الفتيات
وجدته يهاتفها فردت سريعا : ايوه يا مصطفي احنا اهو خارجين
مصطفي : طب يلا بسرعه انا واقف بره سلام واغلق معها دون انتظار الرد
زينه بغضب : اهو مصدرلي الوش الخشب من اولها
كانت في هذه الاثناء تطلع مهره علي رساله لوجي وقد اصابها القلق فهمت بمحادثتها
زينه : بتكلمي مين يامهره خلصي مصطفي واقف بره و شايط مش عايزين نتاخر عليه
نظرت مهره لها بعصبيه دون ان ترد عليها ووضعت الهاتف علي اذنها في انتظار رد لوجي
حتي انفتح الخط
مهره سريعا : في ايه حد حصله حاجه
لوجي : لالا متخافيش كلهم بخير
انا بس عايزاكي في حاجه مهمه
مهره وقد وصلت للسياره فاكملت وهي تركب في المقعد الخلفي هي ولميس في حين ان زينه استقلت المقعد الامامي بجانب خطيبها مصطفي
مهره : طب قولي في ايه وجعتي بطني
لوجي بسرعه : انتي ركبتي العربيه
مهره : ااااه اخلصي بقي
لوجي : بس يا زفته اصبري ومتبينيش حاجه قدام مصطفي اسمعي و مترديش
اول ما توصلي البيت غيري واطلعيلي بيتنا علي طول موضوغ ضروري يخص بدر هيغير حياتك كلها
مهره بقلق بالغ وهي تحاول الا تفسر ردها : طب قولي ايه علي ماوصل بالله عليكي
لوجي : مش هينفع الكلام عالفون يلا انا هقفل عشان محدش ياخد باله سلام
واغلقت سريعا لانها تعلم جيدا انها لم تكف عن مواصله الحديث حتي ترضي فضولها وتعرف فيما تريدها
زينه موجهه حديثها لمصطفي فهي تعلم انه غاضب منها منذ الصباح
ايه يا صاصا مفيش سلام ولا كلام كده
نظر لها بغضب ولم يرد
زينه بغضب وصوت عالي نوعا ما : خلاص بقي يا مصطفي قولتلك ده ملمع مش روج وبعدين ما كل البنات بتحط ميكب كامل كمان اشمعني انا يعني
مصطفي بعصبيه منها لعلو صوتها اولا ثانيا لانه حزرها كثيرا الا تتناقش في امورهم الخاصه امام احد
اولا متعليش صوتك وبعدين في بنات بتلبس محزق وبنات بتلبس لبس ملوش صله بالحجاب ايه هتعملي زيهم
جاءت لترد عليه قاطعها بعصبيه وحده
زيييينه اقطمي في الكلام لحد ما اجيلك البيت عندكم ونبقي نتفاهم تماااااام
سكت زينه علي مضض فهي لم تعترف بخطاها ولكن لم تطل الحديث حتي لا يتسبب لها بالحراج امام صديقتها من اسلوبه معها
اما مهره ولميس لم يحاولن التدخل لعلمهم ان مصطفي لا يحبذ التدخل في خصوصيته دون ان يطلب هو فاثرن الصمت
بعد وقت ليس بقليل مر في صمت مطبق عليهم وصلو اخيرا
همت زينه بالنزول اولا واغلقت الباب بحده ذادت من غضبه اكثر نزلن الفتاتان دون حديث ودخلا الي منزل النعمان سريعا
وصلت زينه الي شقتها القابعه في المنزل المقابل لمنزل النعمان
وجدت امها وجدتها يجلسن في صاله المنزل
لاحظو عليها تجهم وجهها فسارعت جدتها في سؤالها
الجده ناديه : مالك يا زينه البنات مين زعلك يابيضه
زينه بعصبيه : هو في غيره الي ربنا ابتلاني بيه
امها عزه بحده وغضب : اخرسي يا قليله الربايه والله ده هو الي اتبلي بيكي انا عارفه بيحب فيكي ايه ولا ايه الي مصبره عليكي وانتي كل يوم والتاني حرقه دمه
زينه : انتي علي طول كده تدافعي عنه هو انتي امي انا ولا هو
عزه : لا يابت بطني امك انتي بس انا ميعجبنيش الحال المايل وانا من قبل ماتنزلي الصبح نبهت عليكي وقولتلك بلاش عشان متجبيش لنفسك المشاكل نشفتي راسك وادي النتيجه
زينه : ماهو الي كل حاجه يقول عليها لا انا زهقت وعايزه اعيش سني
الجده بحكمه : يابنتي ماهو بيعمل مع اخته كده واكتر واهو انتي شايفه البنات عندهم كلهم مافي واحده بتحط كحله في عنها
هو لو مش بيحبك ويخاف عليكي مش هايعمل كده
زينه : مليش دعوه بحد انا حره ابويا موجود وهو الي ليه حكم عليه
امها بغضب وصراخ : طب والله يازينه لما ييجي ابوكي وسليم لاقولهم علي عمايلك السوده وشوفي بقي هيعملو معاكي ايه
قامت زينه بغضب وقالت وهي تتجه لغرفتها : بدل ما تقفي في صفي زي الامهات بتعملي فيه كده اقولك احفري تربه وادفنيني فيها احسن
واختفي صوتها حين ولجت غرفتها واغلقت الباب بشده وغضب
تحت انظار امها الحزينه من افعالها وتوعدتها باعاده تاهيلها من جديد
صعدت مهره الي لوجي بعد ان بدلت الزي المدرسي وارتدت بيجامه انيقه وفوقها الاسدال تحسبا لرجوع اي من الشباب فجاه كما يحدث
فتحت الباب بالمفتاح الموجود خارج الباب داءما حتي يسهل علي اي شخص الدلوف
مهره بصوت عالي وهي تبحث عن لوجي
فينك يالي وقفتي قلبي من الرعب انتي يابت
خرجت لوجي من المرحاض وهي تهتف : خلاااص ياحجه كنت في الحمام ولا بلاش كمان
مهره : يابت منك لله قلبي هيقف انطقي قولي في ايه
اخذتها لوجي من يدها ودلفت بها الي غرفتها الخاصه وهي تقول :  تعالي بس نقعد عالسرير وانا بحكيلك عشان لو اغمي عليكي  تبقي في الامان
مهره بعصبيه : اقسم بالله لو ما نطقتي لانا الي هخليكي يغمي عليكي من كتر الضرب اديني اترزعت انطقي بقييييييي
نظرت لها لوجي بتعاطف وهي لا تستطيع استنتاج رد فعلها وبدات بالحديث
انابعد الي هقوله ده مش عارفه هيبقي رد فعلك ايه بس اي كان اوعديني واحلفي بحياه بدر انك مش هتجيبي سيره لحد ان قولتلك
مهره بفقدان صبر : وانا من امتي طلعت سر حد بره ومع ذلك يا ستي وحياه بدر مش هقول لحد حاجه هااااا بقي
ازدردت لوجي لعابها في وجل وبدات تقص عليها كل ما سمعته دون زياده او نقصان
وبعد فتره
صمت صمت صمت
كل ما يسمع هو صوت انفاسهن معا
لوجي تجلس مترقبه و متوجسه من رد فعل مهره
ومهره تحاول اعاده كلمات لوجي داخل عقلها حتي تستطيع استيعابها
ماذا يقولون
زوجته منذ خمس سنوات
ينتظر اتمامي ١٨ عام ليتركني
اختار غيره
وهل انا من الاصل اري غيره حتي اختار
هل من الاساس يوجد رجل غيره في هذا العالم
يالك من قاسي ايها البدر
بعد فتره صمت قطعتها لوجي بتوجس : ايه يا ميمو رحتي فين بالله عليكي ما تزعلي نفسك هو الخسران
نظرت لها مهره بتيه ولم تستطع النطق
وفجاءه ظلت تضحك بقوه وهي تضرب كفا باخر ودموعها تنزل بغزاره
فلن تستطع لوجي تحديد اهذا بكاء ام ضحك حد البكاء
ولكنها حقا مرتعبه علي شقيقتها كثيرا اخذتها سريعا بين زراعيها لعلها تهدا في احضانها ولكن....

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

امام مصنع ال النعمان
توقفت سياره دفع رباعي احدث طراز يتماشي طرازها مع قوه و صلابه صاحبها
ترجل احمد سريعا واغلق السياره ثم دلف سريعا داخل المصنع قاصدا مكتب اخيه
دلف داخل المكتب و قد صعق مما راي
فالمكتب عباره عن حطام لا يوجد به شىء سليم و كان اعصارا اصابه
حتي الاريكه التي وجد اخيه مسطح عليها وهو واضع يده فوق عينيه كانه في عالم اخر قد اصابها التلف هيا الاخري
وكسرت ارجلها فاصبحت ماءله ولكن المتسطح فوقها لم يبالي لحالتها
فكل ما كان يبتغيه هو اراحه جسده من اثر المجهود الذي بذله في تحطيم مكتبه
وايضا اراحه راسه من مراجل النار المشتعله به
وايضا يحاول اطفاء لهيب جزء اخر في جسده لا يعلم سر اشتعاله بهذه الطريقه
الا وهو قلبه
يشعر به يان من الوجع الذي اصابه جراء ما حدث صباحا ولا يعرف سببا لتلك القبضه المدميه التي اصابته
اقترب احمد بهدوء بعد ما اوصد الباب خلفه وجلس علي عقبيه جانب اخيه ظنا منه انه ناءم
فجاه رفع بدر يده من علي عينيه ونظر له بتيه وهو يساله : ايه الي جابك هنا
احمد : انا الي المفروض اسالك ايه الي حصل معاك يوصلك للي انت فيه ده
اعتدل بدر وجلس معتدلا حتي يفسح محالا لاخيه
ثم وضع راسه بين يديه واردف بتعب ؛ احمد الله يخليك انا تعبااااان ومش قادر اتكلم روح شوف شغلك و سبني في حالي
احمد بحده : انت عبيط ولا بتستعبط اسيبك ازاي وانت كده
احتد بدر وجزب نفسه من ملابسه وهو يقول : كده ازاي انت شايفني مجنون سيبوني في حاااااالي بقي
احمد محاولا تهدءته : اهدي يا بدر انا اول مره اشوفك كده قولي في ايه وكل حاجه وليها حل باذن الله احنا من امتا بنخبي حاجه علي بعض
ثم طبطب علي فخذه حتي يحثه علي الحديث
نظره له بدر بنظره تاءهه تدل علي عدم وعيه : انا نفسي مش عارف مالي حاسس بنار جوايه حاسس اني موجوع
في ايد ماسكه قلبي عماله تعصر فيه لدرجه ان مش عارف اتنفس
انا نفسي مستغرب من حالي
احمد : طب في حاجه حصلت في البيت عشان انا عارف ان الشغل تمام حتي لو فيه مشاكل عمرك ما هتعمل كده بسببها
بدر : انا هقولك يمكن انت تفهم مالي
ثم قص عليه ما حدث صباحا ثم اردف : من ساعه ما ماشيت من البيت وانا علي الحال ده وكلام ستك عمال يتردد في دماغي كانه شريط وبيتعاد طب مانا ياما كلموني ناس عشان يخطبوها وانا كنت برفض من غير ماحد في البيت يعرف حتي لو حد اتقدم لجدك برده بيرفض من سكات
اشمعني المرادي
احمد بتعقل : هتسمع مني ولا هتقفل عقلك
بدر : هسمع هسمع يمكن ارتاح
احمد : المره دي اختلفت عشان كانت ام العريس في البيت يعني معني كده انك خفت ان مهره تعرف
وكمان كلام ستك عنها اكدلك الي انتي مش عايز تعترف بيه ان البت كبرت واحلوت
هدر به بدر وهو يلكزه في كتفه ويصيح به : مااااتلم نفسك ياض يا عرس انت ايه احلوت دي
ضحك احمد : خلاااص يا عم انا اسف مقصدش بلاش طوله لسان اهلك دي
المهم انتي بقي خفت ان الستات في البيت يعرفوها ان بيتقدملها عرسان خصوصا انهم قالولك انهم فاتحوها قبل كده وهي رفضت
كل ده ميفهمكش مالك
نظر له بدر بتصنع الجهل وقال : لا مش فاهم
احمد بعد ان ابتعد عنه حتي لا يطاله غضبه بعد الذي سيتفوه به
بص يا بدر مالاخر كده انت بتحب مهره
انتفض بدر وصاح به : انت هتخرف ولا ايه متخلنيش اندم اني كلمتك دي بنتي يا عاااالم
احمد بحده حتي يفيق ذلك الابله : بقولك ايه فوكك من النغمه دي اه انت ربتها بس انت ابن عمها وتحللها والا مكنتش كتبت عليها عشان مش قادر تستحمل سواد الليل الي هتنام فيه بعيد عنها
انت قافل عليها وبتغير عليها مالهوا دانت مانع حد مننا يسلم عليها بالايد حتي وليد الي انت عارف انه اخوها في الرضاعه منعته
ده انت يا فاجر بتهد الدنيا علي دماغها لوحضنت جدها ولا حد من عمامها
طب لوجي اختك مش بتعمل معاها كده ليه
بدر بحده : لا بعمل معاهه بس لوجي عندها ابوها انما مهره ملهاش غيري
احمد : لا ليها ليها جدها واعمامها مش هقولك احنا
بس انت مش قادر تتقبل الفكره انت عايزها ليك لوحدك تحت اي مسمي انت بتقنع بيه نفسك
طب انا مش هتكلم عنك انا هسالك يا معلم بدر يالي من بصه بتفهم الي قدامك
و صعت صياعه السنين مع البنات ايام الجامعه عايز تفهمني انك مش اخد بالك من حب مهره ليك برغم انك اكتر واحد فاهمها وحافظها
زاغ بدر ببصره واردف : عارف وحاسس بس هي في مرحله مراهقه واكيد لما تكبر مشاعرها هاتتغير
احمد : برغم ان مش مقتنع بحكايه المراهقه دي لان مهره دماغها توزن بلد دي تربيتك يابني بس هسالك سؤال وهسيبك ترد عليه بنفسك
بعد سنه ولا اتنين لما البت تزهق منك وتفقد الامل فيك لانها انسانه برده وكرمتها هتوجعها من كتر صدك ليها فتقرر انها توافق علي اي حد مالي بيتقدملها
انت بقي هتقدر تطلقها وميباقش ليك اي حق فيها
هتقدر تسلمها بايدك لواحد غيرك يبقي كل دنيتها مكانك
طبطب علي كتفه واردف شوف اجابتك عالكلام ده وانت هتعرف ايه الي فيك
سلام
ثم تركه شارد ومبهوت تماما من حقاءق رماها اخيه في وجهه وتركه يغرق في بحر افكاره
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها تواجه نظرات و همسات ا...
بعد ان بكت مهره في احضان لوجي لفتره ليست بالقليله وقد بكت ايضا لوجي حزنا علي اختها وصديقتها الاقرب لقلبها
ابعدتها قليلا ولكنها مازالت تحتويها وسالتها : ها احسن شويه
ابتعدت مهره واستندت علي ظهر الفراش وردت بتعب : اه الحمد لله
لوجي : طب ناويه علي ايه مينفعش حد يعرف انك عرفتي خصوصا بدر
مهره بعد ان استعادت بعض من قوتها اردفت : انتي هبله يا لوجي ده بدر بالذات مينفعش يعرف اني عرفت حاجه
لوجي بحيره : طب انتي ناويه علي ايه
مهره : مش عارفه بس كل الي نفسي اعمله اني اطبق في زماره رقبته اطلعها بايدي
ليه كده هنت عليه يعزبي كل ده واوعي تقولي ميعرفش بحبي ليه ده كلكم ملاحظين ده عم عبده بتاع السوبر ماركت الي علي اول الشارع عارف يبقي هو الي حافظني اكتر من نفسي ميعرفش
ثم اردفت بحزن يقطر من حروفها
طب ليه كده يابدر ده انا مش بشوف الدنيا غير بعيونك انت حياتي كلها مختصره علي حروف اسمك
هنت عليك تشوف حبي ليك في عيوني وتهرب منه
وكل ما احاول المحلك تغير الكلام كانك مش واخد بالك
طب مصعبتش عليه ده دايما يقولي لما بتتعبي بشويه برد بحس ان انا الي تعبان معقوله محستش بوجع قلبي
انا هتجنن انتي عارفه انا بحبكم اد ايه و اقسم بالله بتمني لكم الخير وبفرح لفرحكم بس غصب عني حسيت اني اقل منكم كلكم عشان كل واحد من الشباب شاف فيكم الي بيتمناه وانها نصه التاني
طب هو انا وحشه اوي كده عشان ميبوصليش ولا مستاهلش اتحب
نهرتها لوجي سريعا حتي تفيق مما هي فيه :
ايه الهبل الي بتقوليه ده امال لو مكونتيش احلي واحده فينا غير جدعنتك مع الصغير قبل الكبير واصلا احنا بنعتمد عليكي في حل مشاكلنا برغم انك اصغر واحده فينا كنتي قولتي ايه: تعالي نتكلم بالعقل شويه هو برده غصب عنه شايف ان مينفعش يربيكي وفي الاخر يحبك كده عادي
انتي طفله بالنسباله يا ميمو
انتفضت مهره من مكانها بعد ان نفضت ضعفها بعيدا
طب وحياته عندي ان ما خليته يجي لحد الطفله الي بيقول عليها دي بنفسه ويعترف بعشقها مش بس حب مبقاش انا مهره
و هاخليه يشوف مهره تربيه ايده هتعمل ايه
لوجي ممثله الرعب : يالهوي يابت انتي ناويه علي ايه مع اخويا
مهره : علي كل خير ان شاء الله والحمد لله انه جوزي عشان يبقي كله بالحلال
لوجي : يعني ايه مهره مش فهماكي
مهره : يعني هلعبه عالشناكل يا قلب اختك
ثم فركت كفيها ببعضهم دلاله علي بدء المعركه واكملت
يلا استعنا عالشر بالله والله صعبان عليه يا بدوري كنت جدع وطيب بس انت الي جبته لنفسك
ههههههههههههههه
ضحكت الفتاتان معا و هم يتخيلان ما هم مقدمين عليه
مهره بعد ان فكرت قليلا قالت : بقولك يا لولو تعالي معايه ننزل قوضتي عشان عايزه انزل شنط شواري من فوق الدولاب
لوجي باستغراب : ليه هو انتي جبتي حاجه جديده و عايزه تشليها
مهره بخبث : لا ياختي وانا من امتي بشتري حاجه لشواري انتي ناسيه ان هو الي بيشتريلي كل فتره حبه حاجات حتي منع عمتك او تيتا انهم يشترولي حاجه
لوجي : امال ايه فهميني مش مرتحالك
غمزت لها مهره بشقاوه وقالت : انا هطلع منهم كام حاجه كده لزوم الخطه عشان نويت اقرا الفتحه علي ميكي وبطوط
وابدا بقي اوريله ان العيله كبرت خلاص ودي اول خطوه والباقي ييجي عالهادي واما نشوف نفس مين فينا اطول
لوجي : يخرب بيتك دماغك دي ايه سم
بس يا فالحه انتي ناسيه حاجه لو حد من ستات البيت وبالذات عمتك شافوكي باللبس ده هتقوللهم ايه
مهره بغيظ : انتي هبله يابت وهو انا هلبسه قدامهم احنا اصلا بنقعد معاهم بره قوضنا بالاسدال انما جوه قوضتي ببقي براحتي واصلا بدر مانع اي حد يدخلي من غير مايخبط حتي تيتا
وبعدين انا مش هلبسهم في اي وقت وكمان مش هلبس قمصان نوم مش للدرجه يعني
انا مثلا هطلع طقم هوت شورت او كاش مايو حاجات تبان عاديه بس في نفس الوقت تولعه فهمتي
لوجي ببلاهه : يخرب بيتك وبيت دماغك ده انا لما شوفتك وانتي عماله تعيطي وتولولي من شويه قولت البت هيجيلها انهيار عصبي ومش هتقوم منه
مهره : انتي هبله يابت انتي فكراني فرفوره دانا مهره النعمان عارفه يعني ايه
يلا بقي كفايه رغي
دجت ساعت العمل ههههههه
وبالفعل قامت الفتاتان وتوجهن الي الاسفل حتي يقوما بما اتفقا عليه
اخرجت مهره بعضا من ملابس عرسها فاستغربت لوجي من اختيارتها وقالت : ايه يابت قله الادب دي ده اللانجري ارحم من الي مطلعاه ده
مهره بغمزه : مش هو الي منقيهم بنفسه خليه يتمتع بشوفتهم عليه واهو كله بالحلال يا معلم هههههههههههههه
بعد فتره قبيل معاد الغداء اتصل الجد ببدر لكي يطمان عليه وكان قد فتح هاتفه
الجد : الو يابدر فينك يابني من الصبح
بدر بارهاق : في المصنع ياجدي في حاجه ولا ايه
الجد وقد قرر ان لا يخبره انه علم بما حدث : ابدا ياحبيبي انا بس عشان مشفتكش من الصبح وانت متصلتش خالص فابطمن عليك
بدر : تسلملي ياجدي بس عندنا طلبيه مستعجله فواقف علي ايد العمال عشان ينجزو
الجد : طب يلا تعالي اتغدي وابقي ارجع تاني
بدر بتهرب : اااا معلش ياجدي مش هاينفع هبقي اكل اي حاجه هنا مش هاقدر اسيب الشغل
الجد وقد قرر ان يتركه ينفرد نفسه حتي يستعيد توازنه
براحتك يابني الله يقويك اشوفك بالليل
اغلق بدر مع جده وهو في حاله شرود تام يشعر انه لا يستطيع رؤيتها امامه الان حتي لا تقرا ما بداخله فهي الوحيده التي تعرف ما به وتفهمه دون حديت
قال لنفسه ما بك بدر التلك الدرجه اصبحت مشاعرك مكشوفه امام الجميع بعد ما شيدت حصونا صلبه حول قلبي حتي لايكشف ما بداخله
ايظنون اني لا اريدها
اكيد اصابهم الجنون من يعرف مهره ولا يقع في عشقها دون ان يدري
انا غارق بها كل ما بها يجعلني صريع هواها
لا اطيق لمس احدا لها حتي لو مجرد سلام
انا متيم بها ولكن ماذا ساقول لابيها حين اقابله يوم الموقف العظيم ااخبره انني طمعت في ابنتك التي تركتها امانه في عنقي ويعلم الله اني فعلت كل ما بوسعي واكثر حتي احافظ عليها
فهي حتي دون وصايتك هي جوهره نادره اخاف عليه من ان تخدش
فما انا بفاعل
كنت داءما اصبر نفسي انها مازالت صغيره
ولكن المليحه كبرت واصبحت هدف لكل من يتمني اقتناء الجواهر النادره
فما حجتك الان يا بدر
ستستطيع تركها لرجل اخر ينعم بها ام ستدعها تجلس جانبك دون ان تبني لها حياه مثل قريناتها
رفع وجهه للسماء يتوسل الي ربه ليريحه
ياااااااااا الله ساعدني
لا انا قادر علي قربها وخيانه الامانه ولا انا بقادر علي تركها
اجرني يا الله
في منزل النعمان اجتمعو كالعاده علي طاوله الطعام مع استغراب الجميع من غياب بدر الا هي فكانت متيقنه انه لن ياتي اليوم حتي يهرب منها اذا ما سالته عن حاله
قالت في نفسها وهي تتصنع تناول الطعام امامهم
مااااشي يا قمري هتروح مني فين انا وانت والزمن طويل ثم ضحكت حينما تذكرت سبب تسميتها له بقمري
فلاش باااااك
______________
خرجت طفله ذو ثلاث سنوات من غرفتها وهي تفرك في عينيها ببراءه وتوجهت الي الغرفه المقابله لها وسحبت كرسي صغير قد وضعه بدر لها بجانب باب غرفته حتي يتثني لهاالوقوف عليه  لفتح الباب ومنع اي حد ان ينقله من مكانه
صعدت فوق الكرسي وفتحت الباب ثم نزلت و ارجعته مكانه ودلفت للداخل
كان بدر يتسطح علي فراشه يتصفح هاتفه بملل
اعتدل فور رؤيتها وهي متجه نحوه رفعها ووضعها علي ارجله وضمها بحنان وهو يمسد علي شعرها ويقول : مالك يا فرستي ايه الي مصحيكي دلوقت
مهره : مس عالفه انام فجيت بس تده(مش عارفه انام فجيت بس كده )
بدر بحنيه طب تعالي نامي جنبي وانا هحكيلك حدوته
مهره : لا مس حايسه حتوته انا خايسه احلف حاجه تانيه(لا مش عايزه حدوته انا عايزه اعرف حاجه تانيه)
بدر باهتمام : ايه يا حبيبي قولي
مهره : هو يعني ايه مهله وانت ليه بتقولي فلستي( يعني ايه مهره وانت بتقولي فرستي )
بدر :  المهره دي تبقي بنت الحصان العربي الاصيل ولما تكبر بتبقي فرسه فهمتي
فكرت قليلا ثم اردفت : طب يحني ايه بدل(طب يعني ايه بدر)
بدر : مش انتي بتشوفي القمر في السما
هزت راسها علامه الموافقه
اكمل هو اهو القمر لما بيبقي  كامل ومدور كدا في السما بيتسمي بدر فهمتي
سكتت قليلا تفكر ثم قالت : طب مس انت مس تخلي حد يقولي فلسه غيلك
اوما لها بدر موافقا
اكملت هي خلاث يبقي انا هقولك قملي و مس تخلي حد يقول تده غيلي اتفقنا
ضحك بدر عاليا وقبلها بقوه علي خدها وقال : والله انتي الي قمري ودنيتي خلاص موافق بس بشرط
مهره : سلط ايه
بدر : متقوليش قمري دي قدام حد تقوليها لما نبقي لوحدنا بس ده سرنا الصغير قولتي ايه اتفقنا
ارتمت مهره داخل حضنه الدافىء وقالت وهي تتثاءب : اتفقنا يا قملي
(اتفقنا يا قمري ) ثم غاصت في نوم عميق
رجعت الملبحه من زكراها المحببه الي قلبها وهي تتوعد له بما يجعل النوم يهرب منه والدنيا تديق به حتي لا يجد ملجا له الا هي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دلفت لميس الي حجره مهره بعد ما طرقت الباب كما امرهم بدر بذلك
حتي في عدم وجوده يلتزمو باوامره
لميس : يا نهار ابيض عليكي انتي لسه ملبستيش فاضل تص ساعه عالدرس ووليد مستنينا تحت عشان هو الي هيوصلنا بسرعه لانه عنده عمليه انهارده
مهره : خلاص ثواني وهكون جاهزه انتي عارفه اتي مش بتاخر في اللبس انزليلو وانا هحصلك علي طول
خرجت لميس سريعا واغلقت الباب خلفها و اتجهت للخارج
بدات مهره في ارتداء ملابسها بعد ان اتصلت ببدر ووضعت الهاتف علي مكبر الصوت
رد بدر سريعا كما لو كان في انتظارها
بدر وهو يحاول تصنع المرح : فرستي الي مسالتش عليه انهارده لعل المانع خير
مهره وهي ايضا تتصنع الحده : اه اه خدوهم بالصوت ليغلبوكم
بدر : بت اظبطي بدل ما اجي اظبطك ولا عشان هزرت
بعدين انت لسه منزلتيش الدرس ليه لحد دلوقت
مهره : ابدا خلاص بلبس ونازله بس قولت اعرفك قبل مانزل
واتاخرت لاني مدايقه ومكنش ليه مذاج اروح بس البنات قالولي مينفغش عشان المستر منبه علي عدم الغياب
بدر بقلق : طب ايه مدايقك حد زعلك قوليلي وانا اهد الدنيا علي دماغ الي جابوهم
مهره : طب يا ريت تنفز الي قولته في نفسك بقي لان انت الي مزعلني وسلام بقي عشان اتاخرت وزينه معايه عالويت
ثم اغلقت سريعا دون ان تسمع منه رد متعمده بذلك اشعال غضبه
بهت بدر ونظر الي الهاتف وقال محدثا نفسه : يانهار الي جابوكي مش فايت يا بت الجزمه بتقفلي السكه في وشي دي عمرها ما حصلت
ثم فتح تطبيق الواتساب سريعا ليرسل لها رساله يخرج بها غيظه
فهو لم يحبذ مهاتفتها لوجودها مع الفتيات ارسل لها
( ليله امك طين علي دماغك يا مهره والعرق التركي الي بينقح عليكي ده كل فتره انا هعرف استاصله منك ان ما ربيتك مبقاش انا بدر )
ملحوظه ( جدت مهره من امها تركيه الاصل ذكرت ذلك في اول فصل )
ثم اغلق الهاتف وهو يكاد يجن مما حدث فهي لاول مره تفعلها وتوعد لها بالكثير
اما عند تلك الشيطانه وهي داخل السياره عندما قرات الرساله انفجرت في الضحك تحت استغراب وليد ولميس وزينه
وليد : ماتضحكينا معاكي
مهره بدون انتباه وهي تضحك : ابدا اصل بدر بيشتمني هههههههههههه
زينه باستغراب وحده : وانتي مبسوطه انه بيشتمك يا جبله انتي اخدتي عالتهزيق
مهره عندما انتبهت علي ما قالت ردت عليها بهجوم حتي تنهي الحوار دون تدخل من احد اخر
بقولك ايه يا زينه خليكي في كوزك لحد اما نعوزك يا قطه و دور الاندبنتد وومن الي انتي عايشه في ده اخرته خراب عليكي كلي عيش احسنلك
انفجر وليد ولميس من الضحك وقال وليد في نصف ضحكاته : ههههههههههه دي طيرت الجبهه خالص مش قصفتها يا زينه ياعيني عليك يا مصطفي ياخويا هتتجوز واحد فاقده جبهتها
مهره ولميس هههههههههه
زينه بغضب وعصبيه : انتو هاتتسلو عليا ولا ايه وبعدين يا ست مهره هو انا عشان بحافظ علي كرامتي يبقي هخرب علي نفسي عالعموم انا عمري ماهبقي زيك واخلي اي حد يدوس بالجزمه علي كرامتي عشان بس انول الرضي
بهتت مهره مما سمعت واحست بالدموع تتجمع داخل عينيها ولكن ابت ان تزرفها حتي لا تظهر ضعفها وتاثرها بما سمعت
اما وليد فقد نهرها بشده : زينه اقسم بالله انا لو مش عايز اعمل مشكله بينك وبين مصطفي كنت قولتله بس انا ليه كلام تاني مع سليم اخوكي لان ملاحظ كده بقالك فتره مش مظبوطه وانا مينفعش اتعدي مصظفي او سليم واوجهلك اي انتقاد
بس ادام وصلت للتجريح بالطريقه الوسخه دي فانا مش هاسكت
كادت ان ترد عليه ولكن قال بحده ؛ خلااااص وصلنا انزلو
ثم وجه بصره للميس المصدومه مما حدث وقال : حبيبتي انا مش هعرف ارجع اخدكم بعد ما تخلصو عشان عندي عمليه وقتها مش اقل من خمس ست ساعات
عالعموم وانا ماشي دلوقت هتصل ببدر اقوله عشان يشوف مين فاضي يجلكم وهبعتلك رساله ابلغك
لميس : تمام يلا ربنا معاك ويوفقك يارب خد بالك من نفسك سلام
نزلت من السياره وجدت زينه ومهره  قد سبقاها بالدلوف داخل سنتر الدروس دون التفوه بحرف
ولكل منا جداراً يستند عليه
قام وليد اثناء القياده بمهاتفه بدر 
وحينما فتح الخط تحدث وليد بحده غير مقصوده : ايوه ابدر انا وصلت البنات ومشيت بس مش هعرف اجبهم عشان عندي عمليه فاتصرف انت وشوف مين فاضي فيكم يروح يجبهم وقولي عشان ابلغ لميس
بدر بتوجس : ماشي انا هتصرف بس في ايه مالك متعصب ليه كده
وليد بتوتر : هاا لا ولاحاجه انا بس مستعجل عشان متاخر
بدر بحده : ولاااا شغل لؤم الدكاتره ده مش عليه ايه الي حصل معصبك كده مع انك بتحاول متبينش انطقققق
لم يجد وليد بدا من اخباره بما حدث اولا لانه حزن كثيرا علي مهره ثانيا لانه هو او باقي الشباب لا يستطيعون اخفاء اي شىء عليه ( بيعترفو من اول قفي 🤣🤣🤣🤣)
حكي له كل ما حدث مع الفتيات ثم اكمل : بس بالله عليك يابدر ما تجيب سيره قدام مصطفي انت عارفه عصبي واصلا شكله قافش معاها اليومين دول فبلاش احنا نزودها وانا بما اني كنت حاضر الي حصل فهشتكي لسليم
بدر بهدوء قاتل : لا طبعا متقولش لسليم حاجه احنا هنخيب وندخل في شغل البنات الخايب ده ولا ايه
خلاص اقطم الكلام لحد هنا ولا اكن حصل حاجه هما بنات مع بعض يسطفلو
وليد بتوجس : انت شايف كده
بدر ببرود : اه انا شايف كده كبر دماغك وانا الي هاروح اجيب البنات من الدرس يلا بقي سلام عشان الحق اخلص شغلي قبل معادهم
ثم اغلق دون انتظار رد
وهو يغلي بداخله
هل صغيرته تهان بسببه دون ان يدري
هل يروها عديمه الكرامه لانها تظهر حبها لي دون انتظار مقابل مني
هل الجميع يعلم بما تكنه لي الا انا الوحيد الذي ينكر ذلك
هل وصل تجاهلي لمشاعرها حد الاهانه والمعايره ممن حولها
اين كنت انا من كل هذا كيف لم اري او اسمع من قبل
هل انت مجنون يابدر نعم مجنون فمن يستطع ان يوجه لها كلمه سيءه او يدوس لها علي طرف في وجودك
حسنا مهرتي ان لم ارد الصاع صاعين لمن احزنك لم اسمي قمرك
انتظريني صغيرتي
بعد مرور ساعتان خرجن الفتيات في صمت وجدن بدر يقف وهو يستند علي جانب سيارته في انتظار خروجهن
مهره وهي تتصنع المزاح حتي تحاول مدارات ما حدث : ايه ده بدوري بنفسه جاي يوصلنا يادي الهنا يادي الهنا
بدر وهو يفتح الباب الامامي لمهره في حركه تقديريه منه لها رد عليها وقال : اتفضلي يا برنسس اركبي بس الاول بعدين انا عندي كام فرسه عشان اوصلها
ركبن الفتيات تحت زهول وصدمه مما يحدث اهذا بدر لا والله
مهره بعدما صعدت السياره وقد استبغ وجهها بالحمره من شده الاحراج ( وهذا بالطبع نادرا مايحدث مع جنيتنا الصغيره😃😃)
علقت مهره بمرح حتي تداري خجلها : ماااشي يا بدروي مقبوله منك احبك وانت بتحاول تصلح غلطتك
بدر بمزاح وهو يخرج من تابلو السياره كيسا مليء بما تشتهي الانفس من شيكولاته وحلويات وتسالي مما تعشقها مهرته واردف : لا ولسه خدي ده كمان عربون صلح علي ما تفكري ايه يرضيكي يا برنسس وانا تحت امرك في اي حاجه
تحدثت لميس وهي فرحه للغايه بما يفعله بدر فهي قد استشفت ان يكون وليد قد حكي له ما حدث فكان ما يفعله بدر بمثابه رد اعتبار لمهره دون ان يشعرهم بعلمه بما حدث
لميس : ايوه بقي يا بدور واحنا ملناش نصيب من الحلويات دي ولا ايه
بدر بسماجه : لا ملكوش عندك خطيبك ولا اخوكي يجبلك ويارب الي تاخد هاجه منها تطفحها مش ناقصه طفاسه هي
انفجرت لميس ومهره ضحكا بينما زينه تجلس مبهوته ومصدومه مما يحدث فها هو بدر من اتهمته باهانته لكرامه مهره ياتي بنفسه ويدللها امامهم دون خجل ....اممممم عفوا عفوا منذ متي والخجل يعرف طريق اليه
ظلو هكذا حتي وصلو امام المنزل
زينه دون ان تنظر اليهم وهي تهم بفتح باب السياره قالت :  سلام يا بنات  متستنونيش انهارده عشان تعبانه شويه ومش هقدر اذاكر
وخرجت سريعا دون انتظار رد منهن تحت نظرات بدر المشتعله لها
ادار وجهه حتي يقابل وجه مهره وقال لها باقتضاب : استنيني في قوضتك متطلعيش تذكري مع البنات دلوقت
مهره بقلق : في حاجه يابدر
بدر بحده طفيفه : اسمعي الكلام وانتي ساكته يلا انا هروح ابص علي جدي وارجعلك علي طول يلااا
امتثلت لامره ونزلت هي ولميس سريعا من السياره ثم دلفن المنزل تحت نظراته
تحدثت لميس وهي تصعد بجانب مهره : هو في ايه انا مش فاهمه حاجه ايه الي قلبه فجاه كده هو بيتحول ولا ايه انا خفت والله
مهره وهي هاءمه فيما فعله معها امام الفتيات قالت : متخفيش يا قلب اختك انا فاهمه وعارفه في ايه
اطلعي انتي مع البنات  في شقه المذاكره علي ما اخلص معاه واطلع افهمك يا بسكوته يا حلوه انتي هههههه
لميس بزهول من تحولها هي الاخري : ربنا يشفيكي يابنتي انا طالعه متتاخريش ورانا هم ما يتلم
ذهبت كل فتاه الي وجهتها بعد ان القو التحيه علي جدتهم ونساء المنزل
دلفت مهره الي حجرتها سريعا حتي تبدا اولي مختططتها
بينما لميس دلفت الي شقت ابيها في الطابق الثاني وابدلت ملابسها لملابس بيتيه مريحه وارتدت فوقهم الاسدال ثم صعدت الي الطابق الثالث حيث توجد به شقه مجهزه باثاث راقي حديث مخصصه للفتيات حيث يجتمعون بها لاستذكار دروسهم او يتلقو بها بعض الدروس الخاصه حيث تاتيهن مدرسات خصيصا لهن لشرح بعض المواد المكرره عليهن
وجدت لوجي ومها يجلسون في الردهه في انتظار وصولهن
القت السلام عليهما وجلست بجانب مها كي تطمان عليها
لميس : عامله ايه يا ماهي (ماهي دلع مها ) احسن دلوقت
مها : اه الحمد لله احسن كتير العلاج الي كتبهولي وليد اخويا طلع جامد وجاب نتيجه بسرعه خلاني اخيرا اقتنعت انه دكتور هههههه
ضحكن الفتيات واردفت لميس بغضب مزيف وهي تلكزها في كتفها : اخس عليكي ده وليد احسن دكتور في مصر كلها بس انتي الي مش عارفه قيمته
مها : شوفي يا بنتي انتي هتجلطيني والله حتي في زعلك بسكوته يابت خديها نصيحه مني خليكي شبح في نفسك كده الرقه دي مش هتنفعك
لوجي بدفاع : بس يا بارده سبيها في حالها خلينا نحس ان فيه في وسطنا بنوته بدل ما نبقي كلنا جعفر كده
الفتيات هههههههه
لميس بحزن : ضحكتوني والله مع اني اصلا زعلانه ومقهوره اوي من الي حصل النهارده
مها : ماعاش الي يقهرك يا بسكوته مالك مين زعلك
قصت لميس عليهن ما حدث من اول رساله بدر الي ان وصلا امام المنزل
لوجي باندفاع : طب اقسم بالله ما هاسبها زينه الكلب دي هي مالها اليومين دول شغاله حرق دم في مهره البت دي ايه الي جرالها هي اه فيها شويه غرور بس مكنتش كده
لميس : من ساعه ما صاحبت سمر النويري بنت رجل الاعمال المشهور ده وهي اتشقلب حالها مع ان انا ومهره نصحناها كتير تبعد عنها لانها مش شبهنا ولا اخلاقها زينا بس هي مش قابله مننا كلام عنها وبتدافع عنها باستماته
مها : محدش يكلمها تاني
خليها وراها لحد ماتغرقها هي فاكره سمر مصحباها لله والوطن لا طبعا دي عينها من مصطفي عشان كده بتقرب منها وبتقومها عليه عشان المشاكل تكنر بينهم ويسيبها وتاخدو هي مفكره ان مصطفي النعمان ممكن يبص لوحده زيها
لوجي : يانهار اسود ومنيل وانتي عرفتي الكلام ده منبن وليه مقلتلهاش
مها : انا لسه عارفه من يومين بالصدفه كانو الشباب سهرانين فوق السطوح وانا كنت مطلعلهم الشاي الي طلبوه مني سمعت مصطفي وهو بيحكلهم عليها انها من ساعه ما شافتو مره في شركه ابوها وهي حطاه في دماغها حاولت تكلمه عالفيس رفض وعملها بلوك تسكت و تتلم لا طبعا كل شويه تعمل اكونت مزيف تدخله منه فانا ربط الكلام ببعضه وفهمت نيتها
لميس : بس المفروض تعرفيها عشان متخربش علي نفسها اكتر من كده انا ملاحظه فعلا اليومين دول انها كل شويه تعمل مشكله مع مصطفي وهو خلاص علي تكه وهينفجر فيها
مها : تفتكري لو قولتلها هتصدق دي معمولها غسيل مخ ياماما الي خلاها بتعمل معانه مشاكل ومش مستحمله مننا كلمه يبقي هتصدقنا
لوجي : طب انا هحاول افهم سليم بطريقه غير مباشره عن الي بتعمله وهو هيعرف يتصرف من غير ما يحسسها انه عرف حاجه
هكذا اتفقن الفتيات حتي يحاولو انقاذ صديقتهم من الغرق فمهما فعلت فهي بالاخير تربت معهم منذ الصغر وتعد اختا لهن
في شقه الجد دلف بدر والقي السلام علي جدته وباقي النساء ولم يعطي فرصه لاحداهن للتحدث توجه مباشرتا الي غرفه مهره
ولاحظت  النساء ذلك فعلمن انه يوجد عاصفه علي وشك القيام من منظر بدر وتجهم وجهه فاثرن عدم التدخل الا اذا استدعي الامر خوفا من بطشه اذا تدخلن من البدايه
فتح الباب دون الطرق عليه كما يفعل داءما ولكنه تصنم مكانه مدهوشا مما راي
فقد كانت تلك الشيطانه الصغيره ترتدي كاش مايو قطني من اللون الكحلي بحمالات رفيعه وطوله يصل الي نصف الركبه ديق جدا من عند الصدر وينزل باتساع طفيف حتي الركبه فكانت حقا مهلكه بمنحنيات جسدها الانثويه التي لاول مره يلاحظها
كانت تقف امام المراه تمثل انها تمشط شعرها الاشقر الذي
يتعدي طوله منتصف فخذيها
استدارت له وهي تقول بهدوء متخطيه صدمته : بدوري اتاخرت ليه انت مش عارف اني ورايه مذاكره كتير
بدر اين بدر والله هو نفسه لا يشعر بوجوده ويحمد الله ان قدماه ما زالتا قادرتان علي حمله و جعله يقف صامد ولا يغشي عليه من هول صدمته
حاول بدر تجميع شتات نفسه قليلا وقال بصوت حاول ان يجعله غليظ ولكن غصبا خرج متحشرج من فرط  ما يشعر به
اقترب منها ومد يده سريعا وامسك كتله من شعرها وهو يهزها للامام وللخلف بغضب : دانتي ليله اهلك مش فايته يابت الجزمه ايه الي انتي مهبباه في نفسك ده يا بت
مسكت مهره يده حتي تحاول تقليل شده علي شعرها وقالت بمنتهي البراءه المزيفه : ايه يا قمري ده كاش مايو عادي يعني
بدر بحده اكبر : كاش ايه يا روح امك فين ميكي وبطوط يابت
مهره وهي تحاول ايقافه عن هزها : ماااااتو ماتو خلاص ودفنتهم انا كبرت عليهم
بدر : كبرتي كبرتي امتي ومين شافك وانتي كده انطقيييي
مهره بخوف حقيقي : والله ماحد شافني انا اول مره البسه ثم مدت يدها وامسكت بقميصه حتي تنظر في عينه وهي تكمل بجديه فاصبحت تقريبا داخل احضانه فهو ما زال يمسك شعرها ولكن توقف عن هزها
نظرت في عينه بقوه واسندت يدها فوق صدره واقتربت اكثر حتي التصق صدرها الغض الطري بصدره الصلب وقالت بهمس مسموع ونبره صوت تقطر حب : انا كبرت من زمان يا بدر بس انت الي مش واخد بالك او الاصح شايف بس مش عايز تصدق
نظر لها بدر فوجد عينه تسقط علي نهديها الظاهر جزء منهم بوضوح ثم حول نظر الي شفتاها المليءه ومنفرجه قليلا تدعوك لتقبيلها رباااااه ما هذا البهاء
ايعقل ان تكون بكل هذا الكمال فاق سريعا ونهر نفسه علي تلك الافكار التي ستصبح اكثر انحرافا او ربما يطبقها علي ارض الواقع ان لم يبتعد فورا
ابعدها عنه بعنف طفيف وصرخ بها وهو يتوجه الي باب الغرفه سريعا هربا من نفسه قبل ان يكون منها
صرخ بها : هخرج خمس دقايق ارجع الاايكي مغيره الذفت ده
ثم خرج و اغلق الباب بعنف  اهتزت له اركان المنزل
ذهب سريعا الي المرحاض واغلق بابه ووقف قليلا وهو ينهج كما لو انه كان في سباق
عنيف قال لنفسه
ايه ده ايه الي انا شفته ده هو صدرها كبر كده امتي ولا رجلها لمبه بتنور في الضلمه ولااا.....فاق لنفسه ونهرها
ايييييه يابدر فوق لنفسك دانت ملكات جمال بتترمي تحت رجلك وانت مبتتهزش فيك شعره تيجي عيله طولها واصل لنص صدرك تعمل فيك كده ..ااااه يا غلبك يا بدر ياغلبك و مرارك الطافح البت خلت جتتي قايده نار من غير ما تعملي حاجه
ااااخ والله ما هاسيبك يابنت الكلب يا اوزعه ان ما وريتك مبقاش انا مااااشي يا مهره انا هاعيد تربيتك من اول وجديد
ثم اتجه الي صنبور الماء البارد فتحه ووضع راسه تحته لعله يخفف من فوران راسه
واخذ يتوعد لها باشد العقاب لما فعلته به
ومن هنا تبدا الحرب
لمن الغلبه يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

الساعه الثالثه صباحا
داخل غرفه بدر
نجده متسطح اعلي فراشه يجافيه النوم وكل فينه واخري ينظر الي هاتفه يري كم الساعه كما لو انه في انتظار احدا ما
وفجاه انفتح الباب
طلت منه حوريه هاربه من عالم الاساطير بشعرها الاملس الطويل الذي يفقده عقله ناهيك عن تلك القطعه من القماش الشفاف التي ترتديها وتظهر كافه جسدها المهلك
فما الفاءده منها سيكون اكثر من سعيد ان تخلت عنها
دلفت ثم اغلقت الباب خلفها بهدوء وتوجهت اليه حينما فتح ذراعيه لها دون ان يتحرك من موضوعه وفهمت هي دعوته ولبتها مرحبه بها دون حديث
اتجهت اليه سريعا وتسطحت فوقه بجسدها كاملا ودفنت راسها في تجويف عنقه اما هو فحاوط خصرها بيديه القويه واخذ يستنشق عبير شعرها المحبب له براءحه الياسمين وهو يقول بحشرجه من فرط مشاعره
حبيبي اتاخر عليه اوي ليه كده مش عارفه اني مستنيكي من بدري
ردت عليه بكسل ودلال وهي علي نفس وضعها : امممم ابدا قولت عشان اوحشك شويه
قال وهو يمرر يده علي ظهرها حتي وصل الي مؤخرتها المستديره بكمال واخذ يضغط عليها برفق : انا بشتقلك وانتي في حضي اساسا انا بحس بجسمي قايد نار ومش عارف اطفيها
رفعت راسها قليلا فاصبح وجههامقابل وجهه حد تلامس شفتيهما وانفهما معا وقالت بهمس مثير وهي تتحسس لحيته النابته برقه : انا بين ايديك طفي نارك زي ما تحب
لم يستطع الانتظار بعد تصريحها والتقم شفتاه بقوه وشره وهو يعتصر مؤخرتها بيده ثم رفع يد واحده ووضعها خلف راسها حتي يعمق قبلته اكثر
اخذ يمتص شفاهه السفلي ثم العليا بنهم وتلذذ فتحت هي فمها مرحبه به فاعطته الفرصه لسحب لسانها وامتصاصه بنهم وهي تان من المتعه فاصابته بالجنون فصل القبله وانتقل الي تجويف الرقبه وامتص جلدها بقوه وهي تتحرك بعشواءيه فوقه جعلته يشعر برجولته تستجير
ابتعد قليلا حتي ينتقل الي اماكن اخري هو اكثر احتياجا لتزوقها .....ثم انتفض فجاه وهو يلهث ويبحث عنها فلم يجدها
حاول التركيز حتي استطاع بعد عذاب ان يفيق قليلا من تشوشه حينما اكتشف ان كل ذلك مجرد حلم
(حلوه القفله دي🤣🤣🤣🤣)
اخذ يتنفس بقوه ثم التقط كوب الماء وارتشفه دفعه واحده وقال لنفسه بصوت مسموع : ايه ده كل ده حلم لالالالالا استحاله انا اعمل كده ثم وضع يده علي راسه وهو يضغط عليها ويكمل اكيد ده كابوس اه اه هو كابوس مش معقول تاثر فيه للدرجه دي تلاقيني عشان بحب الجنس وبقالي كذه سنه ملمستش واحده
(ساطلعكم سرا حبيباتي
بدر شخصيه تعشق الجنس وبما انه قوي البنيه و فحولته ذاءده فقد ذاد الامر عليه
كان ايام دراسته الجامعيه داءم الزواج العرفي حتي لا يقع في الحرام كما يعتقد او يقنع ذاته بذلك لكن لم تدم له زيجه اكثر من اسبوع ويبدلها باخري كان داءما يبحث عن شىء ولا يجد في ايا ممن اقترن بهن استمر حتي بعد ان انهي المرحله الجامعيه بعامان وهو غارق فيما يفعله حتي حدث معه موقف جعله ينهي هذا الامر الي الابد واخذ عهدا علي نفسه انه لن يمس امراه ابدا في حياته غير من ستملك قلبه سيجعلها زوجته حلاله ولن يمسها الا وهي ترتدي له فستانها الابيض امام العالم اجمع
حسنا حسنا قد اطلت كثيرا واذا علم بطلنا انني افشيت سره سيصب جام غضبه علي
استره عليه الله يستركم😂😂) نعود الي بطلنا
نظر فجاه الي ثيابه وجد ان حلمه طبع اثرا ليس بالهين عليها قام سريعا اتجه خارج الغرفه قاصدا المرحاض لياخذ دشا باردا عله يطفىء ما به من حمم ناريه تاكل جسده وعقله معا ولسان حاله يقول
شاطر يا معلم بدر بقيت مراهق بتحلم و تجبهم علي نفسك مبارك عليك ما وصلت له
3
أَنْ تَكُونَ الطَّرَفَ الثَّالِتَ فِي العَلاَقَة حَقَا لَأَمْرٌ مُؤْذِي أَرَى تَمْجِيدَهُ وَهَوَسَهُ بِـإِمْرَأتٓه وَكَم أَنُهُ مُتَيَّم بِـهَا مَعَ أَنَّنِي أَحَّقُ بِ...
في مكان اول مره نزوره تحديدا في قصر راقي من  قصور اسطنبول يدل مظهره البديع علي ثراء اصحابه الفاحش
نجد بداخله تجلس سيدتان انيقتان لا تستطيع تحديد من هي الام او الابنه الا عندما تقترب منهن فكثره عمليات التجميل اظهرتهم اقل من اعمارهن بكثير حتي انهم اقرب ان يكن اختان من ان يكن ام وابنتها
هما ام مهره وجدتها  التركيه
الام : ها يابيري ناويه علي ايه مع بنتك
بيري ام مهره : متقلقيش انا رتبت خطه كده مش هتخيب ابدا ده انا بقالي اسبوع بفكر فيها امال انت عايزه فلوس عزيز تضيع مننا استحاله
الام : طب فاهميني ناويه علي ايه انتي شايفه صهيب ابن جوزك كل شويه يسال علي المعاد الي هتوصل فيه مهره تركيه بعد ما ضحكتي عليه وقولتيلو انها موافقه عالجواز منه وانتي اصلا مكلمتيش بنتك بقالك شهور
بيري : طب كنتي عيزاني اعمل ايه وهو عمال يزن عليا ياخد رقمها يكلمها او ينزل مصر يقابلها انتي عارفه انه مهووس ومتملك ولما يعوز حاجه بيشبط فيها فاضطريت اقوله اني كلمتها ووافقت بس مش هاينفع يكلمها او يقابلها لان اهل ابوها صعايده وقافلين علي بناتهم واقنعته هما اد ايه ناس راجعيه ولو عرفو انه كلمها ممكن يجوزوها حد من ولاد عمها فسكت علي اساس انها هاتيجي تركيا بحجه انها تكمل تعلمها واول ما توصل يتجوزها وكمان تكون تمت ١٨ عشان يكون الجواز قانوني
الام : طب وبنتك الي مفيش بينك وبينها عمار وبترد عليكي فالفون بالعافيه لما انتي اصلا تفتكري ترني عليها كل كام شهر وبقالك اربع سنين منزلتيش مصر تشوفيها تفتكري هتوافق تسيب اهل ابوها وتيجي هنا ولو افترضنا انها اقتنعت بحجه التعليم هتوافق علي جوازهامن وري اهل ابوها وتعصاهم وهي اصلا روحها فيهم
بيري : مانا اليومين دول هتصل بيها دايما وحبه حنيه علي شويه دموع اكيد هتقربلي وانا وقتها هقنعها انها تيجي تكمل دراستها هنا حتي عشان اعوضها سنين بعدي عنها وهي مهما كانت عيله وهتفرح بالسفر واكيد مع الحنيه والهدايه الي هغرقها بيها هتحن لي انا مهما كان امها واول بس ما توصل هنا برضاها او غصب عنها هجوزها صهيب ومفيش حد هينجدها مني امال انتي عايزه المليارات دي كلها تضيع من ايدي لو عزيز مات هورث منه شويه ملاليم وكل العز ده هيروح لصهيب ابنه
و ده الي استحاله اقبله بعد ما شبابي ضاع مع واحد قد ابويا
الام : انتي الي اخترتيه محدش غصبك بعدين متنكريش انك استفتي كتير منه ده المجوهرات الي عندك تساوي لوحدها ثروه ده غير الشركه والقصر ده ماهم باسمك
بيري بطمع : ودول ييجو ايه في بحر الفلوس الي عنده هي مهره سبيلي الوحيد
اول لما ارجع من النادي هكلمها يلا باي بقي عشان اتاخرت
وتركتها و ذهبت وكل من الام وابنتها يحلمون بما سياخذوه مقابل مهره التي من الاساس لا تعنيهم بشىء
نرجع مصرنا الحبيبه تحديدا في شقه المذاكره حيث يجتمعن الفتيات
لوجي مها لميس مهره مع تغيب زينه لليوم الثاني حتي انها لم تهاتف احدا منهن منذ موقف امس
لوجي بتعب : خلاااص مش قادره تعالو نريح شويه يابنات احنا بقالنا اربع ساعات متحركناش
مها : والله سبقتيني انا فصلت اصلا
مهره : خلاص قومو ريحو شويه وانا هقوم اعملنا نسكافيه يفوقنا شويه
اعقبت حديثها بتحركها ناويه الذهاب الي المطبخ لاحضار المشروب ولكن اعاقها امساك لوجي ليديها تمنعها من المتابعه وهي تقول : لا ياختي انتي بالذات تقعدي جنبي وتحكيلي عالي حصل امبارح بالتفصيل كفايه انك خلعتي امبارح ومطلعتيش تذاكري وانا قاعده علي ناري حتي لما بعتلك عالواتس مردتيش
جلست مهره بجانبه ورفعت رجليها بتربيع فوق الاريكه واردفت بهزار : ياقلب اختك كل ده شيلاه في قلبك وساكته اخس عليا
مها : خلصتي استظراف ولا لسه احكي بقي
مهره : طب انتي حكتلهم يا لوجي الي عرفناه والا الميكريفون هيبقي معايه وهحكي مالاول
لميس لا حكتلنا ولحد دلوقت مصدومه ومش قادره اصدق انكم متجوزين
مهره : طب استعدي للصدمه الي جايه مع اني خايفه اخدش حياءك بالي هتسمعيه
الفتيات هههههههههههههه
مهره بجديه : خلاص بقي شويه جد انا مش عايزه زينه تعرف الموضوع ده
لميس بطيبه : ليه كده يا ميمو احنا من امتي بنخبي حاجه علي بعض معلش بقي خلي قلبك كبير وسامحيها عشان خاطري
مهره : انتي عارفه اني عقلي كبير ومش حبه زعل هينسوني عشره سنين
بس انا وجهه نظري ان زينه متغيره معانا كلنا و بتجرح بالكلام بقصد مش مجرد نصيحه فانا مضمنش لو عرفت بجوازي من بدر تعمل اي قصه عشان توصل لمصطفي انها عارفه وطبعا مصطفي هيعرف بدر وهنا بقي تبقي الكارثه الي هتبوظلي كل مخططاتي
لان بدر هياخد موافقتي عالجواز بفكرتين يا اما اني وافقت رد جميل للي عمله معايه طول حياتي او اني هفرح دلوقت عشان سن مراهقه بقي وهفرح شويه وبعد سنه ولا اتنين مشاعري هتتغير او هقابل حد من سني احبه واندم اني وافقت علي جوازي منه
لوجي : معقوله بدر تفكيره كده وانتي عرفتي ازاي يمكن تخمينك غلط
مهره : يابنتي انا و بدر كان كل واحد داخل جوه دماغ التاني و بيفكر بداله
انتي لسه هتعرفي عننا كده
المهم انا مش عايزه هعرفه اني عارفه بحوار الجواز ده غير لما اخليه يتاكد اني بعشقه مش بس بحبه وينسي حكايه اني صغيره وامانه عمه ليه و بلا بلا بلا الي قارفي بيها
مها : طب افرض يا فالحه بعد ده كله مخبكيش و ده وارد قلوبنا مش بادينا يا ميمو
مهره : انتي هبله ابت هو انا لو مش متاكده ان حبه ليه اضعاف حبي ليه كنت هعمل ده كله هو بس عايز زقه
لميس : طب ايه خلاكي تتاكدي هو لمحلك يعني ولو فعلا بيحبك مقلش ليه
مهره بتافف من كثره الاساله بقولكم ايه من غير شرح ورغي كتير بعدين هتشوفو بعينكم تعالو اقولكم عملت ايه فيه امبارح
اخذت تقص عليهم ماحدث دون اخفاء اي شىء تحت صدمتهم من جراتها
ثم انفجرات في الضحك وهي تقول : هههههه مشوفتهوش ههههه وهو بيسالني علي ميكي وبطوط ههههههههه وانا اقوله ماتوهههههه كان شكله مسخره اقسم بالله هههههههه ااااه بطني مش قادره هههههههه كان فاضل يعيط عليهم وياخد عزاهم ههههههههه
لم تستطع الفتيات تمالك انفسهم من الضحك علي مهره وهي تشرح لهم ما حدث بطريقه طريفه
تمالكت نفسها واكملت : اااه مش قارده المهم بس ده كل الي حصل ومشفتش وشه لحد دلوقت وخفت اطلع يقابلني ويتغابه عليه ويديني بالبوكس في وشي عشان يفش غله
لوجي : انا مش قادره اتخيل الي عملتيه بجد عيني عليك ياخويا
كادت مهره ان تعنفها ولكن استمعن لرنين الهاتف الارضي ردت لميس سريعا بما انها كانت الاقرب فوجدت الجده تحثهم علي النزول فقد حان وقت الغداء والكل قد حضر  وفي انتظارهم  اخبرتهم فتحركو معا سريعا حتي يشاهدو ما انتوت عليه مهره مع معذبها وقت الغداء امام الكل

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في منزل العم حسين جد سليم و زينه
كانت تدور مناقشه حاميه بين كلا من عزه و زوجها حسن حول احوال ابنتهم المتغيره
عزه بقهر : والله يا حسن انا مردتش اشكيلك منها الا بعد ما فاض بيه البت اتبدلت مبقتش زينه الي نعرفها دي كل شويه تتخانق مع مصطفي لو مكنتش عارفه انها بتحبه كنت قولت بتطفشه ولا زعلها مع البنات الي معتبرنها اختهم ومكنوش بيفترقو اديلها كام يوم مرحتش تذاكر معاهم
واخذت تسرد.له بعض المواقف المخذيه من زينه
حسن : ازاي كل ده يحصل ومتقوليليش انتي مستنيه لما بنتك تخرب علي نفسها وبعدين تعرفيني
زييييينه زييييينه
عزه بسرعه ورعب : مش هنا زينه خرجت
حسن بحده : انتي مش قولتي مخاصمه البنات ومش بتروح عندهم
عزه : لا ماااااهو اصلها خرجت مع واحده صحبتها غريبه عننا بس هي معاها في المدرسه
حسن بصريخ وهو يخرج هاتغه للاتصال علي ابنته : كماااان خرجت بره المنطقه من غير معرف ومع وحده متعرفيهاش
قطع كلامه حينما جاءه الرد عالهاتف
انتي فين يا زينه
زينه برعب : اااانا ااااا
حسن مقاطعا اياها : حالا ترجعي من المكان الي انتي فيه وابوكي ميعرفهوش يا محترمه
واغلق الهاتف دون سماع رد منها وجلس يغلي وهو في انتظارها
بينما زينه كانت في كافيه مع سمر النويري وبعض الفتيات
قامت سريعا وهي تلملم اشياءها وتذهب للحاق بما ينتظرها
قاطعت طريقها سمر ممثله القلق عليها : في ايه يا زيزي طمنيني
زينه : بابا عرف اني خرجت من وراه ومستنيني في البيت
سمر : طب ياقلبي روحي بسرعه وانا هكلمك اطمن عليكي تلاقيه سال عليكي الي عاملين فيها صحابك وهما الي قوموه عليكي عشان تبقي تسمعي كلامي
زينه : مش عارفه مش عارفه قالت ذلك برعب وهي تهرول خارج الكافيه واستقلت سياره اجره سريعا وهي تكاد تموت رعبا مما ينتظره
عادت سمر تجلس مكانها ببرود وهي تبتسم بتشفي
احدي الفتيات : انا مش عارفه يا سمر ايه الاشكال اللوكل دي مستحملاها اذاي و هتستفادي ايه من الي بتعملبه
سمر بغل : هستفاد كتير يا ماما اولا هبعدها عن العقارب دول لانها بتسمع كلامهم فبالتالي مش هعرف اخليها تتغير مع مصطفي لازم افضل وراها لحد ما تزهقه بعمايلها لحد ما يسيبها او هي تسيبه ايهما اقرب مش فارقه
الفتاه : طب حتي لو ده حصل ايه يضمنلك انه يجيلك وهو رافض اي تواصل معاكي
سمر : لا وقتها اتا هعرف اخليه يجيلي بنفسه بس الاول اشيلها من طريقه
واكملو جلستهم بين الاحاديث التافهه التي تناسب طريقه حياتهم
حول طاوله الطغام في منزل النعمان نجدهم جميعا ملتفين حولها بعد ان هبطت الفتيات من اعلي
في جوه ملىء بالدفىء والمحبه التي رسخها الجد بينهم
كانت تدور بينهم احاديث بسيطه في شتي المواضيع حتي اردفت لميس : خلصي يا ميمو بسرعه بالله عليكي مش عايزين نتاخر عالدرس
مهره بمزاح : يخربيت الرقه الي هتجلطني دي يا بت انشفي كده وتخني صوتك شويه خليكي شبح في نفسك كده
صرخ وليد سريعا : لااااااااا ورحمه ابوكي ماليكي دعوه بيها هي حلوه كده بسكوته وعجباني
استبغ وجه لميس بحمره الخجل بينما
تدخل الجد متصنعا الحده : اتلم يا عديم الربايه ايه بسكوته دي
وليد بقهر : الله ياجدي ما كلهم بيقولولها كده جات علي قرمط و هتنشفها
ياسر والد لميس : اه ياخويا انت بالذات مش مسموحلك تكلمها اصلا انا مش عارف كان عقلي فين و انا بوافق علي خطوبتها من جزار زيك
وليد : دكتوووووور عليا النعمه دكتور يا عمي اعمل ايه يا ناس عشان يقتنع
ياسر : ده الجزار ارحم منك علي الاقل بيقطع بهايم مش زيك بتقطع بني ادمين
اطلقت مهره صافره من فمها ببراعه مثل الصبيه وبعدها هتفت : بااااااس اني اسف اني اسف انا مني لله اني اكلمت
ضحك الجميع عليها
نوال : عارفه يابت لو مكنتش امك ولداكي قيصري كنت قولت انهم سحبوكي من لسانك الله يسامح الي رباكي بقي هقول ايه
مهره بدفاع حقيقي : ماله بقي الي رباني ان شاء الله اسكندريه كلها مفيهاش زيه ولا جدعنته و مربيني احسن تربيه الكل بيحلف بيها هو في ذي بدر ولا طيبه بدر ولا.....
قاطعتها نوال صارخه : بااااااس يخرب بيتك مصوره واتفتحت
بدر اخيرا تدخل فهو من وقت جلوسه كان شاردا يحاول ان يظهر طبيعيا مندمج في طعامه لكن انتبه لما يحدث واحس ان ما قالته مهرته لم يكن مجرد دفاع عنه في سبيل المزاح ولكن كلماتها وهي توصفه خارجه من صميم قلبها وقد تاكد من ذلك حينما لمح لمعه عينيها حين تغير لونهم وهي اخفضتهم سريعا حتي لا يلاحظ احد لانها للاسف يتغير لون عينيها حسب حالتها
بدر : طب ليه كده يا عمتي ايه مش عاجبك فيها بس دي ست البنات كلهم وبعدين هي كده والي مش عاجبه ...اممممم بعد ما جدي ينزل ابقي اقولك يعمل ايه
الكل هههههههه
الجد : لا والله تشكر يامعلم بدر علي احترامك ده
بدر : علي راسي اجدي احبيبي والقي له قبله
مها : طب اقطع دراعي لو ماكانت عملت الفيلم ده كله عشان تزوغ مالدرس
مهره : احببتي اموها يالي فهماني
لميس بخضه : لالالا مينفعش ده درس مهم جدا والمستر منبه علينا عدم الغياب
مهره : ينبه علي نفسه انا اصلا عايزه اغيره مش بفهم منه
انتبه بدر لما يسمع وهو يشعر ان القادم لم يعجبه
لميس بحسن نيه : طب والله انتي مفتريه ده شرحه ممتاز وانتي بالذات بيهتم باي حاجه تسالي فيها وبعد كل حصه بيقعد يسالك لو في حاجه مش فهماها عشان يعيدلك شرحها
الي هنا و كفي انتفض بدر حتي اوقع كرسيه اثر وقفته العنيفه وهدر بمهره : معناه ايه الكلام ده يابت
ردت مهره ببراءه مصطنعه : ابدا مش معناه حاجه يعني هو عشان انا شاطره شويه بس
بدر وقد استشعر ان الامر اكبر من ذلك :مهرررررره انطقي انا سامع
مهره وقد ايقنت انها قد اوصلت بايماءتها ما تريد ان يفهمه
نظرت حولها بتوجس ورايت ان الكل وقف في مكانه بترقب
اااااصل ااهو الصراحه اغمضت عينيها واكملت سريعا عايز يتقدملي
صمت صمت عم المكان الا من صوت هذا الثور الهاءج حتي ان احمد ومصطفي ووليد اقتربو من موقع وقوفه تحسبا لاي تهور
اما الجد و الجده لم يعنيهم ما يفعله حفيدهم بل بالعكس كانا يكملان الطعام وهم يشاهدون ما يحدث باستمتاع .....امممم وكثير من الشماته فيه
بينما صدح صوت ابيه متدخلا خوفا من تهوره ان ياذي تلك الجنيه التي ستفقد ولده عقله عن قريب
عادل : ما تتهد يلا واكلم بعقل عشان نفهم انت مفيش حد مالي عينك
بدر بهدوء مميت : لحظه ياحج معلش قولي تاني كده عايز ايه
مهره برغب حقيقي من هدوءه : ااااهو لمحلي كذه مره انه عايز يتقدملي ولما مدتهوش وش كلم واحده صاحبتنا معانه فالدرس و لانه انا و زينه او لميس بنمشي علي طول فمفيش فرصه انه يكلمنا
بدر : كملي
مهره : انا اصلا مدتهاش فرصه تكمل كلامها لاني رفضت اسمع عشان انا رافضه الموضوع من اساسه
نوال : طب يا بن......
قاطعها بدر هادرا : ثواني ياعمتي معلش محدش يدخل
ثم اكمل لمهره التي لم يحيد بنظره عنها : وانتي بقي كبرتي وبقي يتقدملك ناس وانتي ترفضي من غير ما ترجعلنا ليه شايفاني مش راجل خلاص ولا كبرتي عليه
مهره بقوه و جديه بعيدا عن خطتها الخرقاء : ولا عيشت ولا كنت يوم ماكبر عليك وبعدين انا مش معترفه ان في راجل عيرك اصلا قالتها باندفاع وحينما سمعت شهقت الفتيات و جحوز اعين الجميع عليها ارتبكت واردفت : ااااه قصدي انت و رجاله العيله يعني مفيش في عيني رجاله غيركم
بعدين هو اصلا لو كان راجل كان قابل حد فيكم وانتم تبلغوه بالرفض او القبول انما هو اختار يكلم بنات يبقي ميستهلش يترد عليه اصلا
بدر مادا يده لها : تليفونك
مهره باندهاش : نعم مش فاهمه ماله
بدر بصريخ : هاااااتيه
جرت سريعا واحضرته له من غرفتها
حاول فتحه ولكن وجد كلمه السر قد تغيرت ولم تخبره
اظلمت نظرته وهو يهدر بها : الباسووووورد ايه
مهره باحراج نطقت بخفوت : قمري
صعق بدر ولكن فتح الهاتف واخرج منه رقم ذلك الذي انهي حياته بيده وسجله علي هاتفه ووضع الهاتفين في جيبه ثم قال : مفيش دروس عنده تاني وحسابك لما ارجعلك
قال هذا وهو يتجه نحو الباب مثل الطلقه مع صراخ ابيه وعمه عليه ولكنه لم يرد
تحرك الشباب سريعا خلفه لمحاوله منعه من اي تهور
وجدوه قد صعد سيارته سريعا لينطلق بها وكان الاسرع فيهم احمد حيث فتح الباب اخلفي سريعا والسياره تبدا في التحرك وقفذ داخلها
اما مصطفي ووليد قد لحقو بهم بسياره مصطفي مع الاتصال بسليم حتي يكون حاضر معهم تحسبا لاي عراك بعد ان اخبروه باختصار ما حدث
عصيانهم عباره عن ملحمه نارية ستشتعل بينهم شرارة الكراهية والحقد: هي فتاة قادمة للبحث عن حقها وميراثها الضائع بين أيادي أهلها الذين يرفضون الأعتراف بهي: وقفت أمامهم بشراس...
بالاعلي دخلت الفتيات غرفه مهره وهم يموتون رعبا مما حدث ما عدي تلك الجنيه التي ترتسم علي شفتيها ابتسامه بلهاء وهي تواسي لميس الاكثر انهيارا
لميس : انا اسفه والله ما كان قصدي
مهره وهي تحتضنها : اسفه علي ايه بس دانا هاين عليا ابوسك من بوقك الي بينقط عسل ده بس للاسف بوقي محجوز
لميس باندهاش : يعني انتي مش زعلانه
مهره : لا طبعا ده انتي خدمتيني من غير قصد
لوجي : طب يا فالحه مبسوطه كده وهو رايح يكسر عضم المستر ابقي جهزيله عيش وحلاوه بقي
مها : ولا يقد ر يعمله حاجه ده بدر النعمان وبعدين حماده ظبوطه قلبي مش هيسمحله يعمل كده
البنات في نفس الوقت : ياااااااا محنووووو
بالخارج  نجد الجد يامر ولديه بالقيام للذهاب لعملهم
عادل : شغل ايه بس ياحج انا مش قادر اتلم علي اعصابي وانا بتخيل الي بدر هيعمله
الجد بحزم : احسن خليه يربيه والي يكسره فيه انا هصلحه عشان يحرم بعد كده يكلم بنات الناس
ثم وجه حديثه  لزوجته
اعملي حسابك يا حجه بكره بامر الله عندنا قاعده صلح هبعتلك الاكل لما انزل مع حمصه عشان تلحقه تجهزوه من الليل
الحجه : دايما عامر بحسك ياحج متشلش هم قبل الضهريه بامر الله كله يكون جاهز
وصل الشباب الي سنتر الدروس بعد ان هاتف بدر المدرس واسطنع الهدوء واخبره بقدومه للحديث معه في امر ما رحب هذا الابله  كثيرا ولا يعرف ما ينتظره
هجم بدر عليه مجرد دخوله واخذ يكيل له اللكمات وهو يسبه بابشع الالفاظ
جتلك الجراءه ياخول تبصلها ده  انا هطلع ميتين امك يابن الكلب ياعرس يابن ال................
امسكه الشباب بعد ان تركوه قليلا حتي يخرج غضبه ولكن حينما وجدو الامر قد زاد وفقد الرجل وعيه وهو غارق في دماءه تدخلو فورا وكبلو اهيهم بالقوه حتي لا يقوم بقتله
بدر بهياج : سبونييييي سبوني بدل ما افرمكم مكانه
قال سليم وهو يحاول معهم لاخراجه من المكان : اتهد بقي كل الي عملته مش مكفيك الراجل سايح في دمه
بظر بصراخ : متقولش راااااجل ده خول وانا هقطعهولو عشان اقلبه مره و نخلص
نجحو اخيرا في اخراجه ووضعه داخل السياره التي انطلق بها وليد سريعا حتي لا يعطي له الفرصه للنزول مجددا
بينما احمد وسليم رجعو للداخل و حملا المدرس سويا وتحركو به للخارج ووضعوه في السياره واتجهو الي اقرب مشفي لمحاوله اسعافه
1
ليلا الساعه الواحده بعد منتصف الليل كانت تقف مهره امام شرفه غرفتها من الداخل تنتظر رجوع بدرها علي احر من الجمر غير ابهه بما قد يفعله بها
فما جهزته له سينسيه ما حدث
او هكذا تامل
واخيرا حضر معذبها جرت سريعا نحو فراشها الموضوع عليه جهاز اللاب توب خاصتها وضغطت علي تشغيل اغنيه شرين (انا كلي ملكك) ووضعتها علي وضع التكرار وجعلت صوت الجهاز منخفض قلبلا ولكنه مسموع لمن داخل الغرفه بوضوح
ثم تسطحت بجانبه فوق فراشها بعد ان جمعت شعرها علي كتفها الايمن فاصبح مفترش بجانبها في منظر يخطف الانفاس
وكما توقعت تماما وجدت بابها يفتح بعنف ويغلق مره اخري ولكن سمعت تكت المفتاح فتوجست خيفه
ادار جسده وهو يضغط علي زر الاضاءه ظننا منه انه سيجدها تمثل النوم و ياليته مافعل
تصنم في مكانه غير قادر علي الحركه
قامت هي بالهجوم المباغت قبل ان يفيق من صدمته
تحركت بتمهل سريع ناحيته وعلي شفتيها اجمل ابتسامه قد يراها يوما
وقفت قبالته واقتربت منه حتي التصقت به و مسكت يده وضعتها علي خصرها ثم لفت يدها حول خصره واراحت راسها فوق موضع قلبه الذي ينبض بشده
وقف مبهوتا مما يحدث ولا هو قادر علي ابعادها ولا يتحمل ضمها اليه بقوه
بعد فتره ليست بالقليله عندما لم تتلقي اي ردت فعل منه
رفعت راسها وهي مازالت داخل حضنه
رفعت يديها وحاوطت بها وجهه وهي تنظر في عينيه بحب وقالت بصوت يقطر عشقا
مالك يا قمري ساكت ليه
اخذ نفسها عميقا محاولا الخروج من تلك الحاله ونطق بحشرجه : ايه الي انتي عملاه ده
وضعت يدها علي شفتيه تمنعه من التحدث وقالت بهمس مغوى : عشان خاطري يا بدر بلاش انهارده تقول اي حاجه انا محتاجه لحضنك بس
رفع يد واحده ازال بها يده وقال بعذاب : يا نار بدر وعذابه انتي
مهره : لا انا جنتك وراحه بالك عمرك ما هترتاح غير معايه
سكتت قليلا واردفت : ممكن اطلب منك طلب
بدر ؛ شاوري
مهره وهي تداعب شفتييه السفلي باصبعها : بوسني نفسي احس بشفايفك اوي عايزه اعرف اذا كانت زي ما بتخيلها ولا احلي
بهت وجف حلقه من هول ما يسمع مهرته تطلب تقبيله حبيبته تتمناه يا ويلك يابدر ماذا انت بفاعل
حينما رات علامات الرفض بدات في الظهور التصقت به اكثر وقالت : اوعي اوعي ترفض وتكسرني ساعتها بس هحس اني رخيصه
هل ينتظر او يجد ما يقوله
هجم علي شفتيها في قبله ساحقه كان يلتقمها بجوع ويحرك راسه يمينا و يسارا حتي يصل لاعمق نقطه وهو يسحب لسانها يمتصه وحينها تذكر حلمه فجن اكثر فصل القبله بصعوبه دون ان يبتعد وهمس : ماعاش ولا كان الي يكسرك يا غلب بدر وعذابه ثم هجم عليها مره اخري ورفعها حتي لفت ارجلها حول خصره وتحرك بها نحو الحاءط اسندها عليه واصبحت يده تعتصر تهديها الظاهران من القميص القطني ذو الحمالات الرفيعه التي ترتديه
فقد السيطره علي نفسه واصبح يضغط عليها بجسده وهو يطالب بالمذيد حتي قاطعه رنين هاتفه
صعق مما كان فيه لا يصدق انه طاوعها وفقد السيطره علي ذاته
انزلها سريعا و صفعها علي وجهها لاول مره في حياته يفعلها و....
تري ماذا سيحدث
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد ان لطمها وقفا الاثنان ينظران في اعين بعضهم بصدمه لا هو يستوعب كيف طاوعته يداه ومدت عليها ولا هي تصدق انه يفعلها يوما
رفع يده ونظر لها بصدمه ثم  اخذ يشد.شعره الطويل وهو يسحبه للخلف وهو يدور حول نفسه مثل الطير الجريح
بدر : اذاااااي انا مش قادر استوعب ان امد ايدي عليكي
ثم نظر اليها بقهر وقال وهو يلومها : انتي خلتيني اعمل حاجتين عمري في حياتي ماتخيلت اني اعملهم ان المسك وان اضربك واخذ يلوم نفسه وهو يقول انا طول عمري بقول اني ابوكي في اب يعمل مع بنته كده
الي هنا وكفي لن تحتمل المذيد من تلك التراهات التي يظل يتفوه بها لعله يقنع حاله اولا قبل الاخرين
اقتربت منه بشراسه انثي تدافع عن حقها
امسكت ياقه قميصه وجزيته لها حد.الالتصاق ونظرت في عينيه بقوه وقالت : بص في عنيه وقولي اني بنتك قولي الي كان مفصول عن الدنيا وهو جوه حضني و بيبوسني اكنها اخر حاجه هتعملها في الدنيا بيعتبرني بنته
هزته بضعف وهي تضربه بقبضه يدها الحره علي صدره وهي تهدر به
ااااااانطق قولها وانا اقسم بالله من بكره اول واحد هيتقدملي هقبله
امسكها من كتفيها وصرخ بها : بس بس بقي كفايه اياكي تفكري حتي فيها
ثم قال بضعف انتي مش فاهمه حاجه صدقيني مش هينفع غصب عني
سحبت يدها الممسكه به وانهارت تجلس ارضا علي ركبتيها وهي تبكي دما بدل الدموع وتقول
هو انا لو قادره اعملها واشوف غيرك كنت قبلت علي نفسي كل الوجع والاهانه دي
جلس امامه سريعا وحاوط وجهها وهو يمنعها من هذا الحديث
اموت لو هنتك واكون تحت التراب لو مسيت كرامتك انتي تاج راسي افهمي
ابعدت يده عن وجهها بعنف وقالت من بين شهقاتها : لاااااا لا وجعتني لما حسيت بحبي ليك وهربت منه وبقيت تكلم بنات عشان تتشغل عني
اقولك عرفت كام واحده غيري  نمت مع كام واحده غيري
احنا مقلناش لبعض كلمه حب بس انا وانت عارفين كويس ان احنا بنعشق بعض ومن غير اتفاق بينا كل واحد بيفدي التاني بروحه
انا عمري ماشفت راجل غيرك مش معترفه بيهم اصلا انت محور حياتي انا مبعرفش اخبي عليك حاجه حتي لو كانت حاجات بنات
انت تعرف النفس الي بتنفسه
خليت البنات يعيروني اني معنديش كرامه عشان بجري وراك وانت مش شايفني اصلا خفت.....خفت اقولهم انك بتحبني اكتر مني يقولو عليا مجنونه
انا فعلا مجنونه بيك مش هعرف اشوف غيرك مش هقدر حد يلمسني غيرك مش بتمني اكون ام لاولاد غيرك اقسم بالله مش هاقدر صدقني
طب طب لو انا فيا حاجه مش عجباك قولي اغيرها
طب هو انا وحشه هو انا مينفعش اتحب
خطفها لاحضانه وهو يبكي نعم يبكي فما سمعه لم ولن يتخيله
ما هذا العذاب ياليتك مت قبل ان تعذب حبيبه عمرك هكذا
بدر : اهدي اهدي انتي ست البنات كلهم انتي مفكيش غلطه العيب فيه انا
تفتكري سهل عليا اني كل يوم تكبري والف عين عليكي وانا عايز اصرخ واقول دي بتاعتي ملكي انا ومش قادر
تفتكري سهل عليا اشوف نظره عينك ليا واهرب منها
بس غصب عني مش هينفع والله صعب ياعالم حسو بيه صعب
ابتعدت عنه قليلا ومسحت دموعه بمنتهي الرقه وهي تقول : ولا انا ولا اي حد في الدنيا دي كلها يستاهل  ان بدر النعمان ينزل دمعه من عينه عشانه
و قد قررت انهاء تلك الليله الي ذلك الحد حتي لا ياتي ضغطها عليه بنتيجه عكسيه وايضا لانها حقا ارهقت مما حدث فلتعطيه فرصه لللانسحاب حتي يختلي بحاله ويرتب اوراقه وتتنتظر النتيجه فقالت :
قوم يا قمري قوم نام عشان تبقي فايق للقعده بتاعه بكره اليوم كان طويل ومرهق وانت اصلا بقالك كام يوم مش بتنام
ابتسم بغلب وقال : وانتي ايش عرفك بترقبيني
لا قلبي الي قالي يابدر مش بيبقي مرتاح وبحس انه واجعني لما تكون مدايق او مخنوق او في حاجه شغلاك
مش عارفه اشرحلك بس بحس بالي جواك ايا كان فرح او زعل
بدر ؛ طب ودلوقتي ايه الي جوايه
مهره : دلوقت جواك قهر وعذاب ونار لو خرجت هتحرق الدنيا وما فيها صح ولا انا غلطانه يا معلم بدر
احتضنها بضعف و قال : ااااااه صح صح يا غلب بدر وعذابه
ثم اخرجها وساعدها علي الوقوف واتجه الي فراشها وهو يقول : نامي يا فرستي وارتاحي بس ليه طلب وغلاوت  قمرك عندك انسي اي حاجه حصلت او اتقالت انهارده
لم تحبز  اعتراضه فكفي ماحدث الي الان تسطحت علي فراشها ثم دثرها جيدا ومال عليها مقبلا جبهتها قبله عميقه وتركها واغلق الاضاء ه ثم خرج واغلق خلفه الباب
وترك الشقه صاعدا الي خلوته فوق السطح  عله يجد بعض الهدوء ليستطيع ترتيب الفوضي التي انتشرت بداخله
عصيانهم عباره عن ملحمه نارية ستشتعل بينهم شرارة الكراهية والحقد: هي فتاة قادمة للبحث عن حقها وميراثها الضائع بين أيادي أهلها الذين يرفضون الأعتراف بهي: وقفت أمامهم بشراس...
صباحا في منزل زينه
دخلت الام عليها وجدتها مازالت ناءمه ولا تبالي بما حدث من ابيها امس حينما رجعت وفور دلوفها منزلها امسكها ابيها من حجابها وهو يشد شعرها تحته وسحبها للداخل وهو يصرخ بها : بقي انتي يابنت الكلب تخرحي من ورايه وكل دي مصايب عملاه وانا معرفش
تدخلت امها سريعا لتنقذ ابتها وهي تحاول تهداته فتركها ولكن هدر بها : عامله مشاكل مع خطيبك ليه يابت وصحابك الي معتبرينك اختهم سايقه العوج عليهم ليه ورايحه تتلمي علي ناس لا نعرفلهم اصل من فصل
زينه ببكاء : يابابا والله العظيم انا معملتش حاجه مصطفي هو الي خانقني وعايز يتحكم قيه وكل حاجه يقول عليها لا
وصحبتي الي خرجت معاها دي تبقي سمر النويري رجل اعمال مشهور عادي يعني اني اصاحبها
نهار ابوكي اسود مصاحبه بنت تاجر مخدرات
انتي عارفه ان مصطفي راحله شركته ورفض يعمل معاه شغل بملايين عشان سمعته مشبوهه
صعقت زينه مما سمعت وظنت ان ابيها يقول ذلك كي يبعدها عن سمر
ظلو بين شد وجذب حتي وعدت ابيها كذبا انها ستفعل ما امرها به حتي تنهي هذا الجدال الذي لن يغير من قناعتها
الام وهي توقظها : زينه يا زينه اومي يلا اتاخرنا عالجماعه
زينه : روحي انتي وانا شويه وهحصلك قالت لامها ذلك حتي لا تبلغها برفضها ويحدث مالا يحمد عقباه مع ابيها
لكن في قراره نفسها ستكمل نوم ثم تذهب وحدها الي احد دروسها
صدقتها الام سريعا و نبهت عليها عدم التاخير و ذهبت سريعا الي منزل النعمان حتي تساعدهم كما المعتاد في تلك العذاءم حيث ان في نهايه كل جلسه صلح يعقدها النعمان في منزله يقدم لطرفي النزاع وكل من حضر وليمه كبيره اكراما لضيوفه وتاكيدا للصلح
كان العمل في منزل النعمان يجري علي قدم وساق حتي الفتيات لم يذهبن الي المدرسه او الجامعه حتي يساعدن امهاتهن فيما يفعلن
بعد صلاه الظهر اجتمع في منزل النعمان في الشقه الارضي المخصصه للجلسات العرفيه
كل من الجد واولاده واحفاده وطرفي النزاع وبعض من كبار الحي حتي يكونو حاضرين وشاهدين فيما سيحدث
بدا الجد الحديث مرحبا بضيوفه وطلب من ايمن الحديث
( ايمن شاب مكافح صديق بدر والشياب ومتخرج ايضا من كليه الهندسه ويعمل في احد محال النعمان منذ ان كان في الصف الاول الثانوي حتي يستطيع اكمال تعليمه وايضا مساعده والده في مصروف المنزل فهو من اسره فقيره ولكنه يملك عزه نفس وكرامه لا يملكها بعض اصحاب الملايين )
يا جدي انت عارف اني خاطب عبير بنت عمي عاطف بقالي ٣ سنين ويعلم ربنا وانت شاهد انا مش مخلي في جهدي جهد عشان نتمم الجواز ينفع ابوها يقسخ الحظوبه من غير ما يقولي عشان عايز يجوزها قريبه الي جاي مالخليج وعنده ٤٥ سنه ومتجوز اتنين ولما البت اتصلت بيا من وراه تبلغني ضربها وكسر دراعها واتجبس
تجهم وجه كل من كان حاضر تلك الجلسه من دناءه هذا المسمي برجل
الجده بحده : الكلام ده صح يا عاطف
عاطف بلجلجه : اااماهو يا حج انا عايز افرح ببنتي وهو راكنها جنبه سنين
قاطعه ايمن ؛ مانا جبت الشقه يا عم عاطف
عاطف ؛ جايبها قسط ولسه كام سنه علي ما توضبها وتجيب العفش
بدر : بعيدا عن كل الهري الي انت بتقوله ده يا عم عاطف انت عايز تبيع بنتك لواحد اد ابوها
عاطف بوقاحه : انا ابوها وادري بمصلحتها وبعدين حد يكره العز والفلوس
الجده : تصدق انك راجل ناقص بقي عايز تبيع البت عشان تكسب من ورلها ارشين تصرفهم عالهباب الي بتطفحه
ثم اخذهم الحديث بين شد وجذب حتي جاء وقت حكم النعمان فجلس الكل ينصت
الجد : انت يا ايمن قولت ان الشقه فاضل عليها قسط واحده صح
ايمن ايزه يا جدي وبعدها ابدا في الفرش والعقش يعني قدامي سنه كمان
عاطف : لا ميلزمنيش وكاد ان يقف من مكانه حتي وجد يد حديديه تحط فوق كتفه وهو يحدجه بنظرات ناريه
بدر : فكر بس تقوم من مكانك من غير مالحج ياذنلك وانا ادفنك في ارضك
الجد بحزم ؛ خلاص اسمعه حكمي كتب الكتاب يوم الجمعه عندي في البيت وانت يا ايمن تاخد عفشك من عندي
ايمن : اسف يا جدي سامحني مش هافرش بيتي غير من شقايه
احمد : انت بتعارض حكم الحج ياض
ايمن : لا يا صاحبي الحج كلمته سيف علي رقبتي بس انت متردهاليش
ياسر ؛ طب خلاص بعد اذنك يابا ايمن ياخد العفش من عندنا بس بالقسط وكده تبقي اتحلت
عاطف : ولما يدفع قسط عفش وشقه هياكلها منين ولا هينزلها تشتغل وتصرف عليه
هنا ولم يتحمل الشباب فالتفو حول عاطف في منظر مهيب حتي كاد ان يغشي عليه من الرعب
مصطفي : لهنا وكفايه عشان مقلش منك قدام الرجاله ايمن ارجل من عشره زيك ولولا ان بنتك غلبانه مش شبهك كان سابها من زمان
ابو ايمن : الله يكرم اصلك يابني
النعمان بعد ان دق الارض بعصاه حتي يصمت الجميع
وقال بحده : هي كلمه مش هتنيها كتب الكتاب الجمعه عندي والفرح اخر الشهر تكون فرشت شقتك واول قسط للعفش تدفعه بعد ما تخلص اخر قسط للشقه
تمام
عاطف بطمع ؛ بس البت ناقصها حاجات يامه وانا معييش اجبلها حاجه انا اصلا مش عايزها بعد ما عصت كلامي
ايمن : خلاص انا مش عايز حاجه
عادل : حاجتها عندي تمام كده
النعمان منهيا الحديث : تمام يلا يا شباب اطلعو هاتو الاكل
وبهذا انتهت الجلسه بعد صعود الشباب لجلب الطعام
مر اليومان سريعا بدون احداث تذكر غير اختفاء بدر من المنزل بحجه العمل وحزن مهره الظاهر وصمتها وحين حاولت الفتيات معرفه سبب حزنها او ما حدث معها هي وبدر رقضت الحديث وطلبت منهم ان يتركوها حتي تستطيع التحدث حينها ستخبرهم ما حدث
كان العنل يجري علي قدم وساق داخل منزل النعمان فقد تجمعت نساء الحي حتي يساعدن في تجهيزات اليوم
بينما الفتيات تجمعن مع العروس في شقه المذاكره حينما حضرت الميكب ارتيست لتجهزهن مع العروس في جو ساده المرح مع محاولات مهره رسم الابتسامه
في الاسفل دلف بدر ينادب علي عمته وحينما اتت اليه سحبها داخل ممر الغرف بعيدا عن اعين النساء المتطفله
بدر : نونا العسل الي مفيش منها
نوال : ااااه ادام بديتها بالاونطه يبقي عايز مصلحه خلص من غير كهن عشان مش فضيالك
بدر ؛ ماشي يا عمتي خدي الشنطه دي اديها لمهره فيها فستان بس لو سالتك مين جابه قوللها انك مشفتنيش رجعت البيت من يومين فقولتي لوليد يجيبو مع فستان لميس
نوال : وانت فكرك هيدخل عليها الحوار الاهبل ده
ملكيش دعوه اعنلي الي بقولك عليه بس
بقولك ايع مدخلنيش مابنكم وسبتي اشوف الي ورايه
وتركته وذهبت ولكنه ظل يدور حولها وهو يحايلها غير ابه للنظرات المتلسصه عليهم حتي خضعت له عمته ونفزت امره حتي تستطيع الخلاص منه
مر اليوم سريعا وحاءت لحظه عقد القران وحينما جلس ايمن امام الماذون و يقابله عاطف وكيل الغروس للبدا في المراسم اوقفه بدر
بدر ؛ استني ياعم الشيخ مش هاينفع تكتب دلوقت
انصدم الجميع مما قاله  ووقف ايمن بخضه يساله : ليه يا بدر ايه الي حصل
تري ماالذي يمنع عقد القران
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ذهل جميع الحضور عقب ايقاف بدر لعقد القران
وقف ايمن سريعا بعد انا نزع يده من يد وكيل العروس
واتجه يقف امام بدر وهو يزدرد ريقه برعب بينما الاخير يقف بمنتهي اابرود يلعب علي اعصاب الجميع
ايمن : ليه يابدر ليه ايه الي هيمنع كتب الكتاب
صمت بدر قليلا ونظر اليه ليزيد من توتره ثم ابتسم له ابتسامه عريضه وقال : عشان لازم تمضي الاول علي عقد شغلك في شركه   ال النعمان للمقاولات بصفتك مسؤل التصميمات
ايمن بعدم استيعاب : معلش مش فاهم
ضحك الشباب عليه من مظهره المصدوم
بدر خبطه في كتفه بمزاح وقال : ايه ياض انت ناسي ان احنا اسسنا شركه مقاولات وافتتحها كمان اسبوعين وبما انك كنت اشطر واحد فينا في التصميم فانت هتمسك القسم بالمرتب الي يعجبك يا بشمهندس ايمن
دمعت عيني ايمن فرحا وانقض عليه يحتضنه بقوه وهو يقول : طب قولي اعمل معاك ايه انا لو عندي اخ مش هيعمل معايه كده
ابعده بدر وقال ؛ ماحنا اخوات بجد ياض وبعدين لو مصمم اوي انك تعمل معايه حاجه يبقي اول ولد سميه بدر
ضحك الجميع عليه حينما قال ايمن : عهد عليا اول ولد يبقي بدر ولو بنت تبقي قمر
الجميع هههههههههه
اقترب منه النعمان وربت علي كتفه ووجه حديثه متعمدا حتي يرفع من شان ايمن ولا يعتقد احدا من زوى النفوس الحاقده انهم يتصدقون عليه  : مبروك عليك يابني اوعي تفتكر ان ده تكرما مننا ابدا والله انت طول عمرك شغال معانه وعمرك مقبلت قرش ذياده عن مرتبك وحتي لما اتخرجت جبت تقدير اكبر من احفادي يعني اي شركه تتمني تشغلك بس احنا لا يمكن نستغني عنك
بكي ايمن من فرحته و راسه التي رفعت عاليا امام الجميع بفضل هذه العاءله التي لا يوجد لها مثيل وكان متاكد انه مهما فعل معهم لم يستطع رد جزء بسيط مما فعلوه ولكنه سيحاول
انحني ايمن ممسكا كف الجد ليقبلها اجلالا  و  احتراما له
تحت صافرات الشباب وتهليلهم ثم تم عقد القران تحت حقد عاطف وفرحه اخرين
انتهت الليله بسلام وبعد مغادره ضيوف الحفل جلس ال النعمان جميعهم يتسامرون فيما بينهم فيما حدث بالحفل حتي قالت الجده : ليه يا مهره مش لبسه فستان سهره زي اخواتك معقول بدر نسي يجبلك
نظرت مهره لبدر نظره عتاب واخفتها سريعا وهي تقول : معلش يا تيتا هو اصلا بقالو يومين مش بيبات في البيت عشان يلحق يخلص الشركه قبل معاد الافتتاح
ولم تحبز ان تذكر الفستان الذي ادعت عمتها ان وليد احضره لها لتيقنها ان بدرها هو من جلبه لها ولكنها ابت ان ترتديه لتشعره بالذنب
فاطمه : كويس انها ملبستش زي البنات اذا كانت بهدوم عاديه وجالها ييجي عشر عرسان انهارده
ضمها الجد من كتفيها لانها كانت تجلس جانبه وقال : حبيبه قلب جدها مش هايخدها الا الي يستاهلها
قالت مها بمزاح : اه اه يا جدو دلع فيها اكمنها ملونه يعني شعرها اصفر و عنيها مش عارفينلها لون طب احنا زنبنا ايه ان ملناش جده تركيه
الي هنا وكفا لم يتحمل هذا الهراء اكثر
صرخ بهم بدر فجاءه : خلاااااص عرفنا انها اتهببت كبرت والعرسان واقفين طوابير اكن مفيش غيرها ثم نظر لجده بقهر وقال : وانت خلاص بقي يا جدي كفياك تفعيص  في البت اردف قوله بقيامه سريعا واتجه اليها وسحبها من جانب جدها تحت زهول الجميع
امسكها من رسخها اوقفها ثم قام بالقاءها ناحيه ممر الغرف وهو يقول بعصبيه : وانتي ياختي عاجبك التلزيق امشي غوري اتخمدي عندك مدرسه الصبح الي بقالك  يومين معتبتيهاش
ازعنت مهره لطلبه وذهبت سريعا دون الالتفات او التحدث وظهرت علي محياها ابتسامه جميله فرحا بما حدث فكل الظروف تعمل لصالحها دون ادني مجهود منها
اما الجد فصرخ ببدر : يا بن الكلب يا عديم الربايه جدك بيفعص برده دي حفيدتي يا طور انت
بدر ببرود فهو اكثر راحه الان بعد ان ابعدها : اسف ياجدي مقصدش حقك عليا
عادل بغيظ : الكلب الواطي يجيب لاهله الاسيه وانا بسببك كل شويه بتشتم
بدر ببرود اكثر فمهما قالو لا يعنيه الان شىء : اسف يا حج خلاص كده مرضي
نوال : اه ياخويا الادب نزل عليك دلوقت بعد ما اطمنت انها دخلت ومحدش هيقربلها ولا يلمسها
الكل هههههههههههه
اشرق صباحا جديدا مليء بالاحداث
كان بدر يجلس داخل مكتبه هو وسليم يتناقشون في بعض امور العمل
دق باب المكتب ودخلت السكرتيره تقول باحترام وعمليه : بشمهدس في واحد بره اسمه عابد السيوفي طالب يقابل حضرتك
سليم : و ده ايه الي حدفه علينا ده
بدر والله ما عارف ثم نظر للسكرتيره وامرها بادخاله
دخل رجل اربعيني من مظهره تعرف  انه فاحش الثراء
عابد : بدر باشا عامل ايه بقالي كتير مشوفتكش والله واحشني
مد يده سلم علي بدر ثم سليم
بدر ؛ اهلا بيك يا عابد اتفضل اقعد تشرب ايه
عابد : ولا اي حاجه انا جاي في مصلحه شغل ومش هعطلك
بدر : بس معتقدش ان في شغل مشترك بينا انت ليك سكه واحنا سكتنا عاكسك تمام
عابد : لا مانا ناويت ان طرقنا تتقابل وناكل الشهد كلنا قول يارب بس
بدر : طب ما تجيلي سكه و دوغري بدل اللف والدوران الي انت عارف اني مبكرهش اده
عابد : تمام وانا هدخل في الموضوع علي طول
انت عندك شحنه انتيك مسافره بلجيكا كمان اسبوع صح
بدر دون ان يرف له جفن لانه فهم المغذي من فحوي حديثه الا انه يراقبهم ويعرف معلومات عن عملهم
اه فعلا ده انت متابع بقي بس يا تري ليه
عابد : عشان عندي حاجه عايز اشحنها مع شغلك ومش هلاقي اامن ولا احسن منكم
بدر وقد فهم ماذا يريد ولكن اراذ ان يتاكد
وايه بقي الحاجه الي عايزه امان وسمعه كويسه
عابد بغمزه : كلك
نظر يا معلم بدر هي حته اد كف ايدك بس سرها باتع هتتحط جوه اي تمثال من بتوعك واول ما توصل رجالتي هيستلموها ويتصرفو فيها وحقك طبعا محفوظ
بدر بهدوء ينزر بعاصفه بعده
وانت ايه الي مخليك تعرض عليا حاجه زي دي وانت متاكد ان هرفض
عابد : مش انا والله يا معلم بدر ده الناس الكبار الي فوق هما الي اختاروك واتت عارف الناس دي محدش يقدر يقف قصادهم كلمه لا عندهم بطلقه بس الله اعلم هتصيب مين
انتفض بدر ولف حول المكتب سريعا وامسكه من تلابيبه وهو يهدر به : لا عاش ولا كان الي يهدد عيله النعنان يابن الكلب وقول للي مشغلينك ان الي يقرب بس مننا يبقي هو الجاني علي روحه
نفض يده وهو يكمل : يلا يا عرس من هنا مبقاش غير تاجر اثار ييجي يهددنا
ايتجه عابد نحو الباب ولكن قبل ان يخرج قال : انا مقدر المفاجاه وكنت متوقع رد فعلك بس انا جدعنه مني مش هقول الي حصل ليهم وهسيبك كام يوم تفكر و اه قبل ما انسي الشحنه مش هتعرف تخرجها مالمينا الا باذن منهم
خرج سريعا دون ان يعطيهم فرصه للرد وترك خلفه بركان يغلي
سليم : معناه ايه الكلام ده يا بدر
بدر : معناه انهم هيقرفونا في شغلنا وهيعطلو الشحنه في المينا فابتالي هيروح علينا ميعاد التسليم والبس بقي يا معلم في الشرط الجزاءي
سليم بزهول : يا نهار اسود ده احنا كده هنخسر جامد انت عارف قيمه الشرط اد ايه
بدر : عارف ياعم بس ان شاء الله ليها حل
سليم : طب فاهمني الله يخليك
بدر : مصطفي مسافر بكره المانيا هيقعد تلات ايام هخليه بعدها يطلع علي بلجيكا يعتز لهم ويحازل ياجل المعاد و بما انها اول مره تحصل من اول ما اشتعلنا معاهم من اربع سنين فاكيد هيوافقه
بعدين الناس بتوع بلجيكا حبايبنا و بيتر مدير الشركه صاحبي والاهم انه ليه معرفه مع المافيا الايطاليه يعني لو اتزمت اوي هنا ومعرفناش نحلها يبقي هخليه يدخل
سليم بصدمه : استني بس انا مش قادر استوعب الي انت بتقوله هي وصلت للمافيا وانت عرفت الكلام ده منين دي ليله كبيره اوي يا بدر
بدر : يابني  طول مانت اخترت مجال فيه حيتان يبقي لازم تحاول تعرف خباياهم والاهم توصل لنقطه ضعفهم عشان يوم ما يفكرو يبلعوك يلاقو قصادهم سمكه قرش مبيقدروش يقربو منها فهمت
سليم : ربنا يستر عالي جاي طب هتقول لجدك و الشباب ولا ايه
بدر : طبعا لازم يعرفو عشان الي جاي مش سهل وهتبقي عنينا في وسط راسنا
انت فكرك انو هايسبني يومين افكر
سليم : مش هو قال كده
بدر : تبقي حمار لو صدقته هو هيكن لحد معاد الشحنه ما يعدي عشان يثبت لنا انه يقدر ياذينا في شغلنا بعدها هيعمل كام حركه وسخه من بتوعه عشان يخوفنا ونروحله برجلينا فهمت
سليم : لا انا دماغي وقفت مش عارف  افكر
بدر : سيبها علي الله احنا هنتجمع كلنا بالليل عالسطح ونشوف الدنيا هتمشي ازاي ابقي قول لابوك وجدك يلا بقي نكمل شغل كفايه عطله
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها تواجه نظرات و همسات ا...
في المدرسه عند الفتيات
كانت تجلس مهره ولميس ينظرن بغيظ الي زينه وهي واقفه مع سمر وشلتها
مهره : البت دي اتهبلت وانا سبتها كتير مش هينفع اسكتلها اكتر من كده لو سبتها هتضيع نفسها
لميس : طب واحنا بايدنا ايه نعمله هي الي بعدت بمزاجها حتي واحنا جايين المدرسه الصبح ركبت معانه بالعافيه عشان متبينش لامها انها مش بتكلمنا وطول الطريق ماسكه الفون عشان متتكلمش معانا ووليد اخد باله وكان هيكلمها بس انا غمزتله فسكت
مهره : يابنتي زينه مهما عملت برده اختنا ولو مضحوك عليها يبقي لازم نفوقها والا منستهلش نبقي اخوات
لميس : طب شوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي
مهره وهي تقف من مكان جلوسها : لا انتي بالذات يا بسكوته مينفعش تعملي حاجه خليكي بعيد واتفرجي
ثم تحركت في اتجاه زينه حتي وصلت اليهم ووجهت حديثها لزينه وقالت : اول مره اشوف واحده واقفه مع ضرتها
بهتت سمر فقد علمت ان مهره انتوت فضحها ولكن ما الذي تعلمه مهره
زينه : ايه الهبل الي بتقوليه ده
سمر سريعا : سيبك منها هي متعاظه عشان مش بتكلنيها فبتهبل في الكلام ثم كادت ان تسحب يد زينه لكي يغادرو المكان سريعا الا ان زينه اعترضتهم
مهره : لا ده انتي بجحه بقي طب انا هتصل بمصطفي ييجي دلوقت يا ست سمر وهو يعرفك معني كلامي
زينه بعصبيه : في ايه يا مهره وايه دخل مصطفي بسمر وهيعرفها منين وازاي
مهره : اقولك يا قلب اختك الي عامله صاحبتك وبعدتك عننا وبسبب نصايحها الغاليه ليكي خلتك كل شويه تعملي مشكله مع خطيبك لان ببساطه عينيها منه
سمر : اخرسي قطع لسانك انتي كدابه
مهره : لا ياروح امك مش كدابه وكل رسايلك سواء من حسابك او الحسابات الفيك الي بتعمليها كل ما مصطفي يعملك بلوك معمولها اسكرين شوت حتي المكالمات وارقامك الي كلها عالرفض برده موجوده هتنكري ايه بقي
زينه بدموع : يعني انتي بتعنلي كل ده وخلتيني بسبب كلامك اعمل مشاكل معاه لدرجه اني كنت هسيبه عشان تاخديه
سمر بغل بعد ان كشفت : امال مفكره ايه عشان جمالك مثلا كفايه اني استحملت اكلم واحده لوكل مش من مستوايه كل ده عشانه
مهره : وهي تهجم عليها وامسكتها من شعرها وهي تقول : هي فعلا مش من مستواكي لان هي بنت ناس محترمه ومتربيه انما انتي واحده وسخه ملقتش الي يربيها تعالي بقي اوريكي اللوكل الي بجد
جزبتها من شعرها واوقعتها ارضا وجلست فوقها تكيل لها من اللكمات تحت صراخ سمر وعدم قدرتها علي رد هذا الهجوم المفاجىء الذي حدث في لمح البصر
اخذ صراخ الفتيات اللاتي كان يشاهدن المعركه في التعالي دون التدخل خشيا مما يحدث حتي جاء بعض مدرسين المدرسه والامن واخذو الجميع للمدير
في هذه الاثناء اتصلت لميس ببدر حتي تخبره ما حدث خوفا من تفاقم الامر
حضر بدر سريعا هو و مصطفي واحمد ووجدو ايضا والد سمر
عندما دلفو الي المكتب وجدو والد سمر يهدد الفتيات و هو يقول : انا مش هسكت ابدا عالي حصل ده البنات دي لازم تترفد
بدر : مين دول الي يترفدو ياحج انت مش اخد بالك هما مين
توتر والد سمر كثيرا فهو لم يكن يعلم بهويه الفتيات وقال : بشمهندس بدر هما تبعك انا معرفش والله
سمر بوقاحه : وايه المشكله انك تعرفهم يا بابي الزباله دي.... ولم تستطع اكمال اهانتها حينما قاطعها مصطفي بصراخ : اخرسي ساااامعه انتي عارفه مين هي الزباله ولا تحبي نعرف كلنا قدام ....بابي
خافت سمر ان يفضح امرها ولكن انقزها والدها حينما قال : خلاص يا بشمهندس حصل خير واكيد مش هنزعل من بعض عشان بنات صغيره
بدر : لا انا مش هازعل انا ههد الدنيا علي دماغ اي حد يدوس علي طرف بنت من بنات النعمان
المدير خوفا من تازم الموقف : خلاص يا بدر بيه حصل خير وهما في الاخر اصحاب
وبعد شد وجذب انتهي الموقف بعد ان اصر بدر علي اعتزار تلك الوقحه للفتيات
رغم انه دهش من مظهرها الرث حيث كان شعرها مشعث ووجه ملىء بالكدمات
اوصل احمد الفتيات المنزل بعد استاذان المدير بالذهاب لعدم تمكنهم من اكمال اليوم الدراسي اما بدر ومصطفي كان لديهم عمل هام ذهبو لانجازه
مر باقي اليوم دون جديد حتي اتي المساء سريعا وقد صعد رجال النعمان ومعهم سليم وابيه وجده الي سطح المنزل للتحدث للتحدث فيما حدث اليوم في زياره عابد السيوفي بعيدا عن سيدات المنزل حتي لا يصيبهم الزعر
وبعد مناقشات عديده فيما بينهم قد تم وضع خطه محكمه تفاديا لحدوث اي شىء سىء مع التاكيد علي تامين الفتيات جيدا
ملحوظه
(انا محبتش اكتب الحوار الي دار بنهم لانه هيبقي مفاجاءه في البارتات الي جايه عشان محرقش الاحداث
1
كانت مهره تجلس علي مكتب صغير داخل غرفتها تحاول ان تراجع بعض المواد الدراسيه ولكن عقلها ابي ان يفهم او يري ايا من حروف كتابها
كانت تستمع لاغنيه توصف حالها تماما
اغنيه جنات وحشني
(وحشني ايدو تلمسني طريقه نطقه لاسمي ده روحي غايبه عن جسمي و ببعتله السلام
هزاره وهو باله رايق وشكله وهو مدايق ........
اسمعوها حلوه اوي هتعجبكم)
وقفت فجاه وقالت : لا ماهو كده مش هينفع انا سيبته كام يوم بس مش هقدر استني اكتر من كده
ابدلت ملابسها سريعا وارتدت قنيص قطني يصل لنصف فخذيها و رفعت شعرها لاعلي بعشواءيه و رشت من عطرها المفضل له ثم توجهت الي باب خرفتها وفتحته ببطىء
كان هو يجلس علي الاريكه الموجوده داخل غرفته بصدره العاري ويرتدي بنطال جينس وقد فك حزامه ولكن لم يخلعه كان يرجع راسه الي الوراء يسندها علي ظهر الاريكه وعيناه تتطلع علي سقف الغرفه وقد فرد زراعيها الاثنان ايضا علي ظهرها
لم يعر الباب الذي فتح وغلق ادني اهتمام وكانه يعلم هويه الزاءر ومن غيرها معذبته
جرت عليه ممثله الخوف وهي تجلس علي ساقيه وتسند ساقيها بجانب ساقيه فوق الاريكه ثم لفت يدها حول خصره ودفنت راسها في تجويف عنقه وهي تقول برعب مصطنع : الحقني يا بدر انا خايفه اوي كابوس وحش اوي
لم يتحرك قيد انمله وظل ساكن علي حالته ولما طال هذا السكون دون اي رده فعل منه ابتعدت قليلا حتي تنظر له وهي تساله : انت مش بترد عليه ليه
نظر لها مليا ثم قال باستهانه : هو بعيدا عن ان لون عينك فضحك عشان متغيرش لما خوفتي وبعيدا عن انك ممثله فاشله قصادي هو فيه واحده تصحي من النوم بالشياكه والحلاوه دي ولا ريحتها جايبه اخر الشارع معلش يا فنانه مضطرين نعيد المشهد تاني
احمر وجهها وضغطت علي شفتاها السفلي من شده الاحراج
بدر : ها كل الفيلم ده ليه
مهره : عشان وحشتني ومش عارفه اشوفك من يوم ماااا ...انت عارف بقي
بدر بهدوء وهو ينظر لها : وبعدين مش قولنا مش هاينفع وقولتلك تنسي اليوم ده
مهره بهمس وتلصق صدرها بصدره : ولو قولتلك مش هقدر عالبعد
لف يده حول خصرها ليثبتها بقربه وقال : لازم تقدري عشان نرجع زي ما كنا عشان خاطري انا بني ادم ومش عايز اضعف ادامك تاني اديني بقولهالك من غير كسوف
مهره ؛ وانا بردو جيالك بنفسي من غير كسوف وبقولك بحبك وعايزاك ومش بتمني غيرك
بدر : اطلب منك طلب او رجاء ارجوكي ابعدي انتي اقوي مني انا مش عايزه القرب ده بس مش عارف ابعد
سكتت قليلا ثم نظرت الي عينيه واحاطت وجهه بيديها وقالت ؛ طب انا موافقه بس بشرط
بدر برغم حزنه انها وافقت : اامري الي عايزاه هعمله
مهره : وعد
بدر : وعد
قربت مهره وجهها اكثر حد التصاق الشفاه والانوف واردفت : تعالي ننسي كل التعقيدات الي في حياتنا انسي انك رافضني الليله دي بس خليني اعيش معاك الي يصبرني علي بعدك خليني احتفظ بذكري وحيده بيني وبين حبيبي وبعدها اوعدك اني بعدها هرجع زي الاول ومش هتسمع مني كلمه بحبك تاني ارجوك
رفع يد واحده وسحب مشبك ضعرها لينسدل علي ظهرها وهو يقول
بدر : انتي بتلعبي بالنار
مهره : انا راضيه وعيزاها تحرقني
لم ينتظر ولن ينتظر فشوقه لها يحرقه اكثر منها من بعد ما تزوقها
التهم شفتيها التهام الملهوف لقطره ماء
فصل القبله وهو يلهث وانتقل الي عنقها يوزع عليه قبلات رطبه والمليحه تان وتفقده عقله شد قميصها القطني سريعا ومزقه حتي ظهر له نهديها من تحت حماله الصدر فلم يطيق صبره فقطعها حتي ظهر امامه نهديها رباه ما هذا الجمال والكمال
امسكهم يعتصرهم بيده ومال قليلا حتي يلتقم احدهما داخل فمه بنهم  اخرج  صوته متحشرج يدل علي متعته الفاءقه اما مليحته فكانت تجزب شعره و تتاوه دليلا علي متعتها ابتعد واوقفها سريعا وقام من مكانه واجلسها هي بعد ان  قطع ايضا لباسها الداخلي اخر قطعه كانت تفصله عن نعيمه جلس علي عقبيه ينظر لانوثتها ولم ينتظر ادخل راسه بين فخذيها واخذ يمتص رحيقها كان يحاول ان يسرع حتي لا يطيل الامر كثيرا ولكن حقا لم يستطع حينما اغرقه شهدها سحبها من يدها و مددها علي الارض وهو يقسم انه اذا لامس الفراش وهي معه سجعلها امراته قولا وفعلا وليذهب العالم الي الجحيم انتزع بنطال بشق الانفس وما تحته ثم جسي علي ركبتيه يحاوط بهما جسدها ونظز لها قاءلا سامحيني مش قادر مال قليلا ومسك رجولته بيده ووضعها بين نهديها وضغطهم بيده واخذ يتحرك سريعا وحينما اقترب ان يقرف وضع يده فوق مقدمه رجولته حتي لا يغرقها
بعد ان انتهي تسطح جانبها ارضا ولا احد منهما لديه مقره علي النطق بحرف من فرط مشاعرهم ومتعتهم التي عاشاها معا
بعد فتره تحركت مهره قليلا ومالت عليه ةقبلته بجانب شفتيه ببطء  وقالت : شكرا وفقط
اعتدلت سريعا والتقطت قميصه الملقي علي فراشه ارتدته وخرجت سريعا متوجهه الي غرفتها
اما هو مكث دون حراك لاكثر من نصف ساعه ثم انتفض من مكانه
مثل الذي اصابه مس اخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده وطلب احد الارقام وانتظر الرد
مصطفي بخضه : ايه يا بدر حصل حاجه في ايه
بدر : خمس دقايق وتحصلني عالسطح
مصطفي: ده الفجر قرب يابني في ايه
بدر بصراخ : خلص يلااااااا
ثم اغلق الخط سريعا واتجه الي خزانت ملابسه التقط اول شىء طالته يده وخرج سريعا متجها الي سطح المنزل
صباحا
رن منبه الهاتف في السادسه صباحه فقد وضعته مهره حتي تستطيع القيام من نومها الذي لم يكمل ساعتان حتي تذهب الي المدرسه
اغلقته سريعا وهي تقاوم فتح عينيها والتفت لتضعه علي الكومود جانب فراشها
ولكن لفت نظرها رزمه نقود موضوع تحتها ظرف
ازاحت النقود وامسكت الظرف فتحته سريعا
وجدت فيه خطابا
اخذت تقراه وهي لا تستطيع الرؤيه بوضوح من غزاره الدموع المنهمره من عيناها
تري ماذا كتب فيه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ما هذا الثقل الجاسم علي قلبي ماذا حل بي اكاد ان اختنق
انفاسي تعاندي اصبحت التقطها بصعوبه كاني غريق يحاول النجاه ولكن اني لي بالنجاه و طوق نجاتي هجرني
هل اختلق لك عزرا جديدا ام اكتفي منك
مالها اعزاري لا تنضب كلما اوجعتني اجد لك الاف الاعزار ولكن الي متي حقا تعبت
الا من يوما ياتي احظي به برحمتك واشفاقك علي قلب صغير ذاب و تعب من الانتظار والاشتياق ايضا
كانت تلك الكلمات تدور داخل مهره بعد ان قرات الخطاب مرات عديده تحاول استيعاب ما خطه لها بيده ووقعت في حيره كبيره هل تشفق عليه ام علي حالها
ام تمقت المسماه بامها وتحقد عليها لانها سبب في جزء كبير من المعاناه التي تحياها
ربما لو كانت مثل باقي الامهات هي من تولت رعايتها و تربيتها لكان الوضع اختلف
ولكن ايضا بداخلها تكن لها بعض الشكر لانه لولا تخليها عنها منذ ولادتها ما كانت ستحظي بكل الحب والدلال و الرعايه التي وهبها لها حبيبها لا والله يجب عليها شكرها لانها اتاحت لها الفرصه لتكبر في كنف رجلا لن يتكرر كثيرا فهي تقسم ان كان والدها رحمه  الله عليه  علي قيد الحياه وكان يعيش هو و امي حياه طبيعيه وانا معهم مهما قدمو لي لم يكن مثل ما فعله ويفعله معي هذا البدر
التقطت الخطاب للمره التي لا تعلم عددها وبدات في قراءته بتركيز
( مهره .....سامحيني انا بترجاكي تسامحيني انا مش عارف عملت كده اذاي ضعفت ايوه ضعفت  هعترفلك بحاجه يمكن اقدر اريحك مع ان اعترافي مش هيغير حاجه بس انتي الحاجه الوحيده الي اتمنتها في حياتي وبعد الي حصل بينا لو مت هكون خلاص اخدت كل حاجه من الدنيا ومفيش حاجه تانيه تستاهل اني اعيشلها
انتي الذنب الي بدعي ربنا في كل صلاه اني متوبش منه
بس انا اتكسرت ادامك مكنش لازم اضعف واطاوعك
اوعي تلومي نفسك انا السبب في الي وصلناله لو كنت قدرت اخبي الي جوايه كويس مكنتيش انتي اخدتي الخطوه دي ...بس للاسف بردو مهما حاولت اخبي كنتي هتحسي لان ذي ما بتقوليلي دايما احنا مرايه بعض
انا مش عارف ابص لنفسي في المرايه ولا هقدر ابص في عينك انتي بالذات او اي  حد من الي حوالينا
بقي انا بعد ما كنت امانك وحمايتك اعمل كده
طب هقف قصاد ابوكي في الاخره اقوله ايه انا طمعت في الامانه الي سبتها في رقبتي
ااااااه مش عارف اعبر بس انتي اكيد فهماني
حقك علي قلبي يا بنت قلبي
انا سافرت او بمعني اصح هربت يمكن الكام يوم دول اقدر الملم قلبي الي هينفجر جوايه وارجع لعقلي الي اصلا مش قادر يستوعب انه هيبعد عنك بارادته
انا سبتلك فلوس تكفيكي لمصاريف الايام الي هغبها لو مكفتش انتي عارفه مكان الفيزا الاحتياطي شايلها فين خوديها خليها معاكي
اوعي يا فرستي اياكي تعاقبيني و تاخدي فلوس من حد لو عملتيها هتكسري الي باقي فيه يبقي كده انتي بتقوليلي انك خرجتيني من حياتك
وانا الي مصبرني عالي انا فيه انك لسه منوره حياتي
متزعليش من قمرك
و متعيطيش
سلام يا غلب بدر وعذابه وناره )
طوت الخطاب وقبلته ثم قامت من فراشها متوجهه لخزانه ملابسها ووضعته فيه مع النقود بعد ما اخذت منها بعض الورقات النقديه حتي تشتري بهم ما يلزمها كما وصاها بدرها
اغلقت الخزانه و التقطت حقيبتها ووضعت ما بيدها بها وهي تحاول التماسك
اتجهت الي باب غرفتها وفتحته حتي تذهب الي المرحاض وقبل ان تصل اليه سقطت مخشيا عليها تزامن هذا مع خروج الجده من غرفتها وعندما راتها ممدده علي الارض صرخت بقوه مما ادي الي تجمع اهل المنزل
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حربا درعي فيها كبريائي...
في مطار برج العرب الدولي بالاسكندريه كان يجلس بدر بنصف عقل يحاول ان ينتبه لحديث مصطفي الذي يحاول ان يقهم منه مابه
مصطفي : يابني فاهمني بس ايه الي خلاك تغير رايك فجاه وتسافر
بدر بعصبيه : متزهانيش بقي وبطل ذن قولتلك عشان بيتر صاحبي والاحسن اني اقابله بنفسي عشان نرتب البلاوي الي احنا فيها دي
كاد ان يرد عليه ولكن اعلن عن ميعاد الطاءره فقام مصطفي بتوديعه ووقف حتي اختفي عن انظاره فتوجه خارج المطار استقل سيارته وقبل ان يبدا في تشغيلها اخرج هاتفه  و اتصل بمعذبته التي لا يعلم ما سبب تبدل حالها معه
انتظر الرد قليلا ثم فتح الخط
ردت عليه وهي تبكي فانخلع قلبه رعبا عليها
مصطفي : زينه انتي بتعيطي ليه حببتي مالك في حاجه تعباكي ردي عليا طمنيني
زينه وقد ذاد بكاءها بسبب تانيب ضميرها مما كانت تفعله معه بمنتهي الغباء
لامت نفسها بعد ما سمعت صوته الملهوف عليها واقسمت ان تفعل ما بوسعها لكي تعوضه وتعتزر له عما بدر منها في الايام السابقه
حاولت تمالك نفسها واجابت : انا كويسه متقلقش بس مهره الي تعبانه
مصطفي بخضه : ليه مالها وانتي فين دلوقت
زينه : انا اتصلت بيها من شويه عشان نروح المدرسه مع بعض مردتش عليه اتصلت بلميس قالتلي ان تيتا لقيتها واقعه عالارض مغمي عليها وسخنه مولعه
وليد كشف عليها لقي حرارتها معديه الاربعين ركبلها محلول واداها حقنه تخفض الحراره بس لحد دلوقت بقالها اكتر من ساعتين ولا فاقت ولا الحراره نزلت وانا اول ماعرفت روحت انا و ماما عندكم وادينا كلنا حواليها مستنينها تفوق ثم اكملت ببكاء انا خايفه عليها و زعلانه اوي يا مصطفي
مصطفي : لا حول ولا قوه الا بالله اكيد عرفت بسفر بدر لان الحاله دي بتجلها لما بتزعل جامد  ايووووو ياجدعان ده لسه راكب الطياره من خمس دقايق بس يعني لو كلمتك بدري شويه كان عرف ولغي سفره ورجعلها
بس خلاص كده مش هينفع حد يقوله وهو مسافر عشان لو عرف هيتجن
زينه : لا الاحسن انو ميعرفش وربنا يشفيها
بس شكلهم هنا في البيت مكنوش يعرفو بسفره بدالك غير لما جدو النعمان قلهم
مصطفي : ماشي حببتي اقفلي وانا اتحركت مسافه الطريق هكون عندكم بامر الله لو اي جديد كلميني
زينه : حاضر علي مهلك وانت سايق يا حبيبي سلام
اغلقت الخط وجلست بجانب الفتيات مره اخره في انتظار استيقاظ الاميره الناءمه
هكذا شبهتها زينه بداخلها
اذا كل هذا المرض الذي اصاب اميرتنا بسبب غياب وحشها اللطيف عنها
فهم داءما يشبهونها بالاميره والوحش لفرق الحجم الواضح جدا بينهم ولكنه وحش وسيم وهمجي ايضا
الهذا الحد بلغ عشقه داخلها ما يجعلها تغيب عن الدنيا بغيابه عنها وانا التي ظلمتها واهنتها واتهمتها باهدار كرامتها لاجل شخص لا يشعر بها
ولكني اقسم اني كنت غبيه فما يظهره بدر لها من دلال امام العالم اجمع دون الاهتمام بشكله امام الناس يدل علي عشقه هو الاخر لها ولكن نجهل سبب اعترافه به
حتي انها تذكرت موقف ما استغربت وقتها مما حدث
في العام الماضي كانو يقضون بعض ايام من عطله الصيف في الشاليه الخاص بعاءله النعمان القاطن داخل احدي القري السياحيه الموجوده بالساحل الشمالي
كان الشباب والفتيات يتنزهون ليلا داخل احد المولات المتواجده داخل القريه
و فجاه وقفت مهره فنظر لها بدر لمعرفه سبب وقوفها وبالتالي  توقف الجميع
مهره : ثواني بس هقف علي جنب اربط الكوتشي اتفك مني
بدر  : انتي هبله يابت تطاتي اذاي قدام الناس ولم يعطيها فرصه للرد ونزل سريعا جلس علي احدي ركبتيه و ثني االاخري ثم امسك بقدم مهره ووضعها فوق ركبته المثنيه وقام بربط حذاءها
الوضع كان ملفتا لدرجه ان بعض رواد المكان وقفو يشاهدون هذا الموقف باعجاب من  بعض الفتيات والحقد من اخريات علي مهره انها تحظي برجل كهذا
واطلق بعض الشباب الصافرات تحيه له علي ما فعل
ظلت زينه تتقاذف علي عقلها ذكريات و مواقف كثيره جعلت ضميرها يؤنبها اكثر علي ما اقترفته في حق هذه المخلوقه الجميله من الداخل قبل الخارج خاصا اخر شىء فعلته من اجلها في المدرسه فبرغم كل ما فعلته معها الا انها دافعت عتي وارجعتني الي الطريق السليم واحده غيرها بعد الذي فعلته معها كانت اكتفت بالمشاهده والشماته ايضا فيما سيحدث لي
افاقت من شرودها علي لكز لوجي في كتفها
زينه بخضه : ايه ايه في ايه
لوجي باستهزاء : ابدا يا روحي بقالنا ساعه بنكلمك وانتي ولا هنا
مها : الي اخد عقلك يا زوزو
زينه ببكاء : انتو الي اخدين عقلي انا اذاي كنت غبيه كده وكنت هبيع اخواتي وعشره عمري عشان حبه كلام من واحده زي دي انا اذاي كنت عاميه ومش شايفه اختلافها عننا
وبرغم كده مهره الي مسكت ايدي ورجعتني غصب عني عشان تنقذني
والي قاهرني اكتر من نفسي ان انتو بتتعاملو معايه عادي حتي معتبتونيش
اخذتها لوجي باحضانها وهي تهداها : بطلي هبل يابت انتي حد يشوف اخته بتغرق ويسيبها وبعدين احنا عارفينك هابله ويضحك عليكي بكلمتين وكان ممكن نقولك من الاول بس قولنا نسيبك شويه وندخل في الوقت المظبوط عشان بس تتعلمي الدرس كويس وبعدين حوشي شويه من دموعك دي لحد ما مهره بس تفوق عشان ناوينلك علي علقه محترمه تخليكي متنسيش الي حصل طول عمرك وتعرفي تختاري الناس الي تصاحبيهم بعد كده
خرجت زينه من حضنها وهي تمسح دموعها وتقول باصرار : لالالالا خلاص توبه اصاحب حد تاني وبعدين انا عندي اربع اخوات مش اصحاب ومش هلاقي ولا اجدع ولا احسن منهم يبقي اعرف حد جديد ليه بقي
ردت مها بمزاخ : طفاسه و فراغه عين ياقلب اختك
ضحكن الفتيات بخفوت وهما يحاولون الالتهاء عن القلق الذي ينهش قلوبهم علي رفيقه دربهم
في الخرج كان يجلس الجد مع اولاده وهو يسال وليد عن حالت حفيدته الغاليه
الجد : ماتشوف حاجه يابني تديها للبت تفوقها هنقعد نتفرج عليه كده وهي مش دراينه بالدنيا
وليد : مينفعش يا جدي اديها حاجه تاني الحقن الي ادتهلها مفعولها قوي وبعدين انت عارف الحاله دي بتجلها لما بتزعل وبتفوق لوحدها
الجده بحزن : طب يكون ايه بس الي زعلها ماحنا لحد ما بدر دخلها تنام كانت كويسه وبتهزر معانه
ريهام : يمكن امها كلمتها تلاقيها حرقت دمها زي عوايدها منها لله مش عايزه تسيب البت في حالها ولا هي عايشه معاها تراعيها ولا حتي عاجبها عيشه البت معانا مش عارفه عايزه ايه
نوال بعيظ : اااه يا ناري الي يسبني عليها اكلها بسناني الصفره دي اكيد وراها حاجه دي بتقعد بالشهور مبترنش رنه عالبت انما اليومين دول شغاله كل شويه اشي اتصال و اشي هدايه بتبعتهلها من تركيه
وانا اقطع دراعي ان كل ده وراه هدف في دماغها
ياسر :  مهما كان الي في دماغها تفتكري ان احنا هنسمحلها تعمل حاجه متحطيهاش في دماغك سيبيها لما تجيب اخرها
الجد : لله الامر من قبل و من بعد يلا يا ولاد كل واحد يروح يشوف الي وراه و كده كده البنات قالو هيقعدو مع مهره مش هيروحو في حته وانا كمان قاعد انهارده
عادل وهو يقوم من مجلسه : ماشي ياحج هنتوكل علي الله احنا واي حاجه تحتاجها اتصل بينا علي طول
احمد : طب مش هتقولو لبدر لو عرف ان خبينا عليه هيزعل
الجد بخضه : لالالا يابني اوعي حد يبلغه اتت عارف هو رايح في ايه بلاش نشغله دماغه سيبه يبقي فايق و مركز الله يعينه علي الجاي واحنا كلنا حواليها اهو
الجده وقد اصابها القلق مما قاله الجد : ليه يا حج في ايه هو مش مسافر شغل برده ولا في حاجه تانيه ياخويا طمني الله لا يسيءك
الجد بحده من الضغط الواقع عليه : ولا تانيه ولا تالته جري ايه يا نعمه مالك مسكتي في الكلام ليه ايش عرفك انتي في شغلنا
الجده وقد التمست لرفيق دربها العزر وتاكدت انه يوجد امر جلل وراء سفر حفيدها المفاجىء مما جعل الجد في تلك الحاله العصبيه التي تنتابه فقط في المواقف العصيبه
فقالت : حق عليه يا حج انا بس بطمن روق كده وقول يارب انا هقوم اعملك كوبايه قهوه محوجه من ايديا تعدل دماغك وادخل اصلي ركعتين لله لعله يخفف عنا ويسترها معانا ان شاء الله
نظر لها الجد باسف وامتنان فهي من كافحت وصبرت معه وساندته في اصعب الظروف ولولا وقوفها بجانبه ما كان استطاع ان يصل لما هو عليه الان
داخل شركه السيوفي للاستيراد والتصدير  التي تعد من اكبر الشركات في الشرق الاوسط والتي يتخذها مالكها عابد السيوفي كستار له لتهريب الاثار فهو يعد الزراع اليمني والواجهه للمهربين الكبار الذين يتقلدون مناصب كبيره في الدوله تخاف فقط ان تذكر اسمهم وايضا يعتبر وكيل اعمال المافيا الايطاليه داخل مصر وبعض الدول العربيه
داخل مكتب عابد نجده يجلس هو و ممدوح رجله و زراعه الايمن و كاتم اسراره يتباحثون فيما سيفعلونه مع بدر اذا رفض التعامل معهم وهو المتوقع
عابد : ها يا ممدوح ايه الاخبار
ممدوح : كل حاجه تمام يا باشا وقفنا ورق المينا و بكده البضاعه  هتفضل مركونه لحد ما نشوف رده ايه علينا
سكت قليلا ثم اردف
بس في حاجه مش فاهمها يا باشا ومحيراني
عابد : حاجه ايه ماتنطق علي طول
ممدوح : انهارده كان معاد سفر مصطفي لالمانيا ورجالتنا الي مرقباهم ٢٤ ساعه شافوه نازل هو وبدر فضله وراهم لحد المطار و استنو لحد ما بدر يطلع عشان يكمله مراقبه بس الي حصل ان بدر هو الي سافر و مصطفي الي خرج مالمطار ركب عربيته وقعد ربع ساعه يتكلم في التليفون بعد كده طلع عالبيت طوالي وبعدها بشويه كل واحد راح شغله عادي بس النعمان منزلش ولا هو ولا حد مالبنات حتي زينه بنت المحامي بتاعهم وخطيبه مصطفي راحتلهم الصبح بدري هي وامها ولحد دلوقت منزلوش من عندهم
عابد باستغراب : يعني ايه الكلام ده ممكن يكونو حسو بالمراقبه فاشتغلونا وبدر بدل مع مصطفي في اخر لحظه وايه حكايه قعاد النعمان والبنات في البيت ده كمان مش غريبه
ممدوح بعقلانيه : لا مفتكرش انهم حسو بحاجه وبعدين ده سفر بطياره بره مصر مش معقول هيبدله في المطار هو سوبر جيت ولا ايه
هو الاكيد انهم اخدين القرار من الاول بس  مقلوش والا كان الراجل بتاعنا بلغنا
بس قعاد الراجل الكبير ده هو الي مش قادرين نعرف سببه الاحتمال الاكبر انه يكون تعبان والبنات قلقه عليه فقعده جنبه انت عارف هما بيحبوه اد ايه
عابد : اه ياخويا عارف بس لو كلامك عن السفر ده صح يبقي بدر بدا يشغل دماغه علينا وياخد حرزه وده دماغه سم لو اشتغلت ممكن يضيعنا كلنا
ممدوح : طب والحل
عابد : هبدا الضرب من تحت الحزام مش هخليه يعرف الضربه هتجيله من انه ناحيه عشان اشتته وميعرفش يفكر و يضطر فالاخر ينخ لينا
ممدوح : طب هنبدا بايه و دلوقت ولا هتستني لما يرجع
عابد : لاااا استني ايه ده انا هخليه يرجع علي ملي وشه
اتصل بعبدالحميد النجار خليه يجيلي بكره الصبح الساعه ١٠ يكون قدامي في المكتب
بس يارب قاعده البنات متطولش جنب جدهم عشان نعرف نضرب اول ضربه صح
اه صحيح برده مش لاقي سكه مع حد جوه المصنع
ممدوح : للاسف لا كلهم ولاءهم ليه وكل عامل وموظف عنده استعداد يفديه بروحه المعلم بدر مختار الناس الي حواليه صح دا غير ان جمايله مغرقاهم دا غير معاملته الحلوه ليهم ......
قاطعه عابد بغيظ : خلاص يا ممدوح انت عايز تنقطني دانت فاضل ترشحه للانتخابات ماتروح تشتغل معاه احسن ادام عجبك اوي كده
ممدوح : مش قاصدي ياباشا انا بس بوضحلك الصوره
عابد : خلاص خلصنا قوم يلا شوف وراك ايه وبلغني بالجديد اول باول
مر اليوم بطيءا علي ال النعمان و قد افاقت مهره بعد وقت طويل قضاه اهل المنزل في قلق بالغ عليها ولكنها بعد ان استعادت وعيها وانخفضت حرارتها قليلا طمانتهم عليها انها اصبحت بخير ولا داعي لوجودهم حولها وتعطيل شؤونهم اكثر من ذلك اكلت القليل من الطعام و تناولت الدواء الذي احضره وليد لها بعد ان انتزع عنها المحلول المعلق
بعدها استاذنت منهم حتي تنام قليلا فهو ماذالت تشعر بالوهن قليلا فخرج الجميع وتركوها لترتاح ولكن كل وقت قصير تدخل احد الفتيات للاطمانان عليه اذا ما استيقظت او ارتفعت حرارتها مجددا
كان الجد يجلس علي اريكه داخل غرفته يسبح بمسبحته الفضيه وهو يناجي ربه ان يحفظ اخفاده ويقف بجانبهم فيما هم مقبلين عليه
قاطع تسبيحه  رنين هاتفه برقم دولي كان ينتظره بفارغ الصبر التقطه و فتح الخط سريعا وقال : بدر يابني وصلت بالسلامه طمني
بدر : علي مهلك ياجدي انا لسه واصل حالا  يدوب ركبت تاكسي يوصلني الفندق مردتش استني لما اوصل واتصلت بيك علي طول
الجد : طب الحمدلله يابني طمنتني الهي يريح قلبك
بدر بتردد : اااا جدي انت شفت مهره انهارده ولا لا هي انهارده يومها مليان هتطلع مالمدرسه علي درسين وري بعض يعني لسه قدامها ساعه علي ماتخلص بس مش عارف قلبي مقبوض علبها ليه
الجد : اطمن يابني هي بخير حتي انا خليت احمد الي يوصلهم ويرجعهم
بدر : بص يا جدي بعد اذنك انا بعد ماقفل معاك هكلم مدير المدرسه اخدلها هي والبنات اجازه الكام يوم دول لحد مارجع وبلاش لوجين ومها يروحو الجامعه بردو
الجد : طب ليه كده انت ليه غيرت الي اتفقتي عليه
بدر : معلش ياجدي كده احسن عشان ابقي مطمن اكتر انا مكنتش عامل حسابي عالسفر بس الي حصل بقي
الجد : طب و دروسهم يابني ده الامتحانات عالابواب وبعدين قعدتهم مره واحده هتلفت النظر
بدر : لا لا هيروحي الدروس عادي بس بعد يومين اكون كلمت شركه حراسات خاصه بتاعه ظابط صحبي استقال وفتحها هيعينلهم حراسه سريه من غير حتي مايحسو بيها عشان منضمنش وهما في الدرس ايه الي ممكن يحصل لازم عنينا تبقي عليهم
الجد : لحقت تفكر في ده كله وتنفزه امتي يابني
بدر : وانا في الطياره ياجدي الوقت كان طويل قدرت افكر بهدوء واخد القرارات دي بعد مااستاذنك طبعا
الجد : الي تشوفه صح اعمله انا بثق فيك يا خليفه النعمان
بد : ربنا يخليك لينا ياجدي انا هقفل معاك  واول ماوصل الفندق هعمل الي قولتلك عليه وابلغك بالنتيجه
الجد : ربنا معاك يابني في حفظ الله
قبل ان يغلق اوقفه بدر
جدي
الجد : ايه ياحبيبي
بدر بخجل : خد بالك من مهره يا جدي حاسس ان فيها حاجه قلبي واجعني عليها اوي يمكن عشان اول مره ابعد عنها من يوم ما اتولدت
الجد : امانتك في عنيه متخفش عليها و يمكن من هنا لما ترجع بالسلامه يكون ربنا هداك و تريح قلبك من وجعه
رد بدر بعد فتره وقال : .....
تري بماذا سيرد علي جده
سنرى

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد منتصف الليل في منزل النعمان
كانت مهره متسطحه علي فراشها يجافيها النوم وقد تحسنت حالتها الصحيه قلبلا
كانت تتمدد بجانبها لوجي غارقه في النوم فهي اصرت علي المبيت معها اليوم حتي  تكون  بالقرب منها اذا ما ارتفعت حرارتها مره اخري
بعد ما تاكدت انها لم تستطع النوم مره اخري نظرا لنومها ساعات النهار كامله
قامت من فراشها بهدوء حتي لا تشعر لوجي بها
فتحت خزانتها والتقطت بعض الملابس واتجهت للمرحاض حتي تنعم بحمام دافىء فهي قد تعرقت كثيرا بسبب درجه حرارتها المرتفعه  ولا تتحمل ملابسها المبتله قليلا اكثر من ذلك
انهت حمامها سريعا و قد احست انها في حال افضل كثيرا الان
خرجت من المرحاض واتجهت لغرفه بدر تمددت علي فراشه واحتضنت وسادته وهي تشتمها بعمق ثم اعتدلت والتقطت هاتفها الذي اخذته قبيل خروجها من غرفتها حتي لا تعود مره اخري و تزغج لوجي
فتحت الاستوديو ومنه ملف صور كامل لبدرها في جميع مراحل عمره
اخذت تقلب فيهم كثيرا واحيانا تقبل شاشه الهاتف كانها تقبله هو
فكرت للحظه ثم خرجت من الملف و فتحت الواتس ثم بدات في الكتابه
( جدو طمني انك وصلت بالسلامه بس مش عارف تكلمني عشان مشغول)
(مع ان  انت عمرك ماتتشغل عني لو مهما حصل )
( بس انا عزراك وهفضل اعزرك لاخر نفس فيا مفيش مكان في قلبي للزعل منك مهما عملت )
( حبيت اقولك طمن قلبك يا نبض قلبي انا عمري ما اتغير ولا اقدر اخرجك من حياتي اذا كنت انت حياتي اصلا )
(انا هفضل زي مانا و مهما تغيب  هستناك لو عمري كله يا بدر انت تستاهل ان اعزرك واصبر عليك حتي لو جبت بعد الصبر صبر حتي لو الصبر مل مني  انا مش همل ابداااا )
(برغم اني عارفه انك مش هترد عليا بس انا كل يوم هبعتلك رسايل عشان استاذنك لو خرجت واحكيلك تفاصيل يومي لما ارجع زي ما اتعودنا)
(خد بالك من نفسك يا قمري عشان خاطر فرستك الي هتموت من القلق عليك)
( تصبح علي راحه قلب وبال يا قلب وعمر وحيات فرستك الي راحت والي جايه )
اغلقت الهاتف وهي تشعر ببعض الراحه فهي احبت ان تطمانه انها ابدا لن تتغير معه ولا تستطيع البعد
وانها ستظل كما هي معه و سيظل هو رجلها الاوحد ولا يضاهيه رجلا في عينيها
ثم قامت بنشر بويت علي صفحتها في الفيس بوك تقول فيه
💘 عفوا ايها الرجال فانتم لا تشبهون ........ظل حبيبي💘
مر ثلاث ايام دون احداث تذكر غير ان بدر قد انها عمله في المانيا اليوم وقرر  الخروج ليتسوق بعض الهدايه لعاءلته والكثير منها لمهرته حتي يحاول شغل نفسه لحين ميعاد رحلته الي بلجيكا في تمام الثالثه صباحا بتوقيت المانيا
وايضا بدا من اليوم ستبدا الفتيات للذهاب الي دروسهم بعد ان امن لهم بدر حراسه خاصه دون علمهم
في مكتب عابد السيوفي
دخل عليه رجل بدين وطويل القامه قليلا فقد اجل معاده الذي كان حدده عابد له لمده يومين لظهور امر طارق له وها هو حضر في المعاد الجديد
عبدالحميد النجار : صباح الفل يا عابد باشا
رحب به عابد و دعاه للجلوس وبعد ان طلب من السكرتيره احضار كوبان من القهوه
صمتا قليلا حتي احضرتهم واغلقت الباب حتي يستطيعا التحدث دون مقاطعه
عابد : بكره هتنفز الي اتفقنا عليه
عبد الحميد : مش هينفع يا باشا
عابد بغضب : انت هتستعبط هو ايه الي مش هينفع انت رجعت فكلامك ولا ايه
عبدالحميد بخوف : لالالالا يا باشا وانا اقدر برده بس ابني الله يخرب بيته سافر هو واصحابه رحله لمده اسبوع مع اني مفهمه عالليله والي فيها بس هقول ايه ابن الكلب غفلني وسافر ولما عرفت وكلمته قالي مش هينفع يسيب اصحابه ويرجع وقفل تليفونه خالص
عابد بجنون وقد قام من مكانه واخذ يدر حول نفسه وهو يقول : مش هينفع كده كل حاجه هتبوظ كان لازم ننفذ قبل رجوع الزفت ده من بره وللاسف مش هينفع اجيب حد غيرك للخطه دي
عبدالحميد بخبث : ده احنا كده الحظ خدمنا يا باشا وحتي لو ابني رجع بردو نستنا رجوع بدر عشان بدل ما نضرب ضربه لا يبقو اتنين اتقل من بعض في وقت واحد
انتبه عابد لهذا الحديث فجلس في الكرسي المقابل له وهو يساله : مش فاهم رسيني عالدور بسرعه
عبدالحميد : هقولك........
عابد باعجاب : يابن اللذينه جبتها منين الفكره دي دانت بتحبهم اكتر مني بقي هههههههههه
عبدالحميد : تلميذك اباشا
عصيانهم عباره عن ملحمه نارية ستشتعل بينهم شرارة الكراهية والحقد: هي فتاة قادمة للبحث عن حقها وميراثها الضائع بين أيادي أهلها الذين يرفضون الأعتراف بهي: وقفت أمامهم بشراس...
بعد ان رجعت الفتيات من دروسهن واسترحن قليلا تجمعن معا في شقه المذاكره ولكن لم يكن لديهن اي رغبه في استذكار دروسهن بسبب قلقهم علي رفيقه دربهم واختهم الصغيره التي اصابتها حاله من السكوت و الشرود وقد فقدت الرغبه في التحدث في اي شىء الا من بعض الردود المقتضبه اذا ما وجه لها احدهم حديث ما
زينه وقد جلست بجانب مهره وامسكت بيدها وهي تقول بمزاح مصطنع : وبعدين يا صغنن انت هتفضلي في الكابه دي كتير مش متعودين منك علي كده
مهره : مالي يا بنتي مانا كويسه وقاعده معاكم اهو
مها : معانا ومش معانا ايه الي جرالك يا ميمو ده انتي العقل المدبر لينا كلنا جيتي لحد عند موضوع يخصك وعقلك صدي ولا ايه امال فين الخطط والمؤامرات الي جننته في يومين
مهره : مش عارفه حاسه اني تايهه
ملحوظه ( مهره لم تخبر الفتيات عما حدث بينها هي وبدر في اخر مقابله بينهم فهي اعتبرت انه شىء خاص جدا لا يجب التحدث فيه معهم)
لميس : بت يا مهره سمعت اغنيه انهارده بالصدفه حسيتها بتتكلم عنك استنو يا بنات نسمعها سوي
( اغنيه بفكر فيك لشيماء المغربي)
( بفكر فيك و مش بنساك وباقيه عليك ومش هياس بكل ما فيه انا عيزاك ادام عايشه وبتنفس
حرام الحب بعد سنين يضيع في كلمه ولا اتنين
حبيبي انا وانت بني ادمين غلطنا بيبقي مش مقصود
في بعدك عايشه مهمومه  من الي عاملته مصدومه
وحسه كاني مقسومه ونصي التاني مش موجود
بكل مافيه انا عيزاك و نفسي انك تكلمني
عشان حسيت وانا فيتاك بروحي بتتسحب مني
تعالي قولي اي كلام انا هصالحك اكيد بعده
انا مش عايزه بينا خصام عشان انا قلبي مش قده
حرام البعد بعد سنين يضيع بكلمه ولا اتنين حبيبي انا وانت بني ادمين غلطنا بيبقي مش مقصود
بفكر فيك ومش بنساك وباقيه عليك ومش هياس
بكل مافيه انا عيزاك ادام عايشه وبتنفس)
انتهت الاغنيه مع علو صوت شهقات البكاء
فهم بكو علي بكاء مهره الحاد تاثرا بكلمات الاغنيه التي وصفت حالتها افضل وصف
اخذتها زينه في حضنها وقامت مها لتجلب لها كوب ماء لتهدا قليلا
مع اعتزار لميس فهي لم تقصد ان تحزنها
ابتعدت مهره من احضان زينه ومسحت دموعها وقالت مهونه علي لميس : بالعكس يا بسكوته دي حلوه اوي انا بس الي مصدقت اقدر اعيط وهي الصراحه داستلي عالجرح
بالله عليكي ابعتيلي اللينك بتاعها
لوجي : لااااا بلاش والنبي هتقعدي ليل نهار تسمعيها و تسحي من عنيكي ومش هنخلص
مهره : لا والله هبعتها لبدر
لوجي وقد جاءتها فكره مجنونه ونفزتها في الحال
اسطنعت انها تعبث بهاتفها وقامت بفتح  مسجل الفيديو وحاولت ان ترفع الهاتف قلبلا حتي تظر مهره في الصوره ( تغفيله يعني بس صوت و صوره ) و قالت حينما بدا التسجيل
بصي يا ميمو انا لو مكانك لما يرجع بدر تحولي تتجاهليه وتعيشي حياتك بدماغك انتي  وهو لو عايزك هيجيلك لحد عندك ولو فضل علي حاله خلاص الله غالب بقي وانتي كلها كام شهر و تدخلي الجامعه واكيد هتقابلي الي ينسيكي او يحاول يعني
مها متدخله دون ان تعلم بما تفعله لوجي : بصراحه يا مهره لوجي صح وبعدين من غير زعل اكيد احساسك ان بدر بيحبك غلط عشان انتي بس نفسك يحصل هو في واحد يبقي قدامه واحده بتحبه الحب ده كله وهو يكون بيحبها ويسكت طب ليه
ده انا احمد خاطبني من وانا في تالته اعدادي ومهما نزعل من بعض بيبقي هيتجن عشان نتصالح والصراحه بقي من غير زعل انتي مش اقل مننا عشان تحطي نفسك في الوضع ده بالعكس انتي فيكي ميزات كتير مش موجوده في ولا واحده فينا انتي تستاهلي الي يجري وراكي بالمشوار عشان بس يطول نظره منك
مهره وهي تمسح دموعها تاثرا بما تسمعه
مهره : خلصته ولا في حد عنده حاجه يضيفها
حينما لم تجد رد قالت : عارفين عمركم ما هتفهمو الي بيني وبينه لسبب بسيط ان كل واحده فيكم في علاقتها مع حبيبها مفيهاش حاجه اسمها احنا دايما بتتعاملو علي اساس انا و انت انما احنا دايما مفيش بينا انا وانت في احنا
مش مهم مين زعل التاتي المهم ان منمش في يوم متخاصمين
بتتهموني اني بهين كرامتي طب واحده فيكم تقول علي موقف واحد بس يثبت كده ده بدر بجلاله قدره الي رجاله بشنبات بتخاف من سيرته بيجي عندي انا ويعمل اي حاجه عايزاها ولا يهمو شكله ولا مكانته حتي لو لعب معايه في الملاهي
زي ما انا مش بخبي عليه حاجه هو كمان ادق تفاصيل حياته عندي
انتو فاكرين اني زعلانه وبعيط عشاني انا لا طبعا انا مقهوره عليه من الي كاتمه جواه كل واحد فيكو عمال يتهمو انه مش بيحبني و كل شويه يلاقي عريس متقدملي كانكم عمالين تحرقوه بالنار في قلبه وهو مش قادر يصرخ ويقول موجوع عالاقل انا بقدر اخرج الي جوايه بلمحله ساعات او بفضفض معاكم انما هو حابس وجعه جواه وساكت و ياريتكم رحمينو لا ده كل شويه بتدبحوه بسكينه تلمه
انا لما بقرب منه او قولتله اني بحبه مش عشان اعرفه الي جوايه لا هو عارفه من قبل مانا اكتشفه اصلا
انا بس بحاول ان اطمنه واقوله انا جنبك ومش هبعد مهما حصل ولا عمري هتخلي عنك لحد بس ما يقدر يتصالح مع نفسه ويعرف ان كل الي بيفكر فيه ولا يفرق معايه
بدر بيحميني من نفسه لان حبه صعب وغيرته شديده خايف يخنقني بيها واكرهه ده غير فرق السن ١٢ سنه مش قليله بالنسباله مع اني مش حاسه بيها كل ده كوم والناس الي هتقول انو بعد ما رباني طمع فيا
اظن انا كده فهمتكم جزء من تفكيره مع اني مش ملزمه ان ابرر لحد بس انا قولت عشان بعد كده مش هسمح لاي حد مين ما كان انه يوجعه بكلمه او يفتح الموضوع ده تاني انا اتفقت معاكم اني هجننه لحد ما يعترفلي كنت فكراكم حسين بيه بس ادام ده تفكيركم عنه يبقي استوب وكفايه لحد كده سبونا قي حالنا بقي
انهت حديثها بقيامها سريعا متوجهه للاسفل دون ان تعطيهم فرصه للرد وتركتهم في صدمتهم
حتي لوجي استغرقت لحظات حتي استفاقت سريعا وقامت بالضغط علي عده ازرار في هاتفها من بعدها تم ارسال الفيديو الي اخيها
2
دلفت مهره شقه جدها ومنها الي غرفتها ولم تعطي فرصه للموجودين بسؤالها عن حالتها
كان الجد يجلس في بهو المنزل مع النساء وحينما راي حالتها قام سريعا ولحقها
طرق الباب و دلف اليها وجدها تجلس علي الاريكه ضامه ركبتيها الي صدرها وبينهم راسها و هي تبكي دما بدل الدموع
جلس جانبها واخذها في حضنه واخذ يطبطب علي ظهرها ويمسح علي راسها وهو يرتل بعض الايات القراءنيه حتي هدات تماما
ابعدها قليلا وسالها : مالك يا قلب جدك يا ريحه الغالي ليه عامله في نفسك كده
مهره : ابدا يا جدو مخنوقه شويه
الجد : بتحبيه و هتقدري تستحمليه يا مهره
ردت عليه دون مواربه : ولا عمري حبيت ولا هحب غيره يا جدو واستحمل منه اي حاجه المهم نبقي سوي
الجد : انتي عارفه انو بيعشقك مش بس بيحبك صح لولا دماغه الجزمه دي
مهره بفرحه : يعني انت عارف انه بيحبني يا جدو اخيرااااااا حد غيري فهمه
الجد : فاهم وعارف وكفايه لحد كده
مهره : مش فاهمه قصدك ايه
الجد : قصدي ان لو فضلنا نستناها ينطق يبقي بنضيع احلي سنين في عمركم بعدين ده عده التلاتين هنستنا ايه تاني
ورحمه ابوكي يوم ما يرجع من السفر لاخليه ينطق عافيه بس انت وافقيني فالي هعمله ومالكيش دعوه
مهره بمرح : مش مرتحالك يا حج احمد ناوي للولا علي ايه
الجد وهو يضربها علي جانب راسها بمزاح : يابت هو اكل ولا بحلقه و بعدين عايزك تنشفي و جمدي قلبك الرهيف ده عشان نوقعه علي بوزو
مهره بغمزه : معاك يا كبير  قسم وسمعني
الجد :  هقولك.........
في اليوم التالي في مدينه بروكسل عاصمه بلجيكا
خرج بدر من المطار وجد صديقه بيتر في انتظاره
( بيتر في السادسه والثلاثون من عمره من اصل سوري ولكنه يحمل الجنسيه البلجيكيه وايضا الايطاليه فهو حينما كان في ٢٢ من عمره هاجر هجره غير شرعيه الي ايطاليا لايجاد فرصه عمل حينما وصل تعرف علي بعض الشباب من جنسيات مختلفه واستطاعو اقناعه بالعمل معهم لدي المافيا الايطاليا وحينما وجد العاءد المادى كبير انضم لهم وعمل معهم لمده ست سنوات حتي اصبح فرد مهم ويعتمد عليه ولكن ما عززمكانته اكثر هو وقوفه امام ابن رءيس المافياوتلقي رصاصه بدلا عنه في احدي عمليات التهريب  ولكن تم انقاذه و اصبح الصديق المقرب لابن الرءيس
وحينما احب فتاه مصريه الاصل كانت تدرس في ايطاليا قرر ان ينفصل عن هذا العمل وبالفعل تم اقصاءه دون ضرر له ردا لجميله عندما انقذ حيات صديقه وايضا ابرم معه اتفاق يسمي بعهد الدم ينص علي الا يفشي اسرار المافيا بعد انفصاله وهم ايضا يتوجب عليهم حمايته هو او اي شخص يخصه اذا ما طلب منهم المساعده
ولكن بعد كل ذلك لم يستطع الارتباط بالفتاه التي عشقها وهي ايضا لاختلاف الاديان)
بيتر بترحيب : هلا هلا بفرعون مصر يا ريحه الحبايب انت اشتقتلك اكتير يا زلمي ليش كل هالغيبه يا ازعر
ضحك بدر : اهلا اهلا بنص الخواجه اشتقتلي انا ولا الحبايب الي في مصر
ضحك بيتر و مشي معه حتي ركبا السياره ووضع الحقاءب في الخلف ثم تولي بيتر القياده بعد ان استقر بدر بجانبه
بيتر : لك شوف اخي هالموضوع الي حاكتلي ايها ما ينفع نحكي فيه بالشركه من شان هيك راح اخدك عابيتي انت عارف انو قاعد لحالي بلا منها تقييدت الفندق ومشان نعرف نتكلم علي رواق شو رايك
بدر : تمام زي الفل اتوكل علي الله
مد بيتر معصمه في وجه بدر وهو ينهره ويقول : لك العمي عاقلبك يا زلمي كل هالصليب ما معبي عينك شو اعملك انا حتي تعرف اني مسيحي
بدر : بببببس الله يخرب بيتك كل ده عشان بقولك اتوكل علي الله امال عايزنا نتوكل علي مين البابا بتاكم
كاد يقاطعه بيتر و لكن بدر اوقفه : صلي عالنبي في قلبك كده وروق هنخسر بعض عشان حته  رسمه علي ايدك
بيتر بعجز من هذا الحديث المكرر بينهم في كل مره يتقابلون بها حينما ياتي بيتر زياره لمصر
خلص خلص هقولك كيف ما بتقلي دايما
عيسي نبي و موسي نبي
اكمل بدر : وكل من له نبي يصلي عليه
نظر الي بعضهما وانفجرا ضاحكين هههههههههه
بعد هذه الاحداث بعده ايام
في منزل النعمان مساءا كانت العاءله كامله تجلس معا في انتطار تحضير وجبه العشاء حتي ان زينه ايضا حاضره معهم بناء علي طلب الجد فبعد ان انتهت هي والفتيات من مراجعه دروسهم اصر الجد عليها ان تبقي معهم لتناول العشاء ولكن كانت مهره هي الوحيده الغاءبه عن هذا التجمع و بالطبع بدر
وجدو من يدخل عليهم فجاه و كان الجد الاسرع في استقباله : بدر يابني حمد الله عالسلامه بركه انك بخير مقولتش ليه انك جاي كنت بعتلك حد المطار
خرج بدر من احضان جده ممسكا كفه وقبلها باحترام و رد علبه : قولت اعملها مفاجاه
احتضنه ابيه وهو يقول : احلي مفاجاه يابني ده كنت هتجنن اول مره تبعد عننا يا بدر
ثم توالت عليه السلامات من جميع الحضور و لكن عينيه كانت تبحث عنها وقبل ان يسال كانت عمته الاسرع في اجابته علي سؤاله قبل ان يساله فهي لاحظت بحثه عنها بعينه
نوال : الي بتدور عليها نايمه جوه في قوضتها
بدر بخضه : ليه هي تعبانه مالها
نوال : لالا يابني مش تعبانه ولا حاجه هي بس كان عندها درس اون لاين حضرته عالاب توب بتاعها وقالت هتنام شويه لحد العشا ما يجهز هدخل اصحيهالك
لم ينتظر بدر اكثر وقال وهو يتجه الي غرفتها : لا انا هدخلها
انتظرت الفتيات قليلا وحينما دخل بدر غرفه مهره ولحسن حظهم انه نسي ان يغلق الباب او انه غير مهتم قامو سريعا لارضاء فضولهم عن رد فعل مهره حينما تراه
دلف بدر الغرفه ببطىء ظننا منه انها ناءمه كما قيل له
ولكن وجدها تجلس علي فراشها وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش و تضع سماعه الاذن تستمع لبعض الاغاني وبرغم ان السماعات داخل اذنها الا انها قامت بتعليه الصوت حتي انه كان يصله ما وللاسف كانت تلك الاغنيه التي ارسلتها له من عده ايام
كانت شارده تماما منفصله عن العالم ولا تشعر بمن حولها
فجاه مده يده و انتزع عنها السماعات ليرجعها الي ارض الواقع
رفعت عينيها سريعا تنظر له بخضه للحظات ثم وقفت علي الفراش وهي مزهوله لا تستطيع التحكم في تصرفاتها ثم قالت بعد فتره : انت بجد ولا انا بيتهيالي زي كل يوم
اقترب و مد يده واختطفها في احضانه وتعلقت هي بزراعيها برقبته و ثنت ساقيها وهو يدور بها ويقول : لا بجد بجد يا فرستي وحشتيني اوووووي
ثم وقف عن دورانه ولكن لم ينزلها وحينما طال صمتها قال هو : ايه يا فرستي هو انا مش وحشك
مهره وهي تضربه بقبضه يدها علي ظهره قالت وهي تبكي : وحشتني وحشتني ووجعتني يا بدر بعدك عني جرحني
انزلها عنه برفق ثم احاط وججها بكفي يده ونظر في عينيها وهو يقول : انا الي جرحتك وانا الي نزفت يا غلب بدر وقلب بدر وعذابه ثم.............
ثم ماذا ....اممممم سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بدر : انا الي جرحتك وانا الي نزفت يا نار بدر و قلب بدر و عذابه
هكذا اثلج قلبها الموجوع منه وعليه ببعض كليمات خرجت من صميم روحه
مال عليه قليلا ثم قبل جبينها قبله طويله اودع فيها كل عشق و احترام و اعتزار يشعر به داخله
ثم اعتز ثانيا وقال : حقك علي قلبي وروحي يا بنت قلبي بس انت فاهماني و حاسه بيا صح يا فرستي
سكت وانتظر الاجابه علها تريحه من تلك الافكار الماكثه بعقله و كانها جيوش العالم قد احتلت تفكيره وهو الفارس الوحيد المتصدي له بدون سلاح
نظرت له بابتسامه حلوه وهو يمسح دموعها بيده و قالت :  عمري مازعل منك ابدا و عزراك و هستناك لاخر تفس فيه لحد ما تزهق و تقول خلاص سلمت وانت عارفيني عنيده ومش بتنازل عن حقي وانت حقي من الدنيا يا بدر
هسيبك في حاله واحده لو قولتلي مش عايزك وانت عينك في عيني وقتها بس  هختفي من حياتك انما طول مانا مسمعتهاش يبقي هفضل جنبك حتي من غير ما تطلبها بلسانك يكفيني اني احسها جواك وان كل لمسه او كلمه او نظره تمني منك بتبصهالي سرقه و فاكر  اني مش اخده بالي كل ده بيترجاني ان مسمعش كلامك وافضل جنبك وانا اتعودت معاك ان بفهم الي انت عايزه من نظره عين وانفذه علي طول
هقولك حاجه بس متستغربش
نظر لها بعين تلمع عشقا ووجع يترجاها ان تكمل
مهره  : انا بعتلك رساله اني نزلت الدروس يوم واحد بس ومش هنزل تاني غير لما ترجع  عارف ليه
بدر : ليه يا فرستي
مهره : عشان  اليوم الي نزلت فيه كنت خايفه لا دانا كنت مرعوبه
بدر بفزع : ليه حد اتعرضلك
مهره : لا بالعكس انا روحت انا والبنات واحمد هو الي وصلنا و قعد كمان جوه السنتر لحد ما خلصنا و اخدنا عالبيت
بس انا كنت مرعوبه اول مره محسش بالامان كنت حاسه اني متعريه  و بردانه برغم الحر انت لما بتبقي هنا انا بنزل و بروح و اجي في اي حته واعمل مشاكل كمان من تفكير عشان بس حاسه انك في ضهري و اول ما اطلبك هلاقيك قصادي
نعمه كبيره محستش بقيمتها غير لما انت غبت عني لاول مره مع ان جدو و عمامي وحتي اخواتي سواء الشباب  او البنات كلهم حواليه و متاكده ان لو حاجه حصلتلي هيقفو جنبي
بس انت غير يا بدر بحس ان لا يمكن حاجه تضرني طول مانت جانبي و ده مش تقصير منه ابدا والله
بس المشكله فيه انا انا الي مش شايفه غيرك في الدنيا و اليوم الي تغيب عني فيه اتمني اني اتعمي عشان مشفش غيرك
بدر : احتضنها بشده حد شعورها بتكسير عظامها وهي اكثر من مرحبه بهذا الالم ما دام في حضن حبيبها
بدر : طب اقولك ايه كتير عليا كل ده مستهلش منك كده اعمل ايه قوليلي اعمل ايه
خرجت مهره من احضانه حينما احست ببوادر انهياره و هذا ليس وقته فلتصبر حبيبي قليلا حينما نختلي ببعضنا دون تطفل فلتنهار معي و انا ابكي معك فنحن غطاء لبعضنا
هذا ما فكرت به وهي تبتعد عنه قليلا وتبتسم له و تقول : ولااااا اي حاجه ولا تقول ولا تعمل اي حاجه دلوقت وانا عند وعدي ليك مش عقولك بحبك تاني ولا هضغط عليك تقولها لحد ما ربنا يحلها من عنده
بدر : هو بعد كل الي انتي قولتيه ده في كلمه حب ممكن تتقال بعده
مهره بمزاح حتي تخفف حده الموقف : ياااااااه يا فرج انت لسه شوفت حاجه
جاراها في مزاحها وهو يمسكها من ملابسها من الخلف و يهزها للامام و الخلف ويقول : مين فرج ده يا بت دانا هنفخك
مهره  :  ده افيه يا بدر افيه ايه متعرفش الشات الافلام
بدر : لا ياختي معرفهاش وبلا بقي وقت انتهي روحي البسي الاسدال عشان نطلع للبشر الي بره دول
ثم التفت الي الفتيات اللاتي مازلن يقفن يشاهدون الموقف بتاثر بالغ فتاره يبكون و تاره يبتسمون ولكن التعبير الاكثر ظهورا عليهن هو الزهول من هذا البدر من اين اتي هذا الملقب بالهمجي بكل تلك الرومانسيه التي لم يروها في اقوي روايات او افلام الحب
افاقهم من شرودهم وهو يسقف بيديه و يقول : يلا يا ابله انتي وهي العرض خلص اتمني تكون استمتعتو
ولما لم يجد اي رد فعل منهم صرخ بهم
يلااااااا يابت اتحركي
ولم يكمل حتي جرت الفتيات ووقعن فوق بعضهن علي اثر تدافعهن جلسن في الارض في وسط ممر الغرف و انخرطن في الضحك حتي جاءت اليهم العمه نوال و ريهام زوجه عادل فهما كانا الاقرب لهن حينما سمعو صوت سقوطهم
نوال : يخيبك انتي وهي ايه الي مهببينه في نفسكم ده
ريهام بشك : هو حد كان بيجري وراكم كنت سامعه بدر بيزعق
اعتدلت الفتيات واحده تلو الاخري ولكن من تحدثت هي لوجي : اه يا ست الحبايب ابنك حبيبك كان بيبهدلنا
وسعو بقي عشان نلحق نقعد قبل ما يطلع يكنل علينا
نوال : لا يا معدوله انتي وهي قدامي عالمطبخ عشان نغرف الاكل يلا منك ليها بلا دلع بنات مرق
في وقت لاحق بعد ان تناولو وجبتهم في جو يسوده المرح حتي ان الجد كان اتصل بسليم ليحضر هو وباقي اسرته ليقضو باقي السهره معا احتفالا بعوده حفيده الغالي ......اممممم و لسبب اخر سنعرفه لاحقا
اجتمعو جميعا ليحتسو بعض المشروبات وقد تولي الشباب فيما سبق نقل جميع الحقاءب التي اتي بها بدر وتركها بالاسفل
اخذ بدر يفتح الحقاءب الواحده تلو الاخري يوزع عليهم جميعا الهدايه القيمه التي ابتاعها لهم من ساعات وعطور للرجال و ميك اب و عطور وحقاءب للنساء وكلها من احدث الماركات العالميه شكروه جميعا عليها وقد اعجبتهم كثيرا
وقد لفت نظر لوجي حقيبه باللون البنك متروكه جانبا لم يمسسها احد فاردفت : لسه في شنطه متفتحتش يا بدر فيها ايه دي لونها حلو اوي
تنحنح بدر بقليل من الاحراج و رد عليها : دي فيها شويه حاجات لمهره تشيلها في شوارها
ردت لوجي بغيظ مسطنع : ياسلاااام واشمعني مهره تجبلها شوارها من بره مجبتليش زيها ليه هو مش انا اختك بردو
رد بدر وقد استعاد همجيته :  وانا اجيبلك ليه ياختي انتي مش عندك ابوكي امك مفتشاه في الطلعه والنزله عشان تجبلك الي انتي عايزها يبقي انا مالي بيكي بقي هو انا خلفتك ونسيتك
لوجي : يعني انت كنت خلفت مهره ولا هي حجج والسلام
بدر : اه يا حلوه انا ابوها ولازم اجهزها جهاز محدش يحلم بيه ليكي شوق في حاجه
التقط الجد طرف الحديث فهو وجده فرصه لتنفيذ ما انتوي عليه وكان يفكر كيف يفتح الحديث ولكن جاءت لوجين حبيبه جدها واعطته الحل دون ان تدري
الجد : طب يابدر والله انت فيك شىء لله كان قلبك حاسس
بدر وقد توجس خيفه من فحوي الحديث : مش فاهم يا جدي تقصد ايه
الجد : انت عارف محمود الشيمي طبعا من اكبر تجار الموبليا غير انه بلديتنا من سوهاج جالي من كام يوم يطلب ايد مهره لابنه  الدكتور معتز الي لسه راجع من بلاد بره و بيجهز للمستشفي الخاص الي هيفتحها في جليم
بدر وقد اصبح كمن يجلس علي لهب ولكن حاول ان يتماسك ويصبر نفسه ان الموضوع كغيره سيقابل بالرفض وانتهي ..ولكن ما ارعبه ان لاول مره يعلن الجد عن احد تقدم لها علي الملا فداءما كان يرفض دون اخبار احد ولكن فلتنتظر بدر حتي تعرف ما هدف الجد من هذا الاعلان
بدر : عادي يا جدي يكش يكون وزير الصحه ميلزمناش البت لسه صغيره وانا مش هجوزها دلوقت
احتد الجد عليه واقسم ان يكسر انفه هذا البدر الغبي
بس المره دي غير يا بدر انا اديت للراجل كلمه
انتفض بدر واقفا يحاول استيعاب تلك الكارثه فكلمه الجد لا يمكن ان ترد
يعني ايه الكلام ده يا جدي يعني ايه ادتله كلمه
الجد وهو يجلس باريحيه : يعني انا فضلت اجيله يمين وشمال عشان يفهم ان رفضين بس الراجل مصمم قولته لسه صغيره وهتكمل علام قال هيستناها قولته انا مقدرش اخليها تعيش بعيد عني وهتسكن معايه قالي اني مردهاش علي نفسي بس ممكن يسكنو في شقتهم القديمه الي في شارع العطارين مانت عارف انه ساكن دلوقت في سموحه بس ابنه هيتنازل عن المكان الابهه الي عايش فيه ويسكن في منطقه شعبيه لاجل خاطرنا
وفي الاخر طلب انهم ييجو يتغدو معانا يوم الجمعه والبت و الولا يقعدو مع بعض يمكن يحصل قبول
صرخ بدر عاليا : عليييييي جستي لو لمح طرفها
وقف الجد غاضبا : انت بتعلي صوتك عليا وعايز تكسر كلمتي يا بدر
حاول المحيطين بهم التدخل لتهداءه الوضع وقد علت الاصوات فضرب الجد بعكازه في الارض و قال : بسسسسس ولا نفس محدش يدخل
ثم نظر لبدر داخل عينه بتحدي وقال : هاااا يا معلم بدر هتمنعها اذاي بقي قولي
بدر بهياج : همنعها هحبسها محدش له كلمه عليها غيري ولو عايزه ينام قتيل ادامك يا جدي خليه يعتب الشارع بس مش البيت وانت عارف اني اعملها
الجد وقد اراد ان يضغط اكثر عليه حتي ينفجر
انت بتتحداني يابن الكلب دي اخرت تربيتي ليك
بدر بجنون : ايوه بتحداك واتحدي اي حد يقف في طريقي عشان دي مراااااتي
الجد وقد وصل لمبتغاه : مراتك بحته ورقه عرفي انا الي كتبتها وانا الي هقطعها
بدر وقد ذاد جنونه من كلام جده قال : طب يبقي انت الي اخترت يا حج  وعشان اثبتلك استني وهتشوف ثم جري سريعا الي غرفته لحظه وخرج منها ممسكا سلاحا ناريا يمتلكه وايضا مرخص ولكنه لا يستعمله
رفع السلاح بيده امام الجميع وهو يهدر : اهووووو ديتو طلقه وانت هتبقي السبب يا حج نعمان
صفعه صفعه قويه نزلت من يد الجد علي وجه بدر الذي لم يتحرك انشا واحدا علي اثرها و ظل مثبت عينه بعين جده بتحدي سافر و عدم تراجع عما نوي وقد تحولت عينه لكتله من اللهب
صمت صمت صمت هو ما ساد الغرفه بعد صوت الصفعه تلاها شهقات الجميع وبكاء الفتيات خاصا مهره التي وضعت يدها علي فمها تكتم صراخها فهي احست بوجع الصفعه كانها هي من تلقتها
بمنتهي الهدوء في لحظه خاطفه شد بدر صمام الامان ومسك يد جده ووضع بها السلاح ووجه فوته في صدره وقال : يبقي موتي بايدك يا جدي كده موته و كده موته
الي هنا وكفا لم تستطع مهره التحمل اكثر
صرخه خرجت من قلبها وهي تقول  : بسسسس بس بقي كفايه حرام عليكم لو هتعملو في بعض كده بسسبي يبقي موتي احسن
اتبعت كلامتها بجريها سريعا متوجه خارج الشقه صاعده الي اعلي فهي لن تتحمل اكثر من ذلك وحقا لم تكن تتوقع ان اتفاق الجد معها سيؤدي لما حدث فهي اقصي ما توقعته ان بدر سيصرخ قليلا ولكن يصل الامر حد القتل لااااا
جري وراءها الفتيات حتي امسكن بها و ادخلوها عنوه شقه المذاكره حتي يحاوله تهداته
بالاسفل وقع المسدس من يد الجد ارضا فالتقطه سليم سريعا حتي لا يتهور بدر ويحدث ما لا يحمد عقباه
الجد : عايزني اقتلك بايدي يا خليفه النعمان وانت اول ما شافت عيني من احفادي لا وكمان بتتحدي جدك وعايز تكسر كلمته
بدر وقد فقد القدره علي التحمل  و فاضت عينها دما بدل الدمع و قد انهار حقا و ركع علي ركبتيه يقول وهو ينتحب كطفل صغير تاه عن امه ولا يجد سبيل لايجادها و اردف : لا عشت ولا كنت يوم ماكسر كلمتك يا جدي بس غصب عني مش قادر موتني قبل ما تديها لغيري يا جدي ابوس ايدك موتني وارحمني من النار الي هنا واخذ يضرب بقبضه يده موقع قلبه ويكلم بقهر محدش حاسس بيه عمالين تدوسو تدوسو كاني جماد مبيحسش بس صدقني يا جدي خلاص انا اتكسرت الجمل نخ يا جدي
جلس الجد قبالته وهو يبكي ايضا تاثرا بحاله حفيده جذبه لاحضانه ثم همس له : ريح قلبك يا بني و ريحها معاك مش صعبانه عليك
بدر ابتعد عن جده وهو يقول بقله حيله : طب هقول لابوها ايه في الاخره طمعت في امانته طب الناس هتقول ايه بلاش كل ده تضمن منين ان كل الي هي فيه ده مجرد مراهقه و تتغير لما تكبر او حتي يكون رد جميل ليا عالي عملته معاها
الجد بتعقل و حنيه : ابوها لو عايش هو الي كان هيطلب منك تجوزها والناس يابني مش بتبطل كلام اما عالي جواها ليك انت ادري واحد بيه يابني البت مش شايفه غيرك و بتحبك فوق الحب حب وانت عارفه انها عاقله ودماغها كبير مش زي البنات بتوع اليومين دول
نظر له بدر بتيه يريد ان يجد طريق
الجد بتشجيع : قوم قوم يا بدر يابني اطلع راضيها و طمنها و ريح قلبك وقلبها
احنا الي داخلين عليه مش هين وعايز بال مرتاح و دماغ صافيه وانت طول ما قلبت مش مرتاح يبقي عمرك ما هتركز فالي جاي الي الغلطه فيه بفوره والاهم من ده كله تريح عمك في تربته وانا كمان يابني نفسي افرح بيكم قبل ما اقابل وجه كريم
بدر رد سريعا : بعد الشر عنك ياجدي ربنا يخليك لينا
الجد : طب قولت ايه ريح فلبي يابني
التقط بدر كف الجد وقبله ثم قال : الي تامر بيه سيف علي رقبتي حاضر يا جدي هريحك وارتاح انا كمان
الجد وهو يجذبه ليقفا معا : طب يلا اطلع راضيها وهاتها في ايدك عشان نكلم في الجد بقي
بدر : كلام جد ايه يا جدي ماهي مراتي اصلا
احمد بهمس لمصطفي : شوف يا اخي بقي يقول مراتي بسهوله ازاي مش هو الي بقالنا سنه بنحاول نقنعه لا و شوف الجبروت الي هو فيه امال مين الي كان منهار من شويه
مصطفي بنفس الهمس : جدك ده لعيب اقسم بالله سكت سكت و في الاخر جابو علي بوزو مخدش في ايده غلوه
الجد : انت فاكر هتاخدها بالساهل كده المهم بس دلوقت اطلعلها ولما تنزلو نتفاهم
انطلق بدر و كانه كان في انظار تلك الدفعه لكي يتحرر من مخاوفه
خرج سريعا وقد اخذ يصعد كل  درجتان معا حتي يصل الي معذبته و راحته معا وصل اخيرا واخذ يطرق الباب بشده حتي فتحت مها الباب وهي تنظر له بغضب ولكنها لا تستطع التعبير عنه
بدر بسفاقه يلا يابت انتي و هيا من هنا ومد يده تجاه الباب في اشاره صريحه لتردهم
انسحب الفتيات سريعا خوفا من بطشه مع وقوف مهره من مكان جلسه متحفزه لعراك حاد معه
اغلق الباب واكد علي غلقه بالمفتاح حتي لا يقتحم احدا عليه خصوصيتهم فهو لا يعلم مقدار الوقت الذي سياخذه في اخراج ما بداخله معها وايضا وضع الاطار الذي سيحدد علاقتهم ومدي قبولها له
اتجه اليها ببطء ثم امسك رسخها يقربها له كادت ان تتحدث ولكنه كان الاسرع في وضع يده الحره علي فمها حتي يسكتها و تحدث هو بحده وغضب و.....حنان يفيض من عينيه : هغير عليكي وهخنقك
موافقه
مش هتنزلي مالبيت الا معايه
موافقه
هلبسك النقاب
مش محتاجه حد يشوفني غيرك
هتتعبي من حبي
عمري ماتعب من الي اتمنيته
كانت كل كلمه تنطقها يقابلها كثيرا من الدموع المنهمره من عينيها
قربها منه اكثر وقال بضعف و خجل : اااا انا بحب الجنس وانتي صغيره مش هتستحملي
لم تجد رد علي اخر حديث له الا انها انقدت عليه السقط شفتيها بشفتاه حتي تثبتله انها تتمناه مثله واكثر
اسلم هوه دفه القبله فاخذ يمتص شفاهه السفلي ثم العليا ثم يقبل ويقبل حتي كادت ان تزهق روحها من انقطاع النفس فصل القبله ولم يبتعد وضع جبينه علي خاصتها وهو يلهث وبقول : اخيرااااااا
مهره : اخيرااااا وليس اخرا يا قمري خلاص مش هتبعد
بدر : بموتي لو بعدت انا بحبك بعشقك بموت في التراب الي بتمشي عليه اوعي تسبيني خليكي ماسكه ايدي انا معاكي زي العيل الصغير الي دايما محتاج حضن امه انتي بتقولي  انك خوفتي لما سافرت لا انا بقي الي بتعرب لو غبتي عن عيني خايف تكبري وحد ياخدك مني يا فرستي اموت والله اموت فقوليلي من دلوقت لو في احتمال لو ١% انك ممكن تبعدي قولي من دلوقت
مهره : هقولك نفس كلمتك بموتي لو بعدت عنك ومسير الايام تثبتلك ان كل خوفك كان مجرد اوهام حرمتنا من بعض
اخذ بدر يقبلها في ساءر وجهها بعد ان ازال الاسدال عنها وسحبها وتحرك بها حتي جلس علي اقرب اريكه واجلسها فوق سا قيه وهو يقول : مشتقلك اوي يا فرستي من يوم ما دقت شفايفك وانا مش قادر اتحكم في جسمي نار قايده فيه كان يتحدث من بين قبلاته لها ويده تعتصر نهديها
اخرجهم من ملابسها وهو يقول : انا عايزك دلوقت مش قادر اردف قوله بالتقام تديها واعتصار الاخر و اخذ يبدل بينهما وهي تتحرك فوق رجولته بعشواءيه من فوق ملابسهم وتقول وهي تشد راسه وتلهث : ولا انا قادره هموت عليك ظل يمتص ثديها وهو ممسكه بيد واليد الاخري ادخلها داخل ملابسها حتي وصل الي انوثتها التي وجدها مبتله واخذ يحرك اصبعيه ببطء ثم ضغط عليها فصرخت من الالم والمتعه
ابعدها قليلا حتي يتثني له فتح بنطاله ثم اخرج رجولته وازاح عنها بنطاله ولباسها الداخلي ورفع رجولته حتي لامست بطنه ثم اجلسها عليها وامسكها من خصرها حتي يستطيع التحكم  واخذ يحركها ببطء وهو يقبلها ويقول : انتي نعيمي و جنتي عالارض اول ماتخلصي امتحانات هنتجوز علي طول عشان اعرف امتعك صح ماشي حبيبي موافقه
قالت وهي مغيبه ؛ موافقه ااااه موافقه انا عايزاك اوووي مش قادره
اسرع من احتكاكهم ببعض وهو يعض نهديها ويقول : معلش حبيبي استحملي مش هقدر اسرع خايف يفلت وانا عايزك بالقستان الابيض اهووو قربتي حبيبي
اااه اااه قربت
انا كمان يلااا نجبهم سوي اااه جننتيني ثم صرخا معا صرخه خلاصهم من هذا الجنون الذي تلبسهم
احتضنا بعضهم بقوه و زفرو معا زفره ارتياح انهم اخيرا معا
ابعده قليلا وقبل جبهتها واردف : تعالي  نتشطف انا وانتي بسرعه  عشان ننزلهم زمانهم استغيبونا وقالو اني بعزبك وبعدين نبقي ناخد دش علي رواق
قالت بدلع : طب مانت فعلا كنت بتعزبني
بدر : لالالالا ابوس ايدك انا لسه اصلا مشبعتش منك مش وقت دلع بعد ما الكل ينام هتبقي سهرتنا انا وانتي صباحي ابقي ادلعي براحتك
مهره بعد ان قبلته قبله سطحيه قامت  من علي ساقيه وقالت : حاضر يا قمري يلا انا هدخل الحمام بسرعه...
قبل ان تكمل كان يقف ويقاطعها ويسحبها نحو المرحاض وهو يقول : اسمها هندخل سوي عشان من هنا ورايح كل حاجه هتبقي مشتركه بينا
بعد قليل نزلا معا وهم مشبكين ايديهم معا كان كل واحد منهم يخاف ان يضيع الاخر منهم وكان مشهدهم خير دليل ان الامور بينهم اصبحت علي خير ما يرام
جلس بدر واجلسها بجانبه بعد وهو ما زال ممسك يدها ثم نظر للجد وقال : ادينا جينا اامرني يا جدي
الجد : اولا تعالي جنبي هنا يا مهره
نظرت مهره لبدر علامه علي اخذ الاذن من مما اثلج قلبه كثيرا فمال عليها يعطيها الاذن وهو يقول لها بهمس : ماشي روحي بس من غير تلزيق
ضحكت له وقامت وجلست بجانب الجد مع ترك مسافه بسيطه لتريح بدرها
الجد :  ها يا معلم بدر مش فيه اصول لازم نمشي عليها ولا ايه
بدر  :.......
تري ما طلبات الجد امممممممم

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اردف بدر بعد ما فهم قصد الجد من اتباع الاصول
ومفيش احسن من الاصول الي اتربينا عليها ياجدي وانا هتبعها واطلب منك قدام كل الي قاعدين بعد اذن ابويا طبعا بطلب منك ايد مهره بنت عمي علي سنه الله ورسوله
هلل الحاضرين فرحا بما يحدث ولكن اوقفهم الجد قاءلا : وانا مش هامن عليها غير معاك بس هتقدر علي مهرها
بدر بحزم : تشاور بس وانا احط الدنيا تحت رجليها
الجد : كلام جميل بس انا عايز مهرها نص الي تملكه يتكتب باسمها
نظرت مهره سريعا الي جدها مستنكره حديثه وهي تقول باعتراض : ايه الكلام ده يا جدو انا مش عايزه حاجه
اسكتها بدر ونظر لجده بتصميم : استني انتي يا مهره متدخليش في كلام الرحاله  لا يا جدي مش هينفع ثم سكت قليلا حتي يثير فضولهم واكمل : انا هكتبلها كل حاجه املكها عملتها من عرق جبيني واهو عم حسن موجود يجهز العقود ومن الصبح هكتبلها كل حاجه بيع و شري و نسجلها في الشهر العقاري كمان
الجد : متاكد ولا بتبيع كلام
بدر بزعل : انت تعرف عني كده يا جدي امتي انا وعدت بحاجه او قولت كلمه ورجعت فيها بعدين انا لو اطول اجبلها نجمه مالسما مش هتاخر دي بنت عمري وقلبي دي مهره يا جدي عارف يعني ايه مهره
الجد بفرح وتاثر : عارف يابني عارف
قاطعتهم مهره : بس انا اخدت مهري خلاص يا جدو
الجد : اخدتيه ازاي يا بنتي مش فاهم
مهره وهي تنظر في عين بدر بنظرات تقطر عشقا وتقول : اخدته  اول ما اتولدت وهو اول واحد شالني و سماتي ولما نزل اشتغل وهو عيل ابن ١٢ سنه عشان ينفز وعده لابويا برغم انه مش محتاج يعمل كده ولما بدات اكبر علي ايده يوم بعد يوم وهو بيعلمني ويفهمتي لما كان يرجع من كليته جري عشان ياكلني لانه عارف اني هقعد من غير اكل لحد ما يرجع ياكلني بايده بعدها يقعد يذاكرلي و ميسبنيش الا لما اخلص حتي لو اتاخر علي شغله
اخدته لما بدات اكبر وكان يسيب صحابه وخروجاتهم يوم اجازته عشان يخرجني ويلعب معايه كانه في سني
اخدته لما دلعني و غرقني بحنينه كانه ابويا
ولما حافظ عليا واحتواني و حطني تاج فوق راسه  كانه اخويا
ولما كان يلاقيني زعلانه و يا خدني في حضنه كانه امي
ده حتي لما بقيت انسه كبيره بقي يتكلم معايه ويسمعني كانه صاحبتي
ثم نظرت لجدها واكملت : يعني باختصار يا جدو بعد ما بدر قدملي عمره وحياته واتنازل عن حاجات كتير كان  ممكن يعيشها لو مكنتش في حياته يبقي كده دفعلي مهر محدش في الدنيا دي كلها قدمه لحد
انبهر الجميع بما قالته تلك الصغيره ومما تكنه لبدرها
كان بدر مبهوتا من كلمات صغيرته ولم يستطع تمالك نفسه وقفا سريعا ونظر لجده و قال بلهفه :  سامحني يا جدي انا اسف غصب عني مش قادر
و قبل ان يفهم الجد مقصده كان بدر قد اختطف مهره وحملها و اخذ يدور بها وهو يصرخ : بحبببببببك بعشقك يااا فرااااااستي
اخذ الشباب يطلقون الصافرات والنساء والفتيات يطلقن الزغاريد وكاد قلبهم يقفز من الفرح
انزلها بدر و ضمها تحت كتفه وهو يقول : متقلقش يا جدي اتا بردو هكتبلها زي ما قولت بس ليه عندك طلب
الجد : قول مش مرتاحلك
بدر :  هنقرا الفاتحه دلوقت وبكره بامر الله هننزل نشتري الشبكه و  نعمل خطوبه يوم الجمعه الجايه
وبعد ما تخلص امتخانتها بشهر هتكون تمت ال ١٨ نعمل كتب كتاب و دخله
الجد : كل الي قولت عليه ماشي الا الدخله مش قبل ما تخلص تعليمها
جري بدر  نحو جده و جثي علي عقبيه امامه وهو يقبل يده و يقول
لالالالا والنبي يا جدي الله يخليك دانا داخل عالواحد و تلاتين هستني لحد امتي تاني
الله يخليك جوزهالي وانا اوعدك ان مش هخليها تقصر في تعليمها واخذ يلح عليه باصرار
الجد باشفاق مصطنع : خلاص خلاص صعبت عليا انا موافق بس ناخد راي العروسه الاول لو تقدر توفق بين بيتها و كليتها يبقي مفيش مانع
ثم نظر لمهره وقال : ها يا قلب جدك ايه رايك انا شايف انك مش هتقدري
مهره سريعا : لالالالالا يا جدو هقدر متقلقش ماهو بدر هيذكرلي
ضحك الجميع علي لهفتها و نغزتها مها وقالت لها موبخه : طب حتي اعملي مكسوفه او حتي قولي الي تشوفه يا جدو اي منظر بدل الدلقه السوده دي
ردت مهره سريعا دون الانتباه لما يخرج منها : يعني اعمل مكسوفه و اديلو فرصه الشيطان يلعب في دماغه البخت من تاني دانا حالا هغير حالتي عالفيس لمتزوجه من بدر عادل احمد السيد النعمان و هحط صورته كمان عشان ادبسه و ميرجعش في كلامه من ناحيه و من ناحيه تانيه الم البنات الي تدب في عنيها رصاصه الي قاطرينه في الراحه و الجايه يحلوو عليه
خلينا نخلص بقي من ام التسبيل ده ان.......
وضعت لوجي يدها علي فم مهره حتي توقفها مما تتفوه به امام هذا الجمع
ذامن هذا مع قول وليد : واقعه واقعه مفيش كلام يعني هنيالوووووو يا عم بدر
انخرط الجميع في الضحك وبعدها جلسو يقراون الفاتحه اتماما للاتفاق
و اخيرا قد انقضت الليله بفرحه عارمه
بعد ان ذهب الجميع الي النوم و قد استاذن بدر من الجد قبل قليل بصعوده هو و مهره الي سطح المنزل ليتحدثو قليلا وافق الجد لانه استشف حاجت الاثنان للتحدث
داخل الغرفه الخاصه ببدر القابعه في اخر جزء من السطح
كان بدر يجلس عل كرسي موضوع بجانب الفراش و يجلس مهره علي ساقيه
ويحيطها بزراعه وهي تسند راسها علي كتفه في هدوء وسكينه طالما تمنوها
بعد وقت ليس بالقليل رفعت راسها و نظرت له وهي تقول : مش قادره اصدق الي حصل حاسه اني بحلم يا قمري
بدر : لا يا قلب قمرك اتتي في حضني بجد
بس المهم بقي مين الي قالك اننا متجوزين
توترت مهره و زاغت بعينيها وهي تقول : ايه يابدر مانت لسه قايل قدامنا كلنا
بدر وهو يشد علي نواجزه غيظا : مهرررره مبروم علي مبروم ميلفش انا عرفت انك عرفتي بجوازنا من اول يوم لبستي فيه من غير هدوم ولا عايزه تفهميني انك قربتي مني وانا مش حلالك يبقي معرفتش اربي والله
مهرره حتي تتهرب من الاجابه : ايه لابسه من غير هدوم دي عيب كده
بدر بتحزير : مهرررره
مهره  سريعا : الصراحه واحده مالبنات سمعت تيتا و ماما و مامتك و طنط بيتكلمو في الموضوع ده وجات قالتلي بس بالله عليك ما تسال هي مين
بدر بعد ان قبلها قبله سطحيه قال : انا قولت برده بنوتي عمرها ماتفكر تعمل حاجه حرام حتي لو معايه
مهره : الا صحيح انت ليه مغطي حيطان القوضه دي كلها  بالستاير هي الرطوبه وكلاها ولا ايه
بدر بغيظ : الرطوبه وكلاها ابو شكل فصلانك يا شيخه قومي ياختي اطمنك عالحيطه
قامت وهي تضحك عليه بشده ونظرت له وهو يزيح جميع الستاءر بالريموت الخاص بهم
مهره : هااااااا ايه ده مش ممكن
نظر لها بقله حيله وقال : اعمل ايه كان لازم اصبر نفسي
كانت حواءط الغرقه مليءه بصور مهره منذ ان كانت رضيعه حتي الان
جرت عليه واخذت تقبل فيه علي وجهه بعشواءيه وهي تقول : بحبك بحبك بحبك
طب قولي احبك اكتر من كده ايه اعمل معاك ايه بس
ضحك بدر وابعدها عنه و قال : بس يا مجنونه كفايه ويا حببي مش عايزك تعملي معايه حاجه غير انك تحبيني وبس
مهره : اوعدك اني مش هاعمل حاجه في عمري غير اني احبك وبس
قبلها فوق جبينها وقال : ربنا ما يحرمني منك يا فرستي يلا بقي ننزل عشان جدك زمانه واقفلنا عالباب و مش بعيد الاقيه طالعلنا كمان
مهره بدلع : خلينا شويه يا قمري
بدر : طب خافي علي نفسك بقي عشان واحده كمان من قمري بالطريقه دي و مش هتنزلي من هنا غير وانتي حامل في توام
اطلقت ضحكه رنانه
قال هو علي اثرها : اللهم صلي يلا يابت بلاش مرقعه عندك مدرسه الصبح
مهره وهي تتحرك معه اتجاه الباب : هو انا هروح بكره
بدر وهو يغلق الباب بالمفتاح بعد ما خرجا من الغرفه : اه يا حبيبي كفايه غياب وانا الي هوصلك
نزلا سويا واتجه معها حتي سطحها علي الفراش و دثرها كما كان يفعل داءما ولكن قبلته تلك المره تركت جبينها و حطت علي شفتيها
انقضي اليوم بكل احداثه و ها قد اتي يوما جديد ملىء بالاحداث
ذهب بدر الي المصنع بعد ان اوصل الفتيات المدرسه بعد ان هاتف سليم يوصيه بضروره ذهابه له بعد ان يوصل لوجي و مها الي جامعتهن
وصل مكتبه بعد كثير من ترحيب العاملين به بعد غيابه
وجد احمد ينتظره
احمد : ايوه بقي هنبدا الدلع من اولها كده تاخير
بدر  : مش كنت بوصل البنات يا بهيم انت
المهم قولي عملت ايه مع اللواء رشدي
احمد : كله تمام بلغته الي اتفقنا عليه وهو ظبط لنا كل حاجه و ادام انت رجعت يبقي هنبدا علي طول
بدر : احمد مش عايز اي تقصير الغلطه بفوره لازم كل حاجه تمشي زي ما مخططتين لها بالظبط بلاش بالله عليك تجود من عندك
احمد : والله المره دي متخافش مش هعمل حاجه قبل ما اقولك الاول
و ظلا يتباحثان سويا حتي انضم لهم سليم وقد اطلعوه علي ما فاته
بعد عدد ساعات اما مدرسه الفتيات
خرجن الفتيات يمشون للامام قليلا حتي يصلن الي سياره مصطفي الذي اضطر ان يقف بها بعيد قليلا لعدم وجود مكان للانتظار اليوم
وجدن شابان يعترضا طرقهن وواحد منهم امسك يد زينه وهو يقول لها : شكلك انتي الهاديه الي فيهم تعالي معايه
ضربته مهره سريعا بحقيبتها علي راسه وهي تسبه حينها اتي مصطفي سريعا وابرح الشاب ضربا مع السباب بافظع الالفاظ
يابن الكلب يا خول بتمد ايدك علي مين يا ..............
ثم قام بثني يد الشاب حتي كسرها
في تلك الاثناء اتصل الحرس الخاص المكلف بحمايه الفتيات واخبر بدر بما حدث فهو  لا يستطيع التدخل حتي لا يكشف امره
امره بدر ان ينتظر قليلا واذا الامر تطور مع مصطفي حينها يتدخل كشخص عادي يفصل بين المتشاجرين و ظل معه علي الهاتف حتي بلغه ان مصطفي اخذ الفتيات و رحل بعد ان كسر زراع الشاب
في السياره كانت زينه ولميس منهارين من البكاء اما مهره فهي تمثل الصمود
زينه ببكاء : والله يا مصطفي ما ع......
قاطعها صارخا وهو يهبد بيده علي طاره القياده : اخرسسسسسي ساااامعه
مهره بغيظ : في ايه انت بتزعق للبت كده ليه هو احنا عملنا حاجه
مصطفي بتهديد : ابقي اسالي بدر لما يعرف وهو يقولك عملته ايه انتي مش عامله فيها الشحات مبروك و بتضربي الولا قابلي بقي الي هايجرالك
حاولت التحدث ولكن قاطعها بحزم :  خلص الكلام مسمعش صوت لحد ما نوصل
في تلك الاثناء رن هاتف مصطفي رد سريعا حينما وجد بدر هو المتصل : ايوه احنا في الطريق
بدر : ............
مصطفي : الولا شهاب ابن عبدالحميد النجار
بدر .......
مصطفي تمام اهه معاك
ثم مد يده بالهاتف للخلف
ففهمت عليه مهره واخذته اول ما وضعته علي اذنها جاءها امره
بدر : تروحي انتي والبنات عالبيت و مفيش نزول انهارده خالص وحسابنا لما اجيلك
و....فقط اغلق الهاتف
وضع الهاتف في جيبه والتقط سلسله المفاتيح سريعا وانطلق هو وسليم خارج المصنع صعد السياره المصطفه امام الباب وانطلق بها بسرعه قسوي وهو يقول لسليم : اتصل باحمد ووليد خليهم يحصلونا علي دكان جدي
نفذ سليم ما امره به و ماهي الا اقل من نصف ساعه وقد وصلا عند الجد ووجد احمد وقد قص للجد ووالده و عمه ما حدث
عادل : هتعمل ايه يا بدر
بدر : اكيد زمانهم علي وصول عبدالحميد مش هيسكت عالي اتعمل فابنه
ثم قام بالنداء علي عامل القهوه بصوت عالي : حمصه حمصاااااا
جاءه الاخير جريا ليلبي طلبه
حمصه : اامرني يا معلم
بدر : اطلع هات رعد وتيجر و حصلني عالبيت ( رعد وتيجر كلبان بتبول شرسين )
حمصه : هوااا يا معلم
بدر  موجها كلامه لمصطفي وسليم : اتصله بصحابنا جمعوهم علي  ما اوصل البيت وارجع يكونو اتجمعو
اعقب كلامه بذهابه سريعا للمنزل وصعد جريا
دخل وجد النساء ولم يجد الفتيات فسال : البناااات فين
امه بخضه : فوق يابني في ايه
رد علي امه وهو يخرج هاتفه ويتصل بمهره : ثواني بس ياما
فتح الخط فقال : انزلي انتي والبنات في ثانيه تبقو ادامي
اغلق الخط واتجه الي غرفته ولم يرد علي هتاف نساء البيت الاتي يسالن عما يحدث
اخرج من خذانته بنطال قطني اسود و تي شرت رصاصي حتي تساعده في الحركه السريعه اذا ما حدث عراك
اصبحت هيءته تلك مع شعره الطويل وجسده الضخم يشبه كثيرا رجال العصابات
خرج وجد الفتيات يجلسن بجانب الجده يتحامون فيها
قال لهم باستخفاف : اصبرو بس اخلص من الليله الي تحت دي و افوقلكم
محدش يفتح الباب مهما حصل ولا اشوف خيال واحده فيكم في البلكونه اااامين
الجده : في ايه يابني ماتفهمنا
بدر وهو يخرج من الباب بعد ان  سمع صوت حمصه ينادي عليه : بعدين يا ستي بعدين
نزل السلالم جريا ودلف سريعا الي الشقه الارضي اخذ منها بعض الاشياء وخرج
امسك الباب الحديدي بعد ان اغلقه ولف حوله جنزير بقفل كبير تاكيدا علي غلقه ثم ربط به الكلبان اللذان بثا الرعب في قلوب الماره من منظرهم المرعب و نباحهم الشرس
اخذ الاشياء الاخري التي احضرها وساعده  حمصه في حملهم
وصل الي محل الجد وكان المشهد مهيب فقط اقتظ الشارع عن اخره بالشباب الذين حضرو بمجرد ان هاتفهم مصطفي وسليم  فلبو النداء سريعا
رحب بهم بدر وشكرهم علي حضورهم
كان الشباب يشكلون مجموعات منهم من يقف و منهم من يجلس علي الرصيف وفي وسط كل هذا امام محل الجد  اصطفت بعض الكراسي الخشبيه جلس عليها الجد ..عادل..ياسر..الجد حسين
القي بدر ما بيده هو و حمصه في وسط الشارع
نظر الجميع لما القي وجدو جميع انواع الاسلحه البيضاء و كان بينهم اتفاق ضمني او اشاره ما و دون حديث تحرك الشباب والتقط كل واحد منهم السلاح المناسب له اما بدر فاحتفظ بجنزير حديدي ضخم يحب استخدامه في مثل هذه المواقف
اتفق معهم علي ما يجب فعله و انتقي من بينهم سبعه شباب ضخام الجسه يلتفون حول الجد النعمان والجد حسين وقت المعركه
و حينما شاهد اهالي الحي ذلك المشهد المهيب  قامو باغلاق محالاتهم تفاديا لاي خساءر فهم ما يروه امامهم ينبيء بمعركه حاميه
سحب بدر كرسي خشبي ووضعه في منتصف الشارع وجلس عليه باريحيه شديده وهو يضع يده داخل جيب بنطاله و يريح ظهره للوراء مع التفريق بين ساقيه من يراه يظن انه يجلس علي شط البحر
ما هي الا لحظات ووجد عبدالحميد النجار و شهاب ولده و يصطحبون معهم مجموعه من البلطجيه وحينما اقترب من بدر قال : ده انت مجهز حالك كويس اهو
انتظر بدر قليلا وهو يرمقهم باستخفاف وفي نفس الوقت يقيم عددهم و مدي قوتهم ثم وقف بتكاسل  وقال : ...........
ماذا قال يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وقف الجميع في حاله تاهب حينما حضر عبدالحميد النجار بصحبه عدد لا باس به من رجاله وايضا استعان ببعض البلطجيه الماجورين
وقف بدر بتكاسل و استخفاف  والجميع مستعدين في انتظار اشاره منه للبدا في المعركه
بدر : والله احنا اصحاب و جيران في بعضينا واقفين في شارعنا نتشمس انتي بقي لامم شويه البلطجيه دول و داخل بيهم منطقتنا ليه
عبدالحميد : ليه حق و جاي اخده
بدر : لو ليك حق يبقي تطلبه بادب من كبير المنطقه
كاد ان يتحدث ولكن قاطعه بدر بنظره تحذيريه و اردف : قولت المنطقه ليها كبير هو الي هيرد عليك
ثم تنحي جانبا اشاره منه ليتجه الي مكان جلوس الجد الذي لم يتحرك من كرسيه قيد انمله وهو ينظر الي حفيده بفخر
وقف عبدالحميد وابنه امام النعمان وهو يلقي السلام عليه
رد الجد السلام وهو ماذال يجلس ثم وقف قبالته
عبدالحميد : احنا لينا حق عندك يا حج و جايين ناخدو
النعمان : لو ليك حق هتاخده بس بادب  متخلقش لسه الي يدخل بلطجيه في منطقه كبيرها النعمان يا عبدالحميد
و مع ذلك هسمعك ادام كل الرجاله الي واقفه دي
عبد الحميد : دول مش بلطجيه يا حج دول رجالتي المهم ينفع حفيدك يكسر دراع ابني
النعمان : طب ابنك عمل ايه وكان فين وقت ما حقيدي عمل فيه كده
شهاب برعونه : انا كنت واقف مع اصحابي قدام المدرسه وزي.........
اخرررررررررس كانت هذه صرخه بدر حينما وجده سيذكر اسم زينه وهو علي يقين ان ما كان سيقوله ليس بهين علي سمعتها
اعقب صرخته بالنظر الي جده ياخذ منه الاذن
بدر : جدي
الجد : ادبه
وكانت كلمه الجد هي نقطه البدايه لمعركه داميه وقف احفاد النعمان و اصدقاءهم كل اثنان ظهرهم مقابل لظهر بعض واخذو يضربون بكل ما يمتلكون من قوه وحاولو عدم اصابه من امامهم بالاسلحه ويكون العراك بالايدي فقط ولكن حينما وجدو الغدر منهم اضطرو لاستخدامها ولكن بغرض احادث اصابه تسبب الالم لا القتل
فكانو يصوبون في الايدي او الارجل
ولكن عندما وقع نظر مصطفي علي شهاب وهو يحاول الهروب دون ان يشعر احد جري سريعا وامسكه من تلابيبه و ضربه في وجهه بالمطواه التي يحملها وهو يقول : عشان كل ما تبص في المرايه تفتكرني يا خول يا ابن..........
في هذه الاثناء تسحب شاب ملثم داخل محل النعمان الذي يتولي ادارته عادل وهو مقابل لمحل الجد استغل انشغال الجميع بالمعركه و دلف سريعا القي كيس اسود تحت المكتب ثم خرج واعطي اشاره لعبد الحميد باتمام المهمه الذي بدوره اشاره لرجل اخر كان يقف بعيدا عن المعركه لاتمام مهمته هو الاخر
و بالفعل تسحب الرجل الي داخل المعركه متجها الي هدفه
وحينما اقترب اخرج من جيبه سكين صغير يسمي خنجر وحينما اقترب للانقضاض علي بدر به كان قد لاحظه احمد فصرخ وهو يخرج سلاحه الميري : ببببببببدر حاااااااسب
ثم صوب سلاحه نحو زراع الرجل المرفوعه تجاه ظهر بدر وانطلقت الرصاصه ولكن قبل ان تصيبه كانت السكين قد غرزت في كتف بدر من الخلف واصابه الطلقه زراع الرجل
حينها انطلقت الصيحات المفزوعه تزامن هذا مع انسحاب عبدالحميد وبعض من رجاله مع سماع دوي صافرات عربات الشرطه التي حضرت بناء علي طلب احمد منذ بدا المعركه اما باقي رجاله فقد امسك بهم الشباب و كبلوهم بالحبال ولم يبالو باصابتهم
اسرع الجد والجميع ملتفين حول بدر بخوف وهو يجسو علي عقبيه لم يستطع الوقوف من الم الاصابه جلس بجانبه الجد وهو يقول لوليد : الحق اخوك يا وليد
حينما صرخ وليد علي الشباب ليساعدوه في حمله ليذهبو به الي اقرب مشفي
انتبهو جميعا للظابط المدعو حسام وهو يقول : معانه امر بتفتيش محلات النعمان
انطلق اليه احمد سريعا وهو يصرخ به : انت اتهبلت في نفوخك يا حساااااام تفتيش ايه انا اتصلت بيكم عشان العركه
رد حسام عليه ببرود فهو زميل احمد في العمل ولكنه يكرهه و يغار منه كثيرا  لما يعرف عن احمد بالتميز في عمله والسمعه الطيبه اما هو معروف عنه انه ظابط فاسد ويتلقي الكثير من الرشاوي ولكن للاسف لم يستطع احد اثبات ذلك عليه حتي الان : والله يا احمد بيه البوكس الي وري ده هو الي جاي للخناقه انما انا معايه اذن من النيابه بالتفتيش بموجب اخباريه وصلتلنا ان عادل احمد السيد النعمان بيتاجر في المخدرات
ساد هرج و مرج بين الحضور اعقبه اخراج احمد لسلاحه موجها اياه في وجه حسام وهو يصرخ به : قبل ما تفكر انك تخطي خطوه واحده ناحيه دكان ابويا هكون مفرغ الخذنه فيك وانت عارفني مبهدتش ساااااااامع
وقف الجد الذي كان يجثو بجانب بدر الذي رفض التحرك من مكانه حينما سمع حديث حسام مما اضطر وليد لاحضار حقيبه اسعافات اوليه يحتفظ بها في سيارته وقد جلبها له سليم و حاول اسعافه سريعا ليوقف النزيف واعطاءه ايضا مسكن قوي لحين انتقاله الي المشفي وايضا قام باسعاف الرجل الذي اصيب في كتفه ولكنه فقد وعيه سريعا فمهما فعل ضميره المهني كطبيب يحتم عليه ذلك
دق الجد بعكازه علي الارض وهو يقول بصرامه : احمددددد نزل سلاحك
امتثل احمد فورا لامر جده و حاول التحدث ولكن اشار له الجد بيده ليصمت واقترب منهم ووجه حديثه لحسام وهو ينظر له نظره جعلت الاخير يرتعب بداخله ولكن حاول اظهار بعض القوه : ها يا حسام بيه خير
حسام ببعض التوتر : معايه امر بالتفتيش زي ما سمعت يا حج
النعمان : واحنا مش هنعطل شغل الحكومه شوف شغلك و بعدين نتحاسب
حسام : انت بتهددني يا حج ده شغلي و.....
قاطعه الجد بحده : خللللللص يلاااااا
اعقب هذا ولوج بعض العساكر الي محلات النعمان للتفتيش ثم خروج احدهم بكيس اسود يحتوي علي اكياس صغيره معباءه بماده بيضاء
اعطاها امين الشرطه لحسام الذي بدوره فتح واحد منها و اخذ القليل علي اصبعه وتزوقها بطرف لسانه واردف باستهزاء : بودره بودره يا احمد بيه في مكتب ابوك
احمد بسرعه بديهه : وايش عرفك ان ده بالذات مكتب ابويا
حسام : هااااا اااه ما الاخباريه جيه عليه
ثم اردف : حط الكلبشات في ايده وخدوه عالبوكس يا عسكري
كان في ذلك الوقت قد اقترب منهم بدر بعد ان تحسن قليلا بفعل المسكن الذي حقنه وليد به فاستطاع الوقوف
اتجه الي حسام وبرغم بطء حركته الا مظهره يبث الرعب في الانفس
امسك حسام من تلابيبه بيده السليمه وقال له بلهجه خطره من يسمعها يوقن ان نارا حاميه ستندلع بعدها و اردف : فكر ها فكر بس تعملها وان من غير قسم هدفنك فارضك ولا ليك عندي ديه وكل البشر الي واقفه دي بما فيهم العساكر بتوعك هيشهدو انك مدخلتش شارع النعمان من اساسه لان محدش فيهم هيضحي بنفسه عشان خاطرك فااااااااهم
لم يستطع حسام النطق بحرف بعدها لتيقنه انا ما قيل له ليس بتهديد و هذا البدر قادرا علي تنفيذ ما تفوه به في اللحطه التي سيفكر فيها المساس بابيه هو الان حقا عاجز علي اتخاذ اي قرار ولكن
جاء امر الجد باتقاذ موقفه وحفظ ماء وجهه وهو كان اكثر من مرحب باقتراح الجد
الجد بحزم : احمد خد ابوك في عربيتك ووصله لحد القسم وانا هحصلك
جاء بدر ليعترض بوهن فهو لم يعد باستطاعته التحامل علي المه مع كثره النزيف ولكنه يجاهد حتي يظل واقفا ولا يفقد وعيه
ولكن الجد اوقف اعتراضه حينما قال : خلصت خلاص وابوك هيبات في فرشته انهارده مهما كان التمن
وكان هذا تهديدا صريحا من الجد وانه كشر عن انيابه
ثم اكمل : يلا يا عادل روح مع ابنك
في وقتها كانو ينفذون امر الجد وبمجرد انطلاق سياره احمد يتبعها سيارات الشرطه كان بدر ينهار ارضا ولكن لحقه وليد وسليم قبل ان يمس جسده الارض قال لهم قبل ان يغيب عن وعيه : البناااات البنات يا سليم خلي ايمن يقف عند البيت هو و الشب......
وانقطع صوته فاقدا وعيه وقد اصبحت ملابسه تقطر دما من كثره النزيف
صرخ بهم الجد حتي يفيقهم من صدمتهم : انتو بتتفرجووووو عليه شيلوه عالمستشفي بسرعه يلااااااا
اعقب صراخ الجد حملهم لبدر ووضعه قي السياره التي اتي بها مصطفي
وانطلقو مسرعين وقد احضر بعض اصحابهم سياره نقل كبيره لتحمل اكبر عدد ممكن من الشباب والجيران الذين سيذهبون وراء بدر صعدو فوقها وانطلقو سريعا اما باقي الجيران والشباب ذهبو سيرا علي الاقدام متجهين الي قسم الشرطه القريب من حيهم خلف الجد الذي استقل السياره التي يقودها ابنه ياسر ومعهم الجد حسين الذي اخرج هاتفه ليحادث ابنه المحامي
وحينما رد عليه قال : ايوه يابني تعالي علي قسم العطارين بسرعه
حسن بقلق : ليه ياحج خير
حسين : اخدو عمك عادل يابني متهمينو في تجاره البودره  واخذ يسرد عليه ماحدث بايجاذ وعلي اثره اغلق حسن الخط مع ابيه وانطلق خارج مكتبه متوجها اليهم
فيما كان الجد يحدث ايمن صديق احفاده في الهاتف ويقول : ايمن اسمعني كويس الولا الي ضرب بدر قبل ما امشي خليت حمصه ينقله عالمخزن الي في شارع الليثي من غير ماحد يحس بيه روح لدكتور محمد الاعسر خدو من العياده ووديه يكشف عليه و هاتلو كل الي يحتاجو عشان يخرج منه الطلقه من غير ما ينقله مالمخزن سامع وانا هتصل بيه افهمه عالي حصل علي ما توصل عنده ولما يخلص اقفل عليه ووقف اربع رجاله يحرصوه مش عايز حد يشم خبر انه موجود عندنا سااامع
ايمن : تامرني يا جدي بس وليد موصيتي اقف انا و شويه من صحابنا عند البيت عشان محدش يستغل ان الشارع بقي فاضي ويعمل حاجه
الجد : الولا ديجو عندك
ايمن : ايوه ياجدي معايه اهو
الجد : اديهولي
وعندما امسك ديجو وهو احد اصحاب بدر لديه صاله رياضيه و ايضا مدرب كمال اجسام قال : اامرني يا جدي رقبتي ليك
الجد : تسلم يابني اسمعني كويس اقف مكان ايمن عشان هبعتو مشوار ساعتين زمن و يرجعلك خد بالك مالبيت انت والي معاك علي ما نرجع و كمان هات كام راجل من الجيم عندك خليهم يقفلو الشارع من الامتين ( يعني الناصيتين)
مفيش حد غريب رجله تعتب جوه الشارع مهما كان مين و الي يطلبوه انا سداد
ديجو بزعل : انت مستال بينا يا جدي ولا ايه فلوس ايه الي يطلبوها دانت خيرك مغرقنا و نفديك بروحنا
الجد : تعيش يابني و ده العشم ربنا يحميكم لشبابكم يلا هقفل معاك واي حاجه تحصل رن عليا
قد وصلت سياره الجد منذ قليل امام القسم لقرب المسافه ولكنه لم يترجل منها قبل ان ينهي محادثاته وقد بقي له محادثه واحده قام باجراءها فور اغلاقه مع الديجو
انتظر الجد قليلا حتي جاءه الرد فقال بحده وجبروت لا يظهر كثيرا : ابني اخدوه من منطقته قدام عيني ببودره  انا قدام القسم نص ساعه لو مكنتش قدامي يا سياده اللواء متلومنيش عالي هيحصل
و ......فقط اغلق الهاتف دون انتظار الرد
حتي لو كان من يحدثه هو اللواء رشدي العاصي مدير امن الاسكندريه هو لا يهتم
فهم من اخرجو الاسد من عرينه فليتحملو
نزل بكل هيبه من السياره هو ومن معه وقد راي التجمهر الذي احدثه اهالي الحي امام القسم للوقوف مع هذه العاءله التي لم تترك كبيرا كان او صغيرا وساعدته دون طلب او كلل فقد حان الوقت ان يردو جزءا من افضالهم
اتجه اليهم النعمان وشكرهم ثم امر مصطفي الذي كان يقف معهم بعد ان ترك سيارته لسليم بعد ان احضرها لنقل بدر
الجد : خليك واقف مع الرجاله لحد مادخل للمامور و بعدها هقولك تعمل ايه
مصطفي : حاضر يا جدي بس بالله عليك طمني
اماء له الجد ثم التف دالفا الي القسم متجها الي مكتب المامور راسا
امام غرف العمليات في احدي المشافي الخاصه كان يقف عدد كبير من الرجال والشباب الذي كان يصاحبهم سليم غير العدد المتواجد بالخارج في انتظار خروج اي شخص يطمانهم علي حاله بدر القابع بالداخل لاكثر من ساعه
خرجت من الغرفه ممرضه تهرول اليهم ومن مظهرها اصابهم الرعب
قالت لهم محتاجين دم بسرعه هو فصيلته  o يعني هتقبل من اي فصيله تانيه من فضلكم بسرعه المريض نزف دم كتير وقلبه وقف وانعشناه
اتجه الجميع مهرولا الي مكان التبرع الذي ارشدتهم اليه
داخل غرفه العمليات كان الاطباء يحاولون تهداءه وليد من بكاءه و.........
وماذا حدث يا تري
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كانت النساء والفتيات يجلسن في منزل النعمان وقد انضم اليهم ايضا الجده ناديه جده سليم هي و امه
وكانت حاله من القلق والبكاء تسود المنزل بعد ان سمعو صوت المعركه وتيقنو انها شديده ومن المؤكد ستقع اصابات
وحين هدات الاصوات فجاءه و لم يرجع احد من رجال النعمان  لم تستطع الجده الانتظار اكثر وضربت بتحزيرات بدر عرض الحاءط
اتجهت الي الشرفه المطله علي الشارع وجدت عدد لا باس به من اصدقاء احفادها يقفون امام باب المنزل وحينما لمحت ديجو  قالت : واااااد يا ديجو
ديجو : ايوه يا ستي محتاجه حاجه
الجده : هي العركه خلصت انا مش سامعه صوت و محدش رجع من العيال ليه عشان يطمني ( تقصد احفادها )
ديجو وقد اختلق كذبه حتي لا يقلقها : اه خلصت يا ستي وكله تمام متقلقيش و جدي و عم عادل و بدر ومصطفي قاعدين مع الرجاله بره عالشارع واحمد وعم ياسر راحو القسم عشان البوكس اخد عاطل مع باطل هيجيبو العيال الي اتاخدت من عندنا و يقفلو المحضر و يرجعو علي طول
الجده : طب يابني ريحتني الهي يريح قلبك يارب
ثم دلفت الي الداخل و قصت عليهم ما قيل لها
ولكن مهره رفضت ان تصدق حرفا مما قيل و اردفت : كل ده كدب الولا ده بيحور علينا انا قلبي حاسس ان بدر جراله حاجه
فاطمه : فال الله ولا فالك يابنتي انتي بس عشان قلقانه
مهره بتصميم وهي تحاول الصمود فهي ما يميزها انها في المواقف العصيبه تكون متماسكه لابعد حد الي ان يمر  الموقف وقتها تسمح لنفسها بالانهيار : انا قلبي عمره ما كدب عليا يا طنط انا حاسه ان في ايد ماسكه قلبي بتعصر فيه
ريهام رغم احساسها بنفس شعور مهره علي ولدها ولكن حاولت طمانتها : ياختي انا اهو امه ومش حاسه بحاجه لو بعيد الشر كان في حاجه كنت حسيت اهدي يابنتي وان شاء الله يرجعو لينا سالمين غانمين يارب
امن الجميع وراءها فيما قامت
مهره متجهه الي الداخل وهي تقول : انا هروح اتوضي و اصلي ركعتين لله وادعيلو ينجيه من كل سوء يمكن قلبي يرتاح شويه
1
في المشفي بعد مرور اكثر من ساعتين علي وجود بدر في غرفه العمليات خرج اخيرا ليضعوه في العنايه المركزه حتي يكملو له نقل الدم و تتم افاقته
امسك سليم يد وليد قبل ان يدلف مع بدر الي العنايه وقال : طمني يابني عمل ايه
وليد وهو بزيح يده سريعا ليدلف الي بدر : الحمد لله بس سيبني ادخل اعلقله الدم و هطلع اطمنكو
قال هذا و اختفي خلف باب العنايه
بعد ان هرب عبد الحميد من المعركه بعد ان حقق اهدافه من وراءها فتلك المعركه ما هي الا خطه وضعها هو و عابد السيوفي لدس المخدرات في المحل الخاص بعادل النعمان ولكن عبد الحميد اقترح عليه ان يستاجرو قاتل محترف يندس وسط المعركه و يطعن بدر
ذهب سريعا الي عابد السيوفي ليعلم ما هي الخطوه القادمه
دخل عليه المكتب بعد ان استاذن رحب به عابد وقال بلهفه : ها طمني سبع ولا ضبع
عبدالحميد : عيب عليك اباشا اسد طبعا عادل اتاخد تلبس و بدر حاله صعبه في المستشفي
عابد بفرحه : عفارم عليك يا عبدو هو ده الكلام يومين و نبدا في الخطه الجديده
عبدالحميد بخوف : طب مانهدي شويه يا باشا و بعدين انا الي في وش المدفع
عابد : حلاوتها في حموتها يا عبدو انا عايزهم في ظرف اسبوع يكونو عندي بيطلبو العفو و السماح
عبدالحميد : دانا كنت جاي اقولك اني هختفي كام يوم لحد ما الدنيا تهدي
عابد بحده : انت اتهبلت ولا جري لمخك حاجه اذا كان وجودك والي متوقعينو انهم هيعملوه معاك هو اساس خطتنا اعقل كده وجمد قلبك ماهو الي هتاخدو بعد ما يحصل المراد مش قليل و  هيعوضك اضعاف الخساير الي هتحصلك ولا ايه
وافقه عبدالحميد الراي مرغما فهو من وضع نفسه في تلك اللعبه ولكن انسحابه منها ليس بيده
في قسم الشرطه دخل اللواء رشدي مدير الامن مع حراسته وهو يتجه الي مكتب المانور بغضب
دلف الي الداخل وجد كلا من النعمان وولديه عادل وياسر وحفيده احمد ويجلس معهم مامور القسم والظابط  حسام نظر لهم وجد الجميع في وضع تحفذ فقد نشب خلاف شديد بين احمد وحسام لان الاخير كان يريد ان يضع عادل في الحجز ولكن مع تهجم احمد عليه و تدخل المامور حينها حضر النعمان واكراما له طلب  المامور الجميع التوجه الي مكتبه لحين بدا التحقيق مما اقلق حسام واشعره انا ما خطط له قد يفشل
وقف الجميع مرحبا باللواء ثم جلس خلف مكتب المامور بعد ان تركه له وقال : ايه التجمهر الي بره القسم ده ينفع كده يا حج
حسام متسرعا : ماهو ده الي بقوله يا فندم ماينفعش كده لازم نفضه ولو بالقوه يا نعملهم قضيه اثاره شغب
اللواء رشدي : هو ده الحل الي وصلتله يا حضره الظابط لا برافو عليك
كاد ان يتحدث حسام لكن اللواء اسكته بحده : انت تسكت خالص لحد ما نعرف نحل المصيبه الي عملتها وحسابك بعدين
ثم نظر الي النعمان و اردف : ها ياحج ينفع تمشي الناس الي بره دي و بعدين نتفاهم
نظره له الجد نظره خطره و رد بكلمتان فقط : نتكلم لوحدنا
وعلي اثرها امر اللواء المامور وقال : خدهم يا سياده المامور واقعدو قي مكتب احمد لحد ما نخلص وانت يا حسام علي مكتبك متتحركش منه لحد مابعتلك
بالفعل غادر الجميع مغلقين الباب خلفهم
اللواء رشدي : ينفع كده يا حج مكنش العشم اشحال ماحنا بنعتمد عليك في استتباب الامن في المنطقه
الجد بحده : اهو انت الي قولت بنفسك انا طول عمري في ظهركم من ايام الثوره لما اخدت الظباط المهددين بالاغتيال و خبتهم عندي لحد ما الداخليه رجعت تقف علي رجليها ولا من اول ما احفادي مسكو خمس خلايا ارهابيه كانو متاويين في المنطقه و جبتهوملك تحت رجليك متعبيين في زكايب ولا المنطقه الي نضفتهالك من البلطجيه والشمامين وحاجات تانيه كتيييير انا معنديش وقت احكيها بس انت اكيد عارفها كويس
و قصاد ده كله عمرررري شوف عمري ما طلبت حاجه ليه او لاولادي منكم يبقي بعد ده كله ابني يبات في القسم ده علي جستي
انت عارف كويس ان عابد السيوفي ده حشره افعصه برجلي بس عشان الي وراه كبار وانت عايزهم بردو قولت اخدمك و اهو بجملت الجمايل بس يوم ما الموضوع ده يكون سبب في ازيه حد من ولادي يبقي متلومنيش عالي هعمله
هنا قد ادرك اللواء انه اذا ما نفذ طلبات النعمان سيحدث مالا يحد عقباه فهو صديقه من سنوات منذ ان كان عقيد و يعرفه حق المعرفه
وايضا هو بحاجه له للقبض علي ذلك التشكيل العصابي الخطير
فنطق بكلمه واحده : طلباتك
الجد : في خلال ساعتين يكون المعمل الجناءي اخد عينه و حللها و طلع تقرير انها سكر مطحون هوصل لحد المستشفي اطمن علي بدر وارجعلك تسلمني ابني وكل الرجاله الي اتمسكت في العركه الي يخصونا بس طبعا
اللواء : تمام يا حج في اقل من ساعتين كله هيكون خالص انا اصلا بعد ما قفلت معاك كلمت المعمل الجناءي و زمانه علي وصول
وانا مش هقولك زعلان منك بس هنتعاتب بعدين يا صاحبي
الجد : تمام سلامو عليكم
خرج الجد و مر علي مكتب احمد ليبلغهم لذهابه الي المشفي وامر ياسر ان يخرج للجلوس مع الرجال المتجمهرين بدلا من مصطفي ابنه لانه سياخذه معه
و في طريق خروجهم قابلو عبدالرحمن زوج نوال ياتي مهرولا فهو كان مقبم في بلدهم سوهاج منذ ثلاثه اشهر لافتتاح فرع جديد لهم هناك
الجد : عبدو ايه الي جابك يابني ولحقت تيجي ازاي
عبدالرحمن : كنت بكلم عوض المحاسب اساله علي حاجه وقت ما العاركه بدات وهو حكالي قفلت معاه جريت عالمطار من حسن حظي لقيت طياره فضلها نص ساعه حجزت فيها واول ما وصلت جيت مالمطار علي هنا
الجد حسين : طب خذ نفسك يابني براحه متقلقش
النعمان : تعالي معانا نطمن علي بدر علي ما حسن المحامي واحمد يخلصو مع عادل و في الطريق هنحكيلك الي حصل
وصلو جميعا الي المشفي ووجدو  امامها حشدا لا يقل عن الذي تركوه امام قسم الشرطه شكروهم جميعا وصعدا الي حيث غرفه بدر التي انتقل اليها بعد ان انهو له نقل ثلاث اكياس من الدم واطمانو علي استقرار حالته وها هم في انتظار افاقته
حينما ىصلا امام الغرفه وجدو بعض الشباب مع سليم منتظرين خروج وليد ليطلعهم علي اذا ما افاق ام لا
الجد : طمني يابني فاق ولا لسه
وقبل ان يرد عليه سليم كان وليد يخرج مهللا و يبشرهم بافاقته
هرولو جميعا الي الداخل حتي اصبحت الغرفه لا يوجد بها موضع قدم فارغ اقترب الجد من حفيده الغالي الاخير يحاول الاعتدال
الجد بلهفه : لالا خليك يابني بركه انك بخير يا خليفه النعمان ثم نزلت منه دمعه محاها سريعا ولكن لاحظها بدر فامسك كف جده وقبله وهو يقول باجهاد متقلقش يا جدي انا كويس بس ابويا و اعقب قوله بمحاوله قيامه
ولكن جري عليه وليد وهو ينهره : انت اجننت عايز تروح فين انت مش هتتحرك قبل اسبوع
بدر بعصبيه : انا مش هقعد دقيقه واحده هنا وابويا محبوس سااااااامع
وليد وقد انهار تماما و تذكر ماحدث له داخل غرفه العمليات حينما وقف القلب نتيجه لفقدان جسده كميه كبيره من الدماء و حاولو انعاشه بالصدمات الكهرباءيه حتي استعادو النبض وقتها انهار وليد من البكاء وحاولو من معه تهداته وايضا لان الضربه كانت قريبه من القلب من جهه الظهر فكانت كما يقولون ضربه في مقتل
عندما تذكر كل هذا صرخ به : مش بمزاجك سااااامع انت مش ملك نفسك عشان تعمل فينا كده انت كنت بتموت يا غبي وقلبك وقف في العمليه قولي لو جرالك حاجه احنا هنعمل ايه من غيرك انت عارف ان كلنا برغم سننا مقارب لبعض بس احنا بنعتبرك كبيرنا وكلنا بنعتمد عليك واي واحد فينا لما بيعمل مصيبه ولا بيقع في مشكله بنجري عليك يبقي عايز تسبني لمين ااااااااانطق
كان يقول كل ذلك و دموعه تنهمر منه والجميع وقف متاثرا من هيبه الموقف
استند بدر علي عمه ياسر حتي توجهه الي وليد واخذه تحت زراعه السليم وهو يهدءه بمزاح ولكنه تاثر بشده مما سمع : خلااااص يااااض رجاله النعمان مش بتعيط انشف كده انا كويس والله ثم مال علي اذنه وهمس ده انت الي طلعت بسكوته مش لميس ما جمع الا اما وفق الصراحه
ضحك وليد واحتضنه وهو يدعي من صميم قلبه : ربنا يديمك سند في حياتنا يا بدر انا عارف انك اخويا و غالي عندي بس مكنتش متخيل اني هحس بالي حسيته لو جرالك حاجه
فصل الجد هذا العناق حينما خاف علي احفاده من نظره الموجودين لهم وقال : خلاص بقي يا وليد سيبه يرجع يرتاح في سريره هو مش هيخرج انا شويه ورايح اجبلك ابوك لحد عندك ونظر لبدر نظره مفادها سافهمك لاحقا
ازعن بدر لامر الجد ومثل الارهاق حتي يرحل من بالغرفه و يتثني له الانفراد بالجد ليعرف منه ما الت اليه الامور
تولي ياسر و سليم و عبد الرحمن شكر الجميع علي وقوفهم جانبهم واصرو عليهم بالذهاب فلا داعي لبقاءهم في الشارع
وبالفعل انصرف الجميع وبقي في الغرفه رجال النعمان فقط و معهم الجد حسين
وقد سرد الجد لبدر كل ما حدث في غيابه لم يفوت حرف
بدر : طب والراجل الي انت رابطه في المخزن ده هتعمل بيه ايه
الجد : اكيد ليه عوزه امال انا حابستو ليه
مصطفي : طب والحل يا جدي كده الموضوع وسع اوي
بدر : ماحنا كنا متوقعين حركاته الوسخه و الحمد لله اننا كنا عاملين حسابنا عالعموم اخرج بس و هنهي الموضوع ده مش هخليه يطول زي ما كنا مرتبين عشان اتجوز ببال رايق
ضحك الكل عليه و اردف ياسر ممازحا : الله يحرقك يا شيخ اتهد بقي انت في ايه ولا في ايه
بدر بقهر : والله انا مقهور قهره السنين كنت هاخد البت اجبلها شبكتها انهارده مكانش قادر ياجل الفيلم ده لبكره ابن الكلب ده بس و ديني لانفخه
الكل ههههههههههه
بص يا ليدو بما انك طلعت دكتور بجد مش جزار زي ما عمي ياسر بيقولك فانت زي الشاطر كده اكتبلي علي خروج و كمل علاجي في البيت
وليد : يابني مينفعش انت اخد ٢٥ غرزه لازم راحه وانت  لو روحت مش بعيد تنزل تاني يوم الشغل
الجد : لو ينفع يكمل علاجه في البيت يبقي اكتبله خروج وانا اضمنلك اني مش هخليه يعتب باب البيت ده من ناحيتي ده غير مهره الي مش هتخليه ينزل من عالسرير اساسا
سليم : يكون احسن لان متنساش ان الجماعه في البيت ميعرفوش الي حصل ولو عرفو هيقلبوها مندبه و هنضطر نجيبهم يطمنو عليك وانا مرجحش خروجهم في الظروف دي ادام وصلت للقتل يبقي الي جاي اصعب
و بالفعل بعد مرور عده ساعات
كان اللواء رشدي قد نفذ وعده للنعمان وقد طلب احمد من الجد انتظاره في المشفي فلا داعي لان يذهب الي القسم فهو سياتي لهم هو وابيه
وبالفعل وصلو الي المشفي و بعد الاطمانان علي جرح بدر اخذوه و ذهبو جميعا الي المنزل
حينما دلفو الي المنزل استقبلو صدمه النساء بما حدث و تحملو عتابهم لهم ثم كثيرا من الاساله عن السبب التي انهاها الجد بقوله : خلاص بقي ما قولنا غيره تجار و كانو قاصدين يحطو السكر ده كانه بودره عشان يشوشرو علي سمعتنا بس الحمد لله الكل عارف احنا مين واهو ربنا ستر يلا بقي كل واحد علي بيته خلي الولد يدخل يرتاح عشان الجرح ميشدش عليه
كل هذا حدث تحت سكون مهره المريب التي لا تصدق تلك القصه المختلقه و حدثها ينباها ان الامر له ابعاد اخري خطيره لذلك يتوجب عليها الوقوف بجانب بدرها في تلك الايام العصيبه حتي تمر  وان لم يخبرها الحقيقه يكفي ان تشعره بوجودها جانبه داءما
ذهب كلا الي مسكنه بعد ان ساعد الشباب بدر علي التسطح داخل فراشه مع توصيه مهره بالاتصال اذا ما اصابه شىء
فهي استاذنت من الجد بالجلوس بجانبه لمراقبه المحلول المعلق بيده واعطاءه خافض للحراره اذا ما ارتفعت
ووافق الجد فهي فالاخير زوجته و الاولي برعايته وايضا لشعوره بحاجه حفيده لوجودها بجانبه
اغلقت مهره الباب بعد ان انصرف الجميع وظلت واقفه مكانها مستنده علي الباب وهي تنظر له
فهم عليها بدر وقد عرف ان وقت انهيارها قد حان
مد زراعه له وهو يقول : تعالي ....و فقط
لم تنتظر هرولت اليه جالسه بجانبه السليم ومالت براسها حتي اسندتها علي صدره و حاوطها هو بزراعه وماهي الا لحظه واجهشت في بكاء مرير اخذ يمسد علي ظهرها دون ان يتفوه بحرف حتي تخرج كل ما بداخلها
مر بعض الوقت حتي هدات تماما الا من بعض الشهقات اثر البكاء
اعتدلت في جلستها حتي لا تضغط عليه وتالمه
قال لها : كل ده ليه بس يا حبيبي مانا كويس قدامك اهو
امسكت مهره يده وقبلتها تحت دهشته من فعلتها وقالت : حمدالله علي سلامتك يا قلب حبيبك و عمره و دنيته
كده يا بدر انا مش موصياك تاخد بالك من نفسك عشاني مفكرتش فيه هعمل ايه من غيرك وبكت انا كان قلبي حاسس و قولتلهم انك جرالك حاجه بس محدش صدقتي
اقترب منها بدر علي مهل وسحبها بزراعه السليم من خصرها و اخذ شفتيها في قبله رقيقه حتي يبث داخلها الامان و يطمانها انه ما زال معها
فصل القبله و قال بحنان : حقك علي قلبي بس والله غصب عني انا الاول مكانش بيهمني و بدخل اي عركه بقلب ميت يمكن عشان كنت بتمني الموت لاني مش قادر اطولك بس لاول مره اتعارك وانا عامل الف حساب ان متصبش بخدش واحد يخليكي تقلقي عليا بس اعمل ايه الله غالب واتاخدت غدر
مهره بتعقل : انا مش هسالك عن سبب الي حصل لاني مش مقتنعه بالفيلم الي حكيتوه بره و متاكده ان الموضوع اكبر من كده بكتير و واثقه ان لو كان ينفع تحكيلي كنت عمرك ما هتخبي عني بس الي بطلبه منك لحد ما ييجي الوقت الي ينفع تحكيلي فيه تاخد بالك من نفسك عشاني
خليك دايما حاطط في دماغك ان في واحده بتعشقك و ملهاش غيرك ولا تعرف تعيش من غيرك بتكون قاعده في بيتك مستنياك ترجعلها بالسلامه
بدر : حاضر حاضر يا عمر بدر الي جاي والي راح
تعالي بقي قلعيني التي شرت ده مش مستحمل حاجه علي جسمي
مهره بهزار : طب ليه الاغراء ده بقي
بدر وهو يقرصها في احدي نهديها : عشان تدوقي شويه من الي عملتيه فيا
مالت عليه بدلال وهي تخلع عنه قميصه ثم قبلته في صدره مكان قلبه ثم وزعت بعض القبل علي باقي صدره صعودا الي رقبته ابتعدت قليلا وهي تقول : وحشني حضنك اوي يا قمري
خطفها و قبلها قبله ساحقه و بعد مده فصلها وهو ينهج و يقول : مش اكتر مني هموت عليكي انا مش عارف هتنام جنبي ازاي انهارده من غير ماقدر المسك اقسم بالله لو ماكنت متاكد ان جدك و ستك هيعمله دوريات علينا وكل ساعه هيفتحو الباب حتي من غير ما يخبطو قال ايه بيطمنو عليا لكنت نمت معاكي للصبح ولا يهمني جرح ولا غيره
ضحكت مهره وقالت وهي تبتعد : لالالا علي ايه خلينا باحترامنا بدل ما نتقفش في وضع مخلل بالاداب علي راي خلتي فرنسا
ثم تحركت وهي تقول : انا هروح اجيب فوطه و طبق فيه ميه دافيه عشان امسحلك جسمك وتعرف تنام مرتاح
لحظات و رجعت مره اخري وهي تحمل ما جلبته
بدر : الميه دي ريحتها شبهك
مهره : اه مانا حطيت فيها زيت عطري بستخدمه لما باخد شور
شاكسها بدر وهو يمد يده داخل ملابسها و يقرص ثديها وهو يقول : ااااخ امتي بقي ناخد شور سوي و نتزفلط في الزيت ده مع بعض
وفجاءه فتخ الباب و............
تري ماذا حدث

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اقتحمت الجده غرفه بدر فسحب يده سريعا ولحسن الحظ ان مهره كانت ظهرها للباب
بدر : ايه يا ستي دخلت المخبرين دي
الجده : ماهو ده الي ينفع معاك ياعديم الربايه كان قلبي حاسس انك هتستفرد بالبت
بدر : وانتي شوفتيني عملت حاجه ماحنا لسه بهدومنا اهو
شهقت الجده و قالت : هاااااا لهو انت كنت ناوي علي ايه يا صايع يا ضايع يلي ملاتش حد يربيك اسمع يا ولا انت انت  تلم هدومك و تروح عند امك ملكش قعاد هنا تاتي انت متضمنش
بدر : لما يطلع المشمش الي من غير بذر ابقي امشي من هنا ليه شيفاني حرمه قدامك عشان اروح لامي قال لم هدومك قال
الجده :  طب هنشوف كلام مين الي هيمشي و هقول لجدك
بدر بوقاحه : اه والنبي يا ستي قوليله انك قفشتينا عشان يستر علينا و يلم الفضيحه بسرعه
اخذا يتمازحون تحت ضحكات مهره و خجلها من ردوده الوقحه
حتي انتهي من الجده ووجه كلامه لها قاءلا : وانتي يام فشه عايمه خلصنا خلاص تعالي اقلبيتي علي باطني عشان اعرف انام و اتلقحي جانبي من غير صوت والله و دار عليك الزمن يا بدر و هتنام جتب حتت القشطه دي زي اختها يا غلبك يابدر و مرارك الطافح
ازعنت لطلبه وهي لا تستطيع التحكم في ضحكاتها و خروج الجده الذي صاحبه كثيرا من السباب علي حفيدها الوقح
3
في فيلا عابد كان يجتمع مع حسام وهو يكاد ان يجن لفشل خطته فهو كان  ينوي مساومه بدر علي سجن ابيه هو يخرجه مقابل موافقه بدر علي تهريب الاثار ولكنه لم يتوقع ان نفوذ هذه العاءله وجبروتهم يصل الي حد ان مدير الامن شخصيا يبدل المخدرات بمسحوق سكر واخذ يخرج غضبه في القابع امامه
عابد : انا عايز افهم سبتهم ليه يعملو كده هو انت الي بتلهفو شويه ااااانطق
حسام : طب وانا كان بايدي ايه اعملو اكتر من الي عملته كفايه البهدله الي اخدتها من مدير الامن
عابد : كان ممكن تعمل كتيييير كنت  فتحت المحضر اول ما وصلت  و كنت احتفظت بالحرز في مكتبك مكنوش قدرو يبدلو ه
حسام : اصلك مشوفتش الي حصل دا كان شارع القسم متغربل ناس ملهاش اول من اخر واول مادخلنا القسم لسه بقول للعسكري ياخدو عالحجز احمد افندي مسك فيه و المامور ادخل وخدنا كلنا علي مكتبه مافتش ساعه و مدير الامن وصل والدنيا اتقلبت غير البهدله الي بهدلهالي
عابد بغيظ : اه ياخويا ماهو صاحب النعمان من زمن لازم يجاملو
بس محلوله الي جاي ولا رءيس الجمهوريه نفسه هيقدر عليه
حسام : يعني ايه ماترسيني عالدور
عابد : هاقولك .......
مرت اربعه ايام سريعا علي تلك الاحداث لم يحدث فيها شىء يذكر غير ان بدر التزم الفراش تحت تعليمات مهره المشدده التي لم تفارقه لحظه حتي انها امتنعت عن الذهاب لدروسها مع الفتيات و اكتفت بالدراسه اون لين عبر الانترنت و قوبل هذا برفض قاطع من بدر الا انه مع اصرارها وافق بلا حيله و قد كانت تحضر دروسها عبر اللاب توب خاصتها وهي جالسه معه في غرفته حتي انها نقلت جميع كتبها الدراسيه معها و كان هو كثيرا ما يساعدها في دراستها و لكنه وقت الراحه او تناول الوجبات الغذاءيه كان يتدلل عليها كثيرا و يجعلها تطعمه بيديها ولا تخلو هذه الاوقات من وقاحته معها حتي انهم تم الامساك بهم وهم يتبادلون القبل اكثر من مره ولكنه حقا لم يهتم وايضا كان يقابل اسنتنكار من يراهم بهذا الوضع بكثير من الوقاحه والتبجح حتي في مره من المرات كانت عمته هي من شاهدته وحينما عنفته ووجدت منه لا مبالاه و سمعت منه كلمات افحمتها قالت له بقله حيله : اقول عليك ايه وانت فيك كل العبر فوضت امري اليك يارب الحمد لله ان قعدتك مش هطول لان اكتر من كده البت هتطلع حامل
ضحك بدر و فرح كثيرا وهو يطالبها بالدعاء لحدوث ذلك سريعا
اليوم قد تحرر بدر اخيرا من الاقامه الجبريه التي فرضتها عليه مهرته مما اثار استغراب الجميع انه لم يعترض فهو يكره الجلوس في المنزل لوقت طويل فقد صدق الجد حينما وعد وليد انه سيلتزم بتعليماته لانه كان متاكد من استسلامه لطلب مهرته بالراحه حتي تمام شفاءه و قد كان
بعد ان ادي النعمان صلاه العصر في المسجد المقابل لمحله هو و جميع احفاده وولداه و عبدالرحمن زوج ابنته و معهم سليم ووالده وجده
خرجو جميعا وجدو  ديجو و معه بعض الاصدقاء في انتظارهم بناء علي طلب من بدر
رحب الشباب باصدقاءهم ثم استاذن منهم بدر واتجه هو والجد فقط داخل المحل و اغلقو الباب خلفهم ليحظو بخصوصيه اكثر
اخرج الجد هاتفه من جيب جلبابه و طلب رقم ما وانتظر الرد
كان يجلس عابد مع الرجل الكبير و يدعي عاصم المصري يتباحثون فيما بينهم في ما حدث و يحيكون مكاءد جديده اكثر حقاره لاجبار بدر علي الرضوخ لهم
رن هاتف عابد مقاطعا الحديث و حينما راي اسم المتصل اصابته الدهشه والذهول وايضا الخوف
نظر الي عاصم وقال : ده النعمان بنفسه هو الي بيتصل
قال عاصم سريعا : رد بسرعه و افتح الاسبيكر
حينما فتح عابد الهاتف علي اخر رنه قبل انقطاعه قبل ان يلفظ حرف كان النعمان يتحدث بنبره حازمه و....مرعبه ايضا وبقول : بعد المغرب هستناك في بيتي يا عابد
نظر عابد الي عاصم بذهول ولكن استجمع رباطه جاشه ورد : ليه هو انا غبي عشان اجيلك لحد عندك وتغدر بيه
الجد بغضب : الغدر والخيانه دول طبعك انت الي اتعلمته من الصهاينه الي بتتعامل معاهم يا عابد اوعي تفتكر اني مقدرش اجيلك في قلب مكانك وافعصك برجلي بس ادام احمدالسيد النعمان بيقولك تعالي بيته يبقي بيديك الامان مع ان واحد ذيك مايستحقهوش بس انا عارف انك كلب سيدك قصره انا في انتظارك عشان نخلص من الليله دي ولو مجتش يبقي انت الي عايزها حرب ....هستناك
و.........فقط اغلق الهاتف
عابد : اعمل ايه ياباشا
عصام : روحله ومتخفش النعمان ادام ادالك الامان عمره ما يعملك حاجه في بيته لازم تروح شوف طلباته ايه يمكن تعجبني
عابد : طب والي اتفقت عليه مع عبدالحميد
عصام : لالالا وقف كل حاجه لحد مانشوف النعمان الاول
عابد : تمام يا باشا هقابله واقولك
خرج بدر بعد انتهاء المكالمه حاملا علي كتفه الكثير من العصي الغليظه ( شومه يعني )
حينما رؤه الشباب اسرعو اليه لياخذ كل واحد منهم واحده وحينما همو بالذهاب نادي الجد علي بدر يوصيه
بدررررر مش عايز دم
شاور له بدر بمعني تمام وانطلق هو واخوته واصدقاءهم الي وجهتهم تحت انظار الماره التي وقفت علي جانبي الطريق كما لو انهم يشاهدون موكب ملكي
علي بعد شارعين من شارع النعمان كان يجلس عبدالحميد امام احدي محلاته التي كانت بجانب بعضها
انتفض من مكانه حينما سمع صرخه بدر باسمه
بدر : عبدالحمييييييد يا نجااااااار انا جايلك منطقتك و في قلب مكانك اخد حقي بدراعي مش بشويه بلطجيه
عبد الحميد برعب حاول يداريه بعد ان التف حوله بعض رجاله الذي هو متاكد انهم لم يستطيعو صد هذا الهجوم : عيب ياا معلم بدر الي بتعمله ده ولو فكرت تلمس حاجه تخصني يبقي متلومش الا نفسك
بدر : هو ده تمامك اللوكلك زي النسوان بس انا هوريك شغل الرجاله يا عرس
ثم وجهه كلامه لمن معه مش عااااااايز حته سليمه في اي دكان والي مستغني عن عمره يفكر يدخل في الي هيحصل يلاااااااا
وها قد بدا الهجوم تحت ذهول الحاضرين ولا احد استطاع التدخل بعد هذا التهديد الصريح انتشر الشباب كل مجموعه استلمت محل وقامو بتكسير محتوياته حتي الحواءط لم تسلم منهم في ذلك الوقت كان عبدالحميد يقف بعيدا يشاهد الخراب الذي يخدث في محلاته الاربعه وهو يمسك هاتفه يحاول محادثه عابد ولكنه لم يجيب عليه
حتي وجد الشباب قد خرجت من المحلات بعد ان تركوها حطاما
وجد بدر يتقدم اليه وحينما وقف امامه قال بعلو صوته : دي قرصه ودن بس  عشان  قبل ما اي حد عقله يوزه انه يعادينا يفكر الف مره فالي هيجراله بعدها
و نصيحه مني ليك يا عبدو الرجاله مبتضربش حد في ضهره و عشان انت خول كبير لازم اسيبلك بصمتتي
اردف قوله هذا باحتضانه لعبدالحميد مكبلا اياه بقوه وهو يغرز المطواه الممسك بها في مؤخره عبد الحميد وهو يقول : كده انا علمت عليك
سحبها سريعا مع خروج
صرخه الم من الاخير تلاها وقوعه ارضا مع انسحاب بدر و من معه وهم يضحكون ويفتخرون بنا فعلوه
رجع الشباب الي شارع النعمان  و قد سردو للجد و عادل و ياسر والجد حسين ما حدث
وانطلقت الصحكات الرجوليه علي ما فعله بدر بمؤخره عبدالحميد و اخذو يطلقون النكات البذيءه عليه
ختي اسكتهم الجد وهو يقول : تتعب انت يا بدر لو محطتش علامه الجوده بتاعتك صح انا مش منبه عليك ياااض مش عايز دم
رد بدر بوقاحه : طب مانا مضربتهوش في حته تجيب دم يا جدي دي اكيد هتن........وضع مصطفي يده سريعا علي فم بدر حينما استشف ما سيقوله وهو ينهره : بااااااااس الله يحرقك ده جدك مش واحد مننا
ضحك الجميع ثم قامو بعد استاذانهم من الجد ليذهب كلا الي عمله
انقضي باقي اليوم لا جديد به
وقد حان موعد مقابله عابد التي حددها الجد
نبه مصطفي علي نساء المنزل بعدم الخروج من شقه الجد وايضا اغلاق الباب الذي داءما يترك مفتوح لوجود اشخاص غرباء مع الجد في الاسفل
وصل عابد في المعاد المحدد وجد وليد في انتظاره علي اول الشارع ليقوده الي منزل
فهو لاول مره ياتي اليه وكان يصطحب معه سيارتان دفع رباعي بها ثماني  رجال من الحرس الخاص به
نظر له وليد باستخفاف وقال له : مش محتاج الزفه الي انت جاي بيها دي كلها انت هنا في امان يا ...ياباشا
عابد بتعالي : ده العادي بتاعي علي فكره مش بروح حته من غيرهم
ثم تحركو سويا متجهين الي المنزل
عند النساء
كان يقفن وهن يحضرون مشروبات الضيافه التي ينتظرها سليم واحمد حتي سالت الجده : واد ياحمد هو مين الناس الي مع جدك تحت دول شكلهم اغراب وهو مقاليش ان في قعده صلح
احمد بهروب : بالك انتي يا ستي لو حد مالعساكر سمعك وانتي  بتقولي واد ياحمد دي هتضيعي الهيبه خالص والله
نوال : بطل لف و دوران ياولا و قول مين دول
احمد : اتا ولا بلف ولا بدور ابي اسالي ابوكي لو عايزه تعرفي و خلصونه بقي الناس وصلت اهه
فاطمه وهي تعطيه صينيه مليءه باكواب العصير و تناول سليم اخري وهي تقول : خد يابني وروح شوف ضيوفكم احنا عارفين مش هناخد منكم حق ولا باطل
احمد وهو يتحرك للاسفل : شطوره يا بطه فاهميهم بقي ينوبك ثواب
بالاسفل كان يجلس النعمان واحفاده و اولاده ومعهم سليم بعد ان قامو بتقديم واجب الضيافه لعابد وايضا اخرجو بعضها للحرس المرابط امام الباب الخارجي
بدا عابد الحديث : ها ياحج اديني جيت لحد عندك في مكانك خير
الجد : كل خير يا عابد من غير لف ولا دوران ايه الي ينهي الي احنا فيه ده عشان انا مبحبش المشاكل بس لو خبطت علي بابي يبقي يا مرحب بالمعارك
عابد : والله ياحج لو حفيدك وافق علي طلباتنا الي هو عارفها يبقي كل حاجه هتنتهي لا و فوقيها ٣ مليون بوسه ها ايه رايك
بدر : بس احنا مش ناقصنا فلوس لا وكمان حرام
الجد : انت عارف انها مش سكتنا انت بقي تاخد كام و تنهيها بمعرفتك لان  الدم الي نزل من حفيدي يخليني افديه بكل ما املك
عابد : وانا بردو بقولك انا مش محتاج فلوس و حفيدك عارف ان صحاب الحاجه اكبر مني بكتييير وهما الي اختاروه يبقي واجهه ليهم وانا عبد المامور ياحج
نصيحه مني خليه يعملهم الي عايزينو لانهم مش ناويين علي خير
بعد مداولات كتيره و شد و جزب بين الحاضرين و عابد وقد تعمد الجد اطاله المناقشه ما بين الشده و اللين والرفض والتفكير حتي يصل الي هدفه وبعد اكثر من ثلاث ساعات قال الجد كلمته الفاصله
الجد : اخر القول يا عابد الي انا الي هقوم بالموضوع ده بنفسي بس مش هتعامل معاك انت صحاب الحاجه هما بنفسهم الي هيسلموهالي وانا هسلمها لحفيدي هو يحطها وسط الشحنه بمعرفته
عابد : بس دول عمرهم ما قابلو حد يا حج واستحاله يوافقو
الجد : ده اخر كلام عندي الكبير مش هيتعامل غير مع الكبير الي زيه وعشان اطمنك اكتر هيكون مكان المقابله في شاليه الساحل بتاعي بعيد عن العين وكمان لو عايز تاخد مفتاحه من دلوقت عشان تروحو تامنو المكان و تتاكدو ان مفيش غدر من ناحيتي انا موافق بيتهيالي مفيش اكتر من كده بدر طلع المفتاح واديهولو
عابد بتشتت : لالالالا استني بس انا مش هاخد حاجه دلوقت انا قولتلك انا عبد المامور انا هعرض عليهم كلامك وهما يقررو بس حتي لو ماوفقوش انتو مضطرين تنفزو طلابتهم
الجد بتهديد و هو يقف : لو رفضو هتبقي خراب عالكل واولهم انت  مصطفي وريله الفيديو
استغرب عابد من كلام اللجد ولكن ما هي الا لحظات و قد خل مكان الاستغراب حاله من الرعب لم يستطع مدارتها حينما شاهد الرجل الذي طعن بدر يعترف عليه بانه هو من حرضه علي قتل بدر وحكي الخطه كامله مع تسجيل صوتي لعابد وهو يامره بالتنفيذ كان موجود علي هاتف الرجل فهو من قام بالتسجيل لعابد حتي يؤمن نفسه اذا باعه
بهت عابد وقال : طب انا بايدي ايه اعمله
النعمان : لا كتيييير يا عابد انت عارف كويس هتدخل للناس دي منين عشان تقنعهم بالي قولته
عابد : مالاخر يا حج انت ناوي علي ايه
الجد : ناوي عالي قولتلك عليه عشان اخلص بقي بس خلي بالك هي المره دي و خلصنا عشان تبقي علي نور
ثم وقف وهو يقول : شرفت يا عابد بكره بالكتير يكون وصلني ردك
خرج عابد وهو يكاد لا يري امامه لا يعرف كيف وصل الي سيارته ومتي انطلق الساءق به حتي وصل امام الفيلا القاطن بها فهو اجل جميع مواعيده وقرر الاختلاء بنفسه حتي يفكر جيدا فيما سيفعل
صعد رجال النعمان الي الاعلي و مجرد ما جلسو فاجاهم بدر عندما وجد امه و عمته يهمون بالقيام لتحضير الطعام منعهم وهو يقول : استني ياما انتي و عمتي متعملوش حاجه
استغرب الجميع مما يقول
ولكنه لم يبالي لاحد واتجه لجده و جلس بجاتبه وهو يلتقط كفه يقبله و يقول باستعطاف : بالله عليك ياحج و حيات ام عادل عندك توافق عالي هقوله
الجد بشك : طب قول الاول وانا اشوف
بدر : ننزل كلنا كده بربطه المعلم نشتري شبكه مهره و نطلع نتعشي بره
هللت الفتيات فرحا باقتراحه ولكن اسكتهم الجد وهو يقول بتعقل : يابني الساعه داخله علي عشره  يعني عشان البنات تلبس فيها ساعه  علي ما نوصل هتكون الصاغه قفلت خليك بكره
بدر : لالالا متقلقش انا كلمت محمد القاضي يستناني مش هيقفل لحد ما نروحله يعني علي ما البنات يلبسو نكون احنا صلينا العشا الي راحت علينا بسبب ابن المحروقه ده و بعدين  بين العطارين والمنشيه خمس دقايق مش بعيد و كمان انا اتصلت بمطعم ابو شقره الي في بحري حاجز عنده ٤ ترابيزات و مفهمو ان هيبقي عالمتاخر وهما اصلا بيسهرو لصبح
قال مصطفي بزهول : انت لحقت عملت كل ده امتي يابني انت كنت في ايه ولا في ايه انت دماغك دي ايه
ردت مهره كالعاده مدافعه عنه قالت وهي ترفع يدها الاثنان في وجه مصطفي : الله اكبر خمسه في عينك وانا اقول الي بيجراله ده مش من شويه اتاري من عينك المدوره والله لاروح عند ابو ماضي العطار اجيب منو بخور جاوي وعين العافريت وابخره من كل عين شافته ولا صلتش عالنبي
ضحك الجميع وهم يقولون اللهم صلي عليك يا نبي
عندما راي الجد نظره التوسل في عين بدر وفرحه مهره قال :  شوفت بقي لما ريحت قلبك بالك راق ازاي و بقيت بتدور الدنيا كلها من مكانك الله اكبر عليك عشان الست مهره متخمسش في وشي انا كمان
الكل هههههههههههه
اكمل الجد : والله ما هكسر بخاطركو يلا ياولاد روحو البسو بسرعه السهره بره صباحي النهارده لجل عيون الغاليين
هلل الجميع و اطلق الشباب صافرات تحيه للجد
ثم قال الجد مقاطعا اياهم : يلا بقي عشان منعطلوش الراجل الي هيفضل فاتح محله اكراما لينا انتو عارفين بتوع الدهب في شارع فرنسا اخرهم ١١ هرولت الفتيات والنساء لتبديل ملابسهم بينما قام الرجال لتاديه الصلاه ثم قام عادل بالاتصال بالجد حسين حتي ياتي هو و عاءلته معهم
و بالفعل بعد مرور اقل من ساعه كانو الجميع يقسمون انفسهم مجموعات حتي لا ياخذون سيارات كثيره لتسهل  الحركه وفي اقل من ربع ساعه كانو يجلسون داخل محل مجوهرات شهير يحاولون انتقاء طاقم من الذهب ولكن كل ما عرض عليهم كان راءع فاحتارت مهره  كثيرا حتي وقع اختيارها اخيرا علي احدهم وحين انتهت و انتقت ايضا الدبل لها ولبدر تفاجءو جميعا ببدر وهو يقول : ......
تري ماذا قال هذا البدر
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد ان انتقت مهره طاقم من الذهب ابهر الجميع من روعته
قال لها بدر : تمام كده حبيبي ولا نفسك في حاجه تانيه شاوري بس
مهره : ربنا يخليك ليا كده تمام اوي
عادل : طب يلا بقي حاسب بسرعه عشان الناس عايزه تقفل
محمد صاحب المحل : لا ياحج براحتكم المكان مكانكم
شكره الجميع ولكن صمتو حين قال بدر : طب يلا ياحج محمد هات الي اتفقنا عليه مش جاهز بردو
محمد : جاهز من امبارح و زي ما طلبت بالظبط
اردف قوله بالتفاته للخلف وقام بفتح خزنه واخرج منها علبه زرقاء واعطاها لبدر تحت ترقب الجميع لمعرفه ما تحتويه
اخذها بدر ووقف امام مهره ثم قام بفتحها وما هي الا لحظه واعتلت شهقات الفتيات ومهره التي وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها و هي تحاول التماسك حتي لا تنهمر دموعها
فقد كانت العلبه تحتوي علي طاقم ماسي راءع الجمال السلسال عباره عن حبلان من الالماس معلق باخرهم دلايه علي شكل فرسه بشعر طويل وكانت الفرسه مرصعه باحجار بلون الزمرد و الاسوره والخاتم نفس الشكل ام القرط فكان ايضا علي شكل فرسه تلتصق بشحمه الاذن
اخذت الفتيات تطلق عبارات الانبهار بجمال الطقم الماسي ثم التقطته منه مها لتريه لباقي الموجودين
مهره وهي تنظر له بعيون تقطر عشقا وقالت : ايه ده
مال عليها بدر ليقول هامسا : ده لون عيونك وانتي في حضني لونهم بيبقي شبه الزمرد واللون ده مشفتهوش في عينك خالص غير لما بوستك اول مره بعد ما سبتك قعدت ادعي ربنا انك تكوني ليا و حلفت لو حصل تكون شبكتك فرسه الماظ بلون الزمرد يا فرستي
مهره بدموع الفرحه : مش عارفه اقولك ايه
بدر : مش دلوقت بكره ...بكره هنخرج وحدنا و هسمعك
قامت النساء باطلاق كثيرا من الزغاريط ابتهاجا لتلك الفرحه التي كانو يتمنوها لهذا الثناءي
بعد قليل انطلقو جميعا الي مطعم شهير في منطقه بحري ووجدو الطاولات الاربعه مصفوفه بجانب بعضها حتي اصبحت كانها طاوله كبيره تسعهم جميعا
جلسو جميها يتسامرون حتي حضور الطعام المعروف انه يتاخر في تحضيره كما المتعارف عليه في مطاعم الكباب والكفته و نظرا لعددهم الكبير فاكيد الانتظار سيطول قلبلا
لوجي : بس الصراحه يابدر الطقم ده جامد كانه معمول عموله
بدر : ماهو فعلا معمول مخصوص ليا انا روحتله ووصفتله الي في دماغي وهو نفذه
احمد : وعملته امتي وانت بقالك اسبوع متلقح في البيت
بدر : يوم العركه الصبح قبل ما اروح المصنع عديت عليه و اصلا كنت رايح المنشيه عشان اطبع دعوات الفرح
الجد : فرح ايه يابني
بدر : ايه ياجدي انت نسيت ولا ايه لا ركز معايه الله يكرمك مش خطوبتي انا ومهره بعد بكره بامر الله الجمعه زي ما اتفقنا
الجد : انا قولت بعد الي حصل هتتاجل
بدر : لاااااااا الله يخليك مفيش تاجيل
عادل : يابني بالعقل كده هنلحق نجهز القاعده امتي و نعزم الناس ولا الاكل والمشاريب اصبر كام يوم
بدر : كل حاجه جاهزه يابا فاضل التنفيذ
ياسر : طب ازاي
بدر : الدعوات اطبعت بقالها كام يوم هتصل بصاحب المطبعه يجبهالي دلوقت هنا وابقي اراضيه بقرشين زياده
بكره بقي بامر الله هنقسم نفسنا انت وابويا وعم عبدالرحمن وعم حسن هتقفو مع بتوع الفراشه وهما بيعلقو النور و يفرشو الشارع واخواتي  لو كل واحد اخد شويه كروت ووزعها ساعتين زمن هيكونو مخلصين
وانا متفق مع الحج عثمان الشمبري بتاع شارع الرحمه حاجزلي تلت عجول الصبح هاروح اجبهم منه عشان ندبح من بالليل
وليد : لالا ثانيه معلش انت رتبت كل ده ازاي و امتي ده انت تقريبا كده مخلص كل حاجه
سليم : ترتيب فرح ياخدلو شهر خلصو هو في يوم يا جبروتك يا اخي
الجد بضحكه فرح وفخر : هاقولهالك تاني يا خليفه النعمان طول ما قلبك ارتاح هتحرك الدنيا كلها بصباعك الصغير ربنا يحميك يابتي
ثم نظر لمهره يمازحها : اهو بدعيله مش بحسده
الكل هههههههههههههه
مهره باحراج : خلاااااص بقي ياجدو انت ماصدقت تمسك علي كلمه قولتها وبعدين ماهما بيحسدوه بجد اهو سي سليم يقول يا جبروتك و ووليد مش عارف ايه هو مفيش غير بدر يعني
نوال بغيظ مصطنع : اهووو ماسوره واتفتحت مش هنخلص من قصيده بدر الي بتسمعهلنا يلاه هقول ايه حله و لقت عطاها
الكل هههههههههه
بدر بتسبيل : يسلمي ابو قلب طيب و يعيش ويدافع عني هو انا ليه غيره
صفر الشباب و قال مصطفي : اهو انا هتشل من الحركه دي يبقي عمال يجعر و صوته جايب اخر الشارع وهو اصلا صوته تخين وفي نفس اللحظه لو كلم فرسته تلاقي المحن والحنيه والتسبيل اشتغلو
الكل ههههههههههههههه
ظلو يتمازحون ختي حضر الطعام و شرعو في تناوله في جو مبهج يسر الناظرين حتي انهم لفتو انظار رواد المطعم بضحماتهم حتي اخذت الجده تردد في سرها بعض الايات القرانيه لتحصنهم
لميس : طب انتي هتلبسي ايه يا ميمو كده محدش منهم فاضي بكره ينزل معانا نشتري فساتين
زينه : ولا الميكب هنعمل فيه ايه
مهره بقناعه ورضي تام : مش مهم يا جماعه اصلا بدر كان جايب لنا فساتين من بره نلبسهم وخلاص هما جمال اوي والله والميكب نحط لنفسنا وخلاص ماحنا هنبقي في البيت يعني
بدر بحب : طب بالله عليكم اعمل معاها ايه وتلوموني اني مستعجل ثم وجه كلامه لمهره وقال : تفتكري يا فرستي انا هعمل ده كله وانسي  فستان فرحك انا طلعت من عن الجواهرجي علي اتيليه منال القاضي في محطه الرمل واختارت فستان من كتالوج كان لسه جايلها من بره من نفذتش منه ولا تصميم اتفقت معاها تخلصه في تلت ايام حتي لو هتشغل الاتيليه كله لحسابنه عشان تخلصه
بكره باذن الله بعد ما اجيب العجول وارجع هاخدك نجيبو سوا بعد اذن جدي طبعا
نطقت الفتيات في نفس الوقت : طب واحنااااااا
بدر : مع اني ماليش فيه بس ماشي خليها عليا مصطفي و سليم بعد ما يرجعو من عزومه التجار يبقو يخدوكو تشترو الي انتو عايزينو و علي حسابي كمان
مها : ايوه بقي هو ده الكلام بس طب والبيوتي سنتر
بد بزعق : ياااالهوي انا زهقت محجوز محجوز ياختي بيوتي سنتر كبير في مول الديب الي في رشدي تمام كده ولا في حاجه تانيه
احمد : اه فاضل الزفه والعربيات
بدر : جاهزه بس هاسبها مفاجاه
اخذو يتحدثون لبعض الوقت حتي انقضت السهره سريعا وانطلقو عاءدين لينالو قسط من الراحه حتي يستطيعو اتمام المهام المكلفين بها
سطعت الشمس سريعا واستيقظ الناءمون في تمام السابعه صباحا حتي يبداو هذا اليوم الشاق
بعد الافطار ذهب بدر الي منطقه تسمي شارع الرحمه مشهوره ببيع المواشي و في اقل من ساعه قد اتم شراء ما يلزمه واتجه به الي بيته وساعده الشباب في انزالها و ربطها حتي ياتي الجزار ليقوم بعمليه الزبح والتجهيز للوليمه التي ستقام غدا علي شرف خطبه اغلي احفاد النعمان
صعد بعدها سريعا وجد مهره جاهزه وفي انتظاره استاذنها لياخذ دشا سريعا ويبدل ملابسه وما هي الا نصف ساعه و كانو يستقلون سيارته منطلقين بها الي وجهتهم
اخرج هاتفه ليطلب رقما ما و حينما جاءه الرد تحدث بكلمات مقتضبه
بدر : اه طلعت في الطريق
...........
بدر : لا تلاته بس كفايه لو احتجناهم
..........
لا مظنش هيدخلو لان مفيش باب خلفي انا هراضي بتاع الامن الي علي باب الطوارىء
........
بدر : تمام ربع ساعه وابقي عندك
بعد ان اغلق الخط وجد مهره تقول : ايه شغل الالغاذ ده يا بدر انت كنت بتكلم مين اعترف بسرعه
التقط بدر كف يدها و قبله ثم قال : انهارده مفيش اساله كل الي مطلوب من حبيبي انه يتفرج و يستقبل مفاجات وبس ممكن
مهره : باستغراب : مش فاهمه هو مش احنا هنجيب الفستان ونرجع علي طول علشان تلحق الي وراك
بدر : الساعه دلوقت تسعه واحنا معادنا في الاتيليه ١٢ واصلا مش هنبدا نلف عشان نوزع الكروت قبل الساعه ٢ هنكون رجعنا
مهره  : حلو اوي التلت ساعات الي قبل الاتيليه الي اكلتهم في تص الكلام ايه ظروفهم بقي
بدر : يابت بطلي لماضه واصبري علي رزقك ثم صف سيارته امام احد المولات الصغيره وقال : يلا وصلنا انزلي
نزلت دون التفوه بحرف فهي معه اينما ذهب فلما تشغل بالها بالاساله
امسك يدها وتوجه الي داخل المول
بينما كانت وراءه سياره فضيه اللون احتار ساءقها في امرين اولا ان يركنها وينزل خلفهم ام يظل مكانه ينتظر خروجهم
ثم قال لنفسه انا استني في العربيه علي ما يخلصو اكيد جايين يشترو حاجه الفرح ولف بقي ووجع رجل وانا مش ناقص و كده كده المول ملوش باب وراني يعني مش هيعرف يزوغ
وكان هذا من حسن حظ بدر او كما توقع فهو علي علم انه مراقب فلذلك اتفق مع ايمن ان ينتظره بسياره اخري في شارع جانبي وقد دفع لحارس الامن المرابط امام باب الطوارىء الخاص بالمول مبلغ محترم حتي يسمح لهم بالخروج منه و قد كان وجد ايمن يقف في انتظاره بجاتب سياره سوداء بزجاج معتم وصل اليه واخذ منه المفاتيح ثم فتح الباب الجانبي و اجلس مهره واغلق الباب ثم اتجه الي ايمن قال له بضع كلمات و رحل
انطلق بالسياره سريعا تحت ذهول مهره لما يحدث التي لم تستطع السكوت اكثر وقالت : ايه جو الاكشن ده يا بدر فاهمني في ايه
بدر : عايز اخدك مكان  سري ومش عايز حد يعرفه وعربيتي اسكندريه كلها عارفاها فخليت ايمن ياجرلي العربيه دي فالخباثه عشان محدش يحس بحاجه فهمتي
مهره : مع ان بردو الفيلم ده مش داخل دماغي لان ببساطه كان ممكن تتقابلو في اي شارع وخلاص لزومها ايه بقي المول ورشوه بس هعديها بمزاجي مع الي قبلها وهصبر لحد مافهم خلينا انهارده في فرحتنا وبس يا قمري
بدر وهو يسحبها بزراعه الحره ويضمها لصدره ويقول : قلبي هيقف من كتر حبك انا عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافءتي بيكي
قبلته مهره اعلي صدره وهي تقول : انت تستاهل كل خاجه حلوه في الدنيا يا قمري انا الي حاسه انك كتير عليا
بعد قليل وصل بدر الي وجهته وصف السياره تحت برج سكني يدل علي ثراء قاطنيه بعد ان اوقف محرك السياره التفت بجسده ينظر لها بخجل وهو يقول : مهره المكان ده  مفيش مخلوق في الدنيا يعرفه ولا دخله حد قبل كده بس ايا كان الي هتشوفيه فوق متقوليش عليه مجنون
مهره بقلق من حالته التي لاول مره تراه عليها : في ايه يا حبيبي قلقتني
بدر : لالالا مفيش حاجه تقلق ثم سكت قليلا و اردف : انا مش عارف اشرحلك تعالي نطلع وانتي هتفهمي كل حاجه ثم التف للخلف والتقط حقيبه كانت موضوعه في الكنبه الخلفيه وهو يقول : يلا بقي قبل الاكل ما يبرد
مهره  بمزاح : تصدق من اول ما ركبت وانا شامه ريحه شاورما واتكسفت اسالك
بدر بضحك : لا وش كسوف اوي يابت
دلفا الي الداخل ثم استقلا المصعد حتي وصلا الي الطابق العشرون خرجو منه وكان يقابلهم باب شقه وحيد في الطابق كله ادخل بدر المفتاح في الباب و اداره حتي فتح الباب وهو في قمه توتره من رده فعلها ادخلها واغلق الباب ثم مد يده ليشعل الضوء و حينما انار المكان اتسعت عين مهره مما تراه و كلما تقدمت خطوه ذاد ذهولها فما تراه امامها ليس بجنون بل هو الهوس بعينه فكانت تقف في بهو كبير حواءطه مليءه بصورها حتي الاراءك الموجوده كان موضوع عليها وساءد صغيره مطبوع عليها صورتها حتي حينما تقدمت قليلا حتي اقتربت من المطبخ المفتوح علي الصاله نظام اميريكان كانت توجد به العديد من المجات بجميع احجاهما ايضا مطبوع عليها صورتها
وفي جانب اخر يوجد حاءط باكمله من الزجاج مرسوم عليه فرسه بيضاء تبهر العين ويطل علي شرفه كبيره مليءه بالازهار وتستطيع رؤيه البحر منه لعلو المكان
كل هذا وهو واقف مكانه يتابع كل حركه او انفعال يصدر منها
بعد ان تمالك نفسها قليلا والتفتت اليه تساله بعينيها ما كل هذا
اقترب منها بدر حتي وصل امامها واخذ يسحب مشابك حجابها حتي ازاحه من عليها و يحرر شعرها من ربطته وهو يقول :  اخدت الشقه دي من خمس سنين لما مره كنتي بتتكلمي معايه وقولتيلي نفسي اسكن في شقه  تكون اخر دور عشان يكون ليها روف كبير ازرع فيه ورد و ياسلام لو كانت بتطل عالبحر تبقي عظمه
قولتيلي كده بالنص بعدها بشهرين لقيتها اشتريتها علي طول و عملتها زي مانتي شايفه كده
كنت كل ما احس اني خلاص مش قادر اتحكم في نفسي وعايز املي عيني منك اجي هنا افضل قاعد مش بعمل حاجه غير ان اتفرج علي صورك واشم رحتك الي في هدومك الي كنت بسرقها منك بعد ما تغيريها
نظرت له بزهول و دموع تنهمر منها
ولكنه اكمل : ايوه اااايوه مهووس بيكي كنتي فاكراني مش حاسس بيكي ولا مش بحبك طب ازاي وانا بتنفسك بموت في التراب الي بتمشي عليه
احتضنته مهره بهدوء يعاكس ثوره مشاعرها وهي تقول  : ولا انا ولا انت بقي فيه كلام في الدنيا ينفع يوصف مشاعرنا يا قمري علي اد مانا حاسه بنار جوايه من كتر حبي ليك واني عاجزه اني اعبرلك عنه علي اد ما انا حاسه وانا في حضنك ان قلبك سامع و حاسس  بالي عايزه اقوله
ابعدها بدر ثم كوب وجهها بيديه و مال عليها التقط شفتيها واخذ يقبل فيها بنهم امتص شفاهه السفلي ثم العليا ثم التهمهما معا وابتعد قليلا وهو يقول : انا عايزك دلوقت محتاجك مش جنس اقسم بالله بس عايز اطمن وانا في حضنك انا بمر بايام صعبه و خايف ومش هيقويني غيرك يا مهره فاهماني
مهره : فهماك يا قلب مهره ومن غير ما يكون فيه سبب انا مراتك حلالك وقت ما تحب وانا كمان مشتقالك وهموت عليك
اخذ يخلع عنها ثيابها ويلقيها في الارض وهو يتجه بها الي احدي الغرف فتح بابها و دخل سريعا وكان قد انتهي مما يفعل حتي وقفت امامه بثيابها الداخليه فقط وقف يمتع نظره بما يراه وبرغم لهفته الا انه قرر ان ياخذها علي اقل من مهله نظر لها وقال : قلعيني هدومي يا مهره
ومهرته لم تنتظر اخذت تفك ازرار قميصه علي مهل وهي ملتصقه به ثم جثت علي ركبتيها و حلت حزام بنطاله ثم سحابه و انزلته مع رفع ساقه ليخرجها منه وقفت علي مهل وهي تطوي البنطال والقميص وادارت ظهرها وهي تتجه الي كرسي موضوع بجانب الغرفه لتضع عليه الملابس بترتيب وتركته يقف بشورت قصير فقط و حينما مالت بدلال لتضع ما بيدها وجدته قد تحرك سريعا والتصق بمؤخرتها وهو يقول بعدما مال عليه محاوطا خصرها وهي بهذا الوضع : هو انا ناقص جنان عشان تعملي فيه كده
ضحكت بدلال وهي تلتصق بمؤخرتها به اكثر و تملس علي يده وتقول : هو انا عملت حاجه يا قمري
رد بدر سريعا وهو يقبل ظهرها من اول رقبتها وينزل الي الاسفل : لا متعمليش انا الي هعمل اعقب كلامه بتقبيل كل انش في ظهرها حتي وصل الي مؤخرتها و اذاح عنها تلك القطعه الفاصله بينه وبين نعيمه اكمل تقبيله لها وهو يعتصرها بيده ثم اعتدل واقفا وانزل لباسه الداخلي حتي اصبح عاريا تماما امسك رجولته ووضعها بين فلقتي مؤخرتها وحرص علي ان يجعل رجولته مرفوعه طوليا و اخذ يحتك بها تحت اناتها المستمتعه وهي تحاول كتمها حتي قال لها بصوت لاهث من فرط الاثاره : متكتميش صوتك عايز اسمعه اصرخي باسمي
مال عليها وهو يتحرك وحاوطها بزراعه ليعتصر نهديها ظل هكذا فتره ثم ابتعد واوقفها سريعا وهو يحيطها ويتحرك بها نحو الفراش القاها عليه بعد ان عدلها فاصبح وجهها مقابله تمدد فوقها واخذ يقبل فيها ثم امسك نهديها اعتصر واحدا بيد والاخر يمتصه بفمه ومهرته تصرخ باسمه وتتحرك تحته بعشواءيه تريد الخلاص
ببدر : تعبتي عايزاني حبيبي
عايزاااااك يا بدررر هموت عليك ارجوك ريحني
قولي عايزه ايه قال هذا وهو يمد يده يلمس انوثتها
اااااه عاليه خرجت منها جعلته يجن ابتعد قليلا ووقف ينظر لها برغبه قاتله وقد هطلت دموع الرغبه من عينيها تريد الخلاص
تمدد جانبها ومال بنصفه العلوي عليها و هو يتحسس بيده علي جسدها وقال : نفسي احس بشفايفك عليه بس خايف تقرفي مني او متكونيش حابه كده
لم تنتظر اعتدلت وقامت بدفعه ثم ركعت علي ركبتيها و امسكت رجولته وضعتها في فمها بعدم خبره و هي تدخله وتخرجه وهو يزمجر ويشد علي راسها حتي ابعدها و استلقي بجسده كله علي الفراش و مددها فوقه بطريقه معكوسه فاصبحت انوثتها مقابل وجهه و رجولته مقابلها
انقض الاثنان يلتهم كل منهما الاخر بمنتهي الرغبه حتي ارتوي كل منهما بماء الاخر
واخرجا صرخه خلاصهم سويا
استراحو قليلا دون حركه ثم بدا بدر بالاعتدال واخذها بين زراعيه بضمه قويه تعبر عن شكره وامتنانه لما تقدمه له
بعد فتره قاما معا لاخذ دش سريع ولم يخلو من مداعبات بدر لها ثم ارتديا ثيابهما علي عجل  حتي قررو ان يتناولا الطعام وهم في الطريق نظرا لمرور الوقت سريعا دون شعورهم به
اتمو شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها : مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك وانتي في حضني ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه
رجعا الي حيهم صعدت مهره الي المنزل اما هو بقي مع الرجال لاكمال مهام اليوم
مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه  وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم
وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات
صباحا كان شارع النعمان و منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت
حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الموتوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه عنق وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده : انتي بتاعتي
ولم ترد ايضا الا بكلمه ؛ اه بتاعتك
......و فقط
ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري
انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالموتسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات
استمرو علي هذا النهج حتي وصلو اول حي العطارين وهنا كانت المفاجاءه
امر بدر احمد الذي كان يقود به السياره بالوقوف جانبا وبالطبع وقف الجميع
نزل بدر والتف ليفتح باب مهره و ينزلها تحت دهشتها وعدم فهمها ولكن بالاخير ازعنت لطلبه ولكنها بمجرد نزولها قد فهمت ما يحدث تحت صراخ الفتيات وفرحتهم مما راؤو سحبها من يدها وهو يقول : انتي مش كان نفسك تتزفي يوم فرحك بالكارته اهو جبتهالك  ( الكارته هي عربه خشبيه مكشوفه يجرها حصانان او اربعه )كانت العربه مزينه بالانوار الصغيره الملونه و ايضا الكثير من الورود
ساعدها علي صعودها وهي ستطير من السعاده والابتسامه تزين وجهها
لم تتوقف المفاجات الي هذا الحد فقد كان في مقدمه العربيه فرقه موسيقي بالزي الصعيدي والمزمار ما يطلق عليها ( الطبل الصعيدي ) التي تعشقها مهره وقد ارتدي اعمامها ياسر وعادل وايضا عبدالرحمن الزي الصعيدي مثل الجد واخذو يتراقصون بالعصي علي انعام المزمار وتعالت الهتافات والتهليلات و تشارك ايضا بعض التجار الرقص مع الجد كل هذا وهم يسيرون ببطء في اتجاه شارع النعمان وقد تعالت الصافرات حينما وجدو حصانا اسود عليه سرج فضي يسحبه احد الاشخاص وقف الجميع ينظرون اليه باستغراب ماذا يفعل هذا هنا
ذهب التعجب حينما وجدو بدر يترجل من مكانه و يتجه نحو الحصان و امتطاه بمهاره وسط تهليل الحاضرين حتي ان مهره من فرحتها اطلقت زغروطه عاليه تعبر بها عن فرحتها اخذ الحصان يتمايل به بحركات راقصه وهم يتحركون علي مهل وتفاجاء الجميع بالجد الذي رفع عصاه ليتراقص بها وهو يسير امام حصان حفيده بمنتهي الاحترافيه تعبيرا عن  فرحته وقد التف حوله احفاده واولاده يشاركوه هذه الرقصه
حي العطارين باكمله كان يشاهد هذا المشهد المبهج حتي الشرفات امتلات بالنساء وقد اطلقت النساء الزغاريط برغم عدم معرفتهم بهم و اخريات اخذو يرشون عليهم الملح ليحفظهم من الحسد
مهما وصفت المشهد لا يسعني ان اعبر عنه من فرحه احتلت قلوبهم و ايضا مشاركه الحي باكمله هذه الفرحه فهم عاءله تستحق الوقوف معها في اي وقت
ظل المشهد هكذا حتي وصلو اخيرا الي شارع النعمان وقد ترجل الجميع من السيارات امام الشارع ليترجلو علي ارجلهم حتي وصولهم الي المنزل وقد قام اصدقاء بدر بالغناء والدق عالدفوف بايديهم مع اطلاق الاغاني الفلكلوريه التي يتغني بها الشباب في الاعراس الشعبيه وبداءو بالرقص الشبابي حتي وصلو بعد فتره طويله الي باب المنزل صعدت مهره والفتيات الي مجلس النساء بالاعلي بينما بدر فظل مع الرجال
خلع الشباب جاكت البدله الخاص بهم وقد شمرو اكمام قمصانهم وبداءو في تقديم الطعام للحضور وايضا المشروبات و زجاجات المياه وايضا كثيرا من الرقص علي انغام الدي جي
التفو حول بدر ورفعوه عاليه كلما هبط يقذفوه تعبيرا عن فرحتهم به و هو كانت الدنيا لا تساعه من فرحته فهو اخيرا اعلن للعالم ان هذه المهره خاصته

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد ان رحب بدر كثيرا بضيوفه ورقص مع الشباب
صعد الي الاعلي حتي يلبس مهرته شبكتها
استقبلته النساء بالزغاريط حتي وصل للمكان الذي خصص لهم و جلس بجانبها
تلقي كثيرا من المباركات تحت غيظ مهره من نظرات البنات المعجبه ببدرها وينظرون اليها بحقد لفوزها به
طلبت من لوجي التي كانت تقف بالقرب منها ان تاتي سريعا بالشبكه حتي لا يطيل جلوسه امامهم
عندما ذهبت لوجي لتنفيذ طلبها جاءت سريعا فتاه تسكن معهم في الحي ووقفت مكانها وهي توجه حديثها لبدر بدلع
وتقول : يرضيك يا معلم بدر من بدري بنتحايل علي مهره عشان ترقص مش راضيه مع اننا كلنا رقصنا
بدر : هو انتي عمرك شفتي ملكه بترقص
صعقت الفتاه من رده وانسحبت باحراج مع ضحك الفتيات عليها
اتت لوجي بصينيه مزينه بالتل الازرق والورود البيضاء موضوع عليها علبه قطيفه تحتوي علي الطاقم الذهبي فقط بدا بدر في الباسها قطعه قطعه الا القرط حتي لا يضطر لابعاد حجابها ثم امسكت يده والبسته هي الاخري ظبلته الفضيه
بعدها مال عليها وقال بهمس : اومال مجبوش الطقم الالماظ ليه
همست له مهره : انا مردتش ده مايتلبسش الا لحبيبي واحنا في بيتنا لوحدنا
غمز لها بشقاوه وقال : اشمعنا
ردت له الغمزه وهي تقول : اصلي مجهزاله تقوس خاصه
اطلق ضحكه رجوليه صاخبه وقال لها بعض الكلمات الوقحه ثم غادر للاسفل مره اخري
و هكذا انتهت ليله من اجمل الليالي التي مرت عليهم
انقضت الحفله في تمام الساعه الثالثه صباحا
وقد اجتمعت العاءله يتسامرون قليلا حول احداث الحفل ثم ذهبو في ثبات عميق
صباحا استيقظ الجميع في وقت الظهيره لاول مره
واجتمعو علي طاوله الافطار كالعاده وكانو ايضا يتحدثون عما حدث بالامس
مها : اما يا بدر فكره الكارته والطبل الصعيدي دي كانت جباره العطارين كلها بتتكلم عليها
لوجي : هي العطارين بس ده اسكندريه كلها يا بنتي صحاب بدر صورو الزفه كلها ومشيرنها في صفحات كتير
لميس : بس الصراحه محترمين محدش فيهم صور الناحيه الي البنات واقفه فيها مصورين رقص الرجاله و بدر الحصان كده يعني
وليد : يابنتي غير انهم بيراعو حرمه عيلتنا هما اصلا عيال جدعه ولاد بلد وبيعتبرو اخواتنا زي اخواتهم واحنا كمان فمحدش بيعتدي علي حرمه التاني احنا هنا في العطارين اتربينا عالاصول والجدعنه
الجد : ربنا يحفظكم يابني من شر ولاد الحرام
امن الجميع وراء الجد ثم تحدث بدر و قال : احنا كده تمام هيصنه و فرحنا واتفسحنه كمان تلمو نفسكم بقي يا بتوع الثانويه العامه و تذاكرو فاضل شهر عالامتحان
لميس : ايه ده انتو مش هتخرجو انهارده سوي ولا ايه هو هيضحك عليكي من اولها كده يا ميمو
بدر بغيظ : اااه يا سهونه انتي عايزه تهربي فبتلبسيني في حيطه
مهره : لا يا بدر مش قصدها هي بتتكلم ان تاني يوم الخطوبه لازم العريس يخرج عروسته يتفسحو بقي وكده
بدر : وانا قولت حاجه شوفي مكان ما تحبي اوديكي بعد اذن جدي
الجد : اخرجو يابني و افرحو انا معنديش مانع
مهره : لا يا جدو مش هاينفع نخرج
بدر : ليه يا فرستي تعبانه ولا ايه
مهره : لا يا حبيبي انا كويسه بس الصراحه بقي انت بقالك اكتر من اسبوع منزلتش شغل واكيد عندك حجات كتير متعطله وانا كمان عايزه ازاكر شويه ولما تبقي فاضي نخرج براحتنا الدنيا مش هطير يعني
عادل : ربنا يكملك بعقلك يابنتي و يهدي سركو يارب
الجد : بجد يا مهره ولا هتبقي زعلانه عشان معملتيش زي البنات
مهره : والله جد يا جدو وبعدين ازعل من ايه وبنات مين الي ابصلها هو الي تتجوز بدر النعمان ينفع تقارن نفسها بحد وهو اصلا ياما خرجني وعمره ما حرمني من حاجه يبقي واجب عليه اراعي ظروفه حتي من غير ما يطلب مش تفاهه وخلاص هي
مصطفي بغيظ : انا بوقي وجعني من التصفير كل شويه علي كلامك يا مهره هحاول ااقلم نفسي علي كلامك الي هيفقع مرارتي قريب
الكل هههههههه
مها : بص يا مصطفي والكلام للكل مهره حاله خاصه ملناش دعوه بيها ثم نظرت الي احمد واكملت يعني اي واحد هيفكر يقول لواحده فينا بصي مهره بتعمل ايه ولا استحملي زيها يبقي هو الي جابو لنفسه وبعدين ابسط رد هتلاقوه مننا لما يبقي واحد فيكو يعاملنا زي معامله بدر ليها يبقي يجيي يتكلم
احمد بغلب : طب هو انا اتكلمت ولا فتحت بوقي
مهره بخوف : يااااالهوي انتو بتحسدونا عيني عينك كده شوفت يا جدو كان عندي حق لما اخاف مالحسد
الكل ههههههه
الجد بتعقل : ربنا يحفظكم يابنتي من كل شر بعدين يا ولاد كل واحد بيحب بطريقته ودرجه التفاهم بين اي اتنين بتختلف عن غيرهم مفيش حد شبه حد بس هو الي بيميز مهره و بدر انهم لاغيين ما بينهم كلمه انا اتنازلت عشانك يعني لو بدر عمل حاجه لمهره الناس شيفاها تنازل منه هو بيشوفها واجب عليه كذلك مهره عارفه الي بيريحه وبتعملو من غير عند ولا انها تصمم علي حاجه لمجرد انها تمشي رايها وخلاص و بردو هي شايفه ان ده الصح مش تنازل منها يعني باختصار دابو في بعض لحد ما بقيو فعلا شخص واحد ده بيتفاهمو مع بعض بالنظره ويدور حوار بالعيون بنهم واحنا كلنا قاعدين مش فاهمين حاجه
غير احساسهم ببعض لو واحد جراله حاجه بدليل لما مهره تعبت اول يوم بدر سافر فيه لقيته بيتصل بيه يقولي طمني عليها يا جدي انا قلبي واجعني عليها وكذلك الامر هي يوم العركه هي حست وصممت انه حصله حاجه وانتو مصدقتوش و حاجات كتير و مواقف اكتر هي الي كبرت الي بنهم و الاهم من ده كله والي خلاهم يوصلو للي هما فيه ان مهره ربنا اختار ابوها قبل ما تتولد وابتلاها بام خليتها يتيمه ام واب بس هي صبرت و مابصتش لحد عايش في وسط ابوه وامه و قالت اشمعني وبدر كفل يتيم و حطها في عنيه و حافظ عليها حتي من نفسه و مكنش مستني مقابل حتي لما حس انه بيحبها حارب حبه ليها بكل قوته عشان بس ميضيعش ثوابه و يبقي رباها وفي الاخر طمع فيها فربنا سبحانه كافءهم هما الاتنين انه يعطي لكل واحد اكتر حاجه اتمناها وهما الاتنين متمنوش حاجه من الدنيا غير بعض فهامتو يا ولاد
تاثر الجميع بحديث الجد و قد وصلهم المغزي منه
مها : اقسم بالله يا جدو انا بهزر انت عارف احنا كلنا بنحب بعض اد ايه و دايما بنتمني الخير لبعض و مهره مش اختي في الرضاعه بس لا دي صاحبتي و روحي فيها و فرحتلها اكتر من نفسي لما ربنا رضاها وريح قلبها
الجد : انا عارف و متاكد لان الي انتي بتقوليه ده هو الي زرعته فيكم والحمد لله ربنا اكرمني في زرعتي و ارضي اتملت خير بس انا حبيت اوضح الموضوع ده عشان كل واحد يبقي عارف الطريقه الي بيحب بيها نصه التاني فهمتي يابنتي
مها : فهمت يا جدو ربنا يخليك لينا
امن الجميع علي دعاءها
بدر : دروسك هتبدا من الساعه ٢ صح كان يسال مهره
مهره : لا خد التقيله بقي انا اصلا قررت اني مش هنزل مالبيت الشهر الي فاضل عالامتحان و هدرس اون لاين
بدر : نعم يا روحي قررتي مع نفسك كده
ياسر : بلاش تستهتري يا مهره دي ثانويه عامه مش هزار
مهره : يا جماعه افهمو وجه نظري الاول اولا يابدر انا كنت هقولك قبل ما تنزل بس انت الي سالت ثانيا بقي احنا قفلنا المنهج من شهر و بقالنا شهر فات و شهر جاي كمان في مراجعات وبصراحه بقي نزول وطلوع و زحمه طلبه و تهريج كل ده تضييع وقت فانا قولت اوفر وقت ومجهود واراجع في البيت احسن والي اكون نسيته او واقف معايه اشوفه عالنت او انت تشرحهولي وعلي فكره انا بتكلم عن نفسي بس يعني زينه ولميس يروحو عادي براحتهم
نظر بدر لها وقد فهم قصدها من ذلك هي تحاول ان تخفف عنه حمل القلق عليها وهي في الخارج لينتبه لما هو فيه
وقد فهمت هي نظرته فقال لها : لو عملتي كده هتبقي تمام ولا هيقصر معاكي في حاجه
ردت عليه ايضا بنظره مفادها ساتحمل معك ولم اخزلك وهو ايضا فهم عليها وقالت : لا كده احسن بكتير والله يابدر
بدر : خلاص يا حبيبي الي يريحك اعمليه وانا واثق فيكي
......وفقط
اغلق الحديث علي ذلك وقام الجميع ليذهبو الي عملهم
كان بدر يجلس في مكتبه داخل المصنع مع سليم ومصطفي وجد عابد يهاتفه فرد عليه : ايوه يا عابد اختفيت يعني بقالك يومين
عابد : كنت بظبطها صح يا بشمهندس المهم انا بتصل بالحج تليفونه غير متاح وانا عايز اقابله ضروري اقدر اجيلكم امتي
بدر بدون تفكير : انهارده الساعه ٨ وانا هبلغ جدي
عابد : تمام ٨ بالدقيقه هكون عندكم سلام
اغلق بدر الخط دون الرد علي سلامه
مصطفي : تفتكر وافقه
بدر : ده اكيد والا مكنش طلب يقابل جدك
سليم : يعني كده دخلنا في الجد ربنا يستر
امن علي دعاءه بدر و مصطفي وكلا منهم تدور في عقله مءات الافكار لما ستؤول اليه الامور في الايام القادمه
عند عابد كان يجلس مع عصام المصري وبعد ان اغلق الهاتف مع بدر قال : كده تمام يا باشا هروح انهارده و ابلغهم بطلباتك خلينا نخلص بقي
عصام : اوعي تحسسهم اننا بعتنا ناس اقتحمت الشاليه بتاعهم
عابد : هو انا عبيط يا باشا عشان اقوله احنا روحنا بيتك فتشناه عشان نامن نفسنا قبل ما نجيلك
عصام : كان لازم اعمل كده هو فاكرني اهبل و هاخد منه المفتاح لا طبعا انا كان لازم ابعت حد من وراه عشان اضمن انه ميكونش متفق مع الحكومه و يكونو زارعين اجهزه تصنت متنساش اني اول مره اظهر لحد وبرغم كل شىء انا واثق في النعمان هو مش في طبعه الغدر و متاكد انه اجبر حفيده انه يوافق عشان يخلص مننا ويحافظ علي احفاده هههههههع ميعرفش ان الي رجله بتغرز معانا مره بيفضل طول عمره مغروز و ميطلعهوش الا الدم
عابد بقلق داخلي فهو من اقنعه بالموافقه خلال اليومان المنصرمان قال : صح كلامك يا باشا و ده هيبقي مكسب كبير لينا
انقضي باقي اليوم حتي جاء المساء و معه موعد عابد وقد حضر في موعده
وها هو يجلس مع الجد و معهم بدر و مصطفي و ياسر و فقط والباقي كلا في عمله
عابد بعد ان شرب فنجانا من القهوه قد طلبه حينما وصل وعندما انهاه وضعه امامه فوق الطاوله وقال : بكره يا حج تكون في الشاليه بتاعك انت وبدر بس من الصبح تقعد تستني في اي وقت هكون عندك انا والباشا الكبير
الجد : ليه هو حد قالك اننا مقاطيع مورناش غيركم ولا ايه
عابد : معلش يا حج تعالي علي نفسك انت متعرفش انا عملت ايه عشان اقتعه يظهر دي عمرها ما حصلت هو بردو قلقان ولازم يامن نفسه هو مش قليل في البلد
بدر : مش النعمان الي يقعد يستني حد ساعه واحده مش يوم بطوله بص بقولك ايه فوكك مالحوار ده انا مش عايزه اصلا و قولت لجدي انا كفيل ان اوقفقو عند حدكم بس جدي الي عايز يقصر الطريق
عابد : شاهد يا حج حفيدك ينفع كده ده انا بقالي يومين بحايل فيه و بقنعه واول ما يوافق انتو ترجعو في كلامكم
ياسر : عمرها ما حصلت ولا اننا نرجع في كلمه قولناها حاسب علي كلامك يا عابد
وبناء علي تعمد من الجد هذه المره ايضا قد طال الحديث بينهم بين شد و جذب حتي مرت ساعتان وقال الجد قراره
الجد : مش كل مره تنشف ريقي في الكلام يا عابد انا مش حمل مناهده خلاصه القول انا وياسر و بدر هنكون موجودين من الساعه ٤ لحد ٧ لو مجتوش يبقي اي اتفاق بينا لاغي و الجدع منكم يقرب لنا
عابد : تمام يا حج هطلع من عندك عليه انتظر مني اتصال خلال ساعه
ثم غادر سريعا الي حيث ينتظره عصام المصري وحينما وصل اليه قال له عصام بلهفه : هااا طمني وافق
حكي له عابد كل ما حدث حتي ابلغه باخر قرار للجد
عاصم : هههههههههههههههه كنت متاكد انا نظرتي متخيبش
عابد بدهشه من ضحكه قال : انا مش فاهم حاجه
عصام : يعني ده كان اختبار ليه و نجح
عابد : ازاي يعني
عصام : يعني لو هو متفق مع الحكومه عشان يوقعني كانو هيخلوه يوافق علي اي حاجه اقولها حتي لو قولتله اقعد يومين مش يوم بطوله عشان هيكونه مراقبين المكان وهيعرفوني انا فاهم كويس طريقه تفكيرهم
انما رفضه ده مع كل محايلتك عليه ساعتين اكدتلي ان رايه من دماغه لان هو ده النعمان لا عمره انتظر حد ولا عمره خلي حد يتحكم فيه
عابد : طب يعني دلوقت هنعمل ايه
عصام : هقولك ......
تري ماذا سيحدث يا تري
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دلف بدر صباحا الي غرفه مهرته حتي يوقظها فهي غفت في وقت متاخر بالامس
فتح الباب دون ان يطرقه كالعاده وجدها تجلس علي فراشها و امامها الكثير من الاوراق وايضا اللاب توب مفتوح علي احدي كليبات شرح ماده الكيمياء
كانت ترفع شعرها بعشواءيه و مندمجه فيما تفعله
اغلق الباب واقترب منها ثم سحب القلم الموضوع بين شفتيها وقبلها سريعا وهو يقول : مفيش حاجه تلمس الفراوله دي غيري صباحك سكر يا حبيبي
مهره وقد اهدته ابتسامه حلوه تنير صباحه : صباح العسل والهنا عليك يا قلب حبيبك
بدر بعد ان ازاح بعض الاوراق و جلس قبالتها قال : تسلميلي ويسلملي صباحك يارب بس هو انتي لسه منمتيش ولا ايه
مهره : لا يا حبيبي نمت ساعتين بس قلقت علي اذان الفجر قومت صليته ولقيت نفسي مصحصحه فذكرت شويه الوقت سرقني هي الساعه كام
بدر : الساعه ٨  كده مينفعش تنامي ساعتين بس احنا اتفقنا انك هتعوضي الي فاتك بس مش علي حساب صحتك يا حبيبي
مهره : تصدقني لو قولتلك اني حاسه اني نايمه بقالي يومين مش ساعتين و جوايه طاقه رهيبه عايزه اعمل حاجات كتير قلبي فرحان يابدر لدرجه اني مش عايزه انام عشان مفيش لحظه تفوت عليا وانا فرحانه كده عايزه افضل صاحيه وكل ما عقلي يكدب الي حصل ابص لدبلتك الي في ايدي واقول لا ده حقيقه مش خيال عايزه انزل الشارع وانا حاطه ايدي في ايدك عشان لما الناس تشوفنا و تباركلنا اصدق انه حقيقه مش خيال عايزه اصرخ وارقص واتنطط امممم مش عارفه اوصفلك الي جوايه بس الاكيد ان مفيش حد في الدنيا فرحان قدي
اخذها بدر بين زراعيه وهو يقول بتاثر : يابت يابت قلبي هيقف من كلامك ده براحه عليه كتير كتير ده كله عليه انا مش عارف اوفي حق ربنا ولا اشكره ازاي فالي انعم عليه بيه انتي نعمه ربنا ليه انتي جنتي عالارض يا مهره
ثم ابعدها وقبلها قبله رقيقه تناقض ما يعتمر قلبه من مشاعر عاصفه تطالب بها
فصل قبلته وهو ينظر لها و يمرر اصبعه الابهام علي خدها الذي اصطبغ بالحمره القانيه اثر قبلته و قال : كل ما تحسي انك مش مصدقه قومي اتوضي و صلي ركعتين اشكري فيهم ربنا انه اكرمنا ببعض وادعيلي يا مهره ادعيلي كتير اليومين دول محتاج دعواتك اوووي
مهره وقد التقطت كف يده المحاوط به وجهها وقبلته قبله عميقه ثم قالت : بدعيلك بدعيلك في كل وقت وفي كل اذان وان شاء الله ربنا هيقف معاك ويكرمك لاني متاكده انك مش بتعمل حاجه وحشه فاكيد ربنا هيقف معاك
ازمه وهتعدي وانت ادها يا قمري ياما مرت عليك ازمات وكنت اقوي منها والمره دي كمان حتي لو معرفش ايه هي المشكله الي بتواجهها او حجمها بس واثقه فيك انك قدها و هتعديها باذن الله ووقت ما تيجي تحكيلي عنها بعد ما تخلص هفكرك بالي قولتهولك دلوقت
مال عليها مقبلا جبينها ثم قبل كفيها الاثنان و قال : ربنا يديمك نعمه في حياتي يا فرستي علي فكره انا عارف انك ضحيتي بمرواحك الدروس في اهم ايام عشان خاطر بس تخلي بالي رايق من ناحيتك ودي كبيره عندي اوي يا مهره متتصوريش انا حسيت انك فعلا سند ليا و انك الكتف الي هيشلني لو وقعت
ردت بلهفه : بعيد الشر عليك مالوقعه ياقمري ربنا ما يكتبها عليك ابدا و يديمك سند لينا كلنا وبعدين مفيش تضحيه ولا حاجه ده الي المفروض اعمله دي اقل حاجه اقدر اقدمهالك عشان احس اني واقفه جانبك بعدين والله العظيم انا مذاكره كويس و الحمد لله مقفله المنهج يعني مجرد مراجعه مش اكتر حتي المذكرات الي المدرسين بيطبعوها اليومين دول لو البنات راحو الدروس اكيد هيجبولي معاهم لو مراحوش ابقي انت بقي جبهالي بمعرفتك عشان بس احل الاسءله الي فيها و اشوف لو فيه حاجه واقفه معايه اراجعها
بدر : تمام يا حبيبي و بردو انا معاكي لو اي حاجه وقفت معاكي قوليلي وانا اشرحهالك
مهره بمغزي : لا انا سيبالك انت الاحياء عشان تشرحهالي بالتفصيل
انطلقت منه ضحكه رجوليه صاخبه وهو يرجع براسه للوراء من شدتها حينما فهم وقاحه ما تشير اليه
ضحكت هي الاخري حتي هدات حينما قال : ايوه كده يا فرستي عايزك جريءه معايه عايز احس انك عيزاني زي مانا عايزك
كادت ان ترد عليه ولكن منعها اقتحام الغرفه
شهقت ووضعت يدها علي صدرها لتهدء نبض قلبها الذي انتفض مع صوت الباب
حينما التفت بدر وهو يصيح بجدته فمن غيرها يستطيع فعلها : يا ستي ياااااا ستي هقطع الخلف بسببك والله
الجده : اعمل ايه وانا كل شويه المكو من حته ده انت بير السلم مرحمتوش ياولا
ضحك بدر وهو يتذكر يوم الخطبه صباحا كانت مهره في الطابق الارض بجانب السلم تجلب بعض الاشياء شاهدها بدر ولم يضيع الفرصه وقبلها حتي راتهم العمه و طارت الي الجده لتخبرها بما راته بعد ان القت عليه بعض السباب
بدر : بذمتك في حد يبقي قدامه حتت القشطه دي و يمسك نفسه
الجده : بص انا خلصت الشتيمه عليك مش لاقيه حاجه اوصفك بيها فوضت امري فيك للي خلقك و انتي يا بلوه حياتي اتلمي ياختي شويه واتقلي عليه بلاش الدلقه السوده دي يابت الهبله ابعدي عنه عشان يتجنن عليكي
صرخ بدر : اااااااااايه ياحجه انتي جايه تقوي البت عليه ولا ايه
مهره بسهوكه حتي تمازح الجده : متخفش يا بدوري محدش يقدر يقويني عليك ابدااااااا
خلعت الجده نعلها وقذفته باتجاههم وهي تقول : ابو تربيتكم الوسخه الي اصلا مشمتوش ريحتها
هات ياولا فرده الشبشب خليني اروح احضر الفطار مرارتي اااااااتفقعت يا ناااااااس
اخذا يضحكان عليها بقوه حتي خرجت وهي تدعي بداخلها ان يديم الله عليهم تلك السعاده التي تقطر من اعينهم
في تمام الساعه الواحده ظهرا كان الجد يجلس في المحل الخاص به ومعه ياسر والجد حسين بعد ان رتب معهم بعض الاشياء الخاصه بعملهم
اخرج هاتفه واتصل باحد الارقام وانتظر الرد وحينما جاءه قال : ايوه يابني انت فين
بدر : في المينا ياحج انا وعم حسن بنحاول نشوف صرفه للشغل المتعطل زي ما اتفقنا
الجد : طب يابني قدامك كتير الساعه واحده دلوقت المفروض نتحرك عشان نلحق معادنا زي ما اتفقنا مع ابن المحروق عابد ده  لما اتصل بيا بالليل
بدر : خلاص يا جدي انا اصلا لسه بقول لعم حسن هسيبه هو يكمل معاهم واتا هتحرك ربعايه واكون عندك بامر الله
معشر أمسكت حلومهم الأر ض وكادت لولاهم أن تميدا فإذا الجدب جاء كانوا غيوثا وإذا النقع ثار ثاروا أسوداً تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
لجد : في انتظارك يابني في حفظ الله
اغلق الجد مع حفيده و ملامحه تدل علي القلق فساله ياسر : مالك يابا هو بدر قالك حاجه دايقتك ولا ايه
الجد : لا يابني بس انا الي بالي مشغول عايز اخلص مالحوار ده و خايف عليكم انا مطلعتش بالدنيا غير بيكم ولا هاممني فلوس ولا محلات انتو تحويشه عمري الحقيقيه مش هاستحمل يحصل لحد فيكم حاجه
الجد حسين : صلي عالنبي ياحمد و قول يارب انت طول عمرك بتعمل خير و ماذتش حد اكيد ربنا هيقف جانبك و يحفظهوملك بس قول يا رب
النعمان و ياسر : ياااااااارب
كانا مهره تجلس في غرفتها هي وزينه و لميس اما لوجي ومها فقد ذهبا الي الجامعه صباحا
زينه : طب انتي عايزه تريحي بدرك وتقعديلو في البيت احنا بقي ذنب امنا ايه نقعد جنبك
مهره : بت انتي ملكيش دعوه ببدر بعدين انا اتكلمت عن نفسي مقولتش لحد يقعد جانبي ياختي لسه فاضل ساعه عالدرس يعني تلحقي تغيري هدومك و تروحي متقرفيش امي بقي
لميس : واحنا من امتي افترقنا في حاجه يا ميمو
مهره : انا فعلا مش عايزه انزل مالبيت و ماتسءلوش ليه بس مش عايزه اشيل ذنبكم بقغدتكم معايه
زينه : طب بالامانه بدر الي مانعك
مهره : اقسم بالله ابدا واسالي لميس هو اصلا اتفاجىء بقراري  وكان رافض كمان بس اقنعته
لميس : خلاص احنا نقضيها اون لاين وهو يبقي يجبلنا المذكرات الي تنزل ونحلها سوي وربنا معانه بقي
زينه : ماشي خلاص امري لله بس انا حاسه ان الرجاله فيهم حاجه غريبه اليومين دول علي طول اجتماعات فوق السطح و متعصبين عالاخر معانا انا قولت يمكن مصطفي متعصب عليه عشان يادبني عالي كنت بعمله معاه بسبب المحروقه سمر الكلب بس لا ده سليم كمان معانا كده في البيت حتي لوجي بتقول كل ماتتصل بيه يكلمها كلمتين ويقفل بحجه الشغل حتي لو وصلها للجامعه بتبقي حاسه انه سرحان وباله مشغول وطبعا اي واحده فينا بتسال فيه ايه الرد بيبقي واحد مشاكل في الشغل متشغليش بالك
لميس : حتي وليد كده برده بقالو فتره مش بيروح المستشفي الا لو فيه عمليه و دايما معاهم في المصنع ده حتي افتتاح الشركه اتاجل
مهره : طب ما بدل ما تزنو عليهم وتقرفوهم في عيشتهم اكتر ما هما الدنيا قرفاهم اهدو شويه وبطلو اساله وخالي بالهم يروق عالاقل من ناحيتكم لحد ما الغمه دي تعدي
زينه : بامانه الله يا ميمو انتي متعرفيش حاجه يعني بما ان بدر مش بيخبي عنك حاجه
مهره : والله ما قالي حاجه بس انا حاسيت بردو بس مردتش اتقل عليه بالسؤال هو لو حابب يقول كان هيقول لوحده بس انا حبيت احسسه اني جانبه في كل الاحوال لو باقل شىء وهو اني اهون عليه الي بيشوفه بره البيت
لميس : والله يا ميمو لو كل البنات عندها نص عقلك و تفهمك مكانش البيوت خربت
وكان نسب الطلاق قلت لو فعلا كل واحده تقدر ظروف جوزها و تتفاهم معاه ليه لا ادام هو بيعاملها بما يرضي الله وبيراعيها ويحبها
انا عن نفسي هحاول اعمل زيك مش عيب لما نلاقي حد بيعمل حاجه كويسه و نقلده
قبلتها مهره بمزاح و قالت : حببتي يا بسكوته ده انتي العقل كله مش محتاجه تقلديني دانا الي نفسي اتعلم الرقه منك بدل ما الولا يفتكرني صاحبو
زينه ولميس ههههههههههههههه
زينه : ربنا يفرح قلبك يا ميمو طلعتي انتي صح وكلنا غلط كنا فاكرينك بتتوهمي ان بدر بيحبك واستحملتي رزالتنا عليكي وكلامنا السم معاكي وفي الاخر طلعتي انتي الي صح واحنا الي غلط
انا ببقي قعده مزهوله من الي بيعمله بدر معاكي قدام الناس ولا بيهمه حد كانه مش شايف غيرك او مصدق تبقي ليه فعايز يبين للناس كلها قد ايه هو بيحبك ربنا يهنيكم ويسعدكم يا رب
مهره ولميس :  اللهم ااااامين
في سياره بدر التي كان يقودها و بجانبه يجلس النعمان وبالخلف عمه ياسر 
منطلقين بها نحو الشاليه الخاص بهم في الساحل الشمالي
الجد : اكدت عالرجاله يابدر ميتحركوش من عند البيت انا خايف يابني من غدرهم
بدر : متقلقش يا جدي مصطفي ووليد هناك و ذمان ديجو والرجاله الي تبعو راحولهم و مش هيتحركو مالشارع غير لما نرجع كله متامن ياحج سيبها علي الله
ياسر : احنا كل حاجه بنعملها بتخليهم ياخدو مننا الامان حتي حركه بدر بتاعه المينا لما راح الصبح عمل نفسه بيحاول يخلص ورق البضاعه الي عطلوهولنا ده ياكدلهم بردو ان احنا مش ناويين علي الغدر
الجد : علي الله يابني فوضت امري لصاحب الامر
ساد الصمت قليلا حتي صدح هاتف الجد فتح الخط وقال : خير يا عابد
عابد : ابدا ياحج بطمن اتحركتو ولا لسه
الجد برغم انه يعلم انهم يراقبوه الا انه رد عليه وقال : اه اتحركنا من نص ساعه
عابد : طب ياحج ارجوك متجبش سيره الراجل الي عندك ولا تسجيل الفيديو قدام الراجل الكبير الي هتقابلو دلوقت عشان متتسببليش في اذي منه واكيد هيفكر اني اقنعته يقابلك عشان خايف من تهديدك وكده كل حاجه هتبوظ
النعمان : متخافش يا عابد سرك في بير وبعدين انت مش جاي معاه ولا ايه
عابد : لا هو حابب المقابله انهارده تبقي لوحدكم ولو حصل واتفقتم عالشغل اكيد هبقي موجود
النعمان : ماشي يا عابد ربنا يقدم ما فيه الخير سلام
ثم اغلق الخط وساد صمت متوتر حتي مضت نصف ساعه وها هم علي مشارف القريه السياحيه وحين تخطو بوابتها اخرجو هواتفهم واغلقوها نهاءيا بناء علي طلب مسبق من عصام عن طريق عابد الذي ابلغهم وقت تحديد الموعد ان عليهم فور وصولهم القريه القابع داخلها الشاليه تغلق الهواتف واذا ما ترك احد هاتفه مفتوح يصبح الاتفاق بينهم لاغي
بعد عشر دقاءق اخري وصل بدر امام البوابه الخارجيه للشاليه وصف سيارته بجانبها نظر حوله حتي يستكشف ما اذا كان يوجد شىء مريب ولكن وجد كل شىء طبيعيا حتي انه لا يوجد اي شخص علي شاطىء البحر فوجهت الشاليه و بوابته تطل علي البحر مباشرتا بمعني انك تخرج من الباب تمشي عاي ممر حجري صغير تصبح بعدها فوق رمال الشاطىء والجهه الخلفيه للشاليه عباره عن جراج للسيارات خاص بهم ولا يوجد باب للدخول او الخروج غير المواجه للبحر
ترجلو من السياره و دفع بدر الباب الحديدي الخرجي وجده مفتوح وعندما دلفو وجدو حديقه الشاليه مايءه بالحرس المسلح و باب الشاليه الداخلي مفتوح
غضبو كثيرا و قال بدر بعصبيه : نهار ابوكو اسود انتو احتليتو المكان ولا ايه
احد الحراس : امشي وانت ساكت احسنلك
التفت له بدر و امسكه من تلابيبه وهو يصرخ به : انت بتقول لمين كده يا عرس يا كلب سيدك انت
في تلك اللحطه التف حولهم باقي الحرس وقد رفعو جميعا اسلحتهم في وجههم
سمع عصام الذي كان يجلس بالداخل صوت شد اجزاء الاسلحه فخرج ووقف امام الباب بكل غرور وهو يامر  حراسه بخفض اسلحتهم
ففعلو ذلك دون حديت
نظر في عين النعمان بتحدي وليري اثر المفاجاءه عليه فهو كان من المتفق عليه ان النعمان هو من سياتي اولا وينتظره ولكن عصام قرر ان ياتي اولا ويقتحم المكان حتي ياتي النعمان بعده منها ان يتاكد من خلو المكان من اي اجهزه تنصت و منها ان يوصل رساله للنعمان و حفيده انه يستطيع الوصول لداخل منازلهم بكل سهوله فالمعني من تلك الحركه كبير وخطير
ولكن صبرا صبرا
الجد حينما شاهد عصام وتاكد من هويته تفاجا كثيرا فهو مسؤول كبير في الدوله وله شان كبير فما يملكه يكفي و يفيض فما الذي يجعله يسلك تلك الطرق الشاءنه لا باس بالطبع انه الطمع
استجمع الجد نفسه سريعا وقال : كنت متاكد انك حد كبير في البلد
ضحك عصام و قال : طول عمرك زكي يا نعمان
بدر بعصبيه فهو لا يخاف من احد : اسمه الحج ها الحج احمد النعمان انتو مش اصحاب عشان تشيل التكليف بنكم يا ريت كل واحد يلزم حدوده
نظر له عصام بتركيز واعجاب خفي وهو يقول : تمام يا بشمهندس اتفضل يا حج البيت بيتك ولا هنفضل وقفين مع الحرس هنا
قال هذا واتجه للداخل واعقبه بدر والجد و ياسر الذي قال بغيظ وهو يسير معهم : بيعزمنا علي بيتنا ابو بجاحه اهلك والي جابوك يا شيخ
بدر بضحك : شيخ ايه ده شيخ منصر يا عم
دلف الجميع وجلسو في الصالون المتواجد في البهو
عصام : مبدايا انا بعتزر طبعا علي دخولي هنا بدون استاذان بس بما انكم خلاص عرفتو انا مين فاكيد هتعزروني في اي طريقه احاول اامن بيها نفسي ولا ايه
النعمان : انت مش محتاج تامن نفسك يا سياده الوزير لان كلمتي هي الامان الوحيد ليك المهم ندخل في الموضوع طلباتك
عصام : طلباتي انت عارفها ياحج وعالعموم هقول تاني انا محتاج اخرج شحنه اثار في وسط الانتيك الي حفيدك بيصدرو لبره
بدر : هي مش كانت حته قد الكف بقدره قادر بقت شحنه انت حطيتها في الرده ففقست ولا ايه
ضحك عصام بسماجه وقال : دم خفيف يابدر والله ولا ياسيدي مفقستش ولا حاجه هي فعلا شحنه تقدر تقول مقبره كامله بس عابد حب يبسطلك الموضوع في الاول
النعمان : حته زي ميه يا بدر خلينا في الاهم دلوقت
عصام : وايه هو الاهم ياحج
في تلك الاثناء كان يوجد داخل البحر علي بعد مسافه بعيده الي حد ما لا تتيح لمن يقف علي الشاطىء رؤيه من بداخل هذا اليخت الفاخر ولكن يبدو من مظهره انه مملوك لاحد الاثرياء ويقام عليه حفلا صاخب
وفي اعلي سطح اليخت كان يوجد رجلان متسطحان علي بطنهما وبيد كل منهما اله تشبه المنظار ولكنها صغيره و مختلفه فهذه الاله تستطيع من خلالها الرؤيه الي ابعد من خمسه كيلو مترات كانا يراقبان من خلالها الشاليه الخاص بالنعمان ويشاهدو كل من بالداخل بوضوح
و ما هما الا ظابط من جهاز الامن الوطني و الاخر من جهاز المخابرات العامه قد استعان بهما اللواء رشدي لخطوره هذا التنظيم فهو يحتاج امكانات خاصه ليست موجوده لدي جهاز الشرطه العادي فهو اكتشف ان هذا التنظيم لا يقتصر علي تهريب الاثار فقط بل ايضا سلاح و مخدرات و تجاره اعضاء وبشر لم يتركو شىء بشع الا وفعلوه لذلك توجب عليه التعاون مع اجهزه امنيه اكثر دقه وسريه ايضا فرجال المخابرات او الامن الوطني لا يظهرون بشخصيتهم الحقيقيه فمن الممكن ان يكون زميلك في العمل بالنسبه لك مجرد موظف عادي في احدي الشركان سواء العامه او الخاصه و في الحقيقه هو ظابط مخابرات
محمود ظابط امن وطني : ايه ده شايف الي انا شايفه يا حازم
حازم ظابط مخابرات : ابن الكلب وزير طلع وزير الي يشوفه في برامج التلفزيون وهو بيتكلم عن الشرف و حب البلد يقول عليه ولي من اولياء الله الصالحين
محمود : طب هنفذ دلوقت ولا ايه
حزم : مفيش ولا ايه حالا هنتحرك قبل ما المقابله تنتهي وانا مفهم بدر يماطل معاه مش اقل من ساعتين
محمود : تمام ربنا معانا يلا اتصل برجالتك خليها تنفذ
نرجع الي شاليه النعمان
بعد مباحثات استمرت اكثر من ساعتان ونصف قد حان الوقت وقرر الجد انهاءها
الجد : اسمعني يا عصام بيه اخر كلام عندي هو ..........
ماذا سيكون قرار الجد يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صعد مصطفي الي الاعلي وترك وليد و ديجو و مجموعه من اصدقاءهم يجلسون امام منزل النعمان
حينما دلف لياخذ اكواب من الشاي قد وصي امه بصنعها له ولاصدقاءه وجد نساء المنزل والفتيات جميعا ايضا مجتمعين معا وحينما دلف متوجها للمرحاض
اوقفته امه وهي تقول : ولا يا مصطفي في ايه مخليك لامم اصحابكم وقاعدين كده
مصطفي وهو يتجه للمرحاض : ولا حاجه ياما قاعدين عادي صبي الشاي بسرعه علي مادخل الحمام
ودلف سريعا للداخل منهيا للحديث
نوال : اقطع دراعي ان ما كانو بيدبرو لمصيبه القاعده دي وراه انه
الجده : طب حد يتصل بالحج ولا بدر يابنات يشوف في ايه هما كمان بقالهم مده ماشيين و مرجعوش لحد دلوقت
مهره : تليفون بدر مقفول يا تيتا من اكتر من ساعتين
ريهام : جيب العواقب سليمه يارب
خرج مصطفي وقبل ان يتحدث قاطعته الجده وهي تقول : خد هنا ياولا
مصطفي بزهق : نعم ياستي
الجد : انت بتنفخ في وشي ماااشي ليك روقه بس قولي الاول في ايه تحت و جدك وبدر فين من بدري و قافلين تليفوناتهم
مصطفي بغضب حتي يهرب من هذا التحقيق : في شغل يا ستي يعني هيكونو راحو يتجوزو عليكم ثم اكمل بصوت عالي خلصوناااااا بقي و هاتو الشاى ولا اسيب الناس واقعد اتساير معاكم
ناولته عمته الصينيه المتراسه فوقها اكواب الشاي وهي تقول : لا اذاي خد ياحبيبي الشاي اهو والحق الناس الي تحت بلاش الشويتين بتوعك دول عشان تهرب مالكلام
التقطها منها و خرج سريعا دون ان يعير ما تقوله اي اهتمام
نوال : وبعدين ياما انا مش مرتاحه
مهره بتعقل رغم القلق الذي ينهش قلبها : يا جماعه صلو عالنبي كده و اهدو ان شاء الله مفيش حاجه ادعولهم انتو بس احسن من الكلام الي لا يودي ولا يجيب ده
ريهام : اسم الله علي مرات ابني العاقله هو ده الكلام
مها بمزاح : ايوه يا سلفتي يا عاقله حماتنا رضيت عنك اهه
ريهام : راضيه عنكم انتو الاتنين وربنا شاهد بغلاوتكم عندي زي لوجي بالظبط
بعد مداولات كثيره بين الجد و عصام وبدر وياسر
قد حسم الجد الامر و اضطر عصام للرضوخ لطلبه حتي ينتهي من هذه العمليه فلا باس هو يعلم ماذا هو بفاعل معه لاحقا
الجد : خلاص كده يا عصام بيه اتفقنا اظن مفيش حاجه تتقال تاني هنتوكل احنا علي الله وفي انتظار تليفونك
وقف عصام مادا يده للسلام علي الجد وهو يقول : تمام ياحج اتفقنا وانا في خلال يومين هكون مجهز كل حاجه واتصل بيك ومتقلقش كل حاجه هنا هترجع زي ما كانت واحسن وبعتزر كمان مره عالطريقه الي دخلت بيها هنا
ذهبو جميعا كلا في طريقه بعد ان تركو حارسان من حرس عصام لضمان عدم مجيء اي شخص هنا الي حين الانتهاء من تلك العمليه
انطلق بدر و من معه في طريقهم الي المنزل وهم يتباحثون ما حدث حتي اصبحو علي مقربه من المنزل قال ياسر : بيتهيالي نفتح تليفوناتنا بقي واعقب قوله وهو يخرج هاتفه ليعيد تشغيله اما بدر فقال : انا ماليش مزاج اكلم حد والله ياعمي خليه مقفول احسن
بمجرد ما فتح هاتف ياسر وجد العديد من الرساءل ولكن هاتفه صدح برنين يعلمه بقدوم اتصال و كان من وليد فرد عليه وقبل ان يتحدث وجد وليد يصرخ به و يقول : انتو فين يا خالي الدنيا مقلوبه هنا وانتو قافلين تليفوناتكم و مختفيين
ياسر بخضه : في ايه يابني احنا داخلين عالبيت
وليد : ام مهره هنا وجايبه معاها بادي جارد و الولا ابن جوزها وقالبه الدنيا عايزه تاخد مهره و تمشي
ياسر بصريخ : وانتو خولات واقفين يعني عشان تاخدها من وصتيكم
الجد : في ايه مين ياخد مين
ياسر : ام مهره عايزه تاخدها وجايبه رجاله معاها
بدر : بنت الكلب و انطلق بسرعه اكبر وهو يفتح هاتفه ليتصل بها ولكنها لم ترد فصرخ وهو يضرب عالمقود : ردي بقي رددددددي
ياسر : براحه يابني احنا خلاص اهو قربنا
الجد : لله الامر من قبل ومن بعد استر يارب
بدر : اخذ هاتف عمه ليحادث وليد : وليد طلع التليفون لمهره واوعي راجل يخش البيت ساااااامع
وليد وهو يصعد الدرج سريعا ويقول : عيب عليك هي الوليه بس الي طلعت والباقي احنا منعناهم والعيال مثبتنهم تحت اعقب قوله بدلوفه حيث النساء والموقف علي اوجه فقد كانت بيري تصرخ في نساء المنزل انها تريد ابنتها وهم يقفون لها بالمرصاد تحت صمت مهره و احساسها بالضياع لعدم وجود بدرها
اعطاه وليد الهاتف دون حديث وضعته علي اذنها وقالت بصوت مختنق : بدر
بدر وهو يحاول ان يهدءها : اسمعيني انا خمس دقايق وابقي عندك ادخلي قوضتك واقفلي عليكي بالمفتاح لحد ماوصل
مهره : حاضر ......وفقط اعطت الهاتف لوليد و سارت نحو غرفتها تحت صراخ امها ولكن لم تعيرها اي انتباه و نفزت ما قاله لها
اما الجد فلام بدر لاعتقاده انه يخاف ان تاخذها من قلب منزله فقال له بدر موضحا مقصده : لالالا ياجدي مش قصدي كده انا بس عايزها تبعد عن الحيزبونه دي لحد ما اوصل عشان اكيد حرقت دمها بكلامها السم واصلا مهره  نفسيتها بتتعب لما بتكلمها
ياسر : اهو خلاص وصلنا
دخل بدر شارع النعمان واوقف سيارته فجاءه حتي انها اصدرت صريرا عاليا اثر احتكاك عجلاتها بالارض ونزل بهمجيه حتي انه ترك الباب دون غلقه واعقبه الجد وياسر
وجدو مجموعه كبيره من الحرس الخاص بصهيب يلتفون حوله وهو مضطر للوقوف صامتا في انتظار الجد لانه حين وصل و بدا الحديث عن مهره اسكته الشباب بالقوه حتي كانت ستقام معركه بين حرسه والشباب وحينما وجد عددهم اكثر من الحرس واكيد الغلبه ستكون لهم انصاع للامر ووقف صامتا
اقترب منه بدر بهدوء خطر وهو يقول : لو اهلك في الخليج معلموكش الاصول احنا نعلمهالك يا شق
صهيب : علي فكره انا بتكلم مصري و بفهمه كويس يعني متفكرش تلعب معايا بالكلام
الجد : بدرررر هنقف نتكلم في الشارع
فهم بدر عليه وقال : لاااا طبعا لينا بيت نتكلم فيه و الضيف ياخد واجبه
الجد : اتفضل يابني ادخل احنا مابنسيبش ضيوفنا في الشارع
دلف الجد و صهيب و ياسر فقط و تركو الشباب مع الحرس بالخارج
اما بدر صعد الدرج يجري وهو يقول ثواني وجايلك يا جدي
دلف الجد ومن معه في الشقه الارضي اما بدر اخذ يقفز علي الدرج حتي وصل لشقه جده و دلف بهمجيه حتي بيري سكتت فجاه عن صراخها من هياته المتوحشه
اتجه لها بدر و قال : بصي يا وليه انتي تترزعي هنا مسمعش صوتك لحد مارجعلك لو عايزه تخرجي علي رجليكي من هنا
بيري ممثله الشجاعه : انت بتهددني يا همجي انت يا تربيه الحواري
بدر وهو يتحرك للداخل : ادخل بس اطمن عليها و هطلق اوريكي تربيه الحواري علي حق
اختفي من اما ناظريها وحينما وصل امام غرفه مهره طرق عليها وقال : افتحي يا حبيبي انا جي.......
وقبل ان يكمل حديثه وجد الباب يفتح واندفعت مهره داخل احضانه تبكي بقهر
شدد عليها باحتضانه وهو يقول : اهدي اهدي يا فرستي انا جيت خلاص انا جنبك
مهره وهي تبكي : بهدلتني يا بدر عشان اتخطبتلك و مش قولتلها و عايزه تاخدني معاها
بدر : متقدرش يا حبيبي تاخدك انتي لسه قاصر و جدك هو الوصي عليكي وهي اصلا ماضيه تنازل عن حضانتك لجدك من زمان
هدات مهره قليلا وابتعدت عنه وهي تقول : طب انت هتعمل ايه معاها
بدر وهو يسحبها معه للخارج : تعالي اتفرجي بنفسك ثم وقف وقال : اوعي دمعه تنزل منك بره قدام حد خليكي قويه زي مانا متعود منك
نظرت له بامتنان وهزت راسها بالموافقه
وقفت هي وبدر امام بيري ليبدا بدر الحديث : ها ارغي بس متطوليش عشان مصدع
بيري : انت مين اصلا عشان اتكلم معاك انا عايزه بنتي وبس
بدر ببرود : انا خطيب بنتك يا حماتي ده اولا ثانيا شكلك كبرتي و الزهايمر اشتغل معاكي انتي ناسيه انك ماضيه تنازل عن حضانتها من اول ما اتولدت ولا ايه
بيري بجنون : احترم نفسك يا همجي وانا هاخد بنتي غصب عنكم الحرس الي معايه يقطعك انت والي معاك
ضحك بدر وقال : طب اطلعي بصي من البلكونه كده علي شويه الخولات الي جايباهم معاكي عملنا فيهم ايه
كادت بيري ان تتحدث حتي صرخت بها مهره وهي تقول : بااااااااس بس اسكتي انتي عايزه مني ايه ايه الي فكرك بيه انا عندي ١٨ سنه شوفتك فيهم خمس مرات بالعدد امتي كنتي ام ليا انتي رمتيني حتي من غير ما تشوفيني خلتيني يتيمه اب ويتيمه ام وانتي عايشه بتتفسحي و تتجوزي
و شيلاني من حساباتك
انتي عمرك اخدتيني في حضنك بلاش طب انتي تعرفي عني ايه طب كنتي بتتصلي بيه كل اد ايه والمكالمه اصلا وقتها اد ايه ردي عليااااااا
بيري محاوله الكذب والحزن لتكسب تعاطفها
هما الي كانو منعيني و هما الي
اجبروني اتنازل عنك انا م......
صرخت مهره بقهر: كداااااابه
بيري : هي دي تربيه الحواري الي ربوهالك بتغلطي في امك ثم اعقبت كلامها برفع يدها لتصفع مهره ولكن بدر كان الاقرب وامسك يدها بقوه المتها وقال وهو يضغط علي يدها بغل : ايااااااكي دي عمرها ما حصلت وحد مد ايده عليها طول عمرها عايشه ملكه
ولكنه قطع كلامه حين دخل احمد سريعا وهو يقول : بدر انزل لجدك تحت  انت و
وهي بسرعه عايزكم انتو الاتنين و معاكم مهره
بدر : ومهره تنزل ليه وفي راجل تحت
احمد : يلا يا بدر مش وقت غيره لازم مهره تنزل الموضوع كبير ويخصها
خافت بيري كثيرا فهي بالاكيد قد كشف كذبها علي صهيب عندما راي خبر خطبه مهره هاج وماج و هدد بيري و توعدها بالكثير حتي اضطرت ان تقول له ان جدها هو من اجبرها علي ابن عمها و اعتقدت ان الامر انتهي ولكن تفاجات ان صهيب يامرها بتحضير حفيبه سفرها للذهاب الي مصر بطيارته الخاصه ولم تستطع الرفض
نزلت معهم وهي تحاول اختلاق كذبه اخري لانقاذ نفسها فهي الان بين المطرقه والسندال
دلف بدر لدي جده وهو ممسك بيد مهره المتشبثه به وجد صهيب ياكلها بعينه فصرخ به : عينك في الارض لافقعهملك سااااااااامع
نظر له صهيب بحقد وهو يقول : انا ببص علي خطيبتي فيها حاجه
بدر بجنون وهو يترك مهره ويتوجه اليه ولكن منعه احمد وعمه ياسر الذين امسكوه بشده وهو يصرخ : احااااااااا خطيب مين يابن الكلب انت
الجد : بدرررررررر اسكت خالص الموضوع كبير ومينفعش نسمع الناس بينا
بدر : طب فهموني في اااااايه
كل هذا وسط زهول مهره من كلمه هذا الصهيب التي لم تراه في عمرها ولا حتي مره ورعب بيري الذي وجدت عقلها قد فرغ من اي فكره تنقذها
الجد : تعالي يابنتي اقعدي جنبي وانت يابدر اهدي عشان خاطرها وحاول تتحكم في اعصابك
الجد : هو انتي تعرفي مين ده يا مهره
مهره : لا يا جدو انا اول مره اشوفه
الجد : طب يابنتي ده ابن جوز امك وبيقول انه خطبك من امك و انتي وافقتي
قاطعته مهره برعب : اقسم بالله م.......قاطعها بدر بصراخ : اياااااكي تحلفي انتي مش متهمه بحاجه اصلا اوعي تخافي انتي اكبر من ان حد يفكر يشك فيكي اصلا
نظرت له بحب و امتنان وفرحه بالثقه التي منحها اياها امام الجميع فقالت بقوه : لا ياجدو محصلش انا ولا عمري شفته ولا اعرف حاجه عن موضوع الخطوبه ده بس من حوالي شهرين لقيت بيري هانم علي غير العاده بتتصل بيه كتير وتبعتلي هدايه شويه تقولي انها منها و شويه تقولي انها من صهيب ده وكانت بتحاول تقنعني اكمل تعليمي عندها في تركيا و طبعا كل مكالمه لازم تجيب سيرته و مميزاته وحاجات كتير وانا لما استشفيت ان وراها غرض من ده كله بقيت اقفل معاها في الكلام واوقات كتير مكنتش برد عليها وكل ده طبعا كنت بحكي لبدر عليه انت عارف مش بخبي عليه حاجه ابدا والحمد لله اني حكيتلوه عشان الموقف الي انا فيه ده يبقي هو شاهد معايه ده حتي كمان كل الهدايه الي بعتتها سواء لبس او مجوهرات اتبرعت بيها لجمعيه خيريه
لان انا اصلا مش محتاجه حاجه من حد
الجد : احنا مش محتاجين شاهد علي كلامك يابنتي احنا واثقين فيكي وعرفين احنا مربيين بناتنا ازاي
بس صهيب كان مصدق امك اوي ان احنا غصبينك علي ابن عمك وصمم يسمع منك وانا مش مجبر ان اسمع كلامه بس يابنتي انا حبيت اقطع دابر
الموضوع من اساسه عشان احنا والله ما فاضيين لشغل النسوان ده
مهره : بعد اذنك ياجدو بعد اذنك يابدر
اعقبت استاذانها بتوجيه كلامها لصهيب وهي تقول : انا اهو يا استاذ بقولك بنفسي انا عمر اهلي ما اجبروني علي حاجه ابدا و بدر ده حب عمري كله هو الي مربيني وطول عمري بدعي ربنا يكون من نصيبي لاني مشوفتش ولا هاشوف ولا اصلا يملي عيني وقلبي غيره  ثم اشارت الي بيري دون ان تنظر لها واكملت والست دي انا معرفش عنها حاجه من ساعه ما اتولدت ولا هي تعرف عني حاجه مشافتنيش في عمري كله غير خمس مرات المره الواحده متعدتش النص ساعه وكنت صغيره كمان انا بقالي ست سنين مشوفتهاش فانا مش مسؤوله عن اي حاجه ضحكت عليك بيها انا مش هكون غير لراجل واحد بس لو مش هكونله مش هكون لغيره
بعد اذنكم انا خلصت واعتقد مليش لازمه هنا
ثم القت نظره تقطر عشقا لبدرها و انجهت للخارج صاعده للاعلي سريعا
وتركت وراءها قلبا يتلهف لاحتضانها وقد نبتت له اجنحه جعلته يحلق فوق السحاب فرحا بكلماتها التي القتها امام الجميع بكل قوه و ثقه و كثيييير من الحب وهي تعلن للملا انه رجلها الاوحد ولاتبغي غيره
وايضا تركت قلبي يغلي حقدا من خسارته لمهره عربيه اصيله كان قد انبهر بها من صورتها التي راها في مره حينما كانت تحدث والدتها مكالمه فيديو وقد تعمدتك الاخيره ان تريه اياها دون ان تشعر مهره بذلك و ذاد انبهاره بها عندما راها الان ولكنه سيكون من اغبي الناس اذي ما انكر عشقها لهذا البدر الذي يلمع في عينيها و ايضا احترامها له ولرجولته حينما استاذنت منه لكي تتحدث فهو سيكون الخاسر الوحيد اذا فكر ان يدخل حربا مع هذا البدر
فهنيا لك بدر بهذه المهره الاصيله وايضا توعد لهذه البيري واقسم ان ينتقم منها ثارا لكرامته التي اهدرتها امام اناس لاول مره يراهم وايضا لتلاعبها به وقد اخذت منه مبالغ ماليه ليس بالقليله مقابل تلك الزيجه
وجد ان جلوسه اكثر من ذلك هو امتهان لكرامته اكثر قام واغلق زر بدلته الرسميه التي يرتديها واعتزر بلباقه للجميع وهو يغلي بداخله حينما وصل امام زوجه ابيه قال لها وهو يطالعها بنظره اشبه بالجحيم : يلاااا
انتثلت لامره فهي من الاساس لا داعي لوجودها هنا فقد خربت تلك المهره مخططتها
اخيرااااا انتهي هذا اليوم العصيب بكل ما يحمله من صعاب
كان بدر متسطحا علي فراشه يجافيه النوم من كثره تفكيره في احداث اليوم حتي وجد مهرته تدلف الي غرفته وهي تقول : ......
تري ما الذي كانت تريد قوله يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انتفض بدر بقلق حينما دخلت عليه مهره و مظهرها يوحي انها ليست بخير ابدا
فما عاشته اليوم كثيرا علي قلبها الهش فمهما راها الجميع قويه هو وحده الذي يري ويعلم ضعفها و هشاشتها فهي بداخلها رقه تكفي بنات حواء ويحمد الله انه هو فقط من يراها
قام من مجلسه وتلقفها في احضانه تحرك بها علي مهل وجلس علي فراشه وهو يسند راسه علي ظهر الفراش و مدد ساقيه واجلسها مثل الطفل القابع في حضن امه ضمت نفسها له وانكمشت علي حالها
فحاوطها بزراع والاخري اخذ يمسد بها علي شعرها المنساب خلفها ظلو هكذا فتره احترم هو صمتها حتي تحدثت بصوت يقطر وجع
عارف انا زعلانه من نفسي اوي عشان حاسه بوجع المفروض محسش بيه انا ربنا انعم عليا بنعم كتير اوي المفروض مفكرش فالي يوجعني بس غصب عني مجيها النهارده دبحني يابدر قطع اخر خيط كنت متعلقه فيه عشان افضل فاكره انها امي برغم ان مفيش حاجه تثبت امومتها دي حتي مرضعتنيش
ساعات بفكر لو مكنش ربنا انعم عليا بعيله زيكم كان مصيري هيبقي ايه من اول يوم ليه في الدنيا ربنا قالي انا حرمتك من امك وابوكي عشان اعوضك بعيله كامله تحبك وتخاف عليكي
برغم ان الام والاب محدش يعوضهم بس في حالتي انا كان عوض ربنا ليا كبير
عمتي رضعتني مع بنتها برغم انها كانت ضعيفه وتعبانه زي ما حكولي بس ربنا حط الحنيه في قلبها عليا
خلي ولد صغير ياخد دور اكبر منه ومن سنه عشان يراعيني ويخليني ملكه متوجه
و جدو و تيته يمكن عشان هما طيبين ربنا قسي قلب بيري عليه عشان اقعد معاهم و اعوضهم عن ابنهم الي راح
عارف انهارده لما جت تزعق اني اتخطبت من غير ما اقولها من جوايه فرحت قولت يمكن ابتدت تحس ان ليها بنت بس بردو كان جوايه حاجه بتقولي لا مش دي الي تفكر كده اكيد وراها حاجه وحاجه كبيره استني يابت بلاش تتاملي فيها عشان وجعك ميزدش بسببها
والي حسبته لقيته كنت بالنسبالها مجرد فرصه او صفقه تضمن بيها فلوس جوزها
موجوعه عشان اخر امل كان جوايه ليها راح حاسه انها ضربتني في قلبي بسكينه
وانا مش عايزه اشيل السكينه دي يا بدر عشان لو فكرت في يوم احنلها واقول مهما كان دي امي احط ايدي عالجرح ده وافتكر الي عملته
بس بردو خايفه من ربنا هو امرنا ببرهم مهما عملو
بس كل ما هبرها ده لو ردت عليه اصلا مش هاتسبني في حالي وهتفضل تبهدل فيه
مش عارفه اعمل ايه
كل ده كوم وقلقي عليك ده كوم تاني كنت هموت مالقلق عليك انهارده يا بدر
اول مره تقفل تليفونك من غير ما تقولي
قرر بدر الحديث بعد ان شعر انها افرغت ما بداخلها
بدر : بعيد الشر عنك يا قلب بدر و دنيته
ثم ابعدها قليلا حتي يتثني له النظر في عينيها وهو يقول : انا سيبتك تخرجي كل الي جواكي من غير ما اقاطعك تعالي بقي نمسك نقطه نقطه اولا ربنا مش هيزعل منك عشان انتي مانكرتيش نعمه عليكي بالعكس انتي معترفه بيها وبتشكريه عليها كمان
و طبيعي يا حبيبي تزعلي منها لانها امك و حبك ليها ده فطره اتخلقت جواكي زي اي بشر طبيعي بس طبعا لكل قاعده شواز وبيري هي والي زيها هما الشواذ لانهم مفيش جواهم المشاعر الطبيعيه الي بيحس بيها البشر ناحيه ولادهم لان اتبدل مكانها الطمع والحقد
يعني مثلا الرسول صلي الله عليه وسلم زي ما كان عمه ابو طالب بيسانده ويدافع عنه ويحميه من الكفار زي بردو ما ابو لهب كان عمه بس كان بيحاربه وبياذيه لدرجه ان ربنا نزل فيه سوره المسد
اهو ده عمه و ده عمه بس الفرق بين الاتنين زي السما والارض
وانتي بنتها بس بردو فرق السما من الارض بينك وبينها انتي قلبك الي مليان خير ورحمه واصلك الطيب بيغلب عليكي وهي قلبها المليان حقد و طمع واصلها الواطي غلب عليها مع انكم نفس الدم
فاحنا نعمل ايه نصبر ونحتسب و نكلمها كل فتره او عالاقل ابعتيلها كل اسبوع رساله ردت عليكي كان بها مردتش وقالت انها مش عايزه تكلمك يبقي كده عملتي الي عليكي قدام ربنا وشلتي الذنب من عليكي
بس طبعا ممنوع نهاءي مكالمات فيديو كلميها صوت بس منضمنش مين يبقي قاعد معاها وقتها فاحنا نتقي الشبهات تمام كده يا فرستي
مهره بعد ان ارتاحت كثيرا قالت : تمام جدااااا يا قلب فرستك
قبلها بدر قبله سطحيه وقال : انتي الي قلبي و روحي و نور عيني الي بشوف بيه
نيجي بقي لقفل الفون سكت قليلا يفكر ماذا يقول ثم اكمل يسالها : الاول بس قبل ما اقولك عايز اسالك علي حاجه
مهره : اسال يا حبيبي
بدر : طبعا انا عارف انك انتي والبنات مش بتخبو حاجه علي بعض خالص فكنت عايز اعرف انتي حكتيلهم عالي بيحصل بينا
مهره : لالالالا طبعا استحاله هما اه اخواتي واصحابي وكل حاجه بنحكيها لبعض بس في خصوصيات بي الراجل و مراته مينفعش تتحكي لحد واصلا ربنا حرم علينا نخرج الي بين الزوج والزوجه لاي حد مش اي حاجه تتقال يابدر يعني مش بس مش بقول الي بيحصل بينا لا انا اصلا اي كلام بيدور بينا بردو مش بحكيه يعني تقدر تقول بحكي مجرد قشور كده من عالوش كلام عادي لو حد عرفه انما حاجه تكون انت حكيهالي او مامني عليها ابدا والله و من زمان مش من دلوقت بس للامانه حكتلهم الي حصل اول مره شوقتني بكاش مايو لما سالتني علي ميكي وبطوط
واخذت تضحك حينما تذكرت الموقف و ضحك هو ايضا معها ثم قال : شطوره يا فرستي وانا متاكد من الي بتقوليه ومبسوط بطريقه تفكيرك اوي عشان انا حابب الي بينا يفضل بينا محدش مهما كان مين له حق يعرف غير الي احنا عايزين نقوله وبس
مالت هي عليه تلك المره مقبله اياه برقه ولكنه كان يحتاج اكثر من تلك الرقه فالتهمهاوهو يمتص شفتيها وحينما حاول سحب لسانها فاجاته هي بسحب لسانه و اخذت تمتصه بقوه جن جنونه وسار يقبلها بقوه ويحرك راسه يمينا ويسارا حتي يستطيع الوصول لاماكن اكثر داخل فمها و حينما طالت القبله وانقطعت انفاسهم فصلها بشق الانفس وهو يقول بعد ان حاوط وجهها بيديه : ياااابت انا بحاول اعمل نفسي عندي دم و مراعي حالتك وماسك نفسي بالعافيه وانتي الي بتجوريني اهو
ضحكت المليحه عليه وقالت بجديه زاءفه وهي تزيح يداه بعيدا عن وجهها : لالالا خلاص والله مش هتحرحش بيك تاني المهم بقي الفون كان مقفول ليه
ابتسم لها وقبلها علي احدي وجنتها وقال : لا انا بحب التحرش اتحرشي انتي بس ومالكيش دعوه
مهره بتحزير : بدررررر بلاش طريقتك دي لانك مش هتعرف تهرب مالاجابه
تنهد بهم و قال : الموضوع كبير اوي يا مهره يمكن مش هقدر احكيلك تفاصيل دلوقت بس الي اقدر اقوله ان العيله كلها في خطر بس علي اد ما نقدر بنحاول نامن الدنيا حوالينا بالذات انتو البنات وانتي حلتيلي مشكله كبيره اوي و شيلتي من علي كتافي حمل تقيل من غير ما تعرفي لما قولتي انك مش هتنزلي الدروس والحمد لله ان زينه ولميس عمله زيك متتصوريش الموضوع ده ريحني قد ايه وبدات اركز اكتر عالي انا فيه لما بالي ارتاح بس بردو مها ولوجين بينزلو الجامعه ومفيش حجه نقعدهم بيها انا مش عايز بنت منكم رجليها تخطي الشارع مش عايز الناس دي ياذوني فيكم و طبعا لو قولنالهم يقعدو هنفتح علي نفسنا سين و جيم ووجع دماغ
مهره : للدرجه دي الموضوع صعب
بدر : اصعب مما تتخيلي قوليلي اعمل ايه يا مهره
مهره : متشلش هم يا قلب مهره انا الي هعمل
بدر : لا بلاش تقوليلهم حاجه من دي اوعي
مهره : لاااااا طبعا استحاله اقولهم هما قلقانين عشان حاسين فيه حاجه لان كل واحده خطيبها متغير معاها وبيتحجج بالشغل
بدر : عشان حمير انا منبه عليهم يتعاملو طبيعي بس بردو انا عازرهم الي احنا فيه صعب ويخلي الواحد عقله يشت بس ربنا معانه وهيسترها باذن الله
مهره : ان شاء الله يا حبيبي قول يارب وطول مانت قاعد كتر من قول لاحول ولا قوه الا بالله وهو هيحلها من عنده وانا هتصرف مع مها ولوجي بطريقتي واخليهم يقعدو اليومين دول متقلقش
احتضنها باحتياج وهو يدعو الله بداخله ان يديمها نعمه في حياته
ذهبت الي غرفتها بعد ان ودعته بكثير من القبل و كان يتمني ان تنام بين احضانه ولكن خوفها من الجده منعه من تلك المتعه
صباحا في مديريه امن الاسكندريه كان اللواء رشدي يعقد اجتماعا سريا مع بعض القاده وايضا محمود و حازم
اللواء رشدي : ها يا حازم عملت ايه
حازم : كله تمام يا فندم مجرد ما اتعرفنا علي شخصيه الوزير اتصلت برجالتي و فورا كانو زارعين اجهزه تنصت في كل مكان بيقعد فيه عشان مفيش حاجه تفوتنا وخطوط التليفون الي يملكها كلها هيبقي معانه تسجيل مكالماته اول باول طبعا ده عن طريق شركات المحمول لاننا منقدرش نخترق موبايله لانه اكيد عامل برامج حمايه ومجرد ما نخترقه هيكتشف انه متراقب ويوقف كل حاجه فكان الاضمن شركه المحمول نفسها
اللواء : عظيم جدا وانت يا محمود
محمود : انا استعنت برجاله من الامن الوطني الي في بور سعيد عشان يراقبو كل تحركاته مردتش اجازف و اخلي رجالتنا الي هنا تقوم بمراقبته ولا بتوع القاهره كمان تحسبا انه يكون عارف او شاف حد منهم بحكم تواجده بين القاهره واسكندريه وفي نفس الوقت منضمنش مين منهم ممكن يكون متعاون معاه انما رجاله بور سعيد وجوه جديده مش هتلفت نظره و بردو مستعين بعدد كبير عشان دايما يبدلو مع بعض
اللواء : برافو عليكم يا رجاله كنت متاكد انكم مش هتخيبو ظني فيكم انتو تقريبا سديتو كل الثغرات الي ممكن يدخله الشك منها بس اهم حاجه عيله النعمان يتامنو كويس بدر متفق مع شركه حراسات خاصه بيامنو عيلتو بسريه بس بردو احنا لازم نامنهم الناس مكنوش مجبرين انهم يساعدونا و يعرضو حياتهم للخطر بس ده الي احنا متعودين منهم عليه بيساعدو البلد بدون مقابل عشان كده اقل حاجه نقدمهلهم اننا نحميهم وغير كده النعمان مش مجرد حد بيساعدنا ده اخويا و صاحبي وعشره عمر مش هاسمح انه يحصله حاجه لمجرد انه قرر بساعدني
حازم : متقلقش يا فندم في عينينا والله و هنحرص علي سلامتهم حتي لو بحياتنا
اللواء : تمام يا رجاله ربنا معاكم و بلغوني باي جديد اول باول
قاما الاثنان مؤديين التحيه العسكريه وهم يقولا معا : تمام يا فندم
في منزل النعمان كانت تجتمع الفتيات في شقه المذاكره وبعد وقت طويل قضوه في استذكار دروسهم قررو اخذ قسط من الراحه وها قد جاءت الفرصه لمهره لتحادثهم فيما انتوت عليه
مهره : بنات عايزه اكلمكم في حاجه بس يا ريت تفهمو وجه نظري
لوجي : ادام قولتي مقدمه لكلامك يبقي في كارثه يلا اتحفينا
مهره ؛ ولا كارثه ولا حاجه بس الفكره ان احنا كلنا شايفين و حاسين ان في حاجه بتحصل مع رجاله العيله بس مش عايزين يعرفونا فانا قولت نريحهم من ناحيتنا و نقعد في البيت اليومين دول والي اكدلي كلامي ده ان مصطفي ووليد فرحو جدا لما زينه ولميس قررو يقعدو زيي صح يا بنات
زينه : يالهوي الا صح ده مصطفي اول ما قلتلو اني هقعد اليومين دول اذاكر في البيت كان هيطير مالفرح ولما استغربت وسالته ايه الي فرحه اوي كده قالي اصل عندنا شغل كتير اليومين دول و كنت شايل هم توصيلك كل يوم مرتين وتلاته حسب عدد الدروس الي عندك ومكنتش عايز اقصر معاكي ولا مع شغلي فانتي حليتيها من عندك
لميس : نفس الشىء وليد وبردو اتحجج انه عندم عمليات كتير اليومين دول بجانب شغل المصنع
مها : والله انتو عارفني فاشله اصلا ومش بتاعه تعليم محب علي قلبي ان اانتخ في البيت ونام براحتي بقي اااااالله
لوجي : بس يا تافهه انتي نوم ايه و خري ايه علي دماغك خلينا في المهم انا الصراحه كنت ناويه اقعد بس قولت يمكن لو فضلت اروح الجامعه كده يبقي بضغط علي سليم و يزهق بقي ويقولي عالي فيها
زينه : والنبي لو ماسكتي سلك الترماي ماهيقولك حاجه كان غيرك اشطر دي امي و تيتا مستلمينو هو وابويا مجرد ما يدخلو البيت و هارينهم اساله و هما ولا نطقو و سليم اخر ما زهق مبقاش يرجع البيت غير عالنوم و كمان يصحي قبلنا كلنا وينزل حتي من غير فطار كل ده عشان يريح دماغه من ذنهم
مهره : شوفتو يعني كلامي مظبوط يبقي احنا واجب علينا اننا نقف جنبهم و يحسو اننا في ضهرهم زي ما هما كده دايما معانه يبقي وصدقوني مسير الايام دي هتعدي و هنعرف ايه الي كانو مخبيينو عننا بس وقتها كل واحده فينا هتكون كبرت في نظر حبيبها اوي واتاكد انه اختار صح وهيحبها اكتر و هيحاول يعوضها عن الايام الي استحملته فيها حتي من غير ماتفهم حاجه ودي كبيره اوي بالنسبالهم علي فكره
لوجي : انتي صح انتي فعلا دايما صح برغم انك اصغر واحده فينا بس اعقل واحده والي متاكده منه ان احساسك عمره ما كدب و ادام انتي شايفه كده يبقي احنا هنمشي وراكي من غير تفكير و انا واثقه اننا كلنا هنطلع كسبانين
فرحت مهره كثيرا لانها استطاعت اقناعهم دون ان تعرفهم شىء كما وعدت حبيبها و قالت : طب والله انتو الي عسل و العقل كله وعشان كده انا هقوم اعملكم صينيه بشاميل و بانيه هتاكلو صوابعكم وراها
هلل البنات فرحا بهذا الاقتراح فهي بارعه جداا في صنع تلك الاكله التي يعشقوها
في مصنع ال النعمان كان يجلس بدر ومصطفي وسليم وكان باب المكتب مفتوح نظرا لغياب السكرتيره لمرض ابنها
وجدو عامل توصيل الطلبات يطرق الباب ثم يدلف عليهم و عندما ازاح الكاب الذي يرتديه فوق راسه علمو هويته سريعا
بدر : حازم باشا طب والله ما عرفتك
حازم : معلش كنت مضطر انت عارف المراقبه الي عليك ٢٤ ساعه
مصطفي : اتفضل اقعد ياباشا تشرب ايه
حازم : لالالا مينفعش اتاخر عشان منلفتش الانتباه المفروض ان هسلم اوردر الاكل و امشي اعقب كلامه وهو يضع حقيبه الطعام التي بيده علي المكتب فتحها واخرج منها علبه خشبيه صغيره
فتحها ليوريهم ما بداخلها
وهو يقول : دي اصغر واحدث كاميرات نزلت لحد دلوقت بتسجل صوت وصوره بدقه عاليه ومن غير الضوء الاحمر الي بيبقي في الكاميرات العاديه احمد عارف طريقه تركيبها والاماكن الي هتتزرع فيها لان طبعا مش هنقدر ندخل حد غريب هنا يركبها اولا عشان المراقبه الي عليكم ثانيا ان احنا بنفز خطوات العمليه دي بدقه و بسريه تامه حتي الي مشتركين معانا فيها عددهم محدود
سليم : تمام يا باشا ربنا معاكم بس انا اتعشمت ان في اكل بجد كده تغفلنا
ضحك الجميع وقال حازم : لا متغفلتش جايبلكم شاورما سوري انما ايه حاجه جامده وعلي حسابي كمان يا معلم
سليم : اهو هو ده الكلام تدوم الداخليه والمخابرات وعم احمد صاحب كشك السجاير الي عالامه يا باشا
الكل ههههههههه
حازم : طب يا رجاله سلام انا بقي و اي جديد هتلاقوني عندكم زي كده علي طول
بدر : حازم بيه انا ليه طلب عندك واتمني تنفذهولي
حازم : قول يا بدر صدقني لو في ايدي مش هتاخر
بدر : جدي جدي يا باشا مش عايزو يحضر
سكت حازم قليلا ليفكر فهو يقدر خوفه فالي حد ما طلب بدر في محله فهم لا يعلمون الي ما ستسير الامور والجد شيخا كبيرا ومهما كان يتمتع بصحه جيده فلم تقارن حركته بحركه الشباب اذا ما حدث شىء بعد تفكير قال : انا مقدر خوفك عالحج وبرغم انه لازم يكون موجود الا اني افضل عدم وجوده تحسبا لاي حاجه ممكن نتفاجء بيها عالعموم اوعدك اني هحاول الاقي حل وهبلغك يلا سلام يا شباب
اعقب قوله بارتداءه للقبعه مره اخري و خرج من المكتب متجها الي خارج المصنع
صعد فوق دراجته البخاريه المخصصه لتوصيل طلبات الطعام المملوكه لاحد اشهر مطاعم الشاورمه السوري
ادار المفتاح ليشغل الموتور ولكن قبل ان بنطلق بها راي شىء لم يكن يتوقعه
تري مالذي رءه يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جلس الجد في حجرته ليلا بعد ان ذهب ابناءه الي منازلهم و كانت ترافقه الجده تنظر الي شروده بقلق ولكن فضلت الصمت فهي ادري الناس به وقت ان يكون مشغول بامر ما يفضل ان يجلس ساكنا
ولكنها حينما قررت التحدث سمعت هاتفه يصدح
امسك النعمان الهاتف ورد : خير يا باشا
.............
النعمان : بسرعه كده وبدري كمان
...................
النعمان : تمام سلام
انهي حديثه وهو يغادر الغرفه فاوقفته الجده : في ايه ياحمد مين كان بيكلمك الساعادي و رايح فين
نهرها الجد وهو يتحرك : سيبيني يا نعمه مش وقت زن نسوان دلوقت
اعقب حديثه باتجاهه نحو غرفه حفيده ثم طرقها لمره ولم ينتظر الاذن
دلف الي الداخل وجد بدر يبادر في تغيير ملابسه فقال له : كويس انك لسه مغيرتش تعالي معايه عالسطح بسرعه واتصل بالباقي يحصلنا
كان بدر يقف مدهوشا من طريقه الجد الذي لم يعطيه فرصه للرد ولكنه متاكد ان الامر جلل
تحرك وراء الجد الذي قد غادر الشقه متجها الي الاعلي لعله يستطيع استنشاق بعض الهواء الرطب ليبرد نار صدره
صعد بدر امام انظار الجده المزهوله مما يحدث وايضا مهره التي خرجت من غرفتها اثر سماعها لاصواتهم
اتصل بدر وهو يصعد الي الاعلي بباقي الرجال حتي يلحقوهم بامر من الجد هو لم يحبذ ان يطرق علي احدهم باب منزله لتجنب كثره اساله النساء
و قد حضر سليم ايضا بملابسه البيتيه
اجتمع جميع الرجال حول الجد و هم قلقون عليه جدا فلاول مره يظهر علي ملامح الجد الخوف وقد شحب وجهه مما جعل وليد يطلب منه ان يقيس له الضغط قبل التحدث في اي شىء ولكنه رفض و بدا الحديث فيما يريدهم به
الجد : عصام لسه قافل معايه حدد الميعاد بكره الساعه ١٠ الصبح
زهل الجميع مما قاله الجد و علق عادل : بسرعه كده و هو في حد يعمل عمليه زي دي في عز الضهر كده
ياسر : ماهو مش خسران حاجه احنا الي هننقل البضاعه مش هو
بدر : استنو بس يا جدعان مش وقته الكلام ده
ثم وجه كلامه للجد : كمل يا جدي اخر طلباته ايه
الجد بهم : هاروح انا وانت واحمد بس عشان طبعا احمد ظابط و مش بيتفتش في اي كمين وياسر هيكون مستنينا في المصنع مع رجاله عصام الي بيعرفو يغلفه البضاعه بمعرفتهم
وليد : طب واحنا ازاي نسيبكم لوحدكم
الجد : انتو مش هاتسيبونا لوحدنا وبس لا انتو كمان كل واحد فيكم هيبقي معاه واحد تبع عصام هيفضل ملازمو لحد ما الموضوع يخلص و كمان ممنوع اي حد يستعمل تليفونه
علت اصوات الجميع احتجاجا علي ما يحدث
في تلك الاثناء كان بدر يراسل حازم من هاتف امن قد اعطاه اياه سابقا ليتابعو سويا اي تطور جديد وقد رد عليه برساله اخري انه سياتي اليهم في خلال نصف ساعه
اسكتهم بدر بصياح : بااااس ااااايه يا جدعان هتفرجو الناس علينا والي مايشتري يتفرج ولا ايه ماتهدو شويه مش كده كلنا اعصابنا بايظه و مش قابلين بالي بيقوله ابن الكلب ده بس الله غالب لازم نوافق عشان نخلص و بعدين انتو مش شايفين شكل جدي عامل ازاي اهدو بقي خلينا نشوف هنعمل ايه
سكت الجميع عندما  وجدو انه معه كل الحق فيما يقول
بينما نظر له الجد بامتنان وهو يطمانه ويقول : انا كويس يا حبيبي متقلقش المهم انت مرتب ايه عشان نفهم الدنيا حتمشي ازاي
بدر : اسمعوني كويس ومش عايز غلطه ولا تاخير ماتنسوش ان الدقيقه بتفرق و كمان مفيش تليفونات عشان نتواصل بيها مع بعض
اولا حازم بيه جاي دلوقت
سليم : طب ازاي والبيت متراقب
بدر : يارب ارحمني يعني هو غبي عشان يدخل قدامهم من الباب طبعا لا قبل كده قابلني هنا من غير ماحد يحس يعني مش اول مره
مصطفي : طب ماتفهمنا ازاي وانت مقولتش انه جه هنا
بدر : احسن حاجه في المناطق الشعبيه ان بيوتها لازقه في بعضها عشان كده حازم بيه دخل عماره الشيخ الي في الشارع الي ورانا و منها نط علي سطح سلامه بعدين عندنا عشان كده لو تلاحظو ان في حته من السلك الي حطينو علي السور في اخر السطح مقطوعه و انا رابطها بحبل فهمتو
المهم ابويا هيبقي هو وجدي حسين قاعدين في المحلات عادي تمام سليم و مصطفي ووليد هيقعدو تحت البيت و معاهم ديجو والرجاله و كمان حمصه هايجيب تايجر و رعد تربطو رعد علي باب البيت تحت و تايجر يتساب علي السطح مطلوق و تقفلو باب السطح بالمفتاح  وتقفلو باب البيت بالقفل والجنزير
والحراسه الخاصه هتكون حواليكم من غير ما حد يحس بيهم عشان اي غدر يحصل يدخلو علي طول وهما اخدين امر يضربو في المليان
كده لما رجالته هتبلغه بكل ده هيطمن اكتر لينا لان من الطبيعي اننا نامن بيوتنا فهمتو
كاد ان يكمل حديثه ولكن قدر حضر حازم القي عليهم جميعا السلام ثم جلس بجانب الجد وقال : ها يا حج قالك ايه بالظبط
بدر : انا هحكيلك ......سرد عليه ما قاله عصام وايضا اطلعه علي خطته لتامين المنزل وحين انتها قال حازم بمزاح حتي يخفف من حده الموقف : طب والله يا بشمهندس انت الداخليه خسرتك و الهندسه اخدتك منها كنت هتبقي ظابط جامد الصراحه
تقبل الجميع مزحته بضحك وقال بدر : تشكر يا باشا انا كده تمام مليش انا في الشغل الميري احب اكون حر نفسي بعدين في نسخه مني عندكم ولا هو طمع فينا وخلاص
ضحك حازم وقال : لا ياعم مش هنطمع واحمد بيه مكفي و زياده المهم انت كده ترتيبك حلو اوي ثم اعطاه حماله مفاتيح نسخه طبق الاصل من التي يملكها بدر فنظرو لها باستغراب فوضح حازم : دي ميداليه مفاتيح اخت بتاعتك طبعا دي الي هتبقي معاك بدل بتاعتك احنا حاطين فيها سماعه و  Gps عشان نسمع الي بيحصل و نبقي متتبعين موقعك تحسبا لاي مفاجات ممكن عصام يعملها مع اننا راصدين كل تحركاته
اخذ منه بدر الميداليه ووضعها في جيبه وهو يقول : طب ايه النظام بكره
حازم : هقولك..............
بعد ان اطلعهم علي الخطه الموضوعه استاذن منهم وغادر بنفس الطريقه التي اتي بها
قام بعدها الجميع منوجهين الي الاسفل وقلوبهم جميعا تضرع الي خالقهم ان ينجيهم
اتجه الجد الي غرفته مباشرا وتبعته الجده
ظلت مهره واقفه في بهو المنزل تنظر الي بدر الذي منذ دلوفه وهو مثبت عينيه عليها انقبض قلبها عليه وبدون حديث فتحت زراعيها في دعوه منها ان تخباه في احضانها من اي شىء يؤرقه وقد كان اكثر من مرحب بدعوتها فتحرك اليها واقي بثقله عليها حاوط خصرها بزراعيه اما هي فقد لفت زراع واحد حول رقبته والاخر اخذت تمسد به علي شعره
اخذ نفسا عميقا و زفره علي مهل وهو يقول : انا خايف .....وفقط
طمانته هي بقولها : طول ما ربنا معاك اوعي تخاف انت قوي و مفيش حاجه في الدنيا تقدر تهزك ولا تخوفك انت سندنا كلنا احنا بنستمد قوتنا منك اوعي تستقل بنفسك انت كبير اوي يا بدر وانا عندي يقين انك اكبر من اي حاجه بتواجهها و بعقلك و حكمتك هتحلها يا خليفه النعمان
بلسم.......كلامها بلسم قطره ماء نزلت علي صحراءه القاحله فروتها وازهرت فيها نباتا اخضر يسر الناظرين ويبعث الامل في النفوس
هكذا كان اثر حديثها بداخله بل ايضا بثت فيه الثقه و اصبح يشعر ان داخله قوه عشر رجال ولا يستطع احدا مجابهه قوته و اذداد يقينه انه بامر الله و مدده سيعبر بعاءلته الي بر الامان
بعد غياب دام 11 سنة توجب عليها العودة إلى ديارها... و لكن لم تعد كما خرجت منها... أورورا شوارز الفراشة الذهبية صاحبة اكبر سلسلة شركة طيران في الصين الفاتنة شقراء الذي حك...
و ها قد اتي الصباح سريعا علي منزل لم يتزوق قاطنيه طعم النوم ولكنهم بالاخير قد قامو وتجهزو وهم يدعون الله ان يكن بجانبهم فهم في اشد الحاجه لعونه لهم
قبل ان يغادر بدر ودع مهرته باحتضانها بقوه وهو يقول : صلي وادعيلي صلي كتير انهارده يا مهره وادعيلي وافتكري اني بحبك و متمنتش من الدنيا حاجه غيرك
.......وفقط تركها و ذهب حيث مصيره المجهول
تحرك الجميع لتنفيذ ما امرهم به بدر وقد تفاجاو بحضور رجال عصام
صعد بدر ليقود سيارته الدفع الرباعي سوداء اللون وبجانبه الجد و بالخلف جلس احمد تحركت السنتهم بالبسمله والتوكل علي الله وانطلقو الي وجهتهم و طوال الطريق يدعو الجد ويبتهل الي الله وهو ممسك بمسبحته الفضيه
وبعد ساعه ونصف كانو يترجلون من السياره التي صفها بدر بجانب الشاليه وقد دقت الساعه العاشره
وفي نفس الوقت انتشر عدد من القناصين علي اصطح المنازل المقابله لمصنع بدر بعد ان القو القبض علي قناص تابع لعصام قد راه حازم امس وهو يدلف داخل العماره المقابله للمصنع وتعرف عليه سريعا فهو قناص محترف ومطلوب من اكثر من جهه امنيه وحينما استعلمو عن وجوده في هذه البنايه اكتشفو انه استاجر شقه بالطابق الاخير حتي يراقب المصنع ومن يدخل او يخرج منه وايضا حينما حققو معه اعترف ان عصام امره بقتل بدر اذا فشلت العمليه
وقد فضلو ان يتحفظو عليه بداخل تلك البنايه حتي اذا ما اتصل به عصام يساله عما يحدث في المصنع يرد عليه بما سيقولونه له حتي لا يشك عصام اذا ما اختفي القناص
داخل شاليه النعمان نجد عصام ومعه ثلاث رجال يقفون وامامهم عده صناديق مغلقه و مقابلهم يقف النعمان واحمد وبدر الذي تحدث وقال : مش بردو الاصول انك تفتح الصناديق دى نعاين الي فيها ولا هنخدهم عمياني
عصام : وانت عايز تشوف الي جواها ليه مش انت عارف الي فيها يبقي ايه لازمه العطله
بدر : لا ليها لازمه يا باشا احنا متفقين علي اثار ايش يضمنلي ميكونش فيها مخدرات
عصام وهو يمثل العصبيه : انت اتجننت مخدرات ايه و زفت ايه انا مش بتاع الكلام ده
بدر : معلش حقي لازم اشوف الحاجه الي همشي بيها انا واخويا وجدي
حينما راي عاصم تصميم بدر شاور لاحد رجاله بفتح الصناديق وحينما شاهد بدر ما بداخلهم وجد مجموعه كبيره من التماثيل والحلي الذهبيه من العصر الفرعوني سب بداخله كثيرا من الالفظ النابيه واعتدل واقفا بعد ان تاكد من جميع المحتويات وقال : تمام كده يلا بينا
عصام : طبعا مش محتاج اقولك ان اي غدر انت الي هتدفع تمنه و اوعي تفتكر ان كل التامين الي حاولت توفره لبيتك هايمنعني اني اوجعك في اعز ما ليك وانت فاهمني كويس
كاد بدر ان يهجم عليه حينما فهم معني تهديده جيدا فهو يهدده بمهره من غيرها اعز ما يملك ولكن مسكه الجد وهو يقول بعصبيه : عصام بيه اظن ملوش لازمه التهديد احنا نفذنا كل الي انت قولت عليه خلينا نخلص بقي
عصام : تمام يلا يا رجاله انقله الحاجه في عربيه الباشا
وبالفعل تم نقل جميع الصناديق داخل حقيبه السياره وقد اتسعت لهم جميعا لكبر حجمها
انطلقو عاءدين ولكن تلك المره كان احمد من يقود تحسبا لمقابله كمين شرطه في طريق العوده
وصلو بعد ساعتان الي المصنع وقد اعطي بدر جميع العمال والموظفين اجازه مدفوعه الاجر لمده يومان فكان المصنع خالي الا من ياسر و عشر رجال يعملون لصالح عصام وكانو مسلحين
كانت ترافقهم سياره بها اربعه رجال تابعين لعصام ايضا نزلو جميعا واتجه الرجال دون حديث يحملون الصناديق من سياره بدر الي الداخل دون حديث
بعد ان انتهو وقف الجميع في بهو المصنع بعد ان اغلقو بابه
صمت صمت لا يسمع في المكان سوي صدي انفاس الرجال
بعد ان جلس الجد علي احدي الكراسي الجلديه الموضوعه في البهو الكبير وطال الصمت قطعه بدر بقوله : طب ايه يا رجاله هنفضل نتفرج علي بعض كتير ولا ايه مش يلا تشوفو شعلكم عشان احنا كمان نشوف مصالحنا المتعطله ولا احنا ماورناش غيركم ولا ايه
لم يرد عليه احد وما هي الا ثواني وصدح صوت هاتف احد رجال عصام فتح الخط واعطاه لبدر دون حديث
التقطه بدر ووضعه علي اذنه ليستمع الي المتحدث وما كان الا عصام الذي قال : برافو عليك يا بدر طلعتم قد كلمتكم و مغدرتوش انتم نجحتم في الاختبار و دلوقت جه وقت الشغل الي بجد
بدر بهدوء خطر قال : مش فاهم تقصد ايه
عصام : اقصد ان الحاجات الي اخدتوها من الساحل مضوبه كنت بختبركم بيها عشان لو كنتم ناويين علي غدر و عاملين كمين عشان تقبضو عليه بس انتم اثبتم انكم فعلا مش ناويين علي عدر ساعه بالظبط والشغل الاصلي هيكون عندك
بدر : انا سمعت كلامك ونفذته بالحرف و جه الوقت الي انت هتسمع وتنفذ فيه كلامي ياما اعتبر ان كل حاجه اتفقنا عليها ملغيه
عصام : يعني ايه انت قد كلامك ده
بدر بصراخ : ااااايوه قده وعارف انا بكلم مين و بقول ايه خلاصه الكلام خلي كلب من كلابك يوصلني ليك دلوقت عشان اقولك هنعمل ايه
عصام : مينفعش قول انت عايز ايه وانا سامعك
بدر : لااااا من اللحظه الي فكرت تلعب فيها بينا انتهي اي كلام بينا واللعبه هتمشي بشروطي و تكمل بقوانيني اناااااا بدر النعمان سااااااامع
تاكد عصام من تصميم بدر علي مطالبه واذا رفض فسيكون الخاسر الوحيد فهو تاكد من ولاءهم اذا لماذا الخوف رد علي بدر قاءلا : ادي التليفون للي جنبك
اعطي بدر الهاتف لنفس الرجل الذي اخذه منه وضعه علي اذنه دون حديث و ما هي الا لحظه واغلق الخط وهو يقول لبدر : يلا الباشا في انتظارنا
وجه بد حديثه لاحمد : خد بالك من جدك علي مارجع بامر الله مش هتاخر
الجد : طب انت رايح فين انت عارف مكانه
بدر : متقلقش يا جدي هو اكيد قريب من هنا انا ماشي ادعيلي
اتجه للخارج تصحبه دعوات الجد الذي ظهر عليه الاعياء من كثره الضغط الواقع عليه
صعد بدر السياره التابعه لعصام مع اثنين من رجاله وانطلقو بها حتي مر عشر دقاءق واصطفت السياره اسفل بنايه شاهقه الارتفاع
بعد ان ترجل بدر واحد الرجال من السياره دلفو الي مدخل البنايه ومنها الي المصعد الذي ما ان وصل للطابق المنشود حتي فتح باب المصعد وامامه باب شقه فاخره فتحها بابها لهم قبل ان يطرقوه وكان من بالداخل عرف بمجودهم
بالداخل بعد ان حاول عصام الترحيب ببدر الذي كان في قمه عصبيته
عصام : اهدي بقي يا بدر المفروض انك تكون مقدر حساسيه موقفي وتعزرني علي اي اجراء بحاول اامن بيه نفسي
بدر : تمام وانت كده اطمنت وخدت الامان سيبني انا بقي ادورها بمعرفتي
عصام : طلباتك
بدر : جدي يروح البيت كفايه عليه كده انت عارف انه راجل كبير ومش حمل ده كله لولا انه صحته مسعداه كان زمانه وقع من طوله من كتر الضغط الي اتعرضله هتتصل بحد من رجالتك يبلغ احمد انه يروح جدي ويرجع تاني و بردو عشان اطمنك خلي حد من رجالتك يروح معاهم
عصام تمام ونفذ في الحال ماقاله وبعد ان اغلق الهاتف قال : كده تمام يلا بقي عشان البضاعه متنفعش تبقي في الشارع اكتر من كده
بدر : لا يا باشا اسمها يلا بينا انت هتيجي معايه لمواخذه انا مش هامن لحد من رجالتك انت اماني انك تبقي معايه لحد ما رجالتك تخلص تغليف الحاجه ويعبوها في الصناديق كمان
عصام : استحاله طبعا انت اتجننت
بدر : انا ابقي مجنون لو امنتلك وانت مخوني يا نبقي سوا يا كل واحد يروح لحاله
بعد بعض الوقت كان يتجه بدر وعصام و رجاله الي المصنع
في الوقت الذي سمع حازم فيه حديث بدر وتاكد من موافقه عصام عليه اقتحمت المصنع مجموعه مسلحه يرتدون ثيابا سوداء و يغطون وجوههم هم من يطلق عليهم القوات الخاصه تم الاقتحام في منتهي الهدوء وقد جردو رجال عصام من اسلحتهم وتركوهم واقفين مكانهم حتي ياتي عصام والباقي ويجدوهم و اختفي رجال القوات الخاصه في اماكن مختلفه داخل المصنع مع توجيه اسلحتهم من علي بعد علي رجال عصام مع تحزيرهم ان اي اشاره سيقوم بها احدهم لتحذير عصام حينما ياتي ستكون نتيجتها القتل
و بالفعل حضر بدر وعصام ومعهم اربع رجال يحملون صناديق ثقيله الوزن وحينما بدا الرجال بفتحها لاخراج محتواها هجمت القوات الخاصه بقياده حازم في لمح البصر كان كل شىء منتهي فقد كبل بدر عصام سريعا حينما لمح تحرك القوات اتجاههم لم يستطع رجال عصام فعل شىء من هول المفاجاءه وايضا سرعه تلك القوات فهي مدربه علي مثل تلك الامور
صدم عصام مما حدث وحاول الافلات من يد بدر ولكنه لم يستطع من قوه تكبيله له فاخذ يصرخ : انتو اتجننتم انتم مش عارفين انا مين انا هوديكم في داهيه
بدر وهو يشدعليه ويقول : عارفين ياخويا انت مين حرامي وتاجر مخدرات واثار وكل البلاوي السوده الي علي دماغك اهمد بقي
عصام بغل : اوعي تفتكر انها كده خلصت هتدفع حياتك تمن الي عملته وانا هخرج منها
هنا جاء حازم بعد ان ساعد زملاءه في تكبيل الرجال و غلق الصناديق بالشمع الاحمر اقترب من بدر وهو يقول : للاسف يا سياده الوزير مش هتعرف تفلت منها لان كل حاجه متصوره صوت وصوره وباذن النيابه كمان
اخذ يصرخ عصام ويسبهم ويهدد في بدر حتي كبلوه بالاصفاد و سحبوه مع رجاله الي عربات الشرطه
كان في تلك الاثناء في شارع النعمان اجتمع الشباب جميعا علي رجال عاصم و جردوهم من اسلحتهم و كبلوهم بالحبال بعد ان ابرحوهم ضربا
اتصل الجد علي حازم وهو يقول بلهفه وخوف : فين بدر يا حاااازم بيه
حازم : .........
اين بدر و ماذا حدث له يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دلفت لوجي و زينه الي الشرفه حينما سمعو صوت الجد و لكن حين لمحهم مصطفي صرخ بهم : خشي جوه يااااااابت
ارتعبا من صراخه و فرو مهرولين الي الداخل حيث يجتمعن النساء  في جو يسوده القلق
نوال : في ايه يابت انتي وهي بتجرو كده ليه
لوجي : سمعنا صوت جدي فخرجنا نشوف في ايه مصطفي شفنا و زعقلنا
الجده : هو جدك رجع هو وبدر
زينه : لا ماشوفناش بدر يا تيته
ريهام : يكون راح فين بس و سايب البلاوي الي تحت دي
الا صحيح محدش يعرف مين الناس الي العيال ضربوهم دول انا شفتهم من ورى الشباك مكتفنهم راس في رجل و رمينهم في نص الشارع
فاطمه : والله ما عارفين ولا فاهمين حاجه ده غير ما قافلين علينا ولا الكلاب الي حاطينها فوق و تحت دي
عزه : ربنا يسترها معاهم ده سليم من ساعت ما رجع من عندكم بالليل و هو صاحي عينو ماغفلتش لحد ما نزل الصبح
نوال : كلهم كده من ساعه ما نزلو من السطح وكل ما تسالي واحد فيهم في ايه يهب فيكي زي وابور الجاز
الجده : جيب العواقب سليمه يارب يا ولاد فين مهره مالصبح مخرجتش من قوضتها لتكون تعبانه
لميس :  لا يا تيتا كويسه متقلقيش بس كل ما ندخلها نلاقيها يا بتصلي يا بتقرا قران حتي مش بترد علينا لو كلمناها
نوال : البت دي هي الي عارفه الحكايه بدر مش بيخبي عليها حاجه و قعدتها دي بتاكد انها عارفه و خايفه كمان
لوجي : حتي لو عارفه تفتكري هتنطق بحرف انسي
قامت الجده متوجهه الي غرفه مهره وهي تقول : انا هروح اعرف منها متبقاش هي عارفه الي بيحصل و سيبانا علي نار كده
دقت باب الغرفه و دلفت دون ان تنتظر رد
وجدت مهره تجلس علي سجاده الصلاه و تمسك بين يديها المصحف تقرا سوره يس بصوت مسموع
حينما نادت الجده باسمها لتنتبه لها نظرت لها وهي تقول : صدق الله العظيم ايوه يا تيتا محتاجه حاجه
اقتربت منها الجد وجلست علي طرف الفراش لتكون قريبه من حفيدتها حيث ان الاخيره كانت مفترشه سجاده الصلاه بجانب فراشها
الجده بنبره يسودها التوسل قالت : بالله عليكي يا مهره و غلاوه بدر عندك قوليلي في ايه انتي اكيد عارفه حاجه و مش عايزه تقولي عشان تلاقي بدر موصيكي متتكلميش ريحي قلبي يابنتي اللهي يريح قلبك
التقطت مهره كف جدتها و قبلته ثم قالت : اقسم بالله يا تيتا ماعرف حاجه غير انهم في مشكله جامده هو ده كل الي بدر قاله وانتي عارفاني مش بكدب
الجده :  طب حابسه نفسك ليه ومطلعتيش تقعدي معانه
مهره : مش حابسه نفسي ولا حاجه بس انا حبيت اصلي و اقرا سوره يس شويه بنيه فك الكرب بدل ما اقعد افكر واقلق ومش هوصل لحل غير اني هتعب وبس
الجده : ربنا يتقبل منك يا بنتي و يفك كربنا ده احنا غلابه و معملناش حاجه وحشه لحد حتي جدك وصل من شويه بس قاعد في الشارع وصوته جايب اخر الدنيا
مهره بلهفه : طب و بدر
الجده : لا مجاش مش ظاهر تحت خالص
وضعت مهره يدها علي قلبها وهي تمسد عليه وتقول : خير ان شاء الله خير
تركتها الجده تكمل ما افعله لعل الله يستجيب منها وينجيهم مما هم فيه
سالتها نوال بلهفه : ها ياما قالتلك في ايه
الجد وهي تجلس مكانها : لا يابنتي حلفت ما تعرف حاجه غير انهم في مشكله كبيره فقالت تصلي وتدعي بدل القاعده والتفكير الي لا هايودي ولا يجيب
لوجي : مش قولتلكم مش هتقول حاجه
الجده : لا هي فعلا متعرفش دي حلفتلي وانتي عارفه مهره مابتكدبش لو مش عايزه تقول هتقولنا اه اعرف بس مش هينفع اتكلم  قصره اومي يلا انتي وهي اعملو الاكل قبل ما يطلعو
نوال وهي تتحرك الي المطبخ مع النساء : والله الواحد مافي اعصاب يقف ولا يعمل حاجه في الجو الي احنا فيه ده
في مخزن مهجور علي اطراف مدينه الاسكندريه نجد بداخله عابد ومعه فتحي زراعه الايمن يكاد يجن وهو يصرخ ويقول : عملهاااااا ابن النعمان هد المعبد علي دماغنا الله يخرب بيتك يابدر الكلب اقسم بالله لهدفعك حياتك تمن الي عملته لازم احصر اهلك عليك
فتحي محاولا  تهداته : احمد ربنا ان عصام امرك  تكون في الميناء الوقت ده عشان لما يوصلو بالبضاعه تكون انت ظبط الناس بتوعنا هناك يدخلوها من غير تفتيش
عابد : اه والله وانا الي كنت رافض ومصمم ابقي معاه قال ايه بقوله خلي فتحي هو الي يستني في المينا وانا ابقي معاك كان نفسي اشوف كسره عين بدر وهو مجبر يشتغل معانا بس ابن الكلب هو الي كسر عنينا
فتحي : كويس انك كنت سايب واحد عند المصنع يراقب الي بيحصل من غير ما عصام يعرف لو ماكنش بلغك كان زمانك في كلبوش معاعم
عابد : انت عارفني مش بامن لحد زي ما كان بيراقبني انا كمان براقبه
فتحي : بس البت نوسه دي طلعت جدعه اول ما كلمتها عشان تجبلنا عبايات ونقاب جات جري في ربع ساعه كانت قدامنا
عابد : مانا اول ماعرفت الي حصل اتصلت بيها علي طول وهي اصلا ساكنه قصاد المينا مانا فكرت فيها ادام اتقبض علي عصام يبقي انا كمان متراقب فكان لازم اتصرف بسرعه
فتحي : المهم دلوقت احنا هنعمل ايه
عابد : هنهرب طبعا مانا كلمت الناس بتوعنا في ايطاليا قالولي اداري في اي حته يومين بس لحد ما يبعتولنا الناس الي تبعهم يخرجونا بره البلد
فتحي : تمام نستحمل القعده هنا ارحم من نومه البورش وهما ادام قالو  يومين يبقي خلاص الجماعه الطليان دول كلمتهم واحده ومش بيبيعو رجالتهم
امام مديريه امن الاسكندريه اصطفت عربات الشرطه و ترجل منها رجال القوات الخاصه في مشهد مهيب و قامو بانزال عصام ورجاله وهم مكبلين بالاصفاد و قد تفاجاء عصام بوجود حشد كبير من الصحافه و مراسلين القنوات الفضاءيه الذين كانو يتسابقون في التقاط الصور و محاوله التحدث مع اي شخص لمعرفه تفاصيل القضيه فقد تم ابلاغهم من شخص ما بهذا الحدث فتحركو جميعا لنقله علي الهواء مباشرا فهو حدث جلل
حاول عصام ان يرفع يده ليحجب وجهه عن فلاش كاميرات التصوير ولكنه فشل
فنظر لبدر الذي اصطحبه حازم معه لاكمال الاجراءات نظره تدل علي التوعد والتهديد الصريح له ولكن بدر ابدا لم يهتم فافي كل الاحوال هو فعل ما توجب عليه فعله
دلفو جميعا الي الداخل ووجدو محمود في انتظارهم فقال له حازم : طبعا انت الي عزمت الناس الي بره دي
محمود بمزاح : طبعاااا مش لازم نستقبله استقبال يليق بيه ده سياده الوزير هو اي حد ولا ايه
ضحك حازم ولكته قطع مزاحه حينما رن هاتفه فرد سريعا : ايوه ياحج
النعمان : فين بدر يا حاااازم بيه
حازم : اهدي يا حج بدر اهو معايه وبخير متقلقش
النعمان : طب مجاش ليه يابني هو جراله حاجه
حازم : لالالالا والله زي الفل خد اهو معاك
واعقب قوله باعطاء هاتفه لبدر حتي يطمان الجد بنفسه
بدر  : ايوه ياجدي انا بخير متقلقش ياحج الغمه انزاحت خلاص
ابتعد الجد قليلا عن التجمع الذي حوله ورد علي حفيده وهو يبكي : الحمد لله يا حبيبي يا تحويشه عمري يا سندي وسند العيله كلها
بدر بتاثر : حبيبي يا جدي بلاش بكي رجاله النعمان مابتبكيش مش ده كلامك
الجد وهو يمسح دموعه : غصب عني يابني خوفي عليك نهش قلبي وانا سايبك لوحدك وسط النار علي عيني يابني مكونش معاك بس انت الي صممت تمشيني و ولا الوقت ولا الموقف الي احنا فيه كان يسمح اني اجادلك
بدر : مانت تعبت من الصبح ياجدي سفر رايح جاي غير حرق الاعصاب الي كونا فيه و بصراحه بقي انا مكنتش ضامن الي يحصل وقت الهجوم فكان لازم اامنك
الجد : ربنا ما يحرمني منك يا خليفه النعمان طب انت هاتيجي امتي واحمد اخوك فين من بعد ما وصلني ومشي مشفتهوش
بدر : انا نصايه كده واكون عندك بامر الله واحمد زمانه داخل عليك بالبوكس عشان يلم الكلاب الي عندك ...اااه جدي ابعت حد يجيب الراجل الي احنا حابسينو في المخزن عشان يتاخد معاهم بالمره خلاص ملوش عازه عندنا
الجد : ماشي يابني في حفظ الله
اغلق الجد معه واخذ يصيح علي ولده : عاااااادل يا عاادل
عادل : ايوه يا حج خير
الجد بفرحه وصوت عالي : خيييير خير يابني الحمد لله الغمه انزاحت والعيال بخير بقولك خد سليم و مصطفي واطلعو دلوقتي حالا علي شارع الرحمه هاتلي اكبر تلت عجول تلاقيهم
عادل : من عنيا يابا بس ليه
النعمان : هندبحهم كلهم و نفرقهم لله بحق ما نجاكم يا ولدي
ثم وجه حديثه للجميع : انهارده العطارين كلها هتاكل عندي وانتم يا شباب استنو بدر زمانو جاي وخليكم باقي اليوم معانا و نرودهالكم في الافراح ان شاء الله
هلل الجميع وانطلقت صافرات الشباب احتفالا بما قاله الجد وبرغم انهم الي الان لا يعلمون ما حدث مع عاءله النعمان ولا اسباب حدوثه ولكن هم حقا لم يهتمو كان الاهم بالنسبه لهم ان يساندوهم وقت المحنه و يحتفلو معهم بعد مرورها
هتف الديجو ممازحا الجد : بس انا عايز كوارع يا جدي مليش دعوه
ضحك الجميع و قال الجد : احلي طاجن كوارع ليك يا ديجو و اكراما ليك هخلي الحجه ام عادل هي الي تعملهولك باديها وانت عارف اكلها عامل ازاي
اطلق ديجو صافره عاليه وقال فرحا : الله الله الله علي ياجدي هو ده الكلام انا مدوقتش اكل في حلاوه اكل ستي اهو كده الواحد هيرم عضمه بصحيح
ضحك الجميع وقامموا بتقسيم انفسهم لمجموعات لتهيءه المكان لتلك الوليمه بعد ان غادر عادل ومن معه لاحضار ما طلبه الجد
في تلك الاثناء بالاعلي قد سمع النساء صوت التهليل فهرولو نحو النافذه يحاولو معرفه ما يحدث من خلفها حتي لا يتعرضو للتوبيخ مره اخري تزامن هذا مع وصول احمد ومعه قوه من الشرطه للقبض علي رجال عصام الذين ما زالو مكبلين
الجده : طمنوني يا ولاد ايه الهيصه دي
اتجهت لميس نحو الجده و قصت لها ما رات وسمعت
هتفت الجد بحمد الله وقالت بلهفه : طب حد يتصلي بجدكم افهم منه
مها : انتي ناسيه يا تيتا انهم سايبين تليفوناتهم هنا ولا ايه
الجده : اااه صحيح الواحد عقله مبقاش فيه والله طب بدر لسه مجاش
لوجي : لا مش باين يا تيتا
نوال : يبقي محدش منهم هيطلع يبل ريقنا بكلمه غير لما بدر يوصل
ريهام : المهم ان شكل المشكله اتحلت الحمد لله يطلعو بس بالسلامه ونفهم منهم
هرولت الفتيات سريعا الي غرفه مهره ليخبروها بما حدث فهي كانت منفصله عن الواقع تماما في خلوتها وهي تناجي ربها ان يقف بجانبهم
دلفن سريعا حتي انها انتفضت من صوت الباب و هتافهم باسمها
فقالت بلهفه : في ايه رجعم بدر وصل
لوجي : لا لسه بس جدي .......وسردت لها ما حدث
بكت مهره وسجدت سجده شكر لله علي قبوله لابتهالها له ان ينجيهم و دعت ربها ان يتم نعمته عليها برؤيتها لحبيب عمرها سالما دون اذي
مازحتها لوجي بعد ان انهت سجودها وهي تقول : اجلي دموعك لحد ما حبيب القلب يوصل يا قلب اختك
مهره : وانا لما حبيبي يوصل بالف سلامه هقابله بالدموع يا هبله
زينه : امال هتقبليه ازاي ها ها ها قولي بسرعه
مهره بغمزه : لما تكبري ابقي اقولك وانطلقت ضحكات الفتيات اخيرا بعد هذا الوقت العصيب
داخل مكتب اللواء رشدي كان يجلس هو وبدر و حازم ومعهم محمود
اللواء : حقيقي يا بدر انا مش عارف اشكرك ازاي ولا اعمل معاكو ايه عالخدمه الي قدمتوها للبلد
بدر : ولا اي حاجه يا سياده اللواء وانت قولت بتفسك خدمه للبلد يعني نفديها بارواحنا
حازم : انا فخور بيك اوي يا بدر من زمان مقابلتش ناس زيكم كده لسه متمسكه بالشرف والاخلاق ناس جدعه و ولاد اصول انا يمكن اتعرفت عليك من فتره صغيره بس اتمني نبقي صحاب و علاقتنا تستمر
بدر : انا الي يشرفني معرفتك يا حازم باشا وانت كمان راجل جدع
حازم : خلاص يبقي مفيش القاب بين الصحاب بقي
بدر وهو يضرب كفه بكف حازم ويقول : مااااشي يا صاحبي
محمود بمزاح : طب وانا حبوني معااااكو
ضحك الجميع عليه وقال له بدر : انت معانه مالاول غصب عنك ثم اردف مستفهما ااااه صحيح عابد فين
محمود : للاسف قدر يهرب من رجالتنا الي كانو مراقبينو في المينا  اكتشفنا بعد ما فرغنا كاميرات المراقبه ان في واحده قابلتو و دخلو مكتب فاضي بعدها خرجت هي و معاها اتنين لابسين نقاب
بدر : ابن الكلب اكيد هو
حازم طبعا هو وكمان لقيناه رامي تليفوناته بعد ما فرمطها و كسرها حتت
اللواء : مش مهم الاهم ان احنا ماسكنا راس الحيه و التنظيم الي كان  عاملينو خلاص وقع ثم وجه حديثه لبدر : بس خد بالك يابدر لازم تامن نفسك كويس لان لسه فيه خطر علي حياتك طول ما عابد هربان لان انت دمرتله الشبكه الي بقاله سنين بيكون فيها
بدر : سيبها علي الله يا باشا الي ليا نصيب فيه هاشوفه المهم انا مطلوب مني حاجه تاني ولا اتوكل علي الله
اللواء : لا كده تمام اوي روح ارتاح وقول للحج يفتح تليفونه عشان اكلمه
بعد ان صافح الجميع ذهب سريعا رافضا عرض حازم عليه بايصاله بسيارته فرد واخبره انه سيوقف سياره اجره
كانو الفتيات يشاهدون التلفاز في انتظار برنامج نساءى مفضل لديهم و لكن انقطع البث و اوزيعت المشاهد المصوره من امام مديريه الامن والمذيع يشرح المشهد ويقول : القبض علي اكبر تشكيل عصابي بقياده الوزير عصام المصري الذي تم القبض عليه هو و اعوانه واخذ يشرح ما لديه من معلومات حتي صعقو حينما شاهدو مشهد لبدر واحدي مراسلين القناه تحاول ان تساله عما حدث او كيف تعاون مع الامن للايقاع بهم او مدي معرفته بالوزير المتهم ولكنه امتنع عن الاحابه و دلف رافعا راسه فخرا بما فعل وكان بجانبه حازم الذي مازحه قاءلا : هتبقي مشهور يابن النعمان ومش هتلاحق عالمعجبين ههههههه
بالطبع كان هذا الحديث غير مسموع ولكن من يري مشهدهم يظن انهم اصدقاء يتمازحزن سويا
اول من فاقت من الصدمه هي زينه وقالت : ايه الي دخل بدر في المصايب دي وايه جو الاكشن ده حد فاهم حاجه
كانت مهره تنظر للمشهد بفخر واعجاب للحبيبها الذي كانت متاكده انه سينهي ما كان به بكل قوه ها قد فهمت الي حد ما نوع المشكله ولكن التفاصيل امممممم لا باس حبيبي ساضمك في صدري واجعلك لا تترك اي تفصيله صغيره دون ذكرها
في تلك الاثناء امسكت الفتيات هواتفهم واخذن يبحثن عن تفاصيل اكثر عما حدث وجدن انفجارا في السوشيال ميديا احدثته تلك القضيه الهامه التي تحولت في خلال ساعات الي قضيه راي عام ولكن كان الغموض يحيط بكيفيه تدخل عاءله النعمان في تلك القضيه وسرعان ما اصدرت وزاره الداخليه بيانا توضح فيه ان مدير امن الاسكندريه سيقيم مؤتمر صحفي في التاسعه مساءا لشرح ملابسات القضيه
الجده : يعني ايه الكلام ده يا بنات حد يفهمني احنا مالنا بالي بيتقال ده
مهره بفخر : ياتيتا يا حببتي انهارده قبضو علي وزير متورط في تهريب اثار ومخدرات و بلاوي سوده والي فهمته ان بدر هو الي بلغ عنه ايه بقي الي وصله ليه او اي حاجه تخص الموضوع معرفش الصراحه هو بقي لما يوصل بالسلامه يبقي يفهمنا
اخذت الجده تبتهل في الدعاء لله ان يحفظ احفادها و الجميع يؤمن وراءها
بالاسفل بعد ان انتشر الخبر سريعا اخذ تجار وسكان حي العطاريين والاحياء المجاوره يتوافدون علي شارع النعمان للاطمانان عليهم والوقوف بجانبهم بينما كان قد احضر عادل الذباءح و بدء الجزار في زبحها وانتشر الشباب يحملون الكراسي والطاولات الخشبيه التي اتو بها من متجر مختص في توزيع تلك المعدات في الافراح ما يسمي ( محل فراشه ) واخذو يضعوها بجانب بعضها بطريقه منسقه بعد ان قامو بتنظيف الشارع و رشه بالماء بينما بعيدا عنهم قليلا كانت توجد حلقه كبيره مكونه من مجموعه كبيره من الكراسي يجلس عليها رجالا كثيره يلتفون حول النعمان وهم يهنءوه ويثنو عليه فيما فعله هو واحفاده
في تلك اللحظه سمعو انطلاق صافرات عاليه وصوت شىء ينفجر بشده انتفضو بهلع من اماكنهم فوجدو
ماذا وجدو يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد ان انتفض الجميع علي صوت دوي فرقعات حاده و ذهبو اتجاه الصوت
وما كان هذا الا صواريخ كبيره ( شماريخ ) قد اتي بها ديجو قبل قليل واطلقها خينما راي بدر يدلف الي شارع النعمان احتفالا به
سبه الجد وقال : الله يخرب بيتك يا شيخ وقعت فلوبنا
ديجو : الله طب ليه كده يا جدي مش بحتفل بصاحبي
تركه الجد تحت ضحكات الجميع واتجه الي حفيده الغالي يتلقفه باحضانه فرحا برجوعه سالما ولم يصيبه مكروه
سلم علي الجميع وقد تفاجء بما فعله الجد ولكنه اعجبه جلس قليلا ثم استاذن منهم لجلب الهواتف من الاعلي و لكن فهم عليه وليد انه يريد ان يطمان قلب مهرته برؤيتها له امامها فمازحه قاءلا : لا خليك يابدر انت جاي تعبان انا هطلع اجيبهم
كان بدر قد وقف وتحرك قليلا من مكان جلوسه فربت بقوه علي كتفه وهو يقول  : تعيش يا ليدو بس انا عايز ادخل الحمام بالمره ولا كمان هتعملها مكاني
وليد ههههههههه
اخذ يصعد الدرج سريعا حتي وصل امام باب شقه جده ولكنه خبط و تنحنح برغم ان الباب مفتوح ولكنه يعلم ان زينه وامها بالداخل فربما يكونا بدون حجاب
صرخت مهره وهي تهرول تجاه الباب وتقول : ده بدررررر
دلف اليها وتقابلا في منتصف البهو ولم تنتظر القت بنفسها داخل احضانه لتطمان قلبها بوجوده حاوطها بزراعيه وضمها بقوه ولم يهتم ايا منهما بتلك العيون المثبته عليهم خرجت سريعا من بين زراعاه واخذت تستكشف جسده و تدور حوله لكي تطمان انه معافي لم يصبه خدش واحد حتي
ضحك عليها وامسك يدها لكي يوقفها عما تفعل ثم قبل يدها وقال : والله سليم يا فرستي مفييش خربوش حتي
نوال : يعني كلنا قاعدين محروق دمنا من امبارح والقلق هيموتنا عليك وفي الاخر داخل تجري علي مهره كاني مفيش غيرها
بدر ببجاحه : ايه يا عمتي مراااااتي ها مراتي و بطمنها عليا
نوال بغيظ : لسه يا حبيبي مبقتش مراتك دي حتت ورقه لا راحت ولا جت
بدر بوقاحه : طب فاضيلي السكه انتي بس وانا اخليهالك مراتي بجد واسلمهالك حامل في توام بس قولي يارب
انطلقت شهقات الفتيات علي وقاحته بينما وضعت مهره يدها علي فمه لتسكته
الجده بدون ان تعير ما قيل اهتمام فهي كل ما يهمها الان وجودهم جميعا حولها نادته قاءله : تعالي تعالي يا خليفه النعمان طمني عليك يابني انت مالك ومال الناس دي ايه الي وقعك معاهم بس واخذت تبكي
ذهب بدر اليها ثم جثي علي عقبيه امام جدته وامسك كفيها وقبلهم وهو يقول : ليه البكي بس يا ستي ماحنا كلنا كويسين قدامك اهو وبالليل بعد ما الليله الي تحت دي تنفض هقعد معاكو وافهمكو علي كل حاجه بس دلوقت لازم انزل عيب اسيب الناس كده انا بس طلعت اخد الموبيلات الي قافلنها من الصبح دي
الجده بمزاح : اضحك عليه ياولا تلفونات ايه الي طالعلها انت تلاقيك طالع لفرستك
ضحك الجميع عليها
بدر : اااخ منك يا فقساني مااااشي يا نعناعه ليكي روقه
ثم وقف وهو ياخذ الهواتف التي جلبتها مهره له اثناء تحدثه مع الجده اخذها وقال : انا نازل يا حبيبي عايزه حاجه
مهره بدلع : سلامتك ياقلبي
مال عليها وقبلها من وجنتها وغادر دون اهتمام لصيحات الاستنكار من عمته وامه والسباب من جدته وحينما وجهو اللوم الي تلك المهره ردت بوقاحه مماثله لحبيبها و قالت : انا مالي هو الي باسني مش انا و تركتهم مهروله للداخل هربا من شبشب الجده
بالاسفل كان العمل يجري علي قدم وساق مابين طهي اللحوم لتقديمها للموجودين فقد استعان الجد باربع طهاه ليستطيعو انجاذ هذا الكم الهاءل من الاطعمه
وما بين مساعدت الشباب في تعبءه اللحوم التي ستوزع علي اهالي الحي فجزء منهم كان يساعد الجزار في تقطيع اللحم و تعباته والاخرون ياخذونه ويقومون بتوصيله الي  اهل الحي في منازلهم بناء علي تعليمات الجد
حينما نزل بدر مره اخري الي الشارع كان متوجها نحو الجزار وهو يشمر عن ساعديه ليعاونه ولكن قطع طريقه عمه ياسر فقال له سريعا
ايه يا عمي اختفيت فين وانا هتجن عليك مالصبح انت مجتش معانا المديريه صح
ياسر : اطمن يابني بعد ما طلعوني مالمكتب الي ولاد الكلب حبسوني فيه كان خلاص اتقبض عالكل واتكلبشو لقيتك مشغول مع حازم وركبت معاه علي طول ملحتش احصلك فركبت تاكسي وجيت علي هنا
بدر وهو يحتضن عمه ويقول : طب الحمد لله اننا كلنا بخير
ياسر : طمني عملت ايه مع اللواء
بدر : نفض الليله دي بس و هافهمكو علي كل حاجه يلا عشان نلحق نخلص
اعقب حديثه بالتحرك لمساعدته الشباب
بينما النعمان والجد حسين و عبدالرحمن وعادل كانو هم من يرحبون بالضيوف ويجلسون معهم
انقضي اليوم بعد مجهود مضني بزله رجال النعمان واصدقاءهم في تلك الليله المبهجه
اخيرا صعدو الي شقه الجد وقد تعدت الساعه منتصف الليل
جلسو جميعا وقد انهالت عليهم تساؤلات النساء ليعرفن تفاصيل ماحدث
وبرغم طلب الجد لهم ان يتركوهم الي الغد نظرا لارهاقهم البلغ ولكنهم رفضو رفضا قاطع
بدر : خلاص يا جدي انا هحكلهم من حقهم انهم يعرفو الي حصل بعد القلقل الي عاشوه الايام الي فاتت من غير ما يفهمو حاجه
الجده : اللهي يجبرك و يراضيك يابدر زي ما بتراضي كل الي حواليك
امن الجميع علي دعاء الجده و بدء بدر في سرد القصه دون تفاصيل وحينما انتهي قالت مها : ايه ده يا بدر بعني مش زي ما بنقرا في الروايات ان البوليس يتاخر والبطل هو الي يقوم بالمعركه كلها لحد ما يكسرو عضمك و في الاخر البوليس يحضر وقبل ما يقبضو علي العصابه واحد منهم يخطف المسدس ويضربك طلقه ف........
صرخت مهره فيها حتي تسكتها عن تكمله حديثها وقالت : باااااااس الله يحرقك جاكي طلقه في نفوخك انتي هتفولي عالراجل
الجميع هههههههه
مها : الله مانا عايزه افهم هما بيضحكو علينا في الروايات ولا ايه
احمد بغيظ : و هما في الروايات مطلعين الظباط هفء عشان يطلعو البطل سوبر مان ولا ايه
زينه : يووووووه دانت غلبان ياحمد دول بيخلو الكل ملوش لازمه الا البطل لا وايه الكل بيخاف منه وله ماضي اليم و كده يعني وتلاقيه طول الروايه ياخد كام طلقه ويفضل عايش لا وابه بعد ما يمرمط بكرامه البطله الارض يكتشف في الاخر انه بيحبها
الكل ههههههه
بدر : لا طبعا مفيش الكلام ده انتو لو شوفتو القوات الخاصه وهي بتقتحم المصنع تقول نينجا كل حاجه تمت في ثانيه من غير طلقه واحده بجد انا مكنتش متخيل ان الداخليه بتاعتنا جامده كده
احمد : الظباط الي انتو بتشوفوهم في الاقسام يعملو محضر ولا ينزلو يفضو عركه لو حد بلغ حاجه و القوات الخاصه او المخابرات او حتي الامن الوطني دول حاجه تانيه خاااالص ناس متدربه علي شغل عالي طب انتو عارفين ان جهاز المخابرات المصريه مصنف عالميا المركز الرابع كافضل جهاز مخابرات علي مستوي العالم
الجد : ربنا يحميكم يابني ويحفظكم من ولاد الحرام
امن الجميع علي دعاءه وقد بدءو في الانصراف الي منازلهم بعدما صعد الجميع استاذن بدر الجد وقال : جدي بعد اذنك هاخد مهره واطلع السطح نسهر شويه
الجد : يابني انت بقالك يومين منمتش ادخل ريح جسمك وبكره اسهر براحتك
بدر بتوسل : معلش يا جدي الله يخليك انا محتاج اتكلم معاها شويه و مش هنتاخر والله
الجد : طب يابني الي يريحك انا عامل علي راحتك
قبل بدر يد جده وهو يقول : يخليك لينا يا جدي
ثم قام بالنداء علي مهرته ليخبرها بصعودهم فردت وهي بالداخل : طب ثواني البس الاسدال واجيلك
وما هي الا لحظات و خرجت له امسك يدها وصعدا سويا الي السطح ومنه الي الغرفه الخاصه ببدر
اغلق بدر الباب خلفه بمجرد دخولهم الغرفه ثم شدها لتلتف و يصبح ظهرها ملاصق للباب وانقض علي شفتيها يلتهمهم في احتياج و نهم وهي تقابل لهفته بلهفه و شغف اكبر نتج عن خوفها عليه طيله اليوم انفصل عنها بعد فتره وهو يقول بلهاث : كنت هموت وابوسك من اول ما رجعت
مهره  : انا بقي كنت هموت علي كل حاجه فيك مش البوسه بس عايزه احضنك وابوسك والمسك عشان اتاكد انك رجعتلي يا قمري
بدر : انا من ايدك دي لايدك دي يا قلب قمرك اعملي فيا الي انتي عايزاه
مهره : يسلملي قمري و قلب قمري و متحرمش منك ابدا
سحبها بدر من يدها ليجلسا علي الاريكه سويا
وبعدما استقرو عليها قال بدر : انتي هتفضلي قاعده بالاسدال ولا ايه عايز اشوف شعرك
لم تنطق مهره بحرف وقفت وبدات في نزع الاسدال عنها ببطء وكلما رفعت جزء منه تجحظ عين بدر معها حتي انتهت و سحبت رابط شعرها فانسدل عليها مغطيا مابعد مؤخراتها
بهت بدر و ظل يزدرد ريقه ليحاول او يهدء حاله من هول ما يري ولو يستطع النطق الا بكلمه واحده : ايه ده يابت
مهره وهي تضع يديها علي خصرها و تقف ماءله بدلع و تقول : هوت شورت يا قمري
بدر : يا غلب قمرك ده انا الي بيقيت هوت هوت عالاخر يعني
تقدمت منه بدلال حتي باعدت بين ساقيها لتجلس فوق ساقيه حتي اصبحت ركبتيها التي قامت بثنيها فوق الاريكه محاوطه لفخزيه وحاوطت رقبته بيديها وهي تقول بدلال : طب والله عيب في حقي لما يبقي حبيبي هوت وانا معرفش اطفيه
اطلق بدر ضحكه رجوليه تنم عن مدي سعادته بما تفعله تلك الجنيه الصغيره التي تحاول ان تثبت له انها اصبحت انثي ناضجه وايضا تجابه شغفه بها بشغف اكبر
قبلها قبله سطحيه ثم سالها وهو يمرر يده علي ظهرها نزولا الي فوق مؤخرتها : طب و فرستي بقي تعرف تطفيني ولا هو كلام وخلاص
مالت عليه اكثر وهي تقول بدلال : جررربني وشوف والي انا معرفهوش انت تعلمني واعقبت حديثها بغمزه شقيه
ابتسم علي اثرها وقال : هعلمك يا فرستي زي ما علمتك ازاي تبقي بنت جدعه و بميت راجل هعلمك تبقي ست بتعرف ازاي ترضي جوزها و تمتعه
مهره بعد ان ردت له القبله قالت : وانا موافقه وهبقي تلميذه شاطره كمان المهم بقي مش هتحكيلي تفاصيل الي حصل بقي
قبل ان يرد عليها رن هاتفه فرد باقتضاب انه سينزل حالا
استغربت هي كثيرا لتركه لها ولكنه اخبرها ان صديقه بالاسفل احضر له بعض الاشياء سياخذها منه ويصعد فورا وبالفعل لم يطل انتظارها حتي اتي اليها حاملا في يده بعض الاكياس التي تفوح منها راءحه طعام شهيه
وقبل ان تساله كان يقول : جبتلك شاورما و بيبسي و شبسي و كاتشب كمان عشان مبقاش حرمك من حاجه
ضحكت وقالت : ليه يا حبيبي كده ماحنا لسه اكلين تحت
بدر : لا مانا متقلتش في الاكل عشان ناكل سوا براحتنا وبعدين انتي لسه امبارح كنتي بتقولي نفسك فيها
مهره : ربنا ما يحرمني منك ابدا انت عارف انا بعشق الشاورما قد ايه لو فات يومين ماكلتهاش هقول نفسي فيها
اقترب منها بعد ان افرغ المحتويات فوق الطاوله الصغيره الموضوعه امام الاريكه ثم جلس و اجلسها في وضعيتها قبل نزوله وهو يقول : وانا هخليكي تعشقيها اكتر و متقدريش تستغني عنها ابدا بعد ما ااكلهالك بطريقتي
قبلته مهره وقالت : اي حاجه هعملها او هعيشها معاك اكيد هحبها
التقط بدر لفافه واحده وفك الورقه المحاوط بها ثم قربها من فمها فقضمت منها قطعه وحاوطت يده بيدها وهي تقربه لفمه لياخذ قطعه هو الاخر وبعد ان بدء في مضغها قالت له بلهفه : استني يابدر افتح بوقك بسرعه نفذ طلبها وتفاجء بها تقرب فمها منه وتمد لسانها داخل فمه لتسحب تلك القطعه وتاكلها هي ابتعدت وهي تصدر اصواتا تدل علي تلذذها بمزاقها وقالت : اممممم كده طعمها احلي بكتير
هل يتركها لااا والله اخذ شفتيها بقبله ساحقه وهو يلعق بلسانه داخل فمها باكمله لياخذ منه بقايا الطعام وهو مستمتع بمزاقه فصل القبله وهو يقول : فعلا كده اطعم
ترك ما بيده جانبا ومد يده ليزيح عنها تلك القطعه التي ترتديها ويخرج منها نصف نهديها المسماه ( بدي كب ) وجدها لا ترتدي حماله صدر تحتها فنظر لها ويده تتحسس تلك الورديتان وقال : جدعه انك مش لابسه برا كده احلي ثم مال عليها والتقطهما ضاما لهما بيد واحده واليد الاخري التقط بها زجاجه الكاتشب فتحها بفمه و افرغ منها فوق ثديها اخذ يلعق الكاتشب من فوق ثديها وهو يتلزز و يعتصر فيهما والمليحه تان وترجع راسها للوراء من المتعه مالت عليه في محاوله منها لتقبيل اي جزء تطاله منه مد يد واحده وادخلها في القطعه السفليه و بدء يحرك يده ببطء حتي اثار جنونها وبدات تتحرك بعشواءيه فوق رجولته وحينما احست بانتصابها بقوه ابعدته عنها بعد معاناه فنظر لها مستفسرا حين راها تقوم من مجلسها فقالت وهي تركع علي ركبتها بين ساقيه : عايزه ادوق الكاتشب بنكهه جديده اعقبت قولها وهي تمد يدها تفتح سحاب بنطاله وقد ساعدها هو بقدان صبر حينما رفع نفسه قليلا لزيح عنه بنطاله ولباسه الداخلي حتي ظهرت رجولته
اكملت هي عنه خلع البنطال وما يليه حتي لا يتسخ
امسك زجاجه الكاتشب ووضعت منها عليه وبمنتهي الهدوء والتلذذ اخذت تلعق فيه تاره وتمتصه تاره وهو يان من المتعه ويحاول الامساك باقمشه الاريكه بيده ليتحكم في اعصابه التي افقدته اياها تلك الشيطانه
ببببببس كفااااايه مش قاااادر
رفعت عينيها له دون ان تتوقف وشاورت له باصبعها بمعني لا ولكنه لم يستطع التحمل اكثر شد شعرها بقوه لتبتعد ثم حملها بعد ان جردها من المتبقي عليها من ملابس والقاها سريعا علي فراشه وهو يقول : انتي الي لعبتي بالنار استحملي بقي اعقب هذا بخلعه قميصه والقاءه ارضا حتي اصبح مثلها عاريا وانقض عليها ياكل جسدها اكلا من اول شفتيها الي رقبتها ثم التهم ثدييها التهاما مصاحبه بعض العضات وهي تان وتتالم بلذه امتص جلد بطنها نزولا حتي وصل الي نعيمه امسك فخذيها بيده وباعد بينهما وادخل راسه يالك ما بينهما اكلا وتاوهاتها وجزبها لشعره لا يرحمه ظل هكذا لفتره حتي تزوق شهدها الذي اغرقه قام وسحبها بقدان صبر جعلها تجلس علي ركبتيه حتي اصبحت رجولته مقابل وجهها فهمت عليه وامسكته بيديها وادخلته في فمها اخذت تخرج وتدخل فيه وهو يزمجر من فرط المتعه سحبها من شعرها للتتحرك الي الخلف وهي مستمره فيما تفعله حتي الصقها بالحاءط وسند يده عليه ليتحرك هو بنفسه داخل فمها حتي ان دموعها انهمرت من اختناقها بسبب كبر حجمه ولكنها حاولت ان تتحمل لتساعده في الخلاص اخذ يدفعه بها وهو يقول : ااانتي عملتي فيا اااايه عاااايزك عااايزك اووووي مش مستحمللللللللل اعقب اخر كلمه له بقزفه داخل فمها و خر راكعا امامها سحبها لحضنه وتمدد علي الارض وهي فوق يلهثان من شده جنونهم وشغف كل منهما للاخر
انقضت ليلتهما بسعاده غامره بعد وصله الجنون التي عاشوها سويا قاما بالاغتسال سريعا وجلسو معا ياكلون اثناء ما كان يحكي لها ما حدث بالتفصيل
صباحا مشرقا ومبهج داخل منزل النعمان بعد ان ارتاحو اخيرا من تلك المصيبه التي اذا ما تصرفو فيها بحكمه يعلم الله ماذا كان سيحدث
بعد الافطار تجمع الفتيات حول الجد يمازحوه قبل ذهابه لعمله تقبل الجد مزاحهم بعقل مشغول و حينما خرج بدر من غرفته ليلقي عليهم السلام قبل ذهابه لعمله وجد الجد ينادي عليه بصوت جاد و يقول : بدرررر تعالي عايزك قبل ما تنزل
استغرب بدر من نبره جده ولكنه امتثل لامره واتجه اليه ثم جلس قبالته وقال : اامرني ياجدي خير قلقتني
الجد : ..........

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جلس بدر مع الجد وهو في حاله من القلق البالغ من لهجه الجد التي تدل علي وجود خطب ما فبعد ان طلب من الفتيات الانصراف ليتحدثو علي انفراد ها هو يجلس علي جمر القلق ولكنه يحترم صمت الجد
الي ان يقرر الحديث وها هو الجد قرر ان يرحم حيرته  وقال : اللواء رشدي كلمني امبارح بعد ما خلص المؤتمر الصحفي الي عمله هو طبعا وضح فيه الي حصل و دورنا كان ايه بعد التهديدات الي اتعرضنالها وشكرنا قدام الدنيا كلها وانا قولتله مكنش في داعي احنا عملنا الواجب الي علينا المهم هو قلقان عليك  يابني عابد هربان ومعرفوش يوصلولو قدر يقطع كل الخيوط الي ممكن توصلهم ليه و ده نابو ازرق عضته والقبر
بدر : طب يعني انا المطلوب مني ايه مش فاهم
الجد بحيره : والله يابني ماعارف بس هو قال انه هيعين لك حراسه سريه من عندهم وطلب مني انك تخلي الحراسه الي انت معينها زي ماهي
بدر : تمام يا جدي فين المشكله بقي ايه الي قلقك
الجد : خايف عليكم يابني مش هستحمل لا قدر الله يجري لحد فيكم حاجه اموت فيها والله
بدر بلهفه : بعيد الشر عنك ياجدي ربنا يخليك لينا
الجد : انا عندي اقتراح وياريت توافق عليه
بدر : اامرني
الجد : طبعا مهره فاضلها اسبوعين عالامتحان وبعدها انت هتبدا في ترتيبات الفرح يعني كل الي فاضل عالميعاد الي انت محدده اقل من شهرين صح
بدر و قد بدء يستشف ما يريده الجد ولكنه فضل الانتظار وقال : ايوه تمام انا حتي كنت لسه انهارده هقولك اني هبدء اجيب الصنايعيه من بكره بامر الله عشان يلحقو يخلصو توضيب الشقه بتاعتي الي فوق
الجد برجاء : طب يابني هو مينفعش تاجل فرحك لحد ما يتقبض عليه انت عارف الافراح بتبقي زحمه و منضمنش ايه الي يحصل ولا مين داخل ولا مين خارج
بدر : معلش ياجدي مش هاينفع انا مصدقت انها خلاص هتبقي ليا دانا بعد الايام الي فاضله بالثانيه وصممت اننا نخلص مالموضوع ده عشان اتجوز في معادي
الجد : يابني ماهي خلاص بقت ليك والدنيا كلها عرفت وانت صبرت كتير اتك عالصبر حبه كمان
بدر ؛ لا مش هرتاح غير لما تبقي في بيتي بالله عليك ياجدي عشان خاطري وافق
الجد : انا خايف عليكم يابني
بدر : طب انا هقولك حاجه بس اوعدني مفيش مخلوق يعرف بالي هقوله
الجد : طول عمري كاتم اسرارك يابدر و مع ذلك اوعدك  بشرفي
بدر : عابد كلها يومين والمافيا الي شغال لحسابها هطلعه بره مصر
الجد : طب وانت عرفت اذاي انت عارف مكانه ومبلغتش ليه
بدر : اهدي بس وانا هافهمك انتم كلكم ناسيين بيتر
انا لما سافرت المانيا و بعدين روحتله بلجيكا بحجه ان اعتزر عن تاخير الشغل انت عارف الموضوع ده المهم قعدت معاه واتكلمنا كتير و درسنا الموضوع بتاع عابد من كل الجوانب والي فهمته ان عابد راجل مهم وليه قيمته عند المافيا هو ماسس في كذه دوله شبكه كبيره بتاجر في كل حاجه وبيختار مسؤولين كبار في كل دوله يبقو هما الوجهه زي عصام كده يبقي قدام الكل هو الراس الكبيره انما الحقيقه ان عابد هو الراس المدبر ليهم عشان كده قدر يقنع عصام يقابلنا مش عشان هددناه لا عشان لو حصل حاجه يبقي هو في السليم فهمت
الجد : طب ليه متقولش لحازم وهو يمسكو بمعرفتو
بدر : لان ده كارت الامان لينا يا جدي
الجد : مش فاهم نورني يابني
بدر : انتو كلكم فاكرين ان متواصلتش مع بيتر بس الحقيقه ان انا بكلمه كل يوم وماشي معايه خطوه بخطوه عشان يقدر يدخل عند اللزوم انت عارف ان في عهد دم بينه وبينهم فهو هيستغلو لو حاولو ياذونا دلوقت بقي بما ان عابد راجل مهم بالنسبلهم بيتر قالي اسيبو يهرب ومبلغش عن الكلام ده مقابل ان يقنع المافيا متنتقمش مننا يعني واحد قصاد واحد فهمت
الجد : قولي بصراحه انت عارف مكان عابد صح
بدر : ايوه ياجدي كنت مخلي واحد تبعي يراقبه زي ضله والراجل طلع ذكي اول ما عابد دخل المكتب وخرج اتنين لابسين نقاب شك فيهم لان المكتب ده مهجور ولما دقق في شكلهم شاف الجزمه الرجالي بتاعته ففهم علي طول وكمل مراقبه وهو دلوقت قاعد بعيد عن المكان عشان عابد ميكتشفهوش بس شايفه كويس
الجد : طب هما هيستفادو ايه من عابد ده ما كارته اتحرق خلاص بعدين المافيا مالها ومالنا
بدر : الي عرفته ان عابد ده كل شويه يظهر بشخصيه مختلفه محدش يعرفله اصل ولا جنسيه حتي فبالتالي بعد ما يهربوه هيصبرو شويه ويرجع يظهر تاني بشكل واسم مختلف فاي بلد غير مصر عالاقل لفتره لحد ما قضيته تتنسي فهمت والمافيا مالها بينا انها بتنتقم من اي حد يبوظ شغلها اولا عشان هيبتها في وسط المنظمات التاتيه ثانيا عشان لو حد فكر يخربلها شغل يخاف وميبقاش مصيره زي الي قبله
الجد : معني كده ان الخطر لسه موجود وعلي اكبر
بدر : لسه موجود بس انا قللت من قوه انتقامهم اني مش هبلغ الكلام ده للمخابرات يعني هما عشان يحافظو علي هيبتهم ممكن يضرونا في شغلنا مش اكتر يعني ضربه كده خفيفه بس تعلم
الجد : لو فلوسنا كلها راحت فدي ضوفر منكم يابني بس انت كده ريحت الكل و شلت الحمل كله علي كتافك لوحدك يابني كتير عليك كده
بدر : معرفتهم مش هتفيد بحاجه بالعكس هيفضلو عايشين في قلق وانا هتوتر من قلقهم ده فكده احسن عشان اقدر افكر ببال رايق من غير ضغط واقدر استعد للضربه الي مش عارف هتبقي جايه منين
الجد : ربنا معاك يابني و يكفيك شرهم وينصرك عليهم قادر يا كريم
بدر : اللهم امين ايوه كده يا حج ادعيلي انت بس ومتشلش هم حاجه سيب الباقي علي ربنا
انتهت جلست الجد وبدر وخرجو من الغرفه المغلقه التي اجتمعو فيها وجدو النساء والفتيات يجلسن متاهبين لمعرفه ماهيه هذا الاجتماع السري الذي استغرق من الوقت اكثر من ساعه
الجده : اخيرا خلصتو ودوده الي ماكان طالعلكم صوت ده احنا قولنا نامو جوه
بدر : ماتتعبيش نفسك مش هتعرفي تجرجرينا في الكلام هارش حركاتك انا يا نعناعه
نوال : متتعبيش نفسك بكره نبقي نعرف النتيجه مالكنترول
( تقصد انه سيقص لمهره ما حدث وهم يحاولون الضغط عليها لمعرفته)
الكل هههههههه
بدر وهو ينظر لمهرته ويقول : لا الكنترول الناس الي شغاله فيه عندهم ضمير ومش هايطلعو النتيجه لحد غير في معادها ثم غمز لها واكمل صح يا رءيس كنترول قلبي انت
مهره بضحك : صح يا باشا
الكل هههههههه
في منتصف اليوم رجع مصطفي الي المنزل وهو يحمل عده اكياس في يده دلف الي شقه جده ووضعها علي طاوله الطعام وهو يلقي السلام علي النساء
التفت حوله الفتيات ليرو ماذا تحتوي هذه الاكياس الفاخره فنهرهم مصطفي وهو يقول : ايدك يا حلوه انتي وهي اياكو حد يلمسهم
مها : ما تخلينا نشوف جايب ايه في الكياس العظمه دي يا درش
مصطفي : مش ليكم ياختي دول للبت الي بقالي شهر مروحتلهاش
مهره : ااااااه قولتلي بقي كل ده لست زينه
مصطفي : اه ليها عندك مانع المهم بس هنزلك طقم تكويهولي كاويه نضيفه علي ما اخد دش
مهره : وانا مالي ماتوديه للمكوجي ده بعشره جني يا معفن
مصطفي :  هديكي عشرين بس خلصيني مافيش وقت اودي واجيب للمكوجي انا
مهره : مش عايزه منك حاجه بدوري مش مخليني محتاجه حاجه اصلا
مصطفي : طب وحيات بدورك لتكويهملي انتي الحيده الي بتعرفي والنبي يا مهره
مهره : ااااخ منك انت حلفتني بالغالي ماشي يلا ابعتهوملي وانا هخلصهم بسرعه
فاطمه وهي تخرج من المطبخ : هو انت مش هتتغدا معانه يا ولا
مصطفي : لا ياما حماتي عزماني عالغده انهارده
فاطمه بغيظ الحماوات : طيب يا قلب امك روح لحماتك احسن تغضب عليك
مصطفي وهو يتحرك ليهرب من هذا الجدال : ياااالهوي مش هنخلص انهارده بلاش شغل الحماوات ده ياما من اولها بت يا بسكوته تعالي خدي الهدوم لمهره
ثم صعد سريعا الي شقه ابيه
بعد فتره كان يجلس في شقه الجد حسين يحتسي كوبا من الشاي بعد ان انهي طعامه مع اهل المنزل الذين رحبو به كثيرا
استاذن منه حسن والد زينه للقيام ببعض المكالمات الخاصه بعمله كما قامت كلا من عزه و ناديه ليتركو لهم مساحه للتحدث سويا بعد ان تركو الباب مفتوح
جلست زينه بجاتب مصطفي ولكن تركت مسافه لا باس بها بينهم وقبل ان يبدا مصطفي في التحدث سبقته وهي تقول : وحشتني اوووي يا مصطفي
مصطفي بزهول من تغير اسلوبها قال : ايه ده استني كده و سمعيني قولتي ايه
زينه بدلع غير متعمد : ايه يا درش بقولك وحشتني فيها حاجه دي
مصطفي : لا اصل الصراخه اتفاجات انا جاي و مجهز نفسي لخصام بقي و عتاب اني مكنتش باجي ازورك ومفيش اهتمام وووووو انتي عارفه بقيت القايمه بقي
زينه بخل مما كانت تفعله به فهي منذ ان اكتشفت خطه سمر للتفريق بينهم لم تواتيها الفرصه للاعتزار له او التحدث باستفاضه نظرا للظروف التي مرت بهم ولكنها تعاملت معه خلال الفتره المنصرمه بلطف و تقدير لظروفه
زينه : لا طبعا الومك علي ايه هو انا معنديش دم و مش شايفه الي كنت فيه
مصطفي بمزاح : اللهم صلي عالنبي ايه العقل ده يا زينه البنات
زينه وقد قررت الاعتراف له بخطاها و سببه سردت له كل ما حدث معها من اول معرفتها بسمر حتي يوم ان ضربتها مهره في المدرسه وبعد ان انتهت وهي تبكي قالت : انا زعلانه من نفسي اوي يا مصطفي ازاي كنت غبيه كده وصدقت كلام وحده معرفهاش وهي بتشككني فيك و بتقومني علي اخواتي البنات انا طلعت الدنيا معرفش صحاب واخوات غيرهم ومن اول ما بدات اكبر مشوفتش ولا اتمنيت حبيب غيرك
ازاي بعد كل الي عيشته معاكم اعمل كده بس بردو انت غلطان يا مصطفي لو كنت صارحتني بالي كانت بتعمله معاك مكناش وصلنا لكده انت دايما فاكرني عيله صغيره ومش بتقولي عالي جواك فنا بالتالي بقيت اخبي عنك حاجات وانا مش حابه كده انا نفسي نكون شخص واحد عشان محدش يقدر يفرقنا عارف مره مهره كانت بتفتش في تليفون بدر وشافت محادثه لي مع بنت مش قادره اقولك عملت فيها ايه بهدلتها من قبل ما تعرف انها مراته ولما حكتلنا واحنا لومناها عالي بتعمله وانها واهمه نفسها بحب بدر قالتلنا كلام عمري ما هنساه
مهره : انا عندي يقين ان بدر بيعمل كده عشان يحاول يشغل نفسه عن حبه ليا بس انا واثقه انه مهما عمل عمره ما هيقدر ينساني انا وبدر الي بينا عامل زي الدين او العقيده يعني مثلا لو واحد مسلم الشيطان لعب بعقله عشان يغير دينه ويبقي متحرر وفعلا عمل كده هتبقي تصرفاته ظاهريا انه مش مسلم بس من جواه عقيدته ثابته واستحاله يقدر يغيرها فهمته حبنا زي الدين اتولدنا بيه بالفطره وكبرنا عليه مهما اغراءات الدنيا تبعدنا عنه الا ان الفطره الي اتخلقت جوانا هترجعنا لبعض مهما الدنيا خدتنا
زينه : ساعتها احنا اتريقنا عليها ومصدقناش بس هي الي طلعت صح و يقينها و ايمانها ببدر كان اكبر من انها تستسلم انا نفسي نبقي كده مش عيب ان اتعلم من حد حاجه او اعمل زيه ادام صح وانا اوعدك اني مش هخبي عليك اي حاجه مهما كانت ومش هستنا منك مقابل يكفيني انك تكون موجود في حياتي و تفضل تحبني وماتسبنيش ابدا انا من غيرك اموت يا مصطفي والله انا بحبك
تركها تخرج كل ما بداخلها وهو يطير فرحا ان حبيبته قد عادت اليه وافضل مما كانت
مد يده يمسح دموعها بعد ان القي نظره للخارج ليتاكد من عدم وجود ايا من ابويها و بيده الاخري امسك كفها و قبله قبله عميقه ليبث لها الامان ثم قال : انا مقدرش اسيبك يا حببتي ولا اقدر اعيش من غيرك تاكدي من كده ا وانا مش زعلان منك لان انا فعلا غلطان كان لازم من اول مره شوفتك واقفه معاها كنت حزرتك منها و قولتلك عالي كانت بتعمله وانتي صح انا غلطان عشان مش قادر اقتنع ان بنوتي الحلوه الصغيره الي كانت بتتشعلق فيه كل شويه عشان اجبلها حاجه حلوه كبرت وبقت زينه البنات بقلبها الابيض و عقلها الكبير
انا كمان اوعدك اني مش هاخبي عليكي حاجه و هنكون روح واحده في جسدين وهدعي ربنا انه يقرب البعيد عشان اقدر اخدك في حضني و اطمن ان زينه البنات و زينه حياتي بقت بتاعتي
فرحت زينه كثيرا بما سمعته منه وقالت : ربنا يخليك ليه يا حبيبي و يديمك نعمه في حياتي
وقبل ان يرد عليها دلفت ايهم امها وهي تحمل اطباق حلويات صنعتها خصيصا له فسحب يده سريعا دون ان تلاحظه
وضعت ما بيدها علي الطاوله المقابله لهم و حينما نظرت اليهم لاحظت اثار البكاء علي ابنتها فقالت : ايه ده يا زينه انتي كنتي بتعيطي انت مزعلها يا مصطفي ولا ايه
زينه : لالالا يا ماما مش مزعلني دي حاجه دخلت في عيني
نظرت لهم الام بشك و لكن قال لها مصطفي ليطمانها : حد برده يقدر يزعل روحه  وانتي عارفه ان زينه روحي وحياتي و عارفه انا بحبها قد ايه يبقي هقدر ازعلها ازاي بس
عزه وقد قررت عدم الالحاح عليهم فمهما كان هم لهم خصوصيتهم التي لا يجب علي احد ان يتدخل بها بدون طلب منهم وقد لاحظت ان الخلاف القاءم بينهم قد انتهي فلا داعي لمزيد من الاسءله بما ان معالم الارتياح والفرح ظاهره علي ملامح ابنتها رغم الدموع فلا باس
+
مرت الايام سريعا قد انهي بدر توضيب شقه الزوجيه هاصته القابعه في الطابق الثاني بجانب شقه والده وبقي لها احضار الاثاث فقط وايضا قد اقام الفتيات معسكر مغلق للاستعداد لاختبارات نهايه العام فقد جاهدو انفسهم في تحصيل اكبر كم من المعلومات
وايضا كانو يتلقون المساعده من بدر او وليد في شرح ما يقف امامهم و قد احضر لهم بدر ايضا ملخصات لجميع المواد من اكثر من مدرس وها قد انتهو من تلك الفتره الصعبه واليوم كان اخر يوم لتلك الاختبارات
دلفت لميس و مهره الي شقه الجد بعد ان ودعو زينه بالاسفل وهم يصرخون
لميس : خلصنا يا بشر اخيراااااا هنام
مهره : ياااارب الثانويه العامه تموت
نوال : بس طمنونا الاول عملتو ايه وبعدين اندبو براحتكم
مهره : كله تمام يا مامتي الحمد لله كان سهل الانهارده
الجده : ربنا يا بنتي يجبركم وينجحكم و يديكم علي قد تعابكم
امن الجميع وراء الجده و ذهبت الفتيات ليرتحن قليلا قبل ميعاد الطعام
بعد فتره اجتمع الجد واولاده واحفاده علي طاوله الطعام وبعد ان اطمان الجد علي الفتيات وجد بدر يقول : بعد اذنك يا جدي هنزل انا و مهره بكره نعمل الفحوصات الي بتتطلب قبل كتب الكتاب و كمأن نشتري شويه حاجات نقصانه
الجد : ده لسه شهر يابني علي كتب الكتاب
بدر : مانا قولت نخلص منها بدري قبل ما ندخل في المعمعه انت عارف قبل الفرح الوقت بيبقي ديق اذاي ولسه ناقصنا حاجات كتير
الجد : ماشي يابني علي بركت الله ربنا يتمم فرحتكم علي خير و يرزقكم بالذريه الصالحه
امن الجميع علي دعاء الجد
و مر باقي اليوم دون احداث تذكر
في اليوم التالي اصطحب بدر مهره الي مشفي استثماري كبير لعمل فحوصات ما قبل الزواج التي اقرتها الحكومه كشرط لاتمام الزواج
وقد اصر بدر علي عمل فحص شامل لهما معا لزياده الاطمانان  علي صحتهما و دفع اجرا مضاعف لاستلامها في نفس اليوم
خرجا من المشفي وتوجها الي مطعم مطل علي البحر تناولو فطورهم وانطلقا معا الي اماكن عده يتسوقون ما يحتاجونه من اشياء لفرش شقتهم ثم توجهو الي مول كبير في وسط الاسكندريه لابتياع بعض الملابس البيتيه  وقد احرجها بدر كثيرا وهو ينتقي لها الكثير من الثياب المثيره تحت نظر الباءعات و تهامسهم عليه
مر اليوم وها هم يتوجهان الي المشفي لاستلام تقارير الفحوصات وقد كانت النتاءج كلها ايجابيه الا انه يوجد فحص واحد فقط يخص مهره يوجد به بعض المشاكل وقد نصحهم الطبيب الخاص بمعمل التحاليل بالتوجه الي طبيبه نساءيه لاخبارهم بما يجب فعله
قلقت مهره كثيرا ولكنه طمانها وتوجه بها بعد ان دفع ثمن الكشف الي عياده الطبيبه وقد حان دورهم طرقو الباب و دلفو حين سماع الاذن بالدخول
حيتهم الطبيبه بعمليه و دعتهم للجلوس
اخرج بدر الفحص الخاص بمهره واعطاها اياه
وبعد ان اطلعت عليه اكثر من مره وقد تغير معالم وجهها
وجهت عده اساله لمهره حتي تستطيع تقييم الحاله تحت ترقب بدر
وبعد ن انتهت قالت لهم : للاسف انتي عندك مشاكل في التبويض واتاخرتي اوي في حلها
بهت وجه بدر و انفطر قلبه علي شكل القهر الذي ظهر علي وجه مهرته فقال : يعني ايه يا دكتوره مفيش علاج
الطبيبه : لا ليها طبعا بس هيطول شويه يعني مش اقل من سنتين مع المتابعه الشهريه وبعدها نقدر نحدد اذا كان هيحصل حمل ولا هنعيد كورس العلاج تاني
وبعد ان دونت اسماء بعض الادويه علي ورقه اعطتها له مع توصيتها بالالتزام في تناولها
خرجا معا في صمت حتي صعدا السياره معا وقبل ان يدير المفتاح استعدادا للانطلاق وجدها تقول بنبره تقطر قهرا : انا مش هخلف يابدر يعني مش هبقي ام وانفطرت في بكاء مرير
التقطها بدر يضمها بين احضانه وهو يقول : .......
ماذا سيفعل يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انهارت مهره في بكاء مرير واخذ بدر يهدءها وعقله يعمل في عده اتجاهات
بدر : اهدي حبيبي عشان خاطري كل حاجه وليها حل باذن الله دلوقت نروح بيتنا ونفكر سوي
مهره : لالالالا مش عايزه اروح مش عايزه حد يشوفني كده بالله عليك يابدر
بدر : حبيبي احنا هنروح بيتنا الي عالبحر مش العطارين لحد ما تهدي خالص ولسه الساعه خمسه يعني قدمنا وقت كبير نقعد فيه مع بعض
هزت مهره راسها دليل عالموافقه فهي ليس لديها قدره علي النطق
وما هي الا نصف ساعه وكانا بداخل شقتهم المليءه بصور مهره
جلسا علي اقرب اريكه قابلتهم في بهو المنزل امام الحاءط الزجاجي المطل عالشرفه
اجلسها داخل احضانه مثل الطفل الصغير وازاح عنها حجابها و اخذ يهدهدها
ويقول : ينفع كده حبيبي فين ايمانك بربنا وبعدين هي ماقالتش انك مش هتخلفي هي قالت العلاج هياخد وقت مش اكتر
مهره ببكاء : لا قالت مش ضامنه النتيجه والله العظيم انا مش معترضه علي قضاء ربنا بس انا كان نفسي اخلف منك عيال كتير وبعدين انت ذنبك ايه تتحرم من الذريه بسببي
بدر : قبل ما تكملي في الهبل الي ناويه تقوليه انا مش عايز عيال لو ماكنوش منك انتي
ثم سكت قليلا وقال : انتي عارفه اني كنت بتجوز عرفي وبطلته من اكتر من خمس سنين عارفه ليه
نظرت له بمعني لما
بدر : عشان اخر واحده كانت معايه وسبتها زي الي قبلها غابت عني شهر بعد انفصالنا و جتلي تقولي انها حامل مني انا ساعتها اتجنيت استحاله ده يحصل انا كنت متفق معاها تاخد حبوب منع الحمل لاننا مش هنكمل وبرغم كده كنت اثناء العلاقه بلبس واقي ذياده امان يبقي ازاي ولما رفضت اصدق وقولتلها مش ابني وشوفي نمتي مع مين بعدي ردت عليا بمنتهي القوه وقالتلي نعمل تحليل DNA لما اولد عشان اثبتلك انه ابنك
اتجنيت وقتها وخوفت ايوه خوفت انا مش عايز ابني يبقي نتيجه غلط ابوه ومش عايز عيال غير من حببتي وبس وبرغم انك وقتها كنتي عيله عندك ١٢ سنه بس انتي الوحيده الي كنت شايل هم مواجهتك
مهره عندما سكت سالته : وبعدين خليتها تنزله
بدر : لا طبعا عمري ما اعملها بس ربنا وقف معايه وخلاني اكتشف الحقبقه من صاحبتها اصلها هي كمان كانت عنيها مني ولما داليا قالتلها علي كدبتها عليا جات تحزرني عشان مصدقهاش
مهره : يعني الي في بطنها مش ابنك
بدر : مكنتش حامل اصلا و كانت متخيله ان لما اعرف بحملها هتجوزها او عالاقل هرجع اقابلها تاني وهي بقي تفضل ورايه لحد ما تبقي حامل بجد
مهره : طب وانت عملت معاها ايه
بدر : ابدا روحتلها عادي علي اساس اني مصدقها وعايز اخدها للدكتور يطمني عالبيبي ولو تمام هتجوزها و مردتش طبعا اجيب سيره صحبتها المهم حاولت تتحجج باي حاجه بس انا صممت وفعلا روحنا وهي مرعوبه بس كانت مجهزه كدبه تانيه لما الدكتور قال مفيش حمل قالت يبقي التحليل بتاعي اتبدل مع حد تاني اصل انا عملت التحليل في معمل صغير
طبعا مبينتش اي حاجه وسبتها وهي ما صدقت انها قدرت تفلت مني علي اساس اني صدقت كلامها الاهبل ده
بعدها اعتبرت الي حصل اشاره من ربنا اني ابعد عن الطريق ده لان انهارده كانت لعبه بكره لو استمريت ممكن تبقي حقيقه وقتها خدت عهد علي نفسي اني مش هلمس واحده تاني غير حببتي وتكون مراتي ولبسالي كمان الفستان الابيض قدام العالم كله ومن ساعتها قربت من ربنا مبقتش افوت فرض وبلعب رياضه كتير اخرج فيها طاقتي لحد ما ربنا اهداكي ليا
ضربته مهره في كتفه بغيظ وقالت : احسن عشان تبطل رمرمه
ضحك بدر بعد ان نجح في الهاءها و لو قليلا وقال : خلاص يا شبح مانا تبت والله و بعدين حد يكون معاه حته ملونه زيك كده ويبص لبره
مهره : ااااه اعملها عشان اقتلك اقسم بالله
دون اي كلام اخر قبلها قبله بطيءه و رقيقه يبث لها من خلالها الحب والعشق والكثيييير من الامان فصلها بعد فتره وقال : انتي روحي يا مهره من غيرك اموت
مهره وقد بدات تبكي مجددا : بعد الشر عنك يا حبيبي اوعي تقول كده تاني
بدر : طب من غير عياط قومي اغسلي وشك وادخلي ريحي جوه شويه وانا هطلب اكل واحصلك
مهره : لا مليش نفس انا هدخل اريح بس
بدر : ماشي ادخلي دلوقت ولما ييجي الاكل نبقي نتفاهم
نفذت ما قاله اما هو بعد ان طلب لهم طعام من مطعم مشهور اخذ يجري الكثير من المكالمات حتي دله شخص ما علي ضالته رن جرس المنزل وحينما فتح وجد عامل التوصيل التقط منه الطعام وحاسبه بزياده ثم اغلق الباب وهو يتوجه الي مهرته وهو يقول بمرح : يلا يا فرسه الاكل وصل قومي بسرعه بدل ما اركبك حالا والله
مهره التي كانت ممدده فوق الفراش وتنظر للسقف اعتدلت وهي تحاول الابتسام لتشعره ان ما يفعله معها ليخفف عنها قد اتي بثماره
اعتدلت في جلستها وهي تتصنع المرح وقالت : لا خلاص بقي مفيش فرسه بقيت خيل حكومه ملوش لازمه
نهرها بدر قاءلا : بت انتي بلاش كلامك الاهبل ده بدل ما اسفخك قلمين علي وشك يفوقوكي الدنيا ماتهدتش ولسه في ايدينا كتير نعمله و هاتتحل باذن الله
مهره وهي تبكي : طب اذاي يابدر
بدر وقد جلس بجوارها بعد ان ترك اكياس الطعام علي الطاوله الصغيره وقد انتفض قلبه لنبرتها الكسيره واقسم بداخله ان يمحي هذا الحزن منها مهما كلفه الامر فقال لها : حبيبي انا مقدرش اشوفك كده قلبي بيوجعني يا مهره يرضيكي توجعي قلبي عليكي
القت نفسها في احضانه وهي تقول : سلامه قلبك مالوجع يا قلب مهره ثم بكت واكملت بس انت لو فضلت معايه هاتتوجع لما معرفش اخل......
قاطعها وهو يبعدها عنه ويقول : استني بس قبل ما تكملي الفيلم الهندي الي ناويه عليه وتسمعيني كلام هحاسبك عليه جامد لو قولتيه اسمعي الي هقولك عليه انا عملت كام تليفون لناس معرفي اسالهم عن دكاتره امراض نسا كويسين و كذه حد رشحلي دكتور يحي عثمان قالولي شاطر جدا في مجاله و من اشهر دكاتره النسا في مصر فانا حجزت عنده ثم نظر لساعته واكمل يعني قدامنا حوالي ساعه علي معاده يدوب ناكل لقمه وننزل علي طول هو جنبنا هنا في كامب شيزار ( منطقه راقيه في الاسكندريه ) مش بعيد يعني
كانت تنظر له بذهول وقالت : انت لحقت تعمل ده كله في النص ساعه الي دخلت وسبتك فيها وبعدين افرض طلع نفس التشخيص هنعمل ايه
بدر : اه لحقت وبعدين سيبيها علي الله يا فرستي احنا نروح بس للدكتور ده و حطي مليون خط تحت كلمه دكتور وقدري تضحيتي ان اخلي دكر هو الي يكشف عليكي ها المهم نشوف هيقولنا ايه وبعدها يحلها ربنا انشالله نسافر بره المهم اريحك انا مش فارق معايه اقسم بالله المهم انتي
و بالفعل اكلا سويا بعض الطعام وانطلقو وها هم بعد مرور ساعه من حديثهم يجلسون امام الطبيب الذي اخذ يتصفح الفحوصات بدقه ثم نظر لهم بابتسامه بشوشه وقال : ايه يا شباب مالكم مخضوضين ليه كده الموضوع بسيط ان شاء الله ويتحل بالعلاج
بدر : الدكتوره الي روحنلها قالت العلاج هياخد سنتين و ممكن يتكرر لو مجبش نتيجه
دكتور يحي : بص انا مش بحب ادخل في تشخيص زميل ليا بس عاما حاله الانسه مش صعبه هي هتاخد وقت مش اكتر واهم حاجه ان حاله الرحم كويسه جدا انتو لو كنتم متجوزين من فتره مثلا كنت هنصحكم بعمليه حقن مجهري بس ادام انتو لسه فرحكم الشهر الجاي يبقي اعتبره وقت العلاج كانه شهر عسل
بدر وقد لفت انتباهه حديث الطبيب فساله : يعني في حالتها ينفع معاها عمليه الحقن دي
دكتور يحي : تنفع جدا وباذن الله تنجح بنسبه كبيره كمان لان زي ما قولتلك الرحم كويس و دي اهم حاجه
بدر بتصميم : طب يا دكتور شوف الاجراءات اللازمه ايه واحنا هنجيلك بعد الفرح علي طول نعملها
ذهلت مهره وقالت : ايه الي بتقوله ده يا بدر
بدر : استني انتي بس و هنتكلم لما ننزل ثم نظر للطبيب واكمل ها يا دكتور رايك ايه
دكتور يحي : والله انا معنديش مانع بس ليه الاستعجال ممكن تستني شهرين تلاته تكون خلصت شهر العسل واستقريت
بدر : لا اتا كده هبقي مرتاح اكتر و هستغل شهر العسل في العلاج والعمليه
دكتور يحي : الي يريحك واخذ يسال مهره عن معاد دورتها الشهريه و بعض الاساله الاخري ثم قال : كده يبقي هتجولي قبل الفرح بيومين هنعمل كام تحليل و هكتبلك علي ادويه منشطه للتبويض وبعد الفرح باسبوعين بامر الله يبقي ميعاد العمليه
اتفق معه بدر علي جميع الاجراءات وشكره و غادر هو ومهرته وبمجرد ما صعدا السياره واغلقو الباب قالت مهره : ممكن افهم ايه الي انت عملته ده وليه الاستعجال ده كله مش انت برده قولت مش فارق معاك ولا كنت بتضحك عليا
حزن بدر من كلامها فهي لاول مره تفهمه بطرقه خاطءه ولكنه التمس لها العزر بسبب ما تعانيه وقال : اول مره تفهميني غلط يا فرستي بس مش هزعل منك وهفهمك انا عملت كده ليه اولا مهما الدكتور طمنك كنتي هتفضلي قلقانه وفرحتك هتبقي ناقصه ثانيا انا مش عايز مخلوق في الدنيا يعرف الموضوع ده لان متاكد ان اي حد فيهم هيبصلك بزعل عليكي انتي هتفسري نظرته ليكي شفقه مش زعل و ده هيوجعك وانا مش هقدر اشوفك موجوعه فاسلم حل اننا نستغل شهر العسل بتاعنا علي اننا هنسافر شرم او اي حته ونعمل العمليه والدكتور قال انك هتعمليها بعد الفرح باسبوعين والنتيجه هتظهر بعدها باسبوعين تانيين يعني ممكن نسافر اسبوع شرم ونرجع نقعد في شقتنا الي عالبحر لحد ما كل حاجه تخلص ونرجعلهم من شهر العسل واحنا ربنا كارمنا بحملك مش اول واحده تطلع حامل من اول شهر يعني فهمتي وجه نظري
نظرت له نظره تقطر عشقا وفخرا وامتنانا علي ما يفعله معها وقالت : انا مش عارفه اقولك ايه ولا اعمل معاك ايه عشان اقدر اوفيك ولو جزء من حقك عليا بس انت ذنبك ايه متفرحش بعروستك ولا شهر العسل
بدر : كل الي عايزك تعمليه انك تحبيني وبس وجودك جنبي في حد ذاته نعمه من ربنا و ذنبي يا حبيبي اني بحبك وهموت عليكي وبعدين انا اهم حاجه عندي في الجواز انك هتبقي بتاعتي و هتنامي في حضني حتي من غير ما يحصل بينا حاجه وجودك جنبي بالدنيا وبعدين متقلقيش عليا عندي طرق كتير اريح بيها نفسي واريحك ثم غمز لها بوقاحه
اطلقت ضحكه رنانه بعد ان اطمانت و تركت القادم لله وهي علي ثقه انه لم يخذلها ابدا وايضا هي تشعر براحه كبيره تجاه هذا الطبيب البشوش و تشعر ان الله سيجعله سبب ليمن عليها بالذريه الصالحه لتسعد قلب حبببها
وصلو الي منزل النعمان بعد ان هدات كثيرا وقبل ان تترجل من السياره قال لها : حبيبي مش هاكد عليكي مفيش حد يعرف بالي حصل خلي الي بينا يفضل بينا زي ما اتفقنا
مهره : حاضر يا قمري والله خلاص مش هقول لحد والي بينا هيفضل بينا ربنا ما يحرمني منك ويديمك نعمه في حياتي
بدر : طب يلا حبيبي اطلعي وانا هحصلك بالشنط
صعدت مهره الي شقه جدها و جلست تستريح مع النساء وقد لحقها بدر بحقاءب كثيره ووضعها امامها
نوال : ماشاء الله لحقته تشترو الحاجات دي كلها والله جدعين
مهره : اشترينا شويه هدوم و فرش السراير و البطاطين بس
بدر : انتي يابت فرجيهم علي الفرش بس بلاش قمصان النوم الحاجات دي بتتنظر
الكل هههههههههه
ريهام : ماحنا كده كده هنشوفهم واحنا بنفرش يابن الهبله
بدر : طب يا هبله قصدي ياما عندكو الشقه كلها اعملو فيها الي انتو عايزينو انما الهدوم محدش ييجي جنبها احنا هنرصها بمعرفتنا
الجده : وانت هتبقي فاضي لرص الدولاب يا معدول
بدر : لا انا هنطورهم في القوضه عشان يبقو قدامي و انقي براحتي ده لو خليتها تلبس حاجه اصلا
نوال : باااااااااس بس ياما ده صايع و عديم الربايه لو اتفتح في السفاله مش هيسكت والبنات قاعده
الكل هههههههههههه
فاطمه : هو العفش امتي يا بدر
بدر : الجمعه الي جايه ان شاء الله
الجده : طب هنلحق نشتري بقيت الحاجه والمنجد والقطن
مهره : منجد وقطن ايه يا تيتا الحاجات دي بطلت خلاص انا هشتري المراتب جاهزه
مها : لا تيتا عايزه منجد عشان تغنيلو يا منجد عالي المرتبه عروستنا حلوه مؤدبه ههههههههه
لوجي : طب الحمد لله انها هتشتري جاهز قال مؤدبه قال ليه الكدب طيب
الكل ههههههههههههه
مر اسبوعا بسرعه البرق قد اهلكت فيه مهره والفتيات والنساء من الخروج كل يوم لشراء باقي احتياحات عش الزوحيه
وها قد جاء اليوم لوصول الاثاث الحديث الذي انتقاه بدر و مهره بعنايه فاءقه و قد اعجب الجميع بزوقهم الراقي
في صبيحه يوم الجمعه نجد رجال النعمان يجلسون في الشارع امام المنزل وقد ارتصت كثيرا من الكراسي الخشبيه لجلوس المهنءين عليها و ارتدي الشباب ملابس قطنيه خفيفه لتساعدهم في الحركه عند حمل الاثاث الي الاعلي و اجتمع معهم ايضا كثيرا من اصدقاءهم و شباب الحي للمساعده
وها قد.حضرت عربات كبيره محمله بالاثاث الفاخر ووقفت مصتفه بطول الشارع وقد امتلات شرفات المنازل بالنساء اللاتي وقفن يشاهدن ما يسمي ( عفش العروسه ) وقد اعجبن كثيرا به واخذن يطلقن الزغاريط فرحا لهم
وقف الشباب امام العربات  يتراقصون علي انغام الدي جي الذي كان يصدح بالاغاني الشعبيه ويطلقون الصواريخ واذداد التهليل حينما صعد بدر فوق احد اسقف تلك العربات الكبيره و رقص عليها و ملامحه تقطر فرحا وقف اخوته وجده وباقي رجال العاءله يصفقون له بحماس مع باقي الشباب وحينما انتهت الرقصه و نزل الي الارض صدحت اغنيه احمد سعد بحبك يا صاحبي  صاح اخوته عاليا وسحبوه معهم فاصبحو مكونين داءره مكونه من بدر سليم احمد وليد مصطفي تراقصو عليها و هم يشاورون علي بعضهم البعض مع كلمات الاغنيه كما لو ان كل واحد منهم يوجهها للاخر و حينما وصلت الاغنيه الي مقطع ( بتحس بيه من غير ماقول ولا حرف دايما في ضهري في كل لحظه ضعف ) ادارو انفسهم في نفس اللحظه واصبحت ظهورهم مقابله لبعضها وهو يصيحون مع الاغنيه وقد علا الهتاف والتصفيق بحماس واخذت الجده والنساء يلقون عليهم كميات من الملح لاعتقادهم انه يمنع الحسد
انتهت الرقصه المبهجه باحتضانهم لبعض هم الخمسه في وقت واحد فهم فعلا رمز للاخوه استمر الوضع فتره حتي امرهم الجد بالبدء في حمل الاثاث والصعود به الي الاعلي استاذن بدر اولا قبل دلوف الشباب وصعد الي الاعلي لينبه النساء والفتيات بالبقاء داخل شقه الجد واغلاق الباب لحين انتهاء الشباب من نقل الاثاث الي الطابق الثاني حيث تقبع شقه بدر  نفذو ما امرهم به سريعا فهم كانو منتشرين جزء كان في شرفه الجد وجزء اخر كان في الشرفه الخاصه بشقه بدر
نزل سريعا و بدء في مساعده اخوته واصدقاءه بحمل الاثاث بالتعاون مع بعضهم البعض
تحت مزاح الشباب احيانا و تزمرهم من ثقل ما يحملوه حينا اخر
حتي هتف ديجو مازحا : بعد هدت الحيل دي كلها في اكل ولا مفيش
احمد : همك علي بطنك دايما انت هنطفحك ياخويا متخفش
الكل ههههههههه
وبعد وقت ليس بقليل في شقه النعمان انتفضت النساء هلعا واطلقو صرخات فزعه اثر سماع دوي قوي تزامن مع صوت هروله الشباب و صياحهم
ماذا حدث يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اسرع الشباب الي الاسفل بعد ان سمعو صرخه سليم المتالمه
مال عليه وليد ليري مدي سوء جرح قدمه فحينما كان يحمل احدي قطع الاثاث هو و احد الشباب انزلقت قدمه فوقع علي السلم وفوقه تلك القطعه الثقيله التي كانت مطعمه بالزجاج فغرزت قطعه منه في ساقه
وليد  : لازم تتخيط هتاخد حوالي خمس غرز قوم معايا
ساعده وليد واحمد في القيام من مكانه ليصعدا به عند الجده ليقوم وليد بخياطه الجرح
مازحهم سليم وهو يتحامل علي المه حينما راي ملامحهم التي تبدلت للحزن فقال : شوف ربك يا اخي حب يرحمني من الشقي الي كنت فيه الحمد لله فلت منكم وكمان هقعد عند حماتي تاكلني بقي وتعوض جوز بنتها الدم الي نزل منه
احمد وهو يجاريه في مزحته : انا عارف انتو جايين اصلا عشان الطفح الي هتطفحوه مش عشان العفش
ضحك الشباب و رجعو لما كانو يفعلوه بينما دلف سليم ووليد الي شقه الجده لمعالجه الجرح
شهقت النساء عندما شاهدو ساق سليم تنزف وقد تلون بنطاله الرمادي علي اثر الدم
طمانهم وهو يقول : مفيش حاجه متضخضوش ده مرايه السراحه بس اكسرت
عزه : اسم الله عليك يابني هي جامده يا وليد
وليد وهو يتجه به الي غرفه بدر : لا يا خالتي متقلقيش غرزتين بس هو الي بيستموت فيها عشان ميكملش شيل الحاجه معانه و عشان يصعب علي حبيبه الفلب
لوجي : الهي تتشك في قلبك يا وليد الكلب الراجل سايح في دمه وانت تقول بيستموت
سليم بتسبيل وهو يتمدد عالفراش : يسلملي ابو قلب طيب الي بيدافع عن حبيبه يا ناس
الجده : عين و صابتك يابني النسوان واقفه في البلكونات عينها تدب فيها رصاصه
نوال : الحمد لله ياما انها جات علي قد كده ربنا يسترها عليكم يا ولادي و يكفيكم شر العين انا هاروح اولع شويه بخور
خرج الجميع من الغرقه ليتيحو الفرصه لوليد بمعالجه الجرح بعد ان قطع ساق البنطال واخذت كل واحده منهن تعلق بما تشعر به من استياء حزنا علي ما حدث
مر اليوم بعد عناء و مرت عده ايام اخري قضوها مابين ابتياع ما ينقص من احتياجات مهره لاكمال محتويات بيتها وما بين تنظيم محتوياته
وقبل الزفاف بثلاثه ايام ظهرت نتبجه الثانويه العامه وقد اصرت مهره علي بدر ان يحضرها لهم من الكنترول قبل ظهورها للعلن حتي يطمان قلبها قبل الزفاف وقد اغرته و تدللت عليه كثيرا حتي ردخ لامرها رغم ثقته بها الا انه كان متخوف من النتيجه لما مرو به وقتها ولكن بالاخير استطاع الحصول عليها عن طريق احد معارفه فالجميع يتسابق في تلبيه اي طلب له بناء علي ما يقدمه من خدمات لمن يلجا اليه
كان الجميع يجلس في شقه الجد يتباحثون ما سيفعلوه في الايام القليله المتبقبه ومنها ان يترك بدر شقه الجد ويصعد عند ابيه ليتيح الفرصه للفتيات المبيت مع العروس و تجهيزها ولكنه رفض رفضا قاطعا فاقسمت الجده انها ستجعل الفتيات يقمن في شقه المذاكره وستغلق عليهن بالمفتاح و يريها كيف سيري مهرته ليوم الزفاف تزمر كثيرا ولكنه اقسم بداخله انه لن ينفز حرف مما قالته الجده
وضحك الجميع علي هذه المناوشات ولكن قطع مزاحهم رنين هاتف بدر و ها قد جاءت اللحظه المرتقبه
بدر : باشا وكيل الوزاره بنفسه بيكلمني
وكيل الوزاره : هو احنا عندنا اهم منك يا بشمهندس عشان نكلمه اخبارك ايه والحج سلملي عليه كتير
بدر : انا الحمد لله بخير والحج بيسلم عليك المهم طمني جبت النتيجه
وكيل الوزاره : طبعا يا باشا طلباتك اوامر والف مبروك مقدما نتيجه التلت بنات ماشاء الله مشرفه  انا بعتهالك عالواتس حالا
بدر : الف شكر ومتنساش ميعاد الفرح انا بعتلك الدعوه امبارح
وكيل الوزاره : طبعا هكون اول الحاضرين والف مبروك مقدما
بعد تبادل التحيه اغلق معه الهاتف وسط سكون وترقب الجميع مع بهوت وجه الفتيات من رعبهم
قطع هذا الجو المشحون الذي اراد يدر اطالته وهو يفتح تطبيق الواتس ليطلع علي النتيجه ليتلف اعصابهم و يادبهم علي تامرهم عليه مع الجده
الجد : يابني كل ده بتفتح الرساله ماتخلصنا بقي
بدر : اصل النت تقيل
اغرورقت عين مهره بالدموع وهي تنظر له وتقول : عشان خاطري يابدر قول بقي انا اعصابي باظت
بدر وقد رق لها : ليه البكي يا قلب بدر او اقول يا دكتوره
صرخت الفتيات وترجوه ان يقول لهم المجموع
بدر : خلاص هقول : فرستي الشطوره ٩٨%  لميس ٩٧ % زينه ٩٥ % والله وطلعتو بنات جدعه و قد السؤوليه انا فخور بيكم
بكت الفتيات من الفرح وتلقو مباركات الجميع
نوال : الحمد لله ربنا جبر بخاطركم و اداكم علي قد تعبكم اهو كده هتدخلو زي ما كنتم بتتمنو مهره و لميس طب وزينه هندسه
توترت مهره و هي تقول : ااااا لا مانا مش هدخل طب
انتفض بدر من مكانه وهو يقول : يعني ايه الكلام ده يابت انتي مش بقالك سنتين مقرره طب ايه الي حصل
الجد بحده : هو بدر الي قالك تغيري رايك قوليلي وانا هخليكي تدخلي غصب عنه
بدر بزعل : كده يا جدي انت تعرف عني اني ارجع في كلامي بعد ما وعدتك انها مش هتقصر في مستقبلها
الجد : طب ايه الي غير رايها يابني وهي ربنا كرمها بمجموع الكل بيحلم بيه
تدخلت مهره حتي تنهي الخلاف القاءم بسببها : اقسم بالله يا جدو و رحمه بابا بدر ميعرفش اصلا بقراري انا اصلا مش غاويه طب و بما اني مش هشتغل بشهادتي يبقي ادخل اي جامعه كويسه واستفاد بالوقت الي هوفره اني اخد كورسات اون لاين في اكتر من لغه ثم اكملت بتمني عشان لو ربنا اكرمني وانعم عليا بالذريه اقدر انفعهم
زينه : بس يابنتي المفروض يبقي ليكي كارير ينفعك
مهره : لا شغل الكارير و الاندبندت وومن ده مش تبعي انا جوزي مكفيني و مش مخليني محتاجه حاجه يبقي اتعب نفسي ليه انا اقعد في بيتي احسن اهتم بيه و بجوزي
بدر برغم فرحته بما قالته ولكنه يريد ان يعرف السبب الاساسي : طب لما هو ده تفكيرك ليه كنتي مفهمانه كلنا حتي اتا انك غاويه طب
مهره باحراج : اااا الصراحه بقي كنت بقول كده عشان الطب ٧ سنين فيبقي قدامي وقت طويل اتحجج بيه في تطفيش العرسان ووقتها يمكن يكون ربنا فك عقدت لسانك و نطقت قالتها بغيظ
انهار الجميع ضحكا علي مقولتها الاخيره وهم مندهشون منها ومن طريقه تفكيرها التي تتمحور كلها في محيط بدرها
بدر بحب : مانا ماختش في ايدك غلوه و جبتيني علي بوزي قبل حتي ماتخلصي الثانويه
الكل ههههههههههه
شرد بدر وهم يضحكون وهو ينظر لها بفخر وقلب متضخم من عشقه لها وقد تذكر ماحدث منذ يومان فقد كان يساعدها في ترتيب ملابسهم داخل الخزانه كما اتفقا سويا فلاحظ وجود عباءات سوداء تصميمها راقي و فاخر كانت ترتب كل عباءه و معها نقابها فسالها : ايه العبايات دي يا فرسه و جبتيهم امتي
مهره دي عبايات بالنقاب يا روحي اشترتهم من كام يوم واحنا بنكمل النواقص مش انت من الاول خالص قولتلي هنقبك بس لما لاقيتك مفتحتش الموضوع تاني احترت بس قولت اشتريهم وخلاص و ابقي اسالك بعدين
بدر وهو يقترب منها ويملس علي وجهها ويقول : اه يا حبيبي انا نويت انقبك بس محبتش ابقي اناني واحرمك من الفرح الي كنتي بتحلمي بيه لو لبستي النقاب قبلها فقولت بعد الفرح ابقي افاتحك تاني في الموضوع ده و ننزل سوا نشتري الي تحتاجيه
ثم مال عليها وقبلها سريعا نظرا لوجود النساء بالخارج وقال : انا مش  لاقي حاجه اقولها ولا اعملها اقدر اقولك بيها انا بعشقك قد ايه
مهره : حبيبي احنا خلاص تعدينا المرحله دي من زمان مفيش كلام ولا افعال تقدر توصف الي جوانا بس يكفينا ان احنا عارفين و حاسين بالي جوانا
ها قد وصلنا الي الحلم الذي طال انتظاره اليوم يوم الحناء وقد كان العمل علي قدم وساق في شارع النعمان فقد اقام وليمه كبيره دعي اليها القاصي و الداني كما انه احضر فرقه المزمار الصعيدي لتحيي ليله الحناء اما الفتيات فقد اقمن ليلتهم مع جميع نساء الحي فوق سطح المنزل ليساع الكم الهاءل من الحضور وارتدت فتيات النعمان ساري هندي ولكنه لا يظهر منهم شىء وبالطبع تحت اصرار رجالهم قامو بلف طرحته كالحجاب حتي لا يظهر شعرهم حتي لو كان جميع الحضور نساء وبرغم التنبيه علي جميع الحضور بعدم التصوير الا انهم لا يضمنون اصحاب النفوس الضعيفه التي ممكن ان تتمكن منها الغيره فيقومو بفعل اي شىء لمحاوله اطفاء نار حقدهم وبرغم تعليق فتيات الحي علي ارتداءهم الحجاب الا انهم حقا لم يهتمو
وقد احضرو الفتيات ثلاث نساء مختصين في رسم الحناء  وقامت جميع الفتيات برسم ايديهم واماكن اخري بينما مهره اخذت واحده منهن و نزلت بها الي شقه المذاكره لتسطيع ان تفك حجابها وترسم في اماكن متفرقه من جسدها
اما عند الرجال كانت مفاجاه الجد انه قد احضر للخمس شباب جلاليب صعيديه شبيهه بالتي يرتديها فاصبح هو واولاده واحفاده يرتدون تلك الجلابيب ( قفطان يعني ) ولكن ميز حفيده الغالي عنهم بقيامه بنفسه بلف عمامه بيضاء علي راسه جعلت مظهره حقا يحبس الانفاس بكت الجده فرحا لرؤيتهم هكذا واخذت تكبر و تحوقل واقسمت انها لن تتركهم يغادرو حتي تبخرهم وقد احضرت لها ريهام ام العريس مبخره كبيره وهي تبكي فرحا بابنها ثم اخذت الجده تلف حولهم بالبخور وهي تتلو الرقيه الشرعيه وحينما انتهت قالت للجد : والله ياحمد ماكان له لازمه القفاطين دي العيال الله اكبر منظرهم يشرح القلب خايفه عليهم مالعين
قبلها الجد علي جبينها وقال : ربك هو الحافظ يام عادل وده اليوم الي كنت بحلم بيه من زمان وكنت بتمني اشوفهم وهما لابسنهم حواليه وبكي وهو يقول ربنا يحميكم و يفرح قلوبكم يا ولادي يارب
التف حوله الخمس شباب يقبلون يده و راسه وهم يطلقون اجمل عبارات الحب والامتنان لهذا الجد الغالي
نزلو رجال النعمان الي الاسفل للترحيب بضيوفهم وحينما ظهرو للعلن اخذ الشباب يهلل و يطلق الصافرات و دوت اصوات المفرقعات و بدات الفرقه بدق طبولها تزامننا مع انغام المزمار بعد ان رحبو بضيوفهم و تاكدو ان جميع الطاولات ممتلءه بالاطعمه والفاكهه والمشروبات تقدم الجد الي الساحه المخصصه للرقص وهو يسحب معه بدر وبدءو معا رقصه العصا باحترافيه ثم التف حولهم باقي رجال العاءله فاصبحت رقصه خاصه برجال النعمان وسط فرحه و تصفيق الجميع بحماس ولم يتطفل علي رقصتهم الخاص احد فمظهرهم يثلج الصدور وكانت المفاجءه حين احضر بدر كرسي بلستيكي له جانبان واجلس الجد عليه ثم قام هو والشباب بحمله و الرقص به والجد يرفع عصاه ويلوح بها في الهواء وهو جالس ملكا علي العرش الذي صنعه له احفاده بكت عيناه واحس ان قلبه سيتوقف من كثره تضخمه فرحا باحفاده و ها قد من الله عليه بحصاد ما زرعه
انتهت اارقصه المبهره وقام باقي الضيوف علي فترات يقدمون رقصات يؤدوها مشاركا منهم لفرحه رجال النعمان وقام النعمان بتوصيه الطهاه بتجهيز صواني كبيره مليءه بالطعام لتقديمها للنساء ايضا و حينما انتهي قام رجال النعمان بالصعود بها لاعلي ولكنهم اعطوها لنساء العاءله من الخارج دون ان يقتربو من باب السطح احتراما لخصوصيه النساء اللاءي بالداخل
و اخيرا قد انتهت تلك الليله المبهجه واتي الصباح سريعا
اخذ بدر و سليم الفتيات لتوصيلهم الي الفندق المقام فيه الزفاف فقد حجز قاعه عرس في اكبر فنادق الاسكندريه وقد حجز ايضا غرفه لتجهيز العروس والفتيات واحضر لهم متخصصه تجميل لبنانيه شهيره لها مركز تجميل كبير و مشهور ولكن في القاهره اتفق معها علي مبلغ مالي كبير مقابل ان تاتي هي وفريق العمل الخاص بها الي الاسكندريه قبل الزفاف بيوم علي ان يتكفل ايضا بحجز ثلاث غرف في نفس الفندق للمبيت بها هي وفريقها الذي شدد عليها ان يكون جميعهم فتيات
و ها قد مر اليوم سريعا وقد انبهرت الفتيات و خبيره التجميل بجمال تلك المهره و طلتها الخلابه ولم تحتاج الكثير من الزينه فوجهها وحده فتنه وقد ذادها جمالا حجابها الابيض و ايضا لا نستطيع وصف روعه فستانها الملكي الذي كان يضيق عند الصدر و ينزل باتساع و طبقات كثيره من التل وله زيل طويل جدا تستلقي فوقه طرحتها وقد ذاده جمالا تلك الاحجار الزمرديه التي اوصي بها بدر لتذيينه بها وقد ارتدت مهره الطاقم الماسي الذي اهداه لها بدرها ورفضت ارتداءه سابقا و ها قد حان وقته ليتماشي مع فستان زفافها وقد ارتدت الاربع فتيات فساتين من نفس اللون والتصميم فكان لونها ازرق مع حجاب سماوي ينساب علي اجسادهن بنعومه حتي الركبه ثم يزداد اتساعه بما يسمي ( قصه السمكه ) فكانا منظرهم وهم يلتفون حولها لالتقاط بعض الصور مثل القمر الابيض الذي ينتشر حوله نجوما زرقاء متلالاه وكما ان مهره رفضت رفضا قاطعا ان تفعل ما يسمي بالفرست لوك و فضلت ان تري ردت فعل حبيبها حينما يراها علي الملاء حتي انها اجلت جلست التصوير الي ما بعد رقصتهم الاولي
وها قد اجتمعت نساء العاءله مع الفتيات داخل الغرفه ليكونو معها في استقبال جدها و عمها ياسر اللذان سيصطحبونها ليسلموها لبدر وحينما دلفا الغرفه وقفا مبهوتان من جمال طلتها و لم يتمالكا دموعهما
فاقتربت منهما مهره و ضمتهما بذراعها معا وهي تجاهد الا تبكي وقالت : طب والله هعيط والميكب هيبوظ وابقي شكلي زي العفاريت والولا هيطفش مني يرضيكم ضحك الجميع وسط دموعهم ثم ابعدها الجد و حاوط وجهها بكفيه المجعدتين وهو يقول من وسط دموعه بعد ان قبل جبينها : سبحان من خلقك وصورك يا قلب جدك يا ريحه الغالي كان نفسي يكون معانه عشان يملي عينه باحلي عروسه بس الحمد لله انا راضي بقضاء ربنا و قلبي اطمن عليكي ولما اقابله في الاخره هاقوله انا ربيت بينتك زي ما وصتني و سلمتها للي هيصونها و يشيلها جوه قلبه قبل عنيه
قبلت مهره كفي جدها و هي تقول : ربنا يخليك ليا يا جدو ويديمك نعمه في حياتنا وانت كنت ليا اعظم واحن اب في الدنيا انا لو كان ابويا عايش مكنش هيعمل معايه زيك و برغم ان امي عايشه و رفضت تحضر فرحي بس ربنا عوضني عنها باربع امهات كل وحده فيهم كانت بتحن عليا وتحبني وتدلعني كمان يمكن اكتر من ولادها
اراد ياسر ان ينهي هذا الموقف المؤثر وهو يمسح دموعه فقال : طب كفايه كده بقي احسن نلاقي بدر عامل اقتحام علينا هنا ووقتها ممكن ياخدك ويروح ويلغي الفرح
ضحك الجميع وتحركو نحو الاسفل حيث ينتظرها بدرها
كان في اخر السلم المؤدي الي بهو الفندق سجاده طويله حمراء تنتهي عند باب القاعه الذي كان مفتوحا ويقف امامه بدر ممسكا في يده باقه ورد حمراء محاطه بالتل الابيض وكان علي جانبي السجاده يقف شباب بزي فلكلوري موحد وهم يحملون في ايديهم سيوفا ذهبيه مرفوعه لاعلي وكل اثنان مقابلان لبعضهما يمدان سيفيهما ليلتصقا معا مشكلين رقم ٨ حتي كلما مرت العروس ومن معها تبعد الشباب سيوفها
وقفت مهره بين جدها و عمها ياسر علي اول السجاده لكي يمرو عليها الي ان يصلو لبدر و يتسلمها منهما وقد وقف مصعوقا من جمال طلتها حتي ان عيناه دمعت من الفرحه اما هي ثبتت في مكانها وقلبها سيقفز من صدرها فرحا بحبيبها و مظهره الخاطف للانفاس في حلته السوداء وتحتها قميص ناصع البياض واخيرا وافق علي ارتداء كرافت واختارها بلون الزمرد ليتماشي مع تلك الاحجار المنثوره علي ثوب مهرته وفي لحظه جنون التقطت كف جدها وقبلته ثم التفت والتقطت كف عمها وقبلته تحت اندهاش الجميع ولكن زال اندهاشهم وتحول الي تصفيق وتهليل حينما وجدوها ترفع طرفي فستانها و تنطلق جريا متجهه نحو بدر دون صبر فابتعد الفتيان الحاملين للسيوف سريعا للوراء حتي لا تتاذي تلك المتهوره وما كان من بدرها الا انه القي باقه الزهور للخلف دون اهتمام الذي تلقفها احمد سريعا كي لا تتلف
جري نحوها هو الاخر وتقابلا في المنتصف وبدون حديث لف يده حول خصرها و تعلقت هي في عنقه و رفعها من الارض فثنت هي ساقيها واخذ يدور بها و فستانها يرفرف حولهما من سرعه دورانه و تفاجء بها تصرخ بحببببببك ياااااا بددددددددر
صرخ هو الاخر : وااانا بعشقككككككك يا فرستي
كان مشهد لا يوصف ابدا من روعته بعد وقت انزلها برفق وهو يحاوط وجهها بيديه وينظر لها بنظره تقطر عشقا لا تقل عن نظرتها له وهو يقول : اخيرااااااا
ردت هي بفرحه عارمه : مراااتك قدام العالم كله
ذهب لهم الجد لينهي تلك الفقره الرومانسيه حتي لا يتهور حفيده فهو اعلم الناس بوقاحته وصل عندهم وقال : نهدي كده و نتلم لحد ما الليله تعدي وابقو افرحو في بيتكم براحتكم كفايه العرض المجاني الي قدمتوه للناس ده ضحك الجميع و قامت مهره بتعليق يدها في ذراع بدر الذي شاور الي شخصا ما بعدها صدحت اغنيه لاصاله وهم يمشون علي انغامها حتي وصلو الي مكان جلوسهم داخل القاعه 
دي الاغنيه اسمعوها
2
اخذو وقتا في استقبال التهاني ثم استدعاهم منصق الحفل لتقديم رقصتهم الاولي علي انغام اغنيه انا كلي ملكك لشرين و كانت من اختيار مهره
احتضنها بشده وهو يراقصها وهي كانت تسند راسها علي موضع قلبه الذي كان يهدر بصخب انتهت الرقصه سريعا و قامو بعدها باتجاه المكان المخصص لالتقاط صور الزفاف وبعد العديد منها رجعو الي القاعه و ترك بدر مهره تجلس في مكانها وقد وقف بجانبها اخوتها الفتيات
ذهب بدر نحو المسرح واختفي وراء احدي الاعمده حتي صدح فجأه صوت مغني مشهور باغنيه طلبها بدر خصيصا لبدايه فقرته و صعدا سويا الي المسرح المغني يصدح بها وبدر يتراقص عليها تزامن هذا مع صراخ الفتيات عند سماع الصوت في نفس الوقت قالو : عاااااااااا حسن شاكووووووش
وكانت اغنيه بنت الجيران وكان رقص بدر عليها بدايه انفجار القاعه بمن فيها تهليلا ورقصا و هرولت الشباب ليشاركو هذا البدر الذي لم تنضب مفاجاته لمهرته
حملوه الشباب ورفعوه عاليا ثم نزل ارضا و خلع جاكت بدلته وهو يلوح به عاليا وهو يكمل رقصته تعبيرا بفرحته التي عاش عمره يتمناها
وبعد وقت طويل  انهي رقصته واستاذن  الجميع بتركه هو واخوته فقط ثم امر بايقاف الموسيقي والتقط ميكريفون و بدء في التحدث : انا انهارده محدش في الدنيا فرحان قدي وبشكر كل الي حضر يشاركني فرحتي و بما اني حفيد احمد النعمان الراجل الصعيدي الجدع الي يعرف الاصول و علمهالنا فمكنش ينفع افرح لوحدي و فرحتي مش هتكمل غير لما اخواتي يفرحو معايه سليم و وليد و مصطفي و احمد اخواتي و اصحابي و سندي في الدنيا و عشان هما دايما جانبي و تعبو كتير معايه لحد ما وصلوني لوقفتي دي قدامكم فانا حبيت افرح قلبهم وارد جزء من الي عملوه معايه مع انه كتير الصراحه اعقب قوله بالاشاره لبعض الاشخاص تحت استغراب الجميع لعدم فهمهم فحوي حديثه بعدها دلف اربع اشخاص عاملين في القاعه حاملين طاوله كبيره وضوعها في منتصف المسرح و اعقبها دخول شيخا بزي معروف وهم ايضا يعرفونه جيدا فهو ماذون حيهم بعد تجهيز المكان بوضع بعض الكراسي حول الطاوله
بدر : دلوقت هكتب كتابي علي حببتي و عمري وبنت قلبي بنت عمي و بعدها اخواتي كمان هيكتبو كتابهم علي اخواتي البنات
و ما ان انتهي انقض عليه الاربع شباب يحملونه ويهللون فرحين بتلك المفاجاه التي اثلجت قلبهم كثيرا
تم عقد قران بدر و مهره اولا ثم اعقبه سليم و لوجي وبعدهم مصطفي وزينه واخيرا وليد و لميس
وحينما مال عليه احمد يساله عن كيفيه عقد قرانهم دون استكمال الاوراق المطلوبه رد عليه بدر : انا متفق مع الماذون انا وجدي هيكتب الكتاب دلوقت وانتم بقي في خلال يومين تكونو مخلصين كل حاجه و تودوهاله عشان يكمل اجراءات تسجيل القسيمه فهمت
استمر الحفل حتي الثالثه صباحا وقد تخللته الكثير من الفقرات و تقديم عشاء فاخر للضيوف وها هم عاءله النعمان اخيرا قد وصلو امام منزلهم في موكب سيارات كبير مع العديد من اصدقاءهم الذين حضرو خصيصا لمشاكسه بدر في تلك الليله كما المعتاد
انزل بدر مهره من السياره و دلف بها الي داخل البوابه الحديديه وقال لها : ثانيه حبيبي وراجعلك ثم التفت وخرج لاصدقاءه وهو يحزرهم ويقول : اي عرس فيكم هيعمل حركه وسخه من بتوعو هطلع ميتين امه يلا بقي كل واحد علي بيته بكرامته
ضحك الشباب عاليا مع اطلاق بعض المزحات البذيءه المتعارف عليها بين الشباب في تلك المواقف والذي للاسف كان بدر يفعل معهم اكثر من المزاح البذىء ولم يكن يتوقع انه سياتي يوم يرد له كل ما فعله معهم انهي مزاحه مع اصدقاءه ودلف الي داخل المنزل وجد الجميع في انتظاره وهم يمازحوه ايضا ولكنه لم يهتم تلك المره فهو انحني قليلا ووضع يد خلف ظهر مهرته واخري خلف ركبتيها ورفعاها وهو يتحرك راكضا علي السلم وسط ضحكاتهم عليه ولكنه فاجأهم بقوله : شغل الصعايده بتاع الصباحيه و نطمن عالبت و تتحججو بالاكل مش عايزه انا عندي سفر بكره بالليل يعني من دلوقت لمعاد السفر مش هيكفي الي عايز اعمله يعني مالاخر الي هيخبط مش هفتحلو
انهال عليه جده وعمه وابيه بسبات نابيه و للحق هو يستحقها لم يهتم بل انه حينما وصل امام شقته في الطابق الثاني انزلها واخرج المفتاح فتح به الباب ثم حملها ثانيا ودلف واغلق الباب بقدمه
انزلها وراء الباب ولم يتحدث ولم يعطها فرصه ايضا و انقض عليها بقبله محمومه كان يتمناها من وقت ما رأها بهذا الثوب المبهر
اخذ يمتص شفاها العليا ثم السفلي ثم يسحب لسانها يمتصه حتي كاد ان يقتلعه من داخلها وهي لا تستطع مجاراته
فصلها بعد مده ليست بقليله وهو يقول : عايز اصدق انك بقيتي في بيتي و مش قادر يا فرستي
احتضنت وجهه بيديها وقالت : لا صدق يا قلب فرستك و عمرها انا في بيتك و في حضنك ملكك لوحدك و قدام الدنيا كلها ومن بعد اللحظه دي اوعدك مهما حصل مش هخرج من بيتك غير علي قبري
انقبض قلبه جراء كلماتها الاخيره و ضمها بشده وهو يقول : بعيد الشر عنك متقولبش كده تاني ابدا ساااامعه
لم ترد ولكنها ظلت في احضانه قليلا ثم قالت : طب حبيبي ينفع نصلي الاول نفسي نبدء حياتنا سوا واحنا بنشكر ربنا
بدر : طبعا من غير ما تقولي لازم نعمل كده واكمل وهو يسحبها للداخل و بعدين الي صبرني السنين دي كلها مش هقدر اصبر خمس دقايق كمان  وصلا الي غرفه نومهم التي كانت مزينه بالورود المنثوره فوق الفراش وعلي ارضيتها
بدر : بصي بقي انا هفتحلك السوسته وانا مغمض و هجري علي بره اغير و اتوضي علي ما تخلصي انتي تغيير كل الي انتي عملاه ده وتطلعيلي تتوضي ونصلي لان انا لو لمحت طرفك مش هقدر امسك نفسي اعقب كلامه بقبله شرسه ثم ابتعد يهرول وهو يقول لالالا مش قادر خلصي بسرررررعه يلاااااا
وبالفعل بعد نصف ساعه كانا يجلسان علي سجادتي الصلاه بعد الانتهاء و كان بدر يضع يده علي راسها و قرا دعاء الزواج
وبعد انتهاءه بدء في ازاحه طرحه الاسدال فانهمر شعرها بعد سحبه لتلك الرابطه الصغيره وقف واوقفها معه مد يده برفع اسدالها حتي يخلعه عنها و بعد ازاحته وقف فاغرا فاه من تلك الحوريه الواقفه امامه وهي ترتدي ثوبا شفافا برغم طوله الا انه لا يخفي شىء من مفاتنها كان بفتحه صدر تصل الي نصف بطنها و حبلين رفيعين يلتفان حول رقبتها و لا يداري من ثديها الا القليل جدا و ينزل بصيق الي كعبها ولكنه بفتحه جانبيه تصل لنف الفخد اما الظهر امممم عفوا لا يوجد له ظهر من الاساس وما ذاد جماله لونه الزمردي المشابه للون عينيها الان
تقدم منها واخذ يعبث في شعرها وهو ينظر في عينيها ويقول : خايفه
مهره : عمري ماخاف وانا معاك بس متوتره شويه عشان يعني ااااا انت فاهم بقي
بدر بمزاح حتي يذيل توترها : لالالالا انا عايز الشبح الي كان معايه يوم الشاورما فاكره
ضحكت بدلال وهي تغمز له و تقول : الا فاكره
بدر : اللهم صلي ده احنا ليلتنا عنب ان شاء الله
اقترب وقبلها بقوه وهو يسحب الرابطه الملتفه حول رقبتها حتي يزيح عنها قميصها و بمجرد حلها وقع الثياب عالارض فاصبحت عاريه امامه الا من لباسها الداخلي الذي ما كان الا بعض الحبال فاعتبره غير موجود مؤقتا فصل القبله وقال : علي قد مانا قايد نار بس حابب اخدك علي اقل من مهلي عشان اعرف اتمتع بالجمال الي بين اديه القاها برفق علي الفراش ووقف يروي عينه منها بنظرات جاءعه خلع عنه ملابسه حتي اصبح ايضا عاري تماما صعد بجانبها ثم التقم شفتيها يتزوقها برقه ثم اتجه الي رقبتها يمتص جلدها مرورا بما وراء اذنها وقد ثنت رقبتها للجانب لتعطيه المساحه ليفعل ما يحلو له نزل بقبلاته الي مقدمه صدرها ثم ضم نهديها معا ووزع عليهم قبلات اقرب للعض بعدها التهم حلمتها بفمه والاخري يفرك فيها بيده حتي تحول لونها للاحمر و مع مرور فمه علي جسدها كانت قوه قبلاته تذيد دون اراده منه فتتحول الي عضات وصل الي اعلي ساقيها ففرقهما بيديه وهو يقف علي ركبتيه بينهما قبله قبل متفرقه ثم اتجه الي فخذها الايمن يقبله ويمتص فيه نزولا حتي وصل الي قدمها فقبلها و قبل اصابعها واحدا تلو الاخر وحين انتهي انتقل الي الساق الاخري بدءا من قدمها صعودا الي اعلي يفعل مثل الجهه الاخري حتي ما ان وصل الي فمها مره اخري القي بجسده فوقها و نظر لها وقال : بحبك يا فرسه و هموت عليكي عايزاني زي مانا عايزك قبلته بنهم وقالت بشبق وهي تحاول تحريك جسدها تحته : هموووت عليك
لم ينتظر ولم تنتظر و بدات الملحمه قبلها قبله شرسه انتقل بعدها الي رقبتها وصولا الي نهديها الذي اعتصرهم والمليحه تأن و تتألم بتلزز و متعه
وقف علي ركبته ورفع ساقيها فوق كتفه ومال نحو انوثتها وهو يضغط علي فخذيها بقوه واخذ يلتهما بشفتيهه واسنانه و يلعقها احيانا بلسانه والمليحه تشد علي شعره و تتاوه بمتعه جعلته يجن وقد وصل لاقصي مراحل تحمله انفصل عن نعيمه وهي تنظر له بتوسل ان يكمل ما بداه القي بجسده فوقها ونظره في عينيها وهو يسحب تلك الحبال الرفيعه ليقطعها ويدخل يده بين فخذيها ويحركها بسرعه ويقول : مااالك عايزه ايه
اغلقت ساقيها علي يده وهي تقول بمتعه كمممل متوقفش
سحب يده شبك كفيه بكفيها وسالها عايزاني
اممممممم ...عايز اسمعها قوليها ...عااايزاك ارج...اااااه
قطعت توسلها بصرخه الم حين ولج فيها ثبت نفسه دون حراك حتي تعتاد عليه بداخلها واخذ يقبلها برقه وهو يحاول تمالك نفسه الايتحرك بعد قليل حينما استجابت له مره اخري بدء يتحرك داخلها ببطء يزيد تدريجيا حتي اختلط المها مع متعتها ولكنه شعور جميل
الي هنا وكفي دفىء انوثتها وديقها بالنسبه لحجمه لم يرحمه اسرع في الولوج وسط تاوهاتها وهو يقول بتهدج ممممش قااادر انتي حلوه اوووي ااااه ....سرع يا بددددر ارجوووك اااااه ااااه
اخذ يسرع حتي بات يسمع صوت ارتطام جسديهما معا يصاحبه اصوات تاوهاتها و زمجرته وحينما احس بماءها الدافىء عليه اطلق هو ايضا ماءه داخلها فاتت رعشتهما معا
القي بنفسه فوقها دون ان ينسحب من داخلها واخذا يتنفسا بقوه من فرط المجهود الذي بذلاه وبعد فتره هدءو قليلا فارتفع من فوقها وتسطح فوق الفراش علي ظهره وسحبها بزراعه حتي لفها حول خصرها يضمها اليه وحينما سندت راسها علي صدره قبلها اعلي راسها قبل عديده تدل علي فرحته وامتنانه لوجودها معه
بدر : مبروك يا عروسه
مهره : الله يباركلي فيك يا حبيبي
بدر : تعبتي صح
مهره : مش قوي حاسه بوجع بسيط
بدر : عشان اول مره بس انا هقوم املالك البانيو بميه دافيه هتريحك عشان بصراحه انا مش قادر وعايزك تاني لسه مشبعتش منك
رفعت مهره جسدها قليلا وقبلته قبله سطحيه وقالت وملامحها تقطر شغفا : ولا انا شبعت حاسه اني لسه عايزاك واضح اني طلعت شبهك في كل حاجه حتي حبك للجنس
بدر : معاكي ده مش جنس ده حب وانا عايزك كده علي طول دايما مشتقالي و عايزاني
واغقب قوله بتقبيلها و ظل ياخذها مرارا وتكرارا حتي اصبحت الثامنه صباحا وهو لا يشبع ولكنه اشفق عليها لظهور الارهاق عليها بشكل واضح ولكنها تجاهد حتي تشعره انها بخير ولكنه يعلمها جيدا فجاهد نفسه بالاكتفاء مؤقتا حتي يناما قليلا لترتاح حبيبته اخذها بين زراعيه بعد ان صمم ان يناما دون ملابس ملتحفين بغطاء خفيف فقط و ناما معا فور احتضانهم لبعض
وانتهي يوما باجتماع قلبان طال انتظار لقاءهما
فماذا ستكون شكل حياتهما معا يا تري
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

الساعه الثالثه عصرا كان بدر ومهره مازال ناءمان في احضان بعضهما فكان ظهرها ملاصق لبطنه ويلف زراعه حولها بشده وهم عاريان تماما
بدا بدر في الاستيقاذ وحينما شعر بالجسد اللين الذي يحتويه بدأ ينتبه و سريعا ما انتفض جسده وسارت سخونه شديده تسري فيه ولكنه حاول تمالك نفسه حتي لا يوقظها
ولكن قلبه المشتاق لها وجسده الذي يطالبه بها لم يعطياه الفرصه للتعقل خاصا مع التصاق مؤخرتها اللينه برجولته التي انتفضت صارخه تطالبه بالخلاص
اقنع نفسه انه سيتلمسها فقط برفق حتي لا يفيقها من ثباتها
مال علي ظهرها بعد ان ابعد شعرها عنه واخذ يوزع قبلات رطبه ويده التي امسكت نهديها تداعب فيهما برفق سحب يد واحده ووضعها علي انوثتها يحرك اصبعبه عليها وهو يحتك بها من الخلف ثار جنونه وبدأ يسرع حركت اصبعه حينما سمع اناتها فهي بدات في الادراك حينما شعرت بيده همهمت بدلال افقده عقله وهي تغلق ساقيها بقوه علي يده اممم بدددر .....قلب بدر وروحه سحب يده تحت تزمرها وامسك برجولته وضعها بين فلقتي مؤخرتها واقترب اكثر يضغط عليها و ارجع يده الي انوثتها يحركها بسرعه مع ضغطه عليها من الخلف اااااه بدر ااانت بتتعمل ااايه بسسس
بصوت متهدج وهمس وهو يقبل عنقها ...بصبح عليكي يا حبيبي ااا مش عايزه ...لالالا عايزااااك قلبها سريعا فاصبحت بطنها مقابله للفراش وتحرك حتي فرق بين ساقبها وجلس بينهما مال عليها يوزع قبلات رطبه مصاحبه لعضات علي طول ظهرها حتي وصل الي مؤخرتها ونظر لها بشهوه عارمه فهو لم يعطيها حقها مال عليها بوجهه وهو يضغط عليها بيده ثم بدأ في التهامها وصراخ مهرته يزيده جنونا اعتدل ورفعها من خصرها وهي استندت علي مرفقيها ثم ولج داخل انوثتها بقوه وتحرك بسرعه امسك شعرها بيده ليتحكم بها وهو يزيد من تحركه ويطالبها الا تكتم صوت متعتها...اصرخ باسمي قوووولي انك عايزاني اخرجه فجأه وتوقف عما يفعل فصرخت به عيزااااك ريحني حبيبي همووووت عليك ارضت رجولته بقولها فادخل رجولته بقوه وهو مستمتع بصوت ارتطام جسديهما معا مع صوت تاوهاتها حتي انها انزلت ماءها مرتان وتطالب بالمزيد وهو لم يبخل عليها فتحرك بسرعه كبيره حتي انطلق ماءهما معا مال عليها يقبلها علي رقبتها وهو يقول : صباح الفل علي حبيبي صباحيه مباركه علي احلي عروسه
في ذلك الوقت كان الكل مجتمع في شقه الجد فهم استيقظو في وقت متاخر ايضا نظرا لارهاقهم الايام السابقه
نوال : العصر اذن مش كفايه كده ونطلع نطمن عالبت
الجد : استني شويه علي المغرب كده يكونو صحيو براحتهم
وليد : انتي ليه ياما مصممه انك تسمعي كلمتين منه انتي وهو عاملين زي ناقر و نقير و بتتعاركو علي مهره بحس انك بتغيري منه عليها والله ههههههه
نوال بغيظ : مش بنتي وانا الي رضعتها مش مديني فرصه اخدها في حضني ده البت بتحضني سرقه من وري منه وبتحلفني مقلوش
الكل هههههههههه
عادل : سيبيهم يام وليد ربنا يسعدهم ده تلاقيه لحد دلوقت مش مصدق انه اتجوزها
ريهام : اه والله صدقت ده الولا يا قلب امه كان بيرقص كانه طاير في السما والارض مش سيعاه والفرحه خلته يصغر عشر سنين
مها : ربنا يفرحهم ببعض ياطنط و مهره برده الفرحه مش سيعاها علي قد ما اتعذبت من بعده عنها الاول و كلامنا ليها انها مش في باله علي قد ما ربنا رضاها علي صبرها وعوضها بيه
لميس : ده كل السوشيال ميديا مقلوبه علي الي حصل في الفرح مش عارفه مين الي صورها وهي بتجري عليه وهو شالها المقطع ده بقي تريند
مصطفي : هما الاتنين يستاهلو بعض و مكنوش ينفعو غير مع بعض والله العظيم انا مش قادر اوصفلكم فرحتي ليهم قد ايه و قد ايه بدر كبر في نظري اكتر ماهو كبير لما فاجأنا بكتب الكتاب ده اكن بيقولنا فرحتي مخلتنيش انسي اخواتي ولازم تفرحو زيي
عادل : اه والله يابني و الحركه الي عملها معايه لما خلاني ابقي وكيله في الجواز برغم انه المفروض يبقي وكيل نفسه بما انه كبير واطول مني بس حسيته بيقولي انا مهما اكبر هتفضل انت سندي و عمري ما اكبر عليك
دمعت الجده وهي تقول : الولا ده برغم ان الكل يشوفه جامد وعصبي بس حنيه الدنيا فيه و بيفكر في الكل قبل نفسه و يراضيهم عشان كده ربنا راضاه ببت مش شايفه ولا عايزه مالدنيا غيره و ماشيه تحت طوعه ومش بتعارضه في اي حاجه يقولها حتي لو مش عجباها ربنا يرضيه ويسعده يارب
ياسر : ماهو عشان الي هي بتعملو معاه و بتسمع كلامه في كل حاجه واي حاجه هو كمان بيعملها كل الي نفسها فيه من غير ما تطلب ولو مره زعلها ولا اصر علي حاجه وهي طاوعته بعدها بيرجع في رايه من نفسه اكراما ليها وينفزلها الي هي عيزاه او يعوضها بحاجه احسن
لوجي بمزاح : اااااايه يا بشر انتو حطين عنيكم في حياتهم وحافظين تفاصلهم اهدو شويه العيال هتولع كده
الكل ههههههههههههه
بعد مرور ساعتان كان بدر و مهرته يجلسون علي طاوله الطعام ليتناولو معا اول وجبه تجمعهم سويا في بيتهم بعد ان قضو وقتا ممتعا معا منذ ان ايقظها بدر بانحرافه اغتسلا سويا ولم يخلو الاغتسال ايضا من جوله صغيره لممارسه عشقهم المجنون
اجلسها علي ساقيه واخذ يطعمها بيده تاره و يقبلها تاره وهي تفعل المثل و تذيد
حتي انتهيا من وجبتهم وقام يساعدها في نقل باقي الطعام الي المطبخ وفي اثناء ذلك دق جرس الباب فقال : اقسم بالله دي اكيد عمتي تلاقيها كانت قاعده علي نار عشان تطلع من الصبح و هما الي منعوها
اطلقت ضحكه رنانه وقالت : طب روح افتحلهم وانا هدخل اغير بسرعه
حينما اختفت وراء باب غرفتها وسمع صوت اغلاقه التقط التي شرت الخاص به وارتداه فهو كان يجلس ببنطال قطي فقط وجزعه عاري فتح الباب و قابلته عمته وامه والجده و فاطمه استقبلوه باطلاق الزغاريط و الاحضان
افسح لهم المجال ليمرو الي الداخل وقد توجهت نوال و ريهام الي المطبخ لوضع ما بيدهم من اطعمه ثم لحقو بهم في حجره الصالون
الجده : الف مبروك يا ضنايا طمني سبع ولا ضبع
بدر بوقاحه : اسد يا ستي اسد متخافيش
نوال : تلاقيك فطست البت براحه عليها شويه ياريت تراعي فرق الاحجام والسرعات يا بابا
بدر وهو يناوشها : ملكيش فيه انتي بس اتوصي باكلها شويه وهي هتستحملني
ريهام بضحك : مفيش فايده فيك يابني قولنا هيتهد بعد الجواز ويبطل سفاله بس طلع نقبنا علي شونه
ضحك بدر وقال : امال فين جدي والبقاقي مطلعوش ليه
الجده : جدك قالنا نسبقهم احنا عشان نطمن عالبت براحتنا
وهما يحصلونا كمان شويه
بدر طب قومو ادخلولها جوه وانا هتصل بيهم يطلعو
قامت النساء و توجهن الي غرفه مهره
طرقت نوال الباب وحينما سمعت مهره تاذن لها بالدخول فتحت الباب سريعا وهي تهرول اليها وتتلقفها بين زراعيها تبكي وتقول : اسم الله عليكي ياقلب امك وحشتيني يابنت قلبي ثم ابعدتها لكي تتفحصها لتطمان عليها وكانت مهره ترتدي عباءه استقبال بيضاء اللون منتشر عليها ورود صغيره يكبر حجمها كلما نزلت للاسفل بالوان مبهجه ولكنها لم ترتدي حجابها بعد
عندما دققت نوال النظر فيها وجدت الكثير من العلامات الزرقاء علي رقبتها و مقدمه صدرها الظاهره من فتحت العباءه فقالت بغضب : مش قولتلكم هياكولها بص الواد مبهدل البت اذاي
ازاحتها الجده بنزق وهي تقول : اوعي بس خلينا نسلم عالبت و بعدين فتشي براحتك ثم احتضنت مهره التي اصطبغ وجهها بالحمره من الاحرج
باركت لها الجده ثم فعلت المثل ريهام وفاطمه
نوال : طمنيني يا قلب امك مع اني الجواب باين من عنوانه
ضحك النساء عليها
مع توجه مهره الي درج الكومود المجاور للفراش فتحته واخرجت منها قماشه بيضاء ملطخه بدماء عذريتها
عندما راتها النساء اطلقن الزغاريت واخذن يمنأونها ويدعون لها بالذريه الصالح
تذامن هذا مع حضور رجال النعمان والفتيات الذي رحب بهم بدر وجلس معهم اما الفتيات فهرولن الي الداخل ليرو اختهم و يطمأنون عليها
بعد فتره لفت مهره حجابها وخرجت لاستقبال رجال عاءلتها وما ان رأها الجد احتضنها تحت تزمر بدر وضحك الجميع عليه
قدمت لهم المشوبات بمساعدت الفتيات وجلسو جميعا يتسامرون حتي قال عبد الرحمن زوج نوال : ايه يابني الي عملته في صحابك امبارح ده
ضحك بدر وهو يتذكر حينما ترك مهره لتبدل ثوب الزفاف سمع صوت صيحات اصدقاءه يهتفون باسمه فدلف الي المطبخ و ملأ اناء كبير بالماء ثم دلف الي الشرفه المطله علي الشارع ودون جديث او تنبيه قزف عليهم الماء واغرقهم صاح الشباب بتزمر مرح ولكن بعد تهديده لهم بالمذيد انسحبو سريعا
رجع من تلك الذكري قاءلا : هما الي جابوه لنفسهم يا عمي هو الي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا ايه
الكل ههههههههه
اخرج رجال النعمان ظروفا بيضاء من جيوبهم واعطوها لبدر الواحد تلو الاخر بينما اخرجت النساء والفتيات علبا قطيفه مليءه بالمشغولات الذهبيه كهدايه للعروس فيما يسمي ( الصباحيه )
مازحهم بدر : كل واحد يكتب اسمه عالظرف عشان اعرف دافعين نقوط كام
الكل هههههههه
الجد : هتسافر امتي يابني
بدر : هنتحرك علي ١١ بالليل ان شاء الله
وليد : يابني كنت حجزت طيران احسن بدل ماتسوق فوق العشر ساعات
بدر : لا كده احسن مهره نفسها نسافر سوي بالعربيه و كمان عشان اقدر اتحرك براحتي هناك انت عارف مليش انا في ركوب المواصلات
قضو بعض الوقت معا مع اصرار بدر و مهره ان يتناولو الطعام معهم قبل المغادره
ودعهم الجميع والذين تفاجأو كثيرا حينما خرجت مهره عليهم وهي مرتديه النقاب
حوقل الكل و هنأها ولكن الجد قال : لبساه برضاكي ولا ابن الكلب ده هو الي جبرك
تزمر بدر وقال : يا غلبك يا بدر و مرارك الطافح مع جدك
الكل ههههههه
مهره : لا يا جدو بمزاجي و مقتنعه بيه جدا كمان
مها : ده العادي بتاعك يا ميمو اي حاجه يقولها بدر تقتنعي بيها علي طول
بدر بغيظ : ااااااحمد لم مراتك احسلك
احمد بتسبيل : اااااللله قولها تاني كده
بدر : هي ايه دي يااااض
احمد بكهن : مراااااتك
الكل ههههههههه
ودعو الجميع و صعدو الي سياره بدر الذي انطلق بها مباشرا وبعد فتره قال : مش كنتي استنيتي شويه يا حبيبي علي النقاب حتي لبعد ما يخلص شهر العسل انا مش حابب احس اني قيدتك
مهره بحب : يا روحي انا مش متقيده ولا حاجه وبعدين انا اخدت عهد علي نفسي قدام ربنا من بعد ما اتكشفت عليك مفبش حد في الدنيا يلمح طرفي بعدك
قبل يدها وقال : يديمك نعمه في حياتي وربنا يقدرني وارد جزء من الي بتعمليه معايه لاني مهما عملت مش هوفيكي حقك ولا هقدر اعبر عن الي جوايه ليكي
قبلت كفه هي الاخري وقالت : هقولك نفس كلامك مش عايزه منك حاجه غير انك تفضل تحبني وبس
قضو الوقت في المزاح تاره والحب تاره وبعد ان اغلق بدر زجاج السياره واشعل التكييف رفع لمهره نقابها حتي يروي نظره بفتنه وجهها ففي كل الاحوال زجاج السياره معتم فلا يستطيع احدا في الخرج رؤيه من بالداخل فلتاخذ حريتها طالما هو معها
بعد فتره نامت مهره بعد ان عدل من وضع مقعدها ليصبح ممدد للوراء لتاخذ راحتها اكثر
بعد اكثر من عشر ساعات من القياده وصلا اخيرا امام الفندق الذي سيقيمان فيه لمده اسبوع كما اتفقا بينما باقي العاءله تعتقد انهم سيقيما فيه شهرا كاملا قابل للزياده
ايقزها من غفوتها وانتظر قليلا حتي تفيق وتعدل نقابها ثم ترجلا سويا من السياره وتوجها الي الداخل بعد ان حمل عانل الفندق حقاءبهم
اخرج هويتهم لاثبات الحجز المسبق واستلم مفتاح الجناح الذي حجزه بدر لهما وقام بايصالهما العامل المختص
استقرا اخيرا بعد ان اغتسلا سويا ليفيقا من عناء الطريق و طلب بدر وجبه طعام تناولاها و ناما مباشرا
في منزل النعمان استأذن احمد ووليد وسليم من الجد لأخذ الفتيات لاجراء الفحوصات اللازمه لاستخراج وثيقه الزواج و ايضا يقضون باقي اليوم معا احتفالا بعقد قرانهم كما استأذن مصطفي من العم حسن
وقد اخذ كل شاب فتاته في سيارته حتي يحظو بالخصوصيه واتفقي الشباب ان يتجمعا في اخر اليوم في مطعم شهير عالبحر ليتناولا العشاء سويا قبل الرجوع بالفتيات الي المنزل
وقد قضو وقتا ممتعا كلا منهم يحاول اسعاد محبوبته بطريقته الخاصه
مر الاسبوع الذي قضاه بدر و مهره في مدينه شرك الشيخ سريعا وقد قضي معظم الوقت داخل الجناح لعدم قدرته في احتمال بعده عنها وقت طويل ولم يخرجا الا مرتان بعد الحاح من مهره حتي تري معالم المدينه ويلتقطو بعض الصور التذكاريه كما انها اشترت العديد من الهدايه للفتيات من تلك المشغولات اليدويه التي يصنعها بدو سيناء لبيعها للسياح
و ها هو اول يوم يقضوه سويا في شقتهم الخاصه التي لا يعلم بها احدا واعتبروها سرهم الخاص
كانت مهره تقف اما حوض جلي الاطباق تقوم بتنظيف الاواني التي اتسخت اثناء طهيها لوجبه الغداء
كانت ترتدي ثوبا حريريا من الستان ضيق من الصدر وينزل باتساع قليلا حتي منتصف الفخذ ذو صدر و ظهر مربع وحمالات رفيعه رفعت شعرها فوق راسها بطريقه عشواءيه فكان مظهرها يغوي القديس
دخل عليها بدر فهو لا يطيق غيابها عنه ثواني
التصق بها من الخلف ومال عليها ينثر قبلات رطبه علي عنقها و خلف اذنها وهي تتململ بدلال و تقول بتزمر كاذب : بس يا قمري بقي خليني اخلص الي ورايه
قال لها من بين قبلاته : طب وانا ماسكك انتي خلصي الي وراكي وانا اشوف الي ورايه
ضحكت ضحكه رقيعه ولكن قطعتها حينما شد بدر لباسها الداخلي الذي وجده حينما رفع ثوبها و قام بقطعه
القت ما بيدها والتفت لتواجهه وهي تقول بنزق : يا بدر حرام عليك بقي انت عارف ده الاندر رقم كام الي قطعته
بدر وهو يقرصها من ثديها ويقول : وانا قولتلك كام مره طول ماحنا قاعدين في بيتنا متلبسيهوش وبعدين ده كله فتل يعني زي قلته
قالت بدلال : بس برده بيعمل منظر
حاوط خصرها ليقربها وهو يقول : لا منظره احلي من غيره حاجتي وانا حر فيها عندك مانع
قبلته اعلي صدره العاري و قالت وهي تتحسس جسده بيديها : وانا اقدر امنعك عن حقك بردو
اختطف شفتيها في قبله جامحه واتقل الي رقبتها يمتصها بنهم رفعها من عالارض ووضعها فوق النضده الموضعه في منتصف المطبخ وفرق بين ساقيها ووقف بينهم كل هذا دون ان يفصل قبلاته لها امسك ثديها بيد واحده يفرك فيه بقوه واليد الاخري وضعها بين ساقيها وقتها اطلقت اااه قويه تدل علي اثارتها اخذ يحرك اصبعه عليها ثم ادخل اثنان داخلها وهي تتاوه وتطالب بالمذيد ابتعد قليلا ليفصل قبلاته وامسك ساقيها وضعهم فوق كتفيه وكانت سوف تستلقي بظهرها فوق الطاوله ولكنه منعها وهو يمسكها من ثديها باحكام فصبح جسدها مقوس ادخل رجولته بقوه واخذ يتحرك بداخلها وهي علي نفس الوضع تان من الم نهديها الذي يعتصرهم بقوه و امتزج الالم بالمتعه وهو ينظر لها ليشاهد بمتعه مظهرها الممتع وهي مثاره فكان هذا افضل له من تقبيلها ابطء قليلا ليشاكسها ولكنها نهرته وحركت جسدها تطالبه بالاسراع لبي طلبها واسرع بقوه حتي اتت رعشتهم سويا
نظرا لبعضهما وانطلقا في الضحك الذي قالت مهره من بينه : انت كنت بتدرب جومباز ولا ايه ايه الاوضاع الغريبه دي وفي المطبخ يابدر فالمطبخ
انزل ساقيها وقال وهو يحملها : وفي كل حته هنكون فيها سوا لازم نسيب فيها ذكري حلوه لينا انا لسه في حاجات كتير نفسي اعيشها معاكي يا فرسه
مهره : ربنا يخليك ليا حبيبي و تعيش ونعمل سوي احلي الذكريات
و هكذا انقضي باقي الاسبوع حتي اتي موعد الطبيب الذي امرهم باجراء بعض الفحوصات قبل اجراء العمليه كما انه كثف الدواء الذي تتناوله لزياذه نسبه التبويض لديها حتي يضمن نتيجه مرضيه وقت اتمام عمليه الحقن
التزم الاثنان بتعليمات الطبيب تماما وها قد مر الوقت سريعا وفي الصباح الباكر سوف يذهبون معا الي مركز شهير بتلك العمليات حسب موعد الطبيب
قضت مهره معظم الليل في صلاه قضاء الحاجه لتبتهل الي الله ان يكرمها ويمن عليها بالذريه الصالحه كما اخذ بدر يقرا سوره ياسين لمرات كثيره بنيه قضاء حاجتهم
ذهبا سويا الي المركز و تجهزت مهره لدخول العمليات لزراعه الاجنه داخل رحمها فقبل خمسه ايام ذهبو الي ذلك المركز لسحب البويضات منها و اخذ ايضا الحيوانات المنويه من بدر وتم وضعهم في مكان خاص حتي تم تلقيح عدد من البويضات واصبحو اجنه
تم اختيار افضل خمس اجنه من بينهم عن طريق الطبيب المختص واليوم سيتم زراعتهم داخل رحمها و حينما استفسر بدر من الطبيب عن ذلك العدد قال له : احنا بنختار افضل خمس اجنه وبنزرعهم في رحم الام واذا ربنا اراد وثبت الحمل بيبقي هي و نصيبها في العدد الي هيفضل جواها ممكن واحد بس الي يثبت والباقي ينزل ممكن اتنين او تلاته حتي في بعض الحالات ثبت الخمس اجنه والام خلفت خمس تواءم
دي بتبقي ارزاق من المولي عز وجل اولا ثم بتعتمد علي حاله الرحم و مدي قابليته لاكتر من جنين
وها قد تم الامر بنجاح و بعد افاقتها من البنج و الاطمانان عليها كن قبل الطبيب الذي طمانهم وقال : باذن الله بأذن الله انا متفاءل المدام حالتها ذي الفل و بامر الله بعد اسبوعين تعمل تحليل حمل ويكون ربنا كرمها بس اهم حاجه في الاسبوعين دول الراحه التامه ومفيش اي تقارب يحصل بينكم لحد ما اشوفك ومبروك مقدما
تركهم الطبيب وساعدها بدر في ارتداء ملابسها و نقابها ثم مال عليها وحملها تحت تزمرها واحراجها من كم الناس الموجوده في الخارج ولكنه حقا لم يهتم
حتي انهم في طريقم للخروج من المركز قابلهم الطبيب الذي ضحك علي هذا البدر و مازحه وهو يقول : يا بشمهندس انا قولت الراحه يعني متبزلش مجهود بس ممنعتهاش من المشي ولا انت بتتلكك
ضحك بدر وهو يغمز له ويقول : بقيت فاهمني انت يا دكتور
اجلسها علي المقعد الجاور له بعد انا ارجعه للوراء قليلا لتريح ظهرها واغلق الباب ثم التف حول السياره وصعد خلف المقود وانطلق بسرع بطيءه لكي لا يعرضها لاي أذي
قضيا الطريق في صمت مليء بالدعاء والابتهال الي المولي عز وجل ان يتم نعمته عليهم ويقر عينهم بالذريه الصالحه
تري ماذا سيحدث معهما يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اهتم بدر بحبيبته في تلك الايام و دللها كثيرا
كان ياتي بالطعام الي فراشها و حينما تتزمر او تمل كان يحضره علي طاوله الطعام بالخارج و يحملها اليها يجلسها علي ساقيه يطعمها بيده و يعود بها الي الفراش حاملا اياها حتي المرحاض كان يحملها اليه
وحينما تشتاق اليه برغم استخدامه لاقصي درجات التحكم حتي لا يلتهمها ولكنه بطرقه الخاصه كان يستطيع ان يروى عطشها له
كان في معظم الليالي يقضوها في صلاه قيام الليل ولكنه كان يجعلها تصلي وهي جالسه علي كرسي
وبعدما مر شهر علي غيابه ابتدت العاءله تتصل به ليعود ولكنه تحجج انه لم يشبع منها بعد
وحينما كان سليم و مصطفي يحادثونه ليعود.اليهم لاحتياجهم له في امور تخص العمل كان رده عليهم اما السباب اما التهديد ولكنه في الاخير اضطر ان يتابع معهم العمل من خلال الهاتف فلاباس مادام يفعل هذا وهو بجانب حبيبته او تكون في غفوه لبعض الوقت
كانت مهره تعجز عن وصف ما تشعر به بسبب ما يقدمه لها من حب و رعايه واصبحت تناجي ربها ان يكرمها ليس لانها تريد ان تصبح ام ولكن ليكون حملها مكافأه له بعد كل  ما فعله معها
وها قد حان وقت تكليل مجهودهم و تعب بدر خاصه
ذهبا معا الي الطبيب في الميعاد المحدد لهم لاجراء اختبار الحمل
وها هم بعد ان سحبت الممرضه عينه دم صغيره من زراع مهره لتجري عليها التحليل
بعد اكثر من ساعه دلفت الممرضه الي الطبيب وبيدها ظرف ابيض بداخله ورقه مطبوع عليها نتيجه الاختبار ابتسم وطلب منها ان تاتي بهم اليه
وما هي الا لحظات و كانا يجلسان امامه و ينظران الي ابتسامته البشوشه في صمت
ولكن قطعه الطبيب وقال : مالكم يا شباب مخضوضين كده ليه
بدر حينما مسكت مهره يده وضغطت عليها من شده توترها قال : طمنا يا دكتور بالله عليك
رحمهما الطبيب حين قال : مبروك يا مدام الحمد لله ربنا كرمك وبقيتي حامل
بكت مهره ولم يكن لديها القدره علي النطق بحرف
اخذها بدر تحت زراعه وهو يجاهد الا يبكي معها واخذ يقول : بس حبيبي بلاش دموع ربنا كرمنا يبقي نحمده ونشكر فضله
لم تنطق بغير الف حمد وشكر ليك يارب
الطبيب : الي يشوفكم كده يقول بقالكم عشر سنين متجوزين
بدر : لا الموضوع ملوش دعوه بالوقت يا دكتور بس الفكره ان لو معملناش العمليه بدري كانت نفسيتها هتتعب وهي مفكره انها مش بتخلف فانا اختصرت الطريق علي نفسي لاني مش هستحمل اشوفها حزينه
الطبيب : ربنا يباركلك يابني المهم اتفضلي يا مدام عشان نكشف بالسونار ونطمن علي وضع الجنين
اخذها بدر مع الممرضه لمكان السونار و ساعدها في التمدد عالفراش الخاص
وجهزتها الممرضه ثم حضر الطبيب و بدء عمله وهو يمرر جهاز صغير فوق بطنها ويركز بعينه علي شاشه صغيره امامه
ظهر عليه معالم الاندهاش قليلا بعدها ابتسم باتساع و نظر لهم وقال : انا قولتلك انك حامل قعتي تعيطي مش عارف لو قولتلك انك حامل في ثلاثه هتعملي ايه
ظهرت معالم الصدمه عليهم ولم يستوعبو ما يعنيه الطبيب والاخير ينظر لهم بتسليه وينتظر حتي يستوعبو الصدمه
بدر بعدم استيعاب : معلش يا دكتور مش فاهم ممكن توضح
الطبيب : ايه الي مش مفهوم فالي قولتو مبروك يا بشمهندس ربنا اكرمكم بثلات تواءم
لم يرد بدر بكلمه ولكنه خر ساجدا لله وهو يبكي
اما مهره فقد شهقت بقوه ووضعت يدها علي فمها لتمنع صرخه فرح كادت ان تخرج منها مع اذدياد انهمار دموعها
سبقهم الطبيب الي الخارج حتي يتيح لهم الفرصه لتخطي تلك المفاجأه الساره
قام بدر من سجوده واحتضنها بقوه وهو يقول : شوفتي كرم ربنا علينا يا فرستي مش قولتلك اصبري و قولي يارب
تشبست به مهره وهي تقول من بين دموعها : اقسم بالله يابدر انا بعد الي انت عملته معايه الايام الي فاتت انا بقيت بدعي ربنا اني اطلع حامل عشان تعبك معايه ميروحش هدر و يكافأك بالذريه مش عشان ابقي ام
اخذ يحمد ربه كثيرا و بعد فتره كانو يجلسون مجددا امام الطبيب ليستمعو لتعليماته
الطبيب : انا هكتبلك علي شويه فيتامينات و حقن تثبيت للاحتياط مش اكتر انتي حالتك فوق الممتازه بس زياده امان اهم حاجه تهتمي باكلك كويس وتقدري تمارسي حياتك عادي بس تقللي المجهود وبالنسبه للعلاقه ياريت اول شهر بس نمنعها برده للاحتياط او مفيش مانع لو مارستوها مرتين خلال الشهر بس علي خفيف ثم غمز لبدر بمزاح
استعلم منه بدر علي اشياء كثيرا وبعدها قال : دكتور من فضلك ليا طلب صغير عندك
الطبيب : اتفضل قول الي انت عايزه
بدر : طبعا في المتابعه اكيد هاييجي معانه امي او امها او حتي حد من اخواتها البنات
فانا مش حابب يعرفه حاجه عن العمليه يعني انا هقول قدمهم انه حمل طبيعي
الطبيب : علي فكره هي متفرقش حاجه عن الحامل بطريقه طبيعيه كل الحكايه اننا اختصرنا وقت مش اكتر وفي العموم اكيد انا مش هطلع اسرار المرضي بتوعي لحد متقلقش
شكره بدر بشده وغادر هو و مهرته وكانهم لا يلامسان الارض من فرحتهم
قضي يومان اخران في شقتهم واليوم ميعاد عودتهم الي العاءله التي احتجت كثيرا علي غيابهم وقد رفض بدر طلب مهره ان يبلغهم بخبر حملها في الهاتف حتي يري وقع الخبر عليهم امام عينيه
وقد غادر شقتهم مساءا حتي يضمن وحودهم جميعا
في تمام الحاديه عشر مساءا كانت عاءله النعمان جميعا يجلسون في انتظار تحضير طعام العشاء
علي صياحهم حينما دلف عليهم بدر و هو حاملا مهرته
وقبل ان يقترب ايا منهم له قال : ثواني بس اقعدها ترتاح و نسلم بعدها براحتنا
اجلسها علي اقرب كرسي تحت استغراب الجميع ولكنهم لم يعلقو و تهافتو عليه بالسلام والاحضان من كثره اشتياقهم له
كما هجمت الفتيات والنساء علي مهره يمطروها بالكثير من القبلات فهي لاول مره في حياتها تغيب عنهم
بعد فتره جلس الجميع يطمانون علي احوالهم حتي وقف بدر وقال : اهدو بقي شويه و ركزو معايه عشان عندي خبر ليكم هيفرحكم
تساءل الجميع
فأسكتهم وقال : مهره حامل
سكت الجميع لاستيعاب الخبر واول من فاق من صدمته هو الجد الذي انتفض من مجلسه محتضنا حفيده بقوه وهو يبارك له
قبل بدر يد جده و راسه والقي بقنبلته : هاتريك يا جدي
الجد : مش فاهم يابني يعني ايه
ضحك بدر عاليا وقال : يعني تلاته مهره حامل في تلات تواءم
كبر الجميع و هللو مع مزاح الشباب وحسدهم عليه و سؤالهم كيف فعلها
وحينما اطلقت عمته زغروطه و كان سيصاحبها الكثير اوقفهم سريعا وقال : باااااس بلاش تسييح بالله عليكم انا مش عايز حد غيرنا يعرف بالحمل ده غير بعد فتره عشان ربنا يكرمنا ويكمل علي خير والنبي
الجده : صح يا ضنايه عندك حق دي العين فلقت الحجر
نوال : وهي تضم مهره اليها وتقول بدموع الفرح : مبروك يا قلب امك الف بركه يا بنتي انتي تستاهلي الخير كله يابنت قلبي
قبلت مهره يدها وقالت : ربنا يخليكي ليا يا مامتي بلاش عياط عشان خاطري
ريهام بفرحه : انا من هنا ورايح كل يوم هعملك اكل بالسمنه البلدي عشان تتأوتي يابنتي انتي والي في بطنك
بدر : اه ياما زغطيها الدكتور موصي علي الاكل
ياسر باستغراب : دكتور دكتور راجل يعني يابدر طب ازاي دي عمرها ما حصلت
بدر وقد فهم علي عمه لانه طول عمره حينما تمرض يذهب بها الي طبيبه وايضا يغار عليها منهم فكيف بطبيب نساءي تكشف عليه
ولكنه كان قد حضر الرد مسبقا وقال : اه يا عمي دكتور مانا مش هخاطر بيها عشان غيرتي عليها احنا كنا بنتمشي في شرم و فجأه وقعت من طولها اغمي عليها خدتها وجريت علي اقرب مستشفي وطلبت دكتوره تكشف عليها واجارك الله ياعمي وشها يقطع الخميره مالبيت طبعا قالتلنا انها حامل و الحمل خطر عليها عشان صغيره
سمع شهقات الجميع ولكنه اكمل : انا اترعبت طبعا و مهره انهارت روحنا الفندق وانا مش عارف اعمل ايه افتكرت واحد صاحبي كان متجوز بقاله خمس سنين ومخلفش وربنا كرمه و مراته حملت وكان حملها صعب داخ بيها علي الدكاتره لحد ما عتر في دكتور اسمه يحي عثمان هو كان السبب بعد ربنا ان حملها يكمل علي خير
وليد انا فعلا اسمع عنه شاطر جدا و مشهور في مجاله
بدر : المهم كلمت صاحبي واخدت الرقم تواصلت معاه واخدت معاد ونزلت من شرم عليه هو بقي كشف وعملها تحليل وطمنا الحمد لله هو سنه كبير بس شاطر وتحسه كده وشه بشوش و بتاع ربنا
فابأذن الله هنكمل متابعه عنده وربنا يعيني واستحمل بقي
عادل : ربنا يابني يحميهملك ويكمل فرحتك علي خير
امن الجميع علي دعاءه ثم قال الجد : انا هدبح عجلين واخرجهم لله
بدر : من غير ما تقول ياجدي انا هدبح خمسه بأذن الله بس مش هفرقهم هنا
احمد : امال هتوديهم فين وليه مش هنا
بدر : هوديهم بنك الطعام هما يفرقوهم للي يستاهلهم وهنا في العطارين احنا نعرف كام عيله علي قد حالهم هروح بنفسي من غير ما حد يحس و هدي لكل واحد مبلغ كده
وليه مش هوزع هنا لانهم اكيد هيسألو عن السبب ولو مقولناش خد عندك بقي قر و حسد وقرف و هيقولو عيله النعمان من كتر فلوسها مش عارفه توديها فين وانت عارف بقي فخليها كده في الخفي احسن بس ندعي ربنا يتقبلها مننا
امن الجميع و دعو لهم بصلاح الحال واكمال فرحتهم علي خير
بعد تناول الطعام و توزيع الهدايا التي احضرتها مهره للفتيات والنساء من شرم تحت تزمر الشباب لعدم احضارهم هدايا لهم ايضا واعتبروها تفرقه عنصريه برعايه الليدي مهره
انتهت السهره و ذهب كلا الي بيته وقد حزنت الجده كثيرا لان البيت اصبح فارغ بعد انتقال بدر ومهره الي مسكنهم الخاص وحينما افصحت بذلك وعدها بدر ومهره انهما كل فتره سيبيتون عندها
مر  شهران علي هذه الاحداث كان بدر يدلل فيها مهرته بشكل مبالغ فيه و حينما كان يذهب الي عمله صباحا كان يحملها الي الاسفل حتي تتلقي الرعايه من نساء المنزل حتي يعود لها و في خلال اليوم كان يهاتفها كل ساعه تحت تزمر عمته و مشاكسه الفتيات لها بانه لا يطيق بعده عنها ساعه واحده
مها : يالهوي علي بدر و الي جراله ده مبيلحقش يقفل و يرجع يتصل  هو موراهوش شغل ده و لا ايه
لوجي : ده سليم و مصطفي هيتشلو منه بسبب التليفون الي مبقاش ينزل من علي ودنه ده
مهره : الله اكبر ما تتلمي يا كلبه البحر انتي وهي عينيكم هتجيبنا الارض
وبعدين ياختي انتي وهي مانتو برده طول النهار لوكلوك في الفون ده غير الزنقه والبوس الي تحت بير السلم من ساعه ما كتبو عليكم متخلونيش اسيح بقي
لميس : باااااااس الله يحرقك يا شيخه انتي كل ده و مسيحتيش
مهره : ااااه لسه فيه فوق الس.....
كتمت زينه سريعا فم مهره حتي لا تفضحهم اكثر و هي تقول : اااااسفين و حيات ربنا اسفين البيه باشا بدر يعمل الي هو عايزه ولا هننطق
ازاحت مهره يدها ثم رفعت حاجبها الايمن و قالت بتجبر : ايوه كده ناس تخاف متختشيش
لوجي : ربنا عالمفتري انتي يابت الجواز قوي قلبك و خلاكي مفتريه اكتر ما كنتي
مهره : المهم سليم واحمد عايزين يعملو فرحكم قبل دخول الجامعه و كلمو بدر عشان يكلم جدي بس انا قولتله يستني لما اخد رايكم الاول عشان متعملوش زي لميس و زينه الي العلم خلاص واخد حقه اوووي معاهم و عايوين يستنو سنتين تلاته و بعدين يتجوزو
مها بفرحه : لا انا فاشله اصلا و ماليش غير بيتي و جوزي يعني خدنا ايه مالتعليم غير الهم والصحيان بدري
ضحكت الفتيات علي حديثها ثم قالت لوجي : انا عن نفسي معنديش مانع
زينه : انتو فشله اصلا
مهره : انا مش عارفه يا زينه انتي و لميس مكبرين الموضوع ليه طب مانا اهو دخلت هندسه بعد ما كنت هقدم في حقوق ولا اداب مش فارقه لولا ان بدر رفض و صمم عالهندسه و اديني متجوزه وحامل كمان فين المشكله ولا هو دلع مرق وخلاص
لميس : مش دلع والله يا ميمو بس الفكره اني سواء طب او هندسه الاتنين اصعب من بعض وافرض طلعنا حوامل اول متجوزنا هنعمل ايه وقبل ما تقولي انك بردو في هندسه هقولك يعتي باسم الله ما شاء الله الله اكبر يعني الي بيعملو معاكي بدر محدش غيره هيعمله ده بعلاقاته خلاكي تدرسي اون لاين عشان متتعبيش من مرواحك الجامعه ده غير انه برده قدملك علي كورسات ايطالي والماني بردو اون لاين و اهو قبل الدراسه ما تبدأ جابلك كل الكتب و الملازم بتاعت سنه اولي و بيرجع من شغله يذاكرلك احنا بقي نعمل ايه يعني وليد معندوش وقت نابين المستشفي والمصنع و مصطفي من بعد افتتاح شركه المقاولات من شهر و بدر سلمه ادارتها هو وسليم و مبقاش بيقعد في البيت يادوب بييجي عالاكل او النوم و دايما هلكان يبقي هيساعدونا ازاي
لوجي : علي فكره بقي الصراحه سليم و مصطفي بيستهبلو و مكبرينها عالاخر يعني هما الاتنين ماسكين اداره شركه ومعاهم ايمن بيساعدهم و سابو حمل المصنع كله علي بدر لوحده و برغم كده بيروحلهم من وقت للتاني يساعدهم في شغل الشركه يبقي العيب فيهم مش في الشغل علي فكره
زينه : و ده الي انا بقوله مصطفي خلقه في مناخيرو يبقي هجيب صبر منين يقعد يذاكرلي ولا هايستحملني مثلا لو قصرت معاه في حاجه بسبب الدراسه لا طبعا يبقي نريح نفسنا و نعدي سنتين ولا تلاته من الدراسه ونبقي نتجوز عالاقل الي فاضل مش هيبقي كتير نستحملهم وخلاص
مهره : والله انتم معاكم حق بس الفكره في المده كتير اوي تلت سنين بس عالعموم كل واحد ادري بالي يقدر عليه
دلفت عليهن ريهام تسأل مهره : بقولك يا ميمو مش معاد المتابعه بتاعتك انهارده ولا انا حسبت غلط
مهره : لا يا ماما انتي صح انهارده ان شاء الله هاروح انا كده في نص التالت وانا بروح في اول الشهر و نصه و اخره
زينه : نفسي بقي تبدأي في الرابع عشان نعرف نوعهم ايه نفسي تجيبي بنت شبهك يا ميمو ملونه كده زيك
مها : متقلقيش خير ربنا كتير جوه اكيد هيطلعو ولاد وبنات ماهو مفيش جنس تالت
الكل ههههههههههههههه
مرت شهران اخران وقد اصبحت مهره في نصف شهرها الخامس و بشرهم الطبيب انها حامل في ثلاث ذكور و لم تسع الفرحه الجميع خاصا الجد بهذا الخبر وايضا قد تحدد موعد زفاف سليم ولوجي واحمد و مها بعد شهر من الان
في احدي الايام كان يجلس بدر  و مهرته سويا بعد ما قضيا معا وقتا حميميا يحاول كلا منهما ان يروي عطشه من الاخر بعد الانتهاء اخذها بدر في احضانه وهم عاريان تماما كما اعتادا و قد كبرت بطن مهره كثيرا نظرا لحملها في ثلاث تواءم فمن يراها يعتقد انها في الشهر الثامن
وقد كانت تعتقد ان شكلها اصبح قبيحا بسبب ملء جسدها ولكن بدرها كان حرفيا ياكل بطنها من كثره اعجابه بمظهرها
بدر : حبيبي انتي كويسه ولا تعبتك انهارده معلش اتعافيت عليكي شويه كنتي وحشاااااني اوووي
مهره وهي تنظر في عينيه وتقول : لا حبيبي انا كويسه اطمن بس عنفك ده مكنش بسبب اني وحشاك
توتر بدر قليلا و سألها : امال هيكون ليه يعني يا فرستي
مهره : لحاجه من اتنين يا اما مخبي عليا حاجه او عايز تقولي حاجه عرف انها هتزعلني ها بقي انهي فيهم
بدر بعد ان قبلها سريعا قال : يابت انتي علي طول فقساني كده مبعرفش اخبي حاجه عنك ابدا
مهره : طب مانا كمان زيك و يمكن اكتر ساعات لو حصل حاجه مش بصبر لما ترجع و بتصل احكيلك المهم متهربش وقول بقي
بدر بزعل : في مشاكل في الشغل الي بنصدره ولازم اسافر بنفسي عشان احلها
مهره وقد اصفر لون بشرتها من وقع خبر سفره ولكنها تمالكت نفسها حتي لا تحزنه فعمله الذي كافح فيه كثيرا ليوصله لما هو عليه له عليه حق فلا يجب ان تكون انانيه او طفله مدلله لا ترغب في ترك ابيها لها يجب عليها ان تتحمل غيابه مهما كلفها الامر لكي تقف بجانبه و تؤازره في شتي مجالات حياته
هكذا فكرت مهره بداخلها وهو يضمها بين زراعيه
نطقت اخيرا و قالت : حبيبي ولا يهمك ان شاء الله انت قدها و هتقدر تحلها بأذن الله و لو عليا متشلش همي انا هاخد بالي من نفسي لحد ما ترجعلي بالف سلامه
ثم اكملت و حروفها تنطق بالرجاء : انت مش هتطول صح
بدر بلهفه : لالالا مش كتير والله هما يومين بس يعني حجزت هسافر هنزل عالشركه اخلص معاهم وارجع علي الفندق هبات ليله واحده لحد معاد الطياره
بس انا شايل هم بعدي عنك يا مهره ده انا ببقي جنبك و كل شويه اتصل بيكي و ساعات بسيب شغلي في نص اليوم عشان اجي اشوفك و ارجع تاني يبقي ازاي هستحمل
مهره : معلش حبيبي احنا الاتنين لازم نستحمل عشان خاطر شغلك و بعدين كل شويه هكلمك فيديو عشان ابقي معاك علي طول
قبلته قبله عميقه وهي تتحسس بيدها علي رقبته و بعد فتره فصلتها و قالت : انت هتسافر امتي يا قمري
بدر : .........
متي سيسافر  والي متي سيغيب يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

سافر بدر بعد عده ساعات من اخباره لمهرته فهو قد جهز كل الترتيبات منذ يومان ولكنه لم يشأ ان يخبرها الا قبيل سفره بساعات حتي لا يحزنها
وقد قضي الساعات المتبقيه له وهو ياخذها بين احضانه يبثها عشقه و يحاول الارتواء منها ولكنه حقا لم يستطع فلو عاش الباقي من عمره بين احضانها لم ولن يكتفي
كان رجال النعمان يعلمون بامر سفره و لكنهم تكتمو ايضا بناء علي طلبه وتفاجأت النساء بخبر سفره حين نزل لهم بدر صباحا يحمل مهرته كالمعتاد و يوصيهم عليها و قد امرها بالبقاء مع الجده لحين رجوعه حتي لا تبيت وحدها ولكي يكون مطمأن عليها
ودعه الجميع وذهب معه مصطفي و سليم لايصاله للمطار
وصاهم كثيرا علي مهرته و اطفاله واكد علي مصطفي وهو يقول : مصطفي معاد متابعه مهره كمان عشر ايام لو ملحقتش ارجع وديها انت و خد بالك منها انا سايبها هي و اولادي امانه في رقبتكم
انقبض قلب مصطفي من حديث اخيه فاحتضنه بقوه وهو يقول : بتوجع قلبي ليه ربنا يرجعك بالسلامه لينا كلنا وانت الي توديها بنفسك
احتضنه سليم ايضا ثم تركهم وغادر و في قلبه ابتهال لله ان يرجعه سالما ليس لاجله ولكن لمهرته التي لن تتحمل بعده عنها قال بصوت هامس : يااااااا الله
ها قد جاء المساء والكل مجتمع في شقه الجد يحاولون تهدأت مهره التي تبكي وقلبها منقبض و ما ذاد الامر عليها انه من المفترض ان يكون بدر قد وصل الي وجهته منذ اكثر من ساعتان و قد وعدها بمجرد نزوله من الطاءره سيعيد تشغيل هاتفه و يحادثها
ولكنه الي الان لم يفعل وهاتفه مغلق
نوال : يابنتي استهدي بالله حتي عشان الي في بطنك تلاقي الطياره اتاخرت ولا حاجه
لم ترد مهره و لسانها لم يكف عن قول يااااارب
رن هاتف الجد بصوت رساله وهو متجهه الي المرحاض ليتوضأ وقف في مكانه ليخرج هاتفه من جيبه ليراها
وما هي الا لحظات و كان يقع علي الارض دون حراك
انتفض الجميع و اسرعو اليه وكان الاقرب وليد
اخذو من حوله يصرخون باسم الجد فصرخ بهم وليد بعد ان أتي بحقيبته : باااااااس اخرسو مش عايز اسمع نفس لحد ماكشف عليه
و بمجرد ما انتهي من كشفه انتفض سريعا يامرهم بحمله وقال : لازم يروح المستشفي حالا جدي جتله جلطه عالقلب صرخ النساء ولكن كان الاكثر صراخا كان مصطفي وهو يصرخ ويقفز من عالارض وهو يقول : اخوووووويا لاااااا بددددددر لااااا يارب
نهره ابوه ليصمت فما الذي جاء بسيره بدر و جده هو المريض فقال : بس يااااااض انت اتجنيت جدك الي تعبان
مصطفي بصراخ : بدددددر ماااااات يابا سندنا مات
صفعه قويه نزلت علي وحه مصطفي من ابيه تزامنت مع سقوط مهره مغشيا عليها
ساد الهرج والمرج والعويل و الاثنان ممددان امامهم علي الارض و قد شعرو بالجنون مما يحدث اول من تمالك نفسه حتي لا تنفلت الامور اكثر هو عادل صرخ بهم وهو يلتقط كرسي خشبي يرفعه و يلقيه نحو حاءط بعيد و يقول : بااااااااس بس يا خول منك ليه هتولولو زي النسوان و جدكو و مرات اخوكو مرميين كده
صمت مطبق حل عالمكان
ثم اكمل : ايه الي انت قولته يا مصطفي
اعطي مصطفي لعمه هاتف جده ليري ما سبب كل ما حدث دون التفوه بحرف ولكن دموعه ابت التوقف
امسك عادل هاتف ابيه و نظر فيه ونزلت دموعه دون صوت
فكانت الرساله مرسله من عابد كتب فيها : ( انا كده اخدت حقي منك يا نعمان اقتلت اغلي احفادك و هرمي جسته في البحر ياكولها السمك عشان ازود حسرتك لما يموت وكمان ملوش قبر تزوره فيه )
واعقب رسالته بفيديو مصور يظهر فيه بدر فور خروجه من المطار اطلقت عليه رصاصه اصابت قلبه مباشرا وقع علي اثرها غارقا في دماءه و بعد لحظه اتي ثلاث ملثمين حملو جسته باهمال والقوها في سياره معتمه و رحلو سريعا
رفع عادل عينه من الهاتف و مسح دموعه وقال : وليد اتصل بسليم يجيلك حالا بالعربيه ودي جدك المستشفي بسرعه وانت يا مصطفي شيل مرات اخوك دخلها قوضته وروح هتلها دكتور بسرعه
وانت يياسر خد احمد واطلع علي مديريه الامن قابل اللواء رشدي يشوفلنا الكلام ده صح ولا لعبه من عابد يلااااا
نفذ الجميع اوامره وقد اجتمع اهل الحي علي صوت الصراخ و حزنو جميعا حينما شاهدو النعمان ذاك الرجل القوي برغم سنه وهو محمولا علي ايادي احفاده
قدم الجميع المساعده فمنهم من ذهب مع الجد ومنهم من انتظر ليكون مع النساء اذا ما احتاجو شيء في غياب رجالهم
احضر مصطفي طبيبه تعمل في عياده بالقرب منهم وحينما كشفت عليها قالت : هي في حاجه زعلتها
اجابتها مها : اه سمعت خبر وحش و كمان جدو تعب شويه قالتها وهي تبكي
الطبيبه : هي واضح انها اتعرضت لصدمه عصبيه عملتلها انهيار عصبي حاد و للاسف دخلت في غيبوبه مؤقته تقريبا هي بتهرب بيها من واقع رفضاه هي الحاله دي جتلها قبل كده
مها : ايوه هي لما بتزعل جامد بيغمي عليها و حرارتها بترتفع وممكن تفضل نايمه او مغمي عليها يومين كاملين لحد ما هي تصحي لوحدها
الطبيبه : كده انا فهمت انا هعلقلها محلول فيه نسبه مهدء بسيطه مش هقدر اعمل معاها  حاجه اكتر من كده عشان الحمل و يفضل ان الدكتور الي متابع حملها هو الي يكشف عليها عشان يكتبلها العلاج المناسب و كمان يطمن عالحمل لان واضح انه اتخبطت جامد لما اغمي عليها
اعقبت قولها بالانصراف
ريهام وهي تبكي : روح يا مصطفي هات الدكتور بتاعها يشوفها روح يا مصطفي عشان نطمن علي امانه اخوك و انخرطت في البكاء
نظر مصطفي للوجي وقال : البسي بسرعه وتعالي معايه عشان توريني مكان العياده
جرت في الحال ارتدت ما طالته يداها ولفت حجابها باهمال و ذهبت معه
في المشفي تم الكشف علي الجد الذي اصابته جلطه في القلب كما شخصها وليد ولكن ما منع ضررها عليه تلك الحقنه الذي اعطاها وليد للجد فور تشخيصه فحقنه بماده تساعد علي اذابه الجلطه سريعا وهي داءما ما يحملها معه هي و ادويه اخري في حقيبته الطبيه
ولكن الاطباء فضلو بقاءه في العنايه المركزه لحين استقرار حالته
داخل مكتب اللواء رشدي في مديريه امن الاسكندريه كان قد استدعي محمود وحازم فور وصول احمد وياسر و عبدالرحمن اليه و قصهم لما حدث مع اعطاءه الهاتف ليري ما عليه
محمود : احنا حاولنا نتتبع الرقم الي اتبعت منه الرساله لكن اخر اشاره ليه كانت قدام المطار واضح ان الي عملها كسر الخط بعد ما بعتها
احمد بعصبيه : يعني ااااااايه اخويا مات بجدددددد
حازم : اهدي يا احمد انا تواصلت مع رجالتنا في ايطاليا وهما اتحركو فورا و هبلغونا بالي حصل اول ما يوصلو لاي معلومه
ياسر بدهشه : ايطاليه ليه يابني بدر مسافر بلجيكا
حازم : مكان اشاره التليفون الي اتبعت منه الرساله في ايطاليا يا حج ممكن يكون قالكم كده بس هو كان في دماغه حاجه تانيه
انتظرو اكثر من اربع ساعات علي امل وصول اي معلومه تكدب الخبر ولكن لا جديد
اضطرو للذهاب حينما اتصل بهم مصطفي ليبلغهم انه سيتم نقل مهره الي المشفي بناء علي تعليمات الطبيب
ياسر : هي حالتها خطر يابني طب كلم الدكتور الي هي متابعه معاه
مصطفي : يابا انا روحت جبته مالعياده بتاعته وكشف عليها قال الوقعه كانت جامده مع تقل جسمها بسبب الحمل و كمان خايف من السخونيه الي جتلها و الغيبوبه الي هي فيها دي فقال لازم تتنقل المستشفي عشان يعملو اشاعات يطمنو عالحمل و كمان هيحجزها في العنايه لحد ماتفوق مالغيبوبه عشان يحاولو يسيطرو عالسخونيه و كمان يتابعه حاله حملها
ياسر : لله الامر من قبل ومن بعد طب انت هتوديها
مصطفي بحزن : لا الدكتور طلب الاسعاف عشان محدش يحركها حركه غلط تاثر عليها
ثم سمعو صوت صافره الاسعاف فقال : الاسعاف جت هقفل معاك و هكلمك وانا في الطرق
اغلق معه الخط واستقبل رجال الاسعاف الذين دلفو حاملين سريرا نقال ليحملو عليه مهره بعد ان البسها الفتيات عباءه و حجابا طويل ولكن الطبيب امرهم بعدم ارتداء النقاب لصعوبه تنفسها
انطلقت سياره الاسعاف حامله مهره و معها نوال وخلفهم سياره الطبيب و يليهم سياره مصطفي مصاحبا معه ريهام مها لوجي
و بقيت لميس و زينه وفاطمه لمراعاه الجده التي تكاد تفقد عقلها مما حدث
مر يومان علي تلك الاحداث العصيبه مع بقاء الجد في العنايه ولكن تحسنت حالته قليلا
اما مهره فقد دخلت في غيبوبه تامه لا يعلم احد متي تفيق منها ولكن كان كل الخوف علي اطفالها الذين يحتاجون الي التغذيه
وقد سافر حازم بنفسه الي ايطاليا للتاكد من خبر وفاه بدر بعد ان اكده له احد رجاله هناك ولكنه رفض التصديق و راح يتاكد بنفسه حتي اذا كان الخبر صحيح علي الاقل يحاول الوصول لجسمانه ليرجع به و يدفن في وطنه اكراما له وقد رفض ان يبلغ عاءله النعمان بهذا الخبر المشأوم حتي يتاكد من صحته
خرج الجد بعد اربع ايام من المشفي بعد ان تحسنت حالته الصحيه كثيرا و لكن الاطباء كانو يفضلون بقاءه يومان اضافيان لتستقر حالته اكثر
ولكنه رفض رفضا قاطعا فليس هذا بوقت المرض او الراحه
يجب ان يقف علي رجليه حتي لا تقع العاءله من وراءه فلا ينبغي غيابه و غياب خليفته في وقت واحد فليصلب طوله ويبحث عن حفيده الغالي و يهنم بمهرته واولاده حتي يعود وحينها سياتي وقت الراحه يا نعمان
هكذا قال الجد لنفسه وهو متجه في سياره وليد الي المشفي التي ترقد بها فرسه حفيده
وصل الي مكان مرقدها و وجد نوال ..ريهام..لميس ..زينه يجلسون علي المقاعد المتراصه امام غرفه العنايه
الجد : ها يا ولاد طمنوني البت عامله ايه
هرولو عليه وهن يقبلوه ويحمدو الله ان رأوه واقفا مره اخري
نوال وهي تبكي : الف حمدالله عالسلامه يابا شوفت الي جرالنا يابا هموت من قهرتي عالعيال
نهرها الجد وقال : بكفياكي عويل يام وليد والي هسمعها بتبكي و بتفول عالعيال مش هرحمها اقسم بالله
امال فين مصطفي وعادل
لميس : مصطفي راح يجيب قهوه و عمو عادل عند الدكتور
الجد : تعالي يا وليد وديني عنده عشان اطمن علي اختك يابني
وصل الجد عند الطبيب ووجد ولده يستفسر عن حاله مهره
عرفه بنفسه وجلس يستمع لما سيقوله الطبيب
دكتور يحي : الحقيقه انا حزين جدا عالي جرالهم هما الاتنين ليهم معزه خاصه عندي من اول يوم زاروني فيه وانا بعمل كل الي اقدر عليه عشان احافظ علي الحمل الي بدأ يسوء حالته بسبب قله التغذيه لان طبعا المحاليل الطبيه عمرها ما هتبقي بديل للاكل
بس الي مطمني ان الحراره  الحمد لله رجعت لمعدلها الطبيعي
الجد : طب ممكن اشوفها يا دكتور بالله عليك ومش هطول عندها خمس دقايق بس
الطبيب : مفيش مشكله يا حج اتفضل معايه
بعد ان تجهز الجد بزي معقم خاص بالعنايه دلف اليها وجلس بجانبها علي طرف الفراش الممدده فوقه بغير حولا لها ولا قوه هاربه بارادتها من عالم اختفي منه البدر فما حاجتها بدنيا اصبحت مظلمه بدون بدرها
امسك الجد كف يدها و رفعه لفمه وقبله وقد نزلت دموعه فوقه وقال : قومي فوقي يا مهره النعمان قومي يا فرسه عشان خيالك يرجع انتي الي هطمنيني انه لسه عايش لانك دايما بتحسي بيه اصحي يا مهره طمني قلب جدك علي قمرك وانا هصدقك والله هصدقك بس اصحي وقولي انه عايش
قومي يا قلب جدك عشان عيالك الي في بطنك دول ولاد بدر حبيبك يرضيكي يرجع ويلاءيكم تعبانين انتي وهما لازم تقومي عشان تحافظي علي ولادكم انتي قويه يا مهره يلا قومي اقفي علي رجليكي و اهتمي بولادك لحد ما الغالي يرجع
وصل الجد مكتب اللواء رشدي بعد انتهاء زيارته لمهره و قد رفض رفضا قاطعا ان يصغي لوليد الذي توسل اليه ان يرجع الي المنزل ليرتاح قليلا ويؤجل هذه الزياره الي الغد
رحب به اللواء رشدي ولكنه قابل ترحيبه بوجه متجهم وقال : حفيدي فين يا رشدي طبعا متعرفش و ميهمكش انك تعرف هلاص اخدت الي انت عايزه انت والظباط بتوعك و اخدتو مكافأت و طلعته في الجرانين ( الصحف الورقيه ) و اتكرمتم مالوزير كمان يبقي هتفتكرو الي رمي نفسه في النار عشانكم ليه بس الغلط عندي انا لما وثقت فيك انك هتأمن ولادي انما انت لقيت انه فات شهر فالتاني و محصلش خاجه قولت خلاص كفايه عليهم كده ورفعت عنه الحمايه صح اااااانطق
كان اللواء رشدي يستمع الي النعمان وهو منكس الرأس من الخزي و كلمات النعمان تخترق صدره كأنها طلقات ناريه
ولكنه يعلم الله لم يكن ابدا في نيته التقصير و رفعه الحمايه عن بدر كانت بطلب من الاخير
وبرغم رفضه الا حينما الح عليه انه لا داعي لها فالامور اصبحت مستقره اضطر ان يرضخ لطلبه
رشدي : اقسملك بالله يا احمد انا عمري ما قصرت معاكو وانت عارف ان احفادك ذي اولادي بالظبط بس بدر جالي من شهر وطلب من ارفع الحمايه وانا رفضت بس هو الي اصر وقالي ان الامور استقرت ولو كانو في نيتهم حاجه كانو عملوها من زمان
الجد : عالعموم مش وقت حساب دلوقت انا عايز اعرف حفيدي فين
تونر رشدي كثيرا ولكنه فضل مصارحته : رجالتنا الي في ايطاليا أتأكدو من الخبر بس معرفوش فين الجسه بس حازم رفض يصدق و سافر من يومين عشان يتاكد بنفسه ولو صح ....صمت و نكس راسه لا يستطيع قولها
بكي وليد بصمت اما الجد وقف وقال بصلابه لا يعلم من اين اتي بها : يبقي اقل حاجه تعملوها معانا انكم تلاقو...صمت ليحاول التحكم في دموعه واكمل : انكم تلاقو جوسته وتكرموه بدفنه علي ارضه واحنا كمان نبقي عارفنله مكان نزوره فيه ونترحم عليه
ثم التف وخرج دون النطق بحرف اخر واعقبه وليد
3
سرادق كبير مليء بالرجال الذين حضرو لتأديه واجب العذاء في اغلي الشباب واحسنهم
اصدقاء منهارون بعض منهم يجلس علي الرصيف يبكي والبعض الاخر ينهرهم غير مصدقين رحيل رفيق دربهم
رجالا اشداء يقفون في اول السرادق يستقبلون العذاء في اغلي ابناءهم و يتظاهرون بالتماسك امام الناس
نساء متشحات بالسواد واصوات عويلهم تصم الأذان قهرا علي من فقدوه
واخيرا مهره حزينه مازالت غاءبه عن دنيا اختفا منها قمرها
ليل مظلم غطت الغيوم علي بدره فاصبح شديد الظلام
كل تلك الاحداث التي تمت بعد رجوع حازم من ايطاليا وعدم عثوره عليه
كانت تأكيدا علي شىء واحد الا وهو .........قد مات البدر

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد مرور اسبوعان علي تلك الاحداث الحزينه وهم حتي الان لا يستوعبون ما حدث ولا يستطيعون تصديقه
بيتهم الذي كانت تشع من جوانبه السعاده و كان مليء بالبهجه اصبح متشح بالسواد و اضحي دون روح وكأن وجوده بينهم هو سبب كل شيء حلو في حياتهم
وبعد فقدانه اصبحت حياه كأيبه لا روح فيها
لا طاقه لهم لفعل اي شيء لا عمل ...لا طعام........لا حياه
حتي احمد صمم علي الاستقاله من عمله كظابط شرطه لاحساسه بالذنب فلو كانت تلك الوظيفه نافعه لكان استطاع حمايه اخيه
وقرر ان يحاول ان يكون بديلا لاخيه الراحل في عمله
فهو يعلم جيدا عشق بدر لهذا المصنع خاصته و اقسم ان يحافظ عليه لاجله فهو كان حلمه وسيعمل علي استمراره حتي لا يختفي كما اختفي صاحبه
استيقظ الجد علي رنين هاتفه
قام مزعورا علي صوته
ورد سريعا حينما وجد ان من يهاتفه هو طبيب مهره
رد سريعا وقال : ايوه يا دكتور خير مهره جرالها حاجه
الطبيب سريعا : لالالا اطمن ياحج انا بتصل ابشرك انها فاقت من نص ساعه والحمد لله هي والولاد بخير
اخذ الجد يحمد الله وهو يبكي ويقول : ربنا يبشرك بالخير يابني الف حمد وشكر ليك يارب انا جاي حالا
اغلق سريعا واخبر الجده بما قاله الطبيب وهو يجري اتصالا اخر وحينما فتح الخط قال سريعا : قوم يا عادل مرات الغالي فاقت البس بسرعه عشان نروحلها
اغلق مع ولده و نظر للجده وجدها تبكي فضمها وقال : بلاش بكي يا نعمه الحمد لله ربنا رضانه والبت فاقت والعيال كويسين
قومي بقي فوقي كده وبلاها الرقده دي انتي من يوم الي حصل وانت مقمتيش من فرشتك
بكت الجده وقالت : حيلي اتهد ياحمد الغالي راح وكسرني ده انا حاسه اني حيطان البيت حزينه عليه
هو ده بيتنا الي كان مليان ضحك و هزار
الجد : قدر ربنا ولازم نصبر و نحتسب انا عارف الي راح مش هين بس اهو ربنا عوضنا و سبلنا ذريته الي ان شاء الله يوصلو علي خير ويكونو خلف لابوهم الله يرحمه و يخلده اسمه في الدنيا
بعدين انا شايل هم مهره لما تعرف انه خلاص هتعمل ايه و هتستحمل ولا لأ
يبقي احنا لازم نيجي علي نفسنا و نقوي عشان نقدر نقف جنبها لحد ما تقدر تستوعب الي حصل
الجده : و ده الي شايله همه ياحج زعلنا كلنا كوم وهي كوم تاني ربنا يربط علي قلبها و يلهمها الصبر
امن النعمان علي دعاء زوجته وقام ليستعد للذهاب
وهو يحمل هم تلك المواجهه
بعد قليل وصل النعمان وعادل واحمد الي المشفي القاطنه بها مهره وبعد ان قابلهم الطبيب و طمأنهم علي صحتها هي واطفالها رافقهم الي احدي الغرف التي نقلوها اليها بعد الافاقه
دلفو لها الثلاثه محاولين رسم ابتسامه باهته ولكنهم حقا فشلو حينما رؤها ممدده وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش و عيونها مليءه بالرجاء ان يطمأنوها علي بدرها
دون حديث اقترب منها الجد وضمها بحنان وهو يربت علي ظهرها
كانت تلك اشاره لها لتنفجر في بكاء مرير جعل كل من بالغرفه يبكي معها وعليها
بعد فتره ابتعدت عن جدها وقالت : بدر رجع يا جدو
بكي الجد وهو يقول : انتي مؤمنه يابنتي و ده قضاء ربنا لاز.......
قاطعته صارخه : لاااااااا لا ياجدو ابوس ايدك متقولهاش بدر عايش قلبي بيقولي انه لسه عايش انا صحيت انهارده علي صوته وهو بيقومني ويقولي قومي يا فرستي الحقي ولادنا هيقعو قومي الحقيهم بسرعه صحيت مخضوضه لقيت الولاد بيرفسو جوه بطني بس هو مش موجود هاتلي بدر يا جدي اقسم بالله عايش بس وحشني هو قالي مش هتأخر طب انا مزعلتوش في حاجه انا مش هعرف اعيش من غيره
مش حاسه اني بتنفس ياجدي مش قادره اتنفس
هو مش هيخليني يتيمه صح مش هيتمني انا وولاده
اخذت تهزي بكلمات غير مترابطه من بين شهقاتها العنيفه
علا البكاء من الجميع حتي اضطر الطبيب للتدخل خوفا عليها وقال : اهدو يا جماعه مينفعش كده انتو لازم تكونو اقويه عشان تقدرو تساندوها في الي جاي
ثم اقترب من مهره وقال : اهدي يابنتي واسمعيني
ولكنها لم تلتفت له الا حين قال بقوه : ولااااادك هيضيعو
انتفضت مهره والتفتت له وهي تحاوط بطنها المنتفخ بيديها لحمايه اطفالها وتقول برعب : ااااا يعني ااايه ولادي
الطبيب بعد ان استطاع جذب انتباهها قال : ايوه يا بنتي ولادك ممكن يضيعو لو فضلتي في انهيارك ده انتي بقالك تلات اسابيع في غيبوبه وعايشه عالمحاليل و دي طبعا استحاله تنفع في تغذيه التلات تواءم ده غير حالتك النفسيه الي برده ممكن تأثر عليهم
انتي لو حامل في طفل واحد كان الموضوع هيبقي اسهل
انما في حالتك دي اقل مجهود مع الزعل هيبقي انتي الي بتضحي باولادك
انتي اكتر واحده شوفتي بدر كان فرحان قد ايه بحملك و ازاي كان مهتم بيكي و بيعد الايام عشان ربنا يكملك علي خير و يشوفهم
يبقي سواء صدقتي الي حصل ورضيتي بقضاء ربنا او حاشا لله اعترضتي ده شىء يرجعلك انتي بس ميكونش التمن ولادك الي اكيد قبل ما يسافر وصاكي عليهم يبقي انتي لازم تكوني قويه و تتغلبي علي حزنك عشان تقدري تنفذي وصيته ليكي
انا عارف ان هيبقي صعب و ربنا يعينك بس كل ما تحسي بحركه ولادك جواكي اعتبريها انها رساله ليكي من بدر انه لسه موجود جواكي
والله يابنتي من اول يوم دخلتو فيه عليا وانا حبتكم لله في لله كده و حبيت اكتر حبكم لبعض الي بقي نادر جدا في الزمن ده
انا معنديش حاجه تاني اقولهالك غير ان علي قد حبك لبدر علي قد ما هتكون قوتك انك تعافري و تتغلبي علي المك عشان تفرحيه بولاده أيا كان مكانه فين دلوقت
انهي حديثه بالأستأذان منهم وخرج
صمت مطبق سيطر عليهم
ولكن كلماته كان لها أثرا كبيرا علي مهره فقد نزلت علي جمر قلبها كقطرت ماء اطفأت لهيبه و أقتنعت بكل حرف قاله لها بل اقسمت ان تنفزه بالحرف حتي حينما يعود بدرها لينير حياتها التي اظلمت من بعده يجدها كانت علي قدر المسؤليه و استطاعت الحفاظ علي اولاده
لا يهم أذا كانو يصدقونها ام لا الأهم هو يقينها الذي ينبأها انه مازال علي قيد الحياه
هكذا حدثت مهره نفسها ثم قالت : انا عايزه ارجع بيتي يا جدو
الجد : حاضر يا قلب جدك انا هكلم الدكتور لو يسمحلك بالخروج نروح علي طول دي ستك فرحت اوي ان ربنا رجعك لينا بالسلامه و قامت تجهزلك قوضتك كمان
مهره : بعد أذنك يا جدو انا مش هسيب بيتي لوسمحت
تدخل عادل في الحديث : يابنتي مينفعش تقعدي لوحدك وحتي لو البنات قعدو معاكي دخولك الشقه وهو مش فيها مش هتستحمليه وهيتعبك زياده قال هذا بحزن
مهره وهي تعود للبكاء و تقول : يعني انتو مش مصدقين انو لسه عايش ده براحتكم و حاجه تخصني مقولتش حاجه انما كمان عايزين تحرموني من المكان الي كان بيجمعنا سوي و تبعدوني عن ذكرياتي معاه حرام عليكم
اقترب منها عادل واحتضنها وهو يقول بلهفه : لالالالا والله ما اقصد يا مرات الغالي انا بس خايف عليكي متستحمليش
مهره : وحياه بدر يا عمي سبني براحتي وانا والله العظيم هستحمل اي حاجه عشان ولاده وبالعكس وجودي في بيتي مش هايتعبني عالاقل هشم رحتو فيه
قبل اعلي راسها وقال : حاضر يا نن عين عمك كل الي يريحك هعملهولك بس ليا طلب عندك
نظرت له بتساؤل فقال : خليكي ماشيه بالنظام الي كنتم عليه يعني كام يوم كده اقعدي فيهم في بيتك لحد ما حالتك تستقر بعدها تنزلي الصبح تقضي اليوم معانه و بالليل اطلعي نامي في شقتك والبنات يبقو معاكي ماشي يا حببتي
مهره باستسلام : حاضر يا عمو
احضر احمد الطبيب الذي وافق علي خروجها مع تعليمات مشدده بالألتزام بمواعيد الأدويه والتغذيه مع الراحه
وبالفعل بعد فتره كانت تجلس في منزل النعمان وسط جميع العاءله الذين فرحو اخيرا بخروجها هي و اطفالها سالمين ولكن ما جعل قلبها ينقبض هو اتشاح النساء والفتيات بالسواد
اختنقت كثيرا ولم تعد تحتمل هذا المشهد اكثر من ذلك
مهره : معلش يا جماعه هستأذنكم هطلع ارتاح شويه
الجده بلهفه : ليه يا حببتي انا وضبتلك قوضتك القديمه تقعدي فيها ولو عايزه تقعدي في قوضه الغالي الله يرحمه براحتك
نزل دعاء الجده علي قلبها كخنجر مسموم أدمي روحها ولكن لا بأس مهره يتعتادي علي سماعها منهم و رحمه الله تجوز علي الحي و ....الميت
مهره : معلش يا تيتا انا مش هرتاح الا في بيتي و هبقي انزل اقضي اليوم معاكم زي ما كنا متعودين
اعترض الجميع علي قولها ولكنهم ازعنو لزغبتها حتي لا يذيدو الضغط عليها ففي كل الاحوال ستكون الفتيات معها لرعايتها
نوال : خلاص يا قلب امك اطلعي خدي دش و ارتاحي و انا هعملك الاكل و اطلعهولك لحد عندك
اعقب كلام العمه صعود مهره والفتيات الي الاعلي حيث بيتها و حياتها و ذكريات مهما طال الزمن لم ولن تمحي
بمجرد ما دلفت الي بيتها وقفت في مكانها و اغمضت عينيها تشتم راءحه المكان الذي كل جزء فيه يحمل ذكري لهما معا فحبيبها كان يحرص علي صنع ذكري جميله في كل ركن من اركان بيتهم سواء هنا او في منزلهم السري
نظرت الفتيات الي بعضها بحيره ووجع فهم يشعرون بحزنها فهن لا يعلمون ما يتوجب عليهن فعله للتخفيف عنها ولكن سيحاولون
اقتربت منها مها تمسك مرفقها لتحثها علي التحرك وهي تقول : تعالي يا ميمو اقعدي ارتاحي حببتي بلاش تقفي كتير
فاقت مهره من حالتها و قالت : انا هدخل قوضتي اريح شويه
زينه : تعالي حبيبتي نو......
قاطعتها مهره : معلش مش عايزه حد معايه سبوني علي راحتي
اعقبت قولها بدلوفها غرفتها و اغلقت الباب عليها و هنا سمحت لنفسها بالانهيار
جلست علي فراشهم تتحسس عليه و تميل عليه علها تجد راءحته مازالت عالقه في المكان وقالت من بين شهقاتها : انا زعلانه منك يا قمري كده هنت عليك تغيب عني كل ده والله لما ترجع هخاصمك بس ارجع ارجوك حبيبي ارجع
في تلك الاثناء شعرت بركله من احد اطفالها فاعتدلت و ابتسمت من بين دموعها و قالت وهي تمسد علي بطنها بحنان : انت مش عايزني اعيط يا حبيبي حاضر خلاص انا سكت هههه هو قمري قالك تعمل كده عشان معيطش
خلاص انا هسمع الكلام بس قوله ميتأخرش عشان وحشني
مسحت دموعها المنهمره في وسط حديثها وقامت اخرجت عباءه بيتيه مريحه وبعض الاغراض ثم خرجت لتنعم بحمام دافيء لعله يريح تيبس عظامها بسبب نومتها الطويله
وجدت الفتيات يرتبن المنزل و يزيلون بعض الاتربه التي تراكمت فتره غلقه
حاولت ان تمزح معهم قليلا لتشعرهم انها بخير : انا شايفه انكم اخدين راحتكم و منتشرين في البيت ماشاء الله كأنو بيت ابوكم هو
جارتها لميس في المزاح : براحتنا بيت اختنا و اخونا نع.....قطعت حديتها حينما دمعت عين مهره بذكر كلمه ( اخونا )
اقتربت منها الفتيات واحتضو بعضهم و انخرطو في البكاء
انفصلت عنهم مها وهي تسحب مهره لتجلس علي الاريكه قاءله : بقولكم ايه بلاش عياط بقي احنا طالعين نهون عليها ولا ننكدها ذياده
جلسن الفتيات دون حديث
قطعت مهره الصمت وهي تقول : مفيش نكد ولا حاجه يا موها ثم نظرت للارض تستجمع نفسها وبعد لحظات اكملت : انا عايزه اطلب منكم طلب ولو سمحتو توافقو
لوجي : ايه يابت الادب الي نزل عليكي فجأه ده بتستأذني عشان تطلبي طلب مننا الله يرحم ايام الأفتره علينا و تخلينا نعمل الي انتي عيزاه بالعافيه
قالت هذا لتمزح معها ولكن اتي حديثها بأثر عكسي
حيث بكت مهره وهي تقول : الي كان مقويني غايب عني
ثم مسحت دموعها و اردفت : انا بس ترجاكم بلاش تلبسو اسود بلاش تحسسوني بغيابه بالطريقه البشعه دي احساسي انه عايش هو الي مخليني قاعده معاكم دلوقت و بحاول اقاوم بس بكل السواد الي حواليا ده صدقوني هنهار وانا لازم احاول ابقي قويه واستحمل غيابه عشان خاطر ولاده انهارت في البكاء واكملت ارجوكم بالله عليكم ساعدوني
بكت الفتيات معها وهم لا يعرفون ماذا عليهم فعله
بين المَـاضي والحَـاضر نُشـج حُب لا يعرفُ لـ الاستسلام مَصير ف بين مطبات الحياة و على مر دهر من السنيـن عاد ليُكمل المسير ذالك الإنسان من لديه من غـرامة الاصرار ليُكمل...
مر شهران علي تلك الاحداث لا جديد يذكر غير اهتمام مهره المبالغ به بصحتها من اجل صغارها والتزمت بالأدويه في مواعيدها و اصبحت تأكل بشراهه نظرا لبلوغها نصف الشهر السابع
و قد بدأت الدراسه و ذهبت الفتيات الي جامعتهم و حينما طلب منها الجد ان تذهب معهم حتي ولو يوم في الاسبوع لأثبات حضورها
ردت عليه رد افحمه : ياجدو حتي لو السنه راحت عليا مش هقدر انزل مالبيت من غير أذن بدر انا روحت للدكتور عشان هو قبل ما يسافر شدد عليا ان اروح ميعاد المتابعه
لم ينطق الجد فهو لم يجد ما يقوله و ترك لها الحريه فيما تفعل فأذا كان ايهامها لنفسها ان حبيبها مازال علي قيد الحياه هو سبيلها في تخطي الحزن و التأقلم علي غيابه فلتفعل ما تشاء ما دامت بخير امامه هي و صغارها
حتي انها كل تلك الفتره لم تخرج من المنزل الا مرتان لزياره الطبيب الذي طمأنها كثيرا علي حالتها الصحيه و كان فرحا و فخورا بها انها وبرغم صغر سنها و قوه الصدمه التي مرت بها الا انها اجتازتها
وحينها اصرت مهره علي اصطحاب عمها عادل والد حبيبها ليكون معها هو مادام ولده مازال غاءب
ولكن كل هذا التماسك كان امامهم فقط ولكن حين تدلف شقتها لتبيت فيها هي واحدي الفتيات او جميعن ولكن بشرط ان تنام وحدها في غرفتها و هن ينامون في غرفه الاطفال
وحينما ذاد استغراب الفتيات لما يروه من تصرفات غريبه تصدر منها قررو ان يبلغو الكبار لعلهم يجدو طريقه ينقذوها مما هي فيه
نوال  : يابنتي ماهي كويسه و بدأت تضحك تاني انتي هتخوفيني ليه
مها : يا ماما انا مش بخوفك انا بقولك علي بيحصل انتي عارفه ساعات نبقي قاعدين نلاقيها قامت تعمل كوبايتين نسكافيه ولما نسألها لمين التاني تقولنا لبدر بس ولاده هيشربوه بداله لحد ما يرجع
ولو جاعت و حطت اكل عالسفره بردو تحط طبقين واحده قدمها وواحد قدام الكرسي الي كان بيقعد عليه بدر تاكل شويه من طبقها و بعدين تقوم وتقعد مكان بدر و تاكل الي في طبقه كله
ده غير برفانانه الي طول اليوم ترش منها في الشقه كلها مجرد ما تحس ان الريحه بدأت تروح ترش تاني هي بتمثل قدامكم انها بقت كويسه انما من جواها ربنا الي اعلم بيها
و هاكذا مرت تلك الايام
حتي جاء يوم كان يجلس الجد فيه كالمعتاد في المحل الخاص به هو و عادل والجد حسين
وجدو اخر شخص يتوقعون رؤيته
صهيب : السلام عليكم
وقف الجميع و ردو السلام تحت اندهاشهم ولكن بالاخير رحبو به
الجد : اتفضل يابني خير أن شاء الله
بعد أن .جلس صهيب قال : اولا البقاء لله انا اسف اني مقدرتش اجي أعزي من بدري
الجد : ولا يهمك الملك والدوام لله
صهيب بتوتر ولكنه تمالك.نفسه وقال : ااانا الحقيقه جايلك.في طلب ياحج انا عارف انه مش وقته بس انا حبيت اعرفك
الجد بتوجس : قول ولو في ايدي هنفذه
سكت قليلا ثم قال : انا جاي اطلب ايد.مهره قبل ما حد يت.....
قاطعه عادل صارخا بعد ان انتفض وانقض عليه ممسكا في تلابيبه وقال : ااانت جااااي تطلب ايد مرات ابني يابن الكلب
رد صهيب بقوه وهو يبعده عنه : قصدك ارمله...ارمله ابنك يا حج
صاح الجد ولكن بصوت يقطر حزنا : عاااادل اقعد مكانك من امتي بنعتدي علي ضيف عندنا
الجد حسين : والله يستاهل الدبح ادام معندوش دم و مش مراعي لا الوقت ولا الظروف دي لسه في عدتها
النعمان : خلاااااص انتهينا مسمعش صوت حد فيكم ثم نظر الي صهيب وقال : انت مش شايف ان بدري اوي علي طلبك ده و ناسي كمان ان هي حامل
صهيب : انا عارف انه مش وقته ياحج بس انا حبيت اسبق واتقدم لها لان أكيد هيجيلها ناس كتير وهي لسه صغيره و تعتبر مدخلتش دنيا و انا هستنا المده الي تحتاجوها بعد ما تولد عشان تفكرو في طلبي الي انا مصر عليه واتمني توفقو
عادل بغضب : بس البت عمرها ما هتوافق دي لحد دلوقت مفكره اني جوزها عايش
صهيب : الوقت كفيل ينسي الأنسان اي حاجه و خصوصا لو كان في حد جنبها بيحبها وبيتمناها و مستعد يعمل اي حاجه عشانها مش معقول هتلاقي كل ده و هترفض لمجرد انها تعيش علي ذكري انسان مات وهي لسه مكملتش ١٩ سنه ...انا كده خلصت كلامي وفي انتظار ردكم وأكيد هيكون ليه زياره تانيه في وقت افضل من كده عن أذنكم
اعقب كلامه وهو يخرج من المكان تاركا عبق كلماته المسمومه تخنق صدورهم
و ما كان امامهم الا حقيقه واحده بدرهم مات حقا
بكي عادل ذلك الاب المكلوم عاي فلذه كبده فهدأه الجد وقال : أهدي يابني متزعلش نفسك بعدين هو ولا اول واحد ولا اخر واحد هيتقدملها البت لسه صغيره و حلوه والف مين يتمناها حتي لو معاها عشر عيال
عادل بقهر : يعني ايه يابا هتوافق تدي حبيبه الغالي لراجل تاني هنفرط في أمانته لينا يابا طب وعياله هتسبهم لراجل تاني يربيهم
الجد : لا يابني انا معملش كده ولا أفرط في ضوفر عيل من عيال الغالي بس يابني دي سنه الحياه وأنا مقدرش اظلمها و أخد قرار في الموضوع ده من غير ما أرجع لها
حسين : يعني ايه ياحج هتقولها انه اتقدملها
النعمان : أه هقولها وهي ليها الحق تقبل وتكمل حياتها مع راجل تاني او ترفض وتعيش وسطينا تربي ولادها وهي مخلصه لذكري جوزها
في فيلا صهيب
دلف اليها بعد ان رجع من زيارته للنعمان وجد زوجت ابيه تجلس في انتظاره فهي لا تعلم الي اين ذهب و حينما هاتفته لم يرد عليها
بيري : انت فين يا صهيب من الصبح وبتصل بيك مش بترد
حكي لها صهيب كل ما حدث معه
انتفضت بيري تنهره : طبعا ما ده المتوقع منهم لازم يرفضه عشان الملايين الي هتورثها من ابوها و جوزها متروح بره ده مش بعيد يجوزوها لواحد من ولاد عممها علي مراته عشان يضمنه ورثها انت كان لازم تقولي عشان اروح معاك واعرف اقنع بنتي
صهيب : بنتك ايه بس الي انتي مجتيش تعزيها في جوزها و تقفي معاها في محنتها تفتكري لو روحتلها دلوقت هترضي تسمعك اصلا
بيري : اه هتسمعني غصب عنها ولو موفقتش بالزوق انا عندي طرق تانيه تخليها توافق
صهيب : يعني ايه مش فاهم
بيري : مش مهم تفهم دلوقت انت ليك النتيجه المهم خلي السواق يحضرلي العربيه علي ما اغير هدومي عشان الحق اروحلها قبل ما العقارب دول يطلعولها ويسممو افكارها عشان الرفض يبقي منها هي وهما يا حرام مش هيقدرو يغصبه عليها
اعقبت حديثها بصعودها الي الاعلي لتفعل ما قالته
صعد النعمان الي منزله قبل ميعاده ليحادث مهره علي انفراد فهو يعلم ان تلك اللعينه بيري لن تصمت و بالأكيد ستاتي لتحادث ابنتها
بعد ان دلف شقته وجد النساء تجلس مع مهره يتسامرون معا الي وقت عوده الفتيات من جامعتهم الذي اقترب و ها هم في طريق العوده
نظرت له الجده وقالت : خير ياحمد انت تعبان ولا ايه راجع بدري عن معادك
الجد : متخافيش يا نعمه انا كويس الحمد لله بس عايز مهره في موضوع بيني وبينها ثم نظر اليها وهو يتحرك للداخل : تعالي يا مهره ورايا
قامت مهره خلف الجد وسط اندهاش الجميع و هي اولهم
اغلقت باب غرفه جدها بعد ان دلفت وراءه وطلب منها ذلك ثم توجهت وجلست بجانبه علي الاريكه
ساد صمت مقلق لكلاهما هي لا تعرف ماهيه ما يريده منها الجد وهو لا يعرف من اين يبدأ ولكنه بالأخير قرر الحديث
الجد : انتي عارفه انك انتي والغالي اغلي احفادي عندي و كل الي يهمني راحتكم صح
هزت مهره رأسها علامه الموافقه ليكمل : طب انتي دلوقتي يابنتي لسه صغيره والي قدك لسه متخطبوش حتي والحي ابقي مالميت وانا مش هقدر اظلمك معانا بقعدتك جنبي
مهره ببوادر بكاء وقد فهمت مغزي كلام الجد ولكنها سألته : يعني ايه كلامك ده يا جدو مش فاهمه تقصد ايه
تنهد الجد بهم وقال : يعني صهيب اتقدملك تاني أنهارده وحينما كادت ان تتحدث اوقفها الجد بأشاره من يده واكمل : استني يابنتي أسمعي كلامي للاخر انا موافقتش ومش من حقي اقرر عنك بس يا بنتي هو ولا هيكون اول ولا أخر واحد هيتقدملك انتي لسه صغيره و محدش هايفهم ولا يحس بألي جواكي غير الي عارف انتي وبدر بتحبو بعض قد ايه أنا قولتلك عشان اخلص ضميري قدام ربنا و مهما كان قرارك انا هدعمك فيه و هبقي في ضهرك
مهره وهي تحاول ان تهدأ  : طب يا جدو انا مش هتكلم كتير ولا هقول اني متجوزه عشان متقولوش عليا مجنونه بس مش انت حكتلنا عن ستات قرايبك في الصعيد اجوزهم ماتو وهما صغيرين و هما متجوزوش واقعدو يربو اولادهم
الجد : ايوه كتير منهم ام عبدالرحمن جوز عمتك
مهره : طب ده حرام شرعا يعني اني افضل اربي ولادي من غير جواز ده ربنا حرمه يعني
الجد : لا طبعا ده الي بتعمل كده بيكون ثوابها كبير عند ربنا واجرها بيبقي مضاعف
مهره : طب بعيدا عن اي شيء تاني او احساسي الي جوايه انا هقعد اربي ولادي واخد الاجر مضاعف يا جدي ممكن
احتضنها الجد وقال : ممكن طبعا يا عيون جدك و انا هكون فخور بيكي و هساعدك كمان
في تلك الاثناء سمعو اصوات عاليه بالخارج فهرولو سريعا
وجدو بيري تريد مقابلتها و نوال تنهرها ولا تريد ان تدخلها
اقتربت منهم مهره وقالت موجهه حديثها لنوال : في ايه يا ماما مالك واقفه كده ليه
قبل ان ترد نوال كانت بيري تزيحها لتدخل عنوه وهي تقول : في انها مش عايزه تدخلني اشوف بنتي
ابتسمت مهره باستهذاء وقالت : لا اذاي يا بيري هانم اتفضلي اكرام الضيف واجب بس ياتري ايه سر الزياره دي وانتي كنتي بترفضي كل اتصالاتي
بيري : عايزه اتكلم معاكي لوحدنا في موضوع مهم
مهره : مفيش بينا اسرار الي عايزه تقوليه قوليه قدام اهلي
بيري بعصبيه : اسمعي كلامي يابنت انا امك
دلف في هذا الوقت احمد ومصطفي و الفتيات فقال احمد بعصبيه : الست دي ايه الي جابها هنا
نهره الجد : ااااااحمد دي ضيفه و تبقي ام مرات الغالي تكرم لجل خاطرها محدش يدخل بينهم سااااامعين
بيري باستخفاف : قصدك ارملته يا حج
مهره بضيق : مهما كانت المسميات مش موضوعنا انتي عايزه ايه دلوقت
بيري : جايه افتح عينك عالي عايزين ينهبو فلوسك ويحرموكي انك تعيشي حياتك و يدفنوكي بالحياه بحجه تربيه العيل الي هتخلفيه صهيب عايز يتجوزك و هيتكفل بابنك و........
صرخت بها مهره بقوه : ااااانتي اتجننتي عازاني اتجوز وانا متجوزه
في لحظه خاطفه لطمتها بيري علي وجهها بصفعه قويه وهي تقول : بتغلطي في امك يا عديمه الربايه
صمت صمت وصدمه حلت علي الجميع
وضعت مهره يدها مكان الصفعه وقالت بقهر : لو بدر كان موجود عمرك ماكنتي تقدري تعمليها
وتلك كانت بدايه الجنون
انطلقت نوال بغل و امسكت بيري من شعرها واوقعتها ارضا وانهالت عليها بضرب مبرح ساعدتها فيه ريهام وفاطمه والتفت الفتيات حول مهره
اما الرجال فكانو ينظرون  بتشفي وفضلو عدم التدخل
في تلك الاثناء استمع الحرس الخاص ببيري صوت استغاثتها فهرولو الي الاعلي وبقي واحد منهم يتصل بصهيب الذي كان ينتظر بيري في عربته خارج شارع النعمان بعد ان صمم ان ياتي معها ولكنها اقنعته ان ينتظرها بالخارج حتي تقنع ابنتها ان تاتي معها
اغلق الاتصال وهرول سريعا وحينما وصل وجد احمد ومصطفي وسليم وعادل وياسر يبرحون الثلاث حراس ضربا بعد ان صعدو لانقاذ بيري من ايدي النساء
دلف سريعا يحاول تهدأت الموقف و نجح اخيرا بمساعده الجد الذي امر اولاده والنساء بالكف عن الضرب
وكذلك صرخه مهره التي اسكتت الجميع
مهره : بااااااس بس كفاااايه حرام عليكم انا تعبت ثم وجهت حديثها الي بيري : وانتي من هنا ورايح انتي موتي بالنسبالي انتي اصلا عمرك ماكنتي عايشه في حياتي و الي انتي جايه تاخدي مراته لواحد تاني هو الي كان بيتحايل عليه عشان اكلمك
تدخل صهيب قاءلا : بس هو مات يامهره وانا مستعد ان......
قاطعته مهره صارخه : اااااانت تخرس خالص سااااامع اسمي ما تنطقهوش علي لسانك الوسخ ده انا مش شايفاك اصلا ولا في راجل يملي عيني وقلبي غير جوزي وابو ولادي ولا هعترف بوجود راجل اصلا غيره و انا بقولكم كلكم اناااااا مرااااات بددددر النعمااااان و سواء صدقتوني انه عايش او لأ ميهمنيش بردو انا مراته و هفضل مراته لاخر يوم في عمري وحتي لو انه ....زي ما بتقولو الي عشته معاه يكفيني اعيش عليه باقي عمري ده بدر يا ناااااس عارفين يعني ايه بدر
وفجأه سمعو صوت لم يتوقعوه حتي انهم ظنو انه حلم
بدر بعد أن استمع لما قالته دخل سريعا وهو يقول : وبدر رجعلك يا قلب و عمر بدر
وانقض عاي صهيب ابرحه ضربا حتي الجميع من اثر الصدمه لم بستطيعوه الحراك
مهره : بدددددددر
بدر : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ساد الهرج و المرج داخل منزل النعمان بعد دخول بدر وابراحه لصهيب ضربا حتي فقد وعيه تحت صرخات مهره باسمه و شهقات النساء و دموعهم
وايضا صدمه الرجال و عدم استطاعتهم التحرك
ولكن اول من فاق من الصدمه كان الجد الذي القي بعكازه ارضا و التقف بدر من فوق صهيب و ضمه بشده و شوق ويقول من بين بكاءه : ولدي ولدي و نن عيني انت بجد يا بدر انت عايش يا خليفه النعمان ضهري اتكسر في بعدك يا ضنايا
كان الموقف مهيب لا يوصف
ابعده بدر قليلا وهو يمسح دموع الجد بيده و يقول : ما عاش ولا كان الي يكسر ضهرك يا نعمان انت الي سندنا كلنا
و كاد يكمل الا انه سمع همس مهرته باسمه
فالتف لها هو والجد ثم شده الجد ليقف معه وهو يقول : يارتني صدقتك يا مهره الفرسه كانت حاسه بفارسها و عارفه انو عايش واحنا مصدقناش و قولنا اتجننت
اقترب منها بدر ببطء لا يعرف ما عليه فعله وحينما وصل اليها ركعت ارضا لم تستطع الوقوف اكثر
ركع قبالتها وهو ينظر لها و بحاوط وجهها بيده ويبكي ويقول : ايوه بدر يا عمر بدر وقلبه و دنيته كنت خايف ارجع الاقي جرالك حاجه بسببي بس قلبي قالي انك حاسه اني عايش و هتستني رجوعي
مهره ببكاء شديد وهي تحتضن وجهه بيدها هي الاخري و تشتكي له من بين شهقاتها كالطفل الصغير : قولتلهم انك عايش مصدقونيش يا بدر افتكروني مجنونه انا زعلانه منك بس انا قعدت في بيتنا و خليت ولادنا ياكلو مكانك ....اانا انا كنت تعبت بس انت مش هنا لبسو اسود يا بدر ....اااانا اانا مش عارفه انا مخصماك انت اتاخرت
كانت تنطق جمل غير مترابطه بين شهقاتها ولكنه فهم عتابها وكان كل الموجودين يبكون قهرا عليها وبرغم اشتياقهم له الا انهم تركوها تاخذ وقتها معه فهي الاحق باستقباله بعد الذي عانته بغيابه
اكملت بعد ان اخذت نفس عميق : قالولي مااات بس انا مصدقتش اقسم بالله مصدقتش لان لو كان حصل كان قلبي هيقف و هموت زيك بس انت كنت وحشني يا بدر و مردتش انزل مالبيت ...وو اانا مروحتش الكليه بس اااالدكتور قاااالي
اخذها بدر في ضمه قويه ليوقف انهيارها حتي لا تتأذي و اخذ يهدهدها كالطفل الصغير و يمسح علي ظهرها ويقول : أهدي يا قلب بدر انا اهو جانبك وانتي اهو في حضني وعمري ما هبعد عنك تاني بس والله غصب عني مش برضايه ابعد عنك اخرجها قليلا و حاوط وجهها مره اخري وهو يقول : اهدي حبيبي وانا هحكيلك كل الي حصل ها اهدي حبيبي عشان خاطر قمرك هسلم بس عليهم واقعد اقولك كل الي حصلي ماشي حبيبي
هدأت قليلا و مدت يدها تمسح دموعه وهي تهز رأسها علامه الموافقه
ساعدها علي القيام من الارض واجلسها علي اقرب مقعد ثم التف ينظر الي ابيه ..عمه ..اخوته ..نساء وفتيات النعمان كلهم يبكون و نظرتهم تقطر اشتياقا له ياااااااا الله كيف اشكر نعمك علي
هكذا فكر بدر ثم تحرك اتجاه ابيه و مسح له دموعه وحينما كاد يميل ليقبل يده سحبه عادل سريعا وهو يحتضنه ولا يقوي علي الحديث من قوه بكاءه وهو يشتم راءحه ولده ويتحسس عليه ليتاكد من وجوده
التقفه اخوته بالاحضان والدموع وعبارات الشكر لله علي رجوعه اما النساء والفتيات فحدث ولا حرج احتضنوه جميعا الواحده تلو الاخري وحينما وصل الي امه ارتمت علي صدره وهي تبكي وتقول : ابني حمدالله بسلامتك يابن عمري كنت هموت عليك يا ضنايا والبت ياعيني تقولنا بدر عايش واحنا مصدقنهاش اخذت تقبله تاره و تحدثه تاره الي ان هجم عليه الفتيات  لاول مره يحتضنوه لميس زينه مها فبرغم انهم يعتبروه شقيقهم ولكن في حدود الا ان الامر الان فاق كل الحدود فرمو بكل شىء عرض الحاءط واحتضنوه احتضان الاخ الغاءب حتي يصدقو وجوده اما لوجي فتعلقت بعنقه واخذت تقبل في وجهه ويده فهو اخيها وابيها وكل شىء لها ورجوعه بمثابت رجوع الحياه لها
بعد ان انهو سلامهم الحار عليه و هدأت ثوره مشاعرهم جلسو جميعا
ولكن بدر تحرك نحو المطبخ تحت انظارهم المشدوهه
رجع اليهم وهو يحمل اناء مليء بالماء القاه علي بيري وصهيب الممدين في الارض مخشيا عليهم حتي انتفضو فزعين وقبل ان يستعيدو انتباههم قال لهم : انت يا عرس انت تاخد بت الوسخه دي و تغورو من هنا و اقسم بالله لو لمحت حد فيكم هنا بعد كده مش هيخرج منها و هدفنه في ارضه فااااااهمين
اعتدلا الاثنان واقفين وهم يهرولون الي الاسفل ولكنهم يتفوهون بتهديدا عقيم لا يغني ولا يثمن من جوع وجدو الحرس الخاص بهم مكومين بالاسفل لا يستطيعون الحراك فاخرج صهيب بهم غضبه و لامهم علي تقصيرهم في حمايته ثم صعدو سيارتهم وغادرو بلا رجعه
اما بالاعلي فقد جلس بدر علي الاريكه واجلس مهرته بجانبه وهو باخذها تحت زراعه و تلك المره لم ينهره الكبار او يمازحه الشباب فحقه ان يخبأها داخله ان استطاع
الجد : فاهمنا يابني ايه الي حصل وازاي انت عايش بعد الفيديو الي بعتهولنا ابن الكلب عابد وقال انه هيرميك في البحر حتي الظابط حازم سافر ايطاليا يتاكد من الخبر و رجع قال انه صحيح وازاي انت كنت في ايطاليا وانت كنت في بلجيكا
بدر : بالراحه يا جدي انا هفهمكم كل حاجه بالتفصيل
انت عارف ان بيتر كان علي تواصل معايه عشان يحاول ينبهني لو المافيا حاولت تعمل معايه حاجه بعد ما هربت عابد وانا مردتش ابلغ عن مكانه و ده الي شفعلي شويه عندهم
احمد بزهول : انت كنت عارف مكان عابد و مبلغتش عنه طب ليه وازاي
بدر : عشان عابد شخص مهم جدا عندهم ولو بلغت عن مكانه كان انتقامهم هيبقي مضاعف لانهم بيصفو اي حد يكون السبب في سقوط اي شبكه تبعهم عشان يبقي عبره لاي حد يبلغ عنهم فانا اكتفيت بسقوط الشبكه الي هما عاملنها في مصر وحافظتلهم علي عابد الي كانو هيتجننو عليه و عايزين يهربوه بره مصر فانا ساومتهم عليه بواسطه بيتر الي استغل عهد الدم الي عاملو معاهم عشان ميأذوش حد فينا وكان تخمين بيتر انهم هيضروني في شغلي و ده اقل عقاب لينا ولازم ينفذوه عشان يحافظو علي هيبتهم وكده
مصطفي : طب ايه الي سفرك ايطاليا وانت راكب طياره بلجيكا قدامي انا وسليم
بدر : بيتر كلمني وقالي لازم اسافر لان مارك ابن رءيس المافيا عايز يقابلني ضروري عشان يصفي الموضوع باقل خساير ممكنه وهو الي طلب من بيتر يبلغني ان اركب طياره بلجيكا ومنها علي ايطاليا كتمويه عشان محدش يعرف حاجه وبيتر سبقني علي ايطاليا
وليد : يعني بيتر باعك ليهم
بدر : لالالالا هو اتغفل زيه زي انا اول ما خرجت من المطار اضرب عليا نار ومحستش بحاجه غير بعد اسبوعين
فلااااش باااااك
________________
فاق بدر من غيبوبته المؤقته و حاول فتح عينه و حينما اعتاد علي الضوء و اخذ يتلفت حوله وجد نفسه في غرفه غريبه عنه وبيتر ينام علي فراش بجانب فراشه وكان معلق في يده محلول طبي
ووجد صدره عاري ويلتف حوله شاش طبي
حاول الاعتدال ولكنه شعر ببعض الألم فنادي علي بيتر حتي يفيقه
وحينما انتبه عليه انتفض من مكانه يتجه اليه ويقول : لك يا زلمي الف حمد ألك يا الله خفت عليك اكتير
بدر بتعب ؛ انا فين وايه الي حصل
بيتر : رح نادي الطبيب هلا و بعدين راح احكيلك كل شى
اتجه الي الباب المغلق و طرق عليه عده طرقات حتي رد عليه احدهم من الخارج قاءلا باللغه لايطاليه : ماذا تريد
بيتر : اريد الطبيب حالا قد فاق صديقي من غيبوبته
الحارس : انتظر قليلا سأتي به
بدر باستغراب : هو ايه الي بيحصل يا بيتر احنا محبوسين هنا ولا ايه
بيتر : ايه محبوسين بدر رح ألك علي الي مرأني بيه انا وياك بس هلأ بيجي الطبيب يطمني عليك
وبعد قليل فتح الباب من الخارج و دلف طبيب كبير في السن بمرافقه الحارس
كشف عن جرحه الذي ألتأم معظمه و اطمأن علي مؤشراته الحيويه وابلغ بيتر انه اصبح بخير وصحته تحسنت كثيرا شكره بيتر ثم خرج الطبيب والحارس واغلق الاخير الباب بالمفتاح من الخارج كما كان بعد ان ابلغهم انه بعد قليل سيحضر لهم الطعام
بدر : اتفضل بقي فهمني ايه الي حصل
بيتر بحزن : مارك أضحك علي و خلاني اجيبك لهون حتي يقوصك
بدر : مش فاهم يعني ايه ضحك عليك هو انت صغير
بيتر : و حيات الله انا ما خنتك ابدا بدر انا صدقته لما حاكاني انه بدو يشوفك من شان يصفي الأصه بيناتكن بس هو كان ألو ترتيب تاني
بعد ما وصلت عايطاليا قبلك بيوم نزلت بأوتيل من شان ابيت فيه لتاني يوم حتي توصل
اتفاجأت بيه جاي لعندي قبل ما اسيب الاوتيل لروح لعندك استغربت كتير لما خدني معه بسيارته من غير ولا كلمه كل الي طلبه مني اني بروح معه مشان يفرجيني شغله
اول ما وصلنا قدام المطار كنت وقتها انت خارج و في لحظه ما أوصك كان بيرش علي بينج
بعدها فأت لقيتني هون انا وياك و الباب أمسكر علينا وكنت انت ما داري بهالدنيا و صدرك أمربط و ايديك فيها هالمحاليل
هديت الدنيا لحتي اكسر هاد الباب بس لقيته دلف لعندي وانا عم اصرخ عليه حتي يقولي شو بيصير
قالي انه الي صار هاد عقابه لألك ولانه ما بيضمني جابني معك انا مافهمت شى مالي قاله ولما سألته حكاني خطته الي دبرها
بدر : وايه هي الخطه بقي
بيتر : انه انا احاكيك تيجي لعنده هون و يقوصك بس موصي القناص ما يجيبها في مناطق حيويه و .....
بدر بتوجس : كمل وايه
بيتر و يبعت تصوير لأهلك بمصر ليعتأدو انك مت
انتفض بدر بفزع : يعني اهلي كده عرفو اني ميت ازااااااي انا لازم اكلمهم انا عايز اطلع من هناااااااا واخذ يطرق علي الباب بقوه
حاول بيتر سحبه ليجلسه مكانه خوفا عليه وهو يقول : لك شو بتعمل يا زلمي انت جنيت عالاخر اقعد هون لحتي افهمك كل الي بتعملو مانو فايده ما حدا راح يرد عليك
بدر  بجنون : يعني ايه
بيتر : يعني هو ما كان قاصد يقتلك هو كل الي بده اياه انه يأدبك انت وأهلك عالي عملتوه معو وهاد الألم الي راح تعيش فيه انت و عيلتك اقل عقاب فكر فيه منشان عهد الدم الي بيناتنا و جابني لهون و حابسني معك لحتي ما اخبر عيلتك انك بخير
بدر : وانا بقالي قد ايه هنا و هيفضل حابسنا هنا لامتي
بيتر : هلأ صارلنا اسبوعين علي هالحبسه بس انت كنت بتاخد مخدر منشان يخفف الألم و كمان ليقصر المده عليك
و راح نضل هون شهرين فات منهن اسبوعين هاد كل الي صار
بدر بغلب : يعني ايه هفضل محبوس هنا وانا ميت بالنسبالهم دي مراتي حامل و ممكن يجرالها حاجه
يااااااارب صبرهم و صبرني
باااااااك
____________
بس وفضلنا كده محبوسين في نفس القوضه منعرفش حاجه عن الدنيا لحد مالشهرين الي كان محددهم مارك عدو
بعتلنا الحارس بتاعه خدنا نقابله تحت في مكتبه اتاريه كان مقعدنا في القصر بتاعه
و قالي الي انا عملته معاك اقل عقاب ليك انت و عيلتك و بكده صفحتنا مع بعض اتقفلت و طرقنا مش هتتقابل تاني عشان لو حصل ساعتها الي هايفصلنا الدم
بس و كان مجهز تذكرتين سفر واحده ليا علي مصر وواحده لبيتر علي بلجيكا
ده كل الي حصل
سليم بدموع : يعني انت استحملت كل ده و خبيت علينا من الاول عشان تفدينا بنفسك يااااااه يا بدر انت كل شويه بتثبت انك فعلا سند لينا و من غيرك هنق......
قطع كلامه صراخ مهره فانتفض الجميع و انصدمو من مظهرها و هي تصرخ  : الحقني يااااا بدر بولد
ارتعب بدر و هو يتفحصها ويقول : تولدي ازاي انتي لسه في السابع
نوال بصراخ فهي كانت بجانبها : الحقوها يا ولاد الميه نزلت دي ولاده
حملها بدر وهو يقول : هاتو العربيه قدام الباب بسرعه و حد يتصل بالدكتور
اسرع مصطفي بالجري لاسفل لاحضار السياره امام الباب بينما قام الجد بالاتصال بالطبيب وشرح له الموقف فطالبه بسرعه حضورهم بها الي المشفي الخاص به وهو سينتظرهم هناك
بعد اقل من ساعه كانت مهره ممدده علي الفراش النقال بعد ان جهزوها فور وصولها لاجراء جراحه قيصريه
امسكت يد بدر وهو يسير بجانب الفراش المتجه الي غرفه العمليات وقالت بدموع : انا خايفه يا بدر خليك معايه ماتسبنيش ولادنا يابدر
بدر وهو يجاهد الا يبكي : متخافيش يا قلب بدر انا معاكي و بأذن الله هتطلعي انتي وولادنا بخير
انفصل عنها عند الباب و اسند راسه عليه بعد اغلاقه من الداخل وهو يقول : ياااااا الله نجيهوملي يااااارب
ظل واقفا و حوله الجميع لم يتبقي احد في المنزل
الجده : يا ولاد مهره ماشترتش حاجه خالص للعيال هنعمل ايه
ريهام : مش عارفه ياما ماهي كل ما كنا نقولها تنزل تشتري كانت بترفض وتقول مقدرش اخرج من غير اذن جوزي واحنا افتكرناها بتخرف مالزعل
التفت بدر لهم وهو ينظر بدموع مما يقولون و لسان حاله يقول : ماذا عانيتي ايضا يا مهرتي في غيابي
وليد : انا هاخد لميس و نروح نشتري اي لبس من اقرب مكان مؤقتا لحد ما تخرج بالسلامه
وافقه الجميع الرأي وانطلق هو و زوجته لشراء ملابس للاطفال
بعد ساعتان مرو ببطء شديد
استمعو اخيرا لبكاء الاطفال الذي اثلج قلوبهم وانساهم كل ما مرو به
خرجت ثلاث ممرضات كل واحده تحمل في يدها ملاك صغير واتجهو الي بدر ليعطوه اطفاله
حمل الاول و نظر له وقال : حمدالله بالسلامه يا محمد بدر عادل النعمان
ثم الثاني : حمدالله بالسلامه يا احمد بدر عادل النعمان
ثم الثالث : حمد الله بالسلامه يا محمود بدر عادل النعمان
التفت الي جده وابيه الذان يقفان يبكون وعمه ياسر ايضا وخلفه ممرضتان تحملنا طفلان اما الثالث فيحمله هو
مد يده الي عمه ياسر : خد أذن لمحمود ياعمي
ثم اخذ طفل اخر اعطاه لابيه : خد أذن لاحمد يابا
ثم الثالث الذي تركه مفاجأه لجده : خد أذن لمحمد يا جدي
حينما حمله الجد شهق وبكي اكثر وهو يأذن له فكان الولد نسخه من ابنه الشهيد والد مهره اما احمد فكان شبيه جده النعمان والاخير محمود شبيه ابيه بدر ولكن قد اخذ لون عين امه
تهافتت الفتيات والنساء لحمل الاطفال ولكن الممرضات طلبن منهن الانتظار حتي ياخذوهم لطبيب الاطفال للاطمأنان عليهم اولا
بعد فتره نجد مهرتنا الغاليه تجلس نصف جلسه علي فراش داخل غرفه فاخره و حولها الجميع و يجلس بجانبها بدرها و حبيب عمرها يمسك يدها و يقبلها كل حين واخر
دخلت الممرضات عليهم وهم حاملين الاطفال الثلاث لتراهم الام و ترضعهم
بكت مهره حينما حملتهم الواحد تلو الاخر وهي تقبلهم و تقول : حلوين اوي يا بدر
مازحها بدر حتي تكف عن البكاء : بدر هاينفخك يا قلب بدر
نظرت له بدهشه من بين دموعها و قالت : ليه طيب انا عملت ايه دانا لسه خارجه مالعمليات
بدر : انتي يابت كنتي بتشتغليني ايام حملك بانك عايزه تجيبي العيال شبهي وفي الاخر واحد شبه جدك وواحد شبه ابوكي حتي العيل الي حيلتي و طلع شبهي اخد لون عينك انتي يعني مش شبهي صافي زي التانيين
ثم اكمل بغضب زاءف : انتي اكيد كنتي بتتفرجي علي صور ابوكي و بتبصي لجدك من ورايه صح اعتررررفي
انهار الجميع في الضحك عليه
مهره : والله العظيم ابدا يا بدوري انا كنت بتوحم عليك انت
بدر بتسبيل : اااااخ اهي بدوري دي الي جابتني الارض والله
نوال : طب يلا يا جماعه كلنا نطلع بره عشان ترضع العيال
صرخ بدر : لاااااااا
اتجهت انظار الجميع اليه بتعجب و هم في انتظار تفسير لتلك ال لااااا التي اطلقها
الجده : لا ايه يابني مش فاهمين
زاغ بدر ببصره حتي لا يري احد ما في عينه وقال بتوتر
اااا اه قاصدي يعني انها تعبانه و ضعيفه فاحنا نرضعهم صناعي احسن
ريهام : كلام ايه ده يابني هو فيه احسن من لبن الام
نوال بانتباه : ولا يا بدر ينيلك انت غيران عليها من عيالها يا ولا
انفجر الجميع في الضحك حينما كشفته عمته
فقال بغيظ : ااااه بغير فيها حاجه دي و بعدين دول تلاته يعني مش هتلحق ترضع واحد التاني هيعيط و هاكذا انا بقي هبقي فين و هتفضالي امتي
قالها كطفل صغير يغار علي امه من اخوته
امسكت مهره يده وقبلتها في حركه مفاجاه امام الجميع و قالت : لو جبت عشر عيال مش تلاته يا بدر عمري ما انشغل عنك ده انت نور عيني الي بشوف بيه حد يحب يعيش في الضلمه
بعد مرور سبع سنوات
نجد الجنون بعينه داخل شقه بدر فبعد ان اتم الثلاث تواءم العامان اجري عمليه اخري رزق فيها بولدان عمر و عبدالله وبعدها بعام تفاجأو بحمل مهره دون اي تدخل طبي و رزقت ببنت اسمتها تاج لديها ثلاث سنوات
خرجت مهره من المرحاض تهرول حينما سمعت احتدام الشجار المعتاد بين بدر و طفلها المشاكس محمد
وجدت بدر يمسكه من ملابسه من الخلف ويرفعه الي الاعلي و الطفل يصرخ بأبيه
محمد : نزلني احسنلك يا بابا
بدر : ولو منزلتكش هتعمل ايه ياااااض
امسكت مهره طفلها و جزبته حتي تركه بدر و انزلته ارضا وهي تصرخ بهم حينما ابتعد الطفل قليلا فاصبحت في المنتصف بينهما : باااااس حرااااام عليكم انا تعبت منكم
محمد من خلفها : انا معنلتش حاجه انا قاعد في امان الله لقيت داخل عليا بزعابيبه
بدر بجنون : ياااض يابن الكلب مش انت السبب ان كل شويه عمك مصطفي يتعارك معايه
محمد : وانا مالي انت واخوك حرين مع بعض و بعدين هو الي مش عايز يعترف بالامر الواقع
مهره بعلب : وايه هو الامر الواقع يا قلب امك
محمد ببرود : اني جوز بنته
مهره : يااااااالهوي
بدر : لا ياختي صوتي زياده لما تعرفي انه قفشه وهو بيبوسها
مهره : الكلاااام ده صحيح يا ولاااا يخرب بيتك دي عندها ٦ شهور
محمد : وفيها ايه مانا هربيها
بدر : ربي نفسك الاول يابن الكلب امال البنات الي معلقهم في المدرسه دول ايه
محمد باستفزاز : لا انا بسلي نفسي معاهم لحد ما ريتال تكبر
حاول بدر الهجوم عليه ولكن منعتع مهره وهي تهدأه
اخذ بدر يسب ابنه و يتوعد له حتي سمعه يقول
محمدوهو يبتعد عن مرمي ابيه : لمي قمرك يا فرسه احسنله
الي هنا وكفي سيقتله ليس من حق احدا ان يقول فرسه غيره
ازاح مهره بعيدا وهو يهرول خلف ولده وهو يسبه ويقول : و ديني منا سايب يابن الكلب الا الفرسه
جري الطفل سريعا الي الاسفل ليحتمي بجده النعمان فهو اصبح قليل الحركه بسبب تقدمه في العمر وبالطبع سيدافع عن حفيده الغالي محمد حتي ان اضطر ان ينهر ابيه فهو اغلي اولاد احفاده عنده للشبه الكبير بينه وبين ولده الشهيد لذلك يدلله كثيرا
هجم محمد علي شقه الجد وهو يتجه نحوه ويصرخ بأستغاثه : الحقني يا جدي الحق يا نعمان حفيدك عايز يضربني
التقفه الجد و خبأه خلف ظهره حينما وجد بدر و في يده حزام البنطال وخلفه مهره تحاول تهدأته
الجد : في ايه يا ولا هو مفيش غير محمد في البيت ده كل يوم والتاني عامل معاه مشكله
بدر بقهر : اهو بدأنا بقي كالعاده من قبل ما تعرف الي حصل بتدافعله
والشيطان الصغير يخرج لسانه لابيه من خلف الجد ليغيظه
مهره بتعب وهي تجلس : انا تعبت يا جدو بجد كل يوم عالحال ده وانا حامل ومش مستحمله الي بيعملوه ده
بدر بتفاجؤ : انتي حامل يا فرستي
مهره بغيظ :  ايوه ياقلب فرستك حاااامل لسه عامله الاختبار حالا بس طلعت علي الخناقه ملحقتش اقول
هللت الجده والجد فرحا بهذا الخبر السعيد فهم بالنسبه لهم ( العيال عزوه )
نطقت نوال بغيظ مفتعل : يابنتي ياضنايا حرام عليكي هو انت واخواتك البنات عاملين مسابقه الي تجيب عيال اكتر زينه طلعت حامل وراه لميس وراه مها و اهو انتي كمان و اراهنك كام يوم ولوجي تبشرنا هي كمان
الكل ههههههههه
الجده : الله اكبر سيبيهم يا نوال دي العيال عزوه
فاطمه بغلب : ايوه ياما هو انتي ولا هما خسرانين حاجه ماحنا الي بيطلع عينينا هما يخلفو و يرمو عيالهم ليا انا و نوال وريهام وهما يدلعو مع اجوازتهم
الجد : ربنا يزيد ويبارك يارب
فرحتيني يا......مهره النعمان....
+
_________________
تمت بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-