بعد ان تواقح معه هذا السمين و الذي ظن انه يستطيع مواجه الوحش اصفر وجهه رعبا حينما وجد حسن في لحظه ...مجرد لحظه يمسكه من تلابيبه و يقول بشر : اوووعي تنسي نفسك يا وفيق ..لولا ابويا ووقفته جنبك لما ضيعت فلوسك زمان عالنسوان الشمال الي كنت بترافقهم مكنش هيقوملك قومه ...انت اخدت فضلتي يااااض ...و انا لما بتف التفه مبلحسهاش تاني ...البيت ده بيتي و محدش يخطي عتبه بابه الا بمزاجي ....ليك حاجه هنا تمام ..تاخودها و تغوووور انما تعمل فيها الواد النوغه الي لسه خاطب و كل شويه تنطلنا هنا .....ااااانسي ....سااااامع
تركه بغل و لكنه اشتد غضبه حينما سمع عمه يدافع عنه قائلا : عيب يا حسن الي بتعمله ده الراجل قد ابوك ..انت معدش حد مالي عينك و لا ليك كبييير
نظر حسن الي تجمع الماره بعد سماعهم ما حدث ثم نظر لعمه و قال ببرود : خد ال### و امشي من هنا احسنلك و احسنله ...اكمل باستهزاء : اصل انا مليش كبير و لو مرمط بكرامه اهلو الارض محدش هيقدر يوقفني
صرخ وفيق ليحاول الحفاظ علي ما تبقي من رجولته امام اهل الحاره : مااااشي يا باشاااا انا هعرف اخد حقي منك ازاي...نظر لعبدالرحيم و اكمل : انا هكتب علي بتك يوم الجمعه الجايه يا حاج عشان نخلص مال....قبل ان يكمل كان حسن يصرخ به : غوووور ياض من هنا روح اترزع في اي خرابه و اتفق معاه يلاااااا هو انا فاضلكم
لم يستطع الرد عليه و لكنه سحب عبدالرحيم من يده ليذهب من امام هذا الهمجي او ....يهرب من بطشه ايهما اقرب ...و هو يقول ؛ تعالي معايا المعرض بدل لمه الناس علينا و سيبله بيته يشبع بيه انا ساكت بس عشان عامل حساب لعشرتي مع ابوه الله يرحمه
بثق علي الارض وهو يقول : اتفوه عالي جابك راجل ناقص ...نظر لساعته و اكمل ببرود : الله يحرقك يا خراااا اخرتني علي معادي...و فقط اتجه نحو سيارته دون ان يعير المشاهدين اي انتباه و كانه لم يفعل شيئا
حسن : انا مخلتش واحد مالي بياجرو شقق الا لما عصرتو عصر بس الكل اكد انهم ماجروش اي حاجه فالفتره دي حتي الي اتاجر قبلها بشهرين كلهم عائلات و انا عارفهم واحد واحد
عبد الله : الي يطمني شويه انه مخرجش مالمنطقه ...بس قاعد في انهي داهيه و مين الي بيساعدو ...الله اعلم
عمر : في معلومات وصلتني من رجالتي ان في واحد مالي بيزورو جوازات السفر كان شغال علي تلاته بسبورتات...كنت هقبض عليه و احقق معاه بس فكرت ان كريم هيسافر لوحده يبقي اكيد مش هو
حسن : طب ما يمكن يكون اخد حد من رجالتو معاه و لا مثلا في واحده مرافقها هتسافر معاه ادام مش متجوز
عبدالله : او يكون ناوي يهرب امه و مرات ابوه
ضرب عمر بيده فوق جبهته و قال : صح ...انا ازاي مفكرتش في حاجه زي كده ....زفر بحنق و اكمل : المشكله انه سلمهم لصحابهم خلاص
حسن : بس ممكن تقبض عليه و تقررو و اكيد هيخاف و هيعترف عملهم لمين
عمر بقله حيله : حتي لو اعترف خلاص الي تبع كريم استلمهم و اكيد مكنش قايلو علي مكانو يعني....بس ممكن اعرف معاد السفر من التاشيره الي عملها ....برافو عليكم
حسن : ماهو اكيد مش هيحجز تاني يوم يعني هيصبر شويه لحد ما يعرف يخلع
عمر : بس عالاقل هعرف ناوي يروح اي بلد ووقتها حتي لو صبر سنه هبقي عارف وجهته و هستني
عبد الله بغيظ : الله يحرقو ماطرح ماهو قاعد يا شيخ و لا كان مريحنا وهو بره و لا جوه السجن و لا حتي لما هرب
4
هرولت ناحيه المرحاض بعد ان تركت ما بيدها و اغلقت الباب خلفها ....اقتربت من الحوض و اخذت تعتصر بطنها و هي تفرغ كل ما بجوفها
طرقت الحاجه فاطمه الباب بقوه وهي تقول بخوف : مالك يابتي طمنيني عليكي ...افتحي الباب يا ندي
حاولت ان تغسل وجهها بالماء وهي غير قادره علي النطق و بعدما انتهت بصعوبه قامت بفتح الباب وجدت الجميع يقف و يناظرها بقلق ...و ما كادت ان تتحدث حتي وقعت ارضا فاقده لوعيها ...صرخت النساء بزعر و لكن ام الباشا بحكمتها و صلابتها صرخت بهم و قالت بامر : اخرررسي انتي و هي مش عايزه نفس ...تعالو شيلوها ندخلها جوه عالسرير ...هاتي اي ريحه من عندك يا خديجه بسرعه
حملتها عزه و سماح و ساعدتهم فاطمه الي ان مددوها علي فراش الباشا القديم ...اخذت فاطمه تضرب وجنتها برفق وهي تقرب منها زجاجه العطر حتي بدات تستعيد وعيها رويدا رويدا و بعدما استطاعت فتح عيناه قالت بوهن : في ايه ...ااااا
فاطمه بقلق : وقعتي قلب يا بتي
سماح : الف سلةمه عليكي يا ندي مالك يا حببتي حاسه بايه
ندي بتعب ظاهر علي نبرتها : مش عارفه انا فجاه لقيت معدتي قلبت و قعدت ارجع جامد بس محستش بحاجه بعد ما فتحت الباب
عزه بقلق حقيقي : مانتي اغمي عليكي ....انا بقول ياما نتصل بحسن ياخودها المستشفي عشان نطمن عليها
فاطمه : ايوه صح هاتي التلفون
↚
خديجه بفرحه : شكلك حامل يا ندوش و هتقولي ديجا بشرتني
لم تكن في حاله تسمح لها بالمزاح و لكنها شعرت بخفقان قلبها بمجرد ان سمعت تلك الكلمه ....حامل
اما فاطمه نظرت بفرحه و قالت : انتي اخر مره العاده جاتلك امتي يا ندي
ندي بتيه : مش فاكره و الله يا ماما
رد حسن علي اتصال والدته التي كانت قد اجرته و هي تسال ندي فقالت : انت فين يا ولدي
حسن : كنت في مشوار و راجع عالحاره اهو محتاجه حاجه ياما
فاطمه : عايزاك طيب يا ولدي بس ...اااا
حسن بتوجس : مالك ياما في ايه ....
فاطمه : اصل ندي بعافيه شويه و كنت عا......قطعت حديثها حينما سمعت صرير اطارات السياره و التي اوقفها فجأه وهو يقول بقلق واضح : مالها ندي تعبانه و لا حد عملها حاجه طمنيني يا حاجه بالله
فاطمه : اهدي يا ولدي هي بس بطنها وجعاها و رجعت بس لما لقيتها اغمي عليها قولت اكلمك عشان تيجي نوديها للدكتور
اداره محرك السياره و قاد بسرعه وهو يقول : عشر دقايق و هتلاقيني عندك لبسيها اي عبايه علي ما اوصل سلامه
ندي بوهن بعد ان راتها قد اغلقت الخط : ليه بس كده يا ماما مكونتيش قولتيلو
عزه بغيره مازحه : دلوقتي يسيب الدنيا و يجليك جري ياختي مانتي حبيبه القلب
ندي بتعقل : قلب حسن كبير و يساعنا كلنا ....يام ذياد
ابتسمت عزه حينما فهمت مغزي هذا اللقب المحبب لقلبها ...فهي بتلك الكلمات اوصلت لها رساله واضحه ان مكانتها هنا كبيره و يكفي انها ام ولده البكري الذي سيخلفه في كل شىء و سبكون هو المسؤول عن اخوته الصغار مهما كانت امه ...من
6
وصل الي الحاره في وقت قياسي بعد ان مر علي المشفي القريب من الحي و اصطحب طبيبه معه في ذياره منزليه
فتح لها باب البنايه وهو يقول بتعجل : اتفضلي يا دكتوره من هنا
صعدت معه و حينما وصلا الي شقه امه دلف سريعا وهو يقول : اماااا فضي الطريق عشان الدكتوره تدخل
دلفت الطبيبه و معها الممرضه المساعده لها فخرج الجميع ليتيحو لها بعض الخصوصيه ...و حينما وجدته الطبيله ما زال واقفا نظرت له باستغراب و قالت : حضرت اتفضل بره لحد ما اخلص كشف
رد عليها بوقاحه : دي مرااااتي يعني مفيش جديد هاشوفو ...كادت ان تنطق الا انه نهرها قائلا : شوفي شغلك يلاااا
انتفضت من صرخته تحت احراج امه و نداه من همجيته
قامت بالكشف عليها و بعد ان سالتها علي عده اشياء قالت : عضويا انتي زي الفل يبقي مفيش قدامنا غير اننا نعمل تحليل حمل
نظر بزهول للطبيبه و قال : حمل ...و حياااات امك صح حاااامل
برغم رفضها الواضح لاسلوبه و لكنها ابتسمت و قالت : يعني في احتمال كبير بس هنتاكد بالتحليل ....سحبت منها عينه دم صغيره و قامت باعطائها للممرضه ثم قالت : جهاد روحي حلليها فالمعمل بسرعه و تعالي
حسن : استني هخلي حد يوصلك و يرجعك بالعربيه
اتصل ببيبو و حينما رد قال : بيبو تعالي البيت بسرعه
بيبو وهو يتحرك تجاه البنايه بقلق : في ايه حد جرالو حاجه
حسن لا عايزك بس بسرعه
حضر بيبو و قص له كل شيء فقام باسطحاب الممرضه الي وجهتها وهو فرح للغايه
خرجت الطبيبه مع ام الباشا لتجلسا بالخارج
اما هو فقد اغلق الباب خلفهم بهمجيه و هرول تجاهها رافعا اياها من مرقدها ليضمها داخل احضانه و هو يقول بفرحه عارمه احتلت كل كيانه : قلبي هيطلع من صدري من كتر الفرحه يام علي
بعد ان كانت مبتسمه تجهم وجهها و قالت : و يا تري ام علي ساده و لا بالمكسرااااات ...و بعدين مش لما نتاكد الاول
نظر لها بغيظ و قال موبخا اياها : ابو شكل فصلانك يا شيخه ...ملحقتش افرح
ضحكت بهدوء و قالت : اصبر بس لما التحليل يطلع و بعدين ايه علي ده
قبلها برقه و قال : اصلك و انتي بتقوليلي يابو علي بتطلع منك زي الشهد فانا من زمان نويت و النيه لله لو ربنا كرمني منك بولد هسميه علي ...اكمل بغيره : عشان الي يسمعك و انتي بتقوليه يفتكر ان عشان اسم ابنك مش دلع ليا فهمتي ...اعقب قوله بضرب جبهته بخاصتها برفقا مازح
حاوطت عنقه و قالت : طب لو بنت .....
رد.سريعا دون تفكير : عاليا ...هاسميها عاليا ...اسم قريب من علي بردو
ضمته اليها و قالت بتمني : ياااارب يابوعلي ياااارب
4
بعد حوالي الساعه دلف اليهم بيبو و هو يهلل بفرحه عارمه : عااااايز الحلاااااوه يا باشا ...مبروك حامل في شهرين
خرج حسن اليهم وهو يحتضن صديقه و يقول : طول عمرك وش الخير يا صاحبي اطلب عنيه مش هتغلي عليك
اما الطبيبه فقد دونت لها بعض الادويه المقويه مع بعض التعليمات و حينما ارادت المغادره وجدت حسن يقف امامها وهو يمد يده برزمه كبيره من المال وهو يقول : اتفضلي يا دكتوره
نظرت له بصدمه من كبر المبلغ الواضح و قالت : ايه كل ده انا كشفي يا دوب متين جنيه
ضحك بفرحه و قال : دي حلاوه البشري يا دكتوره
مد بواحده اخري للممرضه و قال : و دي حلاوتك يا استاذه
اخذا الاثنان المال بفرحه و غادرا مع بيبو ليقوم باعادتهم الي المشفي
2
فرح الجميع بهذا الخبر و قد تجمعو حول ندي بالداخل فقالت لعزه بصدق : وصي ذياد و جواد بقي علي اخوهم و لا اختهم الي جاي ماااااشي انتي ام الكبير و لازم تفهميهم انهم كلهم واحد
نظر الجميع لها باعجاب علي حنكتها ...اما عزه فقد ادمعت عيناها ...تقدمت منها ثم احتضنتها بحب لاول مره و قالت بصدق : و انتي ام ولادي ...و ولادك هما ولادي...نظرت لحسن و اكملت ...كلهم ولاد الباشا ...ربنا يبارك فيهم و ميدخلش بينهم شيطان....ابتعدت عنها و نظرت للامام بشرود و اكملت : و انا لو ربنا اداني العمر ...عمري ما هفرق بينهم زي ما امي و ابويا كانو بيعملو معايه انا واخواتي و طلعونا نكره بعض ....سواء صبيان و لا بنات كلهم من صلب الباشا ...يبقي مش مهم مين البطن الي جابتهم
↚
جلس وليد يغلي داخل شرفه غرفته المطله علي الحاره و هو يري الحسن و الحسين و يرافقهم كرم و بيبو يقفون علي يد الجزار الذي اتي به حسن ليقوم بذبح بقرتان حجمهما كبير للغايه.....ليوزعهم علي اهالي الحي احتفالا بخبر حمل نداه كما فعل اول مره حينما حملت عزه بولده البكري ذياد
دلف الي الداخل و قام بمهاتفه كريم و حينما رد عليه قال بغل : البت حااااامل و ابن الكلب عمال يدبح و يوزع لحمه علي الناس فالحاره و لا كانه اول مره يبقي اب
كريم بهدوء و لكن من داخله يغلي من ذلك الغبي الذي اوقعه القدر في طريقه و لكنه مضطر ان يتحمل حماقته الي ان يخرجه من ذلك المكان القميء بالنسبه له : عادي يا وليد متكبرش الموضوع كلها يومين و تخلص مالحكايه خالص و ابقي نزل الحمل عادي يعني...صمت للحظه و اكمل:..هي الست الي المفروض تساعدك عملت ايه
وليد بغضب : عامله فيها الخضرا الشريفه و مش راضيه تعمل الي قولتلها عليه مع اني هددتها بالتسجيلات الي معايا بس هي مصممه برغم رعبها
كريم بخبث : اوعي تتجن في عقلك و تروح تبعت التسجيلات دي لجوزها ...انت كده كده هتحتاجها حتي لو منزفزتش الي طلبته منها دلوقت يوم العمليه هتحتاجها ...اصبر عليها و انا هقولك تعمل ايه
دلفت عليه و هي تحمل كوبان من الشاي بعد ان انهي طعام العشاء ...وضعتهم فوق الكومود المجاور للفراش و قالت و هي تحاول الابتسام : احلي كوبايه شاي للباشا
نظر لها بتمعن ثم قال برفق : تعالي يا وزه اقعدي جنبي عايزك في كلمتين
توجست خيفه داخلها و لكنها مثلت الثبات و قالت مازحه : كلمتين بس ..هههه طب قولي تلاته اربعه
ابتسم علي مزحتها ثم قال : لا دول كلمتين جد و بعدها نبقي نقول ان شالله عشر كلمات من بتوعك....نظرت له بانتباه فاكمل : مالك يا عزه ..فيكي ايه انتي بقالك فتره متغيره و مكنتش حابب اضغط عليكي و قولت هتيجي تحكي لوحدك بس و لا جيتي و لا اتكلمتي
خافت ان يكون قد علم شيئا و لكنها اثرت الصبر و قالت : مفيش حاجه و الله ياخويا ...نظرت له بعتاب حزين و اكملت : اول مره تهتم بيا و تسالني عن حالي يا حسن
ملس علي وجنتها بحنان و قال بصدق : عشان انتي اتغيرتي يا وزه للاحسن ...ياريتك كنتي كده من زمان ...بس انا بردو عايز اعرف ايه الي جواكي ليه عينك حزينه كده مهما حاولتي تهزري ....حتي معاملتك مع ندي حاسسها غريبه برغم انك بتعامليها كويس بس من جوايه حاسس بحاجه غريبه ...قوليلي و متخافيش لو فيكي حاجه قوليها و انا و الله هفهمك
نظرت له و داخلها معركه طاحنه ما بين ان تعترف له بكل شىء و ما بين خوفها منه اذا علم بما حدث و سيحدث .....و لكن للاسف.خوفها كان اكبر من قدرتها عالاعتراف فتراجعت في اخر لحظه بعد ان كادت ان تعترف له و قالت : كل الحكايه ان عرفت انها امر واقع و لازم اتقبله ...و كمان البت غلبانه مع ان لسانها طويل بس قلبها ابيض ...قولت لنفسي يا بت خلاص اعتبريها مكان اختك الي مش بتسأل فيكي و اهو نعيش في هداوه بال بدل النكد الي كل شويه ده
اقتربت منه بدلال و هي تحسس بيدها علي صدره و اكملت : و كمان الاهم من ده كله انك لما بتزعل من واحده بتقلب عالكل و بتقعد عند الحاجه بالاسبوع ...و انا الصراحه مبقدرش علي بعدك و انت عارف ....نظر لها بحنان و لكن بداخله يشعر انها تخبىء شيئا ليس بالهين و لكنه قرر ان يسايرها حتي يعلم بطريقته ما حدث معها دون علمه....ضمها لصدره ثم ربت علي شعرها و قال : تمام يا وزه المهم انك بخير و مش مخبيه عني حاجه
اذدردت لعابها بوجل و لكنها غيرت مجري الحديث قائله : لا مخبيه يا باشا
ابعدها و نظر لها باهتمام فاقتربت منه اكثر و قالت بصدق : مخبيه عنك قد ايه وحشني يا باشا و بقيت بخيل اوووي معايا ....انت مش عارف انا بحتاجلك قد ايه ...و لا عيب ان اعترف لجوزي حبيبي بالي عايزاه منه ..لو مكنتش اطلب منك هقول لمين
مال علي تجويف عنقها ليدفن راسه به و قال من بين قبلاته الملتهبه : عندك حق مفيش غيري ...و لا هيكون فيه يا وزه ...انا جوزك حقك عليا اعملك الي انتي عيزاه ..زي مانا بطلب حقي من مراتي ....مش هبعد تاني ...و مش هديكي فرصه تشتاقيلي
ابتعدت عنه و قالت بفرحه بعد هذا الحديث الذي اثلج قلبها و الذي لاول مره يتفوه به معها : بجد يا باشا ...من قلبك
نظر لها بحنان و قال : من جوايا يا وزه
ارادت ان تتحدث و لكنه لم يعطعها الفرصه لتجادله اذا كان يقصد قلبه ام ضميره و قال قبل ان ينقض علي نهديها : سيبك مالرغي و تعالي اقولك وحشاني قد ايه ...قرص حلمتها و اكمل بمزاح : يا وزتي
اطلقت ضحكه عاهره و قالت و هي تلف زراعيها حوله : و انا نفسي اشوف اووووي يا باشا....و فقط ....قام بتوزيع قبلات رطبه علي طول عنقها لمقدمه صدرها ...الذي ظهر امامه جليا بعد ان جردها من ذلك القميص القصير ..و انقض عليه يلتهم حلمتها بفمه و يدها تعتصر نهدها الاخر ...اما يده الاخري كانت تعرف الاماكن التي تثيرها بجنون ...لم يبخل عليها بشيء تفضله اثناء علاقتهم سويا ...فهو رجلا بحق يعرف ان الانثي تكون خجوله و متطلبه في نفس الوقت و يجب عليه ان يريحها قبل ان يفكر في اراحه نفسه ...رغم الحرب الطاحنه التي تدور بين عقله الذي يحثه علي معاملتها برحمه و احترام و اعطائها كامل حقوقها دون تقصير ...و قلبه الذي ينهره بشده رافضا ان يمس انثي اخري غير نداه ...و لكنه سيتحدي ذلك القلب العاشق حتي لا يجبره علي اغضاب ربه اذا انصاع وراء عشقه المهلك ...صبر قلبه حينما قال له : اهدأ قلبي اعلم انك عاشق حتي الثماله و لكنك تمارس مع نداك الحب ...دعني افعل واجبي تجاه الاخري ...و ساتركك تفعل ما يحلو لك مع من احتلتك وقتما يحين اللقاء...هكذا انهي تلك الحرب الضروس و اغمض عينه حتي يشتت تفكيره عما يدور بداخله و يركز مع من اسفله و التي كانت متلهفه و مشتاقه لكل لمسه منه.....لم يستطع تقبيل ثغرها ....نعم....و لم يلمس انوثتها بفمه.....نعم .....تلك الفعلتان لم و لن يفعلهما الا مع ....قلب الباشا ...و فقط ....و لكنه
...متعها بحق ...اشعرها انه يرغب بها و يشتاقها حد الجنون حينما التهم ثديها و بطنها ثم اقتحم انوثتها برجولته ....و اخذ يضاجعها بقوه كما تفضل ...و لانه يعرف شراهتها في العلاقه ..عمل علي ارضائها بكل الطرق الممكنه و ....الحلال ....و في نفس الوقت يرضي رجولته التي تطالبه بالخلاص بعد ان جعلها تاتي بمائها للمره الثالثه ...و قد كان....قزف بداخلها حممه ثم مال عليها مقبلا جبهتها و قال برفق : مبسوطه
نظرت له بحب و قالت بفرحه : اول مره من ساعه ما اتجوزنا اكون مبسوطه كده يا حسن ....اول مره احس انك نايم معايه برضاك مش غصب و لا تقضيه واجب
قبل وجنتها و قال بمزاح وقح : قري بقي عشان ننام بدري هههههه يا بت لسه الليل طويل بينا.... بعد ما نخلص علي بعض..ااا....قصدي نخلص مع بعض ابقي قولي رايك
انطلقت منها ضحكات فرحه علي مزحته و قررت بداخلها ان تعيش اليوم معه ...و غدا له رب يدبره
↚
مر يومان لم يحدث فيهم شيئا حتي اتي يوم عقد قران ايناس و التي اضطرت ان تعقده داخل المسجد بعد ان ابلغهم هذا المتجبر انه لا يريد اي رجل غريب ان يدخل بيته حفاظا علي حرمته فحينما ابلغه عمه علي استحياء بالميعاد رد عليه بوقاحته المعتاده و قال : خليه يكنب عليها فالجامع انت عارف ان عيالو صيع و عينهم تدب فيها رصاصه افرض واحد بص لحد من حريم البيت ...اقتله عشان ترتاح
عبدالرحيم : طب ما يقفلو الباب عليهم يابني و لا يطلعو يقعدو فاي شقه من الي فوق لحد ما نخلص ده هي كلها ساعه زمن و ياخد البت و يمشي
رد.عليه ببرود.قبل ان يتركه و يرحل : و ايه الي يخليني احبس حريت اهلي بيتي ...في بيتهم ...اخلص يا عمي و فض الليله عالسخان عشان تفضالي بعدها و كل واحد يعرف الي ليه ...و الي عليه
جلست ايناس تحت يد خبيره التجميل و التي تقوم بتزينها و هي تغلي من الغضب و تقول لامها الغير راضيه عما يحدث : ينفع كده ياما ابويااااا الراجل الكبير يخاف من ابن اخوه و يعملو الي عايزو ....هي مش دي شقه ابويا و من حقه يعمل فيها الي علي كيفو
صفيه بحقد : شقه ابوكي ااااه انما في بيت الباشا ياختي و الي مفيش دبانه تدخل فيه من غير رضاه
نعيمه و هي صاحبه كوافير صغير داخل الحاره تدخلت فالحديث قائله : متزعليش مني يا نوسه انا مش عارفه كان فين عقلك لما اطلقتي من الباشاااااا و تاخدي الحاج وفيق ...ده نسوان الحاره كلها هتجن منك
صرخت بها ايناس بغضب جم : و انتوووو مالكم يا نسواااان يا عرر انا حره فحيااااتي ...اخلصي ياختي و شوفي شغلك عشان متاخرش
جلست ام الباشا مع زوجات ولديها و ابنتها و هم يتمازحون سويا و لا يلقون بالا لما يحدث فالطابق الاعلي فقالت عزه بمزاح : اقطع دراعي من هنا ان ما كانت ايناس هتخلي البت نعيمه الكوافيره تحطلها المكياج بالكيلو ههههههه
نظرت خديجه لعزه بغيظ ثم نظرت لسماح و قالت : معلش يا موحه انتي عارفه ان عزه بتحدف دبش من بوقها هي تقريبا نست انها اختك بردو
ندي بصدق : الصراحه كلنا ناسيين انها اختك عشان انتي غيرها خالص اصلا غير اهلك كلهم و الله انا بحبك جدا و برتاح فالكلام معاكي
ارادت ام الباشا ان تراضي تلك المسكينه و التي تكتم قهرتها من افعال اهلها الشنيعه داخلها بعد ان قاطعوها بسبب رفضها لتصرفاتهم الخاطئه ....احتضنتها بزراع واحد و قالت بحب بعد ان قبلت اعلي راسها : سماح دي بتي انا و متربيه علي ايدي من صغرها ....مكانتش تقعد في بيتهم قد ما تقعد معايا و ربتها هي و خديجه علي طبعنا ...عشان كده الحسين حبها من صغرها و قالي ياما انا مش هاخد غيرها ...و انا الصراحه ما صدقت عشان كنت بتمناها ليه و الله و ربنا يعلم....و الحمد لله ربنا جعلها من نصيبه ...مراته و حببته و ام ولاده
بكت سماح داخل حضن تلك المرأه الحنون و قالت : و الله ياما ربنا يعلم غلوتكو عندي ...بس مكسوفه من عمايل اهلي ...و الحسين برغم انه مش عايز يبين زعلو من ابويا بس انا فهماه و حاسه بيه ...بس مش بايدي حاجه اعملها
ربتت فاطمه علي كتفها و قالت : مقاطعتك لاهلك دي كبيره اوووي يا بتي و اكيد ولدي مقدرها و مش عايز يجبلك سيرتهم عشان ميزعلكيش
ندي بمزاح حتي تخرجهم من تلك الحاله : سيبك مالبت النكد دي يا ماما و قوليلي و النبي هو انا مش بتوحم ليه زي الستات و لا بحس بدوخه و الحركات دي ....زوت بين حاجبيها و قالت و كانها قامت باكتشاف سر بناء الاهرامات : يا لهوووووي احسن مكونش حامل و الدكتوره ضحكت عليا
ضحك الجميع عليها و لكن قبل ان ترد ام الباشا وجدت تلك الحرباء تدلف اليهم فالحقيقه لتغيظهم حينما يشاهدو جمالها المبهر....امممم كما تعتقد.....و لكنها اخذت ابنتها حجه حينما قالت : عايزه اشوف بتي قبل ما امشي....علي ما ارجع اخودها
انتفضت ام الباشا من مجلسها و قالت : انتي عارفه انك من يوم ما طلعتي مالبيت ده و ملكيش بنات عندنا.....و الباشا قالها لابوكي تنسي انك ليكي بت .....عيال الباشا مش هيربيهم جوز ام و هو عايش علي وش الدنيا ....روحي يا ايناس شوفي حالك و طريقك الي انتي اختارتيه و ربنا معاكي
ايناس بغل : انا همشي بس هرجع تاني مع جووووزي و هو هيعرف ياخدلي بتي من حباب عنيكم ...يام الباشااااا...و فقط تركتهم مغادره الي وجهتها و هي تتوعد لهم
اما صفيه فقد نظرت لفاطمه باعتزار كاذب و لحقت بابنتها دون ان تتفوه بحرف
4
في اليوم التالي قبيل اذان العشاء بقليل كان حسن يجلس امام معرضه يدخت الارجيله بهدوء ...وجد وليد يلقي عليه السلام و يجلس جانبه دون استأذان و يقول بهدوء : عامل ايه يابن عمي
نظر له حسن باستهزاء و قال : زي الفل الحمد لله ...يابن عمي...اعتقد حسن بداخله ان وليد قد اتي له ليصلح ما فسد بينهم حتي لا يفض الشراكه التي تجمعهم منذ سنين و قد كان ظنه في محله حينما سمعه يقول : انا عارف انك مستغرب اني جيتلك بعد كل الي حصل بينا ....بس احنا فالاول و الاخر نعتبر اخوات و متربيين مع بعض ...و مصارين البطن بتتخانق يابن عمي و انا الصراحه مش حابب القطيعه الي حاصله بينا و جايلك لحد عندك ابوس علي دماغك عشان تسامحني و نبدا صفحه جديده مع بعض
حسن ببرود : ابوك الي باعتك و لا امك حفظتك البوقين دول عشان مافصلش الشغل و تخسرو ...هات مالاخر عشان معنديش وقت للوع
كاد ان يرد عليه الا انهم تفاجئو بدخول بلطجيه ملثمين ...متجهين اليهم مباشرا و يحملون اسلحه بيضاء
وقف حسن بغضب و. هو يقول بصراخ بعد ان توقفو امامه : ايه يا شبح منك ليه هي وكاله من غير بواب انتو مش عارفين داخلين فين و لا اتلغبطو فالعنوان
احد الرجال قال بخشونه : لا عارفين يا باشا ....بس احنا جايين نقضي مصلحه و هنمشي من غير عوق
حسن بشر : مفيش مصالح لبلطجيه هنا يااااا شبح
الرجل و هو يكاد ان يسحب وليد الواقف يرتعش من الرعب الا ان يد حسن كانت الاسرع حينما سحبه ليحميه خلف ظهره وهو يقول : ايدك لتوحشك
الرجل : احنا جايين ناخد الواد ده بالزوق ...يا اما
نظر له حسن و الشرر يتطاير من عينيه و قال بحميته الرجوليه ؛ ..........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
استشف حسن بحنكته ان الامر يوجد به شيئا ما و لن يمر مرور الكرام
القي نظر تجاه سعيد عامل القهوه و باشاره معروفه منه في تلك المواقف فهمها الاخير جيدا و من ثم ابتعد عن هذا التجمع و قام بالاتصال علي الحسين و قال له في عجاله : في عوق فالحاره و الباشا بيقولك جهز الليله بسرعه...و فقط اغلق معه و اتجه الي المعرض الاخر الذي يكون ملكا لحسن ايضا و لكن ولده ذياد هو من يعمل به
سعيد : تعالي معايا بسرعه
ذياد : في ايه يا عم سعيد انا عندي شغل
سعيد : في خناقه مع ابوك و انت عارف انه منبه عليا اي حاجه تحصل اطلعك انت و اخواتك البيت
ذياد بزعر و رجوله : و مين يقدر يخانق الباشا انا لازم اقف مع ابويا
سعيد بتعجل يصاحبه الحكمه : ذيااااد الناس الي بره دي شكلها ناويه علي شر و ابوك هيتشغل بيك و ممكن يتاخد علي خوانه اطلع معايه و خليك مع اخواتك فوق تاخد بالك منهم لحد ما الدنيا تخلص و ان شاء الله خير
نظر حسن لوليد المرتعب خلفه و قال : عايزين منك ايه الناس دي يا وليد قولي الدنيا فيها ايه عشان نحلها سلمي....اراد ان يطيل الحديث حتي ياتي اخيه برجاله لتكون معركه متكافئه فمهما كانت قوته ستقهر امام هذا العدد و كما يقولون دائما ( الكتره تغلب الشجاعه )
وليد : كنت داخل مع المعلم بتاعهم شغلانه كده و خسرت وهو عايز يحملني الخساره لوحدي
لم ينطلي هذا الحديث علي الباشا فقال : و اسمو ايه بقي المعلم ده و لا متخفي ذي رجالتو الي مداريين وشهم ...نظر لهم و اكمل : ااايه يا رجاله محدش ناوي يكشف وشه و لا ايه
الرجل بفظاظه متعمده ليبدأ الشجار المتفق عليه : بقولك اااايه انت هتعملي فيها كبير منطقه و لااا ايه الكلااام ده ميكولش معايه اااااه ...اعمل الشويتين دول علي شويه العرر الي حواليك انما احناااااا لااااا ...اعقب قوله بمد يده ليسحب ذلك الجبان و لكنه لا يعرف ان بتلك الكلمات قد اخرج الوحش الكامن داخل الباشا ....اذ امسك حسن زراع الرجل بيد من حديد ثم اخرج صوته المعتاد من حنجرته بطريقه قويه وهو يقول : انت الي جبتو لنفسك يا ####### و فارس لفارس و الساحه تحكم ....و فقط ...عاجله بلكمه قويه تزامنا مع دخول الحسين و بيبو و كرم مصاحبين معهم عددا غفير من الرجال يحملون جميعهم اسلحه بيضاء و جنازير من حديد و عصي خشبيه غليظه تسمي ( شومه )
بدات المعركه و قام اهالي الحي باغلاق محالهم خوفا من اتلافها و الجميع هرول بعيدا عن تلك التيران التي تناطح بعضها بغباء
القي بيبو لحسن جنزيرا حديديا غليظا فهو يفضل استخدامه في معاركه ...اخذ يلوح به يمينا و يسارا وهو يخرج من فمه ابشع الالفاظ التي لا يتفوه بها الا في حاله غضبه الشديد....
تجمع حوله اثنان يلوحون في وجهه بسيوفا كبيره محاولين اصابته ....بكل براعه و حرفيه قزف الجنزير علي احدهم في حركه خاطفه جعله يلف حول السبف ثم سحبه منه و قام بالقائه بعيدا بعدما امسك بصاحبه و خنقه بزراعه اخذا منه درعا بشريا ليستطيع اصابه الاخر و الذي تهور و اراد التقدم فتلقي ضربه قويه في وجهه مما جعله ينزف من جرحه الغائر الذي احدثه له
ساعدهم وليد قليلا في تلك المعركه و حينما اشتد القتال بعد ان جاء عدد من البلطجيه من الجهه الاخري ليساعدو من سبقوهم ...تسحب بمنتهي الخبث ووقف داخل احدي البنايات ثم اخرج هاتفه و طلب رقما ما و انتظر الرد علي احر من الجمر
في تلك الاثناء كانت النساء تجلس مرتعبه و هم يستمعون لاصوات الصراخ و التحطيم و زئير الباشا بالفاظه النابيه تزلزل المكان حتي غطي علي اي اصواتا اخري
ندي برعب و بكاء : جيب العواقب سليمه يااااارب ...نجيه هو و الي معاه
عزه بخوف و قلبها غير مرتاح لشعورها ان كل ذلك وراءه شيئا ما : مين دول بس و جايين يتخانقو معاه ليه ذياد بيقولي ناس غريبه مش مالمنطقه و كمان متلثمين
خديجه : يبقي حد زاققهم علينا ربنا يستر
↚
رن هاتف عزه و قبل ان تصل اليه كان ابنها جواد يمسكه و بعد ان نظر اليه قال امام الجميع : ده عمو وليد يا ماما
اصفر لونها رعبا بعدما اتجهت جميع الانظار اليها و السؤال الذي لم ينطق به احد ...بالطبع معروف ...لما يتصل هذا النذل بك و في هذا التوقيت
ظل الهاتف يصدح و الجميع متصنم حتي قطعت ام الباشا هذا الزهول و قالت بحكمه : ردي عليه يا بتي يمكن حد مالرجاله عايز حاجه
ارتعشت يد. عزه و هي تلتقط الهاتف من ابنها و قد عرفت ان تلك هي لحظه النهايه خاصا حينما سمعته يقول بعجاله : حالاااا تطلعي ندي من الشقه باي حجه و انا هطلع انا و الرجاله ناخدها و لو فكرتي بس ترفضي و لا الشهامه تاخدك روحك هتبقي التمن غير الفضيحه الي هعملهاك بالصور الي ركبتهالك مع رجاله و تسجيلات المكالمات الي بينا هتثبت انك واحده شمال و كنتي عيزاني اعمل مع ندي غصب عنها الي انتي بتعمليه مع الرجاله بمزاجك هاااااا ...اخلصي
دار في ذهنها شريط حياتها منذ ان تزوجت الباشا و انجبت منه ولدا تلو الاخر الي لن بدأ يعاملها برفق و حنان فالاونه الاخيره....لم تجد منه الا كل خير و شهامه رغم طباعها السيئه ...و تلك التي تقف امامها برغم انها غريمتها الا انها اكتشفت طيبه قلبها و نقاء روحها في الفتره التي قضتها معها ....فاقت من تلك الدوامه السوداء علي نداء الحاجه فاطمه حتي انها لم تلاحظ ان هذا الحقير قد اغلق الخط : في اااايه يا عزه مالك بلمتي كده ليه مالو وليد
هنا فاقت ....و تولي ضميرها التحدث بدلا عنها بعد ان اتخذت القرار الصحيح حتي لو دفعت حياتها ثمنا لما ستفعله...تحولت لنمره شرسه تدافع عن مملكتها حينما امسكت يد ندي لتسحبها معها وهي تقول : تعاااالي معايه اخبيكي بسرعه
لم يفهم الجميع ما بها و تصنمت ندي مكانها فصرخت فاطمه و هي تمسكها من زراعها بقوه و تقول بغضب جم : تخبيها من ااااايه يا بت اااانطقي
توسلتها بدموع قائله : ابوس ايدك ياما مش وقته وليد جايب رجاله و طالع يخطف ندي و هيستغل الدربكه الي حاصله تحت و محدش هيلحقها
ارتعب الجميع مما قالت و اصبحت الصدمه جليه علي وجوههم فصرخت عزه : يلاااااا بسرعه مش وقته
تحركت ندي معها دون اراده و لكن قبل ان تصل الي الباب كان وليد و اثنان معه يقفون امامها فقال هذا الحقير بشر : جدعه...حكتيلهم و عاااايزه تهربيها يا وسخه ....اعقب قوله بلطمها فوق وجنتها بقوه لم تهتز لها و ما كان منها الا ان تسحب ندي خلفها لتحميها و تتصدي له و عي لا تري امامها الا صوره ولديها و ابوهم الذين لا يستحقو ذلك العار الذي سيلحق بهم اذا ما نفذ هذا الشيطان مخططه صرخت بقهر : لو قطعتني حتت مش ضربتي مش هتاخدها الا علي جثتي ساااااامع
فاطمه بجنون : اااخص عليك يا واطي عايز تخطف مراااات الباشا
ضحك وليد بشر و قال وهو يفتح مديته ليهددهم بها : ااااه هاخدها من وسطكم و الي هيمنعني هقتله
ترجته سماح ببكاء مرير : اعقل يا وليد اعقل ياخوياااا متوديش نفسك فداهيه
كانت ندي في تلك الاثناء متشبثه بملابس عزه من الخلف مثل الطفل الصغير ...لفت الاخيره وجهها لتناظرها و تقول بقوه رغم رعبها : متخافيش يا بت انتي مراااات الباشا محدش يقدر يمس شعره منك
ما بين شد و جزب و صرخات النساء تسحب ذياد الي الشرفه ثم اخذ يصرخ علي ابيه وهو يقول : الحق ياباااااااااا وليد هيخطف مراااااااتك ...ظل الطفل يكرر الجمله حتي انتبه اليه ابيه و حينما التفت له عالجه احد البلطجيه برضبه من سكينه الحاد ادت الي احداث جرحا غائر في زراعه اليسري و لكنه لم يهتم بل هرول ناحيه البنايه بجنون
في تلك الاثناء قد فقد وليد عقله بعدما تمسكت عزه بموقفها فصرخ بها : انتي الي اخترتي ....و فقط قام بغرز مديته في بطنها تزامنا مع سماعه لصراخ الطفل المستنجد بابيه ...علم انه اذا ما وقع تحت يديه ستكون نهايته فقرر ان يهرب لينقذ حياته ...هرول الي الاعلي و لم يهتم حتي بالرجلين المصاحبين له و اللذان هرولا الي الاسفل و لكن كان في مواجهتهم ذلك الوحش الذي انقض عليهما بكل غل و غضب ظنا منه انهما من ارادا اختطاف زوجته حتي انه امسك راسيهما و ضربهم في سور الدرج الي ان نزفا بغزاره ووقعا فاقدين الوعي في التو و اللحظه
كان الامر داخل شقه امه كارثي مع صرخات النساء و بكاء الاطفال و ندي التي تجلس ارضا محتضنه عزه الغارقه في دمائها و لا تقول غير ....سامحيني ...
جلس جانبها و هو يقول بجنون وهو يحاول ان يكتم جرحها الغائر : مين الي عمل فيها كده اااااانطقو
فاطمه ببكاء لاول مره : وليد ابن الكلب وليد كان عايز يخطف ندي و هزه اتصدتلو و قالتلو علي جثتي قام ضاربها بالمطوه و جري علي فوق
اخذها بين زراعه و قال بحنان حزين : متخافيش يا وزه هتقومي ان شاء الله
ردت عليه بوهن : سامحني ...انا غلطانه ...مالاول ...بس مقدرتش اخليه يدوس علي شرفك ...يا باشا...و فقط ...فقدت وعيها بعد اخر كلمه فصرخت النساء ظنا منهم انها ماتت فصرخ بهم بجنون : باااااااس يابت الكلب انتي و هي ....عزه عايشه ...سامعين ...عايشه
7
في تلك الاثناء كان ذلك الجبان يهرول و يقفز من سطح بنايه الي الاخر ليستطيع الهروب من الباشا بل من الحاره باكملها و قد نجح في ذلك بعد ان تخطي عده بنايات ملاسقه لبنايه الباشا كما هو متعارف عليه في تلك المناطق الشعبيه تكون اسطح البنايات ملاصقه لبعضها البعض.....اتجه بعد ان هبط من بنايه بابها يطل علي الشارع الخلفي الي مخبأه هو و كريم
اما بالاسفل فقد استطاع الحسين و بيبو و كرم مع رجالهم القضاء علي البلطجيه الذي هرب معظمهم اما البقيه فقد كبلوهم باحبال غليظه و القوهم فوق الارض في منظر مهين
سمع الحسين صوت اخيه يهتف باسمه من الشرفه فاسرع له فقال الباشا بعجاله : هات العربيه قدام الباب بسرررررعه
انتقل الجميع الي المشفي و التي بمجرد دلوفهم انتقلت عزه الي غرفه العمليات و الجميع يقف في انتظارها بوجل ...اما الباشا فقد ترجته نداه ان يترك الطبيب يقطب له جرحه الذي ينزف بغزاره و كان رافض ان يتحرك الا بعد ان يطمأن علي التي فادت روحه بروحها و لكن مع الحاح ندي و انهيارها خاف عليها و اذعن لطلبها
ةقفت سماح تبكي بقهر و لا تقوي علي النظر لاحدا منهم ..شعر بها حبيلها و تقدم منها ضاما اياها داخل احضانه ليحتويها ...تمسكت به و قالت بقهر ؛ اقسم بالله حاولت امنعه ...انا مكنتش اعرف و غلاوتك عندي ما كنت اعرف الي فدماغه ...هبص في وشكم ازاي بس
ضمها بقوه و قال : بطلي هبل اناي مالك و ماله كلنا عارفين انك غيرهم و مقطعاهم ...قبل اعلي راسها و اكمل : اهدي يا حببتي اهدي لتقعي من طولك ..و الجماعه محتاجينك انتي شايفه حاله امي و ندي ده غير عزه الي الله اعلم بيها ...خليكي جامده و اقفي جنبهم ...هما محتاجينك
5
اخرج حسن هاتفه الذي كسرت شاشته و لكنه حمد الله انه ما زال يعمل و قام بالاتصال بعمر و حينما رد عليه قال : تعلالي حالا يا باشا
استغرب عمر و قال : اجيلك فين مش فاهم
حسن بغضب : تعلالي الخاره عشان تاخد كلاب كريم الي مسكتهم
عمر بزهول : ازاااااي مش فاهم ..احنا مش متفقين نتقابل بره عشان محدش يعرف اننا تبع بعض
حسن بغل : خلاااص يا باشا اللعب بقي عالمكشوف ...وليد ابن عمي هو الي بيساعد كريم
قص له باختصار ما حدث ثم اكمل : بعد ما عدمناهم العافيه و طحناهم ضرب بيبو صاحب قرر واحد منهم و قالو انهم رجاله كريم المصري وهو الي اتفق معاهم علي كل ده عشان يلهوني و يقدر الخوووول يخطف مرااااتي ...بس و رحمه ابويااااا لهجيلو حتي او كان في بطن امه
عمر : اهدي و انا جايلك حالا ...انت فين
حسن : انا فالمستشفي هطمن علي مراتي اول ما تطلع مالعمليات هجيلك الحاره
عمر : تمام و انا هبلغ القسم التابع ليكم يتحرك بقوه حالا و انا هكون معاهم فانتظارك
خرجت عزه من غرفه العمليات فالتف الجميع حول فراشها النقال و سال خسن الطبيب المجاور لها بلهفه : طمني الله يباركلك حالتها ايه
ابتسم الطبيب بعمليه و قال : اطمن الحمد لله الجرح مكنش عميق و ماثرش علي اي اعضاء حيويه داخل جسمها
كان عقله مشوش لدرجه انه لم يفهم ما قاله الطبيب فسال مره اخري : معلش يعني هي حالتها ايه
الطبيب : الي ضربها تقريبا كان خايف او ضربها بسرعه و جري الطعنه مدخلتش لجوه يعني كله تمام هي بس اتخيطت عشر غرز اسبوع و تبقي تمام بس هنضطر نخليها معانه لبكره عشان نطمن ان مفيش اي مضاعفات
زفر بارتياح و حمد ربه ثم تركهم يتحركو بها تجاه الغرفه التي ستقيم بها ...ثم وجه الحديث لامه قائلا : خليكو معاها ياما ..انا هوصل الحاره عشان الحكومه راحت علي هناك و هرجعلكم تاني
امه بحزن ؛ متخافش يا ولدي كلنا معاها روح الله يصلح حالك و يلهمك الصواب
نظر الي معشوقته ...بخوف ..بلهفه.....
باعتزار ...و الكثير من الاحتياج لاحضانها الدافئه
شعرت به و دون ان تشعر بزره خجل من المتجمعين حولهم ...اسرعت بخطاها حتي وصلت قبالته و قامت برفه نفسها بعدما وقفت علي اطراف اصابعها و تعلقت في عنقه حتي تضم راسه اليها و قالت بهمس : اطمن انا كويسه ...المهم انك بخير ...اي حاجه بعد كده مش مهم ...انا جنبك....و فقط لم تتفوه بحرف و لم يرد عليها الا بضمه قويه كادت ان تكسر عظامها....فصل العناق الذي اعطاه قوه مضاعفه سريعا و قال لاخيه : خليك معاهم يا حسين انت و الرجاله و انا هروح اشوف الدنيا فالحاره و هرجعلكم ...لو في اي حاجه كلمني
5
دخل الحاره بعنفوان و لم يهتم بقوات الشرطه التي ملأت المكان و لا بكل تلك البشر المتجمهره ليرو ماذا سيحدث ...و لكنه اتجه راسا الي عمر و قال بغضب جم : ايه رايك يا باشاااا ...كده تمام
قدر عمر غضبه و قال بهدوء : انا مقدر غضبك يا حسن بس انت معايه خطوه بخطوه و مكنتش مقصر ابدا في تحرياتي عن الحيوان ده
حسن : انت مقصرتش انااا الي طلعت غبي عشان ديل الحيه كان بيلف حوالين رقبتي و انا مش اخد بالي
بس ملحوقه
نظر له عمر بتوجس و قال : يعني ايه ملحوقه ...حسن من فضلك بلاش تورط نفسك في مشاكل ..سيب الموضوع ده عليا و انا هحبلك حقك
حسن بهمجيه : ليييييييه قالولك عني عويل معرفش اجيب حقي بدراعي
عمر بغضب : بلاش جنان يا حسن
رد عليه بحسم غاضب : حسن الباشااااا هيعرف يجبهوملك فشوااال زي ال ##### الي متربطين قدامك دول ...علياااااا الحراااااام ما هبات الليل و لا هيغمضلي جفن الا لما امسك ولاد الكلب دول
قبل ان يرد عليه عمر سمع صراخ عمه و زوجته يتجهون نحوه بعد ان علمو ما حدث فقال عبدالرحيم بخوف : ايه الي حصل يابني اوعي تصدق كلام الناس ده وليد اخووووك و متربي معاك
صفيه بنواح : داحنا كنا عند ايناس و اول ما سمعنا جينا جري
لم يعيرهم حسن ادني انتباه و انما صرخ علي كرم قائلا : كرررررررم
وقف الاخير امامه و قال : اؤمر يا باشا
حسن بتجبر ؛ المنطقه كلها تتقفل مش عايز دبانه تدخل او تخرج منها من غير علمي ...ثم صرخ بعلو صوته حتي يسمعه الجميع : الي خاااااايف علي روحه يلزم مكانه انا مش مسؤول عن اي حد هيحاول يطلع مالحاره او الشوارع الي حواليها و الحاضر يعلم الغايب ....حسن الباشاااااااا عمل حظر تجواااال عالمنطقه تمااااااا ....ساااااامعين
كاد عمر ان يتحدث ليثنيه عما يفعله و الذي ينافي القانون و لكنه سبقه حينما قال : ليك شغلك مع ال ### الي انا مسكتهوملك ...انما الي يحصل فالمنطقه....مش شغلك و لا الحكومه ليها دخل فيه ....ااااامين
عمر بغضب : شغل الفتوات ده انتهي من زمان يا حسن بااش جنان
نظر امامه و قال بشر : لاااااا لسه في فتوه منتهاش ...اسال عليه.....و الجنان لسه هتشوفو ......يا باشا....و فقط تركه و اتجه الي كرم و بيبو يلقي عليهم بعض التعليمات ...و النحزيرات ايضا ثم تركهم و اتجه الي المشفي مره اخري ليطمأن علي القابعين هناك
3
حينما وصل وجد اخيه يقف امام الغرفه و معه مجموعه من اصدقائهم فقال : ايه الاخبار
حسين : لسه فايقه و الدكتور عندها جوه بيطمن عالجرح و الجماعه كلهم معاها
هز راسه لاخيه ثم امسك مقبض الباب ليفتحه و دلف سريعا مغلقا اياه وراءه تزامنا مع انتهاء الطبيب من فحصها فقال : طمني يا دكتور
الطبيب : الحمد لله كل حاجه تمام زي ما قولت لحضرتك هتبات معانه انهارده و تخرج بكره مع راحه اسبوع هتبقي ذي الفل
خرج الطبيب و المساعده الخاصه به فتقدم منها و قال برفق : حمد الله علي سلامتك يام ذياد
بكت ...نعم بكت بقهر رغم المها قررت ان تقص له كل ما حدث فقالت : سامحني يا باشا ...نظرت الي ندي الجالسه جانبها و اكملت : سامحيني يا ندي ...الهي ربنا يكمل حملك علي خير تسامحيني و انا هحكيلكم علي كل حاجه
ندي ببكاء و هي تشد علي يدها : انا مسمحاكي من غير ما اعرف حاجه و لا عايزه اعرف ...ارجوكي اسكتي انتي مش قادره تاخدي نفسك
حسن بهدوء : اهدي ...اهدي و ارتاحي و لما تقومي بالسلامه احكي الي انتي عيزاه
ردت عليهم بتصميم : لاااا اناةهقول كل حاجه دلوقت و قدام الكل ...شهقت و اكملت : عشان لو ربنا اخدني ابقي خلصت ضميري
ضمتها ندي بخوف و قالت : متقوليش كده و النبي انتي هتخفي و هتقومي و تربي ولادك وولادي ...ارجوكي
ابتسمت عزه من بين دموعها و قالت : اهو قلبك الطيب ده هو الي صحي ضميري و خلاني اصمم اني ماذكيش ...بس فوقت بعد فوات الاوان...اخذت نفسا عميقا و هي تحاول ان تتحامل علي المها ثم قصت عليهم اتفاقها مع وليد و ايناس فيما يخص الرسايل الي ان تراجعت و شعرت ان ما تفعله خطئا فادح ...بكت بقوه و اكملت : فوقت لنفسي اقسم بالله ...قولت يا بت خلاص ارضي بنصيبك و ربي عيالك ...بس الكلب ده مدانيش فرصه ارجع في اتفاقي معاه و بدأ يهددني ان لو منفذتش كلامه هيقولك علي كل حاجه و يسمعك التسجيلات الي معاه ...بس و حياااات ولادي انا مكنت اعرف هو عايزني اعمل ايه و بقيت بموت مالخوف كل ثانيه بس الي كنت مصممه عليه ان لا يمكن اساعده في حاجه ...بصيت لولادي و قولت ميستاهلوش اعمل فيهم كده ....افتكرت كل حاجه عملتها معايه يا حسن و قولت متستاهلش مني اغدر بيك ....شهقت و اكملت بقهر : خصوصا ان عارفه و حاسه انت قد ايه حبيتها و بقت روحك فيها .....لحد النهارده انا مكنتش عارفه الكلب ده عايزني اساعده في ايه غير لما قامت الخناقه و لقيته بيتصل بيه عشان اطلع ندي من الشقه من غير ما حد يحس يا اما هيبعتلك التسجيلات الي معاه و كمان مركبلي صور مع رجاله ...نفرت عروقه غضبا مع كل كلمه تتفوه بها و لهيب الانتقام يتصاعد بداخله و لكنه مثل الهدوء لتكمل باقي قصتها .....اخذت عده انفاس و شربت بعض قطرات الماء بعد ان ساعدتها ندي في ذلك ثم اكملت : مقدرتش ...برغم الي هددني بيه بس مقدرتش اركبك العار يا باشا و لا اخليه ياخد روحك منك ...قولت كده موته و كده موته ...يبقي اموت و انا بعمل حاجه صح لاول مره في حياتي ...حتي ولادي يفتخرو بيه و يفتكروني بالخير بدل ما يكرهو سيرتي و يدعو عليه....بكت بقهر و اكملت : انا حكيتلكم كل الي حصل و يا رب تسامحوني ...ندرت لحسن و قالت برجاء : و غلاوت الغاليه عندك تسامحني ...حتي ...لو هطلقني .....بس تكون مسامحني
حسن : .......
20
جن جنون كريم بعدما حكي له وليد كل ما حدث فصرخ به : غبببببببي انت غببببببي ضيعت فرصتي الوحيده فالهروووب ...النسوان لحست عقلك ...انا كان ماااالي بام الحكايه السوده دي....اعمل ااااايه ....اتصرف ازااااااي ...الطياره معادها بكره
وليد بخوف : محدش هيقدر يتحرك من مطرحه حسن هيقفل المنطقه كلها لحد ما يلاقينا ابويا لسه مبلغني ...حتي قالي في ظابط اسمه عمر كان مع حسن و مش قادر يخليه يرجع عن الي فدماغه
كريم بصدمه : يا نهااااار اسود ...عمر الغنيمي ...ده ايه الي وصله لهنا ..يبقي عرف مكاني
وليد : مين ده و بعدين لو ظابط و عرف مكانك هيسيبك كده و لا كان زمانه قابض عليك
كريم : احنا لازم نطلع من هنا باسرع وقت ...عمر ممكن يفتش المكان حته ...حته لحد ما يلاقيني
دلفت عليهم تلك السيده العجوز و التي اوتهم في منزلها بعد ان كذب عليها وليد و قال ان كريم شاب صديقه يريد الاختباء من ثأر مطالب به و قد اغراها بالمال الكثير فوافقت لديق الحال و لثقتها في عائله الباشا اجمعها
صرخت بهم بخوف و قالت : يعني و لا في تار و لا يحزنون و ضحكتو علياااااا ...و انت يا وليد تكدب و تقولي اوعي تقولي للباشا عشان ميعملش مشاكل معاك انك عملت حاجه من وراه ...و انا هبله و صدقتك
وقف وليد و كريم بغضب ثم اتجها اليها و........
ماذا سبحدث يا تري
سنري
صمت حل علي الغرفه بمن فيها بعد ما انتهت عزه من سرد ما حدث بالتفصيل و برغم من رعبها لقرار الفراق الحتمي الا ان ضميرها مرتاحا بعد ما فعلته و اعتبرته تكفيرا عن خطئها الفادح
اخذت نفسا عميقا و قررت ان تقول اخر كلمات لها و بعدها ستصمت الي ان يصدر الحكم عليها ...نظرت الي حسن الهاديء بغضب و قالت : اقسملك بالله انا كل الي عملته اني اتفقت معاه علي حكايه الرسايل و كل الوقت الي فات ده بعد ما قولتله ينهي اللعبه دي و هو بيهددني بس مقاليش عايزني اساعده في ايه و لا مين الي معاه ...غير انهارده بس لما اتصل بيه عشان اطلع ندي من الشقه وهو ياخدها ...و الباقي كلهم شاهدين عليه و حكوهولك ...لو طلقتني حقك ...بس تكون مسامحني و قلبك صافيلي
انتفضت ندي من جانبها و قالت بحسم : مفيش طلاااااق
نظر لها حسن بزهول و الجميع في حاله صدمه من هذا الموقف الغريب ...فقد جائتها الفرصه علي طبقا من ذهب ليصبح حبيبها ملكا لها وحدها و هي ترفض ...و بعد كل ما سمعته من غريمتها ...ترفض ..بالتاكيد قد جنت
نظرت لهم جميعا و قالت : بتبصولي و مستغربين اوي كده ليه هاااااا....وجهت نظرها لحسن و اكملت : عزه غلطت مفيش جدال في كده ...بس مين فينا مغلطش ....مين فينا مرتكبش ذنوب....كل واحد فينا عامل نفسه ملاك و بيجلد التاني علي اي غلطه او ذنب ...و احنا لو غطي الستر اتشال من علينا هنتفضح ....ليه بنمسك فالوحش و ننسي الحلو الي عملناه هاااا ...لو عالحق هي الي ليها حق عندي عشان انا الي خطفت جوزها منها...برغم اني عمري ما فكرت اتجوزك يا حسن و فضلت احبك بيني و بين نفسي بس كنت بقول لو روحي فيك مش هتجوزك و انت علي زمتك اتنين...بس ربنا كان مقدر نصيبنا لبعض و حمدت ربنا علي احلي نصيب ...بس بردو هي حقها ان جوزها ميتجوزش عليها ادام مش مقصره معاه....فكرت غلط ...بس حد فيكم فكر مين علمها الصح عشان تمشي عليه ...اتربت في بيت مفكك اب معاه ملايين و بخل الدنيا فيه ...و ام ضعيفه عايشه دور الضحيه طول الوقت حتي لما جوزها اتجوز عليها قالت مبروك ...غير تفريقم بينها و بين اخواتها ..يبقي فين الصح الي اتعلمته و بطالبوها تعملو ....و برغم كل ده فاقت لنفسها قبل كل ده ما يحصل ..و انا مصدقاها انها رجعت في اتفقها علي فكره ...معاملتها معايه في الفتره الاخيره انا حاسيتها صادقه مش تمثيل و انا قلبي مش بيكدب ابداااا...و غير كل ده كانت هتضحي بحياتها و تخسر عمرها عشان تحافظ علي شرفك و عرضك يا باشااااا ...فضلت الموت عن ان يركبك العار طول عمرك....حست انك حبتي و حافظتلك علي حببتك علي حساب حياتها هيا.....و بعد كل ده و الاهم من كل ده ...اعترفت بغلطها و كل الي طلباه اننا نسامحها ...حتي مطلبتش منك تديها فرصه تانيه....نظرت لعزه بحب اخوي و اكملت من بين دموعها : انتي تستاهلي فرصه تانيه يا عزه ...كل انسان يستاهل فرصه تانيه مهما غلط ...بس المهم يتعلم من اخطائه و يمسك فالفرصه الي ربنا ادهالو بايده و سنانه و ميضيعهاش ....فهماني
هزت عزه راسها بقوه رغم المها و لكن فرحتها بما سمعته كان كفيل ان ينسيها اي الم تشعر به ....نظرت ندي لحسن و قالت بهدوء : عزه حافظتلك علي حياتك يا حسن ...متضيعلهاش حياتها ...عشان خاطري
نظر لها بعشق ...بفخر ...بكل مشاعر حلوه خلقت داخل الانسان و لكنه لا يستطع التعبير عنها بمجرد كلمات ...ثم نظر لعزه بحنان رجل عادل لا يعرف للظلم طريق و قال : مكنتيش محتاجه تطلبي السماح يا وزه ...و لا الابله تقف تدينا المحاضره دي كله ...مال عليها مقبلا جبهتها باجلال لاول مره و قال : الي عملتيه يشفعلك عندي ...و يمحي اي غلط ...مش عشان انقذتي حببتي زي ما بتقولي و بس ...لا ...عشان الي تحافظ علي شرف جوزها بحياتها تستاهل انه يحطها فوق راسه....ولادك هيفتخرو بيكي يا عزه و هيفضلو طول عمرهم فاكرين الي انتي عملتيه و يتباهو بيه ....ده اكتر حاجه تثبتلك انك مش زي اهلك ...مش شرط ان عشان هما وحشين يبقي لازم تبقي زيهم ....اوقات بتتزرع ورده في وسط الجبل و الصخر ...و اوقات
تحاولي تزرعي شجره في ارض كلها خير و تطلع ناشفه و مابتخديش منها حاجه ...حتي الضله ....يلااا اومي لينا و لولادك بالسلامه ...بيتك مستنيكي ...و انا الصراحه نفسي اكل ورق عنب من ايدك عشان محدش بيعرف يعمله غيرك ....تدخلت فاطمه بمزاح من بين دموعها المنهمره : كده يا ولدي بقي محشي مراتك هو الي حلو
عزه بفرحه امسكت كف يده بحركه خاطفه و قبلتها ثم قالت بدموع : احلي ورق عنب لاجدع و ارجل باشا فالدنيا كلها
هل تشعرون بهذا الحريق الصغير الذي نشب داخل تلك الصغيره العاشقه ...مهما كان موقفها منذ قليل لا يمنع ابدا غيرتها عليه ....و قد شعر بها حبيبها فنظر لها بعشقا خالص ...نظره تعلم جيدا انها لم تراه يهديها لغيرها و قال : و ندوش تعملينا كيكه نحلي بيها ..مبقتش اعرف اكلها غير من اديها الصراحه...ابتسمت علي احساسه بها و مراضاته لها .....و لكنها ضحكت بصخب حينما قالت خديجه بغيظ مازح : راحت علينا ياما ...واحده هتعمل الاكل و التانيه هتعمل الحلو ...و احنا نقعد نتفرج علي جوز لتنين وهو بيتمحلس لهم عشان يراضيهم هههههههههه
وقف من مجلسه و قال : امي هتبات مع عزه و انتو تعالو اروحكم في سكتي ...نظر لعزه و اكمل : انا هرجع الحاره عشان اشوف الحكومه وصلت لايه و هجيلك الصبح بامر الله عشان اخرجك لو عوزتي حاجه كلميني
عزه بحب : عيزاك طيب ياخويا روح ربنا يكفيك شر طريقك
4
اغلق الباب خلفه بعد خروجهم ثم وجه الحديث لاخيه قائلا بامر : هات اتنين رجاله تاني يقفو عالباب و تعالي معايا عشان محتاجك هناك
↚
اخرج الحسين هاتفه من جيبه و اتصل علي احد رجالهم و قال : زيزو تعالي انت و حمو عشان تقفو مع شيكا و مؤمن فالمستشفي لحد ما الباشا يرجعلكم....و فقط اغلق الهاتف و تحرك مع اخيه وهو يقول : ناوي علي ايه يا باشا
رد عليه بشر : هولع فالمنطقه لحد ما يظهرو ال ##### دول و اخد حقي منهم
5
بالخلف كانت تسير ندي مع خديجه و سماح فقالت موجهه حديثها للاخيره : متزعليش يا سماح انتي عارفه ايناس اختك ..بلاش تردي عليها لو اتصلت بيكي تاني
سماح بحزن : بدل ما تتصل تسالني عن حالي بعد الي حصل متصله تبهدلني و تلومني ازاي مسبتش البيت ...ووقفت مع امي و ابويا ضدكم
خديجه : يعني تقفي في صف الباطل ...لا و كمان تخربي بيتك انا الصراحه مشوفتش كده بجاحه
ندي : بت يا موحه كبري دماغك منهم و خليكي في حياتك و جوزك ده يا حبه عيني مشلش عينه من عليكي من وقت ما جينا و كان هاين عليه يفضل حاضنك ...و الله هيتجنن عليكي ..يبقي خليكي معاه و كبري دماغك و اهلك دول بقي ربنا يهديهم لحالهم
2
توجه وليد و كريم الي تلك السيده المسنه بعد ما قالته لهم و علي وجههم علامات الشر ...خافت و حاولت التراجع للهروب من براثنهم الا انهما كانا الاسرع حينما امسكا بها من زراعيها و قال وليد بشر : علي فين يا حاجه عايزه تروحي تبلغي الباشاااااا و لا ايه
كريم : يبقي انتي الي كتبتي نهايه عمرك بايدك
السيده و تدعي ام عبده قالت بخوف : انا و لا هقول و لا هعيد بس تمشو من بيتي و يا دار ما دخلك شر كفايه انكو ضحكتو عليا و استغفلتوني انا ست كبيره و مش حمل بهدله من الباشا و لا مالحكومه
ضغط وليد علي زراعها بغل و قال : اسمعي يا وليه انتي احنا يوم و لا اتنين و هنمشي من هنا و انتي هتحطي الجزمه فبوقك و مش هتنطقي بكلمه و هتفضلي زي ما كنتي معانه من الاول يا اما ...رفع يده تجاه عنقه و حركه علامه الذبح
ارتعبت السيده العجوز و قالت : منك لله يا وليد هتبهدل شيبتي عالاخر الزمن
وكزها كريم بحقاره دون مراعاه سنها و قال : بطلي رغي مش فاضيينلك انتي تقولي حاضر و بس ...فااااااهمه
انتفضت برعب و هزت راسها بهستيريا علامه الموافقه
وليد : هاتي مفتاح الشقه
اخرجته من جيبها فالحال و اعطته له دون جدال لتحافظ علي حياتها ...تركوها تخرج من الغرفه و حينما اغلقت عليها باب غرفتها قالت بدموع : يا رب نجيني منهم انا كان قصدي خير ياااااااااارب
2
اضطر عمر ان يستعين بعبدالله ليحاول تحجيم جنون ذلك الباشا و الذي استشعر انه سيفتعل كارثه لا محاله ...حضر الاخير فالحال وجده يقف مع احد الضباط الذي يعمل في قسم الشرطه التابع للحي
عبدالله : سلامو عليكم ..ايه الي حصل يا عمر
رد الاثنان السلام و من بعدها قال عمر بغيظ : صاحبك المجنون عايز يعمل حظر تجوال فالحي كله مش حارته بس و مصمم عالجنان ده
نظر عبدالله بزهول ثم قال للضابط : مش حضرتك ظابط القسم مفيش اي حاجه تقدر تعملها عشان تهدي الموقف
الضابط : احنا في الغالب مش بندخل في الخناقات الي بتحصل هنا ...كبار المنطقه بيحلوها ودي مع بعض ...و بعدين انت شايف كميه الرجاله الي الباشا مجمعهم دول عايزين قوه من الامن المركزي مش من قسم شرطه
عبد الله : انا مقصدش انك تقبض عليه او تعملو مشكله انا قصدي ان كل قسم بيبقي ليه مخبرين في كل شبر مفيش واحد فيهم يقدر يفيدك و يعرف مكان الكلاب دول عشان الموضوع يتلم بسرعه بدل ما تحصل مجزره هنا ...انا عارف حسن كويس لو علي موتو مش هيسيب حقه و لا هيهدي غير لما يلاقيهم
الضابط : انا اسف يعني بس عمر باشا بنفسه و امن الدوله كله معرفش مكانهم انا الي مجرد ظابط في قسم هعرف
نظر له عمر بغضب و قال ؛ ما تحترم نفسك يا حضرت الظابط ...يعني امن الدوله مقصر
ارتعب ذلك المسكين و اخذ يعتزر فابتسم عبدالله و قال بداخله : كل الاسف ده و هتموت مالرعب عشان فاكر انه امن دوله امال لو عرفت انه هو ده شبح المخابرات هتعمل ايه هههههه
3
وصل حسن و من معه الي الحاره و بعد ان صعدت النساء الي البنايه قام باغلاق الباب الحديدي جيدا ثم امر اثنان من رجاله ان يظلا مرابطين امامها و لا يتحركو مهما حدث
اخرج هاتفه من جيبه و اتصل علي ولده و حينما رد عليه قال برفق : صاحي يا ذوذ و لا نمت يا حبيبي
ذياد : صاحي يا بابا نيمت العيال و انا قعدت عشان اخد بالي منهم و استناكم ...اكمل بحزن وهو يحاول ان يمنع دموعه من الهطول : امي عامله ايه
حسن : امك زي الفل يا حبيبي و الصبح هتكون هنا بامر الله...المهم انا عايزك في خدمه بما انك راجل البيت مكاني و الحريم طلعو دلوقت عندك
ذياد : ايوه وصلو اهم اؤمرني يا باشا
ابتسم حسن علي رجوله ولده رغم صغر سنه و قال : خد القفل الكبير الي علي الكومدينو بتاع ستك و أطلع اقفل باب السطح بالمفتاح و بعدها حط عليه القفل تعرف و لا
ذياد برجوله تفرح القلب : معقوله يا ولدي ابن الباشا مش هيعرف يعمل الحاجه التافهه دي يبقي عيب في حقك و ربنا
ضحك حسن علي مشاغبه ولده و قال بغضب مازح : ماشي يابن الكلب افوقلك بس
ضحك الصبي مع والده الحبيب و الذي يتخذه قدوته و مثله الاعلي ثم اغلق معه و اتجه الي غرفه جدته لينفذ ما طلبه منه و يثبت له انه علي قدر المسؤوليه
↚
وصل حسن الي التجمع و قام بالقاء السلام علي الجميع ثم سلم علي صديقه بحراره و لكن تجهم وجهه حينما وجده يقول : ايه الي فدماغك يا حسن ينفع كده قالب المنطقه ...اهدي و كل حاجه هتتحل بالعقل
نظر له و قال بقوه : انا جربت العقل بتاعكو يا صاحبي و كانت نتيجتو ااااايه ...اتعدو علي حرمه بيتي ...يبقي مفيش غير دراع الباشا هو الي هيحلها
رد عليه عمر وهو يحاول الهدوء : طب قولنا ايه الي بتفكر فيه
حسن : دي حاجه بتاعتي انا انت ليك اني اجبهملك الاتنين متربطين زي الدبيحه ازاي متشغلش دماغك بيها
عمر : شغل البلطجه ده مينفعش في حكومه و في قانون فالبلد يا حسن
رد عليه بغضب : و الحكومه عملتلي ايه لما مخزني اتحرق من كام شهر و لا لما مراتي كانت هتتخطف و مراتي التانيه كانت هتموت ...اكمل بصراخ رجل حر يغار علي اهل بيته : البلطجيه طلعو بيييييتي يا باشااااااا ...دخلو علي حريمي ...و دي عمرها ما حصلت ...و لا هتحصل بعد كده ....و لاااازم الكلللللل يعرف تمن الي يتعدي علي حاجه تخص حسن الباشا اااااايه
2
يعلم الجميع تمام العلم ان له كل الحق فيما قال خاصا لشخص تربي في حاره شعبيه و يعتبر كبيرها ...ان لم يحافظ علي مكانته سيصبح لقمه صائغه في افواه الجميع
زفر عمر باختناق ثم قال : طب عالاقل فهمني ايه الي ناوي تعمله عشان اقدر اساعدك
حسن : كل الي مطلوب منك تقولي علي اخر مكان ظهر فيه الكلب ده و المربع الي اتعطلت فيه الكاميرات و سيب الباقي عالعبد لله ....نظر امامه و شرارات الغضب تنطلق من عينيه الحمراء و اكمل : بعووون الله ساعه زمن و يكونو مرميين تحت رجلك
نظر له عبد الله بتشجيع فهو لم ينسي اصوله التي تربي عليها في ذلك المكان ...لم تنسه العيشه الرغده حميته الذكوريه فقال بعزم : و انا معاك يا صاحبي ...ضهري فضهرك
ابتسم حسن له بامتنان و قال : و الشومه بتاعتك لسه موجوده عارف انك مش بتحب تدخل اي عوق غير بيها
ضحك عبدالله و حسبن و بيبو و كرم و ظلو يتقاسمون الاسلحه البيضاء فيما بينهم تحت زهول ضابط القسم و امناء الشرطه المرافقين له و جنون عمر مما يفعلوه و الذي قال بغيظ مميت ؛ ما شاء الله عمالين توزعو علي بعض سيوف و سكاكين و جنازير و الحكومه واقفه و لا كانكم بتوزعو شربات
انطلقت ضحكاتهم الرجوليه و قال حسن بتفاخر : دول يا دوب بنسلك بيهم سنانه يا باشا.....هطلع اغير هدومي المتقطعه دي و انزلكم علي طول....هات مشاريب للرجاله يا بيبو ...
عبد الله بمزاح ساخر : ايوه صح اطلع خد دش و غير عشان تتخانق بشياكه هههههه
نظر له حسن بغيظ و سبه بالفاظ خارجه ثم تركهم و اتجه الي بنايته
2
بعد ان اطمأن علي الاطفال ووجدهم ينامون بسلام مع اخته و زوجه اخيه و التي اخبرته ان نداه صعدت لتبدل ثيابها .....فصعد مهرولا اليها لشعوره باحتياجها له ...و هو الاخر يموت شوقا لاحتضانها حتي ياخذ منها القوه ليكمل ما بدأه ...بمجرد ان طرق الباب طرقه واحده وجدها تفتح له و لكن عكس ما كان يتوقع منها ..تركته و تحركت للداخل و لكنه كان الاسرع حينما اغلق الباب و امسكها من زراعها ثم قال : رايحه فين ...مالك
لم تلتفت له حتي لا تنفجر به فقالت وهي تنظر فالاتجاه الاخر : رايحه اغير هدومي عشان هبات تحت مع العيال
ضمها من الخلف بحنان و قال : مش عايزه تبوصيلي و انتي بتتكلمي ليه يا ندايا ...ايه الي مش عيزاني اشوفه جوه عينك
هنا و لم تستطع التحمل ...التفت له دون ان يفلتها و قالت بنبره يملأها الحزن و الغيره و دموعها الحارقه الهبت وجنتها : مش عيزاك تشووووف غيرتي عليك يا حسن ...امسكته من مقدمه ملابسه و قالت بقوه نابعه من عشقها الكبير له : انت بتااااعي انا لوحدي ...عارفه اني قولتلك مطلقهاش و اقسم بالله انا راضيه بيها في حياتك ...جذبته بقوه لدرجه انقطاع زر القميص و اكملت : في حياااااتك بس انما قلبك ملكي انااااااا ...مش هقدر اشوف جواه غيري سااااااامع
كان ينظر لها بعشق خالص و لم يحبز مقاطعتها حتي تخرج نار غيرتها من داخلها لكي لا تحرقها اكثر ...و التمس لها الف عزر ...دائما تصبح الانانيه من شيمنا حينما نعشق....لم يرد عليها باي حديث بل مال عليها ملتقطا شفتيها ...يهديها اجمل قبله ذاقتها منه يوما ...يبث لها ...عشقه....غيرته....تمسكه بها....و الكثير من الامان الذي لا تحتاج غيره في تلك اللحظه...تعلقت في عنقه و رفعت نفسها بمساعدته حتي لفت ساقيها حول خصره بعد ان الصقها بالحائط الذي خلفها ...و من هنا بدات تبادله شغفه بشغف اكبر ..او لنكون صادقين ...كانت تاكله حرفيا لا تقبله....سحب شفتها السفلي باسنانه وهو ينتوي فصل تلك القبله المهلكه ثم اخذ يوزع اخري محمومه علي عنقها وهو يقول من بينهم : انا بتاعك و بس ...انتي بس الي حببتي ...قلبي مدقش لغيرك ...و لا هيدق لغيرك..يا قلب الباشا...جذبت راسه لتدفنها اكثر داخل تجويف صدرها وهي تقول بدموع نابعه من عشقها المميت له : حبني انا بس ...انا بس الي حببتك ...قولهالي كتييير يا حسن
رفع راسه من بين نهديها و قال بصوت متهدج اهلكته الرغبه : انا بعشقك يا ندايا ...انتي بقيتي تجري فدمي ....مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
كوبت وجهه بيدها و قالت برجاء : خليك معايا يا حسن ...انا محتجالك اوووي ...و دلوقت
نظر لها بحيره ....فبرغم رجولته التي تضخمت اسفله و تطالبه بها ..و برغم احتياج صغيرته له ...الا انه لا يعلم ماذا سيفعل فيمن ينتظرونه بالاسفل....حسم حيرته دموعها المنهمره و نظره الرجاء المنطلقه من عيناها الباكيه ...تحرك بها الي الداخل وهو يقول : الناس كلها مستنياني تحت ....بس حبيبي اهم من الدنيا و ما فيها .....لا يعلم متي وضعها فوق الفراش و جردها من ملابسها ..و لا كيف مزق ما تبقي من قميصه و نزع باقي ثيابه حتي اصبحا عاريان تماما و انهال عليها يوزع قبلاته المحمومه علي ثائر جسدها وهو يقول بصدق : بعشقك ...بموووت فالتراب الي بتمشي عليه...انتي ندايا ...وصل الي انوثتها التي تاكلت بفضل اسنانه ..و حينما ضاجعها بلسانه تاوهت بقوه و قالت من بين دموعها :
انت بتاااعي انااا ...انا بعشقك يا حسن...رفع حاله عنها ثم اخترقها بقوه حتي يجعلها تشعر بوجوده معها و....داخلها ...يعلم تمام العلم انها لا تحتاج الي ممارسه الجنس و لا ان الشهوه هي ما تحركها ...كل ما تحتاجه في تلك اللحظه الامااان...بوجوده معها و اثبات عشقه لها حتي لو عن طريق علاقه حميميه ...ذاب كلا منهما فالاخر ...و شهد عشقهم هو الذي اغرق رجولته و امتلأت به انوثتها ...ليس ماء الشهوه فقط.....تمدد فوقها يقبلها برفق علي سائر وجهها و هو يقول : الحكومه و الرجاله ماليه الحاره و الكل مستنيني ...بس كل دول يولعو قصاد لحظه واحده بس اعيشها في حضن حبيبي
نظرت له باعتزار بعد ان فاقت من حاله الجنون التي تلبستها و قالت : اسفه و الله اسفه ...بس غصب عني معرفش ايه الي جرالي
↚
قبلها بسطحيه و قال : بتتاسفي علي ايه يا ندايا و انا كنت هموت عليكي اكتر منك ...قبلها بسطحيه و اكمل : هاخد دش بسرعه عشان متاخرش اكتر من كده و لما ارجع بامر الله لينا كلام كتييييير مع بعض ..غمز لها بوقاحه و اكمل : بس البطل يستحمل بقي هههههه...اعقب قوله بسحب رجولته التي كانت ما تزال بداخلها ثم حملها فاعترضت قائله : بتعمل ايه
رد وهو يتجه نحو المرحاض : هاخد دش مع حبيبي
تعلقت في عنقه و ردت بعشق : بس كده هتتاخر يا قلب حبيبك
فهم مغزي حديثها و قال : هحاول استحمي بأدب
انطلقت ضحكاتها الرنانه علي ما قاله فزفر بغضب مصطنع و قال : اهووو انتي بضحكتك دي بتجريني للرزيله قبلها بعنف و اكمل : و انا الصراحه بموت فيها
ندي بدلال : هي ايه دي
اعتصر نهديها بعدما وقفا تحت مرش المياه و قال ببرائه لا تمت لما يفعله او يقوله بصله : الرزيله يا حبيبي
التف كلا من عبدالله و حسن و معهم باقي الرجال حول عمر الذي كان يمسك بهاتفه وهو يتصفح احدي البرامج المحمله عليه و حينما وجد ضالته قال : اهو كريم اهو اخر مكان ظهر فيه قبل مخزنك الي اتحرق وواضح جدا انه داخل جوه الشارع ...حرك الشاشه باصبعه للحظات ثم اكمل : و هنا اول كاميرا كانت شغاله وقت الحريق
حسن : يعني من اول الشارع لحد تقريبا بعد اربع عمارات الكاميرا دي اشتغلت
بيبو : دي بتاعت عم خليل الحداد عشان بوص قدامها دكان الحلاق اهووو
الحسين : يعني كده تقريبا هو في نص الشارع ده
نظر حسن للجميع و قال : من عاليمين اربع عمارات فيهم سكان عاديه و شقق ايجار جديد و الي عالشمال اتنين منهم بيوت عيله واحد بتاع المنايسه و التاني بتاع صفوان و دول لو كان عندهم اي حاجه كانو بلغوني
كرم : يبقي كده قدمنا ست بيوت
عبدالله : لازم رجاله تقف في الشارع الي في ضهرهم عشان لو نطو من علي سطح اي عماره فيهم
حسن : المربعين دول هيطوقو بالرجاله من كل الجهات انا عامل حسابي
عمر بعدم فهم : مش فاهم انتو بتقسمو ايه
نظر له حسن و قال بتصميم يشوبه الاجرام : بنقسم البيوت الي فالشارع ده عشان نتجنب الي ملوش علاقه بالحكايه لاننا .....نظر له بقوه و اكمل : هنفتش باقي العمارات شقه شقه و اوضه اوضه ...فهمت
حلت الصدمه علي ملامح عمر بعد ان استمع لما اعتبره مجرد هزيان ثم قال بغضب جم : .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
لم يستطع عمر اثناء الباشا عما انتواه فقد قرر ان يقوم بتفتيش جميع المنازل الموجوده في المحيط الذي اختفي فيه كريم ....لم يهتم بوجود قوه من الشرطه ...و لم يلقي بالا لغضب عمر الغنيمي و الذي لاول مره يعجز عن ردع احدهم
وقف وسط رجاله بهيبه و جبروت بعد ان وزع عليهم ادوارهم الذي وكلها اليهم ...ثم لف علي يده جنزيرا حديدي ضخم و قال بصوتا يشبه زئير الاسد الذي يدافع عن عرينه : اسمعووووو يا منطقااااااا انهارده الباشااااا هيعرفكم جزاء الي يتعدي علي حاااااجه تخصه
لم يتفوه احدا بحرف و الكل ما زال مستيقظا رغم بزوغ شمس يوما جديد لكي لا يفوتهم شيئا من تلك التحداث الحماسيه
تحرك في اتجاه المكان المنشود و علي جانبيه ...كرم...بيبو ...الحسين ...و عبدالله ....و من ورائهم عددا هائل من الرجال
نظر عمر لهذا المشهد بغضبا جما و لكن لم يسعه الا ان يقول لضابط القسم : هات العساكر و تعالي معايه نروح وراهم ربنا يستر
الظابط : تمام يا باشا بس هنقف من بعيد عشان ميتحسبش علينا ان احنا بنحمي البلطجه الي بيعملها دي و سايبينو يهجم علي بيوت الناس
نظر له عمر بغيظ و قال : حقيقي كتر خيرك كده عملت الي عليك و زياده...و فقط تركه و لحق بهذا المجنون بخطوات غاضبه ...و لكن ....
ما رأه منه داخل حاره الباشا شيء ...و ما يراه الان شيئا مختلف كليا عما تخيله ....فقد كان يعتقد انه مسيطر فقط علي حارته و اذا ما خرج منها ستصبح صطوته اقل حده و من الممكن ان يتصدي له اهالي الاحياء الاخري ....و لكن ما فاجأه حقا ....حينما دلف الباشا بهذا الشكل المهيب الكل وقف صامتا متخذا جنبا بعيد ليفسحو له الطريق و لم يجرؤ احدا علي اعتراضه
وقف حسن امام المكان المنشود و قال : بيبو انت و الرجاله هتطلعو هنا...عبدالله ...العماره دي تخصك.....كرم متسبش شبر من غير ما تفتشو.....حسين وزع الرجاله حوالين المكان متسبش مدخل عماره هنا او في الشوارع الي وراهم من غير ما يكون عليهم راجلين ...تمام
رد عليه الجميع بالموافقه و لكن عبدالله ساله باستفهام : طب كده فاضل عمارتين
حسن بجبروت : انا هفتشهم متشغلش بالك انت ....و فقط تحرك الجميع يطرقون الابواب بشكلا مرعب و حينما يفتح لهم اهل المنزل يقومون بالدلوف بشكلا همجي دون ان يرفعون اعينهم علي النساء و حينما يسال احدهم ماذا حدث يرد عليه قائد الفريق : دي اوامر حسن الباشا وقف حريمك علي جنب و احنا هنخلص بسرعه و نمشي...و فقط برغم غضب الجميع الا ان احدهم لم يجرؤ عالاعتراض
اما هذا المتجبر لم يلقي بالا لشرح اسباب هجومه علي هؤلاء الامنين في بيوتهم ....بل اخذ يطرق كل باب يقابله بعنف ارعب الجميع و حينما فكر احد السكان اعتراضه امسكه من تلابيبه و قال بشر : فكر تمنعني افتش المخروبه دي و انا اطلعك مالمنطقه كلها و من غير هدومك كمان...ااااااامين
صمت الرجل برعب و طقطق راسه للاسفل بعد ان افسح له المجال للمرور
ظلو هكذا لاكثر من ساعه و لم يجدو ضالتهم الي ان تجمعو امام البنايه الوحيده التي لم يتم اقتحامها فقال حسن بذكاء : مش فاضل غير العماره دي ...و اكيد مرزوعين فيها ...حسين ....فتح عينك انت و كل الرجاله علي ما اخلص
صعد معه بيبو و بعض الرجال و اعادو ما فعلوه مع الجميع و حينما وصل امام تلك الشقه و التي شعر بشيء غريب حينما وقف امامها ...قال بهمس وهو يتفحص كيس القمامه الموضوع امامها و قد لفت نظره علب السجائر التي بداخله فقال بهمس : بقولك ا بيبو هي ام عبده بقت بتشرب سجاير و اجنبي كماااان
رد عليه صديقه بعد ان فهم مقصده : تصدق الوليه دي بقالها فتره متغيره و بان عليها العز مره واحده دي كل يوم و التاني تشتري لحمه و فراخ و الدنيا حلوه معاها
هز حسن راسه بتفهم ثم قال : تعالو علي جنب كده ...و انت يا زيزو تعالي خبط عشان لو حد بص مالعين السحريه يشوفك انت بس ...و لما تسالك عايز ايه ..امممم ..قولها ابنك بعت حاجات عالمعرض عندي و وصاني اوصلهالك ...ابتسم بخبث و اكمل : امسك كيس الزباله ده فايدك مش هيبقي واضح الي فيه مالعين السحريه
كتم الجميع ابتسامتهم و لكن انطلقت من اعينهم نظرات الاعجاب من دهائه و حنكته
فعل ما امره به و قد كانت تلك المسكينه تقف خلف الباب و تقول برعب بعدما حاوطها هذان الحقيران من كل جانب : مين الي بيخبط
↚
زيزو : انا يا خالتي زيزو
ارتعب وليد فهو يعرفه فهمس لها و قال بعد ان نظر من العين ووجده لوحده و يحمل اشيائا لم يستطع تميزها : اساليه عايز ايه عشان مش لابسه الخمار
ام عبده : خير يابني معلش اصل لسه طالعه مالحمام و ملحقتش احط حاجه علي راسي
زيزو بثبات : عبده لسه باعت مرسال للباشا و باعتلك معاه حاجات من امبارح بس الباشا كان مشغول و نسي يبعتهالك و اول ما فتح المعرض دلوقت قالي اجبهالك ..اكمل بحنق متقن : اخلصي يا ام عبده انتي فاكره نفسك لسه صغيره و هتغريني ...يلا يا وليه عندي شغل متجبليش الكلام
اخرج كريم سكينا صغير ووضعه في جانبها و قال بشر : افتحي الباب حته صغيره خدي منه الحاجه و اقفلي علي طول اي حركه منك هقتلك ...سااامعه
هزت راسها بخوف و الجميع فالخارج متاهب بعد ان تاكدت ظنونهم بوجود هؤلاء الجبناء بالداخل
بمجرد ان فتحت الباب و قبل ان تمد يدها كان الباشا يهجم عليها و هو يدفع الباب بقوه لدرجه انها وقعت ارضا و لكنها لم تهتم و صرخت قائله الحمددد لللله انك جيت يا باشااااااا هددوني بالقتل منهم لللللله
لم يلقي احدا بالا لما تقوله و كان كل تركيزهم منصب علي وليد و كريم اللذان وقفا بصدمه تداركوها سريعا و اشهرو اسلحتهم في وجوه الجميع ...
حسن باستهزاء غاضب : متجمعين في جهنم ان شاء الله
قال كريم بحقاره و لا يعلم ان قوات الشرطه بالاسفل و معهم غريمه الوحيد : انا و لا اعرفك و لا تعرفني و لا في بينا مشاكل ...انت حسابك مع ابن عمك ...انتو حرين مع بعض انما انا سيبني امشي بهدوء عشان انتو مش قد الناس الي ورايا تمام
انطلقت ضحكات حسن الصاخبه تحت رعب وليد بعد ان باعه ذلك الشيطان و الجميع ينظر لهم بسخريه....و لكن وقف الجميع مبهوتا بعدما انقطعت ضحكاته فجأه تزامنا مع القاء الجنزير من يده بحركه احترافيه يدقنها جيدا و جعله يلف حول يد كريم الممسكه بالسكينه مما ادي الي وقوعها من يده و من هنا ....بدأ الانتقام ...اذ انقض عليه يكيل له اللكمات و الاخير لم يستطع الدفاع عن نفسه بيد واحده اذ الاخري مربوطه باحكام. و لم يقوي علي مجارات هذا الهمجي في كم الالفاظ النابيه التي تخرج من فمه
اما بيبو فقد فاق من زهوله سريعا و هجم علي وليد الذي اخذ يلوح بالسكين الي ان اصابه في زراعه و لكنه لم يهتم حينما ساعده باقي الرجال في تشتيت وليد ...استطاع وقتها الامساك به و ضربه ضربا مبرحا
و هنا .....انتهت قصه الجبناء ...و لكن انتقام الباشا لم ينتهي
فبعد ان ابرحهم ضربا هو و بيبو لم يكتفي بذلك بل سحب الاثنان و هما خارقان في دمائهم و جرهم جرا فوق الدرج ...لم يهتم اذا كسرت عظامهم ...فهو لا يري امامه غير تعديهم علي حرمه بيته و يجب ان يري و يعلم الجميع جزاء من تسول له نفسه ان يقترب من ممتلكات ...الباشااااا.....
صدمه ....صدمه حلت علي كل من يقف في الشارع سواء اهالي الحي او قوات الشرطه و خاصا عمر بعدما وجدوه يخرج من باب البنايه و هو يسحبهم وهما مسجيان فوق الارض ...سحلهم ورائه دون ان ينظر لاحد فوق امامه عمر و قال بزهول : كفايه يا حسن ...احنا هنقبض عليهم ...خلاااااص
تخطاه وهو يقول بصوتا جهوري : هسلمهملك جوه حاااااره الباشااااااا .....الي دخلو فيها بلطجيه.....و فقط ....اكمل طريقه تحت انظار الجميع حتي النساء امتلأت الشرفات بهم و هو يشاهدون ما يحدث ما بين معجب به و من يرفض تجبره...و بالطبع كان يوجد الكثير من نظرات الفتيات الولهه بشخصيه ذلك ال.....باشا....
اراد عمر اعتراض طريقه مره اخري و لكن وجد اهيه و رجاله يلتفون حوله مانعين اياه من الوصول اليه فتقدم منه عبدالله و قال بحسم : انسي انه يسلمهم ليك غير لما المنطقه كلها تشوف الي عمله فيهم
عمر بجنون : انت بتستهبل يا عبدالللللله ازاااااي اسمح بحاجه زي كده
عبدالله : ده قانون الباشا يا عمر ....و لازم ينفذه....هو ضربهم فوق و بره حارتو بس لازم الكل يشوف الي عمله عشان يحافظ علي هيبته مش فالحاره بس ....لا فالمنطقه كلها
دلف الحاره وهو يسحلهم ورائه و قد فقدا وعيهم من كثره الدماء التي نزفت من جروحهم و من شده الالم الذي لا يحتمله بشر وورائه رجاله ممسكين بالعصي الكبيره و السيوف رافعين بها ايديهم للاعلي ...في مشهد ....حقا مرعب
القاهم من يده في منتصف الحاره و صرخ بصوتا مرعب ليسمعه الجميع : ده جزاااااات الي يفكر بس يخوب ناحيه الباشاااااا ....سااااامعين
كانت تقف نداه مع خديجه و سماح يشاهدون ما يحدث من الشرفه و هن يمتلؤون فخر بما يفعله حاميهم و سندهم ...لمحهم وهو يجول بنظره علي الجميع فصرخ بهم : خشوووووو جوه ....لم يكمل باقي الجمله فهرولت الثلاث نساء الي الداخل برعب ملأه ثناياهم ...اما ولده ذياد خليفته و شبيه ابيه ...اخذ في يده اخيه و ابن عمه و هرول الي الاسفل ....وقف امام الجميع ثم بثق فوق الجثتان و قال للطفلان : شايفين الباشاااا عمل ايه ...اوعو تقولو خايفين من حد تاني ...نظر لابيه و قال بفخر : الحمد لله انك ابويااااا
ربت علي وجنت ولده بحنان ثم نظر لعمر و قال : جبتهملك تحت رجليك زي ما وعدتك ...خدهم ...خلاص ميلزمونيش
نظر له عمر بزهول غاضب و زم شفتيه حتي يكتم السباب الذي كاد ان يخرج منه و لم يرد عليه بل اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال : ابعتلي عربيه اسعاف حالا علي عنوان........
4
وقف عبدالرحيم ينظر بزهول الي ولده المسجي ارضا و غارق في دمائه ثم صرخ في حسن قائلا : قتلتووووو ...قتلت ابن عمك يا حسن
رد عليه ببرود : يا ريتو كان مات و خلصنا من وسختو ...متخافش عايش بس هو فرفور شويتين مستحملش في ايدي غلوه بعد ما اخد قلمين ....بس....قالها ببساطه جعل الجميع ينظر له بزهول اما عمه المسكين فقد عجز عن الرد
1
اخذت ندي تقفز مثل الاطفال فرحا بشجاعه حبيبها حتي صرخت بها خديجه : يااااا بت اتهدي عماله تتنطتي زي القرد و ناسيه انك حامل يا هبله
↚
دلفت في تلك اللحظه امها و مني التي قالت بضحك : طول عمرها هبله انتي لسه هتعرفي دلوقت يا ديجا
هرولت الي امها تحتضنها و تقول بفرحه عارمه : شوفتي يا سوسو ...شوفتي الباشا عمل ايه عشانه ....قلبي هيقف مالفرحه
ربتت امها علي ظهرها بحنان و قالت : طول عمره راجل و دمه حر ده ابوكي قام زي الحصان بعد ما كان تعبان طول الليل و نزله يجري بعد ما سمع الي حصل
خرجت من بين زراعيها و قالت بحزن : هو لسه تعبان انا نفسي اعرف ايه الي جراله
جلست الام و قالت : ابوكي مكنش في حاجه تعباه في جسمه يابتي ..هو كان خايف عليكي و علي جوزك من انتقام اخواته منكم بعد الي حسن عمله فيهم في وسط بلدهم
سماح : ازاي يعني يا خالتي ده المفروض يبقي مطمن بعد مالباشا راح برجاله عيلته من غير ما يخاف و جاب حقه منهم في قلب بيتهم
سناء : ماهو ده الي خوفه يا بتي حماد ده نابو ازرق و بعد ما جاتلو جلطه عملتله شلل نصفي كان حالف لينتقم من حسن و انه اول ما يقف علي رجله هيجيلو هو و رجاله العيله و يردلو الاهانه الي عملهالو ...بس كل العيله هاودتو عشان تعبو و مكنش حد فيهم ناوي يعمل الي قالهم عليه ...ابن عم وجيه هو الي بلغه و برغم انه حكي لحسن الكلام ده و حسن طمنه كان خايف بردو من غدرهم ...بس بعد الي حصل امبارح و انهارده كانه ردت فيه الروح و قالي قبل ما ينزل : انا اطمنت علي حسن و عالبت بعد الي شوفته مع اني عارف انه راجل من ضهر راجل بس الي عمله ده فاق كل التقعات و خلاني اطمن ان محدش فعلا هيقدر عليه
خديجه : ربنا يحميه هو و كل رجالتنا يا رب و الله انا بشوف فيه ابويا نفس طبعه الحامي و رجولته ...حسن بجد سندنا كلنا الكبير قبل الصغير
دلفت عليهم ايناس و صفيه ينتون الشجار معهم حينما صرخت ايناس بغل : خربتيهاااا يا صفرااااا ...خربتي عالكل عشان تقعدي لوحدك ....بس ده بوعدك و الله لاقتلك و اخد بتار اخويا الي ضاع بسببك...اعقبت قولها بالهجوم علي ندي و السبب الرئيسي ليس انتقامها المزعوم بل اخذته حجه حتي تستطيع ضربها بعد ان علمت بحملها مؤخرا و نشبت نار الحقد و الغيره بداخلها و اقسمت ان تحرمها من اكتماله مهما كان الثمن ....قبل ان تصل اليها فمهتها اختها و قامت بالتصدي لها وهي تقول بغضب : اياااااكي ايدك تلمسها سااااامعه
صفيه بغل : باقفي لاختك عشان تحامي عالي خربت بيتها و اخوكي هيتسحن بسببها ده لو قام مالي عمله فيه المفتري الي ربنا يشله
هنا و لم تستطع النساء الصمود بعد دعائها علي الباشا.....انقضت خديجه و سناء و مني علي الاثنان يبرحوهم ضربا و تلك المسكينه سماح تقف تبكي بقهر و هي تصع ندي خلف ظهرها الي ان صرخت بهم : كفااااايه ....كفايه عشان خاطري ....اعملو حساب ليا ...دي مهما كانت امي
تركوهم في التو و اللحظه احترامه لمشاعر تلك الطيبه و قدرو موقفها فقالت خديجه بقوه متخذه مكان امها الغائبه : عشان خاطر عيونك بس يا موحه ....نظرت للاثنان و اكملت : تاخدي بعضك انتي و هي و تطلعو من هنا و لو واحده فيكم فكرت تهوب ناحيه عتبه الباب محدش هيرحمكم مني يلاااااااا
خرجا الاثنان و لكن تلك الحرباء التي ملئها الحقد ظلت تصرخ و تتوعد لهم الي ان صعدت شقت امها بالطابق الاعلي فقالت صفيه بقهر : مش هيقعدونا فيهااا تاني ...حسن هيطلعنا من بيتنا يا لهوووووي اهمل اااايه منكم لله يا عيالي خربتو حياتنا منكم لله
صرخت بها ايناس قائله : دلوقت مننا لله بعد ما ربيتي جوانا الكره و الحقد و الطمع ...دلوقت احنا الي خربنا حياتك ياماااااا....و بعدين انتي خايفه من ايه ابويا الي عنده مش قليل و الشقه بتاعته هو مش البيت ده بالنص بينو و بين عمي يبقي ميقدرش يطلعه
نظرت لها صفيه بغل و قالت بقهر : لا يا عين امك البيت ده باسم حسن ...كان الاول عمك اشتراه و هو دور واحد و يا دوب كان علي شقه واحده صغيره بس لما حسن بدأ يكبر و يمسك ارق كان عمك عفيفي صاحب البيت الي كان جنبنا عارضه للبيع ..حسن بقي اشتراه منه و هدو و طلع بيه عماره و فتحها علي البيت ده و بعد ما خلص قام فاتح التلت شقق الي في الدور الاول علي بعض عشان امه طلبت منه يبقي ده بيت العيله
ايناس : ايوه انا عارفه كل ده و ساعتها اتبهدلنا لحد ما العمال خلصت بس مش عمي هو الي عمل كده
صفيه : لا ياختي ده الباشا الي عمل كل ده و ابوه وقتها صمم يكتب البيت باسمه وهو مكنش راضي ابدا بس عمك كتبه ليه بيع و شري من غير ما يقوله و ابوكي ساعتها مكنش ليه حق يعترض لان البيت الصغير بفلوس عبدالجواد و اداله شقه فيه عشان اخوه و البيت الكبير بفلوس ابنه و عطي لابوكي بدل الشقه اتنين واحده الي احنا قاعدين فيها و التانيه الي سيبناها لوليد يتجوز فيها و طبعا مطلبش منه يكتبله عقد
ايناس : و يكتبلو عقد ازاي وهو اخدهم بلوشي ...نظرت بحقد و اكملت : يبقي لمي هدومك من دلوقت ياما ...مش هيسيبكم تقعدو فيها يوم
صفيه : ما تقولي لجوزك يدينا شقه مالي فاضيين عنده لحد ما ندبر امورنا
حركت ايناس فمها يمينا و يسارا و قالت بقهر : وهو المعدول جوزي يقدر يتنفس من غير علم عيالو ...اسكتي ياما و سيبيني في قهرتي ...
نظرت لها صفيه و قالت بتوجس : ليه بتقولي كده يا بت هو عملك حاجه و لا بيعاملوكي وحش
ايناس : بيعملوني خدامه ابوهم مش مراته ياما و ابنه الكبير هو الي في ايده كل حاجه حتي مصروف بيتي باخده منه هو ...و بالعافيه كمان
صفيه بصدمه : ياااا مصبتي امال الحاج وفيق لازمته ايه و ازاي ساكت علي كده
ايناس : هاااه ....الحاج طلع منظر عالفاضي ياما ...ملوش كلمه و لا راي مع عياله كل حاجه في ايدهم و بيدولو مصروف اكله و شربه و سجايره ...و بس
1
انفض التجمهر و ذهب كلا في طريقه بعد ان جائت سيارتان اسعاف و نقلت وليد و كريم الي المشفي التابع للشرطه تحت حراسه مشدده
↚
وقف عمر امام حسن و قال بامتنان يشوبه الغضب ...قليلا : انا مش عارف اشكرك و لا اعاتبك عالي عملته ده يا حسن ....بس في كل الاحوال انا ميون ليك مش بصفتي ظابط لا ....كانسان هيتعب في حياته و عيفضل مهدد هو و اهله لو كان كريم قدر يهرب
حسن برجوله : انا معملتش حاجه يا باشا ...نظر الي صديق. طفولته و اكمل : الي يجي من طرف عبدالله يبقي يخصني و اي حاجه يعوزها سيف علي رقبتي
ربت عبدالله علي كتفه و قال بامتنان يشوبه الفخر ان هذا الرجل صديقه : تكرم يا صاحبي طول عمرك ابو الرجوله ...كده انت عرفت مكاني خلينا علي تواصل بقي و انا شويه كده و هجيب امي و الجماعه و نيجو نزوروكم بامر الله
احتضنه حسن و قال : بيت اخوك مفتوحلك في اي وقت يا بوده هستناك و هكلمك علي طول بامر الله
ودع الجميع و ذهب هو و همر بعد ان شعر بالراحه اخيرا و حمد ربه انه سيستطيع ان يكمل حياته ...بهدوء
1
خرجت عزه من المشفي بسلام و صممت ام الباشا ان تقيم معها لترعاها حتي يتم شفائها بعد ان عاتبتها فيما بينهم اثناء وجودهم بالمشفي قائله : كده يا عزه كل ده يطلع منك ...تظلمي وليه زيك زيها ليه يا بتي
عزه بدموع : الغيره وحشه ياما ...بعد ما حسيت ان الباشا ميال ليها مش حكايه اهلها بس خوفت تاخد مكان الكل ...و اولهم انا ...ايناس كانت علي قد ايدي بس ندي الباشا حبها ...خوفت ارجع بيت ابويا تاني و اعيش في ناره ...خوفت اتحرم من ولادي و يبعدو عني انا مش زي ايناس هرميهم و اجري اتجوز لااااا ...انا اخده عهد علي نفسي ان اعمل مع ولادي كل الي اتحرمت منه و الي اهلي معملهوش معايه اعمله مع عيالي ....بس و ربنا فوقت ...فوقت بدري و ضميري وجعني ...قولت حسن ميستاهلش مني كده ...و و الله العظيم ياما قولت للزفت ده كده بس هو قعد يهددني و مكنش قايلي عايزني اعمل ايه غير وقت الي حصل
احتضنتها فاطمه و قالت برفق : خلاص يا بتي كلنا بنغلط و الحمد لله انك فوقتي بدري و زي ما ولدي قال الي عملتيه يشفعلك غلطك ....بس اعقلي بقي و حافظي علي بيتك و عيالك و اعتبريها اختك ...ندي غلبانه و قلبها ابيض
3
جلس الجميع في صاله ام الباشا و هم يقصو للحاجه فاطمه ماحدث و الباشا عينه علي صغيرته التي تشاكسه فالخفاء ...تاره تحركه شفتيها بقبله هادئه ...و تاره تغمز له بعيناها الشقيه ...و اخري تعض شفتها السفلي مما جعل مشاعره تتاجج و يتوعدها بداخله ...صبرا صغيرتي ساحعلك تدفعين ثمن افعالك غاليا ...افاقته امه من شروده و هي تقول : ناوي علي ايه يا ولدي
قبل ان يرد عليها وجد اخيه يقف و هو يقول : معلش يا جماعه هستأذن انا عشان جسمي كله مدغدغ و محتاج اريح ...نظر لزوجته و اكمل : يلا يا موحه
فهم اخيه انه لا يريد ان يجرح زوجته فيما سيقال فنظر له و قال بتفهم : اطلع يا شق ارتاح انت بقالك يومين منمتش و انا هكلم امك شويه و هطلع انا كمان
قال للجميع بعد ان تاكد من صعود اخيه الي الاعلي : جماعه راعو كلامكم شويه قدام سماح مهما كان دول اهلها و لو مزعلتش عليهم هتبقي مكسوفه من نفسها ان دول اهلها
ندي : و الله مقطعه قلبي لو شوفتها و هي واقفه قصاد اختها عشان تحميني منها و بعد كده لما صرخت فيهم عشان يبطلو ضرب فيهم يالهوي
فاطمه : يستاهلو حش رقابيهم تلاقي الكلبه موسه كانت عايزه تضربك عشان تسقطي بعيد الشر هي و لا بيهمها ابوها و لا اخوها
خديجه : اااه و الله ياما عندك حق دي كانت بتتكلم بغل و عنيها علي بطن ندي
حسن : خلااص يا جدعان فضونا سيره بقي منهم ...انا بكره هقعد مع عمي و اصفي معاه كل حاجه
فاطمه : هطلعهم مالبيت يا ولدي
حسن بحكمه : و الله ياما انا مش عايز اعمل كده بس النفوس شالت من بعضها خلاص و عمرنا ما هنرجع زي الاول ....انا ممكن اسيبو قاعد هنا لجل خاطر ابويا الله يرحمه بس الحيه دي هتفضل رايحه جايه عليهم و مش هنخلص من مشاكلها و متضمنيش تعمل ايه عشان تأذيكم و خلاص
ندي بطيبه : حتبقي صعبه اوي يا حسن انك تخرج عمك من بيته
كرم : طب ما تقوله انك هتخليه قاعد بس بشرط ايناس متجيش هنا و لو امها عايزه تشوفها تروحلها بيتها
حسن : مش هينفع انا باصص لقدام ..يعني لو مجاتش شهر و اتنين لحد ما الدنيا تهدي هتيجي بعد كده باي حجه و الخراااااا ده مسيره يطلع من السجن حتي لو اتحكم عليه بعشر سنين ....خلينا نخلص بالمره عشان نعيش بهدوء و نفوق لمصالحنا بقي
1
صعد معها الي شقتهم و بمجرد ان فتح الباب ارادت الهروب الا انه كان الاسرع حينما جذبها من زراعها ثم حملها بهمجيه و قال : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
حينما نعشق....تهون كل مصاعب الحياه
حينما نعشق ....تولد داخلنا طاقه تحطم الجبال
حينما نعشق.....تصبح الدنيا اكثر جمالا مهما امتلأت بالصعاب
حينما نعشق ....لا نتمني سوي الموت في احضان....من عشقنا
حينما نعشق.....لن نجد لنا وطنا الا بين زراعي ....من عشقنا
فيا روحا عشقتها حتي الثماله ...ادامك الله لي ...قلبا و ....حياه....و ....وطنا اموت فيه
________________
8
صرخت بخوف رغم ضحكها الهستيري علي غضبه منها وهو يحملها بيد واحده بعد ان احبط محاوله هروبها منه
نظر لها بغيظ مليء بالعشق بعد ان رقصت ضحكتها علي اوتار قلبه و قال : انتي قد الي عملتيه ده يا زفته
ردت عليه من بين ضحكتها الحلوه : بهزر معاك يابو علي ...ايه بلاش
جلس فوق المقعد و ضمها بين زراعيه ثم نظر لها و قال بحروف تقطر عشقا : انتي تهزري و تضحكي و تعملي كل الي نفسك فيه يا قلب الباشا ...بس انتي مش عارفه الي عملتيه ده عمل فيا ايه ...انا مكنتش عارف اتكلم مع امي كلمتين علي بعض...زفر بعذاب يعجبه كثيرا و اكمل : جننتي الباشا يا قلب الباشا
ملست علي وجهه و قالت بقلق حقيقي : انت زعلت مني يا حسن انا مقصدش و الله ...انا عارفه ان اليوم كان صعب جدا عليك ...كنت حابه اضحكك و اخليك تفك مش اكتر
دون ان يتفوه بحرف ....مال عليها مقبلا اياها لاول مره برقه اذابتها ...شعر انه يريد تذوق كل انش في ثغرها المثير بتمهل مميت حتي يستمتع بها ...و معها
فصل قبلته و قال بعشقا خالص : عارفه يا ندي....في حيااااتي كلها عمري ما تخيلت ان احب بالشكل ده...حتي لما كنت بتخيل نفسي و انا بحب واحده مكنتش حاسس اوي هبقي ازاي...عارفه...لما تحسي ان حبيبك بيجري مكان دمك ....لما تحسي انه مالي عينك لدرجه انك مش شايفه غيره....لما تحسي انك نفسك الوقت يعدي عشان بس تترمي في حضنه.....لما تبقي قاعده مع ناس بس عينك مش شايفه غيره.....حتي لو مشغوله في شغل او حاجه مهمه يبقي نص دماغك في شغلك و النص التاني معاه......لما تحسي ان قلبك بيدق كل مره اجمد من الي قبلها وهو فحضنك....لما تحسي انك مهما قربتي منه مش بتشبعي و عايزه تاني....لما روحك تروح منك لو بس اتوجع.....لما تحسي بيه من غير ما يتكلم....تسمعيه بقلبك ...و تشوفيه بروحك ....كل ده ميوصفش عشقي ليكي يا ندي.....انا قلبي بيوجعني ...من كتر ما بيتعصر جوايا و انا معاكي ...لاني ببساطه مش قادر اعبرلك عن حبي ليكي ...كل ما اقرب منك احس ان قلبي هخرج من مكانه اكن في ايد حديد بتعصره ...عايز يهرب من جوايا و يدخل جواكي ...يمكن تحسي بيه.....برغم ان بين البيت و الشغل مفيش كام خطوه بس بحس الطريق بقي طوووووويل ...لحد ما اوصل تحت البيت و اشوفك واقفه منوره البلكونه ....عايزه اخبيكي جوايا ....و نفسي مطلعش من حضنك ....عايز اخطفك مالدنيا بحالها ....عشقي ليكي اناني ...و غريب ...متخيلتوش و لا كنت اعرف انه هيوجعني اوي كده ...وضع يده فوق بطنها و اكمل : مهما اوصفلك مش هتتخيلي فرحتي بحملك قد ايه ...برغم ان عندي تلت عيال ....بس ده غير ..ده حته من حببتي ....حته مني و منها ...ده الي هيثبتلي بجد انك معايه ...نظرت له بعدم فهم فاكمل بعد ان اخرج تنهيده حاره : لحد دلوقت مش مصدق انك بتاعتي ...بنام معاكي و بعمل كل حاجه تثبت انك ملكي ...بس اول ما بطلع مالباب ده ...بحس اني كنت فحلم و صحيت منه ...و ازعل اوي و اتمني ارجع انام عشان اكمل الحلم ...يمكن لما يبقي في عيل منك قدامي اصدق انك حقيقه في حياتي ....واثق اني مش هفرق بين ولادي و كلهم غلاوتهم هتبقي واحده ...بس جوايه هيبقي في حته لابنك كده ...اممممم...مش عارف اشرحلك بس هحاول....يعني مش حب ذياده ليه عن اخواته لا ...بصتي
↚
ليه هتبقي بتلمع عشان هو ده الي هيخليني اصدق انك معايه ...الي هيشوفها هيفكر ان بحبه اكتر من اخواته ..او اني بفضله عليهم ...بس لا ....هو ده الي هيبقي جوايه ليه ....عارفه .......حلمت بيكي يوم ما شوفتك بترقصي في عيد ميلاد بنتي و لقتني بقولك انتي قلب الباشا يا ندي ...حسيتها اوووي كانها حقيقه ...ووجعت قلبي لان كنت فاكر انها عمرها ما هتحصل ....باختصار يا حبيبي لاني مهما اتكلمت مش هعرف اعبر عن الي جوايا ....انا حطيت فيكي حب الطفوله و المراهقه و الشباب و النضوج...كل مراحل الحب اتخلقت جوايا لما بقيتي فحضني ....سرقتي مني اول دقه قلب ...و خطفتي روحي ...و احتليتي كياني ...و انا اضعف من اني اقاومك ...انتي اختصار لكل كلام العشق يا ندي...انتي روح حسن .....و قلب الباشا...و وطنه الي عاش متغرب عنه سنين ....و اخيرا رجع ليه ...كوب وجهها و اكمل بعشقا ادمي قلبه : و انا تعبت من الغربه يا ندي و مش ناوي ابعد عن ارضي تاني .....و فقط ....لم يعد للحديث مكان بينهم ....قبلها ....حملها....تحرك بها الي الداخل ....وضعها برفق فوق الفراش....خلع عنه ملابسه بهدوء......مال عليها يجردها من ثيابها برفق.....رفعها لتجلس فوق ساقيه ....لف زراعه حولها.....نظر لها بعيون تصرخ عشقا و قال : انهارده همارس معاكي الحب يا ندايا....مش مستعجل و لا هستعجل رغم اني جوايا نار مش هيطفيها غيرك....بس هتحملها ....عايز قلبي هو الي يلمس كل حته فيكي....عايز روحي الي تحضن روحك مش جسمي ....عايز قلبي الي يدخل جواكي مش جسمي....عايزك يا ندايا....و فقط
ترك مشاعره هي التي تحركه تجاهها حينما سحب شفتيها داخل فمه يتلزز بمذاقها بلسانه الذي ضاجع ثغرها بعشق...ترك يده ترفرف فوق حلمتها مثل الفراشات التي تنتقل بين زهره و اخري......و يده الاخري كانت داخل انوثتها تزرع فيها بذور عشقه التي ترويها مائها المسال عليها....لم يفصل قبلته الا حينما اراد ان يلتهم جلد عنقها الحريري ...و برغم اثارتها و التي جعلتها تتاوه برغبه موحشه الا انه تمهل في قبلاته الرطبه التي وزعها علي كل انش في جيدها الي ان وصل الي نهديها المثيران ...نظر لها بعشق غلفه الرغبه ...ثم مددها فوق الفراش برفق ووقف علي ركبتيه يمتع عينيه بجمالها و يقنع حاله ان كل هذا ...ملكا له ....مال عليها يقبل ثغرها ...عنقها ...ياكل نهديها اكلا برغم محاولاته المضنيه الا يتعجل ...هبط الي بطنها يلعقها بلسانه الي ان وصل الي انوثتها و التي نظر لها باشتهاء وهو يملس عليها بيده و لم يستطع تمالك حاله ...انقض عليها دافنا راسه داخلها ....اكل بظرها باسنانه ..ضاجعها بلسانه الي ان اهلكها ثم ارتشف شهدها لاخر قطره قبل ان يرتفع عنها و يلجها برجولته التي كانت تستغيث ليرحمها ....تمدد فوقها و اخذ يوزع قبلاته الرطبه وهو يسرع في ايلاجه بها و يسمعها احلي كلمات العشق ....علي طريقه الباشا الخاصه....الي ان زمجر بقوه وهو يقضم كتفها باسنانه ليكتم صوته الذي اراد الصراخ و هو ياتي بخلاصه داخلها .....
↚
ظل علي حالته حتي هدئت انفاسهما المتسارعه فوجدها تقول بحروف تقطر عشقا : كل الي انت قولته ياحسن ....لو جمعت عليه كل كلام العالم مش هيوصف حبي ليك ...انا كبرت علي حبك ....عشقي ليك جزوره ماليه جسمي ...زي الشجره الي بقالها سنين مزروعه في ارض ...هتلاقي جزورها كبيره و قويه ...مهما عدت عليها ريح مش هتقدر تقلعها من مكانها .....انت اختصار لكل حاجه حلوه فالدنيا يا حسن....مالي عيني و قلبي و حياتي الي كانت بتدور كلها حواليك ....انا بعشقك يا قلب نداك......قبلها برقه ردا علي حديثها ثم انقلب علي ظهره و اخذها فوقه كما اعتاد و ضمها بزراعيه ثم قال : انا محتاج انام ....و محتاج افضل جواكي ...بس كفايه انك فحضني ....شعر بنعاسها فقبلها فوق راسها برقه و اغمض عينه ذاهبا في نوما عميق ...بعد ان ظل يومان مستيقظا ناهيك عن كل الاحداث و المجهود المضني الذي بذله فيهما
4
لاول مره يتاخر عن ميعاده المعتاد و لم يفيقه الا رنين هاتفه...سحبه سريعا و قام بفتح الخط ثم قال بصوت غلبه النعاس : صباح الخير ياما
فاطمه : صباح الهنا عليك يا ولدي انت لسه نايم
حسن : هي الساعه كام
فاطمه : الساعه حداشر يا ولدي انا قولت اسيبك تريح شويه بعد تعبك اليومين الي فاتو بس لما لقيت الوقت عدي و لا انت و لا ندي ظهرتو قولت اطمن عليكم معلش يابني معرفش انك لسه نايم
فرك وجهه و اعاد يده حول التي بدات تتململ فوقه و قال بصوت مرهق : نمت محستش بنفسي و الله ياما و جسمي مكسر حتي ندي لسه نايمه....قبلته في صدره حتي يعلم انها استيقظت فابتسم و ملس علي شعرها و اكمل مع امه : حسين و كرم نزله و لا لسه نايمين بردو
فاطمه : لسه نازلين هما كمان صحيو متاخر بس اتكلو علي الله و اخوك قالي خالي حسن براحتو انهارده عشان تعب جامد خليه مريح
حسن : و الله الحسين ده جدع و حاسس باخوه ....انا حرفيا مش قادر اتحرك هنام شويه معلش ياما و هبقي انزلكم عالغدا
فاطمه : و لا يهمك يا ولدي خليك براحتك حتي متنزلش انهارده و انا هطلعلك الاكل اول ما يخلص....لمعت عيناه بفرحه خاصا حينما وجد قطته تتحرش به بفجور و هو يكاد يتمالك حاله حتي لا تشعر به امه الغاليه فقال سريعا : يبقي كتر خيرك ياما و الله انا هرجع انام بقي لحد ما تتصلي بيا بعد ما الاكل يخلص
ابتسمت فاطمه بعد ما فهمت مقصد ولدها و قالت بخبث مازح : ماشي يا ولدي ربنا يقويك ...علي نومتك ...ههههه هعملك كوارع انهارده ترم عضمك بيها
انطلقت منه ضحكات رجوليه الهبت حواس من تفرك فوقه و قال : خبيثه انتي يا فطوم بس عجبني دماغك و احساسك بابنك الي بيشقي
ضحكت معاه و قالت : ماشي يا نن عين فطوم اسيبك تشقي بقي ...قصدي تنام بقي لحد ما اخلص و ارن عليك....و فقط اغلقت في وجهه بغيظ مازح وهو لم يكف عن ضحكاته الفرحه بعدما قرر ان يقضي يومه مع حبيبته التي من الواضح انها تطالبه بالتهامها ... و الان ....كانت في تلك اللحظه تشعر برغبه جامحه في مضاجعته فبعد ان كانت توزع قبلات فوق صدره بغرض المشاكسه اصبحت تقبله بحراره و هي تفرك جسدها فوقه ...ازدرد لعابه و قال بعد ان رفع وجهها لتنظر له و قال : ينفع الي بتعمليه ده و انا بتكلم...كانت يده تملس فوق مؤخرتها بشهوه عارمه ذادت حينما وجدها تقول : كنت بهزر معاك بس قلبت جد ...قبلته برغبه و اكملت برغبه جامحه : وحشتني يا حسن
رد قبلتها باقوي و اعنف منها ثم قال : مش اكتر مني ...قبلها مره اخري و اكمل : انا معاكي طول اليوم ...معاكي و بس.....لم يعطيها حق الرد ...و لا التعبير عن فرحتها بقراره بعد ان انقض عليها بعنفوانه ليعرفها مدي شوقه لها
↚
جلست شارده و علي وجهها ابتسامه حالمه ...راضيه و هي تتذكر ما حدث معها بالامس
فلاش باك
______________
دلفا سويا شقتهم بعد ان استأذن من اهله حتي لا تسمع حبيبته ما سيقال عن اهلها ...فمهما كان سيظلون هكذا و بالتاكيد ستتأثر من اجلهم ....وقف ينظر لها بحزن حينما سمعها تقول : كنت قعدت مع امك و اخوك يا حسين ..عادي انا مش زعلانه من اي حاجه بتتقال علي اهلي ...هبطت دموعها و اكملت : هما الي جابوه لنفسهم و مش هقدر الومكم علي اي قرار هتاخدوه
سحبها منويدها برفق ثم جلس بها فوق الاريكه و قام بتقبيل كفها بحب و قال : بطلي عياط عشان عايز في كلمتين ...نظر لها بحب و اكمل : حابب تحسيهم اكتر ما تفهميهم يا موحه
نظرت له بحب يرافق دموعها : و انا من امتي محستش بيك يا حسين
رد عليها بجديه يملأها الحب : بالظبط كده ...هو ده الي انا اقصده ....انا الي ربيتك علي ايدي يا سماح ..من و انتي صغيره متعلقه بيا و انا كنت كل اما اكبر يوم حبي ليكي بيكبر جوايا ...كنت ليكي الاخ و الاب و الصاحب ...كنت انا الي بحكم عليكي في اي حاجه مش ابوكي و لا اخوكي ...و كنتي بتسمعي كلامي اكتر منهم حتي لما امك حبت تعلمك حركات زباله قال يعني عشان تربطيني بيكي ...جيتي اشتكتيلي و عيطي ...و انا فهمتك و قولتلك انتي مش محتاجه تعملي اي حاجه لاني فعلا بحبك و مش هاخد غير ...و فضلنا مع بعض سنين تقريبا اهلك ميعرفوش عنك حاجه غير انك بنتهم...حتي في الفتره الي امك لعبت فدماغك و حبت تملي قلبك حقد عليا انا و اخويا ...كنت خاسس انك بتتقطعي من جواكي لانك مش لاقيه نفسك في الي بتعمليه ...قسيت عليكي شويه ..و صبرت عليكي كتير لاني كنت واثق ان بنوتي الحلوه الي اتربت علي ايدي قلبها ابيض و طيبتها هتتغلب علي اي حقد و لا غيره حاولو يزرعوها جواكي...رجعتيلي احسن ما كنتي ...و غرحت بيكي اكتر من فرحتي بجوازك مني ...لانك اثبتيلي انك فعلا مش زيهم ...كل عيله فيها الحلو و فيها الوحش ...و احنا كبار كفايه اننا نعرف نفرق بينهم ...انتي مش مطلوب منك انك تسمعي كلتم اهلك فالشر كل الي عليكي انك تبريهم زي ما ربنا امرك ...انا مقدرش امنعك من امك و ابوكي برغم انو حقي بس حق ربنا علينا اقوي ...ابو سيدنا ابراهيم كان كافر و ساعد الكفار انهم يرمو ابنه فالنار ...و برغم كل ده سيدنا ابراهيم معقهوش و لا حتي زعل منه كل الي قالهولو ...ساستغفر لك ربي.....لنتي كل الي مطلوب منك انك تسالي عليهم و تبريهم و لو محتاجين اي حاجه من غير ما ترجعيلي اديهالهم ...بس متسمعيش منهم و لا ليهم اي حاجه تاثر علي حياتنا سوي ...و امي و لا اخويا عارفينك كويس و عمرهم ما هياخدوكي بذنب اهلك ...ملس علي وجهها بحنان ثم قال : انا بحبك يا بت و مقدرش اعيش من غيرك ...خليكي عرفه ده كويس و ولا اهلك و لا اهلي و لا حد فالدنيا يقدر يبعدني عنك لو حتي النار ولعت بينهم اكتر ماهي والعه هفضل متبت فيكي و مخبيكي في حضني و جوه بيتي
ارتمت بين زراعيه و هي تبكي بقوه ...و لكن ليس حزنا كما السابق و لكن فرحا و حمدا لله علي نعمه هذا الزوج الذي لا مثيل له ...فقد اثلج قلبها و ربت علي جرحها بحديثه الذي بدل حالها من الحزن الشديد ...للفرح الاشد ...ضمته بقوه و قالت من بين دموعها : ربنا يباركلي فيك و يخليك ليا و تفضل طول عمرك ضهر و سند ...و الله العظيم انا بحبك يا حسين و كل خوفي ان المشاكل الي بينكم تاثر عليك و تخليك تكرهني و لا تبعد عني و انا اموت لو بعدت يوم ...و الله....لف زراعيه عليها بقوه و قال : انتي هبله يا بت ابعد عنك ايه هو في حد يقدر يبعد عن روحه
ابتعدت قليلا لتنظر له و تقول : صحيح يا حسين ...انا روحك....قام بحملها سريعا و قال وهو يتجه للداخل : تاعلي اثبتلك عملي انك روحي و قلبي و عقلي عشان الكلام مش هيعبر عن الي جوايا ليكي يا قلب حسين من جوه
بااااااااك
↚
فاقت علي وكز خديجه لها فقالت بخضه : ايه يا هبابه خلعتي كتفي في ااااايه
نظرت لها خديجه بخبث و قالت : هباب البرك علي دماغك ياختي...بقالي ساعه بنادي عليكي و انتي في دنيا تانيه...غمزت لها بشقاوه و اكملت : واضح ان اخويا السوسه ده عمل معاكي الصح عشان كده نازله الله اكبر وشك منور و حالك متبدل عن امبارح
ابتسمت لها و قالت بصدق : اخوكي ده اكبر نعمه ربنا انعم عليا بيها في حياتي و لو قدتلو صوابعي العشره شمع مش هوفيه حقه ....نظرت لها بلمعه جميله و اكملت : اخوكي طبطب علي قلبي الموجوع يا خديجه ...نشف دموعي بحبه و خوفه عليا....خلاني ارفع راسي بعد ما وطتها بسبب عمايل اهلي
خديجه بصدق : ما عاش و لا كان الي يوطي راسك يا موحه ...يا بت يعلم ربنا احنا كلنا بنحبك قد ايه و عمرنا ما ناخدك بذنب اهلك ...هو احنا مش عارفينك و لا ايه
سماح بفرحه : ربنا يخليكو ليا يا رب و ميحرمنيش منكم ابدا
ابتسمت خديجه ثم قالت بمزاح : طب يلا ياختي قومي ساعديني اني شايفه عزه نايمه و الست ندي الباشا مانتخ جنبها انهارده ..غمزت بخبث و اكملت : و ام الباشا بعد ما كنت هتعمل لحمه و باميه غيرت رايها بعد ما كلمته و قالت هتعمل كوارع ههههههه شكلها هتبقي ليله عنب علينا كلنا
ضحكت معها سماح من قلبها و قامت معها لينجزو مهامهم سريعا
جلس عبدالرحيم بجانب صفيه علي احد المقاعد الموضوعه امام الغرفه المحتجز فيها وليد بعد ان قام الاطباء بتقطيب جراحه الغائره و بعد الفحص الكلي عليه اكتشفو كسرا في ضلعان داخل قفصه الصدري ناهيك عن كس مضاعف في يده اليمني و قد تم احتجازه داخل المشفي لحين اتمام شفائه ليتقدم بعدها الي المحاكمه و قد وضع عليه حراسه مشدده من قبل الشرطه
صفيه : و بعدين يا عبدالرحيم الواد ضاع مننا خلااااص
رد عليها بقله حيله : مفيش بادينا حاجه نعملها يا صفيه ...ضيع نفسه و ضيعنا معاه
صفيه : اتكلم مع ابن اخوك و حاول معاه يتنازل عن القضيه كفايه انه اتورط مع الراجل الهربان ده اهو تخفف من عليه كام سنه
عبدالرحيم : المحامي قال اقل حاجه ممكن ياخودها عشر سنين
ضربت علي صدرها بقوه و قالت : ياااا مصبتي الواد هيقضي شبابه فالسجن يا عبده ...بكت بقهر و اكملت ؛ ابوس ايدك اتصرف مع حسن ...كلم تجار السوق تدخل بينكم يمكن يقدرو يلينو دماغو و يتنازل عن الي يخصه ...الواد هيضيع اكتر ماهو ضاع ..دا الحيله يا عبده....نظرت له بشر و اكملت بحقد : لو مرضاش يتنازل انت كمان اعمله محضر عالي عملو فابنك و يبقي ده قصاد ده
ابتسم بهم و قال : انتي هبله يا وليه اذا كان هجم علي بيوت الناس و عمل كل ده فابنك و الراجل الي معاه و سحلهم فالشارع و كل ده و الحكومه واقفه تتفرج عليه و محدش قدر يقولو انت بتعمل ايه ...حتي الظابط الكبير ده بتاع امن الدوله كان عايز ياخدهم بعد ما نزل بيهم مالعماره حسن بهدلو و رجالتو اتلمو حواليه ...و سحل الاتنين فالمنطقه كلها و مسلمهومش غير جوه الحاره عشان الكل يخاف منه و يعملو الف حساب اكتر مالاول ...يبقي ازاي اعملو محضر .....اذا كان الحكومه خافت منه يبقي انا الي هتصدرلو ....بس يا صفيه اسكتي ....محدش يعرف حسن ده قدي ...اخويا الله يرحمه شربه طبعه بالمعلقه و الواد طلع اشد منه ...عبدالجواد لما فهم ان ابنه شديد حط كل حاجه فايده ...بالك انتي لو ملوش مزاج يديني حقي و الله لو وقفت علي شعر راسي ما هطول منه جنيه ....ده غير ان مبقلناش قعاد فبيته الي انتي عارفه انه ملكه و باسمه
صفيه : بت الجزمه سماح واقفه معاهم و باعت اهلها
عبدالرحيم : سيبيها ...بلاش تخرب علي نفسها زي الخايبه التانيه ....لو مكنتش هببت الي عملته كان زمانها قاعده فالعز و يمكن مكنش ده كله حصل
صفيه : اااااخ يا ناااااري عيالك ضيعو كل الي رسمتو و خطتو من سنين
نظر لها بغيظ و قال : كفايه بقي طمع و هليكي فابنك الي مش عارفين مصيره ايه
+
وقفت داخل المطبخ تعد له فنجانا من القهوه التي يعشقها و لكنها شعرت فجأه بشيئا غريب يحدث معها فصرخت بزعر و هي تقول : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقفت ندي امام الموقد تصنع قدحا من القهوه لحبيبها الغالي و هو يجلس فالخارج ينتظرها و لكن قلبه العاشق قد اشتاق لها في تلك الدقائق القليله التي تركته فيها ...ابتسم بخبث بعدما قرر مشاكستها قليلا ....تسحب بتمهل حتي وصل الي باب المطبخ و نظر الي مظهرها المهلك بذلك الثوب القصير و الذي يلتصق علي جسدها المغوي .....عض شفته السفلي بوقاحه ثم نزل الي الاسفل بجسده حتي يحبو الي ان يصل اليها دون ان تشعر به ...وصل امام قدمها ثم مد يده يمررها عليها بخفه...
صرخت بزعر حينما شعرت بشيئا ما يمشي علي قدمها و كادت ان تقفز و تذيد من صراخها الا انه وقف سريعا و قام بحملها بيد و الاخري وضعها فوق ثغرها ...نظرت له بصدمه و هو يقول : باااس ...بس يا جلابه المصايب هتلمي علينا الناس ....انا كنت عايز اهزر معاكي يا فقر
عضت كف يده باسنانها الصغير حتي يبعده عنها و حينما سحبه بسرعه صرخت به : ايه هزار البوابين ده يا حسن قطعتلي الخلف و انا حامل يا جدع
نظر لها لغيظ وهو يستشيط غضبا من اسلوبها الرجولي و التي لا تستطيع نسيانه مهما حاولت ثم قال : يلعن ابو شكل الي عايز يهزر معاكي و يعملك جو فالبيت ...يا بت مش ناويه تنسي ندي المسترجله دي و بعدين حامل و اقطعلك الخلف تركب ازاي يا اذكي اخواتك
كادت ان ترد عليه الا انها استمعت لصوت القهوه التي فارت حتي سكبت فوق الموقد فقالت بغيظ اكبر جعلها قابله للالتهام ؛ اهييييي القهوه فارت عاجبك كده
نظر لها باشتهاء ثم مد يده ليطفيء الزر و قال و هو يتجه بها الي الخارج : دانا الي جسمي فار و ولع من جمال امك يا شيخه هو في كده ...اعقب قوله بتقبيلها حتي يمنع ضحكه ال ( راقصات ) التي تخرج منها كما يقول لها دائما .....وصل بها الي غرفتهم و لم يفصل قبلته بعد الي ان شعر بحاجتها الي الهواء فابتعد بتمهل وهو يسحب شفتحها السفلي باسنانه ثم قال : احلي حاجه ان امي حست بيا و سابتني اخد اجازه انهارده ...يعني اليوم كله معاكي و ليكي .....قبلها برقه و اكمل ....و بس يا قلب الباشا
حاوطت عنقه بزارعيها و قالت بعشقا هالص : و انا مش عايزه من الدنيا غير وجودك جنبي بابو علي ....حضنك عندي بالدنيا و ما فيها
تمدد فوق الفراش و هي فوقه ثم قال بجديه : بما اني اجازه انهارده هاخدك اوديكي للدكتوره عشان اطمن عليكي و عالي فبطنك
نظرت له باستغراب و قالت : و ايه الي طلعها فدماغك ...انا كويسه الحمد لله و مش حاسه بتعب
ملس علي وجهها بحنان ثم قال : يا حبيبي الحمد لله طبعا بس انا حابب اطمن عليكي و كمان الصراحه حاسس ان انا مذودها معاكي اليومين دول و خايف اضرك ...يبقي نكشف عشان نطمن اكتر
ضحكت برقه و قالت مازحه : شاكك مش متاكد يعني ...دانت كنت هتخلع دراعي امبارح
ضحك برجوله و قال : طب اعمل ايه معايه بطل ...فرسه عربي اصيل ...اتحكم في نفسي معاها ازاي .....نظر لها بحب و اكمل بحروف تقطر عشقا : و بعدين قولتلك قبل كده ان قلبي الي بيكون معاكي مش جسمي يا ندايا
قبلت يده بعشقا ملأ خلاياها و قالت : يسلملي القلب ...قبلته و اكملت : و صاحب القلب ...انتي حياتي و دنيتي يا حسن ..ربنا يديمك ليا يا رب
قبلها برقه ثم قال : و يهليكي ليا يا قلب الباشا ...نظر لها بخبث و اكمل : نفسي ترقصيلي يا ندوش بس لما اطمن عليكي الاول
انطلقت ضحكاتها الصاخبه تحت نظراته الفرحه المحبه لها ثم قالت : انا بردو مصدقتش البوقين دول ..حابب اطمن ...و ذودتها ...اتاريك عايز تطمن عشان تذود الجرعه مش تقللها ..خبيث انت يابو علي
القاها الي جانبه وهو يقول بغيظ مضحك : ابو شكل الي يحب يعيش معاكي الدور يا خراااا انتي ...انا طول عمري الناس بتقول عليا بحدف طوب من بوقي و لما حبيت اعمل فيها الواد الرومانسيي ربنا يرزقني بجبله ...زفر بحنق و هو ينهض من رقدته و اكمل : انا عارف نفسي مليش في النحنحه و الله ....يا اما ده ذنب كل الناس الي كنت بتريق عليهم ...نظر لها بغيظ و اكمل : منك لله ..انا عارف انك ربنا رزقني بيكي تخليص ذنوب ...و فقط اعقب قوله بالخروج من الغرفه و لكن علي وجهه ابتسامه حلوه ...تاركها تمسك بطنها من كثره الضحك الذي لا تستطع ايقافه.....نهضت مسرعه وهو تحاول اللحاق به و تقول من بين ضحكاتها : خد ططططططه ...يااا باشا ..باشا...يا باشا.......
تفاجأت ام الباشا بدخول صفيه عليها و هي مطأطأه راسها للاسفل تمثل الخزي و قالت : سلامو عليكم يا حاجه هتدخليني و لا ارجع من مطرح ما جيت
فاطمه بحسم غاضب : و من امتا بيت عبدالجواد الصعيدي اتقفل في وش حد ..و لا امتي ام الباشا كرشت حد يا صفيه
جلست علي اقرب مقعد دون ان تعير ابنتها التي تنظر لها بحزن اي اهتمام و قالت : طب يام الباشا انا جايه قصداكي وواقعه في عرضك تكلمي ابنك يتنازل عن القضيه ده الواد اتكسر ..اعتبريه زي ولادك يا حاجه هما مش طول عمرهم اخوات و متربيين مع بعض
فاطمه بغضب : و هو في اخ يبص لمرات اخوه يا صفيه لا و كمان عايز يخطفها و لا لا قدر الله مراته التانيه كانت ماتت فيها و عياله يتيتمه
صفيه بدموع كاذبه : معلش امسحيها فيا حسن طول عمره الكبير و بيحاجي عالكل
خديجه بغيظ : بقولك ايه يا مرات عمي محدش هيقدر يكلم حسن فالموضوع ده ريحي نفسك ابن غلط و هياخد جزاته
تحولت تلك الحرباء الي شيطان و خلعت عنها عبائه المسكنه حينما قالت بغل : يعني اااايه الواد الي حيلتي يروح في شربه مايه عشان جوز نسوان لاااااااا و الله لاهدها علي دماغكو ...انا كنت عارفه انكم قلالات الاصل و مصدقتو تخلصو مننا بس لاااا انا جيبالكم الي يشكمكم و يعرف يجيب حق ابني من حبااااب عنيكم
صرخت فاطمه بغضب جم : ايوه كده باني علي حقيقتك دور الغلبانه ده ميلقش عليكي ...احنا قاعدين في بيتنا يا صفيه و مستنيين الي هاتجبيه ياخدلك حقك ....بس مترجعيش تقولي الحقوني
القت عليهم نظرات مليئه بالحقد و الوعيد ثم خرجت مسرعه لتنفذ ما انتوت عليه دون حتي الرجوع الي زوجها الذي تركته فالمشفي بحجه انها تريد تغيير ملابسها
1
وقف بجانبها وهو يمسك يدها بحب و يتطلع لما تفعله الطبيبه اثناء الكشف علي حبيبته و حينما سمع دقات قلب الطفل خفق قلبه بقوه و ضغط علي يدها و كانه اول مره يصبح ابا لاحد
نظرت له بعشق مصاحب لدموع الفرحه التي ذادت هطولا حينما سمعت الطبيبه تقول بابتسامه : مبروك يا مدام حامل في توأم ما شاء الله
انتفض حسن بعد ان اقشعر بدنه من هول المفاجاه و قال بلهفه : ولاد و لا بنات يا دكتوره
ضحكت الطبيله بوقار و قالت : هي لسه في نص التالت يا استاذ يعني بامر الله الذياره الجايه ممكن نعرف نوعهم ايه...بس مبدئيا وضعها تمام و الاطفال ما شاء الله زي الفل ....نظرت له بخبث و اكملت : بس يا ريت تراعي ظروفها اثناء العلاقه و تعاملها بالراحه شويه و كمان يا ريت تقلل عدد مرات التقارب عشان ميحصلش اي مضاعفات
نظر لها بغيظ و رد بوقاحه : يعني اظبط منبه التليفون و الا اعمل ايه مش فاهم انا
صدمت الطبيبه من رده الوقح و قالت بوقاحه اكبر : يعني حضرتك راعي فرق الحجم و كمان حملها يعني مش تقلل عدد المرات ..لاااا و الوقت الي بتقضيه معاها كمان
هل يصمت هذا الهمجي ...لا و الله حتي اذا كانت صغيرته تترجاه بعيناها و تشده من يده لم يهتم و سيرد لها الصاع اثنان
حسن بفظاظه : و الله حتي لو ظبط المنبه انا معاها بنسي الدنيا و لما بيدخل ما......صرخت به و هي تقفز من مرقدها لتقف فوق الفراش علي ركبتيها و تضع يدها علي فمه لتسكته عما كان ينتوي قوله و قالت بجنون : بااااس ...بس ايه الي بتقوله ده
الطبيبه بسماجه : الصراحه عدي عليا ازواج كتير بس زي زوج حضرتك مشوفتش ..طب اعمل مكسوف او قول حاضر و خلاص
سحب كف صغيرته الذي يكمم فمه و قال بسماجه اكبر بعد ان حاوط خصرها بيده ؛ و اكسف ليه دي مراااااتي يعني .....
ندي بسرعه : خلاااص هي فهمت و النبي بس...نظرت للطبيبه باعتزار و قالت : في اي علاج هتكتبهولي يا دكتور
هزت الطبيبه راسها بياس و قالت : شويه فيتامينات
5
كانت تستشيط غضبا منه طوال الطريق وهو يقود ببرود و كانه لم يفعل شيئا حتي اتاه اتصال من امه و حينما رد عليها وجدها تقول : انت فين يا ولدي
حسن : لسه مخلصين كشف و جايين فالطرق في حاجه ياما
فاطمه بغضب مكتوم : عنك وهدان و عمك مرتضي لسه واصلين عندنا
حسن باستغراب ؛ خير فيهم حاجه محدش منهم بلغني انهم جايين
فاطمه بغيظ : هما متكلموش في حاجه بس شكلها كده صفيه كلمتهم بعد ما نزلت من عندي الصبح
حسن بغضب وهو يسرع في قيادته : هيا جاتلك ..ازاي متقوليش ياما مانا قاعد فالبيت طول اليوم
فاطمه : مردتش انكد عليك يا ولدي بس مجاش في بالي انها تكلم اعمامك و يجو في نفس اليوم ...عالعموم سوق علي مهلك الحسين قاعد معاهم لحد ما توصل بالسلامه ان شاء الله
اغلق مع امه و ملامحه ظهر عليها التجهم فسالته بتوجس : خير يا حسن في حاجه
القي عليها نظره سريعه ثم انتبه الي الطريق و قال : متشغليش بالك يا حبيبي ...اول ما نوصل بامر الله تطلعي علي فوق طوالي متدخليش عند امي
سالته بخوف ظهر علي ملامحها التي اصفرت : بالله عليك طمني مين الي جالكم و انت شكلك ادايقت
رق قلبه لخوفها فامسك كف يدها و قبله بحب ثم قال بهدوء ينافي ثوره غضبه التي اندلعت داخله : اطمني يا حبيبي ده عمي وهدان و عمي مرتضي لسه واصلين مالبلد ...زفر بحنق و اكمل : شكل صفيه كلمتهم و الله اعلم قالتلهم ايه خلاهم ييجو طيران اكيد ماهو لو بالعربيه مكنش لحقو يوصلو
قبلت يده مثلما فعل و قالت مسانده اياه : ان شاء الله خير و بعدين مهما تكون الي قالتو ليهم عمرهم ما هيصدقوها قبل ما يسمعو منك
حسن : انا اصلا من اول الي حصل اتصلت بعم وهدان و حكتلو علي كل حاجه عشان محدش يركبني الغلط ...الي ملوش كبير بيشتريلو كبير يا حبيبي و انا كنت متاكد ان عبدالرحيم و مراته هيعملو كده فقولت اعرفو الحمايه عشان لما يكدبو عليه يبقي فاعم الليله ماشيه ازاي
صعدت الي الاعلي كما امرها و بعدما تاكد من صوت اغلاق الباب دلف ملقيا السلام علي ضيوفه بحفاوه و هو يقول : مصر كلها نورت و الله يا عمي ....قبل وهدان و اختضنه ثم فعل بالمثل مع مرتضي و هو يقول : ليك وحشه يا عم مرتضي اخيرا مورتنا
جلس الجميع و بعد انتهاء الترحاب و الكلمات المعتاده ..نظر له وهدان و قال : مرت عمك كلمتني يا ولد الغالي
حسن : و طبعا طلعتني ابن ميتين كلب و ظالم صح ...بس انا مرسيك عالدور مالاول يا عمي عشان عارف انه هيعمل كده هو و.....صمت قاطعا ما كان سيتفوه به من اهانه بحق تلك الحرباء اكراما لزوجه اخيه التي بالداخل ...اكمل بغضب : هو ومراته
وهدان : ما عليك مالي جالوه يا ولدي ..دلوك هو شيعلي لجل ماجي احل الي بيناتكم و محكمني فيه
حسن باجلال : حكمك و جيتك لحد هنا فوق راسي يا عمي و انا الي هتؤمر بيه سيف علي رقبتي ...نظر لاخيه و اكمل : و لا ايه يا حسين
حسين : عم وهدان و عم راضي مكان ابويا الله يرحمه و كلامهم نافذ علينا ..و انا متاكد انهم مش هاييجو علينا و هيحكمو بالعدل
نظر وهدان و مرتضي للاثنان بفخر فقال الاخير : الله يرحمك يا عبدالجواد يا اخويا. و الله الي خلف ما ماتيش كان راجل و خلف رجاله تعرف الاصول زين
اخرج وهدان هاتفه وهو يقول : اني هطلب عمك ياجي دلوك لجل ما نفضو الحكايه ...بعدل ربنا
وصل عبدالرحيم وهو مرعوب من رد فعل حسن بعدما اشتكاه لاهله في الصعيد و لكنه مثل الشجاعه و دخل ملقيا السلام علي الجميع ثم جلس بجوار وهدان و قال : انا دخلت هنا عشان خاطركم بس ..انما بعد الي عمله ...ابن اخويا فيا و في عيالي كان لا يمكن ادخلو بيت تاني ابدا
وهدان : بطل رط فاضي يا عبدالرحيم ميبجاش الغلط راكبك من ساسك لراسك انت و خلفتك الشينه و ليك عين تجاوح كماني...كاد ان يرد عليه الا ان رفع يده علامه ان يصمت و اكمل : اني خابر زين كل الي حوصل من اول ما ولدك دخل بيت ولد الغالي وهو مش اهنينه ..لما تحجج انه عايز مايه ...لحدت ما حاول يخطفها و يجتل مرته التانيه ...و فالاخر عشان هو راجل من ضهر راجل اخد حجه من ولدك الخسيس بيده ...هااااا في حاجه ناجصه و لا اتبلي عليكم في شي و لا اكده تمام
طقطق عبدالرحيم راسه ارضا من الخذي و لم يجد ما يقوله فقال راضي : ليه اكده يا واد عمي سيبت عيالك لما اتشندلو ...كت فين انت و سايبهم من غير اربايه حتي الشغل الحسن و الحسين الي شايلينو و هيكبروه يعني مكانش فيه الي يشغلك عن عيالك الي ضاعو و ضيعوك معاهم
عبد الرحيم بحزن يصاحبه القهر : معدلوش فايده الكلام يا حاج ...انا دلوقت عايزكم تقفو جانبي عشان الواد الي حيلتي ميكملش حياته فالسجن هو كده كده هيتسجن عشان كان مهرب الراجل ده الي مش عارف اتلم عليه منين
حسن بتصميم : ااااانسي
طرق وهدان الارض بعصاه و قال بحسم : حسن
نظر له بقوه و لكنه لم ينطق اجلالا له فاكمل وهدان بحسم : هتسمعو حكمي و تعملو بيه ساااامعين
لم يتفوه احدا بحرف فقال : انت هتتنازل عن الجضيه يا ولدي
نظر له حسن بغضب حاول كتمه بداخله و قال : لو يرضيك كده يا عمي هعملها بس تفتكر ينفع بعد ده كله اتنازل
وهدان بتعقل : اسمع مني يا ولدي انتي راجل حر و خدت حجك بدراعك مستنيتش الحكومه تاخدهولك ...يبجي لحل خاطري اني و عمك مرتضي و جايتنا لحداك اهنيه تسمع حديتي و تنفذو
رد سريعا دون تردد رغم غضبه الداخلي : و انا قولتهالك من الاول يا عمي كلمتك سيف علي رقبتي انا و اخويا
ابتسم وهدان بامتنان و هز راسه باعجاب ثم تجهم وجهه وهو يوجه حديثه لعبدالرحيم الذي ظهرت معالم الفرحه علي وجهه و لكن سرعان ما اختفت حينما وجده يقول : و انت هتطلع انت و مراتك من اهنيه و ملكومش جاعده وياهم فبيت واحد ...و شغلك هتفصله بس مش زي ما كان حسن ولد الاصول هيعمل معاك و يديك ذياده عن حجك لاااااه انت هتاخد معرضين اتنين مافيش غيرهم
انتفض عبدالرحيم بغضب و قال بصراخ : يعني اااااايه انا ليه ست معااااارض تدوني اتنين يعني ياخد اربعه تمنهم ملايين مقابل ما يتنازل عن القضيه
مرتضي بغضب اكبر : لاااااااه مش عشان اكده و انت خابر زين ...انت مليكش غير معرض واحد و لولا عبدالجواد الله يرحمه كان زمانك لساتك شغال عند الناس بس اكراما لعضم التربه جولنا تاخد تنين انما الباجي انت خاااابر انه شجي حسن طول السنين الي فاتت ...متبجاااش بجح ياخي تتعدو علي حرمه بيته و عايزه يتنازل لولدك و كمااااني عايز تاخد شجااااه كانك اتجنيت و لايه
عبدالرحيم بحقد و طمع : مانا كمان كنت بشتغل انا و ابني و لا هو عايز يكوش علي كل حاجه ...مش مكفيه الي عنده ....ده شاري نص شارع عبدالعزيز بدكاكينه و مخازنه لوحده ده غير الملايين المتلتله فالبنوووووك ....اااايه كل ده مش كفااااايه
وقف حسن بغضبا جم و قال : ..........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
______________
لم يستطع حسن تقبل حكم عمه ......حتي و ان كسر عظام هذا النذل و حتي ان حكم عليه بالاعدام لم يكن هذا كافيا بالنسبه له ....الي الان يشعر بالنار تاكل صدره كلما تخيل نظرات هذا الحقير لنداه ...او اذا خافت عزه من تهديداته و قامت بمساعدته في خطفها ....هل كان سيستطيع العيش بدونها ....هل كان سيتحمل نار فراقها ...و غيرته التي ستحرقه حيا اذا ما تخيلها مع رجلا غيره ....لا و الله الموت اهون مما كان سيحدث
وقف بغضبا جم و قال : كلامك سيف علي رقبتي يا عمي ....بس انت ترضهالي ...واحد بص لمراتي و كمان كان عايزه يخطفها ...و لولا ستر ربنا كانت مراتي التانيه ماتت ....كل ده اتنازل عنه ازااااااي بس يا ناس اعقلوهااااا.....انا كان المفروض اقتله مش اكسر عضمه و حتي لو اتحكم عليه بالاعدام مش هيشفي غليلي منه
مرتضي : حجك يا ولدي بس بردك اعمل خاطر لينا
وهدان : اني خابر الي انت حاسس بيه يا ولدي عشان انت راجل و دمك حر ....اني حكمت اكده لجل عمك الراجل الكبير.....عمك كبر يا ولدي و هيحتاج حدي يسند عليه في شيبتو
حسين : و هو وليد ده ينفع حد يتسند عليه يا عمي اذا كان كان عايش زي الفل و اي شاب غيره يتمني ربع الي كان فيه و عمل ده كله امال لما يبقي رد سجون هيعمل ايه
وهدان : معلهش يا ولدي خليها عليكم المرادي كماني انا خابر زين ان حكمي صعب عليكم بس متوكد انكم مش هتصغروني
حسن برجوله : ما عاش و لا كان الي يصغرك يا عمي انت جزمتك فوق راسنا
وهدان بفخر : تعيش يا ولدي ...و الله صدج الي سماك الباشا لو بوك الله يرحمه كان لساتو عايش كان هيبجي محدش جده من فرحتو بيك انت و خوك
ها يا ولدي جولت ايه
نظر حسن لاخيه ليشاوره فالامر و حينما وجد التردد يملأ عينه علم انه ترك الامر له فحسم الامر و قال : ماشي يا عمي انا مش هكسرلك كلمه بس ليا شروط
بعد ان فرح عبدالرحيم بموافقته امتعض وجهه خوفا مما هو ات
وهدان : جول الي رايده يا ولدي
حسن : البيت ده ينسوه رجليهم متخطيش فيه و ايناس تمضيلي تنازل عن حضانه بنتي ...عشان اقطع اي صله بيني ما بينهم و لو حد فكر بس يقابلني في طريق مش هكبر لحد اااامين
عبد الرحيم : يعني ااااايه عايز تحرمها من بتها الوحيده و الي حتي مش هتعرف تجيب غيرها ده ااااايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي مش كفايه الي لهفتو فكرشك
نظر حس الي الاثنان بمعني : مش هرد احتراما ليكم
رد مرتضي بغيظ غاضب : ما تحترم حالك بجي يا راجل انت هو احنا كل ما نحلوها من ناحيه انت تعجدها
حسين : علي اساس ان بتك فارق اوي معاها البت الصغيره دي من يوم ما اتجوزت مفكرتش تسال عليها بتليفون
حسن : انا قولت تتنازل عن الحضانه مقولتش هحرمها منها....الي ليها عندي تيجي تشوفها كل شهر ساعه و لا اتنين ...بس و رحمه ابويااا لو فكرت بس مجرد تفكير تعمل اي عوق لكون كاسر قبتها باديا و ملهاش عندي ديه اااامين
+
استيقظ قبيل الفجر علي وكز قوي في كتفه فقام منتفضا ينظر لتلك التي تكتم ضحكاتها بصعوبه و قال : فيه اااايه مالك يا بت
ندي ببرائه لا تمت لها بصله : نفسي اكل مانجه يا حسن
نظر لها بغضبا جم ثم صرخ بها وهو يجزبها من شعرها برفق : يعني اشتمك و لا اضربك و لا اعمل في اهلك اااااااايه
ردت عليه بجديه رغم ضحكها الداخلي : بتوحم يا حسن اااااااالله
سب سبه نابيه و قال : هو في وحم فالشهر السااااااابع يا بت و كمان متفتكريش تطلبي اي هباااب علي دماغك غير و انا في عز نومي
نظرت له بعيون لامعه تكاد تدمع من فرط الضحك المكتوم و قالت : مانا لقيت البطله بتعمل كده فالروايه قولت اعمل زيها
لا يعلم ماذا يفعل في تلك اللحظه ...كل ما يدور في خلده الان كيف يقتلها ليتخلص من تلك البلهاء التي ارقت مضجعه طوال الاربع شهور المنصرمه ....كانت كل عده ايام تخرج له بشيء عجيب ....تاره تموت اشتياقا له ...و تاره تمرض منه ...اما دلالها عليه فقد افقده صوابه...فاق من
تخيلاته الدمويه عليها و هي تقول بدلال اهلكه : مش هتعملي زي البطل يابو علي
ترك شعرها ليمددها بعنف بسيط فوق الفراش و مال فوقها و هو يقول بشر : الروايات لحستك مخك ...و عايزاني اعمل زي البطل صح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوعيد : تماااام بس انا بقي هبدأ معاكي بالروايه الي البطل عذب فيها البطله و اغتصبها ااااايه رايك
اغمضت عيناها برعب و قالت : انا اصلا همسح كل الروايات الي نزلتها ...ايه التفاهه دي يا جدع .....روح نام ..انا نمت خلاااااص و المصحف
ابتسم علي جنانها الذي اكتشف انه يعشقه اكثر من حكمتها ...تمدد جانبها ثم مد زراعه محتضنا اياها تحته و قال : ام جنانك ده مش عارف اخرتو ايه ....انا بعترف اني اتمرمط معاكي يا زفته ...بس اعمل ايه بعشق امك و مش بقدر ازعلك
رفعت حالها لتميل علي صدره و تقبله عده قبلات حانيه ثم رفعت راسها و نظرت له ثم قالت بعشق : صراااحه حسيت انك واحشني و مكنش جايلي نوم قولت اخترع اي حاجه عشان اصحيك
لمعت عيناه بما يملأ خافقه فملس علي وجنتها بحنان ثم قال بوقاحه : كان ممكن تتحرشي بيا ....كان هيبقي احلي و هصحي فايق علي فكره
اغتاظت من رده الوقح فوكزته في صدره و قالت : اتحرش بيك يا باشاااااا
قبلها بسطحيه و قال بضحكه حلوه : انتي بقالك شهرين بتتحرشي بيا يا قلب الباشا ...و فالاخر تقوليلي هرمونات حمل و زفت ....
كادت ان تبتعد عنه و هي تقول : خلااااص يا حسن كمل نومك يا عديم الرومانسيه
منعها من الابتعاد حينما احكم لف زراعه عليها و قال بتعقل : انا لو عليا افضل معاكي ليل نهار ..بس الدكتوره قالت نخف شويه عشان انتي فالشهر السابع يا حبيبي
نظرت له بغيظ و قالت : و انت سمعت كلامها ااااامتي بقي ان شاء الله
رد عليها بجديه وقحه و كانه يناقش معها الحرب النوويه المحتمله : ايوه سمعت كلامها بدليل ان كنت بقعقد معاكي لحد الصبح انما دلوقت يااااا دوب بقعد ساعتين و خلاص ...العدد قل كتير يا قطه و لا انتي مش اخده بالك
صدمه ...صدمه حلت علي ملامحها قبل ان تقول بغيظ : لا الصراحه كتر خيرك ...بجد يعني مش عارفه اقولك ايه فعلا جيت علي نفسك اووووي
ابتسم بحلاوه و قال بعشق : انا فعلا جيت علي نفسي يا ندايا لو كان الوضع غير ...مكنتش سيبتك و لا ليل و لا نهار ....حضنك بقي بيتي الي برتاح فيه بعد يوم شقي ...و قلبك بقي درعي الي بيحميني من هم الدنيا و مشاكلها ....من غير وجودك جمبي مكنتش عارف هعمل ايه مع عمي و لا بنته و لا مراته الحربايه ....طول الفتره الي فاتت حاولو يعملو مشاكل بحجه جميله بنتي بعد ما ضمنو اني اتنازلت عن القضيه بتاعت الكلب ده ....لو مكنتيش بتتصرفي بحكمه معاهم و لو مكنتيش بتهديني الله اعلم كان ممكن يحصل ايه
ندي : يا حبيبي متشغلش بالك بيهم هما قهرانين من الي حصل يعني ابنهم اتسحن خمس سنين و ايناس الله يسهلها بقي شاربه المر مع عيال جوزها و عمك شغله تقريبا واقف برغم انه يا دوب بيشغل معرضين بس اكتشف انه فاشل و مش عارف يمشيهم زيك ....و طبعا صفيه هتجنن بعد ما كل حاجه راحت من اديها حتي سماح مش بتسمحلها تبخ سمها زي الاول يادوب بتعاملها بما يرضي الله بس مش بتديها فرصه تقعد معاها لوحدها و لا تتكلم في اي حاجه تخصكم
زفرت بهم و اكملت : الي مزعلني بجد يا حسن الي عملتو لما عرفت ان جميله بتقولي يا ماما و قاعده معايه هنا يومها بهدلت الدنيا بس. ماما الحاجه مسكتتلهاش بس كلامها وجعني
قبلها باعتزار ثم قال : مانا روحت لجوزها و طلعتلك ميتين امه و حكم عليها متجيش هنا تاني ...هي الي اختارت خسارتها محدش اجبرها عالي عملته
وضعت راسها فوق صدره و قالت بنعاس بعد ان تثائبت : ربنا يهديها ....و فقط غطت في نوما عميق كما عادتها فالاونه الاخيره فنظر لها شزرا و قال بهمس : ابو الحريم عالي عايز يعاشرهم صحتني من احلاها نومه عشان ترغي و فالاخر انا افوق و هي تنام زي القتيله في ثانيه....ملس علي شعرها وهو يبتسم بحب ثم قال : بس بعشق امها بنت اللزينه اعمل ايه بس قلبي ابن الكلب ده مش بيهون عليه زعلها ...قبل راسها ثم قال بابتهال نابع من قلبه العاشق : يااااا رب باركلي فيها و احفظهالي و قومها بالسلامه
علي طاوله الافطار التي اصبحت اكثر مرحا بعد ابتعاد عبدالرحيم و عائلته عنها نجد تلك الندي تشاكس الباشا علي مريء و مسمع من الجميع و لم يستطع اجد ان يأكل جيدا من كثره الضحك علي تصرفاتها المجنونه فكانت تتحدث بغضب حقيقي و لكنه ممتع حينما تشاجرت مع الاطفال علي طبق البيض بالبسطرمه و التي منعت الجميع من تناوله و حينما اراد ذياد ان ياخذ قطعه منه احتضنت الطبق بين زراعيها و قالت : ايااااك ايدك تتمد عليه انا بقولك اهو
ذياد بغيظ : انتي هتاكلي كل ده لوحدك انا عايز حته
ندي بجديه : و لا فتفوته انت بتنقي البسطرمه كلها و تسيب البيض
ذياد : اخلصي يا ندوش عشان منزعلش من بعض
ندي بتهديد : طب خلينا نزعل يا ذوذ و انا اسيحلك عند عمك و اقوله انك راسم علي جودي بنته
نظر لها الولد بغضب و انطلقت ضحكات الجميع فقالت عزه بغيظ : و انتي لسه مسيحتيش ياختي منك لله فضحتي الواد
حسين : عارف ياض يابن ال...الباشا انت لو مبعتدش عن بنتي هعلقك علي باب الحاره
ذياد : و لا تقدر...لامؤاخذه يعني يا عمو
ضحك حسن بقوه و قال : لا متربي ياض طالع لابوك
انقلبت عليه نداه حينما قالت : مالك فخور اوي كده ليه ....ده الواد بيرد علي عمه وحش يا حسن كده عيب علي فكره
هو يعلم تقلباتها التي عانا منها الامرين فنظر لها و قال بهدوء : انتي صح ..نظر لولده و غمز له فالخفاء ثم قال : عيب يا ولد اعتزر لعمو حالا
ارجع بصره لها و قال : حلو كده يا ابله
اغتاظت من طريقته فقالت و هي تنوي الخراب للجميع : طب خد عندك بقي ادام فرحان ببنك كده احب اقولك ان الواد حسن ابن بيبو بيشقط بتك الحيله
ظهر علي ملامحه الغضب الحقيقي حتي خافت و ندمت علي ما تفوهت به حينما قال : ننننننعم يا روح امك بت مين الي تتشقط ...بت حسن الباشااااااااا.....و انتي قاعده لازمتك ايه ...و انتي ياما سايله البت كده
نظر لها ذياد بشماته ثم قال مدافعا عن صديقه : انت فهمت غلط يابا ده بس جبلها شوكلاته امبارح و مكلمهاش و لا كلمه و ربنا
اعتقد الصغير انه قد يهدأ بهذا الحديث الذي ما ذاده الا جنون فقال : انت رااااجل انت سايب الولا يجيب لاختك شوكلااااته ده انا هنفوخك انت و هو
خديجه بهم : منك لله يا ندي انتي و طبق البسطرمه الي ضيع العيال
ضحكت فاطمه من قلبها و قالت : ندي علي بال ما تولد هتكون فتنت عالعيله كلها
امسكها من اذنها و قال بتهديد بعد كلمه امه : مخبيه ايه تاني يا جلابه المصايب في ايه تاني معرفهوش
دمعت عيناه و نظرت له مثل الهره المسكينه فتلك هي وسيلتها الفعاله لتهدئته و قالت : كده بردو يا حسن بتزعقلي قدامهم و الموضوع كله هزار فهزار و انت عارف اني تعبانه.....ترك اذنها فورا و خفق قلبه قلقا و غضبا من حاله علي ما تسبب لها من حزن ثم ملس علي راسها برفق و قال : طب خلاص متزعليش و اهدي عشان متتعبيش انا افتكرت الكلام بجد
حجبت عزه نظرات الغيره لما يحدث امامها و اصطنعت الانشغال بولدها الصغير و بداخلها غصه ولدتها نار الغيره ليقينها انها مهما فعلت لم تنال نظره واحده من تلك التي يهديها لنداه
سماح بمزاح : عيشنا و شوفنا الباشا بيقول علي نفسه غلطان يا ولاد انتي سرك باتع يا ندوش ههههههههه
في لحظه تحولت الي طفله خينما نظرت لها و اخرجت لسانها لتغيظها فضحك الجميع عليها و حبيبها هز راسه يمينا و يسارا بقله حيله و هو يدعو الله بداخله ان يلهمه الصبر
1
فالمقابل كان الوضع كارثي في بيت ايناس بعد ان ضربها زوجها بقوه و اضطرت ان تتصل بوالدها ليدافع عنها و حينما اتي هو و زوجته وجدها في حاله يرسي لها و هذا الوفيق يجلس ببرود يشاهد التلفاز و كأنه لم يفعل شيئا
نهره عبدالرحيم بقوه : اااايه الي انت عامله فالبت ده يا وفيق هي عملت ايه لكل ده
صرخت ايناس قبله : كل ده عشان قولتله اروح اشوف بتي الي بقالي شهرين مشوفتهاش نزل في ضرب زي مانت شايف
صفيه بغل : طب وهي غلطت في ايه عشان تعمل فيها كده منك لله
وفيق بغضب : لو كانت بتروح باحترامها كنت سيبتها انما كل مره ترجع بمصيبه و انتو شوفتو الباشا عمل ايه معايا اخر مره و انا مش عايز مشاكل معاه
صرخت به بقهر : قوووول انك خاااايف منه مانا اتسندت علي حيطه مايله
كاد ان يهجم عليها الا ان ابيها منعه وهو يقول : انت كمان هتضربها قدااااامي ...خديها يا صفيه و ادخلي جوه لحد ما اتكلم معاه كلمتين
نفذت ما قاله و حينما اغلقت الباب خلفها لم تستطع ان تكتم حقدها و غضبها من تلك الشمطاء فقالت : تستاهلي اكتر من كده مليوووون مره ...بيعتي راجل ملو هدومه و الكل بيتمني بصه منه عشان واحد اكبر من ابوكي عيشك خدامه ليه و لولاده و مرتاتتهم بعد ما كنتي عايشه ملكه ...انتي هنا بتتحاسبي اللوقمه الي بتطفحيها و هما هناك متمرمغين فالعز ...لسه الوليه ام محمد شايفه جورج الصايغ طالع بشنطتين قد كده عندهم و انتي طبعا عارفه ان الباشا كان كل فتره بيبعتو البيت عشان الحريم تنقي الدهب الي نفسها فيه ...حتي مقصوفه الرقبه ندي لابسه دهب اتقل منها بعد ما كانت تقول مبحبش البسه كتير ...بس ازااااي اكيد فاطمه وعتها انعا تلبس و تتباها بالعز الي هي فيه ...طول عمره باشا ...حتي سماح اختك اخر مره شوفتها لقيتها لابسه دهب جديد خوايش و سلاسل بقولها انتي غيرتي دهبك قالتلي لا شيلاه و دول اشترتهم جديد
صرخت بقهر من بين دموعها و قالت : باااااااس كفااااايه كل ما تجيلي لازم تحرقي دمي و تقهريني اكتر منا مقهوره ....نظرت لامها بتوسل و قالت : خلي ابويا يطلقني منه ياما ابووووس ايدك انا مش هقدر استحمل الزل ده
نظرت لها صفيه بخبث فهي اكثر من يفهم ما تفكر به ابنتها و قالت : الي فدماغك استحاله يحصل يا بت بطني...زاغت عين ايناس بقلق و قالت : اااا ا. قصدك ايه ياما
صفيه : مع اني عارفه انك فهماني بس هقولك لو كنتي فاكره ان الباشا ممكن يرجعك لعصمته بعد ما نمتي في حضن راجل غيره تبقي بتحلمي و الله لو بوستي رجليه قبل ايديه ما هيعملها ....انتي الي اخترتي ...ارضي بنصيبك
كان يجلس هو وصديقه قبيل المغرب يتناوشان بمزاح بعد ان عنف حسن الصغير و امره بالابتعاد عن ابنته فوجد نداه تتصل به و حينما كاد ان يرد عليها بمزاح كعادته معها وجدها تقول بصوتا لاهث : الحقني يا حسن انا تعبانه
انتفض من مجلسه وهو يتجه نحو بنايته و يقول : مالك يا حبيبي طب الجماعه فين
ندي بتعب : انا فوق في شقتنا كنت بريح شويه و مرضتش اكلم حد عشان ميقلقوش ....تعلالي بسرعه و النبي بس متقولهمش
استغرب من طلبها و لكنه لم يهتم و هو يصعد الدرج سريعا و يقول : انا طالع عالسلم متخافيش...مر من امام شقه امه و لحسن حظه لم يلحظه احد ...وصل اليها في ثواني و قبل ان يطرق الباب وجده يفتح وهي مختفيه وراءه
بمجرد ما اغلقه وقف متصنما في مكانه وهو ينظر لها بصدمه ...لم تعطيه الفرصه للتفوه بحرف اذ انقضت عليه متعلقه في عنقه و تقبله بشراهه لم يشهدها من قبل ....لم يستطع ان يبادلها من شده زهوله فابتعدت عنه و هي تقول بتبرير و هي تتحسسه : حقك عليا بس انت واحشني و هومت عليك
ضمها من خصرها بزراعه و عيناه تاكل جسدها العاري تماما و قال بتهدج : قوليلي عايزاني بس متخضنيش عليكي يا ندايا ...قلبي كان هيقف مالرعب عليكي
التصقت به بعد ان وقفت علي اطراف اصابعها و بدات توزع قبلات محمومه فوق عنقه و تقول من بينهم : خوفت متجيش و انا مش قادره استحمل بعدك عني كنت امبارح عند عزه و قلبي وجعني من غيرتي عليك...طول اليوم ماسكه نفسي بالعافيه عشان متصلش بيك ....بس مقدرتش ...كل حته فيا بتتمناك و هتتجنن عليك يا حسن
هل يستطيع رفض هذا العشق.و....الاحتياج ...لا و الله فبدون اراده منه وجد يده تسرح علي ظهرها ...مؤخرتها ...ثم اتعصر نهديها الذي ذاد حجمهما بسبب الحمل و قام برفعها و لف ساقيها حوله وهو يقول بصوت ملأته الرعبه : و انا كلي ليكي يا ندايا ...شاوري بس هتلاقيني بين اديكي ....و فقط التهم ثغرها في قبله جامحه و هو يلصقها بالحائط خلفها بعد ان وجد.حاله لا يقوي علي اكمال الطريق الي الداخل ...برغم كبر حجم بطنها الا ان ذلك لم يمنعه من التقاط نهدها بعد ان رفعته له بيدها ليطاله و نصفها السفلي يفرك به وهو يقضم حلمتها بفمه و يد تسندها من الخلف و الاخري تعبث في انوثتها بفجور حتي جائت بمائها سريعا حملها علي نفس الوضع و تحرك بها تجاه اقرب اريكه وجدها في طريقه .....انزلها بتمهل ينافي حاله هياجه الجنونيه و بمنتهي الهمجيه ازاح عنه ملابسه و لم يهتم بازرار قميصه التي تناثرت فوق الارض ....كل ما يتمناه الان دفن راسه بين فخذيها ليرتشف شهدها الذي سال بينهما ...و قد كان جلس علي عقبيه و رفع ساقيها فوق كتفه ثم دفن راسه بينهما ياكل انوثتها اكلا و يضاجعها بلسانه الي ان شعر بهياجها مره اخري قام من مجلسه و مددها فوق الاريكه و لكن جعل ظهرها فقط عليها اما مؤخرتها و ساقيها كانا فوق زراع الاريكه و الذي وقف خلفه ليخترقها بجنون الي ان اتي بشهوته داخلها و لكنه شعر انا لن يكتفي و لم يشبع منها ....استل رجولته من داخلها ثم اتجه اليها و قام بحملها و اتجه بها نحو غرفته و هو يقول بلهاث : تعالي جوه بقي عشان ناخد راحتنا
ليلا تفاجأ الجميع بعد تناولهم طعام العشاء بدخول ايناس في حاله يرثي لها ....اول من انتفضت من مجلسها كانت اختها بعد ان رات دمائها المساله فوق جبهتها ...تقدمت منها و قالت : ايه الي عمل فيكي كده يا نوسه
لم تلقي لاختها بالا ...بل نظرت لمن فعلت كل ذلك من اجله و قالت بدموع قهر : وفيق كان بيضربني و ابنه كمل عليا ....بكت بقوه و اكملت : عدمني العافيه
وجد صغيرته تمسك كفه بقلق شعر هو به فربت علي يدها ليطمأنها حينما سمع اخيه يقول بحميه ذكوريه : طب جوزك يضربك ممكن تعدي انما ابنه ازااااااي ليه موراكيش رجاله
حسن ببرود : ايه الي جابك هنا يا ايناس مش المفروض تروحي لابوكي
جائتها الفرصه التي كانت تنتظرها فاتجهت اليه دون ان تهتم بمن حولها ثم وقفت قبالته و قالت بذل : ابويااااا ....ابويا جالي الصبح هو و امي و شافوه كان ضاربني ازاي و مقدروش يعملو معاه حاجه ...و هو عارف ان ابويا اضعف من انه يقف قدامه و مستقوي عليا بعياله يا حسن
نظرت ندي لعزه و التي فهمت حيله تلك الخبيثه فقالت بغل : و انتي جايه تستنجدي بطليقك عشان يحميكي من جوووووزك ...انتي عايزه تركبيه العيبه قدام الناس اصلا جيتك هنا فالوقت ده غلط
ندي بغيره : عندك حسين و لا كرم يدافعو عنك لو عايزين انما حسن انسييييه سامعه
نظرت له بمسكنه و قالت بتضرع : يرضيك كده يا حسن ام بنتك بتتبهدل و تتهان عشان ملهاش حد ياخد حقها
وقف قبالتها و نظر لها بنظرات خاويه من اي تعاطف ثم اخرج هاتفه من جيبه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بحسم : عمي بتك ايناس جوزها ضربها و جايه تستنجد بيا ...وجودها هنا فالوقت ده غلط كبييير ...الناس تقول ايه هاااا مش هتقول جايه بيت عمها لا هتقول جايه لطليقها ....تعالي خدها تبات عندك و انا هفهم حسين يعمل ايه ....كادت ان تفرح الا انها تحولت للغضب المميت حينما اكمل : مش عشانك و لا عشانها لاااااا...عشان كرامه عيله الصعيدي متتمرمطش فالارض بسبب عيالك اكتر من كده....و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون اضافه حرفا اخر ...و قبل ان ينطق احد تفاجأ الجميع و هو اولهم حينما وجدها تميل لتقبل يده التي سحبها منها سريعا و هي تقول بعد ان جلست تحت قدميه ارضا في مشهد تمثيلي رديء : ابووووس ايدك يا باشااااا اوطي علي رجلك ابوسها ...طلقني منه و رجعني اعيش خدامه تحت رجلك انت و بنتي
شهقت النساء بصدمه مما استمعو له و لكنها لم تهتم و اكملت بتصميم فهي اليوم الموضوع بالنسبه لها حياه او موت : اااااللله يخليك حتي متعتبرنيش مراتك بجد...ان شالله تردني عالورق و اقعد هنا مع مرات عمي ...شهقت بقوه و اكملت : عشان خاطر بتك انا غلطت و دفعت تمن غلطتي غالي ....مهما كان انا لحمك و دمك يا حسن
كادت عزه و ندي ان يهجما عليها الا ان الباشا اوقفهم و قال بغضب نابع من رجولته : .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقف الجميع في حاله صدمه و زهول مما فعلته تلك الحرباء
اما الباشا ظل ثابتا لم تهتز له شعره و. كل ما يشغله هو تلك الواقفه جانبه تغلي كالمرجل ...حقا خاف عليها اذا تهورت و قررت ضرب ايناس و اصيبت بضرر ما ....بحركه لا اراديه منه سحبها لتقف خلفه ثم نظر الي ايناس التي ما زالت تركع ارضا في انتظار تعاطفه معها اذا ما صدق تلك التمثيليه التي افتعلتها لتحاول الرجوع له
هي فالاساس لم يؤثر فيها حديث امها بل بعد ذهابها جلست بعض الوقت ثم افتعلت مشاجره مع زوجها وولده الاكبر و قد اهانتهم اهانه بالغه حتي يقومون بضربها ....تحملت الما قوي حتي تكمل خطتها ظنا منها انه سيرفق بها حتي لو علي سبيل الشفقه او ان ياخذ فالاعتبار صله القرابه بينهم ....و هذه كانت اول خطوه تريد ان تخطوها و من بعدها تحاول ان تجعله يعود لها زوجا و ينسي ما حدث......و لكن هيهات هي لم تعرف حسن الباشا بعد
امرها بقوه : قومي اقفي يا ايناس ....
لم تنتظر ثانيه بل نهضت سريعا ظنا منها انه صدقها و لكنها صدمت حينما قال تزامنا مع دخول ابيها و امها : لما بتف تفه مش بلحسها يا بت عمي ...فما بالك واحده كانت علي زمتي و اتجوزت غيري و نامت في حضن غيري...تفتكري هقبل ابص في وشها حتي لو هتعيش خدامه لبتها ....يبقي انتي كل السنين دي معرفتيش حسن الباشا
ردت بامل كاذب : يعني انت رافض عشان غيران عليا
انطلقت منه ضحكه صاخبه باستهزاء ثم قطعها فجأه و قال : اغيييير عليكي ليييه علي اساس ان اخدك عن حب و كده ...ههههه لا يا قطه الموضوع ملوش علاقه بالغيره كل الحكايه ان انا راجل مقبلش ان حد يبص لحاجه في ايدي فما بالك لو لمسها ....انا اكتفيت بالي ربنا كرمني بيهم و مش ناوي اجبلهم حد يمرر عيشتهم
ردت سريعا : و الله ما هعمل حا....قاطعها قائلا بقوه : اااااانتي مبتفهميش ....انا اصلا مش هقبل اكتبك حتي علي ورقه مالزباله يا.....يا بت عمي ....نظر لابيها و قال : عشان خاطر ابويا الله يرحمه ...بس ....انا هخلي كرم و حسين يربو الكلاب دول مش عشانك و لا عشان بتك ...لاااااا عشان كرامه عيله الصعيدي متتبهدلش اكتر من كده ...للاسف انتو محسوبين عليها و للاسف بردو انا مضطر اقف جنبك عشان اصلح الي بتخربو انت و عيالك
لم يستطع عبدالرحيم النظر في وجه احد ...و لم يتفوه الا ب : كتر خيرك يابن اخويا ....هاتي بتك و حصليني يا صفيه ....و فقط خرج من المنزل و هو يجر خلفه ازيال الخذي و العار الذي لحق به بسبب ابنته و من قبلها ولده الوحيد....و يحمد الله ان ابنته الاخري لم تشبههم في شيء
+
مر شهران سريعا في هدوء بعد ان ابتعد عبدالرحيم و ابنته و زوجته عن عائله الباشا منذ ما حدث مؤخرا و قد قام كرم و حسين بتوجيهات من الباشا بتلقين وفيق و ابنه درسا لن ينسوه بعدما ذهبو له هم و رجالهم و بدأو الحديث برفق و عتاب لما حدث و حينما تبجح ابن وفيق في وجه الحسين ...لم ينتظر لحظه بل اشار لرجاله بتكسير المعرض بكل ما فيه و قام هو و كرم بضرب هذا الغبي حتي سالت دمائه تحت توسلات وفيق و اعتزاراته و لكن لم يهتم احدا منهم به الي ان انهو ما بدأوه ووقف الحسين يقول بصوت جهوري : اووووعي تفكر ان عشان فصلنا الشغل مع عمي...و لا عشان ابنه اتحبس بقي من غير ضهر لااااااااا ....احنا ناكل في بعض ااااااه ......انما نسيب الغريب يلمس شعره من حد فينا لاااااااا....الي يهوب ناحيه واحد فينا ...تلاقينا كلناااااا واحد و يا ويل الي يعادينا
دي قرصه ودن صغيره ليك و لعيالك ...لو فكرت بس تمس شعره من بت عمي يبقي متلومنيش فالي هعمله....و فقط تركه و غادر مع من كان معه و من يومها لم يسمع اي شكوي من تلك الحرباء بعد ان عادت له بغرور و اصبحت تعامل افضل من السابق
كانت مصممه علي الطلاق و لكن صفيه وقفت لها بالمرصاد حتي لا تصبح مطلقه للمره الثانيه .....
الطلاق في حد ذاته يعد عارا في مجتمعنا و الجميع ينظر للمطلقه علي انها اخطأت خطأ فادح و لا يرحمها.....و لكن من منا رأي ما عانته تلك التي قررت الطلاق حتي تنجو بحياتها من عذاب لم يتحمله احد ....رفقا بهم فلا توجد امرأه علي وجه الارض تخرب حياتها دون سبب قهري....الجميع يستحق فرصه اخري للحياه .....من يلوم المطلقه او ينظر لها بدونيه يضع نفسه مكانها اولا و يري اذ كان يستطيع تحمل ما عانته ليوما واحد ....ام لا....رفقا بالقوارير ....الذين ارادو الحياه و لكن للاسف سلبهم ذلك الحق مجرد ذكر لا يمت للرجوله بصفه ...فالرجوله صفه يتحلي بها من يستحقها ...اما ان كان ذكرا او انثي فهذا خلق الله ...توجد نساء كما يطلق عليها ...ست بميت راجل....و هذا يثبت حقا....ان الرجوله صفه لا يشترط نوع من يتحلي بها اذا كان.....ذكرا او انثي.....اعود و اكرر.....رفقا بالقوارير ....هكذا وصانا رسولنا الكريم....صلي الله عليه و سلم
2
عزه بغيظ : يا بت اتهدي بقي هتولدي قبل معادك
ندي : الدكتوره قالتلي اتحرك كتير و حسن باشا مش بيرضي يخليني انزل اتمشي اعمل ايه يا ابله
عزه بغضب : عارفه لو بطلتي تقوليلي كلمه ابله دي ربنا هيكرمك بساعه سهله ان شاء الله
خديجه : مش كل الي تشوفيه فالنت تعمليه يا ندوش الحركات الي بتعمليها دي هتخليكي تولدي قبل معادك مش تساعدك عالولاده
ندي : انا شوفت الفديو و عجبني و المدربه قالت ان الحركات دي هتساعدني اولد طبيعي
فاطمه بغلب : يقطع النت عاليوم الي اخترعوه فيه بوظ دماغكو اكتر ماهي بايظه
سماح : بس و الله في حاجات بتنفع يا ماما
ندي بقهر غاضب : مش النت ده الي ابنك طلب منه حاجات العيال لما مرضاش يخليني انزل اشتريها انا بقالي كام شهر مطلعتش مالبيت يا ماما
فاطمه بتعقل و هي تختار حديثها حتي لا تجرح عزه التي تعلم حجم غيرته علي تلك الندي : و هو مين الي طلع و لا دخل بس يا بتي طب مش انا قولتله هنزل اشتري الحاجه انا و خديجه بردو مرضاش
فهمت ندي ما تقصده تلك السيده الحكيمه فقالت مصححه ما تفوهت به سريعا : ااااه حابسنا كلنا فالبيت كانه معتقل ده ااااايه ده بس يا ربي
دلف عليهم مع اخر جمله تفوهت بها و قال : مش عاجبك و لا ايه يا جلابه المصايب ....وحشتك الصرمحه فالشوارع و لا ايه
صدم الجميع من رده القاسي عليها و الذي لم تتوقعه ....نظرت له بحزن و قالت : بس انا مكنتش بتصرمح يا باشا انا كنت بساعد ابويا في شغله و كنت بقعد بالشهور مطلعش بره الحاره ....و اظن انك كنت متابعني ليل نهار
شعر بفداحه ما فعله بسبب غيرته الغبيه عليها و لكنه لم يتراجع فقد عميت بصيرته فقال : اهو كل يوم كنتي فالشارع اتلمي بقي و اعرفي ان ليكي بيت و هتبقي ام مبقتيش العيله الصغيره الي فرحانه بنفسها
فاطمه بغضب : حسسسسسن ....في ايه مالك داخل بزعابيبك كده ايه و نازل سلخ فالبت
تماسكت ندي بصعوبه حتي لا تهبط دموعها امام الجميع و قالت : بعد اذنك يا ماما هطلع اغير هدومي عشان لبساها من الصبح ...و فقط اتجهت سريعا نحو الباب و لكنه اغتاظ من تجاهلها له فامسكها من زراعها و قال بغضب تفاقم داخله : انتي ملكيش راااااجل تستاذني منه و لا بتتجاهليني ياااااا بت
عزه بزعل حقيقي : في ايه يا باشا مالك و مالها بس هي عملت حاجه
اخرج صوته المقزز و قال بهمجيه : جرا ااااايه يا وليه انتي كماااان بتدافعي عن ضرتك خلاااااص بقيتو حبايب و هتتفقو عليااااااا دانا افرمكم انتو الاتنين
اتجهت فاطمه له ثم خلصت تلك المسكينه من يده و قالت بغضبا جم : ماااالك يا ولدي انت طالع تخانق فيهم ليه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سيب البت تطلع يابني و صلي عالنبي ...نظرت لندي بشفقه و قالت ؛ معلش يا بتي تلاقي في حاجه دايقته تحت حقك عليا
تجنبت سماح و خديجه التدخل في الحديث خوفا من بطشه و جلسا يشاهدان من بعيد
من داخله ينهر حاله و يريد ان ياخذها بين زراعاه و يعتزر لها الف اعتزار ....و لكن شيطان غيرته قد سيطر عليه بعد ان سمع احد شباب الحاره يتحدث عنها مع رفيقه الذي كان يريدها و تقدم لخطبتها اكثر من مره ...و لسخريه القدر كان يتوجه له هو ليجعله وسيطا و يحاول اقناعها به
فلاش باك
____________
تحرك من معرضه متجها الي بيته بحجه تغيير ملابسه المتعرقه و لكن السبب الحقيقي انه اشتاق لها حد الجنون .....تذكر طلبها لنوع محدد من المثلجات و الذي لا يباع الا في احدي المتاجر الكبري خارج الحاره فتوجه اليه سريعا لياتي لها بكل ما تشتهيه ....و لسوء حظه حينما كان يقف امام احد الارفف ينتقي بضعه اشياء لها....... خلف هذه الارفف المتراصه فوق حامل خشبي كبير مثل الحائط يحجب من بالجهه الاخري كان يقف شابان تعرف عليهما من صوتهما حينما سمعهما يقولان
حماده : فكر فالي امك جيبهالك يا صاحبي ندي خلاص مبقتش ليك و من زمان كمان متوقفش حياتك علي حاجه مش ليك
عصام : مش قادر اشوف غيرها يا صاحبي انا كنت بحبها من زمان و طلبتها كتير حتي كنت بكلم الباشا يتوسطلي عندها هاه ...اتاريه كان بيشتغلنا كلنا و حاجزها لنفسه ...و هي مهمهاش فرق السن الي بينهم و لا انه متجوز اتنين غيرها و وافقت عليه. مكنش يستاهلها يا صاحبي بس هو مات عليها و اخدها
حماده : البت تستاهل الصراحه انت مش شايف من يوم ما اخدها وهي مبتعتبش باب البيت حتي اهلها هما الي بيزوروها
لم يستطع تحمل هذا الحديث الذي احرقه اكثر من ذلك ....في لمح البصر كان يلتف حول الحامل الذي يفصل بينهم و دون حديث امسك راس الاثنان ضاربا بعضهم في بعض وهو يسبهم بابشع الالفاظ و هما من هول المفاجأه لم يستطيعا الدفاع عن انفسهما ...و لكن حتي لو حاولا فاني لهم ان يتغلبو علي عاشق تحركه نار غيرته علي من عشقها حتي الثماله
تجمع الناس حولهم و فصلوه عنهم بصعوبه بعد ان ابرحهم ضربا فتركهم و خرج سريعا دون ان يعير حديث من حوله ادني اهتمام قال فقط لصاحب المتجر : شوف تكاليف الحاجه الي اتكسرت و ابعتلي حد ياخدها ....و فقط خرج سريعا وهو يدق الارض بقدميه حتي كادت ان تتشقق تحته و دون شعور وجد حاله يتجه نحو بنايته حتي يطفيء نار صدره داخل احضانها و يعاقبها علي ما يشعر به و لكن حديثها الذي استمع اليه ذاد تلك النار اشتعالا
باك
____________
عاد من شروده علي حديث امه له بعد ان صعدت تلك المسكينه الي الاعلي دون ان يشعر بها : ليه كده بس يابني البت متستاهلش منك كل ده
زفر بغضب وهو يجذب شعره الي الخلف و قال : انا جاي مخنوق من بره و جات فيها بقي
فاطمه بتعقل : اطلع راضيها يابني الله يرضي عنك البت علي وش ولاده و الزعل وحش عليها
نظر لامه بحيره و عقله يعمل كالمرجل و لكن قلبه يعتصر الما عليها فكر بحكمه يمتاذ بها و اتجه لعزه مقبلا راسا امام الجميع و قال : متزعليش يام ذياد انا فشيت غضبي فيكم
ابتسمت له بفرحه علي تقديره لها و قالت : و لا يهمك ياخويا الحمد لله انها جات فينا احنا
1
فتح الباب بمفتاحه لعلمه انها ستعاند و لم تفتح له اذا طرق الباب ......اغلقه خلفه ووقف لاول مره محتارا فيما يفعله ...عقله يحرضه ان يقتص منها علي ما جعلته يشعر به....و قلبه ينهره علي ما فعله في صغيرته ....و ما بين هذا و ذاك ....وجدها تخرج من غرفتها بعنفوان و كبرياء انثي لا تظهر ضعفها في وقت الشده ...نظرت له بتحدي و قد غيب الغضب عقلها تماما و قالت : انا رايحه ازور امي عشان وحشاني
اغمض عينه في محاوله بائسه للتحكم في غضبه الذي تصاعدت وتيرته بعد سماعه لتلك البلهاء و التي ستهلك اذا اقترب منها ثم فتحها و قال : لمي نفسك يا ندي و اقعدي يا ماما مش وقت عناد
وضعت يدها علي خصرها و قالت بتحدي لم يكن وقته ابدا : مش هتلم ياااا حسن و هروح لاهلي دلوقت
نظر لها بشر ارتجفت منه بداخلها حينما قال بهدوء خطر : يعني ايه ....هتنزلي من غير اذني
ابتسمت بكيد و قالت : لا مانا عرفتك اهووووو
غضب ....غيره....نار تتصاعد داخل صدره لا يقوي علي احتمالها ....تقدم منها بهدوء الاسد الذي ينوي الانقضاض علي فريسته و هي بدورها ارتعبت حقا و اخذت تعود للخلف حتي ارتطمت بباب الغرفه المغلق خلفها ....و قبل ان تفكر ان تلتفت لتفتحه وتختبيء خلفه كان يحاوطها بزراعيه الذي استندا فوق الباب بجانب وجهها ...نظر لها بعيون حمراء يخرج منها جمرا ملتهب و قال : انتي شايفه ان ده وقت عناد و لا موقف يسمح تتحديني فيه
كبريائها سيهلكها يوما ....هكذا قالت لحالها حينما لم تهتم بوضعها الحالي و هي بين فكي الاسد و قالت بعناد اكبر : هو انا بقولك هسيب البيت و امشي ....انا بس عايزه ازور امي ...نظرت له بعتاب دامع و اكملت : اصل وحشتني الصرمحه ....يا حسن
اشتعل صدره اكثر و حديث هؤلاء الاوغاد يرن في أذنه .....امسك زراعيها بكفيه وهو يضغط عليهما بقوه المتها لدرجه البكاء و قال بجنون : عايزه تنزلي الحاااااااره و كل الي كاااااانو عايزينك يشوفوكي و يتحصرو عليكي.......انتي بقيتي ملك الباشااااااااا مش من حق حد يشوفك غيري سااااامعه .....كان يهزها بشده وهو يصرخ بتلك الكلمات التي استشفت منها ان امرا جلل قد حدث مما جعله بتلك الحاله....هو لم يهينها امام احدا من قبل ....حتي في اوقات خصامهم التي لا تدوم بضع ساعات لم يوجه لها كلمه تحزنها.......اذا فلتنحي حزنك جانبا ايها الندي و لتواسي هذا الهمجي العاشق حتي يهدأ و يخبرك ما حدث ووقتها تعلمين جيدا انه لن يتركك حزينه دون اعتزار....هكذا اخبرت حالها و لم تنتبه لباقي صراخه عليها ....فاقت مما رسمته في خيالها علي التقامه شفتيها بهمجيه و قسوه لم تعتادها منه ...و لكنها ستتحمل حتي يفرغ نار غيرته عليها فيها ....لم تستطع مبادلته قبلته الجامحه بجنون ...و لكن بعد انا فصلها و كاد ان يصرخ مره اخري ...صرخت هي ليفيق من تلك الحاله و التي دبت الرعب داخلها و لكنها تشجعت و قالت. بجنون اكبر : انااااااا بحبك يا حسن.....صدم مما سمع و لكنها لم تهتم و اكملت بتعقل باكي : انا ندي....نداك يا حسن.....انا قلب الباشاااااا....الي تعبت سنين عمرها و اتعذبت و هي فاقده الامل انه يكون ليا....كوبت وجهه ثم شهقت بقوه و اكملت : الي مكنتش احلم انه يدق ليا فيوم مالايام ....اقصي حاجه اتمنتها انك تقبلني في حياتك. و بس ....و كان حلم كبير و بعيد عليا ....قولت عشقي ليك هيكفينا احنا الاتنين.....مشوفتش راجل غيرك في حياتي و لا هشوف...و لاااا عايزه اشوف .....قولتلك اتمني بس اكون جاريه تحت رجلك ....و انت قولتلي انتي تاج علي راسي ...و صدقتك.....تفتكر بعد ما حبتني ...و بقيت قلب الباشا ....هيهمني حد و لا حاجه فالدنيا غيرك......رقت نبرتها مع لمعه الحزن التي راتها في عينيه و اكملت : مالك يا قلب المانجه ايه الي حصل خلاك بالحاله دي .....مش احنا صحاب و انت ديما تحكيلي عالي مدايقك او شاغلك ...و ديما كنت تقولي حتي لو مش هلاقي عندك حل كفايه اني برتاح لما بفضفض معاكي
نظر لها بعشقا خالص مغلف بالحزن و نار الغيره و تحرك معها باراده مسلوبه حينما امسكت كفه و اتجهت به الي داخل غرفتهما ....سار معها مثل الطفل المتشبث في كف امه خوفا من ضياعه وسط زحام الحياه الي ان جلست فوق الفراش و جعلته يجلس قبالتها و بمنتهي الهدوء سحبت راسه واضعه اياها فوق صدرها و اخذت تملس بيدها فوق شعره الناعم بحنان ....فما كان منه الا ان يتنهد بحزن و يلف زراعاه حول خصرها.....ظل هكذا لبعض الوقت الي ان لاحظت هدوء تنفسه فقالت برفق : احسن دلوقت حبيبي ....هز راسه الموضوعه فوق صدرها دون ان يتفوه بحرف
ارادت ان تخرجه من تلك الحاله فافتعلت المزاح حين ابعدته عنها و هي تقول : طب ابعد كده شويه بقي انت استحلتها و لا ايه مش اخد بالك ان انت و عيالك كتير عليا .....اعتدل و نظر لها بعشقا خالص يغلفه الحزن و قال : انتي الي كتير عليا يا ندايا ...ملس فوق وجنتها بحب و اكمل بحروف تقطر وجعا : كتير عليا ...انا عارف ....زفر باختناق و اكمل : و الناس كلها عارفه انك كتير عليا ....مستكترينك عليا يا ندايا ...و عندهم حق ....بس اعمل ايه .....
لم تعلق و انما تحركت من مجلسها بهدوء بعد ان اهدته ابتسامه حلوه ....هبطت من فوق الفراش ثم جلست علي عقبيها امامه و قالت و هي تخلع عنه حذائه و جوربه و لم يجد لديه القدره علي منعها : استني بس اقلعك الجزمه عشان جديده و زنقه علي رجلك شكلها هي السبب فالي انت فيه هههههه
ابتسم علي مزحتها بمجامله و لكنه انتبه لها حينما سحبته ليستند بظهره علي ظهر الفراش و جلست فوق ساقيه مواجهه له ....امسكت زراعيه لفتهم حولها و اكملت بمزاح : امسك جامد عشان مقعش منك يابو علي .....تبت فيها بقوه و قام باحتضانها باحتياج فقالت و هي تلف زراعيها حول عنقه و تعبث في شعره : احكيلي يا قلب ندي و عمرها ...ايه الي حصل خلاك كده
قبل كتفها و قال بحروف تقطر حزنا : كنت جاي زعلان عشان شويه ###### بيتكلمو عليكي و مستكترينك عليا....قبل كتفها مره اخري و اكمل : و دلوقت حاسس اني مقهوووور عشان زعلتك و غلط فيكي قدام الكل
ضمته بقوه و قالت : بعيد الشر عنك مالقهره يا حسن ...انا مش زعلانه
ابعدها و نظر لها بشك ....فابتسمت بحلاوه و قالت بصدق : و غلاوتك عندي ما زعلانه ....عشان محلفش بيك كدب الاول زعلت بجد و قولت اروح لامي عند فيك مش اكتر و عارفه انك مش هتوافق و امي اصلا انهارده خرجت مع مني يشترو حاجات مالعتبه....ملست علي وجهه و اكملت : بس لما شوفت عنيك و هي بتصرخ مالوجع و افتكرت ان عمرك ما هنتني قدام حد و لا حتي بيني و بينك قلبي قالي حبيبك تعبان و زعلان من حاجه كبيره ...لقتني فلحظه نسيت الي حصل و بقي كل الي شاغلني اعرف مالك يا قلب ندي
نظر لها بعشق يغلفه اللهفه و الاعجاب لاحتوائها له ثم قال : حقك علي قلبي يا قلب الباشا...غصب عني ...نار قادت جوايا لما سمعت كلامهم عليكي ...اتجننت لما عرفت ان في حد لسه بيفكر فيكي...كسرت عليهم المحل بس مشفيتش غليلي ....جتلك جري عشان اطفي ناري جواكي ...بس لما سمعت كلامك مشوفتش قدامي....و لا عرفت انا بقول ايه......كوب وجهها و اكمل بجنون : قوليلي اخبيكي فين عشان محدش يشوفك غيري يا غلب الباشا و وجع قلبه
ملست فوق ذقنه و قالت : يا حبيبي مانا مش بنزل مالبيت خالص حتي البلكونه مش بطلعها غير بالليل و محدش بيبقي موجود فالشارع
رد بجنون نابع من احتراق صدره : كل ده و مفيش فااااايده ابن الكلب لسه فااااااكرك و مش عايز يتجوز غيرك ....ااااااعمل اااايه
ابتسمت له بحلاوه لتهدئه قبل ان يثور مره اخري و قالت : متعملش حاجه حبني و بس ...عضت شفتها السفلي عن قصد و اكملت بايحاء : و خليك دايما معايه عشان بتوحشني
التهم شفتها بدلا عنها باسنانه و ضاجع ثغرها بلسانه ثم قال : احبك اكتر من كده ايه يا ندايا ...انا بقيت مجنون بيكي ....دانا اتحججت للحسين اني مش طايق هدومي من العرق عشان اجيلك جري...مكنتش هستحمل اكمل اليوم من غيرك ...كنت عايزك و هموووت عليكي ....انتي سرقتي قلب الباشا ...و خطفتي روحه ...و جننتي عقله يا ندايا
حان دورها لتثبت له ما تكنه له داخلها ....ليس بالحديث و انما بالفعل ....بدات في خلع قميصه القطني دون ان تتفوه بحرف و لكن عيناها المثبته داخل عيناه تخبره بتمنيها له بكل ذره في كيانها ....تحركت للخلف لتكمل نزع باقي ثيابه حتي اصبح عاري تماما امامها دون ان يتحرك ....عادت لتجلس فوقه و هي تخلع عنها عبائتها و بعد ان القتها ارضا اخذت تحسس فوق صدره و هي تحرك نصفها السفلي فوق رجولته التي انتصبت علي الفور ثم قالت : انا هعرفك انا بتمناك قد ايه ...و بحبك قد ايه....و بمووووت فالتراب الي بتمشي عليه...قد ايه...اعقبت قولها بغمزه وقحه ثم دفنت راسها في تجويف عنقه و اخذت توزع قبلات رقيقه عليها ....فما كان منه الا ان يتنفس بقوه و يجزبها من شعرها حتي تواجهه و يخطف ثغرها في قبله مميته ...تخلصت منها بصعوبه و هي تقول بانفاث لاهثه : سيبني انا المره دي ...خليك انت باشاااا انهارده....اعقبت قولها بتقبيل صدره و ظلت تعود الي الخلف و هي تهبط بقبلاتها علي ثائر جسده الي ان وصلت لرجولته و التي ما ان راتها حتي امسكتها بكفها و نظرت لها باشتهاء .....مالت عليها تمتصها بجوع و رغبه جامحه و كلما سمعت زمجرته الداله علي استمتاعه ذادت فيما تفعله بفجور ....لم يستطع التحمل اكثر من ذلك ....قال لحاله ...اخترقها الان و لك مع المتعه لقائا اخر .....جذب شعرها برفق عنيف حتي تتركه و لم يعطها فرصه للتحدث بعد ان امالها فوق الفراش و التهم كل ما يقابله بفمه و اسنانه ثم اخترقها بقوه نابعه من عشقه لها و نار غيرته عليها و التي لم تطفأها محيطات العالم ...فقط وجوده داخلها هو ما يشعره بالراحه ....قليلا فقط
دلف الي منزل امه هو و اولاده ذياد و جواد ....و الاربعه الصغار الذي انجبهم من نداه ....علي و حمزه ذو السبع سنوات ...و من بعدهم المعتصم بالله و المنتصر بالله ذو الاربع سنوات .....و من بعدهم الحسين و ابنه الاكبر و يصاحبه ولده الصغير الذي انجبه مع توام اخيه الاخير ...و يليهم كرم مع ولديه التوأم و ابنته الوحيده ذو الخمس سنوات تجلس مع النساء ....جميعهم يرتدون الجلابيب البيضاء بعد ان ادو صلاه عيد الاضحي و ها هم عادو الي منزلهم ليقومو بتبديل ثيابهم باخري تسهل عليهم الحركه اثناء ذبح الاضحيه
ضحكت تلك المشاكسه بصخب و هي تقول بمزاح : كل ما تدخلو علينا بالقفاطين البيضه دي افتكر مسرحيه العيال كبرت هههههههههه
جلس بينها هي و عزه ثم قال : دمك بقي يلطش يا جلابه المصايب .....و كزته في جانبه بمرفقها تحت ضحكات الجميع و قالت : كلهم بيضحكو اهووو
ضمها تحت زراع و الاخر حاوط به عزه و قال بابتسامه رضي : كل سنه و انتو طيبين يا حبايبي
ردا عليه الاثنان في نفس الوقت و لكن تلك التي تغار عليه من نفسها وكزته مره اخري بقوه و قالت هامسه : متتكش عليها اوي كده انت مالك قافش دراعك عليها ليه ....
مال علي اذنها و قال بعشقا خالص اذاد مع مرور الثماني سنوات الماضيه : انا حاضنها بجسمي انما انتي حاضنك بقلبي ياااااا........قلب الباشا
________////
7
تمت بحمدلله