رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول بقلم فريده الحلواني

رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول بقلم فريده الحلواني


رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة فريده الحلواني رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول

رواية قلب الباشا بقلم فريده الحلواني

رواية قلب الباشا كاملة جميع الفصول

اعشق كثيرا تلك الاحياء الشعبيه التي يتميز قاطنيها بالبساطه و عيشهم جميعا مثل الاسره الواحده
تجدهم جميعا يعرفون بعضهم البعض و يتشاركون معا احزانهم قبل الافراح
دعونا نعيش تلك الاجواء داخل حاره الطيبين او كما اشتهرت مؤخرا بحاره الباشا و نري كيف يعيش ابطالنا داخلها و كيف ستكون حياتهم فيها
12
داخل احد البنايات المختلفه كليا عن باقي مثيلتها داخل حاره الباشا فهي تتميز بتصميم رائع بعد ان اعاد حسن الباشا ترميمها و تجميل واجهتها لتصبح غايه فالروعه و كانها قطعه من احدي الاحياء الراقيه
حينما نفتح الباب الحديدي الكبير و ندلف منه نجد ساحه ليست بالكبيره  مغطاه بارضيه رخاميه ذات اللون البني .....بعد ان تمر من خلالها تجد خمس درجات سلم بعرض المدخل و عندما تنتهي  منها تمشي قليلا لتجد امامك بابا لشقه مغلقه في الدور الارضي.....تصعد عدت درجات حتي تصل للطابق الاول و الذي توجد به شقه واحده بمساحه البنايه و هي ملكا لعبدالجواد الصعيدي و قد اسسها بكل تلك المساحه لتكون مركزا للعائله.....اما الطابق الثاني نجد فيه شقتان واحده لعبدالرحيم الصعيدي و المجاوره لها تركوها فارغه حتي يقرر ولده وليد الزواج تصبح وقتها مسكنا له......الطابق الثالث شقتان واحده للحسين و الاخري لخديجه
الطابق الرابع شقتان ايضا لزوجات الباشا
اما الطابق الخامس فترك فارغا كليا و من فوقه سطح البنايه الذي تستخدمه النساء في زراعه بعض النباتات و تربيه الطيور....و لكن يوجد به جزءا مخصص للباشا و قد اقام فيه برجا كبير لتربيه الحمام فهذه هوايته منذ الصغر
+
كان يبيت ليلته اليوم عند عزه و التي لا تضيع اي فرصه للتقرب منه و تكون هي المفضله لديه و برغم محاولاتها في الثماني سنوات الماضيه وهم عمر زواجها منه الا انها لم تنجح حتي الان و ظل قلبه مغلقا لم تستطع حتي...مواربه بابه
وقف يمشط شعره البني الغزير امام المرأه بعد ان اخذ حماما منعش و ارتدي بنطالا من الجينس الازرق و فوقه قميصا رمادي اللون و بينما انتهي ووقف ينثر عطره الفواح وجدها تدلف له وهي تمسك بين يديها قدحا من القهوه و تقول بدلال مصطنع : قهوتك يا حسن
نظر لها باستغراب و قال : انتي ايه الي مقعدك لحد دلوقت هنا و منزلتيش لامي تحضري معاها الفطاااار
تصنعت الحزن و قالت وهي تقترب منه بعد ان وضعت ما بيدها فوق الطاوله : قولت يمكن تحتاج حاجه كده و لا كده و بعدين ما الكل معاها تحت يعني وجودي مش هيفرق كتير
نظر لها بمغزي و قال : روحي شوفي الي وراكي تحت يا عزه بلاش كيد النسوان ده عالصبح انا مش رايقلك
تصنعت عدم الفهم و قالت بطيبه : ليه مالك يا سيد الرجاله قولي مين عكر مزاجك كده
صرخ بها بنفاذ صبر : عززززززه
انزلي معاهم و اخلصي
انتفضت رعبا و قالت. و هي تهرول للخارج : حاااضر ياخويا انا مشيت خلاص
سحبت وشاحا تغطي به راسها و هبطت الي الاسفل و هي تسبه بداخلها ....فقط و هل تجرؤ علي ان تتفوه بما لا يليق به امام احد ...لا و الله
اما هو فقد اخذ قهوته ليرتشفها داخل الشرفه و قال بعدما اشعل سيجاره : نسوان عايزه الحرق عالصبح فكراني مش فاهم لوع الحريم الي بتعملو .. الله يسامحك ياما
تجمعت العائله حول مائده الافطار كما المعتاد دائما من ايام الراحل عبدالجواد و قد اخذ مكانه علي راس الطاوله ابنه البكر حسن و يجاوره عن يمينه امه و بعدها خديجه ابنتها يليها ايناس زوجته الاولي بعدها عزه زوجته الثانيه يليها الاطفال
و عن يساره يجلس اخيه الحسين يليه كرم ابن خالته و زوج اخته يليه وليد ابن عمه و يجاوره صفيه امه و علي راس المائده فالجهه الاخري يجلس عمه عبدالرحيم
بعد ان بدأو الطعام وجدو الباشا يقول لولده الاكبر اياد : ولا اياد انت من النهارده هتنزل معايه الشغل جهز نفسك بعد الفطار
رد عليه الطفل بفرحه : بجد يا بابا ربنا يخليك اخيراااا وافقت
عزه بغيظ : مش لسه بدري عالواد يا حسن ده لسه صغير
رد عليها بفظاظه : انتي ايه الي حشرك بيني و بين ابني بعدين ولاد الباشا مش عيال لازم يدوقو الشقي من صغرهم عشان عضمهم ينشف و يبقو رجاله و مش ولادي بس محمود ابن حسين و بيجو و سيف ولاد.كرم سنه و لا اتنين و هينزلو معانا ادام فالاجازه و مفيش مدارس
ام الباشا بفخر : يسلم لسانك يا ولدي ايوه كده اعمل زي ما ابوك الله يرحمه ما عمل معاكم نزلكو معاه من و انتو لسه عيال و اهووو بسم الله ما شاء الله الكل بيحلف بيكم
عبد الرحيم : و الله جدع يا حسن احسن ماهو عمال طول النهار يلعب فالشارع و مفيش وراه غير المشاكل
اياد : ليه كده يا جدي ماتخليك محضر خير انت بتقوم ابويا عليا
حسين بضحك : ابوك نفسه لو عرف بلاويك هيعلقك
اياد بغيظ : هو كده يعني معرفش الله يكرمك اعمي
ضحكو عليه جميعا و قال جواد ابنه الاصغر : و انا يا بابا عايز اشتغل
ايناس : اسمالله عليكم طلعين رجاله زي ابوكم من يومكم
صفيه بحقد : ربنا يكرمك بالواد الي يخاوي بتك و يبقي معاهم يا بتي
حسن بعصبيه : ما تصطبحووو و قولو يا صبح انتو هتقفلو اليوم بتلقيح النسوان ده حاجه تقرررف.....اعقب قوله بالقيام و الخروج سريعا من المنزل وهو يقول : خلصو و حصلوني عندنا شغل كتير انهارده...كان يقصد بهذا القول رجال العائله
اما في منزل بطلتنا فقد دخلت عليها امها فوجدتها تقف امام المراه تنظر لشعرها بغيظ فقالت بتعجب : مالك يابت انتي اتجنيتي بتتخانقي مع شعرك
ردت عليه و هي تمثل البكاء : الصبغه ملحقتش تقعد شهرين و بدات تروح
ردت عليها امها بقله حيله : يابنتي حرام عليكي شعرك حلو و طويل و تقيل كتر الصبغه هتبوظو انا مش عارفه ايه الي عاجبك في لون الرقاصات ده
ضحكت بميوعه و قالت لتغيظ امها : اصل كان نفسي اووووي اطلع رقاصه بس مجموعي مجبش هههههههه
خلعت الام خفها من قدمها و القته عليها و قالت بغضب : صبرني يااااارب علي بت الجزمه دي
اتي علي صراخها وجيه و قال : مالكم في ايه هو موال كل يوم ده مش ناويين تاخدو اجازه منه
قبل ان ترد تلك الام المسكينه وجدت تلك الشيطانه تقول : ابدا يا بابتي بقولها نفسي اتحجب و هي مش راضيه
نظرت لها الام بصدمه و قالت : يخربيتك دانا صدقتك و ربنا
ضحكا ثلاثتهم معا و قال الاب و هو يتوجه للخارج : طب يلا عشان نفطر اتاخرت علي فتح المحل انهارده
20
جلس امام احدي المعارض المملوكه له و كان يجاوره  صديقه و الذي لاحظ تجهم وجهه فقال : الباشا ماله معفر ليه كده
رد عليه بعصبيه : هو في غير الحريم ...تحرق دمك قبل ما تفكر تغسل وشك ياخي الله يحرقهم
قبل ان يرد عليه جاء اليهم عامل القهوه و يدعي سعيد وهو يحمل الارجيله و صينيه صغيره فوقها قدحان من القهوه و كوب ماء وضعهم علي الطاوله الصغيره الموضوعه امامهم وهو يقول بصوته المرتفع كالمعتاد : صباحو فل و منور يا باشاااا حاره الباشا
حسن : حط الحاجه يا سعيد و اخلع عشان مش فايقلك انهارده
سعيد بطيبه : ليه يا باشا الباشاوات قولي مين عكر مزاجك و انا اولعلك في امه
ضحك بيبو علي ما قاله فابتسم حسن بغلب و قال : روح يا سعيد شوف شغلك الله يكرمك
تركهم و غادر سريعا فقال بيبو : مين فيهم الي نكدت عليك يا جوز لتنين مع ان اشك ان حد يقدرلك علي حاجه هههههه
حسن : كنت عجنتهم لو واحده بس فكرت تتعوج بس كيد النسوان ده انا مبحبوش يا صاحبي الواحد دماغو مش فاضي للعمايل الوسخه دي انا اصلا مكنتش ناوي اتجوز بس ابويا الله يرحمه و يسامحو بقي دبسني في بت عمي و بعدها امي ....سحب نفسا عميقا من خرطوم الارجيله الذي يمسكه بيده اليسري و اكمل :  ست الحبايب عايزه تشوف خلفه ابنها البكري قامت مدبساني فالتانيه و حاااااجه تقرف هو انا كنت طايق واحده لما اتبلي باتنين
ضحك بيبو عليه بصخب فهو يعلم كل هذا و يعلم ايضا ان صديقه يكره النساء كثيرا
قال بعد ان هدأ قليلا : شوف ربك يا اخي واحد بيكره صنف الحريم ربنا يديلو اتنين وواحد يحب واحده يطلع عين امه علي ما ياخودها ....صمت لبضع ثواني و اكمل : بس عارف يا حسن لو كنت حبيت مكنش ده هيبقي حالك ..كنت هتحب كلامها حتي لو كان تافه و اوقات تلاقي نفسك سايب الدنيا بحالها عشان بس تبقي معاها
نظر له بغيظ و قال : سيبنالك انت الحب يا نحنوح ...حب ايه و كلام فاضي ايه يااااض كل دي اشتغالات ...الي ميعرفش يطول واحده يقولها بحبك و الي عايز يمشي مع واحده يقولها بحبك حتي الي عايز يتجوز واحده بردو يقول كده عشان بس يخلي الحكايه تحلو بكلمتين من دول بس فالاخر كل الحريم عالسرير واحد ههههههههههه
هكذا اطلق ضحكاته الرجوليه التي توقع النساء من جمالها بعد ان اكمل حديثه الوقح
وقف حسن من مجلسه بغضب و قال : يلعن ابو شكلك ياخي يخربيت ام لسانك الزفر الي عايز قطعه ده ...انا رايح اشوف الي ورايا احسن...
اعقب قوله بالمغادره سريعا قبل ان يسمع المذيد من الكلام البذيء الذي يقوله ذلك المتجبر و يصف به اي علاقه حب علي انها مجرد كلمه افتتاحيه لبدأ اي عمليه جنسيه ...هكذا رئيه و لم يستطع احدا تغييره .....اممممم حتي الان
12
بعد ان ساعدت امها في ترتيب المنزل كما المعتاد دلفت الي حجرتها و ارتدت بنطالا من الجينس التلجي فوقه قميصا قطني له قبعه ملتصقه به من الخلف ثم قامت بعقص شعرها علي هيئه كحكه غير مرتبه كما اعتادت فهي لا تخرج به مفرودا ابدا و انتعلت في قدميها الصغيره حذائا رياضي و خرجت لتودع امها و التي قالت بنفاذ صبر بعدما رات تلك الهيئه و التي تصيبها بالجنون : ياااا بنتي يا حببتي نفسي اشوفك لابسه جيبه قبل ما اموت ده ايه الغلب ده يا ربي كل لبسك شبه الصبيان كده انا زهقت منك
اقتربت من امها ثم حاوطتها بزراع و قالت : يا سنسن يا حببتي اللبس ده خفيف و بيساعدني فالشغل مع بابا يعني بتحرك براحتي ...ابتعدت قليلا و اكملت بجديه زائفه : و كمان بزمتك الحاره المعفنه دي ينفع البس و لا اتشيك فيها
نظرت لها سناء باقتناع و قالت بطيبه : تصدقي صح بس يا بنتي احنا حياتنا كلها فيها ملناش حد براها عشان نروحله يبقي هتفضلي كده ...البسي عشان نفسك يا ندي مش عشان حد يا بنتي
لم تتاثر بهذا الحديث الذي اعتادت علي سماعه و قالت و هي تتجه للخارج بمزاح : حاضر يا سنسن هشتري فستان بربرق و افضل قعدالك بيه عشان تحسي اني بنت ههههههه
اعقبت قولها بغلق الباب خلفها قبل ان يطالها ( شبشب ) امها الغاليه
كانت تمشي وسط الحاره مثل الصبيه و هي تلقي السلام علي رجالها الكبار الذين يجلسون امام محالهم تاركين العاملين لديهم يقومون بمهام العمل
ندي : صباحو فل يا عم سيد
المعلم سيد : صباحك اشطه يا ست البنات
مرت من امامه بعد القاء تحيه الصباح و لكنها وقفت حينما سمعت من يهتف باسمها فالتفتت و قالت بنزق : خلاااص يام احمد الحاره كلها سمعتك و انتي بتندهي عليا
ردت عليها تلك المراه الطيبه و التي تجلس علي احد الارصفه و امامها الكثير من الخضراوات الطازجه حتي تقوم ببيعها لتنفق علي اولادها الايتام : اصل انا عرفاكي ما صدقتي تلاقيني مشغوله مع الوليه ام محمد و كنتي هتخلعي مني و انا موصياكي من بليل صح و لا لا
ندي : هو مفيش غيري يجبلك عيش يام احمد ما تبعتي الواد ابنك الي صايع طول اليوم بالعجله
ام احمد : انتي الوحيده الي ابو صلاح بيديها العيش من غير طابور و كمان بينقيه بالواحده و يدهولك كله قابب و وشه احمر اللهي يسعدك يا ندوش خدي البطاقه اهه و هاتيلي عشره زي كل مره
قبل ان ترد عليها وجدت ذلك السمج يتدخل فالحديث و يقول : لازم يعمل كده يام احمد انتي عايزه برنسيسه الحاره تقف مع شويه الغجر دول ...نظر اليها بتسبيل و اكمل : صباحك مسكر يا ست البنات
تخسرت بحده و قالت : صباحك خرااا علي دماغك ايش حشرك فالكلام يااااض انت لو ماتهزقتش مني الصبح متتكيفش باقي اليوم صح
نظر لها ذلك الشاب و الذي يدعي محيي و قد تقدم لخطبتها كثيرا و لكن تقابله بالرفض كل مره فقال بزعل : ليه كده يا ست البنات انا متحمل بس عشان شاري مش قله رجوله مني
ندي : و انا قولت يفتح الله يا محيي مش ناويه اتجوز فوكك مني بقي و شوف حالك يابن الناس .....نظرت الي ام احمد التي تكتم ضحكاتها غصبا حتي لا تحرج هذا الشاب الطيب ...سحبت منها البطاقه الخاصه بشراء الخبز و قالت بغيظ : طلعيها بدل ما روحك تطلع يام احمد ....و فقط تركتهم و غادرت و هي لا تري امامها من الغضب الذي ينقاد داخلها كلما فاتحها احد الشباب في موضوع الخطبه او كلما رات نظارات الاعجاب تملأ عيون الماره الذين يتمنون ان تبتسم لهم فقط ...الا هو ذلك القاسي متحجر القلب ...تتمني ان تري تلك النظره داخل عينه العسليه و التي تذوب من جمالها و لو لمره واحده و لتفارق الحياه بعدها لا يهم
و بينما كانت مندمجه في حديثها الداخلي و الذي دائما ينتهي بالسباب البذيء لذلك ال....باشا ....وجدته يهتف باسمها و يقول : بت يا ندي تعالي هنا مالك ماشيه تتخانقي مع دبان وشك ليه يا جلابه المصايب
.....نظرت له بعيون تقدح شررا وهي تقول بداخلها : و الله ماحد هيجبلي مصيبه تاخد اجلي غيرك ...ردت عليه بغضب و قالت : انت متعرفش تقول صباح الخير زي البني ادمين ابداااااا
ابتسم حسن ليغيظها و قال : وهما فين البني ادمين دول هو الواحد بيشوف هنا ايه غير اشكال عكره ...المهم العوق كان مع مين انهارده
لمعت عيناها بحزن و لكن سريعا ما اخفته و قالت بنزق : محيي افندي مش عايز يحس علي دمه و يبطل يزاولني فالرايحه و الجايه ..اديتو علي دماغه يمكن يحس علي دم الي جابوه
نظر لها بقرف و قال : دي الفاظ تقولها يعني ...نظر لها بتقييم و اكمل باستهزاء استشعرته بسهوله : الي مفروض انها بنت بس هقول ايه الرجاله اتعمت في عيونهم انا عارف هيموتو عليكي ليه
هل تسمعون هذا الصوت ....نعم انه صوت كسرا جديدا داخل قلبها المسكين و الذي يتحطم داخلها ببطىء كلما سمعت منه  هذا الحديث المهين و الذي دائما ما يقوله لها  دون ان يشعر حتي بذره ندم واحده ...و لكن هل تظنون انها ستظهر له هو بالذات ما بداخلها لا و الله ...رسمت البرود علي وجهها ببراعه و قالت : و انت مزعل نفسك ليه ان شاء الله
رد عليها بلا مبالاه : عشان المعرض اتقلب موقع للزواج يا قطه كل شويه واحد يدخل عليا عشان يطلب ايدك مني
ندي : قولهم ابوها موجود ...سهله اهي و ريح دماغك يا عم المهم
حسن : للاسف عارفين ان انا اخوكي الكبير و ليا كلمه عليكي و علي ابوكي عشان كده بيجولي ...المهم رايحه فين
كادت ان تقول له و ما شأنك و لكنها لم تجرؤ فقالت بلامبالاه : رايحه اجيب عيش لام احمد و بعدين هروح لابويا السوبر ماركت
حسن : طب يلا و متغيبيش و بطلي تهزري مع الي رايح و الي جاي
القت عليه نظره مغتاظه و تحركت من امامه و هي تقول بهمس : انا لسه صغيره عالجلطه و ربنا ...هتجلطني ببرودك ...منك لله يا باشا يا عسل انت
3
جلست النساء يحضرون طعام وجبت الغداء كما اعتادو و كانت تجلس معهم صفيه بوجه متجهم لاحظته ام الباشا و تجاهلتها كالمعتاد و لكنها انتبهت بغضب حينما سمعت ذلك الحوار الدائر بين سماح زوجه الحسين و بين امها و فضلت ان تنتظر الي اخر الحديث  لتحاسبهم جيدا
سماح : مالك يا ماما من الصبح و انتي شكلك زعلان
ايناس : تلاقيها واخده علي خاطرها من رد حسن عليها بس هو ميقصدش و الله
خديجه : انتو عارفين ان حسن بيبقي الصبح مش طايق نفسه و مش بيحب الرغي الكتير يبقي ايه لزومه بقي الي حصل هو قال كلمتين لابنه مكنش المفروض حد يدخل
عزه بكيد : عندك حق يا ديجه يعني هو غلط في ايه لما حب يعلم ابنه اصول الشغل مش بردو ولاده دول هما الي هيبقو في ضهره و سند ليه
سماح بحقد كما اعتادت فالاونه الاخيره : اااااه يا حببتي ولاده امال ايه عايزهم يتودكو من صغرهم عشان يكوشو علي كل حاجه زي ما هو عامل
سماااااااااح
هكذا صرخت الحاجه فاطمه فانتفضت النساء جميعهم بخوف و لكن ما ارعبهم حقا حينما سمعوها تقول : ااااه يا نسوان وسخه ملقيتش الي يربيها ....عايزين تفرقو بين ولادي يا مره منك ليها ...
ايناس برعب : ليه بس كده يا ماما م......قاطعتها صارخه بغضب اعمي : اخررررسي مسمعش صوت واحده فيكم ...انا سيباكم تتكلمو من الصبح ...نظرت لسماح و اكملت : و تبخو سمكم الي فاكرينو هيفرق بين ولادي بس ده بعدكم اللللله فسمااااااه لاخلي الاتنين يطلقوكم و تغورو في داهيه علي بيوت اهاليكم الي مالاساس معرفوش يربوكم و كماااان ملكومش ولاد عندنا زي ما دخلتو فاضيين هتطلعو فاضيين و من بكررررره هقعدهم حاطين رجل علي رجل و قدامهم طابور نسوان ينقو منهم علي عجب عينهم سااااامعين
صفيه بخوف : ليه بس كده يا حجه دول بناتك بردو و تعتبري مربياهم يهونو عليكي تخربي بيتهم
فاطمه بتجبر : اااااايوه ياختي يهونو و اهرسهم تحت رجلي كمان بس ارجع و اقول انتي السبب عماله تبوخي سمك فدماغ الكبيره عشان تجيب الواد و الصغيره الي كان جوزها بيموت فيها بقي مش طايقها بسببك بعد ما مليتي دماغها بكلامك الي يخلي الاخوات تقطع بعض ...بس نقبك طلع علي شونه يا صفيه لان ولادي رجاله من ضهر راجل و عمرهم ما يسمعو للحريم و لا يخسرو بعض لو علي ماااال الدنيا
و انتي يا سماح ...ميغوركيش طيبه الحسين و صبره عليكي لما هيجيب اخره هيرميكي زي الكلبه و خلي امك تنفعك
يلااااااا انتي و هي كل واحده علي شقتها مش طايقه اشوف خلقه واحده فيكم
انتفضت عزه بزعر و قالت : يا لهوي يبقي انتي ناويه تكبري الحكايه و تحكي لرجالتنا عالي حصل ...سايق عليكي النبي يا حاجه بلاش انتي عارفه حسن مش هيستني يعرف مين الي غلطان و هياخد عاطل مع باطل
ايناس : حقك عليا انا يا ماما خلاص و الله
فاطمه : انا قولت كلمه و مش هتنيها هدخل اتوضي عشان اصلي الضهر ارجع ملاقيش واحده فيكم.......و فقط اختفت فالداخل غير عابئه بمن يموتون خوفا مما هم مقبلين عليه
في منزل يدل علي الدفىء بداخله كانت مني تمسك هاتفها و تطلب رقما ما بعد ان تجهزت هي و اطفالها و حينما جائها الرد قالت : عامل ايه يا قلب مني
بيبو : الحمد لله يا حببتي ايه لبستي انتي و العيال
مني : اه يا حبيبي و قولت اكلمك قبل ما انزل ...اوعي تتاخر يا بيبو عشان امي متزعلش
بيبو : لو مش هتاخر عشان زعلها مش هتاخر عشان المحشي الي محدش بيعملو زيها يا قلب بيبو
ضحكت بميوعه و قالت : طب خلي المحشي ينفعك انا بايته عندها انهارده
بيبو بوقاحه : بعد الضحكه دي انا ممكن اولع فالمحشي و اجيلك جري هههههه
ردت عليه بحب : متشلش هم يا قلبي العيال هتبات عند امي انهارده و احنا بقي ....الليل و طوله
2
جلست بجانب امها بعد ان وصلت منذ قليل و جاورتهم ندي بعد ان ابدلت ثيابها فوجدت اختها تقول : يا بت مش ناويه تسيبك من وقفه السوبر ماركت دي امال كملتي علامك و دخلتي كليه التربيه ليه واحده غيرك كانت اجرت اي شقه و عملتها سنتر للدروس ده المدرسين بيكسبو دهب
ندي : انا كنت بذاكر لنفسي بالعافيه هطيق العيال دي كلها هو انا ناقصه عيل يتغابه و افتحله دماغه و تيجي امه تعمل معايه عوق و مش هسكوتلها بردو ...الله الغني انا مرتاحه كده
سناء : يعني و لا عايزه تشتغلي بشهادتك و لا عايزه تتجوزي هتفضلي عالحال ده لحد امتي يا بنتي
نظرت لامها بحزن دارته ببراعه و لكن اختها و اكثر من يفهمها و يعرف ما بداخلها قد لمحته و سمعتها تقول : انا عاجبني حالي كده يا ماما لحد ما يجي النصيب
وقفت مني و قالت : تعالي يا ندي عيزاكي في كلمتين
ندي : حاضر ياختي اكيد عيزاني اشتريلك حاجه جديده تشخلعي بيها بيبو عشان يعرف يجيب جون هههههههه
الام بجنون : ااااه يابت الجزمه يالي مشوفتيش ربايه
ضحكت لامها و قالت قبل ان تغلق باب غرفتها : لا شوفتها فالتلفزيون يا سونسون ههههههه.....اغلقت الباب و هي تضحك و لكن قطعت تلك الضحكات و التي حتما لم تخرج من قلبها الحزين حينما وجدت مني تقف و تنظر لها بنظرات ذات مغزي فقالت و هي تمثل عدم الفهم : مالك يا مونه بتبوصيلي كده ليه
مني : ...........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
بعد ان عاد رجال العائله وقت الغداء كما المعتاد وقف حسن ينظر بغرابه لاخته التي تضع اطباق الطعام فوق الطاوله وحدها و لا يري حتي الاطفال كما اعتاد ان يراهم جالسين حول امه فقال : هو البيت فاضي كده ليه يا ديجه و امك فين ...اكمل بقلق : اوعي تكون تعبانه
وقفت تلك المسكينه و لا تعرف ماذا تقول فسمعت الحسين يسالها برفق : مالك يا ديجه وشك اصفر ليه يا حببتي احكيلي حصل ايه
خرجت في تلك اللحظه فاطمه وهي تقول : انا كرشتهم هتلاقو كل واحده مرزوعه في بيتها
عبدالرحيم : ليه يا حاجه عملولك ايه و انا اكسرلك رقابيهم
حسن : لييييه ملهومش رجاله يحكموهم يا عمي و لا احنا مش ماليين عينك
وليد : انت عارف ان ابويا ميقصدش يا حسن هو بس بيراضي الحاجه ...اكمل بغيظ حاول ان يكتمه : حاول تهدي نفسك شويه يا باشا بلاش تقف عالكلمه كده
حسن بقوه : لا ياخويا دانا اقف عالحرف و النقطه كماااان الزمن ده الي بتفوتلو مره بيركبك......ايااااااد ....هكذا صرخ علي ولده و الذي وقف امامه بادب يقول : نعم يا بابا
حسن : اطلع نادي امك و باقي الحريم من فوق بسرعه
2
جلسو جميعا برعب امام هذا المتجبر الذي ينطلق من عيناه شرارات الغضب بعد ان قصت له امه ما حدث بالحرف و بعد سكوت هالك للاعصاب قال بهدوء مميت : كل واحده فيكم تلزم بيت ابوها و لما تتربي و تعرف ان ولاد عبدالجواد الصعيدي مفيش حريم تنفع توقع بينهم و لا هيسمحو لحد حتي لو كان ابنه الي من صلبه يفرق بينهم و لو عشان كنوز الارض...نظر للجميع بغضب و اكمل : انا و اخويا و كمان كرم جوز اختي و الي اتربي في وسطنا من صغره و بقي زيه زي اي واحد فينا بنعلم ولادنا من صغرهم انهم اخوات و ميخلوش حد يدخل بينهم ...لما يجي بقي شويه حريم ملهومش لازمه بكلمه مني اغورهم و اجيب بدالهم و احسن منهم كمان تبوخ سمها في ودان العيال من صغرهم عشان كل واحد يطمع فالي في ايد غيره يبقي متلزمونيش
كانت الثلاث نساء يبكين بقهر و لكن سماح قالت بحقد : طب انت ليك حكم علي الاتنين الي علي زمتك تمام مقولناش حاجه انما انا تكرشني ليه مليش راجل ......صفعه .....صفعه قويه هبطت فوق وجنتها من يد الحسين و بعد سماع صراخها قال : كلمه كمان و هتكوني طااالق ساااامعه و كلمه اخويا تمشي علي الكلللللل
وليد بغضب : انت بتمد ايدك عليها قدام ابوها و اخوهااااا جري ايه انتو محدش مالي عينكم لييييه
كرم : اهدي يا وليد متشعللهاش اكتر ما هي والعه
عبد الرحيم : اختك الي غلطانه و عايزه كسر رقبتها كمان
صرخ وليد بغل : خليك انت كده كل حاجه يعملوها ولاد اخوك تبقي صح لحد مخليتهم ركبوناااا ...اعقب قوله بالهروله خارج المنزل قبل ان ينال عقابه من ذلك الذي يجلس بهدوء ما قبل العاصفه و ما ذاده غضبا هو قول امه : شوفتو يالي عايزين حش رقبيكم البيت ولع و الرجاله هتمسك في بعضها بسببكم منكم لله
اعاد ظهره للوراء بعد ان اشعل سيجارا و وضع ساقا فوق الاخري ثم قال ببرود اغاظ الجميع : حضري الاكل ياما عشان جعان و لسه ورايه شغل كتير ...نظر للثلاث نساء و قال : مش عايز اشوف خلقه واحده فيكم قدامي كل واحده تلزم بيت ابوها يلاااااااااااا
جلست عزه تندب حظها بجانب امها بعد ان جمعت بعض اغراضها و عادت الي بيت ابيها كما امر هذا المتجبر و هي تغلي من القهر فقالت لها امها و تدعي وجيده : انتي غلطانه يا بنت بطني قولتلك ميت مره انتي معاكي راجل جامد بس جدع و الكل بيحلف بيه قولتلك عيشي بما يرضي الله و بلاش عمايلك السوده دي مسمعتيش كلامي لحد ما جيتي تقعدي جنبي حتي من غير عيالك ...قولتلك عيشي يا بتي
عزه بغل : اعيش مزلوله صححححح يداس عليا بالجزمه و اقول حاااضر صح هو ده الي انتي عيزاه ...بس ده عمره ما هيحصل انا عمري ما هبقي زيك ياما عشتي مزلوله و مكسوره مع ابويا يهينك و يذلك و انتي تقولي حاضر و نعم و فالاخر راح اتجوز عليكي و مقدرتيش بردو تقولي لاااااا
انا لازم يكون ليا وضع فالبيت و في وسط العيله دي عشان ميدسوش عليا زيك
حزنت الام من كلام ابنتها القاسي و قالت : و انا استحملت ده كله ليه مش عشان خاطرك انتي و اخواتك يا بنتي
عزه : و انتي اصلا عملتيلنا اييييه هااااا اي حاجه ابويا يقول عليها مكنتيش تقدري تعترضي حتي لما كان بيضربنا كنتي تخافي تحوشي عننا و لما جه يجوزنا جوز اختي لابن اخوه عشان يضمن الورث في كرشه و جوزها لواحد هلهوله ملوش كلمه و لا شخصيه و انااااااا جوزني للباشاااا الي متجوز قبلي عشان يستفيد منه بردو فالشغل يعني احنا مجرد مصالح بيمشي بيها شغله ياما عشان يكوش علي الملايين و الي فالاخر هيورثها اسماعيل ابنك الصايع الحشاش و يضيعها عالهباب الي بيطفحه
وجيده بغضب : دلوقتي الباشا بقي وحش انتي مش كنتي هتموتي عليه و طيرتي مالفرحه لما اتقدملك
عزه : ايوه منكرش كنت فرحانه عشان هطلع مالبيت ده و اخلص من ضرب ابويا و بخله و اعيش فالعز و النغنغه و كنت فاكره اني هقدر اميل قلبه ناحيتي و امشيه تحت طوعي لحد ما اخلص من ضرتي بس و لا هو قلبه مال و لا اقدرت اخلص منها خصوصا بعد ما خلفت منه
7
جلست بطلتنا ليلا بعد ان تركتهم مني و غادرت مع زوجها الحبيب و هي سارحه فيما قالته لها اختها
فلاش باك
______________
بتبوصيلي كده ليه يا مني
سحبتها الاخيره و جلست معها فوق الفراش و قالت : و اخرتها يا بنت ابويا هتفضلي متعلقه فالحبال الدايبه لحد امتي الي قدك و اصغر منك اتخطبت و اتجوزت كمان و انتي احلاهم يا ندي و اجدعهم كمان كل يوم و التاني ترفضي عريس احسن من الي قابله و معيشه نفسك في وهم استحاله يحصل و انتي عارفه كده كويس
دمعت عيناها و لكن كبريائها منعها ان تسيل دموعها حتي ولو امام اختها الغاليه فسحبت نفسا عميقا و قالت و هي تضع يدها فوق قلبها الخافق و تقول بحروف تقطر عشقا : طب و ده اعمل فيه ايه يا مني ...انا فتحت عنيه علي حبه و فضل يكبر و يكبر جوايا لحد من غير ما احس لقيته بقي يجري في دمي ...عارفه ان متجوز بدل الواحده اتنين و عارفه انه مستحيل حتي يفكر فيه و لا اخطر علي باله مش قلبه ...و عارفه اني مش هقبل بيه و يكون مشاركني فيه واحده مش اتنين
بس اعمل ايه مفيش في ايدي حاجه غير ان احبه و بس
مني : طب ما تدي نفسك فرصه يا حببتي و وافقي علي اي واحد مالي هيموتو عليكي يمكن تنسي
ندي : انسي هههههه انسي ايه يا مني و لا انسي مين و لا مين اصلا يقدر ياخد مكانه ......عيزاني ابقي خاينه يا مني يبقي قلبي مع واحد و جسمي مع غيره ...مش هطيق حتي انه يلمسني ....انتي ممكن متحسيش بيا لانك حبيتي واحد كان بيحبك اصلا و الحمد لله علي النعمه الي انتي فيها ربنا ما يكتب علي اي واحده تحب واحد وهو مش شايفها اصلا....ههههه ضحكت بقهر و اكملت : ده بيجي يقنعني باي واحد يتقدملي عن طريقه و يكون شايف انه كويس ده غير تريقته عليا فالرايحه و الجايه الناس كلها شيفاني حلوه الا هو
مني : مانتي الي عامله كده في نفسك يا قلب اختك طول الوقت رابطه شعرك كحكه ده غير لبسك الرجالي ده الي مش بتغيريه وهو ما شاء الله معاه اتنين يحلو من علي حبل المشنقه و كل واحده فيهم بتعمل البدع في نفسها عشان تملي عينه
ردت عليها بغيره : بس و لا واحده فيهم ملت قلبه ...تنهدت بحزن و اكملت : و يمكن ده الي مريحني شويه ...قلبه مدقش الحب و لا انكوي بناره
مني : طول عمره مش بيامن بالحب اصلا ههههه بيقول ده موحن
ابتسمت بحزن و قالت : ربنا يدوقهوله و يخليه يتكوي بناره ياااااااارب....اكملت بداخلها :  بس معايه
8
باااااااااااك
_____________
تنهدت بهم ثم تمددت فوق فراشها و هي عازمه علي امرا ما
و ها قد اتي الصباح سريعا و الجميع قام بعمل نفس الروتين اليومي و ذهب كلا في طريقه
اما بطلتنا فقد اخرت نفسها قليلا عن موعدها التي اعتادت ان تذهب فيه مع ابيها و بعد ان نظرت من شرفتها و التي تطل علي احدي المعارض التي يملكها الباشا ابتسمت بحب حينما وجدته يجلس بهيبه و غرور غير متعمد يدخن ارجيلته الصباحيه و التي لا يبدأ يومه الا بها
عادت الي غرفتها و ارتدت ثيابها المعتاد و لكنها اليوم قررت ان تغير من شكلها قليلا فلم تعقص شعرها الحريري بل تركته حرا خلف ظهرها و كان مظهره حقا....رائع
مشت داخل الحاره و هي تلقي السلام علي الجميع كما المعتاد و لكنها شعرت بزهو داخلها حينما ذادت نظرات الاعجاب ممن يرونها فتشجعت و تمنت ان يلاحظ هو الاخر ذلك التغيير البسيط
و بينما وقفت تلقي عليه تحيه الصباح نظر لها بزهول تزامنا مع مرور نسمه هواء جعلت شعرها الطويل يتطاير حول وجهها الحليبي مما جعل منها ايقونه للجمال برغم بساطه مظهرها .....بعد ان كانت ممتلئه بالثقه اهتذت بداخلها و خافت من نظرته الغاضبه و ما كادت ان تساله لما لم يرد عليها تحيتها حتي وجدته يقف من مجلسه ثم أتجه الي الداخل وهو يقول : تعاااالي ....و فقط
زوت بين حاجبيها بحيره و دلفت خلفه و بمجرد ان وقف داخل مكتبه صرخ بها : ايه الهبااااب ده عالصبح يا بت انتي ربنا خلقك عشان تحرقي دم الي جابوني كل يوم
نظرت له باستغراب و قالت : الللله و انا عملت ايه طيب لكل ده انا يا دوب قولتلك صباح الخير
حسن : انتي من امتي بتفردي شعرك يا ندي ماشيه فرحنالي بطوله و لون الرقاصات الي مش بتغيريه.....بس عالاقل مكنش باين عشان بتلميه انما تتجني و تمشي فالحاره بالمنظر ده مش هسمحلك
تعلم انه يفعل كل ذلك من باب الاخوه المزعومه و لكن قلبها العاشق رأي ضوءا صغير ينير بداخله و تمني ان يكون كل هذا بدافع الغيره فسالت دون تفكير و هي تتمني ان تري داخل عينه ما يرضيها و لكنه ذادها.جرحا اخر حينما قال : و انت مزعل نفسك ليه ابويا نفسه مش بيعلق علي شكلي و لا انت شايف ان انا حلوه بذياده و خايف الخطاب يكتره
ضحك بصخب و قال بقسوه تعود عليها : مين الي ضحك عليكي و قالك كده يا قطه اوعي يا بت تفكري نفسك تسوي حاجه في سوق الحريم انتي اللون الاصفر الي بتضربي شعرك بيه هو الي محليكي عشان بيضه شويه ...روحي بوصي لنفسك فالمرايه و شوفي نفسك عامله ازاي دانتي مش باينلك ضهر من وش بلبس الرجاله الي ماشيه بيه ده اراهنك لو لبستي فستان هتبقي زي الهبله فيه و بعمل كل ده عشان خاطر ابوكي الي كل يوم لازم تجبيله مصيبه بسبب طريقتك الزباله مع الناس ...انا مش عارف انتي مسترجله و لا شايفه نفسك بت و عايزه تتعاكسي مترسيلك علي بر عشان الواحد يعرف يتعامل معاكي ازاي
كانت تنظر له بوجه خالي من اي تعابير و لكن قلبها ينزف دما ....تلك المره هي اكثر المرات التي اهانها فيها و لكنه دعس علي قلبها بقوه حتي ادماه.....لم تتفوه بحرف و لكنها التفت تاركه له المكان بهدوء ينافي ثورتها الداخليه ....عادت الي منزلها وهي تحارب دموعها الا تهبط امام احد و بمجرد ان اغلقت باب غرفتها عليها اجهشت في بكاء مرير
9
اما هو وقف مكانه يلوم حاله ...قليلا فقط و لكنه عاد الي قسوته حينما سمع بيبو يقول : ليه كده يا حسن انت دوست عليها جامد المرادي انا سمعت كلامك ليها و مردتش ادخل عشان محرجهاش هي عملت ايه لكل ده
حسن : ندي ساقت فيها يا بيبو و بدأت تتغر من كتر الرجاله الي هتموت عليها و ابوها غلبان مش حمل مشاكل و انت عارف لو مكنش الحوش الي هنا عارفين انه يخصني الله اعلم كانو عملو فيه ايه ...دماغي لفت يا جدع لما لقيت النسوان قبل الرجاله هيكلوها بعنيهم و هي ما شاء الله حلوه و يتبصلها كان لازم اكسرها كده عشان ترجع لعقلها انت عارف انها زي خديجه بالظبط و انا الي مربيها من ساعه ما جت الحاره و هي عمرها لسه سنتين
بيبو : ايوه فاكر و من وهي عندها خمس سنين بعد ما بدات تنزل مع ابوها و هي متعلقه بيك و طول مانت فالحاره مكنتش بتسيبك ابدا ....دانا حتي فاكر يوم فرحك علي بت عمك كانت لسه عندها حوالي عشر سنين يومها موتت نفسها عياط كانت فاكره انك كده مش هتبقي معاها و لا تجبلها حاجات حلوه عشان اتجوزت
جلس حسن بهم و قال : و يارتني متهببت يا جدع
10
هل تظنون ان تلك العنيده تستسلم بسهوله و تغلق علي حالها و تسمح لنفسها ان تنهار ....لا و الله ..اذا لم تعلمو من هي ندي بعد
انهت حاله البكاء التي انتابتها سريعا قبل حتي ان تشعر بها امها و بعد ان غسلت وجهها وقفت تنظر الي المراه المعلقه فوق حائط المرحاض وهي تقول بتصميم : انا هخليك تشوف مين الي ملهاش وش من ضهر و متسواش في سوق الحريم حاجه ماشي يا....باشا
دلفت لامها المطبخ و التي استغربت من عودتها فقالت : يوووه انتي رجعتي امتي يا بت و لا تكوني نسيتي حاجه
ندي : لا منسيتش بس انتي عارفه بابا مش هنا انهارده و انا يادوب بصيت علي حماده لقيته شغال كويس فقولت اطلع اقولك علي حاجه نسيت اقولك عليها امبارح
نظرت لها سناء باهتمام فاكملت : واحده صاحبتي من ايام الجامعه خطوبتها النهارده و عزماني ...و انا الصراحه عايزه اروح
سناء : و من امتي بتحبي تحضري افراح دانا بتحايل عليكي تيجي معايا اي مناسبه و انتي مش بترضي
ندي : يا ماما كل المناسبات جوه الحاره انما صاحبتي عامله فرحها في فندق كبير يعني هشوف ناس جديده و اغير جو شويه بالله عليكي وافقي بقي انا زهقانه
ظلت تحايلها و تقنعها حتي نالت موافقتها و لكنها قالت لها بتحزير : ماشي يا ندي روحي بس هي ساعه واحده و ترجعي ساااامعه
قبلت امها فوق وجنتها بفرحه و قالت : ربنا يخليكي ليا يا سونسون يا جميل انت
ابتسمت الام بحب و قالت : ماشي يا بكاشه المهم هتمشي من هنا الساعه كام
ندي : يعني علي تمانيه كده
سناء : بس انا مش هكون موجوده فالوقت ده
ندي باستغراب : ليه رايحه فين
سناء : شويه كده و هروح لام الباشا كلمتني و هي مدايقه قولت اروح اطول عليها و اهي تفضفض معايه بكلمتين يريحوها
ندي باهتمام : و هي ايه الي مزعلها تلاقي حسن عملها حاجه ...قالت ذلك بخبث حتي تعرف ما حدث
سناء : لا و الله هو فيه زي حسن ربنا يحميه يا رب دي متخانقه مع مرتات عيالها و اول ما رجع و عرف الي حصل كرش التلاته حتي مرات حسين
لمعت عيناها بفرحه و قالت : طلقهم يعني
ضحكت الام و قالت : بقولك وداهم بيت اهلهم يا هبله انا لسه معرفش تفاصيل لما لقيتها زعلانه كده قولتلها هخلص الاكل و اجيلك
تركت امها و اتجهت الي غرفتها لتجهز حالها لاول معركه حقيقيه ستبدأها معه و هي تدعي بداخلها ان يطلق زوجاته و حينها لن يكون لغيرها ......تعلم ان تفكيرها خاطىء و تعلم انه لا يجب ان تبني سعادتها علي شقاء الاخرين ...و لكن هكذا القلب يجعلك تفعل كل شىء خارجا عن المنطق
مر اليوم دون جديد و بعدما ذهبت امها الي ام الباشا.....الباشا الذي اهلكها بحبه المستحيل
اصبح المنزل خاويا الا منها دلفت الي حجرتها و تجهزت باجمل طله
ارتدت فستانا احمر يصل طوله الي بعد الركبه ذو اكمام طويله واسعه و فتحه صدر مثلثه...وضعت زينه مبهره فوق وجهها البهي و ما ذاده بهائا حينما وضعت طلاء باللون الاحمر القاني فوق ثغرها المغوي فاصبح قابل للالتهام.......تركت سلاسل الذهب خاصتها تتمايل خلف ظهرها بحريه و ارتدت حذائا فضي اللون ذو كعبا عالي و معه حقيبه يد صغيره من نفس اللون
نظرت لنفسها بغرور بعد ان انبهرت هي نفسها من جمالها و جسدها المهلك الذي اظهره هذا الثوب ....خافت قليلا و لكنها شجعت نفسها و قالت : هيعملي ايه يعني و لا يقدرلي علي حاجه ..... خرجت من المنزل بقلبا مرتعب و لكن لم يظهر عليها اي شىء و اخذت تمشي بثقه و غرور يذداد كلما رات افواه الماره مفتوحه و عيونهم جاحظه من هول جمالها ....غير صافرات الشباب التي انطلقت اعجابا بها و هم لا يصدقون ان تلك هي ندي ( المسترجله ) كما يطلقون عليها
اخذ قلبها يخفق بشده كلما اقتربت من المرور امامه
وهو كان يشرب ارجيلته و يقول لصديقه باستغراب : هي العيال دي بتصفر كده ليه اتخبلو و لا ايه الواحد مصدع خلقه هو..........قطع حديثه الاااان ...قد علم لما كل تلك الجلبه ....لم يصدق عينه انها هي من تمشي بخيلاء امامه و انها تمتلك كل هذه الفتنه ....القي خرطوم الارجيله من يده وهو يقول بغضب جم : يا نهااااار ابوكي اسووووود .......ندددددي
انتفضت و ارتعش جسدها اثر صراخه باسمها و لكنها ابدااا لن تظهر خوفها منه ....بل وقفت ببرود تنظر له وهي تقول بدلال : بتزعق ليه يا باشااا هو انا طرشه
وقف قبالتها بعيون تقدح شررا و لم يهتم بمن يقف ليشاهد ماذا سيفعل بها حسن الباشا فالجميع يعلم انها بمثابه اخت صغيره له حتي في بعض الاحيان يذهب اليه هو من يريد ان يتقدم لخطبتها ليتوسط له عندها
جز علي اسنانه بغيظ و قال : ايييه الي مهبباه في نفسك ده يا بت
اغتاظت منه و قالت : ليا اسم علي فكره انت فاكرني عيله صغيره
نظر لها بصدمه غاضبه وقال : و انتي كبرتي امتي يا ست ندي دانتي يا بت لسه من كام سنه كنتي بتعمليها علي بنطلوني
عمي عيناها الغضب و ضربت بكعبها فوق الارض و قالت بدون وعي : انا كبرت و من زمااااان علي فكره بس انت الي اعمي و مش شايف يااااا ....حسن
لا يعلم لما خفق قلبه بعد نطقها اسمه بتلك الطريقه و لكنه جن جنونه حينما تحدثت معه بجرائه امام الجميع فما كان منه الا ان يمسكها من زراعها بقوه و يسحبها خلفه داخل المعرض الخاص به و لم يهتم بصراخها عليه فهي تذيد حسابها معه
اما من كان يقف ليشاهد فقد اشفقو عليها مما ستلاقيه علي يد هذا الهمجي
ضرب بيبو كفا علي كف من هذا الجنون الذي يحدث امامه و قال بصوت عالي : يلا يا اخينا منك ليه السيما شطبت كل واحد يروح يشوف حاله
وقف يغلي كالمرجل و لم يترك زراعها بعد و برغم رعبها منه الا انها تحاملت علي الالم و وقفت تنظر داخل عينه الغاضبه بثبات تحسد عليه و لاول مره تطيل النظر داخلهم حتي قالت بداخلها : اذا كان هذا جمال عينيك عند الغضب ...كيف يكون حالهم حين ....تحب
افاقها من ابحارها داخل ابريق العسل خاصته صراخه بها وهو يهزها بعنف : يعني انا الصبح بهدلت كرامتك عشان بس نازله بشعرك مفرود ميفوتش كااااام سااااعه و تبقي رقاصه بجددددد
حاولت ان تنزع زراعها من يده الحديديه و لكنها لم تستطع فقالت بغضب قد تحكم بها بعد ان فاض بها الكيل : اااانت مزعل نفسك ليه كده مش انااا مسواش في سوق الحريم و مليش وش من ضهر يعني مهما اعمل محدش هيبوصلي يبقي اااااايه بقي
لاول مره يجد حاله منجذبا لملامحها الفاتنه و قد انبهر بثغرها المغوي و شفتاها تتحرك مع حديثها الغاضب بطريقه جعلت عقله يتخيل ماذا سيحدث اذا قمت بازاله ذلك اللون المثير من فوق شفتيها بخاصتي .....عند تلك النقطه شعر انه صعق بكهرباء فانتفض بداخله وهو يتركها بهمجيه و قال حتي يلهي حاله عن هذا التفكير القذر : انتي مبقاش ليكي حااااكم و انا بقي هعرف اشكومك يا خراااااا
وقفت قبالته تجابهه بقوه و تعمدت ان تكون قريبه منه للغايه دون تلامس و لكن انفاسها الساخنه قد لفحت عنقه وهي تقول بحزن : هو انت ليه شايفني وحشه كده يا حسن كل شويه تقلل مني و تهني و انا اخلقلك الف عزر و اقول مش قصده و فالاخر شايف اني مليش حاكم مع اني متربيه علي ايدك و انت اكتر واحد عارف اخلاقي ....لمعت عيناها بالدموع لاول مره امامه و لم تمنعها و ما ذاد قلبه خفقا هو صوتها الذي خرج بنبره لم يسمعها منها قط و كانها تستجديه ان يشعر بها دون ان تنطق كلمه واحده تدل علي ذلك ..و لكن ملامحها ..لمعه عيناها ...صوتها الشجي ...كل هذا يطالبه ان يفهم ما بين السطور و هو يمتلك من الخبره و الذكاء ما يجعله يشعر  بما تريد ايصاله له ....و لكنه كذب حاله و رفض تلك الاقكار بل و نفضها خارج عقله ثم رد عليها برفق لاول مره  : عارفك اكتر من نفسك وواثق في اخلاقك يا ندي بس لازم احجمك عشان متضوريش نفسك ...انتي بقالك فتره متغيره و مشاكلك ذادت عن الحد و انتي مبقتيش صغيره لازم تعرفي انك بنت و طريقتك دي متنفعش خصوصا في منطقه شعبيه ذي دي ...تفتكري انا هقبل ان حد يقول عليكي كلمه متعجبنيش ...طبعا لا عشان كده بقسي عليكي انتي زي خديجه عندي و يعلم ربنا انا بتمنالك الخير قد ايه و نفسي انهارده قبل بكره اجوزك للي يستاهلك
كسر جديد ....و لكن قد اعتادت علي ذلك لا يهم
ردت عليه بنبره تصرخ عشقا و قالت ردا علي حديثه : ساعات الحنيه مفعولها بيبقي اكبر و احسن من القسوه يا .....باشا.....و فقط تركته مغادره المكان بعصبيه مفرطه و اتجهت الي منزلها و هي لا تسمع غير جمله واحده تعاد داخل عقلها : نفسي انهارده قبل بكره اجوزك للي يستاهلك
اغلقت باب غرفتها بقوه و القت بحالها فوق الفراش و هي تجذب شعرها للوراء بجنون و .......
بقي انا اروح اتفرج عالماتش ارجع الاقي الصفحه قلبت علي بين سبورت لا و ايه ماشاء الله كلكم تقمصتم دور عصام الشوالي 🤣🤣🤣🤣🤣🤣
اقسم بالله مسخره فصلتوني
بس بامانه فرحت بالكومنتس اكتر من فوز الاهلي تخيلو
البارت اهو انا مش بخلف وعدي
4
طلب صغنون معانه بنوته اسمها سمكه عيد ميلادها انهارده يا ريت كلنا نقولها كل سنه و هي طيبه و ربنا يرزفها راحه القلب و البال
________________
19
صباحا جديدا يشرق علي حاره الباشا
و لكن من بينهم لم يذق طعما للنوم ....دعونا نري
كانت تجلس مع زوجها الحبيب وهو يرتدي ثيابه  بعد ان تناولا طعام الافطار سويا و قد لاحظ شرودها فقال باهتمام : مالك يا مونه سرحانه فايه يا حببتي
مني : هاااا ابدا يا حبيبي متشغلش بالك
ترك قميصه الذي كان علي وشك ارتدائه و قال :  و انا عندي اغلي منك يا حببتي عشان اشغل بالي و قلبي بيه قبل يدها بحب و اكمل : قولي ايه الي شاغلك اوي كده و نفكر سوي زي ما اتعودنا
اخذت نفسا عميقا و اخرجته بحزن ثم قالت : قلبي واجعني علي ندي اوي يا بيبو مش عارفه اخرتها ايه معاها
عقد بين حاجبيه و قال : مالها ندي هو حصل حاجه تاني غير الي حكتلك عليه
مني : يعني الي عملته امبارح ده قليل يا بيبو تلبس و تنزل بالمنظر ده قدام الناس و انت عارف و انا عارفه انها عملت كده بس عشان تلفت نظره ده غير امبارح ام جمال جارتنا الي فوق خبطت عليا بالليل قبل مانت ترجع و قالتلي ابن اختها شافها و طالب ايدها و طبعا لو قولتلها هترفض كالعاده
بيبو : انا مش فاهم اختك عايزه ايه ده هو حتي لو اتقدملها هترفضه عشان متجوز بدل الواحده اتنين وهو مش معترف بحاجه اسمها حب مالاساس ده غير انه بيعتبرها بجد اخته الصغيره ....زفر بهم و اكمل : مش عارف الحكايه دي اخرتها ايه البت صعبانه عليا هتضيع شبابها و هي بتحلم بحاجه مستحيله
كان يجلس امام معرضه كما اعتاد صباحا و لكن مزاجه عكرا للغايه و ما ذاده تجهم حينما مرت من امامه سريعا و لم تلقي عليه تحيه الصباح او تشاكسه كما اعتاد منها .....زفر بحنق و قال : البت بتتعوج عليا و عامله نفسها مقموصه كمااااان طيب يااا ندي
جاء اليه اخيه بابتسامه هادئه و قال : مالك يا شبح بتكلم نفسك ليه يا حبيب اخوك و لا عشان بيبو اتاخر انهارده
حسن : هو الي يشوف الاشكال العكره دي ميكلمش نفسه ...مش عارف اتاخر ليه انهارده
الحسين : طب عشان تكمل حماك جاي علينا اهو
سب سبه نابيه و قال : هو يوم باين من اوله
الحاج محمد ابو عزه : السلامو عليكم يا رجاله
رد الاخوان التحيه ووجدوه يجلس دون استاذان ...غمز الحسين لاخيه حتي يهدأ قليلا و يتحلي بالصبر ...
بدا الرجل حديثه قائلا : ينفع الي عملته مع البت ده يا باشا انا مردتش اجيلك يومها و قولت اسيبك تهدي شويه
حسن : و انا عملت ايه يا حاج محمد هي جاتلك مضروبه مثلا
محمد : لا مكروشه يا باشا و من غير عيالها كمان ...هي عملت ايه لكل ده
نظر له بغيظ و قال : هي مش حكيتلك
هز الرجل راسه علامه الرفض فاكمل بفظاظه وهو ينوي الذهاب : خلاص لما تعرف عملت ايه ابقي تعالي عاتبني ...و فالبيت مش هنا ..هنا مكان اكل عيش يا حج ....و فقط تركهم متجها الي محل تلك الشرسه و لا يعرف لماذا اتجه الي هناك
شعر الحسين بالحرج من تصرف اخيه الفظ و لكنه قال : معلش يا حج انت عارف حسن مش بيحب يتكلم في حاجه تخص البيت هنا تعالي اتغدي معانه انهارده و كل حاجه ليها حل بامر الله
محمد : ماشي يا حسين هاجي عشان خاطرك سلام
اتي بيبو و قال بمزاح : الراجل ده عنده دم اوووي يا جدع قال هايجي عشان خاطرك قال تلاقيه مستخسر اللوقمه في بته عشان كده عايز يرجعها انا مشوفتش بخل كده هههههه
دلف الي محل البقاله خاصه ابيها وجدها تنظم الاشياء بعصبيه فقال : براحه شويه الا الكياس تفرقع منك يا ندوووش
نظرت له بغيظ و لم ترد عليه و عادت لما كانت تفعله
من هي حتي لا تهتم لحديثه هل يصمت ...لا و الله ...في خطوه واحده كان يقف خلفها ممسكا اياها من ملابسها من الخلف و كانه القي القبض علي لصا و قال : انا مش بكلمك يا بت مش بتردي ليه
اذداد غضبها و حاولت ان تفلت حالها منه وهي تقول : سيبني يا حسن احسنلك انت قافش حراااامي
هزها للامام و الخلف و قال : و لو مسبتش هتعملي ايه يعني
نظرت له بعتاب و لم تنطق فتركها و قال : عايز حتتين جبنه رومي عشان هجيب عيش سخن و عايز احشيهم فيه
نظرت له بصدمه و قالت بداخلها : ما علاقه ما حدث بالجبن الرومي ...يا اللللله ساجن قريبا  ساجن علي يدك
نفضت افكارها و عادت لشراستها و قالت : عايز بكام
حسن ببرود : انا عايز حتتين اوزني و شوفيهم بكام
جزت علي اسنانها بغيظ و قالت : انت جاي تتسلي و انا عندي شغل
حسن : اتلمي يا بت عالصبح انتي عارفه اني بنكوشك عشان اراضيكي بعد ما حسيت اني اتكيت عليكي جامد امبارح
ندي : حسيت يعني مش متاكد
حسن : يا بت انا خايف عليكي ان......قاطعته بعصبيه و لكنها تمالكت حالها سريعا : عارفه زي اختك حفظت و الله و عالعموم متزعلش هي ساعه جنونه و راحت لحالها خلاص انا اصلا اصلا مش بحب حاجات البنات المايعه دي
ضحك بصخب خاطفا معه قلبها للمره التي لا تعلم عددها و قال : اصلا اصلا لا كده اطمنت يلا سلام يا ندوش
قالت بلهفه : و الجبنه يا حسن مش هتفطر
التف لها ثم نظر لها نظره لم تستطع فهمها و قال بهدوء : فطرت مع الحاجه قبل مانزل انا بس كنت عايز اراضيكي
لمعت عيناها بفرحه و قالت : ربنا يراضيك و يرضي عنك ...اكملت بداخلها و لكن عيناها وشت بما تتمناه : و تحس بيا يارب
هرب من تلك النظره التي ظلت تطارده طوال الليل وهو يرفض تصديق ما شعر به داخلها و عاد الي مكان عمله و بمجرد.ما اندمج فيه نسي ما حدث......او تناسي
1
جلس رجال العائله و معهم الحاج محمد بعد ان تناولو طعام الغداء و حكي له حسن باختصار ما اغضبه فقال له بسماجه : خلاص بقي يا باشا حريمك و بيدلعو عليك كل واحده عايزه تبين نفسها قدامك مجراش حاجه يعني
حسن بفظاظه : ده عند امك يا حاااااج
انصدم الجميع من رده الوقح و لكنه اكمل : انا معنديش اغلي من اخواتي و اي حرمه تفكر توقع بينا ملهاش مكان فبيتي و حكايه الدلع و المياعه دي عندك انت مليش فيها انا و لا بحبها
تدخل عبدالرحيم لينقذ الموقف بعد ان وجد الرجل يتصبب عرقا من الاحراج وهو لا يقوي علي الرد فقال : خلاص يا حسن البنات عرفو غلطهم و مش هيتكرر تاني و انا و الله ما سكتلهم بهدلت كرامتهم و حلفو انهم مش هيكرروها تاني ...و بعدين عشان خاطر جميله بتك عيد ميلادها كمان يومين و لا انت ناوي تقطع العاده و مش هتعملو السنادي
نظر له ببرود و لم يرد فقال الحسين بتعقل : خلاص يا حسن عديها المرادي و انا كمان هفوتها عشان خاطر جميله ...نظر لعمه و قال بجديه : بس لو بتك فكرت تنطق حرف مالي امها ملت دماغها بيه مش هقعدها علي زمتي يوم ...تمام كده
حسن : و انا مش هكسرك كلمه يا حبيب اخوك خليهم يرجعو و اما نشوف اتربو و لا لا
بعد ان عادت النساء الي منزلهم جلسو يعتزرون كثيرا لام الباشا حتي يراضوه ...وهو يجلس ممسكا بهاتفه يبحث عن احدي افلام الكرتون لتشاهدها ابنته التي تجلس فوق ساقيه ...رفع راسه ينظر الي عزه و هي تقول بطيبه زائفه : هتبات فين انهارده يا حسن
عند امي ....هكذا رد عليها ردا قاطع لم تستطع ان تنطق بعدها ....ابتسمت ام الباشا بكيد بعد ان علمت ان عقاب ولدها ما زال قائم فهو لا يصفي بسهوله
خديجه : هتعملو ايه لعيد الميلاد الي حصل مخلناش نجهز حاجه
حسن : انا متفق مع محل الحلويات علي كل حاجه انتو بقي بكره علقو الزينه و يبقي كده تمام
ايناس : طب و احنا مش هنشتري هدوم جديده يا حسن
ام الباشا : يا بتي دانتو الدولاب هيقع من كتر الهدوم الي لسه متلبستش حتي قضوها باي حاجه و خلاص
سماح : انا لسه مشتريه فستان جديده حضر بيه و خلاص و انتي يا نوسه مش ....
قطعت حديثها حينما وجدت الباشا يقف و يقول : اما انا داخل انام صحيني بدري عشان في بضاعه جديده جايلنا بدري ...كرم : انزل بدري عشان تتاكد ان المخزن جاهز
كرم : انا لسه معدي عليه قبل ماطلع اطمن كله تمام
مر يومان و لم يحدث فيهم اي جديد يذكر .....و ها قد جاء يوم الاحتفال بولد جميله ابيها كما يطلق عليها
اجتمعت بطلتنا مع امها و اختها في ذلك اليوم صباحا حتي يذهبو معا الي بيت الباشا ليشاركوهم الاحتفال فقالت ندي باستفهام : ليه يا ماما هتروحي من بدري كده و انتي كمان يا مني
مني : بيبو قالي حسن الي طلب منه نقضي اليوم معاهم و كده
سناء : و ام الباشا عامله عزومه كبيره و انا قولت اروح اساعدها انتي عارفاها في حكايت العزومات دي بتبقي عامله شىء و شويات ربنا يذيدها انا مش عارفه انتي مش عايزه تيجي معانه ليه و لا حتي نزلتي الدكان مع ابوكي
ردت عليها و هي تتصنع التكاسل حينما عبثت في شعرها و قالت : ابدا كسلانه خااالص انهارده هجيلكم بالليل و بعدين اصلا انا مش بطيق الي اسمها عزه دي بتقعد تتني و تتفرد و تهز في ايدها عشان الغوايش تشخلل هههههه فاكره نفسها نعمه الله مرات الحاج متولي
ضحكا عليها ثم قالت مني بمزاح : مش لازم تبين العز الي الباشا معيشها فيه بعد ما كانت مقشفه و هي في بيت ابوها النتن هههههههه
انقلب بيت الباشا الي خليه نحل و الكل يعمل بهمه و نشاط منذ الصباح الباكر حتي يستطيعو انهاء الوليمه التي اعتادت ان تحضرها ام الباشا في مثل ذلك اليوم و من ثم ياخذها رجال العائله و من يعملون معهم و يوزعوها علي اهالي الحي و الجميع ينتظر ذلك اليوم من كل عام لما ينالوه من اطعمه و حلويات لا يستطيعو شرائها
ام الباشا : بت يا ديجه اتصلي بام ندي شوفيها اتاخرت ليه
عزه : ماحنا كلنا حواليكي اهو يا ماما سيبيها براحتها
ام الباشا : هي الوحيده الي بتعمل الاكل زي و بتريحني الهي يريح بالها و تفرح ببتها ياااارب
صفيه بحقد : انا مش عارفه هي رافضه الجواز ليه ده الي قدها بقي معاهم عيال ...دي كل يوم و التاني متقدملها عريس و اتنين دلع مرق
ايناس : خليها كده لحد ما تبور انا مش عارفه عاجبهم فيها ايه المسترجله دي ده لولا شويه الصبغه الي مش بتشيلهم من علي شعرها و لا كان حد عبرها
ام الباشا : خليكم كده النار وكلاكم من جمالها دي البت اسم الله عليها زي فلقه القمر و جدعه و بميت راجل و لا هي عشان مش بتعرف تتمايع زي البنات تبقي بايره ...انا البت دي بحبها لله في لله كده و الله لو كان عندي ولد كمان مكنتش سبتها ابدااااا
سماح بغيظ : معلش يا ماما بكره نصيبها يجيلها لحد عندها ...اكملت بمغزي : و انتي ولادك خلاص بقو رجاله متجوزين و عيالهم قربو يبقو طولهم و كمان كبار عليها الحمد لله ههههههه
بعد ان خلا المنزل الا منها ذهبت الي غرفتها سريعا و اخرجت الكثير من العبوات التي تحتوي علي اجود انواع المرطبات و الماسكات التي تذيد من نضاره البشره برغم عدم احتياجها لهم الا انها قررت ان تكون في ذلك اليوم ايقونه للجمال ...اقسمت ان تجعل عيناه تخرج من محجرها حينما يراها ....تعلم جيدا استحاله ارتباطهم و لكن قلبها يتمني ان يشعر بها حتي لو لم يكن من نصيبها
انقضت عده ساعات استغرقتها في الاهتمام ببشرتها حتي شعرها قد قامت بكيه و صنعت به تموجات جعلت مظهره غايه فالروعه
وضعت زينه من يراها يظن انها لا تضع شيئا و لكنها اهتمت بطلاء الشفاه و الذي كان باللون النبيزي كما تفضله دائما كما انه يليق كثيرا بفستانها الاسود ذو القماشه اللامعه و تصميمه الذي جعلها مثل حوريات البحر حيث كان يلتف حول جسدها بنعومه مظهرا جماله الي ان يصل حد الركبه فيتسع بما يطلق عليه ( قصه السمكه ) ...اما فتحه صدره الدائريه رغم صغر حجمها الا انها اظهرت بياض بشرتها الحليبيه و لم تكتفي بكل هذا بل ذينت جيدها بسلسال من الذهب يتدلي منه اسم حبيبها و لكن باللغه اللاتينيه القديمه حتي لا يستطع احدا التعرف عليه و من يسالها عن ماهيه ذلك الاسم كانت ترد بكل ثقه : ده اسمي بالايطالي ..🤣🤣🤣
القت نظره تقيميه اخيره علي هيئتها الفاتنه ثم ابتسمت بخبث و قامت بامساك هاتفها و طلبت رقما ما و حينما جائها الرد قالت ببراءه لا تمت لها بصله : بقولك يا حسن بيبو مش عندك اصل بتصل بيه مش مجمع معايه
حسن : قدامي بس قاعد مع ناس محتاجه حاجه...صحيح انتي مجتيش ليه لحد دلوقت
ندي : ابدا كنت كسلانه بس انا جهزت خلاص و كنت عايزه بيبو يجي ياخدني من عند البيت عشان ممشيش في وسط الرجاله الي قاعدين معاكم بمنظري ده و بعد كده الاقيك بتبهدلني
زوي بين حاجبيه و قام ليبتعد عن من حوله ثم قال بهدوء خطر : منظرك ده الي هو ازاااي لامؤاخذه عشان بس اعرف مالاول قبل ما اخلي ليله الي جابوكي طين علي دماغك الجزمه دي
لطمت وجنتها بدون صوت و هي تقول لحالها : يالهوي هيعمل ايه لما يشوفني ....الله يرحمك يا ندي
ببببببت روحتي فين.....هكذا افاقها من شرودها بصراخه فقالت بثبات تحسد عليه : معاك يا حسن ...و بعدين هكون عامله ايه يعني لابسه زي البنات مش حضر مناسبه و لا عايزني اروح بجينس و كوتشي المهم ابعتلي بيبو بقي عشان اتاخرت
تحرك ناحيه بنايتها وهو يقول : انا جايلك بنفسي ....و فقط اغلق الهاتف في وجهها و انطلق مثل الرصاصه اليها حتي انه لم ينتظرها بالاسفل بل وجد نفسه يصعد الدرج سريعا الي ان وصل امام بابها و الذي طرقه بحده لا يعلم سببها ......صدمه.....صدمه يصاحبها ماس كهربائي سار في جميع خلايا جسده حينما فتحت له تلك الفاتنه ووقفت تنظر له و علي وجهها اجمل ابتسامه رئاها يوما و قد ارتسمت علي ثغرها حينما رات تلك النظره و التي تمنتها كثيرا .....فلم تكن نظرته مجرد صدمه و فقط بل صاحبها اعجابا لم ينجح في مداراته
لم تتفوه بحرف حتي لا تفسد سحر اللحظه و تركته يتمعن بها بل ياكلها بعيناه التي لمعت ببريق لم تراه يوما داخلها وهو ينظر لها من اول منبت شعرها الحريري الي اخمص قدميها التي توارت داخل حذائا اسود ذو كعبا عالي جعل طولها يصل الي كتفه ...فقط
كلما اراد ان ينطق يفتح فمه و لكن سرعان ما يغلقه حينما يشعر ان لسانه قد عجز عن الحديث ....اما تلك الشيطانه بعد ان ارتوي قلبها بعد عطش سنين قررت ان ترحمه من تلك الحاله و يا ليتها لم ترحمه فهي ذادته تخبط حينما خرجت حروف اسمه من بين ثغرها المغوي بتلك الطريقه الناعمه : حسن ....مالك يا باشا
نظر داخل عيناها اللامعه بعشقه ووجد قلبه يرد بداخله : قلب الباشا انتي ....هناااااا افاقه عقله من تلك الحاله و لكن علي عكس المتوقع لم ينهرها و لم بعيدها و يرفض خروجها بتلك الطله  المهلكه بل وجد حاله يمد كفه الكبير محتضننا به يدها الصغيره الناعمه ساحبا اياها معه الي الاسفل بعد ان مد يده الاخري و اغلق الباب
لم تتفوه بحرف بل سارت معه بقلبا قد تضخم من الفرحه حتي كاد ان يقفز خارج صدرها و هي تراه ينظر لجميع الرجال بشرر يتطاير من عينيه الملتهبه وهو يحزرهم بنظره مفادها : ايااااك ان تجرؤ و تنظر لها.....و بالطبع اخفض الجميع عينه ارضا خوفا من ذلك المتجبر فمن لديه الجرئه ان ينظر لشىء في يد ...الباشا
برغم ان المسافه بين بنايتها و خاصته لا تتعدي بضع امتار الا انه شعر بها بعيده لدرجه انه كان يتنفس بقوه و كانه كان يجري في سباق
دلف بها داخل البوابه الحديديه و حينها فقط ترك يدها و قال : متروحيش غير معايه ....و فقط اعطاها ظهره و خرج سريعا دون ان يضيف كلمه اخري و قام باغلاق البوابه خلفه
اما هي فقد احتضنت يدها التي كان يمسكها بها بفرحه لم تشعر بها يوما ثم قربتها الي ثغرها و قامت بتقبيلها و حينها استنشقت عطره الذي التصق بها ...سحبت نفسا عميقا و قالت بوله : بحبك يا ابوعلي
9
شهقات عاليه خرجت من افواه النساء و صوت التكبير و البسمله قد غطي علي صوت الموسيقي الصاخبه حينما طلت عليهم تلك الفاتنه ....حتي امها لم تصدق عيناها و قالت : هل تلك ابنتي يا اللللله
تداركت ام الباشا الموقف حينما وجدتها تقف مكانها باحراج حينما اتجهت اليها بفرحه و حب و هي تقول : الللله اكبر حصوه فعين الي ما يصلي عالنبي ...احتضنتها و اكملت : انا قولت مفيش احلي من ندوش فالحاره كلها ...ابتعدت و اكملت و هي تتفحصها باعجاب : كنتي مخبيه الحلاوه دي كلها فين يا بت لااااا انا لازم ابخرك ههههه
ابتسمت لها بخجل لم تعتاد عليه و قالت : ربنا يخليكي يا حاجه
مالت ايناس علي اختها التي تقف بجانبها و هي يتاكلها الغيظ و قالت : خلي بالك من جوزك يا بت ابويا حماتك شكلها بترسم علي ندي
نظرت لها بغضب يتخلله الحقد و قالت : دانا كنت اقتلها و اشرب من دمها انتي فكراني زيك و هقبل بضره لاااا يا ماما مش انا...نظرت تجاه تلك الجالسه بهدوء و قالت بغل : اصبري عليا بس انا ههد كل الهيصه الي اتعملتلها و هحرقلك دم الي جابوها
نظرت لها ايناس بقلق و قالت : ناويه علي ايه يا سماح بالله عليكي متخربيش عيد ميلاد بتي بجنانك ده
نظرت لها باستهزاء و قالت : متخفيش ياختي مش هعمل حاجه ..اتفرجي و انتي ساكته
ابتسمت بخبث و هي تتقدم من ندي و تقول : ايه الحلاوه دي يا ندوش و الله ما عرفتك
هل تصمت تلك الشرسه خاصا بعد ان لاحظت نظراتهم و تهامسهم و الذي من المؤكد كان عليها ...لا و الله
ردت و علي وجهها ابتسامه اكثر خبثا و قالت : ابقي اكشفي نظر يا موووحه عشان تشوفيني كويس هههههه
كتمت سماح غيظها و قالت : ههههه يوه جتك ايه يا بت دمك خفيف ...بس قوليلي تعرفي ترقصي زي البنات و لا انتي ملكيش فالحاجات دي و اخرك تلبسي فستان و تلوني شعرك عشان تباني انك زيهم يعني
صمت حل علي المكان و الجميع يتوقع قيام معركه حاميه ...و قبل ان تتقدم ام الباشا لتنهي هذا الجدال و هي تتوعد لزوجه ابنها وجدت ندي تبتسم بكيد بعد ان وقفت قبالتها و قالت شغلي طبله بلدي و انتي تعرفي يا...... موووحه......اعقبت قولها بسحب الوشاح التي كانت تضعه سماح حول عنقها بغل ثم اتجهت الي منتصف المكان و قامت بلفه حول مؤخرتها و من ثم نظرت بتكبر الي عزه التي كانت تقف بجانب مكبر الصوت و قالت بامر .شغلييييه......و فقط لن نقول انها ترقص و فقط .....بل  نستطع القول اننا اذا ما قارناها بافضل راقصه لن تقارن بها ...كانت بارعه بشكل ملفت للانظار و هي تتمايل بجسدها الانثوي بليونه و بحركات متقنه للغايه متناغمه مع تلك الموسيقي الشعبيه و الجميع يصفق بحراره و يذداد حماسهم كلما ارتعش جسدها و كأنه اصابه ماس كهربائي شديد ......و فجأه خفق قلبها بقوه و انبئها ان حبيبها سيراها في تلك اللحظه ...ذادت من دلالها وهي تتمايل و ترفع شعرها بيدها للاعلي و عيونها مثبته تجاه الخارج و هي تكاد تكون علي يقين انه سيصعد الان .......لم يكذب قلبها و هلي قلب العاشق يعرف الكذب ...لا و الله
في نفس اللحظه التي خفق قلبها فيها كان هو يدلف الي البنايه صاعدا الي الاعلي حينما شعر باحتياجه لدخول المرحاض و لكنه تصنم مكانه فوق الدرج قبل ان ينهيه حينما راي تلك الفتنه تتمايل و كانها تتراقص علي اوتار قلبه....لم تشعره انها راته و هو لم يستطع التركيز من الاساس فاليوم يوم الصدمات منذ بدايته فكيف سينتهي ....سنري
5
اغمضت عيناها بوله و هي تتلوي بجسدها اللين مستمتعه بنظراته التي تاكلها و هو لا يقوي علي الحراك و لكنه افاق بدهشه حينما تفاجاه بامه امامه تهز كتفه و هي تقول بمكر : مالك يا باشا متخشب كده ليه ....نظرت الي تلك الراقصه و قالت بخبث : شوفت البت ...الله اكبر عليها انا مش عارفه كانت مهبيه ده كله فين......لم تتلقي اي رد منه وهو يقف امامها و لكنه كان ينظر للاسفل و يقول لحاله : تحرك ...تحدث الي امك ...ما بك ....هل اصبت بالشلل ....وكزه خفيفه فوق كتفه اعادته الي الحياه من جديد ...نظر الي امه و لم يتفوه بحرف بل هبط سريعا الي الاسفل و كان الشياطين تلاحقه......ابتسمت تلك المرأه الماكره و التي اكتسبت من الخبره ما جعلها تقرأ ما بداخل العيون ....هي تعلم ما تكنه تلك الفاتنه لابنها و لكن ...يبقي ذلك المتجبر ...هل يلين الحجر بعد الذي راه ....ابتسمت و قالت بهمس : و لو ملنش انا هلين ااااامه
13
وقف داخل الباحه امام البنايه قبل ان يخرج ...اشعل سيجاره و اخذ يدخنها بغضب ...بحيره......بجنون ....وهو يشعر ان عقله اصبح فارغا و لكن بداخله صخب لا يعرف ماهيته ...اغمض عينه و حينما شعر ان هدأ قليلا خرج الي ضيوفه الجالسين امام بيته و قد عاد اليه رشده سريعا ....او هكذا ظن
انتهي الاحتفال و قامت هي بالاتصال عليه كما امرها لكي يعيدها الي منزلها كما جاء بها و حينما رد عليها قالت : احنا نازلين
حسن : انا قدام الباب ....هكذا فقط
بيبو : هتسهر معايه عالقهوه و لا ايه
حسن : لا مليش مزاج انهارده و كمان الوقت اتاخر
هبطت مع امها و اختها و هي تتصنع الهدوء لكن ما بداخلها لا يعلمه الا الله
حسن : خد جماعتك يا بيبو و اتكل علي الله و انا هوصل الست ام ندي
سناء : متتعبش نفسك يابني ده هما خطوتين
لم يكن لديه القدره علي الجدال فقال وهو يتحرك : يلا يا حاجه ....و فقط سار امامهم كالاسد الذي يحرس عرينه حتي اوصلهم امام البنايه و صعدت الام اولا اما هي حزنت حينما وجدته يتحاشي النظر اليها فقالت بهمس : تصبح علي خير يا حسن
هز راسه لها دون ان يرد عليها و لا حتي ينظر لها .....و هي لم تذيد علي ما قالته حرفا واحدا بل التفت لتلحق بامها سريعا
مرت اكثر من ساعتان منذ ان عادت الي منزلها و هي تجلس فوق فراسها تتذكر نظراته لها و تبتسم و ىكنها تصنمت مكانها حيزما رات هاتفها ينير باسمه فقامت بالرد سريعا و قالت باهفه : حسن مالك في حاجه
حسن : انزلي حالا انا واقف جوه مدخل بيتكم ......و فقط اغلق دون ان يستمع ردها و.........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
بعد ان اوصلها الي بنايتها عاد الي بيته وهو يشعر بالتخبط
صعد بتمهل فوق الدرج و كان جبلا فوق كتفه و حينما وصل امام شقه امه وجد حاله يكمل الي الاعلي وهو يحمد الله ان الجميع مشغول في ترتيب المكان بعد مغادره الضيوف فلم يراه احد
وقف امام برج الحمام الذي يعشقه كثيرا ينظر اليه ليطمان علي حماماته الغاليه ثم سحب مقعدا بلاستيكي و جلس عليه يدخن سجائره بشراهه و هو يقول لحاله : مالك يا حسن ايه الي جرالك ...انت عمرك ما حسيت باللغبطه دي جواك ...طول عمرك عاقل و.......ظل يحادث نفسه لبعض الوقت ثم وجد حاله يخرج هاتفه و يتصل بها ...اغمض عينه بعدما شعر باللهفه تملأ صوتها فقال سريعا : انا جايلك دلوقت انزليلي في مدخل البيت .....و فقط اغلق هاتفه و قفذ سريعا من مقعده ثم هرول الي الاسفل و كان رياحا عاتيه هي من تحرك جسده دون اراده منه
دلف الي البنايه و اغلق بابها ورائه تزامنا مع هبوطها من فوق الدرج و هي تهرول ناحيته و تقول بقلق : مالك يا حسن فيك حاجه.....انهت اخر كلمه وهي تقف امامه تناظره بقلبا وجل ....تفحصت عيناه تلك البيجامه المهلكه التي ترتديها و التي كانت عباره عن بنطال ضيق يصل الي الركبه و الجزء العلوي عباره عن بدي ضيق بحمالات رفيعه و لكنها تضع فوقه وشاحا اما شعرها المموج حول وجهها كان له قصه اخري
ظلت صامته تنتظر ان يتحدث و لكنه فاجأها حينما سحبها معه ليتواري بها في مكانا مظلم حتي لا يراه احد
و قبل ان تفيق من صدمتها الاولي صدمها باخري اقوي حينما الصقها بالحائط و حشرها بينه و بين جسده ثم اسند جبينه فوق خاصتها و قال بتثاقل وهو ينظر داخل عيناها اللامعه بعشقه : انتي عايزه توصلي لايه يا ندي
لم تخجل و لم تكذب بل انتهزت الفرصه و قامت بمحاوطت وجهه بيدها و قالت بحروف تقطر عشقا : عايزه اوصل لقلبك يا حسن ...تعبت و انا بتمناك و احلم بيك لوحدي ...نفسي تحس بيا يا باشاااا
قرب فمه من ثغرها حد التلامس و قال بانفاس مضطربه : و انتي مش حاسه انك قلب الباشا يا ندي .....و فقط ....التهم ثغرها بقبله ....ناعمه......شغوفه .. 
متطلبه .....يصف من خلالها ما يشعر به و لا يستطع البوح لها ....و ما كان منها الا ان تحاوط عنقه بزراعيها و يدها تعبث داخل شعره الناعم الغزير مما جعله يرفعها بزراع واحده و الاخري يقرب بها راسها حتي يعمق قبلته اكثر ........
انتفض بزعر حينما سمع رنين هاتفه يصدح داخل جيبه و اخذ ينظر حوله بتيه ليكتشف انه مازال يجلس مكانه و ما كان هذا الا حلما زاره في غفوته القصيره
جذب شعره بغضب و قال : يخربيت امك يا حسن انت اتهبلت علي كبر
11
اما جميلتنا فكانت تجلس فوق سحابه ورديه تسبح بها فوق سماء عشقه المستحيل و علي وجهها ابتسامه حالمه و هي تعيد ما حدث معها اليوم للمره التي لا تعرف عددها ...و بماذا يفيد العدد اذا كانت عيون حبيبها المتلهفه عليها هي ما تمر امامها .....القت بجسدها فوق الفراش وهي تقول بشقاوه حزينه : انا عارفه انك مش ليا بس انا مش هتجنن لوحدي لااازم اهبلك معايا هههههه
اشرق صباحا جديدا يحمل الكثير من المفاجات الغير ساره اطلاقا للجميع .....امممممم او هكذا نظن
استيقظ وجيه بقلب منقبض و لا يعرف سببا لذلك و لكنه قام من مرقده باكرا عن موعده المعتاد و حينما نظر الي الساعه المعلقه فوق الحائط ووجد ان الوقت ما زال باكرا لم يرد ايقاظ زوجته و تسحب علي مهل الي الخارج بعد ان اخذ ثيابه معه
ارتداها و صلي ركعتان الضحي ثم توجه الي باب المنزل خارجا منه ليهبط الي الاسفل متمنيا ان يوسع هواء الصباح العليل ضيق صدره الذي يشعر به
بينما كان يمر من امام معرض الباشا وجده مفتوح ...زوي بين حاجبيه باستغراب و قال : مين الي فاتح المعرض دلوقت ده الساعه لسه سته الصبح
لم يفكر مرتان حين دلف ليطمان علي المكان و لكنه وقف مستغربا حينما وجد حسن يتمدد فوق الاريكه داخل مكتبه و يمسك بيده سيجاره يدخنها بشرود
وجيه : حسن مالك يا بني فيك حاجه انا دخلت لما لقيت المعرض مفتوح و مفيش حد من العمال فيه خوفت ليكون حرامي
ابتسم له بمجامله و قال وهو يعتدل : و مين الي امه داعيه عليه عشان يفكر يسرق حسن الباشا يا عم وجيه
ابتسم له وجيه بهم و قال : عندك حق انا الي دماغي مش  فايق لسه
نظر له باهتمام و قال : مالك يا عم وجيه شكلك مدايق و نازل بدري ليه انت وراك مشوار
رد عليه باختناق بعد ان جلس علي احد المقاعد : لا موارييش حاجه بس صحيت مخنوق قولت انزل اشم شويه هوا يمكن صدري يفك حاسس قلبي مقبوض
حسن : صلي عالنبي كده و روق و احكيلي مالك انت اتشاكلت مع اخوك لما جالك من يومين و قابلته بره الحاره
وجيه : ايوه شديت انا وهو
حسن : ليه كده
وجيه : عايزين يخلصو من حكايه التار الي بقالها اكتر من عشرين سنه انت عارف لما حصل الي حصل انا خدت بناتي و مراتي و هجيت و سبتلهم البلد بالي فيها حتي ارضي الي ورثتها اخواتي اشتروها مني بنص التمن لما لاقوني استقريت هنا و مش ناوي ارجع تاني
حسن : طب و ايه الي طلعها في دماغهم بعد العمر ده كله و بعدين لو عايزين يحلو الموضوع ما يحلوه بعيد عنك انت في ايدك ايه تعملو
نظر له بحزن و قال : هو كان عمال يلف و يدور فالكلام و فالاخر قالي هنشوف الحكايه هترسي علي ايه و هبلغك عشان ترجع بلدك و بكفياك غربه
حسن : بس افتكر انهم ميقدروش يغصبوك علي الرجوع انت حياتك كلها بقت هنا و كمان اهل بيتك مش هيعرفو يعيشو هناك .....مر عليهم الوقت سريعا و هم يتباحثان معا و بينما كان يدلف عليهم بيبو صدح هاتف وجيه برقم اخيه فانقبض قلبه اكثر و قال : خير يا رب بيتصل ليه من بدري كده
حسن : رد عليه و شوفه عايز ايه
فتح وجيه الخط و قال : صباح الخير يا حماد خير يارب
حماد : احنا لجينا حل لجل ما نوجفو بحور الدم الي عم تاكل فولادنا يا ولد ابوي
وجيه : طب الحمد لله ربنا معاكم
حماد : طب مش تسال هنعملو ايه لاول
وجيه بقلق : ايه
حماد : اتفجنا ان عواد يتجوز بتك
انتفض وجيه بغضب بعد ان سمع ذلك الحديث من اخيه و قال : انت اتجننت يا حماد عايزني اضحي ببنتي و اجوزها لواحد قد ابوها عشان خاطركم انا مليش فالحكايه دي خلصوها بمعرفتكم
صرخ به حماد بقوه : كنك اجينت ايااااك هتعلي صوتك علي خوك الكبير جاعدتك فمصر نستك عوايدنا ....خلاصه الجول انت خابر زين ان بناتنا كلياتها متجوزه مفاضلش غير بتك و هي الي عليها العين كماني اني جريت فتحتها هتصغر خوك يا وجيه جدام البلد
وجيه بجنون :: يعني ابيع بنتي و ادفنها بالحياه عشان خاطر ناس عمرهم ما شفوها و اذاي تقرا فتحتها من غير ما تقولي ....صمت لحظه و قال دون تفكير : انا بتي مخطوبه لواحد هنا فالحاره و مش عندنا الفاتحه كتب كتاب بردو
حماد بغضب : لاااااااه الكلام ده حدانه فالصعيد مش حدي المصراويه انا جايلك يوم الجمعه اخدك انت و بتك و اااااني هتصرف مع العيل الي بتجول عليه ديه .....و فقط اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد اخيه ليقينه انه لن يكسر له كلمه
وقف وجيه مبهوتا وولم يستطع النطق ....نظر حسن و بيبو لبعضهما و قد فهما ما حدث ....دلف علهم كرم و الحسين و حينما وجدو الكل متجهم سال الاخير بقلق : في ايه يا جماعه مالكم شكلكو بيقول ان فيه مصيبه
وقف حسن و اتجه ناحيه باب مكتبه و قال بصوت عالي : ولاااااا احمو
حضر ذلك الشاب الذي يعمل لديه و قال : امرك يا باشا
حسن اطلع انت و العمال بره المعرض و اقفل الباب الصاج علينا مش عايز حد يدخل غير لما اندهلك سااااامع
استغرب الشاب كثيرا و لكنه لم يقوي علي الاعتراض ...تحرك من امامه وهو يقول : من عنيه يا معلم حاضر ....و فقط خرج هو و باقي العاملين ثم قام باغلاق الباب الخارجي للمكان
جلس حسن مكانه و قال : اهدي يا عم وجيه و كل حاجه و ليها حل
كرم : ما تفهمونا يا جدعان في ايه
قص له بيبو الموضوع باختصار فقال الحسين بغضب : يعني ايه هاييجي ياخدكم غصب ليييه هي الحاره مافيهاش رجاله و لا ايه
حسن بعقلانيه : لو حد غريب كنا اكلناه بسنانه يا حسين بس ده اخوه الكبير مينفعش يلملو ناس غرب يتخانقو معاه
وجيه : عندك حق يا بني و ده الي هيجنني انا مش هقدر اقف لاخويا و لا اعارضه و مش هقدر ارمي بنتي فالنار دول مختارين واحد تقريبا قدي و متجوز تلاته عياله اكبر منها اعمل ايه دلوني يا ناااااس
هنا لمعت الفكره في راس بيبو وهو يقول بداخله : لن يحميها غير الباشا و عشقها له كفيل ان يحرك ذلك الحجر الذي لم يدق لاحدا يوما ...كم اتمني صديقي ان تحيا مع من تحب حتي تتذوق حلاوه الحياه....فاق من شروده علي قول وجيه : حتي لما قولتله انها مخطوبه فكر انها مقري فتحتها علي عيل صغير هيقدر يسكته بكلمتين و يفض الخطوبه
بيبو : انا لو مكنتش متجوز اختها كنت كتبت عليها ...صمت لحظه و اكمل بخبث : مفيش غير حل واحد
نظر له الجميع باهتمام و لكن ذلك الثعلب كان ينظر له بتهديد بعدما قرا ما يدور داخل عقله و لكنه لم يهتم و قال : انت حتي لو فكرت تجوزها لاي واحد من الي اتقدمولها مش هيقدر يقف في وش اهلك انما الوحيد الي يقدر يقف لاخواتك و يحمي بنتك هو ...حسن جوزهالو و هو هيتصرف
نظر له الجميع بصدمه و قال وجيه بحزن و كسره : هو انا هدلل علي بنتي ..هي دي اخرتها بعدين انا مقدرش اخرب علي حسن عشان بس يساعدني
اهتز الباشا من حديث هذا الرجل الذي يكن له كل احترام و حزن علي نبرته المنكسره و لم يرضاها ابدا له فحسته رجولته ان يقول : اوعي تقول كده يا عم وجيه ندي ست البنات و الف مين يتمناها ....نظر للجميع بقوه و اكمل : جهزو نفسكم بكره كتب كتابي علي ندي
وقف وجيه مبهوتا و قال : كتر خيرك يابني انا مش هقبل ابدا ان اخرب بيتك عشان انقذ بنتي انا هتصرف
بيبو : هو ده الحل الوحيد يا عم وجيه عشان اهلك مش هيقدرو يقفو قدام حسن
لم ينطق. كرم و حسين بحرف بل كلا منهم يفكر في الحريق الذي سيشتعل داخل منزلهم بعد قليل بعد ان يعلن عن هذا الخبر الكارثي
وجيه : يا بني ماتاخذنيش فالكلمه ندي بترفض شباب مفيش واحد فيهم خطب قبل كده حتي استحاله تقبل بواحد متجوز
رد بيبو سريعا : تعالي نطلع نتكلم معاها و ان شاء الله تقتنع
صعدو ثلاثتهم الي منزل وجيه بعد ان ذهب كرم و حسين الي اعمالهم بناءا علي اوامر الباشا
نظرت لهم سناء بقلبا وجل من مظهرهم المتجهم و قالت : مالكم يا جماعه في ايه
حسن : اندهي ندي يا خالتي و تعالي عايزنكم في كلمتين
نظرت له بوجل و لكنها لبت طلبه ....جلست هي و ابنتها بصدمه بعد ان قص لهم وجيه ما حدث و ما ان انتهي حتي انتفضت ندي من مجلسها و هي تصرخ بجنون : ااااااايه الكلام الفارغ الي بتقولوه ده انتو اتجننتووووووو
ندددددددي.... هكذا صرخ وجيه ليحجم جنونها الوشيك اكملت بقهر و لم تهتز لصراخ ابيها : ندي ....كويس انك عارف يا بابا ان انا ندي بنتك الي عايز ترميها لواحد متجوز اتنين عشان تنقذها من جوازها لواحد متجوز تلاته ههههههه للدرجادي انا بقيت رخيصه عندك....نظرت لمن تتمناه بقهر و اكملت : و انت ...عادي كده متجوز اتنين و هتجبلهم التالته و الرابعه لو حبيت ...انت اااااايه فاكر الستات مجرد جزم تقلع و تلبس فيها برااااااحتك ...انت لو ااااااخر راجل فالدنيا عمري ما هكون علي اسمك ساااااامع
كان الشرر يتطاير من عيناه و قد اعماه الغضب بعد ان ابت عليه رجولته ان ترفضه بتلك الطريقه المهينه بالنسبه له ....وقف فجأه و هو ينظر داخل عيناها الغاضبه ....و الحزينه ثم قال : بعد اذنك يا عم وجيه عايز ندي في كلمتين ....و فقط لم ينتظر الرد بل سحبها من يدها و دلف بها داخل حجرتها و قام باغلاق الباب بقوه اهتزت هي منها و قد بدأ الخوف يحتل مكان الغضب داخلها فمهما كانت قوتها الخارجيه هي في النهايه انثي هشه بداخلها و تهابه بشده
وقف قبالتها بملامح خاليه من اي تعبير و لكن بداخله مشاهد كثيره مرت داخل عقله بطريقه عشوائيه ....كان يري امامه تلك الطفله الصغيره ذو الخمس سنوات و التي كانت ترافقه اينما ذهب و يري امامه تلك المراهقه الجميله و التي دائما ما كانت تلجأ له لتشتكي معاكسات الشباب لها ....ثم مر امامه كثيرااا من مقابلاته معها ليقنعها بالموافقه علي احد المتقدمين لخطبتها ....راي تلك الفاتنه ذات الرداء الاحمر و من بعدها تلك المهلكه التي كانت تتراقص علي اوتار قلبه و اخيرااااا.......تذكر تفاصيل حلمه القصير و الذي لم يمر عليه بضع ساعات و الذي كان سببا في مبيته داخل معرضه و لم تذق عيناه طعما للنوم حتي الان.......حينما طال شروده قررت ان تعيده الي ارض الواقع بقولها : انت جايبني هنا عشان تسمعني سكوتك
الي هنا و كفي تلك الصغيره اصبحت خطرا عليك يا ...باشا ....يجب تحجيم ما تشعر به قبل ان تحجمها هي  ...و لم يجد طريقه لذلك الا قسوته التي اعتادت عليها
نظر لها بقوه و قال : انا هتجوزك يا ندي و ده كلام نهائي .....برغم فرحه قلبها الذي تمني ان يسمع تلك الكلمه كثيرا الا ان كرامتها ابت ان يقولها بتلك الطريقه .....و قبل ان ترد عليه كان يغرس سكينا بارد داخل قلبها العاشق حينما سمعته يقول : هنتجوز سنه عالورق بس عشان خاطر ابوكي ميموتش بقهرته لو اخواته جم اخدوكي من بيته ...انا عارف انك صغيره و عايزه واحد من سنك و من حقك يكون ملكك لوحدك ....و انا واحد اكبر منك بكتير و متجوز بدل الواحده اتنين و عندي بدل العيل تلاته يعني بكل الاحوال مننفعش لبعض و الاهم من كل ده ان مش قادر اشوفك غير اخت ليا و بس ...تنفس بعمق و اكمل وهو يتفرس وجهها الذي تحول الي اللون الاحمر القاني و اكمل : يعني دماغك الجزمه دي لازم تلين شويه عشان خاطر ابوكي ...و انا اوعدك اني هعاملك زي خديجه بالظبط و اكتر كمان ...بس.....نظر لها بوعيد و اكمل : الاتفاق ده سر بيني و بينك
ببراعه تحسد عليها خبأت نزيف روحها و قالت : ست شهور....نظر لها بعدم فهم فاكملت بكبرياء عاشقه لن يزلها العشق ابدااا : هنتجوز ست شهور و بس مش هقدر اقعد علي زمتك سنه اضيعها من عمري عالفاضي
غضب ....كل ما تراه داخل عينه غضب ستهلك لا محاله اذا حاولت ان تنطق حرفا اخر او تعارضه فيما انتوي
ابتسم بشر و قال بعد ان ضربها علي وجنتها عده ضربات خفيفه : اسمعي الكلام يا قطه انتي واقفه قدام الباشاااا سامعه الي اقوله هيتنفذ انا عارف بعمل ايه مش حته عيله بشخه هتعارضني
نظرت له بتحدي قد انقاد بداخلها و هي تتوعد له و تقسم بكل ذره عشق تحملها له و بكل لحظه الم عاشتها بسببه ان تذيقه ما لا يقوي بشر علي تحمله فقالت : تماااام ...سنه ...هتجوزك سنه...هكون علي زمتك سنه....بس يارب تقدر تستحمل يا ....باشاااااا
بعد ان اعلنت موافقتها ذهب الي بيته و طلب من امه ان يتحدث معها علي انفراد تحت نظرات النساء المستغربه
و بعد ان جلسا معا داخل حجرتها اخذ نفسا عميقا و قال : انا هتجوز ياما
ضربت فاطمه علي صدرها بيدها و قالت : يا مصيبتي ااايه الي بتقوله ده يا ولدي
نظر لها بهدوء و قال : هتجوز ندي ياما ايه الغريب فالي بقولو
صدمه ...كل ما راه علي وجهها صدمه و التي تحولت بعد بضع ثواني الي فرحه كبيره ملات ملامحها و هي تقول : و النبي بجد يا فرحت قلبك يام الباشا ياما كان نفسي اجوزها لواحد فيكم ...البت خساره تروح لحد تاني ..احكيلي ايه الي طلعها فدماغك ياولا هي احلوت في عينك امبارح صح ..و هي وافقت و لا لسه مفتحتهاش
ابتسم بغلب و قال : اهدي يا حاجه في ايه انتي ما صدقتي اصبري عليا احكيلك الي حصل و انتي هتفهمي...نظرت له باستفهام فقص عليها كل ما حدث ثم قال بعدها : انا عارف انها هتتظلم معايه البت صغيره و حرام تتجوز واحد اكبر منها بكل السنين دي لا و كمان متجوز غيرها اتنين بس انا عم وجيه صعب عليا ...لو تشوفي كسرته وهو بيتكلم مقدرتش اشوفه بيغرق و ممدلوش ايدي ...بس الي حارقني ان هي بس الي هتتظلم فالحكايه دي ....علي يدك رفضت شباب زي الورد كانو يتمنولها الرضي ترضي و كمان كلام الناس مش هيرحمها الكل هيفكر انها طمعانه فيا و لا لفت عليا عشان تخطفني من مرتاتي ...بس انا ملقتش حل غير ده ..دبريني ياما اعمل ايه الي عملته صح و لا غلط
نظرت له بحنان و هي تشعر بكل ذلك التخبط و الذي لاول مره تراه داخل ولدها الغالي و قالت بحكمه : انتي عملت عين العقل يا ولدي ...البت حلوه و جدعه و انت بنفسك بتقول الف مين يتمناها ...تنفست بهم و اكملت : احنا ظلمناك من الاول يابني الاول لما ابوك غصب عليك تتجوز بت عمك و بعدها لما جبرتك تتجوز عشان الخلفه ...مدنكش الحق انك تختار شريكه حياتك و لا صبرنا عليك لما قلبك يحب و تتعلق بوحده و تيجي تقول هي دي الي عايزها ...كله نصيب و متعرفش الخير فين ...و يمكن هي دي الي تحرك قلبك يا ولدي و تخليك تدوق الحب الي حرمناك منه بجهلنا ...عيش يا ولدي و اديها و ادي لنفسك فرصه ...بس متقفلش باب قلبك و تعاند معاها
شعر بالتيه وهو يستمع لحديث امه الغاليه و لكن ايضا عناده جعله يرفض بداخله كل ما يشعر به و قال لحاله : امك بتتكلم كده فكراه جواز حقيقي ههههه يلا زي ما تيجي بقي
جلس ببرود يستمع لصراخ عزه الجنوني بعد ان فجر القنبله في وجههم مما جعلها تصيح بهستيريا : يا لهووووي هتتجوز علياااا يا حسن ليييييه دانا ايدالك صوابعي العشره شمع و بتمنالك الرضي ترضي ...طب لما اتجوزت علي بت عمك كان ليك عزر انما دلوقت اييييييه فراغه عين و خلاااالص ...نظرت لايناس التي تجلس و هي تبكي بصمت و قالت : ما تنطقي يااااا وليه مش جوزك ده
نظرت لها بحزن و قالت : انا جربت الي انتي فيه ده قبل كده و روحي كانت بتتقطع جوايا ...بس دلوقت خلاص اخدت علي كده و ممكن بعد سنه تلاقيه جايب الرابعه ...انصحك متتعبيش نفسك عشان الي عايزه هو الي هيحصل لو اتقلبتي قرد قدامه
صرخت عزه قائله بقوه : علي جسسسسستي لو ده حصل سااااااامع
علي ورقتك ....هكذا قال بهدوء مثير للاعصاب نظرت له بصدمه فاكمل : انا هتجوز بكره مش عاجبك لمي هدومك و علي بيت ابوكي و المأذون الي هيكتب ندي علي اسمي هيكون قبلها مطلقك ...وقف ناويا الذهاب و لكن قال بتجبر : شوفي حالك يا بت الناس و انا معاكي فاي قرار مش هجبرك علي حاجه......و فقط ترك لهم المنزل باكمله و هبط الي الاسفل حتي بجهز للاحتفال غدا
الكل في حاله صدمه داخل حاره الباشا ...كيف و متي و لماذا .....ايعقل ان تلك الفاتنه التي رفضت خيره الشباب تصبح زوجه ثالثه لهذا الهمجي القاسي ....وقف محيي وهو يكاد يبكي من القهر وهو يقول لاحد اصدقائه : ازااااي ان عقلي هيشت مني بقي عماله ترفض عرسان اشكال و الوان و فالاخر تبقي ضره لاتنين
الشاب بخبث : الفلوس يا صاحبي تعمل اكتر من كده
محيي : لاااااا ندي مش بتاعه فلوس و بعدين ما محمود العسال كان غني و ابوه من اكبر تجار الخشب و بردو رفضته
الشاب : يبقي هو بقي البت احلوت في عينه انت مشوفتهوش امبارح كان ماشي بيها في وسط الحاره وهو مكلبش فاديها ازاي كان حد هيخطفها منه ...هي متجيش غير كده البت لما لبست و اتزوقت حليت في عين الباشا و لهفها و طبعا عم وجيه عمره ما يقدر يقوله لا
جلست مني قبالت تلك الصامته منذ ذهابه من منزلهم و قالت : اتكلمي يا قلب اختك خرجي الي جواكي متكتميش كده لا يجرالك حاجه
و كأنها كانت تنتظر تلك الاشاره لتنفجر في بكاء مرير لاول مره في حياتها لا تقوي علي مدارات ضعفها و قالت من بين بكائها : هيتجوزني عشان بس ينقذ ابويا من اخواته ....مش قادر يشوفني غير اخته....جوازنا عالورق بس لمده سنه و بعدها هيطلقني يا مني ...شهقت بقوه و اكملت بقهر : الي طول عمري بتمناه مش شايفني اصلاااا ...اعمل ايه ...هعيش معاه تحت سقف واحد ازاي ...هتعامل معاه ازاي ....هقدر اخبي الي جوايا ازاااااي ..قوليلي اعمل ايه
احتضنتها مني بحزن و تركتها تخرج كل ما بداخلها حتي تستطيع ان تستوعب ما انتوت ان تقوله لها......بعد فتره ليست بالقصيره بدأت تهدأ الا من بعض الشهقات المتفرقه ...اخرجتها مني من بين زراعيها و قالت لها بقوه وهي تنظر لها بتصميم : خلاص عيطنا و زعلنا ...نهدي بقي كده عشان انا عايزه ندي القويه العنيده هي الي تسمعني
نظرت لها بعدم فهم فاكملت مني بتحدي : انتي طول عمرك جدعه و قويه و عمرك ما بينتي ضعفك قدام حد ابدااااا ....يبقي لما ربنا يبعتلك فرصه عمرك الي المفروض تستغليها تقومي تنهاري كده
نظرت لها بتيه و قالت : مش فاهمه تقصدي ايه
مني : اقصد انك طول عمرك بتموتي فالتراب الي بيخطي عليه الباشا يا قلب اختك بس متخيلتيش ابدااا انه ممكن في يوم يتقفل عليكم باب و تعيشي معاه تحت سقف واحد و اهو ربنا كتبهالك يبقي لو بتحبيه بجد الكوره بقت في ملعبك و ربنا ادالك الفرصه الي بيها تقدري تقربيه منك و تخليه ميقدرش يستغني عنك و يحبك اكتر منك كمان و بدل ما هو الي شرط عليكي ان جوازكم عالورق و مؤقت تخليه يبوس ايدك عشان تبقي ملكه و تعيشي معاه بقيت عمرك
تحمست كل خليه داخلها و نفضت حاله الضعف التي انتابتها سريعا و قالت و هي تمسح بقايا دموعها : ازااااي اعمل كده ازاي يا مني بالله عليكي قوليلي
مني : بت انتي عيزاه بجد و عندك استعداد تعملي اي حاجه عشان تفضلي جنبه و لا كبريائك هياخدك و تقولي لا ده متجوز و لا انا مبدئش و الكلام الي مبياكلش عيش ده
ردت عليها بقوه : لا مش هقول كده و الله و هعمل اي حاجه عشان يحبني بس قوليلي اعمل ايه
ابتسمت مني بمكر و قالت : هقولك يا قلب اختك ...ان ما خليته يعشقك مبقاش انا ...يلا استعنا عالشقي بالله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
تزينت حاره الباشا بالاضواء الملونه بعد ان اجبر الباشا العمال علي السهر طوال الليل ليكون المكان جاهز للاحتفال قبل ان تشرق شمس يوما جديد
و ها قد اشرقت شمسه بعدما تجهز هو و امه و اخته ليذهبو الي تلك العنيده ليفاجؤها بما اتفقو عليه
بينما كانت سناء و مني و ندي يقومون بترتيب المنزل لاستقبال الضيوف ليلا سمعو صوت زغاريط تقترب من منزلهم ...فتحت مني الباب سريعا و ابتسمت باتساع حينما وجدت ام الباشا و خديجه امامها فقالت بترحيب و فرحه كبيره : يا اهلا يا اهلا داحنا زارنا النبي يا حاجه تعالو اتفضلو
فاطمه : يذيد فضلك يا بت الاصول
و حينما تقدمت للداخل رات  امامها ندي تستقبلها بابتسامه خجله يشوبها الحيره من تلك الزياره ...و لكن اتسعت تلك الابتسامه حينما اختطفتها ام الباشا داخل احضانها و قد استشعرت الفرحه حينما قالت : تعالي يا غاليه يا مرات الغالي اخيرااا ربنا قبل دعايه و جعلك من نصيب ابني
وقفت متصنمه بعد سماع تلك الكلمات و تلك المرأه التي تعلمت من الزمن ما لا تعلمه اكبر الجامعات شعرت بحيرتها فاخرجتها من بين يديها و قالت و هي تجلسها بجانبها فوق الاريكه ؛ متستغربيش يا بتي انا كنت بتمناكي لواحد من ولادي و من زمان كمان بس لما كل واحد راح لنصيبه كنت بقول ديما خساره و الف خساره لو كان عندي ولد تالت مكنتش سيبتك ابدا ...و اهو ربنا مكسرش بخاطري و جعلك من نصيب اغلي الغوالي ....نظرت لها بحنان و اكملت بتمني : انا هقولك قدام امك و اختك كلمتين حطيهم حلقه في ودنك يا بتي .....تنبهت جميع حواسها لها فاكملت : ابني حسن اتظلم من صغره ابوه جبره علي بت عمه الي مكنش بيطيقها و بعدها انا الي اخترتله عزه عشان الخلفه وهو وافق عشان يرضيني ...بس طول عمره شقيان و شايل الحمل من صغره و ملقاش الي تطبطب علي قلبه و تحسسه انها بتحبه و شرياه عشانه هو مش عشان اسمه و لا فلوسه ...و امك عارفه كل حاجه و ياما اشتكتلها مالعقربتين الي واخدهم و كانت تصبرني و تقولي معلش ربنا يهدي ...و انا اصبر و ادعيلو ربنا يريح قلبه و باله و كان موني عيني اشوف في عينه السعاده و الفرحه الي عمره ما حس بيها وهو دافن نفسه فالشغل لحد ما الدنيا سحبته جوه دوامه كبيره خلته ينسي نفسه و ينسي انه بني ادم قلبه له حق عليه...ابتسمت بتمني و قالت : و انا حاسه انك انتي الي هتفتحي قلبه يا ندي و تخليه يحس بحلاوه الدنيا الي معشهاش....ممكن تقولي عليا انانيه بس انا يا بتي ام ...ام تعبت و شقيت مع جوزها لحد ما طلعت رجاله الكل بيحلف بيهم و معنديش اغلي منهم فالدنيا و كل الي بتمناه اني اشوفهم مرتاحين
لم تستطع الرد عليها و لكن ذلك الحديث وضعته جانب حديث اختها حينما تحدثا سويا بالامس و اعطتها الكثير من النصائح التي ستجعلها تملك .....قلب الباشا.....
سناء بدموع : و الله يا حاجه الواحد ما عارف يفرح و لا يحزن
خديجه بلهفه : لااا افرحي يا خالتي و املي الدنيا زغاريط و الله العظيم انا من اول ما عرفت الخبر و انا طايره مالفرحه هما الي اتنين لايقين علي بعض و يستاهلو بعض و الي فرحني زياده
لما لقيتو من بدري بيقولي انا و امي نجلكم عشان نروح نشتريلها احلي شبكه و فستان للخطوبه
مني : و الله طول عمره بيفهم فالاصول ربنا يباركلو
سناء : احنا مجاش في بالنا الكلام ده خالص كل حاجه حصلت بسرعه و بعدين ملوش لزوم تكلفو نفسكم يا حاجه
فاطمه بفرحه : و احنا عندنا اعز و لا اغلي من ست الصبايا عشان نجبلها الحلو كله
فهمت الحديث بطريقه خاطئه فقالت باندفاع : طب مش الاصول بتقول انه المفروض يكون معايه و انا بشتري شبكتي و لا انا غلطانه يا خالتي
ابتسمت بخبث و قالت : لا يا قلب خالتك عداكي العيب بس الباشا واقف مستني تحت بالعربيه هو و الحسين
احمر وجهها خجلا و لم تستطع الرد فانقذتها خديجه حينما قالت : يلا و النبي اجهزو بسرعه عشان نلحق نشتري الي عايزينو
جلست جانبه بقلبا يكاد يخرج من قفصها الصدري و لكنها حاولت مدارات فرحتها بجلوسها جانبه لاول مره....و قد كانت وحيده معه بعد ان صممت امه ان تتركهم وحدهم و الباقي يكون مع الحسين
تفاجأت به يقول وهو يركز فالقياده دون ان ينظر لها : هتجيبي الفستان منين
ندي : من مول .......هو قريب من الصاغه عشان منلفش كتير كمان  في محلات حلوه
حسن : طب يا ريت تنقي حاجه مقفوله ...كادت ان تبتسم و لكنها انمحت سريعا حينما اكمل : عشان مخليش ليله اهلك سوده
هل تصمت   ...لا و الله التفت لتواجهه و هي تقول بغضب : انت مالك عايش الدور و مصدق نفسك اوي كده ليه ...انت ناا...ااااااه . ......هكذا صرخت بفزع بعدما كادت ان يرتطم راسها بمقدمه السياره حينما اوقفها بهمجيه دون ان يعبأ لا بها و لا بمن ياتي من خلفه ...و قبل ان تتفوه بحرف كان يمسكها من زراعها بقوه و يقول وهو يجز علي اسنانه : ااااسمعي يا بت انتي ...طريقتك دي متاكولش معايا تتكلمي باحترام معاياااا سامعه...انتي هتبقي مرات حسن الباشا يعني محسوبه عليا ....النفس الي هتاخديه هتتحاسبي عليه ....انسي ندي المسترجله و الي بتمشي تشاكل في طوب الارض .. من هنا و رايح تعملي حساب للكلمه قبل ما تنطقيها فااااهمه
حطي في دماغك انك بقيتي.. ..مراتي......مرات حسن الباشا... .....فليذهب كل ما قاله الي الجحيم و ليقطع زراعها المتالم تحت انامله الغليظه و يبقي فقط .....بقيتي مراتي ......مرات حسن الباشا
وجدها تنظر له ببلاهه بعد ان كانت جمره مشتعله من الغضب و ما ذاد استغرابه تلك اللمعه التي تنير عيناها ...صمت قليلا وهو ينتظر انفجارها به و لكنه ترك زراعها و جحظت عيناه بصدمه حينما سمعها تقول بمنتهي الهدوء و نبره شجيه تشي بالكثير : الباشا يؤمر و انا عليا انفذ و بس ...متقلقش يا حسن انا مش صغيره و عارفه كويس الوضع الجديد الي هكون فيه و عمررري ابدااا ما اخلي شكلك وحش قدام حد بسببي و لا اتصرف تصرف ميليقش .....بمرات الباشا
ابتسم لها بحلاوه و لم يتفوه بحرف بل عاد للقياده مره اخري و هو يشير للسائقين من حوله باعتزار
6
مر اليوم بسلام بعد ان قامو بشراء الكثير من الحلي الذهبيه بناء علي رغبته و تحت رفضها القاطع لهذا الكم ما كان منه الا ان يصر علي رائيه ليشعرها انها ليست اقل من مثيلتها بل هي الاغلي لديه
و ها قد جاء المأذون و جلس في المنتصف و الباشا يضع يده في يد العم وجيه و يردد ما يقال له و لكن .....هو جلس تلك الجلسه بدل المره اثنان لما تلك المره يشعر باختلاف كبير ....يوجد شىء بداخله يجبره علي الفرحه بما يحدث و لكنه لا يعرف ماهيته ....و حينما سمع الجمله المشهوره
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكم بالخير ...ابتسم باتساع و لم يكن ذهنه حاضرا مع من يلقون عليه المباركات بل كانت عينه علي تلك الفاتنه و التي برغم ثوبها المحتشم كما امرها و زينتها البسيطه الا انها كانت مهلكه لرجولته .....بعد ان وضعت توقيعها علي وثيقه الزواج بانامل مرتعشه وقفت قبالته بعد ان مد لها يده ممسكا بكفها وهو يقول : مبروك يا عروسه .....
ردت بخجل : يباركلي فيك يا حسن ....مهلا ....مهلا ....ما بال جسدي يتحرك تجاهها دون اراده مني ....ما هذا الجنون يا حسن هل انت الان تطبع قبله ناعمه فوق جبهتها ...من اي اتيت بكل هذه الرقه ....يا الهي متي سرقت مني اول خفقه تزور قلبي ...ما ذلك الصخب داخل خافقي ....اهو يقرع طبول الفرح .....ام ....الحب
كل تلك الافكار كانت تدور في خلده حتي انه لا يعلم كيف و متي البسها شبكتها و لا كيف جلس بجانبها وهو ما زال محتفظا بيدها ....و لكن ام الباشا كانت تراقبه عن كثب و تبتسم مع كل لمحه او نفس يخرج من ولدها و قد علمت ان الحجر القابع داخل صدره قد تزحزح قليلا ....لا باس القادم افضل باذن الله
جلست عزه و ايناس في شقه ام الباشا بعد ان رفضو حضور تقد قران زوجهم باخري
كانت ايناس تنتحب بشده اما عزه فكانت شارده فيما سمعنه بالامس  ظهرت علي وجهها ابتسامه خبيثه و هي تفكر كيف تستغله لصالحها.....قاطع شرودها قول ايناس بغيظ : مالك ياختي قعده منشكحه كده ليه الي يشوفك و انتي هده الدنيا امبارح ميشوفكيش دولقت و انتي قاعده راقيه و لا علي بالك
عزه : و العياط هيفيد بايه ..نظرت لها بحقد و اكملت : خليه يفرحله يومين و بعدها هو الي هيرميها مش بره البيت بس لا بره الحاره كلها
ايناس : و ايه الي مخليكي بتتكلمي بثقه كده
عزه : هقولك عشان تبقي معايه ااااااه مانا مش هقدر لوحدي
انقضي الاحتفال بسلام و لكن تلك الشيطانه الصغيره لم تستطع النوم قبل ان تشاكسه قليلا ....امسكت هاتفها و اتصلت عليه فقام بالرد عليها سريعا وهو يقول بلهفه : ندي ...في حاجه حصلت مالك
لم تسعها الدنيا من الفرحه بعد سماع صوته الملهوف قلقا عليها ...ردت عليه بهدوء : اهدي يا حسن مفيش حاجه
زوي بين حاجبيه باستغراب بعد ان نظر لساعه يده وجدها تخطت التانيه بعد منتصف الليل فقال : امال ايه الي مخليكي متصله دلوقت
جزت علي اسنانها بغيظ و لكنها تمالكت حالها و قالت : كنت متصله ازاولك و كده بس انت سديت نفسي خلاص
اطلق ضحكه صاخبه رن صداها في الفضاء حيث كان يقف امام برج الحمام ثم هدأ و قال : متبقيش ندي لو عديتي اليوم من غير مناكفه
ضحكت هي الاخري و قالت :: طب ايه رايك بقي عقابا ليك هتخرجني بكره
حسن : و اخرجك ليه هو بكره العيد و انا معرفش
ابتسمت بحنين لتلك الذكري و قالت : فاكر يا حسن و انا صغيره كنت تاخدني فالعيد تفسحني و تقضي اليوم كله معايه ...كانت اجمل ايام عشتها في حياتي
ابتسم بهدوء هو الاخر و قال : و كانت اكتر ايام في حياتي عملت فيها مشاكل ههههه كل ما حد يعاكسك اضربه يا اشتمه هههه طول عمرك جلابه مصايب كل ده و انتي صغيره امال لو خرجت معاكي و انتي كبيره كده هعمل ايه اقتلهم
ضحكت بدلال و قالت ؛ لا محصلتش القتل اضربهم بس و انا هساعدك ههههههه
حسن : انتي بلوه سوده و تكفير ذنوب يا ندي عارفه كده و لا لا
ردت عليه بفخر : طبعااااا عارفه و افتخر كمان
رد بغيظ : مالك يابت فرحانه كده ليه كاني بقولك بحبك يا ندي
ران الصمت فجأه بينهما برغم انه لا يقصد ابدااا ما قاله و لكن وقع الكلمه عليها كان عظيم ...وهو الاخر استغرب خفقان قلبه بعدما نطقها
قطعت الصمت حتي لا تعطيه فرصه للتفكير و قالت بمزاح كاذب : لا ياخويا و لا احبك و لا تحبني انا عايزه اتفسح و بس
حسن : مالك يا بت شبطانه فالحكايه دي ليه انا مش فاضي عندي شغل
تصنعت البرائه و قالت : يرضيك يا حسن اهل الحاره يشمتو فيه
حسن : لا طبعا ليه بتقولي كده
ندي : عشان معروف ان تاني يوم الخطوبه العريس بيخرج مع عروسته و طبعا محدش يعرف الاتفاق الي بينا ...يرضيك يشمتو فيا و لا يقولو انك مش معبرني زي بقيت البنات
وجد.حديثها منطقي و لم يرد ان يضعها في ذلك الموقف وهو يعلم تمام العلم ما يدور داخل تلك الحاره فقال : خلاص يا ندوش و لا تزعلي نفسك هخرجك بكره عايزه تروح فين
ردت دون تفكير : اسكندريه
رد بزهول ؛ اسكندريه مره واحده كده اليوم كله هيضيع يا ندي و انا عندي شغل
ردت عليه بصدق استشعره في نبرتها : انت عمرك ما اخدت اجازه من شغلك يا حسن مجتش علي يوم تغير جو فيه صدقي هيفرق معاك اوي و طاقتك هتتجدد و النبي يا حسن بليز بليز بلييييييز
ضحك بصخب وهو يقول : رجعنا للزن بتاع زمان ..زفر بهدوء و اكمل : ماشي يا ندوش و انا مش هكسرلك كلمه ساعتين و تكوني جاهزه عشان نلحق نسافر  بدري و انا هكلم ابوكي وقت صلاه الفجر تمام
ندي : تماااااام يا احلي ابو علي فالدنيا
صعدت بجانبه و هي ممتلئه بالحماس و لكن لمعت عيناها باعجاب مغلف بالعشق حينما وجدته يرتدي بنطال من الجينس الازرق و فوقه قميصا باللون النبيذي مشمرا اكمامه الي مرفقيه و كان بالامس قد هزب لحيته الكثيفه و نظارته السوداء مع سيجارته الموضوعه بين اصبعيه ...كل هذا جعله ايقونه للرجوله ..همست بداخلها : يخربيت جمال امك ياخي هستحمل اقعد جمبك ازاااي ...صبرني ياااارب
كان يتابع كل تعابير وجهها التي تتغير بين الفينه و اخري فابتسم و قال : خلصتي فرجه و لا لسه شويه براحتك يعني لسه اليوم طويل
فاقت من شرودها به و نظرت له بشرر ثم قالت : صباح النكد يا حسن ....اغمضت عيناها و تنفست بعمق ثم اكملت : بوص انا مش هديك فرصه تبوظلي اليوم مهما استفذتني مش ههتم ...ابتسمت ببلاهه و اكملت : نبدأ مالاول بقي كاني لسه راكبه ...صباح الخير يا حسن
لم يستطع الاحتمال اكثر حين انطلقت منه ضحكاته الرجوليه و التي تهيم بها عشقا و بعدما هدأ قليلا قال : لا هو اليوم باين من اوله ...صباحك مسكر يا ندوش ...يلا توكلنا علي الله
لم يشعر بالطريق و لا طول المسافه مع حكاياتها المسليه و ضحكاتهم معا علي ذكريات طفولتها المريعه و كلما ذكرها بشىء لا يعجبها وكزته في زراعه و قالت : انا عشان بنت اصول مش هرد عليك بس انت عارف بلاويك كلها عندي ...فاكر لما قفشتك تحت بير السلم مع البت وفاء
ضحك بصخب و قال : الله يحرقك مبتنسيش حاجه ...و بعدين كان لازم تقفشيني مانتي ماشيه ورايه زي ضلي و عارفه كل حاجه حتي الي مينفعش احكيه كنتي بتعرفيه هههههه طول عمرك سوسه
ندي : سوسه ...انا سوسه ...ماشي يا حسن اعقبت قولها بوكزه في كتفه فقال بعد ان امسك كفها : اتهدي يا بت انتي من امتي بتمدي ايدك عليا
لم تسحب يدها و هو لم يفلتها
و كأنما اتفقا الاثنان الا يفسدا سحر اللحظه ..صمتت هي ....و اكمل هو القياده
و كل واحدا منهم لا يعلم ما بداخله الا الله
وصلا الاسكندريه ...عروس البحر الابيض ....تلك المدينه الساحره ليلا و الصاخبه نهارا
جلسا معا لتناول الفطور في احدي المحال الشهيره و بعد ان انتهو طلبت منه ان يذهبا الي البحر لتمشي فوق رماله الساخنه ...
انتفض من نومه علي صوت شهقات مكتومه ...نظر حوله لم يجد زوجته بجانبه كالمعتاد امسك هاتفه ليري الوقت وجده ما زال باكرا ....اتجه الي الخارج وجد زوجته تجلس و هي منهاره من البكاء و من الواضح انها ظلت هكذا طوال الليل ....برغم فتور العلاقه بينهم فالاونه الوخيره الا انه مازال يحبها
جلست بجانبها و قال بلهفه : مالك يا سماح انتي تعبانه فيكي حاجه اااانطقي
كانت تنظر له بالم و ضميرها يجلدها اكثر ابعد كل ما فعلته معه ما زال يحبها ....بكت اكثر و ارتمت داخل احضانه و هي تقول : انا اسفه يا حسين حقك عليا ..انا و الله بحبك ...و مقدرش اعيش من غيرك
ضمها بحنان و قال : انا معاكي اهو مالك بس ..اكمل بمزاح باطنه حقيقه : انتي خايفه اتجوز عليكي زي حسن و لا ايه
ابتعدت عنه و قالت بفزع : كنت اموووت و الله ..مقدرش استحمل حد يشاركني فيك يا حسين دانت حبيبي و عمري و حياتي كلها
ابتسم بحب و قال : ياااااه انا بقالي كتير اوي مسمعتش منك الكلام ده
سماح : حقك عليا انا غلطانه ...طول الليل و انا قاعده هنا جبت شريط حياتنا من اول ما اعترفتلي بحبك لحد الان ...لقيتك بتقدمي الحب و بتجبلي الخير كله و مش حارمني من حاجه ..يعني فيك كل حاجه اي ست تتمني تلاقيها في راجلها ...ده كفايه حبك و حنيتك عليا...بكت اكثر و اكملت : و انا فالمقابل عملت ايه ...نسيت كل ده و مشيت وري كلام امي لما بوظت حياتي و كنت هخسرك اكتر من مره ....حاوطت وجهه بيداها و اكملت بصدق : حقك عليا يا حبيبي انا عرفت غلطي و توبه توووبه اسمع لحد و لا اخلي حد يدخل بينا تاني ...و اوعدك من هنا و رايح مليش دعوه بيك انت و اخوك مهما حصل
مد يده يمسح دموعها ثم امسك كفيها و ازالهما من فوق وجهه و لكنه ظل محتفظا بهم و قال : يا سماح انا محبتش في حياتي غيرك حتي و انا فالجامعه شوفت بنات اشكال و الوان و لا واحده عرفت تاخد مكانك ...انا مش هحكيلك علي حسن لانك عرفاه كويس ....ليه تسمعي كلام امك الي مش بيجي من وراه غير الخراب ...امك اهم حاجه عندها مصلحتها و بس ...هي مبدأتش تزن عليكي غير بعد ما اختك خلفت بنت بالعافيه و بعد علاج سنين و في نفس الوقت عزه خلفت بدل الولد اتنين...هي كانت فاكره ان ايناس هتخلف و تكوش علي كل حاجه بعد عمر طويل بامر الله بس لما ايناس بقت كارت خسران حولت الدفه عليكي....طب انتي مش عارفه ان حسن هو الي عملنا كل ده ابويا و عمي مكنش عندهم غير معرضين واحد للجمله و التاني للتقسط و مخزن واحد ...حسن مكملش علامه و اكتفي بالثانوي و من قبلها وهو شغال مع ابويا الله يرحمه و بعد كام سنه المعرضين بقو خمسه و المخزن بقي اربعه حتي بعد ابويا ما مات كمل موقفش لحد ما الحمد لله بقي عندما تمن معارض انا و ابوكي و اخوكي و كرم مش ملاحقين علي شغلهم و طول اليوم بنلف من هنا لهنا عشان نتابع الشغل ...وهو ربنا يباركلو المعارض بتاعتو مخلي بيبو هو المسؤول عنها عشان ميتعبش حد فينا ...يبقي لو جينا للحق كل الي نملكه بتاع حسن من شقاه و تعبه و احنا ملناش غير المعرضين القدام و بس
ارتمت فوق صدره و قالت : انا غبيه حقك علي راسي يا حسين
ابعدها و قال بتمني : يعني خلاص مش هتسمعي لامك تاني و هترجعي سماح حببتي الي مفيش في طيبه قلبها
قبلته بعشق ثم قالت : انا رجعت خلاص يا حبيبي ...خوفي عليك رجعني يا حسين انا بعشقك اقسم بالله و مش هتحمل ابدا انك تبص لغيري و لما قعدت و حاسبت نفسي لقيت اني انا الي غلطانه و انا الي بضيعك من ايدي ..بس ملحوقه ...نظرت له بعشق كما السابق و قالت : سامحني
شعر بصدقها و نظراتها تخبره انها قد عادت له حبيبته الطيبه الحنونه ..لم يرد عليها بالحديث بل ما فعله كان ابلغ من اي كلام ....مال عليها مقبلا اياها بعشق و رغبه و اشتياق و بعد فتره فصلها و قال : حببتي وحشتني اوووووي
انقضي اليوم و جاء الليل سريعا بعد ان تجولو في عده اماكن داخل المدينه و لم يشعرو بالوقت بل ايضا اشتري لها الكثير من الاشياء التي نالت اعجابها سواء من ثياب او حقائب حينما دلفو الي احدي المولات الشهيره
و بعد ان تناولو وجبه سمك في مطعم شهير كانا يسيران بتمهل علي الكورنيش فقالت له : عايزه ايس كريم يا حسن ...اهوووو محل عزه بتاع الجيلاتي اهوووو ....صمتت من صخبها فجأه و قالت بتقزز : عزه لااااا يغور من اسمه تعالي في جيلاتي مكرم قدام شويه
نظر لها بزهول بعدها اطلق ضحكاته الصاخبه عليها وهو يسير معها تجاه المحل
بعد ان صممت ان تجعله يشتري له واحده سار بجنبها وهو يقول بغيظ : بقي حسن الباشاااا يمشي عالبحر وهو بياكل ايس كريم
ابتسمت و قالت : انسي بقي شويه الباشا و خليك في حسن ..نظرت له و اكملت : طب بزمتك انت انهارده حسيت بايه بعد اليوم الجامد الي قضيناه مع بعض ده
ابتسم و قال بصدق : تعرفي اني اصلا مش فاكر اخر مره خرجت فيها امتي و لا ضحكت من قلبي امتي ...تنفس بعمق و اكمل : انتي رجعتيني سنين كتير يا ندي ايام ما كنت بخرج انا و بيبو يوم الاجازه او لما كنت اخدك افسحك و تصممي اني اجري وراكي فالشارع
نظرت له بحنين و قالت : و انت مكنتش ترضي تزعلني و كنت تجري ورايا براحه عشان انا الي اكسب هههههه كنت هبله اوي
حينما وجدته ينظر لها بطريقه لم تعتادها شعرت بالخجل و ارادت ان تغير مجري الحديث فقالت : ما تجيب حته من بتاعتك يا حسن
ضحك و قال : حتي دي منستهاش يا ندوش طول عمرك تشتري ايس كريم فراوله و فانليا و انا بحب المانجا بس كنتي بتصممي تاخدي حته من بتاعتي ههههه فاكره كنتي بتقولي ايه
ضحكت و قالت : كنت بعاكسك و اقولك مانجه بياكل مانجه هههههه.....المهم هتديني حته و لا ايه
نظر داخل عيناها و قال بهدوء : بس انتي كبرتي دلوقت مش هتقرفي تاكلي مكاني
لم تستطع مداراه عشقها و هي تقول بعيون لامعه : هات يا ابوعلي ...اعقبت قولها وهي تحاوط كفه الممسكه بالحلوي بكفها الصغير و قربتها من فمها ثم قضمت من اخر مكان اكل منه و هي تثبت عيناها داخل عيناه ....ابتعدت و قالت بوله وهي تستطعم مذاقه اللذيذ .: امممممم احلي مانجا
هو الان لا يقف فوق الارض بل يحلق في سماء السعاده و التي لم يذق طعما لها منذ زمن ...من بدايه اليوم وهو يشعر باشياء غريبه تحدث داخله و لكنه قرر ان يعيش ذلك اليوم بكل ما فيه دون اي تفكير و لا حسابات سيلغي عقله ...اليوم ...فقط
فاق من شروده بغضب حينما وضعت جزء من الحلوي فوق انفه و لكنها لم تعطيه الفرصه ليمسك بها حينما هرولت من امامه و هي تضحك بصخب
نظر لها بغيظ و قال : لو مسكتك مش هعتقك يا جزمه ...اعقب قوله بالهروله ورائها و حينما اقترب منها صرخت بخوف : خلااااص ااااسفه و الله ههههههه
استطاع الامساك بها ثم قام برفعها بيد واحده وهو يقول : هااااا ارميكي فالبحر و لا اعمل فيكي ااااايه
تعلقت في رقبته و قالت بخوف : لا و النبي اني اسف اني اسف
نظر لها بغيظ و قال : انا تخليني اجري وراكي كده يا بت الهيبه راحت خلاص
بمنتهي الجرئه وجدت حالها تلف ساقيها حول خصره بعد ان وجدت المكان خالي حولهم ثم كوبت وجهه و قالت بهمس عاشق : و لا عاش و لا كان الي يضيع هيبتك يا حسن
رغم صدمته من فعلتها الا انه تدارك حاله سريعا و اسندها بكفه من تحت مؤخرتها حتي لا تقع و لم يرد علي حديثها بل سرح في عيناها اللامعه ببريق العشق و في ذلك الوضع المهلك له و الذي يريد انهائه و لكن جسده الخائن رفض الانصياع لاوامر عقله
حينما طال صمته قالت : مالك يا ابو علي ..انت زعلت مني بجد
امسكها بيد واحده و الاخري اخذ يبعد شعرها الذي يطير مع نسمات البحر و قال بهدوء : ابو علي حاسس انه انهارده صغر اكتر من عشر سنين ...بجد شكرا عاليوم الحلو ده يا ندوش
اكملت جنونها بطبع قبله رقيقه فوق وجنته و قالت : مفيش شكر بينا ...اكملت بداخلها : يا قلب ندوش
ابتسم و قال وهو ينزلها برفق : طب يلي عشان الوضع كده بقي خطر ....اوووي
احمر وجهها خجلا و لا تنطق بل سارت امامه و هي راضيه كل الرضي علي ما حدث اليوم بل و مكتفيه به ايضا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
لم تستطع النوم من فرحه قلبها العاشق حتي الثماله بعد ان قضت معه اجمل يوم في حياتها .....لم تشعر انه يعاملها كاختا له كما يدعي دائما بل شعرت انه تحرر من عبائه الباشا التي يرتديها دائما و عاد الي هذا الشاب المرح الذي كان يرافقها في صغرها للتنزه بل و يقوم بالركض ورائها كما لو كان طفلا مثلها ....اليوم فقط عاد صديقها القديم ...و اليوم فقط فتحت لها طاقه من الضوء حتي لو كانت صغيره ستعمل علي ذياده حجمها حتي تستطيع من خلالها العبور الي قلبه لتسكن فيه
ظلت هكذا طوال الليل حتي اشرقت شمس يوما جديدا و لكن نورها لا يضاهي اشراق وجهها البهي و ما زالت تزينه ابتسامتها الحالمه
لا تعلم عدد المرات التي شاهدت فيها تلك الصور التي تجمعهم سويا او كلا منهم علي حدي فقد اصرت ان تلتقط صورا كثيره في كل مكان يعبرون منه حتي توثق ذلك اليوم ...وضعت احدي صوره كخلفيه لهاتفها ثم اطلعت علي الساعه وجدتها مازالت السابعه صباحا ...ابتسمت بحب ثم قامت بفتح احدي تطبيقات المراسله و قررت في داخلها ان يكون ذلك الموعد هو موعد ارسال رساله صباحيه له كل يوم حتي تكون هي اول ما يري في يومه بعد ان يستيقظ من النوم و يمسك هاتفه ليري كم الساعه او ليتصفحه كما يفعل الجميع
( صباحك بيضحك يا باشا)
و فقط ثم ارسلت وجها ضاحك و اغلقت هاتفها ثم تركته جانبا و تمددت فوق الفراش علها تغفو و لو قليلا
اما الباشا فلم يختلف حاله عنها كثيرا فقد عاد الي منزله بوجها مشرق حتي امه التي ما زال يبيت عندها قالت له بابتسامه فرحه : الله اكبر عليك يا ولدي وشك منور و كانك صغرت عشر سنين
ابتسم لها و مازحها قليلا حتي يداري خجله منها و توجه الي غرفته .....تمدد علي فراشه و تفاصيل اليوم تعاد امامه كامله و لاول مره لا يعطي فرصه لعقله ان ينهره علي ذلك الشعور ...قال لحاله اليوم افرح و غدا ...اعود. لما كنت عليه
و لكن كيف سيعود و الصغيره الفاتنه قررت ان تطارده ...بعد ان حلم بها. في الغفوه الصغيره التي نالت منه استيقظ علي صوت اشعار ينطلق من هاتفه و حينما فتحه ليتفحصه تلقائيا ارتسمت علي ثغره ابتسامه فرحه لا يعرف سببها بعد ان قرأ رسالتها القصيره و لكنها عنت له الكثير
زفر بحيره و قال : و بعدهالك يا ندي انا مش تلميذ و فاهم او حاسس بالي جواكي بس مش هينفع .....هنا و فقط عاد عقله يعمل من جديد و قرر ان يحجم تلك العلاقه و يكون حزرا في تصرفاته معها حتي لا يعطيها املا كاذبا
انتهت فقره الرومانسيه و ها قد عدنا للمشاكسات اليوميه
كانت تعلم انه لا يجب عليها ان تذهب لمساعده ابيها في عمله كما اعتادت فالوضع اختلف كليا الان و لكن لا باس من بعض المناوشات التي ستحدث معه بعدما يراها امامه صباحا
وقفت سناء تنظر لها باستغراب و قالت : رايحه فين يابنتي بدري كده
تصنعت الهدوء و قالت : ايه يا ماما سلامتك انتي تعبانه و لا ايه انتي مش عارفه ان ده معادي الي بنزل فيه لبابا
ضربت الام علي صدرها بكف يدها و قالت بزهول : يا مصيبتي ...انتي عايزه حسن يعلقك في نص الحاره يا بت ....الكلام ده مينفعش دلوقت بعد ما بقيتي علي ذمته
خافت قليلا و لكن عنادها كان اكبر ...اتجهت ناحيه الباب و قالت بشجاعه زائفه : و لا يفرق معايه الكلام ده لما ابقي في بيته يبقي يحكم عليا ....و فقط اعقبت قولها بالخروج و اغلاق الباب سريعا و لكنها سمعت الكثير من السباب يخرج من فم امها الحبيبه
كانت تمر وسط الحاره و لكن اليوم كانت نظرات الماره مختلفه كليا عما سبق بل من الاساس تحاشي الجميع النظر اليها حتي من اعتادت ان تمازحهم وهي. تلقي عليهم تحيه الصباح كان ردهم عليها مقتضبا فقالت بداخلها بغيظ : اااه يا ناس عرر كلكم خايفين حتي تصبحو عليا بسببه مااااااشي
وقفت امام ام احمد بائعه الخضار و قالت : صباح الخير يام احمد عامله ايه يعني مندتيش عليا عشان العيش زي كل يوم
ابتسمت لها تلك السيده البسيطه و قالت بطيبه : صباح الفل علي ست العرايس هههه خلاص بقي با ندوش هو انا استجري اقول لمرات الباشا تجبلي عيش دانا قولت هتنسيني و خلاص بقي مبقيناش قد المقام
ندي : انتي هبله يا وليه انساكي ايه و كلام فارغ ايه ...هو يعني عشان بقيت مراته انسي العيش و الملح انا مش قليله اصل يام احمد و لا عمري هكون شبعه بعد جوعه ...انا ندي و هفضل ندي سواء قبله او معاه او حتي بعده ...سلام
سارت بغضب بعد ذلك الحديث و علمت الان كيف يراها الناس .....لم يكن جالسا علي مقعده كما المعتاد و قبل ان تحمد ربها علي ذلك وجدت من يمسك زراعها من الخلف ليديرها له بقوه
كادت ان تسب و تلعن كما اعتادت و لكنها تصنمت بفاه مفتوح بعد ان رات شرارات الغضب تنطلق من عينه
تمالكت حالها سريعا و قالت بمزاح مهزوز : ابو علي ايه قفشه المخبرين دي يا راجل دانا لسه كنت هشيل غطا البكابورت بقي و اطلع الزباله الي جوايه عالي اتجرأ و عمل كده هههه
لم يظهر عليه اي تعبير يدل علي تقبله لمزاحها و قال بهدوء خطر : خلصتي
هزت راسها ببلاهه فقام بسحبها معه ناحيه بنايتها و هو يغلي من الغضب و لكن تحكم في حاله بصعوبه حتي لا يدق راسها اليابس امام الناس
صعد بها الي الاعلي وهو يجرها جرا ورائه حتي كادت ان تقع فصرخت به : انت جارر جاموسه وراك يا جدع انت اصبر شويه
لم يرد عليها و لكنه طرق الباب بحده بعد ان وصل امامه و بعد ان فتحت له سناء و ارتعبت من هيئته قالت : حسن ..اتفضل يابني
دلف بها الي الداخل و وقتها فقط ترك يدها و قال بغضب : ايه الي نزلها من البيت يا خالتي
سناء : و الله يابني قولتلها مينفعش و الوضع اتغير بس انت عارف دماغها الجزمه
نظرت لامها بغيظ و قالت : تشكري يا ست الحبايب بتسلميني تسليم اهالي
نظر لها بغضب تصاعد داخله بسبب اللامبالاه الظاهره عليها و قال : معلش يا خالتي هتعبك معايه اعمليلي فنجان قهوه علي ما اقول لندي كلمتين
كادت ان تمسك امها حتي لا تتركها مع هذا الوحش بمفردها و لكن امها الحبيبه نظرت لها بشماته و غادرت سريعا تاركه اياها في مواجهته
صمت قليلا ثم نظر لها بقوه و قال : تقصدي ايه بالي هببتيه ده
ندي : مش فاهمه هو انا عملت ايه غلط مش انا كل يوم بروح لابويا اساعده ايه الي جد بقي
حسن : الي جد انك بقيتي علي زمه راجل و لا مش اخده بالك ...و لا اكون مش مالي عينك عشان الاتفاق الي بينا
ردت عليه بصدق : اوعي تقول كده يا حسن دانت سيد الرجاله
حسن : يبقي ليه عايزه تقلي مني
ندي : و لا عشت و لا كنت يوم ما افكر اقل منك ...تنهدت بحب و قالت : انت طول عمرك كبير و مقامك عالي يا حسن
تنبه عقله انها تسحبه الي المنطقه المحزوره و كاد ان يستجيب الا انه فاق سريعا و فضل ان يعاملها بقسوه حتي يقتل اي امل بداخلها فقال : اسمعي الكلمتين الي هقولهم عشان مش هكررهم تاني...تنبهت حواسها جميعا و لكنها كسرت للمره التي لا تعلم عددها حينما سمعته يقول : انتي زي مانتي بالنسبالي مفيش حاجه اتغيرت حتي بعد ما كتبت عليكي و انتي عارفه السبب كويس هتفضلي اختي الصغيره و اتفقنا عمر ما فيه حاجه هتغيره ...بس الحاجه الوحيده الي هتتغير و لازم تعملي بيها انك قدام الناس بقيتي علي زمتي يعني لازم تتعاملي عالاساس ده و تراعي تصرفاتك...الهبل و الطيش الي كنتي فيه مياكولش معايه ...مفيش خروج مالبيت من غير اذني و وقفت الدكان مع ابوكي دي تنسيها خاااالص ساااامعه
انتفضت من صراخه و كادت تبكي من قسوه حديثه و لكن كبريائها اللعين ابي ان تظهر ضعفها امامه فردت له الصاع اثنان حينما قالت : و انا عشان عارفه ان كل الي حاصل ده تمثيليه بايخه اتصرفت بطبيعتي لان جوازي منك مش فارقلي اصلاااا ..صحيت الصبح و عملت الي متعوده عليه مجاش في بالي كل الي انت قولته ده يبقي تفهمني بالراحه مش تسحبني وراك في وسط الحاره بالمنظر ده ...
نظر لها بخبث رغم غضبه و قال : و صباحك بيضحك يا باشا دي بردو كنتي متعوده عليها
هل يغلبها ...لا و الله
ردت بثبات تحسد عليه : عادي علي فكره حبيت اشكرك عاليوم الحلو الي قضيناه امبارح سوي بس انت عارفني مليش في الكلام الكتير ...كتبت الرساله دي و قولت انت هتفهمها لوحدك عادي يعني
جز علي اسنانه من الغضب فهو فالاخير رجل و لن يقبل ان تشعره امرأه مهما كانت انه لا يمثل لها شيء ...و لكن مهلا ايها الصغيره الحمقاء المعركه لم تبدأ بعد
حسن : تمام شكرك وصل و الي انا عايزه فهمتيه يبقي اتفقنا يلا سلام
ردت عليه سريعا بكيد بعد ان استشعرت انها اخذت حقها منه : و القهوه يابو علي
لم ينظر لها و لكن فتح الباب و قال قبل ان يغلقه بقوه : اطفحيهاااااا
جلس مع مهندس ديكور قد اتصل به لياتي اليه حتي يتفق معه علي تجهيز الطابق الاخير لكي يصبح سكننا. له هو و تلك العنيده
حسن : هو الدور شقتين بس انا عايزه كله شقه واحده قدامك اسبوعين تسلمني الشقه جاهزه
المهندس : بس الوقت قليل اوووي يا باشا المساحه كبيره و انت طالب حاجات فيها محتاجه وقت
حسن : شغل ورديتين تلاته متشغلش بالك بالتكاليف المهم تخلص فالوقت الي عايزه و بالشكل الي قولتلك عليه
و قد كان...... تفاجأ النساء بصعود الكثير من العمال الي الطابق الاخير و معهم الالات التي سيستخدموها اثناء عملهم
عزه : كل دي عمال جايبها توضب شقه
ايناس بغيظ : طبعا تلاقيه هيعملها و لا الفلل عشان الكونتيسه
سماح : بطلو تاكلو في نفسكم الي حصل حصل خلاص و بعدين ندي جدعه و بنت حلال عاملوها كويس عشان ميحصلش مشاكل
نظرو لها بزهول و قالت ايناس بغيظ : انتي يا بت انتي مالك كده متغيره بقالك يومين اااايه هتبيعي اختك خلااااص و لا عايزه ترضي حبيب القلب علي حسابي
سماح بجديه : انا مبعتكيش و بعدين ايوه انا عايزه ارضي جوزي الي مليش غيره و مدخلش فالي مليش فيه ..انا عايزه احافظ علي بيتي يا نوسه
عزه : ايوه ايوه اظهري علي حقيقتك بعد ما كل يوم عامله مشكله معاه دلوقت بتتمحلسيلو عشان ميجبلكيش ضره
سماح : حتي لو كده ايه العيب فالي بعمله و بعدين انا و حسين اخدين بعض عن حب و الكل عارف لولا انا الي اتغابيت و بقيت اسمع لكلامكم و كنت هخسر جوزي و حبيبي الي كان بيتمنالي الرضي ارضي...مش عيب اني اعرف غلطي و اصلحه عشان احافظ علي بيتي ...انما انتو الاتنين حسن محبش و لا واحده فيكم فعادي انه يجيب غيركم واحده و اتنين لان و لا واحده قدرت تميل قلبه ناحيتها مش كده و بس لاااا معيشينه في نكد و هم كل يوم بقي يرجع البيت متاخر عشان يريح دماغه من مشاكلكم الي مش بتخلص يبقي متلوموش غير نفسكم و متحاولوش ترمو فشلكم علي غيركم
دلفت اليهم فاطمه و قالت : يسلم لسانك يا بتي عين العقل انتي دلوقتي رجعتي سماح حبيبه الحسين الي عينه مشافتش غيرها اوعي يا بتي تخلي حد يبخ سمه فودانك تاني سيبك من العقارب دول و معاهم امك دول نسوان عقلها فاضي و هيخربو بيوتهم باديهم
نظرت للباقي و قالت بقوه : ندي دي انا الي مربياها علي ايدي مع خديجه بتي و ليها معزه فقلبي ربنا الي يعلم بيها ...انا بحزركم من اولها لو واحده فيكم فكرت تدوسلها علي طرف انا الي هقفلها ساااامعين
مر يومان لم يحدث فيهم اي جديد غير ان الباشا بدأ يعتاد علي رسالتها الصباحيه رغم عدم تحدثهم سويا
و لكن اليوم مختلف عن سابقه......اليوم هو موعد حضور اهل ابيها لياخذوها كما يعتقدون
وجدت حالها تشعر بالخوف الشديد لاول مره في حياتها و لم تتردد ابدا في مهاتفته لكي يطمأن قلبها لمجرد سماع صوته
ابدلت رسالتها اليوم باتصال و لم يخذلها حينما رد عليها سريعا بعد ان افاقه رنين الهاتف من نومه و انتبهت كل حواسه حينما شعر بصوتها مهزوز و هي تقول : حسن
رد عليها بقلق ظهر في نبرته : مالك يا ندي فيكي ايه
ابتسمت بحب لشعوره بها فقالت دون مواربه : خايفه
اعتدل من مرقده و قام بسحب سيجاره و اشعلها حتي يفيق و قال : متخلقش الي تخافي منه و انا معاكي
هل تسمعون طبول الحب التي تقرع داخلها ....ردت عليه بصدق دون ان تنتقي ما يخرج منها : عمري ما خوفت و انت معايا يا حسن انا بمشي فالحاره بقلب جامد و اعمل مشاكل مع طوب الارض عشان بس عارفه انك في ضهري حتي ابويا ساب مسؤليتي و مصايبي عليك ....بس اااا
انتبهت كل حواسه و قال برفق : بس ايه
ندي : بس انهارده غير يا حسن انهارده المشكله مع اهل ابويا الي واقف محتار بيني و بين اخواته و عارف انهم مش هيسكتو ابدا عالي عمله ....يعني كده انت الوحيد الي هتحميني منهم .....هتسبني يا حسن
لم يفكر في رده عليها لاول مره حينما قال مندفعا : علي جستي ....يعدو علي جستي الاول قبل ما يفكرو يلمسو شعره منك ......يا بت افهمي انتي مرات حسن الباشاااااا
ضحكت بهدوء فاستغرب و قال : ايه الي قولته يضحك
قالت بفرحه ظهرت جليه في نبرتها : اصل لسه مش قادره استوعب قبل كام يوم فاتو كنت ديما تقولي يا بت انتي اختي اخت حسن الباشا ...و من كام يوم بس بقيت كل شويه تقولي يا بت انتي مرات حسن الباشا....زفرت بهم و اكملت بنبره شجيه : و انا واقفه بين الجملتين و لا انا عارفه ابقي اخت حسن الباشا و لا قادره ابقي مراته
احتار كثيرا في تحليل جملتها و التي من الممكن ان تفسر بعده معاني فاراد ان يريح عقله و سالها : يعني ايه مش عارفه و مش قادره اف.....قطع تواصله معها طرقا علي باب غرفته فقال : مين
خديجه : انا يا حسن كنت فكراك لسه نايم و امي قالتلي اشوفك عشان عيزاك
حسن : ثواني و جاي يا ديجا
عاد اليها و قال : كلامنا مخلصش يا ندي لينا قاعده مع بعض بعد ما اخلص من حوار النهارده ...ابتسم و اكمل بمزاح : هو صباحي مضحكش ليه انهارده يا ندوش
طار قلبها فرحا بعد ان شعرت ان تلك الرساله البسيطه اصبحت تؤثر فيه فانطلقت منها ضحكه حلوه و قالت  : دانت صباحك بيضحك و شمسه طلعت كمان عشان كلمتك بنفسي
ضحك بمرح و قال : يخربيت ام التواضع الي انتي فيه يلا سلام يا جلابه المصايب.....
1
جلس يتباحث مع امه حول ما سيحدث اليوم و لا يشعر بمن تستمع لهم بابتسامه خبيثه و التي اتسعت حينما سمعت امه تقول : بس انا خايفه يا ولدي اهل وجيه ناس قادره و اكيد هيعملو مشاكل مش هيعدوها بالساهل
حسن بقوه : انتي مستقله بابنك ياما و لا ايه اذا كان بيبو لما قال فكره جوازي من ندي عشان بس عارف اني الوحيد الي هقدر احميها من اهل ابوها الي عايزين يجوزوها لواحد قد ابوها عشان يخلصو من التار الي بين العلتين و عم وجيه لو مكنش عارف اني اقدر عليهم مكنش وافق اكتب عليها في وقتها
تحركت من مكانها قبل ان يراها احد و هي تقول بداخلها : بقي هي الحكايه كده هههههه دي احلوت اووووي
صعدت لشقتها سريعا و اتصلت برقما ما و حينما اتاها الرد قالت : انت فين يا وليد
استغرب كثيرا و قال : خير يا عزه في حاجه
عزه بخبث : ده خير و خير كبير اوووي كمان تعالي بسرعه هتلاقيني عالسطح بس متتاخرش و متخليش حد يشوفك
وليد : بقولك ايه انا مش فايقلك اخلصي
ضحكت بمكر و قالت : هتفوق و اووووي كمان لما تعرف الي عندي و .....قلبك هيرتاح بس اخلص قبل ما الدنيا تتزحم عشان الناس الي جايه انهارده
وليد : ايه الالغاز الي بتكلمي بيها دي و ناس مين الي جايه
صرخت به بحده : بقوووولك ايه ليك عندي مصلحه تخص حبيبه القلب اكتر من كده مش هقول عايز تعرف تعالي حالا يلا سلااااام ....و فقط اغلقت الهاتف في وجهه و هي علي يقين انه سياتي في لمح البصر
و لم يكذب حدثها بعد ان وجدته امامها يلتقط انفاسه بصعوبه بعد ان صعد الست طوابق جريا
ابتسمت بمكر و قالت : ايوه كده تعجبني متاخرتش
رد عليها بغضب من بين انفاسه اللاهثه : انتي تقصدي ايه بكلامك ده و مين حبيبه القلب الي بتكلمي عليها
نظرت له بحقد و قالت : ندددددي ....نظر لها بصدمه فاكملت بخبث : متستغربش انا سمعتك انت و امك
شرد بعيدا يتذكر ما حدث حينما علم بزواج حسن من حبيبته
فلاش باااااك
_____________
صفيه : مش حسن هيتجوز يا وليد
نظر لها بصدمه و قال : يا نهار الي جابوه اسود تااااالت و طبعا ابويا و لا يقدر يعترض ....زفر بحنق و اكمل : و مين الي عليها العين المرادي
صفيه :  ندي
صدمه الجمته و لم يستوعب ما سمعه فسال بزهول : بتقولي مين ...ندي مين ياما
صفيه : هو فيه غيرها مقصوفه الرقبه بت وجيه باين عليها زاغت في عينه يوم عيد ميلاد بته مالي كانت عملاه في نفسها وهو مكدبش خبر تاني يوم كان متقدملها و بكره كتب كتابه عليها
علي جسسسسسسستي سااااااامعه ....هكذا صرخ بقهر بانتفضت امه بزعر و قالت : و انت مالك يا واد اذا كان اختك معترضتش
وليد بجنون : مليش دعوه باختي ..... انا هولع فيه قبل ما ياخدها مني مش هعترض بس ...كاد ان يذهب الا ان امه تصدت له بالقوه و هي تقول بغضب ؛ رايح فين يابن الكلب انت فاكر نفسك قده و بعدين انت مالك بيه ميتجوز و لا يتحرق بجاز وسخ
صرخ بقهر : يتهبب بس مش البت الي بحبهاااااااا
حل الصمت علي المكان و لكنها نظرت له بصدمه و قالت و هي تضرب صدرها بكفيها : ياااااا مصيبتي بتحب مين يا ولااااا بتحب ندددي عشان كده رافض الجواز
هبطت دموعه و قال : ايوه ياما بحبها من زمان و مردتش اتقدملها لما لقيتها رافضه فكره الجواز من اصله قولت اصبر عليها لحد ما تنوي و اكون انا الي ليا النصيب معاها
ردت عليه برفق : يبقي هيا كمان كانت عينها منه خلاص يا بني حكايتك خلصت قبل ما تبتدي انساها و متجبش سيره لحد ابداااا بدل البيت ما يولع و احنا مش قده
باااااااااااااك
________________
1
ابتسمت بخبث و قالت : افتكرت ههههه اهو انا بقي سمعت كل الي انت افتكرته و جيبالك خبر بمليون جنيه .....نظر لها باستفهام فاكملت : ندي اصلا مش عيزاه و مغصوبه عليه
وليد بلهفه حاول مدارتها : عزه الحكايه مش ناقصه لوع جبتي الكلام ده منين
قصت عليه كل ما سمعته ثم قالت بغل : كده عرفت السبب يبقي فرصتك و جات لحد عندك
وليد : فرصه ايه ماهي هتبقي علي زمته هعمل ايه انا
عزه : انا هقولك
جلس وجيه مع حسن امام معرضه وهو في حاله من القلق و الخوف كانت ظاهره علي ملامحه بوضوح فقال له حسن : مالك بس ياعم وجيه شكلك خايف كده ليه انت مش واثق فيا
وجيه : و الله يا بني يعلم ربنا انا مش بثق في حد قدك من بعد ابوك الله يرحمه و الا مكنتش امنتك علي بنتي بس الي مخوفني خسارتي لاهلي مش هيعدوها بالساهل و هيقاطعوني بعد ما كنت بطمن عليهم بالتلفون او هما كل فتره يجولي كده هتبقي قطيعه
زفر حسن بغضب مكتوم و قال : متاخذنيش فالي هقوله هما لو ناس بتفهم مكنوش فكرو كده مالاساس في ميت طريقه عشان ينهو التار الا انك ترمي بتك لواحد قد ابوها و تعيش في بلد عمرها ما دخلتها قبل كده
كاد ان يرد عليه الا ان هاتفه صدح باتصال من اخيه فنظر لحسن بخوف و لكن الاخير نظر له بطمأنه فرد علي المتصل قائلا : فينك يا حماد
حماد : اني داخل عليك اني و الرجاله اهه
وجيه : تمام انا منتظرك فالحاره .....و فقط اغلق معه و قال لحسن : داخلين علينا خلاص
وقف حسن بشموخ و قال لاخيه و من معه : جهز الرجاله يا حسين عشان اي عوق نبقي متحضرين
لم تمر الا بضع دقائق و وجدو حماد و معه اكثر من خمسه رجال يبدو عليهم القوه و الهيبه يتجهون ناحيه وجيه و الجميع ينظر باستغراب لهذا المشهد و الذي ينبىء عن وقوع كارثه بعد ان وجدو حسن و اخيه و كرم و بيبو و معهم ايضا عبد الرحيم و وليد الذي اصر علي الحضور بعد حديثه مع تلك الحرباء ...ناهيك عن رجاله الذين يعملون لديه الجميع ملتف حوله
وقف الرجال قباله وجيه فقال حماد : وااااه انت مجهز رجاله لخوك يا وجيه هو ديه استجبالك لينا و لا يكونش هتخوفنا بيهم
قبل ان يتفوه وجيه بحرف كان يرد حسن بقوه : محدش فينا غريب يا عمده احنا نسايبه ...انا خطيب بته و دول اهلي و لما قالنا انك جاي كان لازم نكون في استقبالك ...نظر له بقوه و اكمل : مش دي الاصول برده
علم حماد ان الرجل الذي امامه ليس بهين علي عكس ما كان يعتقد و لكنه ابدااا لن يظهر ذلك فقال بتجبر : ...........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
لكل منا قصه يعلمها الجميع....و لكن بداخلنا منطقه محظوره لا نسمح ابدا ان يراها احد حتي لو من بعيد....نخبيء بها اشيائا خاصه بنا وحدنا ....ليس من حق احدا الاطلاع عليها
اذا صادفت شخصا ما سمح لك بالدخول الي تلك المنطقه و تفقد خباياها....اعلم وقتها انك اصبحت نفسه.......ببساطه لان نفسه فقط هي من تسكن داخل تلك المنطقه......و بما انه سلمك مفتاح حياته ....حاول ان تحافظ عليه لانك اذا اضعته .....ضاعت منه الحياه
عن رفيقه دربي اتحدث
___________________
6
وقف الرجال امام بعضهم و كلا منهم ينظر للاخر بقوه في مشهد حقا .....مرعب
قطع حرب النظرات تلك عبدالحميد حينما قال : يا مرحب بيكم يا رجاله و الله نورتو حاره الباشا
رد عليه احد الرجال وهو شاب تقريبا في نفس سن حسن و قال بلؤم : بس الحاره مكتوب عليها حاره الطيبين يا حاج
رد حسن بتفاخر غير مقصود : علي اسمي ...نظر له الرجال باستفهام فاكمل : الحكومه مسمياها حاره الطيبين بس القاهره كلها عارفه انها حاره الباشا ..علي اسمي انااااا ....حسن الياشا....المهم اتفضلو معانه يا رجاله تاخدو واجبكم و تريحو مالطريق و بعدها نتكلم زي مانتو عايزين
حماد : لاااه مجايينش نضايفو احنا اني جاي في مصلحه مع اخوي و راجع طوالي
حسن بمكر : عيبه في حقك يا حاج ده الصعايده اكتر ناس تعرف الاصول و انا ابويا عبدالجواد الصعيدي علمني ان حتي لو عدوك دخل مكانك لازم ياخد واجبه ....نظر له بقوه و اكمل : فما بالك لو كانو اهل مراااااتي
عثمان احد الحاضرين : مرتك كيف يعني
رد عليه بغضب ظاهر في صوته : بردو هقولك ابويا علمني ان سيرت حريمنا متتجابش فالشارع اتفضلو معايه و لينا بيت نتكلم فيه
هز حماد راسه بتفهم و لكن من داخله يتاكله الغضب بعد ان علم انه امام خصم لا يستهان به و بذلك سيصعب عليه الامر كثيرا
+
بعد ان جلسو جميعا في بهو منزل ام الباشا كاد حماد ان يتحدث و لكن حسن رفض رفضا قاطعا ان يتفوه احدا بحرف الا بعد ان يقدمو لهم واجب الضيافه
دلف كرم و حسين و معهم وليد حاملين صواني كبيره موضوع فوقها اكواب الشاي و اخري الكثير من الفواكه
و بعد انتهائهم من احتساء الشاي علي مضض قال حماد موجها حديثه لحسن : دلوك يا ولدي اني رايد اخلص الي جايلو طوالي
حسن : الي هو ايه يا حاج
جز الرجل علي اسنانه بغيظ و قال : بت اخوي هو جالي انك جاري فاتحتها و اني جريت فتحتها حدانا فالصعيد و اكيد وجيه حكالك يبجي ممنوش فايده الحديت شوف ايه يرضيك و اني هعمله لجل ما نفضوها بسلام معايزينش مشاكل و انت شكلك ابن سوج و فاهم حديتي زين
ضحك حسن و قال : لا انا ابن عبدالجوااااد الصعيدي الي اهله من اكبر عائلات سوهاج يا حاج تسمع عنها ....مش مهم ...المهم انا مش فاهم ايه المطلوب مني
حماد : تفض الفاتحه من غير مشاكل لاجل ما ناخد بتنا ويانا للصعيد
اخرج حسن صوتا فظا من حنجرته و قال بعد ان وقف بغضب : لييييه شايفني بقرون و لا قالولك بت اخوك متجوزه خول ما تعقل كلامك يا حاج
وقف الجميع في تحفز لنشوب معركه طاحنه
اما بالداخل اخذت تلك المسكينه تضرب فوق وجنتها برعب بعد ان سمعت هي و باقي النساء ما يحدث بالخارج و قالت : ياااارب استرها و ميمسكوش في بعض
عزه بحقد : مبقلوش يومين كاتب عليكي و المصايب بدات تتحدف فوق دماغو من وراكي
فاطمه : ااااخرسي يا قليله الربايه بدل ما اقطع الشبشب عليكي
مني : اهدي يا حاجه محصلش حاجه لكل ده.....وجهت حديثها لندي و قالت بغضب : قولنالك متجيش و انتي الي صممتي ادي اخرت دماغك الجزمه
سناء : بس انتي و هي خلينا نشوف هترسي علي ايه جيب العواقب سليمه يا رب
اما بالخارج تصاعد غضب حماد و من معه بعد رد هذا الهمجي عليهم فقال الشاب و يدعي محمد : انتي جليل الربايه و ااااني هربيك.....و فقط اندفع تجاه حسن ناويا لكمه في وجهه الا انه كان يمتلك من سرعه البديهه ما جعله يمسك قبضته بيده ثم يلوي زراعه للخلف بقوه و هو يقول : متخلقش لسه الي يمد ايده عالباشااااا يلااااا و عشان انت في بيتي مش هقدر اعملك حاجه
صرخ وجيه برعب : سيبه يااااا حسن عشان خاطري يا بني
حماد : انت ناوي تجوز بتك لبلطجي يا وجيه هي دي اخرتها طب يمين بالله لاني رايح بيتك وواخد بتك غصبن عن عنيك و الراااجل يوجف في طريجي
دفع حسن الشاب من يده بقوه حتي وقع ارضا ثم وقف امام حماد و قال بقوه : و لا انت و لا اخوك و لا بلدك تقدر تاخد مراتي و لا حتي تلمح طرفهاااا ساااامع انا جيت معاك بالهداوه بس واضح انك غاوي مشاكل و انا مش هقدر اعملك حاجه في بيتي تعالي ننزل الشارع فارس لفارس و الساحه تحكم ياااااا ...عمده
الحسين : اهدي يا حسن مش كده هو تلاقيه فاكر انها مجرد خطوبه ميعرفش انك كاتب عليها
حلت الصدمه علي وجوه الرجال بينما هذا الوحش صرخ بتجبر : و لو حتي متكلم عليها مجرد.كلام مش خطوبه متخلقش لسه الي ياخد حاجه من ايد الباشااااا
عثمان : يعني ايه كاتب عليها كيف يعني ...نظر لوجيه و اكمل بغضب : جوزت بتك في يوم و ليله لجل ما تصغرنا جدام الخلج فالبلد يا وجيه هي دي اخره جاعدتك مع المصاروه
وجيه : انا معملتش حاجه غلط يابن عمي انا جوزت بتي للي يقدر يحميها ادام عايزين تاخدوها كبش فدي
محمد : يعني انت الي عرضت بتك عليه يا عمي طب ما كنت انا اولي ب....اااااااااه.....هكذا صرخ حينما تلقي لكمه قويه جعلت شفته السفلي تنزف دما من يد هذا الذي تحول لوحش بعد سماع تلك الكلمات التي اشعلت نارا بداخله لا يعرف سببا لها و لكن الاكيد ان رجولته ابت ان يقبل هذا الحديث و لم يكتفي بذلك فقط بل صرخ بهم : اسمع منك لييييه بتكم تبقي مراااات حسن الباشا و لو متعرفوش مين هو اسالو عليا طوب الارض مفيش حد فالجيهه تما ميعرفنيش سواء اتا او عيلتي ...نظر للجميع و اكمل بحسم : دخلتي عليها اخر الشهر لو تحبو تحضرو الفرح هتنورونا.... دي خلاصه القول .....و فقط وقف بتجبر وهو ينظر للجميع يتحدي اي شخص يعارض ما قاله و قد كان ....وجه حماد حديثه لاخيه قائلا بغضب : من الساعادي تنسي ان ليك اهل يا وجيه لانت اخوي و لا اعرفك......تحرك تجاه الباب بعصبيه و لحق به من معه
جلس وجيه وهو يضع يده علي راسه بحزن و الجميع ينظر له بشفقه حتي النساء خرجن من الغرفه التي كن يجلسن فيها الي ان يذهب الرجال و حل صمت مهيب علي المكان
و جميلتنا عيونها الدامعه معلقه بحبيبها الذي ذاد عشقه بداخلها بعد سماع مع فعله لاجلها
قطع حسن الصمت و قال وهو يحاول التحدث بهدوء : خلاص يا عم وجيه الحكايه خلصت متزعلش نفسك شويه كده و ابقي راضيهم بكلمتين
رفع وجيه راسه و قال بحزن : اراضيهم ايه بس يا بني انت متعرفش حماد اخويا ده نابو ازرق و مش هيعدي الي حصل بالساهل ...زفر باختناق و اكمل : يا ريتها تيجي علي القطيعه و بس.....المهم يابني انت كتر خيرك لحد كده و انا اسف اني دخلتك في مشاكل ملكش يد فيها و انا بحلك من وعدك ليا
لمعت عيون العقربتان ايناس و عزه بفرحه و نظرو له بتحفز في انتظار رده علي هذا الحديث و لكنه خيب امالهم حينما قال بعد ان راي تلك النظره في عيون الصغيره الحزينه ؛ كلام ايه ده يا عم وجيه انت مغصبتنيش علي حاجه ندي دي ست البنات و الف مين يتمناها
تدخل وليد بتسرع و قال تحت نظرات عزه المغتاظه من تهوره : عم وجيه كلامه صح يا حسن انت خلاص كده مهمتك خلصت و حميتها من اهل ابوها ...سيبها بقي تتجوز واحد من سنها و كمان يكون ليها لوحدها مش متجوز غيرها اتنين
صمت ...صمت فقط حل علي المكان بعد تلك الكلمات السامه التي قالها هذا الذي يتمني ان تكون له
نظرت له بدموع لم تخفيها لاول مره و بداخل عيناها توسل خفي لم يقراه الا هو ...ترجته الا يستمع الي ذلك الحديث ....و سالته هلي ستتركني
احاد بنظره عنها و نظر للجميع الذين ينتظرون قراره فقال بحسم لوليد : ومفكرتش قبل ما تحدف الدبش ده من بوقك الناس هتقول ايه لما اطلقها بعد ما كتبت عليها بيومين
وليد باندفاع : عادي بتحصل او ممكن تصبرو شهر و لا حاجه و تسيبها تعيش حياتها بقي يا اخي انت عايز تكوش علي كل حاجه
ضيق عيناه وهو ينظر له ليقرا ما بداخله و يفهم ما بين السطور فهو ليس بغبي حتي لا يشعر بذلك الاندفاع فالحديث و لا بتلك اللهفه .....لم يرد عليه و لكنه نظر لتلك التي سيغشي عليها و كانها في انتظار حكم الاعدام ....و لكنه اعادها للحياه مره اخري حينما قال : تعالي يا ندي
تحركت من بين النساء و اتجهت له ثم وقفت قبالته وهي تنظر له دون حديث
نظر لها بحنان لا يعلم من اين اتي به و قال برفق : انا يا بت الناس شاريكي و مش محتاج اقولك انا مين و لا انا كتبت عليكي لمجرد ان احميكي و خلاص و الا كان في مليون طريقه اقدر ابعد اهل ابوكي عنك من غير جواز ....بس انا عايزك و بقولها قدام الكل ...نظر للجميع و اكمل و كله عزم علي رد كرامتها التي اهدرت منذ قليل بعد ان علمو سبب زواجه منها : ندي زينه البنات و اي راجل فالدنيا يتمناها و انا محظوظ عشان انا الي فوزت بيها
نظر لها و اكمل : انا بقولك تاني قدام الكل اناااا شاري يا بت الناس نكمل و لا ليكي راي تاني
احمر وجهها خجلا و لكنها لم تضيع تلك الفرصه ابدااا فقالت بصوت منخفض : نكمل
هنا لا يعلم لما ابتسم بفرحه بعدما كان يشعر بالخوف الذي ملأ قلبه لاول مره في حياته ...قام باخذها تحت زراعه و قال : يبقي زي ما قولت الدخله اخر الشهر ..نظر لوجيه و قال بصوت امر رغم سؤاله : و لا ليك راي تاني يا عم وجيه
ابتسم بفرحه و قال : هي اصلا مراتك يابني ...و مكتوبالك ...مبارك عليكم
انطلقت زغاريط النساء الفرحه تحت نظرات الغل و الحقد من عزه و ايناس اما وليد ترك المكان بغضب بعد ان راي نظره حسن له و التي مفادها ...قد علمت ما بداخلك
صعد بها ليريها شقتها الجديده حتي تخبره اذا ما ارادت شيئا معين فيها
بعد ان تفقدتها كلها ابهرتها المساحه الكبيره و لكنها قررت ان تشكره علي ما فعله معها قبل اي حديث
وقفت قبالته و قالت بنعومه استغرب هو منها : حسن ...شكرا عالي عملته معايه سواء مع اهل ابويا او علي ردك بعد الي قاله وليد...انا عارفه ان اتفقنا زي ما هو و انت عملت كده بس عشان متقلش مني قدامهم
نظرت له وهي رافعه راسها للاعلي نظرا لفارق الطول ثم اقتربت خطوه و وقفت علي اطراف اصابعها طابعه قبله رقيقه مثل رفرفه الفراشات علي وجنته و صاحبتها اجمل ابتسامه راها يوما
صدم من فعلتها ووضع كفه مكان قبلتها و قال : ايه ده
ردت عليه وهي تتصنع المزاح لتداري خجلها : مش و احنا في اسكندريه بوستك عالخد ده ..وضعت يدها مكان ما تشير و اكملت : قولت ابوس التاني عشان ميزعلش يا حسن.....لما اسمي اصبح له نغمه خاصه يرقص لها قلبي حينما ينطلق من بين شفتيها ....هل اذا ما تذوقته بشفاهي اكون مخطئا ...لا و الله ...انا مجرد بشر ...يشتهي فاكهه حلالا له ...فلما يحرمها علي حاله .....و هنا الغي عقله تماما بعد ان اطلق عده اشارات تحزيريه ..... حاوط خصرها بزراعه و هو ينظر لها بتمني لم يشعر به يوما تجاه احد....رفعها ليصبح وجهها قباله وجهه و قال بهمس مغوي وهو يلامس ثغرها بخاصته : و انا كمان لازم اشكرك انك وافقتي علي كلامي قدامهم و معرضتنيش زي عادتك.......لم تفهم ماذا حدث بعد ذلك اذ انه اختطفها فوق سحابه ورديه حلقت بها في سماء عشقه و لا تستطع التركيز في قبلته الهادئه ...الرقيقه ...الحالمه ...و التي كان يتزوق فيها كل انش داخل فمها الذي يثير جنونه ...بكل تمهل ...و كأن الوقت توقف من حوله في تلك اللحظه حتي انه لا يعلم كم مر عليه و هو ينهل من شهدها الا بعد ان شعر باختناقها ...فصل قبلته دون ان ينزلها ...ثم قبلها فوق جبينها برقه بالغه و قال : شكرا يا ندي
فتحت عيناها و نظرت له بعشقا خالص لم تخبأه عنه بعد الان و لم تقل شىء فاكمل هو بهمس رقيق : عارفه يعني ايه راجل يبوس راس واحده
هزت راسها برفض فاكمل : يعني تقدير و احترام يا ندي
نظرت له بتساؤل و قالت بصوت مبحوح : مش فاهمه ..تقصد ايه
انزلها برفق و قال : يمكن يجي وقت و افهمك معني كلامي ...صمت قليلا و اكمل بندم : انسي الي حصل دلوقت ...يلا بينا ....و فقط اعطاها ظهره و اتجه ناحيه الباب ناويا المغادره ....او الهروب.....
بدأ العمال الذين اتي بهم ليعملو ليلا و نهارا حتي يستطيعو انهاء عش الزوجيه و قد طلبت منه ان يكون داخل غرفه النوم الرئيسيه مرحاضا خاصا بها فقال بمزاح : و دي هتبقي اوضتي و لا اوضتك
ردت عليه بغيظ : بتاعتي طبعااااا انت هتنام في اوضته الاطفال يا حسن
نظر لها بغيظ و قال : طب بزمتك انتي مصدقه نفسك و انتي بتقولي الكلام ده ...يا بت دانا اطبقك و احطك في جيبي الصغير راعي فرق الاحجام يا ماما
لم تجد غير الضحكه التي انارت وجهها لترد بها عليه ...هكذا اصبحت في الاونه الاخيره تضحك معه من قلبها و في غيابه تبتسم وحدها كلما تذكرت مناوشاتهم سويا
اما عن تلك القبله ....قد تجاهلها الاثنان عمدا حتي يستطيعا التعامل معا باريحيه
انشغلت في شراء ما ينقصها من احتياجات العروس
وهو التهي في عمله حتي يستطيع التفرغ لاجازه الزفاف
و اليوم هو اول يوم تذهب فيه الي بيتها الجديد لتبدأ في فرشه و تجهيزه بعد ان نقل لها كل ما يخصها في بيت ابيها اول امس ..( ما يسمي جهاز العروس)....كان بصحبتها امها و اختها و خديجه و فاطمه
قالت الاخيره بفرحه : بسم الله ما شاء الله يا سناء حاجه ندي محدش جابها بس ليه كل ده يا وليه دا جهازها يجوز اربع عرايس
سناء بفخر : هو انا حيلتي غير هي و اختها و بعدين مانتي عارفه يا حاجه بقالي كام سنه بشور فيها ...
خديجه : تتهني بيهم يا رب و الله يا خالتي حسن كمان و احنا بنشتري العفش بقي ينقي اغلي حاجه و يقول دي ست البنات لازم اجبلها الي متجبش لحد ربنا يبعد عنهم العين يا رب
نظرت مني لاختها بمغزي فابتسمت الاخري بخجل
كاد ان يصعد الي الاعلي حتي يري ما اذا كانو يحتاجون شيئا ....او هكذا اقنع حاله
و لكن وجد عزه و ايناس يقفان امامه بطريقه كادت ان تضحكه و لكنه رسم التجهم علي وجهه و قال : في ايه يا وليه منك ليها عاملين زي ريا و سكينه كده ليه
عزه : عايزينك في كلمتين و مش عارفين نتلم عليك يا باشا من وقت ما بقيت عريس
نظر لها بغضب و قال : انتي عارفه اني مبكرهش في حياتي قد تلقيح النسوان ده انطقي علي طول من غير لوع
ايناس بغل : طب سكه و دوغري يا باشا انت هاجرنا من وقت الكلمتين الي حصله مع الحاجه و كانك ما صدقت و اهو بتجهز لجوازك و فرحان بالعروسه الجديده بس مش عدل ربنا بيقول ان احنا لينا حق عليك بردو
نظر لها ببرود و قال : ليكو و هتاخدوه مقولتش حاجه بس لما اصفالكم الاول
عزه : و ده هيحصل امتي يا حسن
امتعضت ملامح وجهه بعدما سمع اسمه منها برغم انها كانت تقوله دائما ...و لكن لما الان لا يستصيغه الا منها
نفض افكاره و قال بعد ان بدأ في اكمال طريقه الي الاعلي : بعد ما اخلص اجازه جوازي هعملكم جدول
و فقط ....اكمل طريقه دون ان يلتفت لهم و لكنه لم يري نظرات الحقد المطله من اعينهم ....لكنه شعر بها
عزه بشر : ماااااااشي يا باشا هسيبك تفرحلك يومين و بعدها........البادي اظلم
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انطلقت التهاليل و زغاريط النساء مع احتضان ام الباشا لها و هي تحوقل و تكبر بفرحه عارمه و كأن ابنها الغالي يتزوج لاول مره ...كل هذا كان مصاحبا للكثير من نظرات الغيره و الحقد من عيون الفتيات اللاتي فالظاهر حضرو ليشاركوها فرحتها اما دواخلهم فلا يعلمها الا الله
اخذت سناء ترش الملح فوقها اعتقادا منها انه سيحميها من عيون الحاسدين
بدأ الصخب مع انطلاق الاغاني الشعبيه و الفتيات يتبارزن لاظهار امكانيتهم عن طريق الرقصات المائعه
تابعت مني العديد ممن ياكلو اختها الغاليه باعينهم فقالت لها بهمس غاضب : قولتلك البسي بدي تحت الساري بدل بطنك الي باينه دي لا و كمان حطالي نجمه فوق سورتك شايفه البنات الي تندب في عينها رصاصه بيبصولك ازاي
ابتسمت لها و قالت : خليهم يموتو بغيظهم انا كان نفسي اوووي البسه كده و بعدين هو انا هتجوز كل يوم
نظرت لها اختها بحيره و لكنها قطعتها بسحبها معها داخل غرفتها و بعد ان اغلقت الباب عليهم قالت : بت هو انتي و الباشا غيرتو اتفائكم انا ملاحظه نظراتكم و معاملتكم لبعض الله اكبر بس مكنتش عارفه اتلم عليكي الايام الي فاتت عشان نتكلم براحتنا
ابتسمت بهدوء و قالت : لا يا مونه اتفقنا زي ما هو بس كل الحكايه اني بطلت اعند معاه و حسسته اني عقلت شويه ...نظرت للامام بوله و اكملت : و بعدين انا فعلا فرحانه اكني هتجوز بجد فقررت ان اعيش اليوم الي كنت بحلم بيه بكل تفاصيله افرح و انبسط و اعمل كل الي حلمت بيه لان ببساطه اليوم ده مش هيتكرر تاني حتي لو كان جوازنا مؤقت فانا عايزه اعيش اللحظه و افرح بيها و الي جاي هسيبه علي ربنا و هو اكيد مش هيخزلني
1
اما بالاسفل فكان الوضع اكثر صخبا حيث ارتصت الطاولات الصغيره و معها الكثير من المقاعد و الاضواء المبهره ملأت المكان ...و اذا ما نظرت من الاعلي لن تجد موضع قدم خالي من احد الرجال الذين جائو من كل حدبا و صوب ليجاملو الباشا في ذلك اليوم
كان رجال عائلته و معهم بيبو و العاملين لديه يحملون الصواني المليئه بالفاكهه و غيرها التي يوضع عليها الكثير من التسالي بما يطلق عليه ( المزه ) و التي يتناولها الرجال بجانب المشروبات الروحيه و المواد المخدره التي اتي بها ذلك الباشا بكميات كبيره لكي يوزعها علي ضيوفه كنوع من انواع الترحيب في تلك المناسبات التي تقام في المناطق الشعبيه
ابتعد قليلا عن ذلك الزحام و اخرج هاتفه ليتصل بها و لكنها لم ترد عليه فزفر بحنق و قال : نبهت عليها تخلي التليفون معاها و مفيش فايده في امها ...نظر للاعلي ناحيه شرفتها و قرر الصعود اليها.....و حينما وصل الي الطابق الخاص بها وجد الباب مفتوحا و الكثير من النساء يقفن امامه ...فرك عنقه بحيره و هو يحاول ايجاد احدا منهم و لحسن حظه رأي اخته تمر من امامه فاطلق صافرته المميزه و التي سمعتها و اتجهت له علي الفور و هي تقول بمزاح : ايه الي مطلعك هنا يا عريس خلاص مش قادر تصبر ههههههه
نظر لها بغيظ و قال : اتلمي يا ديجا مش وقت خفه دم اندهيلي بلوتي السوده عشان بتصل بيها مش بترد
نظرت له بمكر و قالت : حاضر هجبهالك بس تعالي استناها جوه في شقه خالتي ام يحي هي سيباها مفتوحه و محدش جوه بدل ما تقف معاها عالسلم و الكل يتفرج عليكم....نظر لها بحيره و لكنها قامت بادخاله الشقه المجاوره و دلفت لتاتي بتلك الفاتنه ....هي تعلم تمام العلم ان اخيها سيصدم من جمالها فارادت ان توفر له خلوه ليعبر عن اعجابه بها بعيدا عن اعين الحاقدين
و قد كان.....اخذتها دون ان تقل لها شىء تحت حيرتها و التي ذادت حينما وجدتها تتجه بها نحو الخارج فقالت : اخداني علي فين يا ديجا
خديجه بهمس : تعالي بس معايه مش عايزه حد يحس بحاجه ....و فقط تركتها امام الباب و قالت قبل ان تتركها : حبيب القلب مستنيكي جوه و مرديتش اقول عشان الغجر الي هنا ميركزوش معاكم مش ناقصين يا غاليه
كان يقف بالداخل في انتظارها و بيده سيجاره كاد ان يدخلها في فمه ليسحب دخانها و لكن يده علقت بالهواء حينما رأي كل تلك الفتنه تتجه ناحيته بتمهل اهلك رجولته......اكلها بعينه العسليه و التي تحولت الي جمرا ملتهب حينما راي بطنها ظاهره من ذلك الثوب....القي السيجاره ارضا و دهسها بقدمه وهو يتحرك سريعا ناحيتها بعدما وجدها متصنمه مكانها تدرس كل تعابير وجهه بعد رايته لها
سحبها للداخل ثم اغلق الباب و لم يفلتها و قال بغضب : ايه يابت الي انتي عاملاه في نفسك ده
ابتسمت بغيظ و قالت : عامله زي البنات ما بتعمل يا باشااا
رد عليه بقلبا يحترق و لا يعرف سببا لذلك : و هي البنات بتبين بطنها يا روح امك و لا صدرك الي نصه باين ده اااانطقي
كعادتها تفتن بكل كلمه يتفوه بها و شعورها بغيرته عليها اسعدها كثيرا مما جعلها تتقدم خطوه لتصبح قريبه منه حد الخطر و قالت بهدوء ينافي ثورته : دول كلهم ستات يا حسن
رد بجنون يحاول تحجيمه : حتي لو... ايش ضمنك واحده منهم تصورك و انتي كده و لا و انتي بترقصي ...نظر بغيظ و اكمل : مانتي اكيد مش هتقعدي هاديه يعني
ابتسمت بعشق و قالت بخبث : الي يشوفك كده يقول اني حبيبتك و بتغير عليا ....يا حسن
ارجووووكي لا تنطقي اسمي بتلك الطريقه المغويه و في تلك اللحظه ...فانا الان في اقصي درجات ضعفي و يعلم الله كم اصارع بداخلي حتي لا التهمك ...هكذا حدث حاله و بعدها قال وهو يحاول ان يمثل القسوه : طبيعي ان اغير علي اهل بيتي مش راجل انا و لا ايه
تفهمت صراعه حينما رات اهتزاز بؤبؤ عينه لاول مره فقالت بحكمه : اكيد سيد الرجاله كمان و انا يكفيني ان اكون من اهل بيتك يا حسن ...اكملت بداخلها : عالاقل فالوقت الحالي.....
ترك يدها التي مازالت بين كفه الغليظ ثم مثل الثبات وهو يقول : تمام انا اتصلت بيكي بس انتي مردتيش عشان كده طلعت ...كنت عايز اعرف بكره نظامك ايه عشان ارتب الدنيا من بليل
ندي : انت بردو مصمم اني مقعدش معاك فالشارع بكره يا حسن يعني مردتش تعمل في قاعه و قلت مش مشكله كمان تبقي انت قاعد تحت و انا قاعده فوق ايه ده بقي
نظر لها لبضع ثواني ثم قال بغيره لن يستطع التحكم بها وهو يوضح لها سبب هذا القرار : مع اني متعودتش ابرر تصرفاتي لحد و مش عارف افهمهالك ازاي بس هقولك ...زفر بنزق و قال : لو عملت في قاعه هعزم اهل الحاره كلهم و الي تلت تربع شبابها كانو متقدمنلك ده غير التجار الي من بره و الي نصحهم بتوع نسوان و عنيهم قارحه ....يقعدو بقي يبصولك و انتي فالكوشه جنبي و كل واحد يحلم انه قاعد مكاني ...طبعا مش هستحمل
ابتسمت باتساع و قالت بغباء : طب و هنا فالحاره كنت عملت كوشه
اخرج صوتا بزيئا كما اعتاد وقت الغضب و قال بوقاحه : احااااا بجد يعني انا لغيت القاعه عشان اقعدك فالشارع قدام الي بيحشش و الي بيضرب كوزين بيره انتي هبله يا بت متخلنيش اتجن علي اهلك ساااامعه
هل ترون الفراشات التي تحلق فوق راسها او قلوب الحب التي تنطلق من عيناها و كانه يسمعها احدي قصائد نزار قباني المعروف بعشقه للمرأه ....وقف يناظرها باستغراب فهي لم تثور و لم تعترض بل تقف كالبلهاء الفاتنه تفتح ثغرها بابتسامه رائعه تدعوه لالتهامه
رفع عينه للاعلي و تنفس بعمق لكي يهرب من افكاره و يا ليته لم يفعل فقد استنشق عطرها الهاديء باغراء فما ذاده الا رغبا بها
قطعت افكاره حينما قالت برزانه تحسد عليها : خلاص يا ابو علي الي انت شايفه صح اعمله انا من ايدك دي لايدك دي ...نظر لها بعدم تصديق و قال : يا سلام من امتي العقل ده يا بت .....هددها بعينه وهو يقول : ندي اوعي تكوني ناويه علي حاجه تحطيني بيها قدام الامر الواقع انتي عارفه مش هيهمني حد و هطربق الدنيا علي دماغ الي جابوكي
انطلقت منها ضحكه صاخبه اهلكت ما بقي من ثباته و قالت : انت ثقتك فيا زيرو كده هههههه عالعموم اطمن انا بجد مش ناويه علي حاجه ...كل الحكايه اني وعدتك ان احافظ علي شكلك قدام الناس و اخد بالي من تصرفاتي من بعد ما بقيت ...مرات الباشا ...نطقتها و كانها تتزوق حلاوه طعمها
فمال عليها مقبلا اياها بغيظ ...برغبه ...بتمني ....ثم فصلها و قال : تمام و دي شكرا بتاعتي زي ما كنتي بتشكريني......و فقط تحرك تجاه الباب و منه اخذ يقفز فوق الدرج و كأن الشياطين تلاحقه حتي يهرب مما كان ينتويه ...و حينما وصل الي مدخل البنايه وقف يلتقط انفاسه و يقول بغضب : انت اتهبلت علي كبر يا حسن عليا الحرام اتهبلت حتت عيله متجيش لنص صدرك بتجرجرك ليها و انت زي العبيط بتطاوعها ...امال هتعمل ايه لما يتقفل عليكم باب هتاكلولها .....
انقضي اليوم بسلام و اتي الصباح محملا ببهجه اثلجت قلبها العاشق حينما وجدته ينتظرها امام بنايتها و معه اخته ترافقها سماح و اخيه و بيبو و كرم ...يصفون سيارتهم وراء بعضها استعدادا لايصالها لمركز التجميل
نظرت له بعشق و قالت بفرحه : صباحك بيضحك يابو علي ايه الحلاوه دي
ضحك بمرح و قال : قولت اعيشك الدور و اعملك زفه و انا بوصلك للكوافير
تغاضت عن النصف الاول للجمله و علقت علي اخرها. بمزاح : اسمه بيوتي سنتر يا حسن
حسن : طول عمرنا بنقول عليه كوافير بيوتي و لا بيوتك دي مياعه نسوان مليش فيها انا
نظرت له بغيظ و قالت : يلااا ...يلا يا حسن قبل ما افرقع مالغيظ و تبوظلي اليوم من اوله
اطلق ضحكته الرجوليه المهلكه لقلبها الصغير ثم فتح لها باب السياره لتجاوره و انطلق بها حيث تريد و لحق به الاخرون
3
جلست ايناس داخل شقتها و هي تبكي بحرقه حزنا علي ما يحدث حولها فما فعله لاجل تلك الصفراء كما تسميها يدل علي انه يريدها بالفعل
دخلت عليها عزه و قالت بحقد : انتي هتفضلي عامله المناحه دي كتير يا نوسه
نظرت لها بغضب و قالت : اصلك وليه بارده معندكيش ريحه الدم جوزك هيتجوز انهارده و انتي عادي كده
عزه بخبث : اسمعي الكلمتين الي هقولهم دول و حطيهم فدماغك لو عايزه تكسبي ...اعتدلت و نظرت لها باهتمام فاكملت : احنا محضرناش و لا كتب كتاب و لا الحنه تمام بس انهارده بالذات لازم نحضر الفرح و كمان نبقي علي سنجه عشره....يا خايبه متبينيش قهرتك لحد عشان محدش يشمت فيكي و كمان لازم نتزوق و نلبس احلي لبس عشان البت المزغوده دي اكيد هتعمل البدع في نفسها انهارده يبقي احنا لازم نكون احلي منها عشان الحوش الي هيحضرو الفرح لما يشوفونا كده يقوله انه اتجوز علينا فراغه عين منه مش تقصير من واحده فينا فهمتي
ايناس : عندك حق بس انا حاسه اني لو شوفتها هجبها من شعرها مش قادره اتحمل يا عزه دا جايبلها الحلو كله ووشه نور مالفرحه الي عمري ما شفته فرحانها قبل كده
عزه : سيبيه يفرح بيها يومين و انااااا و حيااات مقاصيصي دول ...امسكت اطراف شعرها و اكملت : ماهخليها تكمل شهر هنا الا و مخلياه يطلقها و بفضيحه كمان
ايناس بزعر : يخربيتك ناويه علي ايه احنا مش قده يا بت
ضحكت بغل و قالت : مش وقته قومي بس جهزي حالك و بعدين ابقي احكيلك انا كلمت البت ولاء الكوافيره تيجي تزوقنا يلا قومي خدي دش قبل ما توصل و تشوفك كده
تجهزت باجمل طله ابهرت كل من في المكان حتي هي حينما وقفت امام المرأه انبهرت بجمالها و ثوبها الرائع رغم احتشامه كما طلب هذا الهمجي الوسيم.....اخذ قلبها يخفق بشده حينما سمعت ابواق السيارات الاتيه من الخارج و التي تدل علي وصوله و ما هي الا لحظات و دلف لها بطلته الساحره وهو يرتدي حله فاخره سوداء حتي انها شبهته باحد نجوم السينما الذبن يظهرون علي اغلفه المجلات
وقف يتطلع لها برفق ينافي ما يشعر به داخله بعد ان راي جمالها المهلك لرجولته او......لقلبه الذي يخفق بشده و لم ينجح في تهدئته
ابتسمت له و بدالها بواحده اجمل ثم سحبها برفق الي الخارج دون ان يلقي بالا الي مزاح الفتيات و التي تطالبه بتقبيلها ....بالتاكيد اصابهم الجنون فاذا لامست شفتاي بشرتها الحريريه سوف اقوم بافتراسها و اكمل ما اتخيله طيله الايام المنصرمه امامهم و لن ابالي بوجود احدا معنا....يعلم الله كم اجاهد نفسي حتي اقاوم فتنتها التي تغوي القديس و لاول مره احمد الله علي زواجي باثنان غيرها لاني ساغيب عنها يومان و ارحم حالي من رغبتي الشديده بها و ليعينني المولي علي تحمل جلوسي معها فاليوم المخصص لها
كل تلك الافكار كانت تدور داخل عقله طوال الطريق حتي انتبه للاصوات الصاخبه فعلم انه علي مشارف الحاره فنظر لها و قال برفق يغلبه الرجاء : ندي ...عشان خاطري مترقصيش فوق ..انا عارف ان كلهم ستات ...زفر بحنق و اكمل بعد ان تذكر كيف راها و هي ترقص اول مره : يعني متضمنيش حد من الرجاله يكون طالع فوق لاي سبب و يشوفك
ابتسمت بحلاوه بعدما تذكرت هي ايضا ذلك الموقف و قالت : خاطرك غالي يابو علي و مقدرش اكسرلك كلمه
هبط من السياره اولا ثم التف ليساعدها علي الهبوط و بدا يسيران بتمهل وسط حشدا كبيرا من الناس الملتفه حولهم و الفرقه الموسيقيه الشعبيه تتغني و تقرع الطبول و الشباب ترقص امامهم و النساء تطلق الزغاريط المبهجه ...و هو يتاكل من الغيره التي لا يعلم لما يشعر بها كلما راي نظرات الجميع لها و لا يعلم لما المسافه تطول الي هذه الدرجه  برغم صغرها....زفر بنفاذ صبر حينما اراد اخيه ان يوقفه قليلا امام البنايه ليكملو الاحتفال قبل ان تصعد العروس الي الاعلي فقال له : اخلص يا حسين خليني اطلعها و بعدها اعمل الي انت عايزه
نظر له اخيه بزهول و قد شعر بما يعانيه فابتسم بفرحه. و قرر ان يرحم اخيه من احتراق قلبه
صعد معها و اجلسها فالمكان المخصص لها تحت نظرات الحقد و الغيره و ايضا فرحه امه الطاغيه عليها و بشده
انقضي بعض الوقت فالمباركات و الاحتفال و هي تجلس و كانها ملكه متوجه و رفضت الحاح الجميع عليها لكي ترقص معهم و حينما ذاد الضغط عليها صرخت بهم ام الباشا : سيبيها يا بت انتي و هي محدش يزن عليها هههههه انا عارفه تلاقي الباشا منبه عليها متتحركش نظرت لتلك التي ستموت خجلا و قالت : صح يا ندوش
ابتسمت لها بخجل و هزت راسها علامه الموافقه
صرخت احدي الفتيات و هي تقول بتهليل : الرجاله قومت الباشا يرقص يا ندي تعالي شوفي جماله
لم تتحمل اطراء تلك الفتاه علي حبيبها و لا ان ياخذ احدا مكانها داخل الشرفه فقامت من مكانها رافعه ثوبها بيدها و انطلقت نحو الشرفه قبل الجميع ....وضعت يدها فوق صدرها لتهدأ من خفقان قلبها بعدما راته يتراقص باحترافيه علي انغام اغنيه ( بنت الجيران ) و بينما رفعت عينه صدفه للاعلي و راي ابتسامتها الخلابه طار قلبه اليها و قام بخلع جاكيت حلته ثم سحب سكينا كبيرا ما يسمي ( سنجه ) و بدا يرقص به باحترافيه و كان ابتسامتها اعطت الاذن لجسده ان يتحرك و يظهر علي وجهه فرحته بها ...و الرجال تسفق و تهلل و ما ذاد الامر اشتعالا للحماس حينما صعد فوق احدي الطاولات ليكمل رقصته المبهجه و الرائعه ايضا
و اخيراااا ....انتهي الاحتفال علي خير و صعد لياخذها من وسط النساء الي عشهم و الجميع يحسدهم علي بعضهم و لكن لا احد يعلم ما يدور ....خلف الابواب المغلقه
صعد بها بتمهل و يلحقه امها و امه و اختها و اخته حتي يوصلوهم الي باب شقتهم كما المعتاد ...و بعد ان انصرف الجميع و اغلق الباب خلفهم ....وقف يناظرها و هو يقول بداخله بدا العذاب ايها الباشا... لاحظت توتره فارادت ان تنفز ما انتوت عليه من الان ...فلا داعي للتاجيل
قامت بخلع حزائها ذو الكعب العالي و هي تقول بمرح كما السابق : اخيراا دانا رجلي ورمت يا جدع من ام الجزمه دي
تطلع عليها بزهول و لكنه صدم حينما اكملت باريحيه : هروح اغير الخميسين كيلو الي لبساهم دول و ارجع احضر الاكل انت اكيد جعان صح اصل انا ميته مالجوع يلا غير علي ما ارجعلك ....و فقط تركته و دلفت للداخل وهو يقول لحاله : مالها تلك البلهاء تتصرف باريحيه و لا تشعر بناري المنقاده
زفر بحنق و ما ذاد اشتعاله هو سماعه لرفقائه الذين ما زالو يقفون امام البنايه و يصيحون باسمه كنوع من المزاح في تلك الليله .....لم يلقي لهم بالا و قام بخلع حذائه و جاكيت بدلته ثم حل بعض ازرار قميصه الابيض ليستطيع التنفس بعد شعوره بالاختناق قليلا
جلس يدخن سيجاره عله يهدأ ...و لكن من اين سياتيه الهدوء بعد ان راها تخرج من الغرفه الرئيسيه وهي مرتديه بيجامه ستان زرقاء في ظاهرها الاحتشام و لكن عليها كانت فتنتها اشد من اي ثياب خليعه و ما زادها اغواء في ظاهره غير مقصود هو شعرها الذي جمعته بعشوائيه فوق راسها و تدلي منه بعض الخصلات حول وجهها الذي ازالت عنه مستحضرات التجميل فاصبح اكثر بهائا
تلك الخبيثه تشعر بكل ما يدور داخله و لكنها تحدثت بطريقه طبيعيه : انت لسه مغيرت يا حسن انا ميته مالجوع و الله
تحكم في حاله بصعوبه ليرد بهدوء : اغير ازاي يا اذكي اخواتك و انتي فالاوضه ايه ادخل معاكي مثلا
احمر وجهها خجلا و قالت : اسفه مخدتش بالي و بعدين اصلا احنا الاتنين هدومنا جوه و مش هينفع انقل حاجه منهم فالاوضه التانيه عشان محدش ياخد باله
وقف وقال قبل ان يتجه الي الداخل : سهله نبقي نشوف صرفه للموضوع ده هاخد دش عالسريع و اجيلك
1
خرج لها وهو يرتدي شورت قصير من اللون الاسود و فوقه قميص قطني بدون اكمام فنظرت له بوله و قالت بداخلها : يخربيت جمال امك انا لو اغتصبتك دلوقت مش حرام صح
نددددي ...انتفضت علي صراخه باسمها و قالت بتلجلج : اااا ايوه ...اهو ...يلااا
ابتسم باتساع و لخقها تجاه المكان المخصص لتناول الطعام
تناول القليل من الطعام و لكنه لم يتمالك حاله حينما وجدها تاكل بنهم غير عابئه لوجوده و تتصرف كأنها في بيت ابيها ناهيك عن تصرفاتها في الايام الماضيه و التي شعر منها انها حقا عروس فقال : ندي معلش يعني بس مش قادر اكتم جوايا
نظرت له بحب اعتقادا منها انه سيعترف لها بحبه فقالت : و تكتم ليه قول كل الي جواك ...و هسمعك
حسن : اصل مستغرب الصراحه انا كنت فاكر ان اول ما الناس تمشي و يتقفل علينا باب هتتكسفي و كده زي البنات او تعملي اي عوق مالي كنتي بتعمليه معايه زمان بس انا شايفك بتتصرفي كانك لسه في بيت ابوكي ...ده غير الايام الي فاتت كنتي بتعملي كل حاجه بفرحه و كانك هتتجوزي بجد ...انا مش فاهمك ...لاول مره مفهمكيش يا ندي
لم تحزن و لم تخجل حينما ردت عليه بمنتهي الهدوء و العقلانيه : اولا انا بتصرف عادي دلوقت لان عارفه الاتفاق الي بينا يبقي كسوف البنات و قلقهممن اليوم ده ملوش لزوم و الا هبقي اوفر اوي ده غير اني انا اخده عليك من صغري فانت مش واحد غريب همثل قدامه اني بنت رقيقه بقي و المحن ده ...ثانيا انا فعلا كنت فرحانه و حبيت اعيش كل لحظه و انا عروسه بجد لان الحاجات دي مش هتتكرر تاني و لا هعرف اعيشها و فرحتي بالفستان الابيض كانت كبيره زي اي بنت ...بس كده
نظر لها بحيره و قال : و ليه مش هتتكرر تاني انتي بعد انفصالنا مش هتتجوزي و تعيشي حياتك...لم يستطع ان يكمل حديثه بعدما شعر بغصه و الم يتملك من قلبه و لكنه كتمها بداخله حينما سمعها تقول : اول كل حاجه بتبقي احلي يا حسن ...و بعدين انا اصلا رافضه فكره الجواز ..قبلك....فاكيد هرفضها ...بعدك
نظر لها بعمق و قال : انتي ليه كلامك ديما بيحتما اكتر من معني ليه مش دغري
ندي : و انا قولت ايه ميتفهمش
حسن : قبل كده لما كنا بنتكلم فالفون بس خديجه قطعت كلامنا قولتي جمله مفهمتهاش و قولتلك كلامنا مخلصش فاكراها ..هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : و دلوقت بردو بتقولي رافضه الجواز و سكتي لحظه و كملتي قبلك و بردو سكتي و كملتي بقيت الجمله افهمها ازاي انا
ندي : مش فاهمه هي ليها كام معني
حسن : ممكن حدي ياخودها علي انك كده كده رافضه فكره الجواز قبلي او بعدي
نظر لها بعمق داخل عيناها و اكمل : و ممكن حد يفهمها انك بتحبيني لدرجه ان قبلي رفضي الجواز و بعدي مش هتقبلي بغيري
تصنمت مكانها و تركت ما بيدها بعد ان القي في وجهها المعني الحقيقي لحديثها ....و لكنها جمعت شتات نفسها سريعا و قالت : ......
متذا سيحدث يا تري
سنري
اخذت كل الوقت وهي تجلس امامه تفكر في ردا يناسب ما قاله و الاهم ان يقتنع به.....و لكنها و لاول مره تعجز عن ايجاد حيله ما تخرجها من ذلك المأذق.....فقالت اول شىء جاء في بالها : فاكر لما بوستني في دماغي و قولتلي ان معناها احترام و تقدير و يمكن يجي الوقت و تعرفي ليه قولتلك كده.....هز راسه علامه الموافقه  و الحيره تاكله لاول مره فاكملت : وقت ما هتقولي معني كلامك ده انا كمان هقولك معني كلامي.....و فقط قامت من مقعدها و بدات تحمل اطباق الطعام و هي تقول : هعملك كوبايه شاي تحبس بيها زي ما بتحب علي ما تغسل ايدك
انهت ضب السفره و صنعت كوبان من الشاي احدهما ثقيل كما يفضل و دلفت له في غرفه المعيشه وجدته يدخن السجائر بشراهه ....وضعت ما بيدها فوق المنضده  الصغيره ثم جلست قبالته و قالت بهدوء : حسن ...رفع راسه و نظر لها فاكملت : يعني ....حابه اقولك يا ريت نتعامل مع بعض عادي بلاش الحزازيه دي
حسن : مش فاهم تقصدي ايه
ابتسمت له و قالت : انت انهارده فهمك تقيل اووووي زي الشاي الي بتشربه ده في ايه يا باشا دانت دماغك الماظ اتحسدت و لا ايه
ضحك بهدوء و قال : يمكن بس عشان بقالي يومين منمتش فمش مركز قولي عايزه ايه يا ندي علي طول
اخرجت نفسا عميقا و قالت : احنا متعودين علي بعض من زمان و بنتعامل كصحاب خلينا نفضل كده الفتره الي هنقضيها مع بعض عشان اعرف اتعامل بحريه في بيتك محسش اني ضيفه و غير مرحب بيا كمان
حسن : انتي هبله يا بت ده بيتك سواء بالاتفاق الي بينا او من غيره دانتي كنتي بتقعدي هنا اكتر من بيتكم ...اتصرفي براحتك يا ندي الوقت لسه طويل دي سنه بحالها
عادت لمزاحها و قالت و هي تستعد للجري : حيث كده بقي يبقي انا الي هنام فالاوضه الكبيره ...اعقبت قولها بالهروله تجاه الغرفه و ما كان منه الا ان يلحقها جريا و هو يقول : لاااا يا روح امك و الله ما يحصل ...قبل ان تنجح في غلق الباب كان يضع قدمه بداخله و بدفعه بسيطه كان يفتحه علي مسراعيه و هي هربت تجاه الفراش و قفزت فوقه و هي تضحك بصخب ...وقف قبالتها و قال : ندي بلاش شغل العيال ده سرير الاطفال ده نص رجلي هتطلع منه ده لو استحمل وزني اصلا
ضحكت و قالت و هي تجلس متربعه : و الله ما يحصل انا عملت الحمام هنا عشان اخد راحتي
وضع يده علي خصره و زفر بحنق : طب و الحل يعني شقه طويله عريضه مفيهاش مكان ننام فيه
نظرت له بخبث و قالت : خلاص متزعلش تعالي نام جنبي هنا و نحط مخده فالنص السرير كبير و يساع اربعه
نظر لها بصدمه و قال : انتي هبله ازاي يعني مينفعش طبعا
ردت بمكر : ليه مش انا زي اختك زي خديجه بالظبط و لا عمرك ما نمت جنبها
تلك الماكره الصغيره تتلاعب به ...حسنا يا جلابه المصائب سأريكي منه هو حسن الباشا و انه من المستحيل ان يتأثر بطفله سليطه اللسان مثلك....هكذا كان يفكر و بعدها تقدم ناحيه الفراش وهو يخلع عنه القطعه العلويه فجحظت عيناها و قالت : انت بتعمل ايه متتهورش يا حسن
وضع جسده فوق الفراش و قال ببرائه لا تمت له بصله : انا مش بعرف انام غير بالبوكسر بس عشان خاطرك سيبت الشورت ...مش انتي زي خديجه عادي بقي يلا اطفي النور خلينا ننام
ارادت ان تلطم خديها من القهر و الوضع الذي اقحمت نفسها به فهي لا تستطع مقاومته وهو بكامل ثيابه فكيف لها ان تتحمل وجوده بجانبها و جسده الرجولي المهلك لقلبها الصغير يدعوها للانقضاض عليه اغمضت عيناه و نسيت ان تضع وساده بينهم و اخذ صدرها يعلو و يهبط اثر تنفسها السريع من توترها وهي تقول داخلها : لو اغتصبته دلوقت مش هيبقي حرام صح شكلي هقول كده كتير الايام الي جايه ...اتخمدي يا زفته علي راي المثل جيت تصيده صادك
في تلك الاثناء جن جنون عزه و هي تستمع الي خطواتهم و هم يركضون فقالت لايناس بقهر : سامعه الجري فوقينا يا نوسه فاكر نفسه نوغه و بيجري وراها كماااان
ايناس : ااااه يا ناري ياما نفسي اطلع اجيبها من شعرها الحربايه خطافه الرجاله دي
عزه : اسمعي ياختي لازم نحط ادينا في ايد بعض عشان نخلص منها قبل ما تحبل و يبقي خلاص بقت امر واقع في حياتنا
نظرت لها باهتمام و قالت ؛ طب نعملها عمل يخليه ميطقهاش و لا ايه
عزه  : لا هنعمل الي انقح من كده ...نظرت لها بتساؤل فقصت عليها كل ما حدث بينها و بين وليد و ما اتفقا عليه سويا حتي يخرجها الباشا من حياته و وقتها يستطع وليد ان يتقرب منها الي ان تصير زوجته كما يتمني
ايناس بصدمه : يخربيتك دانتي الشيطان يضربلك تعظيم سلام .....بقي وليد اخويا كان رافض الجواز كل ده عشان الصفرا دي اتاريه من يوم ما عرف. وهو تقريبا مش بيقعد فالبيت حتي سافر اسيوط بحجه الشغل و محضرش الفرح
عزه : عايزاه يتقهر وهو شايف حببته بتتزف علي واحد غيره ازاي
ايناس : طب وهو وافق علي الخطه المنيله دي
عزه : وافق و بصم بالعشره كمان بس انتي خليكي معانه
استيقظ من نومه العميق الذي راح فيه بعد تلك الايام المرهقه ...و لكن مهلا ما هذا الذي احتضنه بزراعاي ...تنبهت جميع حواسه و فتح عينه علي وسعها حينما راي تلك القطه الهادئه تنام بمنتهي الهدوء داخل احضانه و كأنها ابدلت وسادتها به ...اخذ يتطلع لحسنها الخلاب ...وجد يده تمتد برفق لتزيح بعض الخصلات الي الخلف حتي يري ملامحها الجميله بوضوح ...سرح بها كثيرا و تذكر قبلته لها فابتسم و مال قليلا ثم وضع فوق ثغرها قبله ناعمه و اراد ان يبتعد و لكن وجد حاله ينثر الكثير من القبلات علي سائر وجهها و هو يجاهد للتحكم في نفسه بعد ان انتفض وحشه القابع اسفله يطالبه بها ...و الان
فاق من ولهه بها بعد ان شعر بتململها بين زراعيه فاغمض عينه سريعا ممثلا النوم حتي يري رد فعلها حينما تجد نفسها علي تلك الحاله و لا يعرف كيف سحب الغطاء ليداري به نصفه السفلي لكي لا يفتضح امره امامها
اما هي فتحت عيناها و هي تبتسم ظنا منها انها كانت تحلم به مثل كل ليله ....ولكنها تصنمت بعدما فتحت عيناه و رات وجهه امامها و هي ملتصقه به ....اغمضت عيناها بقوه لوهله ثم فتحتهم مره اخري و ابتسمت و هي تمد يدها تتحسس زقنه الناميه برفق حتي لا يفيق و يمسك بها متلبسه بعشقه
طبعت قبله سطحيه فوق وجنته بهدوء ثم قالت بهمس : صباحك بيضحك يا ابو علي
كادت ان تسحب حالها من بين يديه الا انه حاوطها بقوه و قربها له وهو يقول : دي هتبقي بدل الرساله بتاعه كل يوم.....تحدث وهو مغمض العينين لانه علي يقين اذا فتحهم و راها هكذا سيلتهمها و ليحدث ما يحدث و ليذهب اتفاقه و كل وعوده الي قاع الجحيم
انتفضت بزعر و قالت : انت بتتكلم و انت نايم ....وكزته في كتفه حتي تلهيه عما حدث و تداري خجلها الشديد منه و هي تقول : انت مكلبش فيا كده ليه و فين المخده هنبتديها تحرش من اول يوم يا باشا
ضحك من قلبه و كانه لم يضحك يوما قبل و هي كالعاده سرحت في ضحكته الخلابه و هي تنظر له ببلاهه و لم تشعر انه تركها و تحرك تجاه المرحاض و هو يقول : احلي صباح صباحك يا ندوش داحنا هنشوف ايام عنب اقسم بالله....و فقط اغلق الباب خلفه و اخيرا استطاع ان يلتقط انفاسه التي كان يحبسها داخله حتي لا تشعر بما يعانيه بسببها ...وقف امام المراه و قال بغضب : انت هتتهبل علي كبر يا حسن بتتحرش بعيله ...نظر لاسفله و ضم شفتيه بغيظ ثم قال : اكيد عشان بقالي شهر بعيد عن مرتاتي بعد ما كنت بنام معاهم كل يوم ...نظر بتصميم ليقنع حاله و اكمل : ااااه هو كده صح
دلفت هي الي المرحاض الخارجي و اخذت حماما منعش ثم قامت بتجفيف شعرها بمجفف الشعر و ارتدت بيجامه ذو بنطال قصير يصل الي قبل ركبتيها و القطعه العلويه تصل الي نهايه بطنها و لكنها بنصف كم .....نظرت لهيئتها و قالت : حلو كده و لا منو عريان و لا منو مقفول ...ههههه بلاش ادخل عليه بالتقيل من اولها
جهزت افطارا خفيفا لهما و جلست تنتظره حتي ياتي اليها و يا ليته ما اتي ....فبعد ان راها بتلك الملابس قرر ان يهاجمها حتي لا تنهار حصونه امامها ...رفعها من مؤخره ثيابها حتي اوقفها و قال بغضب : ااااايه الي انتي لبساه ده يا خراااا عالصبح
ندي ببرائه : بيجامه برمودا يا حسن فيه ايه بس ...انت معلقني زي الارنب كده ليه
حسن بغيظ : دانا هسلخك زي الارنب مش هعلقك بس يا روح امك انتي هتقابلي الناس الي طالعه كده يا بت و هتقعدي قدامي كده من غير خشي و لا حياااااا
نظرت له بغضب حقيقي و قالت : انا مجهزه عبايه استقبال عشان اقعد بيها مع الضيوف يا حسن انا مش بجحه للدرجادي و قاعده قدامك كده عشان انا اصلا كان لبسي كله كده في بيت ابويا و انت شرعا جوزي يعني و لا هو عيب و لا حرام ...و لا لاقتني قعدالك بقميص نوم يا...باشا
تركها وهو يشعر بالغضب من حاله و قد احس انه قسي عليها قليلا ....فقال برفق حتي يصلح ما افسده : معلش اصل لقيتك كاويه شعرك افتكرت هتقابليهم كده و هما مش هيبقو حريم بس اكيد عمي و باقي الرجاله هيطلعو يباركولنا
ارادت الانتقام فقزفت في وجهه كارثه لم يفكر فيها : طب بمناسبه الناس الي جايه تبارك ...اكيد امي و امك هيدخلو اوضه النوم عشان يباركولي و يطمنو عليا هعمل ايه انا بقي ...هقولهم ايه...انهت حديثها ووقفت تنظر له بتحدي
و لكنها حقا حمقاء ...لم يخلق بعد الذي يتحدي الباشا علم ما ترمي اليه تلك الشيطانه الصغيره
اتجه ناحيه الغرفه وهو يقول : ثواني و جاي .....اختفي من امامها لبضع لحظات ثم عاد اليها ممسكا تلك القماشه البيضاء و التي من المفترض ان تصبح ملطخه بدمائها الذكيه ...سحب سكين الفاكهه الصغير الموضوع امامه تحت زهولها و حينما رفع الشورت الذي يرتديه بعد ان جلس علي احد المقاعد صرخت به : هتعمل ايه يا مجنووووون
كانت اخر كلمه تنطقها بصراخ بالتزامن مع احداثه جرحا في اعلي فخذه و حينما سالت منه الدماء وضع تلك القطعه فوقه للحظات ثم ازالها و مدها اليها و هو يقول : حطيها قدام المروحه بسرعه عشان تلحق تنشف شويه قبل ما يطلعو ...نظر بمكر و اكمل : لانها المفروض من بليل يعني الدم نشف عليها
دمعت عيناها من خوفها عليه و لم تلقي بالي لما قاله و اسرعت تجاه المرحاض احضرت علبه الاسعافات الاوليه و عادت اليه مسرعه ثم جلست علي عقبيها و هي تحاول تطهير الجرح و تقول من بين دموعها التي هبطت رغما عنها : انت مجمووون بجد اقسم بالله مجنون
رق قلبه لها و خفق ايضا بعدما راي لهفتها و خوفها الحقيقي عليه ...امسك يدها بيد و الاخري رفع وجهها لتنظر له و قال برفق : متخافيش ده خربوش صغير
لم تستطع الرد عليه من بكائها فرفعها واضعا اياها فوق ساقه ثم ضمها داخل صدره وقال وهو يملس علي شعرها بحنان بعد ان طبع قبله فوقه : حقك عليا يا ندوش مقصدش ازعلك ...بس....اااا ...دماغي وقفت لما شوفتك كده و انا عارف انهم قربو يطلعو ...و بعدين اقعدي هنا براحتك ادام لواحدك او انا موجود قولتلك ده بيتك يعني يحقلك تعملي الي يعجبك فيه
ضربته بقبضتها الصغيره علي صدره و قالت بعتاب : بقيت تقسي عليا اوي يا حسن و انا عماله اعديلك مره و اعمل مش اخده بالي مره بس بجد انت بتوجعني ...متحسسنيش اني رخيصه او بفرض نفسي عليك ....انت مش بتفوت يوم من غير ما تحرق دمي بكلامك او تفكرني بالاتفاق الزفت الي بينا ...ابتعدت عنه و رفعت راسها لتنظر له بقوه و قالت : بتفكرني و لا بتفكر نفسك يا حسن
نظر لها بحيره و لكنه حسم امره و قال بهدوء ينافي صراعه الداخلي : بفكرنا احنا الاتنين يا ندي ...انتي صغيره و ممكن ارتباطك بيا من صغرك يخليكي تفهمي مشاعرك ناحيتي غلط ..و بفكر نفسي عشان مظلمكيش معايه و انا بكل الاوضاع مش هكون ليكي ...يعني مش هقدر بين يوم و ليله اعتبرك مراتي بعد ما كنت طول عمري بقول انك اختي ده غير اني منفعكيش انا واحد داخل عالسته و تلاتين سنه و متجوز بدل الواحده اتنين يبقي حرام اضيع شبابك معايه ...نظر لها برجاء و اكمل : فهماني يا ندي
كعادتها تستطيع بمهاره ان تداري جرحها منه نظرت له بهدوء و قالت : فهماك و عيزاك تطمن انا عمري ما هفهم مشاعري ناحيتك غلط ...الي جوايا ليك فهماه و حساه و متاكده منه كويس ...من الناحيه دي اطمن
نظر لها بعدم فهم و كاد ان يسالها الا ان طرق الباب اوقفه ...زفر بحنق و قال : الجماعه وصلو ادخلي غيري علي ما استقبلهم ..و لينا كلام تاني بعدين
هزت راسها بموافقه و كادت ان تنهض من فوقه الا انه تشبث بها ثم بدون اي مقدمات اهداها قبله ناعمه و قال بعد ان فصلها : متزعليش
ستجن ...حقا ستجن من ذلك المختل ...كتمت غيظها ...و عشقها بداخلها و تحركت دون ان تتفوه بحرف
اخذ نفسا عميقا و قام ليفتح الباب و ما ان راته امه حتي احتضنته بفرحه و من ورائها باقي العائله و ايضا قد حضرت عائلتها معهم
جلسو جميعا بعد ان رحب بهم فقالت عزه بحقد و هي تتطلع الي جمال المنزل فهي لاول مره تراه : ما شاء الله الشقه شرحه و برحه يجري فيها الخيل
مني : الله اكبر صح عندك حق يا وزه
فاطمه : امال عروستنا فين يا ولدي
حسن : بتلبس جوه ياما ثواني هشوفها
وقفت سناء هي و فاطمه و قالت الاخيره : خدنا معاك نطمن عليها يا حبيبي
اتجهو ثلاثتهم نحو الداخل و بعدما طرق الباب و سمع صوتها فتح بتمهل و لكنه وقف مكانه مبهوتا من جمالها بعد ان ارتدت عبائه ورديه اللون لم تكن ضيقه و لكنها تظهر تقاسيم جسدها المهلك ...اما الامهات فقد دخلن و هن يطلقن الزغاريط و يقومون باحتضانها بفرحه شديده
فاطمه : الله اكبر يحميكي مالعين يا ندوش
سناء : وحشتيني يا قلب امك البيت ملوش حس من غيرك
ندي بمزاح : عشان تعرفي قيمتي يا سوسو
نظرت له باستغراب بسبب وقفته مكانه لم يدخل معهم و لم يتركهم و يرحل ...
لاحظت ام الباشا تلك النظرات فقالت بخبث : مالك يا باشا لزقت في مكانك ليه متخافش مش هنكلوها هنطمن عليها و نطلع علي طول
لم يضمن تلك البلهاء و خاف ان تخرب الدنيا حينما تسالها احدي الاثنتين علي شىء مما حدث بالامس....استغل اعتقاد امه بغيرته عليها و تقدم الي الداخل ثم اخذ تلك القطعه و التي اخذتها معها حينما طرق الباب ....اعطاها لسناء و قال بعد ان ضمها تحت زراعه : بتك اطهر و اشرف خلق الله يا خالتي يا زين ما ربيتي
طار قلب الام فرحا بتلك الكلمات اكثر من رؤيتها لشرف ابنتها فاخذت تهلل و تطلق الزغاريط من قلبها هي و ام الباشا
و بالطبع كل من بالخارج فهم ماحدث فنظرت عزه لايناس بحقد فبادلتها الاخري بنظرات اكثر غيره
8
تقدمت للامام و هي تشعر حقا بالخجل و كانها عروس. حقيقيه ...وقف الجميع ليسلمو عليها و يباركو لها ...و حينما وصلت الي الرجال من تلقاء نفسها بعد ان القت عليه نظره سريعه لم تمد يدها لهم كالمعتاد بل حيتهم بالقول فقط اما يدها فوضعتها فوق صدرها كعلامه ترحيب
احترمها الرجال و طار قلب هذا القاسي ...سابقا ...اما الان و بعد تلك الفعله و التي تثبت للجميع انها تحترمه و تجله لدرجه انها لن تلمس رجلا حتي و لو من باب السلام و كما لو كانت تقول لهم انا ملكا فقط ...للباشا لن يمسني غيره اصبح قلبه ارق من اوراق الورود و اراد في تلك اللحظه ان ياخذها حتي تصبح بالفعل ...ملكا له
احتضنها وجيه بفرحه و قال : حبيبت قلب ابوكي يا غاليه مبارك عليكي يا بنتي مع انك قطعتي بينا انا و امك
في لحظه....لحظه فقط كان مكانها تحت زراعه بعد ان سحبها من ابيها و هو يقول : ونورت بيتها يا عم وجيه ...نظر لها و اكمل : و حياتي كمان
انطلقت التهليلات و الاقوال المازحه بعد تلك الجمله و التي لا يعلم كيف نطقها بل كيف جائت في خاطره من الاساس
بعد ان قدمت لهم الكثير من الحلوي و المشروبات و قضو وقتا لا بأس به رحل الجميع و تركوهم بمفردهم مره اخري
لم تعلق علي شيئا مما حدث فهي ما زالت غاضبه منه ....سحبت حالها الي غرفتها لتبدل ثيابها لاخري اكثر راحه ثم خرجت لتقوم بجمع الاكواب و الاطباق و تنظف المكان
اما هو فدلف الي الشرفه يدخن سيجارته التي لا يتخلي عنها و هو شارد في كل ما حدث ....يشعر انه مر باحداث كثيره في وقت قصير ....و ما يشعر به داخله يجعله يقلق ....بل يرتعب علي قلبه الذي ظل مغلقا لم يفتح لاحدا من قبل.....هل ان الاوان يا باشا ام تنقذ حالك من نار العشق المحرقه ....انت لسه عالبر يا حسن الحق حالك يابن الناس قبل ما تنزل فالغويط و تغرق ووقتها هتغرقها معاك ...البت مش قدك و لا هتستحملك .....هكذا قال لحاله بعد تفكير عميق استغرق اكثر من ساعه كانت وقتها انتهت مما تفعله و جلست تتصفح احدي مواقع التواصل التجتماعي علي هاتفها
دلف لها ثم نظر لها باستغراب و قال : بتعملي ايه يا ندي
لم ترفع عيناها عن الهاتف و ردت بنزق : بقلب فالفيس بدل ما انا هطق مالزهق
جلس بجانبها ...لا يعلم لما و بعدها وقف سريعا متجها الي الداخل دون ان يتفوه بحرف تحت حيرتها من ذلك التصرف الغير مبرر
مر باقي اليوم بكئابه و ملل عليها بعد ما تركها و حبس حاله داخل الغرفه و هي لم تجد لديها القدره علي المجادله فهي حقا كانت غاضبه منه
مر يومان و عاد وليد منةسفره المزعوم و اول شىء فعله هو اجتماعه بعزه و ايناس في شقه الاخيره
قال بحزن : دخل عليها كمان يعني خلاص كده ندي راحت مني
عزه بكل وقاحه : بقولك اي يا وليد هي حتت الجلده دي هتفرق معاك اوي يعني ...نظرت له بمكر و اكملت : لو بتحبها بجد مش هتفرق معاك اذا كانت ست و لا بت بنوت
ايناس بكذب : دي حتي لما طلعنا نصبح عليها كان شكلها مدايق كده متحسش فيها بفرحه العروسه و الله
عزه : اطلع مع اختك سلم عليه و باركله و شوف بنفسك
و قد خدمت الظروف تلك الكذبه فقد اجتنبا الاثنان بعضهم بعضا خلال اليومان المنصرمان و قد ظهر الحزن علي ملامحها جليا حتي انها حينما قامت بفتح الباب بعد ان ارتدت اسدالها وجدت ايناس تقول بخبث  : يووووه مالك يا عروسه هو لحق يزعلك ...قبل ان ترد عليها كان هو خلفها يضمها تحت زراعه و يقول : هو في حد يزعل عروسته بعد يومين بردو يا ايناس
وليد : مبروك يا باشا معلش جات متاخره ...قالها بفرحه بعد ان شعر بحزنها و تاكد ان حديث تلك الحرباء كان صحيحا
لم يطيلا الجلوس و بعد ان رحلا  شلحت عنها الاسدال و كادت ان تتحرك للداخل الا انه امسكها من زراعها و قال بمزاح : هو النكد ابتدي عندك بدري ليه يا ندوش مالك يا بت انتي سخنه ...اعقب قوله بوضع كف يده فوق جبينها ليتحسس درجه حراره جسدها
نطرت يده بغضب و قالت : ابعد عني يا حسن
حسن : لا بجد انتي تعبانه اصل مش متعود علي سكوتك ده بقالك يومين و انتي مكنتيش بتسكتي دقيقه
نظرت له بتحدي و قالت : كنت بشحن طاقتي عشان اعرف اتعايش معاك يا باشا
نظر لها بعدم فهم و قال : لا بجد الجمله دي غريبه و مش فاهمها بتشحني ايه ياختي ...و ايه اتعايش معاك دي يا بت هو انا مرض ملوش علاج
يا ليته لم يتفوه بتلك الجمله الاخيره ...فما راه داخل عيناها اكد له كل ما كان يظنه مجرد وهم او كان يقنع حاله بذلك ...تلك الصغيره الفاتنه عاشقه لك يا ....باشا
فهل ستصبح ذات يوم .....قلب الباشا ......سنري
جلست وحيده داخل غرفتها بعد ان تركته جالس مع اخيه و كرم و اللذان يحادثانه في شيئا هاما يخص العمل
شردت في كل ما حدث معها منذ ان كتبت علي اسمه ....تبتسم مره و تقطب جبينها مره و تتنهد بهم الاف المرات .....زفرت بحنق و قالت   : جرالك ايه يا ندي مانتي عارفه ان طريقك طويل و مليان مطبات ...ايه هتتعبي من اول خطوه كده ...قدرك انك عشقتي واحد عنيد و ممكن يضحي بنفسه و سعادته عشان غيره يبقي استحملي بقي لحد ما تقدري تفتحي قلبه ....نظرت لنفسها بتحدي بعد ان وقفت امام المراه و قالت : انا مكنتش احلم ان ابقي مراتك حتي لو عالورق و لا ان يتقفل علينا باب واحد في يوم من الايام....بس ادام ده حصل يبقي انت نصيبي الحلوه من الدنيا و لو هحارب الكون كله و انت اولهم لازم اوصل لقلبك ادام ربنا من غير ترتيب مني وصلني لبيتك
ابتسمت بحب و قامت بفتح خزانتها ووقفت تنتقي منها شيئا مثيرا باحتشام ...كيف ذلك لا نعلم و لكن مع تلك العنيده يجب ان نتوقع منها كل شىء و نقيضه
3
ارتدت قميصا قطنيا قصير ملتصق علي جسدها الفتن ذو حمالات رفيعه و تركت سلاسلها الذهبيه حره خلف ظهرها الظاهر نصفه و اتجهت الي المطبخ لكي تصنع له كيك البرتقال الذي يعشقه و ستحضره بقادير العشق القابع داخلها......اندمجت فيما تفعله و لم تشعر بمن يراقبها بصدمه فبعد ان ذهب ضيوفه كاد ان يدلف لها الغرفه و لكنه سمع صوتها و هي تغني مقطوعه لام كلثوم فاتجه ناحيه المطبخ و حينما راها بكل تلك الفتنه و صوتها العذب ذاد المشهد ابهارا وجد حاله يقف فقط يتطلع لها بمشاعر جديده عليه و لاول مره تطأ قدمه ساحه الحب فوجد حاله تائها غريبا فيها ....هل ستاخذي بيدي ايتها الصغيره ام ستتركيني اتخبط بين طرقاتها وحدي.....تحرك اليها دون ان يفكر مرتان ثم قام بضمها من الخلف و حينما انتفضت من المفاجأه مال عليها هامسا في اذنها بصوت شجي ....عيني عيني عالعاشقين ...حاياره مظلومين...عالحب مش قادرين.....هكذا اكمل باقي المقطع الذي كانت تتغني به بصوتا شجي يجعلك تذوب من جماله
لفت راسها له و قالت بزهول : انت صوتك حلو اوي يا حسن عمري ما تخيلت انه يبقي بالجمال ده او انك اصلا ممكن تغني فيوم
ابتسم بهدوء و داعب انفها بخاصته وهو يقول : دي حاجه محدش يعرفها عني غير بيبو ...من زمان و انا بحب الغني و اممم يعني كنت ساعات بدندن مع نفسي انا و بيبو لما كنا نسهر ....و احنا شباب ...قال كلمته الاخيره بهم لكي يذكرها و يذكر حاله بفارق السن بينهما و هي اكثر من يفهم عليه فمدت يدها تلامس وجنته و قالت بعشق يلمع داخل عيناها : بس انت لسه شباب يا حسن الي قدك اصلا لسه مفكر يتجوز بس انت الي ابوك الله يرحمه كان مستعجل عشان يفرح بيك
نظر لها بطريقه لم تفهمها و لكن ما لمحته داخل عينه هو الحيره ...لفت جسدها المحاط بزراعيه حتي تصبح مواجهه له و قالت : مالك يا حسن ايه الي محيرك احكيلي مش كنا ديما صحاب و بتقولي عالي جواك
ابتسم بحنين و قال : و كنت بعد ما اطلع كل الي جوايه ابصلك بقرف و اقول مش عارف ايه الي هبلني عشان افضفض لعيله
ردت له الابتسامه باجمل و قالت : عشان كنت متاكد ان العيله دي عمرها ما هطلع كلمه لحد مالي بتقولها و ساعات كنت بقولك راي تنكر
هز راسه يمينا و يسارا و قال :: لا مش هنكر ...و طالما احنا صحاب من زمان برغم فرق السن هسالك سؤال و اتمني انك تجاوبيني بصراحه و متكدبيش عليا و لا تحوري
ندي : و انا عمري ما كدبت عليك يا حسن اسال و انا اقسملك اني هقول الصدق
رفع راسه لاعلي ليخرج نفسا كان مكتوما بداخله ثم اخفضها مره اخري و نظر لها بعمق ثم قربها اكثر حتي التصقت به و قال : عايزه توصلي لايه يا ندي ...انا مش تلميذ و بشوف جوه عنيكي حاجات انا مش حابب اصدقها و كلامك الي بيحمل معنايين بس انتي تقصدي كل حرف بتنطقيه ....قوليلي الصراحه مهما كانت و انا هصدقك و هفهمك .....
صمت حل بالمكان و لم تحيد عين احدهم عن الاخري و كأن لغه العيون هي من تتحدث الان و لكلا منهم حديثه الخاص ما بين العشق ...و التوهه ...و الحيره ...و التصميم...و الكثير من الرفض
حسمت امرها فالعشق لا يمكن مداراته ابداااا ....تنفست بعمق و قالت : هقولك يا حسن عشان اريح نفسي و اريحك و عشان متعودتش اكدب عليك و الاكتر اني حابه اقولك عشان تعبت ....نظر لها باهتمام فاكملت : تعالي نقعد بره عشان نتكلم براحتنا
جلس فوق الاريكه ظنا منه انها ستجلس بجانبه و لكنه تفاجأ بها تجلس امامه علي ركبتيها فقال : ليه قاعد......وضعت يدها فوق ثغره حتي تسكته و قالت : انت سالتني و انا هجاوبك بس يا ريت متقاطعنيش ...هز راسه علامه الموافقه. ....سحبت كفها من فوق ثغره ثم قامت بامساك كفيه بخاصتها و قالت بحروف تقطر عشقا دون ان تضع اي حدود او فوارق يحكمها الكبرياء بينهم : انا كدبت عليك يا حسن ...انت عمرك ما كنت و لا هتكون اخويا ....انا قاعده كده  و انا بكلمك عشان اقولك ....تحفزت جميع خلايا جسده لما هو قادم و لكنه صدم حينما اكملت : انا بركع تحت رجلك و بقولك انا بعشقك يا حسن ...عمري ما شوفت راجل غيرك و لا عايزه اشوف ...كنت حلم مستحيل يتحقق بس ربنا جمعنا من غير معاد ...ياما اتمنيت انك تحس بيا و تعرف قد ايه بحبك ...بس انت مكنتش شايفني غير اختك الصغيره...في كل مره اسمعها منك كنت بتجرح و الجرح يكبر لما تيجي تقولي في واحد متقدملي ...فضلت اتجرح منك جرح وري جرح لحد ما حسيت ان قلبي اتقطع مليون حته ....مسحت دمعاتها التي تهبط بهدوء لتؤاذرها في ذلك الموقف العصيب و اكملت : بس كانت مجرد ضحكه منك و لا حاجه حلوه تجبهالي بطبطب علي قلبي و يرجع عشقي ليك يداوي جراحي ...انا بقولهالك من غير ما احس ان بقلل من نفسي بالعكس انا فخوره بحبي ليك و بالي هقوله حالا...اخذت نفسا عميق و قالت بحروف تقطر عشقا يغلفه التمني : انا بعشقك و بتمني اكون جاريه تحت رجليك يا حسن ..بره الباب ده اكون الزوجه المحترمه الي بميت راجل ...و جوه البيت ده اكون مراتك و حببتك و عشيقتك الي بتتمنالك الرضي ترضي ...انا مش بعرض نفسي عليك و لا بجبرك انك تحبني انا بس قولتلك كل الي جوايا عشان محتاجه انك تدي لنفسك و لحياتنا مع بعض فرصه ...حاوطت وجهه بكفيها و اكملت بوله : حبي ليك يكفينا احنا الاتنين يا حسن خلينا نجرب في الفتره الي عيشينها مع بعض ..اديني فرصه اعيشك مع ندي الي بتحبك و بتموت فالتراب الي بتمشي عليه مش طمعانه فقلبك كله ...كفايه بس انك تبقي حابب تكمل معايه و انا وقتها هكون اسعد واحده فالدنيا و مش عايزه حاجه منها تاني
صدمه ...زهول....قلبا يخفق بشده مع كل حرف خرج منها و عيونها تاكد علي صدق حديثها .....لاول مره حسن الباشا يجد حاله عاجزا عن النطق بحرف او التفكير في كلام يناسب ما قالته تلك العاشقه الصغيره... ...و هي تنظر له بامل يكبر بداخلها كلما رات عيناه تناظرها بارتياح و تعجب لا يهم ...المهم انها لا تجد بهم الرفض
قبل جبينها بتمهل و قال : انتي تاج علي راسي يا ندي عمرك ما تبقي جاريه ابدا ...انتي ست البنات و الف مين يتمناكي
ردت عليه سريعا : و انا مش عايزه منهم غيرك يا حسن ....نظرت له برجاء و اكملت : ممكن تبقي فيوم منهم ..من الي بيتمنوني يا حسن
رفعها من فوق الارض مجلسا اياها فوق ساقيه و ضمها بحنان جديد عليه ....وجد حاله يقبلها عدت قبلات فوق راسها و شيئا ما بداخله يطالبه بل يلح عليه بالموافقه علي طلبها ...لم لا مجرد فرصه و لنري ماذا سيحدث....هكذا اقنع حاله برغم ان وجيب قلبه يقول غير ذلك
ابعدها عن صدره لتنظر له و قال بهدوء ينافي ثورته الداخليه و المعارك الطاحنه التي تدور بين عقله و قلبه : فاكره لما بوستك اول مره و بعدها بوست دماغك
هزت راسها فاكمل : قولتلك دي بوسه تقدير و احترام ليه ...عشان اتاكدت ان اول واحد لمسك يا ندي خدت اول بوسه منك
نظرت له بحزن و قالت : و انت كنت شاكك فيا
رد بحسم : ابداااا عمري ما اشك فاخلاقك لحظه يا بت انا مربيكي علي ايدي بس كل الحكايه ان اي راجل بيفرح لما يحس انه اول واحد لمس واحده فاهمه
ابتسمت بعشق و قالت : انت اخدت مني اول كل حاجه يا حسن ....اول دقه قلب و اخرها كانت ليك ...اول دمعه كانت بسببك ...اول جرح كان منك ...اول فرحه حقيقيه اعيشها لما اتكتبت علي اسمك ...و اول بوسه و مسكه ايد كانت من نصيبك يا ....حبيبي
اغمض عينه يستشعر حلاوه الكلمه و التي احدثت تصدعا داخل جدران قلبه و لكنه تحدث بتعقل : انا مش عايز اظلمك معايه يا ندي انتي عارفه ظروفي ده غير طبعي الذباله مش هتستحمليني ...كنا الاول بنتشاكل و نعند قصاد بعض بس كنت اقول اختك الصغيره و بتدلع عليك انما دلوقت الوضع هيختلف مش هقبل عنادك ده غير المشاكل الي هتعيشي فيها مع ضرايرك ...انتي تستاهلي حياه احسن من كده
ندي : لو حياتي معاك ظلم ليا انا راضيه و لو هعيش معاك في نار انا راضيه....و لو انت مربيني علي ايدك زي ما بتقول هتبقي واثق اني هعرف افرق كويس عن طريقتي معاك قبل كده و اسلوبي معاك بعد ما بقيت ...مراتك ...مرات حسن الباشا
هل للحديث مكان بينهم الان ...لا و الله ...كل خليه في جسده طالبته بها و لم يجد ردا علي حلاوه حديثها غير ان يهدي ذلك الثغر الذي يقطر شهدا ...اجمل قبله خرجت منه لم  يقبلها لاحد يوما ....و بالاساس لم يشعر بطعم التقبيل و حلاوته الا من بعد ان ذاق شفتيها المغويه ...اخذ يقبل و يقبل و كانها اخر ما سيفعله في حياته ....و بعد فتره فصلها وهو يلهث بعد ان وضع جبينه فوق خاصتها لبعض الوقت ثم ابتعد و قال : هديكي و هدي نفسي فرصه يا ندي و انا كمان هفتحلك قلبي و هكلمك بصراحه بس اتمني متستغليش الي هقوله بعد كده تمام
ندي : تمام
سحب نفسا عميقا و قال : انا عمري ما حبيت ...كنت بستغرب من بيبو لما كان بيحكيلي علي حبه لاختك ..لا و اتريق عليه كمان بس كان جوايا نفسي اجرب الي بيحكيه و اعيشه...كنت اوقات بتخيل نفسي و انا واقع فالحب هبقي عامل ازاي ...هتوحشني ...هغير عليها ...هضربها لو مسمعتش كلامي و لا هاخدها في حضني ....ملس علي وجنتها برقه و اكمل وهو يتفرس ملامحها : كنت بتخيل شكلها ...بس لما ملقيش ملامح واحده عجباني كنت بتخيلها شبهك ....ابتسم بحلاوه مع اتساع ابتسامتها و اكمل : اصل انتي كنتي احلي بنت فالحاره و انا مخرجتش كتير بره الحاره عشان اشوف بنات تانيه....كنت حابب الشعور نفسه و كان نفسي اوي اجربه ...لما كنت اسمع اغنيه لام كلثوم بعيش مع كل كلمه بتقولها و احس بيها ....زفر بحزن و اكمل : بس مع قرار ابويا بجوازي من بنت عمي و انا كنت لسه عندي ٢٢ سنه ضاعت كل الاحلام دي و واحده واحده اتلهيت في شغلي و الجواز الي محستش بفرحته و مشاكل الخلفه و ملحقتش اتاقلم علي كل ده ابويا مات بعدها امي جوزتني تاني عشان تشوفلي عيل يشيل اسمي ...و دخلت فدوامه ضيعت اخر امل ليا ان ممكن اعيش الحب ...نظرت له باستغراب فاكمل : ايوه يا ندي الحب بيتعاش مش بيتحس بس ....بتعيشي فيه كل حاجه و عكسها ...ناره و جنته ...حلاوته و مراره ...شوقك و غربتك و انتي بعيد عن حبيبك ...و الامان الي بتحسي بيه جوه حضنه لانه ببساطه حضن حبيبك هو الوطن الي بتشتاقيله لما بتبعدي عنه .....تنفس بارتياح بعد ان اخرج ما في جعبته و قال : و طريقه حياتي انتي عرفاهه مفيهاش جديد احكيه
و عشان كلامك صحي فيه الامل الي ضاع مني من سنين انا مش هقولك هناخد فرصه مع بعض لا ...انا هحارب عشان الفرصه دي تنجح يعني مش هتتعبي لوحدك معايه خصوصا اااا.....صمت للحظات يحاول ان ينتقي كلمات مناسبه يكمل بها حديثه و لكنها لم تعطيه الفرصه ليفكر فقالت بلهفه : خصوصا ايه يا حسن قول عشان خاطري
ابتسم و قبلها بسطحيه ثم اكمل : خصوصا ان حاسس ان البت الصغيره الي كانت بتتشعلق في دراعي مكان ما بروح و لما كبرت و بقت صاحبتي و مخزن اسراري ...ملس علي وجهها وهو ياكلها بعيناه و اكمل : و الي بقالها فتره مجنناني بجمالها و حركاتها الي كانت بتحاول توصلي بيها حبها ليا ...اممممم تقدري تقولي ليها حته جوايه محدش وصل ليها قبلها ....يعني مش هتتعبي اوي معايه و انتي و شطارتك بقي يا ندوش انا ساعدتك و حطيت رجلك علي اول السلم ...يا تري هتقدري تكملي و لا في نص الطريق هتقفي و تقولي تعبت
هل تشعرون بتلك الفرحه التي غزت روحها لدرجه انها عجزت عن النطق .....و لكن عيناها و بريق العشق اللامع بها وشي بالكثير و ما كان منها الا ان تاخذ نفسا عميقا و تقول : هقدر ...هقدر يا حسن و لو تعبت حبي ليك هيقويني ...بس انت مش هتسيب ايدي صح
امسك كفها و طبع قبله دافئه بداخله و قال : عمري ما هسيبها غير لو انتي طلبتي يا ندي
نظرت له برجاء مغلف بالعشق و قالت : اوووعي ...اوعي تسبها يا حسن حتي لو في يوم اتجننت و طلبت منك تسيبني مع ان انا واثقه عمرها ما هتحصل لو بموتي بس لو ده حصل وقتها اضربي كسرني ....احضني و خبيني من غدر الدنيا بس متسبنيش يا حسن
تلك القبله الممزوجه بحلاوه عشقها له و محاربتها من اجله و بدايه حب قد نثرت بذوره داخل ارض قلبه القاحله ....كانت حقا اروع من ان توصف ببعض كلمات ....هنا و يصمت الحديث ...و تخجل الحروف عن وصف ذلك اللحن الذي عزفه فوق ثغرها ...و كانه ينهل من عشقها ليروي عطش قلبه الذي يحلم بالحب منذ سنوات
ابتعد قليلا و قال : اتفقنا بس انا مش هقرب منك غير و انا واثق انك حببتي الي اتمني اكمل حياتي معاها عشان مظلمكيش يا ندي ....ممكن القسوه الي اتعودت عليها تغلب قلبي الي بيتمني يحبك ...او انتي متستحمليش طريقتي و ظروفي و تتعبي ...يبقي عالاقل اكون سيبتلك حاجه بدل ما انا اخدت ....اول كل حاجه
احتضنته و ....فقط اراحت راسها فوق صدره بامان ...بحب....بعشق احتل خلاياها .....و اخيرا ...بتمني و تصميم علي كسب معركه عمرها. ....كما اسمتها
بعد وقت ليس بقليل كسر الصمت و قال بمزاح حتي يلهي حاله عن حربه الداخليه : الا انتي كنتي بتعكي فايه جوه المطبخ
انتفضت من داخل حضنه و قالت : يا لهوووي عجينه الكيكه نسيت احطها فالفرن ...منك لله يا حسن نستني الدنيا
امسكها من شعرها برفق و قال : يااااا بت لسان اهلك الي عايز اقطعه ده انا لسه قايلك ايه
ضحكت بصخب ثم اهدته قبله شقيه فوق وجنته و قالت : معلش علي ما اتعود الم نفسي و لساني معاك متبقاش افوش كده .....ضحك بفرحه لاول مره يشعر بها داخل قلبه ثم ترك شعرها و قال : طب روحي شوفيها و لو باظت اعملي غيرها بس بالرتقان ماشي
نظرت له بعشق و قالت : انا اصلا عملاها كده عشان عارفه انك بتحبها و كنت بتيجي  لامي مخصوص عشان تعملهالك و انا اتعلمتها عشان كان من ضمن احلامي ان اعملهالك ....في بيتنا
اغمض عينه برفق و قامت هي بهدوء لتكمل ما كانت تفعله ...و لتتركه يختلي بنفسه حتي يرتب تلك الفوضي التي احدثتها بداخله ....و ما كان منه الا ان يشعل سيجاره و لاول مره ايضا يستمتع بتدخينها و هو يعيد كل ما حدث بينهم و قلبه يخبره انها هي ....و هي فقط من ستحي قلب الباشا
انقضي اليوم بسلام و لم يخلو من مشاكساتهم معا حتي اتي الليل و اتي معه عذابه ...فقد صدم حينما وجدها تندس داخل صدره متخذه منه وساده زفر بحنق رافضا الوضع حتي لا يضعف مع تلك الفاتنه العاشقه له حتي النخاع و لكن زراعه الخائن تحالف معها و التف حولها دون اراده منه ...ضمها اليه بقوه و كانه اراد ان يخبئها داخل ضلوعه ثم طبع قبله حانيه فوق راسها و.....فقط اغمض عينه و راح في ثبات عميق لاول مره ايضا ينام بدون ان يفكر باي شىء و بداخله راحه لم يشعر بها من قبل......و صغيرتنا الفاتنه نامت براحه بال و قلبا فرح دون جراح
و لكن هل يستطع النوم و تلك الهره تفرك جسده و هي غارقه فالنوم...و اذا حاول هل وحشه الثائر بضراوه سيتركه ينام ...لا و الله كل شىء تأمر ضده ....لم يفكر مرتين بعدما تاملها برغبه وجد نفسه يتقدم منها و ينثر قبلات رقيقه حاول الا يجعلها تشعر به و يده بدات تتحسس مفاتنها بتمهل ...و لكن هل تلك الفتنه التي بين يده ستجعله يتحكم في ذاته ....استحاله...اراد ان يبتعد ...ان يكتفي بما طاله منها ...حتي انه ذكر نفسه بوعده لها ...فعل كل شىء يجبره علي الابتعاد ...و لكن رغبته بها كانت اقوي
لا باس حسن بضع قبلات فقط ..تمتع بجسدها الغض الطري بين احضانك فقط ...لم تنهل منها الكثير ...هكذا كان يخبره عقله و لكنه عجز تماما عن اكمال تلك الاقتراحات البلهاء حينما وجدها تلف زراعها حول عنقه و تطبع قبله جاهله فوق ثغره و هي لا تزال مغمضه العينان....اي قديس يستطع ان يتمالك حاله و لا يقع في تلك الخطيئه ....حارب جيوش احتياجه لها و هو يعتصرها بين يديه و لكن ...هزم امام سلاح عشقها فانتقم منها علي ضعفه و التهم شفتيها بقبله جامحه ...قاسيه....شغوفه.... قبله مفادها ....مرحبا بك ايها العاشق الجديد في جنه الندي
سرحت يده تحت قميصها القصير الذي ترتديه وهو يمتع حاله بنعومه بشرتها حتي فقد سيطرته علي جسده حينما وجد فمه يترك ثغرها و ينتقل الي عنقها و الجميله تان بخجل و ترفع راسها لتعطيه المساحه التي يحتاجها ليلتهمها ...كما يحلو له...و ما كان منه الا ان يمتص جلدها بقوه ليطبع اولي علامات ملكيته عليها بعد ان استباحت يده العبث في نهديها ....هل يمزق تلك الثياب التي تحجبهم عنه......نعم نعم لا باس ساراهم فقط ...ساطبع قبله رقيقه فوقهم فقط ....و لكن كل هذا ذهب هبائا حينما مزق ملابسها بهمجيه و التقم حلمتها بجوع طفل حرم من ثدي امه طوال اليوم....لم يعطها الفرصه لتمنعه ...و هل تقوي علي ذلك
لا يعرف ماذا اصابه حينما وجد حاله يمتصها بنهم و لم يتمالك حاله حينما انتقمت اسنانه من جمال نهديها و قضمتهم حتي صرخت نداه بتاوه مؤلم .....و هنا فاق من حاله الجنون التي اصابته ليس بسبب صراخها بل بعد سماعه طرقا شديدا فوق باب المنزل....رفع راسه لينظر لها بزهول ليس منها و لكن من حاله ...ما الذي كنت تفعله ايها الحقير اهذا وعدك لها و بينما تنطلق من عيناه موجات اعتزار بادلته هي بنظرات عشق و فرحه لاقترابه منها ...ذاد طرق الباب مما جعله ينتفض من جانبها وهو يطلق سباب بزيء وهو يتجه ناحيه الباب دون ان ينتبه لحالته المشعثه.....و حينما اقترب من منه صرخ بغضب : اصبر يا خرااااا يالي بري يلعن.....قبل ان يكمل كان قد وجد امامه تلك الشمطاء و التي كانت تنظر لحالته بحقد و غل بعدما فهمت ما كان يفعله فقالت بغضب : معلش يا عريس قطعت عليك خلوتك بس ابنك وقع و عمال يصرخ
جمع شتات حاله سريعا و قال : ابني مين يا وليه ووقع اذاااااي
عزه : جواد كان بيلعب مع اخوه ووقع علي دراعه قولت اقولك توديه المستشفي احسن يكون دراعه اتكسر
انقبض قلبه بخوف علي ولده و قال : انزلي و انا هغير و اجي وراكي يلاااا....و فقط اغلق الباب في وجهها فوقفت تنظر مكانه بصدمه ثم قالت بغضب مكتوم : ماااااشي يا باشا ان ما طلعت كل ده علي جتتك انت و الصفرا الي جوه دي مبقاش انا....اعقبت قولها بالهبوط سريعا الي الاسفل
اما هو دلف الي غرفته و اتجه ناحيه الخزانه و قال دون ان يقوي علي النظر اليها بعد ما حدث : جواد وقع علي دراعه و هاخدو اوديه المستشفي
انتفضت من جلستها دون ان تنتبه لملابسها الممزقه فهي ظلت مكانها سارحه فيما حدث و التي كانت تعتقده حلما فقالت بخوف حقيقي : ليه كده طب ثواني اغير و اجي معاك
هنا فقط كان ابدل ثيابه و نظر لها و حينما راي هيئتها اغمض عينه بندم و قال : لا خليكي و انا هطمنك بالفون ...زفر بحزن و اكمل : انا اسف .....و فقط انطلق من امامها دون ان ينتظر ردها عليه و اغلق خلفه الباب  بقوه اهتزت لها اركان المنزل
اما هي فبرغم قلقها علي الصغير و انتفاضها من صوت الباب المرعب الا انها شعرت بداخلها راحه لم تزورها من قبل و قالت بابتسامه حالمه : قلبك هيتفتح يا حسن و هصبر عليك ...و هحبك فوق الحب حبين لحد ما اسمعها منك انشالله اموت بعدها
ماذا سيحدث يا تري
سنري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وقف يتابع الطبيب وهو يلف رباطا ضاغط حول زراع ولده الصغير و الذي اخذه بسيارته الي اقرب مشفي و رفض رفضا قاطعا ان ياخذ عزه معه
بعد ان انتهي الطبيب نظر له و قال : متقلقش يا باشا دي كدمه بسيطه مفيش كسر الحمد لله بس انا ربطله دراعه عشان ميحركهوش يومين مش اكتر
حسن : تمام يا دكتور متشكرين تعبناك معانه
الطبيب : عيب يا حسن متقولش كده ده الحاج الله يرحمه كان عشره عمر
صعد خلف المقود بعد ان وضع ولده في المقعد المجاور له وهو يبكي برعب
التف بجسده و قال برفق : هي وجعاك يا جواد بتعيط ليه يا حبيبي
نظر الطفل برعب و لم ينطق
فمازحه حسن قائلا : خلاص متزعلش انا هعور ذياد فدراعه عشان هو الي وقعك مرضي كده و تقعده انتو الاتنين من غير لعب
انتفض الطفل رعبا علي اخيه و قال بتسرع : لاا يا بابا مش ذياد الي اااااا....هنا انتبه لما كاد يقول فقطع حديثه بخوف اكبر......شعر حسن ان ولده به شىء يخافه فقرر ان يحادثه بلطف حتي يعلم منه ما حدث فقال : يا حبيبي متخفش انا مش هعملك حاجه و لا هزعل منك ...و اي حاجه هتقولها هتبقي سر بينا
نظر له الطفل بشك و قال : وعد
ابتسم و قال : وعد رجاله كمان ...ها ايه الي حصل بصراحه
جواد : كنت بلعب انا و ذياد و ماما كانت عماله تزعقلنا عشان ندخل ننام من بدري و بتقول انها مش طايقه نفسها ...بس انا كملت انا و اخويا لعب و كنت طلعت فوق طرابيزه السفره لقيتها جايه تجري عليا  و هي بتصرخ و بتقول  : اتهدو بقي يا ولااااااد الكلب انا مش طايقه نفسي و قامت زقاني وقعت عالارض و ايدي وجعتني و لما شافتها ورمت قالتي انها هتقولك ذياد الي وقعني و لو قولت غير كده هتحرقني بالنار و قالت لذياد لو عايز ابوك يطلق امك روح قوله الي حصل
كان يغلي من الغضب وهو يسمع ما حدث لولده و لكنه ابدا لم يظهر ذلك حتي لا يخاف الصبي.....سحبه مجلسا اياه فوق ساقه و ضمه الي صدره بحنان ابوي وهو يقول : خلاص يا حبيبي مفيش حاجه متخافش ....و فقط انطلق بسيارته و الطفل قابع بين يديه حتي غفي من التعب و ....الخوف
3
حينما حاولت الاتصال به لتطمأن علي الطفل اكتشفت انه قد نسي هاتفه ...زفرت بقلق و قالت : نسي التليفون اطمن عليه ازاي دلوقت ياااا ربي...اعقبت قولها بالدلوف داخل شرفتها المطله عالشارع بعد ان ابدلت ثيابها باخري ...و بعد اكثر من ساعه و نصف وجدت سيارته تدخل الحاره فتنهدت بارتياح
اما هو اول ما دخل رفع عينه تجاه شرفات البنايه و حينما وجدها تقف بانتظاره كما يبدو و لم يجد ام الطفل المصاب ابتسم بغل و قال بداخله : مرات ابوه واقفه مستنياه فالبلكونه و امه قاعده و لا في دماغها .....ماشي يا بنت الكلب انا هوريكي
حمل الطفل الغافي علي كتفه و صعد به الي الاعلي و حينما وقف امام شقه عزه نظر تجاهها بغيظ و قرر ان يكمل طريقه الي الاعلي فوجدها تقف امام الباب و حينما راته قالت بلهفه : طمني عمل ايه دراعه في حاجه
فرح بداخله علي صدق مشاعرها تجاه ولده رغم غضبه فقال بهمس : هدخله ينام و اقولك....افسحت له الطريق حتي يدخل و اتجه ناحيه غرفه الاطفال ثم وضع ولده علي الفراش و قام بتغطيته جيدا و تركه ثم اتجه اليها بعد ان اغلق الباب
بينما كادت ان تتحدث فسبقها قائلا : اطمني كدمه بسيطه بس الدكتور ربطهاله عشان ميحركش دراعه يومين ....زفر بهم و قال : معلش هتعبك معايه اعمليلي كوبايه شاي دماغي هتنفجر من الصداع
لم تفكر مرتان اقتربت منه سريعا و حاوطت عنقه بزراعها و هي تقول : بعيد الشر عنك يا حبيبي ...ابتعدت قليلا و قالت و هي تنظر له بتمعن : في حاجه حصلت ديقتك يا حسن غير دراع جواد صح
نظر لها باستغراب ..كيف شعرت به فابتسم و قال : اعملي بس الشاي و تعالي نتكلم
صنعته له بحب ووضعت بجانبه حبه دواء مسكن مع كوب ماء و اتجهت اليه وجدته يدخن كالعاده فوضعت ما بيدها و جلست جانبه و هي تعطيه الدواء و تقول : خد البرشامه دي هتريحك بامر الله ...و فقط تركته يحتسي مشروبه و ياخذ كل الوقت حتي يستطيع التحدث ....ظلت صامته تنظر لملامحه الحزينه حتي قطع صمته و قال دون مقدمات : امه الي وقعته
شهقت بذعر و كادت ان تسبها بابشع الالفاظ و لكن تمالكت حالها من اجله هو و قالت بغيظ : ازاي جالها قلب تعمل كده ...هو الواد الي قالك
قص لها ما قاله ولده ثم قال بغضب : احنا لسه بنقول يا هادي و عملت كده امال قدام شويه هتعمل ايه ...عزه غلاويه و قلبها اسود هي يمكن معملتش مشاكل مع ايناس عشان هي الي جايه عليها و خلفتها للولدين قوت قلبها اكتر و افتكرت انها بكده ملكت الباشا و فلوس الباشا و بقت هي ام رجاله الباشا يعني معاها الولد الي هيقش ...انما دلوقت الوضع اختلف هيا الي جاتلها ضره و اكيد هتفكر انك هتخلفي مني و ولادك هيشاركو ولادها فالميراث ...انتفضت مقاطعه اياه  : بعيد الشر عنك يا حبيبي ربنا يجعل يومي قبل يومك دانا اموت من غيرك يا حسن ....نظر لها بحب لاول مره بعد ان تضخم قلبه مما قالته فسحبها تحت زراعه واضعا راسها فوق خافقه و قال : ربنا يبارك في عمرك يا ندوش متقوليش كده تاني
ابتعدت عنه و قالت بصدق : لا اقول و اقول اكتر من كده كمان انا متخيلش حياتي من غيرك ...حتي قبل ما نتجوز كنت ديما موجود في حياتي و لو في يوم اتشغلت عني كنت بعمل اي حجه انكشك بيها فما بالك بعد ما بقيت علي اسمك و اعترفتلك بحبي ....كنوز الدنيا متسواش ضافرك الصغير يا حسن كلنا من غيرك و لا حاجه
بماذا يرد عليها ...لا يجد داخل عقله ما يليق بتلك العاشقه ...حسن الباشا المعروف بسرعه البديهه اصبح تائها ذو عقلا ابله امامها ....ابتسم بحنان ثم قال وهو يملس فوق وجنتها : ربنا يخليكي ليا يا ندي ....عرفتي دلوقت الفرق بين الجواز عن حب و الجواز عشان مصلحه ...حتي جواز المصالح ممكن ينجح لما الاتنين يحترمو بعض و يخافو علي بعض ...انما لما يكون واحد فيهم طماع و حقود و كل الي يهمه مصلحته الحياه بتتقلب جحيم....سكت قليلا و قال بحروف تقطر حزنا : هو انا مستاهلش اتحب لنفسي يا ندي ...مستاهلش اعيش الحب .و افرح بيه ....مستاهلش احس بلهفه حببتي عليا و حتي لو كنت مزعلها فيوم وقت ما تلاقيني تعبان ترمي كل حاجه وري ضهرها و تقولي انت اهم.....انا عامل زي خيل السبق يا ندي عمال اجري اجري لحد ما هيتقطع نفسي ...دماغي دايما شغاله ما بين مشاكل النسوان و ما بين الشغل الي بملايين و الي لو غفلت عنه لحظه الف مين هيوقعني و مابين التجار الي نفسهم ياخدو مكاني و مستنيين غلطه ...غلطه واحده اقع بسببها عشان يدوسو عليا ...انا اول مره في حياتي انام مرتاح بعقل خالي و بال مرتاح هما الساعتين الي نمتهم في حضنك امبارح و برغم اني بلوم نفسي عالي عملته و الي لو مكنتش الخرا دي طلعت كنت كملته بس جوايا مرتاح و حابب ده ...اول مره المس وحده عشان عايز كده ...عايزها هي مش رغبه و شهوه ...فهماني
بكل جرئه نابعه من قلبها الحزين علي حبيب عمرها بعد ان سمعت حديثه الذي ادمي قلبها قامت من جانبه و تحت زهوله جلست فوق ساقيه بعد ان لفتهم حول خصره ...كوبت وجهه بيدها و نظرت له بوله ثم قالت بعشقا خالص : انت تستاهل كل الحلو الي فالدنيا يا حبيبي انا حطيت قلبي بين اديك و اتمني اعيش عمري كله تحت رجليك ...انت الي زيك يتحب و بس يا حسن ...روحي و عمري كله فدي نظره رضي من عينك ...كل حياتي متسواش حاجه لو حسيت انك مش مرتاح معايه ....لمستك ليا خلتني امسك نجوم السما باديا ....مكدبش عليك اتخيلت حضنك كتير و لمستك ليا ..بس مهما كان حلاوه الخيال ميجيش نقطه في بحر من جمال الحقيقه ....الي يكون في حياتها راجل زيك تفضل طول عمرها تحمد ربنا عليه ....راجل جدع و شهم ...متحمل مسؤليه عيله كامله برجالتها قبل نسوانها و الكل بيعتمد عليه و محدش يقدر ياخد قرار من غير ما يرجعلك بدليل ان حسين و كرم بعد غيابك يومين مش اكتر مجرد. مشكله بسيطه معرفوش يتصرفو فيها و لجأولك كلامي مش تقليل منهم ابدا بس هما اتعودو يعتمدو عليك و مبقوش يفكرو او يشغلو نفسهم بحاجه لان ببساطه اي حاجه هتواجهم عقلهم هيقول حسن هيتصرف ...غير حنيتك الي ماليه قلبك برغم القسوه الي بتبينها للناس بس انت مفيش اطيب و لا احن منك ...انا مهما قولت مش هعرف اوصفك و لا اقول انت تستاهل ايه ...انا لو اطول افرشلك قلبي ترتاح جواه و اغطيك برموش عنيا ...كل وجعي في بعدك راح يا حسن بمجرد ما حطيت راسي علي صدرك ...مهما اقول بعشقك و لا بحبك مش هوفيك حقك لو كان ينفع كنت اديتك عنيا عشان تشوف بيها انا شيفاك ازاي و كنت فتحت قلبي عشان تحس بيحبك قد ايه ...رسمت حاجات كتير في خيالي بتمني اعيشها معاك و ربنا راضاني لما وافقت انك تدي حياتنا فرصه و انا هستغلها بكل كياني و لاخر نفس فيا هفضل اعافر لحد ما تفتحلي قلبك...عشان انت تستاهل اتعب عشانك يا كل ما ليا......صمت ...صمت شجي حل المكان بعد ان القت ما في جعبتها و الذي جعل قلبه ينبض بشده مع كل حرف يخرج منها حتي كاد ان يكسر ضلوعه ...لن تتعبي صغيرتي كثيرا فقلبي يجبرني علي ان اسلمه لكي و كلي ثقه انكي ستحافظي عليه ...هكذا قال داخله وهو يطالعها بشغف و قلبا متعطش للمذيد ...و ما كان منه الا ان يصدح لها بصوتا شجي احدي اغاني كاظم الساهر و كلمات عاشق النساء نزار قباني و التي تقول
زيديني عشقا زيديني يا احلي نوبات جنوني زيديني...زيديني غرقا يا سيدتي ان البحر يناديني....زيديني موتا عل الموت اذا يقتلني يحيني.....يا احلي مرئتا بين نساء الكون احبيني....يا من احببتك حتي احترق الحب احبيني ....ان كنتي تريدين السكني اسكنتك في ضوء عيوني ....حبك خارطتي ما عادت خارطت العالم تعنيني.....انا اقدم عاصمه للحزن ...و جرحي نقشا فرعوني...وجعي يمتد كسرب حمام من بغداد الي الصيني.....عصفوره قلبي ميسائي ...يا رمل البحر و روح الروح و يا غابات الزيتوني....يا طعم التلج و طعم النار و نكهه شكي و يقيني.....اشعر بالخوف من المجهول فأويني.....اشعر بالخوف من الظلماء فضميني......اشعر بالبرد فغطيني و ظلي قربي غنيلي ...فانا من بدأ التكويني ابحث عن وطنا لجبيني....عن حب امرئتا ياخذني لحدود الشمس و يرميني
( اسمعوها هتحسو بيها احلي و هيوصلكم احساس حسن. وهو بيغنيها )
تحسس وجنتها بيده وهو يطالع فرحتها بما يشدو به من اجلها هي و فقط ثم قال : ملقيتش فبالي غير الاغنيه دي توصفلك الي جوايا يا ندي ....انا حابب حبك ليا و حاسس قلبي بيتحرك بطريقه اسرع مما تخيلت...بس خايف...نظرت له بعشق و قالت باستغراب : خااااايف من ايه معقول الباشا بيخاف
ابتسم بحلاوه ثم قبلها بسطحيه و قال : خايف من حبي ليكي يا ندي حاسس انه هيبقي طوفان يغرقك لو قسيت عليكي من غيرتي ....يا قلب الباشا
هل تشعرون بوجيب قلبها العاشق بعدما قال ...قلب الباشا....لم تتحدث و لن تتحدث بل ستقبله حتي ينقطع نفسها و لتكن تلك القبله اخر ما ستفعله في حياتها ...الصقت ثغرها بخاصته بشده فما كان منه الا ان يمتص شفتيها بنهم و يدخل لسانه داخل فمها يرتشف من شهدها حتي كاد ان ياكلها اكلا ...و بعد فتره فصلها و قال بصوت متهدج : انا عايزك ..اووووي ...بس هصبر و هصبر حالي بقربك مني لحد ما قلبي الي يطالب بيكي يا ندي ...مش هلمسك شهوه ...مش هنام معاكي رغبه راجل لست.....لما يحصل بينا هيكون لساني عاجز ان اوصفلك الي جوايا و وقتها هخلي جسمي يطلع كل الي حاسه جوايا ليكي..... ليكي ...فيكي....عشان انتي متستهليش اقل من كده.....انا مش همارس معاكي الجنس يا ندي .....نظره بلمعه عين لاول مره تراها و اكمل : انا همارس معاكي الحب
اشرق الصباح محملا باحلام علي وشك حدوثها علي ارض الواقع و لكن هل غدر البشر سيتركها تتحقق ...سنري
كانت تطعم الصغير برفق بعدما استيقظ من النوم و حبيبها كان يشاهد حنانها علي ولده بفرحه فقال ممازحا : ايوه يا جواد باشا مين قدك ندي بتاكلك باديها يا بختك يا عم
ضحكت بحلاوه و قالت : و الله مفيش باشا غيرك ..غمزت له بشقاوه و اكملت : بس لو تصبر علي رزقك ...كاد ان يرد عليها الا ان طرق الباب قطعه ...زفر بحنق و قام ليري من الطارق برغم علمه المسبق به ...من غيرها تلك الحرباء...فتح لها و نظر  بغضب تصاعد داخله حينما هاجمته قائله : ابني فين يا باشاااا بقي انا استناك طول الليل و قلبي واكلني عالواد و فالاخر الاقيك منيمه عند ضرتي ...نظرت لفاطمه الواقفه بجانبها و قالت : شاهده ياما شوفتي عمايل ابنك من اولها اخد ابني لمرااااات ابوه هي يعني هتكون احن عليه مني
قد حمد ربه علي ما تفعله فهي بتلك الحماقه و افعال الثعابين اعطته الفرصه ليشفي غليله منها و ينتقم لولده لما فعلته به دون ان يحنث بوعده له
انقض عليها جازبا اياها من شعرها حتي كاد ان يقتلعه من جزوره و صرخ بها دون ان يهتم بصراخها المتالم : انتي اااايه البجااااحه الي فيكي دي يا بنت الكلب فاكره شغل الحاوي الي بتعمليه هياكل معايااااا ...اخرج صوتا من حنجرته كالمعتاد و اكمل : دانا حسن الباشااااا يا مره محدش يعرف يحور عليا
تدخلت فاطمه و قالت : براحه يابني و سيبها متلمش الناس علينا ماهي برده ام و خايفه علي ابنها
رد بجنون و هو يذيد من جذبه لخصلاتها : ام مين يا حاااااجه دي مرنتش علياااا مره واحده حتي عشان تطمن علي ابنها و لما رجعت بالواد لقيت الي بتقول عليها مرات ابوها واقفه فالبلكونه عشان تستناني انا و ابني و لما شوفت التلفون بعد ما رجعت عشان كنت ناسيه لقيتها متصله بيا و ملقتش الي بتقول انها امه رنت حتي رنه
كانت تقف بالداخل و هي محتضنه الطفل المتشبث بها و حينما لاحظ تجمع عائلته و راي نظرات ذلك الحقير لها من الخارج القي عزه من يده حتي اوقعها ارضا ثم اغلق الباب بقوه و التف يصرخ بها تحت زهولها من فعلته : انتي واااااقفه كده ازااااي قدام الرجاله دانا هطلع ميتين اهلك ...خووووووشي جوه....لم ترد و لم تقف بل هرولت الي الداخل بعد ان فهمت لما اغلق الباب ...فمن يقف بالخارج سيراها لبعض الوقت حتي تختفي داخل الطرقه المؤديه للغرف
اخذ صدره يعلو و يهبط من شده الغضب او .....الغيره التي لاول مره يشعر بها و كادت ان تحرقه...اعاد فتح الباب و حينما وجدهم ما زالو يقفون بصدمه و لكنهم تفهمو موقفه بعد ان سمعو صراخه عليها فقال بغل : متاخذونيش بس البيوت ليها حرمه ....نظر لذلك الحقير و اكمل : و الاصول ان الرجاله تقف جنب السلم لحد ما اهل البيت يسترو حالهم و لا اااايه يا وليد
لم يعرف بماذا يجيب فلحقته امه التي تفهم ولدها و قالت : معلش يا بني انا الي زقيته عشان اقف معاكم هو كان واقف جنب باقي الرجاله ناحيه السلم
صرخت عزه بحقد و التي ما زالت واقعه ارضا : انت كل الي هامك الغندورررره و بتقفل الباب في وش اهلك
هي من جنت علي نفسها ...انقض عليها يضربها بغل و غضب و هو يقسم ان يكسر زراعها كما فعلت في صغيره....لم يستطع احدا ان يخلصها من يده رغم محاولاتهم المستميته و لكنه كان مثل الثور الهائج و لم يهدأ الا حينما سمع فرقعه عظام زراعها ....هنا فقط تركها و قد شارفت روحها علي الخروج من شده صراخها و الالم المميت التي تشعر به
فاطمه : و الله ما عارفه اقول ايه منك لله يا بعيده دايما حارقه دمنا بعمايلك الوسخه
نظرت لابنها و قالت : هاتلي الواد يابني اطمن عليه
جوااااااد هكذا صرخ علي ولده الذي اتي سريعا فقال له : انزل عند ستك اقعد عندها و متطلعش عند امك ساااامع....هز الطفل راسه بهستيريا  وهو يخبىء حاله في حضن جدته
نظر لاخيه و اكمل : حسين خودها جبسلها دراعها ....انا عريس جديد و مش فاضي ...بعد اذنكم يا جماعه ....و فقط اغلق الباب دون اضافه حرفا اخر تحت صدمت الجميع ...ماذا اصاب الباشا قد جن ...بالتاكيد قد جن
ايناس : البت كلت عقله بقي بيقفل الباب في وش عمه و اخواته يا لهوووي
سماح : هي مش ناقصه ولعه يا ايناس اهدي شويه
نظرت لهم خديجه بغضب و قالت : و الله البيت ده هيتخرب بسبب عمايلكم دي ..نظرت لاخيها و اكملت : روح يا حسن غير هدومك بسرعه علي ما البسها عبايه ...روح معاه يا كرم
3
كانت تختبيء داخل غرفتها و هي ترتعش خوفا من ذلك الهمجي بعد الذي راته منه تفكر بجنون ماذا سيفعل بها ....لم يمهلها الوقت لتجد مخرج فبعد ان اغلق الباب في وجه عائلته هرول اليها و كأن شياطين الارض تلاحقه و ما ان وصل قبالتها و قبل ان يتفوه بحرف رمت حالها داخل صدره و هي اقول برعب : اقسم بالله ما كان قصدي اقف كده كل حاجه حصلت بسرعه و مخدتش بالي ان الرجاله طلعت حقك عليا يا حسن
وقف مصدوما من فعلتها و دار صراعا قاتلا بداخله بين عقله الذي يطالبه بضربها و الثأر لنار غيرته الملتهبه و قلبه الذي خفق بشده و لان لها بعد ان احتمت منه به....رفع يده ناويا جذب شعرها الا انه وجد زراعه تضمها بقسوه كادت ان تكسر ضلوعها وهو يقول بجنون : محدش له الحق يشوفك غيييييري سااااامعه و لا حتي النسواااان ...انا حزرتك مني و قولتلك خايف عليكي مني ....انا مجربتش الغيره ...و لو كان الحب بيوجع كده مش عايزه ...ساااامعه مش عايزه....كانت زراعيه التي تضغط علي جسدها حتي كاد ان يدخلها بصدره تنافي تماما ما يتفوه به من تراهات
تحاملت علي المها و تشبثت بملابسه و هي تقول : بس انا عيزاك يا حسن انت وعدتني انك مش هتسيب ايدي ...من اول حفره صغيره كنا هنتكعبل فيها تقول كده ...هونت عليك توجعني بكلامك ده
تلقائيا وجد نفسه يخفف من ضغطه عليها ثم دفن راسه داخل تجويف عنقها و اخذ نفسا عميقا من رائحتها و قال : غصب عني ...لما لقيت ابن الكلب ده بيبصلك حسيت بنار ولعت فصدري ..كان هاين عليا افقع عينه الي بيبصلك بيها ....و انا حاليا عايز اقطعك و اكلك بسناني بس قلبي بيقولي حرام عليك متقساش عليها
ابتسمت من بين دموعها و قالت : لو ده يرضيك اعمله و انا هتحمل اي حاجه منك الا زعلك يا حسن
ابتعد عنها و قال برجاء : سيبيني لوحدي يا ندي ..كادت ان تعترض و لكنه اكمل بحسم : ارجوووكي عشان خاطري محتاج اقعد مع نفسي شويه .....نظرت له بعتاب و تركته و ذهبت الي الخارج بعد ان اغلقت الباب برفق
وقف يتنفس بقوه و يقول لحاله : رتب نفسك يا حسن و احسبها بالعقل زي ما متعود ...لازم تعرف انت عايز ايه و ناوي علي ايه عشان تعرف تمشي الدنيا
انقضي اليوم بثقل عليها بعد ان جلست طوال النهار وحدها وهو لم يخرج من غرفته و لم يطلب منها شيئا جلست تفكر في حيله تصالحه بها و تهون عليه ما حدث ...و فجأه ابتسمت بخبث بعد ان علمت ما ستفعله
تسحبت تجاه الغرفه و فتحت الباب بتمهل ثم نظرت داخلها و لكن خاب املها حينما وجدته يغط في نوم عميق ...زفرت بحنق و قالت بهمس : باظت الخطه يعني من امتي بتنام بالنهار يا باشا اوووووف هتجلطني اقسم بالله.....اتجهت نحو الخزانه و فتحتها بهدوء ثم اخذت بعض الثياب بعد ان قررت ان تدلل حالها بحماما منعش لتضيع بعض الوقت.....اما ذلك الخبيث كان يراقبها وهو يفتح عينه نصف فتحه و يمسك حاله عن الضحك بعد ان راي مظهرها الطفولي و هي مغتاظه منه
انهت حمامها و شعرت بالحيويه بعده و لكنها لطمت خديها و هي تقول : يا لهوي نسيت الهدوم عالكنبه بره يعني كان لازم اطفح مايه الاول يعني كنتي هتموتي مالعطش يا زفته.....وقفت تفكر للحظات ثم قالت : خلاص بقي هو كده كده نايم كويس اني استحميت فالحمام الي بره ...
خرجت من المرحاض وهي تلف جسدها بمنشفه قطنيه قصيره و شعرها يقطر مائا علي جسدها المهلك و لم تشعر به وهو يقف مزهولا من تلك الفتنه التي تفاجىء بها امامه بعدما قرر ان يخرج لها ....وقفت مكانها متصنمه بعدما راته ...اما هو تحرك نحوها بتمهل و عيناه تاكل كل انشا فيها و حينما وقف قبالتها بهدوء ينافي ثورته وجدت عيناه تتابع قطرت ماء تسير بدلال علي بشرتها الناعمه حتي اختبأت بين نهديها ...رفع عينه لها ناظرا داخل عيناها الممتلأه بالخجل و.....الحب.....و لم يمنع حاله ان يتزوق ثغرها الذي يسير جنونه ....بدون اي مقدمات رفعها من خصرها ملصقا اياها علي الحائط ثم اجبرها ان تلف ساقيها حول خصره و هي متشبثه بالمنشفه خوفا من وقوعها و لا تدري ان نصفها السفلي اصبح واضحا له و لكن التصاقها به هو من حجبه عن رؤيت انوثتها ....لم يمهلها الفرصه للتحدث ...او الاعتراض ...بل انهال عليها قاضما شفتها السفلي باسنانه حتي سالت الدماء منها و بدأ يتناوب بين شفتيها الاثنان و يمتصهم بغل و هي بجهلها لم تستطع مجارات سرعته المحترفه ...بدأ يعتصر ثديها بيده من فوق المنشفه التي كادت ان تحل و تقع و يده الاخري و لاول مره تمتد لانوثتها لتكتشفها و تعبث بها مما جعل جسدها يتخشب بين يديه و لكنه لم يبالي بل اخذ يحرك اصابعه داخلها تاره و يضغط علي شفرتيها تاره اخري حتي اهتاج جسدها و لكنها لا تعرف ما عليها فعله لتاتي بخلاصها ....حينما وجدها لفت يداها حول عنقه لتقرب راسه اليها اكثر وهو يمتص جلد عنقها و شحمت اذنها و بدا شبقها يسيل تحرك بها تجاه اقرب اريكه ثم القاها عليها ناويا ان يريحها بعد ان اثارها بتلك الطريقه و لتظل انت هكذا و لتذهب رغبتك الي الجحيم فلن احنث وعدي لها ....نظر لها من الاعلي و هي مسجيه كما وضعها و مغمضه عيناها بشده لا تقوي علي النظر له و لكن حركت جسدها الغير مستقره هي من وشت بها و اعلمته انها تريد الخلاص....رغم ان رجولته كادت ان تمزق بنطاله الا انه تحامل علي حاله و جلس علي ركبتيه ثم رفع ساقيها فوق كتفيه و دفن راسه بينهما ...و هنا جن جنونها من صدمتها بما يفعله .و خجلها الشديد منه ...و نار شهوتها التي انقادت اكثر بعد ان اخذ يلعق انوثتها تاره و يمتص شفرتيها تاره ...اما عبثه ببظرها كان له قصه اخري مما جعلها تضغط علي راسه لتدخله اكثر ....فابتسم من بين ما يفعله و بدا يسرع حركه لسانه فوق انوثتها و يده التي امسكت حلماتها تفركهم بقوه لتخرج فيهم غل حرمانه منها كانت لها مفعول السحر في اتيانها بمائها و الذي ارتشفه لاخر قطره خرجت منها فرفع راسه و نظر لها بعيون حمراء ثم قال بصوتا لاهث : .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
قام من جلسته بعد ان اراحها ثم جلس بجانبها و حملها لتجلس فوق ساقيه و هو يجاهد نفسه الا يلتهمها ...ضمها بقوه و حينما شعر بدموعها قبل راسها و قال بتهدج : بتعيطي ليه يا ندي انتي زعلتي مني
هزت راسها دون حديث فاكمل و هو يملس فوق شعرها : طب ليه البكي انا وجعتك ...دايقتك طيب
ردت عليه من بين بكائها و لم تقوي علي النظر في وجهه من شده خجلها : مكسوفه منك ...هتقول عليا ايه دلوقت ...انا قليله ادب صح
ضحكته الصاخبه انسته وحشه الثائر اسفله حتي انه بدأ ينسي الرغبه الجامحه التي كانت تتاكله من الداخل ...ضربته بقبضتها في صدره فضحك اكثر و ظل يجذبها حتي يري وجهها و بعد ان نجح في ذلك قال من بين ضحكاته بوقاحه :  قليله ادب عشان الهبل الي عملته ده امال لو كملت و دخ......وضعت يدها لتكتم فمه حتي لا يكمل حديثه الوقح و صرخت به : باااااس بس يا سافل هتقول ايه
قرص حلمتها مما جعلها تترك فمه فضحك اكثر و قال : كنت هقولك عالي هموت و اعمله ...اووووف بس الصبر ...كل حاجه في وقتها احلي يا ندوش ....احمر وجهها خجلا فدفنت راسها داخل صدره و قالت : انا مش قادره ابص في وشك و ربنا
رد عليها بمزاح حتي يلهيها عن تلك الحاله : انا هكتب انهارده فالتاريخ و الله عشت و شوفت جلابه المصايب بتتكسف زي البنات
نجح في اغاظتها فابتعدت سريعا و قالت بعد ان وضعت يديها علي جانبيها : ليه انا شاء الله يا باشاااا هو انا مش بنت زي بقيت البنات
حسن : لاااا انتي ست البنات يا ندوش و مفيش بنت فجمالك ...اعقب قوله بالنظر الي نهديها المثيران ثم عض شفته السفلي بوقاحه و اكمل : و لا شوفت و لا هشوف
شهقت بخجل و قامت من فوقه و هي تهرول الي الداخل حتي تداري جسدها عنه بعد ان اكلها بعينه
اما هو فملس علي شعر و قال : هحبك يا ندايا ان مكنتش حبيتك اصلا ...ابتسم بوله و اكمل : الصبر...اتك عالصبر يا باشا
5
مر باقي الاسبوع الاول من زواجهم دون جديد غير مناوشاته لها و التي اصبحت اكثر جرئه و...وقاحه مما جعلها تصرخ كثيرا في وجهه و لكن حينما تختلي بحالها ترتسم فوق شفتيها ابتسامه حالمه حينما تتذكر افعاله معها و ايضا ما جعلها تشعر بالسعاده هو اقترابه منها و شعورها باعتياده عليها و الاجمل من هذا كله حينما يقبلها بنهم ثم يضمها داخل صدره و يغفو بعد ان تخرج منه تنهيده راحه
اليوم من المفترض ان يبدأ عمله و معه يبدأ تقسيم الايام بينها و بين الاخريات ....كانت منذ يومان تستعد لذلك بداخلها و تشجع حالها علي التحمل و قد اقنعت نفسها ان لكل شيئا ضريبه و هي ستدفع ضريبه عشقها له بتحملها كافه ظروفه حتي لو قتلتها الغيره ...ستتحمل من اجله فقط و ليعينها الله علي ذلك
4
استيقظت قبله بساعه ..جهزت له المرحاض و عطرته برائحه الفل الذكيه ثم اخرجت له ثياب انيقه تليق به و اخيرا قامت بتحضير قهوته الصباحيه و لكنها قررت ان تضع جانبها قطعه صغيره من الكيك نظرا لفطورهم مع العائله بدايه من اليوم
بعد ان دلفت الي الغرفه وضعت ما بيدها فوق الكومود المجاور للفراش ثم تطلعت الي ملامحه الوسيمه بحب ...مدت يدها تداعب شعره و هي تقول بعد ان وضعت قبله رقيقه فوق ثغره : حسن ...اصحي يابو علي هتتاخر عالشغل
بدأ ينتبه للماستها الحانيه فوق شعره و صوتها الهامس برفق ايقظ خلاياه ...فتح عينه مع ارتسام ابتسامه حلوه فوق شفتيه حينما راي وجهها البهي مقابل وجه فقال : انا فعلا صباحي بقي يضحك ادام هصحي عالجمال ده كل يوم
ابتسمت بفرحه و قالت بمزاح : انت سرقتها مني خلاص هغيرها و يبقي صباحك مسكر يا باشا.......مد يده ساحبا راسها ليقربها من فمه ثم قبلها برقه و قال : هو في احلي من السكر الي علي شفايفك يا قلب الباشا
نظرت له بعشقا خالص و قالت : الكلمه دي بتخطف قلبي يا حسن و شكلي هاخد عليها
رفع جسده للاعلي حتي استند علي ظهر الفراش و قال بصدق : مش انتي قررتي تخطفي قلبي يبقي محدش غيرك يستحق انه يسمعها ...نظر بجانبه بعدما لاحظ اخيرا رائحه القهوه فلمعت عيناه بوميض غريب حينما قال بهمس مسموع : ده عشاني يا ندي
قبلت وجنته بحب و قالت : و هو في غيرك في حياتي يا قلب ندي
من الواضح ان الابتسامه ستظل دائما علي وجهه من بعد ما دخلت تلك الصغيره العاشقه حياته المظلمه لتنيرها بعشقها الغير مشروط...كاد ان يمسك قدح القهوه فمنعته برفق و هي تقول : عشان خاطري يا حسن كل حتت الكيك دي قبل القهوه لانك اكيد هتولع سيجاره معاها
حسن : بس احنا هنفطر تحت من النهارده
ندي : عارفه عشان كده جبتلك حته صغننه خالص تاكلها بدل ما تشرب قهوه و سجاير عالريق كده
ملس علي وجهها بحنان ثم طبع قبله فوق جبينها و قال : عشان خاطر ندوش بس هاكلها و هتبقي اول مره في حياتي اعملها
ضحكت بمزاح و قالت : سجل يا تاريخ .....ههههههه
ضحك معها و بعد ان انتهي من الطعام و احتساء القهوه و التي تعجبه كثيرا من يدها قام متجها الي المرحاض و لكنه وقف يتنفس باحاسيس جديده عليه بعدما راي ما فعلته من اجله ...لف راسه و نظر لها بامتنان ثم دلف دون ان يتفوه بحرف و بعدما اغلق الباب سحب نفسا عميقا ثم اخرجه بتمهل و قال : انت امك دعيالك يابو علي شكلك كده هيعوض صبرك خير
1
دلفا سويا الي شقه امه وهو ممسكا بكفها و كانه يخاف ان تضيع منه في زحام الحياه ...اتجهت جميع الانظار اليهم بعدما القي تحيه الصباح بصوته الجهوري ...انطلقت من امه و اخته زغاريط فرحه بقدومه ثم قالت فاطمه : نورت البيت يا باشا بس يابني كنت فطرت مع عروستك كام يوم كمان
قبل ان يرد عليها وجدها تقول بصدق : الاكل مش بيحلي غير في اللمه يا ماما الحاجه و بعدين خلاص هو نازل الشغل هقعد لوحدي اعمل ايه ...اكملت بمزاح : و لا انا خلاص مش بقيت زي ديحا
اختطفتها فاطمه من يد ولدها الغالي و قامت باحتضانها بفرحه و هي تقول : زيك زيها و اكتر يا غاليه يا بنت الاصول
كل هذا يحدث تحت نظرات حاقده انطلقت من اربعه ازواج من العيون و قالت صفيه بهمس لابنتها : شايفه البت هتاكل بعقل فاطمه حلاوه من اولها
ايناس : لا و الباشا الي كان اول ما يفتح عينه من النوم يخلينا ننزل لامه جاي معاها و مكلبش فيها ااااخ يا ناري
صفيه : اهدي يا خايبه و متبينيش غلك و اهو اكيد هيبات عندك انهارده و انتي و شطارتك بقي
جائت اللحظه المحيره بعد ان التف الجميع حول طاوله الافطار ...و هنا وقفت ندي تنظر بحيره و تتسائل بداخلها اين ستجلس ....قطعت حيراها فاطمه حينما امسكتها من يدها و قالت : تعالي اقعدي جنب جوزك يابتي
صدم الجميع مما تفوهت به ام الباشا ...هل حقا ستتنازل عن مقعدها الذي لا يجرؤ احد ان يجلس عليه حتي في غيابها من اجل تلك الصغيره
حسن : لا ياما مينفعش انتي عمرك ما سبتي مكانك من ايام ابويا الله يرحمه
نظرت لولدها بمغزي و قالت : عشان مكنش فيه الي يستحق يقعد مكاني يا ولدي و انا مش هاخد زمني و زمن غيري
ندي : ربنا يباركلنا في عمرك يا ماما الحاجه بس و الله مانتي سايبه مكانك انا هقعد جنب الولاد عشان ااكل جواد
فاطمه بحسم وهي تنظر للجميع : و رحمه الغاااالي لانتي قاعده هنا و ده هيبقي مكانك علي طول
نظرت لعزه و باقي النساء و قالت بقوه : يلااا انتي و هي كل واحده تنقل عالكرسي الي بعدها عشان انا الي هقعد جنب ندي
هل يجرؤ احد علي معارضتها ...ابداااا انتقلت عزه و ايناس و خديجه و سماح تباعا فجلست هي بجانب حبيبها و بجانبها من الجهه الاخري امه ....اما هو برغم فرحته الغير مبرره بالنسبه له بعد ان جلست جانبه الا انه نظر لامه بعتاب يغلفه الامتنان ...فنظرت له بفرحه و هي تقول له بعيناها : جائت من تستحق ان تكون بجانبك يا ولدي
عبدالحميد : اخيرا يابني هتنزل الشغل داحنا احتسنا الاسبوع الي فات من غيرك و الله
كرم : عايزك تشوف صرفه مع مرزوق عشان بقالو كام يوم سايق العوج معانا
الحسين : و المعلم منعم بعد ما اتفقت معاه علي سعر البيع بقالو يومين بيلاوع شوف بقي هتعمل معاه ايه
ترك الجميع يتحدث و نظر لها حينما تذكر ما قالته له ان الجميع يعتمد عليه ...فهمت عليه و اهدته ابتسامه حلوه ثم قالت له بعيناها : الم اقل لك انك عامود الخيمه و من غيرك تنهار
ازاح عينه عنها بشق الانفس ثم قال بعد ان سمي الله ليبدأ في تناول طعامه : سيبوها علي الله ننزل بس و اشوف الدنيا و كل حاجه و ليها حل...نظر لكرم و اكمل : اما بالنسبه لمرزوق فذياد ابني الي هيروقه
نظر الجميع بزهول ..ذياد من ...هذا الطفل ذو الثماني سنوات سيتصدي لرئيس العمال في احدي المخازن التابعه له ....نظر لهم. و قال : مستغربين كده ليه هو لو راجل كنت اتعاملت معاه انا او اي حد فيكم انما هو الي صغر نفسه بعمايله الوسخه ثم ذياد الباشا راجل و هيعرف يتصرف معاه...نظر لابنه و قال : مش كده و لا ايه يا ذوذ
رد الصبي برجوله تضخمت بداخله : كده و ابو كده يا باشا و هخليك تتفرج ابن الباشا هيعمل ايه
نظرت عاشقتنا لحبيبها بفخر و تمنت ان يرزقها الله بولادا منه حتي يصبح نسخه مصغره من حبيبها التي لم تري رجلا مثله
9
انتهي الافطار علي خير و لكن ما كان حقا ملفت للنظر هو صمت عزه الغريب و التي لم تتفوه بحرف برغم كل ما حدث حولها و لكن حينما جلس الرجال يحتسون الشاي قبل ذهابهم الي العمل قالت بهدوء غريب عليها : الجدول هينزل انهارده يا باشا و لا لسه عايز تكمل مع عروستك ...نظرت له بغل لم تستطع مداراته و اكملت : براحتك يعني بس من حقنا نفهم و لا ايه يا نوسه
ايناس بغل : طبعا من حقنا اومال ايه هو قعد معاها اسبوع الفرح و خلصنا يبقي المفروض بقي يرجع لنا و يدينا حقنا
انتفض بغضب و صرخ بهم : جراااا ايه يا حرمه منك ليها انتو هتلقفوني لبعض تحبو احلف يمين عليكم انتو الجوز ما داخل لوحده فيكم شهر كمان و لا تحطو الجزمه في بوقك انتي و هي .....
حل الصمت علي المكان و صغيرتنا تنظر ارضا حتي لا يري احدا الحزن بداخل عيناها بعد سماعها لهذا الحديث السام و قالت مصبره نفسها : اهدئي ندي هذا كان متوقع ...تحملي
نظر لها حسن و شعر بالحزن يملأ قلبه حينما رأها علي هذا الحال ثم زفر بحنق و قال مرغما : انهارده ايناس بعدها عزه بعدها ....ندي .....و فقط انطلق للخارج بعد ان شعر انه لن يقوي علي مواجه نظراتها و التي بالتاكيد ستمتليء عتابا له
جلس في مكانه المعتاد يدخن ارجيلته التي امتنع عنها طوال الاسبوع المنصرم بعد ان تلقي التهاني و المباركات من اهالي الحي و ما هي الا لحظات ووجد رفيق دربه ياتي اليه و يقول بمزاح : طب و الله الحاره ما كان ليها طعم من غيرك ....تمعن بوجهه و اكمل : بس ايه الحلاوه دي يا برنس وشك منور ...غمز بعينه و اكمل : اييييه الجبل اتحرك و لا ايه
نظر لصديقه بغضب مازح و قال : اصطبح يا بيبو و قول يا صوبح و بطل خفه دم اهلك دي خلينا نشوف مصالحنا
ضحك بيبو و هو يجلس بجانبه ثم قال بفرحه حقيقيه : انا فرحانلك يا صاحبي و الله حاسس ان فيك حاجه متغيره
حسن : لابس طقم جديد هههههههه
بيبو بغيظ : يلعن ابو شكلك يا جدع .....المهم : في حاجه غريبه بتحصل فالمخزن بتاع العتبه
نظر له باهتمام و قال : كاميرات المراقبه اتعطلت من يومين و جبت المهندس صلحها و من وقتها كل يوم الاقيها واقفه و المهندس يجي يشوفها و هيتجن
حسن : طب يمكن فيها حاجه بايظه فالسستم و هو مش اخد باله
بيبو : انت عارف عماد حريف فالحاجات دي يعني مش معقول مش هيعرف العيب فين
حسن : يعني
زفر بيبو و قال : يعني في حد قاصد يبوظها يا باشا
بدأت النساء في تجهيز طعام الغداء كما المعتاد و لكن دون عزه نظرا للجبيره الملتفه حول زراعها اليمني ...اما عروستنا الجميله كانت تساعدهم بمهاره و سرعه حتي لاحظت فاطمه ذلك و قالت بفخر : طول عمرك شاطره فالطبخ يا ندوش طالعه لامك
سماح بصدق : لا و ما شاء الله خفيفه و دمها حامي
ايناس بغيظ من اختها : يعني احنا باردين يا ست ايناس
خديجه : انتي مالك بتحشري نفسك ليه حد وجهلك كلام و لا قارن بينكم اختك بتقول كلمه حق
بمنتهي الخبث امسكت عزه هاتف ندي و الذي تركته بالخارج بحسن نيه و خبأته تحت وساده كبيره موضوعه علي احدي الارائك و ضغطت عليها حتي لا يصدح صوت اشعار الرساله التي وصلت توا عليه ...و من الواضح ان تلك الخبيثه علي درايه بميعاد وصولها ...و ايضا فحواها
ابتسمت بخبث بعد ان انتهي صوت الاشعار و قالت بهمس : اول مسمار اندق في نعشك يا صفرااااا ...قابلي الي جاي ....و اتحملي
امسكت هاتفها و طلبت رقما ما و حينما جائها الرد قالت : انا عملت زي ما اتفقنا يلا كمل باقي الي اتفقنا عليه ...بس  خد بالك اهم حاجه تظبيط الوقت عشان منروحش في داهيه و كل حاجه تبوظ
وليد : اطمني كل حاجه هتتعمل بالملي ...نظر للبعيد و اكمل بغل : لااازم اخودها منه ...لااااازم
بعد ان انهت معهم تجهيز الطعام قالت : بعد اذنك يا ماما هطلع اخد دش بسرعه و اغير هدومي و انزل علي ما الاكل يستوي
فاطمه : اطلعي يا بتي براحتك و لو عايزه تريحي شويه علي ما الرجاله تيجي تمام
سحبت هاتفها الذي وجدته موضوع فوق الطاوله كما كان و قالت : لا مش بعرف انام بالنهار يلا مش هتاخر
تصفحت هاتفها و هي تصعد فوق الدرج لتري ما اذا كان اتصل بها ام لا و حينما لم تجد منه اتصالا زفرت بحنق و قالت و هي تضغط علي اسمه : و لا عبرني ايه ده يا ربي .....فتح عليها الخط مع اخر كلمه تفوهت بها فابتسم و قال : مالك يا ندوش بتبرطمي ليه حد زعلك ...دلفت شقتها و اغلقت الباب ثم قالت : حبيبي الي مسالش فيه من ساعت ما نزل هو الي مزعلني
حسن : بصي عشان محورش عليكي انا اتلبخت فالشغل من اول ما نزلت ...و كمان الصراحه مش متعود علي حكايه التليفونات دي ..اممممم يعني الحريم مش بيتصلو بيا غير لو محتاجين حاجه و انا بالتالي مش بييجي فبالي ارن علي حد
ندي : طب اتعود بقي ان فيه قلب بيحيك و بتوحشو و بيتمني يسمع صوتك كل ثانيه
ابتسم و قال : يخليلي القلب و صاحبه القلب ....انتي فين سامع قفلت باب من اول ما كلمتيني
ندي : خلصت الاكل معاهم و قولت اطلع اخد دش و اغير انت عارف مش بعرف اقعد بهدوم مقفوله و العبايه الي لبساها من الصبح دي خنقتني
حسن بغيره : امال عايزه تقعدي بهدومك الي من غير قماش دي يا جلابه المصايب عشان اقطع رقبتك و ارتاح
ضحكت بمرح و قالت : هدي اعضائك يا وحش هو انا اقدر بردو البسها لغيرك
لم يستطع الرد عليها فهو ما زال يخطو اولي خطواته في عالمها الجديد و لكنه سيترك العنان لساقيه كي تجري به و تستكشف جميع خباياه ....غير مجري الحديث و قال : تمام هتعوزي حاجه اجبهالك و انا جاي
ندي بحب : عايزاك طيب يابو علي يلا اسيبك عشان معطلكش انا قولت اطمن عليك سلام يا حبيبي
اغلقت معه بعد ان بادلها التحيه و تنهدت بحب ثم قامت بالاتصال علي اختها و حينما جائها الرد قالت بمزاح : مونه الي وحشتني
مني : بس يا واطيه وحشتك ايه خلاص راحت عليا بعد ما اتلميتي علي حبيب القلب
ضحكت بصخب و قالت : انت الاصل يا جميل
مني : المهم طمنيني عليكي عامله ايه مع العقارب الي عندك انا بقالي يومين حساكي متغيره بس قولت اصبر لما جوزك ينزل الشغل عشان تتكلمي براحتك
قصت عليها ما فعلته عزه مع طفلها و ما حدث بعدها الي الان ثم قالت : بس يا ستي ده كل الي حصل و انا كنت قاعده بغلي و هما بيقسمو الايام بس مردتش ابين عشان مركبش نفسي غلط ....لو تشوفيهم يا مونه بيبصولي ازاي طول اليوم تقولي هيقتلوني ..ده حتي العبايه الي لبساها الحربايه عزه تقولي انتي متعوده عالبيجامات يا ندي اقعدي براحتك و لو حد من الرجاله رجع ابقي البسي العبايه ...بتحبني اوي و خايفه عليه قال
مني بحكمه : بت اوعي تعملي كده دي عايزه توقعك فالغلط الله يحرقها ...صمتت لحظه و قالت بجديه : اسمعيني يا قلب اختك عشان تحافظي علي بيتك و متجبيش مشاكل لنفسك ...الحيتين دول مش هيهدالهم بال غير لما يطلقوكي من جوزك
ندي بزعر : يا لهووووي طب اعمل ايه
مني : تشغلي عقلك و تفكري الف مره قبل ما تعملي اي حاجه و تاخدي بالك من لبسك و تصرفاتك انتي عايشه وسط عيله يا ندي يعني في اي وقت ممكن تلاقي واحد من الرجاله راجع البيت لاي سبب لو حتي كنتي في شقتك و قاعده براحتك لو بابك خبط متفتحيش الباب غير و انتي لابسه الاسدال حتي لو كان الي جايلك عيل من العيال عشان يا حببتي متضمنيش في اللحظه الي هتفتحي فيها يكون مين طالع عالسلم زي ما حصل مع الزفت وليد فهمتي ...لازم تعملي حساب الصغيره قبل الكبيره عشان متديش فرصه لحد يوقعك في غلط
ندي : يا لهوي يا مني دانا كده هعيش عيني في وسط راسي
مني : لازم يا قلب اختك انتي معاكي اتنين اجارك الله منهم اذا كان عزه عملت كده في ضناها و هان عليها يبقي تتوقعي تعمل فيكي ايه ....انا مش بخوفك انا بنبهك بس عارفه ان لسانك طويل و مش هتسكتي لحد يمسك بكلمه ...بس يا حببتي يا ريت الحكايه تيجي علي قد الكلام و بس اكيد هيحفرولك بير عشان يغرقوكي عشان كده بوعيكي من اولها
ندي : مني انتي عارفه حاجه و مخبياها عليا بالله عليكي قولي لو بيبو قالك حاجه
مني : و الله ابدا بس انتي عرفاني بحب افكر كتير و احط كل الاحتمالات قدامي عشان لو حصلت حاجه متفاجئش و بيبو مقليش حاجه غير انه مش مرتاح لوليد بعد ما شاف بصاته ليكي يوم سبوع جوازك بس محبش يتكلم مع حسن عشان عارفه هيخرب الدنيا ..و قالي انا هتابعو من بعيد و هحط عيني عليه لو شكي طلع في محله يبقي هقول لحسن عشان مش خول زي ده يغفل صاحبي و يبص لاهل بيته
ندي بقلق : ربنا يستر يلا انا هقفل معاكي عشان اتاخرت عليهم كده هكلمك تاني سلام
2
سمع صوت تنبيه رساله علي هاتفه فابتسم اعتقادا انها منها و لكنه زوي بين حاجبيه حينما وجدها من رقم غير مسجل ....جحظت عيناه و نفرت عروقه حينما قرأ تلك الكارثه و التي كانت فحواها
( حسن ....انا بكلمك عشان متعشم انك راجل و دمك حامي و مش هتقبل تعيش مع واحده قلبها مع واحد غيرك
انا و ندي بنحب بعض من ايام الجامعه بس ظروفي مكنتش تسمح اتقدملها و هي كانت بترفض كل الي بيتقدملها عشان كانت مستنياني ارجع من السفر الي اضطريت اسافره لما لقيت فرصه شغل كويسه
انهارده اول يوم اكلمها و حكتلي علي كل الي حصل معاها و ازاي اتجوزتو و انها بعتتلي كتير رسايل بس تليفوني كان مقفول بسبب ظروف حصلتلي ما عليك منها
هي قالتلي انها اضطرت تعاملك كويس لحد ما تعرف توصلي و لحسن حظي انك اول يوم تنزل الشغل فيه اكون انا بتصل بيها.....حتي بالاماره كمان انت حطيت جدول لحريمك يا حاج متولي
انا حكتلك كل حاجه بما يرضي الله عشان تعرف انها مش ليك يا ريت تسيبها ترجع لحببها الي من سنها و بيموت فيها و هيبقي ملكها لوحدها)
حقااااا.......لا يري امامه الان الا تلك الرساله و حروفها تتراقص امام عينه كلما اعاد قرائتها لعله يجد اي خطئا بها يدل علي كذب مرسلها.....و لكنه لم يجد ...كانت ترفض كل من يتقدم لها.....تعامله بحب.....صعدت شقتها منذ قليل.....و الاكيد انني بالفعل قسمت الايام علي نسائي منذ عده ساعات ...داخل بيتي  حدث هذا ...من اين علمه ان لم تكن........هي من اخبرته .......نظر امامه بعيون حمراء و اصبح قلبه جمرا مشتعل ....عقله يحلل الحديث ...و قلبه ينهره لمجرد التفكير في ذلك ....عشقها واضح لك يا حسن ....لا تصدق احدااا....ثق بها ....ستندم ان ظلمتها ....هكذا اخبره قلبه فزفر بغضب و قال : استغفر الله العظيم ...ندي عمرها ما تعمل كده ايوه يا حسن ندي مش خاينه انت مربيها علي ايدك ....انت شوفت عشقها ليك جوه عنيها و فكلامها حتي لمستك ليها لما دابت بين اديك ...كل ده بيثبت حبها ليك
نظر للامام بتصميم و قال : و رحمه ابوووويا لاعرف مين ابن الكلب الي عايز يخرب علينا و هقطعه بسناني .....
4
مر اليوم بسلام و لم يظهر حسن شيئا من صراعه الداخلي و لم يخبرها امر تلك الرساله ...و لكن بما انها عاشقه له حتي الثماله فقد شعر قلبها ان حبيبه به شيئا ما مهما حاول مدارات ذلك الا ان حدسها ينبئها انه ليس بخير
وقفت في شرفتها ليلا لتراه حينما ينهي عمله لتستطيع التحدث معه بعد ان اغلق علي اتصالها عده مرات و ارسل لها رساله قال فيها باختصار : مشغول يا ندي مش هعرف اكلمك.....صبرت كثيرا حتي وجدته انهي عمله اخيرا و ها هو يتجه نحو البنايه فضغطت علي اسمه سريعا .....و حينما سمع هاتفه يصدح نظر الي الاعلي و علم انها هي
رد عليها بنبره تقطر حيره : ايوه يا ندي
ندي : مالك يا قلب ندي فيك ايه طمني
نظر لها و قال بشرود : انتي حاسه بيه و لا عارفه ان في حاجه حصلت ديقتني
قطبت جبينها باستغراب و قالت  : لا معرفش بس حسيت بيك من وقت الغدا ...برغم انك كنت بتتعامل عادي بس قلبي قالي انك فيك حاجه.....طمني عليك يا حسن كفايه اني هتحرم من حضنك يومين متزودش عذابي بقلقي عليك
اخذ نفسا عميقا و قال بصوت يغلفه التمني : بتحبيني يا ندي
دون ذره تفكير ردت قائلا بنبره تقطر عشقا : بمووووت فالتراب الي بتمشي عليه يا حسن ....و لو هقضي عمري الي جاي كله احبك مش هوفيك حقك ....انت كل حياتي يا حسن من ساعه ما وعيت عالدنيا لحد اللحظه الي اخدتني فيها فحضنك ....انا قبل ما اعري جسمي قدامك عريت قلبي ليك و بقيت انت الغطا الي بيدفيه من برد الدنيا ....يا حسن
ماذا سيحدث يا تري
سنري
جلس فوق الفراش الخاص بايناس و هو يرتدي شورتا قصيرا فقط و ينظر لها بشرود حينما كانت جالسه امام المراه تضع الكثير من مستحضرات التجميل مرتديه عبائه بيتيه ضيقه فهي لا تفضل ابدا ارتداء الثياب الخليعه كما تسميها .....كان عقله شاردا في تلك الرساله و اخذ يقارنها بصدق حديثها معه حينما سالها : بتحبيني يا ندي.......شعورا قوي يخبره ان يصدقها و سيفعل ...و لكن اذا ثبت العكس سيذيقها العذاب الوان
اما تلك الحيه كانت تنظر له من خلال المراه بخبث و ابتسمت بتشفي حينما لاحظت الوجوم الظاهر عليه فقالت بداخلها : شكل خطتك يا عزه هتجيب نتيجه الهم ظهر علي وشه من اول رساله امال هيعمل ايه فالباقي ههههه
تحركت تجاهه بدلال سمج ثم جلست بجانبه و قالت بميوعه كاد ان يتقيأ منها : مالك يا باشا من وقت ما جيت و انت ساكت ...مدت يدها تتحسس صدره و قالت بمغزي : هو انا مش وحشاك يا راجل و لا ايه دانت داخل في شهر ملمستنيش ....اعمل حسابك السهره انهارده صباحي ااااه لازم تعوضني عن غيابك كل ده
نظر لها بهدوء ينافي ما يجول في صدره و قال : قصدك عشان تحلبيني و مقدرش انام مع باقي النسوان صح ...هي دي وصيه امك ليكي يا نوسه و لا عملتيها من نفسك المرادي
نظرت له بزهول لعلمه ما تفكر به و لكن لحقت حالها و قالت : ابدا و ربنا ماقصد كده انت بس واحشني يا حسن
لم يستثغ اسمه منها و لكنه حاول اخراج تلك الصغيره و طريقه نطقها لاسمه من عقله و قال بجديه : اسمعي يا بت الناس كيد النسوان ده مش هياكل معايا انا متجوز تلاته و ربنا امرني بالعدل بينهم و الحمد لله عندي صحه تهد جبال يعني مش هتفرق معايا انام معاكي كام مره لاني بردو هدي الباقي حقهم فيا ...و بعدين انتي من امتي بتهتمي بالكلام ده يا نوسه دانتي عمرك ما لبستي قميص نوم و لا اشترتيه حتي
زاغت ببصرها و قالت : ااا...انت عارف اني مش بحبهم و بعدين بقيت مش عاجبه دلوقت
زفر بحنق و قام من مجلسه ثم قال : هطلع اشرب سيجاره و اجيلك مش هنقضي الليل كله في كلام فارغ
وقف يدخن بشراهه و لاول مره لا يجد الرغبه في لمس احداهم و لكنه مرغما علي ذلك حتي لا يحاسبه الله علي هجره لهم فالفراش دون سبب
بعد وقت قصير دلف اليها وجدها ممدده علي ظهرها في انتظاره .....اغمض عينه و اقترب منها بدون شعور ...حتي شعوره بالشهوه كرجل لا يجده و كان رجولته ابت ان تنتصب لغيرها و حينما وصل لذكري ما حدث بينهم منذ عده ايام وجد وحشه بدأ يثور علي أثر ذكراها ....هو لم يقبل احداهما في فمها ابدا و لم يلمس انوثتهما كما فعل مع نداه ...علاقته الحميمه معهما علاقه روتينيه بحته و بالاخص مع ايناس..... تتمدد اسفله بدون روح حتي لا تبدي اي تجاوب علي ما يحاول فعله معها لكي يوصلها للنشوه كل ما يقابله منها البرود الذي كان يثير جنونه ...لكن الان حمد ربه علي برودها حتي ينهي تلك المهمه الثقيله عليه بسرعه ....اخذ يقبل عنقها و هو يفرك ثديها من فوق الملابس و لكنه شعر بغضب لا يعلم مصدره فرفع نفسه و قال : ما تقلعي ام الجلابيه الي لبساها دي .....قبل ان ترفض كان يشقها نصفين و انهال علي ثديها يمتصه بعنف ...صرخت و حاولت ابعاده و لكنه لم يهتم بل رفع حاله عنها و فرق ساقيها بعنف جعلها تصرخ اكثر ثم قام بايلاجها دون اي مقدمات بعد ان مزق لباسها التحتي ....ضاجعها بقوه لا يعرف لما و لكنها حينما صرخت به بغضب و قالت : براااااحه اااايه انت نايم مع بهيمه
اعطته الفرصه ليفرغ غضبه اكثر ...دفع رجولته بقوه داخلها و قال بغل : مش انا واحشك يا نووووسه ...انتي كمان وحشاني ...استحملي بقي ...اعقب قوله باغماض عيناه حتي لا يري غير تلك العاشقه امامه وهو يتخيل انها هي التي يفعل بها هذا ...و لكن لاااا لن يفعل ذلك معها ....شعوره معها مختلف ...اول مره يلمس شفاه انثي ..بل لم يتخيل يوما ان يدفن راسه بين ساقي امرأه مهما كانت ....و لكن نداه مختلفه......قلب الباشا تستحق ان يمارس معها الحب .....لا الجنس....هكذا كان يفكر و مع اخر كلمه صورها له قلبه كان يقزف حممه داخل تلك المسجاه تنظر له بغيظ و كانها تنتظر خلاصها من تلك المهمه الثقيله علي قلبها ....سحب حاله من داخلها و بدون ان ينظر لها قال : هروح اتشطف و ارجعلك نكمل يا .....نوسه...قالها باستهزاء وهو يعلم تمام العلم بردها ...و لم تخيب ظنه حينما قالت بزعر : لاااا كفايه كده مش قادره و الله انا حتي مش هقدر اقوم استحمي تصبح علي خير......و فقط التفت بالشرشف و ذهبت في نوما عميق كعادتها ....نظر لها بغيظ و قال وهو يتجه للخارج : بتنام زي القتيل ....لمعت عيناه بفرحه و قال : طب و الله مصلحه
اخذ حماما سريعا و ارتدي ثياب بيتيه مريحه ثم سحب سلسله المفاتيح خاصته و خرج بتمهل ناويا الصعود لتلك الصغيره ..لكي يطمان عليها فقط و يعود سريعا ...هكذا اقنع حاله وهو يدلف شقتها بعد ان فتح الباب بمفتاحه الخاص.....توجه ناحيه غرفتها و لكنه وقف مبهوتا حينما وجدها تنام في وضع الجنين و هي مرتديه قميصه الذي كان يرتديه صباحا ...اقترب بتمهل و شعر بغصه في قلبه حينما راي اثار الدموع فوق رموشها
لم ينتظر و لم يهتم بنومها بل مال عليها حاملا اياها داخل احضانه مما جعلها كادت تصرخ و لكنه ابتلع صرختها داخل فمه الذي كان يقبلها بنهم ...و جوع ...و وجع ....و كثير من الاشتياق
لم تصدق حالها بعدما علمت هويته و لاول مره تترك عيناها مفتوحه و هو يقبلها بل بدأت تبادله بجهل و يدها تمسك شعره من الخلف لتقربه منها اكثر ....ظلا هكذا لفتره طويله و كانهما ابتعدي عن بعضهما دهرا ...فصلها بشق الانفس ثم نظر لها و قال : وحشتيني يا ندايا
بكت ...نعم هبطت دموعها فرحا بما فعله و بما سمعته منه و الذي في اقصي احلامها لم تتخيله....كوبت وجهه بيديها و قالت بعدم تصديق : نداك
كوب وجهها هو الاخر و قال : ايوه ندايه الي نزل علي قلبي و طفي جمر النار الي كنت حاسس بيه جواه ....نظر لقميصه و اكمل بابتسامه حلوه  بعد ما شوفتك لابسه التي شيرت بتاعي ....نظر لها بتمني و اكمل بحروف تقطر رجاءا الا تخيب ظنه : ليه ....ليه لابساه يا ندي مع اني كنت لابسه و نايم بيه كمان
قبلته بسطحيه و قالت : عشان اشم ريحتك فيه و احس انك معايا يا حسن ...عشان احاول اطفي نار قلبي الي مليه الغيره ...بكت و اكملت : وعدت نفسي اني هتحمل ظروفك و انك مش ذنبك لما حبيتك ...بس غصب عني نار قادت جوايا لما شوفتك داخل عندها و انا بتخيل الي هيحصل بينكم ...كنت هموت ...معقول هتبوسها زيي ....هتعمل معاها زي الي عملته معايه لا و هتكمله كمان للاخر ...نظرت له بغيره حارقه و اكملت : هتناااام معاها يااااا حسن
التقط شفتيها يروي عطش قلبه الذي لا يشبع من شهدها و يده تجرات علي مفاتنها ...اما هي كانت حرفيا تاكله بفمها و لا تهتم ان جردها مما ترتديه ...الاهم انه معها ...بين يديها ...في بيتها ...فوق فراشها ....اعتدلت لتلف ساقيها حول خصره دون ان تفصل قبلته الداميه و لكنها اضطرت ان تفصلها حينما شلح عنها قميصه بهمجيه ...امسك نهديها بيده يعتصرهم بقوه و التقم حلمت احداهما يمتصها بنهم ...و الصغيره تتحرك بعشوائيه فوق رجولته المتضخمه اسفل انوثتها المشتاقه اليه مما جعله يلغي عقله تماما و يستمع لنداء قلبه الذي اصبح يريدها و بشده ....امسكت راسه لتقربه اليها اكثر و ما كان منه الا ان يمتصها بنهم اكبر و احتياج لكل ما تعطيه له ...تلك المشاعر لم يجربها من قبل...لاول مره يشتهي امراه لتلك الدرجه حتي انه اصبح ياكلها باسنانه ...و يده التي امتدت لتداعب انوثتها اصبحت تعتصرها ...و الصغيره تتاوه باحتياج ليس للشهوه فقط بل لحبيبها التي تمنته طيله حياتها
رفع راسه و نظر لها بعمق ليري تاثير ما سيقوله عليها و قال بصوت متهدج : انا عايزك يا ندايه ...محتاجك ...مش هقدر اصبر اكتر من كده ...و لاول مره حسن الباشا هيخلف وعده ....كوب وجهها و اكمل برجاء ظهر في نبرته : هتزعلي لو خلفته يا ندايه
لم تتفوه بحرف بل قامت بتقبيل يده التي تحاوط وجهها و بمنتهي الهدوء امسكت قميصه لتخلعه عنه ...ثم طبعت قبله حانيه فوق موضع قلبه و قالت : انا كلي ملكك يا حسن سواء امنتني علي قلبك او لا ...قولتهالك و  هقولها تاني ....حبي ليكي يكفينا احنا الاتنين ...انا يرضيني بس انك عايزني في حياتك
قبلها بعشق يشعر به يتغلغل داخله ثم قال بلمعه جميله ظهرت داخل عينه : طب ولو قولتلك اني مش محتاجك جنس يا ندي ..نظرت له بعدم فهم فاكمل بمنتهي الصدق : مش محتاج الجنس علي قد مانا حاسس اني محتاجك انتي ...محتاج روحك تحي روحي ....الي حسيته معاكي عمري ما عشته قبل كده ...و لا اتمني اعيشه مع غيرك ...انا عمري ما بوست واحده في بوقها و لا لمستها زي ما عملت معاكي ...نظر الي انوثتها لتفهم معني حديثه فنظرت له بزهول و قالت : متجوز اتنين و عمرك ما بوستهم طب ازاي
قبلها بسطحيه و قال : مش هعرف اشرحهالك بس هو ده الي حصل و بدون دخول في تفاصيل مينفعش احكيها العلاقه بيني و بينهم اقل مالعاديه....المهم ....تنهدت بعشق و قالت : المهم ايه يا باشا
نظر لها بحب و قال بتمني : عايزاني يا قلب الباشا ...تقبلي تبقي مراتي ...و تكملي معايه بقيت عمرك و انتي حابه العيشه معايه
ندي : بردو هقولك انا اتمني اعيش جاريه تحت رجيلك يا حبيبي و راجلي و سندي و كل الي اتمنيته من الدنيا.....بعشقك يا حسن و بموووت فالتراب الي بتمشي عليه
لم ينتظر اكثر ...يكفيه ما سمعه و نزل علي قلبه كالمطر الذي روي صحراءه القاحله ....لن نقول قبلها بل الاصح انه التهمها التهاما ....لما طعم قبلتها ياخذني فوق السحاب ...ما بال طعم جلدها اصبح مثل الحلوي التي لا مثيل لها حينما امتص جلد رقبتها الناعمه....اما حبتان الرمان خاصتها فانا قتيلا امامهم حينما ارتشف حلماتها الورديه و غصبا عني اجد اسناني تاكلهم اكلا ....مهلا صغيرتي اهاتك تجعلني اجن رفقا بي......امالها فوق الفراش و لا يعلم كيف نزع عنه باقي ملابسه ثم في لمح البصر كان يمزق لباسها التحتي فهو ما كان متبقي عليها ...ضاجعها بعينه قبل ان يجلس علي ركبتيه بجانب الفراش و يقوم بسحبها من ساقيها اللذان وضعهم فوق كتفه ....نظر لشبقها المسال بين شفرتيها و كانه لم يذق طعم الماء منذ زمن ...كان عطشا للغايه ...دفن راسه داخلها و اخذ يمتص رحيقها بعشق تضخم في قلبه و لا يعلم كيف او متي حدث ذلك ...تلك الصغيره اخطتفته في غفله منه ...وهو اكثر من مرحب ....امتص شفرتيها ...لعق شهدها بلسانه ...قضم بزرها باسنانه ..اما يده كانت تعبث في نهديها بعدما راها تفركهم بنفاذ صبر ...جعلها تاتي بشهوتها مره و عمل علي اثارتها مره اخري ثم قام من مجلسه و تمدد فوقها بعد ان سحب جسدها للخلف ...اخذ يقبلها برفق رغم وحشه الثائر بضراوه و الذي قام بامساكه بيد واحده و اخذ يداعب انوثتها به و في غفوه منها ....اقتحمها ....يا اللللله ما هذا النعيم الذي اشعر به ....و كانها خلقت لي ....دمائها الذكيه تسيل فوق رجولتي ...و كانها اكسير الحياه ....فصل قبلته بعد ان شعر بتقبلها له بداخلها بعدما كادت ان تصرخ من الالم الذي شعرت به ...نظر لها بحب و قال بصدق خرج من اعماق قلبه وهو ما زال ساكنا داخلها : بحبك يا ندايه ...نظرت له بدموع و همست دون تصديق : حسن
قبلها بحب و قال : يا قلب حسن و عمره الي راح و ندم عليه من غير ما تكوني جنبه و جوه حضنه يا قلب الباشا.....و فقط بدات الملحمه حينما شعر بحلاوه كلماته و فرحه قلبه بنطقها فاخذ يتحرك داخلها بسرعه طفيفه و فمه يعرف طريقه ...فهو لا يشبع ابدا من تلك النهدان ...و تاوهاتها عزفت اجمل سيمفونيه اطربته مما جعله يلجها بسرعه و قوه فهو اصبح لا يتحمل الانتظار اكثر ...حسنا حسنا اقزف الان و لتتركها ترتاح قليلا ...قليلا فقط ...و بعدها لديك كل الوقت لتعلمها فنون عشق الباشا ....و جنونه
تحكم في حاله بصعوبه حتي تاتي بمائها اولا ..و حينما شعر برعشتها قذف حممه داخلها بفرحه شديده جعلته يذكر ربه في ذلك الوقت و يبتهل داخله : ياااارب ارزقني منها بعيل يفرح قلبها و قلبي......هنا انتهت المعركه بعدما ارتمي فوقها ينثر قبلات رطبه علي ثائر وجهها تعبيرا عن امتنانه لها لما جعلته يعيشه معها ....بعد فتره انسلت من داخلها ثم تمدد فوق الفراش و سحبها فوقه ....لم تستطع النظر اليه من شده خجلها ...فهي الان فقط افاقت من حلمها الذي طالما تمنته ...و اكتشفت جرئتها معه...وهو اكثر من يفهم عليها ...
ملس فوق شعرها و قال : برفق : مبسوطه ياحبيبي
رفعت راسها و نظرت له بزهول ثم قالت : حبيبك ...انا افتكرت ..اااا
ابتسم وهو يملس علي وجنتها بيد و اليد الاخري وضعها تحت راسه ثم قال : افتكرتي اني بقولك بحبك عشان نايم معاكي ..تؤ ....يبقي انتي متعرفيش الباشا يا ندي ....انا عمري مانطق كلمه مش حاسس بيها لمجرد اني اجاري الموقف الي انا فيه ...انا كده كده كنت نايم معاكي ...و فوق منك ...و بقيتي مراتي خلاص ...يعني مكنتش مضطر ان اقولها ...تنهد بوله و اكمل : بس انا حسيتها فالوقت ده اوووي يا ندي ...وقتها مر عليا بسرعه كل المواقف الي كانت بتحصل بينا و بتخانق معاكي فيها ...افتكرت النار الي كانت بتبقي جوايا لما بتفردي شعرك و لا حد يعاكسك ....كنت فاكر ان دي غيره اخ علي اخته ....انهارده بس عرفت انها غيرت راجل علي حببته ...الي عيشته معاكي و حسيت بيه في اسبوع بعمري كله ....يمكن اكون بحبك من زمان و مش اخد بالي ...يمكن حبيتك لما اقربت منك و عيشت معاكي تحت سقف واحد ...في كل الاحوال ميهمنيش امتي حبيتك ..الاهم اني عرفت اني بحبك و فرحان بالاحساس ده ...نظر لها بتحزير و اكمل : بس يا رب تكوني قد عشق الباشا و تتحملي ناره الي خايف عليكي منها
ندي : انا مش قادره اصدق و لا لاقيه كلام اقوله ...تنهدت بقوه و اكملت : بس اقولك مش مهم امتي و لا ازاي حسيت بحبي ...المهم انك وصلتله يا باشا
سحب راسها بيده التي كانت تملس علي وجنتها ثم قربها منه و قبلها بقوه و شغف ثم فصلها و قال : انتي قلب الباشا يا ندي....و فقط بدأ معها ملحمه اخري اكثر دراوه يفعل بها كل ما يحلو له ...و يعطيها كل ما يشعرها انها انثي مرغوب فيها من حبيبها الاوحد
ظلا هكذا حتي وقعت عينه علي الساعه المعلقه فوق الحائط فقال بزهول : الساعه سته الصبح انا ازاي محستش بالوقت
ابتسمت له و قالت : هو كده الوقت الحلو بيعدي بسرعه
ضحك بصخب ثم قرص ثديها و قال : مجرمه انتي يا حبيبي
راقصت حاجباها بشقاوه و قالت : تربيتك يا قلب حبيبيك
ضحك من قلبه و ضمها داخل صدره ثم قال : طب يا قلب الباشا حبيبك انا هقوم اخد دش بسرعه عشان انزل قبل ما ايناس تصحي و هقابلك عالفطار تحت بعد شويه
رفعت جسدها ثم قبلته علي وجنته و قالت : تمام يا حبيبي يلا عشان متتاخرش
نظر لها بشك و قال : ايه ده يعني مفيش لاويه بوذ و لا نكد و ازاي تسبني دلوقت و كده
ضحكت له و قالت بصدق : انا اعقل من كده يا حسن اااه الغيره هتموتني بس طلوعك عندي انهارده يخليني اتحمل اي حاجه عشان خاطرك ...اكملت بلمحه حزن : حتي لو هضطر اتحمل غيرتي من وجود اتنين غيري في حياتك
كوب وجهها و قال بعشقا خالص احتل كيانه : موجودين في حياتي اه بس مفيش غيرك في قلبي يا ندايه
بعد ان عاد الي شقه ايناس لم يستطع ان يدخل الي فراشه الذي تنام فوقه فقرر ان يتمدد فوق الاريكه الموجوده بالخارج و كأنه غفي عليها طيله الليل و بعد اقل من ساعه قضاها في استرجاع ما حدث في السويعات القليله الماضيه و علي وجهه ابتسامه حالمه و داخله قلبا يتلهف للمذيد وجدها تتجه اليها فاغمض عينه سريعا يمثل النوم
اما هي وقفت تنظر له بغيظ ثم قالت : بعد ما فرمتني نايم هنا و لا علي بالك منك لله يابن فاطمه
كتم غضبه داخله بعد سماع تلك الكلمات السامه و ظل ساكنا حتي مدت يدها توكزه فوق زراعه و هي تقول : قوم يا حسن الساعه داخله علي تمانيه
لم يفتح عينه بل قال وهو علي حاله : انزلي شوفي امي و انا هتشطف و البس و احصلك
ايناس : ماشي بس اوعي تروح فالنوم .....و فقط تركته لتاخذ حماما منعش ثم ارتدت ثيابها المعتاده و هبطت للاسفل مثل كل يوم
اما هو اعتدل و زفر بحنق ثم قال : ماشي يا بنت الكلب انا هعرفك مين هو ابن فاطمه
امسك هاتفه و اتصل علي صغيرته و حينما سمع اسمه قال : قلب حسن الي وحشه الحبه دول
ضحكت بدلال و قالت : مش اكتر مني و الله ....نازل امتي
حسن : هغير هدومي و انزل انتي منمتيش
ندي : انا حاسه اني بقالي سنين نايمه و اخيرا صحيت علي حلمي الي اتحقق يا حسن...حاسه اني طايره من الفرح و عندي طاقه اهد بيها الدنيا
ابتسم بفرحه و قال : مش قدي يا ندايه مهما اوصفلك الي جوايه مش هتتخيليه انا عامل زي واحد صايم بقاله سنين و كمان عايش في صحره يعني كان بيفطر عالي يا دوب يخليه يعيش و فجأه ربنا راضاه و جبره بعد كل الصبر ده و دخله جنه عدن ....تفتكري احساسه هيبقي ايه
ندي بعدم تصديق : انا يا حسن كل ده
حسن : انتي اكتر من كده يا قلب الباشا......انتي جنتي عالارض يا ندي
راها تهبط من فوق الدرج وهو يغلق باب شقته فابتسم باتساع و لم يمهلها الفرصه لتتفوه بحرف ....في خطوتان فقط كان امامها يختطف شفتيها في قبله ساحقه بعد ان اسند ظهرها علي الحائط ....و ما كان منها الا ان تبادله شغفه بشغف اكبر حتي فصلها و قال : كانو وحشني اوووي
كادت ان تنطق الا انها صدمت حينما سمعت عزه تقول بزهول : بتعمل ااااايه يا باشاااااا هي حصلت تزنوقها عالسلم
اغمض عينه ليتحكم في غضبه للحظات ثم قال بعد ان ابتعد قليلا عن نداه : انتي مال امك ...هو انا شاقطها دي مراتي ....غوووووري علي تحت يلاااااااا
ارتعدت من صراخه و هرولت سريعا دون ان تتفوه بحرف
اما تلك الشيطانه الصغيره و التي كانت تنظر لها بتشفي وضعت يدها فوق صدره ثم نظرت له بوله وقالت : تسلملي يا راجلي
نظر لها بغيظ و قال : انتي ضيعتي هيبه راجلك يا جلابه المصايب ...قدامي ياختي قبل ما تفضحنا قدام الكل
4
مره الافطار بسلام و ذهب الرجال الي عملهم
اقتربت عزه من ايناس و قالت بحقد : بت انتي عملتي ايه مع الباشا امبارح
ايناس بغيظ : فرمني ياختي كان عامل زي الطور الهايج لما حاسه ان عضمي مكسر
نظرت لها بشك و قالت : ازاي يعني طب لما هو كده كان زانق بنت الكلب الصفرا عالسلم ليه و نازل فيها بوس
جحظت عين ايناس و قالت بزهول : لاااا مش ممكن
عزه : لا ياختي ده اكيد مش ممكن انا شيفاهم بعيني و لما جيت اكلمه طلع فيا زي القطر خلاني نزلت جري مانتي عرفاه محدش بياخد معاه حق و لا باطل....لازم اخوكي يجدعن شويه عشان كده الوضع بقي خطر
جلس خلف مكتبه بابتسامه تنير وجهه و وجد حاله نفسه مفتوحه علي العمل بل علي الحياه باكملها ...و لكن اختفت تلك البسمه بعدما وصلته رساله من ذلك الحقير مفادها
( مردتش عليا ليه يا باشا عالي قولتهولك امبارح انا كنت بتكلم معاها طول الليل لحد الصبح و مردتش اقولها اني كلمتك مش انت كنت بايت عند بنت عمك بردو )
بعد ان انهي قرائته لتلك الرساله تحولت عيناه الي جمرا ملتهب و انطلقت منه ضحكه صاخبه و كانه شيطان خرج من قاع الجحيم فكان منظره ........حقا مرعب
قطعها فجأه كما بدئها و قال : هعرفك و هقطع جسمك حتت و ارميه للكلاب يا #######
بقي الي كانت دايبه بين ايديا بتحبك هههههههه و بتكلمك لحد الصبح ....تمام
انطلق للخارج مثل الرصاصه و علي وجهه معالم الجحيم صرخ في احدي العاملين لديه و قال : حمووووووو
جائه العامل و قال برعب : اؤمر يا باشا
حسن : انا طالع البيت كلم بيبو ياخد مكاني .....و فقط اسرع من خطواته تجاه البنايه و من يراه يجزم انه ذاهب ليقتل احدا ما
و كان هناك من يندر له من بعيد و ابتسم بفرحه ظننا منه ان رسالته قد جائت بالنتيجه المرجوه
3
صعد الدرج سريعا ثم دلف شقه امه بطريقه تنذر بوقوع كارثه ....نددددددددي.....هكذاصرخ باسمها فانتفض الجميع و هرولو الي الخارجتاركين كل ما كان بيديهم من طعام كادو يحضروه ...
فاطمه : في ايه يا بني حصل حاجه
كان ينظر لتلك الواقفه ترتعش رعبا و تتسال بعيناها ماذا حدث فقال بهدوء خطر : مفيش حاجه ياما انا بس عايزها في كلمتين ......تعالي ورايا يلااااااا
هكذا صرخ بها امام الجميع و التف صاعدا للاعلي
اما هي فنظرت لفاطمه بحزن و قامت باللحاق به
فاطمه : استرها يا رب يا تري في ايه
اما تلك العقربتان فنظرا لبعضهما بعيون تلمع من الفرحه بعدما رئو هيئته المرعبه و تمنو ان يكون اليوم هو نهايه وجودها معهم
لتحظت سماح تلك النظرات فتقدمت منهما و قالت بتحزير : شكلكم عاملين مصيبه فالبت بس انا بنبهكم و اجري علي الله بلاش تلعبو مع حسن الباشا ...انتو مش قده
عزه : و احنا عملنا ايه ياختي ماحنا قاعدين معاكم من الصبح و بعدين ماهم كانو قاعدين يسبلو لبعض عالفطار و باين عليهم انهم زي السمنه عالعسل...الله اعلم هببت ايه خلته يسيب شغله و يجي بالمنظر ده
وقفت تنظر له برعب بعدما اغلق الباب بقوه
و جحظت عيناها بعدم تصديق حينما وجدته يقول : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقفت تناظره بخوف و هي تنتظر ان يبرر لها سبب ما فعله معها ....اما هو نظر لها بحيره لاول مره يختبرها و لكنه حسم امره و قال : تعالي معايه يا ندي.....اعقب قوله بالاتجاه ناحيه غرفه نومهم ....ثم جلس فوق الاريكه و قال : هاتي تليفونك و تعالي اقعدي
اعطته هاتفها الذي ما زال بيدها بدون تردد و جلست تنظر له بوجل
حسن : الباسوورد ايه
ندي : ١٠ ١٠ ١١
نظر لها باستغراب و قال وهو يسجله : ايه الرقم ده
ابتسمت بهم و قالت : انت عيد ميلادك ١٠ ١٠ و انا ١١ ١١ بس كده
ابتسم لها بحب ثم صب كل اهتمامه بتصفح الهاتف و جميع رسائل مواقع التواصل لم يجد شيئا يخص هذا الحقير.....فكر قليلا ثم قام بفتح الرسائل التي تاتي علي شريحه الهاتف وجد جميعها غير مقروئه و معظمها من شركات الهاتف او اعلانات الا رسالتان فقط من نفس رقم هذا المجهول
فتح اول واحده وجده يقول ( وحشتيني يا ندوش من بعد ما قفلت معاكي برغم ان زعلان مالي حكتيه بس مش مهم المهم انك وعدتيني هتطلقي منه و ترجعيلي )
اما الاخري مفادها ( متتصليش و لا تحاولي تقنعيني انا خلاص قررت اقول لجوزك عالي بينا و لو عنده زره كرامه يطلقك و نرجع لبعض )
نظر لها ثم اعطاها الهاتف و قال : ايه ده
اخذت منه الهاتف باستغراب و لكن جحظت عيناها بعدما رات تلك الرسائل و التي لا تعلم عنها شيئا و لكن من الواضح ان الذي ارسلها يتحدث مع شخص يعرفه و يحادثه دائما .....انتهت من القرائه. و قالت سريعا : اقسم بالله ماعرف عن الرسايل دي حاجه انا اصلا مش بفتحها عشان محدش بيبعت حاجه عليها غير الرصيد او اعلان ...بكت و اكملت : طب بص الخط اصلا باسمك من ساعه ما جبتهولي و انا في اولي ثانوي روح قدم طلب في الشركه و اطلب بيان مكالمات هيدولك كل المكالمات الي تمت خلال شهر فات لو لقيت اي رقم غريب اعمل فيا الي انت عايزه
كان ينظر لها بقلب منفطر و لكنه كان له هدفا مما فعل ......سحبها من يدها تحت زعرها و كادت ان تمنعه ظنا منها انه سيضربها و لكنه احكم قبضته و اجلسها فوق ساقيه وهو يقول : انا مقولتش انك بتكلمي حد يا ندي
نظرت له بعدم فهم من بين دموعها و قالت : بس اي حد هيشوف الكلام ده هيفكر ان بكلمه
مسح دموعها برفق و قال : اي حد اه .....انما حسن الباشا..لا......عايزك تهدي  و تسمعيني كويس ماشي حبيبي ....اعقب قوله بمسح دموعها المنساله علي وجنتيها بغزاره و اكمل : من بعد ما نزلت الشغل و من اول يوم بتجيلي رسايل عالواتس من رقم غريب بيقول انه ....زفر بغيره حارقه و اكمل....انه حبيبك من ايام الجامعه و كنتو متفقين عالجواز بس ظروفه مكنتش تسمح ....عشان كده كنتي بترفضي العرسان الي بيتقدمولك
ظهرت الصدمه جليه علي محياها و قالت : اقسملك بالله ابدااااا انا عم......وضع يده علي ثغرها ليمنعها من اكمال حديثها و قال : مش محتاجه تحلفي يا ندايا ....
ابعدت يده برفق و قالت بعدم تصديق : يعني انت عارف اني معملش كده
نظر لها بعشقا خالص و قال : مكدبش عليكي اول رساله جاتلي الشيطان لعب بعقلي بس استعذت بالله من الشيطان الرجيم و قولت لا انت مربيها علي ايدك يا حسن مش ندي الي تخون و بعدين انتي طول عمرك قويه و محدش يقدر يجبرك علي حاجه يبقي لو كان في حد في حياتك فعلا كنتي هتقولي او عالاقل هترفضي جوازنا.....قبلها بحب ثم اكمل : بعدين اعترافك بحبك ليا و كل الكلام الي قولتيه ...نظره عينك الي بتلمع لما تبصيلي انا بس ...كل ده بيقول انك فعلا عاشقه....بس عشقاني انا و بسبب عشقك ده خطفتي قلب الباشا
كوبت وجهه بيدها و قالت بنبره عشق يغلفه الحزن : اقسملك بالله يا حسن انا من يوم ما وعيت عالدنيا و انا عيني مشافتش غيرك ...حتي الجامعه مكنش ليا صحاب و لا بنات و لا ولاد ...دانا علي يدك لو تفتكر كنت بروح بالعافيه و لما كنت بتوصلني ساعات ...احمر وجهها و اكملت : و حد يسالني عليك كنت بقول ده خطيبي و كاتب كتابي كمان.....و مكنتش اصلا حابه الجامعه بس انت و ابويا الي اصريته اني اكمل و مصدقت خلصت منها ....طب انت شوفتني مره طلعت بره الحاره من غير امي او مني لو رايحين نشتري لبس او حاجات من مكان بعيد
حسن : يا حبيبي قولتلك متبرريش يعني انا غلطان اني قولتلك
نظرت له بحزن و قالت : هو الي حصل بينا امبارح كان ب......قطع حديثها بقبله جامحه اراد ان يخبرها من خلالها انه لمسها و تمم زواجه منها لانه كان يريدها بكل جوارحه و قلبه طالبه بها ليس لاي سببا اخر
فصلها ثم نظر اليها بعمق و قال : هزعل لو كنتي كملتي كلامك الخايب ده ....معقول محستيش بيا و انا في حضنك يا ندي ....محستيش بكلمه بحبك وهي طالعه من قلبي ...انا اول مره اقولها لحد
ندي : اسفه و الله اسفه بس بجد عقلي اتشل ...مين الي عمل كده و ليييه ...انا عمري ما اذيت حد ...طب هو بعتلك ايه تاني
ضحك بصخب و قال : لسه باعتلي من شويه انك كنتي بتتكلمي معاه لحد الصبح ....ملس علي نهديها بوقاحه و اكمل : كده بردو يا ندوش تكلميه لحد الصبح ...اعقب قوله بقرصها بقوه نابعه من غيرته عليها...و ما كان منها الا ان تصرخ و تقول : اااااي اخص عليك يا حسن
ضمها اليه برغبه و قال : فعلا اخص عليا عشان سايب حبيبي بعيد عن حضني و قاعد اتكلم في كلام فارغ.......و فقط لم يتحدث و لم يمهلها الفرصه للرد عليه ...بعد ما انتقم من ثغرها الذي صرخ بغنج اجج شهوته في لحظه هبط بشفاه علي تجويف عنقها يوزع عليه قبلات رطبه محمومه ...فما كان منها الا ان تضم راسه بيديها و تتاوه باحتياج.....ابتعد ثم وقف و اوقفها معه و بنفاذ صبر شق عبائتها و من ثم قلع ثيابه بهمجيه حتي اصبح عاري تماما و اخذ يضاجعها بعيناه و هي في شده خجلها اقترب منها ثم الصقها به و مال عليها مقبلا اياها برغبه جامحه وهو يتحرك بها الي ان الصقها بالحائط ....فصل قبلته و اخذ يوزع قبلات و مصات علي سائر رقبتها و مقدمه صدرها ثم لف يده للخلف و حل صدريتها التي نزعها منها انتزاعا و اعتصر نهديها بهمجيه بعد ان التقم احدي حلماتها بفمه ياكلها بجوع.....هبط بقبلاته علي بطنها الي ان جلس علي ركبته امامها و قد اطربته اناتها المتطلبه ....شد لباسها التحتي ممزقا اياه ثم نظر لها وهو يداعب انوثتها بيده و ما كان منها الا ان تضغط ساقيها عليها و تفرك نهديها بشهوه تمكنت منها حينما ادخل اصبعين في فتحتها و بدا يضاجها بهم و اصبعه الابهام يحتك ببظرها ...اااااااه حس.اااااه
ابتسم باتساع حينما سال مائها فوق يده و لكنه ابدلها بفمه يرتشف شهدها بنهم و يئجج شهوتها مره اخري حينما اخذ يمتص انوثتها و يلعقها بلسانه......و حينما وجدها تجذب شعره دلاله علي هياجها مره اخري ابتعد و وقف امامها ثم رفعها لافا ساقيها حول خصره ...سند مؤخرتها بيد وهو يضغط عليها و اليد الاخري امسك بها رجولته المتضخمه ثم قام باختراقها بقوه ف....ااااااااااه ...ابتلع صرختها داخل فمه و اخذ ياكله وهو يحرك نصفه السفلي بسرعه ...اما جسده فكان يسحق جسدها بينه و بين الحائط و الجميله ما كان منها الا ان تتلعق في عنقه بقوه و جسدها باكمله يرتعش بين يديه ...ظل يلج فيها بسرعه تزيد كلما شعر باستجابتها له و قال بصوت متهدج بعد ان فصل قبلته : انتي عملتي فيه اااايه ...انا عمري ...ااااخ...ما كنت كده ....لم ترد ...و لم يذيد حرفا اخر بل قضم ثديها بهمجيه تزامنا مع شعوره بمائها يسيل فوق رجولته فقرر ان يطلق حممه داخلها ...حتي يعطيها قسطا من الراحه ثم يعود الي جوله اخري اكثر شراسه
4
صدح صوت عزه وهي تنادي باسم ايناس و التي كانت تقف في المطبخ مع باقي النساء ...تركت ما بيدها و ذهبت لها سريعا
نظرت خديجه بتعجب و قالت لسماح بهمس : انتي مش ملاحظه ان اختك و ضرتها بقو صحاب اوي اليومين دول
سماح بحيره : ملاحظه و مش مطمنه بس انا حزرتهم و عملت الي عليا هما حرين بقي
نظرت لها خديجه بتعجب و قالت : بت انتي بقالك فتره متغيره مالك
ابتسمت سماح و قالت : للاحسن و لا الاوحش
خديجه : الكدب خيبه الصراحه للاحسن حاسه انك رجعتي سماح بتاعت زمان الي قلبها كله طيبه و اهم حاجه عندها حبيبها و بس
ابتسم لها بحب و قالت  : انا فعلا فوقت لنفسي يا ديجا بعد ما كانت امي و اختي هيضيعوني و يخلوني شبهم مع اني حياتي غير حياتهم خااالص ...انا واحده متجوزه عن حب و معايه راجل مفيش منه اتنين يبقي لزومه ايه القرف الي كنت بعمله ...زفرت براحه و اكملت : الحمد لله ان فوقت قبل فوات الاوان
اما بالخارج جلست ايناس بجوار تلك الخبيثه و قالت : عايزه ايه اخلصي
عزه : متعرفيش تعملي اي حجه و تتصلي بحسن....نظرت لها بعدم فهم فاكملت : عايزه اعرف عمل فيها ايه انا لسه قافله مع اخوكي و قالي انه تقل العيار حبتين عشان كده ساب شغل و دخل علينا بالمنظر ده ...تفتكري هيقولها و لا هيضربها و لا ااااايه انا هتجن بقالهم ساعتين فوق و مفيش ليهم حس
ايناس : اقطع دراعي من هنا ...شاورت علي اعلي زراعها من ناحيه الكتف و اكملت : هي حاجه مالاتنين مالهومش تالت ...يا اما مش هيقولها لحد ما يكشف الحقيقه ...يا اما الصفرا دي هتبلفو بكلمتين و لا شويه مرقعه تخليه ينسي الدنيا
عزه  : لالالالا هو انتي متعرفيش الباشا و لا ايه يا وليه يا هبله ...مين دي الي تبلفو في حاجه وسخه زي دي ...انا بقول انه ممكن يكون اتلككلها انهارده عشان يفش غله فيها ...بس مش هيجيب سيره خالص غير لما يراقبها و يتاكد
16
اما بالاعلي فبالفعل كان الباشا كما قالت تلك الحرباء( بيفش غله فيها ) حينما تركها ترتاح قليلا و بدا معها جوله اخري اكثر دراوه بعدما وجد حاله ما زال مهتاجا و جسده يطالبه بها بشده .....نجده الان بعد ان التهم جسدها و هي ممدده فوق الفراش و يده التي يضاجعها بها حتي تظل شهوتها منقاده ...اهاتها التي تثيره اكثر ...فرحته باستجابتها له.....جسدها المثير ....كل هذا جعله يرريد ان يلج داخلها و يصل لابعد نقطه ....و ما كان منه الا ان يرفعها ...ثم جعلها تعطيه ظهرها الذي ضمها منه و هما الاثنان يقفان علي ركبتهما فوق الفراش......بعد ان ضمها له بقوه. مد يده يداعب بظهرها و اليد الاخري يفرك حلمتها بعنف.....ثم دفن راسه في تجويف عنقها و قال بصوتا يملؤه الرغبه : بتحبيني ....عيزاني....قرص بزرها مع اخر كلمه ف ...ااااه ...بعشقك .....ااااه.....بموتتتتت...فيك.....عض رقبتها ثم مال للامام و هي معه حتي جعلها تستندعلي مرفقيها ....اعتدل و اخذ ياكل مؤخرتها بعيناه و التي لاول مره ينظر لها و تعجبه كثيرا ...مال عليها يوزع مصاته و عضاته علي سائر ظهرها حتي وصل الي تلك الجميله فقام بعضها و اعتصارها بيده....و الان لم يعد لديه صبرا ....اعتدل ثم امسك رجولته يسيرها برفق فوق انوثها من الخلف ثم في لحظه اخترقها ف....اااااااااااه.....استحملي....
انتي السبب...جننتيني بجمالك.....هو في كده...هكذا كان رده علي صرختها فكان يتحدث بتهدج و هو يسرع حركته داخلها بجنون و صوت ارتطام اجسادهما يطربه مما يجعله في كل مره يعمق رجولته داخلها اكثر .....اما هي فقد شعرت بالخجل بسبب شهوتها المتأججه و التي تسببت في اساله شهدها فوق رجولته اكثر من مره ....و لكن فليذهب الخجل للجحيم ...ما دمت اتمتع بالجنه مع حبيبي
3
جلس وجيه داخل غرفته وهو يظهر عليه الحزن فدلفت له سناء و قالت : مالك يا وجيه شكلك شايل الهم ليه في حاجه حصلت طمني ياخويا
وجيه : مفيش يا سناء انا لقيت نفسي مخنوق قولت اطلع اريح شويه و سيبت الواد حماده بدالي
سناء : سايق عليك حبيبك النبي لتقولي مالك هو انا تايهه عنك شكلك بيقول في حاجه
وجيه : مش مطمن ...سكوت حماد ده وراه حاجه كبيره خصوصا ......نظر لها بقلق و اكمل : انه مجبش سيره جواز ندي لحد فالبلد كل الي قاله ان امها تعبانه و هتعمل عمليه كبيره و بعد ما تخف هنسافر كلنا
ضربت بكفيها فوق صدرها و قالت بزعر : يااااااا مصبتي ...يبقي اخوك ناوي علي نيه سوده زي عوايده ...يبيع الدنيا و يدوس عالكل عشان مصلحته
وجيه : اهو عشان الغاغه الي بتعمليها دي مكنتش عايز اقولك .....انا لسه مكلم رزق ابن عمي انتي عارفه ان احنا صحاب و هو الي حكالي و نبهني كمان ان اخد بالي مالبت ...بس انا قولتله بنتي في بيت جوزها دلوقت وهو هيحميها ...قالي ان الجماعه مش طايقينه و مغلولين منه بعد الي عمله حسن فيهم
سناء : يبقي انت لازم تقول للباشا يا وجيه عشان يعمل حسابه لاي حاجه
وجيه : كنت هقوله و عديت عليه فالمعرض بس ملقتهوش ...و الله الواد ده عمل معايه كتير و مش عارف اردله الي عمله ازاي ...خايف اكون ظلمته لما جوزته بنتي علي مرتاته
سناء : هما مكتوبين لبعض يا وجيه مهما كان السبب الي اتحوزو بيه هو نصيبهم مع بعض ....و بعدين الله اكبر شكله مبسوط معاها مش مغصوب حتي البت مقصوفه الرقبه طايره بيه ووشها نور الي يشوفها يقول اتجوزتو بعد قصه حب سنين هههههه
ضحك معها بهم و قال : ربنا يسعدهم و يبعد عنهم ولاد الحرام
3
وقفت ترتدي ثيابها بعد ان قضيا وقتا طويلا سويا و لم ينتهيا منه الا غصبا حينما هاتفته والدته و قالت بخبث : الاكل جهز يا ولدي و الكل مستنيك ....نازل و لا اطلعلك اكل
ضحك بصخب معها وهو يضمه صغيرته في حضنه اكثر و هما عاريان ثم قال : لا نازل بس اتوصي بابنك شويه يا حاجه ...ميت مالجوع
ضحكت الام و قالت بخبث : لازم تجوع يا ولدي بقالك كام ساعه ....شغال....هحطلك فرخه لوحدك ههههه.....و فقط اغلق معها ثم حمل التي تموت خجلا بين زراعاه و دلف بها المرحاض
نظر لما ترتديه بغيره و قال : العبايه دي ديقه غيريها
نظرت له بغيظ و قالت : و ربنا ما يحصل دي تالت واحده اغيرها انا زهقت مالقلع و اللبس متقرفش الي جابو.......وضعت يدها فوق ثغرها لتجبر لسانها السليط علي الصمت .....و نظرت له باعتزار ....فما كان منه الا ان يمسكها بطريقته القديمه ( من قفاها ) و يقول بغيظ : لسان اهلك ده مش هيتلم
نظرت له بوداعه و قالت : هدي نفسك يا وحش معلش استحملني ...يعني ندي المسترجله لسه مسيطره عليه ...بس متقلقش هربيها و المصحف
نظر لها بوقاحه ثم قال : بس الي كانت معايه من شويه ملهاش علاقه بالرجوله خالص يا ندوش ...عض شفته السفلي بمغذي و اكمل : دي بطل علياااا النعمه بطللللللل
ضحكت علي طريقته الوقحه ثم نكزته بكتفها في صدره و قالت بشقاوه : عشان تعرف بس ان هنا ...نظرت للفراش و اكملت : بطل و كل حاجه ....انما بره ....برجع ندي المسترجله
ترك ملابسها ثم ضمها اليه بعشق و قال : و دي احلي حاجه عجباني فيكي يا ندايا ....وجد هاتفه يصدح مره اخري فابتعد بنفاذ صبر و قال : تلاقيها امي يلا بالله عليكي غيري بسرعه ....
زفرت بغضب و قامت بسحب عبائه اكثر اتساعا لترضي هذا الهمجي و قالت : طب هتقولهم ايه و لا كنت عايزني فايه
حسن : هو حد يجرؤ انه يسالني انتي هبله يا بت
4
انتهي الغداء تحت نظرات الحقد المنطلقه من الثلاثه المعروفين بعد ان رئو علامات السعاده ظاهره بوضوح فوق ملامح العاشقان
اجتمعت النساء كما المعتاد يجلسن في بهو المنزل يتسامرن في شتي المواضيع ....و لكن عزه لم تستطع كتم حقدها فقالت : الا حسن كان عايزك في ايه يا ندي كان جاي شكله هيضربك و نازل بعد اربع ساعات مستحمي
كادت فاطمه ان تنهرها علي حديثها الوقح الا انها ابتسمت باتساع حينما وجدت تلك الشيطانه الصغيره تلف اطراف شعرها علي اصابعها و ترد بكيد : و انتي مالك يا زوزه ايش حشرك بين واحد و مراته
عزه بغل : ده جوزنا كلنا يا حلوه يعني مالي و نص كمان
ندي ببرود مميت : جوزنا كلنا لما نكون كلنا هنا عند ماما الحاجه ....انما لما يتقفل علينا باب بيتنا يبقي جوزي لوحدي و مش من حق حد يعرف الي بيحصل بينا ...نظرت لها بمكر و اكملت : عيب علي فكره و حرام كمان ان الست تطلع سر جوزها او تحكي الي بيحصل بينهم لحد.
تملكت منها الغيره و الحقد فصرخت بها : بس انهارده يووووومي يا بجحه
ابتسمت ندي ببرود و قالت : يومك بالليل يا قطه انما هو جالي بالنهار ...ااااا....قصدي كان بيقولي كلمتين ....مثلت اللجلجه و كانها اخطأت فالحديث حتي تثير جنونها اكثر
انطلقت ضحكات خديجه و سماح علي كيد النساء التي تمارسه تلك الصغيره علي نساء مخضرمات
فاطمه : بس انتي و هي سرعتو دماغنا
صفيه : انتي مش شايفه يا حاجه البت بتغيظها ازاي
فاطمه : هي الي جابته لنفسها ملهاش تسال عن حاجه متخصهاش
انتفضت عزه من مجلسها و قالت : ماشي ياما انا غلطانه ...ابتسمت بخبث و اكملت : انا طالعه شقتي عشان اجهز ....نظرت لندي و اكملت : لجوووزي الي واحشني
نظرت لها ببرود رغم نار الغيره المنقاده داخلها و لكنها ابدا لم تظهرها بل لم تلقي لها بالا و وجهت حديثها لفاطمه قائله : بقولك و النبي يا ماما ابعتي حد من العيال يشتري فانليا بالبرتقان عشان الي عندي خلصت و هنا دورت مفيش ...نظرت لعزه و اكملت : انتي عارفه ان ابوعلي بيموووت فالكيكه دي و انا عايزه اعمله واحده يحلي بيها بعد ما يتعشي
سماح بخبث مازح : بس هو هيتعشي عند عزه
ندي بكيد : و ايه المشكله يتعشي باكلها و يحلي بيا ...ااا اقصدي بالكيك
ههههههههههههههههههه
هكذا انطلقت ضحكات كلا من فاطمه....خديجه...سماح ...بعد ما قالته تلك الخبيثه مما جعل عزه و ايناس يستشيطان من الغضب اما صفيه علمت ان تلك الصغيره ليست بالهينه ابدا و ان لم يقتلعوها من هنا ستاخذ مكان الجميع
12
جلس وجيه معه بعد ان وجده في مكانه المعتاد و قص له كل ما حدث فنظر له حسن بغضب : يعني هيعمل ايه ...هياخودها من بيتي مثلا ..احااااااا ...دانا ادفنه حي
وجيه : اهدي يا بني انا معرفش هو ناوي علي ايه و قولت اعرفك عشان تبقي معايه فالصوره
حسن : تمام يا عم وجيه كويس انك قولتلي ...بالله عليك اي حاجه تسمعها قولي عشان ارتب حالي و اعرف اتصرف
6
وقفت كعادتها تنتظره في شرفتها حتي تراه ياتي ناحيه البنايه فيطمأن قلبها .....وهو بدوره اعتاد ان يرفع عينه تجاهها و يبتسم حين يراها تنتظره رغم ان اليوم لم يبيت لديها و لكن قلبها العاشق يحثها علي ذلك
صعد الدرج بسرعه دون ان يحدث صوتا فوقه و حينما وصل امام شقه عزه قلبه اخبره ان ينظر للاعلي و قد صدق حدثه حينما وجدها تطل عليه بوجهاا مشتاق ...فما كان منه الا ان يكمل طريقه اليها و حينما وصل امامها اعتصرها بين يديه وهو يلصقها فالحائط ثم يقبلها برغبه تكاد تقتله....اما هي لفت يدها حول عنقه و تشبثت به ليرفعها للاعلي ....لبي رغبتها و حملها الي داخل شقتها و لم يكمل الي الداخل بل اغلق الباب و الصقها به و حينما مد يده يداعب انوثتها وجدها لا ترتدي شيئا و شبقها مسال علي فخذيها ...فصل قبلته و قال بتهدج : قد كده وحشك....قبلته بقوه و قالت : هموووت عليك....و هل له ان يترك حبيبته تشتاقه لا و الله هو فالاصل سيجن عليها
اخذ يوزع قبلات محمومه فوق عنقها و مقدمه صدرها و يده تخلصت من بنطاله بعد ان حل حزامه و سحب سحابه ثم تركه يسقط ارضا دون خلعه و بدون سابق انزار اقتحمها برجولته وهو يقول بجنون : واحد كده بسرعه لحد ما اطلعلك تاني
اخذت تتحرك فوقه بهياج و هي تقول : مش هاقدر اسيبك يا حسن....عيزااااك
تحرك اكثر داخلها وهو يقول من بين قبلاته : غصب عني...يا قلب ...حسن....استحملي....
بحبك...بعشقك...انتي....نداياااا
هكذا صرخ باسمها المحبب له وهو يقزف حممه داخلها بعد ان اتت بمائها مرتان
انزلها برفق ثم قبل جبينها و هي لفت زراعيها حول خصره و قالت بحزن : سامحني يا حسن انا عارفه ان دي انانيه مني ....بس مش قادره ...كنت واحشني اوووي ...و الغيره هتموتني ....امممم ....مش عارفه اوصفلك ازاي
ضمها بحنان و قال : حاسس بيكي يا حبيبي مش محتاجه تتكلمي...ابعدها قليلا ثم كوب وجهها بكفيه و قال : انا قولتهالك و هقولها تاني ...هما في حياتي انما انتي في قلبي .....يا قلب الباشا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
لا يعلم كيف قضي ليلته مع تلك الحرباء و التي شكت به بمجرد ما راته فقالت : هو انت مالك شكلك مش طبيعي ليه يا حسن
نظر لها ببرود و قال : ليييه شيفاني بكلم نفسي و لا بشد فشعري روحي حضري العشا علي ما اخد دش و اجيلك ....و فقط تركها متجها الي المرحاض وهو يقول بداخله : يا رب سامحني قلوبنا مش بادينا و انا كنت راضي بحالي بس غصب عني حبيت ...يا رب قويني علي العدل يا رب
خرج لها وجدها تجلس في انتظاره و هي مرتديه قميصا باللون الازرق قصير و قد بالغت في زينه وجهها و لكنه اضطر ان يجاملها فقال : ايه الحلاوه دي يا زوزه
شعرت بالغرور و قالت بغنج : عيونك الي حلوه يا باشا بس انا طول عمري حلوه
لم يرد عليها و تقدم تجاه الطاوله و التي وجد عليها طعاما كثير فجلس و قال : ايه كل ده يا عزه انتي عازمه حد معانه و لا ايه
ضحكت بعهر و قالت بمغزي : بالف هنا علي قلبك يا باشا اصلك بتشقي اليومين دول قولت اغذيك
7
بعد ان انهي طعامه و اغتسل جلس فوق فراشها يدخن سيجاره فوجدها تسحبها منه ثم اخذت نفسا منها و قالت و هي تلتصق به : وحشتني يا باشا
نظر لها بغضب و اخذ منها السيجاره ثم اطفئها و قال : مش قولتلك الف مره متشربيش الزفته دي تاني
ملست فوق صدره العاري و قالت : انا بشربها معاك تفاريحي كده بس و بعدين مانا كتير اخدت منك و احنا سوي ايش عجب دلوقت
زفر باختناق و قبل ان يتفوه بحرف كانت تاكل شفتيه حتي لا تعطيه الفرصه ليفسد ليلتها و كانت حقا تشتاقه .....هو يعلم ذلك فعزه شرهه في الجنس بطريقه تكاد تكون مرضيه دائما تريده فالفراش علي حساب اي شىء لدرجه ان اليوم الذي كان يبيت فيه عندها كان يقضي طوال الليل في ارضائها جنسيا و في بعض الاحيان كانت توقظه قبل ميعاده صباحا حينما تتحكم فيها شهوتها فيجدها تلامس جميع اجزاء جسده و هي تفرك انوثتها بيدها فلا يجد بدا الا من اراحتها
اخذت تقبله بشهوه عارمه و يدها تتحسس انوثتها بنفاذ صبر و مائها يسيل بغزاره فقطع قبلتها و قال و هو يجاهد ليبتسم : احنا لسه مبدئناش يا زوزه مالك هايجه اوي كده ليه
سحبت يده بفجور ووضعتها داخل انوثتها و هي تقول بتاوه : هموت عليك يا باشا بقالك قد ايه مجتش جنبي ....اااااه لازم تعوضني غيابك ده
سحب يده منها ثم القاها فوق الفراش و خلع عنه شورته القصير و قال قبل ان يلجها : طب و دراعك هتطهري ازاي
صرخت به و هي تفرك نهديها : هربط عليه كيس خلصني يا باشا هموووووت
و قد كان ظل يجامعها كما تريد ...مجرد عمليه جنسيه بحته ...لا مشاعر فيها حتي حينما انتهي من مضاجعتها ثلاث مرات و جدها ما زالت تطالبه بالمذيد فقال. بنزق : انا تعبت و عندي شغل الصبح انتي مبتشبعيش
لم تبالي بضيقه و قالت بمنتهي الفجر و البجاحه : خلاص كفايه عليك كده بس احضني من ضهري و حط ايدك عليه و انا هرتاح علي طول
مر الصباح بروتينه العادي و ذهب الرجال الي عملهم و النساء يحضرون الطعام الي ان مر الوقت سريعا و بعد الغداء قالت ندي لفاطمه بادب : ماما محتجاني في حاجه
فاطمه : لا يا حببتي يخليكي ليه
ندي : طب بعد اذنك هطلع شقتي ورايه شويه حاجات عايزه اعملها قبل ما حسن يرجع بالسلامه
قبل ان ترد عليها وجدت عزه تقول بغل : هتطلعي مالعصر ليه فكراه هيسيب شغله و يجيلك و لا ايه
لم تلقي لها بالا بل نظرت لفاطمه و قالت : بعد اذنك يا ماما.....و فقط اتجهت ناحيه الباب صاعده الي شقتها وهي تنوي ان تجهز له استقبال يليق به
فاطمه بغضب : انتي لو مدخلتيش فالكلام و نكشتيها يجرالك حاجه هي نطقت معاكي امبارح لما طلعتي تجهزي لجوزك ...بلاش شغل الضراير ده احسنلك يا عزه
اول شىء فعلته بعدما اغلقت بابها اتصلت به و حينما رد عليها قالت : وحشت ندي يا قلب ندي من جوه يا باشا
ضحك و قال : و الله ما انتي قلب الباشا يا ندايا ....فينك
ندي : لسه طالعه بيتنا حالا قولت اطمن عليك قبل ما انشغل
حسن : و حبيبي هينشغل في ايه بقي
ضحكت بدلال و قالت ؛ هو في غيرك شاغل بال و قلب حبيبك ...هاعمل عشا و هجهز لحبيبي سهره تليق بيه و بس
ضحك بفرحه و قال : داحنا ليلتنا فل ان شاء الله
ندي : بس المهم متتاخرش عليا يا حسن انا هقفل معاك و هتصل بمني اكلمها شويه عشان زعلانه مني
حسن : مزعلاها فايه يا جلابه المصايب
ضحكت و قالت : و الله ما عملت حاجه بس بتقولي حسن اخدك مني و مبقتيش تكلميني زي الاول
حسن : خلاص كلميها و راضيها و لو عوزتي حاجه كلميني
بعد ان راضت اختها و قصت لها ما حدث معها دون تفاصيل تحت فرحه الاخري قالت لها : بقولك يا مونه عايزه شيشه
ضحكت مني بصخب و قالت : يخربيتك انتي هتنحرفي يا قلب اختك هتشيشي يا بت
ندي : بطلي هبل انا عيزاها عشان حسن بدل ما يقعد ساعه بعد ما يخلص شغله عشان يشرب حجرين اهي تبقي موجوده فالبيت و انا اولي بالوقت ده
مني : طلعتي مش سهله يا ندوش عالعموم انا عندي واحده ذياده كنت مشترياها و بيبو مستعملهاش هبعتهالك مع الواد حسن ابني بس متغيبهوش عندك ماشي
جهزت بيتها ووضعت الطعام بطريقه منمقه مع اضاءه الشموع الملونه و عطرت المنزل برائحه الفل الذي يفضله
و بعد ان تممت علي كل شيء دلفت لتاخذ حماما سريعا و خرجت لترتدي قميصا حريريا من اللون البنفسجي الغامق و الذي يعشقه كثيرا ثم وضعت زينه ملائمه له و تركت سلاسلها الذهبيه حره خلف ظهرها ....بعد ان نثرت عطرا هاديء نظرت لنفسها بتقييم و حينما وجدت النتيجه مرضيه القت قبله فالهواء لانعكاس صورتها فالمرأه و قالت بابتسامه : هعجبه اكيد .....التقطت هاتفها و اتصلت به و حينما جائها رده قالت : فينك يا حسن اتاخرت ليه كده
حسن : انا تحت البيت بس زعلان
ندي بخضه : من ايه يا حبيبي
حسن : ملقتش القمر منور فالبلكونه عشان يستناني زي كل يوم
ندي : عشان مش هينفع قمرك يطلع بالشكل ده و حد يشوفو غيرك يا قلب القمر انت
ابتسم باتساع و قال بحماس : ليه هااا
ندي : اطلع بسرعه و انت تشوف
حسن : ثواني هتلاقيني عندك يا قلب الباشا
وقف مبهوتا من جمالها بعدما فتحت له و طلت عليه باجمل ابتسامه و ابهي طله ...دلف سريعا ليغلق الباب بعد ان تمالك حاله و قال : الجمال ده كله بتاعي ...ملكي انا
تقدمت منه ثم كوبت وجهه بيدها و قالت : و لا عمره كان و لا هيكون لغيرك يا حبيبي
مال عليها رافعا اياها من خصرها ليقبلها بنهم و حينما بدأ يتحرك بها الي الداخل ابتعدت سريعا و قالت : اصبر بس متبوظش المفاجأه
انزلها برفق و قال : نصبر عشان خاطر قلب الباشا و بس
حينما اراد ان يخلع حذائه قبل ان يكمل طريقه الي الداخل وجدها تمسك يده و تقول : تعالي اقعد عالكرسي ده الاول...نظر لها باستغراب و لكنه اطاعها ....صدم حينما وجدها تجلس تحت قدميه و تهم لتمسك قدمه لتخلع عنه حذائه فمنعها و قال : بتعملي ايه يا حبيبي انا هقلعه
نظرت له بحب و قالت : ملكش دعوه باي حاجه اعملها ..انت اول ما تدخل من الباب ده تسلمني نفسك و بس
ابتسم بعشق و قال : عشان كده حطيتي الكرسي ده هنا
انهت ما كانت تفعله ثم وضعت الحذاء في مكانه المخصص و قالت : ايوه عشان من اول ما تدخل هنا تحس براحه في كل حاجه
رفعها بزراع واحده وهو يتجه بها الي الداخل و يقول : انا بس اشوفك قدامي و ابقي في منتهي الراحه يا ندوش...اعقب قوله بالتهام ثغرها الباسم حتي وصل بها الي غرفه نومه ثم الصقها علي الحائط وهو ما زال يحملها و لم يفصل قبلته فما كان منها الا ان تلف ساقيها حول خصره و تحاوط عنقه بيديها و تبادله اشتياقه باشتياق اكبر ...فصلها بعد فتره و قال : وحشتيني ...اووووي
نظرت له بوله و قالت : و انت كمان يا حسن ...تنهدت بحب ثم اكملت : انا جهزتلك الحمام خد دش بسرعه و تعالي قبل الاكل ما يبرد ...كانت تزدرد ريقها بين كل كلمه بسبب فركه في حلمتها و الذي جعلها تهتاج بطريقه غريبه عليها....لاحظ هو تاثرها بما يفعله فقال : طب تعالي ساعديني ....مال عليها يمتص جلد عنقها و يده ما زالت تقرص حلمتها اما اليد الاخري فقد عرفت طريقها داخل انوثتها و اخذ يضاجعها بها بعد ان ادخل اصبعين في فتحتها ....ارادت الصراخ ....حاولت ان تطلب منه الرحمه ...و لكنه كان يشن هجوما ضاري علي جسدها ليجعلها اكثرا شغفا به ....اااااه....ح....اااه....ارحمني
رد عليها من بين مصاته : لاااااا....عشان ...جمالك ....
مرحمنيش
نزع يده من اسفلها و بدا يحل حزام بنطاله و ما كان منها الا ان تحل ازرار قميصه بيد مرتعشه و حينما انتهي هو قام بتمزيق ما بقي من ازرار حتي يتيح. لها الفرصه بتقبيل صدره كما يحلو لها بينما رجولته عرفت طريق جنتها بعدما اخترقها بشهوه ضاريه ....اتجه بها الي المرحاض وهو علي نفس وضعه ثم جلس علي حافه المغتص و قام بشق قميصها لتصبح عاريه امامه و بعد ان امسك ثديها قال : اتحركي....يا ندي....بسرعه ...اااااخ....اخذت تقفز فوق رجولته وهو يلتهم نهديها بجوع حتي انها صرخت حينما عض حلمتها بقوه و تركها معلقه بين اسنانه وقام بوضع يده تحت مؤخرتها ليساعدها علي التحرك اسرع ...و هي تتاوه بانتشاء بعدما اسرع من ايلاجه بها و شبقها المسال فوق رجولته بغزاره فضح رغبتها الشديده به ....قزف داخلها ثم ترك حلمتها التي ادميت و قال بتهدج : تصبيره لحد بعد العشا ...و غمز لها بوقاحه ففهمت عليه و ابتسمت
10
بعد ان اخذ حماما منعش جلس ينتظرها لتجهز حالها من جديد و حينما طلت عليه بقميصا احمر اللون و يصل طوله الي نصف فخذها قال باعجاب وهو يفتح زراعيه لتلقي حالها بينهما : كده مش هعرف اكل
ضمته بحب ثم قالت بمزاح : لا هتاكل و لو عايز حاجه اطلبها بادب
ابعدها و نظر لها بعدم فهم و قال بوقاحه : مش فاهم الجمله الصراحه هو في بوس بادب
نظرت له بغيظ و قالت : قصدي تبطل تقطيع في هدومي يا حسن امي بقالها كام سنه بتخنصر من ابويا فلوس عشان تجبلي بيها حاجات ذياده و انتي كده هتخلصهم في شهر
ضحك بصخب و قال : شوفتي عشان فلوس حرام..ههههههه
ضربته في صدره و تحركت من امامه فقام بصفعها فوق مؤخرتها فصرخت بالم و امسكتها ثم كادت ان تطلق عليه لسانها السليط الا انه لحقها حين حملها و اتجه بها نحو طاوله الطعام وهو يقول بمزاح : هدي نفسك يا شبح بدل ما اقطعهالك ...و انا نفسي في كده اوي الصراحه ههههههههه
ابتسمت علي مزاحه الوقح و قالت بعدما جلسه وهي فوق ساقه : سيبني اقعد عالكرسي عشان تاكل براحتك
داعب وجنتها باصابعه و قال : لا كده هبقي براحتي اكتر ...نظر لها بخبث و اكمل : و بعدين مش قولتي انك عايزه راحتي ...اكليني بقي
نظرت له بشك و قالت وهي تضيق عيناها : مش مرتحالك بس ماشي ...عيوني للباشا
قبلها بنهم ثم قال : يسلملي عيون قلب  الباشا
مر العشاء بصعوبه عليها وهو يتحرش بها تاره و يداعب انوثتها تاره و حينما تنظر له بتهديد يقابلها باكثر نظره بريئه و يقول و كانه لم يفعل شىء : كبري اللقمه شويه يا ندوش و راعي فرق الاحجام يا حبيبي
تضحك هي و تحاول ازاحه يده التي اهلكتها الا انه يرفض و يقول : كل واحد حر في ايده يعمل بيها الي هو عايزه
5
جلس داخل غرفه المعيشه يشاهد التلفاز كما طلبت منه و هي ذهبت لتاتي له بالارجيله و التي حينما راها نظر بزهول و قال : ايه ده يا حبيبي
وضعتها امامه و قالت : شيشه يا قلب حبيبك
حسن : ايوه يعني ليه. و جبتيها منين
ندي بمزاح : صراحه و لا تحوير
قرص فخذها و قال : قال يعني هتعرفي تحوري اخلصي يا بت
نظرت له بغيظ و قالت : عدو الرومانسيه ...ما علينا ....خليت مني جبتهالي و بعتتها مع ابنها انهارده و ليه ....اقتربت منه ثم امسكت يده ووضعت فوقها قبله طويله ثم قالت بحب ملأ نبرتها : عشان انت بعد ما بتخلص شغلك لازم تقعد عالقهوه تشيش و ده مش اقل من ساعه فانا جبت الشيشه تشربها هنا احسن و تبقي قاعد معايه ...نظرت له بشقاوه و اكملت : غلطانه انا كده يا باشا
ضحك بفرحه ثم ضمها تحت زراعه و قال : ابداااا يا قلب الباشا ....ابعدها قليلا لينظر لها ثم قال : بس انا كده هاخد عالدلع ده يا ندايا ...يعني استقبال جامد و جو مفيش احلي منه و دنيا جديده عليا عمري حتي ما تخيلت اني اعيشها
تحركت من مكانها لتجلس فوق ساقه ثم حاوطت وجهه بيدها الصغيره و قالت بنبره ملأها العشق : هي دي الدنيا الي تليق بيك يا حسن ....انا اتخلقت بس عشان اسعدك و لو اقدر هقيدلك صوابعي العشره شمع عشان بس تكون مبسوط
اختطف ثغرها في قبله عاشقه يعبر بها عن امتنانه لها و عشقه الذي بدأ يتغلغل داخله ثم فصلها و قال : يا بت انا مش قد كلامك الحلو ده مش عارف بتجبيه منين
ندي : مش من حته هو بيطلع من قلبي لوحده كده الي بحس بيه بقوله .....امسكت خرطوم الارجيله ثم اعطته اياه و اكملت : يلا اظبط دماغك بقي قبل ما الفحم يطفي
امسكها منها ثم سحب نفسا طويله و اخرجه باستمتاع وقال : احلي شيشه شربتها في حياتي ....امسك كفها و طبع قبله رطبه فوقه و اكمل : بطعم العسل ...يا عسل
ضحكت بدلال و قالت : حبيبي ...اعقبت قولها و هي تقوم ناويه الذهاب فحاوط خصرها بلهفه و قال : رايحه فين
نظرت له بحب و قالت : رايحه اجيبلك الكيك تحلي بيها و اشغلك التلفزيون
ترك ما بيده و بدا يحسس علي نهديها و هو يقول بصوت ملئه الرغبه المغلفه بالعشق : طب بزمتك يبقي بين ايدي الحلو كله و انا اكل غيره  ...يبقي عيب في حقي و الله .....و فقط ....رفعها قليلا ليجعلها تحاوط. خصره بساقيها الظاهره بسخاء بعد ان انحسر ثوبها القصير للاعلي و اخذ ينظر لها برغبه و حب و فرحه ملأت قلبه لوجودها في حياته ....ثم سحب شفتها السفلي بتمهل مميت يمتصها برقه جائعه و يقضمها باسنانه بشراهه ...و من هنا بدات معركه الشفاه حيث اخذ يبدل بين العليا و السفلي بسرعه لم تستطع ان تجاريه فيها ...اما لسانه فاكتشف به كل معالم ثغرها ...و يده لم تبقي مكانها بل كان لها عملا اخر سواء فرك نهدها او العبث في انوثتها و التي بمجرد ان يدخل اصبعيه في فتحتها تاتي بمائها سريعا و تكون متعطشه للمذيد....ابعدت راسها للوراء حينما نقل قبلاته الي عنقها هبوطا الي ثديها ..فما كان منها الا ان تضغط علي راسه بيدها ليلتهم حلمتها اكثر و هي تتحرك فوق رجولته المتضخمه اسفلها ...شعر انه يريد التهام المذيد من جسدها المهلك للرجولته ...فحملها كما هي ووضعها فوق الاريكه ثم ترك حلمتها و قام بخلع ثوبها و هو يحاول المزاح مع انفاسه اللاهثه : اهو بقلعهولك عشان متزعليش....هي لم تكن مع ما يقوله مالاساس بل كل تركيزها في جسدها الذي يحترق و يريد الخلاص ...فنظرت له بوله و هي تعض شفتها السفله بطريقه عاهره لا تعلم من اين جائت بها ...و التي الهبت حواثه فظل يتامل جسدها المسجي امامه وهو يفكر من اين يبدأ و كل انش فيه قابل للالتهام......جلس علي ركبتيه فوق الارض وهي ممدده فوق الاريكه ...ثم بدا بنثر قبلاته فوق وجهها و يده تعبث في جسدها ....و لكن حينما لمست انوثتها خرجت منها ااااااااااه ....بطريقه الهبته...قام بمساعدتها علي الجلوس ثم رفع ساقيها فوق كتفيه و لم ينتظر لحظه بعد ان راي شهدها قد اغرقها ...دفن راسه يرتشفه لاخر قطره بنهم ثم اخذ يمتص شفرتيها و يقضم بظرها ف...ااااااااه ....مع تاوهها جذبت شعره بيد و الاخري تفرك بها ثديها المهتاج وهو يذيد من لعقه لها حتي انه ادخل لسانه في فتحتها يعبث داخلها بفجور ....و الجميله تطلق اصواتا تدل علي متعتها بما يفعل و لكن جسدها اصبح كمن مسته صاعقه كهربائيه وهو يرتعش بشده بين يديه جعلته يبتعد عنها و يقف ثم تحرك للجانب وهو يسحب ساقيها لتتمدد فوق الاريكه و لكن سافيها و مؤخرتها اصبحتا فوق زراعها فاصبحت رؤيه مفاتحها ظاهره بسخاء ....امسك رجولته بيد واحده و اخذ يمررها بتمهل فوق انوثتها و لا يعلم لما. يده امتدت لتعبث في مؤخرتها ....ظل علي هذا الحال وهو مستمتع بمنظرها المسجي امامه و هي تفرك ثديها بفجور و تعض شفتها و هي تنظر له ليري داخل عيناها رغبه تطالبه بالايلاج و حالاااا....لم يعذبها اكثر و لم يترك وحشه الثائر يطالبه بها ....اقتحمها.....بعنف ...بقوه....بعشق.....بتمني ان يظل هكذا لاخر نفس يخرج منه.....امسك ساقيها و فرق بينهم بشده جعلتها تصرخ و شدد عليهم و هو يلج فيها بسرعه و شهوه تحكمت به حتي ذهبت بعقله مما جعله يقول ....اااااخ.....يلعن ابو ام ال###.....قبلك ...يا نددددي....قال اسمها وهو يسمع ارتطام جسديهما معا ...اما هي فقد ادمت ثديها باظافرها و هي تشعر انها لا تتحمل نارها الذي اشعلها بها ....شعر باحتياجها له ...فتحرك وهو ما زال داخلها ....ثم تمدد فوقها وهو يسند يديه حولها فوق الاريكه ...مثل وضعيه لعبه الصغط....اخذ يدخل رجولته بقوه ثم نظر لها و قال بلهاث ...ارفعيهم.....فهمت عليه و قامت بامساك نهديها لتقربهم من فمه و هي تضغط عليهم وهو ياكلهم اكلا بالتناوب مع اسراعه في حركته من الاسفل ....حتي شعر برعشتها حول رجولته صاحبتها نزول الكثير من شهدها فاطلق حممه وهو يضغط بكل ما اوتي من رغبه ليصل برجولته الي ابعد نقطه داخلها .....لم ينسل منها و لكنه تمدد فوقها يوزع قبلات ممتنه لها علي ما جعلته يعيشه معها في بضعه ايام تساوي عمرا باكمله......فما كان منها الا ان تلف زراعيها حوله و تغمض عيناها مستمتعه بتقديره لها.....فما يفعله بعد اتمام العلاقه الحميميه بينهم اهم من العلاقه بحد ذاتها .....لم يتركها بعد ان ينتهي و كانه يقول قد ارضيت حالي و اخذت ما اريد ....بل يظل فوقها او يسحبها لتعتليه و يظل يقبلها  بخب لا بشهوه حتي تعلم انها هي مراده و مبتغاه لا العلاقه الجنسيه......قد صدق حينما قال ....انا عايزه امارس الحب معاكي يا ندي .....مش الجنس
29
اخذي حماما معا و لم يخلو من جوله سريعه ثم جلسا فوق الفراش يتحادثان
ندي : احكيلي بقي
نظر لها بعدم فهم و قال : مش فاهم عايزه حدوته يعني
وكزته في صدره بغيظ ثم فرقت بين ساقيه الممدده و جلست بينهما ...ثم الصقت ظهرها بصدره و امسكت زراعاه لفتهم حول خصرها و قالت : تحكيلي يومك كان عامل ازاي ...اقول انا عملت ايه في غيابك ...كده يعني ....نظرت له بحب و اكملت : عايز نعيش جوه بعض يا حسن مش مع بعض
اعجبه التشبيه كثيرا فقبلها بسطحيه و قال : اقسم بالله حبيبي ...ابتسم و اكمل : انا يومي عادي يا ندايا يعني ما بين العمال و الطلبيات و قرف التجار كده يعني ...نظر بغيره و اكمل : كل ده متعود عليه و مش بيتعبني بس الي مطلع ميتين اهلي هو الرسايل الخرا الي بتجيلي كل يوم دي
نظرت له بحزن و قالت : هو لسه بيبعت ...طب تفتكر مين ممكن يعمل كده
حسن : حد قريب مننا ...يعني ممكن حد من البيت او حد من الي كانو عايزينك و انتي رفضتيهم فبينتقم ..
اكملت عنه : او الاتنين مع بعض لان كاتب فالرسايل حكايه الجدول و دي كانت جوه البيت هيعرفها ازاي الا لو حد بلغو بيها و بكل تحركاتنا
نظر لها باهتمام و قال : صح جدعه يا بت ...انا خليت واحد معرفه يكشفلي عالرقم عشان اعرف باسم مين و قالي اديني يومين و هرد عليك
ندي : ربنا ينتقم منهم بجد الي يظلم حد خصوصا في شرفه و عرصه ربنا ينتقم منه اشد انتقام
ضمها بقوه و قال : ما عاش و لا كان الي يظلمك و لا يدوسلك علي طرف و انا معاكي يا حبيبي
قبلته بعشق ثم قالت : يخليك ليا يا قلب حبيبك ....نظرت له بعيون الهره و قالت بدلال الهب حواسه : حسن
عض شفته السفلي و قال : اهي حسن دي الي جابتني علي بوذي ....عايزه ايه
غنيلي ....كان هذا ردها وهي تحسس علي صدره برقه
اخذ نفسا عميقا ثم اخرجه بقوه وهو يقول : قلب الباشا يؤمر و انا عليا التنفيذ ...عايزه تسمعي ايه
ندي : لا اختار انت حاجه تناسب الي حاسس بيه جواك
فكر قليلا ثم نظر لها بعمق وهو يضمها اليه و بدأ يشدو بصوته الشجي اجمل قصائد نزار قباني و الذي تغني بها كاظم الساهر
علمني حبك...ان احزن ...و انا محتاج منذ عصور لامرأه تجعلني احزن ....لامراه ابكي فوق زراعيها مثل العصفور......لامراه تجمع اجزائي كشظايا البلور المكسور .....علمني حبك سيدتي اسوأ عادات....علمني افتح فنجاني فالليله الاف المرات ......و اجرب طب العطارين و اطرق بابا العرافات....علمني اخرج من بيتي و امشط ارصفه الطرقات ...و اطارد وجهك فالامطار و في اضواء السيارات....و الملم من عينيكي ملايين النجمات ...يا امراه دوخت الدنيا يا وجعي يا وجع النايات .....ادخلني حبك سيدتي مدن الاحزان ...و انا من قبلك لم ادخل مدن الاحزان....لم اعرف ابدا ان الدمع هو الانسان ...ان الانسان بلا حزنا ذكري انسان....علمني حبك ان اتصرف كالصبيان ...ان ارسم وجهك بالطبشور علي الحيطان ...يا امراه قلبت تاريخي ...اني مذبوح فيكي ...من الشريان الي الشريان ...علمني حبك كيف الحب يغير خارطه الازمان ....علمني اني حين احب ...تكف الارض عن الدوران ....علمني حبك اشيائا ما كانت ابدا فالحسبان ....فقرأت اقاصيص الاطفال دخلت قصور ملوك الجان ....و حلمت بان تتزوجني بنت السلطان....تلك العيناها اصفي من ماء الخلجان...تلك الشفتاها اشهي من زهر الرمان....و حلمت باني اقطفها مثل الفرسان ...و حلمت باني اهديها اطواق اللؤلؤ و المرجان....علمني حبك سيدتي ما الهزيان.....علمني كيف يمر العمر .....و لا تاتي بنت السلطان
بعد اخر كلمه تغني بها انقضت علي ثغره تهديه قبله عاشقه تقديرا لما اطرب اذنها به ثم فصلتها و قالت بحروف تقطر عشقا : بعشقك يا حسن ...بعشقك يا نصيبي الحلو من الدنيا
في اليوم التالي لاجمل ليله عاشها بحياته كان يجلس بوجها مشرق في مكانه المعتاد و بيبو ينظر له بلؤم ...لم يلقي له بالا و لكن حينما اطال التحديق به قال بغيظ : اطرش الكلمتين الي محشورين في زورك يا بيبو و اخلص
ضحك بيبو بصخب ثم هدأ و قال بجديه : حبيت يا صاحبي
ابتسم بحب و قال : هو انا باين عليا اوي كده....زفر بارتياح و اكمل : انا عشقت يا صاحبي مش حبيت و بس ...كل كلمه قولتهالي و كنت بتريق عليك طلعت صح ...عيشتها و حسيتها
فرح بيبو كثيرا لما سمعه و قال : ربنا يريح قلبك يا صاحبي هو ده عوض ربنا ليك بعد سنين الشقي الي عشت فيها
حسن : المهم ...عملت ايه في موضوع الكاميرات
بيبو : بقالها يومين ماشيه كويس و انا متابع بنفسي الموضوع ده متقلقش
2
فاطمه : بقولك يا ندي ينفع تجبيلي مكنه الادوسيه من عندك عايزه اعمل شويه للعيال بس مكنتي بايظه
ندي : من عنيه يا ماما هطلع اجبهالك و انزلك علي طول
فاطمه : تعيشي يا بتي بس ادام هتطلعي يبقي بالمره لمي غسيلك من عالمنشر بدل ما يفضل لبليل و يلم تراب
ندي ؛ حاضر يا ماما مش هتاخر عليكي
14
بعد ان صعدت للاعلي تسحبت عزه الي داخل المرحاض و طلبت وليد و حينما رد عليها قالت بهمس : ......
1
اما بالخارج فقد اتصل حسن بامه و حينما ردت عليه قال : عامله ايه يام الباشا
ضحكت فاطمه و قالت بمكر : ادام قولت كده يبقي في حاجه اخلص يا واد ايدي مش فاضيه
حسن بمهادنه : ليه بس كده ياما دانا بطمن عليكي يا غاليه ....و كمان عايزك في خدمه صغيره لابنك
فاطمه بابتسامه : عنيه الاتنين
حسن باحراج ...قليلا : فضيلي السكه عشان عايز اطلع فوق من غير ما حد مالعقارب يشوفني و ابعتيلي ندي بس متقولهاش
انطلقت ضحكات فاطمه الصاخبه بفرحه تحت استغراب الجميع ...اتجهت لغرفتها حتي تستطيع التحدث بحريه و حينما اغلقت الباب قالت : بقيت زي التلامذه يا حسن الي بتزوغ مالمدرسه عشان يقابل البت بتاعته
ضحك معها و قال : انتي هتقطميني يا بطوط اخلصي بقي قبل ما الوقت يعدي
فاطمه : تعالي يا قلب بطوط كده كده البت فوق بتلم الغسيل و انا هطلع دلوقت ارد الباب علي ما تعدي
2
رن جرس الباب فاتجهت لتري من الذي اتي اليها الان و لكنها وقفت بصدمه حينما وجدت وليد امامها فقالت بجديه : خير في حاجه
كان يتطلع لها بطمع ملأ عيناه و اراد ان ينقض عليها و لكنه تمالك حاله و قال : ابدا يا ندوش ا......قطعت حديثه و هي تقول بفظاظه : ايه ندوش دي انت هتصاحبني اسمي ندي ساااامع و اياك تتعدي حدودك معايه
وليد باسف زائف و بداخله يغلي : انا اسف و الله مقصد انا بعاملك زي اخواتي
ندي : قوصره عايز ايه
وليد : كنت عايز ازازه ميه ساقعه من عندك
ندي : و انت سايب البيت الطويل العريض ده و جاي تشرب من عندي ليه قالولك اني عندي ميه زمزم
ضحك بسماجه و قال : هههه لا مش الفكره بس انا قاعد عند الحمام فوق السطح فانتي اقرب حد ....لما شوفتك و انتي بتلمي الغسيل قولت الحق اخدها منك قبل ما تنزلي عند الجماعه
نظرت له بشك و لكنها قالت : طب خليك عندك ثواني و هجبهالك
تركته بحسن نيه و دلفت للداخل ....اما هو استغل الفرصه و دلف خلفها و لكنه وقف متصنما في منتصف الطريق حينما سمع صرخه حسن باسمه : وليييييييييد
التف ينظر له برعب و لكنه تمالك حاله و قال بارتعاش : حسن ...اااا....
اقترب منه و هجم عليه ثم امسكه من تلابيبه و قال بجنون : ايه الي مدخلك بيتي و انا مش موجود.يااااااض
خرجت ندي علي صراخه و قالت بخوف : في ايه يا حسن ماسك فيه ليه
قبل ان يصرخ بها وجد هذا الحقير يقول : انت مكبر الموضوع ليه يا باشا انا يدوب سلمت عليها و كنت بتفرج عالشقه و.........نععععععععم يا عووووووومر....هكذا صرخت به سليطه اللسان و اكملت : شقه ايه الي تتفرج عليها انت مش قولت عايز ازازه طفح علي دماغك و سبتك بره عالسلم و دخلت اجبهالك
لم ينتظر حسن لحظه بعدما فهم ما حدث بل قام بارجاع راسه للوراء ثم بمنتهي القوه ضرب منخاره الذي نزف دما غزيرا فالحال وهو يسبه بابشع الالفاظ ......حينما وجدته يكمل ضربا فيه دون ان يعير ترجيها اي اهتمام هرولت تجاه السلم ثم اخذت تصرخ مستنجده : الحقوووووووني يا ناااااااس ....يا حاااااجه اطلعي بسررررررعه
في غضون لحظات كان الجميع يصعد اليها و قد صدمو بهذا المشهد العنيف و لكن تمالكت ام الباشا حالها و تقدمت سريعا حتي تخلصه من يد هذا الثور الهائج و هي تقول : بكفياااااك يا ولدي هيموووت في ايدك ....هو عمل ايه ...و ايه الي جابو هنااااا
ارتعبت عزه مما يحدث امامها فهي من ابلغته ان ندي في شقتها بمفردها و هذه فرصته حتي يستطيع ان يتحدث معها باريحيه و من الممكن ان يجعلها تميل له و تسهل عليه مهمته الدنيئه
نجحت فاطمه و ندي في ابعاده بصعوبه فوقف يقول و هو يلهث : نجدوك مني يا عرس قسما بربي لو رجلك خطت الدور ده تااااااني لكون قاااتلك سااااااامع
صفيه بغل و هي تساعد ابنها علي الوقوف : حراااام عليك هو قدك ...عملك ايه عشان تعمل فيه كده
حسن بغل : اسالي ابنك ايه الي يخليه يخطي بيتي و انا مش موجود
ايناس بحقد و غيره اعمت عيناها : وهو ايه الي هيطلعه هنا من اصله الا لو مراتك الي ادته الفرصه ....يعني حبكت تلم الغسيل في نفس الوقت الي وليد جالها فيه ...مش غريبه دي
حل الصمت علي الجميع بعد ان فهمو مغذي حديثها السام و قبل ان تدافع تلك المسكينه عن حالها كانت ام الباشا تصرخ قائله : قطع لساااانك يا حربايه بتسبي شرف مرات جوزك الي شرفها من شرفه ....هي مش كانت قاعده في وسطينا و انا الي قولتلها تطلع تجبلي المكنه و تلم غسيلها بالمره
ايناس بغل اعماها : و هي مصدقت و لزقت و بعدين مانتي لازم تقولي كده عشان تدافعي عنها و مش مهم شرف اب.....اااااااااااه ......هكذا قطعت حديثها و صرخت حينما صفعها حسن بكفه فوق وجنتها مما جعل حقدها يعميها و لم تحسب حسابا لما يخرج من فمها بعدما قالت : بتضربني عشان بقول الحقيقه .....انك متجوز واحده كانت بتكلم طوب الارض و تقول ده هزار ....تضرب ابن عمك الي متربي معاك عشان واحده زي دي الله اعلم غوته بايه عشان تجرجره لحد هنا
حاول وليد ان يسكتها حتي لا تخرب له ما يفعله و لكنه لم يستطع التحدث من شده الالم......و لا ان يدافع عنها حينما ضربها حسن ضربا مبرحا دون ان يجرؤ احدا ان يتدخل او يدافع عنها ثم تركها بقوه و قال : انتي طاااااالق ......حل الصمت علي المكان و لا يسمع الا شهقات النساء و انفاث حسن اللاهثه و الذي اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بغضب جم : عمممممي تعالي البيت حالاااا
عبد الحميد بخوف : في ايه يا بني حد ج......قطع حديثه و قال : تعاااااالي و انت تعرف سلام ....و فقط اغلق في وجهه ووقف يلهث من فرط المجهود و....نار الغيره التي تشعل صدره
تقدمت منه ندي بخوف و قالت : ليه كده يا حس...اااااااااه .....صرخت و لم تستطع اكمال حديثها حينما جذبها من شعرها و قال بغل : انتي تخررررسي خاااالص سامعه ...و حسابك بعدين عشان لو مكنتيش فتحتي الباب لكلب زي ده مكنش حد قدر يفتح بوقه بكلمه
بكت ...ليس من الم راسها و لكن حزنا علي حرقته الظاهره في نبرته و لكن ما جعلها تجن حينما وجدت عزه تقترب منه و تقول بخبث : هدي نفسك ياخويا محدش يستاهل تحرق دمك عشانه ...امسكت زراعه و اكملت : تعالي معايه شقتنا تريح شويه لحد ما تهدي
امسكت ندي زراعه الاخري و قالت بغضب : يجي فين يا اووووخه حسن مش  طالع من هنا....كادت ان تجذبه عزه مره اخري الا انه نفض زراعيه منهما و صرخ بجنون : لمي نفس ياااا حررررمه منك ليها ااااايه بتتعازمو عليا ...نظر لعزه و قال : انزلي علي شقتك يلاااااا....هرولت من امامه سريعا اتقائا لشره ....نظر لتلك الشرسه و قال بهدوء خطر : و انتي شايفه باب اوضتك الي هناك ده ...هزت راسها بسرعه فاكمل : خوشي جوه و اقفليه عليكي مشوفش خلقت اهلك بره يلاااااااا
26
رحلت صفيه مع ابنها و ابنتها اللذان يتحركان بصعوبه من الام جسدهم و جلس الباشا و امه في صاله شقته مع نداه في انتظار عمه الذي تاخر عليه ......بالطبع استقبلته صفيه اولا لتبخ سمها في أذنه قبل ان يصعد اليه
كان يدخن بشراهه تحت انظار امه الحزينه عليه فهو كان صباحا وجهه مشرق و السعاده مرسومه علي ملامحه ....
فاطمه : هدي نفسك يا ولدي و كفايه سجاير صدرك اتحرق
حسن بغضب جم : انا صدري محروق لحالو ياما ....حاسس بنار قايده جواه و مش عارف اطفيها ..سيبيني اطلع غلي في الهبابه دي بدل ما اولع
فاطمه : بعيد الشر عنك يا ضنايا ان شالله الي يكرهك
دلفت عليهم خديجه و التي كانت بالخارج هي و سماح و لم يعرفها بما حدث
خديجه بلهفه : ايه الي حصل يا حسن انت طلقت بت عمك بسبب ندي بجد
نظر لامه بمغزي و زفر بحنق فردت عليها فاطمه قائله : مين الي قالك كده يا بت
جلست خديجه علي احدي المقاعد و قالت : لما رجعت انا و سماح لقينا مرات عمي بتحكي لعمي و بتقوله ان ندي سلطت حسن عليها و كلام كتير كده ملوش لازمه
انتفض حسن و قال بغضب :: يعني انا ملطوعلو هنا و هو قاعد يسمع للنسوان ......اعقب قوله بالتوجه الي الخارج مهرولا الي الاسفل
لحقته امه و هي تقول بزعر : اصبر يا بني ...يا لهوووي الرجاله هتمسك فبعض منك لله يا ايناس ...بت يا خديجه اتصلي باخوكي و جوزك خليهم يجو بسرعه و انا هنزل لاخوكي
7
خرجت ندي من غرفتها لتقابل خديجه بعد ان سمعت هذا الحديث و علمت بذهابه و كان وجهها مغرقا بدموعها .....بعد ان انهت خديجه مهاتفه الاثنان اتجهت اليها ثم ضمتها بحب و قالت : اهدي ياختي متعمليش في نفسك كده ....هو ايه الي حصل لكل ده بس
ابتعدت ندي عنها و قالت ببكاء : انا هحكيلك و انتي احكمي ....قصت عليها كل ما حدث منذ ان طلبت منها ام الباشا الصعود الي الان ...و بعد ان انتهت شهقت بقوه و قالت : اقسملك بالله ده الي حصل ...انتي تعرفي عني كده يا ديجا ان بكلم طوب الارض...دانا الي كان يقولي صباح الخير كنت بديلو علي دماغه ....انهت حديثها و اكملت بكاء
ربتت خديجه علي ظهرها و قالت بصدق : الحق يتقال طول عمرك مسميينك ندي المسترجله و الكل بيحلف بيكي ....بس ادام وصلت للسب فالاعراض يبقي تستاهل انه طلقها اقسم بالله لولا الملامه لاخليه ميرجعهاش تاني ...بس اكيد عمي هيتمحلسلو كالعاده......الي هنا و سمعو اصواتا رجوليه عاليه تاتي من الاسفل فهرولا الي الخارج و حينما نظرت خديجه من فوق سور الدرج علمت من اين تاتي فقالت : يا لهوووي ده شكل عمي و حسن مسكو في بعض انا هنزل اشوفهم و انتي خليكي هنا اوعي تنزلي ليبهدلك يا حببتي ...و انا شويه و هطلعلك تاني
هرولت الي الاسفل و قابلت في طريقها عزه التي تقف و تنظر الي مكان الصياح لتتصنت عليهم بشماته فلم تعيرها ادني اهتمام و اكملت طريقها و هي تدعو الله ان يمر الامر بسلام
صرخ عبدالرحيم في وجه ابن اخيه قائلا بغل بعد ان شحنته زوجته الحرباء و اكملت معها ابنتها العقربه : ماااالك يابن اخويا طايح فالكل لييييه محدش مالي عينك ....عمال تدوس عالبت من ساعه ما اتجوزتها و انا شايف قهرتها و مش عايز اتكلم و اقول ابن عمها و هيصونها معلش اصبر عليه....حتي الشغل حاطو كله في كرشك و محدش له كلمه غيرك سواء علي العمال او حتي التجار ...محدش يستجري يعمل حاجه قبل ما يرجع للباشااااااا الي طاحن الكل تحت جزمته.....صمت قليلا لياخذ بعض الانفاس تحت صدمه الجميع من هذا الحديث العاري تماما من الصحه ....نظر له بحقد و اكمل : بس انا خلااااص معدتش هسكتلك تاني و هعرف اجيب حق بنتي و حقي فالفلوس و الشغل الي محدش فينا عارف اوله من اخره ....ادام حتت بت متسواش ه......عمممممممي لحد هنا و كفايه ....انتفض عبدالرحيم من صرخته و لكنه مثل الشجاعه و اكمل كما حفظ من تلك الحرباء : بلا عمي لا زفت اخر الكلاااام يابن اخويا مع ان لسه محاسبتكش علي ضربك لابني بس مش وقته ...نظر له حسن باستهزاء و لم يعلق فاكمل الاخر : خلاصه القول تطلق البت دي الي من ساعه ما دخلت و هي خاربه الدنيا عالكل و اهي مكملتش شهر و خلتك تطلق بت عمك و تشك في اخلاق ابن عمك الي متربي معاك و يعتبر زي اخوك ....يا اما
نظر له حسن بشر ثم قال بهدوء خطر : يا انا ايه يا....عمي كمل انا سامعك
تدخل الحسين الذي حضر في اخر الحديث و قال : صلو عالنبي يا جدعان و تعالو نقعد نتفاهم بالعقل
تقمص عبدالرحيم الدور الذي كان يتمني ان يعيشه منذ زمن و قال : مفيش قعاد انا الكبييير هنا و كلمتي هي الي هتمشي ...البت دي مش هتبات علي زمتك انهارده و ترد بت عمك و ده اخر كلام عندي
لم ينتظر اكثر و لكنه اخر صوتا قوي من حنجرته ( شخر يعني سوري  🤣🤣)  كما اعتاد وقت الغضب ثم قال بهمجيه و لم يعمل حساب حتي لفارق السن  و لا القرابه : لييييه شايفني خوووول و لا ايه اتجوز بت الناس و اطلقها عشان عمي امرني ...احاااااااا و لا عاش و لا كان الي يمشي كلمته عليا ...نظر له بقوه و اكمل بصياح هادر : انا حسن الباشاااااااا يا عمي مفيش راجل و لا حرمه يقدر يمشي كلامه عليا ...مش انا الي تيجي تبولق كلمتين معاه عشان بس شويه نسوان سخنوك .....بتك الي تخوض في شرف جوزها متستاهلش تكون علي زمته دي حاجه.....اما بقي بالنسبه للشغل الي حاطه في كرشي انا هريجك و نفضها سيره ...و الي ابوه حساب ميزعلش ...بيني و بينك الدفاتر و الي ليه حق ياخده و كل واحد يشوف حاله بعيد عن التاني ...مرضي كده يا عم
الي هنا و صرخت صفيه فاذا فصل هذا الباشا عمله عنهم بالتاكيد سيتكبدون خسائر طائله لانها علي يقين ان زوجها و ابنها لن يستطيعو اداره العمل  مثل هذا الذئب فقالت في محاوله منها لاصلاح ما افسده هذا الغبي كما نعتته : لاااا يا. بني توف من بوقك بقي علي اخر الزمن عايزين تفصلو من بعض يعني لو الحج عبدالجواد الله يرحمه كان عايش كان رضي بالي حاصل ده
نظر لها نظره مفادها : افهمك جيدا ايتها الحرباء المتلونه ...تغاضت هي عنها و اكملت : صلو عالنبي كدا و اهدو ده شيطان و دخل بينا ...انا عارفه بتي غلطانه و تستاهل الي جرالها بس الشغل ملوش دخل بالنسب يا باشا ...و لا ايه
امسك كرم زراع عبدالحميد ليسحبه معه وهو يقول : تعالي معايه يا خال نقعد تحت لحد ما تهدي و......قبل ان يكمل وجد حسن يصرخ بغضب : رجلو متخطيش اي معرض لحد ما نصفي حسابتنا
الحسين : ليه كده يا حسن ده مهما كان عمك
حسن : هاااا عمي عمك انت يابن ابويا الي يتهمني في نضافه ايدي و يشك فيا و يتهمني اني واكل حق الكل ميلزمنيش معرفته اصلا
جحظت عيني الحسين و قال بغضب : انت بتخون  اخويااااااا ....انا جيت فالاخر مسمعتش الكلام ده ...بقي بعد ما كبر الشغل و خلي لينا اسم فالسوق و بدل المعرض عشره و كله بدماغه و شقاه جاي دلوقت تخونه ...كان حلو و انت بتاخد الارباح كل تلت شهور و تبقي طاير مالفرحه من كتر الفلوس الي فايدك .....عمي احنا عمرنا ما سألناك بتودي فلوسك فين ....قاعد زي المعلمين مبتعملش حاجه و ابنك الفاشل انت عارف ان ايدك منه و الارض و انا و اخويا و كرم الي شايلين الليله كلها ....نظر لاخيه و قال : انت صح يا باشا الي عايزه انا معاك فيه
اغتاظ عبدالرحيم من هذا الحديث الذي كشفه هو و ابنه فقال بتهور : يبقي انت كمان تطلق بتي التانيه
لاااااااااا .....هكذا صرخت سماح و هي تنتفض بعد سماع حكم ابيها ثم اكملت بخوف : انا مش عايز اطلق يابا انا مليش دعوه بمشاكلكم دي
صرخ بها بغضب : بتبيعي. ابوكي يا بنت الكلب ...مش خايفه يرميكي و لا يتجوز عليه زي اخوه
سماح بقوه اعجبت الحسين كثيرا : هو عشان اشتريك يبقي اخرب بيتي يابا فين العدل فكده ...بعدين اختي الي خربت علي نفسها يابا خليك حقاني حسن اي واحده تتمني يبقي جوزها و كان بيعاملها بما يرضي الله حتي لما اتجوز عليها و كلنا عارفين ظروف جوازاته مش هنحكي فالمحكي ....بس بتك مرضتش بنصيبها و هي الي خربت علي نفسها بغبائها حتي انا جت في وقت و ميلت دماغي و كنت هحصلها بس الحمد لله فوقت قبل فوات الاوان ...نظرت لزوجها و اكملت بحب: انا معايه راجل لو لفيت الدنيا مش هلاقي ضافره و بيتمنالي الرضي ارضي ...كفايه حبه ليا ...يبقي لو اتبطرت عالنعمه ربنا هيزولها من وشي ....زفرت بحزن و اكملت : بدل ما تقف لولاد اخوك الي بيعاملوك احسن من ابنك شوف بتك عملت ايه الاول يابا
اخيرا نطقت ام الباشا و قالت : يسلم لسانك يا بتي طمرت فيكي العشره و التربيه ....نظرت لولدها الغالي و قالت بحسم : الي يريحك اعمله يا ولدي محدش هيجبرك علي حاجه تاني كفايه شبابك ضاع و انت بتراضي الكل و بتحاجي علي مصلحتهم ...
صفيه برعب : ليه كده بس يام الباشا ده انا قولت انتي الي هتهدي الدنيا
كرم : تعالي يا حسن نقعد عالقهوه لحد ما تهدي شويه و ربك يحلها من عنده
11
كل هذا الوقت تقف عزه  بالطابق الخاص بها تستمع لكل ما يدور بشماته و فرحه عارمه فها هي تخلصت من واحده دون اي ترتيب مسبق و لم يظل امامها الا تلك الصفراء كما تنعتها و بالاساس لم يتبقي الا قليلا ...قليلا فقط و تتخلص منها سواء بمساعده هذا الابله او بدونه
اما ندي جلست في شقتها كما امرها و اغلقت بابها عليها في انتظار صعود خديجه لها كما وعدتها
امسكت هاتفها ثم بدات في ارسال بعض الكلمات المهدئه لحبيبها رغم علمها انه لن يقرئها الان و لكن لا باس ....وقتما يراها سيعلم انني بجانيه بقلبي حتي لو لم اكن حاضره معه بجسدي
( حقك علي قلبي يا قلب ندي)
و اخري
( زعلك غالي عندي يابو علي اموت لو يوم زعلت مني )
و اخري
( انا عارفه انك زعلان مني و انا ميهنش عليا زعلك تعالي اضربني كسرني مش مهم الاهم عندي انك متزعلش)
و اخيرا
(  تعالي عاتبني عاقبني بس و انت فحضني يا حسن...نداك تموت لو حرمتها من حضنك)
5
مر باقي اليوم بكئابه علي الجميع و الكل التزم منزله .....و لكن تلك العاشقه الصغيره كان قلبها منفطرا من الالم بعدما حاولت محادثته كثيرا و لكنه دائما ما يغلق عليها دون ان يكلف نفسه عناء الرد ....و ها قد جاء الليل و كعادتها دائما كانت تنتظره داخل شرفتها و لكنه اليوم لم يرفع عينه ليراها ...حزنت كثيرا و لكنها لا تعلم كيف يجاهد حاله حتي لا يرفع عينه ليري مجبوبته التي يحتاجها و بشده و ما ذاد اشتياقه لها رغم غضبه تلك الكلمات التي ارسلتها له لتربت بها علي قلبه المحترق من الغيره عليها
دلف عند امه كما عادته حينما يغضب من واحده يعاقب الكل و دون ان يتفوه بحرف اتجه الي غرفته و اغلق بابها عليه ...لم تشأ امه ان تثقل عليه بالحديث فهي تعلم انه حينما يغضب يحبذ الاختلاء بنفسه دون ان يتحدث مع اي شخص و لكن .....الان الوضع مختلف ...اصبح لديه وليفه تعشقه وهي الوحيده القادره علي تحمله بل و اخراجه من تلك الحاله.....اتجهت الي غرفتها ثم قامت بمهاتفه ندي و حينما ردت عليها بصوتا باكي قالت لها : بتعيطي ليه يا بتي انا قولت اطمنك ان حسن رجع بالسلامه و اهو بايت عندي اكيد كنتي قلقانه عليه
ندي ببكاء : كنت هموت مالقلق عليه يا ماما و عماله اتصل بيه بس مش راضي يرد ...شهقت و اكملت : حتي دلوقت شوفته مالبلكونه و هو راجع ...مهنش عليه يرفع عينه يشوفني زي ما متعود ...يرضيكي
ابتسمت فاطمه بحب و قالت : لا ميرضنيش .....بس انتي هيرضيكي جوزك حبيبك يبات و هو متنكد كده
ندي بحيره : طب و انا بايدي ايه اعمله يا ماما ...لو كان بايت عندي كنت قدتله صوابعي العشره شمع لحد ما يهدي و يرضي عني
فاطمه بخبث : خلاص اعتبريه بايت عندك و شوفي هتعملي ايه ....مش بيتي هو بيتك يا ندوش
ابتسمت بزهول بعد ان فهمت ما تعنيه تلك السيده الجميله و قالت دون تردد : افتحيلي الباب يا ماما ثواني و هكون عندك
2
تسحبت فوق الدرج بعدما تاكدت ان ابواب الجميع مغلقه و حينما وصلت للطابق الاول وجدت حماتها تقف في انتظارها فاحتضنتها بحب و قالت بهمس : ربنا يخليكي ليا يا ماما
ربتت فاطمه علي ظهرها و قالت : و يخليكي ليا يا قلب امك ...يلا خشي لجوزك ...بس عشان خاطري يا بتي استحمليه ..الي حصل انهارده مكانش هين عليه
ندي : متوصنيش علي قلبي يا ماما ...و فقط تركتها و اتجهت الي غرفته ثم فتحت الباب بتمهل شديد حتي لا توقظه اذا كان قد غفي و لكن لحسن حظها انه كان يقف فالشرفه يدخن كعادته و لم يشعر بها ....ابتسمت بخبث ممزوج بالعشق و قررت ان .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
بعد ان دخن عدت سجائر قرر ان يريح جسده قليلا عله يستطع النوم ....دلف من الشرفه و قام باغلاقها حتي يقوم بتشغيل مكيف الهواء ...و بعد ان ظبط الدرجه المطلوبه خلع عنه ثيابه و بقي فقط بشورت قصير ....كل هذا يحدث امام انظار تلك الشيطانه الصغيره المختبئه خلف الخزانه ...كادت ان تضحك حينما اشتم رائحه عطرها و لكنه قال مكذبا حاله : البت جننتك يا حسن شامم ريحتها و انت بينك و بينها خمس ادوار ...كان يتفوه باخر كلمه وهو يتمدد فوق الفراش علي ظهره واضعا زراعيه اسفل راسه وهو ينظر للسقف بتفكير ...انتفض جسده بزهول حينما وجدها ظهرت امامه بمظهر اهلك رجولته فقد كانت لا ترتدي شىء الا حماله صدر سوداء و لباس تحتي نفس اللون و لكنه كان صغير الحجم لدرجه ان شفرتيها كانا يخرجان من حوافه ....و قبل ان ياخذ اي ردت فعل كانت تتمدد فوقه و تحاوط وجهه بيدها وهي تقول : انت كمان جننتني يا ابو علي .....هنا فاق من صدمته و اعتدل بعنف و لكنها تمسكت بعنقه حتي لا تسقط و بسرعه بديهه لفت ساقيها حول خصره و انتظرت انفجاره الذي لم يطول حينما قال وهو يجز علي اسنانه بغضب : بتعملي ايه هناااا و ايه الي مهبباه في نفسك ده يا بت اااانطقي ...اعقب قوله بجذب خصلاتها بيده و عيناه اصبحتا جمرا ملتهب ....تاوهت بدلال و كانها تتالم من شعرها ثم بمنتهي المكر ارجعت راسها للخلف فظهر نهديها بطريقه اوضح ...تحركت بعشوائيه فوق رجولته بطريقه مقصوده و هي تحاول ان تخلص خصلاتها منه وهي تقول : وجعتني يا حسن.......حسن اين حسن ...هل هو غاضب لدرجه انه يريد ان يخنقها بيده ...ام هو شعر بالثماله حينما تاوهت بتلك الطريقه المغويه و اظهرت له ثديها الفاتن ....ام....ام انه يريد قطع رجولته التي انتصبت فالحال بمجرد ما تحركت بانوثتها فوقه ....ازدرد ريقه بصعوبه وهو يشعر بجفاف حلقه ثم حاول التحدث بقوه و لكن خانه صوته الذي خرج مهزوزا بفضل تلك الجنيه : عايزه ايه يا ندي ايه الي نزلك من شقتك و انا منبه عليكي متخرجيش منها ...جزب شعرها بقوه اكبر و قال : و لا انتي خلاااص صوتك بقي من دماغك و ملكيش راجل يحكمك
دمعت عيناها من الالم و لكنها تحاملت علي حالها و قالت وهي تملس علي صدره العاري بيدها : انا مليش راجل ...انا معايا سيد الرجاله كلهم ...و عشان مليش غيره و هموت عليه جتله لحد عنده عشان مينامش وهو زعلان مني و ...ااااا...قطعت حديثها عمدا ثم عضت شفتها السفلي متصنعه الخجل ....زفر بسخونه و قال بصوت غلبه الرغبه : و ايه يا ندي....و ايه
حركت اصابعها فوق صدره الصلب ثم قربت وجهها منه بعد ان خف ضغطه علي شعرها و قالت له وهي تلامس شفاه دون تقبيل و عيناها داخل عينه ليري رغبتها به : عايزاك....عايزاك يا حسن
نظر لها بزهول ولم يصدق ما سمعه ....ا نداه تريده....ا حبيبته تطلبه دون خجل....هل ما اراه داخل عيناها و يؤكده سخونه جسدها صحيح ....اذا فليذهب الغضب و الخصام و ما حدث بل و العالم اجمع الي قاع الجحيم في سبيل ارضاء صغيرتي ...ماذا منذ متي كانت صغيرتك ايها الحسن....لا يهم لا وقت للتحليل الان ..دعني ادخل جنتي و اقطف ثمارها و بعد ذلك امامك كل
الوقت لتقوم بتفكيرك العميق ...كل هذا كان يقوله لعقله و لكنه افاق من هذا الحديث الداخلي علي قبلات رطبه جاهله توزع علي عنقه مع انفاس حاره الهبت حواسه ....لف زراعه حول خصرها ثم جذبها من شعرها ليبعدها و يقول : عيزاني ....عضت شفتها السفلي بعهر و هزت راسها علامه الموافقه فترك شعرها و قام بقرص ثديها بقوه و قال : عيزااااني ......اااااااااه هكذا صرخت بهمس حتي لا تسمعها امه و اكملت بوله : عيزااااك اااااوي ....بجد
ملس علي حلمتها من فوق حماله صدرها و قال : اثبتي ...نظرت له بعدم فهم فقام بالتهام ثغرها المفتوح بقبله عنيفه ادمتها اخرج فيها غيظه منها ثم فصلها و قال : اثبتي انك عيزاني
نظرت له بجرئه ثم امسكت يده تمررها علي ثائر جسدها و تنفسها يذيد حتي وصلت الي انوثتها قامت باغماض عيناها ثم ادخلتها من جانب ثوبها الصغير فوجدها مبتله و بشده ...قرص شفرتها بقوه و قال وهو ينثر انفاسه الحارقه داخل اذنها وهو يقول بهمس فاجر : وريني هتعملي ايه عشان تثبتي يا .....ندايا
ضمته بقوه و قالت وهي مازالت تتحرك فوقه و يده لا ترحمها : انا معرفش بس اي حاجه هتطلبها مني ...ااااه ...مش هقول لا....المهم انك معايا...اااااه
ادخل اصبعين في فتحتها و اخذ يضاجعها بهم وهي تتحرك معه بشهوه تملكت منها و قال : انتي الي جيتي برجلك ...استحملي غضبي ....منك ....و عليكي ....و فقط ترك خصرها و امسك راسها يقربها منه بعنف ليتحكم في قبلته اكثر و يده بالاسفل لم ترحمها وهو يضاجعها باصبعيه و اصباعه الابهام يداعب بظرها مما جعلها تجن و تسكب مائها فوق يده و حينما اتت برعشتها ارادت ان تلقي حالها عليه لتستريح الا انه لم يمهلها الفرصه بل قام بالقائها فوق الفراش بهمجيه ثم مال عليها يلتهم جسدها التهاما....لم يترك انشا فيه لم يضع بصمته عليه او ترك علامه ستظهر جليه فيما بعد .....اصبحت تتحرك اسفله برغبه شديده بعد ان مزق ما ترتديه و لا تعلم كيف تخلص من شورته القصير ووقف امامها عاريا .....جزبها من زراعها حتي تجلس فوق الفراش و ساقياها اصبحت خارجه تلامس الارض....وقف بينهما و امسك رجولته يمررها علي ثائر وجهها ......اغمضت عيناها باستمتاع و لكنها فتحتهم بزهول حينما وضعها فوق شفاها و قال بشهوه .....موصيه.......لم تفهم ما يعنيه فالبدايه و لكنها علمت ما يريده حينما بدا يدخله بين شفتيها و حينما افسحت له المجال داخل ثغرها ....لم يستطع الانتظار حتي تفهم ما عليها فعله .....اقتحمها بقوه حتي كادت ان تختنق و حينما ارادت الابتعاد امسك راسها بيده و اخذ يتحرك بسرعه وهو يزمجر من المتعه ....و هي لا تعلم ماذا تفعل الان و لكن تركته يفعل ما يريد ما دام هذا الامر يعجبه......امسك ثديها بيده و اخذ يعتصره بمجون ......بعد فتره سحب رجولته من فمها ثم لفها حتي اعطته ظهرها جاعلها تجلس في وضع السجود و حرك رجولته فوق مؤخرتها مرورا بانوثتها ...ثم بحركه خاطفه مال عليها و كتم فمها بيده حينما اخترقها بقوه ليكتم صرختها التي كانت ستسمع الحي كله لا اهل المنزل فقط ....ظل ثابتا لبضع ثواني ثم بدأ يتحرك ببطىء الهبها و ما كان منها الا ان تحاول نزع يده عنها حتي تستطيع التاوه و التنفس ....و لكنه تركها ثم امسك راسها واضعا اياها فوق الوساده وهو يقول : احنا مش في بيتنا ....اخترقها بقوه و اكمل بهياج : و انا مش هرحمك ...انهارده ...علي الي خلتيني اعيشه ....و النار الي مولعه قلبي ...بسببك...كان مع كل كلمه يتفوه بها يزيد من سرعته و قويته في نفس الوقت حتي اصبح صوت ارتطام جسديهما مسموعا و بقوه ...استسلمت لما يفعله و حاولت التحمل ....الي ان نزع يده و قام بلفها حول خصرها ليعدلها حتي اصبح ظهرها ملاصق لصدره و ما زال يخترقها و لكن ....مع اعتصار نهديها بيديه و توزيع عضاته فوق عنقها ...اما رجولته لم ترحمها ابدا مما جعلها تاتي بمائها اكثر من مره الي ان قام بقضم كتفها باسنانه وهو يزمجر بقوه مع انطلاق حممه داخلها .....ظل هكذا لبعض الوقت وهو يتنفس خلف اذنها بهياج ....انسلت من داخلها ثم تمدد فوق الفراش ساحبا اياها فوقه ....ملس علي شعرها بحنان ثم قبل راسها و قال : انا مش طايقك يا ندي
انتفضت من فوقه متغاضيه عن الام جسدها و نظرت له بصدمه ثم قالت : كل ده مش طايقني ...اومال لو متقبلني بس كنت عملت ايه
كتم ضحكته بصعوبه و مثل الغضب الذي ضاع ادراج الرياح بمجرد رؤيتها امامه و قال : دي حاجه و دي حاجه متربطيش الامور ببعض
نظرت له بعدم فهم فقال بجديه وهو يملس علي وجنتها : انا بحبك ....زفر بحنق و اكمل : مجربتش الحب قبل كده ...كل حاجه بعيشها معاكي جديده عليا ...و عجباني و عايز اكتر ....بس الي فعلا مجربتوش و لا كنت فاكر ان هبقي كده ...نظر لها بغضب و اكمل : غيرتي عليكي يا ندي ...انا مختبرتهاش قبل كده ...اه بغير علي اهل بيتي و ممكن اهد الدنيا لو حد بص لواحده فيهم ....بس غيرتي علي حبيبي غير ...مجرد ما شوفتو جوه البيت نار قادت جوايه ...كنت هقتله لو مكنتيش نديتي امي ...انا حرفيا مكنتش شايف قدامي غير نظرته ليكي ....كنت مع كل ضربه بوجهاله بقول جوايا ...ندي بتعتي ..ندي ملكي ...دي ندايا انااااا....محدش له حق يبصلها غيري ....اووووف ...انا اوقات بغير من هزارك مع امي و لا خديجه ...و وصل بيا الجنان انك لو طولتي مكالمتك مع اختك شويه بتجن و اقول هما بيتهببو في ايه كل ده ...نظر لها بعشقا خالص تغلغل داخله و احتل كيانه ثم قال : خايف عليكي من عشقي يا ندي ...انا واحد ابن سوق عمري كله قضيته فالشارع و انا بحارب عشان افضل واقف علي رجلي ...كنت لاغي قلبي و مش بعترف بحاجه اسمها مشاعر ...هههه كنت بقول لبيبو يا نحنوح و ان كلمه حب دي الراجل بياخدها حجه عشان يوصل للي عايزه ...و ان الستات كلهم واحد عالسرير ....بس معاكي عرفت ان كل ده غلط ...ملس علي شفتيها باصبعه و اكمل : من اول بوسه خطفتها منك ....هي الي خطفتني يا ندايا ...اتهزيت من جوايا ....حسيت قلبي هو الي حاضنك مش دراعي ...و كل ما اقول ابعد ...كفايه...الاقي قلبي هيطلع من صدري من كتر الدق و عايز اكتر ....الي بيحصل مني و انا نايم معاكي عمري ما تخيلت ان اعمله ابداااا ...مجاش في بالي اصلا ....لما قولتيلي انا جاريه تحت رجلك و انا قولتلك انتي تاج علي راسي يا ندي ...قلبي الي قالها و عقلي اكد عليها ...انتي فعلا تاج علي راسي يا ندايا ...عايز اخبيكي من عيون كل الناس و محدش يشوفك غيري ...و نفسي اخليكي ملكه فوق الكل محدش يقدر يدوسلك علي طرف ...و الي يقربلك اكلو بسناني ....مش عشان انتي مرات حسن الباشا لا ...عشان انتي حببته و قلبه و عمره الي جاي و الي راح....عشان انتي تستاهلي اكتر من كده ....متكسفتيش من حبك ليا و اعترفتي بيه .....مكنتيش مستنيه مني مقابل او حتي حب مشروط....طلبتي تكوني جاريه او عشيقه الي يسمع الكلام ده هيقول دي واحده معندهاش كرامه بتشحت الراجل الي بتحبه و بتقلل من نفسها قدامه ....بس الراجل الي بجد بيفهم هيعرف ان ربنا اداله كنز لازم يحافظ عليه ....انتي مقللتيش من نفسك قدام جوزك و حبيبك ...انتي بكلامك ده رفعتي نفسك لمكانه عاليه اوووي محدش وصلها غيرك....الي بيضيع الحب و بيخرب البيوت الكبرياء الي بيتحط بين اي اتنين ..كل واحد شايف نفسه افضل و مفيش حد عايز يتنازل للتاني ...و ان كرمته و كبريائه اهم ميت مره من الحب و استمرار العلاقه...انما لو الست. حسست جوزها انه اهم عندها من نفسها و من الدنيا هيتكسف من نفسه حتي انه يزعلها او يجي عليها فيوم ...و لو ده حصل بيلوم نفسه الف مره ...ازاي جاله قلب يزعل واحده بتتفانا في اسعاده.....بس بردو الست عمرها ما هتعمل مع واحد كده غير لو كانت بتحبه و شايفه انه حاططها فوق راسه ...و لا بيقل منها و لا بيجي عليها عشان حد .....يعني باختصار لما الحب يبقي اساس و ان كل واحد عايز يكبر مع التاني مش يكبر عليه و ان الراجل يبقي راجل للست مش عليها ....اي حاجه بعد كده ملهاش لازمه و مهما كانت مشاكل الحياه هيعدوها ادام اديهم في ادين بعض
الايثار يا ندايا هو المفتاح السحري لنجاح اي علاقه .....اختتم حديثه بقبله رقيقه ثم قال : بعشقك يا ندايا و حبيبتي و ملكه قلبي ...و تاااااج راسي
5
صباحا جديدا حلت شمسه علي سماء حاره الباشا و الذي غفي و نداه فوق قلبه لم يتركها طوال الليل حتي بزغ الفجر فقرر ان يريحها قليلا من جنونه الذي يذيد كلما نهل من شهدها
فتح عينه ببطىء و ثغره ابتسم تلقائيا حينما وجدها تنظر له بوله و تملس فوق ذقنه الناميه ...ابتسمت باشراق و قالت : صباحك بيضحك يابو علي ....قبلها بسطحيه و قال : لازم يضحك ادام اصطبحت بندايا ....زوي بين حاجبيه و قال : انتي صحيتي امتي و لا الساعه كام دلوقت
ندي : صحيت من حوالي عشر دقايق لما دراعك قفل علي وسطي جامد و الساعه لسه سابعه
ملس علي ظهرها بحنو و قال : يعني مكملناش ساعتين نوم امال حاسس اني نايم بقالي كتير ليه ....لمس مؤخرتها بوقاحه و اكمل : و حاسس انك وحشاني اوووي ..نظر باكثر نظره بريئه لا تتناسب مع افعال يده المشينه و اكمل : هتسيبي حبيبك كده يا ندايا
ضحكت بحب و قالت : شوف ياخي الي يشوف بصتك الي كلها برائه ميشوفش ايدك الي سارحه في كل حته بمنتهي السفاله
ضحك و قرصها من بظرها و قال : طب انا هوريكي السفاله الي بجد بقي ....انتفضت من فوقه لتحاول الهروب و لكنه احكم اغلاق زراعه حولها فقالت : اتلم يا حسن امك زمانها صحت و عزه قربت تنزل مش ناقصين فضايح الله يخليك
لم يلقي بالا لما قالته حينما القاها فوق الفراش وهو فوقها ثم اخذ ينثر قبلاته المحمومه فوق عنقها و صدرها و الذي اعتصره بيديه وهو يقول : انتي جننتي حسن خلاااص ...عض حلمتها و اكمل : مبقاش قادر علي بعدك ...يا ندايااااا....اااااه....هكذا قال اخر كلماته وهو يدخل جنتها ...و ما كان منها الا ان تتاوه باستمتاع و قد ضاعت مقاومتها الغير موجوده من الاساس امام هجومه الضري عليها
اما في الطابق الذي يليهم كان الوضع مغاير تماما لما يحدث بالاسفل فقد كانت صفيه تشتعل نارا و تطيح بزوجها و ابنها و ابنتها حينما صرخت بهم : اعمل فيكم اااااايه ....واحد وسخ النسوان هبلته ...وواحده غبيه خربت بيتها باديها ...هه..نظرت لزوجها باستهزاء و اكملت : و الي هيشلني ابوكم الكبير العاقل الي لما حب يعمل راجل و يقف قدام ابن اخوه مره من نفسه خرب الدنيا علينا و هد المعبد فوق دماغنا
عبد الرحيم بغضب : مش انتي الي سخنتيني عليه يا وليه كنتي عيزاني اعمل ايه و انا شايف ولادي الاتنين معجونين من الضرب لا و كمان طلق البت
صفيه : بقولك ايه انت انهارده تعمل قرد عشان تصالحو ااااه و لا انت و لا ابنك هتعرفو تمشو الشغل زيو و تخليه يرد بيتك كماااان
ايناس بغل : و مين قالك اني عايزه ارجعله ...كويس انها جات منه و انا وحيااااات الضرب الي ضربهولي لكون خرباها عليه و علي الصفرا الي بقي يريل عليها دي و مش كده و بس اول ما العده تخلص هكون متجوزه سيد سيده كمان
نظرت لها صفيه بغضب و قالت : لييييه قالولك انك لسه نوغه و العرسان هتموت عليكي و ثم قوليلي مين فالي حوالينا احسن مالباشا يا موكوسه ده رجاله بشنبات بتعمله الف حساب و ابوكي الي بيشوف بعينه و يجي يقولنا ..تفتكري واحد منهم هيستجري يطلبك و انتي طالقته و ام بنته ...و لو ده حصل هتعملي ايه في بتك
ايناس بجحود : خليهالو يربيها هو و بنت الكلب الي لحست عقله ....وقف تنظر امامها بحقد و اكملت : من انهارده مش هفكر في حد ...نفسي و بس ساااامعه
22
وقفت عزه تغلي من الغضب حينما وجدت ندي تقف مع خديجه و هما يحضران طعام الافطار فقالت بغل : انتي بتعملي ايه هنا يا ندي
نظرت لها بكيد و قالت : سلامه الشوف يا وزه ...بحضر الفطار لو مش اخده بالك يعني
عزه بشك : انتي نازله من بدري ....و لا بايته هنا
خديجه : في ايه يا عزه انتي غاويه جر شكل مانتي عارفه كلنا بننزل بدري نحضر الفطار قبل الرجاله ما تصحي و لا انتي عشان اتاخرتي يبقي هي بايته هنا ...اخلصي و شوفي هتعملي ايه الدنيا شايطه لوحدها مش ناقصاكي
وقفت تهتز بجسدها و لم تقوي علي الرد و لكن ما زادها اشتعالا هو نظرات تلك الخبيثه و ابتسامتها الاخبث فقالت وهي تتجه للخارج : انا دراعي مجبس و التاني واجعني مش هعرف اعمل حاجه
بينما كان حسن يجلس بالخارج مع امه و اخيه و كرم وقفت تتصنت عليهم كالمعتاد من خلف الستار و سمعت امه تقول : خلي الحسين يخبط علي عمك عشان يجي يفطر يا ولدي بلاش القطيعه دي
كرم : ساعه شيطان و راحه لحالها يا حسن و انت مسكتلهوش بردو و كمان عشان ترد مراتك
انتفض حسن من مجلسه و قال : لاااااااا مش هردها غير لما تتربي و تعرف ان الله حق و لو علي عمي عادي اطلعلو يا حسين ..نظر بغضب و اكمل : بس الخراااااا ابنه ميعتبش هناااا ساااامع
صعد الحسين تلبيه لطلب اخيه و حينما راته صفيه هللت قائله : يا مرحب يا صباح الهنا يا جوز بتي تعالي ادخل
حسين ؛ معلش يا مرات عمي بس حسن قالي اطلع اشوف عمي مجاش يفطر ليه زي كل يوم
عبدالرحيم : وهو مطلعش بنفسه ليه....قاطعته صفيه بغيظ و قالت : الحسن و الحسين واحد يا حااااااج
احنا نازلين حالا يا بني ...نظرت له و اكملت بمسكنه : اصل صحينا متاخر و الله طول الليل وليد و نوسه مناموش من الوجع
نظر لها حسين بقوه و قال بمغزي : خليهم مرتاحين يفطرو في بيتهم احسن ...يلا يا عمي عشان منتاخرش علي مصالحنا
التف الجميع حول الطاوله دون حديث و لكن كلا يفكر في داخله ...ماذا بعد
صدح هاتف حسن برقم بيبو ففتح عليه و قال بمزاح : انا لسه ب.....قطع حديثه صراخ بيبو وهو يقول : مخزن شارع عبد العزيييييز اتحرق يا باشاااااا
انتفض حسن من مجلسه بغضب جم حتي ان المقعد وقع خلفه و قال : يعني ايه الكلااااام ده
بيبو : الواد سيد لسه بيفتح الباب الصاج قام فرقع في وشه و الدنيا ولعت
حسن : الواد جراله ايه
بيبو الاسعاف جات خدته تعالي بسررررررعه بقي
اغلق. معه و عيونه اصبحت جمرا ملتهب تحت زعر من حوله فساله حسن بخوف : في ايه
حسن بنبره خرجت من الجحيم ؛ مخزن شارع عبد العزيز اتحرق ....و فقط خرج سريعا يسابق الرياح و لم يهتم بشهقات النساء و بكائهم و لا بنادائات الرجال ليفهمو منه ما حدث ...و لكنهم انطلقو خلفه ليكونو بجانبه في تلك اللحظات العصيبه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقف يشاهد النار و هي تلتهم اكبر مخزن يملكه و قوات الدفاع و المدني و المطافيء تحاول جاهده ان تسيطر علي هذا الحريق الهائل قبل ان ينتقل الي المخازن المجاوره له و ما ساعدهم في ذلك هو جهاز اطفاء الحريق المذود به هذا المخزن التابع للباشا
وقف بيبو بجانبه وهو يحاول ان يتحامل علي المه الناتج عن احتراق زراعه اثناء محاولته اخماد الحريق هو و العمال قبل وصول عربه المطافىء
لم يحيد نظره الملتهب عن المكان و لكن وجه حديثه لكرم قائلا بامر : كرررم خد بيبو علي اقرب مستشفي بسرعه
بيبو : مش وقته يا ....قاطعه بصراخ : هي كلللللمه مش حمل مناهده......و فقط انسحب الاثنان بهدوء حزين تاركين الباشا عقله يعمل كالمرجل باحثا في دهاليزه عن المتسبب في تلك الكارثه
اتي اليه احد الظباط و قال باسف : ربنا يعوض عليك يا باشا احنا حاولنا نلحقه بس للاسف الاجهزه الي جوه كميتها كبيره و انت عارف الحاجات دي النار بتمسك فيها بسرعه
حسن بهدوء خطر : ربنا يعوض اهم حاجه انكم لحقتو الحريق قبل ما يمسك فالدكاكين الي حوالينا
الظابط : النيابه هتعاين المكان حالا عشان تعرف سبب الحريق اذا كان بفعل فاعل و لا قضاء و قدر ....بس حابب اسأل انت شاكك في حد ....يعني ممكن يكون ليك عداوه مع حد هو الي عمل كده
حسن : احنا في سوق يا باشا و مليان حيتان بس الي متاكد منه ان مفيش حد يستجري يقرب من حاجه تخص حسن الباشا
الظابط : يعني مش بتتهم حد
نظر حسن للبعيد و قال بشر : لاااااا
وقف عبدالرحيم بجانب الحسين و قال : يا تري مين الي عملها ده اكبر مخزن فالمخازن كلها و جواه بضاعه بملايين
الحسين بشر : هنعرف مين الي عمل كده و ساعتها و ررررحمه ابويا ما هرحمه
+
جلست النساء في منزل الباشا بصمت و قد خيم عليهم حاله من الحزن و لم تسمع لهم صوتا غير شهقات ندي المقهوره علي خساره حبيبها
فاطمه : كفياكي عياط يا بتي قدر الله و ما شاء فعل فداه الله اعلم كان هيجري ايه و ربنا فداه بالحريق ده
ندي ببكاء : فداه الدنيا و ما فيها يا ماما انا زعلانه علي زعله هو ربنا ينتقم من الي عمل كده حسبي الله و نعم الوكيل ربنا يحرق قلبه زي ما ولع في شقاه و تعبه
عزه بغيظ : كلنا زعلانين ياختي مش انتي لوحدك
سماح : الي عمل كده قاصد حسن عشان المخزن ده بتاعو مش تبع شغل العيله
ارتعبت عزه بداخلها بعد سماع تلك الكلمات لشكها ان لوليد يدا فيما حدث و لكن معرفتها به و بغبائه نفت هذا الاحتمال ...و في خضم افكارها وجدت ايناس و امها يدخلون عليهم محاولين اظهار الحزن و لكن الشماته ظاهره بوضوح داخل اعينهم
جلسا سويا فوق اريكه واحده ثم قالت صفيه بتمثيل : معلش يا حاجه قلبي عندك ياختي ربنا يعوض عليه ...نظرت لندي و اكملت بخبث : طول عمرنا قاعدين سرنا هادي انا عارفه قدم مين النحس ده
ايناس بغل : ربنا بيخلص ياما و جابلي حقي تاني يوم
الي هنا و كفي حينما انتفضت فاطمه لتوبخهم علي حديثهم السام كانت ندي الاسرع حينما هجمت علي ايناس جاذبه اياها من شعره و ابرحتها ضربا في هجوم مباغت لم يعمل احدا له حساب و قالت : بتشمتي فيه يا وسخه بعد ما كنتي و ما زلتي عايشه في خيره ...انا هموتك فايدي عشان اخلصه من شرك و قلبك الاسود
اخذت صفيه تصرخ و تسبها بابشع الالفاظ بينما سماخ و خديجه يحاولون ابعادها عنها و لكنها تمسك في شعرها بقوه الي ان نجحو في فصلها عنها و في يدها بعض خصلاتها التي اقتلعتهم من راسها
كانت ايناس تصرخ بجنون من شده الالم ...و لكن فاطمه لم تمهلها الفرصه حينما جزبتها ملقيه اياها ناحيه الباب و هي تقول : لحد كده و كفااااااايه اطلعي بره بيتي قبل ما اكمل عليكي ...نظرت لصفيه و قالت : و انتي يا حربايه خدي بتك و غوري من هنا اياااااك رجلك تخطي عتبت بيتي ...انا غلطانه لما خليت ابني يراضي جوزك ....قولت عيب احنا عيله ...معرفش ان حقدك و سواد قلبك يخليكي تزرعي كل الغل ده جوه عيالك ....غووووووري
نظرت لسماح الباكيه و التي تقف في موقف لا تحسد عليه و قالت لتراضيها : اقعدي يا بتي انتي ملكيش ذنب و لا انتي ذيهم انا عارفه ان قلبك طيب حتي لما حاولو يجروكي معاهم ربنا الهمك الصواب و رجعتي لعقلك بسرعه
دلفت عليهم سناء و مني و اللذان اتيا لمؤازرتهم فقالت الاولي و هي تحتضن ام الباشا : قلبي عندك يا حاجه و الله لسه سامعه الخبر دلوقت و جتلك جري
ربتت فاطمه علي ظهرها و قالت وهي تبتعد لتفسح لها المجال للجلوس : عارفه الي عندك ياختي طول عمرك وقفه معايه فالمره قبل الحلوه
1
انتهت النيابه من معاينه المكان و اخذت بعض العينات للطب الشرعي و لكن من المعاينه المبدئيه يظهر ان الحريق بفعل فاعل
وقف وكيل النيابه مع حسن و قال : بنسبه كبيره الحريق بفعل فاعل و الي ياكد كده الكاميرات متعطله قبل الحريق بساعتين تقريبا عالعموم هنستني تقرير الطب الشرعي و الي هياكد كلامي ......بعد اذنك تتفضلو معانا عشان نفتح تحقيق
انتهي اليوم بصعوبه عليه ما بين تحقيقات النيابه للوقوف علي ملابسات الحادث و تقدير الخسائر ....و الاهم الاطمأنان عالمصابين
عاد الي حارته و معه رجاله و كان جميع اهالي الحي في انتظاره لمؤازرته في هذه الكارثه....و لكنه وقف شامخا كعادته و لم يبدي اي تأثر بما حدث ...بل شكرهم بابتسامه علي دعمهم المعنوي له و قال بكبرياء : متشكرين يا رجاله نجاملكم فالافراح ان شاء الله ...سهله الحمد لله الي يجي فالفلوس فداهيه المهم ان اهلي و العمال بخير و ربنا يعوض
صعد الي منزله هو و بيبو و كرم و حسين و معه عمه و حينما القي السلام علي النساء انتفضت حبيبته اولا و قالت بلهفه و هي تقترب منه دون ان تهتم بالانظار المسلطه عليها بزهول : حسن طمني عليك انت بخير ..فيك حاجه ...انا اتصلت بيك كتير بس مردتش ..شهقت و اكملت ببكاء : فداك مال الدنيا يا حسن المهم ان انت بخير
رق قلبه برغم ما يشعر به من غليان ...فمد يده يربت علي وجنتها وهو يقول برفق : اطمني الحمد لله كله خير ...انا بس كنت مشغول فالي حصل و التحقيقات و معرفتش ارد عليكي
قاطعته عزه بحقد : ياختي سيبي الراجل ياخد نفسه الاول و بعدها اتسهوكي
عززززززه ...هكذا صرخت عليها فاطمه ثم وجهت حديثها للرجال : اقعدو ارتاحو و كللكم لقمه و بعدها نتكلم براحتنا ...ندرت لغاليها و قالت بحزن : ربنا يعوض عليك يا ولدي و منه لله الي ازاك يتأذي في نضره
عبد الرحيم : دي بضاعه بملايين يا حاجه هيعوضها امتي بس ....يلا ربنا معاك يابن اخويا ..هستأذن انا عشان تعبت مالوقفه طول اليوم
نظرو له الجميع بزهول و لكن لم يعلق احد علي هروبه .....
زفر حسن باختناق ووجه حديثه للثلاث رجال و قال : تعالو معايه فوق ...نظر لامه و قال : اما انا هتكلم مع الرجاله في كلام مهم مش عايز حد يطلع ورايا ....خاااالص ....و فقط اتجه الي الخارج و صعد بهم الي شقه نداه حتي يستطع التحدث بحريه فيما يريده ...فهو الان يضع الجميع في موضع شك
1
عزه بحقد : بعني هيتكلمو في اسرار حربيه ....ايه الغلب ده خو في حد غريب هنا ...نظرت لسماح و اكملت بخبث : و لا يمكن خايف من حد و شاكك فيه
سماح بحزن : و لا يخاف و لا يشك يا ست عزه انا طالعه شقتي اقفل عليا بابي احسن من حرق الدم ده
جلس معهم و الان فقط استطاع ان يظهر غضبه و حزنه مما حدث فقال بجنون : عليااااا الحراااام الي عمل كده هجيبو و هفشخو في نص الحااااره ....هشرب من دمه ابن ######
حسين : اهدي بس عشان تعرف تفكر ...الحكايه كبيره و مترتبلها صح
بيبو : من اول ما الكاميرات عطلت و انا شاكك ان في حاجه مش مظبوطه و قولتلك
كرم : احنا نجيب الواد عماد وهو اكيد هيعرف يفرغ الكاميرات و نشوف اخر حاجه اتصورت فيها
حسن : النيابه اتحفظت عليها لحد ما الطب الشرعي يفحصها ....نظر لهم بحسم و قد استعاد بعضا من توازنه : اسمعوني كويس ....اول حاجه الواد سيد الي كان ماسك المخزن و ذياد ابني كرشو ده اول واحد لازم ندور وراه ...و باقي العمال الكل يبقي تحت عنينا ...متعرفش الضربه الجايه هتكون فين
و كمان .........
امسك وليد هاتفه وهو يجلس داخل غرفته و قام بالاتصال علي رقما ما و حينما جائه الرد قال بهمس : كله تمام يا ريس
.......: بس مكنش في داعي تعمل كل ده انت كده خربت الدنيا
وليد : مكنش ينفع تدخل المكان من غير كل ده الكاميرات كانت هتلقطك و كنت هتتجاب ...انا كنت بامنك يعني انا كده غلطان
......: لا مش غلطان و انا مش بنسي الرجاله الجدعه الي بتقف معايه و الي هتاخده مني هيخلصك من كل القرف الي عايش في ده ....صمت لحظه و اكمل بخبث : و هديه مني عشان جدعنتك معايه ...حبيبه القلب فوق البيعه كمان مرضي كده يا عم
ابتسم وليد باتساع و قال : ربنا يكرمك يا باشا انا عنيا عشانك ...المهم انا ظبطلك كل طلباتك عشان متحتجش حاجه اليومين دول لحد ما الدنيا تهدي و اقدر اجيلك
........: تمام يا وليد و انا لو احتجت حاجه هكلمك و انت لو في اي جديد او حسيت بحاجه غريبه كلمني ...سلام
اغلق وليد الهاتف و نظر للامام بشر و قال : هتخسر كل حاجه يا باشا و فوقيهم حبيبه القلب ....هههههه ابقي وريني هتطولها ازاي لما اطلع بيها  البلد كلها هههههههه
رن هاتفه برقم عزه فقام بالرد عليها بنزق : خير يا عزه
عزه : كلمه و رد غطاها يا وليد انت وري الي حصل ده
وليد : انتي عايزه تلبسيني مصيبه يا وليه انتي و لا ايه انا مش مرزوع قدامك من امبارح بعد ما البغل جوزك كسر عضمي
عزه : ولااااااا انا ميخشش عليا شغل الحاوي ده مفيش حد غيرك له مصلحه فالي حصل خصوصا انك بطلت تبعت رسايل بقالك كام يوم
وليد : عشان لقيت ان الموضوع ده هبل و خلاص و كمان حسن دور وري صاحب الرقم و الحمد لله انه مش باسمي
عزه برعب : امال باسم مين ...اوعي يكون حد من هنا هيوصلك عن طريقه
وليد بخبث : لا متخافيش ده باسم واحد ميت و شبع موت
عزه بشك : ازاي مش فاهمه
وليد : ميخصكيش
عزه بخوف : بقولك ايه انا بره الليله دي انا مش حمل الباشا و الي هيعمله فيا لو عرف ان اتفقت معاك علي حاجه
وليد بشر : لاااا يا حلوه هو دخول الحمام زي خروجه انتي موحوله معايه مالاول و يا تكملي يا اما انا الي هقضي عليكي و مش هغلب....انا لسه محتاجك فالي جاي
عزه برعب : يعني ايه
وليد : .......
1
بعد مرور ساعتان من المباحثات فيما بينهم ذهب كلا منهم الي بيته و تركوه وحيدا ياكله التفكير
صعدت له بعدما ذهبت جميع النساء حتي عزه التي صعدت الي شقتها منذ وقت و لاول مره لا تهتم بمبيته عندها
دلفت الي غرفه المعيشه وجدته جالس يدخن بشرود فاقتربت منه بهدوء ثم جلست علي ركبتيها امامه و سحبت السيجاره من يده ملقيه اياها في المنفضه الزجاجيه ثم كوبت وجهه بيداها و قالت : و لا يهمك يا حبيبي ...فداك اي حاجه فالدنيا قصاد انك بخير ...ربنا هيعوض عليك و هيراضيك ...عشان الخير الي بتعمله للناس مفيش حاجه بتضيع عند ربنا ...هو اختبار صعب بس انت قده ....صح
احتضنها بين زراعيه و ملس علي شعرها ثم قال : ربنا يخليكي ليا يا ندايا ...كلامك و لهفتك عليا عندي بالدنيا ...بيهون كتيييير
ابتعدت عنه ثم وقفت وهي تقول : ثواني و رجعالك يا حبيبي
اختفت بالداخل لبضع دقائق ثم عادت اليه و هي تحمل صندوقا خشبيا ...جلست بجانبه ثم وضعته بين يديه و قالت : خد دول يا حسن
نظر لها بزهول و قال : ايه ده يا ندي
ردت عليه بحب : ده دهبي ...شبكتي الي انت جبتهالي و شويه حاجات صغيره كنت مشترياها و شيلاها للزمن ...و كمان فيهم الهدايا الدهب الي كنت بتجبهالي في اعياد ميلادي من و انا صغيره ...نظرت له بعشق و اكملت : كل ما املك فالصندوق ده بس ....امسكت القلاده المحاوطه لعنقها و اكملت : بس سامحني دي مش هقدر استغني عنها ابدا
برغم صدمته من فعلتها الا ان فضوله كان اقوي ليسألها  : و اشمعني دي
تنهدت بحنين و قالت : السلسله دي انت جبتهالي لما نجحت فالثانويه العامه بس كان عليها اسمي بالانجليزي ...انا روحت غيرت الاسم و عملت اسمك باللغه اللاتينيه القديمه ...عشان محدش يعرف يقراه
اكمل عنها بابتسامه : و كان الي يسالك تقولي ده اسمي بالايطالي صح
ابتسمت بخجل و قالت : ايوه صح يعني كنت هقول ايه ...ده اسم حبيبي الي مش حاسس بيه ...حطيته فوق قلبي عشان يبقي محاوطني من جوه و من بره
وضع الصندوق فوق الطاوله ثم سحبها ليجلسها فوق ساقه ...حاوط وجهها بكفيه الخشنه و قال : احبك اكتر من كده ايه يا ندايا ...بنوته حلوه و زي القمر ....ادب و اخلاق مفيش زيهم اليومين دول ....بعشقني من صغرها من غير ما تهتم و لا بفرق السن و لا بظروفي ...و فوق ده كله ...جدعه و ست بميت راجل عايزه تقف في ضهر جوزها من غير حتي ما يطلب منها او تصبر لحد ما تعرف هو محتاج مساعده و لا لا.....بزمتك الي معاه واحده زيك يعمل معاها ايه
قبلت يده الموضوعه علي وجنتها من الداخل و قالت بصدق : انا لو اطول اديك عمري مش هتاخر عليك يا حسن
ابتسم بحب و قال : ندي ...انتي تعرفي انا عندي ايه ..نظرت له بعدم فهم فاكمل : يعني تعرفي ايه الي املكه انا بعيدا عن العيله ...حجم شغلي ...راس مالي كام ...معايه فلوس قد ايه كده يعني
نظرت له باستغراب و قالت : و انا مالي بكل ده يا حسن انا ليا الي بتدهولي و بس و انك مكفي بيتك و بتجيب الحاجه فيه الطاق اتنين ...دانت برغم ان مش بنزل سوق و لا بشتري حتي كيس ملح الا انك بتديني مصروف كل اسبوع ليا انا و الي عايزه اقولك انه زي ما هو فالدرج مجتش جنبه
حسن : طب ليه يا حبيبي
ندي : عشان يا قلب حبيبك انت مش مخليني محتاجه حاجه شحن الرصيد بتشحنه كل يوم برغم ان معايه رصيد كتير ..حتي الشيبسي و الحلويات بتجبلي زي ما بتجيب للعيال ..ضحكت و اكملت بمزاح : مش مديني فرصه اصرف و ارجع اخنصر مالمصروف زي امي هههههه
ضحك معها علي مزحتها و قال : كنوز الدنيا كلها و كل ما املك احطو تحت رجليكي يا ندايا ...ربنا يحميكي و يخليكي ليا ...انتي نعمه ربنا انعم عليا بيها
مرت بضع ايام علي ما حدث لم يحدث فيهم جديد ظاهريا
و لكن في الخفاء كان حسن و رجاله المخلصين يبحثون بدأب علي من فعل تلك الفعله الشنعاء
و بينما كان جالس امام معرضه وجد ظلا طويلا يقف امامه فنظر بعينه لهذا الشخص دون ان يكلف حاله عناء الوقوف و قال : اؤمر يا هندسه
ضحك هذا الشخص بصخب و قال : هتفضل طول عمرك غشيم يا باشا الله يحرقك ام العوجان ده لسه في دمك
تلك النبره ليست غريبه عليه وقف امامه و دقق النظر جيدا ثم قال بفرحه و زهول : مش معقوووووول ...عبدالله الجوهري
ماذا سيحدث يا تري
سنري
بعد ان تعرف علي ذلك الشخص المجهول و اكتشف انه عبدالله الجوهري صديقه منذ ان كانا معا  في نفس المدرسه الثانويه و برغم ان عبدالله اكمل تعليمه الجامعي بينما حسن لم يرغب في ذلك الا انهما ظلا صديقان و علي تواصل دائم ببعضهما البعض الي ان اختفي عبدالله فجأه منذ ما يقارب الثلاث سنوات و انقطعت اخباره....برغم ان حسن ظل يسال عليه كثيرا و يحاول ان يعرف اي شىء عنه و لكنه فشل في ذلك
احتضنه بقوه وهو يقول بوقاحته المعتاده : بووووده فينك يا ###  سالتك عليك كتير مجدش عرف يدلني عليك و تلفونك مقفول
ضمه عبدالله باشتياق وهو يضحك و يقول : لسان اهلك ده عايز اقطعو انت لسه متهدتش يا باشا
فصل العناق و قال بضحك رجولي : اتهد مين يااااض انت نسيت الباشا و لا ايه انا الدايه سحبتني من لساني هههههه تعالي اقعد مش هسيبك انهارده غير لما اعرف اختفيت فين ...نظر له بتقييم و اكمل بمزاح : و ايه ياض الابهه دي كلها شكلك مشيت فالشمال
كان عبدالله يضحك بقوه علي حديث صديقه الذي لن يتغير برغم مرور كل تلك السنوات .....جلس فوق المقعد الخشبي و قال : شمال مين يا خرااا انت يابني اتلم و انا هحكيلك كل حاجه بس الاول طمني بيبو عامل ايه ..اتجوز البت بتعته و لا كان حوار فاكس
حسن : فاكس ايه يا عم انت مش عارف كان بيموت فيها ازاي ده خلف منها عيلين توأم و بيحاول يجيب التالت ادعيلو هههههههههه
عبدالله : و انت ...شاور بعينه ناحيه قلبه و اكمل : لسه الحجر زي ما هو و لا واحده من مراتاتك الاتنين قدرت تلينه
نظر له و العشق يصرخ في عينيه ثم قال : التالته هي الي دوبته مش لينتو بس يا صاحبي
صدم مما سمع و قال : نهار الي جابوك اسود انت اتجوزت التالته يخربيتك انت مبتتهدش اومال لو مكنتش كاره الحريم كنت عملت ايه
حسن : ههههههههه نفس كلمه بيبو ...هحكيلك بس انت طمني عليك الاول
قص له عبدالله كل ما مر به الي الان ثم قال : و اهو الحمد لله ربنا كرمني و كان فعلا بعد الصبر جبر يا صاحبي
حسن : ياااااااه كل ده حصل معاك ده و لا الافلام الهندي يا جدع ...نظر له بحب و قال : بس انت تستاهل كل خير يا صاحبي طول عمرك جدع و رجوله حقك ترتاح بعد الشقي الي شقيته من صغرك ...الواد عمر اخوك اخباره ايه اتهد بجد و لا زي العاده بيضحك عليك بكلمتين
عبدالله : لا و الله يا حسن من بعد ما اتعالج و رجع احسن من الاول و ربنا هداه عالاخر مش بيسيب فرض و بياكل الشغل اكل كل حياته احنا و مراته و بس
حسن ربنا يهديه : و الواد ريكو هههههههه كان شكله ايه وهو معاك دا كان بيخاف من خياله
ضحك عبدالله و قال : اهو ريكو ده دخل فالحكايه عشان بس يبقي معايه و سبحان الله استحمل
حاجات متخيلتش انه يتحملها و الله
حسن : طول عمره جدع و صاحب صاحبه
صمت عبدالله للحظات و لكن داخل عينه حديثا فهمه الاخر و قال : عايز تقول ايه يا بوده
عبدالله : لسه بتفهمني يا صاحبي ...زفر بقوه ثم اكمل بجديه استشعرها الاخر : في موضوع مهم عايزك فيه
حسن : قول ياض و انا رقبتي سداده ...دايس معاك في اي حاجه
ربت عبدالله علي ساقه و قال : طول عمرك ابو الرجوله يا باشا و مش بتتاخر علي حد ...بس الكلام الي هقوله مش هينفع هنا ....نظر حوله ليري الماره و المحاولين التلصص عليهما بالسمع
حسن : خلاص تعالي نطلع البيت و اهو بالمره الحجه تشوفك دي كانت هتتجنن عليك نتكلم براحتنا و احكيلك انا كمان عالي حصل معايا
امسك هاتفه و اتصل بنداه ...ابتسم حينما وجدها تقول : الباشا الي ناسي قلبه و مش سائل فيه
حسن بحب : و انا اقدر طب اعيش ازاي من غير قلبي يا قلب الباشا
فغر عبدالله فاه بصدمه و لا يصدق ان ذلك الهمجي الذي لا يؤمن بالحب ووضع مكان قلبه حجرا تخرج منه تلك الكلمات و بنبره تقطر عشقا ناهيك عن لمعه عينه و ابتسامته الحلوه التي لم يراها مرتسمه علي وجهه طوال معرفته به
ندي : ماشي يا ابو علي انا بردو عزراك عشان الي انت فيه ربنا يقويك يا حبيبي
حسن : يسلملي العاقل ابو قلب حنين ...المهم انا جاي البيت د....قاطعته بلهفه و قالت : بجد جااااي ...اكملت بهمس مثير : اطلع استناك في شقتنا يابو علي
شعر بزلزه تهزه من داخله بسبب تلك اللهفه التي استشعرها بين حروفها و طار قلبه فرحا من اشتياقها اليه فرد عليها بهمس حاول ان يكون جاد ليخرج حاله من تلك الهوه التي سيسقط فيها لا محاله : يا بت اتهدي انا فالشارع و كده هيبقي شكلي وحش ...هتفضح
اطلقت ضحكه سافره جعلته يعض شفته السفلي ثم يجز علي اسنانه و يقول : هربيكي يا ندي .....افسم بالله لربيكي ...اتلمي بقي و اسمعي انا معايا ضيف اطلعي افتحي الشقه و جهزي الضيافه علي ما يسلم علي امي بعدها تخفي من الشقه خالص لحد ما اخلص معاه تمام
برغم استغرابها الا انها لم تعارضه و قالت : من عنيه حاضر هطلع احضرلك كل حاجه و هفضل فالمطبخ اول ما تدخلو الصالون هنزل علي طول تمام
حسن بابتسامه : تمام التمام يا قلب الباشا....و فقط اغلق معها و اخذ صديقه متجهين الي البنايه بعد ان وصي العمال علي الانتباه للعمل جيدا
بعد ما اغلقت معه خرجت للنساء و قالت : ماما حسن بيقولك جاي و معاه ضيف و قالي اطلع اجهزله الضيافه عشان هيقعد معاه فوق
فاطمه باستغراب : مين ده يا بتي و ليه يطلع فوق طول عمره بيقابل ضيوفه هنا
خجلت ندي ظنا منها ان ام الباشا غضبت من ذلك القرار و قالت : و الله معرفش يا ماما انا قولتلك الي قالو بالحرف
عزه بغل : مش انتي يا حاجه الي قولتي تاخد مكانك اهي هتاخده في كل حاجه
صرخت ندي بها بقوه و صدق : ما عاش و لا كان الي ياخد مكان الحاجه ...انا ايش اكون يعني و لا مكانه و لا مقام و لا عقل و لا حكمه حد يقدر تقارن بيه ...بطلي بقي السواد الي جواكي ده....نظرت لفاطمه و قالت : انا اسفه يا ماما بعد اذنك عشان زمانهم طالعين و حسن قالي مش عايز المحك بره .....اعقبت قولها بالتحرك سريعا تجاه الخارج فنظرت لها فاطمه بفخر ثم قالت لعزه بغضب : حسابك معايا بعد ما الضيف يمشي عشان منسمعش الناس بينا
2
بمجرد ما دلف هو و صديقه تعرفت عليه فاطمه فالحال فاحتضنته بلهفه و قالت : بووووده يخرب عقلك يا واااد فينك يا بني ده حسن قلب عليك الدنيا ....ابتعدت عنه و قالت باسلوبها الذي كان يعتاد عليه : كنت فين يا واااطي يا مطمرتش فيك العشره
عبدالله بضحك : ماشاء الله ياما انتي و ابنك مهما السنين تعدي لسانكم مبيتغيرش
ضحكت معه و قالت : و لا شبشبي و لا نسيت الضرب الي كنت بضربهاكم بيه عشان تذاكره يا صيع
ضحك بقوه و قال : انتي و عاليا الشبشب ماركه مسجله عندكم يعني مش قادرين تستوعبو ان احنا بقينا شحطه كل واحد فينا يسد باب
فاطمه : بس مش علينا يا روح امك ...الا صحيح هي عامله ايه وحشاني و انا وسناء كنا هنتجن عليها
ظلا يتسامران لبعض الوقت و طمأنها علي الجميع باختصار ثم اتجه هو و صديقه الي الاعلي
رحب به و ادخله غرفه الضيوف ثم اتجه الي جنيته الصغيره و التي كانت تنتظره بالداخل كما اتفقا معا
و بينما كانت تضع الفاكهه بطريقه منمقه داخل احدي اطباق التقديم وجدته يحاوطها من الخلف و يقول : وحشتيني يا ندايا ...قبل عنقها بقبله عميقه و اكمل : ينفع ضحكتك الي بتجنني دي تضحكيها و انا فالشارع و كمان معايا ناس
اغمضت عيناها بوله ثم التفت لتكون في مواجهته و قالت بعد ان حاوطت وجهه بكفيها : مش بتطلع غير ليك يا ابو علي ...رفعت نفسها بعد ان وقفت علي اطراف اصابعها ثم طبعت قبله سطحيه فوق ثغره و قالت : عشان طالعه من القلب يا باشا
رفعها من خصرها بيد واحده ليكون وجهها مقابل وجهه ثم بيده الاخري قرب راسها له و التعم ثغرها بقبله  ....نهمه ...عاشقه .....
مشتاقه ...و الكثييير من الاحتياج لظنه ان القادم ليس بهين ...و عشقها له هو الوقود الذي يجعله يتحرك للامام و بقوه.....فصلها و قال بعشقا خالص : بعشقك يا ندايا ...قلب الباشا مدقش غير لنداه و بس
جلست سماح مع اختها تحاول اعطائها النصيحه فقالت بتعقل : يا نوسه ...يا بت اعقلي و متخربيش بيتك بايدك حاولي تراضي جوزك و امه انتي غلطي في حقهم جامد ...اسمعي كلام اختك الي عايزه مصلحتك و سيبك من وليد ...انتي عرفاه طول عمره بيكره حسن و بيغير منه بس مش بيبين لحد ...لو فضلتي ماشيه وراه هتغرقي و حتي وقتها مش هيمدلك ايده عشان يلحقك
نظرت ايناس لاختها بغل و قالت : و النبي بلاش وش الحنيه و البوقين الحمضانين دول ...عامله نفسك خايفه عليا و انتي اول واحده بعتيني ...دانتي وقفتي قدام ابوكي و صغرتيه قدامهم
سماح : يعني عشان اقف معاكي اخرب بيتي و انا و لا جوزي و لا ولادي لينا ذنب فالي حصل ....متكابريش و اعترفي بغلط يا نوسه انتي سبيتي جوزك في شرفه و دي حاجه مش هينه ابدا ...انتي قبل ما تكوني مراته انتي بت عمه و متربيه معاه المفروض تدافعي عن شرفه عشانه هو مش عشان ندي الي انتي اصلا ظلمتيها ....البت طول عمرها عايشه في وسطنا بميت راجل و محدش استجري يمس سمعتها بكلمه و اخلاقها كلنا عارفنها و متاكدين منها ...الخوض فالاعراض و كمان بالباطل وحش يا بت ابويا و احنا ولايه زيها
انتفضت ايناس من مجلسها و قالت بصراخ : انتي بدافعي عن خطافه الرجااااله دي و جايه في صفها علي حساب اختك.....دلفت صفيه علي ذلك الصراخ بعد ان سمعت كل ما قيل و قالت بغضب : اختك عندها حق في كل كلمه قالتها انتي الي غلطانه و سايقه العوج معرفش علي خيبه ايه ....فكراه هيجري وراكي و يحايل فيكي يا موكوسه دانتي كده ريحتيه و شلتي هم من علي قلبه عشان يخلالو الجو مع الصفرا الي اكلت بعقله حلاوه و عملت في شهرين الي و لا انتي و لا ضرتك قدرته تعملوه في سنين
ايناس بتكبر ذائف : يشبع بيها بكره اتجوز سيد سيده
ضربت سماح صدرها بكفيها ثم شهقت بقوه و قالت : ياااا حوستي جواز ايه ده يا بت انتي اتهبلتي ...لاااااا دانتي مخك لحس عالاخر
صفيه بغلب : اه و النبي يا بتي اختك اتهبلت علي كبر ....اهي مسكالنا فالنغمه السوده دي من ساعت الي حصل و الي يسمعها يقول لسه نوغه و الرجاله هتموت عليها وواقفه عالباب طوابير
ايناس : هتشوفي انتي و هي اناااا هتجوز مين و هتندمو علي وقفتكم ضدي
سماح بشك : بت انتي ايه الي فدماغك و مالك بتكلمي بقلب جامد كده ليه
صفيه : اخوكي المعدول الحيله طول النهار و الليل ماسك ودانها و نازل زن و ودوده و لما اسالها بتكلمو في ايه كل ده تقولي و لا حاجه ...بس اقطع دراعي ان ما كان بيدلرو لمصيبه هتقع علي دماغنا كلنا
بعد ان هبطت ندي الي الاسفل و دلف لصديقه مقدما له الكثير من الفاكهه و الحلوي و بالطبع لم ينسي قهوته التي يعشقها ثم جلس معه و حكي له قصته مع نداه و التي فرح بها كثيرا
عبدالله : انا مش قادر اقولك فرحان قد ايه يا حسن ...اخيرا يا جدع دوقت الحب ربنا يهنيك يا صاحبي
حسن ؛ تعيش ا بوده المهم خير
عبدالله بجديه : الي خلاني اجيلك انهارده هو عمر الغنيمي الظابط الي حكيتلك عنه ...بعد ما كريم هرب من السجن من حوالي شهر اختفي و محدش قدر يوصله حتي امه و مرات ابوه الي لسه محبوسين ميعرفوش عنه حاجه ...المهم عمر شاطر في شغله و ذكي جدا و بطريقته الخاصه كثف البحث لحد ما قدر يوصل انه مستخبي فالمنطقه هنا عندك
حسن : بس انت عارف الحاره هنا كلها عارفه بعضيها حتي الشقق الي بتتاجر ايجار جديد لسكان من بره لازم قبلها يدوني خبر و اشوف الساكن الجديد قبل ما رجله تعتب باب الشقه
عبدالله : عارف عشان كده بقولك قريب من هنا ...التحريات الي عملها عمر مع كاميرات المراقبه الي فالمنطقه كلها اظهرت كريم لحد ......يوم حريق المخزن بتاعك ...و وقت الحريق بالظبط الكاميرات الي حواليه كلها اتعطلت في نفس الوقت ....
حسن باهتمام : بمعني
عبدالله : ان كريم موجود في مكان قريب جدا من مخزنك و الي ساعده اكيد كان مرتب لكل ده
حسن : قصدك الي حرق المخزن هو الي مخبي الخرااا ده ...طب انا دخلي ايه بكل ده
عبدالله : تقريبا حد ليه عداوه معاك ...فضرب عصفورين بحجر واحد يخسرك و يخبي كريم
حسن : طب انا ايه المطلوب مني و عمر ده مجاش معاك ليه و عرف ازاي انك صاحبي
عبد الله : عمر مش ظابط عادي يا باشا ده من اكفأ ظباط المخابرات مسميينو الشبح عشان بيعمل العمليه من دول من غير ما يسيب اثر
حسن  : بردو مش فاهم
عبدالله : يعني هو مش بيسيب ادق و اتفه التفاصيل في اي قضيه يمسكها و لما شاف اخر مكان ظهر فيه كريم و بعدها الحريق و الكاميرات الي اتعطلت ربط كله ببعضه ..و لما عمل تحريات عليك عرف انك كنت صاحبي عشان كده بعتني ليك لانه مش هيقدر يظهر فالصوره ...رجاله كريم عارفينه بس ميعرفونيش ..و كده كده هيقابلك بس مش هنا ...هنتفق علي معاد و نتقابل سوي في مكان امن عشان ميكونش حد رصدك
حسن بمزاح ؛  مالك ياض بقيت منشي كده ليه و بتتكلم زيهم
ضحك عبدالله و قال : من عاشر القوم يا باشا ...انا بطلب منك بصفتي صاحبك انك تساعده يا حسن
حسن : هو يهمك للدرجادي
عبدالله : انا حكيتلك عالي عمله معايه و بعيدا علي انه كان شغل و ليه مقابل بس وقف جنبي في حاجات كتير مكنش ليه فيها و لا المفروض يعملها ...انا عايز اردله الجميل الي فرقبتي بمساعدتي ليه انه يعيش في امان هو وحببته الي طلع عينه عشان ياخدها وولاده كمان
حسن : اعتبر الدين الي في رقبتك ليه بقي فرقبتي انا يا صاحبي ...شوف عايز يقابلني امتي و انا جاهز و دايس معاك في اي عوق ...خش بقلب جامد و لا يهمك
جلس وليد مع كريم بعد ان تخفي جيدا حتي لا يراه احد و قال : ايه الخطوه الحايه يا ريس انا من ساعه ما رزق عرفني عليك و طلب مساعدتي ليك و انا بنفذ من غير ما افهم حاجه ...مش جه الوقت الي ترسيني عالدور و لا ايه
كريم : و انت وافقت عشان خاطر سواد عيوني و لا عشان العشره مليون الي هتاخدهم و دفعتلك نصهم مقدم كمان ....هههههه لا و فوقيهم خليتك تحرق دم عدوك الوحيد لما حرقتله مخزن في بضاعه بملايين و كمان هساعد تاخد مراته منه و هطلعك معاها بره البلد خالص ..يبقي مين استفاد من التاني اكتر يا. ...ليدو
وليد ؛ مقولتش حاجه يا بيه كل ده تمام بس انا عايز افهم ...مش بحب امشي عمياني كده خصوصا مع حد لامواخذه معرفهوش ...انا لما رزق جالي و عرض عليا الموضوع منكرش ان الفلوس زغللت عيني مع اني مش محتاج بس....
قاطعه كريم بقوه : لا محتااااج ....محتاج تطلع بره الحاره المعفنه الي مدفون فيها طول عمرك ...عند ابوك فلوس و املاك تمام  ....بس كلها تحت ايد حسن و محدش يقدر يتصرف في جنيه واحد من غير علمه ...يعني باختصار كلكم شغالين عنده ...و انت كنت محتاج يبقي معاك مالك الخاص و تبقي حر التصرف فيه ....مش كده و لا انا غلطان
وليد : لا مش غلطان كل كلامك صح ....تمام يا ريس شوف ناوي علي ايه. و انا معاك
كريم : .........
مر يومان دون جديد ....كانت ندي حزينه فيهم للغايه خاصا يوم امس ....كان بالامس عيد مولد حبيبها و لكن كان ميعاد عزه حسب الجدول المتفق عليه ...حادثت اختها و قالت : قهرانه قهره يا مني
مني بتعقل : عشان خايبه و موكوسه
ندي بغضب : ليه بقي ان شاء الله كل ده عشان زعلانه انه مرداش يبدل اليوم مع زفته و يبات عندي عشان احتفل بعيد ميلاده
مني : الحاجه الوحيده الصح الي عملتيها انك مبينتيش زعلك و في نفس الوقت قولتيلو كل سنه و انت طيب عشان يعرف انك مش نسياه يبقي المفروض تكملي عقلك بقي و تعملي ايه
ندي بحنق : ااااااايه
مني : تحضريلو احتفال يليق بيه مش مهم كان امبارح و لا انهارده المهم يحس باهتمامك بيه عشان يعرف غلاوته عندك ...و يعرف كمان انك برغم سنك الصغير عقلك كبير و بتقدري ظروفه و بتعرفي تعوضيه عن اي بعد بيحصل بينكم فهمتي يا قلب اختك
ندي : تصدقي عندك حق بت يا مونه انتي كلامك درر و ربنا
ضحكت مني و قالت : طول عمري يا قلب اختك ...يلا بقي شوفي هتعملي ايه و طمنيني ...بس متخليش الحربايه تحس بحاجه عشان متفقعكيش عين تجيبك الارض
ندي : لا متقلقيش هي اصلا من ساعه الي حصل و هي مش بتهوب ناحيه الدور بتاعي ..بس هي بقالها يومين متغيره
مني : ليه عيانه و لا بترتب لمصيبه
ندي : لا مش عيانه بس علي طول مسهمه كده و مش بتجر شكلي زي الاول ...دي مش بتكلم حد اساسا و لما ماما الحاجه سالتها مالك قالتلها مصدعه شويه
مني : ربنا يستر متكنش بتدبر لحاجه ...سيبك منها و خليكي في حالك ..انتي ماشيه صح و مش بتخبي حاجه علي جوزك و مطوعاه في كل حاجه يبقي متخافيش يلا يا قلب اختك هسيبك عشان تلحقي تخلصي الي وراكي و ابقي طمنيني ...سلام
اغلقت مع اختها و صديقتها الوحيده ووقفت وهي تضع اصبعها علي اطراف ثغرها و اخذت تفكر بعمق ...حتي لمعت في راسها فكره جعلتها تبتسم باتساع و سارعت في تنفيذها
استاذنت من فاطمه حتي لا تهبط الي الاسفل اليوم و قالت : ماما معلش انا مش عايزه انزل انهارده انا طلعت بحجه الغساله عشان اقدر اكلمك فالفون براحتي
فاطمه بقلق : في ايه يا بتي قولي
نديه : ماشي بس اسمعي بس مترديش ...امبارح كان عيد ميلاد حسن و محدش احتفل بيه و كمان كان بايت عند عزه ...انا بقي الصراحه عايزه اوضب البيت و اعمله حفله صغيره كده انا و هو بس مخلياها مفاجأه مقولتلهوش حاجه ...و طبعا عايز ارتب الدنيا طول اليوم ...قولت استاذنك لو حد سال عليا قوليلهم اي حجه و خلاص و انا قبل معاد الغدا هنزل و بعد ما يمشي هطلع اكمل ايه رايك
فاطمه بفرحه حاولت كتمها : تمام يا بتي ....الف سلامه عليكي خليكي عندك و ابقي انزلي وقت الغدا او ابعتهولك عندك و خلاص
ابتسمت ندي بفرحه و قالت : انتي حماه انتي هو في حماه عشل كده يا ناااس
ضحكت فاطمه و قالت : يلااا يا بكاشه سلام
عزه : مالها يا ماما
فاطمه : ابدا عايزه تروق شقتها و حاسه انها تعبانه شويه مش هتقدر تعما هنا و فوق
نظرت لها عزه بحقد و لكنها لم تعلق كما اعتادت ...فما بداخلها و تفكر فيه جعلها تجن و تشعر ان نهايتها قد اقتربت ...و انها ستهلك لا محاله اذا ما استمعت لكلام ذلك الشيطان و فعلت ما طلبه منها
امتلات الشقه بالبلالين الحمراء و الشموع الملونه و رائحه العطر الفواحه اكمل هذا المشهد المبهج و لكن كان ينقصه طلتها البهيه....بعد ان صنعت قالب حلوي بمقادير عشقها له و جهزت طعاما فاخرا ....اخذت حماما سريعا ثم قامت بارتداء فتانا احمر ضيق لدرجه الالتصاق علي جسدها المغوي و الذي يصل طوله الي نصف فخذها ...انا من الاعلي فكان بدون اكمام ما يجعله ثابت علي جسدها هي تلك الحمالات الرفيعه و التي سقطت احداهما علي زراعها الايمن باغواء .....صنعت تموجات في سلاسلها الذهبيه بطريقه مبهره ناهيك عن ذينه وجهها التي وضعتها باحترافيه...و اكملت طلتها بارتدائها حذائا فضي اللون ذو كعبا عالي
ارتدت اسدالها لتقف داخل الشرفه تنتظره كما المعتاد و حينما راته ينظر اليها اهدته اجمل ابتسامه ثم دلفت سريعا تحت استغرابه من فعلتها فهي اعتدات ان تظل واقفه حتي يدلف داخل البنايه و يغلق بابها
ازاحت عنها الاسدال ووقفت امام المراه تتاكد من هياتها ثم هرولت الي الخارج ووقفت خلف الباب و حينما سمعت طرقه عليه قالت : غمض عينك عشان افتحلك يا حسن
استغرب و زوي بين حاجبيه ثم قال بمزاح : افتحي يا بت هو احنا هنلعب استغمايه
ضحكت بدلال و قالت : عشان خاطري اسمع كلامي
زفر بنفاذ صبر و قال : غمضت افتحي بقي
قالت وهي تدير مقبض الباب : اوعي تغش يا حسن و الله هزعل .....اعقبت قولها بفتحه و حينما وجدته نفذ وعده ابتسمت ثم امسكت كفه و سحبته للداخل و اغلقت الباب ...اتجهت به الي الداخل تحت تزمره و هو يقول : اخلصي يا ندي
تركت يده بعد ان قبلتها و قالت : افتح عينك يا قلب ندي
زهول ....صدمه ....صمت ....لمعه جميله ظهرت داخل عيناه وهو ينظر لها و لما حوله ....و لكنها قطعت تامله المبهور و قالت بحروف تقطر عشقا : كل سنه و انتي حبيبي و قلبي و جوزي ...و ابو ولادي ان شاء الله ...كل سنه و انت طيب و منور حياتنا يا حسن
حسن : ........
ماءا سيحدث يا تري
وقف يتامل جمالها و لا يستطيع ان يصدق كل ما يراها حوله ….و الجميله تتامله بعشقا خالص و قلبها يكاد يطير فرحا حينما رات كل تلك الانفعالات التي تظهر علي محياه و تؤكد فرحته برغم علامات الزهول الباديه عليه
قطعت ذلك الصمت و قالت بابتسامه حلوه : ساكت ليه ....المفاجأه مش عجبتك و لا ايه
نظر لها بعينان تلمع و قال بصوت يكاد يكون اقرب للهمس : كل ده عملتيه عشاني ...امتي و ازاي ...ليه كل ده ...زفر بقوه و اكمل : انا مش عارف اقول ايه في اقصي احلامي عمري ما تخيلت ان حد يعمل عشاني كل ده ....مفيش حد بيفتكر عيد ميلادي يا ندي حتي انا كنت ناسيه لولا انك قولتيلي امبارح كل سنه و انت طيب ...ابتسم و اكمل : و فكرت ان الحكايه خلصت علي كده بس كنت مبسوط اوووي ....انتي الوحيده الي عمرها ما نسيته ...كل سنه كنتي بتفكريني و تجبيلي هديه و كنت بتريق عليكي و اقولك مش عيب شحط زي يتجابلو هديه عيد ميلاد ...بس المره دي غير ....مش عارف ليه اتأثرت اوي كده عامل زي العيل الصغير الي امه جابتله هديه كان هيموت عليها
7
اقترب منها ثم لف زراعه حول خصرها و قال : مش قولتلك انتي نعمه ربنا رزقني بيها
اسندت يدها فوق صدره و قالت : انا معملتش حاجه يا حسن ...لو كان بايدي كنت عملت اكتر من كده ...بس ده الي قدرت عليه عشان اخليها مفاجأه تفرحك ...انا لو اطول كنت اديتك عمري هديه
سحبها بهدوء ينافي ثوره قلبه العاشق لها ثم قبلها برقه...بعشق...بفرحه لم يعرف لها طعم الا من بعد ان دلفت تلك الصغيره حياته ...تحولت بعد قليل الي قبله ...جامحه متطلبه...راغبه لها حتي النخاع....و ما كان منها الا ان تلف يدها حول عنقه و تغرس اصابعها الرفيعه داخل شعره  و تعبث به
حملها و لم يفصل قبلته ثم جلس فوق الاريكه التي خلفه جاعلها تجلس فوقه بعد ان اندلعت نيران الرغبه داخله و لم يقدر حتي ان يتجه بها نحو الداخل
ذادت قبلته جموح و يده عاثت علي جسدها فسادا ...و الصغيره تفرك فوق رجولته بنفاذ صبر ..فهي اكتشفت ان شهوتها تتئجج بمجرد رؤيته امامها فما بال لمسته الفاجره علي جسدها اللذي ما زال يكتشف تلك الجنه التي لم تتمني ان تدخلها الا معه
هبط بقبلاته علي عنقها بعد ان ادمي شفتيها بقبلته الشرهه حتي تورمت من عضاته لهما....هو يمتص جلدها و هي تفرك فوقه و تتاوه بعهر جديد عليها الي ان اعتصر ثديها بيده قبل ان يذيح عنها ذلك الثوب الذي يفصله عن مفاتنها .....نظر لها اثناء خلعه للفستان و قال بتهدج : حاسه بايه
يا ندي...القي الثوب ارضا ثم امسك ثديها بعد ان اخرجهم من حماله الصدر دون ان يخلعها عنها و اكمل : قولي نفسك في ايه و انا اعمله ...متكسفيش مني ..نفسي اسمعك ...اخذ يفرك حلماتها برفق مؤلم وهو يكمل : نفسي اعرف انك بتتمنيني زي مانا هموت عليكي و لا لا...عايز اشيل الحواجز الي بينا ...انتي انا يا ندايا ...مش عايز كسوف بينا
بكل عشق ...و رغبه...و شهوه ...ملأت كل ذره في كيانها قالت و هي تبتعد للوراء قليلا لتحل عنه حزامه الجلد و تفتح سحاب بنطاله و ما زالت عيناها داخل عيناه : عيزاك يا حسن ...عايزه ادخلك كلك جوايا
هل ينتظر ...لا والله قال بلهاث : مش اكتر مني يا ندايا ...و فقط ...لا يعلم متي تجرد من ثيابه و لا متي اصبحت عاريه امامه ....كل ما هو متاكد منه الااااان ...ان حبيبته داخل احضانه بل و جزءا منه اصبح داخلها ....اما شفتيه و اسنانه لم يتركا مكانا في عنقها ...مقدمه صدرها ....حتي نهديها ادماهما بسبب جنونه من تاوهاتها القويه....ظل هكذا حتي اتي بخلاصه بعدما اغرقه شهدها ...ضمها الي صدره بحنان ينافي جنونه منذ قليل ...ثم ملس علي شعرها بعد ان قبل راسها و قال : بوظتلك كل الي عملتيه ...حقك عليا بس مقدرتش امسك نفسي
قبلت صدره و قالت : و لا يهمك يا حبيبي ماهو كله كان ليك
ظل محتضنها لبعض الوقت محاولا الهدوء و لكن نيران قلبه العاشق ما زالت مشتعله و لن يطفئها الا شعوره بها معه ....داخل احضانه التي اكتشف انها خاقت من اجلها....و فقط
بعد ان شعر بالهدوء قليلا قال وهو يهم بحملها و الوقوف متجها الي الداخل : تعالي ناخد دش سريع سوي و بعدها نحتفل براحتنا....اعقب قوله بغمزه وقحه فهمت معناها و ضحكت بخجل
8
بعد انتهاء اغتسالهما و الذي كان عباره عن تحرش ووقاحه لم تصدق انه من يفعل ذلك ...حسن الباشا بكل هيبته و جموده اصبح مرحا للغايه ...و وقحا بدرجه وصلت للزهول
جلس ينتظرها بالخارج مثلما طلبت منه حتي تعيد تهيئه حالها و بعد.مرور بعض الوقت طلت عليه بهيئه اكثر فتنه و جمال ...بعدما ارتدت قميصا حريري من اللون الاسود يصل الي قدميها ذو فتحتان بجانب ساقيها ممتدان الي الاعلي ....انا قصه صدره المثلثه و التي تصل الي بطنها و ما يمسكها مجرد.شريطان ملتفان حول عنقها ...جعل من نهديها الظاهران فتنه تغوي القديس...اما الظهر ...اممممممم  لا يوجد مالاساس
تأملها باشتهاء ...بحب...بفرحه ..بكل مشاعر حلوه يمكن ان يشعر بها الانسان ....
ابتسمت له و قالت : انا حضرت الاكل تعالي اتعشي قبل ما يبرد
وقف من مجلسه ثم اتجه اليها ممسكا كف يدها مقبلا اياه بحب و امتنان ثم قال : تسلم الايد الي عملت ...اعقب قوله بحملها بيد واحده متجها بها نحو طاوله الطعام فضحكت بصخب و فالت بمزاح : لما بتشلني بايد واحده كده بحس انك شايل بنتك جميله
ضحك عليها و قال بعدما جلس فوق المقعد و لم يتركها : انتي كلك متجبيش لنص صدري يا ندوش لما بتقفي قدامي بحس ان انا عملاق هههههه بتختفي لما بقف قدامك....يا بسكوته
وكزته علي كتفه و قالت بغيظ : مش ذنبي اني قصيره
ضحك بصخب و قال : صغير بس يحير و الله هههههههه
ضحكت معه ثم قالت : طب اوعي بقي عشان اقعد مكاني
ضغط علي خسرها بزراعه الملتفه حوله و قال بحب : ده مكانك يا حبيبي ...طول ما احنا هنا خليكي غي حضني و بس مش عايزك تبعدي لحظه عني
اهدته قبله رقبقه و قالت : و انا مقدرش ابعد اصلا يا حسن ....اعقبت قولها بتناول قطعه لحم ثم وضعتها داخل فمه و قالت : دوق اللحمه دي هتعجبك ..
مضغها باستمتاع و قال : انتي اصلا اكل حلو يا حبيبي طول عمرك
بدأ يطعمها و تطعمه بيدها و مع كل قطعه تضعها داخل فمه اما ان يمتص اصبعيها او يقبلهم ...و حينما وضع لها قطعه صغيره في فمها و بدات باكلها قام بتقبيلها و دون ان تشعر سحبها بلسانه ثم فصل قبلته و اكل ما اخذه من فمها وهو يقول باستمتاع : كده طعمها احلي
ما تشعر به الان لا يوصف بمجرد كلمه فرحه او سعيده ...لا ....لا يوجد وصف لما تعيشه غير انها ...فالجنه
هل تعتقدون ان حسن الباشا سيترك الوقت يمر دون ان يمارس وقاحته الجديده عليها ...لا لا ...لن يستطع فقد مر خمس دقائق عليه عاملها بادب و هي تطعمه .لم يتحمل اكثر....ترك خسرها و بدأ يعبث بيده في جسدها حتي برقت عيناها و قالت : بس يا حسن خلينا نكمل اكل
نظر لها باكثر نظره بريئه و كأن يده التي امتدت داخل انوثتها لا تفعل شيئا و قال : كفايه لحمه و اكليني ورق عنب ...بحبه اوووي
نظرت له بزهول وهي تزدرد لعابها مما يفعله و قالت : ايه البرائه الي انت فيها دي ....انا بقولك ايه و انت بتقول ايه
قبلها بجموح ثم قال بصوت مليء بالرغبه : انا بقول اني مش قادر اصبر
ردت عليه بهمس : و الاكل
قام بحملها وهو يقول : يستني .....لا تعرف كيف التفت ساقيها حول خصره و لا متي التهم ثغرها و اخذ ياكله بشراهه ...حتي وصل بها الي غرفتهم ....الصقها باول حائط قابله ...هبط بقبلات محمومه علي عنقها و مقدمه صدرها حتي ظهرت علامات ملكيته لها عليهم ...و حبيبته تتاوه باستمتاع سلب منه عقله و قلبه ....لم يعد يستطع التحمل هو يريد ان يكون داخلها ....الااااااان
اتجهه بها ناحيه فراشه ثم وضعها برفق منافي لهياجه....لا يعلم متي تجرد من شورته القصير و لا كيف خلع عنها ثوبها الحريري ...كل ما يشعر به الان هو طعم شهدها المسال داخل فمه و يرتشفه بنهم ....اما رجولته التي تريد الاحساس بملمس شفتيها كان لها رايا اخر حينما طالبته بذلك....في لحظه و كأنهما يمارسان العلاقه الحميميه منذ عقود وجد جميلته تمتص رجولته باستمتاع وضح علي معالمها و هي تميل عليه بعدما تمدد فوق الفراش ....لم يتركها بل جعل يده تضاجع انوثتها و بقوه حتي شعر انه وصل للزروه و هي ايضا اصبحت تريده داخلها
مددها علي ظهرها ثم فرق بين ساقيها الذي وضعهم فوق كتفيه و اخترقها مثل المحارب الذي دلف الي ارض وطنه منتصرا ف.ااااااااه ....هي تتاوه ..وهو يسرع في ايلاجها ...لم يكتفي و لن يكتفي ....انزل ساقيها و تمدد فوقها ياكل كل ما يطاله و رجولته تلجها بجنون الي ان قضم كتفها باسنان وهو يخرج زمجره قويه دليل علي اتيانه بخلاصه بعد ان شعر بشهدها يسال عليه
ظل ممددا فوقها ليهدا قليلا ...ثم انقلب وهو يحاوطها حتي اصبحت ممدده فوقه كما يفضل دائما
ملس علي شعرها بحنو بعد ان قبل راسها و قال : تعبتك
هزت راسها علامه الرفض فاكمل بعد ان خرجت منه تنهيده حاره : بنسي نفسي و انا معاكي ....كل مره اقول لنفسي بالراحه عليها يا حسن ...البت صغيره بلاش تتعبها ...بس مجرد ما المسك بلاقي كل حته فيه عيزاكي ...عقلي بيتلغي و مش بشوف غير اني عايز اخليكي حته مني ....مش قادره احسن ان احنا اتنين...نظرت له بعدم فهم بعد ان رفعت راسها لتراه و قالت : مش فاهمه يعني ايه
نظر لها بعشقا خالص و قال : يعني العادي ان الناس بتقول مثلا احنا روح واحده في جسدين ....عارف اننا بقينا روح واحده ...بس مش عايز نبقي جسدين ...ابتسم علي جنونه و اكمل : مش عارف افهمهالك ازاي بس عايز احس ان احنا جوه بعض مفيش حاجه تفصل بينا حتي جلد جسمنا لو اطول اشيل عشان نجري فدم بعض ...مش عارف اشرحلك
ملست علي وجهه و قالت : مش محتاج تشرح يا حبيبي عشان حاسه بالي عايز تقوله و فهماه ....لما قولتلك عايزه ادخلك كلك جوايا كان ده قصدي ...مش اننا نمارس الجنس لا ...كنت اقصد الي انت بتقول عليه ده بالظبط
اهداها اجمل قبله امتنانا لها علي شعورها به
ارتعبت عزه حينما وجدت ذلك الحقير يرسل لها رساله مفادها ( سبع البرمبه عندك و لا ....)
جلست تفكر قليلا ثم ارسلت له كلمه واحده ( عندي )
رد عليها بتهديد ( اول ما ينزل كلميني احسنلك ) ....و فقط
ارتعش جسدها من تهديده ثم قالت لحالها : وقعتي نفسك في مصيبه انتي مش قدها يا عزه ...ادي اخره الي ميرضاش بحاله....اعمل ايه الي كنت فكراه اهبل طلع شيطااان هيولع الدنيا و انا اول واحده هتحرق بناره
وجدت ولدها يدخل عليها و يقول برجوله لا تناسب سنه : مالك يا ماما في حاجه مزعلاكي قوليلي انا مبقتش صغير
نظرت له بحزن مغلف بالفرحه لاهتمام ولدها بها و لكنها ردت عليه محاوله المزاح : و انت كبرت امتي يا ذوذ دانت يا واد لسه مطلعتش مالبيضه
ذياد : لا انا كبرت يا ماما بابا دايما يقولي انت راجل ..عارفه لما خلاني انا الي اتصرف مع الراجل الي كان شغال فالمخزن و انا طردته وقتها العمال كلهم قالولي انت شبه ابوك ...صوره منه ...جدع يا ذياد راجل من ضهر راجل ....حتي اليوميه الي بيدهالي عشان بشتغل معاه قالي انا مش هسالك هتعمل ايه بالفلوس دي بس انا واثق فيك و عارف انك مش هتعمل حاجه غلط
نظرت لولدها بفخر و قالت : انت فعلا شبه ابوك ...بس صح انت مقولتليش ادالك كام و بتعمل بيهم ايه
ذياد : انتي مسالتنيش ...انا بحوشهم عشان لما اكبر شويه اكون حوشت فلوس كتير و اشتري محل بيهم عشان اعمل زي بابا ما عمل ...اعتمد علي نفسي و يبقي ليا شغلي الي عملته بعرق جبيني ...مش هو عمل كده يا ماما
احتضنته و ضميرها يجلدها علي غدرها بهذا الرجل الذي يستحق كلمه ....رجل
كانا يجلسان في سعاده طاغيه علي ملامحهم و محتله كل ذره في كيانهم و حينما ارادت ان ترد له مزاحه الوقح وجدت هاتفها يصدح ...نظر لها باستغراب و قال : مين الي بيتصل بيكي في وقت زي ده
ردت عليه بخوف و هي تتجه الي الطاوله لتجلب الهاتف : معرفش ...ده رقم غريب ...قالت تلك الكلمه بعد ان امسكته بيدها تزامنا مع انقطاع الرنين
وقف قبالتها و قبل ان يسحبه منها وجده يرن مره اخري ...نظر لها بقوه و قال : ردي و افتحي الاسبيكر
ارتعشت يدها و هي تضغط علي الزر و ردت بصوت مهزوز : السلام عليكم
وجدت صوت غليظ يقول : هه و عليكم السلام يا ست الشيخه
علم هو هويه المتصل من لهجته فاشار لها ان تتحدث فقالت : مين معايا
حماد : اني عمك يا بت اخووووي ...عمك الي صغرتوه وسط البلد و انتو جاعدين و لا علي بالكم
ندي بقوه استمدتها منه : و احنا مالنا كل واحد يشيل شيلته يا ...عمي
حماد بغضب : لااااااااه هتشيليها معاي و غصبن عنك
ندي بزهول : يعني ايه
حماد : يعني تسمعي الكلمتين الي هجولهم و انتي الي هتختاري
لم يتلقي منها رد فاكمل : ختطلجي من الراجل الصايع الي اتجوزتيه ديه لجل ما تهربي مني
انطلقت شرارات الغضب من عين هذا الشرس و كاد ان يلقنه درسا لن ينساه الا ان ما قاله بعدها جعله يتصنم للحظه
اكمل حماد : يا اما هعرف عوضين مكان ابوكي و ياجو يجتلوه و يبجي خلوصنا
شهقت برعب بعد هذا الحديث المجنون و لم تشعر بمن سحب منها الهاتف و قال بجنون : انااااا. هعرفك جوزها الصايع هيعمل فيك اااااايه و في قلب بلدك يا ##########
اخذ يسبه باشبع الالفاظ فاغلق حماد الخط سريعا بعد ان تفاجأ انه معها ....فقد اخبره وليد انها تبيت بمفردها بعد ان وصلته رساله عزه
اتصل بوليد و قال بغضب : انتي هتضحك عليا يا مصرااااوي انت مش جولتلي انها لحالها
وليد بزعر : ايوه انا متاكد
حماد : لاااااه جوزها حداها و سمع حديتي و رد عليا و الدنيا هتولع ناااار ....انت مش لما اتصلت عليا جولتلي انها اتجوزته بالغصب لجل ما تهرب من جوازها حدانا و ان لو هددتها بابوها هتطلج منيه ...يبجي كيف الحال دلوك
جن جنون وليد فهو اراد ان تكون مطلقه حينما ينفذ خطته الدنيئه و لم يجد غير تلك الفكره لعلمه بارتباطها بوالدها ...كان علي يقين انها ستنفصل عن حسن لتحمي ابيها
اغلق مع حماد وهو يغلي و دون اي ذره تفكير صعد تجاه شقه عزه و ترق بابها بغيظ
فتحت له و قالت برعب : انت اتهبلت طالعلي في نص الليل يا مجنوووووون
دفعها للداخل و اغلق الباب حتي لا يراهم احد ثم امسك زراعها بقوه و قال بهمس غاضب : انتي بتشتغليني يا بت الكلب جوزك فوق و تقوليلي بايت عندك
لحقت حالها سريعا و قالت : اتخانق معايا و طلع عندها ....انت قاعدله عالسلم و لا طلعت تتصنت علي بابهم
ترك يدها و قال بغل : مااااشي لاوعي براحتك يا وزه بس انتي رجلك غرزت فالوحل معايه و مش هتعرفي تطلعي منه
جلست تبكي و هي تراه يرتدي ثيابه بعد ان اتصل بكرم و حسين و بيبو لياتو اليه فالحال و قالت : طب فهمني هتعمل ايه ...هتسافرلهم الصعيد بتفسك ...انا خايفه عليك ...و النبي يا حسن سيبك منه
رد عليها بفظاظه وهو يتصل بابيها : لييييييه مش متجوزه راااااجل ....ايوه يا عم وجيه تعلالي حالا ....هنسافر الصعيد
اجتمع اربعتهم بعد استدعائه لهم و قال : انت هتيجي معانه يا عم وجيه .....بس مش عايز حد يعرف اننا مسافرين
حسين : ليه و ناوي علي ايه فهمنا
حسن بغل وهو يعبث في هاتفه يبحث عن رقما ما : عشان الكلاب الي بتلف حوالينا هنا متستغلش سفرنا و يعملو حاجه فهمت متضمنش يولعو في حاجه يتهجمو عالبيت ...احنا معاديين ناس منعرفش عنها حاجه
كرم بتعقل : يبقي لازم حد مننا يفضل هنا يا حسن مينفعش كلنا نسافر المسافه بعيد و لا قدر الله لو حصل حاجه مش هنلحق نرجع
شاور له بيده ان يصمت بعدما رد عليه من كان يريده و قال : سلامو عليكم معلش يا عمي قلقتك من نومك
رد عليه المدعو مهران وهو ابن عم والده و من كبار رجال سوهاج و قال : ميهمكش يا ولد الغالي كيفك يا ولدي خير يا رب
حسن : انا محتاجك انت و الرجاله ياعمي معايا مشكله مع ناس في سوهاج و عايزك معايه
مهران : رجبتي اني و العيله كلياتها فداك يا ولدي جولي مع مين و اني اولعلك فيهم
حسن : ناس مالجزيره يا حاج هحكيلك كل حاجه و انا فالطريق انا قولت اكلمك و تجهز الرجاله علي ما اوصلك انا جاي بالطياره
مهران : جولي جدامك جد ايه و اني هبعتلك الرجاله تجيبك مالمطار يا ولدي و الي انت رايده اعتبره حوصل
حسن : تمام هحجز حالا و ارد عليك ...سلام
وجيه بخوف : انت ناوي علي ايه يابني انت كده هتولع الدنيا حريقه و بدل ما التار في الجزيره هيتنقل لبلدكم و انت عيلتك كبيره و مش هتسكت
حسن : ماهو لازم يعرف الصايع الي عايز مراتي تطلق منه هيعمل ايه
بيبو : طب عم وجيه هيسافر ليه ماهو كده ممكن يقتلوه
حسن لا متخافش انا مرتب كل حاجه ...عارف انا هعمل ايه ...المهم : انت و كرم هتفضلو هنا ...بس متطلعوش بره الحاره و لو حد سال عليا انا وحسين قولو في مشوار و بس تمااااام
كرم : هتقول لامك
حسن : لا و لا اي حد مالحريم لازم يعرف و انا منبه علي ندي ممتقولش حاجه خاااالص
كان يحادثهم وهو يتصفح احد المواقع المختصه بحجز تذاكر الطيران عن طريق الانترنت و لحسن حظه وجد طائره ستقلع بعد حوالي الساعه و نصف
وقف وقال : يلا انزل اجهز يا حسين و انت يا عم وجيه استناني بره الحاره عشان منطلعش كلنا سوي
بيبو : انت شاكك في حد يكون مراقبك جوه الحاره
حسن معرفش بس بحب اعمل حساب كل حاجه الصغيره قبل الكبيره
1
ذهب الجميع و دلف هو لياخذ سلاحه المرخص وجدها تبكي بقوه ....احتضنها بهدوء ينافي غضبه و قال : بتعيطي ليه يا حبيبي ..انا مش عايز حد يعرف اني مسافر و انتي بمنظرك ده هتخلي الكل يشك ان فيه حاجه
تشبثت بملابسه و قالت : و النبي بلاش انا خايفه عليك ...و بعدين اخد سلاحك ليه ...بالله ...عشان خاطري
ابعدها ثم كوب وجهها و نظر لها بقوه يمدها بها و قال : هبقي في عينك راجل لما اسمع عمك بيهددك و انتي فبيتي و اسكت ...هتقولي ايه لما اكبر دماغي و اقول لو جيه هنا اتصرف معاه....انتي متجوزه رااااجل يا ندي مش عيل و لا خول هيخاف يواجه .....انا رايحلو في قلب بلده ..لحد بيته ....و عايز اشوف هيعمل ايه مع ......الصايع الي متجوزك
ندي : هتبقي دم يا حسن و انا خايفه عليك
حسن : اطمني يا حبيبي انا اخد رجاله عيلتي فالصعيد و عم مهران ده ابن عم ابويا و عضو مجلس شعب و من كبرات الصعيد هيعرف يحلها متقلقيش
ندي : بس احنا من بلد و انتو من بلد
حسن : بين الحوامديه و الجزيره اقل من نص ساعه يا ندي ...سوهاج كلها عارفه بعضيها متقلقيش
اهم حاجه متجبيش سيره و لا حتي لامي و انا بامر الله قبل ما الليل يليل هكون عندك و مخلصك من القصه دي خالص ...تمام حبيبي
هزت راسها بعد اقتناع و لكنها تعلم انه اذا ما قرر شىء لن يستطع احد ان يثنيه عما اراده
انطلق بسيارته تجاه المطار هو و اخيه و العم وجيه بعد ان القي تعليمات مشدده علي بيبو و كرم ان يقوما بتامين المكان جيدا و لا يغفل احدا عن البنايه....شرح لوهدان ما حدث بالتفصيل قبل ان يصعد الي الطائره و الذي بدوره غلي الدم في عروقه و قال له : حجك هيجيلك تالت و متلت يا ولد اخوي من حباب اعنيهم و الااااا و رب الكعبه و ررررحمه الغالي الي جهرته لسه فجلبي لكون مولع الجزيره بالي فيهااااا
وصلو الي مطار سوهاج الدولي و بمجرد ما خرجو منه وجدو اسطولا من السيارات سواء الخاصه او النصف نقل المحمله باعداد غفيره من الرجال المدججين بالاسلحه
وقف مهران و بعض رجال العائله الكبار يرحبون بهم ووحيه يقف معهم برعب بعد ان شاهد كل ذلك ...هو يعلم ان عائله الصعيدي من اكبر عائلات سوهاج و برغم ان عبدالجواد والد حسن كان يقيم فالقاهره الا انه كان دائم التردد علي بلده الام هو و اولاده و لم يقطع صلته بهم ...و من بعده حزي حزوه الباشا ظل علي تواصل بهم و الجميع يكن له كل الحب و الاحترام لتواجده معهم في اي مناسبه يدعوه لها لا يتاخر و يسافر ليقيم معهم عده ايام
مهران : كان لازم تاخد واجبك لاول يا ولدي
حسن : معلش يا عمي انا مش غريب نطلع علي الجزيره عشان ننهي القصه دي و ارجع القاهره انا حكيتلك عالي فيها
وهدان : تمام يا ولد اخوي اني مجهز كل حاجه مخلي المعديه تنتظرنا كلها نص ساعه و نكون في جلب نجعهم
تحركت السيارات داخل المعديه و هي عباره عن شبه باخره كبيره تحمل السيارات لتعبر بها للضفه الاخري من النهر فتلك الجزيره هي قطعه ارض كبيره في وسط نهر النيل و لكنها من ضمن حدود محافظه سوهاج
مرت السيارات في موكب مهيب و الكل يشاهد و يقسم ان حربا دروس ستقام لا محاله ....فمن لا يعرف النائب وهدان الصعيدي و عائلته الكبيره و لكن السؤال ....من المغضوب عليه و الذي سيهلك لا محاله بما ان النائب بنفسه اته له ....في عقر داره
حسن : هنطلع علي فين يا عمي
وهدان بقوه : علي دار عوضين بذات نفسه و هبعت الرجاله تجيب الكلب حماد من جفااااه
ارتعش جسد وجيه و قال برعب : ازاي بس يا حج كده هتولع نار هتاخدوني لحد دار عيله عوضين الي بينا تار و كمان هتبعت لاخواتي يروحو لحد عنده
وهدان بتجبر : ايااااك فاكر ان هروح لحماد دااااره بعد ما اتعدي علي حرمه ولد اخوي و كماااااني غلط فيه .....لاااازمن ادفعه تمن غلطه ديه غااالي جوي و هعرفه مين هو حسن الصعيدي
حسن بغضب : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقف مجموعه من الرجال المسلحه امام بيت حماد العزيزي و تحدث كبيرهم معه قائلا : سيادت النايب وهدان الصعيدي رايدك انت و خواتك دلوك حدي دار عوضين
تصنم حماد مكانه من هول المفاجأه و ارتعش داخله ...و قال : وااااه النايب وهدان بذات نفسيه رايدني ...انا اجيلكو مكان ما يكون بس هو مخابرش اننا بناتنا تار و مهينعش ادخل دارهم و لايه
الرجل بقوه : خاااابر كلت ديه و بردك مستنيك ...هو و عيله الصعيدي تما
حماد بخوف : طب جولي يا ولد عمي رايدين مننا ايه اني مفيش بيني و بيناتهم سابج معرفه بس خابر ذين انهم عيله واعره جوي و ادام جايين لحدت اهنيه يبجي في حاجه كبيره جوي
الرجل بفظاظه : انت لسه هتاخد و تدي فالحديت و هتخلي سيادت النايب يجعد مستنيك ...هو فاضيلك و لا ايه هم يلاااا شيع لخواتك و تعالو معاي
نفذ حماد ما قاله الرجل مجبرا و طوال الطريق يفكر فيما يريده هذا الرجل المتجبر هو و عائلته ...لم يربط اسم حسن عبدالجواد الصعيدي بتلك العائله حينما اخبره اعتقد انه مجرد تشابه اسماء ...او هو لم يكلف نفسه عناء معرفه اصل عائله حسن من الاساس ....و لكن حينما دلف الي مجلس الرجال و رأي أخيه وجيه يجلس بجوار حسن الذي نظر له بقوه و قال : انا جيتلك لحد بلدك و خليتك تدخل بيت الناس الي معاديهم و عايز تتصالح معاهم علي قفايا ...يا حمااااد ...ايه رايك ...تمام كده و لا لسه في نظرك صايع
وقف حماد ينظر له بصدمه و الان تذكر فقط اسم عائلته هذا المتبجح و قد قرأ حسن ما يدور داخل عقله الغبي فقال باستهزاء و تفاخر : ااااايوه مظبوط هو الي جيه في بالك انا قولتلك من عيله الصعيدي و انت مهتمتش ...النايب وهدان يبقي عمي و اهل ابوياااا كلهم هنا ...ايه رايك اقترب منه ووقف قبالته يناطحه بقوه و اكمل : عرفت انت عاديت مين ...انا لولا الرجاله الي قاعده دي مكنتش سيبتك حي ...بس ملحوقه
اعجب وهدان بقوه و جرائه حسن فابتسم بتعقل و قال بتاكيد : تعالي يا ولدي اجعد و حجك هجيلك ...تحت رجليك
عبد الغفور : صلو عالنبي يا رجاله و فهمونا في ااايه ..حضرتك يا سيادت النايب كل الي جولتهولي ان اجمع عيله عوضين في داره و اكون وياهم اني و كبرات النجع من غير ما تجول سبب ..و اني و لا ايوها حدي اهنيه يجدر يكسرلك امر ...و اهه كل الي امرت بيه لجيته جاهز فهمني بجي ايه لحكايه
عوضين : اني سكت علي دخول العزايزه دارنا عشان خطرك بس انما
حسن : انت تسكت خالص عشان دورك جاي
قبل ان يرد عليه طرق وهدان عصاه فالارض بقوه فحل الصمت علي الجميع فنظر لهم و قال : احنا لينا حج عيند التنين دول و جايين ناخدوه ...بدراعنا و في جلب بلدكم ...ايه جولكم
تحدث عبد الغفور و الذي اتفق الجميع ان يكون هو الناطق باسمهم جميعا : حجك علي رجابينا يا بيه بس جولنا ايه الي حوصل
نظر وهدان الي خماد بغضب ثم الي عوضين و قام بتفجير قنبله قبل ان يقص لهم ما حدث : لاول حابب اسال عوضين و حماد ...اخبار مصنع اللحمه الي متشاركين فيه ااااايه هيكسب زين علي اكده
تعالت الاصوات المستنكره داخل القاعه كيف لهم ان يتشاركا و بينهم تار منذ سنين ...اما الاثنان اصفر لون بشرتهما من تلك الكارثه التي وقعت علي رأسيهما
طرق عصاه بقوه ليصمت الجميع ثم اكمل : دلوقت هجولكم عالي عيملوه للعلم بالشىء لكن حج ولد اخوي هاخده من حباب اعنيهم ....نظر لحسن و قال : جول الي حوصل يا ولدي
حسن : انا كنت خاطب بنت عم وجيه هو عايش معانا بقالو سنين من ساعه ما هج مالبلد و من فتره حماد كلمه و قاله انو عايز يجوز بته الي عندها عشرين سنه لده ...شاور بعينه علي عوضين باحتقار و اكمل : عم وجيه قالو دي مخطوبه ...و بعد رغي كتير و تهديد منه لاخوه صمم يجي ياخودها عافيه ..لما عرفت الي حصل كتبت عليها ...نظر لهم بغضب و اكمل : ماهي مش مخطوبه لخول يعني ...المهم جه حماد و معاه ناس و استقبلته فبيتي و اتكلمنا و قل ادبه هو و ابنه و بيطلب مني بكل بجاحه اسيب مرااااتي ...المهم خلصت القعده بعد ما رفضت كلامهم بس عزمتهم عالدخله و ماجوش ...سكت شويه و قولنا الحكايه خلصت علي كده بس لقيته امبارح بيكلم مراااتي فنص الليل و يهددها يا اما تطلق مني و توافق تيجي البلد يا اما هيعرف ال....كاد ان يسب و لكنه تمالك حاله و اكمل : يعرفكو طريق عم وجيه و تيجو تاخدو تاركم منه ....نظر للاثنان المرتعبان و اكمل بتجبر : انا بقي قولت اوفر عليكم المشوار و اجيلكم انا و عم وجيه لحد بيتك ...و عايز دكرررررر يبصله بس بطريقه متعجبهوش ايه قولكم يا....رجاله
تعالت الاصوات المستنكره فقال وهدان بصوت جهوري : اني اول ما ولد اخوي حدتني شكيت فالموضوع مش الي جالهولي حسن لااااه في حكايه عوضين و حماد و بعد ما اطجست عرفت انهم مشاركين بعضيهم في مصنع لحمه فالسر و عاملين جدام الكل ان فيه عداوه بيناتهم ...و طبعا الباجي مش محتاج نباهه يعني اكيد اتفجو ويا بعضيهم علي حكايه الجواز دي لجل ما يجدرو يشتيغلو فالنور .....بس مش علي حسابنا يا واااااد منك ليهم ...ديه حسن ولد عبدالجوااااد الصعيد ...كلياتكم عارفين مين هو عبدالجواد ...رغم انه عايش فمصر بس مجطعش رجله مالبلد و من بعده ولاده حذو حذوه و بياجو يطلو علي عيلتهم و نااااسهم
تعالت الاصوات المستنكره و ذلك العار الذي لحق بكلا العائلتان من وراء هؤلاء الحمقي
قال وحيد وهو اخ عوضين الاكبر : اخص عليك يا كلب صغرتنا جدااااام الخلج ...اتاريك عمال اتزن علي الصولح لجل ما تمشي مصالحك مع الكلب التاني
وجيه بغضب : عشاااان كده كنت مصمم تاخد بتي لدرجادي الطمع عماك منك لله ياخي منك لله
حسن : خالي الدعي للنسوان يا عم وجيه انما دول لازم يتربو
عبد الغفور : اهدو يا رجاله انتو كده ليكم حق كبير عند العيلتين و الي يرضيكم هنعملو علي رجابينا
همس سامح لابيه : ربنا يستر و الخبيث ديه ميجولكش عريفت منين انها جاعده لحالها
حماد : اجفل خاشمك يا حزين لحسن حد يسمعنا
اراد عوضين ان يخرج نفسه من تلك الكارثه و لا يعلم انه يقودها الي التهلكه ....وقف ممثلا القوه و قال : اني مليش صالح بكلت ديه اني صوح مشارك حماد فالسر لكن هو الي شار عليا بحكايه الجواز دي لجل ما نجدر نفضو التار الي بناتنا و نشتيغلو فالنور و جالي البيت حلو و زينه ...و......و فقط ....لم يستطع اكمال ما يقوله حينما هجم عليه حسن مثل الثور الهائج و قد ابرحه ضربا حتي وقع ارضا فقام باكمال ضربه بقدميه في جميع اجزاء جسده السمين و حينما هم رجال عائلته لانقاذه وقف وهدان و قال بتجبر : لو حدي فيكم ادخل هجلبها مجزره و هصفيكم كلياتكم ..مع نهايه حديثه قام رجاله برفع السلاح في وجه الجميع
و بينما حسن يكمل ضربا في ذلك المسجي ارضا و قد فقد وعيه لمح حماد يهم بالهروب فصرخ به و هو يتجه اليه بجنون : رايح فين يا ######### بتهرب زي النسوان بعد ما عملت فيها دكر ....كانت تلك اخر كلمات نطق بها قبل ان يفعل فيه مثل الاخر و اكثر و لم يتركه الا بعد ان فقد وعيه و سامح يصرخ بقهر لعبد الغفور ؛ يرضيك اكده يا سيات النايب ....اضربنا في بلدنا و ركبنا العار باجي العمر
...نظر لوجيه و اكمل : عاجبك الي بيعمله جوز بتك يا عمي صغرت خووووك جدام الخلج لجل ما يرضي عنيك
اغتاظ الحسين من حديثه و هو ايضا لم ينسي ما فعله حينما اتي الي منزلهم فقام من مجلسه و اتجه اليه ثم لكمه بقوه و اكمل ضربه وهو يقول : عشان تونس ابوك فالمستشفي و ميبقاش لوحده ادام زعلان اوي يا #####
ترك الاخوان خؤلاء الانذال بعد ان افرغا طاقه الغضب بهم ووقفا يلهثان
وهدان باستهزاء : هم يا ولد منك ليه شيلوهم و اطلعو بيهم عالوحده ...نظر للجميع و اكمل : احنا الي كسرنا ...و احنا الي هنجبس ...معايزينش حدي يتكلف حاجه
فهم الرجال مغذي حديثه المهين و اطرقو رؤوسهم للاسفل فنطق عبدالغفور قائلا بحزن يشوبه الغضب ؛ لااااه احنا هنكفل بيهم يا بيه ....اجده خدت حجك و لا لساتك رايد شي تاني
نظر وهدان لحسن و قال : ولد الغالي هو الي هيحكم
حسن : انا مش هيكفيني قتلهم بس عشان خاطرك يا عمي و خاطر الرجاله الي ملهاش ذنب تتورط في مصايب هما اصلا مش قدها بسبب شويه كلاب ...خلاص انا هعمل باصلي و هسامح في حقي
نظر له الجميع بزهول ...عن اي حق يتحدث و عن ماذا سيسامح وهو الحق العار بعائلتان من اكبر العوائل في القريه ....جاء اليهم في عقر دارهم ...داخل بلدتهم ....ابرحهم ضربا امام الجميع و لم يستطع احدا الدفاع عنهم ...ماذا كان يريد اكثر من ذلك
عبد الغفور بغيظ مكتوم من تجبر هذا الهمجي : الله يكرم اصلك يا ولدي ...يبجي خلاص نعجده جعده صولح لجل ما النفوس تتراضي
وهدان : لاااه احنا مفيش بيناتنا زعل يا عبدالغفور لجل ما نتصالحو ...كان فيه فرع عوج عنديكم و احنا عدلناه ...بس الي طالبه منيك تنهي حكايه التار دي ....مع انها منهيه من زمان ...بس اعلنها للكل لجل مايبجاش للحكايه ديل ......
عبدالغفور : طلباتك اوامر يا بيه
5
انتهيت تلك الجلسه الكارثيه بخروج الباشا منتصرا مرفوع الرأس بعد ان لقن الاثنان درسا لن ينسوه
و قد حمد ربه كثيرا علي انتسابه لتلك العائله العريقه و تذكر نصيحه والده الراحل له قبل ان يفارق الحياه : خليك متواصل مع اهلك يا ولدي و كل وجت و التاني سافر البلد طل عليهم و اجعدلك كام يوم ...العزوه حلوه يا ولدي و الصعايده بيتحامو ببعضيهم و جوتهم في يدهم الواحده حتي لو جريبهم من بعيد اياك تفرط في اصلك يا ولدي
تنهد بحزن و قال وهو يخرج هاتفه : الله يرحمك يابا كان عندك حق في كل كلمه قولتها ....نظر الي هاتفه الذي وضعه علي وضع الصامت من بعد ان وصل الي القريه ...وجد حبيبته متصله به عشرات المرات و رسائل كثيره قرر ان يقرئها في وقت لاحق....و الان يقوم بمهاتفتها ليطمأن قلبها المحروق عليه و بمجرد ان فتحت الخط قال بهمس وهو يقف في زاويه بعيده عن جميع الرجال : اسف يا ندايا
ردت عليه بلهفه : قلب نداك الي اتوجع من رعبها عليك ...بكت و اكملت : طمني بالله عليك انت كويس ...و بابا حد عملو حاجه و النبي
رد عليها برفق : اهدي حبيبي احنا بخير و خلصنا و طلعنا كمان
ندي بعدم فهم : خلصتو ايه و طلعتو منين
حسن : خلصنا حكايه التار و حكايه عمك و طلعنا من البلد رايحين عالمطار يعني بامر الله بالكتير تلت ساعات و اكون عندك
ندي : و النبي بجد انا خلاص هتجن و بحاول مبينش حاجه ...متخيل انا عامله ازاي ...جوايا نار من خوفي عليكم و مضطره اتعامل عادي قدامهم هنا عشان محدش يحس بحاجه زي ما قولتلي ...حتي دلوقت دخلت اكلمك من جوه
حسن بحب : حقك علي قلبي يا قلب الباشا ...خلاص حبيبي اهدي بقي و اطمني انا جايلك اهو ...زفر بحنق و اكمل ؛ مع ان انهارده مش يومك بس هطلع اطمن عليكي قبل ما اروح عند عزه لو كنتو طلعتو يعني
ندي بصدق : مش مهم عندي و لا عندها المهم اني هبقي مطمنه انك معايه في نفس المكان ...و بخير
برغم انه طمأنها علي حاله و من معه و قد كان في طريقه الي  مطار سوهاج الدولي ليستقل الطائره العائده الي القاهره بعد ان رفض رفضا قاطع محاولات الحاج وهدان ان يبيت الليله هناك ....الا انها لن تطمأن الا بوجوده امامها فالله وحده يعلم كيف مر اليوم عليها بدونه و القلق ينهش قلبها نهشا و كلما يسالها احدا ما بها كانت تقول : داخل عليا دور برد و سخونيه ...لدرجه ان عزه اشفقت عليها و قامت بصنع مشروب اعشاب لعله يريحها قليلا ....و لكن هيهات دواء العالم اجمع لن ياتي بمفعوله معه ...هي تريد حبيبها و فقط
3
صعدت شقتها مبكرا عن ميعادها المعتاد بعد ان الحت عليها ام الباشا ان تذهب لتستريح فلا يوجد شىء تفعله معهم و ان وجد فهن سقومون به
وقد كان ذلك الاقتراح افضل ما قيل لها اليوم فبمجرد ان دلفت شقتها و اغلقت الباب خلفها اجهشت في البكاء حتي قطعت انفاسها و شعرت بحراره تغزو جسدها مما جعلها تخلع عبائتها و تلقيها ارضا ثم استلقت فوق الارضيه الرخاميه و لا يسترها غير حماله الصدر و شورت قصير
ظلت مستلقيه هكذا حتي بعد ان هاتفها لم تستطع التحرك ...كل ما تفعله هو تمددها ساكنه تنظر الي سقف الغرفه و....فقط
الي ان غفت دون ان تشعر

وصل اخيرا الي حارته و من ثم ودع وجيه و صعد هو و اخيه الي بنايتهم  دالفين الي شقه امهم كما المعتاد
القيا السلام علي الجميع و عيونيه تدور حول المكان يبحث عنها بقلبه قبل عينه و حيزما لم يجدها سال امه و هو يحمل ابنته الصغيره و يقبلها : امال ندي فين ياما غريبه اول مره متستناش رجعتي هنا
قبل ان ترد عليه امه كانت  عزه الاسرع حينما قالت : ندي تعبانه شويه و ماما قالتلها تطلع تريح في شقتها
انتفض قلبه هلعا عليها و لكنه حاول التماسك امامهم و سال بهدوء ينافي رعبه عليها : مالها ايه الي تاعبها
لمحت عزه لهفته عليها داخل عينه رغم تماسكه و شعرت بوخزه في قلبها الا ان بقايه ضميرها حثها ان تقول : شكلها داخله علي دور برد بسخونيه ...صمتت للحظه و اكملت : خليك جنبها انهارده يا حسن ....نظر لها بزهول و قال : لا النهارده يومك انا بس هطلع ابص عليها و لو كده هخليها تبات عند امي
عزه بصدق : اقسم بالله ما زعلانه و بقولهالك بنيه صافيه انا ولادي بايتين معايه و اكيد الواحده مهما كان تبقي محتاجه جوزها جنبها في تعبها و مش هترتاح الا في فرشتها
وقف الجميع في حاله صدمه ...هل تلك الحرباء هي من تتفوه بهذا الحديث العقلاني و تتنازل عن يومها من اجل غريمتها ...بالطبع لن يصدق احدا تلك الحيله فقالت فاطمه بتحزير : اوعي تكوني ناويه علي حاجه يا عزه اصل شويتين الحنيه دول مش لايقين عليكي
1
دمعت عيناها و قالت : الله يسامحك ياما ...انا قولت الي عندي و براحتك يا باشا ده بيتك و ده بيتك و انت حر
مالت خديجه علي سماح و قالت بهمس : اقطع دراعي ان ما كانت بتدبر لمصيبه
سماح بنفس الهمس : او يمكن عايزه تكسب بونط عند الباشا عزه دي مش سهله و دماغها سم
اما الباشا العاشق فلم يهتم بنواياها بل انتهز الفرصه التي اتت له علي طبق من ذهب فقال : ماشي يا عزه تشكري و انا هعوضلك يومك ده بعدل ربنا ...و فقط اتجه للخارج و بمجرد ما اختفي من امامهم ركض قلبه فوق الدرج قبل ساقيه ليصل اليها سريعا و حينما وصل امام بابها كاد ان يطرقه و لكنه غير رايه و اخرج المفتاح من جيبه ليفتح به حتي اذا كانت قد غفت لا يفيقها
وقف مصدوما برعب بعدما وجدها مستلقيه بتلك الطريقه فوق الارض و ظن انها فاقده لوعيها
هرول اليها وانحني عليها ثم قال وهو يكاد يبكي رعبا عليها : ندي ...ندايا
كاد ان يحملها الا انه وجدها تفتح عيناها باستغراب و تقول بهمس غير واعي : اتاخرت ..يا حسن
لم يهمه اذا كانت غافيه او فاقده للوعي كل ما يهمه انها فتحت عيناها و اطلت منهم شمسها لتنير حياتها
لا يعلم كيف اختطفها من فوق الارض ووضعها فوق ساقيه الممددتان بعد ان جلس و اعتصرها بين زراعاه وهو يقول بخوف ظهر جليا علي نبرته : وقعتي قلب حسن يا نور عين حسن و قلبه الي كان هيقف بسببك
5
هنا قد عاد لها وعيها كاملا بعد ان كانت تظن انها تحلم بعودته ...ظلت تتحرك بجنون حتي يخرجها من احضانه و حينما نجحت تحت صدمته من فعلتها و لكن سرعان ما وجدها تنظر له بدموع و تتحسس وجهه و جسده و هي تقول بتقطع : حسن ..انت جيت ...بجد ..انا كنت هموت...خوفت عليك ....قولي انك كويس...قولي انك رجعتلي ...امسك يدها التي تتفحصه بجنون و قال : اهدي حبيبي ...اهدي انا رجعت و بخير الحمد لله كلنا بخير ..محدش حصله حاجه و الموضوع اتحل كمان و خلا......قطع حديثه حينما انقضت عليه تقبله بقوه غاشمه ناتجه من رعبها عليه طوال اليوم ...قبله تريد منها التاكد بوجوده معها ...قد عاد حبيبها ...هي تشعر بيده تعتصرها بقوه كما يفعل ...اسنانه تقضم شفتيها كما يفضل ...و ها هو لسانه يجوب داخل فمها باشتهاء ...كما يحب....وهي اكثر من مرحبه بكل ذلك بل و تريد المذيد
فصل قبلته الداميه بعد فتره ثم ملس علي وجهها و قال : انا معاكي ...و فحضنك يا قلب الباشا ...متخافيش من حاجه و لا حد طول مانا جنبك
كوبت وجهه بعشق و قالت : طول عمرك جنبي يا حسن ...من صغري و انتي سندي و ضهري ...و لما كبرت بقيت حبيبي و اماني ....معنديش اغلي منك اخاف عليه ...يا قلب ندي و عمرها كله الي هقدمه ليك فدي حضنك يا حسن
ماذا يفعل معها ...قلبه اصبح يؤلمه ...نعم يؤلمه من قوه عشقها الذي يحتل كل كيانه و اصبح يفيض حتي ان قلبه اصبح صغيرا علي حجم حبها الذي لا يضاهيه شيء فالحياه.....قبلها بسطحيه و قال بعد ان لاحظ اخيرا انها شبه عاريه : انتي قالعه هدومك ليه و ايه الي نيمك فالارض كده ...رعبتيني عليكي خصوصا انهم قالولي انك تعبانه
ابتسمت بحب و قالت : اصل اضرطيت اقولهم ان داخل عليا دور برد عشان كده عيني بتجيب دموع لوحدها ...ده حتي عزه عملتلي كوبايه اعشاب
نظر لها باستغراب و قال : اااه قالتلي دي هي كمان الي اصرت ابات عندك عشان ابقي جنبك
زوت بين حاجبيها و قالت : غريبه
1
وقفت عزه في وسط غرفتها و هي تصرخ و لكن بهمس : اسمع اما اقولك يا واد انت و يمين الله لو ما طلعتني مالقرف الي عايز تغرزني فيه ده لكون مسلطه عليك اسماعيل اخويا ..انت عارفه دماغو لسعت مالهباب الي بيطفحو ...هي ديتها الف جنيه يشتري بيهم المزاج بتاعه و دماغو تونون و يطلعو علي امك ساااااامع
وليد بغضب : بفي كده يا مره ##### طب من غير حلفان يوم ما هتعمليها لتكون كل تسجيلات مكالماتك و اتفاقك معايه عند الدكر الي انيكي
ضربت علي صدرها بيدها و هي تقول بصدمه : نهار ابوك اسوووووود انت كنت بتسجلي يا وسخ
ضحك وليد بصخب و قال : من اول حرف اتقال بينا يا ....ام ذياد
جلست علي فراشها بغلب و قالت : منك لله .....و فقط اغلقت الهاتف في وجهه بعد ان علمت ان لا مهرب لها من ذلك الشيطان
بكت ...نعم بكت لخوفها منه ...و ضميرها الذي يجلدها ...فحسن لا يستحق منها ان تفعل ذلك معه ...اولادها لا يستحقون ان تدنس شرفهم بسبب هذا الحقير ...لديها ولدان سيصبحو يوما رجالا ..و لكن العار سيظل ملتصقا بهم ...هما و ابيهم ....رفعت عيناها الي السماء و قالت بابتهال : ياااااا رب ...سايق عليك حبيبك النبي خليك معايه و اقف جنبي ...انا غلطانه بس انت شاهد يا رب اني كنت غيرانه و خايفه علي بيتي ...كل الي كنت بفكر اعمله اني اخليه يطلقها ...بس مش هقدر اعمل فيه الي بيطلبو مني الشيطان ده ....يااااارب انت الي عالم انا شوفت ايه في حياتي و عارفه اني غلط كتير بس انت رحيم يا رب ...و النبي بلاش عشاني ..لجل خاطر عيالي الغلابه دول ...و عشان حسن ...ميستاهلش الغدر ....يااااااااارب
ماذا سيحدث يا تري
سنري
مر اكثر من شهران علي اخر احداث مرت علي ابطالنا ...و قد قضاهم الباشا في هدوء حذر بعد ان قابل عمر الغنيمي بعد ان اتفق علي ميعاد تلك المقابله مع عبدالله الجوهري و قامو بالاتفاق علي كل التفاصيل لكي يستطيعو الايقاع بكريم و معرفه من يساعده
و لكن كل محاولاتهم في تلك الفتره بائت بالفشل ...عمر لم يعثر له علي اي اثر منذ ان اختفي يوم حريق المخزن
و حسن سال كل من لديه شقه يأجرها لمن يحتاجها سواء في حارته او في الشارع القابع فيه مخزنه المحروق و ايضا الاحياء المجاوره له ...و الكل اكد ان ليس لديهم اي سكان جدد و الا كانو اخبروه قبلها كما المعتاد بينهم
و لكنهم لم ييأسو بعد و كلا منهم يعمل ما في وسعه لانهاء الامر سريعا
+
فاطمه : بت يا ندي اتصلي بامك خليها تيجي شويه انا مش عارفه هي قطعت مره واحده كده ليه
ندي : مانتي عارفه يا ماما من بعد الي حصل فالصعيد و بابا تعب و كده بتخاف تنزل مالبيت احسن يرجع مالشغل تعبان و ميلاقيهاش
خديجه : الله يكون في عونه الي حصل مش شويه خصوصا ان عمامك محملينو ذنب الي حصل بعد ما حماد ده جالو شلل نصفي
عزه : من قهرته ياختي واحد كان كبير عيلتو و بلده يضرب من واحد قد عياله مش سهله برده
سماح : مش هو الي جابو لنفسه اي واحد مكان حسن عنده دم و رجوله كان هيعمل كده و اكتر ...الراجل الناقص يهدد بت اخوه عشان تطلق و فالاخر كل ده عشان شغله ميخسرش يعني و لا تار و لا هباب
فاطمه بتفكير : انا من ساعه ما حسن حكالنا عالي حصل و انا هتجن و اعرف ...هو اذاي يتصل بيها من غير ما يخاف يكون جوزها عندها وهو اصلا مكنش يعرف انه متجوز عليها
ارتعبت عزه و لكنها تماسكت و قالت : تلاقيه فكر ان جوزها نايم و لا حاجه ادام متصل في وقت متاخر كده
ندي : انتي صح اصل هو ميعرفش اني عندي ضرتين يبقي اكيد حسبها كده
عزه بمزاح : ضره واحده ياختي ...توفي من بوقك انتي هتفولي علينا
ضحك الجميع عليها فقالت سماح بحزن : التالته خربت علي نفسها و مسلمه حالها لوليد لما هيوديها فداهيه
خديجه : مش احنا كلنا كنا بنقول ان عزه مش سهله ...نظرت لها الاخيره بغيظ فاكملت : متزعليش يا وزه انتي عارفه انا دبش فكلامي هههههه المهم بس طلعت اختك يا موحه هي الي مش سهله دي تاني يوم عدتها ما خلصت و هي متكسفتش علي دمها و قالت ان قرايت فتحتها بكره .....حتي بتها مبتسالش فيها و البت يا حبه عيني كل ما تروح عشان تشوفها ترجع معيطه
سماح : و الله هي حره تعمل الي عيزاه انا عن نفسي اديكو شايفين مقطعاها من ساعتها و اتهمتني اننا بعمل كده عشان يعني ابين اني في صفكم بس انا اقسم بالله بعمل كده لاني خايفه عليها و كمان عيب في حق الكل انها تتخطب تاني يوم عدتها الناس تقول علينا ايه
فاطمه : الناس عرفانه كويس يا بتي ...و الكل بيتف عليها و يقول بقي بعد ما كانت متجوزه حسن الباشا تروح تتجوز واحد زي وفيق الي اكبر من ابوها و عيالو تقريبا قدها
خديجه : متاخذونيش فالكلمه هي اخداه طمع ففلوسه عشان تعيش في نفس المستوي الي كانت فيه ايام ما كانت مع حسن عشان محدش يشمت فيها و يقول قللت من نفسها و هو اخدها تعتبر بالنسبالو بت صغيره اهي تدلعو و ترجعلو شبابه الي راح بعد ما بقي عنده احفاد
ندي : ربنا يهديها ...انا الي مخوفني سكوت حسن ...معقول هيعديها كده
عزه : و الله ماعرف علمي علمك
نظرت لها ندي للحظه و قالت : من غير زعل يا ابله عزه انا شيفاكي يعني بقالك فتره الحمد لله يعني معملتك كويسه معايه ...ايه الي غيرك كده فجأه
شردت عزه بحزن و هي تقول بداخلها : هقولك ايه بس ...هقولك ان ده الهدوء الي قبل العاصفه ...استرها يا رب
فاقت من شرودها علي نكزه ندي لها و هي تقول : ااااايه وصلتي لفين ...لو مش عايزه تقولي برحتك
ابتسمت غصبا عنها و قالت محاوله المزاح : لقيتك بقيتي امر واقع ...يعني تقدري تقولي قضي مستعجل و حل علينا هنعترض علي قضي ربنا
ضحك الجميع عليها و نظرت لها ندي بغيظ و قالت : انا كده اطمنت عليكي اصل افتكرت بعافيه بقالك شهرين
ردت عليها عزه بغضب : بتفولي عليا يالي تنشكي فبطنك
قبل ان ترد ندي صرخت فاطمه بمزاح : بااااااس قومي يا موحه ولعي عودين بخور المعاديل حسدو نفسهم
ههههههههه
4
كانت غاضبه منه بشده بعد اخر مشاده حدثت بينهم
فلاش بااااااك
_ _________
بعد ان انتهت قصه عمها جلس ابيها طريح الفراش لعده ايام و من بعد ان تعافي قليلا عاد الي عمله و لكن ليس مثل السابق و طوال تلك المده اهمله للغايه بسبب سوء حالته النفسيه فما كان منها الا ان تعود الي شخصيتها القديمه و تقرر ان تطلب من الباشا ان يسمح لها بما فكرت به و وجدته الحل الامثل لمساعده ابيها
جائتها الفرصه علي طبق من ذهب حينما رات ان مزاجه هادئا ...بعد ان قضت معه وقتا ممتعا جلست قبالته و هو يشاهد التلفاز و قالت : بقولك يابو علي ...نظر لها باهتمام فاكملت : عايزه اطلب منك طلب بس و غلوتي عندك ما تقول لا
حسن : اطلبي عنيه متغلاش عليكي يا قلب الباشا
ابتسمت بحب و قالت : يخليك ليا يا حبيبي ....تنفست بعمق ثم شجعت حالها و قالت : انت شايف حاله ابويا عامله ازاي من ساعه الي حصل وهو فالنازل و المحل مبقاش شغال زي الاول ..انت عارف الواد حماده اهبل و بيغرق في شبر ميه
رفض ان يصدق ما استشفه من حديثها و فضل ان ينتظر حتي تنتهي فقال بتوجس : ااااه و بعدين
ازدردت ريقها و قالت : بستاذنك انزل اقف فالم.......هل يتركها تكمل لااااا و الله ...اخرج صوته المعتاد في وقت الغضب و قال : ليييييه شيفاني بقرون عشان اسيب مراتي ...مرااااات حسن الباشا تقف في دكانه ...انتي اتهبلتي يا بت
انتفضت من مجلسها بغضب و قالت : و ايه المشكله و لا ايه العيب في كده مانا طول عمري بقف مع ابويا او مكانه و انت اتجوزتني و انا كده
رد عليها بغضب اكبر و قال : كنتي ....في فرق كبييير بين الاول و دلوقت
ندي بقوه : و الله انا فاهمه كويس الكلام ده بس دي ظروف و لازم تراعيها
حاول الهدوء وهو يقول : اقفلي الكلام فالموضوع ده يا ندي عشان مش هقبله اصلا
وقفت تنظر له بتحدي و قالت : بس انا مصممه بقي انا مش هسيب ابويا و هو تعبان
حسن بهدوء خطر : بمعني
خافت من نظراته التي تشع شرار و لكنها مثلت الشجاعه و قالت : بمعني اني هنزل من بكر...اااااه ....قطعت حديثها حينما جزبها من شعرها بقوه و قال : يمين باااااااااالله يا زفته لو ما اتلميتي و شلتي من دماغك الجزمه دي الهباب الي فيها و اتعدلتي لكون مكسر عضمك ...سااااااااامعه
انتفضت برعب من صراخه و لكن عنادها و كبريائها كان اكبر من ان تستسلم او تظهر خوفها فقالت بعد ان ترك شعرها : انا مش هرد عليك و هسيبك لما تهدي ....و فقط هرولت الي الداخل كما لو كانت غاضبه و لكنها فالحقيقه هربت خوفا من بطشه فهو وقت غضبه لا يري امامه
زفر بحنق و قال : انا قولت كل النسوان عايزه الحرق بيدورو عالنكد بمنكاش ......انا قولت مالاول البت دي جلابه مصايب محدش صدقني
و منذ تلك الوقعه التي مر عليها خمسه ايام لم يحادثها و قرر ان يخاصمها تأديبا لها
و بالطبع هي في بادىء الامر اخذها كبريائها و لكن مع مرور الوقت اشتاقت له و حاولت ان تحادثه علي اسنحياء و لكنه رفض منتظرا منها الاعتزار و الاعتراف بخطئها
2
بااااااااااك
_____________
قضمت اظافرها و قالت لحالها بغيظ : هيفضل مصدرلي الوش الخشب كده لحد ما اتنازل ....و انا لا يمكن اعملها ....بس هو وحشني ابن اللزينه ده حتي و هو نايم مبيتحركش عشان ميلمسنيش ...اوووووف بقي اعمل ايه يا ربي كان لازم تخليني احب واحد دماغو انشف مالحجر و خلقو فمنخيرو .....ابتسمت ببلاهه و قالت : بس بموت فيه ابن الايه حمش كده و......يا لهوووووي يا ندي الباشا جننك خلاص و قاعده تكلمي نفسك
امسكت هاتفها و هي تقول : هي البت مونه الي هتلاقيلي حل ....اتصلت باختها و حينما ردت عليها قالت ممثله البكاء : عاااااا شوفيلي حل يا مونه
مني : سرعتيني يا هبله ...و بعدين انا قولتلك انك غلطانه و عايزه ضرب الجزمه و كان المفروض تصالحيه من الاول بس انتي الجلاله خدتك و قعدتي تقولي كرامتي و خرااا علي دماغك ....خليها تنفعك
ندي : مانا قولت قلبه هيحن و هيكلمني لوحده
مني : يبقي لسه معرفتيش انتي متجوزه مين يا قلب اختك ...حسن الباشا ادام علي حق لو روحو فايدك مش هيعبرك و انتي حبه ليكي و معاملته الي مفيش منخا معاكي خليتك اتغريتي و فكرتي انه بقي ضعيف قدامك ...بس لا يا بت ابويه جوزك بيعاملك زي الملكه و بيموت فيكي اااااه انما يبقي ضعيف دي تنسيها ...حسن بيعرف يتحكم في مشاعره كويس و عقله الي بيمشيه مش قلبه و الا مكنش وصل للي هو فيه و حافظ علي عيله بحالها
ندي : عندك حق ..طب قوليلي اعمل ايه انا حاولت اكلمه كزه مره بس و لا الهواااا يبصلي بصه تخلي الدم ينشف فعروقي اقوم ماشيه بسرعه من قدامه
مني بخبث : اغريه باحترام
ضحكت ندي بصخب و قالت : يعني الكلمتين ميركبوش في جمله واحده ابدا اعملها ازاي دي يا نابغه عصرك و اوانك
مني بغيظ : شوفي انا هفهمك مش عشانك لا عشان خاطر الراجل الغلبان الي ربنا ابتلاه بيكي.....اسمعي ياختي ...بلاش تلبسي قميص نوم عشان كرامتك متنقحش عليكي و كمان ممكن يفهمك غلط انك عايزه تصالحيه عن طريق انه يقرب منك و كده
ندي : امال البس ايه
مني : البسي حاجه كده تبان انها عاديه بس تكون مغريه فاهمه و اتحرشي بيه من غير قصد يعني هههههههههههه
ضحكت ندي بقوه و قالت : اخرتها هبقي حمدي الوزير
ظلا يتمازحان لفتره بعدها قالت مني بجديه : راضي جوزك يا ندي الراجل ده يستحق منك انك تتنازلي عشانه الي عمله معاكي و عشانك مكنش قليل
6
و قد كان...... ارتدت قميصا قطني ضيق جعل مظهرها مهلك لقلبه العاشق الذي حينما راها كاد يخرج من مكانه و اراد ان يخبئها داخله و لكنه بارع في التحكم بدواخله ...ابعد عينيه عنها بعدما اتجه الي الداخل وهو يقول ...حضري العشا ....و فقط تركها تغلي من الغيظ و اتجه الي المرحاض ليغتسل ...او ....ليهرب من فتنتها و هو يقول لحاله : اجمد يا باشا البت بتلاعبك خليك جاااامد ....اعملها ازاي دي و البت طلقه ...عليا النعمه طلقه كلاشينكوف
جهزت بعضا من اطباق الطعام الرئيسيه و تمهلت فالباقي حتي ياتي و يجلس مكانه لتستطيع اتمام خطتها و حينما وجدته قادما نحوها اتجهت ناحيه المطبخ لتاتي بالبقيه ....لم يعيرها اي انتباه و جلس مكانه و لكنه شعر بسخونه تحتل جميع خلاياه بعدما وجدها بمنتهي الخبث تضع طبقا امامه و هي تكاد تلتصق به و حينما مالت لتفرغ له بعضا من الطعام ظهر اكثر من نصف نهديها امامه و لم يستطع ان يحيد نظره عنهما...و الجنيه تراقب انفعالاته بخبث و لكنها انتفضت رعبا حينما صرخ بها بغيظ : ااااخلصي ساعه عشان تحطي معلقتين رز
ارتعبت بالفعل و لكنها اغتاظت منه للغايه و بدون تفكير في عواقب ما ستفعله ....في لحظه خاطفه جلست فوق ساقيه و امسكت عنقه بيديها و كانها ستتشاجر معه و قالت : ينفع الخضه دي عايز تجبلي سكته قلبيه يعني عشان ترتاح
كيف يتحكم في جسده الخائن الذي يطالبه بها و رائحتها العطره ملأت حواسه و فتنتها تظهر امامه بل ملتصقه بصدره العاري ...من اين ياتي بالثبات الذي حاول تمثيله و لكن صوته خرج مهزوزا وهو يقول : مش انتي الي بتتمرقعي اعملك ايه عايز اكل لقمه عشان انام ...جاي تعبان مالشغل و عايز اريح
رقت نبرتها حينما قالت و يدها سرحت علي صدره : الف سلامه عليك مالتعب يابو علي ان شالله انا و انت لا
ازدرد لعابه بصعوبه و قال : بعيد الشر. عنك ....نظر لها و قال دون مواربه : اخرت الي بتعمليه ده ايه يا ندي ...عايزه توصلي لايه
كوبت وجه بعد ان لاحظت ان نبرته اصبحت لينه و قالت و هي تعدل من جلستها فوقه لتقوم بلف ساقيها حوله : عايزه قلبك يسامحني يا قلب ندي ...قلبك قاسي اوي يا حسن و هانت عليه نداه يخاصمها خمس ايام
رد بهدوء ينافي ما يشعر به و قرر ان يعاتبها بلين : مش نداه الي زعلته و كمان مهنش عليها تصالحه
ندي : انت عارف اني هبله و دماغي جزمه ...كنت مستنيه منك تعاتبني و لا تزعقلي حتي ...بس متوقعتش منك البعد يا حسن...دمعت عيناها مع اخر كلمه فرق قلبه العاشق لها ....لف يده حول خصرها و قال برفق : و مكنش ينفع بعد الي عملتيه انا الي ابدأ ...كان ممكن تيجي تكلميني حتي لو هتتخانقي معايه وقتها هعرف انك بتحاولي تنهي الخصام بينا و كنت هقعد افهمك بالعقل ..انما لما تتجاهليني و تعملي نفسك اني مش فارقلك ده الي يوجعني يا ندي ...و لو بعشق التراب الي بتمشي عليه مش هضعف و لا هقرب ليكي ادام انا مش فارق معاكي
هبطت دموعها و ضميرها يجلدها علي خطئها الفادح في حق هذا الرجل و قالت : اقسم بالله مافي حد فالدنيا يهمني غيرك ...بس انا وقت الزعل دماغي بتقف و مبعرفش افكر ...و انا بصراحه حاجات كتير من تصرفات الستات مع جوازها مش بعرف اعملها ...ابتسمت من بين دموعها و اكملت : انا ندي المسترجله يا حسن و الا انت نسيت
نظر لها بعشق يغلفه الحنين و قال : لا منستش يا ندي ...ملس علي وجنتها و اكمل : بس بردو فاكر كل الي حصل بينا من بعد جوازنا ...و كنتي اجمل ست و احلي ست و ....قبلها بسطحيه و اكمل : و اطعم يت دوقتها في حياتي
ضحكت بدلال و قالت : انت ليه محسسني انك بتتكلم علي فاكهه مثلا
ماااانجا ....قال هذا فنظرت له باستغراب فاكمل : انتي مانجا ...منجايه مسكره بتدوب فالبوق  ....اعقب قوله بالتهام شفتيها بنهم و اشتياق كاد يقتله ثم فصلها و قال بجديه : بس انا زعلان
ندي بحب ؛ حقك علي قلبي. يابو علي بس انت عارف ابويا ملوش غيري و كنت عايزه اساعده
رد عليها بتعقل : مش هقولك انا رافض عشان انتي مراتي و الشكليات دي لاااااا....تفتكري هتحمل وقوفك مع واحد داخل يشتري منك حاجه و يحلو عليكي و لا حتي يبصلك بصه اعجاب ...انا لو عليا يا ندي عايز اقفل عليكي ميت باب و مخليش حد يلمحك غيري
نظرت له بامعه جميله و قالت : بس انت غيرتك صاعبه اوي يا حسن دانت اوقات بتزعقلي لو قعدت مع امي و لا اختي هنا بحاجه مكشوفه
رد عليها بغيره احرقته و هو يملس علي كل انش ظاهر منها : عشان كل ده بتاااااعي ملكي ...مش من حق حد يشوفو غيري ....انتي حقي انااا و بس
ندي : و انا مقولتش حاجه بالعكس مبسوطه بس خف الغيره شويه يابو علي
رد عليها بجزء من قصيده هشام الجخ فقال و هو يملي عيونه بجمالها : ايوه بغير. ...لا نجصان و لا ضعفان ...و لا سكران و لا زايغ من عيني الضي ...و لا حد احسن مني فشى...بس بغير ...و الي جالولك غيره الراجل جله ثقه او جله فهم ...خلج حمير...غيره الراجل نار فمراجل ....نار بتنور مبتحرجش....و احنا صعايده منستحملش ...شمسنا حاميه و عرجنا حامي و طبعنا حامي ....و الي تخلي صعيدي يحبها تبجي يا غلبها ...اصلنا ناس علي جد الطيبه كلنا هيبه....
صفقت له بفرحه بعد ان انتهي و قالت : ااااااللله انا بموووت فالقصيده دي اوووي ....ملست علي وجهه و قالت : كنت ديما بسمعها ....كنت بحس انها بتوصفك ....كنت بتمني اشوفك و انتي بتعيشها و بتعمل كل كلمه فيها ...بس تكون معايا
نظر لها و قال بحروف تقطر عشقا : و انا محستش بكل ده غير معاكي و ليكي يا قلب الباشا ....غيرتي عليكي ناااار بتحرق قلبي و حضنك بس الي بيطفيها ...يا غلب الباشا
مثلت الزعل و قالت : انا غلبك يا حسن
قربها اكثر اليه و قال وهو يلامس شفتيها بخاصته دون تقبيل : وحشتيني يا غلبي ...و فقط....التهم ثغرها بقبله ...جامحه ...مشتاقه ....
راغبه.....تحولت الي قبله شرهه..و يده اخذت باعتصار نهديها و هي تقرب راسه اليها اكثر حينما هبط بقبلاته الي صدرها لاكله اكلا وهو يقول ...كنت...هموت...عليكي
تاوهت برغبه و قالت ...مش اكتر مني....اااه...سرحت يدها تعيث في جسدها فسادا قبل ان يحملها و يتجه بها الي الداخل و حينما وصل الي الفراش فصل قبلته و القاها عليه...تجرد.مما يرتديه ثم خلع عنها ثيابها بنفاذ صبر حتي انه جزب لباسها التحتي ليمزقه و انهال عليها ....بجوع...اهلكه....لم يترك انشا في جسدها لم يلتهمه و يده تعرف طريق انوثتها التي اغرقها شبقها ...و لكنه لم يستطع الانتظار كثيرا من شده شوقه لها ...حيث قام باقتحام جنتها سريعا ...و اخذ بتحرك داخلها بجنون ...حتي اتي بخلاصه فتمدد فوقها و قال بلهاث : مقدرتش امسك نفسي من كتر ما وحشاني ...قبلها بقوه و اكمل ..اعملي حسابك مفيش نوم انهارده ...قبلها و اكمل بغمزه وقحه : السهره صباحي يا مانجا
5
ذهب وليد الي كريم في مخبأه بعد ان تنكر جيدا كما يفعل كل مره و حينما اختلي به داخل احدي الغرف قال كريم : جهزت الي اتفقنا عليه و لا ايه انا زهقت و عايز اطلع من هنا بقي فاضل علي معاد السفر اسبوع لازم اعرف اخرج من هنا قبلها بيومين عالاقل
وليد بثقه : كل حاجه جاهزه و عالتنفيذ متقلقش ...بس ..ااااا
كريم : متخافش انا عند وعدي ليك ...اتجه ناحيه الكومود المجاور للفراش ثم فتح الدرج العلوي و اخرج منه جوازان سفر ...مد يده بهما الي وليد و قال : ايه رايك
تفحصهم وليد و قال بزهول : معقوله ...هو في كده ...انا لو مكنتش عارف انهم مضروبين كنت افتكرتهم اصلي و الله
كريم بتفاخر : الناس الي معايه ناس محترفه و شغلهم دولي ..دول هما الي مهربين نص رجال الاعمال الي هربو من البلد بعد ما اخدو قروض بملايين
وليد : بس انا خايف البت تعملي مشكله و تفضحنا فالمطار
ضحك كريم بصخب و قال : حتي دي عملت حسابها
وليد : ازاي مش فاهم
كريم : اتفقت مع دكتور امراض نفسيه و عصبيه يعملنا تقرير طبي نقدمو فالمطار عشان لو عملت اي جنان يبقي بسبب حالتها المرضيه
ضحك وليد حتي كاد ان تنقطع انفاسه و قال : دانت دماغك الماااااظ يا باشا مسبتش حاجه للصدفه ابدااااا
جلست صفيه مع ابنتها و هي تقول بحقد : منك لله يا نوسه ...بقي حد يسيب الباااااشا الي النسوان هتتهبل عليه و ياخد وفيق الي كرشو مترين قدامو و رجلو و القبر
ايناس بغل : مالو ياما وفيق ...اهو راجل زي اي راجل ده غير الدلع الي هشوفو علي ايدو بسبب فرق السن الي بينا و عالاقل هيبقي جوزي لوحدي و لو مات هورثو
صفيه : و انتي فكرك عيالو و نسوانهم هيسبوكي يا بت الموكوسه ...ده قليل لو طلعوكي بالهدوم الي عليكي
ايناس : لييييه هي سايبه و لا ماليش اهل ابويا مش هسكتلهم
صفيه : ابوكي ....هه...ابوكي راحت عليه ياختي بعد ما الباشا اتفق معاه انه هيفصل الشغل الي ما بينهم اخر الشهر ...يعني لو تحسبيها بعقلك الغبي ده يعتبر ادالو فرصه يتراجع عن حكايه جوازك دي الي المفروض كمان اسبوع و الي لو تمت يبقي هيفض الشراكه الي مابينهم ...و انتي ادري الناس اذا كان ابوكي و لا الخايب اخوكي و لا بيعرفو يهشو و لا ينشو و هيخربو الدنيا ...الناس عملالهم حساب علي حس الباشا مش هنضحك علي بعض
ايناس بحقد : بردو هتجوز مش هقعد بقهرتي وهو داخل طالع علي نسوانه لاتنين
صفيه : قولتلك حاولي تصالحيه و لا سيبيني انا اميل دماغ امه ركبتك النعره الكدابه و قولتي ابدااااا
اهو شايفه بعينك حتي المزغوده عزه بقت زي السمنه عالعسل مع الصفرا التانيه و صوت ضحكهم و هزارهم بيجيب اخر الدنيا.
ايناس : ااااه بيغظوني ولاد الكلب ...دانا لسه شيفاهم راجعين سوي ...قال ايه كانو بيشترو حاجه المدارس للعيال
صفيه : هتخسري كتييير يابت بطني ...و هتشوفي
1
كاد ان يغلق باب البنايه خلفه بعد ان دلفها و لكنه وقف بغيظ حينما وجد عمه و معه ذلك المتصابي ينويان الدخول ...تصدي لهم و قال : علي فين العزم ان شاء الله ...كان يوجه حديثه لعمه متجاهلا الاخر عن عمد
ابتسم عبدالرحيم وهو يحاول مدارات احراجه و قال : ااا...الحاج وفيق معزوم عندنا عالغدا يابني
حسن بهدوء  خطر : عممممي خد الي جايبو فايدك ده و روح طفحو في اي داهيه ...انا كلامي مالاول كان واضح رجلو مش هتخطي عتبه بيتنا غير يوم كتب الكتاب غير كده لااااا
وفيق ممثلا الرجوله : انت باي حق تتحكم فالي يدخل و الي يخرج ...انتو مش خلاص كل واحد راحل لحاله ...انت مالك
نظر له حسن بغضب هادىء و في لحظه ....مجرد لحظه فقط....كان.......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
بعد ان تواقح معه هذا السمين و الذي ظن انه يستطيع مواجه الوحش اصفر وجهه رعبا حينما وجد حسن في لحظه ...مجرد لحظه يمسكه من تلابيبه و يقول بشر : اوووعي تنسي نفسك يا وفيق ..لولا ابويا ووقفته جنبك لما ضيعت فلوسك زمان عالنسوان الشمال الي كنت بترافقهم مكنش هيقوملك قومه ...انت اخدت فضلتي يااااض ...و انا لما بتف التفه مبلحسهاش تاني ...البيت ده بيتي و محدش يخطي عتبه بابه الا بمزاجي ....ليك حاجه هنا تمام ..تاخودها و تغوووور انما تعمل فيها الواد النوغه الي لسه خاطب و كل شويه تنطلنا هنا .....ااااانسي ....سااااامع
تركه بغل و لكنه اشتد غضبه حينما سمع عمه يدافع عنه قائلا : عيب يا حسن الي بتعمله ده الراجل قد ابوك ..انت معدش حد مالي عينك و لا ليك كبييير
نظر حسن الي تجمع الماره بعد سماعهم ما حدث ثم نظر لعمه و قال ببرود : خد ال### و امشي من هنا احسنلك و احسنله ...اكمل باستهزاء : اصل انا مليش كبير و لو مرمط بكرامه اهلو الارض محدش هيقدر يوقفني
صرخ وفيق ليحاول الحفاظ علي ما تبقي من رجولته امام اهل الحاره : مااااشي يا باشاااا انا هعرف اخد حقي منك ازاي...نظر لعبدالرحيم و اكمل : انا هكتب علي بتك يوم الجمعه الجايه يا حاج عشان نخلص مال....قبل ان يكمل كان حسن يصرخ به : غوووور ياض من هنا روح اترزع في اي خرابه و اتفق معاه يلاااااا هو انا فاضلكم
لم يستطع الرد عليه و لكنه سحب عبدالرحيم من يده ليذهب من امام هذا الهمجي او ....يهرب من بطشه ايهما اقرب ...و هو يقول ؛ تعالي معايا المعرض بدل لمه الناس علينا و سيبله بيته يشبع بيه انا ساكت بس عشان عامل حساب لعشرتي مع ابوه الله يرحمه
بثق علي الارض وهو يقول : اتفوه عالي جابك راجل ناقص ...نظر لساعته و اكمل ببرود : الله يحرقك يا خراااا اخرتني علي معادي...و فقط اتجه نحو سيارته دون ان يعير المشاهدين اي انتباه و كانه لم يفعل شيئا
7
اجتمع ثلاثتهم في مكان امن كما اعتادو حتي يتباحثو في اخر المستجدات
عمر :  انا هتجنن بقالنا تلت شهور بندور عليه و لا باينلو اي اثر
حسن : انا مخلتش واحد مالي بياجرو شقق الا لما عصرتو عصر بس الكل اكد انهم ماجروش اي حاجه فالفتره دي حتي الي اتاجر قبلها بشهرين كلهم عائلات و انا عارفهم واحد واحد
عبد الله : الي يطمني شويه انه مخرجش مالمنطقه ...بس قاعد في انهي داهيه و مين الي بيساعدو ...الله اعلم
عمر : في معلومات وصلتني من رجالتي ان في واحد مالي بيزورو جوازات السفر كان شغال علي تلاته بسبورتات...كنت هقبض عليه و احقق معاه بس فكرت ان كريم هيسافر لوحده يبقي اكيد مش هو
حسن : طب ما يمكن يكون اخد حد من رجالتو معاه و لا مثلا في واحده مرافقها هتسافر معاه ادام مش متجوز
عبدالله : او يكون ناوي يهرب امه و مرات ابوه
ضرب عمر بيده فوق جبهته و قال : صح ...انا ازاي مفكرتش في حاجه زي كده ....زفر بحنق و اكمل : المشكله انه سلمهم لصحابهم خلاص
حسن : بس ممكن تقبض عليه و تقررو و اكيد هيخاف و هيعترف عملهم لمين
عمر بقله حيله : حتي لو اعترف خلاص الي تبع كريم استلمهم و اكيد مكنش قايلو علي مكانو يعني....بس ممكن اعرف معاد السفر من التاشيره الي عملها ....برافو عليكم
حسن : ماهو اكيد مش هيحجز تاني يوم يعني هيصبر شويه لحد ما يعرف يخلع
عمر : بس عالاقل هعرف ناوي يروح اي بلد ووقتها حتي لو صبر سنه هبقي عارف وجهته و هستني
عبد الله بغيظ : الله يحرقو ماطرح ماهو قاعد يا شيخ و لا كان مريحنا وهو بره و لا جوه السجن و لا حتي لما هرب
4
هرولت ناحيه المرحاض بعد ان تركت ما بيدها و اغلقت الباب خلفها ....اقتربت من الحوض و اخذت تعتصر بطنها و هي تفرغ كل ما بجوفها
طرقت الحاجه فاطمه الباب بقوه وهي تقول بخوف : مالك يابتي طمنيني عليكي ...افتحي الباب يا ندي
حاولت ان تغسل وجهها بالماء وهي غير قادره علي النطق و بعدما انتهت بصعوبه قامت بفتح الباب وجدت الجميع يقف و يناظرها بقلق ...و ما كادت ان تتحدث حتي وقعت ارضا فاقده لوعيها ...صرخت النساء بزعر و لكن ام الباشا بحكمتها و صلابتها صرخت بهم و قالت بامر : اخرررسي انتي و هي مش عايزه نفس ...تعالو شيلوها ندخلها جوه عالسرير ...هاتي اي ريحه من عندك يا خديجه بسرعه
حملتها عزه و سماح و ساعدتهم فاطمه الي ان مددوها علي فراش الباشا القديم ...اخذت فاطمه تضرب وجنتها برفق وهي تقرب منها زجاجه العطر حتي بدات تستعيد وعيها رويدا رويدا و بعدما استطاعت فتح عيناه قالت بوهن : في ايه ...ااااا
فاطمه بقلق : وقعتي قلب يا بتي
سماح : الف سلةمه عليكي يا ندي مالك يا حببتي حاسه بايه
ندي بتعب ظاهر علي نبرتها : مش عارفه انا فجاه لقيت معدتي قلبت و قعدت ارجع جامد بس محستش بحاجه بعد ما فتحت الباب
عزه بقلق حقيقي : مانتي اغمي عليكي ....انا بقول ياما نتصل بحسن ياخودها المستشفي عشان نطمن عليها
فاطمه : ايوه صح هاتي التلفون
خديجه بفرحه : شكلك حامل يا ندوش و هتقولي ديجا بشرتني
لم تكن في حاله تسمح لها بالمزاح و لكنها شعرت بخفقان قلبها بمجرد ان سمعت تلك الكلمه ....حامل
اما فاطمه نظرت بفرحه و قالت : انتي اخر مره العاده جاتلك امتي يا ندي
ندي بتيه : مش فاكره و الله يا ماما
رد حسن علي اتصال والدته التي كانت قد اجرته و هي تسال ندي فقالت : انت فين يا ولدي
حسن : كنت في مشوار و راجع عالحاره اهو محتاجه حاجه ياما
فاطمه : عايزاك طيب يا ولدي بس ...اااا
حسن بتوجس : مالك ياما في ايه ....
فاطمه : اصل ندي بعافيه شويه و كنت عا......قطعت حديثها حينما سمعت صرير اطارات السياره و التي اوقفها فجأه وهو يقول بقلق واضح : مالها ندي تعبانه و لا حد عملها حاجه طمنيني يا حاجه بالله
فاطمه : اهدي يا ولدي هي بس بطنها وجعاها و رجعت بس لما لقيتها اغمي عليها قولت اكلمك عشان تيجي نوديها للدكتور
اداره محرك السياره و قاد بسرعه وهو يقول : عشر دقايق و هتلاقيني عندك لبسيها اي عبايه علي ما اوصل سلامه
ندي بوهن بعد ان راتها قد اغلقت الخط : ليه بس كده يا ماما مكونتيش قولتيلو
عزه بغيره مازحه : دلوقتي يسيب الدنيا و يجليك جري ياختي مانتي حبيبه القلب
ندي بتعقل : قلب  حسن كبير و يساعنا كلنا ....يام ذياد
ابتسمت عزه حينما فهمت مغزي هذا اللقب المحبب لقلبها ...فهي بتلك الكلمات اوصلت لها رساله واضحه ان مكانتها هنا كبيره و يكفي انها ام ولده البكري الذي سيخلفه في كل شىء و سبكون هو المسؤول عن اخوته الصغار مهما كانت امه ...من
6
وصل الي الحاره في وقت قياسي بعد ان مر علي المشفي القريب من الحي و اصطحب طبيبه معه في ذياره منزليه
فتح لها باب البنايه وهو يقول بتعجل : اتفضلي يا دكتوره من هنا
صعدت معه و حينما وصلا الي شقه امه دلف سريعا وهو يقول : اماااا فضي الطريق عشان الدكتوره تدخل
دلفت الطبيبه و معها الممرضه المساعده لها فخرج الجميع ليتيحو لها بعض الخصوصيه ...و حينما وجدته الطبيله ما زال واقفا نظرت له باستغراب و قالت : حضرت اتفضل بره لحد ما اخلص كشف
رد عليها بوقاحه : دي مرااااتي يعني مفيش جديد هاشوفو ...كادت ان تنطق الا انه نهرها قائلا : شوفي شغلك يلاااا
انتفضت من صرخته تحت احراج امه و نداه من همجيته
قامت بالكشف عليها و بعد ان سالتها علي عده اشياء قالت : عضويا انتي زي الفل يبقي مفيش قدامنا غير اننا نعمل تحليل حمل
نظر بزهول للطبيبه و قال : حمل ...و حياااات امك صح حاااامل
برغم رفضها الواضح لاسلوبه و لكنها ابتسمت و قالت : يعني في احتمال كبير بس هنتاكد بالتحليل ....سحبت منها عينه دم صغيره و قامت باعطائها للممرضه ثم قالت : جهاد روحي حلليها فالمعمل بسرعه و تعالي
حسن : استني هخلي حد يوصلك و يرجعك بالعربيه
اتصل ببيبو و حينما رد قال : بيبو تعالي البيت بسرعه
بيبو وهو يتحرك تجاه البنايه بقلق : في ايه حد جرالو حاجه
حسن لا عايزك بس بسرعه
حضر بيبو و قص له كل شيء فقام باسطحاب الممرضه الي وجهتها وهو فرح للغايه
خرجت الطبيبه مع ام الباشا لتجلسا بالخارج
اما هو فقد اغلق الباب خلفهم بهمجيه و هرول تجاهها رافعا اياها من مرقدها ليضمها داخل احضانه و هو يقول بفرحه عارمه احتلت كل كيانه : قلبي هيطلع من صدري من كتر الفرحه يام علي
بعد ان كانت مبتسمه تجهم وجهها و قالت : و يا تري ام علي ساده و لا بالمكسرااااات ...و بعدين مش لما نتاكد الاول
نظر لها بغيظ و قال موبخا اياها : ابو شكل فصلانك يا شيخه ...ملحقتش افرح
ضحكت بهدوء و قالت : اصبر بس لما التحليل يطلع و بعدين ايه علي ده
قبلها برقه و قال : اصلك و انتي بتقوليلي يابو علي بتطلع منك زي الشهد فانا من زمان نويت و النيه لله لو ربنا كرمني منك بولد هسميه علي ...اكمل بغيره : عشان الي يسمعك و انتي بتقوليه يفتكر ان عشان اسم ابنك مش دلع ليا فهمتي ...اعقب قوله بضرب جبهته بخاصتها برفقا مازح
حاوطت عنقه و قالت : طب لو بنت .....
رد.سريعا دون تفكير : عاليا ...هاسميها عاليا ...اسم قريب من علي بردو
ضمته اليها و قالت بتمني : ياااارب يابوعلي ياااارب
4
بعد حوالي الساعه دلف اليهم بيبو و هو يهلل بفرحه عارمه : عااااايز الحلاااااوه يا باشا ...مبروك حامل في شهرين
خرج حسن اليهم وهو يحتضن صديقه و يقول : طول عمرك وش الخير يا صاحبي اطلب عنيه مش هتغلي عليك
اما الطبيبه فقد دونت لها بعض الادويه المقويه مع بعض التعليمات و حينما ارادت المغادره وجدت حسن يقف امامها وهو يمد يده برزمه كبيره من المال وهو يقول : اتفضلي يا دكتوره
نظرت له بصدمه من كبر المبلغ الواضح و قالت : ايه كل ده انا كشفي يا دوب متين جنيه
ضحك بفرحه و قال : دي حلاوه البشري يا دكتوره
مد بواحده اخري للممرضه و قال : و دي حلاوتك يا استاذه
اخذا الاثنان المال بفرحه و غادرا مع بيبو ليقوم باعادتهم الي المشفي
2
فرح الجميع بهذا الخبر و قد تجمعو حول ندي بالداخل فقالت لعزه بصدق : وصي ذياد و جواد بقي علي اخوهم و لا اختهم الي جاي ماااااشي انتي ام الكبير و لازم تفهميهم انهم كلهم واحد
نظر الجميع لها باعجاب علي حنكتها ...اما عزه فقد ادمعت عيناها ...تقدمت منها ثم احتضنتها بحب لاول مره و قالت بصدق : و انتي ام ولادي ...و ولادك هما ولادي...نظرت لحسن و اكملت ...كلهم ولاد الباشا ...ربنا يبارك فيهم و ميدخلش بينهم شيطان....ابتعدت عنها و نظرت للامام بشرود و اكملت : و انا لو ربنا اداني العمر ...عمري ما هفرق بينهم زي ما امي و ابويا كانو بيعملو معايه انا واخواتي و طلعونا نكره بعض ....سواء صبيان و لا بنات كلهم من صلب الباشا ...يبقي مش مهم مين البطن الي جابتهم
6
جلس وليد يغلي داخل شرفه غرفته المطله علي الحاره و هو يري الحسن و الحسين و يرافقهم كرم و بيبو يقفون علي يد الجزار الذي اتي به حسن ليقوم بذبح بقرتان حجمهما كبير للغايه.....ليوزعهم علي اهالي الحي احتفالا بخبر حمل نداه كما فعل اول مره حينما حملت عزه بولده البكري ذياد
دلف الي الداخل و قام بمهاتفه كريم و حينما رد عليه قال بغل  : البت حااااامل و ابن الكلب عمال يدبح و يوزع لحمه علي الناس فالحاره و لا كانه اول مره يبقي اب
كريم بهدوء و لكن من داخله يغلي من ذلك الغبي الذي اوقعه القدر في طريقه و لكنه مضطر ان يتحمل حماقته الي ان يخرجه من ذلك المكان القميء بالنسبه له : عادي يا وليد متكبرش الموضوع كلها يومين و تخلص مالحكايه خالص و ابقي نزل الحمل عادي يعني...صمت للحظه و اكمل:..هي الست الي المفروض تساعدك عملت ايه
وليد بغضب : عامله فيها الخضرا الشريفه و مش راضيه تعمل الي قولتلها عليه مع اني هددتها بالتسجيلات الي معايا بس هي مصممه برغم رعبها
كريم بخبث : اوعي تتجن في عقلك و تروح تبعت التسجيلات دي لجوزها ...انت كده كده هتحتاجها حتي لو منزفزتش الي طلبته منها دلوقت يوم العمليه هتحتاجها ...اصبر عليها و انا هقولك تعمل ايه
دلفت عليه و هي تحمل كوبان من الشاي بعد ان انهي طعام العشاء ...وضعتهم فوق الكومود المجاور للفراش و قالت و هي تحاول الابتسام : احلي كوبايه شاي للباشا
نظر لها بتمعن ثم قال برفق : تعالي يا وزه اقعدي جنبي عايزك في كلمتين
توجست خيفه داخلها و لكنها مثلت الثبات و قالت مازحه : كلمتين بس ..هههه طب قولي تلاته اربعه
ابتسم علي مزحتها ثم قال : لا دول كلمتين جد و بعدها نبقي نقول ان شالله عشر كلمات من بتوعك....نظرت له بانتباه فاكمل : مالك يا عزه ..فيكي ايه انتي بقالك فتره متغيره و مكنتش حابب اضغط عليكي و قولت هتيجي تحكي لوحدك بس و لا جيتي و لا اتكلمتي
خافت ان يكون قد علم شيئا و لكنها اثرت الصبر و قالت : مفيش حاجه و الله ياخويا ...نظرت له بعتاب حزين و اكملت : اول مره تهتم بيا و تسالني عن حالي يا حسن
ملس علي وجنتها بحنان و قال بصدق : عشان انتي اتغيرتي يا وزه للاحسن ...ياريتك كنتي كده من زمان ...بس انا بردو عايز اعرف ايه الي جواكي ليه عينك حزينه كده مهما حاولتي تهزري ....حتي معاملتك مع ندي حاسسها غريبه برغم انك بتعامليها كويس بس من جوايه حاسس بحاجه غريبه ...قوليلي و متخافيش لو فيكي حاجه قوليها و انا و الله هفهمك
نظرت له و داخلها معركه طاحنه ما بين ان تعترف له بكل شىء و ما بين خوفها منه اذا علم بما حدث و سيحدث .....و لكن للاسف.خوفها كان اكبر من قدرتها عالاعتراف فتراجعت في اخر لحظه بعد ان كادت ان تعترف له و قالت : كل الحكايه ان عرفت انها امر واقع و لازم اتقبله ...و كمان البت غلبانه مع ان لسانها طويل بس قلبها ابيض ...قولت لنفسي يا بت خلاص اعتبريها مكان اختك الي مش بتسأل فيكي و اهو نعيش في هداوه بال بدل النكد الي كل شويه ده
اقتربت منه بدلال و هي تحسس بيدها علي صدره و اكملت : و كمان الاهم من ده كله انك لما بتزعل من واحده بتقلب عالكل و بتقعد عند الحاجه بالاسبوع ...و انا الصراحه مبقدرش علي بعدك و انت عارف ....نظر لها بحنان و لكن بداخله يشعر انها تخبىء شيئا ليس بالهين و لكنه قرر ان يسايرها حتي يعلم بطريقته ما حدث معها دون علمه....ضمها لصدره ثم ربت علي شعرها و قال : تمام يا وزه المهم انك بخير و مش مخبيه عني حاجه
اذدردت لعابها بوجل و لكنها غيرت مجري الحديث قائله : لا مخبيه يا باشا
ابعدها و نظر لها باهتمام فاقتربت منه اكثر و قالت بصدق : مخبيه عنك قد ايه وحشني يا باشا و بقيت بخيل اوووي معايا ....انت مش عارف انا بحتاجلك قد ايه ...و لا عيب ان اعترف لجوزي حبيبي بالي عايزاه منه ..لو مكنتش اطلب منك هقول لمين
مال علي تجويف عنقها ليدفن راسه به و قال من بين قبلاته الملتهبه : عندك حق مفيش غيري ...و لا هيكون فيه يا وزه ...انا جوزك حقك عليا اعملك الي انتي عيزاه ..زي مانا بطلب حقي من مراتي ....مش هبعد تاني ...و مش هديكي فرصه تشتاقيلي
ابتعدت عنه و قالت بفرحه بعد هذا الحديث الذي اثلج قلبها و الذي لاول مره يتفوه به معها : بجد يا باشا ...من قلبك
نظر لها بحنان و قال : من جوايا يا وزه
ارادت ان تتحدث و لكنه لم يعطعها الفرصه لتجادله اذا كان يقصد قلبه ام ضميره و قال قبل ان ينقض علي نهديها : سيبك مالرغي و تعالي اقولك وحشاني قد ايه ...قرص حلمتها و اكمل بمزاح : يا وزتي
اطلقت ضحكه عاهره و قالت و هي تلف زراعيها حوله : و انا نفسي اشوف اووووي يا باشا....و فقط ....قام بتوزيع قبلات رطبه علي طول عنقها لمقدمه صدرها ...الذي ظهر امامه جليا بعد ان جردها من ذلك القميص القصير ..و انقض عليه يلتهم حلمتها بفمه و يدها تعتصر نهدها الاخر ...اما يده الاخري كانت تعرف الاماكن التي تثيرها بجنون ...لم يبخل عليها بشيء تفضله اثناء علاقتهم سويا ...فهو رجلا بحق يعرف ان الانثي تكون خجوله و متطلبه في نفس الوقت و يجب عليه ان يريحها قبل ان يفكر في اراحه نفسه ...رغم الحرب الطاحنه التي تدور بين عقله الذي يحثه علي معاملتها برحمه و احترام و اعطائها كامل حقوقها دون تقصير ...و قلبه الذي ينهره بشده رافضا ان يمس انثي اخري غير نداه ...و لكنه سيتحدي ذلك القلب العاشق حتي لا يجبره علي اغضاب ربه اذا انصاع وراء عشقه المهلك ...صبر قلبه حينما قال له : اهدأ قلبي اعلم انك عاشق حتي الثماله و لكنك تمارس مع نداك الحب ...دعني افعل واجبي تجاه الاخري ...و ساتركك تفعل ما يحلو لك مع من احتلتك وقتما يحين اللقاء...هكذا انهي تلك الحرب الضروس و اغمض عينه حتي يشتت تفكيره عما يدور بداخله و يركز مع من اسفله و التي كانت متلهفه و مشتاقه لكل لمسه منه.....لم يستطع تقبيل ثغرها ....نعم....و لم يلمس انوثتها بفمه.....نعم .....تلك الفعلتان لم و لن يفعلهما الا مع ....قلب الباشا ...و فقط ....و لكنه
...متعها بحق ...اشعرها انه يرغب بها و يشتاقها حد الجنون حينما التهم ثديها و بطنها ثم اقتحم انوثتها برجولته ....و اخذ يضاجعها بقوه كما تفضل ...و لانه يعرف شراهتها في العلاقه ..عمل علي ارضائها بكل الطرق الممكنه و ....الحلال ....و في نفس الوقت يرضي رجولته التي تطالبه بالخلاص بعد ان جعلها تاتي بمائها للمره الثالثه ...و قد كان....قزف بداخلها حممه ثم مال عليها مقبلا جبهتها و قال برفق : مبسوطه
نظرت له بحب و قالت بفرحه : اول مره من ساعه ما اتجوزنا اكون مبسوطه كده يا حسن ....اول مره احس انك نايم معايه برضاك مش غصب و لا تقضيه واجب
قبل وجنتها و قال بمزاح وقح : قري بقي عشان ننام بدري هههههه يا بت لسه الليل طويل بينا.... بعد ما نخلص علي بعض..ااا....قصدي نخلص مع بعض ابقي قولي رايك
انطلقت منها ضحكات فرحه علي مزحته و قررت بداخلها ان تعيش اليوم معه ...و غدا له رب يدبره
4
مر يومان لم يحدث فيهم شيئا حتي اتي يوم عقد قران ايناس و التي اضطرت ان تعقده داخل المسجد بعد ان ابلغهم هذا المتجبر انه لا يريد اي رجل غريب ان يدخل بيته حفاظا علي حرمته فحينما ابلغه عمه علي استحياء بالميعاد رد عليه بوقاحته المعتاده و قال : خليه يكنب عليها فالجامع انت عارف ان عيالو صيع و عينهم تدب فيها رصاصه افرض واحد بص لحد من حريم البيت ...اقتله عشان ترتاح
عبدالرحيم : طب ما يقفلو الباب عليهم يابني و لا يطلعو يقعدو فاي شقه من الي فوق لحد ما نخلص ده هي كلها ساعه زمن و ياخد البت و يمشي
رد.عليه ببرود.قبل ان يتركه و يرحل : و ايه الي يخليني احبس حريت اهلي بيتي ...في بيتهم ...اخلص يا عمي و فض الليله عالسخان عشان تفضالي بعدها و كل واحد يعرف الي ليه ...و الي عليه
جلست ايناس تحت يد خبيره التجميل و التي تقوم بتزينها و هي تغلي من الغضب و تقول لامها الغير راضيه عما يحدث : ينفع كده ياما ابويااااا الراجل الكبير يخاف من ابن اخوه و يعملو الي عايزو ....هي مش دي شقه ابويا و من حقه يعمل فيها الي علي كيفو
صفيه بحقد : شقه ابوكي ااااه انما في بيت الباشا ياختي و الي مفيش دبانه تدخل فيه من غير رضاه
نعيمه و هي صاحبه كوافير صغير داخل الحاره تدخلت فالحديث قائله : متزعليش مني يا نوسه انا مش عارفه كان فين عقلك لما اطلقتي من الباشاااااا و تاخدي الحاج وفيق ...ده نسوان الحاره كلها هتجن منك
صرخت بها ايناس بغضب جم : و انتوووو مالكم يا نسواااان يا عرر انا حره فحيااااتي ...اخلصي ياختي و شوفي شغلك عشان متاخرش
جلست ام الباشا مع زوجات ولديها و ابنتها و هم يتمازحون سويا و لا يلقون بالا لما يحدث فالطابق الاعلي فقالت عزه بمزاح : اقطع دراعي من هنا ان ما كانت ايناس هتخلي البت نعيمه الكوافيره تحطلها المكياج بالكيلو ههههههه
نظرت خديجه لعزه بغيظ ثم نظرت لسماح و قالت : معلش يا موحه انتي عارفه ان عزه بتحدف دبش من بوقها هي تقريبا نست انها اختك بردو
ندي بصدق : الصراحه كلنا ناسيين انها اختك عشان انتي غيرها خالص اصلا غير اهلك كلهم و الله انا بحبك جدا و برتاح فالكلام معاكي
ارادت ام الباشا ان تراضي تلك المسكينه و التي تكتم قهرتها من افعال اهلها الشنيعه داخلها بعد ان قاطعوها بسبب رفضها لتصرفاتهم الخاطئه ....احتضنتها بزراع واحد و قالت بحب بعد ان قبلت اعلي راسها : سماح دي بتي انا و متربيه علي ايدي من صغرها ....مكانتش تقعد في بيتهم قد ما تقعد معايا و ربتها هي و خديجه علي طبعنا ...عشان كده الحسين حبها من صغرها و قالي ياما انا مش هاخد غيرها ...و انا الصراحه ما صدقت عشان كنت بتمناها ليه و الله و ربنا يعلم....و الحمد لله ربنا جعلها من نصيبه ...مراته و حببته و ام ولاده
بكت سماح داخل حضن تلك المرأه الحنون و قالت : و الله ياما ربنا يعلم غلوتكو عندي ...بس مكسوفه من عمايل اهلي ...و الحسين برغم انه مش عايز يبين زعلو من ابويا بس انا فهماه و حاسه بيه ...بس مش بايدي حاجه اعملها
ربتت فاطمه علي كتفها و قالت : مقاطعتك لاهلك دي كبيره اوووي يا بتي و اكيد ولدي مقدرها و مش عايز يجبلك سيرتهم عشان ميزعلكيش
ندي بمزاح حتي تخرجهم من تلك الحاله : سيبك مالبت النكد دي يا ماما و قوليلي و النبي هو انا مش بتوحم ليه زي الستات و لا بحس بدوخه و الحركات دي ....زوت بين حاجبيها و قالت و كانها قامت باكتشاف سر بناء الاهرامات : يا لهوووووي احسن مكونش حامل و الدكتوره ضحكت عليا
ضحك الجميع عليها و لكن قبل ان ترد ام الباشا وجدت تلك الحرباء تدلف اليهم فالحقيقه لتغيظهم حينما يشاهدو جمالها المبهر....امممم كما تعتقد.....و لكنها اخذت  ابنتها حجه حينما قالت : عايزه اشوف بتي قبل ما امشي....علي ما ارجع اخودها
انتفضت ام الباشا من مجلسها و قالت : انتي عارفه انك من يوم ما طلعتي مالبيت ده و ملكيش بنات عندنا.....و الباشا قالها لابوكي تنسي انك ليكي بت .....عيال الباشا مش هيربيهم جوز ام و هو عايش علي وش الدنيا ....روحي يا ايناس شوفي حالك و طريقك الي انتي اختارتيه و ربنا معاكي
ايناس بغل : انا همشي بس هرجع تاني مع جووووزي و هو هيعرف ياخدلي بتي من حباب عنيكم ...يام الباشااااا...و فقط تركتهم مغادره الي وجهتها و هي تتوعد لهم
اما صفيه فقد نظرت لفاطمه باعتزار كاذب و لحقت بابنتها دون ان تتفوه بحرف
4
في اليوم التالي قبيل اذان العشاء بقليل كان حسن يجلس امام معرضه يدخت الارجيله بهدوء ...وجد وليد يلقي عليه السلام و يجلس جانبه دون استأذان و يقول بهدوء : عامل ايه يابن عمي
نظر له حسن باستهزاء و قال : زي الفل الحمد لله ...يابن عمي...اعتقد حسن بداخله ان وليد قد اتي له ليصلح ما فسد بينهم حتي لا يفض الشراكه التي تجمعهم منذ سنين و قد كان ظنه في محله حينما سمعه يقول : انا عارف انك مستغرب اني جيتلك بعد كل الي حصل بينا ....بس احنا فالاول و الاخر نعتبر اخوات و متربيين مع بعض ...و مصارين البطن بتتخانق يابن عمي و انا الصراحه مش حابب القطيعه الي حاصله بينا و جايلك لحد عندك ابوس علي دماغك عشان تسامحني و نبدا صفحه جديده مع بعض
حسن ببرود : ابوك الي باعتك و لا امك حفظتك البوقين دول عشان مافصلش الشغل و تخسرو ...هات مالاخر عشان معنديش وقت للوع
كاد ان يرد عليه الا انهم تفاجئو بدخول بلطجيه ملثمين ...متجهين اليهم مباشرا و يحملون اسلحه بيضاء
وقف حسن بغضب و. هو يقول بصراخ بعد ان توقفو امامه : ايه يا شبح منك ليه هي وكاله من غير بواب انتو مش عارفين داخلين فين و لا اتلغبطو فالعنوان
احد الرجال قال بخشونه : لا عارفين يا باشا ....بس احنا جايين نقضي مصلحه و هنمشي من غير عوق
حسن بشر : مفيش مصالح لبلطجيه هنا يااااا شبح
الرجل و هو يكاد ان يسحب وليد الواقف يرتعش من الرعب الا ان يد حسن كانت الاسرع حينما سحبه ليحميه خلف ظهره وهو يقول : ايدك لتوحشك
الرجل : احنا جايين ناخد الواد ده بالزوق ...يا اما
نظر له حسن و الشرر يتطاير من عينيه و قال بحميته الرجوليه ؛ ..........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
استشف حسن بحنكته ان الامر يوجد به شيئا ما و لن يمر مرور الكرام
القي نظر تجاه سعيد عامل القهوه و باشاره معروفه منه في تلك المواقف فهمها الاخير جيدا و من ثم ابتعد عن هذا التجمع و قام بالاتصال علي الحسين و قال له في عجاله : في عوق فالحاره و الباشا بيقولك جهز الليله بسرعه...و فقط اغلق معه و اتجه الي المعرض الاخر الذي يكون ملكا لحسن ايضا و لكن ولده ذياد هو من يعمل به
سعيد : تعالي معايا بسرعه
ذياد : في ايه يا عم سعيد انا عندي شغل
سعيد : في خناقه مع ابوك و انت عارف انه منبه عليا اي حاجه تحصل اطلعك انت و اخواتك البيت
ذياد بزعر و رجوله : و مين يقدر يخانق الباشا انا لازم اقف مع ابويا
سعيد بتعجل يصاحبه الحكمه : ذيااااد الناس الي بره دي شكلها ناويه علي شر و ابوك هيتشغل بيك و ممكن يتاخد علي خوانه اطلع معايه و خليك مع اخواتك فوق تاخد بالك منهم لحد ما الدنيا تخلص و ان شاء الله خير
نظر حسن لوليد المرتعب خلفه و قال : عايزين منك ايه الناس دي يا وليد قولي الدنيا فيها ايه عشان نحلها سلمي....اراد ان يطيل الحديث حتي ياتي اخيه برجاله لتكون معركه متكافئه فمهما كانت قوته ستقهر امام هذا العدد و كما يقولون دائما ( الكتره تغلب الشجاعه )
وليد : كنت داخل مع المعلم بتاعهم شغلانه كده و خسرت وهو عايز يحملني الخساره لوحدي
لم ينطلي هذا الحديث علي الباشا فقال : و اسمو ايه بقي المعلم ده و لا متخفي ذي رجالتو الي مداريين وشهم ...نظر لهم و اكمل : ااايه يا رجاله محدش ناوي يكشف وشه و لا ايه
الرجل بفظاظه متعمده ليبدأ الشجار المتفق عليه : بقولك اااايه انت هتعملي فيها كبير منطقه و لااا ايه الكلااام ده ميكولش معايه اااااه ...اعمل الشويتين دول علي شويه العرر الي حواليك انما احناااااا لااااا ...اعقب قوله بمد يده ليسحب ذلك الجبان و لكنه لا يعرف ان بتلك الكلمات قد اخرج الوحش الكامن داخل الباشا ....اذ امسك حسن زراع الرجل بيد من حديد ثم اخرج صوته المعتاد من حنجرته بطريقه قويه وهو يقول : انت الي جبتو لنفسك يا ####### و فارس لفارس و الساحه تحكم ....و فقط ...عاجله بلكمه قويه تزامنا مع دخول الحسين و بيبو و كرم مصاحبين معهم عددا غفير من الرجال يحملون جميعهم اسلحه بيضاء و جنازير من حديد و عصي خشبيه غليظه تسمي ( شومه )
بدات المعركه و قام اهالي الحي باغلاق محالهم خوفا من اتلافها و الجميع هرول بعيدا عن تلك التيران التي تناطح بعضها بغباء
القي بيبو لحسن جنزيرا حديديا غليظا فهو يفضل استخدامه في معاركه ...اخذ يلوح به يمينا و يسارا وهو يخرج من فمه ابشع الالفاظ التي لا يتفوه بها الا في حاله غضبه الشديد....
تجمع حوله اثنان يلوحون في وجهه بسيوفا كبيره محاولين اصابته ....بكل براعه و حرفيه قزف الجنزير علي احدهم في حركه خاطفه جعله يلف حول السبف ثم سحبه منه و قام بالقائه بعيدا بعدما امسك بصاحبه و خنقه بزراعه اخذا منه درعا بشريا ليستطيع اصابه الاخر و الذي تهور و اراد التقدم فتلقي ضربه قويه في وجهه مما جعله ينزف من جرحه الغائر الذي احدثه له
ساعدهم وليد قليلا في تلك المعركه و حينما اشتد القتال بعد ان جاء عدد من البلطجيه من الجهه الاخري ليساعدو من سبقوهم ...تسحب بمنتهي الخبث ووقف داخل احدي البنايات ثم اخرج هاتفه و طلب رقما ما و انتظر الرد علي احر من الجمر
في تلك الاثناء كانت النساء تجلس مرتعبه و هم يستمعون لاصوات الصراخ و التحطيم و زئير الباشا بالفاظه النابيه تزلزل المكان حتي غطي علي اي اصواتا اخري
ندي برعب و بكاء : جيب العواقب سليمه يااااارب ...نجيه هو و الي معاه
عزه بخوف و قلبها غير مرتاح لشعورها ان كل ذلك وراءه شيئا ما : مين دول بس و جايين يتخانقو معاه ليه ذياد بيقولي ناس غريبه مش مالمنطقه و كمان متلثمين
خديجه : يبقي حد زاققهم علينا ربنا يستر
رن هاتف عزه و قبل ان تصل اليه كان ابنها جواد يمسكه و بعد ان نظر اليه قال امام الجميع : ده عمو وليد يا ماما
اصفر لونها رعبا بعدما اتجهت جميع الانظار اليها و السؤال الذي لم ينطق به احد ...بالطبع معروف ...لما يتصل هذا النذل بك و في هذا التوقيت
ظل الهاتف يصدح و الجميع متصنم حتي قطعت ام الباشا هذا الزهول و قالت بحكمه : ردي عليه يا بتي يمكن حد مالرجاله عايز حاجه
ارتعشت يد. عزه و هي تلتقط الهاتف من ابنها و قد عرفت ان تلك هي لحظه النهايه خاصا حينما سمعته يقول بعجاله : حالاااا تطلعي ندي من الشقه باي حجه و انا هطلع انا و الرجاله ناخدها و لو فكرتي بس ترفضي و لا الشهامه تاخدك روحك هتبقي التمن غير الفضيحه الي هعملهاك بالصور الي ركبتهالك مع رجاله و تسجيلات المكالمات الي بينا هتثبت انك واحده شمال و كنتي عيزاني اعمل مع ندي غصب عنها الي انتي بتعمليه مع الرجاله بمزاجك هاااااا ...اخلصي
دار في ذهنها شريط حياتها منذ ان تزوجت الباشا و انجبت منه ولدا تلو الاخر الي لن بدأ يعاملها برفق و حنان فالاونه الاخيره....لم تجد منه الا كل خير و شهامه رغم طباعها السيئه ...و تلك التي تقف امامها برغم انها غريمتها الا انها اكتشفت طيبه قلبها و نقاء روحها في الفتره التي قضتها معها ....فاقت من تلك الدوامه السوداء علي نداء الحاجه فاطمه حتي انها لم تلاحظ ان هذا الحقير قد اغلق الخط : في اااايه يا عزه مالك بلمتي كده ليه مالو وليد
هنا فاقت ....و تولي ضميرها التحدث بدلا عنها بعد ان اتخذت القرار الصحيح حتي لو دفعت حياتها ثمنا لما ستفعله...تحولت لنمره شرسه تدافع عن مملكتها حينما امسكت يد ندي لتسحبها معها وهي تقول : تعاااالي معايه اخبيكي بسرعه
لم يفهم الجميع ما بها و تصنمت ندي مكانها فصرخت فاطمه و هي تمسكها من زراعها بقوه و تقول بغضب جم : تخبيها من ااااايه يا بت اااانطقي
توسلتها بدموع قائله : ابوس ايدك ياما مش وقته وليد جايب رجاله و طالع يخطف ندي و هيستغل الدربكه الي حاصله تحت و محدش هيلحقها
ارتعب الجميع مما قالت و اصبحت الصدمه جليه علي وجوههم فصرخت عزه : يلاااااا بسرعه مش وقته
تحركت ندي معها دون اراده و لكن قبل ان تصل الي الباب كان وليد و اثنان معه يقفون امامها فقال هذا الحقير بشر : جدعه...حكتيلهم و عاااايزه تهربيها يا وسخه ....اعقب قوله بلطمها فوق وجنتها بقوه لم تهتز لها و ما كان منها الا ان تسحب ندي خلفها لتحميها و تتصدي له و عي لا تري امامها الا صوره ولديها و ابوهم الذين لا يستحقو ذلك العار الذي سيلحق بهم اذا ما نفذ هذا الشيطان مخططه صرخت بقهر : لو قطعتني حتت مش ضربتي مش هتاخدها الا علي جثتي ساااااامع
فاطمه بجنون : اااخص عليك يا واطي عايز تخطف مراااات الباشا
ضحك وليد بشر و قال وهو يفتح مديته ليهددهم بها : ااااه هاخدها من وسطكم و الي هيمنعني هقتله
ترجته سماح ببكاء مرير : اعقل يا وليد اعقل ياخوياااا متوديش نفسك فداهيه
كانت ندي في تلك الاثناء متشبثه بملابس عزه من الخلف مثل الطفل الصغير ...لفت الاخيره وجهها لتناظرها و تقول بقوه رغم رعبها : متخافيش يا بت انتي مراااات الباشا محدش يقدر يمس شعره منك
ما بين شد و جزب و صرخات النساء تسحب ذياد الي الشرفه ثم اخذ يصرخ علي ابيه وهو يقول : الحق ياباااااااااا وليد هيخطف مراااااااتك ...ظل الطفل يكرر الجمله حتي انتبه اليه ابيه و حينما التفت له عالجه احد البلطجيه برضبه من سكينه الحاد ادت الي احداث جرحا غائر في زراعه اليسري و لكنه لم يهتم بل هرول ناحيه البنايه بجنون
في تلك الاثناء قد فقد وليد عقله بعدما تمسكت عزه بموقفها فصرخ بها : انتي الي اخترتي ....و فقط قام بغرز مديته في بطنها تزامنا مع سماعه لصراخ الطفل المستنجد بابيه ...علم انه اذا ما وقع تحت يديه ستكون نهايته فقرر ان يهرب لينقذ حياته ...هرول الي الاعلي و لم يهتم حتي بالرجلين المصاحبين له و اللذان هرولا الي الاسفل و لكن كان في مواجهتهم ذلك الوحش الذي انقض عليهما بكل غل و غضب ظنا منه انهما من ارادا اختطاف زوجته حتي انه امسك راسيهما و ضربهم في سور الدرج الي ان نزفا بغزاره ووقعا فاقدين الوعي في التو و اللحظه
كان الامر داخل شقه امه كارثي مع صرخات النساء و بكاء الاطفال و ندي التي تجلس ارضا محتضنه عزه الغارقه في دمائها و لا تقول غير ....سامحيني ...
جلس جانبها و هو يقول بجنون وهو يحاول ان يكتم جرحها الغائر : مين الي عمل فيها كده اااااانطقو
فاطمه ببكاء لاول مره : وليد ابن الكلب وليد كان عايز يخطف ندي و هزه اتصدتلو و قالتلو علي جثتي قام ضاربها بالمطوه و جري علي فوق
اخذها بين زراعه و قال بحنان حزين : متخافيش يا وزه هتقومي ان شاء الله
ردت عليه بوهن : سامحني ...انا غلطانه ...مالاول ...بس مقدرتش اخليه يدوس علي شرفك ...يا باشا...و فقط ...فقدت وعيها بعد اخر كلمه فصرخت النساء ظنا منهم انها ماتت فصرخ بهم بجنون : باااااااس يابت الكلب انتي و هي ....عزه عايشه ...سامعين ...عايشه
7
في تلك الاثناء كان ذلك الجبان يهرول و يقفز من سطح بنايه الي الاخر ليستطيع الهروب من الباشا بل من الحاره باكملها و قد نجح في ذلك بعد ان تخطي عده بنايات ملاسقه لبنايه الباشا كما هو متعارف عليه في تلك المناطق الشعبيه تكون اسطح البنايات ملاصقه لبعضها البعض.....اتجه بعد ان هبط من بنايه بابها يطل علي الشارع الخلفي الي مخبأه هو و كريم
اما بالاسفل فقد استطاع الحسين و بيبو و كرم مع رجالهم القضاء علي البلطجيه الذي هرب معظمهم اما البقيه فقد كبلوهم باحبال غليظه و القوهم فوق الارض في منظر مهين
سمع الحسين صوت اخيه يهتف باسمه من الشرفه فاسرع له فقال الباشا بعجاله : هات العربيه قدام الباب بسرررررعه
انتقل الجميع الي المشفي و التي بمجرد دلوفهم انتقلت عزه الي غرفه العمليات و الجميع يقف في انتظارها بوجل ...اما الباشا فقد ترجته نداه ان يترك الطبيب يقطب له جرحه الذي ينزف بغزاره و كان رافض ان يتحرك الا بعد ان يطمأن علي التي فادت روحه بروحها و لكن مع الحاح ندي و انهيارها خاف عليها و اذعن لطلبها
ةقفت سماح تبكي بقهر و لا تقوي علي النظر لاحدا منهم ..شعر بها حبيلها و تقدم منها ضاما اياها داخل احضانه ليحتويها ...تمسكت به و قالت بقهر ؛ اقسم بالله حاولت امنعه ...انا مكنتش اعرف و غلاوتك عندي ما كنت اعرف الي فدماغه ...هبص في وشكم ازاي بس
ضمها بقوه و قال : بطلي هبل اناي مالك و ماله كلنا عارفين انك غيرهم و مقطعاهم ...قبل اعلي راسها و اكمل : اهدي يا حببتي اهدي لتقعي من طولك ..و الجماعه محتاجينك انتي شايفه حاله امي و ندي ده غير عزه الي الله اعلم بيها ...خليكي جامده و اقفي جنبهم ...هما محتاجينك
5
اخرج حسن هاتفه الذي كسرت شاشته و لكنه حمد الله انه ما زال يعمل و قام بالاتصال بعمر و حينما رد عليه قال : تعلالي حالا يا باشا
استغرب عمر و قال : اجيلك فين مش فاهم
حسن بغضب : تعلالي الخاره عشان تاخد كلاب كريم الي مسكتهم
عمر بزهول : ازاااااي مش فاهم ..احنا مش متفقين نتقابل بره عشان محدش يعرف اننا تبع بعض
حسن بغل : خلاااص يا باشا اللعب بقي عالمكشوف ...وليد ابن عمي هو الي بيساعد كريم
قص له باختصار ما حدث ثم اكمل : بعد ما عدمناهم العافيه و طحناهم ضرب بيبو صاحب قرر واحد منهم و قالو انهم رجاله كريم المصري وهو الي اتفق معاهم علي كل ده عشان يلهوني و يقدر الخوووول يخطف مرااااتي ...بس و رحمه ابويااااا لهجيلو حتي او كان في بطن امه
عمر : اهدي و انا جايلك حالا ...انت فين
حسن : انا فالمستشفي هطمن علي مراتي اول ما تطلع مالعمليات هجيلك الحاره
عمر : تمام و انا هبلغ القسم التابع ليكم يتحرك بقوه حالا و انا هكون معاهم فانتظارك
خرجت عزه من غرفه العمليات فالتف الجميع حول فراشها النقال و سال خسن الطبيب المجاور لها بلهفه : طمني الله يباركلك حالتها ايه
ابتسم الطبيب بعمليه و قال : اطمن الحمد لله الجرح مكنش عميق و ماثرش علي اي اعضاء حيويه داخل جسمها
كان عقله مشوش لدرجه انه لم يفهم ما قاله الطبيب فسال مره اخري : معلش يعني هي حالتها ايه
الطبيب : الي ضربها تقريبا كان خايف او ضربها بسرعه و جري الطعنه مدخلتش لجوه يعني كله تمام هي بس اتخيطت عشر غرز اسبوع و تبقي تمام بس هنضطر نخليها معانه لبكره عشان نطمن ان مفيش اي مضاعفات
زفر بارتياح و حمد ربه ثم تركهم يتحركو بها تجاه الغرفه التي ستقيم بها ...ثم وجه الحديث لامه قائلا : خليكو معاها ياما ..انا هوصل الحاره عشان الحكومه راحت علي هناك و هرجعلكم تاني
امه بحزن ؛ متخافش يا ولدي كلنا معاها روح الله يصلح حالك و يلهمك الصواب
نظر الي معشوقته ...بخوف ..بلهفه.....
باعتزار ...و الكثير من الاحتياج لاحضانها الدافئه
شعرت به و دون ان تشعر بزره خجل من المتجمعين حولهم ...اسرعت بخطاها حتي وصلت قبالته و قامت برفه نفسها بعدما وقفت علي اطراف اصابعها و تعلقت في عنقه حتي تضم راسه اليها و قالت بهمس : اطمن انا كويسه ...المهم انك بخير ...اي حاجه بعد كده مش مهم ...انا جنبك....و فقط لم تتفوه بحرف و لم يرد عليها الا بضمه قويه كادت ان تكسر عظامها....فصل العناق الذي اعطاه قوه مضاعفه سريعا و قال لاخيه : خليك معاهم يا حسين انت و الرجاله و انا هروح اشوف الدنيا فالحاره و هرجعلكم ...لو في اي حاجه كلمني
5
دخل الحاره بعنفوان و لم يهتم بقوات الشرطه التي ملأت المكان و لا بكل تلك البشر المتجمهره ليرو ماذا سيحدث ...و لكنه اتجه راسا الي عمر و قال بغضب جم : ايه رايك يا باشاااا ...كده تمام
قدر عمر غضبه و قال بهدوء : انا مقدر غضبك يا حسن بس انت معايه خطوه بخطوه و مكنتش مقصر ابدا في تحرياتي عن الحيوان ده
حسن : انت مقصرتش انااا الي طلعت غبي عشان ديل الحيه كان بيلف حوالين رقبتي و انا مش اخد بالي
بس ملحوقه
نظر له عمر بتوجس و قال : يعني ايه ملحوقه ...حسن من فضلك بلاش تورط نفسك في مشاكل ..سيب الموضوع ده عليا و انا هحبلك حقك
حسن بهمجيه : ليييييييه قالولك عني عويل معرفش اجيب حقي بدراعي
عمر بغضب : بلاش جنان يا حسن
رد عليه بحسم غاضب : حسن الباشااااا هيعرف يجبهوملك فشوااال زي ال ##### الي متربطين قدامك دول ...علياااااا الحراااااام ما هبات الليل و لا هيغمضلي جفن الا لما امسك ولاد الكلب دول
قبل ان يرد عليه عمر سمع صراخ عمه و زوجته يتجهون نحوه بعد ان علمو ما حدث فقال عبدالرحيم بخوف : ايه الي حصل يابني اوعي تصدق كلام الناس ده وليد اخووووك و متربي معاك
صفيه بنواح : داحنا كنا عند ايناس و اول ما سمعنا جينا جري
لم يعيرهم حسن ادني انتباه و انما صرخ علي كرم قائلا : كرررررررم
وقف الاخير امامه و قال : اؤمر يا باشا
حسن بتجبر ؛ المنطقه كلها تتقفل مش عايز دبانه تدخل او تخرج منها من غير علمي ...ثم صرخ بعلو صوته حتي يسمعه الجميع : الي خاااااايف علي روحه يلزم مكانه انا مش مسؤول عن اي حد هيحاول يطلع مالحاره او الشوارع الي حواليها و الحاضر يعلم الغايب ....حسن الباشاااااااا عمل حظر تجواااال عالمنطقه تمااااااا ....ساااااامعين
كاد عمر ان يتحدث ليثنيه عما يفعله و الذي ينافي القانون و لكنه سبقه حينما قال : ليك شغلك مع ال ### الي انا مسكتهوملك ...انما الي يحصل فالمنطقه....مش شغلك و لا الحكومه ليها دخل فيه ....ااااامين
عمر بغضب : شغل الفتوات ده انتهي من زمان يا حسن بااش جنان
نظر امامه و قال بشر : لاااااا لسه في فتوه منتهاش ...اسال عليه.....و الجنان لسه هتشوفو ......يا باشا....و فقط تركه و اتجه الي كرم و بيبو يلقي عليهم بعض التعليمات ...و النحزيرات ايضا ثم تركهم و اتجه الي المشفي مره اخري ليطمأن علي القابعين هناك
3
حينما وصل وجد اخيه يقف امام الغرفه و معه مجموعه من اصدقائهم فقال : ايه الاخبار
حسين : لسه فايقه و الدكتور عندها جوه بيطمن عالجرح و الجماعه كلهم معاها
هز راسه لاخيه ثم امسك مقبض الباب ليفتحه و دلف سريعا مغلقا اياه وراءه تزامنا مع انتهاء الطبيب من فحصها فقال : طمني يا دكتور
الطبيب : الحمد لله كل حاجه تمام زي ما قولت لحضرتك هتبات معانه انهارده و تخرج بكره مع راحه اسبوع هتبقي ذي الفل
خرج الطبيب و المساعده الخاصه به فتقدم منها و قال برفق : حمد الله علي سلامتك يام ذياد
بكت ...نعم بكت بقهر رغم المها قررت ان تقص له كل ما حدث فقالت : سامحني يا باشا ...نظرت الي ندي الجالسه جانبها و اكملت : سامحيني يا ندي ...الهي ربنا يكمل حملك علي خير تسامحيني و انا هحكيلكم علي كل حاجه
ندي ببكاء و هي تشد علي يدها : انا مسمحاكي من غير ما اعرف حاجه و لا عايزه اعرف ...ارجوكي اسكتي انتي مش قادره تاخدي نفسك
حسن بهدوء : اهدي ...اهدي و ارتاحي و لما تقومي بالسلامه احكي الي انتي عيزاه
ردت عليهم بتصميم : لاااا اناةهقول كل حاجه دلوقت و قدام الكل ...شهقت و اكملت : عشان لو ربنا اخدني ابقي خلصت ضميري
ضمتها ندي بخوف و قالت : متقوليش كده و النبي انتي هتخفي و هتقومي و تربي ولادك وولادي ...ارجوكي
ابتسمت عزه من بين دموعها و قالت : اهو قلبك الطيب ده هو الي صحي ضميري و خلاني اصمم اني ماذكيش ...بس فوقت بعد فوات الاوان...اخذت نفسا عميقا و هي تحاول ان تتحامل علي المها ثم قصت عليهم اتفاقها مع وليد و ايناس فيما يخص الرسايل الي ان تراجعت و شعرت ان ما تفعله خطئا فادح ...بكت بقوه و اكملت : فوقت لنفسي اقسم بالله ...قولت يا بت خلاص ارضي بنصيبك و ربي عيالك ...بس الكلب ده مدانيش فرصه ارجع في اتفاقي معاه و بدأ يهددني ان لو منفذتش كلامه هيقولك علي كل حاجه و يسمعك التسجيلات الي معاه ...بس و حياااات ولادي انا مكنت اعرف هو عايزني اعمل ايه و بقيت بموت مالخوف كل ثانيه بس الي كنت مصممه عليه ان لا يمكن اساعده في حاجه ...بصيت لولادي و قولت ميستاهلوش اعمل فيهم كده ....افتكرت كل حاجه عملتها معايه يا حسن و قولت متستاهلش مني اغدر بيك ....شهقت و اكملت بقهر : خصوصا ان عارفه و حاسه انت قد ايه حبيتها و بقت روحك فيها .....لحد النهارده انا مكنتش عارفه الكلب ده عايزني اساعده في ايه غير لما قامت الخناقه و لقيته بيتصل بيه عشان اطلع ندي من الشقه من غير ما حد يحس يا اما هيبعتلك التسجيلات الي معاه و كمان مركبلي صور مع رجاله ...نفرت عروقه غضبا مع كل كلمه تتفوه بها و لهيب الانتقام يتصاعد بداخله و لكنه مثل الهدوء لتكمل باقي قصتها .....اخذت عده انفاس و شربت بعض قطرات الماء بعد ان ساعدتها ندي في ذلك ثم اكملت : مقدرتش ...برغم الي هددني بيه بس مقدرتش اركبك العار يا باشا و لا اخليه ياخد روحك منك ...قولت كده موته و كده موته ...يبقي اموت و انا بعمل حاجه صح لاول مره في حياتي ...حتي ولادي يفتخرو بيه و يفتكروني بالخير بدل ما يكرهو سيرتي و يدعو عليه....بكت بقهر و اكملت : انا حكيتلكم كل الي حصل و يا رب تسامحوني ...ندرت لحسن و قالت برجاء : و غلاوت الغاليه عندك تسامحني ...حتي ...لو هطلقني .....بس تكون مسامحني
حسن : .......
20
جن جنون كريم بعدما حكي له وليد كل ما حدث فصرخ به : غبببببببي انت غببببببي ضيعت فرصتي الوحيده فالهروووب ...النسوان لحست عقلك ...انا كان ماااالي بام الحكايه السوده دي....اعمل ااااايه ....اتصرف ازااااااي ...الطياره معادها بكره
وليد بخوف : محدش هيقدر يتحرك من مطرحه حسن هيقفل المنطقه كلها لحد ما يلاقينا ابويا لسه مبلغني ...حتي قالي في ظابط اسمه عمر كان مع حسن و مش قادر يخليه يرجع عن الي فدماغه
كريم بصدمه : يا نهااااار اسود ...عمر الغنيمي ...ده ايه الي وصله لهنا ..يبقي عرف مكاني
وليد : مين ده و بعدين لو ظابط و عرف مكانك هيسيبك كده و لا كان زمانه قابض عليك
كريم : احنا لازم نطلع من هنا باسرع وقت ...عمر ممكن يفتش المكان حته ...حته لحد ما يلاقيني
دلفت عليهم تلك السيده العجوز و التي اوتهم في منزلها بعد ان كذب عليها وليد و قال ان كريم شاب صديقه يريد الاختباء من ثأر مطالب به و قد اغراها بالمال الكثير فوافقت لديق الحال و لثقتها في عائله الباشا اجمعها
صرخت بهم بخوف و قالت : يعني و لا في تار و لا يحزنون و ضحكتو علياااااا ...و انت يا وليد تكدب و تقولي اوعي تقولي للباشا عشان ميعملش مشاكل معاك انك عملت حاجه من وراه ...و انا هبله و صدقتك
وقف وليد و كريم بغضب ثم اتجها اليها و........
ماذا سبحدث يا تري
سنري
صمت حل علي الغرفه بمن فيها بعد ما انتهت عزه من سرد ما حدث بالتفصيل و برغم من رعبها لقرار الفراق الحتمي الا ان ضميرها مرتاحا بعد ما فعلته و اعتبرته تكفيرا عن خطئها الفادح
اخذت نفسا عميقا و قررت ان تقول اخر كلمات لها و بعدها ستصمت الي ان يصدر الحكم عليها ...نظرت الي حسن الهاديء بغضب و قالت : اقسملك بالله انا كل الي عملته اني اتفقت معاه علي حكايه الرسايل و كل الوقت الي فات ده بعد ما قولتله ينهي اللعبه دي و هو بيهددني بس مقاليش عايزني اساعده في ايه و لا مين الي معاه ...غير انهارده بس لما اتصل بيه عشان اطلع ندي من الشقه وهو ياخدها ...و الباقي كلهم شاهدين عليه و حكوهولك ...لو طلقتني حقك ...بس تكون مسامحني و قلبك صافيلي
انتفضت ندي من جانبها و قالت بحسم : مفيش طلاااااق
نظر لها حسن بزهول و الجميع في حاله صدمه من هذا الموقف الغريب ...فقد جائتها الفرصه علي طبقا من ذهب ليصبح حبيبها ملكا لها وحدها و هي ترفض ...و بعد كل ما سمعته من غريمتها ...ترفض ..بالتاكيد قد جنت
نظرت لهم جميعا و قالت : بتبصولي و مستغربين اوي كده ليه هاااااا....وجهت نظرها لحسن و اكملت : عزه غلطت مفيش جدال في كده ...بس مين فينا مغلطش ....مين فينا مرتكبش ذنوب....كل واحد فينا عامل نفسه ملاك و بيجلد التاني علي اي غلطه او ذنب ...و احنا لو غطي الستر اتشال من علينا هنتفضح ....ليه بنمسك فالوحش و ننسي الحلو الي عملناه هاااا ...لو عالحق هي الي ليها حق عندي عشان انا الي خطفت جوزها منها...برغم اني عمري ما فكرت اتجوزك يا حسن و فضلت احبك بيني و بين نفسي بس كنت بقول لو روحي فيك مش هتجوزك و انت علي زمتك اتنين...بس ربنا كان مقدر نصيبنا لبعض و حمدت ربنا علي احلي نصيب ...بس بردو هي حقها ان جوزها ميتجوزش عليها ادام مش مقصره معاه....فكرت غلط ...بس حد فيكم فكر مين علمها الصح عشان تمشي عليه ...اتربت في بيت مفكك اب معاه ملايين و بخل الدنيا فيه ...و ام ضعيفه عايشه دور الضحيه طول الوقت حتي لما جوزها اتجوز عليها قالت مبروك ...غير تفريقم بينها و بين اخواتها ..يبقي فين الصح الي اتعلمته و بطالبوها تعملو ....و برغم كل ده فاقت لنفسها قبل كل ده ما يحصل ..و انا مصدقاها انها رجعت في اتفقها علي فكره ...معاملتها معايه في الفتره الاخيره انا حاسيتها صادقه مش تمثيل و انا قلبي مش بيكدب ابداااا...و غير كل ده كانت هتضحي بحياتها و تخسر عمرها عشان تحافظ علي شرفك و عرضك يا باشااااا ...فضلت الموت عن ان يركبك العار طول عمرك....حست انك حبتي و حافظتلك علي حببتك علي حساب حياتها هيا.....و بعد كل ده و الاهم من كل ده ...اعترفت بغلطها و كل الي طلباه اننا نسامحها ...حتي مطلبتش منك تديها فرصه تانيه....نظرت لعزه بحب اخوي و اكملت من بين دموعها : انتي تستاهلي فرصه تانيه يا عزه ...كل انسان يستاهل فرصه تانيه مهما غلط ...بس المهم يتعلم من اخطائه و يمسك فالفرصه الي ربنا ادهالو بايده و سنانه و ميضيعهاش ....فهماني
هزت عزه راسها بقوه رغم المها و لكن فرحتها بما سمعته كان كفيل ان ينسيها اي الم تشعر به ....نظرت ندي لحسن و قالت بهدوء : عزه حافظتلك علي حياتك يا حسن ...متضيعلهاش حياتها ...عشان خاطري
نظر لها بعشق ...بفخر ...بكل مشاعر حلوه خلقت داخل الانسان و لكنه لا يستطع التعبير عنها بمجرد كلمات ...ثم نظر لعزه بحنان رجل عادل لا يعرف للظلم طريق و قال : مكنتيش محتاجه تطلبي السماح يا وزه ...و لا الابله تقف تدينا المحاضره دي كله ...مال عليها مقبلا جبهتها باجلال لاول مره و قال : الي عملتيه يشفعلك عندي ...و يمحي اي غلط ...مش عشان انقذتي حببتي زي ما بتقولي و بس ...لا ...عشان الي تحافظ علي شرف جوزها بحياتها تستاهل انه يحطها فوق راسه....ولادك هيفتخرو بيكي يا عزه و هيفضلو طول عمرهم فاكرين الي انتي عملتيه و يتباهو بيه ....ده اكتر حاجه تثبتلك انك مش زي اهلك ...مش شرط ان عشان هما وحشين يبقي لازم تبقي زيهم ....اوقات بتتزرع ورده في وسط الجبل و الصخر ...و اوقات
تحاولي تزرعي شجره في ارض كلها خير و تطلع ناشفه و مابتخديش منها حاجه ...حتي الضله ....يلااا اومي لينا و لولادك بالسلامه ...بيتك مستنيكي ...و انا الصراحه نفسي اكل ورق عنب من ايدك عشان محدش بيعرف يعمله غيرك ....تدخلت فاطمه بمزاح من بين دموعها المنهمره : كده يا ولدي بقي محشي مراتك هو الي حلو
عزه بفرحه امسكت كف يده بحركه خاطفه و قبلتها ثم قالت بدموع : احلي ورق عنب لاجدع و ارجل باشا فالدنيا كلها
هل تشعرون بهذا الحريق الصغير الذي نشب داخل تلك الصغيره العاشقه ...مهما كان موقفها منذ قليل لا يمنع ابدا غيرتها عليه ....و قد شعر بها حبيبها فنظر لها بعشقا خالص ...نظره تعلم جيدا انها لم تراه يهديها لغيرها و قال : و ندوش تعملينا كيكه نحلي بيها ..مبقتش اعرف اكلها غير من اديها الصراحه...ابتسمت علي احساسه بها و مراضاته لها .....و لكنها ضحكت بصخب حينما قالت خديجه بغيظ مازح : راحت علينا ياما ...واحده هتعمل الاكل و التانيه هتعمل الحلو ...و احنا نقعد نتفرج علي جوز لتنين وهو بيتمحلس لهم عشان يراضيهم هههههههههه
وقف من مجلسه و قال : امي هتبات مع عزه و انتو تعالو اروحكم في سكتي ...نظر لعزه و اكمل : انا هرجع الحاره عشان اشوف الحكومه وصلت لايه و هجيلك الصبح بامر الله عشان اخرجك لو عوزتي حاجه كلميني
عزه بحب : عيزاك طيب ياخويا روح ربنا يكفيك شر طريقك
4
اغلق الباب خلفه بعد خروجهم ثم وجه الحديث لاخيه قائلا بامر : هات اتنين رجاله تاني يقفو عالباب و تعالي معايا عشان محتاجك هناك
اخرج الحسين هاتفه من جيبه و اتصل علي احد رجالهم و قال : زيزو تعالي انت و حمو عشان تقفو مع شيكا و مؤمن فالمستشفي لحد ما الباشا يرجعلكم....و فقط اغلق الهاتف و تحرك مع اخيه وهو يقول : ناوي علي ايه يا باشا
رد عليه بشر : هولع فالمنطقه لحد ما يظهرو ال ##### دول و اخد حقي منهم
5
بالخلف كانت تسير ندي مع خديجه و سماح فقالت موجهه حديثها للاخيره : متزعليش يا سماح انتي عارفه ايناس اختك ..بلاش تردي عليها لو اتصلت بيكي تاني
سماح بحزن : بدل ما تتصل تسالني عن حالي بعد الي حصل متصله تبهدلني و تلومني ازاي مسبتش البيت ...ووقفت مع امي و ابويا ضدكم
خديجه : يعني تقفي في صف الباطل ...لا و كمان تخربي بيتك انا الصراحه مشوفتش كده بجاحه
ندي : بت يا موحه كبري دماغك منهم و خليكي في حياتك و جوزك ده يا حبه عيني مشلش عينه من عليكي من وقت ما جينا و كان هاين عليه يفضل حاضنك ...و الله هيتجنن عليكي ..يبقي خليكي معاه و كبري دماغك و اهلك دول بقي ربنا يهديهم لحالهم
2
توجه وليد و كريم الي تلك السيده المسنه بعد ما قالته لهم و علي وجههم علامات الشر ...خافت و حاولت التراجع للهروب من براثنهم الا انهما كانا الاسرع حينما امسكا بها من زراعيها و قال وليد بشر  : علي فين يا حاجه عايزه تروحي تبلغي الباشاااااا و لا ايه
كريم : يبقي انتي الي كتبتي نهايه عمرك بايدك
السيده و تدعي ام عبده قالت بخوف : انا و لا هقول و لا هعيد بس تمشو من بيتي و يا دار ما دخلك شر كفايه انكو ضحكتو عليا و استغفلتوني انا ست كبيره و مش حمل بهدله من الباشا و لا مالحكومه
ضغط وليد علي زراعها بغل و قال : اسمعي يا وليه انتي احنا يوم و لا اتنين و هنمشي من هنا و انتي هتحطي الجزمه فبوقك و مش هتنطقي بكلمه و هتفضلي زي ما كنتي معانه من الاول يا اما ...رفع يده تجاه عنقه و حركه علامه الذبح
ارتعبت السيده العجوز و قالت : منك لله يا وليد هتبهدل شيبتي عالاخر الزمن
وكزها كريم بحقاره دون مراعاه سنها و قال : بطلي رغي مش فاضيينلك انتي تقولي حاضر و بس ...فااااااهمه
انتفضت برعب و هزت راسها بهستيريا علامه الموافقه
وليد : هاتي مفتاح الشقه
اخرجته من جيبها فالحال و اعطته له دون جدال لتحافظ علي حياتها ...تركوها تخرج من الغرفه و حينما اغلقت عليها باب غرفتها قالت بدموع : يا رب نجيني منهم انا كان قصدي خير ياااااااااارب
2
اضطر عمر ان يستعين بعبدالله ليحاول تحجيم جنون ذلك الباشا و الذي استشعر انه سيفتعل كارثه لا محاله ...حضر الاخير فالحال وجده يقف مع احد الضباط الذي يعمل في قسم الشرطه التابع للحي
عبدالله : سلامو عليكم ..ايه الي حصل يا عمر
رد الاثنان السلام و من بعدها قال عمر بغيظ : صاحبك المجنون عايز يعمل حظر تجوال فالحي كله مش حارته بس و مصمم عالجنان ده
نظر عبدالله بزهول ثم قال للضابط : مش حضرتك ظابط القسم مفيش اي حاجه تقدر تعملها عشان تهدي الموقف
الضابط : احنا في الغالب مش بندخل في الخناقات الي بتحصل هنا ...كبار المنطقه بيحلوها ودي مع بعض ...و بعدين انت شايف كميه الرجاله الي الباشا مجمعهم دول عايزين قوه من الامن المركزي مش من قسم شرطه
عبد الله : انا مقصدش انك تقبض عليه او تعملو مشكله انا قصدي ان كل قسم بيبقي ليه مخبرين في كل شبر مفيش واحد فيهم يقدر يفيدك و يعرف مكان الكلاب دول عشان الموضوع يتلم بسرعه بدل ما تحصل مجزره هنا ...انا عارف حسن كويس لو علي موتو مش هيسيب حقه و لا هيهدي غير لما يلاقيهم
الضابط  : انا اسف يعني بس عمر باشا بنفسه و امن الدوله كله معرفش مكانهم انا الي مجرد ظابط في قسم هعرف
نظر له عمر بغضب و قال ؛ ما تحترم نفسك يا حضرت الظابط ...يعني امن الدوله مقصر
ارتعب ذلك المسكين و اخذ يعتزر فابتسم عبدالله و قال بداخله : كل الاسف ده و هتموت مالرعب عشان فاكر انه امن دوله امال لو عرفت انه هو ده شبح المخابرات هتعمل ايه هههههه
3
وصل حسن و من معه الي الحاره و بعد ان صعدت النساء الي البنايه قام باغلاق الباب الحديدي جيدا ثم امر اثنان من رجاله ان يظلا مرابطين امامها و لا يتحركو مهما حدث
اخرج هاتفه من جيبه و اتصل علي ولده و حينما رد عليه قال برفق : صاحي يا ذوذ و لا نمت يا حبيبي
ذياد : صاحي يا بابا نيمت العيال و انا قعدت عشان اخد بالي منهم و استناكم ...اكمل بحزن وهو يحاول ان يمنع دموعه من الهطول : امي عامله ايه
حسن : امك زي الفل يا حبيبي و الصبح هتكون هنا بامر الله...المهم انا عايزك في خدمه بما انك راجل البيت مكاني و الحريم طلعو دلوقت عندك
ذياد : ايوه وصلو اهم اؤمرني يا باشا
ابتسم حسن علي رجوله ولده رغم صغر سنه و قال : خد القفل الكبير الي علي الكومدينو بتاع ستك و أطلع اقفل باب السطح بالمفتاح و بعدها حط عليه القفل تعرف و لا
ذياد برجوله تفرح القلب : معقوله يا ولدي ابن الباشا مش هيعرف يعمل الحاجه التافهه دي يبقي عيب في حقك و ربنا
ضحك حسن علي مشاغبه ولده و قال بغضب مازح : ماشي يابن الكلب افوقلك بس
ضحك الصبي مع والده الحبيب و الذي يتخذه قدوته و مثله الاعلي ثم اغلق معه و اتجه الي غرفه جدته لينفذ ما طلبه منه و يثبت له انه علي قدر المسؤوليه
3
وصل حسن الي التجمع و قام بالقاء السلام علي الجميع ثم سلم علي صديقه بحراره و لكن تجهم وجهه حينما وجده يقول : ايه الي فدماغك يا حسن ينفع كده قالب المنطقه ...اهدي و كل حاجه هتتحل بالعقل
نظر له و قال بقوه : انا جربت العقل بتاعكو يا صاحبي و كانت نتيجتو ااااايه ...اتعدو علي حرمه بيتي ...يبقي مفيش غير دراع الباشا هو الي هيحلها
رد عليه عمر وهو يحاول الهدوء : طب قولنا ايه الي بتفكر فيه
حسن : دي حاجه بتاعتي انا انت ليك اني اجبهملك الاتنين متربطين زي الدبيحه ازاي متشغلش دماغك بيها
عمر : شغل البلطجه ده مينفعش في حكومه و في قانون فالبلد يا حسن
رد عليه بغضب : و الحكومه عملتلي ايه لما مخزني اتحرق من كام شهر و لا لما مراتي كانت هتتخطف و مراتي التانيه كانت هتموت ...اكمل بصراخ رجل حر يغار علي اهل بيته : البلطجيه طلعو بيييييتي يا باشااااااا ...دخلو علي حريمي ...و دي عمرها ما حصلت ...و لا هتحصل بعد كده ....و لاااازم الكلللللل يعرف تمن الي يتعدي علي حاجه تخص حسن الباشا اااااايه
2
يعلم الجميع تمام العلم ان له كل الحق فيما قال خاصا لشخص تربي في حاره شعبيه و يعتبر كبيرها ...ان لم يحافظ علي مكانته سيصبح لقمه صائغه في افواه الجميع
زفر عمر باختناق ثم قال : طب عالاقل فهمني ايه الي ناوي تعمله عشان اقدر اساعدك
حسن : كل الي مطلوب منك تقولي علي اخر مكان ظهر فيه الكلب ده و المربع الي اتعطلت فيه الكاميرات و سيب الباقي عالعبد لله ....نظر امامه و شرارات الغضب تنطلق من عينيه الحمراء و اكمل : بعووون الله ساعه زمن و يكونو مرميين تحت رجلك
نظر له عبد الله بتشجيع فهو لم ينسي اصوله التي تربي عليها في ذلك المكان ...لم تنسه العيشه الرغده حميته الذكوريه فقال بعزم : و انا معاك يا صاحبي ...ضهري فضهرك
ابتسم حسن له بامتنان و قال : و الشومه بتاعتك لسه موجوده عارف انك مش بتحب تدخل اي عوق غير بيها
ضحك عبدالله و حسبن و بيبو و كرم و ظلو يتقاسمون الاسلحه البيضاء فيما بينهم تحت زهول ضابط القسم و امناء الشرطه المرافقين له و جنون عمر مما يفعلوه و الذي قال بغيظ مميت ؛ ما شاء الله عمالين توزعو علي بعض سيوف و سكاكين و جنازير و الحكومه واقفه و لا كانكم بتوزعو شربات
انطلقت ضحكاتهم الرجوليه و قال حسن بتفاخر : دول يا دوب بنسلك بيهم سنانه يا باشا.....هطلع اغير هدومي المتقطعه دي و انزلكم علي طول....هات مشاريب للرجاله يا بيبو ...
عبد الله بمزاح ساخر : ايوه صح اطلع خد دش و غير عشان تتخانق بشياكه هههههه
نظر له حسن بغيظ و سبه بالفاظ خارجه ثم تركهم و اتجه الي بنايته
2
بعد ان اطمأن علي الاطفال ووجدهم ينامون بسلام مع اخته و زوجه اخيه و التي اخبرته ان نداه صعدت لتبدل ثيابها .....فصعد مهرولا اليها لشعوره باحتياجها له ...و هو الاخر يموت شوقا لاحتضانها حتي ياخذ منها القوه ليكمل ما بدأه ...بمجرد ان طرق الباب طرقه واحده وجدها تفتح له و لكن عكس ما كان يتوقع منها ..تركته و تحركت للداخل و لكنه كان الاسرع حينما اغلق الباب و امسكها من زراعها ثم قال : رايحه فين ...مالك
لم تلتفت له حتي لا تنفجر به فقالت وهي تنظر فالاتجاه الاخر : رايحه اغير هدومي عشان هبات تحت مع العيال
ضمها من الخلف بحنان و قال : مش عايزه تبوصيلي و انتي بتتكلمي ليه يا ندايا ...ايه الي مش عيزاني اشوفه جوه عينك
هنا و لم تستطع التحمل ...التفت له دون ان يفلتها و قالت بنبره يملأها الحزن و الغيره و دموعها الحارقه الهبت وجنتها : مش عيزاك تشووووف غيرتي عليك يا حسن ...امسكته من مقدمه ملابسه و قالت بقوه نابعه من عشقها الكبير له : انت بتااااعي انا لوحدي ...عارفه اني قولتلك مطلقهاش و اقسم بالله انا راضيه بيها في حياتك ...جذبته بقوه لدرجه انقطاع زر القميص و اكملت : في حياااااتك بس انما قلبك ملكي انااااااا ...مش هقدر اشوف جواه غيري سااااااامع
كان ينظر لها بعشق خالص و لم يحبز مقاطعتها حتي تخرج نار غيرتها من داخلها لكي لا تحرقها اكثر ...و التمس لها الف عزر ...دائما تصبح الانانيه من شيمنا حينما نعشق....لم يرد عليها باي حديث بل مال عليها ملتقطا شفتيها ...يهديها اجمل قبله ذاقتها منه يوما ...يبث لها ...عشقه....غيرته....تمسكه بها....و الكثير من الامان الذي لا تحتاج غيره في تلك اللحظه...تعلقت في عنقه و رفعت نفسها بمساعدته حتي لفت ساقيها حول خصره بعد ان الصقها بالحائط الذي خلفها ...و من هنا بدات تبادله شغفه بشغف اكبر ..او لنكون صادقين ...كانت تاكله حرفيا لا تقبله....سحب شفتها السفلي باسنانه وهو ينتوي فصل تلك القبله المهلكه ثم اخذ يوزع اخري محمومه علي عنقها وهو يقول من بينهم : انا بتاعك و بس ...انتي بس الي حببتي ...قلبي مدقش لغيرك ...و لا هيدق لغيرك..يا قلب الباشا...جذبت راسه لتدفنها اكثر داخل تجويف صدرها وهي تقول بدموع نابعه من عشقها المميت له : حبني انا بس ...انا بس الي حببتك ...قولهالي كتييير يا حسن
رفع راسه من بين نهديها و قال بصوت متهدج اهلكته الرغبه : انا بعشقك يا ندايا ...انتي بقيتي تجري فدمي ....مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
كوبت وجهه بيدها و قالت برجاء : خليك معايا يا حسن ...انا محتجالك اوووي ...و دلوقت
نظر لها بحيره ....فبرغم رجولته التي تضخمت اسفله و تطالبه بها ..و برغم احتياج صغيرته له ...الا انه لا يعلم ماذا سيفعل فيمن ينتظرونه بالاسفل....حسم حيرته دموعها المنهمره و نظره الرجاء المنطلقه من عيناها الباكيه ...تحرك بها الي الداخل وهو يقول : الناس كلها مستنياني تحت ....بس حبيبي اهم من الدنيا و ما فيها .....لا يعلم متي وضعها فوق الفراش و جردها من ملابسها ..و لا كيف مزق ما تبقي من قميصه و نزع باقي ثيابه حتي اصبحا عاريان تماما و انهال عليها يوزع قبلاته المحمومه علي ثائر جسدها وهو يقول بصدق : بعشقك ...بموووت فالتراب الي بتمشي عليه...انتي ندايا ...وصل الي انوثتها التي تاكلت بفضل اسنانه ..و حينما ضاجعها بلسانه تاوهت بقوه و قالت من بين دموعها :
انت بتاااعي انااا ...انا بعشقك يا حسن...رفع حاله عنها ثم اخترقها بقوه حتي يجعلها تشعر بوجوده معها و....داخلها ...يعلم تمام العلم انها لا تحتاج الي ممارسه الجنس و لا ان الشهوه هي ما تحركها ...كل ما تحتاجه في تلك اللحظه الامااان...بوجوده معها و اثبات عشقه لها حتي لو عن طريق علاقه حميميه ...ذاب كلا منهما فالاخر ...و شهد عشقهم هو الذي اغرق رجولته و امتلأت به انوثتها ...ليس ماء الشهوه فقط.....تمدد فوقها يقبلها برفق علي سائر وجهها و هو يقول : الحكومه و الرجاله ماليه الحاره و الكل مستنيني ...بس كل دول يولعو قصاد لحظه واحده بس اعيشها في حضن حبيبي
نظرت له باعتزار بعد ان فاقت من حاله الجنون التي تلبستها و قالت : اسفه و الله اسفه ...بس غصب عني معرفش ايه الي جرالي
قبلها بسطحيه و قال : بتتاسفي علي ايه يا ندايا و انا كنت هموت عليكي اكتر منك ...قبلها بسطحيه و اكمل : هاخد دش بسرعه عشان متاخرش اكتر من كده و لما ارجع بامر الله لينا كلام كتييييير مع بعض ..غمز لها بوقاحه و اكمل : بس البطل يستحمل بقي هههههه...اعقب قوله بسحب رجولته التي كانت ما تزال بداخلها ثم حملها فاعترضت قائله : بتعمل ايه
رد وهو يتجه نحو المرحاض : هاخد دش مع حبيبي
تعلقت في عنقه و ردت بعشق : بس كده هتتاخر يا قلب حبيبك
فهم مغزي حديثها و قال : هحاول استحمي بأدب
انطلقت ضحكاتها الرنانه علي ما قاله فزفر بغضب مصطنع و قال : اهووو انتي بضحكتك دي بتجريني للرزيله قبلها بعنف و اكمل : و انا الصراحه بموت فيها
ندي بدلال : هي ايه دي
اعتصر نهديها بعدما وقفا تحت مرش المياه و قال ببرائه لا تمت لما يفعله او يقوله بصله : الرزيله يا حبيبي
التف كلا من عبدالله و حسن و معهم باقي الرجال حول عمر الذي كان يمسك بهاتفه وهو يتصفح احدي البرامج المحمله عليه و حينما وجد ضالته قال : اهو كريم اهو اخر مكان ظهر فيه قبل مخزنك الي اتحرق وواضح جدا انه داخل جوه الشارع ...حرك الشاشه باصبعه للحظات ثم اكمل : و هنا اول كاميرا كانت شغاله وقت الحريق
حسن : يعني من اول الشارع لحد تقريبا بعد اربع عمارات الكاميرا دي اشتغلت
بيبو : دي بتاعت عم خليل الحداد عشان بوص قدامها دكان الحلاق اهووو
الحسين : يعني كده تقريبا هو في نص الشارع ده
نظر حسن للجميع و قال : من  عاليمين اربع عمارات فيهم سكان عاديه و شقق ايجار جديد و الي عالشمال اتنين منهم بيوت عيله واحد بتاع المنايسه و التاني بتاع صفوان و دول لو كان عندهم اي حاجه كانو بلغوني
كرم : يبقي كده قدمنا ست بيوت
عبدالله : لازم رجاله تقف في الشارع الي في ضهرهم عشان لو نطو من علي سطح اي عماره فيهم
حسن : المربعين دول هيطوقو بالرجاله من كل الجهات انا عامل حسابي
عمر بعدم فهم : مش فاهم انتو بتقسمو ايه
نظر له حسن و قال بتصميم يشوبه الاجرام : بنقسم البيوت الي فالشارع ده عشان نتجنب الي ملوش علاقه بالحكايه لاننا .....نظر له بقوه و اكمل : هنفتش باقي العمارات شقه شقه و اوضه اوضه ...فهمت
حلت الصدمه علي ملامح عمر بعد ان استمع لما اعتبره مجرد هزيان ثم قال بغضب جم : .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
لم يستطع عمر اثناء الباشا عما انتواه فقد قرر ان يقوم بتفتيش جميع المنازل الموجوده في المحيط الذي اختفي فيه كريم ....لم يهتم بوجود قوه من الشرطه ...و لم يلقي بالا لغضب عمر الغنيمي و الذي لاول مره يعجز عن ردع احدهم
وقف وسط رجاله بهيبه و جبروت بعد ان وزع عليهم ادوارهم الذي وكلها اليهم ...ثم لف علي يده جنزيرا حديدي ضخم و قال بصوتا يشبه زئير الاسد الذي يدافع عن عرينه : اسمعووووو يا منطقااااااا انهارده الباشااااا هيعرفكم جزاء الي يتعدي علي حاااااجه تخصه
لم يتفوه احدا بحرف و الكل ما زال مستيقظا رغم بزوغ شمس يوما جديد لكي لا يفوتهم شيئا من تلك التحداث الحماسيه
تحرك في اتجاه المكان المنشود و علي جانبيه ...كرم...بيبو ...الحسين ...و عبدالله ....و من ورائهم عددا هائل من الرجال
نظر عمر لهذا المشهد بغضبا جما و لكن لم يسعه الا ان يقول لضابط القسم : هات العساكر و تعالي معايه نروح وراهم ربنا يستر
الظابط : تمام يا باشا بس هنقف من بعيد عشان ميتحسبش علينا ان احنا بنحمي البلطجه الي بيعملها دي و سايبينو يهجم علي بيوت الناس
نظر له عمر بغيظ و قال : حقيقي كتر خيرك كده عملت الي عليك و زياده...و فقط تركه و لحق بهذا المجنون بخطوات غاضبه ...و لكن ....
ما رأه منه داخل حاره الباشا شيء ...و ما يراه الان شيئا مختلف كليا عما تخيله ....فقد كان يعتقد انه مسيطر فقط علي حارته و اذا ما خرج منها ستصبح صطوته اقل حده و من الممكن ان يتصدي له اهالي الاحياء الاخري ....و لكن ما فاجأه حقا ....حينما دلف الباشا بهذا الشكل المهيب الكل وقف صامتا متخذا جنبا بعيد ليفسحو له الطريق و لم يجرؤ احدا علي اعتراضه
وقف حسن امام المكان المنشود و قال : بيبو انت و الرجاله هتطلعو هنا...عبدالله ...العماره دي تخصك.....كرم متسبش شبر من غير ما تفتشو.....حسين وزع الرجاله حوالين المكان متسبش مدخل عماره هنا او في الشوارع الي وراهم من غير ما يكون عليهم راجلين ...تمام
رد عليه الجميع بالموافقه و لكن عبدالله ساله باستفهام : طب كده فاضل عمارتين
حسن بجبروت : انا هفتشهم متشغلش بالك انت ....و فقط تحرك الجميع يطرقون الابواب بشكلا مرعب و حينما يفتح لهم اهل المنزل يقومون بالدلوف بشكلا همجي دون ان يرفعون اعينهم علي النساء و حينما يسال احدهم ماذا حدث يرد عليه قائد الفريق : دي اوامر حسن الباشا وقف حريمك علي جنب و احنا هنخلص بسرعه و نمشي...و فقط برغم غضب الجميع الا ان احدهم لم يجرؤ عالاعتراض
اما هذا المتجبر لم يلقي بالا لشرح اسباب هجومه علي هؤلاء الامنين في بيوتهم ....بل اخذ يطرق كل باب يقابله بعنف ارعب الجميع و حينما فكر احد السكان اعتراضه امسكه من تلابيبه و قال بشر : فكر تمنعني افتش المخروبه دي و انا اطلعك مالمنطقه كلها و من غير هدومك كمان...ااااااامين
صمت الرجل برعب و طقطق راسه للاسفل بعد ان افسح له المجال للمرور
ظلو هكذا لاكثر من ساعه و لم يجدو ضالتهم الي ان تجمعو امام البنايه الوحيده التي لم يتم اقتحامها فقال حسن بذكاء : مش فاضل غير العماره دي ...و اكيد مرزوعين فيها ...حسين ....فتح عينك انت و كل الرجاله علي ما اخلص
صعد معه بيبو و بعض الرجال و اعادو ما فعلوه مع الجميع و حينما وصل امام تلك الشقه و التي شعر بشيء غريب حينما وقف امامها ...قال بهمس وهو يتفحص كيس القمامه الموضوع امامها و قد لفت نظره علب السجائر التي بداخله فقال بهمس : بقولك ا بيبو هي ام عبده بقت بتشرب سجاير و اجنبي كماااان
رد عليه صديقه بعد ان فهم مقصده : تصدق الوليه دي بقالها فتره متغيره و بان عليها العز مره واحده دي كل يوم و التاني تشتري لحمه و فراخ و الدنيا حلوه معاها
هز حسن راسه بتفهم ثم قال : تعالو علي جنب كده ...و انت يا زيزو تعالي خبط عشان لو حد بص مالعين السحريه يشوفك انت بس ...و لما تسالك عايز ايه ..امممم ..قولها ابنك بعت حاجات عالمعرض عندي و وصاني اوصلهالك ...ابتسم بخبث و اكمل : امسك كيس الزباله ده فايدك مش هيبقي واضح الي فيه مالعين السحريه
كتم الجميع ابتسامتهم و لكن انطلقت من اعينهم نظرات الاعجاب من دهائه و حنكته
فعل ما امره به و قد كانت تلك المسكينه تقف خلف الباب و تقول برعب بعدما حاوطها هذان الحقيران من كل جانب : مين الي بيخبط
زيزو : انا يا خالتي زيزو
ارتعب وليد فهو يعرفه فهمس لها و قال  بعد ان نظر من العين ووجده لوحده و يحمل اشيائا لم يستطع تميزها : اساليه عايز ايه عشان مش لابسه الخمار
ام عبده : خير يابني معلش اصل لسه طالعه مالحمام و ملحقتش احط حاجه علي راسي
زيزو بثبات : عبده لسه باعت مرسال للباشا و باعتلك معاه حاجات من امبارح بس الباشا كان مشغول و نسي يبعتهالك و اول ما فتح المعرض دلوقت قالي اجبهالك ..اكمل بحنق متقن : اخلصي يا ام عبده انتي فاكره نفسك لسه صغيره و هتغريني ...يلا يا وليه عندي شغل متجبليش الكلام
اخرج كريم سكينا صغير ووضعه في جانبها و قال بشر : افتحي الباب حته صغيره خدي منه الحاجه و اقفلي علي طول اي حركه منك هقتلك ...سااامعه
هزت راسها بخوف و الجميع فالخارج متاهب بعد ان تاكدت ظنونهم بوجود هؤلاء الجبناء بالداخل
بمجرد ان فتحت الباب و قبل ان تمد يدها كان الباشا يهجم عليها و هو يدفع الباب بقوه لدرجه انها وقعت ارضا و لكنها لم تهتم و صرخت قائله الحمددد لللله انك جيت يا باشااااااا هددوني بالقتل منهم لللللله
لم يلقي احدا بالا لما تقوله و كان كل تركيزهم منصب علي وليد و كريم اللذان وقفا بصدمه تداركوها سريعا و اشهرو اسلحتهم في وجوه الجميع ...
حسن باستهزاء غاضب : متجمعين في جهنم ان شاء الله
قال كريم بحقاره و لا يعلم ان قوات الشرطه بالاسفل و معهم غريمه الوحيد : انا و لا اعرفك و لا تعرفني و لا في بينا مشاكل ...انت حسابك مع ابن عمك ...انتو حرين مع بعض انما انا سيبني امشي بهدوء عشان انتو مش قد الناس الي ورايا تمام
انطلقت ضحكات حسن الصاخبه تحت رعب وليد بعد ان باعه ذلك الشيطان و الجميع ينظر لهم بسخريه....و لكن وقف الجميع مبهوتا بعدما انقطعت ضحكاته فجأه تزامنا مع القاء الجنزير من يده بحركه احترافيه يدقنها جيدا و جعله يلف حول يد كريم الممسكه بالسكينه مما ادي الي وقوعها من يده و من هنا ....بدأ الانتقام ...اذ انقض عليه يكيل له اللكمات و الاخير لم يستطع الدفاع عن نفسه بيد واحده اذ الاخري مربوطه باحكام. و لم يقوي علي مجارات هذا الهمجي في كم الالفاظ النابيه التي تخرج من فمه
اما بيبو فقد فاق من زهوله سريعا و هجم علي وليد الذي اخذ يلوح بالسكين الي ان اصابه في زراعه و لكنه لم يهتم حينما ساعده باقي الرجال في تشتيت وليد ...استطاع وقتها الامساك به و ضربه ضربا مبرحا
و هنا .....انتهت قصه الجبناء ...و لكن انتقام الباشا لم ينتهي
فبعد ان ابرحهم ضربا هو و بيبو لم يكتفي بذلك بل سحب الاثنان و هما خارقان في دمائهم و جرهم جرا فوق الدرج ...لم يهتم اذا كسرت عظامهم ...فهو لا يري امامه غير تعديهم علي حرمه بيته و يجب ان يري و يعلم الجميع جزاء من تسول له نفسه ان يقترب من ممتلكات ...الباشااااا.....
صدمه ....صدمه حلت علي كل من يقف في الشارع سواء اهالي الحي او قوات الشرطه و خاصا عمر بعدما وجدوه يخرج من باب البنايه و هو يسحبهم وهما مسجيان فوق الارض ...سحلهم ورائه دون ان ينظر لاحد فوق امامه عمر و قال بزهول : كفايه يا حسن ...احنا هنقبض عليهم ...خلاااااص
تخطاه وهو يقول بصوتا جهوري : هسلمهملك جوه حاااااره الباشااااااا .....الي دخلو فيها بلطجيه.....و فقط ....اكمل طريقه تحت انظار الجميع حتي النساء امتلأت الشرفات بهم و هو يشاهدون ما يحدث ما بين معجب به و من يرفض تجبره...و بالطبع كان يوجد الكثير من نظرات الفتيات الولهه بشخصيه ذلك ال.....باشا....
اراد عمر اعتراض طريقه مره اخري و لكن وجد اهيه و رجاله يلتفون حوله مانعين اياه من الوصول اليه فتقدم منه عبدالله و قال بحسم : انسي انه يسلمهم ليك غير لما المنطقه كلها تشوف الي عمله فيهم
عمر بجنون : انت بتستهبل يا عبدالللللله ازاااااي اسمح بحاجه زي كده
عبدالله : ده قانون الباشا يا عمر ....و لازم ينفذه....هو ضربهم فوق و بره حارتو بس لازم الكل يشوف الي عمله عشان يحافظ علي هيبته مش فالحاره بس ....لا فالمنطقه كلها
دلف الحاره وهو يسحلهم ورائه و قد فقدا وعيهم من كثره الدماء التي نزفت من جروحهم و من شده الالم الذي لا يحتمله بشر وورائه رجاله ممسكين بالعصي الكبيره و السيوف رافعين بها ايديهم للاعلي ...في مشهد ....حقا مرعب
القاهم من يده في منتصف الحاره و صرخ بصوتا مرعب ليسمعه الجميع : ده جزاااااات الي يفكر بس يخوب ناحيه الباشاااااا ....سااااامعين
كانت تقف نداه مع خديجه و سماح يشاهدون ما يحدث من الشرفه و هن يمتلؤون فخر بما يفعله حاميهم و سندهم ...لمحهم وهو يجول بنظره علي الجميع فصرخ بهم : خشوووووو جوه ....لم يكمل باقي الجمله فهرولت الثلاث نساء الي الداخل برعب ملأه ثناياهم ...اما ولده ذياد خليفته و شبيه ابيه ...اخذ في يده اخيه و ابن عمه و هرول الي الاسفل ....وقف امام الجميع ثم بثق فوق الجثتان و قال للطفلان : شايفين الباشاااا عمل ايه ...اوعو تقولو خايفين من حد تاني ...نظر لابيه و قال بفخر : الحمد لله انك ابويااااا
ربت علي وجنت ولده بحنان ثم نظر لعمر و قال : جبتهملك تحت رجليك زي ما وعدتك ...خدهم ...خلاص ميلزمونيش
نظر له عمر بزهول غاضب و زم شفتيه حتي يكتم السباب الذي كاد ان يخرج منه و لم يرد عليه بل اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال : ابعتلي عربيه اسعاف حالا علي عنوان........
4
وقف عبدالرحيم ينظر بزهول الي ولده المسجي ارضا و غارق في دمائه ثم صرخ في حسن قائلا : قتلتووووو ...قتلت ابن عمك يا حسن
رد عليه ببرود : يا ريتو كان مات و خلصنا من وسختو ...متخافش عايش بس هو فرفور شويتين مستحملش في ايدي غلوه بعد ما اخد قلمين ....بس....قالها ببساطه جعل الجميع ينظر له بزهول اما عمه المسكين فقد عجز عن الرد
1
اخذت ندي تقفز مثل الاطفال فرحا بشجاعه حبيبها حتي صرخت بها خديجه : يااااا بت اتهدي عماله تتنطتي زي القرد و ناسيه انك حامل يا هبله
دلفت في تلك اللحظه امها و مني التي قالت بضحك : طول عمرها هبله انتي لسه هتعرفي دلوقت يا ديجا
هرولت الي امها تحتضنها و تقول بفرحه عارمه : شوفتي يا سوسو ...شوفتي الباشا عمل ايه عشانه ....قلبي هيقف مالفرحه
ربتت امها علي ظهرها بحنان و قالت : طول عمره راجل و دمه حر ده ابوكي قام زي الحصان بعد ما كان تعبان طول الليل و نزله يجري بعد ما سمع الي حصل
خرجت من بين زراعيها و قالت بحزن : هو لسه تعبان انا نفسي اعرف ايه الي جراله
جلست الام و قالت : ابوكي مكنش في حاجه تعباه في جسمه يابتي ..هو كان خايف عليكي و علي جوزك من انتقام اخواته منكم بعد الي حسن عمله فيهم في وسط بلدهم
سماح : ازاي يعني يا خالتي ده المفروض يبقي مطمن بعد مالباشا راح برجاله عيلته من غير ما يخاف و جاب حقه منهم في قلب بيتهم
سناء : ماهو ده الي خوفه يا بتي حماد ده نابو ازرق و بعد ما جاتلو جلطه عملتله شلل نصفي كان حالف لينتقم من حسن و انه اول ما يقف علي رجله هيجيلو هو و رجاله العيله و يردلو الاهانه الي عملهالو ...بس كل العيله هاودتو عشان تعبو و مكنش حد فيهم ناوي يعمل الي قالهم عليه ...ابن عم وجيه هو الي بلغه و برغم انه حكي لحسن الكلام ده و حسن طمنه كان خايف بردو من غدرهم ...بس بعد الي حصل امبارح و انهارده كانه ردت فيه الروح و قالي قبل ما ينزل : انا اطمنت علي حسن و عالبت بعد الي شوفته مع اني عارف انه راجل من ضهر راجل بس الي عمله ده فاق كل التقعات و خلاني اطمن ان محدش فعلا هيقدر عليه
خديجه : ربنا يحميه هو و كل رجالتنا يا رب و الله انا بشوف فيه ابويا نفس طبعه الحامي و رجولته ...حسن بجد سندنا كلنا الكبير قبل الصغير
دلفت عليهم ايناس و صفيه ينتون الشجار معهم حينما صرخت ايناس بغل : خربتيهاااا يا صفرااااا ...خربتي عالكل عشان تقعدي لوحدك ....بس ده بوعدك و الله لاقتلك و اخد بتار اخويا الي ضاع بسببك...اعقبت قولها بالهجوم علي ندي و السبب الرئيسي ليس انتقامها المزعوم بل اخذته حجه حتي تستطيع ضربها بعد ان علمت بحملها مؤخرا و نشبت نار الحقد و الغيره بداخلها و اقسمت ان تحرمها من اكتماله مهما كان الثمن ....قبل ان تصل اليها فمهتها اختها و قامت بالتصدي لها وهي تقول بغضب : اياااااكي ايدك تلمسها سااااامعه
صفيه بغل : باقفي لاختك عشان تحامي عالي خربت بيتها و اخوكي هيتسحن بسببها ده لو قام مالي عمله فيه المفتري الي ربنا يشله
هنا و لم تستطع النساء الصمود بعد دعائها علي الباشا.....انقضت خديجه و سناء و مني علي الاثنان يبرحوهم ضربا و تلك المسكينه سماح تقف تبكي بقهر و هي تصع ندي خلف ظهرها الي ان صرخت بهم : كفااااايه ....كفايه عشان خاطري ....اعملو حساب ليا ...دي مهما كانت امي
تركوهم في التو و اللحظه احترامه لمشاعر تلك الطيبه و قدرو موقفها فقالت خديجه بقوه متخذه مكان امها الغائبه : عشان خاطر عيونك بس يا موحه ....نظرت للاثنان و اكملت : تاخدي بعضك انتي و هي و تطلعو من هنا و لو واحده فيكم فكرت تهوب ناحيه عتبه الباب محدش هيرحمكم مني يلاااااااا
خرجا الاثنان و لكن تلك الحرباء التي ملئها الحقد ظلت تصرخ و تتوعد لهم الي ان صعدت شقت امها بالطابق الاعلي فقالت صفيه بقهر : مش هيقعدونا فيهااا تاني ...حسن هيطلعنا من بيتنا يا لهوووووي اهمل اااايه منكم لله يا عيالي خربتو حياتنا منكم لله
صرخت بها ايناس قائله : دلوقت مننا لله بعد ما ربيتي جوانا الكره و الحقد و الطمع ...دلوقت احنا الي خربنا حياتك ياماااااا....و بعدين انتي خايفه من ايه ابويا الي عنده مش قليل و الشقه بتاعته هو مش البيت ده بالنص بينو و بين عمي يبقي ميقدرش يطلعه
نظرت لها صفيه بغل و قالت بقهر : لا يا عين امك البيت ده باسم حسن ...كان الاول عمك اشتراه و هو دور واحد و يا دوب كان علي شقه واحده صغيره بس لما حسن بدأ يكبر و يمسك ارق كان عمك عفيفي صاحب البيت الي كان جنبنا عارضه للبيع ..حسن بقي اشتراه منه و هدو و طلع بيه عماره و فتحها علي البيت ده و بعد ما خلص قام فاتح التلت شقق الي في الدور الاول علي بعض عشان امه طلبت منه يبقي ده بيت العيله
ايناس  : ايوه انا عارفه كل ده و ساعتها اتبهدلنا لحد ما العمال خلصت بس مش عمي هو الي عمل كده
صفيه : لا ياختي ده الباشا الي عمل كل ده و ابوه وقتها صمم يكتب البيت باسمه وهو مكنش راضي ابدا بس عمك كتبه ليه بيع و شري من غير ما يقوله و ابوكي ساعتها مكنش ليه حق يعترض لان البيت الصغير بفلوس عبدالجواد و اداله شقه فيه عشان اخوه و البيت الكبير بفلوس ابنه و عطي لابوكي بدل الشقه اتنين واحده الي احنا قاعدين فيها و التانيه الي سيبناها لوليد يتجوز فيها و طبعا مطلبش منه يكتبله عقد
ايناس : و يكتبلو عقد ازاي وهو اخدهم بلوشي ...نظرت بحقد و اكملت : يبقي لمي هدومك من دلوقت ياما ...مش هيسيبكم تقعدو فيها يوم
صفيه : ما تقولي لجوزك يدينا شقه مالي فاضيين عنده لحد ما ندبر امورنا
حركت ايناس فمها يمينا و يسارا و قالت بقهر : وهو المعدول جوزي يقدر يتنفس من غير علم عيالو ...اسكتي ياما و سيبيني في قهرتي ...
نظرت لها صفيه و قالت بتوجس : ليه بتقولي كده يا بت هو عملك حاجه و لا بيعاملوكي وحش
ايناس : بيعملوني خدامه ابوهم مش مراته ياما و ابنه الكبير هو الي في ايده كل حاجه حتي مصروف بيتي باخده منه هو ...و بالعافيه كمان
صفيه بصدمه : ياااا مصبتي امال الحاج وفيق لازمته ايه و ازاي ساكت علي كده
ايناس : هاااه ....الحاج طلع منظر عالفاضي ياما ...ملوش كلمه و لا راي مع عياله كل حاجه في ايدهم و بيدولو مصروف اكله و شربه و سجايره ...و بس
1
انفض التجمهر و ذهب كلا في طريقه بعد ان جائت سيارتان اسعاف و نقلت وليد و كريم الي المشفي التابع للشرطه تحت حراسه مشدده
وقف عمر امام حسن و قال بامتنان يشوبه الغضب ...قليلا : انا مش عارف اشكرك و لا اعاتبك عالي عملته ده يا حسن ....بس في كل الاحوال انا ميون ليك مش بصفتي ظابط لا ....كانسان هيتعب في حياته و عيفضل مهدد هو و اهله لو كان كريم قدر يهرب
حسن برجوله : انا معملتش حاجه يا باشا ...نظر الي صديق. طفولته و اكمل : الي يجي من طرف عبدالله يبقي يخصني و اي حاجه يعوزها سيف علي رقبتي
ربت عبدالله علي كتفه و قال بامتنان يشوبه الفخر ان هذا الرجل صديقه : تكرم يا صاحبي طول عمرك ابو الرجوله ...كده انت عرفت مكاني خلينا علي تواصل بقي و انا شويه كده و هجيب امي و الجماعه و نيجو نزوروكم بامر الله
احتضنه حسن و قال : بيت اخوك مفتوحلك في اي وقت يا بوده هستناك و هكلمك علي طول بامر الله
ودع الجميع و ذهب هو و همر بعد ان شعر بالراحه اخيرا و حمد ربه انه سيستطيع ان يكمل حياته ...بهدوء
1
خرجت عزه من المشفي بسلام و صممت ام الباشا ان تقيم معها لترعاها حتي يتم شفائها بعد ان عاتبتها فيما بينهم اثناء وجودهم بالمشفي قائله : كده يا عزه كل ده يطلع منك ...تظلمي وليه زيك زيها ليه يا بتي
عزه بدموع : الغيره وحشه ياما ...بعد ما حسيت ان الباشا ميال ليها مش حكايه اهلها بس خوفت تاخد مكان الكل ...و اولهم انا ...ايناس كانت علي قد ايدي بس ندي الباشا حبها ...خوفت ارجع بيت ابويا تاني و اعيش في ناره ...خوفت اتحرم من ولادي و يبعدو عني انا مش زي ايناس هرميهم و اجري اتجوز لااااا ...انا اخده عهد علي نفسي ان اعمل مع ولادي كل الي اتحرمت منه و الي اهلي معملهوش معايه اعمله مع عيالي ....بس و ربنا فوقت ...فوقت بدري و ضميري وجعني ...قولت حسن ميستاهلش مني كده ...و و الله العظيم ياما قولت للزفت ده كده بس هو قعد يهددني و مكنش قايلي عايزني اعمل ايه غير وقت الي حصل
احتضنتها فاطمه و قالت برفق : خلاص يا بتي كلنا بنغلط و الحمد لله انك فوقتي بدري و زي ما ولدي قال الي عملتيه يشفعلك غلطك ....بس اعقلي بقي و حافظي علي بيتك و عيالك و اعتبريها اختك ...ندي غلبانه و قلبها ابيض
3
جلس الجميع في صاله ام الباشا و هم يقصو للحاجه فاطمه ماحدث و الباشا عينه علي صغيرته التي تشاكسه فالخفاء ...تاره تحركه شفتيها بقبله هادئه ...و تاره تغمز له بعيناها الشقيه ...و اخري تعض شفتها السفلي مما جعل مشاعره تتاجج و يتوعدها بداخله ...صبرا صغيرتي ساحعلك تدفعين ثمن افعالك غاليا ...افاقته امه من شروده و هي تقول : ناوي علي ايه يا ولدي
قبل ان يرد عليها وجد اخيه يقف و هو يقول : معلش يا جماعه هستأذن انا عشان جسمي كله مدغدغ و محتاج اريح ...نظر لزوجته و اكمل : يلا يا موحه
فهم اخيه انه لا يريد ان يجرح زوجته فيما سيقال فنظر له و قال بتفهم : اطلع يا شق ارتاح انت بقالك يومين منمتش و انا هكلم امك شويه و هطلع انا كمان
قال للجميع بعد ان تاكد من صعود اخيه الي الاعلي : جماعه راعو كلامكم شويه قدام سماح مهما كان دول اهلها و لو مزعلتش عليهم هتبقي مكسوفه من نفسها ان دول اهلها
ندي : و الله مقطعه قلبي لو شوفتها و هي واقفه قصاد اختها عشان تحميني منها و بعد كده لما صرخت فيهم عشان يبطلو ضرب فيهم يالهوي
فاطمه : يستاهلو حش رقابيهم تلاقي الكلبه موسه كانت عايزه تضربك عشان تسقطي بعيد الشر هي و لا بيهمها ابوها و لا اخوها
خديجه : اااه و الله ياما عندك حق دي كانت بتتكلم بغل و عنيها علي بطن ندي
حسن : خلااص يا جدعان فضونا سيره بقي منهم ...انا بكره هقعد مع عمي و اصفي معاه كل حاجه
فاطمه : هطلعهم مالبيت يا ولدي
حسن بحكمه : و الله ياما انا مش عايز اعمل كده بس النفوس شالت من بعضها خلاص و عمرنا ما هنرجع زي الاول ....انا ممكن اسيبو قاعد هنا لجل خاطر ابويا الله يرحمه بس الحيه دي هتفضل رايحه جايه عليهم و مش هنخلص من مشاكلها و متضمنيش تعمل ايه عشان تأذيكم و خلاص
ندي بطيبه : حتبقي صعبه اوي يا حسن انك تخرج عمك من بيته
كرم : طب ما تقوله انك هتخليه قاعد بس بشرط ايناس متجيش هنا و لو امها عايزه تشوفها تروحلها بيتها
حسن : مش هينفع انا باصص لقدام ..يعني لو مجاتش شهر و اتنين لحد ما الدنيا تهدي هتيجي بعد كده باي حجه و الخراااااا ده مسيره يطلع من السجن حتي لو اتحكم عليه بعشر سنين ....خلينا نخلص بالمره عشان نعيش بهدوء و نفوق لمصالحنا بقي
1
صعد معها الي شقتهم و بمجرد ان فتح الباب ارادت الهروب الا انه كان الاسرع حينما جذبها من زراعها ثم حملها بهمجيه و قال : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
حينما نعشق....تهون كل مصاعب الحياه
حينما نعشق ....تولد داخلنا طاقه تحطم الجبال
حينما نعشق.....تصبح الدنيا اكثر جمالا مهما امتلأت بالصعاب
حينما نعشق ....لا نتمني سوي الموت في احضان....من عشقنا
حينما نعشق.....لن نجد لنا وطنا الا بين زراعي ....من عشقنا
فيا روحا عشقتها حتي الثماله ...ادامك الله لي ...قلبا و ....حياه....و ....وطنا اموت فيه
________________
8
صرخت بخوف رغم ضحكها الهستيري علي غضبه منها وهو يحملها بيد واحده بعد ان احبط محاوله هروبها منه
نظر لها بغيظ مليء بالعشق بعد ان رقصت ضحكتها علي اوتار قلبه و قال : انتي قد الي عملتيه ده يا زفته
ردت عليه من بين ضحكتها الحلوه : بهزر معاك يابو علي ...ايه بلاش
جلس فوق المقعد و ضمها بين زراعيه ثم نظر لها و قال بحروف تقطر عشقا : انتي تهزري و تضحكي و تعملي كل الي نفسك فيه يا قلب الباشا ...بس انتي مش عارفه الي عملتيه ده عمل فيا ايه ...انا مكنتش عارف اتكلم مع امي كلمتين علي بعض...زفر بعذاب يعجبه كثيرا و اكمل : جننتي الباشا يا قلب الباشا
ملست علي وجهه و قالت بقلق حقيقي : انت زعلت مني يا حسن انا مقصدش و الله ...انا عارفه ان اليوم كان صعب جدا عليك ...كنت حابه اضحكك و اخليك تفك مش اكتر
دون ان يتفوه بحرف ....مال عليها مقبلا اياها لاول مره برقه اذابتها ...شعر انه يريد تذوق كل انش في ثغرها المثير بتمهل مميت حتي يستمتع بها ...و معها
فصل قبلته و قال بعشقا خالص : عارفه يا ندي....في حيااااتي كلها عمري ما تخيلت ان احب بالشكل ده...حتي لما كنت بتخيل نفسي و انا بحب واحده مكنتش حاسس اوي هبقي ازاي...عارفه...لما تحسي ان حبيبك بيجري مكان دمك ....لما تحسي انه مالي عينك لدرجه انك مش شايفه غيره....لما تحسي انك نفسك الوقت يعدي عشان بس تترمي في حضنه.....لما تبقي قاعده مع ناس بس عينك مش شايفه غيره.....حتي لو مشغوله في شغل او حاجه مهمه يبقي نص دماغك في شغلك و النص التاني معاه......لما تحسي ان قلبك بيدق كل مره اجمد من الي قبلها وهو فحضنك....لما تحسي انك مهما قربتي منه مش بتشبعي و عايزه تاني....لما روحك تروح منك لو بس اتوجع.....لما تحسي بيه من غير ما يتكلم....تسمعيه بقلبك ...و تشوفيه بروحك ....كل ده ميوصفش عشقي ليكي يا ندي.....انا قلبي بيوجعني ...من كتر ما بيتعصر جوايا و انا معاكي ...لاني ببساطه مش قادر اعبرلك عن حبي ليكي ...كل ما اقرب منك احس ان قلبي هخرج من مكانه اكن في ايد حديد بتعصره ...عايز يهرب من جوايا و يدخل جواكي ...يمكن تحسي بيه.....برغم ان بين البيت و الشغل مفيش كام خطوه بس بحس الطريق بقي طوووووويل ...لحد ما اوصل تحت البيت و اشوفك واقفه منوره البلكونه ....عايزه اخبيكي جوايا ....و نفسي مطلعش من حضنك ....عايز اخطفك مالدنيا بحالها ....عشقي ليكي اناني ...و غريب ...متخيلتوش و لا كنت اعرف انه هيوجعني اوي كده ...وضع يده فوق بطنها و اكمل : مهما اوصفلك مش هتتخيلي فرحتي بحملك قد ايه ...برغم ان عندي تلت عيال ....بس ده غير ..ده حته من حببتي ....حته مني و منها ...ده الي هيثبتلي بجد انك معايه ...نظرت له بعدم فهم فاكمل بعد ان اخرج تنهيده حاره : لحد دلوقت مش مصدق انك بتاعتي ...بنام معاكي و بعمل كل حاجه تثبت انك ملكي ...بس اول ما بطلع مالباب ده ...بحس اني كنت فحلم و صحيت منه ...و ازعل اوي و اتمني ارجع انام عشان اكمل الحلم ...يمكن لما يبقي في عيل منك قدامي اصدق انك حقيقه في حياتي ....واثق اني مش هفرق بين ولادي و كلهم غلاوتهم هتبقي واحده ...بس جوايه هيبقي في حته لابنك كده ...اممممم...مش عارف اشرحلك بس هحاول....يعني مش حب ذياده ليه عن اخواته لا ...بصتي
ليه هتبقي بتلمع عشان هو ده الي هيخليني اصدق انك معايه ...الي هيشوفها هيفكر ان بحبه اكتر من اخواته ..او اني بفضله عليهم ...بس لا ....هو ده الي هيبقي جوايه ليه ....عارفه .......حلمت بيكي يوم ما شوفتك بترقصي في عيد ميلاد بنتي و لقتني بقولك انتي قلب الباشا يا ندي ...حسيتها اوووي كانها حقيقه ...ووجعت قلبي لان كنت فاكر انها عمرها ما هتحصل ....باختصار يا حبيبي لاني مهما اتكلمت مش هعرف اعبر عن الي جوايا ....انا حطيت فيكي حب الطفوله و المراهقه و الشباب و النضوج...كل مراحل الحب اتخلقت جوايا لما بقيتي فحضني ....سرقتي مني اول دقه قلب ...و خطفتي روحي ...و احتليتي كياني ...و انا اضعف من اني اقاومك ...انتي اختصار لكل كلام العشق يا ندي...انتي روح حسن .....و قلب الباشا...و وطنه الي عاش متغرب عنه سنين ....و اخيرا رجع ليه ...كوب وجهها و اكمل بعشقا ادمي قلبه : و انا تعبت من الغربه يا ندي و مش ناوي ابعد عن ارضي تاني .....و فقط ....لم يعد للحديث مكان بينهم ....قبلها ....حملها....تحرك بها الي الداخل ....وضعها برفق فوق الفراش....خلع عنه ملابسه بهدوء......مال عليها يجردها من ثيابها برفق.....رفعها لتجلس فوق ساقيه ....لف زراعه حولها.....نظر لها بعيون تصرخ عشقا و قال : انهارده همارس معاكي الحب يا ندايا....مش مستعجل و لا هستعجل رغم اني جوايا نار مش هيطفيها غيرك....بس هتحملها ....عايز قلبي هو الي يلمس كل حته فيكي....عايز روحي الي تحضن روحك مش جسمي ....عايز قلبي الي يدخل جواكي مش جسمي....عايزك يا ندايا....و فقط
ترك مشاعره هي التي تحركه تجاهها حينما سحب شفتيها داخل فمه يتلزز بمذاقها بلسانه الذي ضاجع ثغرها بعشق...ترك يده ترفرف فوق حلمتها مثل الفراشات التي تنتقل بين زهره و اخري......و يده الاخري كانت داخل انوثتها تزرع فيها بذور عشقه التي ترويها مائها المسال عليها....لم يفصل قبلته الا حينما اراد ان يلتهم جلد عنقها الحريري ...و برغم اثارتها و التي جعلتها تتاوه برغبه موحشه الا انه تمهل في قبلاته الرطبه التي وزعها علي كل انش في جيدها الي ان وصل الي نهديها المثيران ...نظر لها بعشق غلفه الرغبه ...ثم مددها فوق الفراش برفق ووقف علي ركبتيه يمتع عينيه بجمالها و يقنع حاله ان كل هذا ...ملكا له ....مال عليها يقبل ثغرها ...عنقها ...ياكل نهديها اكلا برغم محاولاته المضنيه الا يتعجل ...هبط الي بطنها يلعقها بلسانه الي ان وصل الي انوثتها و التي نظر لها باشتهاء وهو يملس عليها بيده و لم يستطع تمالك حاله ...انقض عليها دافنا راسه داخلها ....اكل بظرها باسنانه ..ضاجعها بلسانه الي ان اهلكها ثم ارتشف شهدها لاخر قطره قبل ان يرتفع عنها و يلجها برجولته التي كانت تستغيث ليرحمها ....تمدد فوقها و اخذ يوزع قبلاته الرطبه وهو يسرع في ايلاجه بها و يسمعها احلي كلمات العشق ....علي طريقه الباشا الخاصه....الي ان زمجر بقوه وهو يقضم كتفها باسنانه ليكتم صوته الذي اراد الصراخ و هو ياتي بخلاصه داخلها .....
ظل علي حالته حتي هدئت انفاسهما المتسارعه فوجدها تقول بحروف تقطر عشقا : كل الي انت قولته ياحسن ....لو جمعت عليه كل كلام العالم مش هيوصف حبي ليك ...انا كبرت علي حبك ....عشقي ليك جزوره ماليه جسمي ...زي الشجره الي بقالها سنين مزروعه في ارض ...هتلاقي جزورها كبيره و قويه ...مهما عدت عليها ريح مش هتقدر تقلعها من مكانها .....انت اختصار لكل حاجه حلوه فالدنيا يا حسن....مالي عيني و قلبي و حياتي الي كانت بتدور كلها حواليك ....انا بعشقك يا قلب نداك......قبلها برقه ردا علي حديثها ثم انقلب علي ظهره و اخذها فوقه كما اعتاد و ضمها بزراعيه ثم قال : انا محتاج انام ....و محتاج افضل جواكي ...بس كفايه انك فحضني ....شعر بنعاسها فقبلها فوق راسها برقه و اغمض عينه ذاهبا في نوما عميق ...بعد ان ظل يومان مستيقظا ناهيك عن كل الاحداث و المجهود المضني الذي بذله فيهما
4
لاول مره يتاخر عن ميعاده المعتاد و لم يفيقه الا رنين هاتفه...سحبه سريعا و قام بفتح الخط ثم قال بصوت غلبه النعاس : صباح الخير ياما
فاطمه : صباح الهنا عليك يا ولدي انت لسه نايم
حسن : هي الساعه كام
فاطمه : الساعه حداشر يا ولدي انا قولت اسيبك تريح شويه بعد تعبك اليومين الي فاتو بس لما لقيت الوقت عدي و لا انت و لا ندي ظهرتو قولت اطمن عليكم معلش يابني معرفش انك لسه نايم
فرك وجهه و اعاد يده حول التي بدات تتململ فوقه و قال بصوت مرهق : نمت محستش بنفسي و الله ياما و جسمي مكسر حتي ندي لسه نايمه....قبلته في صدره حتي يعلم انها استيقظت فابتسم و ملس علي شعرها و اكمل مع امه : حسين و كرم نزله و لا لسه نايمين بردو
فاطمه : لسه نازلين هما كمان صحيو متاخر بس اتكلو علي الله و اخوك قالي خالي حسن براحتو انهارده عشان تعب جامد خليه مريح
حسن : و الله الحسين ده جدع و حاسس باخوه ....انا حرفيا مش قادر اتحرك هنام شويه معلش ياما و هبقي انزلكم عالغدا
فاطمه : و لا يهمك يا ولدي خليك براحتك حتي متنزلش انهارده و انا هطلعلك الاكل اول ما يخلص....لمعت عيناه بفرحه خاصا حينما وجد قطته تتحرش به بفجور و هو يكاد يتمالك حاله حتي لا تشعر به امه الغاليه فقال سريعا : يبقي كتر خيرك ياما و الله انا هرجع انام بقي لحد ما تتصلي بيا بعد ما الاكل يخلص
ابتسمت فاطمه بعد ما فهمت مقصد ولدها و قالت بخبث مازح : ماشي يا ولدي ربنا يقويك ...علي نومتك ...ههههه هعملك كوارع انهارده ترم عضمك بيها
انطلقت منه ضحكات رجوليه الهبت حواس من تفرك فوقه و قال : خبيثه انتي يا فطوم بس عجبني دماغك و احساسك بابنك الي بيشقي
ضحكت معاه و قالت : ماشي يا نن عين فطوم اسيبك تشقي بقي ...قصدي تنام بقي لحد ما اخلص و ارن عليك....و فقط اغلقت في وجهه بغيظ مازح وهو لم يكف عن ضحكاته الفرحه بعدما قرر ان يقضي يومه مع حبيبته التي من الواضح انها تطالبه بالتهامها ... و الان ....كانت في تلك اللحظه تشعر برغبه جامحه في مضاجعته فبعد ان كانت توزع قبلات فوق صدره بغرض المشاكسه اصبحت تقبله بحراره و هي تفرك جسدها فوقه ...ازدرد لعابه و قال بعد ان رفع وجهها لتنظر له و قال : ينفع الي بتعمليه ده و انا بتكلم...كانت يده تملس فوق مؤخرتها بشهوه عارمه ذادت حينما وجدها تقول : كنت بهزر معاك بس قلبت جد ...قبلته برغبه و اكملت برغبه جامحه : وحشتني يا حسن
رد قبلتها باقوي و اعنف منها ثم قال : مش اكتر مني ...قبلها مره اخري و اكمل : انا معاكي طول اليوم ...معاكي و بس.....لم يعطيها حق الرد ...و لا التعبير عن فرحتها بقراره بعد ان انقض عليها بعنفوانه ليعرفها مدي شوقه لها
1
جلست شارده و علي وجهها ابتسامه حالمه ...راضيه و هي تتذكر ما حدث معها بالامس
فلاش باك
______________
دلفا سويا شقتهم بعد ان استأذن من اهله حتي لا تسمع حبيبته ما سيقال عن اهلها ...فمهما كان سيظلون هكذا و بالتاكيد ستتأثر من اجلهم ....وقف ينظر لها بحزن حينما سمعها تقول : كنت قعدت مع امك و اخوك يا حسين ..عادي انا مش زعلانه من اي حاجه بتتقال علي اهلي ...هبطت دموعها و اكملت : هما الي جابوه لنفسهم و مش هقدر الومكم علي اي قرار هتاخدوه
سحبها منويدها برفق ثم جلس بها فوق الاريكه و قام بتقبيل كفها بحب و قال : بطلي عياط عشان عايز في كلمتين ...نظر لها بحب و اكمل : حابب تحسيهم اكتر ما تفهميهم يا موحه
نظرت له بحب يرافق دموعها : و انا من امتي محستش بيك يا حسين
رد عليها بجديه يملأها الحب : بالظبط كده ...هو ده الي انا اقصده ....انا الي ربيتك علي ايدي يا سماح ..من و انتي صغيره متعلقه بيا و انا كنت كل اما اكبر يوم حبي ليكي بيكبر جوايا ...كنت ليكي الاخ و الاب و الصاحب ...كنت انا الي بحكم عليكي في اي حاجه مش ابوكي و لا اخوكي ...و كنتي بتسمعي كلامي اكتر منهم حتي لما امك حبت تعلمك حركات زباله قال يعني عشان تربطيني بيكي ...جيتي اشتكتيلي و عيطي ...و انا فهمتك و قولتلك انتي مش محتاجه تعملي اي حاجه لاني فعلا بحبك و مش هاخد غير ...و فضلنا مع بعض سنين تقريبا اهلك ميعرفوش عنك حاجه غير انك بنتهم...حتي في الفتره الي امك لعبت فدماغك و حبت تملي قلبك حقد عليا انا و اخويا ...كنت خاسس انك بتتقطعي من جواكي لانك مش لاقيه نفسك في الي بتعمليه ...قسيت عليكي شويه ..و صبرت عليكي كتير لاني كنت واثق ان بنوتي الحلوه الي اتربت علي ايدي قلبها ابيض و طيبتها هتتغلب علي اي حقد و لا غيره حاولو يزرعوها جواكي...رجعتيلي احسن ما كنتي ...و غرحت بيكي اكتر من فرحتي بجوازك مني ...لانك اثبتيلي انك فعلا مش زيهم ...كل عيله فيها الحلو و فيها الوحش ...و احنا كبار كفايه اننا نعرف نفرق بينهم ...انتي مش مطلوب منك انك تسمعي كلتم اهلك فالشر كل الي عليكي انك تبريهم زي ما ربنا امرك ...انا مقدرش امنعك من امك و ابوكي برغم انو حقي بس حق ربنا علينا اقوي ...ابو سيدنا ابراهيم كان كافر و ساعد الكفار انهم يرمو ابنه فالنار ...و برغم كل ده سيدنا ابراهيم معقهوش و لا حتي زعل منه كل الي قالهولو ...ساستغفر لك ربي.....لنتي كل الي مطلوب منك انك تسالي عليهم و تبريهم و لو محتاجين اي حاجه من غير ما ترجعيلي اديهالهم ...بس متسمعيش منهم و لا ليهم اي حاجه تاثر علي حياتنا سوي ...و امي و لا اخويا عارفينك كويس و عمرهم ما هياخدوكي بذنب اهلك ...ملس علي وجهها بحنان ثم قال : انا بحبك يا بت و مقدرش اعيش من غيرك ...خليكي عرفه ده كويس و ولا اهلك و لا اهلي و لا حد فالدنيا يقدر يبعدني عنك لو حتي النار ولعت بينهم اكتر ماهي والعه هفضل متبت فيكي و مخبيكي في حضني و جوه بيتي
ارتمت بين زراعيه و هي تبكي بقوه ...و لكن ليس حزنا كما السابق و لكن فرحا و حمدا لله علي نعمه هذا الزوج الذي لا مثيل له ...فقد اثلج قلبها و ربت علي جرحها بحديثه الذي بدل حالها من الحزن الشديد ...للفرح الاشد ...ضمته بقوه و قالت من بين دموعها : ربنا يباركلي فيك و يخليك ليا و تفضل طول عمرك ضهر و سند ...و الله العظيم انا بحبك يا حسين و كل خوفي ان المشاكل الي بينكم تاثر عليك و تخليك تكرهني و لا تبعد عني و انا اموت لو بعدت يوم ...و الله....لف زراعيه عليها بقوه و قال : انتي هبله يا بت ابعد عنك ايه هو في حد يقدر يبعد عن روحه
ابتعدت قليلا لتنظر له و تقول : صحيح يا حسين ...انا روحك....قام بحملها سريعا و قال وهو يتجه للداخل : تاعلي اثبتلك عملي انك روحي و قلبي و عقلي عشان الكلام مش هيعبر عن الي جوايا ليكي يا قلب حسين من جوه
بااااااااك
___________
فاقت علي وكز خديجه لها فقالت بخضه : ايه يا هبابه خلعتي كتفي في ااااايه
نظرت لها خديجه بخبث و قالت : هباب البرك علي دماغك ياختي...بقالي ساعه بنادي عليكي و انتي في دنيا تانيه...غمزت لها بشقاوه و اكملت : واضح ان اخويا السوسه ده عمل معاكي الصح عشان كده نازله الله اكبر وشك منور و حالك متبدل عن امبارح
ابتسمت لها و قالت بصدق : اخوكي ده اكبر نعمه ربنا انعم عليا بيها في حياتي و لو قدتلو صوابعي العشره شمع مش هوفيه حقه ....نظرت لها بلمعه جميله و اكملت : اخوكي طبطب علي قلبي الموجوع يا خديجه ...نشف دموعي بحبه و خوفه عليا....خلاني ارفع راسي بعد ما وطتها بسبب عمايل اهلي
خديجه بصدق : ما عاش و لا كان الي يوطي راسك يا موحه ...يا بت يعلم ربنا احنا كلنا بنحبك قد ايه و عمرنا ما ناخدك بذنب اهلك ...هو احنا مش عارفينك و لا ايه
سماح بفرحه : ربنا يخليكو ليا يا رب و ميحرمنيش منكم ابدا
ابتسمت خديجه ثم قالت بمزاح : طب يلا ياختي قومي ساعديني اني شايفه عزه نايمه و الست ندي الباشا مانتخ جنبها انهارده ..غمزت بخبث و اكملت : و ام الباشا بعد ما كنت هتعمل لحمه و باميه غيرت رايها بعد ما كلمته و قالت هتعمل كوارع ههههههه شكلها هتبقي ليله عنب علينا كلنا
ضحكت معها سماح من قلبها و قامت معها لينجزو مهامهم سريعا
جلس عبدالرحيم بجانب صفيه علي احد المقاعد الموضوعه امام الغرفه المحتجز فيها وليد بعد ان قام الاطباء بتقطيب جراحه الغائره و بعد الفحص الكلي عليه اكتشفو كسرا في ضلعان داخل قفصه الصدري ناهيك عن كس مضاعف في يده اليمني و قد تم احتجازه داخل المشفي لحين اتمام شفائه ليتقدم بعدها الي المحاكمه و قد وضع عليه حراسه مشدده من قبل الشرطه
صفيه : و بعدين يا عبدالرحيم الواد ضاع مننا خلااااص
رد عليها بقله حيله : مفيش بادينا حاجه نعملها يا صفيه ...ضيع نفسه و ضيعنا معاه
صفيه : اتكلم مع ابن اخوك و حاول معاه يتنازل عن القضيه كفايه انه اتورط مع الراجل الهربان ده اهو تخفف من عليه كام سنه
عبدالرحيم : المحامي قال اقل حاجه ممكن ياخودها عشر سنين
ضربت علي صدرها بقوه و قالت : ياااا مصبتي الواد هيقضي شبابه فالسجن يا عبده ...بكت بقهر و اكملت ؛ ابوس ايدك اتصرف مع حسن ...كلم تجار السوق تدخل بينكم يمكن يقدرو يلينو دماغو و يتنازل عن الي يخصه ...الواد هيضيع اكتر ماهو ضاع ..دا الحيله يا عبده....نظرت له بشر و اكملت بحقد : لو مرضاش يتنازل انت كمان اعمله محضر عالي عملو فابنك و يبقي ده قصاد ده
ابتسم بهم و قال : انتي هبله يا وليه اذا كان هجم علي بيوت الناس و عمل كل ده فابنك و الراجل الي معاه و سحلهم فالشارع و كل ده و الحكومه واقفه تتفرج عليه و محدش قدر يقولو انت بتعمل ايه ...حتي الظابط الكبير ده بتاع امن الدوله كان عايز ياخدهم بعد ما نزل بيهم مالعماره حسن بهدلو و رجالتو اتلمو حواليه ...و سحل الاتنين فالمنطقه كلها و مسلمهومش غير جوه الحاره عشان الكل يخاف منه و يعملو الف حساب اكتر مالاول ...يبقي ازاي اعملو محضر .....اذا كان الحكومه خافت منه يبقي انا الي هتصدرلو ....بس يا صفيه اسكتي ....محدش يعرف حسن ده قدي ...اخويا الله يرحمه شربه طبعه بالمعلقه و الواد طلع اشد منه ...عبدالجواد لما فهم ان ابنه شديد حط كل حاجه فايده ...بالك انتي لو ملوش مزاج يديني حقي و الله لو وقفت علي شعر راسي ما هطول منه جنيه ....ده غير ان مبقلناش قعاد فبيته الي انتي عارفه انه ملكه و باسمه
صفيه : بت الجزمه سماح واقفه معاهم و باعت اهلها
عبدالرحيم : سيبيها ...بلاش تخرب علي نفسها زي الخايبه التانيه ....لو مكنتش هببت الي عملته كان زمانها قاعده فالعز و يمكن مكنش ده كله حصل
صفيه : اااااخ يا ناااااري عيالك ضيعو كل الي رسمتو و خطتو من سنين
نظر لها بغيظ و قال : كفايه بقي طمع و هليكي فابنك الي مش عارفين مصيره ايه
+
وقفت داخل المطبخ تعد له فنجانا من القهوه التي يعشقها و لكنها شعرت فجأه بشيئا غريب يحدث معها فصرخت بزعر و هي تقول : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقفت ندي امام الموقد تصنع قدحا من القهوه لحبيبها الغالي و هو يجلس فالخارج ينتظرها و لكن قلبه العاشق قد اشتاق لها في تلك الدقائق القليله التي تركته فيها ...ابتسم بخبث بعدما قرر مشاكستها قليلا ....تسحب بتمهل حتي وصل الي باب المطبخ و نظر الي مظهرها المهلك بذلك الثوب القصير و الذي يلتصق علي جسدها المغوي .....عض شفته السفلي بوقاحه ثم نزل الي الاسفل بجسده حتي يحبو الي ان يصل اليها دون ان تشعر به ...وصل امام قدمها ثم مد يده يمررها عليها بخفه...
صرخت بزعر حينما شعرت بشيئا ما يمشي علي قدمها و كادت ان تقفز و تذيد من صراخها الا انه وقف سريعا و قام بحملها بيد و الاخري وضعها فوق ثغرها ...نظرت له بصدمه و هو يقول : باااس ...بس يا جلابه المصايب هتلمي علينا الناس ....انا كنت عايز اهزر معاكي يا فقر
عضت كف يده باسنانها الصغير حتي يبعده عنها و حينما سحبه بسرعه صرخت به : ايه هزار البوابين ده يا حسن قطعتلي الخلف و انا حامل يا جدع
نظر لها لغيظ وهو يستشيط غضبا من اسلوبها الرجولي و التي لا تستطيع نسيانه مهما حاولت ثم قال : يلعن ابو شكل الي عايز يهزر معاكي و يعملك جو فالبيت ...يا بت مش ناويه تنسي ندي المسترجله دي و بعدين حامل و اقطعلك الخلف تركب ازاي يا اذكي اخواتك
كادت ان ترد عليه الا انها استمعت لصوت القهوه التي فارت حتي سكبت فوق الموقد فقالت بغيظ اكبر جعلها قابله للالتهام ؛ اهييييي القهوه فارت عاجبك كده
نظر لها باشتهاء ثم مد يده ليطفيء الزر و قال و هو يتجه بها الي الخارج : دانا الي جسمي فار و ولع من جمال امك يا شيخه هو في كده ...اعقب قوله بتقبيلها حتي يمنع ضحكه ال ( راقصات ) التي تخرج منها كما يقول لها دائما .....وصل بها الي غرفتهم و لم يفصل قبلته بعد الي ان شعر بحاجتها الي الهواء فابتعد بتمهل وهو يسحب شفتحها السفلي باسنانه ثم قال : احلي حاجه ان امي حست بيا و سابتني اخد اجازه انهارده ...يعني اليوم كله معاكي و ليكي .....قبلها برقه و اكمل ....و بس يا قلب الباشا
حاوطت عنقه بزارعيها و قالت بعشقا هالص : و انا مش عايزه من الدنيا غير وجودك جنبي بابو علي ....حضنك عندي بالدنيا و ما فيها
تمدد فوق الفراش و هي فوقه ثم قال بجديه : بما اني اجازه انهارده هاخدك اوديكي للدكتوره عشان اطمن عليكي و عالي فبطنك
نظرت له باستغراب و قالت : و ايه الي طلعها فدماغك ...انا كويسه الحمد لله و مش حاسه بتعب
ملس علي وجهها بحنان ثم قال : يا حبيبي الحمد لله طبعا بس انا حابب اطمن عليكي و كمان الصراحه حاسس ان انا مذودها معاكي اليومين دول و  خايف اضرك ...يبقي نكشف عشان نطمن اكتر
ضحكت برقه و قالت مازحه : شاكك مش متاكد يعني ...دانت كنت هتخلع دراعي امبارح
ضحك برجوله و قال : طب اعمل ايه معايه بطل ...فرسه عربي اصيل ...اتحكم في نفسي معاها ازاي .....نظر لها بحب و اكمل بحروف تقطر عشقا : و بعدين قولتلك قبل كده ان قلبي الي بيكون معاكي مش جسمي يا ندايا
قبلت يده بعشقا ملأ خلاياها و قالت : يسلملي القلب ...قبلته و اكملت : و صاحب القلب ...انتي حياتي و دنيتي يا حسن ..ربنا يديمك ليا يا رب
قبلها برقه ثم قال : و يهليكي ليا يا قلب الباشا ...نظر لها بخبث و اكمل : نفسي ترقصيلي يا ندوش بس لما اطمن عليكي الاول
انطلقت ضحكاتها الصاخبه تحت نظراته الفرحه المحبه لها ثم قالت : انا بردو مصدقتش البوقين دول ..حابب اطمن ...و ذودتها ...اتاريك عايز تطمن عشان تذود الجرعه مش تقللها ..خبيث انت يابو علي
القاها الي جانبه وهو يقول بغيظ مضحك : ابو شكل الي يحب يعيش معاكي الدور يا خراااا انتي ...انا طول عمري الناس بتقول عليا بحدف طوب من بوقي و لما حبيت اعمل فيها الواد الرومانسيي ربنا يرزقني بجبله ...زفر بحنق و هو ينهض من رقدته و اكمل : انا عارف نفسي مليش في النحنحه و الله ....يا اما ده ذنب كل الناس الي كنت بتريق عليهم ...نظر لها بغيظ و اكمل : منك لله ..انا عارف انك ربنا رزقني بيكي تخليص ذنوب ...و فقط اعقب قوله بالخروج من الغرفه و لكن علي وجهه ابتسامه حلوه ...تاركها تمسك بطنها من كثره الضحك الذي لا تستطع ايقافه.....نهضت مسرعه وهو تحاول اللحاق به و تقول من بين ضحكاتها : خد ططططططه ...يااا باشا ..باشا...يا باشا.......
تفاجأت ام الباشا بدخول صفيه عليها و هي مطأطأه راسها للاسفل تمثل الخزي و قالت : سلامو عليكم يا حاجه هتدخليني و لا ارجع من مطرح ما جيت
فاطمه بحسم غاضب : و من امتا بيت عبدالجواد الصعيدي اتقفل في وش حد ..و لا امتي ام الباشا كرشت حد يا صفيه
جلست علي اقرب مقعد دون ان تعير ابنتها التي تنظر لها بحزن اي اهتمام و قالت : طب يام الباشا انا جايه قصداكي وواقعه في عرضك تكلمي ابنك يتنازل عن القضيه ده الواد اتكسر ..اعتبريه زي ولادك يا حاجه هما مش طول عمرهم اخوات و متربيين مع بعض
فاطمه بغضب : و هو في اخ يبص لمرات اخوه يا صفيه لا و كمان عايز يخطفها و لا لا قدر الله مراته التانيه كانت ماتت فيها و عياله يتيتمه
صفيه بدموع كاذبه : معلش امسحيها فيا حسن طول عمره الكبير و بيحاجي عالكل
خديجه بغيظ : بقولك ايه يا مرات عمي محدش هيقدر يكلم حسن فالموضوع ده ريحي نفسك ابن غلط و هياخد جزاته
تحولت تلك الحرباء الي شيطان و خلعت عنها عبائه المسكنه حينما قالت بغل : يعني اااايه الواد الي حيلتي يروح في شربه مايه عشان جوز نسوان لاااااااا و الله لاهدها علي دماغكو ...انا كنت عارفه انكم قلالات الاصل و مصدقتو تخلصو مننا بس لاااا انا جيبالكم الي يشكمكم و يعرف يجيب حق ابني من حبااااب عنيكم
صرخت فاطمه بغضب جم : ايوه كده باني علي حقيقتك دور الغلبانه ده ميلقش عليكي ...احنا قاعدين في بيتنا يا صفيه و مستنيين الي هاتجبيه ياخدلك حقك ....بس مترجعيش تقولي الحقوني
القت عليهم نظرات مليئه بالحقد و الوعيد ثم خرجت مسرعه لتنفذ ما انتوت عليه دون حتي الرجوع الي زوجها الذي تركته فالمشفي بحجه انها تريد تغيير ملابسها
1
وقف بجانبها وهو يمسك يدها بحب و يتطلع لما تفعله الطبيبه اثناء الكشف علي حبيبته و حينما سمع دقات قلب الطفل خفق قلبه بقوه و ضغط علي يدها و كانه اول مره يصبح ابا لاحد
نظرت له بعشق مصاحب لدموع الفرحه التي ذادت هطولا حينما سمعت الطبيبه تقول بابتسامه : مبروك يا مدام حامل في توأم ما شاء الله
انتفض حسن بعد ان اقشعر بدنه من هول المفاجاه و قال بلهفه : ولاد و لا بنات يا دكتوره
ضحكت الطبيله بوقار و قالت : هي لسه في نص التالت يا استاذ يعني بامر الله الذياره الجايه ممكن نعرف نوعهم ايه...بس مبدئيا وضعها تمام و الاطفال ما شاء الله زي الفل ....نظرت له بخبث و اكملت : بس يا ريت تراعي ظروفها اثناء العلاقه و تعاملها بالراحه شويه و كمان يا ريت تقلل عدد مرات التقارب عشان ميحصلش اي مضاعفات
نظر لها بغيظ و رد بوقاحه : يعني اظبط منبه التليفون و الا اعمل ايه مش فاهم انا
صدمت الطبيبه من رده الوقح و قالت بوقاحه اكبر : يعني حضرتك راعي فرق الحجم و كمان حملها يعني مش تقلل عدد المرات ..لاااا و الوقت الي بتقضيه معاها كمان
هل يصمت هذا الهمجي ...لا و الله حتي اذا كانت صغيرته تترجاه بعيناها و تشده من يده لم يهتم و سيرد لها الصاع اثنان
حسن بفظاظه : و الله حتي لو ظبط المنبه انا معاها بنسي الدنيا و لما بيدخل ما......صرخت به و هي تقفز من مرقدها لتقف فوق الفراش علي ركبتيها و تضع يدها علي فمه لتسكته عما كان ينتوي قوله و قالت بجنون : بااااس ...بس ايه الي بتقوله ده
الطبيبه بسماجه : الصراحه عدي عليا ازواج كتير بس زي زوج حضرتك مشوفتش ..طب اعمل مكسوف او قول حاضر و خلاص
سحب كف صغيرته الذي يكمم فمه و قال بسماجه اكبر بعد ان حاوط خصرها بيده ؛ و اكسف ليه دي مراااااتي يعني .....
ندي بسرعه : خلاااص هي فهمت و النبي بس...نظرت للطبيبه باعتزار و قالت : في اي علاج هتكتبهولي يا دكتور
هزت الطبيبه راسها بياس و قالت : شويه فيتامينات
5
كانت تستشيط غضبا منه طوال الطريق وهو يقود ببرود و كانه لم يفعل شيئا حتي اتاه اتصال من امه و حينما رد عليها وجدها تقول : انت فين يا ولدي
حسن : لسه مخلصين كشف و جايين فالطرق في حاجه ياما
فاطمه بغضب مكتوم : عنك وهدان و عمك مرتضي لسه واصلين عندنا
حسن باستغراب ؛ خير فيهم حاجه محدش منهم بلغني انهم جايين
فاطمه بغيظ : هما متكلموش في حاجه بس شكلها كده صفيه كلمتهم بعد ما نزلت من عندي الصبح
حسن بغضب وهو يسرع في قيادته : هيا جاتلك ..ازاي متقوليش ياما مانا قاعد فالبيت طول اليوم
فاطمه : مردتش انكد عليك يا ولدي بس مجاش في بالي انها تكلم اعمامك و يجو في نفس اليوم ...عالعموم سوق علي مهلك الحسين قاعد معاهم لحد ما توصل بالسلامه ان شاء الله
اغلق مع امه و ملامحه ظهر عليها التجهم فسالته بتوجس : خير يا حسن في حاجه
القي عليها نظره سريعه ثم انتبه الي الطريق و قال : متشغليش بالك يا حبيبي ...اول ما نوصل بامر الله تطلعي علي فوق طوالي متدخليش عند امي
سالته بخوف ظهر علي ملامحها التي اصفرت : بالله عليك طمني مين الي جالكم و انت شكلك ادايقت
رق قلبه لخوفها فامسك كف يدها و قبله بحب ثم قال بهدوء ينافي ثوره غضبه التي اندلعت داخله : اطمني يا حبيبي ده عمي وهدان و عمي مرتضي لسه واصلين مالبلد ...زفر بحنق و اكمل : شكل صفيه كلمتهم و الله اعلم قالتلهم ايه خلاهم ييجو طيران اكيد ماهو لو بالعربيه مكنش لحقو يوصلو
قبلت يده مثلما فعل و قالت مسانده اياه : ان شاء الله خير و بعدين مهما تكون الي قالتو ليهم عمرهم ما هيصدقوها قبل ما يسمعو منك
حسن : انا اصلا من اول الي حصل اتصلت بعم وهدان و حكتلو علي كل حاجه عشان محدش يركبني الغلط ...الي ملوش كبير بيشتريلو كبير يا حبيبي و انا كنت متاكد ان عبدالرحيم و مراته هيعملو كده فقولت اعرفو الحمايه عشان لما يكدبو عليه يبقي فاعم الليله ماشيه ازاي
صعدت الي الاعلي كما امرها و بعدما تاكد من صوت اغلاق الباب دلف ملقيا السلام علي ضيوفه بحفاوه و هو يقول : مصر كلها نورت و الله يا عمي ....قبل وهدان و اختضنه ثم فعل بالمثل مع مرتضي و هو يقول : ليك وحشه يا عم مرتضي اخيرا مورتنا
جلس الجميع و بعد انتهاء الترحاب و الكلمات المعتاده ..نظر له وهدان و قال : مرت عمك كلمتني يا ولد الغالي
حسن : و طبعا طلعتني ابن ميتين كلب و ظالم صح ...بس انا مرسيك عالدور مالاول يا عمي عشان عارف انه هيعمل كده هو و.....صمت قاطعا ما كان سيتفوه به من اهانه بحق تلك الحرباء اكراما لزوجه اخيه التي بالداخل ...اكمل بغضب : هو ومراته
وهدان : ما عليك مالي جالوه يا ولدي ..دلوك هو شيعلي لجل ماجي احل الي بيناتكم و محكمني فيه
حسن باجلال : حكمك و جيتك لحد هنا فوق راسي يا عمي و انا الي هتؤمر بيه سيف علي رقبتي ...نظر لاخيه و اكمل : و لا ايه يا حسين
حسين : عم وهدان و عم راضي مكان ابويا الله يرحمه و كلامهم نافذ علينا ..و انا متاكد انهم مش هاييجو علينا و هيحكمو بالعدل
نظر وهدان و مرتضي للاثنان بفخر فقال الاخير : الله يرحمك يا عبدالجواد يا اخويا. و الله الي خلف ما ماتيش كان راجل و خلف رجاله تعرف الاصول زين
اخرج وهدان هاتفه وهو يقول : اني هطلب عمك ياجي دلوك لجل ما نفضو الحكايه ...بعدل ربنا
وصل عبدالرحيم وهو مرعوب من رد فعل حسن بعدما اشتكاه لاهله في الصعيد و لكنه مثل الشجاعه و دخل ملقيا السلام علي الجميع ثم جلس بجوار وهدان و قال : انا دخلت هنا عشان خاطركم بس ..انما بعد الي عمله ...ابن اخويا فيا و في عيالي كان لا يمكن ادخلو بيت تاني ابدا
وهدان : بطل رط فاضي يا عبدالرحيم ميبجاش الغلط راكبك من ساسك لراسك انت و خلفتك الشينه و ليك عين تجاوح كماني...كاد ان يرد عليه الا ان رفع يده علامه ان يصمت و اكمل : اني خابر زين كل الي حوصل من اول ما ولدك دخل بيت ولد الغالي وهو مش اهنينه ..لما تحجج انه عايز مايه ...لحدت ما حاول يخطفها و يجتل مرته التانيه ...و فالاخر عشان هو راجل من ضهر راجل اخد حجه من ولدك الخسيس بيده ...هااااا في حاجه ناجصه و لا اتبلي عليكم في شي و لا اكده تمام
طقطق عبدالرحيم راسه ارضا من الخذي و لم يجد ما يقوله فقال راضي : ليه اكده يا واد عمي سيبت عيالك لما اتشندلو ...كت فين انت و سايبهم من غير اربايه حتي الشغل الحسن و الحسين الي شايلينو و هيكبروه يعني مكانش فيه الي يشغلك عن عيالك الي ضاعو و ضيعوك معاهم
عبد الرحيم بحزن يصاحبه القهر : معدلوش فايده الكلام يا حاج ...انا دلوقت عايزكم تقفو جانبي عشان الواد الي حيلتي ميكملش حياته فالسجن هو كده كده هيتسجن عشان كان مهرب الراجل ده الي مش عارف اتلم عليه منين
حسن بتصميم : ااااانسي
طرق وهدان الارض بعصاه و قال بحسم : حسن
نظر له بقوه و لكنه لم ينطق اجلالا له فاكمل وهدان بحسم : هتسمعو حكمي و تعملو بيه ساااامعين
لم يتفوه احدا بحرف فقال : انت هتتنازل عن الجضيه يا ولدي
نظر له حسن بغضب حاول كتمه بداخله و قال : لو يرضيك كده يا عمي هعملها بس تفتكر ينفع بعد ده كله اتنازل
وهدان بتعقل : اسمع مني يا ولدي انتي راجل حر و خدت حجك بدراعك مستنيتش الحكومه تاخدهولك ...يبجي لحل خاطري اني و عمك مرتضي و جايتنا لحداك اهنيه تسمع حديتي و تنفذو
رد سريعا دون تردد رغم غضبه الداخلي : و انا قولتهالك من الاول يا عمي كلمتك سيف علي رقبتي انا و اخويا
ابتسم وهدان بامتنان و هز راسه باعجاب ثم تجهم وجهه وهو يوجه حديثه لعبدالرحيم الذي ظهرت معالم الفرحه علي وجهه و لكن سرعان ما اختفت حينما وجده يقول : و انت هتطلع انت و مراتك من اهنيه و ملكومش جاعده وياهم فبيت واحد ...و شغلك هتفصله بس مش زي ما كان حسن ولد الاصول هيعمل معاك و يديك ذياده عن حجك لاااااه انت هتاخد معرضين اتنين مافيش غيرهم
انتفض عبدالرحيم بغضب و قال بصراخ : يعني اااااايه انا ليه ست معااااارض تدوني اتنين يعني ياخد اربعه تمنهم ملايين مقابل ما يتنازل عن القضيه
مرتضي بغضب اكبر : لاااااااه مش عشان اكده و انت خابر زين ...انت مليكش غير معرض واحد و لولا عبدالجواد الله يرحمه كان زمانك لساتك شغال عند الناس بس اكراما لعضم التربه جولنا تاخد تنين انما الباجي انت خاااابر انه شجي حسن طول السنين الي فاتت ...متبجاااش بجح ياخي تتعدو علي حرمه بيته و عايزه يتنازل لولدك و كمااااني عايز تاخد شجااااه كانك اتجنيت و لايه
عبدالرحيم بحقد و طمع : مانا كمان كنت بشتغل انا و ابني و لا هو عايز يكوش علي كل حاجه ...مش مكفيه الي عنده ....ده شاري نص شارع عبدالعزيز بدكاكينه و مخازنه لوحده ده غير الملايين المتلتله فالبنوووووك ....اااايه كل ده مش كفااااايه
وقف حسن بغضبا جم و قال : ..........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
______________
لم يستطع حسن تقبل حكم عمه ......حتي و ان كسر عظام هذا النذل و حتي ان حكم عليه بالاعدام لم يكن هذا كافيا بالنسبه له ....الي الان يشعر بالنار تاكل صدره كلما تخيل نظرات هذا الحقير لنداه ...او اذا خافت عزه من تهديداته و قامت بمساعدته في خطفها ....هل كان سيستطيع العيش بدونها ....هل كان سيتحمل نار فراقها ...و غيرته التي ستحرقه حيا اذا ما تخيلها مع رجلا غيره ....لا و الله الموت اهون مما كان سيحدث
وقف بغضبا جم و قال : كلامك سيف علي رقبتي يا عمي ....بس انت ترضهالي ...واحد بص لمراتي و كمان كان عايزه يخطفها ...و لولا ستر ربنا كانت مراتي التانيه ماتت ....كل ده اتنازل عنه ازااااااي بس يا ناس اعقلوهااااا.....انا كان المفروض اقتله مش اكسر عضمه و حتي لو اتحكم عليه بالاعدام مش هيشفي غليلي منه
مرتضي : حجك يا ولدي بس بردك اعمل خاطر لينا
وهدان : اني خابر الي انت حاسس بيه يا ولدي عشان انت راجل و دمك حر ....اني حكمت اكده لجل عمك الراجل الكبير.....عمك كبر يا ولدي و هيحتاج حدي يسند عليه في شيبتو
حسين : و هو وليد ده ينفع حد يتسند عليه يا عمي اذا كان كان عايش زي الفل و اي شاب غيره يتمني ربع الي كان فيه و عمل ده كله امال لما يبقي رد سجون هيعمل ايه
وهدان : معلهش يا ولدي خليها عليكم المرادي كماني انا خابر زين ان حكمي صعب عليكم بس متوكد انكم مش هتصغروني
حسن برجوله : ما عاش و لا كان الي يصغرك يا عمي انت جزمتك فوق راسنا
وهدان بفخر : تعيش يا ولدي ...و الله صدج الي سماك الباشا لو بوك الله يرحمه كان لساتو عايش كان هيبجي محدش جده من فرحتو بيك انت و خوك
ها يا ولدي جولت ايه
نظر حسن لاخيه ليشاوره فالامر و حينما وجد التردد يملأ عينه علم انه ترك الامر له فحسم الامر و قال : ماشي يا عمي انا مش هكسرلك كلمه بس ليا شروط
بعد ان فرح عبدالرحيم بموافقته امتعض وجهه خوفا مما هو ات
وهدان : جول الي رايده يا ولدي
حسن : البيت ده ينسوه رجليهم متخطيش فيه و ايناس تمضيلي تنازل عن حضانه بنتي ...عشان اقطع اي صله بيني ما بينهم و لو حد فكر بس يقابلني في طريق مش هكبر لحد اااامين
عبد الرحيم : يعني ااااايه عايز تحرمها من بتها الوحيده و الي حتي مش هتعرف تجيب غيرها ده ااااايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي مش كفايه الي لهفتو فكرشك
نظر حس الي الاثنان بمعني : مش هرد احتراما ليكم
رد مرتضي بغيظ غاضب : ما تحترم حالك بجي يا راجل انت هو احنا كل ما نحلوها من ناحيه انت تعجدها
حسين : علي اساس ان بتك فارق اوي معاها البت الصغيره دي من يوم ما اتجوزت مفكرتش تسال عليها بتليفون
حسن : انا قولت تتنازل عن الحضانه مقولتش هحرمها منها....الي ليها عندي تيجي تشوفها كل شهر ساعه و لا اتنين ...بس و رحمه ابويااا لو فكرت بس مجرد تفكير تعمل اي عوق لكون كاسر قبتها باديا و ملهاش عندي ديه اااامين
+
استيقظ قبيل الفجر علي وكز قوي في كتفه فقام منتفضا ينظر لتلك التي تكتم ضحكاتها بصعوبه و قال : فيه اااايه مالك يا بت
ندي ببرائه لا تمت لها بصله : نفسي اكل مانجه يا حسن
نظر لها بغضبا جم ثم صرخ بها وهو يجزبها من شعرها برفق : يعني اشتمك و لا اضربك و لا اعمل في اهلك اااااااايه
ردت عليه بجديه رغم ضحكها الداخلي : بتوحم يا حسن اااااااالله
سب سبه نابيه و قال : هو في وحم فالشهر السااااااابع يا بت و كمان متفتكريش تطلبي اي هباااب علي دماغك غير و انا في عز نومي
نظرت له بعيون لامعه تكاد تدمع من فرط الضحك المكتوم و قالت  : مانا لقيت البطله بتعمل كده فالروايه قولت اعمل زيها
لا يعلم ماذا يفعل في تلك اللحظه ...كل ما يدور في خلده الان كيف يقتلها ليتخلص من تلك البلهاء التي ارقت مضجعه طوال الاربع شهور المنصرمه ....كانت كل عده ايام تخرج له بشيء عجيب ....تاره تموت اشتياقا له ...و تاره تمرض منه ...اما دلالها عليه فقد افقده صوابه...فاق من
تخيلاته الدمويه عليها و هي تقول بدلال اهلكه : مش هتعملي زي البطل يابو علي
ترك شعرها ليمددها بعنف بسيط فوق الفراش و مال فوقها و هو يقول بشر : الروايات لحستك مخك ...و عايزاني اعمل زي البطل صح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوعيد : تماااام بس انا بقي هبدأ معاكي بالروايه الي البطل عذب فيها البطله و اغتصبها ااااايه رايك
اغمضت عيناها برعب و قالت : انا اصلا همسح كل الروايات الي نزلتها ...ايه التفاهه دي يا جدع .....روح نام ..انا نمت خلاااااص و المصحف
ابتسم علي جنانها الذي اكتشف انه يعشقه اكثر من حكمتها ...تمدد جانبها ثم مد زراعه محتضنا اياها تحته و قال : ام جنانك ده مش عارف اخرتو ايه ....انا بعترف اني اتمرمط معاكي يا زفته ...بس اعمل ايه بعشق امك و مش بقدر ازعلك
رفعت حالها لتميل علي صدره و تقبله عده قبلات حانيه ثم رفعت راسها و نظرت له ثم قالت بعشق : صراااحه حسيت انك واحشني و مكنش جايلي نوم قولت اخترع اي حاجه عشان اصحيك
لمعت عيناه بما يملأ خافقه فملس علي وجنتها بحنان ثم قال بوقاحه : كان ممكن تتحرشي بيا ....كان هيبقي احلي و هصحي فايق علي فكره
اغتاظت من رده الوقح فوكزته في صدره و قالت : اتحرش بيك يا باشاااااا
قبلها بسطحيه و قال بضحكه حلوه : انتي بقالك شهرين بتتحرشي بيا يا قلب الباشا ...و فالاخر تقوليلي هرمونات حمل و زفت ....
كادت ان تبتعد عنه و هي تقول : خلااااص يا حسن كمل نومك يا عديم الرومانسيه
منعها من الابتعاد حينما احكم لف زراعه عليها و قال بتعقل : انا لو عليا افضل معاكي ليل نهار ..بس الدكتوره قالت نخف شويه عشان انتي فالشهر السابع يا حبيبي
نظرت له بغيظ و قالت : و انت سمعت كلامها ااااامتي بقي ان شاء الله
رد عليها بجديه وقحه و كانه يناقش معها الحرب النوويه المحتمله : ايوه سمعت كلامها بدليل ان كنت بقعقد معاكي لحد الصبح انما دلوقت يااااا دوب بقعد ساعتين و خلاص ...العدد قل كتير يا قطه و لا انتي مش اخده بالك
صدمه ...صدمه حلت علي ملامحها قبل ان تقول بغيظ : لا الصراحه كتر خيرك ...بجد يعني مش عارفه اقولك ايه فعلا جيت علي نفسك اووووي
ابتسم بحلاوه و قال بعشق : انا فعلا جيت علي نفسي يا ندايا لو كان الوضع غير ...مكنتش سيبتك و لا ليل و لا نهار ....حضنك بقي بيتي الي برتاح فيه بعد يوم شقي ...و قلبك بقي درعي الي بيحميني من هم الدنيا و مشاكلها ....من غير وجودك جمبي مكنتش عارف هعمل ايه مع عمي و لا بنته و لا مراته الحربايه ....طول الفتره الي فاتت حاولو يعملو مشاكل بحجه جميله بنتي بعد ما ضمنو اني اتنازلت عن القضيه بتاعت الكلب ده ....لو مكنتيش بتتصرفي بحكمه معاهم و لو مكنتيش بتهديني الله اعلم كان ممكن يحصل ايه
ندي : يا حبيبي متشغلش بالك بيهم هما قهرانين من الي حصل يعني ابنهم اتسحن خمس سنين و ايناس الله يسهلها بقي شاربه المر مع عيال جوزها و عمك شغله تقريبا واقف برغم انه يا دوب بيشغل معرضين بس اكتشف انه فاشل و مش عارف يمشيهم زيك ....و طبعا صفيه هتجنن بعد ما كل حاجه راحت من اديها حتي سماح مش بتسمحلها تبخ سمها زي الاول يادوب بتعاملها بما يرضي الله بس مش بتديها فرصه تقعد معاها لوحدها و لا تتكلم في اي حاجه تخصكم
زفرت بهم و اكملت : الي مزعلني بجد يا حسن الي عملتو لما عرفت ان جميله بتقولي يا ماما و قاعده معايه هنا يومها بهدلت الدنيا بس. ماما الحاجه مسكتتلهاش بس كلامها وجعني
قبلها باعتزار ثم قال : مانا روحت لجوزها و طلعتلك ميتين امه و حكم عليها متجيش هنا تاني ...هي الي اختارت خسارتها محدش اجبرها عالي عملته
وضعت راسها فوق صدره و قالت بنعاس بعد ان تثائبت : ربنا يهديها ....و فقط غطت في نوما عميق كما عادتها فالاونه الاخيره فنظر لها شزرا و قال بهمس : ابو الحريم عالي عايز يعاشرهم صحتني من احلاها نومه عشان ترغي و فالاخر انا افوق و هي تنام زي القتيله في ثانيه....ملس علي شعرها وهو يبتسم بحب ثم قال : بس بعشق امها بنت اللزينه اعمل ايه بس قلبي ابن الكلب ده مش بيهون عليه زعلها ...قبل راسها ثم قال بابتهال نابع من قلبه العاشق : يااااا رب باركلي فيها و احفظهالي و قومها بالسلامه
علي طاوله الافطار التي اصبحت اكثر مرحا بعد ابتعاد عبدالرحيم و عائلته عنها نجد تلك الندي تشاكس الباشا علي مريء و مسمع من الجميع و لم يستطع اجد ان يأكل جيدا من كثره الضحك علي تصرفاتها المجنونه فكانت تتحدث بغضب حقيقي و لكنه ممتع حينما تشاجرت مع الاطفال علي طبق البيض بالبسطرمه و التي منعت الجميع من تناوله و حينما اراد ذياد ان ياخذ قطعه منه احتضنت الطبق بين زراعيها و قالت : ايااااك ايدك تتمد عليه انا بقولك اهو
ذياد بغيظ : انتي هتاكلي كل ده لوحدك انا عايز حته
ندي بجديه : و لا فتفوته انت بتنقي البسطرمه كلها و تسيب البيض
ذياد : اخلصي يا ندوش عشان منزعلش من بعض
ندي بتهديد : طب خلينا نزعل يا ذوذ و انا اسيحلك عند عمك و اقوله انك راسم علي جودي بنته
نظر لها الولد بغضب و انطلقت ضحكات الجميع فقالت عزه بغيظ : و انتي لسه مسيحتيش ياختي منك لله فضحتي الواد
حسين : عارف ياض يابن ال...الباشا انت لو مبعتدش عن بنتي هعلقك علي باب الحاره
ذياد : و لا تقدر...لامؤاخذه يعني يا عمو
ضحك حسن بقوه و قال : لا متربي ياض طالع لابوك
انقلبت عليه نداه حينما قالت : مالك فخور اوي كده ليه ....ده الواد بيرد علي عمه وحش يا حسن كده عيب علي فكره
هو يعلم تقلباتها التي عانا منها الامرين فنظر لها و قال بهدوء : انتي صح ..نظر لولده و غمز له فالخفاء ثم قال : عيب يا ولد اعتزر لعمو حالا
ارجع بصره لها و قال : حلو كده يا ابله
اغتاظت من طريقته فقالت و هي تنوي الخراب للجميع : طب خد عندك بقي ادام فرحان ببنك كده احب اقولك ان الواد حسن ابن بيبو بيشقط بتك الحيله
ظهر علي ملامحه الغضب الحقيقي حتي خافت و ندمت علي ما تفوهت به حينما قال : ننننننعم يا روح امك بت مين الي تتشقط ...بت حسن الباشااااااااا.....و انتي قاعده لازمتك ايه ...و انتي ياما سايله البت كده
نظر لها ذياد بشماته ثم قال مدافعا عن صديقه : انت فهمت غلط يابا ده بس جبلها شوكلاته امبارح و مكلمهاش و لا كلمه و ربنا
اعتقد الصغير انه قد يهدأ بهذا الحديث الذي ما ذاده الا جنون فقال : انت رااااجل انت سايب الولا يجيب لاختك شوكلااااته ده انا هنفوخك انت و هو
خديجه بهم : منك لله يا ندي انتي و طبق البسطرمه الي ضيع العيال
ضحكت فاطمه من قلبها و قالت : ندي علي بال ما تولد هتكون فتنت عالعيله كلها
امسكها من اذنها و قال بتهديد بعد كلمه امه : مخبيه ايه تاني يا جلابه المصايب في ايه تاني معرفهوش
دمعت عيناه و نظرت له مثل الهره المسكينه فتلك هي وسيلتها الفعاله لتهدئته و قالت : كده بردو يا حسن بتزعقلي قدامهم و الموضوع كله هزار فهزار و انت عارف اني تعبانه.....ترك اذنها فورا و خفق قلبه قلقا و غضبا من حاله علي ما تسبب لها من حزن ثم ملس علي راسها برفق و قال : طب خلاص متزعليش و اهدي عشان متتعبيش انا افتكرت الكلام بجد
حجبت عزه نظرات الغيره لما يحدث امامها و اصطنعت الانشغال بولدها الصغير و بداخلها غصه ولدتها نار الغيره ليقينها انها مهما فعلت لم تنال نظره واحده من تلك التي يهديها لنداه
سماح بمزاح : عيشنا و شوفنا الباشا بيقول علي نفسه غلطان يا ولاد انتي سرك باتع يا ندوش ههههههههه
في لحظه تحولت الي طفله خينما نظرت لها و اخرجت لسانها لتغيظها فضحك الجميع عليها و حبيبها هز راسه يمينا و يسارا بقله حيله و هو يدعو الله بداخله ان يلهمه الصبر
1
فالمقابل كان الوضع كارثي في بيت ايناس بعد ان ضربها زوجها بقوه و اضطرت ان تتصل بوالدها ليدافع عنها و حينما اتي هو و زوجته وجدها في حاله يرسي لها و هذا الوفيق يجلس ببرود يشاهد التلفاز و كأنه لم يفعل شيئا
نهره عبدالرحيم بقوه : اااايه الي انت عامله فالبت ده يا وفيق هي عملت ايه لكل ده
صرخت ايناس قبله : كل ده عشان قولتله اروح اشوف بتي الي بقالي شهرين مشوفتهاش نزل في ضرب زي مانت شايف
صفيه بغل : طب وهي غلطت في ايه عشان تعمل فيها كده منك لله
وفيق بغضب : لو كانت بتروح باحترامها كنت سيبتها انما كل مره ترجع بمصيبه و انتو شوفتو الباشا عمل ايه معايا اخر مره و انا مش عايز مشاكل معاه
صرخت به بقهر : قوووول انك خاااايف منه مانا اتسندت علي حيطه مايله
كاد ان يهجم عليها الا ان ابيها منعه وهو يقول : انت كمان هتضربها قدااااامي ...خديها يا صفيه و ادخلي جوه لحد ما اتكلم معاه كلمتين
نفذت ما قاله و حينما اغلقت الباب خلفها لم تستطع ان تكتم حقدها و غضبها من تلك الشمطاء فقالت : تستاهلي اكتر من كده مليوووون مره ...بيعتي راجل ملو هدومه و الكل بيتمني بصه منه عشان واحد اكبر من ابوكي عيشك خدامه ليه و لولاده و مرتاتتهم بعد ما كنتي عايشه ملكه ...انتي هنا بتتحاسبي اللوقمه الي بتطفحيها و هما هناك متمرمغين فالعز ...لسه الوليه ام محمد شايفه جورج الصايغ طالع بشنطتين قد كده عندهم و انتي طبعا عارفه ان الباشا كان كل فتره بيبعتو البيت عشان الحريم تنقي الدهب الي نفسها فيه ...حتي مقصوفه الرقبه ندي لابسه دهب اتقل منها بعد ما كانت تقول مبحبش البسه كتير ...بس ازااااي اكيد فاطمه وعتها انعا تلبس و تتباها بالعز الي هي فيه ...طول عمره باشا ...حتي سماح اختك اخر مره شوفتها لقيتها لابسه دهب جديد خوايش و سلاسل بقولها انتي غيرتي دهبك قالتلي لا شيلاه و دول اشترتهم جديد
صرخت بقهر من بين دموعها و قالت : باااااااس كفااااايه كل ما تجيلي لازم تحرقي دمي و تقهريني اكتر منا مقهوره ....نظرت لامها بتوسل و قالت : خلي ابويا يطلقني منه ياما ابووووس ايدك انا مش هقدر استحمل الزل ده
نظرت لها صفيه بخبث فهي اكثر من يفهم ما تفكر به ابنتها و قالت : الي فدماغك استحاله يحصل يا بت بطني...زاغت عين ايناس بقلق و قالت : اااا ا. قصدك ايه ياما
صفيه : مع اني عارفه انك فهماني بس هقولك لو كنتي فاكره ان الباشا ممكن يرجعك لعصمته بعد ما نمتي في حضن راجل غيره تبقي بتحلمي و الله لو بوستي رجليه قبل ايديه ما هيعملها ....انتي الي اخترتي ...ارضي بنصيبك
كان يجلس هو وصديقه قبيل المغرب يتناوشان بمزاح بعد ان عنف حسن الصغير و امره بالابتعاد عن ابنته فوجد نداه تتصل به و حينما كاد ان يرد عليها بمزاح كعادته معها وجدها تقول بصوتا لاهث : الحقني يا حسن انا تعبانه
انتفض من مجلسه وهو يتجه نحو بنايته و يقول : مالك يا حبيبي طب الجماعه فين
ندي بتعب : انا فوق في شقتنا كنت بريح شويه و مرضتش اكلم حد عشان ميقلقوش ....تعلالي بسرعه و النبي بس متقولهمش
استغرب من طلبها و لكنه لم يهتم و هو يصعد الدرج سريعا و يقول : انا طالع عالسلم متخافيش...مر من امام شقه امه و لحسن حظه لم يلحظه احد ...وصل اليها في ثواني و قبل ان يطرق الباب وجده يفتح وهي مختفيه وراءه
بمجرد ما اغلقه وقف متصنما في مكانه وهو ينظر لها بصدمه ...لم تعطيه الفرصه للتفوه بحرف اذ انقضت عليه متعلقه في عنقه و تقبله بشراهه لم يشهدها من قبل ....لم يستطع ان يبادلها من شده زهوله فابتعدت عنه و هي تقول بتبرير و هي تتحسسه : حقك عليا بس انت واحشني و هومت عليك
ضمها من خصرها بزراعه و عيناه تاكل جسدها العاري تماما و قال بتهدج : قوليلي عايزاني بس متخضنيش عليكي يا ندايا ...قلبي كان هيقف مالرعب عليكي
التصقت به بعد ان وقفت علي اطراف اصابعها و بدات توزع قبلات محمومه فوق عنقه و تقول من بينهم : خوفت متجيش و انا مش قادره استحمل بعدك عني كنت امبارح عند عزه و قلبي وجعني من غيرتي عليك...طول اليوم ماسكه نفسي بالعافيه عشان متصلش بيك ....بس مقدرتش ...كل حته فيا بتتمناك و هتتجنن عليك يا حسن
هل يستطيع رفض هذا العشق.و....الاحتياج ...لا و الله فبدون اراده منه وجد يده تسرح علي ظهرها ...مؤخرتها ...ثم اتعصر نهديها الذي ذاد حجمهما بسبب الحمل و قام برفعها و لف ساقيها حوله وهو يقول بصوت ملأته الرعبه : و انا كلي ليكي يا ندايا ...شاوري بس هتلاقيني بين اديكي ....و فقط التهم ثغرها في قبله جامحه و هو يلصقها بالحائط خلفها بعد ان وجد.حاله لا يقوي علي اكمال الطريق الي الداخل ...برغم كبر حجم بطنها الا ان ذلك لم يمنعه من التقاط نهدها بعد ان رفعته له بيدها ليطاله و نصفها السفلي يفرك به وهو يقضم حلمتها بفمه و يد تسندها من الخلف و الاخري تعبث في انوثتها بفجور حتي جائت بمائها سريعا حملها علي نفس الوضع و تحرك بها تجاه اقرب اريكه وجدها في طريقه .....انزلها بتمهل ينافي حاله هياجه الجنونيه و بمنتهي الهمجيه ازاح عنه ملابسه و لم يهتم بازرار قميصه التي تناثرت فوق الارض ....كل ما يتمناه الان دفن راسه بين فخذيها ليرتشف شهدها الذي سال بينهما ...و قد كان جلس علي عقبيه و رفع ساقيها فوق كتفه ثم دفن راسه بينهما ياكل انوثتها اكلا و يضاجعها بلسانه الي ان شعر بهياجها مره اخري قام من مجلسه و مددها فوق الاريكه و لكن جعل ظهرها فقط عليها اما مؤخرتها و ساقيها كانا فوق زراع الاريكه و الذي وقف خلفه ليخترقها بجنون الي ان اتي بشهوته داخلها و لكنه شعر انا لن يكتفي و لم يشبع منها ....استل رجولته من داخلها ثم اتجه اليها و قام بحملها و اتجه بها نحو غرفته و هو يقول بلهاث : تعالي جوه بقي عشان ناخد راحتنا
ليلا تفاجأ الجميع بعد تناولهم طعام العشاء بدخول ايناس في حاله يرثي لها ....اول من انتفضت من مجلسها كانت اختها بعد ان رات دمائها المساله فوق جبهتها ...تقدمت منها و قالت : ايه الي عمل فيكي كده يا نوسه
لم تلقي لاختها بالا ...بل نظرت لمن فعلت كل ذلك من اجله و قالت بدموع قهر : وفيق كان بيضربني و ابنه كمل عليا ....بكت بقوه و اكملت : عدمني العافيه
وجد صغيرته تمسك كفه بقلق شعر هو به فربت علي يدها ليطمأنها حينما سمع اخيه يقول بحميه ذكوريه : طب جوزك يضربك ممكن تعدي انما ابنه ازااااااي ليه موراكيش رجاله
حسن ببرود : ايه الي جابك هنا يا ايناس مش المفروض تروحي لابوكي
جائتها الفرصه التي كانت تنتظرها فاتجهت اليه دون ان تهتم بمن حولها ثم وقفت قبالته و قالت بذل : ابويااااا ....ابويا جالي الصبح هو و امي و شافوه كان ضاربني ازاي و مقدروش يعملو معاه حاجه ...و هو عارف ان ابويا اضعف من انه يقف قدامه و مستقوي عليا بعياله يا حسن
نظرت ندي لعزه و التي فهمت حيله تلك الخبيثه فقالت بغل : و انتي جايه تستنجدي بطليقك عشان يحميكي من جوووووزك ...انتي عايزه تركبيه العيبه قدام الناس اصلا جيتك هنا فالوقت ده غلط
ندي بغيره : عندك حسين و لا كرم يدافعو عنك لو عايزين انما حسن انسييييه سامعه
نظرت له بمسكنه و قالت بتضرع : يرضيك كده يا حسن ام بنتك بتتبهدل و تتهان عشان ملهاش حد ياخد حقها
وقف قبالتها و نظر لها بنظرات خاويه من اي تعاطف ثم اخرج هاتفه من جيبه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بحسم : عمي بتك ايناس جوزها ضربها و جايه تستنجد بيا ...وجودها هنا فالوقت ده غلط كبييير ...الناس تقول ايه هاااا مش هتقول جايه بيت عمها لا هتقول جايه لطليقها ....تعالي خدها تبات عندك و انا هفهم حسين يعمل ايه ....كادت ان تفرح الا انها تحولت للغضب المميت حينما اكمل : مش عشانك و لا عشانها لاااااا...عشان كرامه عيله الصعيدي متتمرمطش فالارض بسبب عيالك اكتر من كده....و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون اضافه حرفا اخر ...و قبل ان ينطق احد تفاجأ الجميع و هو اولهم حينما وجدها تميل لتقبل يده التي سحبها منها سريعا و هي تقول بعد ان جلست تحت قدميه ارضا في مشهد تمثيلي رديء : ابووووس ايدك يا باشااااا اوطي علي رجلك ابوسها ...طلقني منه و رجعني اعيش خدامه تحت رجلك انت و بنتي
شهقت النساء بصدمه مما استمعو له و لكنها لم تهتم و اكملت بتصميم فهي اليوم الموضوع بالنسبه لها حياه او موت : اااااللله يخليك حتي متعتبرنيش مراتك بجد...ان شالله تردني عالورق و اقعد هنا مع مرات عمي ...شهقت بقوه و اكملت : عشان خاطر بتك انا غلطت و دفعت تمن غلطتي غالي ....مهما كان انا لحمك و دمك يا حسن
كادت عزه و ندي ان يهجما عليها الا ان الباشا اوقفهم و قال بغضب نابع من رجولته : .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
وقف الجميع في حاله صدمه و زهول مما فعلته تلك الحرباء
اما الباشا ظل ثابتا لم تهتز له شعره و. كل ما يشغله هو تلك الواقفه جانبه تغلي كالمرجل ...حقا خاف عليها اذا تهورت و قررت ضرب ايناس و  اصيبت بضرر ما ....بحركه لا اراديه منه سحبها لتقف خلفه ثم نظر الي ايناس التي ما زالت تركع ارضا في انتظار تعاطفه معها اذا ما صدق تلك التمثيليه التي افتعلتها لتحاول الرجوع له
هي فالاساس لم يؤثر فيها حديث امها بل بعد ذهابها جلست بعض الوقت ثم افتعلت مشاجره مع زوجها وولده الاكبر و قد اهانتهم اهانه بالغه حتي يقومون بضربها ....تحملت الما قوي حتي تكمل خطتها ظنا منها انه سيرفق بها حتي لو علي سبيل الشفقه او ان ياخذ فالاعتبار صله القرابه بينهم ....و هذه كانت اول خطوه تريد ان تخطوها و من بعدها تحاول ان تجعله يعود لها زوجا و ينسي ما حدث......و لكن هيهات هي لم تعرف حسن الباشا بعد
امرها بقوه : قومي اقفي يا ايناس ....
لم تنتظر ثانيه بل نهضت سريعا ظنا منها انه صدقها و لكنها صدمت حينما قال تزامنا مع دخول ابيها و امها : لما بتف تفه مش بلحسها يا بت عمي ...فما بالك واحده كانت علي زمتي و اتجوزت غيري و نامت في حضن غيري...تفتكري هقبل ابص في وشها حتي لو هتعيش خدامه لبتها ....يبقي انتي كل السنين دي معرفتيش حسن الباشا
ردت بامل كاذب : يعني انت رافض عشان غيران عليا
انطلقت منه ضحكه صاخبه باستهزاء ثم قطعها فجأه و قال : اغيييير عليكي ليييه علي اساس ان اخدك عن حب و كده ...ههههه لا يا قطه الموضوع ملوش علاقه بالغيره كل  الحكايه ان انا راجل مقبلش ان حد يبص لحاجه في ايدي فما بالك لو لمسها ....انا اكتفيت بالي ربنا كرمني بيهم و مش ناوي اجبلهم حد يمرر عيشتهم
ردت سريعا : و الله ما هعمل حا....قاطعها قائلا بقوه : اااااانتي مبتفهميش ....انا اصلا مش هقبل اكتبك حتي علي ورقه مالزباله يا.....يا بت عمي ....نظر لابيها و قال : عشان خاطر ابويا الله يرحمه ...بس ....انا هخلي كرم و حسين يربو الكلاب دول مش عشانك و لا عشان بتك ...لاااااا عشان كرامه عيله الصعيدي متتبهدلش اكتر من كده ...للاسف انتو محسوبين عليها و للاسف بردو انا مضطر اقف جنبك عشان اصلح الي بتخربو انت و عيالك
لم يستطع عبدالرحيم النظر في وجه احد ...و لم يتفوه الا ب : كتر خيرك يابن اخويا ....هاتي بتك و حصليني يا صفيه ....و فقط خرج من المنزل و هو يجر خلفه ازيال الخذي و العار الذي لحق به بسبب ابنته و من قبلها ولده الوحيد....و يحمد الله ان ابنته الاخري لم تشبههم في شيء
+
مر شهران سريعا في هدوء بعد ان ابتعد عبدالرحيم و ابنته و زوجته عن عائله الباشا منذ ما حدث مؤخرا و قد قام كرم و حسين بتوجيهات من الباشا بتلقين وفيق و ابنه درسا لن ينسوه بعدما ذهبو له هم و رجالهم و بدأو الحديث برفق و عتاب لما حدث و حينما تبجح ابن وفيق في وجه الحسين ...لم ينتظر لحظه بل اشار لرجاله بتكسير المعرض بكل ما فيه و قام هو و كرم بضرب هذا الغبي حتي سالت دمائه تحت توسلات وفيق و اعتزاراته و لكن لم يهتم احدا منهم به الي ان انهو ما بدأوه ووقف الحسين يقول بصوت جهوري : اووووعي تفكر ان عشان فصلنا الشغل مع عمي...و لا عشان ابنه اتحبس بقي من غير ضهر لااااااااا ....احنا ناكل في بعض ااااااه ......انما نسيب الغريب يلمس شعره من حد فينا لاااااااا....الي يهوب ناحيه واحد فينا ...تلاقينا كلناااااا واحد و يا ويل الي يعادينا
دي قرصه ودن صغيره ليك و لعيالك ...لو فكرت بس تمس شعره من بت عمي يبقي متلومنيش فالي هعمله....و فقط تركه و غادر مع من كان معه و من يومها لم يسمع اي شكوي من تلك الحرباء بعد ان عادت له بغرور و اصبحت تعامل افضل من السابق
كانت مصممه علي الطلاق و لكن صفيه وقفت لها بالمرصاد حتي لا تصبح مطلقه للمره الثانيه .....
الطلاق في حد ذاته يعد عارا في مجتمعنا و الجميع ينظر للمطلقه علي انها اخطأت خطأ فادح و لا يرحمها.....و لكن من منا رأي ما عانته تلك التي قررت الطلاق حتي تنجو بحياتها من عذاب لم يتحمله احد ....رفقا بهم فلا توجد امرأه علي وجه الارض تخرب حياتها دون سبب قهري....الجميع يستحق فرصه اخري للحياه .....من يلوم المطلقه او ينظر لها بدونيه يضع نفسه مكانها اولا و يري اذ كان يستطيع تحمل ما عانته ليوما واحد ....ام لا....رفقا بالقوارير ....الذين ارادو الحياه و لكن للاسف سلبهم ذلك الحق مجرد ذكر لا يمت للرجوله بصفه ...فالرجوله صفه يتحلي بها من يستحقها ...اما ان كان ذكرا او انثي فهذا خلق الله ...توجد نساء كما يطلق عليها ...ست بميت راجل....و هذا يثبت حقا....ان الرجوله صفه لا يشترط نوع من يتحلي بها اذا كان.....ذكرا او انثي.....اعود و اكرر.....رفقا بالقوارير ....هكذا وصانا رسولنا الكريم....صلي الله عليه و سلم
2
عزه بغيظ : يا بت اتهدي بقي هتولدي قبل معادك
ندي : الدكتوره قالتلي اتحرك كتير و حسن باشا مش بيرضي يخليني انزل اتمشي اعمل ايه يا ابله
عزه بغضب : عارفه لو بطلتي تقوليلي كلمه ابله دي ربنا هيكرمك بساعه سهله ان شاء الله
خديجه : مش كل الي تشوفيه فالنت تعمليه يا ندوش الحركات الي بتعمليها دي هتخليكي تولدي  قبل معادك مش تساعدك عالولاده
ندي : انا شوفت الفديو و عجبني و المدربه قالت ان الحركات دي هتساعدني اولد طبيعي
فاطمه بغلب : يقطع النت عاليوم الي اخترعوه فيه بوظ دماغكو اكتر ماهي بايظه
سماح : بس و الله في حاجات بتنفع يا ماما
ندي بقهر غاضب : مش النت ده الي ابنك طلب منه حاجات العيال لما مرضاش يخليني انزل اشتريها انا بقالي كام شهر مطلعتش مالبيت يا ماما
فاطمه بتعقل و هي تختار حديثها حتي لا تجرح عزه التي تعلم حجم غيرته علي تلك الندي : و هو مين الي طلع و لا دخل بس يا بتي طب مش انا قولتله هنزل اشتري الحاجه انا و خديجه بردو مرضاش
فهمت ندي ما تقصده تلك السيده الحكيمه فقالت مصححه ما تفوهت به سريعا : ااااه حابسنا كلنا فالبيت كانه معتقل ده ااااايه ده بس يا ربي
دلف عليهم مع اخر جمله تفوهت بها و قال : مش عاجبك و لا ايه يا جلابه المصايب ....وحشتك الصرمحه فالشوارع و لا ايه
صدم الجميع من رده القاسي عليها و الذي لم تتوقعه ....نظرت له بحزن و قالت : بس انا مكنتش بتصرمح يا باشا انا كنت بساعد ابويا في شغله و كنت بقعد بالشهور مطلعش بره الحاره ....و اظن انك كنت متابعني ليل نهار
شعر بفداحه ما فعله بسبب غيرته الغبيه عليها و لكنه لم يتراجع فقد عميت بصيرته فقال : اهو كل يوم كنتي فالشارع اتلمي بقي و اعرفي ان ليكي بيت و هتبقي ام مبقتيش العيله الصغيره الي فرحانه بنفسها
فاطمه بغضب : حسسسسسن ....في ايه مالك داخل بزعابيبك كده ايه و نازل سلخ فالبت
تماسكت ندي بصعوبه حتي لا تهبط دموعها امام الجميع و قالت : بعد اذنك يا ماما هطلع اغير هدومي عشان لبساها من الصبح ...و فقط اتجهت سريعا نحو الباب و لكنه اغتاظ من تجاهلها له فامسكها من زراعها و قال بغضب تفاقم داخله : انتي ملكيش راااااجل تستاذني منه و لا بتتجاهليني ياااااا بت
عزه بزعل حقيقي : في ايه يا باشا مالك و مالها بس هي عملت حاجه
اخرج صوته المقزز و قال بهمجيه : جرا ااااايه يا وليه انتي كماااان بتدافعي عن ضرتك خلاااااص بقيتو حبايب و هتتفقو عليااااااا دانا افرمكم انتو الاتنين
اتجهت فاطمه له ثم خلصت تلك المسكينه من يده و قالت بغضبا جم : ماااالك يا ولدي انت طالع تخانق فيهم ليه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سيب البت تطلع يابني و صلي عالنبي ...نظرت لندي بشفقه و قالت ؛ معلش يا بتي تلاقي في حاجه دايقته تحت حقك عليا
تجنبت سماح و خديجه التدخل في الحديث خوفا من بطشه و جلسا يشاهدان من بعيد
من داخله ينهر حاله و يريد ان ياخذها بين زراعاه و يعتزر لها الف اعتزار ....و لكن شيطان غيرته قد سيطر عليه بعد ان سمع احد شباب الحاره يتحدث عنها مع رفيقه الذي كان يريدها و تقدم لخطبتها اكثر من مره ...و لسخريه القدر كان يتوجه له هو ليجعله وسيطا و يحاول اقناعها به
فلاش باك
____________
تحرك من معرضه متجها الي بيته بحجه تغيير ملابسه المتعرقه و لكن السبب الحقيقي انه اشتاق لها حد الجنون .....تذكر طلبها لنوع محدد من المثلجات و الذي لا يباع الا في احدي المتاجر الكبري خارج الحاره فتوجه اليه سريعا لياتي لها بكل ما تشتهيه ....و لسوء حظه حينما كان يقف امام احد الارفف ينتقي بضعه اشياء لها....... خلف  هذه الارفف المتراصه فوق حامل خشبي كبير مثل الحائط يحجب من بالجهه الاخري كان  يقف شابان تعرف عليهما من صوتهما حينما سمعهما يقولان
حماده : فكر فالي امك جيبهالك يا صاحبي ندي خلاص مبقتش ليك و من زمان كمان متوقفش حياتك علي حاجه مش ليك
عصام : مش قادر اشوف غيرها يا صاحبي انا كنت بحبها من زمان و طلبتها كتير حتي كنت بكلم الباشا يتوسطلي عندها هاه ...اتاريه كان بيشتغلنا كلنا و حاجزها لنفسه ...و هي مهمهاش فرق السن الي بينهم و لا انه متجوز اتنين غيرها و وافقت عليه. مكنش يستاهلها يا صاحبي بس هو مات عليها و اخدها
حماده : البت تستاهل الصراحه انت مش شايف من يوم ما اخدها وهي مبتعتبش باب البيت حتي اهلها هما الي بيزوروها
لم يستطع تحمل هذا الحديث الذي احرقه اكثر من ذلك ....في لمح البصر كان يلتف حول الحامل الذي يفصل بينهم و دون حديث امسك راس الاثنان ضاربا بعضهم في بعض وهو يسبهم بابشع الالفاظ و هما من هول المفاجأه لم يستطيعا الدفاع عن انفسهما ...و لكن حتي لو حاولا  فاني لهم ان يتغلبو علي عاشق تحركه نار غيرته علي من عشقها حتي الثماله
تجمع الناس حولهم و فصلوه عنهم بصعوبه بعد ان ابرحهم ضربا فتركهم و خرج سريعا دون ان يعير حديث من حوله ادني اهتمام قال فقط لصاحب المتجر : شوف تكاليف الحاجه الي اتكسرت و ابعتلي حد ياخدها ....و فقط خرج سريعا وهو يدق الارض بقدميه حتي كادت ان تتشقق تحته و دون شعور وجد حاله يتجه نحو بنايته حتي يطفيء نار صدره داخل احضانها و يعاقبها علي ما يشعر به و لكن حديثها الذي استمع اليه ذاد تلك النار اشتعالا
باك
____________
عاد من شروده علي حديث امه له بعد ان صعدت تلك المسكينه الي الاعلي دون ان يشعر بها : ليه كده بس يابني البت متستاهلش منك كل ده
زفر بغضب وهو يجذب شعره الي الخلف و قال : انا جاي مخنوق من بره و جات فيها بقي
فاطمه بتعقل : اطلع راضيها يابني الله يرضي عنك البت علي وش ولاده و الزعل وحش عليها
نظر لامه بحيره و عقله يعمل كالمرجل و لكن قلبه يعتصر الما عليها فكر بحكمه يمتاذ بها و اتجه لعزه مقبلا راسا امام الجميع و قال : متزعليش يام ذياد انا فشيت غضبي فيكم
ابتسمت له بفرحه علي تقديره لها و قالت : و لا يهمك ياخويا الحمد لله انها جات فينا احنا
1
فتح الباب بمفتاحه لعلمه انها ستعاند و لم تفتح له اذا طرق الباب ......اغلقه خلفه ووقف لاول مره محتارا فيما يفعله ...عقله يحرضه ان يقتص منها علي ما جعلته يشعر به....و قلبه ينهره علي ما فعله في صغيرته ....و ما بين هذا و ذاك ....وجدها تخرج من غرفتها بعنفوان و كبرياء انثي لا تظهر ضعفها في وقت الشده ...نظرت له بتحدي و قد غيب الغضب عقلها تماما و قالت : انا رايحه ازور امي عشان وحشاني
اغمض عينه في محاوله بائسه للتحكم في غضبه الذي تصاعدت وتيرته بعد سماعه لتلك البلهاء و التي ستهلك اذا اقترب منها ثم فتحها و قال : لمي نفسك يا ندي و اقعدي يا ماما مش وقت عناد
وضعت يدها علي خصرها و قالت بتحدي لم يكن وقته ابدا : مش هتلم ياااا حسن و هروح لاهلي دلوقت
نظر لها بشر ارتجفت منه بداخلها حينما قال بهدوء خطر : يعني ايه ....هتنزلي من غير اذني
ابتسمت بكيد و قالت : لا مانا عرفتك اهووووو
غضب ....غيره....نار تتصاعد داخل صدره لا يقوي علي احتمالها ....تقدم منها بهدوء الاسد الذي ينوي الانقضاض علي فريسته و هي بدورها ارتعبت حقا و اخذت تعود للخلف حتي ارتطمت بباب الغرفه المغلق خلفها ....و قبل ان تفكر ان تلتفت لتفتحه وتختبيء خلفه كان يحاوطها بزراعيه الذي استندا فوق الباب بجانب وجهها ...نظر لها بعيون حمراء يخرج منها جمرا ملتهب و قال : انتي شايفه ان ده وقت عناد و لا موقف يسمح تتحديني فيه
كبريائها سيهلكها يوما ....هكذا قالت لحالها حينما لم تهتم بوضعها الحالي و هي بين فكي الاسد و قالت بعناد اكبر : هو انا بقولك هسيب البيت و امشي ....انا بس عايزه ازور امي ...نظرت له بعتاب دامع و اكملت : اصل وحشتني الصرمحه ....يا حسن
اشتعل صدره اكثر و حديث هؤلاء الاوغاد يرن في أذنه .....امسك زراعيها بكفيه وهو يضغط عليهما بقوه المتها لدرجه البكاء و قال بجنون : عايزه تنزلي الحاااااااره و كل الي كاااااانو عايزينك يشوفوكي و يتحصرو عليكي.......انتي بقيتي ملك الباشااااااااا مش من حق حد يشوفك غيري سااااامعه .....كان يهزها بشده وهو يصرخ بتلك الكلمات التي استشفت منها ان امرا جلل قد حدث مما جعله بتلك الحاله....هو لم يهينها امام احدا من قبل ....حتي في اوقات خصامهم التي لا تدوم بضع ساعات لم يوجه لها كلمه تحزنها.......اذا فلتنحي حزنك جانبا ايها الندي و لتواسي هذا الهمجي العاشق حتي يهدأ و يخبرك ما حدث ووقتها تعلمين جيدا انه لن يتركك حزينه دون اعتزار....هكذا اخبرت حالها و لم تنتبه لباقي صراخه عليها ....فاقت مما رسمته في خيالها علي التقامه شفتيها بهمجيه و قسوه لم تعتادها منه ...و لكنها ستتحمل حتي يفرغ نار غيرته عليها فيها ....لم تستطع مبادلته قبلته الجامحه بجنون ...و لكن بعد انا فصلها و كاد ان يصرخ مره اخري ...صرخت هي ليفيق من تلك الحاله و التي دبت الرعب داخلها و لكنها تشجعت و قالت. بجنون اكبر : انااااااا بحبك يا حسن.....صدم مما سمع و لكنها لم تهتم و اكملت بتعقل باكي : انا ندي....نداك يا حسن.....انا قلب الباشاااااا....الي تعبت سنين عمرها و اتعذبت و هي فاقده الامل انه يكون ليا....كوبت وجهه ثم شهقت بقوه و اكملت : الي مكنتش احلم انه يدق ليا فيوم مالايام ....اقصي حاجه اتمنتها انك تقبلني في حياتك. و بس ....و كان حلم كبير و بعيد عليا ....قولت عشقي ليك هيكفينا احنا الاتنين.....مشوفتش راجل غيرك في حياتي و لا هشوف...و لاااا عايزه اشوف .....قولتلك اتمني بس اكون جاريه تحت رجلك ....و انت قولتلي انتي تاج  علي راسي ...و صدقتك.....تفتكر بعد ما حبتني ...و بقيت قلب الباشا ....هيهمني حد و لا حاجه فالدنيا غيرك......رقت نبرتها مع لمعه الحزن التي راتها في عينيه و اكملت : مالك يا قلب المانجه ايه الي حصل خلاك بالحاله دي .....مش احنا صحاب و انت ديما تحكيلي عالي مدايقك او شاغلك ...و ديما كنت تقولي حتي لو مش هلاقي عندك حل كفايه اني برتاح لما بفضفض معاكي
نظر لها بعشقا خالص مغلف بالحزن و نار الغيره  و تحرك معها باراده مسلوبه حينما امسكت كفه و اتجهت به الي داخل غرفتهما ....سار معها مثل الطفل المتشبث في كف امه خوفا من ضياعه وسط زحام الحياه الي ان جلست فوق الفراش و جعلته يجلس قبالتها و بمنتهي الهدوء سحبت راسه واضعه اياها فوق صدرها و اخذت تملس بيدها فوق شعره الناعم بحنان ....فما كان منه الا ان يتنهد بحزن و يلف زراعاه حول خصرها.....ظل هكذا لبعض الوقت الي ان لاحظت هدوء تنفسه فقالت برفق : احسن دلوقت حبيبي ....هز راسه الموضوعه فوق صدرها دون ان يتفوه بحرف
ارادت ان تخرجه من تلك الحاله فافتعلت المزاح حين ابعدته عنها و هي تقول : طب ابعد كده شويه بقي انت استحلتها و لا ايه مش اخد بالك ان انت و عيالك كتير عليا .....اعتدل و نظر لها بعشقا خالص يغلفه الحزن و قال : انتي الي كتير عليا يا ندايا ...ملس فوق وجنتها بحب و اكمل بحروف تقطر وجعا : كتير عليا ...انا عارف ....زفر باختناق و اكمل : و الناس كلها عارفه انك كتير عليا ....مستكترينك عليا يا ندايا ...و عندهم حق ....بس اعمل ايه .....
لم تعلق و انما تحركت من مجلسها بهدوء بعد ان اهدته ابتسامه حلوه ....هبطت من فوق الفراش ثم جلست علي عقبيها امامه و قالت و هي تخلع عنه حذائه و جوربه و لم يجد لديه القدره علي منعها : استني بس اقلعك الجزمه عشان جديده و زنقه علي رجلك شكلها هي السبب فالي انت فيه هههههه
ابتسم علي مزحتها بمجامله و لكنه انتبه لها حينما سحبته ليستند بظهره علي ظهر الفراش و جلست فوق ساقيه مواجهه له ....امسكت زراعيه لفتهم حولها و اكملت بمزاح : امسك جامد عشان مقعش منك يابو علي .....تبت فيها بقوه و قام باحتضانها باحتياج فقالت و هي تلف زراعيها حول عنقه و تعبث في شعره : احكيلي يا قلب ندي و عمرها ...ايه الي حصل خلاك كده
قبل كتفها و قال بحروف تقطر حزنا : كنت جاي زعلان عشان شويه ###### بيتكلمو عليكي و مستكترينك عليا....قبل كتفها مره اخري و اكمل  : و دلوقت حاسس اني مقهوووور عشان زعلتك و غلط فيكي قدام الكل
ضمته بقوه و قالت : بعيد الشر عنك مالقهره يا حسن ...انا مش زعلانه
ابعدها و نظر لها بشك ....فابتسمت بحلاوه و قالت بصدق : و غلاوتك عندي ما زعلانه ....عشان محلفش بيك كدب الاول زعلت بجد و قولت اروح لامي عند فيك مش اكتر و عارفه انك مش هتوافق و امي اصلا انهارده خرجت مع مني يشترو حاجات مالعتبه....ملست علي وجهه و اكملت : بس لما شوفت عنيك و هي بتصرخ مالوجع و افتكرت ان عمرك ما هنتني قدام حد و لا حتي بيني و بينك قلبي قالي حبيبك تعبان و زعلان من حاجه كبيره ...لقتني فلحظه نسيت الي حصل و بقي كل الي شاغلني اعرف مالك يا قلب ندي
نظر لها بعشق يغلفه اللهفه و الاعجاب لاحتوائها له ثم قال : حقك علي قلبي يا قلب الباشا...غصب عني ...نار قادت جوايا لما سمعت كلامهم عليكي ...اتجننت لما عرفت ان في حد لسه بيفكر فيكي...كسرت عليهم المحل بس مشفيتش غليلي ....جتلك جري عشان اطفي ناري جواكي ...بس لما سمعت كلامك مشوفتش قدامي....و لا عرفت انا بقول ايه......كوب وجهها و اكمل بجنون : قوليلي اخبيكي فين عشان محدش يشوفك غيري يا غلب الباشا و وجع قلبه
ملست فوق ذقنه و قالت : يا حبيبي مانا مش بنزل مالبيت خالص حتي البلكونه مش بطلعها غير بالليل و محدش بيبقي موجود فالشارع
رد بجنون نابع من احتراق صدره : كل ده و مفيش فااااايده ابن الكلب لسه فااااااكرك و مش عايز يتجوز غيرك ....ااااااعمل اااايه
ابتسمت له بحلاوه لتهدئه قبل ان يثور مره اخري و قالت : متعملش حاجه حبني و بس ...عضت شفتها السفلي عن قصد و اكملت بايحاء : و خليك دايما معايه عشان بتوحشني
التهم شفتها بدلا عنها باسنانه و ضاجع ثغرها بلسانه ثم قال : احبك اكتر من كده ايه يا ندايا ...انا بقيت مجنون بيكي ....دانا اتحججت للحسين اني مش طايق هدومي من العرق عشان اجيلك جري...مكنتش هستحمل اكمل اليوم من غيرك ...كنت عايزك و هموووت عليكي ....انتي سرقتي قلب الباشا ...و خطفتي روحه ...و جننتي عقله يا ندايا
حان دورها لتثبت له ما تكنه له داخلها ....ليس بالحديث و انما بالفعل ....بدات في خلع قميصه القطني دون ان تتفوه بحرف و لكن عيناها المثبته داخل عيناه تخبره بتمنيها له بكل ذره في كيانها ....تحركت للخلف لتكمل نزع باقي ثيابه حتي اصبح عاري تماما امامها دون ان يتحرك ....عادت لتجلس فوقه و هي تخلع عنها عبائتها و بعد ان القتها ارضا اخذت تحسس فوق صدره و هي تحرك نصفها السفلي فوق رجولته التي انتصبت علي الفور ثم قالت : انا هعرفك انا بتمناك قد ايه ...و بحبك قد ايه....و بمووووت فالتراب الي بتمشي عليه...قد ايه...اعقبت قولها بغمزه وقحه ثم دفنت راسها في تجويف عنقه و اخذت توزع قبلات رقيقه عليها ....فما كان منه الا ان يتنفس بقوه و يجزبها من شعرها حتي تواجهه و يخطف ثغرها في قبله مميته ...تخلصت منها بصعوبه و هي تقول بانفاث لاهثه : سيبني انا المره دي ...خليك انت باشاااا انهارده....اعقبت قولها بتقبيل صدره و ظلت تعود الي الخلف و هي تهبط بقبلاتها علي ثائر جسده الي ان وصلت لرجولته و التي ما ان راتها حتي امسكتها بكفها و نظرت لها باشتهاء .....مالت عليها تمتصها بجوع و رغبه جامحه و كلما سمعت زمجرته الداله علي استمتاعه ذادت فيما تفعله بفجور ....لم يستطع التحمل اكثر من ذلك ....قال لحاله ...اخترقها الان و لك مع المتعه لقائا اخر .....جذب شعرها برفق عنيف حتي تتركه و لم يعطها فرصه للتحدث بعد ان امالها فوق الفراش و التهم كل ما يقابله بفمه و اسنانه ثم اخترقها بقوه نابعه من عشقه لها و نار غيرته عليها و التي لم تطفأها محيطات العالم ...فقط وجوده داخلها هو ما يشعره بالراحه ....قليلا فقط
دلف الي منزل امه هو و اولاده ذياد و جواد ....و الاربعه الصغار الذي انجبهم من نداه ....علي و حمزه ذو السبع سنوات ...و من بعدهم المعتصم بالله و المنتصر بالله ذو الاربع سنوات .....و من بعدهم الحسين و ابنه الاكبر و يصاحبه ولده الصغير الذي انجبه مع توام اخيه الاخير ...و يليهم كرم مع ولديه التوأم و ابنته الوحيده ذو الخمس سنوات تجلس مع النساء ....جميعهم يرتدون الجلابيب البيضاء بعد ان ادو صلاه عيد الاضحي و ها هم عادو الي منزلهم ليقومو بتبديل ثيابهم باخري تسهل عليهم الحركه اثناء ذبح الاضحيه
ضحكت تلك المشاكسه بصخب و هي تقول بمزاح : كل ما تدخلو علينا بالقفاطين البيضه دي افتكر مسرحيه العيال كبرت هههههههههه
جلس بينها هي و عزه ثم قال : دمك بقي يلطش يا جلابه المصايب .....و كزته في جانبه بمرفقها تحت ضحكات الجميع و قالت : كلهم بيضحكو اهووو
ضمها تحت زراع و الاخر حاوط به عزه و قال بابتسامه رضي : كل سنه و انتو طيبين يا حبايبي
ردا عليه الاثنان في نفس الوقت و لكن تلك التي تغار عليه من نفسها وكزته مره اخري بقوه و قالت هامسه : متتكش عليها اوي كده انت مالك قافش دراعك عليها ليه ....
مال علي اذنها و قال بعشقا خالص اذاد مع مرور الثماني سنوات الماضيه : انا حاضنها بجسمي انما انتي حاضنك بقلبي ياااااا........قلب الباشا
________////
7
تمت بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-