رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول بقلم زينب مصطفي

رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول بقلم زينب مصطفي


رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة زينب مصطفي رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول

رواية انتقام اثم قاسم وملك بقلم زينب مصطفي

رواية انتقام اثم قاسم وملك كاملة جميع الفصول

قاسم الأنصارى : بطل الرواية يبلغ من العم أثنان و ثلاثون عامآ يملك و يتحكم فى مجموعة شركات كبيرة بارد قوى حاد يمتلك قلب من فولاذ لا يلين
ملك برهامى : بطلة الرواية تبلغ من العمر ثلاث و عشرون رقيقة و جميلة ذات شخصية حنونه
كاملة هانم الأنصارى : فى نهاية الخمسينات شخصية أرستقراطية قوية عنيفة لا ترحم
سامح الأنصارى : فى اواخر العشرينات شخصية مريضة كاذبة سادى و يعشق التعذيب
نيرفانا الأنصارى : سيدة مجتمع جميلة ارستقراطية لا يستهان بها
الفصل الأول
اندفعت تجري وتجري بجنون و هي تتلفت حولها برعب تتخبط في الظلام الحالك الذي يلف كل شئ حولها لترى بصعوبه امامها ارض صحراويه لا نهائيه مزروعه بكثافه بنباتات طبيه غريبه ذات رائحه نفاذه قويه وخاليه من اي بشر قد تحاول الاستنجاد به
لتسقط فجأه على ركبتيها بقوه ودموعها تنهمر بغزاره بسبب ارتدائها لحذاء سهره عالي الكعبين يعوقها عن الركض فتتخلص منه سريعا ثم تركض حافية القدمين يساعدها انها ترتدي ثوب سهره قصير جدا لا يعوقها عن الحركه او الركض ..فركضت وركضت دون توقف حتى لهثت من شدة التعب وهي تشعر بألام لا تطاق بسبب اشواك النباتات التي تخترق جسدها من شدة ارتطامها بها وهي تحاول الهرب ثم تسقط مره اخرى و تنتفض رعبا وهي تستمع برعب لأصوات الكلاب الشرسه التي تطاردها يرافقها ضحكات مجنونه لرجل وهو يقول بصوت عالي باستمتاع سادي مجنون
= يلا يا ملك قدامك دقيقتين بالظبط وهطلق الكلاب وراكي استعدي يا
روح قلبي
ليتابع الضحك بجنون
= شوفتي انا كريم ازاي وهسيبلك دقيقتين بحالهم علشان تعرفي غلاوتك عندي كبيره أد إيه
ليزداد رعبها وهي تستمع اليه يبدء العد ببطئ واستمتاع قبل ان يحرر فجأه الكلاب خلفها قبل ان ينتهي من العد
شعرت باختناق انفاسها بداخلها و هي تزيد من سرعة ركضها وانفاسها تتلاحق بسرعه ونبضات قلبها تعلو وتعلو حتى كاد قلبها ان يتوقف عن النبض من سرعة نبضاته واصوات الكلاب الشرسه تطاردها بجنون و هي تتلفت حولها و تكتم انفاسها برعب وشعورها بقرب مغادرتها للحياه يتزايد بقوه مع اقتراب صوت مطاردها الزي يضحك بجنون وهو ينادي عليها ببطئ
واستمتاع سادي
= مل ااااك.. كووكي ..روحتي فين
اظهري يلاا ..الكلاب عاوزه تتعشا..أنا بقالي يومين مجوعها علشان اللحظه الحلوه دي
ثم بدء في الضحك بجنون ونباح الكلاب يتعالى و الصوت يقترب منها بشده وسرعه
شعرت ملك بالرعب وهي تتعثر فجأه في طرف حبل غليظ ملقي على الارض تجاهلته وهي تندفع هربآ بين النباتات وهي جاثيه على ركبتيها محاوله الهرب من الموت الذي يلاحقها بقوه لتجد نفسها فجأه بالقرب من بئر ماء قديم يستخدم لري المزروعات في هذا الجزء البعيد من الصحراء ..
نزلت ملك البئر سريعا و هي تتلفت حولها برعب ثم ألقت نفسها بسرعه بداخله يساعدها جسدها الهزيل شديد النحافه وهي تتوقع امتلاء البئر بالماء و موتها غرقا الا انها تشعر انه سيكون ارحم لها من الموت تمزيقآ بين انياب كلاب زوجها الشرسه والمتوحشه
تئوهت بضعف وهي ترتطم بقوه بارض البئر الصلبه الخاليه من الماء والمغطاه بنباتات ذات رائحه نفاذه قويه
تلفتت حولها وهي ترى الظلام يلف كل شئ امامها وتساقطت دموعها وهي تشعر باليأس الشديد يسيطر عليها وبدأت تتلو الشهاده بضعف وانهزام و دموعها تنهمر بشده وهي تجد ان حتى فكرة الموت غرقا الاكثر رحمه تضيع منها
تساقطت دموعها برعب وهي تتلمس جدران البئر بخوف و الظلام الدامس يحيط بها من كل جانب مع اقتراب اصوات الكلاب بشده من البئر المختبئه به ..وشعرت بالاختناق وباليأس وهي تحاول تغطية جسدها بالنباتات التي يمتلئ بها اسفل البئر المهجور في محاوله يائسه منها للاختفاء عن عيون زوجها وهي تدرك عقم محاولتها لان الكلاب تقتفي اثرها عن طريق حاسة الشم القويه لديها
ارتجفت ملك برعب وهي تستمع لصوت زوجها وهو يقول بتسليه مريضه
عاشت حياتها تنسج احلامها الورديه عن ذلك الفارس الوسيم الذى سيأتى ليخلصها من جميع مأسى حياتها ولكن يبدو ان القدر كان يخبأ لها مفاجات اخرى ، فوجدت نفسها تتخلص من سطوه ابيها لتقع تحت سطوته هو ذلك الانسان الذى لم يعرف سوى التسلط والتحكم بالآخرين وبها ، لتجد نفسها تقع اسيره بين قلبه الذى لم يعرف سوى عشقها وقلبها الذى لم يعرف سوى كراهيته ، دون ان تدرك ان هناك خيط رفيع بين الكراهيه والحب .
لم انساك يوما كنت حاضرا معي في صحوتي وفي نومي حفظتك بقلبي وانا متاكدة تماما انك حفظتني كذلك فالقلوب لاتخطئ ابدا ولطالما لدي قلب ينبض ستكون دقاته دائما مصحوبه باسمك ادهم كما نبضاتك مصحوبه باسمي معشوقه فقد سجلت اسماءنا معا في شجرة الحياه التي في الاسماء كحبيبين وعاشقين وبالمستقبل كزوجين رغما عنك فأنا كنت وماازال معشوقه ادهم
مهدي شاب بماض قاس جعل منه رجلا يكاد يكون بلا قلب ..
شاب مغرور مستفز، لا يحب الجنس اللطيف كثيرا، ولا يهتم لهم .. فهل تستطيع فتاة أن تثير اهتمامه؟ ومن هي ملك؟ وما قصتها؟ وما علاقتها بماضيه؟ وكيف ستكون نهايتهما معا ؟!!
هذا ما ستجدونه ب رواية "لأنكِ لي"
المقدمه
********
حينما يدق القلب لا يعرف المنطق ولا الفلسفه لا ينظر الي المال ولا الجمال ... ينسي الاحلام التي صنعها في فارس الأحلام... تجبرهُ بأن يصمد ولكن يصبح كالطفل الصغير لا يريد شيء سوي ما دق له ..ضعيف بين اضلعنا نضعف معه دون ان نشعر نسقط معه في الهاويه ... تصفعه بأن يتوقف عن النبض ولا حياة لمن تُنادي
الماضي كان حائل بينهم .. جاء بها القدر إليه من بعيد ... قست عليها الحياه وهي لا تعرف أنها تُنهي ضريبة ثمره زرعها والدها .. وعندما دق قلبهما كانت البداية
= ايه يا كوكي هتفضلي مستخبيه مني كده كتير.. انا كده هزعل وانتي عارفه نتيجة زعلي ايه
كتمت ملك أنفاسها برعب وهي تشعر بالكلاب تقترب من البئر وهي تنبح بشده وتلتف حوله وهي تتشمم المكان دون ان تستطيع ان تتعرف على رائحتها التي أخفتها رائحة النباتات الطبيه العطريه النفاذه و التي تغطي نفسها بها لتشعر بالراحه وهي تستشعر ابتعاد اصوات الكلاب وهي تنبح بشده وتتجاوز البئر دون ان تتوقف بجانبه ويمر بعض الوقت و صوت نباح الكلاب يبتعد ويبتعد عن مخبئها حتى كاد ان يختفي تماما..
وفجأه... شعرت بالضوء يغمر المكان من حولها فتجمدت من شدة الرعب وهي تتخيل انها اصبحت في عداد الموتى لامحاله و أن زوجها استطاع اخيرا اكتشاف مكان إختبائها
فتوقفت عن التنفس بترقب وخوف وهي تدرك انه يبحث عنها بداخل البئر وهو يسلط مصباح يدوي صغير يحمله ويديره لاسفل البئر يتفحصه بدقه الا انه لم يستطع ان يراها بسبب النباتات الكثيفه التي تغطي جسدها بالكامل وتحجب رؤيتها عنه
ارتجفت برعب وهي تكتم انفاسها وقد أدركت انه لا يستطع ان يراها لترتجف وهي تستمع اليه يصرخ بغضب مجنون
= الكلاب جعانه بقالها يومين.. فاكره اني هاسيبها اكتر من كده من غير أكل..دي تمنها أغلى منك إنتي وإلي خلفوكي..
ارتعشت برعب وهي تسمعه يواصل الصراخ بصوت عالي غاضب مجنون
= انا مش فاهم انتي بتهربي مني ليه انا دافع تمنك بالكامل لأبوكي يعني كلك ملكي..حياتك ..مستقبلك ..موتك وأنا بس اللي أقرر تموتي أو تعيشي أو حتى أحرقك حيه إنتي ملكي زيك زي الكلاب اللي بدور عليكي دي بالظبط 1
ليتابع بغضب..
=وبعدين مش تحمدي ربنا انك هتموتي وانتي مرات سامح بيه الانصاري..
هتموتي و انتي هانم بدل عيشة الخدامين اللي كنتي عيشاها قبل ما اعرفك ..
ليتابع بسخريه مقيته
= دا انا كنت ناوي أعملك عزا وصوان كبير و اللي باقي منك هيندفن في قبر فخم لا انتي ولا اهلك كنتم تفكرو تتدفنو فيه وبعد ده كله برضه عاوزه تهربي ..
ليتابع بغضب اكبر
= انا عارف انتي مش عاوزه تموتي ليه عاوزه تروحي لقاسم حبيب القلب وتستنجدي بيه وتحكيله على كل الي بينا
ليقوم بتقليد لهجتها بحقد وهو يدور بجنون حول البئر يزيل النباتات وهو يبحث عنها
إلحقني يا قاسم ..سامح من يوم ما إتجوزته وهو بيضربني و بيعزبني
سامح بيضحك عليك و بياخد فلوس منك وبيصرفها على الستات و المخدرات ويقولك اني انا إلي باخدهم منه عشان اوافق أكمل معاه..
سامح طلع مش راجل و ملمسنيش لحد دلوقت
ليصرخ فجأه بجنون وهو يقول باحتقار
=بس انا راجل غصب عنك انتي وقاسم حبيب القلب وأظن انا خليتك تشوفي بعنيكي انا راجل ازاي وانا بعاشر ستات كتير تانيه قدام عنيكي
ليتابع باحتقار
= انتي بس الي بقرف اقرب منها انتي بس الي متعتي الوحيده اني افضل اعذب فيها لحد ما أشوف دمها سايل قدام عينيا بحس بنشوه ومتعه غريبه وانا شايفك بتتألمي من شدة العذاب
بس خلاص زهقت منك وعاوز اجدد واجيب واحده جديده مكانك وعشان كده لازم تموتي ..
ليتابع بساديه وقسوه وهو مازال يصرخ
= وعشان انا قررت انك تموتي يبقى هتموتي فاهمه هتموتي والصبح مش هيطلع عليكي الا وكلابي واكله وشبعانه من لحمك
ليتابع بغضب وهو يركل جدار البئر الخارجي بقدمه
= فاكره اني هطلقك كده بالساهل ..
فاكره اني هسيبك تفضحيني عند أهلي
إوعي تكوني فاكره ان الكلاب مش هتقدر توصلك حتى لو كانت ريحة الزرع مغطيه ريحتك ومخليه الكلاب مش قادره تتعرف على مكانك ..بس الصبح قرب يطلع وهقلب المزرعه عليكي و هلاقيكي ..بس ساعتها هتتمني الموت الي بقدمهولك مش هتلاقيه..
انتفضت ملك برعب وهي تسمعه يركل البئر بغضب شديد وهو يصرخ بجنون
هقتلك يا ملك هقتلك حتى لو كان ده اخر حاجه هعملها في حياتي
ارتجفت ملك برعب وهي تستمع اليه يصرخ ويهزي بطريقه قد اعتادت عليها منذ زواجها منه
ليقاطع صراخه ارتفاع رنين هاتفه الجوال فجأه لتستمع ملك اليه وهو يقول بغضب
= قاسم ..وهو ده وقتك انت كمان
استنشق سامح الهواء بقوه اكثر من مره وهو يحاول تهدئة انفاسه قبل ان يجيب على الهاتف بصوت ضعيف مهزوز وهو يحاول ان يوحي لمن يحدثه انه كان يبكي و منهار من شدة الحزن
= قاسم .. إلحقني ملك سقطت نفسها موتت ابني الي في بطنها علشان انت رفضت تديني الفلوس الي هي طلبتها مني..
ابتسم سامح بخبث وهو يستمع الى إجابة محدثه
ثم تابع اصدار صوت كالبكاء وهو يتظاهر بالانهيار
= انا عارف انك حذرتني منها وقولتلي انها متجوزاني علشان طمعانه في فلوسي .. إنت كان عندك حق في كل إلي قلته عنها..
تساقطت الدموع من عين ملك وهي تشعر بتمزق قلبها السازج من شدة الحزن والألم و هي تستمع لحديث زوجها السئ والمهين عنها مع ابن عمه ..قاسم الانصاري كبير عائلة الانصاري
لتغمض عينيها بألم وهي تستمع لزوجها يضيف بغضب
= انا لسه فاكر كلامك ليا عن أصلها الواطي و إن الي زيها يدوبك ينفعوا يخدمونا وبس و مستحيل تنفع تشيل اسم عيلتنا ولا ولادي ينفعوا يشيلوا اسمها ..انت كان عندك حق الي زيها متنفعش تكون غير خدامه لينا وبس ...
ليتابع وهو يتظاهر بالبكاء
= بس انا برضه بحبها ومقدرش استغنى عنها حتى بعد ما عرفت انها أجهضت نفسها و موتت ابني وهتسيبني علشان مقدرتش أوفر لها الفلوس إلي طلبتها
انا حاسس اني بموت يا قاسم ..ملك موتت ابني وعاوزه تسيبني... خلاص مبقاش يهمها حاجه غير الفلوس وبس ..بتهددني اني لو مجبتلهاش الفلوس الي هي عوزاها هتطلب الطلاق وتسيبني
ليصرخ فجأه وهو يدعي البكاء
= لو ملك سابتني انا هموت نفسي سامع يا قاسم هموت نفسي .. انا بحبها.. بحبها ومقدرش اعيش من غيرها ابعتلي الفلوس يا قاسم ابعتها علشان أديها لملك علشان متسبنيش علشان خاطري يا قاسم ابعت الفلوس انا عارف اني اخدت منك كتير بس دي أخر مره هطلب منك فلوس علشان خاطري وافق ..
ليتابع بانكسار
= انا عارف انك بتكرهها و تحتقرها ومكنتش عاوزني أتجوزها علشان مش من مستوانا بس انا بحبها ومقدرش استغنى عنها
ابتسم سامح بانتصار وهو مازال يتظاهر بالبكاء
ربنا يخليك ليا انا عارف انك مستحيل تتخلى عني و اوعدك ان دي هتكون اخر فلوس أخدها منك وأديهالها
ثم أضاف بخضوع
حاضر..حاضر بس انت رجعت من السفر امتى.... حاضر يا قاسم حاضر انا بكره هكون عندك وهعمل كل الي تقولي عليه ...مع السلامه
اغلق سامح الهاتف وهو يبتسم بخبث وانتصار ..ابتسامه تحولت الى ضحكات مجنونه عاليه وهو يقول بانتصار
وكده قاسم هيبعت الفلوس و أدلع أنا نفسي بيها وبعدها طبعا اكتشف ان ملك روح قلبي ماتت واتصدم واطلع على اوربا اتفسح كام شهر واتعالج من الصدمه القويه دي ..ولما ارجع اشوف واحده تانيه العب معاها نفس اللعبه
ليتابع بتفكير
=و بكده يبقى كارت ملك اتحرق ولازم اتخلص منها قبل ما تفضحني عنده.. انا اخدت منه فلوس كتير وانا مفهمه اني بديها لملك علشان ترضى تعيش معايا و الكذبه بتاعة انها حامل وسقطت نفسها دي كانت اخر محاوله مني علشان اقدر اخد فلوس من قاسم وبعد كده مش هيرضى يديني فلوس تاني وهو فاكر ان ملك هي الي بتاخدها يبقى كده خلاص دور ملك انتهى وحياتها كمان..
ليصرخ فجأه
= انتي فين يا بنت الك*لب خلصيني ورايا سهره كبيره وهتبوظ بسببك
اندفع سامح بغضب يحاول العثور عليها ثم توقف فجأه وهو يشعر بدوار و ببدء نوبة الصرع التي تنتابه ما بين وقت لأخر ..ليحاول التمسك بحافة البئر ولكنه يفشل فيحاول الجلوس على حافته وهو يشعر بدوار يكتنف رأسه وتشنجات تستولي على كل عضلات جسده ليختل توازنه فجأه ويسقط بعنف بداخل البئر بعد ان فقد وعيه وجسده ينتفض بشده وهو يضغط على فمه بقوه حتى سالت الدماء منه
في حين تجمدت ملك رعبا وهي تشعر بوزن ثقيل يلقى فجأه فوقها وهو يهتز بشده
رفعت ملك رأسها قليلا بخوف وهي ترى زوجها ملقي فوقها تنتابه تشنجات قويه وهو شبه غائب عن الوعي
تنفست ملك بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه بخوف و رعبها صور لها انه نجح في العثور عليها الا انها أدركت فجأه انه يتعرض لاحدى نوبات الصرع الكثيره التي تهاجمه فجأه بين الحين والأخر لتدرك انها فرصتها الوحيده للنجاه من المصير المظلم الزي ينتظرها ...
إنتفضت سريعا وهي تبتعد عنه بخوف وتقرر تسلق جدار البئر فتحاول تسلقه اكثر من مره وتفشل وهي تراقب زوجها الغائب عن الوعي برعب خوفا من عودته لوعيه
حتى استطاعت تسلق الجدار بنجاح و الانطلاق سريعا الى الفيلا الخاصه بهم في محاوله منها للبحث عن مفاتيح اي سياره من السيارات التي يمتلئ بهم جراج الفيلا
ركضت ملك سريعا الى الفيلا الخاليه وهي حافية القدمين وقدمها تنزف الدماء بشده بسبب الاشواك والنباتات القاسيه التي داست فوقها حافيه وهي تحاول الهرب من زوجها ..
نظرت حولها بخوف وهي تقرر البحث في غرفة المكتب فتجاوزت المدخل سريعا وهي تدخل مباشره اليها وتبحث عن مفاتيح السياره في ادراج المكتب
لتفتح كل الادراج تقريبا حتى وجدتهم ملقيين باهمال في اخر درج
لتتتنهد بارتياح وهي تتناول مفتاح السياره وعينيها تلتمع بالدموع وهي تقول بخوف
= الحمد لله لقيته بس يارب اعرف اسوق العربيه واخرج بيها من هنا قبل ما سامح يفوق..
تناولت مفتاح السياره وهي تنظر من نافذة المكتب ناحية المكان المتواجد به زوجها لتتفاجأ بزوجها يتجه بضعف نحو المنزل وهو يترنح من تأثير نوبة الصرع التي انتابته
تلفت ملك حولها برعب ودموعها تتساقط من شدة الخوف
= دا فاق و جاي على هنا أعمل إيه
انا لازم اهرب من هنا قبل ما يوصل
نظرت حولها برعب تحاول تقرير ما ينبغي عليها ان تفعله وهي تستمع اليه يدخل الى بهو الفيلا وهو يصرخ عليها بصوت ضعف
= عاجبك الي حصلي بسببك والله لاندمك يا بنت الك*لب على كل الي عملتيه فيا و النهارده برضاكي اوغصب عنك هتكوني عشا لكلابي
اندفعت ملك برعب تتسلق حاجز النافذه و تقفز منه بدون تفكير من شدة خوفها لتجد نفسها ملقاه على العشب وساقها ملتويه و تؤلمها بشده من قوة اندفاعها الا انها تجاهلت الالم وهي تجري وتقفز بساق واحده في اتجاه السياره في محاوله منها للهروب وهي تستمع لسباب زوجها و صراخه المجنون وهو يقف في نافذة الغرفه يتابع محاولة هروبها يصاحبه صوت الكلاب التي تندفع و تقترب من مكان وجودها بشده
نظرت ملك برعب للسيارات الكثيره المتواجده في جراج الفيلا وهي تضغط بسرعه وخوف على مفتاح السياره في محاوله منها لمعرفة السياره التي يخصها المفتاح الذي بحوزتها
لتندفع برعب وخوف الى السياره التي سمعت منها استجابه للمفتاح وهي تنظر خلفها للكلاب التي علا نباحها وهي تندفع نحوها بشراسه وقوه
لتدخل سريعا الى السياره وتغلق الباب خلفها أليآ
في حين اندفعت الكلاب تهاجم السياره بشراسه شديده وهي تحاول تشغيل السياره بيأس ورعب لتتفاجأ بتطاير زجاج النافذه التي بجانبها وتفتته تحت ضربه قويه من عصاه غليظه يحملها زوجها
ويده الاخرى تندفع بقوه داخل السياره وتطبق على عنقها بشده وهو يحاول خنقها بقسوه شديده ..
تلوت ملك بقوه وهي تحاول دفع يده عنها الا انها فشلت وهي تستمع اليه يضحك بجنون و يقول باستمتاع سادي
= موتي ..موتي يا ملك .. موتي ومتقاوميش ..موتي وخليني أدفن سري معاكي
شعرت ملك بستاره سوداء تستولي على رأسها وهي تشعر بان عنقها يكاد ينكسر تحت ضغط اصابعه وهي تحاول التنفس و تفشل فتمتد يدها تحاول ابعاد يديه بيأس عن عنقها وهي تشعر بدنو الموت منها فتقوم بيأس باداراة السياره وهي تقريبا لا ترى شئ أمامها .. الا ان وللعجب استجابة السياره لها وهي تندفع للامام بقوه ويد زوجها تحاول التشبث بعنقها الا انه يفشل وهو يراها تندفع بالسياره الى خارج الفيلا ليصرخ بغضب مجنون وهو يتجه الى سياره اخرى محاولا اللحاق بها
اندفعت ملك الى حديقة الفيلا وهي تقود السياره بسرعه و تقريبا لا ترى شئ امامها الا ان تشبثها بالحياه و الامل بقرب نجاتها جعلها تستفيق سريعا وهي تصطدم ببوابة الفيلا بقوه فتتجاوزها بسرعه وهي تتجه للطريق السريع في محاوله للهرب من زوجها الذي يندفع خلفها بسياره دفع رباعي قويه وهو يحاول الاقتراب منها
ملك برعب
= يارب انا مليش غيرك وانت المنتقم الجبار انقذني منه انا خلاص مبقتش قادره اقاوم اكتر من كده
لتتفاجأ بصدمه قويه للسياره من الخلف تتبعها صدمه من الجانب لتدرك ان زوجها يريد ان يتسبب في انقلاب السياره واخراجها عن الطريق زادت
ملك من سرعة السياره وهي تحاول الهروب منه الا انها فشلت وهو يصدمها مره اخرى بقوه أكبر
فتحاول السيطره على السياره التي مالت بقوه وهي تحاول الابتعاد عنه الا انه صدمها من الجانب مره اخرى بقوه اكبر جعلت سيارتها تلتف بخطر اكثر من مره حول نفسها ثم تحيد عن الطريق وتنقلب بشده فوق الرمال
ليصرخ بجنون وهو يشاهد انقلاب سيارة ملك فوق الرمال وهو يقول بانتصار
اخيرا هتموتي .. اخيرا هتموتي يا بنت الكلب
ليقاطع صياحه المنتصر صوت تنبيه من زامور قوي ومرتفع ليتفاجأ بسيارة نقل ضخمه أمامه حاول ان يتفاداها بسرعه وهو يصرخ برعب الا انه فشل
وسيارته تندفع بقوه تجاه سيارة النقل المحمله بوقود و تنفجر من شدة اصطدامه بها ..
لتنتهي حياته بأكثر الطرق مأساويه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد مرور إسبوع..
استلقت ملك التي تغطي الجروح و الكدمات جسدها و وجهها على الفراش في المشفى الذي نقلت اليه بعد ان نجت بأعجوبه من حادث السياره الذي دبره لها زوجها وذلك بعد ان قفزت من السياره التي كانت تقودها قبل انقلابها الكارثي بثواني
لتستمع بتعب الى نعمات زوجة والدها المتوفي والتي مازالت تتمتع بمسحه من الجمال زال بفعل الفقر والحاجه وهي تقول بغضب
= إرتحتي..كل شويه تحاولي تهربي منه و تقولي بيضربني ويعذبني وكنتي عاوزه تتطلقي منه.. أهو مات وسابلك الدنيا كلها والقرشين اللي كنا بناخدهم على حس جوازك منه ضاعوا هما كمان
تجاهلت ملك صياح زوجة والدها الغاضب وهي تسمعها تتابع بغضب
=اللي يغيظ اكتر انه طلع مفلس ميملكش حاجه كل الفلوس و الارض والخير الي كان زذاللنا بيه ملك ابن عمه قاسم اللي كان بيصرف عليه و علينا واحنا منعرفش..
لتجلس بغضب وهي تتتابع بحسره
=يعني مفيش حتى ورث هتورثيه منه وكده يبقى خسرنا كل حاجه وخرجنا من المولد بلا حمص
لتتابع وهي تتأمل ابنة زوجها الراحل بغضب
=طول عمرك فقريه و نحس ومش وش نعمه قعدتي تتبطري على النعمه اللي كنت فيها لحد مازالت من وشك وأنا الي قلت خلاص هنودع الفقر ونقب على وش الدنيا بس المنحوس منحوس
لتتابع بحسره غاضبه
=وشكل أهله هما كمان زي ما يكون ماصدقوا رموكي هنا و من يوم الحادثه مسئلوش عنك
لتتابع بغيظ
=دا انا حتى روحت أعزيهم في جوزك طردوني ورفضوا يدخلوني الفيلا زي ما يكونوا مستعريين مننا بس برضه مش هسيبهم قبل ما ناخد حقنا منهم حتى لو كان جوزك ميملكش حاجه فهما عندهم كتير ويقدروا يراضوكي بأي حاجه
نعمات باستنكار غاضب
=انتي ساكته ومبترديش عليا ليه.. ايه هفضل أكلم نفسي كده كتير
ملك بتعب
=عاوزاني أقولك إيه !!
نعمات بغضب
=عوزاكي تقوليلي هنعمل ايه في مصيبة موت جوزك وخروجك من الجوازه الفقر دي من غير ولا مليم
تساقطت دموع ملك بتعب
=انا مش عاوزه حاجه منهم انا عاوزه امشي واسيب البلد دي كلها وانسى كل اللي حصلي فيها
وقفت نعمات وهي تصيح باستنكار
=نعم تمشي ..تمشي تروحي فين .. ويعني ايه مش عاوزه حاجه ..ده حقك ولا يمكن نتنازل عنه
ملك بغضب
=انا مليش حقوق وانتي عارفه كده كويس ..هو اشتراني منك ودفع تمني وانتي بعتي وقبضتي التمن يبقى عاوزه ايه تاني
نعمات باستنكار
=ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده بعتك دا إيه .. دانا جوزتك جوازه متحلميش بيها جوزتك لابن اكبر عيله في البلد يبقى بعتك ازاي فهميني 
انتفضت ملك بغضب
=انتي جوزتيني غصب عني لواحد مريض سا*دي متعته الوحيده انه يعذب فيا ليل ونهار ضرب واهانه وتعذيب ومنع من النوم والاكل مجنون بيضربني ويعذبني وبعديها يعاشر ستات ق*ذره قدام عيني علشان يثبت رجولته
نعمات بارتياب
=يعني ايه يثبت رجولته؟! هو مش....أقصد يعني...
ملك وهي تضحك بسخريه مؤلمه
=لاء ملمسنيش انا لسه بنت زي ما أنا اصله كان بيقرف مني وبيقول ازاي يلمس خدامه اشتراها علشان متعته ..متعته الي هي تعذيبي ..
نعمات بعدم تصديق
=ملمسكيش إزاي وانتي كنتي حامل شهرين وسقطي ..
ملك بتعب
=كذب ..كله كان كذب
نعمات بعدم تصديق
=كذب ازاي دي البلد كلها كانت عارفه انك حامل وكامله هانم دبحت عجلين و وزعتهم على اهل البلد من كتر فرحها بحاملك
ملك بغضب
=مش عاوزه تصدقيني ليه قلتلك كل ده كان كذب بيغطي بيه هو وكامله هانم على قذ*رته وساد*يته واجرامه قدام عيلته ...
=إخرسي قطع لسانك...
إلتفتت ملك وزوجة والدها على صوت كامله هانم الغاضب
وقفت نعمات سريعا وهي تقول بارتباك
=كامله هانم ....أهلا وسهلا إتفضلي
اندفعت كامله هانم بغضب للداخل والتي تتمتع بملامح وجه ارستقراطيه حاده و ترتدي ثوب حداد طويل أنيق أسود اللون وتلف رأسها بحجاب طويل أسود وهي تقول بغضب شديد
=عارفه لو سمعتك بتقولي كده تاني ولا حد خد خبر بالكلام الفارغ الي بتقوليه ده هنسفك من على وش الدنيا واعملك عبره لكل الكلاب اللي زيك اللي بيتطاولوا على اسيادهم من غير خشا ولا حيا..
نعمات بارتباك
=معلش يا كامله هانم هي متقصدش الظاهر الحادثه وصدمة موت سامح بيه أثرت على عقلها وخلتها تقول الكلام الفارغ ده
وقفت كامله امام ملك الصامته وهي تقول بتكبر وغضب
=سيرة ابني سامح بيه الانصاري الله يرحمه متجيش على لسانك الا بكل خير والكلام بتاع ملمسنيش مكنش راجل بيعذبني سادي كل الكلام الفارغ اللي سمعته منك ده تنسيه وتمحيه من ذاكرتك خالص والا متلوميش غير نفسك
وقفت ملك امامها تقاوم ضعفها وهي تقول بتحدي
=يعني هتعملي ايه اكتر من اللي جرالي على ايدك انتي و ابنك
كامله هانم بغضب
=هعمل كتير ..وأظن أخر مره جيتي تشتكيلي منه وتعيطي وتهددي انك هتحكي لجده من اللي بيعمله فيكي ...أظن إنتي عارفه حصلك إيه
ملك بارتعاش
=متقدريش تعملي فيا حاجه سامح اللي كنتي بتهدديني بيه مات خلاص ..وربنا نجاني منه ومن جنونه و من تعذيبه فيا
كامله هانم بغضب
=اخرسي و انسي الكلام الفارغ االي بتقوليه ده و اعرفي ان دي اخر مره هسمحلك تقولي الكلام الفارغ ده قدامي ونصيحه اعرفي انتي بتتكلمي مع مين كويس ..
ملك بتحدي..
=لا انا عارفه انا بكلم مين كويسبكلم كامله هانم اللي خلت ابنها ياخدني في فيلا مهجوره في الصحرا وخليته يعذب فيا شهر كامل و هي عارفه انه كان ناوي يقتلني علشان خايفه اني اتكلم وافضحه و هي هنا بتنشر في البلد اني حامل منه وسقطت علشان تكذبني لو كنت اتجرئت و حكيت لحد مش كده
احتقن وجه كامله هانم وهي تقول بغضب
=اللي فات مات وسمعة ابني والعيله اهم من حتة فلاحه متسواش ذيك
لتتابع بقوه وهي تتأمل وجه ملك الشاحب
=اسمعيني كويس وافهمي كويس انا بقول ايه لان اي غلط منك معناها انك بتنهي حياتك بإيدك
شهقت نعمات بخوف وهي ترى النظره الناريه المصممه المرتسمه على ملامح وجه كامله هانم
في حين تجاهلتها كامله هانم وهي تقول بقسوه
=اوعي تفتكري انك هتبتزيني وتحاولي تكسبي فلوس مني بالكلام الفارغ الي بتقوليه
... الكلام ده لو حد تاني سمعه منك او خرج بره الاوضه دي معناه حاجه واحده انك حكمتي على نفسك بالسجن ولسنين طويله
لتتابع بشماته
=اظن انتي عارفه ان ابني سامح بيه الله يرحمه كان ممضيكي على ورق كتير وايصالات امانه على بياض علشان يضمن سكوتك وانتي طبعا افتكرتي ان الورق ده ضاع وخلصتي منه بموته
لتتابع بقسوه
=بس اللي متعرفيهوش ان الورق ده عندي وتحت ايدي ولو اتجرأتي و اتكلمتي مره تانيه وقلتي الكلام الفارغ ده او حد خد خبر بيه ..من بكره الصبح الورق وايصالات الامانه هتتقدم للنيابه واضمنلك انك هتعيشي وتموتي وانتي في السجن
ملك بوجه شاحب وهي تبكي
=انتي عاوزه مني ايه حرام عليكي.. الورق و ايصالات الامانه دول انا مضيت عليهم غصب عني..مضيت عليهم وهو بيعذبني من كتر خوفي منه كنت بمضي على اي حاجه علشان يرحمني ويسيبني حرام عليكي كفايه العذاب والهوان اللي شوفته على ايد ابنك انا مش هتكلم ومش عاوزه منكم حاجه بس ارحموني و سيبوني في حالي
كامله هانم باحتقار
=انتي مش بس هتسكتي انتي هتختفي من هنا وللابد يعني مشوفش وشك تاني في البلد تغوري من هنا خالص
نعمات وهي تشهق باعتراض
=تسيب البلد وتروح فين يا هانم احنا طول عمرنا عايشين هنا وملناش مكان تاني يئوينا ولا نعيش فيه
كامله بقسوه
=تروح في ستين داهيه المهم مشوفش وشها هنا تاني والا هتبقى هي اللي جنت على نفسها وياريت تفتكري انك انتي كمان ماضيه على ايصالات امانه وعلى بياض قصاد الفلوس اللي كنت بتاخديها من سامح ابني الله يرحمه يعني انتي كمان هتحصليها على السجن لو كلامي متنفذش اظن كلامي مفهوم ..
نعمات بخوف
=مفهوم يا هانم .. بس انا مليش دخل باللي بينكم هي حياله تبقى بنت جوزي الله يرحمه يبقى حرام اتاخد بذنبها واتطرد من بيتي
لتنحني فجأه على يد كامله هانم وهي تقبلها باستعطاف وذل
=ابوس ايدك باهانم وغلاوة المرحوم سامح بيه تسيبيني ارجع بيتي بلاش تطرديني منه
كامله هانم وهي تسحب يدها بقسوه وتجبر
=السواق مستنيكم بره هياخدكم يوصلكم بره البلد عند محطة القطر ومن هناك تركبوا القطر للمكان الاي تختاروه المهم مشفش وشكم هنا تاني
نعمات باعتراض و بكاء
=وهدومنا وحاجتنا اللي في البيت احنا ممعناش هنا حاجه خالص دي حتى ملك معندهاش هدوم هنا مفيش غير الفستان اللي كانت لابساه وقت الحادثه
وده فستان مكشوف ومينفعش تمشي بيه
كامله وهي تتجاهل حديثها بقسوه
=مش عاوزه رغي كتير واحمدوا ربنا اني مش عاوزه فضايح والا كان زمانكم مرميين في السجن قدامكم خمس دقايق و تكونوا جاهزين ..انا مستنياكم بره
لتتجاهلهم وتخرج من الغرفه بخطوات قويه والدموع تنساب بقوه وصمت على وجه ملك في حين توجهت نعمات بسرعه الى خزانة الثياب تخرج ثوب السهره الذي كانت ترتديه ملك وقت الحادثه وهي تندب بخوف
=أخرتها اطرد من حتة البيت اللي متاويني علشان واحده مش وش نعمه زيك
لتلكزها في ذراعها بقسوه
=البسي يا وش الفقر بسرعه خلينا نمشي من هنا قبل ما ترجع في كلامها دي وليه قادره وممكن تنفذ تهديدها
تناولت ملك منها الثوب المكشوف بقهر و بدئت في ارتدائه على الرغم من تقززها منه فهو يذكرها بكل ذكرياتها السيئه مع زوجها الراحل الا ان قرب خلاصها ورحيلها عن المكان هون عليها ارتدائه
لتنتهي سريعا من ارتدائه وزوجة والدها تتأمل الفستان المكشوف بغيظ وخوف
=هتركبي القطر كده ازاي استر يارب
تجاهلت ملك حديثها وهي تخرج بصحبتها لخارج المشفى وهي تتلفت حولها بتوتر حتى وجدت كامله هانم تقف بجانب السياره وتشير بيدها بكبرياء لسياره اخرى وهي تقول بتجبر و تحذير
السواق هيوصلكم للقطر ومشوفش وشكم هنا تاني وإلا انتم اللي هتبقوا جنيتم على نفسكم .. اظن مفهوم
نعمات بقهر وهي تجزب ملك للسياره
=اللي تشوفيه ياهانم اللي تأمري بيه هيتنفذ
ثم قامت بفتح باب السياره المتوففه بجانبها والجلوس في المقعد الخلفي وبجانبها ملك التي جلست بهدوء وهي تشعر بالراحه لقرب تحررها من ماضيها الاليم...
وتمر الدقائق سريعا وتجد نفسها تجلس في القطار الخالي من الركاب بجانب زوجة والدها التي لم تصمت دقيقه واحده مابين سبها لملك ودعائها على كامله هانم في حين تجلس هي بهدوء تنظر من النافذه وهي تشعر بالسعاده المشوبه بالحزن فعلى الرغم من طردها بطريقه مذله وعدم وجود مكان يئويها او مال تستطيع الانفاق منه على نفسها وعلى زوجة والدها الا انها تشعر بالسعاده لقرب استعادتها لحريتها
تنهدت ملك براحه و هي تشعر بالقطار يتوقف و تحركت سريعا وهي تنزل منه بسعاده وتتأمل المكان من حولها بفضول فهي لا تعرف حتى اسم المدينه التي تتواجد بها
نعمات وهي تتلفت حولها بخوف
=الدنيا ليلت هنروح فين دلوقتي
لتتابع بقلق
=الفستان اللي انتي لابساه ده مكشوف اوي والشباب اللي هناك دول بيبصوا علينا جامد ..أستر يارب
نظرت ملك لفستانها بقلق لتدرك للمره الاولى ان الفستان الاحمر الضيق والقصير الذي ترتديه يكشف عن جسدها بطريقه مبتزله تجعلها اقرب في شكلها لبائعات الهوى
ملك بخوف
=وهي ترى اقتراب مجموعه من الشباب الصاخب منها وهم ينظرون اليها بطريقه مق*ززه
=تعالي نخرج من هنا بسرعه دول شكلهم جايين علينا
لتتفاجأ بزوجة والدها تبعد عنها بعنف بعد ان دفعها احدهم بعيدا عنها في حين التف ثلاثة شباب من حولها يتلمسون جسدها بطريقه مقززه وهي تحاول الهرب بخوف من بين أيديهم
لتستمع لاحدهم يقول باستمتاع
=متخافيش ياقطه تعالي معانا دا احنا هنبسطك واللي هتطلبيه هتاخديه
لتتزايد جرأتهم في تحسس جسدها وهي تصرخ و تقاوم وهي تحاول الهروب منهم
حتى اوشكت على فقد الوعي من شدة مقاومتهم الا ان ولحسن حظها تصادف مرور دوريه للشرطه استطاعت انقاذها من بين أيديهم لتجد نفسها تقف في قسم شرطه صغير والشرطي المسئول يقوم باستجوابها
الشرطي باستنكار
=هو في واحده محترمه تمشي بفستان مكشوف بالشكل ده وبليل الا لو كانت بتصطاد زبون انطقي ياروح امك و اعترفي احسنلك انتي كنتي بتصطادي زبون واختلفتم على السعر وعلشان كده اتخانقتم وكنتي بتصوتي
انهمرت الدموع من عيون ملك تغمر وجهها وهي تقول بخوف
=ابدا محصلش انا معملتش حاجه دول هما اللي حاولوا يعتدو عليا وانا كنت بحاول ابعدهم عني
تجاهلها الشرطي بعدم تصديق وهو ينظر لزوجة والدها التي تبكي هي الاخرى برعب
=وانتي بقى تبقي اللي مسراحاها مش كده؟
نعمات برعب
=مسراحاها يعني ايه يابيه انا معملتش حاجه دول هما اللي حاولوا يخطفوا بنت جوزي احنا ناس محترمين وعمرنا ما عملنا حاجه غلط
الشرطي بسخريه
=محترمين ماهو باين عليكم ..عموما بكره الصبح هتتعرضوا على النيابه وهناك ابقو قولوا اللي انتوا عاوزينه..خدهم يا عسكري على التخشيبه
شهقت ملك وهي تبكي برعب في حين صرخت زوجة والدها وهي تضرب صدرها بخوف
=تخشيبه ونيابه يا نهار اسود ..لا مبدهاش بقى بص يا بيه اللي واقفه قدامك دي تبقى مرات سامح بيه الانصاري الله يرحمه يعني استحاله تعمل اللي انت بتقول عليه
صرخت ملك بقوه
=اسكتي يا خالتي ..اسكتي ..متسمعش كلامها انا مقربش حاجه لعيلة الانصاري وعاوزه اتحول للنيابه ويتحقق معايا
الشرطي بقسوه
=اخرسي خالص ومسمعش صوتك خلينا نسمع قريبتك دي هتقول ايه
ثم تابع بسخريه وهو يجلس خلف مكتبه
=ويطلع مين بقى سامح بيه الانصاري ده ..ايه هو ده اللي مسرحكم
نعمات بخوف
=مسرحنا ايه يابيه.. سامح بيه الله يرحمه ابن عيلة الانصاري بتوع مصانع الحديد والصلب اكيد حضرتك تسمع عنهم
الشرطي بسخريه
=عيلة الانصاري بتوع الحديد والصلب مره واحده .. بقى انتي عاوزه تفهميني ان البت دي تقرب لعيلة الانصاري
ملك بعنف
=دي كذابه متصدقهاش
نعمات باستنكار
= انا كذابه برضه دي اخرتها بس هقول ايه طالعه ناقصه لابوكي
ضرب الشرطي على مكتبه بعنف ليسكتهم وهو يقول بقسوه
=مش عاوز اسمع نفس واحده فيكم ..ايه هتتخانقوا قدامي ولا ايه..
لتضيق عينيه وهو ينظر لنعمات وقد اشتعل فضوله
=انا هعمل نفسي مصدقك .. التليفون قدامك اهو اتصلي بحد فيهم يجي يأكد كلامك
اقتربت نعمات من الهاتف بتردد وهي تقول بخوف
=انا هتصل بتليفون القصر هو ده
التليفون الوحيد اللي حافظه نمرته
تعالى بكاء ملك وهي تقول بيأس
=علشان خاطري متتصليش بيهم السجن عندي ارحم
تجاهلتها نعمات وهي تقوم بطلب الرقم وانتظرت قليلا بتوتر حتى تلقت رد من الطرف الاخر
تناول الشرطي الهاتف منها بتعجب و هو يتكلم مع الطرف الاخر حتى انتهت المكالمه والشرطي ينظر لها بدهشه وفضول ثم إتجه اليها وقادها باحترام لاحد المقاعد لتجلس عليه وهي شبه منهاره
والضابط يقول باحترام شديد
=اتفضلي اقعدي ياهانم انا اسف جدا على كل اللي حصل انا اتكلمت مع الانصاري بيه شخصيا وهيبعت حد ياخد حضرتك احنا اسفين جدا على اللي حصل
شهقت ملك بخوف وجلست وهي تشعر بالدوار يلف رأسها وهي تقول بضعف
=حرام عليكي اتصلتي بيهم ليه
نعمات وهي تبتلع ريقها بخوف وتتخيل رد فعل كامله هانم عندما تعلم باتصالها بالقصر
=أهو اللي حصل .. يعني كنت عوزاني اسكت واحنا كنا هنتسجن في قضية اداب
بعد مرور اكثر من ساعتين وبعد حضور المحامي الخاص بعائلة الانصاري الذي قام باخراجها من قسم الشرطه بعد ان انهى كل الاجرائات القانونيه
ملك بارتباك وهي تقف خارج قسم الشرطه
=انا متشكره يا أستاذ رؤف على تعبك معايا
لتتابع بارتياح
=انا هاخد خالتي نعمات وهنمشي من هنا ومتشكره على تعب حضرتك
المحامي باحترام
=اسف يا ملك هانم بس التعليمات الي عندي انك المفروض ترجعي معايا للقصر
ملك وقد استولى عليها الغضب ولم تلاحظ اقتراب سياره سوداء فخمه من مكان وقوفهم وفتح بابها الخلفي
=تعليمات!! ...تعليمات من مين.. يكون في علمك انا همشي من هنا و مش هروح معاك في اي حته..
لتشهق فجأه بخوف وهي تشعر بيد قويه تجذبها للخلف بعنف وتجد نفسها ملقاه على مقعد خلفي لسياره لا تعرفها و انطلاق السياره سريعا لتنتفض وهي تحاول الاعتدال ومقاومة الشخص الجالس بجانبها وهو يحاول السيطره عليها وابقائها بداخل السياره و هي تقاومه بعنف وخوف حتى خارت قوتها و اضطرت للاستكانه بهدوء وهي تشعر انها في حرب خاسره بعد ان استطاع السيطره عليها بسهوله
رفعت ملك عينيها في ظلمة السياره بخوف لترى بصعوبه عينين سودوان شديدتا الحده تتأملها بسخريه
وهو يقول بتهكم
=ايه بتقاومي و مش عاوزه ترجعي القصر ليه مش ده القصر اللي مكنتيش تحلمي تمري من قدام بوابته و اللي خططتي علشان تدخليه و رسمتي على سامح الله يرحمه الحب علشان تبقي ملك هانم بعد ما كنتي حتة بياعه في محل متساويش
لتسمعه يتابع بتهكم اكبر
=ولا خلاص دلوقتي مبقتيش محتاجه القصر و عاوزه تهربي منه وتتمتعي بالفلوس اللي خدتيها بالغش والخداع من سامح الله يرحمه
ملك وهي تحاول تحرير يدها بغضب منه
=اهرب ايه وفلوس وقصر ايه اللي بتتكلم عنهم..انت مين وعاوز مني ايه ؟!!
الصوت بسخريه
=ايه لسه مش عرفاني طبعا معاكي حق احنا متقبلناش قبل كده غير لمره واحده ولدقايق قليله 
لتشعر به يعتدل في جلسته وهو يقول بتهكم
=اسمحيلي اعرفك بنفسي ..انا قاسم الانصاري ابن عم جوزك و اللي هيدفعك تمن كل لحظة وجع وألم اتسببتي فيها لسامح الله يرحمه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

شهقت ملك وهي تهمس بخوف
=قاسم ...!!!!
شعرت بموجه من الخوف والرعب تجتاحها وهي تصرخ وتحاول فتح باب السياره المغلق اتوماتيكيا
=انت عاوز مني ايه ..افتح الباب ده ..افتحه احسنلك
مدد قاسم ساقيه امامه براحه داخل السياره وهو يتجاهل صراخها ببرود ويقول بسخريه
=ياااه ..عنيفه أوي وأنا بخاف بسهوله اهدي كده و وفري طاقتك لانك اكيد هتحتاجيها بلاش تضيعي مجهودك في مقاومه ملهاش لازمه فياريت تهدي وتعرفي انك مش هتخرجي من هنا الا بأمري
ملك برعب
=يعني ايه مش هخرج من هنا الا بأمرك..انت عاوز مني إيه ؟
قاسم ببرود متهكم
=مستعجله تعرفي انا عاوز منك ايه ليه كله في اوانه متستعجليش
ليعتدل فجأه في جلسته وهو يقول بحده قاطعه
=اللي لازم تعرفيه دلوقتي وتنفذيه ومن غير نقاش انك هتيجي معايا القصر تغيري لبس العاهرات اللي انتي لابساه ده وتلبسي لبس يليق بزوجة سامح بيه الانصاري وتتصرفي باحترام يليق باسمه زيك زي اي واحده محترمه جوزها لسه مكملش اسبوع على وفاته
ليتابع ببرود وهو يتأمل ملامحها المصدومه
=وتاخدي عزاه وتمثلي الحزن قدام الناس واظن التمثيل مش صعب على اللي زيك
ملك وقد تملكها الغضب الذي يغذيه خوفها وهي ترى دخولهم من بوابة القصر الضخمه واقترابهم من باب القصر الداخلي
لتنتفض برعب وهي تحاول الاستنجاد بسائق السياره وهي تدق بعنف على الزجاج الاسود الذي يفصلها عنه ويحجب رؤيتها ورؤية ما يدور في السياره عن أعين السائق لتستمر في الدق بعنف على الزجاج الفاصل دون ان تتلقى رد حتى يأست من ان يجيبها احد وهي تصرخ و تقول بهستيريه
=انا مش داخله القصر ده تاني ومش هاخد عزا حد واحسنلك تنزلني بدل ما اصوت واعملكم فضيحه قدام الناس دي كلها
تابع قاسم ردود افعالها الهيستيريه باستمتاع قبل ان يقول ببرود قاطع
=اخرسي واللي اقول عليه تنفذيه من غير نقاش واحمدي ربنا اني مسيطر على اعصابي وسايبك لحد دلوقتي على وش الدنيا
ليلقي في وجهها باحتقار فستان اسود انيق وهو يتابع بقسوه
البسي ده بسرعه قبل ما حد يشوف الزباله اللي انتي لابساها
=ملك بعناد وهي تتابع تقدم السياره
لداخل حديقة القصر بخوف
=مش هلبس حاجه وهاصوت واعملكم فضيحه هنا
لتندفع فجأه تحاول فتح باب السياره المغلق اوتوماتيكيا وقد استولى عليها رعبها وهي تحاول الصراخ بصوت عالي في محاوله منها لتسبب في فضيحه تجعله يتركها تغادر القصر دون رجعه الا انها تفاجأت بيد قاسم تجذبها للخلف بقوه حتى اختل توازنها واستلقت بعنف على قدميه لترتجف بصدمه و هي تشعر بيده تتحسس عنقها برقه وهي تحاول ابعاد يده بعنف عنها
ملك بصدمه
=انت بتعمل ايه..انت اتجننت
قاسم بسخريه وهو يضغط على الشريان الرئيسي في عنقها باصبعيه
بطريقه خبيره جعلتها تفقد الوعي فورا
=ابدا بفصل الكهربا عنك كفايه عليكي اوي لحد كده
غرقت ملك فورا في غيبوبه تامه واستلقت للحظات بين يدي قاسم فاقدة الوعي وهو يتأمل ملامح وجهها الملائكيه بكراهيه
قاسم باحتقار وكراهيه
=كان ليه حق سامح يتخدع فيكي ..
الشكل شكل ملاك والحقيقه شيطانه جشعه سحرته بجمالها و دور الملاك اللي رسمته عليه وابتزته لحد ما اتسببت في موته..
ليتابع بقسوه مميته..
=بس ورحمة سامح وحق كل لحظه اتسببتي فيها في جرحه وألمه لحد
ما مات وهو مزلول ليكي و بيشحت حبك ورضاكي عنه لهدفعك تمن كل اللي عملتيه فيه اضعاف مضاعفه وهشربك من نفس الكاس اللي شرب منه و الموت اللي رحمه منك مش هيرحمك مني..
ليبدء في خلع الثوب الذي ترتديه بقسوه و هو يحاول وضع ثوب الحداد المحتشم عليها ويحيد بنظره بعيدا عنها حتى لا تقع عيناه على جسدها الغض شبه العاري الا انه فشل اكثر من مره بتوتر حتى نجح اخيرا في وضع الثوب عليها
ليشعر بالغضب يستولي عليه وهو يتأمل سكونها بين يديه
=جرى ايه يا قاسم هي اول مره تشوف واحده عريانه ..فوق لنفسك
ثم تنهد بقوه وغضب وهو يقوم بحملها بين ذذراعيه ويخرج بها من السياره الى داخل القصر تحت انظار النساء الفضوليه التي حضرت لقضاء واجب العزاء والممتلئه بهم أروقة بهو القصر
قاسم بصوت قوي حرص على ان يصل لجميع الموجودين
=معلش مرات المرحوم سامح اصرت تخرج من المستشفى علشان تاخد عزاه بنفسها بس زي ما انتم شايفين انهارت ومتحملتش فانا هدخلها ترتاح في اوضتها لحد ماتفوق وتقدر تنزل لكم
تعالت الهمهمات الكلمات المواسيه وهو يصعد بها للاعلى في حين انتفضت كامله هانم بصدمه وغضب وهي تتابع صعود قاسم للاعلى وهو يحمل ملك بين يديه
لتصدر صوت هامس كالفحيح وهي تقول بغضب اعمى وهي تنهض بقسوه وتتابع صعود قاسم للاعلى وهو يحمل ملك بين زراعيه
=ايه اللي رجعها تاني هنا ..يبقى هي اللي جت لقضاها..
...
صعد قاسم الى الغرفه التي كانت تحتلها ملك و سامح في المرات القليله التي زارو فيها القصر
ووضعها باهمال على الفراش وهو يتأملها للحظات بكراهيه قبل ان يجلس على طرف الفراش وهو يمرر يده ببرود على عنقها ثم يضغط على شريانها بطريقه خبيره جعلتها تبدء في استعادة وعيها
حركت ملك رأسها قليلا وهي تحاول فتح عينيها بضعف فخيل اليها للحظه ان زوجها مازال على قيد الحياه و يجلس بجانبها على الفراش لتندفع هاربه و هي مازالت بين النوم و اليقظه لتقع ارضا وتحاول النهوض ثم تقع مره اخرى وهي تقاوم ضعفها وتصرخ برعب و تحاول الفرار
صدم قاسم من ردة فعلها الهيستيريه واندفع خلفها يحاول السيطره عليها
وهو يسحبها للخلف ويضع يده على فمها يكتم صرخاتها التي تعالت بهيستريه
قاسم بغضب
=اخرسي هتفضحينا ايه اللي بتعمليه ده ايه هتعمليلي فيها مجنونه..
حاولت ملك التخلص برعب من يده التي تطوقها من الخلف بقوه وتمنع فرارها وهي تهز رأسها بعنف تحاول فك يده من على فمها وعقلها مازال يعتقد ان من يطوقها هو سامح زوجها وفي طريقه لتعذيبها بطريقه بشعه من طرقه المتعدده
لتقوم فجأه بقضم يده التي يضعها على فمها بعنف حتى يتركها
قاسم بغضب
=انتي بتعضي كمان وعملالي فيها مجنونه طيب تعالي انا هرجعلك عقلك
ليحملها بعنف فوق كتفه وهو يطوقها بقوه جعلتها لا تستطيع الفكاك منه ..
وهي تشهق برعب بعد ان شعرت بارتفاعها عن الارض ورأسها مقلوب رأسا على عقب لتشهق بغضب بعد ان وجدت نفسها تلقى بعنف بداخل حوض الاستحمام والمياه تندفع بشده فوق رأسها وتغمرها بقوه
لتحاول النهوض بعنف وهي تحاول التنفس فلا تستطيع الا ان يد قويه ثبتتها وهو يقول بصوت بارد قوي
=اهدي ...خدي نفس عميق وحاولي تهدي ..
نظرت ملك اليه بحيره و خوف وتنفسها الطبيعي وتعقلها يعودان اليها ببطء وهي تدرك اخيرا ان من يقف امامها هو قاسم ابن عم زوجها وليس زوجها المتوفي
ارتعشت ملك بغضب وهي وتشير لنفسها
=انت اتجننت ازاي تعمل فيا كده
قاسم ببرود
= عملت ايه..
ملك بغضب وهي تحاول ان تتنفس
=غرقتني بالمايه في حد عاقل يعمل كده
قاسم بتهكم ساخر
= عقل... وانتي خليتي فيها عقل
ثم تابع بتهكم اكبر
=وبعدين خايفه من المايه ليه ايه خايفه تنضفي ..متخافيش اللي زيك ولا ميا المحيط كله ممكن تنضفها
نهضت ملك بعنف وهي غارقه بالماء تحاول مهاجمته وهي تصرخ
=انت قليل الاداب... اااه
لتصرخ فجأه وقد زلت قدمها وهي تحاول التمسك باي شئ قبل ان تندفع للخلف وتقع بعنف في حوض الاستحمام الا ان يد قاسم كانت اسرع وهو يميل عليها بسرعه شديده يتلقى رأسها على ساعده القوي و يحمي رأسها من الاصطدام بقوه بحافة حوض الاستحمام
اغلقت ملك عينيها بخوف وهي تتنفس بعنف وتتمسك بقميص قاسم بقوه
لتفتح عينيها ببطئ وخوف فتطالعها عين قاسم السوداء شديدة الجاذبيه وهي تنظر لها بقلق لتمتد لحظات الصمت بينهم وهي غارقه في جاذبيتهم الشديده ..
حتى قاطع تأملها صوت قاسم الساخر
شوفتي القدر كنتي هتموتي واحنا بنحاول ننضفك بس للاسف مفيش فايده القذر هيفضل طول عمره قذر مهما حاولنا ننضف فيه
تخلصت ملك من يديه بعنف وهي تميل للخلف وتقول بعنف وقد فاض بها
=انا انضف منك ومن عيلة الانصاري كلها
اقترب منها قاسم بقسوه وهي مازالت تجلس في حوض الاستحمام والمياه تغمرها و تنهمر عليها
=بتقولي ايه...
شعرت ملك بالرعب يجتاحها وهي تنكمش بخوف حول نفسها و تحمي وجهها بيدها برعب وقد تخيلت انه سيقوم بالاعتداء عليها
توقف قاسم فجأه وهو يراقب رد فعلها بدهشه
قاسم بصوت قوي غاضب وهو يفك يدها من حولها بقوه
=انتي اتجننتي فكراني هضربك ..
رفعت ملك وجهها اليه بحيره وخوف وهو يتابع بكبرياء
=مش قاسم الانصاري اللي يضرب واحده ست ياريت تفرقي بين المستنقع اللي اتربيتي فيه و بين عيشتك هنا
نظرت ملك له بدهشه وهي تستوعب كلماته المهينه لتنتفض واقفه بغضب وهي تصرخ والماء يقطر منها وهي تدفعه في صدره بعنف
وتقول بكراهيه شديده
=البيت اللي اتربيت فيه و اللي انت بتسميه مستنقع عمر ماحد فيه مد ايده عليا المستنقع الحقيقي هو القصر ده اللي بكره كل ركن فيه وبكرهكم كلكم بكره سامح جوزي ولو رجع للحياه تاني هقتله بايدي الف مره وبكره امه اللي زي الحيه وبكرهك بكل غرورك وتسلطك وانت واقف تحاسبني بكل جبروت من غير ماتعرف عني حاجه ولو في ايدي اني اقتلكم كلكم هعمل كده هقتلكم وقتلكم وقتلكم فاهم
قاسم وهو يمط شفتيه باستخفاف و يزيح يدها بسخريه وبرود
بتكرهينا وعاوزه تقتلينا تصدقي خفت.. ياريت تخففي دراما شويه وتعرفي انتي بتتكلمي مع مين
ليستدير خارجا وهو يقول بصرامه
=غيري هدومك وانزلي للمعزيين تحت خدي عزى جوزك زي اي ست محترمه وبلاش كلام فارغ ودراما زايده
ملك بتصميم قوي وقد سيطر عليها شعور قاتل بانها مقيده ومسجونه مره اخرى دون رغباتها
=يكون في علمك انا مش هاخد عزا حد وهامشي من هنا برضاك او غصب عنك هامشي من هنا ..
لتتابع بتحدي اكبر وقد سيطر عليها حقد اسود
=انت عاوز مني ايه انا عارفه انك بتحتقرني وشايف اني مكنتش اليق اني اتجوز ابن عمك ولا اني اكون من عيلة الانصاري يبقى خليني امشي من هنا وانسوا اني مريت في حياتكم وانا كمان هنساكم وارتاح
قاسم بقسوه حاده
=مش هيحصل.. خروج من هنا مش هيحصل قبل ماخد منك حق سامح الله يرحمه مش هتخرجي من هنا الا بأمري وبعد ما اخلص منك كل اللي عملتيه
ليضيف بقسوه
=ولمعلوماتك انتي متراقبه كل اللي شغالين هنا عندهم اوامر مني شخصيا بأنهم يراقبوا كل تصرفاتك وانك ممنوعه من الخروج بره القصر الا بأذن مباشر مني شخصيا
شعرت ملك ببروده تجتاح جسدها وهي تشعر انها تسجن مره اخرى وتوضع تحت رحمة شخص مريض اخر من عائلة الانصاري يريد الانتقام منها وتعذيبها كما كان يفعل زوجها الراحل
لتندفع نحوه فجأه بدون تفكير وقد سيطر على تفكيرها فكرة واحده وهي الهروب والنجاه بحياتها مهما كلفها الامر حتى لو كان الثمن هو افتعالها فضيحه حتى تطرد من القصر
لتصرخ بعنف وهي تندفع نحوه و تقوم بجذب قميصه بعنف شديد حتى تمزق وتطايرت أزراره في الهواء وقد كشف عن صدره القوي العريض
وهي تتابع بغل
=وانا مش هقعد هنا حتى لو فيها موتي
لتبدء فجأه في الصراخ بقوه وهي تشق فستانها من الاعلى للاسفل بقوه وهي تصرخ بشده تريد ان يسمعها من في الخارج
استوعب قاسم سريعا مايحدث وهو يندفع نحوها بعنف يحاول ان يصمتها الا انها استطاعت الهرب منه وهي تواصل الصراخ بقوه
=الحقوني ... اااه.... بيحاول يتهجم عليا ..الحقووووني..
اندفع قاسم نحوها بسرعه شديده يكبل يدها للخلف وهو يسيطر على جسدها النحيل الذي يحاول الهروب منه وهو يضغط على عنقها بعنف و يقول بقسوه وقد انفلتت اعصابه
=يا بنت الكلب .. بتلبسيني تهمه.. ايه فكراني سامح وهخاف منك ..طيب ورحمة اللي مات وكنت السبب في موته لتحصليه و دلوقتي حالا..
قاومته ملك بشده وهي تحاول ان تبعده عنها وهي تشعر بالاختناق واصابعه تضعط على عنقها بقوه اكبر وتمنع عنها تدفق الهواء حتى شعرت بالضباب يلف رأسها واللون الاسود يطغي على كل شئ و ادركت بقرب نهايتها
الا انها سمعت صوت رجل ضعيف يأتي من باب الحمام يقول بصرامه
=قاسم بتعمل ايه انت اتجننت..سيبها وابعد عنها ..
عاد قاسم لوعيه سريعا الا انه واصل الضغط على عنقها بقسوه متجاهل الصوت الذي مازال يطلب منه تركها وهو ينظر باحتقار وقسوه لملك الممزقة الملابس والشبه عاريه
والرجل يقول بصرامه اكبر
=قلت سيبها يا قاسم ايه هتكسر كلام جدك ..
ارتفع صوت لرجل اخر اكثر شبابا يقول بشماته وهو يدعي الغضب
=مش معقول قاسم بيه ابو الاخلاق كلها بيعتدي على شرف مرات ابن عمه اللي لسه مكملش اسبوع على موته
اندفع قاسم ناحيته بغضب بعد ان ترك ملك وهو يدفعها باحتقار بعيدا عنه ويحاول الاشتباك مع الرجل الاخر
الا ان صوت جده الغاضب منعه وهو يضرب بعصاه بقوه في الارض
=ايه هاتضربوا بعض قدامي خلاص مبقاش ليكم كبير ..وقفوا المهزله دي حالا
ليتابع بصوت أمر..
=قاسم غير هدومك واستناني في مكتبي وانت يا رأفت ارجع على الشركه وهات الورق اللي طلبته منك واللي حصل هنا تنساه و متتكلمش فيه مع اي حد والا حسابك هيبقى معايا انا
ليوجه حديثه لكامله التي تتابع مايجري بصدمه
=وانتي يا كامله خديها لبسيها هدوم غير دي وانزلي للستات اللي بتعزي تحت وقوليلهم ان الصويت اللي سمعوه ده كان من مرات المرحوم إللي لسه مصدومه بموته واعصابها لسه تعبانه اتفضلو نفذوا اللي قلتلكم عليه يلا مستنين ايه ..
اندفعت كامله سريعا تنفذ أوامر الجد وهي تهمس بغيظ وهي تسند ملك بقسوه
=اتجري قدامي لما نشوف اخرة اللي بيجرى ده ايه
لتقودها للخارج وعيون الجد تتابعها بتفكير في حين تابع قاسم خروجها بصحبة كامله بقسوه واحتقار شديدان
الا ان رأفت قاطع ما يجري بخبث وهو يدعي الشهامه
=اللي تأمر بيه يا انصاري بيه بس انا بقول مرات المرحوم تيجي تقعد في الفيلا معايا انا وماما
ليتابع وهو ينظر بسخريه خبيثه لقاسم
=أظن ده هيكون أحسن ليها وأأمن كمان
قاسم بصرامه شديده
=بق أأمن ليها ...طيب إسمع يا رأفت لازم تعرف ان مش ده وقت الصيد في الميه العكره ولا شغل الاطفال اللي انت متعود تعمله من زمان و لازم تعرف ان ملك مش هتخرج من هنا الا بأذن مني أنا شخصيآ وياريت متدخلش نفسك في اللي ميخصكش والا متلومش الا نفسك
رأفت بسخريه وشماته
=إزاي ميخصنيش دا شرف ابن خالتي الله يرحمه وانا اكتر واحد يخاف عليه ولا ايه يا انصاري بيه
قاسم بتوعد بارد كالفولاذ
=وتخاف عليه من مين ..مني أنا؟!!
رأفت بحقد وقد انفلتت اعصابه
=يا بجحتك يا أخي دا إنت مظبوط وانت بتحاول تعتدي عليها وفي الحمام كمان دا غير انك مقطع هدوم...
قاطع قاسم رأفت فجأه وهو يلكمه بقسوه وعنف في وجهه في حين اختل توازن رأفت وهو يقع أرضآ وأنفه ينزف بغزاره شديده
وقاسم يقول بقسوه وغضب
=كلمه تانيه هندمك على اليوم الي اتولدت فيه
رأفت وهو يحاول النهوض وانفه ينزف بغزاره
=عجبك اللي بيحصل تحت سقف بيتك وقدام عنيك يا انصاري بيه ولا عشان اللي عمل كده يبقى قاسم يبقى مفيش حد هيقدر يحاسبه
ضرب الجد عصاه بعنف في الارض وهو يقول بغضب
=كفايه كده يا رأفت واتفضل اعمل اللي طلبته منك وحسابي معاك على الكلام الفارغ اللي قولته ده بعدين
وانت يا قاسم انا مستنيك في المكتب عشر دقايق وتكون عندي
اتفضلوا يلا ولا كلامي هيتكسر مره تانيه
تفرق الجميع لتنفيذ اوامر الجد الصارمه الا قاسم الواقف يتابع خروج رأفت بقسوه في حين قال الجد بهدوء
=اهدى ياقاسم انا متأكد انك مستحيل تعمل كده وان في تفسير للي شوفته اخرج غير هدومك ..انا مستنيك في المكتب تحت
انصاع قاسم اخيرا لكلمات جده المهدئه وخرج وقد تعاظم حقده على ملك وتأكده من انها افعى يجب التخلص منها ومن شرورها
في حين جلست ملك وهي تشعر بالصدمه والذهول مما فعلته وهي تتابع الخدم وهم يحاولون وضع ثياب جديده عليها والتخلص من الثياب الممزقه التي ترتديها في حين تركتها كامله سريعا وتوجهت للاسفل لتتحدث للمعزيين وهي تحاول درء الفضيحه وتفسير اصوات الصريخ والشجار الذي استمعوا اليه وتبريره بان زوجة المرحوم مازالت تبكي وتصرخ حزنا على زوجها
في حين توجه قاسم الى المكتب لمقابلة جده بعد ان قام بتغيير ثيابه الممزقه باخرى جديده
ليجلس بهدوء امام جده في حين قال الجد بصرامه
=احكيلي ........
قاسم ببرود
=احكيلك ايه ..واحده جوزها لسه متوفي خارجه من المستشفى و اعصابها تعبانه وصلتها اوضتها ابتدت تصرخ وتتصرف بجنون زي ما انت شوفت
الجد بهدوء
=وهي برضه اللي قطعت هدومها وقطعت هدومك وغرقت نفسها بالميه وخليتك تخنقها
نهض قاسم وهو يقول بغضب
=جدي انا معملتش حاجه غلط ومش هدافع عن نفسي قدامك عن حاجه معملتهاش
الجد بهدوء
=وانا مصدق انك معملتش حاجه غلط لان انا عارف انا مربيك ازاي ..بس الحل دلوقتي ايه..
قاسم بتساؤل حائر
=حل ايه اللي بتتكلم عنه يا جدي مش فاهم
الجد بهدوء
=ابن خالة سامح الله يرحمه شاف اللي حصل ومش هيسكت هينشر اللي شافه بين كل معارفنا والمعزيين اللي سمعوا صريخها وصريخك انت و رأفت اكيد حسوا ان فيه حاجه غلط دا غير اني مستبعدش انه يسرب اللي حصل للصحافه وتبقى فضيحه للعيله كلها
قاسم بغضب
=طيب خليه ينطق كلمه واحده وانا انسفه من على وش الدنيا
الجد بهدوء
=دا مش الحل للمشكله اللي احنا واقعين فيها
قاسم بغضب
=حل ايه يا جدي انا مش فاهم انت تقصد ايه ؟!!
الجد وهو يضرب عصاه في الارض بقوه وتصميم
=الحل انك تقطع لسان اي حد ممكن يجيب سيرتنا وتفوت الفرصه على اي حد عاوز يسبب لينا فضيحه ..
قاسم بغضب
=انت بتقول ايه يا جدي وضح كلامك تقصد ايه
الجد بتصميم قوي
=تتجوزها يا قاسم .. تتجوزها وده أخر كلام

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انتفض قاسم بغضب واقفا
=انت بتقول ايه يا جدي انا اتجوز دي أتجوز بت استغلاليه كانت بتشتغل بياعه في حتة محل حقير قبل ماتضحك على سامح الله يرحمه وتخليه يتجوزها
الجد بغضب
= قاسم ..اتكلم كويس عن مرات ابن عمك الله يرحمه ولازم تعرف اني بعتبرها أمانه في بيتي ومش هسمح لحد انه يهينها او يجرحها
قاسم بغضب أشد
= إنت حر يا جدي بس البت دي إستحاله أتجوزها أو تشيل إسمي
الجد بهدوء
=طيب إقعد وإسمعني كويس
جلس قاسم مجددا وهو يحاول السيطره على غضبه
الجد بهدوء
= قاسم انت كبير العيله من بعدي وانت الي هتدير شئونها ولازم إسمك يبقى فوق مستوى الشبهات وإلي حصل النهارده هيدي فرصه لأعدائنا انهم يسوئو صورتنا وده إلي انا استحاله اسمح بيه
ليتابع مجددا بهدوء
= ممكن تقولي لو هي استغلاليه زي ما إنت بتقول تضمن منين انها متستغلش الي حصل وتنشره بين الناس وانت عارف ان لينا اعداء ممكن يدفعو ملايين قصاد انها تقول انك حاولت تعتدي عليها ويكسرو هيبتنا بين اهل البلد ويدمرو سمعتنا في السوق
قاسم بغضب حارق
= دا لو حصل أنا أقتلها وأمحيها من على وش الدنيا
الجد بهدوء
= وانا مش هستنى لما تقتلها او تضيع مستقبلك او سمعتنا في موضوع ممكن يتحل بمنتهى البساطه ..يعني جوازك من ملك هو الحل
قاسم بغضب
= يعني ايه يا جدي هاتجوزها غصب عني فاكرني عيل صغير وهنفذ كلامك من غير ما اكون مقتنع بيه
الجد بهدوء حاسم
= انا عارف اني مقدرش اغصب عليك بس برضه انا عارف اني مربي راجل كبير ومسئول هيحط مصلحة العيله قبل مصلحته وعارف انك فاهم ان ده هو الحل الوحيد للمشكله الي احنا فيها
صمت قاسم قليلا يدير حديث جده من كل الجوانب في عقله ليجيب فجأه
= أنا موافق يا جدي بس الجوازه دي هتكون مؤقته يعني شهرين تلاته بالكتير
الجد بهدوء
= سنه يا قاسم ..الجوازه هتكون مدتها اقل شئ سنه وبعدها انت حر تكمل الجوازه او تطلق ملك ده هيكون شئ يرجعلك
قاسم بغضب مكتوم
= وأنا موافق يا جدي وعموما هي تستاهل الي هيحصل لها في السنه دي وخلينا نتسلى
الجد باستفهام
= تقصد إيه..
قاسم بهدوء
= لا ولا حاجه أقصد انها سنه وهتمر وكل واحد هيروح لحاله
وقف قاسم مغادرآ وهو يقول بهدوء
= أنا طالع أقابل الناس الي جم يعزو بره
الجد وهو يستوقفه بهدوء
= قاسم..
إلتفت قاسم اليه باستفهام..
= في حاجه أخيره ..ملك لو حملت منك يبقى تنسى موضوع الطلاق انا مش هظلم حفيدي و أربيه من غير إمه ياريت يكون كلامي مفهوم ..
قاسم بسخريه
= أخلف منها...إطمن ياجدي انا استحاله أخلف من واحده زي دي
الجد بهدوء ساخر
= مشكلتك انك واثق اوي من نفسك..
ليتابع بهدوء
= عموما احنا كده يبقى إتفقنا ..اتفضل إطلع إنت للمعزيين وأنا هحصلك..
توجه قاسم للخارج وهو يكتم غضبه ويتوجه للمكان الخاص بالمعزيين من الرجال الزين أتو لتأدية واجب العزاء
ولم يرى زوجة عمه كامله هانم التي ابتعدت سريعا عن باب المكتب بعد ان انتهت من التنصت على حديث قاسم وجده لتتجه للاعلى و هي تقول بحقد شديد وقد اشتعلت نيران من الحقد والكراهيه بداخلها جعلتها لا تستطيع السيطره على اعصابها التي انفلتت وهي تتوجه الى الاعلى نحو غرفة ملك وهي تقول بعنف
= تتجوز قاسم ..تتجوز كبير عيلة الانصاري دا على جثتي أو جثتها
و في نفس التوقيت..
جلست ملك في الفراش وهي تشعر بالاختناق نادمه على ما فعلته بقاسم وخائفه من ردة فعله على تصرفها المتهور تريد مغادرة القصر بأي ثمن لتحدث نفسها بصوت مخنوق بالبكاء
=أنا ايه الي عملته ده و إزاي قدرت اعمل كده انا كده اكدت له ان انسانه وحشه زي ماهو فاكر عني
لتعقد حاجبيها بغضب
= يفتكر اني وحشه والا زي الزفت حتى انا ايه الي هيهمني من رأيه فيا المهم أمشي من هنا
وقفت فجأه وهي تصمم على مغادرة المكان للابد مهما كلفها الامر
لتشهق بخوف وهي تتفاجأ باقتحام غرفتها من قبل كامله هانم التي اتجهت اليها وهي تصرخ بعنف
= بقى انتي فاكره انك بالاعيب الحيات الي بتعمليها دي هتنولي إلي في بالك
بقى حتة بت شحاته زيك فاكره انها ممكن تدبس قاسم بيه الانصاري في فضيحه وتتجوزه دا يبقى اخر يوم في عمرك لو فكرتي اني ممكن اسمحلك تنفذي الي بتخططي له
ملك وهي لا تفهم ما تتحدث عنه كامله
= قاسم دا مين الي ادبسه انتي فاكره اني ممكن اتجنن وأفكر في واحد مجنون زي قاسم ميفرقش حاجه عن المجنون التاني الي كنت متجوزاه
كامله بجنون
= سامح زينة الشباب مجنون ..ابن الاكابر تربية السرايات مجنون.. ابني كان مجنون علشان اتجوزك و مات و سابك تعيشي ..بنت الخدامين لسه عايشه وابني..ابني انا يموت
شعرت ملك بالخوف منها الا انها وقفت ببرود أمامها وهي تحاول ان ترسم اللامبالاه على وجهها وهي تتجه الى المرٱه ببرود تتأمل صورتها وهي تسحب حجاب اسود طويل و تحاول تثبيته على رأسها استعداد لمغادرة المكان للابد وهي تقول ببرود
= ابنك تربية السرايات مات واتدفن ومبقاش له وجود ..ولو كنتي حزينه اوي كده عليه تقدري تحصليه واهو تبقي ارتحتي وريحتي
إتجهت كامله هانم ناحيتها وهي تقول
بعنف
= اه يا بنت الكلب ،انتي بتتمنيلي الموت وشمتانه في موت ابني..
شمتانه في موت زينة الشباب الي اتجوزك وعملك هانم وانتي كنتي خدامه ولا تسوي
قاومت ملك خوفها منها وهي تقول ببرود
= احترمي نفسك ولمي لسانك وابعدي عن وشي وخليني اغور من هنا وأسيبلك قصر المجانين إلي عامل زي القبر ده ..
كامله هانم بزهول
= بتقولي ايه..
ملك بتحدي
= الي سمعتيه والا سمعك تقل بسبب السن..و اوعي تكوني فكراني خايفه منك ولاا من خيال المأته الي اسمه قاسم انا مبخفش من حد وابعدي عن وشي قبل ما اعملكم فضيحه بجلاجل هنا
اندفعت كامله بغضب اسود ناحية ملك تحاول الاعتداء عليها وهي تصرخ
= يا بنت الك*لب انا هعرفك الجنان إلي على حق
حاولت ملك الابتعاد سريعا عنها الا انها فشلت فحاولت مره اخرى الدفاع عن نفسها الا انها فشلت مره اخرى لتستعد لتلقي ضربه من كامله التي تندفع نحوها بجنون الا انها تفاجأت بابتعاد كامله عنها وقاسم يقف خلف زوجة عمه وهو يكبلها برفق و يقول بهدوء
= اهدي يا مرات عمي.. اهدي سيبيني انا اتعامل معاها
كامله وقد فوجئت بوجود قاسم فبدئت في ادعاء البكاء
= انت مش عارف كانت بتقول عليك ايه انت وسامح الله يرحمه دي كانت بتقول...
قاسم بهدوء متوعد
= انا سمعت كل حاجه.. ياريت انتي تهدي وتنزلي للمعزيين تحت وتسيبيني انا اتصرف مع ملك.. هانم
كامله وهي تبكي وتدعي الانكسار وتتوجه للخارج
= حاضر يا قاسم يا بني..الله يرحمك يا سامح تعالى شوف الي اتجوزتها وباليتنا بيها بتقول عليك ايه بعد موتك
وقفت ملك تتابع خروج كامله وهي تنظر لقاسم بتحدي وهي تدعي القوه على الرغم من خوفها الشديد منه وارتعاشها من الداخل
توجه قاسم لباب الغرفه يغلقه من الداخل بالمفتاح
ثم جلس ببرود على مقعد مريح وهو يضع ساق فوق الاخرى بتكبر وهو يتأمل ملك التي تنظر الى ما يفعله بدهشه
= انت اتجننت بتقفل الباب ليه..افتح الباب ده حالا
قاسم بصرامه حاده
= إخرسي..
صمتت ملك بخوف وهي تبتلع ريقها بتوتر
أشار قاسم للمقعد الاخر بأمر
= إقعدي...
ملك بتوتر
= إيه..
قاسم ببرود
= ايه مسمعتيش بقولك اقعدي..
هزت ملك رأسها برفض وهي تدعي عدم الخوف
= مش قاعده ..واتفضل بره أوضتي بدل ما أصوت وأعملك فضيحه
قاسم بسخريه
= صوتي ..إيه ساكته ليه اتفضلي صوتي مستنيه ايه
نظرت ملك حولها بخوف وتردد وهي تشعر ان في الامر خدعه وهي تقول بتحدي خائف
= وانت مش خايف من الناس الي تحت والي هيقولوه عليك لما يعرفو انك بتتهجم عليا في أوضتي
قاسم بسخريه
= قاسم الانصاري مبيخفش من حد واكيد لو خاف مش هيخاف من واحده نكره زيك
لتتفاجأ به ينهض فجأه و يسحبها من زراعها ناحية النافذه وهو يسحب الستائر و يقول بسخريه
= بس قبل ماتصرخي ياريت تبصي كويس على المعزيين الي تحت
ليشير لأحد الرجال الجالس بهدوء وسط المعزيين
= شايفه ده ..عارفه ده مين ..ده دكتور احمد ابو المجد..
ليتابع بسخريه اكبر وهو يديرها اليه
= عارفه تخصصه ايه..تخصصه امراض نفسيه وعصبيه دكتور مجانين يعني وعارفه انا كنت جايبه لمين كنت جايبه ليكي علشان يستضيفك في المستشفى بتاعته لحد ما اعصابك تهدى و تخفي أصلك للاسف من بعد موت المرحوم جوزك وانتي بيجيلك تخيلات مريضه ..ذي مثلا ان في حد بيحاول يعتدي عليكي ..
ليتابع بسخريه
= بس متخافيش انا متكفل بتمن كل علاجك و مش هتطلعي من المستشفى الا لما تخفي .. و دا طبعا إلي أشك فيه
اتسعت عين ملك بخوف وهي تقول بزهول وقد التمعت عيناها بالدموع المحبوسه
= مستشفى مجانين عاوز توديني مستشفى مجانين ..
قاسم بسخريه حاده
= طبعا خيال المأته ميرضهوش يسيبك عايشه في القصر الي زي القبر ده ولا يسيبك تعيشي وسط المجانين الي ساكنين فيه .. ولاا انتي فاكره ان عشان سامح مات هنستخسر فيكي تمن العلاج
ليتابع بصرامه قاسيه وهو يضغط على زراعها بقسوه
= والا فاكره انك بإلي عملتيه و الفضيحه الي حاولتي تعمليها ليا انك هتساوميني على فلوس أو انك هتنجحي في انك تخليني أتجوزك زي ما خططتي علشان ألم الفضيحه الي دبرتيها
سحبها قاسم بعنف بعيدا عنه وهو يرميها على المقعد المقابل له
= انا فعلا و للحظات وافقت اني اتجوزك بس لقيت نفسي قرفان من مجرد فكرة ان اسمك يرتبط باسمي
ليتابع باحتقار شديد
= انا بكرهك وبحتقرك لدرجة اني مش طايق اتخيل ان اسمك يرتبط بيا حتى ولو بالكدب حتى ولو كان الجواز صوري فأنا مقبلش واحده زيك يتقال في يوم من الايام انها كانت مراتي
نظرت ملك اليه بزهول وهي تشعر بالرعب من فكرة زواجها منه وارتباطها بشخص مجنون اخر من عائلة الانصاري لتتسع عينيها بعدم تصديق ودموعها تتساقط بالرغم عنها وهي تتحدث بدون ترابط وقد بدأت في الانهيار
= أتجوزك لاء..أبقى مراتك..سامح تاني لا ..لا حرام عليكم ..لا ااا
لتبدء في مهاجمته بضراوه وهي تصرخ بعنف
= مستحيل اتجوزك انت فاهم.. مستحيل ..أت..جو..زك أنا بكرهك ..أنا بكرهكم كلكم..سيبوني في حالي حرام عليكم إنتم عاوزين مني ايه
حاول قاسم السيطره عليها ومنعها من مهاجمته وقد تفاجأ من ردة فعلها الغريبه ورفضها الشديد للزواج منه
حتى استطاع السيطره عليها
وهو يقول بصرامه
= اهدي انتي هتعملي فيها مجنونه والا ايه.. بقولك اهدي
الا انها لم تستجب له وهي تحاول ضربه بعنف و الهرب منه وهي تبكي بجنون فاضطر لاخراج هاتفه والاتصال بالدكتور في الاسفل وهو يسيطر عليها بصعوبه
= أيوه يا دكتور أحمد خليهم يطلعوك لأوضة ملك.. بسرعه انا مستنيك
ليتجه لباب الغرفه يفتحه بصعوبه وهو مازال يحاول السيطره عليها وقد بدأت في الارتعاش بشده و البكاء بجنون وهو يضمها إليه بحمايه شعر بغرابتها حتى بدأت في الغياب عن الوعي بين زراعيه
حملها قاسم سريعا ووضعها على الفراش بعنايه وهو يتأمل بكائها المستمر على الرغم من غيابها عن الوعي
ليمرر يده في شعره بتوتر وهو يشعر باختلاط مشاعره مابين شعوره بالكراهيه الشديده لها والرغبه بعقابها والشفقه عليها وهي منهاره أمامه وهو يتأمل انهيارها بتأنيب ضمير و يعتقد ان انهيارها سببه تهديده بدخولها مستشفى الامراض النفسيه ليقول بفروغ صبر
= الدكتور ده إتأخر ليه..
دخل الطبيب من باب الغرفه المفتوح وهو يقول بعمليه
= قاسم بيه...
توجه له قاسم بلهفه وهو يوجهه لفراش ملك الغائبه عن الوعي بتوتر
= اتفضل يا دكتور أحمد ..انا كنت بتكلم معاها وفجأه انهارت زي ماانت شايف
توجه الطبيب لملك يعاينها بعمليه وهو يسأل قاسم بعض الاسئله التي اجاب عنها باقتضاب ثم قام بحقنها ببعض الحقن المهدئه
وهو يقول بعمليه
= هي اكيد انهارت من الضغط النفسي الشديد الي عليها بس انا مش هقدر احكم الا لما اتكلم معاها بنفسي و عموما عربية المستشفى مستنيه
تحت زي ما حضرتك أمرت والممرضين هيطلعو ينقلوها فيها
قاسم بصرامه
= لا انا خلاص غيرت رأيي مش هنقلها المستشفى ..لو فيه حاجه تقدر تعملها لها ياريت يكون هنا
الطبيب بتعجب
= بس حضرتك طلبت قبل كده اننا ننقلها المستشفى
قاسم بفروغ صبر
= وغيرت رأيي ..في مشكله
الطبيب باحترام
= لا يا فندم الي حضرتك تأمر بيه بس ياريت حد يقعد جنبها لحد ما تفوق ويطمن انها هديت ورجعت لحالتها الطبيعيه والا هنبقى مضطرين اننا ننقلها فعلا للمستشفى
قاسم وقد بدء يشعر بتأنيب الضمير
= مفيش مشكله أنا هخلي حد من الخدامين يقعد معاها وياخد باله منها
الطبيب وهو يغادر
= وانا هفضل معاك على اتصال لو حصل حاجه هتلاقيني عندك علطول.. بعد اذنك
غادر الطبيب وأغلق الباب من خلفه بهدوء في حين وقف قاسم يتأمل ملك الغائبه عن الوعي بتأنيب ضمير وهو يتنهد بقلة صبر
= مش فاهم انا حاسس كأني عملت جريمه ليه دي واحده طماعه قزره خططت و اتجوزت من واحد مبتحبوش علشان الفلوس و موتت الجنين الي كان جواها واتسببت في موت جوزها بعد ما ذلته وبرضه علشان الفلوس وكملت قزارتها بانها اتهمتني اني حاولت اعتدي عليها ..
ليشتعل غضبه وكراهيته لها من جديد وهو يقول بغضب حارق
المفروض اقتلها مش تصعب عليا
ليستدير مغادرا الغرفه الا انه توقف بعد ان استمع اليها وقد بدء أنينها يعلو وهي مازالت غائبه عن الوعي وتهز رأسها بعنف ورفض وهي تبكي بشده وتتكلم بكلمات غير مترابطه
= لا...لا..حرام عليكم ..انا معملتش حاجه ..سيبوني..لاااا
جلس قاسم بجانبها على الفراش وهو يمرر يده عل شعرها مهدئا حتى عادت للنوم من جديد وهي تتنهد بألم في حين جلس قاسم بجانبها يتأمل ملامح وجهها الجميل والمرتسمه عليه إمارات الالم والحزن وهو يعود لتهدئتها كلما عادت للبكاء من جديد
لتمر عليه اكثر من ساعتين وهو جالس بجانبها لايتحرك وهو يشعر بالدهشه من نفسه ومن شعور الحمايه الزي يتملكه بالرغم عنه تجاهها
استيقظت ملك فجأه وهي تصرخ بشده
ليتوجه قاسم اليها سريعا وهو يجلس بجانبها يحاول تهدئتها
= إهدي يا ملك اهدي متخافيش محدش هيعمل فيكي حاجه
الا انه فشل في تهدئتها وهي تحاول التخلص من يديه التي تحيطها بعنف
الا ان يديه إشتدت من حولها وهو يقربها من صدره في محاوله منه لكتم صوتها وهي تحاول الابتعاد عنه بعنف وهو مازال يقربها منه ويده تربت على ظهرها وشعرها بحنان بحركات متتاليه رتيبه بغية تهدئتها في حين يده الاخرى تقربها أكثر من أحضانه لتستاكين ملك بهدوء وحيره بين يديه
في حين رفع قاسم وجهها اليه وهو يقول بهدوء
= ممكن تهدي وتخلينا نتكلم بالراحه
نظرت ملك اليه بحيره و خوف وهو يتابع
= إهدي ومتخافيش موضوع نقلك للمستشفى انا لغيته خلاص يعني مفيش حاجه تخافي منها
تراجعت ملك للخلف وهي تقول بحزر خائف
= طيب وجوازي منك
قاسم بهدوء وهو يمرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان في حين ملك تهز رأسها برفض تحاول الابتعاد عنه الا انه قربها أكثر إليه بتسليه وهو يقول بمكر
= لا جوازنا ده شئ تاني
ملك بتسرع وهي تحاول الابتعاد عنه وقد بدأت تشعر بتحرك مشاعرها تجاهه بطريقه ترفضها
= بس انا بكرهك و مش عاوزه اتجوزك
زاد قاسم من إحتضانها بين زراعيه بطريقه متملكه وهو يرفع وجهها باصبعيه في حين يمرر إصبعه الاخر على شفتيها بتمهل وهو يقول بهدوء وهو يتأمل شفتيها التي ترتعش بدون ارادتها بين اصبعيه
= لا ..أنا كده أزعل ..و انا زعلي وحش نصيحه ..بلاش تجربيه
حاولت ملك الابتعاد عنه بعنف وهي تشعر بكراهيتها نحوه تتزايد بسبب المشاعر الغريبه التي يثيرها قربه منها لتتفاجأ به يدفعها للخلف بسرعه حتى استلقت مجددا على الفراش ويده تكبل يدها فوق رأسها وهو يقول بتحزير
= لو حاولتي تصرخي و لاا تعملي فضيحه أنا عندي الطريقه المناسبه الي تكتم صوتك ده خالص
ملك وهي تنظر لوجهه بخوف وهي تتوقع الاسوء
= طريقه..طريقة ايه
مرر قاسم اصبعه مره أخرى على شفتيها وهو يتأملهم بطريقه موحيه جعلت وجهها يشتعل بالدماء وهي تشهق بغضب
= يا قليل الادب ..إنت..إنت
نظر قاسم اليها بدهشه شديده وقد تفاجأ بخجلها الشديد لتجتاحه موجه من الضحك لم يستطع السيطره عليها وهو يرى وجهها يكاد ينفجر من شدة اللون الاحمر الزي اجتاحه وهي لاتستطيع التحدث اليه من شدة الخجل
ليقول من بين ضحكاته
= اهدي يا ملك وخلينا نتكلم وأوعدك اني مش هستعمل طريقتي دي الا لو مسمعتيش الكلام و ادتينا فرصه نتفاهم ..
ملك بغضب وهي تحاول اخفاء خجلها منه
= بس انا مش عاوزه اسمع منك حاجه ممكن تسيبني في حالي وتخرج بره
هز قاسم رأسه بأسف ساخر وهو يقرب وجهه منها بشده وهو يعطي إيحاء إنه على وشك تقبيلها
=أه فهمتك..شكلك عاوزه تجربي طريقتي بس مكسوفه..
شهقت ملك وهي تهز رأسها بخوف وهي على وشك البكاء
= لا مش عاوزه ..مش عاوزه أجرب حاجه
مرر قاسم اصبعه مره اخرى على شفتيها المرتعشه وهو يتأمل وجهها ويقول بأمر
= يبقى نسمع الكلام وتسكتي خالص وتسمعي انا هقول ايه ..مفهوم
هزت ملك رأسها بخوف موافقه
قاسم بهدوء وهو مازال يكبل يديها الاثنتين بيد ويده الاخرى تمر على ملامح وجهها ترسمها برقه
= إحنا هنتجوز ..وقبل ماتتسرعي وترفضي لازم تعرفي ان قدامي حل من اتنين الجواز منك وساعتها هتبقي مراتي ومفيش فضيحه من الاساس او اني أدخلك المستشفى علشان أضمن إنك لو حبيتي تستغلي الي حصل وتعملي فضيحه ببساطه هقول مجنونه وبتتعالج وساعتها محدش هيصدقك
ملك بارتعاش وهي تدرك حجم غلطتها الكبير
= أنا أسفه على الي عملته وعوزاك تصدقني انا مكنش قصدي و مش عارفه انا عملت كده ازاي
وصدقني انا مش هعمل حاجه ولا هتكلم ولا هعمل فضايح انا كل الي انا عملته ده كان علشان امشي من هنا
مرر قاسم يده على شعرها يعيده خلف إذنها برقه
= للاسف مش قادر اصدقك بعد الي عملتيه وكمان الموضوع مبقاش مابينا احنا الاتنين الموضوع فيه ناس تانيه هتحاول تستغل الي حصل وتعمل فضيحه للعيله وده انا مش هسمح بيه
ليتابع بهدوء
= وبعدين انتي خايفه من ايه ده جواز صوري قدام الناس بس وللمدة كام شهر وبعدها هنتطلق وكل واحد يروح لحاله
شعرت ملك باليأس وهي ترى كل الطرق مسدوده أمامها لتتنهد وهي تقول بحزن
= موافقه..بس زي ما انت بتقول جوزانا هيبقى صوري وهنتطلق بعد كام شهر وتسيبوني امشي من هنا
قاسم برضا
= يبقى متفقين وحاجه أخيره إتفاقنا ده محدش ياخد خبر عنه انتي هتبقي قدام الناس مراتي يعني متجوزين زي اي اتنين مفهوم ..
ملك بانكسار
= حاضر
ضغط قاسم على وجنتها برفق وهو يقول برفق
يبقى اتفاقنا انا هسيبك دلوقتي ترتاحي وهبعت الخدامه ليكي بالعشا
هزت ملك رأسها برفض
= مش عاوزه أكل انا شبعانه
ترك قاسم يديها وهو يمرر يده على شعرها برقه يعيد ترتيبه
=بلاش كلام فارغ انتي مكلتيش حاجه من الصبح انا هبعتلك الخدامه بالعشا تاكليه كله ولاا عاوزاني أقعد معاكي أأكلك بنفسي
اعتدلت ملك بسرعه جالسه ووجهها يكسوه الاحمرار من شدة الخجل
= لا انا متشكره اوي.. انا هاكل لوحدي
قاسم بسخريه وهو يضغط على وجنتها بعبث
= كنت عارف انك هتقولي كده..
ليتركها مغادرا وهو يقول برقه
= تصبحي على خير يا ملك
ملك وهي تتابع خروجه بحيره
= وانت من أهله
وقف قاسم خارج الغرفه بعد ان اغلق الباب وهو يشتعل غضبا وكراهيه لها وهو يقول بغضب حارق
=المفروض اقتلها وأخلص منها..
ليتنهد بغضب من مشاعره المختلطه تجاهها
= الظاهر سامح كان معزور انه يتغش فيها ويصدقها رغم كل إلي عملته فيه دا انا وعلى الرغم من كل الي اعرفه عنها ونجحت انها تخليني اتعاطف معاها .. بس لاء وغلاوة الي مات وكانت السبب في عزابه وموته في عز شبابه لهدفعها التمن ومن نفس كاس الحب والذل إلي سقته منه هتشرب لخد ما اشفي غليلي منها
ليتابع بغل وهو يتوعدها
هخليكي تدوبي من العشق والحب وتعيشي زي الميته تتمني لحظة قرب ومطوليهاش..كل إلي عملتيه فيه هردهولك أضعاف مضاعفه ..سامح مات من شدة زله وهوانه في حبك وانتي بتستمتعي بتعزيبه لحد ما مات
لكن انتي هتتمني الموت مش هتلاقيه
وده وعد مني يا ملك

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد مرور ستة اشهر ...
جلس قاسم في غرفة مكتبه في مقر شركته التي تحتل مبنى كبير وفخم في ارقى احياء القاهره الماليه يتحدث في الهاتف بجديه
=أنا هستناكي النهارده بليل في المطار علشان أوصلك القصر وأفهمك بالظبط دورك الي عاوزك تعمليه
ليتابع بضيق
= حب ايه بلاش كلام فارغ الي بينا اتفاق وبس زيه زي اي إتفاق شغل انتي عارفه انك بالنسبالي زي اختي مش اكتر ولو هتفضلي تتكلمي في نغمة الحب دي كتير هلغي اتفاقي معاكي وهجيب واحده تانيه تنفذ الي انا عاوزه منها من غير الكلام الفارغ الي بتقوليه ده
انهى قاسم المكالمه وهو يقول بصرامه
= يبقى إتفقنا لما تيجي هفهمك على كل حاجه..
أغلق قاسم الهاتف بتفكير وهو يغمض عينيه بتعب ويرجع بمقعده للخلف يفكر بعمق لدقائق قبل ان يقوم بالاتصال برقم أخر وهو يشعر بالتوتر
ليأتيه صوت ملك الرقيق
= قاسم ..
استرخت تعابير قاسم المشدوده دون إرادته بعد سماعه صوتها وهو يقول بمداعبه
= إزيك يا ملاكي بتعملي إيه من غيري
ملك بخجل
= أبدا قاعده مع جدو الانصاري بيعلمني إزاي ألعب طاوله
قاسم بمداعبه
= ها واتعلمتيها كويس ولاا أجي اعلمهالك بنفسي
ليرتفع فجأه صوت رجولي بجانبها بسخريه
= قوليله إنك تلميذه فاشله..بقالي ساعه بعلم فيكي وبرضه مش نافع فيكي تعليم
ضحكت ملك برقه
= حرام عليكم انتو بتلعبو بقالكم سنين وعوزني افهم كل حاجه علطول كده اديني وقتي وانا ههزمكم كلكم بس استنو عليا
تجهمت ملامح وجه قاسم بشده ويده تشتدت على هاتفه حتى كاد ان يكسره وهو يقول بقسوه
= مين الي بيتكلم جنبك ده
ملك برقه وهي مازالت تضحك
= ده رأفت كان بيحاول يعلمني ازاي العب الطاوله بعد ما جدو يئس مني بس برضه فشل في تعليمي
قاسم بقسوه و صرامه أدهشتها و هو يشعر بالدماء تغلي بداخله
= ورأفت بيه سايب الشركه والشغل ورايح يعلمك ازاي تلعبي الطاوله ..إديهوني
ملك بارتباك وتوتر
= في ايه ياقاسم مالك اتعصبت أوي كده
قاسم بغضب أعمى
= قلتلك إديهوني..ايه مبتسمعيش
شهقت ملك بغضب والدموع تتجمع في عينيها بالرغم عنها
= لا يا قاسم بسمع كويس ..بس دي مش طريقه تكلمني بيها
تجاهل قاسم حديثها وهو يقول بغيظ
= رأفت كده من غير رسميات .. ايه بقيتو صحاب خلاص
ملك بدهشه
= انت بتقول ايه
قاسم بغضب اخافها
= بقول اديني رأفت بيه عاوز أكلمه..
وإنتي إلبسي وإجهزي السواق هيعدي عليكي يجيبك عندي
ملك بغضب
= مش هلبس ولا هجهز انا مش عاوزه اخرج معاك
اشتد غضب قاسم وهو يقول بتهكم
= ايه زعلانه اني قاطعت وصلة اللعب اللذيذه الي مابينكم معلش هخليه يعوضك وقت تاني
شهقت ملك وهي تقول بغضب
= انت اتجننت ايه الي انت بتقوله ده ..انا لا خارجه معاك ولا عاوزه اشوفك حتى
لتلقي الهاتف بغضب لرأفت الزي يتابع مايحدث بخبث واستمتاع وتغادر سريعا الى غرفتها وهي على وشك البكاء
أجاب رأفت على الهاتف بتهكم
= إئمورني يا قاسم بيه
قاسم بغضب
= إنت سايب شغلك وقاعد عندك تعمل إيه
رأفت بخبث وهو يدعي البرائه
= جايب ورق مهم للانصاري بيه علشان يوقعه ومستني لحد ما يخلص مراجعته وهجيب الورق وهرجع على الشركه علطول
قاسم بحده
= سيب الورق وارجع على الشركه وانا هبقى أجيبه لما جدي يخلصه
رأفت بخبث
= عندك حق انا فعلا اتاخرت على الشركه الانصاري بيه بقالو تقريبا ساعه بيراجع الورق بس انا محستش بالوقت أصل قاعدة ملك مرات ابن عمتي ميتشبعش منها
تمالك قاسم اعصابه بصعوبه وهو يقول بصرامه اخافت رأفت واشعرته انه تعدى الخطوط الحمراء
= بالنسبالك إسمها ملك هانم وهي خلاص مبقتش مرات ابن عمك هي دلوقتي خطيبتي وهتبقى مراتي ومسمحش انك تكلمها كده او ترفع التكليف الي بينك وبينها ..مفهوم
رأفت بغيظ
= مفهوم يا قاسم بيه
قاسم بجديه
= نص ساعه وتكون موجود في الشركه في اجتماع مهم وعاوزك تحضره عشان انا نازل و مش هكون موجود
رأفت بطاعه كاذبه
= قبل النص ساعه ماتخلص هكون في الشركه متقلقش
اغلق رأفت الهاتف مع قاسم وهو يضحك بصوت عالي
ويقول بخبث
=وأخيرا قاسم بيه الانصاري بقى له نقطة ضعف بيحب وبيغيركمان ..و بكده اللعب هيحلو وهنشوف يا قاسم بيه ملك في النهايه هتكون لمين وازاي هكسرك واتخلص منك خالص وانت شايفني بمتلك حب عمرك قدام عنيك وانت عاجز عن انك تعمل حاجه
ليواصل الضحك بخبث وهو يغادر في طريقه للشركه
في نفس التوقيت..
دخلت ملك الى غرفتها ودموعها تتساقط وهي تشعر بالحزن من الطريقه السيئه التي تحدث بها قاسم اليها
فمنذ اتفاقهم على الزواج و معاملته معها قد تغيرت كثيرا فقد غمرها بالحب والاهتمام وتعامل معها بمنتهى الرقه والاحترام .. جعلها تشعر بالسعاده التي افتقدتها وهو يحيطها بحمايته واهتمامه مما جعلها تصدم من طريقته الجافه والمهينه معها وهو يحدثها على الهاتف
نظرت ملك بغضب للهاتف الزي ارتفع رنينه وتجاهلته هو يظهر ان قاسم هو المتصل حتى انقطع الرنين ثم عاود الرنين مجددا وهي تتجاهله وتقول بغيظ
= حتى لو فضلت ترن عليا من هنا لبكره مش هرد عليك
لينقطع الرنين فجأه وكأنه استمع الى حديثها ولم يعاود الرنين مجددا وتمر اكثر من نصف ساعه وهي تجلس بحزن تراقب الهاتف على امل ان يتصل بها مجددا فحتى لو كانت تنوي عدم الرد عليه لكن تجاهله لها وهو يعلم انها غاضبه منه يحزنها اكثر من كلماته القاسيه التي اسمعها لها على الهاتف
هطلت دموع ملك دون ارادتها وهي تتأمل الهاتف الصامت بحزن
لتتفاجأ بصوت قاسم يقول بهدوء
= مبترديش على التليفون ليه
شهقت ملك بمفاجأه وهي ترفع عينيها التي تتساقط الدموع منها اليه وهي تقول بحزن
= قاسم..
وقف قاسم يتأملها بصمت وقد هزته رؤيته لدموعها التي تغرق وجهها
ليشير اليها بأمر
= تعالي هنا..
الا ان ملك رفضت ان تتحرك باتجاهه وهي تعطيه ظهرها وتقول بغضب
= انت ايه الي دخلك هنا لوسمحت إخرج بره
قاسم ببرود وهو يتجاهل حديثها الغاضب
= قلت تعالي هنا
نظرت ملك اليه وهي تبلتلع ريقها وتقول بتوتر
= وانا مش عاوزه اتكلم معاك اتفضل اخرج بره أوضتي
إبتسم قاسم ببرود وهو يتجه اليها ويحملها سريعا على كتفه ويتجه بها الى خارج الغرفه
شهقت ملك بمفاجأه وهي تجد نفسها محموله رأسآ على عقب لتقول بخوف
= قاسم انت اتجننت بتعمل ايه
قاسم بسخريه
= هنخرج بره أوضتك الي فرحانه بيها وكل شويه تطرديني منها
دخل قاسم سريعا الى غرفته وهو يركل الباب يغلقه من خلفه ثم ينزلها وهو مازال يحتضنها ببين زراعيه ويرفع وجهها اليه
يتأمل ملامحها الفاتنه وهو يمسح دموعها بأصابعه برقه
وهو يقول بأسف
= كل الدموع دي علشان اتعصبت عليكي شويه في التليفون
ملك بغضب طفولي
= انت كلمتني بطريقه وحشه أوي يا قاسم وقلتلي...
قاطعها قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها برقه يمنعها من مواصلة الكلام
= أنا أسف..
ملك بدهشه
= إيه
قربها قاسم أكثر إليه وهو يقبل شفتيها بلمسه رقيقه من شفتيه وهو يقول بتأكيد
= أنا أسف يا حبيبتي متزعليش مني انا بس اول ماسمعت صوت رأفت جنبك اتضايقت
اصطبغ وجه ملك باللون الاحمر من شدة خجلها بعد قبلته الرقيقه وهي تقول بصوت مبحوح وبحيره
= اتضايقت ليه انا مش فاهمه ..ده كان جايب ورق لجدو الانصاري وقعد معايا شويه لحد ما الورق يخلص
اشتدت يد قاسم من حولها بقسوه وهو يقول بغضب
= خلاص يا ملك اقفلي على الموضوع ده انا اسف ان انا اتكلمت معاكي بطريقه زعلتك واوعدك مش هتتكرر تاني
ليرفع وجهها اليه وهو يقول بخبث
= ودلوقتي جه دورك انتي كمان علشان تصالحيني
ملك بحيره
= اصالحك..ليه هو انا زعلتك في حاجه
ضمها قاسم اقرب اليه وهو يقول بجديه
= طبعا زعلتيني اولا قلتلك البسي وانزلي قابليني رفضتي وبعدها رنيت عليكي مردتيش عليا وبكلمك في اوضتك رفضتي تكلميني
ملك بدهشه
= كل ده انا عملته علشان كنت زعلانه منك
قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها بشغف
= ميهمنيش السبب المهم انك تصالحيني و حالا
تنهدت ملك وهي تقول باستسلام
= حاضر..انا اسفه يا قاسم
نظر قاسم لها وهو يقول بمكر
= أسفه و .. بس
ملك بحيره
= طيب عاوزني اعمل ايه
اشار قاسم بمكر الى وجنته الشمال
= بوسه صغننه هنا
انتشر اللون الاحمر على وجنة ملك وهي تشعر بالخجل الشديد وهي تقول باعتراض
= قاسم ..
الا ان قاسم شدد من يده حولها وهو يقرب وجنته من شفتيها ويقول بحنان
= يلا..
اقتربت ملك تقبل وجنته برقه الا انه فاجأها وأدار وجهه بسرعه اليها لتصبح شفتيه في مقابل شفتيها ليلتهمهم بشغف وهو يقبلها بعمق شديد في حين شهقت ملك بخوف وهي تحاول منعه الا ان احدى يديه التفت حولها تقربها منه بتملك شديد في حين تشابكت يده الاخرة في داخل شعرها وجعلت خلاصها منه مستحيل استشعر قاسم خوفها وقلة خبرتها وهو يشعر وكأنه الرجل الاول الزي يقوم بتقبيلها مما اصابه بالدهشه واستفذ مشاعره كرجل وهو يقبلها برقه شديده وكأنه يدربها على قبلتها الاولى حتى استجابت له وهو يزيد من عمق قبلاته ومشاعره هي التي تقوده بالرغم عنه
استمر قاسم في تقبيلها بنهم لمده طويله وهو يشعر بانه يذوب في شهد شفتيها حتى ابتعد عنها بعد مده طويله
وهو مازال يحتضنها وهي ترتعش بين زراعيه وتغلق عينيها بشده
قبل قاسم عينيها برقه وهو يهمس بجانب إذنها
= إفتحي عنيكي يا حبيبتي عاوز أشوفهم
فتحت ملك عينيها بتردد وهي تشعر بأنها تذوب من شدة الخجل
مرر قاسم يده على وجنتها الساخنه وهو يقول بحنان
= مفيش حاجه حصلت تخليكي مكسوفه كده انتي خطيبتي وقريب جدا هتكوني مراتي
..ليتابع وهو يغير من مجرى الحديث
حتى تتخلص من خجلها
= ايه رأيك تطلعيلي طقم خروج على ذوقك لحد ماخد دوش وبعدها نخرج سوى نقضي اليوم كله بره
هزت ملك رأسها موافقه بخجل وهو يقول بمرح
= الدولاب عندك أهوه وانا دقايق هاخد دوش وهرجعلك حالا
توجه قاسم للحمام بعد ان قبل وجنتها بحنان وهو يكذب شعوره القوي بقلة خبرتها وبأن هذه هي قبلتها الاولى
ليحدث نفسه بقسوه
= جرى ايه يا قاسم انت عاوز تقنع نفسك بحاجه مستحيله تكون حقيقيه زي ماعاوز تقنع نفسك ببرائتها علشان تبرر مشاعرك الغبيه الي بتتحرك نحيتها غصب عنك..لكن لاء مش هبقى سامح نمره اتنين وهتضحك عليا بدور السذاجه والطيبه الي بترسمه عليا
ليقوم بتغيير مياه الاستحمام بعنف من الساخن الى البارد الشديد وهو يسترجع خطاياها مره اخرى بتركيز شديد حتى يقوي من عزيمته لمتابعة خطته في الانتقام منها
في المساء..
جلست ملك أمام المرٱه تصفف شعرها وهي تبتسم بخجل وتسترجع أحداث اليوم الجميل الزي قضته برفقة قاسم
فقد جعلها تعيش يوم من الاحلام شعرت فيه كالاميرات وكأنها نستطيع لمس النجوم بيديها
لتتنهد بسعاده وهي تتأمل السوار الرقيق الزي ترتديه في معصمها والزي يتوسطه قلب صغير من الزهب الابيض ضغطت عليه برفق فكشف عن صوره لقاسم مخفيه بداخله لتتنهد وهي تقبل صورته بحب وتستلقي على الفراش تتأمل صورته بحب وهي تسترجع كلامته الرقيقه وهو يضع السوار بمعصمها ويقبل باطن يدها برقه
= الاسوره دي متقلعيهاش من ايدك ابدآ دي فيها قلبي إلي عمري ماسلمته لحد غيرك وطول ماهيه في ايدك هعرف ان انا جوه قلبك
ابتسمت ملك وهي تتقلب في الفراش براحه وهي مازالت تتأمل صورته
لتقول بعشق
= يسلملي قلبك يا حبيبي وتفضل دايما مالك قلبي وعمري ..
لتتابع بسعاده
= معقول إلي انا عايشاه ده..معقول قاسم بيحبني الحب ده كله انا مش مصدقه نفسي مش مصدقه ان الدنيا أخيرا إبتسمتلي من بعد العزاب الي شوفته فيها
اغلقت عينيها بسعاده وهي تسترجع كل ماحدث معها في الشهور الاخيره التي تلت وفاة زوجها
معاملة قاسم الرقيقه معها والتي تغيرت تدريجيا لتصبح اهتمام شديد بها وحمايه تحولت لعشق جارف من ناحيته وناحيتها.. أصبحت تعشقه بجنون تعشق حبه وحنانه واهتمامه بأصغر تفاصيلها تعشق حمايته لها والامان الزي تشعر به وهي برفقته تعشق ملامح وجهه الحاده عندما يغضب والرقيقه عندما يتغزل بها والمتملكه عندما يغار تعشقه في كل حالاته وحتى هذه اللحظه لا تصدق انها بعد شهور قليله ستصبح زوجته أمام العالم اجمع
فتحت ملك عينيها بتوتر وهي تقول بقلق
= ياترى هيقول ايه بعد ما يعرف الحقيقه..انا مش عارفه هو رافض ليه اني احكيله اي حاجه عن علاقتي بسامح
لتتذكر كلامته الحاسمه
حياتك مع سامح دي كانت تخصكم انتم الاتنين ..انتي دلوقتي حبيبتي وخطيبتي وهتبقي في المستقبل مراتي ومش عاوز اعرف أي حاجه عن الماضي ..الماضي مات واتدفن بخيره وشره بلاش كل شويه تحاولي تتكلمي عنه
عادت ملك من زكرياتها وهي تسمع صوت حفيف خفيف في الغرفه لترفع عينيها بقلق وتتفاجأ بدخول كامله هانم الى غرفتها بدون إستئذان ووقوفها في الظلام تتأمل ملك بحقد بدون كلام
نهضت ملك عن الفراش بسرعه وهي تشهق بزعر
كامله هانم في حاجه ..ايه الي دخلك هنا
اقتربت منها كامله ببطأ وهي تقول بحقد
جايه أخلص حسابي معاكي بقالي شهور مستنيه الفرصه دي ..قاسم مش موجود علشان يحميكي راح المطار يستقبل نيرفانا بنت أخويا بعد وصولها من السفر..
لتتابع وهي تتأمل ملك بحقد
انتي طبعا كنتي متطمنه ومرتاحه عشان كان عامل عليكي حراسه وحصار ومش مخلي حد يقدر يقربلك وهدد من غير خشا ان الي هيحاول يإذيكي هيبقى كأنه حاول يإذيه هوه وحسابه هيبقى عسير معاه
لتقترب بحقد من ملك التي تقف في مواجهتها
سحرتيه زي ما سحرتي سامح قبل منه
ابتلعت ملك ريقها بخوف الا انها اجابت بشجاعه
= وانتي جايه هنا ليه دلوقتي.. جايه عشان تهدديني
كامله بصوت كالفحيح
= لا انا مبهددش انا بنفذ علطول.. اسمعيني كويس انا ابني مات والي فاضلي منه هو سمعته وسيرته بين الناس سمعته الي واحده شحاته زيك بتهددني انها هتشوهها سمعته الي ممكن تأثر على مستقبلي ومكانتي في العيله لو اتعرف اني كنت عارفه الي كان بيعمله وساكته
ابتلعت ملك ريقها بخوف وهي تقول بتوتر
= أنا خلاص رميت الماضي ورى ضهري واوعدك اني مش هقول اي حاجه من الي حصلت زمان لاي حد
كامله بسخريه
= وقاسم لما يتجوزك ويكتشف انك لسه بنت ومحدش لمسك تفتكري ساعتها هيسكت والا هيهد الدنيا لحد ما يعرف كل الحقيقه وطبعا انتي ما هتصدقي وهتحكيله على كل حاجه
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تتابعها تقترب منها ببطأ
= يبقى مفيش غير حل واحد انك تختفي من حياتنا خالص ..تموتي ويتدفن سرنا معاكي
لتهجم عليها فجأه وهي تضغط على زجاجه صغيره في يدها انطلق منها رزاز مخدر جعل ملك تشعر بالدوار الشديد وبانعدام مقاومتها وهي تشعر بكامله تدفعها باتجاه شرفة الغرفه بغية اسقاطها منها حتى اصبحت قريبه من حافة الشرفه وعلى وشك السقوط منها
وكامله تصرخ بحقد
= موتي وخلصينا منك ..موتي يا بنت الك*لب
الا انها وفي اللحظات الاخيره وجدت يد تمنعها من مواصلة دفع ملك وتدفعها بقسوه بعيدا عنها
وصوت قاسم يعلو بخوف
= ايه الي انتي بتعمليه ده ابعدي عنها..
ليتابع بغضب وهو يحدث كامله التي تنظر اليه بخوف وهو يتلقى ملك شبه الغائبه عن الوعي بين زراعيه
= اطلعي بره حسابك معايا بعدين
ليتصاعد صوت أنثوي غاضب من شقراء فاتنه
= انتي بتعملي ايه يا طنط هو ده الي اتفقنا عليه .. تعالي معايا
كامله بخوف
= انا معملتش حاجه دي هي الي كانت دايخه وكنت بسندها قبل ماتقع من الشباك
قاسم بغضب وهو يمرر يده اسفل جسد ملك ويضعها على الفراش بتوتر
= انتي رشيتي عليها ايه خلاها تغيب عن الوعي كده انطقي
كامله بخوف
= مرشيتش حا...
الا ان قاسم اندفع اليها بغضب وهو يجذبها من زراعها بقسوه
= انطقي قبل مايكون أخر يوم في عمرك رشيتي على وشها ايه
حاولت نيرفانا ابعاد عمتها عنه وهي تقول بتوتر
= سيب ايدها ياقاسم هتكسرها في ايدك.. الي يشوفك كده يصدق انك بتحبها بجد وان الموضوع كله مش مجرد لعبه
تجاهلها قاسم وهو يقول بغضب حارق وهو يضغط على حروف كلماته بتصميم
= رشيتي على وشها ايه انطقي
كامله بخوف وهي تبكي
= بنج ..رشيت بنج
تنهد قاسم بارتياح وهو يترك يدها ويقول بغضب
= اطلعو بره ..
نيرفانا بغضب
= جرى ايه يا قاسم ..رجعتني من بره ليه لما انت خايف عليها أوي كده
صرخ قاسم بغضب
= قلت اطلعو بره مش هعيد كلامي تاني والا مش هبقى مسئول عن الي هعملو فيكم
نظرت نيرفانا اليه بدهشه وهو يتجه لطاولة الزينه يتناول منها زجاجة عطر ويضع القليل منها على يده وهو يرفع ملك بين زراعيه بحمايه
لتقول بغضب وغيره وهي تغادر الغرفه سريعا
= يلا بينا يا طنط من هنا ..
خرجت نيرفانا بصحبة عمتها كامله هانم التي ترتعش بخوف من ردة فعل قاسم القاسيه تجاهها وأغلقت الباب خلفها بعنف في حين تجاهلها قاسم وهو يرفع ملك بخوف بين زراعيه وهو يمرر يده الغارقه في العطر على وجه ملك ويقول بتوتر
= فوقي يا حبيبتي متخافيش انا هنا
ليحاول افاقتها اكثر من مره بدون فائده وهي لاتستجيب والتوتر والخوف يتصاعدان بداخله حتى شعر بالالم وكأن يد ضخمه تعتصر قلبه بقوه وهو يتخيل ان مكروها قد أصابها
ارتجفت جفون ملك في استجابه لمحاولاته العديده لافاقتها حتى تئوهت بألم وهي تفتح عينيها الممتلئه بالدموع بصعوبه وهي تقول بخوف
= قاسم ..
إحتضنها قاسم بقوه وحمايه في رد فعل لا ارادي منه وهو يقول بخوف
= عمر قاسم ودنيته وقلبه من جوه
شعرت ملك بالدهشه وهي تشعر به يحملها ويضعها فوق ساقيه وهو يحتضنها بشده ويلف يديه من حولها بشده وكأنه يغلفها بداخله وهو يغرق وجهه بعشق بداخل عنقها الناعم يقبل بلهفه النبض البطئ به والزي تسارع بشده تحت شفتيه مع استمرار تقبيله لها
شهقت ملك باعتراض
= قاسم انت بتعمل ايه..
الا انه تجاهلها وهو يزيد من احتضانها بجنون عاشق كاد ان يفقد حياة معشوقته
رفع قاسم رأسه اليها ينظر في وجهها بلهفه لم يستطع السيطره عليها وهو يتأمل ملامح وجهها الفاتن بعشق و
يمرر يده على شفتيها بحنان وهو يقول برقه
= إنتي كويسه ..
نظرت ملك اليه بحيره وهي لا تفهم ما يتحدث عنه الا انها شهقت وهي تتزكر فجأه ما حدث من كامله ومحاولتها قتلها..لتتلفت حولها برعب وفزع والدموع تنهمر من عينيها بشده وهي تتحدث بخوف
= كامله هانم كانت هنا ..كانت عاوزه تقت....
الا ان قاسم منعها من مواصلة الحديث وهو يحتضنها بحمايه شديده وهو يقول بحنان
= انا عارف وشفت كل حاجه.. متخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يئذيكي طول مانا معاكي
احتضنته ملك بلهفه وهي ترتعش بخوف وتضع رأسها على كتفه وهي تستشعر الامان بين احضانه ويده تمر بحنان وتطمين على ظهرها
قبل قاسم رأسها بعشق وهو يقول بحنان
= انتي بترتعشي كده ليه ..اطمني يا حبيبتي ومتخافيش انا هبعدها عنك خالص
رفعت ملك وجهها الغارق بالدموع اليه
وهي تقول بطفوليه
= ياريت يا قاسم انا بخاف منها اوي ..بس ازاي
نظر قاسم في وجهها برقه وهو يحملها ويضعها على الفراش من جديد ويعدل من وضع الوساده خلف رأسها وهو يجلس بجانبها ويميل عليها يقبل جبهتها برقه
= هاخدك على فيلتنا في القاهره ونكتب الكتاب بكره فيها ونبعد عن هنا خالص
ملك بدهشه
= نكتب الكتاب بكره ازاي مش احنا اتفقنا اننا نستنى لما تعدي سنه
قاسم بصرامه أدهشتها
= انا مش هأمن عليكي تقعدي هنا بعد كده واحسن حل اننا نكتب الكتاب ونبعد عن هنا خالص ..ولاا انتي عندك اعتراض
ملك بتوتر من حدته المفاجأه
= لا معنديش اعتراض ولا حاجه انا كنت بسأل بس
ابتسم قاسم براحه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا
= لولا اني عارف انها بتتصرف كده من شدة صدمتها في وفاة ابنها واكيد خبر جوازنا كان صدمه اكبر ليها كان هيبقى ليا معاها تصرف يخليها تندم على اللحظه الي فكرت فيها تأذيكي ..
ملك برقه
لا خلاص ملوش لزوم طالما هبعد عنها وعن أزاها
قبل قاسم جبين ملك مره اخرى وهو على وشك المغادره وهو يقول بحنان
= خلاص بكره هنسافرمن بدري و انا هرتب كل حاجه لكتب الكتاب اول ما نوصل نامي انتي دلوقتي ومتخافيش انا سهران في أوضتي جنبك ومحدش هيقرب من أوضتك تصبحي على خير يا حبيبتي
الا ان يد ملك تشبثت به بقوه وهي تقول بخوف طفولي
= بلاش تمشي ..خليك جنبي انا خايفه
نظر لها قاسم بدهشه الا انه ولدهشتها لم يجادلها وهو يتخلص من جاكيت بدلته ويلقيه باهمال على احدى الارائك دون ان يتحدث ثم تمدد بجانبها على الفراش وهو يرفع رأسها على زراعه و يضمها بأمان الى داخل أحضانه ويده تلتف حولها وتمر على ظهرها بحنان
شهقت ملك باعتراض وهي تحاول ابعاده
= قاسم مينفعش انت بتعمل ايه افرض حد شافنا
ضمها قاسم اكثر اليه وهو يدفن رأسه في عنقها من جديد ويغلق عينيه براحه
= ميهمنيش حد انتي من اللحظه دي مراتي والي هيجيب سيرتك بكلمه هقطع لسانه
ليزيد من ضمها اليه وهو مازال يدفن وجهه في عنقها ويمرر شفتيه برقه على شريانها الزي تسارعت نبضاته بجنون تحت ملمس شفتيه
ملك باعتراض وهي تتنفس بصعوبه
= قاسم انت بتعمل ايه ..قوم امشي خلاص انا مبقتش خايفه
ابتسم قاسم بسخريه
= كده.. طيب انا همشي بس لو كامله رجعتلك تاني متلوميش غير نفسك
شهقت ملك بخوف وهي تتمسك بقاسم بقوه
كامله ..قاسم ..انت بتتكلم بجد..
ضمها قاسم لاحضانه من جديد وهي مازالت متشبثه به وهو يقول بتهكم
= طبعا بتكلم جد ..نامي بقى وخليني انام قدامنا بكره يوم طويل
نظرت ملك له بتردد وهو يدفن رأسه من جديد في تجويف عنقها وشفتيه تستريح بدفئ على شريانها النابض لتتنهد برقه وهي تستسلم لدفئ احضانه ويده التي تمر على ظهرها ببطئ وحنان متملك حتى غرقت في النوم بأمان وهي لا تدرك ان في الغد ستتحول حياتها لمأساه من جديد

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

إستيقظت ملك من نومها في وقت متأخر من الصباح وعقدت جبينها بحيره وهي تتزكر ماحدث معها بالامس من احداث كثيره ومتتابعه لتتلفت حولها وهي تبحث عن قاسم الا انها ادركت انه قد غادر غرفتها في وقت مبكر من الصباح
اتبتسمت ملك بسعاده وهي تتزكر ان اليوم بوم مميز بحياتها ..يوم سيجمعها بحبيبها وللابد وستصبح زوجته وحبيبته امام العالم اجمع
لتتنهد بسعاده وهي تستمع لصوت هاتفها الذي ارتفع رنينه ينبئها باتصال قاسم بها
ملك بسعاده
= قاسم
قاسم بهدوء
= صباح الخير يا روح قاسم.. استعديتي
ملك بارتباك
= صباح النور يا حبيبي انا هاقوم استعد دلوقتي حالا معلش اصل راحت عليا نومه
قاسم بحنان
= ولا يهمك يا حبيبتي بس البسي بسرعه علشان تلحقي تودعي جدي قبل مايسافر سويسرا انا هوصله للمطار كمان نص ساعه ولما ارجع احنا كمان نسافر علطول للقاهره علشان حفلة جوازنا
شهقت ملك وهي تنهض سريعا عن الفراش
= خمس دقايق وهكون تحت عندك انا مش عارفه ازاي نسيت ان جدو هيسافر النهارده
قاسم بمكر
= الي واخد عقلك يتهنى بيه
ملك بخجل ودلال
= مفيش حد واخد عقلي بطل كلامك ده بقى
قاسم بمكر
= بقى كده ..طيب ياستي هبطل كلام زي ماانتي عاوذه بس المهم تخلصي وتنزلي بسرعه ..خمس دقايق وتكوني تحت علشان تلحقي تودعي جدي قبل مايسافر
تحركت ملك سريعا الى الحمام وهي تقول بلهفه وتغلق الهاتف بتسرع
= حاضر ثواني وهكون عندك مع السلامه
دخلت ملك سريعا الى الحمام وبدأت تستعد للنزول للاسفل فقامت بتصفيف شعرها وتركته منسدل خلفها بحريه وارتدت فستان رقيق باللون الازرق وحذاء انيق مريح وتركت وجهها خالي من ألوان الزينه وتوجهت سريعا للاسفل بعد ان تناولت حقيبتها على عجل وهي تنظر لساعة يدها بارتياح
= كويس جهزت في عشر دقايق ..
نظرت ملك حولها بتوتر وهي تغلق باب غرفتها بسرعه خوفا من مقابلة كامله هانم لتنزل سريعا الى الاسفل وهي تتلفت حولها بقلق لتنتفض بخوف وهي تشعر بيد تلتف حول خصرها فجأه
الا انها تنهدت براحه وهي ترى ان قاسم هو من يضع يده حولها
ملك بتوتر وهي تضع يدها على قلبها
= قاسم..خضتني
قاسم بدهشه وهو يقربها الى جانبه
= مالك خايفه كده ليه
ملك وهي تتلفت حولها بخوف
= مفيش حاجه..
أدارها قاسم اليه وهو يلف يديه حول خصرها بتملك وهو يضيق عينيه بتساؤل
= انتي لسه خايفه من كامله.. انا اتكلمت معاها واتأكدت ان الي حصل امبارح مش هيتكرر تاني
ليتابع بثقه
= طول ما انا جنبك متخافيش من اي حد.. ولازم تعرفي اني مش هسمح لأي حد ولا لأي حاجه انها تأذيكي مفهوم
نظرت اليه ملك بحب وهي تقول بثقه
= مفهوم يا حبيبي ..
قاسم بهدوء..
= ودلوقتي تعالي جدي مستنيكي جوه
دخلت ملك الى غرفة الاستقبال لتجد الجد الانصاري يرتدي بدله أنيقه ويجلس يتحدث الى كامله التي امتقع وجهها عند رؤيتها لملك برفقة قاسم
ابتسم الجد بمرح وهو يشير الى جانبه
= أخيرا ملاك عيلة الانصاري صحيت من النوم ..
اقتربت منه ملك تسلم عليه الا انه فاجأها وهو يقول بمكر وهو يجذبها للجلوس بجانبه
= تعالي اقعدي جنبي ولاا خايفه لاا قاسم يغير
جلست ملك بجانبه وهي تشعر بالخجل
في حين تناول الجد يدها الخاليه من اي زينه يتأملها وهو يتابع بمكر
= هو قاسم ملبسكيش دبلة الخطوبه ليه لحد دلوقتي يعني هتكتبو الكتاب النهارده من غير ما تلبسها دبله ولا خاتم يليق بعيلة الانصاري ..انت بقيت بخيل ولاا ايه ياقاسم
ارتفع صوت رأفت وهو يدخل من الباب وهو يقول بخبث
= أو يمكن مفيش خطوبه أو جواز من الاساس
ثم توجه الى الجد يلقي عليه التحيه باليد ثم القى التحيه بشكل عابر الى كامله الجالسه تتابع مايحدث بغيظ وهو يتجه لملك يتناول يدها يقبلها
وهو يقول بخبث
= ملك هانم ..عامله ايه دلوقتي جاهزه نلعب دور طاوله ولاا خايفه تتهزمي زي كل مره
الا انه شعر بقاسم يجذب يد ملك من يده بخشونه وهو يقول بصرامه
= ملك هانم ..مبتحبش الطاوله ومش هتلعبها تاني ولا بتحب بوس الايدين
رأفت بمكر
= خساره دي كانت تلميذه شاطره جدا وبتحب لعب الطاوله ودرسين تلاته بالكتير كانت هتغلبني انا شخصيا
قاسم بتملك وهو يشعر بالغيره تشتعل بداخله
= متزعلش اوي كده لو ملك بتحب الطاوله انا الي هعلمها واظن انت عارف انا شاطر قد ايه في لعبة الطاوله ومحدش يقدر يهزمني فيها
رأفت ببرائه زائفه
= خلاص يا ملك هانم هتتعلمي على ايد قاسم بيه بس خدي بالك انا بحزرك ده مبيكتفيش بس بهزيمة الي قدامه ده لازم يفرم الي قدامه فرم علشان يحس انه كسب و ان خصمه انتهى للابد
جذب قاسم بتملك ملك الى جانبه والتي تنظر اليهم بحيره
= شكرا على تحذيرك يا رأفت ودلوقتي يا جدي يلا بينا علشان تلحق ميعاد الطياره
وقف الجد الذي يتابع ما يحدث باستمتاع وهو يقوم بوداع الموجودين بالغرفه ثم إلتفت الى ملك التي وقفت تودعه والدموع تلمع في عينيها
الجد بهدوء وهو يتأمل دموعها بحنان
= والدموع دي لازمتها ايه دا انا رايح مصحه للاستجمام واعمل شوية تحاليل واتفسح وكلها شهرين بالكتير وهرجع ليكم من تاني ..الحاجه الوحيده الي مزعلاني اني مش هحضر كتب كتابكم بس ملحوقه لما ارجع هعمل لكم احتفال صغير وهنحتفل بيه كأنكم لسه بتتجوزو من جديد
ثم نظر الى قاسم الذي يتابع حديث جده بعدم ارتياح
= يلا بينا يا قاسم علشان نلحق ميعاد الطياره وانت يا رأفت ارجع على الشركه وابقى ابعتلي الورق الي قلتلك عليه على الايميل
رأفت بخبث وهو يقف بجانب كامله التي تشع الكراهيه من داخل عيونها
= أمرك يا أنصاري بيه بس انا هقعد مع خالتي شويه أطمن عليها وهرجع على الشركه علطول
وضع قاسم يده بقسوه حول خصر ملك التي تمسح دموعها وهو يقول بتملك
= تعالي معانا نوصل جدي للمطار وبعدها نطلع على القاهره علطول
نظرت ملك اليه بدهشه
= مش انت قلت اني هستناك هنا لحد ماترجع من المطار وبعدها هنسافر
قاطعها قاسم بحده
= وغيرت رأيي في عندك اعتراض
ملك بحيره
= لا ابدا بس هدومي لسه مجهزتش في الشنط
قاسم وهو يضع يده خلف ظهرها بحده ويقودها للخارج
= مش مهم الهدوم انا جبتلك هدوم جديده وعموما انا مش عاوزك تلبسي من الهدوم دي بعد كده
ملك بحيره
= ليه دي كلها هدوم جديده وانت الي شاريهم
ارتفعت قهقهات الجد وهو يقول بمكر
= اسمعي كلام خطيبك يا ملك وتعالي معانا
لينظر بخبث الى رأفت وهو يتابع
= أكيد هو عنده أسباب خلته يغير رأيه..خساره اني هسافر دلوقت الامور ابتدت تعجبني هنا
قاسم بصرامه
= جدي..
الجد بتحدي
= ايه يا ابن الانصاري هتخوفني انا كمان ولاا ايه متنساش ان انا الانصاري الكبير و افهمك من نظرة عنيك
ليتابع بمرح
= وبعدين انت متضايق ليه ما احنا هنفذ كلامك أهوه .. يلا بينا يا ملك
ليستند الى ملك حتى وصل الى السياره وجلس بجانبها هو وقاسم وكامله هانم تقف بجانب رأفت على باب القصر الداخلي تودع الجد وهي تشعر بكراهية ملك تتغلغل داخل اعماقها
انطلقت السياره مغادره في حين وقف رأفت ينظر لخالته وهو يقول بقسوه
= انتو ليه خابيتو ان نيرفانا وصلت امبارح من السفر
كامله هانم بصرامه
= أوامر قاسم
رأفت پسخريه
= بقى كده دي احلوت أوي..وهي فين دلوقتي
كامله بضيق
= سافرت القاهره
رأفت بخبث
= قاسم وملك في القاهره ونيرفانا كمان في القاهره يبقى لازم انا كمان أسافر القاهره علشان اسلم على اختي دي الاصول مش كده .
كامله بضيق
= رأفت..انت ناوي على ايه
رأفت بسخريه
= على كل خير طبعا يا خلتي و هو انا بيجي من ورايا الا كل خير
بعد مرور ثلاث ساعات..
جلست ملك في الغرفه المخصصه لها في فيلا قاسم بالقاهره وهي تتأمل باستغراب فستان غريب الشكل بلون البنفسج المشغول يتميز بقماشته الشفافه وذلك بعد ان أحضرته الخادمه لها واخبرتها ان قاسم هو من أحضره لها
ملك بضيق وهي تتأمل الفستان بين يديها و تنظر من شرفتها تتابع الاستعدادات الضخمه المقامه في حديقة الفيلا
= ايه الفستان ده معقول قاسم عاوزني ألبس ده قدام الناس دي كلها دا الفيلا مليانه مدعوين.. وانا استحاله ألبس الفستان ده قدامهم مكشوف وشكله غريب أوي أول مره أحس ان قاسم ذوقه مش حلو
لتتوجه الى خزانة الثياب الفارغه تتأملها بغضب
= ومفيش اي هدوم هنا ممكن ألبسها غير الفستان الغريب ده و قاسم اختفى وقافل تليفونه من ساعة ما جبني هنا والفستان ده مكشوف وشكله مش محترم وغريب وانا مش عارفه اتصرف ازاي ولا هلبس ايه
لتقلبه بين يديها بضيق
= بس لو فيه بطانه تداري قمشته الشفافه دي كان هيبقى لبسه
مقبول شويه
تلفتت ملك حولها بيأس حتى وقع نظرها على الستارة ذات اللون الغامق و المنسدله على شرفة غرفتها
اتبتسمت ملك بفرح وهي تتأملها بين يديها بتفكير ثم رفعت سماعة الهاتف الموجود بجانب الفراش وتتحدث للخادمه بهدوء
= لو سمحتي عاوذه ابره وخيط ومقص ياريت حد يجبهم لاوضتي بسرعه
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر للستاره بسعاده
ارتدت ملك الفستان بعد ان قامت بتعديله وتفصيل بطانه داخليه له من ستارة الشرفه لتتأمل نفسها في المرٱه باعجاب وهي تقول بمرح
= الفستان بقى يجنن تسلم ايدك يا مالوكه
لتبدء في ارتداء حذاء عالي الكعبين يليق بما ترتديه ثم وقفت امام المرٱه وبدئت في تصفيف شعرها ووضع طبقه رقيقه ومتقنه من الزينه على وجهها جعلت وجهها في منتهى الرقه والجمال ثم ارتدت السوار الزي اهداه لها قاسم و رفعته لشفتيها تقبله برقه وحب
لتمر اكثر من ساعه وهي جالسه في غرفتها بانتظار قاسم يتأكالها الانتظار دون اي أثر له
نظرت ملك الى الساعه التي تشير الى العاشره مساء بتوتر وهي تعيد محاوله فاشله اخرى للاتصال بقاسم لتقرر النزول للاسفل بحثا عنه وهي تشعر بالخوف وبانقباض قلبها وذهنها يصور لها الاسوء انه قد يكون تعرض لسوء ولذلك لاتستطيع الوصول اليه
اتجهت ملك بعزم الى باب غرفتها وفتحته بتوتر الا انها وجدت الخادمه تقف وراء الباب وعلى وشك الدق عليه
الخادمه باحترام
= قاسم بيه بيبلغك انه مستنيكي تحت مع المأزون يا هانم
إبتسمت ملك وهي تقول بفرحه
= هو قاسم وصل تحت ..انا نازله حالا
نزلت ملك برفقة الخادمه الى الاسفل وهي تتأمل بانبهار ترتيبات الزفاف المذهله والضخمه المقامه بحديقة الفيلا التي يظهر عليها الثراء والبزخ الشديدان
التفتت ملك للخادمه التي تقول باحترام وهي تغادرها
= عن إذنك ياهانم
حاولت ملك إيقافها الا انها فشلت وهي تتلفت حولها بحيره تبحث عن قاسم
= انتي سيباني ورايحه على فين .. وديني عند قاسم
غادرتها الخادمه دون ان تجيبها او تعيرها اي اهتمام
لتشعر بيد تدفعها بخفه من الخلف التفتت ملك بتوتر لتتفاجأ برجل في أواخر الخمسينيات يدخن سيجار ضخم
يقول بتكبر وهو يتأملها بطريقه وقحه ويضع يده حول خصرها
= حلوه أوي .. روحي يا حلوه هاتيلي كاس عصير وتعالي بسرعه
نظرت ملك اليه بدهشه تحولت الى غضب وهي تقول باستنكار
= انت بتقول ايه..وازاي تحط ايدك عليا بالشكل ده انت اتجننت
الرجل بغضب جارف
= انتي بتشتميني .. انتي مش عارفه انتي بتكلمي مين ..حتة خدامه حقيره زيك تتجرأ عليا بالشكل ده
ملك باستنكار
= خدامه..انت بتقول ايه
الرجل وهو ينظر لها بسخريه
= طبعا خدامه ..وخدامه قليلة الادب كمان زمايلك ماليين المكان ومحدش منهم يجروء يغلط في ضيف من الضيوف زي ما انتي بتعملي عموما ده هيكون اخر يوم ليكي في الشغل وهعرفك ازاي تغلطي في اسيادك
نظرت ملك اليه بدهشه وهو يغادرها بتكبر لا تستوعب ما يقوله لتتلفت حولها وهي تقول بعدم استيعاب
= زمايلي..
شهقت ملك بصدمه وهي تشاهد عدة فتايات ترتدي فساتين مشابهه لما ترتديه تدور بين المدعوين وبين يديهم صواني من الفضه عليها كاسات من الكريستال مملوئه بانواع مختلفه من العصائر
نظرت ملك لما ترتديه وهي تقول بزهول
= ينوفورم...أنا لابسه ينوفورم
وقبل ان تستوعب ما يحدث لها أغلقت الانوار فجأه ليسود الظلام المكان وتنطلق الالعاب الناريه المذهله تدوي في السماء ثم ظهرت بقعه من الضوء شديدة السطوع ظهر بها قاسم وهو يرتدي بدلة سهره تاكسيدو سوداء أنيقه
وبجواره شقراء جميله ترتدي ثوب زفاف أبيض اللون وطرحه من الشيفون الرائع تنسدل وراء ظهرها
لتبدء مراسم الزفاف وسط حاله من البزخ الشديد
وقفت ملك تتابع ما يحدث حولها بصدمه وهي تشعر بتفتت قلبها وهي تتابع قاسم وهو يحتضن عروسه ويبدء الرقص بها على أنغام موسيقى هادئه وسط تشجيع من المدعويين
لتتفاجأ بعيون قاسم الساخره تقابل عينيها المصدومه والغارقه في الدموع
بسخريه قاسيه و هو يقرب عروسه من أحضانه ويقبل وجنتها بحنان وعينيه كعيون الصقر تتابع بتشفي توالي المشاعر على وجه ملك صدمه زهول حزن قهر ألم غيره شعور بالخيانه قاتل..
تابع قاسم توالي المشاعر على وجهها الغارق في الدموع بتشفي ساخر
ولتشعر ملك بالقهر و بأنها تكاد ان تختنق وان الهوا يختفي من حولها حتى ترنحت وهي تكاد تغيب عن الوعي الا انها شعرت بيد تدعمها من الخلف وصوت يهمس لها
= إجمدي بلاش تخليه يشمت فيكي اكتر من كده
نظرت ملك اليه بدهشه وهي تكاد ان تغيب عن الوعي
= رأفت..
دعمها رأفت وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالاسف
= أنا أسف يا ملك ..انا حاولت كتير احزرك بس قاسم كان عامل حصار حواليكي و مش مخلي حد يقدر يقرب منك
ملك وهي تنظر اليه بزهول ودموعها تتساقط
= تحزرني.. تحزرني من ايه ..انا مش فاهمه حاجه..أنا هتجنن
سحبها رأفت للخارج وهو يقول
= تعالي معايا وانا هفهمك على كل حاجه
لف رأفت يده حول كتفيها بخبث وعينيه تتابع قاسم الذي قست تعابير وجهه وعينيه تكاد تشتعل بالنيران وهو يرى يد رأفت وهي تلتف حول كتف ملك بتملك وانساحبهم من الحفل
ابتعد قاسم بعصبيه عن نيرافانا وهو يخرج هاتفه ويتحدث الى حرسه الخاص
= إعملو الي طلبته منكم
ثم اغلق الهاتف وتحرك هو الاخر مغادرا الحفل
نيرفانا بحده وهي تمسك يده تحاول منعه من مغادرة الحفل
= قاسم ..رايح على فين ..الناس هيقولو علينا ايه
قاسم بسخريه
= انتي صدقتي انه فرح بجد ولاا ايه
نيرفانا بغضب
= حتى لو مش فرح بجد.. برضه لازم نحافظ على شكلنا قدام الناس
قاسم بصرامه
= انزلي اندمجي بين المدعوين وانا نص ساعه و هكون عندك وفهمي المنظمين للفرح انه ساعه بالكتير والفرح ده كله يخلص انا خلاص صدعت
ثم تركها تغلي من الغيره والغضب وغادر بسرعه خلف ملك ورأفت
في نفس التوقيت..
ابتعد رأفت بملك المنهاره من شدة البكاء وهو يدعي الحزن على حالتها
= خلاص يا ملك كفايه بكى بقى دا ميستهلش دمعه من دموعك الغاليه دي
ملك وهي على وشك الانهيار
= انا مش فاهمه حاجه ليه يعمل كده فيا ليه يعيشني شهور في حلم جميل وبعدين يفوقني على كابوس بشع بالشكل ده
إقترب رأفت منها يحاول مسح دموعها وهو يقول بتعاطف مزيف
= إنسيه وتعالي معايا ابتدي حياه جديده بعيد عنه وعن عيلة الانصاري كلها..تتجوزيني يا ملك
شهقت ملك بزهول..في حين ارتفع فجأه صوت قاسم بسخريه غاضبه
= جرى ايه يا رأفت هو في حد عاقل يطلب واحده متجوزه للجواز دا حتى شرعآ لا يجوز
التفتت ملك بغضب لقاسم و دموعها تسيل بالرغم عنها ورؤيته توجعها بشده لتقول بتحدي وهي تحاول مسح دموعها
= أنا موافقه يارأفت ..موافقه أجي معاك وموافقه أتجوزك
ضغط قاسم على أسنانه بغيظ حاول ان يداريه وهو يقول بسخريه بارده
= ماقلنا ما ينفعش يا مدام شرعا وقانونا مينفعش
رأفت بغضب
= إسمع يا قاسم انا عارفك وعارف الاعيبك كويس ..ملك وفت عدتها من بدري ومن حقها تتجوز الي هي عوذاه
قاسم بسخريه
= انت ليه مش قادر تفهم ..ملك مينفعش تتجوز لانها ببساطه متجوزه ..متجوزه مني
شهقت ملك بصدمه وهي تصرخ بغضب
= انت كداب انا مش متجوز....
اقترب منها قاسم وقام بضمها الى زراعيه بسخريه في حين قاومته ملك بعنف وهو يقول ببرود
= اهدي يا حبيبتي ومتتكسفيش رأفت برضه يعتبر من العيله وجوازنا مش عيب ولا حرام
ملك بغضب وهي تحاول فك يديه من حولها
= انت كداب انا مش متجوزه منك او من غيرك ابعد ايدك دي عني ..انا مش طايقه أشوفك ولا طيقاك تلمسني روح لمراتك وسيبني في حالي انت عاوز مني ايه
ضمها قاسم بقسوه شديده اليه وهو يقبل عنقها بتحدي وهي تضربه بعنف تحاول ابعاده عنها وهو يتابع بسخريه
= جرى ايه يا رأفت خلي عندك شوية دم عاوذ اصالح مراتي ومش عارف
والا تحب اصالحها قدامك ..
رأفت بتحدي
= انا مش مصدقك.. ملك بتقول انها مش متجوزه منك وانا مصدقها..وبعدين إتجوزتها امتى
مد قاسم يده يجذب رأفت من ياقة قميصه بعنف في حين احتفظت يده الاخرى بملك التي تقاومه بعنف بالقرب من احضانه
وهو يقول بصرامه مخيفه
قلتلك قبل كده إسمها ملك هانم مترفعش التكليف ما بينك وبينها...
ليقوم بدفعه للخلف بشده حتى إنزلق على ظهره وهو يشير للحرس الخاص به ليقوم الحرس بالالتفاف حوله وقاسم يقول بصرامه وهو مازال يكبل ملك التي تقاومه بيديه
= وصلوا رأفت بيه لبره الفيلا وبعد كده ميدخلش هنا تاني الا بإذني..
اقتاد الحرس رأفت الغاضب للخارج
في حين رفع قاسم ملك التي مازالت تقاومه فوق كتفه وهو يقول بتهكم
= حاولي تحتفظي بقوتك لانك هتحتاجيها النهارده يا زوجتي العزيزه
صرخت ملك بغضب وهي تضربه بقبضتيها بعنف في ظهره
= انا مش مراتك انت كداب ..كداب
اتجه بها قاسم لداخل الفيلا من باب الخدم وهو ماذال يحملها فوق كتفه ثم توجه لغرفتها ودخل بها وهو يغلق الباب من خلفه و ألقاها بعنف على الفراش
اعتدلت ملك بسرعه وحاولت الاعتداء عليه الا انه ألقاها مره اخرى على الفراش وهو يكبلها بيديه وبثقل جسده
= إهدي ... قلتلك اهدي
ملك بغضب ودموعها تتساقط بشده بالرغم عنها وهي تحاول اذاحته عن جسدها
= ابعد عني يا كداب يا غشاش مش طايقه أشوف وشك عملت فيك إيه علشان تعمل فيا كده..
لتنهار في البكاء وهي تقول بحزن
= ليه تكدب عليا ليه تعيشني في كدبه كبيره وتفهمني انك بتحبني . ..ليه ..ليه حرام عليك
شعر قاسم بدموعها وكأنها قطرات من النار تحرق قلبه وتكويه بشده الا انه اجاب بجديه وهو يكبل يدها خلف رأسها
= أنا مكدبتش عليكي انا دوقتك من نفس الكاس الي شربيته قبل كده لسامح جوزك إلي اتسببتي في موته بعد ماعزبتيه ونسيتيه بمجرد ما مات ووقعتي في الحب وعاوذه تتجوزي وتلبسي فستان الفرح قبل ما يكمل شهور على وفاته
ليتركها ويقف وهو يقول باحتقار وهو يشاهد دموعها المتساقطه وهي تهز رأسها بدون تصديق
= يعني كنت بتكدب عليا وتقول انك بتحبني علشان تنتقم مني
بلع قاسم ريقه بتوتر وهو يحاول السيطره على مشاعره التي تحارب للظهور أمامها
= طبعا كنت بكدب عليكي ايه فكراني ساذج وهقع في حب واحده استغلاليه زيك واحده معندهاش مشكله انها تنتقل من راجل لراجل المهم حسابه في البنك قد إيه
ملك وهي تحدث نفسها بصدمه ودموعها تغرق وجهها وعقلها يرفض تصديق انها كانت تعيش خدعه كل الشهور الماضيه
= هي دي فكرتك عني وانا الي كنت غبيه وصدقتك..صدقت انك كنت بتحبني و عاوذ تتجوزني ليه كده حرام عليك..
قاسم باحتقار وقسوه شديده حاول بها قتل مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم منه
= أتجوز مين انتي مجنونه ..أتجوزك إنتي قاسم بيه الانصاري يتجوز حتة بت حقيره نصابه واستغلاليه ليه فكراني سامح جديد هتضحكي عليه بدموع التماسيح الي بتنزل من عنيكي
ملك بيأس
= طيب ليه كدبت على رأفت وقلت له اني مراتك لما انت بتحتقرني اوي كده
وضع قاسم يده بداخل جيبه واخرج ورقه فردها امام عيونها المزهوله
= لانك فعلا مراتي ..
ملك بزهول
=ايه الورقه دي
قاسم بسخريه
= سلامة نظرك ايه مبتشوفيش ولاا مبتعرفيش تقري دي ورقة جواز عرفي بيني وبينك ذي ما انتي شايفه
ملك بعدم تصديق
=ورقة جواز عرفي ..الورقه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه
قاسم بسخريه
=لا مضيتي بس انتي الي مش فاكره..مضيتي على ورق كتير ورق جواز سفرك وورق كتير استعدادا لكتب كتابنا وكان بينهم الورقه دي بس انتي الي مخدتيش بالك منها وده مش ذنبي
ملك بزهول غاضب
=وانت ايه الي هتكسبه من كده
قاسم بقسوه
= كسبت اني هخليكي تقعدي هنا لحد ما اخلص كل الي عاوذه منك وان مكتبش كتابي على واحده ذيك متستهلش اسمي يرتبط باسمها لكن دي مجرد ورقه اول ما تخلص مهمتها هتتقطع وتترمي في الزباله
ملك بضعف
= انا الي غلطانه خلاص سيبني امشي من هنا وهريحك مني ومش هتشوف وشي تاني
توتر قاسم عند سماعه برغبتها في الرحيل ليقول بتسرع
=مفيش خروج من هنا
ليتابع بتوتر وهو يحاول مدارة توتره
=مفيش خروج من هنا الا لما تدفعي الي عليكي الاول
وقفت ملك بارتعاش
=أدفع ..أدفع إيه
قاسم بصلابه
=كل الفلوس الي خدتيها من سامح قبل مايموت ترجع قبل ما أسمحلك إنك تمشي من هنا إتنين مليون جنيه إبتذتيهم منه علشان توافقي تقعدي معاه
ملك بزهول
= محصلش انا مخدتش منه فلوس
قاسم بصرامه
= كدابه ..انا بنفسي كنت بحول الفلوس على حسابك في البنك يعني ملوش داعي دور البرائه الي بترسميه عليا
صمتت ملك ودموعها تتساقط وهي تتذكر سامح عندما اجبرها على عمل توكيل عام له ورغم انها لم تدرك في وقتها فائدة التوكيل بالنسبه له خصوصا انها لا تملك اي شئ ولكنها ادركت الان انه كان يسحب به المال الذي كان يودعه قاسم في حسابها البنكي
قاسم بسخريه ..
= ايه سكتي ليه ..كنتي فكراني هسيبك تتمتعي بالفلوس الي خدتيها بالابتزاز من سامح واسيبك تمشي
نظرت ملك اليه ودموعها تتساقط على وجهها بيأس
= أنا مخدتش حاجه وممعييش فلوس ..ممعييش فلوس خالص سامح هو الي خدهم
قاسم بسخريه قاسيه
= قلتلك بطلي كدب انا كنت بحط الفلوس في حسابك مش في حساب سامح ..و طالما مش عاوذه ترجعيهم يبقى تشتغلي بيهم
وقفت ملك امامه بارتجاف وهي تقول بتعب
= أشتغل..أشتغل إيه
قاسم بقسوه
= خدامه ...
شهقت ملك بصدمه
= عاوزني اشتغل خدامه عندك..
قاسم بسخريه قاسيه
= قصدك خدامه عندي وعند مراتي نيرفانا هانم الدميري
شعرت ملك بهروب الدماء من وجهها امن شدة قسوته لتندفع تهاجمه بعنف الا انه استطاع السيطره عليها بسهوله وهو يقيدها بين أحضانه ويهمس بجانب إذنها وهو يتحسس جسدها باهانه
= في طريقه تانيه للدفع ..لو تحبي ممكن نتفاهم ..وصدقيني هبسطك أوي
شهقت ملك والدموع تتساقط من عينيها وهي تعود لمهاجمته من جديد
= انت بتقول ايه انت اتجننت أنا اشرف منك ومن الي خلفوك
قيد قاسم يد ملك التي تحاول ضربه بها خلفها وهو يقربها من جسده بحميميه
ويهمس بجانب إذنها
= غلطه كمان وهتشوفي وش يندمك على اليوم الي عرفتيني فيه.. إختاري
الخدمه في الفيلا عندي ولاا...
ملك بيأس ودموعها تتساقط
= أختار..أختار الخدمه في الفيلا عندك
إبتسم قاسم بانتصار وهو يبعدها عنه بعنف وهو يقول باحتقار مغادرا الغرفه
= اه على فكره الفستان لايق جدا عليكي ولايق على مركزك الجديد
ليغلق الباب خلفه بعنف و يتركها تنهار أرضا وهي تبكي حبها الضائع وكرامتها المهدره
بقلم الكاتبة / زينب مصطفى
اى حد مش عارف مواعيد تنزيل الفصل أنا بنزل كل يوم فصل الساعة تسعه بليل و لو أتأخرت أوى يبقى تسعه و نص 😂

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وقفت ملك والدموع تغرق وجهها خلف الشرفه تتابع بألم قاسم وهو يحمل عروسه التي تتألق في فستان الزفاف الأبيض بين زراعيه ويتجه بها لداخل الفيلا وسط صيحات التشجيع و التهنئه من المدعويين
سالت دموعها على وجهها حتى أصبحت لاترى شئ من شدة بكائها وهي تضع يدها على فمها تحبس صرخة ألم كادت أن تفلت من بين شفتيها
وهي تبتعد عن الشرفه وعقلها لا يستوعب ما يحدث أمامها لتمر لحظات وتستمع لصوت أقدام وضحكات تتعالى
بالقرب من غرفتها
إقتربت ملك بتوتر من باب غرفتها وهي ترتجف تنظر من ثقب المفتاح لتتفاجأ بقاسم يحمل عروسه بين زراعيه وهو يقبل عنقها بشغف في حين التفت يد عروسه حول رقبته بعشق تبادله القبلات ليدخل الى الغرفه المواجهه لباب غرفتها ويغلقها من خلفه وعينيه تنظر بسخريه لباب غرفتها وكأنه يدرك مراقبتها له من خلف الباب
ابتعدت ملك بسرعه عن الباب وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها التي تعالت بالرغم عنها وهي ترى احلامها تنهار بشده امام عينيها لتنهار في موجه من البكاء الشديد وهي تقول بيأس ودموعها تغرق وجهها وهي تتأمل صورته الموضوعه بداخل قلب صغير في السوار الذي أهداه لها
=ليه تعمل فيا كده حرام عليك..ليه ترفعني لسابع سما وبعدين تدوسني برجليك ..ليه دايمآ انا..ليه دايمآ أتظلم وأتداس بالشكل ده ..دا انا عمري ما أزيت حد ولا ظلمت حد
لتسحب السوار بعنف من حول رسغها تمزقه وتلقيه في الارض
وهي تنهار من جديد في نوبه من البكاء الشديد والغيره والالم تشتعل بداخلها وهي تتخيل ما يحدث في داخل الغرفه الاخرى حتى غابت عن الوعي من شدة بكائها
في صباح اليوم التالي ..
تململت ملك وهي تعود لوعيها ببطأ وهي تنتبه لوجودها ملقاه على ارض الغرفه وزكرى كل ماحدث تعود ببطئ اليها من جديد..لتحاول النهوض وهي تشعر بالالم ينتشر في جسدها ودموعها تتساقط من جديد وهي تقف تتأمل صورتها في المرٱه وقد توقفت عن البكاء فجأه وهي تحدث نفسها بألم
= هتفضلي ضعيفه ويتداس عليكي لحد إمتى..لازم تفهمي ان محدش بيحبك.. أبوكي كان بيكرهك وبيكره اليوم الي اتولدتي فيه وجابلك مرات اب سقتك المر وباعتك لواحد مجنون علشان الفلوس ليل نهار يعزب فيكي من غير سبب علشان متعته المريضه
لتنساب دموعها وهي تتابع بألم
= وقاسم الي حبتيه وافتكرتي انه بيحبك وان الدنيا أخيرا ضحكتلك بيه ولاقيتي الحب والامان الي طول عمرك بتدوري عليه طلع كداب بيكرهك وبيحتقرك عمل كل ده علشان ينتقم منك إتجوز حبيبته وزلك وانتي واقفه تحضري فرحه بلبس الخدامين وخلاكي تبقي خدامه له ولمراته
وانتي برضه واقفه ساكته كل الي بتعمليه تعيطي وبس ..لتتابع بألم ودموعها تتساقط
= بس لاء انا مش هضعف تاني ولا هستسلم وأسمح له انه يزلني او يكسرني..من اللحظه دي هاقاتل علشان احمي نفسي ومحدش هيقدر يكسرني تاني
لتتوجه بعزم الى الحمام الملحق بالغرفه وتبدء بالاستعداد للقادم
خرجت ملك من الحمام بعد ان تحممت وهي ترتدي فستانها القديم لتتفاجأ باحدى الخادمات تقف بالغرفه وبيدها ذي أسود في ابيض عباره فستان مخصص للعاملات في القصر طوله يصل لبعد الركبه بقليل وفوقه مريال أبيض
ملك بدهشه
= انتي مين و دخلتي هنا ازاي
الخادمه بعمليه
= انا عزه زميلتك هنا ..
انا خبطت كتير ومردتيش فاضطريت اني ادخل ..ده اللبس بتاعك ادخلي البسيه وانا هستناكي علشان أوريكي مكان المطبخ بس بسرعه
تناولت ملك منها الثوب وهي تبتلع غصه من الألم الا انها تجاهلتها وهي تشجع نفسها
= إجمدي يا ملك بلاش تضعفي وتديه متعة الانتصار عليكي
ثم بدأت بعزم ترتدي ثوب الخدم ثم تجمع شعرها في كعكه بسيطه وتترك وجهها دون اي زينه
ثم خرجت وهي تتأهب نفسيا لما ستواجهه بالاسفل
بعد قليل..
وقفت ملك أمام رئيسة الخدم تستمع اليها وهي تقول بجديه
= ملك ..فطار قاسم بيه ونيرفانا هانم جاهز خديه وطلعيه لأوضتهم
شحب وجه ملك وهي تكاد تفقد الوعي من جديد
= إيه .. وليه انا الي أطلعه خلي اي واحده تانيه هي ال تطلعه ليهم
رئيسة الخدم بصرامه
= اولا دي أوامر قاسم بيه .. ثانيا انتي تنفذي كل الي يتطلب منك من غير اي اعتراض واتفضلي طلعي الفطار قبل ما نتأخر عليهم
تناولت ملك صنية الطعام وهي تشعر بانسحاب الدماء من عروقها وهي تحدث نفسها بألم
= لسه انتقامك مخلصش يا قاسم وبتدور على اي حاجه توجعني بيها ..لكن لاء مش هخليك تشمت فيا اكتر من كده ولا هخليك تستمتع بانتقامك مني
مالت ملك الى زميلتها عزه تسألها بتصميم
= عزه اليونيفورم الي انا لابساه ده كبير عليا انا عاوزه يونيفورم مقاسك انتي
نظرت لها عزه والتي تعتبر قصيره ونحيفه باستغراب
= بس ده هيبقى صغير عليكي اوي
ابتسمت ملك بتوتر
= لا ابدا ده هيبقى مقاسي بالظبط اصلي مبحبش اللبس الواسع
عزه بتفهم
= خلاص استني ثواني وهجيبلك يونيفورم من الي على مقاسي
لتمر لحظات وتأخذ منها اليونيفورم بالاضافه لصنية الافطار وتصعد بها للاعلى
دخلت ملك بعزم الى غرفتها ووضعت صنية الافطار على المائده واتجهت الى الحمام الملحق بغرفتها فقامت بتغير اليونيفورم باخر اصغر في المقاس يصل طوله لفوق ركبتيها شديد الالتصاق بجسدها يظهر منحنايتها بوضوح ثم قامت بفك شعرها وتركه منسدل بحريه خلف ظهرها ووضعت أحمر شفاه قاني اللون وماسكرا للعيون واكملت زينتها وكأنها تستعد للذهاب لحفل ثم وقفت تتأمل نفسها برضا ثم اتجهت للخارج
ثم نظرت لثوبها بتقييم فقامت بفتح اول زرارين منه ليظهر جمال عنقها وبداية فتحة صدرها ثم تناولت صنية الافطار وخرجت من غرفتها وهي تقوي نفسها وتشجعها على التحمل وقامت بالطرق على باب الغرفه المقابله لتسمع صوت قاسم الصارم يسمح لها بالدخول
دخلت ملك الى الغرفه وهي ترسم ابتسامه على وجهها الا انها شعرت بانسحاب الدماء من وجهها وهي تشاهد قاسم ينام في الفراش عاري الصدر وبجانبه نيرفانا المستغرقه في النوم و هي تستلقي على زراعه لاترتدي شئ تقريبا وحولهم غطاء من الحرير زهبي اللون
قاسم بسخريه وهو يلاحظ صدمتها وشحوب وجهها
= ايه هتفضلي واقفه عندك كتير..قربي هاتي الفطار هنا
تحركت ملك بأليه وهي تبتلع ريقها بألم
ووضعت صنية الطعام على ساقيه
الا انها فوجئت به ينتفض بغضب وهو يمسك رسغها بقسوه
= فين الاسوره الي انا اشتريتهالك
سحبت ملك يدها منه بعنف وهي تقول بغضب
= رميتها في الزباله
تغيرت ملامح قاسم وكأنه على وشك خنقها الا انه اجاب ببرود وهو يمرر يده برقه في خصلات شعر نيرفانا الغارقه في النوم
= رمتيها..كويس انك عملتي كده اول مره تعملي حاجه صح الاسوره دي فعلا مكانها الزباله
ابتعدت ملك عنه بغضب وهي تشعر بالغيره وكأن نار تشتعل بداخلها وهي تتجه لباب الغرفه مغادره
ليضيق قاسم عينيه وهو يتأمل مظهرها المثير بدئآ من جسدها المثير والذي يبرز الثوب منحنايته بدقه وانتهائآ بشعرها المنسدل خلفها بروعه ووجها الذي يشع جمال وبرائه لتتوقف نظراته عند شفتيها المثيرتان والذي زادهم إثاره لون أحمر الشفاه القاني المصبوغتان به
ليقول بغضب
= ايه الزفت الي انتي حطاه على وشك ده و لابساه كده ليه ..ايه ملقتيش حاجه أقصر ولاا أضيق من كده عشان تلبسيها
ملك ببرود وهي تمط شفتيها باستفزاز
= وانت ايه دخلك ..انا حره ..انت الي ليك عندي اني البس اليونيفورم وبس لكن احط مكياج او محطش على وشي.. لبسي طويل ولاا قصير فده حاجه متخصكش دا غير انه عاجبني وعاجب ناس كتير اوي غيري
نظر قاسم لها بتقييم وهو يقول بهدوء مخادع
= عاجب ناس كتير اوي ..طيب ادخلي جهزيلي الحمام
نظرت ملك اليه بتوتر الا انها استجابت له ودخلت لتجهيز الحمام وهي تطمئن نفسها بانه لن يستطيع فعل شئ وزوجته نائمه في نفس الغرفه معهم
الا انها ما ان وضعت قدمها بداخل الحمام حتى شعرت به يدفعها للداخل وهو يغلق الباب خلفه وهو يدفعها على الحائط المقابل ويداه تحاصرها من كل جانب وهو يقول بصرامه أخافتها
= كنتي بتقولي ايه..
ابتلعت ملك لعابها بتوتر الا انها اجابت بتحدي
= أنا حره ألبس إلي أنا عوذاه وانت ملكش دع.....اه
ليقاطعها وهو ينقض فجأه على شفتيها يلتهمهم بقسوه وكأنه يعاقبها على تحديه
قاومته ملك بشده وهي تحاول الابتعاد عنه تضربه بكلتا يديها وهي تحاول ابعاده الا انه كان كالصخره لا ينزحزح لترتجف بدون ارادتها وهو يزيد من احتوائها وضمها اليه بتملك وعشق وقبلته تتعمق أكثر و أكثر فتتحول من قبلة عقاب الى قبلة عاشق يذوب شوقا في محبوبته
لتطول قبلته وتطول وهو يشعر بانه يمتص رحيق الحياه من بين عسل شفتيها وبعدم قدرته عن التوقف او الابتعاد عنها
لتمر بهم لحظات من الشغف والعشق المجنون حتى ابتعد قليلا عنها وهو يتأمل وجهها شديد الجمال وهي تغلق عينيها لا تستطيع فتحهم بعد استسلامها المشين له
قبل قاسم عينيها المغلقتان برقه وهو يهمس بأمر بجانب إذنها
= إفتحي عنيكي..
فتحت ملك عينيها تحاول الا تنظر في عينيه ودموعها تنساب بالرغم عنها وهي تشعر بالعار لاستجابتها له بعد كل مافعله بها
قاسم بصرامه
= اسمعيني كويس وحطي الكلام الي هقوله ده قدامك وتنفذيه من غير نقاش
والا متلوميش بعد كده غير نفسك
ليتابع بتملك اخافها
= انتي كلك ملكي جسمك عقلك تفكيرك ابتسامتك دموعك كلك يا ملك ملكي
ملك بغضب
= انا مش ملك حد وحره اعمل الي انا عوزاه ومتفتكرش انك بلي بتعمله ده ممكن تخوفني
اقترب منها قاسم وهو يعيدها الى دائرة زراعيه وهي تضربه بكلتا يديها تحاول الهروب منه
= سيبني ياقاسم بدل ما اصرخ وافضحك عند مراتك
لتبدء بالصراخ بالفعل الا انه ابتلع صراخها بداخله وهو يقبلها بنهم معاقبا لها وهو يقول بتملك شديد تغذيه غيرته الشديده عليها و التي مازال ينكرها
= قولي يا ملك ..قولي انا ملكك يا قاسم
الا انا ملك رفضت وهي تحاول الابتعاد عنه وقبلاته تزداد وهو يقبل شفتيها وحلقها وعنقها ليعود من جديد بلهفه لشفتيها ويده تمر بتملك على منحانيتها
انسابت دموع ملك وهي تشعر بجسدها الخائن يستجيب له مره اخرى دون ارادتها
لتقول باستسلام من بين دموعها وقبلاته ..
= أنا..انا ملكك يا قاسم ..بس..بس سيبني
شعرت به ملك يضمها اليه بانتصار ثم ينظر الى وجهها بعشق لم يستطع ان يخفيه
وهو يقول بتملك شديد
= قوليها مره تانيه
شهقت ملك ودموعها تنساب بشده
= انا ..انا ملكك يا قاسم
رفع قاسم وجهها اليه بانتصار وهو يمرر اصبعه برقه على شفتيها التي زال عنها احمر الشفاه و المنتفخه من شدة قبلاته
ليقول برقه وهو يتأملهم بشغف
= وبكده شيلنا الروج عن شفايفك لسه باقي المكياج الي على وشك
ليقوم بجزبها والتوجه بها الى حوض الوجه وهو يفتح المياه يغترف منها ويضعهم على وجهها وهو يملاء يده بسائل منظف للوجه يغسل به وجهها وهي تحاول الهرب منه وهو يقول بصرامه
= بعد كده مشفش نقطة مكياج على وشك ..لو حطيتي مثلا روج عقابك هيكون اني اشيله من على شفايفك بنفس الطريقه الي شيلت بيها الروج الي كنتي حطاه بس الفرق اني هشيله ومش هيهمني المكان ولا هشيله قدام مين
ثم قام بتجفيف وجهها وهو يغلق ازرار ثوبها المفتوح
= ثانيا الزفت الي انتي لابساه ده يتقلع وتلبسي حاجه واسعه مش لازقه على جسمك ومبينه كل تفصيله منه
ملك بغضب وهي تشعر بحرج من كلماته
= الي يشوفك وانت بتتكلم كده ميقولش انك لسه امبارح ملبسني يونيفورم زي بدلة الرقصات
قاسم بسخريه وهو يعدل من وضع شعرها ويضعه خلف اذنها
= اه قصدك يونيفورم البنات الي كانو بيخدمو في الفرح ماله دا حتى كان يجنن عليكي
احمر وجه ملك بغضب وهي تبعد يده عنها
= يعني عاملي محاكمه على يونيفورم ضيق ومحدش هيشوفه غير البنات الي شغالين هنا ..لكن عادي عندك اني البس يونيفورم شفاف و امشي عريانه بين المدعوين الزباله بتوعك
عقد قاسم حاجبيه باستفهام
= يونيفورم شفاف ايه ..انا شفتك لابساه امبارح ومكنش لا شفاف ولاعريان
ملك بتحدي
= و ده لأني قطعت ستارة شباك الاوضه وعملت منها بطانه للفستان والا كان زماني ماشيه عريانه قدام الزباله الي كنت عازمهم
أغمض قاسم عينيه بغضب وهو يحاول ان يتحكم بغضبه وهو يتخيلها ترتدي فستان فاضح وتمشي به أمام الرجال الموجودين بحفل زفافه
ليستوقفها وهو يراها تتجه للخروج من الباب
= ملك..
التفتت ملك اليه بتساؤل
= انتي ليه بتقولي على المدعوين زباله..دي غيره والا حد منهم عمل معاكي حاجه
نظرت ملك له باستخفاف
= انت فاكرني عبيطه ومش فاهمه انك انت الي باعته علشان يت*حرش بيا علشان يحسسني اني رخيصه يعني زيه زي يونيفورم الخدامات العريان الي خلتني ألبسه يوم فرحك مش كده
لتتركه وتخرج وهي لا تدري شئ عن النار التي اشعلتها
خرج قاسم مره اخرى الى الغرفه ليجد ملك قد غادرت ونيرفانا تجلس بغضب على الفراش وهي تتناول فطورها
نيرفانا بغضب وهي تبتلع بعض القهوه
= ما لسه بدري كل ده بتعملو ايه سايبني وقاعد مع البتاعه دي كل الوقت ده ليه
نظر لها قاسم بغضب اخرسها وهو يذهب اليها ينتزعها من السرير بقسوه
= الفستان الي طلبت منك تبعتيه لملك علشان تلبسه انتي غيرتيه
ابتلعت نيرفانا ريقها بتوتر
= اه اصل يا حبيبي لبس الخدم الي كانو هيخدمو في الحفله اتغير فكان لازم ابعت لها لبس شبه الي الكل هيلبسه زي ما اتفاقنا
قاسم بشراسه
= اتفاقنا كان اني ابعت لها فستان من فساتين الخدم مش فستان شفاف وعريان
نيرفانا بغضب
= وايه بعني ياحبيبي ماكل البنات الي كانو بيخدمو في الحفل لابسينه ومحدش اعترض وملك زيها زيهم
قاسم وهو يحاول يكبح غضبه
= اولا انا مش حبيبك الي بينا ده شغل ومسيره يخلص ثانيا ملك مش زيهم ملك مراتي واحمدي ربنا انها عرفت تتصرف وركبت بطانه للفستان والا كان هيبقالي تصرف تاني معاكي
ثم تركها وتوجه لهاتفه يتصل برئيس حرسه
= أيوه يا صادق شفلي تسجيلات الفرح في كل*ب حاول يت*حرش بملك امبارح اعرفلي هو مين بسرعه وبلغني باسنه .. انا مستنيك
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر باشتعال النار بداخله وهو يتخيل ان رجل تجرأ وحاول انا يتحرش بها في حين اشتعلت الكراهيه والغيره في قلب نيرفانا وهي تحدث نفسها بغل
= مراتك.. دا يبقى اخر يوم في عمرها
لتتناول الهاتف وتبدء الاتصال ببعض صديقاتها وهي تبتسم بخبث
بعد مرور اسبوع
استيقظت ملك في الخامسه فجرا ووقغت مع الخادمات في المطبخ تقوم باعداد فطور كامل لعدد كبير من صديقات نيرفانا الزين سيقضون اليوم بأكمله برفقتها
تثائبت عزه وهي تعد المعجنات
= انا مش فاهمه حفلة ايه الي عملاها لصحباتها .. دي لسه عروسه ما تروح تقضي شهر العسل بره زي ما كل العرسان بيعملوا وتسيبنا نرتاح شويه
ملك بحزر
= بطلي كلام شويه مدام نجاة بتبص علينا
صمتت عزه بتبرم وهي تنظر بحزر بطرف عينيها لنجاة التي تتابع بدقه كافة التحضيرات للافطار
لتمر اكثر من اربع ساعات من العمل الشاق وبدئت صديقات نيرفانا بالتوافد
وملك تقوم بالخدمه عليهم وهي تتجاهل استفزازات نيرفانا المتكرره لها لتسمع واحده منهم تقول بتكبر
= ايه ده نيرو هو مفيش عصير جريب فروت والا ايه انا مقدرش أبتدي يومي من غيره
نيرفانا باسترضاء وهي تنظر لملك باحتقار وتقول بصوت عالي حرثت ان يصل لملك
= معلش يا كوكي يا حبيبتي اعمل ايه مشغله عندي طقم خدمات اغبيه لازم اطلب الطلب منه مره واتنين لحد ما ينفذوه بس وحياتك عندي لازم اغيرهم في اقرب وقت
لتتابع وهي تنظر لملك بتعال
= انتي يا بتاعه انتي ادخلي بسرعه هاتي عصير جريب فروت من جوه بسرعه
شعرت ملك باعصابها تكاد تفلت منها من شدة الغضب الا انها كظمت غيظها ودخلت الى المطبخ واحضرت لهم العصير سريعا الا ان احداهم غمزت لنيرفانا وهي تضع قدمها في طريقها لتزل وتقع ارضا ويسكب العصير منها على الارض وسط سخرية صديقاتها وسخرية نيرافانا التي قالت بتهكم ساخر
= شوفتو يا جماعه غبيه مش قادره تجيب شوية عصير وتوصلهم لهنا
شعرت ملك بجرح شديد في كرامتها وهي تقف وتقول بصوت عالي
= مفيش حد غبي غيرك انتي وشوية المعاتيه دول
ليرتفع صوت قاسم الغاضب
=ملك انتي اتجننتي..اعتزري حالا
ملك بتحدي
= مش هعتزر ولو مش عاجبك اطردني من عندك وريحني
اندفع قاسم ناحيتها وهو يسحبها بعيدا عنهم يقول بغضب بصوت لا يستطيع سمعه غيرهم
= اعتزري لها حالا
ملك بغضب
= انا مغلطش فيها هي الي..
الا انه قاطعها بصرامه
= مش عاوز اسمع حاجه ومتنسيش انتي هنا بتشتغلي ايه
ملك بارتعاش مس قلبه
= انا عارفه انا هنا بشتغل ايه مش مستنيه منك تفكرني بس انا مغلطش فيها هي الي ..
الا انه قاطعها بقسوه جارحه
= قلت مش عاوز اسمع تبيرارت غبيه لازم قبل ما تتكلمي تعرفي هي ايه وانتي ايه
نظرت ملك له بألم مس شغاف قلبه وهي تجيب بصوت مخنوق جعله يريد احتضانها وتخبئتها بداخل احضانه للابد
حاضر ياقاسم بيه هعتزر لها
لتتركه وتتوجه لنيرفانا التي تتابع ما يحدث بشماته شديده
ملك بصوت مخنوق
= انا اسفه يا نيرفانا هانم
نيرفانا بتكبر
= اعتزارك ليا لوحدي ميكفيش لازم تعتزري من كل الموجودين
الا ان صوت قاسم الغاضب ارتفع وهو يقول بصرامه
= نيرفانا خلاص اقفلي الموضوع وانتي يا ملك ادخلي جوه
نيرفانا بغضب
= بس يا قاسم ...
قاسم بغضب
= قلت خلاص
التفتت ملك تريد المغادره بسرعه قبل ان تنهار في البكاء الا انها ارتطمت بسيده في اوائل الثلاثينات دخلت للحديقه وهي تقول بمرح
= هاي ياجماعه اسفه اني اتأخرت عليكم
تسمرت ملك في مكانها وهي تشعر ببروده كالموت تستولي على جسدها لترفع رأسها ببطأ وخوف وهي تكذب اذنها لتصطدم عينيها بعيون حاده جميله لتشهق ملك برعب وقد تحققت أسوء كوابيسها وتسقط أرضا غائبه عن الوعي وسط دهشة الحاضرين ولهفة قلب قاسم الذي تلقاها بلوعه بين زراعيه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

فتحت ملك عينيها بتعب لتجد نفسها مره أخرى داخل فيلا زوجها سامح والمقامه بمكان نائي بالصحراء
لتتلفت حولها برعب وهي تشاهد نفسها مره اخرى بداخل الغرفه ذات الجدران الحمراء بلون الدم والممتلئه بأدوات التعذيب وسامح زوجها يرقص بمجون وهو يحتسي الخمر مع فتاه شبه عاريه وهو يقترب منها وفي يده سوط عريض من الجلد يلفه حول معصمه وهو يقول بشماته وهو يجذبها بعنف من شعرها
=كوكي أخيرا فاقت إيه خايفه وبترتعشي كده ليه..المفروض تبقي مبسوطه وبتضحكي النهرده عندنا حفله ..يلا إضحكي سمعيني ضحكتك
انهمرت دموع ملك بخوف وهو ينظر في وجهها باحتقار
=نكديه وهتفضلي طول عمرك نكديه..اتفرجي يمكن تتعلمي
ليجذب رفيقته من شعرها بعنف ويرميها ارضا ثم يبدء في جلدها بقسوه شديده وللغرابه وجدت رفيقته تتلذ بما يفعله بها ثم قام بممارسة الرزيله معها
امام ملك التي حاولت غلق عينيها برعب وهي تشعر انها على وشك التقيوء الا انها شعرت بضربه قويه من السوط الجلدي تنزل على جسدها بقسوه تلهبه وصوت سامح يقول بغضب
=إفتحي عنيكي حالا ..لو قفلتي عنيكي تاني هقلعهم وأكلهم للكلاب بتوعي
فتحت ملك عينيها برعب وهي تجبر على مشاهدة وصله من التعذيب والجنس المقزز المتبادل بين زوجها ورفيقته حتى انتهو وسامح يقترب منها
باستهزاء وهو يضع يده حول خصر رفيقته العاري ويسلمها السوط الجلدي
وهو يقول بمرح
=مكفئتك يا ميرا ذي ما وعدتك علشان قدرتي تبصطيني
اخذت ميرا السوط الجلدي وهي تلفه باحتراف على يدها وتوجهت بجذل نحو ملك الملقاه ارضا وهي مقيده و تقول بقسوه
=ميرسي يابيبي إنت عارف أنا مستنيه اللحظه دي بقالي قد إيه وأوعدك حفلتنا هتستمر للصبح
لترفع يدها بالسوط عاليا استعدادا لجلد ملك التي نظرت لها برعب وهي تتأمل ملامح وجهها القاسيه والساديه وهي تستعد لتلقي أول جلده في حفل تعذيبها
صرخت ملك فجأه برعب استعدادا لتلقي الجلده وهي تفتح عينيها بهلع وتشعر بزراعين تحاولان إحتضانها وتهدئتها الا انها وللحظه ظنت انه سامح زوجها فحاربته بعنف وهي تصرخ وتبكي الا انها سمعت صوت قاسم وكأنه يأتي من بعيد وهو يحاول تهدئتها
=ملك اهدي يا حبيبتي ..إهدي ده مجرد كابوس متخافيش انا معاكي متخافيش يا حبيبتي
ارتعشت ملك بخوف وهي تنظر لوجه قاسم وهي تنظر حولها بدهشه وتقول بخوف
=أنا ..أنا فين..
مسح قاسم دموعها عن وجهها بحنان
=انتي في أوضتك وانا جنبك متخافيش
نظرت ملك حولها بذهول
=يعني ده كان..كان حلم
قاسم بحنان وهو يحتضنها
=ده مجرد كابوس متخافيش
نظرت ملك حولها بدهشه وهي تستوعب اخيرا ان كل ما رأته كان كابوس حي لكل ماعشته مع زوجها المتوفي عاد لها بقوه بعد مشاهدتها لميرا رفيقة زوجها الراحل بالاسفل
تنهدت ملك بارتياح وهي تغمض عينيها ودموعها تسيل بدون توقف
ليحتضنها قاسم بحنان و هو يتأمل وجهها الشاحب بندم يشعر انه السبب في إنهيارها المفاجئ بسبب ضغطه الشديد و المتواصل عليها فبداخله حرب طاحنه تدور بين قلبه ومشاعره واحساسه ببرائتها وعقله المقتنع بذنبها والمؤيد لعقابها
ليتنهد بتعب وهو يحتضنها أكثر اليه يحاول طمأنتها وهو يتزكر لحظة إنهيارها بين زراعيه ويتزكر شعوره القاتل بالخوف من فقدها وباستعداده بالتضحيه بكل ما يملك و تعود الى وعيها من جديد
نظر لها مره اخرى بندم وهو يمرر يده بين خصلات شعرها الحريريه بحنان
وهو يهمس بندم بصوت غير مسموع
=أنا مش عارف الي عملته معاكي ده صح ولاا غلط بس الي انا متأكد منه اني مش قادر أكمل في الي انا بعمله اكتر من كده
ليتوقف عن الكلام وهو يشعر بالتوتر وهو يلاحظ ارتجافها بين زراعيه بألم وهي تحاول التغلب على خوفها الغريب والذي لا يعرف أسبابه
مرر قاسم يده بحنان في خصلات شعرها وهو يمرر يده على ظهرها مطمئآ
=انا عاوذك تهدي وتتطمني إنتي في إوضتك .. تعبتي شويه والدكتور كان هنا وطمنا عليكي
عقدت ملك حاجبيها وهي تقول بحيره
=دكتور ..علشاني أنا..
ثم شهقت وهي تسترجع فجأه بزاكرتها كل الاحداث السيئه والمهينه التي مرت بها على يديه وأخرها إجبارها على الاعتزار لنيرفانا أمام صديقاتها المتكبرات
لتهطل الدموع من عينيها بغزاره وهي تسحب نفسها بغضب من بين أحضانه وتعود للاستلقاء على الفراش مره اخرى وهي تسحب يدها بضعف بعيدا عن يده وتدير وجهها للجانب الاخر برفض وهي تقول بصوت ضعيف
=أنا بقيت كويسه ..لو سمحت إخرج بره وسيبني أرتاح
نظر قاسم لها بندم وهو يشعر بتأنيب ضمير لما جعلها تمر به
قاسم محاولا التحدث معها بهدوء
=ملك انا عارف اني كنت قاسي عليكي لما خليتك تعتزري لنيرفانا بس انتي كمان غلطتي فيها وفي ضيوفها
ملك بصوت خال من الحياه وهي مازالت ترفض النظر له
=وانا اعتزرت لنيرفانا هانم ذي ما أمرت ..تحب اعتزر لها تاني يا قاسم بيه
تنهد قاسم بغضب وهو يدير وجهها الشاحب اليه
=انا مش عوذك تعتزري انا عاوزك تفهمي ان كل الي بيحصلك ده سببه في الاول والاخر هو تصرفاتك انتي
ليتابع بغضب من نفسه قبل ان يكون منها
=انا مستحيل كنت أتخيل اني اعمل كده في واحده ست خصوصا لواحده انتمت في يوم من الايام لعيلتي بس انتي ..
قاطعته ملك بتهكم حزين وعيونها تلتمع بالدموع المحبسوه وهي تتزكر حديث سامح زوجها المتوفي لها
=عارفه.. انا استاهل كل الي بيحصلي وبتصرفاتي بطلع أسوء مافيك
لتتابع بمراره
=معلش اصل دي موهبه عندي بطلع وبمنتهى السهوله أسوء مافي الناس
عقد قاسم حاجبه بحيره وهو يقول
=تقصدي ايه..
تنهدت ملك وهي تقول بحزن
=مقصدش حاجه لو سمحت اخرج علشان عاوزه أنام
نهض قاسم من جانبها وهو يقول بهدوء محاولا عدم مطاوعة قلبه الذي يأمره بالجلوس بجانبها
=انا هخرج حالا ..وهبعتلك العشا كلي وحاولي تنامي وترتاحي
ملك بغضب تحاول ان تكبته
=حاضر هاكل وهنام وهرتاح في أوامر تانيه يا قاسم بيه
مال قاسم عليها يضع شعرها خلف إذنها برقه وهو يقول بحنان وهو يمرر اصبعه على شفتيها
=لا مفيش أوامر تانيه نفذي الاوامر دي وبعدها أكيد هبلغك لو فيه أوامر تانيه
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تشعر بتسارع دقات قلبها وهو يميل على شفتيها يحاول تقبيلهم برقه الا انها حاولت الابتعاد عنه برفض وهي تضرب يده بعيدا عنها بغضب
=إبعد عني يا قاسم بيه بدل ما أصوت وأعملك فضيحه قدام مراتك وأصحابها
ومتلمسنيش تاني أحسنلك
ضحك قاسم وهو يمرر يده على وجنتها وهو يقرصها مداعبا
=أيوه كده قطتي رجعت تخربش من تاني انا كده اطمنت عليكي
ليمرر يده على شعره مداعبا كأنه يداعب طفله
=بس يوم ما تخربشي متخربيش بابا قاسم با ملوكه والا هتجبريني اني أعاقبك
شحب وجه ملك بخوف وهي تتزكر عقاب سامح لها لتقول بارتعاش
=تعاقبني ..تعاقبني إذاي
رفعها قاسم فجأه بين زراعيه وهو يقول بمرح
= كده يا ملاكي عقابك هيبقى كده
ليميل فجأه عليها يلتقط شفتيها يقبلهم برقه وهو يحتضنها بين زراعيه بتملك وهي تحاول ابعاده عنها برفض وغضب بعد ان استوعبت معنى حديثه
مما أثار جنونه وجعله يعمق من قبلته لها معاقبا وهو يمرر يده على جسدها بعشق متملك ..ارتعشت ملك بين زراعيه وهي تحاول مقاومته ومقاومة مشاعرها الخائنه التي تهدد بالاستجابه له وهي تحاول تذكير نفسها بكل ما فعله معها الا انها فشلت وهو يزيد من اقتحام مشاعرها بخبره وتملك جعلها تستجيب له وهي تعقد يدها خلف رأسه تزيد من احتضانه ويدها تغوص بداخل خصلات شعره الغزيره بعشق لتمر بهم دقائق مسروقه من العشق الخالص حتى ابتعد عنها ببطئ وهو يتأمل بحنان وجهها الجميل المكسو بحمرة الخجل وشعرها المنتشر حولها بدون ترتيب من أثر أصابعه ليمرر أصابعه بعشق على وجنتها و شفتيها المتورمه بشده من أثر قبلاته وهو يقول بهدوء ويده تمر بتملك على عنقها
= أخر مره هسمحلك فيها انك تحاولي تبعديني عنك بالشكل ده و حطي في دماغك انك كلك ملكي ..جسمك ..عقلك
ليضع يده على موضع قلبها الذي تسارعت دقاته تحت ملمس أصابعه
=حتى قلبك ده ملكي وانتي عارفه كده كويس وان كنت ما تممتش جوازنا لحد دلوقتي فده علشان انا عاوز كده مش عشان انتي رافضه تتمميه .. بس أوعدك لو عملتي الي عملتيه ده مره تانيه هيبقى رد فعلي اني هتمم جوازنا وفورا ..مفهوم
نظرت ملك اليه بانكسار و صمت وهي تشعر بالعار بسبب استجابتها له على الرغم من كل مافعله بها وما يؤذيها أكثر هو معرفته بحقيقة مشاعرها نحوه
ليعيد عليها بتحدي وهو يتحدث أمام شفتيها بتملك ويده مازالت ملتفه من حولها تقربها منه بشده
=مفهوم يا ملك
إرتجفت ملك وهي تتزكر تهديده لها باتمام زواجهم لتقول بتشوش
=مفهو..
ليقاطع كلماتها وهو يلتقط شفتيها مره اخرى يقبلها بنهم متملك يطالب باستجابتها وخضوعها الكامل له وكأنه يتحداها ان ترفضه من جديد او بمعنى ادق يتمنى ان ترفضه حتى يتمم زواجه منها بدون ان يخسر كبريائه الا انها استجابت له بشده وهي تترك مشاعرها على سجيتها وعزرها امامه موجود فهي تستجيب خوفا من تهديده لها باتمام زواجهم مما يحفظ لها كبريائها حتى وهي تستجيب لمشاعرها التي تموت فيه عشقا
لتشهق بخوف وهي تشعر به يجزب الغطاء يلفه من حولهم ثم يلف جسده من حولها وهو يضمها بشده لداخل أحضانه
ويده تزيح الشعر عن عنقها يقبلها بعشق حتى استقرت شفتيه بافتتان على وريدها الذي ينبض بقوه تحت ملمس شفتيه وهو يمرر يده بحنان متملك على جسدها و يزيد من ضمها اليه ورأسه تستريح بداخل عنقها يقبلها بعشق
ملك بارتعاش وهي تشعر بيده تجول بجرأه وتملك على منحنيات جسدها
=قاسم انت بتعمل ايه
ضمها قاسم اكثر اليه وهو يغلق عينيه استعدادا للنوم
=زي ما انتي شايفه هنام
ملك بخوف
=تنام ..تنام هنا إذاي افرض مراتك والا حد من الخدامين شافك هنا
قاسم بعدم اهتمام
=وايه المشكله ..
ملك بغضب
=طبعا مش همك .. طيب على الاقل فكر هيقولو عليا ايه
نظر قاسم لها باستهزاء
=هيقولو واحد و نايم جنب مراته فين المشكله
ملك بغضب
=قاسم بطل تتريق عليا انت عارف كويس ان مفيش حد يعرف حكاية جوازنا دي
قاسم وهو يضمها بتملك إليه يطمئن نفسه إنها بأمان بين أحضانه بعد ان كاد ان يفقدها
=ابقي قوليلهم انك مراتي أنا معنديش مشكله انهم يعرفوا
شهقت ملك بدهشه
=مش خايف ان مراتك تعرف انك متجوز واحده غيرها
قاسم بتهكم
=قاسم الانصاري مبيخفش ونامي بقى وبطلي كلام وخليني أنام أنا كمان
نظرت ملك له بغيظ
=انت ايه يا اخي معندكش قلب حرام عليك عاوذ تكسر قلبها وتعرفها انك متجوز عليها وهي لسه عروسه جديده
لتتابع بغضب وهي تحاول ابعاده عنها
=قوم من هنا يا قاسم روح لعروستك وبطل لعب بقلوب ومشاعر الناس حرام عليك
تنهد قاسم وهو يدعي الاستسلام وهو يقول بمرح
= انتي مش عاوذه تنامي ومش عاوذه تبطلي كلام و تسكتي..مفيش مشكله أنا عارف هسكت الشفايف الحلوه دي إذاي
حاولت ملك الابتعاد عنه وهي تدرك مقصده لتقول بلهفه
=خلاص ..خلاص أنا هسكت وهنام ومش هتكلم تاني
ضمها قاسم مره اخرى برقه وهو يقبل شفتيها قبلات صغيره وهو ينظر اليها بافتتان..
= بس أنا مش عاوذ أنام
ليلتقط شفتيها مره أخرى في قبله طويله متملكه وهو يضمها بتملك اليه
وهو غافل عن نيرفانا التي تقف بباب الغرفه تتلصص عليهم وهي تشتعل بنيران الغيره والكراهيه
أغلقت نيرفانا الباب مره أخرى بهدوء شديد ثم اتجهت الى غرفتها وهي تشتعل بنيران الغيره وتناولت هاتفها تتصل بشقيقها رأفت الذي أجابها سريعا لتقول بغضب
=أيوه يا رأفت إنت فين وسايبني أتعامل مع قاسم لوحدي فين وعدك ليا انك هتبعد الزفته الي اسمها ملك دي عنه
رأفت بغضب
=وعوذاني أعملك إيه قاسم قافل عليها في الفيلا ومنبه على الحرس اني مدخلش الفيلا غير باذن منه وانتي مش راضيه توصليني بيها خايفه من سي قاسم ليعرف
نيرفانا بغضب
=خلاص شوف انت عاوذني اعمل ايه وانا هعمله المهم تخلصني من الزفته دي
رأفت بانتصار
=أهو كده يا نيرو مصلحتك هي مصلحتي ولازم نساعد بعض
ليتابع بسخريه
=وقاسم ببه فين دلوقتي
جلست نيرفانا وهي تشتعل بنيران الغضب
=معاها في الاوضه بيصالحها بعد الي حصل ..طبعا ماهو كان هيتجنن عليها انا عمري ماشفته بالشكل ده قبل كده كأنه مش قاسم الجبروت الي انا عرفاه
لتتابع بغل
=بت ذي الحربايه أول ما لقيته بيدافع عني وأجبرها انها تعتزرلي عملت نفسها تعبانه وأغمي عليها
رأفت باستفهام
=بس..بس انا مش فاهم ولا كلمه منك بالراحه كده احكيلي على كل حاجه وبالتفصيل الممل
تنهدت نيرفانا بغضب وهي تقص عليه ماحدث وبالتفصيل حتى انتهت
صمت رأفت وهو يفكر بما قصته عليه نيرفانا
ليقول بغموض
=يعني هي كانت كويسه واعتزرت عادي وفجأه غابت عن الوعي
نيرفانا بغضب
=العقربه بتمثل علشان تصعب عليه
رأفت بغموض
=يعني مفيش حاجه حصلت وخلتها تفقد الوعي
نيرفانا بغضب
=بقولك كانت بتمثل ولو مش مصدقني إسئل دودى وفيري وميرا هما كانو موجودين وكلهم قالو انها بتمثل
قاطعها رأفت فجأه
=ميرا..ميرا كانت موجوده وملك شافتها
نيرفانا بفروغ صبر
=ايوه كانت موجوده بس جات متأخر شويه ويادوبك هي وصلت من هنا والزفته دي عملت نفسها مغمي عليها
رأفت بغموض
=دي كده إحلوت أوي.. اسمعي مني ونفذي الي هقوله بالظبط
نيرفانا بفروغ صبر
=قول لما أشوف أخرتها معاك ايه
رأفت بمكر
=انا عاوذك تعزمي كل صحباتك وخصوصا ميرا على الغدا بكره..و تقولي لملك الي هقولك عليه وسيبي الباقي عليا
نيرفانا بغضب
=بقولك عاوذه اخلص منها وانت تقولي اعزمي كل صحباتك
رأفت بخبث
=إعملي الي بقولك عليه و اوعدك هتخلصي منها وللابد
تنهدت نيرفانا بغضب
=حاضر لما أشوف أخرتها معاك
أغلقت نيرفانا الهاتف وهي مازالت تغلي من شدة الغيره في حين قام رأفت بالاتصال برقم أخر وهو يبتسم بخبث ليقول بمرح
=ميرا إذيك يا أسد قلبي وحشتيني موت ووحشتني أيامنا سوى..
قهقه رأفت بمرح وهو يقول بخبث
=هيحصل ..بس انا عاوذ منك خدمه الاول و طبعا كله بتمنه
ليتابع بجديه مفاجأه
=إسمعي الي هقوله كويس أوي ونفذيه بالحرف الواحد
ليبدء في القص عليها مايريده منها وهو يبتسم بخبث
في الصباح..
إستيقظ قاسم من النوم وهو يتأمل ملك الغارقه في النوم بين أحضانه بأمان ليميل عليها يقبل جبينها وهو يمرر يده على جسدها بحنان وهو يفكر في الوضع المعقد الموجود فيه قلبه يعشقها حد الجنون و عقله يرفض وجودها بحياته وهو يذكره باستمرار بكل ما فعلته من شرور وأثام أدت لوفاة ابن عمه وما يثير حيرته هو نقائها وانعدام خبرتها الذي لمسه بنفسه ليتنهد بحيره وهو يتأملها بعشق لا يملك سيطره عليه ليقرر فجأه منحها ومنح زواجهم فرصه جديده فهو قادر على إعادة تقويمها ان أخطأت فهو ليس ضعيف او قليل الحيله كإبن عمه الراحل تنهد قاسم براحه بعد قراره الذي أراح قلبه
مال قاسم برقه يقبل ملك الغارقه في النوم وهو يهمس بحنان بجانب أذنها
=إصحي يا ملاكي يلا بلاش كسل
فتحت ملك عيونها بكسل وهي تبتسم بحنان تتأمل وجه قاسم بعشق لم تستطع إخفائه
إبتسم قاسم لها وهو يضع شعرها خلف أذنها بحنان
= يلا فوقي كده وافطري وجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملك بحيره
=نسافر..نسافر فين
قاسم بحنان
=دي مفاجأه ..المهم جهزي نفسك وانا هروح الشركه اخلص شوية حاجات وبعدها هنسافر علطول
ملك بخوف
=قاسم ..انا مبقتش حمل مفاجأتك ولا هستحمل اسافر معاك انت ومراتك
وأشوفك معاها
ضمها قاسم اليه يطمئنها
=اولا احنا هنسافر لوحدنا في مكان بعيد عن الناس كلها ثانيا أوعدك ان المفاجأه دي هتسعدك ثالثا وده الاهم انا مليش غير زوجه واحده وهي انتي
عقدت ملك حاجبيها وهي تقول بحيره
= أنا مش فاهمه حاجه من كلامك
قبلها قاسم بحنان وهو ينهض من الفراش بسرعه
=لما ارجع بليل هفهمك على كل حاجه بس جهزي نفسك علشان لما ارجع هنسافر علطول
هزت ملك رأسها بحيره وهو يميل على وجنتها يقبلها مودعا ويخرج مسرعا للاستعداد للذهاب الى شركته
دخلت ملك الى الحمام لتستعد وارتدت الفستان الوحيد الذي تمتلكه ووقفت أمام المرأه تصفف شعرها وهي تشعر بالحيره من تغير قاسم المفاجئ نحوها لتنظر الى ساعة يدها بدهشه وهي تجدها قد تعدت الواحده ظهرا
=الساعه واحده انا نمت كل ده اذاي
لتتابع بتوتر وجهها يشحب بشده
=اكيد كل الي في الفيلا عرفوا ان قاسم كان نايم في الاوضه عندي..
إنهمرت دموعها بشده وهي تتخيل حديث العاملين بالفيلا عنها
=حرام عليك يا قاسم زمانهم بيقولو عني ايه دلوقتي
لتجلس بتوتر داخل غرفتها وهي لاتجروء على مغادرتها
شهقت ملك بتوتر وهي تجد باب الغرفه يفتح فجأه ونيرفانا تتطلع اليها وهي تقول باحتقار
=انتي قاعده هنا وسايبه شغلك ..اتفضلي على المطبخ تحت يلا
لتتابع بكراهيه
=والاا فاكره علشان قاسم بينام معاكي هتسيبي شغلك وتعملي فيها هانم
ملك بغضب
=انتي بتقولي ايه ..اذاي تتكلمي معايا بالشكل قاسم يبقى..
قاطعتها نيرفانا بسخريه
=عارفه يبقى عشيقك..ايه فاكره ان ده يديكي ميزه تعالي معايا
جذبتها نيرفانا من زراعها بشده وهي تتجه بها الى الشرفه
=شايفه دول ..دول صحباتي دودي وفيري وميرا دول كلهم عشيقاته وانا عارفه ومش فارق معايا ..عارفه ليه لاني انا نيرفانا هانم الدميري مراته قدام الناس وإم ولاده في المستقبل
شعرت ملك بالدوار وهي تستمع إليها وتتأمل بصدمه وجوه صديقاتها حتى توقفت برعب أمام وجه ميرا القاسي التي رفعت وجهها فجأه لتتلاقى عينيها بعين ملك المرعوبه لتبتسم فجأه وهي ترفع كأس العصير تحييها بسخريه
تراجعت ملك للخلف برعب وهي تكاد ان تفقد الوعي من جديد ونيرفانا تتابع بقسوه
=قدامك خمس دقايق تقلعي الي انتي لابساه ده وتلبسي اليونيفورم وتنزلي المطبخ تجهزي الغدا مع الخدامين تحت
لتخرج وتترك ملك التي ترتعش من شدة الصدمه وهي تقول بذهول
=قاسم على علاقه بكل دول وعلى علاقه بميرا الي كانت بتقاسم سامح في كل قذارته..يعني قاسم ذي سامح
تساقطت دموعها وهي تقول برعب
=أنا مستحيل أصدق إن قاسم كده دي أكيد بتكدب عليا
شهقت ملك برعب وهي تتزكر كلماته الشبيهه بكلمات زوجها الراحل لهاقبل اكتشافها حقيقته
=هنسافر لوحدنا في مكان بعيد عن الناس كلها
شهقت ملك بخوف وهي تتزكر الفيلا الصحراويه البعيده عن اي مكان مأهول والتي كان يستخدمها سامح في اقامة حفلاته الماجنه وفي تعذيبها
نهضت ملك وهي تتلفت حولها برعب ودموعها تتساقط وذهنها المرعوب يصور لها انه سيأخذها الى هناك لإتمام إنتقامه منها
لتقرر الهروب من الفيلا قبل عودته وتنفيذ خطة انتقامه منها لتتناول هاتفها بسرعه وتخرج وهي تتلفت حولها بخوف وهي لا تعرف كيف ستتدبر امر خروجها من الفيلا التي يحيطها الحرس من كل جانب حتى أصبحت في حديقة الفيلا الخارجيه ووجدت السيارات الخاصه بصديقات نيرفانا لتقرر الصعود في سياره منهم تخص صديقة نيرفانا دودي والتي شاهدتها تقودها في المره السابقه
حاولت ملك بخوف وتوتر فتح باب السياره الخلفي الذي استجاب لها وفتح بسهوله لتستلقي بسرعه على ارض السياره وهي تغلق الباب خلفها وهي تحاول ان تخفي نفسها حتى لايكتشف احد وجودها لتمر أكثر من نصف ساعه وتشعر بباب السياره يفتح وبصوت دودي تودع نيرفانا بمرح ثم انطلقت بالسياره التي اجتاذت البوابه والحرس بمنتهى السهوله
في نفس التوقيت تابعت نيرفانا خروج السياره بسعاده وهي تتصل برأفت وتقول بانتصار
=ملك هربت ذي ما انت قولتلي وهي دلوقتي مستخبيه في عربية دودي
لتغلق الهاتف وهي تشعر بالارتياح الشديد لتخلصها منها
وفي نفس التوقيت
شعرت ملك بتوقف السياره ومغادرة دودي لها مسحت ملك دموعها التي تسيل بصمت وهي تتلفت حولها بخوف وهي تحاول التسلل من السياره دون ان يراها أحد حتى نجحت في الخروج والابتعاد قليلا عنها لتجد نفسها في احد احياء القاهره الراقيه أمام مطعم مشهور
مسحت ملك دموعها بتوتر وهي لا تعرف الى اين تتجه لتتسمر في مكانها وهي تستمع لصوت ينادي عليها باصرار
استدارت ملك بخوف لتجد رأفت أمامها وهو يقول بابتسامه خبيثه وهو يدعي الطيبه
=ملك هانم أخيرا القدر والصدفه جمعتنا من تاني ياريت تيجي معايا في كلام مهم لازم تعرفيه عنك وعن قاسم بيه ياريت تتفضلي معايا عربيتي واقفه هناك
نظرت ملك له بشك الا انها استجابت له وهي تتبعه الى سيارته وهي تدعي الله ان حديثه يكذب ما اخبرتها به نيرفانا ويقتل الشك الذي نمى في قلبها تجاه قاسم لتذهب وهي لا تدري انها تشعل نارا لن تستطيع إخمادها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في إحدى المطاعم الصغيره جلست ملك بتوتر أمام رأفت تنتظر ما سيقوله بانعدام صبر
رأفت وهو يتأمل المكان حوله بضيق
=مش كنا رحنا البيت عندي أحسن على الاقل كنا خدنا راحتنا أكتر من كده
فركت ملك يدها بخوف وهي تتلفت حولها وهي تتخيل دخول قاسم عليها فجأه لتقول بتوتر
=من فضلك قول الي انت عاوذه بسرعه خليني امشي من هنا
رأفت بضيق وهو يتأمل خوفها الواضح
=أنا مش عارف أقولك إيه الكلام الي هقوله ده صعب عليا ..طبعا انتي عارفه القرابه الي بيني وبين قاسم يعني جوز اختي وابن عم المرحوم سامح ابن خالتي دا غير انه صاحب المكان الي بشتغل فيه بس انا مقدرش اشوف واحده رايحه للموت برجليها واقف اتفرج خصوصا لو كانت الواحده دي لها معزه خاصه جوه قلبي
ملك بتوتر
=تقصد ايه برايحه للموت برجليا
تنهد رأفت وهو يرسم ملامح الحزن على وجهه
=انا هتكلم معاكي بصراحه ومن غير لف ولا دوران علشان أخلص ضميري من نحيتك وبعد كده الاختيار هيكون ليكي
نظر رأفت لها بتمعن وهو يقول بخبث
=قاسم ذيه ذي سامح في كل شئ واقصد بكلامي كل شئ وانتي فاهمه انا بتكلم عن ايه
شهقت ملك برعب وأسوء مخاوفها يتحقق
مد رأفت يده بسرعه يحتضن يد ملك بين كفيه مواسيا وهو يميل عليها وهو يقول بمواساه كاذبه
= انا اسف اني بقولك الكلام ده بس كان لازم تعرفي
سحبت ملك يدها من يده سريعا وهي لا تلاحظ الشخص الجالس خلفهم ويقوم بالتقاط صور عديده لهم
ليتابع رأفت وهو يدعي الحزن
=سامح ابن خالتي كان بيحب قاسم جدا
و بيعتبره قدوته الي بيقلده في كل حاجه بيعملها وبينفذ أوامره بدون نقاش وقاسم كمان كان بيعتبره اخوه وتلميذه ومكنش بيبخل عليه بالفلوس او اي حاجه يطلبها وعلشان كده لما مات اعتبرك انتي المسئوله عن موته
وقرر ينتقم منك
هزت ملك رأسها ودموعها تتساقط بدون ارادتها
=أنا عارفه انه كان عاوذ ينتقم مني علشان فاكرني مسئوله عن موت سامح بس مستحيل اصدق الكلام الي انت بتقوله ..قاسم مستحيل يبقى ذي سامح
هز رأفت رأسه وهو يتنهد بأسف
=كنت متأكد انك هتقولي كده قاسم مش سهل ان حد يكشفه او يكشف الجزء الاسود الي في حياته بس انا هثبتلك صدق كلامي
ليتناول هاتفه ويتصل برقم وهو يفتح مكبر الصوت أمامهاحتى تستطيع سماعه
تعالى صوت فتاه تعرفت ملك عليه على الفور لتهمس برعب
= ميرا..
تعالى صوت ميرا وهي تقول بدلال
=رافي إذيك يا قلبي وحشاني موت إنت فين يا وحش
رأفت وهو ينظر بخبث لملك التي شحب وجهها بشد
=إنتي الي فين وحشاني بقالك كتير قلت أسئل انا عليكي ايه الي شاغلك أوي كده ومخلينا مش عارفين نوصلك
ميرا بدلال
= وهو فيه غيرقاسم قلبي انت عارف هو صعب قد ايه و شارط عليا طول ما انا معاه لازم اكون متفراغه خالص و مخصصه وقتي بالكامل له
شهقت ملك برعب وهي تضع يدها على فمها تكتم صرخه كادت تفلت منها
ورأفت يتابع بانتصار وهو يتأمل ملامح الرعب المرتسمه على وجهها وهو يتابع بخبث
= ماشي يا ستي يعني مش هتقدري تحضري معانا الحفله الي في النادي النهارده
ميرا وهي تضحك بصوت عالي
= لا مش هقدر قاسم لسه ماشي من عندي وجسمي مكسر هحتاج ارتاح يومين على الاقل لحد ماقدر أقف على رجلي من تاني ..انت فاهم بقى
رأفت بخبث وهو يتأمل ملك التي تتساقط الدموع من عينيها بصدمه
=فاهم يا قلب رافي ..خلاص لما قاسم باشا يخلص معاكي ابقي اتصلي بيا
مع اني عارف انه مش هيستغنى عنك قريب
تنهدت ميرا وهي تقول بدلال
=طبعا ميقدرش يستغنى عني بس هو بلغني انه هيبعد شويه إظاهر فيه واحده جديده هيتسلى بيها شويه انت عارف انه بيحب التجديد بس هيرجع لحضني من تاني
ارتعشت ملك بخوف وهي تستمع لكلمات ميرا
التي انهى معها رأفت المكالمه وهو ينظر لملك التي تكاد تفقد الوعي من شدة الخوف والزهول بانتصار
نظرت ملك لسامح بتوتر حزر وهو يقول بحنان زائف
= أنا أسف يا ملك بس كان لازم تسمعي كل حاجه بنفسك علشان تصدقي
ملك بتوتر خائف
= وإنت كمان ذيهم ..أقصد يعني.. انت..انت
قاطعها رأفت وهو يقول بخبث
= انا عارف انتي عاوذه تقولي ايه لا ياملك انا استحاله اكون ذيهم انا بس كنت قريب منهم أوى وشفت وعرفت كل الي هما بيعملوه وكانو بيحاولو يخبوه على الناس وبصراحه اكتر الي كانو بيعملوه مكنتش بتدخل فيه علشان ميخصنيش بس لما شفتك وشفت انتي قد ايه بريئه ورقيقه صممت اني انقذك منه مهما كلفني الامر
رفعت ملك عينيها بتوتر اليه وهي تقول بتعب
= أنا حاسه اني تعبانه ومش قادره استوعب كل الي سمعته ومش عارفه اعمل ايه ولا هروح فين
رأفت بخبث وهو يدعي الاهتمام
=ولا يهمك طول ما أنا موجود متشيليش هم وبيتي الي اتمنى يبقى بيتك في يوم من الايام موجود تقدري تقعدي فيه المده الي انتي عوذاها لحد ما نلاقي حل لان قاسم أكيد هيقلب الدنيا عليكي لحد ما يلاقيكي
ملك بتوتر خائف وهي تتخيل ردة فعل قاسم عند سماعه بهروبها
=أنت عارف اني ميصحش أقعد عندك في البيت لانك عايش لوحدك وكمان مش عاوذه أعملك مشاكل مع قاسم انا هشوف اي اوتيل صغير وهحجز فيه أوضه لحد ما أفكر أنا هعمل ايه
رأفت باعتراض
=أوتيل ايه الي هتقعدي فيه دا اول مكان هيدور فيه قاسم هو الاوتيلات ..أقولك انا عندي حل وسط هيريحك انا عندي شقه صغيره في اسكندريه مش بستعملها وقاسم ميعرفش عنها حاجه
اقعدي فيها المده الي انتي عوذاها لحد ما نلاقي حل لمشكلتك مع قاسم
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تدير الامر في رأسها لتجد انه الحل الوحيد المتاح أمامها لتجيب باقتضاب خائف
= موافقه..بس على شرط هستلم مفاتيح الشقه منك وهقعد فيها لواحدي واعتبرني مأجراها منك واول ما هلاقي شغل هسددلك إيجارها علطول
تنهد رأفت بسعاده لنجاح خطتها
=ايجار ايه بس الي هخده منك عموما انا موافق بس يلا بينا نلحق نسافر قبل الوقت ميتأخر
هزت ملك رأسها بموافقه وهي تذهب معه الى شقته بمدينة الاسكندريه
بعد مرور ساعتين في فيلا قاسم ..
جلس قاسم بصمت متجهم يتابع شرائط التسجيل الخاصه بفيلته في حين يقف بجانبه رئيس الفريق الامني المخصص لحماية الفيلا
تتابعت اللقطات أمامه وهو يشعر بالتوتر الذي تصاعد حين ظهرت ملك في إحداها وهي تتلفت حولها بيأس وخوف ودموعها تتساقط وهي تتسلل الى سيارة احدى صديقات نيرفانا
ضاقت عين قاسم بقسوه وهو يقول بصرامه
=العربيه دي بتاعة مين
رئيس الحرس بتوتر
= دي عربية دودي هانم صاحبة نيرفانا هانم
التفت قاسم لنيرفانا الجالسه بصمت متوتر تتابع مايحدث ليقول بصرامه
= اتصلي بيها..
وقفت نيرفانا بخوف وهي تقول بتوتر
= هتصل بيها ليه هي مكنتش تعرف ان ملك كانت في العربيه بتاعتها
قاسم بصرامه
=نيرفانا اعملي الي بقولك عليه ومن غير مناقشه
تناولت نيرفانا هاتفها بتوتر وقامت بالاتصال بصديقتها التي ردت على الفور
سحب قاسم الهاتف من يد نيرفانا قبل ان تتحدث وبدء حديثه مباشره مع صديقتها بصرامه وحده أخافتها
=انتي بعد ما خرجتي من هنا روحتي فين بعربيتك
ليتابع بصرامه اكبر
= ايوه يعني اسم الشارع ايه
ليستمع اليها باهتمام ثم يلقي الهاتف الى نيرفانا بعدم اهتمام وهو يشير لرئيس فريقه الامني بان يتبعه للخارج
ركب قاسم سيارته تتبعه سياره اخرى
بها عدد من اعضاء فريقه الامني الذين تحدث معهم عن طريق الهاتف
= ملك نزلت في وسط البلد في شارع اسمه..ليزكر لهم اسم الشارع وهو يتابع بصرامه
= الشارع ده كله مطاعم ومحلات كبيره يعني متغطي تقريبا بالكميرات نص ساعه ويكون عندي خبر هي راحت فين وإلي إسمها دودي دي كانت بتساعدها على الهرب والا في حد تاني ساعدها
رئيس الفريق الامني باحترام
= حاضر يا قاسم باشا نص ساعه بالكتير ويكون عندك كل المعلومات
الي انت عاوذها
اغلق قاسم الخط معه وهو يتصل بشخص اخر ويقول بصرامه
= شركة المحمول بلغتك مكانها فين بالظبط
ضاقت عين قاسم وهو يقول بقسوه
=اسكندريه ..
ابعتلي العنوان بالتفصيل في رساله
ليغلق الهاتف ويحول اتجاهه الى الاسكندريه وهو يقرء العنوان بتركيز
لتمر اكثر من نصف ساعه اخرى ويهتز هاتفه بمكالمه وارده اخرى من رئيس حرسه
اجاب قاسم على الهاتف وعينيه تضيق بقسوه شديده وهو يغلق الهاتف دون ان يتحدث وهو يهمس بغضب شديد والغيره تعمي عينيه بظلال من نار
= رأفت..
ليذيد من سرعة سيارته بطريقه مخيفه وهو يتجه للعنوان المتواجده به
بعد مرور ثلاث ساعات
وقفت ملك وحيده تتأمل المكان حولها بحزن ودموعها تتساقط فهي رفضت صعود رأفت معها الى الشقه فبرغم كل ما فعله معها فهي لاتشعر بالارتياح ناحيته لتتنهد بحزن وهي تجلس على أريكه مريحه تضم ساقيها اليها تتأمل البحر من النافذه وهي تفكر بكل ماسمعته عن قاسم فقلبها وعقلها ومشاعرها جميعهم يرفضون تصديق ما سمعته عنه لتتنهد بحزن ودموعها تتساقط حتى غرقت في النوم وهي ماذالت تبكي
مر بعض الوقت وتصاعد رنين جرس الباب لتفتح ملك عينيها بتعب وهي لا تستوعب تصاعد صوت جرس الباب
شهقت ملك فجأه بتوتر وهي تستعيد وعيها وتقول بضيق
= معقول رأفت رجع تاني
اتجهت الى باب الشقه وهي تقول بخوف
= مين الي على الباب
الا ان الصمت أجابها ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تفتح الباب بارتعاش وتترك السلسال الصغير يصل باب الشقه بالحائط الا انها فوجئت بقدم تضرب الباب بقوه فتفسخ السلسال ويفتح الباب على مصرعيه وقاسم يقف أمامها بغضب يكاد يحرقها من شدة قوته..
تراجعت ملك للخلف بخوف وهي تشهق برعب
= قاسم..
اغلق قاسم باب الشقه بقدمه بعنف وهو يسحبها من زراعها يلقيها بعنف على الاريكه ثم اتجه للداخل يفتش الغرف وهو يكاد لا يرى من شدة الغضب
= الك*لب الي اسمه رأفت فين
وقفت ملك تراقبه برعب وهو يعود اليها مره اخرى يسحبها من زراعيها وهو يهزها بشده وهو يقول بغضب شديد
= انطقي رأفت راح
سالت دموع ملك بخوف وهي تقول بتقطع من شدة الرعب
=رأفت..مش هنا..مطلعش هنا.. مشي..مشي علطول
نظر لها قاسم بقسوه شديده وهو يقول باحتقار
=ومشي ليه يا مدام ايه مقدرتيش تبسطيه
انفجرت ملك بغضب وهي تستوعب كلماته المهينه لترتفع يدها بدون تفكير تصفعه بقوه شديده
لتتراجع بخوف وهي تنظر اليه وقد تلون وجهه باللون الاحمر القاني من شدة الغضب لتقول بغضب وقد طغى غضبها على خوفها
= أنا أشرف منك ومن كل الزباله الي تعرفهم
ارتفع غضب قاسم بشده وهو يسحب يدها يلفها بعنف خلف ظهرها وهو يجرها ناحيته
= والشريفه تهرب من بيتها وجوزها مع راجل تاني وتقعد معاه في شقته.. بس انا الي غلطان لما فكرت اني ممكن اغير واحده ق*ذره ذيك واعمل منها بني أدمه
ليتابع باهانه والغضب والغيره تعمي عينيه وهو يسحبها لاحضانه يحاول تقبيلها بالقوه
=وطالما ماشيه توزعي خدماتك على الكل يبقى انا أولى ومتخافيش هدفعلك تمن خدماتك
حاولت ملك نفض يده عنها الا انها فشلت وهو يقبلها بقسوه وبطريقه مهينه في حين اتجهت يده الى ثوبها تشقه بقوه من الاعلى للاسفل وهو ينزع باقي الثوب الممزق عنها وهي تقاومه بشده
ليظهر جسدها الفاتن شبه العاري امام عينيه الغاضبه وهي تحاول ان تقاومه بشده وهي تبكي أمامه ودموعها تتساقط في حين ألقاها قاسم أرضا بعنف ويده تكبل يديها الاثنتين بيد واحده ترفعهم فوق رأسها
في حين يده الاخرى تتحسس جسدها شبه العاري بطريقه مهينه وهو يقبلها بقسوه
شهقت ملك برعب وهي تنظر اليه وهو فاقد التحكم بنفسه من شدة الغضب والغيره وبطريقه لم تراه بها ابدا من قبل لتدرك إنه على وشك ان يغتصبها لتقول بخوف ودموعها تتساقط على وجنتيها كالشلال
=حرام عليك ياقاسمانا مستهلش منك كده ..بتحاسبني اني هربت منك وانت كل يوم عازم عشيقاتك في البيت دا غير كرامتي الي دستها بجزمتك وانت بتجبرني أشتغل خدامه عند مراتك
توقف قاسم فجأه عن ما كان يفعله وهو يستمع اليها تتابع بانهيار
= انت كل شويه تقولي انا جوزك بس الحقيقه انك مش جوزي والعقد الي معاك ده عقد جواز مزور وانت عارف كده كويس والفيلا الي انت بتتكلم عنها دي مش بيتي أنت خلتيني مجرد خدامه فيها علشان تكسرني
لتتابع ودموعها تغرق وجهها
= أنا مهربتش مع رأفت انا قابلته صدفه وهو عرض يساعدني انا مهربتش معاه انا مش وحشه كده ذي ما انت فاكر
شهقت ملك بألم وهي تبكي بانهيار وهي تتحدث بدون توقف
= انا كان ممكن اكمل معاك حتى بعد الي انا عرفته عنك بس انا خفت ..خفت منك ومن الي ممكن تعمله فيا وانا عارفه انك بتكرهني وبتحتقرني غصب عني خفت منك ومن انتقامك مني الي مبيخلصش
ترك قاسم يديها وهو يستمع اليها ليقول بغموض
= وإيه الي عرفتيه عني وخلاكي تخافي مني بالشكل ده وتهربي
صرخت ملك بغضب وهي تضربه في صدره بعنف وهي تبكي بانهيار
= عرفت انك سادي ..سادي مت*وحش بتحب تعيش على ألم وأذى إلي حواليك
نظر لها قاسم بدهشه وقد تفاجأ بحديثها الا انه لم يعلق على حديثها وهو يجلس بجانبها ارضا ثم يسحبها من على الارض وهو يخلع قميصه ويضعه فوقها وهو يقول بقسوه
= داري جسمك والبسي ده
حاولت ملك بخوف ودموعها تتساقط ارتداء القميص وهي تحاول غلق أزراره بارتباك الا انها فشلت لتتفاجأ بيد قاسم تبعد يدها وهو يغلق ازرار القميص
وهو يقول بهدوء غامض
=وإذاي عرفتي إني سادي ومتوحش وبجيب عشيقاتي للفيلا ذي ما بتقولي
ارتبكت ملك وصمتت لا تعرف كيف تجيبه فهي لاتريد وضع رأفتاو نيرفانا في موضع حرج مع قاسم
ابتسم قاسم وهو يجيب بتهكم
= ايه خايفه أنتقم منه بطريقتي الساديه المتوحشه
نظر قاسم حوله يبحث عن هاتفه حتى وجده ملقي على الارض بجانبه ليقوم
باجراء بعض المكالمات الهاتفيه مع إحدى سكرتيراته ومع رئيس حرسه
لينتهي سريعا وهو ينظر لملك بقسوه
=ادخلي جوه ومتخرجيش الا لما أندهلك ده لو مش عاوذاني أمارس عليكين ساديتي المتوحشه ذي ما بتقولي
وقفت ملك تنظر اليه بتردد ليقوم بالصراخ عليها بغضب
= قلت ادخلي جوه ايه مبتسمعيش
جرت ملك بخوف ودخلت الى اول غرفه وجدتها امامها ووقفت تستند على الباب عدة دقائق قبل ان تحاول الاستماع لما يجري في الخارج..ولكنها لم تستطع الاستماع لشئ الا لاصوات مكتومه لم تستطع تمييزها لتقوم بفتح الباب بهدوء والتسلل لخارج الغرفه تحاول معرفة مايدور في الخارج لتصدم
وهي ترى قاسم يتطلع لرأفت الخائف بتهكم وهو يقول بسخريه
= إيه يا رأفت مالك بترتعش كده ليه ايه خايف لأمارس عليك سا*ديتي الي حكيت عنها لملك
رأفت وهو يدعي عدم معرفته بما يتحدث به قاسم
= سا*دية ايه الي بتتكلم عنها انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه ورجالتك جابوني هنا ليه
اقترب قاسم من رأفت المرتبك يجذبه بسخريه من ياقة قميصه
= بقى مش عارف جابوك هنا ليه ومش عارف سادية ايه الي بتكلم عنها..طيب خليني أعرفك عليها
شهقت ملك برعب وهي تشاهد قاسم يلكم رأفت فجأه وبقوه في وجهه لكمات متتاليه عنيفه جعلته يترنح وهو يقع ارضا ووجهه و انفه ينزفان الدماء بغزاره وهو يصرخ من شدة الالم
في حين صرخت ملك بخوف مما جعل قاسم يلتفت لها بغضب وهو يتأملها بغيره في قميصه الذي ترتديه ويصل الى ركبتيها
= ايه الي خرجك بره الاوضه ادخلي جوه واستنيني حسابك انتي كمان لسه مخلصش بس لما اخلص من الكل*ب ده الاول ..يلا واقفه بتبصيلي كده ليه
جرت ملك بسرعه للداخل مره أخرى وهي تشعر بالرعب
في حين استدار قاسم لرأفت الذي تغطي الدماء وجهه وهو يصرخ ببكاء
= انا معملتش حاجه انا كنت بساعدها لما قابلتها صدفه وهي ماشيه بتعيط في الشارع وكنت هبلغك بمكانها بس كنت مستنيها تهدى الاول
لتقاطعه ركله قويه من قدم قاسم في معدته
= كداب ..انت كداب وقذر..ايه فاكرني مش فاهمك كويس وفاهم انت عاوذ ايه منها
ليعود ويركله بقسوه اكبر وهو يقول بغضب
= ايه هتفضل تصوت وتولول كده كتير عيب استرجل كده وإقف دافع عن نفسك ذي الرجاله لان الي انا بعمله معاك دلوقتي هو ضرب عادي لكن الس*اديه الي حكيت عنها لملك اني مثلا اعمل فيك كده ..
ليقوم بركل رأفت أكثر من مره بعنف وقوه فيما بين ساقيه ورأفت يتلوى بشده أرضآ من قوة الالم
لينحنى قاسم على رأفت الذي يبكي من شدة الالم يرفعه من شعره بعنف
وهو يقول بقسوه
= إحمد ربنا اني جيت هنا ولقيتها لوحدها واتأكدت انك مطلعتش معاه الشقه والا كنت حسرتك على رجولتك الي ماشي تتباها بيها بين النس*وان الشمال الي ذيك
ليقوم بصفعه بقوه على وجهه وهو يقول بقسوه
= الكدب الي كدبته والتخطيط الاهبل الي انت عملته علشان تملى بيه مخ ملك علشان تخوفها مني وتقرب انت منها دا ميطلعش الا من واحد غبي ومتخلف ذيك فاكر نفسه ذكي وهو كتلة غباء متحركه
ليقوم بسحبه من قميصه الغارق بالدماء وهو يقول بغضب
=ملك خط أحمر بالنسبالك من هنا ورايح ممنوع تكلمها او تشوفها او تتصل بيها بأي طريقه والا متلومش غير نفسك
ليشير لاحد رجاله الواقفين بتأهب
=خد الكلب ده إرميه بره وممنوع يدخل اي مكان يخصني وبلغ الشئون القانونيه انهم ينهو التعاقد معاه
حمل رجال قاسم رأفت المصاب للخارج في حين دخل رئيس الامن الخاص به وبرفقته بعض الاشخاص
تقدم رئيس الامن من قاسم يعطيه بعض الاكياس وهو يقول باحترام
= انا نفذت كل الي حضرتك قلت عليه والاكياس دي مدام غاده هي الي اشترتهم وطلبت اوصلهم لحضرتك
تناول قاسم الاكياس منه وهو يقول بجديه
= قعد الناس في الصالون عشر دقايق وهكون عندك
ليتجه بخطوات واثقه من الغرفه الموجود بها ملك الجالسه ترتعش برعب وهي لا تعرف شئ مما يحدث في الخارج
دخل قاسم للغرفه وهو يلقي الاكياس في اتجاه ملك التي انتفضت واقفه بخوف وهو يقول بجديه
= اقلعي الي انتي لابساه ده والبسي فستان من دول
تناولت ملك احد الاكياس واخرجت منه فستان جميل وردي اللون رقيق ومحتشم وهي تقول بتردد
= رأفت ..انت عملت فيه ايه
قاطعها قاسم بقسوه
= اخرسي ومتجبيش اسمه على لسانك مره تانيه واتفضلي البسي وخلصينا الا لو كنتي عاوذاني ألبسك بنفسي
لبتأملها بطريقه جعلت وجهها يحمر خجلا
لتشهق بخوف وهي تتناول الفستان وتتجه به بسرعه الى الحمام الخاص بالغرفه في حين تجاهلها قاسم وهو يتناول احد الاكياس ويخرج منه قميص رجالي رمادي اللون ويبدء في ارتدائه
لتمر اقل من عشر دقائق وتخرج ملك من الحمام وهي ترتدي ثوبها الوردي الجديد وتصفف شعرها وتتركه منساب خلف ظهرها برقه
نظر قاسم اليها بتقييم وهو يحاول الا يتأثر بمظهرها الجميل
ليشير اليها بيده يستدعيها بعجرفه استجابت لها ملك واقتربت منه بطاعه وهي تحاول الا تثير غضبه
وصلت ملك الى جانب قاسم الا انه فاجأها وهو يضمها اليه ويده تلتف حولها تقربها منه في حين رفعت يده الاخرى وجهها اليه ليقول بجديه
= لما تخرجي دلوقتي بره مش عاوذ اسمع منك غير كلمه واحده وبس هي كلمة موافقه ..مفهوم
ابتلعت ملك ريقها بتوتر
=هقول موافقه على ايه
همس قاسم بجانب إذنها بصرامه
= انتي متسئليش انتي تعملي الي يتقالك عليه و بس ومن غير نقاش..وافتكري ان حسابك على كل الي عملتيه لسه مبتداش ... اتفضلي قدامي
ارتعشت ملك بخوف وهي تتقدمه لتجد مجموعه من الرجال مجتمعين في غرفة الصالون وقاسم يقودها الى احدى الكراسي يجلسها بجانبه
في حين فتح احد الجالسين دفتر بحوزته وبدء في اتمام اجرائات الزواج
وملك تنظر بزهول لما يحدث حولها حتى جائت اللحظه الحاسمه و المأذون يسألها موافقتها على الزواج
لتتأخر عن الاجابه وهي تنظر لقاسم بحيره وذهول ليضغط قاسم على يدها منبها لها بقسوه وهو يقول بهمس =موافقه
لتتبعه ملك وتعلن موافقتها بأليه وهي تردد خلف المأذون الكلمات التي تجعلها زوجه لقاسم شرعا وقانونا حتى انتهت مراسم زواجهم وجلست تتلقى التهاني من الموجودين وهي تشعر بحاله من الذهول حتى غادر كل الموجودين وقاسم يقف يتأملها بصرامه
ملك بزهول
= ليه عملت كده
قاسم بتهكم
=علشان تبقي مراتي شرعا وقانونا وأقدر أربيكي بجد من جديد مش انتي كنتي بتقولي عقد جوزانا مزور أدينا اتجوزنا رسمي وعلى ايد اكبر مأذون في البلد
نظرت ملك له بحيره وهي تقول
=تتجوزني علشان تربيني انت مجنون انت مبتحبنيش و بتكرهني والا دي طريقه جديده للانتقام
اقترب قاسم منها يجزبها اليه حتى التصقت به وهو يهمس باذنها ويده تجول باغ*راء على جسدها
= إنتقام .. طيب خلينا نراجع كل غلطاتك الي عملتيها و في يوم واحد بس
اولا هربتي من البيت و اتهمتيني اني بجيب عشيقاتي للفيلا و سافرتي مع الكلب الي اسمه رأفت لواحدكم وقعدتي في بيته وخليتي كلب ذيه يتجرء ويطمع فيكي دا غير طبعا اتهامك ليا بإني سادي متوحش عايش على التعذيب والضرب ومش بعيد القتل
يبقى تفتكري عقابك هيكون ايه
شعرت ملك بالخوف وهي تحاول الابتعاد عنه الا انه فاجأها وحملها بين زراعيه وهو يتجه بها لغرفة النوم
شهقت ملك بخوف
= إنت هتعمل ايه..
دخل قاسم بها الى غرفة النوم وهو يغلقها خلفه بقدمه ويتقدم لداخل الغرفه وهو يرمي ملك على الفراش وهو ينام بجانبها ويقول بسخريه
= هعلمك شوية سا*ديه من بتوعي
ليسحبها بداخل أحضانه وهو يقول بجزل
= وأوعدك ان انتي الي هتبقي مدمنه للس*اديه
شهقت ملك بصدمه وهي تكتشف ان قاسم ينوي وبجديه اتمام زواجهم وهو لايدري شئ عن سرها الاعظم الذي مازالت تخفيه عنه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

إنقبض قلب ملك بخوف وهي تشعر بيد قاسم تمر بحنان على جسدها وذهنها يستعيد كل ما مر بها من أحداث ... زواجها المدمر من سامح الذي عاملها بقسوه وباقصى انواع السا*ديه إجرامآ حتى وصل به الامر لمحاولة قتلها ثم مقابلتها قاسم الذي اوهمها بالحب ثم قام بالانتقام منها بأبشع أنواع الانتقام وهو يهدر كرامتها ويستغل عشقها له أبشع أنواع الاستغلال..
زواجه من غيرها و تزوير عقد زواج عرفي ليقيدها به و إجبارها على العمل كخادمه في منزله ثم اكتشافها البشع الذي لم ينفيه بساديته وتعدد علاقاته بعدد لا ينتهي من العشيقات
أغمضت ملك عينيها بغضب تحاول السيطره على مشاعرها التي تهدد بالاستجابه له وهو يعمق من قبلاته لها وهي تقاوم وتحاول استجماع قوتها وكرامتها المهدوره وهي تحدث نفسها بقسوه
=أنا مش هعيد تجربتي مع سامح تاني مش هفضل أتعذب وأعيش دور الضحيه طول عمري
ابتعدت ملك بحده عن قاسم الذي يقبل عنقها بشغف وهي تنتفض بقوه بعيدا عنه ثم تستجمع إرادتها وهي تجري بعيدا عن الفراش وهي تنظر لقاسم المصدوم بتحدي
رفع قاسم رأسه يتأملها بهدوء وهو يعتدل في الفراش وعينيه تضيق بتقييم لملك التي تقف بتحدي بالقرب من باب الغرفه كأنها على وشك الهروب منه
ملك بتحدي
=أنا مش ممسحة جزم علشان تقرب مني وقت ماتحب وتبعد عني وقت ماتحب
لتتابع بتحدي أكبر وهي تستجمع شجاعتها
=أنا عاوذه أتطلق ..أنا مش هعيش مع واحد ذيك ..سا*دي و عنده عشيقات بعدد شعر راسه
إبتسم قاسم بسخريه
=وانتي زعلانه علشان سا*دي والا زعلانه ان انا عندي عشيقات
ملك بغيره
=وانا هزعل ليه ان ليك عشيقات انا مش بعتبر نفسي مراتك او حبيبتك انا عارفه كويس انت اتجوزتني ليه ..اتجوزتني علشان تربطني بيك وتكمل انتقامك من غير ماحد يقدر يمنعك
قاسم وهو يتأملها بسخريه
=ولما انتي ذكيه أوي كده و عارفه كل حاجه وافقتي تتجوزيني ليه
ملك بتحدي
=وافقت اتجوزك علشان احافظ على سمعتي الي انت دوست عليها بجزمتك
قام قاسم من الفراش واقترب منها ببطئ وبرود وهي تحاول الابتعاد عنه بخوف وارتباك حتى اصبح على بعد خطوه منها
صرخت ملك بخوف وهي تحاول الابتعاد عنه والهروب لخارج الغرفه
الا انه قام بمنعها وهو يحيطها بزراعيه وهو يقول بهدوء خطر
=ممكن تقوليلي دست على سمعتك بجزمتي ذي مابتقولي اذاي
ملك بارتباك
=انت ناسي انك نمت امبارح في اوضتي لحد الصبح وكل الي في الفيلا شافوك وانت خارج من عندي ..تفتكر هيفكرو فيا اذاي وهيقولو عليا ايه..
لتتابع بغيره وهي تحاول ابعاد يده عنها
بعنف
=ولا فاكرني عشيقه من عشيقاتك الي متعود تعمل معاهم كده...طبعا ما دي حاجه عاديه عندك وعند الي شغالين معاك.. كل يوم بيشفوك مع واحده شكل..بس انا مش ذي الزباله الي تعرفهم انا هحط عقد جوازنا جوه عنيهم
علشان يعرفوا إني ست محترمه مش زي الاشكال الي انت تعرفها
تأملها قاسم بتهكم وهي تتكلم باندفاع وغضب ثم قال ببرود
=خلصتي قلة ادب والا لسه ..ادخلي يلا غيري هدومك علشان هنمشي من الجحر ده
ملك بغضب
=انا مش هاجي معاك ولا هرجع الفيلا ..انا قلتلك قبل كده انا عاوذه اتطلق
قاسم بسخريه
=طيب مش تستني لما عقد جوازنا يتوثق الاول وتاخديه علشان تحطيه في عنيهم ذي ما بتقولي والاا خلاص دلوقتي مش خايفه على سمعتك
ملك باحتجاج غاضب
=برضه مش هرجع معاك على الفيلا انا بكره الفيلا وبكره كل الي فيها
قاسم بنفاذ صبر
=يعني انتي عاوذه ايه دلوقتي..
ملك بعناد
=عوذاك تطلقني وتسيبني في حالي انا مش راجعه معاك الفيلا انا هدور على مكان تاني اعيش فيه وهشتغل واصرف على نفسي
تأملها قاسم قليلا ليقول بسخريه قاسيه
=وتدوري على شغل وتتعبي نفسك ليه ما تصرفي من الفلوس الي كنتي بتاخديها من سامح
نفضت ملك يده عنها وهي تقول بغضب
=قلتلك مية مره انا مأخدتش فلوس من سامح ولا اعرف عن الفلوس دي حاجه بس انت طبعا عاوذ تصدق اني طماعه وانتهازيه علشان تبرر لنفسك كل إلي بتعمله فيا
قاسم بقسوه واستنكار
=أبرر لنفسي الي بعمله فيكي ..أنا لو كنت طاوعت عقلي وعاملتك بإلي تستحقيه كان زمانك مدفونه جنب
سامح من زمان بس للاسف أنا عاملتك برحمه إنتي متستحقيهاش
إنهمرت دموع ملك بيأس وهي تتأمل نظرات الاحتقار في عينيه لتقول وهي تمسح دموعها بعزم
=خلاص طالما انت شايفني وحشه أوي كده يبقى تطلقني وتسيبني في حالي وانا أوعدك هبعد وهختفي من حياتك خالص ومش هتشوفني تاني
تجاهل قاسم حديثها وتناول ملابسه واتجه للحمام الخاص بالغرفه وهو يقول ببرود
=انا داخل أخد دش ..أخرج ألاقيكي لبستي وجهزتي علشان نمشي من
هنا الا لو حبيتي اننا نقعد هنا ونكمل الي كنا بنعمله
ليتابع وهو يتأملها بسخريه
=الاختيار ليكي ..طبعا لو خرجت ولاقيتك لسه ملبستيش هفهم انك عاوذه تكملي الي بدئناه من شويه
ليتجه الى الحمام وبغلق الباب من خلفه
وملك تنظر إليه بدهشه لتجاهله لها وقد اشتعل غضبها بسبب بروده وتجاهله لحديثها
تناولت ملك الفستان ترتديه بسرعه خوفا من تهديده لها بإكمال ماكان يفعله معها الا انها توقفت فجأه وهي تتأمل نفسها بضيق في المرٱه ودموعها تتساقط وهي تتخيل عودتها للوضع المذل الذي كانت تعيشه كخادمه له ولزوجته وعشيقاته لتقول بغضب
=أنا مش هرجع هناك تاني حتى لو فيها موتي
انحنت سريعا تبحث عن حذائها حتى وجدته ملقي باهمال بجانب الفراش وارتدته وهي تتناول هاتفها و تستمع بتوتر لصوت جريان المياه في الحمام و اتجهت سريعا لخارج الغرفه وهي تتلفت حولها بخوف وتوتر ثم توجهت لباب الشقه ففتحته بهدوء وهي تتسلل للخارج ..
نزلت ملك سريعآ على درج البنايه وهي تتجاهل المصعد حتى وصلت الى مدخل البنايه الخالي فوقفت تنظر حولها بتوتر خوفا من وجود رجال قاسم بالخارج الا انها تفاجئت بخلو المكان من اي شخص في هذه الساعه المتأخره من الليل لتندفع للخارج بسرعه وهي تمشي في اتجاه عشوائي لا تعلم الى أين تتجه
شعرت ملك بالبروده الشديده وبزخات خفيفه من المطر تحولت لقطرات ثقيله تتساقط عليها لتشهق بخوف وهي تسرع في سيرها والمطر يذداد هطوله بغزاره وقوه مسببا لها صعوبه في الرؤيه وهي تحاول تبين وجهتها مع اشتداد المطر والتصاق ثوبها الخفيف عليها وأسنانها تسطق بقوه وهي تشعر بالبرد والمطر ينخر بقوه في داخل عظامها
ملك بخوف و ندم وهي تتأمل الشوارع شبه المظلمه و الغارقه في مياه المطر و الخاليه من البشر
=ايه الي انا عملته في نفسي ده أنا مش عارفه هروح فين و الشوارع شكلها فاضي ويخوف أوي
التفتت ملك خلفها بخوف وهي تشعر وكأن هناك من يراقبها ويتتبعها ولكنها لم ترى أحد لتمر بضع لحظات من التوتر والخوف وتتفاجأ بشخص ضخم شكله مريب يمشي خلفها وهو يتتبع خطواتها بشكل ملحوظ
أسرعت ملك في خطواتها حتى كادت تجري وشدة هطول المطر تكاد تعمي عينيها وهي تتلفت حولها بيأس تحاول الاستنجاد بأي شخص الا ان الشوارع كانت خاليه من البشر في هذا الجو العاصف و الساعه المتأخره من الليل
لتتفاجأ بيد غليظه تسحبها للخلف وصوت رجل يقول بغلظه
=الجميل ماشي لوحده ورايح على فين
استدارت ملك تواجه محدثها بخوف
وهي تقول بارتعاش وهي تحاول ابعاد يده عنها
=إنت مجنون.. بتعمل ايه..إبعد ايدك دي عني ..
الا ان الرجل تجاهل حديثها و هو يتأمل جسدها الذي يلتصق به الثوب مما أظهر تفاصيله أمام عينيه ليقول بش*هوه مقيته وهو يحاول جرها خلفه بالقوه
لاحدى السيارات المتهالكه والمركونه على جانب الرصيف الغارق بالمياه
=دا إحنا ليلتنا باينها هتبقى عنب النهارده
شعرت ملك بالرعب وهي تصرخ و تقاومه بشده حتى صفعها مهاجمها بشده ألقتها أرضا ليقول بغضب وهو يجرها خلفه من جديد من ثوبها الذي تمزق بشده
=إخرسي يابنت الك*لب متصوتيش والا هرميكي في البحر و اخلص منك
ليتابع بغضب وهو يفتح باب السياره
=بس برضه بعد ما أخد منك الي انا عاوذه
صرخت ملك بشده وهي تبكي و تحاول التمسك بأرض الرصيف في حين يسحبها مهاجمها لداخل السياره بقوه حتى شعرت باليأس وإنها هالكه لا محاله إلا إنه وفجأه....
تعالى صوت زامور سياره تقترب منهم بسرعه وهي تسلط إضائتها الاماميه عليهم حتى أعمت أعين المهاجم وخرج قاسم من باب السياره التي كان يقودها قبل حتى ان تتوقف واندفع تجاه ملك ومهاجمها وعيناه تستوعب ما يحدث ليفاجئ المهاجم بلكمه عنيفه من يده في وجهه ألقته أرضآ..
في حين اتجه قاسم لملك يرفعها من على الارض وعيناه تستوعب
بغضب ملابسها الممزقه والكدمه الكبيره فوق عينيها والدماء التي تسيل من طرف شفتيها ليقول بغضب وهو يرفعها من على الارض
=يا ابن الك*لب دا انت نهايتك هتكون النهارده.. تعالي
أدخلها قاسم سريعا لداخل سيارته وهو يقول بسرعه وهو يراقب غريمه الذي استعاد توازنه و يتجه اليه محاولا مهاجمته
=اقفلي عليكي العربيه من جوه ومتفتحيش مهما حصل
تمسكت ملك بيده بقوه وهي تبكي خوفا عليه
=خلاص سيبه و اركب العربيه خلينا نمشي من هنا علشان خاطري
الا انه تجاهلها وهو يغلق باب السياره عليها ويقول بصرامه مخيفه وهو يتابع مهاجمه الذي يندفع نحوه
= قلت إقفلي باب العربيه .. يلا
أغلقت ملك باب السياره من الداخل اتوماتيكيا وهي تتابع برعب قاسم الذي تلقى ضربه قويه من مهاجمه ألقته أرضا بسبب انشغاله بتأمين ملك بداخل السياره الا انه عاد ووقف من جديد وهو يتلقى ضربه جديده الا انه صدها بساعده وهو يعود و يوجه ضربات قويه متتاليه لوجه وجسد خصمه ألقته أرضآ وهو ينزف من أنفه وفمه بشده بعد ان تطايرت أسنانه من شدة الضربات الا انه وقف من جديد وهو يبرز سكين أخرجه من جيبه وهو يوجهه ناحية جسد قاسم..
شهقت ملك برعب وهي ترى قاسم يتراجع للخلف وهو يتفادى ضربات السكين الذي يوجهه خصمه إليه الا ان رعبها اذداد وهو يبتعد عن مجال رؤيتها لتصرخ برعب
= قاسم
وهي تتخيل اصابته بالسكين الذي يحمله مهجامه
لتندفع برعب خارج السياره وفي هذه الاثناء
ستدار قاسم فجأه وهو يمسك يد مهاجمه التي تحمل السكين يضربها عدة مرات بقوه حتى استطاع التخلص من السكين الذي يحمله في يده ويعود ويوجه اليه ضربات قاسيه موجعه غي وجهه وجسده جعلت مهاجمه يغيب عن الوعي من شدة الضربات
= قاسم..
استدار قاسم ينظر للخلف بدهشه ليجد ملك المنهاره في البكاء تندفع نحوه تحتضنه بشده وتلقي بنفسها بين زراعيه وهي تقول بلهفه
= قاسم .. قاسم انت كويس
لتتفاجأ به يبعدها عنه بقسوه وهو يقول بغضب شديد
=ايه الي خرجك بره العربيه
ملك بخوف وهي تبكي وتقول بتقطع وهو يسحبها خلفه ويلقيها بداخل السياره مره اخرى
=أنا ..أنا خفت عليك كان معاه سكينه وخفت ..خفت عليك
قاسم بغضب شديد
=غبيه ..افرضي كان جرالي حاجه ممكن تقوليلي هتتصرفي مع واحد عاوذ يغت*صبك وانتي لوحدك اذاي
على الاقل وانتي جوه العربيه تقدري تسوقيها وتبعدي مش طالعه تجري بره العربيه ذي الغبيه
إنهارت ملك في البكاء وهي تقول بصوت مس شغاف قلبه
= غصب عني خفت عليك
قاسم وهو يقاوم مشاعره حتى لا يحتضنها
= بطلي عياط وهاتي التليفون ده واقفلي باب العربيه عليكي كويس ومتفتحيش بابها الا لما ارجعلك
ناولته ملك الهاتف الخاص به وهي تراقبه يتحدث به ويخرج من خلف السياره حبل يستعمل في حالات الطوارئ ويتجه به لمهاجمه الملقي على الارض وقام بتكبيله جيدا ثم اتجه مره اخرى لملك التي جلست تبكي وهي ترتعش من شدة البرد بداخل السياره
فتح قاسم باب السياره وتناول معطفه وألقاه لها ثم قام بتشغيل مكيف السياره وهو يقول بجديه
= إلبسي البلطو ده هيدفيكي واقفلي باب العربيه علشان التكييف يدفي العربيه بسرعه..احنا قدامنا ربع ساعه بالكتير ونمشي من هنا
هزت ملك رأسها موافقه وهي تشعر بالتعب يستولي عليها وهي تتابعه وهو يغلق باب السياره من خلفه ويذهب باتجاه مهاجمها مره اخرى وهو يتحدث بالهاتف لتمر دقائق قليله و تشاهد ملك عدة سيارات سوداء اللون تتوقف
و يخرج منها بعض من الحرس الخاص بقاسم الذي تحدث مع رئيسهم لعدة دقائق ثم تناول منه علبه صغيره وضعها في جيبه ثم غادرهم الى السياره
ركب قاسم السياره بجانب ملك ثم قادها وهو يلاحظ بقلق شحوب وجهها الشديد
ملك وهي تنظر من شباك السياره للحرس الملتفين حول مهاجمها الذي استعاد وعيه
=هما ..هما هيعملوا فيه إيه..
قاسم بقسوه
=هيعملوا فيه الي يستحقوا
ملك وهي تلتفت اليه بخوف
=يعني هيعملو فيه ايه مش فاهمه
قاسم بقسوه
=متخافيش مش همارس سا*ديتي عليه هيربوا وبعدين يسلمو للبوليس
نظرت ملك لقاسم وهي تقول بندم ودموعها تتساقط بالرغم عنها
=أنا أسفه يا قاسم أنا مقصدش سامحني انا عارفه اني السبب في
كل الي حصل ده
قاسم بقسوه
=وفري أسفك هتحتاجيه بعدين
إبتلعت ملك ريقها بخوف وهي تشاهد ملامحه التي اذدادت قسوه وهو يقود السياره بصمت والمطر تزداد قوته من حولهم
أغلقت ملك عينيها بتعب بدون إرادتها وغلبها النعاس فلم تشاهد سيارة قاسم وهي تدخل الى حديقة فيلا رائعة الجمال ويتوقف بها أمام الباب الداخلي للفيلا ثم يقوم بحمل ملك الغارقه في التوم والدخول بها الى داخل الفيلا لتقابله مدبرة المنزل باحترام شديد وهي تقول بعمليه وهي تتجاهل منظره الغريب هو رفيقته بملابسهم المتسخه و الغير مهندمه والتي تتساقط منها المياه
= الجناح بتاع حضرتك جاهز ذي ما حضرتك أمرت وانا جهزت العشا وجهزت الحمام تأمر حضرتك بحاجه تانيه
صعد قاسم الى الاعلى وهو يقول بجديه
= شكرا يا مدام نجوى تقدري تروحي تنامي
ليتركها ويصعد سريعا الى الجناح الخاص به ويدخل مباشره للحمام ويجلس على طرف حوض الاستحمام وهو مازال يحمل ملك التي مازالت غارقه في نوم متعب وجبينها معقود ومندي بحبيبات من العرق
نظر قاسم بقلق وغضب الى وجهها الشاحب بشده و الى أثار الضرب الذي تعرضت له على يد مهاجمها
ليميل قاسم بحنان يقبل برقه الكدمه الزرقاء والحمراء فوق عينها ويده تمر بحنان على الخدوش المنتشره فوق عنقها وهو يقول برقه
= ملك..فوقي يا حبيبتي
فتحت ملك عينيها وهي تنظر للمكان حولها بدهشه وهي تقول بتسائل
=أنا ..أنا فين
قاسم بحنان وهو يخلع عنها معطفه
=احنا في فيلتنا الي في اسكندريه وده الحمام بتاع الجناح بتاعنا
ليتابع بحنان وهو يضع شعرها خلف إذنها
=عاوذك تاخدي دوش و انا هستناكي قدام باب الحمام لو حسيتي في اي وقت انك تعبانه او دايخه نادي عليا هكون عندك علطول
توهج وجه ملك بخجل وهي تحاول النهوض من فوق ساقيه الا انه منعها وهو يقول بقلق
=ملك إنتي مراتي يعني وجودي معاك هنا لا هو عيب ولا حرام أوعديني انك لو حسيتي بأي تعب تندهي عليا علطول
هزت ملك رأسها وهي تقول بخجل
=حاضر يا قاسم أوعدك لو تعبت هندهلك علطول
رفعها قاسم من فوق ساقيه وغادر حتى لا يزيد من حرجها وهو يقول =بتأكيد أنا واقف مستنيكي بره
واغلق الباب من خلفه في حين قامت ملك بخلع ملابسها الممزقه والغارقه في المياه ونزلت الى حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ والرغوه المعطره والاملاح التي تساعد في طرد الالام من الجسد
أغلقت ملك عينيها بألم وجسدها المكدوم يلامس المياه ثم شعرت بالراحه بعد مرور القليل من الوقت والمياه تدبل جروحها لترجع رأسها للخلف وتتزكر برعب اللحظات السيئه التي مرت عليها وهي تتعرض لمحاولة الاغتصاب الفاشله لترتعش برعب ودموعها تتساقط بقوه وهي تتخيل ما كان سيحدث لها ان لم ينقذها قاسم في الوقت المناسب انسابت دموعها بشده حتى استفاقت على صوت قاسم القلق
وهو ينادي عليها من الخارج
= ملك ..ملك انتي كويسه ردي عليا
لتجيب بارتعاش
= أنا كويسه يا قاسم وهخرج حالا
لتقوم بغسل جسدها وشعرها سريعا ثم تجفيفهم وهي تنظر حولها فلا تجد ما يمكن ارتدائه
لتقول بحرج من خلف باب الحمام
=قاسم ..انا مش لاقيه حاجه ألبسها هنا
قاسم بمرح
=وإيه المشكله إخرجي كده
ملك بصدمه
=عاوذني أخرج عر*يانه انت اتجننت
قاسم بمرح وهو يمد يده لها بشورت قصير وتيشرت من ملابسه وهو يشعر للمره الألف انه يتعامل مع عذراء خجول لا تفقه شئ مما يدور بين اي رجل وزوجته
=لا يا ستي انا مش مجنون ولا حاجه اتفضلي إلبسي دول
فتحت ملك جزء صغير من الباب ومدت يدها اليه تناولت منه الملابس ثم اغلقت الباب سريعا وسط صوت ضحكاته الساخره منها
ارتدت ملك الشورت الاسود وفوقه التيشرت الابيض الذي يصل لركبتيها وخرجت لتجد قاسم مازال يقف امام باب الحمام بملابسه المبتله بالمياه
وهو يتأملها بعشق وهي ترتدي ملابسه وتلف شعرها بمنشفه قطنيه قصيره
شعرت ملك بالخجل من تطلعه الشديد بها وقالت وهي تنظر للاسفل بتوتر
=انا جهزتلك الحمام ادخل خد شاور قبل ماتاخد برد
نظر قاسم لملابسه الغارقه بالمياه بسخريه وهو يقول بتهكم
= عندك حق انا هدخل اخد شاور دقايق وراجعلك
دخل قاسم للحمام وغاب بداخله للدقائق وعاد ليجد ملك تجلس على مقعد بجانب الفراش وهي غارقه في النوم وهي تضم ساقيها بيديها وتريح رأسها على ساقيها
إتجه قاسم لملك يحملها لداخل الفراش وهو يحكم الغطاء من حولها ويقول بحنان
=ملك ..ملك فوقي يا حبيبتي
فتحت ملك عينيها بتعب وهي تقول بما يشبه البكاء
=أنا تعبانه أوي وعاوذه أنام
رفع قاسم ملك وهو يجلس خلفها على الفراش يسند جسدها المتعب بجسده الذي يحيطها بحنان من كل اتجاه وهو يقول بحنان ويقبل وجنتها برقه
= كلي بس الساندوتش الصغير د ده واشربي كوباية اللبن وبعدها هسيبك تنامي ذي ما انتي عاوذه
ملك باعتراض طفولي
= بس انا مش جعانه انا عاوذه انام
قبل قاسم وجنتها بحنان وهو يقول بصرامه مفتعله
=بطلي دلع يا ملك وكلي يلا
فتحت ملك شفتيها بطاعه وابتدئت في تناول الطعام من بين يديه وهو يتحدث معها ويحاول ان يضحكها حتى ينسيها التجربه السيئه التي تعرضت لها حتى إطمئن لتناولها الطعام ليضع كوب اللبن الفارغ جانبا وهو يلفها بين أحضانه ويقبل جبينها بحنان ويقول بتملك
=نامي يا حبيبتي ومتخافيش انا جنبك ومفيش حاجه تقدر تأذيكي
نظرت ملك إليه بحب لم تستطع السيطره وشعور بالأمان يغلفها وهي بين زراعيه
لتقول بندم
=أنا أسفه على كل الي حصلك بسببي انا عارفه انك عرضت حياتك للخطر النهارده علشاني ودي حاجه عمر ماحد عملها ليا
مرر قاسم يده بحنان على جسدها وهو يبتسم بتملك
=بطلي جنان دا الي يحاول بس يلمس شعره منك هيبقى أخر يوم في عمره
ليتابع بجديه وهو يرفع وجهها اليه
=انتي بتتأسفي على المشكله الي حصلت مع الحي*وان الي كان بيتهجم عليكي و مش شايفك ندمانه على محاولتك الهرب مرتين في يوم واحد
إبتلعت ملك ريقها وهي تقول بتوتر
=أنا مش ندمانه على هروبي منك مرتين لاني قدرش أعيش العيشه دي تاني مقدرش أعيش مع مراتك ووسط عشيقاتك وانا عارفه كمان ان وجودي معاك هو لمجرد الانتقام مقدرش أكمل كده يا قاسم
ابتسم قاسم وهو يمرر يده على عنقها بحنان وهو يقول بهدوء
=يعني هتحاولي تهربي مني تاني
صمتت ملك دون ان تجيب وهي تشك في قدرتها عن الابتعاد عنه وتشعر ان بعدها عنه هو والموت سواء بالنسبه لها
الا ان قاسم ابتسم بتفهم وهو يمد يده لعلبه صغيره أنيقه موضوعه بجوار الفراش وهو يقول بحنان
=اه دي هديه كنت جايبها ليكي و المفروض كنت اديتهالك بعد ما نسافر بس طالما مفيش سفر وانتي مصممه على الهرب يبقى لازم أديهالك دلوقتي
شعرت ملك بقلبها يدق بسعاده وحزن في نفس الوقت وهي تتطلع للسوار الفضي الانيق والمرصع بحبات من الماس الصغيره
شهقت ملك وهي تتحسس السوار الرائع باعجاب
في حين تناوله قاسم وهو يقبل باطن معصمها برقه ووضعه في يدها وهو يتأمله بإعجاب ويقول بجديه
=وبكده ضمنا ان ملاكي متقدرش تهرب مني ولا تروح اي مكام الا لما اكون عارف مكانها فين بالظبط
نظرت ملك له وللسوار بدهشه وهي تقول بتوتر
=تقصد إيه
إحتضنها قاسم ببرود وهو يسحب الغطاء حولهم ويهمس بجانب إذنها بجديه
=أقصد ان الاسوره الشيك الي في ايدك دي تبقى إسوره إلكترونيه هتحددلي مكانك بمنتهى الدقه وهتديني انزار لو بعدتي عن المكان الي انا محدده ليكي حتى لو بمتر واحد بس
نظرت ملك له بدهشه وهي تحاول خلع السوار من حول يدها وهي تقول بغضب
= إنت إتجننت انت فاكرني مسجونه عندك والا الك*لب بتاعك قلعني البتاعه دي فورا
قاسم ببرود وهو يتابع محاولاتها الفاشله لخلع الاسوره من يدها
=متحاوليش تقلعيها ايدك هتتعور وبرضه مش هتعرفي تقلعيها
نظرت ملك اليه بألم ودموعها تتساقط
إنت بتعمل كده ليه انا مبقتش فهماك
قاسم وهو يستلقي مره أخرى في الفراش
=انا بعمل كده لانك مراتي وملكي الي مش هسمح تبعد عني ابدا الا لما انا الي أقرر ان أبعد عنها
نظرت ملك له بلوم ودموعها تتساقط
=كل ده علشان لسه عاوذ تكمل انتقام مني مش كده
قاسم بصرامه وهو ينظر لها بتحدي
=إحسبيها ذي ما تحسبيها بس انا مش هسمح بلي جرى النهارده يتكرر مره تانيه
ضربته ملك وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها
=انا بكرهك يا قاسم بكرهك وبكره اليوم الي شفتك فيه
سحبها قاسم لأحضانه وهي تقاوم احتضانه لها بعنف
وهو يهمس في إذنها برقه ويده تمر على ظهرها بحنان متملك
=وأنا كمان بكرهك ..بكرهك بكل نفس جوايا بس برضه مش هتبعدي عني ياملك ..إنتي ملكي وإنتهى الأمر
ليميل عليها ويلتقط شفتيها بقبله جارفه أودعها كل مشاعره المتمرده على قرارات عقله وكأنه يخط صق ملكيته على شفتيها التي استجابت له بدون ارادتها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وقفت ملك في وقت متأخر من الليل بداخل غرفتها بفيلا قاسم بالقاهره بجانب النافذه تنتظر وصول قاسم ونيرافانا من احدى السهرات العديده التي أصبحوا يقضونها سويآ في الفتره الاخيره
فمنذ عودتها من الاسكندريه و رفضها القاطع إعطائه حقوقه الزوجيه رغم محاولاته العديده في التقرب منها و التي رفضتها بشده و إصرارها على طلب الطلاق و قاسم يتجاهلها نهائيا ويقضي اغلب اوقاته في العمل صباحا والخروج برفقة نيرفانا في المساء
تنهدت ملك بألم و غيره وهي ترى سيارة قاسم التي وقفت أمام باب الفيلا الداخلي وقاسم ينزل منها وهو يرتدي بذلة سوداء أنيقه ويقف قليلا وهو يرفع رأسه باتجاه نافذة غرفة
ملك التي تراجعت سريعا للخلف وهي تختبئ خلف ستائر النافذه الصغيره لتمر عليها لحظات من التوتر خوفا من ان يكون قد رأها الا ان غيرتها الشديده تحكمت فيها وهي تعود من جديد للنافذه وتراه وهو يتجه الى باب السياره الاخر يفتحه وتخرج منه بأناقه نيرفانا التي ترتدي ثوب سهره رائع طويل من الحرير الأسود عاري الظهر تمامآ
شعرت ملك وكأن قلبها يعصر من شدة الألم وهي تراه يميل عليها يحملها بين زراعيه ويصعد بها لداخل الفيلا ونيرفانا ترفع رأسها إليه بعشق تحتضنه وهي تلف زراعيها حول عنقه بدلال وقاسم يميل عليها و كأنه على وشك أن يقبلها
ليختفوا في الداخل وقاسم يغلق باب الفيلا من خلفه وعيناه تنظر مره اخرى الى نافذة غرفتها
شهقت ملك بألم وهي تتراجع للخلف بسرعه ودموعها تسيل على وجهها بشده وذهنها لا يريد ان يتوقف عن تصوير لها ما يحدث بين قاسم ونيرافانا حتى شعرت انها على وشك الجنون لتجلس أرضا و تبكي بدون توقف وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة الحزن و يدها تمتد وتسحب وساده صغيره من على الفراش وضعتها على فمها تكتم بها صرخاتها التي خرجت منها مختلطه بدموعها وحرقتها ووجعها وهي تبكي بشده حتى غلبها النوم وهي مستلقيه على ارض الغرفه البارده
في الصباح..
إستيقظت ملك و تقلبت في الفراش الدافئ و هي تشعر بصداع خفيف يستولي على رأسها لتعقد حاجبيها وهي تنظر للفراش بدهشه فأخر ما تتزكره انها نامت من شدة البكاء على ارض الغرفه لتستيقظ وتجد نفسها نائمه في الفراش و الغطاء الوبري الثقيل ملتف حولها لترفع عينيها للنافذه لتجدها ولدهشتها مغلقه هي الاخرى والستائر مسدله فوقها
ملك بحيره وهي تحاول اقناع نفسها
=اكيد انا بردت امبارح فقمت نمت في السرير وقفلت الشباك ومش فاكره علشان كنت منهاره..اكيد ده الي حصل والا فيه عفريت معايا في الاوضه هو الي عمل كده
تنهدت ملك بحيره والدموع تتجمع في عينيها من جديد وهي تتزكر مشهد قاسم ونيرفانا الحميمي لتقع عينيها على السوار الانيق الذي وضعه قاسم في يدها لتجسس عليها وهي تقول بغضب
=أنا لازم اقلع الزفت ده بأي طريقه حتى لو هقطع ايدي هقلعه وهمشي من هنا انا مش هعيش في الذل ده طول حياتي
ثم نهضت بغضب وانهاك وتوجهت للحمام للاستعداد ليوم عمل مرهق جديد..
بعد مرور ساعتين
وقفت ملك بجانب مدبرة المنزل التي قالت بجديه
=ملك روحي انتي لمعي الارضيات بره خلينا نخلص قبل نيرفانا هانم ما تصحى
انتي عارفه اليوم ده مهم إذاي
هزت ملك رأسها بموافقه وإتجهت لغرفة السفره وهي تقول بضيق
=أنا الي استاهل كل الي بيجرالي كان لازم أبجح فيه وأصمم اني اكمل خدمه في الفيلا ماهو كان رافض اني ارجع اشتغل خدامه من تاني و اتخانق معايا بس انا الي لازم اعاند في كل حاجه
لتتنهد بغضب من نفسها وهي تقول بتعب
=بس انا كده دايما وش فقر.. فيها ايه لو كنت سمعت كلامه ووقفت شغل في الفيلا بدل البهدله دي
لتنزل أرضا وتبدء في تلميع الارض وهي تشعر بالضيق والتعب ولم ترى قاسم الذي وقف أعلى الدرج يتابع باهتمام ملك المنحنيه على أرض البهو الخشبيه تلمعها بهمه وهدوء ويظهر على وجهها الشعور بالتعب والضيق
تجولت عيناه عليها بشوق لم يستطع كبحه وهو يتأملها في ذي الخادمات الاسود والذي يصل لتحت ركبتيها بقليل
ويظهر جمال ساقيها وتناسقهم مما جعله يعقد حاجبيه بغضب
=أنا مش قلت اللبس ده يتغير و معدتش تلبسه تاني
ليهم بالنزول للاسفل الا انه توقف بغضب وهو يشاهد الطباخ الفرنسي الوسيم الخاص بالفيلا والذي قامت بتعيينه حديثا نيرفانا يتجه بهدوء الى ملك وهو يتحدث لها بالفرنسيه ويمد لها يده يحاول مساعدتها على النهوض الا ان ملك وقفت دون مساعدته وهي تتنهد بتعب
=عربي..اتكلم عربي عشان افهمك ..انا مبفهمش فرنساوي
ابتسم الطباخ بجاذبيه وهو يحاول ان يتحدث العربيه بصعوبه
=أنا..جهزت ..طئام الافطار.. ئشان نأكل سواا
تنهدت ملك بتعب
=شكرا يا جاك بس أنا شبعانه ومش متعوده إني أفطر
شعرت ملك بالدهشه وهي تشاهد جاك يمد يده تجاهها يحاول ان يضع يدها في يده وهو يقول بالعربيه بصعوبه
=بس أنا..حب إفطر مئاكي ملاك
اشتعلت دماء قاسم وهو يشعر بالغضب الشديد لينزل الى الاسفل وهو يقول بصرامه غاضبه
=إنتو واقفين هنا بتعملو ايه..
ليتابع بغضب وهو يوبخ جاك الذي امتقع وجهه
=و انت سايب شغلك وواقف تعمل ايه هنا
جاك بارتباك وهو يتحدث العربيه بطريقه غير مفهومه
=أنا متأسف كتير .. انا داخل المطبك حالا
لينسحب بسرعه ويترك ملك التي تقف بهدوء وتحدي أمام قاسم وقد اشتعلت عيناه بالغضب الذي تشعله غيرته عليها
=وانتي سايبه شغلك وواقفه تتمسخري معاهايه مش قادره تعيشي من غير ماتجمعي المعجبين حواليكي.. مش قادره تعيشي محترمه
نظرت ملك له وهي تقول بغضب
=انا محترمه غصب عنك ..ايه فاكرني ذيك بجمع عشيقاتي وبحطهم حوليا من غير خشا ولا ضمير
قاسم بتهكم وهو ينظر لها من اعلى الى اسفل بطريقه جعلت وجهها يشتعل احمرارا
=وانتي ايه الي مزعلك اوي كده والا غيرانه ونفسك تنضمي ليهم بس مكسوفه تقولي
ملك بغضب واستنكار متهور بسبب غيرتها الشديده
=أنضم ليهم .. انضم لجيش العشيقات الي لاممهم حواليك .. أهو ده إلي مستحيل يحصل أنا اساسا بكرهك ومش بطيقك ولا بطيق انك تلمسني ومستنيه اليوم الي هتطلقني فيه بفارغ الصبر
نظر لها قاسم بغضب وهو يقول ببرود حاد كالسكين
=بقى مستنيه اليوم الي هتطلقي مني بفارغ الصبر طيب خلينا نشوف ونتأكد من كلامك
اتبع قاسم كلماته بسحبها من زراعها اليه بعنف ثم جذبها خلفه بقسوه و اتجه بها الى غرفة مكتبه في حين حاولت ملك التخلص منه بعنف ومن يده التي تطبق على يدها بقسوه الا انها فشلت.. دفعها قاسم للداخل وهو يغلق بغضب باب غرفة مكتبه ثم اتجه اليها وهو يقول
=ايه يا ملك هانم خايفه من ايه احنا هنعمل تست صغير علشان نشوفك بتكرهيني قد إيه..
تراجعت ملك للخلف بخوف وهي تقول بتحزير
=لو قربت مني هاصوت وهلمك عليك الفيلا كلها
قاسم بغضب
=انا حزرتك قبل كده انك لو غلطي تاني هتشوفي وش مش هيعجبك ..بس الظاهر انك مصره تشوفيه
واجهته ملك بغضب يماثل غضبه وهي تتراجع بخوف للخلف
=انا مش خايفه منك ..ولما جدك يرجع هحكيله على كل حاجه وهخليه هو الي يطلقني منك ..فأحسنلك تطلقني بدل ما تتفضح قدامه يا سادي يا بتاع الستات
انطلقت ضحكات قاسم العاليه بسخريه وهو يتجه نحوها ببطء
=بتهدديني.. هتحكي لجدو على كل حاجه تصدقي خفت وبرتعش.. إنتي هبله كده طبيعي ولا الغيره أثرت على عقلك
ملك بغيظ
=انا مش هبله ولا غيرانه ..وبعدين هغير من مين وعلى مين..كلهم ستات مش محترمه وانت ذيهم متفرقش عنهم حاجه
إقترب قاسم منها ببرود وهو يقول بتهكم
=وإنتي بقى الي محترمه يا ملك هانم والا نسيتي تاريخك الاسود مع سامح ..ايه مش خايفه ان انا الي احكي لجدو حبيبك عن كل مصايبك مع حفيده والي وصلته للموت
نظرت ملك حولها بتوتر حتى وقع نظرها على سكين من النحاس موضوعه كأنتيك على المكتب تناولتها ورفعتها بتهديد وهي تتراجع للخلف وهي توجهه نحوه و تقول بارتعاش
=انا معملتش حاجه لسامح سواء صدقتني او مصدقتنيش ميهمنيش ..وابعد عني وسيبني اخرج من هنا احسنلك
اقترب قاسم منها بهدوء في حين تراجعت ملك للخلف وهي توجه السكين نحوها بارتعاش
لتجد يده تمتد سريعا وتمسك يدها التي تحمل السكين ويوجهها نحو صدره وهو يقول بهدوء
=عاوذه تقتليني ..اتفضلي اضغطي على السكين..
انسابت دموع ملك وهو تنظر برعب ليده التي تمسك يدها وتوجهها نحو صدره
وهو يتابع بهدوء وهي تحاول سحب يدها من تحت يده
=اضغطي خايفه من ايه..مش انتي هترتاحي لو انا مت
ارتعشت ملك بخوف ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض
ترك قاسم يدها فجأه فرمت ملك السكين من يدها وهي تشعر انها على وشك الغياب عن الوعي
ليتلقاها قاسم بين زراعيه وهو يحتضنها بتملك ويده تمر بحنان على رأسها وظهرها محاولا تهدئة بكائها الذي تصاعد بشكل هيستري وهي تضغط وجهها في كتفه
رفع قاسم وجه ملك الغارق في الدموع اليه وقبل عينيها برقه وشفتيه تمر بحنان على دموعها تمسحهم حتى اقترب من شفتيها محاولا تقبيلهم الا انها وفي اللحظه الاخيره تزكرت مشهده في الامس وهو يحمل نيرفانا ويقبلها لتقوم بابعاده عنها بعنف وهي تقول بغضب
=ابعد عني والا فاكرني هنضم لطابور العشيقات بتوعك
لتجري سريعا الى باب المكتب تحاول الخروج منه الا ان صوت قاسم البارد استوقفها وهو يقول بتحزير
=ملك.. أخر مره أشوفك واقفه تتكلمي مع جاك والا متلوميش غير نفسك
لتحاول ملك الاعتراض الا انها صمتت وهي ترى النظره الغاضبه المرتسمه في عينيه لتقرر اتقاء شره وعدم الاعتراض على كلامه
بعد مرور ساعه ..
وقفت ملك في مطبخ الفيلا تلمع بعض الفضيات استعداد للحفل الذي سيقام في المساء.. حفل كبير يجمع علية القوم من المجتمع القاهري المخملي احتفالا بافتتاح مصنع ضخم جديد للحديد والصلب وإنضمامه لمجموعة الانصاري
تنهدت ملك بضيق وهي تلمع شمعدان من الفضه و تسترجع صدامتها التي لاتنتهي مع قاسم
وقلبها الذي يتحطم وهي تراه يحيط نفسه بعشيقاته وبزوجته نيرفانا التي تعاملها بقسوه وكأنها عبده مسخره لها
استفاقت ملك على صوت مدبرة المنزل تناديها بتعالي
=ملك اطلعي شوفي نيرفانا هانم هتفطر في السرير والا هتفطر في الجنينه
تنهدت ملك بضيق
=وليه انا الي اطلع لها ..ماتخلي اي واحده غيري تطلع تسألها
مدبرة المنزل بتعالي
=دي أوامرها ..وانتي تنفذي الي يتقالك ومن غير مناقشه اتفضلي اطلعي يلا وخلصينا
نظرت لها ملك بغيظ ثم تركتها وتوجهت لغرفة نيرفانا وهي تشعر بتصاعد التوتر داخلها و لكن ما يشعرها ببعض الراحه هو تأكدها من عدم وجود قاسم في الداخل فهو يجلس في غرفة المكتب في الاسفل من الصباح الباكر لمباشرة بعض الاعمال الخاصه به
تنفست ملك بعمق بغية تهدئة نفسها ثم دقت على باب الغرفه ولكنها لم تستمع لأي صوت في الداخل
لتتنفس بارتياح وهي على وشك المغادره الا انها تفاجأت بصوت نيرفانا الناعس يدعوها للدخول
فتحت ملك الباب بهدوء ودخلت لتتفاجأ بنيرفانا تنام على الفراش وهي شبه عاريه
شهقت ملك بتوتر وتراجعت للخلف ووجها يمتقع من شدة التوتر وعيناها تمر على جسد نيرفانا شبه العاري بوجع في حين تمددت نيرفانا في الفراش وهي تنظر لملك بشماته.
وهي تقول بتعالي
=واقفه عندك متخشبه كده ليه انطقي عاوذه ايه
تحكمت ملك بمشاعرها و رفعت رأسها بكبرياء وهي تقول بصوت جامد
=تحبي تفطري هنا والا في الجنينه
وقفت نيرافانا وتوجهت الى المرٱه تنظر لجسدها العاري بغرورو تستعرض جمالها أمام أعين ملك الغاضبه وهي تقول بتعالي
=هاتيلي الفطار هنا ..بس قبل ما تمشي جهزيلي الحمام الاول
شعرت ملك انها على وشك ضربها الا انها تراجعت وهي تصبر نفسها بالعد في سرها الى المائه حتى تهدء لتذهب الى الحمام
وتبدء بتجهيزه لتتفاجأ بنيرفانا تدخل عليها الحمام وهي تقول بسخريه
=في الاول والاخر خدامه وهتفضلي خدامه مهما حاولتي تعلي او تكبري هتفضلي برضه خدامه أخرها تجهز الحمام ليا او لقاسم الي عاملك بالمعامله الي تستحقيها خدامه له
في السرير وخدامه ليا في البيت
نظرت ملك لها بغضب
=انا عمري ماكنت خدامه في سرير حد سواء كان قاسم او غيره وان كان على خدمتي ليكم هنا في الفيلا فده انا مجبره عليه وعيشاه غصب عني و
قريب اوي هخلص منه
ضحكت نيرفانا بسخريه وهي تضرب ملك في كتفها باحتقار
=مجبره عليه .. انتي فكراني عبيطه وهصدق الكلام الفارغ الي بتقوليه
انتي عملتي كل حاجه وانتي قاصده وكنتي فاكره ان قاسم طيب ذي سامح وهتقدري تضحكي عليه..بس هو طلع فاهمك كويس ودفعك تمن بصك لفوق ومحاولتك انك تتساوي بأسيادك
شعرت ملك بالدماء تتصاعد في رأسها ونيرفانا تشير لها بتكبر
=بس في النهايه لايصح الا الصحيح . . انا هحضر جنبه النهارده وانا ذي الملكه في اكبر حفله بتتقام في البلد و إلي هيحضرها كل الشخصيات القياديه والمهمه في البلد وانتي هتحضري برضه.. بس كخدامه
لتتابع بتكبر وهي تشير لها بطرف إصبعها
= روحي هاتي الفطار بسرعه علشان ألحق أستعد للحفله
خرجت ملك من الغرفه وهي تشعر بدمائها تفور من شدة الغضب
لتتوجه الى الاسفل وتحمل صينية الطعام و هي تقول لمدبرة المنزل بجمود
=عاوذه تفطر فوق انا هاخد لها صنية الفطار
ثم صعدت بها الى الاعلى ودخلت الى غرفتها بهدوء وهي تتلفت حولها خشية ان يراها احد واخرجت شريط دواء ملين اخذت منه اربع حبات طحنتهم ووضعتهم داخل براد القهوه وهي تقول بغيظ
= تستهلي ابقي وريني هتحضري الحفله إذاي يا ملكة العقارب
ثم حملت صنية الطعام وتوجهت بها الى غرفة نيرفانا التي وجدتها تصفف شعرها امام المرآه
لتقول ملك بجمود
=الفطار ..
أشارت لها نيرفانا بتكبر دون ان تلتفت لها
=حطيه عندك..
تركت ملك الصينيه وخرجت وهي تقول بغيظ ..
=عقربه تستهلي الي هيجرالك
ثم ابتسمت بتشفي وهي تتجه للاسفل وتقول بسعاده
=حفله سعيده في الحمام يا ملكه العقارب
بعد مرور ساعه..
دخل قاسم للغرفه ليتفاجأ بصراخ نيرافانا التي انحنت وهي تمسك بطنها بقوه وهي تبكي
=إلحقني يا قاسم بطني ..بطني هتتقطع من الالم
سندها قاسم بسرعه قبل ان تنهار ارضا وهو يقول بقلق
=مالك يا نيرفانا في ايه ..
=يطني ..بطني بتوجعني أوي
إلحقني يا قاسم وهاتلي دكتور
ليتفاجأ بها تبعده عنها وهي تجري سريعا للحمام وتغلق الباب من خلفها
ليتحرك قاسم سريعا ويتجه نحو الهاتف ويطلب الطبيب لمعاينة نيرفانا
بعد مرور ساعه اخرى..
وقفت ملك في احدى الغرف تمسح الاتربه العالقه ببعض التحف وهي تشعر بحركه غريبه في الفيلا تحركت ملك على اطراف اصابعها لتستمع الى شخص في أواخر الخمسينيات يتحدث مع قاسم وهو يقول بعمليه
=مفيش داعي ننقلها المستشفى هي بعد ما تاخد العلاج ده هتخف وتبقى كويسه بس ياريت ترتاح ومتتحركش النهرده
قاسم بجديه وهو يتحرك معه الى خارج بهو الفيلا
=طيب الي جرلها ده كان سببه ايه..
الا انها لم تستطع سماع جواب الطبيب لتحركه مع قاسم لخارج الفيلا وضعت ملك يدها على فمها وهي تقول بخوف =يا نهار اسود انا نسيت خالص موضوع الحبوب الي حطيتها لها في القهوه هي تعبت اوي والا ايه
ليقاطع تأملاتها صوت قاسم الغاضب
=ملك تعالي هنا..
اقتربت منه ملك بخوف
=نعم ...
جرها قاسم خلفه ودخل بها الى غرفة مكتبه واغلق الباب من خلفه ليقول بصرامه
=انتي حطيتي ايه في الفطار الي جبتيه لنيرفانا الصبح
ابتعدت ملك عنه بخوف وهي تقول بارتباك
=محطيتش حاجه ...
لتتابع بغضب كاذب
=ايوه انا عارفه انت عاوذ تلبسني مصيبه علشان تتخلص مني مش كده
قاسم بصرامه وهو يطاردها في الغرفه في حين ابتعدت ملك لاخر الغرفه وهي تحاول ان تجري بعيدا عن متناول يده
=ملك لاخر مره انتي حطيتي ايه لنيرفانا في الاكل كان هيموتها
ملك بتسرع
=يموتها ده ايه دول حبيتين مسهل مش اكتر
شهقت ملك بخوف وهي تضع يدها على فمها تدرك زلتها
اقترب قاسم منها وهو ينظر لها بدهشه
=عملتي ايه..حطيتلها ملين في الاكل
تراجعت ملك للخلف وهي تقول بغضب طفولي وقد تجمعت الدموع بعينيها
=ما هيه الي استفذتني قعدت تقول عليا خدامه وهي ملكه
توقف قاسم وهو يقول بهدوء وهو يشير اليها
=ملك تعالي هنا .. تعالي ومتخافيش
اقتربت منه ملك بتردد حتى اصبحت قريبه منه فمد يده سريعا ولف يديه حول خصرها يقربها منه وهو يمرر يده في خصلات شعرها الناعمه
=بقى عملتي كده علشان قالتلك انك خدامه والا عملتي كده علشان غيرانه منها
ملك باستنكار
=وأنا هغير منها ليه..
قاسم وهو يلف يده حولها يقربها اكثر منه ويرفع وجهها اليه
=علشان شفتيني وانا شايلها امبارح واحنا راجعين من السهره
حاولت الابتعاد عنه وهي تقول بغيره
=قصدك وانت بتبوسها..بس عادي يعني ماهي مراتك وطبيعي ان يحصل بينكم كده
ضحك قاسم بحنان وهو يضمها اليه ويقول بهدوء
=عموما لو عملتي كده علشان غيرانه او حتى علشان هي غلطت فيكي فالي عملتيه ده غلط وكان ممكن يتسبب لها في مشكله صحيه كبيره وعلشان كده عاوذك توعديني انك متعمليش كده تاني..
هزت ملك رأسها بموافقه وهي تقول بصوت غير مسموع
=اوعدك اني معملش كده تاني
لتتابع بغضب
=بس هي برضه تبطل تتكلم معايا من طرف مناخيرها وتبطل تقول عليا خدامه
قاسم وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان
=انا هكلمها وهخليها معدتش تقولك كده تاني بس انتي برضه اسمعي الكلام واقلعي اللبس ده وانسي موضوع انك تخدمي في الفيلا تاني ..اتفقنا
هزت ملك رأسها بموافقه وهي تقول بطاعه
=اتفقنا..
قاسم وهو يمرر اصابعه على وجنتيها
بحنان
=ودلوقتي اطلعي أوضتك ارتاحي شويه وخدي شاور واستعدي للحفله وانا هكلم دار الازياء الي بنتعامل معاها تبعتلك فستان سهره بكل مستلازماته
ملك بدهشه
=ليه وهو انا هحضر الحفله
قاسم وهو يضمها اليه ويقول بتهكم
=طبعا هتحضري الحفله يعني يرضيكي ابقى متجوز اتنين وفي الاخر احضر الحفله لواحدي
ليتابع وهو يمرر اصبعه على شفتيها بشغف
=وبعدين انتي المسئوله عن تعب نيرفانا يبقى العدل انك تحلي محلها وتقومي بدورها
نظرت ملك اليه بخوف وهي تقول بارتباك
=وهحضر بصفتي إيه..
قاسم بجديه وتصميم
=بصفتك ملك هانم مرات قاسم بيه الانصاري والا انتي عندك اعتراض
ملك بارتباك
=بس..
قاسم بجديه
=مفيش بس .. ويلا اطلعي علشان تلحقي تستعدي
هزت ملك رأسها وهي تقول بطاعه
حاضر
لتتوجه الى غرفتها تحت نظرات قاسم العاشقه
في المساء
نظرت ملك للفستان الذي بعثته دار الازياء إليها بإنبهار بلونه الذي يتدرج من البنفسج للاحمر اللامع والمصنوع على شكل ورده متفتحه
لتبدء في ارتدائه بعد ان وضعت مكياج للوجه متقن و صففت شعرها وتركته منساب خلف ظهرها بأناقه لتتأمل النتيجه النهائيه برضا وتتفاجأ بوجود قاسم الذي وقف خلفها يتأملها بعشق
ابتسمت ملك برقه وهي تقول بخجل =إيه رأيك..
قاسم وعيناه تمر عليها بحب
=ذي القمر ..
ملك بسعاده
=الفستان حلو أوي يجنن..بس
لتتوقف فجأه عن الكلام ويقترب قاسم منها باستفهام
=بس ايه في حاجه لسه نقصاكي
ملك وهي تبتسم بارتباك
=لاء..بس انا يعني كنت خايفه..
لف قاسم يده حولها باحتواء وهو يقول بجديه
=خايفه من ايه يا ملك قولي
تجمعت الدموع في عين ملك وهي تقول بانكسار
=خايفه لتكون الحفله دي جزء من خطه جديده انت بتجهزها للانتقام مني
ضمها قاسم اليه وهو يقول بحنان
=انا عارف انك خايفه مني بس صدقيني الحفله دي ملهاش اي علاقه باي نوع من انواع الانتقام ..
ليتابع بحنان وهو يدرها باتجاه المرٱه
=ودلوقتي خليني البسك الطقم ده علشان جمال الفستان يكمل
نظرت ملك بدهشه للعلبه رائعة الجمال التي فتحها قاسم امام عينيها ليظهر طقم من الياقوت المرصع بحبات الالماس رائعة الجمال ليبدء في تقبيل عنقها بعشق ثم وضع عقد الياقوت حول عنقها ثم يتناول يدها يقبلها برقه وهو يضع خاتم الياقوت به ثم يتوقف قليلا وهو ينظر لملك بحب ثم يقوم بخلع الاسوره التي وضعها في السابق في يدها للتجسس عليها ويضع بديلا عنها اسوره من الياقوت والماس ثم يقبل باطن معصمها برقه وهو يقول بحنان
=دلوقتي بقيتي جاهزه..
اندفعت ملك تحتضنه بسعاده وهي على وشك البكاء ليحتضنها قاسم وهو يمرر يده بحنان على ظهرها
ثم وضع يده حولها واتجه معها للاسفل
في نفس التوقيت ..
غادرت نيرفانا الفراش ووقفت خلف الباب وهي تتابع قاسم وهو يحتضن يد ملك ويتجه بها للاسفل لتقول بكره
=بقى كده واخد الخدامه ونازل بيها الحفله ..طيب يا قاسم لما اشوف انا والا انت
لتبدء بالاتصال بشقيقها رأفت
الذي اتاها صوته وهو يقول بملل
=عاوذه ايه بتتصلي ليه دلوقتي
نيرفانا بقسوه
=انا موافقه على الخطه الي قلتلي عليها ..بس بشرط تنفذها النهارده
انا مش هطيق اشوف البت دي في الفيلا بعد كده
رأفت بتفكير ..
=خلاص سهليلي دخولي الفيلا وسيبي الباقي عليا..بس المهم تبقي قد كلامك
لان الي هنعمله مش سهل
نيرفانا بقسوه
=قلتلك انا هنفذ كل الي هتقوله ..انا هستناك عند بوابة الخدم كمان اربع ساعات تكون الحفله خلصت و علشان ادخلك من غير حد ما يشوفك
ثم اغلقت الهاتف وهي تقول بكراهيه
واخيرا هخلص منك نهائي يا ملك ..
في الاسفل..
شعرت ملك وكأنها تطير من شدة السعاده فقاسم يقدمها لكل المتواجدين في الحفل على انها زوجته و حبيبته ويتعامل معها بمنتهى الرقه والحب وهو يتحرك في الحفل و يحتضن يدها بتملك وكأنه يرفض بعدها ولو ثواني عن عينيه لينتهي الحفل ويتجه بها لغرفتها وهو يقول بعشق
=تصبحي على خير يا حبيبتي
ليميل على شفتيها يقبلهم برقه تحولت دون ان يشعر لشعور جارف بالعشق والتملك ..وملك تشعر بقلبها وكأنه يريد ان يغادرها ليسكن بين ضلوعه
فتح قاسم باب غرفتها وهو يقول بحنان
=تصبحي على خير يا حبيبتي ..
الا ان يدها تشبثت به تستبقيه ليرفع عينيه اليها بعشق وهو يعود لتقبيلها من جديد ويده تمر على ظهرها بتملك
وهو يخلع ثوبها عنها وعيناه تمر على جسدها شبه العاري بعشق وهو يضمها اليه بتملك وشفتاه تطبع قبلات عاشقه متملكه على جسدها الخاضع لسلطان عشقه ليحملها ويضعها على الفراش..
شهقت ملك وهي تقول بخوف
=انا كنت عاوذه أقولك حاجه الاول
الا انه تجاهلها وهو يستولي على شفتيها في قبله جارفه اودعها كل مايملكه من عشق تجاهها..
في نفس التوقيت ..
وقفت نيرفانا وهي تقول لرأفت بقسوه
=اعمل اي حاجه وخلصني منها والفلوس الي انت عاوذها هتكون بكره الصبح في حسابك في البنك
رأفت بكره
=عرفيني انتي بس مكان أوضتها وسيبي الباقي عليا..انا بيني وبين قاسم تار وملك دي هتكون اول مسمار في نعشه
نيرفانا وهي تشير لغرفة ملك
=استنى ربع ساعه وبعدين اطلع لها على اما انفذ الي اتفقنا عليه ثم تركته وتوجهت الى غرفتها
في هذه الاثناء
ابتعد قاسم بصدمه عن ملك وهو ينظر لدليل عزريتها بزهول وهو يقول بصدمه
=إذاي..انتي لسه ع*زراء..طيب وجوازك من سامح والحمل الي سقطيه ..كل ده اذاي فهميني
ارتعشت ملك بخوف وهي تلف الملائه حولها ودموعها تتساقط بالرغم عنها
وهي تقول بارتعاش
=انا..انا كنت هقولك
نظر قاسم لها بدهشه وهو يحدث نفسه بذهول
=تقوليلي ايه..ان كل ده كان كذب..
ليتابع بغضب من نفسه
=انا كان لازم افهم ومن نفسي.. كل حاجه كانت بتقول انك محدش لمسك قبل كده
ليقول فجأه وهو يلاحظ خوفها الواضح
=البسي هدومك ..وتقعدي تحكيلي كل حاجه من غير اي كذب انا عاوذ ديرة الكذب الي محاوطه نفسك بيها دي تنتهي انتي فاهمه
هزت ملك رأسها بموافقه وهي تقول بضعف
=حاااضر
لينطلق فجأه صوت خبطات على الباب و صوت نيرفانا يقول بتعب
= الحقني يا قاسم انا تعبانه اوي
ارتدى قاسم ملابسه بسرعه وهو يقول لملك
=البسي هدومك انا راجعلك حالا
فتح قاسم باب الغرفه ليتلقى نيرفانا التي تدعي فقدان الوعي بين زراعيه
في حين ارتدت ملك ملابسها بسرعه ودموعها تتساقط بالرغم عنها فهي تشعر بنفور قاسم الشديد منها فبالتأكيد يشعر انها خدعته وعندما يعلم بحفلات التعذيب التي كان يقيمها سامح لها مع العديد من العاهرات سيشعر بالنفور منها و سيشعر انها لا تصلح لتكون زوجته وان تحمل اسمه
=ملك.. ..
التفتت ملك برعب للخلف لتجد رأفت يقف على باب الشرفه وهو يقول بثقه
=ملك انا جيت علشان اهربك انا عارف ان قاسم حاجزك هنا غصب عنك
تراجعت ملك برعب للخلف وهي تقول بخوف
=قاسم مش حاجزني هنا غصب عني انا قاعده هنا برضايا
رأفت بغضب
=انا عارف انك بتقولي كده علشان خايفه منه بس متخافيش انا اقدر احميكي منه كويس
تراجعت ملك بخوف للخلف لتتفاجأ بدخول قاسم فجأه للغرفه لتضيق عينيه
وهو يقول لرأفت بقسوه
=انت بتعمل ايه هنا
رأفت بتحدي
=جاي ازور حبيبتي واخدها معايا عندك مانع
قاسم بقسوه
=انت اتجننت والا القمار والخمره لحسو دماغك
رأفت بغضب وهو يشهر سلاحه في وجه قاسم
=تعالي يا ملك جنبي متخافيش منه
نظر قاسم الى ملك التي تنظر للسلاح في يد رافت برعب وهو يقول بصرامه
=ملك اخرجي بره الاوضه
الا ان رافت رفع يده وهو يوجه سلاحه الى رأس قاسم وهو يقول بغضب
=لو ملك خرجت بره الاوضه او مجتش هنا جنبي وخرجت معايا حالا الرصاصه دي هتزين دماغك
صرخت ملك برعب واندفعت تقف بجوار رأفت وهي تبكي
=لا يا رأفت انا جايه معاك
قاسم بغضب
ملك..
اندفعت ملك تتشبث بزراع رأفت تحاول اثنائه عن قتل قاسم وهي تقول ببكاء
=ملكش دعوه بينا انا بحب رأفت وعاوذه اروح معاه..
لتترجاه ودموعها تتساقط خوفا على قاسم
=يلا بينا نمشي من هنا..انا جايه معاك
نظر لها رأفت بانتصار وفي نفس اللحظه تحرك قاسم يريد ان يأخذ السلاح منه وتنطلق الرصاصه لتصيب قاسم ويقع غارقا في دمائه وسط صرخات ملك التي شقت سكون الفيلا
وهي تصرخ بجنون
=قاسم...قاسم لاءا
ليعاجلها رأفت بضربه قاسيه من ظهر سلاحه افقدتها الوعي ليحملها بين زراعيه وهو يقول لنيرفانا التي تقف على باب الغرفه شاحبة الوجه
=لو مات ..هتقولي ان ملك هي الي قتلته
=ولو عاش سيبيه ليا انا هتصرف معاه وهدفعه تمن الي عمله معايا اضعاف مضاعفه
ليبتسم وهو يشاهد رقعة الدماء التي تتسع حول قاسم
=بس شكله كده مات وشبع موت ..وملك هتشيل الليله
لتنطلق ضحكاته بجنون وهو يحمل ملك ويقفذ بها من الشرفه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تعالت صرخات نيرفانا الهيستيريه بعد ان تأكدت من ابتعاد رأفت الذي قفذ من الشرفه وهو يحمل ملك الغائبه عن الوعي ليتجمع حولها في اقل من دقيقه معظم العاملين بالفيلا والحرس الخاص بقاسم
ليتم التعامل مع الامر بعمليه وسرعه شديده
احد الحرس بصدمه
=مين الي عمل كده في قاسم بيه
نيرفانا ببكاء هيستيري
=معرفش..انا سمعت صوت الرصاص دخلت لقيته كده
رئيس الحرس بتوتر وهو يضع يده على الشريان النابض في عنق قاسم يتأكد منه انه مازال على قيد الحياه
=مش وقت الكلام ده دلوقتي قاسم بيه لازم يتنقل المستشفى حالا ..جهزو العربيه بسرعه ننقله على المستشفى
ليتابع بصرامه وهو يضغط على الجرح النازف بالقرب من قلب قاسم ويحمله مع عدد من رجاله ليشير لبعض من رجاله الاخرين
=يلا بسرعه..وانتم ماشطو الجنينه والفيلا كلها ماتسيبوش خرم إبره الا لما تفتشوا فيه ..وراجعو الكاميرات وادوني تقرير بالتليفون بكل الي توصلو له
انطلق الحرس ينفذون تعليمات رئيسهم
الذي حمل قاسم في السياره وانطلق سريعا برفقة عدد اخر الى المشفى في محاوله منهم لإنقاذ حياة قاسم الموضوعه على المحك
بعد مرور ساعه...
فتحت ملك عينيها بصعوبه وهي تشعر بألم شديد في رأسها من أثر الضربه القويه التي تلقتها من السلاح الذي كان يحمله رأفت
لتشهق بفزع وهي تجد نفسها تجلس بجانبه وهو يقود سيارته بسرعه شديده اغمضت ملك عينيها برعب وهي تتزكر كل ماحدث لتشعر بقلبها يكاد يتفتت من شدة الالم وهي تتزكر قاسم الذي اصيب برصاصه غادره أصابته في مقتل لتشهق بألم ودموعها تتساقط بشده وهي تعتدل في مقعدها بخوف
=قاسم ...قاسم جراله ايه
نظر رأفت اليها وهو يقول بابتسامه سعيده
=متخافيش يا حبيبتي .. قاسم هيموت وهنخلص منه و مفيش اي حد هيعرف حاجه من الي حصلت
ليتابع بسعاده مريضه وهو يدخل بسيارته الى حديقة احدى الفيلل المهجوره والواقعه على اطراف
مدينة القاهره ..
=وساعتها هتورثي كل حاجه ونتجوز وأبني انا امبراطوريتي ..امبراطورية رأفت بيه الدميري
شهقت برعب و هي تستوعب معنى حديثه ودموعها تتساقط بشده وهي تشعر بخوف شديد على قاسم لتقول برعب
=بس قاسم مامتش ..قاسم مامتش انا متأكده من كده
رأفت وهو يعتقد انها خائفه من نجاة قاسم وانتقامه منها
=قلتلك ماتخافيش حتى لو مكنش مات انا هخلص عليه قبل ما يفوق و يحاول ينتقم منا..
ليتابع وهو يخرج من السياره ويفتح الباب الاخر يسحبها منه بعنف وهو يقول لها بصرامه اخافتها
=اهم حاجه تهدي خالص وتسيبني وانا هاتصرف
ليقوم بفتح باب الفيلا الذي اصدر صوت كالنعيق من شدة قدمه وقلة استخدامه
ويدخلها وهو يفتح ضوء البهو ليكشف عن اثاث قديم مهترئ وهو يقول بجديه
=اقعدي انتي هنا و متحاوليش تخرجي بره وانا هحاول اتطمن واعرف قاسم غار في داهيه والا لسه
لتقف تستمع بخوف وتوتر اليه وهو يقف جانبا يتحدث في هاتفه وهي تترقب بلهفه اخبار قاسم و تدعو وتبتهل لانقاذه و دموعها تغرق وجهها وقلبها يكاد ينزف من شدة الالم وهي تتزكر مشهد قاسم الغائب عن الوعي وهو ينزف الدماء بشده ..
لتقول بوجع قاتل ودموعها تغرق وجهها
=انا مش هخاف انا متأكده ان قاسم مامتش مستحيل يموت مستحيل يموت ويسيبني بعد ما خلاص كنت هقله على كل حاجه
تعلقت عينيها بلهفه برأفت الذي يتحدث في الهاتف بعصبيه ليصرخ فجأه بغضب شديد وهو يغلق الهاتف
=ابن الك*لب نجا منها ...بس انا الي غلطان اني متأكدتش من موته قبل ما اسيبه وامشي
شهقت ملك بفرحه وهي تشعر وكأن روحها قد ردت اليها مره اخرى لتقع جالسه على الاريكه التي خلفها وهي تضع يدها على وجهها تبكي بهيستريه من شدة فرحتها بنجاته
رأفت بغضب قاتل وهو يسئ معنى بكائها
=بطلي عياط ..قلتلك مية مره متخافيش قاسم مش هيقوم منها تاني ..انا حاطط حياتي قدام حياته
ليتابع بغضب
=وحياة رأفت الدميري غاليه أوي ومش بالساهل تنتهي
ليتركها ويتجه للخارج مره اخرى
وهي تنظر له بخوف و تصرخ خلفه برعب خوفا منه على حياة قاسم
=رأفت ..رأفت انت رايح فين
ليأتيها صوت رأفت الغاضب
=رايح اعرف أخر الاخبار بنفسي ..
قبل مأتفاجأ بقاسم داخل علينا بنفسه وبياخد تاره مني
ليغلق الباب بعنف من خلفه بالمفتاح
وينطلق بالسياره مره اخرى بسرعه رهيبه
جلست ملك وهي تشعر بالرعب وهي تتأكد من ان الخطر مازال يحيط بحياة قاسم لتقرر محاولة الهروب من رأفت ومنعه من محاولة أذية قاسم من جديد
في نفس التوقيت
خرج الطبيب من غرفة قاسم بالرعايه الفائقه وتوجه الى نيرفانا الجالسه بتوتر برفقة كامله هانم على احدى المقاعد امام الغرفه
وقفت كامله وهي تشعر بأن قدماها لا تحملها فقاسم بالنسبه لها هو السند والحمايه وهو بمثابة الابن الذي لم تلده فهي من قامت بتربيته ورعايته بعد وفاة والدته وهو ماذال طفل صغير لتقول بارتعاش ودموعها تتساقط بالرغم عنها خوفا من سماعها اخبار سيئه
=خير يا دكتور ..طمني
الطبيب باحترام
=الحمد لله العمليه نجحت وقاسم بيه كل إشاراته الحيويه كويسه ..الرصاصه كانت قريبه جدا من الشريان الرئيسي في القلب وتجاوزته بسنتيمترات قليله
وده الي خلى العمليه صعبه وخطيره بس قدرنا نعملها بنجاح المشكله الي بتقابلنا دلوقتي هي انه اتعرض لنزيف شديد فهنحاول نعوضه الدم الي فقده بس على مراحل وعشان كده هيفضل في العنايه لحد ما نتطمن تماما انه تعدى مرحلة الخطر
شعرت نيرفانا بالدماء تسحب من وجهها وهي تشعر بالخوف الشديد فهي تعلم ان قاسم سيشعل الدنيا نارا حتي ينتقم من شقيقها وهي تخشى من معرفته باشتراكها مع رأفت في محاولة قتله
لتجلس وهي تشعر بالدوار وتلعن رأفت في داخلها فهو من تسبب في المصيبه التي تعيش فيها الان
ارتفع صوت رأفت فجأه وهو يقول بقلق مصطنع
=في ايه يا يا نيرفانا ..الكلام الي سمعته ده صحيح ..قاسم اتضرب بالنار
انسابت الدموع على وجه كامله وهي تقول بحزن
=ايوه يا رأفت قاسم اتضرب بالنار ..اتضرب بالنار و محدش عارف هيقوم منها ولا لاء
رأفت بإنتباه وهو يدعو الحزن
=ليه هو الدكتور قال ايه عن حالته
كامله هانم ببكاء وهي تجلس بتعب
=الحمد لله العمليه نجحت وقدرو يطلعو الرصاصه من صدره بس هو نزف كتير وعشان كده هيخلوه في الرعايه لحد ما يفوق ويطمنو انه حالته استقرت
نظرت نيرفانا لرأفت نظره ذات معنى وهي تقول بشحوب
=يعني كلها اسبوع بالكتير وقاسم يفوق وساعتها انت عارف هيعمل ايه في الي عمل فيه كده
شحب وجه رأفت الا انه اجاب بثقه
=طبعا عارف..قاسم هيمسحه من على وش الدنيا
ليتابع بخبث
=بس المهم يقوم لنا منها الاول
كامله هانم وهي لاتدرك مقصده
=قاسم هيخف ..هيخف وهيقوم منها احسن من الاول كمان وهينتقم من الي اتجرء وعمل فيه كده
ربت رأفت على كتفها وهو يقول بخبث
=طبعا يا خالتي بس انتي هدي نفسك
كامله بغل وهي تمسح دموعها التي تنساب على وجهها بدون ارادتها
=كله من وش الخراب الي اسمها ملك من ساعة ما دخلت حياتنا والمصايب قاعده ترف علينا..في الاول سامح ودلوقتي قاسم ..
لتتابع بنواح
=ياما حاولت ابعدها عنهم بس هي ذي ماتكون سحرالهم وأهي بتخلص عليهم واحد ورى التاني
رأفت وهو يتلفت حوله بخبث
=إلا صحيح هي ملك فين مش شايفها
كامله بكراهيه
=معرفش ومش عاوذه اعرف..ياريت الي كان عاوذ يقتل قاسم يكون قتلها و الا خطفها وخلصنا منها وش الخراب دي
نيرفانا بكراهيه وهي تنظر لرأفت نظره ذات معنى
=ياريت ياطنط ..بس دي ذي القطط بسبع ترواح
تجاهل رأفت حديثهم وهو يقول باهتمام
=طيب بلغتوا الانصاري بيه بإلي حصل
كامله وهي تمسح دموعها
=محدش فينا هيبلغه بحاجه دا يموت فيها لو عرف حاجه ذي دي
نيرفانا باعتراض
=بس ده هيهد الدنيا لو معرفش ..لا يا طنط المفروض نبلغه بإلي حصل
كامله بخوف
=يعمل الي يعمله انا أخاف عليه يجراله حاجه.. لما قاسم يفوق ويبقى كويس ساعتها ابقى اعرفه بإلي حصل
نيرفانا باعتراض
=بس..
رأفت وهو ينظر لنيرفانا بغضب وهو يضغط على كلماته
=خالتي عندها حق بلاش الانصاري بيه يعرف دلوقتي ليجراله حاجه وساعتها تبقى المصيبه مصبتين
ليتابع وهو ينظر لكامله بحنان زائف
=عن إذنك يا خالتي عاوذ نيرفانا في موضوع
ليهمس بجانب إذنها
=عاوذ أئكد عليها متقولش لحد على الي حصل حتى ولا لاصحابها الانتيم علشان الخبر ميتسربش للصحافه لحد مانتطمن على صحة قاسم الاول وبعدها قاسم هو الي يقرر هنعمل ايه
هزت كامله رأسها موافقه ورأفت
ينفرد بشقيقته ويقف بها جانبا بعيد عن مكان جلوس كامله
رأفت بغضب
=إنتي غبيه انصاري مين الي عوذاه يعرف بإلي حصل دا هيهد الدنيا فوق دماغنا لو عرف والا ناسيه ان الي اتضرب بالنار ده يبقى ولي عهده وحفيده الوحيد
ليتابع بقسوه
=اسمعيني كويس انا عاوذك تمسكي اعصابك ومتخافيش خيوط اللعبه كلها لسه في إيدي كل الي عاوذه منك تبلغيني اول بأول باخبار قاسم وبأي اخبار تعرفيها حتى لو كانت اخبار تافهه بالنسبالك
نيرفانا بغضب
=يكون في علمك انا مليش دعوه بكل الي انت عملته انا مطلبتش منك تموت قاسم انت الي عملت كده لوحدك
رأفت بسخريه
=اه بس طلبتي اني اموت ملك والا نسيتي
نيرفانا بغضب
=ماتموت ملك والا تغور في داهيه انا كنت خلاص هبقى حرم قاسم الانصاري رسمي يعني مصلحتي مع قاسم يبقى تقتله ليه
رأفت بغضب
=وانا مصلحتي مع ملك الي هتورث كل ده لما قاسم يموت
ليتابع بسخريه
=وبعدين انتي بتضحكي على نفسك والاا بتضحكي عليا قاسم عمره مافكر ولا هيفكر يتجوزك وكل الي بينكم تمثيل في تمثيل يبقى تعقلي وتسمعي الكلام لاني لو وقعت مش هقع لواحدي انتي فهماني طبعا
نيرفانا بغضب وهي تتركه وتذهب الى حيث تجلس كامله هانم
=فهماك يا رأفت ..ربنا يستر ومتودناش في داهيه
اقترب رأفت من كامله هانم وهو يقول بمداهنه
=انا هروح الشركه اخلص الورق المهم الي هناك وارجعلكم تاني لو في اي حاجه حصلت بلغوني علطول
كامله هانم بتعب
=اتفضل انت يابني شوف الي وراك انا عارفه ان الشغل لازم يمشي
ربت رأفت على كتفها بحنان زائف وتركها وتوجه الى خارج المشفى وعقله يعمل في كل الاتجهات
في نفس التوقيت
جلست ملك على الاريكه وهي تبكي بعد ان يئست من محاولة هروبها فكل المنافذ والفتحات الموجوده بالفيلا مسدوده ومغلقه بالسلاسل و الحديد وكأن رأفت قد حول الفيلا لسجن صغير لايستطيع احد الهروب منه
أغلقت عينيها وهي تبكي بتعب و تتزكر أحداث الامس التي بدئت
بإرتدائها فستان رائع كفساتين الاميرات
لتبتسم بحزن ودموعها تسيل وهي تتزكر قاسم وهو يلف يده بتملك حول خصرها وهو يتحدث مع بعض الضيوف بالحفل وهو يحرص على مشاركتها
في الحديث الدائر بينهم ليلتفت فجأه بقسوه الى شخص وسيم يقول لملك بلطف
=تسمحيلي بالرقصه دي
ضمها قاسم الى جانبه وهو يقول بصوت قوي متملك وهو يشير بيده
=ملك هانم مبتعرفش ترقص..اتفضل من هنا
توهج وجه ملك بإحراج وهي تسحب يد قاسم من حولها و تبتعد عنه وتتوجه الى داخل الفيلا بغضب
تبعها قاسم وهو يقول بغضب
=في ايه انتي زعلتي .. ايه كنتي عاوذاني أسيبك ترقصي معاه
ملك بغضب وهي تقول بصوت عالي
=على فكره انا بعرف ارقص سلوو كويس مش بلدي و مبعرفش ارقص ذي ما قلت له
سحبها قاسم الى داخل غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بعد ان لاحظ انهم جذبوا انظار الخدم
قاسم وهو ينظر اليها بغضب
=انا قلت الكلام الفارغ الي بتقوليه ده
ملك وهي تتابع بغضب
=طبعا ما انا مش نيرفانا هانم مراتك الي بتشرفك وواخدها كل يوم في حفله شكل .
لتتابع بألم
=انا هنا مجرد إستبن بسد مؤقتا مكان نيرفانا
قاسم بذهول من انفجارها المفاجئ وهو يحاول الاقتراب منها
=ملك انتي بتقولي ايه
ابتعدت ملك للخلف ودموعها تسيل بالرغم عنها
=بقول الحقيقه..ايه تنكر اني مجرد بديل لنيرفانا الي لو كانت كويسه مكنتش هتفكر تخليني احضر الحفله معاك
اقترب قاسم منها ببطئ وهي تبتعد عنه للخلف بغضب حتى اصطدمت بالحائط ليحيط خصرها بيده يقربها منه وهو يمسح دموعها ويقول بحنان
=الكلام الي انتي بتقوليه ده كلام فارغ وانا هثبتلك
تركها قاسم وتوجه الى مكتبه الخشبي الكبير وقام بفتح احد ادراجه واخرج منه كرت نحاسي رائع التصميم من كروت الدعوه للحفل وتوجه به الى ملك التي تنظر اليه بحيره
مد قاسم يده اليها بدعوة الحفل وهو يقول بهدوء
=خدي إقري إلي فيه
تناولت ملك منه الكرت بحيره وهي مازالت تشعر بالغضب الا ان شعور بالدهشه الشديده تملكها وهي تقرء إسمها مكتوب بجانب اسم قاسم كداعيه للحفل بصفتها زوجته
شهقت ملك وهي تنظر للمكتوب بدهشه شديده
=إذاي ..انا مش فاهمه حاجه..
اقترب قاسم منها يضمها اليه مره اخرى
وهو يقول بهدوء
=الدعوات دي مطبوعه ومتوزعه من اكتر من اسبوعين ..يعني انا كنت مقرر ومن الاول انا انتي الي هتحضري الحفله وتستقبلي الضيوف معايا بصفتك مراتي
التمعت الدموع في عين ملك وهي تقول بهمس
=انا مش فاهمه حاجه ..طيب ونيرفانا
تنهد قاسم وهو يقول بحنان
=نيرفانا مش مراتي يا ملك .. الي بيني وبين نيرفانا كان مجرد اتفاق
ملك بذهول ودموعها تتساقط
=مجرد اتفاق.. نيرفانا مش مراتك..ايه الي انت بتقوله ده ..انا حضرت فرحكم بنفسي
ضمها قاسم إليه بشده وهو يشعر بارتجافها بين زراعيه ليقول بحنان ويده تمسح دموعها المتساقطه
=دي مكنتش حفلة جواز يا ملك ذي ما انتي فاكره دي كانت حفله شبيهه بالحفله التنكريه يعني اغلب الضيوف كانو بيلبسو اللبس الي هما عاوذينه يعني منهم الي لبس ذي خدامين او ذي بودي جارد او رجل اعمال ومنهم الي لبست لبس عروسه ذي نيرفانا وطبعا انا حرصت انها تكون الفقره الرئيسيه في الحفله علشان انتي تشوفيها
شهقت ملك وهي تقول بدهشه ودموعها تتساقط
=و الفستان العريان الي بعته ليا علشان البسه والي معظم البنات الي بيخدمو في الحفله كانو لابسينه كان هو كمان تنكر
تنهد قاسم بندم غاضب
=انا بعترف اني طلبت منهم يبعتولك فستان من الي الخدم هيلبسوه بس انا مكنتش اعرف انه كان عريان بالشكل ده ..دا غير ان الفستان ده كانت معظم المدعوات لابسين منه كنوع من التنكر
شهقت ملك بزهول
=يعني انا كنت حاضره الحفله ذي اي مدعوه..يعني مكنتش بخدم فيه
لف قاسم يده حولها يدعمها وهو يشعر بها ترتجف بين يديه ليقول بهدوء
=لا يا ملك انتي محضرتيش ذي اي مدعوه انتي حضرتي بصفتك مراتي وبصفتك الداعيه للحفله
نزلت دموع ملك تغرق وجهها وهي تقول بعدم تصديق وهي تضربه بيديها في صدره
=انت بتكدب عليا.. انا مش مصدقاك انا شفتك بعيني وانت واقف معاها وهي لابسه فستان الفرح
مسح قاسم دموعها وهو يقول برقه
=انا جهزت كل حاجه علشان تبان قدامك كأنه فرح حقيقي في الوقت الي كان كل المدعوين عارفين فيه انها مجرد حفله تنكريه
ملك بذهول
=يعني كل الي حصل الفرح ونومك معاها في اوضه واحده وخروجك معاها كل ده كدب ..طيب ونيرفانا ايه الي يخليها تعمل كده انا متأكده انها بتحبك
قاسم بجديه
=نيرفانا مبتحبش الا نيرفانا وهي عملت كده تنفيذا لاتفاق بينا شغل وهتاخد عليه فلوس
تساقطت دموع ملك وهي تقول بلوم
=شغل هتاخد عليه فلوس إنت قاسي أوي يا قاسم ..قاسي اوي
مسح قاسم دموعها وهو يضمها اليه بحنان
=انا مش قاسي يا ملك انا اتصرفت معاكي بقسوه ورغبتي في الانتقام منك هي الي بتحركني بس دلوقتي عاوذ ابتدي معاكي من جديد من غير انتقام او اسرار وعلشان كده هسيبك تفكري وتردي عليا و أي قرار هتاخديه انا هحترمه وهنفذه ..
ضمها قاسم اليه بتملك شديد وكأنه لا يريد إبعادها عن أحضانه ليتأملها بمداعبه
=ودلوقتي ممكن تصلحي مكياجك الي يشوفك كده يقول اني كنت بعذب فيكي
هزت ملك رأسها بموافقه وهي ماذالت لا تستوعب ولا تصدق كل ماقاله لها
=أنا هطلع أوضتي اصلح مكياجي وهنزل علطول
الا ان قاسم فاجأها وهو يلف يده حول خصرها وهو يقول بحنان انا جاي معاكي
صعد قاسم معها الى غرفتها وجلس على احدى المقاعد وهو يضع ساق فوق ساق ويتأملها بحب وهي تعيد وضع المكياج بارتباك فوق وجهها حتى انتهت ووقفت بالقرب منه لتقول بصوت مبحوح
=انا خلاص خلصت
قاسم بدهشه مصطنعه
=انتي كده خلصتي ..بس لسه في مكياج سايح وملخبط على وشك
نظرت ملك الى وجهها بحيره في المرٱه
فين ده انا مش شايفه حاجه
اشار لها قاسم لتأتي إليه
=تعالي انا هوريكي
اقتربت منه ملك بحيره وهي تحمل منديل لإذالة المكياج لتمد يدها اليه بالمنديل ..الا انه تجاهل المنديل وهو يسحبها من يدها فتقع جالسه فوق ساقيه وهو يسحب المنديل يرميه من يدها بمداعبه
=منديل ايه بس الي همسح بيه المكياج انا عندي طرقي الخاصه الي هظبطو بيها
ليقترب من شفتيها يقبلهم بحنان وملك تشهق بمفاجأه
=قاسم إنت هتعمل إيه
قاسم وهو يقبل الشريان النابض في عنقها بعشق
=هعمل الي كان نفسي أعمله من أول ماشفتك بالفستان ده
ليضمها بين زراعيه وهو يستولي على شفتيها بقبله أودعها كل شغفه وعشقه بها
استفاقت ملك من زكرياتها على صوت
فتح باب الفيلا ودخول رأفت الغاضب
وقفت ملك وتوجهت اليه تسئله بلهفه
= قاسم..قاسم عامل إيه دلوقتي
جلس رأفت بغضب على احدى المقاعد
وهو يقول بخبث
=فاق وبقى ذي الحصان و كلها اسبوع بالكتير ويرجع البيت والشغل ..الاصابه كانت سطحيه ومتستهالش كل الي حصل ده
تنهدت ملك براحه ..لتضيق عين رأفت وهو يقول بخبث
=شايفك ارتحتي لما عرفتي انه فاق ايه مش خايفه من الي هيعمله فيكي وهو فاكرك شريكتي في كل الي حصل..
ابتلعت ملك ربقها بارتباك
=انا مرتحتش لما عرفت انه كويس انت اكتر واحد عارف انا مش بطيقه قد ايه
بس إنت عرفت انه فاق اذاي
رأفت وهو يتأملها بسخريه ليتابع بكذب
=لا انا معرفتش كده وبس ..انا عرفت كمان انه اول مافاق اتكلم مع البوليس واتهمني انا وانتي بمحاولة قتله وكمان اتهمنا اننا على علاقه ببعض وعشان كده حاولنا نقتله ..
شهقت ملك برعب ودموعها تتساقط =انت بتقول ايه ..انا مستحيل اصدق الكلام ده
رأفت بسخريه
=ايه خايفه من السجن ..ادعي ربنا ان البوليس هو الي يقبض عليكي لان قاسم طالق رجالته يدورو علينا ولو لاقونا اقل حاجه هيعملها هيسلخ جلدنا واحنا حيين
شهقت ملك بخوف الا ان رأفت قال بخبث
=لا متخافيش اوي كده انا مجهزله فخ مش هيقوم منه نهائي بس محتاج منك مساعده صغيره
تساقطت دموع ملك وهي تقول بخوف..
=فخ ..فخ ايه
رأفت بجديه
=انا هسهلك دخول المستشفى ودخول أوضة قاسم..وهديكي حقنه صغيره تديهاله ..
ليتابع بكراهيه
=ودقايق و هيتحول للمرحوم قاسم الانصاري
شهقت ملك وهي تقف برعب
=انت..انت بتقول ايه..عاوذني اقتله
رأفت بكراهيه
=نقتله قبل ما يقتلنا ..نقتله قبل ما يتسبب في سجننا والاا نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الذل والاهانه الي عيشك فيهم
ليتابع بقسوه
=حياة قاسم قدام حياتي انا وانتي وانا مش ناوي اموت علشان قاسم يعيش ويتمتع بحياته وبالفلوس وفوقهم نيرفانا اختي
شهقت ملك وهي تقول بذهول
=نيرفانا..
رأفت بسخريه
=طبعا نيرفانا الي قاعده جنبه دلوقتي وقاعده جنب سريره ومش مفرقاه ولا لحظه وهو مبسوط بكده
رأفت بجديه
=قولتي ايه هتساعديني نخلص منه
صمتت ملك وهي تغلق عينيها بألم تستعيد كل زكرياتها السيئه مع قاسم كذبه عليها إهانته لها خططه الانتقاميه التي لا تنتهي واخيرا رغبته بسجنها وقتلها دون الاستماع اليها او الاستماع لمبرراتها لتهمس لنفسها بألم
=تاني يا قاسم..تاني بتظلمني وتيجي عليا من غير حتى ما تديني فرصه اني ادافع عن نفسي
لتقول فجأه بقسوه
=انا موافقه يا رأفت ..موافقه وهعمل الي تقولي عليه
لتتابع بغضب
=انا مش هعيش حياتي كلها بكفر لقاسم عن ذنب انا معملتوش
اقترب منها رأفت يحاول احتضانها الا انها ابعدته وهي تقول بصرامه
=بعدين ..مش دلوقتي ..وبالحلال
تأملها رأفت بإنتصار وهو يقول بفرحه طاغيه
=طبعا بالحلال يا روح قلبي ..كله هيبقى بالحلال
ليبتسم بانتصار وهو يشعر انه حقق نصف أهدافه والنصف الاخر سيتحقق قريبا بموت قاسم

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جلست ملك تستمع بتوتر الى رأفت الذي جلس أمامها يقول بصرامه
=اسمعيني كويس وركزي في الي هقولك عليه..انا عملتلك أيديا مزوره بإسم ممرضه من الي شغالين في المستشفى و اتفقت مع ناس من جوه المستشفى هيسهلو دخولك لأوضته هيبقى قدامك خمس دقايق بالظبط تدخلي أوضته تديه الحقنه بسرعه وتخرجي من تاني
ليتابع بتأكيد
= بعدها النور هيقطع...المحول الكهربائي الاحتياطي هيشتغل بعدها بدقيقه بالظبط..في الدقيقه دي تكوني خرجتي من الاوضه وجريتي على سلم الطوارئ تنزلي منه هتلاقيني واقف بالعربيه مستنيكي تحت هخدك و هنمشي علطول ولا من شاف ولا من درى
ملك بتعب
= وكاميرات المراقبه..و حرس قاسم ونيرافانا وملك هانم الي مش بيفرقوه
رأفت بثقه وغرور
=ودي حاجه تفوتني ..انا جهزتلك نقاب وطرحه كبيره هتلبسيهم فوق هدومك علشان محدش يقدر يتعرف عليكي لو ظهرتي في الكاميرات وبالنسبه لنيرفانا وكامله فانا حجزتلهم جناح في المستشفى بحجة انهم يستريحوا و ينامو فيه بليل ..يعني في الوقت الي انتي هتدخلي له فيه هيبقو هما بعيد عن اوضة قاسم والحرس ممنوعين من انهم يقربو من اوضته لانه لسه في العنايه المركزه والمكان ده ممنوع حد يقف فيه او يقرب منه الا الدكاتره والممرضين بس
ليشير لخريطه صغيره أمامه
=دي أوضة قاسم وده رقمها عاوذك تحفظي المكان والرقم كويس
الا ان ملك تجاهلت حديثه عن غرفة قاسم وهي تقول بحيره
=وهو قاسم ليه لسه موجود في اوضة العنايه المركزه مش انت قلت انه فاق وبقى كويس
تنحنح رأفت بخبث
=بيدلع ..خايف على نفسه ..عاوذ يحس بأهميته مش مهم هو لسه ليه موجود في العنايه.. المهم انك تحفظي مكان ورقم أوضته كويس لأنه هيتنقل بكره اوضه عاديه وساعتها هيبقى مستحيل نوصله من الحرس بتاعه الي هيملى المكان
ملك بتوتر
=تقصد ايه
رأفت بتأكيد وهو يراقب ردود أفعالها
= أقصد اننا هنفذ الي اتفقنا عليه النهارده ..ولاا رجعتي في كلامك
سكتت ملك قليلا لتقول بجديه
= لا مرجعتش في كلامي وهنفذ كل الي اتفقنا عليه
رأفت بإرتياح وهو يشير لغرفه مغلقه
=يبقى اتفقنا .. على أما أحضر الحقنه الي هتخلصنا من قاسم إدخلي انتي الاوضه دي هتلاقي اللبس بتاع المستشفى والأيديا بتاعتك البسيهم والبسي النقاب وتعالي..
هزت ملك رأسها بتوتر وهي تدخل الغرفه وتبدء في ارتداء الملابس التي احضرها لها رأفت وهي عباره عن بنطال من القماش الابيض وفوقه جاكيت مقفول طويل يصل لقبل ركبتيها بقليل من اللون نفسه ثم قامت بلف حجاب ابيض طويل وتثبيت النقاب فوق وجهها
لتتنهد بتوتر وهي تتأمل نفسها في المرآه وهي تثبت الهويه المزوره فوق صدرها وقد إلتمعت الدموع في عينيها وهي تقول بتوتر ..
= إجمدي يا ملك وكل حاجه هتم ذي ما انتي عاوذه
ثم تلفتت حولها بتوتر وهي تتأكد من وجود ورقه مطويه وضعتها منذ قليل سرا بداخل صدرها ثم تنهدت وهي تقول بتوتر
= كده انا بقيت مستعده
ثم خرجت الى البهو لتجد رأفت يجلس وهو يدخن وأمامه سرنجه مملوءه بدواء شفاف كالماء أمسكها وهو يقول بمرح
= مين يقول ان الحقنه دي الي تمنها ميساويش عشره جنيه هتنقذنا من الموت وهتخلينا في ظرف دقايق ميليارديرات..
نظرت ملك للحقنه في يده وهي تقول بتوتر وخوف
= هي دي حقنة إيه
رأفت بتشفي وهو يمد يده بالحقنه يعطيها لها
= أنسولين .. هتدخل جسم قاسم من هنا وهيحصلو غيبوبة سكر من هنا ومفيش اي حد مهما عمل هيقدر يلحقه او ينقذه
إبتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تأخذ الحقنه منه وتضعها بداخل علبه صغيره وتضعها بداخل جيبها
وهي تقول بتوتر
= هنمشي دلوقتي وألا هنستنى شويه
وقف رأفت واقترب منها وهو يمد يده يحاول احتضان يدها الا انها ابتعدت عنه وهي تقول بغضب
= رأفت قلتلك قبل كده انا مبحبش الاسلوب ده و أي حاجه مابينا لازم تكون بالحلال
ابتعد رأفت سريعا وهو يقول بخبث
= عندك حق يا حبيبتي كله هيبقى بالحلال ..أوعدك اول ما تمي عدتك هنتجوز علطول وساعتها هعوضك عن كل الي حصلك على ايد عيلة الانصاري.
ليتابع بمداهنه
= يلا بينا يا حبيبتي يدوبك نتحرك دلوقت
هزت ملك رأسها بموافقه وهي تحبس دموعها وهي تقول بصوت مخنوق
= طيب انا هدخل الحمام الاول اغسل وشي علشان أفوق
تنهد رأفت بفروغ صبر
= بس اخلصي بسرعه لازم نكون قدام المستشفى الساعه اتناشر بالظبط
دخلت ملك الى الحمام سريعا وهي تقول
= دقيقه مش هتأخر
اغلقت ملك باب الحمام خلفها بتوتر وخوف ثم توجهت سريعا الى حوض الوجه وفتحت المياه ثم أخرجت الحقنه وافرغتها في الحوض ثم قامت بغسلها اكثر من مره ثم أعادت ملئها بمياه من الصنبور و اغلقتها و أعادتها ثانيه بداخل العلبه وهي تكاد تموت من
شدة الخوف
ليتعالى صوت رأفت وهو يقول بانعدام صبر
= يلا يا ملك هنتأخر بتعملي ايه كل ده
اسرعت ملك بوضع القليل من الماء على وجهها ثم خرجت وهي تقول بهدوء
= يلا انا جاهزه ...
خرجت ملك برفقة رأفت وجلست بجانبه في السياره بدون ان يتحدث أيآ منهم
حتى توقف رأفت أمام سلم المشفى الخلفي والمصمم للطوارئ
رأفت بجديه
= مش عاوذك تخافي وافتكري كل الي عمله فيكي علشان قلبك يأسى ويجمد وعاوذك تفتكري حاجه واحده بس ان بكره الصبح قاسم مش هيكون موجود وكل الثروه والفلوس دي هتبقى لينا لوحدنا
هزت ملك رأسها بتوتر وهي تحاول الخروج من باب السياره الا انه منعها وهو يقول بقسوه
= طول ما انتي معايا و بتسمعي كلامي هتكسبي لكن لو خنتيني موتك ده هيكون حاجه قليله أوي على إلي هعمله فيكي
شعرت ملك بالخوف يستولي عليها الا انها أجابته بثقه
= ولزمته ايه الكلام ده دلوقتي
رأفت وهو يشير لها بالخروج
= أنا بفكرك بس علشان الشيطان ميوذكيش ويضحك عليكي و يخليكي تخونيني
خرجت ملك من السياره وهي تقول بثقه مزيفه
= لاء إطمن أنا معاك ومستحيل أخونك
ثم تركته بثقه وتوجهت الى الباب الخلفي للمشفى و الذي يقع في شارع جانبي ضيق خالي من الماره خصوصا في هذه الساعه المتأخره من المساء
دفعت ملك الباب بحزر فوجدته غير موصد لتبدء في الصعود بتوتر الى الطابق المتواجد به قاسم
في نفس التوقيت ..
رأفت وهو يتحدث مع نيرفانا في الهاتف بصرامه
= عاوذك تبعدي كامله عن أوضة قاسم خالص لحد ما ملك تخلصنا من
نيرفانا بهدوء
= متخفش كامله نايمه بقالها ساعه و أكتر بس انت خلصنا انا خلاص أعصابي تعبت
رأفت بسخريه
= لا سلامة اعصابك يا نينو ..انا هقفل دلوقتي و انتي لو جرى اي حاجه إديني خبر علطول
ليغلق الهاتف دون انتظار اجابتها وعينيه تتعلق بقلق بمبنى المستشفى
وهو يقول بفروغ صبر
= يلا يا ملك ..خلصينى
في نفس التوقيت ..
وصلت ملك الى الطابق المتواجد به غرفة قاسم لتجد الهدوء التام يسيطر على المكان لتقف امام غرفة قاسم بتوتر ثم أخذت نفس عميق ودخلت الى الغرفه ..
وقفت ملك قليلا حتى تعودت عينيها على الظلام الذي يسود الغرفه وهي تكتم شهقتها و دموعها تنساب على وجنتيها بغزاره وهي تتأمل قاسم النائم في الفراش وجسده موصول بالاجهزه الطبيه
اقتربت ملك منه وهي تتأمله بعشق حتى اصبحت بجانبه وهي تمنع نفسها بالقوه من تقبيله واحتضانه وهي تتزكر تحزيرات رأفت لها ..
= خدي بالك انا عرفت مواعيد الدوا بتاعة قاسم وحرصت انك تدخلي بعد مايكون خد حقنه منومه لانه لو كان صاحي ده ممكن يبوظلنا كل الي بنخطط له فانا عاوذك تدخلي وتخلصي بسرعه قبل مايفوق من تأثير الدوا المنوم
اقتربت ملك من قاسم النائم تتأمله بصمت وبلهفه وهي تتأكد إنه مازال على قيد الحياه وعينيها تتسع بخوف وهي ترى اثر الجراحه التي أجراها لإخراج الطلق الناري من صدره
لتغلق عينيها بألم وهي تمنع يدها بالقوه من ان تمتد وتلمس جراحه
وهي تهمس بيأس ودموعها تتساقط بالرغم عنها
= ركزي في الي انتي جايه تعمليه
أخرجت ملك الورقه التي كانت تخبئها في صدرها ووضعتها بهدوء أسفل وسادة قاسم
ثم مسحت دموعها وهي تفتح العلبه التي بحوزتها واخرجت منها سرنجة الدواء وهي تنوي افراغها بعيدا الا انها تفاجئت بيد تحيط بيدها بقوه تسحب منها سرنجة الدواء قبل ان تفرغها وصوت ساخر يقول بقسوه
= هو ده الي انتي عاوذه تركزي وانتي بتعمليه ...عاوذه تقتليني
شهقت ملك بخوف ونور الغرفه يسطع فجأه والمكان يمتلئ بالحرس الخاص بقاسم ونيرفانا وكامله هانم يقفون وهم ينظرون إليها بشماته
تراجعت ملك للخلف بخوف والمفاجأه تشل تفكيرها
وقاسم يقف أمامها بغضب يكاد يحرق الاخضر واليابس
أمسك قاسم زراعها بقسوه شديده وهو يشير لها بالحقنه التي كانت تحملها
= إيه دي يا ملك ..عاوذه تموتيني الاجرام والجشع وصل بيكي للقتل
ارتفع صوت نيرفانا بتشفي
= عشان بعد كده تبقى تصدقني لما قلتلك انها بتحب رأفت وبتخونك معاه أهي جات علشان تقتلك ذي ما قلتلك
صرخ قاسم بغضب
= اخرسي واطلعي بره ..خرجهم ب
اخرج رئيس الحرس نيرفانا وكامله الذي اصابهم الرعب من قاسم الذي اصبح على حافة الجنون وهو يصرخ بملك التي تقف وهي تكاد تموت من شدة بالرعب
=دافعي عن نفسك وردي عليا انتي كنتي جايه تقتليني ..انتي فعلا بتخونيني مع رأفت وجايه تقتلي
تساقطت دموع ملك بخوف وهي تهز رأسها بنفي وهي تشعر ان الكلمات تهرب منها وهو يمسك بزراعيها يهزها بعنف
= انطقي ..قولي اي حاجه..اكدبي وانا هصدقك.. اكدبي ياملك وانا هصدقك .. الغبي الي بيحبك وكان عاوذ ينسى كل خطايكي هيصدقك
ثم تبع كلماته بصفعه قويه على وجهها وهو يقول بغضب مجنون
= انتي طالق ياملك ..طالق
ليتابع بغضب مجنون وهو يصفعها
= مش هتموتي و انتي مراتي وبتحملي اسمي مش هتموتي و انتي على ذمتي
لتتبعها صفعه اخرى واخرى جعلتها على وشك الغياب عن الوعي و الدماء تسيل بغزاره من انفها وفمها وهو يسحبها من شعرها يلقيها ارضا و يركلها بقسوه في جانبها ويقول بغضب
=هاتولي الك*لب الي خانتني معاه ..هي وعشيقها الاتنين مش هيطلع عليهم نور الدنيا من تاني
ثم سحبها بعنف من على الارض وهو يقول بغضب
= قومي علشان تشاركي عشيقك مصيره الاسود
شعرت ملك انها على وشك الانهيار وملابسها البيضاء قد اصطبغت باللون الاحمر لون دمائها
وهي تترجاه بارتعاش وتقطع
= قاسم ..اس..اسمعني.. انا..أه
الا انه عاجلها بصفعه قويه أخرستها
= اخرسي ..ايه هتكدبي تاني وتقولي ايه والا لسانك اتفك دلوقتي علشان خايفه على حبيب القلب
ليتابع بغضب وهو يلقيها مره اخرى ارضا
= متخافيش مش هحرمكو من بعض انتو الاتنين هتدفنو النهارده مع بعض وفي قبر واحد
= ايه الي بيحصل هنا انتو ايه الي بتعملوه في الممرضه دي
استدار قاسم بغضب الى صوت الطبيب الذي ارتفع بخوف ودهشه
في حين حاولت احدى الممرضات التي ترافقه الصراخ وهي تشاهد اثار الضرب والدماء التي تغرق وجه وملابس ملك الا ان ارتفاع سلاح حرس قاسم في وجهها اخرسها هي والطبيب
وقاسم يقول بغضب
= بره مش عاوذ حد هنا..
استدارت الممرضه وغادرت وهي تجري للخارج برعب وحاول الطبيب الخروج خلفها و شعوره بالرعب يسيطر عليه الا ان و فجأه انقطعت الكهرباء عن غرفة قاسم والمستشفى كلها وقاسم يصرخ بغضب
= ايه الي بيحصل في المستشفى الزفت دي فين النور ..اقفلو الباب متخلوش حد يخرج
لتتنبه ملك لانقطاع النور وتتحرك داخلها غريزة البقاء على قيد الحياه والتي انقذتها في السابق من سامح وجنونه
لتقاوم ألامها والدوار الذي يسيطر على رأسها وتتجه زحفا وبسرعه الى باب الغرفه التي يحاول الحرس اغلاقها و لكن الطبيب الخائف حاول مقاومتهم برعب وهو يحاول المغادره وصوت قاسم الغاضب يعلو بالسباب وهو يبحث عنها وسط الظلام الحالك و الشجار الدائر في الغرفه حتى استطاعت التسلل من بين الاقدام المتشابكه للخارج والجري سريعا وهي تنزف وتخرج من سلم الطوارئ وهي تكاد تغيب عن الوعي لتسقط فجأه ثم تقف وتسقط و تقف حتى استطاعت الوصول الى الشارع الجانبي الخالي من الماره
لتشهق برعب وهي تستمع الى صوت اقدام حرس قاسم وهم يلاحقونها على سلالم المشفى ..جرت ملك بسرعه وخوف وهي تتلفت حولها لتصرخ فجأه برعب وهي تجد يد تجذبها من زراعها وصوت انثوي خائف يقول
= تعالي انا شفت كل حاجه انا هساعدك تهربي منهم ..
إلتفت ملك اليها لتجد انها نفس الممرضه التي كانت برفقة الطبيب في غرفة قاسم
الممرضه بخوف
وهي تشير لعربه قديمه متهالكه
= تعالي انا عربيتي واقفه هناك
تبعتها ملك بدون تفكير وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها و دخلت الى السياره وجلست في الاسفل خوفا من ان يراها حرس قاسم الذين انتشرو في المكان بحثا عنها
قادت الممرضه سيارتها بسرعه وملك ترفع رأسها قليلا بخوف لتشاهد قاسم وهو يقف في ساحة المشفى يبحث عنها بجنون لتتساقط دموعها بحسره وتغيب فورا عن الوعي
بعد مرور ساعه..
جلس قاسم على طرف فراشه وهو يتجاهل ألامه الجسديه والجرح النازف في صدره وهو يدير الحقنه التي كانت بحوزة ملك بين اصابعه وهو يستمع بغضب مكتوم الى حديث رئيس الحرس الخاص به
ليقول بغضب شديد
= يعني ملك ورأفت ..الاتنين قدرو يهربو منكم
رئيس الحرس بارتباك
= حضرتك كنت موجود لما هي قدرت تهرب وشفت الي جرى بعنيك ورأفت احنا نزلنا لقيناه مش موجود وكأن حد نبهه اننا رايحين نقبض عليه ولما راجعنا كاميرات المراقبه إتأكدنا ان هرب لواحده ..كان قاعد في العربيه وفجأه جري بيها وهو لواحده أما ملك فمقدرناش نوصل هي قدرت تهرب من المستشفى إذاي وخصوصا ان مفيش كاميرات مراقبه على باب طوارئ المستشفى
هز قاسم رأسه باستنكار وهو يستمع اليه بغضب ليقول فجأه
= إنت مرفود ..انت وكل الي معاك .. اتفضل بره وابعتلي مدير المستشفى
نكس رئيس الحرس رأسه بأسف ثم خرج دون ان يعلق
في حين حاول قاسم عدم النظر الى أثار دماء ملك التي تنتشر على ملابسه ويده وهو يشعر بالرغم عنه بالألم والغيره وهو يتخيل انها برفقته الان ليتصاعد بداخله شعور قوي بالغيره والمهانه تملتكه وقلبه وعقله يبحثون لها عن مبررات لخيانته..ليشعر بالغضب يتصاعد بداخله وهو يشعر بالضعف يتملكه تجاهها من جديد حتى وهي خائنه قاتله يعشقها ويشعر انه على وشك ان تذهق روحه من شدة شعوره بالالم ليغلق عينيه وهو يتمنى انها نجحت في مهمتها وقتلته دون ان يعرف بخيانتها وبعشقها لأخر فذلك اقل ألما بالنسبه له من معرفته بخيانتها له مع رأفت ومحاولتها قتله ليتجاهل مشاعره وهو يبحث بتوتر عن هاتفه وهو ينوي طلب طاقم حراسات جديد وعقله يعمل بغضب في كل الاتجهات وهو يحاول التكهن بمكان ملك ورأفت ليجده ملقي أرضا ..
انحنى قاسم يلتقط هاتفه ليلفت نظره ورقه مطويه ملقاه ارضا اسفل فراشه
امسكها وهو يقلبها في يده و يفتحها لقرائتها الا انه توقف مع دخول مالك المستشفى الذي قال بارتباك واحترام
= قالولي ان حضرتك عاوذ تشوفني
مد قاسم يده له بالحقنه وقال بصرامه مخيفه
= انا عاوذ اعرف الحقنه دي فيها ايه ..ايه نوع الدوا الي فيها
تناول مالك المشفى الحقنه منه وهو يقول بارتباك
= حاضر يا فندم نص ساعه بالكتير وهقول لحضرتك كل الي انت عاوذه
قاسم بصرامه
= عشر دقايق ..قدامك عشر دقايق بالظبط وتكون الاجابه عندي..
استدار مالك المشفى وهو يقول بارتباك
= حاضر يا افندم ..عشر دقايق والنتيجه هاتكون عند حضرتك
خرج مالك المشفى وهو يشير لنيرفانا وكامله هانم احترام وهم يدخلون الغرفه
نيرفانا وهي تقترب منه وتقول بشماته
= مش قلتلك انها خاينه وكلبة فلوس وتعمل اي حاجه علشانها اهي حاولت تقتلك وانت الي مكنتش مصدقني مع اني ضحيت بأخويا علشانك وعرفتك انه مشترك معاها في الجريمه الي كانو عاوذين يعملوها..
لتتابع بتشفي
= عشان تعرف مين الي بيحبك حقيقي وبيضحي علشانك باي حاجه و اي حد حتى لو كان الحد ده هو اخويا الوحيد
تجاهل قاسم حديثها وهو يفتح الورقه التي وجدها اسفل الفراش ليعقد حاجبيه وهو يشير لها بحده بالصمت
ليبدء بقراءة المكتوب بها وهو يشعر بالصدمه تستولي عليه
= حبيبي ...
أنا مش عارفه انت هتشوف الورقه دي والا لاء ومش عارفه أبتدي منين بس هحاول
أنا خايفه أوي يا قاسم .. خايفه ومش عارفه أعمل إيه ..رأفت خطفني بعد ما ضربك بالنار وكل الي مسيطر على تفكيره انه عاوذ يقتلك ويتجوزني علشان يستولي على فلوسك..
انا خايفه منه كل حاجه فيه بتفكرني بسامح وبجنونه
عشان كده أنا طاوعته وفهمته اني موافقه اني أتعاون معاه واني أقتلك علشان ميتصرفش لوحده ويحاول يقتلك هو ..على الاقل اقدر امنعه او أماطل لحد ما تفوق وتقدر تتصرف انت معاه
طبعا هو ميعرفش كل الي بينا وميعرفش اني عندي استعداد اني اموت الف مره بس انت تكون كويس وبخير
شعر قاسم بصدمه شديده و يده ترتعش بشده وهو يحمل خطابها ولم يشعر بدموعه التي تساقطت بالرغم عنه وهو يكمل قرائة رسالتها
= انا كمان عملت نفسي موافقه اتجوزه لاني خفت منه ..خفت انه يعتدي عليا لو حس برفضي له
إنقبضت يد قاسم بشده حتى برزت عروقه من شدة الغضب وهو يتابع القراءه
كمان في اعتراف انا ناويه أقوله ليك بس مش عوذاك تزعل مني..
انا ناويه اهرب من رأفت بس بعد ما اكون شفتك و اتطمنت عليك وبعدها هامشي وابعد بعيد واسيبك تقرر من غير ضغوط عاوذ تكمل معايا والا لاء خصوصا بعد الي هتعرفه عني انا وسامح و ظروف جوازنا
ليتابع القراءه بألم وهو يشعر وكأن كلماتها سهام من نار تخترق قلبه وتكويه بنيران الندم
= قاسم لازم تعرف اني بحبك ..بحبك أوي بحبك حتى اكتر من نفسي وحتى لو قررت بعد ما تعرف الحقيقه انك مش عاوذ تكمل معايا هفضل برضه احبك وهبعد واختفي من حياتك خالص كأني مكنتش موجوده فيها انا اهم حاجه عندي هي سعادتك
ملحوظه
الحقيقه كلها موجوده عند كامله هانم وفي الفيلا الصحراويه الي كنت عايشه فيها انا وسامح ..انا هكلمك بعد شهر وهعرف منك عاوذ تكمل معايا بعد الي عرفته والاا ..لاء ..ده لو كل حاجه مشيت ذي ما أنا مخططه ليها وقدرت أهرب من رأفت
ملك
طوى قاسم الرساله بين يديه وهو يشعر بطوفان من الندم يستولي عليه
ليغلق عينيه بألم ودموعه تتساقط بالرغم عنه وهو يتزكر كل مافعله بها كل الضرب والاهانه والتهديد بالموت واتهامها بالخيانه وتطليقه لها كل ذلك دون ان يستمع لها او يعطيها حتى فرصه للدفاع عن نفسها
نظرت نيرفانا لكامله هانم بدهشه وهي ترى مشهد انهيار قاسم الغريب
اقتربت كامله هانم من قاسم تربت على كتفه بقلق
= مالك يا قاسم يا ابني في ايه والورقه دي فيها ايه
ابعد قاسم يدها بعيدا عن كتفه بعنف وهو يقول بصرامه
=بعدين يا مرات عمي ..بعدين هتعرفي كل حاجه
نظرت كامله لنيرفانا بخوف وهي تستشعر وجود كارثه مخبأه في طيات الورقه التي يحملها
ليقاطع حديثهم دخول مالك المشفى
الذي دخل باحترام وهو يقول بتوتر
= نتيجة تحليل الدوا الي كان في السرنجه ظهرت يا قاسم بيه
نظر قاسم اليه بدون اهتمام وكأنه يعلم النتيجه مسبقا لتقول نيرفانا بلهفه
= كان فيها ايه ...
تنحنح مالك المشفى وهو يقول بتوتر
= في الحقيقه يا فندم ..هي حاجه غريبه بس..
ليقاطعه قاسم بصرامه اخافته
= كان فيها ايه
تنحنح مالك المشفى وهو يقول
= مايه
كامله بغضب
= ايه..
= مايه يا فندم الحقنه كانت مليانه مايه عاديه
ابتسم قاسم بألم ثم انتفض فجأه واقفا وهو يقول بغضب
= إطلعو بره كلكم ..بره مش عاوذ أشوف حد
انسحب مالك المشفى و نيرافانا و كامله هانم لخارج الغرفه وهم يشعرون بالزهول والحيره مما يجري أمامهم ثم أغلقو الباب خلفهم بتوتر وقاسم يقف ينظر الى اللاشئ يحاول استيعاب ماحدث منه من بشاعه وظلم في حق حبيبته
ليقوم فجأه بركل الاجهزه الموضوعه في الغرفه وتحطيمهم بعنف وإلقائهم أرضآ وهو يقول بزهول ويده تمر بداخل شعره بعنف و كأنه على حافة الجنون
= أنا كنت هموتها ..كنت هقتلها بإيدي كنت هقتل ملك بإيدي .. كنت هنهي حياتي قبل حياتها وأقتل قلبي قبل قلبها وبعد دا كله يطلع ده كله كذب ..كذب
ليستمر في تحطيم الغرفه وهو ينفث عن غضبه من نفسه حتى وقع أرضا وهو يتلمس بقعه من دماء ملك تحسسها وهو يقول بندم
= أنا أسف يا حبيبتي ..أنا أسف ..ووعد مني هجيبلك حقك من كل الي ظلمك
و أولهم أنا ..بس ألاقيكي الاول
في نفس التوقيت..
وقفت نيرفانا بصحبة كامله هانم ومالك المشفى وبعض العاملين يستمعون بتوتر وخوف لصوت التكسير والتحطيم المتصاعد من غرفة قاسم ليعم فجأه الصمت المكان لأكثر من عشر دقائق
لتنظر كامله لرئيس المشفى وهي تقول بقلق
= إدخل شوفه حصله ايه .. انت واقف كده ليه..اتصرف
ليتفاجأ الجميع بقاسم يخرج من الغرفه بعد ان استبدل ملابسه و استعاد مظهره القديم وهو يغادرالغرفه و يقول بصرامه
= كامله هانم .. ياريت تيجي معايا ..أنا عاوذك
إبتلعت كامله ريقها برعب وهي تشعر ان بداية محاسبتها عن كل أثام الماضي قد حان وقتها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جلست كامله هانم بارتباك في سيارة قاسم التي يقودها بنفسه وبسرعه شديده وهو يتجاهلها ويتجاهل الألام المبرحه التي يشعر بها من أثار العمليه الجراحيه التي قام بها مؤخرا وهو يجري أكثر من مكالمه هاتفيه مع
رجاله و رجال شركة الحراسه الخاصه المسئوله عن حراسته يعطيهم بيانات ملك ويطلب منهم سرعة البحث عنها
قاسم بصرامه
=أنا عاوذكم تدورو عليها في كل مكان وتسخرو كل رجالتكم و إمكانيتكم في إنكم تلاقوها ميهمنيش التكاليف ولا الفلوس ..الميزانيه مفتوحه أهم حاجه عندي إنكم تلاقوها وبسرعه
ليتابع وهو يشعر بندم شديد
=هي ملهاش مكان ولا قرايب ممكن
تلجأ لهم مفيش غير مرات أبوها ودي عايشه في العزبه بتاعتنا في الفيوم ابعتو حد يتأكد من انها ممكن تكون هناك او على الاقل تكون اتصلت بيها او تكون عارفه مكانها المهم
تدورو في كل حته ومتستبعدوش اي مكان الا لما تدورو فيه مره و إتنين وتلاته وإدوني تقرير بكل الي هتوصلوله
ليتابع بغضب وهو يجيب محدثه
=اكيد عاوذ أعرف مكان رأفت ..بس الاولويه عندي هي ملك وسلامتها وانها ترجع و بسرعه .. لكن رأفت ده حتة صرصار هغعصه بجزمتي بس لما أفوق له الاول
ليتابع بتوعد غاضب
=خليه يهرب ويفتكر انه بأمان وقدر
ينجى بنفسه بس كل ده ميهمنيش لاني وفي كل الاحاول هجيبه وهدفعه تمن كل الي عمله أضعاف مضاعفه
ثم أغلق الهاتف بغضب شديد وهو يزيد من سرعة سيارته
لتنقضي أكثر من ثمانية ساعات وقاسم يبحث عن ملك بجنون في كل الاماكن التي من الممكن ان تلجأ لها مستشفيات اقسام بوليس فنادق كبيره وفنادق رخيصه محطات الاتوبيسات والمترو ومحطات القطارات لم يترك اي مكان قد تلجأ اليه او أي شئ ممكن تستخدمه في محاولاتها للهروب منه
الا و بحث عنها فيه وهو يتلقى من رجاله الذين يبحثون عنها تقارير على مدار الساعه بأخر ما توصلو له من معلومات
ليشعر بالخوف والندم الشديد يتأكله وهو يتزكر كل ما فعله بها
حتى انقضى الليل في بحثه الملهوف عليها وظهر نور الصباح على استحياء دون حصوله على اي نتيجه تزكر ..
نظرت كامله هانم له بتعب وهي تفكر بحيره
=انا مش فاهمه حاجه هو خايف عليها والا عاوذ ينتقم منها والاا ايه بالظبط كلامه كله مع رجالته ملخبط ومش فاهمه منه حاجه
لتقرر الحديث معه بعد ان اتعبها جلوسها في سيارته لساعات
=كفايه يا قاسم أنا تعبت من التدوير عليها انت لسه عاوذ منها إيه ...
بلغ عنها البوليس وهو يتصرف معاها بسجنوها والاا يعدموها حتى المهم تبعد عنك وخلاص
لتتابع وهي تربت على كتفه بتعاطف
=الأشكال إلي ذي دي تنساها وترميها ورى ضهرك دي اشكال مبيجيش من وراها غير الموت والخراب وأديك شفت بنفسك بعد ما إتسببت في موت سامح إبني كانت عاوذه تقتلك انت كمان علشان تستولي على كل ثروتنا لنفسها
نظر لها قاسم بغضب الا انه لم يجيبها وهو ينفض يدها عن كتفه بعنف
ويقول بغضب مكتوم
=ياريت تبطلي تتكلمي عن ملك بلاش حسابك يتقل معايا اكتر من كده
شهقت كامله بخوف
=حساب ..حساب ايه يا قاسم انا مش فاهمه حاجه
قاسم بغضب وهو يزيد من سرعة سيارته ويتجه الى طريق مصر اسكندريه الصحراوي
=دلوقتي هتفهمي كل حاجه ..
نظرت كامله من نافذة السياره وهي تلاحظ انتشار الرمال والصحراء من حولها لتقول بخوف
=إحنا رايحين فين
قاسم بصرامه
=رايحين الفيلا الي كان سامح وملك عايشين فيها
شهقت كامله بخوف وهي تستشعر وجود كارثه وراء ذهابهم الى هناك
لتقول بخوف
=ليه هنروح هناك ليه
نظر لها قاسم بقسوه وهو يقول بوعيد
=دلوقتي هتعرفي .. دلوقتي هنعرف كلنا يا كامله هانم
لتبتلع كامله ريقها بخوف وهي تشعر
باقتراب قاسم من اكتشاف كل الحقيقه
في نفس التوقيت..
فتحت ملك عينيها بتعب لتجد نفسها نائمه على فراش قديم في غرفه لا تعرفها ..نظرت حولها بدهشه وهي تحاول النهوض بخوف الا ان يد منعتها لتستمع لسيده كبيره في العمر يبدو عليها الطيبه تقول بحنان وبصوت عالي
=حمد الله على السلامه ..يارجاء .. يا رجاء ..تعالي بسرعه صحبتك فاقت
نظرت لها ملك بدهشه وهي تتأمل المكان الذي يبدو عليه الفقر الا انه يتمتع بالنظافه الشديده لتقول بارتباك
=أنا ..أنا فين..
ليأتيها صوت مرح من فتاه شابه في أواخر العشرينيات من عمرها تتمتع بجمال مريح للعين تقول براحه
=حمدالله على السلامه ..إيه يا قمر أخيرا فوقتي خضتينا عليكي
نظرت ملك لها بدهشه وهي تتعرف عليها فهي الممرضه التي كانت ترافق الطبيب في غرفة قاسم أثناء الاعتداء عليها والتي أنقذتها فيما بعد وهربتها في سيارتها
ليتعالى صوت السيده الاخرى وهي تقول بأسف
=ربنا ينتقم منهم ولاد الحرام الي عملوا فيكي كده وبهدلوكي بالشكل ده..
لتتابع بأسف
=عشان كده بفضل كل يوم حطه إيدي على قلبي لحد ما رجاء ترجع من الشغل ماهي ذيك كده برضه بترجع وش الفجر وببقى خايفه عليها حد يعمل فيها ذي ما عملو فيكي كده ..
لتتابع بأسف وهي تتأمل وجه ملك المغطى بالكدمات والجروح
=إديني يا بنتي رقم تليفون أهلك أكلمهم علشان أطمنهم عليكي زمانهم هيتجننو من قلقهم عليكي
إنسابت دموع ملك بحزن لتلاحظها
رجاء التي قالت بمرح وهي توجه والدتها لخارج الغرفه
=كفايه كلام لحد كده يا أم رجاء وروحي إعملي للغلبانه دي فرخه بلدي وشوية شوربه من إيديكي الحلوين دول يرمو عضمها زي ما الدكتور ما قال والا عاوذاها تقول علينا بخلا
شهقت ام رجاء وهي تقول بلهفه وهي تخرج من الغرفه وتتوجه للمطبخ بسرعه
=عندك حق انامش عارفه مخي راح فين نص ساعه والاكل هيكون جاهز
أغلقت رجاء باب الغرفه وراء والدتها وهي تبتسم بحنان ثم توجهت الى الفراش الذي ترقد عليه ملك وجلست على طرفه وهي تقول بجديه
=ودلوقتي بقينا لوحدنا .. ممكن تقوليلي إنتي حكايتك إيه و الراجل ده كان بيضربك ليه ومخلي رجالته يدورو عليكي ويطاردوكي بالشكل ده
صمتت ملك وهي تنظر لها بخوف وارتياب ..
تنهدت رجاء وهي تقول بجديه
=بصي انا جازفت بحياتي وبشغلي وانا بنقذك من ايد ناس انا مش فاهمه هما بيطاردوكي ليه واظن من حقي اعرف حكايتك ايه خصوصا ان الناس الي بيطاردوكي دول ناس تقال قوي المستشفى كلها كانت واقفه على
رجل علشانهم
لتتابع وهي تتابع امتقاع وجه ملك الصامت باهتمام
=إحكيلي ومتخافيش لو مظلومه انا هساعدك
انسابت الدموع بصمت على وجه ملك وهي تدير وجهها للجانب الاخر ترفض الحديث
رجاء بأسف
=خلاص انتي حره انا كنت عاوذه أساعدك بس طالما مش عاوذه تتكلمي يبقى براحتك ..
لتتابع بتساؤل
=مش عاوذه تتصلي بحد من أهلك زمانهم قلقانين عليكي
إنسابت دموع ملك وهي تقول بصوت مبحوح ومتعب وهي تحاول النهوض الا انها فشلت بسبب تعبها الشديد
=أنا ماليش حد..وانا متشكره على الي عملتوه معايا وهقوم أمشي حالا كتر خيركم لحد كده
منعتها رجاء من مغادرة الفراش وهي تقول بجديه
=قايمه رايحه على فين انتي لو خرجتي بالشكل ده هتقعي من طولك وياعالم في حد هيلحقك والا لاء دا غير الناس الي شفتهم بيضربوكي لو عترو فيكي اكيد هيخلصو عليكي
لتتابع بجديه وهي تتأمل بأسف وجه ملك المتورم و الممتلئ بالجروح والكدمات
=انتي هتقعدي هنا لحد ما تخفي وبعدها اعملي الي انتي عاوذاه أنا مش مستعده اشيل ذنبك لو جرالك حاجه
ثم تركتها وتوجهت لوالدتها في المطبخ وهي تقول بجديه
=بصي ياماما أنا مضطره أسيبك معاها لوحدك و اروح أخلص ورق سفري عشان محمد خلاص مبقاش مستحمل امبارح كلمني واتخنقنا سوى علشان قلتله ان لسه قدامي شهر على أما أسافر له
حاولت ام رجاء مداراة دموعها عن ابنتها وهي تقول بكسره
=يعني خلاص يا رجاء هتسافري وتسيبيني لواحدي
احتضنتها رجاء وهي تقول بحزن
=اعمل ايه ماهو على يدك محمد من يوم ماتجوزنا وهو مش لاقي شغل وانا شغلي في المستشفى كان مؤقت والنهارده هروح استلم اخر مرتب ليا عندهم والعقد الي جاله في السعوديه ده هو الي انقذنا
لتتابع بحنان وهي تمسح دموع والدتها
=بس أوعدك اول لما الاقي شغل ليا انا كمان وأظبط أموري هناك هبعت أخدك علطول
إبتسمت والدتها وهي تقول بحنان
=ربنا يا حبيبتي يكتبلك الخير كله انتي وجوزك ويفرجها عليكم ..
لتتابع بمرح وهي تمسح دموعها
=احنا هنقلبها نكد وألا ايه يلا روحي خلصي الي وراكي وسيبيني اخلص الطبيخ الي ورايا علشان المسكينه الي جوه دي تلحق تاكل لقمه تئاوتها
رجاء بقلق
=بصي يا ماما احنا منعرفش حاجه عنها والحزر واجب برضه خدي بالك من نفسك ومتديش أمان وخلي التليفون في ايدك لو حصل منها حاجه اتصلي بيا علطول
ربتت ام رجاء على كتف ابنتها بحنان
=متخافيش دي شكلها غلبانه وطيبه وملهاش حد روحي انتي شوفي الي وراكي ومتخافيش
نظرت لها رجاء بقلق وهي تغادر وتقول بارتياب
=ربنا يستر..بس برضه خدي بالك من نفسك
ام رجاء بطيبه وهي تقوم باعداد الطعام
=حاضر يا بنتي بس خدي بالك انتي من نفسك
غادرت رجاء وأغلقت الباب خلفها بتوتر وهي لا تشعر بملك المنهاره في نوبه من اليأس والالم و البكاء الشديد استمرت حتى غابت عن الوعي مره أخرى
في نفس التوقيت..
نزل قاسم من سيارته برفقة كامله هانم التي يعتريها الخوف والقلق امام الباب الداخلي الموحش للفيلا الصحراويه التي كان تسكنها ملك وسامح قبل وفاته
دخل قاسم للفيلا سريعا و قد
تفاجأ بباب الفيلا وأنوارها المفتوحه وكأن من تركها قد تركها على عجل ليقف فجأه وهو يتأمل بشمئزاز وذهول بهو الفيلا المطلي بالكامل باللون الاحمر القاني وأثاثه الاحمر الغريب الشكل
ليتجول في المكان وهو يشعر بالصدمه من غرابة الألوان والديكورات المنفره والكريهه حتى وصل الى غرفة المكتب التي تشبه البهو بجدرانها المطليه باللون الاحمر والمفروشه بأثاث احمر اللون مق*زز..
قاسم وهو يتأمل المكان بزهول
=هو ايه الي كان بيجرى هنا بالظبط
كامله هانم وهي تنظر لقاسم بخوف
=معرفش .. تلاقيها تقليعه غريبه من الي كان سامح بيعملهم
استشعر قاسم كذبها ليقول بصرامه وهو يتوجه للطابق العلوي
هنشوف..
ليتفاجأ بأن الطابق العلوي يماثل الطابق السفلي باللون الاحمر الطاغي على كل شئ.. الاثاث الغريب الشكل .. المفروشات الحمراء الغريبه..
الصور الاباحيه الساديه الحمراء
المعلقه بجوار رؤس الحيوانات المحنطه والمعلقه فوق الجدران و بجانبها انواع غريبه من الاسلحه وألات التعذيب
شعر قاسم بانقباض صدره وكأنه لايستطيع التنفس وهو يدرك شيئآ فشيئا ان سامح ابن عمه كان غير
متزن نفسيآ ليتشعب بداخله شعور بالندم على كل مافعله بملك وهو لا يتخيل كيف إستطاعت العيش معه و في رقعة الدماء المقززه هذه
قاسم وهو يحدث نفسه بزهول
=ملك كانت متحمله تعيش هنا إذاي
كامله باندفاع وكراهيه..
=هو مش كان بيتها..مايمكن ده زوقها
وهي الي اختارت تفرش الفيلا
بالشكل ده
نظر لها قاسم بقسوه و استنكار وهو يقوم بفتح احدى الغرف المغلقه ويقول بصرامه
=كامله هانم..أنا أكتر واحد عارف ملك وعا.....
قطع كلماته وهو يشعر بالزهول يتملكه وهو يتأمل الغرفه ذات الرائحه النتنه والممتلئه بأدوات التعزيب الملطخه بالدماء و الجدران و الارض الحمراء الممتلئه ببقع دماء جافه وبجانب الحائط فراش كبير مغطا بالحرير الاحمر منثور حوله العديد من قطع الملابس الداخليه النسائيه
جذب قاسم يد كامله بغضب مجنون وعقله لايستوعب مايراه
=هو ايه الي كان بيجرى هنا بالظبط
..انطقي
ابتعدت كامله عنه بخوف وهي تتأمل الغرفه برهبه
=معرفش ..وانا ايه الي هيعرفني.. انا...انا عمري ما جيت هنا
تنفس بعمق وهو يحاول استعادة هدوئه والتحكم بأعصابه وهو يتأمل الغرفه بدقه وتصميم على كشف كل ما كان يجري هنا وهو يتزكر كلمات ملك التي كتبتها في الخطاب الذي تركته له
=الحقيقه كلها هتلاقيها عند كامله هانم و في الفيلا الي كنت عايشه فيها انا وسامح
نظرت كامله له بخوف وهي تراه يفتش الغرفه بدقه شديده لتشهق بدهشه وهي تراه يتحسس رأس تمثال كبير من النحاس موضوع في منتصف الغرفه حتى عثر على كاميرا صغيره جدا مزروعه بداخل عيني التمثال
تصور كل ما يحدث داخل الغرفه
قاسم بقسوه
=كنت متأكد انه بيصور كل الي بيحصل هنا بس السؤال فين الفديوهات الي صورها
ليتابع البحث مره أخرى بدقه حتى وجدته يرفع لوحه مقززه معلقه فوق حائط الغرفه ويظهر خلفها خزانه صغيره مغلقه
تنهد قاسم وهو يقول بقسوه..
=أخيرا...
ليرتفع فجأه رنين هاتفه وأجاب عليه وهو يتحسس الخزانه يفكر في طريقه لفتحها
قاسم بجديه
=وصلتم ..ادخلو الفيلا بس محدش يطلع الطابق الي فوق ..
لينظر لكامله التي تنظر له بتوتر وخوف بقسوه
=انا الي هنزل لكم انا وكامله هانم
ثم اغلق الهاتف وهو يشير لها بجديه
=اتفضلي انزلي قدامي
ابتلعت كامله ريقها بتوتر وهي تنزل معه للاسفل لتجد طاقم الحراسه الجديد يقف في بهو الفيلا في انتظار قاسم
الذي قال بصرامه وهو يشير لأحد الحرس
=سلاحك ...
ناوله الحارس السلاح باحترام و دون ان يتكلم
اشار قاسم لكامله وهو يصعد مره اخرى للاعلى
=خدو كامله هانم خلي حد يرجعها الفيلا في القاهره..
ليتابع بتأكيد
=انا قدامي ساعه بالكتير وهخلص وهرجعلك تاني .. وساعتها هنتحاسب و الي له حق هيخده
ثم تركهم وصعد الى الغرفه مره اخرى وهو ينظر حوله بشمئزاز ثم توقف فجأه امام الخزنه المحفوره في الحائط وصوب سلاحه بغضب على قفلها الاتوماتيكي واطلق رصاصاته نحوها اكثر من مره حتى انهار القفل و استطاع فتحها
ليتنهد بغضب وهو يجد عشرات من كروت الزاكره الخاصه بكاميرا الفديو موضوعه بداخل الخزانه ليضعهم بداخل جيبه وقد اشتعل فضوله وهو ينظر حوله بحثا عن مكان بجلس فيه الا انه تراجع وهو ينظر للمكان باشمئزاز ويقرر النزول سريعا لغرفة المكتب
في الاسفل
دخل قاسم الى غرفة المكتب ثم أغلق بابها خلفه جيدا
وهو يشعر ان اعصابه تكاد تفلت منه وهو يكاد يختنق من شدة توتره ليجلس سريعا على احدى المقاعد ويبدء في وضع اول كارت للزاكره بداخل هاتفه ويبدء في المشاهده..
في نفس التوقيت...
دخلت رجاء الى منزلها و أغلقت باب المنزل بعنف وهي تقول بلهفه خائفه =ماما .. ماما انتي فين
خرجت ام رجاء الى ابنتها بسرعه وهي تقول بدهشه
=في ايه يا رجاء بتزعقي كده ليه
تنهدت رجاء براحه وجرت الى والدتها تحتضنها بقوه وهي تقول
=الحمد لله.. كنت خايفه المجرمه دي تكون عملت فيكي حاجه
ثم تركتها فجأه و توجهت بغضب الى الغرفه التي تنام بها ملك واقتحمتها وسحبت ملك النائمه بعنف شديد من الفراش وألقتها أرضآ وهي تقول بغضب شديد
=قومي يلا من هنا فارقينا وبطلي تمثيل مش ناقصين مصايب
لتتابع بغضب
=انا عرفت كل حاجه عنك بلاويكي وعن اجرامك
شهقت ام رجاء بخوف وهي تتجه الى ملك التي وقعت ارضآ وهي تبكي بصمت تحتضنها وهي تقول بغضب
=ايه الي بتعمليه ده يا رجاء انتي اتجننتي
حاولت رجاء سحب ملك من بين احضان والدتها وهي تقول بغضب
=إوعي يا ماما سيبيها خليها تغور من هنا مش ناقصين مصايب
ارتفع صوت ام رجاء بغضب وهي تبعدها عن ملك المنهاره في البكاء
=سيبي المسكينه دي في حالها وفهميني في ايه بالظبط
نظرت رجاء لملك بغيظ
=الي بتقولي عليها مسكينه دي وإلي انا جاذفت بحياتي وانا بهربها من الناس الي كانو بيجرو وراها ..مجرمه وقتالة قتله كانت داخله المستشفى تقتل واحد من الواصلين اوي وعلشان كده كانو بيضربوها والحرس بتاعه كان بيطاردها
شهقت ام رجاء وهي تنظر لملك بصدمه
=الكلام الي بتقوله ده صحيح
رجاء بغضب
=انتي لسه هتسأليها..انا كنت النهارده في المستشفى عشان اقبض بقية مستحقاتي وكانو مكتمين على الموضوع وكأن مفيش حاجه حصلت
لكن الدكتور الي كان معاي وهما بيضربوها هو الي حكالي على كل حاجه
قاطعتها ملك وهي تحاول النهوض و تقول بتعب ودموعها تسيل على وجهها بالرغم عنها
=انا..انا همشي من هنا ومتشكره أوي على كل الي عملتوه معايا
ام رجاء بغضب
=استني هنا رايحه فين..الكلام الي بتقوله ده صحيح انتي حاولتي تقتلي حد في المستشفى زي رجاء ما بتقول
رجاء بغضب
=انتي لسه هتسأليها ياماما أكيد هتكدب طبعا
ام رجاء بصرامه وهي تساعد ملك على النهوض من على الارض وهي تشير لرجاء بالصمت
=إنتي تسكتي خالص انا مش صغيره وياما شفت في حياتي وأقدر اعرف الكدب من الصدق وأفرق بينهم كويس
ثم أشارت لملك بجديه
=وانتي إحكيلنا حكايتك ايه بالظبط والكلام الي بتقوله رجاء ده حقيقي انتي حاولتي تقتلي حد
صمتت ملك وهي تشعر بالتردد على الرغم من شعورها بالارتياح لهم الا
انها تخاف من إفشاء سرها لهم
لتشعر ام رجاء بتردد ملك في الحديث فقالت بهدوء تستحسها على الكلام
=قولي الي عندك يا بنتي ومتخافيش اي كلام هتقوليه سر في بير محدش هيعرفه مهما حصل..
لتتابع وهي تنظر اليها بتعاطف
=الواد الي حاولتي تقتليه ده غرر بيكي ومرداش يتجوزك وعشان كده حاولتي تقتليه
لتتابع بغضب
=ان كان ده الي حصل يبقى يستاهل القتل ألف مره هي بنات الناس لعبه
شهقت ملك وهي تقاطعها بلهفه
=ايه الي انتي بتقوليه ده..قاسم مستحيل يعمل الي بتقولي عليه ده...دا جوزي وانا محولتش أقتله زي ماهي بتقول
لتتابع بيأس ودموعها تتاسقط
=دا انا أفديه بعمري
جلست رجاء على مقعد مقابل الفراش وهي تقول بدهشه
=جوزك.. يا مصبتي ..حاولتي تقتلي جوزك
إنهارت ملك في البكاء وهي تقول بغضب
=انا محاولتش اقتله .. انتي ليه مش مصدقاني
ربتت ام رجاء على كتف ملك وهي تقول بهدوء
=إحكي يا بنتي ..إحكي واحنا هنسمعك ولو كنتي صادقه في كلامك هنساعدك وهنقف معاكي ..
نظرت ملك لها بتردد ثم حسمت ترددها وقررت ان تحكي لهم كل ماجرى لها فهي تشعر باطمئنان وراحه نحوهم
ونحو ام رجاء بطيبتها وحنانها المتدفق
لتبدء في سرد قصتها وسط دموعها وتعاطف وزهول إم رجاء وابنتها ودموعهم التي انسابت على الرغم منهم
في نفس التوقيت..
شاهد قاسم العديد من الافلام التي سجلها سامح قبل وفاته والتي تشترك جميعها في انها افلام ابا*حيه س*اديه متوح*شه يظهر فيها سامح و برفقته العديد من النساء وتشترك ايضا في ظهور ملك في العديد منها لكن الفرق هو ظهورها وهي تعذب بساديه على يد سامح جلدا بالسوط وهي الطريقه المفضله لسامح في تعذيب ملك فهو يجلدها بشده وهي مقيده حتى تنزف وتغطي الدماء كامل جسدها وهو يشعر بالمتعه وهو يراها تبكي وتصرخ من شدة الالم حتى تغيب عن الوعي ثم يعيدها لوعيها مره أخرى عن طريق صفعها وركلها بشده على وجهها وجسدها ثم إجبارها على مشاهدة حفلات مجونه القز*ره مع نساء أخريات أمام عينيها
تساقطت دموع قاسم بالرغم عنه وهو لايصدق ما يراه أمامه من بشاعه وقسوه تعرضت لها ملك على يد ابن عمه المجنون سامح ليشعر بطعنه قاسيه من الألم في داخله وهو يشعر بالغضب الشديد و بانقباض قلبه من شدة الالم وشعور قاسي بالعجز يتملكه وهو يعرف ان غريمه قد مات ولن يستطيع الانتقام منه لما فعله بها
ليصرخ فجأه بصوت غاضب عالي شديد من شعوره بالعجز عن الانتقام لها
= أاااه ..أه يا ابن الك*لب لو لسه عايش كنت دوقتك الع*ذاب ألوان وخليتك تتمنى الموت متلقهوش وانا بطلع
قلبك من جواك بإيدي وانت حي وعرفتك معنى الع*ذاب الحقيقي يبقى إذاي
ليتابع بغضب
=بس إنت مت ..مت و نفدت بجلدك من الي كنت هعمله فيك ..مت ومش هقدر أخد حقها منك..
ليصرخ فجأه بغضب عنيف وهو يضرب بيده زجاج المائده الموضوعه امامه بعنف فتحطم وترك يده تنزف الا انه تجاهلها وهو يضغط على نفسه بعنف
و يشاهد فيلم أخر وجده مسجل في الكاميرات الموضوعه خارج المنزل تظهر اخر يوم لسامح وهو على قيد الحياه و هو يطارد ملك بالخارج بجنون ويحاول قتلها الا انها نجحت في الفرار منه عن طريق الهروب بسياره لخارج الفيلا الا انه استمر في مطاردتها بسياره اخرى و يتوقف التصوير
لابتعادهم عن الفيلا
نهض قاسم بعنف وهو لايصدق كمية الاجرام التي مارست في حق ملك ليقول بغضب حارق مجنون
=يا ابن الك*لب ..يا ابن الك*لب يا مجنون .. إزاي انا كنت غبي كده وصدقت كل الكذب الي كنت بتقوله ليا ..ازاي.. مخي كان فين وانا بصدق كل الكذب والتمثيل الي مثلته عليا ..ازاي ما كشفتش جنونك ده قبل كده
ليتابع بيأس غاضب
=ازاي شاركت في تعذيبها تاني على ذنب هي معملتهوش..ازاي كنت غبي بالشكل ده
ليغمض عينيه وهو يقول بغضب
=اه لو كنت قدامي دلوقتي كنت قتلتك ألف مره ومره جزاء الي عملته فيها وبرضه مش هيشفي غليلي منك
وانتي يا ملك ليه محكتيش ليا من الاول ليه تستني لما كل حاجه تتعقد وانا بعذب فيكي وفي نفسي وكل دقيقه بقضيها معاكي كنت بحس اني بخون فيها ابن عمي إلي كنت فاكره في مقام أخويا ..
ليتابع بألم شديد وهو يجلس بيأس على المقعد
=ليه يا ملك ..ليه معرفتنيش الحقيقه
ليه تسيبيني اعمل كده فيكي ليه
ليغلق عينيه وهو يرجع رأسه للخلف ويحدث نفسه بيأس
=أكيد بعد كل الي عملته فيها والي شافته مننا بقت بتكرهني وبتكره اليوم الي شافتني فيه..أكيد هتحاول تبعد وتهرب بعيد عن كل الأزى الي شفته على إديا و على إدين الحيوان الي كانت متجوازاه
ليتابع بحزن
=كلنا أذيناكي وإستغلينا ضعفك.. انا كامله رأفت سامح ..كلنا غلطنا في حقك بس وحياتك عندي وحياة كل
دمعه نزلت من عينك وكل ألم إتألمتيه هاخدلك حقك وأنتقم لك من اي حد كان السبب في ألمك ونزول دموعك وأولهم أنا ..هاخدلك حقك مني وأنتقملك ..بس ألاقيكي الاول
ليفتح عينيه المحمرتين من شدة الغضب والالم وهو يقول بتصميم
=هلاقيكي ياملك حتى لو كلفني ده عمري كله هلاقيكي وهرجعك لحضني من تاني
ثم رفع هاتفه و اتصل على الحرس الخاص وتحدث معهم ليقول بإيجاز
=انا عاوز عندي هنا حالا عشر جراكن بنزين كبار .. نص ساعه و يكونو عندي
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رد وهو ينظر حوله بكراهيه و إشم*ئزاز و ينتظر تنفيذ تعليماته
في نفس التوقيت ..
إحتضنت إم رجاء ملك المنهاره في البكاء بعد ان نتهت من رواية قصتها لهم وهي تبكي هي الاخرى وتقول بحزن
=يا حبيبتي يا بنتي دا انتي شفتي عذاب وظلم يهد جبال
اقتربت رجاء تحتضنهم وهي تبكي هي الاخرى وتقول بحزن
=انا أسفه متزعليش مني بس انا لما سمعت انك كنتي بتحاولي تقتلي حد في المستشفى خفت منك وكنت عاوذه ابعدك بسرعه عننا علشان المشاكل
رفعت ملك وجهها اليها وهي تقول بتأكي
=انا كده او كده كنت همشي من هنا
انا بس حكيت ليكم علشان اطمنتلكم وحسيت قد ايه انتو ناس طيبين
رجاء باصرار
=بطلي كلام فارغ انتي هتقعدي هنا لحد ماتخفي وتشوفي انتي هتعملي ايه
لتتابع بخوف
=دا زمان جوزك قالب عليكي الدنيا علشان بنتقم منك ..
لتبتلع ريقها بخوف
=دا ممكن لو لاقاكي يقتلك دول ناس ظالمه وقادره
شعرت ملك بالخوف وشحب وجهها بشده وهي تتزكر ردة فعل قاسم القاسيه نحوها وهو يعتقد انها حاولت قتله بعد ان خانته مع رأفت
لتقول بصوت مرتعش خائف
=أنا ...انا هحاول اهرب واختفي في اي مكان او محافظه بعيده علشان ميلاقنيش
الا ان ام رجاء قالت باصرار
=اسمعي يا بنتي .. انتي هتقعدي معايا هنا ومش هتروحي في اي حته لا دلوقتي ولا بعدين..
لتتابع بتأكيد
=احنا ساكنين في حاره قديمه في منطقه شعبيه عشوائيه زي مابيقولو محدش سمع عنها ولا هيجي في بال حد انه يدور عليكي فيها
مسحت ملك دموعها وهي تقول باعتراض
= بس..
ام رجاء مقاطعه وهي تربت على كتف ملك بحنان
=انا مش هقبل رفض منك .. رجاء بنتي هتسافر لجوزها السعوديه وانا هقعد هنا لوحدي على الاقل تونسيني ولا ايه يا رجاء
ابتسمت رجاء بحنان وتعاطف
=دي تنورنا يا ماما
تنهدت ام رجاء براحه وهي تقول لملك
=وانتي يا ملك قولتي ايه هتقعدي معايا تونسيني والا مش عاوذه تقعدي مع واحده عجوزه زيي
انسابت الدموع من عين ملك وهي تحتضن ام رجاء بحب
=انتي بتقولي ايه دا انا كل مابشوفك بحس اني شايفه امي الله يرحمها
ابتسمت ام رجاء وهي تقول بارتياح
=يبقى كده اتفقنا ..انتي هتعيشي معايا هنا و الي هيسأل عليكي هقول انك بنت المرحومه اختي وجايه تعيشي معايا بعد ما ابوكي هو كمان اتوفى ومبقاش ليكي حد
هزت ملك رأسها بايجاب وهي تبتسم وموعها تنساب بالرغم عنها وام رجاء تعيد احتضانها من جديد وهي تبتسم براحه
في نفس التوقيت..
وقف قاسم يتابع بقسوه ألسنة النيران التي ارتفعت عاليا في السماء وهي تلتهم الفيلا الصحراويه حتى اتت عليها بالكامل و اصبحت عباره عن كتله من الرماد الاسود المشتعل .. ليمد يده الى جيبه ويخرج المموري كارد المسجل عليها مجموعة الافلام المخله التي شاهدها من قبل وقذفها بشمئزاز وكراهيه بداخل النار لتذوب سريعا وتحترق داخل أتون النيران المشتعله بالفيلا
ثم قال بغضب لرئيس حرسه الجديد
=محدش يطفيها ..كل ما تطفي ولعوها تاني لحد مايبقاش ليها اثر على وش الارض
لينظر للنيران المشتعله بتصميم
= خليها تطهر القزاره الي كانت بتحصل هنا
ثم ركب سيارته عائدا وهو كله تصميم على ايجاد ملك وتعويضها عن كل العذاب الذي تعرضت له ومعاقبة كل من أذاها وأولهم ...كامله هانم زوجة عمه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد مرور شهرين
جلست كامله هانم في غرفتها ترتعش وقلبها يكاد يتوقف من شدة الخوف والتوتر لتنتفض برعب وباب غرفتها يفتح فجأه وهي تتوقع انه قاسم وقد جاء لمحاسبتها على كل أخطائها بحق ملك الا ان نيرفانا هي من ظهرت على باب الغرفه وهي تشير لكامله بالصمت ثم اغلقت الباب خلفها بهدوء وهي تهمس بتوتر
= ملقهاش..راح المكان الي بيقولو شافوها فيه وطلعت مش هي
تنفست كامله هانم براحه
=نجينا المره دي كمان..
نيرفانا بغضب
=وهو احنا هنفضل تحت رحمة ملك خايفين لتظهر وتقول لقاسم على كل حاجه
كامله بيأس غاضب
=وإحنا في إيدنا إيه..ماهو على يدك بهدلني وكان هيطردني بره الفيلا والعيله ويرميني في دار عجزه لولا اني حلفت له اني مكنتش اعرف حاجه وان سامح ضحك عليا زي ما ضحك عليه
وبالرغم من كده مصدقنيش وقالي ان كلمة ملك هي الي هتحكم ان كان كلامي صح ولاا لاء
لتتنهد بتعب
=يعني ظهور ملك من تاني فيه نهايتي
نيرفانا بكراهيه
=يبقى لازم تختفي للابد ومتظهرش تاني
كامله هانم بيأس
= وده هنعمله إزاي..إذا كان قاسم مسخر نفسه و فلوسه واتصلاته وكل رجالته علشان يلاقيها
لتتابع بكراهيه
=هيتجنن علشان يلاقيها زي ماتكون سحراله
جلست نيرافانا على مقعد مريح وهي تضع ساق فوق اخرى وتبتسم بخبث
= اسمعي يا عمتي ..طالما ملك مظهرتش لحد دلوقتي يبقى هي الي رافضه الظهور ..يعني اكيد متعرفش كل التطورات الي حصلت ومتعرفش ان قاسم عرف الحقيقه فأكيد خايفه من قاسم و إلي هيعمله فيها لو لقاها
فأحنا لازم نستغل النقطه دي
كامله بتوتر..
=يعني نعمل ايه مش فاهمه
نيرفانا بثقه
=احنا كمان ندور عليها لو لقيناها يبقى نخلص عليها من غير ما قاسم يعرف ويبقى كده خلصنا من أزاها..ولو ملقنهاش يبقى نفتح عنينا كويس أوي ونحاول نوصل لها قبل ماقاسم يوصل لها
عقدت كامله حاجبيها بتوتر
=وده هنعمله إزاي الحاجات دي الي كان بيعملها لنا رأفت ..ورأفت خاف و ساب البلد كلها ومشي بعد المصيبه الي كان عاوز يعملها في قاسم
نيرفانا بابتسامه واثقه خبيثه
=ودي تفوتني يا عمتي..انا اتصلت برأفت وهو هيدبر لنا ناس يدورو عليها ويخلصونا منها لو لقوها
لتتسع ابتسامتها بتشفي
=رأفت هو كمان هيتجنن ويلاقيها.. نفسه يخلص تاره منها بعد الي عملته فيه
كامله بتوتر
=و انتي عرفتي توصليله إزاي
نيرفانا بسخريه
=مش اخويا الوحيد الي بخاف عليه و إلي أنقذته من بين إيدين رجالة قاسم وخليته يهرب منهم قبل ما يوصلوله
تراجعت كامله للخلف بتوتر
=انا خايفه لو قاسم عرف كل الي هنعمله ده مش هيكتفي بطردي ده ممكن يموتني فيها
ربتت نيرفانا على ساق كامله وهي تقوم مغادره
=متخافيش يا عمتي سيبي كل حاجه ليا وانا هتصرف
لتتابع بثقه
=قاسم مش هيكون لحد غيري وملك دي اعتبريها انتهت من حياتنا خالص
ثم تركتها وغادرت وهي تغلق الباب خلفها بثقه
في نفس التوقيت..
جلس قاسم الذي تظهر على وجهه علامات التعب والحزن والنحافه الشديده على اطراف الفراش في غرفة نوم ملك التي اصبح ينام فيها مؤخرآ وهو يدفن رأسه بتعب بين كفيه
ليتنهد بألم وهو يحدث نفسه بحزن
=رحتي فين ياملك انا مسبتش مكان الا لما دورت فيه عليكي
كل ماقول خلاص وصلتلك ألاقيني بمسك سراب بيضيع من بين إيدايا
ليتابع بحزن وهو يتأمل صورتها الموضوعه بجانب الفراش
=معقوله يا حبيبتي خايفه مني اوي كده معقوله خايفه تظهري لأزيكي
ليمرر يده على صورتها بعشق وندم
=انا عارف ان معاكي حق في انك تحاولي تهربي وتخافي مني وتكرهيني كمان بعد كل الي شفتيه على ايدي وعلى ايدين الك*لب سامح
ليتابع باصرار
=بس انا هلاقيكي وهعوضك عن كل الظلم الي شفتيه وهرجع ثقتك وحبك ليا من تاني وده وعد مني يا حبيبتي
ثم مال للخلف بتعب وهو يغلق عينيه ويستسلم لنوم مرهق وهو يحتضن صورتها بين يديه
في نفس التوقيت..
جلست ملك في فراشها تحتضن ساقيها ودموعها تسيل بالرغم عنها فهي حتى الأن تذهب من مصيبه لمصيبه أشد منها وكأن حياتها سلسله من المصائب المتتاليه
لتقول بيأس ودموعها تنساب بالرغم عنها
=اعمل ايه يارب في المصيبه الي انا فيها دي دلني على الصح فين
دخلت ام رجاء الغرفه بهدوء وتأملت بكائها بتعاطف لتقول بحنان
=انتي لسه بتعيطي خلاص يا بنتي بقى دي ارادة ربنا وانتي معملتيش حاجه غلط والاا حرام
نظرت لها ملك بخوف ويأس وهي تبكي بحزن شديد
=مش عوذاني اعيط طب ازاي
وانا حامل ..حامل من واحد بيدور عليا علشان ينتقم مني عشان فاكر اني إتأمرت عليه و حاولت اقتله بعد ماخنته مع واحد تاني
لتتابع بيأس ودموعها تغرق وجهها
=يعني لو لقاني مش بعيد ينكر ان ده ابنه وينتقم من ابني كمان زي ما هينتقم مني
ام رجاء بصوت قوي
=ايه الي بتقوليه ده ليه هي سايبه وألا ايه..
لتتابع باستنكار
=ينتقم منك انتي وابنك ليه يعني هي البلد مفيهاش حكومه
ملك بيأس
=انتي مش عارفه حاجه قاسم مش راجل عادي ..قاسم عنده رجالته واتصالاته ومش هيرتاح الا لما يلقاني ولو عرف اني حامل او عندي ابن مش هيرحمني ولا هيرحم ابني
لتشهق في موجه من البكاء الشديده
=انا عندي يقتلني دلوقتي احسن من انه يقتل ابنه بإديه..وده إلي لايمكن أتحمله
شهقت ام رجاء بخوف الا انها قالت بثقه
=وهو ايه الي هيعرفه مكانك الناس هنا عارفين انك بنت المرحومه اختي و ان ابوكي مات من زمان وانا هنشر بين الناس انك كنتي متجوزه وجوزك طلقك وسابك حامل وعشان كده جيتي تعيشي معايا
نظرت ملك لها بيأس
=طيب هعيش منين انا و إلي في بطني وهصرف عليه منين
ربتت ام رجاء على كتفها بحنان
=هتتدبر يا بنتي أهي رجاء سافرت السعوديه وهتشتغل هناك وهتبعت لينا كل اول شهر مبلغ صغير على فلوس معاشي هنقدر نمشي أمورنا لحد ما
ماشهور حملك تعدي وبعدها نبقى نفكر هنعمل ايه
ملك باعتراض
=لا انا مقدرش اقبل كده دي فلوسك وانا مقبلش اصرف منها على نفسي
انا هنزل أدور على شغل
نظرت ام رجاء لها بلوم
=شغل ايه الي عاوذه تنزلي تدوري عليه وانتي في ظروفك دي عيب الكلام الي انتي بتقوليه ده انا بعتبرك زي رجاء بالظبط وبعمل معاكي الي كنت هعمله مع رجاء بنتي لو كانت في نفس ظروفك
نظرت لها ملك بامتنان في حين مدت ام رجاء يدها تمسح دموع ملك وهي تقول بحنان مرح
=سيبك بقى من العياط والزعل ويلا بينا نتعشى سوى أنا عامله شوية فول يستاهلو بقك
ثم سحبتها من زراعها وهي تقول بحنان
=يلا يا بنتي قومي معايا وسيبي كل حاجه لظروفها ومتخافيش كل حاجه هتتعدل بس سيبيها لله
نهضت ملك معها وهي تدعي الله ان يتولى أمرها
بعد مرور عام ونصف..
انتهى قاسم من ارتداء ملابسه وتوجه للاسفل وهو يتحدث في الهاتف بغضب
=أنا معدتش عاوز اعزار انا مبقاش فيا صبر انهي التعاقد معاهم فورا و اتعاقد مع شركه او اتنين او تلاته المهم انا عاوز نتيجه ثم اغلق الهاتف وهو يسب بغضب
ليقول الانصاري الكبير وهو يتناول القهوه
=اهدى يا قاسم مش كده انت بقيت عصبي اوي و الكل بقى بيخاف يتكلم حتى معاك
قاسم وهو يحاول السيطره على اعصابه
=انا هادي بس خلاص مبقتش قادر اتحمل غبائهم سنتين وانا بدور عليها ومفيش اي نتيجه وكأنها اختفت من على وش الارض ودول كل نتايح بحثهم عنها مبتتغيرش مش لاقينها ولا عارفين يوصلوني لاي معلومه عنها
الانصاري الكبير بهدوء
=برضه موضوع ملك ..انت خلاص مبقاش وراك غيرها وغير انك تدور عليها
قاسم بجديه
=جدي ..ملك مراتي ومش هبطل ادور عليها لحد اخر يوم في عمري
ليتابع بصرامه اكبر
=وبعدين انا مش صغير وقادر ان ادير شغلي وحياتي من غير ما أئثر في اي حاجه فيهم
الجد بهدوء غاضب
=انا عارف انك مش مأثر في ادارة الشغل وهالك نفسك فيه ..زي ما انا متأكد برضه انك ناسي حياتك وعمرك الي بيضيع وانت بتجري ورى سراب اسمه ملك ..
قاسم بغضب
=ملك مش سراب يا جدي ملك مراتي الي حامله اسمي
ليتابع باصرار
=وهلاقيها ولو قعدت ادور عمري كله عليها هلاقيها
وقف الجد وهو يقول بغضب
=وانت ايه الي عرفك انك لما تلاقيها هتكون عاوزه ترجعلك ..مايمكن كرهتك وعلشان كده مستخبيه وهربانه منك
ليتابع وهو يضغط عليه اكثر
=مايمكن قابلت حد تاني وحبيته ويمكن اتجوزته كمان ...انت ناسي انك اخر مره شوفتها رميت عليها يمين الطلاق
هتعرف منين انك رجعتها لعصمتك من تاني
صرخ قاسم في جده بغضب عنيف
=جدي انا بحزرك بلاش تتكلم عليها بالشكل ده قدامي اوتلعب عليا اللعبه دي علشان متخسرنيش وللابد..
ليتابع باصرار
=ملك استحاله تعمل كده انا متأكد انها بتحبني و استحاله تسلم نفسها لراجل غيري وبعدها وهروبها ده سببه خوفها مني مش اكتر ولما الاقيها هعرف ازاي اطمنها وارجعها لحضني من تاني
الجد بهدوء
=وافرض ملقتهاش ..هتفضل قاعد من غير جواز ولا ولاد يحملو اسمك واسم العيله ..الثروه والمصانع وكل الي تعبنا فيه انا وانت هتسيبه يروح للاغراب علشان انت قاعد مستني تلاقي ملك
قاسم بجديه وهدوء
=ايوه يا جدي انا مش عاوز ولاد الا من ملك ولو ملقتهاش مش هتجوز ولا هخلف وده قراري النهائي
وقف الجد فجأه وهو يقول بعصبيه شديده
=يعني ايه عاوز اسم العيله يضيع و ثروتنا يورثوها الاغراب دا لايمكن أبد.....
لينقطع صوته فجأه وهو يضغط بيده على صدره ويقع ارضا وهو لاتيستطيع التحدث او اخذ أنفاسه
اندفع قاسم بخوف اليه وهو يبحث بسرعه عن دواء جده وحتى وجده ووضع حبه صغيره من الدواء تحت لسانه وهو يدرك ان جده قد تعرض لازمه قلبيه مفاجأه ..ليستطيع الجد التنفس مره اخرى وقام قاسم بحمله سريعا والتوجه به الى اقرب مشفى
في نفس التوقيت..
قامت ملك بإطعام صغيرها بعض الطعام ثم قبلته بشغف وهي تبتسم وتمرر يدها في شعره الاسود وتقول بحنان
= شكل بابا قاسم بالظبط نفس العيون والشعر والملامح هتطلع زي القمر وتجنن البنات في حبك يا عمري انا
دخلت ام رجاء و تناولت منها الطفل تقبله وهي تبتسم
=هاتي الاستاذ عمر وادخلي انتي البسي واجهزي علشان تلحقي شغلك
لتتابع بابتسامة تعجب وهي تقبل عمر على وجنته
=الحاجات الي انتي بتحطيها على وشك دي علشان تغيري شكلك بتاخد منك وقت كبير على اما بتعرفي تظبطيها
ضحكت ملك واسرعت بالدخول الى غرفتها وارتدت ملابسها بسرعه وهي عباره عن تنوره سوداء طويله وواسعه وجاكيت اسود كبير وواسع يصل لقبل منتصف فخذها بقليل ثم ارتد حزاء اسود بدون كعب ثم جمعت شعرها وشدته للخلف في كعكه غير أنيقه ثم بدأت بوضع طبقات من المكياج على وجهها تظهرها اكبر من عمرها الحقيقي ثم انهت تنكرها بصبغ حاجبيها باللون الابيض ولف حجاب أسود كبير فوق رأسها ثم أسدلت نقاب اسود اللون فوق وجهها وبدأت بالحديث وهي تغير من نبرة صوتها لنبره مغايره تماما لنبرة صوتها المعروفه به
ثم تنهدت بارتياح وهي تتوجه لخارج الغرفه
انطلقت ضحكات ام رجاء وهي تقول بمرح
=طيب ولزمته ايه النقاب يا جدتي دا لو امك الي ولدتك شافتك بالشكل ده مش هتعرفك
ملك وهي تستعد للخروج
=كده احسن علشان لو اضطريت ارفع النقاب محدش يقدر يتعرف عليا
ثم اتجهت سريعا لام رجاء تقبلها وتقبل طفلها النائم فوق ساقيها وهي تقول
بتوتر تشعر به كلما اضطرت للخروج والنزول للعمل
=ادعيلي...
ام رجاء بحنان
=ربنا يفتحها في وشك ويكتبلك الي فيه الخير
ابتسمت ملك بحنان وهي تغلق الباب خلفها وتتوجه للشركه الصغيره التي تعمل بها ..
وصلت ملك الى مقر الشركه وبدأت في ممارسة عملها كمدخله للبيانات على الحاسوب وجلست وهي تشعر بتوتر من حولها وبهمسات الموظفين بين بعضهم البعض الا انها تجاهلتها وبدأت في العمل بنشاط كبير حتى اقترب اليوم من الانتهاء وتفاجئت باقتراب زميلاتها نجوى منها وهمست لها
=انتي مبتزهقيش من البتاع الي حطاه على وشك ده عشر ساعات شغل ومبترفعيهوش عن وشك ايه مبيخنقيش
وبعدين مغطيه وشك ليه دا انتي قد والدتي يعني مفيش حد هيبصلك
ملك وهي تغير نبرتها لنبره مغايره لنبرتها لتكون اكثر غلظه
=انا حره البس الي يريحني والنقاب مبيخنقنيش ولا حاجه واتفضلي ارجعي على مكتبك احسن ما يخصمو اليوم مني ومنك
مطت نجوى شفتيها وهي تبدء بالنميمه
=انتي حره انا كنت عاوزه أقولك أخر الأخبار
ملك بقلة صبر
=اخبار إيه ..
همست نجوى بابتسامه واثقه
=الشركه بتاعتنا هتتباع لمجموعة شركات كبيره و كل الي موجدين هنا خايفين ليسرحوهم انتي عارفه ان معظمنا شغالين هنا من غير عقود ولا ورق رسمي يعني اكيد هيطيرونا
شعرت ملك بانقباض قلبها لتقول بتوجس
=متعرفيش اسم الي هيشتري الشركه ايه..
مطت نجوى شفتيها وهي تقول
=لا محدش يعرف حاجه بس بيقولو ان الي اشترى الشركه هيجي هنا بنفسه النهارده
وقفت ملك بتوتر فجأه وهي تقرر مغادرة المكان وقد شعرت بشعور غريب وكأن قاسم قريب جدا منها
لتندفع محاولة الخروج الا انها وقفت فجأه وقد تفاجأت بقاسم يقف أمامها يتحدث مع مالك الشركه وهو لا ينظر تجاهها
كتمت ملك شهقتها وهي تنظر اليه بزهول لتحاول التمسك بأي شئ الا انها فشلت وهي تشعر بالارض تدور بها لتسقط فجأه غائبه عن الوعي
تصاعدت الاصوات من حولها وهم يحاولون افاقتها الا ان قاسم اقترب منهم بعد ان لفت انتباهه ما حدث ليقول بصرامه
=ابعدو عنها خلوها تقدر تتنفس ..
ثم حملها عن الارض وتوجه بها الى غرفة مدير الشركه ليضعها على احدى الارائك سريعا ويبتعد وهو يشعر بتوتر شديد في جسده وكأن جسده قد تعرف عليها من مجرد حملها بين يديه
ليعود وينظر الى وجهها المغطى بتوتر
الا ان صوت نجوى ارتفع وهي تقول بحرج
=معلش يا فندم اصل الست ناهد ست كبيره في السن واكيد مخدتش علاجها وعلشان كده أغمى عليها ودي اول مره تحصل لها بس هي في العادي مبتبطلش شغل وبتشتغل بضمير حتى اسئل استاذ محمود المشرف بتاعنا
تصاعد توتر قاسم وهو يستمع الى كلمات نجوى وعينيه لا تريد مفارقة وجه ملك المغطى بالنقاب وهو يهمس لنفسه حتى يقنعها بكذب شعوره
=كبيره في السن واسمها ناهد ..اسمها ناهد..فوق يا قاسم
الا انه استفاق على صوت نجوى تقول
بحرج
=معلش ممكن تخرجو بره علشان نرفع النقاب عن وشها..صحيح هي ست كبيره في السن بس مينفعش نرفع نقابها قدامكم
توجه قاسم لخارج الغرفه وهو يشعر بشعور لا يستطيع تحديده
مالك الشركه باحراج
=انا اسف على الدربكه الي حصلت دي انا عارف انك لسه راجع من المستشفى علشان الانصاري بيه..الا هو عامل ايه دلوقتي
قاسم بتوتر
=الحمد لله فاق وبقى بخير..عن إذنك
ليتركه فجأه ويتوجه الى حمام الشركه ثم اغلق الباب من خلفه بتوتر
وهو يحاول التنفس بهدوء عدة مرات الا انه فشل ليقوم بفتح صنبور المياه ورش وجهه بالمياه عدة مرات وهو يحدث نفسه بصرامه
=فوق يا قاسم انت اتجننت ولا ايه
خلاص هتشوف ملك في كل ست تشوفها ولا ايه
ليتنهد بتعب وهو يخرج مره اخرى الى الخارج ليجد ملك تخرج برفقة زميلاتها
الذين يقومون باسنادها في طريقهم للخارج الا انه وجد نفسه يتجه إليهم
بدون ارادته ويقطع عليهم الطريق
شعرت ملك بالدوار يكتنفها مره أخرى وهي تراه يقف امامها الا ان يد قاسم تلقتها تمنعها عن السقوط
وهو يقول بلهفه
=حاسبي..
رفعت ملك عينيها بخوف وشوق تقابل عينيه وهي تكاد تموت خوفا من انه اكتشف هويتها
لتتفاجأ به يقول بابتسامه مشرقه
=حمدالله على سلامتك يا مدام ناهد رايحه على فين وسيبانا دا احنا ما صدقنا لاقيناكي..
لتشهق ملك بخوف وهي تشعر برأسها يكتنفه الدوار مجددا

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أشتدت يد قاسم حول خصر ملك تدعمها وتمنعها من السقوط بعد ان اشتد الدوار برأسها وهي تستمع لقاسم يقول بتوتر
= انتي لسه حاسه إنك تعبانه تحبي نجيبلك دكتور والا أوديكي المستشفى
هزت ملك رأسها بتوتر وهي تجيب بصوت مرتعش حرصت على ان تخرجه مغاير لطبقة صوتها
= لا مفيش داعي انا هروح البيت ارتاح شويه وهبقى كويسه
ابتسم قاسم وهو يقول بجديه
= طيب اتفضلي معايا انا هوصلك لبيتك في طريق
ملك باندفاع
= لا ملوش لزوم... أانا هاخد تاكسي يوصلني علطول و البيت اساسا مش بعيد يعني ملوش لزوم تعب حضرتك
قاسم بابتسامه رصينه
= تعبك راحه يا مدام ناهد ..انا سمعت عنك قد ايه انتي موظفه مجتهده في شغلك واكيد الي حصلك ده بسبب ضغط الشغل عليكي .. يبقى اقل شئ نعمله نوصلك بيتك عشان ترتاحي
ثم نظر لمدير المكتب وهو يقول بتأكيد
=ولا إيه
نظر له مدير المكتب بدهشه لاهتمامه المبالغ فيه بموظفه صغيره يراها لاول مره الا انه أكد على كلامه فورا
=طبعا يا أفندم.. عندك حق
ليوجه حديثه لملك الواقفه وهي تشعر بالحيره والخوف الشديدان
=اتفضلي إنتي يا مدام ناهد رواحي واعتبري النهرده أجازه
استسلمت ملك وخرجت برفقة قاسم وهي تشعر ان رأسها قد توقف عن العمل
فتح قاسم باب سيارته الامامي لها ووقف ينتظرها حتى جلست بتوتر على المقعد ثم اغلق الباب وهو يشير لسائقه بإنه هو من سيقود السياره
ركب قاسم سيارته وقادها بهدوء ثم إلتفت إلى ملك وهو يقول برصانه
= عنوان بيتك إيه..
ملك بتوتر خائف
= إيه..
قاسم بهدوء وصبر
= عنوان بيتك يا مدام ناهد عشان أقدر أوصلك
إبتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تفكر ان تكذب عليه وتعطيه عنوان خاطئ الا انها تذكرت ان الشركه التي تعمل بها لديها عنوانها الصحيح مع رقم تليفونها وذلك حتى يستدعوها في اي وقت يحتاجوها فيه خارج ساعات العمل
لتقرر إعطائه عنوانها الحقيقي حتى لا تثير شكوكه ان اكتشف بأي طريقه انها قد كذبت عليه واعطته عنوان خاطئ عن عمد ..
لتبدء في إعطائه العنوان بصوت مغاير لصوتها وهي تشعر بالتوتر والخوف يستولي عليها
إبتسم قاسم وهو يقول بهدوء
= ياه..هو ده عنوانك..دا انتي ساكنه في مكان بعيد أوي
ملك بتوتر وهي تنظر للاسفل و ترفض النظر اليه
= بعيد..بعيد عن إيه
قاسم و هو يتأملها وهي مازالت ترفض النظر إليه
= أقصد بعيد عن مكان الشغل طبعا
رفعت ملك عينيها اليه وهي تقول
بغضب تولد من شدة خوفها منه
= ما أنا قلت لحضرتك اني هركب تاكسي وإنت إلي أصريت توصلن....
الا ان صوتها تلاشى وصمتت وهي تشاهد في عينيه نظره لم تستطع ان تفهمها تلاشت فورا وهو يقول بهدوء وكأنه يمتص غضبها
= عندك حق انا فعلا مكنتش اعرف ان عنوانك بعيد كده .. وعشان كده أنا هكلمك بصراحه
توترت ملك واستولى الخوف عليها مجددا وهي تتوقع انه قد اكتشف كذبتها
الا انه قال بمرح هادئ
= في الحقيقه انا ماكلتش حاجه النهارده وحاسس اني جعان جدا وحاسس ان انتي كمان زيي مكلتيش حاجه وعلشان كده تعبتي وببساطه كنت عاوذ اقترح عليكي نتغدى سوى
نظرت ملك اليه بدهشه غاضبه
= ايه..
الا انه تابع وهو يتجاهل غضبها الواضح
= طبعا انا اقترحت عليكي الاقتراح ده وانا متأكد انك مش هتفهميني غلط لانك.. يعني قد والدتي في السن وأكيد مش هتشكي في طلبي ده او تفهميه غلط ..
ليتابع بمرح وهو يتوقف امام احد المطاعم الفاخره
= إتفضلي وصلنا..
نظرت ملك بغضب من نافذة السياره تتأمل المطعم الفاخر لتقول بتوتر
=انا.. انا متشكره أوي يا قاسم بيه انا مش جعانه حضرتك ممكن تنزل تتغدى وانا هاخد تاكسي وهاروح
قاسم بابتسامه متأنيه
=إيه ده إنتي عارفه إسمي كمان كويس دا انا كنت لسه هعرفك بنفسي
ارتبكت ملك وهي تقول بتقطع
=أصلي .. سمعت..سمعت زمايلي بيقولو اسم حضرتك قدامي
ابتسم قاسم بتفهم
=اكيد طبعا مكان صغير زي ده لازم كل حاجه بتحصل فيه تبقى معروفه للكل
ليتابع بهدوء
=طيب يلا اتفضلي معايا علشان نتغدى
هزت ملك رأسها برفض
=انا قلت لحضرتك اني مش جعانه اتفضل انت
قاسم وهو يدير السياره مره اخرى
=كده ..يبقى خلاص انتي كده هتضطري تعزميني على الغدا عندك في البيت
شهقت ملك بخوف وهي تتخيل رؤيته لطفلها عمر ..هل سينكر ابوته او يؤذيه ويؤذيها انتقاما لما يعتقد انها فعلته بحقه لتقول بتسرع
=ايه...لا طبعا مينفعش..
قاسم بقسوه مفاجأه
=مينفعش ليه
ملك بتقطع متوتر
=اصل..اصل انا عايشه مع اختي لوحدينا وميصحش ندخل راجل غريب عندنا
رفع قاسم حاجبه بدهشه
=حتى لو الحد ده في سن ابنك
ملك بارتباك وهي ترفض النظر اليه
=اه طبعا حتى لو في سن ابني ميصحش برضه..
قاسم بابتسامه راضيه وهو مازال
يقود سيارته
=عندك حق ..مينفعش اي راجل غريب يدخل البيت عندك
تنفست ملك براحه وهي تراه يقود السياره في اتجاه عنوان مسكنها
الا انه توقف فجأه وهو يقول
=لحظه واحده هرجعلك حالا ..
ليتركها حائره وهي تتابعه يدخل الى احدى البنايات الفخمه ويغيب لعشر دقائق
قاومت ملك رغبتها الشديده في فتح باب السياره والفرار بعيدا عنه ليتغلب خوفها عليها فحاولت فتح باب السياره لتجده مغلق اتومتيكيا لتحاول مره بعد الاخرى ان تفتحه الا ان محاولتها بائت بالفشل لتتعالى دقات قلبها بخوف وهي تراه يعود وهو يحمل في يده صندوق ورقي به بعض الشطائر والعصائر والمقبلات
ليضعه بجانبها بداخل السياره وهو يقول بأسف وهي تنظر اليه بارتياب
=إتأخرت عليكي انا متأسف جدا بس يدوبك عملو السندوتشات وجبتها
وجيت علطول
ملك بتوتر
=انت كنت قافل باب العربيه عليا ليه
قاسم بدهشه أسفه
=ايه ده هي كانت مقفوله ..انا متأسف جدا اكيد قفلتها وانا ماشي بحكم التعود..
نظرت ملك اليه بارتياب وهو يتابع بهدوء
=عموما الباب مفتوح دلوقتي ..لو عاوذه تنزلي اتفضلي..
ملك بتوتر
=لا خلاص انا كنت عاوذه اخرج اقف جنب العربيه اشم هوى لحد ما انت تيجي
ابتسم قاسم بتفهم وهو يخرج بعض الشطائر والعصائر و يعطيها لها
=طيب اتفضلي كلي وانا هقف أكل بره
علشان تاخدي راحتك
نظرت ملك للشطائر والعصير لتجدهم الانواع المفضلين لديها لتقول بارتباك
=ايه ده..
ابتسم قاسم بهدوء وهو يتأمل ارتباكها الواضح
=سندوتشات سي فود وعصير كوكتيل
ليشير لطعامه
=اصلي طلبتلك زيي والاا تحبي اطلبلك حاجه تانيه
هزت ملك رأسها برفض وهي تقول بتوتر وقد شعرت بتشوش رأسها بالاضافه لتشوش مشاعرها التي تسيطر عليها بصعوبه
=لا متشكره اوي كده كويس..
ابتسم قاسم وهو يقول بهدوء
=انا هقف اكل بره وانتي كلي كويس وبلاش تتوتري اوي كده مفيش حاجه تخوف
رفعت ملك وجهها بدهشه اليه وهي تقول بتوتر
=تخوف .. وانا هخاف من ايه
غادر قاسم السياره وهو يقول بهدوء
=أقصد ان مفيش داعي تخافي او تقلقي مني.. علشان يعني انا مديرك اتعاملي معايا عادي زي ما انا بتعامل معاكي
تنهدت ملك براحه بعد ان استمعت الى تفسيره ووجدته يغادر السياره ويقف بالخارج..
لتقوم برفع النقاب عن وجهها ومسح العرق الذي يغرق وجهها من شدة توترها وخوفها
ثم نظرت للطعام الشهي الموضوع امامها وبدأت بتناول الطعام بدون شهيه الا انها وجدت نفسها تشعر بالجوع الشديد الذي يغذيه توترها وطعم الطعام الشهي لتمر دقائق وتجد انها قد انهت كل الشطائر والعصير وهي تفكر و دون ان تنتبه
لتنظر لعلبة الطعام الفارغه
وهي تقول باحراج
=ياخبر انا خلصت الاكل كله هيقول عني ايه دلوقتي
لتستمع الى دقات على نافذة السياره وصوت قاسم يسألها ان كانت انتهت
أسدلت ملك النقاب على وجهها بسرعه وهي تقول بتوتر
=اتفضل انا خلاص خلصت ..
دخل قاسم الى السياره وتناول منها صندوق الطعام الفارغ وألقاه في سلة القمامه الموضوعه بالخارج ثم قاد السياره مره اخرى
ملك باحراج
=انا متشكره على الغدى الاكل كان حلو أوي ..
لتتابع بحرج
=انا مش عارفه انا خلصته كله ازاي
مع اني في الاول مكنتش حاسه اني جعانه
قاسم بابتسامه مرحه
=ايه يا مدام ناهد انتي فكراني بخيل ولا ايه..انا جايب الاكل علشان ناكله مش علشان نرميه وعموما يا ستي الف هنا وشفا ..
ثم قاد السياره بصمت جعل ملك تشعر بتوترها يقل بالتدريج حتى كاد ان يتلاشى
الا انه فاجئها بالقول وهو مازال يقود
=انتي عايشه مع اختك لوحدكم ..يعني اسمحيلي اسئل جوزك فين والا انتي متجوزتيش
فركت ملك يدها بتوتر وهي تجيب بصوت منخفض
=أنا ..أنا منفصله عن جوزي
نظر لها قاسم مطولا ليقول بأسف وبصوت خفيض
=هو إلي أكيد خسران..
ليعلو صوته وهو يقول
=انا اسف يا مدام ناهد اني سئلت على حاجه متخصنيش
الا ان ملك تجاهلت حديثه وهي تقول بتحدي وقد تحكمت غيرتها بها
=و انت بقى متجوز والا منفصل والا لسه متجوزتش
ابتسم قاسم بمرح وهو يرفع يده امام وجهها وتظهر بأصبعه دبله من الفضه العريضه وهو يقول
=متجوز طبعا..
نظرت ملك اليه بصدمه وقد تجمعت الدموع في عينيها لتقول بعدم تصديق
=إتجوزت..
لتحاول تدارك الامر والحديث مره اخرى الا انها فشلت وهي تشعر بتشنج حنجرتها وهي على وشك البكاء
لتسمعه يقول بهدوء وقد تغافل عمدآ عن خطئها
=انا متجوز من حوالي سنتين
نظرت ملك له بدهشه وقد ادركت انه يتحدث عنها لتقول بدهشه وتقطع وهي تحاول ايستيعاب معنى حديثه
=انت تقصد...قصدي...
الا انها تفاجئت به يقف امام منزلها وهو يقول بهدوء
=وصلنا..
تلفتت ملك حولها وهي تقول بدهشه
=ايه.. اه..انا متشكره اوي على تعبك معايا
تأملها قاسم قليلا ثم ابتسم بهدوء
=انا معملتش الا الواجب ..
ليتابع بجديه
=اي حد في مكاني كان هيعمل اكتر من كده بس المهم خدي بالك من نفسك ولو حسيتي انك لسه تعبانه خدي اجازه بكره
ليتابع بتحزير جاد
=بكره بس الي اجازه يا مدام ناهد والا هتلاقيني واقف على بابك وواخدك للشغل بنفسي
نظرت له ملك بدهشه وتوتر وهو يتابع
=احنا مش كل يوم هنلاقي موظفه مجتهده ونشيطه زيك
هزت ملك رأسها بموافقه ودهشه وهي تراه يغادر السياره ويفتح بابها لها
نزلت ملك ومرت من امامه وهي تستنشق رائحته بعمق وكأنها تريد اختزانها داخل رئتيها ثم اسرعت بدخول المنزل قبل ان تنهار في البكاء
وقف قاسم يراقب دخولها للمنزل حتى اختفت من امام عينيه ليميل بزاعيه يستند على السياره بتعب وقد انهارت الواجهه المتماسكه التي حاول وضعها امامها حتى لا تخاف وتهرب منه مره اخرى
تنهد قاسم بحزن وهو يجبر نفسه على الدخول للسياره والابتعاد بها حتى لا يثير ريبتها وهو يقوم بالاتصال برئيس فريقه الامني ويعطيه عنوان ملك
قاسم بصرامه وجديه شديده
=انا عاوز حراسه ومراقبه شديده عليها
عاوز اعرف هتعمل ايه قبل حتى ما تفكر تعمله وإعملي تقرير كامل عن الست الي عايشه معاها تبقى مين وعرفتها ازاي وكويسه ولا لاء عندها ولاد اد ايه جوزها فين ..عاوز كل حاجه حصلت لها في السنه ونص دول قاضيتهم إزاي واتعاملت فيهم مع مين..كل حاجه و أي حاجه حصلت لها
و اي معلومه مهما كانت تافهه انا عاوز اعرفها
ثم اغلق هاتفه وركن السياره فجأه جانبا وهو يضع جبهته على المقود ويقول بتعب
=اه يا حبيبتي حتى لما لقيتك مقدرتش اخدك في حضني ولا أطمنك ولا أطمن نفسي انك خلاص رجعتيلي
ليتابع بتصميم
=بس مش مهم ..المهم انك رجعتيلي من تاني ومهمتي دلوقتي اني أطمنك وأرجع اكسب ثقتك وحبك من جديد
ثم قاد السياره مره اخرى وهو يقوم باجراء العديد من المكالمات الهاتفيه
لينتهي منهم ويتأمل بعشق صورتها الموضوعه في تليفونه المحمول
=انا معاكي يا حبيبتي واحده ..واحده لحد ماثقتك ترجع فيا تاني وانتي الي تعترفيلي ان ناهد دي ملهاش وجود
ثم ابتسم و قاد السياره مره اخرى
في نفس التوقيت
جلست كامله هانم بجوار نيرفانا في غرفة الاستراحه التابعه للجناح الخاص بالانصاري الكبيرفي أحد المستشفيات الخاصه وهي تهمس بجديه بجوار إذنها
=دي فرصتك نجاة مديرة الفيلا بلغتني ان الانصاري تعب بعد ما اتخانق مع قاسم علشان عاوذه يتجوز وينسى ملك ويبطل يدور عليها
لتتابع بخبث
=و إلي أنا متأكده منه ان قاسم استحاله يغامر بصحة جده تحت اي ظرف من الظروف
رفعت نيرفانا حاجبها بعجرفه
=اه كده انا فهمتك..يعني عوذاني أحط نفسي في الصوره
كامله بتأكيد
=طبعا والا عاوذه بعد كل التعب الي تعبناه ده قاسم يروح ويتجوز واحده غيرك
لتتابع بكراهيه
=احنا ما صدقنا ينسى العقربه الي اسمها ملك ويبتدي حياه جديده
مع واحده مناسبه له ومن طبقته والواحده دي لازم تكون إنتي
لتتابع بغل
=فاهمه يا نيرفانا قاسم لو اتجوز واحده غيرك حياتي انا وانتي وحياة العز الي عايشينه هتفضل متهدده خصوصا لو ملك ظهرت في الصوره لكن لو اتجوزك وخلفتي له الوريث الي الانصاري هيموت عليه هيبقى ليكي مكانه تانيه خالص
لتتابع
= مكانه محدش يقدر يهزها ولا حتى قاسم نفسه
إبتسمت نيرفانا بعجرفه وهي تتجه الى غرفة الانصاري وهي تقول بثقه
=متخافيش يا طنط قاسم مش هيتجوز غيري ولا هيكون له ولاد من حد غيري
و دا وعد من نيرفانا هانم الدميري
ثم دخلت الى الغرفه لتجد الانصاري الكبير بجانبه ممرضه تعطيه أدويته
لتقوم برسم إبتسامه رقيقه على شفتيها وهي تقول برقه
=حمد الله على سلامتك يا جدو انا لما عرفت الي حصلك قلقت عليك موت عامل ايه دلوقتي
ابتسم الانصاري الكبير بموده
=الحمد لله يا بنتي بقيت كويس والدكاتره طمنوني وهخرج النهارده بس مستني قاسم يجي علشان يخرجني
دخل قاسم للغرفه فجأه وهو يقول بمرح
=وأديني جيت أهوه وخلصت كل الاوراق وهتخرج من هنا حالا
ليميل على يد جده يقبلها وهو يقول بحب وإمتنان
=حمد الله على سلامتك يا جدي ان شاء الله أزمه ومش هتتكرر تاني
ربت الجد على كتف حفيده بحب وهو يقول بجديه
=لو عاوذني أقف على رجلي تاني ريحني و إسمع كلامي
نظر قاسم لجده وهو يقول بجديه مماثله
=حاضر يا جدي هتجوز وهخلف زي ما انت عاوز .. بس على الاقل اديني شهرين اختار فيهم العروسه إلي تناسبني وأجهز نفسي للجواز
الانصاري براحه
=وانا موافق أستنى شهرين زي ما انت بتقول بس اعمل حسابك مش هستنى عليك اكتر من كده اه انا عاوز اشوف حفيدي بيتنطط حواليا قبل ما اموت
قاسم بجديه
=بعد الشر عليك بلاش تجيب سيرة الموت وانا اوعدك مش هحتاج اكتر
من شهرين
نهض الجد عن الفراش بسعاده وكأن المرض فارقه وهو يقول براحه
=يبقى اتفقنا .. روحني على بيتي يلا
انا حاسس اني خفيت خلاص
ضحك قاسم وهو يحتضن جده براحه في حين ابتسمت نيرفانا بسعاده وهي تعد نفسها لتكون زوجة قاسم المختاره
في نفس التوقيت
جلست ملك على الفراش وهي تحتضن طفلها وتبكي بخوف في حين ام رجاء تنظر لها بتعاطف
=انتي بتعيطي ليه دلوقتي مش قلتي انه شافك واتكلم معاكي ومعرفكيش
ملك وقد انهمرت الدموع على وجهها
=انا خايفه ..خايفه على نفسي وعلى عمر منه مش عارفه ممكن يعمل ايه لو عرف اني خلفت ولد وكتبته بإسمه من غير ماهو يعرف..
ام رجاء بجديه
=وفيها إيه لما يعرف ..هو انتي عملتي حاجه غلط .. إبنه و إتسجل بإسمه إيه الغلط في كده
إنسابت دموع ملك وهي تحتضن طفلها برعب وحمايه
=مش هيصدق انه ابنه هيفكر انه ابن رأفت هو فاكر اني خنته معاه
ام رجاء بحيره
=طيب مش يمكن عرف الحقيقه ..انتي مش بتقولي انك سيبتي له ورقه بتقولي له فيها على كل حاجه
انسابت دموع ملك وهي تقول بحزن
=انا حطيت الورقه تحت مخدته بس بعد الي حصل الاوضه كلها اتكسرت واكيد الورقه ضاعت وسط الي حصل ومشفهاش
لتتابع فجأه بتصميم
= أنا مش هروح الشغل ده تاني وهاخد ابني وهمشي من هنا
ربتت ام رجاء على كتفها وهي تقول بجديه
=بلاش كلام فارغ هتاخدي إبنك وهتروحي على فين ..اهدي كده وفكري كويس..هو لو كان عرفك كان استنى عليكي والا سابك تمشي كده بسهوله..وبعدين انتي وشك متغطي وصوتك واسمك متغيرين ده غير وشك الي مغيره ملامحه بالبتاع ده الي بتحطيه عليه
لتتابع وهي تمسح دموع ملك بحنان
=وبعدين كل الي حواليكي عارفين ان اسمك ناهد وعندك فوق الستين سنه يبقى خايفه من ايه..يلا شيخه قومي واطردي الوساوس دي من دماغك
مسحت ملك دموعها وهي تحتضن طفلها بحنان وعقلها يفكر في مهرب من ورطتها الحاليه
ليرتفع فجأه رنين جرس باب الشقه
نظرت ملك لإم رجاء وهي تحتضن ابنها برعب
=قاسم ..اكيد قاسم جه علشان اكتشف حقيقتي خدي..خدي عمر خبيه مش مهم انا ..المهم ميوصلش لعمر و يئذيه
ربتت ام رجاء على كتف ملك مهدئه
=اهدي يا بنتي مش كده متخافيش دا تلاقيه حد من الجيران عاوذ حاجه
لتتابع بحنان
=خليكي انتي هنا متخرجيش وانا هشوف مين
ثم غادرتها للخارج
احتضنت ملك طفلها النائم برعب وهي تحاول الاستماع لما يدور في الخارج
وانتظرت دقائق حتى دخلت ام رجاء
لها مره اخرى وهي تقول بدهشه
=في دكتور وممرضه بره جايين علشان يكشفوا عليكي ..بقولهم احنا مطلبناش دكاتره ومعندناش عيانين قالو ان قاسم بيه الانصاري هو الي باعتهم علشان يكشفو على مدام ناهد
نظرت ملك لها بدهشه مماثله
=باعت دكتور مخصوص علشان يكشف عليا ..انا مش فاهمه حاجه
مطت ام رجاء شفتيها بتعجب
=ولا انا فاهمه حاجه..بس قوليلي اعمل معاهم ايه
ملك بتوتر
=ماشيهم ..قوليلهم اني بقيت كويسه ومش محتاجه دكتور
ام رجاء بجديه
=ماتخليهم يكشفوا عليكي وخلاص بدل ما ترفضي ونلاقيه داخل علينا بالدكتور
شهقت ملك بتوتر
وهي تتناول النقاب ترتديه على عجل
=لا وعلى ايه دخليهم و خلينا نخلص 
دخل الطبيب غرفة ملك وطلب منها بعمليه التمدد على الفراش ثم قام بالكشف عليها بدقه شديده ثم اجرى لها عدة تحاليل سريعه بمساعدة الممرضه التي ترافقه
ليقول بعمليه
=عندك أنيميا شديده يا مدام ناهد وضعف عام وكمان ضغطك واطي اوي وده الي بيسببلك الدوخه
ثم ناولها ورقه مطبوعه بها نظام غذائي خاص بمرضى الانيميا وهو يتابع بعمليه
=امشي على النظام الغذائي ده وان شاء الله هتتحسني
نظرت ملك له بدهشه وهو يغادر دون كتابة اي ادويه لها لتحاول استيقافه الا انه غادر قبل ان تستطيع التحدث معه
ملك وهي تحدث ام رجاء بغيظ
=ايه الدكتور المجنون ده ..دا مكتبش روشته ولا اي حاجه
ام رجاء بمرح
=مجنون زي الي باعته.. يلا تعالي هاتي الواد عمر وادخلي ارتاحي انتي شويه
احتضنت ملك عمر وهي تقول بحب
=لا انا هأكله والعب معاه شويه انا مشفتوش من الصبح
ام رجاء براحه
=على راحتك انا هروح اعملنا كوبايتين شاي يعدلو دماغنا
ثم تركتها وذهبت للمطبخ تعد الشاي في حين انهمكت ملك في اطعام صغيرها واللعب معه
لتمر اقل من نصف ساعه ويرتفع رنين جرس الباب مره أخرى
نظرت ملك لإم رجاء بخوف وهي تندفع بابنها تخفيه في الداخل
ليرتفع صوت ام رجاء تقول بمرح وهي تغلق باب الشقه
=تعالي يا ملك متخافيش..دا جوزك باعتلك الدوا الي الدكتور كاتبه ليكي..
نظرت ملك بدهشه للكيس الممتلئ بالادويه الذي تحمله ام رجاء بيدها
= باعتلي دكتور مخصوص وبعدها باعتلي ادويه انا مش فاهمه حاجه
ام رجاء بمرح وهي تشير لكيس كبير اخر فتحته امامها
=ده مش باعت علاج وبس لا دا باعت عسل بالمكسرات و حاجات تانيه عمري ماشفتها ولا اعرف بتتاكل ازاي بس شكلها كلها علشان تعالج الانيميا
لتضيف بمرح
=بقى بذمتك ده واحد يتخاف منه ..طيب سيبيه وانا أتجوزه
ارتفعت ضحكات ملك بالرغم عنها كما ارادت ام رجاء
لتصمت فجأه بتوتر وهي ترى رقم غريب يقوم بالانصال بها
ملك بتوتر
= ألو...
لتمنع نفسها من الشهقه بصدمه وهي تستمع لقاسم يقول بهدوء
=إزيك يا مدام ناهد عامله ايه دلوقتي
ملك بتوتر
=الحمد لله بقيت كويسه.. بس..
قاسم بحنان
=بس ايه في حاجه مديقاكي..
ملك وهي تدعي الصرامه
=لا بس حضرتك يعني... بعت دكتور وعلاج وأكل وده يعني غريب و ميصحش وانا مش فاهمه حضرتك بتعمل كل ده ليه
ابتسم قاسم وهو يقول بجديه مصطنعه
= انا هفهمك ..انا عرفت ان انتي ومعظم الي شغالين في الشركه ملكوش ورق ولا حقوق ولا تأمين صحي ولا اجتماعي وانا قررت اني اصلح كل ده وأئمن عليكم زي كل الي شغالين عندي
بس على اما ده يحصل مش معقول اسيب واحده زيك من غير كشف ولا علاج لمجرد انها معندهاش تأمين
ليتابع بحنان
= عرفتي بقى انك ظلماني
ابتسمت ملك بالرغم عنها وهي تشعر بالاشتياق اليه يتغلغل داخلها بشده
ملك بصوت مرتعش
= انا مقصدش..بس انا حسيت انها حاجه غريبه
أغمض قاسم عينيه بشوق شديد يستمتع برنين صوتها داخل أذنيه
ليقول بصوت عاشق بالرغم عنه
= المهم خدي بالك من نفسك وخدي علاجك في وقته مظبوط علشان ترجعلنا الشغل من تاني ..اتفقنا
ملك وقد تاهت في اشتياقها اليه لتقول بصوتها الحقيقي وقد نسيت ان تبدله
= حاضر
ابتسم قاسم بحنان وهو يقول بهدوء
= تصبحي على خير يا مدام ناهد
ملك بابتسامه حانيه وهي تغلق الهاتف
=وانت من أهله
لتبتسم بحنان وهي تحتضن الهاتف وتردد بحب
=وإنت من أهله يا حبيبي
الا انها شهقت برعب
=يا نهار اسود هو انا نسيت اغير صوتي وانا بتكلم معاه
لتعود وتهز رأسها بنفي
=لا طبعا انا اكيد بيتهيئلي من كتر الخوف دا قافل معايا وهو بيقولي تصبحي على خير يا مدام ناهد ..يبقى اكيد انا الي بيتهيئلي اني مغيرتش صوتي
لتعود وتجلس بجانب طفلها وهي تقول
بنفاذ صبر
=انا هسيب كل حاجه على الله وإلي عاوذه هو الي هيكون
في نفس التوقي..
استلقى قاسم على فراشه وهو يبتسم بعشق وهو يقول بحنان
= المجنونه نسيت تغير صوتها ..هتفضل طول عمرها طيبه ومبتعرفش تغير من طبيعتها مهما حاولت
ليتوقف قليلا وقلبه يطالبه ان يذهب من فوره اليها يطلب منها ان تسامحه على كل الاخطاء والخطايا التي قام بها ويأتي بها اليه يزرعها بداخله يحميها ويحبها
ويغرقها بعشقه لها وحنانه عليها ويعوضها عن كل الازى الذي تعرضت له في حياتها
ليقرر القيام فعلا والتوجه اليها الا انه توقف فجأه وهو يعود ويجلس باحباط وعقله يعيد عليه كل ما تعرضت له من ظلم على يده وعلى يد ابن عامه المجنون ليقرر التريث حتى يحصل على ثقتها وحبها مره اخرى
ليرتفع فجأه رنين هاتفه بوجود تقرير وارد اليه
فتحه قاسم بلهفه و قد تأكد انه التقرير الذي ينتظره و الخاص بملك
لتمر عينيه بلهفه على كلمات التقرير وهو يشعر بالغضب من نفسه لتعرضها لكل هذه الصعاب وهي بعيده عنه
الا ان عينيه توقفت بجمود وهو يشعر ان قلبه قد توقف عن النبض من شدة الصدمه عندما زكر التقرير انها كانت حامل وانجبت طفل صغير أسمته عمر
لتتسع عينيه بزهول وهو يشاهد صوره للطفل يتبعها صوره من شهادة ميلاد الطفل
و اسمه مكتوب في منتصفها ...(عمر قاسم محمود الأنصارى )

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أنتفض قاسم واقفآ وهو يتأمل صورة شهادة الميلاد الموجوده أمامه بزهول لتنتقل عينيه بزهول اكبر لصورة الطفل الصغير الزي وبالرغم من صغر سنه الا انه يشبهه في الملامح و كأنه نسخه مصغره عنه
قاسم بزهول وغضب وهو يتأمل صورة الطفل الصغير
=ابن ..انا عندي ابن ..انا عندي ابن ومعرفش
عندي ابن من ملك ومعرفش..ابني ..ابن قاسم الانصاري اتولد وعايش زي اليتيم وانا على وش الدنيا ومعرفش عنه حاجه..أنا هتجنن..دا لايمكن يحصل أبدا
ليتابع بغضب حارق وهو يتجه للخارج سريعا وهو يكاد يركض حتى وصل الى سيارته وركبها على استعجال ثم قاد السياره بجنون وهو يكاد يختنق من شدة الغضب
=ليه يا ملك ..ليه..للدرجه دي خايفه مني ومعندكيش ثقه فيا..انا عارف اني ظلمتك واتعاملت معاكي بقسوه شديده بس انتي كمان متكلمتيش ..مدافعتيش عن نفسك وسيبتيني اتقطع ما بين قلبي الي بيحبك وعقلي الي رافضك
لحد ما وصلنا للي احنا فيه
ليقوم بالضرب عدة مرات بقوه وغضب على عجلة القياده وهو يقود بسرعه متهوره في اتجاه منزل ملك حتى كادت السياره ان تنقلب به ليتوقف بها جانبا وهو يتنفس بعنف وغضب
وهو يمرر يده في خصلات شعره بتوتر شديد
= إهدى يا قاسم وفكر كويس قبل ما تعمل حاجه تندم عليها
ليتابع وهو يحاول التفكير بهدوء
= ملك عملت كده علشان خايفه منك و اكيد بعد كل الظلم الي اتعرضت له في حياتها مبقاش عندها ثقه في حد
واكيد فاكره انك مش هتصدق انه يبقى ابنك ولو رحت واجهتها دلوقتي او حاولت تفهمها انك مصدق انها بريئه و ان عمر يبقى ابنك مش هتصدقك ويمكن تحاول تهرب بيه تاني او تتصرف اي تصرف غبي ومتهور يضيعها منك من تاني
ثم مد يده واخرج هاتفه المحمول وتأمل بحب وتفكير صورة طفله الصغير
وهو يقول بجديه حانيه
= متخافش يا حبيبي بابا موجود ومش هيسمح انك تغيب عن عينه تاني او تعيش بعيد عنه
ليتابع بتوعد
= بس اديني يوم واحد بس و هترجع لمكانك الطبيعي في بيتك وسط ابوك وجدك الي بيحبوك وامك الي هتجنني
وانا مش عارف اقرب ولا ابعد عنها من كتر خوفي لفقدها من تاني
ليضغط على صوره اخرى وتظهر صورة ملك التي على هاتفه وهو يتأملها بغضب زال بمجرد نظره الى ملامحها الرقيقه ليتابع بتوعد
= و انتي حسابك معايا تقل اوي.. كدبك عليا وهروبك مني وتعريض حياتك وحياة ابني للخطر..لا وكمان بتخفي وجوده عني..ماشي يا ملك انا بس صابر لحد ماترجعي لحضني تاني وساعتها لينا حساب مع بعض
ثم اغلق عينيه بتعب وهو يرجع بجسده للخلف ويفكر بعمق ثم ابتسم بمكر وهو يتناول هاتفه ويتكلم مع مسئول الانشائات في مجموعته الزي اجاب على الفور على الرغم من تأخر الوقت
قاسم بصرامه وجديه وهو يدخل في صلب الموضوع مباشرتآ
= اسمع يا حسام في عقار عاوذك تشتريه ومش مهم السعر الي هتدفعه فيه حتى لو وصل تمنه لعشر اضعاف سعره الحقيقي المهم تشتريه ويكون عقد شراه عندي بكره الصبح وتخلي كل السكان منه يعني على بكره بليل بالكتير البيت يبقى خالي من السكان مفهوم
حسام بعمليه
= مفهوم يا فندم ..بس الاخلا ده المفروض ياخد وقت .. يعني على اما السكان يوفاقو اوضاعهم ويلاقو مكان تاني يسكنو فيه
قاسم بصرامه اشد
= السكان تتعوض ماديا كويس اوي و بأكتر من الي يستحقوه كمان ووفر
لهم مكان يسكنو فيه احسن من الي كانو قاعدين فيه المهم يخلو المكان وبسرعه
ليتابع بصرامه
= الا شقه واحده ..هديك اسم صاحبتها دي تاخد انزار بالطرد وتخرج من الشقه في نفس اليوم و متعوضهاش لا بفلوس ولا بأي حاجه تانيه ..مفهوم
حسام بعمليه
= مفهوم يا فندم..
قاسم بتحزير
=انا هبعتلك عنوان المكان ومعلومات عنه وزي مافهمتك أهم حاجه عندي كل ده يخلص على بكره بليل و اسمي ميتزكرش خالص يعني محدش يعرف ان انا الي اشتريت البيت ولا اني الي خرجت سكانه منه مفهوم
حسام بطاعه
= مفهوم يا فندم
قاسم بجديه وهو يغلق الهاتف
= عرفني الي هيحصل اول بأول وإديني الأوكيه اول ما تنفذ
ثم اغلق الهاتف و بعث معلومات العقار لمدير انشائاته ثم أدار السياره في طريقه للعوده للفيلا وكله تصميم على استعادة زوجته وابنه مره اخرى مهما كلفه الامر
ليواصل القياده بسرعه وهو يقوم باتصال اخر
قاسم بجديه هادئه
= ايوه يا جدي انا اسف اني صحيتك من النوم في وقت متأخر كده
ليتابع بجديه
= انا كنت عاوز أكلمك في موضوع مهم ..
= لا مينفعش في التليفون انا دقايق وهكون عندك
ثم اغلق الهاتف وانطلق سريعا لمقابلة جده الطارئه
في الصباح...
إستيقظت ملك من النوم فجأه وهي تستمع لأصوات عاليه متداخله تملاء المكان لتتوجه الى النافذه وتفتحها لتشاهد بدهشه كل سكان المنزل يقومون بتحميل أثاثهم على عربات بسرعه شديده
ملك بدهشه
= هو ايه الي بيحصل ده
دخلت ام رجاء عليها الغرفه فجأه وهي تنوح بالبكاء
= إلحقيني يا ملك شوفتي الي حصل..
ملك بتوتر وهي تشير للنافذه
= في ايه يا خالتي مالك.. وايه الي بيحصل ده
جلست ام رجاء على طرف الفراش وهي تضرب وركيها وتندب
= البيت اتباع ..البيت الي متاوينا اتباع ولازم نخرج منه دلوقتي
ملك بدهشه
= اتباع..اتباع لمين
ام رجاء وهي تنوح
= اتباع لواحد راجع من الخليج هيهده ويطلع بيه برج
ملك بغضب
= وحتى لو اتباع مش المفروض يبقى فيه انزار بالاخلا ويدو الناس وقت تدور على مكان جديد تسكن فيه
ام رجاء وهي تبكي
= احنا ممعناش عقود بندفع ايجار وخلاص وصاحب البيت سايبنا لاننا في مكان متطرف محدش يفكر يسكن فيه وطبعا اول ماجتله فرصه يبيع ..باع علطول وخلص منه..
لتتابع بحسره
= والسكان بيقولو الي اشترى البيت عوضهم ووفر لهم مكان تاني احسن
من ده يسكنو فيه
ملك بدهشه
= طيب و احنا ليه معوضناش زيهم
ام رجاء وهي تقف بتعب
= بيقولو خبط كتير علينا ومحدش فتحله فهو ساب رساله مع السكان
انه مسافر وهيرجع بعد شهرين وهيعوضنا زيهم بس بشرط نخرج من البيت النهارده
لتتنهد بحسره ودموعها تسيل على وجنتيها
= اكيد الدوا الزفت الي بخده ده هو الي خلاني انام زي القتيله ومسمعش الراجل وهو بيخبط علينا علشان يكلمنا
انسابت دموع ملك هي الاخرى وهي لا تعرف الى اين ستذهب بأبنها وبأم رجاء
لتقول بغضب من نفسها
=وانا كمان مسمعتش حد بيخبط علينا مع اني سهرانه لحد الصبح ماطلع
مسحت ام رجاء دموعها وهي تقول بابتسامه مرتجفه
= مش مهم دلوقتي الكلام ده المهم نشوف هنتصرف ازاي وهنروح فين
لتتابع وهي تربت على كتف ملك بحنان
= ونحمد ربنا ان صاحب البيت الجديد قال انه هيعوضنا زي بقيت السكان بس لما يرجع من السفر يعني محتاجين ندبر امورنا شهرين بس وبعد كده امورنا هتتحل ..
ملك بحيره
= طيب هنروح فين الشهرين دول احنا ممعناش فلوس علشان نقدر نأجر مكان تاني
ثم نظرت حولها بحيره
= والعفش ده وهدومنا هنوديهم فين
جلست ام رجاء على طرف الفراش وهي تقول بيأس
= مش عارفه ..مش عارفه هنعمل ايه
دا احنا عايشين اليوم بيومه ومفيش معانا حق يوم واحد نقضيه في فندق والاا بنسيون ولا حتى نأجر أوضه فوق السطوح
جلست ملك بيأس بجانب ام رجاء وهي تحاول التفكير بيأس وعقلها يعجز عن ايجاد حل
ليرتفع فجأه رنين هاتفها الجوال وتظهر عليه نمرة قاسم مما جعل نبضات قلبها تتصاعد بتوتر حاد وهي تجيب على الهاتف بتوتر
= ألو...
قاسم بهدوء
= صباح الخير يا مدام ناهد انا اسف اني بكلمك بدري كده بس كان في موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه
ابتلعت ملك ريقها وهي تقول بتوتر
= موضوع..موضوع ايه..
قاسم بهدوء مخادع
= انا تقريبا جنب البيت بتاعك ودقايق وهكون عندك علشان اتكلم معاكي فيه
ثم اغلق الهاتف معها بعد تحيتها وتركها وهي تنظر للهاتف بصدمه استفاقت منها وهي تجري بسرعه ترتدي عبائه واسعه ونقابها الاسود على عجل وهي تقول بنفس متقطع
=قاسم ..قاسم جاي هنا
نظرت لها ام رجاء بدهشه
=جاي هنا... جاي هنا يعمل ايه ..
ملك بتوتر وخوف
=مش عارفه
ثم اشارت لعمر النائم ببرائه
=خدي ..خدي بالك من عمر و اوعي صوته يطلع بره
ثم توجهت للخارج بعد ان تأكدت من اسدال النقاب جيدا على وجهها وهي تشعر بالتوتر الشديد لتمر لحظات وترتفع طرقات هادئه على باب الشقه
اتجهت ملك على اثرها الى الباب وفتحته وهي تشعر بالاختناق من
شدة التوتر
قاسم بهدوء
=صباح الخير يا مدام ناهد انا اسف اني جايلك من غير ميعاد
ملك بارتباك
=لا ابدا مفيش حاجه ..بس انت جاي ليه
لتتابع بارتباك
=اقصد يعني حضرتك قلت انك عاوزني في موضوع
قاسم بابتسامه مقتضبه
=طيب تسمحيلي ادخل الاول
ملك بارتباك وهي تشير له بالدخول
=اه طبعا اتفضل
دخل قاسم الى صالة الشقه القديم وهو يدرس المكان بعينيه جيدا ويتحين الفرصه لمشاهدة صغيره
قاسم بمكرهادئ
=و انا داخل البيت لقيت تقريبا كل الشقق مفتوحه والكل بينزل العفش بتاعه هو في مشكله في البيت
ملك وهي تنظر لغرفتها بارتباك
=اصل البيت اتباع والسكان بيخلوه للمالك الجديد
قاسم ببرائه
=اه..يعني انتم كمان هتسيبو البيت
ملك بانكسار
=اه احنا هنلم حاجتنا حالا
قاسم بهدوء
=طيب انا هقولك على الموضوع الي جايلك علشانه ..علشان معطلكيش عن...
ليقطع حديثه وهو يعقد حاجبيه بعد ان ارتفع صوت بكاء و صراخ طفل صغير
لترتفع دقات قلبه ترقبا وهو يستمع الى صوت طفله الصغير الا انه تحكم في انفعالاته وهو يقول بهدوء
=في صوت طفل بيعيط جوه
شعرت ملك بالرعب وكأنها ستغيب عن الوعي من شدة الخوف والتوتر
لتقول بصوت متقطع مرتبك
=دا ..دا..
الا ان قاسم انقذها وهو يقول بهدوء
=روحي شوفيه ماله وسكتيه وانا مستنيكي هنا
هزت ملك رأسها موافقه وهي تندفع لغرفتها وتشعر ان الكلمات قد فرت منها
اغلقت ملك باب الغرفه خلفها وهي تتجه بسرعه الى طفلها الزي تحمله ام رجاء وهي تحاول مراضاته حتى يتوقف عن البكاء بهستيريه
حملته ملك سريعا وهي تقول بصوت هامس متوتر خائف
=ماله بيعيط كده ليه ..
بقلة حيله
= بيعيط علشان عاوزك دا غير انه جعان والاكل بتاعه بره ..
ملك بخوف وهي تحاول تهدئة طفلها الزي مازال يبكي
=قاسم سمع صوته وسئلني عليه ومعرفتش أرد
ام رجاء بتوتر
=سامحيني يا بنتي ..انا حاولت أسكته بس فشلت مش مبطل عايط زي ما انتي شايفه
حاولت ملك اعطاء طفلها لام رجاء مره اخرى الا انه ازداد في البكاء بطريقه غريبه وكأنه يشعر بوجود والده في الخارج
ملك بتوتر
=معلش يا حبيبي روح لتيته رجاء وانا هرجعلك حالا
الا انه ازداد تشبث بها وهو يزداد في البكاء
مما جعلها تستسلم وتحمله وهي تضعه على كتفها وتسدل طرحتها الطويله فوقه وتخرج الى الخارج مره اخرى تتبعها ام رجاء التي قررت مرافقتها تحسبا لحدوث اي شئ
نظر قاسم بلهفه الى الطفل الزي تحمله ملك فوق كتفها الا انه فشل في رؤيته بسبب الطرحه المسدله فوقه وهي تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى بدء في الهدوء مره اخرى
ملك بتوتر
= معلش انا اسفه اني اتأخرت عليك
قاسم بابتسامه متوتره وعينيه تمر على طفله بلهفه
=ولا يهمك ..بس مين الامور الصغير
ملك بتوتر وهي تشعر انها تكاد تصرخ بالحقيقه في وجهه
=ابني ...اقصد ابن..
لتنقذها ام رجاء وهي تقول بسرعه
=تقصد ابن بنتي رجاء ..هي مسافره السعوديه مع جوزها وسايبه ابنها هنا وناهد هي الي بتربيه ومعتبراه زي ابنها بالظبط
قاسم بابتسامه قاسيه
=أه..طيب خليني اقول انا جاي ليه علشان انا شايفكم مشغولين
ليتابع بهدوء
=انا كنت جاي اعرض عليكي وظيفه ..وعشان اكون دقيق هي الوظيفه مش هتكون عندي
ملك بدهشه
=أومال هشتغل عند مين
قاسم بهدوء وهو يحكم شباكه حولها
=هتشتغلي مع جدي هتراجعي معاه الشغل وترتبي مواعيده وتكتبي التقارير وتراجعيها معاه ..
ملك بدهشه
=ليه هو جد حضرتك معندوش سكرتيره
قاسم بهدوء
=لاء طبعا عنده..بس هو في الفتره الاخيره اتعرض لأزمه صحيه منعته يروح الشركه وبيعمل شغله كله من البيت وعشان كده محتاج سكرتيره مقيمه تكون في سنك كده وده طبعا منعا للمشاكل.. يعني محتاجك تقعدي معاه في الفيلا وتساعديه في الشغل لحد ما يتحسن ويقدر يرجع الشغل من تاني
ليتابع بثقه
=وللاسف سكرتيرته متجوزه و صغيره في السن ومينفعش تقعد معاه
ملك بتوتر وخوف
=انا اسفه ..بس مينفعش اسيب اختي وعمر لوحدهم...
قاسم بصوت واثق
=فكري كويس قبل ما ترفضي .. تقدري تاخدي حفيدك واختك معاكي الفيلا كبيره ومريحه وجدي مش هيعترض على وجودهم دا غير اني هديكي مرتب تلات اضعاف مرتبك الحالي وهتقعدي في فيلا الساحل الشمالي يعني ممكن تعتبريها اجازه وشغل في نفس الوقت
حاولت ملك الرفض مجددا وهي تشعر بالخوف من عرضه الا ان ام رجاء منعتها وهي تسحبها جانبا وتقول بابتسامه
=معلش لحظه واحده يا قاسم بيه
ثم همست لها بجديه
=وافقي ..
ملك بدهشه
=ايه..
ام رجاء بجديه
=وافقي يا ملك احنا كلها ساعه وهنترمي في الشارع من غير قرش في جيبنا والعرض ده جالنا من السما علشان ينقذنا
ملك بهمس خائف
=بس انا خايفه..لو عرفني ..
ام رجاء مقاطعه
=هو لو كان عرفك ايه الي هيسكته لحد دلوقتي ..شيلي الشكوك دي من راسك ووافقي خلينا نلاقي مكان يلمنا قبل منلاقي نفسنا مرميين في الشارع وك*لاب السكك بتنهش فينا
صمتت ملك وهي لاتعرف كيف تجيب
الا ان ام رجاء فاجئتها وهي تقول لقاسم بصوت مصمم
=ناهد موافقه يا قاسم بيه
ابتسم قاسم بهدوء وهو يتحدث سريعا حتى يقطع السبيل على ملك التي يظهر الرفض على وجهها
=يبقى متفقين ..تحبي تبتدي الشغل من دلوقتي والا وراكي حاجه عاوزه تعمليها
ام رجاء بصوت متوسل
=لو ممكن يعني ..لو ممكن توفر لنا مكان نخزن فيه العفش بتاعنا لحد مانظبط أمورنا
قاسم بابتسامه هادئه
=لا ابدا مفيش مشكله .. انا هخزنه في اي مخزن من بتوعنا لحد ما تحتاجيهم وهكلم العمال فورا علشان يحملوه
ابتسمت ام رجاء في سعاده في حين وقفت ملك وهي تمرر يدها بأليه على ظهر طفلها وعقلها يعمل في كل اتجاه وهي تشعر بالخوف يستولي عليها تدريجيا لتنظر أليا الى باب الشقه
وكأنها على وشك الركض بابنها هاربه
ليقاطعها قاسم وهو يتابع نظراتها ويدرك ماتفكر فيه
=أظن ممكن تيجو معايا عشان تبتدي شغل النهارده
ام رجاء باعتراض
=طيب والعفش..انا لازم استنى لحد ما اقف مع الناس الي هتشيله احسن يكسرو حاجه
قاسم بمكر هادئ
=خلاص يبقى مدام ناهد تيجي معايا وتبتدي الشغل وانتي لما تخلصي الي وراكي هبعتلك عربيه تاخدك للفيلا
ام رجاء بارتياح
=ماشي ..لو كده يبقى كويس
ملك باعتراض مرتبك ومتقطع وهي تحتضن طفلها بحمايه
=لا طبعا..مينفعش..انا هقعد معاكي ومش هروح في حته من غيرك
قاسم بصرامه أخافتها
=جرى ايه يا مدام ناهد انا عرضت عليكي شغل وانتي وافقتي عليه ومش فاهم لازمته ايه التردد ده
ليتابع بصرامه اكبر
=لو مش موافقه على الشغل ياريت تقولي من دلوقتي علشان اقدر اوفر بديل ليكي
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تنظر لام رجاء بحيره وقد امتلئت عينيها بالدموع
لتربت ام رجاء على كتفها بحنان وهي تقول لقاسم الزي يتابع تخبط ملك وحيرتها بألم الا انه يعلم انه لابد ان يقسو عليها قليلا حتى يجبرها على حسم امرها
=لا خلاص هي جايه معاك دلوقتي علطول علشان تبتدي الشغ
ملك برجاء خائف وهي على وشك البكاء
=طيب خلي عمر هنا معاكي ...
اغلق قاسم عينيه بألم وهو يشاهد رعبها الواضح على طفلها منه
ليقول بصوت مخنوق وهو يحاول السيطره على مشاعره
=متخافيش..متخافيش يا مدام ناهد الفيلا فيها مكان مخصص للاطفال وخدامين هياخدو بالهم منه طول ما انتي بتشتغلي وده طبعا لحد الست ام رجاء ماتوصل
هزت ملك رأسها موافقه وهي تقول بقلة حيله
=طيب انا هدخل اغير هدومي واجهز انا وعمر
ابتسم قاسم لها بهدوء وهو يسيطر بصعوبه على مشاعره التي تغلي من شدة الترقب وهو يقترب اخيرا من تحقيق هدفه باسترجاع زوجته وحبيبته وطفله الصغير الى أحضانه من جديد..
مرت دقائق قليله وخرجت ملك التي ترتدي فستان كحلي طويل وواسع وفوقه طرحه سوداء طويله ونقاب اسود يغطي وجهها وهي تحمل طفلها الصغير الذي يرتدي شورت صغير ابيض وفانلة زرقاء عليها صوره كارتونيه
مما جعل شكله في منتهى الجمال والبرائه
نظر قاسم لطفله بحنان وحب وهو يمنع نفسه بالقوه من الاندفاع اليه و أخذه بين أحضانه ليقول بصوت متحشرج من شدة التأثر
=اتفضلو معايا..
احتضنت ملك ام رجاء مودعه ثم تبعت قاسم ونزلت الى سيارته التي تنتظرهم في الاسفل وجلست في الكرسي الخلفي وهي تتشبث بطفلها لتتفاجأ بقاسم يجلس بجانبها في حين تولى سائقه الخاص القياده
قاسم وهو يتأمل طفله بحنان
=إسمه عمر..
هزت ملك رأسها بإيجاب دون ان تتحدث
قاسم بابتسامه حانيه
= تسمحيلي أشيله
ملك وهي تحتضن طفلها بحمايه
=هو مبيرضاش حد غريب يشيله بيزن و يعيط ومبيسكتش
مد قاسم يده يحمل طفله منها وهو يقول بحنان
=اسمحيلي أجرب
حاولت ملك الاعتراض الا انه كان قد حمل طفله بالفعل واحتضنه بحنان وهو يقبل وجنتيه ويده تمر عليه بحب وكأنه لايصدق انه يحمل طفله بين زراعيه بالفعل
سالت الدموع من عين ملك وهي تشاهد قاسم يداعب طفلها وهو يحمله فوق ساقيه في حين ارتفعت ضحكات طفلها بصخب لأول مره
ملك بتأثر
=دي أول مره اسمعه بيضحك بالشكل ده وميخفش ان حد غريب شايله
قاسم وهو يقبل طفله ويداعبه
=عشان انا مش اي حد ..انا بابا قاسم
بهتت ملك وشعرت بالدماء تفر من وجهها وهي تقول بصدمه
=ايه..
نظر لها قاسم وهو يبتسم بحنان
=اقصد اني زي والده ..
ليتابع وهو يضم الصغير اليه بحنان وقد بدء في الاستسلام للنوم
=أصلي كان نفسي يكون عندي طفله زيه كده أمور وشقي
شعرت ملك بالاختناق بالدموع وهي تقول بتحدي
=وإيه إلي منعك ..مش بتقول متجوز
قبل قاسم رأس طفله وهو يقول ببرود
=مراتي مش موافقه اننا نخلف الظاهر شيفاني مصلحش ابقى أب
ملك بدهشه شديد
=مراتك مش موافقه..مش موافقه ازاي.. هو انت اتجوزت
قاسم بتهكم
=ما انا قلتلك ..انا متجوز بقالي سنتين ايه لحقتي تنسي
ضيقت ملك عينيها بغضب
=اه افتكرت ..
قاسم بسخريه خفيه
=معلش حكم السن يا مدام ناهد
تجاهلت ملك سخريته وهي تقول بغضب اشعله حديثه عنها
=طالما نفسك في اولاد اوي كده اتكلم معاها واقنعها
لتتابع وهي تضغط على كلامتها بقسوه
=اصل اكيد هي عندها اسبابها الي تخليها ترفض تخلف منك يعني مثلا كنت قاسي عليها مش متفهم بتضربها او تهينها ويمكن كمان عمرك ما حبيتها
قاسم وهو ينظر لها بتحدي
=او يمكن هي إلي معندهاش ثقه فيا واسهل حاجه عندها الكدب والهروب و اكيد برضه محبتنيش كفايه علشان تبقى جنبي وتحارب علشاني حتى وانا في اسوء حالاتي
ملك باندفاع
= لاء طبعا دي بتحبك وبتحبك أوي كمان بس هي اكيد عندها كرامه ومينفعش تتنازل عنها اكتر من كده
قاسم بهدوء
وانتي ايه الي مخليكي متأكده من كلامك اوي كده
ارتبكت ملك وهي تقول بتقطع
علشان ..علشان هي مراتك واكيد بتحبك يعني هتتجوزك ليه لو مكنتش بتحبك واكيد انت ظلمتها وعلشان كده رافضه تخلف منك
قاسم بسخريه وهو يتغاضى عن اخطائها
= عندك حق..
تنهدت ملك وهي تقول بيأس وعينيها ممتلئه بالدموع
=هات عمر أنيمه على إيدي بدل ما يتعبك
قاسم ببرود وهو يضم طفله بحب اليه
=سيبيه نايم علشان ميقلقش ومتخافيش مش هأزيه ولا حاجه
نظرت له ملك بتوتر وهو يتابع بتهكم
=اقصد مش هيقع مني متخافيش
هزت ملك رأسها بتوتر وهي تشعر ببوادر صداع قوي
قاسم ببرود وهو مازال يشعر بالغضب منها
=حاولي تنامي شويه لسه قدامنا ساعه لحد ما نوصل
ملك بغضب طفولي وهي تدير رأسها للجانب الاخر
=مش عاوزه انام
قاسم ببرود
=براحتك
ثم تجاهلها واخرج تليفونه المحمول وبدء التحدث به بصوت خفيض حتى لا يقلق طفله
نظرت ملك اليه بغضب تلاشى رويدآ رويدآ وهي تتأمل ملامحه بعشق وشوق حتى غرقت هي الاخرى في النوم
توقف قاسم عن الحديث في الهاتف وهو يلاحظ استغراقها في النوم
ليقوم برفع الحاجز الزجاجي المعتم بينه وبين السائق ويقترب منها بهدوء وهو مازال يحمل طفله النائم فوق ساقيه ..
رفع قاسم النقاب بهدوء عن وجهها وهو يبتسم بعشق وعينيه تلتهم ملامح وجهها الجميل وتختزن صورتها بداخل حنايا قلبه المتيم بعشقها ليميل دون ارادته ويطبع قبله رقيقه كالفراشه فوق شفتيها جعلتها ترتجف في نومها ليبتعد بتوتر خوفا من استيقاظها وهو يقاوم انجذابه اليها بشده ويمنع نفسه من التهام شفتيها و تقبيلهم حتى الثماله
ليسدل النقاب فوق وجهها بهدوء وهو يحدث نفسه بغضب
=اصبر يا قاسم ومتبوظش الدنيا كفايه انها معاك وبين ايديك ومحدش يقدر يبعدها عنك بعد كده
ليتابع وهو يتأمل رأسها المستريح على كتفه بحنان
=اي حاجه بعد كده انا اقدر استنى و اصبر عليها المهم متبعديش عن عيني تاني
ثم مال مره اخرى وقبل اعلى رأسها بحب وهو يقول بتملك
=اصبر يا قاسم..اصبر متبقاش طماع كفايه انها بقت جمبك
لتمر عليه دقائق وهو يشعر انه في الجنه ومعشوقته وطفله بين زراعيه حتى وصلو الى فيلته في الساحل الشمالي والتي تلتف حولها الحراسه المشدده من كل جانب
وقفت السياره امام الباب الداخلي للفيلا البيضاء كالمرمر والتي تعلوها القباب البيضاء التي تلمع في اشعة الشمس كالفضه وتطل على البحر من ناحيه كما يصلها بالبحر ممشي وشاطئ خاص بها ومن ناحيه اخرى تلتف حولها حديقه رائعه من الزهور والاشجار النادره يتوسطها حوض سباحه كبير رائع الشكل في منظر يخطف الانفاس من شدة جماله
حمل قاسم طفله الزي استيقظ وقبله بحنان وهو يقول
=صح النوم يا عمر بيه ..كل ده نوم
ثم قبله في وجنته وهو يقول بحنان
يلا بينا نصحي ماما
قبل قاسم اعلى رأس ملك بحنان ثم ابعدها عن كتفه وهو يقول برقه
=ملك..ملك اصحي يا حبيبتي علشان وصلنا
فتحت ملك عينيها بتعب والنعاس مازال مسيطر عليها وهي تتأمل وجه قاسم بابتسامه حالمه ..انقلبت الى هلع وهي تعتدل في جلستها ويدها تتحسس النقاب بلهفه تتأكد من وجوده على وجهها لتتنهد براحه وهي تقول بتوتر
=هو احنا وصلنا
قاسم بابتسامه هادئه
=ايوه وصلنا ..يلا علشان اعرفك على جدي
ملك بتوتر
=قاسم بيه ..هو حضرتك.. يعني ..
رفع قاسم حاجبيه باستفهام
لتقول بسرعه حتى لا تخونها شجعاتها
اقصد ..وانت .. يعني بتصحيني من النوم كنت بتقولي ايه
تأملها قاسم قليلا ببرود
وهي تشعر بتوترها وخوفها يتزايد حتى كادت ان تختنق من شدة الخوف
ليجيب ببرود وهو يخرج من السياره ومازال يحمل طفله الصغير بين زراع
=كنت بقول اصحي يا مدام ناهد علشان وصلنا..ليه فيه حاج
ابتلعت ملك ريقها وهي تتنفس براحه مره اخ
=لا أبدا مفيش حا
لتحدث نفسها بضيق
=جرى ايه يا ملك اثبتي كده وبطلي جنان هتكشفي نفسك بخوفك 
ثم تبعته بسرعه وهي تكاد تركض خلفه
ووجدته يتحدث في الهاتف وهو يقول
بهدو
=خلاص ياجدي توصل ان شاء الله بالسلامه احنا في انتظارك
التفت قاسم لها وهو يقول بهد
=جدي جاله ضيوف مهمين ومش هيقدر يجي النهارده..بس الصبح هيكون هنا ان شاء ال
هزت ملك رأسها بموافقه وهو يتاب
=تحبي ترتاحي في اوضتك شويه وبعدها نبتدي الشغل مع بعض طالما جدي مش ه
هزت ملك رأسها برفض وهي تقول بعمليه
=لا انا كويسه ياريت نبتدي الشغل علطول
لتتابع باحراج
=بس بعد اذنك كنت عاوزه كوباية لبن لعمر علشان...
قاطعها قاسم بغضب
=مدام ناهد اي حاجه تحتاجيها انتي او عمر يا ريت تطلبيها علطول ومن غير كسوف ولا استئذان انتي هنا مش ضيفه
نظرت ملك له بدهشه وهي لاتفهم معنى كلماته
الا انه تجاهل دهشتها وهو يشير لغرفة الطعام التي تطل على الحديقه عن طريق استبدال الحائط بزجاج شفاف يظهر جمال الحديقه
=و دلوقتي اتفضلي ادخلي افطري انتي وعمر وانا هفطر بره
ثم خرج سريعا وهو يشعر بالغضب الشديد يستولي عليه وهو يحدث نفسه بغيظ
=غبيه .. كل الي هنا ملكها وملك عمر وبتستأذن علشان تاخدله كوباية لبن
ليردف بتعب
=طيب يا ملك لما اشوف اخرتها معاكي ايه ..
لتمر بضع دقائق وتخرج ملك وهي تحمل صغيرها وتجد قاسم يشرب فنجان من القهوه السوداء وهو يقول
ببرود
=اتفضلي علشان نبدء الشغل
ثم مال على طفله يحمله من بين يديها بحنان وهو يقول
=اتفضلي اوضة المكتب من هنا
ليبدء عمله معها وهو يحمل صغيره فوق ساقيه يلاعبه وهو يملي عليها تعليماته وعينيه تتابع بعشق كل خلجه من خلجاتها حتى مرت اكثر من ساعتين مابين العمل الجاد وملاعبته لطفله وملك تتابع معاملته الحانيه لطفلها بعيون دامعه فهي تتمنى ان تصرخ فيه وتصارحه بهويتها الحقيقيه وبحقيقة انتساب عمر له
ليقول قاسم اخيرا
=كفايه شغل كده النهارده ولو حابه ترتاحي شويه ..اتفضلي
ملك بنفي
=لا انا كويسه ومش تعبانه وكنت عاوزه أخد عمر يشوف البحر ..اصل دي هتكون اول مره يشوفه
ابتسم قاسم وهو يقول لعمر بمرح
=بقى كده اول مره عمر بيه يشوف البحر
ليتابع وهو يدغدغه وطفله يضحك بسعاده
=طيب خليك هنا دقيقه وراجعلك تاني
علشان نوريك البحر ونخليك تعوم فيه كمان
ثم ناول طفله لملك وهو يقول بابتسامه مرحه
=خليكي هنا انا جاي حالا
ليصعد للاعلى سريعا وملك تنظر اليه بدهشه
لتمر دقائق قليله ويعود وهو يرتدي شورت سباحه اسود يبرز عضلات جسده القويه
ليميل على ملك التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة الخجل يتناول منها طفله وهو يقول بمرح
=طبعا انت مفيش عندك مايوه يا عمر بس مش مهم المره دي تعوم من غير مايوه وبكره الصبح يكون عندك دستة مايوهات علشان احنا هنعوم مع بعض كتير أوي
ثم اصطحبه للشاطئ الخاص به تتبعه ملك التي جلست على كرسي صغير تتابعهم بسعاده وشوق وقاسم يلاعب صغيرها في الماء وهو يحمله بحمايه في حين انطلقت ضحكات صغيرها تملاء المكان من حولهم بالسعاده لتنساب دموعها بالرغم عنها وهي تتمنى ان تكون برفقتهم ..تتمنى ان يعرف قاسم ان من يحمله هو ابنه ومن دمه وانها لم ولن تخونه ابدا
خرج قاسم من الماء وهو يحمل طفله في حين لفته ملك بمنشفه صغيره وهي تبتسم
=عمر النهارده لعب كتير اوي واكيد هينام علطول
قبل قاسم وجنته وهو يقول بحنان
=خلينا ندخل جوه علشان الجو ابتدى يضلم
دخلت ملك معه الى داخل الفيلا وقاسم يقول تعالي اوريكي اوضتك علشان ترتاحي فيها
صعدت ملك خلفه وهو يحمل عمر الملفوف في احدى المناشف ثم فتح باب غرفه وهو يقول بهدوء
=اتفضلي دي اوضتك
دخلت ملك الغرفه وشهقت من شدة جمالها فهي واسعه جدا مفروشه بفرش عصري بلون متدرج من درجات الروز وشرفه واسعه جدا تلتف حول الغرفه كلها تشرف على الحديقه بأزهارها الرائعه والبحر بلونه الفيروزي الصافي والشاطئ ذو الرمال البيضاء الناعمه
قاسم بحنان
=عجبتك..
ملك برقه ودهشه
=دي حلوه اوي وفيها سرير لعمر كمان
قاسم بحنان
=انا خليتهم يجهزولك العشا اتعشي انتي وعمر وخدي دوش ونامو انتو تعبتو اوي النهرده سفر وشغل وبحر
ملك باعتراض
=بس انا كنت عاوزه استنى اختي ام رجاء زمانها على وصول
قاسم بأسف
=معلش انا نسيت أقولك ..هي هتيجي بكره مش النهارده اصلها اصرت تصرف المعاش بتاعها قبل ما تيجي هنا بتقول خايفه يروح عليها فانا حجزت لها في اوتيل هتبات فيه النهرده وهتبقى هنا على بكره الضهر
نظرت له ملك بامتنان
=انا مش عارفه اشكرك ازاي على كل الي عملته معايا
قاسم بهدوء وهو يغادر
=انا معملتش حاجه تستاهل انك تشكريني تصبحي على خير
اغلقت ملك الباب من خلفه بالمفتاح جيدا
وهي تقول بحب
=وانت من اهله ياحبيبي
ثم خلعت النقاب والملابس الثقيله عنها وهي تتنهد براحه وتقول لطفلها بسعاده
=تعالى نشوف بابا قاسم جايب لنا ايه عشا والاا اقولك تعالى ناخد دش الاول علشان نتعشى وننام علطول اصل انا حاسه اني هموت من التعب
لتحتضن طفلها وتدخل الى الحمام الملحق بالغرفه
وهي لا تدرك ان قاسم يجلس في غرفته يتابع كل ماتفعله عن طريق مرأة الزينه المزدوجه الكبيره الموضوعه بغرفتها والتي تظهر لها وكأنها مرٱه عاديه في حين تظهر عنده كل مايحدث بداخل غرفتها
دخلت ملك للحمام وهي تقول لطفلها بحنان
=وكمان جاكوزي ..قاسم مدلع مدام ناهد خالص
ثم ملئت حوض الاستحمام بالماء الساخن واستلقت به وهي تلاعب طغلها وتحممه حتى انتهت وخرجت وهي تلتف بمنشفه عريضه ثم قامت بتلبيس طفلها ثيابه وجلست تأكل وتطعم طفلها وهي تلاعبه
حتى انتهت في حين استلقى قاسم على الفراش وهو يراقب ما يحدث في الغرفه الاخرى بابتسامه عاشقه على شفتيه
ليبتسم بترقب وهو يراها تشرب كوب من اللبن الدافئ بعد ان ان وضعت طفلها في فراشه بعد ان استسلم للنوم لتشعر هي ايضا بثقل شديد في رأسها وبحاجتها الشديده للنوم حتى انها شعرت انها لاتستطيع النهوض لارتداء ثوب للنوم فارتمت بتعب على السرير وغرقت في نوم عميق..
نهض قاسم فورا واتجه الى المرأه وادخل بعض الرموز السريه فتقوم بالتحرك و تظهر غرفة ملك بالجانب الاخر
دخل قاسم للغرفه فقام بحمل ملك ووضعها على الفراش بطريقه صحيحه ثم اتجه لطفله واحكم الغطاء حوله وهو يقبله ويقول بحنا
=تصبح على خير يا حبيبي
ثم اتجه الى الفراش واستلقى عليه وهو يرفع ملك بين زراعيه ويضمها اليه بحب وحمايه وتملك و يدفن رأسه في عنقها بعشق شديد ليضع شفتيه على شريانها النابض وهو يقول بعشق شديد
=نورتي بيتك من تاني يا عشقي ووجعي الي مش عاوزه ينتهى

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أستيقظت ملك في الصباح وهي تشعر بشعور من الراحه والطمئنينه يغمرها لتبتسم بسعاده وهي تندس أكثر في أحضان قاسم المستيقظ وهو يشعر بالتوتر والقلق يستولي عليه ترقبا لاستيقاظها فهو ومنذ البارحه وهو بين فكرتين تتنازعانه الاولى ان ينسحب الى غرفته ويستمر في مسايرتها في لعبتها حتى تعترف هي وبإرادتها بحقيقة شخصيتها او بمعرفته بشخصيتها الحقيقيه ويقوم بتصفية كل خلافاتهم ..
لتنتصر في النهايه فكرة مصارحتها بمعرفته بحقيقة شخصيتها فهو عاشق لها حد الألم ولا يستطيع الابتعاد عنها او عن ابنه والتظاهر انهم غرباء عنه..
ولذلك قام باخراج طفله واعطائه لمربيته لتهتم به حتى يستطيع التفاهم مع ملك دون اي مقاطعه
مرر قاسم يده بحنان في خصلات شعر ملك وهو يضمها بتملك اكثر لداخل احضانه ويقرر انه مهما كانت ردة فعلها على اكتشافه حقيقتها فهو سيتعامل معها بكل حكمه المهم عنده انه لن يسمح لها ناهئيا بالابتعاد عنه مره أخرى ليشعر بتوتره يتصاعد بشده وهو يراها تندس اكثر براحه بين احضانه وتفتح عينيها تنظر له بعشق وهي تبتسم بسعاده
همهمت ملك برقه وهي تعتقد انها مازالت تحلم
=قاسم...
ضمها قاسم اكثر اليه وهو يمرريده بحنان في خصلات شعرها يذيحها خلف اذنها وهو يقول برقه
=عمر قاسم ودنيته...
ابتسمت ملك وهي تمرر يدها على ملامح وجهه بعشق وتستشعر ملمسه تحت اصابعها لتتسع عينيها بصدمه وهي تستوعب انها لا تحلم
شعرت بصدمه تستولي عليها وهي تحاول الابتعاد عنه بخوف
=دي حقيقه ..انا مش ..مش بحلم
التفت يد قاسم حولها تكبلها وتمنعها من النهوض وهو يقول بصوت مهدئ
=إهدي يا ملك إهدي يا حبيبتي وخلينا نتكلم
حاولت الابتعاد عنه وهي تقول بهيستريه وقد بدأت بالبكاء
=انا مش بحلم ..مش بحلم ..ابعد عني..ابني فين ..عمر فين ..انت عاوذ مني ايه حرام عليك.. انا معملتش حاجه
ضمها قاسم اليه بحنان وهو يقاوم محاولتها للفرار منه ويقول بصوت هادئ يحاول به كسب ثقتها
=عمر بخير يا ملك ومع المربيه بتاعته تحت وانا عارف ..عارف انك معملتيش اي حاجه غلط 
ليتابع وهو يقبل اعلى رأسها وهي مازالت تبكي وتحاول مقاومته
=اهدي يا حبيبتي و إسمعيني أنا عرفت كل حاجه ومفيش حاجه تخليكي تخافي مني انتي مراتي وحبيبتي وام ابني ودنيتي كلها
رفعت ملك عينيها الممتلئه بالدموع اليه وهي تقول بغضب وتحاول تخليص نفسها من بين زراعيه
=كفايه كدب بقى انا مش ملك القديمه الي هتضحك عليها بكلمتين
لتتابع بغضب اكبر ودموعها تتساقط بالرغم عنها
=اولا انا مش مراتك ..انت طلقتني بعد ما هنتني وضربتني وكنت عاوذ تموتني
لتتابع بألم حارق
=وعمري ما كنت حبيبتك انت كنت بتكدب عليا و تقول انك بتحبني..بس علشان تزلني و تكمل خطة انتقامك الق*زره مني
لتنتفض وتبتعد عنه وتقف بالقرب من الفراش مستغله صدمته الشديده من حديثها الغاضب وهي تقول بعنف
=وعمر ..عمر ده ابني ..ابني لواحدي .. انا مش بعتبرك ابوه لاني متأكده انك لو كنت عرفت اني حامل فيه كنت خلتني أجهضه..
ليزداد هطول دموعها وهي تقول بألم
=ماهو مينفعش يبقالك ابن من ملك الفقيره كلبة الفلوس زي ماكنت بتقول الي استغلت ابن عمك الملاك وضحكت عليه وخدت فلوسه
اغمض قاسم عينيه وهو يستمع اليها بألم ليقول بصوت مضطرب
=ملك انا عرفت كل حاجه عرفت كل الي كان بيعمله فيكي الكلب سامح وتعزيبه وقزارته وساديته المريضه وعرفت حقيقة الي حصل بينك وبين رأفت وفهمت انك كنتي بتحاولي تحميني منه
ليتابع بندم
=وأسف ..اسف على كل الي عملته معاكي .. اسف على كل لحظة ألم سببتها ليكي وانا ماشي زي الاعمى ورى انتقامي منك...
ليتابع بندم قاتل
=انا عارف اني انا كمان ظلمتك وقسيت عليكي بس انا كان عزري اني مكنتش اعرف الحقيقه وانتي محاولتيش تعرفيني حقيقة الي حصل ليكي
ضحكت ملك بقسوه
=بجد..يعني انت عاوز تقول اني لو كنت حكيتلك كنت هتصدقني..
لتتابع بقسوه ودموعها تتساقط بشده وهي تتزكر كل ماحدث لها على يديه هو وزوجها السابق
=كنت هتصدقني .. هتصدق ان ابن عمك الملاك الطيب كان حيوان سادي قزر كل متعته في الحياه انه يعزب فيا وبس..كنت هتصدق انه حرامي كان بيسرق فلوسك ويقول انه بيديهم ليا
لتتابع بحقد وهي تمسح دموعها بقسوه
=والا كنت هتحاول تقتلني انت كمان زي ماهو حاول يقتلني قبل كده علشان سري يندفن معايا وتقدر تحافظ على سمعة العيله الكريمه من الفضايح
اقترب قاسم منها وهو يمد يده اليها ويقول بصدمه
=انا يا ملك..انا احاول اقتلك ..دا انا افديكي بروحي
انتفضت ملك وهي تبتعد عنه بعنف
=كداب وغشاش...انت كداب وغشاش يا قاسم ..كل حكايتي معاك قايمه على الكدب والغش..كدبك انت وغشك فيا ..
قاسم بألم
=انتي عندك حق يا ملك ..عندك حق تغضبي مني و تتهميني وتقولي كل الي انتي عوزاه
ليتابع بغضب مكتوم
=بس انا مكنتش اعرف ..مكنتش اعرف اي حاجه من الي الكلب سامح عملها فيكي والا كنت قتلته بإديا وخدت حقك منه وخلصتك وخلصت العالم كله من شره ..
ليتابع بألم
=انا اسف يا ملك ..اسف ومش عارف اقول ايه تاني او اعوضك ازاي عن كل الي اتعرضتي له
ومملكش غير وعدي ليكي باني هعيش حياتي كلها وانا بحاول اعوضك عن كل الظلم والقسوه الي شفتيها في حياتك
نظرت ملك له بقسوه و دموعها تتساقط وهي تنظر بتحدي لملامحه المكسوه بالصدمه والالم والاعتزار
=وانا مش قابله اعتزارك ولا اسفك يا قاسم..عارف ليه..
لتتابع بألم
=لأنك أذتني..أذيتني اكتر من سامح بكتير..سامح انا كنت بكرهه و عارفه انه عدوي وبتعامل معاه على الاساس ده..لكن انت كنت حبيبي ..حبيبي الي ضحك عليا وفهمني انه بيحبني وطلعني الجنه وقالي هنعيش فيها وفجأه رماني في النار ووقف يتفرج عليا وانا بموت قدامه في اليوم الف مره ومره وهو واقف يستمتع بألمي ودموعي..وده بحجة انه بينتتقم لابن عمه الملاك
لتتابع بقسوه
=انا مش مسمحاك يا قاسم ومش هسامحك ولا مصدقه كل كلامك الي انت بتقوله دلوقتي ومتأكده انك بتخطط لانتقام جديد
لتتابع بصرامه
=انا مش مراتك يا قاسم ولا حبيبتك و ولا حتى ام ابنك و مش مصدقه انك اسف وندمان على كل الي عملته فيا
قاسم بتعب
=بس انا مبكدبش عليكي انا فعلا بحبك وعاوز اعوضك على كل الي عملته معاكي
ملك بقسوه
=وانا مش مصدقاك ..ومتأكده اني دي لعبه جديده بتلعبها عليا
اقترب قاسم منها برجاء
=ملك..
ابتعدت ملك عنه وهي تقول بعنف
=انا هاخد ابني وهمشي من هنا وانت لو فعلا اسف وعاوز تعوضني زي ما بتقول
سيبني امشي و ابعد عن طريقي وعن طريق ابني وإنسانا وسيبنا نعيش حياتنا بعيد عن كل الشر و خطط الانتقام بتاعتك انت وعيلتك
جلس قاسم على طرف الفراش وهو يضع رأسه بين يديه بيأس قاتل جعل ملك تشعر بالألم من أجله الا انها تجاهلت ما تشعر به وهي تتجه الى ملابسها تحاول ارتدائها استعدادا لمغادرة المكان لتتوقف وهي تستمع لقاسم يقول بصوت هادئ
=انتي عندك حق.. معدش ينفع نرجع لبعض تاني من بعد كل الي حصل بينا وانا موافق على كل طلباتك ..
ابتلعت ملك ريقها بألم وهي تراه يقف امامها وهو يقول بألم
=أنا هطلقك يا ملك..
لتحاول ملك الاعتراض الا انه اشار لها بالصمت بتعب
=انا عارف اني رميت عليكي يمين الطلاق في المستشفى ..بس انا رديتك لعصمتي في نفس اليوم بعد ماهديت وعرفت الحقيقه
سالت الدموع على وجه ملك وهي تستمع اليه يكمل بتعب
=انا هطلقك وهبعد عن طريقك زي ما انتي عاوزه وهخصص ليكي فيلا انتي وعمر تعيشو فيها ونفقه شهريه مناسبه تقدري تصرفي منها عليه
ملك برفض
=انا مش عاوزه منك حاجه انا هصرف على ابني لواحدي
قاسم بصرامه مفاجأه أخافتها
=عمر قاسم الانصاري ابني قبل ما يكون ابنك ونفقته ومصاريفه واجب عليا ..
ليتابع بجديه شديده
=و ياريت تبطلي نغمة ابني لواحدي دي وخلينا نعمل ترتيبات تخلينا نحافظ عليه ومندخلوش في دوامة المشاكل الي مابينا
ملك بغضب
=بس انا مش هعيش في اي مكان انت الي دافع تمنه
قاسم بجديه هادئه
=انتي حره يا ملك ..اعملي الي يريحك بس ابني هيعيش في نفس المستوى الي ابوه عايش فيه ومش هسمح انه يرجع يعيش في جحر زي الي كنتي معيشاه فيه
ملك بغضب
=يعني ايه مش هتسمح.. دا ابني وانا الي هقرر هيعيش ازاي
قاسم بصرامه وهو يتجاهل حديثها
=عمر هيعيش في المكان الي انا اختاره واشوفه مناسب له وانتي عندك حريه كامله في انك تعيشي معاه او تعيشي في المكان الي يعجبك
نظرت ملك له بغضب وهي تقول
=كنت عارفه انك بتمثل عليا الطيبه وان كلامك على انك هتنفذلي كل طلباتي كله كدب في كدب
اقترب منها قاسم في حين تراجعت هي بخوف منه حتى اصطدمت بالحائط خلفها ليحاوطها بزراعيه وهو يقول بألم
=ملك ارحميني ..انا مقدرش أخسرك وأخسر ابني كمان في وقت واحد.. دا هيبقى كتير اوي عليا الا لو حابه انك تكسريني وتاخدي انتقامك مني
انسابت الدموع من عين ملك بالرغم عنها وقد شعرت بطعنه من الالم في قلبها وهي تستمع اليه يتابع وهو يحتضنها بشده ويدفن وجهه في عنقها
=كفايه عليا خسارتك الي حاسس انها هتموتني
شهقت ملك بصدمه جعلتها تتشبث به بخوف في حين رفع قاسم وجهها اليه يتأمله بعشق واصابعه تمسح دموعها بحنان وهو يهمس امام شفتيها
=متعيطيش يا عمر قاسم ودنيته لو الي هيريحك ويسعدك انك تبعدي عني فانا هبعد حتى لو كان في بعدي عنك موتي
ليعيد احتضانها بشده وهو يدفن وجهه في عنقها يستنشق عبيرها كأنه اكسير الحياه بالنسبه له وهو يقول بعشق جارف
=خدي حقك مني وانتقمي لنفسك زي ما انتي عاوزه انا موافق يا ملك طالما ده هيريحك انا عارف اني استحق كل الي هتعمليه و استحق كرهك ليا
رفعت ملك وجهها تنظر اليه بضعف وهي تشعر ان روحها معلقه به لتقول بتردد
=قاسم ...
ابتسم قاسم بحنان وهو يقول برقه واصابعه تمر على ملامح وجهها ترسمها وكأنه يحفر ملامحها بداخل حنايا قلبه
=عيون قاسم
ملك وهي تنهار في البكاء
=أنا مش بكرهك..
ضمها قاسم اليه وهو يقول بتعب
=وانا بعشقك ..وهو ده الفرق الي مابينا
ليزيد من ضمها اليه وهو يحاول تهدئة بكائها الا انها اذدادت في البكاء وهي تتشبث به ويقوم هو برفعها بين زراعيه و اجلاسها فوق ساقه في حين دفنت هي وجهها في كتفه وهي مستمره في البكاء وهي تستمع اليه يقول بحيره
=في ايه يا ملك بتعيطي ليه قولي ياحبيبتي عاوزه ايه وانا هنفذه ليكي فورا..
ليتابع بألم
=عاوزاني اطلقك دلوقتي وتمشي وتبعدي عني ..لو ده الي عاوزاه انا هطلقك حالا وهطلب من السواق يوصلك انتي وعمر لفيلتكم الجديده فور
تشبثت به ملك بقوه وبشكل غريزي و التفت زراعيها من حوله تطوقه بشده وهي تريد ان تصرخ انها لاتريد الطلاق ولا تريد ان تبتعد عنه فهي تحبه وتعشقه فهو بمثابة الحياه بالنسبه إليها لكنها تشعر بالالم منه وكبريائها وكرامتها التي اهدرها في السابق تمنعها من التصريح له بما تشعر به
في حين شعر قاسم بتشبثها الشديد به عندما زكر مغادرتها له ليداعب الامل قلبه من جديد وهو يقول بحزر محاولا اكتشاف مشاعرها الحقيقيه نحوه
=ملك.
دفنت ملك وجهها الباكي في عنقه ترفض الرد وهي تتوقع انه سيلقي عليها يمين الطلاق تنفيذا لرغبتها
مرر قاسم يده على ظهرها بحنان وهو يقول برجاء زائف يختبر ردة فعلها
=ملك انا كنت عاوز اطلب منك طلب وعاوزك تفكري فيه قبل ماترفضي
استمرت ملك في دفن وجهها داخل احضانه وهي تستمع اليه بخوف يتابع
=انتي عارفه ان جدي قد ايه كان نفسه يكون له حفيد ولما عرف مني عن عمر كان هيتجنن من كتر الفرحه ومنعته بالعافيه من انه يجي هنا بحجة اني عاوزكم تستقرو وتاخدو على المكان في الاول
رفعت ملك وجهها تنظر اليه بترقب وهو يتابع بهدوء
=هو فاكر اننا رجعنا لبعض وميعرفش حاجه عن المشاكل الي مابينا
ملك باعتراض حائر
=وانت ليه قلت له اننا رجعنا لبعض ليه مقلتلوش الحقيقه
تنهد قاسم وهو يقول بهدوء
=كان عندي امل انك ترجعيلي من تاني دا غير ان جدي تعبان ومش هيتحمل يسمع اي اخبار وحشه.. اخر مره عارضته فيها وزعل مني جاتله أزمه قلبيه وكان هيموت فيها
شهقت ملك بصدمه وهي تتزكر طيبة وحنان الانصاري الجد وهي تقول بخوف
=متقولش كده بعد الشر عليه
ابتسم قاسم لها وهو يقول بهدوء
=علشان كده كنت عاوزك تأجلي موضوع طلاقنا شهرين بس وتبيني قدامه اننا رجعنا لبعض وأمورنا مستقره
ملك بحيره
=وليه شهرين ..انا مش فاهمه ماهو بعدها هيعرف اننا سيبنا بعض
قاسم وهو يمرر يده على زراعها بحنان
=انا في الشهرين دول همهد له اننا رجعنا لبعض بس مرتحناش سوى وهطمنه برضه انه هيقدر يتابع حفيده ويربيه زي ماهو عاوز حتى وإحنا بعاد عن بعض ..لكن لو قلتله دلوقتي ممكن يقلق ويتوتر وده هيأثر على صحته وانتي ميرضكيش كده
نظرت ملك له بتردد وهي تشعر انه قدم لها طوق النجاه في حين نظر لها قاسم بأمل وهي تقول بمراوغه وترفض النظر في عينيه
=انت عارف اني بحبه اوي وبخاف عليه وعلى صحته زيك بالظبط وعشان كده انا لا يمكن اكون السبب في ضرر له وموافقه على اقتراحك ..بس على شرط بعد الشهرين ما يخلصوا نتطلق علطول
ارتفعت ضحكات قاسم وهو يضمها اليه بسعاده
مما جعلها تنظر اليه بدهشه
=انت بتضحك وفرحان اوي كده ليه..
طبع قاسم قبله عاشقه على جبينها وهو يقول براحه
=هكون فرحان ليه..اكيد فرحان علشان اتأكدت انك بتحبي جدي زي ماهو بيحبك بالظبط
ثم رفع وجهها الحائر اليه يتأمله بعشق في حين مرت اصابعه بشوق على شفتيها المرتعشتين لتحاول ملك منعه وهي تقول باعتراض واهن وضربات قلبها تتصاعد بطريقه مجنونه
=لا يا قا...
الا انه قاطعها بعشق
=ششش احنا هنمضي على الاتفاق بس
ثم مال على شفتيها التي تحاول الرفض يقبلهم قبلات صغيره متهمله جعلتها تستجيب اليه وتفتح شفتيها بلهفه وهو يتابع بعشق ويده تضمها اكثر اليه
=هنمضي على بند ..بند ونمضي على الشرط الجزائي كمان
ثم اقترب منها على مهل واجتاح شفتيها قبل ان تبدء في الاعتراض ...
بعد مرور ساعتين..
اقترب قاسم يقبل عنق ملك وهو يقول باسترضاء
=خلاص يا ملك انا اسف و اوعدك مش هعمل كده تاني الا بموافقتك
التفت ملك اليه تنظر له بغضب ووجهها يشتعل بحمرة الخجل
=انت بتقول ايه ..احنا المفروض هنتطلق وانت ..انت.
لتصمت وهي لا تستطيع ايجاد الكلمات المناسبه من شدة الخجل
مال قاسم عليها يقبل كتفها العاري بحنان ويده تمر على جسدها بتملك
=انتي عندك حق يا حبيبتي انا مش هعمل بعد كده اي حاجه تضايقك او تزعلك بس قومي خدي دش واستعدي علشان جدي زمانه جاي
نفضت ملك يده عنها وهي تستدير اليه بعنف وتقول بغيظ
=قاسم انت بتاخدني على قد عقلي صح كل حاجه انا اسف متزعليش هعمل الي انتي عوزاه وفي الاخر بتنفذ الي انت عاوزه
نظر قاسم اليها ببرائه وهو يقول بهدوء
=انا مش فاهم انتي بتتكلمي عن ايه وان كان على الي حصل بينا فده حصل غصب عني و عنك و اوعدك مش هيتكرر تاني الا بموافقتك
نظرت ملك اليه بغيظ وهي على وشك الصراخ من بروده
=معتش تقول بموافقتك دي تاني ..الي حصل مابينا ده مش هيتكرر تاني مهما حصل
ارجع قاسم خصلات شعرها بحنان خلف إذنها وهو يقول بحب
=طلباتك أوامر يا ملك هانم.. بس قومي يلا خدي دش وإلبسي علشان ننزل لعمر نفطر معاه ونستقبل جدي زمانه على وصول
شهقت ملك بارتباك
=قاسم انا مجبتش غير هدوم مدام ناهد ودي مينفعش اقابل بيها جدك
ابتسم قاسم بحنا
=ودي تفوتني برضه الدولاب مليان هدوم جديده ليكي لكل الاوقات اختاري الي يعجبك و إلبسيه
نظرت ملك اليه بدهشه
=انت بقى كنت مستعد ..قاسم انت عرفت اني ملك من امتى
ابتسم قاسم بحنان وهو يتوجه لخارج الغرفه حتى يتيح لها الاستعداد بحريه
وهو يجيب بثقه
=من اول لحظه شفتك فيها..
ثم خرج و اغلق الباب من خلفه وتركها تعاني من الزهول والحيره
ارتدت ملك ثوب صيغي اصفر انيق يصل لمنتصف ساقيها و ارتدت حزاء مناسب له ثم تركت شعرها منساب خلفها بحريه ثم وضعت القليل من الزينه على وجهها ووقفت تتأمل صورتها في المرٱه برضا وهي تحدث نفسها بلوم
=بلاش تعلقي نفسك بيه اكتر من كده انتي عارفه هو عمل فيكي ايه قبل كده وعارفه ان كل ده ممكن تكون لعبه جديده منه وانتي ضحيته كالعاده ..فوقي يا ملك
ثم تنهدت بحيره ونزلت للاسفل لتجد الخادمه تخبرها باحترام ان قاسم ينتظرها برفقة طفلها في الحديقه لتتفاجأ
بالانصاري الكبير يجلس ارضا على العشب تحت ظل شجره كبيره وهو يحمل حفيده بسعاده فوق ساقه يلاعبه بحماس و الارض من حوله تمتلئ بالالعاب من كل الانواع وقاسم يجلس بجانبهم ارضا وبجانبه صنيه ممتلئه بمختلف الانواع من الاطعمه الشهيه
وقف قاسم واستقبل ملك بترحاب وهو يلف يده حول خصرها وهو يقول بحب
=تعالي يا حبيبتي سلمي على جدي
اقتربت ملك بتوتر من الجد الجالس ارضا وهي تخشى ردة فعله تجاهها الا انه فاجأها وجزبها اليه يحتضنها وهو يقول بفرح
=حمد الله على سلامتك با مرات الغالي ولو اني زعلان منك
نظرت ملك اليه باعتزار وهو يتابع
=حتى لو الواد ده زعلك المفروض تلجئيلي خصوصا وانتي شايله جواكي اغلى حاجه لعيلة الانصاري ..
ليتابع بجديه
=انتي غلطي يا ملك انك ملجئتيش ليا وعرضتي نفسك وحفيدي للخطر بس انا مسامحك وعارف الواد ده بيبقى صعب قد ايه لما بيغضب وعشان كده لو في يوم الواد ده زعلك او عمل حاجه تضايقك عرفيني وانا اخد حقك منه تالت ومتلت ومتخافيش انا ضهرك وسندك هنا
ليشير لقاسم بثقه
=هو يعمل نفسه قوي ومحدش يقدر عليه على اي حد بس لحد عندي ويفضل حفيدي الي ميقدرش يكسرلي كلمه..
هزت ملك رأسها بموافقه وعينيها ممتلئه بالدموع وهي تشاهد الجد يبتسم بحنان وهو يحمل حفيده مره اخرى بين زراعيه ويطعمه بحنان وسط ضحكات عمر الطفوليه
ابتسم قاسم وهو يلف يده حول خصرها يجزبها اليه ويميل يهمس لها وهو يضع الطعام بحنان بين شفتيها
=الانصاري الكبير خلاص خدك في حماه يعني لو زعلتك هيعلقني من رجلي على باب الفيلا
ضحكت ملك بشده حتى سالت دموعها
وقاسم ينظر لها بحنان
=بقى بتضحكي ..ماشي يا ملك ..عموما يا ستي انا ممكن ارمي نفسي في النار لو ده هيخليني اشوف ضحكتك الحلوه دي تاني
شهقت ملك وهي تقول بخوف
=بعد الشر عنك
نظر لهم الجد وهو يقول بخبث
=بقولك ايه يا عمر بيه ..ايه رأيك تدخل معايا جوه اوريك بقيت اللعب الي جبتهالك
حاول قاسم النهوض وحمل عمر عن جده الذي منعه وهو يقول بمرح
=انت فاكرني كبرت و عجزت والا ايه سيب عمر ليا وخليك في الي انت فيه انا عاوز حفيد تاني وبسرعه
ليتركهم وهو يتجه لداخل الفيلا وهو يحمل حفيده بسعاده ومن يراه يشعر انه صغر عن عمره باكثر من عشرين عاما
احمر وجه ملك بشده وقاسم ينظر لها بمرح
=تعالي نعوم شويه
ملك بارتباك
=وعمر...
قاسم وهو يلف يده بحنان حول خصرها
=عمر مع جدي الي مش هيسمح لحد يقرب منه طول ماهو موجود دا غير ان الداده بتاعته موجوده لو احتاجوها في اي حاجه ..
ليقوم فجأه بحملها بين زراعيه والتوجه بها للشاطئ الخاص بالفيلا
ملك بارتباك
=قاسم انت بتعمل ايه
قاسم وهو يندفع بها داخل المياه وهو يحملها
=باسمع كلام جدي ..
ملك بدهشه وهي تتشبث به بخوف والموج يحيطها بنعومه من كل جانب
=كلام ايه انا مش فاهمه
انزلها قاسم وسط المياه وهو يحيط خصرها بيده ويقربها من جسده بشده
في حين مرت يده الاخرى على بطنها برقه وهو يقربها منه يلتهم شفتيها وهو يقول بشغف
=لما يحصل اكيد هتعرفي ..اكيد كلنا هنعرف
لتتوه معه في بحور عشقه وحنانه
في نفس التوقيت..
وقفت نيرفانا تتحدث في الهاتف مع اخيها وهي تصرخ بغضب هيستيري..
= بقولك رجعو لبعض من تاني وهي معاه في الساحل دلوقتي.. ومش كده وبس لا دي خلفت منه ولد يعني جابتله ولي العهد الي جده كان هيموت عليه ..
رأفت بغضب
=بنت الك*لب كلنا طلعنا خسرانين الا هي فازت بالتورته كلها
نيرفانا بغضب حارق
=شوفلك صرفه البت دي وابنها لازم يموتو ويختفو خالص ..كلم حد من الي تعرفهم هنا يخلصني منهم وانا هدفع لهم اي مبلغ يطلبوه المهم اخلص منهم
رأفت بكراهيه
=لا الموضوع ده مفيش حد هيخلصه غيري ..انا راجع مصر على اخر الاسبوع جهزيلي انتي الفلوس وسيبي الباقي عليا
نيرافانا بغضب
=ماشي يا رأفت بس ياريت تصدق في كلامك المره دي ومتعملش زي كل مره
رأفت بكراهيه
=المره دي غير اي مره ..المره دي هخلص تاري من ملك وقاسم وانهيهم للابد
اغلقت نيرفانا الهاتف لتجد كامله هانم تقول بغير تصديق
=انتي اتجننتي عاوزه تقتلي ابن قاسم ..
نيرفانا بغضب حارق
=ايوه هقتله وهقتل امه كمان وهقتل اي حد يقف في طريقي ويمنعني من تحقيق هدفي
كامله بغضب
=ومين الي هيسيبك تعملي كده ابن قاسم ده يبقى حفيدي و الي هيشيل اسم العيله من بعد ابوه والي يحاول يلمس شعره منه انا الي هقفله فاهمه يا نيرفانا
نيرفانا بسخريه
=لا قلبك طيب اوي وراح فين كرهك لامه والا نسيتي عملتي فيها ايه.. دي حتى زمانها حكت لقاسم كل حاجه وتلاقيه دلوقتي مجهزلك مكانك في دار للمسنين
رفعت كامله رأسها وهي تقول بكبرياء
=ميهمنيش لو حياتي قصاد حياة حفيدي هختار حياة حفيدي الي بيه جزور العيله هتفضل ممتده وقويه
نيرفانا بغضب
=انتي باين عليكي كبرتي وخرفتي جزور عيلة ايه الي عاوزه تحافظي عليها ..الواد ده هيموت و أعلى مافي خيلك اركبيه
نظرت لها كامله بغضب وهي تخرج من الغرفه وتنزل الى الاسفل
=بقى كده يبقى انا هقول لقاسم على كل حاجه وهخليه هو الي يتصرف معا........
الا انها قطعت كلماتها وهي تصرخ برعب بعد ان دفعتها نيرفانا من الخلف بقوه لتتدحرج على الدرج بعنف وتقع اسفله وهي غارقه في دمائها
ونيرفانا تقول بحقد
=قولتلك اي حد هيقف قصادي هقتله وانتي مصدقتنيش ..
لتتابع بسخريه وهي تشاهد الدماء تملاء المكان من حولها
=الله يرحمك يا كامله هانم كنتي عاوزه تحافظي على جزور العيله
لتتابع بغل
والدور عليكي يا ملك انتي وابنك الي بلاتينا بيه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

راقبت ملك بتوتر قاسم الجالس بجانبها في سيارته وهو يتحدث في الهاتف بغضب شديد
=يعني ايه ..الاتنين يقعوا من على السلم وفي وقت واحد..دي حاجه ميصدقهاش عقل
ليتابع بغضب
=حطولي حراسه مشدده على أواضهم في المستشفى انا قدامي نص ساعه و اكون عندكم
ثم أغلق الهاتف وتراجع للخلف وهو يمرر يده بغضب في شعره
ملك بتوتر
=الدكاتره قالولك ايه
قاسم بتعب
=مرات عمي كامله حالتها حرجه جدا بين الحياه والموت..لكن نيرفانا اصابتها بسيطه مجرد كدمات
ليتابع بغضب
=انا الي هيجنني ازاي هما الاتنين يقعوا من على السلم و في وقت واحد اكيد فيه حاجه حصلت
ربتت ملك على يده بحنان وهي تشعر بالحزن من أجلهم لتقول بحيره
=عندك حق هي حاجه غريبه فعلا بس المهم حاول تهدى علشان تقدر تتصرف
لتتفاجأ به يضغط على يدها بعنف وهو ويقول بصرامه شديده
=اسمعيني كويس مش عاوزك تغيبي عن عيني او تبعدي عني مهما حصل
ليتابع بغضب
=لحد ما اعرف ايه الي حصل بالظبط عاوزك زي ضلي متفارقنيش ..مفهوم
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تدرك انه على وشك الانفجار من شدة الغضب والتوتر لتقول بطاعه
=حاضر..
تنهد قاسم بتوتر وهو يجزبها لجانبه ويده تلتف حول خصرها بتملك تلصقها به وهو يحتضنها بشده وشعور غير مفهوم يعتريه بالخطر الشديد وهو يشعر باقترابه منه ولكنه لا يعرف من اين سيأتيه مما يشعره بالتوتر والغضب الشديد ..
استكانت ملك صامته في احضانه تشعر بتوتر عضلاته الشديدوهو يحتضنها بحمايه لتتنهد بتوتر وهي تتزكر اصطدامه الشديد مع جده فهو قد رفض مغادرة جده او طفله للفيلا ووضعهم تحت حراسه مشدده وتجاهل معارضة جده الشديده ورغبته في مرافقته للمشفى للاطمئنان على الحاله الصحيه لكامله ثم حرصه على مرافقتها له مع وجود حراسه شديده حولها
تنهدت ملك بتوتر وهي تشعر بتوقف السياره
لتتفاجأ بقاسم يقول بصرامه اخافتها
=مش عاوزك تغيبي عن عيني لاي سبب من الاسباب ..عاوزك تلازميني زي ضلي ..مفهوم..
هزت ملك رأسها بموافقه دون ان تتحدث
تنهد قاسم بتوتر وهو يفتح باب السياره يترجل منها ثم ساعدها على النزول ويده تلتف حول معصمها يجزبها نحوه وهو يصعد الى مبنى المستشفى الاستثماري الفخم
دخلت ملك برفقته الى قسم العنايه المركزه لتشاهد بتعجب مدير المشفى يهرع مسرعا هو والطبيب المسئول لمقابلة قاسم
مدير المشفى باحترام
=اهلا وسهلا يا قاسم بيه
قاسم بجديه
=حالة كامله هانم ونيرفانا إيه
تنحنح الطبيب المسئول وهو يقول بعمليه
=للاسف حالة كامله هانم خطيره وغير مستقره لان عندها ارتجاج شديد في المخ وكسور متعدده في الجسم دا غير انها فضلت تنزف كتير لحد ما إكتشفوا وقوعها من على السلم ..
شهقت ملك بألم وهي تتخيل كامله وهي مصابه و تنزف وحيده دون ان يكتشفها احد لتشعر بالتعاطف معها والحزن على ما أصابها على الرغم من كل مافعلته في السابق معها لتنساب الدموع من عينيها بالرغم عنها وهي تستمع للطبيب يتابع
=علشان كده احنا دخلناها العنايه المركزه ولو عدت الاربعه والعشرين ساعه الجايه عليها من غير مضاعافات هيبقى فيه امل ان شاء الله انها تتعافى
ليتابع بعمليه
=اما حالة نيرفانا هانم فهي مطمئنه مجرد كدمات وسحجات بسيطه بس احنا اضطرينا نعطيلها مهدئ ومنوم لانها كانت بتصرخ ومنهاره بطريقه هيستريه ..بس هي فاقت دلوقتي وطلبت انها تشوف حضرتك
قاسم بصرامه
=انا عاوز اشوف مرات عمي الاول
الطبيب باحترام وهو يشير الى اخر الممر
=طبعا يا افندم اتفضل من هنا
تبعه قاسم ثم التفت فجأه ليشاهد ملك واقفه بتردد لا تعرف هل تتبعه ام تنتظره حتى يفرغ من زيارة زوجة عمه
قاسم وهو يشير اليها بغضب
=ملك ..تعالي
ابتلعت ملك ريقها بخوف ثم تبعته بسرعه وهي تسمعه يهمس لها بغضب شديد ويده تلتف بقسوه حول زراعها تجزبها نحوه
=انا مش لسه قايلك متبعديش عن عيني ايه لحقتي تنسي
ملك بتوتر
=انا كنت هستناك هنا مش هبعد ولا حاجه.
قاسم بهمس غاضب
=متخلنيش اندم اني جبتك معايا ..ايدك في ايدي ومتبعديش عني
ثم قام بدخول غرفه صغيره برفقتها ارتدو فيها ثياب معقمه مخصصه لزيارة غرفة العنايه المركزه ثم وجههم الطبيب الى غرفة الانعاش المخصصه لكامله هانم..
دخل قاسم الى الغرفه برفقة ملك التي وقفت ترتعش بحزن ودموعها تتساقط بشده وهي تشاهد وجه كامله المتورم بشده و رأسها الملتف بالكامل بالشاش المعقم في حين يتصل بجسدها الواهن والضعيف مجموعه من الخراطيم والابر التي تمدها بالاكسجين والدواء الزي تحتاجه لتستطيع مواصلة الحياه
اغلق قاسم عينيه وهو يحاول التحكم بغضبه ثم اتجه الى فراش زوجة عمه يتأملها بحزن ثم انحنى يقبل جبينها برقه
وهو يقول بصرامه مفزعه
=متخافيش يا مرات عمي انا جنبك وحقك هيرجعلك
ثم التفت الى ملك التي تتابعهم ودموعها تسيل بحزن
ليهمس لها بغضب
=يلا بينا
تبعته ملك الى خارج الغرفه وتخلصت من ثيابها المعقمه ثم وقفت بجانبه وهو يتحدث في الهاتف مع جده
=ايوه يا جدي حالتها حرجه جدا.. إدعيلها
ليتابع الحديث بجديه
=نيرفانا كويسه شوية كدمات بسيطه يعني كلها النهارده بالكتير وهترجع البيت من تاني
ليصمت قليلا ثم يقول بتحزير
=خد بالك انت من عمر ..خليه معاك علطول ومتخرجش بيه بره الفيلا لاي سبب
ليتنهد براحه وهو يستمع لجده
=كويس انك فهمتني خلي بالك من نفسك ومن عمر ومتقلقش انا مشدد الحراسه عليكم
ثم اغلق الهاتف بعد ان ودع جده
ملك بتوتر
=هو في ايه يا قاسم ..ليه كل الاحتياطات دي
وضع قاسم يدها بداخل يده بحمايه وهو يقول بجديه
=احساسي يا ملك..احساسي بيقول ان فيه خطر وحاجه بتتدبر لينا وانا احساسي عمره ما يخوني ابدا..
ليتابع بغضب حارق
=بس امسك بداية الخيط وساعتها مش هرحم اي حد حاول يمسنا بسوء
تبعته بصمت وتوتر وهو يدخل الى غرفة نيرفانا بتحفز
انتفضت نيرفانا بخوف عند مشاهدتها لقاسم وعينيها تضيق بغضب عند مشاهدتها لملك التي تتبعه لتندفع خارج الفراش فجأه وترمي نفسها بين زراعيه وهي تحتضنه بشده وترتعش وهي تقول بخوف أجادت تمثيله
=إلحقني يا قاسم انا خايفه أوي في حد حاول يقتلني انا وماما كامله
حاول قاسم ابعادها عنه وهو يقول بغضب
=حد مين الي حاول يقتلكم ..اهدي كده و إحكيلي على كل حاجه
ارتعشت نيرفانا وهي تنظر لملك بخوف
=انا ..انا عاوزه اتكلم معاك لوحدك
قاسم بجديه وهو ينظر لملك
=ملك مراتي يا نيرفانا ..وأي حاجه هتقوليها هتفضل ما بينا
نيرفانا بخوف مصطنع
=بس ...
قاسم بغضب وقلة صبر
=مفيش بس ..احكي يا نيرفانا الي حصل ده حصل إزاي
اغلقت نيرفانا عينيها وهي تدعي انها على وشك فقدان الوعي
=حاضر يا قاسم بس رجعني لسريري
كتمت ملك غيظها وهي تراه يميل عليها ويحملها بين زراعيه ويضعها بالفراش ثم همست بغيظ
=أبو شكلك حتى وانتي تعبانه رخمه وزي اللزقه
لتتابع بغيره قاسم وهو يحاول الابتعاد عنها الا انها تشبثت به بقوه وهي تقول برجاء خائف
=خليك جنبي متبعدش ..انا خايفه اوي
تنهد قاسم بقلة صبر ثم جلس بجانبها على الفراش وهو يقول بغضب مكتوم
=احكي يا نيرفانا انا صبري ابتدى خلاص ينفذ
ابتلعت نيرفانا ريقها وهي تقول بتوتر
=انا كنت ..كنت في أوضتي وفجأه سمعت صوت مكتوم زي مايكون صوت حاجه بتترزع جامد اوي..
لتبدء في تمثيل البكاء وهي تتابع.
=خرجت من أوضتي بسرعه عشان اشوف ايه الصوت ده لقيت ماما كامله
مرميه على السلم من تحت وغرقانه في دمها ..جريت عليها علشان احاول الحقها و انا في نص السلم حسيت بحد بيزقني انا كمان وفجأه وقعت وفقت لقيت نفسي هنا ..
قاسم بهدوء حزر
=وتفتكري مين الي عمل كده
نيرفانا وهي تنظر لملك بخوف مصطنع
=مفيش حد كان في الفيلا غيري انا وماما كامله والست الي انت بعتها امبارح وقلت انها قريبة ملك ..
شهقت ملك بصدمه وهي تسمعه يقول بحزر
=قصدك ام رجاء
نيرفانا بغضب
=ايوه اقصدها هي ..مكنش حد في الفيلا غيري انا وماما كامله وهي والخدم
لتتابع بغضب مفتعل
=والخدم دول شغالين عندنا بقالهم سنين واستحاله حد فيهم يعمل كده
تأملها قاسم وهو يفكر ليقول بهدوء
=وهي هتعمل كده ليه هتستفيد ايه
ملك بغضب
=انتو بتقولو ايه انتو الاتنين.. انتو عاوزين تلبسو الست تهمه
لتتابع بغضب شديد
=ام رجاء استحاله تعمل كده دي ست زي الملاك وبعدين هتعمل كده ليه هتستفاد ايه
نظرت لها نيرفانا بكراهيه وهي تلقي قنبلتها الاخيره
=أكيد بتنفذ تعليماتك ما انتي عاوزه تخلصي منا..
مش انتي كنتي بتهددي ماما كامله بانك هتقولي لقاسم انها كانت تعرف بإلي كان بيعمله فيكي سامح وسكتت ودارت عليه مش انتي طلبتي منها تمشي وتسيب الفيلا من نفسها بدل ماتحكي لقاسم وساعتها هو الي هيطرديها بره الفيلا وبره العيله ..
لتتابع بحزن مفتعل
=لكن طبعا بعد ماهي زهقت من تهديدك ليها وقالتلك انها هتحكيله بنفسها خفتي انها مش هتختفي من حياتك وتمشي زي ما انتي عاوزه قمتي خليتي الكلبه بتاعتك تعمل فيها وفيا كده
لتنهار في بكاء مصطنع
=حرام عليكي ..انتي ايه معندكيش رحمه
نظرت ملك لها ولقاسم الصامت بصدمه
=انتي بتقولي ايه انا معرفش اصلا ان ام رجاء عندكم في الفيلا ولا شفت كامله هانم من اكتر من سنه ونص يبقى ههددها إزاي
ثم نظرت بغضب شديد لقاسم الصامت بهدوء مريب لتقول بعدم تصديق
=انت ساكت كده ليه ..قول حاجه وقفها عند حدها دي بتتهمني انا والست الغلبانه ام رجاء باننا حاولنا نقتلهم
وقف قاسم فجأه وهو يقول لنيرفانا بهدوء وهو يتجاهل ببرود ثورة غضب ملك
=متخافيش يا نيرفانا..حق كامله هانم هيرجع وعشان تتطمني انا هسيب حراسه قدام اوضتك ومحدش هيقدر يوصلك غيري
نظرت نيرفانا بشماته لملك التي شحب وجهها بشده وهي تنظر بزهول لقاسم
لتنفجر بالغضب ودموعها تتساقط
=انا مش مصدقه...انت مصدق فعلا الكلام الفارغ الي هي بتقوله
نظر لها قاسم وهو يقول بصرامه غاضبه
=هو سؤال واحد تجاوبي عليه من غير لف ولا دوران ..كامله هانم كانت تعرف بلي كان بيعمله فيكي سامح وكانت ساكته وبتداري عليه
صمتت ملك لتقول بارتعاش
=ايوه بس..
قاطعها قاسم بغضب
=وليه مقولتليش..
شعرت ملك انها على وشك الانهيار ودموعها تغرق وجهها
=علشان ..علشان مكنتش هتصدقني
نظر قاسم لها بغضب
=وليه دلوقتي عوزاني اصدقك ايه مش خايفه اني ماصدقكيش ..
ملك بزهول
=تقصد ايه بكلامك ده ..انت فعلا مصدقها..
لتتابع بانهيار وزهول
=اكيد دي لعبه جديده انت بتلعبها عليا ..وانا الغبيه الي صدقتك تاني..
قاسم بصرامه
=بطلي نواح و دافعي عن نفسك والا متلوميش غير نفسك لما تشوفي رد فعلي
ملك بغضب
=ايه هتسجني يا قاسم بيه ..اتفضل اطلب البوليس وكل واحد يقول الي عنده
قاسم بسخريه قاسيه
=انا مبتعاملش مع البوليس.. حقي وحق كامله ونيرفانا هاخده يا ملك وبإيدي فوفري على نفسك البهدله واتكلمي احسنلك ..
ليتابع بقسوه شديده تحت نظرات ملك المزهوله ونظرات نيرفانا الشامته
=انتي الي اتفقتي مع ام رجاء علشان تعمل كده والا هي الي عملت كده من نفسها..يعني مثلا كانت فاكره انها بكده بتخدمك
صرخت ملك فيه بغضب ودموعها تتساقط
=انت ايه يا اخي حرام عليك مش كفايه كل الي عملتوه فيا كمان عاوز تسجن ست غلبانه كل زنبها انها وقفت جنبي وأوتني في بيتها بعد ما كنت مرميه في الشارع من غير مكان يئويني
لتتابع بألم قاتل ودموعها تتساقط دون ان تستطيع السيطره عليها
=اسمع يا قاسم اديني ابني وانا همشي ..همشي ومش هتشوف وشي تاني
قاسم ببرود
=ابنك..ابنك ده تنسيه خالص وتنسي اسمه كمان ..دا لو عاوزانا نتفاهم
ملك بزهول
=يعني ايه انساه ونتفاهم على ايه انت اتجننت ..دا إبني ومستحيل افرط فيه منما حصل
قاسم ببرود
=يبقى انتي كده الي اختارتي..
ومسبتيش قدامي غير حل واحد
ليقترب منها بهدوء محاولا اخراجها من الغرفه
الا انها نظرت حولها سريعا لتجد مشرط جراحي صغير يستخدم لكسر الحقن موضوع بجانب فراش نيرفانا اخزته ووجهته نحو قاسم تهدده به وهي تقول بارتعاش
=ابعد عني يا قاسم احسنلك ..
تجاهلها قاسم واقترب منها بهدوء وتراجعت هي للخلف وهي تقول بانهيار
=اديني ابني ومش هتشوف وشي تاني علشان خاطري يا قاسم اديني ابني
ليتجاهلها ويقترب منها اكثر بهدوء حزر وهي تتابع بانهيار وتوجه المشرط ناحيته بتهديد واهي
=بلاش علشان خاطري انا..طيب علشان خاطر جدك او كامله هانم او نيرفانا عشان خاطر كل الي بتحبهم اديني ابني وانا هختفي من حياتك خالص
لتشعر فجأه بيأس قاتل وبكراهيه شديده لحياتها بكل مافيها من عزاب وألم وتقرر ان تنهيها ...
لتوجه فجأه المشرط الى عنقها تغرسه فيه بعنف شديد وهي تنوي قطع شريانها وتغلق عينيها بألم وهي تتمنى ان تنتهي حياتها بكل مافيها من عزاب لتنتشر الدماء بغزاره على عنقها وهي تسلم نفسها للموت عله يريحها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

غمضت ملك عينيها بيأس وهي تغرز المشرط في عنقها بعنف قاصده انهاء حياتها
لكن ولدهشتها لم تشعر بأي ألم على الرغم من انتشار الدماء على عنقها لتفتح عينيها برعب
وهي تشاهد قاسم يسحب يده المصابه بعيدا عن عنقها وينزع المشرط الغارق في الدماء بعنف من كف يده بعد ان وضع يده سريعا على عنقها متلقيا طعنة المشرط بدلا عنها
شهقت ملك برعب وزهول وهي تشاهد الدماء تنزف من كف قاسم بغزاره
لتقول بزهول
=دم ..ايدك ..ايدك بتنزف دم
الا انه تجاهل نزيف يده و هو يضع يده المصابه على عنقها يتحسسها برعب خوفا من ان تكون قد اصابت عنقها بالمشرط وهو يصرخ بغضب
=بتعملي ايه يا مجنونه عاوزه تموتي نفسك
إنسابت دموع ملك وهي تقول بضعف وارتباك
=أنا ...أنا...
لتتفاجأ به يصفعها بعنف شديد وهو يقول
بغضب أعمى
=انتي..انتي ايه.. عاوزه تموتي ..لو عاوزه تموتي قوليلي ووفري عليا كل العزاب الي انا شايفه معاكي
شهقت ملك بألم و رأسها يدور بعنف من شدة الصفعه لتغمض عينيها بضعف و الدوار يشتد ويستولي على رأسها فغابت عن الوعي وهي تحاول مقاومة ضعفها
لتتلقاها يد قاسم تمنعها من السقوط ثم رفعها بغضب بين زراعيه ويده تلتف حولها بحمايه
ليلتفت بغضب لنيرفانا التي صرخت فجأه بكراهيه مجنونه
=شفت ..شفت يا قاسم اهي كانت عاوزه تموتك انت كمان مش بقولك مجرمه
التفت قاسم لها وقال بغضب وهو يغادر الغرفه
=نيرفانا خلاص مش عاوز اسمع كلام تاني في الموضوع ده... انا خارج وسايب حراسه قدام اوضتك يعني اطمني مفيش حد هيقدر يوصلك او يئزيكي وملك دي مشكلتي انا وانا
الي هحلها
ثم تركها و غادر وهي تشعر بلذة الانتصار والشماته بعد ان حققت مبتغاها ...
في نفس الوقت توجه قاسم سريعا الى احدى الغرف الفارغه
وهو يقول بتوتر شديد لاحد رجال حراسته المرابطين امام غرفة نيرفانا
=شفلي دكتور بسرعه..انا هستناه هنا في الاوضه دي
تحرك الحارس سريعا بحثا عن طبيب تنفيذا لتعليمات قاسم
في حين دخل قاسم الى الغرفه ثم مدد ملك بتوتر على الفراش وجلس سريعا بجانبها يتحسس نبضها ويتأكد من خلو عنقها من اي جروح
ثم تنهد وهو يقول بارتياح بعد ان تأكد من سلامتها
=الحمد لله مفيش جروح في رقبتها
ليتابع وهو يتأملها بغضب
=عاوزه تموتي نفسك وتسيبيني
بس انا مش هسيبك يا ملك حتى لو رحتي القبر هروح معاكي..
ليلتفت للطبيب الزي دخل للغرفه بسرعه تتبعه احدى الممرضات
الطبيب باحترام
=خير يا قاسم بيه
اشار قاسم لملك وهو يقول بتوتر
=طمني عليها .. بقالها عشر دقايق فاقده الوعي
نظر الطبيب ليد قاسم التي مازالت تنزف
=ايد حضرتك بتنزف جامد خليني اشوفها
قاسم بغضب
=شوف مراتي الاول وطمني عليها وبعدين هابقى شوف ايدي ..
هز الطبيب رأسه بموافقه ثم توجه لملك وقام بمعاينتها تحت نظرات قاسم المراقبه
الطبيب بعمليه
=هي ضغطها واطي شويه وواضح عليها انها فقدت الوعي نتيجة ضغط نفسي شديد ..
ليتابع وهو يقوم بالتعديل من وضع نظارته
=بس انا هديها حالا حقنه هترجعها لوعيها علطول
تنفس قاسم بارتياح بعد ان كان يحبس انفاسه خوفا عليها
=لا انا مش عاوزك تديها حقنه ترجعها لوعيها ..انا عاوزك تديها حقنه منومه ومهدئه علشان ترتاح ولما نوصل البيت هبقى افوقها بنفسي
ليتابع بأمر وهو يتجاهل دهشة الطبيب المرتسمه على وجهه
=ياريت تديهالها دلوقتي
هز الطبيب رأسه بموافقه وهو يقول
=حاضر يا فندم ..بس ياريت تعالج ايدك لان النزيف بيزيد
هز قاسم رأسه بموافقه وهو يقول بصرامه
=اديها الحقنه الاول وبعدين نبقى نشوف ايدي..
هز الطبيب رأسه بموافقه ثم توجه الى ملك يقوم بتنفيذ أوامر قاسم ..
بعد مرور اربع ساعات..
جلس قاسم في غرفته بفيلا الساحل بجانب ملك الغارقه في النوم بفعل الحقنه المهدئه التي اعطاها لها الطبيب
وهو يتأملها بحنان وشعور بالتوتر يتملكه خوفا من ردة فعلها عند استيقاظها ..
ليتنهد بتوتر وهو يمرر يده في خصلات شعرها و يميل على عنقها يقبل شريانها النابض بعشق وهو يقول بحنان
=كده يا ملك ..تعملي كده فيا عاوزه تموتي نفسك وتسيبيني
ثم مال مره اخرى على عنقها يمرر يده عليه وكأنه يطمئن نفسه انها سليمه وبخير ليتابع بلهفه
=بس انا عمري ما هسيبك ..حتى الموت مش هيفرق ما بينا يا حبيبتي
ثم مال عليها يقبل جبينها برقه وهو يتابع بندم
=انا اسف يا حبيبتي ..اسف اني ضغط عليكي اوي كده بس كان لازم اعمل كده علشان اطمن نيرفانا واعرف هي ناويه على ايه و الكلب اخوها مشترك معاها في جريمتها والا لاء...والاهم من ده كله هي عملت كده ليه وناويه على ايه..
ثم مال عليها وقبل جبينها بحنان وابتعد قليلا بتوتر وهو يراها تتئوه بألم وتفتح عينيها بتعب
نظرت ملك الى قاسم بتعب وزاكرتها تعيد عليها كل ما مر بها من احداث مؤسفه لتشهق بفزع وهي تقفز فجأه من الفراش وتتلفت حولها بخوف
=انا فين...
وقف قاسم بهدوء وهو يقول بحزر
=انتي في بيتك يا حبيبتي ..
نظرت ملك حولها بخوف وهي تستوعب انها في الغرفه التي كانت تشغلها في فيلا الساحل
ملك بخوف...
=ابني ..ابني عمر فين..وديت ابني فين
اشار قاسم بهدوء الى الفراش الصغير الموضوع بجانب فراش ملك
=عمر نايم جنبك في سريره
اندفعت ملك بلهفه الى حيث اشار لتجد طفلها نائم بأمان في فراشه فقامت برفعه بين زراعيها بلهفه شديده وهي تضمه اليها بخوف و تبكي بعنف شديد وتقبله بلهفه في كل مكان استطاعت الوصول اليه مما جعل طفلها يستيقظ مفزوعا وهو يبكي
احتضنته ملك بحمايه وهي تقول بغضب ودموعها تغرق وجهها
=متخافش يا حبيبي محدش يقدر يبعدنا عن بعض ولا ياخدك مني
حاول قاسم الاقتراب منها وهو يقول بصوت هادئ
=محدش هياخد ابنك منك ولا يبعده يا حبيبتي .. اهدي وحاولي تسمعنيني ..
ليتابع بتوتر
=انا اسف على كل الكلام الي قلته
في المستشفى ..بس انا مقصدتش
الي فهمتيه انا قلته علشان اقدر اكشف نيرفانا يعني كنت بجاريها في كلامها وبطمنها اني مكشفتهاش ..
لتقاطعه ملك بغضب وهي تضم طفلها اليها بحمايه ودموعها تسيل بدون توقف
=اسف .. ومتقصدش.. عادي يعني هزعل ليه ..فيها ايه لما تتهمني انا والست الغلبانه ام رجاء بالقتل..
عادي مكنتش تقصد..
لتتابع بغضب اكبر
=فيها ايه لما تهددني انك هتاخد ابني مني وترميني في الشارع او السجن مش فارقه و اسف قاسم بيه مكنش يقصد
ثم انهارت في البكاء وهي تتابع
=طبعا قاسم بيه عادي عنده يضحي بيا ويستعملني طعم عشان يكشف حقيقة الي حصل لكامله هانم ..ما انا رخيصه اوي في نظره انهار والا اموت والا انتحر حتى عادي مش مهم ..المهم عيلة الانصاري محدش يمسها ولاا
يمس اي حد منها بسوء.. لكن ملك دي حشره لعبه كل شويه اجيبها العب بيها شويه واتسلى ولما ازهق اتخلص منها وافعصها برجلي مش كده
شعر قاسم بألم رهيب في داخل قلبه وهو يتأمل انهيارها
=الكلام ده مش صحيح انا عملت كده علشانك وعلشان ابننا علشان خايف عليكم ..ولازم تعرفي انك اهم عندي من نفسي ومن عيلة الانصاري ومن الدنيا كلها
ملك بغضب وهي تضم طفلها الباكي اليها بخوف وحمايه
=كداب ..انت كداب ومعدوم الضمير.. وانا استحاله اصدقك بعد كده.. كل شويه بكلام عكس التاني ترفعني
للسما وفجأه ترميني لسابع ارض
وانا خلاص اكتفيت منك ومن عيلة الانصاري كلها..
حاول قاسم الاقتراب منها وهو يقول بهدوء
=طيب حاولي تهدي واسمعيني وانا هشرحلك كل حاجه ..
ملك بغضب وهي تتراجع للخلف بعيدا عنه
=وانا مش عاوزه اسمع حاجه منك..مش عاوزه غير حاجه واحده بس..
تطلقني وتسيبني امشي من هنا مع ابني وتنسى انك شفتنا او تعرفنا دا
لو لسه عندك زره من انسانيه
أغمض قاسم عينيه بألم وهو يقول بهدوء محاولا امتصاص ثورتها
=انا هسيبك دلوقتي ترتاحي وهنتكلم بعدين.. انا عارف اني غلطان وانتي عندك حق انك متثقيش فيا بس الي اقدر اقولهولك اني عملت كده علشان احميكي انتي وابني
ثم توجه لباب الغرفه محاولا مغادرتها الا انها اندفعت نحوه تضربه تكرارا في كتفه بعنف و بغضب وهي تقصد اهانته وجرحه حتى يطلق سراحها
=انت رايح فين وسايبني بقولك طلقني
انا بقرف منك و مبقتش طايقاك ولا طايقه اشوف وشك قدامي ..خليك راجل لمره واحده وطلقني
لتتفاجأ به يمسك يدها بقسوه يمنعها من مواصلة مهاجمته وهو يقول بغضب اخرسها
=إخرسي يا ملك ومتتكلميش تاني انا من ساعة مادخلت وبحاول اتفاهم معاكي بعقل واشرحلك انا عملت كده ليه و انتي مصممه تقفلي مخك ومتسمعيش انا عاوز اقول ايه
ليتابع بغضب وهو مازال يمسك يدها يمنعها من الفرار منه في حين وقفت هي تنظر اليه بتحدي ودموعها تتساقط بالرغم عنها
=بقى انا مش راجل وبتقرفي مني ومش طيقاني وعاوزه تتطلقي..
حاضر انا هطلقك زي ماانتي عاوزه
بس المره دي مفيش فيها رجوع هيبقى طلاق نهائي علشان اخلص
منك ومن غبائك الي اتمنى ان ابني ميكونش ورثه منك..
ثم ترك يدها وتوجه للخارج لتستوقفه هي تضرب الارض بقدمها بغضب ودموعها تتساقط
=رايح فين ..انت مش قلت انك هتطلقني
التفت قاسم اليها وهو يقول بجديه
=هطلقك يا ملك ..هطلقك علشان انا راجل ومقبلش على كرامتي اعيش
مع واحده انانيه معندهاش اي تقدير للضغوط الي بتعرض ليها ..واحده ضعيفه مع اي مشكله بتقابلنا بيبقى اول حاجه بتفكر فيها هي الهرب والطلاق
ودلوقتي زودت عليهم قلة ادبها الي سهل أئدبها عليها بس انا راجل مبتعبش نفسي في قضايا خسرانه ومتستهلش اتعب نفسي علشانها
ليتابع بقسوه
=اطمني هطلقك يا ملك بس مش دلوقتي..هطلقك لما اتطمن ان حياتك انتي وابني مش في خطر وده برضه علشان انا راجل وبحافظ على الي مسئولين مني حتى ولو كانو ميستهلوش..
ثم تابع بجديه صارمه
=وياريت تراجعي نفسك في الي كنتي عاوزه تعمليه النهارده ..موتك مش هيحل مشاكلك..موتك هيئزي ابنك ويخليه يتيم يعني المفروض تحافظي على حياتك وتصونيها علشانه دا لو بتحبيه زي ما بتقولي
ثم تركها تقف في منتصف الغرفه باكيه لا تستوعب معظم حديثه وغادر الغرفه واغلق بابها خلفه بغضب
في المساء..
جلست ملك في غرفتها تضم طفلها اليها وهي تقبله بحنان استعدادا للنوم وبرفقتها ام رجاء التي قالت بهدوء
=هتفضلي من غير أكل ولاشرب كده كتير..انتي كده هتتعبي
ثم اشارت لصنيه مملوئه بألوان مختلفه وشهيه من الطعام
=كلي يا بنتي ومتعانديش على نفسك..كلي علشان خاطر ابنك
قبلت ملك طفلها ووضعته بفراشه بعد ان استسلم للنوم
=مش جايلي نفس للاكل..انا عاوزه امشي من هنا مش طايقه اقعد هنا اكتر من كده
ام رجاء بصبر
=ليه بس ..هو كان حصل ايه لكل ده..دا حتى جوزك شايلنا من على الارض شيل ومش مخلينا محتاجين اي حاجه
لتتابع بطيبه
=و جد عمر راجل زي السكر طول اليوم لعب وضحك مع عمر ومش سايبه ولا دقيقه.. يبقى ايه الي مزعلك كده
ملك بدهشه غاضبه
=انتي هتجنيني..ما انا حكيتلك على كل حاجه..دا..دا كان عاوز يسجنك ويلبسك قضية قتل مرات عمه ..ايه كل ده عادي بالنسبالك
قربت ام رجاء صنية الطعام من ملك وهي تقول بجديه
=مكنش عاوز يسجني ولا حاجه ..دا كان بيمثل على الحربايه الي اسمها نيرفانا علشان يوقعها.. بطلي انتي بس تضخمي كل حاجه وتكبريها..الراجل بيحبك وفضل يدور عليكي سنه ونص لحد ملاقاكي واتصرف كده من خوفه عليكي انتي وابنه
ملك بغضب
=يعني انا دلوقتي الي غلطانه ..دا..دا ضربني وبهدلني قدامها وقالي هاخد ابنك منك ومعدتيش هتشوفيه ..كل دا عادي عندك ..
لتنساب دموعها وهي تقول بصوت مجروح
=دا انا كده يبقى زيي ..زي ممسحت الجزم من غير تمن ولا كرامه عنده
وانا مش هسمح انه يعاملني بعد كده بالشكل ده تاني
وقفت ام رجاء تنوي الخروج والذهاب لغرفتها
=إطمني مش هيعاملك كده تاني ولا هيتعامل معاكي من الاساس الواد وصل لأخره منك
ملك بغضب
=يتفلق ..انا كمان مش عاوزه اتعامل معاه و اول ما الحظر الي عمله علينا يخلص هاخد ابني وهمشي من هنا علطول
ام رجاء بسخريه
=كلي ياملك وبطلي الكلام الخايب الي بتقوليه من ورى قلبك ده
لتتابع بسخريه اكبر
=دا انتي قعدتي عندي سنه ونص مكنش على لسانك الا قاسم بيحب ده و قاسم بيكره ده ..قوم دلوقتي لما رجعتو لبعض هتسيبيه كده لغيرك بالساهل
ملك بغضب
=ايوه هسيبه..
ام رجاء بجديه
=يبقى انتي الي خسرانه ..وماتلوميش غير نفسك لما تلاقيه حب واحده تانيه واتجوز وعاش حياته
انتفضت ملك واقفه وهي تقول بغيره غاضبه
=انتي بتقولي كده ليه..انتي تعرفي حاجه ومخبيه عني
ام رجاء بخبث
=انا معرفش حاجه ولا مخبيه عنك حاجه بس بالعقل كده واحد زي ده مال وجمال وشباب وصحه وشخصيه ومن اكبر عيله في البلد اكيد الف من تتمناه والف واحده حطه عينها عليه ..وانتي بعمايلك الخايبه دي بتوسعيلهم السكه
ملك بغيره غاضبه
=يشبعوا بيه..انا خلاص مبقاش يهمني .
فتحت ام رجاء الباب وخرجت وهي تقول بخبث
=انتي حره..بس مترجعيش تعيطي وتقولي ياريت الي جرى ماكان
ثم خرجت واغلقت الباب خلفها تاركه ملك تغلي من شدة الغيظ والغيره..
جلست ملك على طرف فراشها وهي تحدث نفسها بصوت مسموع
=ما يحب والاا يتجوز انا مالي ..انا عاوزاه يطلقني وبس
ثم مدت يدها وبدأت في تناول الطعام بغيظ وغيرتها تصور لها قاسم في اوضاع مختلفه مع العديد من النساء
لتستمر بتناول الطعام بغيظ حتى كادت ان تنهي على كل الطعام الموجود على الصنيه دون ان تنتبه لدخول قاسم الى الغرفه ومتابعته لها بدهشه
ليقول بسخريه وهو يقوم بخلع جاكيت بدلته
=تحبي أخليهم يجيبولك اكل تاني عشان
تكملي اكل.. احسن تجوعي بليل وتاكليني انا وابنك
شهقت ملك بمفاجأه واحمر وجهها بخجل وهي تستوعب انها انهت تقريبا كل الطعام الموجود على الصنيه لتقول بدهشه
=انت ايه الي جابك هنا ..
قاسم ببرود وهو يواصل خلع ملابسه استعداد للاستحمام قبل النوم
=جاي علشان انام في اوضتي ايه الغريب في كده
وقغت ملك بغضب ووجهها يشتعل احمرارا وهي تحاول الا تنظر لما
يفعله
=لما هي أوضتك ..قعدتني فيها ليه..عموما انا هسيبهالك وهروح
انام في أوضه تانيه
قاسم ببرود مستفز وهو يتجه الى الحمام الملحق بالغرفه
=اقعدي يا ملك و اهمدي دي اوضتي و اوضتك لحد ما ننهي الي مابينا ..
ثم استدار اليها يقول بتحزير جاد
=جدي ميعرفش اي حاجه من الي حصلت مابينا..
كفايه عليه قلقه على مرات عمي
مش هنقلقه كمان بمشاكلنا
ليتابع بجديه
=كلها ايام واخلص موضوع نيرفانا وساعتها انا هبلغه بنفسي وننهي كل مابينا ولحد مايحصل ده هنتصرف قدامه بطريقه طبيعيه زي اي زوجين طبيعيين..اظن كلامي مفهوم
ثم تركها دون انتظار اجابتها وتوجه الى الحمام
جلست ملك بتوتر على طرف الفراش وهي لا تعرف ما عليها فعله حتى سمعته يخرج من الحمام وهو عاري الصدر ويرتدي سروال بيجاما رمادي اللون ثم جلس على مقعد بجانب الفراش وبدء في محاولة التغيير على يده المصابه وهو يضغط على شفتيه بألم محاولا نزع الرباط العالق بجرحه
في حين جلست ملك تتابعه بتوتر وقد ترقرقت الدموع في عينيها خوفا عليه وقد روعها منظر الجرح العميق في كف يده لتقترب منه بتوتر وهي تخاف ان يرفض مساعدتها الا ان خوفها عليه هزم خوفها منه وهي تقول بصوت خفيض وتميل على يده تحاول لمسها
=خليني أساعدك ..
الا ان قاسم انتفض واقفا وهو يبعدها عنه بعنف وكأنه لا يطيق لمستها ليقول بقسوه
=ابعدي ايدك عني..واتفضلي روحي نامي انا لو عاوز مساعدتك هطلبها
ترقرقت الدموع في عين ملك وهي تشعر بقلبها ينتفض حزنا لتقول بكبرياء وهي تبتعد
=انا اسفه اني حاولت اساعدك
ثم اتجهت للفراش واستلقت عليه وهي تغلق عينيها تدعي النوم و تعطيه ظهرها ..
لتمر لحظات وتشعر به يستلقي بجانبها ثم يعطيها ظهره هو الاخر لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها تفشل وهي تشعر بألم وثقل شديد في معدتها بجانب قلقها على جرح قاسم الزي تجاهل تنظيفه بعد فشله في نزع الرباط الملتصق بالجرح
لتهمس بغيظ
=انا مش فاهمه انا مش عارفه انام ليه ..ايده و هو حر فيها.. يغير عليها والاا ميغيرش عليها..هو حر هو الي هيئزي نفسه ..
لتتابع بتوتر
=هو يعني لسه طفل صغير ومستني الي يعرفه الصح من الغلط انا حاولت اساعده وهو الي رفض
لتحاول غلق عينيها والاستسلام للنوم الا انها فشلت لتقول بتصميم
=انا هغيرله على الجرح و إلي يحصل.. يجصل..حتى لو هو رفض .. يرفض إشمعنى هو بينفذ كل الي هو عاوزه حتى لو كنت انا رافضه
ثم توجهت على اطراف اصابعها الى الحمام و احضرت ما تحتاجه من ادوات للتغيير على الجرح وسحبت مقعد وجلست بجانب قاسم الغارق في النوم
وسحبت يده المصابه ووضعتها على ساقيها بعنايه وهي تقاوم مشاعرها التي تحسها على تقبيل جرحه وبدأت بتوتر في فك الرباط من حول يده برقه وهدوء حتى استطاعت التخلص منه بدون ان يسبب له اي ألم
لتنساب دموعها بصمت وهي تضغط على شفتيها بألم وهي تشاهد عمق الجرح الغائر في يده لتبدء في تطهيره وهي ترفع عينيها باستمرار بترقب خوفا من استيقاظ قاسم الا ان انفاسه كانت منتظمه وهو غارق في سبات عميق
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تستجيب لمشاعرها وتنحني تقبل جرح يده برقه شديده وهي لا تدرك ان قاسم مستيقظ ويتابع كل ما تفعله بدون ان تشعر..
تنفست ملك بتوتر ثم بدأت في التغيير على جرحه حتى انتهت من تطهيره جيدا وربطه برباط جديد ومعقم
وانسحبت بهدوء على اطراف اصابعها
وهي لا ترى نظرات قاسم التي تتابع كل ما تفعله بهدوء ثم استلقت بجانبه مره اخرى وهي تتنهد براحه وتغلق عينيها وتستسلم للنوم
بعد قليل استدار قاسم ناحيتها يراقبها اثناء نومها ومشاعره تتأرجح ما بين غضبه الشديد منها بعد ان اهانت كرامته بكلامها الجارح وتصميمها على الانفصال عنه ومابين عشقه الشديد لها وشعوره باستحالة ان يكمل حياته بدونها ..ليمرر يده بعشق دون ان يشعر على ملامح وجهها وهو يشعر بطعنه من الالم تستولي عليه فزوجته وحبيبته وعشقه تنام مابين يديه ولكنه لا يستطيع الاقتراب منها
تنهد قاسم بألم وأغلق عينيه بيأس لتمر لحظات ويشعر بملك تتشنج بعنف وهي تحاول ابعاد شئ مجهول عنها وهي تبكي وتصرخ بخوف
=لا سيبه حرام عليك ..قاسم ..لا..لاااءاا
التفت قاسم لها وهو يحاول ايقاظها من الكابوس المستولي عليها
=ملك ..ملك فوقي يا حبيبتي ..متخافيش دا كابوس
تقلبت ملك بعنف في الفراش وهي تحاول ابعاد يد قاسم الزي يحاول ايقاظها حتى فتحت عينيها اخيرا وهي مازالت تبكي
لترتمي بين احضان قاسم تحتضنه بشده وهي تبكي بهيستيريه
=قاسم انت ..انت كويس ..كان في حد هنا انا شفته وكان داخل عاوز يقتلك بس انا حاولت ابعده عنك حاولت كتير و في كل مره كان بيدخل من مكان تاني ويحاول يقتلك..
ضمها قاسم اليه وهو يقول بحنان =متخافيش دا مجرد كابوس
ملك باعتراض باكي
=لاء انا شفته ..كان هنا صدقني انا مش بكدب
ضمها قاسم اكثر اليه وهو يقبل عينيها بحنان يمنع بكائها
=دا كابوس يا حبيبتي متخافيش ..انا كنت صاحي ومحدش دخل هنا ولا يقدر يدخل هنا اطمني
نظرت ملك اليه ودموعها تغرق وجهها بدون اردتها وهي تقول بضعف مس شغاف قلبه المتيم بعشقها
=كابوس..انا اسفه يا قاسم بس اصله كأنه حقيقي
مسح قاسم دموعها بحنان ثم مال عليها وقبل جبينها وهو يقول بمرح حتى يخفف عنها ويده تمر على معدتها برقه
=دا اكيد علشان نسيتي تحلي بعد العشا مش كده..
احمرت وجنت ملك بشده وهي تقول بخجل من نفسها
=انا فعلا تقلت اوي في العشا واكيد دا السبب
مال قاسم على وجنتها يقبلها بعشق لم يستطع ان يداريه وقد افتتن بجمالها
وهو يقول بحنان
=بالهنا والشفا
همست ملك بحرج
=قاسم ..
نظر لها قاسم لها باستفهام ..
همست ملك بحرج وقد اشتعل وجهها بحمرة الخجل وهي تتفادى النظر في عينيه
=انا عارفه انك مش طايقني بس..بس
رفع قاسم وجهها اليه بحنان
=بس ايه قولي
همست ملك بصوت لا يكاد يكون مسموع وقد ترقرقت الدموع في عينيها
=ممكن تاخدني في حضنك اصل انا بجد خايفه أوي ..
ابتسم قاسم ودون ان يتكلم ضمها بشده إليه حتى كادت ان تختفي بداخل جسده وهمس لها بحنان ويده تدلك عنقها وكتفها المتوتر
=نامي يا حبيبتي ومتخافيش محدش يقدر يقربلك طول ما انا موجود
تنهدت ملك براحه وهي تندس اكثر بداخل احضانه وتستسلم لنوم كان يجافيها منذ لحظات
في نفس التوقيت..
عاد رأفت الى مصر على متن احدى سفن البضائع ليستقبله احد اصدقائه العتيدين في الاجرام
سلم رأفت عليه ثم استفسر بعمليه
=عملت الي قلتلك عليه يا ابو سالم
ابو سالم بثقه
=كله تمام يا باشا اجرنا فيلا في الصحرى مفيش صريخ ابن يومين
يقدر يوصلها
ليتابع بثقه
=واحنا حطينا قاسم وملك وابنهم وحتى جده تحت المراقبه زي ماطلبت بس هو مشدد الحراسه عليهم اوي ومش عارف هنوصل لهم ازاي
ابتسم رأفت وهو يقول بخبث
=لا هنوصلهم ازاي ..دي بتاعتي
ليتابع بمرح
=مش بيقولو برضه من الحب ما قتل
ابوسالم بدهشه
=حب ايه الي بتتكلم عنه انا مش فاهم حاجه
رأفت بثقه
=مش مهم تفهم دلوقتي .. المهم ان انا رجعت عشان اخد حقي والايام الي في عمر قاسم وملك بقت معدوده
لتنطلق ضحكاته عاليا بجنون مرضي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في وقت متأخر من الصباح
فتحت ملك عينيها بكسل وهي تتقلب في الفراش وتنهدت براحه و هي تفتح عينيها بكسل و تتحسس موضع قاسم بجانبها لتجده فارغ فجلست وهي تنظر حولها و لفراش طفلها الفارغ وهي تقول بدهشه
=هو عمر وقاسم راحو فين..
لتتنهد وهي تقول
=الظاهر قاموا من بدري وانا من كتر تعبي نمت كتير
ثم جلست وإستلقت للخلف و هي تغلق عينيها بتوتر تتزكر الاحداث التي مرت بها في الامس وهمست بندم وعدم تصديق ودموعها تتساقط
=إزاي انا كنت هعمل في نفسي كده بقى معقول انا كنت هغضب ربنا وأموت نفسي و أيتم إبني ..
ثم جلست تستغفر الله كثيرا بندم ودموعها تتساقط بالرغم عنها
لتمر عليها لحظات من الندم والاستغفار
حتى نهضت وهي تمسح دموعها وتتوجه للحمام استعدادا للنزول للاسفل وهي تشعر باشتياق كبير لطفلها ولقاسم
ملك بندم وهي تتزكر كلماتها القاسيه والمهينه التي اطلقتها في وجه قاسم
=مكنش المفروض أقوله كده .. أكيد هو زعلان مني و مش طايقني ولا طايق يشوف وشي
لتتابع بندم
=انا لازم اول ما أشوفهاعتزرله..
الكلام الي انا قلتهوله صعب اوي يسامحني عليه
ثم تابعت وهي تتأمل نفسها في مرٱة الحمام و توبخ نفسها
=ايه الي انا بقول ده ..لا طبعا مش هعتزرله لازم يبقالي شخصيه ويحترمني مش كل شويه يبهدلني واسامحه وكمان اروح اعتزرله
لتتابع وهي تكلم نفسها في المرٱه
=هو الي غلطان وهو الي لازم يعتزر..انا بعني كنت هعرف منين انه بيمثل على نيرفانا..
دا كفايه اوي ان بسببه كنت هموت نفسي..
لتتابع بتشجيع
=صح كده اجمدي يا ملك وخليه يندم على كل الي عمله معاكي
ثم بدأت في الاستعداد والنزول الى الاسفل
بعد مرور نصف ساعه..
نزلت ملك الى الاسفل بوجه خالي من اي نوع من انواع الزينه وقد قامت بتصفيف شعرها للخلف وجمعته في ربطه مطاطيه على هيئة زيل حصان
و ارتدت سروال مريح من الجينز الفاتح و قميص قطني بسيط أبيض اللون وحزاء ابيض رياضي بدون كعب ومريح
وتوجهت للاسفل لتجد ام رجاء تجلس في بهو الفيلا وحيده على احدى الارائك وهي تغزل قطعه من الصوف وتدندن براحه و الهدوء يعم المكان
جلست ملك بجانبها وقبلتها على وجنتها وهي تقول بحيره
=صباح الخير يا خالتي..أومال عمر والباقيين فين
ام رجاء بابتسامه رقيقه
=صباح الخير يا روح خالتك ..عمر مع جده في اوضة المكتب انتي عارفه مبيسبوش من ايده حتى وهو بيشتغل
نظرت ملك تتأمل المكان من حولها وهي تدعي اللا مبالاه
=و قاسم..
ام رجاء بخبث
=ماله..
ملك بحرج
=يعني هنا..والاا خرج..
ام رجاء بمكر
=لا خرج من بدري أوي ..وسمعته بيقول لجده انه هيروح يطمن على مرات عمه ويزور الحربايه الي اسمها نيرفانا ويعدي على الشركه وبعدين هيرجع علطول
ملك بخيبة امل
=خرج...طيب انا هروح اشوف عمر اصل كنت نايمه ومشفتوش النهارده
ربتت ام رجاء على كتفها بتفهم
=روحي يا حبيبتي شوفي ابنك و متقلقيش قاسم مش هيتأخر
ملك بارتباك
=وانا مالي يتأخر ولاا ميتأخرش هو حر
رفعت ام رجاء حاجبها بسخريه
=يا بت دا مفيش حد فاهمك قدي ..عموما ربنا يهدي سرك ويهديكم لبعض
ملك بتوتر..
=انتي بتقولي ايه بس..انا هروح اشوف عمر
الا انها تفاجأت بصوت الجد الانصاري يقول بمرح وهو يحمل حفيده
=وعمر جالك بنفسه اهو
ابتسمت ملك بسعاده وهي تتلقى طفلها بين زراعيها تقبله بحنان ومرح وطفلها يطلق ضحكاته الطفوليه بسعاده
تأملهم الانصاري الكبير بابتسامه كبيره و جلس بجوار ام رجاء وهو يقول براحه
=انا بحس ان صوت ضحكت حفيدي عمر وهي بترن في الفيلا وتملاه فرحه وبهجه بترجعني ييجي عشرين سنه لورى
ام رجاء وهي تتأمل ملك التي تلاعب طفلها بمرح
=ربنا يخليه ليكم ويطرح لكم البركه فيه
لتتابع بمكر
=وتملوا عن قريب البيت بإخوات له.. ولاد وبنات حلوين وزي القمر زيه كده بالظبط
لتتابع بتأكيد
=اصل الولاد عزوه وسند
نظر لها الانصاري بأمل
=ان شاء الله ..انا عندي امل كبير ان اشوف احفادي كلهم قبل ما اموت ويملو الفيلا عليا فرحه وسعاده..
شهقت ام رجاء باعتراض وهي تقول باندفاع
=بعد الشر عليك موت ايه الي بتتكلم عنه.. دا انت لسه في عز شبابك..ان شاء الله هتشوف احفادك ماليين عليك البيت وتفرح بيهم وتفرح بولادهم وولاد ولادهم كمان
نظر لها الانصاري بابتسامه واسعه
=انتي شايفه كده..علشان عنيكي طيبه زي قلبك الطيب
ام رجاء بارتباك
=دا ..دا من زوقك يا انصاري بيه
الانصاري بمكر
=خليها الانصاري بس ..بلاش تكليف مابينا يا ست ام رجاء..
توهج وجه ام رجاء وهي تقول بخجل
=ميصحش يا انصاري بيه..يعني..
الانصاري مقاطعا بمرح
=لا يصح أوي..الا قوليلي بتعرفي تلعبي طاوله
ابتسمت ام رجاء بخجل
=اه بعرف كنت بلعبها مع المرحوم جوزي الله يرحمه
الانصاري بسعاده وهو يقف ويشير
اليها بمرح
=كده يبقى تمام اوي تعالي بينا نقعد في الجنينه نلعب دورين طاوله ونحكي مع بعض شويه
وقفت ام رجاء وهي تبتسم بارتباك في حين تابعت ملك ما يحدث بينهم بدهشه
لتقول بتعجب
=هو فيه ايه
ليرتفع فجأه صوت ايقاف سياره بالخارج امام باب الفيلا
الانصاري بمرح
=الظاهر قاسم وصل
شعرت ملك بالتوتر يستولي عليها خوفا من مواجهة زوجها بعد كلامها الجارح معه في الامس..
فاحتضنت طفلها وهي تدعي انها مشغوله بملاعبته وهي تستمع لصوت اقدام قاسم لكن ما جعلها ترفع عينيها بدهشه وتوتر هو صوت كعب حزاء
عالي ترافق مع خطواته ..
احتضنت ملك طفلها بحمايه وهي تتخيل لوهله ان من ترافقه هي نيرفانا..
الا انها تفاجأت ان من ترافق قاسم..
فتاه صارخة الجمال طويله ورشيقه ذات عينين زرقاء وبشره ناصعة البياض وشعر اصفر ناعم ينساب خلف ظهرها بنعومه ..تضع مكياج كامل ومتقن على وجهها وعطر فواح يملاء المكان بجاذبيه
في حين ترتدي جيب زرقاء ضيقه جدا تصل لمنتصف ركبتيها تظهر معظم ساقيها الرشيقتين وبلوزه انيقه من الحرير الاصفر ضيقه ذات حملات عريضه وحزاء أصفر اللون ذو كعب عالي جدا
قاسم بهدوء
=مساء الخير..
ام رجاء وهي تتأمل مرافقته بدهشه
=مساء النور يا ابني
اقترب قاسم يحمل طفله يقبله بحنان وهو يتجاهل ملك التي تنظر الى مرافقته بدهشه ويحدث جده بجديه
=جدي ياريت تيجي معايا علشان نراجع ورق الصفقه قبل ما نمضي العقود بليل
الانصاري وهو يتأمل وجه ملك الغاضب بمكر
=طيب مش تعرف الجماعه بهايدي الاول
ملك وهي تنظر لقاسم باستنكار
=هايدي..هايدي مين
تجاهلها قاسم وهو يقول ببرود
=هايدي تبقى مساعدتي الشخصيه..
ثم اشار لهيدي باهتمام وهو يتجاهل الحديث عن ملك
=وده يبقى عمر ابني والست ام رجاء تبقى جدته ..
الجد وهو يتابع ما يحدث بمكر
=انت نسيت ملك والا ايه
قاسم وهو يتجاهل النظر اليها
=اه ..ملك تبقى إم عمر ابني
هايدي برقه وهي تتأمل ملك باستخفاف
=تشرفنا..
شحب وجه ملك وعينيها تضيق بغيظ تتأمل هايدي التي تنظر لها بتكبر وهي تشعر باهانة كرامتها لتجاهله لها و قاسم يتابع بعمليه
=يلا يا جدي من فضلك مفيش وقت الناس على وصول
الجد بمرح
=انت مش راجعت كل حاجه ..يبقى خلاص خد مساعدتك وراجعو الي انتو عاوزينه وملكش دعوه بيا
انا مش فاضي ..انا رايح العب طاوله مع الست ام رجاء
قاسم باستنكار
=والعقود يا جدي لازم تبقى عارف كل حاجه قبل مانمضي .. وبعدين انا عازمهم النهارده على العشا عشان خلاص هنمضي العقود
الانصاري وهو يحمل عمر من قاسم
=البركه فيك ..وبعدين انا راجعت العقود دي قبل كده ..اقولك خد ملك معاك واكتب لها النقط المهمه وملاحظاتك و فهمهالها وهي تبقى تفهمهم ليا
قاسم باستنكار رافض
=ملك ايه الي هيعرفها والاا يفهمها في شغلنا..
وقفت ملك بغضب وتحدي وقد توهج وجهها
=ليه غبيه والاا معنديش مخ ..ما أنا كنت شغاله في مكتب قبل كده واشتغلت معاك انت شخصيا
ثم التفتت للانصاري الكبير وهي تقول بتحدي
=اتفضل انت يا جدو وانا هلخصلك كل النقط المهمه واديهم لحضرتك
نظر قاسم لها بسخريه وهو يقول بتوعد
=بقى كده..طيب اتفضلي قدامي
نظرت ملك له باستخفاف ووقفت بتحدي
في حين قال الانصاري الكبير باستمتاع
=يلا يا ام رجاء قدامي على الجنينه والاا خايفه تتهزمي
تبعته ام رجاء ثم مالت على اذن ملك التي تغلي من شدة الغضب تهمس لها
=جالك كلامي يا موكوسه..
ثم غادرت برفقة الانصاري الزي حمل حفيده الى حديقة الفيلا
أشار لها قاسم بجديه
=اتفضلي ادخلي خلينا نبدء الشغل
ثم تركها ودخل الى غرفة مكتبه تتبعه هايدي التي نظرت اليها باستخفاف وتعالي
ملك بغضب
=ودي بتبصلي كده ليه هي كمان..ايه مش عاجبها شكلي والا ايه
لتتابع بغضب وغيره
=ماشي ياقاسم جايب باربي تشتغل عندك سكرتيره
ثم نظرت لملابسها بضيق
=طبعا واحده لابسه من غير هدوم هيعجبها لبسي ازاي..
لتتابع بغضب وهي تتأمل نفسها
=ماهي برضه عندها حق..ايه الي انا لابساه ده
لتتنهد بضيق ثم تبعتهم الى غرفة المكتب لتجد قاسم يجلس على احدى المقاعد المريحه وتجلس بجواره هايدي التي تميل عليه برقه وهي ممسكه ببعض الاوراق و يضع امامه جهاز كمبيوتر محمول وملفات واوراق مختلفه يقوم بمراجعتها
قاسم دون ان يرفع عينه عن الورق الزي امامه
=العقود قدامك راجعيها وطلعي منها البنود المهمه ..ترجميها واعرضيهم على الانصاري بيه
ملك بصدمه
=اترجمهم ليه هما مش بالعربي..
هايدي بتحدي مستتر
=العقود كلها بالانجليزي لو مش هتقدري تترجمي صح يبقى ياريت تسيبيهم علشان ميحصلش لخبطه..
ملك بابتسامه صفراء
=انا خريجة تجاره انجليزي على فكره واقدر اترجم بنود العقود كويس متخافيش
قاسم بجديه
=يبقى خلاص ابتدي الشغل وخلينا نخلص مش هنقضي اليوم كله في الرغي
ثم اشار لجهاز محمول
=ابتدي يلا و ابقي استخدمي الجهاز ده في شغلك
تناولت منه الجهاز وهي تتأمل بغضب إلتصاق مساعدته به والتي تتحين اي فرصه للملامسته
لتهمس بغيره وغضب
=قليلة الادب ..زي الي مشغلك
قاسم باستفهام
=بتقولي حاجه
ملك باقتضاب غاضب
=لا مبقولش
ابتسم قاسم وهو يقول برضا
=طيب كملي شغلك
مرت اكثر من ساعه وهي تعمل بسرعه وكفائه تحت نظرات قاسم المعجبه بكفائتها ودقتها بالعمل
لتتفاجأ بهايدي تقول برقه
=دا وقت القهوه بتاعتك ياقاسم بيه ثواني وهعملها لحضرتك
ملك بدهشه
=وتعميلها انتي ليه اطلبي حد من الخدامين وهو يعملهاله
هايدي بابتسامه مستفزه
=لا مستحيل حد يعملها غيري ..انا من يوم ما اشتغلت عند قاسم بيه وانا الي بعمله قهوته ..وانا الوحيده الي بعرف اظبطها كويس تمام زي ما بيحب يشربها
ثم خرجت من الغرفه تحت نظرات ملك الغاضبه لتقول بغيره لم تستطع السيطره عليها
=عارفه ميعاد قهوتك و رايحه تعملهالك بنفسها كمان يا بختك بيها
قاسم ببرود وهو يتأمل غيرتها الواضحه برضى
=عادي..شغلها وبتعمله
ملك بغيظ وهي تشعر انها على وشك الانفجار به
=شغلها..كويس انك عرفتني ان الي بتعمله من الصبح ده شغل..
لتتابع بغيظ
=اصلي كنت ناويه اشتغل مساعده شخصيه وكنت عاوزه اتعلم منها طريقة عمل القهوه
قاسم ببرود
=ملك اتكلمي كويس ومتلبخيش في الكلام هايدي بتعمل شغلها مش عاجبك اتفضلي سيبينا واخرجي بره..
ملك بغضب وهي تراجع احدى الاوراق في يدها
=ابوشكلك بارد
تراجع قاسم للخلف وهو يشاهد غيرتها باستمتاع
في حين دخلت هايدي عليهم المكتب وهي تحمل فنجان قهوه وضعته بجوار قاسم وهي تبتسم برقه واغراء
=قهوتك يا قاسم بيه
قاسم بابتسامه جذابه وهو يتأمل ملك التي تغلي من شدة الغيره والغيظ
=متشكر يا هايدي ..حقيقي مبعرفش اشرب القهوه غير من ايدك ..اتفضلي اقعدي علشان نكمل شغل
جلست هايدي باناقه بجانبه وبدأت في العمل معه تحت نظرات ملك المراقبه بغيظ
حتى انتهوا وتراجع قاسم للخلف وهو يقول لملك بعمليه
=خلصتي..
ملك بجديه
=اه خلصت ..تحب تراجع الي عملته ..
اشار لها قاسم بعمليه
=هاتيه ..
وقفت ملك وهي تشعر ببوادر صداع قوي ودوخه خفيفه تتملكها فالساعه تعدت الرابعه عصرآ وهي لم تأكل اي شئ من الامس
تناول منها قاسم عملها وراجعه بدقه ثم قال برضى
=كويس اوي واديه لجدي علشان يراجعه قبل الضيوف ما توصل
عقدت ملك حاجبيها وهي تقول بتساؤل
=ضيوف مين الي جايين
ارتفع فجأه صوت الجد الانصاري وهو يقول بمرح
=دول العملا الي هنمضي معاهم عقود التوريد..قاسم عازمهم النهارده على العشا
نظرت ملك لقاسم بغضب والزي تجاهلها وهو يرن الجرس عند الخدم لتأتي احدهم مسرعه
قاسم بهدوء وهو يقول لهايدي برقه
=اتفضلي انتي روحي معاها هتوريلك اوضتك ارتاحي شويه واجهزي لمقابلة الضيوف ..
إبتسمت هايدي وهي تقول برقه
=حاضر يا قاسم بيه
ثم خرجت برفقة الخادمه وصعدت الى غرفتها
الجد باستنكار
=انت مقولتش لملك ان في ضيوف مهمين معزومين على العشا النهارده علشان تستعد
قاسم وهو ينظر لملك التي تغلي من الغضب ببرود
=محبتش اتعبها معانا ..الاكل هيجي جاهز من بره وهايدي هتستقبل الضيوف
الجد بغضب
=ايه الي انت بتقوله ده يا قاسم..ملك ست البيت والمفروض هي الي تستقبل الضيوف وترحب بيهم
قاسم وهو يتأمل وجهها ببرود
=مش هينفع يا جدي ملك معندهاش اي خبره في الامور الي زي دي وهايدي قامت بعمل اكتر من حفلة استقبال قبل كده..ممكن ملك تحضر و تتعلم وتاخد خبره منها
الجد وهو يهم بمغادرة الغرفه
=بلاش كلام فارغ ملك مراتك وتتعلم براحتها وحتى لو غلطت مش مهم دي مرات قاسم الانصاري والي مش عاجبه احنا مستغنيين عن الشغل معاه..
ليتابع بأمر
=انا طالع اوضتي ارتاح شويه وانتي يا ملك اطلعي اجهزي علشان تستقبلي ضيوف جوزك
ثم غادر الى غرفته دون ان ينتظر اجابتها
وقفت ملك وهي تقول بعدم تصديق
=بقى انت جايبها علشان تستقبل ضيوفك
قاسم ببرود
=ايوه وايه الغريب في كده
ملك بغضب
=وأنا ايه منفعش اني استقبل ضيوفك
قاسم ببرود
=تستقبليهم بصفتك ايه
ملك وهي تكاد تصرخ من بروده
=بصفتي مراتك طبعا ..
لتتابع بخوف
=قاسم انت طلقتني..
قاسم بغضب
=لا طبعا انتي لسه مراتي..ومستحيل اطلقك..
ليستدرك سريعا
=اقصد مستحيل اطلقك الا لما اطمن ان مفيش خطر عليكي او على عمر
ملك بغضب
=ولما انا لسه مراتك والمفروض اننا بنمثل قدام جدك اننا زوجين عاديين جايب واحده تانيه تستقبل ضيوفك ليه
قاسم ببرود
=اولا هايدي بتشتغل عندي وعندها خبره في الحاجات دي
ثانيا محبتش اتقل عليكي واجبرك تقعدي طول الليل مع واحد مش طيقاه
ولا طايقه لمسته لاني بالتأكيد هضطر ألمسك قدام الضيوف
ترقرقت الدموع في عين ملك مماجعل قلب قاسم يلين بالرغم عنه وهي تقول بانكسار
=خلاص زي ماتحب
ثم توجهت لباب الغرفه محاوله مغادرتها ليستوقفها صوت قاسم
=ملك ..
استدارت ملك اليه وهي على وشك البكاء
= لو عاوزه تحضري العشا انا معنديش مانع ..وكمان علشان جدي ميشكش ان في مشاكل مابينا
ملك بكبرياء
=لا خلاص شكرا..انا اصلا مكنتش عاوزه احضر بس استغربت انك جايب واحده غريبه تستقبل ضيوفك في بيتي..اقصد بيتك
ثم تركته وصعدت الى غرفتها اغلقتها عليها بالمفتاح ثم انهارت على احد المقاعد في نوبة من البكاء التي تغزيها غيرتها الشديده جعلتها تستسلم للنوم وهي متعبه
بعد مرور اكثر من ساعتين...
استيقظت ملك على صوت طرقات عاليه على باب غرفتها
فتوجهت للباب و فتحته لتجد قاسم يقول بغضب وتوتر
=كل ده نوم ..مش سامعه كل الخبط ده
ملك ببرود
=عاوز ايه..
قاسم بغضب
=عاوز ألبس ..الضيوف على وصول وانتي قافله الباب عليكي
ملك ببرود
=معلش ..مخدتش بالي اتفضل إلبس براحتك
عقد قاسم حاجبه وهو يرفع وجهها اليه يتأملها بتوتر
=ملك عنيكي حمرا كده ليه انتي كنتي بتعيطي
ابتعدت ملك عنه وهي تقول بغضب
=وأنا هعيط ليه ..انا كنت نايمه وعشان كده عنيه حمرا
تأملها قاسم قليلا ثم ابتسم بحنان وقلبه يتألم من أجلها
=طيب ايه رأيك تلبسي وتنزلي معايا حفلة العشا
ملك ببرود
=متأسفه عندي حفله تانيه ويدوبك هستعد لها عن إذنك
امتدت يد قاسم تمنعها من التحرك وهو يقول بصرامه اخافتها
=حفلة ايه الي انتي هتروحيها
ملك ببرود
=حفله صغيره هعملها على قدي انا وعمر وخالتي ام رجاء ومتخافش محدش هيشوفنا ولا يحس بينا ..اصلي هعملها في مبنى البيسين المقفول
لتتابع وهي تخرج شورت قصير اسود وبلوزه ضيقه وعاريه حمراء اللون
تحب تدخل الحمام الاول والاا ادخل انا
قاسم وهو ينظر لها بدهشه
=اتفضلي ادخلي انتي
هزت ملك رأسها موافقه ثم خلعت ملابسها وهي تقول بغيظ
=ماشي يابتاع باربي ان مجننتك مبقاش انا ملك
ثم قامت بأخذ حمام سريع وارتدت الشورت والبلوزه اللتان تظهران جمالها وانوثتها ببزخ واكتفت بوضع احمر شفاه ناعم
وتركت شعرها منساب خلفها بنعومه وتوجهت للخارج لتجد قاسم يقف بغضب
وهو ينظر اليها بزهول
=ايه الي انتي لابساه ده انتي اتجننتي عاوزه تخرجي كده
ملك باستفزاز
=ايه مالي ..ماشبهش لباربي بتاعتك
قاسم بغضب
=ملك متستفزنيش وروحي غيري الزفت الي انتي لابساه ده احسنلك
ملك باستفزاز
=انا حره ألبس الي انا عوزاه ..براحتي وانت مش من حقك تقولي البس ايه او ملبسش ايه
قاسم بتوعد وهو يقترب منها
=بقى كده
تحركت ملك للخلف بخوف وقد بدأت للتراجع للخلف وهي تشعر انها قد استفزته كثيرا
=انا...انا لابسه كده علشان..علشان هنزل الميه.. و محدش هيشوفني المكان هيكون مقفول علينا..
لتتابع بخوف ويده تلتف حول خصرها بغضب
=انا مش فاهمه انت متدايق ليه دا..دا شورت مش مايوه
قاسم بغصب ويده تشق بلوزتها عليها بعنف
=بقى انتي حره مش كده..
شهقت ملك وهي تحاول تغطية جسدها امام عينيه الغاضبه الا انه لم يسمح لها وهو يرفع بقاياها عنها لتصبح شبه عاريه بين زراعيه وهو يقول بغضب وتملك مجنون
=اظاهر انا دلعتك لحد ما صدقتي ان ممكن اسمح لاي حد يشوفك بالشكل ده
ثم وضعها على الفراش وهو يقيد معصمها بيد واحده والاخرى تجزبها اليه بتملك مجنون وشفتيه تبحث عن شفتيها معاقبا الا ان قبلته المعاقبه تحولت الى عشق ولهفه شديده بادلته ملك اياها ويدها تتحرر اخيرا وتلتف حوله تقربه منه بلهفه وعشق
لتمر بينهم لحظات من العشق المجنون المتبادل بينهم ليحاول قاسم فجأه الابتعاد وهو يتزكر كلماتها المهينه اليه الى ان ملك تنبهت وهي تزيد من احتضانه وتقبيله بلهفه شديده في وجهه و دموعها تسيل بغزاره خوفا
من ابتعاده عنها
=أنا اسفه يا قاسم ..اسفه ..انا عارفه اني غلط بس غصب عني . .انا مقدرش اعيش من غيرك ..اموت لو بعدتني عنك
نظر قاسم لها بعشق وهو يدفن وجهه في عنقها وهو يقول بندم شديد
=انا الي أسف يا حبيبتي .. أسف وندمان على كل لحظه أذيتك فيها بغبائي و عارف اني مستحقكيش
بس انا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبتي انتي عشقي و دنيتي يا ملك مش عاوز حاجه من الدنيا غير انك تسامحيني وتفضلي معايا
ثم إلتفت يده حولها تجزبها اليه بعشق متملك
=سامحيني يا حبيبتي ..سامحيني واعرفي انك اغلى عندي من نفسي ومن شغلي وعيلتي انتي اغلى عندي من دنيتي كلها ياملك
ثم مال على شفتيها يودعهم عشقه الشديد وشغفه بها
بعد مرور ساعتين..
مررت ملك يدها في شعر قاسم الزي يدفن رأسه في داخل عنقها وهي تقول بحنان
=قاسم قوم يا حبيبي يا دوبك تاخد دوش وتلبس الضيوف على وصول
اصدر قاسم صوت رافض وهو يزيد من احتضانها وضمها اليه بعشق شديد
ويقول بجديه
=انا بفكر اتصل بيهم واعتزرلهم ..
ضحكت ملك وهي تمرر يدها بحنان في شعره
=قوم يا حبيبي وبلاش جنان انت عاوز الناس يقولو علينا ايه
رفع قاسم وجهه اليها وهو يتأمل ملامحها بعشق
=يقولو الي يقولوه..المهم انا مش هبعد عنك النهارده
ملك وهي تحثه على النهوض
=قوم يا حبيبي البس وبلاش جنان جدك والضيوف هيقولو عننا ايه
مرر قاسم يده في شعرها وهو يقول بعشق
=هيقولوا واحد بيحب مراته وبيموت فيها ومش قادر يبعد عنها
ثم ابتسم فجأه وهو يقول بحنان
=وألاا أقولك ..تعالي معايا تحت نستقبل الضيوف مع بعض
ملك بغيره
=لا مش جايه معاك كفايه عليك قوي باربي خليها تستقبل ضيوفك معاك
قاسم وهو يمرر يده على جسدها بحنان
=ملك...
هزت ملك رأسها برفض وهي تقول بعناد
=برضه لاء..
لتتفاجأ بقاسم يقفز من على الفراش ويحملها بين زراعيه ويتجه بها الى الحمام الملحق بالغرفه
صرخت ملك بخجل مجنون
=قاسم انت بتعمل ايه..
قاسم بابتسامه متوعده
=أبدا هحاول اقنعك يا عشق قاسم ودنيته ..ولا تقنعيني لأقنعك
ثم مال على شفتيها يلتهمهم بعشقآ شديد
في نفس التوقيت ..
همست هايدي بتوتر في الهاتف وهي تقول بخوف
=انا صورتلك كل الي قدرت عليه في الفيلا وصورت اماكن الكاميرات واماكن الحرس وبعتهملك واتس
لتتابع بقلق
=بس انا مقدرتش اصور كل حاجه الحرس منتشرين في كل حته وخفت ليشكو فيا
ارتفع صوت رأفت وهو يقول بغضب
=صوري كل الي تقدري عليه
علشان لو فضل قافل عليهم كده هضطر ادخل الفيلا اجيبهم بنفسي
ومتنسيش الي قلتلك عليه
حاولي تشككيها فيه وتفهميها ان فيه علاقه بينكم
هايدي بقلق
=وهي معقول هتصدق كده بالساهل
رأفت بكراهيه
=لا هتصدق..ملك الي حصلها خلاها شخصيه ضعيفه ومهزوزه واقل حاجه بتأثر فيها وانا كل الي عاوزه منك انك تخليها تشك فيه لحد ماتخالف اوامره وتخليها تخرج بره الفيلا ويا سلام لو ابنها معاها يبقى دي الضربه القاضيه لقاسم
تنهدت هايدي وهي تقول بقلق
=انا هعمل كل الي قولتلي عليه بس انت كمان توفي بوعدك وتسلمني الافلام الي صورهالي سامح قبل مايموت
رأفت بخبث
= طبعا يا ديدي..سلم واستلم
انتي تسلميني ملك وانا اسلمك افلامك وتبقى نهايه سعيده للكل
ثم تعالت ضحكاته الشيطانيه وهو يمني نفسه بنجاح مخططه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

 في المساء و بعد مرور أسبوع
 جلست ملك على مقعد مريح في غرفة نومها بعد ان إرتدت ثوب أنيق وردي اللون وقامت بوضع مكياج هادئ ومتقن على وجهها استعدادآ لوصول قاسم من العمل وتناول طعام العشاء معه ومع عائلتها الصغيره
وإ نتهت من إرتداء سلسال انيق وهي تبتسم بسعاده و تتزكر عشقه وحنانه الجارف الزي اغدقه عليها وعلى وطفلها في الاسبوع المنصرم فلم يترك دقيقه تمر عليها دون ان يحاول ان يجعلها سعيده وكأنه يكفر عن كل خطاياه السابقه تجاهها
لتنظر لأظافر يديها باعجاب بعد ان انتهت من تلوينها
وهي تقول بمرح
إستاذه يا ملوكه اللون يجنن عليكي
ثم مدت قدمها وبدأت في تلوين أظافر قدمها بدقه و حزر وكأنها تقوم بمهمه شديدة الخطوره
لتشهق بصدمه بعد ان سمعت صوت قاسم الزي دخل الغرفه بهدوء ووقف يتأملها بإبتسامه عاشقه لعدة دقائق دون ان تنتبه قبل ان يقول بمرح
إيه الدقه دي كلها مكنتش أعرف إن الموضوع محتاج وقت ودقه بالشكل ده
ملك بدهشه
قاسم..
ثم وقفت سريعا واندفعت مهروله تجاهه لتتلقاها زراعيه ويحتضنها بحنان
ويده تلتف حولها تضمها اليه بلهفه وحب
وهو يهمس بحب
عيون قاسم..وحشتيني ياملاكي
ثم رفع وجهها اليه يتأمله بحنان قبل ان يميل اليها و يقبل شفتيها بلهفه شديده
بادلته ملك إياها لتشعر به يرفعها بين زراعيه بتملك وهو مازال يقبلها ويتجه بها الى الفراش
بعد مرور بعض الوقت..
مرر قاسم يده بحنان بين خصلات شعر ملك المستلقيه بأمان بين زراعيه وهو يقول بابتسامه سعيده
أهو ده الاستقبال الي فضلت أحلم بيه طول النهار
ملك بدلال وهي تدعي الغضب
يا سلام ..يعني عجبك كده شعري ومكياجي الي قعدت أجهز فيهم بقالي ساعه باظوا..حتى فستاني إتبهدل ومبقاش ينفع ألبسه
إبتسم قاسم وهو يرفع وجهها اليه يتأمله بمكر
إمم ...عندك حق ..أنا أسف يا ملاكي ولازم أعوضك حالا
ثم مال على شفتيها يلتهمهم من جديد وملك تشهق باعتراض واهي
قاسم انت بتعمل ايه ميعاد العشا وجدك مستنينا تحت
قاسم وهو يقتحم شفتيها بعشق جارف
ششش.. عشا ايه دلوقتي..سيبيني أشبع منك ..
ليتابع بعشق
وبعدين هو في احلى من كده عشا
ليعيد اقتحام شفتيها وينهي اعتراضها الواهي لتزوب فيه ومعه في بحور عشقه
بعد مرور بعضآ من الوقت..
غرقت ملك في نوم أمن لزيز بين زراعي قاسم الزي جلس لدقائق يتأملها بحنان وهو يبتسم قبل ان يميل عليها ويهمس بحنان
ملك ..اصحي يا حبيبتي الجماعه تحت مستنينا
فتحت ملك عينيها بنعاس وهي لا تستوعب حديثه وتندس أكثر مابين أحضانه
حاضر..خمس دقايق بس وهقوم علطول
إبتسم قاسم بحنان وهو يمرر يده في خصلات شعرها المنتشره بعشوائيه جذابه حولها
وهو يتابع بمكر
لو مش قادره تقومي خلاص خليكي وانا هعتزر لهم ..
ثم اتسعت ابتسامته وهو يتابع بمكر
هعتزر لجدي وللست ام رجاء..ولباربي أقصد هايدي..اصلها جت معايا
فتحت ملك عينيها على اتساعهم وهي تنتفض جالسه ..
لتقول بغضب
باربي...باربي هنا ..و دي ايه الي رجعها هنا تاني مش كانت مشيت
ابتسم قاسم بحنان وهو يشاهد غيرتها وحاول جزبها اليه الا انها ابتعدت عنه بغضب ليحاول مراضتها وهو يقول بمحايله
وبعدين يا ملك ..دا شغلها يا حبيبتي وبتعمله وهي جايه علشان تراجع شوية شغل مع جدي وهتمشي بكره الصبح علطول
ملك بغضب
البت دي انا مش بحبها...طول الوقت بتحاول تتلزق فيك بطريقه مش محترمه..
لتتابع بجديه
انا مش عوزاها هنا ياقاسم بعيد عن الي بتعمله معاك وقلة زوقها انا قلبي بينقبض وبخاف لما بشوفها مش عارفه ليه
قاسم بهدوء
ملك مفيش حاجه تقدر تخوفك طول ما أنا عايش ومفيش حاجه تستاهل كل توترك وزعلك ده.. دي مجرد سكرتيره بتعمل شغلها الي بتاخد عليه أجر
ثم رفعها بين يديه يجلسها فوق ساقه وهو يحتضنها بحنان
وعشان ترتاحي كلها شهر واحد بس اخلص الصفقه الي في ايدي و مش بس معدتش هدخلها هنا لا دا انا كمان هنقلها قسم تاني خالص وهجيب مكانها راجل تقف على شنباته صقر..انا اهم حاجه عندي تكوني مرتاحه يا حبيبتي
ملك بغيره غاضبه
وليه تستنى شهر ليه ما تنقلهاش دلوقتي
مرر قاسم يده على جبينها بحنان يفك تكشيرتها
عشان هي شغاله معايا على صفقه مهمه جدا وهي الوحيده الي عرفه خفاياها ومينفعش ابعدها و ادخل حد غيرها فجأه كده لازم على الاقل تخلص الصفقه دي وتسلم شغلها لحد تاني وده هياخد مش اقل من شهر
ملك باعتراض
بس...
قاسم بصرامه حانيه مقاطعا
مفيش بس..خلاص بقى يا ملك قلتلك كلها شهر و هنقلها خالص ومش هتشوفيها تاني يبقى ايه الي لسه مزعلك
ابتسمت ملك برقه وإحتضنته وهي تقول بحب محاوله تجاهل غيرتها
خلاص يا حبيبي انا مش زعلانه
لتتابع بحب
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
قبلها قاسم من وجنتها وهو يقول بحنان ويبتسم بمكر
ايوه كده سيبينا من باربي دي خالص وخلينا في موضوعنا ..تحبي نقوم نلبس و نجهز للعشا والا تحبي نطلب العشا هنا
ملك بمرح
ايه ...لا طبعا انت عاوزهم يقولو علينا ايه ..كفايه اوي اننا اتأخرنا عليهم
قاسم بحنان
طيب يلا وانا هساعدك عشان تخلصي بسرعه
جرت ملك فجأه بعيدا عنه باتجاه الحمام وهي تقول بمرح
تساعدني ..لا شكرا..دا انا كده مش هخلص خالص..انا هاخد دوش و....اه
لتتفاجأ بقاسم يحتضنها من الخلف ويرفعها بين زراعيه وهو يتجه بها للحمام وهو يقول بصرامه مصطنعه
لما قاسم بيه الانصاري يقول لملك هانم مراته انه هيساعدها علشان تخلص بسرعه
ملك هانم مراته ترد عليه وتقول....
ملك بابتسامه رقيقه
تقول حاضر...
قاسم وهو يتأمل رقتها بعشق
يخربيت جمالك هتجنيني ..
ثم مال على شفتيها يلتهمهم كأنهم إكسير الحياه بالنسبه له
بعد قليل ..
نزلت ملك برفقة قاسم بعد ان ارتدت فستان صيفي بنفسجي أنيق وحزاء مرتفع الكعب ذو سيور زهبيه وتركت شعرها منساب خلفها بحريه ووضعت القليل من المكياج على وجهها الزي ازداد جمال فوق جمالها بفعل سعادتها وراحتها النفسيه..لف قاسم يده حول خصر ملك يقربها منه بتملك وهو يدخل بها الى غرفة المعيشه الواسعه ذات الاساس الابيض المريح والعصري والتي تطل على الحديقه الرائعه و حمام السباحه الضخم عن طريق جدار كامل من الزجاج الشفاف والزي يجعل حجرة المعيشه وكأنها جزء من المشهد الخارجي
لتجد ام رجاء تجلس بجانب الانصاري الكبير الزي يحمل حفيده يلاعبه بمرح وهي تقوم بمحايلة الصغير ومحاولة اطعامه وتتعالى ضحكاتها هي والانصاري مع الصغير بطريقه محببه
مال قاسم على إذن ملك يهمس لها بمرح
بايننا هنفرح قريب وألا إيه ..الانصاري الكبير خلاص رمى الشبكه
نظرت له ملك بدهشه
شبكة ايه انا مش فاهمه
قاسم وهو يقبل خدها بمرح
ولا عمرك هتفهمي ..تعالي يا ملك ..تعالي ياحبيبتي
ثم اخذ بيدها وتوجه بها الى الاريكه واجلسها بجانبه وهو يقول بمرح
معلش يا جماعه إتأخرت عليكم ..بس اصلي كنت تعبان من السفر و نمت شويه
الجد الانصاري بمرح
ولا يهمك احنا كمان كنا مشغولين ومحسناش بالوقت لعبنا دورين طاوله وعشينا عمر بيه
وقفت ملك وتناولت طفلها من ام رجاء تقبله بحنان وهي تهمس لها بتساؤل
هي فين ..
همست ام رجاء وهي تلوي شفتيها بغير رضا
بتعوم..
اتسعت عين ملك وهي تهمس باستنكار
بتعوم...
واستدارت بغضب تنظر لصوت هايدي الزي ارتفع فجأه بدلال ورقه
هاي يا جماعه..الميه تجنن .. بزمتكم حد يسيب الميه الروعه دي وينام
احتضنت ملك طفلها وجلست وهي تنظر بعدم تصديق لهايدي التي ترتدي ثوب شفاف وقصير فوق ثوب سباحه اسود مكون من قطعتين صغيرتين يكاد الا يخفي اي شئ من جسدها وهي تجفف شعرها باغراء مقصود
قاسم بهدوء
انتي كنتي بتعومي..على كده خلصتي كل الشغل الي وراكي
هايدي برقه وهي تجلس على المقعد أمامه وتضع ساق فوق الاخرى باغراء متعمد
طبعا يا قاسم بيه خلصت كل الي ورايا وراجعت الملفات وكتبتلك تقارير عن كل الي حضرتك طلبته مني
قاسم بجديه
طيب ياريت تتفضلي تغيري هدومك علشان ميعاد العشا قرب
هايدي وهي تدعي الحرج
اه ..صحيح انا اسفه جدا دقايق هطلع اغير هدومي وهرجعلكم علطول
ثم وقفت وهي تبتسم ثم قالت برقه مصطنعه
اوه..ده ميرو هنا وصاحي كمان
ثم توجهت لملك وانحنت تقبل وجنة عمر برقه
زي القمر ..يجنن ..شبه قاسم بيه بالظبط نفس الشكل والكاريزما الى تدوخ
ام رجاء بغيظ
كا...ايه يااختي..
هايدي وهي تبتسم برقه مصطنعه وتصطنع عدم الفهم
كاريزما يا طنط ... الجازبيه يعني
قاطعها قاسم وهو يقول بضيق
خلاص يا هايدي اتفضلي اطلعي غيري هدومك ..
ابتسمت هايدي وهي تقول برقه مصطنعه
حاضر با قاسم بيه ..عن إزنكم
ثم نهضت بهدوء وهي تستعرض جسدها و تبتسم برقه وتوجهت الى غرفتها في الاعلى
تنحنح قاسم وهو يده حول خصر ملك وهو يقول بمداعبه محاولا تغيير الاجواء
عملالنا ايه على العشا النهارده يا ملاكي
سحبت ملك يده من حول خصرها بعنف ونهضت دون ان تجيب
قاسم بغضب
ملك..
ابتسم الانصاري الكبير بهدوء
بالراحه عليها يا قاسم ..بتغير وده من حقها..قوم قولها كلمتين حلوين وصالحها
تنهد قاسم بغضب وذهب خلفها ليجدها تحمل طفلها وتقف بالمطبخ تعطي تعليماتها باعداد طعام العشاء
قاسم بهدوء
ملك تعالي يا حبيبتي ..عاوز اتكلم معاكي
نظرت له ملك بغضب دون ان تجيبه
وتابعت التحدث مع احدى الخادمات التي تقوم باعداد الطعام
تنهد قاسم وهو يقول بنفاذ صبر
ملك.. عيب الاسلوب ده اتكلمي معايا ايه الي مزعلك للدرجادي
ملك بغضب
يعني مش عارف
قاسم بنفاذ صبر وهو يتنحى بها جانبا بعيدا عن مسامع الخادمات
لا مش عارف ..واتكلمي علطول ..ايه الي مدايقك ومخليكي تتصرفي بالشكل ده
ملك بغضب
يعني مش عارف ايه الي مدايقني عجبك قليلة الحيا الي شغاله عندك الي ماشيه في الفيلا تقريبا من غير هدوم
قاسم بهدوء
يا حبيبتي دا شئ عادي بالنسبه لها وبالنسبه للمحيط الي هي عايشه فيه فهي مغلطتش هي بتتصرف زي ماهيه متعوده.. و أوعدك انا هتكلم معاها وهخليها متتصرفش كده تاني
رفعت ملك طفلها ووضعته على زراع والده وهي تقول بغيظ
بقى كده ..لا عنك انت ..انا إلي هتكلم معاها
ثم اندفعت بغضب للخارج في طريقها لغرفة هايدي
قاسم بغضب وهو يمنعها من الخروج
استني عندك رايحه فين..اعقلي كده وبطلي جنان ..
نفضت ملك يده عنها وهي تقول بغضب
انا برضه الي مجنونه دا انت عملتلي محاكمه علشان كنت عاوزه اعوم في مكان مقفول بالشورت..
ودي سايبها ماشيه عريانه في الفيلا قدامك وقدام الكل وبتتدلع عليك في كلامها بطريقه سخيفه من غير حتى ما تقولها او تنبه عليها ان الي بتعمله ده عيب وقلة ادب ..
لتتابع بغضب وقد سيطر عليها شيطان غيرتها
طبعا ماهو الي بتعمله ده عاجبك وجاي على مزاجك
قاسم بغضب
ملك..خلاص ولا كلمه تانيه أحسنلك..
ملك وقد سيطر عليها غضب مجنون
ولو مسكتش هتعمل ايه يعني هتضربني والا تعزبني والا هترميني في الشارع
لتتابع بغضب أسود
غيرك عملها ومكسرنيش يا قاسم وانت ولا غيرك هيكسرني ولا هيخليني ارضى بالمسخره دي
ثم تركته وصعدت الى غرفتها واغلقتها عليها من الداخل
وغرقت في موجه من البكاء الشديد ..
لتتوقف عن البكاء فجأه وهي تستمع لدقات على باب غرفتها وام رجاء تقول بقلق
ملك ..افتحي يا حبيبتي في ايه ..ايه الي حصل بس
ملك وهي تحاول مسح دموعها
مفيش حاجه بس علشان خاطري خدي بالك من عمر وخليه ينام معاكي النهارده
ام رجاء
حاضر يا حبيبتي بس افتحي وخلينا نتكلم
لتتابع بأسف
دا حتى قاسم شكله هو كمان ساب البيت ومشي
ملك بغضب وهي
تتجه الى النافذه وتقف تشاهد بغضب صعود قاسم الى سيارته ثم انطلاقه بها الى الخارج بسرعه شديده جدا وكأن الشياطين تطارده
هو حر يقعد .. يمشي هو حر المهم خدي بالك من عمر
ام رجاء بحنان
حاضر يا حبيبتي متشليش هم عمر في عنيا بس انتي اهدي كده وبكره يحلها الحلال ويطرد الشيطان الي دخل ما بينكم..تصبحي على خير يا حبيبتي
جلست ملك على المقعد مره اخرى ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول بيأس
وانتي من اهله يا خالتي
لتتنهد بألم وهي تنظر الى صورة قاسم الموضوعه بجانب فراشها
انا عارفه انك كتير عليا ..وان السعاده الي انا فيها دي استحاله تدوم ..
ثم غرقت في نوبه جديده من بكاء شديد جعلتها تستغرق في النوم من شدة الحزن والتعب
بعد مرور ساعتين استيقظت ملك على صوت رنين هاتفها المحمول
فتناولته بقلق لتجد رقم غريب غير مسجل
ملك بقلق
ألو ..مين معايا
ارتفع صوت زوجة والدها نعمات تقول بلهفه
ايوه يا ملك ..انا خالتك نعمات
نظرت ملك للهاتف بدهشه وهي تمسح بقايا دموعها
خالتي..خالتي نعمات.. إزيك .. إزيك عامله إيه
نعمات ببكاء وصوت كالعويل
من بعدك وانا متبهدله اخر بهدله..
كامله هانم الله يسامحها طردتني بره البيت ورمت عفشي في الشارع ومن يوميها وانا عايشه على الارصفه بشارك اللقمه مع كلاب الشوارع وفضلت أدور على رقمك لحد ما
واحد ابن حلال ادهوني
ملك بدهشه
بس انا رقمي مش مع حد
لتتابع باهتمام
عموما مش مهم..المهم انتي فين دلوقتي وعامله ايه
نعمات ببكاء
انا متبهدله ومحجوزه في فندق صغير كنت عايشه فيه لكن الايجار اتكوم عليا وحجزوني لحد ما أدفع الي عليا
ملك بحزم
متخافيش يا خالتي انا هاجي بنفسي ادفع الي عليكي واطلعك
نعمات بفرحه وهي تبكي
وده العشم برضه...كنت عارفه انك مش هتسيبيني اتبهدل كده في اخر ايامي
ملك باصرار
اديني العنوان يا خالتي وانا من الصبح بدري هكون عندك
نعمات بفرحه
ربنا يخليكي يا حبيبتي خدي العنوان أهوه ثم قامت بتمليتها العنوان بدقه
أغلقت نعمات الهاتف وهي تبتسم بانتصار
ثم نظرت للرجل الواقف خلفها وهي تقول بطمع
انا عملت كل الي قولتلي عليه يا بيه تؤمر بحاجه تانيه
رأفت بابتسامه مقززه
لا كده تمام يا نعمات ..
ثم رمى اليها روزمتين من النقود وهو يقول بتكبر
خدي يا نعمات مش خساره فيكي
التقطت نعمات المال بلهفه وهي تقول بسعاده
متشكره يا باشا..كفايه كده دا انت خيرك مغرقني
رأفت بصرامه
خدي الفلوس يا نعمات واختفي من هنا خالص ..قاسم من بعد الي هيحصل في مراته مش هيعتقك ..
ليتابع بأمر
يلا غوري من هنا ومتورنيش وشك تاني
هرعت نعمات للخارج وهي تحمل نقودها تضمها الى صدرها بخوف
في حين اتصل رأفت بأحد رجاله وهو يقول بقسوه
اسمعني كويس ونفذ الي هقولك عليه
اول ما ملك تخرج بره الفيلا ها....
ليتابع الحديث وهو يبتسم بنصر
في الصباح الباكر..
ارتدت ملك ملابسها وهي تشعر بالقلق الشديد
فهي تريد الخروج والمساعده على اخراج زوجة والدها من أزمتها
فهي وعلى الرغم من تسببها في معظم الكوارث التي حدثت لها بسبب طمعها الشديد الا انها لا تستطيع تركها بدون مساعده
رفعت ملك هاتفها وهي تشعر بالحيره
هل تقوم بالاتصال بقاسم واخباره عن رغبتها في الخروج لمساعدة زوجة والدها
ام تزهب لمساعدتها بدون إخباره فبعد ما حدث بينهم مؤخرا
وهي لا تريد مواجهته او التحدث معه
لتتراجع وهي تغلق الهاتف وتقول بحنق
لا انا مش هتصل بيه..هيفتكر اني بكلمه علشان اصالحه ...
لتتابع باصرار
انا مش هقوله ولا هكلمه هو اكيد مش هيوافق اني اخرج وهيفضل يخوفني و يقولي في خطر عليكي
ثم اتجهت للخارج على اطراف اصابعها وهي تستغل ان الجميع مازال نائما ووجود قاسم في الخارج وقامت بالجلوس في اسفل المقعد الخلفي للسياره المخصصه لجلب الطعام واحتياجات المنزل
فهي تعرف ان السائق والخادمه المختصه يتحركون بالسياره في تمام السادسه صباحا لجلب كل مايحتاجونه من اغراض واطعمه ومستلزمات للمنزل
انحنت ملك للاسفل اكثر وهي تشعر بالسائق يقوم بتحضير السياره للخروج وبجانبه الخادمه التي جلست تتكلم معه بمرح حتى تجاوزو بوابة الفيلا والامن الموجود على بابها
لتتنفس ملك الصعداء وهي تمني نفسها بنجاح مخططها
فبعد مرور اكثر من ثلث ساعه من قيادة السائق للسياره وحديثه بود
ومرح مع الخادمه
التي صرخت فجأه برعب والسائق ينحرف بسيارته بعنف في حين شعرت ملك بالرعب وهي تستمع الى اصوات الرصاص الزي ينهمر عليها من كل جانب و يستهدف سيارتها..
لتشعر بالفزع وباقتراب الم*وت منها بشده فتغلق عينيها وتستسلم لمصيرها المظلم الزي ينتظرها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أرتفع صوت طلقات الرصاص حول السياره التي تختبئ فيها ملك والتي ادركت انها بغبائها أوقعت نفسها في مصيدة قد اعدت لها ببراعه..
لتستمع برعب لصريخ الخادمه التي سحبت لخارج السياره هي والسائق الزي استسلم لمطارديه الزين انهالو عليه بالضرب والركل وهو يكاد يم*وت رعبا
ثم تصاعد رعبها وهي تشعر بباب السياره الزي بجانبها يفتح و تسحب هي الاخرى لخارج السياره وقبل ان تستوعب مايحدث لها وجدت يد تضع منديل حول انفها ذو رائحه نفاذه جعل رأسها يدور وجعلتها تغيب فورا عن الوعي
وتعالى صوت حاد
= يلا بسرعه خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يحس بينا
بعد مرور ساعه ..
وعودة قاسم للفيلا وعلمه بما حدث لملك...
ارتفع بخوف وتعب صوت سائق السياره التي كانت تختبئ بها ملك
= صدقني يا قاسم بيه انا معرفش حاجه انا روحت اجيب طلبات البيت زي كل يوم ..فجأه لقيت الرصاص بيتضرب عليا زي الرز
وقفت غصب عني .. لقيت عربيات محوطاني من كل ناحيه نزل منها ناس معرفهاش نزلوا فيا ضرب وبعدين لقيتهم مخرجين ملك هانم من العربيه
ليتابع بارتعاش
= احلفلك بإيه يا قاسم بيه اني حتى مكنتش اعرف انها موجوده معانا في العربيه
جلس قاسم يستمع اليه بصمت وهدوء ثم اشار لرئيس الحرس
= خد منه كل المعلومات الي تقدر عليها وخليهم يعالجوه هو الخدامه الي كانت معاه..
وقف الجد الزي يجلس بجوار ام رجاء وهي شاحبة الوجه وتسيل دموعها على وجنتها بصمت في حين تجلس هايدي على إحدى المقاعد تتابع ما يحدث بصمت متوتر
الجد بصرامه
= وبعدين يا قاسم هنعمل إيه
قاسم بهدوء
= انا بعت كل رجالتي يدورو عليها.. وأديني مستني الي خطفها يتكلم او يطلب فلوس
الجد بغضب
= بس كده..هتفضل قاعد مستني لحد ما الي خاطفها يتصل بيك
قاسم ببرود
= المفروض اعمل ايه انزل ادور عليها في الشوارع ..والا اجيب منادي واقول يالي خطفت ملك رجعها
الجد بغضب
= لا تتصرف ومتقعدش بارد بالشكل ده ..دي مراتك ام ابنك الي اتخطفت مش حد غريب
وقف قاسم فجأه وقد انفجر في الغضب
= اسمع يا جدي مش عاوز اسمع كلمة مراتك دي تاني انا خلاص زهقت
ليتابع بغضب
= اعمل ايه اكتر من الي انا عملته معاها سنه ونص وانا بدور عليها و هي هربانه و مخبيه عني انو عندي ولد ولما لاقيتها حاولت احسن علاقتي بيها وانجح جوازي منها لاني كنت عارف اني غلط في حقها ..وهي برضه مكمله في غبائها وتصرفاتها الغلط
ليتابع بغضب
= كنت عاوزني اعمل ايه اكتر من اني
أقعد معاها و أعرفها انها هي وابني في خطر لكن هي ولا هي هنا مش مصدقاني وبتتصرف كأني عدوها مش جوزها
ثم تابع بقسوه..
= إتأسفت ودلعت وحطيت حراسه عليها في كل مكان والنتيجه كانت ايه.. هي الي هربت وبمزاجها من الفيلا والحراس
الجد بصرامه
= تقصد ايه يا قاسم
قاسم بغضب
= قصدي واضح يا جدي ايه الي يخليها تهرب من الحراسه الي محطوطه عليها وعلى القصر الا لو كانت خارجه تقابل حد مش عوزاني اعرف انها بتقابله
ام رجاء ببكاء
= حرام عليك يا ابني بلاش تظلمها انت كمان.. كفايه عليها كل الظلم الي شافته في حياتها
قاسم بغضب
= طيب ردي عليا انتي كانت مستخبيه في العربيه وهربانه من الحراسه ليه..
ليتابع بغضب قاتل
= أقولك انا كانت رايحه تقابل رأفت في السر مش كده
شهقت هايدي بصدمه
في حين تعالى صوت ام رجاء بغضب
= كفايه ظلم حرام عليك لما هي متفقه معاه انها تروحله ..كان بيخطفها ليه
قاسم بصرامه غاضبه
= علشان ده فخ ليا انا ..الك*لب رأفت عاوزني اجري ورى ملك احاول انقذها وهما يستغلوا ده في انهم يخلصو مني ويتجوز ملك و يحطوا ايدهم على ثروتي
تعالى صوت الجد بغضب
= كفايه يا قاسم خلاص..اهدى علشان تعرف تتعامل مع الموقف الي انت فيه ومتتسرعش في الحكم عليها
قاسم بغضب
= انا خلاص زهقت منها سواء كانت بريئه او مزنبه في الحالتين هي مبقتش تلزمني ..انا مش هعيش بقية حياتي في شك وحيره
ليتابع باصرار
= ابني معايا وده الي يهمني..وهي خليها تشبع برأفت ورأفت يشبع بيها
ليسود المكان صمت وترقب شديد بعد ان ارتفع فجأه رنين هاتف قاسم
أجاب قاسم على الهاتف بحده
= مين معايا
رأفت بسخريه
= إزيك يا قاسم بيه .. ايه مش عارف صوتي وألا إيه ..لااا دا انا كده ازعل أوي
قاسم بهدوء
= رأفت ...خير بتتصل ليه
رأفت بسخريه
= عندي أمانه ليك ..مش عاوز تستلمها وألا إيه
قاسم ببرود
= أمانه..أمانة إيه
رأفت بسخريه
= ملك ..حبيبة القلب ..ام المحروس عمر ..إيه مش عاوز تعرف أخبارها
قاسم بسخريه
= أاه...لا متشكر أوي..مش عاوز ولا مهتم اعرف حاجه عنها
رأفت بخبث
= يعني ايه مش مهتم تعرف ان كانت عايشه والا ...
قاسم بصرامه
= قلتلك مش عاوز اعرف حاجه عنها
ثم اضاف بقسوه
= وياريت تعرفها اني مش عاوز اي صله تربطني بيها بعد كده وورقة طلاقها تقدر تستلمها بعدين من المحكمه ..
شهقت ام رجاء ودموعها تتساقط وتضع يدها على فمها بصدمه في حين ابتسمت هايدي بتوتر وهما تستمعان لقاسم يتابع بقسوه
=يعني خطتك الق*زره إنت وهي تقدر تبلها وتشرب ميتها
ثم اضاف بتوعد صارم
= وده طبعا ملوش اي علاقه بإن في حساب بيني وبينك وقريب أوي هصفيه معاك
ليرتفع صوت الجد فجأه وهو يسحب الهاتف من قاسم بغضب
= ايه الي انت بتقوله ده يا قاسم هات التليفون
ليتابع محدثا رأفت بغضب
= انا الانصاري الي بكلمك يا رأفت .. اسمعني كويس ..انا ميهمنيش الي بينك وبين ملك وميهمنيش انت اتفقت معاها على ايه ده شئ بينك وبين قاسم وانا متأكد إنه هيخلصوا معاكو
ليتابع بصرامه شديده
= انا كل الي يهمني هو سمعة العيله وسمعة أحفادي قاسم وابنه وعشان كده انا مش عاوز فضايح فأحسنلك تسمعني كويس ..أنا عندي عرض ليك وليها
قاسم بغضب
= جدي انت بتقول ايه عرض ايه الي عاوز تقدمه لهم
الجد بصرامه
= اسكت انت يا قاسم ..انا مش هقعد اتفرج لما سمعتك انت وحفيدي تبقى على كل لسان
استمع رأفت إليهم وهو يستوعب انهم يعتقدون ان ملك زهبت معه بارادتها وانها مشتركه معه في كل مايحدث
رأفت بحرص
= عرض ...عرض إيه
الانصاري بصرامه
= انا هدفعلك الفلوس الي انت عاوزها ومش كده وبس انا هخلي قاسم يسيبك ويلغي فكرة الانتقام منك بس بشروط
ارتفع صوت قاسم بغضب حارق
= ايه الي انت بتقوله ده يا جدي وكمان عاوز تديهم فلوس تمن لخيانتهم
الجد بغضب مكتوم
= اسكت يا قاسم خليني اتصرف كفايه فضايح لحد كده
ليتابع محدثا رأفت الصامت والزي يفكر بارتباك فيما يسمعه
= ها يا رأفت قلت إيه
رأفت بحزر ..
= مش لما اسمع شروطكم ايه في الاول
الجد بصرامه ..
= اولا ملك تتنازل في ورق رسمي عن حضانة ابنها وتقطع صلاتها بيه نهائيا..ثانيا انت وهي تسافرو بره مصر ومترجعوش تاني مهما حصل..ولازم تعرف انك لو حاولت ترجع تاني انت او هي دا هيكون اخر يوم في عمركم
ليتابع بتهديد
واظن انت عارف كويس احنا ممكن نعمل فيكم ايه
رأفت وهو يدير العرض في رأسه
=وايه ضماني ان العرض بتاعك ده حقيقي ومش بتحاولوا تخدعوني بيه
الجد بجديه
= مفيش ضمانات ..سلمني ورقة التنازل عن حفيدي وخد الفلوس وغورو في داهيه من هنا ..ها قلت ايه
رأفت بجديه
= هرد عليك كمان ساعه
ثم اغلق الهاتف فجأه دون ان يزيد في الحديث
الجد بصرامه
= هيرد علينا كمان ساعه..
قاسم بغضب
= انت غلطان يا جدي مكنش لازم تعرض عليهم العرض ده
ارتفع فجأه صوت ام رجاء وهي تقول بغضب ودموعها تسيل على وجهها
= ايه الظلم والجبروت بتاعكم ده ..بس انا الي غلطانه انا الي قعدت اشجع فيها علشان تيجي هنا وترجع لجوزها مكنتش اعرف انكم بالظلم والجبروت ده
بس هي كان عندها حق في خوفها منكم كانت عرفاكم على حقيقتكم بعيد عن وش الطيبه الي مصدرينه للناس
قاسم بغضب
= احنا ظلمه ..طيب فسريلي هربت ليه وكانت مستخبيه من الحرس ليه.. وإزاي رأفت عرف ان دي العربيه الي هي مستخبيه فيها مع ان طول النهار العربيات داخله وطالعه من الفيلا
ليتابع بانفعال شديد
= ازاي رأفت عرف انها هربت وفي العربيه دي بالزات ..ردي عليا
ام رجاء وهي تمسح دموعها بتحدي
= معرفش اجابه للكلام الي انت بتقوله بس الي اعرفه كويس ان ملك استحاله تعمل كده ..ملك دي زي الملاك ومهما قولتوا والا عملتوا مفيش حاجه ممكن تقنعني بعكس كده
قاسم بغضب
= زي الملاك انا برضه كنت فاكر انها كده لحد ما كل حاجه اتكشفت واتأكدت انها عكس كده ..
الا ان صوت جده قاطعه بغضب
= قاسم خلاص..وانتي ياست ام رجاء اطلعي فوق لعمر اقعدي معاه زمانه خايف علشان إمه مش معاه
ام رجاء وهي تمسح دموعها بغضب
على عيني اني امشي واسيب ابن الغاليه بس انا خلاص مبقاليش
قعاد هنا
قاسم بغضب
= مفيش حد هيخرج من هنا الا بإذني
ام رجاء بغضب مماثل
= ليه هتحبسني هنا والاا ايه
الجد بجديه
= اسمعي الكلام يا ست ام رجاء وبعد الي احنا فيه ما يخلص ابقي اعملي الي انتي عوزاه
تظرت لهم ام رجاء بغضب وهي تغادر الغرفه وتقول بصوت مسموع
=ربنا على الظالم..انت على المفتري والظالم يارب..ان شاء الله ربنا هيخلص حق الغلبانه الي بتفترو عليها منكم كلكم
تجاهلها قاسم وهو يشير بصرامه لهايدي التي تجلس وتتابع كل ما يحدث
= هايدي مش عاوز كلمه من الي سمعتيها هنا تخرج بره مفهوم
فركت هايدي يدها وهي تقول بتوتر
= مفهوم طبعا يا قاسم بيه ..اطمن
قاسم بصرامه
عاوزك تطبعي كروت دعوه وتجهزي لحفله كبيره هعملها بكره في فيلتي الي في القاهره..
هايدي بتعجب
= حفله ..ودلوقتي ..أقصد يعني..
جلس قاسم خلف مكتبه وهو يقول بجديه
= انا فاهم قصدك كويس ..وعشان اريحك موضوع ملك ده خلاص بقى من الماضي ..انا اهم حاجه عندي دلوقتي هو شغلي وعشان كده عاوز حفل توقيع العقود الي جاي يبقى كبير والكل يتكلم عنه مفهوم
هايدي بطاعه
= مفهوم طبعا يا افندم ..
قاسم وهو يسحب بعض الملفات ويبدء مراجعتها
=اتفضلي انتي دلوقت و اقفلي الباب وراكي ياريت متخليش حد يقاطعني لحد ما اخلص شغلي
هايدي بطاعه وهي تنوي مكالمة رأفت لتقص عليه كل ماحدث امامها
= حاضر يا افندم..
ثم خرجت و اغلقت الباب خلفها وتوجهت للخارج في حين انتظر قاسم قليلا ثم توجه لباب الغرفه اغلقه عليه من الداخل جيدا ثم جلس الى مكتبه وفتح جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به سريعا وفي نفس الوقت يجري مكالمه هاتفيه ووجهه كأنه قد من نار من شدة الغضب
في نفس التوقيت..
أغلق رأفت الهاتف وهو يفكر بكل ماحدث
ثم نظر لملك المقيده و التي تسيل دموعها بدون توقف وهي تكاد تغيب عن الوعي من شدة صدمتها بعد ان استمعت لحديث قاسم مع رأفت وإتهاماته القاسيه لها
تأملها رأفت بتشفي وهي تجلس فوق كرسي صغير مقيدة به وعلى شفتيها لاصق بلاستيكي عريض يمنعها من الحديث
رأفت وهو يجلس أمامها يراقب انفعالاتها وبكائها بتشفي
= إيه رأيك في إلي سمعتيه..أهو باعك برخص التراب ومفكرش حتى يدور عليكي..
ليتابع بغضب مجنون
= هو ده .. هو ده الي بعتيني عشانه..باعك ومهاموش انا هعمل فيكي ايه..
هقتلك.. والاا هعزبك ..والاا هغتصبك عادي .. المهم يخلص منك
ثم اتجه اليها ورفع وجهها الباكي بعنف اليه
= إوعي تكوني فاكره انه مصدق حقيقي انك هربتي فعلا معايا وعامله مؤامره عليه..ومصدقه الكلام الفارغ الي قالهولي في التليفون
ثم ترك وجهها باحتقار وهو يتابع بكره وكأنه يحدث نفسه
= تبقي غبيه يا ملك لو صدقتي كده.. انا عارف قاسم كويس ..قاسم لو عنده شك واحد في الميه انك خنتيه معايا كان زمانه قتلك وقتلني من زمان وده هيكون اقل رد فعل له
ليتابع بكره
= قاسم أزكى من كده بكتير ..كل الموضوع انه عاوز يخلص منك وبحجه تكون قويه ومقبوله يضمن بيها انك تبعدي عنه وعن ابنه
وجده اسهل حاجه عنده انه يرميلي شوية فلوس يضمن بيهم ان انا عدو حفيده ومراته الي مش لايقه بيه وبمستواه يختفوا من حياتهم وللابد والتمن شوية فلوس يعتبرو بالنسبالهم شوية فكه..
ثم ابتسم بكراهيه
= شفتي بقى الي بعتيني عشانه بيفكر يخلص منك ازاي..بيديني شوية فلوس علشان اخلص منك ..ايه رأيك ..ردي
ثم اتجه اليها ونزع اللاصق الموضوع على شفتيها بقوه وهو يصرخ بغضب
= انطقي .. شايفه الك*لب الي بعتيني عشانه باعك ليا ودفع تمنك كمان ها عرفتي دلوقتي انه ميفرقش حاجه عن سامح الي كان بيعزبك
هزت ملك رأسها بعدم تصديق ودموعها تتساقط كالشلال على وجهها وهي تقول ببكاء
= حرام عليكم..انتوا عاوزين مني ايه ..انا زهقت ومبقتش عاوزه حاجه ولا حتى اني أعيش
رأفت بسخريه
= لااا متقوليش كده يا ملوكه دا انتي حياتك وامضتك غاليه أوي و تساوي كتير أوي
ليتابع بكراهيه
= إمضي إنتي بس على ورق التنازل عن ابنك وانا اوعدك ان انا بنفسي هريحك وهخلص عليكي بنفسي..
ثم نظر إليها بندم ..
= غلطتي اني كنت فاكر ان قاسم بيحبك وانك تهميه ومفكرتش ابدا انه مقعدك معاه بس علشان ابنه ..وان ابنه ده هو الحصان الربحان
ليتابع بندم
= خساره اني مخطفتش ابنك بدالك ..بس ملحوقه نفكر له في لعبه نجيبه بها هنا جنبك
صرخت ملك بخوف وانهيار
=ملكش دعوه بابني يا حيوان عارف لو حاولت تيجي نحيته انا الي هقتلك وهخلص منك كل الي عملته فيا
اتجه رأفت اليها يحاول ضربها وصفعها على وجهها وهو يقول بغضب مجنون
= تقتلي مين يا بنت الكلب دا انا أفعصك بجزمتي انتي صدقتي نفسك والا ايه
أغمضت ملك عينيها بقوه استعدادا لتلقي لطمته الا انها شعرت برأفت يسحب للخلف بعيدا عنها
لتشاهد احد رجال رأفت يبعده عنها
ورأفت يقول بغضب
= انت بتعمل ايه يا حيوان . إنت اتجننت يا سعد وألا ايه
ابتعد الرجل قليلا وهويقول باحترام
= إهدى يا رأفت بيه مينفعش تضربها والا يبان على وشها اي علامات للضرب ولا التعزيب ..علشان يفضلوا مصدقين انها جت معانا بموافقتها
رأفت بسخريه
= وانت مصدق الكلام ده..
سعد بهدوء
= حتى لو مش مصدقينه ..خلينا نعمل نفسنا مصدقينه ..دي فلوس كتير أوي يا رأفت بيه واحنا لينا فيها زي ما اتفقنا ..بعد ما نقبض الفلوس ابقى اعمل فيها الي انت عاوزه
رأفت وهو ينظر لملك بغضب وتوعد
=كلها ساعات وهخليكي عبره لكل واحده تفكر انها تخون رأفت بيه الدميري
ثم نظر الى سعد وهو يتناول الهاتف
= أمن المكان علشان تنقلها من هنا مش لازم تفضل في مكان واحد اكتر من يوم وانا هخلص الي ورايا وهاجي للمكان الي اتفقنا عليه
هز سعد رأسه باحترام وهو يتجه للخارج لتأمين الطريق قبل نقل ملك الى مكان أخر
نظرت له ملك وهي تقول بتحدي
= انا مش هتنازل عن ابني حتى ولو انت وقاسم موتوني ..فاهم يا رأفت انا مش هتنازل عن ابني ولا هسافر واسيبه زي ما انتوا اتفقتوا انا ممكن اقبل روحي تسيبني ولا اني اقبل اني أسيب ابني
مط رأفت شفتيه وهو يتجه إليها ببرود
ثم مال وهو يمسك كف يدها المقيده وهو يضغط على اصابعها عكس إتجاهه الطبيعي بقسوه شديده حتى كاد ان يكسرها وهي تصرخ من شدة الالم
= يبقى هنزور إمضتك وهنقطع الصوابع الحلوه دي نبصم بيها وندفنك وولا من شاف ولا من درى
ثم نظر إليها بشماته وهي تبكي من شدة الالم
=انتي بقيتي خلاص كرت محروق يا ملك يعني لو قتلتك وقطعتك ورميتك للكلاب زي ما سامح كان عاوز يعمل محدش هيدور عليكي ولا يسئل انتي فين ولا حصلك إيه
نظرت ملك إليه ودموعها تتساقط بعدم تصديق
= وإنت إيه إلي عرفك بان سامح حاول..
قاطعها رأفت بسخريه
= أصل أنا إلي قايله على فكرة الموته الاورجينال دي.. ايه بتبصيلي كده ليه
أيوه انا الي كنت بحرك سامح وبخليه يعمل كل إلي انا عاوزه
شهقت ملك برعب وصدمه وهو يتابع بغضب
= كنا عايشين زي الملوك فلوس زي الرز ومن غير حساب ونسوان وسهر وفسح
ثم اتجه إليها وهو يحاول خنقها بغضب
= لحد ما ظهرتي في حياته وخربتي كل حاجه وبدل ما تموتي انتي ..مات هو..
وكل حاجه انتهت..بس انا لازم اعوض كل الي راح مني حتى لو كان التمن حياتك..
ليرتفع فجأه صوت سعد الزي قال باضطراب وهو يلهث
= رأفت باشا الطريق متأمن ولازم نمشي حالا دلوقتي ..
نظر له رأفت تحول لدهشه وهو يشاهد اضطرابه الواضح
= مالك متلخبط وبتنهج كده ليه..
سعد بتوتر
= قلقان عاوزين ننقلها ونخلص جوزها مش سهل وخايف ألاقيه طابب علينا برجالته في اي لحظه
هز رأفت رأسه وهو يقول بتأكيد
= عندك حق ..خدها وانقلها على المكان الي اتفقنا عليه وسيبلي رجلين تلاته من رجالتك معايا إحتياطي
سعد وهو يضع منديل مخدر على أنف ملك التي حاولت المقاومه حتى انهارت مقاومتها وفقدت الوعي
= حاضر ياباشا انا هسيب أربع رجاله معاك وتحت امرك ولو عوزتني اتصل بيا هكون عندك علطول
ثم فك قيود ملك وحملها الى الخارج في الطريق الى المخبئ الجديد ورأفت يتابعهم برضا ويقوم بالاتصال بالانصاري الكبير وهو ينوي اعلان موافقته على عرضه ..
في نفس التوقيت..
غادر قاسم غرفة مكتبه سريعا ليجد هايدي تجلس برفقة الانصاري الكبير وتعمل على بعض الورق معه
قاسم بصرامه
= هايدي يلا السواق هيوصلك للقاهره عوزك تجهزي لحفله كبيره زي مافهمتك علشان توقيع العقود مع الوفد الايطالي..ولو احتجتي اي مساعده اتصلي على نيرفانا هانم هي متمرسه في الامور دي هي الي هتستقبل المدعويين في الحفله..متتردديش تتصلي بيها
هايدي بارتباك
= حاضر يا فندم
قاسم بصرامه
= طيب يلا اتفضلي السواق مستنيكي مستنيه ايه
تحركت هايدي خارجه سريعا وهي تقول بارتباك
= حاضر يا افندم انا رايحاله حالا ..
وقف قاسم يتابعها حتى خرجت ثم قال بجديه
= خد بالك من عمر يا جدي وزي مافهمتك متخرجوش بره لحد ما أخلص من الموضوع ده خالص وانضف حياتنا مره واحده وللابد
ثم انطلق بتصميم خارجا ..وهو يتوعد كل من خانه بعقاب رادع يشفي غليله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

قاد قاسم سيارته بسرعه شديده وهو يتوجه بها الى القاهره و يتحدث في هاتفه بغضب شديد
= أنا مش قلتلك متسيبوش معاها لوحدهم..الحيوان كان عايز يضربها ويكسر إيدها ..
سعد بارتباك
= انا كنت واقف طول الوقت جنب الاوضه الي هما فيها ..ويادوبك كنت بجهز العربيه علشان انقل ملك هانم فيها وأول ما حضرتك نبهتني انا
رجعت ليهم علطول
تنهد قاسم بغضب مكبوت
= ماشي الحساب يجمع..اهم حاجه وديت ملك هانم في المكان الي قلتلك عليه
سعد باحترام
= ايوه يا باشا..ومحدش شافني ولا يعرف انها هناك
قاسم بارتياح
= كويس ..الدور دلوقتي على الكلب رأفت هخليه يندم على اليوم الي اتولد فيه
ثم تابع بصرامه
= اقفل انت دلوقتي واعمل الي قلتلك عليه
ثم اغلق هاتفه وزاد من سرعة سيارته
بغضب مشتعل..
بعد مرور ساعتين..
دخل قاسم بسيارته الى فيلته بالقاهره من الباب الخلفي وكان في انتظاره رئيس الحرس الخاص به وعدد من حرسه الخاص
ترجل قاسم من سيارته وهو يقول بصرامه
= مش عاوز حد ياخد خبر ان انا موجود هنا وخلي بالكم كويس عايز تأمين على اعلى مستوى
رئيس الحرس
إطمن يا قاسم بيه ..
تركه قاسم بتعجل دون ان يجيبه وتوجه الى داخل الفيلا من الباب الجانبي
ثم صعد الى الجناح الخاص به في الاعلى وهو يكاد يركض
و اخرج من جيبه بتعجل المفتاح الخاص بالجناح فتح به الباب ثم دخل بهدوء ليجد سيده في اواخر الاربيعينيات زات بنيه قويه تجلس على مقعد مريح بجانب الفراش الخاص به تنهد قاسم بارتياح وهو يغلق الباب من خلفه جيدا..
و ينظر بارتياح الى فراشه ..الممده فوقه زوجته وحبيبته ملك الغارقه في النوم بفعل المخدر الزي اعطاه لها سعد
وقفت السيده باحترام في حين توجه قاسم اليها وهي تقول بصوت خافت وهادئ
= ملك هانم لسه نايمه ..انا قاعده ومتحركتش من جنبها زي ما حضرتك أمرت..
قاسم بهدوء وهو يتأمل ملك باهتمام
= متشكر أوي.. اتفضلي انتي ..وزي ما قلتلك مش عاوز حد يعرف ان ملك هانم او أنا موجودين هنا
هزت السيده رأسها بطاعه
=حاضر يا قاسم بيه..بعد إذن حضرتك
ثم توجهت الى باب الغرفه في طريقها للمغادره
الا ان قاسم استوقفها وهو يقول بهدوء
= خليهم يبعتولنا الغدى هنا ..وبرضه متخليش حد يعرف ان الاكل ده لينا
السيده بابتسامه واثقه
= طبعا يا افندم ...دقايق والاكل يكون عند حضرتك
ثم خرجت واغلقت الباب من خلفها بالمفتاح جيدا
تنهد قاسم بارتياح وهو يجلس على الفراش بجانب ملك الغارقه في النوم بفعل الماده المخدره التي أعطيت لها ثم مال عليها يرفعها بين زراعيه بشوق وتوتر ويده تضمها اليه بخوف وهو يقبل اعلى رأسها ويضمها اليه بحمايه ويقول بصوت مخنوق من شدة التأثر
= الحمد لله ..الحمد لله
ثم رفع وجهها الملطخ بالدموع الجافه يتأمله بعشق وشفتيه تمر بلهفه على وجهها
= أعمل فيكي إيه..لو مكنتش عامل حسابي لكل الاحتمالات كنتي ضيعتي بسهوله مني
ثم مرر يده بعشق بداخل خصلات شعرها الناعمه والكثيفه وهو يقول بجديه
= بس الي حصل ده مش لازم يتكرر تاني..لازم تاخدي درس ..ودرس صعب كمان علشان تبطلي تفكري وتتصرفي بمشاعرك وتشغلي عقلك ده شويه
ثم مال على شفتيها يقبلهم برقه شديده وهو يقول بعشق
= معلش يا حبيبتي انا عارف ان الدرس الي هديهولك هيبقى صعب عليكي بس مفيش للاسف حل غير ده
ثم احتضنها بحنان ويده تمر على زراعها بعشق وهو يرفع يدها يدلك اصبعها بحنان ثم مال عليها يقبلهم بعشق وهو يتأكد من سلامتهم ويقول بتوعد غاضب
= ماشي يا رأفت الكلب..ان ما دفعتك التمن غالي..
همهمت ملك فجأه وهي تحارب لاستعادتها لوعيها..لتقول ببكاء وهي بين اليقظه والنوم..
= قاسم..عمر
ضمها قاسم أقرب إليه وهو يقول بحنان
= أنا هنا يا حبيبتي متخافيش
فتحت ملك عينيها وهي مازالت تعاني من أثر المخدر
= عطشانه ..أنا عطشانه أوي
هب قاسم سريعا واعتدل وهو يمد يده بجانب الفراش وملاء كوب بالماء ثم حملها وأجلسها فوق ساقيه بعنايه ويده تلتف حولها بحنان تدعم رأسها وباليد الاخرى يقرب كوب الماء من شفتيها
شربت ملك الماء بنهم ولهفه شديده حتى أنهت على الماء المتواجد بالكوب تحت نظرات قاسم المهتمه
و الزي أعاد ملئ الكوب مره اخرى سريعا وتقريبه من فمها لتعود للشرب من جديد حتى إرتوت وهي تتنهد براحه ثم إحتضنه وهي تبتسم له بارتياح وتغلق عينيها وتعود للنوم من جديد
تأملها قاسم وتأمل إرهاقها وتعبها الواضح بغضب مكبوت ثم أعاد وضعها على الفراش وتغطيتها جيدا
ليتعالى صوت طرقات هادئه على باب الغرفه توجه على أثرها قاسم للباب ليجد السيده التي كانت ترافق ملك تقف وهي تجر عربه مملوئه بالطعام ..
السيده باحترام
=الاكل.. زي ما حضرتك امرت يا افندم
قاسم وهو يأخز منها عربة الطعام ويدخلها لداخل الغرفه
= متشكر أوي.. إتفضلي انتي ..
ثم دخل واغلق الباب خلفه جيدا ووضع عربة الطعام جانبا ثم جلس لدقائق على المقعد المقابل لفراش ملك يتأملها بحنان
ثم تنهد وقال بصوت قوي وواضح
= ملك..
الا انها لم تستجيب وقاسم يعيد عليها بصرامه اكبر
= ملك ..ملك.. فوقي يا ملك
تقلبت ملك في الفراش بتعب وفتحت عينيها وهي لاتستوعب ما تراه ..
لتعود فجأه زاكرتها إليها وتنتفض جالسه برعب شديد وهي تتخيل ان من يحدثها هو رأفت ..
وعينيها تدور سريعا في المكان تتأمل غرفة النوم والفراش النائمه عليه برعب شديد وقد بدأت بالصراخ بفزع وهيستريه وعقلها يصور لها انها تنام في الفراش الخاص برأفت
اقترب منها قاسم سريعا يحتضنها بحمايه وهو يقول بصوت قوي
= اهدي يا ملك ..انا معاكي متخافيش
ليتابع وهو يحاول تهدئتها
= دي أوضتنا يا حبيبتي..إهدي يا ملك..
الا ان ملك واصلت محاولتها الهيستيريه في ابعاده عنها ومقاومته بعنف شديد
ليضطر الى صفعها وهو يقول بصرامه شديده
= فوقي يا ملك ..انا قاسم الي بكلمك..
توقفت ملك عن مهاجمته وهي تنظر اليه بعدم تصديق ودموعها تغرق وجهها وهي تقول بلهفه و خوف
= قاسم ..قاسم انت هنا
ثم انهارت في موجه من البكاء الشديد وهي تلقي بنفسها بين زراعيه وقاسم يحتضنها بشده ويده تمر بحمايه وحنان على جسدها مهدئا
الا انه تفاجأ بها تبتعد عنه فجأه وهي تقول بغضب شديد وقد بدأت في ضربه بيديها الصغيرتين ومهاجمته بعنف وهي تقول بدون ترابط
= انت بتضربني ..عاوز تاخد ابني مني..انا سمعت كل حاجه ومش هتعرف تضحك عليا بعد كده..فاهم ..
انا مش هسيب ابني مهما عملت
سيطر عليها قاسم سريعا وبدون عناء وقيد يديها الاثنتين بيد واحده وهو يضع جسدها تحت ثقل جسده مقيدا وبيده الاخرى ثبت رأسها وهو يقول بغضب
= إخرسي ..ليكي عين تتكلمي بعد المصيبه الي عملتيها ..
ليتابع بغضب أخرسها
= زعلانه اوي اني ضربتك قلم على وشك ..دا انا المفروض اكسر دماغك كلها يمكن أخلص من غبائك وتهورك ابنك الي عماله تصرخي اني عاوز أخده منك مفكرتيش فيه ليه وانتي بتهربي من الفيلا بمنتهى الاستهتار علشان تقعي بمنتهى السهوله والغباء في ايد الكلب رأفت
ليتابع بغضب شديد وهو يقوم ويبتعد عنها
= خايفه مني لاخد ابنك منك .. المفروض انا الي اخاف عليه منك
ومن استهتارك وتصرفاتك الغبيه
جلست ملك وهي تقول بصدمه
= خايف عليه مني ..دا انا افديه بحياتي
رفعها قاسم من كتفيها وهو يقول بغضب شديد
= انا مش عاوزك تفديه بحياتك.. افهمي انتي حياتك مهمه عندي زيه ويمكن اكتر منه ..ليه بتعرضي حياتك للخطر من غير تفكير وكأنك مصممه على الانتحار
ليتابع بألم
=ايه مفيش حاجه في حياتك تخليكي تحبيها وتخافي عليها
ليتابع بقسوه
= إسمعي ياملك انا تعبت ومبقتش قادر أتحمل أكتر من كده..احنا بعد كل الي احنا فيه دا مايخلص هنعمل ترتيبات ما بينا بخصوص مستقبلنا انا وانتي وعمر
إبتعدت ملك عنه وهي تقول بتعب
= أنا مبقتش فاهمه حاجه..انا ايه الي جابني هنا .. ورأفت الي كان خاطفني و بيهدد انه هيقتلني لو متنازلتش عن عمر
ثم ابتعدت عنه بخوف وهي تشير إليه باتهام
= وانا..انا سمعت كل كلامك انت وجدك معاه في التليفون ..اتهامكم ليا اني بخونك معاه و متفقه على كل حاجه.. وعرضك انت وجدك انك تديله فلوس وتاخد ابني مني..ودلوقتي أفوق ألاقي نفسي هنا.. ده معناه إيه
قاسم بهدوء
= تفتكري انتي معناه ايه
ملك وهي تصرخ بانهيار وتبتعد عنه بخوف اكبر
= مش عارفه ..مش عارفه..يمكن باعني ليك وقبض التمن او يمكن دي تمثليه و انتوا الاتنين متفقين فيها مع بعض عليا
نظر لها قاسم بغضب شديد الا انه قال بهدوء
=هو ..هو نفس الاسلوب المتسرع والغبي ..علطول فكرتي وحللتي وقررتي ان انا الشرير الي بيتفق على مراته مع واحد قزر زي رأفت ..
ليتابع بسخريه مؤلمه
= دا انتي حتى مسئلتيش او حتى طلبتي تسمعي تبرير لكل الي حصلك .. لا اول حاجه جات في تفكيرك انك تتهميني مجاش في تفكيرك اني انا ممكن انقذتك منه مثلا
واني كنت بكدب عليه علشان أشتت تفكيره بعيد عنك علشان ميئزكيش وأدي لنفسي فرصه أفكر وأتصرف
لكن لا طبعا قاسم الشرير هو السبب في كل المصايب الي بتقعي فيها
نظرت ملك إليه بارتباك وهي تقول ببكاء
= أنا مقصدش ..بس ..بس انا مش عارفه أفكر
قاسم بخيبة أمل
= إسمعي يا ملك انا كنت ناوي أقرص عليكي شويه علشان تعرفي غلطك وبعدين أصالحك تاني..بس بعد كلامك ده واستمرار شكك فيا بسبب ومن غير سبب حياتنا متنفعش تاني مع بعض ياملك
ثم تركها وتوجه لباب الغرفه وإلتفت إليها وقال بهدوء
=خدي دوش وغيري هدومك
ثم أشار للطعام
=وكلي حاجه علشان شويه هنقعد سوى وهتعرفي إجابه لكل أسئلتك
ثم تركها وخرج
إرتمت ملك على الفراش ثم إنهارت في البكاء وهي تشعر بالندم لكل ما تفوهت به
في نفس التوقيت..
إرتدى رأفت معطفه استعدادا لمغادرة المكان وقام بالاتصال بسعد الزي أجاب عليه سريعا
رأفت بجديه
=أيوه يا سعد وديت ملك للمكان الي إتفقنا عليه
سعد باحترام
=أيوه يا باشا ..
رأفت بجديه
=خد بالك كويس كلها يوم وناخد الفلوس ونخلص منها ..بقولك إيه ادهاني أكلمها
سعد بهدوء
=لسه نايمه يا باشا مفقتش من المخدر ..تحب أفوقهالك
عقد رأفت حاجبيه وهو يجيب
=لا مفيش داعي ..انا جايلك في السكه وجايب ورق التنازل عن ابنها علشان توقعه وناخد الفلوس ونخلص
سعد باحترام
=تيجي بالسلامه ياباشا احنا في انتظارك
اغلق رأفت الهاتف ثم صعد الى سيارته التي يقودها احدى رجاله في حين جلس الثلاثه الاخرون معه في مؤخرة السياره ثم قال بتكبر اطلع على الشقه الي في المقطم
قاد السائق السياره دون ان يجيبه وإتخذ طريق مخالف للطريق المتفق عليه
رأفت بغضب
=إنت يا ابني رايح فين ده مش الطريق الي قلتلك عليه..
الا انه ظل صامتا دون ان يجيبه وهو مستمر في قيادته دون ان يغير طريقه
شعر رأفت بالخوف والتوتر وهو يتلفت حوله ويقول بفزع
=انت يا حيوان .. رايح على فين ده مش الطريق
ليتفاجأ بالرجال الجالسين معه يلتفون حوله وأحدهم يقول بصرامه
=إهدى يا رأفت إحنا خلاص قربنا نوصل بلاش تجبرنا نتعامل معاك بطريقه مش هتعجبك
إبتلع رأفت ريقه بخوف وهو يقول بارتباك
=انت اتجننت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده
ليتفاجأ به بشير للرجلان الاخرات اللزان قاما بتقييد يديه على الرغم من مقاومته الشديده ثم قاموا بوضع لاصق بلاستيكي عريض على فمه
منعه من الصراخ او الكلام حتى وصلت السياره الى باب الفيلا الخلفي وقامو ا باخراجه سريعا
وألقوه أرضآ في القبو السفلي لها
ثم أغلقوا الباب من خلفهم ووقفوا بالخارج لحراسته
في نفس التوقيت..
إرتدت هايدي فستان سهره طويل أسود اللون عاري الظهر تماما وتركت شعرها ينساب خلفها بجازبيه جعلت نيرفانا التي ترتدي فستان ذهبي اللون قصير تنظر لها بغضب و تقول بغيظ
=مش عارفه ليه قاسم طلب منك تجهزي الحفله ..ما انا طول عمري انا الي بجهز الحفلات المهمه الي زي دي
هايدي بدلال وهي تقصد إستفزازها
=ابقي إسئليه .. بس قاسم بيه عنده نظرته واكيد عارف ومتأكد اني اقدر اجهز حفله زي دي واكبر منها كمان
نظرت لها نيرفانا بغضب الا ان صوت احدى الخادمات قاطعهم باحترام
=قاسم بيه طالبكم و مستنيكم تحت في الجنينه
نظرت هايدي لنيرفانا بتحدي ثم اتجهت للحديقه تتبعها نيرفانا التي تستشيط من شدة الغيظ
نظرت نيرفانا وهايدي حولهم بحيره ونيرفانا تقول بتعجب
=هو فين يكون قصدها مستنينا في اوضة المكتب
الا ان صوت احد الحراس تعالى وهو يقول باحترام
=إتفضلوا يا هوانم قاسم بيه طلب مني أوصلكم عنده
تبعته هايدي ونيرفانا حتى وجدو أنفسهم بداخل غرفه واسعه مفروشه بأثاث قليل
نظرت نيرفانا للغرفه بتعجب وهي تقول للحارس
=قاسم قالك هيستنانا هنا
الا انه لم يجب لتلتفت خلفها وتجده يغلق الباب من الخارج
صرخت هايدي ونيرفانا في وقتآ واحد
=انت بتعمل ايه...انت اتجننت بتقفل الاوضه علينا ليه
الا ان الحارس تجاهلهم وتركهم بعد ان اغلق الغرفه عليهم جيدا
قبل موعد الحفل بساعه ..
دخل قاسم الى جناحه الخاص ليجد ملك تجلس على احدى المقاعد وهي مازالت تبكي لتهب واقفه بارتباك عند رؤيته
قاسم بهدوء كأنه يتحدث الى شخص غريب عنه
=مش طلبت منك تدخلي تاخدي دوش وتغيري هدومك منفزتيش الي طلبته منك ليه
ملك وهي تمسح دموعها التي تأبى ان تتوقف بارتباك
=حاضر ..انا كنت هدخل دلوقتي حالا
نظر قاسم بغضب للطعام الزي لم يمس
ولكنه قال بصوت حاول ان يكسيه بعدم الاهتمام
=طيب إتفضلي وانا هستناكي لما تخرجي علشان هنروح مع بعض
لمكان مهم
ملك وهي تحاول مسح دموعها
=مكان..مكان ايه الي هنروحه
قاسم بسخريه
=متخافيش مش هخطفك ولاهئزيكي ..دا انا بس هجاوبك على كل أسئلتك إلي محيراكي
نظرت له ملك بلوم ثم إنهارت في البكاء وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها حتى كادت ان تسقط أرضا الا ان يد قاسم إحتضنتها فجأه ومنعتها من السقوط وهو يقول بخوف وتوتر
=ملك ..مالك يا حبيبتي حاسه بإيه
إستدارت ملك بين زراعيه تحتضنه بشده وهي تقول ببكاء قطع نياط قلبه العاشق لها..
=أنا أسفه يا قاسم ..انا أسفه وعارفه اني غلطانه بس ده غصب عني انا كنت عارفه ومتأكده انك مستحيل تقول كده او تتخلى عني بس انا إتعزبت كتير في حياتي ..إتعزبت لدرجة اني غصب عني مش قادره أصدق إنك بتحبني اوي كده او اني ممكن اعيش حياتي طبيعي زي أي حد
ثم رفعت يده الى شفتيها تقبلهم بعشق وهي تقول بارتعاش
=انا قابله وموافقه على اي قرار هتاخده حتى لو كان القرار ده هو بعدك عني المهم تكون مرتاح وسعيد
يا حبيبي
نظر لها قاسم قليلا ثم ضمها اليه بعشق جارف وهو يرفع وجهها إليه يتأمله بحب
=وأنا بحبك يا ملك مش بحبك بس لا دا انا بعشقك وبمجرد مباشوف دموعك كل القرارات الي باخدها بتتهد مهما كنت متمسك او مقتنع بيها بس لازم تثقي فيا يا حبيبتي ..شكك فيا دا بيقتلني
اقتربت ملك منه تحتضنه بلهفه وهي تبكي
انا..انا اسفه . وغلطانه وهسمع كلامك وهثق فيك ومش هزعلك تاني ابدا بس سامحني
مال قاسم على شفتيها يلتهمهم بلهفه وهو يحملها ويتجه بها الى الحمام الملحق بالغرفه وهو يقول بمداعبه
= بقى كده هتسمعي الكلام ومش هتزعليني ابدا طيب لما نشوف
ثم قبلها بلهفه شديده وهو يضمها اليه بتملك عاشق
في حين لفت ملك يدها حوله تجزبه اليها بلهفة من كان سيفقد حياته ثم ردت إليه مره أخرى
بعد مرور بعض الوقت ..
وقفت ملك أمام المرٱه في حين وقف قاسم خلفها يمرر الفرشاه في شعرها بعشق شديد ثم وضع يده على خصرها
وسحبها للخلف ويديه تحتضنانها بتملك وعشق وشفتيه تقبل الشريان النابض في عنقها وهو يقول بشغف
= يلا يا ملاكي علشان ننزل تحت ونخلص من كل التعابين الي كانو محاوطينا في حياتنا
استدارت ملك اليه واحتضنته وهي تقول برجاء
= بلاش انا ...اتصرف انت يا قاسم..انا مش عاوزه أشوفهم ولا اعرف حاجه عنهم..
رفع قاسم وجهها إليه وهو يقول باصرار
=دة حقك يا ملك ..وانا مستهلش اني ابقى جوزك ان مكنتش أحميكي وأجيبلك حقك منهم
ثم تابع وهو يمرر أصابعه بحنان على وجنتيها
=يلا يا حبيبتي ومتخافيش مهما جرى أنا معاكي وسندك
ثم وضع كفه في كفها بتملك واتجه بها للاسفل..
نزل قاسم بصحبة ملك الى اسفل الفيلا وفتح احدى الغرف ثم وضع ملك بها وهو يقوم بتشغيل احدى الشاشات التي تظهر ما يحدث في الغرف الاخرى
ارتعشت ملك وهي تتعرف على صورة رأفت المقيد والملقي ارضا
ملك بخوف وهي تتعلق بزراع قاسم
=متسبنيش يا قاسم انا خايفه
ربت قاسم على يدها بحنان
=متخافيش يا حبيبتي انا مش هبعد عنك كتير انا هبقى في الاوضه الي جنبك وهتكوني شيفاني وسمعاني عن طريق الشاشه دي
ثم قبل وجنتها مطمئنآ
=متخافيش كلها دقايق وهاجي اخدك بنفسي بس اصفي حسابي مع الكلب ده الاول
ثم قال بحنان وهو يشاهد رعبها الواضح
=خلاص يا حبيبتي متخافيش دقايق وهتكوني معايا
هزت ملك رأسها موافقه وجلست تراقبه بتوتر وهو يدخل الى الغرفه الاخرى ويختفي بداخلها ..
في حين جلس قاسم على إحدى المقاعد المريحه وهو يضع ساقآ فوق الاخرى يتأمل رأفت الملقي عند أسفل قدميه بسخريه
قاسم بتهكم ..
=إذيك يا رأفت بيه شفت الدنيا صغيره ازاي.. تبقى رايح المقطم فجأه تلاقي نفسك مرمي تحت رجلي
ثم أشار لهم بفك قيوده ورفع اللاصق عن فمه
رأفت بخوف بعد ان تحرر من قيوده واللاصق الموضوع على فمه
=إسمع يا قاسم ملك لسه تحت إيدي ولو عملت فيا اي حاجه هخلي رجالتي يخلصوا عليها
إنطلقت ضحكة قاسم الساخره ترج المكان وهو يقول بسخريه ويضرب رأفت بقدمه باحتقار
=مسمهاش ملك..إسمها ملك هانم يا حيوان
ليتابع بتشفي
= وملك هانم مراتي موجوده عندي من الصبح ..انت خطفتها الساعه سبعه الصبح انا رجعتها بيتي الساعه عشره
يعني غابت عني تلات ساعات منهم ساعتين كانت في العربيه في طريقها ليا..والساعه الي كنت خاطفها فيها انا كنت بتابعها صوت وصوره
ثم نهض فجأه وهو يجزب رأفت من قميصه بعنف
=وده يفكرني اني عندي أمانه لازم أرجعها ليك
ليضرب فجأه بجبهته أنف رأفت بعنف مما جعلها تنزف بغزاره ورأفت يصرخ ويحاول الابتعاد عنه الا ان قاسم مد يده وسحب يد رأفت بعنف وهو يلويها خلف ظهره ثم يسحب اصابعه عكس اتجاهها ولم يتركها الا عندما تأكد من انها قد كسرت وهو يقول بغضب
=انا ممكن أسامح في حقي لكن حق مراتي لاء
صرخ رأفت برعب وهو يمسك أصابعه التي كسرت ويقول بتهديد كاذب
=انت بتعمل كده علشان فاكرني لواحدي لكن انا معايا رجاله كتير اوي غير الكلب سعد الي انت اشتريته وزمانهم بيدورو عليا
انطلقت ضحكة قاسم بسخريه شديده
=ويا ترى هما فين رجالتك دول الي بتتكلم عليهم ...والاا يكون قاصدك وبتتكلم على رجالتي انا ..
ليتابع بصرامه مخيفه
=كل الرجاله الي حواليك من أول سعد لحد اصغر واحد فيهم دول رجالتي انا
بهت وجه رأفت وهو يستمع لقاسم يتابع بقسوه
=والشقق الي انت إستخبيت فيها من أول مانزلت مصر لحد دلوقتي حتى الفيلا الي خبيت ملك فيه دي كلها ملكي ..حتى شقة المقطم الي انت كنت رايح لها تبقى برضه ملكي وبتاعتي..
ليتابع بقسوه
=أنا بس كنت بلاعبك لحد ما ألمكم كلكم عندي والحساب يبقى كله مره واحده
رأفت بارتعاش
=تقصد ايه انا مش فاهم
قاسم بسخريه
=أفهمك...
ثم اتجه الى احد الغرف وفتح بابها ويظهر على بابها
نعمات زوجة ابو ملك والتي دخلت وهي تتلفت حولها بخوف ثم اندفعت تقبل يد قاسم وهي تقول بانكسار مزيف
=انا مليش دعوه يا بيه هما الي قالولي اعمل كده
سحب قاسم يده منها وهو يقول بغضب
=إخرسي ومتتكلميش الا لما يتطلب منك
ابتعدت نعمات سريعا ووقفت بعيدا عنه وهي خائفه
في حين إتجه قاسم الى باب اخر وفتحه وهو يشير الى نيرفانا وهايدي التان كانتا تشاهدان بشحوب وخوف كل ماحدث بين قاسم ورأفت عن طريق شاشه كبيره امامهم
دخلت نيرفانا وهايدي الى الغرفه بارتعاش
في حين اتجه قاسم الى غرفه أخرى وفتح بابها
واشار الى ملك وهو يقول بتشجيع
=تعالي يا حبيبتي متخافيش ..انا معاكي
تحركت ملك و ذهبت اليه وهي تحارب خوفها
لتلتف يد قاسم حول خصر ملك بحمايه وتملك وهو يدخل الى الغرفه و يقول بصرامه مخيفه
=كده ناقصنا كامله هانم ..بس للاسف كامله هانم لسه في المستشفى ومش هتقدر تكون معانا بس انا اتصرفت..
ثم نظر لهم بسخريه و هو يقول باحتقار
=بقى هما دول شوية الصراصير الي كانوا مبوظين حياتنا
ثم قبل وجنة ملك بحنان وهو يوجهها للجلوس براحه على احد المقاعد
ثم تابع بقسوه شديده
=دلوقتي هفعصهم قدامك علشان يبقوا عبره لغيرهم ..وكل واحد يتحمل نتيجة أفعاله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جلس قاسم بجوار ملك وهو يضع قدم فوق يتأملهم باحتقار ويقول بقسوه
= نعمات ..نيرفانا..هايدي..والك*لب رأفت ..ها تحبوا أبتدي بمين
نظرت نيرفانا له وهي تقول بتوتر
= أنا عارفه ان في مشاكل بينك وبين رأفت بس انا مليش دعوه بيه..
لتتابع بخبث متوتر
= انت عارف ان انا من زمان قاطعه علاقتي بيه ومعرفش اي حاجه من
الي كان بيخطط لها و لا اعرف حتى انه رجع مصر ولو كنت أعرف انه عاوز يخطف ملك كنت اكيد هاجي أقولك وأعرفك زي ما عملت قبل كده
إرتفع صوت رأفت فجأه وهو يقول بغضب
= بقى كده بتبعيني ..بتبيعي اخوكي
بعد كل الي عملته عشانك وبتبعيني عشانه
نظرت نيرفانا له بقسوه وقالت بغضب
=انا ماليش دعوه بيك ولا بكل عاميلك السوده..انا اساسا اعتبرتك مت من
يوم ماحاولت تقتل قاسم
وقف رأفت فجأه وحاول الهجوم عليها وهو يقول بغضب مجنون
=اه يا حربايه يا بنت الكلب..دا انا كل الي عملته كان لاما باتفاق معاكي او بتخطيط منك
صرخت نيرفانا وهي تقول بغضب وتبادله الهجوم
=مجرم وكداب و عاوز تلبسني تهمه
علشان تنتقم مني
تراجع قاسم للخلف وهو يتأملهم باحتقار و يتابع شجارهم بتسليه ساخره ويده تحيط بخصر ملك تثبتها بقوه الى جانبه وهو يشعر بها تكاد تفر من أمامهم من شدة الخوف ليميل على أذنها يهمس لها بهدوء
=إهدي ومتخافيش انا جنبك
ليتابع بجديه
=انا جايبك هنا علشان تاخدي حقك وتستمتعي وانتي بتتفرجي عليهم وحقك بيرجع مش عشان تخافي
ثم ربت على يدها مطمئنا لتلتف أصابع يد ملك بقوه على أصابعه طلبآ منها للشعور بالامان
ليلتفت قاسم إليها وهو يبتسم ويغمز لها بعين واحده بطريقه أضحكتها
ليبتسم بحب وهو يرفع يدها إليه ويقبلها وهو يقول بحنان
=أيوه كده يا حبيبتي إهدي وارتاحي واتفرجي على حقك وهو بيرجع
ثم أشار بيده الاخرى لاحد الحرس الزي قام بفصلهم عن بعضهم البعض وقاسم يقول بصرامه
=إخرسوا إنتو الاتنين ومش عاوز أسمع صوت حد فيكم من غير ما أئزن له والا متلوموش الا نفسكم
ثم اشار للحارس بصرامه
=ابعدهم عن بعض و اي حد فيهم يفتح بقه من غير إذن إتعامل معاه فورا
إبتعدت نيرفانا وهايدي للخلف بخوف و توقف نيرفانا عن الكلام والدفاع عن نفسها وهي تنظر للحارس الضخم بتوجس خائف
في حين جلس رأفت أرضا محاولا وقف نزيف أنفه وهو ينظر لقاسم بغضب
لتندفع فجأه نعمات التي تقف أمامه وهي تبكي من شدة الخوف تحاول تقبيل يده وهي تقول بتضرع
=سامحني يا بيه انا معملتش حاجه
ثم أشارت لرأفت الجالس أرضا ومازال يحاول ايقاف نزيف أنفه
=رأفت بيه هو السبب.. هو الي قالي اتصل بملك و اضحك عليها علشان تخرج بره القصر..وإداني خمستلاف جنيه وقالي لو نجحت اني أخليها تخرج هيديني كمان زيهم
لتتابع ببكاء كاذب..
=وانا ست غلبانه يا بيه ومش لاقيه تمن اللقمه ومصدقت الاقي حد عاوز يديني قرشين اصرف منهم.. و وحياة غلاوة ملك عندي انا مكنتش اعرف انه عاوز يئزيها والا مكنتش طاوعته ابدا و اتعاونت معاه
لتتابع بخوف وهي تنظر لقاسم الزي ينظر لها بقسوه ممزوجه بسخريه
=هو السبب يابيه حاسبه هو ..هو إلي ضحك عليا
ثم نظرت لرأفت وهي تقول ببكاء مصطنع
=ربنا ينتقم منك أنا كان مالي ومالك ومال المصيبه دي الي وقعتني فيها
ثم بدأت في البكاء و تشنجت ووقعت أرضا وهي تدعي انها فقدت الوعي
شهقت ملك بخوف وحاولت النهوض سريعا من جانب قاسم والتوجه لنجدة نعمات التي تتظاهر بفقدان الوعي ..الا ان يد قاسم منعتها
وهو يقول بصرامه
=إقعدي رايحه فين..
ملك بخوف
=سيب ايدي حرام عليك يا قاسم خليني اشوف مالها ليكون جرالها حاجه
قاسم بسخريه وهو مازال يتمسك بها الى جانبه
=اه إحنا هنبتدي ..طيب استني انا هفوقهالك حالا
ثم نظر لنعمات بسخريه وهو يقول بتهكم
=قومي يا نعمات.. انا عارف انك كويسه
الا انها لم تستجب لها ليتابع بصرامه
=هتقومي من نفسك وتبطلي تمثيل والا أفوقك بطريقتي
شهقت ملك وهي تقول باعتراض
=حرام عليك ياقاسم دي شكلها مغمي عليها فعلا
نظر لها قاسم بفروغ صبر ثم تجاهلها وهو ينادي على احد رجاله بصوت عالي
= عماد..
ليدخل سريعا احد رجال حراسته الاقوياء البنيه و الزي قال باحترام
= قاسم باشا..
أشار قاسم لنعمات بجديه
=فواقها..
إقترب الحارس من نعمات وكادت ملك ان تندفع اليه تمنعه من الاقتراب منها الا انها تفاجأت بنعمات تفتح عينيها بخوف وهي تبتعد عنه وتقول برجاء
=أنا فوقت..فوقت يا بيه وبقيت كويسه ..خليه يبعد عني
اشار قاسم للحارس بالابتعاد وهو يميل على إذن ملك بتحزير
= لو سمعت صوتك تاني هخليكي تقفي وسطهم وتتحاسبي زيك زيهم انتي المصايب الي عملتيها فيا زي المصايب الي عملوها ويمكن أكتر
نظرت ملك له بخوف وهي تجلس بصمت وتنظر له بتوجس جعله يضحك بمرح وهو يسحب يدها ويضعها بداخل يده ثم يقبل كفها وهو يقول بهمس مرح
= شاطره يا ملوكتي..
ثم استدار لنعمات وهو يقول بجديه
=شوفي يا نعمات علشان توفري عليا وعلى نفسك وتوقفي الفيلم الهابط الي انتي بتعمليه ده ..انا عارف كل حاجه عنك وعارف انك كلبة فلوس تبيعي نفسك علشان القرش.
نعمات بخوف
= أنا يا بيه..
قاسم بغضب وهو يضغط على كف ملك بحمايه
=ايوه انتي يا نعمات.. ايه فكراني مش عارف انتي عملتي ايه..فكراني معرفش انك جوزتي ملك لسامح غصب عنها علشان طمعانه في المهر الي هيدفعه
ثم تابع بقسوه
=كل شهر كان بيوصلك فلوس منه ومن كامله قصاد انك ترغميها انها تكمل معاه و إنك تسكتي وتعملي نفسك مش شايفه الضرب والتعزيب الي كان بيعمله فيها..
ليتابع بغضب اكبر وهو يقف ويسحبها بقسوه من زراعها
=وخدتي تاني فلوس من كامله بعد موت سامح قصاد انك تاخديها وتمشوا من البلد و ده بعد ماهددتي كامله انك هتفضحي ابنها لو مخدتيش فلوس علشان تسكتي وتسكتي ملك
شهقت ملك بعدم تصديق وهي تسمعه يتابع بقسوه
=وبعتي بيت ابو ملك وخدتي الفلوس ليكي وطفشتي على القاهره علشان كنتي خايفه ملك ترجع وتطلب حقها
في ورث أبوها الي بعتيه وإستوليتي عليه
ليتحول صوته الى صرامه مخيفه وهو يتابع
=ومكتفتيش بكده وبكل الفلوس الي خدتيها لا رجعتي بعتيها تاني لرأفت وانتي عارفه انه هيخطفها و هيئزيها وممكن جدا يموتها وده كله ليه ..
قاسم بقسوه
=علشان الفلوس .. الفلوس الي بتحبيها يمكن اكتر من نفسك وعشان كده جزائك لازم يكون من جنس العمل
ثم نادى بصوت قوي
=عماد ..دخل مرتضى
ليدخل رجل في منتصف الخمسينيات من عمره يرتدي جلباب بلدي غالي الثمن ويظهر عليه سعة العيش ..
نظرت ملك إليه في حيره في حين إمتقع وجه نعمات وهي تنظر إليه وتقول بتوجس
=إنت بتعمل هنا إيه يا معلم مرتضى
قاسم بسخريه
= أنا أقولك..بقى المعلم مرتضى ده يبقى واحد من رجالتي وأنا الي باعته ليكي يعني مش عريس ودايب فيكي زي ما فهمك ولا هيشغلك فلوسك ويزودهملك الطاق تلاته زي برضه ماهو فهمك
نعمات بزهول
= يعني إيه يا بيه مش فاهمه يعني كنتو بتنصبوا عليا..خدتوا فلوسي وكل الي حيلتي ونصبتوا عليا
قاسم بقسوه
=إخرسي ..فلوسك ايه حيوانه الي بتتكلمي عنها ..احمدي ربنا اني إكتفيت بأخد الفلوس بس ومسجنتكيش انتي ناسيه ان انا معايا ايصالات أمانه انتي كنتي ماضيه عليها لسامح و كامله ولو كنت قاضيتك بيهم كنتي قضيتي عمرك كله في السجن
ثم نادى مره اخرى على عماد
=عماد تعالى خد الست دي وإرميها بره
صرخت نعمات واتجهت الى ملك التي انسابت دموعها بصمت تقبل يدها بتوسل
=فلوسي يا ملك شقى عمري خليه يرجعهملي أبوس إيدك خليه يرجعلي فلوسي
سحبت ملك يدها ونظرت الى اتجاه أخر برفض وهي تقول ودموعها تتساقط بألم
=دي مش فلوسك يا خالتي ..دي سم مخلوط بدمي ووجعي تمن لحياتي الي بعتيها برخص التراب
صرخت نعمات برفض وهي تلطم وجنتيها وقاسم يشير لحارسه الشخصي
=إنت مستني إيه..إرميها يلا بره
سحبها الحارس للخارج وهي تصرخ بجنون
=فلوسي ..انا عاوزه فلوسي ..شقى عمري
ليغيب صوت صراخها بعد ان ابعدها حارس قاسم الشخصي للخارج..
وتنهار ملك في البكاء وقاسم يحتضنها مهدئآ وهو يهمس لها مشجعآ
=انا عارف ان المواجهات دي صعبه عليكي بس لازم منها عشان ترتاحي ونقدر نبتدي حياتنا من غير مشاكل
ثم مسح دموعها بحنان وهو يهمس لها
=إجمدي يا حبيبتي..انا بعمل كل ده علشانك
ثم أجلسها الى جانبه مره اخرى وهو يلف اصابع يده حول أصابعها بحنان مطمئنآ لها
ثم رفع عينيه بغضب لهايدي التي تقف في الخلف تشاهد ما يحدث حولها بتوتر
ليشير لها بسخريه
=إيه يا هايدي واقفه ورى كده ليه تعالي
ثم نظر لها بسخريه وهو يتابع بتهكم
=هايدي السكرتيره بتاعتي المخلصه والشاطره جدا والطموحه جدا الي في سبيل انها توصل للي هي عاوزه مفيش عندها مشكله انها تنام مع ابن عمي او تبعني وتبيع اخباري لكلب زي رأفت او للي يدفع اكتر
شهقت هايدي بخوف
=الكلام ده مش حقيقي يا قاسم بيه انا استحاله اعمل كده واستحاله أخونك او اخون ثقتك فيا
قاسم بسخريه
=بجد ..طيب إسمعي كده..
ثم أدار جهاز صغير موضوع امامه ليتعالى صوتها وهي تتحدث مع رأفت في الهاتف
امتقع وجه هايدي وهي تستمع لكل التسجيلات التليفونيه والاتفاقات التي دارت بينها وبين رأفت
اغلق قاسم الجهاز وهو يقول بتهكم
=أظن ده صوتك مش كده
هايدي بارتباك خائف
=أيوه هو ..بس حضرتك فاهم غلط ..انا هفهم حضرتك
قاسم بهدوء ساخر
=لا انا مش عاوز أفهم حاجه انا بس عوزك تهدي وتوفري مجهودك لبعدين لانك هتحتاجيه ومتخافيش انا مش زعلان منك
ليتابع بقسوه
=انتي اصلا نكره.. مجرد كارت محروق بالنسبالي من اول ما شفت فديوهاتك القزره مع سامح وانا براقبك وكنت سايبك بس علشان استغل علاقتك
برأفت لو فكر يرجع مصر تاني وده الي حصل فعلا و ان كان على فديوهاتك القزره فدي حاجه متخصنيش
ليتابع بهدوء
=و عشان كده تقدري تمشي ومتورنيش وشك تاني سواء هنا او
في الشغل
نظرت له هايدي بدون تصديق وهي تقول بعدم تصديق
=أمشي ..حضرتك بتتكلم جد هتسبني امشي
نظرت ملك له بدهشه وهو يشير لها بهدوء
=اتفضلي انا مش مانعك.. الباب قدامك أهوه
توجهت هايدي الى الباب وهي تكاد ان تجري في محاوله منها للخروج سريعا ..
الا ان صوت قاسم إستوقفها وهو يقول لنيرفانا بسخريه
=جرى ايه يا نيرو مش تديها أكونت القناه الي انتي عملهالها وبتنزلي فيديوهاتها عليها
إلتفت هايدي الى نيرفانا بزهول غاضب
= قناة ايه ..انا مش فاهمه
قاسم بسخريه
= ما تقوليلها يا نيرو والا خايفه منها
رفعت نيرفانا وجهها بتحدي
=وانا هخاف من دي ..ايوه انا نشرت كل فديوهاتك إلي مع سامح ورأفت و إلي مع غيرهم كمان ..
لتتابع بتكبر
=علشان تبطل تحط راسها براس أسيادها وتحاول تتحداني وتخطفك
مني
شهقت ملك بصدمه في حين اندفعت هايدي تحاول مهاجمة نيرافانا بعنف
وهي تقول بهيستريه
=هقتلك زي ما فضحتيني وضيعتي مستقبلي
اندفعت نيرفانا هي الاخرى تهاجمها بعنف حتى سالت الدماء من وجوههم
وهي تقول بغضب
=فضيحة ايه الي بتتكلمي عنها ..انتي مصدقه نفسك دا انتي نمتي مع طوب الارض والكل عارفك وعارف بلاويكي كويس
تركهم قاسم يتقاتلون قليلا وهو يتفرج عليهم بتسليه ثم اشار لحارسه الشخصي بابعادهم عن بعضهم البعض
اندفع الحارس وفصلهم عن بعضهم بقوه وابعد نيرفانا الى الخلف بغلظه في حين قيد هايدي بيديه لتستمع بزهول لقاسم وهو يقول بجديه
= فيديوهاتك دي كانت معايا وانا حرقتها زي ما حرقت غيرها واستحاله اني كنت افكر اني انشرهم او افرج حد عليهم وده ميمنعش اني قادر اني اخد حقي وحق مراتي منك من غير افضحك
او افضح شرفك و سمعتك
ليتابع وهو يتأمل صدمتها بتهكم
=بس الي انتي اتعاونتي معاهم ضدي ونقلت اخباري لهم علشان يخطفوا مراتي ويئزوها هما الي فضحوكي ونشرو قزارتك ومفرقش معاهم لا سمعتك ولا فضيحتك..
اندفعت الدموع من عين هايدي وهي تتخيل مقدار الفضيحه التي تنتظرها في الخارج لتقول برجاء
=قاسم بيه انا..
قاطعها قاسم ببرود
=انا مش عاوز اسمع حاجه منك.. واتفضلي اطلعي بره مش عاوز أشوف وشك هنا او في اي مكان يخصني ..
نكست هايدي رأسها بانكسار وتوجهت للخارج ليستوقفها صوت قاسم القاسي
=هايدي...
نظرت له هايدي بأمل الا انها تفاجأت به يتابع بقسوه
=نيرفانا بلغت بوليس الاداب عنك وعن الفديوهات بتاعتك و بلغت عن عنوانك انه هنا ..
لينظر بتهكم لنيرفانا التي تنظر اليه بتوتر
=كانت عوزاهم يقبضوا عليكي وسط الحفله والمدعوين علشان تبقى الفضيحه اكبر ..
بس انا منعتهم من الدخول وهما استجابوا لما عرفوا ان ده مش عنوانك الحقيقي..بس ده ميمنعش انهم بيدورو عليكي وهيقبضوا عليكي اول ما يوصلولك ..
شهقت هايدي ودموعها تتساقط برعب وهي تصرخ بهيستريه
=هقتلك ..هقتلك يا بنت الكلب وهاخد حقي منك انتي والكلب اخوكي
ثم اندفتعت تحاول مهاجمة نيرفانا التي ابتعدت عنها بخوف في حين أشار قاسم لاحد حرسه باخراجها الى خارج الفيلا
=خدها بره ومش عاوز أشوف وشها هنا تاني ..
إرتعشت ملك وهي تضع يدها على فمها برعب وهي تشعر انها تكاد ان تتقيأ ودموعها تنهمر من عينيها بشده
نظر قاسم اليها بدهشه وهو يقول بقلق
= مالك يا ملك ..مالك حبيبتي في إيه
هزت ملك رأسها بألم ودموعها تتساقط رغمآ عنها
=حرام يا قاسم ..حرام مش للدرجه
دي ..دا كده تبقى ادمرت خالص
قاسم بقسوه
=انا معملتش فيها اي حاجه .. حتى حقي منها مخدوتش بعد ما عرفت الي حصل لها
ليتابع بقسوه
=انا بس وقفت اتفرج عليهم وعلى الي بيعملوه معاها من غير ما اتدخل وأمنعهم .. واظن دي اقل حاجه هي تستحقها
ثم مال عليها ومسح دموعها بحنان
=لو مش قادره تقعدي وتكملي اطلعي فوق ارتاحي وانا هخلص معاهم واطلعلك فوق علطول
هزت ملك رأسها بنفي وهي تحتضن كفه بثقه
=لا انا عاوزه أكمل معاك ..
ابتسم قاسم لها بتشجيع ثم إستدار الى نيرفانا ورأفت الزي مازال يجلس أرضا يتابع ما يحدث بغضب صامت
قاسم بسخريه
=ودلوقتي فضيت لكم اصل نعمات وهايدي دول حاجه كده تسليه بمهد بيها للوليمه الكبيره الاخ والاخت الجشعين والمنحلين و الفشله حتى
في اجرامهم فشله ..
نيرفانا بخوف
= قاسم حرام عليك متظلمنيش
ثم نظرت لملك بكره
=بلاش تخلي اي حد يدخل ما بينا ويكرهك فيا
قاسم بقسوه
=اخرسي واسمعيني انتي واخوكي كويس
كل مصايبكم وجرايمكم عندي من اول ما أخوكي جر رجل سامح في الطريق القزر الي كان ماشي فيه وتشجيعه لسامح علشان يقتل ملك لحد محاولته قتلي وبعدها محاولته خطف ملك علشان يساومني عليها
ثم تابع بقسوه
=وطبعا مننساش محاولتك قتل كامله ورميها من على السلم لما سمعتك بتتكلمي في التليفون مع رأفت وبتتفقوا على انكم تتخلصوا مني
ومن مراتي وابني
شهقت ملك بصدمه في حين صرخت نيرفانا بجنون
=كدب ..كدب ..ملك هي و رأفت اتفقوا مع بعض انهم يملوا دماغك بكلام كدب عني علشان عاوزين يتخلصوا مني
الا انها صمتت بزهول والشاشات العملاقه التي بالغرفه تفتح كلها فجأه وتظهرها وهي تدفع كامله بقسوه من الخلف لتقع اسفل سلم الفيلا الداخلي مدرجه في دمائها ثم تقف تنظر لها بشماته وقسوه وهي ملقاه اسفل السلم غارقه في دمائها
ثم يعاد المشهد مره ومره ومره وهي تنظر له بزهول وسط نظرات ملك المصدومه و ضحكات رأفت الشامته
و نظرات قاسم القاتله
حتى صرخت بهستيريه غاضبه وهي تنظر بجنون للشاشات التي تعيد و تكرر مشهدها وهي تحاول قتل كامله
لتضع يدها على أذنيها وتغلق عينيها وهي تقول بجنون
=كفايه ..كفايه
الا انها تفاجأت بصفعه قويه على وجهها أخرصتها تزامنآ مع توقف الشاشات عن العمل..
وقاسم يقول بغضب
= فتحتلك بيتي وصرفت عليكي انتي وأهلك واتعاملتوا معاملة الملوك لمجرد انكم تقربوا لينا وفي الاخر ده جزائنا انكم تحاولوا تقتلوني و تحاولوا تقتلوا مراتي وابني وفي الاخر حاولتوا تقتلوا كامله الي مربياكم ولحم كتافكم من خيرها انتو ايه شياطين
نيرافانا و دموعها تتساقط بغضب..
=ايوا انا حاولت اقتل مراتك الي خطفتك مني بتمثيلها دور الطيبه
وابنك الي انت فرحان بيه ده كان
لازم يموت علشان ابني منك لما
يبجي يلاقي كل حاجه ملكه هو وبس ..
قاسم بغضب..
=ابنك مين الي بتتكلمي عنه.. انتي اكيد مجنونه ..عشقك للفلوس عمى قلبك وخلاكي تتصرفي بجنون ..ملك الي بتتكلمي عليها دي تسوى عندي الدنيا ومافيها وابني منها ده هو نور دنيتنا الي هنعيشها سوى وإلي هيفكر بس يمسهم بسوء هنسفه من على وش الدنيا
ثم تابع بقسوه شديده
=فوقي من الاوهام الي في دماغك دي انا لا عمري حبيتك ولا اتجوزتك ولا نويت اني اتجوزك علشان يكون عندي منك اولاد ..
نيرفانا بصراخ وهي تحاول مهاجمة ملك..
=كداب يا قاسم انت كنت هتتجوزني لولا الحربايه دي هي الي فرقت مابينا وعشان كده لازم تموت ..لازم تموت علشان انا اعيش .. فاهمه لازم تموتي يا ملك
منعها قاسم من الوصول الى ملك التي وقفت في الخلف ترتعش برعب من مظهر نيرفانا التي تصرخ بجنون وهي تقطع في شعرها وتصرخ وتضحك في نفس الوقت وهي تقول بهيستيريه
=انت ملكي يا قاسم ملكي انا بس والفلوس دي كلها بتاعتي انا لوحدي ومحدش هياخدها مني دي فلوسي والقصر ده بتاعي ..كل حاجه هنا تبقى ملكي وبتاعتي و محدش هياخدها مني مهما حاولتوا
لترتفع ضحكات رأفت العاليه والشامته بشقيقته وهي تحاول الهروب من قاسم الزي يكبلها بقوه وهي تقول لملك بتوعد
= انتي هتموتي وابنك هيموت وقاسم هيتجوزني وهاخد كل الفلوس والاملاك ليا لواحدي ..فاهمه ليا لواحدي
ثم بدأت بالصراخ والضحك مره اخرى بهيستيريه..
حتى صرخ قاسم في رجاله بغضب
=انتوا واقفين تتفرجوا عليا خدوها الاوضه التانيه احبسوها فيها وكتفوها كويس علشان متئزيش نفسها
التف حارسان حولها وكبلوها جيدا وتوجهوا بها لغرفه اخرى وهي مازالت تصرخ وتبكي وتضحك بطريقه هيستريه مجنونه
وقاسم يتابع بصرامه
اطلبولها دكتور يجي يديها حقنه مهدئه لحد ما البوليس يجي ياخدها من هنا
ثم توجه لملك يحتضنها بحمايه و هو يمرر يده على جسدها المرتعش بحنان محاولا طمئنتها بعد الكلمات و المشهد المرعب الزي شاهدته من نيرفانا
قاسم بحنان
=ملك اطلعي فوق كفايه عليكي الي شفتيه النهارده
هزت ملك رأسها برعب وهي تتمسك بيده بقوه
=لا انا مش هسيبك معاه لوحدك.. ده مجرم ومعندوش ضمير ..
ربت قاسم على يدها بتطمين وهو يستوعب خوفها الشديد عليه
=طيب يا حبيبتي خليكي ..بس اهدي واطمني انا مسيطر على كل حاجه متقلقيش..
ثم إستدار الى رأفت الزي يجلس أرضآ وهو ينظر له بتحدي وابتسامه مستفزه
قاسم بسخريه
= ايه يا رأفت بيه شايفك بتضحك أوي ومبسوط.. إيه مش خايف..
وقف رأفت وهو يبتسم بتحدي
=وهخاف من إيه هو انا كنت عملت حاجه
ثم تابع بتبجح
=ايه هتبلغ عني البوليس هتقولهم ايه كان عاوز يخطف مراتي وانا رجعتها دي قضيه بالكتير هاخد فيها سنتين تلاته وبعدها هخرج تاني وان كان على قضية محاولة قتلك انت متهمتنيش في المحضر الرسمي بتاعها وقلت في المحضر انك كنت بتنضف سلاحك وخرجت منه رصاصه صابتك بالغلط علشان كنت خايف على مراتك وسمعتها ومكنتش عاوز حد يعرف
ان انا خطفتها
ثم تابع وهو يضحك باستفزاز وتحدي
=اطلب ..اطلب البوليس وخلصنا
قاسم بابتسامه هازئه
=ومين الي قالك اني هسلمك للبوليس
ضحك رأفت بسخريه
=هتعمل ايه يعني ..هتقتلني ..
مصدقش
ثم تابع بكراهيه
=انا عارفك كويس يا قاسم وعارف انك استحاله تقتلني او انك تأمر رجالتك انهم يقتلوني دي مش طريقتك انت نضيف أوي والسكه دي مش سكتك انت بكتيره هتخليهم يضربوني علقه جامده وفي الاخر هتسلمني للبوليس
قاسم بابتسامه ساخره
=بس انا مش هسلمك للبوليس ..انا هسلمك لناس تانيه بيدورو عليك ونفسهم يلاقوك
رأفت بتحدي
= ناس مين الي هتسلمني ليهم متحاولش تلعب بأعصابي علشان تخوفني و انهار زي ماعملت مع
نيرفانا
وقف قاسم وهو يفك أزرار كم قميصه ويثنيه للخلف وهو يقول بصرامه مخيفه
=لا سلامتك وسلامة أعصابك ..انا هريحك وهريح أعصابك على الاخر
ثم نظر لرجاله الزين يقفون بتأهب من حوله
=محدش فيكم يتدخل ..ده حساب بينه وبيني
صرخت ملك بخوف
=قاسم ..انت هتعمل ايه .. بلاش علشان خاطري
اشار قاسم لرجاله بصرامه
= لو ملك هانم حاولت تتكلم او
تتدخل طلعوها على أوضتها فوق علطول
صمتت ملك بخوف وهي تضع يدها على فمها بتوتر وهي ترى قاسم يقترب من رأفت بتوعد في حين وقف رأفت وقابله بتحدي ثم اندفع تجاه قاسم يحاول لكمه في انفه..
الا ان قاسم تفاداه سريعا وهو يعود للكمه في وجهه وانفه لكمات قويه ومتتابعه جعلته يترنح للخلف وهو ينزف
الا ان يد قاسم منعته من الرجوع للخلف وهو يجزبه نحوه بقسوه ويلكمه لكمات قويه متتاليه في بطنه وصدره جعلته يسقط ارضا وهو يتألم وينزف بشده
وقاسم يرفعه بغضب شديد من على الارض وهو يقول بقسوه
= قوم يا كلب ودافع عن نفسك زي الرجاله
ثم تبع كلماته بضربات قويه متتاليه في معدته ووجهه وساقيه جعلته يسقط ارضا وهو شبه غائب عن الوعي
لتصرخ ملك برعب وهي تندفع نحو قاسم تحاول منعه من مواصلة ضرب رأفت الغارق في دمائه
= كفايه يا قاسم ..كفايه.. هيموت في ايدك ..
اشار قاسم لرجاله وهو يقول بصرامه
=طلعوا الهانم فوق..مستنيين ايه
صرخت ملك برعب وهم يخرجوها للخارج
=كفايه يا قاسم متوديش نفسك في داهيه علشان واحد زي ده
ليغيب صوتها الباكي وقاسم ينظر بقسوه واحتقار لرأفت الملقي ارضا وهو ينزف بشده
ركله قاسم بقسوه في جسده وهو يقول باحتقار
= عاوز تعرف انا هسلمك لمين هسلمك
للناس الي خنت ثقتهم وعملت علاقات قزره مع بناتهم وزوجاتهم ومكتفتش بكده لا دا إنت صورتهم والست إختك وهي بتحاول تنتقم من هايدي وتنزل فيديوهاتها على المواقع الاباحيه نشرت و نزلت معاها كل فديوهاتك التانيه علشان تدي ايحاء ان هايدي شغاله في شبكة دعاره مع ستات تانيه ومكلفتش نفسها تشوف الفديوهات دي تخص مين ..
إرتعش رأفت برعب وهو يستمع لقاسم
يتابع بسخريه
= وأظن انت عارف مين الستات دول ويبقوا ولاد مين في البلد
ثم ركله بقسوه جعلته يصرخ متألما وقاسم يتابع بسخريه
=وأحب أبشرك في تلات عيلات رجالتهم واقفين بره مستنيين الازن علشان يخدوك وياخدو بتارهم منك أولهم عيله كبيره اوي في تجارة السلاح والعيله التانيه عندها اكبر الشركات الي بتورد البادي جاردات لكل رجال الاعمال في الشرق الاوسط..
اما العيله الاخيره بقى مقولكش تخصص مخدرات وغسيل أموال..
ثم ضحك بسخريه وهو يشير لحراسه
= خدو رأفت بيه وسلموه للرجاله الي بره .. مش عاوزين نأخرهم ونأخر نفسنا أكتر من كده احنا كمان عندنا حفله لازم نلحقها
رأفت وهو يحاول التمسك بساق قاسم برعب
= بلاش ..بلاش تسلمني ليهم وانا هاعترف للبوليس بكل حاجه وبكل الي انت عاوزه بس بلاش تسلمني ليهم أبوس إيدك..
قاسم بقسوه
=انت مشكلتك مبقتش معايا دلوقتي..
انت مشكلتك دلوقتي مع الي وسخت عرضهم وشرفهم وفضحتهم بالفديوهات الي نشرتها فوفر مجهودك ليهم احسنلك
ثم اشار لرجاله
= خدوه سلموه للرجاله الي بره
لتتعالى صرخات رأفت برعب وهم يأخزونه الى الخارج وقاسم يغلق عينيه بغضب
ويقول بقسوه
= الجزاء من جنس العمل .. نعمات ..هايدي ..نيرفانا..رأفت..أخدتم عقاب كل الشر الي عملتوه في حياتكم وخلصنا منكم ومن شركم وأزيتكم
ثم تنهد وهو ينظر للاعلى ويبتسم بارتياح
= وبكده ابقى نضفت حياتنا من كل الحيات الي كانت فيها .. واقدر ابتدي حياتي مع ملك من غير خوف ولا قلق
ثم ابتسم براحه وهو يتوجه لها في الاعلى

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دخل قاسم الى الجناح الخاص به ليجد ملك نائمه على الاريكه وهي تبكي و تحتضن الوساده
ليقول بدهشه
=ملك ..مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
رفعت ملك رأسها لتجده يقف بجانب الباب يتأملها بدهشه
لتندفع اليه بلهفه وتتلقاها زراعاه تحتضنها بعشق شديد وهو يمرر يده على جسدها بتطمين ثم قبل اعلى رأسها وهو يقول
=مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
إحتضنته ملك إليها بشده وهي تقول بتقطع وضعف
=أنا .. أنا كنت خايفه عليك
ثم تابعت ببكاء وهي تحاول الابتعاد عنه
= أنا زعلانه ..منك
منعها قاسم من الابتعاد وهو يرفع وجهها اليه ويمسح دموعها بحنان ويقول بمرح
=زعلانه مني انا ..حرام عليكي يا شيخه..
ثم رفعها بحنان بين زراعيه وهو يتابع بمرح
=دا أنا لسه هادد الدنيا تحت علشانك وبرضه زعلانه مني
ثم وضعها على الفراش واستلقى بجانبها وهو يتأمل وجهها الباكي و يتابع بحنان
=متفكريش انك هتهربي مني بشوية الدموع دول أنا عاوز مكفئتي وحالا ومش هتنازل عنها
مررت ملك يدها بحب بداخل خصلات شعره السوداء الغزيره وهي تقول بخوف
=انا كنت خايفه عليك اوي ..كنت هموت من الرعب وانا قاعده هنا
ومش عارفه ايه جرالك والا بتعمل
ايه مع المجرم الي اسمه رأفت
مرر قاسم يده على شفتيها وهو يقول بعشق
=الشفايف الحلوه دي مش عاوزها تنطق اسمه تاني ده ماضي وراح وانتهى من حياتنا مش عاوز غير اسمي عليهم وبس
ملك باعتراض
=بس انا كنت عاوذه اعرف انت عملت إيه معاه
مرر قاسم يده بتملك بداخل خصلات شعرها وهو يقول بجديه
=عملت معاه الي يستحقه وعشان تبطلي قلق انا مسكت نفسي بالعافيه علشان موسخش إيدي بدمه بس برضه أخدت حقك منه وده الي يهمني
تنهدت ملك وهي تقول براحه
=انا كنت مرعوبه تكون اتهورت وعملت
فيه حاجه
ثم وضعت يدها على وجنته وهي تقول بحب
=انا مليش غيرك ياقاسم ..انا وابنك وجدك ملناش غيرك ولو حصلك اي حاجه هيضيعوا من غيرك وانا هموت مش هقدر اكمل من غيرك وهموت ..
إحتضنها قاسم وضمها إليه بقوه وهو يقول بصرامه حانيه
=مش عاوز اسمع منك الكلام ده تاني.. انا معاكي ومش هسيبك ومفيش حد هيقدر يبعدنا تاني عن بعض..
ثم تابع بتأكيد جاد
=إحنا هنبتدي مع بعض بدايه جديده خالص هننسى فيها كل الي فات
كل الالم والعزاب والظلم الي شفتيه إنسيه وإفتكري بس حياتنا وحبنا وابننا وانا اوعدك اني اعوضك عن كل الي فات
ثم نظر اليها بحب وهو يرفع وجهها اليه
=أنا بحبك وبعشقك يا ملك وعارف اني عذبتك وغلط في حقك كتير ومش عاوز غير انك تسامحيني وتديني فرصه اني أعوضك عن كل الي فات..
ثم إحتضنها مره اخرى وهو يهمس في إذنها بعشق
=اوعدك يا حبيبتي اني من النهارده هساخر كل حياتي ودنيتي ليكي أسعدك وأحبك وأحميكي ولازم تعرفي ان انا كمان مقدرش اعيش ولا يوم تاني من غيرك ...
ثم تابع بعشق جارف
=الموت عندي أهون من انك تبعدي عني من تاني
رفعت ملك وجهها اليه وهي تبتسم بسعاده
=ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا ويخليك ليا ولإبننا
مال قاسم على شفتيها يقبلهم وهو يقول بشغف
=الشفايف الحلوه دي بتقول ايه..مش سامع
ملك بعشق
=بتقول ربنا ميحرمنيش منك أبدا....
إحتضنها قاسم اقرب اليه
= مش دي ..الكلمه التانيه
ملك بعشق
=حبيب....
ليبتلع باقي كلماتها بداخله وهو يقبلها بنهم ولهفه شديده ويتوه بداخل جنة عشقها
بعد مرور بعض الوقت..
نظرت ملك الى المرٱه تتأمل الفستان الزي ترتديه بسعاده شديده وهي تلتف حول نفسها بفرحه تشبه فرحة الاطفال
فهو فستان سهره أبيض أنيق يشبه في تصميمه كثيرا تصاميم فستاين الزفاف ..
ليقترب قاسم منها وهو يحمل صندوق كبيرمن الفضه المشغوله والمرصعه بفصوص من العقيق
ثم وضعه على طاولة الزينه أمامها وهو يتأمل فرحتها الطفوليه بالفستان بسعاده ويده تلتف حول خصرها تضمها اليه وهو يقبل عنقها بعشق
=انا شايف ان الفستان عاجبك
مررت ملك يدها على الفستان بسعاده شديده
=حلو قوي يا قاسم ..يجنن ربنا يخليك ليا
أدارها قاسم اليه وهو يتأمل فرحتها بندم
=انا عارف انك ملبستيش فستان زفاف ولا اتعملك فرح..
ليتابع بندم اكبر
=ولو كنت أقدر كنت عملتلك اكبر فرح في مصر كلها ولبستك اغلى واحلى فستان زفاف في الدنيا..بس لو عملت كده انا هتسبب في كلام واشاعات عليكي وعلى ابننا و ده انا لايمكن ابدا اسمح بيه..
ثم إحتضنها بشده وهو يتملكه شعور بالعجز عن إسعادها وهو يقول بندم شديد
=أنا أسف يا ملك ..أسف ان حتى الامنيه الصغيره دي مش قادر أحققهالك
ابتعدت ملك عنه قليلا وهي تبتسم بسعاده شديده
=ايه الي انت بتقوله ده ..فستان زفاف ايه وفرح ايه دول الي هزعل عليهم ..
ثم ابتسمت بسعاده شديده
انت اخيرا جانبي ومعايا وابننا بخير وهيتربى وسطنا هعوز ايه اكتر من كدا
ثم لفت يديها حول عنقه وهي تقول بسعاده
=دا انا حاسه اني طايره من الفرحه
انا امنيتي اتحققت بيك وبإبننا ومش عاوزه من الدنيا أكتر من كده
إحتضنها قاسم بتملك شديد وعشق طغى على كل حواسه وهو يلف يده بداخل شعرها
يقبلها بشغف ولهفه شديده وكأنه يطمئن نفسه انها هنا بين زراعيه ولن تبتعد عنه مره اخرى
ليمر بعض الوقت ثم ابتعد عنها بصعوبه شديده وهو يمرر يده على شعرها يحاول اعادة ترتيبه وهو يتأمل شفتيها المتورمه من اثر قبلاته بحنان
ثم فتح الصندوق الموضوع على طاولة الزينه أمامه
= تعالي شوفي انا جايبلك ايه..
نظرت ملك للصندوق بابتسامه متسائله تحولت لشهقه دهشه وتعجب وهي تشاهد
مجموعه رائعه من المجوهرات متعددة الاشكال والانواع من الالماس واللولي المرصع بالاحجار النادره
ملك وهي تنظر للصندوق بدهشه
= ايه ده يا قاسم ..
لتتابع بدهشه شديده
= اوعى تقول ان دول مجوهرات حقيقيه
قاسم بمرح
= حقيقيين وده معقول.. طبعا دول تقليد
تنهدت ملك براحه وهي تمسك عقد من الماس
=اه منا قلت كده برضه هو انا عبيطه
ثم وضعت باعجاب عقد من الماس مرصع بحبات من الياقوت على عنقها ثم نظرت الى قاسم بتساؤل مرح
= حلو أوي عليا مش كده..
إبتسم قاسم لها بحنان وهو يساعدها في ارتدائه ثم طبع قبله عاشقه على عنقها وهو يتأملها بحب
=حلو اوي عليكي يا حبيبتي..
ثم تنحنح وهو يتابع باهتمام
= في خاتم وإسوره وحلق تبع العقد استني هطلعهم لك
ثم اخرجهم من العلبه التي تمتلئ عن أخرها بمجموعه كبيره من المجوهرات
وهو يتأملها بعشق بعد ان ساعدها بارتدائهم
= زي القمر يا حبيبتي ..
ابتسمت ملك وهي تتأمل نفسها في المرٱه بسعاده
= الفستان حلو اوي والمجوهرات تجنن ومش باين عليها خالص انها تقليد
ثم تابعت وهي تنظر لحزائها بفرحه طفوليه
= كل حاجه حلوه وتجنن
نظر لها قاسم للحظات بدهشه ثم استغرق في الضحك وهو يضمها اليه بمرح
ملك بدهشه
=انت بتضحك على ايه
قاسم وهو يحاول السيطره على ضحكاته التي تعالت بشده
= يعني يا ملك بزمتك انا هعمل حفله كبيره زي دي و هعزم فيها اكبر ناس في البلد علشان اعرفهم عليكي انتي وابننا ..أقوم ألبسك فيها مجوهرات مزيفه
نظرت اليه ملك للحظات بحيره حتى استوعبت معنى كلماته
لتشهق بصدمه وهي تتأمل المجوهرات التي ترتديها و الصندوق الممتلئ عن اخره بمختلف الانواع من المجوهرات الراقيه و الباهظة الثمن
=قصدك ان المجوهرات دي حقيقيه
قربها قاسم اكثر اليه وهو يقول بجديه
=طبعا حقيقيه ..مرات قاسم الانصاري وحبيبته متلبسش حاجه مزيفه أو مش اصليه
ابتلعت ملك ريقها وهي تقول بتوتر
=ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس دول كتير وشكلهم غالي أوي
مرر قاسم يده بحنان على عنقها
= مفيش حاجه تغلى عليكي يا حبيبتي
ثم ضمها اليه بحب وبندم شديد
=المجوهرات دي كنت بشتريها ليكي وبحطها في الصندوق ده من غير ماقدمهالك ..
ملك بدهشه
=كنت بتعمل كده ليه..
قاسم بابتسامه حانيه
= اوقات كان بيبقى السبب اني كنت لسه مصدق انك السبب في موت سامح ومع كده مكنتش بقدر امنع نفسي اني اشتري ليكي اي قطعة مجوهرات حلوه تقع عليها عنيا ولما عرفت الحقيقه وجيت اقدمهالك كنتي هربتي مني
نظرت ملك له بدهشه
= وانت كنت بتشتريهم ليه..اقصد ان المجوهرات دي غاليه اوي ومكنش في مناسبه تخليك تشتريهم
ابتسم لها قاسم بحنان
مين قالك كده..كل قطعه من المجوهرات دي ليها هنا مناسبه يعني مثلا الطقم الي انتي لابساه ده انا لسه شاريه جديد بمناسبة رجوعك ليا ثم اشار الى عقد من اللولي المجدول مع حبات من الماس وخاتم وسوار شبيه له وده لما عرفت انك خلفتي ابننا عمر ثم أشار لسوار عريض من الماس وده كان هديه لاول مره دوقت فيهم الشفايف الحلوه دي
إحمر وجه ملك بخجل وهو يضمها اليه بحنان جارف
= لما تخلص الحفله انا هقعد معاكي وهلبسك قطعه ..قطعه منهم وهعرفك كل قطعه انا شاريها بمناسبة ايه..
ثم اضاف وهو يضع يده بداخل جيبه ويخرج منه علبه صغيره
=ودلوقتي هاتي ايدك الحلوه دي
ثم تناول يدها وقبل باطنها بعشق واخرج من العلبه خاتم ذو ماسه
كبيره ورديه وضعه في اصبعها ثم
قبله برقه..ثم تبعه بمحبس زواج من الماس الوردي ثم قبل اصابعها مره اخرى وهو يقول بعشق
= دول بقى اهم حاجه عندي وعاوزك توعديني انك متقلعيهمش من ايدك مهما حصل
إبتسمت ملك بسعاده وعيونها تمتلئ بدموع الفرحه
= أوعدك يا حبيبي اني عمري ما هقلعهم من ايدي
ضمها قاسم اليه بسعاده شديده ثم اخرج من العلبه محبس زواج رجالي من الفضه وأعطاه لها وهو يقول بحب
= طيب ممكن تلبسيني دبلتي
تناولت ملك منه المحبس ويدها ترتعش من شدة التأثر ووضعت المحبس في إصبعه ثم رفعت يده اليها تقبلها بحب شديد
ضمها قاسم بشده اليه ورفعها من خصرها ودار بها بداخل الغرفه بسعاده شديده وهي تتعلق بعنقه وتضحك بفرحه شدبده
ثم أنزلها وهو يتأملها بعشق جارف وبندم شديد
= يارتني ما عملت حفله ولا عزمت حد انا بجد مش عاوز اشوف حد غيرك
ثم تابع بجديه
= ايه رأيك نعتزر لهم ونتحجج بأي حاجه
ملك وهي تبتعد عنه بمرح وتعيد وضع
أحمر الشفاه مره أخرى على شفتيها وهي تقول بسعاده
= بطل جنان يا قاسم انت عاوزهم يقولوا علينا ايه..
ليرتفع فجأه رنين هاتف قاسم
اجاب قاسم الهاتف ثم استمع قليلا
اليه ثم ابتسم براحه
= توصلوا بالسلامه يا جدي انا في انتظاركم..
إبتسم قاسم وهو يتابع بمرح
= ماشي يا عريس انا هبلغها متقلقش
ثم ضحك بمرح وبصوت مرتفع
= حاضر ..حاضر..طلباتك أوامر يا أنصاري باشا متقلقش كل الي انت عاوزه هيتم
نظرت ملك له بتساؤل بعد ان اغلق الهاتف
= قاسم ده جدي قدامه نص ساعه ويوصل الحفله هو و عمر والست ام رجاء
ملك بسعاده
= بجد ..انا فرحانه اوي ان جدي وعمر وخالتي ام رجاء هيحضرو الحفله معانا
ضحك قاسم بمرح وهو يلف يده حول خصرها يقربها منه
= قصدك جدي وحرمه المصون الست ام رجاء
ملك بدهشه
= حرمه..تقصد ايه انا مش فاهمه
قاسم بمرح
= اقصد ان جدي اتقدم للجواز من الست ام رجاء وهي وافقت وكتبو كتابهم ..والست ام رجاء بقت مراته رسمي
صرخت ملك بسعاده شديده و هي تقول بفرح
= بجد جدي وخالتي ام رجاء اتجوزو دا احلى خبر سمعته النهارده
ثم صمتت فجأه وهي تنظر لقاسم بتوجس
= وانت مش معترض أقصد يعني..
مرر قاسم يده على ظهرها بحنان
=وانا هعترض ليه .. انا مع اي حاجه تسعد جدي وتريحه..
ثم تابع بجديه
=وبعدين الست ام رجاء ست محترمه وهما مرتاحين مع بعض وده الي يهمني
ملك بتوتر
طيب وكامله هانم ..اقصد يعني انت عارفها كويس و عارف انها اكيد مش هترضى عن الجوازه دي ومش هتسيب الست في حالها
قاسم بجديه
اسمعي يا ملك انا مش ناسي الى كامله عملته معاكي وعشان كده هي مش هتعيش معايا ولا مع جدي ولا هيكون لها اي علاقه بحياتنا..
كامله بعد ما تخف هتعيش بعيد عننا في فيلا لوحدها انا مخصصها ليها وده احتراما بس لانها هي الي ربتني بعد وفاة والدتي دا غير انها حاولت تمنع رأفت ونيرفانا من أذية عمر وده الي خلا نيرفانا تحاول تقتلها
إبتسمت ملك بتوتروهو يحتضنها ويقول بحنان
متخافيش يا حبيتي انا موجود وقادر ادافع عن سعادتنا ضد اي حد يهددها
ثم تابع بحنان مرح
= سيبك من الكلام ده ..مش جدي عامل لعروسته مفاجأه حلوه اوي اكيد هتفرحها.. خلاني اتواصلت مع بنتها وجوزها ورجعتهم مصر ووفرت لهم سكن محترم و شغل لها ولجوزها في شركه من شركاتنا بمرتب كبير وكمان وهيحضرو الحفله معانا النهارده
ملك بفرحه وهي تحتضنه
= بجد ..دي هتفرح اوي .. متعرفش بنتها كانت وحشاها أد إيه
لف قاسم يده حول خصرها وتوجه الى خارج الغرفه وهو يقول بمرح
= طيب يلا يا ملك هانم ..اتفضلي قدامي علشان تستقبلي ضيوفك وتستقبلي العرسان الجداد ..
إبتسمت ملك له بسعاده وتوجهت معه الى الاسفل وهي تستعد لبدء فصل جديد وسعيد في حياتها مع زوجها وحبيبها ووالد طفلها الحبيبقاسم الى الجناح الخاص به ليجد ملك نائمه على الاريكه وهي تبكي و تحتضن الوساده
ليقول بدهشه
=ملك ..مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
رفعت ملك رأسها لتجده يقف بجانب الباب يتأملها بدهشه
لتندفع اليه بلهفه وتتلقاها زراعاه تحتضنها بعشق شديد وهو يمرر يده على جسدها بتطمين ثم قبل اعلى رأسها وهو يقول
=مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
إحتضنته ملك إليها بشده وهي تقول بتقطع وضعف
=أنا .. أنا كنت خايفه عليك
ثم تابعت ببكاء وهي تحاول الابتعاد عنه
= أنا زعلانه ..منك
منعها قاسم من الابتعاد وهو يرفع وجهها اليه ويمسح دموعها بحنان ويقول بمرح
=زعلانه مني انا ..حرام عليكي يا شيخه..
ثم رفعها بحنان بين زراعيه وهو يتابع بمرح
=دا أنا لسه هادد الدنيا تحت علشانك وبرضه زعلانه مني
ثم وضعها على الفراش واستلقى بجانبها وهو يتأمل وجهها الباكي و يتابع بحنان
=متفكريش انك هتهربي مني بشوية الدموع دول أنا عاوز مكفئتي وحالا ومش هتنازل عنها
مررت ملك يدها بحب بداخل خصلات شعره السوداء الغزيره وهي تقول بخوف
=انا كنت خايفه عليك اوي ..كنت هموت من الرعب وانا قاعده هنا
ومش عارفه ايه جرالك والا بتعمل
ايه مع المجرم الي اسمه رأفت
مرر قاسم يده على شفتيها وهو يقول بعشق
=الشفايف الحلوه دي مش عاوزها تنطق اسمه تاني ده ماضي وراح وانتهى من حياتنا مش عاوز غير اسمي عليهم وبس
ملك باعتراض
=بس انا كنت عاوذه اعرف انت عملت إيه معاه
مرر قاسم يده بتملك بداخل خصلات شعرها وهو يقول بجديه
=عملت معاه الي يستحقه وعشان تبطلي قلق انا مسكت نفسي بالعافيه علشان موسخش إيدي بدمه بس برضه أخدت حقك منه وده الي يهمني
تنهدت ملك وهي تقول براحه
=انا كنت مرعوبه تكون اتهورت وعملت
فيه حاجه
ثم وضعت يدها على وجنته وهي تقول بحب
=انا مليش غيرك ياقاسم ..انا وابنك وجدك ملناش غيرك ولو حصلك اي حاجه هيضيعوا من غيرك وانا هموت مش هقدر اكمل من غيرك وهموت ..
إحتضنها قاسم وضمها إليه بقوه وهو يقول بصرامه حانيه
=مش عاوز اسمع منك الكلام ده تاني.. انا معاكي ومش هسيبك ومفيش حد هيقدر يبعدنا تاني عن بعض..
ثم تابع بتأكيد جاد
=إحنا هنبتدي مع بعض بدايه جديده خالص هننسى فيها كل الي فات
كل الالم والعزاب والظلم الي شفتيه إنسيه وإفتكري بس حياتنا وحبنا وابننا وانا اوعدك اني اعوضك عن كل الي فات
ثم نظر اليها بحب وهو يرفع وجهها اليه
=أنا بحبك وبعشقك يا ملك وعارف اني عذبتك وغلط في حقك كتير ومش عاوز غير انك تسامحيني وتديني فرصه اني أعوضك عن كل الي فات..
ثم إحتضنها مره اخرى وهو يهمس في إذنها بعشق
=اوعدك يا حبيبتي اني من النهارده هساخر كل حياتي ودنيتي ليكي أسعدك وأحبك وأحميكي ولازم تعرفي ان انا كمان مقدرش اعيش ولا يوم تاني من غيرك ...
ثم تابع بعشق جارف
=الموت عندي أهون من انك تبعدي عني من تاني
رفعت ملك وجهها اليه وهي تبتسم بسعاده
=ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا ويخليك ليا ولإبننا
مال قاسم على شفتيها يقبلهم وهو يقول بشغف
=الشفايف الحلوه دي بتقول ايه..مش سامع
ملك بعشق
=بتقول ربنا ميحرمنيش منك أبدا....
إحتضنها قاسم اقرب اليه
= مش دي ..الكلمه التانيه
ملك بعشق
=حبيب....
ليبتلع باقي كلماتها بداخله وهو يقبلها بنهم ولهفه شديده ويتوه بداخل جنة عشقها
بعد مرور بعض الوقت..
نظرت ملك الى المرٱه تتأمل الفستان الزي ترتديه بسعاده شديده وهي تلتف حول نفسها بفرحه تشبه فرحة الاطفال
فهو فستان سهره أبيض أنيق يشبه في تصميمه كثيرا تصاميم فستاين الزفاف ..
ليقترب قاسم منها وهو يحمل صندوق كبيرمن الفضه المشغوله والمرصعه بفصوص من العقيق
ثم وضعه على طاولة الزينه أمامها وهو يتأمل فرحتها الطفوليه بالفستان بسعاده ويده تلتف حول خصرها تضمها اليه وهو يقبل عنقها بعشق
=انا شايف ان الفستان عاجبك
مررت ملك يدها على الفستان بسعاده شديده
=حلو قوي يا قاسم ..يجنن ربنا يخليك ليا
أدارها قاسم اليه وهو يتأمل فرحتها بندم
=انا عارف انك ملبستيش فستان زفاف ولا اتعملك فرح..
ليتابع بندم اكبر
=ولو كنت أقدر كنت عملتلك اكبر فرح في مصر كلها ولبستك اغلى واحلى فستان زفاف في الدنيا..بس لو عملت كده انا هتسبب في كلام واشاعات عليكي وعلى ابننا و ده انا لايمكن ابدا اسمح بيه..
ثم إحتضنها بشده وهو يتملكه شعور بالعجز عن إسعادها وهو يقول بندم شديد
=أنا أسف يا ملك ..أسف ان حتى الامنيه الصغيره دي مش قادر أحققهالك
ابتعدت ملك عنه قليلا وهي تبتسم بسعاده شديده
=ايه الي انت بتقوله ده ..فستان زفاف ايه وفرح ايه دول الي هزعل عليهم ..
ثم ابتسمت بسعاده شديده
انت اخيرا جانبي ومعايا وابننا بخير وهيتربى وسطنا هعوز ايه اكتر من كدا
ثم لفت يديها حول عنقه وهي تقول بسعاده
=دا انا حاسه اني طايره من الفرحه
انا امنيتي اتحققت بيك وبإبننا ومش عاوزه من الدنيا أكتر من كده
إحتضنها قاسم بتملك شديد وعشق طغى على كل حواسه وهو يلف يده بداخل شعرها
يقبلها بشغف ولهفه شديده وكأنه يطمئن نفسه انها هنا بين زراعيه ولن تبتعد عنه مره اخرى
ليمر بعض الوقت ثم ابتعد عنها بصعوبه شديده وهو يمرر يده على شعرها يحاول اعادة ترتيبه وهو يتأمل شفتيها المتورمه من اثر قبلاته بحنان
ثم فتح الصندوق الموضوع على طاولة الزينه أمامه
= تعالي شوفي انا جايبلك ايه..
نظرت ملك للصندوق بابتسامه متسائله تحولت لشهقه دهشه وتعجب وهي تشاهد
مجموعه رائعه من المجوهرات متعددة الاشكال والانواع من الالماس واللولي المرصع بالاحجار النادره
ملك وهي تنظر للصندوق بدهشه
= ايه ده يا قاسم ..
لتتابع بدهشه شديده
= اوعى تقول ان دول مجوهرات حقيقيه
قاسم بمرح
= حقيقيين وده معقول.. طبعا دول تقليد
تنهدت ملك براحه وهي تمسك عقد من الماس
=اه منا قلت كده برضه هو انا عبيطه
ثم وضعت باعجاب عقد من الماس مرصع بحبات من الياقوت على عنقها ثم نظرت الى قاسم بتساؤل مرح
= حلو أوي عليا مش كده..
إبتسم قاسم لها بحنان وهو يساعدها في ارتدائه ثم طبع قبله عاشقه على عنقها وهو يتأملها بحب
=حلو اوي عليكي يا حبيبتي..
ثم تنحنح وهو يتابع باهتمام
= في خاتم وإسوره وحلق تبع العقد استني هطلعهم لك
ثم اخرجهم من العلبه التي تمتلئ عن أخرها بمجموعه كبيره من المجوهرات
وهو يتأملها بعشق بعد ان ساعدها بارتدائهم
= زي القمر يا حبيبتي ..
ابتسمت ملك وهي تتأمل نفسها في المرٱه بسعاده
= الفستان حلو اوي والمجوهرات تجنن ومش باين عليها خالص انها تقليد
ثم تابعت وهي تنظر لحزائها بفرحه طفوليه
= كل حاجه حلوه وتجنن
نظر لها قاسم للحظات بدهشه ثم استغرق في الضحك وهو يضمها اليه بمرح
ملك بدهشه
=انت بتضحك على ايه
قاسم وهو يحاول السيطره على ضحكاته التي تعالت بشده
= يعني يا ملك بزمتك انا هعمل حفله كبيره زي دي و هعزم فيها اكبر ناس في البلد علشان اعرفهم عليكي انتي وابننا ..أقوم ألبسك فيها مجوهرات مزيفه
نظرت اليه ملك للحظات بحيره حتى استوعبت معنى كلماته
لتشهق بصدمه وهي تتأمل المجوهرات التي ترتديها و الصندوق الممتلئ عن اخره بمختلف الانواع من المجوهرات الراقيه و الباهظة الثمن
=قصدك ان المجوهرات دي حقيقيه
قربها قاسم اكثر اليه وهو يقول بجديه
=طبعا حقيقيه ..مرات قاسم الانصاري وحبيبته متلبسش حاجه مزيفه أو مش اصليه
ابتلعت ملك ريقها وهي تقول بتوتر
=ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس دول كتير وشكلهم غالي أوي
مرر قاسم يده بحنان على عنقها
= مفيش حاجه تغلى عليكي يا حبيبتي
ثم ضمها اليه بحب وبندم شديد
=المجوهرات دي كنت بشتريها ليكي وبحطها في الصندوق ده من غير ماقدمهالك ..
ملك بدهشه
=كنت بتعمل كده ليه..
قاسم بابتسامه حانيه
= اوقات كان بيبقى السبب اني كنت لسه مصدق انك السبب في موت سامح ومع كده مكنتش بقدر امنع نفسي اني اشتري ليكي اي قطعة مجوهرات حلوه تقع عليها عنيا ولما عرفت الحقيقه وجيت اقدمهالك كنتي هربتي مني
نظرت ملك له بدهشه
= وانت كنت بتشتريهم ليه..اقصد ان المجوهرات دي غاليه اوي ومكنش في مناسبه تخليك تشتريهم
ابتسم لها قاسم بحنان
مين قالك كده..كل قطعه من المجوهرات دي ليها هنا مناسبه يعني مثلا الطقم الي انتي لابساه ده انا لسه شاريه جديد بمناسبة رجوعك ليا ثم اشار الى عقد من اللولي المجدول مع حبات من الماس وخاتم وسوار شبيه له وده لما عرفت انك خلفتي ابننا عمر ثم أشار لسوار عريض من الماس وده كان هديه لاول مره دوقت فيهم الشفايف الحلوه دي
إحمر وجه ملك بخجل وهو يضمها اليه بحنان جارف
= لما تخلص الحفله انا هقعد معاكي وهلبسك قطعه ..قطعه منهم وهعرفك كل قطعه انا شاريها بمناسبة ايه..
ثم اضاف وهو يضع يده بداخل جيبه ويخرج منه علبه صغيره
=ودلوقتي هاتي ايدك الحلوه دي
ثم تناول يدها وقبل باطنها بعشق واخرج من العلبه خاتم ذو ماسه
كبيره ورديه وضعه في اصبعها ثم
قبله برقه..ثم تبعه بمحبس زواج من الماس الوردي ثم قبل اصابعها مره اخرى وهو يقول بعشق
= دول بقى اهم حاجه عندي وعاوزك توعديني انك متقلعيهمش من ايدك مهما حصل
إبتسمت ملك بسعاده وعيونها تمتلئ بدموع الفرحه
= أوعدك يا حبيبي اني عمري ما هقلعهم من ايدي
ضمها قاسم اليه بسعاده شديده ثم اخرج من العلبه محبس زواج رجالي من الفضه وأعطاه لها وهو يقول بحب
= طيب ممكن تلبسيني دبلتي
تناولت ملك منه المحبس ويدها ترتعش من شدة التأثر ووضعت المحبس في إصبعه ثم رفعت يده اليها تقبلها بحب شديد
ضمها قاسم بشده اليه ورفعها من خصرها ودار بها بداخل الغرفه بسعاده شديده وهي تتعلق بعنقه وتضحك بفرحه شدبده
ثم أنزلها وهو يتأملها بعشق جارف وبندم شديد
= يارتني ما عملت حفله ولا عزمت حد انا بجد مش عاوز اشوف حد غيرك
ثم تابع بجديه
= ايه رأيك نعتزر لهم ونتحجج بأي حاجه
ملك وهي تبتعد عنه بمرح وتعيد وضع
أحمر الشفاه مره أخرى على شفتيها وهي تقول بسعاده
= بطل جنان يا قاسم انت عاوزهم يقولوا علينا ايه..
ليرتفع فجأه رنين هاتف قاسم
اجاب قاسم الهاتف ثم استمع قليلا
اليه ثم ابتسم براحه
= توصلوا بالسلامه يا جدي انا في انتظاركم..
إبتسم قاسم وهو يتابع بمرح
= ماشي يا عريس انا هبلغها متقلقش
ثم ضحك بمرح وبصوت مرتفع
= حاضر ..حاضر..طلباتك أوامر يا أنصاري باشا متقلقش كل الي انت عاوزه هيتم
نظرت ملك له بتساؤل بعد ان اغلق الهاتف
= قاسم ده جدي قدامه نص ساعه ويوصل الحفله هو و عمر والست ام رجاء
ملك بسعاده
= بجد ..انا فرحانه اوي ان جدي وعمر وخالتي ام رجاء هيحضرو الحفله معانا
ضحك قاسم بمرح وهو يلف يده حول خصرها يقربها منه
= قصدك جدي وحرمه المصون الست ام رجاء
ملك بدهشه
= حرمه..تقصد ايه انا مش فاهمه
قاسم بمرح
= اقصد ان جدي اتقدم للجواز من الست ام رجاء وهي وافقت وكتبو كتابهم ..والست ام رجاء بقت مراته رسمي
صرخت ملك بسعاده شديده و هي تقول بفرح
= بجد جدي وخالتي ام رجاء اتجوزو دا احلى خبر سمعته النهارده
ثم صمتت فجأه وهي تنظر لقاسم بتوجس
= وانت مش معترض أقصد يعني..
مرر قاسم يده على ظهرها بحنان
=وانا هعترض ليه .. انا مع اي حاجه تسعد جدي وتريحه..
ثم تابع بجديه
=وبعدين الست ام رجاء ست محترمه وهما مرتاحين مع بعض وده الي يهمني
ملك بتوتر
طيب وكامله هانم ..اقصد يعني انت عارفها كويس و عارف انها اكيد مش هترضى عن الجوازه دي ومش هتسيب الست في حالها
قاسم بجديه
اسمعي يا ملك انا مش ناسي الى كامله عملته معاكي وعشان كده هي مش هتعيش معايا ولا مع جدي ولا هيكون لها اي علاقه بحياتنا..
كامله بعد ما تخف هتعيش بعيد عننا في فيلا لوحدها انا مخصصها ليها وده احتراما بس لانها هي الي ربتني بعد وفاة والدتي دا غير انها حاولت تمنع رأفت ونيرفانا من أذية عمر وده الي خلا نيرفانا تحاول تقتلها
إبتسمت ملك بتوتروهو يحتضنها ويقول بحنان
متخافيش يا حبيتي انا موجود وقادر ادافع عن سعادتنا ضد اي حد يهددها
ثم تابع بحنان مرح
= سيبك من الكلام ده ..مش جدي عامل لعروسته مفاجأه حلوه اوي اكيد هتفرحها.. خلاني اتواصلت مع بنتها وجوزها ورجعتهم مصر ووفرت لهم سكن محترم و شغل لها ولجوزها في شركه من شركاتنا بمرتب كبير وكمان وهيحضرو الحفله معانا النهارده
ملك بفرحه وهي تحتضنه
= بجد ..دي هتفرح اوي .. متعرفش بنتها كانت وحشاها أد إيه
لف قاسم يده حول خصرها وتوجه الى خارج الغرفه وهو يقول بمرح
= طيب يلا يا ملك هانم ..اتفضلي قدامي علشان تستقبلي ضيوفك وتستقبلي العرسان الجداد ..
إبتسمت ملك له بسعاده وتوجهت معه الى الاسفل وهي تستعد لبدء فصل جديد وسعيد في حياتها مع زوجها وحبيبها ووالد طفلها الحبيب

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بعد مرور ثلاثة أعوام
دخلت ملك التي ترتدي فستان رمادي واسع أنيق وترفع شعرها في تسريحه أنيقه وعمليه الى بهو شركة قاسم الفخم و توجهت بثقه الى المصعد الخاص بمكتبه وصعدت به باتجاه الطابق العلوي الزي يتواجد به مكتب قاسم الخاص ثم تنفست بتوتر وهي تقول بغضب
= ماشي يا قاسم ان ما وريتك انت تعمل فيا كده..
ثم تنفست بتوتر
=اهدي كده يا ملك وخليكي واثقه من نفسك ..مش لازم يشوفك خايفه
ولا تباني مرتبكه قدامه
ثم تنفست عدة مرات بعمق حتى تهدئ من نفسها حتى توقف المصعد أمام طابق واسع جدا وفخم مفروش بفخامه وزوق رفيع يتواجد في ركن منه مكتبان فخمان تجلس عليه فتاتين غايه في الاناقه تعملان بصمت وسرعه على أجهزة الكمبيوتر الحديثه الموضوعه أمامهم
اندفعت إحداهم اليها عندما رأتها وهي تقول بسعاده
=مدام ملك أهلا وسهلا ايه الزياره الحلوه دي.. المكتب نور
قبلتها ملك وهي تقول بمرح
=المكتب منور بيكم .. إزيك انتي يا نورا عامله ايه وخطيبك عامل ايه
نورا بمرح
=الحمد لله كويسين ..وخلاص هانت كلها كام شهر ونحدد ميعاد الفرح
ملك برقه
=ربنا يتمم لكم بخير يا حبيبتي
ثم تابعت بصوت رقيق بعمليه
=هو قاسم بيه موجود
ابتسمت نورا برقه
=اه موجود اتفضلي ادخليله هو معندوش حد ..
ملك وهي تبتسم برقه
=لا معلش ..ياريت بس تعرفيه اني موجوده وعاوزه أقابله
نورا بدهشه
=اعرفه انك موجوده الاول ..ليه ماحضرتك اول ما بتيجي بتدخليله علطول
ملك بابتسامه رقيقه وهي تمد يدها لها بكارت مكتوب عليه إسمها بطريقه أنيقه
=معلش وخدي ده له معاكي..
نظرت نورا للكارت بدهشه
=كارت ..احم ..حاضر ..ثواني هبلغ الاستاذ عصام سكرتير قاسم بيه ان حضرتك موجوده وهاعطيه الكارت
يدخله له
ابتسمت لها ملك برقه وتوجهت الى احد المقاعد وجلست عليها بأناقه في حين توجهت نورا الى باب كبير من الخشب المثقول وفتحته ودخلت ثم اغلقته خلفها
وتوجهت الى المكتب الزي يجلس خلفه رجل انيق في منتصف الثلاثينات من عمره ثم تنحنحت وهي تمد يدها اليه بكارت ملك
=ملك هانم بره وعاوزه تقابل قاسم بيه
هب عصام من مقعده و توجه الى الباب بلهفه وهو يقول بتوتر
=وسيباها بره خليها تدخل حالا انتي عاوزه قاسم بيه يخرب بيتنا
نورا بحيره
=وانا مالي ..هي الي عاوزه كده..
وإدتني كمان الكارت بتاعها علشان ادخلهوله
نظر عصام للكارت في يدها بدهشه
=اديتك كارت علشان ادخلهوله .. ليه
هو في إيه
هزت نورا كتفها بحيره
=معرفش بس ادخل له و إديه الكارت بسرعه بدل مايعرف انها هنا وانت سايبها بره وساعتها هيخرب بيتنا كلنا
اخذ عصام منها الكارت وهو يقول بلهفه
=عندك حق ..انا داخله حالا..
ثم تابع بتوتر وهو يتأمل الكارت في يده
=وربنا يستر..
ثم ذهب سريعا الى باب غرفة مكتب قاسم الانيق والفخم ودق عليه بهدوء ثم دخل وأغلق الباب من خلفه ليجد قاسم يجلس خلف مكتبه وهو يتحدث في الهاتف مع احد عملائه لدقائق حتى انتهى ثم نظر لعصام بتساؤل
الزي قال بسرعه ..
=ملك هانم هنا وعاوزه تقابل حضرتك
هب قاسم عن مقعده وهو يتجه الى باب الغرفه في طريقه اليها و هو يقول بغضب
=ومدخلتش ليه ..انت اتجننت مقعدها تستنى بره..
الا ان عصام تنحنح بحرج
=هي يا فندم الي مرضيتش تدخل وطلبت اننا نعرف حضرتك انها طالبه مقبلتك
ثم مد يده له بالكارت
=وإدتنا الكارت ده نقدمه لحاضرتك
تناول قاسم الكارت منه ونظر اليه
وهو يرفع حاجبيه بدهشه..
ثم ابتسم بتسليه
=بقى كده...ماشي يا ملك هانم خلينا نلعب لعبتك للنهايه
ثم عاد وجلس خلف مكتبه وهو يفتح جهاز الكمبيوتر المحمول على كاميرا المراقبه الموجوده في المكتب الخارجي
وهو يبتسم بحنان و يتأملها وهي تجلس بأناقه على المقعد في انتظاره
تنحنح عصام وهو يقول بتوتر
=أدخل ملك هانم يا افندم
قاسم بجديه وهو يسحب احد الاوراق امامه
=لا قلها تستنى ساعه ده لو عاوزه تقابلني النهارده لكن لو مستعجله ومش عاوزه تستنى خليها تاخد ميعاد من السكرتاريه لميعاد أكون فاضي فيه بكره
نظر له عصام بدهشه وهو لايستوعب حديث قاسم
حتى ان قاسم اشار له بصرامه
=واقف تبصلي كده ليه ..روح نفذ الي قلتلك عليه
تحرك عصام سريعا وهو يستوعب امر قاسم ويقول بطاعه
=حاضر يا فندم..
ثم اتجه سريعا الى خارج الغرفه واغلق الباب من خلفه
وهو يهمهم بدهشه
=انا مش فاهم حاجه.. هما اتجننوا والا إيه
في حين جلس قاسم على مقعده يتابع بابتسامه مرحه ملك التي تظهرها كاميرات المراقبه على جهاز الكمبيوتر الخاص به وعصام يتحدث معها باحترام ويبلغها بأوامر قاسم
نظرت ملك للكاميرا الموجوده في البهو بغيظ وهي تدرك انه يراقبها عبرها وهي تجلس بكبرياء مصطنعه مره أخرى وتقول بغيظ
=قوله مفيش مشكله انا هستنى ساعه علشان ضروري أقابله النهارده
تراجع قاسم للخلف وهو يضحك ويتابعها بتسليه
=انتي الي ابتديتي ومشتيها رسمي يبقى استحملي
ثم قام بسحب بعض الملفات من أمامه وقام بمراجعتها وهو يتأملها عبر الحاسب المحمول كل مده بحنان وهي تنتظر بصمت أوتتكلم بالهاتف ثم يعود للعمل مره اخرة
حتى مرت الساعه سريعا ..وقام بالتحدث مع سكرتيره الخاص عبر الهاتف
=خلي ملك هانم تدخل..
لتمر دقائق قليله وتدخل ملك الى غرفة مكتبه وهي تبتسم وتقول بغيظ وهي تهز رأسها بترحيب
=قاسم بيه..
استمر قاسم بالجلوس خلف مكتبه وهو يشير لها بالجلوس برسميه
=أهلا يا ملك هانم اتفضلي اقعدي..
جلست ملك بأناقه وهدوء على المقعد المقابل لمكتبه وهي تضع حقيبة يدها أمامها و حقيبه اخرى انيقه خاصه بحمل الاوراق بجانبها..
قاسم بهدوء
=تحبي تشربي ايه ..
ملك بابتسامه واثقه
=قهوه مظبوط لو سمحت
ابتسم قاسم لها ثم رفع الهاتف الخاص بمكتبه وقال للسكرتير الخاص به بهدوء
=خليهم يجيبوا كوباية عصير لمون هنا بسرعه
ثم أغلق الهاتف دون انتظار رد وهو ينظر لها ببرود
في حين اعتدلت وهي تقول بغيظ وهي تدرك انه يرفض في وضعها الحالي شربها للقهوه نهائيآ فهي تتسبب لها الارق والدوار
=أظن انا طلبت قهوه مش لمون
قاسم ببرود
=للاسف القهوه الي هنا خلصت ومفيش غير لمون ..
ثم استكمل بهدوء
=ها كنتي عاوزه تقابليني ليه..
ملك وهي تتأمله بغيظ
=كنت عاوزه اعرف ايه سبب رفضك اننا نمسك التشطيبات الداخليه والديكورات للكامبوند بتاعك رغم ان شركتي مقدمه عرض بأقل الاسعار
قاسم بهدوء مستفز
=انتوا صحيح مقدمين أسعار قليله بس رسومات الديكورات والخامات الي بتقترحوها معجبتنيش..
ملك وهي تحاول التمسك بهدوئها
=ممكن اعرف ايه الي معجبكش في التصميمات والاا الخامات الي مقدمنها
فتح شاب صغير باب المكتب بعد الدق عليه ثم وضع أمامها باحترام كوب من الليمون المثلج ثم خرج واغلق الباب من خلفه
تراجع قاسم للخلف ببرود وهو يشير اليها برفض
=كلها مش عجباني ...دا كامبوند فاخر يعني اهم حاجه فيه الديكورات والتشطيبات النهائيه مش التكاليف والاسعار القليله
ثم تابع بهدوء مستفز
=انتي صاحبة شركه كبيره دلوقتي
واكيد عارفه الكلام ده
ملك وهي تحاول التحكم في أعصابها
=يعني انت مرفضتش علشان الشركه الي مقدما العرض تبقى بتاعتي
قاسم بهدوء
=انا مبدخلش عواطفي في الشغل وأظن إنتي عارفه كده كويس
وقفت ملك بغضب وتناولت حقيبتها وهي تتجه للخروج وتقول بتحدي
=وأنا بقولك ان انت قاصد تعمل كده علشان تخسر شركتي بس احب أقولك ان انت الي خسرت التعامل معانا وان العرض بتاعنا راح لشركة انشئات عقاريه تانيه وإتقبل وهنبتدي الشغل معاهم من بكره
ثم نظرت له وهي تبتسم بتحدي
=انا كنت جايه بس علشان أبلغك اني بسحب العرض بتاعي.. مش أكتر
ثم إبتسمت بثقه وهي تتجه للخارج الا ان الدوار هاجمها فجأه فترنحت
ليهب قاسم إليها وهو يقول بلهفه
=ملك .. مالك يا حبيبتي
ثم لف يده حولها وحملها ووضعها على الاريكه وهو يقول بقلق شديد
=مالك يا حبيبتي حاسه بإيه..انا هتصل بالدكتور حالا
أغلقت ملك عينيها وهي تشعر بالدوار يهدء
=مفيش داعي انا بقيت أحسن متقلقش
مرر قاسم يده على وجهها يمسح العرق البارد عنه بقلق
=انا هتصل بالدكتور يجي حالا يشوفك
انا مش متطمن انتي وشك أصفر وشكلك تعبان أوي
مسكت ملك يده تمنعه من التحرك وهي تبتسم بضعف
=مفيش داعي للقلق يا حبيبي انا بقيت كويسه وبعدين دا شئ عادي في حالتي
رفعها قاسم من على الاريكه ثم وضعها فوق ساقيه وهو يمرر يده على بروز بطنها بحنان ويحتضنها بعشق وخوف
=ارحميني يا ملك ..انا خايف عليكي يا حبيبتي انتي حامل في تؤم والدكتوره طالبت منك انك تاكلي كويس وترتاحي
مش شغل ومناقصات.. نفسي اعرف الي بتعمليه في نفسك ده لزمته ايه
إحتضنته ملك ودفنت وجهها في عنقه وهي تقول بضعف
=ماهو مينفعش أسيب الشركه تقع لمجرد اني حامل ..
مرر قاسم يده بحنان على جسدها وهو يقبل وجنتها
=انا مقلتش كده ..انا كل الي بطلبه منك انك ترتاحي لحد ما تولدي وأطمن عليكي
نظرت ملك له بلوم..
=وعشان كده مرضيتش ترسي المناقصه عليا مش كده
قاسم بجديه
=ايوه يا ملك ومتزعليش مني لما استخدم نفوذي و أوقف كل المشاريع الي بتشتغلي فيها
نهضت ملك عن ساقيه وهي تقول بغضب
=كده يا قاسم ..طيب ..
ثم تابعت بغضب وهي تتجه الى باب الغرفه مغادره
=انا بقى بتحداك انت ونفوزك... و هتشوف انا هعمل..
تنهد قاسم بقلة حيله
=استني يا ملك رايحه فين لواحدك بحالتك دي
ملك بتحدي وهي مازالت تشعر بالدوار
= متخافش انا هاروح ارتاح في البيت علشان عندي حفله بليل و اجتماع
بكره مع شركة الانشائات الجديده
الي بتعامل معاها
ثم حاولت الخروج الا ان قاسم منعها وهو يقول بغضب
=استني انا جاي معاكي ..
نظرت له ملك برفض ..
الا انه تابع بمحايله وهو يرفض تركها بمفردها
=ايه عاوز ارتاح شويه في بيتي في اعتراض عندك
هزت ملك كتفها بعدم اهتمام وهي تسبقه للخارج ..
اقترب قاسم بسرعه منها ووضع يده حول خصرها وهو يقول بتحزير
=بالراحه يا ملك ..انتي شكلك لسه تعبانه
ركبت ملك معه المصعد وهي تقول بغضب
=يعني هامك أوي..
نظر لها قاسم بدهشه وقال بصبر
=ماشي يا ملك انا مش هاحسبك دلوقتي على كل الكلام الفارغ والتصرفات الغريبه الي بتعمليها
مشت ملك بغضب الى جانبه ثم صعدت الى السياره الخاصه به والتي يقودها سائقه وجلس الى جانبها وهو يقول للسائق بهدوء
=اطلع بينا على الفيلا ..
بعد مرور ساعتين
وقفت ملك أمام المرأه تتأكد من زينتها وتتحدث مع سكرتيرتها استعدادا للحفل الزي تقيمه احدى اكبر شركات العقارات في مصر
=أيوه يا لميا متقلقيش انا خلاص جهزت وكلها نص ساعه وهقابلك هناك
ثم نظرت لقاسم الزي يرتدي ساعته بتحدي
=لا انا هاجي لواحدي .. نص ساعه وهكون عندك..اقفلي انتي دلوقتي
ثم اغلقت الهاتف بارتباك وهي ترى عين قاسم تضيق بغضب
قاسم بحده
=يعني إيه الكلام الي انا سمعته ده..
رفعت ملك رأسها بتحدي وهي تقاوم خوفها منه
=يعني هروح الحفله لواحدي زي ما سمعت
قاسم بغضب
=وليه متروحيش معايا ما انا كمان رايح هناك
ملك بتحدي
=علشان الدعوه متوجه لملك صاحبة شركة الديكورات مش ملك مرات قاسم الانصاري
ضيق قاسم عينيه بغضب جعلها تتراجع للخلف بارتباك..الا انه فجأها وهو يبتسم ويقول بهدوء
= عندك حق ..المفروض فعلا ان كل واحد فينا يروح لواحده..
ثم رفع هاتفه وتحدث مع سائقه
=جهز العربيه ملك هانم هتنزلك كمان عشر دقايق و جهز العربيه التانيه وخلي السواق بتاعها يجهز انا نازله كمان خمس دقايق
ثم اغلق الهاتف وهو يبتسم لها بطريقه اثارت ريبتها..
=كملي لبسك والسواق هيستناكي تحت
ثم رفع الهاتف مره اخرى وهو يقوم بالاتصال برقم اخر وهو يبتسم باستفزاز
=أيوه يا كارولين..خلصتي لبس ..طيب انا ربع ساعه وهكون عندك
اندفعت ملك اليه تسحب يده التي تحمل الهاتف بعنف
=ومين كارولين دي كمان الي هتاخدها معاك الحفله
قاسم ببرود
=اهدي يا ملك واعقلي ..انا من الصبح مستحملك ومستحمل جنانك
ملك بغيره وغضب مجنون
=متحاولش تغير الموضوع مين كارولين دي ياقاسم
وقف قاسم ببرود امام المرٱه يرش من عطره المميز عليه ويتأكد من أناقته بطريقه أثارت جنونها
ثم ابتسم ببرود وهو يغادر
=كارولين دي تبقى مديرة فرعنا في فرنسا واول مره تنزل مصر واكيد مش هتعرف توصل لمكان الحفله لواحدها
وكنت هبعت لها عربيه توديها الحفله
لكن طالما انتي مش جايه معايا ..
خلاص هاخدها معايا في سكتي
ثم خرج واغلق الباب من خلفه وتركها تغلي من شدة الغضب والغيره
بعد قليل ..
وصلت ملك برفقة سكرتيرتها الى مقر الحفل المقام في احد الفنادق الكبرى
وشعرت بالتوتر وهي تبحث بعينيها
عن قاسم ورفيقته
حتى وقعت عينيها عليه وهو يقف بجانب سيده في الثلاثينات من عمرها ذات شعر أصفر قصير جدا وعينين خضراوتين جميلتين ووجه جميل صافي وترتدي ثوب أسود قصير يبرز قوامها الرشيق وبجانبهم بعض رجال الاعمال
نظرت ملك اليها بغيره قاتله وهي تتأمل جمالها الشديد واناقتها وتقارنها بحالها ببطنها البارز والزياده الواضحه في وزنها بسبب الحمل
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تقول بندم
=يا ريتني ما كنت جيت..
لميا باستغراب
=ليه دا المكان كله رجال اعمال واكيد هنقدر نطلع بشغل ومعارف كويسه من هنا
اشارت ملك برأسها لقاسم الزي رأها وتجاهلها
=يعني مش شايفه الي واقفه معاه شكلها..
لميا بهدوء
=لاا ان كان على كده متقلقيش قاسم بيه بيموت فيكي واستحاله يبص لواحده غيرك
ثم ابتسمت لها
= انا هروح اجبلك عصير يروق دمك وارجعلك حالا
في نفس التوقيت..
نظر احد المدعوين الى ملك باعجاب صارخ ومال على اذن صاحبه
=مين القمر الي هناك دي..
~قصدك مين..
=الحامل الي هناك دي..
~يا نهارك اسود..كله الا دي.. انت مش عارف دي مين
=يعني هتكون مين يعني
~ دي تبقى مرات قاسم الانصاري يعني مليون خط احمر
=بس انا شايفها داخله لواحدها وجوزها داخل لواحده ومعاه ست
تانيه ..يبقى اكيد انفصلوا..والا ايه
~ملناش دعوه ..دا لو حطك في دماغه هينهيك خالص انت وشركاتك من السوق
=خليك انت كده خايف وانا هروح للقمر ده اكلمه
~لااا انت اكيد اتجننت انا همشي واسيب الحفله خالص ويارب ميكنش شافني وانا واقف معاك..
=مساء الخير..
رفعت ملك رأسها لتجد شخص وسيم في اواخر الثلاثينيات من عمره يمد يده لها بكأس من الشراب
ملك بدهشه
=مساء النور ..اسفه مبشربش
ابتسم الرجل بسماجه شديده
=اه ..علشان حامل يعني اسف مخدتش بالي تحبي اجيبلك حاجه
خفيفه
ملك بجديه
=متشكره اوي انا مبشربش خمره خالص
الرجل وهو ينظر لها بطريقه جعلتها تشمئز وتتراجع للخلف قليلا
=ليه دي طعمه أوي لو دقتيها هتدمنيها و مش هتقدري تتوقفي
عنها ..تحبي تجربي
ملك بغضب
=قلتلك لاء انا مبشربش
الرجل بخبث
=اه عشان حملك انا اسف للمره التانيه بس اصل جمالك مخليني مش شايف حملك ومغطي على أي ديفو عندك
ملك بغضب وقد شعرت بالاختناق
=انت قليل الادب ومش محترم ولو ممشتش من هنا حالا انا هقلع الي
في رجلي وهضربك بيه
ليرتفع صوت قاسم فجأه وهو يضع يده على كتف الرجل
=ملك..حبيبتي عيب ..قلتلك الف مره الاشكال القزره الي زي دي ..تسيبيها خالص وانا الي هتعامل معاها
ابتلع الرجل ريقه بخوف وهو يقول بتوتر
=قاسم بيه أنا..
قاسم بغضب بارد
=انت ايه إنت شخص وسخ ومينفعش تقعد وسطنا..عارف الباب الي هناك ده تطلع منه وعلى بيتك و ردي على وسختك دي هيوصلك بكره
إنسحب الرجل بسرعه وتوجه للخارج وهو يكاد يركض
في حين وضع قاسم يده على خصر ملك بتملك وهو يقول بهدوء
=تعالي يا حبيبتي اعرفك على صحاب الحفله
ملك بارتباك
=قاسم انا..
قاسم بهمس صارم
=اخرسي وامشي قدامي وحسابي معاكي لما نوصل البيت ..
ملك باعتراض خائف
=ليه و انا مالي ماهو الي قليل الادب
قاسم بهمس وهو يبتسم بصرامه
=الكلب ده متجرأش عليكي الا لما شاف كل واحد فينا جاي لواحده..بس انا الي غلطان اني سمعت كلامك
ثم قربها منه وهو يقول بغضب مكبوت
=قدامي..
وقفت ملك معه وبدأت تستمع اليه وهو يتحدث مع أقرانه باعجاب وخصوصا انه اشركها بمهاره في الحديث الدائر
لتبتسم براحه وهي تنظر لمحبس زواج كارولين التي اكتشفت انها زوجه وام لطفلين صغيرين وابتسمت بلطف وهي تتحدث معها فقد اكتشفت انها شخصيه محببه كثيرا
لتمر السهره سريعا وقاسم يقول لكارولين ولميا بزوق وعمليه
=احنا هنضطر نمشي ونسيبكم و العربيه بالسواق هتستناكم بره
علشان توصلكم
ابتسمت ملك بتوتر
وهي تودع لميا وكارولين ثم خرجت برفقة قاسم الزي لف يده حول خصرها بتملك وهو يدخل بها لداخل السياره
نظر قاسم بغضب الى ملك التي ادارت وجهها بتوتر الى الجانب الاخر تنظر من نافذة السياره
ليتنهد بغضب و هو يتوعدها بعقاب شديد عند عودتهم للمنزل فهو قد زاد في تدليلها وتنفيذ كل طلباتها حتى اصبحت تتصرف بتسرع دون الخوف من عقاب او حساب ثم رجع بجسده الى الخلف و هو يغلق عينيه بتعب
لتمر لحظات قليله ويشعر بيد ملك
تهزه وهي تقول برجاء طفولي
=قاسم..قاسم ..فوق انت نمت
نظر قاسم لها بغضب مصطنع
=عاوزه ايه ..
ملك وهي تشير لبعض العربات الخشبيه الصغيره المرصوصه على كورنيش النيل
=عاوزه أكل دره..
قاسم بدهشه
=ايه..
ملك وهي تشير للخارج
=بقولك عاوزه اقعد على الكورنيش وأكل دره.. معلش نفسي فيه
اشار قاسم لسائقه بالتوقف
وهو يقول بصبر
=عاوزه تاكلي دره..حاضر اتفضلي انزلي
ثم نزل من السياره وساعدها على النزول وخلع جاكيت بدلته وألبسه لها وهو يقول باهتمام
=خدي إلبسي ده الدنيا برد عليكي
ملك باعتراض
=متقلعش جاكيت بدلتك كده هتاخد برد
قاسم وهو يساعدها بلبس الجاكيت الخاص به
=ملكيش دعوه بيا انا واخد على البرد المهم عندي انتي
ثم اجلسها الى احد الاستراحات الخشبيه وهو يقول باهتمام
=خليكي قاعده هنا وانا ثواني هجيب الدره وأجيلك
ثم ذهب وتركها سريعا وهي تتابعه بعينيها بحب حاولت مدارته وهو يعود اليها حاملا عيدان الزره المشويه والساخنه
أخذتها ملك منه وبدأت تتناولها بصمت وقاسم يتابعها باهتمام وهو يتناول احد عيدان الزره
حتى نظرت له ملك فجأه وقالت بهدوء
=قاسم انا أسفه متزعلش مني..
قاسم بهدوء
=انا دلعتك يا ملك لحد مابقيتي تتصرفي من غير تفكير ..ودي غلطتي انا ..وانا هصلحها بس لما نوصل البيت
صمتت ملك بتوتر ثم قالت فجأه
=يعني هتعمل ايه..
قاسم ببرود
=لما نرجع البيت هتعرفي
ابتلعت ملك ريقها بخوف وهي تدرك جديته
لتشعر ببوادر وجع شديد في بطنها واسفل ظهرها فحاولت تجاهله ..كما تجاهلته من قبل فهي تشعر به منذ الصباح لكنه كان اخف من ذلك بكثير
لتشعر بازدياد الوجع بطريقه لا تطاق ولكنها قالت بهدوء
=قاسم انا عاوذه أقولك على حاجه بس أوعدني انك تتصرف بهدوء
عقد قاسم حاجبيه بتساؤل قلق
=في ايه..
ملك وهي تحاول مسك يده تستمد منها القوه
=أنا حاسه اني بولد..
نظر لها قاسم بشك وهو يتخيل انها تقول ذلك هربآ من عقابه المزعوم الا انه لاحظ احمرار وجهها الشديد والعرق يغرق جبينها وهي تحاول كتم الالم
انتفض قاسم واقفا بخوف وتوتر شديد
=ايه ..انتي بتقولي ايه..بتولدي
ملك وهي تحاول مسك بطنها التي تشعر بها تتمزق من شدة الالم
=اااه ..الحقني يا قاسم ..
نفض قاسم الخوف عنه سريعا ثم حملها بين زراعيه وتوجه بها سريعا الى السياره ووضعها في الخلف ثم ازاح السائق عن مقعده وجلس خلف عجلة القياده وقاد بسرعه مجنونه الى المستشفى الخاص التي ستقوم بالولاده بها وهو يقوم بعدة اتصالات سريعه بالدكتوره الخاصه بها وأعصابه تكاد تفلت منه وهو يشاهد العرق يغرق وجهها بشده من شدة الالم الزي تعانيه وهي تحاول عدم الصراخ وكبت الالم بداخلها كما تعودت دائما
ليصرخ فيها قاسم بعنف
=إصرخي يا ملك ..اصرخي يا حبيتي متكتميش الالم جواكي بالشكل ده
نظرت ملك له بألم ودموعها تتساقط من شدة الوجع وبدأت في الصراخ وهي تشعر بالدماء والماء ينزل منها وأصبحت على بعد لحظات من الولاده الفعليه
توقف قاسم بالسياره بسرعه شديده امام المشفى وفتح بابها وحمل ملك التي تكاد تغيب عن الوعي من شدة الالم بين زراعيه وتوجه للمشفى الزي كان على اهبة الاستعداد لاستقباله بعد ان ابلغتهم الطبيبه الخاصه بها بحضورهم
وضعها قاسم على الفراش المتحرك بسرعه وقام الممرضين والطبيبه الخاصه بها بالجري بالفراش في اتجاه غرفة العمليات ليتحرك قاسم معها وهو يجري ويتمسك بيدها بتوتر و
خوف شديد
الطبيبه بعمليه
=خليك هنا يا قاسم بيه احنا ملوش لزوم تدخل معانا منعرفش هنولدها طبيعي والا قيصري
قاسم باصرار
=انا هدخل معاها استحاله اسيبها لوحدها..
الطبيبه بستعجال
=طيب حضرتك ادخل الاوضه دي اتعقم وابقى ادخل
قاسم بتوتر
=حاضر
الا ان يد ملك تمسكت به وهي تقول بخوف
=متسبنيش يا قاسم انا خايفه
مال قاسم على ملك يمسح عرقها بيده بتوتر
=متخافيش يا حبيبتي دقايق وهكون معاكي اجمدي كده
قبلت ملك يده وهي تقول بألم شديد
=قاسم لو جرالي حاجه ..خد بالك من عمر ..عشان خاطري خد بالك منه
قاسم بصرامه شديده غاضبه
=بطلي كلام فارغ واسمعيني لا انا ولا عمر نقدر نعيش يوم من غيرك فاهمه
انتي هتقومي وهتبقي كويسه علشاني وعلشان ولادنا كلهم ومتخافيش انا جنبك ومش هسيبك ولا لحظه واحده
ثم قبل جبينها وهو يشير للطبيبه التي تحركت بها لداخل غرفة العمليات
وتوجه هو لغرفة التعقيم وارتدى ثياب خاصه بالعمليات ودخل سريعا ليجدها تصرخ من شدة الالم فتوجه اليها بدون تفكير وتمسك بيدها بشده وهي تنشب اظافرها بقوه بداخل يده من شدة الالم والطبيبه تشجعها
=يلا يا مدام ملك ..خلاص قربنا
لتصرخ ملك صرخه قويه
خرجت معه طفلتها للحياه وهي تصرخ بشده
وتجاهلها قاسم وكل تركيزه منصب على ملك التي عاد اليها الالم من جديد
همست ملك له بضعف وهي تبكي من شدة الالم
=مش قادره يا قاسم حاسه ان قلبي هيقف
قبل قاسم جبينها وهو يتمسك بيدها بشده ويشعر انه مختنق بالبكاء وهو عاجز عن مساعدتها او التخفيف عنها
ليشير لطفلته المولده حديثا
=بصي بنتنا حلوه ازاي وفرحانه انها وصلت للدنيا
ثم واصل بتشجيع وهي تتألم بشده
=يلا يا حبيبتي..انا عارف انك تعبانه بس ابننا عاوز يوصل للدنيا ويشوف مامته حبيبته
ثم تمسك بيدها بشده وهي تبكي وتصرخ من شدة الالم الزي تصاعد بشده حتى وصل طفلهم الى الحياه
ضمها قاسم اليه براحه والطبيبه تقول بسعاده
=مبروك عليكم ولد وبنت زي القمر يتربوا في عزكم ان شاء الله
مرر قاسم يده على وجه ملك بمحبه شديده
=مبروك يا قلب وعقل و روح وحياة قاسم
ملك بابتسامه سعيده
=كل ده..انا كده هتغر وهتدلع عليك
قاسم بعشق
=اتغري يا عمري واتدلعي عليا واعملي كل الي انتي عوزاه .. انا عندي كام ملك
ثم اتجه الى طفليه وقبلهم بسعاده وهو يعطيهم لها
ملك وهي تبكي من الفرحه
=حلوين أوي يا قاسم ..
احتضنها قاسم بحنان
=طبعا حلوين مش ولاد ملوكتي لازم يبقوا حلوين هيطلعوا وحشين لمين
ابتسمت ملك وهي تحتضن طفليها بسعاده شديده
بعد مرور اسبوع..
وقفت ملك وهي ترتدي عبائه مغربيه انيقه بيضاء من الحرير الموشي بخيوط زهبيه وتترك شعرها منساب خلفها وهي تضع تاج من الورود الماسيه الرقيقه على رأسها وتحمل طفليها في حفل سبوعهم في فيلا قاسم التي تقع في مسقط رأسه بعد ان اصر الجد على زبح العجول والاضاحي فرحا بقدوم احفاده
مالت ملك على ام رجاء التي ترتدي عبائه نحاسية اللون انيقه
=هو قاسم وجدي وعمر فين ..
ام رجاء بسعاده
=بيتابعوا الدبح وتوزيع الفلوس على الناس بنفسهم ..متعرفيش الانصاري كان فرحان ازاي حاسه انه صغر يجي عشرين سنه من كتر فرحته
ثم ابتسمت بسعاده
=اهو جه هناك اهو مع قاسم وعمر
اتجه قاسم اليها يقبلها من جبينها وهو يقول بحنان
=عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي ..
ملك بسعاده وهي تتأمل الفيلا التي تزينت واصبحت في كامل بهائها استعدادا لاستقبال المدعوين
=الحمد لله يا حبيبي انا كويسه
قاسم بقلق
=طيب كفايه عليكي كده ادخلي ارتاحي شويه علشان لسه في ضيوف جايين لينا بليل
ملك باعتراض
=انا كويسه يا قاسم خليني اتفرج شويه
قاسم بجديه
=يلا يا ملك بلاش دلع و اسمعي الكلام ..انا مكنتش عاوز الهيصه دي علشان كنت خايف عليكي من التعب بلاش تندميني اني وافقت
الجد بمرح ..
=اسمعي الكلام يا إم الغاليين يا وش الخير ا واطلعي ارتاحي بلاش تجيبلنا الكلام معاه
ملك بطاعه
=حاضر يا جدو ..طب اخد الولاد معايا
ام رجاء باعتراض
=وهترتاحي ازاي لو خدتيهم ..متخافيش هما معايا وتحت عنيا والداده بتاعتهم كمان موجوده ولو عوذناكي هنجيلك علطول
ابتسمت ملك بطاعه ثم قبلت طفليها بحنان وانحنت تقبل طفلها عمر المشغول بمتابعة ما يحدث حوله باهتمام شديد
لف قاسم يده حول خصرها وهو يقول باهتمام
=يلا يا حبيبتي انا هوصلك..
دخلت ملك برفقته الى الغرفه الخاصه بها وساعدها قاسم على التحرر من ملابسها بعد ان اغلق الستائر
ثم استلقى بجانبها وهو يضمها اليه ويحتضنها بشده دون ان يتحدث ويده تمر على جسدها بتطمين حتى غرقت في النوم
ثم ابتسم وهو يهمس بحنان شديد
=نامي يا ملك قاسم وملكة قلبه وعمره
ابتسمت ملك وهي تندس اكثر بداخل احضانه
رفع قاسم وجهها المبتسم اليه وهو يقول بمرح
=عامله نفسك نايمه مش هتبطلي شقاوه
ثم مال على شفتيها وهو يقول بمكر
انا فاكر ان كان فيه عقاب وملحقتش أنفذه..
ملك باعتراض واهي
=قاسم لاء..
مرر قاسم يده على جسدها بتملك وعشق شديد وهو يلتهم شفتيها
ويقول بتوعد
=انا مبسيبش حقي وهتتعاقبي يعني هتتعاقبي ..
ثم غرق وأغرقها في بحور عشقهم اللانهائيه
تمت بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-