رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول بقلم سعاد محمد سلامه

رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول بقلم سعاد محمد سلامه


رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سعاد محمد سلامه رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول

رواية جوازة بدل بقلم سعاد محمد سلامه

رواية جوازة بدل كاملة جميع الفصول

بقريه صغيره قريبه  مدينة المنصوره 
بمنزل متوسط،متكون من ثلاث طوابق،بالطابق الثانى.
بغرفه شبابيه،أستيقظ ذالك الشاب على صوت رنين هاتفه
رد دون أن ينظر للهاتف، فهو يعلم من التى تتصل عليه بهذا الوقت، 
رد مبتسماً  يقول: صباح النور عالبنور، أحلى صباح،لما أسمع صوت أحلى.. غدير.
تبسمت الأخرى قائله: قولت أصبح عليك، بدرى، وأقولك أنى هنزل المنصوره النهارده، فى شوية طلبات، ماما قالتلى أروح أشتريهالها، أيه رأيك يا وائل نتقابل. 
نهض يجلس على الفراش، سعيداً  يقول: بتاخدى، رأيي، أكيد نتقابل أنا نفسى أشوفك ونقعد مع بعض، من يوم ما خلصتى الجامعه، وكل فين على ما بنلاقى فرصه نتقابل فيها، ياريتك ما خلصتى جامعه، كنا بنتقابل، كل يوم تقريباً، أنا خلاص مبقتش قادر على كده، لازم نشوف حل. 
ردت غدير: خلاص أما نتقابل النهارده، نبقى نتكلم، ماما بتنادى عليا، لازم أروح أشوف عاوزه منى أيه، الساعه إتنين  ، نتقابل، فى جزيرة الورد. 
رد وائل: قبل أتنين هكون هناك، سلام، ياقلبى. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنفس المنزل
لكن بالدور الأسفل، فتحت باب الغرفه 
ودخلت تلك الرقيقه،تتسحب على أطراف أنامل قدمها،ثم فجأه فتحت هاتفها بأعلى صوت على أحد الأغانى الشعبيه المُزعجه.
لينهض ذالك النائم مفزوع،يتحدث،بتذمر:عقلك مش هيكبر أبداً،يا سهر،بالعكس كل ما تكبرى عقلك بيصغر،فى أخت بتصحى
أخوها الكبير،كده كل يوم مفزوع،ده كفايه عليا أشوف وشك أتفزع.
نظرت له بغيظ مصطنع وهى تمسك أحد وسادات الفراش تضربه بها بقوتها،قائله:
تتفزع من وشى ليه كنت بعبع،ولا أبو رجل مسلوخه،دا أنت مالى الاوضه،بالمساخيط،الى بتدرب عليها دا كل ما أدخل الاوضه بتاعتك أقرى الفاتحه،ونص القرآن الى حفظاه خايفه لمسخوط منهم يصحى،زى ما بنشوف فى أفلام الرعب. 
ضحك علاء قائلاً: والله أنا ربنا بلانى بأخت هبله،مش كان ربنا رزقنى بأخت،زى البت مياده كده،بت مخَلصه،ومدردحه.
ضحكت سهر قائله:قصدك صايعه،وسو زى أمها،وبعدين بلاش تجيب سيرتها دى بتيجى عالسيره.
ضحك علاء:مالها امها دى هتبقى حماتك ناسيه الوعد القديم.
زغرت له سهر،بشر قائله:أهو قولت الوعد القديم،أنما الجديد بقى،أن السلطانه هويام مرات عمك،مش بتحبنى،ونفسها،فى عروسه لأبنها بمواصفات خاصه،أنا مفيش فيا صفه منها،وكمان أقولك على سر،أنا شوفت الواد وائل فى جزيرة الورد قاعد مع بنت،بس معرفتش هى مين كانوا قاعدين جنب بعض،وضهرهم ليا،ومرضتش أقرب من مكانهم،ليعمل عليا راجل،قدامها،ويفكر نفسه شخصيه.
ضحك علاء يقول بمكر:أيه بتغيرى عليه،ولا إيه ومتحملتيش تشوفيه مع واحده غيرك.
نظرت سهر،له بشر،وضربته بالوساده،قائله:أنا أغير عالبأف ده،والله أنا نفسى يغور يتجوز،عشان تيتا،ترتاح،وتبطل كلمتها،سهر،ل وائل،من يوم ما أتولدت.
ضحك علاء يقول بمكر:طب أيه كنتى بتعملى أيه فى جزيرة الورد،لما شوفتى،وائل،أيه فى عريس فى السكه،ولا أيه؟
تبسمت له قائله:لأ أرتاح قاعده على قلبك مش بفكر أتجوز،قبل ما تم خمسه وعشرين سنه عالأقل،إحنا كان لينا زميله عيد ميلادها،وعملنا له مفاجأه،وأحتفال صغير على قدنا،فى جزيرة الورد،انا مش بفكر فى الجواز نهائى.
ضحك علاء يقول: لا بتفكرى فى الجواز،ولا بتفكري فى التعليم،نفسى أعرف بتفكرى فى أيه.
ضحكت تقول:عاوز تعرف بفكر فى أيه،بفكر فى حاجتين دلوقتي،الاولى أنى أغمض عينى وأفتحها ألاقى  نفسى  خلصت،دراسه وأشوفلى أى مدرسه دوليه فى المنصوره أدرس فيها وأقبض بالدولار،وأذلك
وهُب أفتح سنتر دروس خصوصيه،وهُب أبقى مليونيره،وهُب أتبرى منك أنت وماما.
ضحك علاء قائلاً:صحيح الفلوس بتغير النفوس، بس هقولك أحلمى،حلم الجعان عيش،طب و التانيه
،أيه بقى؟
نظرت له بمكر قائله:التانيه أنى أضربك،كده،علشان بتتريق عليا،وأنا ساكته.
قالت سهر هذا،وأمسكت الوساده،تضربه بها،وهو يمرح معها،ليقول،بكذب:
أيه ده سامع ماما بتنادى عليكى،يمكن عاوزاكى،تساعديها فى تحضير الفطور.
بسرعة البرق كانت سهر نائمه على الفراش،وسحبت الغطاء عليها بالكامِل قائله:قولها بتاكل رز مع الملايكه،كانت سهرانه،طول الليل بتذاكر.
ضحك قائلاً:دى أوضتى،وده سريرى،لو جت ولقيتك نايمه هنا هقولها أيه،بتمشى،وهى نايمه،علشان تلاقى حِجه تدخلك بها مستشفى المجانين،وتتخلص منك،وهى فى نفسها كده.
رفعت الغطاء عن وجهها قائله:بتقول فيها دى بتعاملنى على أنى ضرتها.
ضحك علاء قائلاً:ضرتك،دى بتخاف عليكى من الهوا،فاكره لما كنتى فى الثانويه العامه عملت أيه علشانك.
ضحكت قائله:ودى حاجه تتنسى،دا أنا عمرى ما أنسى عمايلها،أيام الامتحانات،ولا منظرها،وهى كل يوم من أيام الأمتحانات تدخل اللجنه،تقول للمراقب أيه،والنبى،يا أستاذ البنت دى بنتى،وعقلها على قده،وعاوزها بس تعدى الثانويه،ينوبك ثواب فيا،خلينى أدخل لها.
وهما يعينى كانوا بيسمحوا لها وصدقوا أنى عقلى صغير،وهى تدخل تقرى ورقة الأجابه بتاعتى،وتساعدنى على قد ما تقدر،ولو شافتنى غلطانه كانت تقرصنى،وتقولى ده الى ذاكرته ليكى يا غبيه،هتموتينى ناقصه عمر،وأهو الحمد لله نحجت بعدها،ودخلت تربيه،قسم جغرافيا،وهبقى مدرسه،فى نفس المدرسه الى بتشتغل فيها،وأنتقم منها،كل ما  تشوفنى فى أوضة المدرسين،وهى أداريه فى المدرسه،وهقبض أكتر منها .
ضحك علاء يقول:كل همك تقبضى أكتر منها،ووقتها مكنتيش بتبقى مكسوفه،وهى بتقول عليكى،مجنونه؟
ردت ببساطه:وكنت هضايق ليه،أولا اللجنه الى كانت بتراقب لجنه غريبه من محافظه،تانيه،وبعدين الى كان يهمنى إنى أنجح،والسلام،واعدى الثانويه العامه،وأدخل الجامعه،علشان أرتاح من زن ماما،أنتى فى ثانويه،يا متخلفه.
ضحك علاء يقول:تعرفى يا بت يا سهر،أحلى حاجه فيكى أنك مش أستغلاليه.
ضحكت قائله:أستغلاليه،معناها أيه الكلمه،دى،بقولك فُكك،الابتوب بتاعى،شكله كده،هيعمل الدنيئه،وبيهنج وممكن يضرب سيستم،ما تبدل الاب بتاعك،مع الآب بتاعى،أنت كده كده،بتشتغل عالجثث الى فى الأوضه دى.
نظر علاء لها بتفكير:مين قالك إنى مش بحتاج للآب بتاعى،ده بحمل عليه أبحاثى،غير مراسلة،زُملائى،نتبادل المعلومات،طب ما تقولى لبابا،يصلحه ليكى،فى شركة الكهربا الى بيشتغل فيها،ولا أقولك،خلى وائل ياخده يصلحه،وأهو تستغليه.
ردت سهر:هو بيهنج،لو وائل لمسه،هيجيله القاضيه،، وفرع الصيانه الى بيشتغل  فيه، لصيانه الأدوات الكهربائيه، غسالات  تلاجات وشركة الى بيشتغل فيها بابا،خاصه بالكهربا مش بالاليكترونيات 
انا أساساً فى المنصوره كل يوم،ممكن أشوف مكان بيصلح الابتوبات ،بس خايفه عالمعلومات والملفات الى عليه،أكيد بعد الفرمته،هضيع،وذاكرة الفون مش هتساع ده كله،أنا سهل أنزلهم على سيديهات،بس،فى بعض البرامج،صعبة،النسخ على سيديهات 
رد علاء:وأيه نوعية الملفات دى بقى،مفيش فى الملفات دى صور،لبنات حلوه،تبعتهالى.
ضحكت  سهر وفكرت لثوانى قائله:والله فكره،أنا أبعت  نسخه من الملفات،دى عالاب بتاعك،لحد بتاعى ما يتصلح،وأرجع أخدها تانى،ها أيه رأيك.
تبسم علاء:لو فى صور لموزز حلوه معنديش مانع.
ضحكت سهرقائله:لأ أطمن مش بكلم الموزز عالأب،بكلمهم عالفون.
ضحك علاء،وقبل ان يتحدث،رن هاتف،سهر،نظرت للشاشه،ثم ردت،
بعد السلام قالت:خير،يا حازم بتتصل عليا بدرى كده ليه؟
رد حازم:بتصل أقولك،أنى خلصت الخرايط الى كنتى قولتيلى عليها أمبارح.
ردت متعجبه تقول:خلصتهم بالسرعه دى،ليه،أوعى تكون شفيتهم من الكتاب.
رد حازم قائلاً:لأ رسمتهم،زى ما قولتى،سهرت عليهم طول الليل أمبارح لحد ما خلصتهم من شويه،قولت أتصل أشوفك هتجى الجامعه النهارده،لو هتيجى أجيبهم معايا تاخديهم.
ردت سهر:أيوا هاجى الجامعه،عندى محاضرة مراجعه خلاص أمتحانات نص السنه قربت،ودى المحاضرات النهائية،وبيبقى فيها مراجعات مهمه،أهو أستفاد منها،خلاص أقابلك النهارده فى الجامعه،وأخدهم منك،وتشكر،قوى أنك خلصتهم بالسرعه دى انا قولت فيها أسبوع.
تبسم حازم قائلاً:مفيش شكر بينا أنتى عارفه غلاوتك عندى،يلا أقابلك فى الجامعه،سلام.
أغلقت سهر الهاتف،ونظرت لأخيها،تبسمت حين غمز بعينه قائلاً:أيه سبب أتصال حازم بدرى كده،وأيه أخبار حازم معاكى.
ردت ببسمه: سبب أتصاله زى ما سمعت،انا كنت طلبت منه يرسملى كم خريطه،دكتور الماده طلبهم مننا،وأنت عارف أنى مش بعرف أرسم،فكرت أشفهم بورق كربون،بس ورقة الكربون بتعلم مكانها فى الورق،والدكتور،قالى قبل كده،ممنوع،لازم،يكون،رسم يدوى،فبقول قدامه،هو ندب نفسه،وأنا بصراحه ما صدقت،هو وفر عليا وقت،غير،وجع عنيا وانا برسم الخرايط.
ضحك علاء:أختى،يا ناس مش أستغلاليه،أبداً،زمايلها بيحبوها،وبيحبوا يساعدوها،بس مقولتليش أيه أخبار حازم،لسه مدخلش للحته الشمال.
تبسمت سهر:لا الحته الشمال ولا اليمين  سبق وقولتلك،أنه مش أكتر من صديق،ومتنساش أنه أكبر منى بسنه واحده،بس،أنا بفضل يكون فى فرق،سن بين الأزواج،عالأقل تلات سنين.
رد بأستفهام:وأشمعنا تلات سنين؟
ردت سهر وهى تدعى الذكاء على أخيها :فى دراسه علميه بتقول أن عقل المرأه بيفكر أكبر   من عقل الرجل الى فى نفس سنها بتلات سنين،يعنى انا دلوقتي،عقلى فى نفس سنك،وكمان هنتخرح أنا وأنت فى نفس السنه،علشان تتأكد من مقولتى.
ضحك علاء يقول:هنتخرج،فى نفس السنه لأنى بدرس طب مش تربيه،أنا كنت بطلع من الأوائل عالمدرسه،أنتى لو مش ماما كانت وراكى،كان زمانك لسه فى الأعداديه،أو مع البت مياده فى الثانويه.
ضحكت سهر قائله:بس متجبش سيرة البت مياده،دى بت فقر،وبتجى عالسيره،
أثناء حديثم سمعوا صوت من الخارج
فضحكوا الأثنان،وقال علاء:فعلاً بتيجى عالسيره،أنا معنديش محاضرات دلوقتي،هرجع أنام،شويه،يلا أنتى أطلعى استقبليها،دى بتحبك قوى،هى ومامتها،مش بيطقوا ليكى كلمه. 
.......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل فخم،وكبير،يتكون من عدة طوابق،مُقسم لعدة شُقق
يحيطه من كل الجوانب حديقه كبيره تلف المنزل بأكمله،للحديقه أسوار عاليه 
بأحد الشُقق الموجوده بذالك المنزل
فتحت فريال،دولاب الملابس،وأخرجت مجموعة ملابس رجاليه،ثم جلست تنظر،خروج سليمان زوجها من الحمام،
بعد دقائق خرج من الحمام 
قائلاً:جهزتيلى،هدوم،علشان أنزل، أفطر وبعدها، عندى ميعاد مع التاجر،الى أشترى محصول البرتقان،ميعاد القسط،لازم أروح أجيبه منه،عمار مش فاضى،وقالى أروح أنا،بداله.
ردت فريال:وعمار،وراه أيه شغله قوى كده،لما يبعتك مكانه.
رد عليها:معرفش هو قالى،وأنا قولت له تمام.
تحدثت فريال:ما لازم تقوله تمام،ما هو،الكبير،بقولك أيه،هو عمار مش هيتجوز.
تعجب قائلاً:ناسيه عمار متجوز!
ردت فريال:جوازة أيه دى،أنت ناسى،أن مراته،أستئصلت الرحم، هى حكمت هترضى أبنها يعيش من غير خلف،وسمعت كده،أنها بتزن عليه يتجوز،بس هو رافض،معرفش ليه،بس أنا عندى عروسته الى مش هيقول عليها لأ،وموعود بها من وهى صغيره.
رد عليها:ومين بقى العروسه دى الى موعود بها؟
ردت فريال:،،،غدير،أنت ناسى،دى حماتى يوم ولدتها قالت غدير،ل عمار،وأهو هى خلصت تعليمها،وخدت جامعه،وبقالها أكتر من سنه مخلصه الجامعه،وبقى متقدم ليها أكتر من عريس،وأنا برفضهم من بره بره،عمار أولى،بها وهى أولى بيه،وأن كان على مراته التانيه،محدش هيدوس لها على طرف،أنا عاوزاك تلمح قدام مهدى أخوك.
نظر لها قائلاً:والله عندك حق،غدير أولى بعمار،ومش معقول عمار،هيعيش من غير،ولاد حرام الخير الى عنده ده كله فى الاخر يروح لمين؟ أنا هلمح قدامه هو و مهدى وأحنا بنفطر.
تبسمت قائله:على الأقل تبقى غدير حظها أحسن من أسماء،هى الى أختارت جوزها،قال أيه حبته،وأهو شايف،يادوب حتة محامى،والله لو مش شغله مع عمار،كان مكتب المحامى بتاعه ينش،وكمان موضوع الخلف هى كمان،تحمل،وقبل الجنين ما ينزل فيه الروح تجهض،وعالحال ده 
بقالها أربع سنين  ،روحنا  لكذا  دكتور،قال أنها سليمه،ومفيش سبب لأجهاضها،قولت لها تقول لجوزها،يكشف،ويشوف،يمكن يكون  السبب منه،قالتلي،راح هو كمان،والدكاتره أكدوا أن مفهوش أى عيب،،هى حاجه طبيعيه و مسألة وقت،ربنا لسه مأردش،وفلوس جوزها كلها بيصرفوها على  الدكاتره والعلاج الى الدكاتره بيكتبوه كل مره لهم،ربنا يرزقهم الذريه.
أمن سليمان على قولها،وقال:آمين،ويلا خلينا ننزل،زمان،حكمت،وخديجه حضروا الفطور،كان لازم تكونى معاهم.
ردت فريال:ما أنا أستنيت تطلع من الحمام علشان أقولك،على موضوع عمار،وغدير،آن الآوان بقى،ده كان وعد قديم من حماتى الله يرحمها،ولازم يتنفذ علشان ترتاح فى قبرها.
.....
بنفس المنزل،بعد قليل 
لكن بالدور الارضى
بغرفة السفره
جلس الجميع فى أماكنهم 
على رأس الطاوله،كان مهدى،وعلى يمينه،أخيه سليمان وجواره زوجته،وجوراها بنتاهم،على الناحيه الاخرى كانت تجلس،حكمت وجوارها خديجه،وبنتها وأبنها،وعلى رأس الطاوله من الناحيه الأخرى كان يجلس عمار،يتناول فطوره بصمت 
كان الجميع صامتاً،الى أن تحدث أحمد،وهو ينظر الى عمار قائلاً:عمار،أنت مسافر القاهره خدنى معاك،أنا خلاص قالوا لنا فى المدرسه معتوش تيجوا غير،عالامتحانات.
زغرت له خديجه قائله:أيه عمار،دى مش سبق وقولت نتحترم الأكبر مننا قوله،يا أبيه عمار.
على قولها تحدثت فريال قائله:فعلاً عمار أكبر منه بكتير،مش معنى أنه أبن عمه،يناديه بأسمه كده،لازم يكون فى أحترام للكبير،عمار،لو كان خلف،كان زمان معاه عيال يلاهفوا،أحمد فى السن.
ردت حكمت قائله:ربنا يسمعها منك،وأعيش وأشوف،ولاد عمار.
ردت فريال:أنشاله عن قريب،وكمان مريم بنتى،يارب.
ردت حكمت:يارب،وكمان نفرح،ب غدير،وعدلها.
ردت فريال:والله غدير كل يوم والتانى،يتقدم لها عريس،بس هى الى بترفضهم،وأنا مش راضيه أضغط عليها،وبقول لسه النصيب مجاش،ويمكن ربنا مخبى لها الأفضل.
نظرت حكمت بأتجاه عمار،قائله:أكيد ربنا شايل لها بختها،ويمكن قريب منها،ونفرح بها قريب.
فهمت فريال تلميح حكمت،وتمنت بداخلها أن يتم ما تخطط له،وينطق عمار،أنه يريد الزواج،من غدير،لكنه،أدعى عدم،الفهم،وظل يتناول،طعامه،بينما،غدير،شعرت أنها كالجاريه التى تُعرض فى مزاد،عل عمار يتنازل عن غروره ويطلبها للزواج،لكن الرد أمامها،عمار،لم يتفوه بكلمه،من الأفضل لها،هى فى الأساس لا تريدهُ.
نهض عمار عن الطعام بعد أن رن هاتفه،أخرجه من جيبه،ورأى من المتصل،وقال:أنا خلاص شبعت الحمد لله،لازم أمشى،ده يوسف،انا وهو،لازم نسافر للقاهره،يلا أشوفكم،المسا،وأنت يا أحمد مره تانيه هخدك معايا،أنت وأختك،فسحه،أنما انا النهارده،رايح لشغل مهم.
تبسم أحمد له قائلاً:وعد يا عمار.
تبسم عمار:وعد،سلام بقى علشان متأخرش على يوسف.
غادر عمار،الغرفه.
بدأ الجميع بالنهوض،أيضاً،ظل 
مهدى،وسليمان فقط
تحدث سليمان قائلاً:أيه يا مهدى،هو عمار هيفضل كده،ولا أيه،منفسكش،فى حفيد ولا اتنين،يملوا علينا البيت البنات،واحده،وراء التانيه هتتجوز،وبعدهم يفضى علينا البيت،ونستنى أحمد على ما يكبر بقى،نكون أحنا خلاص موتنا،لازم تتكلم معاه،وتقنعه أنه يتجوز،وأن كان على مراته الاولانيه،محدش قاله طلقها،الشرع حلل له الجواز بواحده تانيه،لما تكون الاولانيه عندها عله،ومفيش عله أكبر،أننا كلنا متأكدين أنها مش هتخلف نهائى.
تنهد مهدى بسأم:والله انا نفسى أشيل ولاد عمار،وأنه يكون عنده،مش ولد واحد،لأ عشره،وكل ما أحاول معاه،او أفتح السيره،دى يا بيقفل عليا فى الكلام،يا بيقولى،لو مكتوب له يكون عنده ولاد،أكيد ربنا،هيبعت له أشاره.
تعجب سليمان،يقول:وأيه الأشاره دى بقى،عمار بقى عنده،سته وتلاتين سنه،يعنى كم سنه،وهيدخل الاربعين هيخلف أمتى،أنت وأنا كنا قده معانا أربع عيال،لأ انت لازم تضغط عليه شويه،وكمان حكمت تضغط عليه،غدير،بيتقدم لها عرسان كتير،وبنرفضها،بصراحه،أنا مستخصر أنها تروح لحد غريب،وعمار أولى بها،والمثل بيقول أخطب لبنتك،وأنا مش هلاقى أفضل من عمار،لو مكنش عند مانع.
رد مهدى:عندى مانع،أنت بتستعبط،انا أتمنى تراب غدير،ونفسى تبقى من نصيب عمار،قبل منك،وأهو انا هحاول،وهخلى حكمت كمان تحاول،معاه،وربنا يقدم الى فيه الخير،للجميع.
كان مهدى،وسليمان يتحدثان غافلان عن تلك التى سمعت حديثم،وتأثرت بشده من ترخيص والداها لها،وطلبه من أخيه أن يجعل أبنه يتزوج بها،ألهذا الحد وصل،الطمع بوالداها،ماذا يفرق عمار عن غيره،لا شئ،بنظرها،بل هى أفضل منه،هو صاحب تعليم متوسط أما هى جامعيه،وليست قبيحه،لابد لهذا من نهايه،هى ليست قطعة أثاث تباع،لهذا عمار،التى لا تهفو بباله،إمرأة أخرى غير،زوجته.
.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر وقت،بنفس اليوم بعد  الظهر 
بمنزل سهر
دخلت نوال الى الشقه،جلست على مقعد قريب من الباب،ووضعت مجموعه من الاكياس جوار قدمها، جلست تستريح،
بينما هى جالسه،خرجت سهر من المطبخ بيدها كوباً من الشاى،نظرت لوالدتها وتبسمت قائله:أيه يا ماما مالك مفرهده كده ليه،خلاص عجزتى،ندور لبابا على موزه شابه،بقى،شكلها كده راحت عليكى.
نظرت لها نوال بغيظ قائله:ما الى عندها بنت غبيه وحيوانه،وخايبه زيك لازم تعجز بدرى،كل البنات بتساعد امهاتها،لكن أنتى،بتعلينى،بدل ما تقوليلى كده،تعالى شيلى الأكياس دى دخليها المطبخ،وهزى طولك،وأطبخى الغدا،زمان باباكى واخوكى،على وصول،وكمان جدتك،لازم تتغدى،وبعدين تعالى هنا مش كنتى غورتى الصبح روحتى الجامعه،أيه كانت وحشتك،روحتى زورتيها ورجعتى؟
تبسمت سهر قائله:انا كان عندى محاضرة واحده،وأتلغت،فقولت مالوش لازمه،أفضل فى الجامعه،فرجعت،من شويه،واهو عملت لنفسى كوباية شاى،يدفينى الجو النهارده برد،بره قوى،حتى كنت بفكر أعمل شاى معايا ل تيتا،بس هى قاعده مع مرات عمى،فى البراندا،يتشمسوا،مرضتش لمرات عمى تتريق عليا،فى لسه فى الكاتل ميه سُخنه تكفى لكوباية شاى تحبى أعملك شاى.
نظرت نوال لها بغيظ قائله:لا ليه تتعبى نفسك،غورى من وشى بدل ما أقوم أسلخك بكوباية الشاى الى فى ايدك،وأنتفك زى الفرخه،معندكيش دم،أبداً،بس قبل ما تغورى من وشى،تعالى شيلى الأكياس دى دخليها المطبخ.
تقدمت  سهر من والداتها مبتسمه وقالت،خدى أمسكى كوبايه الشاى دى على ما أدخلك الأكياس الى تعباكى دى،بس أوعى تشربيها.
ردت نوال:أشرب أيه،دى تلاقى طعمها أخت الجاز،وانا هتوه عن عمايلك،للشاى،أنتى لو أنا كنت فى البيت هتقوليلى اعمليلى شاى يا ماما،بس عقاب ليكى بقى أشربى الشاى عمايل إيدك الحلوه،هاتى الكوبايه،وشيلى الأكياس.
حملت سهر الأكياس وأدخلتها الى المطبخ وعادت الى مكان جلوس والداتها وتبسمت قائله:أنا هدخل أذاكر على ما تخلصى تحضير الغدا يكون بابا رجع من الشغل،وتيتا صدعت من مرات عمى،ودخلت للشقه مره تانيه،يلا بلاش أعطلك.
أخذت سهر كوب الشاى،وتوجهت الى غرفتها
تبتسم على قول فريال:أبقى قابلينى أن عمرتى فى بيت راجل هترجعيلى بالكحك سُخن.
تبسمت سهر،قائله:أهو أبقى رجعتلك بحاجه بدل ما أرجعلك فاضيه.
أغتاظت نوال منها وأنحنت تمسك حذائها وصوبته نحو سهر قائله:غورى من وشى،أنا لو كنت أتمنيت من ربنا يبعتلى بلوه،مكنش بعتك ليا.
ضحكت سهر قائله:عارفه انك بتحبينى،يا مامى،بس،أنا قدرك،يا روحى،وعلى فكره الشوز مجتش فيا.
تبسمت نوال بخفاء ولم ترد عليها.
...........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بجزيرة الورد بالمنصوره 
فى حوالى الثانيه ظهراً
تلفتت غدير حولها،بترقب عل أحد يكون بالمكان و يعرفها،تنهدت براحه وهى تسير الى أن وقع
نظرها على  أحد الطاولات بالمكان،ورأت وائل يجلس،أقتربت من مكان جلوسه،ووقفت خلفه قائله:خلينا نشوف مكان تاتى يكون بعيد عن الأنظار هنا المكان مفتوح وممكن اى حد يعرفنا يشوفنا.
نهض وائل،وسار خلفها الى أحد الطاولات البعيده عن النظر،وجلس مبتسماً يقول بشوق:وحشتيني،يا غدير،يا روح قلبى.
تبسمت غدير بحياء قائله: وأنت كمان،أنا لما ماما الصبح قالتلى،أخرج أشترى لها شوية طلبات من المنصوره أتصلت عليك،وقولت نتقابل،لأنى عاوزاك فى حاجه مهمه.
تبسم وائل يقول: أنتى وحشتينى،يا ريتك ما خلصتى دراسه كنا بنتقابل براحتنا مش زى دلوقتي،انا خلاص مبقتش متحمل الوضع ده،أن حبنا يفضل فى السر،أحنا بقينا بنتواصل رسايل عالتليفون،ولو صدف وكلمتينى،بيبقى لدقيقتين،وبعدها بتقفلى الفون فى وشى.
ردت غدير:ما هو ده السبب الى طلبت أقابلك علشانه،بس قولى،انت سبق وقولتيلى انك عامل جمعيه كبيره مع زمايلك الى بتشتغل معاهم فى مركز الصيانه،صح.
رد وائل:أيوا صح وكمان هقبضها الأسبوع الجاى،وانا أخر واحد هقبض الجمعيه،يعنى من الشهر الجاى،مش هيبقى عندى أقساط جمعيه،والمبلغ كبير،وأقدر بيه أجهز عفش شقتى الى فى تالت دور عندنا بالبيت،وكمان ممكن يفيض مبلغ صغير معايا.
تبسمت غدير قائله:طب كويس كده،أنا كنت هقولك،تتقدم ليا رسمى.
تعجب وائل قائلاً: بتقولى أيه!
ردت غدير:زى ما سمعت،ولا أنت من ناوى تتقدملى،ونيتك تقضيها معايا خروجات،لو دى نيتك،يبقى.....
قبل أن تُكمل الكلام،تحدث:
غدير،انتى عارفه أنك حلم حياتى،وحب عمرى،بس أنا خايف أهلك ميوافقوش عليا،ويفكرونى طمعان فى ثروة أهلك.
ردت غدير: لأ مش لازم تخاف انا عندى ثقه أنك مش طمعان فى ثروة أهلى،بس لازم تاخد خطوة انك تتقدملى،رسمى،مهما كان رد أهلى.
تحدث وائل يقول:وأفرضى،وده المتوقع انهم يرفضونى،هيحصل أيه بعد كده.
ردت غدير:لو رفضوك هيكون فى حل تانى وقتها المهم دلوقتي،تاخد خطوه،وتتقدم لخطوبتى ،مهما كان رد أهلى.

ما بين صلاة المغرب والعشاء
بمنزل سهر 
دخلت نوال الى غرفة، سهر، وجدتها، تنام على الفراش وتضع الكتاب على وجهها، 
تنهدت  نوال قائله: كنت متأكده أنك مش بتذاكرى، المهم دلوقتي  قومى خدى ودى الحاجات دى عند جدتك  يُسريه. 
رفعت سهر الكتاب عن وجهها قائله: و أيه الحاجات دى بقى؟ 
ردت نوال: مالكيش فيه، قومى غيرى بيجامة ميكى، دى، ألبسى حاجه  تانيه، يلا عشر دقايق  تكونى عندى فى المطبخ. 
نهضت سهر من على الفراش قائله: قبل عشر دقايق، وأغير بيجامة ميكى ليه أنا ألبس فوقها الايسدال، عادى الجو ساقعه. 
نظرت لها نوال، بغيظ قائله: والله أنتى الى ساقعه، بس مش مهم يلا تعالى ورايا المطبخ، بسرعه علشان صلاة العشا خلاص فاضل أقل من ساعه وتأذن، تاخدى الكيس ده توديه عند جدتك، وآدان العشا تكونى هنا متتأخريش، أحنا فى الشتا، وعلى بعد صلاة العشا، الرجل فى البلد بتكن، والكل بيلزم بيته ، وبلاش تتمسكنى لجدتك، علشان تاخدى منها فلوس. 
ضحكت  سهر وهى تسير خلف والداتها   قائله: أنا أساساً مسكينه، ويجوز عليا الصدقه، وأنتى السبب معيشانى فى حرمان.
استدارت نوال ونظرت لها  بذهول قائله:معيشاكى فى حرمان،ليه،حرمتك من أيه؟
ردت سهر بمسكنه مُصطنعه:الآبتوب بتاعى،هنج،وبيشتغل بالضالين،وهخده المنصوره لمتخصص بعد بكره علشان يتصلح،وعارفه لو طلبت منك حق تصليحه،مش هترضى تدينى،فلوس.
نظرت نوال لها قائله:فعلاً،فين مصروفك،أحنا لسه فى أول الشهر،لحقتى تصرفيه.
ردت سهر:للأسف:تقدرى تقولى،يادوب يقضينى،مواصلات أسبوع،كان زميله ليا عيد ميلادها،وجبت لها هديه،هفت المصروف.
فكرت نوال لدقيقه،ثم قالت:طب أشوف حكايه فلوس تصليح الآب دى بعدين،دلوقتي،خدى الحاجه دى،وديها عند جدتك،يسريه،علشان الوقت،وأما ترجعى،أكون قررت.
أبتسمت سهر قائله:بحبك يا أحلى ماما عارفه قلبك الطيب،يلا بقى هروح لتيتا،وأرجعلك.
ضحكت نوال قائله:لسه مقررتش أعطيك الفلوس أو لأ،وبعدين نزلى القطتين الى على راسك دول،ولمى شعرك،و أعدلى الطرحه،
قالت نوال هذا،وشدت شعر سهر،بالراحه،لينسدل على كتفيها.
أبتسمت سهر قائله:مش عارفه ليه القطتين دول بيضايقوكى،عالعموم،أهو لميت شعرى،وعدلت الطرحه،مسافة الطريق من هنا لبيت تيتا،وهتلاقينى،راجعالك.
تبسمت نوال،بحنان،قائله:خدى الشال ده حُطيه على كتافك،الجو بره برد
تبسمت سهر لها وغادرت
، تبسمت  أيضاً  نوال وهى تراها تُغادر.
بينما فتحت سهر باب الشقه لتفاجئ بمن أمامها
وأستغفرت بسرها حين رأتها.
بينما الأخرى تحدثت برخامه:سهر،رايحه فين أنا لقيت نفسى مضايقه من المذاكره،وكنت نازله أتسلى معاكى شويه. 
همست سهر لنفسها:على أساس إنى قرطاس لب،وهسليكى،بينما ردت سهر عليها:
أنا راحه عند تيتا يسريه،هودى لها الحاجه دى،ومش عارفه هرجع أمتى يا مياده.
نظرت مياده لها،قائله:طب كويس خدينى معاكى،أهو أفُك رجلى،شويه،من تكتيفة المذاكره.
ردت سهر:طب مش تطلعى الأول تقولى،لمرات عمى،وتاخدى منها الأذن،أنك هتيجى معايا عند تيتا.
ردت مياده:لأ مش لازم،أنا قولتلها أنى نازله أتسلى معاكى،وهى عارفه أنى معاكى ،فمش لازم.
ردت سهر:براحتك،يلا نمشى،لان ماما منبه عليا قبل آدان العشا أكون راجعه لهنا.
سارت مياده قائله:مش عارفه ليه طنط نوال،شديده فى تربيتها ليكى،أنتى وعلاء،وفيها أيه لما تتاخرى،عند جدتك.
ردت سهر:ماما مش شديده ولا حاجه،بس ده الصح،أحنا فى جو شتا،والناس فى البلد بتنام بعد العشا،والسكه بتبقى فاضيه،وممكن شاب صايع ولا  واحد متسكع،و مش كويس فى الطريق.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الجانب الأخر
على الطريق،بالسياره
تحدث يوسف ل عمار قائلاً: مبروك وربنا عليك عرفت تلف صاحب الأرض،وباعها لك،وسجلها فى نفس اليوم كمان،أنت تاجر شاطر،الراجل مخدش فى أيدك غلوه،وخدتها منه بالسعر،الى قولت عليه،قبل ما نوصل لعنده.
تبسم عمار يقول:ده توفيق من عند ربنا،أولاً،ثم شطاره،أنا بقالى كام يوم بتواصل مع الراجل ده عالتليفون،بين شد وجذب،وكمان سألت،على سعر الأرض دى،شخص موثوق فيه،وأتحاورت  معاه لحد ما وصلت سعر المناسب ليا، وله هو كمان.
تحدث يوسف قائلاً:طب أيه الأرض دى هتبدأ تستصلحها،علطول،ولا  هتسيبها شويه.
رد عمار:لا ده ولا ده،الأرض دى،زبونها جاهز،ومكسبها مضمون،هيتعمل عليها مدينه سكنيه جديده.
تعجب يوسف قائلاً:أنت ناويت تدخل شغل العقارات.
رد عمار:لأ طبعاً،أنا مش بفهم فى شغل العقارات،أنا هبيعها،لشركه عقاريه،يعنى انا كنت زى،وسيط،أشتريت الارض،وهبيعها،وأخد مكسبى منها،وخلصت على كده.
تبسم يوسف قائلاً:ربنا يباركلك،بقولك أيه فى حاجه أنا مستغربها،خديجه أختى كانت قالتلى عليها.
رد عمار:وأيه هى الحاجه دى؟
رد يوسف:خديجه قالتلى،أن الحجه حكمت،بقالها فتره،عاوزاك تتجوز،أنت ليه مش بتوافقها،أنا عارف،أن أنت وخديجه،مش أزواج،صحيح فى شقه واحده،بس الى بينكم أخوه.
تبسم عمار قائلاً:أنت الوحيد الى تعرف ان خديجه مش مراتى غير عالورق،جوازى منها كان أمر من جدى الله يرحمه،لما عمى توفى،هو خاف،على ولاد عمى،وأن خديجه،لسه شابه صغيره،وممكن تاخد ولادها،وتروح تتجوز واحد تانى بعد عمى،ولما خديجه،رفضت،هو هددها هياخد،ولادها منها،وهى خافت منه،هو كان قلبه قاسى،وطلب منى أتجوزها وكان عندى تسعه وعشرين سنه وقتها،ووافقت علشان صداقتى،معاك،لأنى عارف طبع جدى كويس،مش بيحب الى  يعند معاه.
تحدث يوسف:عارف طباع جدك،لأنك مش بس ورثت أسمه،كمان طباعه،مش بتحب حد يعند معاك،ولا يفرض عليك حاجه،وده الاستغربته،لما وافقت تتجوز خديجه،أنا متأكد،أن جواك كنت رافض،بس معتقدش،سبب قبولك الجواز من خديجه،وقتها صداقتنا.
رد عمار:فعلاً صداقتنا مش السبب الوحيد،كمان وافقت علشان خديجه،أنها مش عاوزه،راجل تانى فى حياتها بعد عمى الله يرحمه،يعنى الجوازه من الأول،كانت لرضا جدى مش أكتر،وفضلت أنا وخديجه،زى الأخوات،وهنفضل كده،طول العمر،أنت عارف حقيقة مشاعرى،من ناحيتها،هى  زى بقية أخواتي البنات مش أكتر،وحكايه أن ماما عاوزه تجوزنى،واحده تانيه،دى عارف التانيه تبقى مين؟
مين؟،هكذا قال يوسف بأستخبار.
رد عمار:تبقى غدير،بنت عمى سليمان وأخت أسماءمراتك ،مرات عمى فريال،بترسم على كده من مده،وأنا عامل نفسى مش فاهم،وساكت.
رد يوسف:بس غدير،مُلائمه ليك،وكمان شخصيتها هاديه،أيه سبب اعتراضك عليها. 
رد عمار:أنا معنديش أى أعتراض على أخلاق،غدير،بس كمان مش قادر أتقبل أشوفها كزوجه ليا،هى فى نظرى زيها،زى بقية أخواتى،فكرت فعلاً،أشوفها بطريقة تانيه ومقدرتش أتقبلها،ولو أتجوزتها متأكد هنفشل،حتى ماما قالتها ليا صريحه من كام يوم،أنى أنا وغدير،موعودين لبعض،ومش جه وقت تنفيذ الوعد.
تحدث يوسف:وأيه كان ردك،على مامتك.
رد عمار:كان ممكن أرفض مباشر،بس ماما هتفضل تزن،وتفكر إنى ممكن أغير،رأيي،بس،راوغت،وقولت لها تدينى،شوية وقت بس عندى كم شُغله فى دماغى أخلصهم،وبعدها هقول لها الرد،بس طبعاً مرات عمى مكثفه جهودها،قوى الأيام دى.
تحدث يوسف:طب هتعمل أيه هتوافق ولا أيه؟
رد عمار:لأ طبعاً أنا قولتلك،سبب رفضى،أنا متأكد لو اتقدم ل غدير،واحد تانى غيرى مناسب لها هى هتوافق،وترحب بيه كمان،غدير،بتتضايق كتير،من تلميحات مرات عمى،انا لاحظت كده.
تحدث يوسف:طب وهتفضل من غير جواز لحد ما يتقدم لغدير،شخص مناسب بالنسبه لها،الله أعلم  هيتقدم أمتى.
رد عمار:أدعى من قلبك يتقدم لها الشخص ده قريب،وبعدها،ربنا يحل أمر جوازى،بغيرها.
تبسم يوسف بمكر:هو فى غيرها،ولا أيه؟
ضحك عمار:لأ مفيش غيرها،أنت صديقى الوحيد،وكمان مخزن أسرارى كنت هخبى عليك،لو فى،وتفتكر،لو فى واحده،تانيه فى حياتى كان هيهمنى،كان زمانى أتجوزتها.
بقولك أيه سيبك من حكاية الجواز،بقولك حماتى عامله أيه بقالى مده مشفتهاش،وخديجه كانت قالتلى أنها عيانه.
رد يوسف:فعلاً كانت تعبت شويه،والدكتور طلب شوية تحاليل،وفحوصات،والحمد لله،نتيجة الفحوصات كويسه،هو بس الصغط،والكوليسترول عاوزين تظبيط،والدكتور كتب لها على أدويه،وكمان حميه غذائيه،وأسماء،عامله عليها حصار،فى الأكل،وساعات بتعمل زى الأطفال،بس بترجع تانى.
تبسم عمار قائلاً:الوقت لسه بدرى،هوصلك لحد البيت،وأشوفها.
تبسم يوسف قائلاً: دى هتفرح قوى،كام مره سألتنى عليك،قولت لها أنك فى أرض الفيوم بتابع أستصلاحها.
رد عمار:أه والله أرض الفيوم دى،مشاكلها مش بتخلص،بس خلاص بدأت تنتج،وجايلى فيها،عرض بيع،وهشوف لو لقيته مربح ليا هبيعها،وأخلص من مشاكلها.
تبسم يوسف قائلاً:مكنش ده كلامك فى أول ما أشتريت حتة الأرض دى،كنت بتقول هتعمل عليها مزرعه،ومش هتبعها،وهتحتفظ بها،ولما بدأت خلاص تنتج،هتبيعها.
رد عمار:هى والله مش عاوز أبيعها،بس الجار،الى جنب الأرض دى،راجل مشاكله مع الحكومه كتير،وتقريباً كان زارع في أرضه خشخاش،والحكومه مركزه معاه،وكل ويوم والتانى،ألاقى علي أرضى تفتيش من الحكومه،وعرضت على جارى أشترى أرضه،رفض،وهو مصاحب،مطاريد من الجبل،وعامل مزرعته،زى وكر لهم،دا غير أن المطاريد دول أوقات بينزلوا أرضى،ويسرقوا من الخضار،والفاكهه الى فيها.
تحدث يوسف:طب ما تبلغ الحكومه بأفعاله،وأطلب منها حماية أرضك منه.
رد عمار:تفتكر معملتش كده،بس أنت عارف الحكومه مش بتحمى حد،أنا أقدر أخلص منهم،وأجيب أكتر من غفير،وأطلع لهم أسلحه مُرخصه،والى يقرب،يقتلوه،بس دول بقولك مطاريد وهاربين من أحكام عليهم،ومستبيعين،والدم عندهم زى الميه،وأخاف على أهلى منهم،فأنا هشوف الزبون الى جايلى فيها،لو قدم سعر مُربح ليا،حلال عليه.
رد يوسف:ربنا يقدملك الخير،خلاص،وصلنا، قدام البيت،يلا أنزل،دى أمى هتفرح قوى لما تشوفك،دى بتحبك زيي تمام.
تبسم عماروهو ينزل من السياره قائلاً:  وهى معزتها كبيره عندى،كفاية جابتلى صديق زيك،بقدر أحكى له أسرارى وأنا مطمن،بس أوعى أسماء،فى لحظة صفا معاه،تقر لها على أسرارى.
سار  يوسف الى جواره وضحك قائلاً:لأ متخافش أخوك حاويط،قال يوسف هذا،وزفر أنفاسه.
تحدث عمار:شكلك واقع مع أسماء،أيه الى حصل،موضوع الخلفه برضوا.
رد يوسف:أيوا هو،أسماء حاطه الموضوع فى رأسها،بطريقه رهيبه،يعنى الدكتوره من آخر مره أجهضت،قالت لها،تاخد وسيلة منع حمل لفتره،تريح الرحم،من تكرار الأجهاض،فى البدايه كانت رافضه،وقدرت أنا وخديجه،وماما،نقنعها أن الموضوع مش هياخد وقت طويل،فترة كم شهر مش أكتر،وبعدها،يمكن ربنا يكرمها،وتحمل وربنا يكملها على خير.
رد عمار بتمنى:يارب،يا يوسف،نفسى أشوفك أنت وأسماء عندكم ولاد كتير.
تبسم يوسف:وأنت كمان منفسكش يكون عندك ولاد،عالعموم،ربنا يرزقنا أحنا الأتنين الذريه،وتكون صالحه،يلا أنا فتحت الباب  أدخل.
دخل عمار الى المنزل،وخلفه يوسف الذى نادى على والداته
فخرجت من أحدى الغرف،حين رأت عمار،تبسمت بفرحه قائله:
عمار،حبيبى،بقالى مده مشوفتكش،وسألت عنك خديجه،وكمان يوسف،يخونك العيش والملح،كل دى غيبه تغيبها عنى،بقالى أكتر من شهرين مشوفتكش،متنساش أنى حماتك وأقدر ألعب فى دماغ بنتى أقلبها عليك. 
ضحك عمار،وأنحنى على يدها مُقبلاً يقول:والله كنت مشغول جداً،وخديجه ويوسف عارفين وقالولى،والنهارده،أنا جايلك مخصوص،وبعدين،خديجه مفيش أطيب منها،أنا متربى هنا معاها هى،ويوسف،من صغرنا،وهاقولك على سر،أنا جعان جداً،طول اليوم أنا ويوسف مأكلناش،حتى سندوتشات فى الطريق،سافرنا للقاهره صد رد.
تبسمت والدة يوسف قائله:دقايق هرن على أسماء جرس الشقه تنزل  ونحضرلكم الأكل بسرعه،والنبى،دى لسه طالعه.
تبسم عمار لها قائلاً:على ما تحضروا الأكل هقعد أنا ويوسف فى مكتبه،نتناقش شوية.
تبسمت له 
بينما دخل عمار ويوسف الى غرفه بشقة،والداته
جلس عمار على أحد المقاعد،وأخرج،علبة السجائر،وأشعل واحده.
نظر له يوسف قائلاً:هات سيجاره.
نظر له عمار بأستغراب،أنت مش قولت بطلت شرب سجاير،أيه رجعت تانى لها ولا أيه؟
رد يوسف:لأ مرجعتش لها،بس أنت أغرتنى،أنا بطلتها أساساً،بالأجبار،بسبب بنت عمك،كانت كل ما تشوف فى ايدى سيجاره تزعل منى،وتقولى الفلوس الى بتصرفها عالسجاير أحنا اولى بيها،وكمان صحتك.
رد عمار:والله كلامها صح،بس تقول أيه السجاير،دى لعنه،نفسى أبطلها مش عارف،بس مش خايف أسماء تشم ريحتك وتعرف أنك شربت سجاير من تانى؟
ضحك يوسف قائلاً:ما أنا هكدب عليها وأقولها مشربتش وانك أنت السبب فى ريحة السجاير،الى على هدومى ،وهى هتصدقنى،طبعاً.
ضحك عمار قائلاً:والله أسماء بنت عمى،غلبانه،معرفش ليه ماخدتش من صفات مرات عمى فريال،كانت سيطرت عليك زى مرات عمى ما هى الى مسيطره على عمى كده.
..........ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل.  
على صوت آذان العشاء
نهض عمار من على طاولة الطعام،قائلاً:الحمد لله،تسلم أيدك،يا حماتى،أنتى وأسماء،أنا ويوسف نسفنا الأكل من حلاوته.
أبتسمت أسماء له قائله:صحه،وهنا،أعملك شاى،ولا أجيبلك عصير.
رد عمار:لأ تسلم أيدك،العشا بتأذن،يادوب ألحق أنا ويوسف نروح الجامع نلحق صلاة الجماعه وبعدها أروح أنام.
تبسمت أسماء قائله:حرماً مقدماً،وأبقى سلملى،على بابا وماما ومرات عمى،وخديجه،وكل الى هناك.
ابتسم عمار،قائلاً: الله يسلمك،يلا سلاموا،عليكم.
تبسمت والدة يوسف قائله:وعليكم السلام،متغبش عنى تانى.
تبسم عمار:مش هغيب بس أنتى افتكرينى،فى دعائك،بالخير.
تبسمت له قائله:بدعيلك أنت ويوسف فى كل صلاه،ربنا يرزقكم من وسع ويوفقكم،يااارب.
أمن يوسف وعمار،على دعائها،وخرج الأثنان.
....
بينما فى منزل جدة سهر
حين سمعت سهر صوت الأذان،أنتفضت واقفه،تقول:العشا أذنت،ماما قايلالي،قبل صلاة العشا تكونى راجعه،يلا يا مياده ،همشى أنا و مياده بقى يا تيتا.
تبسمت جدتها،وقبل أن ترد تحدثت مياده قائله:أنا لسه مشربتش النسكافيه بتاعى،مش هتجى من خمس دقايق تأخير،أكيد مرات عمى مش هتزعقلك عليهم.
ردت جدة سهر:كلام مياده صح يا سهر مش هتيجى من خمس دقايق،وأنا هتصل على نوال،وكمان تعالى معايا عاوزاكى فى المطبخ.
ذهبت سهر،مع جدتها الى المطبخ،وتركت مياده وحدها.
تحدثت جدة سهر وهى تعطى لها بعض المال قائله: أنا قبضت النهارده،خدى،مصروفك بتاع كل شهر منى أهو.
تبسمت سهر وهى تاخذهم ثم حضنت جدتها قائله:والله أنا بنت حلال،وربنا هيسترنى،أنا مصروفى كله خلص تقريباً،والابتوب كمان ضرب،أهو ربنا،رزقنى بمصروف،عقبال ما يرزقنى بحق تصليح الآبتوب.
تبسمت لها جدتها قائله:ربنا يسترك،وميحوجك لحد،ويسعدك يارب،يلا أطلعى لبنت عمك زمانها شربت النسكافيه.
ردت سهر:يارب أطلع القاها شرقت من النسكافيه وماتت.
ضحكت جدتها قائله:صحيح انا مش بحب البت دى،ولا أمها،بس حرام عليك،خليها تموت فى مكان تانى غير بيتى.
ضحكت سهر،وهى تخرج خلف جدتها،وعادوا،الى مياده التى مازالت ترتشف النسكافيه بتأنى ،
تحدثت سهر قائله:يلا بينا يا مياده،العشا خلاص،فى اخر ركعه،وهيسلموا،خلينا نرجع قبل الرجاله ما تطلع من الجامع الى على أول الشارع.
نهضت ميادة بتأفف قائله:يلا،شكراً يا تيتا على النسكافيه،والبسكويت كان طعمه حلو،قوى سهر قالتلى أنك أنتى الى عملاه.
تبسمت جدة سهر لها قائله:أستنى يا حبيبتي هجيبلك شويه،خديهم معاكى.
نظرت لها سهر بضيق،ولم تتحدث الى أن عادت جدتها بعلبه صغيره،وأعطتها ل مياده.
تحدثت سهر قائله:يلا بينا بقى،خلاص كده،ولا لسه عاوزه حاجه تانيه؟
ردت  مياده ببرود:لأ مش عاوزه حاجه،شكراً يا تيتا
قالت مياده هذا،وقبلت جدة سهر،خرجت،ثم قبلت سهر،يد جدتها،ثم قبلت  خديها، وغادرت خلف مياده.
سارتا الأثنتان،كانت سهر تسير سريعاً،بينما مياده تسير على مهلها،نظرت لها سهر قائله:خفى رجلك شويك،أنتى ماشيه،زى السلحفه كده ليه؟
ردت مياده:أمشى أنتى بالراحه شويه،الوقت مطارش،يا دوب لسه أهم طالعين من صلاة العشا.
تحدثت سهر بضيق:قصدك حتى المُصلين روحوا،خفى رجلك شويه.
سارت مياده تحاول مُجراة سير سهر السريع لكن 
كانت هناك سياره جوار الجامع،كادت أن تخبط مياده،لولا شد سهر لها،لتبتعد عن السياره،وتتبدل أماكنهم لتصبح سهر هى من جوار باب السياره.
لاحظ عمار ذالك 
هو بهذا الوقت كان أنشغل بأشعال السيجاره،وأوقف السياره فجأه،حين كاد أن يخبط تلك الفتاه،
ظن أن من تسير جوارها هى من حاولت دفعها،وثم جذبتها للناحيه الاخرى،لتكون هى أمامه تلفت نظره،
بينما ما حدث عكس ذالك 
حين تحدثت سهر،لمياده بضيق قائله:أنتى أتجننتى،ماشيه كده،ومش شايفه العربيه جايه،بدل ما تميلى بجنب،ماشيه مقابلها،أفرضى كان الى سايقها خبطك غصب عنه،أو أنا مكنتش شديتك بعيد عن العربيه.
ردت مياده بتمنى: ياريتك ما بعدتينى عن العربيه،ياريته كان خبطنى،أنتى متعرفيش ده مين؟
ردت سهر بذهول من قول مياده،لأ معرفش،ومش عاوزه أعرف هو مين،وخفى،رجلك شويه فى المشى،أنا أتأخرت،وماما هتزعقلى،وكل ده بسببك.
ردت مياده:بقى متعرفيش من الى سايق العربيه،ده عمار زايد،وبعدين إحنا متأخرناش،يادوب أهم طالعين قدامنا من العشا.
بعد قليل،وصلتا،سهر،ومياده الى المنزل
تحدثت مياده قائله:هطلع علبه البسكويت وأنزلك نكمل رغى شويه.
ردت سهر:لأ متنزليش،أنا حاسه إنى بردانه،وشكلى داخله على دور،برد هدخل أنام حتى من غير ما أتعشى،تصبحي على خير.
قالت سهر هذا،وفتحت الشقه،ودخلت وأغلقت الباب خلفها قبل صعود مياده الى شقتة والداها.
رغم ضيق مياده من أغلاق سهر باب الشقه بوجهها لكن صرفت عن رأسها،وتبسمت وهى تتذكر،قبل دقائق حين توقف عمار،بالسياره،تتمنى أن تكون لفتت نظرهُ.
بينما دخلت سهر الى الشقه،وجدت نوال تنظر،لها بشر قائله:مش قايله قبل العشا متأذن تكونى هنا.
ردت سهر:والله ما انا السبب كله من الغلسه الى أسمها مياده،جت معايا عند تيتا،وكل ما أقول لها نقوم تتحجج، وأسالى تيتا،أنا مكنتش عاوزها تجى معايا من البدايه،بس هى زى الازقه،وجت معايا غصب.
ردت نوال،:طيب أدخلى أقلعى الٕايسدال ده وتعالى ساعدينى نحضر العشا،زمان بابا،وعلاء جاين،وشوفى تيتا آمنه كده خلصت صلاه ولا لسه،الأول.
أمائت سهر برأسها دون كلام،وذهبت الى غرفة جدتها،تبسمت وهى ترى جدتها،أنهت الصلاه،ثم رفعت يديها تدعو الله بالصحه والستر،لأبنيها،وأبنائهم 
فقالت سهربمزح:والنبى،يا تيتا أدعيلى،يحنن قلب نوال عليا،وكمان أنجح.
تبسمت لها آمنه قائله:بدعيلك،بالستر،والنجاح،وكمان يرزقك أبن الحلال،وبعدين هى نوال قاسيه،دى مفيش فى حنيتها.
تبسمت سهر قائله بهمس :هى حنينه مع الكل الى معايا،بتعاملنى معاملة مرات الأب.
ضحكت آمنه قائله: طب بتوطى صوتك ليه؟
ردت سهر قائله:خايفه تسمعنى،وتنادى عليا،تقولى تعالى معايا حطى العشا،وتشغلنى تحت أيديها،هى تغرف الأكل وأنا أرصه عالسفره،أنما،كده هتحجج بيكى،وأقول انى أستنيتك لحد ما تختمى الصلاه،علشان أقولك العشا جاهز.
ضحكت آمنه قائله:أنا مشوفتش بنت مش بتحب شغل البيت،أمال أما تتجوزى هتعملى أيه مع جوزك،مين الى هيحضرله أكله،وينضف المكان؟
ردت سهر بتسرع:أمه هى الى هتعمل كده،أو يجيبلى فلبنيه،وبعدين  أنا مش بفكر فى الجواز،قبل ما اتخرج وأشتغل كمان.
فى أثناء حديثهن نادت نوال،قائله:
يلا يا ماما تعالى انا حطيت العشا عالسفره،تعالى لوحدك،والى معاكى دى متجيش معملتش حسابها فى الأكل.
ضحكت سهر قائله:شوفتى مش بقولك معاملة مرات الأب أهى مستخسره فيا العشا.
ضحكت آمنه وهى تحاول النهوض من على سجادة الصلاه،قائله:تعالى هى بتهزر.
مدت سهر يدها،وساعدت جدتها على النهوض،وسندتها،الى أن وصلا الى السفره،وأجلستها مكانها،ثم جلست هى الأخرى،جوار والداها،تهمس معه بالحديث،الى أن أتت نوال ببعض الاطباق،ونظرت لها قائله:أنا معملتش حسابك فى الأكل.
نظرت لوالدها بتمثيل قائله:شايف يا بابا معاملة ماما ليا،أهى قدامك.
ضحك والداها قائلاً:متزعليش هأكلى من طبقى.
فرحت سهر ونظرت الى والداتها قائله: أنا بحبك قوى يا بابا،يارب يخليك ليا،دايماً وتُجبر بخاطرى.
..........
بنفس الوقت وبنفس المنزل،لكن بالشقه التى بالدور الثانى.
قبل قليل
جلس وائل جوار والداته هيام قائلاً:هو بابا فين؟
ردت عليه قائله:
بابا بيصلى هو وعمك فى الجامع وزمانهم على وصول،بتسأل ليه؟
رد: طب فين مياده،مش باينه؟
ردت عليه:قالتلى من شويه نازله تقعد شويه مع سهر،بتسأل ليه؟
رد وائل:فى موضوع عاوز أكلمك فيه،ومش عارف،رد بابا عليه هيكون أيه؟
قالت  هيام:وأيه هو الموضوع ده،أتكلم؟
رد وائل:أنا ناويت أخطب.
ردت هيام:وطبعاً هتخطب الست سهر.
رد وائل:لأ مش سهر،أنا عاوز أخطب واحده تانيه،سهر،بالنسبه ليا،زى أخواتى البنات،كلام جدتى الفارغ ده،أنا مش مسؤل عنه.
تبسمت هيام قائله:بجد طب مين الى عاوز تخطبها،دى؟
رد وائل:غدير،بنت سليمان زايد.
نظرت له هيام،بتعجب قائله:مين،ودى هترضى بيك،على أيه،أنت متعرفش هى بنت مين؟
رد وائل:لأ هترضى بيا،بصراحه كده أنا وهى بنحب بعض من كذا سنه،وأنا خلاص الحمد لله،شقتى خلصت تشطيب،وكمان هقبض جمعيه كبيره،هجيب بها عفش الشقه،وهيفيض معايا مبلغ،أعمل بيه الفرح،فى أى قاعه محترمه،كل الى عاوزه منك أنك تقنعى بابا،بجوازى من غدير،وكمان تروحى تطلبيها من أهلها .
تبسمت هيام بأنشراح قائله:  طالما واثق من البنت كده يبقى ده يوم المُنى،وده النسب الى يشرف،بس سيبنى يومين تلاته كده،أقنع فى أبوك،وكمان،أقول لجدتك تجى معايا،دار زايد.
تبسم لها وائل بترحيب.
غافلين عن تلك التى دخلت ولم يشعروا بها وتسمعت على حديثهم،وبدات برسم أوهام برأسها،أن هذه قد تكون أشاره لها،التقرب من عائلة زايد.
بعد يومين
عصراً
كان الجو مُمطراً بشده
كان عمار يسير،ذاهباً الى منزل صديقه،يوسف،وكان يسير،تحت شرُفات المنازل 
بنفس الوقت 
كانت سهر تسير،بالطريق عائده من جامعتها،ذاهبه الى منزلها،كانت تسير أسفل شُرفات المنازل أيضاً،لتتجنب المطر،لكن أثناء سيرها،أسفل الشُرفات،رفعت بصرها،تفاجئت بمن أمامها،حاولت التجنب،له ليُعدى،لكن كادت قدمها أن تنزلق،لولا أن أمسك عمار،يدها،قبل أن تنزلق.
سُرعان ما أعتدلت بوقفتها،وسحبت يدها من يدهُ قائله:أنا أسفه،شكراً،كان هذا فقط ما تحدثت به،ولم تقف وسارت تُكمل طريقها مره أخرى،حتى أنها لم تنظر لوجهه،بينما هو وقف ينظر بأثرها الى أن أختفت،بين الشوارع،وقال،شكلك بت مش سهله مره كنتى هترمى صاحبتك قدام عربيتى،والمره دى،عملتى نفسك كنتى هتقعى قدامى،بس للصراحه،أنتى حلوه
،بس للأسف مش عارف،أنتى بنت مين؟  
.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً،كانت آمنه
نائمه تحلُم 
سهر تسير،تحت الأمطار الغزيره،أقدامها حافيه،فى ليله شتاء حالكة السواد 
تسير الى الأمام،وكلما أقتربت من النور،تعتم الظلام أكثر،الى أن وقفت بمنتصف طريق 
على كل جانب،كان يقف رجُلاً،
على يمينها كان يقف وائل،لكن ينظر لها بأستياء،حتى أنه أدار لها وجهه،وعلى يسارها،رجُل آخر،يقف بالظلام،حتى أنه يرتدى الأسود لم تستطيع رؤية ملامحه،بسبب الظلام،لكن فجأه أقترب من سهر،وشدها بعُنف من يدهاُ،لتسير خلفه،لكن سهر،قاومته،وكانت تمد يدها الأخرى،ل وائل لكى ينقذها من ذالك الرجُل،لكنه تركها،وذهب بعيداً،وهو يبتسم،بينما هى سارت مع الأخر تصرخ صرخات مكتومه.
صحوت آمنه فزعه،بسبب ذالك الحلم،حاولت النهوض من على فراشها،ولكبر سنها،كانت بطيئه،حركتها،لكن نهضت،وخرجت من غرفتها،وذهبت الى غرفة سهر،وفتحتها بهدوء،وأشعلت ضوء خافت،أقتربت من الفراش،ونظرت الى تلك صاحبة الوجه الملائكى تأملت بسمتها وهى نائمه،وتنهدت،قائله لنفسها: خايفه بسمتك دى تختفى، أناحاسه أن فى حاجه هتحصل هتدفعى أنتى تمنها، هيام وأبنها،مش بيهمهم غير مصلحتهم،خايفه عليكى يا بنت أبنى الصغير، والحنون.  

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

صباح اليوم
بمنزل سهر،بالدور الثانى،بشقة عمها.
دخل عبد الحميد الى غرفة النوم،وهو ينشف،وجهه،وشعره بمنشفه صغيره،
نهضت هيام التى كانت جالسه تنتظره،وتحدثت قائله:
عبدو،فى موضوع كده،كان وائل كلمنى فيه من يومين،وكنت عاوزه أقولك عليه،بس لازم تعرف أن الى يهمنى،سعادة أبننا قبل أى شئ تانى.
رد عبد الحميد:خير،أيه لازمتها المقدمه الطويله دى،أدخلى فى الموضوع مباشر.
ردت هيام:بصراحه كده،وائل عاوز يخطب.
أبتسم عبد الحميد قائلاً:طب وماله،ولازمتها أيه بقى المقدمه الى قولتيها،وائل عروسته موجوده،جمال،أدب،وأخلاق،مش هنلاقى،أحلى من،،،سهر.
ردت هيام بتأفف:سهر مين،الى بتقول عليها،وائل عاوز واحده تانيه،ومن الآخر كده بيحبها،أنما سهر،زى أخته،كلام حماتى،أن وائل ل سهر،ده كلام قديم،معدش النهارده شاب أهله الى بيختاروا له عروسته،وهو خلاص أختار له عروسه،حسب أيه ونسب أيه،أدعى أنها تكون من نصيبه.
تفاجئ عبد الحميد قائلاً:ومين دى كمان الى أختارها أبنك،وأحسن من سهر بنت أخويا فى أيه؟
ردت هيام:هى من جهة أحسن من سهر،فهى أحسن فى كل حاجه،دى مفيش مقارنه بينها،وبين سهر،عارف 
سليمان زايد عنده،بنت أسمها غدير،هى دى الى أختارها،وائل.
تبسم عبد الحميد بسخريه يقول:بتقولى بنت مين،سليمان زايد،ودى بقى الى هتوافق على أبنك،هو ميعرفش هى بنت مين،ولا مسطول،وأنتى طاوعتيه؟
ردت هيام:لأ أبنى مش مسطول،هو واثق،أنهم هيوافقوا،هو مطمن ومالى أيده،من البنت،هو أكدلى كده،وبعدين ماله أبنك أنت مستقل منه،وناسى انه خريج،هندسه،يعنى بشمهندس.
ضحك عبدالحميد بسخريه يقول:فى زمانا ده بيقولى،لسمكرى العربيات الجاهل،يا بشمهندس،وبعدين أبنك خريج الهندسه،بيشتغل أيه ما فى شركة صيانه،ولو مش عمه منير،هو الى كلم واحد صاحبه،وأتوسط ل وائل كان زمانه عاطل عن الشغل،زى بقية زملاؤه،أنصحى أبنك،يبص على قده،سليمان زايد  هيرضى بيه على أيه،عالشقه الى فى الدور التالت،الشقه دى بالنسبه لهم بس مدخل البيت الى هما عايشين فيه،بلاش تكسفى نفسك.
ردت هيام:أنت كده دايماً،تقطمنى،أحنا مش هنخسر حاجه،ويمكن تكون البنت نصيبه،ويعنى هو سليمان زايد،كانوا فى الغنى ده من أمتى،السبب فى غناهم ده،أبن أخوه،عمار،الى جازف،وباع كم قيراط أرض زراعيه هنا قريبه فى المنصوره ،وأشترى أرض،فى منطقه صحراويه،ميجيش بنص تمن الأرض الى باعها،وأستصلح الأرض بالنص التانى،وربنا فتحها عليهم،بعدها، بقوا بيتاجروا،فى الأراضى،غير الكم مزرعه الى بقت عندهم،وكمان ما بنت سليمان الكبيره،متجوزه،محامى على قده،وعايشه معاه فى بيت أمه،الى واخد أوضه من شقة أمه عاملها مكتب، أنتى بس أنوى الخير، وانا إحساسى، أنهم هيوافقوا، أنا عارفه أنك كان نفسك فى سهر، بس أبنك مش رايدها، يمكن كده أحسن لهم الأتنين، وربنا يرزق سهر بواحد غير إبنى، وبصراحه كده، أنا مش مياله ل سهر، دى دلوعه، ومبتعرفش تعمل حاجه من شغل البيت. 
رد عبد الحميد: والله براحتك أنتى  وأبنك، بس أفتكرى أنى حذرتك، خلينا ألبس علشان ألحق أروح شُغلى. 
أبتسمت هيام  قائله: لبسك عالسرير أهو، بعد  شويه، أبقى أنزل لحماتى أقولها علشان تجى معايا، عند بيت زايد، لازم تكون معايا قدام النسوان هناك. 
رد  عبد الحميد: أمى أكيد هتزعل، لما تعرف، دى أمنية حياتها، تشوف وائل بتجوز سهر، بس كل شئ نصيب، ربنا يسهل للجميع نصيبه. 
بمنزل زايد 
بشقة خديجه. 
خرج عمار، من الغرفه الخاصه، به وجد خديجه، تجلس جوار أبنها، أحمد بالصاله،تذاكر له 
تبسم  لهم قائلاً: صباح الخير، أيه، البطل عنده أمتحان، النهارده ولا أيه؟ 
ردت خديجه عليه الصباح، ثم قالت: أه النهارده أول يوم فى أمتحانات نص السنه، وبراجعله،قبل ما يروح الأمتحان،بس أياكش يركز فى الأمتحان،عقله كله فى اللعب،وبس.
تبسم عمار،ووضع يدهُ على كتف،أحمد قائلاً:
أيه يا بطل،ركز شويه،واللعب مش هيطير،وليك عندى مفاجأه لو جبت درجات حلوه فى أمتحانات نص السنه.
فرح أحمد كثيراً:بجد يا عمار،قولى أيه هى المفاجأة.
تبسم عمار،وقبل أن يرد،تحدثت  خديجه،بتعنيف قائله:قولتلك قبل كده بلاش تقوله،يا عمار،قوله يا أبيه عمار،هو أكبر منك،ولازم تحترمه.
تبسم عمار قائلاً:سبيه يا خديجه يقول الى هو عاوزه،  أنا وأحمد أصدقاء،صح يا بطل،يلا خلص مذاكره مش هعطلك، هنزل أفطر مع العيله تحت، ومره تانيه ركز، علشان المفاجأه  ها. 
أماء أحمد له رأسه بتصميم، بينما قالت خديجه: عمار كنت عاوزه أتكلم معاك فى موضوع كده. 
رد  عمار: خير، قولى لى أيه هو الموضوع ده.؟ 
ردت خديجه: لأ الموضوع  مش هينفع عالواقف كده، لازم نكون قاعدين مع بعض، ونتكلم على رواق وبتفاهم. 
رد عمار: تمام لما أرجع بالليل نتكلم على رواقه ، يلا سلام، أشوفك المسا. 
......... 
بشقة، سليمان. 
ردت غدير  على الهاتف ، قائله: يعنى،مامتك هتيجى النهارده علشان تطلب أيدى.
رد وائل ببسمه:أيوا،هى قالتلى كلمت بابا،ومعترضش،زى ما كانت متوقعه،وبعد شويه هتنزل تكلم جدتى،آمنه،وعلى بعد الضهر كده،هتيجى عندكم،أنا كلمتك علشان بقالك يومين،بتردى عليا،بضيق،ومفكره أنى،خايف أتقدملك،وعندك شك أنى بحبك.
ردت غدير:وائل،أنا لو عندى شك فيك،مكنتش قولتلك أتقدملى،وبعدين،دلوقتي أدعى،أن ماما بابا،وعمى، يوافقوا عليك،لأنى خايفه من رد فعل ماما قوى.
تحدث وائل بربكه قائلاً:قصدك أنهم ممكن يرفضونى.
ردت غدير:معرفش،أنا عارفه،ماما نفسها أنى أتجوز من عمار أبن عمى،وبصراحه،أنا مش عاوزاه،وكمان أنا مش فى دماغه.
ردوائل:يعنى لو كنتى فى دماغه،وأتقدملك كنتى هتوافقى عليه؟
رد غدير سريعاً:طبعاً لأ،عمار،شخصيه قويه أكتر من الازم،وصعب التفاهم معاه،أنا معرفش خديجه عايشه معاه ومستحمله،شخصيته دى أزاى،وكمان أنت عارف حقيقة مشاعرى ناحيتك 
أبتسم وائل قائلاً:وكمان تأكدي من مشاعرى أتجاهك،يا غدير،أنا بحبك،ومهمنيش غيرك،ومش عاوزك تفقدى الثقه فى حبى ليكى.
..........ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل صلاة الظهر بقليل.
بمنزل سهر 
لم يكن أحد موجود بالمنزل كله سوى 
هيام،وآمنه،التى 
كانت تجلس على فراشها،تسبح،تنتظر أذان صلاة الظهر، حين سمعت جرس الشقه، نضهت من على الفراش، ذهبت تفتح الباب.
تبسمت بتلقائيه،وهى ترى أمامها هيام،ثم قالت:تعالى،أدخلى يا هيام،أنا كنت لسه هنادى عليكى،عاوزكى فى موضوع مهم.
دخلت هيام الى الشقه،وأغلقت خلفها الباب قائله:أما أقفل الباب الجو النهارده برد قوى،وشكلها كده،ناويه تمطر،يلا الشتا خير،أنا كمان كنت عاوزه أقولك،على خبر،هيفرحك.
بعد ثوانى،جلستا الأثنان بغرفة المعيشه،تحدثت هيام:قولى لى بقى الموضوع المهم،الى كنتى هتنادينى علشانه؟
ردت آمنه:لأ قوليلى أنتى الخير الى هيفرحنى،وبعدها أقولك عالموضوع الى عندى.
أبتسمت هيام قائله:وائل ناوى خلاص يُخطب.
للحظات أنشرح قلب آمنه وأبتسمت،لكن لم يدوم ذالك،حين قالت هيام:
أنتى عارفه شباب اليومين دول،محدش بيختار،لهم عرايسهم،هما الى بيختاروا لنفسهم،والله هو الى أختار عروسته،وأنا مقدرش أقوله لأ دى حياته،هو،وعروسته،بنت ناس محترمين ولهم سمعتهم فى البلد،توقفت هيام للحظه،ثم أكملت برياء:أنا كان نفسى تكون سهر هى الى من قسمته،وحتى حاولت معاه،بس هو قالى،دى الى قلبه أختارها،وبعدين سهر،،،،
قاطعتها آمنه،بعد أن فهمت أنها تقصد أخرى غير سهر،وقالت:
هو الى خسران سهر،مفيش منها،وربنا هيرزقها،بالأحسن منه،بس هى مين الى هو أختارها،من هنا من البلد.
ردت هيام برياء:طبعاً،هو الخسران هى سهر كانت تتفات،بس نقول أيه النصيب،وأه العروسه هنا من البلد،تبقى بنت سليمان،زايد.
نظرت آمنه لها بأندهاش قائله:سليمان زايد،وده هيرضى بأبنك،على أيه؟
تضايقت هيام قائله:وميرضاش ليه ابنى معاه شهاده عاليه،ومهندس،عيلة زايد دى كلها مفيهاش مهندس،حتى عمار،نفسه يادوب معاه دبلوم تجاره،ولا علشان الفلوس،الفلوس مش كل حاجه،عالعموم،أنا كنت جايه أقولك علشان تجى معايا،بعد صلاة الضهر،نروح لهم ونشوف،ردهم،الى أنا واثقه أنهم ما هيصدقوا،هتشوفى يا حماتى.
ردت آمنه:وماله هصلى الضهر،و هاجى معاكى،وأتمنى،ميكسفوناش.
ردت هيام:لأ أطمنى هطلع أنا أغير هدومى دى وألبس على ما تصلى،وبعدها نروح.
قالت هيام هءا ونهضت تاركه،آمنه،لا تعرف سبب،خفقان قلبها،على سهر،لكن سمعت آذان الظهر الى أن أنتهى،فقامت تؤدى الصلاه، وترفع يديها، بالدعاء، بالخير، لأبنائها، وأحفادها. 
بعد وقت 
بمنزل زايد
دخلن كل من آمنه، وهيام من تلك البوابه الكبيره،وساروا عبرذالك الفناء الكبير، المؤدى الى باب المنزل الداخلى، 
تبسمت هيام بأطمئنان حين رفعت وجهها،ورأت تلك الواقفه بأحد شُرفات المنزل الضخم والفخم،فيبدوا،أن حديث،ولدها صحيح،وأنه واثق من قبول،تلك الفتاه به
أثناء سيرهن 
كان هنالك بضع درجات لسُلم قبل الباب، صعدت هيام،وتركت آمنه 
، لكن تحدثت آمنه: 
أمسكى أيدى يا هيام   على ما أطلع السلم،
نزلت هيام بتأفف،فى نفسها،ولكن قبل أن تُمسك بيد آمنه،كانت يد أخرى تُمسك يدها،قائلاً:هاتى أيدك يا حجه.
نظرت آمنه لتلك اليد التى أمسكت يدها ثم نظرت الى وجه صاحبها،لا تعرف،سبب ذالك الأحساس التى شعرت به،أحاسيس متضاربه،بين ود ونفور،تمعنت بوجهه،ربما رأته كثيراً قبل ذالك،لكن لأول مره تتأمله،هو صاحب ملامح صارمه،للحظه تبسمت له قائله:شكراً كتر خيرك يا أبنى.
فى ذالك الحين نظرت هيام له دون حديث،وأمسكت يد آمنه الأخرى،الى أن صعدا،درجات السلم،ووقفن أمام الباب.
ترك يدها وفتح باب المنزل قائلاً: أتفضلى،يا حجه قال هذا وأدخلهن الى غرفة الضيوف ثم عاود حديثه قائلاً:،عاوزين مين؟
ردت هيام:أحنا جاين للحجه فريال عاوزنها فى طلب خاص،رغم أن هيام تعلم من هو لكن أستغرقت عليه قائله:بس أنت مين؟
رد عليها قائلاً:أنا عمار زايد،أتفضلوا،أرتاحوا هنادى لمرات عمى،عن أذنكم.
خرج عمار،وتركهن،يجلسن بالغرفة،تحدثت هيام بأنبهار، قائله: البيت من بره غير من جوه خالص، أنا كان نفسى أدخل البيت ده من زمان، وأهو، ربنا حققلى أمنيتى. 
نظرت لها آمنه بسخريه تقول: مش كل الى بيلمع بيبقى دهب، يا هيام، أستنى أما نشوف، مقابلة فريال، ونشوف كمان ردهم على طلبك، يمكن الى أنتى مبهوره بيه ده يكون هو سبب ويرفضوا أبنك. 
نظرت لها هيام بغضب قائله: ويرفضوه ليه، هتشوفى يا حماتى، مش بعيد تدينا الرد بالقبول، وكفايه  كلام بقى لأحسن فريال، ومعاها حكمت داخلين أهم. 
صمت الاثنتان، حين دخول حكمت وفريال
وقفت هيام، بينما آمنه، ظلت جالسه، وقالت بذوق: القومه لكم بس معليشى، سنى بقى. 
رحبت بهن حكمت قائله: نورتونا، أهلاً  وسهلاً، يا حاجه آمنه، أنا عارفاكى، من زمان كنتى صاحبة المرحومه أمى، ربنا يديكى الصحه.
ردت آمنه: تسلمى، يا بنتى. 
جلست الأربع نساء بعد الترحيب بينهم، 
نظرت هيام، لأمنه لتتحدث فقالت: 
أكيد مستغربين سبب مجيتنا النهارده، عندكم، بدون إذن، بس أحنا جاين فى طلب عندكم، أحنا سمعنا عن أدب، وأخلاق، بنتكم إسمها، إسمها؟ 
ردت هيام  سريعاً: غدير، معليشى حماتى نسيت الأسم، أحنا جاين نطلب  أيدها لابنى البشمهندس وائل. 
نظرت كل من حكمت وفريال لبعضهن، بتفاجؤ، صمتت حكمت 
بينما تحدثت فريال  قائله بعجرفه قليلاً: 
طلبك غالى عندى، بس بصراحه مفيش نصيب. 
أنصدمت هيام، وقبل أن تسأل عن السبب تحدثت حكمت: بصراحه، كنا نتمنى نسبكم، بس غدير فى حد تانى متكلم عليها، وخلاص هى وافقت عليه.  
تضايقت هيام  بشده، ونهضت واقفه  قائله: مبروك مفيش نصيب نستأذن أحنا، يلا حماتى، متشكرين على كرم الضيافه.
قالت هيام هذا،ومدت يدها ل آمنه،وأمسكت يدها،آمنه،التى،رغم فرحها برفض،طلبهن،لكن شعرت بالأحراج قليلاً.
...............................
بينما بمنزل سهر
دلفت نوال الى داخل الشقه،وبيدها بعض الأكياس،دخلت بها مباشرةً،الى المطبخ،أنصدمت مما رأته،به 
أطباق بها يقايا طعام،وأيضاً،بعض أوانى الطبخ غير مغطاه،وكذالك كاتل الشاى،بالكهرباء،وباب الثلاجه مفتوح،أغتاظت بشده،وعلمت من فعل هذا،لااابد أنها الحيوانه  سهر 
كما نادت عليها،لكن لم ترد،عليها مما ضايقها أكثر
تركت نوال المطبخ،وذهبت الئ غرفة سهر،وجدتها نائمه،كالملاك،أغتاظت أكتر،وقالت بعلو صوتها:
أصحى،يا حيوانه،أصحى،لأحط المخده على وشك أكتم نفسك وأرتاح منك.
صحوت سهر فزعه،تقول:ماما فى أيه،بتصحيني،بالطريقه دى ليه؟
ردت نوال بغيظ:وعاوزانى أصحكى ازاى،على صوت البيانو،ولا على زقزقة العصافير،أطلبى،وأتمنى،والخدامه الى جايبهالك باباكى تنفذ طلباتك.
شعرت سهر بسخرية والداتها فنزلت من على الفراش ،وقالت:فى أيه يا ماما،بتكلمينى كده ليه،أنا عملت أيه؟
أمسكت نوال،سهر من شعرها،بقوه قائله:قوليلى معملتيش أيه،الفوضى الى فى المطبخ دى مين سببها،وكاتل الشاى الى فى فيشة الكهربا، والميه نشفت منه وكمان شايفه الطقس مش مضمون وممكن الدنيا تمطر،مطلعتيش ليه تلمى الغسيل من عالبلكونه.
ردت سهر وهى تُسلك شعرها من يد نوال:أي،شعرى يا ماما هيتسلت فى أيدك،وبعدين،أنتى مقولتليش ألملك الغسيل،والمطبخ أنا لما جيت من المنصوره كنت جعانه،وجيت ملقتش تيتا،هنا فغرفت لنفسى،وأكلت،والكاتل،يمكن نسيت أحط فيه ميه،ودخلت لهنا،وسُهى عليا ونعست.
ردت نوال،بتكرار:سُهى عليكى،ونعستى،أفرض الكاتل فرقع،وولع فى البيت،قوليلى أمتى هتتعلمى،الى فى سنك فتحوا بيوت،وفى منهم بقوا أمهات،وأنتى لغاية دلوقتي معتمده على غيرك،أنا خلاص جبت أخرى منك،أقولك أنتى مش بنتى أنا لقياكى فى الشارع.
نظرت لها سهر،وقالت:أهو ده الكذب بعنيه بقى،أنا شبهك،أصلاً،لون عنيا بنى نفس لون عنيكى،وكمان شعرى بنى زى شعرك،بس أنتى،شعرك فى خُصلات بيضا،أنما أنا شعرى كله بنى محروق.
ردت نوال بضيق قائله:دا انا الى هحرقك،لو مغورتيش من وشى،الساعه دى.
نظرت لها سهر قائله:أنتى بتطردينى،لأ أنا كرامتى متسمحليش أسكت،أنا هسيبلك الشقه،وأبقى بقى لما بابا يسأل عنى قولى له،راحت فين،وعارفه هيجى يوم وتقولى لى أسف عالبعد الجارح،ويسامحك قلبى المجروح ما هو بيحب يسامح.
رغم ضيق نوال منها لكن أخفت بسمتها قائله:أنتى هتغنيلى،غورى من وشى،مش بتقولى هتسيبى الشقه،يلا بالسلامه.
نظرت سهر لها،دون حديث،وتوجهت الى دولاب ملابسها،ووضعت بعض الثياب،بحقيبه صغيره،ثم أخرجت أيسدال وارتدته،فوق منامتها،ونظرت لها قائله:أنا ماشيه أهو وأبقى بقى أتصرفى مع بابا وتيتا،لما يجوا،ويسألوا عنى،وأعملى حسابك،أنا مش راجعه هنا غير لما تجى بنفسك تصالحيني،مش هعمل زى كل مره وأجى لوحدى من عند تيتا يسريه.
أخفت نوال بسمتها، وقالت لها، نزلى قططك، الى على راسك الاول، والبسى الطرحه، وبراحتك، خالص، أنا  هرتاح منك. 
أنزلت سهر، شعرها، قائله: أنا عارفه ليه بتتغاظى من القطتين الى فى شعرى علشان انا شعرى مفيش فيه خصلات بيضا، زيك، أنا ماشيه. 
صمتت نوال
عادت سهر كلمتها: أنا ماشيه. 
مازالت نوال صامته تُخفى بسمتها. 
تضايقت سهر، وخرجت من الشقه. 
بينما أتصلت نوال على والداتها، بعد الترحيب بينهم، قالت لها: 
ماما، سهر غضبانه، وجايه لعندك. 
تبسمت  يسريه قائله: وغضبانه ليه المره  دى.؟ 
سردت لها نوال ما حدث قبل دقائق. 
ضحكت يسريه قائله: وعلشان كده سابت البيت ليه مصلحتهاش؟ 
ردت نوال: أنا زهقت يا ماما، دى مفيش حاجه  فى دماغها غير القاعده قدام الابتوب، والنوم، وبتذاكر بمزاجها، ومفيش شغلانه فى البيت بتعملها، أنا هصورلك شكل المطبخ، وابعتلك الصور، وأحكمى بنفسك. 
ضحكت  يسريه  قائله: طولى، بالك بكره تتعلم، أختك نشوى كانت كده، وأهى مع جوزها فى البحر الأحمر، بتشتغل هناك، غير، بقت ست بيت كمان، بس كويس أهى تجى تقعد معايا يومين تونسنى، مش هقولها أنك أتصلتى عليا. 
تبسمت  نوال قائله: مفيش وجه مقارنه بينها وبين  نشوى، على الأقل نشوى كانت بتحاول تتعلم دى مش فى دماغها حاجه،وزمنها فى السكه، هتفضل طول السكه، ساكته ولا فى دماغها، وتجى لحد قدام البيت عندك، وترسم دمعتين علشان تطيبى خاطرها، بكلمتين. 
ضحكت يسريه قائله:  علشان تعرفى سهر قلبها طيب، بس الدنيا بتمطر، يارب توصل قبل المطره تزيد. 
قالت نوال:أما توصل أبقى،رنى عليا يا ماما علشان أطمن عليها.
ردت يسريه:طيب بالسلامه 
أغلقت نوال الهاتف،تتنهد بزهق من أفعال سهر الغير مسؤله.
بينما سهر،بالطريق 
بدأت السماء تُمطر،فأجتنبت تحت الشُرفات،أحتمائاً من المطر،لكن 
كان هناك من يسير،تحت الشُرفات هو الأخر يحتمى من المطر،وبنفس الطريقه السابقه،كادت تنزلق قدمها،فأمسك يدها 
لكن هذه المره تلاقت عيناهم.
بسرعه أخفضت سهر وجهها،وسحبت يدها،من يده،وقالت نفس الكلمتين:أنا أسفه شكراً،ثم تركته وسارت بطريقها.
بينما تبسم عمار،رغم أنها كانت ترتدى،قفازات بيدها،لكن شعر،ببردوة الطقس
بجسده،حين سحبت يدها من يدهُ،لرابع مره يراها،وكل مره تحاول لفت نظره،من تكون،لن يترك هذه المره قبل أن يعرف من تكون،وبالفعل،بدل أن يسير،بطريقه،تتبعها.
بينما سهر،سارت بطريقها،الى أن وصلت أمام منزل جدتها،فنزلت بمنتصف الشارع،ووقفت تحت المطره لدقائق معدوده،ثم،ذهبت الى باب منزل جدتها،وطرقت عليه.
فتحت لها جدتها سريعاً،ونظرت لها تدعى أنها لا تعرف شئ،وقالت لها،سهر،حبيبتى،تعالى أدخلى بسرعه من البرد والمطر،أيه الى خرجك فى الطقس ده.؟
مثلت سهر الدموع قائله:يرضيكى،يا تيتا،ماما طردتني من الشقه والدنيا بتمطر،ومصعبتش عليها.
أخفت جدتها بسمتها قائله: لأ ملهاش حق،تعالى أدخلى،بسرعه،وأنا هتصل عليها،أقولها كلمتين،أزاى تعمل كده.
ردت سهر:لأ متتصليش عليها،يا تيتا،أنا مش عاوزها تعرف أنا فين،علشان تفصل تعذب ضميرها،ومستحيل،أرجع الشقه تانى قبل ما تجى هى بنفسها،وتصالحينى،مش زى كل مره.
تبسمت يسريه بحنان:أيوه يا حبيبتى،أقعدى معايا،ومتزعليش نفسك،بس يلا أدخلى،وأقلعى الهدوم المبلوله دى،لا تبردى.
دخلت سهر،وأغلقت خلفها الباب.
بينما عمار،تبسم،أخيراً عرف منزلها،أنه قريب من منزل صديقه يوسف.
بمنزل سهر
بشقة عمها مساءً
تحدثت هيام ل وائل بغيظ وضيق وتهجم،قائله:الوليه فريال،كسفتتى،كأنى كنت،رايحه أشحت منها،لأ والى يغيظ أكتر،كل ده حصل قدام جدتك،وفرحت قوى،صحيح مظهرش على وشها،وعملت نفسها زعلانه قدامى،بس أنا متأكده انها أنبسطت ما هى نفسها أنك تتجوز سهر بنت عمك،والرفض ده جه على هواها،دى الى قولتلى مالى أيدك من موافقتهم.
شعر وائل بالضيق قائلاً:فعلاً أنا كنت مالى أيدى من غدير،نفسها،بس هدى نفسك،شويه،وأحكى ليا على الى حصل بالتفصيل.
سردت هيام له ما حدث،ورفض فريال،قولها أن هناك أخر،متقدم ل غدير،وهى وافقت عليه.
تعجب قائلاً:أم غدير،قالتلك كده،غريبه،بس معليشى،متزعليش،يا ماما،عن أذنك.
تعجبت هيام قائله:مزعلشى أنا هطق من الغيظ،ربنا يرزقك بالأحسن منها هى أمها مفكره أن الى خلق بنتها مخلقش غيرها،بكره هى الى تندم،والله دى سهر أحلى من بنتها ألف مره.
رد وائل:مالوش لازمه الكلام ده عن أذنك يا ماما.
قال وائل هذا،وغادر الغرفه،وتركها،وذهب الى غرفته،وفتح هاتفه،وقام بالأتصال على غدير،التى،ردت عليه سريعاً:
تحدث وائل بتهجم:أكيد عرفتى،الى حصل،ورفض مامتك،المباشر،حتى من غير ما تقول زى الناس أدونا يومين ونفكر،وبعدها ترفض،لأ رفضت مباشر،وصغرت ماما قدام جدتى.
ردت غدير بدموع قائله:هى ماما كده طريقتها كده،بس أنا مش هسكت وهتشوف،وأعتذر من مامتك،بالنيابه عنى،وسيبنى يومين كده،وهرجع أتصل عليك،على ما أشوف طريقه نتقابل فيها.
سلام 
أغلقت غدير الهاتف ورمته على الفراش،بعصبيه كبيره وخرحت من غرفتها وذهبت الى غرفة والداتها،ودخلت دون أستئذان قائله:
ماما أنا أتقدملى عريس النهارده ليه رفضتيه قبل ما تسألوا عنه،مش يمكن أنسان محترم.
ردت فريال قائله:مين الى أنسان محترم،وعرفتى منين أن أتقدملك عريس أيه كنتى بتتصنتى،ولا خديجه الى قالتلك؟
ردت غدير.بتعلثم:لأ مش خديجه الى قالتلى،أساساً خديجه طول اليوم منزلتش من شقتها،بتذاكر لأبنها بيمتحن،أنا سمعت طراطيش كلام كده،وانا كنت قريبه من أوضة الضيوف،بس أنتى ليه رفضتى العريس،قبل ما نسأل عنه،وكمان تاخدى،رأيي.
ردت فريال بأستقلال قائله:نسأل على مين،وبعدين أنتى عريسك موجود،أنا مش ناويه أخيب فيكى أنتى كمان كفايه أختك الكبيره،وخبيتها،لما أتجوزت حتة محامى،والله لو مش صحوبيته ل عمار،عمرنا ما كنا وافقنا عليه.
ردت غدير:أسماء خايبه فى أيه كفايه أنها اتجوزت شخص محترم زى،يوسف،وبعدين ده، مش موضوعنا،أنا سمعتك بالصدفه بتقولى لهم أن متقدملى عريس ووافقت عليه تقدرى تقوليلى هو مين العريس ده؟
ردت فريال:عمار
تعجبت غدير قائله:هو عمار نطقها و أتقدملى؟
ردت فريال:لأ لسه،بس أكيد حكمت هتخليه يطلبك قريب،بالذات بعد عريس النهارده.
ردت غدير:ماما فوقى،عمار،انا مش فى دماغى،ولازم تتأكدى من كده،عمار أنا لو فى دماغه كان أيه هيمنعه أنه يتطلبنى من زمان،أنا متأكده،أن خديجه عمرها ما كانت هتمنعه،ماما كفايه ترخيص فيا أكتر من كده قدام عمار،وحتى لو عمار طلبنى أنا مش هوافق عليه،أنا مقبلش أتجوز على ضره.
ردت فريال قائله:وأنتى تطولى،عمار،بس هو ينطق،ووقتها مسمعش ليكى صوت فاهمه.
ردت غدير،:قوليلى ميزه واحده فى عمار،تخلينى أوافق عليه
أولا شهادتى الدراسيه اعلى من شهادته
وكمان متجوز،وكلنا عارفين أن مستحيل يطلق خديجه،أنا مقبلش على نفسى واحده تانيه تشاركنى فى جوزى.
ردت فريال بشده:أخفى من وشى،خلاص قفلى عالموضوع،انا مصدعه،وعاوزه أنام،وزمان أبوكى جاى لهنا،عاوزاه يسمع كلامك التافه ده،ويدفنك مكانك،الى يسمعك يقول كنتى عارفه العريس،وعاوزاه.
تعلثمت غدير،وقالت بأرتباك:وانا هعرفه منين،أنا رايحه أنام أنا كمان.
........
غادرت غدير الغرفه،وعادت لغرفتها،متضايقه بشده تشعر بيأس،لكن لابد لهذا من حل.
..............ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة خديجه 
كان عمار يجلس بغرفة المعيشه،يدخن سيجاره،كان شارد العقل،بتلك التى كلما قابلته،حاولت لف نظره،أخيراً،عرف بداية الطريق،كى يعلم من تكون،لكن عاد من شروده على صوت هاتفه،نظر للشاشه،ورد مبتسما يقول: سيادة اللواء من  فتره متصلتش عليا،خير
سمع لحديث الأخر ثم رد قائلاً:لأ أكيد هاجى للفيوم،بعد يومين عندى شوية أشغال هنا هخلصهم،وهاجى،للفيوم،مينفعش تطلبنى،وأتأخر عليك،،سلام  
أغلق عمار الهاتف،فى ذالك الوقت دخلت عليه خديجه،تحمل صنيه صغيره بيدها قائله:جيبتلك لبن دافى،أشربه يدفيك،ويساعدك عالنوم،بس أيه سمعتك بتقول هتسافر للفيوم،بعد يومين؟
رد عمار:أيوا.ده اللواء ثابت جارى فى مزرعة الفيوم،بيقول عاوزنى فى طلب خاص،هسافر،وكمان جايلى زبون فى المزرعه دى أشوف آخره أيه،بس سيبك من ده كله،الصبح قولتى عاوزه تتكلمى معايا فى موضوع خاص خير؟
ردت خديجه:خير،يا عمار،أنا هدخل فى الموضوع مباشر،بقى الحجه حكمت طلبت منى أكلمك،فى موضوع أنك تتجوز من غدير.
رد عمار بتأفف:كنت متوقع أن ده الموضوع المهم الى عاوزه تكلمينى فيه،ماما لما يأست منى قالتلك تدخلى،بس أنتى عارفه أن غدير،زيها،زيك زى بقية أخواتي البنات،مش قادر أشوفها غير،كده.
ردت خديجه:ليه،أنا بقول هى أولى بيك،ولا يمكن فى فى دماغك واحده تانيه،شغلاه؟
للحظه هفت سهر بباله،لكن رد على خديجه قائلاً:لو فى أنتى أول واحده هقول لها،دلوقتى أنا بصراحه هلكان طول اليوم،ولازم أقوم أنام حتى مش هشرب اللبن خلاص أتفطمت.
تبسمت له خديجه قائله:خد اللبن أشربه يا عمار متعملش زى أحمد،وكمان فكر فى كلامى،وحاول يمكن تقدر،تتقبل غدير،أو حتى تتجوز غيرها،علشان تريح قلب الحجه حكمت،ويكون عندك ولاد،زى ما هى بتتمنى لك.
تبسم عمار وأخذ من يدها  كوب اللبن قائلاً: 
هفكر،أتجوز،بس مش غدير،تصبحى على خير،يا خديجه.
..................
مر يومان 
بجزيرة الورد بالمنصوره 
جلست غدير،بمكان مختفى عن الانظار قليلاً،
تنتظر وائل
الذى أتى وجلس جوارها صامتاً،يبدوا على وجهه الوجوم.
تنحنحت غدير قائله:أزيك يا وائل،بقالك يومين مش بتكلمنى،ولا بترد على رسايلى،حتى لما بعت لك،رساله النهارده الصبح علشان أقابلك،رديت بأختصار.
رد وائل:وعاوزنى أعمل أيه يا غدير،بعد رفض مامتك ليا مباشرةً،حتى مقالتش أدونا وقت نفكر.
تدمعت عين غدير قائله:كنت مفكره أنك بتحبنى يا وائل،وهتحارب علشانى،بس شكلى طلعت غلطانه؟،بعتذر أن كنت ضايقتك،أنا همشى.
قالت غدير هذا وكانت ستقف
لكن مسك وائل يد غدير قائلاً:غدير،أنتى عارفه ومتأكده كويس،أنى بحبك،بس حطى نفسك مكانى الى أتهانوا،دول ماما وجدتي،وكمان برفض مامتك كده كل السكك أتقفلت ومبقاش فى حل.
ردت غدير،لأ  مش كل السكك أتقفلت،ولسه فى حلين مش حل واحد،لو صحيح باقى عليا،وعاوزنى أبقى من نصيبك.
تبسم وائل بفرحه قائلاً:أكيد باقى ومنايا تكونى من نصيبى،بس أيه هما الحلين دول؟
ردت غدير:
الحل الأول،أننا نتجوز من وراء اهلى ،ونحطهم  قدام الأمر الواقع
والحل التانى 
هو أنك تخطفنى،أو بمعنى أصح أننا نتفق،سوا على ميعاد ،وتنتقابل فيه،ونعمل تمثليه أنك خطفتنى ،وتساوم أهلى على الجواز منى،ووقتها هيوافقوا مغصوبين.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

باليوم التالى 
بجامعة سهر
على أرض مرصوفه،جلست سهر،وجوارها صديقتها صفيه،ليتفاجئ الأثنتين بمن أتى وجلس جوار،سهر لتصبح بالمنتصف،
فتح حازم حقيبه صغيره كانت معه،وأخرج منها حاسوب،ووجهه الى سهر قائلاً:الابتوب بتاعك أهو أتصلح.
أخذته من سهر،مبتسمه،تقول:أيه ده هو بجد،بس أزاى،دول فى مركز الصيانه،قالولى،مش قبل أسبوع،على ما يتصلح،لأنه له نظام خاص،بيه ومعقد.
تبسم حازم قائلاً:بس أنا ليا صديق فى المركز،ده،ووصيته،يصلحه بسرعه،وأتصل عليا من شويه،وروحت جيبته،أهو أفتحيه،وشوفيه،ليكون متصلحش.
فتحت سهر الابتوب،وبدأت تشغله،ليعمل معاها،فقالت:لأ أشتغل أهو،ده كان مهنج خالص،ومش بيشتغل،كويس أنه أتصلح بسرعه كده،أنا عندى حالة ملل من غيره،أما أروح البيت أوصله بالنت،وأرجع أحمل عليه،البرامج،والملفات الى كانت عليه قبل ما يهنج،بس قد أيه مصاريف تصليحهُ.
نظر حازم لها قائلاً: عيب تسألى ده مبلغ ميتذكرش.
ردت سهر:لأ مش عيب كتر خيرك أنك خليته صلحه بالسرعه دى،وكمان أنا مبقلش من حد غريب عنى،يدفعلى تمن تصليح حاجه خاصه بيا،فقول من الأخر،وبلاش مناهده.
تبسمت صفيه وهى تنظر،الى حازم قائله:
قولها وريح نفسك،فعلاً سهر،مش بتاخد حاجه،غير،ما بتعرف أنها هتقدر،ترد حقها أو لأ.
تبسم حازم قائلاً: بس أنا مش أى حد،أنا......؟
قبل أن يُكمل قوله،قالت سهر:أنت صديقى،ولو مقولتش ليا على تمن تصليح الابتوب،أعتبر صداقتنا أنتهت،وكمان متنساش أنهم فى مركز الصيانه،قالى،على مبلغ تقديرى،بس معرفش هو نفس المبلغ أو أكتر.
رد حازم:خلاص هو المبلغ التقديرى الى قالك عليه.
ردت سهر:لأ قول تمن تصليحه،قد أيه مش يمكن يكون أكتر ما أنت دفعت،أنا أولى بالفرق ده.
ضحكت صفيه،وكذالك حازم
وقالت صفيه:يا عم قولها،وخلصنا،وخد منها تمن تصليح الابتوب،وهاتلى،بيه هدية عيد ميلادى خلاص قرب،متنساش أنى بنت خالك،وأنا الى عرفتك على سهر،أستاهل عربيه أحدث موديل،بس أنا قنوعه،وراضيه بأى هديه،والسلام،وأنا أهو بفكركم،علشان متنسوش،متعملوش،زى خطيبى،الى عامل فيها يهودى وشكله ناسى،بس على مين؟
ضحك حازم قائلاً:والله خطيبك غلبان،وعمتى بتقول،أنتى بتسحبى منه المرتب أول بأول،يا عينى.
ضحكت صفيه:بحوشه له علشان نتجوز،فى أجازة أخر السنه،بقالنا سنتين مخطوبين ومكتوب كتابنا كفايه كده بقى،أنا صبرت كتير.
ضحكت سهر قائله:لأ واعيه على رأى المثل أنتف ريش طيرك،بس أنا مش عارفه أنتى مستعجله ليه عالجواز،كنتى خلصى الجامعه الأول.
ردت صفيه:هو بعد السنه دى هيبقى فاضل ايه،سنه كمان،بالطول وبالعرض هكملها،جوازى،مش هيفرق كتير،كده كده خطيبى بيسافر،السعوديه،مدرس هناك،يعنى مش هبقى مشغوله،مش هيختلف حاجه غير انى هبقى فى بيتى،وكمان حماتى ست طيبه،دى أحن من أمى عليا.
ضحك حازم قائلاً:قصدك عمتى،والله ما فى أحن منها،وأستنى منى هفتن لها لما أروح.
ضحكت سهر قائله:براحتك،أنا عن نفسى مش ناويه أتجوز قبل ما أخلص دراستى،وأشتغل كمان.
تبسمت صفيه قائله:يبقى مش هتتجوزى،أوائل الدفعات الى قبلنا لسه مش لاقين شُغل فى مدارس محترمه،يبقى أحنا الى بننجح،يادوب بمقبول هنلاقى شغل فى مدارس،يا بنتى الست فى الآخر ملهاش غير بيتها،وجوزها،وبعد منه ولادها يطيروا الجزء الى كان فاضل.
ضحك حازم،وكذالك سهر التى قالت:كلامك نسانى قولى بقى يا حازم،حق تصليح الابتوب كام.
رد عليها حازم،بالمبلغ،وأكمل قائلاً:طالما مصره قوى كده،قوليلى هتجيبى تمن التصليح منين،صفيه بتقولى أنك غضبانه من مامتك،وقاعده عند جدتك.
نظرت سهر لصفيه،نظرة عتاب أنها أخبرت حازم،بشئ هى قالت لها عليه،ثم تكلمت قائله:لأ أطمن معايا تمن التصليح وزياده كمان ربنا هيسترنى.
قالت سهر هذا وتبسمت،تتذكر صباحاً،قبل مجيئها الى الجامعه،تفاجئت بأخيها،يزور جدتهم،وأعطى لها بعض المال قائلاً:
المبلغ ده،تيتا آمنه،قالتلى،أعطيه ليكى،قبل ما أروح مستشفى الجامعه.
أخذت منه المبلغ مبتسمه وهى تعلم أن هذا المبلغ من والداتها،لكن أعطته لجدتها لتعطيه هى الأخرى،لأخيها،الذى اعطاه لها،فمن أين جدتها آمنه،ستأتى بالمال،ومعاشها الشهرى بالكاد،يكفى أدويتها،كما أنها تساعد عمها،فى معيشته،أذن هذا المبلغ من والداتها،وأتى بوقته المناسب.  
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمشفى الجامعه بالمنصوره،
أمام غرفة أحد الأطباء
وقف علاء، ورفع يدهُ ليطرق على الباب، لكن خبطت يدهُ على يد أخرى، سُرعان ما سحبت يدها من أسفل يدهُ، أعتذر علاء قائلاً: 
متأسف. 
ردت الأخرى: مفيش مشكله. 
تبسم علاء لثوانى، وهو ينظر، لتلك الفتاه، التى خجلت من نظره لها، وأخفضت وجهها، ثم رفعته، ومدت يدها تطرق على الباب، الى أن سمح لها من بالداخل، دخلت ودخل خلفها، علاء رامياً السلام،وكذالك فعلت تلك الفتاه
رد الطبيب عليهم السلام. 
تحدثت الفتاه قائله:لو سمحت يا دكتور،حضرتك،أنا من كلية التمريض،وقالولى،أجى لحضرتك هنا المستشفى،،خير.
تبسم الطبيب قائلاً:خير،أتفضلى،أقعدى،وأقعد أنت كمان يا علاء.
جلس الأثنان أمامه.
تحدث الطبيب:طبعاً،أنتى تعرفى معهد القلب،بأسوان،التابع لدكتور "مجدى يعقوب"
ردت عليه:أيوا حضرتك،سمعت عنه،ومفيش حد ميعرفوش.
رد الطبيب:بصى،معروف،على مستوى الجمهوريه كلها،أن طب وتمريض المنصوره،من أفضل كليات الطب،والتمريض،وكمان الصيدله،وعلشان كده،أحنا لنا منحه،سنويه،فى نص السنه لمدة تلات أسابيع،بيروح من جامعات الطب،والتمريض،والصيدليه،خمس طلاب من كل مرحله،وبيتم أختيار الطلاب دول بناءً على كفائتهم،وتم ترشيحك من أحد الدكاتره الى بيدرسوا ليكى.
شعرت بفرحه،كبيره قائله:بجد مش مصدقه،يعنى أنا هروح،لمعهد القلب،بأسوان،وهدرب تحت أيد دكتور، "مجدى يعقوب"،أنا كان حلم حياتى أقابله،بس مش أدرب فى المعهد الخاص بيه.
تبسم الطبيب قائلاً:ده ميعتبرش تدريب،ده زى محاضرات،هو بيعملها،لتنشيط الطلاب،وكمان يزيدوا خبره،وهى بتبقى فى أجازة نص السنه،بس أنتى معرفتنيش على نفسك.
ردت عليه:انا عليا سليمان زايد.
نظر علاء لها بأستغراب قائلاً:أنتى من من عيلة زايد الى بالمنطقه هنا،ولا تشابه أسماء.
ردت عليا:لأ أنا من عيلة زايد،هو حضرتك تعرفها.
رد علاء:يبقى أحنا من نفس البلد بقى،أنا أسمى،علاءمنير عطوه.
تبسمت عليا بحياء قائله:أهلاً وسهلاً،أتشرفت بحضرتك.
أماء لها علاء رأسه بأبتسامة ترحيب،بينما تحدث الطبيب قائلاً:
طب فرصه كويسه،أهو الدكتور علاء،سافر لمعهد القلب بأسوان أكتر من مره معانا،وهو يفهمك، نظام المحاضرات دى،بس أنا محتاج موافقه كتابيه من والدك،أو المسؤل عنك.
للحظه فكرت عليا،ثم تبسمت أكيد والداى هيوافق،و أكيد هجيب لحضرتك الموافقه،تحب أجيبها لحضرتك أمتى؟
رد الطبيب:قدامك لنهايه أمتحانات نص السنه،ودلوقتي،أتفضلى مع علاء،وهو هيفهمك،وبعدها أبقى أرجع لى محتاجك،يا علاء .
وقفت عليا تقول: أتمنى أكون عند حسن ظن الدكتور الى رشحنى وكمان متبقاش المره الوحيده،وأروح معاكم كل سنه،أنشاء الله.
رد الطبيب:بالتوفيق
خرجت عليا وخلفها،علاء 
ووقفوا بأحد ممرات المشفى.
تحدثت عليا قائله:واضح أن الدكتور عنده ثقه كبيره بيك بس أنا معرفتش أنت تخصص أيه؟
رد علاء:فعلاً،الدكتور بيثق فيا لأني بشتغل هنا معاه فى المستشفى،بس كممرض،لأنى للأسف لسه ليا سنه عالتخرج،وأبقى دكتور،رسمى،وناوى أتخصص دكتور قلب أنشاء الله،ممكن لو سمحتي تدينى رقم تليفونك،لو هيعملك مشكله بلاش.
أرتبكت عليا قليلاً ثم قالت:لأ مش هيعملى مشاكل،أتفضل رقمى. 
وقف علاء يُسجل الرقم خلفها الى أن أنتهت،فقام بالرن على هاتفها قائلاً:وده رقم موبايلى،ومتخافيش أنا عندى أخت وأخاف عليها،ومستحيل أتصل علشان أعاكس،ده بس لو أحتاجتى أى أستفسار،عن المنحه دى.
تبسمت عليا بحياء قائله:بصراحه أنا مش بثق بحد بسرعه،بس أنا مطمنه،بسبب شُكر الدكتور فيك،والدكتور ده سمعته معروفه فى جامعات طب وصيدله،وتمريض المنصوره،وله شهره كبيره كمان فى المنصوره،فأكيد أما يشكر فى طالب عنده،يبقى محترم،ودلوقتي أسمحلى،عندى محاضره كمان ساعه فى الجامعه،ويادوب على ما أوصل،سلاموا عليكم.
أماء علاء برأسه مبتسم،ثم رد عليها السلام،ونظر لها وهى تغادر، وتتركه ووقف مكانه يتنهد،ببسمه لا يعرف سببها،،ربما أعجاب. 
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الظهر.
بالفيوم،بأحد المزارع الزراعيه،المملوكه،ل عمار
أعطى أحد العمال لديه حقيبه صغيره قائلاً:
أنا هبات هنا النهارده،ودلوقتي أنا رايح مزرعة اللواء ثابت.
أخذ منه العامل الحقيبه قائلاً:هقول للست أم رحمى تجهزلك الاوضه بتاعت سعادتك عن أذنك.
بعد قليل بمزرعه مجاوره لمزرعته 
دخل عمار،لتستقبله أحدى العاملات،وقبل أن يتحدث إليها،وجد من يرحب به بحفاوه قائلاً:
أهلاً يا عمار،الفيوم نورت،أيه يا راجل ناسى أن ليكى هنا حبايب تسأل عنهم.
تبسم عمار وهو يصافحه قائلاً:الفيوم منوره بأصاحبها،يا سيادة اللواء،بس حضرتك عارف مشاغلى،وأنا أهو مقدرش أتأخر عليك،ولبيت دعوتك،وجيت للفيوم،طب تعرف،أن أكتر مزرعه أنا بملكها،بحب هواها،وأتمنى أعيش هنا،هى المزرعه دى،بس بصراحه كمان أكتر مزرعه لها مشاكلها مبتخلصش،وحضرتك عارف السبب،ولو مش وجود حضرتك،كان زمانى بيعتها لأول مشترى أتقدم لها.
أبتسم ثابت قائلاً:لأ أطمن أنا طلبت من وحدات الجيش القريبه من المكان هنا،طلب حراسه خاصه،والمسئول وعدنى، أنه هيعين لنا  وحدة حراسه قريبه من مزارعنا، تتصدى، للمجرم صاحب المزرعه الى جنب مزرعتك، متقلقش، وبعدين مش ده الموضوع الى كنت محتاجك فيه، خلينا ندخل الصالون، نشرب قهوه، وأقولك عالموضوع الى أتصلت عليك بسببه 
دخل الأثنان  الى غرفة  الصالون، وجلسا معاً. 
فى البدايه تحدث عمار  قائلاً: خير، يا سيادة اللواء أيه هو الموضوع  المهم، الى عاوز تكلمنى فيه. 
رد ثابت:  خير،يا عمار،أكيد أنت سمعت عن المشروع الى الحكومه طرحاه،بشأن أستصلاح مليون فدان أرض صحراويه فى جميع أنحاء مصر.
رد عمار:أيوا سمعت،بس مش فاهم قصدك أيه؟
رد ثابت:بص يا عمار،أنت عارف أنى راجل عسكرى سابق،وأنى أخدت من الجيش أرض المزرعه دى،فى مقابل معاشى،وأنا ألى أستصلحتها،لحد الحمد لله ما بدأت تدى أنتاج،سواء أشجار الرمان،أو زراعة الخضروات،فى الصوبات،وبقى عندى،خبره لابأس بها فى مجال أستصلاح الأراضى الصحراويه،وأنت عارف أن الحكومه،عملت للمشروع ده شروط،زى أن مجموعة شباب يقدروا ياخدوا الأرض،والحكومه تدخل معاهم مناصفه،فى التمويل،وكمان لازم يكون فى شركه بتشتغل فى مجال الأستصلاح،وأنا عارف أن عندك شركه،بدير من خلالها أكتر من مزرعه على مستوى الجمهوريه،فكنت بطلب منك،أن ممكن أستفاد من شركتك،ومعداتك،وأشترى من الحكومه،قطعة أرض،وأستصلحها لحسابى،وهمضى لك عالضمانات الى أنت عاوزها،غير،كمان ممكن تدخل معايا شريك،مناصفه.
تبسم عمار بينه،وبين نفسه،فهو توقع سبب طلب اللواء ثابت،وصدق توقعه،هو كان يريد ذالك،لكن،لم يُفصح له قبل أن يطلب هو منه.
أظهر عمار بسمة تفكير،ثم قال:طلب حضرتك منى أمر،ومقدرش أرفضه،ويشرفنى طبعاً أنى أشاركك،ونشترى قطعة أرض نستصلحها،وشركتى ومُعداتى  كلها تحت أمرك. 
تبسم  ثابت قائلاً: لتانى مره بتثبت وجهة نظرى فيك، أنك شخص محترم، ويتوثق فيه. 
قبل أن يرد عمار على ثابت، دخلت تلك الفتاه اليافعه، مبتسمه تقول: 
أسفه أذا كنت قطعت عليكم حديثكم، أنا فكرت بابا لوحده. 
وقف عمار، وكذالك  ثابت الذى قال مبتسماً: 
تعالى يا هديل 
دخلت هديل مبتسمه.، قدمها ثابت لعمار  قائلاً: أعرفك المهندسه  هديل بنتى، درست هندسه زراعيه ومعاها ماجستير  كمان فى الهندسه الوراثيه، وبتحضر للدكتواره، والبحث بتاعها عن الأرض الصحراويه، وكيفية أستصلاحها، بطرق سهله وبسيطه، وهى الى هتستلم،وتبقى مسئوله عن المزرعه دى،الفتره الجايه. 
وأعرفك يا هديل: ده عمار زايد  صاحب المزرعه الى جارنا، وقريب يمكن يبقى شريكى. 
ردت  هديل أهلاً  وسهلآ، تشرفت بمعرفتك بصراحه بابا بيشكر فيك كتير. 
تبسم  عمار: سيادة اللواء، مجامل، وتشرفت بيكى يا بشمهندسه. 
............... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر
بمنزل سهر، بشقة عمها،
دخل وائل على والداته قائلاً:مساء الخير يا ماما.
ردت هيام قائله:مساء النور،أيه رجعك بدرى من مركز الصيانه،ثم أكملت بلهفه لتكون عيان ولا حاجه،قولى؟
رد وائل:لأ متخافيش أنا الحمد لله كويس،بس،مكنش فى شغل كتير،فى مركز الصيانه،فستأذنت،وجيت،وكمان ماليش مزاج أشتغل. 
ردت هيام: عارفه أنت من يوم ما قولتلك على رفض، فريال لجوازك من بنتها، وأنت متغير، بس بلاش  تشغل بالك وتزعل هما الخسرانين، وبكره، ربنا يرزقك ببنت الحلال.
رد وائل:أنا مش شاغل بالى،هروح أستريح شويه،على بابا ما يجى من الشغل وتحضرى الغدا.
ردت هيام:روح يا حبييى.
سار وائل خطوتين ثم توقف قائلاً:
ماما،فى ماسورة،صرف صحى فى الشارع الى فيه بيت خالى مكسوره،يظهر من الشتا،أنا خايف لتكون سربت جوا البيت.
ردت هيام:دى تبقى مصيبه،خالك من يوم،ما سافر،هو ومراته وعياله وهو  سايبلى مفاتيح البيت علشان أبقى أشقر عليه،وأنا بقالى مده،مروحتش للبيت،وحاسه بوجع فى رجلى،كل ده من السقعه حاسه،رجلى واقفه.
رد وائل:هاتى المفاتيح،وأنا هريح ساعه،وبعد الغدا أبقى أروح أشوف البيت،وأرجع أطمنك أنشاء الله.
أبتسمت هيام له قائله:ربنا يخليك ليا،يارب،بعد الغدا،أبقى خد المفاتيح،  وروح شوف البيت حرام ده شقى عمر خالك فى الغربه،يلا هروح أكمل تجهيز الغدا.
رد وائل:فين مياده،مش باينه،ولانزلت عند سهر.
ردت هيام:مياده عندها درس،وسهر مين،سهر بقالها أكتر من تلات أيام مش هنا قاعده عند جدتها يسريه،بسأل جدتك آمنه عليها قالتلى،أن جدتها عيانه،وهى قاعده معاها تراعيها كام يوم،بس جدتك،بتكدب طبعاً هى سهر،بتعرف تهتم بنفسها علشان تهتم بغيرها،تلاقى نوال،مضايقه من أفعال سهر الهبله، مياده كانت قالتلى انها سمعت،زعيق نوال،ل سهر،وبعدها سهر راحت عند يسريه 
سهر بت تافهه،ومدلعه،سيبك من سيرتها روح انت أرتاح لحد ما جهز الغدا،تكون مياده رجعت من الدرس،وأبوك جه من الشغل.
ترك  وائل هيام،وتوجه الى غرفته.
رمى جسده على الفراش،ووضع يده فوق رأسه يتنهد بحيره،ويتذكر قول غدير،له بالأمس.
فلاشــــــــــــــــــــــ باك*
بعد أن قالت له على الخيارين،
أنصدم وائل قائلاً: بتقولى أيه،عاوزه نتجوز من وراء أهلك، أو نهرب،دى أفكار،وحلول قديمه.
ردت غدير:عندك حل تالت غيرهم،لو عاوزنى،وبتحبنى صحيح هتوافق،أنما لو مش بتحبنى يبقى،كل واحد يروح لحاله،
قالت غدير هذا ووقفت،
لكن جذبها وائل لتجلس مره أخرى قائلاً:
غدير،أنتى عارفه مشاعرى أتجاهك،خلينا نفكر بعقل شويه.
ردت غدير:مفيهاش تفكير،يا وائل،صدقنى علشان نبقى لبعض لازم نجازف،ونختار حل من الأتنين،أنا لو مش واثقه أنك بتحبنى،زى ما أنا بحبك عمرى ما كنت أفكر،أنى أتجوز من وراء أهلى،أو حتى أهرب منهم،ها قولى أيه رأيك،فى حل من الإتنين.
رد وائل بتفكير:الحل الأول بتاع أننا نتجوز،ده صعب،جداً،لأن مينفعش أنتى بنت بكر،ولازم تتجوزى،بولى وهنجيب منين،ولى ليكى.
ردت غدير:يبقى نعمل تمثلية أنك خطفتنى،بس ده هنحتاج مكان،مش معقول هتخطفنى لبيتكم؟
فكر وائل،وتحدث قائلاً:فى بيت خالى هو مسافر هو ومراته،وعياله،ومفتاح البيت مع ماما،أنا ممكن بسهوله أجيبه منها،بس أنا خايف من التوابع،عمار،ووالدك،وعمك،مش ساهلين.
ردت غدير:قولتك لازم مجازفه،وانا حاسه أننا إحنا الى هنفوز،ووقتها مش هيعترضوا على جوازنا،بس لازم،ننفذ الخطه،فى أقرب وقت،ماما بقت بتمنعنى من الخروج بدون سبب ،أنا بكره بعد المغرب،هتحجج،وأخرج بحجة أنى رايحه أشترى،شويه طلبات خاصه ليا من الصيدليه،وماما وقتها هتسمحلى،أخرج،وبعدها نتقابل عند بيت خالك ده،تمام. 
رد وائل بتردد: تمام،وربنا يستر.
أبتسمت غدير:ربنا هيستر،أنشاء الله بس أنت تفائل.
رد وائل:هتفائل،انا منى حياتى أننا نتجوز.
ردت غدير:أنشاءالله هنتجوز،بعد تنفيذ فكرتى،وهتشوف،همست غدير لنفسها قائله:
هنتجوز،وأرتاح أنا أنى اكون جاريه من حريم سى عمار زايد،الى مش شايف غير نفسه.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصراً
بمنزل يسريه 
دخلت يسريه الى غرفة سهر 
تبسمت وهى تراها تنام على بطنها،مُغطاه،وأمامها الحاسوب الخاص بها.
وقالت:مش هتتغدى يا سهر من وقت ما رجعتى من الجامعه،وأنتى نايمه على بطنك كده،وقدامك الابتوب.
نهضت سهر،جالسه تقول:تصدقى إنى نسيت أنى جعانه يا تيتا،بس أنتى فكرتينى.
تبسمت يسريه بحنان:طب يلا تعالى أنا حضرت الغدا،تعالى نتغدا سوا،أيه رأيك نطلع نتغدى عالسطوح زى أمبارح،الشمس ساطعه،النهارده.
ردت سهر:لا يا تيتا،أنا  يا دوب هتغدا،وأرجع تانى للابتوب،أنزل عليه الى البرامج،والملفات الى كانت عليه،وكمان علشان أبدأ مذاكره خلاص امتحانات نص السنه هو الأسبوع ده،ومن أول الأسبوع الجاى الامتحانات هتبدأ،هقعد أمتحن تلات أسابيع ،وبصراحه،أنا حتى مفتحتش كتاب،عاوزه ألحق ألم شويه فى المنهج.
ضحكت يسريه قائله:ليه تستنى لاخر الوقت،بس معليشى،ربنا ينجحك،يلا تعالى نتغدى فى المطبخ،وبعدها،أعملى الى عاوزاه.
تركت سهر الغرفه،وذهبت خلف يسريه 
جلسن الأثنتان بالمطبخ،وضعت يسريه امام سهر الطعام قائله:يلا كُلى قبل الاكل ما يبرد.
تبسمت سهر،ومدت يدها،لتأكل الى أن شعرت بالشبع فنهضت قائله:شبعت تسلم أيدك،يا تيتا.
ردت يسريه:أنتى مأكلتيش،أقعدى كملى أكلك.
ردت سهر بطفوله:أنا كلت كتير يا تيتا،بس أنتى عاوزنى أكل أكتر،شوفى الفرق بينك وبين ماما،حضرتك،بتدورى على أكلى،هى بقالى تلات أيام سايبه البيت ومسألتش عنى،ولا قالت أن لها بنت،متعرفش هى فين؟
تبسمت يسريه،لها،وفى تلك اللحظه،رن جرس البيت فقالت لها يسريه:
متزعليش نفسك،وروحى أفتحى الباب شوفى مين الى بيرن الجرس.
ردت سهر:أنا مش زعلانه يا تيتا،بس بقولك علشان تعرفى أنها قاسيه عليا،هروح أفتح الباب.
تبسمت يسريه،على تلك البريئه،وذهبت خلفها.
أثناء أتجاه سهر الى فتح الباب،رن الجرس مره أخرى،فقالت سهر بتذمر:طيب خلاص سمعت،هو أنا واقفه وراء الباب.
قالت هذا وفتحت الباب،لتسمع من تقول لها،ومتوقفيش ليه وراء الباب،أو تفتحى الباب بسرعه،لازم رخامه.
فرحت سهر وهى ترمى بنفسها بحضن نوال قائله:ماما،وحشتينى،كنت متأكده،أنك هتيجى وتصالحينى،يلا هدخل ألم هدومى وأجى معاكى .
ضمتها نوال لحضنها مبتسمه،لكن سُرعان ما قالت لها:بس أنا مش جايه علشانك،أنا جايه أزور أمى.
ضحكت عليهن،يسريه قائله:كفايه بقى يا نوال، أنا مسافره عند نشوى،هقعد فتره الجايه عندها فى البحر الأحمر.
تبسمت نوال قائله:علشان خاطرك بس أنتى يا ماما،يلا يا بلوة حياتى أدخلى البسى ايسدال،وهاتى هدومك،وتعالى معايا.
حضنت سهر والداتها بحب قائله:أنا بحبك قوى يا ماما،وكمان عارفه أنك أنتى الى أديتى الفلوس لتيتا،آمنه،علشان تبعتها ليا مع علاء.
تحدثت نوال قائله:هى تيتا،آمنه،بعتت ليكى فلوس مع علاء،مقالتليش،بس كويس،علشان أوفر أنا فلوسى،يلا أدخلى هاتى حاجتك،ونزلى القطتين.
وضعت سهر يدها على رأسها قائله: بحبك يا ماما،ثوانى،وأكون جاهزه،وهقتل القطتين الى على راسى ومضايقينك دول.
ضحكت كل من يسريه،ونوال،التى تحدثت قائله:مش عارفه البت دى هتكبر وتعقل أمتى.
تبسمت يسريه قائله:أحلى حاجه فى سهر طفولتها.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم بمزرعة عمار
بين ألأشجار
سار 
عمار وجوارهُ تلك المهندسه هديل 
نظرت الى النباتات بأنبهار قائله:بابا قالى أن مزرعتك،من أكتر مزراع المنطقه أنتاج،واضح أنك بتستخدم الأساليب الزراعيه الحديثه،وكمان شايفه مُعدات،وآلات زراعيه متطوره،يا ترى بقى بتستخدم الهرمونات والمواد الكيماويه .
رد عمار:أنا فعلاً بستخدم الأساليب الحديثه،بس مش بستخدم لا الهورمونات،ولا المواد الكيماويه الضاره،لسببين،
أولاً،الهرمونات دى،مضره بالنباتات،نفسها،بتقلل مدة أنتاجها،ممكن تكون،بتعطى أنتاج كبير،بس بيبقى لمده صغيره،والسبب التانى،علشان تربة الأرض هنا نفسها قويه،فالمواد الكيماويه ممكن تجيب أثر عكسى،وتحرق النباتات.
نظرت هديل له بأعجاب قائله: تعرف أنى معرفش أنت دارس أيه؟بس أعتقد دراستك مرتبطه بالزراعه،هندسه زراعيه مثلاً.
تبسم عمار قائلاً: للآسف تخمينك مش كله صح ،أنا دارس دبلوم زراعه.
ذُهلت هديل قائله:دبلوم زراعه،بس عرفت المعلومات دى منين؟
رد عمار:دى خبره،ورثتها من جدى الله يرحمه،هو كان بيحب الأرض،والزراعه،وأنا طلعت زيه،بس ميمنعش أنى بستعين بخبرات من مهندسين زراعين، عندهم خبره،فى الزراعات والأساليب الحديثه،فى هنا مهندس خاص للمزرعه،مسئول قدامى عنها.
تبسمت له هديل قائله: هسألك سؤال لو هتعتبره سؤال شخصى، ومش عاوز ترد براحتك، عرفت من بابا أنك متجوز،يا ترى مراتك،بتشتغل.
رد عمار:عادى هرد على سؤالك،أنا فعلاً متجوز،ومراتى بتشتغل،بس بتشتغل فى البيت بس،هى مش محتاجه للشغل.
ردت هديل:وهى الست متشتغلش الا اذا كانت محتاجه للشغل،وفين كيانها فى المجتمع.
رد عمار:دى وجة نظرى،طالما الست مش محتاجه للشغل،يبقى تشتغل ليه،وكيانها محفوظ،أكتر من الى بتشتغل،لانها مش هتتعرض لمضايقات،الشغل،سواء مع زمايلها أو المواطنين،فبالتالى بيتها أولى بيها.
نظرت له هديل متعجبه تقول:بس أنا مش مع وجة نظرك،بختلف معاك،أن الست الى بتشتغل،ولها كيان خاص،بتعرف توازن أمورها كويس ما بين بيتها،وعملها،وكمان،هتربى أولادها بشكل أفضل،بسبب أختلاطها،بين الناس هتكسب خبرات تنفعها،هى وولادها.
تحدت عمار: تقدرى تقولى عليا،مش متحضر،فى الحته دى،يعنى أنا عندى أختين بنات،خلصوا تعليمهم،وجامعات،بس لما أتجوزوا هما أختاروا بيوتهم،وكذالك بنت عمى.
ردت هديل:يعنى لو بنتك فى يوم جات وقالتلك عاوزه أشتغل يا بابا هتعارضها،لانها مش محتاجه تشتغل؟
رد عمار:أنا معنديش أولاد،وبصراحه مفكرتش،فى كده،بس وقتها لكل مقامٍ مقال.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد آذان المغرب بمنزل سهر.
أخذ وائل مفاتيح منزل خاله من والداته،وذهب.
بعد قليل كان يقف يفتح  باب المنزل،ودخل إليه،ليسمع،رنين هاتفه.
أغلق الهاتف سريعاً وتوجه الى باب المنزل،وفتحه،لتدخل غدير سريعاً،تُغلق الباب خلفها.
شعرت بالأرتعاش،والتوتر والخوف، لدقائق،ثم تمالكت نفسها،ونظرت ل وائل قائله:بصعوبه على ما عرفت أخرج من البيت ماما مكنتش عاوزانى أخرج،دلوقتي لازم ننفذ الحزء التانى من الخطه،وهو أنى أسيب تليفونى مفتوح،علشان لما ماما تستغيبنى أكيد هتطلبنى،عالموبايل،ووقتها مش هرد عليها الليله،بس أنت هتروح وتسيبنى هنا فى البيت ده لوحدى.
رد وائل:لأ هفضل هنا،وأنتى البيت فيه أوض كتير،تقدرى تقفلى على نفسك أى أوضه بالمفتاح وأطمنى،أنا عندى أختين بنات.
تبسمت غدير قائله:تفتكر لو مش مطمنه لك وعندى ثقه فيك كنت هقولك تخطفني،أنا بس كنت بسألك.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم
رغم أن الطقس شتوى،لكن كانت السماء لحد ما صافيه،وبها بعض النحوم،وهلال صغير،بالسماء 
كان عمار ينام على فراشه ينظر للسماء من خلف ذالك الشباك الزجاجى،وهنالك ضوء خافت بالغرفه،أغمض عينهُ لدقائق،ليرى وجه سهر،آتى الى مُخيلته،فتح عيناه سريعاً،ونهض من على الفراش،ووقف خلف الشباك،ينظر الى الظلام،أمامه،ثم رفع رأسه الى السماء رأى تلك النجوم التى تشُق عتمة السماء،ذالك الهلال الصغير أيضاً،جذب الستائر،لتختفى السماء،ثم عاد للفراش نائماً،وأتى بعلبة سجائرهُ،وأشعل أحداها،زفر دخانها، من فمه،لكن عادت سهر لخياله،،زفر دخان السيجاره مره أخرى،وتبسم وهو يتذكر،يوم أمس،حين رأها.
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.
قبل العصر بقليل 
دخل عمار الى منزل يوسف،وسأل والداته عليه،فأجابته أنه صعد الى شقته،لتبديل ملابسه،فقال لها أنه سيصعد له.
صعد عمار الى شقة يوسف 
فتحت له أسماء،مبتسمه،ترحب به 
لكن رأى خروج يوسف من غرفة النوم،وهو يُكمل أرتداء ملابسه،ويتحدث بتذمُر قائلاً:
أنا مش عارف،أنا شغال أيه فى البيت ده بالظبط،أى حاجه تبوز،صلحها،يا يوسف،أنا جاى من المحكمه هلكان،ومصدع،من المُرافعات.
ضحك عمار عليه قائلاً:يا عينى عالرجاله،مالك بتندب زى النسوان ليه؟
تحدث  يوسف قائلاً:أسأل بنت عمك؟
نظر عمار لأسماء قائلاً:فى أيه يا أسماء،ماله ده؟
ضحكت أسماء قائله:كل المندبه دى،بسبب بقوله الدش الأشاره فاصله،والقنوات ضايعه،وبقوله،أطلع أعدل الكامه،بتاع الدش عملى المندبه دى كلها.
ضحك عمار يقول:هو ده السبب،فى ضيقك.
رد يوسف:مش بس ده السبب،بنت عمك،معتبرانى،الهيرو الى يعرف فى كل حاجه،حنفيه أتكسرت صلحها،يا يوسف،دا حتى السجاد،تغسله،وتقولى خد طلعه عالسطح ينشف يا يوسف،أقولها،فى أختراع أسمه المغسله،ودى السجاد فيها هيتغسل،وهتريحى نفسك وتريحينى معاكى،تقولى المغسله مش بتنضف السجاد كويس زيي،وماما معاها عالخط،عندك أنا النهارده كان عندى تلات قواضى فى المحكمه،وراجع دماغى هيفرتك،يادوب داخل الشقه،لقيتها واقفه بأبتسامه حلوه،قولت يا سلام،ملحقتش،لقيتها بتقولى قنوات الدش فاصله،أكيد بسبب كامة الدش أتحركت،والأشاره راحت بسبب موجة الهوا،والشتا اليومين الى فاتوا أطلع أعدل الكامه.
ضحك عمار قائلاً:مش راجل البيت،ودى من مسؤلياتك،خلاص متزعلش خليك أنت وأنا هطلع عالسطح أعدل الكامه،وخليك أنت هنا،وقولى الأشاره جت ولا لأ.
تبسم يوسف قائلاً:كنت فين يا راجل من زمان تساعد أخوك،يلا أطلع وأنا هنا لما الاشاره تجى هقولك أثبت على كده،ولا أقولك،شوف تواجيه،الكامات عند الجيران،ووجه الكامه بنفس الأتجاه.
ضحك  عمار قائلاً:وأنت هتعمل أيه؟
رد يوسف:هستناك لحد ما تنزل.
تبسم عمار قائلاً:أنا طالع،وأما الأشاره تجى قولى.
أماء يوسف برأسه 
صعد عمار الى السطح،وبدأ بتعديل كامة الدش الى أن قال له يوسف أن الأشاره أتت عليه البقاء بنفس الأتجاه،فعل عمار ذالك،وكان سينزل من على السطح لكن لفت نظره 
تلك التى تحمل بين يديها صنية طعام،ورأى أخرى معها،سهم لدقائق ينظر لها،بتلك المنامه الطفوليه التى ترتديها،فهى ترتدى منامه من اللون الأصفر،بها بعض الرسوم الكرتونيه،كما أن المنامه،لها قُبعه،تغطى بها شعرها المرفوع،وفوق القبعه كانت تربط حجاباً،بطريقه عشوائيه 
وضعت صنية الطعام أرضاً،وجلست  جوار تلك السيده،جلسن يتناولن الطعام،،لكن آتت نسمة هواء قويه،فأطارت الطرحه من على رأسها،وقبعة المنامه عادت للخلف،قليلاً،لتطير بعض خُصلات شعرها،لكن هى نهضت سريعاً،وذهبت بأتجاه الطرحه،وأخذتها،وربطتها بأحكام على رأسها،وظلت واقفه بالمقابل له،لابد أنها رأته،ووقفت لتلفت نظره،لكن بعد دقيقه عادت تجلس،وهذه المره وجهها بالمقابل له،رغم أن هذا ليس سوى،تخيل منه،فهى بالأساس لم تراه 
فالحقيقه هى 
قبل دقايق
صعدت سهر بحذر وهى تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام،قابلتها جدتها،بالقرب من السلم قائله بمزح،وهى تمسك بالصنيه:
كتر خيرك،أنك عرفتى توصلى بالصنيه لهنا،من غير ما تقع منك.
نظرت لها سهر بتذمر،مصطنع:حتى أنتى يا تيتا،مش كفايه ماما.
ضحكت يسريه قائله:لو مش وجع رجلى،وخوفت لا الصنيه تقع من ايدى،وأنا طالعه عالسلم مكنتش تعبتك،يلا أنا فرشت سجاده عالارض،ساعدت يسريه سهر بوضع الصنيه على السجاده،جلست سهر،لدقيقه،لتأتى نسمة هواء،تطير من على رأسها الطرحه،فنهضت سريعاً،تأتى بها،ووقفت تربطها وهى تستمع لحديث جدتها التى قالت 
الشمس النهارده،حلوه،ندفى شويه منها،تطلع الرطوبه من جسمنا.
تبسمت سهر قائله:دى ماما بتضايق منى قوى لما أقعد فى الشمس،تقولى بتسمرك غير ان شمس الشتا بتجيب صداع،مع ان مرات عمى السلطانه هويام،طول الشتا تنزل تقعد فى الشمس مع تيتا آمنه،وعمرها ماجالها صداع،دى هى تجيب للصداع،صداع،تعرفى أنى مرتاحه منها هى والبت مياده،ولا أما أسكت،البت دى بتجى عالسيره. 
قالت سهر هذا ووضعت يدها على فمها،لتصمت،ثم جلست بالمقابل لجدتها،تتحدث معها،بمرح ،دون أن ترفع وجهها،وترى ذالك الذى مازال واقفاً ينظر لها،ويعتقد أنها تتعمد لفت نظره 
لكن فى ذالك الأثناء،صعد له يوسف،سمعه عمار لينتبه،ويفتعل أنه يتحدث بالهاتف،ليغلقه بعد أن أقترب يوسف الذى قال له بتكلم مين،أيه الى موقفك هنا،يلا ننزل حماتك وأسماء،بعد أشارة الدش ما رجعت،رضيوا علينا وحضروا لنا غدا سوا،يلا تعالى ننزل قبل الأكل ما يبرد،وتقولى سبب الزياره الكريمه دلوقتى أيه.
نظر عمار بناحية سهر مره أخيره ورأها تشوح بيدها، فأعتقد أن جدتها،نزلت وتركتها،فتغاضى عن ذالك
ونزل،خلف يوسف،ودخل معه الى غرفة السفره،وجد الطعام موجود،فتحدث قائلاً:فين أسماء وحماتى مش هيتغدوا؟
رد يوسف:لا دول صايمين.
أبتسم عمار قائلاً:طب وانت مش صايم زيهم ليه؟
رد يوسف:أصوم أيه انا بصوم رمضان بالعافيه،دا لو زاد يوم عن الشهر مش هصومه،خلينا فى الغدا،وقولى سبب الزياره أيه.
ضحك عمار قائلاً:طبعاً قريت عن مشروع الحكومه،بتاع أستصلاح المليون فدان،عاوزك تسألى عنه،ناوى أستثمر فيه،وعلى ما أعتقد عندى شك يكاد يكون يقين،أن ده سبب طلب اللواء ثابت ليا،وانه يقابلنى،عاوز أعرف كل حاجه عن المشروع ده،أطلبى الموظف الى فى وزارة  الزراعه والاستصلاح 
ده معرفتك ولا أقولك بعد الغدا نروح له،،نفهم منه،أهو زيادة معرفه.
رد يوسف:ماشى،نتغدا ونروح له،بس قولى،أيه سبب ثقة اللواء ثابت فيك،علشان تتوقع أنه هيعرض عليك الموضوع  ده  ؟
رد عمار:اللواء ثابت عنده ولد كان عنده شركه للمضاربه فى البورصه،وكان تقريباً غلط،وخسر العملاء بتوعه،ووقتها أتعرض للسجن،وفى من العملاء كان ممكن يقتله،بس طبعاً،اللواء ثابت ده أبنه،فوقف جنبه،وطلب منى مبلغ كبير،وقالى انه ممكن يكتبلى جزء من مزرعته،قصاد المبلغ ده،ووقتها أنا رفضت،وقولت له قدامه فرصه يسدد المبلغ من أيراد أرضه،وأنا مش مستعجل،وهو من وقتها شايلها جميله،دا حتى رجالته،هما الى بيحموا،مزرعتى الى هناك،من الجار المجرم،مع الوقت سددلى المبلغ،وكذا مره ساعدنى،فى شراء أراضى من الحكومه،بتبقى عرضاها للبيع، وأكيد مشروع المليون فدان هو خد خبر عنه.
عودهــــــ
عاد عمار من شروده،وهو مازال يفكر فى سهر،لكن سُرعان ما لام نفسه قائلاً:
جرى أيه يا عمار،فيها أيه البت دى مختلف عن غيرها علشان تشغلك،وكمان دى شكلها عيله صغيره،و شكلها بتتسلى،علشان توقع لها عريس،فوق يا عمار،مش عمار زايد الى توقعه عيله صغيره بتتسلى.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بمنزل عمار، أصبح الوقت يقترب من العاشره، ولم تعود غدير. 
كانت فريال تشعر،القلق والخوف،فتحت هاتفها تتصل على هاتف غدير،يُعطى،رنين للنهايه،ولا ترد، عادت فريال الإتصال لكن نفس الشئ، أنتباها القلق الشديد، من ذالك، فوجئت، بخديجه أمامها تقول: 
العشا جاهز، فين غدير، طلعت تنام. 
أرتبكت فريال قائله بتعلثم: ها لأ معرفش. 
ردت خديجه: هبعت لها أحمد يخبط عالشقه، ويقولها، تنزل تتعشى، هروح أقول لأحمد. 
تركت خديجه فريال التى يزداد شعورالقلق عندها، لما لم تعود غدير من الصيدليه، الى الآن، فبين الصيدليه والمنزل، عشر دقائق فقط، ماذا تفعل، ما سر رنين الهاتف، ولا ترد عليه غدير. 
جائت أليها حكمت قائله: فريال، العشا اتحط عالسفره، مش هتتعشى، ولا أيه؟ 
ردت فريال: لأ جايه وراكى أهو أسبقينى. 
وقفت فريال تُعيد الأتصال، لكن نفس الشئ، ماذا تفعل الآن، هنالك شئ حدث، لكن ما هو، وكيف ستخبر من بالمنزل، عن عدم وجود غدير، بالمنزل، حسمت أمرها، وذهبت الى غرفة الطعام، وجلست مكانها على السفره، بعد ثواني، عاد أحمد قائلاً: 
خبطت على شقة عمو سليمان كتير، ومحدش رد عليا، يمكن غدير نايمه. 
ردت عليا قائله: بس غدير مش فى شقتنا، أنا نازله مبقاليش خمس دقايق، ومكنتش فى أوضتها، فكرتها هنا. 
نظرت لها فريال، ودت أن تصمت، لكن 
تحدث سليمان قائلاً: طب طالما هى هنا مجتش ليه تتعشى، معانا. 
ردت خديجه: لأ غدير، مش هنا فى الشقه دى من بعد آدان المغرب مشفوتهاش قولت طلعت شقتكم. 
نهض سليمان من على الطعام قائلاً: قصدكم أيه، فين غدير؟ 
قال سليمان هذا وهو ينظر لفريال، التى أرتبكت، وحاولت الحديث، لكن لم تقول كلمه، مظبوطه،سوى:يمكن فى الجنينه.
ردت أبنة خديجه،قائله:لأ أنا كنت بلعب أنا وأحمد فى الجنينه بعد المغرب وسمعت غدير، بتتكلم فى التليفون،بتقول:عشر دقايق وأكون عندك يا وائل،وبعدها شوفتها طالعه من البيت،بس هى مشافتنيش علشان كنت مستخبيه من أحمد.
نهض سليمان قائلاً بزعيق:فين بنتك يا فريال،ومين وائل ده كمان؟
تعلثمت فريال،قائله:والله ما أعرف مين وائل،الى منى  بتقول سمعتها بتكلمه،هى طلبت منى تروح للصيدليه،تشترى،شويه حاجات خاصه للبنات،وأنا سمحت لها،وبعدها أتشغلت فى تحضير العشا.
نهض الجميع من على طاولة الطعام،وتحدث مهدى قائلاً:خلونا نهدى شويه،ونفكر،يمكن تكون،رجعت،وفى اى مكان فى البيت،البيت كبير،يلا الكل يدور.
ذهب كل منهم فى اتجاه يبحث عنها،بينما خديجه،زغدت بنتها قائله:أيه الى خلاكى تتكلمى يا حيوانه،مش قولت قبل كده،أى حاجه تسمعيها،أو تشوفيها،متقوليش لحد غيرى عليها،حسابك معايا بعدين،دلوقتي أقعدى كُلى أنتى وأخوكى،ومتتحركوش من مكانكم لحد ما أرجعلكم.
ذهبت خديجه هى الاخرى تبحث بأرجاء المنزل،ليعود الجميع الى غرفة المعيشه،والجميع أيقن أن غدير،ليست بالمنزل،
وقف سليمان،يتصل على هاتف غدير،الذى يرن،ولا رد،لاكثر من مره،أغلق،سليمان الهاتف،ونظر،الى فريال قائلاً:بنتك راحت فين يا هانم،وأزاى تسيبها تخرج،بعد المغرب.
لم ترد فريال،التى ترتجف،من ناحيه خوفاً،على أبنتها،أن يكون أصابها مكروه،ومن ناحيه أخرى من نظرات سليمان لها المرعبه.
حاولت خديجه تهدئة الوضع قليلاً قائله:أهدوا،يا جماعه،خلونا نفكر،مش يمكن راحت لعند جدتها،والتليفون بعيد عنها،أو عملاه صامت .
نظر سليمان ل خديجه قائلاً:هروح أشوفها عندها، حتى لو كانت عندها هتبقى ليلتها سوده.
قال سليمان هذا،ونظر،الى فريال قائلاً:أدعى أنى ألقاها عند جدتها،لأن لو ملقتهاش عندها،مش هيكون لها عندى غير موتها.
إرتعبت فريال، من قوله، جائت الى جوارها حكمت قائله: أنتى  قولت لها حاجه تزعلها؟ 
ردت فريال: لأ، هى من يوم ما اااا
تذكرت فريال، حديث غدير، لها منذ بضع أيام  بعض رفضها، لذالك العريس، لكن نفضت عن رأسها، وصمتت. 
تكلمت حكمت بأستفسار: من يوم أيه، وقفتى مكملتيش كلمتك ليه؟ 
ردت فريال: مفيش. 
......ــــــ
بينما بذالك البيت 
حين نظرت غدير،الى شاشة هاتفها،و رأت أسم والداها أرتجف جسدها بشده،فرمت الهاتف على الفراش،ويدها ترتعش.
بينما بالدورالأسفل فى ذالك المنزل، كان يتكئ وائل على أحد الأرائك، وفزع حين سمع صوت هاتف، يرن كثيراً، حسم قرارهُ، وصعد الى أعلى، وقام بالطرق على باب الغرفه، 
فتحت غدير. 
تحدث وائل  قائلاً: تليفونك مش مبطل رن، 
ردت غدير: أكيد زمانهم فى البيت عرفوا أنى مرجعتش من الصيدليه. 
رد  وائل  نادماً: كان غلط الى عملناه، أنا مش عارف رد فعلهم، هيبقى أزاى. 
نظرت له غدير قائله: من أولها كده ندمان، لو خايف، أنا أقدر أرجع لهم، وأتحمل غضبهم، وبالمره، وقتها يمكن عمار، يوافق يتجوزنى. 
نظر لها وائل  قائلاً: غدير، بلاش أستفزاز، أنا مش حكاية خايف، بس كان ممكن نلاقى  طريقه تانيه، غير، حكاية الخطف دى، بس احنا الى مفكرناش. 
ردت غدير: تفتكر أنى مفكرتش كفايه، بلاش كلمة ندمان دى، وأنا متأكده، أنهم هيرضخوا لطلبك بالجواز منى غصب عنهم. 
نظر لها وائل، يشعر بندم، وخوف يتسلل إليه، أن تكون نتيجة تلك الخطوه، صعبه وقويه. 
......ـــــــــــــــــــ 
بالعوده الى منزل زايد 
عاد سليمان ومهدى، معاً
تحدث سليمان  بهيجان وهو ينظر، الى فريال: فين بنتك، بنتك مش عند جدتها، قربنا على نص الليل، وبنتك منعرفش طريقها، قوليلى، لو تعرفى مكانها. 
ردت فريال  برجفه: وأنا هعرف مكانها منين أنا  قولتلكم أنها طلعت للصيدليه. 
نظر مهدى الى عليا قائلاً: عليا، غدير، مقالتش ليكى على حاجه، قبل اما تخرج أو كده؟ 
ردت عليا: لأ يا عمى، وحتى غدير، مش بتصراحنى بأى شئ عنها، وانا طول الوقت مشغوله  بدراستى، وهى من يوم ما خلصت دراستها، وأنزوت بعيد عنى. 
كان سليمان يشعر بنيران، يود أحراق، فريال، نظراته لها ناريه. 
تحدث مهدى قائلاً: هتصل على عمار، يرجع من الفيوم، يمكن يعرف يتصرف. 
رد سليمان: لأ بلاش خلينا للصبح، يمكن ترجع، أو يظهر، دليل يدلنا علي مكانها. 
قال سليمان  هذا، ونظر الى فريال، وأكمل حديثه قائلاً: أو تظهر جثتها، ونرتاح منها. 
.......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع آذان الفجر الأول 
بمنزل سهر 
دخل الى الشقه، علاء عائداً، من المشفى. 
لفت نظره نور غرفة سهر المُضاء 
تبسم قائلاً: أكيد ماما، راحت، صالحت سهر، ورجعت، أما أدخل أشوف سبب لسهرها لحد دلوقتي. 
وقف علاء  أمام باب غرفة سهر، يطرق الباب. 
دخل بعد أن سمحت له سهر بالدخول
دخل مبتسماً  يقول: 
حمدلله عالسلامه، رجعتى هنا أمتى 
تبسمت  سهر  قائله: بعد العصر  ماما جت عند تيتا  يسريه، وصالحتنى، ورجعت معاها. 
تبسم  علاء: متأكده  أنها صالحتك، ولا أنت شوفتيها عند تيتا، جيتى معاها. 
نظرت له سهر، بتذمر قائله، بتأكيد: لأ هى صالحتنى، وبعدين أنت جاى من المستشفى، تكذبنى. 
ضحك  علاء: لأ أنا مش مكذبك أنا عارف قلب ماما، متقدرش على زعلك، بس أيه الكتب الى على السرير، دى كلها، وكمان الأبتوب بتاعى أيه الى جابه هنا،الابتوب بتاعك إتصلح بسرعه كده، مش كنتى بتقولى أن فى مركز الصيانه قالوك فيها أسبوع على ما يصلحوا الابتوب؟ 
ردت سهر: هما فعلاً  كانوا قالولى كده، بس الواد حازم له صديق بيشتغل فى المركز ده، ووصاه يصلحه بسرعه، وكويس جه فى وقته، خلاص  أمتحانات نص السنه من أول الاسبوع الجاى، وأنا سهرانه بذاكر، وكمان، بحول الملفات والبرامج الى كنت بعتها عالابتوب بتاعك، للابتوب بتاعى من تانى، خلاص تشكر، أجاملك أما الابتوب بتاعك  يهنج. 
ضحك  علاء  قائلاً: دى آخرتها، عاوزه الابتوب بتاعى يهنج، بس أيه الواد حازم ده جمايله كتير،يا بنتى فكرى،الواد حازم،أبوه،بيشتغل مقاول مع شركات إنشائيه كبيره،بيساعدهم فى التشطيبات،وميسورين الحال،ده حتى كلمنى،قبل كده.
ردت سهر:قولتلك لأ هو مش أكتر من صديق بالنسبه ليا، أنامش بفكر أتجوز دلوقتي،والله لو فضل عند موقفه،وقت ما تجى فكرة الجواز فى دماغى،أبقى أفكر فيه،أنما دلوقتي،لأ.
تبسم علاء قائلاً:خلى البت مياده تتجوز،قبلك بالك البت دى عاقله،ودماغها،أكبر من سنها،أتعلمى منها الدردحه،شويه.
تبسمت سهر قائله:قصدك أتعلم منها قلة الأدب،دى مش بتفكر غير فى الجواز،عاوزه تتجوز قبل أخوها ما يتجوز خايفه تجى مراته تتحكم فيه،وتقسيه عليها أكتر،بس هو مش محتاج حد يقسيه على إخواته،كفايه الى بتزرعه فيه السلطانه هويام،زى ما يكون مخلفتش غيره،وبناتها ملهمش قيمه عندها،والواد وائل،واخد قلم فى نفسه مفكر نفسه شخصيه،وهو تافهه،والله لو مش بابا الى أتوسطله فى شركة الصيانه،كان زمانه صايع عالقهاوى،لأ والى يغيظك هويام مفكره أنى ممكن أبص له،هبص له على أيه على لون عنيه الزرقه،ده من كتر آكل البرسيم،يعنى فى الآخر حمار.
ضحك علاء بشده قائلاً:أه لو هويام تسمع رأيك فى أبنها،كانت أكلتك برسيم عالريق.
ضحكت سهر قائله:تصدق أنى جعانه،وخايفه أدخل المطبخ،وأمك تصبح تزعقلى،وتطردنى تانى،وتيتايسريه هتسافر عند خالتك نشوى،ووقتها أروح فين؟
ضحك علاء قائلاً :الخوف بالعين،هقوم أجيب لنا،آكل،أنا وأنتى،أهو أكسب فيكى ثواب.
نظرت له سهر بإمتنان،وهو يتجه الى باب الغرفه،وترك الباب مفتوح. 
بعد قليل عاد علاء،يحمل صنيه،قائلاً:لقيت فى التلاجه،مجموعة جبن،ولانشون،وعيش عملت لنا كام سندوتش،وكوبيتين شاى،ومبهدلتش المطبخ،زى ما أنتى بتعملى،يا بنتى،أمتى هتتعلمى،مش هقول أفرضى أتجوزتى،هقولك أفرضى،سافرتى لأى مكان،وملقتيش حد يخدمك هتعملى أيه،هتعيشى عالديلڤرى.
نهضت سهر من على الفراش،وأخذت أحد السندوتشات،وقطمته قائله:جبتها من الآخر،يعنى بتوع الديلڤرى هياكلوا عيالهم،أهم يسترزقوا.
ضحك علاء قائلاً:أختى بتحب الخير للناس،قلبها،طيب،يا بنتى،أنا لما ببقى فى أسوان،بخدم نفسى،بنفسى،وده الى علمنى الاعتماد على خدمة نفسى.
ردت سهر:آه فكرتنى،بأسوان،والتمر،بتاع أسوان،هتروح السنه دى،ولا أيه؟
رد علاء:آكيد،بعد عشرين يوم كده،هكون خلصت أمتحانات نص السنه،وبعدها هسافر،أسوان،الدكتور محمد بلغنى النهارده،وقالى أستعد زى كل سنه،قال علاء هذا،وشرد قليلاً،فى تلك الفتاه التى ألتقى بها صباحاً،وتبسم بتلقائيه.
نظرت له سهر قائله:أيه سر البسمه الى على وشك دى، ما طبيعى الدكتور محمد يرشحك، أنت بتشتغل تحت أيده، فى أى مستشفى بيشتغل فيها، بتشتغل ممرض، معرفش ليه، مع إنك  فى كلية الطب؟ 
رد علاء: كتر خيره لو مش واسطته، مكنوش هيقبلونى، حتى ساعى فى أى مستشفى، أهو بزيد خبره، وبطلع بجزء من مصاريفى، بخف شويه عن بابا، وماما. 
تبسمت  سهر  قائله: على رأيك، عندك دم، وأنا كمان مش بصرف على حاجه مش محتاجاها،أو أقدر أستغنى عنها، وعاوزه أخلص الدراسه وأشتغل علشان أخف مصاريفى من عليهم، أنت مفكر الفلوس  الى جبتهالى الصبح، من تيتا، لأ متأكده، أن ماما هى الى أديتها، ل تيتا،  تيتا يادوب معاشها بيقضيها، غير، أنها بتدى فلوس لمرات عمك تسد حلقها، عن عمك، طب ما بابا موظف زى عمى،وكمان عمى مرتبه  أكبر من مرتب بابا، والحمدلله   مكفينا، هتقولى مرتب ماما بيساعد معاه، هقولك، مش طول الوقت، ماما بتساعد من مرتبها،لما تكون حاجه زايده ، بس ماما بتعرف، توازن إحتياجاتها مع إمكانياتها، إنما مرات عمى، عاوزه تعيش فى بريستيج خاص بها، وبعد كل الى تيتا بتعمله معاها، مفيش مره أعترفت بفضلها، ودايماً، تقول، ربنا يخليلى أخويا، هو اللى  بيساعدنى فى تربية عيالى، لو مش خيره عليا مكنتش عرفت أجهز بنتى، وأجوزها، تعرف أنا  نفسى تجى لها مرات إبن من نفس فصيلتها كده نكارة خير، وتعلمها الأدب، بعدين فُكك من السيره دى، وأنت راجع من أسوان، متنساش، تجيب ليا كام كيلو تمر من هناك، ومتنساش تجيب لماما بُهارات. 
ضحك  علاء  قائلاً: الى يسمعك بتقولى عالبُهارات، يفكر أنكِ بتعرفى فى أنواعها، ثم وقف وقال بتباهى: بذمتك شاب،طول وعرض زيي كده كلها سنه ويتخرج، ويبقى دكتور، يمشى فى السوق يشترى، تمر، وبُهارات. 
ضحكت  سهر، ونهضت واقفه ثم تعلقت على ظهره قائله بمرح: وتشلنى على ضهرك كمان، كده. 
ضحك  علاء  قائلا بمرح هو الآخرً: أنتى تقلتى كده ليه، أرحمى، نفسك شويه، روحى الچيم ألعبى رياضه، بعد كده مش هتدخلى من الباب. 
نزلت سهر من على كتفه، ووقفت على الفراش، تتباهى قائله: أنت الى بقيت خيش وقش، الچيم ده لأمثالك، أنما أنا الحمد لله، عودى مظبوط، لا تخينه، ولا رفيعه، أنا فى الوسط، وبزين أى لبس ألبسه. 
ضحك  علاء عليها، وقال: لأ بعترف، أنتى عود مظبوط، تضربى هيفا واليسا على عنيهم. 
ضحكت تقول، من دول جنب، عودى المظبوط على الاقل أنا كله طبيعى، مش زى الكاوتش، كله نفخ. 
ضحك  قائلاً: أستنى أصورلك ڤيديو، هتوحشينى وأنا فى أسوان. 
تبسمت  قائله: طب أستنى أهندم نفسى شويه. 
بعد ثوانى  قالت له: ها جاهز للتصوير، يلا 
بدأ علاء فى تصويرها، بوضعيات مختلفه ومُضحكه، يوجهها بها
ليقول لها: يلا بقى أدينى كتف هيفاء كده، وشوية أغراء 
فعلت سهر مثل ما قال، لتكشف كتفها،لتظهر ملابس أخرى. 
ليضحك علاء قائلاً: 
لابسه بيجامتين فوق بعض،وفوقهم كمان روب، أه لو ماما،،،
لم يُكمل علاء قوله، وهو يرى الباب يفتح عليهم، ليسمعوا من تقول له بضيق: 
ما هى لو أيدها بتحرقها، فى الغسيل مكنتش هتلبس بيجامتين، وروب كمان، كأننا فى الإسكيمو، وبعدين مين فيكم الى دخل المطبخ؟ 
صمتت سهر، وهى تُخفى بسمتها. 
رد علاء: أطمنى يا ماما أنا الى حضرت لنا سندوتشات، يعنى هتلاقى المطبخ مترتب، زى ما سيبتيه. 
تنهدت  نوال قائله: والله المثل بيقول: الى عندها بنيه، تعيش عيشه هنيه، أنا من يوم ما خلفت الحيوانه  دى مشوفتش الهنا بعنيا
ضحك  علاء، بينما غضبت سهر قائله: أهو بتغلطى فيا، وترجعى بنفسك تصالحينى تانى، بس أنا مش هسيبلك البيت تانى، هروح أشتيكيكى لتيتا آمنه، وأوقع فيكى لها، وهى تعمل عليكى حما قويه، وتجيبلى حقى منك. 
قالت سهر هذا، ونزلت من على الفراش، وتوجهت الى غرفة جدتها، بينما علاء ونوال أنفجروا بالضحك،على تلك الطفوليه،التى عادت لهم بعد لحظات قائله:
لقيت تيتا نايمه مرضتش أصحيها،بس من هنسى وهقولها،هى هتصحى بعد شويه،صغيرين،علشان تصلى الفجر وهقولها تدعى عليكى،وهى بتصلى،إن ربنا،يرزقك بمرات إبن  تعاملك بنيتك تخلص منك الى بتعمليه فيا. 
ضحكوا أكثر عليها،وقالت نوال: والله ربنا لو رزقنى بمرات إبن بنيتى،ومعاملتى معاكى، يبقى هيبعتلى ملاك. 
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد صلاة الفجر
بمنزل زايد 
لم ينام أحد بالمنزل، سوا ذالك الطفلان 
أحمد ومنى
الجميع على أعصابه المشدوده
تحدث سليمان قائلاً: بقينا بعد الفجر، والنهار قرب يطلع مفيش أى خبر عن غدير، والغريب بنطلبها تليفونها بيرن ومش بترد، أو أى حد تانى يرد علينا،يقول حتى خبرها. 
حاولت حكمت تهدئته قائله: أتفائل بالخير. 
رد سليمان: أى خير، المثل بيقول الخبر الرضى بيجى عند صاحبه ويوقف، أنا عقلى هيشت انا لو مش خايف من الفضايح، كنت   بلغت الشرطه،عن أختفائها.
رد مهدى قائلاً: الشرطه مش هتتحرك قبل أربعه وعشرين ساعه،خلينا نفكر،أفتكرى كده يا فريال،وكمان أنتى يا عليا،متعرفيش لها صحبات ممكن تكون راحت عندهم،بعدين رنين التليفون ده غريب، لو مخطوفه،على الأقل الى خاطفنها كانوا هيردوا،عليه،ويقولوا طلباتهم،ولو التليفون وقع أو ضاع منها كان الى لقاه رد برضوا،فى شئ غريب،خلينا نتصل بعمار،نقوله يجى،يمكن يعرف يتصرف،ويفكر،فى شئ أحنا منعرفوش،وكمان له أصدقاء فى الداخليه ممكن يفدونا.
صمت سليمان،وذهب خلف مهدى للخارج .
بينما
كانت فريال جالسه تبكى بشده،وترتجف،وتجلس لجوارها خديجه،تحاول التخفيف عنها،ثم تذكرت قول أبنتها حين قالت سابقاً أنها سمعت غدير،تتحدث على الهاتف،مع وائل.
فقالت ل فريال بتذكر:أنتى كنتى قولتيلى من كام يوم ،أن غدير،كان متقدم ليها عريس،تقريباً من عيلة "عطوه" 
وأنها بعد ما رفضتوه،كانت لامت عليكى،ودى أول مره تحصل وتلوم غدير عليكى،بعد ما ترفضى عريس،هو العريس ده كان أسمه أيه؟
ردت فريال ببكاء:مش فاكره،هو متقالش أسمه غير مره واحده بس قدامى.
راجعت حكمت التى تجلس جوارهن ذاكراتها وقالت:
أستنى أنا هفتكرلك أسمه،أيه،أيه؟
الست آمنه تقريباً قالت:المهندس وليد،لأ مش وليد،يمكن وحيد،مش فاكره بس هو على نفس الأسمين دول.
قالت خديجه:وائل 
ردت حكمت بتذكر:أه وائل.
أبتلعت خديجه ريقها،وصمتت.
تحدثت حكمت قائله:بس بتسألى ليه؟
ردت خديجه:ولا حاجه،بس بسأل.
فى ذالك الأثناء 
بحديقة المنزل،
وقف كل من سليمان،ومهدى،الذى يضع الهاتف على أذنه،يسمع رنين الهاتف،
لكن سُرعان ما رد عليه الطرف الآخر 
قائلاً:
خير،يا بابا بتتصل عليا بدرى قوى كده ليه؟
تنحنح مهدى قائلاً:معليشى صحيتك من النوم،بس فى حاجه حصلت ولازم تبقى موجود معانا،ضرورى.
رد عمار:لأ أنا كنت صاحى،بس خير،أيه الحاجه دى،يارب تكون خير.
رد مهدى:للآسف مش خير،غدير،خرجت من أمبارح المغرب،ولغاية دلوقتي مرجعتيش،والأغرب،بنطلب على تليفونها،بيرن ومفيش رد،وعمك عقله هيطير،منه،ومش عارفين نعمل،أيه،بفكر نبلغ البوليس.
رد عمار سريعاً:لأ أستنى،يا بابا،أنا هجهز،ومسافة السكه هكون عندكم عالضهر كده،بلاش أستعجال،فى التصرف،يمكن تكون عند واحده من صحابها،يلا سلام.
أغلق مهدى الهاتف،ونظر الى سليمان الواقف أصبحت عيناه من السهر،والترقب حمراء ناريه،وقال:عمار قال بلاش نبلغ البوليس،وهو جاى مسافة السكه،أطمن،لو حصلها حاجه كان زمان جالنا خبر عالأقل.
رد سليمان:أنا خايف،تكون أتخطفت،متنساش المنطقه حوالينا فى غيطان،وتكون،،،،،
قبل أن يكمل سليمان،تحدث مهدى:بلاش تخلى الشيطان يسيطر على تفكيرك،أدعى،ربنا،ترجع بخير.
......
بينما بداخل المنزل 
تركت خديجه،حكمت،وفريال،بحجة أنها ستذهب للأطمئنان على أبنائها،لكن الحقيقه عكس ذالك.
هى دخلت الى غرفتها،وقامت بالأتصال على أخيها.
الذى رد سريعاً هو الآخر بلهفه:
خديجه،خير،حد من العيال جراله حاجه؟
رد خديجه:لأ أطمن،أحنا بخير،بس عاوزاك فى حاجه،أبعد عن أسماء،مش عاوزاها تسمعنا.
نهض يوسف من على الفراش قائلاً:هطلع أكلم خديجه،من الصاله،الشبكه هنا بتقطع.
تعجبت أسماء قائله:خير،فى أيه؟
رد يوسف:خير،أطمنى كملى أنتى نومك.
خرج يوسف خارج الغرفه،وأغلق خلفه الباب،ورد على خديجه:قوليلى بقى،سبب أتصالك وليه مش عاوزه أسماء تسمعنا،عمار جراله حاجه؟
ردت  خديجه:لأ أطمن الموضوع خاص ب غدير،أنت سبق وقولتلى أن كان عندك ميعاد مع زبون عندك فى المكتب،بمكان قريب من جزيرة الورد،وشوفت،غدير،طالعه،وكان جنبها شاب،بيتكلموا،والشاب ده من حدانا هنا فى البلد.
رد يوسف قائلاً: أيوا شوفتها،بس مكلمتهاش،والشاب كمان أنا تقريباً عارفه،لأن حمات عمه، جنبا فى الشارع وأوقات كتير،بشوفه معدى،بس بتسألى ليه؟
ردت خديجه:يبقى أنا شكى صحيح،ويبقى هيحصل مصيبه هنا بسبب غدير،غدير من أمبارح المغربيه خرجت على أساس رايحه الصيدليه،ومرجعتش،ومنى كانت بتلعب فى الجنينه،وسمعتها بتقول،عشر دقايق وأبقى عندك،يا وائل.
أنذهل يوسف قائلاً:قصدك أيه،أنها تكون هربت معاه!
ردت خديجه:من كام يوم شاب من عيلة عطوه،جت والدته وجدته،يطلبوا أيد غدير،وفريال رفضتهم مباشر،وبعدها ولأول مره غدير،تروح وتتوقف لها،وأمبارح أختفت،أربط الاحداث ببعضها كده،عندك تفسير تانى.
رد يوسف قائلاً:لو زى ما بتقولى،يبقى هو ده التفسير الوحيد،بس ده يبقى مصيبه،ده عمى سليمان ممكن يقتل غدير،وميهموش.
ردت خديجه:يقتلها بس ده ممكن يقطع لحمها نسايل،وكمان زمان الحاج مهدى،أتصل على عمار،وأكيد هيرجع من الفيوم،قولى هنعمل أيه؟
رد يوسف:عمار صحيح عصبى،بس عاقل ومش متهور،بس فى دى،رد فعله مش متوقع،لان لو فعلاً ثبت أن غدير،مع الشاب ده،سواء برضاها،او غصب عنها،يبقى مصيبه كبيره.
فى أثناء حديث يوسف،مع خديجه،رن الهاتف،بوصول مكالمه أخرى،نظر الى الشاشه،ورأى أسم عمار.
فقال ل خديجه:عمار بيرن عليا،مش عارف أقوله أيه،أنا سبق،وقولت له على أنى شوفت غدير،مع شاب،أكيد بيتصل علشان كده،يلا أنتى مع السلامه،بس،قوليلى عالأخبار أول،بأول.
أغلق يوسف مع خديجه،ورد على عمار الذى اندفع بالسؤال قائلاً:
قولى مين الشاب الى سبق،وشوفته مع غدير،أنت قولت أنه من البلد حدانا.
أدعى  يوسف عدم معرفته بالأمر وقال:فى أيه صباح الخير الاول،وشاب مين الى بتسأل عنه؟
رد عمار بعصبيه:يوسف غدير،بنت عمى مختفيه،من أمبارح،المغربيه،أكيد خديجه،أتصلت عليك،وقالتلك؟
رد يوسف:لأ محدش أتصل عليا،وأهدى كده،وقولى،بالراحه علشان أفهم قصدك.
رد عمار:المحروسه غدير،من أمبارح المغرب محدش يعرف عنها حاجه،وبيقولوا تليفونها كان معاها،وبيرن ومفيش رد،أعقلها أنت كده،دى لو مخطوفه،كان الى خاطفينها،يا هيقفلوا تليفونها،أو يردوا منه،ويطلبوا الى هما عاوزينه،ولو كان التليفون ضاع منها،الى لقاه لو عنده ضمير كان هيرد على الى بيتصل يقوله أنه لقى التليفون ده،ولو معندوش ضمير،وطمع فى التليفون،أول شئ هيفكر فيه هيشيل شريحة التليفون منه،أنا نفسى،طلبت رقمها،فضل يرن لحد ما خلص المده،كذا مره.
حاول يوسف تهدئته قائلاً:طب أهدى،كده وخلينا نفكر،أنت فين دلوقتي؟
رد عمار:أنا عالطريق،وهدوء أيه الى بتطلبه منى،بقولك غدير،من أمبارح المغرب مختفيه،والنهار،خلاص طلع،قولى مين الشاب الى،سبق،وشوفته معاها؟
رد يوسف:أهدى،بس،وركز فى طريقك،وأما توصل،يمكن تكون رجعت،وكل التخمينات دى غلط،وتكون كانت عند واحده،صاحبتها،وعامله التليفون صامت.
نفث عمار،سيجارتهُ قائلاً:تمام،بتمنى ده الى يحصل،وأنها ترجع،قبل ما أوصل،لأن لو الى فى دماغى صح،هيبقى نهايتها،سلام.
وقف يوسف يشعر،بالقلق هو الأخر،خائف من  صدق قول كل من خديجه،وعمار،وخائف على غدير من رد فعل عمار.
..............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما،بذالك المنزل،لم ينام وائل،من كثرة الرنين على هاتف،غدير،التى وقفت مخضوضه،حين رأت أسم عمار،على الهاتف،فكرت فى أغلاق الهاتف أثناء،رنينه،لكن تركته،وتذكرت،وقوفها بحديقة المنزل ،أمس وهى تتحدث مع وائل قبل أن تخرج من المنزل،هى تعمدت،أن تسمع "منى" التى كانت تختبئ من شقيقها،لابد أنها أخبرت خديجه،وبالتالى خديجه،ستخبر،عمار،هى تعمدت ذالك،لتُسهل الطريق أمامها.
سمعت طرق على باب الغرفه الموجوده،بها.
فتحت الباب،وجدت أمامها وائل،يبدوا عليه الأرهاق،بسبب سهره ليلة أمس،
تحدث وائل قائلاً:تليفونك مبطلش رن طول اللليل،ولحد دلوقتي،أنا حضرت لنا شاى،ومعاه شويه بسكوت.
أبتسمت غدير،قائله: متشكره يا وائل،أكيد دلوقتي،هندخل عالجزء التانى من أتفاقنا،لازم تكون جاهز لمواجهة،أهلى.
أرتعب وائل بداخله،لكن الآن لم يبقى مكان للتراجع،فقال:بس هما أكيد ميعرفوش أننا هنا فى البيت ده،ولا أنتى سايبه رساله لهم عن المكان.
ردت غدير:لأ،بس على  بعدالعصر كده، مع أتصالهم المستمر عليا،أنا ممكن أرد عليهم،وأقول،أنك أنت خطفتنى،وأنا هنا من أمبارح،وكان التليفون بعيد عنى،ولحد ما قدرت  أوصل له،ووقتها أنت تاخد من التليفون،وتطلب منهم،رجوعى قصاد أنهم يوافقوا على جوازنا.
رد وائل بخوف:وأفرضى،رفضوا،وحاولوا يأذونى،أو يأذوا حد من أهلى،أحنا أزاى مفكرناش،فى كده.
ردت غدير:لأ متخافش لو وصل الأمر لأذيتك،أو أذية حد من أهلك هقول لهم أنى جيت معاك بأرادتى.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الظهر،بقليل دخل عمار الى المنزل.
وجد والدهُ،وعمه،ومعهم يوسف،بغرفة المعيشه.
وقفوا له 
تحدث قائلاً: ها مفيش جديد.
رد سليمان:لأ نفس الشئ نتصل على تليفونها وميردش.
تحدث عمار:فين مرات عمى.
ردت عليه وهى تدخل الى الغرفه،ومعها كل من حكمت،وخديجه قائله: أنا أهو.
تحدث عمار:قوليلى أزاى،خرجت من البيت،أمبارح.
ردت عليه:قالت هروح الصيدليه الى على أول الشارع،ومن وقتها مرجعتش،تانى.
زفر عمار دخان السيجاره قائلاً:طب حد سأل أذا كانت راحت للصيدليه،أو لأ.
صمت الجميع.
تنهد عمار،ثم قال:تمام،أنا هروح أسأل فى الصيدليه،وراجع.
خرج عمار،وخرج خلفه يوسف.
بعد دقائق معدوده،دخل عمار ويوسف للصيدليه،وقف عمار يتفحص جوانبها بتمعن،وجد عدة كاميرات للمراقبه،ويوجد أيضاً كاميرا خارجيه على باب الصيدليه.
تحدث مع الواقفه بالصيدليه قائلاً:هى الصيدليه دى بتشتغل أربعه وعشرين ساعه مظبوط.
ردت الواقفه:أيوا يا أفندم،بتشتغل ورديتن،أنا بستلم من تمانيه الصبح،لحد الساعه سته المغرب،وفى زميل ليا بيستلم منى من سته،لتمانيه الصبح،خير.
رد عمار: خير،والكاميرات الى فى الصيدليه،دى طبعاً طول الوقت شغاله،مش بتفصل.
ردت الفتاه:طبعاً شغاله طول الوقت،بس لما الكهربا بتقطع،بتفصل.
نظر عمار ل يوسف قائلاً:أمبارح الكهربا قطعت بعد المغرب.
رد يوسف:لأ.
قال عمار: طيب تمام كويس.
أنا عمار زايد،وكنت عاوز أشوف تسجيل الكاميرات بتاع الصيدليه.
ردت الواقفه: آسفه حضرتك،مقدرش أتصرف بدون أذن الدكتور صاحب الصيدليه.
رد يوسف:تمام ممكن تدينى رقمه،وأنا هتفاهم معاه.
ردت الفتاه: أتفضل حضرتك.
أخذ يوسف،رقم الطبيب،وقام بالاتصال عليه،وحين رد عليه،رحب به وقبل أن يكمل حديثه،أخذ عمار الهاتف من يد يوسف،وتحدث هو قائلاً:
معاك عمار زايد،كنت طالب منك خدمه،أنا محتاج،لتسجيل الكاميرات الخاصه،بالصيدليه،أمبارح المغرب،لسبب خاص.
رد الطبيب:غنى عن المعرفه يا عمار بيه،وأنا تحت أمرك،بس أعرف السبب.
رد عمار قائلاً:سبب شخصى،ممكن تعفينى عن الاجابه،وأبقى شاكر لك  لو نفذت طلبى.
رد الطبيب:تمام دقايق وأكون عندك بالصيدليه.
بعد دقائق كان طبيب الصيدليه،وعمار،ويوسف يقفون بغرفه صغيره جوار الصيدليه 
يُعيد الطبيب أمامهم سجل الكاميرات الداخليه للصيدليه.
لم يرى عمار،وجود غدير،بالصيدليه فى ذالك الوقت.
فقال للطبيب طب ممكن تعيدلى سجل الكاميرات الخارجيه الى قدام الصيدليه.
رد الطبيب الصيدلى: طبعاً،وكمان الكاميرات دى بتلقط،كل الى ماشين فى الشارع،ولمسافه طويله كمان،بس ممكن تقولى حضرتك بتدور على أيه يمكن أساعدك أكتر.
رد عمار:شخص معين عاوز أشوف عدى من الشارع أو لأ،أتفضل عيدلى تسجيل الكاميرات فى نفس الوقت الى سبق وقولتلك عليه.
أعاد الطبيب سجل الكاميرات،ليأتى نفس الوقت،رأى عمار،غدير تسير 
فقال للطبيب ممكن تبطئ حركة الكاميرا هنا شويه.
فعل الطيبب ما طلبه منه عمار 
ظهر بتسجيل الكاميرات،سير غدير،وتلفتها خلفها حين أقتربت من الصيدليه تنظر خلفها،ثم سارت ولم تدخل الى الصيدليه.
دخل يقين الى عمار وهو ينظر الى يوسف،أن غدير،قصدت الخروج من المنزل،وأنها تكون فعلت ذالك لهدف،برأسها.
تحدث عمار للطبيب قائلاً بشُكر: بشكر موافقتك على أننا نشوف تسجيل الكاميرات.
رد الطبيب قائلاً: مفيش شكر بينا،بتمنى تكون لقيت الهدف الى طلبت تسجيل الكاميرات علشانه.
رد عمار:متشكر فعلاً لقيته،وأتمنى مكونش أزعجتك.
رد الطبيب بابتسامه،أبداً،يا عمار بيه،شرفتنى.
خرج عمار ويوسف من الصيدليه.
أخرج عمار علبة سجائرهُ وأشعل إحداها بغضب قائلاً: أظن الصوره وضحت قدامك،غدير،مخططه بنفسها،بس هى فين،قولى بقى مين الشاب الى سبق وشوفته معاها.
رد يوسف بترقب: وائل،أبن عبد الحميد  عطوه.
وقف عمار: يقول بتقول مين!،أستنى أنا فاكر من كام يوم أنا ماما كانت قالتلى أن فى عريس أتقدم،ل غدير،وفريال رفضته،ولما سألتها هو مين قالتلى،نفس الأسم.
تحدث يوسف قائلاً:طب هتعمل أيه دلوقتي؟
رد عمار:مفيش غير عمل واحد،هنروح نشوف،وائل ده،أيه حكايته مع غدير.
تحدث يوسف:قصدك أيه،هتروح له بيته.
رد عمار:مفيش حل غير كده،يلا بينا.
بعد دقائق معدوده،
وقف عمار أمام منزل وائل،يضع يدهُ على جرس باب المنزل،
لكن كان هناك أكثر من جرس موضوعين حائط المنزل على أحد جوانب الباب
فرن عليهم كلهم،ولم يترك الرنين لمده طويله،ثم تركه وأدار،ظهره لباب المنزل.
كانت أول من فتحت باب المنزل،هى سهر 
التى وقفت خلف عمار بضيق من طريقة رنه لجرس الباب،بطريقه مُزعجه،فتحدثت قائله:
أيه فى أيه بترن جرس الباب،بالطريقه الهمجيه دى ليه،من الذوق ترن مره واحده،وتقف جنب الباب،تستنى صحاب البيت يفتحولك.
أستدار عمار حين سمع صوت فتح الباب،وحديث سهر الجاف،نظر لها،بسخريه،وقال:
وضح كده،كل شئ قدامى.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

أخفضت  سهر نظرها ل عمار وقالت بحِده:مين حضرتك،وعاوز مين،وكمان أيه الى وضح قدامك؟
نظر عمار لها بحِده هو الآخر،قائلاً:أنتى متعرفيش أنا مين،أكيد بتستهبلي؟
رفعت سهر نظرها له قائله:فعلاً أنا الى وضح قدامى،أنك شخصيه غير محترمه،ويتتفضل تقول عاوز مين،يا هقفل بوابة البيت،فى وشك.
أغتاظ عمار،كيف تدعى أنها لاتعرفه،كان سيرد بغلظه،لكن قبل أن يرد عمار
خرجت آمنه من باب الشقه الخاصه بوالد سهر،تحدثت من خلفها قائله:مين الى بيرن الجرس،يا سهر.
أدارت سهر وجهها لجدتها للرد عليها،فى نفس الوقت نزلت زوجة عمها من شقتهم،وتقف بمنتصف السلم قائله بأنزعاج:مين الى بيرن الجرس بالطريقه دى؟ 
حين أدارت سهر وجهها لجدتها،ظهر عمار من خلفها،تذكرت جدتها ذالك الحلم،وذالك الشاب الذى كان يجذب سهر للسير معه غصباً،شعرت بدوخه،ولم تتحملها ساقيها،و أختل توازنها، وكادت أن تقع،لكن سهر،ذهبت إليها مُسرعه،وأمسكت أحدى  يديها،وأجلستها على أحد درجات سُلم المنزل ،تعجبت سهر حين رأت من يسند جدتها معها،ويمسك يدها الأخرى، رفعت وجهها تنظر له،للحظه تلاقت عيناها البنيه الدافئه،مع عيني عمار الرماديه القاسيه،سُرعان ما أخفضت عيناها،ونظرت لجدتها،التى تُمعن نظرها لعمار،شعور متضارب،يجتاحها حين ترى هذا الشاب،لا تعرف السبب.
بينما عمار حين تنحت سهر من أمام الباب،ترد على جدتها،ورأى جدتها تكاد تقع،لم يُفكر،ودخل خلفها،وأمسك يدها الأخرى،وسندها الى أن جلست على السلم.
تحدثت سهر بقلق قائله:تيتا،مالك أيه الى جرالك فجأه،أتصل ب علاء يجى من المستشفى،يشوف مالك.
أطبقت آمنه يدها على يد سهر قائله:لأ يا روحى،أنا بخير،بس دوخت،شويه بسبب،أنى طلعت بسرعه أشوف مين الى بيرن الجرس بالطريقه دى.
نظرت سهر مره أخرى الى عمار،بضيق قائله:
هتقولى أيه يا تيتا،فى ناس كده،مش بتقدر قلق وخوف الناس ووو
قبل أن تُكمل سهر قولها،أتت هيام،برياء تدعى اللهفه قائله:حماتى أيه الى جرالك كنت كويسه من شويه،عملتى فيها أيه يا سهر؟
نظرت سهر لها متفاجئه،لكن ردت  آمنه:
أنا كويسه،وسهر،ربنا ينجحها هى الى سندتنى،هى والأستاذ....؟
قبل أن يرد عمار،سمعوا من قالت: عمار
،كانت تلك هى مياده التى نزلت هى الأخرى 
تحدث عمار قائلاً:أنا متأسف،لو كنت ضايقت حضرتك،بس انا مكنتش أقصد أزعاجك،أنا عمار زايد،أتقابلنا فى بيتى قبل كده.
نظرت له آمنه،وأبتسمت له بتكلُف،قائله:خير يا أبنى أيه سبب زيارتك لبيت ولادى.
سبقته سهر بالرد قائله:أكيد سبب الزياره هى الأزعاج.
نظر لها عمار،قائلاً: لأ مش الأزعاج،أنا كنت جاى علشان،وائل عطوه،مش ده بيته برضوا.
شعرت هيام برجفه فى قلبها،لا تعرف سببها،وردت قائله:أيوا،وائل أبنى،خير،عاوزه ليه؟
ترك عمار يد آمنه ووقف واثباً،ينظر ل هيام،حاول تمالك عصبيته،وقال بصوت هادئ:طب هو فين عاوزه فى أمر خاص.
سبقت مياده بالرد قائله:هو مش هنا،ممكن يكون فى مركز الصيانه الى بيشتغل فيه.
لم يرفع عمار عيناه،وينظر الى مياده،
التى تقف بمنامه بيتيه حريريه،ولا ترتدى حجاب،كانت عيناه مُنصبه،على تلك التى تُمسك يد جدتها تساعدها على الوقوف،كانت ترتدى،أسدالاً،ومحجبه.  
رد عمار:وفين مركز الصيانه ده.
ردت هذه المره هيام قائله:فى المنصوره،بس أنت عاوزه ليه؟
رد عمار:قولت عاوزه فى أمر خاص. 
كان فى تلك الاثناء،ساعدت سهر جدتها،التى وقفت،
فقالت سهر لها:
تعالى يا تيتا،أدخلك لأوضتك ترتاحى،أحنا ملناش،فى الى عاوزه البيه.
نظر عمار لها بغضب هو يعلم أنها سخرت منه حين قالت البيه.
وقفت جدتها،لكن عمار عاد يُمسك يد جدتها،فقامت سهر بدفع يدهُ  بقوه بعيداً عن جدتها،قائله بحده:أبعد أيدك عن تيتا،مش محتاجه مساعدتك،وعندك،مرات عمى أسألها،هى أم وائل،وأكتر واحده قريبه منه.
قالت سهر هذا،وسندت جدتها ثم دخلت بها الى الشقه،وأغلقت بوجه عمار الباب.
أغتاظ عمار من سهر بشده،ود لو كسر باب الشقه فوق رأسها،أغمض عينيه بقوه،ثم فتحها  ونظر ل هيام قائلاً:
ممكن عنوان مركز الصيانه ده بالظبط. 
قالت هيام:مش تقولى عاوزه فى أيه؟
رد عمار:عاوزه فى أمر خاص،لو سمحتى قولى أسم مركز الصيانه.
ردت عليه مياده،بأسم المركز ومكانه،لم يرفع عمار بصرهُ وينظر الى مياده التى حاولت أكثر من مره لفت أنتباهه،لكن هو لا حتى لم يرفع وجهه يراها.
تحدث قائلاً:تمام متشكر،سلاموا عليكم.
قال عمار هذا وغادر،مُسرعاً.
بينما قالت مياده لوالداتها:تفتكرى عمار عاوز وائل فى أيه؟
ردت هيام بعصبيه:معرفش سمعتى بنفسك،وبعدين،أنتى تعرفى عمار منين؟
تعلثمت مياده قائله:عادى،شوفته فى فرح من مده قصيره،وسمعت حد بينادى عليه،وسيرته فى البلد كلها معروفه.
نظرت لها هيام قائله:طب أوعى من وشى أطلعى قدامى،خلينى أتصل على أخوكي،وأشوف هو فين مرجعيش البيت من أمبارح بايت بره فين،ويمكن يكون عنده خبر،عمار،ده عاوزه ليه،وبعدين أزاى توقفى قدام عمار كده،بشعرك مكشوف،وكمان بيجامه بيتى.
أرتبكت مياده  وهى تضع يديها على شعره بأدعاءقائله:أيه ده تصدقى مخدتش بالى،أنا خرجت بسرعه بعد ما أتخضيت من رن الجرس.
نظرت لها هيام قائله:طب أوعى من وشى،أو أطلعى،قدامى.
ردت مياده:لأ أنا هروح أطمن على تيتا،ويمكن يكون سهر عندها فكره عمار ده كان عاوز وائل فى أيه،هى تيتا آمنه مش حماتك والمفروض تطمنى عليها.
نظرت هيام لها بسخريه قائله:كفايه أنتى روحى أطمنى عليها،وسعى من عالسلم عدينى.
أخذت مياده جنباً لتمر من جوارها هيام،ثم نزلت ورنت جرس شقة عمها .
بينما سهر حين دخلت وأغلقت الباب بوجه عمار،سارت بجدتها الى أن أدخلتها الى غرفتها،وأجلستها على الفراش قائله:شكلك تعيانه،يا تيتا،أنا هتصل على علاء،يجى،يكشف عليكى،وهو ماشى ما مبقلوش نص ساعه و زمانه لسه فى الطريق.
أمسكت آمنه يد سهر،وأبتسمت قائله:أنا كويسه هى بس الخضه،بسبب،رن جرس الباب، هاخد علاجى، وشويه وهبقى أحسن،بس مفيش هنا ميه،روحى هاتيلى ميه من المطبخ.
ردت سهر بضيق:كله من الحيوان الى رن الجرس،ميعرفش طريقة رنه الحلوفه دى ممكن تخُض الناس،هروح أجيبلك ميه من المطبخ مع أن ماما محرجه عليا مدخلش المطبخ،بس علشان خاطرك،يا تيتا هخترق القوانين.
ضحكت آمنه من قولها،ونظرت لخروجها،تدعى لها،براحة القلب،وأن يرزقها،على قد نيتها الطيبه، وقلبها البرئ.
بينما سهر تعود من المطبخ بكوب المياه بيدها،سمعت رنين جرس الباب،فقالت بضيق:لازم الحيوان المُتعالى المتغطرس الغبى ده هو الى رن الجرس من تانى،بس المره دى،أنا بقى هعرفه مقامه.
قالت سهر هذا،وفتحت باب الشقه،ودون أن ترى من أمامها،سكبت بوجهها كوب الماء الذى كان بيدها،دفعه واحده.
شهقت مياده قائله:سهر،أنتى أتجننتى،حد يرش حد ميه فى السقعه دى.
حاولت سهر كبت ضحكتها،وقالت:معليشى يا مياده،وقعت منى غصب عنى،أطلعى غيرى البيجامه،لأحسن يجيلك برد الجو ساقعه،وهدومك أتبلت.
ردت مياده:
لأ هاتيلى فوطه أنشف بها الميه من على وشى،هدومى متبلتش قوى،فين تيتا،كنت جايه أطمن عليها.
تبسمت سهر قائله:براحتك،تيتا فى أوضتها،هروح أجيبلك فوطه،وأجيب كوباية ميه تانيه لتيتا.
بعد ثوانى عادت سهر بيدها منشفه،وكوب مياه آخر،أعطته لجدتها قائله:الميه أهى يا تيتا،يلا خدى علاجك،معليشى أتأخرت عليكى،وأنتى يا مياده الفوطه أهى.
أخذت آمنه كوب الماء من يد سهر،ووضعت بعض حبات الدواء بفمها،ثم أرتشفت بعض قطرات المياه،ثم وضعت الكوب على طاوله جوار فراشها،ونظرت ل سهر،تدعو لها بمحبه.
بعد أن نشفت مياده وجهها،نظرت لجدتها قائله بغيره واضحه:وأنا كمان يا تيتا مش بتدعيلى ليه زى ما بتدعى لسهر كده،مع أن سهر،رشتنى،بالميه،والمثل بيقول،رش الميه عداوه،وأنا أهو خدها،بسعة صدر.
تبسمت سهر قائله:قولتلك كان غصب عنى.
تبسمت لهن آمنه بحنان قائله:بدعيلكم أنتم الاتنين ،ربنا ينولكم مقاصدكم،وبدعى كمان لبقية أحفادى،وولادى،ولكل الناس بدعيلها بالخير.
قالت آمنه هذا وتمددت على الفراش.
تبسمت سهر قائله: ربنا يتقبل دعائك يا تيتا،أنا بتفائل بيه،يلا يا مياده نسيب تيتا تستريح شويه.
نظرت لها آمنه بأمتنان.
خرجت سهر،ومياده من الغرفه
وقفت سهر بالصاله قائله:تيتا هتنام،وأنا هدخل أذاكر،خلاص أمتحاناتى الاسبوع الجاي.
ردت مياده قائله:مجتش من ربع ساعه راحه من المذاكره تعالى خلينا نقعد شويه مع بعض عاوزاكى فى موضوع مهم.
قالت مياده هذا،وجلست على أحد مقاعد الصاله.
تنهدت سهر بضيق،ثم ذهبت وجلست جوارها قائله: أيه هو الموضوع بتاعك المهم؟
ردت مياده:عمار.
قالت سهر مين عمار،،ثم تذكرت،قائله:آه قصدك الجلف،الى كان هنا من شويه،ماله بقى عمار ده،شكله إنسان مُتعالى،وبينظر للناس من فوق،و عديم الذوق.
ردت مياده:بالعكس ده شكله شخصيه قويه،كده،ومسيطره،وله جاذبيه طاغيه.
نظرت له سهر متعجبه تقول بأستهزاء:جاذبيه طاغيه،أنا مشوفتش كده،بس نفسى أعرف كونتى،فكرتك دى عنه بناءً على أيه،تعرفيه عن قُرب!
ردت مياده:شوفته كام مره صدفه،كده،و..
قاطعتها سهر قائله:بتنبنى،فكرتك عن شخص،لمجرد شوفتيه كام مره صدفه،ده يبقى هبل،أو حب مراهقه،وأنتى فعلاً مراهقه،وشوفتى فين عمار،ده كذا مره.
تضايقت مياده من نعتها لها بالمراهقه،وقالت:
أول مره شوفته كنت أنا وأنتى مع بعض،غريبه معظم المرات الى شوفته فيها،كنتى بتبقى موجوده،يعنى فاكره الفرح الى كنا فيه من حوالى شهر كده،الى كان العريس والعروسه جيران  جدتك يُسريه،الفرح الى،كنتى هتقعى فيه من عالسلم،وأحنا نازلين،بس عمار هو ليلتها هو الى مسك أيدك،لو مش مسكته لأيديكى بسرعه،كان زمانك،أتسحلتى عالسلم.
تذكرت سهر تلك الليله،هى فعلاً كادت أن تقع على السلم،ونظرت ل مياده قائله:ما كنت هقع بسببك،أنتى الى زقتينى،وقتها،علشان كنتى عاوزه تنزلى قبلى من عالسلم.
ردت مياده:مكنش قصدى على فكره.
تحدثت سهر قائله: كان قصدك ولا مكنش قصدك متفرقيش، بس أيه عرفك بعمار ده أصلاً من البدايه.
ردت  مياده:أنا كنت شوفته وهو نازل هو ومامته من العربيه،هو راح عند الرجاله،ومامته طلعت عند النسوان وبعد شويه لما ،دخلنا أنا وأنتى بعدها  وقعدنا فى وسط النسوان،تخيلى  سمعت أيه ؟
ردت سهر:أيه الى سمعتيه،فى وسط كلام النسوان،أنا مبركزش مع الكلام  الفارغ؟
ردت مياده: أحنا بالصدفه جت قعدتنا، وراء  ،مامت،عمار وسمعتها  ،وكانت بتتكلم،مع واحده،قريبتها تقريباً،وسألتها،هو ليه عمار ميتجوزش مره تانيه طالما مراته الى معاه دى مش هتخلف أبداً،وهو أبنها الوحيد،ولازم ييقى عنده ولاد،يورثوا،أملاك عيلة،زايد،ردت عليها،وقالتلها مراته الأولانيه مش ممانعه أنه يتجوز تانى،وأنها بتدور،له على عروسه مناسبه،له.
تعجبت سهر قائله:يعنى عمار ده متجوز،واحده مبتخلفش،ومامته،علشان يخلف،عاوزه تجوزه تانى،علشان يخلف لعيلة زايد وريث،وشكل مراته الأولانيه الى موافقه أنه يتجوز عليها دى أيه؟أكيد واحده،معندهاش شخصيه.
ردت مياده بتسرع:لأ الى فهمته،أنها صعب تخلف،لأنها مستئصله الرحم،وكمان كانت مرات عمه،وأتجوزها بعد وفاة عمه،فأكيد مش هيبقى فارق معاها،جوازهُ عليها،المهم،أنها تعيش فى خير،عيلة،زايد،والى هتتجوز،عمار ده وتخلف منه،هى الى هتسيطر،على كل الخير. 
ردت سهر قائله:خير أيه الى هتسيطر،عليه،دى هتبقى زى ماعون أنجابى مهمتها تخلف له عيال،وبس،بقولك أيه أنا عندى أمتحانات خلاص أول الأسبوع الجاى،ولازم أقوم أذاكر،وأنتى كمان قومى أطلعى،ذاكرلك كلمتين ينفعوكى،وسيبك من  التفكيرعمار زايد،مش هينفعك،غير،شهادتك،وبعدين عمار،ده شكله فرق كبير فى السن عنك بكتير،ده يجى ضعف عمرك.
ردت مياده:وماله،فرق السن،ميعبش الراجل،وميزه للبنت،تدلع عليه براحتها،أنها صغيره عنه،بكتير.
نظرت لها سهر بذهول،من طريقة تفكيرها.
.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل بمدينةالمنصوره
أمام أحد مراكز الصيانه الكبيره.
نزل يوسف من السياره قائلاً:عمار خليك أنت هنا فى العربيه،وأنا هدخل مركز الصيانه أسأل على وائل.
نفث،عمار دخان سيجارته بغضب قائلاً: تمام،بس بلاش تغيب،شوفلى وائل ده،وهاته معاك،وأنا هستناك هنا فى العربيه.
رد يوسف:تمام بس خف شويه من السجاير،أنت قربت تخلص العلبه.
رد عمار:بس أنت أدخل شوفلى وائل ده،خلينا نخلص،يمكن نوصل لبداية خيط تدلنا على مكان،غدير.
دخل يوسف الى مركز الصيانه،وغاب لحوالى،عشر دقائق ثم عاد
فتح باب السياره،وصعد جوار عمار،الذى نظر له متعجباً يقول:فين وائل،الى قولت عليه!
رد يوسف:وائل مش جوه فى المركز،هو من أمبارح أشتغل نص الورديه بتاعته،وبعدين أخد أذن أنه عيان،وغادر،وكمان بلغ زمايله فى المركز ياخدوا،له النهارده أجازه. 
نظر له عمار قائلاً:لأ بقى مش كل دى صدف،شكل الموضوع متخطط له،من قبل كده.
رد يوسف:طب هتعمل أيه،هترجع لبيت وائل ده تانى، ولا  هتعمل أيه؟
جاء على بال عمار،منظر،سهر،وهى تُغلق باب الشقه بوجهه،فتعصب قائلاً: تفتكر لو رجعنا هنلاقى وائل ده فى البيت،أو حتى حد من البيت ممكن يقولنا على مكانه.
تحدث يوسف:طب هنعمل أيه دلوقتي؟
رد عمار:معرفش خلينا نرجع للبيت،ونفكر.
نظر يوسف لعمار،الذى يُشعل سيجاره،هو لاول مره يرى عمار،بتلك العصبيه،هو،ينفث،سيجاره  خلف أخرى،راجع عقله،نظرات عمار،لتلك الفتاه قبل قليل،هو كان يقف أمام بوابة المنزل،رأى نظرات عمار لها،وحديثها الغاضب معه،وعين عمار التى لم تنزل من على تلك الفتاه طوال وقوفها أمامه،ليأتى إليه خاطر،سُرعان من نفضه عن رأسه.
......
بمنزل زايد 
قام سليمان بالأتصال على هاتف عمار،لم يرد عمار،عاود الأتصال لكن هذه المره على هاتف يوسف،الذى رد عليه،بأختصار،أنهم لم يجدوا وائل،بمنزله،وذهبوا الى محل عمله،لم يجدوه أيضاً،وأنهم بالطريق عائدين،للمنزل.
أغلق سليمان الهاتف.
سأله مهدى:أيه الأخبار؟
رد سليمان:بتمنى،يجى خبرها،ومترجعش،مفيش،وائل ده كمان شكله مُختفى،لو الى فى دماغى،طلع صحيح،ملهاش عندى ديه.
تحدث مهدى قائلاً:  هدى نفسك وحد الله كده،وأنشاء الله خير.
رد سليمان:خير  هيجى منين الخير،أنا لو مش خايف من الفضايح كنت طلعت منادى ينادى عليها فى البلد.
رد مهدى:أهدى بس يا سليمان،بيقول الخبر السو مبيستناش،وبيروح لأهله،أطمن شويه،أنا هرجع أتصل بعمار،أن هو له أصدقاء فى الداخليه،ممكن يساعدونا فى البحث عنها.
زفر سليمان نفسه بغضب،بينما فتح مهدى هاتفه يتصل على عمار.
.....
فى تلك الأثناء،كان عمار هو ويوسف، أصبحا داخل الى البلده،بينما كان يقود عمار السياره بضيق،لفت نظره شئ بالطريق،فعاد للخلف بعد أن كان تخطاه 
تعجب يوسف،وقبل أن يتحدث،نزل عمار من السياره،وأتجه الى ذالك السوبر ماركت الكبير 
ودخل مباشرة يُلقى السلام 
رد عليه صاحب السوبر ماركت السلام ثم رحب به قائلاً:أهلاً عمار بيه السوبر ماركت نور،أؤمرنى،تحت أمرك.
رد عمار:متشكر،كنت عاوز أسألك الكاميرات الى محطوطه،على السوبر ماركت من بره دى شغاله؟
رد صاحب الماركت:أيوا،شغاله أربعه وعشرين ساعه،لأن أوقات بستلم بضاعه فى وقت متأخر من الليل،ومبلحقش أخزنها فى المخزن،بسيبها جنب الماركت،وكمان دول تلات كاميرات مش كاميرا واحده،وبيكشفوا،تلات شوارع رئيسيه فى البلد.
تنهد عمار قائلاً:طب أنا محتاج منك شئ خاص،وممكن متسألنيش السبب،وطلبى هو تسجيل الكاميرات دى أمبارح بعد المغرب
رد صاحب الماركت:أكيد أنا يشرفنى أخدمك،بدون ما أعرف السبب،أتفضل معايا.
دخل عمار،وصاحب الماركت،وخلفهم يوسف،
بدأ صاحب الماركت،فى تشغيل سجل الكاميرات،الى أن عاد بالوقت الذى طلبه منه عمار.
ظهرت غدير،بسجل الكاميرات،بوضوح،وهى تمشى من أمام الماركت،وكشفت أيضاً،احدى الكاميرات دخولها،بأحد الشوارع،الرئيسيه،الى أن توقفت أمام أحد المنازل،ثم أختفت بعدها من الكاميرات.
هب عمار واقفاً يقول لصاحب الماركت،متشكر لمساعدتك ليا،يلا يا يوسف.
قبل أن يرد صاحب الماركت،كان عمار يغادر،وخلفه يوسف.
خرج يوسف يقول لعمار:هتعمل أيه يا عمار؟
فى ذالك الاثناء رن هاتف عمار،فأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه،ورأى والدهُ هو من يهاتفه،فرد عليه:
تحدث مهدى قائلاً:عمار،أيه رأيك تتصل باى حد من معارفك،يخلى الشرطه تساعدنا نلاقى غدير.
رد عمار قائلاً:على ما أعتقد مش هنحتاح لحد يساعدنا،أنا تقريباً وصلت لمكان غدير.
تحدث مهدى قائلاً:يعنى عرفت مكانها،طب هى فين؟
قبل أن يرد عمار 
خطف سليمان الهاتف،من يد مهدى قائلاً:قولى عرفت مكان غدير،هى فين،طب هى بخير،ولا؟
رد عمار:لسه متأكدتش يا عمى،بس على ما أعتقد هى هنا فى البلد،وأنا قريب من المكان،وأدعى أنها تكون موجوده فيه،أو حتى يكون بدايه خيط نمشى وراه لحد ما نعرف مكانها.
تحدث سليمان:فين المكان ده،قولى،وأنا أجيلك.
رد عمار عليه بالمكان
فقال سليمان:المكان مش بعيد عشر دقايق،وأكون عندك.
أغلق عمار الهاتف.
تحدث يوسف:ليه قولت لعمك عالمكان،أحنا لسه مش متأكدين،أن كانت غدير،فيه أو لأ؟
رد عمار:خلينا نروح نتأكد مش هنخسر حاجه،ومعانا وقت قبل ما يوصل عمى لهنا.
ذهب يوسف وعمار،بداخل ذالك الشارع،ينظرون الى بيوته،الى أن توقفوا،أمام ذالك المنزل،المنزل،يبدوا مهجور،من طريقة إغلاق نوافذه،حتى هنالك بعض الاتربه العالقه على بوابة المنزل الحديديه،تحير عقل يوسف وعمار
قال يوسف:البيت ده شكله،مفيهوش سُكان.
رد عمار بحيره هو الآخر:واضح كده،بس كاميرات الماركت،جابت وقوف غدير هنا،وبعدها أختفت،مش عارف،ولو رنيت على جرس الباب مش هيرن آكيد صحاب البيت فاصلينه،قبل ما يسبو البيت،قولى أنا محتار،أنت بنفسك شوفت سجل الكاميرات،يمكن أنا مركزتش كويس.
رد يوسف:لأ نفس الى أنا شوفته،أستنى فى حد من  الجيران أهو واقف،هروح  أسأله مين صاحب البيت ده وهو فين؟
ذهب يوسف الى ذالك الجار،وقام بسؤاله:
هو البيت ده فين صحابه؟
رد عليه الجار:صاحب البيت ده مسافر السعوديه هو ومراته،وعياله،وبيجى كل كم سنه،بس بتسأل ليه؟
رد يوسف:أنا كنت عاوز أشترى بيت وفى ناس دلونى عالبيت ده.
رد الجار،بأستغراب:معرفش أول مره اسمع أن البيت ده معروض للبيع،بس تقدر تسأل أخت صاحب البيت،هى بتجى لهنا كل فتره والتانيه تشوف البيت،وأوقات بيجى إبنها بدالها،حتى شوفته أمبارح قبل المغرب داخل البيت. 
نظر يوسف للجار قائلاً:متأكد أنه دخل البيت ده أمبارح قبل المغرب،طب أسمها، طب ممكن تقولى أسم أخت صاحب البيت،او حتى أسم أبنها،أهو أتواصل معاهم.
رد الجار:هى أسمها الحاجه هيام،وأبنها اسمه وائل.
فى ذالك الوقت كان عمار أقترب من مكان وقوف،يوسف مع الجار،وأيضاً،أقترب سليمان من المكان. 
سمع عمار،قول الجار،ليوسف،فعاد بنظره الى المنزل،
أستأذن يوسف من الجار،وعاد لمكان وقوف عمار،قائلاً:أكيد سمعت كلام الجار،هتعمل أيه دلوقتي؟
رد عمار:معرفش،قولى انت أتصرف أزاى،وعمى أهو هو وبابا قربوا علينا.
رد يوسف:لازم نستعمل العقل،رن الجرس،ونشوف.
زفر عمار،نفسه بغضب،وذهب الى جرس الباب،والذى للصدفه،رن.
.......
بينما بداخل المنزل.
كانت يجلس وائل و غدير بغرفة الضيوف،صامتين،لكن كانت تمسك غدير،بهاتفها فى يدها،بين الحين والآخر تنظر ل وائل،الذى يجلس صامتاً،لكن رن هاتفه 
لينخض،للحظات،ثم نظر للشاشه
أنخضت غدير هى الأخرى،وقالت له:مين الى بيتصل عليك؟
رد وائل:دى ماما،قال هذا وأغلق الهاتف دون رد.
قالت غدير:طب ليه مردتش عليها؟
رد وائل:أكيد هتسألنى،أنا كنت بايت فين أمبارح،ومرجعتش للبيت،وأنا مش هقدر،أبرر لها،خليها،لما أرجع للبيت أبقى أقولها.
نظرت له غدير قائله:وأنت متعود بتبرر لمامتك،سبب غيابك،هو لازم تديها خط سيرك
شعر وائل بسخريه غدير وقال:لأ مش متعود،بس كمان مش متعود على البيات بره البيت بدون سبب.
تحدثت غدير:يعنى أيه تبات بره البيت بدون سبب قصدك أيه.
رد وائل:مقصديش،بلاش طريقتك دى،أنا رايح أعملى قهوه تحبى أعملك معايا.
ردت غدير:لأ،مش بحب أشرب قهوه،غير،مره واحده فى اليوم،بس،غير،كده بشرب عصاير،بس.
رد وائل:عملت حسابي،وجايب مجموعة عصاير،هروح أعمل ليا قهوه،وأجيبلك عصير.
ذهب وائل بأتجاه المطبخ لكن لم يصل آليه،بسبب رنين جرس المنزل.
للحظه أنخض،وكذالك غدير التى أتت إليه،تقول،برجفه،تفتكر مين الى بيرن جرس الباب.
تمالك وائل نفسه قائلاً:أكيد معرفش،بس ممكن تكون ماما،لأنى أخدت منها مفاتيح البيت أمبارح،يمكن لما مردتش عليها جايه تشوفنى كنت بايت هنا.
قالت غدير:طب هتعمل أيه دلوقتي،مش لازم مامتك تشوفنى معاك هنا.
رد وائل:تمام،أطلعى أنتى أدارى فى أى أوضه فى الدور التانى،وأنا هفتح لها،و هحاول أخليها تمشى بسرعه،بأى حجه. 
نظرت له غدير قائله:بس أوعى تمشى معاها وتسيبنى فى البيت ده لوحدى،أنا بخاف.
رد وائل:لأ أطمنى،ودلوقتي أطلعى،علشان،هروح أفتح لها.
صعدت غدير لأعلى،بينما توجه وائل الى  باب المنزل.
بعد لحظات فتح وائل الباب.
أنخض،بل أرتعب حين رأى من يقف أمامه،وحاول،أخراح صوته،قائلاً:عمار.
من نظرة عين وائل  المرتعبه فطن عمار،أن غدير،معه،هو تاجر،ويفهم فى نظرات العيون،جيداً.
دفع عمار وائل الى داخل المنزل قائلاً:مش تقول أتفضلوا أدخلوا،ولا معندكش ترحيب بالضيوف،قال عمار هذا،ودخل الى المنزل خلف وائل،ثم دخل يوسف،وسليمان،ومهدى اللذان وصلا هما الأخران الى المكان.
أغلق يوسف باب المنزل
إرتعب وائل بشده يكاد قلبه يخرح من صدره.
تجولت نظرات عين عمار،بداخل المنزل.
بينما سليمان ومهدى لم يتنظرا،وذهبا،يفتحان باب خلف آخر،ثم صعدا الى الدور الثانى،وبدئأ بفتح باب خلف آخر،ولسوء الحظ،وجدوا،غدير،بغرفة نوم.
بينما بالأسفل تحدث يوسف قائلاً: فين غدير.
صمت وائل المرتعب،من نظرات عمار الصامت،يقف يدخن،ولا يتحدث.
بينما بالاعلى
صرخت غدير،بعد أبرحها  سليمان بعض الضربات،على وجهها،لكن سُرعان  ما بعدهُ عنها مهدى،قائلاً:
أهدى يا سليمان،خلينا نفكر بالعقل.
رد سليمان:عقل أيه،بنتى فى بيت لوحدها مع شاب،وكمان،موجوده فى أوضة نوم،قولى أى عقل هيقول أيه دلوقتى.
عاود سليمان التهجم على غدير،وصفعها مرات أخرى.
بعدهُ مره أخرى مهدى،قائلاً: خلينا ننزل،نشوف الكلب الى تحت أكيد هو الى خطفها،وجابها لهنا.
رد سليمان،وهو ينظر ل غدير،التى تجنبت بعيد عنه،تبكى،وتضع يديها على وجنتيها:دى مش شكل مخطوفه،بس خلينا ننزل،علشان أخلص عالاتنين مره واحده،وأغسل عارى،بأيدى.
بالعوده للدور الارضى
وائل مازال الجُبن يتحكم بيه،ويقف صامتاً. 
أقترب عمار منه وأمسكه من تلابيب ثيابه قائلاً:أكيد سبب الصريخ الى فوق ده،الى بتصرخ هى غدير.
مازال وائل صامتاً،يترقب،رد فعل عمار،توقع أن يضربه،
لكن
فى ذالك الأثناء كان ينزل سليمان ساحباً خلفه غدير من يدها،يجرها بقوه رهيبه،ثم دفعها،بقوته،لتقع جاثيه،أمام ساق عمار.
نظر لها عمار بأشمئزاز.
لكن قلب الوضع حين أخرج سليمان سلاح من جيبه وصوبه ناحية وائل،وحاول قتله،لكن رفع يد سليمان،يوسف،لتخترق الطلقه،سقف المكان.
قال سليمان بغضب:بترفع أيدى ليه يا يوسف،كنت سيبنى أخلص عليه،قدامها،وبعدها كنت هخلص عليها،أكيد هو الى غاواها.
ذهب مهدى،وحاول أخذ السلاح من يد سليمان قائلاً:بلاش جنان،يا سليمان،خلينا نفكر،هنعمل أيه فى المصيبه دى،أكيد الجيران زمانهم سمعوا صوت الطلقه،والناس هتتلم دلوقتى،هنخرج أزاى من هنا.
رد سليمان:ميهمنيش لمة الناس،هقتل الكلب،ده،وهقول هو الى خطف بنتى غصب عنها،ومش هيكفينى في بنتى هقتل عيلته كلها،بس لازم أبدأ بيه الأول.
حاول يوسف تهدئة سليمان:أهدى يا عمى أكيد فى حل،أتكلم يا عمار.
نظر عمار الى وائل،ثم قام بلكمه بقوه،ليجثوا هو الآخر،أرضاً جوار،غدير،الباكيه.
تحدث عمار قائلاً: أنا مع عمى،لازم يموتوا الاتنين،بس فعلاً هو الأول.
هنا صرخت غدير قائله:وائل مغصبنيش، وأنا الى شورت عليه أننا نعمل تمثلية خطفى،وأنا الى جيت له بأرادتى،ولو هتموتونا،يبقى أبدأو بيا،لأنى،زهقت من تحكماتكم الفارغه،ومستحيل كنت أرضى أكون من حريم عمار زايد،زى ما بابا وماماكانوا بيرخصونى له  .
نظر لها عمار بغضب شديد
بينما،قال مهدى:محدش كان بيرخصك،أنتى الى رخصتى نفسك،بهروبك مع الجبان ده،الى،حتى منطقش كلمه،يدافع بها عنك قدامنا،بس أنا مع رأى،،،،
قبل أن يُكمل مهدى،قوله،تحدث عمار مقاطعاً يقول:
وعلشان تعرفى أكتر أنك رخصتى نفسك بتفكيرك الغبى،أنا موافق على جوازك،من الحيوان ده بس بشرط 
هتكون،،،،

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بنفس اليوم، بعد وقت بمنزل سهر
كانت سهر جالسه على الفراش،مُنكبه تذاكر بأحد الكتب،الدراسيه،لكن سمعت صوت صرخه،من شقة عمها،تركت المذاكره،ونهضت مُسرعه تخرج من غرفتها.
حين خرجت من الغرفه،رأت جدتها تخرج هى الاخرى من غرفتها،ووالداتها تخرج من المطبخ،
قالت آمنه:الصرخه دى صرخة مياده.
نظرت لها سهر قائله:يمكن البوتجاز هب  ولع فى مرات عمى،هى ومياده،يلا ربنا يخلصنا منهم،ويا سلام لو الواد وائل معاهم،بس لا الولعه تنزل علينا الشقه هنا،أنا بقول نطلب المطافى،على ما توصل تكون شقة عمى أتفحمت بالى فيها،وشقتنا ميجرلهاش حاجه.
رغم شعور آمنه بالقلق،لكن تبسمت.
،بينما نظرت لها نوال،بغيظ قائله: واقفه بتهزرى،أنا هطلع أشوف فى أيه،يمكن هيام بتضرب مياده،زى العاده، والله أنا  نفسى أمسكك فى مره أرنك علقه، أعلم على جتتك. 
ضحكت  سهر  قائله: وأهون عليكى، طب دا أنا حتى  بنتك المُطيعه وأى حاجه  بضايقك مش بعملها، حتى القطتين الى كنت بعملهم  فى شعرى، بسببك، موتهم.  
تبسمت نوال هى الأخرى،وقالت:هطلع أشوف فى أيه؟
قالت سهر:هاجى معاكى،أهو أتشفى فى البت مياده شويه،البت دى عاوزه ضربه متينه على دماغها يمكن دماغها تتعدل
تبسمت نوال قائله:والله ما عاوز الضربه دى غيرك،يا قدرى الأسود.
ضحكت سهر
وصعدت نوال،تمسك يد آمنه،وخلفهما سهر الى شقة عمها،تعجبوا الثلاث،حين فتحت لهن،مياده،الباب،وتبدوا،بخير،تحدثت نوال قائله:خير،يا مياده،أيه سبب صرختك.
أبتعدت مياده عن الباب،ليدخلن الثلاث الى داخل الشقه،ليقع بصرهن،على
ذالك الجالس على أحد  مقاعد الصاله، ووجهه متورم وأثار ضربات على وجهه،كانت هيام تجلس لجواره،وبيدها قطن ومياه بارده،تضعهم على وجهه،ليخف التورم
تبسمت سهر  بتلقائيه قائله: أيه الى جرالك يا وائل، أنت دخلت فى قطر.
نظرت لها هيام بغيظ قائله فى سرها:قطر يدهسك أنشاله.
بينما أقتربت آمنه،ونوال،من مكان جلوسهم،أجلست نوال آمنه،على أحد المقاعد،ووقفت جوار وائل.
بينما وقفت سهر مع مياده،بعيد قليلاً،تقول:
مياده هو أيه الى نفخ وش وائل كده؟
ردت مياده:ولا أعرف،أنا كنت طالعه من أوضتى،لقيت وائل داخل من باب الشقه،بالشكل،ده،صرخت،ماما طلعت من أوضتها،وقعدت بيه هنا،وجبتلها ميه من التلاجه،وشوية قطن،بسأله مش بيرد.
تركت سهر مياده،وتوجهت الى وائل قائله:أنت أتخانقت مع حد،وضربك يا وائل،مش كنت تعقلها فى رأسك قبل ما تتخانق مع حد،أهو ضربك،وعلم على وشك.
حاولت نوال،أن تُخفى بسمتها،بينما قالت هيام،بحنق:
أمسكى لسان بنتك شويه يا نوال،ومن أمتى وائل كان بيتخانق مع حد،علشان يضربه،ده وقع على وشه وهو فى الشغل،والحمد لله جت بسيطه.
نظرت سهر لوجه وائل، المتورم الذى يظهر عليه بوضوح أثار،ضرب،باليد،أخفت بسمتها قائله:آه تصدقى،يا مرات عمى شكلها أصابة عمل بصحيح،المفروض،يطلب من مركز الصيانه تعويض عن ضرر وشه.
نظرت هيام ل سهر،بغل قائله:بتتريقى،وماله.
ردت سهر:لأ والله ما بتريق يا مرات عمى،هو كده الصح،أنا شاكه أن سبب ورم وشه ده،زبون كان بيصلحله،حاجه،ويمكن خربت،قام ضرب وائل أنشل فى إيده.
نظرت هيام لها تقول بتعسف:أنتى بتدعى على وائل تنشل أيده،أنشاله عدوينه.
ردت نوال قبل سهر قائله:لأ يا هيام أنتى فهمتى غلط،سهر قصدها الى ضرب وائل هو الى تنشل ايده،مش ده قصدك،يا سهر؟
قالت نوال هذا،ونظرت ل سهر،بتوعد،لو خالفت قولها،فردت باسمه:هو ده قصدى،بس انتى دايما كده يا مرات عمى تفهمينى غلط،عالعموم،أنا عندى أمتحانات أول الأسبوع هنزل علشان أكمل مذاكره،إدعيلى،يا مرات عمى،قالت سهر هذا ونظرت ل وائل قائله:أبقى بعد كده،ركز فى شغلك،علشان متنصابش إصابة عمل،المره دى جت سليمه،يا دوب وشك وارم،الله اعلم المره الجايه يمكن تكون كسر،ولا حرق.
نظرت نوال ل سهر،بزغر،فأبتسمت وهى تغادر،المكان،
قالت هيام بلوم:شايفك بنتك يا نوال،وطريقة كلامها،زى ما يكون شمتانه،فى إبن عمها،هو وائل ده،مش زى علاء أخوها برضو.
ردت آمنه قبل نوال:سهر،متعرفش تشمت فى حد مفيش أنضف من قلبها،هى قصدها ياخد حذرهُ،مش كل تجى سليمه،بس أيه الى حصل وعمل فى وشك كده يا وائل.
نهض وائل واقفاً،يقول:زى ماما ماقالت لكم،أصابة عمل،أنا تعبان شويه هدخل أوضتى أستريح عن أذنكم.
توجه وائل الى غرفته
نهضت آمنه،واقفه تقول:إحنا إتفزعنا لما سمعنا صرخة مياده،فكرانكى بتضربيها،بس متعرفيش سبب ورم وش وائل.
ردت هيام بضيق قائله:نفس الى قاله لكم هو الى قاله ليا،وائل مش بتاع مشاكل،بلاش تكبير للقصه،يا حماتى.
أبتلعت آمنه طريقة هيام الحاده،فى الحديث،وقالت:يلا يا نوال خدى أيدى ننزل لتحت،وسلامة وائل يا هيام.
أخذت نوال يد آمنه،وغادروا الشقه،أغلقت مياده خلفهن الباب،أقتربت هيام،من مياده،وقامت بصفعها على وجهها قائله:الفضيحه دى بسببك،شوفتى أخوكى،وشه كده،مكنش لازم تصرخى،ولا الصريخ طبع عندك،عاجبك المزغوده سهر،وتريقتها على أخوكى.
وضعت مياده يدها على خدها مكان صفعة،هيام لها،ونظرت لها بآسى،دون رد،ثم تركتها،وذهبت الى غرفتها،تنكفى على فراشها،تبكى من قسوة،هيام عليها.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،،
بمنزل زايد قبل قليل.
دخل مهدى وخلفه سليمان،ثم دخلت خلفهم،غدير،التى أستقبلتها فريال،بالصفعات على وجهها،أبعدتها خديجه،عنها،وأخذتها من أمامها،وغادرت المكان
وقفت فريال تلهث، تنظر لهم قائله:كانت فين البت دى،قولولى،مش هيكفينى أخلص عليها النهارده.
رد يوسف الذى دخل قائلاً:أهدى يا حاجه فريال،المهم أننا لقيناها،وهى بخير.
أخرج عمار،صوت ضحكة أستهزاء،ثم تركهم،وذهب الى غرفة المكتب.
بينما قالت فريال:قولى يا يوسف،ليقتوها فين،قولى الحقيقه.
سرد لها يوسف،أين وجدوها،ومشورة عمار،عن زواج البدل.
تفاجئت فريال قائله:يعنى أيه عمار،وافق على جوازها من وائل ده،دى موتها أرحم،أنا هطلع أموتها،وأخلص،منها،عمار عقله فين،إزاى،أساساً يقول كده،كان الأسهل أنه هو الى يتجوزها،ويغور وائل ده.
رد مهدى قائلاً:ده كان ممكن يحصل قبل ما سيلمان يضرب، رصاصه، وطبعاً  سمعت، فى المكان، والخلق أتلم، وكان فى ناس كتير، واقفين، وإحنا  طالعين من البيت ومعانا غدير، وعقل أى  عيل صغير هيخمن سبب، الرصاصه، أيه، وبذات أن البيت يعتبر مهجور، دلوقتي  هو ده الحل الوحيد، وائل  دلوقتي، مُلزم بتنفيذ الى قال عليه عمار، وهو جواز البدل، وائل يتجوز غدير، وعمار يتجوز  من عيلة "عطوه " 
ردت فريال:كان سهل نكشف على بنتنا،ونخرس كل الألسنة،وعمار هو الى يتجوزها.
رد سليمان:الى قال عليه عمار،هو الى هيتنفذ،وبنتك تحمدى ربنا،أنى مخلصتش عليها.
إنصدمت فريال ولم ترد،وتركت الغرفه وغادرت.
بينما ذهب يوسف الى عمار يغرفة المكتب،
وجدهُ يجلس،يضع ساق فوق أخرى،ويدخن يبدوا أنه كان شارداً،لكن عاد من شروده،على دخول،يوسف،وأيضاً،رنين هاتفه،
نظر عمار للشاشه،
ورد على المتصل قائلاً:مساء الخير،يا سيادة اللواء ثابت.
رد عليه ثابت: أيه يا عمار،روحت لك المزرعه بتاعتك،على ميعادنا مع بعض،واحد من الشغالين فى البيت المرفق،بالمزرعه،قالى أنك مشيت من المزرعه بعد الفجر، خير. 
رد عمار:متآسف،كان فى المنصوره هنا مشكله حصلت  وكان لازم أكون موجود، بوعدك فى أقرب وقت هكون فى الفيوم، مره تانيه،والمهندسه هديل، تقدر  تعتبر المزرعه تحت أمرها،وأنا أديت أمر للمهندس المسؤل وكمان لعمال المزرعه،بمساعدتها بأى شئ تطلبه منهم.
رد ثابت: خير لو محتاج مساعده،منى أقدر أقدمها.
رد عمار: خير، متشكر لعرضك  ، والحمد لله المشكله أتحلت.
تبسم ثابت قائلاً: تمام أتمنالك كل الخير،أنا كان أتصالى بيك للأطمئنان،لانك عمرك ما خلفت ميعاد،قبل كده،وكمان،حكاية سفرك المفاجئه،قولت أكيد فى سبب مهم،وحبيت أطمن مش أكتر،فى سلام الله.
أغلق ثابت الهاتف،ونظر لابنته قائلاً:بيعتذر،وبيقول أن كان فى سبب مهم خلاه رجع المنصورة،بس قالى هو أعطى آمر،للمهندس المسؤل ،وللعمال بالمزرعه،بأنهم يكونوا تحت أمرك.
تبسمت هديل بفرحه قائله:واضح أن عمار،بيكن لك معزه خاصه،أنه يوافق،بالسرعه دى أن أستخدم المزرعه بتاعته،وأعمل عليها رسالة الدكتواره الخاصه بيا.
رد ثابت:عمار،شخصيه مميزه،ومش أول مره،يقدم ليا خدمه،سبق،وساعدنى،فى مشكلة أخوكى،والديون الى كانت عليه.
تبسمت هديل وتذكرت حديثها معه أمس قائله: بس،من طريقة حديثى معاه إمبارح،حسيت أنه مش مع عمل المرأه،حتى لما سألته مراته بتشتغل،قال بتشتغل شغل البيت بس،حتى لما حاصرته،وقولت  له لو بنته فى يوم طلبت منه تشتغل،رد عليا،وقالى،لكل مقامٍ مقال
فكرته متخلف وممكن يرفض أنى أستغل مزرعته فى رسالة الدكتوراه،بس واضح أنه وافق،بس علشان خاطر حضرتك،أنا عندى فضول أعرف شخصية مراته.
تبسم ثابت قائلاً:عمار،مش شخص متخلف،بالعكس ده تقدمى،وبيحب التقدم،بس فى أنواع كده،بتعتبر أن عمل المرأه  مش لازم طالما مش محتاجه،ومراته أنا شخصياً مشوفتهاش خالص،لانها تقريباً مجتش المزرعه دى،رغم أنه بيمتلك المزرعه دى من أكتر من سبع سنين،الى شوفته جه للمزرعه دى،والده،وعمه،وبيبقى معاهم طفل صغير،تقريباً،أبن عمه.
ردت هديل:فعلاً الشخصيات الى تفكيرها زى عمار،بقت قليله أو بالأصح مش موجوده،مع ذالك ممكن يقدر يقنع الى قدامه بوجة نظره بسهوله،واضح أنه شخصيه مثيره و تاجر،شاطر.
....
بينما أغلق عمار الهاتف،ونظر الى يوسف بصمت. 
قطع الصمت يوسف قائلاً: ده اللواء ثابت الى كان معاك عالتلفون؟ 
رد عمار: أيوا هو كان فى بينا ميعاد، وبسبب، رجعتى لهنا، متمش، ونسيت أعتذر منه، بس هو تفهم، موقفى. 
رد يوسف: وعرفت كان عاوزك ليه؟، نفس السبب الى سبق وتوقعته؟ 
رد عمار: أيوا هو، وكمان فى سبب تانى، بنته بتعمل رسالة دكتوراه، عن أساليب، أستصلاح و زراعة الأراضي  الصحراويه الحديثه، وطلب منى، أن تستخدم المزرعه تساعدها فى محتوى الرساله، وزى ما سمعت أنا وافقت. 
نظر يوسف لعمار، بتعجب قائلاً: غريبه أنك وافقت كده بسهوله، أنت مش بتفضل تتعامل مع بنات فى شغل الأراضى. 
رد عمار: مش غريبه ولا حاجه، بس هى دارسه  ماجستير، فى أستصلاح الأراضى، وبتعمل دكتوراه، أكيد عندها خبره، ليه مستغلهاش، ونستفيد أحنا الإتنين. 
تبسم يوسف قائلاً: طب وأيه إستفادتك من جوزاة البدل، الى عرضتها من شويه على وائل؟ 
رد عمار: أنا مش مستفاد حاجه، بالعكس هو الى مستفاد، كفايه أنه هيتجوز، بنت من عيلة زايد، وده مكسب كبير، ل وائل. 
نظر يوسف  له قائلاً: والبنت الى هتتجوزها من عيلة عطوه، يا ترى عارف هى مين؟ 
رد عمار: وأنا أعرفها منين، هى جوازه والسلام، هما هنا فى البيت بقالهم فتره، بيلحوا، أنى  أتجوز  من غدير، وأهى شوفت  بنفسك، هى مش رايده، زيي، بالتمام، وكمان فى شخص تانى، رايداه، يبقى هى حره، لو مكنتش حاولت الهرب  معاه، وجت ليا دوغرى، كنت ساعدتها، وتجنبنا الفضيحه الى حصلت، لكن هى أختارت الطريق  الى كان صح بالنسبه لها، وورطتنى، معاها.
نظر يوسف لعمار قائلاً:قصدك بأيه أنك أتورطت،الفكره بتاعتك من البدايه،كان ممكن توافق على جوازها هى ووائل بدون شرط البدل ده.
رد عمار: حبيت أعرف وائل ده له شخصيه وكلمه وسط عيلته،ولا لأ،لو له شخصيه،أكيد هيوافقوا،بسهوله،وكمان،كون أنى عمار زايد هتجوز،من عيلة عطوه،ممكن تخرس الألسنه،شويه،هيتقال،بينهم نسب متبادل،يعنى مش غصب من وائل على عيلة زايد،بسبب غباء بنت من عيلة زايد.
نظر يوسف له بأندهاش من رد عمار  قائلاً:طيب فى واحده معينه من عيلة عطوه،فى دماغك،ولا أى واحده والسلام.
تعجب عمار يقول:قصدك أيه بأى واحده،ليه هما كام بنت،فى عيلة عطوه؟
رد يوسف:أكيد عيلة عطوه فيها بنات كتير،بس الأقرب،ل وائل أخته،أو بنت عمه.
رد عمار:مش فاهم قصدك،أيه بأخته أو بنت عمه؟
رد يوسف:لما كنا فى بيت عطوه،كان فى بنتين،واحده شكلها صغير،ودى تقريباً أخته،لأنها كانت واقفه جنب مامة وائل،والتانيه بنت عمه،الى فتحت لك البوابه،والى كانت واقفه مع جدتها،ودخلت بعد شويه.
تعجب عمار قائلاً:بس انا مشوفتش غير الى كانت واقفه مع جدتها،التانيه دى مأخدتش بالى منها.
تعجب يوسف:غريبه،مع أنها وجهت كلامها أكتر من مره،لك،حتى هى الى قالت على مكان مركز الصيانه،الى بيشتغل وائل فيه،أنما التانيه دى،كان ردها عليك ناشف،وقفلت فى وشك الباب،أنا كنت واقف قدام البوابه،وشوفت كل ده،وأنت مشوفتش غير،البنت دى،ليه؟
نظر عمار ل يوسف قائلاً:قصدك،أيه،أنا بس كنت مضايق من طريقة كلامها الناشفه،وأنشغلت فى الست الكبيره،لما كانت هتقع،مأخدتش بالى من التانيه دى،وأنت شوفتها،قولى مين الأحلى فى الأتنين؟
تبسم يوسف بمكر،يقول:ليه هتتجوز الأحلى فيهم،هقولك،لكل واحده فيهم لها جمالها،يعنى مثلاً الى كلمتك وكانت ناشفه فى ردها،أنا تقريباً شوفتها كتير،عندنا فى الشارع،جدتها الست يسريه ساكنه فى نفس الشارع بتاعى،ودى ست فى حالها أرمله عندها بنتين،واحده الى تقريباً إداريه فى مدرسة الثانوى بتاع البلد،والتانيه مع جوزها بيشتغل فى البحر الأحمر مهندس بترول تقريباً،أنما هى بتشتغل أيه معرفش ،والبنت دى  محترمه،سواء فى لبسها،او حتى أخلاقها،دى بتمشى مش بتكلم أى حد بالطريق ،بس معرفش أتكلمت معاك بالطريقه دى إزاى،
إنما البنت التانيه،واضح أنها صغيره،وفرحانه أن رجليها شالتها،وجابت ملامح صبيه،وجميله جداً،أجمل من بنت عمها،بس،دى كمان أنا شوفتها مع بنت عمها كذا مره،بتحاول تلفت الانتباه لها وهى ماشيه،بكلامها وسلامها مع الناس،بس دى واضح أنها تقريباً كده صغيره قوى عليك.
تبسم عمار،للحظه،ثم قال:هشوف رد وائل أيه الأول وبعدها،نشوف هتجوز مين فى الأتنين.
فهم يوسف من التى أستحوذت على تفكير عمار من بسمته،لكنه يتهرب من الأجابه مباشرةً،فعمار،لم يلاحظ،سوا واحده منهن،والثانيه،رغم أنها حاولت لفت نظرهُ،لكن لم يراها،لا يوجد سوا تفسير واحد.
.....
بمنزل زايد أيضاً،بشقة خديجه
قالت خديجه ل غدير بلوم:الى عملتيه ده غلط من الأول،كان فين عقلك.
ردت غدير:عقلى كان فين، أكيد كان فى راسى،كنت مبسوطه وهما بيرخصونى،لعمار علشان يتجوزني.
ردت خديجه:محدش كان بيرخصك يا غدير،بس ده الى أترسم فى راسك،عاجبك الضرب الى أخدتيه من الحاج سليمان،وكمان الحجه فريال،لو مكنتش،حوشتك من تحت أيدها كانت ممكن تخنقك تموتك.
ردت غدير:يا ريتك سيبتها كنت موتت وأرتاحت،على الاقل.
ردت خديجه: وأيه الى كان تاعبك قوى كده.
ردت غدير:الى كان تاعبنى،ترخيص بابا وماما ليا،قدام سى عمار،وهو سايق التطنيش،أو الامبالاه،كانوا مستنين يحن،عليا ويضمنى لحريمه.
تعجبت خديجه قائله:قصدك أيه عمار يضمك لحريمه؟
ردت غدير:يعنى أبقى ضرتك،وانا مستحيل أقبل أتجوز على ضره،أنا عاوزه،راجل ليا لوحدى،متشاركنيش فيه واحده تانيه مهما كانت الأسباب..
رغم أن خديجه،تعرف مدى علاقتها بعمار،وأنه زواجهما على ورق فقط،ولا يفرق معها،لكن شعرت بغصه،وكانت سترد على غدير لولا دخول فريال بهوجاء،وقامت بشد  غدير من رأسها،وصفعها،لتأتى من خلفها حكمت وتحاول أبعاد فريال عنها،بمساعدة خديجه،الى أن أستطاعا السيطره عليها.
قالت فريال،وهى تلهث:سيبونى عليها أخلص منها.
ردت حكمت قائله:أهدى يا فريال،بلاش الى بتعمليه،خلاص،الموضوع تقريباً أنتهى،بخير.
ردت فريال:خير،أيه،أنا هاخد الحيوانه دى حالاً،ونروح للدكتوره تكشف عليها،مش هطمن قبل كده.
وقفت كل من خديجه،وحكمت مذهولتان،بينما قالت غدير،برعب:دكتورة أيه،الى تكشف عليا؟
ردت فريال:دكتورة النسا،يا روح أمك.
إنصدمت غدير،قائله:بس وائل والله ما لمسنى،ومستعده أحلفلك على كتاب ربنا.
ردت  فريال:قالوا للحرامى أحلف،أخفى من وشى روحى غيرى هدومك،وأغسلى وشك ده،وحطى أى حاجه تدارى أثار الضرب على وشك،وربع ساعه تكونى عندى تحت نروح للدكتوره،تأكدلى هى بنفسها.
...........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل عائلة عطوه.
أغلقت هيام الهاتف، ودخلت، بسرعه الى غرفة، وائل، وأزاحت من عليه الغطاءوبدأت  تُيقظهُ بعنفوان قائله: أصحى قولى، أيه الى سمعته ده، أيه الى حصل فى بيت خالك، الجيران سمعوا، صوت رصاصه، وبعدها، بشويه خرج، من البيت  تلات رجاله ومعاهم بنت،وبعدهم أنت خرجت من البيت مباشرةً، قولى كنت بايت فين إمبارح، وأيه سبب، أثار الضرب الى على وشك، وبلاش تكدب أو تحور، عليا، المخسوفه أختك، راحت الدرس، وقدامها مش أقل من ساعه على ما ترجع، وباباك مش هنا، مجاش من وقت ما خرج الصبح،وأتصل قال انه  مع عمك معرفش راحوا فين.
نهض وائل جالساً يقول: وعرفتى منين، أن كان فى صوت رصاصه فى بيت خالى. 
ردت هيام: واحده من الجيران، كانت معاها نمرتى،  ببقى أتصل عليها، من وقت للتانى، علشان بيت خالك، قايله لها تاخد بالها من البيت، ولسه قافله معايا كانت بتستفسر، بس هقولها أيه وانا نفسى معرفش أيه  الى حصل، قولى أيه الى حصل. 
نظر لها وائل، قائلاً: هقولك، لأنك  لازم تساعدينى. 
تعجبت هيام قائله: أساعدك فى أيه، بس قولى الاول سبب ضرب الرصاص، وبيت خالك بخير، ولا حصل فيه حاجه. 
رد وائل: أطمنى بيت خالى محصلش فيه حاجه، لأن الرصاصه جت، فى طى محطوط عالسقف فى أوضة الضيوف، يعنى مفيش فيه خساير، تذكر، والى حصل هو.... 
فلاشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.
بعد قول عمار، كلمته، جوازة بدل
نظر سليمان له بتعجب قائلاً: قصدك أيه بجوازة بدل. 
رد عمار: زى ما سمعت يا عمى، غدير، هانم الغاليه، عاوزه الأستاذ وائل، وهى الى دافعت عنه، وهو منطقش بكلمه، حتى، يدافع عنها، يبقى أحنا بقى، نريح قلب بنتنا، ونشوف غلاوتها عند حبيب القلب، الصامت، قدامه يوم بالضبط، ويتصل عليا، ويقول، تقدروا تتفضلوا تتقدموا، وتاخدوا من عندنا بنت فى مقابل أنى آخد من عندكم ربة الصون والعفاف، غدير زايد، عاوز أشوف غلاوتها تساوى أيه، وهو يوم واحد، بكره زى دلوقتى، لو تليفونى، مرنش برقمه، وأدانى الضوء الأخضر، هيكون ليا تصرف تانى، أنى هخلى غدير، بنفسها، تقدم فيه شكوى أنه هو الى أجبرها وخطفها، تحت التهديد، وهى خافت منه، وأنا قد كلمتى يا عمى. 
رد سليمان  قائلاً: مش فاهم، قصدك يا عمار، طب ما نخلى غدير، تقدم فيه البلاغ، ده من دلوقتى، وننقذ سمعتنا قدام الخلق، ومالوش لازمه جوازها منها أصلاً. 
نظر عمار ل وائل ثم ل غدير  قائلاً بأستهزاءً: وتكسر قلب الأحبه يا عمى، ميرضنيش، بس لازم وائل، يبرهن قد أيه حبهُ ل غدير،ونشوف،هيطلع،راجل قدامنا،ولا،ياريت ترد يا وائل؟
رد وائل بلجلجه:أكيد هنوافق على جواز البدل،أطمن.
ضحك عمار،بأستهزاء،بينما، تعصب سليمان، ليهجم مره أخرى  على وائل بالضرب، 
حاول يوسف أن يمنعه، لكن منعه عمار، وقال: سيب عمى يا يوسف، لازم يريح أعصابهُ. 
بعد عدة ضربات تلاقها وائل، تدخل مهدى، قائلاً: كفايه يا سليمان خلينا نمشى، زمان الى فى البيت عقلهم طار، لازم نطمنهم،أننا لقينا غدير.
أماء عمار رأسه بموافقه،ليجذب سليمان غدير بعنف  لتسير معه، لكن ألقت نظره على وائل المُلقى أرضاً قبل خروجها، ثم خرج خلفها مهدى، ويوسف، ونظر عمار،له قائلاً:قدامك لبكره،زى دلوقتي،والرد يكون عندى، رقم تليفونى أهو. 
قال عمار هذا،وألقى له كارت ورقى صغير،برقم هاتفه،ثم غادر هو الأخر خلفهم،ظل وائل بالمنزل لدقائق ثم تحامل على نفسه،وخرج هو الأخر من المنزل،وتوجه الى منزل والدهُ.
بالعوده للحاضر.
نظرت هيام ل وائل بتعجب شديد قائله:يعنى أنت مخطفتش غدير،وهى الى جت لحد عندك بارادتها،طب ليه عمار ده هددك أنه هيخلى غدير تقدم فيك شكوى انك الى خطفتها غصب،ولا هو عاوز يعمل فيها،راجل.
قالت هذا ثم تبسمت قائله:بس البت غدير،دى شكلها بتحبك بجد،بس مش فاهمه يعنى أيه جوازة بدل،دى.
رد وائل:يعنى عمار يتجوز واحده من عيلتنا،قصاد أنى أتحوز بنت عمه.
فرحت هيام قائله:يعنى يتجوز من مياده،ده يبقى يوم المنى،وهى مياده هترفض،جوازه زى دى،هو عمار ده يترفض،لأ أطمن،ولو عاوز تكلمه من دلوقتي تقوله موافقين،مفيش مانع،ولا أقولك خليها،لبكره،ليقول مدلوقين.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرجوع لعائلة عمار.
لكن بعيادة أحدى طبيبات النساء بالبلده. 
دخلت كل من فريال، وحكمت، وخلفهن، كانت ترتجف غدير، رغم انها واثقه من عفتها إلا  أن تلك الأهانه، لها كبيره. 
ذهبت فريال الى الطبيبه مباشرةً قائله: 
قصداكى فى حاجه  سر. 
ردت الطبيبه: أنا كل المرضى الى عندى بحفظ أسرارهم، فأطمنى. 
ردت فريال: دى بنتى، وعاوزه اطمن عليها، أصلها هتتجوز قريب، وعندى أختها عندها مشكله فى الحمل، وخايفه تكون عند دى كمان. 
ردت الطبيبه قائله: كان ممكن تجى بعد ما تتجوز. 
ردت حكمت هذه المره: معليشى يا دكتوره، وأهو بالمره نطمن عليها، أنتى فاهمه، قصدى. 
فهمت الطبيبه مقصدهن وقالت وهى تشير الى غدير قائله: 
أتفضلى نامى عالسرير، خلينا نطمنهم عليكى. 
قامت الطبيبه بأجراء كشف خاص على غدير، التى تشعر بمهانه، ربما تستحقها. 
لتقول بعض قليل: 
هى بنت، وزى الفل. 
تبسمت لها كل من حكمت، وكذالك  فريال بأرتياح، بينما غدير حاولت تمالك دموعها، أمام الطبيبه من شدة المهانه التى تشعر بها. 
بعد قليل بمنزل زايد 
كان عمار يجلس بغرفة المكتب، دخلت عليه حكمت قائله: 
عاوزه أتكلم معاك فى موضوع غدير. 
تنهد عمار بسأم قائلاً: 
خير، هو الموضوع  مش أنفض خلاص. 
ردت حكمت: لا منفضش، أحنا أخدنا غدير لدكتورة النسا، وأكدت لنا أن غدير، لسه بنت بنوت، وأنها  متلمستش، يعنى مالوش لازمه جواز البدل ده، واتجوز  أنت غدير، أنت أولى بيها، من وائل ده. 
ضحك  عمار قائلاً: كنت متأكد  أن وائل ما لمسش غدير، مكنلوش لازمه تتأكدوا من الدكتوره، والله الى خايف منه أن وائل ده يطلع محسوب على صنف الرجاله، وهو معندوش أى رجوله، وميفرقش عن غدير، وأنا مش هتجوز غدير، هى أختارت بنفسها، وأنتى مش كان كل هدفك أنى أتجوز، علشان أخلفلك وريث، أهو أدينى هحققلك أمنيتك، وياريت كفايه كلام فى السيره دى، أنا هلكان طول اليوم وهطلع أنام  وأستريح،حتى مش هتعشى، تصبحى  على خير، يا ماما. 
تعجبت حكمت كثيراً من رد عمار،بهذا الهدوء والامبالاه.
........ ــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
بشقة هيام
بعد العشاء
قالت هيام:فى موضوع مهم كنت عاوزه أكلمك فيه يا عبد الحميد،ولازم تكون مياده موجوده.
رد عبد الحميد:خير أيه هو الموضوع ده:
ردت هيام وهى تنظر الى وائل قائله:
مياده متقدم لها عريس.
تعجب عبدالحميد قائلاً،: بس مياده مكملتش 18 سنه مين العريس ده،لو ناوى يصبر،لحد ما تخلص على الاقل الثانويه العامه،وتكون كملت السن القانونى للجواز معنديش مانع.
بينما ردت مياده:لأ أنا مش هوافق أتجوز قبل ما أخلص تعليمى.
ردت هيام قائله:والتعليم كان عمل لغيرك أيه،أهى شهادات البنات بتاخدها،وتركنها عالحيط،
قالت هيام هذا ونظرت ل عبدالحميد قائله:وكمان وائل هيتجوز،الى بيحبها.
رد عبدالحميد:ومين دى بقى مش من كام يوم،روحتى أنتى وامى لبيت زايد،ورفضوه.
ردت هيام:لأ ما هو حصل موضوع كده،وخلاص وافقوا،بس أشترطوا،أنه يتم الجواز بدل.
رد عبد الحميد:موضوع أيه الى حصل،وايه جواز البدل ده!
سردت هيام له ما حكى لها وائل،وعن شرط عمار بزواج البدل.
نهض عبد الحميد،وقام بصفع وائل قائلاً:
عندك أخت بنت مخوفتش أنها تعمل كده فى يوم،كان فين عقلك.
أبعدت هيام عبد الحميد عن وائل قائله:خلاص الى حصل حصل،وأهو الفرصه جت لحد عندنا،ومياده هتتجوز من عمار زايد،عارف مين عمار زايد.
رد عبد الحميد:عارف هو مين،وكمان عارف،أنه عمرهُ قد عمر بنتك مرتين،وبنتك صعب تتجوز،مفيش مأذون هيرضى يكتب كتابها،وهى متمتش السن القانونى.
ردت هيام:ليه دا هما كم شهر وتكمل السن القانونى،وممكن نطول فترة الخطوبه لحد ما تكمل الكام شهر دول.
رد عبدالحميد:للأسف مفيش قدامى حل تاتى أبنك بغباؤه هيضيع أخته، معاه. 
قال عبد الحميد  هذا ونظر ل مياده قائلاً: لو مش موافقه مش هيهمنى حتى لو قتلوه، قولى رأيك ومتخافيش. 
إدعت مياده الحياء، وقالت: لأ موافقه يا بابا، وائل أخويا الوحيد وعلشان خاطره أنا موافقه  . 
كان عبدالحميد  سيعارض أبنته، لكن، قالت هيام: وهى تطول تتجوز عمار، وأهى خلاص وافقت، يبقى بكره وائل يبلغ عمار، أننا موافقين على طلبه، ويقدر يتقدم عمار، ل مياده، ووائل  لغدير. 
أدعت مياده الحياء،وتركت المكان وتوجهت الى غرفتها،ورمت بجسدها على الفراش ترسم السعاده.
........ ــــــــــــــــــ 
فى ظهر اليوم التالى.
كان عمار يجلس مع أحد زبائنه،حين رن هاتفه.
نظر للشاشه،وجد وائل هو من يتصل عليه.
تركه،يتصل لأكثر من مره،ثم رد عليه،كانت المكالمه مختصره 
حين قال وائل:أهلى وافقوا على البدل.
تبسم عمار بظفر قائلاً:تمام هجيب والدى وعمى الليله،علشان نتفق، ونتقدم،رسمى ،وسلام دلوقتي علشان عندى زبون مهم.
أغلق عمار الهاتف مبتسماً،ثم نظر للزبون قائلاً:لأن جالى خبر سعيد أنا موافق عالسعر الى قولت عليه،مع أن كان جايلى تمن أكبر،فى المزرعه،بس علشان البُشرى الى جاتلى،بوجودك.
بينما أغلق وائل الهاتف 
تحدث الى والداته التى تقف لجواره قائلاً:عمار بيقول هيجيب والده وعمه الليله علشان يتقدموا رسمى. 
هيام فرحة الدنيا لا تسعها، وقالت: 
وماله، بس الشقه هنا مش هتلائم طلبهم، ولا يهمك هنزل لمرات عمك انا شوفتها راجعه من المدرسه من شويه،وهى عندها المكان واسع عن هنا، وعندها أوضة ضيوف أوسع، كمان، حتى بالمره أقولهم، يارب تمم بخير.
نزلت هيام، ورنت جرس شقة سلفها. 
فتحت لها الباب سهر التى أستغفرت فى سرها، بينما قالت هيام:، عقبالك يا سهر، فين  نوال عاوزاها. 
تعجبت سهر قائله: عقبالى فى ايه، ماما فى المطبخ، هناديلك عليها. 
نادت  سهر ل نوال، التى أتت، ووقفت مع هيام، التى قالت لها: 
فى عريس متقدم، لمياده، وهيجى الليله بعد المغرب علشان يطلبها، وبصراحه كده، أنتى عارفه أن شقتنا ضيقه، وشقتك أوسع  انا بقول نستقبلهم هنا عندك فى الشقه. 
تبسمت سهر قائله: مبروك يا مرات عمى، والله فرحت لمياده. 
بينما تعجبت نوال، وهنئت هى الاخرى، وقالت،: أكيد الشقه كلها تحت أمرك، وربنا يتمم ل مياده بخير، بس مقولتليش مين العريس من هنا من البلد. 
ردت هيام: أومال، العريس هو عمار زايد. 
تعجبت سهر  حين سمعت أسم عمار، وهمست قائله: لأ طلعتى  ناصحه، يا مياده وعرفتى توقعيه، بت مدردحه بصحيح  على رأى علاء أخويا. 
بعد المغرب. 
فتح وائل باب شقة عمه 
ليقول بترحيب أتفضلوا. 
ليدخل مهدى وسليمان، وخلفهم عمار، الذى لمح سهر من قريب تقف أمام باب أحد الغرف بالشقه. 
كان فى أستقبالهم كل من عبد الحميد وأيضاً  منير، الذى رحب بهم، وكانت تجلس معهم أيضاً، آمنه، والتى رحبت بهم، ليجلسوا، 
تحدثوا فى البدايه، ببعض كلمات الترحيب، بين الطرفين. 
بينما سهر حين دخل عمار كانت تقف أمام المطبخ، تبتسم وهى تقول لوالداتها، يلا كويس أهو البت مياده هتغور، وارتاح من رزالتها. 
تحدثت نوال قائله: وطى صوتك، لا هيام تسمعك، جايه وراكى هى ومياده. 
صمتت سهر
لتقول نوال: أنا جهزت القهوه، يلا يا مياده خديها دخليها لهم أوضة الضيوف. 
نظرت مياده، للصنيه قائله: الصنيه كبيره قوى، وكمان عليها كوبيات كتير ممكن تقع منى، أنا بقول سهر تدخلها، وانا أدخل وراها، بصنية الحلويات، حتى دى الى عليها نواشف. 
تنهدت هيام قائله: المفروض العروسه هى الى بدخل صنية القهوه، بس معليشى يا سهر، بقى، عقبالك، أكيد مياده  ، مش على بعضها خدى الصنيه انتى ودخليها، وهى تدخل بعدك بصنية الحلويات. 
وافقت سهر على مضض، وحملت الصنيه بحذر.
بينما بغرفة الضيوف. 
تنحنح مهدى قائلاً: أحنا جاين الليله علشان نطلب أيد..... 
قبل أن يكمل مهدى قوله، نظر عمار أمامه، ليرى دخول سهر، فأكمل هو قائلاً 
جاين نطلب أيد الأنسه سهر، للجواز منى. 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بمنزل زايد،بشقة سليمان.
دخلت فريال الى غرفة غدير،بهوجاء،وعصفت خلفها الباب بقوه.
نهضت غدير فزعه والتى كانت تتكئ على الفراش،وبيدها الهاتف.
أخذت فريال الهاتف من يدها بتعسف قائله:
كنتى بتكلمى مين عالتليفون،أكيد البأف الى كنتى هربانه،معاه،وجبرتينا، نطاطى،راسنا ونقبل بيه،غصب،هاتى التليفون ده ممنوعه منه،أكيد زمانه قالك أن باباكى وعمك ومعاهم عمار،راحوا لعند بيته،علشان يخطبوا،بنت من عندهم.
ردت غدير،بتأفف:ماما،من فضلك هاتى تليفونى،وكفايه الأهانه،الى حصلتى أمبارح بسببك،لما أخدتينى للدكتوره تكشف عليا،الأهانه دى أنا عمرى ما هنساها أبداً.
نظرت فريال لها بغيظ قائله:أهانه لما خدتك للدكتوره تكشف عليكى،ومكنتش إهانه لما بيتى مع واحد غريب عنك،فى بيت،أنتى الى هينتى نفسك،ولسه هتشوفى إهانات أكتر،مفكره أن الصايع الى كنتى هربانه معاه هيعيشك فى نغنغه زى الى عايشه فيها دلوقتي،غلطانه،بكره تقولى،أمى كان غرضها مصلحتى،عارفه،حرمتى نفسك من عز عيلة زايد،الى كان هيبقى كله تحت رجليكي،وهاتيجى بنت عيلة عطوه،تعيش وتمرع هى  فيه،ويا سلام لما تخلف الولد،هيبقى كل العز ده تحت رجلها،وهتبقى هى ست الكل هنا،غبائك صورلك أننا كنا بنرخصك لعمار،وربنا سلط عليكى،عقلك الغبى،أنك ترفصى النعمه برجلك،بكره هتندمى،خير كل عيلة زايد فى أيد عمار،لو كنتى طاوعتينى،كان هيبقى ليكى ولولادك منه،لكن مش عاوزه تبقى من حريم عمار،هو عمار عنده كم حُرمه فى حياته،قصدك على خديجه،كنتى تقدرى تنسيه حتى أسمها،لما تجيبى له الولد،الى يشيل أسمه وأسم العيله من بعده،لكن،أنا محبش يبقى ليا شريكه،فى جوزى،أشبعى بقى من الفقر الى هتعيشيه مع حبيب القلب،وائل عطوه،عيشى معاه بالكام ملطوش الى بيقبضهم من مركز الصيانه،الى بيشتغل فيه،وتجى لهنا بنت عيلة عطوه،تنام طول،وتصحى عرض.
ردت غدير قائله:أنا قابله،وهتحمل نتيجة إختيارى يا ماما،ولما أجى،على باب عيلة زايد،جعانه متبقيش،تأكلينى.
نظرت فريال لها بحنق قائله:أنا مش عارفه سبب لغباء بناتى،الكبيره تحب،محامى كحيان،وشغاله عند أمه خدامه،والتانيه،تحب،واد صايع وتهرب معاه علشان تغصبنا نوافق عليه،والله أعلم التالته دى كمان بكره تعمل أيه هى كمان،لو ربنا كان رايد ليا الخير،مكنش أبنى البكرى مات وهو إبن تلاتشر سنه،ياريت هو الى كان عاش،وأنتم التلاته الى كنتم موتوا،كان هيبقى هو راجل العيله،ويسند ضهرى،ويعلى مقامى.
نظرت لها غدير،بذهول،كيف لأم تتمنى الموت لبناتها،من أجل  أن تشعر بعلو مقامها.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل،عائلة عطوه.
وضعت سهر تلك الصنيه التى كانت بيدها على طاوله بمنتصف الغرفه،ظنت للحظات أنها سمعت خطأ،هو لم يقول أسمها،لكن حين رفعت بصرها،ونظرت الى وجوه،كل من عمها،ووالداها،وجدتها،وأيضاً،وائل،رأت وجوههم جميعاً مشدوهه،وزاد على هذا،سماعها لسقوط،شئ معدنى على الأرض،نظرت،خلفها،لتعرف السبب، والذى كان بسبب سقوط الصنيه التى كانت تحملها  مياده والتى تركت المكان مُسرعه.
إذن لم تسمع خطأ، عادت ببصرها نحو عمار، رأت بوجهه، نظرة تعالى، بالنسبه  لها، ولكنها كانت بالحقيقه نظرة ترقُب منه، يريد معرفة ردها، 
والذى كان مفاجئاً  له حين 
قالت: أنا مش موافقه، أنا مش  بفكر أتجوز  قبل ما أخلص دراستى.
كان هذا المختصر ما قالته،وغادرت الغرفه سريعاً.
نهض سليمان ونظر،ل وائل بشٍر  قائلاً:أنت مش أتصلت على عمار قولت له أنكم وافقتوا عالبدل،ولا هو كلام عيال،كنت متأكد أنك معندكش كلمه،كويس،كده يبقى مفيش بدل.
تحدث والد سهر بأستغراب قائلاً:أنا مش فاهم بدل،ده يعنى أيه؟
رد سليمان بعدم تصديق:مش فاهم،ولا بتستغبى،أبن أخوك غوى بنتى،وخطفها،وكان لازم أقتله وده الى هيحصل دلوقتي،وقدامكم.
قال سليمان هذا،وأخرج سلاحه، وقام بتعميرهُ وصوبه بأتجاه وائل.
نهض جميع من بالغرفه عدا عمار،ولكن آمنه،حين حاولت النهوض،لم تستطيع الوقوف على ساقيها،وظلت جالسه،لكن بكت،برجفه.
لكن كلمه من عمار،جعلت عمه يُنحى،سلاحه جانباً،حين قال:نزل سلاحك يا عمى،لسه كلامنا منتهاش،وياريت الكل يهدى،ومتأكد هنوصل لحل يرضى الجميع.
رد سليمان:حل أيه يا عمار،أنت سمعت رد البنت بنفسك،سيبنى أخلص عليه،لأ مش بس عليه لوحده،عالعيله دى كلها،همحيها،وملهمش عندى ديه.
تعصب عمار قائلاً:عمى،أقعدى،وبلاش تهور.
جلس سليمان مره أخرى،وكذالك كل الواقفين عدا وائل.
نظر عمار ل وائل قائلاً:أنت أتصلت عليا بعد الضهر،وقولت أنكم موافقين عالبدل الى قولت عليه،كنت بتكذب عليا.
رد وائل،بلجلجه:لأ لأن فعلاً،إحنا وافقنا عالبدل،بس بالنسبه لأختى،مش لبنت عمى.
رد عمار:أنا لما حكمت قولت،جوازة بدل
يعنى أنت زى ما هتتجوز،بنت عمى،أنا هتجوز،بنت عمك،تمام.
تفاجئ والد سهر،الذى لا يفهم من حديث عمار،سوا أنه يريد الزواج من سهر،لا من مياده،لكن قال:
الى أعرفه،أنكم جاين لطلب إيد مياده،مش سهر،حكاية البدل دى أنا معرفش عنها حاجه،وبنتى ملهاش دخل بموضوع البدل ده.
هنا عاد سليمان لعصبيته،ونهض يُشهر سلاحه مره أخرى قائلاً:قولتلك سيبنى من الأول،وأنا هخلص على الكلب ده،هو كداب،وبيلعب بينا.
رد والد وائل قائلاً:الموضوع حصل فيه لبس،وأتفهم غلط،وائل لما أتصل على عمار،كان غرضه على أخته،مش سهر،أحنا أتفاجئنا بطلب عمار،ل سهر.
تحدث عمار قائلاً: ليه هى مياده عندها كام سنه؟
رد وائل:بعد حوالى ست شهور هتكمل 18سنه.
رد عمار:ست شهور كتير،لأن الفرح هيتم قبل من شهر،وطبعاً عارفين أن القانون،مش بيسمح بكتب كتاب أى بنت قبل ما تتم السن ده.
قال عمار هذا،ونهض واقفاً،يقول بحسم:معاكم لحد بكره زى دلوقتي،تفكروا،لو أتوافق على طلبى،تقدروا تتفضلوا عندنا تطلبوا إيد غدير،بنت عمى،ويتم الأتفاق بينا على ميعاد الجواز،لأن معتقدش لها لازمه فترة  الخطوبه، ودلوقتي  نستأذن، ونسيكم تفكروا، براحتكم، يلا يا بابا، يلا يا عمى. 
... 
بينما حين خرجت سهر من غرفة الضيوف، رأت مياده تخرج من باب الشقه، وصفعت الباب خلفها، كانت ستذهب خلفها مباشرةً، لكن أوقفتها زوجة عمها قائله: فى أيه ايه الى حصل، خلى مياده، وقعت الصنيه من أيدها، وطلعت جرى على باب الشقه؟ 
ردت سهر: لأنهم طلبوا أيدى أنا مش إيد مياده، بس أنا خلاص، رفضت. 
ذُهلت هيام، وتصنمت للحظات ثم قالت: بتخرفى تقولى أيه؟ 
ردت سهر: حضرتك أنا مش بخرف، ده الى حصل، وتقدرى تتأكدى من الى جوه فى أوضة  الضيوف، خلينى أروح أقول لمياده، أنى ماليش دعوه، وأنى رفضت طلبه.
قالت سهر هذا وتوجهت تخرج من الشقه  
بينما وقفت هيام تُعيد قول سهر لها مذهوله، كيف حدث هذا، أليسوا هنا من أجل مياده، ما دخل سهر، بذالك الموضوع. 
فاقت هيام،من ذهولها، على خروج وائل وخلفه عمار ووالده وعمه، 
نظرت هيام  الى وجه وائل نظره خاطفه، وجهه، مسؤم، إذن قول سهر لم يكن تخاريف، توجهت هيام سريعاً، الى داخل غرفة الضيوف، لتعرف، ماذا حدث بالضبط. 
بينما سهر صعدت الى شقة عمها، وقفت على الباب ترن الجرس، أكثر من مره لم تفتح لها مياده. 
رنت سهر الجرس وقالت: أفتحى لى يا مياده، خلينا نتكلم بعقل. 
فتحت مياده  الباب ووقف على السلم أمام سهر، وقالت بعصبيه: نتكلم بعقل أيه،عاوزه تقوليلى أيه، عمار كان جاى يتقدم ليا، وطبعاً  بحركاتك لفتى نظرهُ، وبدل ما يطلب إيدى، طلب إيدك أنتى. 
ذُهلت سهر قائله:أكيد بتهزرى، وحركات  أيه  الى عملتها، قدام عمار ده، أنا مكنتش هدخل الأوضه أصلاً، مرات عمى هى الى قالتلى، أدخل بالقهوه، قبلك، خافت لتوقعى القهوه، يبقى حركات  أيه بقى الى عملتها، أعقلى كلامك شويه. 
ردت مياده: حركات  البراءه الى بترسميها، على كل الى فى البيت بس أنا فهماها كويس، وأكيد عمار أتغش فى برائتك لما شافك، وبدل ما يطلبنى، طلبك أنتى، بس أحب أقولك أن شخص زى عمار مش مغفل، وهيكتشف حقيقتك بسهوله، ووقتها هو الى هيندم، أنه صدق وش البراءه الى بترسميه، هى عادتك ولا هتشتريها. 
قالت سهر  بصدمه: عادة أيه دى كمان بقى! 
ردت مياده: أنك تبقى عاوزه الشئ وتجرى وراه ولما توصلى له تقولى مكنتش عاوزاه، علشان تزودى أهتمام الى قدامك، بهنيكى، مبروك عليكى عمار، بس عمار مش زى عمى، ولا جدتى، وهيفضل مصدق وش البراءه  بتاعك، هيكشفه بسهوله، ووقتها أنتى الى هتكونى خسرانه. 
مازالت سهر مصدومه، من تفكير مياده وقالت لها: فعلاً  أنا الى خسرانه، أنى طلعت وراكى، أبرء نفسى قدامك، بس غلطت، مكنش لازم أعبرك، لان الموضوع بالنسبه ليا منتهى، أنى رفضت عمار خلاص. 
قالت سهر هذا وتوجهت لنزول السلم مره أخرى 
لكن قالت  مياده: وش البراءه  ده ارسميه على حد غيرى يا سهر، أنا فهماكى، أنتى بتعززى نفسك، علشان عمار يتعلق بيكى، ومع شوية محايله هتوافقى عليه، بس سهر الدلوعه  لازم الاول تدلل،وتلعب بمشاعر غيرها الأول. 
لم ترد سهر عليها وأكملت نزول السلم 
لتفاجئ، وهى بمنتصف السلم 
بوقوف عمار، مع وائل الذى كان يودعه، 
رفع عمار وجهه لينظر لسهر، بتوعد فهو سمع حديثها مع إبنه عمه، لتزيد لديه تلك الفكره عن سهر، وأنها تهوى التلاعب. 
بينما نظرت  سهر لعمار، بنفور، وأكملت نزول السلم ودخلت الى شقة والداها مره أخرى، وتوجهت الى غرفة الضيوف، والتى كان بها صوتاً عالياً، وكان هذا الصوت لوالد سهر، الذى، يتحدث  بقوه قائلاً: أنا مش فاهم أزاى، واحد غبى، زى سليمان يرفع علي فرد فينا السلاح فى قلب بيتنا، وليه سكتت يا عبد الحميد، قولى أيه حكايه جوزاة البدل دى، وأيه سببها. 
تحدثت هيام قائله: أهدى بس يا منير، كل شئ له حل. 
دخلت سهر قائله: حل أيه بقى، أنا  مش فاهمه  حاجه: حضرتك الصبح جيتى قولتى ضيوف هيتقدموا، ل مياده، أدخل أسمع أنه بيتقدم ليا، ونظراته ليا كأننا تحت أمره وهنوافق على طلبه، وكمان أتهام مياده ليا بخطف عريسها. 
دخلت عليهم فى ذالك  الوقت نوال قائله: فى أيه، صوتكم عالى، أنا كنت فى المطبخ وسمعت الصوت العالى، أيه الى حصل. 
ردت سهر: الى حصل يا ماما، أن عمار ده بدل ما يطلب إيد مياده، طلب إيدى أنا، وكمان واضح أنه عنده ثقه أننا هنوافق على طلبه، بسبب المهندس وائل. 
تفاجئت  نوال قائله: وده سبب طلوع مياده من هنا وشكلها  كانت بتعيط، هو أيه أصل الحكايه دى، حد يفهمنا! 
أبتلع عبد الحميد  ريقه، ثم قال، أنا هحكى لكم كل حاجه، حصلت. 
سرد لهم عبد الحميد  عن قصة خطف وائل ل غدير، وعثور أهلها عليهم بمنزل خاله، وطلب عمار منه زواج البدل، لكن هم ظنوا، أنه كان يتحدث عن مياده، وتفاجئوا به يطلب سهر، وأنهم أمام آمر واحد الآن هو موافقة سهر، على طلب عمار. 
قالت سهر: طبعاً  مش موافقه، ووائل غلط من البدايه، وأنى ماليش دعوه، أنا مش هدفع تمن غلط غيرى، عندكم مياده، وموافقه عالجواز من عمار، أنما أنا مستحيل. 
تحدث عبد الحميد: للآسف، هو قال، أن زى ما وائل هيتجوز من بنت عمه، هو كمان يتجوز من بنت عم وائل، وكمان، الى أسمه سليمان ده هددنا، بالسلاح. 
تعجبت نوال وقالت: هددكم ليه، هى البلد مافيش فيها قانون، تقدروا تقدموا فيه بلاغ بعدم التعرض. 
رد وائل: بس هما هيضغطوا على غدير تقدم، بلاغ أنى خطفتها، وبمساعدة علاء معايا. 
ذُهلت سهر، وقالت بخفوت: وعلاء ماله بالقصه هو كمان، ولا هى تماحيك، أنت الى غلطت يبقى تتحمل غلطك لوحدك، بعيد عنى أنا وأخويا، وده أخر كلام عندى، أنا برفض عمار زايد. 
قالت سهر هذا وغادرت الغرفه 
بينما صُدم جميع من بالغرفه، بسقوط آمنه مغشياً عليها. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل يوسف 
بغرفة المعيشه بشقة والداته. 
كان يجلس مع 
خديجه، ووالداتهم، ومعهم أبناء  خديجه، وكذالك أسماء 
التى قالت بتعجب: يعنى عمار، وبابا وعمى دلوقتي، راحوا بيت عيلة عطوه، يطلبوا بنتهم لعمار، أبن عمى، مش كان المفروض يحصل العكس الأول، أنهم هما الى يجوا يطلبوا إيد غدير؟ 
رد يوسف: لأ كده الأفضل فى رأيي، لأن كده، بيضمن رد عيلة عطوه  قبل ما يروحوا هما يتقدموا، ل غدير، والى هيتم على ضوءه بعد كده سواء هيكون فى قبول، من الطرفين أو لأ. 
تعجبت أسماء قائله: مش عارفه غدير أختى زى ما تكون أتجننت، لما توافق تهرب مع واحد  غريب عنها، وتحط العيله  فى المواجهه دى، ومش مقتنعه  لسبب أقتراح عمار، بجواز البدل، لأن معظم الجوازات الى من النوع ده، بتفشل. 
رد يوسف: وفى جوازات كتير من نفس النوع ونجحت، كل شئ نصيب، أتكلمى يا ماما ساكته ليه قولى لينا، عن رأيك. 
ردت والدة يوسف، وهى تنظر لخديجه بآسى: هقول أيه، كل شئ  فعلاً  نصيب، بس أنا خايفه، البنت الى تتجوز  عمار، تأسيه على ولاد أختك، ومتنساش أنها كمان مراته، صحيح، كلنا عارفين زن حكمت على عمار أنه يتجوز، علشان يخلف له حتة عيل، وده حقه مفيش فيها كلام، بس أنا خايفه من الحته دى. 
ردت خديجه: إطمنى يا ماما، انا متأكده من عمار، عمرهُ ما يأسى على ولادى. 
تنهدت والده يوسف قائله: منها لله الى كانت السبب أنك تستئصلى الرحم، لو مكنش كده، كان زمانك جيبتى له عيل ولا أتنين شالوا أسمه،و سكتوا حكمت.
توترت خديجه،وقالت:مالوش لازمه نفتح فى القديم،يا ماما كل شئ قدر،والحمد لله،ربنا اكرمنى ببنت،وولد يبقى ليه أزعل،وأن كان على عمار،مش أول واحد يتجوز مره تانيه،فى كتير مخلفين عيل واتنين،وبرضوا جوزها أتجوز أكتر من مره،وأنا راضيه بقدرى.
نظر يوسف لخديجه،يرسم بسمه،فهو الوحيد الذى يعرف حقيقة زواج خديجه،وعمار،وانه ليس زواجاً،سوا،على ورق،بأتفاق بينهم،
ليتحدث:فعلاً يا ماما،خديجه عندها حق فى الى قالته،وأنا كمان متأكد أن عمار عمرهُ،ما هيغير معاملته،لولاد خديجه،أبداً،يبقى ليه نخاف،من جوازه،من واحده تانيه،حتى ده هيسكت أم عمار،وتبطل كل شويه،تضغط على خديجه،وتقولها،أنها تخلى عمار يتجوز علشان يخلف.
شعرت أسماء بغصه،بقلبها،هى حقاً،حملت لأكثر من مره،لكن قبل نزول الروح بجنينها تجهض،بدون سبب،ربما هى إرادة الله،للحظه،خشى قلبها،أن يأتى عليها يوم كهذا،وتسمح بزواج،يوسف بأخرى من أجل إنجابه لطفل،تدمعت عيناها،ونهضت،قبل أن تنزل دموعها،قائله بتبرير كاذب،الجو ساقعه هروح أعمل شاى مره تانيه يدفينا.
ذهبت أسماء مُسرعه،بأتجاه المطبخ،
لاحظ،يوسف تلك الدمعه،بعين أسماء،لكن هو ليس بظروف مثل عمار،هو لديه شبه يقين عمار،يكن،لتلك الفتاه مشاعر،لكن يُخفيها،هو كان مثلهُ يوماً،حين وقع بغرام أسماء،
نهض يوسف قائلاً: هروح أقول لأسماء تجيب لينا مع الشاى،كيك،او بسكوت،أصبر نفسى بهم على ما يجى وقت العشا.
تبسمت له كل من خديجه،ووالداته،التى فهمت هى الأخرى،ورأت الدموع بعين أسماء.
دخل يوسف الى المطبخ،ولف يديه حول خصر أسماء من الخلف،،للحظه أنخضت أسماء،ثم تبسمت قائله:خضيتنى،وأبعد عنى لحد يشوفنا،ولا ولاد أختك يدخلوا علينا.
تبسم يوسف قائلاً:على فكره أنا جعان.
تبسمت أسماء قائله:طب أبعد عنى،هعمل شاى أشربه دلوقتي،وفى هنا بسكوت خدلك بسكوتين تصبيره،على بعد صلاة العشا،نبقى نتعشى.
أدار يوسف وجه أسماء له،وقام بتقبيلها قبلتين،ثم وضع رأسها بين يديه،قائلاً:دى التصبيره الى متشبعش.
ضحكت أسماء قائله:طب أطلع وأنا هجيب الشاى خلاص ميه الشاى خلاص هتغلي،بلاش تخليهم يقولوا بنعمل أيه فى المطبخ.
تبسم يوسف قائلاً:والله أنا الى بغلى مش مية الشاى،بس هاخد طبق البسكوت ده أصبر بيه نفسى،مع ان شفايفك،مسكره أكتر من البسكوت ده. 
آخذ يوسف طبق البسكويت،وخرج،تنهدت أسماء،وتمنت أن يُحقق لها الله قريباً تلك الأمنيه من ذالك الحنون.
......... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بمنزل عمار
بعد قليل
بغرفة المكتب 
وقف سليمان يقول بعتاب ل عمار
ليه مخلتيش أخلص على وائل ده،وكنا خلصنا،شايف البت بنت عمه،وقلة أدبها،لما قالت مش موافقه،بس هقول أيه كل ده بسبب بنتى الغبيه،لو كنت سيبتنى كنت خلصت عالاتنين،وتجنبت،الوضع الى إحنا فيه بسببها،فى بنت فى البلد دى ترفض عمار زايد.
نفث عمار،دخان سيجاره،قائلاً: ليه لأ ما سبق بنت عمى،وأتمنت الموت،وهربت مع واحد تانى علشان متبقاش من حريمى،بس إطمن يا عمى،الى حصل ده كان مجرد دلال منها مش أكتر،وبكره هتسمع قرار عيلة عطوه،بالموافقه،بنفسك،ودلوقتي أنا محتاج أبقى لوحدى، خديجه،والولاد هيتعشوا عند يوسف،وهو هيجيبهم،بس أنا عندى،شوية حسابات ومحتاج أراجعهم،على ما يحضروا العشا،ياريت تسيبونى،أراجعهم.
قال سليمان:أنا هطلع أغير هدومى،ومش عاوز اتعشى نفسى أنسدت.
خرج سليمان،وترك مهدى الذى قال بلوم:
كلام عمك صحيح،مكنش لازم من الاول تقول جوازة بدل،كنا وافقنا على جواز وائل وغدير،وخلاص،وتجنبنا الى حصل من شويه فى بيت عطوه،وكمان بستغرب هدوئك،ويظهر هما كانوا مفكرين أنك رايح تخطب،أخت وائل،بس ليه أنت طلبت بنت عمه؟
رد عمار:زى ما قولت البدل،هو هيتجوز بنت عمى وانا هتجوز بنت عمه،وكمان البنت التانيه أنت سمعت،بنفسك أنها تحت السن القانونى للجواز،أيه هنرشى المأذون،يكتب الكتاب.
رد مهدى:وفيها أيه،وممكن كمان كنا نعمل فترة خطوبه و نأجل الجواز لحد ما تتم السن القانونى.
رد عمار بقطع:بابا،انا مش صغير،وهفرح بدبلتين،وكام خروجه،عالنيل ،أنا هتمم الجوازه فوراً،زى ما قولت،يمكن قبل من شهر،كمان..
...
بشقة سليمان.
كانت فريال تجلس على الفراش،تحتضن بين يديها صوره لطفل،بعمر الثالثه عشر،تبكى،بحُرقه
حين دخل عليها سليمان،ونظر لها،وقال:
هتفضلى طول عمرك حاضنه الصوره،دى،وناسيه بناتك.
ردت فريال:دى آخر صوره أتصورها،أبنى قبل ما يموت مغدور،وكلكم والستوا على الى قتله.
رد سليمان بعصبيه:بدل ما تبكى عالى راح،كنت فوقتى،لبناتك،وربيتهم كويس،مكنتش واحده منهم،هربت وجابت لنا الفضيحه،لكن أنتى عايشه فى وهم،أنتى الى رسمتيه بنفسك،أنا خلاص مبقتش قادر أتحمل،طفح الكيل.
قالت فريال:هتفضل نار أبنى قايده فى قلبى عمرى كله،مش هتبرد،وبناتك،ما هم تربية حكمت،كبيرة البيت العاقله،ولا نسيت تفضيل حمايا وحماتى لها عليا،ولما جت خديجه،كمان أتفضلت عليا،مع أن أنا كنت أم أول حفيد لهم،والى راح قدامى،وصورته،وهو بينزف،مبتفاريقش خيالى،بلاش تلومنى على تربية بناتك،أنا حاولت معاهم كتير،أن كان أسماء،الى أختارت يوسف،والتانيه،الى ذليت نفسى،وانا بطلب من حكمت أنها تاخدها لابنها،وفى الآخر هى معجبهاش،يبقى أتحمل معايا أنت كمان.
نظر سليمان لها يهز رأسه قائلاً:بستغرب عقلى كان فين،لما زمان أتجوزتك،بس يا خساره مبقاش ينفع الندم.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعوده لمنزل عطوه.
إنخض الجميع،على آمنه،التى سقطت مغشياً عليها،لكن سرعان،ما أتصلت سهر على علاء،وأخبرته،بسقوط جدتهم مغشياً عليها،ليعود للمنزل برفقة أحد الأطباء.
خرج الطبيب من الغرفه،ومعه،علاء 
أقترب منير بلهفه قائلاً:خير،يا دكتور.
رد الطبيب:بصراحه،كده،أنا لو مش عارف كفاءة علاء،وأنه أحد تلاميذى كنت أمرت بتحويلها للمستشفى،فوراً،بس أنا هكتب مجموعه أدويه،غير،شوية محاليل،لازم تتعلق للحجه،وكمان ياريت تبعد عن أى ضغط نفسى،بتمنى لها الشفا،
قال الطبيب هذا وغادر برفقة علاء الذى وقف مع الطبيب أمام المنزل،ليقوم الطبيب بأعطاء بعض التعليمات الخاصه لها ليفعلها لها.
بينما دخلت سهر الى غرفة جدتها،ووقفت تنظر لها باكيه،كذالك نوال،ثم منير،وخلفه عبد الحميد الذى وقف يوطى برأسه متألم من منظر والداته الفاقده للوعى.
،أما هيام،ظلت بالخارج ،عقلها شارد فذالك المأزق،الذى وضعهم به عمار،وأختياره لتلك الغبيه سهر،لو كان وافق على مياده،لكان الآمر أنتهى،لكن الآن لابد من وجود حل،والحل الوحيد هو موافقة تلك الغبيه،لكن عقلها قال لها:مهلاً كيف توافق على هذا،سهر،تذهب للعيش بنعيم عائلة زايد،لا هى لا تستحق ذالك.
وهنالك صراع آخر برأسها،لو لم توافق سهر،سينفذ ذالك الأحمق سليمان تهدديه،وقد يقتل وائل،أو يتسبب بسجنه،بتهمة الخطف،
لكن جاء الى عقلها قول وائل،حين ذكر،أنهم هددوه أن يضعوا أسم علاء معه،هو لم يذكر لها ذالك سابقاً،ربما تكون نقطه رابحه،فنصف الخساره الآن أفضل من الخساره كلها ،قالت هذا ودخلت الى غرفة آمنه تدعى الرياء أمام الواقفين،بالغرفه.
بعد قليل
دخل علاء، بيده كيساً بلاستبكياً به بعض الأدويه،وأيضاً،زجاجات محلول طبى.
توجه الى غرفة جدته،وقال:الزحمه فى الاوضه مش كويسه علشان تيتا،ياريت الكل يطلع للصاله،وأطمنوا،أنشاء الله هتبقى كويسه،أنا ههتم بها،زى ما تكون فى المستشفى بالضبط.
تحدثت سهر الباكيه تقول:لأ أنا هفضل معاك.
رد علاء:تمام أنا وسهر هنهتم بها والكل يقدر يرتاح.
شدت هيام كل من زوجها وكذالك وائل:قائله:
فعلاً بلاش زحمه فى الاوضه،علشان النفس،خلينا نطلع لبره،وأنتى كمان يا نوال،يلا يا منير،سهر،وعلاء،هيفضلوا معاها،وأحنا مش هنبعد،دا يا دوب الباب بس،يلا بلاش الزحمه فى الاوضه.
خرجت نوال،ومنير،وكذالك عبد الحميد على مضض.
ظلت سهر،واقفه مع علاء الذى بدأ،بغرس بعض الأبر،بيد جدته،ووضع بعض المحاليل لها،الى أن أنتهى، بعد وقت  قصير.، نظر علاء الى سهر التى مازالت تبكى،ثم أقترب منها وقال بهمس أطمنى تيتا هتبقى بخير
تعالى نقعد،وأحكى لى  أيه الى جرالها فجأه أنها ماشى مع آدان المغرب كانت كويسه وبخير،حتى كانت مبسوطه،وقولت فرحانه ان البت مياده جالها عريس وهتغور من البيت وتريحنا من سماجتها. 
جلس علاء و سهر،على أحد مقاعد الغرفه لتقول سهر:ما ده السبب فى وقوع تيتا كده،الحكايه طلعت غير ما كنا مفكرين أنه عريس،ل مياده،
لتسرد سهر له ما حدث،من وائل وخطفه ل غدير،وقول عمار أنه يريد الزواج منها هى لا من مياده.
تعجب علاء كثيراً يقول:طب وانتى مالك بغباوة وائل،عاوزين بدل ياخدوا مياده،وهى موافقه.
ردت سهر:قولت كده،حتى هى عملت فيها المظلومه،وجريت على شقة عمك،طلعت وراها،حاولت أفهمها لكن دماغها متركبه غلط،وأتهمتنى أنى رسمت البراءه قدام،عمار ده،خليته طلب إيدى أنا،وسيبتها قولت بكره تهدى،وتفهم،أنا عمار ده أصلاً ميهمنيش،دى داخلته علينا فقر،أهو شوفت تيتا،تعبت.
تبسم علاء،يقول:عمار زايد داخلته فقر،أصلك هبله ومتعرفيش هو مين،بس تيتا،عيانه من زمان ومش أول مره اللأزمه دى تجى لها،يعنى مش دخلته،بس أيه،ما توافقى،علشان مرات عمك،والبت مياده يموتوا من القهر،وأهو،أرتاح منك.
نظرت سهر له قائله بقمص:بتهزر،وماله.
ضم علاء كتف سهر قائلاً:بحاول أخليكى تفكى الحزن شويه،هروح أشوف ماما لو لسه صاحيه،تعملى  عشا وأرجعلك،لو كنتى بتعرفى تعملى العشا،كنت أنا فضلت هنا،وانتى الى عملتيه،لكن نقول أيه،أنا بقول توافقى على طلب عمار ده عالاقل هتلاقى هناك خدامين،يخدموكى،ويجبولك الاكل لحد عندك فى السرير .
نظرت له سهر بغضب،وقبل أن ترد 
ضحك علاء قائلاً بمزح :مش وش نعمه هقول أيه،خلى بالك ،لأن تيتا ممكن تفوق،فى أى وقت خلى بالك منها،على ما أكل لقمه.
ذهب علاء الى الخارح،وترك سهر مع جدتهم
وجد علاء والداته،تجلس ومعه والده،بصالة الشقه،تحدث علاء قائلاً:كويس أنك يا ماما لسه سهرانه،أنا جعان.
نهضت نوال قائله:هحضرلك كم سندوتش أنت ومنير،كمان متعشاش،كلنا أرتبكنا فى تعب جدتك،ونسينا العشا.
نظر علاء لوالدهُ قائلاً:فين عمى،وصاحب المشكله،وائل بيه؟
رد  منير: عمك، بالعافيه على ما طلع مع فريال هى ووائل، كان عاوز يفضل هنا، بس أنا طمنته، وهو طلع لشقته، أكيد سهر حكتلك الى حصل.
رد علاء:أيوا حكتلى،وطبعاً أنا مع قرارها،بالرفض،دى حياتها،وسهر قالتلى قبل كده مش بتفكر فى الجواز،أصلاً،دلوقتى.
رد منير،قائلاً:أنا عارف،مش جديده عليا،بس أحنا فى مشكله كبيره،بسبب أبن عمك،حط العيله كلها فى خطر،أنت مشوفتش وش الى أسمه سليمان ده،كان خلاص هيضربه بالنار،لو مش عمار،هو الى منعه بكلمه منه.
رد علاء:وائل طول عمره غبى،ومتسرع،كان لازم يفكر،فى توابع عملته دى قبل ما يعملها.
رد منير:أنا كنت بفكر أنك ممكن تقنع سهر،توافق على طلب عمار ده.
أستغرب علاء قائلاً:بتقول أيه يا بابا،أزاى أقنع سهر،بشئ أنا نفسى مش مقتنع،بيه،أيه هو جواز البدل ده،دى موضه،وقدمت خلاص.
رد منير:أنا مش عارف أفكر،وكمان وقوع جدتك،خلى دماغى وقفت عن التفكير،حيران،وكمان فى حاجه وائل قالها:أن سليمان ممكن يقتلك أنت كمان،لأنه مفكر أنك ساعدته فى خطف،بنته.
تعجب علاء قائلاً: ده يبقى غباء رسمى منه،أنا ووائل مفيش بينا أى توافق،وحضرتك عارف كده،ولاد عمى،واخدين مننا موقف بسبب غباء مرات عمى،حتى مياده،سهر،بتتجنبها،وهى الى بترمى نفسها عليها،عمى ومراته مبيعرفوناش غير وقت مصلحتهم.  
...
بداخل غرفة آمنه،بدأت تفيق،رويداً،أول ما نطقت به،هو أسم سهر،التى سمعت صوتها فهبت واقفه وأتجهت اليها،وجلست جوارها على الفراش،تقول بفرحه ومزح:
حمدلله على سلامتك،يا تيتا كده تخضينا عليكى،وأنا الى كنت بقول تيتا،صبيه حلوه،وبفكر أشوفلك عريس.
تبسمت آمنه لها بوهن قائله:علشان خاطرى يا سهر،وافقى على طلب  عمار.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

إنتصف الليل 
بمنزل زايد،بشقة خديجه.
كان عمار،نائم بظهره على الفراش يضع أحدى يديه أسفل رأسه فوق الوساده واليد الأخرى بها سيجاره،ينفث دخانها 
لا يعرف سبب لسهره الى هذا الوقت،رغم أنه حاول النوم،لكن لم يستطيع،فكرهُ شارد مع صاحبة نفس الأسم،وهى،سهر،أيعقل أنه ساهر،بسببها،لا! 
هكذا قال عقله،عاد يفكر فيما سمعه اليوم 
بدايتاً،من رفضها له أمام والدهُ وعمه،وسماعه لحديثها مع إبنة عمها، وقول إبنة عمها لها عن هوايتها،وهى تتلاعب،بمن أمامها،تمنى،لو كانت أمامهُ الآن،لسحقها،بين يديه،، أطفئ السيجاره أشعل أخرى ينفث،دخانها،ذاكراته تُعيد دخول سهر، عليهم بالغرفه وهى تحمل الصنيه،هى،تمتلك وجه ،ربما ليس فائق الجمال لكن تمتلك ملامح هادئه،وجه ملائكى،حتى أنها لم تكن تضع أى مستحضرات تجميل،وزيها محتشم مناسب لجسدها ،ومحجبه، بحق، ليست كالأخرى، التى كادت أن تدخل خلفها، هو رأها، كانت ترتدى، زياً لحد ما يصف جسدها الأنثوى، وبأمرة أنها ترتدى حجاباً، وأكثر من نصف شعرها، خارج منه، ومساحيق التجميل  الظاهره بوضوح على وجهها،وجه المقارنه بينهم معدوم،لكن سهر ربما تظهر،وجه خادع عكس حقيقتها أو.......
قبل أن يُخالف قلبهُ عقله،كان يسمع طرقاً على باب غرفته،تعجب كثيراً،وقال:
أدخل.
نهض متعجب أكثر يقول:أحمد أيه الى مسهرك لحد دلوقتي،مش عندك أمتحان بكره الصبح!
رد أحمد:لأ أنا خلصت أمتحانات النهارده.
تبسم عمار يقول:آه يعنى خلصت إمتحانات بقى،وهتسهر،للصبح،لأ،يا بطل  أجازة نص السنه ،كلها أيام وتخلص،وترجع تانى للمدرسه،مش لازم تتعود عالسهر.
تبسم أحمد يقول:أنا مش بحب السهر،أنا كنت نايم،بس حلمت أنك سيبتنا،ومشيت بعيد عنى أنا وماما،وأختى،فصحيت،وجيت أتأكد أنك هنا.
نظر عمار له بتعجب قائلاً:أهو أنت قولت حلم،يعنى مش حقيقه.
تبسم أحمد قائلاً:يعنى بجد،يا عمار،أنت مش هتسيبنا،بعد ما تتجوز،واحده تانيه غير ماما.
بنفس نظرة التعجب،قال عمار:ليه فكرت أنى هسيبكم لما أتجوز؟
رد أحمد:أنا سمعت تيتا بتقول لماما،أنها خايفه،أنك بعد ما تتجوز،تسيبنا أنا ومنى،وتبعد عننا.
تبسم عمار،هو يبعثر،شعر أحمد بمرح قائلاً:
لأ أطمن أنا عمرى ما أقدر أبعد عنك أو أسيبك أنت ومنى، أنتم غالين عندى،وبالذات أنت،أنا بعتبرك إبنى البكرى،حتى لما أتجوز هتجوز،فى الشقه المقابله للشقه دى،يعنى هتفتح باب الشقه تلاقينى فى وشك،فى أى وقت.
فرح أحمد بشده قائلاً:أنا بحبك قوى يا عمار،تعرف لو بابا كان عايش كنت هحبك أكتر منه،بس،أنت وعدتنى،تاخدنى معاك فى أجازة نص السنه ونروح مزرعة الفيوم.
تبسم عمار يقول:وأنا عند وعدى،بس سيبنى كده أرتب،مشاغلى وهخدك ونروح يوم لهناك.
تبسم أحمد وعانق عمار،بادله عمار العناق بود قائلاً: قولى بقى يا بطل،تحب تطلع أيه فى المستقبل.
عاوز أبقى مهندس،وأبنى بيوت كبيره،على الأراضي الى أنت بتشتريها.
.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
بشقة عبد الحميد
دخلت هيام الى غرفة وائل،الذى نهض من على الفراش سريعاً،وقال:أيه الى مسهرك لدلوقتي يا ماما.
ردت هيام:نفس السبب الى مسهرك أنت كمان،بعد ما قولت إتحلت وخلاص،هتتجوز من بنت عيلة زايد،جه الى إسمه عمار،ده حط العقده فى المنشار،بطلبه،للغبيه سهر،لأ وكمان شكله مُصر عليها،الى يشوفه يقول،يعرفها قبل كده،وبيحبها،ويمكن هو ميعرفهاش أصلاً،أنا لو مش عارفه أن سهر غبيه كنت قولت زى مياده أنها هى فعلاً شغلته، بس طريقة كلامها معاه قبل كده، لما جه يسأل عنك، دى قفلت فى وشه باب شقتهم، وكمان رفضها له من شويه قدام الى كانوا فى أوضة الضيوف، كان يخليه هو بنفسه يرفضها، بس..... 
توقفت هيام فجأه  عن الحديث، تُفكر؟ 
نظر وائل لها يقول: بس، أيه، ليه سكتى مره واحده؟ 
ردت هيام: بفكر، فى شخصيه زى عمار،والى بنسمعه عنه أنه صارم، أزاى، فضل هادى، بعد ما سهر، رفضته بالشكل ده،مفيش غير سببين،الأول تفتكر، يكون يعرفها قبل كده، ومعجب بها، و السبب التانى يكون عاوز ينتقم منها، على عجرفتها، معاه فى المرتين الى جه فيهم لهنا. 
تعجب وائل قائلاً:وهو هيعرف سهر منين علشان يعجب بها أحنا عارفين أن سهر من الجامعه،للبيت هنا،دى أخرها،تروح عند جدتها يسريه،غير أنها بتمشى،ووشها تقريباً فى الأرض،معتقدش السبب ده،ممكن التانى،أنه متغاظ منها،وعاوز ينتقم منها،بس ده برضوا،مش سبب لتصميمه عليها،أنا بقول،أنه ممكن يكون بيتلكك،أنه يفشكل الجوازه من البدايه.
نظرت هيام له قائله: ممكن،طب والحل أيه دلوقتي؟
رد وائل:الحل موافقة سهر،وقتها كل السكك قدام عمار،تبقى سلكت.
ردت هيام:مع أن كان نفسى يختار مياده،كان بكده يبقى ضمنا،نسب عيلة زايد،من الناحيتين بس نص العمى،ولا العمى كله،فكر كده،فى طريقه نخلى بها الغبيه سهر توافق،لأن لو هى موافقتش،لا نوال ولا منير،هيجبروها.
رد وائل:بس علاء ممكن يجبرها توافق.
إستغربت هيام قائله:وده بقى إزاى،دا علاء، أكتر واحد بيدلعها.
رد وائل:وكمان سهر ممكن توافق،بسبب خوفها على علاء،أنا رميت وسط كلامى،أنهم ممكن ياخدوا علاء معايا فى القصه،فمش هيبقى بعيد عن،المشكله  
توقف وائل عن الحديث،ثم أكمل  يقول: أى نكان سبب عمار، فأحنا قدام مشكله كبيره، وهى موافقة سهر، على طلبه، والوقت محدود كمان، يوم واحد، بس، ومرض تيتا، طبعاً، ممكن يكون نقطة ضعف،لينا،لأننا محتاجين،أنها تساعدنا،تيتا،عندها أحفادها،لهم،أهميه كبيره،قوى،والنقطه دى ممكن نستغلها،لما نقول،أن رفض،سهر،لعمار،مش بس هيأذينى،لأ كمان هيأذى علاء،غير،أنه ممكن يأثر،على سمعة بنات عيلة عطوه،فيما بعد. 
تبسمت هيام له بمكر،تُجيد أستخدامه،قائله:
يظهر جدتك بقت بخير،ما هى زى القطط بسبع أرواح،أنا سامعه باب الشقه بيتفتح،أكيد ده هبد الحميد أطمن عليها وطلع تانى ،يلا تصبح على خير،ومتخافش كل شئ هيبقى تمام.
.........،،،،
بينما بشقة منير،دخلت نوال الى غرفة آمنه،وقامت،بإيقاظ،علاء،ثم سهر النائمان على مقاعد بالغرفه، قائله:
يلا قوموا، روحوا،ناموا،وأرتاحوا،فى أوضكم،جدتكم بقت كويسه،أنا هفضل جنبها.
صحوت سهر تنظر الى جدتها، وجدتها نائمه، بعدت عنها قليلاً تلك البطانيه التى كانت تلف بها جسدها، أحتمائاً من برودة الطقس، وقالت: هى تيتا من وقت ما نامت مصحيتش تانى، أنا معرفش أزاى  نعست. 
رد علاء الذى أزاح هو الأخر عنه، بطانيته، قائلاً: لأ صحيت لدقايق، وبعدها  نامت تانى، أنا مع كلام ماما، خلينا نروح لاوضنا نرتاح، أنا عندى إمتحان الصبح، وبعدها، هرجع على هنا، وأنتى خلاص، أمتحاناتك هتبدأ، ومذاكرتيش، يلا قومى، أرتاحى، فى أوضتك للصبح، علشان تصحى تذاكرى. 
تبسمت سهر  له بموده، ونهضت تلف البطانيه حول جسدها، وذهبت الى فراش جدتها، وقبلت رأسها، ثم خرجت من الغرفه، وخلفها علاء، الذى  قال لها: تصبحي  على خير. 
ردت سهر: وأنت من أهله، وربنا يوفقك  فى الأمتحان. 
تبسم لها وهو يدخل الى غرفته 
دخلت سهر الى غرفتها، وأتجهت مباشرةً، الى الفراش، وجلست عليه، ثم تركت جسدها، لتتمدد على الفراش، تشعر ببعض التيبُس، بعظامها، فردت يديها، تتمطئ، قليلاً، لكن، رغم تيبُس جسدها، شرد عقلها فى طلب جدتها منها، بأول الليل، حين فاقت... 
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــ *ــــــــــــباك  
سمعت سهر قول جدتها،وطلبها منها أن توافق على الزواج من عمار.
تعجبت سهر قائله:بتقولى،أيه يا تيتا،ده مستحيل يحصل،ده شكله إنسان متعالى،ومتغطرس،ومستفز،وعنده كِبر،غير،أنه متجوز،ست تانيه،يرضيكى،يا تيتا،أتجوز على ضره ليه،هو أنا راميه،أذا كانتش،مياده،معجبه،بيه وقولت هى حره تقبل على نفسها،وكمان قولت فرصه أتخلص من ترخيمها عليا،كنت قولت لها يغور.
تبسمت آمنه،بوهن قائله:علشان خاطرى،يا سهر،وأن كان على وجود ضره مش هتأثر عليكى،فى حاجه،أنا عارفه مراته دى كانت مرات عمه،وهو أتجوزها،بعد عمه علشان ولاد عمه،ميتربوش،بعيد عن العيله،يعنى،
شهامه منه،وكمان مش هتخلف،يعنى،ولاده هيكونوا منك أنتى،بس.
نظرت سهر لجدتها،بتعجب قائله:يعنى،أيه ولاده هيكونوا منى،توقفت سهر،للحظه،ثم أكملت قولها بحياء:يعنى أنا هبقى ماعون بقى يخلف له ولاد،وشهامة أيه الى بتقولى عليها،لو عمار،ده شهم بصحيح كان كمل شهامته،ومتجوزش على مراته دى،وجاب لها ضره. 
تحدثت آمنه: سهر حبيبتي، لو ليا عندك مَعزه، وافقى، على طلب عمار، وكمان علشان مستقبل علاء، أنتى مش سمعتى، وائل قال أنهم هيتهموه مع وائل، بخطف البنت. 
ردت سهر قائله: خطف، أيه يا تيتا الى بتقولى عليه، أنتى مصدقه، أن وائل، يقدر يخطف، بنت، أقطع لسانى، أن ما كانت هى الى مدلوقه عليه، وشارت عليه بكدا، بس فشلت خططتهم. 
رغم وهن آمنه، لكن ضحكت قائله: بس عيلة زايد، قواي، ويقدروا ينفذوا، تهديدهم، ووقتها هيضروا مستقبل وائل وعلاء، يبقى ليه نكسب عداوتهم، وأحنا فى إيدنا، نكسب ودهم.
ردت سهر، بذهول: ودهم!،،،،ود أيه يا تيتا الى نكسبه،عمار ده نظرة عينه تخوف،وكمان أنا عاوزه أكمل دراستى،وأتخرج من الجامعه،الأول قبل الجواز.
ردت آمنه:وفيها أيه أما تكملى دراستك،وأنتى متجوزه،بنات كتير،بتكمل دراستها،وممكن نشترط عليه بكده،وأكيد مش هيرفض.
ردت سهر:طب وليه ميتجوزش،من البت مياده،هى موافقه عليه،وقابلاه بكل عيوبه، دى حتى شيفاها مميزات بالنسبه لها،ليه يبلينى بيه،ويبلى نفسه بيا.
ضحكت آمنه بوهن قائله:قال علشان،مياده تحت السن القانونى،للجواز.
تعجبت سهر قائله:هو ده سبب برضوا يا تيتا،عادى،الجواز،أشهار،وقبول،وممكن يستنى لحد ما تتم السن القانونى،أو تتجوز من غير كتب كتاب،عند المأذون،زى ما بيحصل كتير،اليومين دول فى البلد،فى بنات،،بيتشهر،جوازها فى المسجد،بدون كتب كتاب لحد ما تتم السن القانونى،والحمد لله،نصهم قبل ما بتم السن القانونى بتكون أتطلقت،والحكومه متعرفش أنها أتجوزت،الا لو خلفت يدخلوا بقى فى قواضى نسب ووش كتير،فى المحاكم ،بس يارب ده ميحصلش مع مياده،ياخدها ميرجعاش تانى،نقوله،البضاعه،دى  مستحيل لا يمكن تسترد.
ضحكت آمنه قائله:أنا مش بهزر معاكى يا سهر،علشان تقلبى الموضوع هزار،أنا بتكلم بجد،توقفت آمنه تأخذ نفسها،وتبتلع ريقها ثم قالت برجاء:،علشان خاطرى يا سهر،لو بتحبينى،وافقى على الجواز من عمار، وعندى أحساس، أنك مش هتندمى أنك سمعتى كلامى. 
قالت سهر بأعتراض: بس يا تيتا... 
لم تكمل سهر أعتراضها حين قالت، آمنه: مفيش بس، دى أول مره أطلب منك حاجه  علشان خاطرى، لو موافقتيش، يبقى، ماليش خاطر، عندك. 
تحدثت سهر سريعاً:تيتا حضرتك عارفه معَزتك عندى،بس صدقينى......
قطاعتها آمنه قائله:لو صحيح ليا معَزه،يبقى توافقى،وبلاش تتعبى قلبى فى المناهده،وكفايه إعتراض،لأن موافقتك دليل لحبك ليا.
نظرت سهر لجدتها،قائله:هوافق على خطوبه بس يا تيتا،وأن فضل عندى نفس إحساس النفور من ناحية الى إسمه عمار ده،أنا هفسخ الخطوبه دى،وماليش صالح بوائل
تبسمت جدتها،براحه قائله بدعاء:ربنا يصلحلك حالك،ويسهل طريقك،ويريح قلبك،يا سهر،يا بنت نوال،زى ما ريحتى قلبى.
تبسمت سهر وقامت تُقبل يد جدتها،التى ملست على رأسها بحنان.
بينما قالت سهر:ربنا يخليكى لينا يا تيتا،وميحرمنيش من دعائك الجميل ده.
تبسمت آمنه قائله:ربنا يجعل دعائى ليكى من نصيبك يااااارب.
على قول آمنه ذالك دخل علاء باسماً يقول:أيه ده يعنى يا تيتا تدعى للبت سهر،كده وأنا لأ،لأ بقى أنا كده أزعل.
تبسمت آمنه قائله:بدعي ليكم يا ولاد نوال دايماً،بالخير،والستر،ويحبب فيكم خلقه،وما يحَكم عليكم عدو. 
على دعاء جدتها، عادت سهر  من شرودها، تنظر الى سقف الغرفه، لا تعرف لما وافقت جدتها، لديها شعور، بالخوف، لا تعرف له تفسير، سوى أن عليها الابتعاد عن ذالك الشخص،،،عمار، لأبعد مسافه، بداخلها، صممت بمجرد أن تشفى جدتها، وكذالك الى أن تنتهى من أمتحاناتها، ستضع نهايه لتلك الزيجه التى لن تتم، هى، وافقت فقط، إمتثالاً لرجاء جدتها. 
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح اليوم التالى.
فتحت سهر باب الشقه لتدلف،زوجة عمها بلهفه مصطنعه قائله:
حماتى أزيها والله أنا ما نمت طول الليل فى دماغى،وقوعها قدامنا،بالشكل ده.
نظرت لها سهر بسخريه لكن قالت لها:تيتا بقت كويسه الحمدلله،وهى نايمه على سريرها صاحيه.
دخلت هيام لها سريعاً، وجدت آمنه تنام على الفراش تسند ظهرها ببضع وسائد لتقول برياء،وهى تدعى البكاء:حماتى ألف سلامه عليكى،والله لا أنا ولا عبد الحميد،نمنا طول الليل من القلق عليكى،حتى وائل كمان،كان نازل يقعد جنبك،بس عبد الحميد،قاله مالوش لازمه،أنتى نايمه،وبقيتى كويسه،تنذكر ومتتعادش،ويديكى الصحه،يارب،أحنا عايشين ببركتك.
نظرت سهر التى دخلت خلفها، مبتسمه بسخريه دون حديث،
لكن قالت آمنه،بسخريه هى الأخرى:كتر خيرك يا هيام،صادقه فيما قولتى،ربنا يباركلى فى عبد الحميد،نزل لهنا كذا مره بالليل يطمن عليا،حتى قبل ما يروح شغله،جالى، يطمن عليا، بس وائل ومياده، هما الى مجوش، يمكن لسه نايمين. 
ردت هيام: مياده من إمبارح قافله على نفسها أوضتها، ووائل، أتصلوا عليه من مركز الصيانه، لازم يروح لهم، عندهم شغل كتير. 
ردت آمنه: ربنا يعطيه الصحه، ومياده ليه تقفل على نفسها أوضتها، لسه ربنا شايل لها نصيبها. 
رغم حقد قلب هيام لكن قالت  برياء: ما ده الى قولته لها، بس تقولى أيه عيله، وعقلها صغير، كلها كم يوم وتنسى، بس الأهم، دلوقتي  سهر، فى إيدها سعادة وائل، ونجاة علاء. 
تعجبت سهر قائله: نجاة علاء من أيه؟ 
ردت هيام  بتمثيل الدموع: ما هو عمار مهدد وائل، أن جوازة البدل لو متمتش، زى ما هو قال، قبل كده، هيتهم علاء معاه، انا قولت له وهو علاء داخله أيه، قالى هو ده حكم عمار، ولازم يتنفذ، زى ما هو قال، ياريته كان وافق على مياده، أهى كانت موافقه، 
صمتت هيام، لثوانى، ثم أكملت حديثها بلؤم: 
يمكن عارفك، وداخله دماغه، وعلشان كده، صمم عليكى. 
ردت سهر بتريقه: وهيعرفنى منين يا مرات عمى، وأنا اول مره أشوفه من يومين، لما كان جاى يسأل على وائل. 
ردت هيام: طيب وأنتى ليه رافضه تتجوزى، عمار، شاب، وإبن عيله كبيره، وغنيه، وأى بنت مش بس من البلد، أى بنت فى مصر كلها تتمناه، شاب طول بعرض، مال، وجاه. 
ردت سهر بسخريه: وأى بنت هتتمناه على أيه، أن هيكون  لها ضره فيه، ولا أنه أكبر منى بحوالى 15سنه. 
ردت هيام: ضرة أيه الى بتتكلمى عنها، هو قادر يفتح أكتر من بيت، وشباب، يقدر، يعدل بين نسوانه. 
ردت سهر: قصدك جواريه. 
تدخلت آمنه قائله: مالوش لازمه كلامكم، ده، خلاص، أنا أتكلمت مع سهر بالليل، وهى أقتنعت خلاص، ووافقت، بس، بشرط، أنه يسيبها تكمل دراستها. 
مثلت هيام الفرحه وأقبلت على سهر تحتضنها قائله: مش تقولى من الأول، ألف مبروك، وهو الى زى عمار، هيرفض، أن مراته تكمل دراستها، ده ممكن يشترى ليكى  جامعه خاصه من الى بنسمع عنهم فى المسلسلات. 
نفس نظرة السخريه، قالت سهر: أنا خلاص عندى أمتحان بعد يومين، ولازم، أذاكر، هروح أذاكر، وحضرتك هتفضلى مع تيتا، تاخدى بالك منها لحد ماما ما ترجع  من المدرسه، هى قالت، لو المدرسه مكنش فيها إمتحانات مكنتش راحت، وقالت هتحاول تجى، بدرى. 
رغم ضيق هيام، لكن قالت: أكيد هقعد أرعاها، دى حماتى، يعنى فى مقام أمى الله يرحمها. 
ردت سهر: ربنا يرحم الجميع الرحمه تجوز عالميت والحى، عن إذنك، يا مرات عمى. 
بعد المغرب، 
بمنزل زايد 
بغرفة الضيوف
كان يجلس عمار، ومعه كل من والدهُ، وعمه، وأيضاً، معهم يوسف، الذى كان يجلس جوار، عمار يتهامسان، فى بعض شئونهم، الخاصه، الى أن قال سليمان بضيق: 
أنت واثق من الى أسمه وائل ده، المره دى، إمبارح  قال لك أنهم موافقين عالبدل، ولما روحنا، البت أتمرعت قدامنا، وقالت لأ مش موافقه، أيه الى حصل كده، مسافة، يوم بليله وافقت وغيرت، رأيها، ليكون غصبوها. 
قبل أن يرد عمار، تحدث يوسف، بمرح قائلاً: 
يغصبوا مين يا عمى، هو فى بنت فى الزمن دى أهلها بيغصبوها عالجواز، ده كان زمان، وأنتهى، يمكن هى إتفاجئت، فده كان رد فعلها، فى لحظتها، وبعدها، لما فكرت، وافقت، عمار، عريس ميترفضش، بس هى المفاجأه  أثرت عليها، وإتسرعت. 
تبسم عمار، له بموافقه، لكن لديه شعور، أن سهر، كانت تتدلل،وتتلاعب بمن،أمامها، ليس، أكثر، وقال: 
والله وائل أتصل عليا نص عصر كده، وقالى، أنهم خلاص وافقوا عالبدل، زى ما أنا قولت، فرحبت بيه، وقولت له يتفضل يجى يطلب، غدير، زى ما إتفاقنا سابق، وزمانه، هو، ووالده وعمه، على وصول. 
........ 
بينما، بمنزل عطوه. 
بغرفة آمنه
رغم أن منير، لا يريد إجبار، سهر على شئ، لكن موافقتها أمامه عندما، سألها قبل قليل أمام جدتها، جعلته يمتثل للأمر، ربما مثلما قالت له والداته، أن النصيب ينادى صاحبه، والقدر، لا أحد يقدر على الوقوف أمامه. 
دلف وائل، ومعه عبد الحميد، قائلاً: لو جاهز، يلا بينا يا عمى، بلاش نتأخر، عالناس الى مستنيانا، نظر منير، لوالداته الجاثيه على الفراش، والتى تبسمت، وقال انا جاهز، 
ليخرج الثلاث متجهين الى منزل زايد
تنهدت آمنه، التى تشعر، بتضارب فى مشاعرها،من ناحية عمار، خائفه على أحفادها، تنهدت، تدعى، لهم جميعاً، بالسعاده،والسلام. 
بينما بغرفة سهر،قبل دقائق، دخلت نوال عليها قائله: 
سهر، الموضوع مش لعبه،ولا فيه دلع، لسه عندك وقت، فكرى كويس، تيتا، هى الى زنت عليكى، توافقى، صح، قولى، لا وأنا، وبابا معاكى هما لسه مطلعوش من الشقه. 
كانت سهر، سترفض، كما أرادت والداتها، لكن تذكرت، رجاء جدتها لها، وكذالك إلحاح زوجة عمها، وقبل أن تنطق، دخلت عليهن، زوجة عمها، تبتسم برياء، قائله: مبروك، يا سهر، حماتى سعادتها ملهاش وصف، من وقت ما وافقتى عالبدل،دى حتى مبطلتش ليكى دعاء، ياريته يبقى من بختك، وبعدين يا نوال، مش تفرحى كده لبنتك، وتفرحيها. 
نظرت نوال لسهر، تنتظر أن ترفض، لكن صمتت سهر، تفكر، لو رفضت الآن قد تنتكس صحة جدتها، ولن تمل هيام من الإلحاح، عليها تجنب هذا الآن، لوقت، قصير، ليس أكثر. 
صمت سهر، جعل نوال تستسلم هى الأخرى للأمر، وتخرج، وتترك الغرفه.، لتنظر هيام ل سهر ببسمة، رياء، فسعادة سهر، لا تهمها، لو بيدها،لأنهت تلك الزيجه،و لما تحايلت عليها، سابقاً، ولا الآن، لكن، عليها، التحايُل، لتصل الى ما تريده، حتى لو على حساب، تعاسة غيرها. 
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ، بمنزل زايد بعد قليل. 
بترحيب 
وقف عمار،ومعه يوسف،على باب المنزل،يستقبلان وائل ومعه والده،و عمه.
الذى سلم عليه عمار بترحيب أكثر،إهتماماً،مما أثار،أعجاب منير،به،للمره الأولى،وشعر أتجاهه،بألفه 
دخل بهم  عمار،ويوسف،الى داخل غرفة الضيوف
وقف مهدى،يُرحب بهم،وكذالك سليمان الذى رحب بهم على مضض،لو بوده،لما أستقبلهم لكن غصباً،جلس معهم.
تحدث،والد وائل قائلاً:طبعاً حضراتكم عارفين أننا جاين لطلب إيد الآنسه غدير،ل وائل.
رد مهدى،قائلاً:أكيد شرفتونا،بس،أكيد لازم نعرف،ردكم على طلب عمار أمبارح.
تنحنح،منير قائلاً:أنا ليا شرط،لو تم قبوله من جانب عمار،يبقى طلبه مُجاب.
رد عمار:وأيه هو الشرط ده؟
رد منير:سهر،لسه بتدرس،فى الجامعه،ولسه لها سنه،ونص،تقريباً،وهى شرطها تكمل دراستها الجامعيه.
كان سليمان سيرد بتعسف،لكن سبقه عمار قائلاً:وأنا موافق أن الآنسه سهر،تكمل دراستها،ولوحابه تعمل دراسات عليا،بعد ما تخلص جامعتها،معنديش مشكله.
تبسم منير،لعمار،بإعجاب،وقال:هو ده شرطنا،وطالما موافق عليه،يبقى مبروك 
تبسم عمار،له،قائلاً:طالما حصل موافقه من الطرفين خلونا نقرى الفاتحه. 
رفع جميعهم أيديهم بقراءة الفاتحه،
كان اول من قال،"آمين"هو سليمان.
ليتحدث بعدها،قائلاً:أظن بكده،نتفق بقى،على بقية أركان الجوازه،يعنى،الشقه والعفش،والشبكه،والمهر،والمؤخر.
تنحنح عبد الحميد قائلاً:شقة وائل جاهزه،وكمان معاه مبلغ يقضى يفرش عفش الشقه،ويفضل معاه مبلغ،مش كبير قوى،ممكن،يجيب بيه شبكه،مناسبه له.
نظر له سليمان،وكان سيسخر منه،لكن سبقه،يوسف قائلاً: الشبكه،والمهر،والمؤخر،دول آخر حاجه،نوقف عندها،أهم شئ،هو توافق العليتين ببعضهم.
آمن عمار على قول يوسف قائلاً:فعلاً ده،رأيي،ومش هنختلف،على شئ،وطالما وائل جاهز، للجواز، بقول ملوش لازمه نطول فترة الخطوبه وخلونا نحدد ميعاد للزفاف،فى أقرب وقت،قدامك وقت قد أيه يا وائل تجهز فيه شقتك،بالعفش؟
تفاجئ وائل قائلاً:مش محتاج،لوقت كبير،ممكن شهر،أو حتى أقل من شهر،العفش ممكن نشتريه جاهز من أى معرض موبليات.
تمم عمار على قوله قائلاً:تمام يبقى أتفقنا،قبل من شهر هيتم الزفاف.
بعد مرور حوالى ثلاث أسابيع
بمنزل عطوه فجراً
بغرفة سهر،دخل علاء،مبتسماً،يقول:فكرتك هتبقى نايمه.
ردت سهر قائله:لأ كنت بذاكر،ولسه يادوب مخلصه،قولت أصلى الفجر،وأسلم عليك،وأنام بعدها.
تبسم علاء يقول،بمكر،كنتى بتذاكرى،ولا سهرانه تفكري فى عمار،الى المفروض أنه خطيبك،ومقابلتهوش مره من المرتين الى جاهم لهنا،كل مره،كانت ماما بتكذب عليه،أيه قوليلى،أيه آخرتها.
ردت سهر:آخرتها قربت،انا خلاص فاضلى إمتحان ماده واحده،بس،وده بعد يومين،وهفسخ الخطوبه دى،أنا وافقت بس علشان أتجنب،رجاء تيتا ليا،وكمان إلحاح مرات عمك،علشان أركز فى مذاكرتى،مش أكتر،وكدا خلاص بقى كفايه،أنشاله عيلة زايد يولعوا،فى وائل شئ ميخصنيش،طالما أنت هتبقى بعيد عن هنا.
قَبل علاء،رأس سهر،قائلاً:أى إختيار هكون مساندك فيه،طالما أنت عاوزه كده،وكان من الأول،وبلاش تستسلمى،بس هقول أيه،ده كان قرارك،وهكون معاكى،دايماً،على إتصال أعرف أيه الى حصل،ودلوقتي لازم أمشى علشان ألحق القطر،علشان كمان ألحق قطر،أسوان فى القاهره،هيغادر المحطه الساعه أتناشر الضهر،أدعيلى،ربنا يهون الطريق،اتناشر ساعه،من القاهره لأسوان،غير تلاكيع القطر فى السكه،ممكن يبقوا أكتر.
ردت سهر:والله ده شى مميز انك تستمتع بالطريق،مع زملائك،وركز مع البنات،الحلوه.
ضحك علاء،قائلاً:مفيش أحلى من سهر،الملاك،يلا سلام،يا قطتى.
ضحكت وهى تضع يديها على شعرها قائله:خلاص،القطتين موتهم بسبب ماما بتضايق منهم،بس عملت لها ديلين حصان.
رد علاء: سهرأحلى فرسه.
قال هذا وقبل رأسها مغادراً،المنصوره.
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين
بمنزل عطوه
فى حوالى التاسعه ،خرجت سهر من غرفة جدتها،التى،دخلت لها إطمئنت عليها وتركتها، نائمه،ثم توجهت لغرفتها
ووضعت  بعض الملابس الخاصه،بها بشنطه جلديه صغيره،ووضعت،ظرف ورقى على فراشها،وحملت حقيبة يدها،وغادرت الشقه،متوجه الى جامعتها،لتؤدى آخر إمتحان لها،خرجت،دون أن تراها جدتها،
لكن كانت بالصدفه،مياده،واقفه بشرفة شقتهم،ورأت سهر،وهى تخرج،تحمل حقيبتها،وحقيبه ملابس أيضاً،أستغربت وساقها الفضول،لتنزل الى أسفل
رنت جرس الشقه أكثر من مره،فنهضت آمنه،وذهبت تفتح،لتعرف من.
تبسمت آمنه قائله:صباح الخير يا مياده.
ردت مياده:
صباح النور،يا تيتا،ثم أستغرقت قائله:أمال فين سهر.
ردت آمنه،مش عارفه هى راحت الجامعه،ولا لسه جوه،النهارده آخر يوم أمتحان لها،هنادى عليها،نادت آمنه،لكن لم يأتيها،رد من سهر.
أستغربت مياده،سهر،خرجت دون أن تقول لجدتها،إذن لم تراها،وهى تخرج،بتلك الحقيبه،الأخرى.
قالت مياده بمكر،ولؤم: هروح أشوفها يمكن لسه فى الأوضه ومشغوله،فى اللبس،ولا بتكلم حد من زمايلها،مسمعتكيش.
أتجهت مياده الى غرفة سهر،وفتحتها،ودخلت الى الغرفه،وجال نظرها،بداخل الغرفه،رأت ذالك الظرف الورقى الموضوع على فراش سهر،فتحته،وقرأت ما مكتوب به،وتبسمت بلؤم،وفكرت سريعاً،ربما تكون هذه فرصتها.
قامت بوضع الظرف،بين ملابسها،وخرجت من الغرفه،وأتجهت الى غرفة جدتها قائله:ملقتهاش،يظهر مشيت،هطلع أنا بقى لشقتنا،أذاكر،شويه،مش عاوزه منى حاجه،قبل ما أطلع.
ردت آمنه،عليها:لأ،ربنا ينجحك.
تبسمت مياده،وخرجت من الشقه،وصعدت الى أعلى.
.......
بينما سهر،حين وصلت الى الجامعه،دخلت الى عرفة آمن الجامعه،وقالت للحرس بأستئذان،ممكن أسيب الشنطه،دى هنا بس ساعتين،على ما أخلص الأمتحان.
رد فرد الآمن،الشنطه دى فيها أيه؟
مزحت معه قائله:فيها متفجرات،هفجر الجامعه،علشان انا مش ضامنه أنجح.
ضحك فرد الامن قائلاً:والله أختى معاكى فى الجامعه،يلا عالبركه
ضحكت قائله:متخافش،دى شنطة هدومى،أصلى مسافره،مباشرةً،بعد الامتحان.
رد عليها قائلاً:تمام،بالتوفيق.
فى حوالى،الثانيه عشر والثلث،
وقفت سهر مع صفيه قائله:خلينا نروح لأوضة الأمن انا سايبه شنتطتى هناك.
تعجبت صفيه قائله:شنطة أيه.
ردت سهر:دى شنطة هدوم،أنا مسافره،كم يوم،كده
قبل ان تسالها صفيه الى اين ستسافر،أتى اليهن حازم قائلاً:ها عملتوا أيه،فى الأمتحان.
ردت صفيه،انا الحمد لله جاوبت كويس هعدى،إنشاء الله.
بينما سهر قالت بأستعجال:أنا كمان جاوبت كويس،ولازم أروح أخد شنطتى من الأمن، وأمشى علشان متأخرش عالباص،هيطلع الساعه،واحده،خلاص الوقت قرب.
تعجب،حازم قائلاً:شنطة ايه أنت مسافره،ولا أيه،وباص أيه الى تلحقيه!
ردت سهر:أيوا انا هسافر،ا أقضى الأجازه  بعيد عن المنصوره،وكمان هقفل تليفونى،علشان الازعاج،يلا سلام،أشوفكم بعد الأجازه.
قالت سهر،هذا،وذهبت الى غرفة الأمن،واخذت حقيبتها،وغادرت تشاور الى أحد المواصلات،ركبتها،ثم نزلت بموقف الأتوبيسات،وتوجهت الى الباص الذى يقلها للمكان التى تريد الذهاب إليه.
غافله عن سير،سيارة عمار،جوار ذالك الباص.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بأحد إشارات مرور مدينة المنصوره
توقفت سيارة عمار،جوار ذالك الباص،لو رفع وجهه لأعلى قليلاً،لوقع بصره على سهر،لكن هو أدار وجهه،و إبتسم وهو ينظر، الى ذالك الجالس جواره، يقول: أخيراً صحيت،يا بشمهندس أحمد،أنت واخد السكه من الفيوم لهنا نوم،أيه منمتش إمبارح طول الليل،كنت سهران عالنت مع حفيد اللواء ثابت،مكنش لازم أسيبك تبات معاه فى مزرعه جدهُ،بس أنت الى مصدقت،وشبطت فيه،ها يلا قولى كنت سهرانين تعملوا أيه؟
إبتسم أحمد،وهو يفرك،بيديه عيناه،ليصحوا قائلاً:بقينا فين؟
رد عمار:إحنا فى المنصوره،خلاص كلها نص ساعه،ونوصل للبيت،يلا قولى،كنت سهران،مع مازن،بتعملوا أيه؟
رد أحمد:وأيه عرفك أنى كنت سهران،كنت بتراقبنا.
ضحك عمار يقول:من شكل عنيك،واضح جداً أنك منمتش غير،زايده إحمرار،وده أكيد من الأيباد.
تبسم أحمد يقول:فعلاً أنا ومازن كنا سهرانين عالايباد،ودخلنا سباق،على لعبه،بس أنا غلبته،وعديته بمراحل،وكمان،أتبادلت معاه،بعض الألعاب،عالنت،وكمان،بقى من الأصدقاء عندى،على مواقع التواصل الاجتماعي كلها،فيسبوك،وأنستجرام،وكله،وأتواعدنا هنتراسل،مع بعض عن بُعد،لحد ما نتقابل تانى،قريب،هو فى نفس سنى،حتى بيدرس،فى فرع من المدرسه بتاعتى،وأهو بقينا أصحاب بسببك،هو كمان كان بيقضى أجازة نص السنه فى مزرعة جدهُ،وهو وحيد،زيي،بس معندوش أخوات غيرهُ،قالى أن مامته منفصله عن باباه من مده،وهو عايش مع باباه،فى القاهره،ومامته عايشه فى باريس،بس أوقات بيتواصل معاها عالنت،أنت ليه مدعتهمش على فرحك.
رد عمار:لأ دا يظهر بقيتوا أصدقاء عالغالى قوى،وحكالك على قصة حياته،تصدق نسيت أدعيهم،بس ملحوقه،أيه رأيك نبعت خالك يوسف،لهم بالدعوه.
إبتسم أحمد يقول:لأ ممكن نكلمهم عالواتس،وندعيهم،علشان خالى يوسف،مش بيحب،بيسافر،ويبعد عن مرات خالى،وجدتى. 
تبسم عمار،يقول:تمام،أنا هتصل عاللواء،ثابت،وأدعيه،وهشدد عليه حضور،مازن،باشا،علشان خاطر البشمهندس أحمد.
تبسم أحمد يقول:أيوا،انا نفسى أنا ومازن، فى المستقبل نكون أصحاب،زيك،أنت وخالى يوسف كده.
........
بينما سهر،لو نظرت خارج،شباك الحافله،لرأت عمار،لكن هى إنشغلت،بالحديث مع علاء، عبر الهاتف، لتنهى الأتصال معه وتقوم ،بأغلاق،هاتفها،ثم وضعته بحقيبتها،ورجعت،برأسها للخلف،تضجع برأسها على مسند  المقعد،وأغمضت عيناها،وحاولت نسيان،ما تهرب منه 
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحوالى الرابعه عصراً
بدأ القلق،يدخل الى قلب،نوال،فدخلت الى غرفة آمنه تسألها قائله:هى سهر،قبل ما تروح الجامعه،الصبح،مقالتش ليكى،أنها هتتأخر،الساعه بقت أربعه ومرجعتش من الجامعه،والنهارده، كان آخر،يوم ليها،فى الأمتحانات.
ردت آمنه:لأ دى حتى خرجت،وأنا كنت نايمه،خير،يمكن زى ما قولتى آخر،يوم لها فى الأمتحانات،وقعدت هى،وصحابها،فى الجامعه،مع بعض،ما هما هيتحرموا،الفتره الجايه من بعض،أهم يفرفشوا شويه،من خنقة الأمتحانات.  
تنهدت نوال قائله:كانت قالتلى،الصبح قبل مااروح المدرسه،يلا هروح أحط الغدا،منير،من شويه قال أنه جعان مش لازم نستناها،أما تجى،تبقى تاكل لوحدها.
........ــــــــــــــــــــــــ
بنفس الوقت بمدينه الحضاره والجمال "أسوان"
بكافتيريا  خاص بالمشفى
تبسم علاء،وهو يرى عليا،تجلس،برفقة زميلاتها،ذهب،وجلس،هو الآخر برفقة زملائه،تلاقت عيناهم،معاً صدفه،أماء علاء،برآسه وأبتسم،بينما إبتسمت عليا ثم أخفضت وجهها بحياء،
أبتسم علاء،ثم عاد ببصره يتحدث مع زملائه بمرح،وهم يتناولون وجبة الغداء،بعد قليل،أنتهى الوقت المخصص،لهم لتناول الغداء،خرج جميع الموجدين بالكافيتريا،
أثناء خروج،عليا،كان يخرج،علاء،الذى تبسم لها قائلاً:فرحت قوى،لما شوفتك،فى قطر أسوان،بصراحه،لما الوقت إتأخر،وملقتكيش مع زمايلك،قولت أنك مش هتجى التدريب.
ردت عليا:أنا لحقت القطر على آخر الوقت،لظروف خاصه،بس حتى لو مكنتش لحقت القطر،ده كنت هاجى،فى القطر،الى بعدهّ،مش ممكن أفوت على نفسى فرصه عظيمه زى التدريب هنا فى مستشفى "مجدى يعقوب"،دا غير مناظر الجمال الى هنا،أنا شوفت جزء منها واحنا لسه فى القطر،غير الى قريته عنها قبل كده،وناويه أخد جوله سياحيه،هنا كمان،فى يوم الراحه الى هناخده.
تبسم علاء يقول:لو معندكيش مانع أنا ممكن أكون المرشد السياحى ليكى،فى اليوم ده تقدرى تقولى عليا عندى معرفه،ولو بسيطه،بأسوان لأن دى سادس سنه عالتوالى أجى التدريب،بس لو الموضوع فيه إحراج،أو تطفل منى،تقدرى ترفضى بكل سهوله.
تبسمت عليا بحياء،قائله:لأ أبداً مش تطفل منك ولا حاجه،إحنا فى الاول والأخر،زملاء،غير إننا،ولاد بلد واحده،دا غير النسب الى بين العلتين،يعنى نعتبر أهل.
تبسم علاء،وهو يتذكر،قول سهر انها ستفض تلك الخِطبه،بأقرب وقت ،قائلاً:فعلاً نعتبر،أهل،بأعتبار،ما سيكون،عن قريب.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه 
حل المساء،ولم تعود سهر،إرتابت نوال،فلأول مره سهر تتأخر،خارج المنزل لهذا الوقت،ولم تُعطى،لها خبر،بذالك مُسبقاً،قامت بالأتصال على هاتف،سهر،لكن يُعطى،خارج نطاق الخدمه،بدأ يساورها القلق،وبشده،صعدت الى أعلى،ورنت جرس شقة سلفها،فتحت لها الباب،هيام قائله:أهلاً يا نوال،واقفه عالباب ليه أدخلى.
ردت نوال: مالوش لازمه أدخل،كنت عاوزه مياده،فى حاجه كده.
ردت هيام:براحتك،هنادى لك على مياده.
نادت هيام على مياده التى،آتت،بمجرد أن رأت زوجة عمها أمام الباب،أيقنت أنها آتيه للسؤال عن سهر،تمالكت مياده،نفسها،وذهبت الى مكان وقوف والدتها،وزوجة عمها،قائله:
نعم يا ماما بتنادى عليا ليه،خير عاوزه أيه ؟
ردت هيام:، مش أنا الى عاوزاكى، دى مرات عمك.
نظرت مياده لزوجة عمها قائله:خير،يا مرات عمى،عاوزانى ليه؟
ردت نوال:سهر قربنا على صلاة العشا،ولسه مرجعتش من الجامعه،متعرفيش،السبب؟
ردت مياده:وأنا هعرف منين،إحنا بقالنا مده،مش ينعقد مع بعض،سهر مشغوله،بأمتحانتها،وأنا كمان بدروسى،بس صحيح دى عمرها معملتها،وإتاخرت بره البيت للوقت ده،أتصلى عليها.
ردت نوال بقلق:بتصل،بيقول خارج نطاق الخدمه،أنا جيتلك،أسالك يمكن،تكون قالتلك أنها هتتأخر؟
تلبكت مياده قائله:لأ أنا حتى مشوفتهاش النهارده خالص،حتى لما نزلت الصبح أسأل عنها،تيتا هى الى فتحتلى،الباب،ولما سألتها عن سهر،قالت متعرفش مشيت ولا لأ،روحت أشوفها فى أوضتها،يادوب فتحت الباب،ملقتهاش رجعت لتيتا،تانى،وبعدها طلعت لهنا منزلتش تانى،بس غريبه دى أول مره تتأخر بره البيت للوقت ده،خير،يمكن عند واحده من أصحابها،أن كنتى تعرف واحده منهم إتصلى عليها وأسأليها.
زفرت نوال نفسها قائله:فى فى دليل التليفونات نمره لصديقة سهر هنزل اتصل عليها،يمكن تعرف عنها حاجه،وتطمنى.
قالت مياده،بخبث:إستنى يا مرات عمى هنزل معاكى،أطمن أنا كمان عليها.
تعجبت هيام،وهى تنظر،لمياده،لكن لم تتحدث،وتركتهن ينزلن معا.
عادت نوال،للشقه،وخلفها،مياده البارده،
وتوجهت الى دولاب،زينه صغير،بالصاله،وفتحت أحد أدراجه،وأخرجت منه،دليل التليفون،وبسرعه،أتت بذالك الرقم،ووضعته على هاتفها،ووقفت تسمع رنين الهاتف،الى أن تم الرد عليها
حاولت نوال الهدوء،قائله بعد السلام:
مساء الخير يا صفيه،أزيك،أنا نوال،مامت،سهر.
ردت  صفيه:ظهر عندى عالفون،رقمك،يا طنط،إزى حضرتك،والله،وحشاني،من زمان متصلتيش عليا،وبعت ليكى السلام كتير،مع البت سهر،أوعى تكون مش بتقولك.
ردت نوال:لأ بتقولى،يا حبيبتي،تسلمى،يارب،
صمتت نوال،لا تعرف كيف تسأل صفيه،
تحدثت صفيه قائله:كنت عاوزه أشتكيلك من سهر،يا طنط،يرضيكى،النهارده،بعد ما خلصنا الإمتحان بقولها تعالى نتفسح شويه،مرضيتش،وراحت عند حرس الجامعه، وخدت شنطه صغيره، وقالتلى أنها مسافره،غير،بقالها مده من أول الأمتحانات تقريباً كانت متغيره،ولما كنت بسألها،كانت بتقولى،بسبب الأمتحانات وأنها عاوزه تركز،دى حتى مسلمتش عليا،ولا قالتلى هى مسافره فين،بت ندله.
أستغربت نوال من قول صفيه،وتعلثمت قائله:هى قالتلك أنها مسافره.
ردت صفيه:أيوا،بس الندله مقلتليش لفين،هو حضرتك كنتى متصله عليا ليه خير،معلش انا كده،رغايه.
ردت نوال بكذب:لأ ولا رغايه،ولا حاجه يا حبيبتى،أنا سهر قالتلى،إنك زعلتى أنها سابتك،وقالتلى أتصل عليكى أقولك،معليشي هى كانت مستعجله.
ردت صفيه:لا مزعلتش ولا حاجه،بس سهر سافرت فين،الندله.
صمتت نوال،لدقيقه،ثم قالت بكذب أيضاً:
معليشى هقفل يا حبيبتى،جرس الباب بيرن،يلا مع السلامه،فى أمان الله.
اغلقت نوال الهاتف،وسهمت تُفكر،فيما قالته لها،صفيه،سهر،سافرت لكن الى أين،وكيف لم تعطى،لأحد بالمنزل خبر.
تحدثت مياده:خير،يا مرات عمى،صديقة سهر قالتلك أيه وسفر أيه ؟
ردت نوال قائله:مقالتش حاجه،عاوزه،تطلعى لشقتكم،أطلعى.
ردت مياده،بتمثيل اللهفه والخوف:لأ انا هفضل هنا،لحد سهر،ما ترجع،لو مكنش،ده يضايقك.
ردت نوال:مالوش لازمه،وجودك،أطلعى ذاكرى أفضلك،وسهر،شويه وترجع،هروح أسخن العشا زمان عمك،راجع العشا،خلاص،زمانهم خلصوا صلاتها.
ردت برتابه:لأ أنا هفضل معاكى،معنديش مذاكره،هروح أقعد مع تيتا،زمانها هتخلص،صلاة العشا،أهو أقولها،تدعى ليا،ولسهر،شويه.
نظرت نوال لها قائله:براحتك،أنا رايحه المطبخ.
توجهت نوال الى ناحية المطبخ،بينما توجهت سهر الى غرفة جدتها،ترسم إبتسامه،واسعه،تهمس قائله:مش مفكره نفسها،صاحبة أهميه،خليها تشوف بقى،لما يعرفوا أنها شبه طفشت من البيت علشان متتجوزش من سى عمار،زايد،الى فضلها عليا،ويا سلام لو يعرف،هو كمان بكده،بس الصبر،يمكن ربنا هو الى يكشف هروبها،وأنا بعيد،ووقتها مش هينقذ الجوازه دى غيرى أنا.
بينما نوال بالمطبخ،عقلها يُعيد قول صفيه لها،أين ذهبت سهر،توقف عقل نوال عن التفكير،أخرجها من شرودها،صوت صفير،البوتجاز.
..........ــــــــــــــــــــــــــ
بينما فى حوالى الثامنه 
نزلت سهر من ذالك الباص،بعد حوالى أكثر من، سبع ساعات متواصله،من السير،بالطريق،فتحت هاتفها،
لكن تفاجئت به فتح،وفصل فى نفس الوقت.
تنهدت بسأم قائله:إزاى فات عليا أشحن التليفون أهو فصل،أما أروح السوبر ماركت الى هناك ده،وأطلب منه أعمل مكالمه.
دخلت سهر الى هذا السوبر،ماركت قائله:
مساء الخير،ممكن لو سمحت أستعمل التليفون أصل تليفونى شحنه،فصل،ولازم أتصل على خالتى تجى تاخدنى من هنا.
تبسم لها العامل قائلاً:أتفضلى حضرتك.
تبسمت سهر،واخذت منه الهاتف وطلبت خالتها،التى ردت بأستغراب،وأستغربت أكثر حين أخبرتها سهر أنها هنا بالبحر الأحمر.
قالت خالتها:خير،ليه متصلتيش عليا بدرى كنت لقيتينى أنا أو جوز خالتك مستنينك،فى موقف الأتوبيسات،وليه مش بتتصلى من تليفونك،الرقم ده غريب.
ردت سهر:حبيت أعملهالك مفاجأه،وللأسف تليفونى فصل شحن،يلا أنا هنا فى قدام السوبر ماركت،الى فى موقف الاتوبيسات متتأخريش عليا،علشان أنا،لما نزلت من الباص،لقيت الجو برد شويه.
تبسمت خالتها قائله:مسافة الطريق،وهتلاقى جوز خالتك،جايلك،بالعربيه. 
تبسمت سهر قائله بمزح:يظهر صحيح زى ما بنسمع أن الشغل فى البترول مربح،بقى عندكم عربيه،يلا ربنا يسهلكم.
تبسمت خالتها قائله:بطلى قر،بقى،أنتى مش أتخطبتى،لواحد من أغنياء المنصوره.
شعرت سهر بغصه،ولم ترد
فقالت خالتها،يلا بالسلامه أما توصلى لعندى نبقى نتكلم براحتنا.
أغلقت سهر الهاتف،وأعطت للعامل الهاتف،قائله متشكره حسابك قد أيه؟
رد العامل:ولا حاجه ده تليفونى الخاص.
تبسمت سهر له قائله:متشكره،بس خلينى بقى أنفعك هاتى باكو،لبان بالنعناع.
تبسم لها العامل قائلاً:والله نفعتينى جداً
......ـ
قبل أقل من ساعه 
دخلت سهر خلف،زوج خالتها الى السكن الذى يعيش به مع زوجته،وأبنائه،ومعهم أيضاً جدتها يسريه،التى أستقبلتها بحفاوه وترحاب،قائله:حفيدتى البنوته الوحيده،والغاليه،وحشانى،أوعى تقوليلى،جايه غضبانه من نوال.
أبتسمت سهر قائله:لأ جايه أتفسحلى يومين.
ردت خالتها التى دخلت قائله: تتفسحي فين يا عروسه،أيه هو عريسك بخيل ومش بيفسحك ولا أيه،الى أعرفه عيلة،زايد على قلبهم ملايين.
سئم وجه سهر،ولم ترد،أنقذها،زوج خالتها قائلاً:بلاش كلام كتير،أكيد سهر جعانه،يلا حضرى لينا العشا،وخلى الكلام ده لبعدين.
قالت شرين:تمام هروح احضر العشا،وبعد العشا،نتكلم براحتنا قاعدة نسوان مع بعض.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل عطوه.
نوال،وكذالك منير،الأثنان على لهب،يتطلعان للساعه،وكذالك آمنه،مازالت مياده،ترافقهم برياء،
ليقف منير قائلاً:يمكن سهر سافرت عند علاء أسوان،هى  كان نفسها تسافر أسوان من زمان.
ردت نوال قائله:لأ،علاء كلمنى من شويه،وسألنى عليها،وقالى،أنها كلمته الصبح،وكلمها بعد ما خرجت من الامتحان،ومرضتش أقلقه،معروف ان أخر قطر بيطلع من القاهره اسوان بالنهار،الساعه خمسه ونص العصر،ومستحيل سهر،تلحقه،أنا مش عارفه،دى أول مره تعمل كده.
ردت آمنه قائله:قلبى بيقولى أن سهر بخير،أطمنوا.
رد منير قائلاً:أطمن أيه يا ماما،الساعه قربت على تسعه ونص،وسهر منعرفش لها طريق،دى عمرها ما عملتها.
ردت مياده قائله:يمكن هربت،زى غدير.
نظر لها الثلاث بغضب،
فحاولت تمثيل النفاق،قائله:مش قصدى،حاجه يعنى بهروبها،أنا بس أتسرعت،من قلقى عليها.
ردت نوال قائله: مياده ياريت تسكتى،أو حتى تطلعى لشقتكم،أنا مش ناقصه كلامك،وبعدين أطلعى بدل ما هيام تنزل،تشوفك لسه هنا ليه،وتعرف السبب انا من ناقصه وش،ياريت تطلعى لشقتكم،وبلاش تقولى لهيام دلوقتي
قالت مياده برفض:لأ هفضل معاكم،يا مرات عمى،وفيها أيه أما بابا وماما يعرفوا عن إختفاء سهر،مش يمكن يساعدوكم توصلوا لها.
رد منير بحزم:مياده أطلعى،لشقتكم،زى مرات عمك ما قالتلك،وانا مش محتاج حد يساعدنى،وبالعجل بتقولى أختفاء سهر،ليه هى كانت،طفشت،متأكد أن فيه حاجه غلط،سهر عمرها،ما تعمل كده،وتسيب البيت بدون ما تقول هى رايحه فين.
أرتبكت مياده،وقالت بتوتر:قصدك أيه يا عمى.
قبل أن يرد منير،كان هاتف نوال،يرن،فى يدها،،نظرت للشاشه،تفاجئت بمن تتصل عليها بهذا الوقت،لكن قلقت فردت عليها سريعاً،قائله:مساء الخير،يا ماما.
ردت يسريه:مساء النور،يا حبيبتي،أنا بتصل عليكى أطمنك،أن سهر،وصلت لهنا من يجى،ساعه كده،أكيد هى متصلتش عليكى،علشان تليفونها كان فاصل،تلاقيها أستنت يشحن،بس هى يظهر،تعبت من الطريق،ونامت،قولت أنا أطمنك عليها قبل ما تتصلى أنتى.
تنهدت نوال براحه قائله:هى سهر عندكم فى البحر الأحمر،أزاى مجاش على بالى،طب هى بخير؟
تعجبت يسريه قائله:أيوا بخير،بس نامت،بس أنتى مكنتيش تعرفى أنها جايه لهنا،ولا أيه.
ردت نوال:لأ،مقالتليش،وكان خلاص عقلى هيطير،لولا أتصالك،بصى،يا ماما بلاش تقولى لها أنك أتصلتى عليا،وأنا هاجى أخدها،واعملها مفاجأه.
تبسمت يسريه قائله:طيب، مش هقولها، تلاقيكى مزعلاها زى عادتك، وهى جت لهنا علشان تجى تصالحيها، تصبحى على خير.
ردت نوال:وأنتى من أهله يا ماما.
أغلقت نوال الهاتف،ليتحدث،منير قائلاً:أيه حماتى كانت بتقول أيه على سهر.
ردت نوال:سهر سافرت البحر الأحمر،عند ماما وشرين أختى،ووصلت من شويه بس تليفونها فاصل شحن،وكمان نامت،وماما طمنتنى عليها.
تنهد منير،براحه،وكذالك آمنه،التى قالت:قولت لكم أنى حاسه انها بخير،أهو يسريه قالتلكم تليفونها كان فاصل،يلا الحمد لله هدخل أتوضى واصلى،ركعتين شكر لله أنه طمنا على،سهر.
نظرت نوال ل مياده قائله:أهو أديكى،سمعتى سهر،عند جدتها يسريه،يلا بقى أطلعى،لشقتكم،تصبحى على خير.
شعرت مياده،بطريقه حديث زوجة عمها،المستنفره،وقالت برياء:الحمد لله،أخيراً،أطمنت عليها،سهر،أختى،يلا تصبحوا على خير.
توجهت مياده الى مغادرة الشقه،تشعر بغيظ كم تمنت،أن يطول وقت إختفاء،سهر،ربما كان عرف،عمار،بطريقه أو بأخرى.
صعدت مياده،الى شقة والداها،لم تجد أحد،فدخلت الى غرفتها،وجلست على الفراش،تشعر،بالغيظ،نهضت،وأخرجت،ذالك الظرف،من أحد كُتبها الدراسيه،فتحت الظرف،وأخرجت منه الرساله،وقامت بقرائتها،
والتى نصها كالتالى.
ماما،بابا...
أنا آسفه،علشان،لأول مره فى حياتى،أعمل حاجه من وراكم،أنا هسافر،عند تيتا،يسريه عند خالتوا،فى البحر،الاحمر،مقولتش لكم قبل ما أسافر،علشان ممكن كنتم تمنعونى من السفر،بس أنا خلاص،مش قادره أتحمل،ولا أقبل،بخطوبة عمار،ماما حضرتك عارفه أن عمار زارنا مرتين،وكنت،برفض أقابله،وحضرتك كنتى بتعتذرى منه،بكدب،بس أنا كنت ساكته،علشان خاطر تيتا كانت عيانه،وخوفت عليها،وقولت لحد ما تخف،وكمان علشان أركز فى إمتحاناتى،مكنتش عاوزه ضغط شديد عليا،ولا زن تيتا،ومرات عمى،دلوقتى خلاص،تيتا،صحتها الحمد لله بقت كويسه،وكمان خلصت إمتحانات،مبقاش لها لازمه الخطوبه تفضل،قايمه.
أنا مستحيل أتجوز،واحد،زى عمار،بحس انه عنده،كِبر،وتعالى،ومنفوش كده،عندكم،مياده أهى،كانت قابله من البدايه بيه مبروك عليها،
ومره تانيه بعتذر منكم
بنتكم،،،سهر. 
رمت مياده الرساله على الفراش،تنظر لها بغضب،ثم كانت ستمزقها،لكن قبل أن تمزقها،سمعت طرقاً على،
فوضعت الرساله،بالمغلف،وأخفتها،تحت وسادة الفراش قائله:أدخل.
دخل وائل،مبتسماً،ثم جلس جوارها على الفراش، يقول:كنتى فين،جيت من الشغل من ساعه ملقتكيش فى الشقه وماما قالت أنها مشفتكيش من العصر،نزلتى،مع مرات عمى،لما جت تسألك على سهر.
ردت مياده:مفيش كنت قاعده مع مرات عمك،أصل سهر،سافرت للبحر الأحمر عند خالتها،وجدتها هناك.
تعجب وائل قائلاً:أيه سافرت إزاى،ده خلاص حددنا ميعاد كتب الكتاب بعد يومين بالضبط،وكمان دعوات الفرح،أنطبعت،وهجيبها،بكره،علشان تلحق تتوزع،قبل الفرح،الى آخر الأسبوع.
إنصدمت مياده قائله:يعنى خلاص الفرح آخر الأسبوع ده،حددتوه بسرعه كده ليه.
رد وائل:أنا خلاص الشقه،أتفرشت بالعفش،وبقت جاهزه،وكمان عمار،شقته جاهزه،وحددنا ميعاد الشوار،تانى يوم  كتب الكتاب مباشرةً،وبعدها بيومين هتكون الدخله،بس مالك متفاجئه كده،ليه،لسه نفسك فى عمار،بس هو للأسف ألى إختار،سهر،لو بأيدنا،كنا.....
قاطعته مياده قائله:لأ خلاص صرفت نظر عنه،كل شئ نصيب،وتصبح على خير،أنا عاوزه أنام،عندى، إمتحان فى الدرس الخصوصى بعد الفجر،ولازم أروحه،فايقه،علشان أعرف أجاوب،مع المستر.
نهض وائل،قائلاً: أكيد سهر،راحت تريح دماغها من دوشة الامتحان يومين،وهترجع،فريش علشان الفرح،يلا تصبحى على خير.
خرج وائل من الغرفه،أغلقت مياده خلفه الباب،رفعت يديها،تضعهم على راسها بغل هامسه تقول:أكيد مرات عمى هتروح تجيبها،وهتراضيها،يا سلام،لو طاوعتها،على الى مكتوب فى الرساله،تبقى إتحلت،مرات عمى،عمرها،بتخاف،على سهر،وبتساعدها،فى الى عاوزاه،نفسى،أشوف،وش عمار ده لما يتصدم،مره تانيه برفض،سهر،له فيها أيه مختلف عنى،علشان يختارها،هى،وأنا لأ،بالعكس أنا أحلى منها،بس فى نوعيه كده،بتحب الى يتحداها.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الثانيه من ظهر اليوم التالى
بالبحر الأحمر
فتحت يسريه باب السكن،لتجد أمامها،نوال،تبسما الأثنتان لبعضهن،وضممن بعضهن،بحب،ثم رحبت يسريه بنوال،وقالت:سهر،نايمه من إمبارح،يا دوب صحيتها صلت الضهر،ونامت من تانى،تلاقيها بتعوض أيام السهر الى فاتت،وهى بتذاكر،تعالى معايا،هى نايمه فى الاوضه الى بنام فيها،هتبقى مفاجأه لها.
دخلت نوال،خلف،والداتها الى الغرفه،رأت سهر،نائمه،بالفعل.
جلست يسريه على الفراش،وقامت بأيقاظ سهر،التى فاقت،بصعوبه قائله:سيبنى،يا تيتا،أكمل نوم،وصحينى بعد العصر،انا مش جعانه،أنا جعانه،نوم،بسبب سهر الأيام الى فاتت.
ردت نوال قائله بضيق:ومكنش ينفع تعوضى سهر الايام الى فاتت نوم فى بيتنا،لازم تجى لهنا علشان تنامى.
فزت سهر،من نومها،وقالت:ماما.
نظرت نوال،لوالداتها قائله:سيبنى مع سهر،شويه يا ماما.
تبسمت يسريه قائله:هروح،أحضر الغدا،زمان أختك،راجعه من شغلها،والولاد هيرجعوا من النادى،إنما جوزها مالوش مواعيد رجوع،وكمان زمانك جعانه،الطريق طويل من هنا للبلد.
رسمت نوال بسمه،قائله:تسلم إيدك يا ماما.
خرجت يسريه من الغرفه وأغلقت خلفها الباب. 
بينما سهر أزاحت الغطاء عنها،ونهضت متكئه على ساقيها،تبتسم،لكن فوجئت بصفعه،قويه على وجهها،بتلقائيه،وضعت يدها على وجنتها،وقبل أن ترفع وجهها،فوجئت،بصفعه،أقوى على الناحيه الاخرى من وجهها.
فرت دمعه من عين سهر،ونظرت،بذهول،وعتاب،لوالداتها،وقبل أن تتكلم،تحدثت نوال،بغضب شديد:
فعلاً أنا دلعتك،كتير،لحد ما إتمرعتى على نفسك،ومعرفتش أربيك،صح،بس أنا عرفت مين الى يعرف يربيكى،صح،ويخليكى تحطى عقلك فى رأسك،وتفكرى قبل ما تهربى،وتسيبى البيت وتجى،على هنا،بدون علمى أنا أو باباكى.
وضعت سهر يديها الأثنان على وجنتيها،تنزل دموع عيناها،تنظر،لنوال،بذهول وحاولت الحديث:ماما...أنا كنت سايبه...؟
قاطعتها نوال بتعسف قائله:كنتى سايبه أيه،مفكرتيش،فى خوفنا عليكى،وأحنا مش عارفين،أنتى فين؟أو جرالك أيه؟،قوليلى،ليه عملتى كده،وسيبتى البيت،وهربتى،ضيعتى ثقتى فيكى،فكرتى فى إحساسى،وأنا عقلى،مش مبطل تخيلات بالى حصلك،وفى الآخر،ماما تتصل عليا،تقولى،أنك وصلتى لهنا فى البحرالأحمر،ماشاء الله،كل مره كنتى بتسيبى البيت بتروحى عند تيتا،يسريه،بس كنا بنبقى،فى نفس المكان،قبل ما توصلى كنت ببقى عارفه،رايحه فين،بعدت تيتا،مفيش مانع أهرب عندها،ومش مهم،الى فى البيت،خليهم،يولعوا،وهما بيفكروا،انا فين؟
قوليلى ليه عملتى كده؟
ردت سهر بدموع:بسبب عمار،،أنا مش عاوزه أتجوزهُ.
ردت نوال:مش أنتى وافقتى عليه من الاول،أنا مغصبتكيش،وقولتلك،أنا وبابا معاكى،فى قرارك،ومهيهناش،مصلحة حد غيرك،لكن أنتى قولتى موافقه!
ردت سهر:وافقت غصب عنى،بسبب،رجاء تيتا ليا،وكانت مريضه،وخوفت عليها،وكمان بسبب زن مرات عمى،لما قالتلى أن عيلة زايد ممكن يتهموا علاء،إنه كان مشارك مع  وائل فى خطف،بنتهم،دلوقتى تيتا بقت صحتها كويسه،وكمان علاء فى أسوان بعيد عنهم،ميقدروش يأذوه.
نظرت نوال،لسهر،تهز،رأسها،بأستهزاء قائله:
مكنش لازم تستسلمى،لكلام حد من الأتنين،وقتها،بس النهارده،أنا بفرض عليكى الجواز من عمار،عارفه ليه،لأنك محتاجه،الى يربيكى،وتعرفى متتنازليش علشان خاطر،حد،وتقبلى بحاجه،أنتى مش عاوزها،أحب أبلغك،باباكى،وأنا جايه فى السكه،بلغنى،أن عمار إتصل عليه،وخلاص أتفق،مع شيخ الجامع والمأذون على كتب الكتاب،وإشهارهُ،بعد بكره،فى الجامع،والزفاف،بعد أربع أيام،ودعوات الفرح إنطبعت،وخلاص فى جزء منها إتوزع،على أصحابنا،وقرايبنا،ومبقاش فى مجال للتراجع.
إنصدمت سهر قائله:مستحيل أقبل أتجوز عمار ده،حتى لو موتت.
ردت نوال قائله:حتى الموت مش هطوليه،وهتتجوزى عمار،علشان تعرفى تبقى مسؤله عن كلمه قولتيها،ودلوقتي،قومى معايا هنرجع للمنصوره من تانى النهارده،أنا حجزت لنا تذكرتين عوده،أكيد ملحقتيش،تطلعى هدومك من الشنطه،زى ما أنا شايفه،لسه عليكى الطقم بتاع إمبارح،، مفيش غير الطرحه هى الى مش على راسك يلا عشر دقايق،تلبسى الطرحه وتكونى جاهزه قدامى فى الصاله بره،علشان نلحق الأتوبيس،وعلى ما أقول لتيتا إننا هنرجع،المنصوره تانى.
خرجت نوال،وتركت،سهر،بالغرفه،تبكى،لاول مره تقسوا عليها،والداتها،لكن عاد عقلها،قول والداتها،حين قالت:قلقى وأنا معرفشى أنتى فين ولا جرالك،أيه ماذا تقصد بذالك،هى تركت رساله تخبرهم أنها ستذهب الى جدتها،بالبحر الأحمر،ألم يجدوا الرساله،فكرت قليلاً،وتذكرت أنها تركت شباك الغرفه مفتوح،ربما دخل الهواء،وأطار الرساله من على الفراش،ولم يروها،لابد أن تخبرهم بتلك الرساله،جففت سهر،دموعها،ونهضت ترتدى،طرحتها،وتعدل هندامها،وخرجت،الى والداتها،وجدتها،بالصاله.
تبسمت يسريه بحنان وهى تضم سهر قائله:
بالسلامه يا روحى،مع أن كان نفسى تفضلى هنا معايا أجازة نص السنه كلها،بس نوال،عاوزكى جنبها هناك فى البلد.
تبسمت سهر بتحفظ،وضمتها،ثم تركتها،وتوجهت هى و نوال،الى الباب،عائدين الى البلده مره أخرى.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومان،عقب صلاة العصر
بأحد مساجد البلده.
هنالك إحتفال كبير،بالمسجد،بسبب عقد قران،إثنان من عائلة زايد،ومنهم عمار زايد،
بمُصلى الرجال
كان عمار،يرسم بسمه خفيفه،على وجهه،ويقف بجوارهُ يوسف،يتلقى التهانى،من أهل البلده،وبعض المدعوين من كبار شخصيات المحافظه كلها،وكذالك 
وائل الذى يقف بجوارهُ،كل من منير،وأيضاً والدهُ،كان الفرحه لا تفارق وجهه.
ذهب شيخ الجامع بإتجاه عمار،مهنئاً،ثم  قال له:المأذون وصل.
تبسم عمار،ونظر حوله،وجد والده،وعمه،يقفان مع أحد أعضاء مجلس الشعب،بالمنطقه،فنظر،ليوسف قائلاً:روح قول لعمى،يجى علشان كتب الكتاب.
ذهب يوسف دون كلام،،بينما عمار،توجه الى مكان وقوف،وائل وعمه،ووالده،وقال لهم،أن المأذون قد حضر،عليهم الدخول،لإحدى غرف الجامع،لاتمام عقد القران.
بينما بمُصلى النساء 
كانت غدير،تجلس بين النسوه،ترسم إبتسامه واسعه،فهدفها تحقق،وها هى ستتزوج من أرادته،كانت تجلس جوارها فريال،تنظر لها بتهكم،وجال نظرها بين النسوه ليقع نظرها،على سهر الجالسه وبجوارها،كل من نوال،وجدتها،وكذالك هيام،ومعهن،مياده،التى تُخرج عيناها شرارات الكُره لسهر،سهر الجالسه التائهه،لا تعرف،ماذا حدث،لتتغير حياتها بهذا الشكل المفاجئ،بالنسبة لها،كانت تضم شفتاها،لا تبتسم،مضموتان،فقط،عيناها تركز،على  والداتها،التى تتغاضى النظر إليها،وتتحدث مع جدتها،وهيام.
دخل الى مُصلى النساء،شيخ الجامع بعد أن تنحنح،لتقوم النساء بتعديل حجابهن،
ليدخل من بعده المأذون،ومعه كل من عبد الحميد،مهدى،ويوسف وسليمان.
ليقول المأذون بسؤال فين عرايسنا،ياريت يجوا لهنا قدامى.
نهضت سهر،وغدير،ووقفن أمامه.
ليقول المأذون بسؤال
مبروك مقدماً
ثانياً،حضراتكم موافقين،على الزواج من 
وائل عبد الحميد عطوه
وعمار مهدى زايد 
أمائت غدير،راسها بموافقه،وهى ترسم الخجل
بينما نظرت سهر لوالدتها،لتجدها،تومئ رأسها بموافقه
لتومئ سهر رأسها بموافقه 
ليقول المأذون: ثالثاً، بقى كل واحده تقول مين وكيلها فى عقد القران.
ردت فى البدايه غدير،قائله:وكيلى هو عمى مهدى.
بينما صمتت سهر،ونظرت بإتجاه جلوس والداتها،علها تساندها،،لكن إدعت  نوال عدم الانتباه لنظرها لها،لتعود سهر بخيبه،
ليُعيد المأذون،سؤاله لسهر قائلاً:والعروسه التانيه مين وكيلها؟
ردت سهر:وكيلى هو عمى عبد الحميد.
تبسم المأذون قائلاً:أظن بكده،خدنا من عرايسنا الموافقه،والقبول،وكمان عرفنا مين وكيلهم،قدام الشهود،الحاج سليمان،والأستاذ،يوسف.ألف مبروك،وبالرفاء والبنين.
قال المأذون هذا،وخرج هو من دخلوا معه
لتتعالى الزغاريط،بين النساء 
..........ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاث أيام 
وأنتهاء العُرس المهيب،
أخذ كل عريس عروسه الى مسكنها الجديد 
بمنزل زايد 
أمام باب المنزل الداخلى
وضعت حكمت إحدى يديها،بين إطاري الباب 
حين إقترب،عمار،وتضع سهر،يديها بين معصم يده،وكتفه،
توقف الأثنان
لتسلت سهر يدها،من يد عمار
تنظر بتعجب،لوقفة حكمت،لتأتى من خلفها،خديجه،مبتسمه تقول،مبروك،ثم أقتربت من سهر،وضمتها قائله بهمس،وطى،وأدخلى من تحت إيد الحاجه حكمت.
نظرت سهر،بتعجب لها،
لتبتسم خديجه،وتومئ لها ان تفعل ما قالته.
رغم عدم إقتناع سهر،لكن فعلت ما قالته لها خديجه،لتوطى،برأسها،وتدخل من أسفل يد حكمت،
بمجرد أن دخلت سهر بقدمها الى المنزل،إنطلقت زغاريط،بعض النسوه،ودخلت خلفها،حكمت مبتسمه،وكذالك عمار،
لتقوم نوال،برش الملح على الزوجان.
ليأخذ عمار،سهر،ويصعد بها الى شقتهم،تارك النساء.
وقف عمار أمام باب الشقه،وفتحها،قائلاً،بأختصار:إدخلى برجلك اليمين يا عروسه.
أمتثلت سهر،له،ودخلت بقدمها اليمين،دخل خلفها عمار،وأغلق،باب الشقه
إرتجف جسد سهر حين سمعت صوت إغلاق،باب الشقه،لكن للغرابه،أنها شعرت بدفئ  غريب فى جسدها،بعد أن كانت تشعر،بالبروده،ربما بسبب نظام تدفئه  خاص موجود بالشقه،هذا ما قاله عقلها.
قطع عمار  الصمت قائلاً:
طبعاً دى أول مره تدخلى الشقه،لأنك مجتيش مع النسوان هنا،يوم الشوار،أشار لها قائلاً:الشقه فيها،خمس أوض
أوضة نوم رئيسيه،وواحده،للأطفال،والتالته،للضيوف،
وبقية الشقه قدامك فرصه،تبقى تكتشفيها بعد كده،وبالنسبه لاوضة النوم الرئيسيه،هى الى هناك دى.
نظرت سهر له بصمت،وذهبت بإتجاه،تلك الغرفه التى أشار عليها،دخلت وأغلقت خلفها،باب الغرفه.
نظرت الى فخامة الغرفه 
هى غرفه واسعه،للغايه،لو قارنتها بالشقه التى كانت تعيش بها مع والدايها،فهذه الغرفه،بنصف شقتهم،كانت الغرفه تحتوى
دولاباً كبير،وكذالك فراش كبير وثير،وطاولتان جوار الفراش،وبعض المقاعد،من نفس لون غرفة النوم،وطاوله مستطيله متوسطه بين المقاعد،كما أن هنالك باب آخر،ذهبت سهر،بإتجاهه،لتفتحه،لتعلم أنه حمام مُصاحب،للغرفه.
عادت سهر مره أخرى بنظرها الى الفراش
وجدت عليه منامتان،أحداهما نسائيه،والأخرى،رجاليه
خلعت عن رأسها الحجاب،و
أمسكت المنامه النسائيه، لكن إشمئزت منها،فهى عباره عن منامه قصيره،بحملات رفيعه،و شبه عاريه،وهنالك مئزر من نفس لونها،بنصف كم،شفاف.
تركتها،وتوجهت الى الدولاب،فتحت أكثر،من ضلفه،الى أن وجدت،بعض الملابس لها،بحثت بها عن منامه،لها،إختارت بيجامه من القطيفه،لونها أخضر،بها بعض النقوش الصفراء،،أخذتها وتوجهت الى الحمام
قامت بخلع فستان الزفاف،عن جسدها،
وغسلت وجهها تُمحى بعض مساحيق التجميل الضيئله من على وجهها،ثم إرتدت تلك المنامه،وحملت فستان الزفاف،بيدها،وخرجت الى الغرفه،ووضعته على أحد المقاعد بالغرفه،
لكن سمعت صوت فتح مقبض الباب.
رفعت بصرها تنظر الى  دخول عمار، سُرعان ما أخفضت بصرها، وهى تراه شبه عارى، لا يرتدى، سوى، شورت أسود، بالكاد، يُغطى فخذيه، يقف أمامها بهالته  ورجولته الطاغيه
أصدر، صوت ضحكه، ساخره، قائلاً: 
أيه يا عروسه مكسوفه، منى، ولا يمكن شكلى مش عاجبك، مش الأستاذه كانت هتهرب، علشان متتجوزنيش، برضو، ولا الى، وصلنى، كان أشاعه. 
رفعت وجهها، ونظرت له مصدومه، كيف له أن يعرف بهذا.! 
أعاد ضحكة السخريه مره أخرى، يقول، بغلظه: مفكره أيه، مفيش حاجه  تحصل فى البلد، دى، ميعرفهاش"عمار زايد"
عيونى فى كل مكان حتى فى بيتكم، تعرفى، لو مكنتيش حاولتى تهربى، يمكن كنت أنا رفضت أتجوزك، وأحل المشكله بكل سهوله، لكن مش حتة، بت متسواش، فى سوق النسوان، مليمين، تقول على 
عمار زايد، لأ
عمار زايد، الى أى بنت تتمنى بس يشاور لها وتترمى تحت رجليه، وتقوله أمرك يا سيدى. 
نظرت له بكبرياء قائله: تقول أيه عليا بقى مش وش نعمه، ومش من النوع  الى ترمى نفسها تحت رجل عمار زايد، وتقدمله فروض الطاعه، ولسه عند رفضى بالجواز منك، وأنسى المهرجان الى حصل قدام الناس ده، كان شو حلو، وأنتهى، لكن الحقيقه، أنا مش قابله، أكون، من صف جوارى عمار زايد، الشقه واسعه يرمح فيها الخيل، وفيها أكتر من أوضة نوم، تقدر تنام فى أى أوضه تانيه، ولو عجباك الأوضه دى، أروح أنا أنام فى أوضه تانيه. 
مازالت ضحكة السخريه، هى تعبيره عن قولها، ولكن هذه المره، أقترب منها، وأخذ، يلف، ويدور حولهاقائلاً بوقاحه: 
والمنديل الدليل على عفتك، أما يجوا، يطلبوه الصبح هقولهم أيه، مفكره إنى  هعمل زى الأفلام وأشق أيدى، وأنزل، دمى فى المنديل، لأ غلطانه، مفيش قدامك 
غير حل واحد، هو الأستسلام، والرضا، أنك تكونى من ضمن جوارى عمار زايد
يأما، مش هيهمنى، سُمعة أى حد، وهقول على الأستاذه"سهر منير عطوه"
رفضت تسلمنى نفسها، أكيد فى سبب أنها تكون،،،،،، مش طاهره
نظرت له بغضب شديد، ودت لو قتلته، على بجحاتهُ 
رفعت يدها، كى تصفعه، لكن، لم تصل يدها، الى، وجهه، سمعت طقطقة  أصابع  يدها، بين يده القويه، ثم دفعها بيده، لتقع على الفراش، قبل أن تنهض كان يعتليها، يدهُ تُمزع الجزء العلوى، من تلك المنامه، التى ترتديها، يدهُ  تستيبح السير على جسدها، وقبولاته، تُدمى، شفتاها، وكل ما يقع تحتها، 
لينهض عنها بعد قليل، نائماً  على ظهره، يلهث، لكن مازالت عيناه عليها، تبسم بسخريه، وهو يراها، تشد غطاء الفراش، تستر، به نفسها، أمام عيناه
أكمل سُخريته، قائلاً: أهلاً  بيكى، بين صف جوارى،،،، عمار زايد.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

قبل قليل،، بمنزل عطوه
بالزغاريط،وبتلات الزهور،كان إستقبال،مميز،لأبنة عائلة،زايد 
صعد وائل وغدير مباشرةً،الى شقتهم،وكان خلفهم،فريال
آمنه، وهيام، وكذالك مياده، وأختها الأخرى
كانت تطأ أقدام غدير،على ورقات الزهور،الى أن توقفت جوار وائل أمام باب الشقه،ليخرج من جيبه مفاتيح الشقه،يدخلها،بكالون الباب،يفتحه،،
لتسمع، من خلفها، قول هيام: 
إدخلى برجلك اليمين، ربنا، يباركلكم، يارب
قالت هذا،وأعقبته،بالزغاريط،المُجلجه.
دخلت غدير،تحمل ذيل فستانها،وخلفها،وائل،ثم دخلت آمنه تلهث من صعود السلم،وكذالك فريال،التى دارت عيناها،بالشقه تنظر،لها بإشمئزاز،وإستقلال،لكن هذا إختيار،إبنتها الغبيه،لتشبع بهذا المستنقع الضئيل.
لم تكمل مياده،ولا أختها الصعود،توقفن،بالصعود أمام شقة والداهن،وتركوا الباقين 
كانت آمنه تلهث من صعود السلم،تصعب عليها نفسها،حين لم تجد من يحنو عليها،تذكرت سهر،وكذالك فريال،لو أى منهن واقفه،لكانتا سندنها،واعطانها كوباً من الماء،لكن هيام،مشغوله،بالترحيب،بزوجة إبنها،إبنة الحسب،والنسب،التى ظفر بها،ولدها
أقتحمت هيام الحديث،ومدت يدها،بكيساً،صغير،وتوجهه،ناحيه غدير،قائله:ربنا يحلى حياتكم.
مدت غدير،يدها،بتردد،وأخذت ذالك الكيس،وقالت:الكيس ده فيه إيه.
ردت آمنه:ده كيس،سكر،أنا عملت كده،مع نسوان ولادى الإتنين ليلة دخلتهم،ألف مبروك.
أخذت هيام دفة الحديث:ده كيس،سكر،علشان حياتكم مع بعض تكون حلوه،وزى،السكر
قالت هيام هذا،ونظرت الى فريال قائله:إطمنى،يا فريال،على غدير،دى معزتها من معزة بناتى،أنا كان عندى بنتين،بقوا تلاته،بغدير،دى حتى أغلى منهم فى قلبى،وربنا يشهد،وكمان من الليله وائل أخو،بناتك.
نظرت فريال بأستقلال قائله:بناتى ملهمش أخوات شباب،وربنا يهدى،أظن،لازم نسيب العرسان بقى،بلاش نطول أكتر من كده.
تبسمت هيام بحرج قائله:آه،يلا بينا ننزل،ونسيب العرسان،يلا يا حماتي ننزل.
توجه الثلاث نساء الى باب الشقه ليخرجن،ويتركن وائل وغدير،التى 
نظرت ل وائل بحياء.
تبسم وائل وهو يقترب من غدير،وقام بتقبيل جبينها،ثم قبل شفاها قُبله رقيقه ،قائلاً بعدها:مبروك يا غدير،أنا لحد دلوقتى مش مصدق،أنك بقيتى من نصيبى،كنت الحلم البعيد الى خايف،أنه ميتحققش.
تبسمت غدير،بحياء قائله:شوفت لما نفذت الى قولتلك عليه،بقيت من نصيبك،لو مكنتش،سمعت لكلامى،يمكن كان زمانى مكان سهر،مع عمار.
ضم وائل غدير،بين يديه يقول:فعلاً،لو مكنتش سمعت كلامى،كنت هخسر كتير،كنت هخسر حب عمرى،الى من يوم ما شوفتها،وهى ملكت قلبى،كانت زى النجمه،عاليه،وغاليه.
إبتسمت غدير،بحياء،وعادت الى الخلف،تبتعد عن محيط يدي،وائل،تهرب منه بخجل.
تبسم وائل،وهو يراها تركض،الى ناحية غرفة النوم،ليدخل خلفها راكضاً،بيتسم.
..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد 
بالرجوع لشقة عمار. 
بالأخص، بغرفة النوم. 
ضمت سهر، غطاء الفراش، على جسدها،تشعر بتوهه حتى أنها لم  تستوعب سخرية عمار، حين قال أنها، أصبحت من ضمن جواريه، أغمضت عيناها، تعتصرها، بقوه، كانت تود البكاء، ربما خفف، عن ثُقل،ما تحملهُ فى قلبها، لكن، كآن عيناها، تحجرت، ونشفت منها المياه، ظلت مُغمضة الأعين، عقلها،يرفض ما حدث لها قبل قليل
حتى لم تشعر، بنهوض، عمار، من جوارها، ولا قوله بسخريه: واضح كده، أنكِ فعلاً، دلوعه، وضعيفه،ومش شاطره غير فى اللعب على مشاعر الى مش فاهمك ، ومش هتستحملى، جوله تانيه، وأنا هسيبك،تنامى، واروح أكمل مزاجى،بمكان تانى.  
قال عمار هذا،وغادر الغرفه،تاركاً،سهر،بالفراش والتى تشعر،بأنعدام جاذبية الأرض،هى تطير بالهواء وهى نائمه بالفراش،كما ترى،فى أفلام الخيال،الفراش،يطير،بها بملكوت خالى،ليس به،سوى سواد،قاتم،إختفت النجوم،بالليله،لتستسلم لتلك العتمه،تسحبها لظلام النوم،علها تكون بكابوس،تصحو،بعده تجد،أنه لم يحدث ما مرت به بتلك الليله،المُظلمه.
...
بينما عمار 
خرج وذهب الى غرفة المعيشه بالشقه،ورمى بجسده،على تلك الأريكه،الوثيره.
أخرج سيجاره من علبة سجائرهُ وأشعلها،ينفث دخانها، بغضب بسيط،هو كان يتمنى الأ يفعل بها،ذالك،لكن تحكمت عصبيته،به،مع ردها الجاف،عليه،هكذا،برر،له عقله،الخطأ الذى أرتكبه،لكن طنت برآسه جمله،يوماً،قالها له جدهُ الراحل"المرأه،كالأرض،والرجل،كالماء،المرأه تحتاج،للرجل،أكثر منه،الأرض بدون ماء،لن تُزهر ،تصبح أرضاً بور،كهذه هى المرأه بدون رجُل"،لكن هذا كذب فأشد الأرض قحوله بجوفها تحتوى الماء.
..................ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتى نور  يوم شتوى جديد ملبد ببعض الأمطار.
بمنزل عطوه 
بشقة وائل.
أستيقظ وائل وكذالك
أستيفظت غدير،بتأفف بسبب رنين جرس باب الشقه.
وقالت:مين قليل الذوق الى بيرن علينا جرس،الشقه بدرى كده.
آتى  وائل بالهاتف من طاوله جوار الفراش  وهو ينهض من جوارها، يرتدى ملابسه،بعُجاله قائلاً:معرفشى مين،بس يمكن تكون ماما،طالعه،بالفطور،الساعه بقت تسعه.
ردت غدير،بتأفف:لو الساعه،واحده الضهر مش من الذوق،يرنوا،جرس الشقه،على عرسان،المفروض،يكون فى نوع من الخصوصيه،لهم،مش إزعاج من أولها كده.
صمت وائل وهو يخرج من الغرفه،بينما،نهضت غدير،ترتدى،مئزراً،فوق قميص النوم،ووقفت بالغرفه.
بينما فتح وائل باب الشقه،تبسم بتلقائيه،حين وجد والداته،هى من كانت ترن جرس الباب،ورأى من خلفها مياده  تقف بتذمر ملحوظ تحمل صنية،طعام،بين يديها.
دخلت هيام الى الشقه،بفرحه تقول:صباحية الهنا،وتغمز بعينها،لولداها قائله،بهمس:
نقول مبروك.
تبسم وائل،يقول:إتفضلى فى الصالون يا ماما،وانتى،يا مياده،حطى الصنيه الى بيم أيدك فى المطبح،هروح أقول،لغدير،أنكم جايبين لها فطور الصباحيه.
ذهب وائل،الى غرفة النوم،وجد غدير تقف تربط حزام،ذالك المئزر،تبسم قائلاً:دى ماما،ومعاها مياده،جايبين فطور الصباحيه،
نظرت غدير،له قائله:طب ومستعجلين ليه،هو الوقت كان طار،مش كانوا،يستنوا،شوية وقت،أحنا جايين من قاعة الزفاف،الساعه،واحده،بالليل،غير،وقت الطريق،غير،كمان الوقت الى فضلوا واقفينه معانا هنا فى الشقه،بعد ما جينا،ده مش ذوق من أولها،عالاقل كانوا يستنوا الضهر يآذن،بس واضح كده،أن الست مامتك،مستعجله،تشوف حاجه تانيه،علشان تصدق،أنك ملمستنيش قبل ليلة إمبارح.
رد وائل:بلاش سوء الظن،ده،ولو كان ده الى فى قصدها كانت هتجيب معاها مياده،وهى لسه بنت متجوزيتش،تفتح عنيها.
ردت غدير بسخريه:تفتح عنيها،،تفتح عنيها على أيه،أنت ناسى انك سبق وقولتلى انها كانت موافقه عالجواز من عمار،بس هو الى سبق وإختار،بنت عمك،الى زمانها فى سابع نومه،ومخدش،يستجرأ،بس،يهوب،ناحيه باب شقتها،لكن انا واضحه من أولها،ومش بعيد كمان الست الوالده تعمل عليا حما،وتخلينى،أشتغل تحت إيدها،لا بقولك من أولها أهو،أنا عشت ملكه فى بيت أهلى.
رد وائل:غدير،بلاش طريقتك دى،وماما،مش قصدها حاجه سيئه،هى فرحانه،أنى اتجوزت البنت الى كنت بحبها،وو
قاطعته غدير،قائله:قصدك أيه بالبنت الى كنت بتحبها،ليه،بعد ما طولتنى،راح حبك،ولا أيه.
تنهد وائل يقول:غدير،بلاش تقاطعينى،وتتسرعى قبل ما أكمل كلامى معاكى،طبعاً،كنت،ومازالت وهفضل عمرى كله أحبك،وياريت بلاش،طريقتك فى القمص دى،ودلوقتي غيرى هدومك،وحصلينى على الصالون نستقبل ماما،مش كويس نفضل هنا،وهى فى الصالون.
تبسمت غدير بتذمر قائله:كان لازم أخد شاور الأول،قبل ما أستقبل اى حد،بس طبعاً،الاوضه دى مفيهاش حمام،ولو طلعت أخد حمام هتأخر،خلينا نطلع لهم كده كده الروب ده تقيل مش بين حاجه من قميص النوم الى لبساه تحته. 
رد وائل:تمام براحتك يلا بينا.
بينما بغرفة الصالون،قالت مياده بضيق لوالداتها:أهو انا حطيت السم للعرايس فى المطبخ،وأبنك لاطعنا هنا،وقاعد مع مراته،قولتلك إتأخرى شويه،قولتلي،لأ لازم يصحو من النوم يلاقوا الفطور قدامهم.
نغزت هيام مياده،بكوع يدها قائله:طيب بلاش طريقتك دى،وأنكتمى،أخوكى ومراته أهم جايين،أفردى وشك،فى وش مرات أخوكى،بلاش تبوزى فى وشها من أولها. 
صمتت مياده،وهى تنظر،لدخول وائل وخلفه غدير،وتعجبت من ردائها،فهى عروس،وكان لابد أن ترتدي،زياً،مناسب أمام ضيوفها،لكن هى آتت بروب،حقاً ثقيل،لكن بالنهايه لا يستحب،أن تقابل به أحداً،يوم صباحيتها،ولكن هى حره.
وقفت هيام،وتوجهت تحتضن غدير،بلهفه،قائله:مبروك يا حبيبتي،ربنا يهنيكى انتى ووائل،ويرزقكم الذريه الصالحه.
ردت غدير،بتأفف وهى تحتضن هيام،قائله:شكراً،يا طنط.
رجعت هيام للخلف قائله:طنط أيه يا حبيبتى،تقدرى تقوليلى يا ماما،أنتى بقيتى فى مكانة بناتى،وأكتر،وربنا الى يعلم.
ردت غدير:معليشى،بس فى الاول على ما أتعود يا طنط.
تمم على قولها وائل قائلاً:سيبيها على راحتها يا ماما تنادى ليكى بطنط،على ما تتعود عليكى،وافقين ليه خلونا نقعد شويه.
ردت مياده التى توجهت تهنئ غدير،بسلام الايدي فقط قائله:معليشى أنا أعذرونى انا بس طلعت مع ماما علشان أشيل صنية الفطار،مبروك،ربنا يهنيكم ببعض،هنزل أنا عندى،درس كمان نص ساعه،ولازم أنزل،أغير،هدومى،علشان ألحق الدرس،يلا مبروك مره تانيه.
ردت غدير:آه براحتك،أنا عارفه،إنك ثانويه عامه،ودى صعبه قوى،وعاوزه تركيز،يلا ربنا يوفقك وتدخلى الجامعه الى عاوزاها.
تبسمت مياده،وأمائت رأسها،ثم غادرت بصمت.
بينما جلست هيام،ليجلس،وائل هو الأخر،وخلفهم جلست غدير،تضع ساق فوق أخرى.دون حديث،لوقت،لتقطع الصمت هيام قائله:ألف مبروك،أنا حبيت اكون اول من تهنيكم،بالصباحيه،ربنا يرزقكم الذريه الصالحه،عن قريب يارب،وتكمل فرحتنا.
ردت غدير:كل شئ،بأيد ربنا،وإحنا مش مستعجلين،يا طنط.
ردت هيام:بس انا مستعجله،ونفسى،فى حفيد صغير كده،أفرح بيه وانا لسه بصحتى.
تبسم وائل يقول:كل شي،بأيد ربنا،ها،ربنا يحققلك أملك.
ردت غدير: مع أنى بفضل عدم الاستعجال،فى الخلفه،بس،لو ربنا رايد هيكون،كل شئ قدر،كان مين يصدق أنى انا ووائل نتجوز،بعد الى حصل،بس اهو النصيب.
ردت هيام:أحلى،وأغلى نصيب،هقوم انا أنزل،أشوف حماتى،علشان نعرف،أمتى هنروح نصبح على سهر،اسيبكم تتهنوا ببعض.
نهضت غدير قائله:براحتك يا طنط،نورتى.
نهضت هيام،وأبتسمت،تُخفى،زعلها،بسبب طريقة حديث غدير،الغير مُحببه،لتقول:
خليك يا وائل أنا هقفل باب الشقه،ورايا،يلا،صباحيه مباركه.
قالت هيام هذا،وأعطت مبلغ مالى بيد غدير،وغادرت الشقه،وأغلقت خلفها،الباب.
بينما نظرت غدير،لذالك المبلغ التى اعطته لها هيام بأستقلال،ووضعته على طاوله،بغرفة الصابون،وقالت،هروح أكمل نومى،بتمنى محدش،يطلع لينا تانى قبل المغرب.
قالت غدير،هذا وذهبت الى غرفة النوم،ليلحقها وائل بلهفه.
.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما قبل نصف ساعه،، بمنزل زايد.
فتح عمار عيناه،ليجد نفسه نائم وهو جالس على تلك الأريكه،بغرفة المعيشه،شعر،بألم طفيف بعنقه،فقام بلف رقابته يميناً،ويسار،يفك التشنج،للحظات الى أن شعر،براحه،أمسك سيجاره،وقام بأشعالها،ونظر الى ساعه مُعلقه،بالغرفه،وجد الساعه الثامنه والنصف،وضع باقى السيجاره،بالمطفأه،ونهض،يعود الى غرفة النوم.
دخل الى غرفة النوم،مازالت مضاءه،وقع نظره على سهر النائمه بالفراش،تمعن بوجهها كثيراً،هى تحمل وجه ملائكى،وهى نائمه،رأى ذالك الخيط الدامى الرفيع بشفتيها،هو بسبب تقبيله لها بعنف،وأيضاً،تلك العلامات الداميه،بعنقها ومقدمة صدرها الظاهره من غطاء الفراش،كاد أن يذهب،لها يوقظها،لكن تراجع،بآخر،أنحنى يأخذ تلك المنامه الرجاليه،الواقعه على أرضية الغرفه،ثم خرج من الغرفه.
......
بعد دقائق،بدأت سهر،تستعيد وعيها،وتصحو،تشعر،بآلم فتاك بجسدها،
فتحت سهر عيناها،لترى،أنها ليست بغرفتها،بمنزل والداها،ومع شعورها،بآلم جسدها،إذن ما حدث،بالأمس ليس كابوس،بل هو واقع مرير،خاضته،دون إراده منها من البدايه،بتلك الزيجه التى فُرضت،عليها،لتشرد بالأيام الماضيه،وما حدث،بها،ليصل بها،لتعيش تلك الليله المريره 
فلاشــــــــــــــــ*باكـــــــ*
بعد عودة سهر بيوم من البحر الاحمر 
جلست مياده،على،بغرفتها،كانت تدعى المذاكره،لكنها،لم تكن كذالك،هى بداخلها الغضب،يشتد بعودة سهر،لن تنال هى عمار،
فتحت ذالك الخطاب،تقرئه للمره الكام،لا تعرف،لو قرأ عمار،هذا الخطاب،ماذا يفعل،ربما هو من يُنهى،تلك الزيجه،لكن كيف توصل له الجواب،دون أن تظهر،بالصوره،فربما لو أعطته له،مباشرة،لا يصدقها،ويكذبها  ،ووقتها تكون بنظر الجميع كاذبه.،ظلت تفكر،وتفكر،لتعود من تفكيرها،على طرق الباب.،أخفت الرساله،مره أخرى.
سمحت له بالدخول.
دخل وائل عليها مبتسماً،يقول:بتعملى أيه غريبه بتذاكري.
نظرت مياده له بضيق قائله:أيه فرحك بعد كم يوم،وجاى،تستهزئ بيا قبل الفرح أيه هوحشك.
ضحك وائل،يقول:لأ بستغرب،أصلك قليل لما بتذاكرى عالعموم،ربنا يعينك،ويوفقك،أنا كنت جاى علشان حاجه تانيه،أسالك فين ماما.
ردت مياده:ماما،راحت تلف تدعى،أهلها،علشان يحضروا الفرح،عاوزها ليه؟
رد وائل:كنت عاوزها علشان أديها،دعوات الزفاف،دى،عمار أتصل عليا إمبارح،وقالى أن الدعوات الى عنده خلصت،ولازمه،دعوات تانيه،والدعوات دى فايضه من عندنا،بس أنا عندى شغل مهم فى مركز الصيانه،لازم ألحق أخلصه،قبل الزفاف،وكمان هاخد كم دعوه،لزمايلى بالمركز،هتصل عليه أقوله يبعت حد ياخدهم،من هنا من البيت،وكنت هديهم لماما،لما يجى هو أو أى حد من طرفه،يديهمله.
ردت مياده:طب ما تديهم لمرات عمك،أو سهر،ولا تيتا،تحت،والى يجى،ياخدهم منهم.
رد وائل:فكرت فى كده،بس،مرات عمك،مش تحت،شوفتها من شويه،واخده،تيتا،ومعرفش رايحين فين،ولو أديتهم لسهر ممكن تقطعهم،دى،شكلها من وقت ما رجعت إمبارح مع مرات عمك من البحر الأحمر،وهى،شايطه،كلمتها،مردتش عليا،عالعموم الدعوات أهى،هتصل على عمار،أقوله أنها هنا معاكى،يقدر،يبعت حد ياخدها،من هنا.
فكرت مياده،سريعاً،وقالت:لأ بلاش تقولى أنها معايا،أنا هستنى على مرات عمك ما تجى،هى أكيد بتلف تدعى أهلها،وحبايب تيتا،ومش هيغيبوا،ولما ترجع ،هنزل لها الدعوات،قول لعمار،الى يبعته،ياخدها من مرات عمك.
رد وائل:تمام الدعوات أهى فى الظرف ده ،لما مرات عمك ترجع،أديهالها،سلام انا بقى،علشان ألحق ورديتي،بمركز الصيانه.
غادر،وائل،بعد أن أعطى، لميادة ذالك الظرف الكبير،الذى يحتوى على دعوات الزفاف.
وضعت مياده،ذالك الظرف أمامها،تنظر،له بظفر،فقد يكون الحظ حليفها،أخرجت تلك الرساله،من الكتاب،فكرت بمكر 
لما لا تزيد بعض الكلمات بالرساله،لكن قد يظهر،تغير الخط،إذن ما العمل،فكرت،ليتهتدى،شيطانها،لأن تكتب رساله أخرى،تزيد بها بضع الكلمات،وبالفعل فعلت ذالك،وذهبت الى شُرفة غرفتها،رغم برودة الطقس،لكن ظلت تراقب الى أن رأت زوجة عمها،وجدتها،داخلتان الى المنزل.
وضعت الرساله،بين دعوات الزفاف،ونزلت،الى أسفل.
قبل أن تفتح زوجة عمها،باب الشقه،نادت عليها مياده.
وقفت زوجة عمها،وكذالك جدتها.
أقتربت مياده منهن،وبيدها ذالك الظرف،وقالت:أنا كنت نازله ليكى،يا مرات عمى،كويس انى قابلتك،الظرف ده،وائل سابه ليا،هو فيه دعوات زفاف،وقالى،إن عمار،هيبعت حد من عنده ياخدهم،أبقى نزليهم لمرات عمك،تديهم له.
مدت نوال،يدها،وأخذت الظرف من مياده،ولسوء الحظ،رن جرس بوابة المنزل،فتحت البوابه مياده.
أبتسمت،فيبدوا القدر،يساعدها،من أمامها هو يوسف.
تنحنح يوسف قائلاً:مساء الخير،أنا جاى علشان اخد الدعوات من أستاذه نوال،زى،وائل ما قال لعمار.
تبسمت مياده:مساء النور،مرات عمى أهى إتفضل.
تنحت مياده من أمام البوابه،فدخل يوسف،يُلقى السلام.
لترحبا به كل من نوال،وآمنه،وتعطى،له نوال ظرف الدعوات،لكن للأسف الظرف،وقع من يد يوسف،ليتبعثر،منه بعض الدعوات،
أنحنى يوسف،ومياده،يلمان الدعوات،لكن الرساله،كانت بين الدعوات التى لمتها،مياده،أخفتها،وسط الدعوات مره أخرى،وقامت بأعطائها،ليوسف ليضعها بالظرف الكبير مره أخرى،دون أن يلاحظ ذالك أحداً.
...
بعد قليل
دخل يوسف الى منزل،زايد،توجه مباشرة الى غرفة المكتب،وجد عمار،يقوم بأتصال،أنتظر،الى أن أنتهى من الاتصال،ثم وضع أمامه الظرف على المكتب قائلاً:ظرف الدعوات أهو،جبته،من أستاذه نوال،زى ما قولتلى،على التليفون،بس أيه الدعوات الى كانت عندك دى كلها خلصت،القاعه،الى حجزنها هتاخد الناس دى كلها إزاى.
تبسم عمار يقول:متخافش القاعه واسعه،وكمان،الى بيحضر،بيبقى أقل من المدعوين،بس الدعوات دى مجرد  خواطر،وتعريف للناس،مش أكتر.
تبسم  يوسف يقول:عالعموم مبروك يا سيدى،والله انا كنت مُحرج،وأنا بوزع على زمايلنا،وأحبابنا الدعوات دى،والكل عارف أنك جوز أختى.
تبسم عمار يقول:دى بقت قصه قديمه،وبعدين،أنت أخويا،وصديقى الوحيد،وأكتر واحد بثق فيه.
تبسم يوسف قائلاً:طيب بقى يا أخويا هاتلى بتاع عشرين دعوه كده،عندى شويه حبايب وأصحاب،هوزعهم عليهم،ونتقابل بكره بقى فى كتب الكتاب،عندى قضيه مهمه،الساعه عشره الصبح،هرجع من المحكمه،عالجامع،علشان كتب الكتاب،بس إبقى اعمل حسابى فى وليمة بكره،شيلى كم كيلو لحمه،كده،على جنب.
ضحك عمار،يقول:متخافش هشيلك منابك،عارف إنك بتنكسف تاكل قدام حظ غريب.
ضحك يوسف يقول:تمام،يلا سلام بقى،ومبروك يا عريس،عشت وشوفتك،عريس بجد،عقبال ما أشوف عيالك كمان،عن قريب.
رد عمار:يارب،وأنت كمان،يارب،أشيل ولادك عن قريب،ومش بعيد ولادنا،يبقوا،زمايل وأصحاب كده،زينا.
آمن يوسف على أمنية عمار،وفرح من آجله،عمار،تبدوا،عليه الفرحه،بوضوح، أيقن يوسف أن عمار،لديه مشاعر،أتجاه تلك الفتاه،ليست بالنسبه له فقط جوازة بدل،كما يقول.
،فتح عمار ظرف الدعوات،لكن لسوء الحظ،وقع الظرف مره أخرى،لتبعثر،الدعوات مره أخرى.
ليقول يوسف بمزح:يظهر،وائل عينه،فى الدعوات دى،دى تانى مره توقع،وقعت من أيد الأستاذه نوال،وتانى مره من أيدك،
أنحنى يوسف،ولم بعض الدعوات،وكذالك فعل،عمار،ليأخذ يوسف الدعوات الذى قام بلمها قائلاً:هاخد أنا الدعوات دى،بقى وأمشى،سلام،يا عريس.
تبسم عمار،وهو يضع الدعوات فوق سطح المكتب 
لكن لفت نظره ذالك الظرف الغريب،الموجود بين الدعوات،فأخذه الفضول.
جلس على المكتب،وقام بفتح الظرف.
قرأ ما مكتوب به 
ونصهُ
بابا ماما
أنا هربت عند خالتى فى البحر الأحمر
أنا مش عاوزه اتجوز من الى إسمه عمار ده
شخص،متعالى،وعنده كِبر،وأنا مش هقدر أتأقلم معاه،أنا فى البدايه وافقت عليه لعبه منى،كنت بتسلى،شويه،بس لما لقيت الموضوع هيدخل،فى الجد،لا خلاص بقى،مش هقدر أتحمل أتجوزه،واحد،أنا أعلى منه فى الشهاده،وكمان عنده،زوجه تانيه،غيرى،أنا كنت عاوزه أطلب منها يطلقها،بس خوفت يرفض،عالعموم ميهمنيش انا بقول كفايه لعب لحد كده،بقى،أنا عند خالتى فى البحرالأحمر،ومش هرجع غير ما أطمن،أن المغرور،المتغطرس،عمار،فسخ خطوبته منى،عندكم،مياده،تاخده،هى أكتر واحده تليق بيه،أنما أنا مش عوزاه،دى كانت لعبه وتحدى منى انى أخطفه من مياده،بس خلاص،أنا مليت من اللعبه دى 
بنتكم،،سهر.
أغتاظ عمار بشده،وهو يفرك الورقه بيديه،أخرج سيجاره وأشعلها،ينفث،دخانها بغضب،ومسك الورقه،بيده كان سيضعها مره أخرى،بالظرف التى كانت موجوده به،لكن دخول عمه غاضب،جعله أشعل الورقه،دون انتباه منه.
ليسمع عمه يقول:مش عارف أيه أخرة جوازة الهباب الى بليتنا بيها دى،وأيه الورقه الى حرقتها دى .
نظر عمار للورقه التى تشتعل بالنار،لو سهر أمامه الآن،لأشعل بها النار،لكن رد على عمه  بضيق:خير،يا عمى فى أيه جديد؟
رد سليمان،:شوف مرات عمك،بعتت للصايغ يجى لهنا  ومعاه كذا طقم دهب علشان تختار،شبكه لبنتها،وسبق الى أسمه وائل ده،قال،أنه هيجيب شبكه على قده.
رد عمار قائلاً:وفيها أيه،يجيب هو الى يقدر عليه،وأحنا نقدم هديه لبنتنا ترفع بقيمتها،وقيمتنا وسط الناس،فى البلد.
رد سليمان:أنت شايف كده،براحتك،أنا لو سيبتونى من الاول كنت خلصت علي وائل،وغدير،وأرتاحنا من الجوازه دى من البدايه،بس معرفش سبب،لقولتك جوازة بدل،أنا خارج،وسايب البيت كله،تعملوا الى أنتم عاوزينه.
قال سليمان هذا،وغادر بغضب 
ليس أقل من غضب،عمار،لكن،عقد القران،بالغد،وأن لم تحضر،سهر،سيكون ماده للسخريه،والأستهزاء،بالبلده،هل هى بالفعل،ليست هنا بالبلده،عليه التأكد سريعاً،الوقت ضيق أمامه،كيف يتأكد،أنها هنا بالبلده،كيف....،أهتدى عقله أن يذهب الى منزل والداها،وأن لم يجدها،سيذهب،ويأتى بها من البحر الأحمر،ووقتها لن يشفق عليها من ناره
لكن،بعد هذا التفكير،عنه،ومسك هاتفه،وقام بالاتصال على هاتف منزل والد سهر الأرضى،
ليسمع من ترد عليه،قائله:السلاموا عليكم.
رد عمار السلام عليها،وصمت،هذا صوت سهر،الذى طن برأسه والرساله،الذى أحترقت.هل هى كاذبه. صمت لثوانى.
فقالت سهر،حضرتك مين الى بيتكلم.
رد عمار:أنا عمار زايد 
للحظه،أرتجف قلب سهر،وصمتت هى،لثوانى،ثم قالت بحده:طيب وبتتصل ليه؟
شعر عمار بحديتها،بالحديث،وقال:كنت عاوز أسأل لو عندكم لسه دعوات فرح،لأن الى عندى،خلصتها توزيع،ولسه محتاج،أكتر،فلو لسه عندكم دعوات ممكن أبعت حد  ياخدها.
ردت سهر:معتقدش عندنا دعوات ماما قالتلى من شويه،أن كل الدعوات الى كانت هنا،ادتها للاستاذ يوسف،من شويه.
رد عمار:طيب تمام أنا هتصرف،متشكر.
ردت سهر بحده:العفوا،عن أذنك هقفل التليفون.
قبل أن يرد عمار،كانت أعلقت بوجهه الهاتف،مما جعله بتضايق بشده من طريقتها الحاده،معه فى الحديث،لكن مهلاً،المهم الآن أنه تأكد أنها هنا بالبلده،ربما فيما بعد يُعيد تقويمها.
.....
فى اليوم التالى بالمسجد بعد  أتمام عقد القران،بالصدفه،رأى عمار،سهر،وهى تتجه للخروج من أحد غرف المسجد،تخفى،بمكان يسهل عليه رؤيته لها منه،دون أن تراه،لكن خرجت خلفها،مياده،والتى،نادت عليها،لتقف سهر لها.
أقتربت مياده من مكان وقوف سهر،وقالت لها: مبروك،خلاص بقيتى رسمى مرات عمار زايد،الى كنتى هربانه للبحر الأحمر،علشان متتجوزيش منه،بس،واضح،ان مرات عمى أقنعتك،بالرجوع،من تانى،ويمكن الطمع،والدلال،هما الى رجعوكى.
ردت سهر،بأستقلال قائله:طمع ودلال ايه الى بتتكلمى عنهم،لو بأيدى مكنتش رجعت،وكنت سيبتلك،عمار ده تشبعى بيه.
بس أزاى عرفتى أنى كنت فى البحر الأحمر.
ردت مياده بأرتباك:أنا كنت واقفه مع مرات عمى،وهى بتكلم تيتا يسريه.
ردت سهر قائله:أو يمكن الرساله الى كنت سيباها لماما وبابا وملقوهاش،أنتى الى أخدتيها من اوضتى.
أرتبكت مياده قائله:رسالة أيه،الى بتتكلمى عنها،أنا مشوفتش أى رسايل،بلاش تعملى الغلط وتعلقيه عليا،أنا ماشيه،خلاص كتب الكتاب،تم،وبقيتى مرات عمار زايد رسمى،مبروك عليكى،وشوفى هتعرفى تلعبى على عمار ده أزاى،هو مش زى،عمى،ولا تيتا،ومرات عمى،وعلاء،بتضحكى عليهم وبيصدقوا لعبك عليهم. 
قالت مياده هذا وغادرت،المسجد،دون ان ترى،وقوف عمار،بغرفه جوار مكان وقوفهن،
ليتأكد،أن الرساله، من كتبتها سهر،وأتت بين الدعوات بالخطأ،ليتوعد لها،بأعادة تقويمها،على يدهُ

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

خرج عمار،من ذالك المكان الذى كان يختبئ به فى المسجد،بعد ذهاب،سهر،وقف يفكر،للحظات،فى صاحبة الوجه الملائكى اللعبيه،لكن قطع تفكيرهُ،مجئ يوسف جواره،يربت على كتفه،قائلاً:أيه الى موقفك هنا،مرجعتش للرجاله،كل ده بتودع،عضو مجلس الشعب.
رد عمار:لأ مشى من وقت بس أنا كنت بشرب سيجاره.
تبسم يوسف يقول:والله ما حد محتاج يشرب سيجاره غيرى،بقولك أيه،بكره الشوار،وهنكتب قايمة المنقولات،بس مش عارف وائل ده هيمضى عالقايمه،بعد ما يشوف الرقم الى فيها،ولاهيكون رده أيه.
رد عمار:هيمضى،متقلقش،وبعدين هى القايمه،بتربط حد،يا عم سيبك دى حتة،ورق عود كبريت كفيل،ينهيها،وبعدين أنا مليت،من تكتيفة كتب الكتاب دى،هى الحفله دى مش هتخلص،بقى.
تبسم يوسف:لا خلاص،الحفله خلصت معظم الى لسه موجدين،من أهل البلد،الضيوف المهمين خلاص،إنسحبوا،وممكن كمان ننسحب أنا وأنت،هنا عمى مهدى،وكمان سليمان،الى ممكن لو حد إتكلم قدامه،دلوقتي،يفرغ فيه سلاحه.
ضحك عمار،يقول:بتتريق على عمى،متنساش أنه حماك،أبو مراتك.
تنهد يوسف،يفول:مش ناسى أنه أبو مراتى،ومش ناسى كمان فضلك عليا أنا وأسماء،لو مش وقوفك معايا،كان مستحيل،يوافق يجوزني أسماء،بس أنا لسه عند وعدى،وأول ولد هخلفه،هسميه عمار.
تبسم عمار،يقول:ربنا يرزقك بالذريه الصالحه
خلينا ندخل نسلم عالناس الى جوه،وأمام الجامع،وبعدها نمشي،كفايه كده
.....
فى اليوم التالى.
صباحاً
بمنزل زايد 
دخل وائل،ومنير،وعبد الحميد،الى غرفة الضيوف
أستقبلهم 
عمار،مهدى،يوسف،وكذالك سليمان.
جلسوا قليلاً،يتحدثون بود لحدٍ ما
ليخرج يوسف لدقائق،ثم يعود،وبيده بعض الأوراق،تنحنح قليلاً،يقول:
طبعاً النهارده،شوار العروسه،ومعروف فى عرفنا قبل شوار العروسه،ما بيدخل بيت العريس،بيكون فى قايمة منقولات،لازم بيمضى عليها العريس.
ومعايا قايمتين مكتوبين،بمفردات عفش العريسين،ومش ناقصين غير إمضة العريسين،والشاهدين 
أعطى يوسف،لوائل،قائمه،ثم أعطى ل عمار الاخرى.
مضى عمار،دون أن يقرأ ما هو مدون بالقائمه.
بينما وائل قرأ القائمه،قائلاً:
القايمه بربع مليون جنيه.
رد سليمان بتعجرف قائلاً:أيوا،دى قيمة العفش الى أنت أشتريته،وأحنا كمان،مستكتر،المبلغ ولا أيه،عمار مضى على قايمة،قميتها أكتر من ضعف الى مكتوب عندك،بدون حتى ما يقرى مكتوب أيه.
رغم أستغراب منير،لكن لطف الحديث قائلاً:وائل مش قصده أستكتار،هو بس بيتأكد من قيمة القايمه،وبعدين القايمه دى حتة ورقه بس لحفظ حق الزوجه،بس مش تمن،حفظه،وصونه لبنتك طول العمر.
أخذ وائل القلم وقام بالأمضاء على القائمه.
ليأخذ يوسف القايمه التى مضى عليها وائل،ويعطيها،ل سليمان،
تبسم سليمان بزهو.
بينما أخذ يوسف القائمه الاخرى التى مضى عليها عمار،وأعطها،ل منير.
أخذها منير،دون إعطاء أى رد فعل،فهى بنظره كما قال مجرد ورقه،لحفظ حق،لكن الأهم هو حفظ،وصون إبنته.  
....
بعد مرور يومان.
فى الصباح الباكر
بمنزل زايد 
طرق يوسف،باب غرفة النوم،القديمه الخاصه،بعمار،بمنزل زايد قبل أن يتزوج من خديجه.
ثم دخل،تبسم،حين وجد عمار مستيقظ،وأمامه،كوباً من القهوه،وبعض البسكويت.
وضع يوسف بسكويته،بفمه قائلاً:قولت هاجى ألقاك لسه نايم،بعد سهرة إمبارح،بس يظهر،كده،مفيش نوم جالك،ها قول لأخوك،بتفكر،فى العروسه،كلها كم ساعه وتكون معاك،وتشبع منها.
تبسم عمار،دون رد، لكن عقله شرد فى تلك الملاك التى،رأها صدفه ليلة أمس،وهى تخرج من القاعه التى تم بها الحناء،كانت ترتدى،زياً أبيض مزخرف،ببعض الاحجار الزرقاء،وحجاباً مناسب لذالك الزى،الذى أتى به لها سابقاً،لم تكن تضع مساحيق تجميل،على وجهها،عكس غدير،كانت متبرجه لحدٍ كبير،لكن غدير،لم تهمه،من شغلت باله هى سهر،تلك اللعبيه،صاحبة الوجه الملائكى.
لاحظ يوسف عدم إنتباه عمار لحديثه،فقال بمزح:يا عينى بفكر فى الى ناسينى،أيه يا أبنى،روحت فين بكلمك مش بترد عليا،لدرجه دى، سهر شاغله عقلك .
نظر عمار له قائلاً:كنت بتقول أيه.
ضحك يوسف قائلاً:لأ دا عمار زايد وقع،ولا حد سمى عليه.
رد عمار:بلاش سخافه،خلينا هنا،قولى كنت بتقول أيه؟
رد يوسف،وهو ينظر لعمار،الذى يبدوا عليه بوضوح،الأعجاب،بسهر،لكن،مازال،يُخفى الأمر،لكن،لن يضغط عليه:
كنت بقولك،السواق الى بعته للفيوم،أمبارح علشان يجيب اللواء ثابت وعيلته أتصل عليا من شويه وقالى،أنه،راح لهم المزرعه الخاصه،بيهم،وهيبقوا هنا عالضهر كده،مش عارف ليه أصريت تدعيه هو عيلته كلها كان كفايه حضوره هو وخلاص،عالأقل كان هيبقى أستقبال خفيف.
رد عمار:ده طلب أحمد بيه زايد،صاحب مازن حفيد اللواء ثابت،وهو الى أتصل عليه ودعاه،وطبعاً،كان لازم يبقى معاه باباه،فقولت أدعي العيله كلها،وأهو نستضيفه هنا فى المنصوره،يومين،وطبعاً،أنت الى هتكون فى إستقبالهم،ومسؤل كمان عنهم،اليومين الى هيفضلوا فيهم هنا.
رد يوسف:طبعاً،أنت تتهنى مع عروستك،وأنا أشتغل دليل سياحى لضيوفك،ماشى يا عم ربنا يتمملك بخير،متقلقش،هطول رقابتك قدامهم،بس أنت،أفصل ومتركزش غير،فى فرحك الليله،عاوزك أسد،والله أنا خايف تكون،كنت عايش مع خديجه أختى أخوات،بدل ما تفضح نفسك.
زغد عمار،يوسف قائلاً:أنا بقول،بلاش تستقبل الضيوف وتحضر الفرح،بوش مكدوم.
ضحك يوسف قائلاً:خلاص قلبك أبيض،والله أختى خديجه دى هتدخل الجنه،فى واحده،تبقى مبسوطه،أن جوزها،بيتجوز،واحده،تانيه،لأ وهى تقريباً،الى جهزت له شقة ضرتها.
تبسم عمار،يقول:مش ضرة،دى مرات أخوها،انا بالنسبه لخديجه،زيك بالظبط،بس مع أختلاف،أنها مكتوبه زوجه،مش أخت،وعموما،خلاص هترتاح منى،وهسيب لها الشقه،وأعيش فى شقتى التانيه،ومش هتبقى محتاجه تمثل قدام العيله،أنها مراتى،أكيد الجديده،هيبقى لها النصيب الأكبر،قدام العيله على الأقل فى الأول،وبعدين بطل رغى كتير،أنا محتاج وقت علشان أجهز،علشان الفرح،وأنت معطلنى،يلا قوم شوف طريقك،وروح الشقه الى فى المنصوره أستنى السواق،لما يوصل،باللواء ثابت وعيلته.
تبسم يوسف،وهو يمد يدهُ،يتناول،بضع بسكوتات قائلاً:طب خلينى أفطر،وأشرب معاك شاى الأول،انا جايلك على لحم بطنى.
أمسك عمار طبق البسكويت،قائلاً:خد طبق البسكويت كله أتسلى فيه بالطريق،وخلى خديجه تعملك شاى وخد الكوبايه معاك 
أخذ يوسف طبق البسكويت قائلاً:من يد ما اعدمها،مقبول منك،يلا سلام،أشوفك فى الفرح،وأعمل حسابك هنرقص،سوا،زى ما رقصنا قبل كده،فى فرحى.
أماء عمار له رأسه بموافقة،وتبسم وهو يخرج من الغرفه.
........
بشقه راقيه بمدينة المنصوره.
وقف يوسف يستقبل اللواء ثابت 
قائلاً:أهلاً بحضرتك يا سيادة اللواء،المنصوره،نورت.
رد اللواء ثابت:منوره بأصحابها،متشكر،على الاستقبال الراقى،ده،يا يوسف.
رد يوسف:حضور حضرتك،للمنصوره شرف لينا،وأنا هكون تحت أمر سيادتك،والعائله الكريمه.
رد حسام،إبن اللواء ثابت:بصراحه انا أعتبر لفيت مصر كلها،بس دى اول مره أجى للمنصوره،وبصراحه،شكلها مدينه،راقيه،متقلش عن القاهره،والمدن الجديده،دى مجرد نظره عامه،قبل ما أتجول فيها.
أخذت هديل الحديث من أخيها،قائله:لأ انا جيت قبل كده مره للمنصوره،فى تبادل للجامعات،وعجبتنى،وقتها،وكمان النهارده،شيفاها أجمل،كفايه إنهم بيقولوا،أحلى بنات مصر من المنصوره،غير،أنهم بيقولوا المنصوره باريس مصر.
تبسم يوسف قائلاً:والمنصوره أتشرفت بيكم،هسيبكم ترتاحوا من الطريق،والعربيه بالسواق هتكون تحت أمركم،ونتقابل،فى قاعة الزفاف،سلاموا عليكم.
قال يوسف هذا،وغادر،وتركهم بالشقه.
تحدث اللواء ثابت قائلاً:فعلاً الصديق،الوفى هو الى بيوقف جنب صديقه،يعنى،يوسف صديق عمار،والى أعرفه كمان،أنه أخو زوجته،الأولانيه،وهو الى جاى بنفسه يستقبلنا.
ردت هديل:معقول،طب،مش يراعى مشاعر أخته،شويه.
رد ثابت:أكيد أخته موافقة على جواز عمار،وإلا مكنش يوسف هيبقى موجود،بالشكل ده،وبعدين عمار،شاب،وقادر على الزواح من أتنين،وقادر يعدل بينهم،يبقى ليه،يوسف يخسر صديقهُ.
تعجب حسام قائلاً:والله أنا نفسى أشوف،زوجته الأولانيه دى الى سمحت له يتجوز،بواحده تانيه،عليها،يمكن تكون مش حلوه.
رد ثابت:بصراحه مشوفتهاش قبل كده،علشان أقولك،بس كلها ساعات،ونشوفها.
وبالفعل أنقضت الساعات..
بأحد أكبر أستديوهات المنصوره للتصوير الفتوغرافى،تم إلتقاط مجموعه من الصور،للعرسان والعرائس معاً،
ليتوجهوا،بعد ذالك،الى تلك القاعه،الكبيره،بمدينه المنصوره 
وقف وائل،وعمار،بمدخل القاعه،ينتظرون،دخول
كل من سهر،وغدير
دخلت أولاً غدير،ترفق يدها،بيد عمها مهدى،ليتوجه إليها وائل،ويأخذها منه كاشفاً عن وجهها حجاب العروس الأبيض مُقبلاً جبهتها،لتترك يد عمها،وترفق يدها بيد وائل.
آتى من خلفهم،عبد الحميد،ومعه سهر
أقترب،عمار منهم،سلم على عبد الحميد،ثم،توجه،ناحية سهر،رفع عن وجهها الحجاب الأبيض،كم ود أن يعود،يُغطى،وجهها مره،أخرى،ولا يرى أحد غيرهُ،وجهها،لم يقبل جبهتها،مثلما فعل وائل،بل مد يدهُ،فقط،لترفق،سهر،يدها بيدهُ،ليدخلوا،الى قاعة العُرس
إصطحب كل عريس منهم عروسه،الى الكوشه،لتجلس مكانها،
ساعد وائل غدير،بالجلوس،كذالك فعل عمار،لكن أنحنى عليها قائلاً،بأمر:ممنوع،تقومى،ترقصى،أو تقومى من مكانك. 
نظرت له سهر،وللحظه،إرتجف جسدها،ولم تعطى له رداً.
جلس عمار،جوارها،يرسم،بسمه هادئه،لبعض الوقت.
لينهض حين أتى له يوسف،ومال يهمس له،بشئ،لينهض معه،تاركاً،سهر،وحدها،تنظر الى وائل الذى نهض هو وغدير،يتشاركان الرقص على المسرح،حتى حين جذبت غدير سهر للتنهض،وترقص معها،رفضت،وظلت جالسه،
كان عقلها شارد فيما تراه من مظاهر،فارغه،كآن هذا،ليس عُرسها،كأنها تشاهد،حفلاً،لعروس أخرى،غيرها.
دارت بعيناها بين المدعوين بالزفاف،وقع بصرها،على والداتها التى تجلس جوار جدتها،من ناحيه،والناحيه الأخرى،تجلس مياده،يبدوا عليها بوضوح الغيره من سهر،فهى كانت تتمنى أن تكون مكانها،لكن،هل لم تقع الرساله،بيد عمار،أيقنت لنفسها،لو وقعت الرساله بيد عمار،لما كان بهذا الشكل،تبدوا،عليه السعاده،خطتها الأخيره فشلت عمار أصبح،لغيرها.
بينما هيام،التى لا تسعها الفرحه،فولدها الوحيد،آتى لها بنسب لعائله،غنيه،ومعروفه،ربما كانت تتطمع،بأكثر،لكن،يكفيها ما حصلت عليه،ربما هذا أفضل،من أن تخسر كل شئ.
آمنه،التى تمتزح أحاسيسها،لديها بقلبها،خوف على سهر،لا تعرف سببه،وكذالك لديها سعاده،لفرحة حفيدها،وزفاف حفيديها الاثنان،تتمنى لهم الحصول على السعاده.
نوال...
عيناها،على ملاكها،الصغيره،حقاً،كانت تتذمر،من أفعالها الامباليه،لكن تظل ملاكها،الصغيره،دمعت عيونها،لما لديها هاجس،بالخوف،عليها،هل أخطأت حين أجبرتها على تقبل تلك الزيجه،أم أصابت،وآن الآوان،أن تتحمل سهر،مسئوليه،لن تظل طفله طوال عمرها.
جابت سهر عيناها أيضاً،ليقع بصرها على عمار الذى تركها،ونزل يجلس بين بعض المدعوين،ويتحدث معهم،بلطف،وود،وكانت 
لجوارهُ،خديجه،التى تعرفت عليها،بالأمس،بالحناء،لم تشعر إتجاهها،بأى مشاعر،لا بحب،ولا بكره،مشاعر،فارغه،لكن لا تعلم لما تضايقت من جلوس عمار جوارها،وتركه لها وحدها،بالكوشه،رغم انه لا يتحدث معها،بل يتحدث،مع آخرون،يجلسون معها على نفس الطاوله.
بينما عمار،رغم أنه،يجلس،بالمنتصف،بين يوسف وخديجه،يرحب بمن يجلسون معهم على نفس الطاوله،وهم،عائلة اللواء،ثابت،كانت عيناه،مرتكزه،على سهر،لكن يؤدى،واجب الترحيب،فقط بهم
مالت عليه  خديجه قائله:أظن،رحبت كفايه بضيوفك،المفروض تطلع بقى جنب عروستك،بلاش تسيبها قاعده،لوحدها.
تبسم عمار،ونهض من جوارها،لكى يذهب،الى الكوشه،لكن مسك يوسف يده ونهض معه قائلاً:خلينا نرقص،شويه،ونفرح.
تبسم عمار له بود
ليقف الاثنان على المسرح،ويتجه،وائل وغدير،الى الجلوس،بمقاعدهم،يشاهدون،رقص،عمار،
ويوسف،معاً،اللذان حصلا على إعجاب المدعوين،والبعض المتعجب من يوسف،كيف يرقص،بزواج زوج أخته من أخرى،لكن،ربما المُجامله،ولكنها،بالأصل،صداقه،وأخوه.
بالطاوله التى تجلس عليها، خديجه
تخلى حسام عن مقعده،وأقترب يجلس على مقعد مجاور خديجه،التى لم يفارق،النظر لها،طوال الوقت متعجب،منها هى جميله،وشابه،كيف لها،أن ترضى بزواج زوجها من أخرى،بل وتجلس هادئه،،ومرحه،بهذا الشكل، ومُتقبله كأن الآمر لا يعنيها .
تحدث قائلاً: حضرتك،مامت أحمد.
ردت خديجه: أيوا أنا مامته،وكمان مامت منى،بنتى أكبر من أحمد،بسنتين.
رد حسام:ربنا يخليهم لك،ويباركلك فيهم،أنا ابقى والد مازن،الى أتعرف عليه أحمد من الفيوم.
ردت خديجه:أه مازن حفيد اللواء ثابت،ده بقى هو وأحمد أصدقاء،وكمان بقى صديقي بشوف مراسلته هو  أحمدلبعض على مواقع التواصل.
رد حسام:وهو حضرتك،تعرفى أصدقاء أحمد
،وكمان بتتواصلى معاهم.
ردت خديجه:بصراحه أنا لازم أعرف،ولادى بيصاحبوا مين،كنوع من المعرفه،والاطمئنان عليهم،الصاحب،ساحب.
زاد أعجاب حسام بخديجه،لكن نفر عنه هذا الشعور،فهى بالآخر متزوجه.
بينما كانت أسماء تجلس تنهشها الغيره من هديل،التى كانت تستحوذ على الحديث مع يوسف،وحتى حين نهض للرقص مع عمار،مازالت عينيها عليها،لكن الاخيره،ليس برأسها شئ،سوا مجرد المشاهده،لكن ربما شعور النقص،يصور للشخص،بعض التهيؤات.
أقتربت الحفله على الانتهاء
صعدت كل من 
حكمت،،التى توجهت الى مكان جلوس عمار،سهر،وقف عمار لها لتضمه،وتهنئه،وتتمنى منه الحفيد أن يأتى بسرعه.،ليبتسم لها بود
ثم توجهت الى سهر الجالسه،وانحنت عليها تضمها،بفتور،متمنيه لها السعاده
كذالك فعلت فريال معا،أبنتها،التى إنحنت،تضمها،قائله بهمس:،لو بأيدى كنت كفنتك قبل ما أجوزك،ل وائل،بس بكره تندمى.
تغيرت ملامح وجه غدير،لكن نفضت عن رأسها،هى وصلت لمبتغاها.
تركت فريال غدير،ومدت يدها تسلم على وائل،بأستعلاء.
كذالك فعلن،هيام ونوال،وآمنه،
ذهبت كل من 
آمنه،ونوال لتهنئة سهر التائه،والتى مازالت تجلس تشاهد ما يحدث،فقط،لا تشارك،سوا بجلوسها مكانها،طوال الوقت
لكن همست لها آمنه قائله:ربنا يحميكى، متأكده أنك هتملى قلب عمار.
نظرت لها سهر،ورسمت بسمه،فيبدوا أن جدتها أصابها الخرف،فماذا تقول كيف تملئ قلب عمار،وهو تركها،وذهب للجلوس جوار خديجه معظم الوقت،هى ليست آكثر من ماعون،ولن يطول عمار منها ذالك.
توافد الجميع للتهنئه،لينتهى،ذالك الزفاف.
ليأخد كل عريس منهم زوجته،الى عشهم الجديد 
عوده،للواقع ــــــــــــــ
هنا فاقت سهر، من شرودها، على دمعه شقت عيناها،جففتها بيدها، ولفت غطاء الفراش حول جسدها
حاولت النهوض من الفراش، كآن جسدها تخشب، تحاملت على آلم جسدها،ونهضت،حين أنزلت ساقيها على الأرض،حاولت الوقوف،لم تستطيع الوقوف،كأن ساقيها تخدرت،وضعت يديها، تستند بهم على ركبتيها،ثم حاولت الوقوف،لتقف،لكن كادت أن تسقط،فوضعت يديها تستند،على الفراش،لثوانى،إلتقطت عيناها،تلك البقعه،البارزه بالملأه،نظرت لها بغضب سحيق،عمار،لن ينتصر عليها،بتلك البقعه، فكرت، ليهتدى عقلها، لشئ، تُخبر نفسها، ليقول لهم ما يشاء،بعد تلك الليله،لن يهمها،أى أحد،وعمار،أول من سيرى سهر الجديده،التى،أرادها ولن تكون كما يريد.
شدت سهر،ملآة الفراش،ونزعت عن جسدها غطاء الفراش،ورمته على الفراش،ولفت الملآه،حول جسدها،وتوجهت،بخطوات بطيئه الى الحمام، 
توجهت، ناحية حوض الأستحمام، وقامت، بملئه، بمياه، بدرجه، دافئه، ليمتلئ، نصف الحوض ،نزعت عن جسدها تلك الملآه،ونزلت الى المياه الدافئه،شعرت بآلم عند إرتطام جسدها،بالماء،لكن سُرعان ما خف الآلم تدريجياً،وشعرت،براحه،بجسمها،ظلت بالمياه قليلاً،ثم خرجت من حوض الأستحمام،وتوجهت الى ذالك الصبور،وقفت أسفله،وفتحته،يُقطر،مياه دافئه،على جسدها،لدقائق،ثم أوصدت الصنبور،ونظرت حولها،بالحمام،تذكرت أنها لم تأتى بملابس معها،نظرت حولها،وجدت،بعض المناشف،وهناك مئزران،وأحدهم،رجالى،والأخر،نسائى،
لفت شعرها،بمنشفه،وأخذت ذالك المئزر النسائى،وأرتدته،نظرت الى تلك الملآه،المرميه بأرضية الحمام،،تبسمت بسخريه،أنحنت،وأخذت الملآه،وأمسكت مكان البقعه،بيدها،نظرت لها بإشمئزاز،أهتدى عقلها
أخذت إحدى،زجاجات صابون الأستحمام،ووضعت الكثير،على البقعه،وذهبت الى حوض الأستحمام،وبللتها،وفركت مكان البقعه،بيديها،لتتلاشى،أثار البقعه،تدريجياً،الى أن أصبحت شبه ممحيه،فقامت،بألقاء الملآه،كلها،بالماء الموجود،بحوض الأستحمام،
ثم تركتها،و خرجت من الحمام،وأغلقته.
فى أثناء،إدارتها لوجهها،بالغرفه،تفاجئت بعمار،يدخل الى الغرفه،هو الآخر  يرتدى تلك المنامه الرصاصية اللون،التى كانت على الفراش بالأمس،يفتح أزرار جزئها العلوى بعشوائيه،ويظهر معظم صدره عارى ،شعرهُ مشعث،ومبلل،بوضوح .
نظر،عمار لها،بإعجاب،لكن أخفاه،يقول بوقاحه:
لأ يظهر،هتتحملى،شكلك،أتحسنتى،عن ليلة إمبارح.
نظرت له سهر بصمت لثوانى، ثم أدارت بصرها،بلا مبالاه،وسارت بأتجاه،التسريحه،ونزعت عن شعرها،تلك المنشفه،إنسدل شعرها المتوسط الطول الرطب،على ظهرها 
أنحنت قليلاً تأخذ المشط،ثم إستقامت،وقامت بجمع خُصلات شعرها،بين يديها،على جانب،واحد من عنقها.
وقع بصر عمار،على تلك العلامات الداكنه،بعنقها،هى بسببه
أقترب من مكان وقوف،سهر،ليصبح قريب منها للغايه 
تلاقت عيناه مع عيني،سهر،بالمرآه،رأى تطلع سهر،له بالمرآه،تبسم بمكر،يقول:
حلوه علامات الحب،الى،على رقابتك،دى،لونها الداكن مع لون بشرتك الفاتح،عامله مزيج،رائع.
تجاهلته سهر، ولم ترد عليه،تُكمل تصفيف،شعرها،ثم لمته بكعكه،مُحكمه ووضعت المشط بمكانه،وأستدارت لتجد عمار،بوجهها،حاولت تفاديه والمرور من جواره،لكن هو لف يدهُ حول خصرها،وقربها منه بشده،تلاقت عيناهم معاً،رأت سهر،نظرات عمار،المتعاليه،بادلته النظرات،الأمباليه.
وضع عمار،رأسه بعنق،سهر،
للحظه إرتجفت سهر،ليقول عمار:
عطرك جميل،يا سهر.
لم ترد سهر عليه،أيضاًً،مازالت تتجاهل الرد عليه.
رفع عمار،رأسه من عنق سهر قائلاً:ليه مش بتردي عليا،لو متكلمتيش قدامى قبل كده كنت قولت خارسه.
مازالت سهر تتجاهل الرد عليه،وكانت ستسير،لكن،ضغط عمار بيدهُ بقوه على خصرها
شعرت سهر،بضغطة يدهُ،للحظه خافت أن يُعيد ما حدث،ليلة أمس،فوضعت يدها على يدهُ الذى يضغط بها على خصرها،وحاولت فك يدهُ من حول خصرها،لكن تشبث عمار،بها،وقال:متحاوليش يا سهر،تشيلى إيدى من على وسطك،ليه مش بتردى عليا،القطه أكلت لسانك.
نظرت له سهر،قائله:عاوزنى،أرد عليك،أقولك،أيه.....مُغتصب.
تبسم عمار يقول:بس أنا مش مُغتصب،أنتى مراتى،وجسمك حقى،والى حصل إمبارح كان بسبب تعصيبك ليا وردى ،ده كان درس منى ليكى،علشان بعد كده،تتجنبى تعصبينى.
ضحكة سخريه صغيره خرجت من فم سهر قائله:عصبتك!،ليه عملت أيه عصبك قوى كده،يكون ردك بأنك تغتصبنى!.
رد عمار:لما ترفضينى،مرتين،الأولى قدام أهلى وأهلك،والمره التانيه،لما سافرتى البحر الأحمر،هربانه علشان عاوزانى،أجرى،وراكى،وأجى بنفسى،أرجعك،طبعاً،بعد ما أستعطف،سيادتك،وأنول،رضاكى.
نظرت سهر،بتفاجؤ قائله:أيه الجنان الى بتقول عليه ده،ومنين عرفت أنى سافرت البحر الأحمر،مين الجاسوس،الى ليك فى بيت أهلى،وائل،ولا مرات عمى،ولا مياده.
ضحك عمار يقول: جاسوس،،، واضح أن محبينك فى بيت أهلك كتير،عالعموم مش هيفرق معاكى عرفت منين،المهم أنى عرفت.
ردت سهر:فعلاً مش مهم مين،بس مش هما الى غلطانين،الغلطان هو الى قبل على نفسه يتجوز،واحده،رفضته مرتين،زى ما بتقول.
رد عمار:مين قالك أنى غلطان،بالعكس،أنا كنت صح،من الأول،ونظرتى فيكى،مخيبتش،حتة،بنت دلوعه،بتتلاعب على الى قدامها،بمزاجها،وهما بيقبلوا،بده علشان قابلين دلعك ده،أنما أنا غيرهم،ومش بحب،لا الدلع،ولا التلاعُب،بحب،الدوغرى،ولو كنتى جيتى،دوغرى،يمكن مكناش وصلنا للحظه دى.
قالت سهر:قصدك أيه بدوغرى! 
رد عمار: يعنى، لما ترفضينى  قدام أهلك، علشان تعملى شو أنك تظهرى شخصيه قويه، وبعدها بأقل من أربعه وعشرين  ساعه، يجينى الرد أنك موافقه، يبقى، ده أيه غير، دلع، وتلاعب،عارفه لو كنتى فضلتى متمسكه،بالرفض،للنهايه كنت تممت جواز وائل وغدير،وغصبت على عمى،يتمم الجوازه،لكن رفضك،بالليل،وقبولك الصبح ده،مالوش عندى تفسير،غير الى قولتلك عليه،بتحبى تعملى لنفسك شخصيه،وتختبرى تعاطف الى قدامك،معاكى.   
نظرت سهر لعيناه،بذهول،فمن أين كون عنها هذا الرأى،وهو لا يعرفها،سوى من بضع أيام،ولم يكن بينهم تعامل مباشر ،و لكن لم ترد،فماذا ترد عليه،لتدافع عن نفسها،هو أصدر الحكم عليها،وليس،لديها خُلق،لتكذبه،أو تدافع عن نفسها،
حاولت التملُص من يدهُ لتسير،لكن لم يتركها،بل حاوطها،بذراعيه الأثنان،وإنحنى يُقبلها،شعرت برجفه،بجسدها،خشت ،أن يُعيد ليلة أمس،مازال جسدها،يؤلمها،لكن للمفاجأه كانت قُبلته رقيقه.
ترك شفاها،وإنحنى يحملها،
للحظه،إنخضت سهر،من فعلته الجريئه،
تبسم عمار،على وجهها الذى تخصب،باللون الأحمر،ليس من الخجل،،بل من الخضه،لم تلف سهر،يديها حول عنقه.
سار عمار،الى أن وضعها،بالفراش،ألقى نظره على الفراش،ليجد ليس عليه الملاءة،فقال بسؤال:فين ملايه السرير؟
إبتلعت سهر ريقها،قائله:
ملاية السرير عايمه فى البانيو جوه هتلاقيها،لو بعرف أشغل الغساله كنت غسلتها فيها،شوف،بقى هتعطى لهم أى دليل.
تبسم عمار،فيبدوا،أنه أخطأ،فى تقدير،أفعال،تلك المشاكسه،
نظر لعيناها،ورأى التحدى،فتبسم يقول:
مش محتاج الملايه للدليل،كلمتى دليل،يا سهر.
تعجبت سهر قائله:لما كلمتك دليل ليه،أغتصبتنى.
رد عمار:كان لازم أتأكد بنفسى،الأول
قال عمار هذا،وأعتلى جسدها مُقبلاً،ليس بعنف ليلة أمس،
فكر عقل سهر،لو رفضته الآن من الممكن،أن يتحول،الى ذالك الوحش الذى أغتصبها،ليلة أمس،لما لا تعطى،له السم بالعسل،تركته،دون أن تُمانع.
بينما عمار،بداخله تبسم،هى تعتقد أنها تُعطيه السم بالعسل،لكن هو لديه الترياق،لهذا السم.
لكن هو واهم،فبعض السموم قد لا تُميتك،قد تدمنها،ولا تجد لها ترياق،بالمستقبل.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأسوان 
وقف علاء يمسك هاتفه بغيظ قائلاً:أزاى يا ماما سهر قبلت بالجواز من عمار،أوعى يا ماما تكونى ضغطى عليها أنتى وجدتي.
صمتت نوال
ليقول علاء،يبقى أنا توقعى صح،بس أزاى معرفش غير لما تم الجواز،أنا كنت بكلم سهر كل يوم إزاى مقالتش ليا،ليه يا ماما عملتوا كده،فى سهر،عمار من الواضح،أنه شخصيه متعجرفه،ومستقويه ،ذنب سهر فى رقابتكم،ومش هقدر أقول أكتر من كده،لأنى لو كنت عندك كنت منعت الجوازه دى بأى شكل،أنا مش هقدر أكمل معاكى المكالمه،بالسلامه،يا ماما.
أغلق علاء الهاتف،يشعر بحزن على سهر
لكن سمع من تقول:
على فكره،فكرتك عن عمار،غلط،وأنا هنا فى أسوان،بفضل عمار،لو مش هو،الى خلى بابا يوافق مغصوب إنى أجى لأسوان،عمره ما كان هيوافق،أنت واخد فكره غلط عن عمار.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بالدور الأرضى بمنزل زايد،وبالأخص بالمطبخ
دخلت فريال.
وجدت خديجه،تقف مع تلك الخادمه
ألقت فريال الصباح ثم جلست على أحد مقاعد المطبخ  قائله:
الواحد من سهرة إمبارح،مع الجو البرد،جسمه خشب،حاسه بعضمى كله راكب فوق بعضه.
تبسمت خديجه،قائله:ربنا يعطيكى الصحه والعافيه،أنتى لسه صغيره،وبعدين،دى الحفله كانت حلوه،قوى،والله أنا كنت مبسوطه،وما عايزه الحفله تخلص
نظرت لها فريال قائله،بأستغراب:أول مره أشوف واحده،تحضر فرح جوزها،على واحده تانيه وتبقى مبسوطه،زيك كده،دا حتى فى مسلسل الحاج متولى،كانت بتبقى الواحده منهم متغاظه،بس،غصب عنها،علشان بتحب متولى.
ردت خديجه:أهو أنت جاوبتى،وأنا كمان مبسوطه،علشان بحب،عمار،وكمان متنسيش،أن عمار،لازم يكون عنده،ولاد من صُلبه،وأنا مستحيل أخلف،بسبب الحادثه،القديمه،ولا نسيتيها.
توترت فريال،صامته،لدقائق،ثم لاحظت،وضع خديجه،لبعض الطعام على صنيه،فقالت،بسؤال: الفطور ده بتحضريه لمين؟
ردت خديجه:ده فطور العرايس،هو المفروض الحاجه حكمت هى الى كانت تطلع بيه،وتصبح عالعروسه،بس،قولت لها،من شويه قالتلي،أطلعى،أنتى بيه،وانا هبقى أصبح عالعروسه بعدين،فقولت كفايه تأخير،كده،خلاص الساعه قربت على عشره الصبح.
مصمصت فريال،شفتيها بسخريه،قائله:أه العرسان لازم يتغذوا،أما أقوم أنا كمان أكُلى لقمه، انا على أكلى فى الفرح من إمبارح،أمال الرجاله مين الى فطرهم.
ردت خديجه:أنا حطيت الفطور،للحاج مهدى،هو والحاج،سليمان،وفطرت معاهم،انا وولادى والحاجه حكمت،بس الحاجه حكمت،رجعت نامت تانى،عندها صداع من دوشة الفرح.
تشدقت فريال،قائله عكس ما بقلبها:ما هو الفرح ده هَلك الجميع،يلا ربنا يريح قلوبهم،ويرزق عمار،بالذريه.
رغم أن خديجه،لا تُصدق،أمنية فريال،لكن آمنت على دعوتها،ثم قالت:أنا خلاص،جهزت الفطور،هطلع بيه،عن أذنك.
رغم حقد فريال لكن تظاهرت قائله:
فطور الهنا،أبقى سلميلى على عمار،على ما جسمى يفك شويه،وهطلع أصبح عليه،مع أنى زعلانه علشانك،ممكن البت دى تاكل عقل عمار،صبيه وصغيره،وممكن تلفت نظرهُ لها،وبالذات أما تخلف له.
ردت خديجه:ربنا يهنى عمار،وأنا مش عاوزه منه غير،أنه يراعى،ربنا فى ولادى،وده أنا متأكده أنى عمار  عمره ما هتتغير معاملته لهم لأى سبب،لأنهم،غالين عنده،أنما من ناحيتى،أنا قابله،طالما سعادة عمار معاها،الى بيحب،بيتمنى الخير،دايماً،يلا هطلع الفطور ومش هتأخر،أعمليلى معاكى قهوه،على ما أنزل.
قالت خديجه هذا،وحملت الصنيه بين يديها،وغادرت المطبخ،تاركه،تلك الغلول،تهمس بسخريه:ياما نفسي تخطفه وتنسيكى له،ووقتها أشوف بسمتك دى،مفكرانى هبله،أنا عندى شبه يقين،أنك مش مراته،،آه يا انى لو كانت الغبيه بنتى سمعت كلامى،كان زمانها هى الى هتتنغنغ،فى الخير ده كله،لكن أعمل أيه ماليش حظ فى عيالى،الى كان هيبقى سندى،شربت ناره،وهو بينزف بين إيديا،وبناتى، كل واحده فيهم  تحبلى،واحد أقل من التاني،ومين عالم التالته كمان،نصيبها هيبقى إيه،نفسي واحده من التلاته تختار الى يرفع براسى،بين سلايفى.  
.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرجوع لأسوان
نظر علاء خلفه وجد عليا،تقف،قائله بحرج:أنا آسفه مكنش قصدى أتصنت على كلامك بالتلفون،بس هى صدفه،سمعتك.
تبسم علاء قائلاً:لأ مفيش حاجه،وعارف انى أنا الى مديكي الميعاد ده هنا،بس،أنا اتنرفزت.
ردت عليا:أتنزفزت ليه،علشان جواز عمار،وأختك،إمبارح.
نظر علاء لها قائلاً:أنتى كنت عارفه،من أمتى؟
ردت عليا:أنا كل يوم بتصل بخديجه،وهى قالتلي،يوم كتب كتابهم،وكمان إمبارح كلمتها،فى الزفاف،وهنيت عمار،وعروسته،الى هى تبقى أختك،واضح من طريقه كلامها،إنها رقيقه قوى.
تبسم علاء:فعلاً سهر،رقيقه،بس معرفش أيه الى خلاها،كملت جوازها من عمار،دى قبل ما أجى هنا اسوان،كانت بتقول،إنها مش هتكمل الجوازه،بس فوجئت بماما من شويه،هى الى بترد على تليفون سهر،ولما سألتها،قالتلى،إنها نسيت التليفون فى البيت،بسبب زفافها الى تم أمبارح،بس غريب،أنا كنت بكلم سهر،يومياً،إزاى،وليه أخفت عنى حاجه زى دى،أكيد ممكن تكون أتغصبت عالجوازه،زى ما آتغصبت علي الموافقه من البدايه،أنا خايف عليها قوى.
تبسمت عليا قائله:هو فيه بنت النهارده بتتغصب تجوز،اديك شايف أختى،وأبن عمك عملوا أيه علشان يتجوزوا،وبعدين أنا حاسه،أن سهر،مش هقول بتحب عمار،شكلها مُعجبه بيه،أنا شوفت صور لها،، من  كتب الكتاب،شكلها كانت مبسوطه،لو تحب تشوفها،هى معايا عالتليفون،وكمان فى صور للزفاف.
تبسم علاء:ياريت،والله كان نفسى،أبقى موجود وأشوف،سهر،بفستان الزفاف،بس مش عارف،سبب لتغيير،سهر،لرأيها،وقبولها بالجواز من عمار،أو حتى قبولها بفكرة الجواز نفسها،دى مكنتش وارده على دماغها نهائى.
تبسمت عليا:ممكن النصيب،هو الى خلاها توافق،وكمان عمار،مش شخصيه،سيئه،وممكن يكون هو الى غير لها،رأيها،هقولك على حاجه 
عمار،مش شخصيه صعبه،زى ما بيظهر،للى حواليه،عمار،شخصيه بتعتمد،على الأقناع،برأيك له،تعرف أنه هو الى أقنع بابا إنى أجى هنا فترة التدريب،بعد ما كان بابا رافض،بشكل قاطع.
قالت عليا هذا،وتذكرت ما حدث،قبل أيام
فلاشـــــــــــــ*باك*
وقفت عليا بدموع،تتحدث مع والداتها قائله:يعنى أيه بابا رفض،أنه،يمضى عالاقرار،الى قولتلك تقنعيه يمضى عليه ،لأ وكمان قطعه،التدريب ده مهم جداً وفرصه لأى دكتور أو ممرض،ده بس لو أتحط فى الملف الخاص بيا يخلينى أفتخر،أن بس كنت فى يوم من ضمن،المتدربين الى دخلوا،لمركز "مجدى يعقوب" ده مركز له سُمعه عالميه.
سخرت منها فريال قائله:على أيه عاوزانى أوافق،وأضغط على باباكى يوافق،علشان ترجعى تعملى،زى الغبيه الى قبلك وتهربي مع واحد مالوش لازمه،أنا خلاص شيلت ايدى مش هتحمل مسئولية واحده فيكم كفايه عليا،مفيش واحده فيكم،رفعت براسى،قدام سلايفى،ودلوقتي،غورى من وشى عندى صداع،وعاوزه أرتاح.
تدمعت عين عليا بحسره،وخرجت من الغرفه،وتركت الشقه بأكملها،عيناها تتساقط منها الدموع،التى غشيت عينيها،ومنعت عنها الرؤيه،وكادت تقع من على سلم المنزل،لولا،أمسكت سياج السلم،لتجلس على السلم تبكى،سمع صوت بكائها عمار،فذهب الى مكانها،وقال بدهشه:
عليا مالك بتبكى ليه؟
صمتت عليا،وأزداد،بُكائها.
جلس عمار الى جوارها على السلم قائلاً:
عليا فى أيه سبب دموعك دى،مرات عمى،زعلتك،قال عمار هذا،ومد يدهُ لها بمنديل قائلاً:خدى نشفى دموعك،وقوليلى أيه سبب بُكاكى،بالشكل ده،وبلاش تخبى عليا يمكن أقدر أساعدك.
أخذت عليا المنديل من يد عمار،وجففت دموعها،قائله،بتفكير،فى عرضه:
هقولك السبب،بصراحه أنا تم إختيارى،مع مجموعه من زملائى فى الكليه،إننا،نروح فترة تدريب،لمركز
"مجدى يعقوب"،بأسوان،ولما قولت لبابا،رفض،وقولت لماما تحاول تتحايل عليه،من شويه قالتلي،أنه مُصر على قرارهُ،بحجة أنه خايف أنى أعمل زى غدير،فى يوم من الأيام،بس أنا مش زيها،وكمان دى فرصه كويسه ليا،أنا مش بفكر غير فى تعليمى،وأنى كان نفسى أبقى،دكتوره بس للاسف فرقت معايا درجات على كلية الطب،فدخلت تمريض،وقولت لازم أحقق حلمى،وأبقى دكتوره فى الجامعه،عارفه أنى كان ممكن أدخل كلية طب خاص،بس دى بالفلوس،هبقى زى الى بيشترى شهاده،أنا عاوزه،يوم ما يتقالى يا دكتوره،أبقى بجد تعبت فى الكلمه دى.
نظر عمار،ل عليا بأعجاب،قائلاً:وعلشان الطموح الى فى دماغك،ده أحب أطمنك،هتروحى التدريب ده،وهاتى الأقرار ده وانا هخلى عمك يمضيلك عليه.
نظرت عليا له بسعاده بالغه قائله:بجد
ثم سُرعان ما اختفت بسمتها قائله:بس بابا قطع الأقرار،هعمل أيه دلوقتي.
رد عمار:دى بسيطه ممكن تجيبى من الجامعه،إقرار غيره،باى حجه،انه ضاع منك مثلاً،وأما تجيبى الأقرار ده هاتيه ليا،وأنا هخلى عمى يمضيلك عليه،يا "دكتوره عليا" 
تبسمت عليا له قائله بتوافق:فعلاً صح،أنا مكنش عندى محاضرات النهارده،بس هروح علشان أجيب الإقرار ده،بس ليا سؤال أنت ليه ساعدتنى،بانك تضغط على بابا،مع أنك مش مع عمل المرآه.
رد عمار بابتسامه:أنا بحب الشخص الطموح،والى يقاتل فى سبيل تحقيق هدفه،بدون إستسلام،ووقتها مبفرقش معايا ان كان مرأه،ولا رجل،والى شايفه فى عنيكى،يخلينى أضغط على عمى علشان ميقفش فى سبيل تحقيق طموحك،ده.
عودهــــــــــــــ*
عادت عليا من تفكيرها على قول علاء:فين الصور الى بتقولى عليها،عاوز أشوفها.
تبسمت عليا،وهى تفتح هاتفها،وتاتى له بالصور قائله،الصور أهى،وفى فيديو كمان،لنهاية الزفاف،والعرسان بيرقصوا الرقصه الاخيره.
أخذ علاء الهاتف منها،وبدأ فى رؤية الصور،واحده تلو أخرى،رغم بسمة سهر،لكن لديه شعور لا يعرف تفسيره،لكن عندما،رأى الفيديو،رأى سهر،بين يدي عمار،رفعت رأسها للحظه،وتبسمت،هو يعلم تلك البسمه،عن سهر حين تكون تنوى فعل شئ غير متوقع،
فأطمئن قليلاً.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين دوامة العشق التى يسبح فيها مع سهر،سمع،صوت جرس باب الشقه.
نهض عنها،وسحب ملابسه الملقاه أرضاً،يرتديها،نظر نظره خاطفه لسهر،وتبسم،على خجلها من رؤيتها له شبه عارى
ليخرج من الغرفه 
لتتنفس سهر الصعداء،بعدها.
...
بينما فتح عمار باب الشقه
ليجد أمامه خديجه تبتسم وتقول:أزرغرط،ولا بلاش لتكون العروسه نايمه،وأزعجها.
رد عمار ببسمه:لأ مش نايمه،بس برضوا مش لازم إزعاج.
تبسمت خديجه قائله:ماشى،بلاش إزعاج،بس هفضل واقفه كتير كده بالصنيه عالباب.
تبسم عمار:لأ أدخلى.
تبسمت خديجه:هدخلها المطبخ،وأمشى فوراً علشان مبقاش عازول.
تبسم عمار
دخلت خديجه بالصنيه الى المطبخ،ووضعتها ثم عادت الى مكان وقوف عمار،مبتسمه،وقالت له:المفروض الحاجه حكمت،هى الى كانت تطلع بالصنيه،بس دى بتقول أنها عندها وش فى دماغها بسبب حفلة الزفاف،وبتسمع طنين فى ودانها،قالت يمكن أما تنام شويه ترتاح،فقولت أطلع أنا بها،وكمان علشان أقولك على موضوع كده.
تبسم عمار قائلاً:تسلم أيدك،موضوع أيه؟
ردت خديجه:يوسف أتصل عليا من شويه وقالي،أنه هيفسح ضيفكم الى إسمه اللواء ثابت ده هو وعيلته هنا بالمنصوره،وقالى هاتى الولاد،وتعالوا معانا،فقولت أقولك،من باب العلم بالشئ،مش أكتر.
تبسم عمار قائلاً:والله يوسف ده بيفكر فى كل الى حواليه إزاى يسعدهم،بتمنى لكم فسحه ممتعه،وكنت أتمنى أبقى معاكم.
تبسمت خديجه بمكر قائله:تبقى معانا وتسيب العروسه لوحدها يوم الصباحيه،يلا،ألف مبروك وعقبال ما أباركلك،بأولادك.
تبسم عمار يقول:الله يباركلك فى ولادك.
فى ذالك الأثناء،بغرفة النوم 
تنهدت سهر بأرتياح بعد خروج عمار من الغرفه،ثم نهضت ترتدى،مئزر الحمام مره أخرى قائله:أكيد الى جاى،الست مامته،جايه تتأكد من فحولة إبنها،يشوف بقى هيفرجها أيه،بعد الملايه ما إتغسلت،
ساق سهر الفضول،لتفتح باب الغرفه بمواربه 
لتنصدم حين رأت من تدخل بالصنيه،هى خديجه،زوجته الأخرى،رأت أيضاً،وقوفها وتحدثها مع عمار،بابتسامه
تعجبت كثيراً منها،فكيف لها أن تقبل هذا بتلك البساطه والرضا اللذان يبدوان على وجهها،لكن هنالك شعور أخر سيطر عليها لا تفهمه،لما تضايقت من ضحك عمار معها وحديثه معها بتلك الحميميه،وقالت لنفسها:
أكيد جايه تطمن عليه،أنا لو مكانها وإتجوز عليا كنت حطيت له سم فى الأكل،بس دى عادى خالص،أكيد واثقه منه،ما أنا مهمتى هى الخلفه وبس،
هنا شعرت سهر،بالقهر،لتغلق باب الغرفه وتعود تجلس على الفراش،متنهده بغضب.
لتفاجئ بدخول عمار عليها الغرفه،قائلاً:
دى خديجه،جايبه الفطور،أيه مش هتفطري.
ردت سهر بضيق:لأ مش جعانه،أنا مش متعوده أفطر أصلاً،الأ قليل.
رد عمار:وأيه السبب فى أنك مش بتفطرى الأقليل.
ردت سهر بتهكم:بسبب جامعتى،وأوقات محاضراتى،الى أوقات بتبقى بعد الضهر،فبفضل النوم عن الفطور.
تبسم عمار يقول:واضح جداً إنك كسوله.
وقفت  سهر وقالت بحده:مش بس كسوله،لأ وكمان تقدر تقول عويله،مش بعرف أعمل أى شئ من شغل البيت،ولا ليا لا فى الطبيخ،ولا الغسيل ولا التنضيف،قالت هذا وضربت كفيها ببعضهم قائله:يعنى زى ما قولتلك سابق عويله.
تبسم عمار بمكر وهو يقترب منها قائلاً:
وماله تتعلمى فى بالبيت ستات كتير من أولهم ماما وكمان خديجه،بسهوله يعلموكى،كل شغل البيت،ومتأكد مع الوقت هتبقى ست بيت شاطره. 
نظرت له  بغيظ مكبوت،وهمست لنفسها،قصدك جوارى،ثم قالت له :بس أنا مش عاوزه أتعلم،ولا عاوزه أبقى ست بيت فخليهم يريحوا نفسهم،ماما غُلبت معايا قبل كده،وفشلت.
نفس نظرة المكر وقال:لأ متأكد أنهم هينجحوا فى تعليمك،لأنهم مش هيدلعوكى ويستسلموا،زى مامتك،ودلوقتي،يلا تعالى نفطر،سوا.
أعتاظت سهر قائله:مش قولت مش جعانه خلاص،روح إفطر لوحدك،وأنا هنام.
تبسم عمار بمكر،وهو يقترب منها،وبمفاجأه لف أحدى يديه حول خصرها،وقربها منه بقوه،ووضع يدهُ الاخرى على أزرار منامته قائلاً،بأيحاء:على فكره أنا متعود أفطر مرتين،براحتك.
فهمت سهر إيحائه حين فتح أكثر من زرار من منامته،فأرتجفت قائله،سريعاً:
لأ خلاص هفطر أنا جعانه أصلاً من إمبارح الضهر مأكلتش.
شعر عمار برجفة سهر،وتبسم قائلاً:وليه مأكلتيش من إمبارح؟
ردت سهر:كانت نفسى مسدوده
قالت سهر هذا وحاولت التملُص من يد عمار،التى تحيط خصرها،ليفك عمار،يدهُ،
لتهرب سهر من أمامه
تبسم عمار،فيدوا أن حظه،أوقعه،فى طفله تهوى التلاعب.
وقفت سهر،بالصاله تتلفت حولها.
تحدث عمار:واقفه كده ليه.
ردت سهر:والله الشقه واسعه ومعرفش فين إتجاه المطبخ.
أمسك عمار يدها،لتسير خلفه،الى أن دخلا الى المطبخ
فى البدايه جلس عمار على مقعداً،لكن قبل أن تجلس سهر،جذبها من يدها ليختل توازنها،وتقع جالسه على ساقيه.
حاولت القيام سريعاً،لكن حاصرها عمار قائلاً:
هى دى أوضة المطبخ.
جالت سهر بعيناها بالغرفه،الواسعه، بالمطبخ ذو الطراز المودرن بكل ركن فيه،يضخ بالبذخ،وقالت بسخريه هامسه:والله مرات عمى السلطانه هويام لو شافت المطبخ ده لتضربه عين يولع بيك.
تبسم عمار على همسها الذى سمعه دون إنتباه منها وقال:هى مرات عمك حسوديه قوى كده،واضح أنك بتحبيها قوى.
تنحنحت سهر بحرج قائله:أنتى سمعتنى،أزاى،ولا تكون بتقرى أفكارى.
ضحك عمار بهستريا قائلاً:واضح أنى هتعب معاكى قوى،بس مش مهم،أنا مش بحب الحاجه السهله.
ردت سهر:لا سهله ولا صعبه،وسيبنى خلينى أقوم أقعد على كرسى علشان،أعرف أكل وأنت كمان تاكل.
تبسم عمار،وهو يضع إحدى اللُقيمات بفم سهر قائلاً:ومنين جالك أنى مش هعرف آكل وأنتى قاعده على رجلى،عادى،كتير بقعد آكل وأحمد قاعد على رجلى،باكل وبأكله هو كمان.
قال عمار هذا،ووقف بيدهُ أمام فمها قائلاً:يلا كُلى.
فتحت سهر فمها،ليضع عمار به اللقمه.
فنظرت له قائله:أحمد مين؟
رد عمار وهو يضع لُقمه بفمه:أحمد إبن عمى،ويبقى إبن خديجه،أكيد هتتعرفى على كل الى فى البيت،هى الجوازه جت بسرعه،ومكنش فيه وقت للتعارف،بين العلتين،أو بمعنى أصح،ود،بس مع الوقت،هيزيد التعارف والود،يلا كُلى،علشان تقدرى تتحملى الى جاى وتصلبى طولك.
أخذت سهر اللقمه من يد عمار،وقالت بعدم فهم:هو أيه الى جاى ولازم أتحمله.
قبل عمار جانب من رقبة سهر قائلاً:هقولك بعد ما نفطر بالدليل العملى.
فهمت سهر مغزى حديثه،وشرقت لتسعُل كثيراً
ربت عمار على ظهرها،بخفه،وأعطى لها كوباً من الماء
أخذته من سهر سريعاً،وشربت منه،كثيراً، ثم تشاهدت،وحاولت القيام من على ساق عمار قائله بضيق:أنا عاوزه أكل بأيدى كده،مش عارفه أكل،وكل شويه هشرق.
تبسم عمار،وتركها،لتقوم من على ساقه.
جلست سهر على مقعد جوارهُ،
ومدت يدها لتأكل،لكن شعرت بألم بأصابع يدها اليُمنى،بسبب ضغط عمار عليها بشده ليلة أمس،فقامت بمد يدها الأخرى،وبدأت تأكل بها.
لاحظ عمار ذالك فقال لها:مش بتاكلى بإيدك اليمين ليه؟
ردت سهر:بتوجعنى شويه.
تبسم عمار،لكن قاطعت سهر بسمته قائله:وبعدين متعوده آكل بالشمال عادى،أصلى،،، شوله.  
أخفى عمار بسمته،فهى تحاول أن تظهر أمامه قويه،هو يعلم أنه سبب وجع يدها اليُمنى.
ظلت سهر تأكل لمده طويله،حتى أنها شعرت أن معدتها تكاد تنفجر من كثرة الطعام.
تبسم عمار،قائلاً:واضح أنك كنتى جعانه قوى،تقريباً،الصنيه أتنسفت.
نظرت له سهر بصمت،
فأكمل عمار قائلاً:فيه هنا لسه صنية العشا بتاع أمبارح محدش لمسها،ولو لسه جعانه،كُلى منها..
شعرت سهر بسخريته فقامت من على طاولة الطعام قائله:لأ شبعت خلاص،يا دوب هاخد شاور،وأتوضى وأصلى،الضُحى.
نظر عمار لها مبتسماً:تصلى الضُحى.
ردت سهر:أنا متعوده أصلى كل فرض بوقته،وكمان بصلى الضُحى،الى علمتنى الصلاه هى تيتا آمنه،وكمان ماما عمرها ما ضربتنى على حاجه غير الصلاه،وووو
تعجب عمار من صمت سهر،فقال بفضول:
و أيه تانى الى ضربتك عليه.
نظرت له سهر،دون رد،فماذا تقول،أنه ضربتها،وأرغمتها على الزواج منه،لن يُصدق،وسيقول أنها فعلت ذالك لتدلل عليهم،فضلت الصمت.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصراً
بنيل المنصوره الساحر
كانت يسير،مركب صغير الحجم،يحمل عائلة اللواء ثابت،ومعهم 
يوسف،وخديجه وأبنيها،وكذالك أسماء زوجة يوسف
التى تمتلكها الغيره،وهى ترى تلك الجالسه جوار يوسف تتحدث معه قائله:
مع أنى جيت هنا للمنصوره مره قبل كده،بس كان لقاء جامعات،متجولتش فيها،بس بصراحه المنصوره طلعت مدينة جميله،وكمان كبيره،دى تقارب عالقاهره.
رد يوسف علشان كده المنصوره:بيقولوا باريس مصر،وكمان المنصوره قلب دلتا مصر،ونيلها هنا له كورنيش شهير كمان زى كورنيش النيل فى القاهره،وفى أماكن خضره كتير جميله جداً،تريح النظر،ةتشعرى فيها بالهدوء.
تبسمت هديل له قائله: أنا لازم أجى مره تانيه للمنصوره،وأتجول فيها أكتر حاسه فى مناطق كتير،لسه مشوفتهاش بس ضيق الوقت،المره الجايه،هعمل حسابى،أجى فى الصيف،وتكون مده أطول،وتكون أنت دليلى السياحى فيها.
تبسم يوسف يقول:أكيد تنورى،ويشرفنى اكون دليلك السياحى.
تبسم يوسف غافل عن تلك التى تشق بسمة يوسف لتلك الفتاه قلبها،تشعر بالغيره منها،وترى إنسجام يوسف بالحديث معها منذ ليلة أمس،حتى أنه هو من أوصلها،بعد حفل الزفاف،لكن عينى يوسف لم ترى تلك الفتاه عيناه منصبه على من ملكت قلبه منذ صغره حين رأها،كانت ومازالت له نجمه عاليه،ليقف يترك مكانه مستئذناً من هديل،ليذهب،ويجلس جوار،أسماء،يضع يدهُ على كتفها قائلاً: فاكره يا أسماء،أول فسحه لينا بعد ما أتخطبنا  ركبنا سوا مركب فى النيل.
تبسمت أسماء قائله:هو ده يوم يتنسى العمر كله،ده كان يوم زى النهارده كده،بس النهارده مش عاصف زيه،فاكر المركبى وقتها قالنا بلاش الجو ممكن يتغير،بس انا أصريت،وأنت مرضتش تزعلنى،وقتها وأترجيت المركبى،ويادوب،مفيش خمسه متر،والطقس قلب،ومش بس كده دى كمان مطرت،والمركبى،رجعنا تاتى للشط،وروحت هدومى بتعصر ميه،وبعدها خدنا احنا الأتنين دور،برد كويس.
ضحك يوسف قائلاً:كنا حاسين ببعض،حتى لما مرضنا مرضنا مع بعض،بس أنا بعدها وعدتك أخدك فسحه تانيه فى النيل،بس الجو يصفى،بس الوقت سرقنا،والنهارده،لما الجو أتعدل قولت لازم أحقق،لأسماء حبيبتى وعدى الى طال تنفيذه،علشان متقولش عليا خلفت وعدى
نظرت أسماء ليوسف قائله: بس أنت عمرك ما خلفت وعد وعدتنى بيه يا يوسف.
تبسم يوسف قائلاً بهمس:تعرفى أنى سعقان قوى،ومحتاج لحضنك علشان أدفى،بس مكسوف،من الواد أحمد،وصاحبه،شكلهم مركزين ناحيتنا.
تبسمت أسماء بحياء،ثم رفعت عيناها تنظر،ليوسف بعشق تتمنى أن ترزق منه بطفل واحد مثل هذان الطفلان،طفل،واحد يُكمل قصة حبهم لبعض.
بينما على جانب آخر للمركب
تحدث، حسام وهو يجلس قائلاً:مين يصدق الجو،يصفى،بالشكل ده بعد ما كان الصبح بيمطر فجأه الشمس طلعت،والدفى رجع من تانى.
تبسمت خديجه قائله:فعلاً،لما الصبح يوسف أتصل عليا وقالى هاتى الولاد،نخرج نتفسح بيهم شويه،قولت له لأ الطقس ملبش،قالى تعالى بس أنا سمعت فى الارصاد الجو هيتعدل بعد الضهر،والعيال فى أجازه،أهم يغيروا جو،بعد خنقة الامتحانات،أستأذنت من عمار،وبعدها،روحت ليوسف،وأهو قربنا على المغرب،والولاد،أتفسحوا وإنبسطوا،وأنا كمان من مده،مخرجتش من البيت.
لا يعرف حسام سبب لغيرته حين ذكرت أسم عمار،ود أن يسألها،لما تركته،أن يتزوج بغيرها،لما تجلس الآن هنا،ويبدوا عليها عدم التأثر،بالأمر،هل تضحى بسعادتها من أجل غيرها،هو تعامل ذات مره مع عمار،كان جاد بعمله،لكن لم يعرف عنه الكثير،ليجعل إمرأه خديجه تقبل أن تشاركها أمرأه أخرى،فيه.
تبسمت خديجه،وهى ترى مجئ،إبنتها عليها،تجلس جوارها قائله:أحمد غلب مازن،فى لعبة فيفا،ومازن يا حرام مش عارف يعوض،خسارته،الحمد لله أنا مش بحب اللعبه دى.
تبسم حسام يقول:والله مفاجأه ليا،انا مفيش مره كسبت مازن فى اللعبه دى،حتى بيكسبنى بفرق كبير،بس كده،بقى فى الحريف عنه،وأنتى بتحبى تلعبى بأيه.
وصعت خديجه يدها على رأس منى وردت،بدل عنها:منى مش بتحب الموبيلات ولا اللعب الاليكترونيه،هى هوايتها المفضله التصميم،والرسم،هتبقى فى المستقبل،رسامه عظيمه،ومصممة،ديكور شاطره.
زادت نظرة إعجاب هشام،لخديجه،هى أماً حقيقيه،لأبنائها،تهتم بهم،وبتنمية مواهبهم،ليست كغيرها،تختار نجاح نفسها،بالمقام الاول،حتى لو على حساب هجرها،لولدها الوحيد،وتركها له يعيش في وحده،حاول أن يخرجه منها كثيراً،قدر إستطاعته ليأتى طفل  خديجه،ويتصاحب عليه،ليعطى له فرصه بصديق،قد يساعده على الخروج من وحدته.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بمنزل عطوه 
تصادف 
صعود فريال،ومعها سليمان، السلم،بخروج 
هيام من شقتها،وخلفها عبد الحميد 
وقفت هيام ترحب بهم ترحاب شديد،حتى أنها صعدت معهم الى شقة وائل وهى من رنت جرس الباب.
فتحت لها غدير الباب،حين رأتها نظرت لها لوهله بعبوس،الى أن رأت من خلفها،والداتها،
فأبتسمت مرحبه،بها،بحفاوه
لتدخل هى ووالداها،ومعهم هيام.
التى جلست قليلاً ثم وقفت قائله:
هستأذن أنا،كان نفسي نقعد مع بعض كمان شويه،بس  نوال،من شويه نادت عليا علشان نروح نصبح ونطمن على سهر.
تبسم سليمان لها،قائلاً:الجايات أكتر،والواجب،لازم يتعمل.
لم ترد كل من غدير،ولا فريال،رسمتا بسمه خفيفه على شفاهن.
خرجت هيام،وتركتهم 
وقفت فريال
تنحنحت  قائله:تعالى معايا،يا غدير عاوزاكى فى كلمتين،وخلى بابا مع وائل.
تبسم وائل،ل سليمان يرحب به
دخلت غدير وخلفها،فريال،وأغلقت خلفها باب غرفة النوم قائله بتهكم:عاجبك العشه الى عايشه فيه، الشقه،الى متعرفيش تتحركى فيها من ضيقها،تعالى شوفى شقة المحروسه سهر،ولا شوفتى بنفسك إمبارح الشبكه الى لبسهالها عمار،الى لو مش أنا الى أشتريتلك طقم دهب كنتى هتبانى جنبها زى الشحاتين،بالدبله والخاتم الى المحروس أشتراهم،بالملمين الى فاضوا منه بعد عفش الشقه،دا حتى حجز القاعه،والبوفيه كانوا من جيب عمار،وزمان حكمت هتطلع تصبح عليها،بطقم دهب،أشترته،يوم ما أشتريتلك أنتى الدهب،وقالت ده هتديه لمرات عمار فى الصباحيه،أنتى طلعت هيام صبحت عليكى بأيه.
ردت غدير:مبقاش له لازمه الكلام ده يا ماما دلوقتي،أنا راضيه بنصيبى.
سخرت فريال قائله:نصيب أسود،بكره نشوف،ودلوقتي فين بشارتك،هاتيها،أهو حاجه أتنصف بها قدام الى فى البيت.
ذهبت غدير،وأتت بملآه،واعطتها،لها قائله:الملايه أهى،مع أن مكنتيش محتجاها،كفايه الكشف الى كشفتيه عليا قبل كده،مكنش إنصاف ليكى.
أخذت فريال الملآه من غدير،بتعسف قائله:ما ده من كمالة الأنصاف.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل بمنزل زايد 
بمدخل المنزل 
رحبت حكمت ب
آمنه،وكذالك نوال،ومعهن هيام،وصعدت برفقتهن الى شقة عمار.
فتح الباب لهن عمار مبتسماً،وأخذ يد آمنه،وأدخلها الى غرفة الضيوف،وساعدها الى أن جلست،ليأتى من خلفها الباقين،ويجلسوا بالغرفه،
كانت عين نوال،تبحث عن سهر،كانت ستسأل عليها،لولا حديث حكمت حين قالت:فين سهر،،معليشى،والله أنا بسبب سهرة إمبارح وتكتيفة القاعده فى القاعه،عضمى،زى المتخشب،وطول اليوم نايمه،هى فين ناديها تجى علشان أصبح عليها.
تبسم عمار قائلاً:هدخل أناديها،وهسيبكم مع بعض،وهنزل شويه،لبابا،عاوزه فى أمر مهم.
تركهن عمار،وذهب الى غرفة النوم،وجد سهر،قد،أرتدت إحدى العباءات وتقف تلف الطرحه على رأسها.
أنسحر بها،بتلك العباءه السوداء المطرزه باللون الذهبى ،المفتوحه من الامام،وأسفلها عباءه اخرى من اللون الذهبى،كبطانه لها.
أقترب منها قائلاً:مامتك،وجدتك،ومرات عمك،فى أوضة الضيوف،ومعاهم ماما.
نظرت له عبر المرآه قائله:خلاص أنا خلصت لبسى،وهطلع لهم أهو.
نظر عمار لها بتقيم قائلاً:بس لبسك ناقص،فين دهبك ليه مش لبساه،ولا حتى كمان الدبله فى صباعك.
ردت عليه:للأسف عندى حساسيه من الدهب.
رد عمار: والحلق كمان معندكيش حساسيه منه،ما أنت لبساه.
ردت سهر:الحلق ده فى ودانى من يوم ما أتولدت،لبسيته ليا تيتا آمنه،وماما،قالتلى فى البدايه عملى شوية إلتهابات خفت مع الوقت.
نظر لها عمار،وفتح تلك العلبه المخمليه،وأخرج منها دبلة الزواج،وشد يدها،وقام بوضع الدبله،بأصباعها قائلاً:
والدبله كمان مع الوقت هتاخدى عليها،وباقى الدهب تلبيسيه أو لأ براحتك،بس الدبله مهم تلبيسيها،ويلا بينا،زمانهم أستغيوبنا،هيقولوا أيه علينا.
نظرت له سهر قائله:أنا خلاص جاهزه،بس سيادتك الى عطلتنى،بسبب حتة دبله ملهاش أهميه.
ضيق عمار عينه قائلاً:هنشوف أهميتها بعدين،بعد الضيوف ما يمشوا،ودلوقتي،خلينا نطلع لهم.
بعد لحظات
دخلت سهر عليهن وحدها غرفة الضيوف.
تبسمت آمنه لها،بمحبه،قائله:حفيدتى الغاليه،
لم تستطيع الوقوف،فأقتربت سهر،سريعاً منها،وأنحنت عليها قائله:خليكى قاعده يا تيتا،متتعبيش نفسك.
ضمتها آمنه بحنان وهى تربت على ظهرها قائله:حبيبتى،رغم إنك مغبتيش عن عنييا غير كام ساعه،بس حسيت أنهم دهر بحاله.
تبسمت حكمت قائله:خلاص بقى سهر،بقت بتاعتنا،إحنا الإتنين،بكره مع الوقت،تبقى تزوركم،وتشبعى منها.
قالت حكمت هذا،وأخرجت تلك العلبه المخمليه،وأقتربت من سهر قائله:صباحيه مباركه،ربنا يجعل منك عمار دار زايد.
قالت حكمت هذا وحضنت سهر،ثم أعطتها تلك العلبه،التى 
خرجت خلفها عين هيام كم ودت،رؤية ما تحتويه تلك العلبه،فنهضت برياء قائله:والله زى حماتى ما قالت،مش عارفه ليه البنات أما بيفارقونا،بيقطعوا فينا،بس دى سنة الحياه،المثل بيقول،مكان البنات خالى،ربنا يرزقها بالذريه الصالحه،مش تفرجينا هدية حماتك يا سهر.
قالت هيام هذا،وأخذت العلبه من يد سهر وفتحتها،لتكاد تخرج عيناها خلف ذالك الطقم الذهبى،الموجود بالعلبه،لتحمل قطعه بين يديها،وتوجهها ناحيه نوال،التى تتفحص عيناها،سهر منذ أن دخلت،عليهن،تبسمت نوال،دون أن تنظر ليد هيام،ونهضت تقترب من سهر،لتجذبها سريعاً،وتحتضنها،قائله لها بهمس:ملاكى.
شعرت سهر،بهزه بقلبها حين نادتها بذالك الأسم،للحظه،لفت يديها حول نوال،لكن سُرعان ما فكت يديها،وعادت برأسها للخلف،لتلتقى عيناهم معاً،
تتحدث العيون
سهر،بعتاب،لما أجبرتها على تلك الزيجه
نوال،دامعه،بأمل أن تجد سهر السعاده.
تحدثت هيام المغلوله قائله:
جرى أيه،أنتى هتبكى،ولا أيه،يا نوال  دى سنه الحياه،انا كنت كده،لما جوزت بنتى الكبيره،لما روحت أصبح عليها كنت عاوزه أخدها وأنا راجعه،بس جوزها قالى،جرى أيه يا حماتى،دى بقت ملكيتى خلاص،يلا ربنا يسعدهم.
آمنت حكمت على قول هيام،وقالت:أنا كمان كنت كده مع بناتى بعد جوازهم،بس مع الوقت إتعودت،ربنا يسعد كل البنات 
صمت الجميع لدقائق،لتتحدث هيام قائله:
أمال فين بشارتك،يا سهر؟
إدعت سهر عدم الفهم،قائله:بشارة أيه؟
ردت هيام:دليل عفتك.
إبتلعت سهر ريقها وقالت:مفيش تقدروا تسألوا عمار،فى الموضوع ده.
تعجبت حكمت قائله:قصدك،عمار،بيه عله!
ردت سهر قائله:لأ أطمنى،يا طنط،عمار،معندوش عله،أنا الى معنديش دليل،بس عندى دليل على فحولة إبنك أطمنى.
قالت سهر هذا،وخلعت الحجاب،وفتحت مقدمة العباءه قائله:
أهى علامات إبنك وفى منها أكتر بجسمى،تحبى تتفرجى عليها،يا مرات عمى،علشان ضميرك،ينام مستريح بالليل،أبنك عامل مراته كده،وخدها،بالغصب.
تنرفزت حكمت،من وقاحة سهر،وصمتت
،بينما قالت هيام ببساطه:
وفيها أيه،العلامات دى،بتبقى أندفاع من الراجل فى الاول،شويه،وتلاقيكى أنتى الى أدلعتى عليه،وعصبتيه ،وكلنا مر علينا العلامات دى،وأسألى نوال نفسها.
سخرت سهر قائله:أدلعت عليه،وعصبته ،هقول أيه،أبقى فرحى بنتك،وقولى لها،ربنا رحمها.
بينما نوال نظرت الى تلك العلامات المشوهه،بعنق،وبداية صدر سهر،وجعت قلبها،هى،وآمنه،وتدمعت أعينهم.
لكن هناك من سمع حديث سهر معهن،ليتوعد لها،فهى،تظهر نفسها أمام الجميع أنها ضحيه،تتلاعب بهن،لتُظهر،أنه إفترى عليها،لتكسب تعاطفهن ،هذا كان سر بين الزوجين،وسهر أفشته،إذن هى تستحق ما فعله،معها،بل وأكثر.
بعد قليل
دخل عمار الى غرفة النوم،وجد سهر،تُنهى حديثها،بالهاتف،ثم وضعته،على طاوله جوار الفراش.
تنهد قائلاً:كنتى بتكلمى مين عالتليفون؟
ردت سهر:
ده علاء أخويا.
تحدث عمار بسخريه قائلاً:ويا ترى قولت له هو كمان أنى إغتصبتك علشان تكسبى تعاطفه معاكى هو كمان.
إرتبكت سهر وقالت قصدك أيه:أنا مش محتاجه أكسب تعاطف حد معايا،وبالذات علاء.  
أقترب عمار من سهر بشده،وضمها فجأه،يُقبلها بقوه،كادت يُزهق روحها،
ليتركها تتنفس،أو بالأصح تلهث،ليفتح سحاب العباءه،وينظر لمقدمة صدرها قائلاً:العلامات خفت شويه،المفروض أرسم علامات زيها تانى،علشان تكسبى تعاطف أكبر.
إرتجفت جسد سهر،وأيقنت أنه سيعيد ليلة أمس مره أخرى،لكن خاب ظنها،
فهو فى البدايه حاول التعامل معها بعنف،لكن لانت لمساته،مع الوقت.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بعد مرور أكثر من أسبوعين 
أستيقظ عمار
نظر لجواره،رأى سهر،مازالت نائمه،بوجهها الملائكى،المنثور حوله شعرها،أزاح شعرها من على وجهها،وأقترب منها،عيناه على شفاها،التى شبه أدمنها،يشعر،بنسمات الحياه حين يُقبلها،لكن تلك العنيده،دائماً،ما تُخرج،أسوء ما فيه إتجاهها،سهر تمتلك جسد أنثى ناضجه،وعقل طفله تهوى الدلال و التلاعب.
أنحنى  عمار يُقبل ثغرها،قُبلاً هادئه،ليشعر،بأنتشاء، لكن تقلبت سهر،تزفر نفسها وهى نائمه،
فبعد عمار عن وجهها،ووضع يدهُ على كتفها،يقول:سهر،إصحى،الساعه بقت سبعه ونص الصبح.
تقلبت سهر بجسدها للناحيه الاخرى،ولم ترد عليه 
نهض عمار من جوارها، وتوجه،الى الناحيه الأخرى من الفراش،وأزاح من على سهر الغطاء،وأنحنى،يضع،يديه أسفل جسدها،وحملها.
صحوت سهر بفزع،قائله:عمار،أنت هتعمل أيه نزلنى.
صمت عمار
فعادت سهر سؤالها بفزع وهى تراه يسير بها:
عمار نزلنى،أنت هتعمل فيا أيه؟
توقف عمار لثوانى ونظر  لعين سهر،للحظه،إرتجف قلبه،هل تخاف منه سهر،أن يؤذيها.
صمت وهو يعود للسير،بها،لكن سهر حاولت التملُص منه،لكن أحكم جسدها بين يديه،الى أن دخل بها الى حمام الغرفه،أنزلها بحوض الأستحمام الفارغ من المياه
تنهدت سهر براحه حين أنزلها،لكن سُرعان ما شعرت بجريان الماء،أسفل قدميها،فكانت ستخرج من الحوض،لكن نزول عمار،وأمساكه ليديها،أربكها،فقالت بضيق:
مكنش لازم تصحينى بالطريقه دى،كنت،طسيت الميه متلجه فى وشى أفضل كنت هصحى،براحه عن كده.
ضحك عمار على قولها،بينما تذمرت سهر،من أمساكه ليديها قائله:لو سمحت سيبب أيدى،خلينى أخرج،وخدلك شاور براحتك.
تبسم عمار،وترك يدي سهر،لكن فتح صنبور المياه البارده لتسيل على رأس سهر،
إنخضت سهر بتلقائيه أقتربت منه،ليضم جسدها بين يديه،شعر برعشة يديها التى لفتهم حول خصره،دون وعى منها،ثم سارت بأحدى يديها،لتستقر،على موضع قلبه،شعر كأن يدها إخترقت ضلوعه،وتُمسك قلبهُ بيدها،
إنهمرت المياه على جسديهما،كآن شلال مياه،يسير،على أحجار عتيقه،بعد جفاف،يزيل الغُبار عنها،لتلمع من جديد.
كان عمار يشعر،بزلزلة قلبه،هى بين أحضانه مستكينه،تحتمى بجسده،،
بينما سهر
إرتعش جسدها،بالأكثر،ذالك الخافق،الذى بداخلها ينبض بشده،لاتعرف،أن كان نبضه،بسبب،المياه البارده المفاجأه لها،أم قُربها بهذا الشكل من عمار،بعفويه منها،لم يكن تقاربهم الأول من بعض بهذا الشكل ،لكن كان شعور وأحساس مختلف،ليس،له تفسير،بعقل كل منهما.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،
بمنزل عطوه
صدفه، أو بالأصح، إنتظار من هيام 
إلتقت بوائل وهو ينزل على السلم أمام شقتها. 
ألقى وائل الصباح  قائلاً: صباح الخير، يا ماما. 
ردت هيام: صباح الورد والياسمين، أنا مجهزه الفطور لبابا، تعالى أفطر معانا. 
قبل أن يرد وائل، كانت ترد عنه، غدير، قائله: بس أنا ووائل فطرنا، يا طنط، هو معقول، أسيب وائل ينزل، يروح  شغله من غير فطور.
نظرت هيام الى غدير، التى تقف على بُعد درجات من السلم، وتبسمت قائله: أنا عارفه أنك مهتميه بوائل وصحته، ربنا، يخليكم لبعض، ويوعدكم بالذريه  الصالحه، عن قريب، يارب. 
ردت غدير: كل شئ بأمر، الله أنا كنت نازله بسرعه ألحق وائل، أصلى نسيت أقوله، أنى هروح عند ماما، عازمانى عالغدا، ودى أول مره أدخل بيت زايد بعد ما أتجوزت، كان لازم يكون وائل، معايا، بس، لما قولت لماما، أنه  عنده شغل فى مركز الصيانه، قالتلى، تعالى أنتى، وحشاني، ووائل، بيتنا مفتوح له فى أى وقت و أكيد أنا هفضل طول اليوم فى بيت أهلى يمكن  أتأخر عندهم، هبقى أتصل عليك،يا وائل، لو كنت، رجعت تبقى تجى تاخدينى من هناك. 
تبسم  وائل  يقول: تمام، سلام أنا بقى علشان متأخرش على شُغلى. 
قال وائل  هذا، وأكمل نزول السلم، بينما نظرت غدير، لهيام بأستعلاء قائله: 
هطلع  أغير هدومى، وأروح لبيت زايد، سلام يا حماتى. 
إشتعلت عين  هيام، حين أعطت غدير، لها ظهرها، وأكملت صعود السلم، حتى أنها سمعت صوت إغلاق، باب الشقه بعنف قليل 
فدخلت الى الشقه، بوجهها المشتعل من الغضب، وأغلقت الباب. 
وجدت بوجهها  مياده التى قالت: فين الفطور، يا ماما، أنتى لسه محضرتيش الفطور، أنا هتأخر عالدرس، كده. 
إنفجرت هيام بها قائله: عندك السم على طرابيزة المطبخ أدخلى أتسممى، محسسانى أنك فى الآخر هتجيبى مجموع، يدخلك طب .
تذمرت مياده،ولعنت حظها،بسبب تلك المعامله،من والداتها،هى كانت تقف،أمام باب الشقه تنتظر،أبنها،لتحدثه فقط،بينما هى تعاملها بقسوه وعدم مبالاه،تمنت لو كانت تزوجت،وغادرت هذا المنزل،علها تجد معامله أفضل.
بينما
قالت هيام هذا،ودخلت الى غرفة النوم 
وجدت عبد الحميد،أنتهى،من أرتداء،ثيابه،لاحظ تهجم وجهها،فقال لها:فى أيه عالصبح قالبه وشك كده ليه؟
ردت هيام:مفيش كنت مستنيه وائل،عالسلم،علشان نفطر،سوا،بس،المحروسه مراته،كانت وراه،وقالتلى،أنها مهتمه بفطوره،كنت سألتها،وقال أيه نازله وراه تقوله أنها،رايحه بيت،زايد،،زايد ولا ناقص،كنا شوفنا منهم أيه،يعنى،زايد عن الحد.
رد عبد الحميد بحنق:كنتى مفكره أيه، غدير هتغرف من بيت أهلها،وتعطى لأبنك،أحمدى ربنا،أنهم وافقوا عليه أصلاً،لو مكنش المغرز،الى حطونا فيه،مكنتش الجوازه دى هتم من أصله،والى دفعت التمن هى سهر،بنت أخويا.
نظرت هيام،بأستهزاء قائله:دفعت تمن أيه،يا عينى،ما هى عايشه فى شقه يرمح فيها الخيال،ولا الصيغه الى بقت عندها،غير،العز الى عايشه فيه،لو كان الى إسمه عمار،ده قبل بمياده،كان زمانها هى الى فى العز ده،بس معرفش ليه صمم،على المخسوفه سهر،وياريت عاجبها،يلا هى قسم ربنا هنقول أيه،لو واحده غير غدير،كانت تدور على راحة وائل خلاص بقى جوزها،فى أيدها تسعده وتريحهُ، لما تخلى أبوها،يفتح،محل أدوات كهربائيه،كبير،فى البلد هنا،وياخد توكيل من أى شركه خاصه،أنشاء الله فى أقرب وقت هفاتحها،فى الموضوع ده،أنا غرضى مصلحتها،وبعدين كده كده،أبوها معندوش غير،بنات،يعنى أخواته الاتنين هيورثوا فيه،يبقى ليه،ميساعدش،جوز،بنته،عالأقل هو أولى،وكله لمصلحة بنته فى الأخر.
نظر عبد الحميد لها نظرة ذهول،يعقُبها،نظره إستحقار،لتلك الطامعه 
.......ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيبت زايد
بمكتب الدور الأرضى,كان باب الغرفه مفتوح،،وبداخله
وقفت خديجه،مع عمار،وكذالك أحمد.
تحدثت خديجه قائله:خلاص أجازة نص السنه،خلصت بعد يومين،راجعين للمدرسه،اللعب خلاص،وقته أنتهى،إعمل حسابك أن ده آخر مشوار،لك مع عمار،لحد نهاية إمتحانات آخر السنه.
تبسم عمار وهو ينظر،الى أحمد قائلاً:
كلام خديجه،لازم يتنفذ،مفيش معارضه،يا بشمهندس أحمد،ولا أيه.
رد أحمد:أنا هسمع كلام ماما،بس بشرط هاجى معاك فى الأجازات،ونبقى نروح مزرعه الفيوم،علشان أقابل مازن هناك.
تبسمت خديجه قائله:أنت مش بتتواصل مع مازن،عالنت،وبعدين أجازات أيه بقى،كفايه كده،ونركز فى الدراسه.
شعر أحمد بغبطه،ثم نظر لعمار،قائلاً:
مرات عمى فريال،بتقولى،أنك بكره أما تخلف،هتنشغل بيهم وتنسانى،ومش هتفكر غير فى ولادك.
وضع عمار يدهُ يعبث،بشعر أحمد قائلاً:سبق وقولتلك،أنت إبنى البكرى،ومقدرش أنشغل عنك،أنت أتولدت على إيدى.
تبسم أحمد وضم نفسه الى عمار مبتسماً.
ضمه عمار يقول:يلا أطلع إلبس هدوم تقيله إسكندريه برد ومتنساش تجيب جاكيت تقيل معاك،وأنزل بسرعه علشان نفطر قبل ما نسافر.
تبسم أحمد وترك حضنه وغادر الغرفه،
بينما تبسمت خديجه لعمار قائله:
أنا بصراحه،يا عمار،بتمنى لك كل خير من قلبى،وبتمنى لك السعاده مع سهر،صدقنى لو مش وقوفك جنبى أنا وولادى من البدايه،يمكن كانوا ضاعوا منى.
وضع عمار يدهُ على كتف خديجه يقول:مالوش لازمه الكلام ده،أنتى عارفه معزتك عندى من البدايه،ومتنسيش أنى كنت السبب فى جوازك من عمى،لما كان بيجى للبيت عندكم يسأل عنى،وقع فى غرامك،وبصراحه عمى محمود مكنش عمى،ده كان أخ كبير ليا،وياما وجهنى،لطريق الصح،بس،هو الموت كده،دايماً،يختبرنا فى الناس الى بنحبهم.
تنهدت خديجه بإشتياق قائله:فعلاً كلامك صح،والأختبار،صعب،بس لازم نتحدى،ونكمل حياتنا،وروح محمود موجوده فى أحمد وكمان منى،بس أنت نسيت إنى زى أختك الكبيره،لأنى أكبر منك أنت ويوسف بسنتين.
تبسم عمار يقول بتذكر:يوسف،أنا نسيت أنا متصل علي يوسف،من شويه ،وزمانه على وصول،خلينا نطلع بسرعه،لو جه ولقانى مش جاهز،هيعمل فيها محامى مهم،ويقولى بقى أنا معطل قواضى مكتبى،علشانك،وأنت مش مقدر الوقت.
تبسمت خديجه تقول:ربنا يخليكم ليا،أنتم الاتنين متتخيروش عن بعض.
أخرج عمار،سيجاره لكن قبل أن يُشعلها،أخذتها خديجه من فمه قائله:ويتوب عليكم من السجاير،الى بتحرقها أنت ويوسف الى بيضحك على أسماء،أنه بطل شرب سجاير.
ضحك عمار قائلاً:،أنا بقوله كده،أسماء بنت عمى طيبه،وساذجه،وبتصدق كذبه،فى أنه بطل شرب سجاير.
تبسمت خديجه:والله أسماء،وعليا،الأتنين معرفش،ولاد فريال إزاى،الى بنتها بصحيح هى غدير،بقولك خفوا أنت ويوسف سجاير فى الطريق،أحمد هيبقى معاكم مش عاوزاه يرجع صدرهُ محروق.
تبسم عمار:لأ متقلقيش،مش هنشرب طول ما هو معانا.
ردت خديجه:تمام،يلا أحمد نسانى  أنى كنت جايه أقولك الفطور،زمانه جاهز عالسفره.
رأت سهر من بعيد قليلاً وقوف عمار مع خديجه،بعد  خروج أحمد من الغرفه وتحدثهم بحميميه،ورأت عمار وهو يضع السيجاره بفمه،وخديجه التى أخذتها من فمه،لا تعرف تفسير،لذالك شعورها بالضيق الذى أجتاح صدرها ، لكن همست لنفسها قائله:
يارب تولعوا أنتم الاتنين،ثم سرعان ما قالت:
لأ حرام خديجه أم لأيتام،ربنا يخليها علشانهم،أنما عمار،يتخنق،بالسيجاره الى فى إيدهُ،جوز الأتنين،القادر الفاجر.
إنخضت سهر حين تحدث من خلفها يوسف قائلاً:صباح الخير،يا سهر،فين عمار؟
أخفت سهر خضتها سريعاً،وقالت:عمار فى المكتب أنا كنت رايحه أقوله،أن خلاص الفطور جهز عالسفره.
تبسم يوسف لها قائلاً:واضح أن حماتى بتحبنى،أطلع من عند بنتها،من غير فطور،أجى هنا ألاقى الفطور مستنينى.
نظرت له سهر قائله بعفويه:حماتك بتحبك،معتقدش،دى مش بطيق نفسها.
ضحك يوسف قائلاً: أنا بفرض مش متأكد.
تبسمت له سهر قائله:ممكن يكون عندها،شوية حب فى قلبها،بس لسه مظهروش ليا،أنت عارف أنى مستجده هنا فى البيت ده،أنما أكيد حضرتك،عندك،خبره بأهل البيت.
تبسم يوسف يقول:لأ بكره تاخدى،خبره،وشهادة جوده كمان،أطمنى حماتى،صاحبة أخلاق عاليه،وأقولك سر كمان،حمايا،الله يكون فى عونه،أنا بعذر عصبيته السريعه،ماهو الى يعاشر حماتى،لازم ياخد نيشان الصبر.
تبسمت سهر،لا تعرف سبب لتألُفها مع يوسف  رغم أنها لم تتعرف عليه،سوى من بضع أيام،لكن تشعر معه،بالراحه،والود،رغم أنه أخو،ضرتها،وكذالك خديجه،تتعامل معها،بنُصح أحياناً،وأحيان أخرى،بود،ماذا يفعل لهم عمار،أيسحرهم،أم أنه يعاملها فقط،بتلك الطريقه المتملكه،والإنفعاليه كثيراً.
رد،يوسف ببسمه قائلاً:طب أيه مش هتدخلى،تقولى لعمار،أن الفطور جاهز.
ردت سهر: لأ هدخل أقوله.
رغم أن باب الغرفه مفتوح لكن طرقت سهر عليه،ثم دخلت قائله:الفطور جاهز عالسفره،طنط حكمت قالتلى أجى أقولكم.
تبسم عمار بود وهو يرى دخول يوسف خلف سهر،وقال:إبن الحلال،عند ذكره يبان،لسه أنا وخديجه كنا فى سيرتك.
تبسم يوسف يقول:مش عاوز أعرف كنتم بتقولوا عنى إيه،أنا خارج من بيتى من غير فطور،ولو مفطرتش،هشهد سهر،عليك،أنك بتستغل صداقتنا ،يرضيكى،يا سهر،يصحينى من النوم مفزوع،على صوته،بيزعق،يقولى أنت لسه نايم،أنا كان عندى قضيه مهمه،خليت المساعد بتاعى،يطلب تأجيلها،علشان أسافر،معاه إسكندريه،بذمتك حد يسافر إسكندريه،فى طقس بارد،زى الى إحنا فيه.
تعجبت سهر  وهى تنظر ناحية عمار:
إسكندريه،أنت مسافر،لأسكندريه. 
رد يوسف بمزح: هى الزوجه آخر من يعلم ولا أيه،أنا كمان أسماء معرفتش غير من شويه.
نظرت سهر لعمار،قائله:لأ أكيد مش كل الزوجات عالعموم،تروحوا،وترجعوا،بالسلامه.
قبل أن يتحدث أحد،دخلت منى قائله:ماما عمار،طنط حكمت بتقولكم أن الفطور عالسفره،ومش كل واحده تبعتها،مترجعش.
تبسم يوسف يقول:أنا جاى معاكى،يا بنت أختى الحلوه،الى بتنقل الكلام بالنص،يلا بينا،تبسمت خديجه وقالت هى الأخرى:قصدك فتانه،يلا بينا،أنا جايه معاك.
غادرت الغرفه خديجه،وخلفها يوسف،الذى غمز بعينيه ل عمار،أن يُلطف الجو بينه،وبين سهر،وأغلق خلفه الباب.
سهر التى قالت هى الأخرى:خلينا نحصلهم،علشان طنط،حكمت تستريح،ومش تقولى،أنى السبب فى عدم آكل البقيه علشان بيستنوك،عالسفره.
قالت سهر هذا،وكانت ستتجه نحو الباب،لكن عمار جذب،يدها،يُقربها منه بشده.
إنخضت سهر،قائله:عمار،سيبنى،لحد يشوفنا بالشكل ده.
تبسم عمار:وفيها إيه أما حد يشوفنا بالشكل ده أنتى مش مراتى.
ردت سهر وهى تنظر لعين عمار:خديجه،كمان مراتك،وبتثق فيها،هى مش دلوعه،ولا لعبيه زيي.
نظر عمار لعين سهر،رأى فيها عتاب له،لاول مره يرى تلك النظره بعيناها،هل تعاتبهُ،لأنه لم يخبرها،سابقاً،أم غيره منها،أنه أخبر خديجه قبلها. 
أخفض عمار عينيه،ينظر لفم سهر التى ذمته،بضيق،لم يدرى بنفسه،وهو يُقبلها،بهيام،لكن قطع اللحظه،فتح أحمد باب المكتب عليهم، متحدثاً،بسرعه يقول:
عمار،يلا أنا جاهز،وجبت معايا جاكيت تقيل زى ما قولتلى.
فك عمار يدهُ من حول سهر 
خجلت سهر وإبتعدت عن عمار قليلاً،
لكن شعر عمار،بالضيق،لكن رسم بسمه على شفاه.
رد عمار عليه قائلاً:إسبقنى على أوضة السفره،وأنا جاى وراك،مش هتأخر.
اماء أحمد برأسه،وذهب الى غرفة السفره
نظر عمار لوجه سهر،الأحمر وتبسم يقول:
أنا مسافر أسكندريه،فى شغل،هبات هناك الليله.
ردت سهر بسرعه قائله:الليله بس؟
رد عمار:أيوا الليله،بس،أيه عوزانى أفضل هناك أكتر،علشان تستريحى منى.
نظرت سهر له وقالت:براحتك خلينا نروح نفطر معاهم.
أشار عمار لها بيدهُ لتسير أمامه،صامته،لو لم يتعجل بالرد عليها،لقالت له لا تتأخر أكثر من الليله.
.......ــــــــــــــــــــــــــــــ
حل المساء
بغرفة نوم سهر
كآن أسمها لازم لها هذه الليله،ظلت ساهره 
بالفراش
تتقلب يمين ويسار
تُغمض عيناها،عل النوم يسحبها،لكن جافى النوم مرقدها،تشعر،بالضجر
نهضت من على الفراش،وذهبت تأخذ حماماً دافئاً عله يُذهب الضجر عنها،
لكن عادت للفراش مره آخرى،لازمها السهر،وليس هو فقط،معه رغبه أخرى لا تعرف تفسيرها،هذه هى الليله الأولى الذى لا يشاركها عمار،الفراش،منذ بداية زواجهم،هل تشعر،بالضجر من بعدهُ عنها لليله واحده،
لكن سُرعان ما ذكرها عقلها،عمار،هناك إمرأه أخرى تشاركها فيه،ربما لازم مخدعها،الأيام الماضيه،لكونها الزوجه الجديده،فقط،والليالى الآتيه تقتسم مع خديجه الليالى،
خديجه،من خلال ما رأت الأيام الماضيه،وصباحاً،لديها مكانه خاصه،لدى،عمار،هو يُحبها.
عند تلك الكلمه،وتوقفت سهر،،
عقلها،يشرد منها،لما إذا كان يحب خديجه،لما تزوج عليها أخرى
جاوب عقلها:ألاتدرين لما،من أجل الإنجاب،لابد أن يصبح لديه أبناءً،يحملون إسمه،وإسم عائلة زايد بالمستقبل،أكد لها عقلها،هى ليست سوى ماعون فقط،يأتى له بأطفال،والعشق خديجه تتكفل به،فكر عقلها،هل لو لم تنجب له سيتركها،ويبحث عن غيرها،أو يتزوج بالثالثه.
ظلت سهر ساهده طوال الليل تعتصر قلبها البرئ،الذى بدأ يتسرب إليه شعور،لا تعرف تفسير له،طالما عمار،يحب خديجه،ومتفاهم معها ولديه ثقه كبيره بها،لما صمم على إختيارها هى،لما لم يقبل بمياده،كما أعتقد الجميع من البدايه،لما صمم عليها هى،جاوب عقلها:من أجل الأنتقام،كيف لأنثى، أن ترفض عمار زايد صاحب الهاله الطاغيه بالبلده.
..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى حوالى السابعه من مساء اليوم التالى.
كانت سهر تجلس بشقتها،حاولت تجنب،من بالمنزل،كما تفعل،دائماً،فحكمت،وفريال،ذهبن لقضاء بعض المهام الخاصه بهن،وخديجه،أخذت إبنتها،وذهبت عند والداتها،وجدت نفسها وحيده بهذا المنزل الضخم،رجف جسدها،وهى تتخيل صعود أحد لشقتها،يؤذيها،
لكن أخرجها من هذا التفكير،رنين هاتفها
التى إرتعبت من صوته،لكن تمالكت نفسها،ونظرت الى شاشته
تبسمت بتلقائيه،كأن روحها عادت لها.
لترد سريعاً،وبلهفه:
علاء،،أزيك،وحشتنى،هى مدة التدريب مش هتخلص بقى،وحشتنى قوى.
تبسم علاء يقول:أنا الى وحشتك،ولا عاوزه التمر الى قولتيلى عليه
تبسمت سهر:لأ والله أنت وحشتنى قوى،بس كمان ميمنعش أنى عاوزه التمر 
تبسم علاء يقول:أنا رجعت من أسوان يا سهر،وداخل على بيت زايد،أنزلى أفتحيلى الباب. 
نهضت سهر بفرحه قائله:بجد،ثوانى هنزل بسرعه أهو.
فى ظرف دقيقه،فتحت سهر باب المنزل
وقفت ثانيه واحده تنظر الى من يقف أمامها مبتسماً،ليس هذا فقط،بل يفتح لها ذراعيه.  
بسرعه  كانت سهر، ترتمى بأحضان أخيها تُعانقُه،  عانقها علاء، بحنو، شديد.
تفاجئ عمار، حين دخوله الى بهو المنزل، بوقوف سهر تُعانق، أحداً، حين أقترب أكثر، علم أنه أخيها، إستشاط بشده، من ذالك العناق، وتنحنح.
سمعت سهر،صوت النحنحه،فرفعت، وجها عن كتف ، علاء، ونظرت أمامها، رأت عمار، يقف خلف علاء، نظرات عينهُ لها،جمره.
كم ود عمار، أن يختطفها من يدى علاء، ويُهشم وجهه، كيف أقترب منها، بهذا، الشكل، هو يعلم أنه أخيها، لكن لايريدهُ، أن يحتضنها، 
فكر عقل عمار، هل هذه غيره، لما لا يريد لأحد غيره أن يحتضن أو يقترب من سهر،، نفى، عقله سريعاً، تلك الفكره.
نظرت سهر لملامح وجه عمار،التى ينظر لها نظره تُخيفها، ففكت يديها من عناق أخيها،وعادت تتأرجح، نظراتها بين عمار، وعلاء، 
لكن سمعت صوت خلف عمار يقول: 
إزيك يا عمار، أمال فين بقية العيله، البيت ساكت كده ليه. 
نظر عمار خلفه، وجد عليا، فقال: حمدلله  عالسلامه يا عليا، أنا كمان كنت مسافر، ولسه راجع من إسكندريه، ومستغرب زيك بالظبط،، كل الى أعرفه أن خديجه  عند مامتها حتى أحمد كان معايا فى إسكندريه، وسابنى عند جدته، هيجى بعد شويه مع خديجه، إنما ماما ومرات عمى فين معرفش، نسأل سهر، هى الوحيده الى بالبيت. 
ردت سهر: أنا كمان معرفش هما راحوا فين، كل واحده فيهم قالت عندها مشوار مهم، وسابونى لوحدى بالبيت
همس علاء  بمرح جوار آذن سهر: طفشتيهم قبل ما تكملى تلات أسابيع جواز، والله ماما تستحق جايزه، أنها أتحملت المده الى فاتت معاكى. 
رسمت سهر بسمه، تشعر بغصه، بقلبها من والداتها. 
تحدث عمار يقول: إيه هنفضل طول الوقت واقفين فى مدخل البيت، أتفضل يا علاء، البيت بيتك، أظن دى أول مره تدخل  بيتنا ؟ 
رد علاء: فعلاً، أول مره. 
تبسم عمار، له بود وترحاب، ودخل به الى غرفة الضيوف، وجلسا سوياً، يقول: 
أكيد  جاى من سفر طويل، تحب تشرب أيه؟ 
نظر علاء لسهر،التى تقف جوار عليا، وتبسم قائلاً: ولا حاجه، أنا يادوب واصل من أسوان وجيت لهنا مباشر، علشان أطمن على سهر، أول واحده، وكمان أديها طلبها، الى طلبته منى قبل ما أسافر. 
نهض عمار يقول: هسيبك مع سهر شويه، تعالى معايا يا عليا. 
غادر عمار، وعليا الغرفه. 
نهض علاء من مجلسه، وعانق سهر مره أخرى، لم تستطيع سهر تمالك دموع عيناها، التى نزلت للمره الأولى منذ زواجها من عمار، تتحمل وتكتم بقلبها الوجع، لم تبوح به لأحد. 
شعر علاء بسهر، فعاد برأسه للخلف، رأى دموع عيناها التى تسيل على وجنتيها، 
إنذهل، ووجعت دموعها قلبه، فقال بلهفه: 
سهر بتبكى ليه، إيه الى مزعلك قوى كده، قوليلى؟! 
جففت سهر دموعها، وقالت بكذب: مفيش، حد مزعلنى، أنت بس كنت واحشنى قوى. 
نظر علاء  لسهر، رأى الكذب بعيناها هنالك ما يحزن سهر، لكن لن يضغط عليها، لأنها هنا، سينتهز أقرب فرصه، ويأخذها بعيداً  يعلم منها، سبب تلك الدموع، التى يراها على وجهها لأول مره، لكن حاول إخراجها من تلك الحاله ممازحاً: قولى أن الدموع دى، بسبب التمر، عارفك طفسه. 
تبسمت سهر له، فقام بضمها مره أخرى قائلاً: 
إطمنى جبت ليكى كميه كبيره، وقولت كويس أنك بعيده عن البيت علشان تاخديها، قبل البت مياده، هى والسلطانه، هويام يشوفها، ويضربوها عين، وتتسممى بالتمر، فاكره السنه الى فاتت، لما طلبوه من تيتا، وخدته لهم. 
تبسمت  سهر قائله: خدهم ربنا الأتنين، مياده، وهويام. 
تبسم  علاء  يقول: لأ كده، إطمنت أنك، سهر أختى رجعت من تانى، انا فكرت ماما بدلتك بواحده تانيه، وأنا غايب. 
تبسمت  سهر بغصه، فوالداتها هى من وضعتها بتلك الحياه، التى فُرضت عليها، وعليها تقبُلها، غصباً. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعد قليل
صعدت سهر الى الشقه،
دخلت الى المطبخ،ووضعت ذالك الكيس الكبير،على طاوله بالمطبخ،ثم أتت بطبق،ووضعت به الكثير من التمر،وتوجهت الى غرفة النوم.
تفاجئت سهر،بعمار نائماً،يمدد جسدك على الفراش،يضع إحدى يديه على عينيه،فى البدايه ظنته نائماً،فذهبت تُطفئ الضوء،لكن سمعت عمار،يقول:أنا مش نايم.
أشعلت سهر الضوء مره أخرى.
نهض عمار جالساً على الفراش،يقول:علاء مشى،بسرعه كده ليه.
ردت سهر: جاى من سفر طويل، أكيد تعبان، بس أنا وعدته، أنى أروحله بيتنا، فى أقرب وقت. 
نظر لها عمار بتعجب يقول: بيتنا!،بيتكم ده فين؟
ردت سهر:بيتنا،بيت بابا وماما،وكمان تيتا،وحشتنى،قوى.
رد عمار بإمتلاك:مبقاش أسمه بيتنا،بقى إسمه بيت أهلى،أنتى بيتك هنا،وبعدين أيه الى فى الطبق الى معاكى ده؟
ردت سهر،وهى تميل الطبق أمامه:ده تمر علاء جابهولى من أسوان،هو عارف أنى بحب التمر الأسوانى طعمه حلو قوى،و كنت طلبته منه قبل ما يسافر.
نظر عمار،للطبق يبتلع لُعابه.
تبسمت سهر حين رأت تفاحة آدم بعنقه قد تحركت،فعلمت أنه يشتهى التمر هو الآخر فقالت له:
تحب تاخدلك واحده.
تبسم عمار قائلاً:مكنتش أعرف أنك بخيله،الى يعزم على حد بيعزم،بكذا واحده.
مدت سهر يدها،بالطبق له قائله:أتفضل خد الى عايزهُ
تبسم عمار بمكر،ومد يدهُ،لكن ليس،ليأخذ تمراً،بل جذبها من يدها،لتقع فوق جسده،ليلف يديه حول خصرها،وهى نائمه على جسده،وتبسم بمكر،وهو ينظر الى شفاها التى تمضغ التمر، وقال: 
أنا فعلاً، بحب التمر الأسوانى بيقى طعمه، يجنن. 
قال هذا، وأنقض على شفاها يُقبلها، بوله، وإشتياق، يطفئ، غيرته حين رأها بين يدي أخيها، هى ملك له فقط.  
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور يومان.
بمنزل،زايد بعد المغرب بقليل.
بالمطبخ 
دخلت فريال  تنظر حولها  قائله:أنتم تلاته بالمطبخ،ولسه مخلصتوش تحضير  العشا،
الضيوف،زمانهم على وصول.
ردت خديجه:خلاص يا حاجه فريال،خلصنا أهو،أطمنى، على ما غدير وجوزها  يوصلوا بالسلامه، و بعدين هى غدير غريبه  مننا،ولا ضيفه دى صاحبة مكان . 
جلست فريال، على أحد المقاعد، تنظر لسهر التى تمسك السكين، بيدها تقطع بعض خضروات السلطه، 
قالت بتريقه: صغرى التقطيع شويه، ليه مقطعه الخضار قطع كبيره كده، مش عارفه تعملى سلطه. 
وضعت سهر السكين على الطبق وقالت: 
فعلاً  مبعرفش أقطع الخضار، ولا أعمل سلطه، عويله زى ما بتقولى عليا فى سرك. 
ردت فريال قائله: وكانت فين مامتك، دلعتك قوى، مكنتش عارفه إنك هتتجوزى، وتفتحى بيت، علشان تعلمك. 
ردت سهر: لأ مكنتش مفكره إنى هتجوز بسرعه كده، ومش صعب ولا حاجه  أنى أتعلم بس أنا ماليش مزاج،. 
قالت سهر هذا وعادت تقطع الخضار مره أخرى فى صمت، بينما خديجه، والخادمه يعملان على الموقد، تبسمت خديجه  من رد سهر الجاف، على فريال، فى رأيها أن فريال تستحق هذا، فهى تعامل سهر، بطريقه غير مهذبه. 
بينما أغتاظت فريال من رد سهر، لياتى اليها فكره خبيثه. 
أوقعت بعض قطرات الزيت على الارض،قريبه من سهر، دون أنتباه من بالمطبخ. 
أنتهت سهر من تقطيع الخضار، فقالت: أنا خلصت السلطه. 
فردت خديجه قائله.: سيبها مكانها، وهاتى اللمون من التلاجه. 
نهضت سهر، وسارت خطوتين، لتنزلق، بعدها، متعثره، بالزيت الواقع على أرضية المطبخ الرخاميه، 
وقعت على بطنها، شعرت كأن شيئاً، بأحشائها تحرك من مكانه، وبألم، لم يكن قوياً، 
توجهت إليها خديجه، وساعدتها على النهوض، 
بينما نظرت لها فريال ساخره: أبقى خدى بالك وأنتى ماشيه، ولا كمان مامتك معلمتكيش المشى فى المطبخ يكون بحذر. 
وضعت سهر، يدها على بطنها التى تؤلمها قليلاً، وكذالك إحدى يديها، التى سندت عليها، وقالت: حاضر، بعد كده هاخد بالى. 
بعد قليل 
على طاولة السفره 
جلس الجميع  أماكنهم 
وجلس وائل، بالمقابل لسهر، نظرت له ساخره، هو يعتقد أن تلك العزومه، على شرفه، ولكنها رياء، من فريال، وإبنتها، همست بداخلها، نفسى أشوف وش السلطانه هويام، مش عارفه ليه حاسه أنها زمانها هتفرقع، وكان نفسها تكون معزومه فى العشا ده  ، هى أو البت مياده. 
نظر عمار لسهر التى لاتأكل وقال: مش بتكلى ليه يا سهر، وصلنى خبر أنك شاركتى فى الطبيخ النهارده، أكيد بسبب أبن عمك. 
رسمت سهر بسمه وهمست لنفسها: لو بأيدى كنت حطيت له سم فى الأكل، بس يظهر أنا الى هيجيلى تسمم، مش عارفه بطنى بتوجعنى ليه، يارب العشا ده يخلص، لاقوم اغوز وائل وارتاح من سماجته. 
وبالفعل أنتهى العشاء 
بعد قليل 
كانت سهر نائمه بالفراش، تشعر ببعض التقلصات ببطنها، لا تعرف لها سبباً. 
خرج عمار من حمام الغرفه، وأطفئ الضوء الا من لمبه خافته، ثم توجه الى الفراش وصعد عليه 
أقترب من سهر،وبدأ فى التودد إليها،كانت سهر،تود،أن تقول له أنها،تشعر ببعض التوعك،وعليه تركها،لكن ككل مره تخشى من قُربه،أن يعاملها،بعنف مثل ليلة الزفاف،تركته،يفعل ما يشاء،
رفع عمار وجهه من عنق سهر،ونظر الى وجه سهر،وجدها مغمضة العين 
فقال:
سهر،أفتحى عيونك.
فتحت سهر عيناها،ونظرت له
تبسم عمار لها،و قبل شفتيها، وعاد يتودد لها،بالعشق،
ليتنحى عنها بعد وقت،ينام الى جوارها،بالفراش،يتنهد بسأم ،هو كان يشعر،أن سهر،ليست معه.
نعس عمار،بينما سهر،لم تنم،هنالك آلم بدأ،يشتد عليها،، نهضت من جوار عمار، وتوجهت الى السراحه وأخذت أحد المُسكنات علها تشعرها براحه،لكن،لم تشعر براحه،وظلت  تتحمل  الآلم الى الصباح، الباكر. 
نهضت، وتوجهت الى حمام الغرفه 
تفاجئت، بتلك الدماء التى تسيل بين ساقيها، فى البدايه ظنت أنها البريود، لكن قال عقلها ليس هذا ميعادها، والآلم يشتد عليها، والدماء تندفع بغزاره منها. 
بينما  تقلب عمار بالفراش، ومد يدهُ  لم يجد سهر جواره، تعجب، لكن العجب الأكبر حين، شعر بشئ لزج تحت يدهُ، نهض، وأضاء نور الغرفه، بذالك الريموت، نظر الى الفراش، وجد بُقعة دماء كبيره، للحظه شعر، بتوجس، وكان سينزل من على الفراش، لولا، خروج سهر من الحمام، 
نظر لها وقبل أن يتحدث، 
رأى وجهها المتألم، تضع يدها على بطنها، تنظر لساقيها. 
نظر عمار لما تنظر له سهر، رأى دماء تسيل مندفعه بغزاره على ساقيها، 
فنهض سريعاً،يقول:خديجه
لكن سهر كان أخر ما سمعته هو نطقه،بأسم  خديجه،قبل أن تقع أرضاً أمامه،فاقده للوعى.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

أقوى،رابط،بالحياه،هو رابط الامومه،فهو لا ينقطع،بأنقطاع الحبل السُرى
رابط
الأم وإبنتها..
كانت نوال جالسه بالمطبخ،عقلها شارد
منذ الأمس وهى تشعر،بحدوث شئٍ ما سئ لسهر،حتى أنها، حين سمعت صوت دخول وائل وزوجته اللذان عادا الى المنزل،أمس متأخران،الى المنزل،إدعت بكذبه،أنها سمعت خبطاً على باب شقتها،وتحدثت مع وائل،لدقيقه،بأشياء أخرى،الى أن سألته عن سهر،فأجابها أنها بخير،لكن قلبها،لا يؤكد لها ذالك،سهر،ليست بخير،،
أمسكت هاتفها،الموضوع أمامها،وفتحته،بحثت عن صورة سهر،
نظرت لصورها،العفويه،التى كانت تصورها،لنفسها،وكذالك علاء،،وكانوا،يرسولنها،الى هاتفها،أحياناً،كانت تستهزق،بطفولتهم،وأحيان آخرى،كان تبتسم على عفويتهم،وودهم مع بعض،سهر كانت مُدللة الجميع،طفلتها الصغيره المشاغبه،التى تحن إليها،بكل لحظه،هى بعيده عنها،
نظرت الى إحدى صور سهر،كانت تبتسم بها،وهى تمسك خُصلات شعرها،التى فرقتهم على جانبى رأسها.
حنت نوال لذالك اليوم،تتذكره بشوق.
فلاشـــــــــــــــــــــ*باكـــــ*
كانت ليلة خميس
بعد أن إنتهوا من تناول العشاء معاً
دخلت سهر،وعلاء لغرفة المعيشه،يقومان بوضع أحد أفلام الكارتون الشهيره،ويعدلوا المكان لسهره عائليه،
بعد قليل دخلت نوال،بصنيه صغيره موضوع عليها،بعض الأطباق،بها فيشار
أخذ،كل فرد من العائله طبق من الفيشار،لتمد سهر يدها لتأخذ طبق،لها،لكن تنحت نوال،بالصنيه،بعيد عن يدها قائله:لأ أنتى معملتش حسابك معانا.
ذمت سهر شفتاها،بتمثيل البكاء،توجه حديثها لأبيها،ثم لجدتها،قائله لهم:شايف يا بابا،علشان أما أقولك دى بتعاملنى،بطريقه مش كويسه،تبقى تصدق،شوفتى،يا تيتا الست اللى أختارتيها تبقى مرات بابا بتعاملنى إزاى؟
ضحك منير،وكذالك آمنه،التى قالت: نوال دى أحلى إختيار،بس هى بتحب تعاندك.
تبسم علاء قائلاً:متزعليش تعالى نأكل من الطبق الى معايا،إحنا الأتنين.
تبسمت سهر قائله:هاكل معاك من الطبق،اللى معاك،وكمان هاخد طبق تانى،صح،يا ماما يا حلوه مش أنا بنوتك الكيوته،المطيعه.
نظرت لها نوال،بسخريه قائله:بنوتى،وكيوت ومطيعه،كنتى طاوعتنى فى أيه قبل كده،أنتى زى الشريك المخالف،معايا،تشوفى أيه بيضايقنى وتعمليه.
ردت سهر: لأ بقى ده كذب،أنتى مش كنتى بتضايق من القطتين الى كنت بعملهم فى شعرى أهو بطلت أعملهم،وموتهم،علشان خاطرك.
تبسم علاء يقول:طب بطلتى تعملى القطتين،بالنسبه للى فى شعرك دلوقتي ده أيه!
ردت سهر بعفويه:ما أنا قتلت القطتين،وعملت مكانهم،إتنين ديل حصان.
تعجب الجميع مرحاً،من رد سهر،بينما كتمت نوال ضحكتها قائله:قصدك ديلين كلب،ديلين حمار،أنما حصان ميلقش عليكى.
ردت سهر بقمص قائله:الله يسامحك،مش هرد عليكى،بس أهم شافو بعنيهم بمعاملتك ليا.
تبسم الجميع على نقارهم،
لتقول نوال:أكيد ربنا هيسامحنى علشان متحمله بلوه زيك،وبعدين بطلى رغى،خلاص الفيلم هيبدأ.
ردت سهر:ربنا هيسامحك،لو أدتينى جوافه من طبق الفاكهه،الى وراكى ده.
نظرت نوال لطبق الفاكهه قائله:وأنتى مشلوله،مدى إيدك خديها.
ردت سهر:إنت أقرب منى احدفيها،وأنا ألقفها منك.
مسكت نوال احدى ثمرات الجوافه وقامت بألقائها ناحيه سهر بقوه،
لتقول سهر بعند:هيه لقفتها قبل ما تخرم عينى،تشكرى،يا مامى،ربنا يخلينى ليكى.
تبسمت لها نوال بحنان،
ليجلسوا،ويشاهدوا الفيلم ويصحب الفيلم جلسة ود، ومُزاح بينهم.
عادت نوال،من تذكر تلك الليله هى كانت آخر ليلة،سهروا بها،ليدخل بعدها عمار،على حياتهم 
شعرت نوال،بغبطه،تشعر،بالندم،لم يكن عليها غصب سهر،على تلك الزيجه،لكن فات الوقت،غضبها من هروب،سهر أعمى عيناها.
نظرت للهاتف،فكرت قليلاً،لما لا تتصل على هاتف سهر،تعلم أن الوقت مازال باكراً،لكن،قد ترد سهر عليها،ويطمئن قلبها،قليلاً،هى ستذهب لزيارتها اليوم،ستدعى،أنها ضغطت على رقم  هاتف سهر،بالخطأ،حين ترد عليها،لا يهم أن تكذب،لكن تريد أن تطمئن عليها.
وبالفعل،رنت على هاتف،سهر،يرن ولا رد لاكثر من مره،وضعت الهاتف أمامها تنظر أليه،لما لم ترد سهر عليها،فكر عقلها،ربما يكون على خاصية الصمت وعدم الأزعاج،وهى نائمه،لكن قلب نوال يتآكل
حسمت أمرها،وقامت بالأتصال على هاتف عمار،الذى إنتهى مدة الرنين دون،رد
فقامت بالأتصال مره أخرى،رد عمار،قبل نهاية مدة الرنين 
لكن سمعت ما يؤكد شعورها،سهر مريضه.
أغلقت الهاتف،ونهضت تاركه المطبخ بسرعه،توجهت لغرفتها،فكرت أن توقظ منير،لكن لا داعى،عليها أن تعلم أولاً ما حدث،لسهر.
إرتدت ملابس أخرى،وجذبت حقيبتها،وخرجت من الغرفه،
تصتدم بعلاء.
ليقول بتعجب:خير،با ماما لابسه ،وراحه فين بدرى كده.
ردت نوال بلهوجه:سهر تعبانه،وفى المستشفى،سيبنى خليني أروح ليها،أطمن عليها.
رجف قلب علاء قائلاً:خير ياماما،مستشفى أيه،أستنينى أغير وأجى معاكى.
ردت نوال عليه  بأسم المشفى ثم قالت وهى تتجه نحو الباب:غير هدومك،وحصلنى،وبلاش تقول قدام تيتا،علشان ممكن تقول لمرات عمك،وتشمت فى سهر،هى وبنتها.
يارب تكون سهر بخير. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـ بمشفى خاص بالمنصوره 
فى ممر أمام أحد الغرف
وقف عمار،يغمض،عيناه،يستند على الحائط خلفه،تُعيد ذاكرته،ما حدث قبل قليل.
فلاشـــــــــــــــــــــ* باك 
هرع عمار،وهو يرى سهر،تهوى أرضاً،أمامه،مدرجة الدماء،ذُهل عقله،تخيل من أمامه هى خديجه،حين وقعت أمامه بنفس المنظر،ذات يوم،لكن وقتها،لم يشعر،سوى،بالشفقه عليها،أما الآن،يكاد قلبه يخرج من محله،بل بالفعل خرج،هو خاوى الجسد،والعقل،بسرعه حملها،ووضعها فوق الفراش،أرتدى ملابسه بسرعه،وآتى بإيسدال،لسهر،وألبساها إياه فوق مئزر الحمام التى كانت ترتديه،حملها،وخرج من الشقه سريعاً،يجرى على درجات السلم،كاد يصتدم،ب عليا،التى قالت له بلهفه عمار،فى إيه سهر مالها،لم يرد عليها،وأكمل السير،الى أن وصل الى سيارته،بالحديقه،توقف للحظه،قبل أن تفتح له عليا باب السياره،ليضع سهر،بالمقعد الخلفى،صعدت لجوارها عليا،قائله:خلينى أجى معاك.
صمت عمار،وتوجه،الى المقود سريعاً،يقطع الطريق،الى أن وصل الى أحد مشافى مدينه المنصوره الخاصه،حملها،ودخل بها الى المشفى يطلب المساعده، 
ليدخل  بسهر الى أحد الغرف،خلفه عليا،لتخرجهم من الغرفه  أحدى الطبيبات ، بعد لحظات آتى له أحداً  من الموظفين بأستقبال المشفى،
طالباً منه، الذهاب، لأخذ بيانات المريضه، ودفع جزء من حساب المشفى، فذهب معه، لكن قبل أن يتحرك، قال ل عليا: 
بلاش حد من العيله يعرف حاجه، قبل ما نعرف إيه الى جرى   سهر، وحالتها تتحسن، أو حتى بلاش يعرفوا خالص. 
أمائت عليا له بموافقه. 
ليذهب عمار مع موظف المشفى، وظلت عليا أمام باب الغرفه الموجود بداخلها، سهر، للحظه، فكرت بالأتصال على علاء، وإخبارهُ، لكن أزالت الفكره عن، رأسها، فماذا ستقول، له، هى لا تعرف سبب، لتلك الدماء التى كانت تنزفها سهر، حتى أن جزء من دمائها، لطخ ثيابها، وثياب عمار، مُلطخه أكثر. 
توجه عمار مع الموظف، الى قسم الأستقبال، يدون بيانات دخول سهر للمشفى، وقام بوضع جزء من المال، بخزينة المشفى، وأثناء، رجوعه الى مكان سهر، رن هاتفه، أخرجه من جيبه، نظر للشاشه، تعجب، حين رأى أسم من تتصل عليها، هل عرفت ماحدث لسهر، أو ربما إتصلت عليها سهر، قبل أن تخرج من الحمام، لكن نفى الأحتمال الثانى، ربما لديها  إحساس، فكر ألا يرد عليها
وتنهد حين أنتهى الرنين، لكن عاود الرنين، مره أخرى، بأستمراريه ،تنهد بآلم،وقام،بالرد بهدوء لحدٍ كبير.
بعد الترحيب بين الأثنين
تحدثت نوال قائله بمحاوره:سهر كنت كلمتها إمبارح،قالتلى أنها مشغوله بالعشا،وهتكلمنى الصبح، بس أنا كنت نسيت أقولها،أنى هروح للمدرسه من بدرى  علشان تجهيزات دخول التيرم التانى، عارفه الوقت لسه بدرى،وأنها ممكن متكنش صاحيه،طلبتها مردتش عليا،قولت أطلب تليفونك،يمكن أنت ترد عليا،أنا عارفه أنها قبل ما بتنام بتعمل تليفونها صامت.
إبتلع عمار حلقه المُر وكان سيطمئنها بالكذب،لكن للأسف هو كان قريب من أحد ميكروفونات الأستدعاء بالمشفى،ليصل صوت 
ذالك الأستدعاء بوضوح لأذن نوال،فأرتجف قلبها،وقالت:أنت فى مستشفى،خير،وقالت بتمنى،أن يُكذب ما تشعر،به:قولى إن سهر بخير.
أرتبك عمار، وقال:للأسف أنا بسهر فى المستشفى،ومحدش يعرف غير عليا معايا.
إرتعش جسد نوال،كاد أن يقع من يدها الهاتف،لكن تمسكت به بآخر لحظه قائله: بنتى أيه الى جرالها،كان قلبى حاسس،قولى إنت فى
مستشفى أيه؟
رد عمار عليها بأسم المشفى الموجود به.
فقالت نوال:قولى أيه الى جرالها؟
رد عمار:معرفش هى أغمى عليها،أطمنى.
ردت نوال:لأ  متأكده أن مش ده السبب أنا جايه دلوقتي،أطمن عليها،بنفسي.
أغلقت نوال الهاتف.
تنهد عمار،يزفر أنفاسه،يسير بالعوده الى مكان الغرفه الموجوده بها سهر،يشعر بخطواته كأنها،يتجه الى الجحيم،يخشى،كثيراً،لثالث مره،يرى أمامه أحداً من عائلته ينزف،لكن هذه المره غير المرتان السابقتان،،سهر،لها شعور،أخر،يشعر كأن كل  خلايا جسدهُ،تتألم،
عاد ليجد عليا تجلس على أحد المقاعد بالممر أمام الغرفه،فسألها:
محدش طلع من الأوضه؟
ردت عليا:لأ طلعت ممرضه ورجعت،بكيسين  دم،،ثم وقفت عليا عن الحديث،ثم قالت بسؤال:عمار هو ايه الى حصل خلى سهر،تنزف،بالشكل ده؟
رد عمار،الذى يشعر بضياع لاول مره بحياته:
معرفش،أنا فوجئت بها واقفه،قدامى،وبعدها أغمى عليها معرفش السبب.
حاولت عليا التخفيف عنه وقالت:خير،أنشاء الله هتبقى كويسه إطمن.
زفر عمار،نفسه،فمنظر،وقوع سهر أمام عيناه وحده كفيل أن يقسم قلبه لقطع،صغيره تتألم وتنزف،مثلما كانت سهر تنزف،بين يديه قبل قليل.
عاد من تفكيره،على صوت فتح باب الغرفه،ففتح عيناه ينظر لخروج الطبيبه 
باكــــــــــــــ*
ظل واقفاً مكانه يخشى حديث الطبيبه،بينما
سألت عليا الطبيبه،بلهفه:
خير،يا دكتوره،سهر عامله أيه؟
ردت الطبيبه بعمليه:
المدام للأسف أجهضت،من الواضح أنها كانت حامل لأيام،وممكن تكون إتعرضت لوقعه،أو شالت حاجه تقيله،فأثرت عالجنين،وللأسف،هو نزل،وعملت لها عمليه كحت وتنظيف للرحم،ودلوقتى هتطلع على أوضه عاديه،وقدمها ساعتين،وتفوق من البنج،وتخلص المحلول،والدم الى متعلقين ليها،وهرجع بنفسى أطمن عليها،ربنا يعوض عليكم.
شكرت عليا الطبيبه،لتغادر الطبيبه،المكان.
ببنما خرجت سهر الى غرفه عاديه بالمشفى.
.....
بعد قليل كانت تدخل نوال،الى تلك الغرفه التى نُقلت لها سهر،بعد أن علمت مكانها من عمار،حين هاتفته،وهى أمام المشفى.
تصنمت  نوال مكانها للحظات،وهى ترى وجه سهر الشاحب،ليس هذا فقط،وتلك الانابيب الموصوله بيديها،ولكن عادت ساقيها تسير،بإتجاه سهر،ووقفت أمامها،تفر،دموع عيناها دون وعى منها،ثم نظرت بأتجاه عمار،الذى كان جالساً جوار فراش سهر،ووقف حين دخول نوال،بلهفه قائله:مالها سهر،فيها أيه.
صمت عمار،الذى يشعر بأنهيار تام،كلمه واحده،قد تجعله ينهار،أمامها الآن.
لكن تحدثت عليا التى كانت جالسه بالغرفه أيضاً:خير،يا طنط أطمنى هتبقى كويسه وهتفوق قبل من ساعتين الدكتوره قالت لينا كده من شويه.
ردت نوال:خير أيه،قوليلى بنتى مالها،أيه الى جرالها،وصلها للحاله دى.
ردت عليا بخفوت:بصراحه،سهر كانت حامل وأجهضت.
ماذا سمعت،عقلها،يشرد، كانت حامل! 
أجهضت!،تعلثمت نوال قائله:وأيه سبب الأجهاض؟
ردت عليا:الدكتوره قالت يا وقعت،يا شالت حاجه تقيله،والحمل كان فى بدايته،ولسه مثبتش،أطمنى يا طنط هتبقى بخير.
جلست نوال جوار سهر على الفراش،تتنهد بمراره،ودموعها تسيل،صغيرتها،بعد أيام من زواجها تُجهض،جنينها،لما،عليها أن تشعر بهذه المراره،سهر صغيرتها،التى كانت تتقبل منها كل حماقتها،بلحظه،وضعتها،أمام أختيار حاسم،ما كان عليها،أن تجبرها،ربما تغير القدر،لكن القدر،مرسوم،وكلنا نمشى على خُطاه.
.......ــــــــــــــــــــــ
قبل مرور الساعتين 
وقفت عليا تقول:هروح الكافيه بتاع المستشفى،أجيب قهوه،تحبوا أجبلكم قهوه معايا 
هزت نوال رأسها بنفى،وكذالك فعل عمار،الواقف بالغرفه عقله يكاد يشرد.
لتتركهم عليا بالغرفه وتخرج،تغلق خلفها الباب.
تنهدت نوال،قائله:عليا مشيت،وسابتنا قولى بقى،إيه الى حصل لبنتى،بالظبط.
نظر عمار لوجه نوال،رأى منها نظرة إتهام له،أن يكون،سبب خلف أجهاض سهر،لم يتعجب من ذالك،فسهر أخبرتهم سابقاً بما
حدث ليلة زفافهم،لتنال تعاطفهم،لكن ماذا يدافع عن نفسه،هو مصدوم،ومكدوم،مثلها،وأكثر،فالجنين الذى أُجهض،كان منه،
رحمهُ من الرد دخول علاء وخلفه والدهُ متلهفان،يسألان ماذا حدث لسهر.
نظرت نوال لصمت عمار،وردت هى:
سهر كانت حامل والجنين نزل.
تعجب الأثنان،شعر منير،بدوار،وهو يرى إبنته الشاحبه الوجه،كذالك علاء،فسهر،ليست فقط أخته الصغيره،بل صديقته،ومدللته،يشعر بآلم منذ أن عاد من أسوان،يود الأنفراد بها بمكان بعيد عن الجميع،ويسألها،عن سبب إنطفائتها،لكن لابد أن يعرف،السبب فى ذالك،وقريباً جداً.
فى تلك الاثناء عادت عليا من كافيتريا المشفى تحمل صنيه عليها ثلاث أكواب من القهوه،دخلت الى الغرفه،تقول:أنا جبتلكم قهوه متأكده أنكم محتاجينها.
لكن تفاجئت بوجود علاء ووالدهُ
نظرت لعلاء،ليومئ برأسه لها.
وضعت عليا الصنيه،على أحد الطاولات،بسبب رنين هاتفها.
تحدث عمار،سريعاً،قبل أن ترد:مش عاوز حد من البيت يجى للمستشفى قبل سهر ما تفوق.
ردت عليا:تمام هطلع أكلم بابا بره الأوضه.
خرجت عليا ترد على الهاتف:
لتسمع حديث والداها الغاضب يقول:خفيتى فين بدرى كده.
شعرت عليا بغصه،وقالت:أنا فى المستشفى مع عمار،سهر تعبت وهو جابها،للمستشفى،وأنا شوفته وقتها وجيت معاه 
تلبك سليمان يقول:وسهر مالها،ومستشفى أيه،علشان نجى،نطمن عليها.
ردت عليا:مالوش لزوم،يا بابا،عمار قالى متخليش حد من البيت يجى.
تعصب سليمان يقول:أيه الكلام الفارغ ده،قوليلى اسم المستشفى بسرعه.
ردت عليا:مقدرش يا بابا،عاوز أسم المستشفى إتصل بعمار،وهو يقولك هقفل أنا بقى،لان تليفونى مكنش فيه شحن،وشكله هيفصل.
أغلقت عليا الهاتف.
بمنزل زايد 
حين أغلقت عليا الهاتف،فى وجهه،كان يقف فى غرفة السفره مع الجميع كى يتناولوا طعام الفطور
نظر له الجميع حين سمعوه،يسأل عليا عن إسم المشفى،بذالك الوقت كانت تدخل خديجه،الى غرفة السفره تقول:رنيت كتير على جرس شقة عمار وسهر،محدش رد عليا،يمكن لسه نايمين،يبقوا يفطروا لوحدهم بقى.
رد سليمان:بس عمار وسهر مش فى شقتهم،عليا بتقولى أن سهر كانت تعبانه،وعمار اخدها للمستشفى،بس قالتلى عمار قالها مش عاوز حد مننا،يروحله،وقفلت قبل ما تقولى على إسم المستشفى.
نهض الجميع من على طاولة السفره،يشعر بتوجس،يتهامسون فيما بينهم،للحظات ثم غادروا،غرفة السفره،لم يبقى غير فريال،التى ظلت جالسه،ومدت يديها تتناول الطعام هامسه:هتلاقى دور برد،وحبت تعمل لنفسها،سعر،فى سوق النسوان،وإتسهوكت على عمار، أبو قلب حنين.
..............
مرت الساعتين.
بدأت سهر تفيق رويداً.
شعرت بيد تمسك بيدها،تحركت أصابعها.
شعرت نوال،بحركة أصابع سهر،رفعت رأسها،وجدت،سهر،تفتح عيناها قليلاً،تبسمت بحنان قائله:
سهر أنتى فوقتى،فوقتى يا روحى.
نظرت سهر لنوال بوهن،للحظات تمنت أن ما مر عليها الأيام السابقه،بدئاً من رجوعها بصحبة نوال من البحر الأحمر ما هو الأ كابوس،وأنتهى،بفتح عيناها،تبسمت بوهن
لكن زالت بسمتها حين سمعت صوت عمار،يتحدث،بالهاتف،خلف،والداتها،إذن لم يكن كابوساً،وفاقت منه،إنها الحقيقه،التى إستسلمت سهر لها،و
قالت: أنا فين،أيه الى جرالى،آخر حاجة فكراها أنى كنت فى الحمام،وبنزف،بدون سبب.
مسكت نوال يد سهر بقوه وحاولت تخفيف ما حدث قائله:كنتى حامل،وربنا مش رايد للجنين يكمل،وأنتى لسه صغيره،ربنا يعوض عليكى بغيرهُ
رغم وهن سهر،لكن تعجبت قائله: كنت حامل! بالسرعه دى!
ردت نوال:آمر،ربنا،ربنا يعوض عليكم.
صمتت سهر،بداخلها،شعورين،
الأول غصه،فما فقدته بالنهايه هو جزء منها،كانت تتمنى أن يكتمل
وشعور آخر،إنتابها،تلوم نفسها،هل حقاً كانت تريد أن يكتمل هذا الجنين،وهو نتيجة ليلة إغتصاب،وأنتهاك،لها من عمار،عمار،لا يستحق،منها طفلاً،بعد تلك الليله،المؤلمه،التى عاشتها معه،وسوء ظنه الدائم بها،هنا أغمضت عيناها بأرتياح،قليلاً. 
تحدث منير قائلاً:بكره ربنا يعوض عليكم بغيره،وتشبعوا ولاد.
ردت سهر:الحمد لله يا بابا.
تبسم منير يقول:ربنا،يزيد فى قلبك الرضا يا بنتى.
بينما عمار،نظر لها متعجباً من هدوئها بهذا الشكل،هو داخله براكين تحترق،ليقول:
الدكتوره كانت قايله أما سهر تفوق،لازم نبلغها هطلع أكمل مكالمة التليفون بره وهروح للدكتوره  مكتبها أبلغها عن أذنكم. 
خرج عمار من الغرفه،وقف جوار باب الغرفه،يتنفس بشده،متعجب،من رد فعل سهر،لكن هل كان متوقع أن تثور سهر،سهر ليست تلك الشخصيه،لكن لفت نظرهُ،أقتراب علاء وعليا الأثنان عليه،يتحدثان وهما يسيران،يبدوا عليهم الأنسجام،لكن رجح ذالك للموقف الذى هم به.
بعد دقائق خرج جميع من بالغرفه عدا،نوال،والطبيبه التى تقوم بمعاينة سهر،لتسألها الطبيبه عن سبب لأجهاضها؟
ردت سهر:معرفش أنا فوجئت بالنزيف،وبعدها محستش بنفسى غير لما فوقت من شويه.
تبسمت لها الطبيبه:تمام،ربنا يعوض عليكى قريب،بتحصل لبنات كتير ، وبتحمل تانى بسرعه،وكمان أنا نضفت الرحم،فبسهوله ممكن تحملى،وحمدلله على سلامتك.
تبسمت نوال،بينما سهر لم تعطى أى تعبير
لتقول للطبيبه:هو أنا هفضل هنا كتير.
ردت الطبيبه:لأ أنا شايفه صحتك لحد ما كويسه،وممكن تخرجى،دلوقتي،بس لازم تلتزمى السرير،لكام يوم،وكمان تاخدى علاجك فى أوقات مظبوطه.
ردت سهر:يبقى أخرج،أكمل علاجى فى البيت،لأنى بكره ريحة المستشفيات.
تبسمت الطبيبه:غريبه،مع أن وصلنى أن أخوكى طالب طب،يعنى هيبقى زميل.
تبسمت نوال قائله:هى فعلاً من صغرها بتنفر،من ريحة المستشفيات،بس نقول ايه بقى،فى النصيب،أن أخوها،يبقى دكتور.
تبسمت الطبيبه:تمام هكتب لها على خروج،وكمان مجموعة أدويه،تاخدها  بأنتظام،وكمان تغذيه،وسوائل كتير،علشان تعوض نزيف الدم الى حصلها.
تبسمت نوال قائله:متقلقيش،يا دكتوره انا الى ههتم بها وبتغذيتها بنفسى.
بعد قليل
بحديقة منزل زايد.
وقف عمار سيارته
لتنزل نوال،وخلفها نزلت عليا،
لتمد نوال،يدها لسهر تساعدها،للنزول من السياره،لكن سهر،تغاضت عن يدها،ومسكت بأجزاء السياره،الى أن نزلت.
توجه لها عمار سريعاً،ليقول لها:أستنى 
وأنحنى ليحملها،لكن رفضت سهر قائله،بحزم:
لأ أنا هقدر أمشى على رجليا،وعليا هتساعدنى.
شعرت نوال بغصه،سهر،تبتعد عن مساعدتها لها،وطلبت من عليا أن تساعدها
تمثل عمار لها،وسبقهم بخطوات ليفتح باب المنزل
حين فتح باب المنزل،وجد أمامه 
والدهُ وعمه، اللذان أنخضا من تلك الدماء التى على ملابسه وقالا:ليه أمرت عليا متقولناش على اسم المستشفى،وأيه الى حصل لسهر،وأيه اثار الدم الى على هدومك دى. 
رد عمار:مش وقته هقولكم بعدين بس سهر لازم تطلع تستريح،
سار خطوات ليجد خديجه،وحكمت بوجهه،
لتقول حكمت،بلهفه وهى ترى،أثار دماء على ملابسه :خير،أيه الى حصل لسهر،وأزاى منعرفش غير،بالصدفه من عليا.
رد عمار:قولت بعدين،
وقف عمار أمام سهر وقال:بلاش عناد يا سهر،مش هتقدرى تطلعى السلالم،لحد الشقه فوق،خلينى أشيلك. 
رغم أنها تريد إبتعاد عمار عنها،لكن بالفعل هى لم تعد قادره على السير،فأمتثلت له،ليحملها،ويصعد الى الشقه،لكن لم يدخل الى غرفة النوم،بل توجه الى غرفة نوم أخرى بالشقه.
دخل خلفه كل من نوال،ووضعت ذالك الكيس الذى بيدها الموجود به أدويه من أجل سهر،
وضع عمار سهر بالفراش،وأستقام واقفاً،ينظر لسهر التى تبتعد بعيناها عنه،قصداً منها
بينما تحدثت  خديجه قائله:خير،يا جماعه،طمنونونى سهر مالها؟
رد عمار،بصوت يشوبه الألم:سهر أجهضت. 
أنخضت خديجه قائله بتسرع:ليكون سبب الاجهاض، وقوعها إمبارح فى المطبخ.
نظر عمار،ونوال،لها.
لتكمل خديجه قولها:إمبارح وإحنا بنحضر العشا فى المطبخ سهر إتزحلقت،يمكن ده سبب الأجهاض.
ردت نوال:يمكن،عالعموم الحمد لله قدر،ربنا،وأي نكان السبب،الأهم صحة سهر.
ردت خديجه وهى تنظر لسهر:فعلاً الأهم صحة سهر،وربنا يعوض عليها هى وعمار.
نظرت سهر لعمار،ثم لخديجه،أحقاً ترسم الرضا،أم كانت تتمنى أن تكمل سهر حملها،وتأتى لعمار،بطفل،يعيدهُ إليها سريعاً،لا تعرف لما تشعر بالبغص منهما الآن 
أبسبب سماعها لعمار،نطق إسم خديجه قبل أن تغيب عن الوعى
هل كان سبب نطقه لأسم خديجه،إستنجاداً بها،أم خديجه،هى ما تشغل كل تفكيره لدرجة أنه نطق إسمها،بدل من سهر،
أغمضت عيناها،تشعر،بألم نفسى يفتك بعقلها،وألم طفيف بجسدها،بسبب تلك المُسكنات.
تنحنحت نوال قائله: هروح أوضة النوم أجيب غيار لسهر غير الى عليها،علشان زمانه،ريحته بنج،وأدويه من المستشفى.
نطق عمار سريعاً:خليكى مرتاحه جنب سهر،خديجه هتجيبلك الغيار.
فتحت سهر عيناها ونظرت لعمار الذى خرج،وخلفه خديجه،لابد أن يُخبرها ما حدث،ويصبرها،لتنتظر وقتاً آخر.
لكن كانت الحقيقه غير،ذالك،
حين دخلت خديجه وخلفها عمار،لترى دماء سهر بأرضية الغرفه،وعلى الفراش،للحظه أنفزعت قائله:لأ كويس أن الأستاذه نوال مجتش وشافت منظر الدم الى فى الأوضه ده،عالعموم هاخد غيار،لسهر أوديه لها،وأنزل لواحده،من الشغالات أقولها تجى تنضف الأوضه.
تحدث عمار:أنتى قولتى ان سهر وقعت امبارح فى المطبخ،أيه السبب.
ردت خديجه:مفيش سبب،زى ما قولتلك كده،كان زيت واقع على أرضية المطبخ،ويظهر سهر،مخدتش بالها،فأتزحلقت،بسبب كده.
رد عمار بسؤال:وأيه الى كان موقع زيت عالأرضيه؟
ردت خديجه:عادى،أوقات كتير،وأحنا بنطبخ بيوقع زيت،وأوقات الاكل نفسه،مفيش سبب،حتى الحاجه،فريال،قالت لها مش تاخدى بالك.
نظر عمار لخديجه،يقول:هى مرات عمى كانت بتطبخ معاكم.
ردت سهر:طبعاً،لأ،دى كانت داخله،تنظر،على الى بالمطبخ،حتى شدت مع سهر،بس سهر فرستها،بردها.
تحدث عمار:تمام،الدولاب أهو خدى  غيار،ل سهر،وديه للأستاذه نوال،وأنا كمان هاخد غيار،وهدخل الحمام أغير الهدوم الى عليا دى.
أخذت خديجه بعض الملابس لسهر وغادرت الغرفه،وكذالك أخذ عمار،ملابس له،لكن حين دخل الى الحمام المرافق للغرفه لم يستطع الدخول إليه،بسبب دماء سهر الموجوده،بأرضية الحمام،فأخذ ملابسه،وتوجه لحمام آخر بالشقه 
وقف،يفتح أزرار قميصةُ الملوث بدم سهر،حتى أن آثار دمائها قد نشفت على جلد صدره،
نزل أسفل المياه،، يغمض عيناه تعود به الذكريات تعصف بعقله
حين رأى سهر تنزف،رأى خديجه،وأيضاً،عادل،أبن عمه
تذكر قول خديجه أن زوحة عمه،كانت بالمطبخ،وقت وقوع سهر
ليعود بذاكراته،لطفل صغير لم يُكمل الثانيه عشر من عمره،،ظل بأصلاحية الاحداث ،لمدة شهران كذباً،بأتهام باطل بالقتل.
سرعان ما فتح عيناه،وأوصد المياه،وأرتدى ملابسه،وخرج من الحمام،عله يخرج،من تلك الذكريات العاصفه.
....
بينما بالاسفل قبل قليل
جذبت فريال يد 
عليا قائله:
قوليلينا أيه الى حصل.
ردت عليا:سهر كانت حامل،وسقطت.
ذُهلت،حكمت،ووضعت يدها على صدرها وشعرت بدوار،كادت تقع،لكن سندتها عليا،قائله:مرات عمى.
تمالكت حكمت نفسها،تشعر،بآلم بصدرها،وتدمعت عيناها قائله:أنا بخير،بس الصدمه،يعنى كان هيكون عندى حفيد،بس ربنا مأردش.
شعرت عليا بحزن،زوجة عمها،وقالت:ربنا يعوض عليهم يا مرات عمى،تعالى معايا أقيسلك الضغط.
آمنت حكمت على قولها،وسارت معها.
بينما رسمت فريال پسمة شماته،وفرح،وهى تتخيل مدى حزن عمار،لفقدان أول نبته له.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمساء
دخل عمار الى غرفة النوم الموجوده بها سهر بعد أن أستأذن،
نظر الى الفراش،رأى سهر مازالت نائمه،ونوال تجلس على أحد مقاعد الغرفه،تقرأ القرآن 
صدقت حين دخل.
تحدث عمار بهمس قائلاً:هى سهر لسه نايمه من وقت ما وصلنا.
ردت نوال: لأ صحيتها مره أخدت أدويتها ورجعت نامت تانى،وشويه كده،هصحيها،تاكل وتاخد أدويتها.
رد عمار:أنا موجود هنا،بالشقه أن أحتاجتى لأى شئ،تقدرى تنادينى.
تبسمت له نوال
لكن قبل أن ترد،رن جرس الباب.
نهضت نوال،
فقال عمار
خليكى وأنا هفتح.
ذهب عمار الى باب الشقه وفتح 
ليرى تهجم وجه يوسف،الذى قال:ربنا يعوض عليكم.
رد عمار:متشكر.
تخدث يوسف:فين سهر،وأزيها دلوقتى؟
رد عمار: كويسه، نايمه تقريباً،من وقت ما وصلنا،من المستشفى.
شعر يوسف بمدى حزن عمار،فهو جرب نفس الشعور،مرات سابقه،وكان من يخرجه من حزنه،ويعطيه الأمل هو عمار.
تنهد يوسف يقول:أنا مصدع أيه رأيك أعمل لينا قهوه نشربها،ونقعد ندردش سوا.
أماء عمار رأسه بموافقه،قائلاً:المطبخ عندك أهو.
ذهب يوسف للمطبخ،وقام بعمل القهوه،وحمل الصنيه،وقف ينظر بأستغراب،حين رأى باب شرفه كبيره بالشقه مفتوح.
توجه أليها.
وجد عمار،يقف يدخن.
وضع صنية القهوه،وأقترب من عمار،ووضع يده على كتفه،قائلاً:
حاسس بيك،إدعى ربنا يعوض عليكم،بالخير.
نفث عمار دخان سيجارته،يقول:
هتصدقنى،يا يوسف لو قولتلك،إنى مش مش زعلان إن سهر أجهضت الجنين ده.
تعجب يوسف!
ليكمل عمار قوله:لأنه كان هيبقى إبن إغتصاب،ودايماً كان هيفكرنى،أنى إغتصبت سهر،ليلة زفافنا،ومتأكد،أن سهر جواها نفس الأحساس ده.
تعجب،يوسف،يشعر،بقلب صديقه الذى وقع بالغرام لأول مره.
بينما هناك من سمع قول عمار،ليوسف،ليشعر،بالآسى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقتباس،أستفانيا روستى 
💐
كان عمار يجلس لجوارها، يقرأ بعد العقود، يُدقق ما بها، لاحظ نفخها، لأكثر، من مره، وهى تُقلب، بريموت الكنترول، بين القنوات، الى أن. أستقرت على أحد القنوات، وما هى الأ قناة، رقص شعبى، أشمئزت سهر، وسألت عقلها لما توقفت على تلك القناه، فعادت تُقلب، بالقنوات، لتجد فيلم لنجمه، إغراء شهيره، تقوم بالرقص، أيضاً، كانت ستعود للتقليب بالقنوات، لكن أمسك عمار، يدها قائلاً: خليكى عالفيلم ده،  فيلم مُسلى. 
نظرت له قائله: أنت شوفت الفيلم ده قبل كده؟ 
رد عمار  ببسمه: لأ، بس عندى فكره عن أفلام النجمه، دى، مميزه. 
سخرت منه قائله: مميزه، مميزه، بأيه، نفسى أعرف دى بتعجبكم وتجذبكم على أيه، شويه الدلع، والرقص، دى كل أفلامها تافهه، وبتعمد على جسمها، وياريت جسمها، مُغرى، ده كله نفخ، وعمليات تجميل، أكيد الى بيعجب الرجاله، هو،لبسها و رقصها، الخليع. 
أقترب عمار، منها، يلاصقها  بمكرقائلاً: طب، أيه رأيك ترقصيلى، وأنا أعرفك بعدها، أيه الى بيجذب  الرجاله ليها. 
نهضت سهر من جواره، قائله: وماله. 
ثم سارت 
ليتعجب عمار قائلاً: على فين يا سهر، مش هترقصيلى. 
ردت سهر  بسخريه: رايحه أتحزم، وأجيلك.

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بعد مرور عشرون يوماً.
مساءً
بمكتب يوسف الخاص،بالمحاماه.
رمى عمار بجسده على أحد مقاعد الغرفه،يشعر بإنهاك.
تبسم يوسف بمكر قائلاً:أيه أقول سلام يا رجوله
أستقام عمار بجلسته بالمقعد قائلاً:لأ أطمن،لسه الرجوله،موجوده،بس هلكان من الشغل الى مش بيخلص،غير أنى مسافر الصبح الفيوم،ورجعت فى نفس اليوم.
تبسم يوسف بمكر قائلاً:وأيه الى رجعك فى نفس اليوم كنت بات هناك فى المزرعه،وتعالى بكره،حتى الجو فى الفيوم دفا عن هنا فى المنصوره.
علم عمار،أن يوسف يتخابث عليه،ليقول ببسمه،:سيبك من رجوعى،عندى الاهم دلوقتى والى جيتلك مخصوص علشانه،قبل ما أرجع البيت.
تبسم يوسف يقول:وأيه المهم ده،الى يخليك تجيلى بدل ما تروح البيت تطمن على الناس الى فيه؟
رد عمار:بص بقى أنا وأنا فى الفيوم قابلت،حسام إبن اللواء ثابت هناك،وعرض عليا أشاركه،فى مشروع شركه لأستصلاح الاراضى.
رد يوسف:مش ده العرض الى سبق وعرضه عليك اللواء ثابت وقولت وافقت عليه مبدئياً
رد عمار:هو بس اللواء ثابت هيسلم كل شُغله لابنه،وهيرتاح هو،بيقول كبر،وكمان إبنه عنده فكر إقتصادى عنه،وكمان الحكومه،شارطه المشروع يكون بين عدد من الافراد،وانا فكرت أنك تدخل معانا شريك.
رد يوسف بعدم فهم: أدخل معاكم شريك ازاى،ومنين ما انت عارف البير وغطاه،أخوك 
المكتب نص قضاياه ل حقوق أهل البلد الغلابه،والقواضى التانيه اهى ممشيه الحال،أنا لو مش أنت،كان زمان مكتبى اتقفل ورجعت اشتغل مع المحامى الى كنت بدرب عنده قبل ما أفتح مكتبى ده فى شقة ماما،وكمان مصاريف علاج أسماء بعد كل مره بتجهض،غير أنها لو عرفت ان واحده اتاخرت فى الخلف وخلفت تجرى هى وأمى يسألوها عن الدكتور،وتروح له،على امل والمصاريف، مُكلفه جداً.
تبسم عمار يقول:ربنا يرزقك بالذريه الصالحه،وليه قاطعتنى قبل ما أخلص كلامى،
بص يا يوسف،الشركه أكيد هتبقى محتاجه مستشار قانونى خاص بيها،وانا واثق فى خبرتك،يعنى مفيش لا عقد بيع،ولا شراء انا بمضى عليه من غير ما تكون،أنت فاحصه،ومدققه كمان،،أنت دى هتبقى نسبتك فى الشركه،  لانك هتستلم الشئون القانونيه بدءً من إجراءات إنشاء الشركه نفسها.
فكر يوسف،لدقيقه،وتبسم.
تحدث عمار:وأيه سر البسمه دى بقى؟
رد يوسف:أصل لو عندى أخ من دمى مكنش هيفكر فيا كده،طول عمرك،كنت بتوقف جنبى،أنا وخديجه،لما جيت على نفسك وإتجوزتها وإنت شاب،صغير،وحميتها هى وولادها،تعرف،أنا أوقات كنت بتمنى،إن جوازك إنت وخديجه يتحول من جواز على ورق،لجواز فعلى،بس للأسف المشاعر بينكم مازادتش عن أخوه،وأنا أكتر واحد عارفك،يا عمار.
تبسم عمار،وهو ينظر له،تذكر حين كان تائه منذ أيام 
فلاشــــــــــــــــــــــ* باك
أحياناً كل ما تحتاج،إليه هو شخص،يسمعك فقط،حتى لو إنتقدك،ولامك على خطأ لم تكن لتعترف به 
هذا ما حدث،بالضبط 
نظر يوسف لعمار مذهولاً يقول: مش فاهم، يعنى إيه، إبن أغتصاب، وأغتصبت، سهر، ليلة زفافكم، فهمنى. 
جلس عمار على أحد المقاعد، يطفئ، سيجاره ويشعل أخرى، نفث، دخانها، بغضب شديد، قائلاً:سهر مكنتش موافقه على جوازها منى، وعندى يقين أنها فى كل مره بتسلمنى نفسها،خوف،لأغتصبها،مره تانيه.
تعجب يوسف قائلاً:بتقول إيه،ولما هى مكنتش موافقه على جوازها منها إزاى إتجوزتك.
رد عمار:معرفش إزاى،سبق وقولتلك إنها رفضتنى قدام بابا وعمى،بس تانى يوم وائل قال أنها وافقت،ومش بس ده الى حصل،
صمت عمار،ينفث دخان السيجاره
تعجب يوسف يقول:إيه تانى الى حصل!
سرد عمار ليوسف عن ذالك الخطاب الذى وقع بيده بين دعوات الزفاف، ومحتواه الذى أغاظه وقتها،وإحتراق الخطاب،دون قصد منه،وسماعه، لحديثها مع إبنة عمها بالمسجد يوم عقد القران،كل سبب فى معاملته لسهر بعنف ليلة زواجهم.
تعجب يوسف قائلاً  :  مش حتة جواب لقيته بين دعوات الزفاف، هو السبب، فى إنك، تغتصب سهر، بالطريقه، الى قولت عليها، كان فين عقلك، يا عمار، مش يمكن الجواب مكنتش هى الى كتباه،،لو مكنش الجواب إتحرق كان بسهوله تواجها  بالمحتوى الى قولت عليه، حتى لو سمعتها بتكلم بنت عمها، فى المسجد يوم كتب الكتاب مش يمكن فهمت غلط وقتها، واضح إن بنت عمها، كان عندها علم بالجواب ده، لأنك قولت إرتبكت لما سهر سألتها، وكمان قالت إن بنت عمها، كانت موافقه عالجوازه من الأول. 
رد عمار: معرفش أنا مفكرتش، حتى سهر، عصبتنى، ليلتها، بطريقة ردها عليا، كنت عاوز أكسرها قدامى، وأمتلكها بأى طريقه، كنت بنفس عن غضبى. 
تعجب يوسف قائلاً: أى غضب، 
صمت يوسف لثوانى ثم قال بمفاجئه: 
عمار إنت شوفت سهر، قبل ما نروح نسأل على وائل يوم أختفاء غدير؟ 
رد عمار: أيوا شوفتها كذا مره بالصدفه مرتين فى الطريق، ومره كنت فى فرح جنب، بيتكم،بس مكنتش أعرف هى بنت مين غير لما إتفاجئت بها يومها،قدامى،وطريقتها فى الرد عصبتنى. 
تبسم يوسف: وطبعاً  عجبتك ودخلت مزاجك، بس طبعاً  عمار زايد لازم ينكر ده. 
نظر عمار ليوسف بعدم فهم قائلاً: قصدك أيه؟ 
رد يوسف: أنت وقعت فى حب سهر  يا عمار
من أول ما شوفتها. 
تعجب عمار يقول: بتقول إيه، أكيد.... 
قاطعه يوسف قائلاً: 
أيوا حبيت سهر، بس غاظك أنها مبادلتكش نفس الشعور، فاكر لما قولتلى أنك مش ممانع تجوز، ظهور سهر، هو الى خلاك تاخد الخطوه دى، والأ ليه متجوزتش من سنين، كان قدامك البنات أشكال كتيره ،بس ظهور سهر كان دافع أنك تاخد الخطوه دى،بس فوجئت بسهر مكنتش عاوزاك،غرورك إتحكم فيك،وطبعاً،إزاى عمار زايد،واحده ترفضه،أنا وإنت عارفين،أن غدير،لو كنت إتقدمت لها كانت هتوافق، بس هى كانت عاوزاك إنت الى تطلبها مش،يفرضوها عليك،وكمان إقتراح البدل كان فرصه جاتلك،حسبتها فى دماغك كده،بس إنت كنت عاوز سهر،بالذات،وناوى عليها،لأن لو مكنتش سهر،فى الموضوع مكنتش هتتجوز،بنت عمها،لانها مش فى دماغك،أصلاً،بس سهر كانت،شغلت عقلك،وكمان فى سبب تانى،حكاية فرق السن بينك وبين سهر خمستاشر سنه،مش شويه،إنت مفكر إن عقلها صغير،بالنسبه لك،
نفث عمار،دخان سيجارته،بنظر ل يوسف،بتفهم ،يوسف أظهر الحقيقه أمام عيناه،واضحه،حقيقة مشاعرهُ،هو حقاً،أحب سهر،دون عن باقى النساء الآتى قابلهن بحياته.
تبسم يوسف قائلاً: تعرف أنى صدقت كلمة السعيد فى المال تعيس فى الحب، الحب مش حسبة، مكسب وخساره  يا عمار،الحب إحساس بيدخل للقلب،بيلغى كل الحسابات 
إنت تاجر شاطر،بس فى المشاعر لسه تلميذ بيدأ  يتعلم أول حروف العشق 
عاد عمار،من تذكره لتلك الليله،التى كشف يوسف له حقيقة مشاعره لسهر أمامه.
باكـــــــــــــــــ*
نهض عمار واقفاً يقول: فكر فى عرضى،ومستنى موافقتك،سلام انا بقى،إبقى سلملى على أسماء،وكمان حماتى.
نهض يوسف قائلاً:خلاص بقى مبقتش حماتك،الأستاذه نوال هى حماتك،دلوقتي،إكسب،رضاها،بس انا شايف أنك كسبانه من زمان،يلا،ربنا يهنيك،وسلملى على سهر،وخديجه وولادها،قال يوسف هذا ونظر لساعة يدهُ قائلاً بس معتقدش خديجه وولادها هيبقوا صاحين لدلوقتي،الساعه قربت على حداشر وربع،وولادها عندهم مدارس،بس ممكن تروح تلاقى سهر منتظراك،لو كنت بلغتها أنك على وصول،وأنت جاى فى السكه.
تبسم عمار وتهرب كن الرد يقول: تصبح على خير.
قال عمار هذا وغادر 
نظر يوسف فى أثرهُ مبتسماً،يتمنى له السعاده.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه بشقة وائل.
كانت غدير،تجلس على فراش غرفة النوم 
تاره تقلب،بقنوات التلفاز،وتاره أخرى بين مواقع النت على الهاتف،
بسأم وضجر 
الى أن سمعت صوت فتح باب الشقه.
نهضت سريعاً،وتوجهة الى الخارج،رأت دخول وائل منهكاً من العمل،وقالت بسخط:
أيه الى آخرك كده،أكيد كنت عند مامتك،لازم تمضى عندها حضور قبل ما تطلع هنا.
رد وائل،بإنهاك:أنا مشوفتش ماما من إمبارح،وأكيد زمانها نايمه دلوقتي،أنا يادوب راجع من مركز الصيانه،كان عندنا صيانه،لأجهزه كتير،و لازم تتسلم  الأجهزه دى فى ميعادها علشان سمعة ومصداقيه المركز،من فضلك سيبينى أخد حمام يفُك جسمى كله حاسس أنه متشنج،وياريت تحضرى لى عشا لانى متغديتش،على فطورى من الصبح.
ردت غدير:ليه هو الشغل فى المركز،كتير كده دايماً،نفس الموال كل يوم تقريباً.
رد وائل:مش مركز صيانه تابع لشركه أجهزه كهربائيه كبيره وليها سمعتها فى البلد،فلازم تحافظ على،خدمة العملاء بتوعها.
نظرت له غدير قائله:طب على ما تاخد حمام،هكون حضرتلك عشا.
بعد قليل إنتهى وائل من العشاء،وذهب الى غرفة النوم،وتسطح على الفراش،يشعر،بالأجهاد 
بينما ذهبت غدير،للمطبخ تعيد بقايا العشاء،ثم دخلت الى غرفة النوم،رأت وائل متسطح على الفراش، يُغمض عيناه
فقالت له:وائل إنت نمت،ولا أيه .
رد وائل:لأ ليه.
ردت غدير:كنت عاوزه أتكلم معاك شويه.
رد وائل:بعدين أنا مش قادر محتاج أنام وأريح جسمى،أنا هلكان طول اليوم من مركز الصيانه،لبيوت بعض العملا،بصلح لهم فى أجهزتهم .
ردت غدير:ما الموضوع الى عاوزك أكلمك فيه،يخص كده وكمان فى مفاجئه عاوزه أقولك عليها.
نهض وائل،يقول،بإجهاد:خير،يا غدير.
ردت غدير:خير،هقولك أنا عارفه أن مامتك وارثه قراطين مبانى قريبين من السكه الرئيسيه بالبلد،مظبوط.
رد وائل مظبوط،بانيه بيت على قيراط من تلات أدوار،خلاف الدور الارضى جراچات،ومأجراه،شقق،لكذا دكتور،والدور الارضى،فيه كذا محل،بس بتسألى ليه؟ 
ردت غدير: وطبعاً،أنت لوحدك ليك قيراط من الاتنين دول ميراثك منها فلازم تخليها تكتب القيراط ده بأسمك .
نظر وائل،متعجباً يقول:بتقولى أيه،ماما لسه عايشه ربنا يديها طولة العمر،عاوزانى أورثها وهى على قيد الحياه.
ردت غدير سريعاً،بكذب:مش قصدى،ربنا يديها العمر و يديم عليها الصحه،فهمتنى غلط،وأنا بدور على راحتك ومصلحتك،بس هوضحلك،
بص بقى 
أنا شيفاك كده هلكان فى شغل مركز الصيانه،وفى الاخر المرتب الى بتاخده،لو بتشرب سجاير مش هيقضيك،وإحنا داخلين على مسؤليات،وهنحتاج مصاريف كتير،ولازم نفكر فى المسؤليات دى،وأنا فكرت،وعقلى أرشدنى،أحنا ليه منفتحش معرض بيع أجهزه كهربائيه،هنا فى البلد تقريباً مفيش أى حد بيبعها،الكل بينزل يشترى من المحلات سواء فى المنصوره،او المراكز الى حوالينا،وكمان معظم القرى الى حوالينا نفس الشئ،فأحنا لو فتحنا المعرض ده،هنكسب الزباين دول.
تعجب وائل يقول:برضوا مش فاهم قصدك،ومعرض أيه الى هنفتحه،إنتى عارفه تكاليف المعرض ده قد أيه،هو محل كشرى،ده محل أدوات كهربائيه،يعنى الجهاز لوحده بالسعر الفلانى.
ردت غدير:إنت الى مش فاهمنى بس هبسطهالك،بص بقى 
أحنا محتاجين مكان للمعرض  ده يكون على مورد، وقدامه سكه واسعه وقريب من الطريق، و أرض مامتك، فيها المميزات دى،إنما الأجهزه،أمرها محلول بسهوله.
رد وائل:طيب هنجيب تمن الاجهزه الى محلول أمرها بسهوله دى منين،أنا القرشين الى كانوا معايا إتصرفوا عالعفش،والجواز.
ردت غدير:من بابا،أكيد مش هيمانع،لو طلبت منه،بس لازم يكون عنده ضمان،قبل ما يوافق.
نظر لها وائل قائلاً،بأستعلام:وأيه بقى الضمان ده؟
ردت غدير:الارض الى هيكون عليها المعرض ده،تكون بأسمك،ما هو مقدرش أطلب منه،يدينى الفلوس،وانا مش ضامنه،أن أرضية المعرض مش بأسمك.
تعجب وائل يقول:قصدك،،،،
ردت غدير سريعاً:آه زى ما فهمت قصدى،أن مامتك تكتبلك القيراط التانى،بأسمك وقتها أنا أكلم بابا،وأخد منه الفلوس،ونبقى شركاء،أنت بأرض المعرض،وأنا بتمن الأجهزه،ووقتها مش هتبقى محتاج،تشتغل فى مركز الصيانه من تانى،وهتبقى شريك فى معرض أجهزه كهربائيه،وتبقى واحد من  الموزعين  للشركه الى تابع لها مركز الصيانه.
لمعت الفكره فى عقل وائل،كذالك تخيل نفسه،وهو يقف بذالك المعرض، يبيع ويشترى،لحسابه الخاص،تبسم بتلقائيه،
لاحظت غدير بسمته،لتبتسم بمكر هى الأخرى،فالفكره ليست فكرتها فهى فكرت هيام التى قالتها لها،لكن ليس،بهذا الشكل،هى عرضت ألاوض فقط،دون ذكر تسجيلها بأسم وائل،لكن غدير،فكرت لما لا تكون أكثر ضماناً.
نظر وائل ل غدير يقول:من بكره هقول لماما،على الأرض وهطلب منها تسجيلها بأسمى،متأكد ماما مش 
هتمانع،طالما المعرض فيه راحتى.
تبسمت غدير بخبث قائله:وأنا اول ما حماتى تسجلك الارض هكلم ماما تقول لبابا فوراً،لازم 
يكون فى إيدينا ضمان قدام بابا.
تبسم  وائل بموافقه،يقول،بتذكر،أنتى قولتيلى عندك مفاجاه أيه هى،ولا تكون فكرة المعرض هى المفاجأة؟
ردت غدير:لأ مش هى،بصراحه فى مفاجأة،انا أتأكدت منها النهارده بعد ما روحت الشغل،بصراحه كده أنا كان بقالى كام يوم متلخبطه ومزاجى بيتغير،بسرعه،وكمان نفسى مسدوده عن الآكل وأن آكلت الأكل مش بيستنى فى معدتى،وجالى شك فى ده،وقطعت الشك باليقين وروحت للصيدليه،وجبت إختبار حمل وعملته،وطلع إيجابي،وكمان زيادة تأكيد روحت لدكتورة النسا،وأكدتلى أنى حامل فى حوالى اربعين يوم.
فرح وائل كثيراً وأحتضنها يقول بسعاده:  مبروك يا حبيبتي،أنا الصبح هقول لماما وكمان باقى العيله هيفرحوا قوى،بالذات تيتا.
تحدثت غدير قائله:لأ مش لازم حد يعرف،بالخبر ده دلوقتى،متنساش،أن سهر مبقلهاش وقت سقطانه،وممكن يزعلوا،وأنا كمان مش هقول لحد من عيلتى،بالذات أسماء،علشان بتحمل وتسقط ممكن تزعل،لو عرفت أنى حامل،وهخلف قبلها.
حضنها وائل،يقول:براحتك يا حبيبتي، بس انا سعيد قوى،وواضح أن الحمل ده هيبقى وش الخير علينا..
تبسمت غدير،تفكر فهى حصلت على وائل بمبادلة زواج،وبدأت تجنى،السعاده،فقريباً،سيصبح وائل مثل عمار،بعد أن يصير صاحب معرض أجهزه كهربائيه،كبير،وأيضاً،ستصبح أماً، قبل أن ينجب هو ً،أما هو لم يكن يريدها،ليقع بسهر التى أُجهض حملها فى مهده.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد 
بشقة سهر،
بغرفة النوم
كانت سهر نائمه على ظهرها  
جفاها النوم وهى تنظر عمار،الذى هاتفها قبل ساعتين،يخبرها أنه على مشارف البلده عائداً من الفيوم،لكن،لما تأخر الوقت أصبح منتصف الليل،شرد ذهنها،أيكون حدث له شئ سئ بالطريق،نهضت تنفض عن رأسها تفكيرها السئ،وأتت بهاتفها من على طاوله جوار الفراش،فتحت الهاتف،وفكرت أن تهاتفه تعلم لما تأخر،لكن تراجعت،بدون سبب،عادت تفكر تهاتفه،لكن تراجعت حين سمعت صوت سيارته،دخلت الى فناء المنزل.
نهضت من على الفراش سريعاً،وتوجهت الى باب شرفة الغرفه،أزاحت الستائر قليلاً،تنظر من خلف الزجاج،الى دخول عمار الى المنزل،تنهدت بأطمئنان،لكن خشيت أن يكون رأها،فتركت الستائر،وعادت سريعاً الى الفراش تتسطح عليه،
أغلقت هاتفها،ووضعته محله،ثم أظلمت الغرفه،الأ من ضوء خافت،جذبت غطاء الفراش عليها وأغمضت عيناها،لاتريدهُ،أن يعرف،أنها كانت مستيقظه،لهذا الوقت تنتظر عودته.
بينما عمار،رف قلبه حين نزل من السياره ورفع رأسه،لشرفة الشقه،رأى تسرب بعض الضوء من الباب الزجاجى،ربما لم يرى سهر،لكن تسريب الضوء كان واضح،وسرعان ما تعتمت الشرفه،مره أخرى،
تبسم بشوق،كان يقطع درجات السلم بتلهف،لرؤيتها،كى يضمها بين يديه،لكن 
حين فتح باب الشقه تفاجئ بعتمتها،إلا من  أحد الأنوار المصحوبه بباب الشقه التى تضئ  تلقائيًا،وقت فتح باب الشقه 
توجه مباشرةً،الى غرفة النوم،وجد إضاءه خافته،وسهر نائمه على الفراش،عليها الغطاء،لاحظ،إرتفاع وإنخفاض أنفاسها،من تحت الغطاء،كم ود أن يُوقظها،لكن،لن يُزعجها،توجه الى الحمام،
ليخرج بعد قليل،توجه الى الفراش،أزاح الغطاء قليلاً،وتسطح على الفراش،وجهه،ينظر ناحية،سهر التى،لاحظ أنها تبربش بأهدابها،وضع يدهُ على وجنة سهر،يتلمس نعومتها،وأقرب منها،يستنشق من أنفاسها منتشياً،يُغمض عيناه،للحظات 
فتحت سهر عيناها،فى لحظه،نظرت لوجهه،وتبسمت،ثم أغمضت عيناها،لتذهب الى سُبات هانئ،وهو الى جوارها،وهو لم يكن أقل منها،شعر بهناء،وهو ينام الى جوارها،كان  يتأمل ملامحها،الى أن غلبه النُعاس.
...............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، بمنزل يوسف 
أحياناً،عله تشعرك بسوء الظن 
هذا ما حدث،بالفعل
حين نهض يوسف من جوار،أسماء،وتركها وحدها بالفراش،
وخرج الى خارج الغرفه،متوجهاً،الى المطبخ 
يقوم بعمل قهوه،له،ثم جلس على طاولة المطبخ يحتسيها،برويه يفكر،فى عرض عمار عليه أن يصبح الشريك الثالث،بتلك الشركه،فرصه كبيره له، ستدفع بأسمه للأمام،وعائد مادى كبير،بالمستقبل،
تنهد يوسف بصوت مسموع.
ليسمع من خلفه:أيه الى مسهرك كده،وأيه سبب التنهيده الكبيره دى؟ 
نظر خلفه،رأى أسماء تزم طرفى،ذالك المئزر الثقيل عليها.
تبسم بود يقول: مفيش أيه الى صحاكى،دلوقتى.
ردت أسماء:أبداً بتقلب،حطيت ايدى لقيت مكانك خالى،وبارد إستغربت،بس أيه الى مسهرك قوى كده وخلاك تسيب السرير،وتجى لهنا تشرب قهوه،بعد نص الليل.
تبسم يوسف وهو ينهض،تاركاً القهوه،وتوجه الى مكان وقوف أسماء،أمام باب المطبخ،وضمها بين يديه، ينحنى يُقبل  عنقها بشوق قائلاً:كنت مشتاقلك،ولما طلعت ولقيتك نايمه،مرضتش أصحيكى.
رفعت وجهها لتتلاقى عيناها مع عيني يوسف،رأت نظرة العشق الذى دائماً يخصها،بها،ليأخدها الى الغرفه يغدقها،بعشقه لبعض الوقت،يتنحنى عنها،ويجذبها لتبقى براسها على صدره،
تنهدت أسماء قائله:أنا بحبك يا يوسف،لو فى يوم من الأيام،ربنا مأرادش يكون عندنا ولاد بلاش تعمل زى عمار،وتجيبلى ضره،قولى وقتها وأنا هنسحب من حياتك بهدوء.
رفع عمار وجه أسماء،ينظر لها بذهول قائلاً:بتقولى أيه يا أسماء،أكيد مش فى وعيك.
نزلت دمعة أسماء قائله:لأ فى وعيي،يا يوسف،ده حقك،عمار،أتجوز علشان يكون عنده ولاد يشيلوا أسمه،وأنت كمان ممكن فى يوم تعمل،زيه،وألا أيه سبب الحيره الى مسهراك لدلوقتي؟
بعد يوسف أسماء عنه،ونهض من على الفراش،وأرتدى ملابسه،بصمت،وكاد أن يخرج من الغرفه،لكن وقف على صوت بكاء أسماء الذى يخلع قلبه من محله،عاد مره أخرى،وجلس جوارها على الفراش،يقول:وأيه سبب الدموع دى بقى دلوقتي.
ردت أسماء: مفيش 
تعجب يوسف وهو يقترب منها،وجفف دموعها بيديه قائلاً:أقولك انا سبب الدموع دى،سببها عكننة،ستات مصريه أصيله،أسماء،أنتى عارفه أنى بحبك من زمان،وحاربت علشان أفوز بيكى،يبقى مش علشان موضوع الخلف ده هضحى بيكى،أسماء،أنتى رفيقة حياتى الوحيده،وأنا مش عمار ولا أنا فى نفس ظروفه،عمار متحوزش على خديجه،علشان يخلف،ويبقى أب،زى الكل ما مفكر كده،فى سببين خلوا عمار يتجوز،تانى.
ردت أسماء:وأيه هما السببين دول.
رد يوسف:أولا،عمار،حب سهر،بالصدفه،والسبب التانى،عمار،وخديجه عمرهم ما كانوا،أزواج،ولا هيكونوا فى المستقبل.
تعجبت أسماء قائله:مش فاهمه،قصدك أيه؟
رد يوسف:مش فاهمه،ولا مش مستوعبه،عالعموم هفسرلك الموضوع،ببساطه،خديجه،وعمار أتفقوا،يكون جوازهم على ورق من البدايه،إرضاءً لجد عمار،وقتها،وفضل الوضع بينهم،كده،حتى عمار،كان بينام فى أوضه،لوحده،بشقة خديجه،وعمره ما دخل أوضة نومها،كنت مفكر أن ده ممكن يحصل فى البدايه ومع الوقت بندمجوا،بس،القلوب محدش يقدر،يسيطر،عليها،فضل نفس الأحساس ملازم الاتنين،ولما ظهرت سهر،فى حياة عمار،بدأت تحتل تفكيره،وأتجوزها،مشاعره كلها إتحركت ل سهر مع الوقت،تقدرى تقوليلى سبب أن مشاعر عمار طول السنين الى فاتت متحركتش إتجاه خديجه،وأول ما اتجوز سهر،إستحوذت على مشاعره،عارفه ليه؟
صمتت أسماء بذهول من ما تسمعه من يوسف.
تبسم يوسف،على نظرة الذهول التى رأها بعين،أسماء.
فأجاب وهو يشير نحو قلب أسماء قائلاً:  
بسبب ده،ده شاف خديجه طول الوقت مش أكتر من أخت،بس سهر،العشق الى إتسرسب لقلبه بدون غصب أو مجامله لصديق عمره.
ردت أسماء:دلوقتي فهمت ليه خديجه عمرها ما مامنعت أن عمار يتجوز غيرها،بس أزاى قدروا يخدعوا العيله الوقت ده كله،وأزاى متحولتش مشاعرهم،مع الوقت بسبب قربهم،ووجودهم فى مكان واحد.
رد يوسف:دى حاجه إسمها تألُف القلوب،القلب،دايماً بيبحث،عن وليفه،وده الى حصل مع عمار،وخديجه،بس أنا ليا عندك رجاء يا أسماء،بلاش حد غيرنا يعرف بالكلام ده، لأن عمار أأتمنى على سرهُ هو خديجه،من زمان،وعلى ما أعتقد،أن قريب جداً عمار بنفسه هيفشى السر ده  وينهيه   قدام العيله.
ردت أسماء:قصدك أيه،أن عمار ممكن يطلق خديجه!
رد يوسف:وارد جداً.
تعجبت أسماء قائله:بس ده ممكن يسبب مشاكل،فى العيله،بابا وعمى ممكن يعترضوا.
رد يوسف:دى حياة عمار،وهو الوحيد الى لازم يقرر يعيشها إزاى،زمان إستسلم لقرار جدهُ وقبل بالجواز من خديجه،وكلنا كنا عارفين إن عمار،لازم هيكون له زوجه تانيه فى يوم من الأيام،وعمى،والحاج مهدى،مش هيقدروا يجبروا عمار،على شئ،وهيرضخوا للأمر الواقع،وكده كده خديجه،كل همها،ولادها ميتحرموش من خير،أبوهم كان سبب،رئيسى فيه،وكمان يتربوا فى حضن أهلهم.
تبسمت أسماء قائله:متخافش يا يوسف،أنت قولتلى سر،عمرى ما أبوح بيه،بس مش هتقولى سبب لسهرك لحد دلوقتي حاسه فى سبب تانى؟
رد يوسف: فعلاً فى سبب تانى،هقولك حتى علشان يمكن تساعدينى أخد قرار،
سرد لها يوسف طلب عمار منه مشاركته،فى شركته الجديده 
نظرت أسماء له حائره وخائفه بنفس الوقت،ولكن قالت:العرض مغرى جداً،وكمان تستحقه،رأيي انك توافق،وبلاش تفكير كتير، وتجى تنام،وبلاش سهر،لان عندك محكمه الصبح،وقضايا لازم تكون مركز فيها.
تبسم يوسف لأسماء،فهى اراحت عقله من تفكير كان من الممكن أن يجعله ساهداً طوال الليل
أحتضنها يوسف بود وقبل عنقها،قائلاً:زى ما عكننتى عليا،لازم تدفعى تمن العكننه دى  قال هذا،وبدأ فى تقبيلها،بنعومه،لتذهب معه للعشق،لكن قلبها خائف،فهناك بعض الرجال يفسدهم كثرة المال،وهى لديها نقطة ضعف..
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصباح اليوم التالى.
دخلت خديجه الى غرفة أحمد،وجدته يجلس يتحدث عبر،الابتوب مع مازن،فأبتسمت قائله:زى كل يوم لازم أدخل القاك بتكلم مازن،قبل ما تروحوا،للمدرسه،وافضل أقول الوقت،بعد كده أبقوا اتكلموا،بوقت تانى،يكون فاضى،خلينى أصبح على مازن،وبعدها، تنزل بسرعه تفطر علشان تلحق باص المدرسه 
تنحى أحمد قليلا من أمام الابتوب،لتقف خديجه قائله:صباح الخير،يا مازن،قولى أخبارك أيه؟
رد مازن بود 
صباح النور،يا طنط خديجه،أنا الحمد لله كويس.
نطق مازن لأسم خديجه،لفت مسمع،ذالك الذى دخل الى الغرفه،فأسرع وتوجه الى مكان جلوس طفله،وتحدث،سريعاً:أزيك يا مدام خديجه،أخبار،ولادك أيه؟
ردت خديجه:الحمد لله،وحضرتك تمام؟
رد حسام:الحمد لله،عمار كان هنا أمبارح.
ردت خديجه:أه قالى.
رد حسام:إحتمال كبير عمار الفتره الجايه يجى لهنا،ونتقابل كتير،لان هيبقى بينا مشروع،مشترك،أتمنى أقابلك.
شعر حسام انه تسرع بقوله هذا،فقال بمهادنه،قصدى أتمنى مازن،وأحمد يتقابلوا هما نفسهم،يتقابلوا تانى،ويقعدوا مع بعض مع من خلال شاشات تليفون او لابتوب.
شعرت خديجه،بهزه فى قلبها،حين سمعت قوله،لكن بعدت هذا الشعور مستحيل،وقالت،فى الأجازه،يتقابلوا،دلوقتي،لازم يلتزموا الاتنين بمذاكرتهم،ودروسهم،مش مركز فى دروسك يا مازن.
رد حسام:تعرفى إن مازن،رجع من تانى،يخب الدراسه،ويذاكر،دروسه لما أتعرف على أحمد،من الواضح أن أحمد الى شجعه.
ردت خديجه:نفس الى حصل مع أحمد،يعنى الدراسه مبقلهاش شهر،راجعه من تانى،ودرجات أحمد عليت،واضح أنهم بيشجعوا بعض،ربنا يوفقهم الاتنين،هستأذن انا لازم أنزل أحضر الفطور، ولانش بوكس،لاحمد وكمان لمنى،وكفايه كده بقى،علشان وقت الباص يلا يا مازن سلام،فى رعاية الله .
تبسم حسام، يتنهد بسعاده،لكن تذكر أن خديجه،على ذمة رجل أخر،وهذا الشعور،ليس من حقه.
بينما خديجه:خرجت من الغرفه،ووقفت أمام باب الغرفه،هناك شعور،قديم يصحوا بداخلها،ظنت أنه دُفن مع الماضى،لكن لا،لن يصحو من جديد،فسارت مره أخرى تنزل لأسفل،تقوم بواجبها الاول كأم.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
وضعت سهر تلك الصنيه،على طاوله أمام عمار،قائله:
الشغاله الى تحت قالت أنك طلبت منها قهوه،عملتها وأنا طلعت بها،أتفضل،بس الوقت بدأ يتأخر القهوه مش هتنيمك.
رد عمار قائلاً:لأ مش هنام دلوقتي،عندى شوية عقود براجعها.
جلست سهر،بالقرب منه على أريكه،بغرفة المعيشه،تشعر بسام،فقامت بفتح التلفاز
تنظر بين الحين والأخر لعمار.
الذى يجلس لجوارها، يقرأ بعد العقود، يُدقق ما بها، لاحظ نفخها، لأكثر، من مره، وهى تُقلب، بريموت الكنترول، بين القنوات، الى أن. أستقرت على أحد القنوات، وما هى الأ قناة، رقص شعبى، أشمئزت سهر، وسألت عقلها لما توقفت على تلك القناه، فعادت تُقلب، بالقنوات، لتجد فيلم لنجمه، إغراء شهيره، تقوم بالرقص، أيضاً، كانت ستعود للتقليب بالقنوات، لكن أمسك عمار، يدها قائلاً: خليكى عالفيلم ده،  فيلم مُسلى. 
نظرت له قائله: أنت شوفت الفيلم ده قبل كده؟ 
رد عمار  ببسمه: لأ، بس عندى فكره عن أفلام النجمه، دى، مميزه. 
سخرت منه قائله: مميزه، مميزه، بأيه، نفسى أعرف دى بتعجبكم وتجذبكم على أيه، شويه الدلع، والرقص، دى كل أفلامها تافهه، وبتعمد على جسمها، وياريت جسمها، مُغرى، ده كله نفخ، وعمليات تجميل، أكيد الى بيعجب الرجاله، هو،لبسها و رقصها، الخليع. 
أقترب عمار، منها، يلاصقها  بمكرقائلاً: طب، أيه رأيك ترقصيلى، وأنا أعرفك بعدها، أيه الى بيجذب  الرجاله ليها. 
نهضت سهر من جواره، قائله: وماله. 
ثم سارت 
ليتعجب عمار قائلاً: على فين يا سهر، مش هترقصيلى. 
ردت سهر  بسخريه: رايحه أتحزم، وأجيلك.
ضحك عمار،وترك الأوراق التى كانت بين يديه،ونهض سريعاً خلف سهر،وحملها من الخلف،يرفع قدميها عن الأرض،
قالت سهر بخضه،سيبنى يا عمار.
رد عمار:مش هسيبك قبل ما ترقصيلى،
ردت سهر:مش بعرف أرقص،سيبنى أنا مصدعه،وهدخل أنام وكمل أنت شغلك.
تحدث عمار:وأيه سبب الصداع ده،عاوز أعرف 
حاولت سهر فك يديه من حولها،تتملص من بين يديه،لكن كان عمار دخل بها الى غرفة النوم،وضعها بالفراش،وقبل أن ترد عليه،فاجئها بقبله متشوقه،للحظه حاولت سهر المعارضه،لكن أندمجت معه،ليترك شفاها 
وهو يعتليها على الفراش،
لتنظر له سهر قائله:عمار، التيرم التانى فى الدراسه بدأ،بقاله كذا أسبوع،وأنا مروحتش الجامعه،لازم أروح علشان أحجز الكتب،وكمان بشعر بملل طول اليوم،فى البيت.
رد عمار قائلاً:تمام،روحى.
تبسمت سهر له 
وضع عمار،يدهُ يملس على وجنتي،سهر قائلاً:
أنتى حلوه قوى يا سهر،
قال هذا وختم قوله،يضع شفاها على شفتيها،يأخذ من رحيق أنفاسها،عسلاً،
شاركته سهر قطف هذا العسل،عقلها يفكر،كان أستسلامها له سابقاً،خوفاً،أما الآن فهو مكافأه،له على قبوله،ذهابها الى الجامعه. 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

إتكئت سهر على بعض وسائد الفراش،وتمددت نصف نائمه ثم
وضعت سهر الهاتف على أذنها،تستمع الى تلك التى تمزح معها بالحديث قائله:
ندله يا سهر،بقالى مده كنت بتصل وببعتلك رسايل مش بتردى عليا غير بإختصار عاارسايل ومفكرتيش مره تردى على إتصالاتى،إيه البحر الأحمر نساكى ليا،أنا والله لما لقيت مكالمه منك فكرت مردش عليكى،بس قلبى بقى،وكمان علشان أعرف إيه فى البحر الأحمر،نساكى ليا أنا والواد حازم،كمان مكنتيش بتردى عليه،لا رسايل ولا إتصالات،قوليلى،البحر الأحمر،حلو قوى كده،بينسى الواحد أصحابه،علشان أفكر أقضى الهانى مون فى البحر الأحمر،أهو أنسى لخطيبى سنين الشقى،الراجل شقيان فى السعوديه،بيدرس وبيدى دروس خصوصيه،هلكان يا عين أمه،علشان نتأهل بقى. 
تبسمت سهر قائله:بطلى هزارك ده بقى وخلينا نتكلم جد أنا جايه الجامعه بكره،وسبق وكنت قولتلك أحجزلى الكتب،معاكى،يا ترى حجزتى ولا نسيتى زى العاده.
قالت صفيه بفرحه:أيه ده بجد خلاص،زهقتى من القاعده فى البحر الأحمر وهترجعى للمنصوره انا قولت هتفصلى هناك لحد الإمتحانات،بس متقلقيش،حجزتلك ودفعت كمان،عربون،تجبيه معاكى بكره،أه دى فلوس الراجل الشقيان فى السعودية،والمثل بيقول جامل صاحبك فى كل حاجه الأ الفلوس .
تبسمت سهر قائله:عارفه إنك ماديه،متخافيش،هجيبهملك،معايا،ومتنسيش تجبيلى معاكى محاضرات الأسابيع الى فاتت. 
تبسمت صفيه قائلهاستنى معايا جرس الباب بيرن هشوف مين وارجعلك،
بعد لحظات عادت صفيه تتحدث قائله :أيه ده الواد حازم، جه عندنا،يظهر قلبه حاسس،أنك هتكلمينى،الواد ده،مُرزق،خدى كلميه.
توترت سهر وكانت ستنهى حديثها،لكن قول حازم،جعلها ترد حين قال بلهفه:
سهر إزيك،أخبارك إيه،بطلبك ليه مش بتردى عليا.
ردت سهر بإقتضاب:أنا كويسه الحمد لله أخبارك إنت إيه،يا حازم ؟
رد حازم:انا الحمد لله،بس أنتى وحشتينى،قصدى يعنى،إنك طولتى فى الغيبه فى البحر الأحمر هترجعى إمتى؟
قبل أن ترد سهر،فوجئت بدخول عمار الى غرفة النوم،فأعتدلت فى جلستها،وإرتبكت قائله:أنا جايه بكره الجامعه،نتقابل هناك،وسلملى على صفيه،وقولها متنساش تجيب معاها المحاضرات الى فاتتنى،سلام.
أغلقت سهر الهاتف،قبل أن يرد حازم عليها،
ثم نهضت من على الفراش،ووضعت الهاتف،على طاوله جوار الفراش،بصمت.
تحدث عمار يقول:هتروحى بكره للجامعه؟
ردت سهر:أيوا،أنا سبق وقولتلك،وقولتلى روحى،ولا غيرت رأيك؟
رد عمار:لأ مغيرتش رأيى بس بسأل مش أكتر،لأنى لاحظتك وانا داخل بتتكلمى،مع شاب.
ردت سهر:ده حازم زميلى فى الجامعه،وأنا مكنتش بتكلم معاه،كنت بتكلم مع صفيه،صاحبتى،تبقى بنت عمته،وهو كان عندها،وقال يسلم عليا.
رد عمار بغيره مستتره:إنتى بتكلمي شباب فى الجامعه؟
ردت سهر:أكيد بكلم شباب،زمايلى فى الجامعه،فى حدود الزماله مش أكتر،من كده،يا ترى لسه فى أسئله تانيه؟
شعر  عمار بالغيره،لكن سهم لثوانى يتطلع لوجهها،ثم قال:على فكره أنا مسافر،بكره للفيوم،أنا ويوسف   ويمكن أفضل هناك كم يوم .
لا تعرف لما شعرت سهر بهزه فى قلبها،وهو يخبرها أنه سيغيب عنها،لكذا يوم،
لا تعرف لما حشرج صوتها،وهى تقول:
كم يوم وليه؟
رد عمار: معرفش هفضل كام يوم عندى هناك مشكله فى المزرعه دى،وكمان عندى،شغل تانى لازم يخلص،وهياخد كذا يوم .
ردت سهر:ربنا يوفقك،فى شغلك،وتتحل المشكله
كانت عيناهم منصبه على بعضهم بشوق،
شعرت سهر بقشعريره من نظرات عمار لها،خجلت من نظرة عيناها فقالت هاربه:
أنا حضرتلك الحمام من شويه.
مازالت عيناه عليها،رأى تنحى عيناها عن النظر إليه،قال:متشكر،أنا فعلاً محتاج أخد دُش،يريح جسمى.
رفعت عيناها تنظر له دون رد،
تتلاقى العيون،يُصدر العقل،إشارات للقلب،تمهل،نبضك قليلاً،تكاد تخرج من بين أضلُعى،قطع النظرات،صوت رساله لهاتف عمار.
عادت سهر لوعيهها خجله،من نظرات عمار،توجهت الى الفراش،
عاد عمار هو الأخر،يرى شاشة الهاتف،وفتحه،وكانت الرساله من يوسف يؤكد عليه موعد الرحيل صباحاً،
قرأ عمار محتوى الرساله،وتوجه يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش،ثم توجه الى الحمام 
وقف أسفل المياه مُغمض العينان،طيف سهر،بخياله،شعور،لا بدايه له ولا يعلم له نهايه،أيعترف لها بمكنون قلبه،وحقيقة زواجه من خديجه،ويزيح تلك العقبه بينهم،أم يظل محتفظ بالسر،خشيه تكذيب سهر له،فعقل كعقل سهر،لن تصدق،لو قال لها أنها الوحيده التى إستحوذت على قلبه ومشاعره،يطوقها قلبه،وعيناه تتمنى أن تظل أمامه،يعشق ملامحها الملائكيه،يريد نسيان تلك الرساله التى جعلت منه مفترس،وجعلها تخشى قُربهُ منها.
فتح عيناه يزيل المياه عن عيناه،ثم أوصد الصنور ولف خصره بمنشفه،وأخذ منشفه أخرى ينشف بها،خصلات شعره 
نظر لنفسه بمرآه بالحمام،يُزيح بخار المياه،يتآمل نفسه بالمرآه،رأى سهر خلفه،
تنهد وأغمض عيناه يقول سهر،لكن لارد فتح عيناه،ونظر للمرآه وجد نفسه فقط،سهر أصبحت ترافق خياله.
بينما 
سهر،أزاحت غطاء السرير،وتسطحت على الفراش،تتنهد تسحب أنفاسها المنقطعه،كانت تخشى أن تخرج منها أمامه،قلبها يسأل ما هذا الشعور الجديد،الذى بدأ يتسلل لقلبها،بسرعه،لكن،عقلها قال 
مهلا،فى ماذا تفكر أيها الأحمق النابض،أليس هذا من زرع بداخلك خوف من رفض قُربهُ،خشية أن يؤذي جسدى،وتُعيد  معه،عذاب تلك الليله،التى كسرت بداخلى إحساس الآمان فى قُربهُ،
عادت سهر لعقلها على صوت فتح باب الحمام،أغمضت عيناها.
بينما اغلق عمار  خلفه باب الحمام،ووتوجه يطفئ،ضوء الغرفه،ثم ذهب الى جهة الفراش الأخرى،و أزاح الغطاء،وتستطح على الفراش نائماً على ظهره لبضع ثوانى،ثم أقترب من سهر التى تنام على إحدى  جانبيها ظهرها له،
لف يدهُ يحتضن جسدها،وهمس جوار أذنها،،،سهر.
شعرت سهر بذبذة بكيانها،وخفقان شديد بقلبها،لكن عاود نطق إسمها مره أخرى،بنغمه سحرت وجدانها،خانها جسدها،لتستدير،له ويُصبح وجهها بوجهه.
حين إستدارت سهر،ورأى وجهها أمامه،زلزلت قلبه،بتلقائيه منه كان يطوقُها بقوه بين يديه،لدقائق،ثم فك إحدى يديه،وملس بها على وجنتها قائلاً:هتوحشينى يا سهر،أدمنت خلاص،أنى أصحى ألقاكى جانبى فى السرير،أول شئ بشوفه أما بفتح عنيا .
قال هذا وأنهى حديثه بقبله،أذابت كل الفراغ بينهم،ربما يبدأ بعد هذه الليله طريق آخر،لا يُعلم نهايته.
بصباح باكر.
فتح عمار عيناها،رأى سهر مازالت غافيه،بملامح ملائكيه،أقترب منها،قبل شفاها،ظل يتطلع لوجهها،كأنه يحفر ملامحها بذاكراته،بداخله لو بقى لدهر من الزمن يتطلع لوجهها لن يسأم
لكن 
صوت رسالة الهاتف،أخرجه من تطلُعه بوجهها،نهض،سريعاً،وذهب للحمام،وعاد بعد دقائق،يرتدى ملابسه،نظر خلفه،سهر مازالت غارقه بالنوم،أنهى أرتداء ثيابه،وذهب الى جوار الفراش،وأخذ هاتفه،وقام بوضع ظرف مكان هاتفه ، ثم إنحنى،يُقبل سهر،ثم غادر الغرفه،بهدوء،ثم غادر الشقه.
شعرت سهر،بعمار،حين قبلها أول مره،كانت ستصحو،لكن إدعت النوم،الى أن دخل للحمام،وعاد يرتدى ملابسه،شعرت بقبلتهُ الثانيه،لو لم يخرج بعدها مباشرةً،لرأها تفتح عيناها،
تنهدت سهر،تشعر،باللخبطه،والتخبُط،شعورين بداخلها يتصارعان،شعور يُعطى للقلب،طريق لبدايه جديده،وشعور للعقل،تمهل،لن يفيدك التسرع،عليك التأنى،فالبدايه لها ذكرى سيئه،كما أن هناك خديجه أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
صباحاً
بعد وقت 
بمنزل زايد 
نزلت سهر ترتدى ثياب خروج،تصادمت مع فريال،التى قالت لها بأستعلاء:لابسه ومتشيكه كده رايحه فين عالصبح.
ثم نظرت الى زيها الغالى الثمن التى ترتديه فقد كانت ترتدى طقماً رسمياً،شتوى باللون الرمادى،وعليه جاكيت فرو  بنفس اللون الرمادى،يُظهرها كملكة الشتاء،تعلم فريال أن من قام بشراء هذا الزى الغالى الثمن عمار،فهو كان ضمن مجموعه من الألبسه تم شرائها عن طريق التسوق الاليكترونى من أحد الماركات العاليه،فعمار،هو من دفع ثمن  حقيبة الملابس الخاصه بسهر،ودفعت هى ثمن حقيبة زواج تلك الغبيه  غدير.
لاحظت سهر نظرات فريال،لتعلم أنها تتفحصها فردت :رايحه الجامعه،ناسيه أنى،لسالى سنه ونص،على ما أخلص الدراسه.
ردت فريال بتهكم:تخلصى دراسه، لأ مش ناسيه يا نوغه،بس يا ترى عمار،يعرف إنك هتروحى الجامعه،ولا مصدقتى إنه مش موجود،وقولتى أتصرمح براحتى،ما هو إن غاب القط،إلعبى يا فاره.
تضايقت سهر من تشبيهها لها بالفاره وقالت:
لأ إطمنى،يا طنط عمار عنده خبر،وقالى روحى،لأنى مش فاره،عن إذنك بقى،علشان ألحق محاضراتى،إبقى قولى لطنط حكمت،أنا كنت  هأقولها،بس الشغاله قالتلى أنها فطرت ودخلت لأوضتها ترتاح علشان تعبانه شويه،قولت أسيبها ترتاح ، سلام. 
ذهبت سهر، وتركت فريال لغلولها، تقول: 
حكمت، نايمه، وسيباكى من يوم ما سقطى، بعد ما كانت ماسكه جامد عليكى، قلبها رق، معرفش السبب، يمكن عمار، السبب، شيفاه قلبه ميال ناحيتك، وخديجه خلاص، راحت عليها كله من غدير بنتى الغبيه، سبق وقولت لها الى هتتجوز عمار،هتبقى هى الملكه،بس قال إيه متجوزش على ضره،تعالى شوفى،أهى سهر ملكت،وبكره لما تجيب الوريث،مش هيبقى حد قدامها،
صمتت فريال لدقيقه، ثم أكملت بفحيح ووعيد: بس أنا مش هستنى كتير،وكفايه هنا على عمار،صبرت كتير،لازم أخد تار الى غدر بيه.
بينما يملئ الشر قلب وعقل فريال،سمعت رنين هاتفها الذى بيدها،نظرت له،وقالت ساخره:
بنت حلال قوى،وجات عالسيره،ردت فريال،قائله:خير،عالصبح،متصله عليا ليه،يا غدير؟
رغم شعور غدير،بالغبطه من طريقة رد والداتها لكن إبتلعت طريقتها الجافه فى الرد قائله: فى أيه يا ماما،أيه الى مضايقك كده عالصبح.
بنفس السخريه ردت فريال:هيكون أيه الى مضايقنى،خلفتى السوده،ياما قولتلك الى هتتجوز عمار،هتمتلك زمام البيت،وأهو،بكلم السنيوره،ردت عليا ببجاحه،غير،معاملة حكمت الى إتغيرت،من يوم ما سقطت،وخديجه،ولا بقى ليها أى لازمه،عند عمار،بس حظى أنا بنتى غبيه،جريت وراء واحد ما يسواش فى سوق الرجاله،بختى كده،لو كان يتغير بأيدى كنت غيرته من زمان،عاوزه ايه بتتصلى عليا ليه؟
للمره الثانيه إبتلعت غدير،طريقة الرد وقالت:
كنت عاوزه أقولك إنى هاجى الليله  عندكم،وكمان عاوزه بابا فى أمر خاص.
بتهكم قالت فريال:وإيه هو الأمر الخاص،ده،الى هخليكى تشرفى بيتنا المتواضع.
شعرت غدير،بعدم تحمل حديث والداتها،وقالت بإختصار،لما أجى أكيد هقولك مينفعش الكلام عالتليفون،يلا سلام يا ماما،وائل صحى من النوم،هروح أحضرله الفطور.
اغلقت فريال الهاتف قائله:تحضرى له الفطور،عد أنه يوقف فى حلقهُ يجيب آجلهُ
قالت هذا،وفتحت هاتفها على أحد أرقام الهاتف،وقامت بإتصال،وحين رد عليها الطرف الأخر قالت بإختصار:عاوزه ميعاد فى أقرب وقت،ولو النهارده يكون أفضل، 
سمعت رد الطرف الأخر، ثم قالت وماله هستنى الميعاد ده، بالسلامه، أغلقت الهاتف، عيناها تتقد شراراً، وهى ترى خديجه، تضع لطفلها طعامه بحقيبتهُ المدرسيه تودعه بسعاده، عاد لخيالها منظر قديم لها، يقتسم قلبها الآن هذا المنظر، وهى ترى غيرها تفعله. 
... 
بينما غدير أغلقت مع فريال الهاتف،تشعر بغصه من طريقة حديث والداتها،الجاف معها،وكذالك،ربما بعض الغيره من سهر،فيبدوا أن حديث والداتها القديم كان صحيحاً وأن من سيتزوجها عمار هذه المره ستكون صاحبة كلمه وشأن كبير بالعائله ليس كما أعتقدت،سابقاً،أنها ستكون ماعوناً فقط. 
فاقت غدير،على صوت نداء وائل لها 
نظرت أمامها رأت وائل يخرج من الحمام. 
تبسم لها قائلاً: أيه بكلمك مش بتردى عليا، سرحانه فى إيه، وكنتى بتكلمي  مين فى التليفون. 
ردت غدير: مش سرحانه ولا حاجه  مأخدتش بالى إنك بتكلمنى، وعرفت منين أنى كنت بكلم حد فى التليفون، إيه بتتصنت عليا. 
رد وائل  بتعجب: أتصنت عليكى، ليه، وعرفت لأن التليفون فى إيدك وواقفه سرحانه،ولما سألتك سرحانه أنكرتى.
شعرت غدير،بالكسوف وقالت بعصبيه قليله:قولت مش سرحانه،وكنت بكلم ماما أقولها أنها هروح دار زايد المسا،علشان أكلم بابا موضوع معرض الادوات الكهربائيه،مش خلاص حماتى سجلت قيراط الأرض الفاضى بأسمك فى الشهر العقارى،يبقى خلينا نستعجل،فى فتح المعرض،مش لازم تضيع وقت،نفسى قبل ما أولد يكون المعرض إتفتح وإشتغل كمان،متنساش،أن لسه هنبدأ من اول خطوه،نبنى المكان،وتجهيزات المعرض،وده هياخد وقت.
رد وائل بتفهم:طيب،تمام بس بلاش عصبيتك دى،مش قصدى حاجه،وفعلا لازم نستعجل شويه،لأنى خلاص مبقتش قادر اتحمل الشغل فى مركز الصيانه أكتر من كده،زهقت من اللف على بيوت عملاء الشركه،بس  مضطر  ألبس هدومى علشان أنزل أروح مركز الصيانه،لحد ما نبدأ فى تجهيزات المعرض،وقتها أبقى أقدم إستقالتى منه.
ردت غدير:خلاص بعد ما بقى معانا عقد تسجيل الارض وبأسمك متأكده بابا مش هيعارض،وانشاء الله هى مسألة كام يوم ونبدأ بالتجهيزات الخاصه بيه ودلوقتي خلينى أروح أحضر الفطور على ما تلبس هدومك.
خرجت غدير،من الغرفه،بينما وائل يرسم صورته وهو يقف مع زُملائه،يخبرهم أنه،أصبح صاحب معرض كبير.
بينما ذهبت غدير،للمطبخ وقفت تشعر بضجر،أثناء تحضيرها للفطور،فمنذ متى كانت هى المسؤله عن تحضير الفطور،لنفسها،كان هناك من يحضرهُ وهى تتناوله،أحياناً دون كلمة شكر لمن أحضرهُ لها.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بجامعة سهر
وقفت سهر خارج الجامعه تبتلع حلقها،ثم حسمت أمرها ودخلت 
ذهبت مباشرةً الى المكان التى دائماً ما تجلس به مع صديقتها،
تبسمت من بعيد حين رأتها تجلس،ومعها حازم 
أقتربت منهم،وقالت:صباح الخير.
وقف حازم يبتسم 
ثم وقفت صفيه،تنظر بتعجب،وقامت باللف حول سهر متعجبه،ثم قالت: أنتى مين، أنتى سهر صاحبتى صح، أنتى جايه الجامعه بهدوم العيد،ولا عمو منير إختلس من شركة الكهربا.
تبسمت سهر:بتخرفى تقولى أيه؟
ردت صفيه مش بخرف،أنت مش شايف يا واد يا حازم ليكون بقيت زى حسن يوسف مريضه بالتهيؤات،أنتى عارفه تمن الطقم الى عليكى ده قد أيه،وكمان جاكيت الفرو ده فرو أرانب وتعالب،أصلى،ولا مضروب.
تبسمت سهر قائله:دايماً،بتهزرى ماله الطقم والجاكيت الفرو،عادى جداً.
ردت صفيه:عادى أيه،يا بنتى أنا شوفت طقم أخو الى عليكى كان معروض فى شوبينج عالنت،أخاف اقول سعره،قوليلى ورثتى مين فى العيله،وجيبتى  الطقم ده،متقوليليش أنه تقليد للطقم الأصلى.
ردت سهر بكذب:أهو انتى قولتيها بنفسك،تقليد للطقم الأصلى،يعنى إنبهارك مش فى محله،ومورثتش حد،ولا بابا أختلس،زى ما بتقولى،وبعدين دى مقابله تقابلينى بها بعد المده  الطويله دى مشوفناش بعض فيها.
تبسمت صفيه وإقتربت من سهر وضمتها قائله:وحشتينى،يا سهوره،يا ندله كل دى غيبه فى البحر الاحمر،بس يظهر الجو هناك جه على هواكى،شيفاكى فيكى حاجه متغيره أيه هى مش عارفه غير الطقم ده،أنا خلاص أخدت القرار الهانى مون بتاعى فى البحر الأحمر،بس إبقى إدينى عنوان خالتك،هناك أبقى انزل ضيفه عليها،أهو نوفر حق مصاريف السكن هناك،ومتخافيش مش هعاكس جوز خالتك،هيبقى جوزى معايا وهو واخد عنى فكره إنى محترمه.
ضحكت سهر بغصه،بينما 
حازم  الذى يحدثهُ قلبه أن هناك شىء بالفعل تغير فى سهر فهى منذ أن ألقت عليهم الصباح،وعيناه تتفحصها،بشوق  
وقال باسماً:
أزيك يا سهر،ليه قفلتى على كلامى معاكى فى التليفون أمبارح؟
إرتبكت سهر وقالت:مفيش بس تيتا كانت بتنادى عليا،وهى تعبانه شويه،وروحت أشوفها عاوزه أيه،
قالت سهر هذا وأرادت التهرب من أسئلة صفيه وحازم، قائله: وبعدين خلينا هنا أوعى تكونى نسيتى تجيبى المحاضرات السابقه،وكمان أنا  شوفت جدول المحاضرات  الى بعتيه  ليا عالتليفون، يعنى المحاضره بعد عشر دقايق  يعنى خلاص يادوب نلحق ندخل مدرج المحاضره،وبعدين أبقى كملى أسئلة،يلا بينا،عن إذنك يا حازم.
قالت سهر هذا وجذبت صفيه متوجهين الى قاعة المحاضرات،بينما حازم،لديه،شبه شعور مؤكد،سهر تريد إخفاء شئ،وتتهرب،فطريقة هندامها،لم تكن بهذه الطريقه سابقاً،كانت ترتدى ملابس مهندمه،وعصريه،لكن ليست بهذا الشكل المبالغ،فيه،كما أن حديثها معهم مختصر،لم تكن تمزح كعادتها معهم،لكن جاء  لتفكيره،فربما،طريقتها هذه بسبب غيابها الطويل عنهم،وأيضاً ليلحقوا المحاضره.
بينما دخلن سهر وصفيه الى قاعة المحاضرات،جلسن بأماكنهن،بمنتصف قاعة المحاضرات. 
تحدثت صفيه قائله:لسه يجى نص ساعه على المحاضره ما تبدأ،يلا قوليلى،بقى عملتى أيه فى البحر الأحمر،بالتفصيل،أنا حسيت إنك بتتهربى من عنين الواد حازم،لما قولتى أن المحاضره بعد عشر دقايق،يلا إقرى واعترفى،وشك مختلف عليا،حاسه انك مخبيه عليا حاجه،وكمان الطقم الحلو ده دليل على كلامى.
توترت سهر قائله:هخبى أيه،صدقينى مفيش حاجه،انا بس يمكن البحر تعبنى شويه الجو برد،بس نسيتي أنا جيبت لك العربون الى دفعتيه للكتب معايا،نسيت أعطيه ليكى بسبب هزارك.
لاحظت صفيه تهرب سهر،فقالت:عربون إيه يا بنتى،انتى عارفه إنى كنت بهزر معاكي،لكن عادى براحتك،أحنا أخر الشهر،وممكن باباكى ومامتك مرتبهم خلص،خليه لأول الشهر،
وضعت سهر المال أمام صفيه قائله:لأ الحمد لله خدى الفلوس اهى،وكتر خيرك أنكِ حجزتيلى الكتب،لو مش أنتى يمكن كانت النسخ تخلص،والدكاتره،يقولولى الطبعات خلصت،خدى من زمايلك،وإنتى عارفه فى كم دكتور غلسين بيعاملوا،بشراء الكتاب بتاعهم،وممكن يشيلينى الماده بتاعته.
ردت صفيه:طالما مُصره براحتك،هاخد الفلوس،بس برضوا عندى أحساس إنك فيكى شئ متغير،بس مش هضغط عليكى،وادى يا سيتى المحاضرات الى فاتتك،خديها إنسخيها،واللى مش فهماه،أو هيوقف معاكى قوليلى أبقى اشرحه ليكي،أو الواد حازم يتمنى،هو بينجح،بتقدير عالى كل سنه ومش بعيد يبقى معيد عالدفعه الى بعدنا،أو يلحقنا،أبوه أكيد هيجيب له واسطه تعينه معيد،ما هو مقاول كبير،وعاوز يفتخر بابنه بقى.
تبسمت سهر قائله:يا بنتى ده إبن خالك،يعنى زى اخوكى أتمنى له الخير مش تقُرى عليه هو وابوه.
ضحكت صفيه،قبل أن ترد قالت سهر:خلاص بطلى،رغى ومترديش،الدكتور دخل المحاضره.
صمتت صفيه،لكن 
شرد عقل سهر بعمار،طوال مدة المحاضره،تفكر،حين فتحت ذالك الظرف الذى تركه عمار،على طاوله جوار الفراش،وجدت به مبلغ مالى كبير،ورساله ورقيه مختصره،هذا المال من أجلك،يا سهر،لا تنسى أخذه.
وبالفعل أخذت المال،هى لديها بعض المال،من نقوطها،بعد الزواج،وكانت ستاخذ منه وتعطى لصفيه مالها،لكن فرحت بذالك الظرف،وتركت المال الأخر،وأخذت هذا،لا تعلم السبب،لسعادتها،بتلك اللفته من عمار.
زغدتها صفيه قائله بهمس:مالك يا بنتى بكلمك مش بتردى عليا،روحتى فين؟
ردت سهربهمس أيضاً:فى أيه عاوزه ايه احنا فى المحاضره بطلى همس،وركزى مع الدكتور،شويه.
ردت صفيه بهمس:وهو الدكتور ده شرحه بيتفهم،سيبك منه،طالما أشتريتى الكتاب بتاعه تبقى ضمنتى النجاح فى الماده بتاعته،بقولك أيه؟ ايه رأيك بعد المحاضره نغرم الواد حازم فى غدوه وتحليه،ونرغى سوا،وحشانى،وعاوزه أحكيلك واخد رأيك،فى كذا حاجه عاوزه اشتريها من عالنت،هفرجكك عليها،أنتى ذوقك حلو،والطقم الى عليكى ده يشهد،عاوزه كمان اشتري شويه هدوم من الى بالك فيها أدلع كده،وادلع الجدع كمان،شقيان.
تبسمت سهر قائله:مش هينفع أنا همشى بعد المحاضره مباشرةً،سبق وقولتلك تيتا تعبانه شويه،ولازم أرجع خليها لمره تانيه.
ردت صفيه:براحتك،أنا الى قولت أخد رأيك،واهو بالمره تاخدى خبره،للزمن.
تبسمت سهر،بسخريه،فعن اى خبره تتحدث،فهى،لديها خبير،أشترى لها كل ما هوت نفسه له،وهى ما عليها سوى الأنصياع،وارتداء تلك الملابس،تذكرت حين وضع بيدها قميصاً للنوم زهرى اللون يصف،ويشف الجسد،وحين أعترضت هاجمها،أنها لم تعد تلك الفتاه التى تردتدى بيجامة ميكى،وبعض الشخصيات الكارتونيه،أصبحت زوجه،وعليها إرتداء ما يشتهيه أى،رجل بزوجته،كان من الممكن أن تُصر على إعتراضها،لكن تلك الليله لجمت اعتراضها،ووافقته وإرتدت ما يرد،رؤيته عليها،كانت تشعر بذالك الرداء أنها عاريه،والبروده تغزو جسدها،لكن هو كان مُحنك حين إحتواها،بين يديه،وجعلها تشعر بالدفء
زغدتها صفيه مره اخرى قائله:مالك طول الوقت سرحانه كده ليه،لأ أنا اتأكدت فى حاجه حصلت المده الى فاتت ومخبياها عنى،يلا إقرى،ومتخافيش سرك فى بير،أيه قابلتى واد حليوه فى البحر الأحمر وخد مكانه خاصه ولا أيه،يلا قوليلى،كده كده الدكتور خلاص قفل الابتوب بتاعه،يبقى المحاضره خلصت.
نهضت سهر قائله:بعدين هقولك،ودلوقتى،زمايلنا بدأو يطلعوا من المدرج خلينا كمان نطلع،لازم أكون فى البيت بدرى مش لازم اتأخر.
تعجبت صفيه لكن إمتثلت لسهر،وخرجوا من قاعة المحاضرات.
ليجدوا حازم يقف بمكان قريب من القاعه،ينتظرهن،
وحين رأهن،ذهب إليهن مبتسماً.
لكن تهربت سهر قائله:أنا ماشيه،وأشوفكم بكره بقى،هيبقى فى محاضرتين،أهو اروح بدرى يمكن أقدر أنقل شويه من المحاضرات الى فاتتنى،سلام 
قالت سهر هذا وفرت هاربه من أمام صفيه،وحازم المتعجب،فكلما إقترب من الحديث مع سهر تهربت منه،دون سبب.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بمنزل زايد 
بعد أن تناولت غدير العشاء بصحبة العائله،طلبت من والداها الجلوس معه لأمر هام يخصها.
صعد معها للشقه الخاصه بهم،وكانت معهم فريال.