رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد

رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد


رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هدير محمد رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول

رواية جوازة الاهل سليم وايلين بقلم هدير محمد

رواية جوازة الاهل سليم وايلين كاملة جميع الفصول

انا اتجوزت واحد معرفهوش بسبب أخويا… بس بعد ما اتجوزنا عرفت كمان إن هو اتجوزني بسبب أبوه

يعني احنا الإتنين بسبب اهلنا حصل كده…

المهم بعد ما اتجوزنا هو في أوضة لحاله و انا في أوضة و مش بنتكلم مع بعض ابدا غير للضرورة…

انا عليا شغل البيت و هو عليه شغله اللي بيروحه ( أنا اسمي أيلين و هو إسمه سليم )

قعدنا كده أخوات اكتر من 8 شهور… سليم حرفيا مش طايقني !! و قدام الناس كلها إحنا أحلى اتنين في الدنيا لكن في الحقيقة لا طبعا…

هو من النوع اللي مش بيعمل مشاكل و هادي و في حاله… و أنا كذلك يعني احنا الإتنين مختصرين بعض

البيت طول فترة جوازنا كله هدوء مفيش خناق و لا مشاكل أبداً… بس الهدوء ده طبعا مش هيقعد لطول العمر يعني….

جه اليوم اللي قلب الهدوء ده رأس على عقب حيث كانت الساعة 3 الفجر كنت نايمة عادي في أوضتي…

صحيت فجأة بسبب إني كنت دايخة و حاسة أني عايزة أرجع كل اللي في بطني و جسمي كله سخن

خرجت من الأوضة جريت على الحمام و فضلت ارجع كذا مرة و لما خرجت من الحمام لقيته خارج من اوضته و لاحظ أن فيا حاجة !!!

” إنتي كويسة ؟

‘ اها انا كو….كويسة

” متأكدة ؟

‘ اه متأكدة

” طيب

مشي من قدامي نظراته بتقول أنه شاكك أن فيا حاجة… بس خبيت عليه لغاية ما اعرف إيه اللي بيحصلي ده…

عدى يومين و كل يوم اصحى بنفس التعب صاحية دايخة و عاوزة اتخانق مع حد معرفش ليه و كل شوية ارجع و معظم الأكل بقيت مش بطيق ريحته و بحس أن كل أكلة تقيلة عليا…

اتصلت بصحبتي ممكن تقولي على دواء كويس يحل كل حاجة ……

‘ يا حبيبة انا دايخة جدا ومش على بعضي و من إمبارح شغالة ترجيع…

* الله… إنتي حامل !

‘ حامل ايه يا هبلة لا مستحيل

* لا حامل ده كلها أعراض حمل ألف مبروك يا روحي

‘ لا مش حامل انا متأكدة

*ةإنتي متجوزة بقالك فترة أكيد حامل

‘ لا لا ممكن يكونوا شوية تعب أو أخدت برد لأني بسيب البلكونة مفتوحة لما أنام…

* عليا الطلاق حامل… انا جاتلي نفس الأعراض دي لما كنت حامل في بنتي رنا

‘ سيبك من كده انا عايزة حاجة تخفف الدوخة اللي حاسة بيها دي و الترجيع ده لأني زهقت…

* اشربي حاجات سخنة و مع الوقت هتبقي كويسة لكن الترجيع ده مستمر طول فترة الحمل

‘ يا ربي إنتي عايزة تطلعيني حامل بأي شكل من الأشكال و خلاص !!!

* روحي اكشفي و هتقولي أني قولتلك أنك حامل فعلا

‘ طب غو*ري يلا سلام

قفلت معاها فضلت أفكر في كلامها فعلا اللي بيحصلي ده كلها أعراض الحمل بس انا إزاي حامل ؟!

دي غبية متعرفش حاجة… فجأة باب أوضتي خبط و طلع سليم كان لابس لشغله و لما دخل فضل يبصلي عشان شكلي واضح جدا أني تعبانة

” ده مصروف البيت ابقى خلي البواب يجيبلك أي حاجة إنتي عيزاها عشان احتمال أتأخر النهاردة

‘ طيب تمام ( اخدت منه الفلوس )

و راح عند الباب يخرج و قبل ما يخرج لف و بصلي

” إنتي فيكي حاجة ؟

رديت بتوتر

‘ لا لا مفيش انا كويسة

” من يومين أو أكتر و إنتي تعبانة بالشكل ده… ليه ؟

‘ اخدت شوية برد في معدتي…أصل نسيت البلكونة مفتوحة

” في جوه التلاجة دواء للبرد ابقى اعملي مشروب سخن و اشربي الدواء بعدها

‘ تمام

و مشي و برضو ملامح وشه بتقول أنه مش مصدق اللي بقوله ده أبداً…. و انه بيجاريني في الكلام مش أكتر

و عملت زي ما قال سليم شربت حاجات سخنة و أخدت دواء البرد و قعدت بالليل كده اتفرج على التليفزيون شوية

و كنت بفكر في كلام صحبتي جامد ممكن أطلع حامل بس ازاي سليم مجاش ناحيتي و كل يوم لما بنام بقفل باب أوضتي بالمفتاح !!

اكيد في حاجة غلط شوية تعب و هيروحوا لحالهم …..

في شغل سليم….

• ياولا خُد الورق ده امضي عليه واقرأه كويس…

• يا سليم ؟!

• يا بني بنادي عليك ما ترد…

• يا سلييييييييم

” ايه… فيه ايه ؟

• بنادي عليك من بدري

” معلش يا قاسم سرحت شوية

•طب امضي على شوية الملفات دول… و بعدها أرجع بيتك ارتاح ليك أكتر من 12 ساعة شغال

” سيبهم بعيد مليش نفس أقرأ و لا أمضي على أي حاجة

• طب أهم هنا ( حطهم على المكتب ) انا مروح عايز حاجة ؟

” لا بس عايز احكي معاك في حاجة

• اتفضل

” بما أنك صديقي من زمان…. و بعدين انت عارف انا اتجوزت ازاي و عارف كل حاجة

• اها عارف…

” و أنت عارف كمان أن أيلين مش بحبها و تعاملي معاها محدود جدا…

• عارف والله… سليم ادخل في الحوار على طول…

” بصراحة كده انا ملاحظ على أيلين من تلات أيام او أكتر أنها مش مظبوطة… غريبة

• مش مظبوطة اللي هو ازاي ؟

” يعني طول الوقت بترجع و دايخة وساعات بتقع… و لما أجيب أكل مثلا و تشم ريحته و تقولي أبعد عني الكيس ده تقيل عليا… مع أن الأكل ده كويس… و حاجات تانية كتير مش عارف أحدد ده ايه بالظبط هل هي تعبانة ولا ايه

• خُدها للدكتور و يقولك فيها ايه

” بص انا شاكك أنها حامل…

• حامل إزاي يا بني مش انت بتقول من يوم الفرح هي في أوضة و انت في أوضة ؟!

” ايوة حصل أنا مقربتش عليها… بس في نفس الوقت معرفهاش ولا اعرف حاجة عن ماضيها… و خايف لتكون غلطت مع حد وبتغ*فلني

• طب ابعد الهبل ده من دماغك مراتك مش حامل يعني أنت لو صحيت دايخ و بترجع هقولك أنك حامل… أبوك يوم لما جوزهالك عشان تعقل و تتحمل المسؤولية… اختارلك بنت ناس هو عارفها و عارف عليتها كلها مش اختارلك وحدة من الشارع…

” ما انا عارف أنها كويسة بس لما بسألها بحسها بتكذ*ب عليا…

• مش يمكن هي بتكذ*ب عليك عشان عمرها ما حست أنك سند ليها و طول الوقت بعيد عنها و مش بتكلمها ؟

” تفتكر كده ؟

• أنت روح أرجع بيتك دلوقتي و حاول تفتح معاها مواضيع… يمكن تقولك هي تعبانة بأيه

” أنت صح هحاول

• يلا انا ماشي

” سلام يا حبيبي

قاسم مشي و بعد نص ساعة سليم رجع بيته… سليم أول ما فتح باب الشقة لقي أيلين نايمة في الصالة

دخل اوضته و غير هدومه و لما خرج افتكر كلام قاسم… راح على المطبخ عملها أكلة خفيفة و مشروب سخن…

راح عندها بالأكل و صحاني من النوم… لما فتحت عيوني و لقيته قدامي قومت على طول

و قولت في سري

‘ جاي عندي ليه ده انا نمت ازاي في الصالة انا هروح على أوضتي…

جيت امشي ف مسك ايدي و قالي

” اقعدي…

‘ انا داخلة أنام… اعملك العشا ؟

” لا… أكلت

‘ اومال عايزني اقعد ليه ؟

” عايزك إنتي تاكلي عملت أكلة خفيفة على معدتك شوربة فراخ اشربيها حلوة للبرد…

استغربت من كده ده أول مرة يعملي حاجة بس قولت خلاص أكل كده كده انا جعانة و الشوربة خفيفة على معدتي…

و بدأت أكل وهو قاعد جمبي طول الوقت بيبصلي كأنه مستني حاجة تحصل

خلصت أكل و قولت

‘ انا داخلة أنام

” مش هتشربي الأعشاب اللي عملتها ؟

‘ مش لازم ابقى اخد الدواء

أصر أني اشربها ف رضيت اشربها لكن أول ما مسكت الكوباية وشميت ريحتها حسيت بتقل من جوايا و مستحملتش رحيتها

و حطيت ايدي على بوقي و جريت على الحمام أرجع… رجعت كل اللي أكلته و هو جه ورايا على الحمام وشافني و انا برجع

ولما خلصت حسيت بو*جع شديد في بطني و روحت على أوضتي و وهو دخل قالي

” اتصلك بالدكتورة تيجي هنا ؟

‘ لا لا مش لازم انا كويسة

” كل مرة بتقولي كويسة حالتك بتسوء يوم عن يوم

‘ انا كويسة مفيش حاجة

” طب قولي مالك تعبانة ازاي ؟

‘ مفيش والله

” خلاص هتصل على الدكتورة

‘ لا متتصلش

بصلي بستغراب شديد… اتوترت و حاولت ارتب كلامي عشان ميلاحظش حاجة

‘ قصدي مش لازم تتعبها في الصبح هبقى أحسن… انا هنام دلوقتي

” إنتي خايفة ليه من الدكتورة ؟

‘ مش خايفة بس…

وقعت أيلين على الأرض اغمى عليها

” أيلين !!

سليم شالها و نيمها على السرير… و اتصل على الدكتورة و قالها تيجي… قعد على طرف السرير… بيبص على أيلين و على شكلها التعبان… كان مستغرب حالتها دي و جواه شكوك بيكذ*بها دايما… مسك ايدها و حطها على خده… كأنه نفسه تبقي صاحية و هي بتلمس على خده بنفسها… اتنهد و قال

” أنا مش عارف مالك ولا فيكي ايه… سألتك أكتر من مرة و بتخبي عني… كلام قاسم حقيقي… انتي بتخبي عني عشان عمرك ما حسيتي إني سند ليكي أو لو وقعتي في مشكلة ممكن اساعدك… بس حالتك و الأعراض دي بالذات بتخليني افكر في حاجات هتجنني بجد… اكيد اللي في دماغي غلط… يعني أنا شايفك إنك مش زي بنات الجيل ده و مختلفة عنهم و محافظة على نفسك… بعدين انتي عايشة بقالك أكتر من 8 شهور معايا… يعني عمري ملاحظت عليكي أي تصرف غريب… أكيد تعبك ده ممكن برد في المعدة إن شاء الله…

جات الدكتورة و سليم فتحلها و دخلها الأوضة اللي فيها أيلين… بعد شوية الدكتور خرجت و سليم قالها

” هي مالها يا دكتورة ؟… هي كويسة صح ؟

* اه كويسة الحمد لله

“طب مالها هي طول الوقت دايخة و بترجع و معظم الأكل بتحسه تقيل عليها… ده سببه ايه ولا هي اخدت برد شديد في معدتها ؟

* لا مش حكاية برد

” اومال ايه ؟

* مبروك… المدام حامل

سليم اتفاجىء من قالته الدكتورة و فضل يضحك بسخرية

” حامل ازاي لامواخدة ؟!!

* حامل زي الناس انا كشفت عليها و هي فعلا طلعت حامل…

” إنتي بتكذ*بي أيلين مش حامل !!

* انت بتكذ*بني ليه كل الأعراض اللي عندها دي بتثبت انها حامل… و دي أعراض طبيعية هتفضل مستمرة طوال فترة الحمل…

” متسحيل اللي بتقوليه ده حامل إزاي و من مين ؟؟؟

* مش قصتي دي… لو مش مصدق روح اعرضها على أي دكتور تاني هيقولك نفس اللي قولته… على العمون انتبه لصحتها و لأكلها كويس عشان التعب ميزيدش عليها و يأثر على الطفل… استأذن بقا

مشيت الدكتورة أما سليم دماغه هتنف*جر

” أيلين حامل من مين ؟ انا ملمستها*ش ولا قر*بت منها… يبقى إبن مين اللي في بطنها ده ؟!

بص على أيلين بغضب شديد

” هقت*لك انتي و عشيقك يا ولاد الكل****

بص على أيلين بغضب شديد

” هقت*لك انتي و عشيقك يا ولاد الكل******

سليم بيلف في الأوضة زي المجنون و مستني أيلين تصحى بفارغ الصبر… قعد على الكرسي و بيبص عليها و مستني تفتح عيونها بس

عدت حوالي ساعة و لما صحيت أيلين حصل كالتالي :

أول مرة أشوف الغضب الشديد ده عليه و لما شافني أني فوقت ابتسم ابتسامة اصطناعية و قال

” قومتي ليه يا أيلين كملي نوم خليكي على راحتك عشان الطفل يبقى كويس

اتفاجئت و قولت

‘ طفل ايه ؟

” إنتي حامل ألف مبروك ان شاء الله تقومي بألف صحة و سلامة

‘ حامل ازاي ؟

” الآه ؟! إنتي بتسأليني انا ليه؟ على أساس أن انا أبوه يعني ؟ روحي اسألي اللي جابه و انا مالي هو أنا جيت جمبك…

‘ انا حامل إزاي أقسم بالله محدش لم*سني !!

جه عندي و قرب مني مسكني من ايدي جامد و زعق و قالي

” عايز اعرف هو انا عملتلك ايه عشان تعملي فيا كده ؟ أبو الطفل يبقى مين انطقي

‘ معرفش والله انا معرفش حد غيركة!

” لا انا اللي هعرف يعني… تصدقي ضحكتيني يعني أنتي متعرفيش حد غيري على أساس احنا الإتنين اتولدنا في نفس اللفة هو انا عبيط عشان اصدق كده ؟!.. قمسًا بالله لو معرفتش مين أبوه هقت*لك… للدرجة انا طلعت مغفل عشان تستغلي عدم وجودي في البيت تروحي تخو*نيني !!

‘ والله معرفش انا حامل إزاي ؟

“متعرفيش يعني انا من أول ما اتجوزتك مقربتش عليكي… و دلوقتي حامل ايه الطفل ده يعني نزلتيه من على النت يعني… بقولك قولي مين أبوه حالا بدل ما افض*حك فض*حية محدش ينساها… جبتيه كام مرة هنا و استغليتي أني طول الوقت مش موجود

‘ مجبتش حد انا بس…..

” متكمليش اوعى تكملي كلام و تقعدي تنكر*ي و تكذبي خلاص انا عرفتك على حقيقتك البش*عة

شدني و طلعني في الصالة و فتح الباب و نادى على البواب

” يا أشرف… أنت يا ز*فت يا أشرف

* نعم يا أستاذ ؟

” تعالى عايزك…

* حاضر

جه أشرف و سليم قاله

” هسألك سؤال و ياريت تجاوبني بصراحة بدل ما هزعلك

* اتفضل يا أستاذ

” أثناء غيابي هل المدام جالها أي حد غريب عليك ؟

* أيوة انا على ما اتذكر يعني كنت حضرتك بره جه واحد سأل عليها و كنت هقوله يمشي لأنك مش موجود… بس هي كانت قالتلي أنها تعرفه و دخلته البيت لما امرتني بكده و قعد حوالي 3 ساعات و بعدها مشي

” الآه ؟! ما طلعنا حلوين اهو و بنعرف ناس غريبة و كمان بتدخليه بيتي و انا مش موجود !!

‘ ده كان أخويا حتى عم أشرف عارف انه هو محمد أخويا

” اخوكي؟؟؟؟؟ أشرف اللي جه ده كان أخوها فعلا ولا ايه ؟

* انا فاكر انه واحد غريب مش أخوها لأني عارفه

‘ انت بتكذب ليه هو انا عملتلك ايه عشان تكذب عليا و على سليم ؟

دخلت الأوضة و فتحت الدولاب و أخدت صورة أخويا و طلعت تاني و حطيت الصورة قدامهم

‘ ده يا عم أشرف هو اللي جه ساعتها اللي هو أخويا

شاف الصورة و قالي

* لا مش هو ده اخوكي ده نفس الشخص الغريب اللي جالك

” يا عم بص كويس والله ده أخويا اللي مسافر أمريكا جه إجازة ساعتها يسلم عليك يا سليم لأنه عمره ما شافك ولا حضر الفرح… ولما جه انت كنت بره و دخلته البيت لأنه أخويا مش واحد غريب و مشي لما لقيك اتأخرت عشان معاد الطيارة بتاعته

* انا متأكد أن ده نفس الشخص الغريب اللي جالك هو هو اللي في الصورة

‘ متقول الحقيقة انت بتكذب ليه ؟؟؟؟

” خلاص يا أشرف امشي دلوقتي…

مشي عم أشرف و سليم بصلي و عليه كمية غضب شديدة

” جبتي عشيقك هنا و قعد 3 ساعات !!! عملتوا ايه ال 3 ساعات دول ؟

‘ والله أخويا صدقني

” انا مش عارف كمية البجا*حة دي جيباها من فين… لدرجة أنك قاردة تحطي عينك في عيني بكل الجرأة دي و تنكر*ي… و هو ليه قال أنه مش اخوكي !!!

‘ انا هتصل على أخويا و هو هيقولك بنفسه…

جبت تليفوني و عملت مكالمة دولية و التليفون فضل يرن لكن أخويا مردش و اتصلت كمان مرة مردش برضو

‘ رد و النبي يا محمد

سليم ضحك بسخرية و قالي

” اخوكي مردش اهو عشان إنتي عايزة تستخدميه ك ساتر في خيا*نتك ليا

‘ انا مش خا*ينة…

فجأة حط ايدي على بوقي و مسك ايدى كأنه هيك*سرها و قالي بزعيق

” شششششش اسكتي مش عايز اسمع مبررات كاذبة كلها… كفاية كذب بقا ايه متعبتيش من كتر الكذب خلي عندك شوية دم حتى… و قال ايه أبويا يقولي اتجوزها بتلبس دي خمار دي غلبانة دي ملاك دي مفيش منها اتنين… تعالي شوف الملاك الجميلة أم خمار أيلين اللي واثق فيها حطت رأسك في الطين و جابت العا*ر لينا كلنا يلا طير من الفرحة بقا… انا بسبب أن أبويا غصب عليا أني اتجوزك خسر*ت حبي و رضيت اتجوز وحدة معرفهاش لا وكمان خا*ينة !!

” اتجوزت وحدة من اختيار أبويا و في الآخر تبقى حامل من واحد بتحبيه و تغف*ليني بالطريقة دي !!… تعرفي انا اتنازلت عن حبيبتي و رضيت أتجوز وحدة زيك وفي الآخر تعملي كده ؟!!

‘ والله ما عملت حاجة صدقني والنبي…

” لا مش هصدقك… انا مش هسكت انا هعرف اجيب حقي منكم انتوا الإتنين متخفيش هد*فنك انت و هو مع بعض فى ق*بر واحد عشان القذ*ارة لازم تبقى مع اللي زيها… انا بكر*هك أقسم بالله عمري ما كرهت حد زيك كده إنتي مش بتقر*في من نفسك ابدا ولا ايه ؟ انتي عملتي علاقة محرمة شرعًا مع حد لا يمد لك بصلة أثناء ما إنتي مكتوبة على زمتي و فوق كل ده مصممة تنكر*ي ايه معندكيش ذرة دم أبداً ؟!

زقني بعيد و فضل يضحك و يعيط في نفس الوقت وقال

” تعرفي الغلط مش عليكي الغلط عليا انا تعرفي ليه ؟… لأني اتجوزت وحدة قذ*رة زيك !!

مشي و رزع الباب وراه و انا مش مصدقة اللي قاله… ط*عني في شرفي بطريقة بش*عة انا متأكدة أن محدش لم*سني و سليم قالي كلام صعب محدش يستحمله ابدا… فضلت اعيط و ادعي ربنا كتير و حسيت ان رجلي وجعا*ني روحت اخدت دواء الأملاح… هديت شوية بس الأعراض لسه مستمرة و فضلت اتصل على سليم لكن مردش اضطريت اتصل على والده

‘ الو يا عمي ممكن تتصل على سليم ؟

* ليه حصل ايه يا بنتي ؟

‘ مفيش حاجة بس مش بيرد عليا

* طيب هتصلك عليه

‘ تمام شكرا

قفلت معاه وبعد شوية اتصل عليا و قالي أنه رن عليه كتير لكن مردش في أخر اقفل تليفونه… و مش عارفة اعمل ايه لازم يعرف أن فيه حاجة غلط و يعرف أن مفيش حد لم*سني و إني لسه محافظة على شرفي ومعملتش حاجة تخلي سُمعته تنزل للأرض و قعدت طول الليل مستنياه يرجع…

من الجانب الآخر…

سليم مشي بعربيته و هو مش طايق نفسه

” للدرجة دي أنا غبي !! انا عملتلها ايه عشان تعمل فيا كده ؟… كان ممكن أكلم أي وحدة قدامها بس كنت خايف على مشاعرها لكن هي عملت حاجة فيا متتصدقش… هي ازاي عايشة كده عادي ده انا لما عرفت حقيقتها قر*فت من نفسي اومال هي بتبا*جح عادي !!

حس بخنقه جواه فتح تليفونه لقي أيلين و أبوه متصلين عليه كذا مرة

وهو مهتمش خالص و اتصل بصديقه قاسم

” قاسم انا محتاجك

• فيه يا سليم… ده احنا قربنا من وقت الفجر

” معلش تعالى عايزك هبعتلك العنوان في رسالة

• ماشي تمام هلبس و جاي

و بعد نص ساعة قاسم جه عند سليم و دخل جوه العربية

• حصل ايه خضيتني ؟

” زي ما توقعت أيلين حامل فعلا !

• ازاي ده ؟!

” هحكيلك كل حاجة

(بعد ما حكى له كل حاجة من ألف إلي الياء)

” شوفت انا طلعت مغفل بدرجة مكنتش اتوقعها

• مش ممكن يكون الحمل كاذب ؟

” إزاي يعني؟ الدكتورة كشفت عليها و قالت إنها حامل

• يعني طالما هي مصممة أن مفيش حد قر*بلها مش ممكن تكون هي صح… ليه لا ؟

” لا مستحيل دي مجرد مبررات ملهاش معنى

• لا ممكن تكون صح… أصل اصرارها ده ضدك أكيد وراه حاجة… انا سمعت عن الحمل الكاذب كتير و مراتي برضو حصلها حمل كاذب بسبب تشخيص خطأ من الدكتور بس مقولتش أنها بتخو*ني…

=انت مقولتش انها بتخو*نك عشان انت تعرفها و عايش معاها حياة طبيعية… أما أيلين انا معرفش عنها حاجة حرفيا

• بص من الاخر بكره تاخدها عند دكتورة تانية و خليها تعمل تحاليل قدامك… و ان شاء الله يبقى حمل كاذب ما ساعات الدكاترة بيغلطوا عادي

” أنت شايف كده ؟

• أنا مش شايف غير كده طبعا… عشان ممكن تكون هي اللي صح

” طب لو طلعت صح فعلا و مجرد حمل كاذب هعمل ايه أنا ؟

• هتعتذرلها طبعا و تصالحها و تخلي علاقتك بيها تقوى و تقرب منها وتعرف حاجات كتيرة عنها

” ماشي هاخدها بكره بنفسي عند دكتورة تانية بس لو طلعت حامل فعلا هقت*لها !!

• استهدى بالله و ربنا يحلها

” و نعم بالله

مشي قاسم و سليم بيفكر في كلامه… و أخيرا رجع البيت

أول ما فتح باب الشقة لقيني قاعدة مستنياه بس مبصليش ولا أتكلم معايا و رايح يدخل اوضته روحت مسكت ايده وقفته و قولت

‘ مينفعش اسيبك كده و انا في نظرك وحدة ر*خيصة و انا اصلا معملتش حاجة

سحب أيده من ايدي وقالي

” و المطلوب ؟

تلقائيا عيطت و قولتله

‘ انا مستعدة اعملك أي حاجة تثبت أني مش خا*ينة و مفيش مخلوق قر*بلي… انا سيبتك تقول أي كلام في حق شرفي و استحملت و ضغطت على نفسي كتير لكن الدور عليك أنك تسمعني… انا فعلا لو عملت حاجة غلط هقولك وهعترف بيها… لكن طول ما انت بتعاملني كده وعايز تثبت أني خو*نتك وخلاص عمري ما هقولك أني خا*ينة عشان تريح المفاهيم اللي في دماغك… و مش هتعرف بذنب انا معملتهوش ياريت تفكر يا سليم… انت بتسيء لشرفي على كده و أهم حاجة للبنت شرفها و انا مستحيل اسيبك بس تفكر أني خا*ينة او عملت علاقة مع حد… صدقني… انا مش كده خالص مهما كنت بتكر*هني لأني سبب مشاكل كتير في حياتك… برضو استاهل فرصه منك عشان أوضح كل حاجة

مهتمش لكلامي و مشي بس برضو مسكته من ايده وقفته تاني

‘ ممكن بس تسمعني و اتكلم بأي كلمة أرجوك سكوتك ده مرة على مرة هيق*تلني خليني أقولك أني مهما اختلفنا او اتخانقنا عمري ما كنت هفكر اجيبلك العا*ر او حتى عيني تبص لحد تاني فكر شوية الموضوع بالنسبالي ده حياة او مو*ت… ومستحيل اسيبك تفكر فيا بطريقة و*حشة

وقف شوية ساكت و بعدها قالي

” طيب لو إنتي بتقولي الحقيقة… مش هتخافي لما أخدك بكره عند الدكتورة نعمل تحاليل نشوف الحمل ده حقيقي ولا كذب ؟

‘ طبعا هاجي أخاف من ايه وانا متأكدة من نفسي

” تمام…

فرحت جدا و من غير تركيز و بتلقائية حضنته…دي أول مرة في حياتي احضنه… كنت مبسوطة لأنه اخيرا قرر يسمعني أنا… سليم اتفاجىء من حضنها له و ايده متعلقة في الهواء و مش عارف يبادلها الحضن أو لا… و تمنى في لاحظتها إن أيلين تكون صح و مش يكون حد قربلها و يكون هو الوحيد اللي في حياتها… أيلين لاحظت انها في حضنه… بعدت عنه و بصت للأرض

‘ أنا آسفة والله…

و من غير ما تستنى رده… جريت على اوضتها و قفلت الباب… دخل سليم اوضته و قفل الباب بس انا فرحت أكيد دي إشارة من ربنا عشان سليم يعرف أني مش خا*ينة و إني لسه بنت

تاني يوم…

صحيت بدري و لبست و قبل ما يجي سليم يقولي يلا نخرج للدكتورة… كنت بقرأ قرأن و بدعي ربنا أنه يعرف الحقيقة

خبط الباب و كان سليم طبعا

” يلا نخرج

‘ يلا

و روحنا عند الدكتورة اللي يعرفها و كشفت و عملت تحاليل و مستنين النتيجة

أثناء ما إحنا قاعدين قالي

” لو طلع كلامك صح هتعملي ايه ؟

‘ هفرح طبعا عشان تعرف أن انا مش بكذب عليك

” أتمنى أن يطلع كلامك حقيقي

‘ يارب

* الأستاذة أيلين مصطفى محمد

‘ نعم دي أنا

* اتفضلي نتيجة التحليل طلعت

أخدت الورق و بصيت ل سليم وهو بصلي بلفهة و عايز يعرف مكتوب ايه

نظارته وترتني و خفت افتح الورق روحت بكل ذرة ثقة عندى اديته هو الورق

و اخدهم و بصلي و أبتسم و فتح الورق و قرأه و بعد ما قرأ نتيجة التحليل وشه ظهر عليه ريأكشن الاندهاش و بص على الدكتورة وقالها

” ايه ده ؟

* نتيجة التحليل المدام

‘ هو فيه ايه ؟

* يا أستاذ المدام حامل فعلا اهو كل حاجة بالاثبات قدامك

” حامل ؟!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
” حامل ؟!

* أيوة يا أستاذ المدام حامل نتيجة التحليل دي بتثبت مليون في المائة انها حامل… و لازم ترتاح

الدكتورة بتكلم سليم و بتشرحله على احتياجاتي في فترة الحمل أما سليم بيدوس على أسنانه من كتر الغضب و عايز ينف*جر فيا

‘ يا دكتورة مستحيل ابقا….

سليم قطع كلامي وقالي بنبرة غريبة

” اخرسي متتكلميش و لا كلمة

* هو فيه مشكلة يا أستاذ ؟

ابتسم ابتسامة اصطناعية و قال

” مشكلة ايه ؟ لا مفيش… ده انا خايف عليها ما هي برضو حامل الكلام الكتير من غير فايدة هيتعبها

* شكلك بتحبها أوي و بتخاف عليها من أقل حاجة… ربنا يخليكوا لبعض دايما ياارب

بصلي و قال

” اووماال ده أيلين مراتي و انا بموت فيها لازم أخاف عليها دي حامل !!… يلا يا أيلين نرجع البيت يا روحي عشان ترتاحي

قومت وهو مسك ايدي عشان مهربش… قرب مني كأنه بيبو*سني في رأسي عشان الناس و همس في ودني

” هق*تلك و هتشوفي !

خوفت منه وقفت في نص المستشفى مش عايزة امشي معاه ف شدني و قالي

” امشي من غير شوشرة عشان مزعلكيش… يلا اتحركي

و اضطريت امشي و ركبت العربية و قفل باب العربية كويس عشان مهربش

في الطريق قاعد ساكت خاالص و انا مش عارفة أقول ايه

و لما وصلنا البيت فتح باب العربية و قالي

” اتفضلي انزلي… و على مهلك عشان الطفل يبقى كويس…

‘ يا سليم أنا مستحيل اكون حامل…

” بقولك انزلي !!

نزلت لكن نظراته ليا كانت بتخوف أوي و فجأة نادى على البواب

” يا أشرف تعالى…

جه أشرف و قاله

* نعم يا أستاذ ؟

” عايزك تمشي دلوقت و تقول لكل الرجالة يمشوا كمان… مش عايز حد هنا أبداً انا لما اعوز حد فيكم هتصل عليكم

* أوامرك

مشي عم أشرف و سليم قالي

” بصالي كده ليه ما تطلعي فوق !!!

طلعت فوق وهو جه ورايا و لما دخل قفل باب الشقة بالمفتاح

‘ سليم انت بتعمل ايه ؟

“ولا حاجة يروحي بقفله عشان نبقى على راحتنا… و بالمرة نختار اسم للطفل…

” سليم انا مش حامل محدش لم*سني و متأكدة من نفسي…

” هو انا قولت غير كده طبعا انا مصدقك…

ابتسم بخبث و قلع الجاكت و شمر كوم القميص و راح عند التلاجة فتحها و أخد ازازة مية و شرب و قالي

” كذبك عطشني… تفتكري يا أيلين الطفل هيطلع شبهك و لا شبه أبوه ؟

‘ انا مش بكذب والله بقول الحقيقة

” و التحليل هيكذب ؟

‘ معرفش بس انا عارفة و متأكدة ان محدش لم*سني

رمى ازازة المية على الأرض بعصبية و قرب مني وقالي

” ما إنتي لو مقولتيش أبوه يبقى مين هد*فنك النهاردة !

‘ يا سليم أرجوك صدقني !!

” لا لا قولتي اصدقك و فعلا صدقتك… لكن يا روحي نتيجة التحليل أثبتت أنك حامل… يعني عملتي علاقة مع حد… يعني نمتي مع حد في حين انك متجوزة… و لو معرفتهوش هو مين إنتي اللي هتمو*تي و مش هتحلقي تفرحي بالطفل…

فضلت اعيط و اترجاه أنه يصدقني لكن رفض

‘ طب اعمل ايه يثبتلك أني معملتش علاقة مع حد ؟

” و ليه تعملي و تتعبي نفسك على الفاضي من الآخر كده… انا نفسي اقت*لك جداااا و هيحصل النهاردة عشان كده مشيت كل الرجالة عشان اعرف اخد راحتي وانا بق*تلك… قسمًا بالله لوريكي وشي الو*سخ اللي متعرفهوش !

مسك الحزام قرب ومني وانا بعيط و بترجاه يسبني

رفع أيده ولسه هيضر*بني بيه… فجأة وقف رماه بعيد و قال بصراخ

” انا مش قادر اضر*بك مش هاين عليا أمد ايدي عليكي… لكن انتي هان عليكي تحملي من عشيقك هان عليكي أنك تخو*نيني عادي… عايز اعرف انا لما و اتجوزتك عملتلك ايه و*حش عشان تعملي فيا كده و تنت*قمي مني بالطريقة الز*بالة دي !! أنا عاملتك بما يرضي الله… عمري ما ضايقتك أو ضغطت عليكي في حاجة أو قولت انك سبب جوازنا… و مرضيتش اخو*نك ولا اكلم وحدة عليكي حتى… قولت ما هي مجبو*رة على جوازها مني زيي بالظبط… يبقى ايه ذنبها ؟ ليه أذيها أو

اخليها تحس بو*جع… أنا رعيت مشاعرك و خوفت على زعلك و اعتبرتك انسانة كويسة… و مرضيتش اغلط في حقك و اعمل الغلط و اتحجج بأني مش بحبك… معملتش كده فيكي يا أيلين… و يا عالم جبتيه كام مرة هنا… طبعا جبتيه و مش بعيد يكون نام معاكي جوه… ما أنا بغيب بال 12 ساعة من البيت عشان اشتغل و اقدر اوفرلك عيشة كويسة اعوضك بيها لأنك مش عايشة معايا ك زوجة… ليه بعد كل ده تخو*نيني ؟ ليه يا أيلين ؟

” طب سيبك مني و هقول إنك خو*نتيني لانك بكر*هيني… طب أبويا اللي وثق فيكي و اعتبرك زي بنته و اكتر و كان بيقف ضدي دايما عشانك إنتي و ليكي معَزة خاصة عنده… تخيلي لو عرف ؟ هيمو*ت فيها

بدأ يعيط و يقول

” انا عرفت إنتي عملتي كده ليه عشان انا مكنتش اختيارك… بس عندك حق انا جوزك على الورق بس مش أكتر… لكن معندكيش حق او أي مبرر لخيا*نتك دي تعرفي لو جيتي قولتيلي أنك بتحبي واحد و عيزاه هو و انا لا… كنت مش همنعك كنا اطلقنا و كل واحد راح عند اللي عايزه لكن إنتي اخترتي الخيا*نة !!

‘ يا سليم والله انا مظلومة…

” هههههه إنتي مظلومة ؟! كفاية كذب عشان كل مرة لما بتتكلمي بتنزلي من نظري اكتر و أكتر… بس بجد برافو عليكي عرفتي كويس أوي ازاي تك*سريني انا مش عارف إنتي مستحملة نفسك ازاي ؟! انا قر*فان منك ومش طايق أبص في وشك… انا مشوفتش حد بالر*خص اللي إنتي فيه ده إنتي ر*خيصة أوي

عيطت و مسكت ايده و قولت

‘ سليم ارجوك متقولش كده… والله بجد مفيش حد لم*سني أنا متأكدة… و أنا زيي زيك بالظبط مصدومة من نتيجة التحليل… بس والله محدش قر*بلي ولا اعرف حد عليك…

بصلي في عيوني و سكت شوية… سحب ايده من ايدي و قال

” بحاول اصدقك… مش قادر… بجد مش قادر !!

‘ أنا مش هسيبك تفكر عني كده… والله أنا بقول الحقيقة و مستعدة اعمل اي حاجة عشان تصدقني…

” هتعملي أي حاجة ؟

‘ اه…

” خلاص تعالي معايا على الطب الشرعي اعملك كشف عذرية و نشوف اذا كنتي بنت أو لا…

اتصدمت من اللي قاله… حسيت إني خر*ست و مش عارفة اتكلم… قولت بتهتة و تشنج

‘ كش… كشف عذرية ؟!

” ده الحل الوحيد… مش عيزاني اصدقك ؟ يبقى تيجي معايا على الطب الشرعي دلوقتي…

‘ هيبقى ايه منظري قدام الناس و انت رايح تعمل كشف عذرية لمراتك ؟! هيقولوا ايه عليا ؟

” خايفة من كلام الناس يبقى تقولي مين أبو الطفل اللي في بطنك ده… لو كلامك صح و متأكدة من نفسك يبقى تيجي معايا نتأكد من كلامك…

‘ و انت هتوافق إني اتكشف على ناس غريبة ؟!

” هيبقوا ستات و أنا معنديش حل غير كده… يلا اتحركي…

مسك ايدي و بيشدني ناحية الباب… رجليا مش عايزة تتحرك… أنا لو روحت هناك همو*ت ! زقيته و رجعت لوراء و قولت بعياط هستيري

‘ لا لا… مش هروح… أنا مش هتحرك من هنا… على جثتي لو خطيت خطوة وحدة هناك !!

ضحك سليم و قال

” مش عايزة تروحي ؟! خايفة لقذ*ارتك تظهر و تتفض*حي ؟! طب على الأقل قوليلي مين ابوه عشان اقوله انك حامل في ابنه و خليه يعرف الخبر السعيد ده و ياخد باله منك… ما أنا مش هشيل الليلة دي… ليه أنا ألبسك في الأخر ؟ هو أنا اللي نمت معاكي ولا هو ؟

مقدرتش استحمل الكلام اللي قاله في حقي ك*سرني و جر*حني و اتعصبت جدا

و قبل ما يخرج من الشقة

‘ سليم

لف بصلي روحت فجاة ضر*بته بالقلم

‘ ده عشان تعرف تشك فيا كويس

ضر*بته تاني

‘ و ده عشان كل كلمة و*حشة قولتها في حقي

مسكته من القميص و زعقت فيه

‘ استحملتك كتير و استحملت و انت بتد*وس عليا أكتر و أكتر… فاكرني عشان مش برد عليك يبقى انا غلبانة وهسيبك تقول أي حاجة عني… لا أصحى كده انا بعرف اتكلم وبعرف ارد لكن… مش عشان انا محترماك شوية يبقى تقول عني كلام محصلش و تتطاول على شرفي !

‘ طول ما انا عايشة و معملتش حاجة غلط هفضل ابا*جح فيك… و هرد عليك كلمة بكلمة و كل ما تسألني هقولك محدش قر*بلي… و إجابتي مش هتتغير عشان ترتاح… هفضل ادافع عن نفسي و مش مهم أنك تصدق المهم… ان انا متأكدة من نفسي ومش محتاجة اعمل أي حاجة عشان أثبت كل الكلام البا*طل ده… و طالما انا مغلطتش هرفع وشي للسماء دايما و اتكلم بتكبر و فخر بنفسي و عمري ما هنزله للأرض او اتكسف من نفسي على حاجة معملتهاش… لما اغلط ابقى اتكلم عني بأي طريقة انت عايزها… لكن قسمًا بالله أي كلمة و*حشة تتقال عن شرفي هرد قصادها مليون و هوريك أيلين اللي انت ذات نفسك عمرك ما تعرفها… و هحط عيني في عينك بدون أي خجل و بكل جرأة عشان انا عارفة نفسي كويس ابقى مين و لما اخو*نك هقولك مش هخاف منك على فكرة…

اتعصب جدا و قالي

” مش خايفة اقت*لك هنا حالا ً و مخليش مخلوق يعرف مكانك !!

روحت المطبخ و فتحت الدرج و أخدت أكبر سك*ينة و رجعت عنده و اديته السكينة في أيده و خليتك ايده بالسك*ينة على رقبتي و قولتله

‘ اقت*لني يلا اهو السك*ينة في أيدك يلا اقت*لني… انا مش خايفة من المو*ت عشان انا طبعا على حق و ربنا عالم بكده ف عادي اقت*لني زي ما أنت عايز اهو انا واقفة قدامك… عايزة أقولك كلمة قبل ما أمو*ت خليك عارف بس ان انا عمري ما فكرت او هفكر اخو*نك او عيني تيجي على واحد تاني مهما كانت علاقتنا بعض و*حشة قد ايه وانت بتكر*هني… لأنه مش معنى ان أهلي ما*توا وانا صغيرة يبقى متربتش لو ملقتش حد يربيني… يلا انا جاهزة أمو*ت مو*تني يلا…

نظراته كلها غضب ليا بس متكلمش و رمى السك*ينة بعيد و فتح الباب و قبل ما يخرج قالي

‘ أيا كان الكلام اللي قولتيه و النمرة بتاعت السك*ينة اللي انتي عملتيها… مش هصدقك أبداً و هتفضلي في نظري خا*ينة… بعدين أنا مش ع*يبط لدرجة إني او*سخ ايدي بد*م وحدة زيك…

رزع الباب وراه جامد و نزل و سمعت صوت عربيته اشتغلت بصيت من البلكونة لقيته مشي

زعلت جدا برضو مش راضي يصدقني بس مستسلمتش و متأكدة ان ربنا هينصرني و هيعرف أني مش خا*ينة

من الجانب الآخر…….

سليم مشي بعربيته و هو متعصب جدا و سرعة العربية عالية أوي و بيزعق مع نفسه و بيقول

” ماشي يا أيلين ماشيييي انا هوريكي… القلم اللي ضر*بتهولي ده هدفعك تمنه كويس أوي و هخليكي تند*مي على اللحظة اللي قررتي فيها تتحديني بالبجا*حة دي… جابت من فين كل الجرأة دي و عنيها مفيهاش ذرة خوف و لا كانت خايفة أبداً أني اقت*لها… مستحيل اصدق وحدة ممثلة و كذ*ابة و خا*ينة زيها… كان فين كل ده مستخبيلي يا ربي يوم ما أتجوز اروح أتجوز دي… لا و واثقة من نفسها جداااا كأن نتيجة التحليل دي مشفتهاش أبداً !!

” عملت اللي عليا وعرضتها على أتنين دكاترة عشان كان عندي أمل ان هي تكون صح… لكن هم الإتنين قالوا انها حامل لكن هي بتنك*ر و بتكابر معايا كده لييييه ؟؟… ماشي يا أيلين ماااشيييي

وهو بيسوق العربية زاد من السرعة أكتر

أما أنا حسيت بالذنب لأني تطاولت على سليم بالشكل ده و مع ذلك مرضيش يضر*بني أبداً ولا قر*بلي كان ممكن يضر*بني عادي جدا لكن هو معملش كده…

فضلت أتمشى في الشقة من كتر القلق و أبص على الساعة وصلت 1 الليل انا غلطانة كل مرة بخليه يتعصب بالشكل ده و يسيب البيت و يمشي و فضلت ارن عليه بس الظاهر كده عملي بلوك… بس أنا مقدرتش استحمل كلامه الوحش علي شرفي… والله ما عملت حاجة… ليه يحصل كل ده فيا ؟!

انا لازم اتصرف افرض حصله حاجة لو قطا*ع طرق طلعوا عليه… فجأة افتكرت أن معايا رقم مرات صديقه قاسم قولت اتصل عليها و تخلي قاسم يشوفه راح فين و يهديه شوية

و بالفعل اتصلت عليها ،،،،،،، التليفون فضل يرن شوية و بعد كده ردت

‘ الو إزيك يا نور

* تمام الحمد لله وحشاني يا أيلين

‘ انتي أكتر… بقولك هو أستاذ قاسم موجود ؟

* اه موجود

‘ طب ممكن تدهولي ؟

* حاضر يا حبيبتى

• معاكي يا مدام

‘ استاذ قاسم هو سليم عندك ؟

• لا مش عندي

‘ طب ممكن تتصلي عليه شوفه فين ؟

• هو حصل حاجة ؟

‘ آه… اتخانقنا جامد بس انا يعني اتخانقت عليه شوية بس هو أكيد زعل و مشي

• حاضر هشفهولك

‘ تمام شكرا

قفلت معاه… و فضلت الف في الشقة زي المجنونة

‘ انا غلطانة ايه ق*لة الأدب اللي بقيت فيها دي مهما كان هو أكبر مني بأربع سنين يبقى ازاي اتطاول عليه بالطريقة دي !!!

‘ بس برضو هو مستفز قال عليا شوية كلام خلوا اعصابي فلتت… بس برضو انا غلطانة أيوة انا غلطانة… يارب يرجع بخير

فجأة التليفون رن احسب قاسم عرف عنه حاجة لكن طلع رقم غريب بيتصل

قولت ارد و لما رديت كان صوت وحدة

* الوو مدام أيلين مصطفى محمد معايا ؟

‘ اه انا هي

* انا من مستشفى وسط البلد

‘ تمام والمطلوب ؟

* زوج حضرتك “سليم ابراهيم الفقي” عمل حادث على الطريق السريع

‘ نعم ؟!!

* تعالي عشان محتاجينك ومش عارفين نوصل لحد من أهله غيرك…

و قفلت و مش مصدقة اللي سمعته ده سليم عمل حادث !!

لبست بسرعة لكن عشان الوقت متأخر اتصلت بإبن خالي يجي يوصلني وهو متأخرش وجه

و روحنا المستشفى

‘ سليم إبراهيم الفقي موجود هنا ؟

* ايوة موجود في الدور الثاني… ثالث أوضة على أيدك اليمين

‘ تمام شكرا

طلعت و لقيت الأوضة بتاعته لقيتهم طلعوه و خدوه على أوضة العمليات و شوفت سليم كان مليان د*م و الدكاترة بيجروا

‘ يا دكتور هو فيه ايه ؟

* تقربي للمريض ؟

‘ انا مراته

* هيبقى كويس بس هنعمله عملية

‘ مش فاهمة ممكن توضلحي ؟

* مش دلوقتي لازم نعمله العملية بسرعة

و اخدوه على أوضة العمليات و مقدرتش ادخل

فضلت أتمشي جمب الأوضة

‘ يارب يقوم بالسلامة انا عارفة أني غلطت… بس أرجوك قومه بالسلامة مش عشاني عشان أهله و كل الناس اللي بيحبوه…

فضلت ادعي ربنا كتير و عيطت لأني سبب في اللي حصل ده ولو حصله حاجة… انا مش هسامح نفسي ابدا

لقيت أخته جات و معاها أبوها

– أيلين فين سليم ؟

‘ جوه أوضة العمليات عمل حادث بالعربية

‘ كل ده بسببي انا يا يارا بسببي انا

فضلت اعيط و يارا اخدتني في حضنها

– متقوليش كده انا عارفة أخويا قوي و هيقوم زي القرد

فضلت افضفض معاها و فجأة جات بنت معرفهاش… طانت لابسة ضيق أوي و قالت

* هي دي الأوضة اللي فيها سليم ؟

رديت عليها

‘ ايوة هي بس انتي مين ؟

ضحكت ضحكة مستفزة

* معقولة سليم مش قالك عني ؟

‘ لا مقالش

* طب أعرفك بنفسي انا اسمي رغد بالأصح انا ابقا حبيبة سليم ( مدت ايدها تسلم عليا )

اندهشت منها ايه البجا*حة دي جاية ليه دي هنا روحت رديت عليها بنفس أسلوبها و قولت

‘ و انا أيلين مرات سليم ولا مش شايفة الخاتم ؟

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
 و أنا مرات سليم ولا مش شايفة الخاتم ؟!

° طبعا عرفاكي يا حبيبتي… على العموم تشرفنا

سلمت عليا بكل برود… و أبو سليم قالها

* إنتي ايه اللي جابك هنا ؟

° والله يا عمي انا جيت عشان سليم بس قعدت تقولي انا منفعش ابقى له… شوف اختيارك القمر عملت فيه ايه

‘ محدش قالك تيجي و محدش محتاجلك

° لا فيه سليم محتاجلي انا

‘ و جايبة من فين كل الثقة ؟

° لما يقوم بالسلامة هتعرفي انا جايبة من فين كل الثقة دي…

* رغد اتعدلي في كلامك يا تقعدي ساكتة أو تمشي

° و ماله يا عمي… هقعد ساكتة بس محدش يكلمني منكم

يارا قالت

– إنتي بقيتي بج*حة و باردة مش عارفة سليم بيطيقك ازاي… و أيلين اللي مش عجباكي دي أحسن منك مليون مرة… على الأقل مش بتكلم كوم شباب زيك و ماشية مع كله و لا افكرك يا رغد… تحبي افكرك ؟

رغد بصتلها بعصبية و بغِل و راحت قعدت بعيد و يارا قالتلي

– متخديش على كلامها رغد أخلاقها مش كويسة وكلنا عارفين كده… بس سليم مش راضي يصدق أبداً

‘ واضح عليها

– تعالي اقعدي يا أيلين هنا

‘ حاضر

قعدنا حوالي ساعتين و استنينا أي خبر من الدكاترة… فجاة الدكتور خرج و كان بيجري و بيقول

* شوفوا بنك دم فيه ولا لا… يلا بسرعة !

روحت وقفته و قولت

‘ فيه ايه يا دكتور ؟

* عايزين دم للمريض… اصل فقد دم كتير و رايح أشوف حد يتبرعله

‘ هو حالته خطيرة ؟

* كل اللي هقدر أقوله ادعي العملية تعدي على خير و نلاقي متبرع بالدم في أسرع وقت

و مشي الدكتور و انا حساه كل اللي بيحصل ل سليم ده بسببي انا

– أيلين خلاص متعيطيش أن شاء الله خير

‘ يعني انا لو مكنتش اتخانقت معاه بالشكل ده مكنش هيطلع من البيت وهو متعصب كده… و أكيد بسببي مركزش في السواقة و عمل الحادث ده كل اللي بيحصل ل سليم انا السبب فيه و مش هسامح نفسي لو حصله أي حاجة

– يا بنتي اتماسكي كده هيبقى بخير انا متأكدة

مسحت دموعي و قولت

‘ متعرفيش سليم فصيلة دمه ايه ؟

– اعرف طبعا فصيلة دمه +A

‘ دي نفس فصيلة دمي انا… انا هتبرع بالدم !!!!

لسه همشي أروح اتبرع بالدم ف أبوه و وقفني

* أيلين إنتي هتحتاجي الدم ده استني مش ممكن نلاقي متبرع

‘ مينفعش يا عمي كل دقيقة بتمر على سليم خطر على حياته انا هتبرع بالدم و بعدها ابقى أكل كتير و اعوضهم عادي

* مش عارف أقولك ايه ربنا يخليكي لينا

نزلت اتبرعت بكسين دم و رجعت فوق و يارا قالت

– انتي كويسة ؟

‘ اه كويسة

– مش عارفة أقولك الدم اللي اخدناه منك هينقذ سليم… بجد إنتي أحلى وحدة شوفتها و عمري ما هنسى اللي عملتيه ده

‘ ده واجب عليا لازم اعمل كده

انا و يارا فضلنا ندعي ل سليم وقرأت قرآن عشانه… و قاسم جه هو ومراته

• سليم فين ؟

‘ في الأوضة هنا

• هو كويس ؟

‘ ان شاء الله يكون بخير العملية قربت تخلص

• يارب

قعدنا مستنيين ساعتين كمان ،،،،،،،،،، الدكتور خرج من الأوضة

‘ يا دكتور العملية نجحت ؟

– سليم كويس صح ؟

• ما تطمنا يا دكتور

* العملية نجحت الحمد لله وهو تمام الدم اللي كان محتاجه وصل بسرعة ف عشان كده هو كويس

‘ الحمد لله… هو هيصحى امتى ؟

*ساعتين بالكتير و هيصحى زي القرد بس لما يصحى متخلهوش يحرك دراعه الشمال كتير

‘ هو اتك*سر ؟

* لا مفيش كسر بس هو اتجر*ح فيه جامد عند الكتف في أيده الشمال بس عشان الحركة الكتيرة ممكن تفتح الجر*ح تاني… خدوا بالكم منه كويس

‘ تمام يا دكتور

* تقدروا تدخلوا عنده بس شخص واحد اللي يدخل

فرحت جدا و حمدت ربنا… جيت ادخل الأوضة راحت رغد دخلت قبلي روحت مسكت ايدها و قولتلها

‘ مش ملاحظة أن انا اللي مراته مش إنتي ؟؟؟؟

° ملاحظة طبعا

روحت رجعتها بره وقولت

‘ يبقى انا ادخل الأول

و دخلت لقيته نايم و قعدت جمبه… مسكت ايده و لمس على شعره و قولت

‘ هتصحى و تبقى كويس… و أنا مش هضايقك تاني والله و أوعدك ان دي آخر مرة اضايقك فيها… ولو ضايقتك تاني انا اللي هسيب البيت مش أنت… و أن شاء الله انت تفهم أني مش خا*ينة و تغير فكرتك الو*حشة دي عني

فجأة فضل يكح و فتح عينه و حاول يقوم

‘ لا لا متقومش خليك زي ما انت

” هو ايه اللي حصل ؟

‘ انت عملت حادث بس الحمد لله عدت على خير

لاحظ أن انا اللي بتكلم فبصلي… ملامحه اتقلب لغضب و قالي

” إنتي بتعملي ايه هنا ؟

خبط الباب و دخل صديقه قاسم

• ما إحنا حلوين اهو و بنصحى بدري… يا شيخ ده انا خوفت عليك

” اطلعي بره يا أيلين !!

• استنى ايه اللي تطلع بره دي ؟! انت اهبل انت مش عارف هي عملت ايه عشانك

” و مش عايز اعرف… خليها تطلع بره لأني مش عايز أشوف وشها نهائي

• لا أيلين مش هتطلع يا سليم… دي مراتك… عارف يعني ايه مراتك

” اه عارف لكن مش ناسي اللي هي عملته… و هي اصلا السبب في الحادث

• هي السبب ؟!! ليه هي كانت اللي بتسوق العربية و قل*بتها بيك يعني ؟

شدوا مع بعض هم الاتنين و صوتهن عِلي… دخلت يارا و رغد و أبو سليم قاله

* انا مش عارف أنت بتعاملها كده ليه ؟

” ما أنت لو عرفت هتك*رها أضعاف ما انا بكر*ها

يارا قالت

– سليم انت قايم من العملية مينفعش العصبية اللي انت فيها دي

” طلعوها بره أو طلعوها من المستشفى كلها… و انا مش هتعصب لكن طول ما هي قدامي كده هتعصب و هك*سر المستشفى على الكل… خليها تخفى من وشي لأني حرفياً مش طايقها

كلامه ك*سرني جدا و جيت اخرج راحت يارا مسكت ايدي و قالت

– أيلين هتفضل قاعدة هنا

” تمام يبقى خلاص انا اخرج

حاول يقوم و فضل يفك في المحاليل المتركبة في ايده

راحت رغد منعته و هو لما شافها اتفاجىء جدا

” رغد !!

° اقعد يا سليم مكانك متقومش عشان ناس… صحتك أهم و ارتاح كده و بطل كلام أنت لسه صاحي

شوفت في عينه فرحة كبيرة أول مرة أشوفها لما شاف رغد جمبه… اول مرة اشوف الابتسامة مرسومة على وشه كده و عيونه بتلمع لما شافها

” أخيرا جيتي !

° طبعا لازم أجي الحمد لله على سلامتك يا حبيبي

حاولت اتخطى منظرهم سوا و طريقة كلامه اللينة معاها… مقدرتش اقعد و خرجت بره عشان هو عايز كده

قال أبوه

* رغد اطلعي بره و ابعدي عن سليم

” رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا

° انا مصدوم جدا بسببك يا سليم… يعني انت تطرد مراتك و دي تقعدها معاك عادي !!

” اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها… بس كلكم وقفتوا ضدي و اتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي و مش عايزها

• ربنا يهديك و تصدق كلامنا اللي قولناهولك زمان… على العموم الحمد لله على سلامتك

قاسم مشي كمان و يارا قالت

– سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش… أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر

و مشيت يارا كمان و أبوه بصله بحزن و مشي

° فكك منهم المهم دلوقتي… اجبلك تاكل ؟

” اه ياريت

خرجت رغد و لقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز

° واضح أن سليم كان هيطردني انا ههههههه شوف دلوقتي مين اللي قاعدة بره

قومت وقولت

‘ الفرق بيني و بينك أني انا بحس و عندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها و مش لاقينها

° بت إنتي انا سكتالك من بدري……

‘ ايه هتعملي ايه يعني… مالك بصالي كده ليه ؟!! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة

مشيت رغد و جابت أكل ل سليم و دخلت عنده

و انا قاعدة على الكرسي بره… شيفاه من شباك الأوضة وهو بيضحك و بيهزر معاها و كمان بتأكله بأيدها

‘ عنده حق في كل كلمة قالها… هو بيحبها هي… انا مجرد وحدة أهله اجبر*وه أنه يتجوزني… بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !!

عيطت… لاني شايفة جوزي مبسوط معاها… سليم عمره ما بصلي زي ما بيبصلها كده… هو بيحبها زي ما قال بنفسه و عايزها هي… أما أنا لا…

و أنا حاطة ايدي على وشي و بعيط… لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه

* متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد… هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه… هيتمنى بس يطول ضُفرك

‘ بس يا عمي كنت جوزتهاله و خلاص… هو بيحبها و عايزها… مش شايف شكله اتقلب 180% درجة ازاي و بقا في قمة سعادته مجرد ما شافها… هو عايز يتجوزها… ليه اجبر*ته يتجوزني… اشمعنا انا يعني ؟ يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته… أظن كان هيبقى أسعد من كده

* أولًا متقارنيش نفسك بحد… ثانيًا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس… تعرفي ليه ؟

‘ ليه ؟

* عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين

‘ شكرا على ثقتك فيا… بس يا عمي سليم مش بيح…

* انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية… بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتك*سر

* يا بنتي مالك بتعيطي ليه ؟؟

‘ مفيش حاجة

* عايزاها تخرج من عنده ؟

‘ لا مش قصدي….

*و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالًا

و دخل عند سليم

* ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي ؟

” لا مفيش

* رغد…

° نعم يا عمي

* أمك بتولد

° بجد ؟!

* اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد

°طب… طيب يا سليم انا لازم امشي

مشيت رغد جري و سليم قال لابوه

” على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع

* ما انا عارف

” اومال قولتلها ليه أمك بتولد ؟

* يا ابني افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك… مين الأحق بالرعاية يعني أنت و لا أمها ؟!

” انا عارف أنت مشيتها ليه… المهم انا عايز أخرج من هنا

* هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا… أيلين تعالي هنا

أبوه دخلني و قالي

* بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك

‘ حاضر يا عمي

خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين… سليم لما شافني دخلت كَشر و نفخ بضيق و بص بعيد

‘ فيه حاجة اقدر اجيبهالك ؟

” لا مفيش

قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة

لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده… بعدني عنه و قال

” مش عايز مساعدة منك

‘ سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب… انت تعبان دلوقتي

” و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خا*ينة ؟!

‘ قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك…

” إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق…

” مالك مش عارفة تردي ؟ مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي… أنا مش بطيقك بجد !

كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد… أبوه رجع و قاله

* سليم الدكتور كتبلك خروج

” طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي

خرج سليم من المستشفى و ركب عربية قاسم يوصله البيت و أنا كذلك

طول الوقت هدوء تام… ببص على سليم… شيفاه مضايق و ساكت… عايزة اتكلم معاه بس معرفتش… فجأة قاسم ركن العربية على جمب و قال

• في صيدلية قريبة هنا… هنزل اشتري ادويتك يا سليم… خليكوا انتوا هنا

” طيب بس متتأخرش…

خرج قاسم… بقينا أنا و سليم لوحدنا… كل شوية سليم ينفخ بضيق و يبص في كل ركن في العربية

‘ ايدك و*جعاك صح ؟ اكلت ولا انزل اشتريلك أكل ؟

” ملكيش دعوة…

‘ سليم أنت تعبان… ياريت تبطل عناد…

” انتي اللي عنيدة… بقولك ايه اسكتي و مسمعش صوتك حتى… أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي… مش مكسوفة من نفسك ؟

‘ مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة…

” نفس الأسطوانة… أنا محدش لم*سني… أنا معملتش حاجة… أنا مظلومة… مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول…

‘ أنا مش هرد عليك… و قول اللي تقوله… كده كده أنت بكر*هني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده… أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه…

” اه بحبها جدا… بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي… آلاه صحيح يا أيلين… النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه… طب عرفتي نوعه ايه… طب لو طلع ولد هتسميه ايه ؟

اتصدمت من كلامه… ده مقتنع اوي إني بخو*نه و حامل… مقدرتش اتكلم… و سكت… قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني… خليه يقول اللي يقوله براحته بقا… مقدرتش امسك دموعي… جه قاسم و ركب العربية و مشينا

° يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه

‘ تمام يا استاذ قاسم

بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه

مع الوقت سليم كان بيتحسن… لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة… و لسه مقتنع أني بخو*نه و بسيبه يقول كلام صعب و بيجر*ح في حقي و كنت بستحمل و بد*وس على نفسي كتير

كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده في يوم و أكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة

عدى شهر و إحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبداً يادوب بعمل اللي هو عايزه و بس

صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج… بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكو*كه فيا دي…

في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه و كوباية مية و معايا العلاج اللي بياخده

‘ اتفضل

شرب حبة من البرشام… بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي

” شايفة منظر النجوم و القمر منظرهم تحفة

بصيت على السماء و قولت

‘ اه فعلا منظرهم جميل

” تعرفي انا نفسي في ايه حاليا ؟

‘ نفسك في ايه ؟

مسك ايدي و لمس على شعري و قالي

” نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت… نفسي افتح عيوني و الاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده… تخيلي كَم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي

سحبت ايدي من ايده و قومت و قولت

‘ أنت عايز كده ؟

” عايز كده اويييييييييي

مشيت و دخلت أوضتي و قفلت الباب و بقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل

‘ ياربي انا عملت ايه لكل ده ؟؟ من كتر شَكه فيا بقيت انا بشُك في نفسي فعلا… مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتك*سرت !! انا استحملت كتييير استحملت و دو*ست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ؟! كل كلامه في حقي و في شرفي بيك*سرني و بيجر*حني أوي… لغاية هنا و كفاية !!

فتحت الدولاب و طلعت شنطة كبيرة و حطيت فيها هدومي

أيوة انا قررت امشي… كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خا*ينة و كل مرة يقول عني كلام محصلش

سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني… و لبست و أخدت الشنطة و هو كان نايم و تسللت و خرجت من البيت و مشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا و مخليش حد يعرف انا روحت فين و رميت الخط بتاعي…

تاني يوم……

سليم صحي و خرج من اوضته و غسل وشه و عمل فطار لنفسه ،،،،،،،،،،، بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها

” و انا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين… بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة… و لا تكون زعلت من كلام إمبارح و قررت تحبس نفسها جوه الأوضة ؟…. و انا مالي براحتها هي

من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!

راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها

قرر يفتح الباب و بالفعل فتحه و اتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!

دَوَر عليها في البيت كله ملقيهاش ،،،،،،،،، و أخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده و قبل ما يفتحه نادى على البواب

” يا اشرف يا أشرف

* نعم يا أستاذ

” هي المدام نزلت من شوية ؟

* معرفش يا أستاذ

” يعني مشفتهاش و هي نازلة ؟

* لا يا أستاذ… اه صح فيه بنت بتسأل عليك

” مين دي ؟

* معرفش بس هي مُصرة تشوفك

” طب خليها تيجي

* تمام يا أستاذ

جات البنت سليم كان أول مرة يشوفها

” مين حضرتك ؟

“ انا ابقى بنت خال أيلين

” طب اتفضلي… تشربي ايه ؟

“لا مش مهم انا جايلك في موضوع مهم لازم تسمعه بسرعة

” تمام قولي

“أيلين مش حامل

” عرفتي ازاي اساسا مين عرفك الحوار ده أساسا ؟

“انا هحكيلك كل حاجة… انا اسمي نور دكتورة صيدلانية ابقى بنت خال أيلين و أخويا مروان بيحب أيلين من زمان وكان عايز يتجوزها… فلما أيلين اتجوزتك هو أخترع حكاية الحمل دي عشان تطلق أيلين وهو يتجوزها وهو متفق مع وحدة تقريبا اسمها رغد و أظن أنها عايزة تتجوزك كماااان… هم الإتنين غيروا الدواء الأملاح اللي بتاخده أيلين و ده عن طريق صاحب الصيدلية اللي بتشتري منه أيلين دايما

آخر مرة كانت أيلين عندي نسيت الدواء بتاعها وبالصدفة عرفت ان الحبوب متبدلة و مش هو نفس الدواء اللي بتاخده… و عرفت أن البرشام ده الحبة الوحدة منه بتخلي أعراض الحمل مستمرة لأسبوع كامل و أيلين كانت بتاخد منه دايما… و الدكتورة اللي جبتها و كشفت عليها دي كانت تبع مروان أخويا كان متفق معاها انها تقولك ان أيلين حامل… و لما عملت تحليل لأيلين هم الإتنين زو*روا التحليل… نتيجة التحليل اللي شوفتها دي مش بتاعت أيلين دي كانت بتاعت وحدة ست حامل فعلا بس غيروا الأسماء… و اللي كان بيعرفهم كل خطوة بتعملها هو البواب بتاعك كان بيقولهم كل حاجة عن تحركاتك… و هتقولي عرفت ازاي هقولك أني سمعت مروان بيكلم رغد دي إمبارح و بيتفقوا على أيلين عشان تطلقها و كل واحد يوصل لهدفه… لكن مراتك مش حامل ابدا أيلين مش خا*ينة و لا متعرفش حد عليك أساسا انا أكتر وحدة اعرف أيلين و أخلاقها مش كده… دي مجرد لعبة من أخويا و رغد عليها عشان يدمروا حياتها كلها… و انا لما عرفت كل ده جيت أقولك على طول عشان أكيد حصلت مشاكل كتيرة بسبب الموضوع ده…

سليم اتصدم من اللي سمعه و اتفاجىء جدا

“ هي أيلين فين ؟ عشان أقولها

” أيلين مش موجودة

“ المهم إني عملت اللي عليا و جيت أقول كل اللي أعرفه… لما ترجع ابقى خليها تفتح تليفونها لأني برن عليها و شكله مقفول

مشيت نور

و سليم بيحاول يستوعب اللي سمعه مش شوية

افتكر الظرف اللي شافه أخده و فتحه و لقي أن أيلين هي اللي كتباه

و بدأ يقرأ هي كاتبة ايه فيه :

‘ أول ما تفتح الظرف ده يا سليم اعرف اني وصلت لمكان بعيد جدا انا مشيت زي ما انت عايز انا فعلا من أول ما ظهرت في حياتك حصلك مشاكل كتير بسببي… بس فهمت ده متأخر للأسف و قررت امشي نهائي و ابقا طلقني و بعد ما تعمل كده ابعت ورقة الطلاق عند حبيبة صحبتي و هي ابقى توصلهالي… خلاص انا فقدت الأمل أنك تعرف الحقيقة و تعرف أني مش خا*ينة و عمري ما فكرت اخونك و انت عندك حق أنت مش عايزني… و انا مجرد وحدة أهلك جبر*وك عليها من كل قلبي بتمنى بعد ما نطلق أنك تبقى سعيد في حياتك و تتجوز اللي بتحبها و تجيب منها أطفال و تعمل عيلة كبيرة و لطيفة و قول ل عمي انا آسفة لأني مشيت و سلملي على يارا لأنها هتوحشني… أيلين…

قفل الظرف وهو مصدوم ومش قادر يصدق أن أيلين مشيت فعلا

” أيلين !!

من الجانب الآخر….

‘ السلام عليكم

* وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

‘ عايزة اشتري تذكرة قطر لو سمحت ؟

* لفين ؟ بأسم مين ؟

‘ للقاهرة… بإسم “ايلين مصطفى محمد”

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
‘ تذكرة للقاهرة… بأسم أيلين مصطفى محمد

* تمام اتفضلي اقعدي هناك اكون جبت التذاكر

قعدت جمب كشك التذاكر و فتحت تليفوني و ركبت الخط الجديد و بعت رسالة على الواتس لصحبتي عشان تعرف أني غيرت رقمي بعد شوية شافت الرسالة و رنت عليا

* ايه يا بت إنتي كنتي قافلة تليفونك ليه ؟

‘ غيرت الخط سجلي الرقم ده عندك

* غيرتيه ليه ؟

‘ مش كان نفسك اغيره من 010 إلى 011 اهو غيرته

* المهم ايه الدوشة اللي جمبك دي ؟

‘ بصي انا رايحة القاهرة هنقل هناك

* هتنقلوا ليه ؟

‘ مش بالجمع انا لوحدي

* جوزك فين ؟

‘ خلاص هنطلق…

* ينهار اسو*د !! ليه كده ؟

‘ بصي يا حبيبة متقوليش لأي حد على الرقم ده و متقوليش لأي مخلوق أني هسيب الأسكندرية ده هيفضل سر ما بينا… انا هقفل دلوقتي و افهمك كل حاجة لما أوصل…

قفلت معاها

* التذكرة اهى القطر الجاي

‘ تمام شكرا

أخدت التذكرة و قعدت استنى القطر يجي

من الجانب الآخر….

سليم بيلف في الشقة كلها رايح جاي ومش عارف يعمل ايه ولا عارف أيلين فين… اتعصب أوي و قال

” يا أشرف… أنت يا ز*فت !!

* نعم يا أستاذ ؟

سليم بصله بغضب و ضر*به بالقلم و مسكه من أيده و كان بيك*سرها حرفيا

” يعني اقع*طلك لسانك اللي كذب عليا ده وقال إن اللي جه لأيلين كان مش أخوها !!.. قصرت معاك انا في حاجة عشان شوية فلوس تخلني اشُك في مراتي بالطريقة الز*بالة دي… يعني اعمل فيك ايه كنت بتقولهم على كل حاجة بتحصل هنا لا جدع و راجل حسابك جاي… اقسم بالله لوريك… يا حسن تعالى !!

* نعم يا افندم ؟

” خد الكلب ده احبسه في أي أوضة و يبقى تحت عنيك لغاية ما أرجع

* تمام يا فندم

حسن اخد البواب و مشيوا… سليم وقف في نص الصالة بيتنفس بعصبية و كان بيتردد في دماغه كلام أيلين

‘ والله العظيم اللي جه البيت ده كان اخويا مش واحد غريب… دخلته لانه اخويا… كان جاي يزورك بس أنت اتأخرت و هو مشي عشان معاد طيارته… بعدين أنا مش غبية لدرجة إني هدخل راجل غريب البيت قدام البواب كده عادي… والله كان اخويا !!

سليم دموعه نزلت و قال

” عملت غلط كبير يا سليم… ازاي صدقته و هي لا ؟ اتبسط اهو… أيلين مشيت !!

سليم لبس و أخد المسد*س و نزل بعربيته

و راح عند بيت خال أيلين

و فضل يرن في الجرس جامد و كان هيك*سره ف فتح خال أيلين

” مروان موجود ؟

* اه موجود

” طب اتعتع كده من قدامي

دخل سليم الشقة و سمع صوت مروان بيتكلم مع حد ف طلع مسد*سه و وراح عند الأوضة اللي جاي منها الصوت و زق الباب و فتحه

و رفع المسد*س على رأس مروان

” ايه يا عسل بتخطط تعمل ايه تاني في أيلين ؟

لقي رغد معاه و ضحك و قال

” كمان الحر*باية دي هنا طب كويس عشان تمو*توا مع بعض… تعالي جمبه كده يا حلوة … بقا يا رغد تعملي في أيلين كده ؟ إنتي ياللي عايشة دور الغلبانة المظلومة طلعتي حر*باية زي ما أبويا كان بيقولي بس طلعت اهبل لما صدقتك كل ده عشان تاخدي شوية فلوس تخليني اشك في مراتي بالطريقة دي… و انت تعمل كده في بنت عمتك ؟!! اووماال لو كانت مش تقربلك كنت هتعمل فيها ايه ؟

مروان قال

* انت اللي غلطت لما أخدتها مني

” لا انا مغلطتش لما اتجوزتها كنت عايزاها تتجوز واحد مت*خلف زيك… على فكرة انا مطلقتش أيلين لسه أيلين مراتي و هتفضل مراتي… انتوا الإتنين خلتوني أشك في أيلين لغاية ما كر*هتها بسببكم و ك*سرتها و دلوقت سابت البيت معرفش هي فين

* أيلين مشيت ؟

” إسمها ميجيش على لسانك القذ*ر ده تاني بدل ما هقط*عهولك… انتوا خلتوني ضمن المؤامرة القذ*رة اللي رسمتوها عليا كويس جدا بس اتقفشتوا في الآخر… بسببكم ظلمتها ظلم كبير محدش يتسحمله وهي لما لقيت أني أسأت لأخلاقها و شرفها سابتني و مشيت… ايه القر*ف اللي انتوا فيه ده و للأسف انا بقيت زيكم لأني جر*حتها بأ*بشع الكلام… بس حق أيلين مش هسيبه !!

رفع المسد*س عليهم هم الإتنين و لسه هيدوس على الزناد

جات نور وقفت قدامه و منعته

* أستاذ سليم أرجوك متعملش كده

” اوعي من قدامي يا دكتورة

* افرض قت*لتهم مش على كده هتدخل السجن !! هتبقى مكسبتش أي حاجة على كده

” يعني اسيبهم بس كل اللي عملوه في أيلين ؟؟

* استهدى بالله و نزل المسد*س و نتفاهم انا وأنت

” يعني لما نتفاهم على كده هل ده هيخلي أيلين ترجع ليا ؟!

* تعالى نتكلم و أن شاء الله نلاقي نحل و ترجعلك أكيد

لسه هيخرج سليم ف مروان قاله بسخرية

* ده اذا رجعتلك يعني أو بصت في وشك ده تاني…

سليم بصله و رفع المسد*س و ضر*به بطلقة في رجله

” قولتلك متجبش سيرتها تاني بس شكلك مش بتفهم بالذوق

مروان وقع على الأرض و بيتأ*لم وقال ل سليم

* و الله هوديك في ستين دا*هية !!!

” بص يا حبيبي انا مش بتهدد تمام… قبل ما امشي أوعى تفتكر أني هسيبك على كده دي مجرد بداية متخفش هتبقى كويس… اه صح هحاول تفتح دماغك و تعمل فيها روش و ترفع عليا قضية هبعتلك رجالتي كلهم عشانك أو بالأصح انا ارفع عليك انت و الحر*باية دي قضية تزوير و تشهير بأيلين و القضية دي هتاخد فيها عشر سنين أو 12 سنة… و هعملك عرض جديد عشانك بس هو هلبسك في قضية ق*تل انت وهي و تاخدوا إعد*ام بالمرة…

نزل سليم ومشي

عند أيلين…..

* القطر رقم 4 وصل

قومت عشان ادخل القطر و قبل ما ادخل بصيت للسماء و ابتسمت

‘ ان شاء الله اللي جاي أحسن…. سلام يا إسكندرية

و ركبت قعدت على الكرسي بتاعي و القطر مشي

و انا في القطر فيه ست قاعدة جمبي هي و بنتها و كانت بتلعب مع بنتها… فرحت من جوايا و قعدت اتفرج عليهم و سرحت

الست قالتلي

” أسمك ايه ؟

‘ اسمي أيلين

” الإسم ده تحسيه مش مصري عشان تحسيه تبع البلاد الأوربية يعني

‘ اه شوية بس اهو بقا اسمي

“ على العموم ده إسم جميل على فكرة

‘ تسلمي… بنتك امورة ربنا يخليهالك

” يارب و أنتي عندك أطفال ؟

‘ لا معنديش بس بحبهم

” ربنا يرزقك يارب

الست بصت على أيدي لقيت أني لابسة خاتم جواز

” إنتي متجوزة ؟

معرفتش أرد بأيه بالظبط ف قولت

‘ اه متجوزة

” وفين جوزك مجاش ليه معاكي ؟

‘ يعني…… هو ينفع مجاوبش ؟

” اه طبعا براحتك… المهم رايحة القاهرة عشان شغل ولا ايه ؟

‘ رايحة عشان إقامة هناك و هشتغل برضو

” ربنا يوفقك

بعدها متكلمناش و هي فضلت تلعب مع بنتها كان منظرهم مبهج و جميل يرد فيك الروح

بصيت على أيدي و لاحظت أني لسه لابسة الخاتم !!

‘ هو انا ليه لابسة الخاتم أساسا ؟

قلعت الخاتم و رميته من شباك القطر

لأني مش عايزة أي حاجة تفكرني ب سليم ده كان صفحة وخلاص قفلتها للأبد ……… و هبدأ حياة جديدة بعيد عنه

عند سليم…..

سليم راح يدور على أيلين عند كل الناس اللي تعرفهم و بتروح عندهم و مش لاقيها… وهو بيسوق العربية قال

” هتكوني فين يا أيلين ؟؟ أرجوكي ارجعي انا عرفت غلطي بس ارجعي انا عايزك… هلاقيكي أن شاء الله هلاقيكي و هصلح كل اللي عملته… أوعدك مش هزعلك تاني بس أظهري.. كل ده بسببي انا غبي هي فضلت تدافع عن نفسها لكن انا لاااااااا اكذبها و بكل بجا*حة كمان !! يارب خدني ياااارب… لا يارب متخدنيش الاقي أيلين الأول… يا ترى إنتي فين ؟؟

فكر شوية و قال

” انا عرفت مين عارف مكانك

و مشي بعربيته متجه عند أبوه

و لما وصل نزل و راح عنده وقاله

” بابا متعرفش فين ايلين ؟

* أيلين ؟! مش عارف مراتك فين يعني ؟

” أيلين مشيت و سابت البيت و بدور عن كل قرايبها و مش موجودة عن أي حد منهم

* ايه اللي حصل خلاها تعمل كده ؟

” انا هحكيلك كل حاجة

بعد ما سليم حكى لابوه الموضوع من أوله إلى آخره

ملامح الاندهاش و الغضب ظهرت على أبوه و قام ضر*ب سليم بالقلم

* انت إزاي تعمل كده فيها مكنتش فاكر أنك كده أبداً

” يا بابا ما قولتلك أنه موضوع و اترسم عليا… اضر*بني براحتك انا استاهل كده فعلا بس أرجوك تساعدني أني الاقيها

* أساعدك ليه ؟

” عشان دي تبقى مراتي و لازم الاقيها افرض كانت في خطر !!!!

* دلوقتي بتقول عليها أنها مراتك ؟؟ و خايف عليها كمااان… الله يرحم أيام ما كنت بتتبرأ منها ولا عاملها أي اعتبار… تعرف أيلين جدعة لانها مشيت و سابتك لوحدك… دلوقتي عرفت قيمتها و عايزها ؟ طب ما اهي مشيت… روح ل رغد و انا مش همنعك زي زمان… مش أنت كنت مستني اللحظة اللي هتبقى فيها أيلين بعيدة عنك… اهي مشيت… مستني ايه دلوقتي ؟

” يعني مش هتساعدني ؟

* اه طبعا مش هساعدك… دَوَر أنت عليها بنفسك عشان تعرف تعمل كده تاني في بنات الناس… انا مليش دعوة… و انصحك متدورش عليها هي كده تلاقيها مرتاحة منك سيبها ترتاح شوية أو طلقها و ريحها منك لطول العمر… ولو نفترض أنك لقيت أيلين هل أيلين هترضى ترجعلك ؟ طبعا لا مستحيل بعد كل اللي عملته ده… الغلط عليا انا لأني جوزتهالك و فاكرك هتبقى زوج كويس لكن النتيجة جات العكس و ك*سرت البنت… بقا أنا جوزتك لوحدة اخلاقها مفيش منها في الزمن ده و أنت بكل غباء تشُك في شرفها ؟! يا ابني أنت مبتفهمش ! اطلع بره متجيش هنا تاني مش طايق اشوفك…

” ماشي براحتك انا هلاقيها بنفسي و هتشوف !!

من الجانب الآخر……

القطر وصل القاهرة بالسلامة

‘ ما طلعت حلوة أوي القاهرة اهي

نزلت و روحت عند واحد صاحب عمارة في القاهرة

و أخدت شقة لطيفة ليا لوحدي

” هاااا يا آنسة عجبتك الشقة ؟

‘ اها… حلوة و واسعة

‘ الايجار كام ؟

“ 750 ج كل شهر

‘ طب ما تنزلها شوية ؟

” عشانك ب 700

‘ خليها 650 و هدفع أول شهرين دلوقتي

” طالما كده تمام اللي إنتي عيزاه

طلعت الفلوس من الشنطة و اديته ثمن شهرين مقدم

” كده مظبوط… لو فيه أي مشكلة في الشقة ابقي قوليلي

‘ تمام

أخدت المفاتيح الشقة منه و جبت شوية أكل ليا من السوبر ماركت… رجعت الشقة و قفلت الباب بالمفتاح عليا لأني قاعدة وحدي

كانت عجباني جدا الشقة شكلها حلو و نظيفة

و فيه أوضة من الأوض عجبتني جدا و قررت أنها هتبقى أوضتي و فتحت الشنط و رتبت هدومي جوه الدولاب

و بعدها أكلت عملت مشروب سخن و روحت في البلكونة فتحت التليفون و قعدت اتفرج على كان فيديو على اليوتيوب اسلي نفسي…

سليم قاعد جوه عربيته… حاطط ايده على وشه بيأس و ساكت… فجأة صرخ و ضر*ب ايده على دركسيون العربية و قال

” واحد غبي… أنت غبي بجد… كام مرة أيلين دافعت عن نفسها… كام مرة صرخت بعلو صوتها و قالت إن مفيش حد قربلها… كام مرة عيطت قدامك و نفيت إنها تعرف حد عليك… كام اتحايلت عليك تصدق إن جالها البيت ده يبقى اخوها… و انت عملت

ايه ؟ مصدقتهاش و كذبتها… صدقت كلام البواب و كذبتها هي… صدقت كل حاجة ما عدا هي… اها*نتها كتير و هي استحملت… رغم كلامك السِم عنها و عن شرفها فضلت ساكتة و متكلمتش… في عِز ما كنت تعبان رغم اللي عملته فيها كانت وافقة في ضهرك و بتراعيك… كل اللي عملته عشانك ده أنت ردتهولها العكس… كل ده عشان مين ؟ عشان رغد ؟! تغة*ر رغد يارب تو*لع… هتجنن أنا مش لاقيها… روحت عند كل اللي تعرفهم… روحت كل الأماكن اللي ممكن تروحها… لكن مش موجودة… كأنها اختفت تماماً !

خرج سليم من العربية… وقف قدام البحر… دموعه نزلت من عيونه… دلوقتي بقا يتمنى انها ترجع بعد ما كان بيتمنى انها تمشي و تخرج من حياته نهائيا ! افتكر سليم كلامها من اسبوع…

‘ سليم… ممكن اتكلم معاك شوية ؟

” فيه ايه ؟

‘ عايزة اتكلم معاك… بس نتكلم بهدوء و مش نتخانق…

” و انتي بعد اللي عملتيه ده بتتطلبي مني اتكلم معاكي بهدوء ؟

قعدت أيلين جمبه و قالت

‘ لو أنا فعلا و*حشة زي ما أنت مصدق… مش هستجرأ اكلمك اساسا… أنا جاية اكلمك بخصوص كده… أنا مش هسيبك غير لما تصدقني…

” و هصدقك ازاي بقا ؟

‘ خُد تليفوني اهو ( حطتله التليفون في ايده ) فتش فيه براحتك… والله بجد ممسحتش أي حاجة منه… افتحه أنت و شوف… ادخل على الفيس أو على الواتس و المكالمات و اتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا… يعني لو أنا اعرف حد عليك و جبته البيت هنا زي ما انت بتقول… اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل… شوف بنفسك اهو…

ضحك سليم بسخرية و قال

” أيلين… عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده…

‘ طب ماشي ( مسكت تليفونها و فتحت صورها مع اخوها ) ده مش الراجل اللي أنت معتقد إني بخو*نك معاه… ده اخويا… يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير و بحضنه في الصور لانه اخويا…

” احضنيه براحتك… ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي… بعدين اكيد ده عشيقك و انتي عرفاه من زمان أوي… ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا

‘ ارجوك افهم يا سليم… لو ده عشيقي فعلا… و أنا بحبه… كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه !

” جواز مصلحة… عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا…

‘ يا سليم أنا مش و*حشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي و اتجوز واحد تاني… أنا مش كده…

” أيلين… قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله…

‘ زي ايه ؟

” تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي… تعملي كشف عذرية… ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا…

‘ يوووه… يا سليم مينفعش !

” ليه مينفعش ؟

‘ مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات… بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي… أنا مراتك قدام الكل و قدام ربنا… يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة و أنا متجوزة و رايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الدعا*رة مش ليا أنا… أنا متربية و عارفة ربنا… أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات ر*خيصة… لكن أنا مش كده… أنا همو*ت لو دخلت هناك…

” ده الحل اللي عندي… مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق…

عيطت أيلين و هو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها… مسحت دموعها و بصت للأرض و قالت بتقفل قبضة ايدها

‘ طب أنت إلم*سني بنفسك و اتأكد إذا كنت بنت ولا لا…

بصلها سليم و قال ببرود

” يا بت انتي هبلة ولا اتجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط ؟ أنا ألم*سك ؟!

‘ ما أنت مش مصدقني و ده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي…

” أيلين… إني ألم*سك دي آخر حاجة اعملها في حياتي… و مش هعملها… أنا مش بطيقك أساسا و مستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني بأي شكل…( بصلها من فوق ل تحت بقر*ف ) خصوصًا بعد ما عرفت إن فيه غيري سبقني و عملها…

أيلين زاد عياطها… مش مصدقة إن الكلام الو*حش ده بيخرج من لسان جوزها… جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها… جوزها اللي مفروض يكذب العالم كله و يصدقها هي… لكن ده خذلها… كانت بتبصله بإنك*سار… كانت مستنية يقولها عكس كده… لكن هو جر*حها أوي… فتح جواها جر*ح عمره ما هيتقفل… زاد عياطها و قالت بتهتهة و تشنج

‘ هيجي يوم و تع.. تعرف ان.. إني كنت على حق… ان.. انت… ظل… ظلمتني اب*شع ظلم… و أنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل… و عمري ما هنسى كلامك ده… و ربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !!

دموع سليم زادت و حط سليم ايده على قلبه و قال

” ظلمتك فعلا… مش عارف ايه العمى اللي كنت فيه… جر*حتك أوي… أكيد قلبك و*اجعك دلوقتي بسببي أنا… أنا بجد واحد ك*لب و قذ*ر… يا عالم انتي فين دلوقتي و حالتك ايه… ارجعي… حتى لو مش هتسامحيني ارجعي… أنا بمو*ت في كل ساعة تعدي عليا و انتي بعيدة عني كده !!

كانت أيلين واقفة في الصالة ماسكة ورقة و قلم و بتكتب كل الحاجات اللي عيزاها و ناقصة الشقة

‘ كل ده محتجاه ! الحمد لله معايا فلوس… ربنا يحفظلي اخويا محمد… دايما لما يقبض مرتبه بيحولي 2000 جنيه على الڤيزا بتاعتي… طب بما إن لسه الليل مجاش… هنزل اجيب نص الحاجات و النص التاني بكره

لبست أيلين و نزلت… كانت بتتمشى… فجأة لقيت قطة… لمست عليها و القطة اتعودت عليها بسهولة

‘ يا روحي انتي ايه اللي مخرجك في الشارع لوحدك… شكلك كده هاربة من اهلك…

أيلين حبت القطة دي أوي و اشترت لها أكل قطط و اكلتها و بعد كده كملت طريقها… كانت بتتمشى و بتتعرف على الشوارع عشان تتعود… و اي مكان متعرفهوش كانت بتسأل حد… وقفت وحدها بتسألها على مكان المول… قالتها على مكانه ومشيت… بصت أيلين على الجمب التاني من الشارع… لقيت في وشها مبنى الطب الشرعي ! وقفت مكانها و عيونها دمعت و قالت

‘ كنت عايزني يا سليم ادخل هنا ؟ طب لو رغد هي كانت مكاني… كنت هتسمح لنفسك تقولها كده ؟ اكيد لا… ما أنت بكر*هني… طبيعي تبقا تقولي أنا كده بسهولة… هو أنا مين عشان ابقا فارقة معاك اصلا… ما أنا زا*نية بالنسبالك !

وقفت أيلين شوية و هي باصة على المبني… في اللحظة دي افتكرت كل حاجة عملها سليم معاها… افتكرت كل كلمة غلط قالها في شرفها… افتكرت أنه مصدقهاش و اقتنع بأنها على علاقة مع واحد… أيلين رجلها اتحركت ناحية المبنى… كل خطوة بتمشيها ناحيته… كلام سليم بيتردد في ودنها… بتتعصب أكتر كل ما بتفتكر كلامه عنها ف بتقرب من المبنى أكتر… ركبت على السلم و لسه هتدخل… جات وحدة مسكت دراعها شدتها ل بره…

* انتي داخلة ليه ؟

فاقت أيلين من شرودها على صوتها… بصت للبنت بإستغراب

‘ هو أنا بعمل ايه هنا ؟

* أنا بسألك نفس السؤال…

‘ أنا مكنتش واخدة بالي و أنا بدخل هنا… مكنتش في وعي اصلا…

* طب تعالي معايا…

اخدتها البنت و مشيوا و قعدوا تحت شجرة

* مالك ؟ انتي كويسة ؟

‘ اه كويسة…

* طب قوليلي… انتي كنتي داخلة الطب الشرعي تعملي ايه ؟ كنت بتسألي عن حد ولا كنتي…

‘ كنت داخلة اتأكد أنا عذراء ولا لا…

قالتها أيلين و هي بتعيط و بتفتكر كلام سليم

* ليه ؟

‘ مش هعرف اتكلم…

* يعني انتي حد قربلك عشان كده كنتي هتدخلي هناك ؟

‘ لا… اقسم بالله أنا محدش قربلي… والله أنا…

مسكت البنت ايد أيلين و قالت

* اهدي بس… أنا مصدقاكي…

‘ بجد ؟

* بجد…

ابتسمت أيلين و فرحت إن فيه حد صدقها… مع إن البنت دي أيلين متعرفهاش مع ذلك صدقتها… أما سليم اللي كانت عايشة معاه تحت سقف واحد مصدقهاش ولا مرة…

* لو مفيش مانع بس… ممكن افهم انتي جيتي ليه هنا ؟

‘ بيقولوا إن أنا حامل… بس محدش لم*سني… يعني كل أعراض الحمل بتظهر عليا لحد الآن…

* طب روحتي عند دكتورة كشفتي أو عملتي تحليل ؟

‘ اه كشفت عند اتنين و عملت تحليل… الدكتورة قالت إني حامل و التحليل أكد إني حامل… معرفش ازاي أنا هتجنن بجد…

* لتكوني حامل من ج*ن عا*شق !!

‘ استغفر الله العظيم… لا معتقدش… يعني أنا بقرأ قرآن دايما و قريبة من ربنا… معقتدش إن حاجة زي دي تحصل…

* اممم… طب بصي… أنا هساعدك… أنا اعرف دكتورة قريبتي… هي كويسة و هتساعدك…

‘ ما أنا بقولك إني روحت عند اتنين دكاترة…

* يمكن يبقى تشخيصهم لحالتك غلط

‘ ازاي ؟

* احتمال ضمن الاحتمالات الممكنة

‘ ماشي يلا نروح…

مع إن أيلين متأكدة من نفسها بس كل اللي حصل ده خلاها تشُك في نفسها و ثقتها في نفسها تنزل للأرض… و راحت مع البنت عند الدكتورة دي…الدكتورة كانت لطيفة و اخدت الحوار ببساطة… طلبت من أيلين تكشف عليها و وافقت أيلين…

– انتي مش حامل…

‘ بجد ؟!

– اه والله…

‘ متأكدة يا دكتورة ؟

– طبعا متأكدة…

‘ طب و التحليل اللي عملته قال إني حامل… ازاي ده ؟

– نعملك نفس التحليل و نشوف

بعد كام ساعة… خرجت نتيجة التحليل… قرأتها أيلين و اتصدمت لما لقيت المكتوب بينفي تماما أنها حامل

– صدقتي ؟

قالت أيلين بفرح

‘ أنا مش حامل بجد… كنت عارفة والله

قالت البنت ( اسمها نيرة ) * المهم تكوني اتطمنتي… و اياكي رجلك تخطي على الطب الشرعي ده تاني… المكان ده مش ليكي… انتي مش مجر*مة عشان تروحي هناك…

‘ طب يا دكتورة… أعراض الحمل اللي بتحصلي دي… سببها ايه ؟

– عندك اي مر*ض مزمن ؟

‘ لا…

– طب بتاخدي اي أدوية ؟

‘ اه باخد برشام بيقلل الاملاح في جسمي عشان عندي زيادة في الاملاح و بتأثر على رجلي…

– بتاخديه امتى بالظبط ؟

‘ مرتين كل اسبوع… أو ساعات لما بحس إن رجلي و*جعاني أو نملت…

– معاكي البرشام ده دلوقتي ؟

‘ اه معايا…

– طب هاتي اشوفه…

طلعت أيلين علبة البرشام و ادتها للدكتورة… الدكتورة شافتها…. و بعد هدوء تام من الدكتورة… فجأة قالت

– الحبوب دي مش حقيقية…

‘ ازاي مش حقيقية ؟

– دي مش حبوب اللي بتقلل نسبة الاملاح… الحبوب دي اعرفها… دي الحبة الوحدة منها بتعمل نفس أعراض الحمل و بتستمر لاسبوع واحد… و انتي بتاخدي كتير من العلبة دي

‘ و جات ازاي عندي ؟

– الحبوب دي متبدلة… في حد قاصد يعمل الحوار ده عليكي

‘ و أنا هعمل ايه على كده ؟

– متاخديش أي برشام دلوقتي… و لو على دواء الاملاح أنا هجبلك غير ده… و حاولي تعرفي مين قاصد يشهو*ة سُمعتك…

زعلت أيلين جدا لما عرفت كده… مين اللي بيكر*ها لدرجة إن يخليها تقع في مصيبة زي دي… نيرة و الدكتورة واسوها شوية و طمنوها لغاية ما هديت شوية… ابتسمت أيلين و حضنت نيرة و الدكتورة و شكرتهم و مشيت… راحت اشترت كل اللي هي عيزاه و رجعت شقتها… كانت مبسوطة أوي… على اد ما هي زعلانة من سليم و من اللي عمل فيها كده على اد ما هي ارتاحت نفسيًا لما لقيت حد صدقها و ساعدها يثبت عكس اللي اتقال عليها…

بعد ما خلصت اكلت كنت زهقانة… اتصلت على حبيبة صحبتي و رغينا شوية

* ألو يا سليم عايز ايه ؟

” من نبرة صوتك دي يارا اتأكد كده إن بابا قالك على كل حاجة…

* ايوة قالي… و بجد مضايقة منك جامد بسبب اللي عملته فيها…

” قولي اللي انتي عيزاه… بس معنديش حد غيرك يساعدني…

* و اساعدك ليه بقا ؟

” مش عشاني… عشان أيلين… انتوا مش متخيلين ان هي ممكن تكون في خطر لو هي قاعدة لوحدها دلوقتي… ساعديني الاقيها… عشان خاطري يا يارا ساعديني…

* اممم… طب بُص أنا فاكرة قي مرة أيلين قالتلي على وحدة صحبتها اسمها حبيبة تقريبا… يعني اللي عرفته من كلامها إن حبيبة دي البيست فريند بتاعتها… و ف طالما حبيبة هي البيست ف اكيد أيلين كلمتها على الأقل… ممكن حبيبة تعرف أيلين فين دلوقتي… ف لو تقدر حبيبة دي فين… روحلها…

” تصدقي صح ! أنا برضو كنت بلاحظ إن أيلين بتكلمها كتير… ازاي تاهت من دماغي ؟!

* بس أنا مش هقول حاجة تانية عشان لو بابا عرف إني كلمتك هيزعقلي… مع انه منبه عليا متكلمش معاك مع ذلك كلمتك اهو…

” يا شيخة بالله انتي اجمل أخت في الدنيا… ألاقي أيلين الأول و ليكي عندي مكافأة

* جيت لملعبي يا واد… طب يلا روح شوف حبيبة دي

” سلام يا نور عيني

سليم فرح أوي و راح عند بيتها و جوزها قاله

* اتفضل

دخل سليم و قاله

” انا عايز بس المدام بخصوص أيلين مراتي

* ثواني هنديهالك

جوز حبيبة ناداها عشان سليم عايزها

حبيبة قالت ل أيلين

“ ثواني هفصل و ارجعلك تاني

‘ تمام يا حبيبتي…

راحت حبيبة اتفاجئت لما لقيت سليم قدامها و بدأت تتوتر

” مدام حبيبة هي أيلين فين ؟

“ معرفش

” لا تعرفي لو أيلين خبت على الناس كلها مكانها… فأنتي طبعا لا و هتقولك لأنك مقربة منها

” لا الحقيقة معرفش هي فين حتى تليفونها مقفول

” طب وريني تليفونك ؟

” تليفوني انا ؟

” اه عايز أشوف فيه حاجة

“ مينفعش

” ليه ؟

“ عشان عليه صور جوزي وهو عر*يان و ميصحش تشوفها

” مش هروح على الصور هشوف المكالمات بس… مدام حبيبة هاتي التليفون لو سمحتي

اضطرت حبيبة تديه التليفون و قبل ما يفتح سجل مكالمات الهاتف التليفون رن

و كان الإسم مكتوب “صديقتي”

” دي أيلين اللي بتتصل صح ؟

“ لا مش أيلين… يعني أنا مش مصاحبه غيرها مثلا

” أو ممكن تكون هي انا هرد

” لا متردش

” صحبتي دي صوتها تخين و عالي و هتجبلك ارتجاج في المخ

” هرد برضو

رد سليم لكن متكلمش ف قال المتصل

‘ ايه يا ختي مش بتردي عليا ليه و لا لقيتي صحبة غيري ؟

سليم اتفاجىء ده صوت أيلين و مقدرش يتكلم و فِرح انه سمع صوتها !!

‘ ساكتة ليه… على فكرة الرصيد بتاعتي واخدة بالك ؟

” أيلين !!

‘ سليم ؟؟

سليم رد عليا ومن غير ما افكر قفلت في وشه وهو فضل يرن و انا اكنسل

اتعصبت ازاي وصلي ده

من كتر عصبيتي فتحت غطاء التليفون و طلعت الخط و روحت على المطبخ و شغلت البوتاجاز

و حطيت الخط على النار و حر*قته

و لما ما فوقت من انفعالي لقيت الخط اتحر*ق فعلا

‘ ياربي ايه ده هجيب خط تاني وهو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
‘ يا ربي هشتري خط تاني هو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!… انا هروح اتخمد احسن

دخلت أوضتي و حاولت أنام معرفتش طول الليل بفكر هو هل سليم ممكن يوصلي ؟

‘ افرض عرف مكاني ؟ انا حر*قت الخط خلاص و أكيد حبيبة مش هتقوله مكاني… ولا ممكن تقوله ؟ مستحيل تقوله… انا مش عيزاه يعرف مكاني ولا يجي ولا أشوف وشه حتى…

فضلت افكر شوية… نعست و نمت

أما سليم فضل يرن و لقي التليفون اتقفل

” هي قفلت التليفون ؟

“ الظاهر كده

” طب قوليلي هي فين ما إنتي بتكلميها اهو أكيد قالتلك هي فين ؟

“ معرفش

” لا تعرفي طبعا

° انا آسفة مقدرش اتكلم

” مينفعش قعدتها لوحدها دي في مكان محدش يعرفه افرض اتعرضت للخطر أو حد اتهج*م عليها… هتبقى مبسوطة كده ؟

قال جوزها

* يا حبيبة قولي هي فين الراجل عايز مراته

“ مقدرش والله

” تمام بس أي حاجة هتحصل لأيلين إنتي هتبقى مسئولة عنها

سليم خرج من عندها مش عارف يعمل ايه و بيتمشى في الشوارع بلا هدف

” طب اعمل ايه الوحيدة اللي عارفة مكانها مش راضية تقول… و دلوقتي تليفونها اتقفل و معرفش هي فين… قلبت روحت سألت عند كل الناس اللي تعرفهم و مش قاعدة عند أي حد منهم… اعمل ايه ؟ يارب القيها و هصلح غلطي بس القيها بسرعة

راح سليم عند بيت صديقه قاسم

• سليم مالك ؟ مالك تعبان كده ليه ؟

سليم حضن صديقه و فضل يعيط و قاسم بيطبطب عليه

• يا بني خوفتني ما تتكلم متقعدش ساكت كده

” أيلين سابت البيت و مشيت و مش لاقيها

• ازاي ده ؟

” أيلين مطلعتش حامل دي كلها كانت مؤامرة من ابن خالها و من الز*فتة رغد عليها و بدلوا الدواء بتاعها بدواء بيعمل نفس أعراض الحمل و اتفقوا مع الدكتورة اللي جبتها و زوروا التحليل بتاعها…

• و طبعا أنت فضلت تضغط عليها لغاية ما مشيت

” انت مشوفتش انا عملت فيها ايه فضلت اجر*ح فيها و ك*سرت قلبها بطريقة بش*عة و هي مع ذلك مكنتش تتكلم… و طول ما كنت تعبان وقت العملية كانت واخدة بالها مني كويس جدا وكنت بستغرب أنها بتعمل كده معايا و مصدقتهاش لما دافعت عن نفسها و في الآخر مشيت بسببي

• طب اهدى كده و هنلاقي حل أكيد… اجبلك تاكل شكلك تعبان

” لا انا هرجع البيت دلوقت

• طيب ماشي و انا هجيلك بكره الصبح و نقعد انا و أنت نفكر و ممكن نلاقي طريقة نلاقيها بيها بأسرع وقت

” ماشي

• هتقدر تروح كده ولا تبات عندي الوقت أتأخر

” لا هروح

• استنى اجيب الجاكت بتاعي و تعالى اوصلك مينفعش تسوق العربية و أنت تعبان كده

قاسم لبس الجاكت و وصل سليم على بيته

• معادنا الصبح

” ماشي

مشي قاسم و سليم دخل بيته و غير هدومه و غسل وشه و فضل يبص على كل ركن في البيت و يفتكر أيلين كانت تعمل ايه هنا وهناك

” البيت من غيرها ملهوش روح يا ترى فينك يا أيلين…

حاول ينام معرفش فقام دخل الأوضة بتاعت أيلين…

لقي كل حاجة لطيفة في اوضتها و مترتبة و حاسس أنها موجودة فيها

فتح الدولاب بتاعها لقي هدومها مش موجودة… بس لقي دفتر

اخد الدفتر و قعد على سريرها و فتحه و لقي أنه دفتر يوميات أيلين

” طب أقرأه عادي ولا دي خصوصيات ؟ أشوف أول صفحتين بس

و فتح الدفتر من أول صفحة و فضل يقرأ صفحة و راء صفحة

” خطها جميل جدا

قعد يقرأ فيه كتير كانت بتكتب عن يومها كله بتفاصيله

لقي أنها كاتبة من أول ما اتجوزته

كاتبة بس الإيجابيات الموجودة في سليم و مش كاتبة السلبيات

و لفت انتباهه صفحة كانت كاتبه فيها كالتالي :

‘ انا مش زعلانة لأني اتجوزته لا بالعكس انا على طول عندي امل ان علاقتنا تبقى كويسة… سليم يعني على حسب ما عرفته هو كويس بيعاملني كويس أنا بحب سيرته بين الناس يعني مثلا لما حد يقولي إنتي مرات سليم ده جوزك كويس و ده جدع ده عمل معانا كذا… انا بحب سيرة الشخص بين الناس مهما كان علاقتي بيه محدودة بس بحب الناس تتكلم عنه و ببقى فخورة أن هو كده بين الناس… يعني سليم بيحاول يوضحلي أنه مش كويس بس أنا شايفة العكس… و نفسي في يوم علاقتنا تتحسن و يقبلني في حياته…

قعد طول الليل يقرأ فيه لغاية ما خلصه بس لاحظ أنها مكتبتش تاني من أول ما المشاكل دي حصلت ما بينهم

قفل الدفتر و قال

” هترجعي ليا يا أيلين…

سليم نام في اوضتها و على سريرها… حضن مخدتها جامد و راح في النوم

تاني يوم…

تليفون سليم فضل يرن و يرن لغاية ما صحي و رد

” ايوة مين ؟

* انا حسن يا فندم

” و بتصحيني ليه ؟

* مقصدش بس أستاذ قاسم عايز حضرتك

” اه طب خليه يطلعلي فوق

* حاضر

قام سليم و غسل وشه و عمل كوبايتين نسكافية وحدة له و التانية ل قاسم

• يعني قايلك هاجي في الصبح و دلوقتي الساعة داخلة على 2 الضهر و لسه صاحي ما كان بدري !!

” يا عم اخدتني نومة… بصحصح اهو

• المهم انا جاتلي فكرة هنلاقي بيها أيلين

” هااا قول ؟

• الرقم اللي مع صحبتها روح ابحث عنه في السنترال و هم يقدروا يعرفوا الرقم ده موجود فين و يحددوا مكانه بالظبط

” طب يلا على السنترال

• ده حل أول عندي حل تاني لو الأول منفعش

” قول…

• مش يمكن مراتك سابت الإسكندرية و عندها قرايب انت متعرفهمش في محافظة تانية مثلا و هي قاعدة عندهم… أو يمكن عند أخوها

” معتقدش انها عند أخوها لأنه بره مصر… يمكن فعلا سابت المحافظة دي

• طب ما نروح انا و انت محطة القطر نسأل عليها الناس و مش هنخسر حاجة يعني

” استني هلبس و جاي

عند أيلين…….

اشتريت خط جديد بس مقولتش لحد عليه حتى حبيبة متصلتش عليها مفيش غير بعت الرقم لأخويا على الواتس إذا شافه أساسا لأن المكان اللي ساكن فيه شبكته وحشة

‘ ايه الزهق ده حتى التليفزيون مش عليه مسلسل عِدل كله متكرر… انا أكلت و غسلت المواعين فيه ايه تاتي اعمله ؟ اول مرة أقولها بس خناقاتي مع سليم كانت مسلياني جدا مع ان لسانه ده كان عايز القط*ع

فجأة التليفون رن و طلع أخويا هو بيتصل عليا ف رديت

“ أيلين إنتي غيرتي رقمك ليه ؟

‘ مفيش اشتريت خط جديد مش أكتر و قولت ابعتلك الرقم الجديد بتاعي

” احسب فيه حاجة… إنتي كويسة ؟

‘ اها تمام الحمد لله و أنت؟

” تمام… بقولك لو جوزك جمبك اديه التليفون أسلم عليه

اتفاجئت ده أول مرة يسأل عنه روحت رديت بتوتر

‘ هو في الشركة

“ طب اديني رقمه

‘ مينفعش

” ليه ؟

‘ ما هو غير رقمه كمان

” انتوا الإتنين غيرتوا ارقامكم مع بعض ؟! على العموم بعد أسبوع هركب الطيارة و جاي مصر لأنك وحشاني… أخدت إجازة 30 يوم

‘ تي….. تيجي بالسلامة

” أيلين هو فيه حاجة ؟ صوتك غريب

‘ لا مفيش يا محمد

“طب ماشي سلام هقفل

‘ سلام

توتري زاد… انا كذبت عليه و قولتله ان سليم غير رقمه و هو نازل مصر بعد اسبوع !!

‘ مش قولتله أني مش في اسكندرية اصلا… طب لما يوصل و يروح ل سليم اكيد هيعرف أني مشيت و هتبقى م*صيبة… يا غبائي كمان لو سليم قاله كل حاجة ! أيوة انا جاتلي فكرة أخويا بينزل مصر دايما من مطار القاهرة الدولي انا هروح أخده من هناك و أجيبه هنا و احكيله كل حاجة و استحمل رد فعله و خلاص… انا شكلي هحر*ق الخط ده كمااااان كل مرة أشتري خط تروح مصيبة تقع فوق دماغي !!… مش ممكن لما احكيله يخلي سليم يطلقني و اخلص من الموضوع نهائي ؟

سليم لبس و خرج هو و قاسم راحوا عند السنترال يبحثوا عن الرقم موجود فين

* للأسف الرقم اللي بتدوروا عليه غير موجود في نطاق

” نعم ازاي ده ؟!

* يمكن الرقم يعني الخط ده اتعرض لأي ضرر ف مش عارفين نحدد مكانه

” يعني مش حكاية قفل تليفون ؟

* لا ده ملهوش علاقة بالتليفون يمكن يكون التليفون مفتوح عادي بس الخط مش شغال

” تمام شكرا

و هم ماشيين سليم قال بزعل

” ده يدُل أنها غيرت الخط

• حصل

” شايف أيلين بتعمل ايه… كل ده عشان موصلهاش… عندها حق مقدرش ألومها انا السبب

• هتلاقيها ان شاء الله… يلا نروح على محطة القطر نجرب

” يلااااااا

راحوا محطة القطر ،،،،،،،،،،،، و بدأوا يسألوا الناس هناك عن أيلين

و كل واحد سألوه عنها قالوا

– معرفهاش

* مشفتهاش

~ لا آسف معرفش وحدة بالمواصفات دي

• مش فاكرة

سليم يأس انه يلاقيها كل حد يسأله عنها يقول معرفهاش

• بقولك ايه يا عم أجمد كده و متتعبش من أولها

” شوفت سألنا كام بني آدم و محدش شافها

• جر*حك فتح فيه دم نقط على قميصك !!!

” مش مهم ها هنعمل ايه تاني ؟

• بقولك جر*حك فتح لازم تروح لأي صيدلية

” فكك يا عم انا كويس

• سليم متخليش دماغك ناشفة كده

” و انا بقولك مش هتحرك غير لما اعرف أيلين فين

• انا غلطان أني خايف عليك تعالى نروح

” لا الاقي أيلين الأول

• تعالى نسأل كشك التذاكر ؟

” ماشي…

راحوا عند كشك التذاكر سأل الراجل و قاله

” السلام عليكم

* و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته… عايزة تذكرة ل فين ؟

” مش جاي أشتري تذكرة الحقيقة جاي أسأل على حد

* ها اتفضل ؟

” فيه بنت جات هنا إمبارح ؟… بُص هي بيضة و مش طويلة و لا قصير و لا رفيعة و لا تخينة… و بتلبس خمار حلو كده و استايلها حلو و رايق

قاسم قاله في ودنه

• بقا هو ده اللي متعرفش حاجة عنها ؟!

” طب اسكت خليني أكمل… هاا حضرتك فهمت حاجة من اللي قولته ؟

* و الله يا بني حاسس أني شوفت بنت زي كده بس مش فاكر كويس… طب إسمها ايه ؟

” إسمها أيلين مصطفى محمد

* اه افتكرت دي جات امبارح على الصبح كده اشترت تذكرة

سليم قال بلفهة

” طب…طيب هي راحت فين ؟

* استنى الأول انت تقربلها ايه ؟ آسف لازم تقولي انت بتدور عليها ليه عشان ممكن تضرها

” انا جوزها

* ايه يأكدلي أنك جوزها ؟

” يا عم انا جوزها… يعني همشي في الشارع بقسيمة الزواج !

• حضرتك ده جوزها فعلا

* إذا كانت دي الحقيقة فهي أخدت تذكرة على القاهرة

سليم فرح و قاله

” شكرا… قاسم هي راحت على القاهرة !!

• ايه هتروحلها ؟

” اه طبعا هروح

• طب ما انت مش عارف عنوانها بالظبط ؟

” المهم أني عرفت هي فين و هسأل عليها و ان شاء الله الاقيها… هشتري تذكرة و هروح دلوقتي

• طب خدني معاك

” لا انت خليك مع مراتك أكيد هتعوزك

• طب يا سليم جر*حك بينز*ف تعالى على أي صيدلية هنا

” لا القطر قرب يجي انت روح و هبلغك بكل حاجة

• متنساش تروح للصيدلة تخلي الدكتور يغيرلك على الجرح

” حاضر تمام انا مش طفل الآه

سليم اشترى تذكرة و ركب القطر……

جه الليل و وصل سليم القاهرة و بدأ يسأل على أيلين الناس… بعد 4 ساعات متواصلة من اللف هنا و هنا في كل مكان و في كل شارع… برضو معرفش مكانها… الجر*ح بدأ يفتح أكتر من حركة سليم و بدأ يحس بأ*لم شديد في ايده مع ذلك كمل ساعتين كمان يدور عليها… برضو مش لاقيها و مفيش ولا خيط يدله على مكانها… حط ايده على الجر*ح و رفع رأسه للسماء يدعي ربنا أنه يلاقيها… فجأة لمح حاجة في العمارة اللي قدامه… البلكونة بتاعت شقة الدور الأول… في البلكونة دي بالتحديد لقي هدوم متنشرة… منهم دريس فضي زي بتاع أيلين… ده هو بتاع أيلين فعلا !! في اللحظة دي افتكر حاجة كده من 4 شهور

كانت أيلين واقفة في اوضة سليم… قدام المراية… بتلف نفسها زي الاميرات و بتتفرج على شكلها بالدريس الجديد اللي بعتهولها اخوها

” بتعملي ايه في اوضتي ؟

وقفت أيلين مكانها… اتوترت… بصت للأرض و قالت

‘ مفيش…

” دخلتي اوضتي ليه ؟ بتعملي ايه هنا ؟

‘ مفيش والله… أنا بس كنت بقيس الدريس اللي بعتهولي اخويا…

” في اوضتي ؟!!

‘ اه لأن مرايتك اطول من مرايتي ف كنت عايزة اشوف شكل الدريس كله عليا و اشوف اذا كان محتاج تظبيط ولا لا…

” من أول ما اتجوزتك و جيتي هنا… قولتلك الأوضة دي اياكي تدخليها… دي اوضتي… و أنا مبحبش حد يدخلها…

‘ خلاص أنا آسفة… مش هدخل هنا تاني…

” يلا اخرجي… و اقفلي الباب وراكي…

جات تمشي أيلين راحت اتكعبلت في طرف السجادة… كانت هتقع بس سليم مسكها على آخر لحظة و قال بلهفة

” مش هتاخدي بالك كويس… انتي كويسة ؟

كانت أيلين واقعة في حضنه… رفعت وشها و بصتله بعيونها السودة الجميلة… بصلها سليم في عيونها… و دي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل ده و رموشها طويلة… اتكسفت أيلين و بعدت عنه

‘ عن اذنك…

مشيت أيلين و قبل ما تعدي من باب الأوضة قالها

” على فكرة الدريس جميل أوي…

فرحت أيلين من جواها… دي أول يعلق على لبسها… إلتفتله و ابتسمت

‘ شكرا…

” جبهولك امتى ؟

‘ بعتهولي النهاردة…

” ذوقه حلو أوي… الظاهر كده بيحبك…

‘ اه بيحبني و أنا كذلك…

” ربنا يخليهولك…

ردت أيلين بإبتسامة خفيفة و مشيت… سليم بيبص على طيفها و مبتسم… قفل الباب و قلع هدومه…كان لسه مبتسم و بيفكر فيها و قال

” والله اخوكي ده يا بخته… عِرف يكسب قلبك… عقبالي بقا…

سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين ،،،،،،،،،،،، بدأ الجر*ح يزيد و*جعه بس استحمل عشانها

و راح على العمارة دي و سأل صاحبها عليها و قاله رقم الشقة

كان حاسس بتعب جامد و حاسس انه دايخ و راح على شقتها و خبط على الباب

‘ حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة… الآه

لبست الطرحة و فتحت الباب و اتفاجئت لما لقيت سليم قدامي

كان تعبان و قميصه فيه دم و اتكلم بصعوبة و قالي

” أيلين…

قبل ما يكمل وقع على الأرض و فقد الوعي

‘ سليم !!

اخدته جوه و نميته على الكنبة و فتحت القميص لقيت الجر*ح اللي عند كتفه اتفتح

‘ بينز*ف جامد !… انا لازم اتصرف لو قعد على كده هيمو*ت !!

جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة

وجه واحد معايا و طلعنا على الشقة تاني

‘ ممكن تغيرله الجر*ح بسرعة و تمنع النزيف ده ؟

*حاضر

و الحمد لله الدكتور طهر له الجر*ح و غيره

* غيرتله الجر*ح و دول كام دواء لازم يجيبهم و ينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية… و اشتري المطهر اللي هكتبه و بكره الصبح ابقى غيريله الجرح تاني بس مع المطهر الجديد… أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات… شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس

‘ تمام

* عن إذنك

‘ شكرا يا دكتور

خرج الدكتور و قفلت باب الشقة و بصيت على سليم و قولت في سري

‘ الحمد لله اهو كويس… لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ؟… يفوق و يبقى كويس و هطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها و جيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا… صح فيه أدوية لازم أجيبها

نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل و رجعت

و جبت فوطة صغيرة و قعدت جمبه عملتله بيها كمادات

‘ يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة و يقولي انا مش متجوز و يمشي… ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر… اساسا الجر*ح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه… بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك !

” قمر يعني…

اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!

‘ انت صحيت إمتى ؟

” من أول كلمة يفقد الذاكرة دي

قومت من جمبه و قولت

‘ طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج… لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت

” هو ايه اللي حصل ؟

” انت لما جيت اغمى عليك و جر*حك كان مفتوح و نز*فت ف جبت الدكتور غيرهولك

” اه… اشكرلك لاهتمامك ده

لسه همشي ف مسك ايدي و قالي

” أيلين عايز احكي معاكي

‘ سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها

روحت على المطبخ و مفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه

عملت له شوربة خضار و جبتهاله

‘ كُلها عشان انت ما اكلتش

” مش هاكل غير لما أحكي معاكي…

‘ اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام… يلا قولي عليا أن انا خو*نتك

” لا مش كده انا عرفت الحقيقة و إنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح

‘ تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه…

” لا هنتكلم بس بعد ما تهدي…

” مش هنطلق…

‘ ليه يعني ؟

” بصي انا عارف ان غلطت فيكي و….

‘ غلطت بس ؟! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا و قولتها عليا…

” اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته…

‘ مينفعش خلاص و مين قالك أني هفضل مراتك ؟… انت بتحلم ده في المشمش… إحنا هنطلق اساسا و ابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى و بالمرة خليها تأكلك بإيدها…

” لا… رغد هي اساسا و إبن خالك عملوا فيكي كده…

‘ مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا…. مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي… و متقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش هغير حاجة من اللي عملته فيا… كل لحظة ك*سرتني فيها و كل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره… ده أنت صدقت الغريب و أنا لا… كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة و بتحس… زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك… سليم انت لو فعلا ندمان و عايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها… تطلقني و تبعد عني نهائي و كل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع واحد فاكر أني سهلة و عبيطة… و اديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة و واسعة و معايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا… و متحطش في دماغك أبداً أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت ليك في حاجة… و أنت بالنسبالي صفحة و اتقفلت و مش هرجع… و هي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس و تمشي بكره من هنا و تنسى العنوان ده و تسيب القاهرة كلها… و تنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين و تشيلني من رأسك نهائيًا…

سليم لبس الجاكت بتاعه و بصلي بزعل شديد و قالي

” و ليه تستني لبكره و تضغطي على أعصابك… نخليها النهاردة عادي…

و فتح باب الشقة و مشي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
=و ليه تستني لبكره و تضغطي على أعصابك نخليها النهاردة عادي

فتح باب الشقة و مشي

_اهو يلا الباب يفوت كذا جاموسة يا سليم

_ هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص ؟!!!!

_بس ايه ده عنده مستوى الكرامة عالي جدا

مهتمتش و روحت عملت أكل لنفسي و اتفرجت على التلفزيون عادي جدا

ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني ????

سليم نزل وقعد عند باب العمارة

=الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها

= بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر

= يعني انا ملستهاش و في الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده كنت هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها ؟؟؟

=طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل

=كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا و خلاص كان هينفعني و ينصحني دلوقتي

=ايه الحيرة دي ياربي

وهو قاعد بيفكر جه واحد عطاه فلوس في أيده و كمل مشي ف سليم قعد يضحك و قاله

= يا باشا خد هنا لو سمحت

* نعم ؟

=ايه الفلوس دي ؟

* مش كتير صح ؟

=أنت الظاهر فهمت الموضوع غلطت انا لسه صاحي و مراتي طرداني لكن انا مش شحات والله انا معايا فلوس على فكرة

*اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي بيتي قريب من هنا

=والله انا مش شحات

*يسطا ما انا عارف

=اومال بتديني فلوس ليه ؟

*قولت اخليك تفك عن جو النكد ده و تضحك و نجحت في كده

= والله انت عسل فعلا ضحكت

*فُكك من النكد ده هي كده الستات قادرة

= يا رايق ????

*استأذن بقا

=استنى خد فلوسك دول

*أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا

=سلام ????

=مينفعش اقعد كده انا هتصل ب قاسم و خلاص

طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه

= نعم يا بابا

*ايه الأدب ده ؟

=ما انا مؤدب طول عمري

*هو انا المفروض ابقى مخاصمك بس عايز اسألك سؤال و تجاوبني و بعدها هخاصمك تاني

=اتفضل

* بقولك يالا لقيت أيلين ؟

=اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها

*جدع طب هترجع إمتى انت و هي؟

=فيه مشكلة صغيرة هحلها و أرجع قصدي نرجع

* تمام لو عايز حاجة ابقى قولي

=حاضر

قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم

^ ها يا سليم أنت كويس ؟

=انا تمام بص افتح وادنك و أسمع هقول ايه

^ها فاجئني !!

=انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها و قولت عشان أيلين ، روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت حر القطر و قولت عشان أيلين ، سيبت الجرح يفتح و نزفت دم كتير و قولت عشان أيلين ، لفيت القاهرة كلها لوحدي و قولت عشان أيلين ، و الحمد لله لقيت العنوان مع وحدة ست طيبة برضو عشان أيلين ، لكن لما أروح لأيلين نفسها و تطردني وحاليا قاعد على سلم العمارة و فيه واحد عطاني فلوس على أساس انا شحات مش حرام  ده و لا لا ؟!!!

قاسم فضل ضحك

^بقيت مطرود يا عيني

= هي أحزاني تضحك للدرجة دي أقولك ايه شوفلي حل و حياة أبوك

^حاضر بس كده

=ها ابهرني ؟

^طالما انت مُصر للدرجة دي عشان أيلين ترجعلك هساعدك بس يالا انت طلعت بتحبها اهو

= لا مش بحبها

^لا بتحبها و بطل تكابر وانا هقولك عرفت ازاي

^أول حاجة لما كنت فاكر أن أيلين بتخونك زعلت جدا لو انت مش بتحبها كنت هتفرح لأن ده هيبقى سبب مقنع أنك تطلقها من غير ما حد يوقف ضدك ، تاني حاجة انت زعلان لأنك قاعد من غيرها و الدليل أنك مصبرتش تقعد يومين على بعض من غيرها و روحت وراها على القاهرة على طول ، و ثالث حاجة بالرغم أنك بقيت مطرود قاعد اهو تحت العمارة عشانها ، شوفت انا قفشتك ازاي ؟

=على فكرة انت بارد انا بقولك شوفلي حل و أنت قاعد تراقب في تصرفاتي

=خد هنا صح أنت مالك أصلا إذا كنت بحبها او مش بحبها في الحالتين ميخصكش

^حبيت بس أقولك أن انا أكتر واحد فاهمك كويس يا حبيب أخوك

=استنى بس اطلع من اللي انا فيه و أنت لوحدك ليك روقة ، هتساعدني ولا لا ؟

^هساعدك طبعا ، انت دلوقتي تروح تخبط على باب شقتها و تدخل عادي حتى لو هي ما وافقتش اقعد برضو و قولها أنك جوزها و تقعد في أي مكان هي قاعدة فيه و لو اتعصبت عليك انت تفضل هادي جدا معاها لأنها في ساعتها لها الحق انها تتعصب عليك و تخليها تطلع كل حاجة جواها المهم أنك تفضل هادي جدا

=اعتقد ان ده اسمه برود صح ؟

^ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اتخانق مع مراتي ببقى بارد جدا و أنا بصالحها فأنت اعمل زيي كده

=طب لو جابت مسدس و ضربتني بيه هنا بقا هعمل ايه ؟

^ تستشهد طبعا و انا هدعيلك تدخل الجنة و كل يوم هاجي عندك ازورك و احطلك وردة من ام 2 جنيه على قبرك

=أنت بتتريق عليا يا قاسم !!!!

^لا طبعا ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسدس و ضربتني بيه هتموت ساعتها يا ناصح

=بص هجرب الحل ده لكن لو قتلتني هموت و انا غضبان عليك

^تمام يا أخويا يلا استعد و انا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم

=أما نشوف

قفل سليم معاه و قال يعمل زي ما قاله

=توكلنا على الله

راح عند شقتها و قبل ما يخبط قال في سره

= أعصاب باردة أهم حاجة الأعصاب الباردة

و خبط على الباب و قومت فتحت و لقيته هو تاني

_نعم

=اتعتي كده دخليني

سليم دخل بكل برود و كمان قعد على الكنبة و حط رجل على رجل و بياكل من طبق الفيشار بتاعي !!!

=مش تزودي حته ملح في الطبق

_ بجد انت بعمل ايه هنا ؟

=مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك ، في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل !!!

_والله ؟!!!!! انت بتهزر صح ؟ و مين قالك أني هواقف اقعد معاك في مكان واحد ده في المشمش

=بس المشمش بدأ يطلع

_ يعني ؟؟؟

=قاعد و مش همشي تواقفي او متواقفيش مش موضوعي

_ انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار ؟!!!

=و ماله ندفع بالنص بعد كده

_انا هكون هادية و هقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب

=اتعصبي و ماله حقك طبعا

اتعصبت فعلا و زعقت فيه

_سليم اطلع بره حالاً

قام و بصلي في عنيا و قالي

=اتعصبي براحتك و زعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك و مش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا

=اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي النار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة و شايلة مني كل ده طلعي كله فيا

=لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي و لو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا

=صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك لأني مش هعمل كده و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت

قولتله بتحدي

_ طيب كده تمام انا اللي همشي

و روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح و قالي

=لا مش هسيبك فاهمة ؟

_لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ و ألم عليك أهل العمارة كلهم و اقولهم أنك جاي تتعدى عليا

= طب لما يعرفوا أن انا جوزك هيكون موقفك ايه ؟

_ انت مش جوزي و عمرك ما كنت جوزي و بطل تحلم أني هرجعلك

=لا ده مش حلم ده حقيقة هترجعي

=أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس

بص على أيدي و مسكها و قالي

= فين الخاتم ؟

اتعصبت منه و سحبت ايدي

_ اياك تحاول تقرب مني تاني انت فاهم !!!

_بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك ؟!!!!

_ الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني انا مستحيل أثق فيك تاني

_ كنت فكراك إنسان كويس و أنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد و تحبني لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا

_افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي و أنت لا حياةً لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدق طبعا

_ سليم متحاولش تقلب الواقع انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا

_ و تطلقني غصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خلع

_ يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا

=آخر كلام عندك ؟

_اه آخر كلام عندي ممكن تمشي و تسيبني لوحدي ؟

عينيه دمعت و قالي

=اسمعي اللي هقوله ده كويس

= مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده

=إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت و قولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي ف رضيت اتجوزك عشان أعرف السبب

=و بعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه

=بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة

=كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا و يعرف أني مش عايزك من الأول

=كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي و بتمنى أحب و اتحب و أتجوز و أكون أسرة خاصة بيا و يكون عندي زوجة بحبها جدا

=بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح و كنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة

=و بعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت و اتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني

=عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها

=و لما عملت حادث العربية و بقيتي طول الوقت قاعدة معايا و بتتكلمي معايا كنت ببص لوشك برتاح جدا و بسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقت كنت بتنرفز و مش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني

=مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا و مراتي على الورق بس كل العصبية و كل الوجع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي و في نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط بس الغلط خلاني ابقى اعمى عن

الحقيقة

=و إنتي استحملتي كتير بسببي مش يمكن عشان انا أناني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا و مبقاش ليا بنفجر غضب حرفيا

=معاكي حق في كل اللي بتعمليه بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا

=بحمد ربنا أني عرفتك و انا حاليا بفتخر أنك مراتي و بحب أقول الكلمة دي كتير

=أيلين

_ نعم

= أيلين انا بحبك أنتي و بس

اتصدمت جدا من الي قاله بصلته بتفاجىء وهو كان مبتسم

معرفتش أقول ايه و من الصدمة لقيت نفسي تلقائيا جريت على الأوضة و قفلت الباب ورايا و قولت

_ اللهم إن كان هذا سحراً فأبطله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
وقفنا لما سليم اعترف بحبه لأيلين

_ اللهم إن كان سحرا فأبطله

_ لا لا يا أيلين مش عشان قالك بحبك يبقى اغير موقفي ناحيته ؟؟؟

_ شوف الليئم بيقولي كده عشان اهدى بيلعب بمشاعري يعني !

_ ماشي يا سليم ماااااااشي

اتعصبت من غير سبب لسه هخرج اتخانق معاه ، وصلت رسالة على تليفوني

مسكت التليفون لقيت أن الرسالة من أخويا محمد و كان كاتب فيها كالتالي :

*ازيك يا ايلين بصي الشبكة ضعيفة عندي و مش عارف هل الرسالة وصلتلك و لا لا ، المهم بصي المفاجاة دي انا لقيت طيارة جاية مصر قريب يعني بعد 24 ساعة بالظبط بدل ما استنى أسبوع بحاله ، انتي مش عارفة اد ايه انتي وحشاني و أخيرا هشوفك لو شوفتي الرسالة اعرفي إني جاي ،  سلام يا ايلين……

اتفاجئت جدا  و قولت

_ محمد جاي بكره ؟؟؟؟

_ يا مصيبتي ????

_ هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !!

_ و كان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده

_ انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي

قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج حد معايا

خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد على الكنبة بياكل فشار و بيتفرج على كرتون

_ سليم ؟

= نعم

_ من الآخر كده كل اللي قولته مش بيهمني و مش هغير موقفي ناحيتك أبدا يعني بالأصح أنا لسه بكرهك

= ما انا عارف بصي فكك من اللي قولته إنتي مفيش فايدة فيكي

_ بس انا عايزة طلب ؟

= نعم

_ أخويا محمد راجع بكره

= و ماله يجي و ينور

أخدت ريموت التليفزيون  و قفلته

= إنتي ايه اللي عملتيه ده !!

= ده انا فين و فين ما بتفرج على كرتون

= هاتي الريموت كده دي حلقة مهمة من توم و جيري

_ لا ركز معايا فاللي هقوله

= ها في ايه ؟

_ محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده

= غريبة أنك مش قولتيله ؟!!!

_ ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب أروح انا بكل غلاسة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر ؟؟؟ لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف

= و المطلوب ؟

_ بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا و بعدها أنا و انت نطلق و ابقى اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص

= نطلق ؟؟؟؟؟؟

_ أيوة نطلق مالك مستغرب ليه كده ؟

قام من الكنبة و قالي

= برضو يا ايلين ؟ لسه مشلتيش فكرة الطلاق دي من دماغك !!!

_ اه مشلتهاش و ده اللي هيحصل فعلا

= بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مُصرة نطلق ؟؟؟؟؟

= يا ايلين انا بحبك افهمي !

_ أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو ، اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها ، ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني رخيصة و خيانة و…و…و

_ أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده

_ فأنت برضاك او غصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي هو بيتك عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة و أنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا

_ اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي

_ تصبح على خير

بصلي بزعل شديد و تقريبا كان بيعيط و قالي

= تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني

= لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جزمة و انشف منك بمراحل ، و إنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم و كل حاجة لكن اعرفي إن “الكرامة” دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لاسق فيكي

= و مش هنطلق و هتشوفي بعينك و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت و هقولها تاني “طلاق مفيش ده في أحلامك”

= و إنتي من اهل الخير يا ….. مراتي

فتح بابا الشقة و خرج ……

_ و عادي و عادي و عادي ، يلا براحتك و أنا مالي ؟!!

دخلت انا اوضتي و نمت عادي جدااا

*عند سليم*

سليم نزل عند مدخل العمارة و قعد على عربية من العربيات اللي راكنة……..و كان زعلان جدا

= هو فين قاسم ؟

فتح تليفونه و اتصل ب قاسم

” ها قول ؟

= اعترفت بحبي لايلين…..

” جدع ياولا

= استنى أكمل ، بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا دي مصممة على الطلاق و دماغها ناشفة أوي و مش راضية تغير كلامها اتغيرت جدا و كل ده بسببي أنا لولا غبائي و تسرعي في الحكم عليها مكنش ده كله حصل ، ايلين حاليا عايزة تقتلني و حاولت معاها و هي ثابتة على كلامها لدرجة إني حاليا حاسس أنها حقيقي مش هتبقى معايا فعلا (بدأ يعيط)

= و مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي

” اهدى يا بني انت بتعيط !!

” بعيدا عن الموضوع انا أول مرة اسمعك بتعيط طلع عندك دم اهو ????????

= بتضحك عليا ما قولتلك انت ليك روقة لوحدك اصبر عليا بس

” خلاص آسف ????

” بس اهدى كده و اسمع اللي هقوله

= ها ابهرني !

” في المواضيع اللي زي كده لازم تصبر كتير و تحاول بدل المرة مليون طالنت انت عاوزها يبقى متستسلمش بالسهولة دي

” واضح أن مراتك عايزة تنتقم منك ف انت وسع ليها الطريق و خليها تطلع كل اللي جواها فيك انا عارف حركات الستات دي اللي هو زي ما انت جرحتها ف بالبلدي كده هي عايزة تدوقك من نفس الكأس و تحس نفس اللي هي حاسته لما شكيت فيها

” اه و حاجة أخيرة عشان ترجع معاك استغنى عن كرامتك شوية عشان انا عارف ان مستوى الكرامة عندك ضارب في السماء واخد بالك طبعا !!

= كرامة ايه اللي بتتكلم عنها دي ؟ حاليا كرامتي كلها على سلم العمارة أصل انت مشفتهاش قالت ليا ايه !!

” طاااايب ????

” المهم حاول معاها كتير و متزهقش و هي لما تلاقيك مصمم أنك تبقى معاها هتعرف تلقائيا أنك بتحبها بجد و في ساعتها ترجعوا لبعض أن شاء الله

= تصدق رحيتني بكلامك انت صح فعلا تعرف يا قاسم انت بتفركني بأمي انت وهي زي بعض في الكلام

” أي خدمة ???? الله يرحمها

” اخدتني في الكلام و نسيت اكتب الواجب مع ابني و الواد نام اهو منك لله هتخليني اصحى بدري بكره عشانه

= روح نام انت كمان

” تصبح على خير

= و انت من أهله

قفل سليم تليفونه و قعد يفكر يعمل ايه …. بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين و قال لنفسه

= تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها ????

اما انا لسه منمتش و قومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن لا لسه مجاش !

فتحت البلكونة و بصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية و ساند رأسه على الحيطة و مغمض عينه تقريبا كان نايم

_ هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية و هيجي

_ طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه ؟؟؟؟

_ و على ايه ده كله و بيعمل كده ليه و مش راضي يمشي طب ما يطلقني و خلاص على الأقل انا ارتاح و هو يرتاح

_ بس حرام ينام في الشارع و أنا لسه مراته

_ اعمل ايه ؟

تلقائيا لقيت نفسي لبست الخمار و نزلت عنده و صحيته

_ سليم ؟

_ سليم اصحى

_ يا سليم قوم يلا

_ تعالى نام فوق في الشقة

_ انت مش بيرد ليه ؟

_ يا سليم اصحى انا بكلمك

_ هو ماله جراله حاجة ؟

_ سليم اصحى متهزرش

_ متبقاش كمان مزعلني و فوق كده بتهزر معايا !!

قلقت جدا و خوفت

_ سليم قوم يلا

متحركش و لا صحي

جه في دماغي أنه مات !! و بدأت اعيط

_ قوم و النبي و مش هزعلك تاني و الله

صرخت فيه

_ يا سلييييييييييييييم

فجأة قام مفزوع

= ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت تقومي تصرخي في وشي كده !!!

= ايلين إنتي بتعيطي ليه ؟

مسحت دموعي بسرعة

= مالك ؟؟؟؟

_ مفيش حاجة دخلت في عيني

= طب مش الحاجة دي دخلت في عين وحدة يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا ؟!!

_ معرفش اهو اللي حصل

= ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني ميت ???????? لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو ????

_ تعالى نام فوق في الشقة

= لا ما صاحبة الشقة بتكرهني

= و مالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتنفخ

_ لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق

= ايلين روحي إنتي اطلعي نامي

_ مش طالعة غير لما تطلع معايا

= يا بنتي انا عاجبني المكان هنا

_ و ماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة و اهو قاعدة

فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة

و قعد يضحك و قالي

= مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده

رجعنا الشقة انا و هو ……… هو نام في الصالة و أنا نمت في الأوضة

و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة

*تاني يوم*

صحيت و اشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء ،،،،،،،،،،،،،،،

ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها

جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة

طلعنا انا و سليم على المطار

و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و حضنته و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت

و جهزت الاكل و حطيته على السفرة

و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض

و الكلام بدأ كالآتي :

* مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية ؟

_ جينا هنا تغير جو ، ها ايه رأيك في الاكل ؟

* تحفة تسلم ايدك

و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض

بس محمد لاحظ أن انا و سليم مش بنتكلم و بنتجنب الكلام مع بعض

* مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك و بين جوزك ؟

قولت بتوتر

_ لا مفيش

* متأكدة ؟

_ اه متأكدة

محمد قال ل سليم

* صح انت غيرت رقمك ليه ؟

= غيرت رقمي ؟؟؟ مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود

* ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته ؟

بصيت ل سليم

= لا رقمي متغيرش

* على كده ايلين بتكذب عليا ؟

_ لا مش كده

* اومال ايه ؟

* ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه و مالكم انتوا الإتنين بتتعاملوا كأنكم غربين عن بعض ؟

مقدرتش ارد ف سليم قالي

= أنا آسف يا ايلين

= بص يا استاذ محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك

* اتفضل

= انا و ايلين متجوزين على الورق بس أبويا غصب عليا إني اتجوزها ف من أول ما اتجوزتها و إحنا الإتنين عايشين ك أخوات مش أكتر في يوم ايلين ظهر عليها أعراض الحمل ا جبت دكتورة قالت إنها حامل و أنا اصلا ملمستهاش ف حسبتها أنها تعرف حد كده ف عشان اتأكد من كده أخدتها عن دكتورة تانية و عملت تحاليل في نتيجة التحليل لما طلعت اثبتت أن ايلين حامل فعلا ف اللي حصل بعد كده بقا إني اتأكدت أنها عملت علاقة مع حد

= اهانتها و اتهمتها أنها خاينة و هي فضلت تدافع عن نفسها بس انا مصدقتهاش و فضلنا نتخانق انا و هي ، لغاية ما ايلين سابت البيت و سابت الإسكندرية كلها و جات هنا لوحدها و فين و فين ما ظهرت الحقيقة لما جات بنت خالها قالت على كل حاجة إن أخوها و رغد دي البنت اللي كنت عايز اتجوزها هم الإتنين اتفقوا أنهم يبينوا إن ايلين حامل على أساس أنها بتخوني

= عشان لما اطلق ايلين … مروان إبن خالها يتجوزها و رغد تتجوزني هم الإتنين اتفقوا مع الدكتورة اللي جبتها في الأول عشان تقولي ان ايلين حامل و هم الإتنين اتفقوا مع البواب و كان بيقولي إن ايلين جابت راجل غريب في البيت أثناء غيابي و هم الإتنين غيروا نتيجة التحليل عشان تبان إن ايلين حامل و هم الإتنين بدلوا الدواء بتاعها بدواء بيخلي الأعراض مستمرة لمدة طويلة !!!!

= طبعا مع كل ده ظهرلي إن ايلين خاينة غلطت فيها و في حقها و ظلمتها ظلم كبير و جيت هنا عشان ارجعها معايا و مكنتش عيزاك تعرف عشان متضايقش بس لازم تعرف و اهو قولت على كل حاجة و هحترم رد فعلك بس في الأول و للآخر كده عايزك تعرف إني بحاول اصلح اللي عملته و دي كانت لعبة اترسمت عليا منهم و غرضها إني اطلقها بس معملتش كده و مش هعمل كده

بعد اللي سمعه محمد لقيت الغضب اتجمع على وشه و قام من السفرة و قال

* أنت مطلقتهاش و معملتش كده بس انا هخليك تعمل كده

* ايلين ادخلي البسي و هاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا و مش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده

= نعم ؟؟؟؟ ايه اللي بتقوله ده ؟

= تروح معاك فين !!! ايلين مش هتمشي

* لا هتمشي معايا غضب عنك ، متنحة ليه ؟ بقولك البسي و هاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي

سليم مسك ايدي و قاله

= لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان و هتفضل معايا

محمد اتعصب أكتر و فجأة ضرب سليم

* متمسكش ايدها تاني او تنطق إسمها انا مش راضي اقتلك هنا لأني مستحقش ادخل السجن عشان واحد زيك

= اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها

* ايه معندكش دم ؟؟؟ بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت و عايزها تسامحك ! تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض و أقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقى شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي

* و انتي ليه خبيتي عني كل ده ؟ تتهاني و يتشك في شرفك بالطريقة دي و تقعدي ساكتة عادي !!!

* أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام  من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض و أنا كل يوم خايف عليكي و على قد مقدرتي خيلتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة  مش محتاجة لحد و مخلتش أي مخلوق يجرحك و طول عمري كنت ضهرك و عشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي و بقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده و من جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي و لغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه ؟؟؟؟؟؟؟

* مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي و حقك هاخده منه هو و كل اللي عمل فيكي كده

* روحي البسي و هاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان

دخلت الأوضة و بدأت البس و اخد كل حاجتي

= ايلين لا

* و انت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله و لا نقضيها خلع في المحاكم ؟

= ايلين هتفضل معايا

* استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي ؟؟؟؟؟

* اه افتكرتها : تقعد معاك في المشمش

* تعرف بس لو قربت منها هقتلك و بقولها اهو ايلين تنساها و لو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي

خرجت من الأوضة و معايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش

بس مش هقدر أقف ضد محمد و غير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض

* بتبصيله ليه ؟ ده ميستهلش وحدة زيك

محمد مسك ايدي و مشينا بعربيته

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
* بتبصيله ليه يا أيلين ؟ ده ميستهلش وحدة زيك…

محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي… راجعين على الإسكندرية

سليم جري وراهم لكن ملحقش… وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت… الدموع اتجمعت جوه عيونه… بص للأرض بحزن و قال

” طب هو أنا صح ولا غلط… أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل اللي بنعمله دايما قدامه و من حقه يعرف ليه اخته حزينة… لكن هو اخدك مني ؟! كنت هصلح غلطي والله !

قاعدين في التاكسي أنا و محمد… ساكتين خالص… هو بيبص من الشباك و كل كام دقيقة ينفخ بضيق… مضايق مني… بس اعمل ايه… أنا كنت خايفة عليه و كنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكِت…

‘ محمد… ممكن تهدى ؟

بصلي بعصبية و لسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا… قرب من ودني و قال

* حسابك لما نوصل !!

رجع يبص من الشباك و ساكت… أنا كمان هتعا*قب منه… لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري و خلاص…

وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة و فخمة… استغربت انه وقف هنا… بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني و قال بجمود

* يلا هاتي شنطتك و انزلي…

‘ بس ده مش بيتنا !

* بقولك انزلي…

نزل هو و أنا استغربت طريقته دي… اضطريت انزل زي نا هو عايز… التاكسي مشي و وقفت جمب محمد

‘ مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه ؟

* استني لما يجي…

‘ مين ؟

* إلهان…

‘ إلهان مين ؟

فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم و رياضي… قرب من محمد و حضنه

– عامل ايه وحشتني يا كابتن

* أنت أكتر والله…

بصلي و ابتسم و مَد ايده يسلم عليا بس محمد قاله

* احنا في مصر و لا نسيت ؟

– مش فاهم ؟

* احم… احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا و اخواتنا…

– آه فعلا… معلش بس نسيت… أنا آسف… تعالوا اتفضلوا…

مشي قدامنا… دخلنا ڤيلته الواسعة و جميلة…ديكورها هاظي و الألوان مريحة كده… قعدنا على الانتريه أنا و محمد… و الشاب نادى على الخدامة بالانجليوي و جات قدمت العصير…

– اتفضلوا اشربوا…

اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شِرب ف قولت اشرب طالما عادي… بعد ما خلصنا العصير ابتسم و قال

– بالهناء و الشفاء…

* اشكرك يا إلهان على حُسن ضيافتك… ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها ؟

– أكيد طبعا…

كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده… بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه و قومت… اتمشينا شوية و وصلنا عند اوضة… إلهان فتح الباب و بص لمحمد بإبتسامه و قال

– ايه رأيكم ؟

أنا اتفاجئت من حجم الأوضة و جمالها… اداله المفتاح و كمل

– عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر… البيت بيتكم… عن اذنكم…

مشي و دخلنا الأوضة… محمد قفل الباب علينا و قعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه…

‘ مين ده يا محمد و احنا هنا بنعمل ايه ؟

* إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت…

‘ ايوة برضو مفهمتش… احنا بنعمل ايه هنا ؟

* هنقعد عنده…

‘ ليه ؟ و فين بيتنا راح ؟

* عمك اخده…

‘ اخده ازاي ؟

* اخده زي ما بياخد أي حاجة… بالتزوير و الرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه… و دلوقتي قِدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه…

قعدت جمبه و بحاول استوعب اللي سمعته ده

‘ طب و انت عرفت ازاي ؟

* محامي ابوكي قالي…

‘ امتى حصل الكلام ده ؟

* من 3 شهور… و أنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين… عشان كده كان لازم انزل مصر… و كنت ناوي انزل 10 أيام بس و مكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اتخانق مع عمك و عشان البيت… بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر… ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك… و كنت ناوي اقعد هنا مع إلهان لغاية ما ارجع بيتنا… بس جوزك ال ***** لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم…

‘ و هتعمل ايه في البيت ؟

* افوق بس من اللي أنا فيه و هروح لعمك….

‘ هتعمل ايه ؟

* هاخد البيت طبعا… البيت ده اتولدنا فيه و اتربينا فيه و بتاعنا أنا و انتي… من أول ما اتوفى ابوكي و عمك حاطط عينه على البيت و متهدش غير لما اخده اهو… بس أنا مش هسكت… و البيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا… و مفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا و انتي…

‘ طالما ده كله حصل… مقولتش ليه ؟

* اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه… و خبيتي عني كل اللي عمله جوزك…

بصيت للأرض بخجل و قولت

‘ خلاص أنا آسفة… متزعلش مني…

* ازعل ؟! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك… انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي كأني مش موجود على وش الدنيا ؟

‘ مكنتش عايزة اتعبك و ادوشك بمشاكلي…

* والله ؟ حوار البيت ده لما عرفته مقلقتش اوي… لاني كنت مطمن إنك في بيت جوزك و مع راجل يحميكي… بس كنت غلطان… أنا السبب لاني وافقت تتجوزي الحيو*ان ده… بس أنا هعرف اصلح غلطي ده… و الك*لب ده مش هيطول ضُفر منك طول ما أنا عايش !!

‘ خلاص متتعصبش يا محمد…

* خلصنا يا أيلين… اتهدي بقاا

‘ و النبي ما تتضايق مني…

* خلاص يا أيلين…

ميلت على كتفه و قولت بنبرة ميقدرش يقاومها

‘ الآه… متبقاش قموصة… اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني…

بصلي بطرف عينه و بعد كده ضِحك و قال

* خلاص مش زعلان… بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده…

لما قال كده جه في بالي سليم… يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه ؟ قطع تفكيري محمد و هو بيقول

* يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب…

‘ هو احنا هنقعد هنا كتير ؟

* مش عارف… بس انتي عارفة عمك…

‘ اممم… طب هقعد ازاي و صاحبك هنا ؟

* أنا موجود معاكي اهو… بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عِشرة خمس سنين… غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو و الخروجات… يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام… بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا… غير كده هو اداني المفتاح و الأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة و فيها حمام خاص… اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني…

‘ ان شاء الله خير…

حضني و قال

* نقطة ضعفي انتي… اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه… ارجع البيت تحت ايدينا من تاني و اطلقك من جوزك و هاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني و مش هسمح لأي حد يزعلك…

‘ حبيبي يا محمد… الحمد لله انك موجود…

* و في ضهرك دايما…

عند سليم…..

سليم واقف قدام المراية في الحمام… بيبص لانعكاسه في المراية… هادي من بره لكن جواه بركان… من كُتر ما بيحاول يمسك نفسه و يكبت في عصبيته… عيونه بدأت تحَمر من الشياط اللي جواه… فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية… المراية اتك*سرت و الازاز وقع على الأرض… سليم نزلت عليه هستيرية غضب و بقا يك*سر كل حاجة قدامه و بيصرخ… تعب و قعد على الأرض… ضَم نفسه و دموعه نزلت… سنانه بتخبط في بعض لا إراديا… مش مصدق اللي هو فيه… مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه و هو مقدرش يعمل حاجة… مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها… مع ذلك عايزها…. سند رأسه على الحيط و قال بتعب

” أيلين أنا محتاجك… و مش عايز اسيبك… أرجوكي سامحيني و ارجعي… ارجعيلي !!

فضل يعيط لوحده زي الطفل… منهار و مش مصدق انها بعدت عنه… حتى راحت معاه برضاها… هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها… قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام… لقيه على الأرض و في الحالة دي اتخض

و راح بسرعة يساعده… قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع… عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه… قاسم فتح الحنفية غسله وشه و سنده اخده على اوضته و نيمه على السرير… سليم ضم نفسه و فضل يتمتم بإسمها و ينادي عليها…

• اخوها جه نَيل كل حاجة… لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك و معاك مراتك… مش ترجع لوحدك !!

دخل قاسم المطبخ عمله أكل و رجع عنده أكله و سابه ينام…

في نص الليل…….

صحي سليم… فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين… بس أيلين مش موجودة… كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس… بس للأسف طلع حقيقة و أيلين مشيت ! زفر بضيق و اخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام ياخد دُش… بعد ما خلص و خرج… رجع قعد في اوضتها… بعد شوية جه قاسم و دخله… لقيه بيلعب رياضة… بالاصح مش بيلعب… هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة و خلاص… وقفه قاسم و قال

• يا بني اهدى… ده مش لعِب… ده انتقا*م !!

” معلش يا قاسم سيبني لوحدي…

مسكه قاسم من ايده و قعده على الكنبة… قعد جمبه و قال

• مالك ؟

” مش شايف مالي ؟ بقولك اخوها اخدها و قالي انساها مش هتبقى معاك تاني…

• و أنت هتسمع كلام اخوها ؟

” مش عارف اعمل ايه… أنا حاسس إن هي عايزة تبعد… ف مش عارف اخد أي خطوة…

• هتسيبها يعني ؟

” هي عايزة تسيبني…

• سليم فوق لنفسك… ماشي أنت غلطت و كل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت و أنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها… ف متسيبهاش بسهولة… أو متسبهاش اصلا… عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك و متسمحش لأي مخلوق ياخدها منك…

” اعمل ال….. يعني ؟

• اه طبعا… أنت لسه بتسأل ؟

مسح سليم دموعه بإيده و ابتسم بخبث

” جيت لملعبي… ماشي يا محمد… أنا هوريك وشي التاني !!

• اوعااا يا جامد…

بعد يومين….

‘ أنا مرهقة شوية… هدخل انام…

* و أنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها…

‘ هقعد لوحدي ؟!

* الشغالة موجودة…

‘ و صاحبك ؟

* مش موجود… قولتلك ده حِركي و مش بيقعد في البيت كتير… نامي براحتك… ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا…

‘ ماشي…

خرج محمد و قفلت الباب وراه… اترميت على السرير و نمت… من أول ما جيت منمتش كويس… كنت بفكر في سليم… ماله بقاله كتير مختفي… متصلش عليا ولا مرة… بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ؟ ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي… يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين… خلاص يرجع البيت و هرجع اعيش هناك… سليم صفحة و اتقفلت… نامي بقاااا

صحيت من النوم… لقيت نفسي في بيت سليم… اتصدمت ! اتصدمت أكتر لما لقيت سليم نايم جمبي و حاضني… قافل عليا كأنه خايف امشي… معرفتش اقوم ف صحيته

‘ يا سليم ابعد عني…

شد أكتر في حضنه و قال

” لا… محدش هياخدك مني… هتفضلي معايا لطول عمرك…

‘ أنا جيت هنا ازاي ؟

” خطف*تك…

زقيته و قومت وقفت

‘ أنت بتقول ايه ؟!!

” بقولك الحقيقة…

‘ أنت اتجننت !! ازاي تعمل كده… محمد لو عرف مش هيسيبك…

” ما يعرف… انتي مراتي و لسه على ذمتي… و طول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا…

‘ هتسجني يعني ؟

” بالظبط كده…

‘ يا سليم ارجوك افهم… أنا لازم امشي…

” انتي افهمي… أنا بحبك و استحالة اسيبك… مش عشان غلطة عملتها يبقا اتعاقب كده… مفيش طلاق ولا فيه خروج من هنا… اما اخوكي هو اشترى عدواتي يبقا يستحمل اللي يحصله…

‘ هتعمل فيه ايه ؟

” زي ما هو قِدر ياخدك مني بسهولة… أنا هاخدك منه للأبد… مش هتقابليه غير لما أنا اكون معاكي… بعدين أنا هحاسبه على أنه يخليكي تقعدي عند صاحبه الغريب ده… مش هعدي الحركة دي أبداً… البيت بتاعكم مبقاش ليكم كنتوا طلبتوا مساعدة مني… مش من واحد اجنبي بيسهر في البا*رات…

‘ سليم انتبه على كلامك… صاحبه محترم و محمد متأكد من كده… ده مكنش يرفع عينه في عيني… ف بلاش الكلام السِم ده…

قرب مني و مسك ايديا الاتنين و قال و هو بيدوس على سنانه

” مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب… انتي مراتي و بتاعتي أنا و بس… محدش يقدر يتحكم فيكي غيري… فاهمة ولا افهمك أكتر ؟

‘ اظهر على وشك الحقيقي… هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده ؟ بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا… و أنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم… و مهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي… ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك… و مش هسامحك أبداً…

” بتتحديني يعني ؟

‘ آه…

” ماشي لما نشوف مين يكسب ( شاور بإيده على السرير ) الأيام هتيجي و تشوفي بنفسك… هيجي يوم تبقي نايمة في حضني أنا هنا… و بشِم ريحتك و تبقي قريبة مني أوي… و مش هتقدري تسبيني… اوعدك إني هكسب قلبك و تشوفي بنفسك…

‘ كلام فارغ… مستحيل احبك ولا اقبلك ك زوج ليا… احنا جوازنا على الاورق مش أكتر… و هنتطلق !!

” طيب…

سحبت ايدي من ايده… روحت ادور على تليفوني و ملقتهوش…

‘ تليفوني فين ؟

” مفيش تليفونات يا أيلين… عايزة تتصلي بأخوكي ؟ مش هيحصل… هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي…

‘ يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله ؟ أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك…

” ميهمنيش رأيه… الكلام ده تقوليه لو كنا اتطلقنا فعلا… لكن محصلش اهو… يبقا لا محمد أو غيره هيقدروا ياخدوكي مني…

‘ اوووف… اطلع بره يا سليم !

بصلي بعصبية و خرج… حطيت ايدي علي بطني و قولت بألم

‘ مش وقته خاالص… اهو انتي اللي كنتي ناقصة !!

أيلين تعبت أكتر و نامت من التعب… سليم قاعد في الصالة… فجأة تليفونه رن و كان محمد… ابتسم بشَر و رد عليه

” ألو…

* لو وصلت لعندك هقت*لك يا ب*جح !

” مش تقول السلام عليكم الاول…

* فين اختي ؟!

” معايا في الحفظ و الصون…

* يا سليم لو اختي مرجعتش هتزعل أوي…

” مش هترجع لانها مراتي أنا… مستحيل اسيبها ترجعلك بعد ما عرفت انها في بيت صاحبك…

* ولااااا احترم نفسك… اهو صاحبي ده انضف منك و من اشكالك الو*سخة…

” ربنا يسامحك… أنا قولت اللي عندي… أيلين مش هترجعلك ولا هتخطي خطوة وحدة بره بيتي…

* أنا هجيلك و هوريك مين أنا… الظاهر كده اخدت فكرة غلط عني و مفكر إني ابن ناس… هوريك وشي التاني…

” تمام… يلا تصبح على خير يا نسيبي…

قفل سليم المكالمة في وشه… أخد نفس عميق و طلعه و قال بإرتياح

” أيلين مش هتخرج من بيتي… أيلين بتاعتي أنا و بس !!

على الليل كده… سليم دخل اوضة أيلين يطمن عليها… لقيها نايمة… قعد على طرف السرير… بدأ يلمس على شعرها الأسود الطويل… ابتسم بحب و قال

” هو أنا كنت اعمى للدرجة دي… معايا ايقونة جمال و كنت بعيد عنها… ايه الغبا*ء ده !

فضل يلمس على شعرها بحنية… لغاية ما حست و بعدت ايده من عليها بس متكلمتش… قرب منها و دفن وشه في رقبتها… اتنهدت بضيق و بعدته عنها و قالت

‘ يا سليم متقربش…

” ليه ؟ أنا جوزك و ده عادي…

‘ بس أنا مش عيزاك تكون قريب مني… ولو سمحت اخرج و اقفل الباب…

سليم لاحظ انها بتتكلم بتعب… فتح الاباجورة… لقي وشها تعبان جدا و عيونها بترمش بالعافية… حط ايده على جبينها لقي حرارتها عالية أوي…

” أيلين… انتي تعبانة ؟!

أيلين مردتش من تعبها… سليم لاحظ إن ايدها على بطنها… شال البطانية من عليها و لقي د*م على السرير… اتخض و معرفش يتكلم… حاول يتكلم و قال

” انتي جاتلك البر*يود ؟

أيلين مقدرتش تتكلم من آلمها و اكتفت انها تهز رأسها ب آه… سليم اتصرف بهدوء و قومها من على السرير… مسمحتش أنه يسندها لكن اتجاهلها و شالها بين ايديه و اخدها على الحمام… أيلين بعدت عنه و نزلت

‘ خلاص امشي… أنا هتصرف

” انتي مش قادرة تقفي على رجلك… عيونك بتقفل من التعب… لا مش همشي… افرض وقعتي ؟

‘ بقولك امشي يا سليم…

” يا أيلين متتكسفيش… أنا جوزك…

‘ يعني ايه هتشوفني و أنا بغير هدومي ؟

” عايز اساعدك…

‘ و أنا مطلبتش منك مساعدة… خصوصا في الحاجات اللي زي دي… يلا اخرج…

” ايلين متنشفيش دماغك…

‘ أنت متنشفش دماغك… يلا اخرج…

” ماشي… زي ما تحبي… بس لو تعبك زاد او حسيتي إنك هيغمى عليكي… نادي عليا…

مردتش أيلين عليه و هو اتنهد و مشي… دخل الأوضة غيَر ملاية السرير… رجع وقف قدام باب الحمام… خايف لتقع جوه… سمع صوت الدُش اتفتح… فضل واقف مكانه و خايف عليها… بعد ربع ساعة نادت عليه و قالت

‘ سليم… عايزة بيجامة من الدولاب…

” حاضر…

جري جابلها بيجامة و رجع… فتحت أيلين و خرجت ايدها اخدتها منه و قفلت الباب… بعد شوية كمان خرجت… سليم كان في المطبخ بيعملها حاجة دافية تشربها عشان معدتها و عملها سنداويتشات خفيفة… بعد ما خلص راحلها الأوضة… كانت بتنشف في شعرها… حط الكوباية و الطبق على الترابيزة و قرب منها… اخد مجفف الشعر و بدأ ينشفلها شعرها… بعد ما نشف شعرها… حطله كريم و سرحه… قامت أيلين لكن وقفها و قال

” رايحة فين ؟

‘ هجيب بطانية اتغطى بيها…

” لا خليكي… أنا هقوم اجبلك…

و بالفعل قام جبلها بطانية و فردها على السرير… اكلها بإيده و خلاها تشرب الكوباية و اخدت برشامة مُسكن… شدها سليم لحُضنه و ربت على ضهرها بحنية و قال

” احسن دلوقتي ؟

أيلين كانت هتبعده عنها بس حست بدفى وهي جوه حضنه… حست انها محتاجة لحُضنه ده… سندت رأسها على كتفه و غمضت عيونها و قالت

‘ احسن بكتير…

ابتسم سليم و فرح لانها مبعدتش عنها… فضل مخليها في حضنه لغاية ما حَس بعمق نفسها ف اتأكد انها نامت… شالها و نيمها على السرير… غطاها كويس و قعد جمبها و مسك ايدها و بيتفرج على شكلها البرىء و هي نايمة زي الأطفال… عيونه بدأت تقفل و كان تكة و هينام هو كمان… فجأة تليفون رن… كان محمد… قام سليم خرج بره الأوضة بالراحة و قفل الباب… رد عليه و قال

” نعم…

* أنا واقف تحت في الجنينة… انزلي…

ضحك سليم و قفل التليفون… لبس الجاكت و نزل… شاف محمد واقف و فتح ايديه الاتنين و قال

” نسيبي… نورت بيتي والله…

قرب منه محمد و رفع ايده لسه هيضر*به… سليم منعه و قال

” هو أنا عشان سكتلك أول مرة… هتتعود عليا ولا ايه ؟

زقه سليم و كمل

” والله أنا اقدر اضر*بك عادي جدا… بس تحمد ربنا إني عامل خاطر لأيلين و خايف على زعلها… و للاسف هي بتحبك ف مقدرش أق*ل أدبي عليك عشانها بس…

* أيلين تنزل دلوقتي…

” أيلين نايمة…

* مش بتنام دلوقتي…

” يا عم نامت والله !

* و أنت واخد تليفونها عشان كده مش بترد ؟

” بالظبط كده…

* و أنت هتس*جنها عندك ؟

” مين قال كده… دي مراتي و من حقها تقعد في بيتي…

* خلي عندك دم شوية و طلقها… كفاية اللي أنت عملته فيها… سيبها ترتاح منك… بعدين أنت مش هقبل اختي تعيش مع واحد مت*خلف زيك و شَك في اخلاقها… اختي دي محدش وِصل لإخلاقها… و تبقا اهبل لو فكرت أني هسيبهالك !!

” طب تعالى نتكلم بالعقل شوية… زي ما قولتلك… أيلين أنا ملمستهاش… فجأة اكتشفت إن هي حامل ب تحليل و دكاترة بتثبت كده… اظن لو أنت مكاني كنت هتعمل كده برضو ولا ايه…

* عمري ما هبقا مكانك لاني مش قذ*ر زيك… أنا أكتر واحد عارف أيلين… و عمري ما كنت هشُك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها و*حشة… و مش هسمحلك تهينها أكتر من كده… و بطل تبرر افعالك القذ*رة دي…

” أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح… أنا بقولك أنه حوار و اترسم عليا… و مش هنكر إني غلطت لما عملت كده… بس كلنا بنغلط… و أنا عايز اصلح غلطي و اخليها تحبني… و أنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكر*هني أكتر… بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده… أنا و هي نختلصوا سوا… انسى انها ترجع معاك… البيت ده بيتها و مش هتخرج من بابه…

اتعصب محمد و مسكه من قميصه و قال بزعيق

* أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !!

” أنا جوزها قدام كل الناس و قدام ربنا… و محدش يقدر يقول عكس كده…

* أيلين لو منزلتش دلوقتي… هتبقى ليلتك سو*دة !!

” مش هتنزل…

* مااشي…

زقه محمد و طلع ل فوق… دخل الشقة و بينادي عليها… شاف اوضة النوم و مشي ناحيتها… لسه هيفتح الباب… سليم مسك ايده و قال بغضب

” أنت ازاي تدخل بيتي بالشكل ده !

* قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع…

” تؤ… ده في احلامك…

* سيب ايدي بدل ما اك*سرهالك !!

ضحك سليم و قال

” هخاف أنا كده ؟

* بقولك ايه… متحاولش تختبر صبري عليك !

” تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شُغل السرسجية اللي بنعمله أنا و أنت…

* هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عِدل ؟

” هعرض عليك اتفاق…( طلع سليم ورقة من جيبه… فردها و كمل ) البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عَمك و بتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة… أنا اشتريته من عمك…

اتصدم محمد و قال

* ازاي ؟

” الحوار كله حوار فلوس… ما اخدتش ازيد من يوم واحد و اشتريته منه بسهولة… و الورقة اللي في ايدي دي تبقى صَك الملكية الرسمي بتاع البيت…

* اشتريته ليه ؟

” يعني… أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني… مليان ذكريات جميلة بالنسبالها و بالنسبالك أنت كمان… و الصراحة البيت كبير و شكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت… خسارة يتهد و يتعمل مكانه زر*يبة زي ما كان عمك بيخطط لكده… اشتريته عشان أيلين… كنت ناوي اديها صَك الملكية ده ك هدية بس خوفت تعمل نفسها ذكية و تهرب و تجيلك بيه… ف قولت اضر*ب عصفورين بحجر و اوريهولك أنت الأول…

اخده محمد منه و قرأه… و لقي إن الصَك فعلا حقيقي…

* مش فاهم برضو… ايه المطلوب مني ؟

” تسيب أيلين معايا… و تنسى حوار إني اطلقها و ملكش دعوة بيا ولا بيها… هااا قولت ايه ؟

كان محمد محتار… يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني… لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه… لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم… هل كده يبقا باعها ؟!

” مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حُر… الاختيار ليك…

سمعت صوتهم… قومت من السرير… قربت الباب و فتحته… لقيت سليم خارج من المطبخ و في ايده صنية صغيرة عليها شيبسي و لِب و مكسرات…

” كنت لسه جاي اصحيكي…

‘ هو محمد جه ؟

” لا مجاش…

‘ ازاي ؟ أنا متأكدة إني سمعت صوته…

” ممكن كنتي بتحلمي…

‘ لا كنت صاحية… و سمعت صوته…

دخل سليم الأوضة و حط الصنية على الترابيزة… وقفت وراه و قولت

‘ يا سليم قولي بصراحة… محمد جه ولا لا ؟

” يا بنتي بقولك مجاش…

‘ حساك بتكذب عليا… اوعى يكون جه و اتخانقتوا…

” لا متقلقيش… مجاش…

‘ و صوته اللي سمعته ده…

” كنت بكلمه في التليفون…

‘ و قالك ايه ؟

” عِقل و قالي عين العقل يا سليم… البنت ملهاش غير بيت جوزها…

‘ أنت بتهزر معايا !!

” يعني اعملك ايه يا أيلين… بقولك كلمته و خلاص…

‘ طب هو مضايق مني ؟

” لا…

‘ طب بكره الصبح ترجعني له…

” ليه ؟

‘ اهو كده… مش هقعد هنا طالما هو مش موافق…

” هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه… يعني انتي قاعدة مع مين… انتي مع جوزك مش مع واحد غريب…

‘ بس أنا عايزة اروح ل محمد…

” بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده… محمد محمد دايما… طب و أنا ؟ بقيت أنا البُعبع دلوقتي و محمد بقا الحب كله ؟!

‘ ده اخويا و عمره ما آذاني و بيحبني… و انت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده ؟

” بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده… مش انتي عايزة تروحي لمحمد ؟

‘ آه…

” خلاص الصبح تروحليه…

‘ بالسهولة دي ؟

” بالسهولة دي… بس على شرط !

‘ ما أنا قولت أنت مش بتعمل حاجة لوجه الله… هااا ايه شرطك ؟

” تبو*سيني…

‘ ده أنت اتجننت فعلا…

” اهدي بس أنا بهزر…

‘ اوماال عايز ايه ؟

” فيه فيلم رومانسي أنا مستنيه بقالي شهرين… نزل اخيرا و حمِلته… عايز نتفرج عليه سوا ك زوج و زوجة حلوين بيشاركوا بعض في تفاهاتهم…

‘ ماشي مفيش مشكلة…

ابتسم و راح شغل التليفزيون… سندت ضهري على السرير و هو جه قعد جمبي… الفيلم اشتغل و كان حلو أوي… كل ما البطل يلمح للبطلة أنه بيحبها… سليم بيبصلي و هو مبتسم و أنا عاملة نفسي من بنها… كان بيأكلني بإيده و بيهزر معايا… أول مرة هعترف بكده… سليم حنين أوي و دمه خفيف و عليه ضحكة وقعتني بصراحة… فجأة مال على كتفي

” لو مش هتتضايقي خليني كده شوية…

سكت مردتش عليه… و كملت الفيلم لغاية ما خلص…

‘ بجد الفيلم ده حلو أوي…

بصيت عليه لقيته نايم… ده هو غرق في النوم… بالراحة حركته و نميته كويس على السرير و غطيته… لسه هقوم من جمبه… شدني جمبه على السرير و قربني منه جامد… بيبصلي في عيوني و ايده بتلمس على خدي برقة…

‘ سل.. سليم… مينفعش كده…

” ليه مينفعش ؟

‘ أنا مش متعودة على كده منك…

” تعرفي يا أيلين… أنا برضو مكنتش متعود إني اقربك مني بالشكل ده و لا كنت بحبك… بس سبحان مُغير القلوب… في يوم و ليلة بقيت بعمل اي حاجة عشان تفضلي معايا و قريبة مني… بقيت بتجنن مجرد ما ابعد عنك كام ساعة… أنا آسف لاني جر*حتك… بس اوعدك من أول النهاردة و من اللحظة دي… انتي هيبقى ليكي مكانة خاصة في قلبي… و هخليكي تثقي فيا و تصدقيني… و تشوفي كلامي ده على الحقيقة… أنا بحبك أوي…

عيونه كانت بتتكلم بصدق كبير… مش قادرة ابعد من جمبه… بس خايفة اثق فيه تاني… الثقة لما بتختفي صعب ترجع… خايفة يبقى كل اللي بيقوله ده مجرد كلام مرتب و خلاص عشان اصدقه… قرب وشه من وشي و لسه هااا… بعدت عنه و حطيت مخدة في نص السرير و اديته ضهري… عيطت و قولت

‘ أنا قلبي لسه مك*سور… صعب يحصل ده… صعب اخليك تقرب مني… أنا كنت واثقة فيك بس أنت موثقتش فيا من الأول… اتهامك ليا بأني على علاقة مع حد مش قادرة انساه… كل ما بتقرب مني كلامك بيتردد في ودني… صدقني حاولت كتير اسامحك من غير ما تطلب كده بس مش قادرة… مش قادرة انسى يا سليم !!

اتنهد و قال

سكت و هو كذلك… سكتنا لغاية ما نمنا…

تاني يوم……

سليم صحي لقي أيلين لسه نايمة… فضل يبصلها و يتأمل في ملامحها… مد ايده يلمس على وشها… بس اتراجع في آخر لحظة لما افتكر كلامها امبارح و افتكر اد ايه كانت خايفة منه و مش عيزاه يقربلها… قام سليم دخل الحمام… اخد دُش سريع و خرج… عمل شوية رياضة و لما خلص دخل المطبخ يعمل الفطار… فجأة جرس الشقة رن… راح يشوف مين… فتح الباب و لقي رغد… لسه هيتكلم قربت منه حضنته و ايديها حوالين رقبته و قالت

* سليم وحشتني أوي !!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
فجأة جرس الشقة رن… راح يشوف مين… فتح الباب و لقي رغد… لسه هيتكلم قربت منه حضنته و ايديها حوالين رقبته و قالت

* سليم وحشتني أوي !!

سليم اتصدم انها حضنته بالملزق ده… بَعَدها عنه بسرعة و قال بصوت واطي

” بتعملي ايه هنا ؟!

* وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك…

” عزرائيل يشوفك يا بعيدة… يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها !

* أنا عملت كده عشان بحبك و مستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي…

” انتي اتجننتي… جاية عند بيتي تحضنيني و انتي عارفة إن هي جوه…

* ايه ده هي المدام جوه ؟ مش باين يعني… ده أنا سمعت أنا طفشت…

” طفشت بسببك… لكن رجعتها… انتي امشي من هنا دلوقتي و تنسي العنوان ده خاالص…

* مش قادة انساك يا سليم ( حضنت ايده ) مش قادرة كل اللي بينا… أنا بحبك و مازلت بحبك… و هترجع تحبني…

سليم بعَدها عنه و مسك ايدها و قال بعصبية

” يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي…

* ما أنت زعلتني يا سليم… زعلتني لما نسيتني…

” بقولك امشي… أيلين جوه… هتجبيلي مصيبة لو شافتك…

* مش همشي… و خليها تشوفني… كده كده أنا عايزة اسلم عليها… حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا…

” رغددد بقولك ام….

فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح… سحب رغد من ايدها دخلها الحمام و قفل وراه الباب…

* خليها تشوفني… ليه أنا هخا…

حط سليم ايده على بوقها و قال بتهديد

” قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك و عرفت إنك هنا… هقت*لك يا رغد !!

حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش…

أيلين خبطت على الباب و قالت

‘ سليم أنت جوه ؟

اتوتر سليم و حاول يتكلم بطبيعية و قال وهو بيفتح الحنفية

” آه يا أيلين… أنا جوه…

‘ طب اخلص عايزة اغسل وشي…

” ماشي لما اخلص الأول…

سمع خطوات أيلين و هي بتبعد عن الحمام… بَص ل رغد بعصبية و قال بصوت واطي

” اهي صحيت… هخرجك ازاي دلوقتي ؟!

شالت رغد ايده من على بوقها و قالت

* هو أنت بتخاف منها للدرجة ؟!

” اسمها بحترمها و بعملها حساب… دي مراتي ولا نسيتي ؟

* طب بذمتك كده… اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك ؟ ( كملت و هي بتمشي ايدها على صدره ) أو حتى يعني عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها و تديك حقوقك الزوجية…

مسك ايدها و قال بعصبية

” انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي… سيرتها متجيش على لسانك القذ*ر ده…

* على أساس أنا القذ*رة بس و أنت ملاك بجناحين ؟ ما انت شبهي يا سليم… و متنساش نفسك أوي كده… مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده… اذا كنت أنت نسيت نزو*اتك القذ*رة فأنا لسه فكراها…

” قصدك ايه ؟

طلعت من الشنطة صورة… كانت صورته هو و رغد و هم قربين من بعض… سليم اتصدم انها غفلته و صورته ساعتها…

* شايف الصورة دي ؟ فاكر الليلة دي ؟ فاكر لما كنا سهرنين في البا*ر سوا… و أنت تقلت أوي في الشُرب… و مكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى… اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البير*ة يمشي… ساعتها أنت قربت مني… حضنتني… و بو*ستني… و قولتلي إنك بتحبني و عايزني… معقولة نسيت كل ده ؟

” بس أنا متأكد إني ملمستكيش !

* اه فعلا… بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علاقة ؟ هتقتنع ازاي إنك منمتش معايا و في الصورة بتنفي كده ؟ على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي و بحبها جدا… طبعت كتير منها عشان مهما عدت السنين تفضل فاكرة الليلة دي…

اتعصب سليم و اخد الصورة قط*عها و رماها جوه الحمام… و قال وهو بيجز على سنانه بعصبية

” أنت از*بل انسانة شوفتها في حياتي… كنتي معرفة طي*ن عليا… مش أنا قولتلك ابعدي عني و كل واحد يروح لحاله من غير شوشرة و مشاكل… ليه عايزة تسو*دي عيشتي دلوقتي ؟!

* اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة جديدة مع ربنا و تبدأ تحب مراتك… و أنا اقعد على جمب زي ما أنا…

” ما تغو*ري تتوبي هو أنا منعتك !!

* اه منعتني… منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك… نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم و خلص…

” اخلصي قولي عايزة ايه ؟

* احبك أكتر لما تكون مؤدب و فاهمني… بُص يا روحي… كل اللي عيزاه منك… نقضي ليلة سوا… ليلة وحدة تكون بتاعي أنا و بس… يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة…

” انتي اتهبلتي ؟! ايه القر*ف ده… أنا متجوز مينفعش كده… أنا مش عايز اخو*ن أيلين !!

* لا خو*نها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة و هتكر*هك أكتر ما هي كر*هاك حاليا… بعدين محدش هيعرف و هيفضل سر ما بينا للأبد… و اوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا…

سليم بيبصلها بقر*ف و متعصب أوي… خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين… مردش على كلامها و فتح باب الحمام بالراحة… شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها… قرب من رغد و قال

” هروح اتكلم معاها و أليها… و لما اشارولك بإيدي من وراء ضهري… من سُكات تخرجي على باب الشقة و تمشي…

قربت منه و قالت و هي بتلمس على دقنه

* هتفكر في اللي قولته ؟

بِعِد عنها و قال

” طيب…

* حبيبي يا سليم… هظبط أنا اليوم و الساعة و المكان و هبعتلك…

زفز سليم بضيق و خرج… سند كتفه على باب الأوضة و قال

” بتعملي ايه ؟

‘ بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة…

” ليه ؟ رايحة فين ؟

‘ أنت نسيت ؟! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم…

” آه… افتكرت…

شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج و بالفعل خرجت…

‘ انهي دريس أحلى… الزيتي ولا الكافيه ؟

” دقيقة يا أيلين اخرج كيس الز*بالة و راجعلك…

‘ ماشي…

( و هنا سليم مش قصده على كيس الز*بالة… كلنا عارفين قصده على مين 😂 )

خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم… بَص حاوليه لتكون أيلين شافتهم… مشي ناحية رغد و مسكها من ايدها جامد و قال

” انتي لسه ممشيتيش ؟!

* الآه… بالراحة على ايدي…

” بقولك امشي !!

* حاضر…

قربت من وشه و طبعت بو*سة خفيفة على خده و قالت

* سلام يا روحي…

وقف سليم متعصب منها و من نفسه… حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها و بيقول

” أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الو*سخة دي… أنا مني لله بجد …

رجع عند أيلين… لقيها دخلت الحمام… لما خرجت كانت حاطة ايدها على بطنها و بتمشي بالعافية… جري عليها سليم و سندها لغاية ما وصلها للسرير و قعدها… لمس على شعرها بحنية و قال

” لسه تعبانة ؟

هزت أيلين رأسها ب آه…

” اعملك حاجة سخنة ؟

‘ لا مش عايزة…

” حاسة بو*جع فين ؟

‘ بطني… بطني بتتقط*ع من الو*جع…

” هنزل اشتريلك مسكن…

لسه هيقوم مسكت ايده و قالت

‘ لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش…

” طب تعالي نفطر…

اخدها على الصالة و قعدوا يفطروا سوا… سليم غلى لبن ل أيلين و شرّبها بإيده الكوباية… بعد ما خلصتها و حطتها على الترابيزة… سليم بصلها و ضحك

‘ في ايه ؟

قرب منها و مسح بإيده فوق شفايفها… ابتسم بحُب و قال

” كان فيه شنب صغنن هنا بس خلاص مشي…

‘ بجد ؟ شكرا… سليم…

” عيون سليم…

‘ أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح… الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك…

مسك سليم ايد أيلين و با*سها بحُب

” أنا جوزك و ده واجبي… لو حسيتي بأي تعب قوليلي… متتكسفيش مني… و أنا مش هتأخر أبداً عن مساعدتك… انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد و انتي مش زي اي حد…

بادلته أيلين الإبتسامة و سرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صِدق و حُب… مسك سليم خصلات شعرها بإيده و شمّها و قال

” أنا واقع في غرام شعرك و ريحته اللي زي المِسك …

اتكسفت أيلين و قالت وهي بتقوم من السفرة

‘ احم… أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد…

” يوووه… محمد تاني ؟

‘ أنت وعدتني… اوفي بوعدك يلا…

” حاضر…

قام سليم يلم الطباق و قال بغيظ و هو رايح للمطبخ

” أنا بحمد ربنا إن محمد ده يبقى اخوكي… لانه لو مكنش اخوكي كان زماني دف*نته حي…

‘ على فكرة أنا سمعاك… لِم نفسك يا سليم…

” حاضر يا عيون سليم…

ضحكت أيلين و دخلت الحمام غسلت ايدها و بدأت تلبس…

دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود و عليه خمار ديچيتال… بصلها بإبتسامة كلها اعجاب و حُب…

‘ سليم…

فاق من سرحانه و قال

” ايه ؟

‘ هتخرج بالترينج ولا ايه… مش هتلبس ؟

” هلبس حاضر…

و بحركة سريعة قلع الجاكت و ظهرت عضلاته البارزة و جسمه الرياضي… أيلين اتكسفت و خرجت… لكن وقفها سليم لما مسك ايدها و قال

” رايحة فين ؟

‘ هسيبك تغير…

” و مين قالك تسبيني ؟

‘ يعني اتفرج عليك مثلا ؟

” آه عادي… أنا مش بتكسف زيك…

‘ سليم لِم نفسك…

” حاضر…

غمزلها و هي بصتله بعدم اهتمام و خرجت… سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق ( سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة ) و كوتشي اسود و سلسلة… خرج اخد مفاتيح عربيته و قال لأيلين تيجي…

ركبوا العربية و مشيوا… أيلين كانت كل شوية تبصله وهو لاحظ كده

” عايزة تقولي حاجة ؟

‘ آه…

” طب اتكلمي…

‘ أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل… يعني لو مفيهاش غتاتة… ممكن تقعلها عشان حرام ؟

” طالما انتي لاحظتي إني بلبسها… مقولتيش ليه من الأول ؟

‘ يعني زمان كنت بخاف اكلمك… أما دلوقتي…

” اتعودتي عليا…

‘ لا مقصدش كده…

” لا تقصدي… اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي…

‘ مش عيزاك تاخد ذنوب…

” خايفة عليا ؟

‘ اه بس من الخوف اللي في دماغك… أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي… يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم… مش هتبقى واحد تاني يعني… أنت جميل لوحدك و بروحك و شخصيتك…

” انتي صح…

قلع السلسلة و رماها من شباك العربية…

‘ ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟

” اه… تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه… بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع و انفذ على طول…

‘ افرض كنت غلط ؟

” أنا اقبل منك أي نصيحة و أي كلام… انتي حالة استثنائية و مكانتك عندي مش زي أي حد…

ابتسمت أيلين… بصلها سليم و ابتسم…

‘ ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !!

” اعوذ بالله… خلاص هركز اهو…

بعد شوية… سليم وقف العربية قدام بيت أيلين… أيلين استغربت و قالت

‘ هو انت معرفتش ؟

” معرفتش ايه ؟

‘ عمي اخد البيت…

” بس رجع تاني…

‘ ازاي ؟

” محمد ابقا يقولك… يلا انزلي

نزلت أيلين و وراها سليم… و دخلوا البيت…

‘ محمد !

إلتفتلها محمد… شافها ابتسم بس سُرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها و افتكر اللي عمله امبارح…

” مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حُر… الاختيار ليك…

* عايزني ابي*ع اختي ؟!

” قولتلك الاختيار ليك… بُص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك… ف اختار الاختيار التاني و اكسب البيت و نبكل خناق لأني صدعت…

* طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت… هتعمل ايه أنت بالبيت ؟

” اممم… والله بفكر اعمل مول مكانه… يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي… و موقعه تحفة… بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة… نصها للستات و النص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة…

* مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ؟ ازاي دلوقتي عايز تهِده ؟

” ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي… في النهاية البيت بقا بيتي و أنا حُر اعمل فيه اللي أنا عايزه… القرار ليك أنت… لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو و محدش يقربله… عقد المكلية قدامك اهو…

سكِت محمد و فكر للحظة… لو أخد العقد يبقا كده باع اخته… لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعِب فيه و حط كل ثروته فيه يضيع في لحظة… قدامه حاجتين… اخته اللي بيحبها و بيخاف عليها… عقد بيت تمنه 10 مليون… مَد ايده بتردد و أخد العقد… حَس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش و اخده…

* ياريت ده يفضل سِر ما بينا و أيلين متعرفش حاجة عن العقد ده…

” اعتبره سِر و اتد*فن في التراب يا نسيبي…

أيلين حضنت اخوها و قالت بفرح

‘ قولي يا محمد… رجعت البيت ازاي ؟

* المحكمة حكمت لصالح ابويا و رجع البيت تحت ايدنا من تاني…

محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة… حضنته أيلين تاني و قالت

‘ بابا فخور بيك أوي يا محمد… كويس إن البيت رجعلنا… كويس انك موجود معايا…

ربت على ضهرها و ساكت… حاسس بتأنيب ضمير من جواه… و بيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضن اخته…

سليم فتح ايديه الاتنين و قال

” تعالى في حضني يا نسيبي…

نفخ محمد بضيق و حضنه سليم… سليم قاله بهمس

” عشان تعرف إني رجولة و إني مقولتش ليها عن أي حاجة…

قال محمد بزعل

* تسلم…

أيلين لما شافتهم حضنوا بعض استغربت في الاول و بعد كده فرحت جدا… اخيرا اخوها و جوزها مش هيتخانقوا تاني…

‘ انتوا اتصالحتوا ؟!

قال سليم

” اه محمد ده حبيبي… اتكلمنا امبارح و صفينا كل خلافاتنا…

‘ يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم ؟

* دي حياتك انتي و قرارك انتي… أنا شايف انك تظيه فرصة تانية… و تبدأوا من جديد

” العين العقل يا نسيبي… هاا يا أيلين… شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي… قولتي ايه ؟

‘ طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه… يلا بقا… هنتعشا سوا… هدخل اغير هدومي و احضر أكل كتير… انت ارتاح يا محمد و سليم يساعدني…

ابتسم محمد ابتسامة خفيفة… أيلين مسكت ايد سليم و اخدته على اوضتها…

سليم وقف يتفرج على اوضتها… و هي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها…

” اوضتك جميلة أوي… نفس الترتيب و النظام انتي عملاه في بيتنا…

‘ بحب اسيب بصمتي في كل مكان…

” زي بصمتك اللي في قلبي كده…

بصت أيلين للأرض من كسوفها…

‘ احم… يلا اخرج عشان اغير هدومي…

قرب منها سليم و حاوطها بإيديه و قال

” فيها ايه لو غيرتي قدامي ؟

‘ الآه… ما تلِم نفسك يا سليم… بعدين أنا مسمحتش ليك تتغزل فيا بالشكل ده…

” و فيها ايه لما اتغزل في مراتي ؟

‘ فيها إن أنا بتكسف… يلا اخرج…

” خليني اونسك… و اسرحلك شعرك…

‘ تسرحلي شعري بجد ؟

” بجد…

‘ ماشي… يلا اخرج اغير هدومي و هنادي عليك…

” اممم… ماشي…

محمد كان واقف قدام الأوضة و شافه و هو بيقرب من اخته… جمع قبضته بغضب و قال لنفسه

* أنا اللي سمحتله يقرب منك… أنا سمحتلك تبقي معاه… أنا اللي بيعتك له مقابل البيت ده… حتى لو اتراجعت و رجعتله العقد هيقولك كل حاجة و ساعتها هتكر*هيني… بس أنا مش قادر استحمل قُربه منك بعد ما شَك في شرفك و اها*نك… و مش عايزك تعيشي معاه ولا يوم… مش عارف كان عقلي فين لما اخدت العقد منه !!

سليم سرحلي شعري و روحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا… جه الليل و حطينا الأكل نتعشا… سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر… لاحظت إن محمد ساكت و بياكل بالعافية

‘ ايه يا محمد ؟ الأكل وحش ؟

* لا بالعكس… تسلم ايدك…

‘ مش بتاكل كويس ليه ؟

* مش جعان أوي الصراحة… قولت اكل عشان متزعليش…

‘ يا حبيبي… خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة…

* ماشي… عن اذنكم…

قام محمد طلع على اوضته… رمى نفسه على السرير… مخنوق و ضميره بيأنبه اوي…

* اختي اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها… بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت او*سخ من سليم بمراحل ( عيط و كمل ) ياريت تسامحيني يا أيلين أنا آسف !

فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه… مسك تليفونه و لقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل… فتح الشات و لما ال….. اتصدمت و اتعصب أوي…

* يا ب*جح يا ابن ال *******

نزل محمد من اوضته و في ايده تليفونه و بينادي يا سليم بصوت عالي… أيلين اتخضت من صوته و قالت

‘ فيه ايه يا محمد ؟

* جوزك راح فين ؟

‘ جاتله مكالمة من الشركة و قالي لازم يروح و لسه خارج…

* مكالمة من الشركة ؟! اممم…

‘ فيه حاجة يا محمد ؟ مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده ؟ سليم ضايقك في حاجة ؟

* سليم يضايقني ؟! سليم ده نسمة… بقولك ايه… روحي إلبسي بسرعة و تعالي نروحله الشركة…

‘ ليه ؟

* نعمله مفاجأة و بالمرة اخدك أنا و هو و نفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت…

‘ إذا كان كده ماشي… نص ساعة اجهز و جاية

* خدي وقتك…

طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها… محمد واقف تحت مستنيها… متعصب أوي و على آخره… ضر*ب الكرسي برجله و قال

* والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي… مش هرحمك النهاردة !!

نزلت أيلين و محمد اخدها و طلعوا بالعربية…

* كنت عارفة إنك هتيجي !

” انجزي يا رغد و بلاش رغي كتير…

* اتفضل ادخل…

دخل سليم و رغد قفلت الباب… سليم قعد على الانتريه حاطط وشه بين كفوفه و بيقول في سره

” أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط… بس مش بإيدي… مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكر*ه ليا جوه عيون أيلين… ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين… و أنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني… أنا آسف يا أيلين… بس أنا مُضطر لكده…

جات رغد و هي لابسة قميص نوم و معاها كاسين بير*ة… حطتهم على التراييزة و قالت و هي بتميل على كتفه و بتقلعه الجاكت

* يلا اشرب و اتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي…

” حاضر… بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي و مينفعش أشرب البير*ة على ريق ناشف…

* حاضر يا روحي…

قامت دخلت المطبخ… و بسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل… حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي… رجعت و قعدت جمبه…

* المية اهي…

” تسلمي…

شرب سليم المية و شافها بدأت تشرب الكاس بتاعها…

* مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه ؟

” الصراحة مش عايز…

* ليه ؟ نوعها حلو و هتعجبك…

” يستحسن حد يبقى فينا في وعيه… عشان افرض حد جالك…

رغد قربت منه و حاوطت رقبته بإيدها و قالت

* بحبك أوي و من زمان نفسي تكون ليا…

” و اهو بقيت ليكي…

ضحكت بسُكر و قربت وشها من وشه و لسه هتبو*سه… وقعت على الكنبة و فقدت وعيها تماما… سليم بَعَد عنها و تف عليها و قال

” وحدة قذ*رة و ر*خيصة… اتجننتي شكلك لما فكرتي إني هقبلك اكون معاكي… هبلة أوي… أنا مستحيل اخو*ن أيلين أو اقرب من حد غيرها…

قام سليم قلب شقتها كلها على الصورة… دخل اوضتها و فتش في الدولاب… لغاية ما لقي صندوق صغير… دَوَر على المفتاح و لقيه تحت السجادة… فتح الصندوق و لقيظرف ابيض فتحه… لقي نفس الصورة اللي هددته بيها و ناسخة منها كتير…

” بقا كل ده يطلع منك يا رغد ؟ صحيح طلعتي زي ما قال ابويا إنك و*سخة…

اخد سليم الصور كلها و راح على المطبخ و حر*قهم… طفى البوتجاز و اخد جاكته و مشي…

وصل عند بيت أيلين… دخل لقي أيلين هي و محمد قاعدين في الصالة…

” انتوا صاحيين ليه لغاية دلوقتي ؟

بصله محمد بسخرية أما أيلين نظرتها ل سليم لا تُبشر خيراً بالمرة… وقفت ايلين و قالت

‘ هسألك سؤال و تجاوبني بصراحة…

” اسألي…

‘ كنت فين ؟

” كنت في الشركة زي ما قولتلك بدري…

هزت أيلين رأسها و ضحكت و قالت

‘ برضو مُصمم تكذب ؟

” اكذب في ايه يا أيلين ؟

‘ أنا و محمد روحنا الشركة و لسه جايين… مشوفتكش هناك يعني…

” كنت في موقف العربيات بغير ركنة العربية لاني اخدت مخالفة…

‘ بس أنا سألت السكرتيرة و الأمن و كلهم قالوا إنك مجتش النهاردة… تفسر

‘ اصدقك ؟! طب اصدقك ليه ؟

” لأني بحبك و مش هكذب عليكي…

‘ اه… بتحبني ؟!!

” مالك بتتكلمي كده ليه ؟

فتحت أيلين تليفون محمد و وجهته في وشه و قالت

‘ و اللي بيحب حد يخو*ن يا سليم ؟ ولا أنت فاهم الحُب بطريقة غلط ؟

اتصدم سليم لما لقي صورته هو و رغد… ف عرف إن رغد سبقته و بعتت الصورة ل محمد…

‘ كانت حلوة السهرة يا سليم ؟ اتبسطت معاها كويس ولا لا ؟

” أيلين اسمعيني…

صرخت فيه و قالت

‘ اسمع ايه… أنت خليت في حاجة اسمعها… يا بني آدم أنت ده أنا كنت هحنلك و اسامحك بجد… كنت هحبك و هثق فيك من تاني… أنت ازاي كده ؟ ازاي قدرت تلعب على مشاعري و تك*سرني للمرة التانية… أنت ايه يا سليم ؟ أنت ايه بالظبط لاني زهقت منك بجد… كذاب و ممثل شاطر أوي… حق محمد فيك في كل كلمة قالها عليك… أنت بجد حيو*ان و مخت*ل عقليا… ( قلعت الخاتم و رمته على الأرض ) تطلقني و تنساني… مش عايظة أي حاجة تربطني بيك… يلا امشي من هنا…

زقته أيلين بعصبية… سليم مكنش مهتم بكلامها على اد ما هو مهتم بنظرة محمد اللي كلها سخرية له… محمد مفكر إن طالما حصل كده يبقا انتهى جوازه من أيلين… بس عِندا فيه وقف مكانه و مرضيش يمشي…

‘ بقولك امشي… مش طايقة اشوفك !

” قبل ما امشي… أحب اقولك حاجة مهمة… محمد اخوكي اللي انتي مفكرة أنه ملاك بجناحين و بيحميكي مني… ده أكتر واحد آذ*اكي و أنا هقولك…

اتعدل محمد و وقف… بصله سليم بسخرية و ضحك و كمل

” البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك… محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا… و هو متأخرش و وافق فوراً و أخد العقد… شوفتي مين بقا الوحش الحقيقي ؟!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

↚ 
” البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك… محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا… و هو متأخرش و وافق فوراً… شوفتي مين بقا الوحش الحقيقي ؟!

بصت أيلين ل محمد و الدموع في عيونها

‘ اللي بيقوله ده صح ؟

محمد سِكت و معرفش يقول ايه… سليم ضحك و قال

” ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ؟! ما تقولها البيت ده بتاع مين…

‘ محمد متقعدش ساكت كده… قول أنه بيكذب عشان يزعلنا من بعض…

” لا مش بكذب يا أيلين… ( فتح تليفونه على صورة عقد بيت و عمل زوم عليها ) اسمي اهو على العقد عشان تصدقي كلامي…

أيلين قرأت العقد و بصت لمحمد بحزن و قالت و هي بتعيط

‘ حتى أنت يا محمد ؟ طب ليه ؟ عننا ما خدنا البيت… ليه تعاملني ك سلعة و بيعتني مقابل البيت ؟

* يا أيلين افهمي… البيت ده ابونا تعب فيه… يعني قولت حرام لو ضاع مننا… ف عملت كده…

‘ متتكلمش بصيغة الجمع دي… اتكلم عن نفسك… انت اللي عايز البيت يفضل تحت ايدك مش أنا… انا ميفرقش معايا بيت ولا ز*فت… أنا اللي يفرق معايا أنت… دايما من ايام ما كنت طفلة بتقولي انتي في حمايتي… دلوقتي بعتني ؟!

* لا مش كده… أنا عارف اللي عملته ده غلط… ارجوكي سامحيني…

‘ كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى… ابعدوا عني…

” لا مش هبعد يا أيلين… و مش هسيبك و يلا نرجع بيتنا…

‘ أنت آخر واحد تتكلم… أنا مستحيل ارجع معاك يا حيو*ان… ارجع ل رغد… هي اللي هتبسطك… اصلا انت و هي شبه بعض…

* يبقا تعقدي معايا و لما تخلص اجازتي اخدك و نسافر سوا…

‘ لا… مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك… اشبع بالبيت لوحدك… محدش منكم يجي ورايا…

مشيت أيلين ناحية الباب… سليم مسك ايدها و قال

” أنا لسه مخلصتش كلامي… و في حاجات كتير انتي مش فهماها… تعالي نرجع البيت و نتكلم…

‘ مش راجعة بقولك و تطلقني…

زقته بعيد عنها و خرجت… سليم و محمد راحوا وراها… وقفت تاكسي و مشيت و مش لحقوها… محمد بَص على سليم و قال بغضب و هو بيمسكه من هدومه

* يا ز*فت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص…

” والله ؟ عايزني افضل ساكت و اداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها… و انت وريتها الصورة !

* عايزني اداري على خيا*نتك ليها و اسكت !

زقه سليم و زعق و قال

” أنا مخو*نتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول و تسأل على الصورة… الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين و قبل ما اعرفها أساسا…

* و روحت عند عشيقتك ليه النهاردة ؟ كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي ؟

” بقولك ايه يالا… اتكلم عِدل معايا… أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة و قالت هتبعتها لأيلين…

* آه فهمت… روحت بقا تتحايل عليها… و النبي ما تبعتي الصورة… روحتلها في بيتها ؟!

” أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة… حطتها منوم في الكوباية و…

* روحت نومتها على السرير و غطيتها و غنيتلها اغنية… بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك… على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه ؟

اتعصب سليم أكتر و ضر*ب محمد بالبوكس

” لو حصل بيني و بينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني…

محمد ردله الضر*بة و قال

* اتو*جعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها… لكن اختي هينتها و شكيت في شرفها كان عادي بالنسبالك…

مسكه سليم من رقبته و قال

” و أنا بقولك أنه محصلش حاجة و روحت عندها عشان احر*ق الصور اللي معاها… انت بني آدم برأس ك*لب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجز*مة دي…

* خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة… حتى لو أيلين قا*طعتني و بعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم… و هتطلقها غضب عنك…

” ده في احلامك… انسى !!

قطع خناقتهم راجل عجوز

– ايه يا ابني أنت و هو… صوتكم واصل لآخر الشارع… هو فيه ايه ؟

شال محمد ايدين سليم من عليه و قال بإبتسامة اصطناعية

* لا مفيش حاجة يا حج…

سليم مسك محمد من ايده و قال و هو بيشده

” قعدنا نتخانق و أيلين مشيت و منعرفش راحت فين…

* كله بسببك أنت بوشك ده…

” بقولك ايه… الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سِكة بس أنا مش فاضيلك… شِد في شعرك أنت هنا و أنا رايح ارجّع مراتي ليا…

سليم ركب عربيته و لسه هيمشي… ركب معاه محمد…

” استغفر الله العظيم…

* اخلص و شغلّها و اتحرك يلااا…

” حسابك معايا بعدين…

سليم شغل العربية و مشيوا

أيلين كانت في التاكسي… بتعيط و بتقول في سِرها

‘ ليه سليم يعمل فيا كده… ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني… و محمد كمان ! محمد اللي روحي فيه و بعتبره ابويا مش اخويا بس… يبيعني ل سليم عشان البيت ؟ ليه ده كله يحصل فيا ؟ ليه اتك*سر و اتجر*ح من أكتر اتنين بحبهم… ليه محدش فيهم حَبني زي ما حبيته ؟ هو العيب فيا أنا ؟ هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ؟! أنا هتجنن بجد…

وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت… أيلين كانت باصة من الشباك و بتعيط… كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم… قلبها اتك*سر و اتخذلت خُذلان صعب… صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده… بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها و تبعد عن جوزها و عن اخوها…

فجأة حد فتح باب التاكسي… و كان إلهان صديق محمد… أيلين مسحت دموعها و قالت بتفاجىء

‘ إلهان ؟! أنت جيت ازاي ؟

– انزلي…

‘ ليه ؟

– انزلي بس… ( دفع فلوس للسواق و كمل ) خلاص كده يا باشا…

* تمام يا ابني…

نزلت أيلين و التاكسي مشي… أيلين بصت ل إلهان بإستغراب

‘ أنت عرفت مكاني ازاي ؟

– كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده… شوفتك لوحدك ف استغربت… يعني الخط*ف منتشر في مصر و انتي راكبة تاكسي لوحدك ؟ فين محمد ؟

‘ متجبليش سيرته…

– مسكتوا في رقابي بعض ؟

‘ قصدك اتخانقنا…

– آه… قصدي كده…

‘ اه اتخانقنا…

– اممم… اتصلك عليه ؟

‘ لا متتصلش… مش عايزة اشوفك…

– كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل… انتي رايحة لمكان معين… اوصلك ؟

‘ رايحة لصحبتي…

– هي تعرف انك جاية ؟

‘ لا…

– اتصلي… ممكن مش موجودة دلوقتي…

طلعت أيلين تليفونها و اتصلت عليها لكن كان مغلق… فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح و ايلين لسه شيفاها…

* بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي… أول ما اوصل هكلمك *

– ردت عليكي ؟

‘ تليفونها مقفول عشان سافرت…

– تعالي اوصلك ل محمد و نحل المشكلة…

‘ لا مش عايزة… بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه…

– يبقا هتروحي فين دلوقتي ؟

‘ مش عارفة…

سِكت إلهان شوية و بيفكر… في نفس الوقت مستغرب… ايه المشكلة اللي حصلت بينها و بين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى… جاتله فكرة و قال

– تعالي ورايا…

‘ فين ؟

– تعالي بس…

مشي و هي مشيت وراه… مشيوا حوالي شارعين… وقف إلهان و أيلين وقفت…

– ادخلي…

كانت واقفة قدام كافيه…

‘ لا مش بدخل كافيهات ليلية…

– ليلية ايه… ده كافيه عادي…

‘ و أنا مش هدخل…

– بصي يا أيلين انتي زي اختي و أنا مستحيل أذ*يكي… ف ممكن متخافيش مني ؟

‘ و أنا هقعد ليه في كافيه ؟

– قولت تقعدي تهدي شوية… و بالمرة تحكيلي محمد عمل ايه… اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك و بيخاف عليكي… ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم… انتي بس اهدي الأول…

اتنهدت أيلين و دخلت… قعدوا في ترابيزة سوا… إلهان طلب قهوة سادة له و عصير فراولة ليها… مسك إلهان الفنجان و بدأت يشرب… و لما خلص قالها

– اشربي عصيرك…

شربت أيلين العصير و إلهان بصلها و شبك ايديه في بعضها و قال

– هاا قوليلي… محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي ؟

‘ مش محمد بس… و جوزي كمان…

– هم الاتنين مرة وحدة كده… شكله حوار خطير… احكي أنا بسمعك اهو…

بدأت أيلين تحكي… بعد ما خلصت قال إلهان بصدمة

– عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده…

‘ بس عمل اهو…

قالتها أيلين بزعل و دموعها نزلت… طلع إلهان منديل حطه قدامها… اتنهد و قال

– يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت و مهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي… بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنه كويس و بيحبك… لما كنا في امريكا و اتصاحبنا… حبيته أوي و اعتبره زي اخويا… و غير كده كان يحكيلي عنك دايما… يحكي اد ايه هو بيحبك و بتوحشيه لما يسافر و يسيبك… طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش هيأ*ذيكي… ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطا*ن…

‘ قصدك وَزة شيطا*ن…

– اه بالظبط… بصي مش تركزي على كلامي أوي كده… يعني انتي سيبتي الكلام ده كله و مسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها… طب و باقي الكلام اللي قولته كان صح… جاية تمسكي و تدققي في الكلمة دي ؟

ضحكت من طريقته… على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحِكم اللي بيقولها تضحك… ضحك تلقائيا لما لقيني ضحكت…

– ضيعتي قيمة الحكمة…

‘ خلاص خلاص مش هضحك تاني…

– لا اضحكي… ده حتى ضحكتك جميلة أوي… اضحكي دايما…

أيلين عيونها وسعت و قلبها ضرباته بتزيد… إلهان كان حاطط ايده على خده و سرحان فيها… لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت و بصت للأرض…

– طب أنا هقوم هدخل التواليت و جاي…

‘ تمام…

قام إلهان و سابها… مدخلش الحمام… خرج من باب الكافيه الخلفي… قعد على السلم… طلع سيجارة و ولعها و بيشربها… طلع تليفونها و بعت ريكورد ل محمد بيقول فيه :

– محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة… المهم هي مضايقة منك و كده… ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى… أنا هبعتلك ال Location دلوقتي و تعالى صالحها –

بعتله العنوان و قفل إلهان تليفونه و حطه في جيبه… أخد نفس من السيجارة و بيبص عليها من الشباك و هي قاعدة

– هو أنا مالي كده… ليه سرحت فيها كده ؟ ليه قلبي دَق و حسيت بحركته لما ضحكت قدامي… يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي… اشمعنا دي اللي سرحت في ضحكتها ؟ اوووف… المشكلة انها متجوزة… يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها… حظي اسود في كل حاجة…

” منك لله… قعدت تتخانق معايا و خلتني امسك في رقبتك و نسيت خاالص انها مشيت… طب اهي مش موجودة عند قرايبها… عاجبك كده ؟!

* بقولك ايه أنا مش طايقك اصلا… اسكت و مسمعش صوتك…

” اسكت ليه ؟ هي اللي اختفت دي تبقى كيس شيبسي ولا ايه ؟ دي مراتي !!

* و قبل ما تكون مراتك تبقا اختي أنا !!

” هههه… و نعم الأخوة… دي نفسها الأخوة اللي اتباعت مقابل 10 مليون…

* على أساس أنت زوج عِدل ؟ ما انت فيك العِبر كلها…

” بقولك ايه متكلمنيش بدل ما اقلب العربية بيك و اخلص منك…

* ده أنا اللي هخلص منك بس ألاقي أيلين الأول…

” لما نشوف…

بصله محمد بغضب… وصلت رسالة على تليفونه… فتح تليفونه لقي إلهان بعتله ريكورد… فتحه و سمعه…

” صوت مين ده ؟

* ده إلهان…

” إلهان مين ؟

* ده صاحبي…

ضرب سليم فرامل و قال و هو بيجز على سنانه

” ده نفسه صاحبك اللي أنت اخدت أيلين عنده عشان تقعدوا عنده ؟!

* اه هو نفسه صاحبي اللي اخدت أيلين عنده…

” و هي معاه دلوقتي ؟

* زي ما سمعت في الريكورد قابلها بالصدفة في المرور… هتلمح لحاجة شما*ل زيك مش هسكتلك… لتكون مفكر إن إلهان شبهك مثلا… لا ده انضف منك بكتير…

” ماااشي… فين العنوان بقا ؟

* اهو…. اتحرك يلا…

بَص سليم قدامه و قال بنبرة شَر

” حاضر هتحرك…

– و بس يا ستي… حصل اللي حصل و اخدت استدعاء ولي أمر…

‘ و قولت ل ابوك ؟

– بابا ؟ ده بابا لو عرف كان هيبقى آخر يوم في حياتي…

‘ اوماال عملت ايه ؟

– كان عندي جاري اسمه دانيال بحبه جدا و مش بيرفضلي طلب… روحت قولتله يا عمو دانيال انا عايزك في خدمة… فهمته كل حاجة و تاني يوم اخدته معايا الجامعة… ليدر القسم اللي كنت فيه… شَك فيا و قالي لا ده مش ابوك… و أنا احلف و دانيال حلف على كل الكتب السماوية… مقتنعش برضو و قالي هديك مُهلة اخيرة… بكره تيجي و معاك باباك تقابلوا العميد…

‘ كده هتضطر تقول ل ابوك…

– مقولتش طبعا… ده لو عرف يمسحني من وش الكوكب خصوصًا إني سبب الخناقة من الأول… بس أيام الجامعة كان تفكيري شيطا*ني شوية…

‘ شوقتني اعرف… هااا عملت ايه ؟

– عندي واحد صديقي كريتيڤ أوي في الميكب السينمائي… روحت اشريتله بلايستشين For by For على حسابي و عملي احلى ميكب… كدمات في الوش… و خربشة في الايد على كام حبة حتة ورم + دم زائف كتير… كان شكلي خارج من خناقة سواقين عربيات مش خناقة جامعة… روحت ل بابا و طلعت دموع التماسيح و قولتله مايكل ضر*بني و بسببه اخدت استدعاء ولي أمر للجامعة… على اد ما بابا مش بيسكت على مشاكلي على اد ما هو مش بيستحمل حد يلمسني أو يزعلني… روحت أنا و بابا تاني يوم و اتخانق مع ابو مايكل… و قالي اضر*ب مايكل زي ما هو ضر*بني… و أنا عملت فيها ملاك و قولتله لا خلاص أنا مسامح راح بابا نط في النص و قال بس انا مش مسامح و مسك مايكل كان هيقت*له لولا إني دافعت عنه أنا و العميد… و بعد كده بابا اخدني و اشترالي كمبيوتر كنت طالبه من فترة بس كان مطنش… المهم إني كسبت الكمبيوتر في الآخر…

أيلين ضحكت و فضلت تضحك لغاية ما عيونها دمعوا

‘ ايه التفكير ده… أنا لو مكانك مكنتش هعرف اعمل كده ولا يخطر على بالي حتى…

– في مَثل مصري مش فاكره كويس بيقول اتعشى قبل ما اتغدى بيهم… حاجة زي كده تقريبا…

‘ قصدك اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيك…

– آه هو ده بالظبط… اهو أنا طبقت المثل ده على مايكل… بس فعلا الأيام بتغير… كنت بكر*هه أوي زمان… دلوقتي مثبت شاته من فوق في الواتس…

‘ كمااان !

– مفيش حد يعرف بكره فيه ايه… ممكن بكره حاجات كتير تتغير…

‘ اه فعلا…

اخدت أيلين منديل مسحت بيه ايدها… ضحكت تاني و قالت

‘ كل ما بتخيل الموقف… يعني بضحك… أنا لو مكان مايكل همو*ت مشلو*لة…

– ده معناه ايه ؟

‘ لا متاخدش في بالك… ابقا افهمك في مرة تانية… المهم شكرا على العصير و شكرا على القعدة اللطيفة دي… لو اتقابلنا تاني ابقا كملي سِجلك الإجر*امي ده…

– لا المرة الجاية انتي ابقي تحكي شوية عن سِجلك الإجر*امي…

‘ أنا كنت هادية زمان…

– كلنا لينا جرا*يم زمان…

‘ ممكن بس عمري ما هوصل لدرجة تفكيرك…

– أكيد تقصدي إني توب و كده…

‘ اه طبعا أنت توب… حد يقدر يقول عكس كده ؟

ضحك إلهان و أيلين كذلك…

‘ أنا همشي… عن اذنك…

– استني… رايحة فين ؟

‘ هروح عند وحدة قريبتي…

– لا استني شوية… محمد جاي…

‘ محمد اخويا ؟

– آه… بعتله على الواتس و قولتله إنك هنا…

‘ قولتله ايه ؟!!

– هو أنا عملت حاجة غلط ؟

في اللحظة دي دخل الكافيه محمد و سليم… محمد شاف أيلين جري حضنها و قال

* أنا آسف يا أيلين… مش هعمل حاجة تزعلك تاني… أرجوكي سامحيني…

أيلين اتصدمت لما شافتهم… معرفتش تقول ايه و فضلت ساكتة… قرب منها سليم و قال

” يلا يا أيلين نرجع البيت…

‘ مش راجعة…

” ليه يا أيلين ؟

‘ اهو ده اللي عندي…( خرجت من حضن اخوها و كملت ) و مش راجعة معاك أنت كمان !!

* يعني ايه ؟

‘ يعني انتوا تخرجوا من حياتي… مش عيزاكم جمبي ولا طيقاكم…

جات تمشي أيلين… سليم مسك ايدها جامد و قال بعصبية

” هترجعي معايا يا أيلين يعني هترجعي… يلا اتحركي !!

بيشدها و هي مش عايزة تيجي معاه…

‘ بقولك سيبني !

” و أنا بقولك لا مش هسيبك !!

أيلين بدأت تتو*جع منه و من مسكته… إلهان مسك ايد سليم و قاله

– اهدى يا استاذ و اقعدوا اتكلموا بالراحة… مينفعش كده… مش أسلوب ده تتعامل بيه مع مراتك…

اتعصب منه سليم و راح بكل قوته ضر*به بالبوكس في وشه… إلهان وقع على الترابيزة… أيلين اتصدمت…

” أنت آخر واحد تقولي اتعامل ازاي مع مراتي… ارجع للبا*ر اللي جيت منه… مش ناقص صداع منك أنت كمان بلا قر*ف…

سليم أخد أيلين و خرجوا…

إلهان حاطط ايده على فَكه و بوقه بينز*ف دم… كان بيتنفس بعصبية لدرجة إن نفسه مسموع… و عيونه قلبت ل شَر و بدأت تحمَر… محمد عارف الوش ده… ده معناه إن إلهان مش هيعدي ضر*بته دي بسهولة كده… محمد قرب منه و قومه

* أنا آسف يا إلهان… تعالى نروح المستشفى…

زقه إلهان و قال بغضب مكتوم

– امشي يا محمد… امشي…

نبرة صوته كلها غضب… مع ذلك معملش حاجة… محمد خرج و راح وراء أيلين و سليم

إلهان مسح بإيده الدم اللي على بوقه…

– ده بابا بذات نفسه عُمره ما مَد ايده عليا… بقا أنت يا خنفسة تضر*بني !! ماااشي… أنا هوريك…

إلهان كان لابس في ايده ساعة آيفون لمس أحدث موديل… حط بصمته عليها… فتحت و قرب الساعة من بوقه و قال

– Come guys… There is a maniac who extended his hand to me… I am in the cafe where I always go…

تعالوا يا رجالة… فيه واحد معتو*ه مَد ايده عليا… هتلاقوني في الكافيه اللي بروحه دايما…

‘ محمد… هو إلهان عمل ايه بعد ما سليم ضر*به ؟

* هيكون عمل ايه يعني… اتعصب… انت ايه اللي عملته ده يا بني آدم أنت… شكلك اتجننت… ملقتش غير ده و تضر*به !!

” هو بيدَخل ليه بيني و بين مراتي… هو افتكر نفسه من العيلة ولا ايه… اهو ضر*بته عشان يعرف حَده و يعرف هو بيكلم مين…

* أنت تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم… إلهان ده مش هيسكت على ضر*بتك له… سكت بدري بس عشان أيلين كانت معانا… دلوقتي هيجيب قراراك و هيجيلك…

” هخاف منه يعني ؟

* لازم تخاف…

” لا هو ولا عشرة من الصا*يع الأمريكاني ده يقدروا عليا… خليه يجي تاني عشان اكمل عليه…

فجأة و هم ماشيين بالعربية… جات عربيات كتير سبقتهم و سدت عليهم الطريق… سليم وقف العربية و جات عربيات تانية حاواطوهم في دايرة… سليم اتفاجىء من عدد العربيات اللي قدامه و قال

” هو فيه ايه ؟

* اهو الصا*يع الأمريكاني جالك بشِلُته… إلبس بقااا…

نزل سليم و محمد و أيلين من العربية… سليم قال

” فيه ايه… سديتوا ليه الطريق كده ؟

نزل إلهان من احدى العربيات… كان ماسك منديل و بيمسح الدم اللي جمب بوقه

– ليه كده ؟ ده أنا كلمتك بكل أدب و احترام… يبقا ردك عليا بأنك تضر*بني… ولا هو شُغل البلطجة بتاع المسلسلات بهت على شخصيتك ولا ايه ؟ طب اهو لسه بوقي بينز*ف… و مبحبش اروح مستشفيات الصراحة… قولي اعمل ايه ؟

” أنت تتقي شَري احسن و شيل عربياتك دي من الطريق…

رمى إلهان المنديل على الأرض و شاور ل رجالته و قال

– Hold this poor man…

امسكوا هذا المسكين…

اتقدم اتنين و مسكوا سليم…

– لو كنت أنا غلطان… مكنتش هاجي جمبك… بس بما انك أنت غلطت و اشتريت عدواتي يبقا تستحمل نتيجة افعالك…

اتعصب سليم و حاول يفلت منهم بس معرفش و قال ل محمد

” يا محمد خُد أيلين و امشوا من هنا بسرعة…

محمد سِمع كلامه و مسك ايد أيلين و لسه هيمشوا… إلهان مسك ايد محمد و قاله

– محمد… أنت هتمشي لوحدك… أيلين هتقعد…

* ايه اللي أنت بتقوله ده… اختي تقعد ليه ؟!

– ما أنا كنت عاقل و زي الفُل… نسيبك جنني…

* إلهان ابعد أيلين عن حواراتك دي… يلا أيلين نمشي…

لسه هيمسك ايدها… جه اتنين رجالة مسكوه هو التاني… قال إلهان بخبث

– والله يا محمد أنا بحبك و كل حاجة… بس مش بحب حد يعارض كلامي… بعدين متقلقش… أنا عايز أيلين في كلمتين و هرجعالك تاني… ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك… بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول و جديد… و رجالتي هيربوكم كويس !!

– Take them to the western store, guys…

خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !!

آراء ؟

أنا قولت سليم و محمد مش هيربيهم غير الصا*يع الأمريكاني ❤️‍🔥😂

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

 – والله يا محمد أنا بحبك و كل حاجة… بس مش بحب حد يعارض كلامي… بعدين متقلقش… أنا عايز أيلين في كلمتين و هرجعالك تاني… ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك… بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول و جديد… و رجالتي هيربوكم كويس !!

– Take them to the western store, guys…

خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !!

رجالته دخلوهم العربية و مشيوا… أيلين واقفة مصدومة و مش قادرة تتكلم…

– يلا يا أيلين نمشي…

‘ هو ايه اللي حصل دلوقتي ده ؟

– ايه اللي حصل ؟

‘ اللي خط*فتهم دول !!

– اااه… قصدك اخدتكهم ليه… متقلقيش مش هعملهم حاجة…

‘ يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة ؟!

– الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصًا انه مَد ايده عليا بدون أي سبب… مش يخُصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابي أنا… ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي…

‘ قصدك تقرصله ودنه…

– بالظبط كده…

‘ و محمد ؟

– قولت اقرصله ودنه ده كمان عشان حوار البيت اللي بتتخانقوا عشانه…

‘ أنت اللي يشوفك و أنت بتتكلم بهدوء كده عمره ما هيصدق اللي حصل قدام عيني ده دلوقتي…

– أنا هادي ب طبعي بس اللي بيعصبني يستحمل بقا… خصوصاً إني مش بحب حد يضر*بني أو يلمسني… لأني بحب نفسي جدا و زي ما انتوا بتقولوا هنا إن الشخص اللي زيي اسمه نجرسكو…

‘ قصدك نرجسي… نجرسكو دي نوع من المكرونة…

– اه بالظبط بسWhatever… المهم تكوني فاهمة أنا بقول ايه… مش لازم كل مرة تنطي و تصححي كلامي… مُلخص كلامي ده كله إني مش بعدي حركة الضر*ب دي بسهولة…

‘ يا عم حقك عليا أنا… سيبهم يرجعوا…

– يا بنتي افهمي… أنا مش هعملهم حاجة… ماشي جوزك عصبني ف ده هيخليني يبقا عندي شوية… اما محمد صديقي و أنا مش بخو*ن الصداقة لأي سبب… ف مستحيل اعملهم حاجة… الصراحة كده علاقة جوزك ب اخوكي مش لطيفة أبداً… شايفهم بيتخانقوا دايما… خليهم سوا شوية يصفوا خلافاتهم دي…

‘ و أنا هعمل ايه دلوقتي ؟

– ولا حاجة…

‘ طب كنت روحت معاهم… هقعد اعمل ايه هنا ؟

– تروحي معاهم ازاي… انتي مش شيفاهم متصعبين ازاي… لو روحتي كانوا هيصدعوكي بحوارتهم دي… المهم تعالي ورايا…

‘ اجي معاك بعد جو مسلسلات المافيا اللي شوفته ده ؟ لا مستحيل…

ضحك إلهان و قال

– دي مجرد نِمرة عشان اخوفهم…

‘ و الرجالة اللي اد الباب دول… مش حقيقيين برضو ؟

– دول صحابي… بصي احنا شِلة بنقف في ضهر بعض في الحاجات اللي زي دي…

‘ مش مستريحالك… اجي معاك ليه اصلا ؟

– ممكن عشان انتي مش هتلاقي مكان تروحيه دلوقتي ؟

‘ اممم… وجهة نظر… طب افرض يعني طلعت شرير فعلا و قت*لتني…

– انتي قعدتي مع محمد عندي في الڤيلا يومين… ليه محاولتش اقت*لك هناك ؟

‘ عشان محمد كان معايا… لكن دلوقتي لا…

– اممم… وجهة نظر… انتي كنتي بدري قدامي في الكافيه… ليه محاولتش اقت*لك هناك ؟

‘ عشان كان فيه ناس قاعدة في الكافيه… أما دلوقتي لا…

– أنا عارف إنك بتتكلمي بتلقائية و مش عارفة ان بكلامك ده بتديني افكار و فُرصة إني اقت*لك بجد… حظك إن أنا مصدع من البوكس اللي اخدته من سليم و هعمل نفسي مش واخد بالي ولا مركز… لو عايزة تقعدي هنا براحتك… يلا باي…

ركب إلهان عربيته و لسه هيمشي… أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء… إلهان ابتسملها من المراية و قال

– جعانة ؟

‘ لا…

– في مطعم اعرفه… خطير أوي بجد…

‘ قولت مش جعانة…

– بس أنا جعان و هروح المطعم ده… لو مش جعانة خلاص انزلي… هتعملي ايه هناك و انتي مش جعانة ؟

‘ اوووف خلاص اطلع يلا…

ابتسم تاني و مشينا… على اد ما خوفت منه فعلا بسبب اللي شوفته… بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه من الاساس…

” اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول و مربوطين في الكرسي… شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه ؟

* والله قول لنفسك… ملقتش غير ده و تختبر عليه قوة عضلاتك…

” و هو ليه يقعد مع أيلين ؟ هو مين اصلا عشان يحقله يدخل في كل ده… بعدين أنا شايفك ساكت و هادي كده… مع إن اللي اخدها دي تبقا اختك على ما اعتقد…

* بُص هكلمك زي البني آدمين و اقولك إلهان فعلا غبي و متهو*ر و طايش و مغرور… بس اخلاقه كويسة في نفس الوقت… هتقولي ازاي هقولك معرفش… أنا مستغرب زيي زيك… إلهان عِشرة خمس سنين… و مش بيأ*ذي أي بنت أنا واثق فيه… خصوصًا عارف إني بخاف على أيلين و بحبها… تعرف مرة اتخانقت معاه خناقة عادية جدا… المهم شتم*ته… مفيش كام ساعة راح جابلي الكوتش بتاعه في النادي… لحقت نفسب و راضيته قبل ما اروح فيها….و أنت ضر*بته ف لازم يخرج عَشيرته و يفهمك إن وراه رجالة… والله غبي…

” والله لو اطول ادب ايدي في بطنه و اطلع قلبه في ايدي… اعملها… واحد مستفز… مش عارف ازاي كنت بطيقه و قاعد معاه كمان… أنا لو منك احر*قه…

* هو فعلا مستفز بس والله طيب و قلبه نضيف… الشويتين دول بيعملهم لأنه ك واحد امريكي متأثر ب بلده… ف ده عادي… ( ضحك محمد و كمل ) مش قادر انسى شكلك و أنت بتضر*به… اديته بوكس ك*سر سنانه تقريبا و وقع على الترابيزة من قوته… لولا الترابيزة كان زمانه لزق في الحيط… هنا اقدر اقول بكل أمانة و صدق إن الجيم اللي بتروحه جه ب فايدة…

ضحك سليم و قال

” ايدي كانت بتاكلني الصراحة و عايز اضر*ب أي حد… لقيته في وشي ف ضر*بته…

* بس حرام عليك والله… إلهان لسه ملهوش اسبوعين مخلص آخر جلسة مع دكتور الاسنان… أنت جيت في لحظة و ضعيت كل الجلسات اللي راحها… لو كان يعرف إن ضرسه هيقع من بوكس مكنش هيجي جمب أي عيادة اسنان 😂

” راح الجلسة بكام الواد ده ؟

* الجلسة الوحدة ب 1600… راح حوالي 6 جلسات يعني على بعض 9600 جنيه…

” يا عيني يا بني… حقك عليا يا ضنايا… مكنتش اعرف أنه صارف كده في سنانه… على كده له حق يعمل فيا أي حاجة… زعلان على فلوسه اللي راحت بسبب البوكس بتاعي…

* ليلتك سو*دة يا زوج اختي…

كان بيضحك سليم بس لما اخد باله من آخر الجملة… اتفاجىء و قال

” زوج اختك ؟!

* آه زوج اختي… ولا عندك اعتراض ؟

” لا اعترض ايه… ده انا ما صدقت إنك اخيرا اعترفت بيا… طب نتكلم بجد شوية… أنا والله ما خو*نتش أيلين… ولا قربت من وحدة متخصنيش… أنا اصلا همو*ت و منتظر أيلين ترضى عني… مش معقولة اروح اخو*نها… هي مش راضية تصدقني… على الأقل أنت صدقني يا محمد…

* مصدقك…

” احلف ؟

ضحك محمد و قال

* والله العظيم مصدقك…

” والله كنت عارف إنك شخص كويس زي ما أيلين كانت بتحكيلي عنك… لحظة بس… أنت مكنتش مصدقني ولا طايق تسمعني… ايه اللي تغير دلوقتي ؟

* أنا اقولك… يعني لما شوفت أيلين قاعدة مع إلهان… عيونك حمرت و انفعلت جامد أوي و لما ضر*بته اتأكدت انك بتغير على أيلين فعلا… غير كده لما كنا انا و أنت و ايلين سوا في البيت بنتعشى… و أيلين كانت بترغي معاك… و أنت حاطط ايدك على خدك و منتبه أوي و حركة عيونك مش بتفارق حركة عيونها… و انتبهاك لكلامها التافهة ده يُدل أنك وقعت وقعة و محدش سمى عليك…

” الآه ؟! ده أنت مركز أوي اهو…

* بُص لأني ابتديت اصفالك… تعرف لو زعلت اختي تاني أنا هعمل فيك ايه ؟

” هتوديني وراء الشمس…

* مش وراء الشمس بس… هوديك بره المجرة كلها…

” خلاص فهمت… متوضحش أوي كده… سبحان الله… أول مرة الاحظ أنك لذيذ كده…

* لذيذ ولا مُر ؟!

ضحك سليم و كذلك محمد

” بطل قلش… دمك تقيل…

* هم هيسبونا مربوطين كتير كده ولا ايه ؟

” مش عارف والله…

* أنا جوعت… أنت جعان ؟

” جعان أوي…

* استنى هنادي حد من الاشباح اللي بره دي ( عَلى صوته و قال ) يا رجالة ما تيجي تشوفونا أو تعبرونا بحتة جبنة حتى… يا رجااالة….

جه واحد و قال

– what do you want ?

عايز ايه ؟

” أنا و نسيبي جعانين… بقولك يا محمد… يعني ايه نسيبي بالانجليزي ؟

* مش متأكد أوي بس تقريبا معناها My wife’s brother

” آه… بقولك يا باشا أنا و My wife’s brother جعانين…

* طب ما تكمل الجملة يا سليم… اهو واقف يبصلنا مش فاهم حاجة…

” هو صاحبك معلمهوش مصري ؟

* تقريبا آه… الراجل واقف محتار و مش فاهم حاجة من كلامنا…

” معلمهش ليه مصري ؟ مع ان شايفه بيتكلم مصري كويس…

* الفضل يرجعلي… أنا اللي علمته…

” اووعااا يا جامد…

– What do you say and what do you want ?

ما تقولوا و تخلصوا عايزين ايه ؟

” بنقولك جعانين…

– What ?

ماذا ؟!

” في ايه يا عم… بنقولك جعانين من الصبح… ايه مبتفهش ؟!

* بالراحة عليه يا سليم… ده زي اخونا برضو…

– Are you stupid ?

هل انتوا اغبية ؟

* طب بدأ يغلط فينا اهو…

” استيوبيد مين يا حلو أنت… ولااا ده احنا علّمنا عليكم في حرب أكتوبر ولا نسيت !

* بس حرب أكتوبر كانت بين اسر*ائيل و مصر… ايه دخل امريكا ؟

” أنت متعرفش ؟! طلعوا طابخينها سوا… أنا دارس تاريخ و عارف…

* يا ولاد الك*لب !!

– I will call Ilhan to come and deal with you… You are really strange people !

أنا هتصل على إلهان يجي و يتعامل معاكم… انتوا ناس غريبة فعلا !

” أنا مفهمتش غير اسم إلهان… هو بيقول ايه ؟

* بيقول هيتصل عليه و يتصرف معانا… عشان احنا ناس غريبة…

” ما غريبة إلا الشيطا*ن يا اخويا… ده أنت في مصر و منورنا…

بصله الراجل بعدم فهم… ضحك محمد و قال

* صفر من عشرة في العربي…

” اقولك ايه الواد صِعب عليا… بقاله ساعة بيلف رقبته من هنا ل هنا و مش فاهم مننا حاجة… ما تكلمه أنت… مش أنت برضو عايش بره و شوية و هتاخد الجنسية ؟

* بمناسبة أنك جبت سيرة الجنسية… في وحدة بكراش عليها في امريكا… بفكر اتجوزها و اخد الجنسية بالمرة…

” يا خا*ين… و تسيب بنات بلدك !

* اه عادي…

” هقول لأيلين تربيك…

* ما أنت لو مكنتش متجوز… كنت هتقول عكس كده

” لا لا… أيلين مفيش احلى منها… بس البنات الأمريكية يجيبوا طول شعرها و نعومته الأول…

* تعرف كانت هتصه…

” كنت قت*لتها لو عملت كده و…

صرخ فيهم

– Shut up you bastard you and him…

اخرس يا وغد أنت و هو…

” شكله بيشت*م…

* ما هو بيتش*م فعلا…

” بيقول ايه ؟

* بيقولنا اسكتوا يا أوغاد…

” بيصعبوا عليا الأجانب و هم مفكرين نفسهم مالكين الدنيا و ما فيها و اقوياء و هم اصلا كيوت و مش عارفين يشت*موا حتى…

* آه والله…

مشي الراجل و خرج…

” طب بتمشي ليه ؟ مش تأكلنا الأول يا عم…

* عمل نفسه من بنها…

” كده نضطر نستنى إلهان يجي يأكلنا…

* أنت ليك عين تستناه يأكلك بعد ما وقعتله ضِرسه… يا بجا*حتك يا أخي…

” يا عم فدايا… ابقا يطلعله غيره عادي… بطني بتعمل صوت من الجوع… يا باشا خُد بقولك…

– Oof… What do you want again ?

اوووف… ماذا تريد مجددا ؟

” طب متأففِش في وشي بدل ما اقوملك…

* هتقوم ازاي و أنت مربوط ؟

” مش عارف… أنا قولت اهدده عشان يخاف… خاف مني صح ؟

* ولا رمش حتى…

” بقولك يا باشا… I love you و أكلني بقاااا

ضحك الراجل و خرج

” ضِحك… يعني قلبه مال…

* ده انت ثَبته… مبروك مقدمًا…

” الله يبارك فيك…

بصوا لبعض و ضحكوا ضحك ملهوش آخر…

‘ أكلنا اهو… يلا رجعلي محمد و سليم…

مسح إلهان ايده بالمنديل و قال

– وحشوكي ؟

‘ أكيد طبعا… يعني مهما زعلنا من بعض… هم أقرب ناس ل قلبي…

– على شرط…

‘ يادي النيلة !!

– ايه علاقة النيل بشرطي ؟ مش فاهم…

‘ ده تعبير مصري مشهور… فُكك منه… هااا قولي شَرطك ؟

– بس يفضل ما بينا احنا الاتنين…

‘ اممم… ماشي… هااا قول ؟

– في واحد بكراش عليها…

أيلين استغربت و حست انه بيلمح عليها

‘ و بعدين ؟

– ايه النظرة دي ؟ لا مش اللي في دماغك أبداً… أيلين انتي زي اختي مش أكتر… أنا بحكيلك لأني اتعودت عليكي… بصي اللي بكراش عليها دي اعرفها من أول ما عرفت طريق مصر و بقيت بنزل كتير…

‘ اها… كمل

– المهم بما اني اعرفها من فترة ف عرفت كام حاجة عنها… البنت دي لسه بتدرس في الجامعة… في سنة رابعة هندسة… ساعات بتتلكك و بروح اشوفها و هي خارجة من الجامعة… عشان كده بقالي فترة كبيرة في مصر… خايف ارجع أمريكا و لما اغيب غيبتي و ارجع مصر بعدين الاقيها اتخطبت… اتجوزت و مش بعيد ارجع الاقيها خلفت كمان… فأنا مش راجع أمريكا غير لما اتأكد انها هتبقى ليا…

‘ ده أنت بتحبها بقااا…

– اه بحبها… بقولك الحوار بقاله فترة كبيرة… المهم فيه مشكلة…

‘ ايه المشكلة ؟

– يعني أنا كنت باعت حد يسأل عليها و يعرف معلومات عنها… زي ما انتوا بتعملوا كده في مصر… المهم… بعد ما خط*فت سليم و محمد… أنا و انتي كنا جايين للمطعم ده… الشخص اللي أنا باعته بعتلي حاجة جديدة عنها…

‘ بعتلك ايه ؟

– بياناتها كاملة… بعيلتها كلها…

‘ و ايه المشكلة برضو ؟

– المشكلة في اسمها…

‘ اسمها ستاير ولا ايه ؟

– ياريت لو كده…

‘ اوماال ايه ؟

– اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خا*طفه…

آراء ؟

نشكر إلهان لانه سبب صُلح محمد و سليم

و نشت*مه برضو لأنه ملقيش غير اخت سليم و يحبها… و نأسف على تحطيم آمال الفانز اللي عايز ايلين تحب إلهان… احنا مش هنبيع سليم بالساهل ❤️‍🔥😂

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

 و ايه المشكلة برضو ؟
– المشكلة في اسمها…
‘ اسمها ستاير ولا ايه ؟
– ياريت لو كده…
‘ اوماال ايه ؟
– اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خا*طفه…
فتحت أيلين بوقها مترين و سكتت…
– كنت عارف إن دي هتبقى ردت فعلك… بس اعمل ايه أنا لسه عارف النهاردة انها تبقا اخته…
‘ أنت حاطط عينك على رهف… ده سليم هيعمل منك بطاطس محمرة…
– أنا مش فاهم ليه هيعمل مني بطاطس محمرة… اعتقد دي حاجة وحشة… صح ؟
‘ أكيد طبعا وحشة… يعني أنت خا*طف اخوها و ليك عين تتكلم !
– هسيبه والله و أنا مسامح على الضر*بة… بس ساعديني…
‘ اساعدك ازاي ؟
– بصي لما اجازة محمد تخلص و يسافر تاني أنا هسافر معاه لاني بقالي فترة هنا… فاضل من اجازة محمد 20 يوم… يعني فاضل 20 يوم بس و همشي… فأنا عايز في الأيام اللي باقية دي سليم يعرف إني عايز اتجوز اخته… يعني انتي مرات سليم… أكيد ليكي كلمة عليه… عايزك تديه مقدمة إن فيه واحد هيتقدم لاخته…
‘ و لما يسألني مين… اقول ايه ؟
– لا لا متقوليش لغاية ما أنا اظهرله بنفسي…
‘ و لما تظهر… هل هيوافق بعد اللي عملته معاه ده ؟
– يا ربي أنا عملت ايه… والله محدش لمسه أنا رابطه في الكرسي بس…
‘ برضو مش هيعديهالك…
– طب قوليلي اعمل ايه… اخليه ازاي راضي عني و يوافق عليا…
‘ اممم… بُص دي سيبها عليا… أنت تسيبه دلوقتي و أنا هكلمه بطريقتي…
– بجد ؟
‘ آه والله… يلا وديني عندهم…
– ماشي تعالي….
* ما تقولي يا سليم… ايه آثار التعويرة اللي في ايدك دي…
” دي من زمان أوي… أمي الله يرحمها كانت بتغسل السلم بخرطوم المية… طلعت من اوضتي بجري… روحت اتزحلقت وقعت من السلم و اتخبطت ايدي في سِن الباب…
* صعبة دي…
” أيام الشقاوة و كده…
* اقولك حاجة و تخليها سِر ما بينا ؟
” متقلقش هتفضل سِر هاا قول ؟
* أنا فاكر لما كنت صغير أنا و أيلين… كان عليها امتحان في المدرسة و قاعدة بتذاكر في امان الله و قافلة الباب عشان ملعبش معاها… روحت اتعصبت منها… كانت سايبة شنطتها في الصالة… فتحتها و اخدت الكشكول بتاعها و خبيته… تاني يوم جات تعيط لأن المُدرسة زعقتلها جامد و خصمت منها 3 درجات… المهم أيلين متعرفش لغاية دلوقتي إن أنا خبيت الكشكول…
” يا ك*لب… أنت تخلي المُدرسة تزعق لمراتي و تزعلها… اتفووو على دي اخوة… تعرف لو مكنتش مربوط كنت هقوملك… ده أنت عيل نطع…
* المهم اوعى تقول لأيلين…
” ده أنا هقولها أول ما اشوفها…
* أنا غلطان إن أنا آمنتلك أنت… كان فين عقلي لما وافقت إنك تبقا زوج اختي…
” مش هتلاقي أحلى مني لأيلين اصلا…
* يلهوي على الثقة…
ضحك سليم… دخل إلهان و أيلين… سليم أول ما شاف إلهان ضحكته اختفت و ظهر عليه غضب
– معلش طولت عليكم…
” اخدت أيلين ليه ؟!
– روحنا أكلنا في المطعم…
” اممم… ايه يا أيلين… الأكل كان حلو ولا ايه ؟
‘ كان عادي…
” طب ما تروحوا مطعم تاني… مطعم رومانسي مثلا…
ضحك إلهان و قال
– يا سليم أنا اصلا مش رومانسي… بعدين انت ومحمد كانت حالتكم محتاجة تربية بجد… اتربيتوا ولا لسه ؟
* اتربينا طبعا ده احنا اتصاحبنا كمان… أول مرة اعرف ان سليم دمه خفيف… الرجل اللي واقف بره اللي تبع رجالتك ده… سليم زهقه في عيشته…
‘ انتوا بجد اتصالحتوا ؟!
” اه والله… ايه الغيبة دي أيلين ؟ لو عايزين شهود على جوازكم قوليلي… ما أنا كيس جوافة هنا…
ضحك إلهان و أيلين كذلك… قال الهان لأيلين بصوت واطي
– جوزك مش طايقني… هفتح معاه ازاي حوار اخته ؟
‘ قولتلك سيب ده عليا…
– ماشي…
” بتقولوا ايه انتوا الاتنين ؟ ايه يا أيلين… انتي بعتي جوزك بالسهولة دي ؟
‘ فيه ايه يا سليم ؟
” فيه إنك انتي و الصا*يع الأمريكاني ده ناويين تجيبوا اجلي… بعدين خُد هنا يا إلهان… ملقتش غير مراتي يعني ؟ انت بتعمل ليه زي الستات الحرابىء اللي بتحط عينها على الراجل المتجوز… جاي تحط عينك على وحدة متجوزة ؟ شكلك ناوي تدفن نفسك بدري أوي…
ضحك إلهان و قرب منه و فَك الحبل
– طب لو أنا فعلا كنت ناوي على حاجة مع مراتك… هجيبهالك ليه و اجي افُكك بنفسب ؟
قام سليم و مسكه من هدومه و قال بعصبية
” فَكر بس مجرد تفكير و هتشوف هعمل فيك ايه… لتكون فاكر إني كيوت… يااض ده أنا تربية شوارع اصلا…
– يا عم ما تهدى…
” لو قربت من مراتي تاني هقت*لك !! والله محدش هيرحمك مني… مراتي و أي حد يخُصني تبعد عنه… لو فكرت تقرب منها أو من حد غيرها تبعي… هحفر قبرك بإيدي !!
هنا إلهان أدرك إن سليم مستحيل يوافق على جوازه من اخته…
– طب اهدى و نتكلم…
زقه سليم و قال
” أنا على آخر الزمن اتكلم معاك أنت ؟ تبقا عبيط لو فكرت إني هبقا زي محمد الاهبل و اصاحبك… او احط ايدي في ايدك في يوم من الأيام…
* طب و أنا مالي… بتغلط فيا ليه دلوقتي ؟
أيلين مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت… سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت… أيلين فُكت الحبل لأخوها و قالت
‘ إلحق سليم قبل ما يعمل مصيبة !
* خلاص يا سليم… اهي مراتك قدامك… والله إلهان طيب…
– ايوة قوله إني طيب… أنا آسف على سوء التفاهم اللي حصل ما بينا ده…
” سوء تفاهم ؟! بقولك ايه أنت تخرس احسن بدل ما اقط*ع لسانك ده…
– حاضر خرست اهو…
‘ طب يلا نمشي…
وقفت أيلين في النص بين اخوها و جوزها و كلبشت ايديهم و قالت
‘ اعزمكم على آيس كريم على حسابي ؟
* ماشي أنا موافق…
سليم نفخ بضيق و قال
” ماشي…
ابتسموا لبعض بحُب و مشيوا…
– طب و أنا ؟ مش هتاخدوني معاكم أكل آيس كريم ؟ و اتنسيت كأني ما جيت… بس والله لوريك يا سليم… و اختك هتبقا مراتي…
روحنا أكلنا آيس كريم سوا و اتبسطنا شوية… و بعد ما خلصنا قعدتنا… سليم طلب مني ارجع معاه و رجعت بموافقة من محمد…
سليم كان لسه مضايق من إلهان جامد… دخل ياخد دُش… خلص و جالها الأوضة… كانت واقفة بتاخد بيجامة ليها و بترتب الهدوم… محستش أنه دخل…
” أيلين أنا عايز اتكلم معاكي شوية…
لفتله و قولت
‘ اتكلم…
” طب غيري هدومك الأول…
مشي… مش عارفة بس حساه حزين كده… غيرت هدومي… خبط و دخل الأوضة… قرب مني و قال
” أيلين… محمد كلمك و قالك كل حاجة في حوار رغد صح ؟
‘ آه…
” صدقتي إني مخو*نتكيش ؟
‘ آه بس…
” بصي يا أيلين… كل المشاكل اللي حصلت في جوازنا خلتني اعرف يعني ايه جواز… خلتني اعرف قيمتك… خلتني احبك أكتر و اخاف حد ياخدك مني… خلتني اخاف من إني اك*سر قلبك… أنا مش هقولك إني مش اتجوزتك بإرادتي ولا هقولك إني مكنتش بحبك في الأول… دلوقتي كل حاجة اتغيرت… أنا ذات نفسي اتغيرت… مشاعري ناحيتك اتغيرت ( مسك ايدها و حطها على قلبه ) حاسه بدقاته ؟ أنا قلبي بقا بيدق كده من أول ما حبيتك… من أول ما بقيت مش بقدر اشيل عيوني من عليكي… انتي متعرفيش حاجة عن اللي كنت بحسه لما بتبعدي عني… قلبي و*جعني أوي…
كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم…
” أنا عارف إني ظلمتك ظُلم كبير و صعب… هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة… اوعدك إني هصلح كل ده… هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي… النهاردة عيد جوازنا… عدت سنة و احنا متجوزين… كانت كلها مشاكل و و*جع و مش عايز تتكرر تاني… بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا… عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي… عايزها تكون بداية حقيقية ل حُبنا… أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا و تصدقي كلامي ده… و تصدقي إني بحبك بجد… أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه… و مش هقربلك ولا انام اجمبك غير و انتي مسمحاني و تبقي ناسية كل القر*ف اللي عملته…( لمس بإيده على خدها ) خُدي وقتك و فكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر… أنا مش مستعجل على أي حاجة… المهم تبقا النتيجة إنك تصدقيني و ترجعي تثقي فيا… و تقدري تحبيني زي ما أنا بحبك…
كانت أيلين بصاله و بتعيط و ساكتة… مسح دموعها بإيده… كان بيعيط هو كمان… أيلين مسحت دموعه بإيدها و قالت
‘ يعني مش هتشُك فيا تاني ؟
” كان غباء مني أني اشُك في اخلاقك… انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا… أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيرك انتي… ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا… بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد… مش عايزك تسمعي كلام و خلاص… هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد… مش هزعلك تاني… دموعك مش هتنزل بسببي تاني… هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي… و مش هسمح لحد يأذ*يكي حتى لو كنت أنا… أنا آسف… آسف على كل اللي عملته معاكي… ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني… بحبك يا أيلين…
حضنها بقوة… خباها بين ضلوعه و ضمها له و بيلمس على شعرها و بيعيط… أيلين بادلته الحضن… فضلوا حاضنين بعض يجي ربع ساعة…
” هتنامي ولا هتعملي ايه ؟
‘ هنام…
” طب يلا تعالي…
اخدها سليم و نميمها على السرير و غطاها…
” عايزة حاجة اجبهالك ؟
‘ لا…
” تصبحي على خير…
قفل سليم نور الأباجورة… لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال
‘ استنى… أنت رايح فين ؟
” هنام مكاني…
‘ في الأوضة التانية ؟
” آه…
‘ لا متروحش… خليك هنا…
” مش عايز اضايقك…
‘ بُص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي… خليك هنا…
” بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني…
‘ ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى… السرير كبير… هنحط مخدة في النص و نام…
” امممم… مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك… طب بصي هنام على الكنبة…
‘ هتعرف تنام عليها ؟
” آه… متقلقيش…
أخد سليم مخدة و مشي… نام على الكنبة… أيلين إلتفتله و قالت
‘ متأكد إنك مرتاح ؟
” هو انتي خايفة عليا ؟
‘ اه طبعا…
قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحُب و قال
” ما أنا مش بحبك من فراغ يعني…
اتكسفت أيلين و بصت للسقف… ضحك و قالها
” بقولك صح قبل ما انسى… بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره…
‘ ليه ؟
” عشان وحشناه… و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي…
‘ ماشي نروح… يلا تصبح على خير…
” و انت من أهله يا روحي…
غمض سليم عيونه و راح في النوم… أيلين كانت بتفكر و تقول
‘ حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره… معقولة إلهان راح كلمه على رهف ؟طب هو وافق ؟ طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ؟ ده أنا لسه مقولتش حاجة عن الحوار ده ل سليم ؟! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه…
تاني يوم…….
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها…
” مصحتنيش ليه ؟
‘ لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان…
” الساعة وصلت 2 الضهر… كنتي صحتيني…
‘ هو أنت وراك حاجة ؟
” لا بس مش بحب اصحى متأخر…
‘ خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك…
” بتعملي ايه ؟
‘ كنت بغسل سناني… يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار…
” فطار ايه اللي تحضريه ؟ انا هحضر الفطار…
‘ والله براحتك مش هعترض خاالص…
ضحك سليم… أيلين خرجت و سابته… غسل سليم وشه و خرج راح على المطبخ و بدأ يحضر الفطار…
‘ اساعدك في حاجة ؟
” اه صح ده أنا نسيتك…
و بحركة سريعة شالها و حطها على الرخام
” خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي…
‘ وريني شطارتك…
هزروا مع بعض و رغوا كتير… أيلين كانت مبسوطة… أول مرة تحس من قلبها انها تهِم سليم بجد… نظراته ليها و كلامه ليها و ابتسامته لما يشوفها و ضحكته… كلها حاجات بسيطة قِدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم… كلنا بنغلط و كلنا بنندم… مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لما نتغير… غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو…
في الليل……
” بكر*ه نفسي و العربية لما الإشارة تقف كده…
‘ شوية و تفتح…
” شوية ايه… بقالنا ربع على نفس الطريق… تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا و معطلين الناس كلها… الله أكبرررر… فتحت اهي…
‘ ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده…
” دي معجزة انها فتحت اخيرا… طبيعي افرح…
كملوا طريقهم و وصلوا عن بيت أبو سليم… أول ما شافه اخده في حضنه
• ابني حبيبي… والله وحشتني…
” أنت أكتر يا بابا…
• حبيب ابوك… ازيك يا بنتي ؟
‘ تمام يا عمو…
• اوعى يكون القرد ده زعلك تاني !
‘ لا لا… بقا كويس
” كويس بس ؟ تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها…
• جدع ياض… عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه…
اتكسفت أيلين و سكت شوية… سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف…
‘ عمو… هي فين رهف ؟
• رهف في عيد ميلاد صحبتها…
‘ هتتأخر ؟
• لا تتأخر ايه… أنا قولتها انكم جايين و قالت هتيجي بدري… زي ما انتي عارفة يا بنتي… رهف بتعتبرك صحبتها و اختها كمان و بتفرح أوي لما تيجي هنا…
‘ أنا كمان وحشتني أوي…
• هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات….
” هاخد أيلين و نطلع فوق… و بالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة…
• ماشي يا بني… ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية…
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها… سليم مسك ايدها و اخدها فوق…
‘ ايه الأوضة الجامدة دي…
” عجبتك ؟
‘ آه… حلوة كده اوضة شاب فعلا…
” طب تعالي اوريكي حاجة…
فتح الدولاب… طلع منه صندوق صغير… فتحه و طلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة…
” أمي اتوفت في وقت بدري… كنت لسه في تالتة ثانوي… في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي و كده… وسط ما أنا برغي معاها… قالتلي مراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك… قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة… و يشارك كل تفاهاته مع مراته…
‘ اه فعلا أنت رغاي أوي…
” بس مع الناس اللي بحبها بس… واخدة بالك انتي بقاا ( قالها بمغزة ) ماما ادتني السلسلة دي و قالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفك بتتجوز ولا لا… ف خُد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابةً عني ك هدية مني ليها و قولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابن في الدنيا كلها… ( رجع شعرها ل قدام و لبسلها السلسلة قدام المراية ) تعرفي… ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي… ماما بحبها جدا… وحشتني اوي…
قال سليم آخر جملة و عيط… أيلين حطت وشه بين ايديها و بصتله في عيونه و قالت
‘ و هي بتحبك أوي على فكرة…
ابتسم سليم و أيلين مسحت دموعه و لما عيط تاني حضنته و قالت
‘ خلاص متعيطش… بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده…
حضنها جامد و دفن رأسه في رقبتها و اتنهد و قال
” متسبنيش انتي كمان… خليكي معايا و جمبي دايما…
‘ حاضر… على فكرة… السلسة عجبتني… جميلة أوي…
” مفيش اجمل منك…
‘ مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده…
ضحك سليم و قال
” هدخل أخد دُش و اغير هدومي…
‘ ماشي…
” ما تيجي تغسليلي شعري…
‘ يا سليم اتلم…
” اديني ملموم اهو…
ضحكت أيلين و هو دخل الحمام… قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج… وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده و تستحمل رد فعله… بعد شوية من الإنتظار خرج… كان ماسك الفوطة و بينشف شعره…
‘ بقولك يا سليم ؟
” يا روح سليم… ايه الحوار ؟
‘ عايزة اكلمك في حوار كده… بس خايفة تتعصب…
” قولي…
‘ اوعدني إنك مش هتتعصب !
” مش هتعصب… قولي…
كان بيقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة
‘ في ايه يا سليم ؟
” مفيش حاجة…
‘ يبقا بتقرب ليه ؟
” عادي… انتي مراتي و اقرب منك براحتي…
‘ بس أنت قولت إنك مش هتقرب مني غير لما انا اسمح بكده…
” حصل…
‘ يبقى ايه اللي بتعمله دي ؟
” ولا حاجة… بس أنا بستحمى… افتكرت كلام ابويا… ما تيجي نتجيب حفيد صغنن يلعب بيه ؟
‘ سليم أنت بتوترني…
” ليه ؟ ( قرب منها أكتر ) انتي خايفة مني ؟
‘ لا مش كده…
” يبقى ايه ؟ ( مسك خصلات شعرها و شمّها )
‘ سليم… أنا قولت اكلمك في موضوع مش تشم شعري…
” اعمل ايه… بضعف أوي قدام شعرك…
‘ يعني مش هنتكلم ؟
” نتكلم و ماله…
‘ نتكلم ازاي و أنت كده…
” كده ازاي ؟
‘ قريب مني بالشكل ده…
” مفروض تتعودي على قربي منك… اوماال هنخلف ازاي و انتي كيوت كده ؟ ( باسها في خدها ) و كمان بشرتك ناعمة أوي…
‘ يا سليم !!
ضحك و بَعَد عنها
” هاا هتتكلمي في ايه ؟
‘ كنت عايزة اقولك إن فيه….
قطع كلامها صوت تليفون سليم
” ثواني ارد و نتكلم…
مسك سليم التليفون… كان ابوه… رد عليه… قاله ابوه إن العشاء جهز… عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا… لبست أيلين عباية كافيه و لفت الطرحة و نزلت مع سليم… قعدوا على السفرة جمب بعض و بيرغوا سوا… ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إن علاقتهم ببعض بقت افضل و بدأوا ياخدوا على بعض…
• بقولك يا سليم…
” نعم يا بابا ؟
• فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف…
” جاي امتى ؟
• النهاردة و دلوقتي…
” نعممم ؟! ده ازاي ؟
• هو قالي من امبارح و انا لسه فاكر اقولك…
” و دي حاجة تتنسي يا بابا… كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي…
• معلش يا ابني اهو يجي و نعرف احواله و نسأل عليه برضو…
” اممم… ماشي… خليه يجي…
رن جرس الڤيلا… حد من الخدم فتح… دخل إلهان و محمد… سليم أول ما شاف إلهان… قام من مكانه
” أنت ايه اللي جابك هنا ؟!
– يعني لابس سويت شيرت جديد و راشش برفيوم اغلى ما عندي و ماسك بوكيه ورد أبيض و كيكة شيكولاتة… هكون جاي اعمل ايه… جاي اتقدم لاختك طبعا…
جمع سليم قبضته بغضب و لسه هيروح يضر*به… أيلين مسكت ايده و قالت
‘ سليم ارجوك اهدى…
” ده أنت عينك واسعة أوي و بج*ح !
– ما أنا فعلا عيوني واسعين…
” أنت هتهزر معايا ؟! بقولك اخرس… محمد… جايب ليه البتاع ده هنا ؟!
* والله فاجئني النهاردة و قالي أنه جاي يتقدم لاختك و كمان كَلِم ابوك في كده… و طلب مني اجي معاه…
” و انت مقولتليش ليه ؟
– حبيت اعملها مفاجأة ليك… يا نسيبي…
” نسيب مين يا ****… ده أنت بتحلم… خُد صنية الكيكة دي و وريني عرض اكتافك… مفيش بنات للجواز…
– يا ابني أنا كلمت باباك… هو اللي يقرر امشي ولا لا… قولت ايه يا حمايا المستقبلي ؟
سليم بَص ل محمد و قال
” حمايا المستقبلي ؟!! و ده عرف من فين الكلمة دي ؟
* والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحُسن نية… معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك…
” حسابك معايا بعدين… يلا حبيبي امشي من هنا…
– مش ماشي… خلاص أنا دخلت البيت من شباكه …
‘ قصدك من بابه…
– بالظبط كده…
أيلين كانت بتضحك… سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت و بصت للأرض…
” بُص يا إلهان… أنت تِلم نفسك و تمشي… عشان لو مشتش أنا…
– هتعمل ايه يعني ؟ هتخط*فني مثلا…
سليم اتعصب و مسك إلهان من هدومه و قال
” انت تتقي شَري احسن و تخرج من الباب ده من سُكات… بدل ما نطلع صوتنا على بعض و منظرنا هيكون وحش قدام الجيران…
• ايه يا سليم فيه ايه… اهدى يا بني !!
” يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي… والله ما يطول ضُفر منها… يلا بره…
• سليم سيبه… ده ضيف برضو و عيب اللي أنت بتعمله ده…
” ضيف على نفسه… الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة…
– اسمي إلهان على فكرة…
” طب يلا خُد كيكتك و اخرج…
• مش هيخرج يا سليم… و سيبه بقولك…
” يا بابا بس…
• مبسش… بقولك سيبه و اتعامل بأدب معاه قدامي…
سابه سليم و قال وهو بيجز على سنانه
” سيبته اهو…
• معلش يا بني على سوء التفاهم ده… اتفضل البيت بيتك…
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم… أيلين هدت سليم و خلاته يقعد مكانه…
– فين العروسة ؟
” عروسة مين يا….
• سليييم !!
” خرست اهو…
• رهف في عيد ميلاد صحبتها… جاية دلوقتي… قولي يا ابني… أنت درست ايه و بتشتغل ايه… احكيلي…
بَص إلهان بخبث ل سليم و قال بثقة
– أنا خريج حقوق جامعة كندا… الأول على الدفعة…
” و المصحف كدااااب… منظر واحد من الاوائل ده ؟
• فيه ايه يا سليم… ما تسكت…
” أنا آسف…
• كمل يا بني…
– كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا و الأول على دفعتي… بشتغل في شركة بابا…
• سمعت إنك امريكاني…
– اه فعلا أنا اصلي امريكي… اتولدت و اتربيت في كندا…
” و ايه اللي حدفك علينا بقا ؟
– يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا و اتصاحبنا… كلمني على بلده كتير… فبما إني فضولي ف نزلت مرة… عجبتني و اتعلمت عربي و مصري كمان و بقيت كل اجازة بنزل مصر…
• و عرفت بنتي ازاي ؟
– شوفتها بالصدفة في كافيه… عجبتني و اتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة و كده و كنت بشوفها هناك… بس هي متعرفنيش أو محصلش ما بينا موقف قبل كده…
• اممم… و انت اد الجواز و القوانين المصرية ؟
– أنا بحثت و شوفت… و عرفت انكم بتقدسوا الجواز و واخدين الحوار جَد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر… و غير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون مِلك جوزها وبس… عندنا في كندا تبقى متجوزة و تصاحب على جوزها عادي… فأنا ك بني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا و بس…
• اقنعتني والله… بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده و نشوف رأي بنتي…
– حقكم طبعا…
” هي لما تشوفه هتطرده بنفسها… بعدين ده مينفعش يبقا زوج… ده صا*يع…
• ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !!
– عادي يا عمو… هو مستغرب مش أكتر… بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي…
” خال مين متخلنيش اقوملك !!
قال محمد
* يا شباب اهدوا…
– هو أنا اتكلمت… ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده…
” لو عندك ذرة دم امشي يلاا…
• ما تسكتوا انتوا الاتنين… هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه…
و لسه هيتصل عليها… جات بنت في سن العشرين طولها متوسط و بشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا… لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق… كانت ماسكة أكياس… حطتهم على السفرة و قالت بإندهاش
® الله… انتوا مجهزين العشاء… كمان عاملين فراخ بانيه !!
• ايه يا بنتي… ايه التأخير ده ؟
® والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق… الراجل طلع محترم و مخلنيش اركب تاكسي تاني و صلحه و وصلني لغاية الباب ( بصت على الأكل ) انتوا كمان عاملين رز مفلفل !!
قعدت رهف و بدأت تاكل
• و انتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه ؟
® و هي التورتة و الشيبسي ده اكل يعني… أنا اصلا خرجت من غير غدا…
بدأت تاكل بكل براءة… إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت… حاطط ايده على خده و بيبصلها بتوهان… أيلين و محمد ضحكوا على شكله… أما سليم مضايق و كل شوية ينخف بضيق و مش طايق إلهان… و ضر*ب إلهان برجله من تحت السفرة… إلهان بصله بغضب و اتحلفله…
رهف شافت ايلين
® مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة… لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي… بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة اللي جبتها جديد…
• يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين و ملاحظتيش الوجوه الجديدة ؟
– أنا فرد جديد…
بصتله رهف بصدمة… إلهان ابتسملها
رهف من صدمتها مردتش… اخدت رغيف فينو و حطت فيه قطعتين فراخ بانيه و قالت
® معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا… أنا هكمل أكل فوق…
• استني يا رهف…
® نعم يا بابا ؟
• مش تسألي مين الضيف ؟
® مين ؟
• ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك…
® امريكي ؟!
• اها…
® و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

• ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك…
° امريكي ؟!
• اها…
° و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا…
– على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضِرسي وقع و مقدرتش اروح…
سليم حط ايده على خده و ابتسم بسخرية و قال
” ألف سلامة… احكيلنا بقا ضِرسك بقا وقع ليه ؟
– واحد اتخانق معايا…( كمل بنفس ابتسامة سليم ) بس عرفته أنا ابقا مين كويس…
سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال
” بقولك ايه اخرس و….
• ايه يا سليم مالك النهاردة… حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا…
” يا بابا ده واحد مستفز… ازاي ده هيبقا زوج اختي ؟!
– ليه هو احنا جربانين ولا ايه ؟
” جربانين ؟! ايه ده كمان يا محمد ؟!!!
* هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح… مش ذنبي والله….
” يلهواااي… انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز… يلا كل واحد على اوضته…
• سليم اقعد…
” يا بابا بس…
• بقولك اقعد !!
” اهو اتز*فت قعدت…
• اقعدي انتي كمان يا رهف…
° حاضر يا بابا…
قعدت رهف جمب أيلين… أبو سليم ابتسم و قال
• معلش يا ابني هو سليم كده… متاخدش في بالك… يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد…
بدأوا ياكلوا… إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها… هي لاحظت و اتكسفت… أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع نار و بياكل بالعافية… أيلين همست و قالت
‘ سليم اهدى متعملش كده…
” انتي حسابك فوق…
‘ الآه ؟! أنا عملت ايه ؟
” عشان ساكتة و معترضتيش…
‘ يعني اروح اضر*به ؟
” ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضر*بتيه…
‘ يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه ؟!
” اسكتي بقا… ايه يا إلهان… حلو الأكل ؟
– ممم… طعمه خطير… بقولك يا عمو… هو ايه الحاجة الشفافة دي ؟
• دي شوربة…
– شوووربة اه… يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم… بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة ؟
” أصل احنا ناس معفنة…
– و أنا بحب العفانة…
قالها إلهان ل سليم و هو رافع حاجبه بإستفزاز…
• المهم إن طعمها حلو…
– على رأيك يا عمو ( فضل يبص على الصالة و كمل ) بيتكم كبير و حلو كمان عندكم جنينة… ڤيو البيت واوو أوي… بعد الاكل خدوني في جولة فرجوني على البيت كله…
” ليه ناوي تستثمر فيه ولا ايه ؟
– لا… بس ناوي اعمل خطوبتي هنا… قرار كويس… مش صح يا نسيبي ولا ايه ؟
سليم بصله بغضب و معرفش يتكلم… ضر*به برجله من تحت السفرة… إلهان اتأ*لم و قال بصوت واطي
– يا ك*لب… يخربيت غبائك !!
* مالك يا إلهان ؟
– مش شايف مالي يا محمد… ضر*بني برجله…
* ازاي… ما هو قاعد مكانه اهو….
– من تحت السفرة…
* ااااه… و أنا بقول ليه كل مرة بيطلع و بينزل… اتاريه بينزل عشان يضر*بك و يطلع تاني…
– بس المرة دي بتو*جع أوي…
* معلش استحمله…
– حقي عندك يا رب…
قالت رهف
° أنا عندي استفسار…
قال إلهان و هو مبتسملها بحُب
– قولي اللي انتي عيزاه…
• اتكلمي يا بنتي…
° هو ازاي امريكي و بيتكلم مصري احسن مني…
– تحبي تشوفي البطاقة ؟
° ماشي…
طلع إلهان بطاقته و ادهالها…
° طلع امريكي فعلا…
– مكتوب عندك محل الإقامة في كندا… صدقتي ؟
° ملاحظتش كندا دي…
– يبقا صدقتي عاى أساس ايه ؟
° صورة البطاقة حلوة كده… طالما صورة البطاقة طالعة مظبوطة يبقا أكيد من بره مصر… أنت متعرفش احنا بنبقا عاملين ازاي في صورة البطاقة… بنبقا شبه المساجين…
– لما نتجوز ابقا اعملك بطاقة هناك…
° بجد ؟!
– آه طبعا…
” طب ما نسيبكم احنا تتكلموا براحتكم و مش نتعشى بسببكم…
ضحكت رهف من كلام اخوها و سكتت… أما سليم لسه على نفس الريأكشن… مضايق و مش طايق وجوده…
” بالهناء و الشفاء ليكم…
قام سليم من على الكرسي…
– متكمل اكلك… يا نسيبي…
” معلش… أصل في حاجة سدت نفسي… عن اذنكم…
طلع سليم لاوضته و جات أيلين وراه و قفلت الباب…
” أنا هتجنن… الواد البج*ح… ازاي ليه عين يجي هنا و كمان يتقدم لاختي بعد كل اللي عمله !!
‘ اهدى يا سليم…
” اهدى ازاي قوليلي… ازاي ده هيكون زوج اختي… ده واحد مت*خلف و صا*يع…
‘ ممكن يطلع كويس ؟
” ايلين !! انتي معايا ولا معاه ؟
‘ بشهد الحق يا سليم… يعني إلهان معملش حاجة عشان اكر*هه كده… و سوء التفاهم اللي حصل ما بينكم ده عشان أنت ضر*بته… بس هو معملش حاجة لينا… و غير كده هو يعرف اختك من فترة زي ما قال بنفسه تحت… بس امبارح كان أول مرة يعرف انها تبقا اختك…
” و اهو عرف ان هي تبقا اختي… ليه مش يمشي من هنا زي الناس المحترمة و يتلم !!
‘ هو دخل البيت من بابه وجه اتكلم مع والدك… و دي مش حاجة غلط…
” انتوا ناويين تشلوني و ترفعولي الضغط ولا ايه ؟! انتي معاه… ابويا معاه… حتى محمد معاه… طب محمد موافق عشان يبقا صاحبه و بابا موافق لانه ميعرفش حاجة عن اللي عمله… انتي يا أيلين عارفة كل حاجة… مالك جاية في صفه كده ليه ؟!!!
‘ أنا بقول اللي أنا شيفاه…
” اممم… على العموم الجوازة دي مش هتم… حتى لو كلكم موافقين… أنا مش موافق… و الصا*يع الامريكاني ده هيمشي من البيت ده !!
خرج سليم و رزع الباب وراه بقوة… نزل تحت… لقيهم بيحكوا كلكم و بيهزروا… جه وقف جمب إلهان و حط ايده على كتفه و قال بإبتسامة اصطناعية
” خلصت اكل ولا لسه ؟
– خلصت…
” طب قوم… عايزك في كلمتين…
– ماشي… عن اذنكم…
خرج سليم على الجنينة و جه وراه إلهان…
– الصراحة اكلكم حلو أوي…
” أنا هكون في قمة الهدوء معاك… و هطلب منك بأدب و بكل رُقي… تمشي من هنا… اهو اكلت و ضيفناك احسن ضيافة… يلا بالسلامة انت بقااا
– مينفعش امشي…
” ليه ؟ رجليك اتقط*عت ؟!
– تصقد وجعا*ني أوي من ضر*بتك بتاعت تحت السفرة…
” ما أنت لو مشيتش من هنا بالذوق… هقط*عهالك بجد… يلا امشي…
– و اقولهم ايه جوه ؟
” قولهم بابا اتصل عليا و قالي يا و*سخ سايب بلدك ليه و شغلك و قاعد في مصر…
– مش سبب مقنع…
” خلاص قولهم أنا غلطت في العنوان… أنا كنت اقصد اتقدم لبنت جيرانكم…
– اممم… لا مش مقنع برضو…
” أنت هتنقي يا روح أمك !
– أنا فعلا روح أمي… بس حاسس بتقولها بصيغة شت*يمة…
” يا حبيبي افهم… لا شغلك ولا عيلتك ولا طباعك تناسب اختي… اختي عايزة واحد محترم مش واحد زيك…
– ما أنا محترم اهو… هو أنت شايفني خارج من غير هدومي ؟
” أنا هشيل المرارة بسببك والله… هحاول ابسطهالك… رهف اختي عبيطة عايشة في عالم خيالي… بتحب المسلسلات و بتحب السهر و الأكل…
– طب ما أنا عايز كده… أنا عايز ادلعها مش اشيلها الهَم…
” أنت مش هتقدر تشيل مسؤولية بيت… يعني علميًا و عمليًا مينفعش تتجوزوا… كده هتحطوا البشرية في خطر لو اتجوزتوا…
– أنا مش بشيل مسؤولية ؟ طب ايه رأيك أنا اشتركت في مسابقة برمجة في سويسرا من سنة و اكسبتها و فوزت بمركز أول…
” ايه ده… بجد ؟
– آه بجد…
” طب اشتركت ازاي… و اتعلمت البرمجة فين ؟
– هديك رقم المستر اللي علمني…
” ياريت عشان نفسي اتعلمها و مصر مش مساعداني…
– المستر اللي علمني توب فيها و….
” أنت هتصاحبني ؟!! اخدتني في الكلام منك لله… بقولك ايه امشي دلوقتي… بدل ما ارجعك كندا في اكياس سودة…
– مش ماشي يا سليم…
” ليه يا بارد ؟!
– عشان معملتش حاجة غلط… ده أنا احترمت تقاليدكم و عرفت حاجات كتير عن نظام الجواز هنا و جيت زي البني آدمين و طلبت ايدها للجواز… فين الغلط في كده ؟
” الغلط هو أنت شخصيًا… بُص مهما تعمل… مش هسمحلك تتجوزها حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت… يلا امشي ضيعت وقتي…
قرب من إلهان و قال بحِده
– مش ماشي بقولك… و اللي عندك اشربه…
” قصدك اللي عندك اعمله…
– آه بالظبط… Whatever على العموم… قولتلك اهو… مش ماشي… مش همشي غير في حالة وحدة بس… لو هي رفضتني… غير كده مش ههتم بكلامك ده… لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت…
” و أنا بقولك مش هتتجوزها…
– مش مهم رأيك… عن اذنك… يا نسيبي…
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة و مشي… سليم حط ايده على وشه بيأس و قال
” هم الأمريكين معندهمش دم للدرجة دي… بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي… هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما ؟!
سليم هَدَى نفسه و دخل… لقيهم قعدوا على الانتريه و بياكلوا جاتوه و بيرغوا… قعد جمب أيلين و قالها
” رهف فين ؟
‘ جاية بالعصير…
” اممم…
جات رهف بصنية العصير… قدمتلهم العصير… إلهان أخد منها الكوباية و عيونه عليها معجب بيها و بكسوفها…
” تعالي يا رهف اقعدي جمبي…
جات رهف قعدت جمب اخوها… إلهان بصله بعصبية و عشان يستفزه شِرب العصير و قال
– تسلم ايدك يا عروسة… عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب…
سليم اتعصب و لسه هيتكلم… أيلين مسكت ايده و قال
‘ يا سليم خلاص… باباك هيتعصب…
” سكِت اهو…
• قولي يا ابني… عندك شقة ؟
– عندي بيت في كندا في منطقة الريف تحديدا… على ڤيو تحفة بيبقا لطيف في الصيف… و فيه ڤيلا بتاعت بابا…
• طب افرض رهف موافقتش تسافر معاك و فضَلت تقعد هنا… هيبقا ايه ظروفك ؟
– عادي يا عمو… اللي يريحها هي… كده كده عندي ڤيلا في مصر… و قريبة من هنا…
• و أنت عندك استعداد تسيب بلدك و تيجي تستقر هنا ؟
– اه عادي…
• طب و شغلك ؟
– اشتغل من هنا عادي… بعدين حوار الشغل مفيش قلق منه أبداً… مش هقولك إني معتمد على شركة بابا… فيه حاجة بحضرها هنا في مصر… شغال عليها حاليا… لو نجحت… مستقبلي من هنا لغاية ما مو*ت هيبقا مضمون…
• ايه هي ؟
– والله يا عمو… مقدرش اقولك دلوقتي لأن محدش يعرفها غيري… و مش حابب حد يعرف دلوقتي… هخليك تعرف لما تنجح…
• طب لو فشلت ؟
– احتمال نجاحها 95 % بالظبط… معقتدش انها هتفشل في مقابل التعب اللي بتعبه فيها… متقلقش يا عمو… اسبوعين بالظبط و هقولك كل حاجة بالتفصيل…
• ماشي… لو استقريت في مصر… اهلك هيعترضوا ؟
– لا أبداً… عندنا في كندا طالما الواحد تم سن ال 20 يبقا مسؤول عن نفسه… و انا من أول ما عديت سن ال 20 بتنقل من بلد ل بلد… يعني بحب السفر و بحب اعرف ثقافات جديدة…
• لو اتجوزت بنتي هتقعد في مصر… انا مبحبش أولادي يبعدوا عني… ف سفرك الكتير ده مش هيمشي مع بنتي…
– حاضر يا عمو… اللي تشوفه حضرتك… ابقا اسافر في الاجازات في الحالة دي تسافر هي معايا… يعني اهلي بيوحشوني برضو…
• اجازات بس ماشي مفيش مشكلة…
” الجوازة دي مينفعش تتم…
• ليه بقا يا حبيب ابوك ؟
” عش… عشان هو من كندا ف اكيد هو مسيحي… مينفعش مسيحي بيتجوز مسلمة…
• انت مسيحي فعلا يا ابني ؟
– مين قال كده… أنا مسلم…
” و ايه اللي يثبت كده ؟
– بصوم رمضان و بصلي…
” بس رمضان عدى…
– خلاص لما يجي رمضان الجاي ابقا اصورلك نفسي وانا بحضر السحور و بعلق الزينة…
” لا يا بابا ده مسيحي… ده حتى لابس كُم كامل مع ان الجو حَر النهاردة عشان يداري الصليب…
– هو خطيئة ألبس كُم كامل ؟ طب بالعقل كده هسيب بنات كندا اللي كلهم مسيحيين اصلا… و اجي اخطب وحدة مسلمة ؟! بعدين أنا لابس كُم عشان متعود ان الجو في كندا برد أوي و جسمي اتعود على كده و شايف ان النهاردة هوا مش حر…
” متلعبش على دماغنا بكلمتين… ارفع كده الكِمام دي… ورينا الصليب…
– ماشي معنديش مشكلة…( رفع أكمامه الاتنين ) اتأكدت كده ؟
” طب بنصلي كام فرض في اليوم ؟
– five… خمسة يعني
” صلاة التهجد امتى ؟
– في العشرة الأواخر… بنصليها قبل الفجر أو بعد التراويح بكام ساعة…
” القرآن فيه كام سورة ؟
– 114 سورة…
” و كام حِزب ؟
– 60 حِزب…
” كام سورة مكيّة في القرآن ؟
– 85 سورة…
” كام سجدة في القرآن ؟
– 13 سجدة…
• خلصت يا سليم الإمتحان اللي عملتهوله ؟
اتكسف سليم و قال
” كنت بتأكد اذا كان مسلم بجد ولا لا…
• و اهو اتأكدت… اسكت بقا… قولي يا بني… يعني ماشاء الله عندك معلومات حلوة… انت اتولدت مسلم ولا لا ؟
– لا… اتولدت مسيحي زي باقي عيلتي…
• اسلمت ازاي ؟
– زي ما قولتك يا عمو لما بقيت بسافر كتير و اعرف ثقافات دول تانية… ف عرفت دين الاسلام… بحثت عنه و عرفت حاجات كتير… في شيخ عرفته في تركيا… يعني بقا صديقي و مقرب مني و اسلمت على ايده من 9 سنين…
• حلو ربنا يحفظك… طب عيلتك اعترضت او اضايقوا ؟
– لا… الشاب طالما تم ال 20… يبقا مسؤول عن نفسه و قراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد… ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا… و قولتهم هتجوز وحدة من نفس ديني و هم قالوا ماشي براحتك… بس كده… والله أنا عيلتي لطيفة جدا و اتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرش اجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته…
• ربنا يهدينا جميعًا…
– يارب… و يارب يهدي الخازوق اللي معترض على الجوازة دي…
سليم بصله بغضب مكتوم… إلهان ضحك و كمل كلامه مع والد رهف
• عندك كام سنة يا إلهان ؟
– في شهر 9 الجاي هتم 29 سنة…
• رهف بنتي عندها 22 سنة… مش شايف الفرق كبير ما بينكم ؟
– أنا شايفه عادي… لو حضرتك شايفه كبير خلاص اروح ازور تاريخ ميلادي و اصغر نفسي شوية… و بالمرة ارجع لايام ثانوي عشان احسن درجة الفيزياء اللي اخدت كذا شت*يمة بسببها…
ضحكوا كلهم في صوت واحد
• دمك خفيف والله… طب نقوم نسيبكم شوية تتكلموا مع بعض و تقرروا…
خرجوا كلهم ما عدا سليم…
– منور يا نسيبي…
” بنورك يا غالي…
جه محمد و سحب سليم بالعافية و خرجوا…
– اخوكي ده ماشاء الله عليه… دماغه ناشفة…
° عادي… هو بيغير عليا ف بيتصرف كده… لكن هو طيب أوي…
– آه طيب أوي… ايه اخبارك في الجامعة ؟
° الحمد لله…
– اجتهدي و اطلعي من اوائل القسم و ليكي عندي مفاجأة كبيرة…
° اللي هي ايه ؟
– دي مفاجأة… خليها لوقتها…
° أنا عندي سؤال بس… أنت بتقول إنك سافرت كذا دولة… ده معناه انك شوفت بنات كتير اشكال و ألوان… اشمعنا جاي تخطب من مصر ؟
– و دي حاجة غريبة ؟
° اه طبعا… احنا المصريين بنطفش بره اساسا… ف كونك واحد اصلك امريكي و ناوي تستقر هنا… دي الغرابة في حَد ذاتها…
ضحك إلهان و قال
– أنا عندي اجابة مقنعة أوي ل سؤالك ده… بس هأجلها… خليها لوقتها… لما تكوني في المكان المناسب ابقا اقولك…
° لما اكون فين يعني ؟
– في بيتي…
رهف اتكسفت و وشها احمر و بصت للأرض بكسوف… إلهان ضحك على شكلها… هو بيتعمد يكسفها عشان بيحب شوفها و هي مكسوفة و شبه القطط… فضلوا ساكتين شوية
– احم… حابب اشكرك على العصير… طعمه حلو أوي
° مش أنا عملاه… ده الشغالة…
– بس انتي اللي قدمتيه… عشان كده بقا حلو…
° على فكرة… أنا معلوماتي تحت الصفر في الطبخ… أخري اسخن الأكل بس…
– مفيش مشكلة… ابقا اعلمك أنا… معاكي الشيف إلهان…
° بطل تطبيل لنفسك…
– أنا مش فاهم المعنى… بصي عمتًا كلميني عادي من غير مصطلاحتكم المصرية دي… لاني بقع في دوامة لما احاول اتعمق في كلامكم…
° قصدي يعني بطل تعظّم في نفسك…
– هو أنا قولت حاجة غلط ؟ ما ده حقيقي… تعرفي أنا مليش اخوات بنات ولا ولاد و كنت بساعد ماما في التنضيف و المطبخ… و كنت دايما مُلزم بغسيل المواعين… ده مش تعظيم في نفسي… أنا بفهمك إن معنديش أي مشكلة إني اساعدك في شغل البيت…
° احلف ؟!
– آه والله…
° يلهوي على الراحة… كنت خايفة اتجوز واحد يقت*لني لما يعرف إني مش بعرف افلفل الرز…
– متقلقيش… انا رعرف افلفله…
ضحكت رهف و إلهان متابع ضحكتها و سرحان فيها…
° تعالى نتكلم بجد شوية…
– اتكلمي…
° يعني لو اتجوزنا… مش شايف إن ممكن تحصل مشاكل بسبب فرق الثقافات ما بينا ؟ تمام أنت اتعرفت على ثقافات كتيرة… بس برضو ثقافتك الأصلية هتفضل متأثر بيها في شوية حاجات… صح ؟
– صح…
° بالتالي ده هيؤدي ل مشاكل…
– لا…
° ازاي ؟
– فُكك من ثقافات العالم كله… مش أنا انسان ربنا منحني عقل افكر بيه ؟
° صح…
– يبقا هقدر اميز اللي ينفع و عكسه… مثلا مثلا… مينفعش تحطي صورك على مواقع التواصل الاجتماعي… مع إن ده عادي جدا في ثقافتي الأصلية… بس أنا شايفه مش عادي و غلط كمان… اللي هو مينفعش نمشي وراء الثقافة في كل حاجة… الثقافة يعني تقاليد و طريقة احتفال… طريقةجواز… طريقة اللبس… اما الباقي لا…
° بس أنا حاطة صورتي على الفيس…
– ما انتي هتشيليها…
° ليه بقا ؟ لسه مفيش أي حاجة رسمي ما بينا…
– لما يبقى فيه هتشيليها… و يكون في علمك معنديش حوار محجبة طول السنة و تيجي في المصيف تقلعي الحجاب أو تبيني رقبتك… معنديش الكلام ده… أنا عايز مراتي تكون مِلكي و بس و محدش يشوفها غير صدفة في الشارع…
° غيور يعني ؟!
– غيور أوي…
قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي… رهف فهمت و بصت للسقف و سكتت…
– ايه قرارك ؟
° أنا شايفة إن تفكيرك متزن و كلامك صح… لسه مقررتش يعني…
– مفيش مشكلة… فكري براحتك… بس قدامك اسبوعين بس…
° ليه اسبوعين ؟
– عشان هسافر على أول الشهر الجاي… بقالي فترة هنا و لازم امشي عشان بابا محتاجني و كده… أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكري فيه و ياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط… مش مرتاحة خلاص عادي…
° انت ازاي مقنع كده ؟ ده أنا لو رفضتك ابقا غبية…
– بتقولي حاجة ؟
° لا لا… مفيش حاجة…
– هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا… لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر… و نستمر في الخطوبة الوقت اللي انتي تحديده بنفسك…
° اهلك ممكن يعترضوا ؟
– لا… أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة…
° ماشي نشوف بابا…
– يعني موافقة ؟
نادت ابوها و الباقي و رجعوا قعدوا…
• هاا قررتوا ايه ؟
– يستحسن تسمع من بنت حضرتك…
• هاا يا بنتي… موافقة ولا لا ؟
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض… فضلت ساكتة شوية و سليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض… ابتسم ابتسامة انتصار ل إلهان…
° أنا موافقة…
كله فرح و سليم اتصدم… أيلين حضنتها… رهف حضنت ابوها و اخوها… إلهان اخد كوباية المية شربها و بَص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط من جواه…
قعدوا شوية مع بعض كمان و بعد كده إلهان و محمد مشيوا… أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض…
” أنا مش فاهم… أنت واقفت عليه ليه ؟
• ده أنا مش فاهم… انت رافضه ليه ؟
” عشان ده مجرد واحد صا*يع…
• مين قال كده… ده الشاب في قمة الإحترام…
” محترم ؟! ده محترم ؟!
• أنا عارف إنك خايف على اختك… بس متقلقش أنا هسأل عنه و هجيب اصله من فصله… و اهو طلع جدع و مديها فترة كويسة تفكر فيها…
” كلكم موافقين ؟ طيب ماااشي… طالما راضيين عنه كده… بس أنا هقفله على الغلطة و هحاسبه على كل حاجة… و لو زعل اختي… تبقا ليلته ط*ين… و مش هسكتله…
طلع سليم على اوضته… كان متعصب أوي… فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها… و لما هِدي دخل الحمام أخد دُش و خرج… أيلين رجعت عند سليم… فتحت باب الأوضة بالراحة و دخلت على طراطيف صوابعها… مفكرة إن سليم نام… بتتسحب بهدوء… لفت لقيته في وشها… كان شعره مبلول و لافف الفوطه على وسطه… اتكسفت أيلين و بصت لوراء
‘ ايه ده يا سليم… ما تروح تلبس…
” لسه خارج من الحمام…
‘ امم… طب يلا روح ألبس هدومك…
كانت بتبص للسقف و مستنياه يمشي… شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث و شدها خبطت فيه… مسكها من وسطها و قال
” مفكرتيش برضو في حوار الحفيد ؟
قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه
‘ لا مفكرتش و ابعد عني… أنت بتوترني بحركاتك دي…
زادت ابتسامته الخبيثة… فَك طرحتها و قال
” متخبيش شعرك مني…
‘ أنا كنت بره… طبيعي ألبس طرحة… ايه الغريب في كده ؟
” أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة… خلي شعرك يتنفس شوية…
‘ بقولك صح… هو احنا مروحين ولا هنبات هنا ؟
” هنبات هنا… بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي… هتضطري تنامي في حضني النهاردة…
‘ ده أنت مزاجك رايق بقا… كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا… معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه ؟
” اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب… بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء…
‘ أنا هقول اللي شيفاه… لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم… ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب مع بعض… كل واحد هيروح في حاله…
” انتي صح…
قرب من قربتها و بيشمها بتوهان… نفسه بيصطدم في رقبتها… فجأة با*سها في رقبتها… أيلين اتصدمت و ضر*بته على كتفه و قالت بعصبية
‘ يا سليم لِم نفسك و ابعد عني !!
بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض…
” عيزاني ابعد ؟
‘ اه ابعد و بطل قِ*لة أدب…
” هو انتي لسه شوفتي قِ*لة أدب ؟! ده أنا محترم جدا على كده…
‘ يا سليم !!
” هبعد بس بشرط…
‘ هاا… اطربني…
” عايز بو*سة ثغننة…
‘ ههههه… ده في احلامك…
” بس أنا احلامي بتتحقق…
‘ يا سليم بطل غتاتة و سيبني…
” يبقا توافقي على شرطي…
‘ لا مش موافقة…
” خلاص خلينا قاعدين كده… كده كده أنا فاضي و مش ورايا حاجة…
‘ اوووف… مااشي يا بارد…
ضحك سليم و قال وهو بيقرب وشها من وشه
” يلاااا أنا مستني اهو…
نفخت أيلين بضيق و قربت منه… با*سته في خَده برقة… سليم سِرح لما شفايفها لمست خَده و بقا في عالم تاني خاالص…
‘ يلا ابعد…
” دي أحلى بو*سة شوفتها في حياتي… اتمنى تتكرر تاني…
‘ الآه… ابعد يا سليم…
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه… بَعَد عنها… اخدت لبس من عند سليم و دخلت تغير في الحمام… سليم نشف شعره و لبس عشان ينام… سند ضهره على اسرير و باصص على باب الحمام… مستنيها تخرج… خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاع سليم… كان واسع عليها و طويل لان سليم اطول منها و اعرض… أيلين وقفت قدام المراية و مسكت المشط و بدأت تسرح شعرها… سليم ضحك لما شافها لابساه…
‘ عارفة إنه طويل عليا…
” طويل بس ؟ ده واسع أوي عليكي… أول مرة الاحظ إني ضخم كده…
‘ اهو حاجة انام بيها و خلاص…
” بس مع ذلك قمر…
‘ طبال درجة أولى…
ضحك سليم و قام وقف وراها… اخد المشط من ايدها و بيسرح شعرها… أيلين واقفة بتعلب في عِلب البرفيوم الكريمات بتاعته اللي على التسريحة و بتجربهم على ايدها… سليم بصلها من الانعكاس و هي لاحظت… سابت العِلب و قالت بخجل
‘ آسفة… مقصدش ألعب في حاجتك…
” خُدي راحتك… دي اوضة جوزك يعني اوضتك… اعملي اللي انتي عيزاه…
ابتسمت أيلين و رجعت تفتحهم و تشم ريحتهم… سليم خلص و ربط شعرها ديل حصان…
” خلصت…
إلتفتله أيلين و هي ماسكة علبة برفيوم و رشت عليه منها و قربت شمّت هدومه و قالت
‘ دي ريحتها خطيرة أوي…
” مش اخطر منك…
ابتسمت أيلين و حطت العلبة مكانها و اتاوبت و قالت
‘ أنا نعسانة أوي…
قربوا من السرير… سليم حط مخدة في النص فرش اللحاف على السرير… و كل واحد نام في النص بتاعه… سليم بيبص على أيلين اللي مدياله ضهرها و راحت في النوم بسرعة… كان عايز يشيل المخدة بس خاف لتتضايق و اكتفى أنه يراقب حركاتها الطفولية و هي نايمة….
جه أول الشهر و رهف ادت إلهان الرد النهائي و وافقت يتخطبوا… و تمت الخطوبة… انتهت اجازة محمد و رجع لشغله بره و سافر معاه إلهان… إلهان كان مهتم ب رهف أوي و يتواصل معاها دايما و عدى 3 شهور… و آخر مرة كلمته فيها قالها انه نازل مصر لانها وحشته و عايز يشوفها… و نزل بالفعل و جه فسحها و قضى اليوم معاها و مع اهلها… و يوم عن يوم علاقة أيلين ب سليم بتقوى و بدأت تتعلق فيه و تحبه بس فضلت ساكته…
– قولت إنك عايز تقابلني يا سليم…
إلتفتله سليم و عَدل الكارافتة بتاعته و قال بجَدية
” اسمي استاذ سليم… أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى…
– نعم يا استاذ سليم…
” بُص لان أنا احتارت فيك و مش عارف أولك من آخرك…
– بمعنى ؟
” يعني مش هسيبك تتجوز اختي و انت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة… و شغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه… و أنا من حقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دَخل دائم يصرف بيه على بيته…
– و المطلوب ؟
” هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا…
– قصدك اشتغل معاك ؟
” لا… أنا مقولتش كده… أنا قولت هتشتغل عندي… و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

- و المطلوب ؟ 
" هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا... 
- قصدك اشتغل معاك ؟ 
" لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !! 
- افهم من كده إنك بتذ*لني ؟ 
" اسمها خايف على اختي و على مستقبلها... لازم يبقا عندك دَخل مضمون للأبد... عشان كده هخليك تشتغل في شركتي... 
- والله ؟ مين قالك إني هوافق ؟ 
" ما أنت هتوافق غصب عنك...
- و ايه اللي هيجبرني لكده ؟ 
" عشان خطوبتك تعدي على خير و تتجوز... لو مش عايز تكمل خلاص... الباب عندك اهو... افتحه و اخرج... بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم اللي في ايدك ده و تبعد عن اختي... 
- بتك*سر عيني يعني ؟
" بالظبط كده... عايز تكمل... اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد... مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخر يعني...  
بصله إلهان بغضب مكتوم... مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش... 
- المرتب كام ؟ 
" 6000 آلاف جنيه... المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك و عايز تتجوز و تفتح بيت... 
- على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني ؟ 
" يفتح طبعا... 
- ده اللي هو ازاي ؟ 
" لما تشتغل بضمير و تحافظ على فلوسك و تبطل تبزير... و تبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا و في الآخر صاحب المشروع طلع نصاب و اخد فلوسك و محدش يعرفله طريق... 
- أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب ؟ 
" حبيبي يا إلهان... أنا سليم المهدي... بعرف أي حاجة بسهولة... أكيد مش هعمل زي ابويا و اصدقك على طول... كان لازم اراقبك و عرفت اهو إن اتنصب عليك... ف خليك بني آدم و حِس على دمك شوية و ابدأ تتعود تشيل المسؤولية... و تحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك و فيما بعد هتزيد المسؤولية لما يكون عندك اطفال... 
- رهف عرفت ؟
" هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك... على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة... بس لو عملت فيها روش و اتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك... هقولها... ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية... مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن اللي هيكون جوزها واحد مستهتر و اتكالي و مش بيشيل مسؤولية... و أنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق و تخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك... هااا قولت ايه ؟
سِكت إلهان شوية... هو فعلا محتاج وظيفة و مش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر... و مش عايز يخشر رهف لانه بيحبها... 
- تمام... أنا موافق... 
ابتسم سليم و اداله شنطة سودة... 
- ايه ده ؟ 
" يونيفورم الشركة الرسمي... 
- هو أنا هبدأ شغل من النهاردة ؟ 
" و من دلوقتي كمان... الساعة لسه 1 الضهر... لسه بدري... ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل و بكره وراك يوم طويل أوي... 
- و هشتغل كام ساعة ؟
" من 9 الصبح ل 9 بالليل...
- بس ده كتير...
" مش كتير ولا حاجة... اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم و ممكن ناخد وقت أكتر... 
- بس أنا بسهر... مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح ! 
" 9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى... ابقا عوّد نفسك تصحى بدري... سهلة اهي... 
- طب هعمل ايه دلوقتي ؟ 
" روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة... اغسل وشك و غَيّر هدومك و شعرك يرجع لوراء... معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنب زيك... تمام يا زوج اختي المستقبلي ؟ 
- تمام... 
قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج... ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه... شرب و قال 
" والله لاعلمك الأدب يا امريكي... أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني... استحمل بقا... أنت اللي جبته لنفسك... 
بدأ إلهان شغل مع سليم... سليم علّمه كل حاجة و عرّفه النظام الماشي في الشركة... اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم... بينظمله مواعيده و اجتماعته و ملفات المنضمين جديد... كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة... ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكمل شغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه... إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف في عيونه و يحافظ عليها... كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل... يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله... كل يوم بنفس النظام... بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان... مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي... بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصة بيتهم... و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين... إلهان حَس فيهم أنه خلاص دخل في الجَد و هيبقا مسؤول عن البيت... سليم بيعترف إن إلهان مقصرش في شغله أبداً و بدأ يستلطفه لما لقيه خايف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل... و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسي من الشركة... 
' اتأخرت ليه ؟ 
" فيه ملفات بتوع موظفين الشركة كلهم... راجعتهم و حسبت هزود مرتب كل واحد فيهم كام جنيه... ف اخدت وقت جامد... 
' إلهان كان معاك ؟ 
" اكيد طبعا... مش عارف أنا بقول كده ازاي بس إلهان بقا ايدي اليمين... و لو مجاش الشركة كنت هغرق بين الورق النهاردة... بمأمانة طلع شاب يُعتمد عليه فعلا... ده حتى دمه خفيف... 
' سبحان الله !! أنت متأكد إن الكلام ده بتقوله في كامل قواك العقلية ؟ 
" اه... والله طلع كويس... هكذب يعني ؟ 
حطت أيلين ايدها على جبينه و قالت 
' شكلك سخنت... سليم أنت كويس ؟ 
" أنا كويس والله... 
' تتحسد والله... بس تعرف... عجبتني حركة إنك تشغله في الشركة... يعني اهو كِسب خبرة في مجال عمره ما كان يتخيل أنه ينجح فيه... و الناحية التانية بقا تحت عينك و ايده في ايدك... و بقا حاسس بالمسؤولية و عِرف يعني ايه جواز... يعني مكنتش مفكرة إنك بتحب اختك لدرجة إنك عملت كل ده عشانها و عشانه... 
" زي ما محمد بيحبك كده... ده محمد اتصل ڤيديو عليا امبارح... جاي يتخانق معايا لانه لما اتصل عليكي كان صوتك مش كويس... و كان مفكر إن أنا اللي زعلتك و في الآخر طلعتي متخانقة مع صحبتك و أنا اتبهدلت منه امبارح ظلم... 
ضحكت أيلين و قالت 
' ما هي ضايقتني فعلا... 
" ليه ؟ 
' بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها و هيتجوزها... 
" يلهوي... 
' قولتلها مينفعش كده و حرام انتي كده بتخربي بيته و ايه ذنب مراته إن يخو*نها كده... راحت اتخانقت معايا بسبب كده و قالتلي مش عايزة اعرفك تاني... باعتني في لحظة عشانه... عشان كده كنت مضايقة امبارح... 
" شوووف الوا*طية... 
' متشت*مش عليها... 
" بعد اللي عملته فيكي ؟ 
' آه... يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا... 
" والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها... هي اللي خسرت... خسرت وحدة جميلة زيك... 
' يلا اللي حصل حصل خلاص... 
مال سليم على كتفها و قال 
" هدخل اخد دُش صغنن و راجعلك تاني... 
ابتسمت أيلين و قالت 
' ماشي... خُد راحتك... 
قام سليم و أخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام... أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة 
' طب أنا هقوله ازاي ؟ و هبدأ الموضوع ازاي اصلا ؟! أنا بكِش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة و يبصلي بعيونه السُكر دي... بتكسف أوي من نظرته ليا... هقوله ازاي إني بحبه ؟ هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي... و أنا قررت اعترفله و بقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !! 
قعدت على السرير و قالت 
' أنا محتارة أوي... ( مسكت التليفون و فتحته و كتبت ) كيف اعترف لزوجي أنني احبه ؟... ايه ده ؟! دول فهموني غلط خاالص... أنا مش قصدي قِ*لة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي... أنا عايزة اتشجع و اقوله بحبك... كلمة بس... اوووف... حتى النت ما أفدنيش بحاجة... 
خرج سليم من الحمام و هو بينشف شعره... أيلين قفلت التليفون بسرعة... 
" لو بتكلمي حد من صحابك... مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة... كملي مكالمتك عادي... 
' لا... خلاص... 
" براحتك... 
' هو التيشيرت ده جديد ؟ 
" آه... حلو ؟ 
' ده حلو أوي... 
" حبيبتي... 
' بقولك يا سليم... 
" هااا ؟ 
' هو أنت ازاي بتقول حبيبتي و بحبك بسهولة كده ؟ 
" عشان أنا بحبك فعلا... عادي... 
' يعني مش بتتكسف و انت بتقولهم ؟ 
" و اتكسف ليه ؟ انتي مراتي... ف أكيد مش هتكسف... 
' اممم... 
" ثواني... انتي بتسألي ليه ؟  
' مفيش... مجرد فضول... 
" فضول آه... ( أخد الجاكت و كمل ) طب أنا خارج... 
' ليه خارج ؟ 
" في حجز كورة النهاردة... هروح النادي... 
' بس أنت طول النهار في الشركة و جيت المتأخر كمان و دلوقتي خارج تاني !! 
" عندك مشكلة ؟
' لا... 
بصت للناحية التانية و ربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل... سليم عرف انها اضايقت... رمى الجاكت بعيد و قعد جمبها... 
" لو مش عيزاني انزل... قولي... 
' لا مفيش... انزل براحتك... يعني أنت بتشتغل طول اليوم و من حقك ترَفه عن نفسك... 
" يعني مش هتضايقي ؟  
' لا مش هضايق... أنا مين اصلا عشان اضايق... 
" ايه الهبل ده... يا بنتي انتي مراتي... من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش... 
' ماشي... يلا روح عشان تلحق الحجز... 
" و اسيبك و انتي بالوش ده و محمد يبهدلني ؟ يغو*ر الحجز في ستين دا*هية... ابقا احجز غيره... يلااا قوليلي اراضيكي ازاي ؟ اجبلك شيبسي حجم عائلي بطعم الشطة و يبقا الكيس بتاعك لوحدك...  اجبلك كمان 6 مندولين... ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار و نعمله و نتفرج سوا على مسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة... هاا قولتي ايه ؟  
بصتله أيلين و هي مبتسماله بحُب... سليم بيخاف على زعلها أوي و بيعمل أي حاجة عشان متزعلش... لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت... كانت ساكتة و بتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حُب و اهتمام ليها...
" أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل... قررتي ايه ؟
' أنا بحبك... 
" برضو مقولتيش عاي... لحظة بس... انتي قولتي ايه دلوقتي ؟
' بحبك... 
" أكيد أنا بحلم دلوقتي ؟ ده مونتاج صح ؟ 
' لا والله مش مونتاج... أنا بحبك يا سليم... بحبك بجد...  و أنا محظوظة أوي لانك في حياتي... 
" مش مصدق برضو... الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيًا ؟! 
' شوفت بقا... ما أنت عرفت فعلا تخليني احبك... تعرف أنا لما اتأكدت إني بحبك بجد... كنت ناوية اقولك من كذا اسبوع... بس كنت محرجة و مش عارفة ابدأ ازاي...  خرجت مني دلوقتي بعفوية... مقدرتش اخبي الكلمة دي تاني جوايا... سليم أنا مش عارفة ازاي بقيت بحبك كده... و عايزاك جمبي دايما و متسبنيش للحظة وحدة حتى... مكنتش متوقعة كده ولا خَطر في بالي حتى ( مسكت ايده و حطتها على قلبها ) بس ده حَبك يا سليم... بقا يدق بسببك و حَس بالحب الحقيقي بسببك أنت... أنت عرفت تكسب قلبي زي ما قولتلي زمان... ده أنا بقيت بغير عليك أوي... عايزة قلبك يكون مِلكي أنا و بس... ممكن يا سليم ؟ ممكن متحبش غيري و أنا ابقا البنت الوحيدة اللي بتحبها ؟ 
سليم هو بيسمع كلامها... عيونه دمعت... مش مصدق اخيرا إن الاعتراف اللي مستنيه بقاله كتير اخيرا سمعه منها... مسك ايدها و با*سها... 
" ده أنا ابقا غبي لو حبيت غيرك... ربنا بيحبني أوي لاني جوزك... و حبيبك... أيلين انتي متعرفيش اد ايه أنا كنت مستني اليوم اللي هتيجي تقوليلي فيه بحبك... مش قادر اوصفلك فرحتي... انا مبسوط أوي... شوية و هنف*جر من الانبساط... انتي بجد احلى و اجمل و ألطف حاجة حصلتلي في حياتي و بحمد ربنا إني اعرفك و قريب منك... أنا كمان بحبك... بحبك أوي... و معرفتش يعني ايه حُب غير لما عرفتك... 
عيطت هي كمان... مسح دموعها بإيده و قال 
" بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده... يو*لع النادي... أنا قاعد معاكي... مش هنزل... بس عندي طلب... ممكن احضنك ؟ 
هَزت أيلين رأسها بالموافقة... ابتسم و اخدها في حضنه... أول مرة يحس بدفى حضنها... أول مرة تبادله الحضن... دفنت رأسها في رقبته و غمضت عيونها... فضلت في حضنه يجي نص ساعة... سليم عرف انها نامت... أول مرة تثق فيه و تنام قريية منه بالراحة دي من غير ما تخاف منه... شالها بلطف و نيمها على السرير... نام جمبها و رمى المخدة اللي في النص على الأرض و قال 
" مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي في حضني يا أيلين !! 
قرب منها حضنها... خباها بين ضلوعه... و بيشم شعرها زي ما هو عايز... و بإيده التانية بيلمس على خدها الناعم... 
تاني يوم.... 
صحيت أيلين... ملقيتش سليم جمبها على السرير... افتكرت انه راح الشركة بس لقيت تليفونه على الشاحن... خرجت... لقيته في المطبخ بيحضر الفطار... ضحكت و قربت منه... حضنته من ضهره... 
" صحيتي ليه ؟ كنت عايز اجبلك الفطار على السرير... 
' كنت مفكرة إنك روحت الشركة... 
" هروح على بعد الضهر كده... قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي... 
' بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و... 
" بس خلاص عملته... يلا روحي اغسلي وشك و استنيني في الأوضة... 
' ماشي... 
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها و رجعت الأوضة سرحت شعرها... فجأة تليفون سليم رن... مسكته و لقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى... دخل سليم و حط الصنية على الترابيزة... 
" يلا اقعدي... 
' مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم ؟ 
" سلمى ؟ مكتوب سلمى عِز ؟ 
' اها... 
" دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة... 
' و بترن عليك ليه ؟ 
" اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي... 
' كل ما أنت هتتأخر على الشركة... هي هترن عليك يعني ؟ 
" تلاقيها عايزة حاجة مني... 
' اللي هي ايه بقا ؟ 
" حاجة تبع الشغل... 
' تبع الشغل !! اممم... بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول... مش هترن عليك كده... كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني... 
" ممكن فيه حاجة ضرورية... 
' هي عارفة إنك متجوز ؟
" كل واحد في الشركة عارف اني متجوز... ف اكيد عارفة اني متجوز... 
' طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز... ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح... ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز... 
" قصدي ايه يا أيلين ؟ 
' قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل... طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في حضني... لكن دي عندها اصرار رهيب... رنت حاولي 4 مرات اهو... شوف اهي البج*حة رنت تاني برضو !! 
ضحك سليم لانه شايف نار غيرتها جوه عيونها و في كلامها... عرف انها وقعت في حبه وقعة سو*دة و محدش سمى عليها... اخد التليفون منها و رد على سلمى و فتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها... 
" هاا يا سلمى فيه ايه ؟ 
* معلش لاني اتصلت على حضرتك... بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة ؟ 
" بعد الضهر... 
* طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة... قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع... 
" اه فعلا عايز اشوفهم... خليهم عندك لغاية ما اجي... متخليش حد يقربلهم... 
* حاضر يا استاذ سليم... 
قفل سليم تليفونه... بَص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده 
" ظلمتي البت يا شيخة... 
' و أنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده... 
" قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة... 
' مسمعتش..  
" بتكذ*بي عليا ؟! 
' لا... 
" ماشي... يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد... 
قعدت أيلين و بدأت تاكل و مش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها و مبتسم... مسك كوباية اللبن و بدأ يشربهالها... 
" ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده... 
' اه بغير... عندك مانع ؟
" لا طبعا معنديش... هو أنا اقدر افتح بوقي حتى... بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة... 
' خلاص خلصنا يا سليم... قوم يلا البس عشان تروح شغلك... 
" بتطرديني ؟ 
' آه... 
" رد غير متوقع بالمرة... 
ضحكت أيلين و اخدت الصنية و راحت تغسل المواعين... سليم لبس و راح ل شغله...
في الليل الساعة 9... 
سليم رجع البيت... غير هدومه و غسل وشه... أيلين كانت بتستحمى... خرجت أيلين من الحمام و هي لابسة البورنص... دخلت الأوضة لقيت الانور مطفي و في شموع منورة و ورد على السرير... 
' هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عَمل هنا في الأوضة ؟
" بحضر عَمل يا خفيفة... 
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب و بيضحك 
" ضيعتي هيبة المفاجأة يا... 
' يا ايه ؟ 
" يا قمر... 
' ايوة كده اتعدل... قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده ؟ 
" هيكون لمين يعني... ليكي انتي طبعا... 
' و ده بمناسبة ايه ؟
" بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي... بقولك صح... مفكرتيش برضو في حوار الحفيد ؟ 
' برضو تاني ؟! من اول ما باباك قال الجملة دي و انت معلق عليها من ساعتها... 
" مفكرتيش يعني ؟  
' لا مفكرتش... 
" عندك حق... اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع... خلينا كده... لوحدنا احنا الاتنين و بس... خلينا رايقين كده... 
شغل سليم اغنية رومانسية و هادية... قرب من أيلين... مسكها من وسطها و أيلين حاوطت رقبته بايديها الاتنين... بدأوا يرقصوا سوا و يدندنوا مع الأغنية... 
" حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي ! 
' لا... انت أول واحد تقولها... و مش عايزة اسمعها غير منك أنت... يا حبيبي... 
" حبيبي مرة وحدة ؟! ده أنا أمي دعيالي بجد... 
' مالك مستغرب ليه ؟ أنت حبيبي الأول و الأخير... 
" بحبك... 
' و أنا كمان... 
ابتسملها بكل حُب و عيونه اللي مليانة عشق بتبصلها بهيام... سرحان فيها و في جمالها... مكنش متخيل إن البنت اللي مكنش بيطيقها... هتبقى نفس البنت اللي النهاردة سرحان في ملامحها و مسحور بجمال عيونها و شعرها... و بحركة سريعة أخد شفايفها في قُبلة رقيقة كلها حُب و حنان... 
" اسمع ياض أنت... تعرف لو سمعت أنك زعلت اختي... هقت*لك !! 
- متقلقش اختك هحطها في عيوني... 
" تعرفي يا رهف لو قالك بس كلمة مش عجباني و سكتي... هقت*لك انتي كمان !! اوعى تنسي إني معاكي... 
• فيه ايه يا ابني... أنت بتخوفهم على كده... 
" معلش يا بابا... بس لازم كل واحد يعرف اللي له و اللي عليه... و بقولك اهو يا امريكي... لو دمعة نزلت من عيونها حتى لو بالغلط... هقت*لك... 
- بدل ما تقولي ألف مبروك... جاي بتهددني في يوم فرحي ؟! 
" ما التهديد ده معناه بالمصري اني بقولك الف مبروك... ولا تحب اوريك الألف مبروك اللي بجد ؟! 
- لا لا متورنيش... مش عايز اشوف حاجة... خلاص فهمت... لو اختك دمعت من تقط*يع البطل أنا هتق*تل... حلو كده ؟ 
" طول عمرك فهيم... يا زوج اختي... 
- الآه ؟! شايفين يا جماعة... ده اعترف بيا اخيرا ! 
ضحكوا كلهم... 
" يلا بقا خُد عروستك و روحوا على بيتكم... ألف مبروك... 
سليم حضن إلهان... إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف و عِرف يكسب ثقة سليم... سليم حضن رهف و قال 
" هتوحشيني يا حز*مة... 
° اوعى تستغل عدم وجودي و تلعب في اوضتي يا سليم و تاخد شرباتي... 
" مأخدتيش ليه شرباتك معاكي ؟ 
° هاخد شربات إلهان... 
- ده في احلامك... 
° انا اصلا متجوزاك عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسر*ق شرباتك بس... 
- شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية... و أنا مستغرب ليه أساسا... دي اخت سليم و طبيعي تقول كده... 
" بتقول حاجة ؟ 
- بقول كل خير يا نسيبي... 
" احسب... طب يلا على بيتكم... و لا ناويين تباتوا معانا ؟ 
- شكرا يا رجولة على ذوقك... يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها... 
ضحك سليم و إلهان مسك ايد رهف و ركبها العربية و مشيوا... 
أيلين ساندة على كتف سليم و في ايدها الهيلز و طالعين على سلم بيتهم... أيلين كانت بتضحك بهستيرية و بتقول 
' الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتك*سر من ليلة وحدة... مش معقول !! 
" اهو نصيبه كده... 
' نصيب ايه يا سليم... قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتك*سر زي ده... بس أنت عملت فيها أبو الكرم كله و اشتريتلي واحد غالي و في الآخر مكملش يوم و كعبه اتك*سر... 
" الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة... 
' نضيفة ايه يا عم... اهو الهيلز ما*ت... 
" ما طبيعي يمو*ت يا أيلين... ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة... 
' مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف... خُد هنا صح...  أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة ؟ 
" عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف رقصها غيري... 
' على أساس بعرف ارقص اصلا... كنت هشوح بإيديا و خلاص بس حضرتك رفضت... 
" عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري... 
' يا عم اتنيل... 
" أنا غلطان لاني بغير عليكي... 
' بمناسبة الغيرة... هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا و سلمت عليك دي ؟ 
" موظفة عندي في الشركة... 
' و ليه سلمت عليها بإيدك ؟ تحب اقط*علك ايدك يعني ؟ 
" هي جات سلمت عليا بإيديها... ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات... 
' والله ؟ أنت بتسلم على بنات براحتك و أنا مبسلمش على رجالة... فين المساواة... أين العدل ؟ طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي... عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني... 
" اذا كان الحوار هيقلب كده... يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة... 
' مينفعش... 
" ليه ؟ 
' كعب الهيلز مك*سور... 
ضحكوا سوا 
" الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني... 
' بالمشمش ولا بالفراولة ؟ 
" تقلشي هديكي بالجز*مة... بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل...
' كمان ك*سرت الهيلز و ليك عين تتكلم يا ب*جح ! 
" هيلز ايه اللي كسر*ته... انتي هتلبسيني جر*يمة و خلاص ؟! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف... 
فتح سليم باب الشقة و دخلوا... كل واحد فيهم راح يغير هدومه... 
' بترن على مين في الوقت ده يا سليم ؟ 
" برن على رهف اتطمن عليها...
سحبت أيلين من ايده التليفون و قفلته و قالت و هي بتضحك
' بترن ليه برضو... دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم... دي أول ليلة ليهم مع بعض... فيه ايه مالك ؟ 
" رهف وحشتني... 
' أنت بتهزر صح ؟ دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم... اتهد بقا... 
" طب هاتي التليفون... 
' لا... مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم... عرفاك أنا و عارفة حركاتك دي... برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن... 
" مش هتصل بس هاتي التليفون... 
' احلف ؟ 
" هاتي بس... 
' طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم... 
" بت بقولك هاتي التليفون ! 
' و أنا بقولك لا مش هتاخده ! 
" بقا كده ؟ 
' آه بقا كده ! 
فضل يقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وقعت على السرير... ابتسم بخبث و قرب منها لغاية ما بقا فوقها... و هي مخبية التليفون وراء ضهرها... 
" مش هتديني التليفون برضو ؟ 
' مفيش تليفونات... و يلا روح نام الوقت اتأخر... 
" مش قادر انام غير لما اتطمن عليها... 
' يا سليم بطل غتاتة... ابقا اطمن عليها بكره... 
" طب هاتي التليفون بقولك... 
' لا... 
سليم با*سها في شايفها و بيلعب في شعرها و همس في ودنها 
" هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو... هااا قولتي ايه ؟ 
' طب ابعد الاول... 
" لا... 
' يووه... أنت بارد !! 
" و انتي قمر !! 
دفن رأسه في رقبتها و حضنها... 
" انتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط... 
' يا سليم ابعد... 
" لو بعدت ابقا غبي... أنا بعشقك يا أيلين... 
' و أنا كمان يا روح أيلين... ♥ 
سأختلـِس رآئـِحتك وَ أخبئهآ فـِي رِئتيّ لأتنفسـَك كـُلما رآودنـِي الشـَوق اليك… !
“ لاَ إريِدٌ انْ اشَھدٌ غيِابكَ ، اريِدُ انْ اغَيِب مَعهَ...! ”
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتيّ لكِ ♫♥ ”””
تمت...بحمدلله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-