• ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك…
° امريكي ؟!
• اها…
° و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا…
– على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضِرسي وقع و مقدرتش اروح…
سليم حط ايده على خده و ابتسم بسخرية و قال
” ألف سلامة… احكيلنا بقا ضِرسك بقا وقع ليه ؟
– واحد اتخانق معايا…( كمل بنفس ابتسامة سليم ) بس عرفته أنا ابقا مين كويس…
سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال
” بقولك ايه اخرس و….
• ايه يا سليم مالك النهاردة… حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا…
” يا بابا ده واحد مستفز… ازاي ده هيبقا زوج اختي ؟!
– ليه هو احنا جربانين ولا ايه ؟
” جربانين ؟! ايه ده كمان يا محمد ؟!!!
* هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح… مش ذنبي والله….
” يلهواااي… انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز… يلا كل واحد على اوضته…
• سليم اقعد…
” يا بابا بس…
• بقولك اقعد !!
” اهو اتز*فت قعدت…
• اقعدي انتي كمان يا رهف…
° حاضر يا بابا…
قعدت رهف جمب أيلين… أبو سليم ابتسم و قال
• معلش يا ابني هو سليم كده… متاخدش في بالك… يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد…
بدأوا ياكلوا… إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها… هي لاحظت و اتكسفت… أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع نار و بياكل بالعافية… أيلين همست و قالت
‘ سليم اهدى متعملش كده…
” انتي حسابك فوق…
‘ الآه ؟! أنا عملت ايه ؟
” عشان ساكتة و معترضتيش…
‘ يعني اروح اضر*به ؟
” ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضر*بتيه…
‘ يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه ؟!
” اسكتي بقا… ايه يا إلهان… حلو الأكل ؟
– ممم… طعمه خطير… بقولك يا عمو… هو ايه الحاجة الشفافة دي ؟
• دي شوربة…
– شوووربة اه… يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم… بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة ؟
” أصل احنا ناس معفنة…
– و أنا بحب العفانة…
قالها إلهان ل سليم و هو رافع حاجبه بإستفزاز…
• المهم إن طعمها حلو…
– على رأيك يا عمو ( فضل يبص على الصالة و كمل ) بيتكم كبير و حلو كمان عندكم جنينة… ڤيو البيت واوو أوي… بعد الاكل خدوني في جولة فرجوني على البيت كله…
” ليه ناوي تستثمر فيه ولا ايه ؟
– لا… بس ناوي اعمل خطوبتي هنا… قرار كويس… مش صح يا نسيبي ولا ايه ؟
سليم بصله بغضب و معرفش يتكلم… ضر*به برجله من تحت السفرة… إلهان اتأ*لم و قال بصوت واطي
– يا ك*لب… يخربيت غبائك !!
* مالك يا إلهان ؟
– مش شايف مالي يا محمد… ضر*بني برجله…
* ازاي… ما هو قاعد مكانه اهو….
– من تحت السفرة…
* ااااه… و أنا بقول ليه كل مرة بيطلع و بينزل… اتاريه بينزل عشان يضر*بك و يطلع تاني…
– بس المرة دي بتو*جع أوي…
* معلش استحمله…
– حقي عندك يا رب…
قالت رهف
° أنا عندي استفسار…
قال إلهان و هو مبتسملها بحُب
– قولي اللي انتي عيزاه…
• اتكلمي يا بنتي…
° هو ازاي امريكي و بيتكلم مصري احسن مني…
– تحبي تشوفي البطاقة ؟
° ماشي…
طلع إلهان بطاقته و ادهالها…
° طلع امريكي فعلا…
– مكتوب عندك محل الإقامة في كندا… صدقتي ؟
° ملاحظتش كندا دي…
– يبقا صدقتي عاى أساس ايه ؟
° صورة البطاقة حلوة كده… طالما صورة البطاقة طالعة مظبوطة يبقا أكيد من بره مصر… أنت متعرفش احنا بنبقا عاملين ازاي في صورة البطاقة… بنبقا شبه المساجين…
– لما نتجوز ابقا اعملك بطاقة هناك…
° بجد ؟!
– آه طبعا…
” طب ما نسيبكم احنا تتكلموا براحتكم و مش نتعشى بسببكم…
ضحكت رهف من كلام اخوها و سكتت… أما سليم لسه على نفس الريأكشن… مضايق و مش طايق وجوده…
” بالهناء و الشفاء ليكم…
قام سليم من على الكرسي…
– متكمل اكلك… يا نسيبي…
” معلش… أصل في حاجة سدت نفسي… عن اذنكم…
طلع سليم لاوضته و جات أيلين وراه و قفلت الباب…
” أنا هتجنن… الواد البج*ح… ازاي ليه عين يجي هنا و كمان يتقدم لاختي بعد كل اللي عمله !!
‘ اهدى يا سليم…
” اهدى ازاي قوليلي… ازاي ده هيكون زوج اختي… ده واحد مت*خلف و صا*يع…
‘ ممكن يطلع كويس ؟
” ايلين !! انتي معايا ولا معاه ؟
‘ بشهد الحق يا سليم… يعني إلهان معملش حاجة عشان اكر*هه كده… و سوء التفاهم اللي حصل ما بينكم ده عشان أنت ضر*بته… بس هو معملش حاجة لينا… و غير كده هو يعرف اختك من فترة زي ما قال بنفسه تحت… بس امبارح كان أول مرة يعرف انها تبقا اختك…
” و اهو عرف ان هي تبقا اختي… ليه مش يمشي من هنا زي الناس المحترمة و يتلم !!
‘ هو دخل البيت من بابه وجه اتكلم مع والدك… و دي مش حاجة غلط…
” انتوا ناويين تشلوني و ترفعولي الضغط ولا ايه ؟! انتي معاه… ابويا معاه… حتى محمد معاه… طب محمد موافق عشان يبقا صاحبه و بابا موافق لانه ميعرفش حاجة عن اللي عمله… انتي يا أيلين عارفة كل حاجة… مالك جاية في صفه كده ليه ؟!!!
‘ أنا بقول اللي أنا شيفاه…
” اممم… على العموم الجوازة دي مش هتم… حتى لو كلكم موافقين… أنا مش موافق… و الصا*يع الامريكاني ده هيمشي من البيت ده !!
خرج سليم و رزع الباب وراه بقوة… نزل تحت… لقيهم بيحكوا كلكم و بيهزروا… جه وقف جمب إلهان و حط ايده على كتفه و قال بإبتسامة اصطناعية
” خلصت اكل ولا لسه ؟
– خلصت…
” طب قوم… عايزك في كلمتين…
– ماشي… عن اذنكم…
خرج سليم على الجنينة و جه وراه إلهان…
– الصراحة اكلكم حلو أوي…
” أنا هكون في قمة الهدوء معاك… و هطلب منك بأدب و بكل رُقي… تمشي من هنا… اهو اكلت و ضيفناك احسن ضيافة… يلا بالسلامة انت بقااا
– مينفعش امشي…
” ليه ؟ رجليك اتقط*عت ؟!
– تصقد وجعا*ني أوي من ضر*بتك بتاعت تحت السفرة…
” ما أنت لو مشيتش من هنا بالذوق… هقط*عهالك بجد… يلا امشي…
– و اقولهم ايه جوه ؟
” قولهم بابا اتصل عليا و قالي يا و*سخ سايب بلدك ليه و شغلك و قاعد في مصر…
– مش سبب مقنع…
” خلاص قولهم أنا غلطت في العنوان… أنا كنت اقصد اتقدم لبنت جيرانكم…
– اممم… لا مش مقنع برضو…
” أنت هتنقي يا روح أمك !
– أنا فعلا روح أمي… بس حاسس بتقولها بصيغة شت*يمة…
” يا حبيبي افهم… لا شغلك ولا عيلتك ولا طباعك تناسب اختي… اختي عايزة واحد محترم مش واحد زيك…
– ما أنا محترم اهو… هو أنت شايفني خارج من غير هدومي ؟
” أنا هشيل المرارة بسببك والله… هحاول ابسطهالك… رهف اختي عبيطة عايشة في عالم خيالي… بتحب المسلسلات و بتحب السهر و الأكل…
– طب ما أنا عايز كده… أنا عايز ادلعها مش اشيلها الهَم…
” أنت مش هتقدر تشيل مسؤولية بيت… يعني علميًا و عمليًا مينفعش تتجوزوا… كده هتحطوا البشرية في خطر لو اتجوزتوا…
– أنا مش بشيل مسؤولية ؟ طب ايه رأيك أنا اشتركت في مسابقة برمجة في سويسرا من سنة و اكسبتها و فوزت بمركز أول…
” ايه ده… بجد ؟
– آه بجد…
” طب اشتركت ازاي… و اتعلمت البرمجة فين ؟
– هديك رقم المستر اللي علمني…
” ياريت عشان نفسي اتعلمها و مصر مش مساعداني…
– المستر اللي علمني توب فيها و….
” أنت هتصاحبني ؟!! اخدتني في الكلام منك لله… بقولك ايه امشي دلوقتي… بدل ما ارجعك كندا في اكياس سودة…
– مش ماشي يا سليم…
” ليه يا بارد ؟!
– عشان معملتش حاجة غلط… ده أنا احترمت تقاليدكم و عرفت حاجات كتير عن نظام الجواز هنا و جيت زي البني آدمين و طلبت ايدها للجواز… فين الغلط في كده ؟
” الغلط هو أنت شخصيًا… بُص مهما تعمل… مش هسمحلك تتجوزها حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت… يلا امشي ضيعت وقتي…
قرب من إلهان و قال بحِده
– مش ماشي بقولك… و اللي عندك اشربه…
” قصدك اللي عندك اعمله…
– آه بالظبط… Whatever على العموم… قولتلك اهو… مش ماشي… مش همشي غير في حالة وحدة بس… لو هي رفضتني… غير كده مش ههتم بكلامك ده… لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت…
” و أنا بقولك مش هتتجوزها…
– مش مهم رأيك… عن اذنك… يا نسيبي…
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة و مشي… سليم حط ايده على وشه بيأس و قال
” هم الأمريكين معندهمش دم للدرجة دي… بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي… هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما ؟!
سليم هَدَى نفسه و دخل… لقيهم قعدوا على الانتريه و بياكلوا جاتوه و بيرغوا… قعد جمب أيلين و قالها
” رهف فين ؟
‘ جاية بالعصير…
” اممم…
جات رهف بصنية العصير… قدمتلهم العصير… إلهان أخد منها الكوباية و عيونه عليها معجب بيها و بكسوفها…
” تعالي يا رهف اقعدي جمبي…
جات رهف قعدت جمب اخوها… إلهان بصله بعصبية و عشان يستفزه شِرب العصير و قال
– تسلم ايدك يا عروسة… عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب…
سليم اتعصب و لسه هيتكلم… أيلين مسكت ايده و قال
‘ يا سليم خلاص… باباك هيتعصب…
” سكِت اهو…
• قولي يا ابني… عندك شقة ؟
– عندي بيت في كندا في منطقة الريف تحديدا… على ڤيو تحفة بيبقا لطيف في الصيف… و فيه ڤيلا بتاعت بابا…
• طب افرض رهف موافقتش تسافر معاك و فضَلت تقعد هنا… هيبقا ايه ظروفك ؟
– عادي يا عمو… اللي يريحها هي… كده كده عندي ڤيلا في مصر… و قريبة من هنا…
• و أنت عندك استعداد تسيب بلدك و تيجي تستقر هنا ؟
– اه عادي…
• طب و شغلك ؟
– اشتغل من هنا عادي… بعدين حوار الشغل مفيش قلق منه أبداً… مش هقولك إني معتمد على شركة بابا… فيه حاجة بحضرها هنا في مصر… شغال عليها حاليا… لو نجحت… مستقبلي من هنا لغاية ما مو*ت هيبقا مضمون…
• ايه هي ؟
– والله يا عمو… مقدرش اقولك دلوقتي لأن محدش يعرفها غيري… و مش حابب حد يعرف دلوقتي… هخليك تعرف لما تنجح…
• طب لو فشلت ؟
– احتمال نجاحها 95 % بالظبط… معقتدش انها هتفشل في مقابل التعب اللي بتعبه فيها… متقلقش يا عمو… اسبوعين بالظبط و هقولك كل حاجة بالتفصيل…
• ماشي… لو استقريت في مصر… اهلك هيعترضوا ؟
– لا أبداً… عندنا في كندا طالما الواحد تم سن ال 20 يبقا مسؤول عن نفسه… و انا من أول ما عديت سن ال 20 بتنقل من بلد ل بلد… يعني بحب السفر و بحب اعرف ثقافات جديدة…
• لو اتجوزت بنتي هتقعد في مصر… انا مبحبش أولادي يبعدوا عني… ف سفرك الكتير ده مش هيمشي مع بنتي…
– حاضر يا عمو… اللي تشوفه حضرتك… ابقا اسافر في الاجازات في الحالة دي تسافر هي معايا… يعني اهلي بيوحشوني برضو…
• اجازات بس ماشي مفيش مشكلة…
” الجوازة دي مينفعش تتم…
• ليه بقا يا حبيب ابوك ؟
” عش… عشان هو من كندا ف اكيد هو مسيحي… مينفعش مسيحي بيتجوز مسلمة…
• انت مسيحي فعلا يا ابني ؟
– مين قال كده… أنا مسلم…
” و ايه اللي يثبت كده ؟
– بصوم رمضان و بصلي…
” بس رمضان عدى…
– خلاص لما يجي رمضان الجاي ابقا اصورلك نفسي وانا بحضر السحور و بعلق الزينة…
” لا يا بابا ده مسيحي… ده حتى لابس كُم كامل مع ان الجو حَر النهاردة عشان يداري الصليب…
– هو خطيئة ألبس كُم كامل ؟ طب بالعقل كده هسيب بنات كندا اللي كلهم مسيحيين اصلا… و اجي اخطب وحدة مسلمة ؟! بعدين أنا لابس كُم عشان متعود ان الجو في كندا برد أوي و جسمي اتعود على كده و شايف ان النهاردة هوا مش حر…
” متلعبش على دماغنا بكلمتين… ارفع كده الكِمام دي… ورينا الصليب…
– ماشي معنديش مشكلة…( رفع أكمامه الاتنين ) اتأكدت كده ؟
” طب بنصلي كام فرض في اليوم ؟
– five… خمسة يعني
” صلاة التهجد امتى ؟
– في العشرة الأواخر… بنصليها قبل الفجر أو بعد التراويح بكام ساعة…
” القرآن فيه كام سورة ؟
– 114 سورة…
” و كام حِزب ؟
– 60 حِزب…
” كام سورة مكيّة في القرآن ؟
– 85 سورة…
” كام سجدة في القرآن ؟
– 13 سجدة…
• خلصت يا سليم الإمتحان اللي عملتهوله ؟
اتكسف سليم و قال
” كنت بتأكد اذا كان مسلم بجد ولا لا…
• و اهو اتأكدت… اسكت بقا… قولي يا بني… يعني ماشاء الله عندك معلومات حلوة… انت اتولدت مسلم ولا لا ؟
– لا… اتولدت مسيحي زي باقي عيلتي…
• اسلمت ازاي ؟
– زي ما قولتك يا عمو لما بقيت بسافر كتير و اعرف ثقافات دول تانية… ف عرفت دين الاسلام… بحثت عنه و عرفت حاجات كتير… في شيخ عرفته في تركيا… يعني بقا صديقي و مقرب مني و اسلمت على ايده من 9 سنين…
• حلو ربنا يحفظك… طب عيلتك اعترضت او اضايقوا ؟
– لا… الشاب طالما تم ال 20… يبقا مسؤول عن نفسه و قراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد… ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا… و قولتهم هتجوز وحدة من نفس ديني و هم قالوا ماشي براحتك… بس كده… والله أنا عيلتي لطيفة جدا و اتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرش اجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته…
• ربنا يهدينا جميعًا…
– يارب… و يارب يهدي الخازوق اللي معترض على الجوازة دي…
سليم بصله بغضب مكتوم… إلهان ضحك و كمل كلامه مع والد رهف
• عندك كام سنة يا إلهان ؟
– في شهر 9 الجاي هتم 29 سنة…
• رهف بنتي عندها 22 سنة… مش شايف الفرق كبير ما بينكم ؟
– أنا شايفه عادي… لو حضرتك شايفه كبير خلاص اروح ازور تاريخ ميلادي و اصغر نفسي شوية… و بالمرة ارجع لايام ثانوي عشان احسن درجة الفيزياء اللي اخدت كذا شت*يمة بسببها…
ضحكوا كلهم في صوت واحد
• دمك خفيف والله… طب نقوم نسيبكم شوية تتكلموا مع بعض و تقرروا…
خرجوا كلهم ما عدا سليم…
– منور يا نسيبي…
” بنورك يا غالي…
جه محمد و سحب سليم بالعافية و خرجوا…
– اخوكي ده ماشاء الله عليه… دماغه ناشفة…
° عادي… هو بيغير عليا ف بيتصرف كده… لكن هو طيب أوي…
– آه طيب أوي… ايه اخبارك في الجامعة ؟
° الحمد لله…
– اجتهدي و اطلعي من اوائل القسم و ليكي عندي مفاجأة كبيرة…
° اللي هي ايه ؟
– دي مفاجأة… خليها لوقتها…
° أنا عندي سؤال بس… أنت بتقول إنك سافرت كذا دولة… ده معناه انك شوفت بنات كتير اشكال و ألوان… اشمعنا جاي تخطب من مصر ؟
– و دي حاجة غريبة ؟
° اه طبعا… احنا المصريين بنطفش بره اساسا… ف كونك واحد اصلك امريكي و ناوي تستقر هنا… دي الغرابة في حَد ذاتها…
ضحك إلهان و قال
– أنا عندي اجابة مقنعة أوي ل سؤالك ده… بس هأجلها… خليها لوقتها… لما تكوني في المكان المناسب ابقا اقولك…
° لما اكون فين يعني ؟
– في بيتي…
رهف اتكسفت و وشها احمر و بصت للأرض بكسوف… إلهان ضحك على شكلها… هو بيتعمد يكسفها عشان بيحب شوفها و هي مكسوفة و شبه القطط… فضلوا ساكتين شوية
– احم… حابب اشكرك على العصير… طعمه حلو أوي
° مش أنا عملاه… ده الشغالة…
– بس انتي اللي قدمتيه… عشان كده بقا حلو…
° على فكرة… أنا معلوماتي تحت الصفر في الطبخ… أخري اسخن الأكل بس…
– مفيش مشكلة… ابقا اعلمك أنا… معاكي الشيف إلهان…
° بطل تطبيل لنفسك…
– أنا مش فاهم المعنى… بصي عمتًا كلميني عادي من غير مصطلاحتكم المصرية دي… لاني بقع في دوامة لما احاول اتعمق في كلامكم…
° قصدي يعني بطل تعظّم في نفسك…
– هو أنا قولت حاجة غلط ؟ ما ده حقيقي… تعرفي أنا مليش اخوات بنات ولا ولاد و كنت بساعد ماما في التنضيف و المطبخ… و كنت دايما مُلزم بغسيل المواعين… ده مش تعظيم في نفسي… أنا بفهمك إن معنديش أي مشكلة إني اساعدك في شغل البيت…
° احلف ؟!
– آه والله…
° يلهوي على الراحة… كنت خايفة اتجوز واحد يقت*لني لما يعرف إني مش بعرف افلفل الرز…
– متقلقيش… انا رعرف افلفله…
ضحكت رهف و إلهان متابع ضحكتها و سرحان فيها…
° تعالى نتكلم بجد شوية…
– اتكلمي…
° يعني لو اتجوزنا… مش شايف إن ممكن تحصل مشاكل بسبب فرق الثقافات ما بينا ؟ تمام أنت اتعرفت على ثقافات كتيرة… بس برضو ثقافتك الأصلية هتفضل متأثر بيها في شوية حاجات… صح ؟
– صح…
° بالتالي ده هيؤدي ل مشاكل…
– لا…
° ازاي ؟
– فُكك من ثقافات العالم كله… مش أنا انسان ربنا منحني عقل افكر بيه ؟
° صح…
– يبقا هقدر اميز اللي ينفع و عكسه… مثلا مثلا… مينفعش تحطي صورك على مواقع التواصل الاجتماعي… مع إن ده عادي جدا في ثقافتي الأصلية… بس أنا شايفه مش عادي و غلط كمان… اللي هو مينفعش نمشي وراء الثقافة في كل حاجة… الثقافة يعني تقاليد و طريقة احتفال… طريقةجواز… طريقة اللبس… اما الباقي لا…
° بس أنا حاطة صورتي على الفيس…
– ما انتي هتشيليها…
° ليه بقا ؟ لسه مفيش أي حاجة رسمي ما بينا…
– لما يبقى فيه هتشيليها… و يكون في علمك معنديش حوار محجبة طول السنة و تيجي في المصيف تقلعي الحجاب أو تبيني رقبتك… معنديش الكلام ده… أنا عايز مراتي تكون مِلكي و بس و محدش يشوفها غير صدفة في الشارع…
° غيور يعني ؟!
– غيور أوي…
قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي… رهف فهمت و بصت للسقف و سكتت…
– ايه قرارك ؟
° أنا شايفة إن تفكيرك متزن و كلامك صح… لسه مقررتش يعني…
– مفيش مشكلة… فكري براحتك… بس قدامك اسبوعين بس…
° ليه اسبوعين ؟
– عشان هسافر على أول الشهر الجاي… بقالي فترة هنا و لازم امشي عشان بابا محتاجني و كده… أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكري فيه و ياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط… مش مرتاحة خلاص عادي…
° انت ازاي مقنع كده ؟ ده أنا لو رفضتك ابقا غبية…
– بتقولي حاجة ؟
° لا لا… مفيش حاجة…
– هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا… لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر… و نستمر في الخطوبة الوقت اللي انتي تحديده بنفسك…
° اهلك ممكن يعترضوا ؟
– لا… أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة…
° ماشي نشوف بابا…
– يعني موافقة ؟
نادت ابوها و الباقي و رجعوا قعدوا…
• هاا قررتوا ايه ؟
– يستحسن تسمع من بنت حضرتك…
• هاا يا بنتي… موافقة ولا لا ؟
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض… فضلت ساكتة شوية و سليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض… ابتسم ابتسامة انتصار ل إلهان…
° أنا موافقة…
كله فرح و سليم اتصدم… أيلين حضنتها… رهف حضنت ابوها و اخوها… إلهان اخد كوباية المية شربها و بَص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط من جواه…
قعدوا شوية مع بعض كمان و بعد كده إلهان و محمد مشيوا… أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض…
” أنا مش فاهم… أنت واقفت عليه ليه ؟
• ده أنا مش فاهم… انت رافضه ليه ؟
” عشان ده مجرد واحد صا*يع…
• مين قال كده… ده الشاب في قمة الإحترام…
” محترم ؟! ده محترم ؟!
• أنا عارف إنك خايف على اختك… بس متقلقش أنا هسأل عنه و هجيب اصله من فصله… و اهو طلع جدع و مديها فترة كويسة تفكر فيها…
” كلكم موافقين ؟ طيب ماااشي… طالما راضيين عنه كده… بس أنا هقفله على الغلطة و هحاسبه على كل حاجة… و لو زعل اختي… تبقا ليلته ط*ين… و مش هسكتله…
طلع سليم على اوضته… كان متعصب أوي… فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها… و لما هِدي دخل الحمام أخد دُش و خرج… أيلين رجعت عند سليم… فتحت باب الأوضة بالراحة و دخلت على طراطيف صوابعها… مفكرة إن سليم نام… بتتسحب بهدوء… لفت لقيته في وشها… كان شعره مبلول و لافف الفوطه على وسطه… اتكسفت أيلين و بصت لوراء
‘ ايه ده يا سليم… ما تروح تلبس…
” لسه خارج من الحمام…
‘ امم… طب يلا روح ألبس هدومك…
كانت بتبص للسقف و مستنياه يمشي… شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث و شدها خبطت فيه… مسكها من وسطها و قال
” مفكرتيش برضو في حوار الحفيد ؟
قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه
‘ لا مفكرتش و ابعد عني… أنت بتوترني بحركاتك دي…
زادت ابتسامته الخبيثة… فَك طرحتها و قال
” متخبيش شعرك مني…
‘ أنا كنت بره… طبيعي ألبس طرحة… ايه الغريب في كده ؟
” أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة… خلي شعرك يتنفس شوية…
‘ بقولك صح… هو احنا مروحين ولا هنبات هنا ؟
” هنبات هنا… بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي… هتضطري تنامي في حضني النهاردة…
‘ ده أنت مزاجك رايق بقا… كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا… معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه ؟
” اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب… بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء…
‘ أنا هقول اللي شيفاه… لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم… ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب مع بعض… كل واحد هيروح في حاله…
” انتي صح…
قرب من قربتها و بيشمها بتوهان… نفسه بيصطدم في رقبتها… فجأة با*سها في رقبتها… أيلين اتصدمت و ضر*بته على كتفه و قالت بعصبية
‘ يا سليم لِم نفسك و ابعد عني !!
بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض…
” عيزاني ابعد ؟
‘ اه ابعد و بطل قِ*لة أدب…
” هو انتي لسه شوفتي قِ*لة أدب ؟! ده أنا محترم جدا على كده…
‘ يا سليم !!
” هبعد بس بشرط…
‘ هاا… اطربني…
” عايز بو*سة ثغننة…
‘ ههههه… ده في احلامك…
” بس أنا احلامي بتتحقق…
‘ يا سليم بطل غتاتة و سيبني…
” يبقا توافقي على شرطي…
‘ لا مش موافقة…
” خلاص خلينا قاعدين كده… كده كده أنا فاضي و مش ورايا حاجة…
‘ اوووف… مااشي يا بارد…
ضحك سليم و قال وهو بيقرب وشها من وشه
” يلاااا أنا مستني اهو…
نفخت أيلين بضيق و قربت منه… با*سته في خَده برقة… سليم سِرح لما شفايفها لمست خَده و بقا في عالم تاني خاالص…
‘ يلا ابعد…
” دي أحلى بو*سة شوفتها في حياتي… اتمنى تتكرر تاني…
‘ الآه… ابعد يا سليم…
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه… بَعَد عنها… اخدت لبس من عند سليم و دخلت تغير في الحمام… سليم نشف شعره و لبس عشان ينام… سند ضهره على اسرير و باصص على باب الحمام… مستنيها تخرج… خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاع سليم… كان واسع عليها و طويل لان سليم اطول منها و اعرض… أيلين وقفت قدام المراية و مسكت المشط و بدأت تسرح شعرها… سليم ضحك لما شافها لابساه…
‘ عارفة إنه طويل عليا…
” طويل بس ؟ ده واسع أوي عليكي… أول مرة الاحظ إني ضخم كده…
‘ اهو حاجة انام بيها و خلاص…
” بس مع ذلك قمر…
‘ طبال درجة أولى…
ضحك سليم و قام وقف وراها… اخد المشط من ايدها و بيسرح شعرها… أيلين واقفة بتعلب في عِلب البرفيوم الكريمات بتاعته اللي على التسريحة و بتجربهم على ايدها… سليم بصلها من الانعكاس و هي لاحظت… سابت العِلب و قالت بخجل
‘ آسفة… مقصدش ألعب في حاجتك…
” خُدي راحتك… دي اوضة جوزك يعني اوضتك… اعملي اللي انتي عيزاه…
ابتسمت أيلين و رجعت تفتحهم و تشم ريحتهم… سليم خلص و ربط شعرها ديل حصان…
” خلصت…
إلتفتله أيلين و هي ماسكة علبة برفيوم و رشت عليه منها و قربت شمّت هدومه و قالت
‘ دي ريحتها خطيرة أوي…
” مش اخطر منك…
ابتسمت أيلين و حطت العلبة مكانها و اتاوبت و قالت
‘ أنا نعسانة أوي…
قربوا من السرير… سليم حط مخدة في النص فرش اللحاف على السرير… و كل واحد نام في النص بتاعه… سليم بيبص على أيلين اللي مدياله ضهرها و راحت في النوم بسرعة… كان عايز يشيل المخدة بس خاف لتتضايق و اكتفى أنه يراقب حركاتها الطفولية و هي نايمة….
جه أول الشهر و رهف ادت إلهان الرد النهائي و وافقت يتخطبوا… و تمت الخطوبة… انتهت اجازة محمد و رجع لشغله بره و سافر معاه إلهان… إلهان كان مهتم ب رهف أوي و يتواصل معاها دايما و عدى 3 شهور… و آخر مرة كلمته فيها قالها انه نازل مصر لانها وحشته و عايز يشوفها… و نزل بالفعل و جه فسحها و قضى اليوم معاها و مع اهلها… و يوم عن يوم علاقة أيلين ب سليم بتقوى و بدأت تتعلق فيه و تحبه بس فضلت ساكته…
– قولت إنك عايز تقابلني يا سليم…
إلتفتله سليم و عَدل الكارافتة بتاعته و قال بجَدية
” اسمي استاذ سليم… أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى…
– نعم يا استاذ سليم…
” بُص لان أنا احتارت فيك و مش عارف أولك من آخرك…
– بمعنى ؟
” يعني مش هسيبك تتجوز اختي و انت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة… و شغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه… و أنا من حقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دَخل دائم يصرف بيه على بيته…
– و المطلوب ؟
” هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا…
– قصدك اشتغل معاك ؟
” لا… أنا مقولتش كده… أنا قولت هتشتغل عندي… و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- و المطلوب ؟
" هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا...
- قصدك اشتغل معاك ؟
" لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
- افهم من كده إنك بتذ*لني ؟
" اسمها خايف على اختي و على مستقبلها... لازم يبقا عندك دَخل مضمون للأبد... عشان كده هخليك تشتغل في شركتي...
- والله ؟ مين قالك إني هوافق ؟
" ما أنت هتوافق غصب عنك...
- و ايه اللي هيجبرني لكده ؟
" عشان خطوبتك تعدي على خير و تتجوز... لو مش عايز تكمل خلاص... الباب عندك اهو... افتحه و اخرج... بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم اللي في ايدك ده و تبعد عن اختي...
- بتك*سر عيني يعني ؟
" بالظبط كده... عايز تكمل... اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد... مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخر يعني...
بصله إلهان بغضب مكتوم... مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش...
- المرتب كام ؟
" 6000 آلاف جنيه... المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك و عايز تتجوز و تفتح بيت...
- على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني ؟
" يفتح طبعا...
- ده اللي هو ازاي ؟
" لما تشتغل بضمير و تحافظ على فلوسك و تبطل تبزير... و تبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا و في الآخر صاحب المشروع طلع نصاب و اخد فلوسك و محدش يعرفله طريق...
- أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب ؟
" حبيبي يا إلهان... أنا سليم المهدي... بعرف أي حاجة بسهولة... أكيد مش هعمل زي ابويا و اصدقك على طول... كان لازم اراقبك و عرفت اهو إن اتنصب عليك... ف خليك بني آدم و حِس على دمك شوية و ابدأ تتعود تشيل المسؤولية... و تحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك و فيما بعد هتزيد المسؤولية لما يكون عندك اطفال...
- رهف عرفت ؟
" هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك... على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة... بس لو عملت فيها روش و اتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك... هقولها... ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية... مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن اللي هيكون جوزها واحد مستهتر و اتكالي و مش بيشيل مسؤولية... و أنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق و تخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك... هااا قولت ايه ؟
سِكت إلهان شوية... هو فعلا محتاج وظيفة و مش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر... و مش عايز يخشر رهف لانه بيحبها...
- تمام... أنا موافق...
ابتسم سليم و اداله شنطة سودة...
- ايه ده ؟
" يونيفورم الشركة الرسمي...
- هو أنا هبدأ شغل من النهاردة ؟
" و من دلوقتي كمان... الساعة لسه 1 الضهر... لسه بدري... ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل و بكره وراك يوم طويل أوي...
- و هشتغل كام ساعة ؟
" من 9 الصبح ل 9 بالليل...
- بس ده كتير...
" مش كتير ولا حاجة... اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم و ممكن ناخد وقت أكتر...
- بس أنا بسهر... مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح !
" 9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى... ابقا عوّد نفسك تصحى بدري... سهلة اهي...
- طب هعمل ايه دلوقتي ؟
" روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة... اغسل وشك و غَيّر هدومك و شعرك يرجع لوراء... معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنب زيك... تمام يا زوج اختي المستقبلي ؟
- تمام...
قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج... ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه... شرب و قال
" والله لاعلمك الأدب يا امريكي... أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني... استحمل بقا... أنت اللي جبته لنفسك...
بدأ إلهان شغل مع سليم... سليم علّمه كل حاجة و عرّفه النظام الماشي في الشركة... اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم... بينظمله مواعيده و اجتماعته و ملفات المنضمين جديد... كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة... ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكمل شغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه... إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف في عيونه و يحافظ عليها... كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل... يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله... كل يوم بنفس النظام... بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان... مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي... بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصة بيتهم... و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين... إلهان حَس فيهم أنه خلاص دخل في الجَد و هيبقا مسؤول عن البيت... سليم بيعترف إن إلهان مقصرش في شغله أبداً و بدأ يستلطفه لما لقيه خايف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل... و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسي من الشركة...
' اتأخرت ليه ؟
" فيه ملفات بتوع موظفين الشركة كلهم... راجعتهم و حسبت هزود مرتب كل واحد فيهم كام جنيه... ف اخدت وقت جامد...
' إلهان كان معاك ؟
" اكيد طبعا... مش عارف أنا بقول كده ازاي بس إلهان بقا ايدي اليمين... و لو مجاش الشركة كنت هغرق بين الورق النهاردة... بمأمانة طلع شاب يُعتمد عليه فعلا... ده حتى دمه خفيف...
' سبحان الله !! أنت متأكد إن الكلام ده بتقوله في كامل قواك العقلية ؟
" اه... والله طلع كويس... هكذب يعني ؟
حطت أيلين ايدها على جبينه و قالت
' شكلك سخنت... سليم أنت كويس ؟
" أنا كويس والله...
' تتحسد والله... بس تعرف... عجبتني حركة إنك تشغله في الشركة... يعني اهو كِسب خبرة في مجال عمره ما كان يتخيل أنه ينجح فيه... و الناحية التانية بقا تحت عينك و ايده في ايدك... و بقا حاسس بالمسؤولية و عِرف يعني ايه جواز... يعني مكنتش مفكرة إنك بتحب اختك لدرجة إنك عملت كل ده عشانها و عشانه...
" زي ما محمد بيحبك كده... ده محمد اتصل ڤيديو عليا امبارح... جاي يتخانق معايا لانه لما اتصل عليكي كان صوتك مش كويس... و كان مفكر إن أنا اللي زعلتك و في الآخر طلعتي متخانقة مع صحبتك و أنا اتبهدلت منه امبارح ظلم...
ضحكت أيلين و قالت
' ما هي ضايقتني فعلا...
" ليه ؟
' بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها و هيتجوزها...
" يلهوي...
' قولتلها مينفعش كده و حرام انتي كده بتخربي بيته و ايه ذنب مراته إن يخو*نها كده... راحت اتخانقت معايا بسبب كده و قالتلي مش عايزة اعرفك تاني... باعتني في لحظة عشانه... عشان كده كنت مضايقة امبارح...
" شوووف الوا*طية...
' متشت*مش عليها...
" بعد اللي عملته فيكي ؟
' آه... يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا...
" والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها... هي اللي خسرت... خسرت وحدة جميلة زيك...
' يلا اللي حصل حصل خلاص...
مال سليم على كتفها و قال
" هدخل اخد دُش صغنن و راجعلك تاني...
ابتسمت أيلين و قالت
' ماشي... خُد راحتك...
قام سليم و أخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام... أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة
' طب أنا هقوله ازاي ؟ و هبدأ الموضوع ازاي اصلا ؟! أنا بكِش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة و يبصلي بعيونه السُكر دي... بتكسف أوي من نظرته ليا... هقوله ازاي إني بحبه ؟ هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي... و أنا قررت اعترفله و بقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !!
قعدت على السرير و قالت
' أنا محتارة أوي... ( مسكت التليفون و فتحته و كتبت ) كيف اعترف لزوجي أنني احبه ؟... ايه ده ؟! دول فهموني غلط خاالص... أنا مش قصدي قِ*لة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي... أنا عايزة اتشجع و اقوله بحبك... كلمة بس... اوووف... حتى النت ما أفدنيش بحاجة...
خرج سليم من الحمام و هو بينشف شعره... أيلين قفلت التليفون بسرعة...
" لو بتكلمي حد من صحابك... مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة... كملي مكالمتك عادي...
' لا... خلاص...
" براحتك...
' هو التيشيرت ده جديد ؟
" آه... حلو ؟
' ده حلو أوي...
" حبيبتي...
' بقولك يا سليم...
" هااا ؟
' هو أنت ازاي بتقول حبيبتي و بحبك بسهولة كده ؟
" عشان أنا بحبك فعلا... عادي...
' يعني مش بتتكسف و انت بتقولهم ؟
" و اتكسف ليه ؟ انتي مراتي... ف أكيد مش هتكسف...
' اممم...
" ثواني... انتي بتسألي ليه ؟
' مفيش... مجرد فضول...
" فضول آه... ( أخد الجاكت و كمل ) طب أنا خارج...
' ليه خارج ؟
" في حجز كورة النهاردة... هروح النادي...
' بس أنت طول النهار في الشركة و جيت المتأخر كمان و دلوقتي خارج تاني !!
" عندك مشكلة ؟
' لا...
بصت للناحية التانية و ربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل... سليم عرف انها اضايقت... رمى الجاكت بعيد و قعد جمبها...
" لو مش عيزاني انزل... قولي...
' لا مفيش... انزل براحتك... يعني أنت بتشتغل طول اليوم و من حقك ترَفه عن نفسك...
" يعني مش هتضايقي ؟
' لا مش هضايق... أنا مين اصلا عشان اضايق...
" ايه الهبل ده... يا بنتي انتي مراتي... من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش...
' ماشي... يلا روح عشان تلحق الحجز...
" و اسيبك و انتي بالوش ده و محمد يبهدلني ؟ يغو*ر الحجز في ستين دا*هية... ابقا احجز غيره... يلااا قوليلي اراضيكي ازاي ؟ اجبلك شيبسي حجم عائلي بطعم الشطة و يبقا الكيس بتاعك لوحدك... اجبلك كمان 6 مندولين... ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار و نعمله و نتفرج سوا على مسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة... هاا قولتي ايه ؟
بصتله أيلين و هي مبتسماله بحُب... سليم بيخاف على زعلها أوي و بيعمل أي حاجة عشان متزعلش... لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت... كانت ساكتة و بتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حُب و اهتمام ليها...
" أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل... قررتي ايه ؟
' أنا بحبك...
" برضو مقولتيش عاي... لحظة بس... انتي قولتي ايه دلوقتي ؟
' بحبك...
" أكيد أنا بحلم دلوقتي ؟ ده مونتاج صح ؟
' لا والله مش مونتاج... أنا بحبك يا سليم... بحبك بجد... و أنا محظوظة أوي لانك في حياتي...
" مش مصدق برضو... الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيًا ؟!
' شوفت بقا... ما أنت عرفت فعلا تخليني احبك... تعرف أنا لما اتأكدت إني بحبك بجد... كنت ناوية اقولك من كذا اسبوع... بس كنت محرجة و مش عارفة ابدأ ازاي... خرجت مني دلوقتي بعفوية... مقدرتش اخبي الكلمة دي تاني جوايا... سليم أنا مش عارفة ازاي بقيت بحبك كده... و عايزاك جمبي دايما و متسبنيش للحظة وحدة حتى... مكنتش متوقعة كده ولا خَطر في بالي حتى ( مسكت ايده و حطتها على قلبها ) بس ده حَبك يا سليم... بقا يدق بسببك و حَس بالحب الحقيقي بسببك أنت... أنت عرفت تكسب قلبي زي ما قولتلي زمان... ده أنا بقيت بغير عليك أوي... عايزة قلبك يكون مِلكي أنا و بس... ممكن يا سليم ؟ ممكن متحبش غيري و أنا ابقا البنت الوحيدة اللي بتحبها ؟
سليم هو بيسمع كلامها... عيونه دمعت... مش مصدق اخيرا إن الاعتراف اللي مستنيه بقاله كتير اخيرا سمعه منها... مسك ايدها و با*سها...
" ده أنا ابقا غبي لو حبيت غيرك... ربنا بيحبني أوي لاني جوزك... و حبيبك... أيلين انتي متعرفيش اد ايه أنا كنت مستني اليوم اللي هتيجي تقوليلي فيه بحبك... مش قادر اوصفلك فرحتي... انا مبسوط أوي... شوية و هنف*جر من الانبساط... انتي بجد احلى و اجمل و ألطف حاجة حصلتلي في حياتي و بحمد ربنا إني اعرفك و قريب منك... أنا كمان بحبك... بحبك أوي... و معرفتش يعني ايه حُب غير لما عرفتك...
عيطت هي كمان... مسح دموعها بإيده و قال
" بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده... يو*لع النادي... أنا قاعد معاكي... مش هنزل... بس عندي طلب... ممكن احضنك ؟
هَزت أيلين رأسها بالموافقة... ابتسم و اخدها في حضنه... أول مرة يحس بدفى حضنها... أول مرة تبادله الحضن... دفنت رأسها في رقبته و غمضت عيونها... فضلت في حضنه يجي نص ساعة... سليم عرف انها نامت... أول مرة تثق فيه و تنام قريية منه بالراحة دي من غير ما تخاف منه... شالها بلطف و نيمها على السرير... نام جمبها و رمى المخدة اللي في النص على الأرض و قال
" مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي في حضني يا أيلين !!
قرب منها حضنها... خباها بين ضلوعه... و بيشم شعرها زي ما هو عايز... و بإيده التانية بيلمس على خدها الناعم...
تاني يوم....
صحيت أيلين... ملقيتش سليم جمبها على السرير... افتكرت انه راح الشركة بس لقيت تليفونه على الشاحن... خرجت... لقيته في المطبخ بيحضر الفطار... ضحكت و قربت منه... حضنته من ضهره...
" صحيتي ليه ؟ كنت عايز اجبلك الفطار على السرير...
' كنت مفكرة إنك روحت الشركة...
" هروح على بعد الضهر كده... قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي...
' بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و...
" بس خلاص عملته... يلا روحي اغسلي وشك و استنيني في الأوضة...
' ماشي...
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها و رجعت الأوضة سرحت شعرها... فجأة تليفون سليم رن... مسكته و لقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى... دخل سليم و حط الصنية على الترابيزة...
" يلا اقعدي...
' مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم ؟
" سلمى ؟ مكتوب سلمى عِز ؟
' اها...
" دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة...
' و بترن عليك ليه ؟
" اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي...
' كل ما أنت هتتأخر على الشركة... هي هترن عليك يعني ؟
" تلاقيها عايزة حاجة مني...
' اللي هي ايه بقا ؟
" حاجة تبع الشغل...
' تبع الشغل !! اممم... بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول... مش هترن عليك كده... كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني...
" ممكن فيه حاجة ضرورية...
' هي عارفة إنك متجوز ؟
" كل واحد في الشركة عارف اني متجوز... ف اكيد عارفة اني متجوز...
' طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز... ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح... ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز...
" قصدي ايه يا أيلين ؟
' قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل... طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في حضني... لكن دي عندها اصرار رهيب... رنت حاولي 4 مرات اهو... شوف اهي البج*حة رنت تاني برضو !!
ضحك سليم لانه شايف نار غيرتها جوه عيونها و في كلامها... عرف انها وقعت في حبه وقعة سو*دة و محدش سمى عليها... اخد التليفون منها و رد على سلمى و فتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها...
" هاا يا سلمى فيه ايه ؟
* معلش لاني اتصلت على حضرتك... بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة ؟
" بعد الضهر...
* طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة... قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع...
" اه فعلا عايز اشوفهم... خليهم عندك لغاية ما اجي... متخليش حد يقربلهم...
* حاضر يا استاذ سليم...
قفل سليم تليفونه... بَص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده
" ظلمتي البت يا شيخة...
' و أنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده...
" قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة...
' مسمعتش..
" بتكذ*بي عليا ؟!
' لا...
" ماشي... يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد...
قعدت أيلين و بدأت تاكل و مش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها و مبتسم... مسك كوباية اللبن و بدأ يشربهالها...
" ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده...
' اه بغير... عندك مانع ؟
" لا طبعا معنديش... هو أنا اقدر افتح بوقي حتى... بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة...
' خلاص خلصنا يا سليم... قوم يلا البس عشان تروح شغلك...
" بتطرديني ؟
' آه...
" رد غير متوقع بالمرة...
ضحكت أيلين و اخدت الصنية و راحت تغسل المواعين... سليم لبس و راح ل شغله...
في الليل الساعة 9...
سليم رجع البيت... غير هدومه و غسل وشه... أيلين كانت بتستحمى... خرجت أيلين من الحمام و هي لابسة البورنص... دخلت الأوضة لقيت الانور مطفي و في شموع منورة و ورد على السرير...
' هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عَمل هنا في الأوضة ؟
" بحضر عَمل يا خفيفة...
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب و بيضحك
" ضيعتي هيبة المفاجأة يا...
' يا ايه ؟
" يا قمر...
' ايوة كده اتعدل... قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده ؟
" هيكون لمين يعني... ليكي انتي طبعا...
' و ده بمناسبة ايه ؟
" بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي... بقولك صح... مفكرتيش برضو في حوار الحفيد ؟
' برضو تاني ؟! من اول ما باباك قال الجملة دي و انت معلق عليها من ساعتها...
" مفكرتيش يعني ؟
' لا مفكرتش...
" عندك حق... اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع... خلينا كده... لوحدنا احنا الاتنين و بس... خلينا رايقين كده...
شغل سليم اغنية رومانسية و هادية... قرب من أيلين... مسكها من وسطها و أيلين حاوطت رقبته بايديها الاتنين... بدأوا يرقصوا سوا و يدندنوا مع الأغنية...
" حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي !
' لا... انت أول واحد تقولها... و مش عايزة اسمعها غير منك أنت... يا حبيبي...
" حبيبي مرة وحدة ؟! ده أنا أمي دعيالي بجد...
' مالك مستغرب ليه ؟ أنت حبيبي الأول و الأخير...
" بحبك...
' و أنا كمان...
ابتسملها بكل حُب و عيونه اللي مليانة عشق بتبصلها بهيام... سرحان فيها و في جمالها... مكنش متخيل إن البنت اللي مكنش بيطيقها... هتبقى نفس البنت اللي النهاردة سرحان في ملامحها و مسحور بجمال عيونها و شعرها... و بحركة سريعة أخد شفايفها في قُبلة رقيقة كلها حُب و حنان...
" اسمع ياض أنت... تعرف لو سمعت أنك زعلت اختي... هقت*لك !!
- متقلقش اختك هحطها في عيوني...
" تعرفي يا رهف لو قالك بس كلمة مش عجباني و سكتي... هقت*لك انتي كمان !! اوعى تنسي إني معاكي...
• فيه ايه يا ابني... أنت بتخوفهم على كده...
" معلش يا بابا... بس لازم كل واحد يعرف اللي له و اللي عليه... و بقولك اهو يا امريكي... لو دمعة نزلت من عيونها حتى لو بالغلط... هقت*لك...
- بدل ما تقولي ألف مبروك... جاي بتهددني في يوم فرحي ؟!
" ما التهديد ده معناه بالمصري اني بقولك الف مبروك... ولا تحب اوريك الألف مبروك اللي بجد ؟!
- لا لا متورنيش... مش عايز اشوف حاجة... خلاص فهمت... لو اختك دمعت من تقط*يع البطل أنا هتق*تل... حلو كده ؟
" طول عمرك فهيم... يا زوج اختي...
- الآه ؟! شايفين يا جماعة... ده اعترف بيا اخيرا !
ضحكوا كلهم...
" يلا بقا خُد عروستك و روحوا على بيتكم... ألف مبروك...
سليم حضن إلهان... إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف و عِرف يكسب ثقة سليم... سليم حضن رهف و قال
" هتوحشيني يا حز*مة...
° اوعى تستغل عدم وجودي و تلعب في اوضتي يا سليم و تاخد شرباتي...
" مأخدتيش ليه شرباتك معاكي ؟
° هاخد شربات إلهان...
- ده في احلامك...
° انا اصلا متجوزاك عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسر*ق شرباتك بس...
- شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية... و أنا مستغرب ليه أساسا... دي اخت سليم و طبيعي تقول كده...
" بتقول حاجة ؟
- بقول كل خير يا نسيبي...
" احسب... طب يلا على بيتكم... و لا ناويين تباتوا معانا ؟
- شكرا يا رجولة على ذوقك... يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها...
ضحك سليم و إلهان مسك ايد رهف و ركبها العربية و مشيوا...
أيلين ساندة على كتف سليم و في ايدها الهيلز و طالعين على سلم بيتهم... أيلين كانت بتضحك بهستيرية و بتقول
' الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتك*سر من ليلة وحدة... مش معقول !!
" اهو نصيبه كده...
' نصيب ايه يا سليم... قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتك*سر زي ده... بس أنت عملت فيها أبو الكرم كله و اشتريتلي واحد غالي و في الآخر مكملش يوم و كعبه اتك*سر...
" الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة...
' نضيفة ايه يا عم... اهو الهيلز ما*ت...
" ما طبيعي يمو*ت يا أيلين... ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة...
' مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف... خُد هنا صح... أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة ؟
" عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف رقصها غيري...
' على أساس بعرف ارقص اصلا... كنت هشوح بإيديا و خلاص بس حضرتك رفضت...
" عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري...
' يا عم اتنيل...
" أنا غلطان لاني بغير عليكي...
' بمناسبة الغيرة... هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا و سلمت عليك دي ؟
" موظفة عندي في الشركة...
' و ليه سلمت عليها بإيدك ؟ تحب اقط*علك ايدك يعني ؟
" هي جات سلمت عليا بإيديها... ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات...
' والله ؟ أنت بتسلم على بنات براحتك و أنا مبسلمش على رجالة... فين المساواة... أين العدل ؟ طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي... عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني...
" اذا كان الحوار هيقلب كده... يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة...
' مينفعش...
" ليه ؟
' كعب الهيلز مك*سور...
ضحكوا سوا
" الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني...
' بالمشمش ولا بالفراولة ؟
" تقلشي هديكي بالجز*مة... بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل...
' كمان ك*سرت الهيلز و ليك عين تتكلم يا ب*جح !
" هيلز ايه اللي كسر*ته... انتي هتلبسيني جر*يمة و خلاص ؟! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف...
فتح سليم باب الشقة و دخلوا... كل واحد فيهم راح يغير هدومه...
' بترن على مين في الوقت ده يا سليم ؟
" برن على رهف اتطمن عليها...
سحبت أيلين من ايده التليفون و قفلته و قالت و هي بتضحك
' بترن ليه برضو... دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم... دي أول ليلة ليهم مع بعض... فيه ايه مالك ؟
" رهف وحشتني...
' أنت بتهزر صح ؟ دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم... اتهد بقا...
" طب هاتي التليفون...
' لا... مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم... عرفاك أنا و عارفة حركاتك دي... برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن...
" مش هتصل بس هاتي التليفون...
' احلف ؟
" هاتي بس...
' طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم...
" بت بقولك هاتي التليفون !
' و أنا بقولك لا مش هتاخده !
" بقا كده ؟
' آه بقا كده !
فضل يقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وقعت على السرير... ابتسم بخبث و قرب منها لغاية ما بقا فوقها... و هي مخبية التليفون وراء ضهرها...
" مش هتديني التليفون برضو ؟
' مفيش تليفونات... و يلا روح نام الوقت اتأخر...
" مش قادر انام غير لما اتطمن عليها...
' يا سليم بطل غتاتة... ابقا اطمن عليها بكره...
" طب هاتي التليفون بقولك...
' لا...
سليم با*سها في شايفها و بيلعب في شعرها و همس في ودنها
" هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو... هااا قولتي ايه ؟
' طب ابعد الاول...
" لا...
' يووه... أنت بارد !!
" و انتي قمر !!
دفن رأسه في رقبتها و حضنها...
" انتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط...
' يا سليم ابعد...
" لو بعدت ابقا غبي... أنا بعشقك يا أيلين...
' و أنا كمان يا روح أيلين... ♥
سأختلـِس رآئـِحتك وَ أخبئهآ فـِي رِئتيّ لأتنفسـَك كـُلما رآودنـِي الشـَوق اليك… !
“ لاَ إريِدٌ انْ اشَھدٌ غيِابكَ ، اريِدُ انْ اغَيِب مَعهَ...! ”
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتيّ لكِ ♫♥ ”””
تمت...بحمدلله