" يلا بقي اصحي هو كل ما اجي لاقيكي نايمه " تحدث ادهم للمره آلاف الذي دفعني للجلوس بتملل ناعسه.
" مين اداك ازن تخش اوضتي" تذمرت بغضب .
"انا ادخل في اي وقت اوضه صحبي" ضحك بصوته المميز .
استلقيت علي السرير " طيب سبني انام "
رفعني من من يدي " مفيش وقت للنوم هنخرج، مازن برا وهيقتلنا "
اؤمت بهدوء وتركني وخرج من الغرفة .....
وجدت بنطال اخيرا في هذا الدولاب لن ارتدي فستان مجددا انه يعطي الي جميع الذكريات السيئه ، ارتديته وعندما حاولت تبديل المنامه لم أستطيع يدي مضمده وتؤلمني حاولت كثيرا ولكن لا امل ، فقط اشعر مازن سوف يقتلني بسبب تأخري ولم اكمل تفكير حتي وجدت الباب اندفع بغضب" كل ده بتهببي ايه " تذمر بغضب.
" بحاول اقلع البجامه" أجبت بقله حيله
" ايه" سأل ونظره موجه نحوي .
" ايدي وجعتني مش عارفه اغير هدومي " بررت بهدوء نظرت الي المنامه التي ارتديها تنهدت " خلاص هروح كده " علي الرغم من ان منظري لا استطيع الوصف .
" اتهبلتي تنزلي معايا كده ، ده لو حد شافك كده هضيع" بالطبع فهو مازن لم اراه منذ ان جئت الي هنا يرتدي بذه مكرره .
" يلا بينا نغير " واشار ناحيه المنامه ، ماذا لا .
انفعلت " يلا ايه لا مش هتعمل انت حاجه "
" يلا خلصي متأخرين ، مش هبص" تأفف ينظر الي ساعته ويتجه الي الدولاب يخرج لي تيشيرت من الدولاب .
" ارفعي ايدك " امر بجديه ، رمشت بعيني عده مرات ورفعت يد واحده ،
" متبصش " كررت واخدت شفتي بين اسناني.
" مش هتنيل " احدق بعيناه ويحاول رفع المنامه .
" غمض عينك " أمرته ، " قدر بطلي هبل " تهكم يحاول الاقتراب مجددا يرفع المنامه .
" لا " عاندته وابعد يداه عني " انت تقصد اني هبله" غضبت ، رد بهدوء " اه"
" انت مش هتغير ليا هدومي ومش رايحه في حته" ضممت يدي وجلست علي السرير .
" قدر " اخرج اسمي من تحت اسنانه " ابدا " رفضت بقوه .
" لازم نمشي يا ماما مينفعش اسيبك في الحاله دي" تكلم بهدوء .
" ولكن " اخرجت الهواء الذي بداخلي
" اقسم لكي مش هعمل حاجه تؤذي انوثتك، ثقي بي " قال وينظر الي عيناي بصدق .
امأت بهدوء انظر الي عيناه الرماديه ، شعرت بيده تسلل علي طرف منامتي ، كانت اعيننا مازلت تتعانق لن اجرء علي ان ازيح عيني عنه ، وهو بالمقابل لم يبعد نظراته عن نظراتي وكأنه يحاول يخبرني بشئ لا افهمه.
بالتدريج رفعها شيئا فشيئا وعيناه لا تفارقني وصل بالمنامه الي رأسي خلعها بهدوء ، شعرت بقشعريره غريبه تجتاز جسدي ، بعد وقت قليل شعرت انه سنه جردني من القميص ومع انني نصف عاريه امامه لم يحرك عيناه من عيوني وكانه يتمسك بهم بقوه خوفا من الوقوع .... لم اشعر بالخجل او الخوف او التوتر فقط شعرت بالامان ، واحاطني الاحساس شعور غريب ارددت فقط ان اعانقه ويحميني من كل اذي وربما ايضا لكنت سمعت دقات قلبه .
ساعدني في ارتداء التيشيرت الذي اخرجه من الدولاب ، حينها ابعد عيناه عن عيناي " ها حصل حاجه زعلتك" همس في اذني بهدوء.
↚
شعرت بالتوتر من جديد " لا .. شكرا مازن "
اتجه الي شعري فقط يعدله بيداه ، هل جننت فقط اشتقت الي النظر الي عيناه مره اخري .
انتهى من شعري " يلا بينا ؟ " سأل وانا فقط هززت رأسي بهدوء .
لم يمر الكثير اتجهنا ثلاثتنا الي السيارة سألت بهدوء " رايحين فين "
كان ينظر الي هاتفه " الشركه "
تذمرت " المكان هناك ممل"
نظر الي ادهم الذي يجلس في مقدمه السياره " وادم لازمته ايه "
تأفتت بملل " ما كنا قعدنا في البيت احسن"
" لا " خرجت منه بسرعه " اقصد نسمه مش هناك وانا مش عايز اروح الاقي البيت متبهدل"
صمت وبدون جدال نزلت معه من السياره وايضا أدهم ولكن وجدت انه مبني آخر نظرت اليه بتعجب " دي مش شركتك"
امسكني بهدوء اسير معه فقط أحاول ان لا اضغط علي قدمي بقوه ،توجهننا الي الداخل ، تركني مازن مع ادهم " خليكي معاه"
فقط هززت رأسي بهدوء وذهبت مع أدهم الي روق آخر غير الذي ذهب به مازن " رايحين فين " سألت وانا اسير ببطئ بسبب قدمي
كان ادهم صامت كغير عادته " مكتبي "
نظرت له بتسأل " حصل ايه، ما انت كويس الصبح"
همس بصوت خافت " مفيش حاجه قدر ، متشغليش بالك "
ركبنا المصعد وانا اري علامات الغضب في عيناه حقا ماذا يحدث معه "انت ازاي ليك مكتب هنا ؟ "
"المبني له قسمين قسم يوجد به الإدارة والقسم الاخر مشفي انا مديره واحنا رايحين المشفي " أجاب يإختصار واضح وكأنه يحاول عدم فتح معي حوار ، اعلن المصعد عن وصولنا اتجهنا الي مكتبه ، جلس هو علي مكتبه وانا علي الاريكه اشعر ايضا بالملل ولكن هناك شئ مريب في أدهم حقا " أدهم بجد مالك "
نظر الي بهدوء " قلت لك مفيش حاجه ، هلف لفه كده وجايلك متتحركيش من هنا ، مش هتاخر" راقبته بهدوء يخرج من الباب ، وانا فقط اشعر بالملل ، اتجهت نحو مكتبه اجلس فوق الكرسي أنه حقا مريح بدأت ادور به وكأنه ارجيحه استمتع بها ولكني وقعت بعض الاوراق من فوق مكتب أدهم دون قصد ، بدأت في لم ورقه تلو الاخري ولكن هناك ورقه كان مكتوب بها بعض الكلمات جعلتني انتبه اليه " لا اريد ان اكذب عليكِ اعلم انه ليس مناسب لكي
يمكنك ان تخبريني ان اخرج من حياتك
لكني أراه علي وجهك
عندما تقولي آنه الشخص الذي تريدينه
وانتي تقضي كل اوقاتك في هذا الوضع الخطأ
انا اعلم انني يمكنني ان اعتني بكي افضل منه
اي فتاه مثلك تستحق رجل جيد
أخبريني لماذا نضيع كل هذا الوقت عندما يجب ان تكوني معي بدلا منه
وانا أعلم انني يمكنني أن اعتني بكي افضل منه
سوف اوقف الوقت في تلك اللحظه التي تخبريني انكي تريديني
اريد فقط ان أعطيك الحب الضائع منك
حبيبتي ، فقط الاستيقاظ معكي سيكون هو ما احتاج
أخبريني ماذا تريدي ان تفعلي
اعطيني إشارة ، امسكي بيدي
سوف نكون بخير
↚
اعدكي لن أخذلك
يجب ان تعرفي انكي لن تفعلي هذا بمفردك
انا استطيع ان اعتني بكي افضل منه
افضل منه
افضل منه "
انتهت الورقه التي في يدي ابحث عن ورقه اخري اقرها بسرعه قبل أن يأتي في اي لحظه انه يحب فتاه لا تبادله وإذا وجدت شئ مثل هذا سوف أتأكد
وجدت ورقه اخري بدأت بقراتها
" انا مكسور ، هل تسمعيني ؟
انا اعمي ، لانك كل شئ اراه
انا اصلي ، ان قلبك يشعر بي
عندما اقف علي بابك انظر إلى الأرض
لاني لا استطيع النظر في عيناكي وأقول
عندما يعانقك في الليل ، لا تشعرين آنه الصحيح
لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا
عندما يضعك علي السرير
أموت بداخلي لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا
اذا كان صوتي عالي هل ستريني
هل ترمي نفسك في احضاني وتنقذيني
وعندما أركي بين ذراعيه اضعف واقع علي قدمي واصلي..
ليس لدي اي كلام اقوله ولكن الان سألك ان تبقي في حضني قليلا
لاني احبك اكثر من هذا "
رتبت الاوراق مجددا ولكن ظلت تلك الورقتان امامي اقرائم مرارا وتكرارا هل أدهم يشعر بكل هذا العذاب ولم يخبرني انا صديقته المقربه اخبره بكل شئ يحدث معي ، انظرته حتي يأتي من الاشغال الذي منشغل بها الخارج .
فتح الباب يبحث عني بعيناه علي الاريكه ولكنه صمت عندما وجدني اجلس اعلي المكتب وعلي وجهه علامات الاستياء مجددا .
" بردو مش هتقولي في ايه " سألته وانا انظر في عيناه احول البحث عن إجابه
تحاشي النظر الي عيناي سوف يكذب الآن " قلت لك مفيش حاجه "
ارفع الورقات امام عيناه " واي ده انتي مقلتش ليا عليه "
عيناه وقعت ع الاوراق تقدم ناحيتي بسرعه سحبهم من يدي " انتي ازاي تتجرأي ودوري في حاجتي"
صرخت مدافعه عن نفسي " مدورتش في حاجه هي وقعت وشفتها، ولازم تقولي اي ده "
وضع الاوراق أمام اعلي المكتب " عايزه الحقيقة "
ابتلعت ريقي منتظره الإجابة " انتي"
عقدت حجابي بغير فهم " نعم "
صرخ في وجهي " ده انتي ، وانتي فكراني حمار مش شايف حبك ليه ، انا بتوجع هنا بسببك حبيتك من غير قصدي، ومش عايز اخسر صحبي، قوليلي اعمل ايه ، انا عارف انه مش هيحبك هو مبيعرفش يحب " نبرته هدأت في اخره الحديث ، اشعر به يتألم اقتربت منه اضعه داخل عناقي فقط احاول ان اخفف من حده الموقف ، فتح مازن الباب وجد أدهم في عناقي ،فكه اصبح محكم ويراقب في صمت ، ابعدت أدهم بهدوء عن عناقي هو لا يبكي ولكنه حزين همست في اذنه " مش عيزاك حزين "
امسك بيدي وضغط عليها بقوه مبتسم كعادته " شكرا ليكي علي الحضن ده هو ده بس الي كنت محتاجه " قلبي يؤلمني فعلاً عيني اخرجت دمعه مسحها بيده " امسحي الدموع دي مبحبهاش"
تقدم مازن بهدوء " خلصتهم " سخر كعادته وعيناه تقع علي يد أدهم التي مازلت ممسكه بيدي
" انتو ماشيين دلوقتي" سأل ادهم
" اه " اجاب بلامبالاه يسحب يدي بقسوه ، ادهم اؤمي لي بهدوء قدمي تؤلمني وهو يضغط علي يدي المجروحه يجرني خلفه وصلنا الي السيارة وهذا ما ظننته ، ولكنه سار في في الشارع يسحبني " رايحين فين " لم اجد منه رد قبضته اشتدت علي يدي " كفايه " احاول التوقف ولكنه لا يستمع الحجر يستمع ولكن هو لا " انت بتوجعني كده " اشتكيت ولكنه ظل هكذا حتي وصلنا الي المنزل اتحمل الألم الذي يسري في قدمي ويدي .
↚
جلست علي الاريكه بغضب اسحب يدي المتشنجه من أصابعه الحاده .. اجد الدماء خرجت من الضماده البيضاء فورا حولت نظرتي القاتلة له نظر الي الدماء وحاول يأخذ يدي ولكني وضعتها خلف ظهري لامنعه من الوصول .
" وريني كده " صوته الرجولي ازداد يحاول اختطاف يدي
" لا ... لا ابعد متفكرش تلمسني " غضبت
" قدر " نطق اسمي بتهديد
" لا " وجرفت نفسي الي داخل غرفتي
" متمشيش وتسبيني وانا بكلمك" فقط لم اهتم له
" قدر متبقيش عناديه " صوته حاد
فتحت باب غرفتي " انا كده "
" استني " همس نظرت اليه بهدوء استمع اليه " انا لازم اسافر ، انهارده وحالا " قال بسرعه
سخرت منه " وانت كنت ناوي تقولي امتي"
" خلي بالك علي نفسك ، نسمه هتيجي بكره ، هتصل بيكي كل يوم ومفيش خروج من البيت "
لكني أكملت طريقي الي غرفتي دون النظر اليه ، واسحب قلبي امامي حتي لا اذهب اليه واعطيه عناق كبير .
ارتميت علي السرير بهدوء افكر في كل شئ مازن وأدهم لا اعرف شئ ، عيناي اغلقت فقط شعرت بالنعاس بهدوء..........
مر يوم واثنان وعشره ايام دون اتصال واحد من مازن ، اقضي بعض الوقت مع نسمه التي اخبرتني عن الفتيات التي كان يأتي بها مازن الي هنا ، الفتاه لم تقضي معه الاسبوع الكامل ويأتي بغيرها دون راحه واخبرتني انني الفتاه الوحيده التي قضت مده 6 اشهر دون ان اذهب والوحيده الذي يهتم بها مازن ، ولكنها تذهب الي بيتها في المساء ، اشعر بالفراغ ، الوحده ، الملل، الاشتياق ، شجاري مع مازن .
ادهم لم يأتي خلال تلك الايام ولا اعرف من السبب في ذلك هل مازن منعه ام هو من منع نفسه .
اجلس بملل امسك جهاز التحكم في يدي اظل اقلب بين القنوات بملل حتي لمحت صورته.. فورا عدلت نفسي القي كل اهتمامي علي هذا الواقف برسميه واضحه يبستم ابتسامه هادئه اشتقت لها ، تقف بجواره تلك الفتاه التي اتذكر اني رئيتها معه في غرفه الاجتماعات هذا اليوم الذي قبلها به ، قلبي اشتعل بالحرقه والغيره عيناي تراقب يده الموضوعه حول خصرها بتحكم
المذيع يتحدث " سيد مازن هل حقا انك ارتبط بالانسه شيري "
" اجل هذا صحيح " نبضه قلبي قفزت من مكانها وكانها تتسارع الخروج من صدري اتابع بصمت عده ثرثرات وفي النهايه يقبلها فوق رأسها بهدوء يعبر عن مدي حبه لها ، رميت جهاز التحكم بعد ان اقفلت التلفاز ، اشعر ان جسدي سوف ينفجر من حرارته العالية والدموع أخذت طريقها تركض في تسارع ،لقد وقعت في حبه ولكن هو يحب فتاه اخري ولكني قد فعلت واحببته ، اتجهت الي غرفتي بكل غضب اكسر كل العطور التي تنبع رائحته امزق تلك الملائه التي ينام فوقها ارمي بتلك الزجاجه الي المرأه تفتت الي أشلاء ، اسحب نفسي بهدوء الي غرفته ، ادوس علي قلبي مائه مره..... انسي تلك القبله وتلك الفتاه واقع في سريره اغطي كامل جسدي بنوم عميق لا يخلو من الكوابيس المزعجه ، استيقظت في متتصف الليل اشعر بصداع يحتل عقلي ، اذهب الي الخارج ابحث عن تلك الاقراص التي اعتطها لي نسمه وجدت نور خافت في غرفه المعيشة نظرت اليه ببرود هاهو الذي كسر قلبي.
" انت جيت " تمت وانا اتجمد في مكاني انظر إليه مرتخي علي الاريكه والسجاره بين شفتيه .
" عامله ايه " سأل يجعل قلبي يؤلمني لبروده هذا ، قبل اليوم لم اتوقع ان هذا السؤال سوف يربكني لقد تخيلت انك سوف تركض في احضاني تخبرني انك اشتقت الي
↚
" تخيل لسه عايشه " اجبت ببرود مماثل له ، لن اكون رخيصه مجددا
" وانت بقي كويس؟"
" قدر ، مش عايز اسئله ،عشان متجبرش نفسي اني اكدب عليكي " صمت وصمت وتلك هي إجابته دون غيرها شكرا لك مازن علي هذا الدرس القاسي.
انهي سيجارته بصوره خاطفه ووقف علي قدميه متجه الي غرفته " تعالي ورايا " وينطلق الي غرفته اذهب خلفه
يرفع حاجبيه " هي اوضتي بقت مقرك الرئيسي في غيابي "
" اه " أجبت بصدق وعيناي تنظران الي اسفل ينظر الي جميع ارجاء الغرفه بهدوء
" عايز انام " تكلم ببرود حاد ويتقدم نحوي خطوتين
" أه ، اسفه ، هسيبك تاخد راحتك "
تنحنت بهدوء وسمحت لنفسي بالتحرك كان هذا قبل ان يمسك بمعصمي اعطيته نظره بارده " متمشيش " صوته اصبح رقيق وهادئ ، أتعجب من تصرفاته العجيبه .
" لا انا رايحه اوضتي خليك مرتاح " عضتت شفتي أحاول الفرار.
" بس انا عايزك معايا " مازال يمسك بيدي
" مينفعش وانت مرتبط وبتحب " لمحت له وانا اسحب يدي من قبضته متجه الي غرفتي اصفع الباب خلفي ارتمي علي السرير ابكي بحرقه لا اريد ان أراه ولا حتى الخروج من غرفتي الغيره تقتلني واريد ان ابعد عنه وعن نظراته ولمساته الحارقة كي لا ازيد حبا له ، وعلي من ابتعد فانا اتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه فتحن في منزل واحد ،اكره وقوعي في حبك واكرهك ايضا ، عده دقائق اخري وتظاهرت بالنوم لشعوري انه دخل الغرفه ، اقدامه الهادئه تخطو بهدوء وكانه يتأكد انني نائمه ، يمرر أصابعه علي ذراعي من الأعلى وبدون سابق انذار قبله طويله فوق وجنتي جعلتها تشتعل هواءه الملئ بالسجائر اشعر به ينتقل الي رقبتي لمسه اخره وقبله تشعل ما بداخلي وكدت ان افتح عيناي.
" تصبحين علي خير حبيبتي " همس في اذني وشعرت به يضع الغطاء فوقي ويذهب الي غرفته وانا ذهبت في نوم عميق...........
↚
استيقظت علي صوت عالي وكأنه شجار بين اكثر اثنان لم اتخيل في حياتي اجمع ان يحدث بينهم شجار ولكن ما لفت انتباهي للشجارهم ان الشجار يوجد به اسمي اسمع صوت ادهم الذي استطيع ان اميزه بدقه فالواضح انه غاضب كثيرا " ازاي تخطب واحده وانت بتحب واحده تانيه "
اسمع صوت مازن ببروده الواضح الذي يميزه " الي بحبها خطبتها ومبحبش غيرها "
فضولي يقتلني أكثر مع كلمات مازن التي تكسرني الي اشلاء فأنا لست في محمل اي طعنات منه اخري لقد اكتفيت منه مراره وتكرارا ألم وعذاب.
انظر عبر الروق الي ادهم الواقف أمام مازن الذي يجلس ببرود علي الاريكه ويحمل سجارته في يده " وطالما مش بتحبها ليه لحد دلوقتي في بيتك "
يضع مازن السيجارة داخل فمه ويخرج دخانها الكثيف مع كلماته القاسيه " ملكي "
ضحكه ساخره تخرج من أدهم "الظاهر انك كدبت الكدبه وصدقتها يا مازن بيه "
كذبه عن اي كذبه يتحدث ادهم هل كوني مباعه كذبه انا لا افهم تقدمت اكتر منهم ولكنهم لم يلاحظوا وجودي بينهم يكمل ادهم حديثه " ولا نسيت ان ابوها رجع تمنها قبل ما يموت وطلب منك انك تحرر بنته "
اخذت لحظات استوعب كلمات أدهم قدمي لم تحملني اسندت علي إحدى الطاولات تقع الزهريه التي فوقها الاثنان ينظران الي وانا اهز رأسي نافيا كل تلك كانت كذبه كنت اعيش ظالمه لأبي يوم وفاته لم اطلب له الرحمه ولكني نهرته وهذا بسبب كذبه انا أعيش في كذبه دموعي تركض على وجنتاي بسرعه يتقدم مازن ناحيتي يهمس " قدر "
اصرخ به غاضبه " اوعي تقربلي انت انسان كداب ، انا همشي ودلوقتي حالا ومتقدرتش تمنعني "
اري نظرات أدهم التي مملؤه بالحزن والخزي اسخر منها " انت كمان كدبت عليا عمري ما هسامحك "
امد يدي علي مقبض الباب اسمع صوت مازن يهمس " متمشيش يا قدر "
افتح الباب واخرج وانظر له قبل ان اغلق الباب في وجهه " اسمي متنطقوش تاني علي لسانك "
انظر الي الحراس بقوه يحاولوا منعي ولكن اسمع رنين هاتف احدهم ليرد علي الهاتف وبخبرهم ان يتركوني انها اوامر مازن ، انطلق الي المصعد انظر الي نفسي انا بملابس النوم اين اذهب الآن ، لم يعد لي احد بعد وفاه ابي الذي ظلمته بسبب حقير بارد مختل عقليا يسمي مازن ،اعلن المصعد علي وصولي لأجد ادهم يركض علي الدرج ويصرخ باسمي "قدر استني بس هتروحي فين "
لم اعيره اي اهتمام واكملت طريقي الي الخارج ، ركض خلفي وامسكني من معصمي اراه يلهث وقطرات العرق متجمعه فوق جبينه " استني بس هتروحي فين كده مينفعش اسيبك لوحدك "
دفعته بحده غاضبه منه لانه اخفي عني ذلك " ليييه ليه خبيت عليا حاجه زي كده "
ينظر إلى الأرض ثم الي عيناي مباشره " شفت في عنيكي حبك ليه مقدرتش اكسر الحب ده حتي لو انا الي عايز كده "
ضحكت بسخريه واضحه "اهو اتكسر مليون حته وهو مفرقش معاه وانت مش صحبه مش عارف انه هيخطب حبيبته "
عيناه لم تترك عيناي لحظه " اقسم لك مكنتش اعرف انا اتصدمت من الخبر إمبارح صدقيني "
تركته ذاهبه " انا لازم امشي حالا "
↚
وقف امامي " طب قولي هتروحي فين ، مفيش مكان ليكي يا قدر لو مازن حافظ عليكي المده دي غيره مش هيحافظ ، ارجوكي تعالي معايا "
صامته لم اجد رد فهو علي حق انظر له بجمود ونظراته الي حزينه يهمس مجددا " ارجوكي "
لم أجد بديلا سوي اني أوافق ركبت معه السياره وانطلقنا طوال الطريق الصمت هو الموجود بداخل السياره حتي سمعت رنين هاتف ادهم أخرجه من جيبه نظر به ثم ألقاه بجواره عيني وقعت علي اسم مازن المتصل سألت بفضول "مش هترد "
رد بختصار واضح " لا "
ورجعنا الي الوضع الصامت مجددا حتي وصلنا الي بنايه تشبه المكان الذي أسكن به مع مازن خرج ادهم من السياره وانا خرجت خلفه دون حديث فقط اسير خلفه دون حديث ركبنا المصعد وايضا دون حديث حتي وصلنا الي الدور المنشود ثم الشقه المطلوبه وقف ادهم واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب عيني وقعت علي الشقه انها نسخه من شقه مازن ولكن ديكورها مختلف كثيرا صرخ ادهم بجواري " ماما ، ماما "
نظرت الي مصدومه لم يحدثني من قبل أن لديه ام ، وهو لم ينظر الي ولم يهتم بنظراتي التي تحترقه الان ، حتي خرجت والدته من غرفه تتحسس الجدار بجوارها وتمسك عصا في يدها الاخري وتهمس " أدهم يا حبيبي انت هنا "
انطلق إليها ادم وانا واقفه مكاني لم اتحرك اشاهده وهو يمسك بيدها ويساعدها علي الجلوس ويقبل يدها ثم جبينها تبتسم وتسأل بتعجب " انا شامه ريحه مازن هنا هو مش معاك ولا ايه "
هل لتلك الدرجه رائحته اصبحت ملتصقه بي لشده حبي له كدت ان اتحدث ولكن ادهم سبقني " لا يا امي ده مش مازن دي قدر الي كانت عايشه عنده "
رفعت يدها نحوي وكأنها تراني وهمست " تعالي يا حبيبتي في حضني "
لم اعلم هل كان ذلك قشتي آلتي تمسكت بها قبل ان اغرق اتجهت اليها مسرعه اعانقها بهدوء وهي تضع يدها علي ظهري صعودا ونزولا وكانها تشعر بما اشعر به وتهمس في اذني " جواكي كتير ليه يا بنتي ، انتي لسه صغيره والعمر قدامك "
لم أتحدث ولكني عانقتها بقوه وكأني اشعر انه عناق امي الذي افتقده من سنين وزمن.........
اجلس انا وادهم نحتسي الشاي بعد ان قامت والدته بدخول غرفتها ونامت نطقت " ليه مقلتش ليا علي مامتك "
ترك كوب الشاي من يده " انا عارف ان مامتك متوفيه محبتش افكرك بحاجه تزعلك "
نظرت له مطولا مشتته قطع نظراتي اليه بحديثه " انا جبتك اكتر مكان أمان عندي "
اعلم انه يريد تغير الموضوع لذلك جاريته " بس ده مؤقتا لحد ما اشوف شغل ومكان تاني "
رفضت أدهم " شغل ايه انتي اتجننتي ابقي انا موجود وتنزلي تشتغلي "
ترجيته بهدوء "انا اتحبست في البيت عند مازن انت كمان هتعمل زيه ، سبني علي راحتي "
تنهد في يأس ، فكر قليلا وتحدث" بصي انا هشوف ليكي شغل بعيد عن مازن اتفقنا "
هززت رأسي بتفهم وانا صامته فقط اريد الصمت فقط اشعر بألم داخل قلبي لم افهم لماذا فعل مازن بي كذلك ، اشعر ان نظرات أدهم تخترقني تحدث هو اخير بعد صمت " قدر "
نظرت اليه منتظره ما سوف يقوله " متقلقيش كله هيبقي تمام "
↚
لم ارد اخترت الصمت مجددا افكر في لماذا فعل مازن هذا
****************************************
تقوم بجواره عاريه تضع الملائه فوق جسدها وتضع قبله علي خده وتذهب الي الحمام ، يعتدل في جلسته يشعل سيجارته ويشعر بشئ غير طبيعي بداخله انه الضعف وهذا أكثر ما يكرهه في شخصيته الضعف ، بسبب الضعف خسر امه وخسر طفولته وكل شئ احبه لا يريد ان يصبح ضعيف ولكنه خسرها الان ، يمسك هاتفه ويتصل به هو يعلم انه سوف يطمنه عليها ، وضع الهاتف علي اذنه منتظر منه أجابه حتي وصل صوته في النهايه الي مسامعه :-
ادهم : ايه يا مازن فيه اي ؟
مازن : هي فين يا ادهم ؟
ادهم : عايز منها ايه بعد ما كسرت كل حاجه فيها.
مازن : آنا بس عايز اطمن عليها
ادهم : اطمن عليها كويس هي اكيد هتبقي احسن من غيرك
يغلق مازن الهاتف بغضب ويذهب الي غرفتها التي كانت تمكث بها ينظر الي كل شئ كانت تلمسه لما يشعر بقلبه يؤلمه هل هي فعلت به ذلك هل هي فعلت مالم يستطيع اي فتاه عرفها في حياته ان تفعله هل هو وقع في حبها كان يسأل نفسه حتي شعر بيدها فوق ظهره تعانقه بهدوء وتقبل رقبته بشغف وتهمس " وحشتني الحبه دول "
ازال يدها بعنف ونظر لها بسخط " اطلعي برا "
اقتربت منه بدلال اكثر ترتمي بين أحضانه تهمس" مازن "
دفعها ناحيه الحائط يضع يده حول رقبتها يضغط علي اسنانه " اقسم يا شيري لو ايدك لمستني تاني من غير اذني هقطعها "
تركها حتي وقعت علي الأرض تحاول ان تتنفس من شده قبضته على رقبتها وصرخ مجددا " مش عايز اشوف وشك تاني يلا براااا "
يتبع...........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تنظر إلى سقف غرفتها الجديدة تذهب بها الي ذكريات اخري مع مازن تتذكرها وكانه كان يؤلمها ويقصد ذلك يعرف انها تحبه ومع ذلك يشعر بالنصر عندما تسقط الي الهاويه في حبه تغمض عينها متذكره عيناه وذكري اخري لمحت في عقلها......
يدي تشبتت به اكثر ، انظر اليه بهدوء اراقب ملامحه الحاده البارده ، عيناه الرماديه ينظر بها من خلال رموشه السوداء الطويلة ، حتي آلان لا اعرف ما سبب حبي لعيناه واربكها لي .
" علي فكره عيب السرحان " ابتسم ببردو بعد ان شعرت انه يضعني بهدوء علي السرير .
" عينك بتجبرني ، عينك جميله.... " وضعت يدي فوق فمي بسرعه أصمت اراه يتجه نحو الجانب الآخر من السرير يخفي ابتسامته .
اره يفرد جسده بجواري كانت المسافه مقبوله بينا وجهي يقابل وجهه قبل ان يقترب اكثر جسدي تجمد عكسه الذي رفع يداه تلمس وجنتاي نزولا الي شفتاي انامله تلمس برقه تجعل القشعريره تجري في جسدي .
" هو انا قلت لك قبل كده اني عايز ادوق دول " صوته خشن وهادئ عيناه تلمع يقترب نحوي أكثر .
" عايزه انام" ابتعد الي الحافه انتقل بجسدي الي الناحيه الاخري "
اسمع صوته البارد " طيب نامي "
عده قطرات حارقه من عيناي بللت وسادته ، اشعر ان كل شئ في حياتي سئ لما لا اسعد وأعيش حياه طبيعيه مثل اي فتاه في سني فقط العالم اجمع ضدي هذا لا يحتمل ، انا لم اعد قادره علي شئ سوي انا اري نفسي اتحطم دون ان افعل شئ .
السماء اصدرت صوت ضجه مع هطول الامطار علي النافذه الضخمه اري ان الشمس اقتربت علي الشروق ، انظر اليه ، لم اراه مكانه انا ايضا لم اشعر به يتحرك ولم الاحظه عندما خرج ، هل يظن ان جودي في غرفته يجعلني افضل ، ما الفائده ان لم يكن هو بجواري .
" ياااه منظر الدموع مشهد ميتكررش" مرحبا مازن البارد لقد عاد من جديد ، اثار انتباهي وادرك اني مازلت ابكي .
بلعت ريقي واعطيته نظره حاده " اا مش بعيط "
" اه ، صح دي مش دموع ، ولا وشك مبلول مثلا غسلتي وشك " كان يسخر كعادته
انفعلت هامسه " كمل تريقه ، انت مبتعرفش تعمل غيرها "
" انتي بس الي حساسه شويه" نظرت اليه ماسحه دموعي من اعلي وجنتي " مفيش مكان للضعاف في الدنيا دي يا قدر " اكمل حديثه بنفس الجديه آلتي ينظر بها الي .
" وانت فاكر نفسك بقي قوي عشان تديني درس؟ " اسئله بغضب .
" طبعا" اجابه مختصره منه ، وابتسم ببرود .
" وانت فاكر برودك ده قوه ...؟ لا مش كده يا مازن ، انت ضعيف من جوه ، قشرتك الخارجيه هتقع في يوم من الايام" صمت قليلا وتنهدت قبل ان اكمل " ساعات بحس اني نفسي اشيل وش الخشب ده " انفعلت .
اقترب مازن يجلس علي حافه السرير بعيون لامعه فقط صامت ، اكملت انفعالي " القناع ده الذي هيحرمك من اغلي
حاجه في الحياه"
↚
"اي هي ...؟" سأل وابتسم " اني عرفاها طب اي هي؟" كرر ورأيت الفضول يشع من عيناه .
وقفت امامه وابتلع ريقي " الحب " غصه تكونت في حلقي .
" انا مش مقتنع بالحب انا اصلا مش بؤمن بالتخلف ده " اجاب بثقه
سألت بفضول " انت محبتش قبل كده..؟ "
إجابته كانت سريعه " ومش هحب ، اوقات بسال نفسي اي هو الحب ، بتعرفو ازاي انكم بتحبوا؟"
نظرت الي عيناه " نحب عشان احنا لازم نغلط، ده شعور جميل والحب ده بيجي كده من غير معاد " اجد نفسي اقترب منه واقلص المسافة التي بيننا ، نظراته المتلهفه لمعرفه باقي الاجابه ، تعطيني قليلا من الجرأه اجلس فوق قدمه واطبق جبيني فوق جبينه اهمس بهدوء "لما تحب قلبك بيدق بسرعه ومتقدرش تعيش من غير نصك التاني " اضع يدي فوق صدره تحديدا فوق قلبه واهمس " عشان هو كل حاجه بالنسبه ليك"
"وانتي بتحبي" سأل وانفاسنا تداخلت.
" لسه ملقتش طريقي ، يمكن الي بحبه مبيؤمنش بيه" همست واشتعلت النار بداخلي .
" انتي عارفه انتي شبه ايه" سأل ويقربني اليه اكثر .
اكتفيت بهز رأسي منتظره اجابته .
نظراته كانت تأكلني " انتي شبه المطر ، بتبعتريني وتشتتيني ، معاكي بكون حاجه تانيه خالص زي المطر " اصابعه انتقلت الي وجنتي تداعبها برفق وتنتقل الي شفتي ، بلحظه قد شدني نحوه جسدي فوق جسده استخدمت صدره كوساده يداي حول جسده ، واحاطت يده ظهري من الخلف والاخري تعبث بشعري هذا يكفي ليجعلني اقع بحبه مئات المرات .
" الكلام معاكي جمييل" همس وانفاسه ضربت وجنتي.
رفعت عيناي ناحيته " عشان انت استسلمت، وانت خسرت النقاش الأول معايا ، مكنتش عارفه انه سهل كده"
ابتسم بهدوء " انتي الخسارنه وانتي عارفه ليه "
افيقت من شرودها في تلك الذكرى التي جعلت قلبها يدق وقالت بداخل نفسها انت محق يا مازن انا الخاسره ولكنني لن اقبل بتلك الخساره كثيرا..........
سمعت صوت ام ادهم بالخارج انطلقت سريعا لتساعدها فهي تعلم انها ضريره ولكن كيف لها المكوث وحدها هنا دون مساعده من احد ولكن سمعت صوت آخر تميزه ظهرا عن قلب كيف له ان يأتي الي هنا تقدمت بهدوء تخرج من غرفتها الجديده في ذلك المنزل تنظر اليها بشرود وتهمس " نسمه انتي ايه جابك هنا "
نظرت اليها نسمه هي اخري نظره شك مريبه " هو انتي سبتي شقه مازن بيه عشان تيجي عند دكتور أدهم "
نظرت اليها بألم فهي محقه تركت رجل لتذهب منزل رجل اخر صمتت حين تحدثت ام ادهم بهدوء " انتي عارفه يا نسمه سفر مازن الكتير انا الي طلبت من ادهم تيجي تعقد معايا بدل وحدتي طول اليوم "
صمتت نسمه واتجهت الي المطبخ دون حديث تفعل ما تفعله نظرت قدر الي ام ادهم " شكرا يا ماما "
همست ام ادهم بصوت خافت " تعالي ورايا عيزاكي في موضوع مهم "
قامت ام ادهم تستند علي الحائط وتسير براحه كبيره بين الجدران حتي وصلت الي غرفتها وخلفها قدر تسال نفسها في ماذا ياتري تريدها ، فتحت ام ادهم الغرفه ودخلت خلفها تنظر قدر بصدمه نحو الغرفه تتأملها بهدوء وتجلس علي السرير صامته دون حديث...........
*****************************
خبر عاجل : انفصال رجل الأعمال الصغير مازن الصفواني عن خطيبته شيري الصباغ بعد يومين من إعلان خطبتهم والسبب مجهول حتي الآن ، اعلن ذلك رجل الأعمال مازن الصفواني في مؤتمر صحفي له منذ قليل دون ان يخبر مزيد من التفاصيل ....
اغلق أدهم التلفاز ونظر الي مازن بهدوء " وكان لازمتها ايه من الاول كل ده "
لم ينظر مازن ولم يهتز ولم يرد حتي علي ادهم صمت قليلا ونطق في النهايه " أخبارها ايه "
تنهد ادهم في يأس " ماما هتخلي بالها منها كويس متقلقش "
اغمض عيناه بألم وكانه يشعر انه ليس بخير " خايف تقولها وساعتها قدر ولا هتسامحني ولا هتسمحك "
ابتسامه شقت وجه أدهم " لا هتسامحك انت متقلقش انا الي مش هتعرف تسامحني بسهوله "
قطع حديثهم صوت شجار وصوت عالي خارج المكتب ودخلت شيري بملابسها التي لا ترديها تصرخ بقوه " انا شيري الصباغ الي مليون واحد بيجري ورايا تنفصل عني في مؤتمر صحفي يامازن يا صفواني "
صفعه احتلت وجهها من مازن ينظر اليها بعيناه التي اظلمت ويحك علي اسنانه " كلمه كمان ومش هخرجك من هنا علي رجليكي برا يا زباله "
نظرت اليه بحنق تضع يدها علي وجهها " هنشوف يا مازن يا انا يا انت "
خرجت وصفعت الباب خلفها وهي تتوعد وتهدد مازن داخل عقلها ، نظره سخريه من ادهم الي مازن " طول عمرك زوقك زباله يا مازن "
وقف ادهم يعدل ملابسه " هسافرها انهارده تغير جو وهفضل معاها ومش لازم تعرف هنروح فين وابقي ركز انت مع شيري "
خرج بهدوء يمسك هاتفه بهدوء " نسمه قولي لقدر تجهز نفسها عشان رايحين مشوار.
واغلق الهاتف متجه الي منزله............
منذ دخولها غرفته والدته وهي صامته تتأملها بصمت كامل وهدوء حتي نطقت " ازاي كل ده وانا معرفش "
اغمضت ام ادهم عينها بألم " محدش اصلا يعرف "
اقتربت بهدوء تلمس بهدوء " بس انت ليه سبتيه وهو عنده سبع سنين "
قامت بهدوء تقترب منها وتقف خلفها " مكنتش قادره اعيش مع أبوه وكان حبي لسليم اقوي من حتي حبي ليه "
نظرت اليها قدر بغضب " بس ده ابنك انتي فضلتي ابنك الكبير عن ابنك التاني "
تدافع عن نفسها " انا مفضلتش حد عن حد هو الي كان عجبه القوه والخدم كان عجبه يبقي زي ابوه كان شايفه مثل اعلي حتي الستات الي كان ابوه بيحبهم حواليه طالع زيه "
صمتت قدر فهي محقه انه أستاذ في اللعب بمشاعر الاناث لا تعلم هل تدافع عنه ام تمقته بداخلها شعور متناقض لا تعرف في اي صف يجب ان تكون ، طرق علي الباب ادي الي لفت انتباها وصوت نسمه من الخارج " ادهم بيه بيقولك اجهزي يا قدر عشان خارجه "
نظرت قدر الي ام أدهم " انا معنديش هدوم هلبس ايه "
سحبتها ام ادهم بهدوء الي دولاب في آخر الغرفه " ادهم كان عارف انك هتيجي في يوم من الايام هنا فعمل حسابه علي هدوم ليكي "
يتبع.............
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تنظر الي نفسها متسأله هل وصلت هكذا الي خط النهايه تعيش في ذلك المنزل ، ضيفه مرحب بها الان ولكن بعد ذاك كيف لها ان تعيش هل ليس لديها كرامه هل تصبح عاله عليهم هي لن تقبل بذلك أبدا فهي لم تخرج من حبس مازن لتدخل حبس من نوع اخر ، افيقت من شرودها وهي تسمع اسمها علي لسان نسمه " ادهم بيه برا مستنيكي "
خرجت متلهفه ليس لقدومه ولكن لمعرفه اين سوف يذهبون نظرت اليه بهدوء " رايحين فين "
لم يجيبها ولكنه نظر الي أمه " هنغيب يومين "
كانت مثل الخرقاء في وسطهم وردت امه " مع الف سلامه يابني حطها في عنيك "
قبل يد امه قبل خروجهم وهو يهمس " حاضر يا ماما "
دفعته بغضب " انت ليه مش بترد عليا "
نظراته احتدت وهمس بهدوء وكأنه يحاول ابتلاع غضبه " هقولك واحنا ماشيين "
صمتت ولكن قله الصبر تقتلها تريد ان تعرف الي اين سوف تذهب هل يمكن ان يرجعها مره اخري الي مازن نفضت تلك الفكرة علي الرغم من اشتياقها له ولكن فكره انها تراه مرعبه مازال يوجد خوف بداخلها منه فهو الشخص المرعب الوحيد في حياتها الان.......
تجلس بجواره في السياره الصمت هو ما يملئ المكان ادهم صامت لا يتحدث فقط صوت محرك السياره والسيارات التي حولهم هدوء هدوء نظرت الي النافذه الزجاجيه تتابع الطريق والناس والحياه تري الوجوه المختلفه لم تشعر بجفونها وهي تنغلق وتنعس في ظل هذا الهدوء ، كان يراقبها منذ انطلاقهم لا يري اي مجري للحديث الجو مشحون بالكثير من السلبيات لا يعلم كيف يبدأ او يقال يرها ناعسه الآن ابتسم بهدوء وهو يراها في كامل جمالها لطالما راها جميله اكثر اثناء نومها يريد أن العالم أجمع ان يتوقف وهي نائمه اخرج هاتفه والتقط لها صورتين وهي نائمه في سلام انفاسها منتظمه ، حتي اصبح هذا السلام في حاله حرب من اشعه الشمس الي اصبحت تضايقها اثناء ثباتها الجميل من وجه نظره رفع كف يده امام عينها يحاول ان يمنع اشعه الشمس من مضايقتها .
نائمه حتي شعرت بالضوء داخل عينها حاولت ان تتلاشي هذا الضوء ولكنه يتجمع داخل عينها حتي شعرت انه اختفى تدريجا فتحت عينها ببطئ تبحث عن الظل وجدت كف يده امام عينها يحميها من الشمس ، سحب يده بسرعه وهمس بهدوء " الشمس ضايقتك وانتي نايمه "
لم يجد رد منها وهي لم تجد ما تقوله ابدا فقط شعرت بالحرج لم يمر الكثير حتي توقفت السياره ومع ذلك الصمت نطق ادهم مجددا " وصلنا "
سحبت نفسها خارج السياره تتأمل المكان بضع من المنازل الصغيرة بجوار بعضها البعض يطلون علي بحيره صافيه هادئه وكأنه مكان مخصص للراحه النفسية ، سمعت صوت ادهم اثناء تأملها " لما بحتاج راحه لازم أجي هنا ، حسيت انك محتاجه تيجي هنا "
تقدمت بجواره متجه الي الباب الرئيسي " وبترتاح ؟ "
ابتسامه جانبيه احتلت وجهه في مرح " هتشوفي مع الوقت "
فتح الباب بهدوء لتري المكان مرتب جدا ومنظم نظرت اليه في تسأل " انت كنت هنا من قريب صح "
ضحك وكأنها اكتشفت اعظم اسراره أكملت حديثها " وتفتكر مين فينا محتاج راحه أكتر انا ولا انت "
سحبها من يدها يقف بها في منتصف غرفه المعيشه يده تركت معصمها وانتقلت الي كتفيها يضغط بهدوء ناظر الي عينها بقوه " مش مهم مين محتاج اكتر المهم الراحه "
هربت من نظره عيناه هي تعرف انها لن تستطع كبح مشاعره ناحيتها ولكنها لن تحاول ان تلعب بها كما فعل بها مازن وتسألت بحزن " انا بعمل فيك الي بيتعمل فيا صح "
↚
جلس ادهم علي الاريكه وأشار لها ان تجلس بجواره " لا في فرق انا حبيتك وانا عارف انك بتحبي غيرك ، لكن انتي حبتيه عشان افتكرتي انه بيحبك بس ده مش حب يا قدر ده وهم ولازم تخرجي من الوهم ده ، انتي اتعودي علي مازن صدقيني لو انا كنت مكانه كنتي هتحبيني انا عشان كده لازم تتعالجي من حبك ليه "
فكرت قليلا في حديثه " وهتعالجني اني أحبك "
دافع ادهم " مطلبتش منك تحبيني ولا بفكر انك تحبيني علي قد ما بفكر انك تبقي كويسه بس وتحاربي ضعفك من ناحيته "
صرحت بهدوء " ومعالجتش نفسك مني ليه "
رفع كتفيه بهدوء " حبك مش مرض عشان اتعالج منه ، دي نعمه في حياتي وبعدين كفايه عندي اني بس اشوفك كل يوم مش طالب اكتر من كده "
وقف ادهم متجه الي المطبخ بحماس " المهم بقي بتعرفي تطبخي ولا هتاكلي من ايدي "
ضحكت قدر اتجهت خلفه " ايه رئيك تعلمني انت "
.....................................................................
يقف امام الباب يشعر بالتوتر والخوف من مواجهتا يده ترتعش امام جرس الباب يتراجع ولكنه في النهايه يضغط بخوف ويرن الصوت في جميع أنحاء المنزل ، يسمع صوتها تطلب من نسمه ان تفتح الباب يريد الآن ان يهرب ويركض الي الخارج ولكنه تمالك نفسه حينما فتحت نسمه الباب وقالت بصوت جهور " ده صاحب ادهم بيه م.."
قطعتها بهدوء " مازن تعالي "
تعجبت نسمه وهي تنظر الي رب عملها ذو الوجه الشاحب والتردد الغير مرحب به ابدا في شخصيته تراجعت للخلف سامحه له بالدخول تراقبه يجلس بعيدا عن ام ادهم في جمود صامت حتي نطقت هي بشغف " لسه زي ما انت عندك كبرياء "
صوته البارد " ما دي الحاجة الوحيدة اللي ورثتها منك "
ابتسامه صغيره شقت وجهاها " ولسانك عايز قطعه ، تعالي ورايا عيزاك "
وقفت تستند علي الحائط متجهه الي غرفتها تفتحها بهدوء وتجلس علي السرير في راحه منتظره ان يأتي خلفها ، تقدم هو بهدوء واغلق الباب خلفه ينظر الي سائر الغرفة بسخريه " طالما اتعميتي سايبه صوري ليه عندك في الاوضه "
تعلم انه يحارب خوفه بقسوته تلك الحمقاء " وطالما انت بتحبها كده جرحتها ليه "
نظر اليها بحنيه يتألمها اشتاق اليها ولكنه يعلم انها لن تري تلك النظرات " انا مبحبش حد ومجرحتش حد "
صاحت بتأنيب " مازن كفايه قله زوقك دي بقي "
اعطها ظهره يعلم انه ضعيف امامها لايريد ان ينظر لها " انتي جيباني هنا عشان تعلميني درس في الأخلاق ، اسف ان الدرس ده اتاخر عشرين سنه خلاص مبقاش يجيب نتيجته ولو فاكره اني جاي عشان قدر فهي اصلا اخر حاجه بفكر فيها انا حتى اشتريت واحده جديده انهارده "
وقفت تسير بهدوء ناحيه رائحته اصدمت بظهره تمسكت به وتحاول ان تقف امامه حتي وصلت ورفعت يدها تضعها علي كافه وجهه " انت نسخه من ابوك حتي في العند والغرور بتحبها ليه سبتها "
وكأنها لمست وتر حساس بداخله جعلته ينطق بهدوء " مش هعرف اسعدها هي مع ابنك هتبقي سعيده "
نهرته بغضب " وانت بقي هتبقي المضحي الكبير الي ضحي بحب حياته عشان خاطر اخوه وصاحب عمره صدقني مش من اخلاقك دي يا مازن "
دفعها بغضب كادت تسقط لولا اصدامها بالباب " هجيب منين اخلاق وامي رامتني طفل سبع سنين ، بلاش التمثيل ده عشان شبعت منه وانا لو عايز قدر تيجي تبوس رجلي هخليها تعملها بس الواضح انك مش عايزه حتي أبنك التاني حتي سعيد ، انتي ازاي انانيه كده "
اتجه ناحيه الباب يدفعها ويبعدها عنه ويخرج غاضب يعرف الي اين يتجه تحديدا...........
↚
يعرف انه مهما فعل سوف يصبح شرير القصه وإذا يعني شرير القصه افضل من ساذج طيب عطوف هذه كانت وجه نظره لا يهتم لمن يراه اهم شئ كيف هو يري نفسه ، يري نفسه شاب صغير ليس بصغير ولكنه في العشرينات من عمره اذا يندرج تحت قائمه الشباب لديه شركه واموال طائله لديه اخ وصديق وحراس شخصيه ومع ذلك يمكنه في اي وقت واي مكان شراء اي فتاه عينه تقع عليها ويريدها ولا يهتم للباقي يأخذ منها ما يريد ويتركها مع بعض الأموال حتي تستطيع انشاء مستقبل صغير لها ويكتب في في ملف كبير اسمائهم حتي لا يكررهم في حياته مره اخري ولكن هناك من اقتحمت حياته منذ ان رآها في المره الاولي تسير في الشارع مع والدها تبتسم وتحمل بضعه وردات زالبلين ولكنها كانت سعيده جدا بهم وكانه كنز بين يدها ، اشتعلت النار بداخله وعقله اخبره ان تلك هي المنشوده قريبا ، اشار الي احد رجاله واخبره ان يعلم كل شئ عن ابيها بكل سريه وبالفعل خلال ايام كان يعلم كل شئ عن حياتها اسرتها.
كان يعلم فقرها وقله حيلتها كان يعلم عدم اكمال تعلميها ولكنها تستطيع ان تقرئ وتكتب كان يعلم ان ابيها يخاف عليها من العمل حتي لا تذهب خلف اي شاب وكان يعلم ان ابيها يحب المال ، وكان السبب الاخير هو من جعل ابتسامه جانبيه تحتل شفتاه ، اتجه بكل وقار وحوله حراسه الي مقر عمل ابيها دكان صغير به بعض الاجهزه القديمه والتصليحات ، لم يعلم ابيها سبب قدوم رجل في مثل تلك الاناقه والرقي اليه في هذا المكان القذر الضيق وكان مازن ذو طابع صريح قليلا ابتسم ووضع رزم من الاموال امامه مرصوصه في أحكام ونطق بكل جمود " اقدر اشتري بنتك بدول"
كانت نظرات الاستنكار والدهشه تمتلئ وجه ابيها وهنا اعتقد مازن انه دليل علي طلب المزيد وبالفعل أشار الي رجاله ليضع ضعف ما وضعوه امامه ، توتر ابيها بخوف وكان يتلفت حوله فلو كان احد رأه في حوذته هذا المال لقتل وسرق " شيل بس الفلوس دي ونتكلم براحه " وصرخ في عجاله " هات يابني كرسي للباشا "
وكما امر ابيها تم إخفاء الأموال وإحضار الكرسي وجلس مازن بتكبر يضع قدم فوق اخري ويشعل سجارته بأنتصار " مقلتش ليا موافق ولا لاء "
هذا الخيار صعب علي اي اب فكيف يبيع ابنته ولكن المال سوف يجعل حياتها افضل بعد ذلك تعلثم أبيها وعلي الرغم من فرق السن ولكن هيبه مازن اقوي " يا باشا ابيع لحمي ازاي بس "
ضحك مازن ورفع يده الي " شكلك كده عايز زياده ، اديك زياده مفيش مشكله "
توتر أبيها " مش في الزياده يا باشا بس ازاي بس ابيع بنتي الي مليش غيرها في الدنيا دي "
مازلت الابتسامه تعتلي وجه مازن والثقه المفرطه " هي مش لما تتجوز هيجلها مهر ، اعتبره مهرها ومتقلقش هتبقي في الحفظ والصون "
↚
صمت ابيها قليلا يحاول ان يجد اي حديث ولكن هو يري ان حتي دون موفقته سوف يأخذ ابنته ولكن الأفضل ان ياخذ المال افضل من لا شئ ،
اهتزت شفتاه قبل ان يتحدث " موافق " .........
انتبه مازن الي ضوء السياره القادم امامه يحاول ان يعدل اتجهات السياره ولكن تنفلت منه القياده وتنقلب السياره بداخلها مازن غارق في دماءه............
يري وجها اصبح تصبغه الحمره كما كان من قبل وابتسامتها العفويه ارتسمت علي شفتاها نظراتها البريئه شعرها الاسود الامع التي دائما تحب ربطه ولكنه يري انه اجمل عندما تسدله يشرد بها كثيرا يري مقدار حبه لها يزيد كلما مكثت معه في ذلك المنزل الصغير يتمني لو كانت ايامهم التي مرت تظل طوال العمر يتمني لو يستطيع تعويضها عن اي شئ سئ قد حدث لها بسبب اخيه او ابيها ولكن في لحظه ينعكس كل تلك الملامح وتتجمع الدموع بعيونها وتهمس بهدوء " حاسه بخنقه ، قلبي مقبوض "
عقد حاجبيه في عدم استيعاب اما كانت تضحك منذ قليل ماذا حدث سألها في لهفه " مالك في ايه حصل "
استنكرت بشده وهي لا تعلم سر هذه الانقباضات " معرفش مره واحده كده قلبي انقبض واتخنقت "
اقترب منها أدهم يهمس في استأذن " ممكن اكشف بس "
هزت رأسها موافقه اقترب منها يشعر يانفاسها الساخنه المضطربه ، رعشه جسدها عندما وضع يده اعلي صدرها ، ابتلع ريقه يحاول كبت رغبته في عناقها بشده ينظر الي شفتاها يراها تضعها بين اسنانها وكأنها رغبه ملحه في تقبيلها ، دني يحاول الوصول الي اذنها وهمس بهدوء " فكي شفايفك بتوترني "
افلتتها وهي ايضا تشعر بالتوتر هناك قرب مريب بينها وبين ادهم يجعلها غائبه في مشاعرها وانقباض قلبها بداء يستهلك ويزول ، ابتعدت عنه بخطوات بسيطه تراه عن بعد وتذهب مبتعده عنه الي المطبخ ، وتبتسم ابتسامه خافته بينها وبين نفسها وتسمع صوت رنين الهاتف الخاص به وتسمع صوته الغاضب يصرخ " اييييه وازاي "
خرجت مسرعه تنظر اليه بهلع وعلي وجهاا علامات التسائل ماذا حدث معه يجعله غضب ، اغلق الهاتف وهو ليس علي طبيعته يدور وركض حول نفسه وهي تركض خلفه تسأله " مالك في ايه حصل ايه المكالمه فيها ايه " ولكنه لا يجبها فقط غاضب ولا يتحدث حتي صرخت به " هو انا مش بكلمك ما تقولي في ايه يا ادهم "
وقف ينظر اليها يضع يده فوق خدوها عيناه تاقبل عيناها رأت الدموع متجمعه داخل عيناه ابتلع ريقه بهدوء يحرك شفتاه ببطئ شديد " مازن عمل حادثه وم... "
قاطعته وضعت يدها فوق فمه " اوعي تكمل لا مستحيل ازاي ده حص... " وقعت بين ايدي ادهم لا تشعر بشئ
كان في حيره من امره ماذا يفعل آلان هل يركض الي اخيه ام يذهب بها الي المشفى كان الحل واضح وصريح معه سوف يذهب بها الي المشفى ويري اخيه في الأوان ....
↚
حملها برفق يضعها في الكرسي الخلفيه للسياره غائبه عن الوعي لا تميز شئ ، انطلق هو بسيارته في سرعه عاجله وفي عقله مئات من الاسئله لا يستطيع ان يجد لها أجابه ينظر اليها تاره عبر المرأه وتاره اخري الي الطريق حتي وصل امام باب المشفي ............
كان يحملها بين يداه فاقده الوعي شعرها المبعثر فوق عينها يجعله مبعثر اكثر ولا يستطيع ان يلوم سوي قلبه ، اقتربت منه احدي الممرضات وهي تصرخ بقوه " ترولي بسرعه يا جماعه "
وضعها برفق واتجه بهدوء الي الاستقبال ليعلم ما حل بصديقه واخيه الوحيد ، وقف بهدوء لسانه لم يستطيع ان ينطق بها وكلن في النهايه انطلق بسرعه " كان في حادثه.. "
قاطعته موظفه الاستقبال بسرعه " حاله وفاه واحده وممكن حضرتك تتعرف ع الجثه في الثلاجه "
ارجوا متابعة القصة الثانية التي بنشرها اسمها اخبرك سرا رواية جميلة وجريئه جدا
لم يفهم معني الكلام ولكن عقله عااد تلك الكلمات هل مازن بسهوله هكذا يترك العالم ويذهب هذا غير مريح بالمره قدمه تحمله بصعوبة ، ينظر الي الإشارات المتجهة الي الثلاجة يرافقه احد العاملين في المشفي حتي يصل الي باب اعلاه توجد يافطه مكتوب عليها " ثلاجه الموتي "
قلبه يدق هو غير مستعد لتلك اللحظه هذا غير صحيح هذا ما يخبره به عقله ان كل هذا مجرد حلم او كابوس سوف يستيقظ منه بسرعه ، يقرص نفسه ويشعر بذلك الألم يسأل نفسه لم لا يستيقظ الان ، ولكنه يستيقظ من شروده علي صوت العامل "وصلنا يا أستاذ "
انفاسه تتثاقل وكأنه يحارب الجاذبيه يسير بأقدام سرعتها اقل من سرعاه السلحفاة ولكنه يصل في النهايه الي تلك الثلاجة ، يخرج العالم ذلك الدرج ويري بعينه الملاءه البيضاء تغطي جثته بكل براعه لا يظهر منها شئ يقترب منها وينظر بخوف وينظر الي العامل ليظهر وجه اخيه ليراه مره اخري قبل نهايه العالم من وجه نظره ، يرفع العامل الملاءه البيضاء ولكن لم يتحمل ادهم ما رأه وقع ع الأرض بقوه صارخ بكل صوت بداخله " لااااااااا "
يسأل العامل أدهم " تعرف الجثه "
كان أثر واقع الصدمه من وفاه امه ليس بالشئ الجيد ابدا فكان يحاول أن يقف ع قدمه ولكن اين قدمه اي هو اين عقله بداء يفكر كثيرا ولكن في النهايه اكتشفت أنه مازال هنا هذا الاكيد أنه هنا ، استند علي الحائط يرفع جسده ويبحث بعيناه الدامعه عنه اين يوجد الآن؟؟! في اي غرفه يا تري؟! عقله يسأل مليون سؤال ولكن في النهايه توجهه الي صاله الاستقبال يحاول أن يحبس دموعه وصوته المنكسر أمام الواقف أمامه ويسأل بكل حسره وقلق " هو فين الرفيق في الحادث "
نظر الموظف الي بعض السجلات ونطق بعد البحث " غرفه كشف رقم اربعه في الدور الثاني "
↚
ركض بكل سرعه عيناه تذرف الدموع يحاول أن لا يتعثر أثناء صعوده الدرج ولكن في النهايه وصل اخيرا الي تلك الغرفة المشار إليها اقتحمها بهدوء ليراه نائم علي السرير بكل راحه يده وقدمه يعالهم الجبيره ووجه ملئ بالخدوش والكدمات ، همست الممرضه وهي تنتهي من وضع الحقنه بداخل المغزي المتصل بيده " هو نايم دلوقتي ممكن ترتاح لحد ما يفوق "
وخرجت تاركه ادهم في دوامه كبيره ماذا يفعل هل بكل سهوله تتركه أمه بعد كل تلك السنوات ولكن ماذا حدث جعل امه وأخيه في سياره واحده ياتري الي اين كان اتجهم مئات الاسئله التي لا نهايه لها يفكر بها دون توقف يداه فوق رأسه مطاطئ للأرض منتظر لا يعلم ما الذي ينتظره ولكنه ينتظر ....
لم يمر الكثير وطرق الباب ودخلت قدر دامعه ذات انف وعيون حمراء تنظر إلي مازن بقلق وتنقل نظرها الي ادهم " البقاء لله في ماما "
لم يرد عليها ليس من أنه يتجاهل وجودها ولكنه متعب من كل شئ حوله ، يراها تتجه نحوه بقلق يعلم أنها تحبه ماذا فعل لها لن تخضع له لن تحبه لن تنظر إليه نظره القلق تلك التي يراها في عيناها ، الشوق الذي يحتاج جسدها ، يراقبها بهدوء تسحب احدي الكراسي من بجواره وتنقله بالقرب من سرير مازن وتمسك بأحدي يداه وتهمس " هو كويس ؟؟! "
رد بكل صوت هادئ ورخيم" هيفوق كمان شويه " لا يعلم ما تلك الطريقه التي يتحدث بها كل بسبب أنه حزين من أجل امه ام حزين من أجل حبيبته الي تحب اخاه ،لا يعلم فهو الخاسر في تلك المعركه وبالأخص معركه الحب تلك .....
لم يفت الكثير من الوقت وبدأ مازن يهمس بصوت متألم " ماما انتي السبب انتي السبب " وانتهي حديثه بصرخه جعلته يفوق من نومته .
لم يتحرك ادهم ولكن قدر اتجهت إليه بسرعه البرق تمسك يده وتهمس " كلنا هنا ممكن تهدي "
نظر أليها بجمود هي تتذكر تلك النظره أنها نفس النظره الأولي عندها رأته فيها وصرخ غاضب جعلها تنتفض " امشي غوري من هنا انتي السبب في كل حاجه مش عايز اشوفك قريبه مني أو من حد من معرفتي يلا "
دفعها بدون أي شعور باي شئ بداخله فراغ ، نظرت إلي ادهم الذي هو الآخر ينظر لها بجمود وكأنه تخلي عنها في احتياجها له ، ابتلعت ريقها في هدوء تنظر إليهم نظره اخيره قبل أن تخرج دون راجعه إلي مازن واخيه ...........
نظر ادهم إلي مازن وهو ينظر إليه بحقد " الي كان نفسك فيه عملته صح ، مش كان نفسك تموت اهي ماتت "
لم يرد مازن ولم ينظر حتي الي ادهم هو لم يعلم بخبر
↚
وفاتها سوي الان ولكنه لم يبدي رد فعل علي حزنه أو شعوره أنه مكسور ع الرغم أنه لا يحتاج لها في شئ صمت ويسمع الي حديث أخيه الذي يجعله يشيط غضب ولكنه صامت ينظر إلي يده وقدمه ثم تحدث فجاءه بدون مقدمات " اعمل انت ليها الجنازه واتكفل بكل حاجه لاني مش هحضرها "
صرخ ادهم وعيناه مملوءة بالدموع " انت ايه معدوم الإحساس والمشاعر انت لعنه لعنه "
خرج من غرفه وهو غاضب يلعن يسب كل شئ أمامه والاكثر هو عدم المبالاة التي يراها من أخيه الذي كان السبب في موتها ..........
خرجت من المشفي لا تعلم الي اين تذهب ليس لها مكان في ذلك العالم ولا منزل ولا صديق ولا حتي قريب لا تعلم الي اين تتجه أو تختبئ حتي ليس لديها أي أموال تجعلها تبيت في أحد الفنادق ، بدأت تسير وحدها في شوارع لا تعرفها ولا تعلم حتي ما اسمها حتي توقفت أمام محل صغير لبيع الورود تنظر إلي الورود بود وتلمسها براحه ، تسأل نفسها ما العمل الان ولكن قطع تفكيرها تلك العجوز التي تخرج من المحل تحمل بعض الازهار ومقص تحاول أن تجذب الشوك منه " لو عجبتك يا بنتي خديها "
ابتسمت قدر وتركت الورده بهدوء " معييش فلوس اشتريها للاسف "
ابتسمت العجوز وهي تضع المقص جانبا وتذهب وتخرج الورده وتعطيها لقدر " مش مهم وقت ما تعدي ابقي هاتي الفلوس "
ابتسمت بألم قبل أن تهمس " انا مش عارفه هعدي من هنا ولا لا تاني"
سالتها العجوز بود " ساكنه فين يا بنتي "
رفعت قدر كتفيها " مليش سكن ولا مكان الي اشتراني رماني "
تعجبت العجوز من الحديث وهمس في البدايه " اشتراكي ، طب تعالي يا حبيبتي كلي لقمه واحكيلي حكيتك يمكن اقدر اسعدك "
كانت خائفه في البدايه ولكنها لم تجد مثل هذا الحنان المختلف من قبل ذهبت معاها بداخل المحل واختفت من الأنظار .......
بعد مرور شهرين .......
كل شي تغير لم يكن مثل ما كان ، ولأن الحياه دائمه التغير لم يكن من الصعب علي مازن التغير فهو بالفعل تغير ولكنه الي الاسوء الي شخصيه اسوء من الاولي كل يوم فتاه مختلفه لا تختلف إذا كانت عذراء ام فتاه ليل يلا يهتم كل ما يقع نظره علي فتاه تصبح ملكه ولكن يشعر بأن هناك شئ ناقص شئ لا يعلم ما هو أو يعلم ولكنه يرفض أن يعترف أنه يشتاق الي أحد فتلك ليست من صفاته وأخلاقه لا يشتاق ينظر إلي نفسه في المرأة بعد أن استحم ويحدث نفسه بسخريه " زيها زي اي بنت يا مازن جري اي انت اتهبلت ولا ايه "
ولكن هذا الحديث لم يصبح مقنع مثل البدايه لم يصبح مقنع مثل أنه لم يكن السبب في وفاه امه ولم يكن السبب في بعد أخيه عنه وأصبح وحيدا لا يقتنع سوي بفكره واحده أنه لا يحمل قلب ومشاعر وأن ذلك هو مجرد هراء فقط هراء .....
خرج من الحمام جد الفتاه تبتسم له بدلال ولكنه قد قابلها بوجه خالي من المشاعر وصوت جامد " خلصي وامشي ومش عايز اشوف وشك تاني "
خرج من منزله ركب سيارته وحيدا هذا ايضا تغير لا يوجد حراس هو وحيد اختار وحدته بنفسه لا يريد أن يرسخ فكره أنه يحتاج الي أحد هو قوي بذاته ونفوذه وماله ،طالما كان وحده كان اقوي .....
يسير في الشوارع يبحث بعيناه عن فريسه اخري متاحة مشابهة لها حتي لو كان في لون الشعر هو يكره سحرها يكره أنه يسأل عن أحوالها ، لا يعلم هل هي فعلا انتصرت في المعركه عند ذات اليوم أثناء حديثهم عن الحب والمشاعر ، توقف فاجئه بالسياره وهو يري سيده عجوز تقف أمام السياره وتشير اليه وتصرخ " انت مجنون "
نزل من سيارته لا يعلم ماذا دهاه " انا بعتذرلك انا كنت سرحان شويه "
نظرت إليه وهمست بدفئ " شكلك بتحب جديد عشان كده سرحان "
ضحك بسخرية عند سماع كلمه حب او يحب " لا انا مش بؤمن بوجودك الحب "
ربطت علي كتفه " بكره تلاقيه يا بني "
ذهب وتركها ركب سيارته وذهب الي وجهته نظرت السيده العجوز الي اثاره ....
يتبع ......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
واقفه في كشك الزهور الصغير الذى وجدت به السيده منذ شهران تنظر إلي الورود وانواعها وأشكالها المختلفه قد تعلمت عن بعضهم ولكن البعض الآخر مازال مجهول مثل ما تشعر به اتجاه مازن فهو مجهول هل تشعر أنها تشتاق إليه ام تنكر وجوده تحلم به كل ليله ولكن عند استيقاظها تنسي تفاصيل الحلم ولكن يظل وجهه دائما في عقلها ، حتي في السراب تنظر تجده يقف امامها تشعر أنها مازال ينظر لها أثناء نومها يهبط بها السرير وتراه يستلقي بجانبها انفاسه الحاره فوق رقبتها ولكن عندما تفتح عينها تجد أن كل ذلك غير موجود بالمره وتنهار في البكاء كثيرا ما تريد أن تذهب الي منزله ولكنها خائفه من أن حراسه يمناعوها أو تري فتاه اخري معه فهي لا تستطيع أن تراه مع فتاه اخري هذا يقتلها فمجرد التخيل تشعر بتلك السكين الذي يغرز في قلبها ، أفاقت من شردوها وهى تسمتع الي جرس الباب الذي يعلن عن دخول أحد الي المشتل وصوت تميزه جيدا يسأل عن نوع من الورود تعلمه جيدا وتحبه كثيرا ، وتسمع الصوت مجددا خائفه من الاقتراب بعد ما حدث منذ شهران " مساء الخير لو سمحت كنت عايز باقه ورود من التوليب "
ابتلعت ريقها مستعده لما هو قد أتى نظرت إليه لتتحول نظرات التسأل إلى نظرات التعجب والحزن والشوق فهى لا تعرف ما تعبر عنه نظراته في البدايه همس باسمها مرات عديده يحاول أن بتسأل إذا كانت هى ام لا ولكن هى قد جهزت له طلبه وتمسك بإحدى الكروت وهى تتسال " حضرتك عايز كرت تهنئه ولا كرت تعازى أو زياره مريض "
تحاول اصطناع الجمود وهى تريد أن تعانقه بداخلها ولكن كان رده هو من جعلها تزيل ذلك الجمود والاصطتناع " لا انا رايح ازور امى "
نظرت له بعيون ممتلئه بالدموع تحاول أن لا تظهرها " انت كويس يا ادهم "
اغمض عيناه لوهله قصيره ونطق في تعب ملحق بصوته " ازاى وانا شايف كل حاجه بتضيع ومش قادر اصلح فيها حاجه "
كادت أن تتحدث ولكن رنين الجرس جعلها تصمت وتري من القادم ، وجدت السيده صاحبه المشتل تتدخل مبتسمه كعادتها " صباح الخير يا قدر "
ردت عليها بصوت تحاول أن تجعله مبهج " صباح الخير "
نظرت إليها ثم إلى الشاب الواقف امامها وتراه في حاله يرثى لها عيون حمراء ذقن طويله يغزوها بعض الشعيرات البيضاء الحزن يخرج من وجهه تناقلت عينها بسرعه إلى قدر لتراها مرتبكه عينها دامعه وكأنها تحارب نزول الدموع شفتاها ترتعش وتمسك باقه الورد بقوه وتنظر إلى الشاب بنظرات غير مفهومه ، حاولت أن تكسر الصمت قليلا " حضرتك كنت طالب الباقه دى " ومدت يدها وأخذت من قدر الورد واعطته للشاب محاوله منها أن تنهى هذا الموقف الحرج ، مازلت قدر واقفه ثابته ترى شبح خروجه من المكان حتى سمعت رنين الجرس آفاقها من شرودها ذهبت راكضه خلفه واقفه أمام سيارته تمنعه من التحرك انفاسها سريعه عاليه ينظر إليها بنظرات غير مفهومه بتسأل عن ما تفعله اتجهت إلى الباب الاخر من السياره ركبت بجاوره لاهثه " انا رايحه معاك " .......
↚
كعادته بعد أن ينتهي من كل فتاه لا يهتم سوي بمشاعره فقط ولكن يشعر أنه يتمزق من الداخل يبحث دائما عنها بعيناه في الشقه يشعر انها موجوده ولكن في النهايه هو سراب خادع يشتاق إليها ولكنه بأبي الاعتراف بذلك يريدها ولكن لا يعلم حتي كيف يجدها ، يضرب الحائط بيده محاوله أن يبعد عن عقله التفكير بيها ويفكر فقط في ألم يده ولكنه يراها تمسك بيداه وتهدئ من روعه يصرخ بكل قوته من أن تبتعد عن قله فهذا يزيد من حبه لها والشوق الذى يشعر انه يأكله حيا ، يقف نافض كل الأفكار من عقله يسحب مفاتيحه ويذهب مسرعا إلى مكان يعلم جيداً أنه سوف يرتاح به .....
تقف معه أمام المقبره بعد وضع الورود أعلاه ، تري الحزن والانكسار في أعين ادهم تمسك بيده محاوله أن تشعره أنه ليس وحيدا بعد الان ، مرت لحظه من الصمت حتى نطقت قدر بتردد " انت بتشوف مازن "
اغمض عيناه لوهله قصيره ونطق " اه حاله اصعب بكتير ديما عايز يبقي لوحده ، حاولت كتير بس هو مصمم أنه يبعد "
صمتت وهى تعلم أنه لا مجال للنقاش في ذلك هذا الموضوع بالاخص يعتبر له نوع ما من الحساسية لانها تعلم أن بداخل ادهم مشاعر لها يدفنها ولا يريد أن يخرجها لأنه يعلم شعورها الحقيقي تجاه مازن .
ذهبا سويا إلى الخارج عرض عليها أدهم تناول بعض القهوه ولكنها رفضت واعلمته انه وقت ما يريدها سوف يجدها في هذا المشتل فهى أصبحت تعمل به بعد تطرده لها في المشفي منذ آخر مره رأته بها ..........
يجلس اعلي مكتبه يسرح في كل لحظه عاشها معاها يشتاق إليها حقا قلبه يخبره بذلك يتذكر اول جاء بها إلى منزله حيث ضربها ولم يهتم لها يتذكر تلك المره التى لمسها بها وكأن شريط الذكريات يندفع أمام عيناه لا يحب أن يحس أنه ضعيف يكسر كل شي أمامه يثور ويغضب يحبها وهي ليست موجودة في حياته ......
بسمع ادهم صوت الكسر وغضبه وزئيره قلبه يؤلمه ولكنه يستحق فهو كسر قبلها وقلب الجميع وهى في النهايه تسأل عنه بعد كل ذلك اغمض عيناه بهدوء ووضع يداه فوق رأسه يحاول أن يفكر كيف ينقذه من نفسه فهو يوم عن يوم يزداد حده وجنان ،ارتدي ملابسه وخرج بسرعه يعلم الي اين وجهته بالظبط ، إدار سيارته وذهب الي ذلك المشتل يحتاجها في حياته وحياه اخيه هو يعلم أنه وقتها حان وأنه يجب أن تصبح أمامه الآن فهو أصبح لا يحتمل لا يعلم ما المصيبه الأخرى التي سوف يفعلها مجددا مع نوبات غضبه اوقف السياره امام المشتل يعلم أن الوقت تأخر ولكن كل تأخيره سوف تزيد من حده مزاجه ولا يعلم ماذا سوف يفعل بعد أن اتى أمس بفتاتين معا فهو أصبح خارج السيطرة نزل من سيارته وقف أمام المشتل همس بصوت مسموع " قدر انتي هنا "
خرجت السيده وابتمست له ورحبت به " انت عايز قدر "
صاحت باسم قدر حتي وصلت قدر لتجد ادهم واقف أمام المشتل في ذلك الوقت وقفت والقلق في عيناها " ادهم ؟! مازن حصله حاجه "
نظر لها ثم إلى العجوز التى تقف خلفها مما جعلها تشعر بالحرج وتدخل إلى المشتل وتترك ادهم مع قدر على انفراد لتسأل قدر ادهم مجددا " مازن بخير "
↚
هز رأسه نافيا " لا حالته صعبه هو محتاجك جدا جنبه " تسأله بلهفه " هو إلى قالك كده " صمت ادهم معلن عن نفيه وفهمت ذلك قدر وصمتت وذهب معاها شعور الفرحه أن مازن مازال يحتاجها نظرت إلى الفراغ قليلا ثم اعطت ظهرها إلى ادهم وهى تقول " مقدرش اساعد حد مطلبش مساعده "
ركض ليقف أمامها ويمسكها من كتفيها " ارجوكى يا قدر اخويا بيضيع منى وانتى الوحيده الى ممكن تنقذيه "
دفعته بخفه مستنكره " هو إلى حابب الضياع وعايز يضيع نفسه ، يبقي مش مشكلتى "
وقف أمامها مجدداً " لا مشكلتك حبك هو السبب مازن بيحبك وبيدور عليكى في كل مكان "
نظرت بعيون ممتلئه بالدموع " وانا اعرف منين إذا كان ده كلام وخلاص عشان تحرجني تانى انت واخوك "
نظر إلى عيونها نظرات حاده لا يبعد عيناه عنها ونطقت شفتاه " انتى بتحبي مازن "
لم ترد في البدايه ولكن بعد ذلك قالت " لا مبحبوش كان وقت حلو وخلاص ، ممكن بقي اروح اشوف شغلي "
ابتعد عن طريقها معطى لها مساحه لكى تدخل المشتل مع كلماته الاخيره التى قالها جعلتها ترن في أذنيها " مازن بيحبك واكبر دليل على ده ان اسمك على لسانه وهو نايم "
كانت تلك الكلمات سبب جعلها تريد أن تذهب معه ولكن هناك شئ منعها من أن تذهب إليه وهى خوفها من أن يعلم الحقيقه ......
يقف ينتظرها في الخارج بعد أن وافقت أن تذهب معه ينظر إلي ساعه يده كل دقيقه يشعر انها تأخرت لا يعلم إذا كانت قد تأخرت عمدا ام هناك شئ قد حدث لا يعلم ولكن هناك شئ بداخله يجبره علي المضي قدماً والذهاب إليها ليعلم ماذا حدث أو لماذا تأخرت كل هذا الوقت ،
خرج من سيارته متجه الي المشتل خطوات قداميه تسرعان رغم عنه حتي وقف أمام الباب وجدها واقفه تنظر إلي الورد بهدوء لا تتحرك فقط واقفه متأملة اتخذ خطوه للأمام مناديا لها بهمس حتي لا يفزعها " قدر مش يلا بينا احنا اتأخرنا "
لم تبدي اى رد فعل علي انها تسمعه ولكن شعر أنها تتحرك ببطئ شديد وتغمض عيناها وكأنها توشك علي السقوط ، ولكنه امسكها بسرعه قبل أن تسقط وسألها " انتي كويسه "
همست بهدوء " أنا كويسه بس دوخت عشان مفطرتش "
كذبت وهو يعلم ذلك بقرار نفسه فإن لم يخبره حبه فيخبره خبرته الطويلة في الطب هذا ليس اغماء ضعف أو عدم تغذيه أنه شئ اخر ولكن لا يريد أن يشعرها أنه علم أنها تكذب ، وسرعان ما استعادت توازنها وقالت بمرح " يلا بقي زمان مازن علي نار "
وسحبت حقيبتها وخلفها ادهم ينظر لها بشرود ويفكر ياترى ماذا تخبي قدر ؟
وقف الاثنان أمام تلك العماره والتي أرجعت لها هي الكثير من الذكريات بل كل الذكريات كل شئ قد حدث لكي تقع في غرام مازن ، نظرت إلي ادهم ذات مغزى فهم ماذا تقصد ورجع الي سيارته منطلق بها أما قدر فلقد وضعت قدميها علي الماضي مره اخرى ولكن تلك المره لن تقبل أن تصبح هي الحبيسه بل مازن هو سوف يصبح حبيسها الان .....
أمام ذلك الباب وقفت نظرت إلي الحارسان ونطقت بجمود " البيه بتاعك موجود "
نظر لها أحد بغرور الحراس " وانتي مين وعايزه اي ؟"
↚
احتدت نظرتها اكتر وصوتها أصبح عالي " أنا هنا صاحبه المكان اتفضل افتح الباب ده "
نظرا الحارسان الي بعضهم البعض في سخريه وقال الآخر " يلا يا ماما من هنا وامشي بكرامتك احسن "
لما تهتم لحديثهم ووضعت يدها ع الجرس ،ليعلن حارس عن غضبه ويصرخ بها " يلا يا بت من هنا " متجه الي قدر ليسحبها من أمام الباب ولكن يفتح مازن الباب عارى الصدر هي تبتسم له وتدفعه الي الداخل فى محاوله أن يمنعها الحارس ولكن مازن يسمح له ، لتنظر الي الحارس بخفه " مش قلت لك أنا صاحبه المكان "
ينظر الحارس الي مازن بقله حيله ويبرر دخولها " هي يا باشا الى رنت الجرس حولنا نمشيها "
يشير إليه مازن ولا يتحدث ولكنه يغلق الباب وينظر لها ببرود " انتي اي الي جابك هنا مش قلت لك مش عايزه اشوف وشك "
شعرت بغصه في حلقها ولكن هذا لن يوقفها قبل أن تلقي نظره فاحصه فهي بالفعل اشتاقت إليه ابتسمت أكثر واتجهت إليه تضع يدها حول رقبته وتهمس " واحشتني قلت اشوفك "
ينظر لها بسخريه ويسحب يدها من أعلي عنقه بعنف" واضح أن الشارع علمك حاجات كتير اووي "
لم تهتم لحديثه هذا الي يعني العديد من الاشياء ونظرت الي باقي الشقه " متغيرتش كتير عن زمان " وانطلقت الي غرفته ولكن وجدته أنه يمنعها من الدخول " انتي رايحه فين "
كانت عيونها ممتلئه بالتحدي " داخله اوضتك احط هدومي فيها "
وقف أمام باب الغرفه مانعها من الدخول " انتي قولتي أهو اوضتي يبقي ملكيش مكان فيها "
وضعت يدها في خصرها " انت ليه مانع انى ادخل الاوضه "
ينظر إلى كل شئ الا عينها التى تنت
ظر أجابه " أنا مش عايزك تدخلي وخلاص "
ترفع احدي حاجبيها وكأنها تعلن عدم استجابتها لهذا الرد الغير مقنع ولكن صوت انثوى يظهر من الناحيه الاخرى من الباب ، تدفعه بخفه وتفتح الباب لتجد فتاتان يجلسن علي السرير كل ما يغطي جسدهم الملائات فقط ، هي تعلم بداخل نفسها أن هذا ما كانت تتوقعه ولكن لم تشعر أنها سوف تراه بعينها هذا المشهد الذى جعل قلبها يشعر بالحزن لما وصل إليه مازن واكتر من غيرتها الي اشتعلت وصر١خت بكل قوتها " برا من هنا " ونظرت الي مازن نظره مملؤه بالدموع قبل أن تذهب الي غرفتها التي بمجرد أن فتحتها وجدت جميع اشياء مازن بداخلها وكأنه كان يعيش بداخلها رائحته في المكان بقوه جلست علي السرير تبكى علي العديد من الأشياء التي حدثت ومازالت تحدث سمعت صوت اغلاق باب الشقه وعلمت بذلك أن الفتيات ذهبن ولكن مازال هذا الالم محفور بداخلها ، هل بالفعل تخطي الحياه معاها هل كانت مجرد تسليه وقت كانت تسليه في أوقات ولكن سرعان ما تذكرت انها فقط في مهمه من أجله من أجل أن تنقذ ما تبقي منه وما تبقي منها .
خطوات قدمه أعلنت عن اقتراب قدومه ولكنها لم تهتم به أو بوجوده الان بداخل الغرفه ورائحته اصبحت اكثر قوه همس بعد أن جلس بجوارها " مكنتش عايزك تدخلي الاوضه عشان كده "
حاولت أن تدارى رغبتها في صفعه ثم عناقه وأظهرت المشاعر الجافه بصوت يظهر عليه بعض البكاء " شئ ميخصنيش "
↚
وقف أمامها يمسك ذقنها بيده عيناه أصبحت داكنه يضغط علي أسنانه ويتحدث ببطئ " طالما ميخصكيش جايه هنا تاني ليه "
دفعته عنها وهي في قرار نفسها أعلنت أن تخبره الحقيقه مهما حدث لن تهتم لغضبه الان او انهيارها بعد ذلك " أنا جايه عشان اود..."
يقاطعها جرس الباب لتصمت ويتركها متجهاً الي صوت ادهم الذى امتلئ المكان .
استلقت ع السرير مغمضه العينين تشم رائحة مازن في كل شئ وهذا ما يسعدها فهي اصبحت قريبه منه وسوف تراه كل يوم بل أيضا يمكن أن تطهوا له الغذاء وتنتظره كما كانت تفعل من قبل ، شردت في ذكرياتها القديمه مع مازن علي هذا السرير وتلك الغرفه ، شعرت بهبوط السرير بجوارها وبالطبع فهي لن تفتح عيناها لتتعرف عليه فرائحته دائما تعلن عن وجوده ،تشعر به ينظر لها يتأمل ملامحها وبالفعل هذا ما يفعله حتي نطق بهدوء وصوت ساحر" سبتيني ومشيتي ليه "
لم ترد ولكنه استكمل حديثه وهو يعبث في خصلات شعرها " حياتي من غيرك زي الجحيم كنت عايش فيه وبتأقلم معاه " انهي حديثه بقبله اعلي وجنتيها اشعلت نار الاشتياق بداخلهم ، فتحت عينها ببطئ لتراه مستلقي فوقها ينظر لها وكأنها المره الأخيرة التي سوف يراها بها ولكنه يضع وجهه في رقبتها ويبكي بصوت عالي يبكي ويخرج ما بداخله يبكي ولاول مره لا تعلم ماذا تفعل وتراه في هذا الموقف ولكن احتضنته و عانقته وهمست في أذنه " أنا هنا معاك "
لا يتحدث ولكنه ظل يبكي حتي شعرت بأنتظام انفاسه الثقيله التي أعلنت علي غفوته ، وضعته برفق علي السرير ولكنه مازال متمسك بها. ابتسمت ونظرت إليه وبداخلها العديد من الحكايات والقصص التى تريد أن ترويها له والتي أيضا تريد أن تسمع ماذا فعل بدونها كيف كانت حياته ، هي تعلم ولكنها تريد أن تسمعه يتحدث اشتاقت لصوته ، أغمضت عينها هي الأخرى ولاول مره منذ ٣ اشهر مضت تحقق تلك الأحلام في أنها نائمه في احضان حبيبها ....................
يجلس بالخارج ينتظر مازن كما أخبره أنه سوف يأتي بعد قليل ولكن القليل زاد ، انتشرت في عقله الأفكار عما يفعله هو وقدر الآن بعد كل هذا الفراق وبالطبع فكره واحده هي ما أتت في عقله ولكنه رفضها بقلبه الغيره أشعلت النار في جسده احتجاجا على حبها لا يجب عليه دائما أن يكون المضحي ولكن يسأل نفسه وهل يكفي حبي لها وهي لا تحبني وتحب شخص آخر ولكن قلبه أخبره أن يدخل ويعلم ماذا يفعلان بعد كل ذلك الوقت عقله نصحه أن لا يفعل ولكن القلب نجح في الإقناع وبدأ كل الصور المتوقعه تأتى أمام عيناه ، وقف أمام الباب مستعد لفتح الباب في اي لحظه قلبه يخبره أن يفعلها وعقله يمنعه فهذا ليس من حقك هي لا تحبك ولكن ما فائده العقل إذا كان القلب اقوي ، فتح الباب ونظر إليهم نائمون في سلام يعانقها كالطفل الذى وجد أمه ولا يريد أن تذهب من مره اخرى وهي واضعه رأسها علي رأسه وكأنها تعطيه وتأخد منه الامان فهو لها وهي له ، اغلق الباب في هدوء وهو يعلم أن ليس له أي مكان في حياه قدر فهي من البدايه حبيسه عشق أخيه ................
يتبع ..............
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
استيقظت قدر بهدوء من ذلك الحلم الجميل الذي كانت به ولكنها وجدته أنه واقع وليس حلم فهي بالفعل بنفس الملابس نائمه علي السرير ، تبحث بعينها بسرعه عن مازن تجد السرير فارغ تقوم تبحث عنه تخرج من الغرفه تنادي باسمه " مازن انت فين "
تسمع صوته أت من المطبخ " أنا هنا يا قدر تعالي " تتعجب من وجوده في المطبخ في هذا الوقت فهذا من غير عادته توجهت إليه ليقابلها بعناق سريع وقبله اعلي الخد ويهمس في أذنها " صباح الخير "
ترد له الصبح ولكن بصوت متردد وكأنها في حياه اخرى ليس هذا مازن الذى تعرفه مين يصدق أنه واقف في المطبخ يحضر الفطور بكل سعاده وراحه ، بدأت تنظر حولها تبحث بعينها ليقاطع بحثها " بدورى علي حاجه ؟!"
" بصراحه اه بدور علي مازن انت وديته فين "
صوت ضحكاته تصل إلي مسامعها ويقترب منها بهدوء ناظر إلي عينها بقوه تجعلها تفقد سيطرتها بسبب عيناه الرماديه التي تعشقها منذ أن أتت الي هذا المكان تشعر بيده تدور حول خصرها ويرفعها فوق تلك الرخاميه لتجلس تشاهده وهو يحضر الفطور يبتعد عنها بخطوات ثابتة وينظر الي المقلاه " انا عارف انك مش بتعرفي تطبخي فقلت اقوم أنا بالمهمه لحد ما تتعلمي ، اه معلش اصل انا مش هطبخ لعيالي بردو "
ابتسمت وهي تستمتع الي حديثه وتأخد قطعه من الغيار بين أسنانها التي تقف في زورها عندما تسمع كلمه عيالي ، تسعل بشده يركض مازن ويعطيها كوب ماء بلهفه ويسأل وسط عيونه التي تراقبها " انتي كويسه "
تبتلع الماء وتشير بايماء انها بخير ولكن تضع يدها فوق وجنتيه لتشعر حراره جسده وتسأله بتعجب " انت سخن يا مازن تعبان فيك حاجه ، لو ده حلم مش عايزه اصحي منه "
اكتفي فقط بابتسامة خفيفه كرد علي حديثها الذى أعجبه .............
انتهيا من الفطور وعيون قدر ممتلئه بالتساؤلات نظر لها مازن وكأنه ينتظر أن تسأل ولكن هي لم تسأل فقط تنظر لها بتعجب ، ابتسم مازن ثم سحبها ناحيته وقال برسميه " اسمحيلي بالرقصه دي "
تراجعت قدر قليلا وتنظر حولها وتسأل بخفه " بقولك اي لو في كاميرا خافيه هنا قول ولا يكون ده مقلب جديد بتعمله فيا "
يضع مازن إصبعه علي فمها ويهمس في أذنها " هشششش" ويتناول بيده احدي اجهزه التحكم عن بعد وتبدا موسيقى هادئه في الانطلاق يسحبها أكثر ناحيته ويضع يده حول خصرها لتضع هي يدها حول رقبته ويرقصان في تناغم وتبادل نظرات وكأنهم يعيدون تصحيح الأخطاء التي مضت يتركها ويدور بها ثم يرجعها مره اخرى بين يداه ، تنتهي الموسيقى ويقف معاها ينظر لها يتأمل بدايه من عيناها الي شفتها يرفع يده يعبث في شعرها ، تسحب شفيتها بين أسنانها يبتسم ويدنوا ليقابل شفتيها يضع قبله رقيقه فوق شفتيها ويهمس فوقها " افلتيها قدر "
لا تصغى له وتظل مكانها يتجه الي أذنها يهمس بصوت خشن " بلاش عند يا قدر افلتيها "
تسحبها برفق من بين أسنانها ويدنوا إليها ويحملها بين ذراعيه تهمس قدر بهدوء " ع فين "
ينظر لها ثم الي طريقه " هقولك على حاجه مهمه "
↚
وقف ادهم أمام باب شقه مازن يضغط الجرس بقوه لا يريد أن يتركهم معا ، تفزع قدر وتسحب الملائه فوق جسدها وتنظر بخوف الي مازن الذى يرتدي بنطاله ويذهب الي الباب ليرى ما المشكله ، يفتح الباب بتسأل " في اي يا ادهم بتخبط ليه كده "
ينظر ادهم الي مازن عاري الصدر شعره مبعثر وينظر الي الداخل باحثا بعيناه عنها " هي قدر فين "
يبتعد مازن عن الباب سامح لادهم بالدخول يشير الي غرفته " جوه ليه؟! "
يذهب ادهم الي غرفتها مسرعا يفتح الباب يجدها واقفه أمامه تنظر إليه بتمعن يدفعها الي الداخل ويدخل خلفها يزيل الملأه ع السرير وينظر لها بحقد يخرج من عيناه " انتي فاكره انك كده احسن من الي كانو في مكانك ، تختلفي اي عنهم لما سلمتي نفسك ليه "
تقاطعه صارخه " ادهم اسكت "
يدخل مازن علي صوت ادهم العالي ويسأل أخيه " ايه مشكلتك "
يدفع ادهم مازن ناحيه الباب بقوه ويصرخ " عايز تعرف اي مشكلتي "
تحاول قدر منعه وتقف أمامه " انت محتاج ترتاح يا ادهم امشي دلوقتي "
يدفعها ناحيه السرير ويتجه إليها بقوه يمنعه مازن بصفعه " انت اتجننت يا ادهم "
يضع يده فوق خده وينظر بحقد متناقل بين مازن وقدر ويهمس " اه اتجننت لما حبيتها " ويشير بعيناه الي قدر التى تنظر إلي الارض مع مراقبه مازن لها ويسأل " انتي كنتي عارفه بحبه "
تقف أمامه " بس انا بحبك انت "
ينظر لها بتحد ويمسك ذقنها بقوه جعلتها تتألم " أنا بسال سؤال واضح انتي كنتي عارفه "
تنطق بألم " اه بس والله أنا بحب....." يصمتها بصفعه قويه جعلتها تقع ع السرير مغمضه العينين " رجعتي ليه وانتي عارفه أن اخويا بيحبك " لم ترد ثم تبع نظره الي أخيه يتحدث بين أسنانه " مقلتش ليه انك بتحبها "
نظر ادهم الي الفراغ " يعني كنت هتسيب حبك الوحيد " ثم نقل نظره الي قدر التي لم تتحرك من صفعه مازن مهرولا ناحيتها يحاول رفعها ولكنها تفلت بين يداه مره اخرى يصرخ بقلق " قدر "
ينتبه مازن إليها مهرولا يسأل بعدم فهم " هي مش بترد ليه "
يقلق ادهم يحاول أن يفيقها بصفعات بسيطه علي وجهها لكن دون استجابه يمسك معصمها وينظر الي ساعه يده يحملها بين يداه " نبضها ضعيف لازم تروح المستشفي دلوقتي "
يرتدي مازن تيشرت عشوائى ملقي ع الأرض ويحمل قدر من ادهم راكضون إلي الخارج ينظر مازن الي أحد الحراس " كلم حد يجهز العربيه فورا " يرمئ الحارس ويرفع الهاتف علي أذنه يدخل مازن وادهم المصعد بين ايدهم قدر لا تتحرك فقط مازن ينظر لها بقلق يراه ادهم يجعله يندم علي ما فعله ولكنه لم يستطيع أن يتحكم في حبه وغيرته وبالاخص عندما وجد دم عذريتها علي سرير أخيه .
انطلاقا الإثنان الي المشفي ادهم يسوق وقدر نائمه بين ذراعي قدر يمسح علي شعرها ووجها ويقبلها بخوف ويهمس لها " أنا آسف ، سامحيني مكنتش اقصد "
وكلامته تلك توقع الأذى بداخل قلب ادهم لأنه يشعر أنه السبب في تعيكر صفوهم .
وصلا المشفي وكان بالفعل ادهم تحدث معهم ينتظرون بالخارج أخذوها من يد مازن الذى تركها بصعوبة يراها تبتعد عن عيناه الي تلك الغرفه المغلقه التي يوجد بجوار بابها يافطه مكتوب عليها " طوارئ"
يتجه مازن الي جوار الباب يدور حوله بقلق ينظر إلي لا شئ ويسأل كل من يمر عن الساعه ، يراه ادهم من بعيد لا يريد أن يتدخل بعد أن افسد كل شئ ، يفكر هل يمكن لها أن تسامحهم مره اخرى ، هل سوف يخسر أخاه مره اخرى، تلك الأفكار تراوده أثناء مراقبته لأخيه القلق الذى كاد أن يجن ليعلم ماذا حل بقدر ، يخرج الطبيب من الغرفه يتجه إليه مازن وادهم بسرعه يسألوا في ذات الوقت " هي كويسه "
ينظر لهم في تعجب " مين فيكم يهمه امرها اكتر "
↚
كاد أن يتحدث ادهم ولكنه فضل الصمت ليسمح لمازن الحديث الذى نطق بهدوء وصوت معلن " أنا جوزها "
ينظر الطبيب الي مازن بتعجب مع نظراته المتنقله الي ادهم " مكنتش اعرف يا مازن بيه انك متجوز "
نظر لها مازن بحقد " اه فرحنا كان امبارح وبعدين أنا مش هستاذنك عشان اتجوز، أنا عايز اطمن عليها
ينظر الطبيب بإحراج" أنا آسف مازن بيه بس " يصمت وينظر الي ادهم بصمت لتخرج الممرضه وتعطي الطبيب الملف الخاص بقدر ليسلمه الي ادهم ويقول " حضرتك محتاج تطلع علي الإشاعات والتحاليل دي "
استلمها ادهم من الطبيب واتجه مع مازن الي غرفه مكتبه وينظر الي كل التحاليل والاشاعات ولكنه ينفض تلك الفكره من عقله يقراءها مرارا وتكرارا ويهمس بهدوء " مستحيل"
يضع مازن يده ع الورق الملقي امامه بغضب " هتفضل كده تقول مستحيل كتير ما تنطق في اي "
ينظر ادهم بهدوء الي مازن " قلبها ضعيف "
يحاول أن يجمع ما معني تلك الجمله يصيح بعدم فهم " يعني اي قلبها ضعيف يعني "
يقف ادهم امام مازن يشتغل الغضب والخوف معا عليها" يعني كان ممكن تموت في ايدك كان ممكن تقتلها بسهوله "
يستنكر مازن حديثه وكأنه في وهم لا يستطيع أن ينجو منه " يعني اي تموت أنا مش فاهم حاجه مش فاهم حاجه "
يخرج من غرفه ادهم منطلق الي غرفتها يدخلها ليجدها نائمه بسلام ولكن تلك الاجهزه موصوله بها وذلك الجهاز الذى يعلن صفير يجعله مشتت ينظر لها بقلق ويسحب كرسي ويجلس بجواها ممسك بيدها بقوه يقبلها من حين الي آخر وينظر لها يهمس بهدوء " أنا آسف مكنتش اقصد ، اوعي تبعدي عني تانى ، اوعدك هتغير ، اوعدك مش هضربك تاني ، بس قومي فوقي فتحي عينك ، طب عضي شفايفك اعملي اي حاجه ، أنا موافق بكل حاجه بس متروحيش مني تاني أنا محتاجلك في حياتي يا قدر أنا مستعد اوهبلك قلبي وروحي وعقلي بس تفضلي معايا ايدك في ايدي ، فاكره لما قلت لك مش بؤمن بالحب كنت بضايقك ، كنت بحب اشوفك متعصبه " يحتضن يدها بقوه وينظر لها بحب . ولكن كان هناك من يراقبه ويسمع حديثه هذا يشعر أنه السبب يشعر أنه العازل والحاجز هو ذلك الفيضان الذى اغرق حبهم وجعله ينهار ، يرى أخيه يريد أن يصبح انسان جيد بوجودها ولن يمنع تلك الفرصه مجددا ، يخرجه من شروده صوت جهاز القلب الذى يعلن عن تغير به ينطلق بسرعه ناحيته ويسأل مازن بعدم فهم " في اي بيحصل اي " يرى ادهم يعبث قليلا في الاسلاك الموصوله بقدر حتي يعتدل الصوت مره اخرى كما كان ويعلن صوتها المتعب المنهك علي الخروج بهمس ثقيل " مازن "
يتجه إليها مازن بسرعه ويضع يده في فمها " هشششش ، قدر تتجوزيني ؟؟؟!"
يتبع ............