رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول بقلم ميادة

رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول بقلم ميادة


رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ميادة رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول

رواية الوحش الطيب كاملة جميع الفصول بقلم ميادة

رواية جميلة في كل الحالات اسر وسلمي كاملة جميع الفصول

تركع عند قدم ابيها " ارحمنى يا بابا متجوزنيش ليه "
يجلس ابيها على الكرسى يتنهد بتعب " غصب عنى يا بنتى اختك من حقها تتجوز هى كمان ولو متجوزتيش قبلها مش هتتجوز "
تسحف على ركبها وتمسك بقدمه " ابوس رجلك اى كلب فى الشارع بس ده لا ده انسان وحش والناس كلها عرفاه "
يمسك ابيها بيدها " هو طلبك بنفسه وانا مش قد زياد البهوفى يا ريتال انا عارف انك هتقدرى تغيريه "
يقف متجه الى الخارج " اعملى حسابك هيجى بعد العصر عشان تجيبوا مستلزمات الفرح "
تبكى بحسره على حالها ليست مشكلتها انا تعدت الثلاثين وتزوج من رجل فى بدايه الاربعين والجميع يعلم كيف هو ذو مناصب ويستطيع تدمير اى شخص بسهوله . . . .
الاولى 
🎀🎀
اخذت ملابس سوداء من الدولاب لانها تشعر انها تعيش فى حداد مدى الحياه فتبا للعادات والتقاليد التى يجب ان تتزوج الكبرى قبل الصغرى وكل هذا من اجل ابتهال وجمال حب الثانوى انتقل للجامعه واصبح عشق فى العمل وعندما جاء جمال ليتزوج ببتهال رفض ابيها لان ريتال لم تتزوج بعد وها انا اضحى بحياتى من اجل ابتهال وجمال .
اسدلت شعرها الاسود الطويل على ذلك القميص الاسود ذو الاكمام الطويله والبنطال الاسود الضيق وضعت الكحل الاسود ليبرز عيناها ولكنا تضعه لاكتمال الحزن والسواد الذى دخل حياتها دون استأذان ظلت تبحث عن حذائها الرياضى الاسود ولكنها لم تجده " هو يوم فقرى من اوله رحت فين انا قلعتك هنا من يومين " للتذكر ان من يسرق ملابسها هى ابتهال اتجهت الى غرفتها لتفتحها لتجد اختها مستلقيه على بطنها تلعب فى خصلات شعرها وتتحدث بنعومه فى الهاتف " طب مع السلامه دلوقتى يا جمال "
وضعت الهاتف جانبها واعتدلت فى جلستها " مش فى اختراع كده اسمه دق الباب وانا اقولك اتفضلى او لا "
تجهالتها ريتال لتصرخ ابتهال " ريتال انا مش بكلمك ردى عليا "
تقف ريتال واضعه يدها على خصرها " عايزه ايه يا ابتهال بدور على الكوتشى الاسود بتاعى عشان خارجه مع جوزى المستقبلى "
تركض ابتهال ناحيه ريتال " بجد بتتكلمى جد هتتجوزى مين بقى سعيد الحظ واخيرا هتجوز جمال "
تنظر لها دامعه " فين الكوتشى بتاعى يا ابتهال "
فتحت ابتهال دولابها واخرجت الكوتشى التى تبحث عنه ريتال واعطته لها وذهبت دون ان تتحدث ترفع ابتهال كتفيها بتعجب وذهب مسرعه الى الهاتف لتجد ان جمال مازل معها ولم يغلق لتقول بصوت هادى " الو جمال انت لسه معايا "
" اه معاكى يا ابتهال ايه قله الزوق الى بقيتى فيها دى "
" هو انت سمعت الى حصل "
"اه سمعت ومش عجبنى مش معنى ان جوازنا متوقف على جوزها تعمليها بالطريقه دى يا ابتهال "
"انا زهقت وتعبت يا جمال كل ما اكلم بابا يقولى لما اختك تتجوز اختك تتجوز وهى بمنظرها ده مش هتتجوز "
"فاكره يا ابتهال اول ما اتعرفنا على بعض قولتيلى ايه "
" ايه "
" قولتيلى ان ريتال امك الثانيه هى الى ربتك واهتمت بيكى بعد وفاه مامتكم فاكره لما قلتيلى ان ملكيش فى الدنيا غيرى انا وريتال حد يزعل امه التانيه "
" لا محدش يزعل امه التانيه انا اسفه "
" لا اسفه دى مش ليا انتى تروحى دلوقتى تبوسى راسها وتعتذرى وانا معاكى على الخط "
" مش هتأخر "
وضعت الهاتف على السرير وخرجت من الغرفه تبحث عن ريتال وتقول بأعلى صوتها " ريتال انتى فين "
يخرج صوت ريتال من المطبخ " فى المطبخ يا ابتهال "
تركض متجه ناحيه المطبخ لتجد اختها ترتمى فى احضانها مع تعجب ريتال " انا اسفه يا ريتو متزعليش منى "
ابتسمت ريتال وقبلت شعر اختها من فوق رأسها " مفيش ام بتزعل من بنتها يابت انا الى مريباكى يلا سلميلى على جمال وخليه يجى يتقدم بقى عشان نفرح بيكم "
تقبل خد اختها وتركض ناحيه غرفتها لتذيع الخبر الى جمال ، تلاشت ابتسامه ريتال المزيفه التى اعتطها الى اختها تنهدت بتعب " ياربى هو انا مكتوب عليا اضحى بس مفيش حد يضحى عشانى مره "
وضعت الكوب فى مكانه تدخل جملات الخادمه المطبخ " معلش يا ريتال هانم كنت بنشر الغسيل "
تبتسم ريتال " كنت بشرب بس معملتش حاجه بس لازم تعلمينى شويه اكلات حلوه عشان هتجوز قريب "
تزغرط جملات " يالف نهار مبرووك الف مبروك يا ريتال هانم عقبال ما تجيبى ولى العهد كده ، ده انا اعلمك كل حاجه من عنيا بس كده "
يقطع حديث جملات رن جرس الفيلا لتذهب لتفتح الباب " استاذه ريتال موجوده "
تنظر جملات الى الرجل الواقف امامها ببذلته الرماديه المناسقه لجسده قوى البنيه يضع نظارات سوادء شمسيه صوته اجش يجعلك تشعر بالخوف من لا شئ " ايوه اقولها مين "
يخلع نظارته لتظهر عيناه الخضراء " زياد البهوفى "
امأت فى صمت وتذهب الى ريتال التى مازلت واقفه فى المطبخ تصنع عصير برتقال " ريتال هانم فى واحد برا اسمه زياد البهوفى عايزك."
لتسقط كوب العصير من يدها بمجرد ما تسمع اسمه هى اجل خائفه منه ومن مقابلته هى لم تراه من قبل ولكن اسمه يمكنه ان يهز الجبل فمبالك منها هى الفتاه الهادئه المضحيه الغير مشاغبه بسبب طفولتها الضائعه التى تتمنى ان تعيشها مع زوج يحبها وتحبه وتصبح فى وجوده طفله ولكن كتب عليها الشقاء والتعب طوال العمر .
تضع جملات يدها على صدرها " يلاهوى مالك يا ريتال هانم انده الامن يطرده برا "
تهز رأسها بسرعه " لاء اوعى يا جملات ده هيبقى جوزى انا خارجه "
لتذهب مسرعه الى الخارج تجلس جملات على الارض تلم الزجاج الواقع " ياعينى عليكى يا بنتى طول عمرك مظلومه وحقك ضايع "
وقفت امام الباب لتلقى نظره على العجوز الذى تنتظره ولكنها تجد شاب بعضلات ربما يكون فى مثل سنها يرتدى بزله رماديه ساعته الكلاسكيه شعره البنى المرفوع الاعلى حذائه الامع وعندما يراها امامه يخلع نظارته الشمسيه لتظهر عيناه الخضراء متأملها لتقف امامه " هو فين استاذ زياد "
يبتسم ابتسامه جانبيه يمد يده بشموخ " زوجتى المستقبليه ريتال "
فتحت عيناها بصدمه وفمها اصبح مفتوح هل هذا الذى فى بدايه الاربعين هذا ليس صحيح ينظر الى يده الممدوده " هفضل مادد ايدى كتير "
تغلق فمها وتعود لطبيعتها الهادئه تصافحه بهدوء وتخرج معه الى خارج باب الفيلا لتجد رجلين يشبهون المصارعين يقفو بعيد عنهم بقليل السماعات فى اذنهم النظارات السوداء والبذلات السوداء ينظر اليها ويرتدى نظارته " دول حارسى الخاص متقلقيش منهم "
صامته يفتح لها الباب فى نبل تجلس فى الكنبه الخلفيه تجد السائق فى مكانه ويجلس هو بجوارها " على المول التجارى يا عم عبدو"
تنطلق السياره فى هدوء وخلفهم السياره الرباعيه السوداء التى يجد بها حراسه تعبث فى اصابعها بتوتر يمسك يدها لتدفعه عنها بسرعه " لو سمحت متجيش جنبى "
يرفع حاجبه بتعجب " تعرفى اول مره واحده ترفضنى "
تنظر الى نافذه السياره " ومش هتكون اول مره بعد كده "
يخرج صوته بشموخ " عارف انك مغصوبه على الجوازه دى بس انا مش مغصوب"
مازلت تنظر الى نافذه السياره " محدش سألك مغصوب ولا لاء "
يمسك معصمها بحده " محبش التجاهل"
تنظر له بألم محاوله فك قبضته من يدها " شيل ايدك بتوجع "
ليتركها بغضب ويمسك فكيها " لما اكلمك تبصيلى فاهمه "
يترك فكها ويتنهد وتظهر ابتسامه على وجهه " انا مبحبش اتعامل مع مراتى بالاسلوب ده وياريت متخلنيش اضطر اعملك كده "
تنظر له صامته عيونها تمتلئ بالدموع وتنعى نفسها فى عقلها " بقى هو ده الى هيبقى نصى التانى ده الى المفروض يكون بنا طاعه وحب ده وحش مش انسان طبيعى " تبتلع دموعها بداخلها لا تريد ان تظهر الضعف معاه حتى لا يستغلها .
وقفت السياره امام المول التجارى ينزل من السياره يعدل ملابسه ويتجه الى بابها ويفتحه بنبل " اتفضلى يا اميرتى "
تنظر له بحقد وتنزل من السياره تسير معه وخائفه من الرجلان الذى يسيرون خلفهم مثل ظلهم يحاول ان يمسك بيدها ولكنها تدفعه بخفه يبتسم ابتسامه جانبيه " ها احنا قولنا ايه من شويه بلاش اوريكى وشى التانى "
تضم يدها على صدرها متربعه " متعودتش ان حد يمسك ايدى وانا ماشيه مبعرفش "
يتستلم لها ويصمت لا يريد ان تتجنبه هو يريدها ولكن لا يعرف كيف يجعلها تريده كما يريدها يعلم ان الذى يفعله خاطئ ولكنه عندما رأها اول مره ارجع الحنين الى قلبه الشبه الذى بينهم واضح وكأنهم نسخه افتقدها كثيرا ليبحث عن فتاه تشبهها وها جد وجدها ليرجع الحب القديم الضائع خائف من رد فعل عائلته عندما يروها ولكنه زياد البهوفى الذى لا يخاف ولا يهاب احد .
وصلوا معا الى كافيه فى المول التجارى ليحاول ان يقربها منها بأى طريقه يجذبها فى الحديث لو يجعله يتخطى كبريائه وينحنى لها قليلا " هو احنا جينا هنا ليه "
يسحب احدى الكراسى لتجلس عليها ويدفعها ناحيه الطاوله " عايز اتكلم معاكى كلمتين بهدوء "
يجلس على الكرسى المقابل لها ويأتى النادل " تشربوا ايه "
ينظر له زياد " كوب قهوه ساده وكوب عصير برتقال "
تنظر له متسعه العين منتظره ان يذهب النادل " انت ازاى تطلب على لسانى وبعدين انت عرفت منين انى بحب البرتقال افرد يا سيدى مش عايزه برتقال "
يغمض عيناه بهدوء " خلصتى الموشح بتاعك "
تصمت وتنظر له بغضب وتحدى ، يشبك يداه ويضعها على الطاوله التى امامه " بصى يا ريتال انا راجل شرقى صعيدى وركزى على صعيدى قبل شرقى وراجل صوت مراتى ميطلعش قدام راجل غريب صوتها ميعلاش على رجلها فى مكان عام دى قواعد واسس لازم تمشى عليها اه انا ضدد شعرك بس هسيبك على راحتك عشان متقوليش انى واحد مش متحضر وراجعى اتفقنا يابنت الناس "
تبتلع ريقها وتنظر له بصمود " اتفقنا "
يأتى النادل ويضع المشروبات امامهم ويذهب ليشرب شرفه من قهوته ويبتسم ابتسامه جانبيه " البن ده مش برازيلى اصلى "
لترد بهدوء بعد ان تركت الشيلموه من فمها " مبحبش القهوه "
يضعها على الطاوله " طب بتعرفى تعمليها "
تهز رأسها بلا وهى تشفط العصير تبتلع العصير بسرعه " بس ممكن اتعلمها "
لتصمت بعد قالت ذلك بسرعه هى لا تجب ان تستلم بسهوله له حاولت ان تتجهال ابتسامته التى ظهرت على شفتيه .
" بصى يا ريتال انا عندى فكره " يقول فى اهتمام واضح "
لتترك العصير من فمها " ايه هى "
" بصى انا هحقق ليكى سبع امنيات فى سبع ايام ولو فى امنيه واحده معرفتش احققها هلغى الجواز اتفقنا "
يجلس على مكتبه متوتر فهو من الامس منتظر منها هاتف تخبره انها موافقه على تحدى السبع امنيات ولكن الحقيقه هو ليس فقط متوتر بل غاضب غضب كبير امسك ورقه وقلم وبداء فى رسم تصميم جديد لهاتف يحاول ان يخرج غضبه ولكن يفشل تقاطعه دخول سكرتيره مكتبه دون طرق " انتى مطروده "
تنظر خلفها بهدوء لا تجد.احد وتسمع صوت صراخه " مطروده يلا غورى من هنا "
لتخرج بسرعه باكيه ويدخل بعدها صديق عمره مروان مبتسم كعادته " انت المفروض تاخد اكبر جايزه فى طرد الموظفين "
يسحب شعره للخلف مخرج زفير قوى من فمه " مش واقتك يا مروان ايه جابك دلوقتى "
يجلس مروان على احدى الكراسى بجواره " اصل انهارده عيد ميلاد سلمى ومش عارف اجيب ليها ايه "
ينظر له بطرف عين ساخرا " وانا ان شاء الله هقولك تجبلها ايه هى مراتى ولا مراتك "
يضحك مروان " ما تخدها يومين تكسب فى صحبك ثواب "
ينفخ زفير غاضب اخر " ياعم بهزر معاك قولى بقى مالك مطلع نرفزتك علينا ليه "
ينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها " مستنى ريتال تكلمنى "
عيون مروان تتوسع على الاخر ويقول بتحذير " بردو عملت الى فى دماغك يازياد قلتلك مينفعش ترجع ذكريات واحده بواحده تانيه لمجرد انها شبها "
يغمض عيناه فى تألم " لما شفتها اول مره فى المعرض حسيت بكل حاجه ماتت صحيت من جديد محستش بنفسى وانا بطلب اديها من ابوها "
ليسأل مروان " وابوها وافق ولا رفض "
يشعل سيجارته وينفخ الدخان فى الهواء " طبعا وافق ميقدرش يرفضنى انا زياد البهوفى "
يقف امامه " وانت مستنى انها تتصل تقولك موافقه ولا لاء "
يهز رأسه نافيا " حسيت انها مغصوبه على الجواز فعرض عليها احقق ليها سبع امنيات ولو فشلت فى واحده هلغى من نفسى الجوازه "
يعاتب مروان صديقه " انت غلطان يا زياد ريتال غيرها مش معنى ان الملامح واحده بس الطباع والتربيه اكيد مختلفه ارجع عن الجوازه دى بلاش تظلمها معاك "
تظلم عيون زياد يضغط على اسنانه بقوه يضرب على المكتب " هتجوزها حتى لو غصب عنها مش عايز مناقشه فى الموضوع ده "
يصمت مروان يعلن استسلامه مع صديقه فهو يعلمه جيدا اكثر من نفسه ونظر له بحزن وخرج من مكتب زياد ليتحدث مع عشقه وحب عمره سلمى .
وضع الهاتف على اذنه منتظر ردها ليخرج صوتها من سماعه الهاتف " فى حاجه يا مروان "
"لا ياقلب مروان بس بطمن عليكى "
"مروان دى المره العشرين الى تتصل بيها عليا وتقولى بطمن عليكى "
"سلمى واحشينى اووى "
"عايزه ايه يا كريمه قلتلك متجيش جنب التسريحه 100 مره ،ايه يا مروان بتقول حاجه "
" لايا سلمى مبقولش انا هاجى بادرى انهارده "
"لا تعالى فى معادك اصله مش هينفع "
" ليه مش هينفع هو فى ايه يا سلمى مالك "
" مفيش يا مروان بعدين مينفعش نتكلم فى التلفون لما تيجى البيت سلام "
"سلام " يغلق هاتفه ويضعه فى جيبه متجه الى مكتبه فى ضيق بسبب تصرفات زوجته البارده ناحيته هو يحبها ويهتم بها وهى لا تشعر به بتاتا، اخرج زوجته من عقله وانتبه الى عمله . . .
"اهو ياستى الى حصل معاه ومش عارفه اعمل ايه " جالسه ريتال فى غرفه صديقتها منار تحكى لها عما حدث معها امس .
تفكر منار قليلا وتبتسم " سهله يا روت اطلبى حاجات مستحيله زى هاتلى القمر عايزه حته من السما "
تتنهد بضيق " انتى بتهزى يا منار بقولك ده رجل خطير لو عملت معاه كده يقتلى ويتاوينى "
تضحك منار " حلوه يتاوينى دى يابنتى ده زياد البهوفى الى نص بنات العالم بتجرى وراه ده قفل باب قلبه بعد ما مراته ماتت وفتحه عشانك ترفضيه "
تسأل ريتال " هو كان متجوز قبل كده يا منار "
تهرش فى رأسها " اه سمعت انه اتجوز و مراته من الصعيد بنت عمه بس محدش شافها ولا يعرفها بيقولو ماتت منتحره يوم الصباحيه "
تصرخ ريتال " اهى بنت عمه انتحرت منه يوم الصباحيه وعايزنى اتجوزه لاء مستحيل "
تتنهد منار " طب وابتهال يا ريتال هتقولى ليها ايه بعد ما علقتيها بحبل الامل هتقطعيه "
تتجمع الدموع فى عيون ريتال " اشمعنى انا يا منار كل حاجه عليا اتظلمت كتير المفروض ابقى متجوزه ومعايا عيل بس رفضتهم عشانها عشان اكبرها وفى الاخر اتجوز راجل صعب عشان خطرها بردو وهى مش مقدره ده"
تخرج منار مناديل من حقيبتها " خدى يا ختى انا مليش نفس اعيط اهو اتجوزت اخدت ايه من الجواز ادينى قاعده زى البيت الوقف بس انا عمرى قلتلك على حل وندمتى عليه "
تمسح ريتال دموعها وتهز رأسها نافيا لتضع منار يدها على فخذ ريتال " يبقى توفقى على الامنيات واى حاجه تيجى على بالك قوليها ليه متخفيش " تناولها الهاتف " يلا اتصلى دلوقتى "
تضغط على الارقام محاوله الاتصال ولكن هاتفه مغلق اشارت لها منار ان تجرب مره اخرى ولكن هاتفه مغلف " اهو مقفول لما يبقى يشوف الرساله يبقى يتصل " وتضع هاتفها فى حقيبتها مستعده الخروج والتمشى قليلا فى الهواء . . . . .
يجلس فى منتصف الطاوله البيضاوى يشاهد مهندس الصوت وهو يشرح على اللوحه البيضاء المرسوم عليها البيانات البيانيه لتجريب الهاتف الجديد انتهى اخيرا وخرج الجميع من الغرفه فتح هاتفه الذى اغلقه بسبب دخوله الى الاجتماع لتأتى صوت رساله فتحها لتعلن عن ريتال اتصلت به مرتان اسرع بالاتصال عليها لترد عليه بهدوء " السلام عليكم "
"وعليكم السلام ازيك يا ريتال "
"الحمد لله كويسه انا بس اتصلت عشان اقو.."
"تقولى ردك على عرضى صح "
"صح انا موافقه على السبع امنيات بس لو فشلت فى امنيه واحده "
"عند كلمتى هلغى فكره الجواز انتى فين دلوقتى "
"خرجت من عند صحبتى وبتشمى شويه "
طب استنينى فى مطعم بالهنا والشفا نتغدى ونتكلم على الامنيات "
"ماشى سلام عليكم "
"وعليكم السلام " اغلق هاتفه متجه الى الخارج ليقفه صوت مروان " رايح فين دلوقتى عندنا شغل "
يتأكد من محفظته مفاتيحه فى جيبه وهاتفه يرتدى نظارته الشمسيه " خلصها انت انا مستعجل "
يركب المصعد ينظر الى المراَه بها يعدل نفسه ويهتم بمظهره جيدا يقف المصعد لتدخل فتاه طويله شعرها اسود الطويل يصل لبعد مؤخرتها ترتدى جيبه سوداء قصيره وقميص ابيض وجاكت اسود ذى العمل فى شركته تحتضن ملف بين صدرها وحقيبتها السوداء الصغيره ذات الحمال الحديدى ابتسامتها مشرقه" ازى حضرتك يا استاذ زياد "
يرد بدون اهتمام وبرود " اهلا "
لم تختفى ابتسامتها عن وجهها " انا سمر موظفه هنا فى الارشيف "
يرد بنفس النبره " اهلا "
تضع خصله من شعرها خلف اذنها " انا سمعت ان حضرتك طردت منه انهارده ممكن اخد مكانها "
ينظر لها من خلف نظرته غير مصدق انها تطلب الترقيه بلسانها وبدون اى خوف تبتسم وتقف امامه " مش عيب على فكره انا قدامى هدف ونفسى احققه "
تلعب فى ازار المصعد وهى تقف امامه لتحجب رؤيته ليتوقف المصعد مره واحده لتقع فى احضانه ويطبع احمر شفاها على قميصه الابيض تبتسم ويبعدها عنه بهدوء متجه الى هاتف الطوارئ " انت يا زفت يا حمدى شوف الاسنسير ماله "
ليعمل المصعد مره اخرى " ايه قولت ايه هبقى مكان منه "
يفتح المصعد ويخرج منه "روحى لمروان هيتصرف "
خرج ليطلب من الحرس عدم مرافقته لانه شعر انها لا تحب وجودهم حولها ركب سيارته وطلب من السائق عبده ان يذهب للمطعم بسرعه . .
تجلس فى المطعم بجوار النافذه البيضاء الكبيره المطله على الشارع تتأمل الماره وتسأل نفسها " هو فى حده بيعانى فى حياته زيها ولا كلهم سعداء ولا كلهم تعساء " اخرجها من شرودها صوته " اسف على التأخير "
تنتبه اليه " لا مفيش مشكله حمدلله على سلامتك "
يضع علبه سجائره وهاتفه على الطاوله وفوقهم المفاتيح تنتبه اليه " هو انت بدخن "
يهز رأسها بنعم " اه عندك مشكله مع السجاير او التدخين عموما "
تهز رأسها بلا ولكن هى تكذب لم تخبره انها لديها الربو ولا تستطيع ان تتحمل الدخان بجميع انواعه لانها لفت انتباها القبله الموضوعه على طرف قميصه بأحمر الشفاه شعرت بالغضب لسبب لا تعلمه او ربما لان يوجد فتيات كثيره فى حياته " معلش اذا كنت عطلتك عن حاجه مهمه " وترمى نظرها على احمر الشفاه
يخلع نظارته الشمسيه ويضعها بجوار هاتفه " ايه بقى الامنيات "
احمر الشفاه هذا يغيظها هى كانت تريد ان تطلب امانى سهله من اجل اختها فحسب ولكن قررت ان تصبح لئيمه معه بعض الشئ " انا جعانه عايزه اكل وبعد كده نتكلم "
طلبوا الطعام والان هم فى انتظاره " ايه مش هتقوليلى ايه امنياتك "
تهز رأسها لا " كل يوم هتعرف امنيه وتحققها فى وقتها "
يبتسم ابتسامه صغيره مستند على ظهر الكرسى رافع احدى حاجبيه بعجاب " شكلها كده امانى صعبه التحقيق "
تبتسم بنصر امامه " دى مستحيله " لتصمت عندما يأتى الطعام ويوضع امامهم تبداء بالاكل وهو ايضا لتأتى لها فكره الامنيه الاولى " انت جاهز للامنيه الاولى "
يبتلع الطعام فى فمه " اه جاهز "
تحاول انت تكتم ضحكاتها " مش هتدفع فلوس الاكل ده "
ينظر لها بعيون حاده " انتى فى حضره راجل مينفعش حرمه تدفع لراجل عيب "
تهز رأسها بنفى بثقه " ولا انا ولا انت هندفع "
يعقد حاجبيه " امال مين هيدفع "
ترفع كتفيها بلا اعلم " محدش هيدفع فينا " لتقترب منه قليلا وتقول بصوت هامس " هنطلع نجرى بعد ما ناكل ومش هندفع ولا مليم "
نظر لها غير ماصدق ما يخرج من فمها " سمعينى كده قولتى ايه "
تبتسم بتحدى " قلت امنيتى الاولى وانت سمعتها لو معرفتش تحققها بقى خلاص نلغى الجواز "
ضغط على اسنانه ليبرز فكه يفكر فى موقفه فى تلك الحاله اذا خرج يركض من المطعم ماذا سوف يحدث تنهند بغضب وهى تنظر له بهدوء " موافق انتى مستعده امتى "
تبتسم " الان "
يضع اشيائه فى جيبه جاهز لتلك الحاله " بصى الخطه انتى هتخرجى وانا هعمل نفسى بتكلم فى التلفون واخرج من المطعم "
تهز رأسها " اتفقنا "
حملت حقيبتها وخرجت من المطعم تقف امامه منتظره خروجه تتابعه من زجاج المطعم الشفاف يرفع هاتفه على اذنه ويدعى الحديث ويخرج من باب المطعم لينتبه اليه احد النادلين يصرخ " انت يا استاذ الحساب "
يتجهاله ويذهب مسرعا اليها ليمسك يدها ويبدأو بالركض وخلفهم احدى الحراس يصرخون " حراميه امسكهوم "
كان يمسك يدها ويجرها خلفه حتى وصلو الى مبنى اختبئو خلفه ساندها على الحائط يضع يده على فمها ويده الاخرى رفع اصبعه السبابه اعلى شفتاه " هششش "
كان يراقبهم من خلف المبنى وهو مقترب منها ولا يشعر ولكن هى كانت تتأمله بعيونها تلك العسليه الهادئه يده على فمها ، تنهد بارتياح عندما تأكد انهم ذهبوا توجه نظره لها يلاحظ شده قربه منها ويده التى على فمها عيونه تلتقى مع عيونها للحظه ليبتعد بسرعه عنها فى توتر " معلش مأختش بالى من قربى ليكى "
ترفع شعرها خلف اذنها فى احراج " لا مفيش مشكله "
تتذكر الموقف التى كانت به منذ قليل وتنفجر بالضحك وينظر لها ببرود " مش مصدقه انك عملتها انا قلت انك مش هتوافق "
لا يشاركها الضحك وينظر لها ببرود ويخرج صوته غاضب " مفيش امنيات من الشكل ده بعد كده "
تحاول ان تكتم ضحكاتها " حاضر "
يسخر منها وهو يشعر بالغضب منها " مش تصرفاتك عيالى شويه عيب على سنك "
تخرج لسانها له لتغيظه ينظر لها بطرف عين خارج من خلف المبنى وهى خلفه ينظر الى الشارع فى غضب " سبت دلوقتى عربيتى قدام المطعم هنروح ازاى "
هى تضحك غير مباليه بغضبه وهذا يغضبه اكثر لايكفى ما فعلته ليضع نفسه فى موقف محرج يلعن فكره هذا الزواج وفكره الامنيات كان يعيش فى راحه بعيد عن النساء ومشاكلهم ينظر لها ولكنها لا تقف عن الضحك ليصرخ بها " اخرسى بقى ضحكتك مزعجه "
تصمت تنظر له بتعجب غير مصدقه ما قاله هل صرخ عليها فى وسط الشارع نظرت حولها لتجد الماره ينظرون اليها ويتحدثون تجمعت الدموع فى عينها ولكنها لن تبكى هى اول مره تشعر بكميه الاحراج الكبيره تلك اما هو كان غير مبالى بها نهائى فقط ارتاح عندما توقفت عن الضحك اخرج هاتفه " ايوه يا عماد هاتلى عربيه فى العنوان ده " اوقف احد الماره وسئله عن العنوان ليعطيه لعماد ويغلق الهاتف ينظر الى الشارع منتظر قدوم عماد اما هى كانت تقف تتمنى ان تنشق الارض وتبلعها بعد ذلك الاستمتاع والضحك تصبح سخريه للناس بسببه . .
بعد مده ليست بقليله جاء عماد ومعه سياره مختلفه عن التى ركبتها اليوم وامس فتح لها الباب ركبت دون حديث صامته ويركب هو بجوارها ينطلق عماد " تحب تروح فين يا زياد باشا "
ينظر لها بهدوء وكأنه لم يفعل شئ " اى حته مش عايزه اروح "
ينظر لها ويضغط على شفتيه " اطلع بينا على الشركه "
يخرج محفظته من جيبه ويخرج منها مال " خد يا عماد عارف مطعم بالهنا والشفا "
يهز رأسه بنعم " ايوه ماله "
يمد يده ليعطيه المال " انا اتغديت هناك ومدفعتش تمن الاكل وصلنا وروح ادفع ثمن الاكل "
يأخد المال وهو ينظر اليه بتعجب من مراَه السياره " بس انت ازاى مدفعتش الفلوس لامؤخذه "
ينظر الى ريتال بجانبه بتأنيب " الله يسامحه الى كان السبب "
خرج صوت ريتال " لو الفلوس ادفعت انهارده كده الامنيه هتتلغى "
ينظر لها بغضب " انت هبله كفايه هربنا من غير ما ندفع فلوس وكمان عايزها تتدفع بكره "
تضم يدها متربعه على صدرها " مليش فيه انت قلت هتحقق سبع امانى يبقى تحققهم "
يرفع شعره بغضب " عارفه انا كنت فاكر انك اعقل من كده بس طلعته مخك فاضى "
يضغط باصباعه على رأسها لتزيل يده بغضب " شوف بقى يا تحقق السبع امانى يا تروح تشوفلك واحده تانيه تتجوزها "
يمسك فكها بقوه مقربه وجها لوجه " مش هتجوز غير انتى انتى فاهمه "
قبضته تؤلمها تحاول ان تزيل يده ولكنه اقوى منها " انت كده بتوجعنى شيل ايدك اوعى "
يتركها بغضب ويدفعها للخلف ارتطم رأسها بزجاج باب السياره لتتألم تحك رأسها بتألم وتقول بهمس " تتشل فى ايدك يا بعيد "
يخرج سيجاره من جيبه ويفتح زجاج السياره " خلاص يا عماد ادفعهم بكره "
يبتسم عماد بهدوء محاوله عدم الضحك على جنون رب عمله توقف امام مبنى .
نزل هو فى البدايه فتح لها الباب تنزل وهى تتظر الى اعلى المبنى العالى تقف بجواره ويدخلوا الى الشركه معا يصعدوا المصعد وهى تنظر حولها بهدوء هى تكرهه الاماكن المغلقه ولكن هى فى مصعد وزياد فى مكان تنظر بملل نحو رقم الدور وتعد بملل حتى الطابق 30 فتح المصعد وخرجت قبله للتنفس الهواء يسحبها من معصمها يتجه نحو مكتبه ليجد تلك الفتاه التى قابلها فى المصعد تجلس على مكتب السكرتيره الذى طردها صباح اليوم تبتسم له " مساء الخير يا فندم حمدلله بسلامه " تتجاهل تماما وجود ريتال بجانبه يدخل المكتب وقبل ان يغلق الباب " يا انتى اندهى على مروان بسرعه "
يغلق الباب وينظر الى ريتال التى تنظر فى كل مكان تتأمله بهدوء مقتربه من المكتب ليسرع زياد ويأخذ صوره موضوعه على المكتب ويدخلها داخل درج مع ملاحظه ريتال ذلك ولكنها لم تهتم ليدخل احد المكتب " ايه ياعم اذا مكنتش قايلك ان انهارده عيد ميلاد سلمى بسم الله الرحمن الرحيم " نظرت له ريتال " افندم "
ينظر الى ريتال بتمعن وينظر الى زياد الذى ينظر له بنظرات تنبيه ولكن مروان فى عالم اخر يتمعن فى ريتال " لا ده مش ممكن "
تتعجب ريتال " هو ايه الى مش ممكن "
ينتبه مروان ويحك خلف عنقه بأحراج " لا لن زياد يتجوز مش ممكن "
تبتسم بسخريه " اه قولتلى "
يتقدم مروان ويمد يده الى ريتال " انا مروان شكرى صاحب البيه "
تبتسم ريتال وتنظر الى زياد منتظره امر ان تسلم عليه فهى لم تنسى انه رجل صعيدى كما اخبرها يهز رأسه بهدوء " مروان ده اكتر من اخويا وبثق فيه ثقه عمياء "
شعرت انه اعطها الاذن تصافح مروان " ريتال السكرى بيقولو بنتعرف على بعض "
يضحك مروان ويتجه الى زياد " بقى انا قايلك انهارده عيد ميلاد سلمى تقوم تتأخر ده كله يا بيه "
تبتسم ريتال " معلش امسحها فيها المره دى انا الى اخرته "
ينظر لها مروان " لا انا زعلان ومش هتصالح غير لما تيجو معايا عيد ميلاد سلمى "
تهز رأسها " مين سلمى "
يتفاجر مروان " دى المودام "
تهز رأسها نافيا " لا مينفعش ممكن تكون حفله خاصه "
يبتسم مروان بحزن " لا مش خاصه خالص الحبايب والعيله كلها متجمعه عندى فى البيت " ويهمس بين نفسه " كان نفسى تكون خاصه "
تنظر الى زياد هى لا تعرف ما رد فعله هل موافق او رافض " هنشترى الهديه ونحصلك على البيت يلا روح عشان سلمى متزعلش "
يشاور لهم بمعنى وداعا " اوعى تتاخر مش هنقطع التورته من غيرك "
تجلس على الكرسى المقابل لمكتبه " انا معرفهاش عشان اجبلها هديه "
يضع يده على المكتب وبميل للامام " انا هتصرف "
يرفع سماعه الهاتف " جورج حبيبى ايه اخبارك "
"اه عايز هديه معتبره كده حلوه على زوقك " يرفع نظره الى ريتال التى منشغله بتأمل المكتب " ولا اقولك خليهم اتنين . اه " لنتظر له بتعجب رافعه حاجب يتجهالها ممسك بالسماعه " اه الاولنيه لمرات مروان والتانى انت فاهم هبعتلك عماد بالشيك دلوقتى "
"تسلملى يا حبيب قلبى "
اغلق سماعه الهاتف لتنظر له " طب انا هروح ازاى بلبسى ده مروان صحبك ده دبسنى "
ينظر الى ملابسها التى عباره عن بنطال جينز ازرق مع كونفرس ابيض وسويت شيرت نبيتى موضوع عليه دبدوب ابيض شعرها موضوع ضفيره تأتى على جانب كتفها "حلو شغال سلمى مش بتهتم بكده "
يمسك هاتفه " ايوه يا عماد تعالى عايزك "
هو صامت مركز فى بعض الاوراق وهى صامته تلعب فى هاتفها تشعر بملل طرق الباب وتدخل سمر " زياد بيه عماد برا "
لم ينظر لها ولكنه رفع يده بمعنى ادخليه ابتسمت الى ريتال التى ابتسمت لها ايضا فى المقابل ، خرجت ودخل عماد " تؤمرنى بايه يا باشا "
يرفع شيك ويعطيه لعماد " تروح لجورج تجيب منه الامانه وتديله الشيك ده "
يأخذ عماد الشيك من يد زياد " تؤمرنى بحاجه تانيه يابشا "
يشير له ان يذهب ويبقى الوضع كما هو حتى يأتى عماد بالهدايا . . . . . . .
" يا زيدان بيه ميصحش كده الهانم لو شافتنا هتطردنى " تحاول نسمه تفلت من بين يدى زيدان الذى يحاول تقبيلها فى المطبخ .
يضع زيدان وجه عند رقبتها يشم شعرها " متخفيش يا نسمه حتى لو شافتنا انا بحبك "
تفلت من يداه هاربه يحاول ان يذهب خلفها ولكن مدبره القصر وقفت امام الباب تنظر له بغضب " مش هتبطل صرمحه تجرى ورا الخدمات "
يفتح الثلاجه غير مهتم يخرج تفاحه منها يرفعها الى اعلى وتنزل فى يده يقضمها ويبتسم " وماله يا دادا بحب الخدمات معرفش ليه "
تؤنبه " يازيدان والدك الله يرحمه لو كان عايش مكنش وافق ابدا بطريقتك دى "
يغمزها فى وسطها " اوبا خليكى كول يا دادا وبعدين بابا مات فى الماضى واحنا فى المستقبل " خرج من المطبخ يقطم التفاحه باستماع " روحتى فين يا نسمه "
تنظر له بغير رضى " انا لازم استنى زياد واعرفه على تصرفات زيدان الغير محتمله "
تجلس بجواره فى السياره ذاهب بها الى المنزل بعد انتهاء حفله عيد ميلاد سلمى التى لم ترتاح لها ابدا وطلبت من زياد ان تذهب للمنزل ولبى طلبها بعد ان قدم الهديه الى سلمى التى استقبلتها بفرح ، اوقف السياره امام منزلها فتحت باب السياره ليوقفها صوته " ريتال استنى "
نظرت له متسأله ليخرج الهديا الاخرى التى طلبها من جورج " خدى "
نظرت له ثم الى العلبه التى فى يده " ايه ده مش فاهمه "
بلل شفتاه بلسانه " امم دى هديه اول امنيه حققتها ليكى بنجاح "
تهز رأسها بنعم وتبتسم تمد يدها لتأخدها ولكن هو لم يتركها بعد " مش هتقولى الامنيه التانيه "
تهز رأسها نافيه " بكره هتعرفها وقت ما تكون فاضى اتصل بيا واجهز "
تأخذ الهديه من يده متجه بسرعه الى الباب تخرج المفتاح من حقيبتها فتحت الباب ودخلت ليسير بسيارته متجه الى بيته . . .
يقف امام امه ومدبره المنزل اخيه زيدان واخته زيزى " انا قررت اتجوز وهجبها بكره تتعرف عليكم "
متجه الى غرفته تارك الجميع فى حيره من امرهم كيف ومتى واين زياد يتزوج بعد حبه لهادير .....
تلعب فى طبقها بالشوكه تفكر فى امنيه اليوم ولكن عقلها واقف عن التفكير يخرجها من شرودها ابيها " سرحانه فى ايه يا ريتال "
تترك الشوكه على الطاوله " مفيش يا بابا "
ينظر الى طبقها الذى لم يمس " انتى مأكلتيش حتى "
تنظر الى طبقها بشرود وترفع نظرها عندما تضحك ابتهال " تلاقيها سرحانه فى عريس امبارح ده انا شوفتها نازله من عربيته الساعه 11 بليل ومشيش غير لما اطمن عليها انها دخلت البيت ، ده جمال مبيعملهاش "
ابتسمت بخفه ولكنها صمتت " ريتال ممكن نتكلم شويه على انفراد بعد الفطار "
تصب الماء فى الكأس " طبعا يا بابا "
تشرب الماء وتنظر الى ابتهال " فى اسرار بينكم من وريا لا كده مينفعش "
تتذكر ريتال جمال وضعت الكوب على الطاوله " بابا انت اديت معاد لجمال عشان يخطب ابتهال "
نظر ابيها اليها " لا ابتهال مقلتش حاجه انا جيت امبارح متأخر وكنت نايمين "
تغمز الى ابتهال " طب يا بابا بعد ازنك حدد معاد لجمال "
يشرب بعض الشاى " انهارده الساعه 9 هستناه "
تصرخ ابتهال بحماس " تحيا بابا تحيا ريتال اخيرت بقى يا جمال بعد ازنكم هروح افرحه "
ركضت بسرعه الى غرفتها كادت تقع مرتين ولكن تمالكت نفسها تضحك بخفه ريتال مع ابيها " نفسى اشوفك فرحانه زيها كده يا قلب بابا "
تنظر له بخفه " اكيد فى يوم كون فرحانه يا بابا "
ينظر لها بحزن " اوعى تزعلى منى يا ريتال عارف انى قسيت عليكى وظلمتك بقرار جوازك بس حسيت انه هيبقى سبب سعادتك "
حاولت ان تدارى تلك اللمعه فى عيوانها ببتسامه حنونه " انت عارف ان سعادتى من سعاده ابتهال يا بابا وشوفتها بالفرحه دى عندى بالدنيا "
يقبل رأسها بحنان " ربنا يكملك بعقلك يا بنتى ويسعدك يارب "
دمعتها نزلت بعد ان ذهب ابيها اتجهت الى غرفه والدتها تنظر الى صورتها " ياريتك جنبى يا ماما فى محنتى دى انا تعبت تضحيه بس اعمل ايه بس سبتيلى كل حاجه كده ومشيتى " بدأت تبكى بهدوء لتشعر بيد توضع على كتفها تنظر لها تجدها جملات " يا ريتال هانم ربنا ليه حكمه فى كل حاجه تحصلنا احمدى ربنا وكله هيبقى تمام "
تنهدت بتعب " الحمد لله الحمد لله "
تمد يدها بهاتفها " تلفونك بيرن ومش بيسكت قلت اجبهولك "
اخذت هاتفها لتجد من المتصل لتجده زياد تشهق بخفه وتتصل به ليرد عليها مسرعا " كنتى فين ومش بتردى ليه "
" التلفون مكنش فى ايدى عادى "
"لا يهانم بعد كده تلفونك يبقى فى ايدك عشان لما اتصل "
"قول يارب "
"ريتال متعصبنيش زياده "
" انت متعصب خلقه انا مالى ومالك "
يغلق المكالمه فى وجهها دون مقدمات تزيل الهاتف من على اذنها " ماله ده على الصبح " . . .
تدعى ربها وهى امام غرفته " يارب " فتحت الباب لخفه وتدخل تنظر الى السرير تجده نائم على بطنه واحدى زراعيه واصله على الارض وعارى الصدر ابتلعت ريقها وتقدمت بهدوء تقف بجواره " زيدان بيه قوم عشان تفطر زيدان بيه "
لارد ولم يتحرك انش واحد من مكانه تنهدت وقررت ان تهزه " زيدان بيه قوم . . . يلاهوى "
صرخت بخفه عندما سحبها من يدها وجعلها تستلقى اسفله " اسكتى بقى خلينا اتأمل فى عنيكى دول "
نظرت الى اسفل بعينها " ميصحش كده يا زيدان بيه المره الى فاتت عدت على خير المره دى لا "
وضع اصباعه على شفتايها " هشش الشفايف دى متتكلمش دى تتباس وبس "
وبداء يميل عليها فى محاوله تقبيلها وتثبيتها لانها تحاول ان تهرب من بين يديه ليفتح الباب ويسمع صوت مدبره المنزل " زيدان "
يقوم بتملل ويجلس على السرير ببرود " جرى ايه يا دادا "
تركض نسمه ببكاء ناحيه منال مدبره المنزل " والله يا هانم قلتله بلاش وهو " انهارت فى البكاء امامها لتركع عند قدمها " والنبى مش عايزه اطرد انا بصرف على اختى "
تغمض عيناها بقبول " روحى انتى دلوقتى وهنتكلم بعدين "
تذهب نسمه بسرعه باكيه وتنظر منال الى زيدان بتأنيب " عجبك كده عجبك زلها اتقى ربنا "
يشرد فى الشرفه التى امامه التى فتحتها منال لتدخل الشمس فى جميع انحاء الغرفه " انت حالك متغير من يوم جواز زياد من هادير ومش عارفه مالك "
يتذكر شئ يؤلمه يعقد حاجبيه ويشرد " قوليلى ازاى واحده تموت يوم صباحيتها يا دادا وهو ولا فارق معاه دى مهما كانت بنت عمنا الى اتربت معانا "
تضع يده على كتفه " يلا عشان تفطر روايدا هانم مستنياك "
خرجت من غرفه زيدان واتجهت الى غرفه زياد واغلقت الباب خلفها . . . .
دخلت مكتبه بكل ابتسامه " صباح الخير يا فندم "
لم يهتم للنظر لها حتى هو مشغول بالاوراق التى امامه " صباح الخير "
وضعت كوب القهوه على الطاوله واتجهت خلفه لتدلك عنقه انتبه لها ومسك يدها الاثنان من معصمها بحده " انتى بتعملى ايه "
تميل برأسها ويسقط شعرها على زراعه وتبتسم بتساع " شيفاك مركز اوى قلت ادلك رقبتك شويه تفك من التشنج ده "
ينظر الى شعرها الطويل المائل ويترك يدها دافعها بحده لترتطم بالحائط " ابقى لمى شعرك ده وكمان ايدك القزره دى متلمسنيش تانى "
تمسك بشعرها وتضعه على كتفها فى ثقه " معجبه جدا باسلوبك الشديد ده " تغمز له وتخرج من المكتب .
بسند على الكرسى ويلعب فى شعره " شعرها حلو اووى " ليتذكر ان شعر ريتال اتقل واطول واجمل ليبتسم ابتسامه سريعه جعلته منتعش للعمل مره اخرى .
يصرخ غاضب " انا تعبت من العيشه دى هو انتى ايه تمثال بروده معندكيش مشاعر "
تقوم من ع السرير ببرود ترتدى روبها الاسود الحرير " يفتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هو فى ايه ع الصبح يا استاذ مروان "
يقف امامها " هو انا مش جوزك بردو مطلوب منك شويه اهتمام ليا "
تتأثب بهدوء " وانت عامل الدوشه دى كلها عشان اسطوانه الاهتمام المشروخه دى "
يمسكها من زراعها " اسطوانه الاهتمام المشروخه هى بقت كده يا سلمى "
تدفعه يتركها بغضب لتقع على السرير " طلقنى يا مروان "
يحاول ان يفهم الكلمه التى قالتها الان ينظر لها حاد العيون " انتى طالق يا سلمى "
يخرج غاضب من المنزل وهى تبتسم وتفتح دولابها وتخرج الهديه التى جلبها زياد امس وتتأملها بابتسامه " اسوره سولتير من مقامك بردو يا زياد البهوفى "
يقتحم مكتب زياد بتعب يجلس على الكرسى الذى امام زياد مع نظرات زياد المتعجبه " مالك يا مروان "
يرفع عيونه الدامعه " طلقتها طلقت سلمى "
يتجه بسرعه نحو الكرسى المقابل لمروان " ازاى يا بنى هو انت كملت سنه جواز "
يهز رأسه نافيا " تعبت من قله اهتمامها لسانها الطويل حبتها وهى مكعب تلج "
يرفع سماعه الهاتف " واحد ليمون يا بنتى "
يغلف الهاتف ويضع يده على فخذ مروان محاول ان يهدئه " ايه الى حصل احكيلى "
بداء مروان يحكى عن سلمى الطماعه الجشعه المحبه للمال المهمله به حتى فى حقوقه الشرعيه دائما ترفض تتحجج بالتعب او النوم ولكن عندما يقلق فى الليل لشرب يجدها ساهره تشاهد التلفاز او تتحدث مع احدى صديقتها وانتهى ذلك بلأمس عندما القت بهديته على الارض لانها لم تعجبها والسبب رخيصه " ازاى رخيصه يا زياد ده انا بقالى اكتر من شهرين بحضرها "
يتسأل زياد " جبت ليها ايه "
يخرج من جيبه اسوره فضيه منقوشه عليها " آنثًى وُقَعَ لَهِآ قَلَبّى "
ينظر مروان لها " انت عارف ان شغل بابا كان الكتابه على الفضى واتعلمت منه كنت فاكر انها هتعجبها "
تدخل سمر وتضع الصنيه على الطاوله التى تتوسطهم " عملت ليك قهوه يا زياد بيه "
يتجاهلها " روحى شوفى شغلك "
تخرج سمر من المكتب ويميل زياد على مروان " ايه المصيبه التى معينها دى "
رفع مروان حاجبه " ايه ياعم دى جايه بتقولى انك معينها وجيت لقيتها قاعده على المكتب وبتشتغل على طول "
ابتسامه جانبيه ظهرت على زياد ولعب فى لحيته بتفكير " بقى هى كده "
نظر مروان الى زياد بخبث " بتفكر فى الى بفكر فيه "
يضحك زياد ويشاركه مروان فى الضحك ويصافحه بعض بخبث . . . . .
تنظر الى الساعه " دى بقت اربعه العصر ومتصلش بيا يكون غير رأيه ومش هيتجوزنى احسن "
استلقت على السرير ونامت قليلا . استيقظت على صوت هاتفها فتحت المكالمه " هممم "
نظر زياد الى الرقم ليتأكد انه اتصل صح " ريتال "
بمجرد ما سمعت صوته قامت مفزوعه على السرير " زياد "
" هو احنا لسه هنتعرف انتى فاضيه "
" اه فاضيه خمس دقايق والبس "
" طب انا هستناكى تحت البيت "
" ماشى سلام "
نظرت الى الساعه وجدتها السادسه تحممت وارتدت ملابسها التى عباره عن بنطال ابيض قماش وتوب ابيض قط وفوقه قميص جينز قصير ارتدت الكونفرس الجينز وحقيبتها البيضاء الصغيره لمت شعرها على زيل حصان لم تضع مستاحيق التجميل كعادتها سمعت صوت هاتفها وجدته المتصل " انا تحت "
" انا نازله "
فتحت الباب وجدت اختها امام الباب تنظر لها من اعلى الى اسفل " ريتال انتى خارجه "
هزت رأسها " اه زياد برا ونازله معاه "
لوت فمها " فاضل ساعتين وجمال يجى وهبقى لوحدى "
ضربت رأسها فى تذكر " انا نسيت خالص موضوع جمال طب بصى هشوف زياد لو ينفع يقابله معانا "
تبتسم ابتهال بفرح عانقتها بحب " احلى ام واخت فى العالم "
ضحكت ريتال وقررت ان تصبح هينه فى امنيه اليوم " يلا زياد واقف برا اروح اقوله "
نزلت بهدوء فتحت الباب ووقفت امام السياره واتجهت نحو باب السياره التى يجلس به طرقت على زجاج السياره لينزلها ببطئ متعجب من تصرفاتها " الامنيه التانيه فى عريس جاى لاختى الساعه 9 وعيزاك تقابله معايا "
رفع حاجبه مصدوم هو اعتقد ان امنيه اليوم سوف تكون سرقه بنك بسبب ما فعلته امس معه اغلق زجاج السياره وفتح الباب ونزل ووقف امامها مباشره لترفع رأسها ناظره له مقارنه بطوله " ايه هتحققها ولا "
يبتسم دون ان يظهر اسنانه ويميل ليصل لطولها " طبعا حققها امال ايه "
مشت امامه وهو خلفها لتدخل المنزل وهو خلفها ينظر حوله بتأمل بهدوء وتظهر فتاه مشابه لريتال قليلا واقفه امامه تمد يدها بمرح " ازيك يا خطيب اختى انا ابتهال "
يصافحها " اهلا يا عروسه انا زياد البهوفى "
تنظر له بعيون متسعه فاتحه فمها ثم تبتسم بخفه " لا كده كتير البوص بنفسه هيبقى جوز اختى "
يرفع حاجبه بتسأل " انتى شغاله عندى فى الشركه "
تغمز له بخفه " بيقولو انى سكرتيره استاذ مروان الجديده "
ينظر لها بتأمل " انتى بقى المجنونه "
تضع يدها فى وسطها " هو بيقول عليا مجنونه ماشى يا استاذ مروان "
تذهب غاضبه من امامه ولكن ابتسامه ريتال كانت قائمه فى حديث ابتهال مع زياد كم تمنت ان تصبح شقيه مثل ابتهال ولكن المسؤليه جهلتها عاقله رزينه كانت تتمنى ان تتزوج وتتشقى مع زوجها ولكن لا يوجد امل فى وجود زياد ولكن سوف تحقق تلك الامانى فى السبع امنيات ،
ينظر الى ريتال يجدها شارده مبتسمه يفرقع اصابعه امامها " ايه سرحانه فى ايه "
افيقت من شرودها فى الامانى وابتسمت وجلست على الاريكه " مش مصدقه ان بنتى كبرت وهتتجوز "
يجلس بجوارها ويفصلهم مخده صغيره " نعم ياختى بنتك منين "
ابتسمت " ايوه انا الى مربيها ، ماما ماتت وهى بتولدها وكان عندى ساعتها 10 سنين ربتها على ايدى لحد ما بقت عروسه وزى القمر "
شرد بها للحظه اكتشف جانبها الحنون الذى امال لها للحظه ولكن عندما نظر الى وجهها تذكر هدير بسرعه جعله يرجع الى هدفه مره اخرى فى زواجهم . 
"وبعدين يا جمال لسه هنتستنى جواز ريتال وزياد الى لسه متحددش " تجلس فى احدى الكافيهات مع جمال الذى يجلس امامها .
يشرب من الشاى الذى امامه " يابنتى كل تأخيره وفيها خيره وكمان ده جواز مدبر يعنى لازم على الاقل يكون فى قبول " 
تأكل من الايس كريم " دى خرجت معاه النهارده بردو وتقولى قبول "
يضحك جمال على ابتهال " انتى بتغيرى على ريتال من زياد " 
تترك معلقه الايس كريم " ها لا لا طبعا مش بغير ايه الى يخليك تقول كده " 
يضحك اكتر " حبيبتى ريتال مش موجوده عشانك انتى وبس من حقها تحب وتتحب وتعيش حياتها الى معشتهاش فاهمه " 
اخذت معلقه الايس كريم فى فمها " فاهمه " . . . 
" بقالنا ساعه بنلف فى الشوارع ولحد دلوقتى مقلتيش على الامنيه الثالثه " يسوق بغضب بسبب صمتها 
لم تتحدث وظلت صامته حقا فى امنيه تريدها ولكن تشعر بالخوف تجاهه ان يغضب مثل قبل قليل وصرخ بها دون سبب فقط عندما راها تبتسم الى عماد .
اوقف السياره مره واحده جعل رأسها يرتطم فى السياره ويصرخ " ما تنطقى ايه الزفته التالته "
تنظر له بخوف ويرفع يده ليشد شعره للخلف ولكن هى انكمشت خوفا ان يصفعها فهو لا يتحكم فى غضبه .
يغمض عيناه بنفاذ صبر " لو مقولتيش ايه الامنيه التالته هضربك بجد"
همست بهدوء " الملاهى " 
صرخ بها " على صوتك " 
صرخت فى المقابل " عايزه اروح الملاهى " 
صمت لدقيقه غير مستوعب ما هى امنيتها الثالثه اقترب منها لتنكمش فى زاويه السياره واضع يده على خدها يداعبه " هوديكى الملاهى " 
بداء فى القياده بهدوء متجه الى الملاهى ينظر بهدوء الى ريتال الصامته كل تاره واخرى يريد ان يعتذر ولكن هى اخطأت هو اخبرها من قبل لا تتحدث للرجل فى وجوده ولكن هى ابتسمت وتحدثت مع عماد وتتاكد اذا كان دفع ثمن الطعام ام لا .
بعد مده ليست بطويله وصلوا الى بوابه الملاهى بعد ان ركن السياره فى المكان المطلوب توجهوا معا الى مكان قطع التذاكر ، اخذ اكثر من تذكره لكى يجعلها تستمع او محاوله تعويضها عن صراخه بها . .
دخلت مبتسمه تنظر الى الالعاب فى حماس منذ مده تتمنى ان تذهب الى الملاهى وتستمع مثل قبل نظرت الى قطر الموت وعيونها تحولت الى قلوب اتجهت مسرعه الى بوابه اللعبه وهى تشير عليها مثل الطفله وتنظر الى زياد " عايزه اركب دى " 
نظر الى اللعبه محاولا استكشاف هل هى أمنه ام لا ولكن لم يصل لشئ سوى انه وافق " ماشى هتركبيها " 
عقدت حاجبيها " لا هنركب سوى "
نظر الى اللعبه مره اخرى " عيب على سنى اركب لعبه العيال دى " 
جادلته " هتركب " 
"لا مش هركب " 
"هتركب " 
"ريتال كلمه واحده مش هتكرر انا مش هركب اللعبه دى " 
جلست ريتال فى احدى كراسى القطر واضعه حزام الامان عليها وبجوارها زياد ينظر لها بحده لانها من كسبت فى الجدال " بعد كده يا زياد لما اقولك تركب لعبه تركبها فهمت " 
رفع حاجبه بغيظ " هتمشى كلمتك عليا اياك " 
ضحكت بصوت عالى " انت اتكلمت صعيدى ليه " 
تنهد وهو متوتر من اللعبه " لما بتعصب لسانى بيتعدل " 
ضحكت بصوت عالى لينظر لها ويضغط على اسنانه " ضحكت يا هانم متعلاش كده قدام الخلج" 
رفعت يدها فى استسلام " خلاص خلاص هسكت اهو " 
وضعت يدها على فمها محاوله كتم ضحاتها هو فعلا غاضب ومتوتر اكثر من الغضب هو لم يركب تلك الالعاب من قبل بدأت اللعبه فى الانطلاق وسط صراخ الحضور بالاستمتاع ومعهم ريتال التى كانت تصرخ وتضحك فى ان واحد عندما تنظر الى زياد الذى مربع يده على صدره وينظر بملل دون مستمتع باللعبه وكأنه يشاهد فيلم ممل .
نزلوا من اللعبه مبتسمه وسعيده " عجبك الصريخ اووى كنتى قولتيلى كنت خليتك تصرخى بجد " 
ضربته على كتفه " دمك تقيل على فكره هى اللعبه معجبتكش " 
يسخر " لعبه ايه وانا راكب عربيه عيل صغير وبتمرحج بيها ده مراجيح المولد برقبته " 
ابتسمت بخفه على سخريته لتنظر ناحيه حلاوه غزل البنات وتشده من بدلته " زياد عايزه حلاوه " 
ينظر الى الحلاوه وينظر الى ريتال " شكلى كده جايب بنت اختى معايا انتى متأكده يابنتى عندك 35 سنه " 
تصمت عندما ذكر سنها امامها هى كانت فقط تريد ان تستمع بعمرها الذى افنته فى تربيه اختها وها هى مازل كبر سنها يلاحقها فى كل مكان ، شعر انه اخطئ فى قول ان سنها كبير ولكن تلك الحقيقه ويجب ان تتمشى معاها جاء فى عقله سؤل ولكن قرر ان يسأله مره اخرى " انتى هتعيطى ولا ايه خلاص هجبلك حلاوه "
تنظر الى الامام " لا بلاش انا بس كنت بهزر مش اكتر حلاوه دى للعيال الصغيره لكن انا ع رئيك كبيره " 
صمتت قليلا " انا عايزه اروح " 
نظر لها بتعجب " تروحى ايه احنا لسه محققناش امنيتك " 
ابتسمت له بخفه " لا اتحققت قلتلك عايزه اروح الملاهى واهو جيت خلاص اتحققت " 
هز رأسه وكان بالفعل خارج ولكن لفت انتباه لعبه نشان ابتسم بهدوء ساحب ريتال من يدها " رايحين فين الباب من هنا " 
وقف امام تلك اللعبه عيونه تلمع متحمس لها وقف امام البائع " ايه القواعد" 
يخرج البائع البندقيه " معاك 3 محولات تصيب الهدف الى فى النص والجايزه الدبدوب الباندا ده "
لم يهتم بالجائزه مقابل اهتمامه انه يريد ان يصيب الهدف من اول محاوله وبالفعل الثلاث طلقات دخلو فى نفس المكان بداخل الهدف كانت ريتال متسعه العيون على مهارته فى التصويب كيف تعلم ان يصيب بتلك السهوله .
صرح البائع " انت تعرف انت اول واحد يصيب الهدف من حقك الدبدوب الباندا " 
اعطاه الدبدوب الذى اعطاه هو ايضا الى ريتال وهمس " اعتبريه اعتذار عن سخريتى من سنك " 
عانقت الدبوب بكل حب متجهين الى الخارج . .
تجلس فى السياره غير مهتمه سوى بالبندا الذى تتأمه وتفكر فى اسم له " هنسميه ايه يا زياد " 
يسوق بهدوء " هنسميه على اسم المرحوم بابا انتى بتهزرى هتسمى شويه القطن دول " 
لوت فمها " خلاص هسميه زيال " 
ضحك بسخريه " وده دوه كحه كنتى بتحبيه وانتى صغيره " 
اختنقت من سخريته " ما كفايه تريقه يا عم زيال ده نص اسمك ونص اسمى زياد وريتال ." انتبهت للطريق " ده مش طريق بيتنا احنا هنروح على فين " 
يدخل يمين بالسياره " مهو الاسبوع مش هنقضيه امنيات بس لازم نتعرف على بعض ا....
نائمه وتعانق البندا بكل حب رن هاتفها وصلت له بيدها وفتحته " هممم مين " 
تسمع قهقه من الناحيه التانيه " هو انتى لما بتنامى بتفقدى الذاكره " 
النعاس يوملئها " هتقول مين ولا اقفل واكمل نوم احسن " 
مازال يقهقه " طب بصى كده على تلفونك هتعرفى "
ازالت هاتفها من على اذنها فتحت عينها بنعاس لترى اسم زياد ينير الهاتف ذهب النوم من عينها وجلست " صباح الخير "
يضحك بشده " هو اسمى بيفوقك كده " 
شعرت بالخجل ولكنه لاحظت انه يضحك وهذا غريب عليها بعض الشئ " لا اصل انت بتضحك ومكنتش اعرف انك بتعرف تضحك "
يضحك مره اخرى " طب يلا البسى هنفطر سوا وبعدين نشوف امنيه حضرتك الرابعه " 
اتأثب فى كسل " حاضر خمس دقايق " 
يضحك مره اخرى " انا مستنيكى تحت من ساعه " 
تغلق الهاتف بسرعه وتتنهد " ايه قله الراحه دى يعنى الواحد مش عارف ينام كده يا زيال " 
قامت متجه الى الحمام لتستحم وتجهز نفسها ارتدت فستان يصل الى بعد الركبه اسدلت شعرها وقررت وضع اليوم احمر شفاه هى ليست اقل من تلك الفتاه الى طبعت احمر شفاها على قميصه . نزلت حامله حقيبتها تنزل بهدوء تجده يجلس مع ابيها يتناولون القهوه قالت بصوت مسموع " صباح الخير "
ينظر اليها ابيه يبتسم " صباح الخير يا حبيبه قلب بابا نظرت الى زياد الذى يتأملها بهدوء " صباح الخير يلا بينا عشان اتأخرنا "
يسحبها من يدها بدون اى حديث او رد تشاور الى ابيها الذى يبتسم بها بهدوء تجلس فى السياره بجواره هو صامت من خروجها معه تنظر اليه بتعجب كيف تغير مزاجه فى لحظه يفزعها صوته " ما تخديلك صوره احسن " 
نبره صوته حاده قليلا لتحاول ان تصبح جريئه " هو انت بتعملنى وحش كده " 
ينظر اليها ثم الى الطريق ولا يرد عليها وهذا جعلها حزينه انه لا يحب التجاهل ولكنه يتجاهلها فى جميع الاوقات وقف امام بوابه حديديه كبيره لقصر تقريبا يظهر اطرافه من البوابه يضغط على بوق السياره بطريقه معينه تفتح البوابه بهدوء ليدخل بسيارته مع تأمل ريتال للمكان الذى هى به " هو احنا فين كده " 
لا رد يتابع السواقه فى الممر الطويل ، صبرها بداء بالنفاذ " بص بقى لو مقلتش احنا فين مش هنزل من العربيه " 
نظر لها بطرف عينه بضيق " فى بيتك المستقبلى يا عروسه " 
صرخت بفزع " ايه مين وفين ازاى " 
يسخر منها " هو احنا مش المفروض لما نتجوز هنعيش فى بيت " 
ترد بتهكم " قلت بيت من قصر وانا عايزه اعيش فى شقه صغيره اصغر حتى من فيلا بابا " 
يتنهد بضيق " هعملك شقه هنا يارب نهدى بقى ومش عايز تصرفات عيالى جوه " 
تهز رأسها بهدوء تدعى فى سرها " الصبر من عندك يارب" 
تنزل بهدوء تعدل فستانها ترجع شعرها للخلف لتلمس اطرافه قدمها العاريه يقف بجانبها يمسك بيدها تحاول ان تفلت يدها ينظر لها بحده " حذارى يا ريتال كلامى ميتسمعش انتى فاهمه " 
تبتلع ريقها وتستلم الى يده الدافئه ويدخلون سويا الى القصر الكبير تجد ان هناك كثير من الخدم ينظفون ويمسحون وبمجرد دخول زياد انتبهت اليه الفتيات تنظر له وتبتسم حالمه تقابله مدبره المنزل مبتسمه وبمجرد ما نظرت الى ريتال تلاشت ابتسامتها زيفت ابتسامه واتجهت اليهم " حبيبى ايه القمر الى معاك دى الف مبروك عليكى زياد ده انا مربياه على ايدى " 
تبتسم ريتال اليها وتقول فى سرها " لا تربيه عدله اوى مشاء الله " ينظر زياد الى ريتال وكأنه يرى افكارها " ريتال دى دادا منال زى ما قالت هى امى التانيه هنا فى البيت " 
صافحتها ريتال بحترام ورجعت يدها يد زياد ليشبك اصابعه معها لتشعر بشعور غريب يجتاز جسدها وكأنه اعجبت بتلك الحركه ولا تريد ان تبتعد عنه للحظه .
تقدمت وجلست على الاريكه فى غرفه الضيوف وضعت الخادمه صنبه عصير البرتقال امام ريتال لتنظر الى زياد بتأنيب وتقترب منه وتهمس فى اذنه " انا قربت اكره عصير البرتقال بسببك "
يضحك من نظراتها المتعجبه ويقبل يدها " وانا كمان بحبك بس مكسوفه من دادا منال ليه " 
تحمر خجل وتقول فى سرها " مين فينا بيتصرف تصرفات عيالى " 
تركتهم منال متجهه الى غرفه روايدا طرقت الباب لتسمع صوتها " تعالى يا منال " 
دخلت الغرفه تجدها جالسه على السرير فى تعب " ريتال خطيبه زياد تحت " 
يذهب التعب من عيناها وكأن تلك الكلمه ارجعت صحتها من جديد نطقت بحماس " انا نازله وصحى زيدان وزيزى يسلموا عليها بسرعه " 
خرجت منال من غرفه روايدا قلقه من رد فعل الجميع على ريتال وتسأل نفسها هو ايه الى حصل وازاى جاب وحده شبها كده رفعت كتفيها بتعجب ذاهبه كما اخبرتها روايدا . . .
" ايوه جايه يا مستر مروان " تغلق سماعه الهاتف " ماله ده على الصبح بقاله يومين عصبى " 
طرقت الباب وفتحته " ايوه يا مستر مروان " 
تنظر الى عيناه الحمراء الامعه وكأنه كان يبكى صوته المبحوح " كوبايه قهوه بسرعه يا ابتهال " 
هزت رأسها سريعا متجه الى مكينه القهوه ينظر مروان فى الفراغ قلبه يؤلمه على ما فعلته به سلمى ايعقل بعد الحب الكبير ذلك تكون بتلك الوضاعه اخبره زياد بما يجب عليه فعله ولكنه متعب منهك لا يستطيع ان يقاوم اى شئ حتى عمل الشركه لا يستطيع النظر به او التركيز تدخل ابتهال الى مروان واضعه القهوه امامه وهو لا يراها شارد فى عالمه المؤلم خرجت من المكتب تضرب كف على كف متعجبه من حال مديرها المتفائل المرح ينتهى به الحال حزين كئيب لتجلس على كرسيها " يخربيت الحب وسنينه " 
تنظر الى الورق وعملها . . . .
تجلس بتوتر بجواره تنظر الى كل مكان من شده التوتر والقلق تؤنبه بصوت خافت " هى حبكت اشوف اهلك انهارده " 
ينظر لها ساخر لا يرد عليها تسمع صوت اقدام تنزل من على الدرج وصوت مرح " اهلا اهلا بعروسه ابنى " 
تبتسم ريتال وتعتدل لتقابل حماتها المستقبليه لتتلاشى ابتسامه روايدا بمجرد ما نظرت الى ريتال وهيئتها اعتقدت ريتال ان هناك شئ ما فى ملابسه بسبب تأمل روايدا من اعلاها الى اسفلها وقفت متصنمه امامها تنظر الى ابنها بحده " عيزاك يا زياد فى كلمه " 
يذهب زياد مع امه تارك ريتال فى موقف لا يحسد عليه لقد احرجت بالفعل تريد ان تخرج من المنزل ولكن خائفه من رد فعل زياد ولكن هل هو احفظ كرامتها امام امه لا
تستيقظ على صوت صراخ ابتهال فوق رأسها " بقى انا اخر من يعلم ياجزمه انتى هتتجوزى بكره وانا معرفش " 
تنظر لها بنعاس وتمسك المخده وتضعها على اذنها " مش عرفتى خلاص سبينى انام " 
تشد ابتهال المخده " يابنتى قومى انتى عروسه لازم تجهزى ده الفرح بكره " 
تشد ريتال المخده من ابتهال " يعنى مش دلوقتى سبينى انام " 
يعم الصمت الغرفه لتنام ريتال مكمله غير مهتمه بأى شئ سوى النوم هى لم تنم بالامس بسبب بكائها وقررت ان تتعامل معه ببرود كامل طالما يريد ان يتعامل بالقوه .
شعرت بسحب المخده من يدها مره اخرى لتقوم صارخه ممسكه بفرده من حذائها التى تخبئه تحت السرير لمثل تلك الظروف الطارئه " قلتلك سبينى انام . . زياد " 
يجلس زياد على طرف نهايه السرير ممسك بالمخده فى يده وينظر لها صامت تنظر بخفه الى يدها ممسكه بفرده الحذاء وترفعها الى اعلى تشعر بالحرج وتسمع صوت ضحكه مكتومه ناحيه الباب تجد ابتهال واقفه على الباب واضعه يدها على فمها تضحك بصمت لتقذق الحذاء عليها " عشان تبقى تصحينى تانى يا جزمه " 
متجاهله تماما وجود زياد." قومى البسى عشان نجيب الفستان "
تنظر الناحيه الاخرى " اطلع برا عشان اغير هدومى " 
يخرج من الغرفه ويغلق الباب خلفه لتبتسم ريتال " اصطبحنا على الاشكال العكره دى على الصبح " 
تستيقظ الاخرى على صوت هاتفها نظرت الى المتصل لتجلس بسرعه " فى حاجه يا ريتال " 
" لا بس كنت عيزاكى معايا يا منار بكره الفرح " 
"عملها ابن المبقعه وقال لابوكى طبعا " 
" اه قاله وبابا وافق انتى عارفه عايز يجوز ابتهال قبل ما تبقى زى حالاتى " 
" هو فى زيك اتنين يا قمر انت خمسه وهجيلك " 
اغلقت الهاتف ريتال وتنظر الى زياد متربعه اليد " هستنى صحبتى " 
ينظر الى ساعته بملل " انتى شايفه الساعه كام " 
رفعت كتفيها بلا اعلم " لما صحبتى تيجى هنزل " 
يمسكها من كتفها غير مبالى بأبيها الواقف او اختها " هو مش قلت قبل كده كلمتى انا بس الى تمشى " 
تدفع يده من عليها " وانا قلت مش نازله غير مع صحبتى " 
يمسكها من معصمها يشدها خلفه ولكنها تأبى التحرك يضغط بين اسنانه " امشى بالزوق لحسن همشيكى بالعافيه " 
تدخل ابتهال " فى ايه بس يا جماعه استهدو بالله منار على وصول استنى بس خمس دقايق " 
يضغط على معصمها " ولا دقيقه واحده " 
تدخل منار بصوت فكاهى " انا جيت نورت البيت " تصمت عندما تجد الجو مشحون واضح
ابتهال تتكلم بتنبيه " اتأخرتى ليه كده يا منار يلا عشان متتأخروش اكتر من كده " 
تسير بجانبه بعد ان ازال يده من عليها وخلفهم منار التى لا تفهم شئ هى لم تتأخر بالعكس هى وصلت بسرعه . . 
جلست ابتهال امام ابيها " ممكن اعرف ايه الى حصل ده دلوقتى يا بابا " 
يقوم من على الكرسى متجه للخارج " انا مش فاضى " 
امسكته من كتفه مانعته من الخروج " لا يا بابا انا لازم افهم هى ريتال مش عيزاه وموفقه بالغصب " 
يحاول الهرب من مواجهه ابنته " لما تيجى ابقى اسئليها " 
يخرج مسرعا لا يريد مواجهه ابنته ويشعر بتألم قلبه من المنظر الذى كان امامه منذ قليل يسأل نفسه " يعاملها بسوء امامى ماذا سوف يفعل عندما يغلق عليهم باب واحد " يخرج تلك الافكار من رأسه " لا لا هو طلبها منى اكيد هو اتعصب لما عندت قصاده اه بنتى عناديه وهو ميحبش العند " 
ركب سيارته متجه الى معرضه وعمله ويبرر كل ما حدث امامه بطريقه تريح ضميره ومسؤليته نحو ابنته . . . 
"لا يجمال هو بيعملها وحش اووى " تحدثه فى الهاتف بغضب وقلق على اختها " 
"يمكن فى بينهك مشكله ماانتى بتقلبى عليا لما بنكون فى مشكله " 
" لا لا مش بالطريقه دى ده جرها وراه زى المعزه وكان هيضربها لولا منار جت فى الوقت المناسب " 
"خلاص بقى كل واحد ليه طريقته مع مراته يا حبى " 
" جمال انا بقولك اهو لو فكرت تعمل زى ما بيعمل كده هقتلك واحط فى ميه وملح لحد ما تدوب ومحدش يعرفلك طريق " 
"هاهاها قادره ومفتريه وتعمليها يا حبى مستنيكى اشوفك انهارده فى الشركه " 
" صح فكرتنى بالشركه ومروان ده كمان حاله يصعب على الكافر " 
" لا بقى احنا مش هنخلص " 
"اه والله عندك حق هى ماسوره مشاكل ضربت فى الخلق " 
" طب اقفلى عشان متضربش فى وشك دلوقتى " 
اغلقت الهاتف مبتسمه ولكن تشعر ببعض الحزن تجاه اختها الى متى سوف تصبح عديمه المسؤليه و وريتال تعولها وتهتم بها قررت ان تصبح سندها حتى لو وقفت امام ابيها و جمال . . .
دخلت المحل الذى اختاره وهى تنظر الى منار بغيظ ومنار تحاول ان تهدئها ولكن من داخلها تشعر بالغضب وتريد ان تعلقه من قفاه فى علاقه الملابس وترتح منه ومن تدخله المستمر فى كل شئ حتى فى ملابسها الداخليه هو الى اختارها .
وقف مع مالك الاتيليه وتحدث معه قليلا ليبتسم ويذهب تقف منار وريتال امام فستان " عايزه اقيس الفستان ده " 
"لا انا بعته يجيبلك الفستان " يجيب بغير اهتمام 
تنظر الى منار غير مصدقه وقفت امامه " بس ده فستان فرحى " 
جموده هو المسيطر على الوضع " وفرحى انا كمان " 
يقطعها دخول صاحب الاتيليه " الفستان اهو اتفضلى يا عروسه خلينا نشوفه عليكى " 
يأخذه زياد " لا هتقيسه فى البيت انت حطه فى الكيس بتاعه بس وهاته " 
وقفت امامه بعد ام ذهب مالك الاتيليه " انت ايه معندكش دم مصمم تكسر فرحتى ادعى عليك بكسر الفرحه ولا انت هتعرفها منين " 
نظر لها بحده ولكن هى نظرت له بدموع دامعه " لولا اختى مكنتش اتجوزتك على جثتى انا بكرهك وبكره اليوم الى شفتك فيه " 
تخرج بعد ان امسكت بمنار وتجرها خلفها ولكن منار تركت يدها " روحى انتى اعقدى فى العربيه انا جايه بعد شويه " 
اتجهت منار الى زياد " انا مش عارفه انت بتعمل كده ليه بس هى كان نفسها تلبس الفستان ده من اول ما شافته فى الاتيليه ده بس انت حتى حرمتها من فرحه بنت نفسها تقيس فستان فرحها " 
تتجه ذاهبه خلف ريتال ولكن توقف امامه " لو خسرت ريتال هتخسر كتير اووى فى حياتك " 
تركته غاضب وذهبت الى صديقتها تواسيها وتقف بجوارها " اوعى تزعلى نفسك يا روت " 
عانقتها من ظهرها بعد ان رأتها من بعيد واتجهت اليها " انا حزينه اوووى يا مانو وزعلانه مكنتش عارفه ازاى كده يحرمنى من كل حاجه كده " 
تشد منار فى العناق " يابت ان كيدهن عظيم خليه يلف حوالين نفسه بعيونك الحلوه دى " 
ابتسمت بخفه وابتعدت عنها عندما وجدته يأتى ويحمل كيسين فى يده " اشتريت بدلتى بالمره " 
لم ترد عليه وتركته وذهبت نظرت له منار بأسى وذهبت خلف ريتال تنهد هو بغضب واتجه خلفهم 
ركب السياره فى مكانه المعتاد " بكره الميك اب ارتست هتجيلك لحد البيت والفرح فى قاعه ليله العمر لو حابه تعزمى حد " ومد يده ببضع كروت لتأخذهم منار منه وريتال الصامته الصادمه التى حتى لا تتحرك انش واحد ملامحها كما هى عابسه . . . . .
وقفت ابتهال امام مروان بعد ان وضعت الملف المطلوب امامه نظر لها بتعجب لما لا تذهب ، دعكت يدها فى بعض " بص بقى يا مستر مروان فى سؤال كده فى بالى "
همم مروان لتبداء الحديث وهو لم يرفع عينه من على الاوراق " ممكن اعرف حكايه مستر زياد " 
عيونه مازلت معلقه على الورق " ملكيش فيه وبعدين هيتجوز بكره يبقى مفيش حكايه "
جلست على الكرسى مع نظراته المتعجب " بص بقى هو معقد وانا مش عايزه اختى تتعقد زيه " 
يندهش " اختك " 
لوت فمها " اه اختى تعيسه الحظ الى صحبك اختارها من 100 مليون فى البلد " 
ادعى عدم الاهتمام " ماشى روحى دلوقتى يا ابتهال متعصبنيش " 
قامت وهى تضرب قدمها فى الارض بغضب وتخرج من الغرفه يتنهد فى تعب كيف هو مدعى القوه وبداخله هش لا يقوى على حمل قشه حتى يريد ان يخرج ما بداخله يفكر فى فكره زياد ولكن يريد استشاره محامى فى البدايه عن موقفه هل سوف يساعده ام سوف يظل حزين على حبه الضائع وثائره . . . 
" مش هتقيسى الفستان " منار ممسكه بالفستان وتحاول ان تعطيه لريتال .
" لا هولع فيه وهروح اشترى الفستان الى نفسى فيه ويبقى يقلعنى الفستان فى الفرح " 
تضع منار الفستان بحرص على السرير " العند عمره ما يجيب نتيجه مع راجل عنيد وعصبى كله بالحنيه يا حنين " 
ترفع ريتال حاجبها بسخريه " ده ملوش حال شويه هادى وشويه مجنون وبيقرر من غير ما يأخد رأى حتى عصير البرتقال بشربه غصب عنى " 
تضحك منار " هو شخصيه متحكمه بيحب سماع للكلام وانتى اسمعى الكلام هتكسبى ، يلا قيسى الفستان " 
اخذت ريتال الفستان وارتدته وكان مظبوط عليها بالسنتى ورائع وجميل نظرت فى المراَه منبهره بإعجاب تدور بسعاده " الله شايفه حلو ازاى يا منار " 
ابتسمت منار متكئه على السرير " طلع فى ميزه اهو الراجل زوقه حلو " 
ضحكت ريتال بحب وهى تنسى كل ما حدث بمجرد ما رأت نفسها ترتدى فستان الزفاف الابيض واخير سوف تصبح عروس جميله . 
يدخل من بوابه العماره ليجد ان المصعد على وشك الانغلاق يركض ويضع قدمه قبل ان يغلف ويدخل ليجد تلك الفتاه التى كانت فى منزلهم امس خرج صوته هادئ " ازيك يا انسه " 
تضع يدها على فمها وتكتم ضحكتها " كويسه بخير طنط عامله ايه " 
يهز رأسه بنعم " بخير هى كمان " 
يعم الصمت داخل المصعد وتخرج من المصعد متجه نحو منزل امه ينظر له بتعجب " اصل متعوده قبل ما اخرج واول ما اوصل استاذنها " 
يصمت ويفتح الباب وينده باعلى صوته " ماما الانسه جارتنا هنا " 
تبتسم وتسمع صوت امه " انا فى المطبخ يا مروان بس مين الانسه جارتنا " 
تشمر اكمام بلوزتها وتذهب الى ناحيه المطبخ وينظر لها بتعجب انها تعلم كل شبر فى الشقه ربما افضل منه " انا يا طنط منار " 
تدخل الى المطبخ تجد ام مروه تقف تحضر الغداء تسحبها من يدها مع تذمر ام مروه " مش كل مره كده يا منار يابت استنى " 
تجلسها على الاريكه مع نظرات مروان الغير فاهم ما يحدث حوله " قلتلك مليون مره عيب لما اكون هنا وانتى واقفه فى المطبخ انتى تعقدى زى الملكه وكلنا تحت رجليكى يا قمر انت " 
تذهب الى المطبخ تكمل ما كانت تفعله ام مروه لتنظر الى ابنها " ربنا يكرمها يارب بابن الحلال الى يقدرها بنت بمليون راجل والله " 
ينظر الى ناحيه المطبخ " شكلها كده يا ماما " 
تهز رأسها " من يوم ما سكنت قدامى وهى مش بتخلينى اعمل حاجه خالص طالما هى موجوده " 
تخرج من المطبخ " صح يا طنط افتكرت بكره فرح صحبتى الى حكتلك عليها هتيجى معايا " 
يذكر مروان زفاف زياد " معلش احنا بكره معزومين فى فرح مره تانيه " 
تصمت بأسى وتذهب الى المطبخ مره اخرى تنظر له امه بغضب " فرح ايه الى طلع مره واحده ده " 
تنهد ينظر الى امه " فرح زياد صحبى يا ماما هيتجوز " 
ظهرت الفرحه فى عينها " هيتجوز ده بقاله ياعينى 10 سنين فى حاله صعبه بعد انتحار مراته ربنا يسعده " 
رجعت منار مره اخرى تنظر لهم وهى ممسكه بالمعلقه الخشبيه فى يدها " انا سمعت ان العريس اسمه زياد هى العروسه اسمها ريتال " 
ينظر لها بحده لانها استرقت السمع بينه وبين امه " ايوه عرفتى منين " 
تجلس على الاريكه " تخيل تطلع ريتال دى صحبتى الانتيم احنا الاتنين كده " وتضم اصابعها السبابه من كل يد 
يسخر منها " كده " تخرج لسانها " دمك مش خفيف " 
وتقوم متجه الى المطبخ مره اخرى تضربه امه على قدمه بخفه " ايه الى انت بتعمله ده " 
ينظر الى جهه المطبخ " هى الى بدأت على فكره " 
تخرج ومازلت المعلقه فى يدها تأشر بها كاتحذير " انت الى اتريقت عليا " 
يقف امامها " والله حضرتك الى فى بيتنا وبتتريقى عليا " 
تسخر منه " ده مش بيتك على فكره انا باجى هنا كل يوم وعمرى ماشوفتك غير امبارح بس " 
يتقدم منها خطوه " ده انتى لازقه بقى " 
تميل فمها " اه لازقه بس مش رخمه " 
يلمس انفها بانفه " بقى انا رخم يا لزقه" 
تضغط على انفه " رخم وبارد وغلس " 
يضغط على انفها " ده انتى بقى بنت . " 
تصرخ ام مروه " جرى ايه ماتضربوا بغض قدامى منار خشى جوه وانت يا مروان تعالى جنبى هنا " 
تنظر له وتضيق عينها بغضب وتذهب الى المطبخ مره اخرى تكمل ما كانت تفعله .
يحاول مروان ان يتحدث تقطعه امه " اسكت خالص مسمعش صوتك " 
يبرر " بس يا ماما " 
ترفع صوتها فى تحذير " مروان بس قلت كفايه "
تنتهى منار من تحضير الطعام وتضعه فى اطباق موضوعه على طاوله الطعام تنتهى من كل شئ وتقف امامهم " انا حضرت الاكل وحطيته على السفره انا ماشيه " 
تمسك ام مروه بيدها " ايه رايحه فين كده والله ابدا لازم تكلى معانا " 
يسخر مروان " تلاقيها حاطه سم فى الاكل ولا حاجه " 
تنظر له منار بتحدى " شكلك كده زى صحبك متعرفوش قيمه الست " نظرت الى ام مروه " معلش يا طنط انا لازم امشى " 
تمسك يدها بقوه " لو عايزه تزعلينى منك امشى يا منار " 
تميل فمها لا يوجد خيار " عشان حضرتك بس لكن اى حد تانى لا " 
واتجهت معهم الى طاوله الطعام تجلس وبدأت بالاكل مع مروان وامه .
انتهو من الطعام واتجهت الى المطبخ لتغسل الاطباق وتحضر الشاى يدخل مروان خلفها يفزعها لتصرخ بخفه " بصى معلش لو كان اسلوبى حش فى حاجات كده فى دماغى " 
تقاطعه وهى تمسك بابريق الشاى " ما انت هتجيبه من برا اااه " تصرخ بسبب زياده سخونه الابريق على يدها احرقتها تركت البراد واتجهت الى صنبور الماء لتضع يدها اسفل الماء ولكن تجد يد مروان سحبت يدها من اسفل الصنبور واغلقه يوضع قطعه ثلج على مكان الاحمرار " الثلج مفعوله اقوى واسرع من المايه " 
صمتت بسبب يد مروان التى تمسك بها والاخرى التى تذيب الثلج على احمرار يدها نظرت له بشرود هى الاول مره احد يهتم بقى حتى زوجها كان لا يهتم سوى لنفسه اما مروان كان شارد فى الثلجه وعقله يحضر سلمى وتصرفاتها يقاطعم الاثنان صوت دخول ام مروه " مالك يا منار سمعتك بتصوتى " ونظرها يقع على يد مروان الممسكه بيد منار 
تفلت منار يدها بسرعه فى خجل " اصل يا طنط انا " 
يقاطعها مروان " شكلها كده يا ماما خيبه مبتعرفش تعمل شاى دى اتلسعت من البراد " 
تضع يدها فى خصرها بمزاح " بقى انا خيبه ده انت هتشرب كوبايه شاى من ايدى ولا عمرك شربتها قبل كده " 
يتحدها " لما نشوف يلا بينا ياماما " يضع يده على كتف امه يخرج من المطبخ ثم يلتفت لها يغمز بعنيه لبتسم بتساع 
وضعت صنيه الشاى على الطاوله فى منتصف الارئك " شوف بقى كوبايه الشاى بتاعتى " 
امسكت بكوب شاى واعطته الى ام مروه " اتفضلى يا طنط " 
" يزيد فضلك يا حبيبتى وتسلم ايدك " 
تمسك بالكوب الاخر تعطيه لمروان " خد اشرب " 
"مفيش اتفضل زى ماما " تبتسم وتهز رأسها بلا 
تعطيه كوب الشاى يأخذها منها تلامس يديه يدها بخفه يحمر وجهها وتتسراع نبضات قلبها بخجل يأخذ منها الكوب وتجلس صامته ينظر الى احمرار خدودها متعجب لما هى حمراء وبسرعه البرق تأتى سلمى الى مخيلته يغضب ويضع الكوب على الطاوله بغضب " انا داخل انام " 
تنظر الى كوب الشاى الموضوع على الطاوله التى لم يمس وغضبه الغير مبرر لتدخل رأسها مقوله " ايه لم تنتون على تنتن واحد نتن والتانى انتن ، اتنين صحاب اكيد الطيور على اشكالها تقع الاتنين زفت " 
تنظر ام مروه اتجاه غرفه مروان المغلقه بغضب " معلش يا منار اصل لسه مطلق مراته وحالته صعبه " 
تميل رأسها تحاول ان تفهم تتنهد ام مروه " انا هحكيلك كل حاجه " تبداء تقص ام مروه على منار حكايه مروان وسلمى . . . 
لكم مني كل التقدير والاحترام علي متابعتكم الراقيه ..
واشكر كل من يتواجد هنا باستمرار تحيه خاصة لكم من كل قلبى "وجودكم يسعدنى" . "شكرا لكم"
تضرب روايدا كف على كف " ابنى اتجنن خلاص يا منال ازاى فى يوم وليله يتجوز ويجى يقولنا زى الضيوف " 
تقف منال امامها ليس بيدها حيله " يا مدام روايدا زياد مش صغير واكيد عارف مصلحته كويس " 
تضحك بسخريه " هه مصلحته ، مصلحته يروح يتجوز واحده طبق الاصل من هادير قوليلى والنبى ايه مصلحته فى كده " 
ترفع كتفيها بلا اعلم " هو بس الى يعرف انتى عرفاه طول عمره غامض وسره لنفسه " 
تنظر روايدا بخبث ناحيه منال " لا يمنال طول عمره سره معاكى وبيثق فيكى اكتر من نفسه قوليلى عايز يعمل ايه " 
تحزن منال " احلفلك برحمه هدير معرفش حاجه هو فعلا مقليش على حاجه " 
تتنهد روايدا " طب روحى قولى لزيزى خليها تشوف فستان تحضر بيها فرح اخوها انهارده ازاى بس هنجهز ومعزمناش حد كده يربى روحى يمنال هموت مشلوله منهم قريب " 
تذهب منال ناحيه غرفه زيزى لتسمعها تتحدث مع احد ولكن لا تفهم الكلام تفتح الباب " طب باى دلوقتى هنتكلم بعدين " 
تقف بغضب " ايه يا دادا مش قلت خبطى قبل ما تخشى " 
تتعجب منال " طب روايدا هانم بتقولك شوفى فستان تحضرى بيه فرح زياد انهارده " 
تصرخ مندهشه " ايييه فرح زياد انهارده انتو بتهزرو اوف بقى على زياد طيب روحى انتى " 
تخرج منال متجه الى غرفه زيدان لتجد نسمه متجه الى غرفه زياد وكادت تفتحها لتصرخ بها " نسمه انتى بتعملى ايه عندك " 
تقف مرتعشه " ده ده زيدان بيه كان عايز بدله من دولاب زياد بيه يلبسها "
تقف امام الباب وتعطى ظهرها الى الباب " طب روحى دلوقتى وبعدين زياد نايم جوه ومش عايز حد يزعجه " 
تنظر الى الارض " طب هاتيها انتى والنبى لحسن زيدان بيه قالى لو مجبتهاش دلوقتى هيموتنى " 
تتنهد منال وتفتح الباب بضيق تدخل مسرعه وتغلق الباب فى وجه نسمه المتعجبه من ظلام الغرفه الغير طبيعى تخرج منال بعد قليل فى يدها احدى بدل زياد الجديده " خدى يا نسمه وعلى الله اشوفك بتفتحى الاوضه دى " 
تأخذ البدله وتذهب مسرعه الى غرفه زيدان تطرق الباب مرتين وتدخل لتجده يقف بالمنشفه على خصره تقف متسمره تنظر الى الارض وترفع البدله الى فوق " اهى البدله اهى " 
يتجه ناحيتها بهدوء وهى ترجع للخلف وابتسامه جانبيه على شفتاه شعره الطويل المبلول يسقط الماء على جسده العريض تقف عندما تصدم بالباب لا يوجد سبيل للهرب يقترب منها ويلصق جسده بجسدها " هو فى واحده بتتكسف من حبيبها " 
ترفع نظرها لتقابل عيونه الخضراء الساحره " ايوه حبيبها انتى عارفه انا بحبك ازاى يا نسمه " 
تكتم انفاسها من شده التوتر واقتراب زيدان منها وكلامته الهامسه فى اذنها يمسك باحدى خصل شعرها يلفه على اصبعه " تعرفى انك حلوه اووى بلون شعرك الجديد " 
تتفاجئ لانه لاحظ لون شعرها هى صبغته حديثا بالون البنى الفاتح لانه كان بنى شيكولاته هو الوحيد الذى لاحظ تبتسم " بجد " 
يميل رأسها ناحيه رقبتها " اه بجد ولايق عليكى اووى " يختم كلامه بقبله خفيفه على رقبتها ليزيد من توترها وضربات قلبها المتسارعه تحاول ان تهرب " انا ركبى سابت وست منال لو شفات " يقاطعها بقبله على شفتيها صغيره " هششش تعالى فى كلمه سر عايزك " 
يحملها بهدوء يضعها على السرير بكل اريحيه وتسقط البدله من يدها بأهمال على الارض لتصبح الجديده غير قابله للارتداء مره اخرى . .
جرس الباب يرن بستمرار تنام على جنبها اليمين صارخه " كفايه زن بقى " 
تضرب على السرير بنفاذ صبر " هو مفيش صبر " 
الجرس مازال يرن باستمرار تفتح الباب وتستعد للصراخ فتحت الباب ونظرت الى الغبى الذى يرن على الصباح " اء " ظلت فاتحه فمها بدهشه غير متوقعه اغلقت فمها بهدوء " مروان " 
ينظر خلفه بتوتر " ممكن ادخل " 
تعجبت ورفعت كتفيها " طبعا بس معلش هسيب الباب مفتوح انا ست وحدانيه ومليش غير سمعتى " 
هز رأسه موافقه ودخل وهى تركت الباب مفتوح ودخلت خلفه الى شقتها المختلفه عن شقتهم فى للترتيب فالمطبخ مطل على غرفه المعيشه دخلت وهى تراه جالس على الاريكه بتوتر " تحب تشرب حاجه ولا تفطر معايا " 
هز رأسه نافيا ينظر لها " انا جاى اتكلم معاكى فى موضوع كده " 
وضعت السكر فى مكانه وهى تعد له القهوه " دقيقه طب واكون معاك " 
وضعت القهوه على الطاوله التى تفصلها عنه " خير يا استاذ مروان "
بلل شفتيه بلسانه متنهد بتوتر يلعب فى اصابع يده " من غير لف ولا دوران انا عايز اتجوزك "
رفعت حاجبها بصدمه ثم خرجت منها ضحكه عاليه " هى فره وانتقلت ليكو ولا ايه فى الاول صاحبك ودلوقتى انتى " 
يشعر بالاحراج وتنظر له ضاحكه لصمت وتعتذر عن سوء تصرفها " انا عارف ان طلبى من غير مقدمات بس انا هحكيلك عن حالتى والسبب الى عايز اتجوزك ليه " 
هزت رأسها " اتفضل اتكلم " 
تناول كوب القهوه على الطاوله ممسكه فى يده " طبعا انا عارف ان امى حكت ليكى على طلاقى من سلمى وسوء تصرفها معايا ، فى محامى قالى ردها غيابى واعملها دعوه فى بيت الطاعه وياسلام لو اتجوزت عليها وطبعا هى هترفض الدعوه فى بيت الطاعه وتتنازل عن كل حاجه وانا كنت عايزك تساعدينى " 
تميل رأسها بتعجب ورافعه حاجبها " واسعدك فى انى اتجوزك " 
شرب من القهوه ووضعه مكانها " بصى يا انسه منار حضرتك عايشه لوحدك وانتى بتيجى عند ماما على طول وطبعا مينفعش فى وجود راجل اعذب فى نفس الشقه " 
رجعت شعرها للخلف فى ثقه " على فكره انا مش انسه انا مدام يا استاذ مروان ومطلقه وارمله " 
فتح فمه من كميه المعلومات التى تلاقها فى صدمه " طب ازاى يعنى مطلقه ارمله " 
ضحكت بخفه " جوزى طلقنى من هنا واتكل من هنا " 
يبتسم بخفه " اتكل صح ليه حق يموت " 
ضحكت هو الاخرى " لسه عند رائيك وعايز مساعدتى " 
يشرب القهوه فى استمتاع " اصلا انتى بتعملى اكل حلوه وكمان قهوه والى سمعته منك ده ميغريش رأى ابدا بالعكس احنا كده هنساعد بعض ويبقى احنا الاتنين عندنا هدف " 
تهز رأسها " طب وطنط " 
يبتسم بثقه مبالغ فيها ينهى كوب القهوه " لا دى سبيها عليا " 
يضع كوب القهوه على الطاوله مستعد للرحيل " تسلم ايدك على القهوه " 
ويذهب وتغلق خلفه الباب وتسند على الباب بظهرها غير مصدقه ان الحياه تبتسم لها مره اخرى وسوف تتزوج حتى لو كان على ورق على الاقل ترتاح من حديث الناس عليها . . .
فتحت عينها بتثاقل لتنظر الى فستان فرحها المعلق امامها تبتسم وتعبس عندما تتذكر انها لم تكن راضيه عنه وانه اختار لها ذلك غصب عنها تجلس فى اعتدال لتدخل جمالات غرفتها تزغرط بفرحه " صباح الفل يا عروسه والله كنت جايه اصحيكى " 
تبتسم ريتال " صباح الخير انا صحيت لوحدى " 
تزعرط جمالات كل دقيقه بفرحه عارمه فى جميع انحاء الغرفه وفى يدها المبخره توزعها فى الغرفه وتمتم ببعض الايات ثم تذهب الى ريتال فوق رأسها " رئيتك من كل الى شافوكى ومصلوش على النبى ، رئيتك سبع رؤات ، اعوذ من كل عين هامه ومن كل شيطان ولامه ، اعوذ برب الفلق " والكثير من تلك الجمل التى تحفظها من الحسد .
تضحك ريتال " ايه ده بس كفايه " ثم ينقلب ضحكاتها الى نوبه ربو صغيره بسبب الدخان تخرج البخاخه من اسفل وسادتها وتبداء فى استنشاق الماده التى بداخلها لتشعر ببعض الراحه 
تركض جمالات متجه الى النافذه تفتحها لتخرج الدخان منها " يقطعنى يا ريتال نسيت والله " 
تأخذ نفسها بصعوبه " لا يا جمالات مفيش حاجه عادى " 
تدخل ابتهال الى الغرفه بغضب" مش لاقيه فستان عدل البسه فى اليوم المنيل بتاعك ده " 
تنزل قدمها من على السرير متجه الى الدولاب تفتحه " اختارى اى فستان يا ابتهال وريحينى " 
تركض متجه الى دولاب ريتال بعيون متحمسه " 
اختى حبيبتى ده معظم الفساتين بالتيكت بتاعها طول عمرك بتحبى تشترى الفساتين وتبصى عليها من بعيد " 
تتركها متجه الى الحمام تنظر الى المراَه فى شرود الى وجهها ترى تجاعيد صغيره حول عينها تتنهد فى حزن " كان نفسى اتجوز وانا فى شبابى يا ماما " 
تفتح الصنبور وتبداء فى غسل وجهها قلبها مقبوض هى لا تعرف السبب ولكن شئ داخل صدرها تريد الفرح والابتسام ولكن هناك شئ يمنعها والسبب هو زياد نفسه هو من تكره الزواج بسببه "
خرجت واضعه المنشفه حول جسدها كما طلبت الميك ارتست منها عندما حادثتها فى الفون امس وبدأت فى عمل بعض الماسكات كما طلبت منها وبجوارها ابتهال تقيس كل فستان قليلا وتخلعه لترى ماهو الاجمل على جسدها تتذمر " ليه كل الالوان غامقه يا روتى " 
تنظر لها عبر المراَه وهى تفرد المرطب على قدمها " مش عجبك روحى اشترى واحد فاتح واطلعى من دماغى والله مش فايقه " 
تتجه اليها بمرح وتمسك بكتفها " الجميل مكشر ليه " 
تدعك يدها " فين التكشير اهو برطب نفسى ومستنيه البيوتى ارتست تيجى تنيلينى واروح الفرح وتخلصى منى وتتجوزى " 
تترك كتفها بصدمه " ايه يا ريتال الى انتى بتقوليه ده عمرى ما فكرت فى كده " 
تعتدل ريتال بالكرسى " لا فكرتى وعلى طول بتفكرى كل ما جمال يجى وبابا يرفض عشان انا لسه متجوزتش " 
عيونها تمتلئ بالدموع " بقى انا كده يا ريتال ده انتى اختى وامى الى ربيتنى عمرى ما فكرت اخلص منك " 
تذهب مسرعه خارجه من غرفتها تغضب ريتال من نفسها وتبداء بالبكاء بدون سبب وكأنها افتعلت الشجار لتبكى او يصبح سبب واضح .
دخلت جمالات ومعاها فتاه فى سن ابتهال" البتى تست جت اهى " 
تمسح دموعها بسرعه " خليها تدخل يا دادا " 
تغلق الباب خلفها وتدخل الفتاه وتبداء فى شغلها مع ريتال التى تريد ان تصالح اختها . . . 
يتصل جمال للمره العاشره وابتهال لا ترد وهذا غير معتاد اذا كان فى شئ يزعجها اتصل للمره الحادى عشر يتمنى ان ترد وبالفعل ردت ليقول بلهفه " ايه يا ابتهال مش بتردى ليه مالك مين مزعلك " 
يسمع صوتها الباكى دون حديث 
" اهدى يا روح قلبى وكل حاجه هتتحل " 
" بقى انا عايزه اتخلص من ريتال يا جمال " 
"مين قالك بس كده " 
"ريتال يا جمال قالتلى كده " 
"ياحبى انتى عارفه ريتال اكيد فى حاجه مضيقاها عشان كده قالت كده " 
" لا يجمال دى قالتها بقلب جامد " 
" متنسيش هى متجوزه غصب عنها انتى لو مكانها هتعملى ايه " 
" لو حد كلمنى هولع فيه " 
"بس انتى فهمتى اهو الى فيها متزعليش منها المفروض تكونى فى صفها وجمبها يا بيتو " 
" مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه يا جمال " 
"كنت بردو هدور عليكى عشان اتجوزك واهو بقى هانت يا معلم " 
"واخيرا بقى هنتجوز " 
"بس لما نتأكد ان ريتال بخير مع زياد " 
"طبعا طبعا دى اختى يا جمال " 
" بقولك ايه صح مفيش رقص فى الفرح والبسى كده فستان محترم مش عايز حاجه تبان " 
"حاضر يا حبيبى من غير ما تقول انا كنت بدور فى فستان من فساتين ريتال وحصل الى حصل " 
" خلاص بقى انسى وفكرى فيا . سلام بقى هشوف ماما واكلمك تانى " 
"سلام يا حبيبى " 
اغلقت الهاتف وضمته الى صدرها انها تحب كيف جمال يستطيع اخراجها من حزنها وغضبها وكيف ينصحها بالصحيح دائما قبلت الهاتف واتجهت الى غرفه ريتال مبتسه فتحت الباب بعد طرقته لتجد اختها حزينه وتنظر لها بأسى تبتسم ابتهال " ايه الحلاوه دى واخيرا عملتى شعرك زى مكان نفسك " 
ابتسمت ريتال الى اختها الى فهمتها دون حديث فى النهايه تربيتها لن تذهب الى الفراغ " اه احمر حلو " 
تهز ابتهال رأسها " حلو بس ده جميل اوووى عليكى زياد كده هيتجوز على نفسه " 
تضحك بخجل " عيب يابت الى بتقوليه ده " 
تضحك الميكب ارتست " اول مره اعمل اللون ده على واحده ويبقى جميل كده عليها ولايق على وشها " 
تنظر لها ريتال بحب " شكرا يا مرينا " 
تتجه الى الدولاب ابتهال " جمال عايز فستان محترم قلت مفيش غير دولابك الكئيب " وتضحك فى نهايه حديثها تختار الفستان " مرينا خلصى القمر وتعليلى فى اوضتى عايزاكى تشرفينى قدام خطيبى " 
تبتسم مرينا " من عنيا اخلص عروستنا القمر بس " 
يرتدى الببيونه امام المراَه وتساعده فى ارتداء جاكت بدلته منال " زياد يا حبيبى فكر تانى فى جوازك منها " 
ينظر فى المراَه بجمود " لازم اعرف هو ولا لاء يا دادا عايز اريح قلبى من عشر سنين " 
تطبطب على كتفه " ربنا يريح قلبك يا حبيبى " 
يقبل يدها بحب " متحرمش منك ابدا يا دادا " 
يخرج من غرفته وهى خلفه يرى اخته بفستانها الاحمر القصير امامه " غيرى الزفت ده " 
تنظر له بغرور " ماما موافقه ملكش فيه " 
يجز على اسنانه " زينب اتعدلى " 
تدب بقدمها على الارض " اسمى زيزى زيزى متقولش زينب دى تانى يا ماماااااا " تذهب راكضه الى غرفته امها تشتكى من اخيها .
تؤنبه منال " براحه على زيزى يا زياد " 
ينظر مكان ما ذهبت " امى دلعتها اووى وخايف تقع مصيبه على دماغنا بسبب دلعها " 
تحاول ان تطمئنه " انا عينى عليها متقلقش يا حبيبى " 
يخرج زيدان من غرفته بصفاره اعجاب " اوبا اليه القمر ده يا عرسنا يابخت عروستك بيك " 
يعانقه بفرح " الف مبروك يا اخويا عقبالى كده " 
يضحك زياد " شاور انت بس وانا اجوزهالك على طول " 
يضحك ويعدل ملابسه " ياعم البنات كتير بس الى يفكر " 
يطبطب على كتفه " قدها وقدود "
ينظر الى ساعته " ايه ياعم الساعه بقت سته هتروح تجيب العروسه امتى " 
ينظر الى غرفه امه " مستنى ماما ياعم " 
يشد زيدان زياد " ماما مش هتحضر الفرح تعبانه شويه " 
يتجه ناحيه غرفته امه ولكن يمنعه زيدان " زياد بلاش دلوقتى هى مع الوقت هتوافق بالامر الواقع يلا بينا عشان منتأخرش " 
ينظر الى غرفه امه " طب وزيزى " 
يضحك زيدان " ياعم مستنيه صاحبها يلا بينا احنا ولا مش كفايه " 
يهز رأسه مبتسم " لا كفايه وزياده كمان " 
يضحك الأخان خارجين من باب القصر ومعهم الحراس متجهين الى فيلا السكرى من اجل احضار ريتال " . . . 
تزغرط جمالات " العريس وصل يا بنات لولولولوى "
تتشنج ريتال وتلاحظ ابتهال لتمسك يدها وتبداء تطمئنها " مفيش حاجه ده هيبقى جوزك يا روتى " 
تبتسم ريتال فى جمود تسمع طرقات الباب ويفتح الباب ويدخل زياد مبتسم ناظر الى ريتال كما تخيلها بالظبط ابتسامته اتسعت بكل حب ينظر لها متمعن جعلت من ريتال الهدوء قليلا وان تبتسم بالمقابل لها 
خلفه زيدان مصدوم مما يراه من الواضح ان زياد جن جنونه ليجعلها ترتدى نفس فستان هدير لتلك الدرجه يريد ارجاع هدير فى ريتال يزيف ابتسامه على وجهه حتى لا يسير شكوك اخيه " مبروك يا عروسه اخويا " 
تبتسم ريتال الى زيدان " عقبالك يا زيدان " 
يضحك زيدان يمسك زياد بيد ريتال " يلا بينا حبيبى " 
قلبها ينبض من تلك الكلمه الاول مره ينطق لها كلمه حلوه تفألت خير ومدت يدها لتمسك بيده هى الاخرى ينزلون على الدرج مع صوت زغاريط جمالات الفارحه ورش الملح على العروسين خوفا من عين الحاسود تصيب ريتال التى اصبحت فائقه الجمال وكأنها حوريه من الجنه تسير على الارض .
ركبت السياره وخلفها ابتهال تساعدها فى ادخال الفستان داخل السياره المزينه بالورود يخرج زياد الذى جلس بجوارها باقه ورود " احلى ورد زيك يا عروستى " 
نظرت اليه بخجل تمسك الورود من يده وتنطلق السياره لتقف امام القاعه وبمجرد ما تخطو خطواتها على الارض تظهر الزفه ويبداء الطبول والمزمار بالعزف مع غناء الفرقه لتدخل جمالات داخل الدائره ترقص بفرح مع ابتسامه ريتال اليها وتشدها من يدها لتدخل تلك الدائره وتبداء فى التمايل معها وهم متشابكات الايد مع ضوء كاميرات الفديو وابتسامها المتسعه وتصفيق الحضور ليدخل زيدان يرقص امام زوجه اخيه بفرحه ويمسك بيد زياد ويدخل الى تلك الدائره ويحاول جعله يرقص ليدخل مروان يرقص امامه ويرقص معه بكل هيبه فهو زياد البهوفى ويعلم جيدا ان وسائل الاعلام والصحافه فى كل مكان وفى الناحيه الاخرى منار ممسكه بيد ريتال وترقص امام القاعه وبداخل تلك الدائره وتنتهى الفرقه من العزف ويدخون الى القاعه بكل هدوء مع الاغنيه الترحيبيه . . 
يفتح باب القصر بمفاتيحه الخاصه وخلفهم زيدان وزيزى ممسكه بهاتفها التى لم تستغنى عنه طوال الفرح وبمجرد ما دخلت المنزل تذمرت ببطاريه الهاتف الضعيفه دخلت ريتال بقدمها اليمين كما اوصتها جمالات لتقابل امه فى وجها مبتسمه ابتسمت لها بتردد لانها منذ ان قابلتها اول مره ايقنت انها غير موافقه على الزواج وبعدم حضورها اليوم اثبتت ذلك ليس لريتال فقط بل للجميع " ايه القمر ده بس متزعليش منى يا حبيبتى انى مجتش انا بس تعبانه شويه " 
ابتسمت ريتال بهدوء فهو تلك الليله الاولى لها فى ذلك المنزل ولا تريد افتعال المشاكل " الف سلامه عليكى يا ماما انتى كويسه دلوقتى "
فرحت رويدا بتلك الكلمه التى تمنتها من هدير ولكن دئما ما كانت تلقبها مرات عمى " بقيت احسن لما شوفتك وسمعت كلمت ماما منك " اتجهت قبلت رأسها بحب دليل على اعتذار ما بدر منها يومين وقبلت رأس زياد " ربنا يسعدك ويهنيك يا حبيبى " وتركتهم واتجهت الى غرفتها .
صمتت قليلا تنظر بتوتر فى كل مكان لتشعر بيده تمسك بيدها ويهمس فى اذنها " دلوقتى امسك ايدك زى ما انا عايز خلاص بقيت جوزك رسمى شرعى " 
هزت رأسها بخجل يمسك بيدها متجهون الى غرفتهم معا دخلت الغرفه تجلس على السرير بتوتر وتبتسم بخفه له وقلبها ينبض من الخجل والتوتر من زياد اقترب منها ليصل الى طولها رفع شعرها الساقط على عينها بيده ووضعه خلف اذنها يميل ليقبل خدها ولكنه يتراجع بقوه يقف يشد شعره للخلف ويذهب خارج الغرفه ، شعرت ريتال بالحزن والغضب ابتلعت الغصه التى تكونت فى حلقها من البكاء عيونها اتسعت لا تريد ان تبكى وتخرب كل شئ قررت ان تنتظر قليلا يمكن ذهب لشئ ما او تذكر شئ طارئ انتظارها اصبح ساعه لتشعر بضيق بسبب الفستان حاولت خلعه بكل الطرق ولكن بعد معناه وصلت الى السحاب وانزلته وتلاشت حلمها فى ان زوجها هو من يسحب سحاب فستان زفافها كما كانت تحلم وتريد ان تعيش ارتدت قميص ابيض يكشف ما لاترديه اسفله وفوقه الروب الخاص به اعدلت شعرها بهدوء وضعت احمر شفاه منتظره زوجها العزيز الذى غاب ساعه اخرى شعرت بالملل حتى سمعت صوت اذان الفجر تنهدت بغضب وقامت الى الحمام استحمت وازالت اثار الميك اب عن وجهها وتوضئت واتجهت لصلاه الفجر وهى تدعو ربها ان يريح بالها وان يلهمها الصبر مع هذا الزوج انتهت من صلاتها بأسدالها جلست على السرير تقرأ القرأن لتغفو وفى يدها المصحف تحضنه فى صدرها . . 
يدخل الغرفه فى الصباح غير مرتب ملابسه مهمله يلقى نظره عليها يجدها نائمه بسلام محتضنه المصحف يسحبه من يدها بخفه يحاول عدم ايقاظها ويضعه بجوارها على الكومود 
يقبل رأسها متجه الى الحمام استحم وارتدى بيجامه نومه واستلقى بجوارها نائم فى ثبات عميق . . . 
" انتى بتقولى ايه يا نسمه " عيون زيدان متسعه على اخرها وتظهر ابتسامه جانبيه على شفتاه 
تميل على صدره " اه طول الليل كان فى اوضته وراح لها الصبح " 
يقوم من على السرير بكسل " طب البسى هدومك دلوقتى ونتكلم فى الموضوع ده بعدين " 
يستلقى فى حوض الاستحمام مفكر ماذا حدث ليبات زياد خارج غرفه نومه مع زوجته ايعقل ما فى رأسه يقوم مسرعا بسبب صوت صراخ زياد المشابه فى تلك الليله المشؤمه فى نفس الوقت يقوم مهرولا خائف من الذى حصل سابقا حصل اليوم يرتدى ما يراه امامه ويتجه مسرعا نحو غرفه زياد ليجد انه ليس الوحيد الواقف بداخل الغرفه امه ومنال وزيزى ونسمه زياد يقف بكل غضب امام وريتال تبكى بهدوء وهى ترتدى ماذا إسدال صلاه يمسكها من كتفيها يهزها بغضب امام الجميع " انتى كنتى ناويه تعملى ايه انطقى قولى " 
تبكى بشده " والله ما كنت هعمل حاجه بس كنت ببص من البلكونه " 
يجز على اسنانه ويده تشتد على كتفيها وتبكى بألم محاوله ان تبتعد عنه يتدخل زيدان " زياد ابعد عن ريتال انا بقولك اهو " 
لا رد من زياد عيونه اظلمت ويضغط على كتف ريتال لتصرخ بين يداه بألم يدفع زيدان زياد بقوه ليجلس على السرير وتقع ريتال على الارض حاضنه نفسها تبكى بألم يمسكها زيدان بخفه " انتى كويسه اطلب ليكى دكتور " 
تهز رأسها نافيه " عايزه اروح من هنا ودينى عند بابا واختى " 
يقوم زياد متجه اليها تختبئ خلف زيدان بتوسل" ابعده عنى والنبى " 
تنظر له امه بحزن وتتجه الى ريتال بخفه لترتمى ريتال فى احضانها باكيه وكأنها تشتكى اليها كل ما فى قلبها تملس رويدا على رأسها " اهدى يا حبيبتى اهدى كل حاجه هتبقى بخير " 
جلس زياد على السرير يضع رأسه بين يده فى غضب لم يكن يقصد ان يتحول الى ذلك السئ لقد خربت منه الخطه التى تزوج من اجلها ريتال 
يقوم من على السرير يقف بجمود " اطلعوا برا " 
ينظر اليه كل ما فى الغرفه بتعجب يصرخ مجددا " انا قلت برااا " 
تقوم ريتال معهم لتخرج ولكنه يوقفها بصوته الحاد " ريتال استنى انتى " 
تمسك رويدا يدها بقلق تهز ريتال رأسها بنعم تتركها بهدوء وتخرج منال اخر فرد من الغرفه وتغلق الباب خلفها يقترب منها وهى تبتعد عنه بخوف يرفع يده ليضمها تنكمش هى فى نفسها يتنهد ثم يضع يده حول رقبتها ويضمها الى صدره " ممكن تقبلى اعتذارى " 
رفعت عيونها المتسعه لتلاقى عيونه الخضراء الزاهيه تغمضها وتفتحها يمكن انها فى حلم يقترب لتقبيلها ولكنه يبتعد عنها بسرعه تبتلع ريقها بخجل واحراج وتذهب من امامه تقف فى الشرفه امام عيناه النادمه يقف بجوارها متنهد " انا لسه بفكر فى هدير " 
تنظر له بخفه وتنظر الى الفراغ امامها يكمل حديثه " هى وقعت هنا من البلكونه فى الصبح عشان كده خوفت عليكى لتقعى منها زيها " 
صمت بعدها نظرت له بعيون متأمله هى فقط سمعت انه خائف عليها ليس كل تلك القصه التى لا تخصها ولكن يجب ان تستمع اليه ربما تصبح سعيده فى زواجها مع زياد . .
سمعت صوت صراخ انثى تعرفه جيدا نظر لها زياد بتسأل " مفيش غيرها منار دى صحبتى وانا عرفاها " 
ينظرون الى ناحيه البوابه تقف بحده امام الحارس يرفض ان يدخلها يدخل زياد ليجلب هاتفه ويحدث الحارس ليدخلها تخرج له لسانها وتغيظه تضحك ريتال على منار مهما كبرت لن تعقل ابدا نزلت الى الاسفل كما هى لتستقبل صديقتها المجنونه بمجرد ما نظرت اليها ركضت الى عناقها بفرحه " اتجوزتى يا روت واخيرا " 
ابتسمت ريتال بحب " عقبالك يا مانو " 
تضحك منار بخفه وخجل لترفع حاجبها ريتال " لاء متقوليش اوعى يا جزمه " 
لتضحك منار وتحضن ريتال مره اخرى ، يضحك زياد " روت ومانو ودى فهمنها طب وباقى الطلاسيم " 
نظرت منار الى زياد بتعجب تأملته تقترب منه وتبتعد وتدور حوله " بسم الله الرحمن الرحيم زياد بيضحك انتى عملتى فى الواد ايه " 
يلتفت الانظار دخول مروان " مش قلتلك يابنتى نروح سوى عمتليلى 10 رجاله فى بعض " 
تتجه اليه منار بغيظ " وبردو دخلت من غير ما اهز شعره منى " 
ينظر زياد وريتال الى بعض فى تعجب وينظرون الى منار ومروان " هو فيه يا مروان ما تفهمنى " 
ينظر مروان الى منار بطرف عينه " هعمل الى اتفقنا عليه " 
ينظر زياد الى منار " وملقتش غير دى " 
تقف منار امام زياد واضعه يدها فى خصرها وتهز نفسها " ومالها دى ان شاء الله يا استاذ زياد " 
تقف ريتال كالبلهاء لا تفقه شئ " لا انا عايزه افهم تعالى يا مانو نطلع فوق " 
اخذتها من يدها متجه الى غرفتها قابلت زيزى الممسكه بالهاتف لم حتى تقول صباح الخير فقط مندمجه بالهاتف نظرت اليها منار بتعجب ودخلت الغرفه لتجلس على السرير بحماس متربعه " ها احكيلى عملتى ايه امبارح " 
جلست ريتال امامها بكل اسى واضعه يدها على خدها " ولا حاجه صليت ونمت " 
ضحكت منار " والنبى ايه الايمان ده ياختى " 
تنهدت ريتال " هو ده الى حصل سابنى ومشى وصحيت لقيته نايم جنبى "
رفعت منار حاجبها " يمكن " 
هزت ريتال كتفيها " لا ميمكنش انا نمت بالأسدال وصحيت بالاسدال " 
تميل شفتيها بسرعه " جتك نيله يا خايبه كنتى لبستى حاجه شفتشى كده تغريه اغريه يا عبيطه " 
اغمضت ريتال عينها بألم فى قلبها " لسه بيحب مراته الى ماتت يا منار واهدى واطبطى المهم ايه حوار مروان " 
لتقول ببساطه " عايز يتجوزنى " 
تصرخ ريتال " مهو متجوز يا هبله " 
لتصحح لها منار " لا مهو طلقها وهيتجوزنى وهيرجعلها تانى ده حوار طويل عريض كده هبقى احكهولك بعدين " 
نفت ريتال برأسها " بعدين ايه اتنيلى فهمينى " 
تتنهد منار وتبداء فى سرد ما طلبه منها مروان . . . 
" وقالتلك ايه " يسأل زياد مروان عندما حكى له عن طلبه لمنار "
يجلس مروان على الاريكه فى مكتب زياد المنزلى واضع قدم فوق قدم " بتفكر بس قالتلى ابداء فى الاجراءات " 
ينظر له زياد " هكلم انا عبد الباسط المحامى هيظبط كل الامور " 
يضرب مروان يده على فخذ زياد بخفه " تسلميلى يا صحبى ، ها الليله ليلتك يا عريس " 
تختفى ابتسامه زياد " عرفتها انى لسه بفكر فى هدير مش قادر يا مروان لازم اعرف هو مين " 
يتنهد مروان " نصحتى قولها على كل حاجه قبل فوات الاوان وصدقنى هتسعدك "
يهز رأسه نافيا " لا لا مقدرش لازم افهم كل حاجه حواليا الاول يا مروان وبعدين احكيلها " 
ينظر مروان الى صديقه " انت بتحبها يا زياد " 
يضحك زياد " لا طبعا انا اتجوزتها لهدف بس ولما اعرفه هعمل مشكله ونطلق بهدوء " 
يعاتبه مروان " انت شايف ان كده صح." 
ينظر زياد بحده " والى حصلى ده صح " 
يصمت مروان لا يستطيع ان يقول شئ ولكن يفكر " طب وذنبها ايه يا زياد تدمر حياتها " 
يقف زياد بكل شموخ وجمود " ذنبها انها شبهها وكمان انا كده بسعدها طب بزمتك لقب عانس ولا مطلقه احسن طبعا مطلقه احسن بكتير من عانس " 
يضرب مروان فخذيه ويقوم ناحيه زياد " لا انت اتجننت خالص يا زياد فعلا اتجننت ربنا يهديك لنفسك ياصحبى انا ماشى " 
يخرج مروان من غرفه المكتب ويجلس زياد يضع قدم على قدم يشعل سيجارته بكل هدوء مفكرا فى القادم . . . .
فى احدى الكافيهات على النيل تجلس ابتهال وامامها جمال " مش هنحدد الفرح بقى يا جيمى " 
يتنهد جمال " انتى مستعجله على ايه نفسى افهم " 
تغضب منه وتقول بحده خافته " يعنى انت مش مستعجل " 
يهز رأسه نافيا " لا مش مستعجل يا ابتهال فى طلبات كتير لازم نجهزها انا مش زياد البهوفى فى يوم ليله اعمل معجزات انا مجرد موظف حسابات على قدى وانتى سكرتيره رئيس مجلس الاداره هنجهز نفسنا منين " 
تنفخ فى ملل " قلتلك 100 مره بابا موجود اكيد هيساعدنا " 
يهز رأسه نافيا " وانا قلت مليون مره كرمتى اكبر من كده يا ابتهال اسمعى الكلام واحده واحده هنتجوز ونرتاح بس قوليلى هنسكن فين " 
صمتت لم ترد عليه ليكمل حديثه " شفتى لازم ندور الاول على شقه ونوضبها ونجيب العفش ونفرشها ونفكر نتجوز يا حبى " 
تعبس " ياااه كل ده ناقص " 
يبتسم بخفه " شفتى مش كل حاجه جواز وبس قوليلى بقى تحبى تشربى ايه " 
تظهر الابتسامه على وجه ابتهال متناسيه كل شئ فقط عندما يقنعها جمال . . . . . . 
" خد 200 جنيه اهو فين الشيكولاته بتاعتى " تسأل الفتاه فى السياره التى تخفى ملامحها بشال على وجهها يعطيها الديلر ما طلبته وتتحرك مسرعه نحو منزل صديقتها تطرق الباب لتفتح لها صديقتها الباب " زيزى اتأخرتى كده ليه واوعى تقولى انك مجبتيش الحشيش " 
تخرج من حقيبتها قطعه الحشيش لتصرخ الاخرى بسعاده " عيب عليكى يا سو انا زيزى البهوفى " 
تدخل الى وكر اصدقائها تجد زجاجات البيره والخمره تملئ المكان " هاى جايز " 
يصرخ الموجود " هاى زيزى " 
تجلس بجوار حاتم حبيبها " وحشتنى اوى يا بيب " 
تميل عليه " وحشتك كنت جيت معايا المكان المقرف ده " 
يرفع يده فى استسلام " سورى بيب ده دورك " 
تفعل حركات سخريه وتسحب السيجاره من فمه وتبداء فى استنشاقها بكل حرفه تخرج الدخان من انفها وفمها " ايه ده ، نوع جديد ده صح " 
تأخذ نفس اخر عميق وتسمع حاتم بجوارها " طول عمرى بشهد بزوقك الرفيع يا زيزى " 
تضحك بخفه مع حاتم الذى اخذ منها السيجاره الملفوفه ببعض الحشيش المختلط ببعض المواد الغير معروفه .
تضع سو الفتاه المدلله ذات حلق الانف والشعر الملون الوان قوس قزح فى اطرافه والباقى اسود اسطوانه على مشغل الاسطونات وتخرج الموسيقى فى كل مكان تشد زيزى حاتم من تيشرته " يلا بينا نرقص "
وتبدأ الحفله فى شقه سو مع رقص كل ثنائى مع بعضه كما يوجد بعد الغرف التى اصبحت ممتلئه بعضهم بسبب المخدرات والخمر . . . . 
تصدع صوت الموسيقى فى جميع انواع العماره تتنهد منار التى تجلس بجوار ام مروه يشاهدون الحلقه الاخيره من مسلسل الكبريت الاحمر " هو العيال الى فوق دول مش هيتهدو بقى " 
تشرب من كوب الشاى ام مروه " ربنا يهديهم لنفسهم دول شويه عيال اهاليهم مش مهتمه بيهم " 
تضع كميه فشار فى فمها " ربنا يخدهم ونرتاح " 
تضحك ام مروه " الاعلان خلص اهو سبينا من العيال دول وتعالى نشوف معتز ازاى مبيخلفش " 
تندمج الاثنان فى مشاهده المسلسل المشوق يدخل مروان الى الشقه يجد الاثنان عيونهم معلقه على التلفاز " السلام عليكم يا اهل الدار " 
لكن لا رد منهم يضحك بخفه ويجلس فى وسطهم يشاهد ما يشاهدون يأخذ فشار من الطبق الذى تحمله منار " ايه ده هو الى طلع خطف مراته " 
ترد منار " اه ال ايه شاكك فيها ان 
مر اسبوع على تلك الحادثه التى جعلت من ريتال هادئه فقط تتناول الطعام وتسمع الجميع وهى صامته تأتى منار كل يوم للاطمئنان عليها او معرفه ما سبب جعلها هكذا ولكنه تخبرها " بس نفسى تكون ماما جنبى " 
ابتهال تحادثها كل يوم هى وابيها وتدعى السعاده والراحه الكامله ولكن عند انتهاء المكالمه تبكى بحسره على سريرها المنكوب . .
تجلس على السرير ممدده القدمين تنظر الى جروح قدمها التى لم تشفى بعد.
اليوم هو عقد قران مروان ومنار وسوف تلتقى به مره اخرى محتاره كيف سوف تواجهه هل تصفعه وتطلب الطلاق ام تتجهاله وتدعى امام الكل بالسعاده معه حتى لا تخرب حياته تنظر الى قدمها وتبكى بهدوء ساقطعه دموعها على خديها يطرق الباب لتخفى قدمها بسرعه خلف الغطاء تمسح دموعها وتصيح " اتفضل " 
تدخل روايدا مبتسمه ككل مره تراها ريتال " انتى نايمه اجيلك وقت تانى " 
تهز رأسها نافيا " لا ابدا يا ماما تعالى انتى منوره " 
تجلس روايدا فى نهايه السرير مقابله لريتال " بتعيطى ليه بقى " 
تدعى ريتال انها لم تبكى " انا لا طبعا بعيط ليه " 
تميل روايدا وتمسح خد ريتال بيدها " وخدك مبلول ليه قوليلى احكيلى انا زى امك " 
تبتسم بألم" انا بس مشتاقه لماما مش اكتر " 
تقترب منها بحب تعانقها " والله عارفه ان زياد مزعلك بس ده ابنى والله قلبه طيب بس هنعمل ايه فى الى قساه وسود قلبه " 
نظرت لها بعيون متسأله " زياد من صغره كان بيحب هدير بنت عمه بس كان كاتم فى قلبه لما كبر طلب من جده الله يرحمه يتجوزها طبعا جدها وافق وجوزهم لبعض ويوم الصباحيه صحينا على صوت زياد بيصرخ زى يوم صبحيتك بالظبط لقينا واقع على الارض فى البلكونه وبيصرخ وهادير واقعه من البلكونه على الارض ودمها مغرق الدنيا ماتت ومات قلب ابنى معاه ومن يومها على ده الحال عشر سنين حاولنا نقرب منه بنات الدنيا وهو رافض وفى اليوم الى قال انه عايز يتجوزك فرحنا اووى وقلنا هتبقى امالنا فى تغييره " 
تغمض عيناها لتسقط دمعه من عيونها " اوعى تيأسى من زياد طالما اختارك يبقى جزء من قلبه رجع يعيش تانى " 
خرجت مسرعه روايدا قبل ان تنهار امام ريتال نظرت ريتال الى شبح خروج روايدا وهى تعتزم على تغييره وظهرت انانيه النساء انا مراته يبقى قلبه ليا انا وبس قامت من على السرير متجه الى الحمام لتستعد الى عقد قران صديقتها الوحيده . . . . 
كان هذا الاسبوع اسوء اسبوع مر فى حياه زياد كاد ان يجن كيف اتت له الجراءه ان يفعل ذلك ان يغتصبها وليس فقط ذلك يضربها ويجرحها فى جسدها هو يعلم ان هناك شئ خاطئ متأكد انها ليست طبيعته ذهب الى طبيب مختص فى تلك الامور ليجيبه يوجد بعض الحبوب توضع فى المشروبات تغير من طبيعه الانسان يستخدمها بعض الاشخاص الغير سويين فى حياتهم الخاصه يخبط يده بقوه على مكتب الطبيب ويذهب الى المنزل محاوله ان يعرف من الفاعل ولكن الخدم كثير ويصعب عليه التيقن من الفاعل كانت غرفته هى ملاذه يذهب كل ليله الى غرفتها يحاول الاعتذار ولكن غروره يقف امام بابها ويرجعه مره اخرى الى غرفته خائب المنال .
اليوم جاءت له فرصه على طبق من ذهب يمكنه اصلاح ما تم تكسيره عقد قران مروان ومنار سوف يذهب معها ويحاول ان يعتذر وتصبح الامور بخير الابتسامه كانت تشق وجهه لانه سوف يعتذر وبالطبع هى لن ترفض له طلب وخصوصا عندما بعث امه لتحاول ان تلطف الامور بينهم تلك كانت نصيحه منال له . . . . . . 
يضحك بخفه " اسبوع بحاله يا قاسى القلب هانت عليك طب لما نشوف بقى هتعمل ايه فى المقلب الى جاى " يمسك تلك الصوره التى فى يده متأملها جيدا وتخرج قهقه منه عاليه تسمعها نسمه التى ترتدى ملابسها الملاقاه على الارض " بتضحك ليه كده يا حبيبى " 
يقبل يدها ويضع الصوره بين يدها " قلبى الى عمرها ما ترفضلى طلب حطى الصوره دى فى اوضه ريتال بطريقه تخليها تشوفها بسهوله فهمتى " 
ترفع الصوره وتنظر اليها " دى ريتال هانم ازاى مش فاهمه " 
يغضب من تدخلها ولكن يزيف ابتسامه " نسوم حبيب قلبى قلتلك سماع الكلام " 
لترد عليه " وبس " يقبلها من خدها " يلا روحى حطيها قبل ما حد يشوفك " 
تنتهى من ارتداء ملابسها وتذهب مسرعه الى غرفه ريتال لتسمع صوت الماء لتعلم انها تستحم تفكر فى مكان لتضع الصوره به لتجد الدولاب اسفل الملابس هو المكان المظبوط حين تخرج شئ تقع الصوره وتراها بسرعه خرجت مسرعه من الباب وتغلقه لتفتح ريتال باب الحمام وتخرج تغنى بفرح اليوم فرحه صديقتها تقف امام الدولاب تغنى وهى مغمضه العين وتختار الفستان بعشوائيه ليظهر لها فساتها التى تحبه وتدور بخفه واضعه الفستان على صدرها وتسحب احدى الطرح لتفاجئ زوجها بحاجبها الذى طالما كان يتمناه وتصلح ما بينهم لتسقط الصوره التى تطايرت مع اطراف الطرحه ولا تراها ريتال لتقع الصوره على ظهرها فى الارض تدندن وهى ترتدى ملابسها وتلف الطرحه كما تعلمت وترتدى حذائها وتقف امام المراَه وتدوس بقدمها على الصوره ولكن لا تشعر بها يفتح الباب لتلتفت الى زياد الواقف امامها بصدمه ينظر لها غير متوقع ما يراه امامه هل هى حقا ام شخص اخر تبتسم له وتذهب امامه دون حديث وتحاول ان تتجاهله بقدر الامكان حتى يعتذر لها عما بدر منه . . . . . 
تجلس بجواره فى السياره ينظر لها كل دقيقه والاخرى يحاول ان يتحدث ولكن لا يعرف بماذا يبداء اما هى تكتم ابتسامتها بداخلها لا تريد ان تبوح بها امامه حتى لا تنكشف لعبتها ليخرج صوته " شكلك حلو بالحجاب " 
تنظر الى نفسها بالمراَه الاماميه " طب ما انا عارفه انه حلو " 
وتنظر له بخفه وغرور تظهر ابتسامه على شفتيه هو الان يعلم انها سامحته ولكن تريد منه ان يبداء بالحديث ويعتذر عما بدر منه " ريتال " 
تشغل نفسها بالنظر الى اظافرها " هممم "
ينظر الى الطريق " انا اسف ممكن تسامحينى انا مستعد اعمل اى حاجه وتسامحينى " 
تبتسم بثقه ومازلت تنظر الى اظافرها " موافقه بس هتكون قد الى هتعمله " 
يتعجب منها توقع انها سوف تجيبه انها سامحته دون مقابل ليعلن جبروته " طبعا ان زياد البهوفى صاحب اكبر شركه هواتف نقاله مش هكون قد طلباتك يا بنت السكرى " 
تبتسم وترجع برأسها للخلف " يمكن متعرفش تحققها " 
يحاول ان يدارى غضبه فهى تتحداه وكم من مره اخبرها لا يحب التحدى " قولى طلباتك " 
تكتم ضحكاتها " تكملى وتحقق السبع امنيات بتوعى " 
يصمت غير متوقع منها هذا الطلب لقد اعتقد سوف تطلب شئ غالى الثمن او يبتعد عنها لفتره وتقرر هى متى سوف ترجع له ولكن الامنيات الغير مكتمله هذا ما خرج من دائره عقله وتفكيره 
لتخرخ منها ضحكه سخريه " شكلك كده مش قدها يبقى مش هسامحك " 
يقف السياره مره واحده " لا طبعا قدها وهحققلك كل امانيكى من سبعه بس " 
تضم يدها الى صدرها " يبقى اتفقنا " 
تنتظر تحرك السياره مره اخرى " انت وقفت ليه كمل سواقه " 
يضحك بخفه " لا احنا وصلنا خلاص " 
تنظر الى العماره " وصلنا ايه دى العماره الى ساكنه فيها منار " 
يضحك " سبحان الله يا شيخه دى نفس العماره الى ساكن فيها مروان " 
تتعجب " ايه ده هما جيران " 
يضحك " يلا بينا يا ريتا عشان منتأخرش " 
تعقد حاجبيها " استنى بس ايه ريتا دى " 
ينزل من السياره يفتح لها الباب " ابتهال بتقولك يا روتى ومنار بتقولك يا روت وانا هقولك يا ريتا عندك مانع " 
تنزل من السياره بخفه " بس دول اختى وصحبتى " 
يمسك يدها بخفه ويغلق الباب خلفها " وانتى بقى مراتى ويلا بينا عشان منتأخرش قلتلك " . . . . 
" لولولولولولوى الف الف مبروك يا حبيبى " تعانق مروه مروان بحب وفرحه تراها فى عيونه وتذهب الى منار وتفعل نفس الشئ .
وسط احداث عقد القران وتجمع العائله من مروان وبالطبع لا احد من منار ابويها توفى فى حادث بعد زواجها مباشره وعمها قطع الصله بينهم بعد طلاقها ولا تعرف عنهم شئ وتولى ان يصبح وكيل العروس ادهم السكرى والد ريتال وابتهال طالما كانت منار مثل ابنته بالمثل . .
اشعل زياد سيجاره وهو يجلس بجوار ريتال لتقوم مسرعه قبل ان تأتى لها حاله البرو بحجه " رايحه اشم شويه هوا " 
وقفت فى الشرفه لتسمع صوت شجار من فوقها شاب وفتاه ويصرخ الشاب " زيزى قلتلك اخرنا حشيش مقدرش انا على تمن الكوك "
تصرخ الفتاه " حاتم بس انا عايزه اجرب مره واحده بس وصدقنى مش هعملها تانى " 
يصرخ الشاب " لا يا زيزى والف لا مفيش كوك هو حشيش عشان المزاج " 
تسمع ريتال تلك المحادثه بتمعن صوت الفتاه ليس صعب معرفته ويوضح اكثر بقول الفتى اسمها تخرج ريتال من الشقه مسرعه متجه الى الشقه الى فوقها تطرق الباب بشده وضاغطه على الجرس بسرعه ليفزع من فى الشقه تخرج سو من احدى الغرف " تلاقيه حد من الجيران جاى يزعق شويتين"
فتحت الباب سو بوقاحه لتدفعها ريتال صارخه " زيزى زيزى اطلعى بقولك " 
تنظر لها سو بوضاعه " يا انتى مين انتى " 
لا ترد عليها ريتال وتصرخ ريتال متجه الى الشرفه " زيزى انا مش بنده عليكى " 
تترك السيجاره التى فى يدها بصدمه " ريتال " 
تصرخ سو " اطلعى برا حالا هطلب البوليس " 
تشير لها زيزى " دى مرات اخويا يا سو " 
ترفع ريتال حاجبها " تعالى معايا دلوقتى يا زينب من غير سكات " 
ترفع حاجبها بستنكار " اسمى زيزى ولو مجتش معاكى هتعملى ايه " 
تبتسم ريتال " سهله يا زينب هنده على اخوكى الى فى الشقه الى تحت يجى يشوف اخته الى نفسها فى الكوك وحبيبها اخره حشيش ها فكرى " 
توتر زيزى " اوكى جايه معاكى ناو " 
تمسكها من معصمها تخرجها من المستنقع التى اوحلت نفسها به تنزل من على الدرج تقف امام الباب ليخرج مره واحده زياد بقلق ينظر الى زيزى بتعجب " انتى كنتى فين يا ريتال وايه جاب زيزى هنا " 
تضحك ريتال تخفى توترها " انت عارف شميت شويه هوا وزيزى اتصلت بالصدفه قلتلها تيجى تغير جو شويه هنا ونزلت جبتها " 
ينظر لهم بعدم تصديق " طيب يلا منار بدور عليكى " 
تدخل وفى يدها زيزى تجلسها على كرسى " لو قمتى من مكانك زياد اهو ولما نروح هنشوف حل فى مصايبك السوده دى " 
اتجهت ريتال الى منار وابتسمت لها بفرحه لتعانقها بكل حب " انا فرحانه ليكى اووى يا منار مروان كويس بجد " 
ينظر لهم مروان الجالس بجوار زياد " انت لحقت وحجبتها " 
يضحك زياد " ياعم والله لقيتها كده " 
يضحكون سويا مع الفرحه التى ظاهره فى عيون الاهل والاصدقاء واكبرهم فرحه ام مروه ولكن هناك شخص من هؤلاء الاشخاص خائف متوتر اذا انكشفت جميع اوراقه الى زياد وهى زيزى .
انتهت الحفله الصغيره فى منزل ام مروه وتقريبا كل الاشخاص ذهبوا الى بيوتهم عدا زياد وريتال وزيزى ومروان ومنار ومروه وبناتها وزوجها يجلسون يتحدثون ويضحكون معا مثل العائله الواحده " انتى قرصيتها فى ركبتها يا منار عشان كده حصلتيها جمعتها " يضحك الجميع على مزحه مروه يشبك زياد اصابعه فى يد ريتال بخفه نظرت له مبتسمه واكملت الضحك يميل عليها مبتسم " صاف يا لبن " 
تضحك وتنظر اليه " حليب يا اشطه " 
يصيح مروان " ايه يا عم مش قادر تستنى لحد ما تروح "
يضحك زياد وتخجل ريتال تميل عليها منار " كان بيقولك ايه "
تضربها بخفه " يا شيخه اتلهى خلى مروان يقولك "
تضحك وتخرج لسانها لريتال وتميل على مروان بخفه " طبعا مروان هيقولى هتقولى يا مروان " 
يضحك " لما زياد يقولى هقولك على طول " 
تضربه بخفه بعد ان ضحك الجميع عليهم قام زياد " يلا بينا يا ريتال يلا يا زيزى " 
يقول مروان " ياعم لسه بادرى شويه كمان " 
ينظر الى ساعته بأهمال " الساعه 12 يدوب سلام يا عريس "
عانقت ريتال منار تودعها وتخرج من باب الشقه وخلفهم زياد ينظر الى زيزى التى لاحظ شحوب وجهها منذ فتره ولكنه يقنع نفسه من اثار الجامعه والمذاكره " زيزى معاكى عربيتك ولا هتيجى معانا " 
تنظر بخوف الى ريتال " لا انا معايا عربيتى " 
يمد يده امامه " طب يلا قدامى عشان هكون وراكى بالعربيه " 
ركبت المصعد وتشعر بالخوف من نظرات زياد التى كل فتره يتأملها تدعى داخل قلبها ان لا يفلت لسان ريتال وتخبره بكل شئ وقف المصعد لتذهب مسرعه نحو سيارتها لتبداء قيادتها . . 
تقوم ام مروه من على الاريكه " يلا بينا احنا يا مروه عشان العرسان " 
تقف منار بحزن " ايه يا ماما هو انا خرجتك من بيتك ولا ايه " 
تبتسم ام مروه " يابت لا مش عايزه ابقى عازول كده من أولها هما يومين وهاجى انطلكم هنا فى الشقه " 
تبتسم منار " يومين بس وترجعى انا مقدرش على بعدك عنى " تقبلها منار مودعه حماتها واخت زوجها مروه والابناء وتغلق الباب خلفهم بحزن " والله البيت كده بقى كئيب " 
تنظر بخفه الى مروان لتجده ينظر اليها بخبث " انت بتبصلى كده ليه هو فى حاجه " 
يضحك مروان " لا مفيش حاجه بس كنت عايزه اقولك كده كلمه على انفراد فى الاوضه " 
تضحك " طب ما الصاله حلوه اهى " 
ينظر له بغيظ " لا يا خفه الصاله سقعه والاوضه دافيه " 
تضحك بشده " لا قول نكته تانيه غير دى " 
يسألها بخبث " اقولك نكته تانيه " 
تهز رأسها موافقه يشمر اكمام قميصه لتسأله " انت بتعمل ايه "
يشمر الكم الاخر " هقولك نكته دلوقتى اصبرى " 
يتجه اليها رافعها على كتفه " النكته هتعجبك اوووى " ويتجه بها نحو غرفته 
تضربه على ظهره بخفه " مروان استنى فى حاجه مهمه لازم تعرفها "
يليقيها على السرير بخفه ويخلع قميصه " مفيش اهم من اللحظه دى "
يجلس على طرف السرير واضع يده على رأسه فى ذهول صوته الهادئ " انتى. انتى ازاى كده "
جلسه هى الاخرى على السرير واضعه الغطاء على جسدها شارده فى مكان ما ع السرير " اى بنت كده فين المشكله " 
يلتفت اليها ناظر الى نفس النقطه التى تشرد بها منار " بس بس انتى كنتى متجوزه " 
لتصرخ " بس محصلش " يهدء صوتها قليلا " محصلش يا مروان فضلت زى ما انا 3 شهور فى عذاب ومحدش حاسس بيا هشتكى واقول ايه هطلب الطلاق ليه نظره الناس هتبقى ازاى سكت ورضيت بنصيبى وفى يوم اتعصب وطلقنى من غضبه غاب يوم بحاله جريت على امك حكتلها انه طلقنى من غير سبب تانى يوم لقيته جاى وفى حاله مش طبيعيه عيونه حمرا وعروقه مشدوده وباينه ومره واحده وقع من طوله من غير مقدمات جريت اتصل بعربيه الاسعاف جم قالولى ده مات ولما رحت المستشفى الدكتور قالى انه كان واخد جرعه كبيره من المنشطات قلبه مستحملهاش مات " 
تمسح دموعها التى سقطت بغير رضاها امامه يقترب منها يقبل رأسها " انا اسف يا منار "
ترجع صوتها طبيعى " انا الى اسفه يا مروان كان المفروض اقولك حاجه زى دى بس اتحرجت اكلمك فى الموضوع ده " 
يعانقها بحب " ده احلى حاجه حصلت انا مش زعلان ولا مضايق على فكره " 
تنظر له متأمله " بجد يا مروان " 
يبتسم بخفه واضع جبينه على جبينها " جد الجد كمان " 
تعانقه بفرحه عارمه حامده الله فى سرها انه الله عوضها خير عن تلك السنين والمعاناه التى عانتها . . . .
تقف امام غرفتهم " خشى انتى وانا هروح اوضتى واجى وراكى " 
هزت رأسها بنعم تفتح غرفتها يلفت نظرها شئ ابيض واقع على الارض تسحبه بخفه وتتجه الى السرير وتتيقن انها صوره من ملمسها تجلس وتنظر الى الصوره لتجدها صورها لها تتمعن عن قرب ولكن لم تتذكر ان لديها هذا الطقم او ان ذلك لون شعرها تتعجب من شده التشابه الكبير بينهم من يراهم يعتقد انهم شخص واحد او تؤم تقلب الصوره محاوله ان تعرف من تلك لتقراء بصوت خافت " هدير " 
تعدل الصوره فى سرعه تتأملها مره اخرى وتأتى الصوره كامله عن سبب زواجها من زياد المفاجئ هى تشبه هدير . .
يدخل زياد الى غرفه ريتال يدندن بسعاده لانها سامحته يجدها جالسه كما هى على السرير بملابسها تمسك شئ فى يدها وعينها لا تتحرك من عليه " ريتال انتى كويسه " 
تنظر له بجمود وترفع الصوره امام وجهه " كويسه لو بقيت انت كويس بعد ما تشوف دى " 
ينظر الى الصوره مصدوم من اين جاءت اليها الصوره " كنت هقولك على فكره " 
تضحك من قلبها ساخره غاضبه " كنت هتقولى ده امتى ان شاء الله فى الحلم " 
يمسكها من معصمها " ريتال اتعدلى انتى بتكلمى جوزك " 
تدفعه بشده " اوعى كده متلمسنيش انت بنى ادم انت عندك دم بتحس ولا فيك ذره احساس حتى " 
يغضب " ريتال متتعديش حدودك " 
تنظر له بحقد راميه الصوره فى وجهه " حدود دى انا هوريهالك دلوقتى اتفضل اطلع برا اوضتى حالا " 
يمسكها من رقبتها دافعها نحو الحائط " انتى بتطردينى من اوضتى الى هى فى بيتى ده انتى اتجننتى بقى " 
تحاول ان تزق يده الموضوعه على رقبتها " اتجننت يوم ما اتجوزتك اتجننت يوم ما فكرت اسامحك على الى عملته فيا وهبقى مجنونه لو فضلت على زمتك يوم واحد تانى طلقنى يا زياد " 
هو فقط واضع يده على رقبتها لا يخنقها تغيظه عندما تقول كلمه طلاق يضغط على رقبتها بقوه يرفعها على الحائط لتصبح قدمها لا تلامس الارض " طلاق مبطلقش يا بنت السكرى " 
تحاول ان تضربه بقدمها على قدمه ليفلتها صارخه بصوت مكتوم " نزلنى هموت " 
تأتيها حاله الربو لانعدام نفسها وجهها يتحول الى الازرق يتركها زياد بخوف لتذهب راكضه نحو اسفل مخده السرير تخرج البخاخه فى مكانها التى تسهل وجودها به وتبداء تسنشق منها لتهداء فتره بعد اخرى عيونه تتسع صامت يراقبها بهدوء " انتى عيانه " 
لا تنظر له تكمل استنشاق لتستطيع التنفس بهدوء تشعر بالراحه مع دموع عينها التى بدأت بالسقوط هى لا تعرف سببها من شده اختناقها وكانت تموت او بسبب كميه التعاسه التى تشعر بهم لاغيه وجوده تماما من الغرفه تخلع طرحتها التى اصبحت غير نافعه رمتها بهمال على الارض اتجهت الى الدولاب واخرجت بيجامه من الدولاب ساحبه نفسها ناحيه الحمام بصمت .
يقف زياد يراقبها بهدوء صامت هو الاخر حتى دخلت الى الحمام مال والتقط الصوره بيده جالس على السرير ينظر اليها عاقد الحاجبين مفكرا كيف وصلت الى يد ريتال هو كان متوقع شئ مثل ذلك ولكن كيف بتلك السرعه من يريد تدمير علاقته بريتال احد فى المنزل ربما يكون من الخدم او من احد افراد منزله خلع جاكت بدلته رماه استلقى على السرير واضع يده بتفكير ليغفى قبل ان تخرج ريتال من الحمام تنظر اليه بخفه تجده حاضن الصوره ونائم تشعر بنغزه داخل قلبها وتمتم " طالما بتحبها اتجوزتنى ليه " 
تسحب الصوره من يده وتقطعها بغضب تمزقها كما مزقت قلبها ومشاعرها التى بدأت تنمو لزوجها رمتها من الشرفه لتتناثر فى الهواء تنظر اليها بغضب واضعه مخده بينها وبينه وتنام حاضنه المخده منتظره ما سوف يأتى غدا من احداث . . . . . 
فى صباح يوم جديد اشرقت الشمس لتعلن يوم جديد فى حياه كل فى فرد فى العالم داعبت اشعه الشمس وجه ريتال استيقظت فى كسل تاتأثب بشده ناظره الى المستلقى بجوارها بسلام تمتم " الى يشوفك وانت نايم ميعرفكش وانت صاحى على العموم صباح الخير " 
تقوم من على السرير تشهق عندما تشعر يده تمسك معصمها ويشدها نحوه ليقابل وجهها وجهه الناعس يفتح عيناه نص فاتحه بصوت اجش ناعس " صباح الفل على عيونك "
حدت ملامحها " اوعى لو سمحت " 
يتركها بهدوء ليس له مزاج للشجار فى الصباح معها يعتدل فى جلسته يبحث بعيناه عن الصوره " هى فين الصوره " 
تنظر له بغضب رافعه حاجب بغيظ " رميتها قطعتها ورميتها " 
يقوم يقف من على السرير يميل بظهره للخلف " احسن كده كده كنت هعمل كده " 
تنظر له عبر المراَه بضيق عيون رافعه حاجب تمتم " عاجيب " 
يدخل الى الحمام وهى تذهب الى الدولاب لاختيار ملابس للذهاب الي منار تجلس معاها قليلا . . . . . 
يبتسم بنفسه فى فخر فى المراَه " كده بقى اقدر اتحرك فى الخطوه الى جايه" 
يعدل ملابسه منتظر خروجها من غرفتها ويتحدث معها يسمع صوتها خارج غرفته يخرج بسرعه يجدها مرتديه ملابسها يصفر بعجاب تلتفت اليه مبتسمه " زيدان صباح الخير " 
يضحك زيدان بخفه " قولى صباح الجمال صباح الحلاوه بس ايه القمر ده مبروك على الحجاب "
تضع يدها على طرحتها مبتسمه " اه لبسته امبارح الله يبارك فيك "
تذهب من امامه يمسكها من معصمها " ايه رايحه فين كده على الصبح " 
تنظر الى موضع يده يسحبها بخفه " هروح لصحبتى اشوفها محتاجه حاجه " 
يبتسم ابتسامه جانبيه " انا كده كده كنت ناوى اروح لمروان ابارك ليه يلا بينا " 
تهز رأسها " طب يلا بينا " 
تسير بجانبه بهدوء متجه الى الخارج يراهم زياد معا يرفع سماعه الهاتف " عماد عينك متغفلش عن المدام لحظه واحده " 
يغلق هاتفه يقابل منال مبتسمه " صباح الخير يا حبيبى "
ينظر الى غرفته " صباح الخير يا دادا " 
تتعجب منه " ايه مش هتروح اوضتك " 
يعدل ساعته " لا انا مش فاضى لو عرفت بليل هجيلك الاوضه " 
تبتسم " هستناك ماشى " 
يهز رأسه بنعم ويتجه الى الخارج يركب سيارته خلفه حراسه فى السياره الاخرى " اطلع ع الشركه ياعم عبده " . . . . 
يدخل الشركه بهيبته المعتاده ويفعل كما اتفقا هو ومروان واليوم هو محدد التنفيذ يتجه نحو هدفه بتركيز يجدها تجلس على مكتبها تتحدث ع الهاتف ومجرد ما وجدته اغلقت الهاتف وابتسمت له " صباح الخير يا مستر زياد " 
يبتسم وينظر لها " صباح النور يا سمر فنجان قهوه من ايدك الحلوه " 
تبتسم وتلعب فى شعرها بخفه " من عيونى " 
يدخل مكتبه ويغلق الباب خلفه وتذهب الابتسامه على وجهه " ايه القرف ده على الصبح " 
تفتح الباب تجده يجلس على المكتب مركز فى اوراقه تبتسم وتضع القهوه على المكتب " شكلك حلو وانت مركز يا مستر زياد "
يرفع نظره لها يحاول ان تكون ساحره " انتى فاضيه بعد الشغل " 
تضم شفتيها بسعاده " طبعا فاضيه ولو مش فاضيه افضى عشان خاطرك يا مستر زياد " 
يغمز لها " طب استنينى بعد الشغل جنب عربيتى " 
تهز رأسها بنعم وتذهب مسرعه على شفتيها ابتسامه نصر تغلق الباب خلفها يتنهد زياد " اتفو على اشكالك اشكال زباله " 
يرفع هاتفه " ايوه يا عماد ايه الاخبار " 
" فوق عند شقه الاستاذ مروان " 
"طيب لما ينزلو كلمنى وقولى على الاخبار " 
" اوامرك يا باشا " 
يغلق الهاتف واضع يده على رأسه مفكرا فى امر زيدان لقد اخبرته منال عن علاقته مع الخادمات يستغلهم لمصالحه الشخصيه وبعد ذلك يطردهم بدم بارد يجيب ان يزوجه حتى ينتهى هذا الكابوس ويعيش بسلام مع ريتال او يرى غيرها الاهم من ذلك يجد ما يبحث عنه . . . . . . 
تجلس مع منار فى غرفتها وتحكى لها عن هدير " وانتى سكتى لما عرفتى انك شبها لو منك كنت شبشبت له " 
تتجمع الدموع فى عيون ريتال " بقولك كان هيموتنى لما قلتله طلقنى لما جاتلى حاله الربو سابنى " 
ترفع حاجبها منار " هو ميعرفش انك عند ربو " 
تهز رأسها نافيه " لا مقلتش ليه على حاجه وانتى عملتى ايه مروان عرف انك " 
ترفع حاجبها بتراقص وفرح " اه زعل فى الاول انى خبيت عليه وبعد كده فرح والليله ليلتنا بقى " تنتهى بضحكه لتفرح ريتال لصديقتها التى عانت اكثر منها فى مجتمع لا يرحم المطلقه ولا حتى الارمله من عيونهم لا يعرفون القصه الكامله ويحكمون فقط من العنوان الظاهر ويختلقون الاشاعات وبكل بساطه يصدقونها وبخبرونها للجميع على انها حقيقه .. 
تشعر بصفعه خفيفه لتنظر الى منار بغيط " عملتك ايه يا حيوانه عشان تضربينى " 
تنظر لها منار بخبث " كنت سرحانه فى ايه فى زياد صح " 
تنظر بسخط " لاء مش زياد اهدى واطبتى " 
تضحك منار مع ريتال ولكن يسمعون صوت صراخ بالخارج نظرو الى بعض وتوجهوا بسرعه الى الخارج لتجد منار فتاه ممسكه بقميص مروان " بقى انا تردنى غيابى وترفع عليا قضيه طاعه وكمان تتجوز عليا يا مروان يابن الحداد " 
يرفع مروان يده ليصفعها ولكن منار توقفه " مروان استنى " 
دفعها مروان لتترك ملابسه تبتسم منار وتقف بجوار مروان ممسكه فى يده " هى دى يا حبيبى بقى سلمى الواطيه " 
لتترك يده وتبتسم " لا سبيلى الطلعه دى "
تتجه نحو سلمى تمسكها من شعرها توضع قدمها خلف اقدام سلمى لتقع على الارض وتضربها منار " بقى ابن الحداد الى مش عجبك ارجل من ابوكى الى معرفش يربيكى "
تحاول ريتال ان تبعد منار عنها " كفايه يا منار هتموت فى ايدك " 
تمسكها من شعرها وتقرب رأسها من رأس سلمى تعطيها بالدماغ " سبينى اربيها الواطيه دى "
يضحك زيدان لتنظر له ريتال بحده ليكتم ضحكته تتجه الى مروان " انا مش هقدر على منار خليها تقوم البت هتموت " 
يمسك مروان اكتاف منار " كفايه مرمر لحد كده كفايه " 
لتقوم منار من اعلاها نافضه يدها وتنظر لها بسخريه " قومى يا شابه " 
تقوم سلمى شعرها اصبح فى كل حته يوجد كدمه اسفل عينها شفتها تنزف تقوم لا تقوى على ضغط على احدى قدميها " هروح الاسم واعمل فيكى بلاغ يا متوحشه " 
تضحك منار وتمسك بمروان مره اخرى " اعلى ما فى خيلك اركبيه يا حلوه ده اسمه دفاع عن النفس عشان ده بيتى وانتى الى جايه عليه " تبعث لها قبله فى الهواء " باي باي يا قطه " 
تخرج وهى تتوعد وتتعهد لمنار ومروان وسوف تلقنهم درس لا ينساه طوال عمرهم . .
حملت ريتال حقبيتها " باى يا منار يلا بينا يا زيدان " 
تمسك فيها منار " رايحه فين لازم نتغدى سوى " 
يضحك زيدان " مش كفايه العلقه دى انتى فيكى حيل تعملى غدا " 
تبتسم له بحب " تحب تجرب فيا حيل ولا لاء "
يضحك مروان " لا كفايه قلبك ابيض يا كبير " 
يرفع زيدان يده " يلا سلامو عليكم " 
تخرج ريتال وزيدان من العماره ومازال زيدان يضحك على منار " صحبتك دى طلعت قطه شرسه " 
تضحك ريتال " طب ابعد عنها لاتخربشك " 
يقترب منها ويهمس " بس انا بحب القطط الهاديه " 
تنظر له بحده وصوتها يعلو نسبيا " زيدان فوق لنفسك " 
يرفع يده مستسلم " بهزر يا ريتال ايه انتى مبتهزريش "
ترفع حاجبها " لا بهزرش بس مش بقله ادب " 
يدعى الحزن " بقى انا قليل الادب ربنا يسامحك " 
لا تهتم " طب يلا بينا يا خويا روحنا على البيت " 
يتنهد ويذهب خلفها ليدور السياره ويذهب بها الى المنزل مفكرا فى خطواته التاليه . . 
يرى دخان السياره امامه يخرج هاتفه يضعه على اذنه " ايوه يا زياد بيه الهانم مروحه " 
يبتسم بخبث " طب تعالى عايزك دلوقتى " 
" مسافه الطريق وابقى عندك " 
اغلق زياد الهاتف ووضعه على المكتب ويلعب قى ذقنه التى نمت قليلا " لما نشوف حوارك ايه يا سمر " 
بعد نص ساعه طرقت سمر الباب ودخلت وهى تلقى نظرات الحب الى زياد " عماد برا " 
ينظر اليها ويغمز لها " دخليه واعملى قهوه ليه من ايدك الحلوه " 
تبتسم له وتخرج من الباب ويدخل عماد " خير يا باشا " 
ملامح الغضب والبرود تصبح ممزوجه على وجهه " شوفت البت الى برا دى " 
يضيق عماد عينيه محاولا تذكر ملامحها " لا مشفتهاش اووى " 
يغلق عيناه بهدوء ينظر اليه بهدوء " طب شوفها حلو عشان عايزها انهارده فى بيت المزرعه " 
يبتسم عماد " من عنيا يا باشا " 
يخرج زياد سيجاره ويركض عماد ليشعلها له " هتلاقيها مستنيه عند عربيتى فى الموقف مش عايز شوشره يا عماد اظن كلامى واضح " 
يضحك عماد بخفه " عيب احنا مش تلاميذ ولا حتى نمله هتحس بحاجه يا باشا " 
يضرب على كتفه " طب طب روح يلا دلوقتى استنى فى مكانك " 
يخرج من الباب يقابل سمر فى وجهه ينظر اليها بتمعن ويضحك " ازيك يا ابله " 
تنظر له بقرف وتدخل المكتب تحمل القهوه الى زياد . . . . . . 
تصرخ منال على الخدم " مش عايزه تأخير على الغدا يلا بسرعه " 
تقف نسمه على الطاوله تقطع الخضار تشعر ببعض الارق بسبب قله النوم وكثره العمل وتفكيرها الدائم بزيدان وحبها له وحبه لها هل يمكن فى يوم من الايام ان تصبح من مالكى هذا القصر مقامها يصبح عالى مثل فتيات القصر واثناء شرودها تجرح اصبع من اصابعها لتصرخ بشده وتترك السكين وتتجه الحوض لتضع يداها اسفل الصنبور . . ينظر اليها بنظرات حب يؤلمه قلبه عندما انجرحت ولكن ضغط العمل لا يستطيع ان يحادثها او يعلم ما اصابها يراقبها منذ ايام علامات الارهاق باديه على وجها يريد ان يحادثها ولكن خائف ان تصده لا يملك الجرأه الكافيه حتى لينظر اليها امام الجميع فقط خلسه كما السارق يراها تجلس بوهن على الكرسى واضعه يدها على رأسها تنظر فى شرود الى الطاوله يشعر ان تلك اللحظه الحاسمه ليتحدث اليها اخذ كوب ماء واتجه اليها نبضات قلبه متسارعه يشعر بحراره تغزو جميع جسده عقله يحادثه " ارجع هتكب المايه فى وشك " قلبه يدافع " جرب مره وسيبك من عقلك الفارغ ده " 
يتصارع عقله وقلبه حتى وقف امامها يمد كوب الماء اليها " خدى اشربى مايه " 
تقف مفزوعه " شيف فريد انا اسفه بس حسيت " 
يرفع الكوب امام عيناها " اشربى بس المايه واستهدى بالله كده الشغل مبيخلصش " 
تأخذ الكوب من يده بيد مرتعشه " شكرا يا شيف " 
تشرب الماء دفعها واحده فى عطش كامل منها تتنهد فى تعب " ياااه الواحد كان عطشان ومش حاسس " 
يأخذ من يدها الكوب " الشغل بينسى الواحد العطش والجوع " 
تأتى منال داخل المطبخ " نسمه امينه نرمين سالى يلا قدامى على السفره " 
كادت تقوم ولكن يده وضعت على كتفها ليمنعها من القيام " دادا منال سيبيلى نسمه عايزها تساعدنى " 
تهز منال رأسها بنعم " ماشى يا شيف فريد خليها امانى تعالى مكانها "
تخرج منال وخلفها الفتيات تبتسم نسمه بحب " شكرا اووى يا شيف " 
يتجه نحو البوتجاز " ارتاحى بس شويه قبل ما الشغل التانى يبدا " 
تبتسم له وترتاح قليلا على الكرسى تنظر الى شيف فريد بتعجب طالما سمعت عنه انه قاسى الطباع دقيق فى عمله لا يرتاح لحظه ولا يحب الكسل والدلع فى العمل خصوصا . . . . . . . . . .
دقت الساعه 12 منتصف الليل تقف ريتال بقلق فى الشرفه منتظره زياد لاول مره يتأخر كل هذا تنهدت فى قلق تنظر بأمل ناحيه بوابه القصر منتظره بوق سيارته المميز لا تنكر انها غاضبه منه غضب كبير بسبب اخفائه عنها انها تشبه هدير ولكن لماذا تزوجها لماذا هذا كان يشغل عقلها وايضا قلبها يحن له قليلا تريد ان تسامحه ولكن كرامتها تأبى ذلك لقد اضاع فرصته فى اصلاح الامور وهل لديه الجرأه ان يتحدث اليها مره اخرى تسمع صوت فتح الباب تنظر بلهفه ناحيه الباب وتهمس " زياد " وترسم ابتسامه على شفتيها تتلاشى تلك الابتسامه عندما تجد منال هى من تفتح الباب " انتى لسه صاحيه يا ريتال " 
تهز رأسها بنعم " اه مستنيه زياد " 
تبتسم منال ببرود " طب نامى يا ريتال زياد هيبات برا انهارده " 
ترفع حاجبها " برا فين وانتى عرفتى ازاى " 
مازلت الابتسامه البارده على منال " ايه يا ريتال شكلك كده متعرفيش املاك زياد واصله لفين وكمان هو كلمنى وقالى اقولك نامى " 
ترفع صوتها بغضب " طب ميكلمنيش انا ليه " 
تخفى الابتسامه " لما يجى ابقى اسئليه " 
تغلق الباب خلفها مع غضب ريتال بسبب تصرفاته تلوم نفسها هى جالسه تنتظره وهو فقط يخبر تلك الخادمه هل تلك افضل منها اخرجت زيال الباندا من الدولاب ووضعته على السرير " يلا بينا ننام احسن " 
. . . . . . . . . . . . . . .
صراختها تملاء البيت ويجلس هو فى تملل يرفع عيناه فى ملل ليصرخ بها " مين وراكى يا سافله " 
تبكى بحرقه " والله يا زياد بيه ما فى حد ورايا " 
يتنهد جالس على الكرسى " تؤ تؤ تؤ يا حرام الوش الجميل ده هيشوه وتبقى مشوهه طول عمرك ولا اقولك نحلق ليكى قرعه ولا نطلق الكلاب الجعانه عليكى لالا عندى حل مريح واسهل من دول عندى رجاله مشفتش واحده ست من سنين فكرى يا قطه يا حلوه " 
تبكى ودموعها تسقط على يدها المقيده امامها ولا يخرج رد منها ليصرخ زياد " عماد هات الرجاله " 
تصرخ بسرعه " لا لا لا خلاص هقول على كل حاجه " 
يضحك زياد بقهقه ويشعل سيجاره " ما كان من الاول يا جميل يلا سمعينى الاعتراف " 
تبكى وشهقاتها تملئ المكان " سلمى سلمى تبقى صحبتى وكانت عيزانى العب بقلبك زى ما عملت مع مروان بيه بالظبط اخذ من ثروتك الى اقدر عليه بدلعى وكده واخلع بسهوله " 
هقهقه تخرج منه ويقوم ناحيتها يطفئ السيجاره فى يدها " لادى عشان ايدك القزره كانت بتعملى القهوه " 
يبثق عليها " عماد هاتلها الرجاله " 
تبكى بتوسل "'انا اعترفت والله ابوس ايدك لو عايز شقه مروان بيه اجبها دلوقتى اطلب منى اى حاجه بس ابوس رجلك بلاش بلاش " 
يميل ليصل الى مستواها يرفع شعرها الساقط على وجهها ويضعه خلف اذنها انفاسه تضرب وجهها " لا انا ليا عندك مهمه حلوه اووى وسهله " 
تنظر له بعيونها الحمراء من كثره البكاء " مستعده اعمل اى حاجه بس ارحمنى لوجه الله " 
يضحك بثقه " سلمى تعرفى عنها كل كبيره وصغيره وقبل ما تعمل خطوه تتصلى بيا تعرفينى اممم لو فكرتى لو تفكير بسيط وعقلك الحلو ده قالك تضحكى عليا مش صعب عليا يا سمر اجيبك هنا وساعتها مش هخيرك هعمل فيكى كل الى قولته " 
تهز رأسها بخوف " والله هعمل كل الى تؤمر بيه "
يبتسم بنتصار " شاطره يا سمر وعارفه مصلحتك فين " 
ينظر الى عماد معطيه الاشاره يضربها على رأسها فاقده الوعى يحملها ويتجه بها الى السياره يخرج زياد من بيت المزرعه ينظر فى ساعته يجدها الرابعه الفجر يتنهد بخفه يشعر ببعض للتعب يريد ان ينام فى احدى الغرف ولكن وعد منال انه سوف يأتى اليها الليله ولا يستطيع ان يجعلها تنتظر من فراغ يخرج متجه الى سيارته يقودها بهدوء حتى وصل الى القصر يصعد السلالم بسرعه يريد الاطمئنان على ريتال قبل ان يدخل غرفته فتح غرفتها بهدوء يراها نائمه حاضنه الباندا خاصتها الذى كسبه فى اللعبه اثناء وجودهم فى مدينه الملاهى قبل رأسها بخفه وخرج متجه الى غرفته يفتحها بتعب يجد منال جالسه على السرير تنظر اليه ببتسامه " حمدلله على سلامتك كنت عارفه انك هتيجى " 
يبتسم بتعب لتذهب مسرعه وتساعده فى خلع جاكيته " مقدرش اتأخر عنك وانتى عارفه يا دادا " 
تضع الجاكت على السرير بهدوء وتمسكه من كتفه " يلا نشوف هنعمل ايه " 
يهز رأسه موافقا ويتجه معاها الى السرير الاخر . . . . . . . . 
تستيقظ من النوم بكسل تنظر حولها تجد نفسها تحضن الباندا زيال تقبله من خده وتتجه الى الحمام فى نشاط قررت ان لا تهتم سوى لنفسها فقط غير منتظره شئ من زياد هى لا تحبه وهو لا يحبها لا يتبادلو الاهتمام قط تزوجت وانتهت من عبئ الحياه اختها سوف تتزوج من جمال اذا ما المشكله لا يتحدث معها وهى لا تريد ان تتحدث معه خرجت من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفه ممسكه بحبل الروب واقفه تغنى امام المراَه " الحياه بقى لونها بمبى وانا جمبك وانت جنبى " 
تضحك على جنونها وتلف بدائره لتقف مصدومه عندما تجد زياد يجلس على السرير واضع يده على صدره مربعا " كملى كملى الفقره انا مستنى " 
تقف مربعه اليد بغضب متجاهله تماما وجوده تقف امام الدولاب تفتحه وتخرج بنطال وسويت شيرت وتخرج طرحه وتتجه الى الحمام ترتدى ملابسها وتخرج تجده كما كان يجلس مرتدى بذلته الدائما ولكن اختلاف الالوان التى يختارها ينظر اليها وهى تضع الحجاب على شعرها " رايحه فين كده على الصبح " 
لا ترد عليه وتكمل ما تفعله " ريتال ردى عليا احسنلك "
ترتدى حذائها وترفع حقيبتها على كتفاها ولا تعبر له وجود نهائى تسير من امامه ولكنه يمسكها من معصمها " بكلم نفسى انا " 
تدفعه من على يدها " ابعد عنى متلمسنيش لو سمحت " 
ينظر لها بحده وعيونه اصبحت تطلق الشرارات " انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه انتى مراتى وفى اى وقت اللمسك " 
تضحك بصوت عالى غير مباليه بتساع عيونه على اخرهم منها " انت الى شكلك اتجننت يا زياد بيه انا مش هدير الى قتلتها بجبروتك وعصبيتك انا ريتال السكرى غيرها خالص ومتخفش مش هنتحر " 
يمسكها من كتفها يرجها بين يداه " انا مقتلتش هدير مقتلتهاش " يتركها يرتطم ضهرها بالحائط تصرخ بألم يقترب منها زياد بقلق ولكن ترفع يدها امامه " متقربش يا زياد متقربش كفايه اووى إهانه لحد كده " 
تحارب دموعها حتى لا تسقط امامه " انا رايحه مع زيزى النادى بعد اذنك انت بردو جوزى ويحق ليك تعرف بروح فين " 
تتركه وتخرج من الباب تغلقه خلفها بهدوء ينظر الى سراب خروجها يتنهد فى تعب ودمعه تنزل من عيونه يخرج مسرعا ويدخل غرفته غالق على نفسه بعيد عن عيون الجميع . . . .
تطرق باب زيزى بخفه لتسمع صوتها من الداخل " اتفضل " 
تفتح الباب وتبتسم " صباح الخير يا زيزى " 
تعتدل فى جلستها " ريتال صباح النور " 
مازلت تقف على الباب خارجه نصف جسدها منه " ممكن ادخل ولا ايه " 
تبتسم زيزى " طبعا ادخلى اتفضلى " 
تسحب كرسى التسريحه وتجلس امامها على السرير " قومى يلا البسى عزماكى على الفطار " 
تبتسم بقلق وخوف وتقوم ذاهبه لتجهز وتذهب مع ريتال . . . . . 
" صباح الخير يادكتور " 
ينظر زيدان الى موظف الاستقبال فى المشفى " صباح الخير يا عبيد عندى ايه انهارده " 
يضع ملف امامه على الكاونتر " دكتوره هبه سابتلك ملف الحاله دى وبتقولك تابعها " 
يهز رأسه ويسحب الملف يفتحه ويبداء القراءه به يصدم بأحد ويشعر ببعض السخونيه داخل ملابسه يرفع الملف وينظر ليجد فتاه صغيره تصل الى منتصف صدره ممسكه بكوب القهوه الذى اندلق نصفه على ملابسه تنظر له بحقد " امتى بقى تتعلموا الاتكيت جتكم نيله "
تتركه وتذهب ولكن يمسك يدها بفضول " رايحه على فين يا شاطره "
تنفض يده وتضع يدها فى وسطها " شاطره اقولك دى شاطره دى تبقى مين ومتزعلش " 
يضحك بخفه " قوليلى وبجد مش هزعل " 
تنفخ وتذهب راكضه يضحك بخفه راجع شعره للخلف ويتمتم " مجنونه " 
ينظر الى ملابسه التى تبهدلت من القهوه ويتجه الى دولابه فى غرفته الخاصه يخرج روبه الابيض وسماعته يضعها حول رقبته يفتح ملف الذى تركته له الدكتوره هبقى يضيق عينه مركزا فى التفاصيل " كسر فى القدم اليمنى طيب " 
يتنهد ويخبط على فخذه مستعد للذهاب الى غرفه رقم 10 غرفه المريض المدعو ' ابراهيم محمد " 
يطرق الباب مرتين ويفتح الباب ليجد رجل فى سن الستين نائم على السرير الطبى وقدمه المجبره مرفوعه الى اهلى يبتسم بهدوء " صباح الفل يا عم ابراهيم " 
يبتسم ابراهيم " صباح الخير يا دكتور " 
يرفع زياد التقرير الموضوع على نهايه السرير ويقراء ما بداخله " لا ده انت عال اووى هتخرج كده كمان يومين " 
مازلت الابتسامه على وجه ابراهيم " ربنا يجعل فى ايدك الشفا يابنى "
يبتسم زياد ويبداء بفحص ابراهيم ويكتب التقرير النهائى على صحته ويخرج متجه الى غرفته يجلس منتظر اى استدعاء باسمه . . . . . . 
يلملم النادل الاطباق من امامهم وتنظر ريتال الى زيزى " اهو يا ستى قلتى نفطر الاول ونتكلم على رواقه ادينى مستنيه " 
تشرب زيزى القليل من الماء " انا وحاتم مرتبطين " 
ترفع ريتال حاجبها بستنكار " مرتبطين ودى عادى بس حشيش وكوكايين يا زيزى " 
تتجمع الدموع فى عين زيزى " يعنى هو انا لقيت الى يعرفنى الصح من الغلط " 
تشعر ريتال بالحزن قليلا ولكن تستجمع قواتها " خلاص اعرفك انا الصح والغلط ونفتح صفحه جديده ونبعد عن حاتم وشلته الفاسده " 
تنظر الى يدها فى خجل " انا مقدرش ابعد عن حاتم يا ريتال " 
تضع يدها على خدها " ليه ان شاء الله " 
ترفع عيونها بندم " اصل اصل انا وحاتم متجوزين عرفى ". . . . . . . .

تجلس منار على طاوله الطعام بجوار مروان واضعه يدها على خدها تتأمله بهدوء وهو يأكل غذائه يلتفت لها يجدها شارده به يبتسم بخبث ثم يغمزها فى جنبها لتصرخ مفزوعه " يلاهوى " 
يضحك مروان عليهم وتنظر اليه بغضب" بطل شغل العيال ده يامروان " 
يضحك بخفه ويمسك يدها " بنغشك يا جميل " 
تدفع يده بغضب "اوعى كده يا غلس " 
يضحك ويمسكها من يدها ويشدها لتجل على احدى قدميه " خلاص بقى يا جميل يا مقطقط انت بس ايه الاكل الحلو تسلم ايدك يا مرمر " 
تنظر اليه بحماس وفرح " بجد الاكل عجبك " 
يبتسم ويهزر رأسه بنعم " ده يعجب الباشا يا باشا " ويغمزها فى جنبها مره اخرى 
تخرج منها ضحكه رقيعه " مروان بس بقى " 
يرفعها مروان على يده بمزاح " بعد الضحكه دى مفيش بس بقى خالص " 
متجه بها الى غرفتهم يضعها على السرير مع حمره وجهها الباديه على عليها يبداء فى خلع التيشيرت الخاص به ويقترب من منار تقبيلها يرن هاتفه يتذمر ويقترب مره اخرى لتهمس له منار " مروان تلفونك " 
يتنهد بغضب على السرير وتضحك منار بخفه ليجد امه يرد عليها بابتسامه " خير يا ماما " 
"لا خالص ده كنت بتغدى مع منار " 
" لا نوم ايه بس ده شغل العيال " 
"تيجى بالسلامه " 
يغلق الهاتف ويتقدم اليه مره اخرى " دى ماما بتقول هتسافر فرح مع اختى برا البلد وبتسلم عليكى " ترجع نظره الخبث مره اخرى " ها كنا بنقول ايه بقى " 
تضحك منار ضحكه رقيعه مره اخرى يضحك بخفه " شكلك كده عرفتى المفتاح يا شقيه " 
يميل ليقبلها يرن الهاتف مجددا يضرب السرير بجوار منار التى تقهقه بخفه يرد على الهاتف " خير يا زياد على الصبح " 
"ياعم عريس هتفرق دلوقتى " 
"هلبس واتنيل اجيلك ادعى عليك بايه دلوقتى "
يغلق الهاتف ويرميه على السرير " قومى اعملى كوبايه شاى منار " 
تضحك وتقوم من على السرير متجه الى المطبخ وهى تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل تضع الابريق على النار وتتجه اليه مسرعه " مروان ممكن اروح لريتال لحد ما تيجى " 
ينظر الى ساعته مخرج ملابسه من الدولاب " مفيش وقت اوصلك يا منار خليها بكره " 
تعبث وتتجه اليه تعبث فى صدر ملابسه بدلع " عشان خطرى بقى يا مروان انا هبقى قاعده لوحدى ومعرفش هتيجى امتى " 
يتنهد ويمسكها بخفه من يدها يجلسها على السرير " ماشى يا منار بس الموضوع ده ميتكررش تانى تطلبى الطلب مره واحده بس وساعتها اوافق او ارفض مفيش نقاش مفهوم " 
تهز رأسها بنعم " مفهوم " 
يقبل رأسها بخفه " يلا بقى اعملى كوبايه الشاى لحد ما استحمى اشيل اثر ضحكتك الجامده دى " 
تضحك بخفه وتذهب مسرعه ناحيه المطبخ . . . . . . .
منذ ان اخبرتها زيزى بعلاقتها مع حاتم وهى تكاد ان تجن لا تعى ماذا تفعل هل تخبر زياد ليتصرف بهدوء ولكن لا زياد لا يستطيع التحكم فى غضبه وايضا هى لا تحادثه غاضبه منه هل تخبر زيدان فى نظرها هو غير مسؤل شاب متهور لم يعى تحمل المسؤليه من قبل ولا تنتظر منه فعل شئ تخبر رويدا ولكن ماذا اذا حدث لها شئ سوف تكون السبب لا لا تلك الفكره غير محبوبه نهائى منال لا تشعر ريتال ناحيتها براحه فقط نظراتها غريبه وايضا تكره ريتال وهذا واضح من تعاملها تجلس بوهن على السرير " اعمل ايه بس ياربى فى المصيبه دى الحل من عندك يارب " 
تطرق احدى الخادمات باب غرفتها وتدخل " ريتال هانم استاذ مروان وحرمه تحت " 
تبتسم ريتال وتهز رأسها بخفه لتذهب الخادمه وتغلق الباب " ربنا حلها من عنده الحمد لله مفيش غير مروان هو المفتاح " 
ارتدت اسدال الصلاه ونزلت الى الاسفل تستقبل مروان ومنار تجدهم يجلسون بجوار بعض ويضحكون تمنت ان تكتمل لحظه واحده جميله مع زياد ولكن القدر يخلف جميع التوقعات معهم ابتسمت بهدوء واقفه امامهم " مساء الخير ازيك يا مروان " 
ينتبه اليها مروان ومنار ويقف مروان يصافحها " بخير انتى عامله ايه يا ريتال " 
تبتسم بخفه " اهو عايشه منار عامله معاك ايه " 
تسخر منار " والله لسه فاكرين منار ما تقوم تاخدها بالحضن وبوسه من هنا وبوسه من هنا احسن "
يضحك مروان ويشير على منار " المدام " 
تتعجب ريتال من رده فعل منار " مش شفتك امبارح واقعدت معاكى وبعدين عايزه مروان فى كلمه على جنب يلا هوينا " 
تتشبت منار فى كتف مروان " ايه ده جوزى حيلك حيلك رايحه على فين كده " 
نظرات الجد اصبحت على محياه ريتال " منار لو سمحت عايزه مروان فى حاجه تخص زياد " 
تحرج منار وتترك يد مروان بهدوء " معلش انا اسفه اتفضلى " 
تسير ريتال الى الخارج هى ومروان لتصل الى الحديقه الخلفيه يجلس على احدى الكراسى وريتال تجلس امامه ويفصل بينهم طاوله مستديره الشكل ينظر لها مروان " وادى قاعده خير بقى يا ريتال " 
تبتلع ريقها بتوتر " بص على بلاطه كده من غير مقدمات زيزى متجوزه عرفى وبتشرب حشيش " 
عيونه تتسع ويميل رأسه مصدوم ينظر الى ريتال بتمعن منتظر ان تخبره ان تلك كذبه ابريل او تمزح معه ولكن ملامحها لم تتغير فتح فمه عده مرات ولكن فشل فى الحديث تألمت ريتال قليلا وقالت ما بداخلها " مروان مفيش توافق بينى وبين زياد عشان كده قلت ليك تعرفه يتصرف قبل ما تقع مصيبه اكبر من كده " 
ينظر الى الفراغ ويضم شفتيه بتفكير " طب تعرفى اسمه ساكن فين اى حاجه " 
تهز رأسها بنعم " كل الى اعرفه ان اسمه حاتم واصحابها الى ديما معاها ساكنين فى الشقه الى فوقك " 
يعقد حاجبيه " الشقه الى فوقى دى شقه الى على طول حفلات وقله ادب لنص الليل " 
تهز ريتال رأسها باسف " للأسف اه انا مش هقولك عرفت ازاى بس ارجوك اعمل اى حاجه " 
يتنهد بحزن " طبعا ده زياد اكتر من اخويا لازم اقف جنبه " 
يقف ذاهب لتوقفه ريتال " مروان متقولش لمنار دى اسرار بيوت ولولا الى بينى وبين زياد مكنتش قلتلك " 
يبتسم بهدوء " متقلقيش هقولها انك كنتى بتوصينى عليها واحط عينى على زياد عشان يبقى الكلام واحد " 
تبتسم له بشده " ماشى مع الف سلامه " 
تدخل الى الداخل تجد منار جالسه تهز قدمها بغضب وتوتر وتقرض اظافرها تضحك ريتال على منظرها " تعالى ياختى نطلع فوف يلا قدامى " . . . . . . . 
وصل الى مروان الى مكتبه يجد ابتهال شارده الاول مره منذ عملها وتجلس بحزن واضح عليها يتحمم مروان ليلفت انتباها وينجح " مستر مروان حمدلله على سلامتك والف مبروك " 
يبتسم بود " الله يسلمك والله يبارك فيكى مالك زعلانه ليه " 
تبتسم بتمثيل " فين انا كويسه اهو بس مستر زياد قالى اول ما توصل تروح له " 
يهز رأسه " ماشى انا رايح اهو بس هتحكيلى مالك على فكره " 
يتجه الى مكتب زياد ويجد فتاه اخرى مكان سمر يضحك مروان ويفتح الباب يجده ممسك بصوره هدير شارد بها يسحبها بخفه من يده ويجلس رافع حاجبه بتعجب " دى اسمها خيانه يا زياد انت متجوز دلوقتى " 
ينظر الى الصوره التى فى يد مروان " بس " 
يقاطعه " مبسش يا زياد انت الى اختارتها وعارف انها نسخه منها بس طلعت ولا تشبها فى حاجه فى الطبع " 
يهز زياد رأسه بنعم " ولا حتى جزء بسيط متشابه بينهم " 
يضع مروان الصوره على المكتب " خير بقى يا استاذ ضيعت عليا فرصه حلوه " 
يضحك زياد " سمر ياعم طلعت تبع سلمى ومتخفش هتبقى جاسوسنا عند سلمى " 
يهز رأسه بنعم وتأتى فى مخيلته موضوع زيزى ولكن يجب ان يحقق به بنفسه قبل اخبار زياد بشئ . . . . . . . 
تقف منال على باب المطبخ " شيف فريد العشا يكون جاهز فى معاده " 
يهزر رأسه وينظر بخفه نحو نسمه " بس هاخد نسمه تساعدنى " 
تهز رأسها " ماشى يا شيف بس بلاش تأخير " 
تقف بجواره بعض ان خرج معظم الخدم لتلبيه اوامر منال " انت ليه بتعمل معايا كده" 
منشغل فيما يفعله " بعمل معاكى ايه " 
تبتلع ريقها فى توتر وتلعب فى اصابعها " يعنى جبتلى ميه امبارح وانهارده عايزنى اساعدك اول مره يعنى " 
يحضر شئ من الدولاب " عادى يا نسمه بحب اغير كل شويه فى المساعدين تقدرى تقولى تجديد " 
تصمت ناظره اليه بشرود تفكر هل حقا كما يقوله " امها دعيالها فى ليله القدر " 
تجلس على الطاوله تعبث فى احدى المعدات ينظر اليها فريد " ما تعمليلك حاجه كده بدل ما انتى قاعده بتلعبى " 
تنظر رافعه حاجبها " اعمل ايه يعنى قولى " 
يعطيها احدى كياس الخضار " خدى قطعى ده وانتى قاعده " . . . . . 
يعبث فى هاتفه فى غرفه الاستراحه خارج من غرفه العمليات منذ نصف ساعه يجد زياد يتصل به يرد بسرعه " زيزو حبيب قلبى ايه الاخبار " 
"بطل طريقتك دى وتعالى دلوقتى على الشركه " 
ينظر فى ساعته " زياد لسه ساعتين واخلص مناوبتى وبعدين العربيه فى الصيانه " 
يبعد الهاتف عن اذنه بسبب صراخ زياد " دلوقتى يا زيدان اركب تاكس احسن ما اجى اطبق المستشفى على دماغك " 
يتنهد زيدان " هدى اعصابك بس يا زيزو طياره واكون عندك " 
يغلق الهاتف يتنهد بتعب " زياد شكله اتجنن وماله خليه يدوق شويه " 
يغير ملابسه وينظر الى البقعه بسبب القهوه يحاول تهدئه نفسه هو الان ذاهب الى زياد يرفع شعره للأعلى بيده مع نفس عميق يخرج الطاقه السلبيه . 
يخرج من المستشفى يجد تاكس واقف امامها مباشره يركب فى الكنبه الخلفيه يجد شخص راكب هو الاخر ينظر اليه يجدها نفس الفتاه التى سكبت عليه القهوه فى الصباح يبتسم لها " مساء الخير " 
تنظر له بجمود " انفضل انزل من التاكس " 
يعدل لياقه قميصه " مين ياسطى ركب الاول " 
ينظر السائق عبر المراَه لهم " انتو الاتنين مع بعض " 
يبتسم زيدان " شفتى بقى انا الاول انزلى بقى وريا مشوار مهم " 
تضع يدها على صدرها " طب مش نازله ورينى هتعمل ايه " 
يتنهد ويهز رأسها بتعجب " ليه البنات بتختار الطريقه الصعبه انا مش عارف " 
يمسك بحقيبتها الموجوده بجواره ويليقها من النافذه " تصرخ شنتطى "
يشير اليها " انزلى بقى هاتيها " 
تغضب وتلكمه فى انفه وتنزل تأخذ حقيبتها يتألم ويشير للسائق ان يتحرك ويخبره بالعنوان 
يتجه نحو مكتب زياد يجد فتاه مختلفه عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك." هى فين البت الى كانت برا " 
يجيب زياد بدون اهتمام " طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها " 
يغمز زيدان اليه " اموت واعرف بتجيبهم منين " 
يسخر زياد " بستوردهم من الصين " 
يجلس زيدان على الكرسى " ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه " 
يرجع زياد بالخلف بكرسيه " ايه حكايه الخدمات معاك يا دكتور زيدان " 
يبتسم زيدان بتوتر " حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص " 
يرفع زياد حاجبه " لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حرام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم " 
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه " بلاش انت تتكلم على الحرام والظلم على اساس ريتال مش بنت ناس ولا بتظلمها بجوازك " 
دمه يغلى فى عروقه " انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى " 
مازال زيدان على وضعه بثقه " البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بنت بغصب عليها حاجه بس انت متجوز غصب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد " 
يضرب زياد طاوله المكتب بيديه " طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدمات تانى مفهوم " 
يبتلع زيدان ريقه فى خوف هو يعلم شقيقه عند الغضب لا يفرق بين احد حتى ابويه " انا اصلا متجوز " 
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب " وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما " 
يتوتر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا " هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت " 
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه يكذب " لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك " 
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متوتر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد ، يسمع صوتها من الطرف الاخر " زيدو ازيك " 
يبتسم بتساع " اهبه حبيبه قلبى " 
تضحك " خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها " 
يهرش رأسه بخفه " عايزك معايا شهر " 
تشهق " *** نعم يا روح امك شهر ايه واقول لامى ايه " 
يتشتت " مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره " 
"***** انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك " 
يبتسم " يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال " 
تضحك " طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير " 
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف " اتفوا على الاشكال " . . . . . . . . . . . . . 
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان " تعالى نروح سوى " 
يتعجب زياد " من امتى واحنا بنروح سوى "
يضحك مروان " من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا " 
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان " عامل ايه مع ريتال " 
يتنهد بحزن " زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير " 
يشهق بخفه " هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها " 
ينظر الى الطريق " طلبت الطلاق وطبعا انا رفضت " 
يعاتبه مروان " انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك " 
بصيص امل يظهر فى عيناه " تفتكر يا مروان " 
يهز رأسه بشده ويضع يديه على فخذ زياد " طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى " 
يبتسم زياد " تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده " 
يضحك مروان " طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى " 
يتسع عيون زياد " انت بتهزر صح " 
ينفى " لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك " 
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث " اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه "
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم . . . . . 
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه " شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر " تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب " بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى " 
تنظر الى الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه " عايزه تجيبى ولد شبهى "
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الغضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عندما يلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه بغضب مصتنع " انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش " 
نظرات الخبث ملئت عيونه " طب وهتجيبى ولظ شبهى ازاى " 
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضربه بخفه على صدره " على فكره انت قليل الادب " 
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده " اسمعينى مره واحده بس ارجوكى "
تصمت مفكره " مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها " 
يتنهد بهدوء " هحكيلك كل حاجه انتى عايزه تعرفيها " 
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها " عشان الجو بداء يبرد شويه " 
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سيجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله " فى ايه رايحه فين " 
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها" كنت بجيب دى " 
ينظر اليها بتمعن يتذكر عندما وجدت الصوره " مقلتليش انك تعبانه " 
تضحك بخفه " لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس " 
يتجه ليطفى السيجاره التى فى يده ولكن توقفه " لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك " 
يبداء فى اخراج الدخان من انفه بشرود متذكر هدير يتنهد معلنا عن قصته " هدير بنت عمى كنا بنحب بعض واحنا صغيرين فى الصعيد بابا رجع من العراق وجينا على مصر هنا واستقرينا كنا بنسافر ليهم كل فتره وكل ما بتكتبر بيزيد حبى ليها ويكبر معاها كانت بتتكسف تخرج قدامى وعلى طول مستخبيه فى اوضتها افتكرت انها بتحبنى وخجلانه زى كل البنات روحت على جدى قلتله انا عايز اتجوز هدير جدى طبطب عليا وقالى " هدير بنت عمك وابوها مات وانا هنا ابوها لما يكون عندك شغل تعالى وهجوزهالك سمعت كلام جدى واشتغلت مع بابا الله يرحمه وفهمت كل حاجه لحد ما فى يوم بابا مات وحاله جدى بقت صعبه ومش جدى بس حال الجميع وانا مقدرتش ابقى حزين على ابويا الى مات قصاد عينى قلبى جمد بقيت زياد البهوفى رجل الاعمال الخطير الكبير قبل الصغير بيعمله حساب روحت ازور جدى وشفتها هناك صدفه قلبى دق قررت افاتح جدى مره تانيه وساعتها جدى وافق وقالى هى موافقه وعملنا الفرح بسرعه بناء على طلب جدى انه عايز يطمن عليها قبل ما يقابل وجه كريم وفعلا اتجوزنا وليله دخلتنا كان اسعد ليله فى حياتنا يوم الصباحيه بحط ايدى على المخده ملقتهاش صحيت زى المجنون ادور عليها فى كل حته فى الاوضه لان باب اوضه النوم مقفول من جوه عينى لمحت ورقه مكتوبه تحت السرير نزلت جبتها وطلعت البلكونه لقيتها واقعه منها على الارض " ينهى كلامه وعيونه دامعه وريتال التى تنظر له بحزن شديد هل كان بخبئ كل ذلك داخل قلبه قام متجه الى احد الدولايب اخرج ورقه واعطاها الى ريتال " خدى اقرى بصوت عالى "
امسكت ريتال الورقه وبدأت فى سردها بهدوء " 
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى اموت لانى مش مستعده اشوفه فى عذاب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى .
ترمش ريتال عده مرات غير مستوعبه ما يحدث حولها دموعها تنزل بدون ما تشعر تنظر الى زياد الذى ابتلع ريقه " عايز اعرف مين ده الى بتحبها معرفتش كنت انتى الحل الوحيد اتجوزك والعالم كله يشوفك عشان الى خدها منى يرجع مره تانيه وانتقم منه " 
تنظر الى الورقه مره اخرى " طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك " 
ينظر فى كل الاتجهات " كنت خايف خايف ترفضى انتى أملى الوحيد " 
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه " وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا " 
يقبل رأسها بحب " اتفقنا . تعالى بقى نحقق حلمك " 
نظرت له بتعجب يرد مبتسم بخبث " هنجيب ولد شبهى " 
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها غالق البلكونه بأحكام وشادد الستأر . . . .
استيقظ زياد فى كسل يرى ريتال نائمه فى احضانه هادئه فمها مفتوح بخفه خصلاتها الحمراء واقعه على وجهها بعشوائيه ابتسم بخفه وقبل شفتيها المفتوحه بسرعه تمضغ شئ وتتقلب الناحيه الثانيه تحضن نفسها وتنام مره اخرى يضحك على منظرها وتأتى فى عقله فكره ينظر فى الهاتف يجد ان اليوم عيد ميلاد زيدان سوف يتم 37 عام اليوم رجع الى الخلف يجلس على السرير يسند رأسه خشبه السرير هل كبر بسرعه باقى شهرين ويتم 40 لا يصدق نفسه عمره افناه فى العمل والبحث عن قاتل زوجته ولم يهتم لنفسه او لذاته يخرج مراَه من درج الكومود بجواره ينظر الى شعره يبحث شعر ابيض به يجد بعض الخصلات التى نمت فوق اذنيه امسكها ينظر اليها بحزن حتى الان لم يحظى بطفل كيف سوف يحافظ على إرث عائلته وخصوصا انه الوحيد الذى يحمل عائق الثوره واملاك عائلته فوق اكتافه . .
تقلق ريتال بسبب شعورها ان الدفئ الذى كانت بداخله اختفى مره واحده تفتح عيناها بهدوء تبحث عن زياد تجده شارد فى المراَه الصغيره تهمس بصوت هادئ ناعس " صباح الخير يا زياد "
ينتبه اليها تارك المراَه فوق الكومود يقبل رأسها " صباحيه مباركه يا عروسه " 
تضحك بخجل وتضع وجهها فى الغطاء يضمها زياد من كتفها تنظر اليه بخدود حمراء يضع جبينه على جبينها " بعد الى حصل امبارح ده بتتكسف يا شقى ده انا اتصدمت فيكى امبارح وعمالى قطه مغمضه " 
وجهها كله اصبح احمر ليست خدودها فقط قالت بتحذير " زياد بس عيب " 
يقبلها قبله عميقه بحب تغمض عيناها تذهب الى عالم اخر لم تفكر ان تذهب اليه فى حياتها اندمجت معه ليتحدوا سويا مره اخرى فى عالمهم الاخر . . . . . . 
تستيقظ زيزى على صوت هاتفها تفتح عيناها تجد حاتم يتصل بها بعد انقطاع 3 ايام لا ترد عليه ولا رسائله لم ترد تلك المره لتأتى لها رساله منه " لو مردتيش عليا هنشر الفديوهات الى بينا على النت " 
تتصل به بسرعه فى خوف ليرد بسخريه 
" ايه هو انتى طلعتى من الناس الى بتيجى بالعين الحمرا " 
"فديوهات ايه يا حاتم " 
" فديوهات ايه يا قلبى انا بس قلت كده عشان انتى وحشتينى ووحشنى صوتك الهادى الدفئ ده " 
" حاتم لو بتحبنى تعالى اتجوزنى رسمى قدام الناس لو مش بتحبنى ابعد عندى وسيبنى فى حالى " 
" ايه يا بيب حاتم الحب بح كده خلاص لا يا زينب البهوفى مبقاش حاتم اطلع كده بلوشى " 
" حاتم بليز متعملش حاجه غلط " 
" لا يابيب انا حبيتك بس الورقتين معايا وعمرك ما هتتجوزى من غير ما اطلاقك وطلاق مبطلقش يا زينب " 
"اوك المطلوب ايه يا حاتم " 
" وحشتينى وتعالى شقه سو بعد ساعه مستنيكى ولو مجتيش هبعت نسخه من الورق ده لاخواتك المحترمين يا بيب اتفقنا " 
" ديل يا حاتم ساعه بالكتير واكون عندك " 
تغلق الهاتف لا تعى ماذا تفعل هل تخبر ريتال لتساعدها هى اخبرتها امس انها سوف تساعدها ولن تبقيها واحدها ولن تخبر اخواتها وسوف تحل كل شئ بهدوء تقوم من على السرير بسرعه ببجامتها الحريريه ترتدى خفها تخرج غرفتها متجه الى غرفه ريتال تفتحها دون استأذان صارخه " ريتال فى مصيبه " 
تصمت عندما تجد ريتال بروب الاستحمام وزياد واقف يقبلها بمنشفه على خصره وعندما يسمعون صوتها يبتعدون بسرعه عن بعض وتقول بسرعه ساحبه نفسها للخارج " انا اسفه " 
يوقفها زياد " زينب استنى عندك " 
تقف متسمره تنظر الى الارض بخجل وريتال تشعر هى ايضا بالخجل والاحراج يتقدم ناحيتها زياد يقول بنبره مخيفه " لو عرفت انك قولتى لحد الى انتى شفتيه دلوقتى هتشوفى الوش التانى " 
تهز رأسها نافيا " والله ما هقول لحد انا ماشيه بقى " 
يمسكها من معصمها وهى تفتح الباب " زينب مصيبه ايه الى حصلت انا مش اهبل ولا عبيط وجودك مع ريتال يوم كتب كتاب مروان مش مريح وعملت نفسى مش واخد بالى وخروج ريتال معاكى بردو امبارح زاد شكى ودلوقتى جايه بالمنظر ده وتفتحى الباب من غير استأذان وتصرخى بمصيبه يبقى فى ان وانا لازم اعرفها وغير انى بقولك زينب ومش كالعاده تتعصبى وتزعلى وتقولى اسمى زيزى " 
ترفع نظرها الى زياد الذى يتكلم بحده وجديه وبعدها الى ريتال التى تهز رأسها بلا تخبريه كادت زيزى تتحدث ولكن قاطعتها ريتال " عادى يعنى خروجى معاها يا زياد بنحاول نبقى صحاب " 
يرفع كفه امام ريتال " بطلى كدب يا ريتال زيزى اختى وانا مربيها زى ما انتى مربيه ابتهال وعارفه كويس شخصيتها اقعدى هنا هدخل البس هدومى فى الحمام وهجيلك " 
يسحب ملابسه من على السرير ويسحب ريتال معه " تعالى معايا " 
تهمس له " زياد الحمام ازاى وزيزى " 
يشدها ويدخلها الحمام قبله ويدخل بعدها غالق الباب " لا يا ريتا عشان متتفقوش معايا وتخبى الحقيقه " يقترب منها لتلتصق بالباب " بس لو بتتكسفى معتقدش انك بقيتى تتكسفى خلاص " 
تضربه بخفه على ظهره " انت قليل الادب " 
يقهقه ويتجه نحو حوض الاستحمام يشد الستائر " اصلى بتكسف " ويغمز لها قبل ان يخفى وجهه خلف الستاره . . 
انتهى من ارتداء ملابسه وفتح الستاره وجد ريتال جالسه بملل تنتظره يضحك ويتجه اليها " هطلع انا اجبلك هدومك تلبسيها عشان خارجين احنا الثلاثه " 
تميل رأسها " طب ما كنت قلت لزيزى تروح تلبس عقبال مانلبس بدل زنقه الحمام دى " 
يضحك " مش انا قليل الادب اتحملى بقى " 
يخرج ويغلق باب الحمام خلفه " زيزى خمس دقايق تلبسى وتيجيلى عشان نعرف ايه المصيبه " 
تنظر اليه بخوف " زياد والله بس " 
يقاطعها " هششش مش عايز اسمع كلمه وهتقولى الحقيقه يا زيزى انتى وريتال ولو كدبتى انتى عارفه عقابى يلا روحى " 
تخرج بسرعه راكضه نحو غرفتها بخوف من زياد . . .
يتجه نحو الدولاب يخرج فستان بسيط لريتال مع حجابه ليجد صوره اخرى تحت الدولاب ولكن تلك بفستان زفاف هدير الذى ارتدته ريتال يبتسم بهدوء " كده الدايره بقت فيها شخصين بس سهله واعرف مين "
اعطى ريتال الفستان عبر باب الحمام قطع زياد الصوره ورمها من الشرفه لتتناثر فى الهواء يجلس يصفف شعره ويفكر يجب ان يذهب مع ريتال الى مكان بعيد عن المنزل لا يعرفه احد غيرهم ولكن دادا منال لا يستطيع ان يتركها واحدها ولا تستطيع الخروج من المنزل يتنهد بتعب ويجد ان الحل عند شخص واحد يرفع هاتفه متجه الى الشرفه يغلقها خلفه ويتحدث . . 
تخرج ريتال من الحمام مرتديه فساتها الكحلى ببعض الخطوط البيضاء تصفف شعرها وتضع كحل وملمع شفاه وتلف حاجبها فى انجاز ترى زياد يتحدث فى الهاتف فى الشرفه يشير لها ويبعث لها قبله فى الهواء تضحك بخفه وترتدى حذائها تسمع صوت طرق على الباب تقول بصوت عالى " ادخل " 
تدخل منال " الفطار جاهز فين زياد " 
تنظر الى الشرفه " فى البلكونه بيتكلم فى التلفون " 
تدخل متجه الى الشرفه وتغلقها خلفها وتتحدث مع زياد الذى بمجرد ما رأها اغلق الهاتف وتراقبهم ريتال وتراها وهى تعاتبه او شئ مثل ذلك وهو فقط يهز رأسه دون حديث تخرج من الشرفه وتنظر اليها بحاجب مرفوع وتذهب من امامهم غالقه الباب خلفها يخرج زياد من الشرفه " ايه خلصتى خلاص " 
تهز رأسها " اه خلصت " 
تدخل زيزى بعد ان تطرق الباب " انا جاهز يا زياد " 
يرتدى ساعته ويأخذ مفاتيحه ونظاره الشمس ومحفظته " يلا بينا " 
يخرجون من الغرفه يقابلون زيدان امامهم " على فين كده يا حلوين " 
ينظر زياد الى ريتال " ده ريتال تعبانه شويه رايحين لدكتور وزيزى صممت تيجى معانا " 
ينظر زيدان الى ريتال يجدها طبيعيه " على فكره اعرف داكتره كتير صحابى يعنى " 
يرفض زياد " هنروح لدكتوره نساء وولاده يا زيدان خليك انت فى شغلك انت عشان متتأخرش " 
يذهبوا من امام زيدان الذى يرفع كتفيه بتعجب " مش ده الى كان هيخرب المستشفى لو مجتش امبارح "
ركبوا السياره مع زياد التى سألته ريتال " دكتوره ايه يا زياد " 
يحرك السياره خارج القصر " هنروح الاول لدكتوره عشان نشوف موضوع الحمل وبعد كده نطلع على المزرعه نشوف مصيبه الهانم " 
تنظر ريتال اليه بتعجب " بس لسه بادرى على الخلفه اقصد احنا لسه مكملناش شهر " 
صوته يخرج حاد " عيد ميلادك امتى " 
تتعجب من السؤال ايه علاقه ده بده " كمان اسبوعين " 
يرفع حاجبه " هتكملى كام سنه " 
ترمش فى صدمه " 35 سنه ليه " 
ينظر الى الطريق " امال عايزه تخلفى وانتى عندك 60 سنه انا هتم الاربعين قريب يا ريتال وعايز اخلف قبل ما اعجز اكتر من كده " 
تمسك يده التى على المقود " بعد الشر عليك وبعدين فى العجز ده الى يشوفك يقول انت اصغر منى يا بو عيون خضر انت " 
يقهقه ضاحك ويسير فى اتجاه الطبيبه . . . . .
تقوم ريتال من اعلى السرير الابيض تعدل ملابسها وتنزل خلف الطبيبه تجلس على الكرسى المقابل لزياد وزيزى التى تجلس فى كرسى اخر تنظر الطبيبه الى ريتال " اخر دوره شهريه جاتلك امتى يا مدام " 
تشعر بالحرج من زياد " من شهر فات " 
تبتسم الطبيبه " لا معلش المعاد بالظبط " 
تنظر الى زياد بخفه وتقول بصوت هامس " 20 من الشهر الى فات "
تضحك الطبيبه " مكسوفه من ايه طيب مش ده جوز حضرتك " 
هزت رأسها بنعم . . تضحك الطبيبه " هى كده متأخره عليكى بقالها يومين كمان اسبوع لو اتأخرت حضرتك تعملى تحليل حامل وفى كل الحالتين تجيلى وده كمان حمض فوليك عشان لو حامل لتشوهات الجنين ولو مفيش حمل مفيد لجسمك مفهوش اى ضرر " 
تعطى ريتال الروشته مع ابتسامه زياد اليها واحراجها وخجلها .
تقوم ريتال يجلسها زياد " ايه رايحه فين كده استنى فى كشف تانى عايزين نكشف كشف عذريه للهانم دى " 
تتسع عيون ريتال الى زياد وقلق ناحيه زيزى التى بدأت فى التوتر الواضح عليها . 
قاامت الطبيبه " اتفضلى حضرتك على السرير " 
قامت زيزى بخطوات ثقيله لا تستطيع ان تتحرك خائفه من رد فعل زياد عندما يعرف مصيبتها تتجه نحو السرير وتغلق الستار خلفها 
تنظر ريتال الى زياد " انت كده كسفتها قدام الدكتوره " 
يميل عليها بحده " قدام الدكتوره ولا تكسف البيت كله يا ريتال بعملتها المهببه " 
تهمس بصدمه " انت عرفت " 
يبتسم ابتسامه جانبيه " لا ده انتى كمان عارفه ومخبيه عليا يا هانم انا معرفتش حاجه بس شكيت فيها من تصرافتها المريبه " 
تنظر بأسف " كنت هقولك بس سوء التفاهم الى كان بينا هو الى ساكتنى بس انا اتصرفت وقلت لمروان يقولك " 
يهز رأسه بهدوء يخرج هاتفه يضعه على اذنه 
" مروان على بيت المزرعه دلوقتى حالا " 
يغلق الهاتف دون منتظر رد من مروان وينتظر الطبيبه تخرج . 
خرجت وهى تخلع القفازات من يدها وترميهم فى سله المهملات . تجلس على الكرسى الخاص بها وتخرج زيزى بعدها واضعه رأسها فى الارض وتجلس مكانها .
ينظر زياد الى الطبيبه " خير يا دكتوره " 
تتنهد " للاسف هى مش بنت بنوت " 
يصافحها زياد بهدوء وببرود " متشكرين يا دكتوره وان شاء الله على معادنا الاسبوع الجاى " 
تبتسم الطبيبه ويخرج زياد ممسك بمعصم زيزى بحده وهى مستسلمه له ولمصيرها الذى يختاره اخوها له تسير ريتال خلفهم مسرعه خوفا ان يفعل شئ بها دون وعى فهو سريع الغضب .
رمها داخل السياره بحده ركبت ريتال بجوارها تعانقها وزيزى منهاره فى البكاء يسوق زياد بسرعه كبيره مع خوف ريتال ان يفتعل حادث بدأت بالصياح بزعر " براحه يا زياد هنعمل حادثه " 
ولكن زياد لا يهتم لحديثها صرخت ريتال " زياد فى احتمال انى حامل هدى السرعه " 
تنزل تلك الكلمات على زياد كمهدئ ليبداء فى تهدئه السرعه صامت طوال الطريق حتى وصلوا الى المزرعه وجدت ريتال بيت ريفى مكون من طابقين حوله مزرعه صغيره ويوجد حراس اكثر من حراس القصر فتح زياد الباب من ناحيه زيزى سحبها من شعرها دون مقاومه من زيزى وخلفهم ريتال راكضه خائفه ان يقتلها فهو ليس بعيد على زياد يصل الى غرفه المعيشه يجد مروان جالس على احدى الارئك يرمى زياد زيزى على الارض لتصل على اقدام مروان يحاول مروان مساعدتها للتقف ولكن صراخ زياد اوقفه " سيبها الى زيها مكانه الارض يا سفله يا رخيصه " 
تبكى زيزى بحرقه وتحضنها ريتال ليصرخ زياد مره اخرى " ابعدى عنها يا ريتال انتى اشرف منها ومن عشره زيها دى عار علينا وعلى عيله البهوفى لولا امك الى خايف عليها لكنت دفنتك ومحدش يعرفلك طريق يابنت ابويا " 
يتجه مروان الى زياد " اهدى بس وكل حاجه هتهدى هى مكنتش فى وعياها ساعته " 
يتجه الى زيزى يصفعها على وجهها مرات متتاليه " ليه شربك حاجه اصفرا ولا اتغرغر بيكى انطقى " 
يحاول مروان ان يوقفه ولكن زياد فى حاله هيجان لا يستطيع ان يوقفه سوى همس زيزى " حشيش " 
يتوقف عند صفعها وضربها ويهمس بغير تصديق " حشيش " يعلوا صوته " حشيش يا زينب ليه ليه " 
يصرخ بعلو صوته مع بكاء ريتال خلفه تراه فى تلك الحاله الانكسار والدمار الصدمه والغضب ليتجه اليها " هقتلك يا زينب هقتلك " 
يخرج الى الخارج وفى يده مسدس من احدى الحراس يصوبه ناحيه زيزى التى تبكى بصمت لا تدافع عن نفسها . 
وبمجرد ما رأت ريتال المسدس صرخت " لا يا زياد مضيعش نفسك الموضوع كله هيتحل بس مروان يجيب كل المعلومات عنه وكل حاجه سهله " 
غير مبالى بأى شئ يسير امامه اعمى يرى فقط هدفه هو قتل زينب لتخلص من العار الذى الحقته بعائلته .
تتجه ريتال وتمسك قدم زياد بتوسل " ابوس رجلك يا زياد متعملش حاجه تندم عليها اوعدك هحل الموضوع فى اقل من اسبوع ولو متحلش اعمل الى تعمله ابوس رجلك ابوس ايدك " 
ينزل زياد الى مستوى ريتال يمسكها من كتفيها " الى زيك يتحط تاج على الراس مينزلش تحت الرجلين يا ريتال وماشى قدامك اسبوع فرصه لو متحلش هحله بطريقتى " 
تننهد ريتال بهدوء وتحمد ربها بداخلها " اسبوع بس يا زياد وممكن اقل من كده " 
يضغط على فك اسنانه بغضب ينظر الى زيزى بقرف يبثق عليها " بس الكلبه دى تتحبس هنا مفيش خروج ولا تلفونات فاهمين " 
يهز الجميع رأسه فى هدوء واولهم ريتال يجلس على الاريكه ويجلس ريتال بجواره تقوم زيزى لتجلس على اريكه مثلهم يوقفها " انتى تحت رجلينا زى المداس على الارض يا حيوانه يا رخيصه " 
تجلس زيزى بكسره على الارض لتنظر ريتال اليه بلوم ليقول بغضب " سبينى اربيها من اول وجديد ناقصه تربايه الحقيره " 
يتنهد مروان " حاتم البنهاوى ابوه رجل اعمال هارب مع ملايين من البنوك شريف البنهاوى امه سميره البدرى هى الى بتصرف عليه ومدلعاه بيضحك على بنات الناس الاثرياء يخليهم يصرفوا عليه وبعد كده يهددهم بالورق العرفى الى كاتبه ويبداء يسحب منهم فلوس "
ينظر لها زياد " اتجوزتيه يا فاجره " 
تهز رأسها بنعم . . يهز رأسه " والورقتين معاه مش كده "
تهز رأسها مره اخرى تفكر ريتال بجوارهم بفكره وتبتسم " انا عندى الحل " . . . . . 
يجلس بملل فى غرفه الاستراحه اقتربت الساعه على السابعه موعد انتهاء عمله اخرج هاتفه واتصل بهبه
" ايوه يا هبه انتى فين " 
" مستنياك قدام القصر متتأخرش " 
" هغير هدومى واجى يا هبه " 
" ورديتى انهارده بليل وهضيعها بسببك " 
" هتروحيها يا بومه بص اصبرى على رزقك " 
" ماشى مستنياك لو اتأخرت همشى " 
اغلق الهاتف متجه الى الدولاب يبدل ملابسه . . . 
تقف هبه امام القصر منتظره قدوم زيدان تسمع صوت هاتفها يرن تجده جارتها ايمان قلبها ينبض بقلق تتحدث بقلق " ايه يا ايمان خير " 
"ابن عمك فى البيت وعمال يزعق على خروجك " 
" طب اقتله وادخل فيه السجن طب تعرفى قصر البهوفى " 
" اه اعرفه ليه " 
" تعالى دلوقتى حالا هديكى امانه تديها لواحد عشان اروح اوقفه عند حده " 
"دقيقتين واكون عندك " 
اغلقت الهاتف فى قلق من ابن عمها الذى يأتى كل فتره يفعل مشكله بسبب عملها الليالى تضرب على الارض بخفه منتظره اى من الاثنان قادم ولكن تأتى ايمان قبل زيدان وقفت امام هبه " هى الدنيا ضلمه ليه كده " 
ترفع هبه كتفيها " تلاقيه قاطع عندهم بصى هيجى واحد دلوقتى طويل اسئليه الاول " زيدان ولا لاء لو طلع زيدان قوليله هبه مش هتيجى ماشى " 
تهز ايمان رأسها " ماشى يا اختى لما نشوف اخره مشوايرك ايه يا هبه " 
تغادر هبه وتظل ايمان منتظره زيدان الجو معتم فى الخارج لا تتستطيع ان ترى كف يدك فقط خيالات بعد فتره ليست بطويله من الانتظار جاء زيدان هو ايضا لا يرى شئ سوى خيال فتاه تيقن انها هبه اقترب منها ممسك معصمها يجرها خلفه توقفه الفتاه " انت زيدان " 
يسخر منها " هنستعبط يا هبه يلا تعالى هى ساعه زمن وتروحى " 
تحاول ان تفلت من يداه " انت مستعجل على ايه بس " 
يضحك " صوتك احلو كده ليه يابت الى يسمعك فى الفون ميسمعكيش دلوقتى " 
لا تستطيع ايمان ان تقف بسبب اسراع زيدان وايضا لا يعطيها فرصه للحديث تقف امام باب القصر يجد بصيص نور صغير وقفت خلفه اخرج مفاتيحه وفتح الباب ودخل هو فى البدايه دون ان ينظر خلفه وهى خلفه خائفه ومتوتره لتجد ان الجو مظلم ايضا تسأل بخفه " هو النور بيقطع عندكم كده كتير " 
متعجب " لا عمره ما قطع " بمجرد ما ينهى كلمته تفتح جميع الاضواء ويصرخ الجميع " كل سنه وانت طيب يا زيدان " 
يبتسم بفرح يجد امه واقفه بجوارها منال وزياد وريتال ومروان ومنار تعجب من عدم وجود زيزى ولكن تذكر هبه التى خلفه مد يده ليمسكها ويجعلها تتقدم امامه ويقول " هديتى مراتى " 
يصمت الجميع ينظرون ناحيه الفتاه بتعجب وايضا زيدان يتعجب من قصر هبه انها اطول من ذلك اقترب منها ليرى وجهها ولكن يصدما عندما يرون بعض يصمت وينبها بالصمت حتى لا ينكشفون مازال الصمت هو الموقف فى تلك الحاله حتى يتحدث زياد " مبروك يا اخويا " 
ويتجه نحوه ويعانقه ويصافح ايمان " مبروك يا مرات اخويا " 
يشير الى ريتال لتقف بجواره " دى مراتى ريتال "
تنظر الى زيدان الذى ينظر لها بحده تبتسم بثقه " ازيك انا ايمان مرات زيدان "
تقف رويدا ومنال لا يتحركون تميل رويدا على منال " عايزه اطلع اوضتى " 
تذهب منال مع رويدا الى غرفتها . .
يمسك زياد ريتال من يدها " يلا بقى تصبحو على خير " 
ويصبح زيدان وحده مع ايمان وسط زينه عيد ميلاده وكيكه عيد ميلاده التى لم تنطفئ منها الشمعه بعد جلس على احدى الكراسى بحزن لتتجه ايمان الى الباب لتخرج يوقفها زيدان " ايه رايحه على فين كده " 
لا تنظر له " مروحه " 
يقف مبتسم ببرود " لا مفيش مرواح انتى هنا مراتى قدام الكل ومينفعش تخرجى من غيرى يلا بينا على الاوضه " 
كادت تصرخ به ولكنه وضع يده على فمها وحملها على كتفه وركض بها الى غرفته اغلاقها ونزلها على السرير تقف بسرعه وتصرخ " بقولك ايه انا عايزه اروح من هنا " 
يقف امامها " بصى يا اسمك ايه انتى هو شهر هنمثل ان احنا متجوزين وخلاص على كده هنطلق وكل واحد يرجع لحياته " 
ترفع شفتيها بقرف وتربع يدها " وانا ايه يجبرنى على كده " 
يرفع شعره بيده " بصى يا قطه انا مش عايز اعرفك مين زيدان البهوفى وممكن يعمل ايه فيكى خليها بالزوق وهديكى الفلوس الى انتى عيزها " 
تفكر قليلا " اتفقنا شهر بمليون جنيه " 
يهز رأسه بنعم " موافق اتفقنا قوليلى بقى اسمك ايه " 
تضحك " اسمى ايمان " . . . . . . 
تصرخ ابتهال عبر الهاتف " فى ايه يا جمال انت اتغيرت ليه كده " 
يرد ببرود " مفيش يا ابتهال وهتغير ليه حصل حاجه منك مثلا " 
تبكى " طب فهمنى طب قولى انا زعلتك فى ايه " 
نبره البرود مازلت " انا مبقتش عايزك يا ابتهال كل واحد يروح لحاله " ويغلق الهاتف دون انتظار رد منها 
تستلقى بحزن وبكاء على السرير وتبداء فى البكاء اخر شئ توقعته فى الحياه هو ترك جمال لها بدون مبرر . . . . 
منذ ان سمعت خبر زواجه وهى فى صدمه غير مصدقه وكل تلك كلمات الحب والغزل التى كانت تقيل لها سلمت له نفسها دون اعتراض بأسم الحب وفى النهايه يتزوج غيرها لم تستطيع ان تتحمل كل ذلك وقفت امام الحوض كسرت كوب وامسكت بقطعه زجاجه حاده لتمشى بها على عروق يدها وترى الدم يتدفق منها تغلق عينها ببطئ لتقع غير مدركه لشئ ولكنها لم تقع على الارض بل فى احضان فريد الذى ركض بها الى الخارج يطلب المساعده من احدى الحراس ليذهبوا بسرعه الى المشفى . . . . . 
تشرح ريتال الخطه مره اخرى لزياد الذى يجلس مستمع اليها ببتسامه قد تشق وجهه من كثره السعاده يمسك يدها بحب " وانتى عرفتى منين كل ده يا سوسه " 
تضحك بخفه " عيب لما اكون خريجه حقوق ومعرفش كل ده " 
يميل على السرير " طب ما تيجى تشتغلى معايا فى الشركه وتبقى مستشارى القانونى " 
تتسع عيناها بفرحه " بجد يا زياد هبقى معاك." 
يرفع حاجبه فى خبث " تبقى معايا اه تبقى معايا بس لما نشوف فكرتك يا سوسه " 
تضربه بخفه " انا مش سوسه " 
يعقد حاجبيه وينظر الى مكان ما ضربته " انتى قد الى عملتيه ده " 
تخرج لسانها " اه قدها ورينى هتعمل ايه " 
يضحك بخفه " شوف مين فينا قليل الادب " 
تقوم من جواره على السرير ليمسكها من معصمها يشدها ناحيته لتستلقى على السرير ويصبح فوقها " هوريكى هعمل ايه دلوقتى " . . . . . استووووووووب
استيقظت نسمه لتجد نفسها فى المشفى تحاول الجلوس ولكن يدها تؤلمها تنظر اليها تجد الشاش حول معصمها سألت نفسها" انا ليه ممتش احسن لى واشرف لى " وبدأت بالبكاء على حالها تسمع صوت طرق على الباب ويفتح تنظر ناحيه الباب تجد الشيف فريد ممسك بباقه ورد ويدخل ببتسامه مشرقه " صباح الخير وحمدلله على سلامتك " 
لم ترد عليه ومازلت دموعها تسير على خدها تنظر اليه وقلبها يؤلمها زيدان حتى لم يكلف نفسه ويسأل عليها او حتى يطمئن وكيف يسأل وهو مع زوجته ، جلس فريد على الكرسى بجوار سريرها الطبى واضع باقه الورد على قدمها " ايه الى حصل خلاكى توصلى لمرحله الانتحار يا نسمه "
تنظر الناحيه الاخرى لا تقوى على النظر تجاه " مشاكل شخصيه " 
يريد ان يعانقها ويطمئنها ويخبرها ان كل شئ سوف يصبح بخير يخبرها انه يعشقها ومستعد ان يفعل اى شئ من اجل ان يرها مشرقه مره اخرى فهى منذ زواج زياد وهى اصبحت مثل الورده الذابله تحتاح رعايه من اجل ان تشرق مره اخرى جاء فى عقله هل كانت تحب زياد لذلك هى حزينه ولكن لم يحدث شئ امس جعلها تنتحر توقف عقله على خبر زواج زيدان ليهمس لها " انتى كنتى بتحبى زيدان " 
تنظر اليه متفاجئه عيون متسعه ليتأكد من شكه لقد احبت زيدان ولم تنظر له ابتسم ابتسامه كاذبه ليطمئنها " متخفيش مش هقول لحد مش احنا اصحاب مش كده " 
تهز رأسها بنعم ولكن عيونها مازلت تدمع . قلبه يؤلمه ولكن هو ليس مخادع ليتركها فى مصيبتها بحجه انها لا تحبه سوف يحاول ويحاول ويقترب منها حتى يجعلها تحبه مثل ما احبت زيدان ويجعلها مشرقه مره اخرى " بصى بقى هروح عشان الشغل وهاخدلك اجازه مؤقته يلا سلام " 
يخرج من غرفتها قلبه هو ايضا يكاد يخرج من مكانه يدفع اضلاعه بقوه يضع كفه على قلبه لكى يهدأ ولكن لا امل من ذلك خرج من المشفى متجه الى القصر . . . . 
يصرخ بألم " اه ياضهرى ادعى عليكى بايه " 
تضحك ايمان " شكلك كده نايتى ومجربتش نومه الارض " 
يرمى المخده على وجهها لتمسكها قبل ان تصدمها " انتى تخرسى خالص طالما عندى سرير هنام على الارض ليه " 
تغيظه بالمخده " مجتش فيا مجتش فيا " 
يقوم مسرعا تجاها لتركض هى من اعلى السرير وتضحك بصوت عالى ومرح يقف للحظه ينظر اليها وهى تضحك تشعر ايمان انه يحدق به " ايه ياكابتن بتبص على ايه " 
يقترب منها زيدان بهدوء" مش خايفه منى اعمل فيكى حاجه وانتى لوحدك معايا " 
تضحك مره اخرى " هئ هئ هئ تعمل فمين يا عمر ده انا اعلقك سلبوته على بوابه القصر لو فكرت تلمس شعره منى " 
ينظر لها بتقزز " سلبوته انتى منين يابت " 
ترجع شعرها للخلف بغرور " من عزبه القرود " 
يضحك بشده حتى يمسك ركبتيه لا يستطيع الوقوف عليها " عزبه القرود ده فى جنينه الحيوانات دى " 
تخرج لسانها " اقولك فين ومتزعلش " 
يتذكر كلمتها تلك ويضحك " لا قوليلى ومش هزعل " 
تنزل من اعلى السرير متجه الى الحمام غير مهتمه بذلك الاحمق الذى مازال يضحك على تصرفتها الطفوليه يقف فى الشرفه لا يريد الانجراف عن خطته يتنفس بعمق متذكر بعض لحظاته مع هدير ، لن يتراجع ولن يغفل حتى يقق مراده من زياد سارق حبيبته . . . .
لم تنام طوال الليل بسبب ما قاله جمال شعرت انها وحيده اين ريتال كانت هى من تشيل همومها بعد جمال تساعدها فى تحمل المصائب ولكن هى ذهبت وتركتها فى البيت وحيده حزينه قررت ان تذهب الى منزل جمال لتعرف ماسبب ما اخبره به امس ، غير مهتمه بما ترتديه فطالما كانت ابتهال رمز الشياكه والبهجه ها هى الان غير مهتمه بشئ ركبت سيارتها متجه الى منزل جمال . 
طرقت الباب لتفتح لها والده جمال " خير فى حاجه " 
ابتلعت ريقها فى احراج ورجعت خصله من شعرها " جمال موجود " 
تنظر اليها بحقد " اه موجود خشى " 
تتدخل ابتهال خائفه متوتره ولكن عندما وجدته يجلس يشاهد التلفاز ومعه كوب شاى ارتاحت وركضت ناحيته " جماااال "وارتمت فى احضانه تبكى ممسكه به بقوه خائفه ان يبعد عنها فهى لا تستطيع ان تبتعد عنه لحظه .
ابعدها عنه بهدوء ينظر فى عيناها الذابله الحمراء الباكيه " ايه جابك هنا يا ابتهال " 
تحاول ان ترتمى مره اخرى فى احضانه ولكنه يمنعها " ردى عليا يا ابتهال ايه جابك " 
جلست بجواره تنظر له بشوق وكأنها لم تكن ساعات منذ الامس " مش قادره ابعد عنك ولا افكر فى فكره البعاد يا جمال ولا انت بطلت تحبنى " 
يضغط على اسنانه ناظر الناحيه الاخرى " انتى عارفه انا بحبك قد ايه بس مقدرش اكمل معاكى " 
تصرخ ببكاء " ليه انا قصرت معاك فى حاجه والله بسمع كلامك اكتر من بابا جمال متعملش فيا كده " 
لا يريد ان ينظر اليها خائف ان يضعف امامها " انا مش من مستواكى يا ابتهال اختك تبقى مرات صاحب الشركه الى انا شغال فيها وانا كرامتى اكبر من انى اكون شغال عند نسيبى " 
تعقد حاجبيها مصدومه " كرامتك طب ما انا كمان شغاله عند نفس الشخص وكرامتك دلوقتى يا جمال جت دلوقتى ولما اخترت اخترت السهل انك تسيبنى مع ان ممكن تسيب الشركه " 
يدافع عن نفسه " مستقبلى فى الشركه دى مقدرش اسيبها " 
تضحك بسخريه " ومستقبلك مش معايا عشان كده هتسبنى " 
لا يرد عليها تقف بجمود تخلغ دبلته وترميها فى وجهه " انا بقى هضيعلك مستقبلك الى انت خايف عليه وساعتها هتيجى تركع تحت رجلى يا جمال " 
تخرج غاضبه مدمره لا تهتم لقلبها المتألم الى وضعت فى عقلها " الى يبيعك بيعه حتى لو بالخساره " تركب سيارتها متجه الى الشركه الى عملها ترجع شخصيتها مره اخرى التى اخذها جمال وتحكم بها لا تتحدثى مع تلك لا تقفى مع ذلك لا تخرجى من مكتبك لا هى الان اصبحت حره وسوف تعيش ما لم تعيشه مع هذا الفقير الانانى . . . . 
تقلبت ريتال لتضع يدها على زياد ولكن وجدت السرير فارغ بحثت عنه بعيونه المغمضه ولكن لا اثر لأحد بجوارها قامت مفزوعه تبحث عنه لا اثر فى الحمام ارتدت أسدال صلاتها واتجهت خارج تبحث عنه فمازلت مفاتيحه ونظارته فى الغرفه اذا هو لم يذهب للعمل اول مكان ذهبت اليه هو غرفته وضعت يدها على المقبض لتفتحه فتحت الباب وكادت ان تدخل ولكن صوت تميزه اوقفها " استنى عندك " 
اغلقت الباب ووقفت تواجهه " استنى عندى ليه " 
وقفت منال امام الباب ودفعت ريتال للخلف قليلا " مين سمحلك تخشى الاوضه من غير استأذان " 
تحاول ريتال ان تزيلها من امام الباب " دى اوضه جوزى ادخلها وقت ما انا عايزه ومحدش يقدر يمنعنى " 
تشير منال ناحيه غرفتها " دى اسمها اوضتك انتى وجوزك لكن دى اوضه زياد محدش يدخلها غير بأذنه هو " 
تضع ريتال يدها على المقبض غير مهتمه بكلام منال المستفز " انا هدخله يعنى هدخله انتى مين عشان تمنعينى " 
ولكن تصمت عندما تسمع صوت زياد من اخر الروق " دادا منال ريتال فى ايه " 
تركض ريتال ناحيه زياد ولكن عين زياد واقعه على منال تمسك ريتال بيده " صحيت مش لقيتك جنبى جيت ادور عليك هنا بس دادا منال منعتنى ادخل الاوضه " 
يطبطب عليها بخفه " طب روحى اوضتنا دلوقتى وانا جاى وراكى " 
تتعجب من رده فعله الهادئه " زياد دى منعتنى ادخل الاوضه " 
يخرج صوته حاد " ريتال روحى ع الاوضه يلا " 
تذهب غاضبه من امامه يتابعها حتى دخلت الغرفه يتجه الى منال يقف امامها " دادا قلت 100 مره عامليها حلو " 
تدخل الغرفه ويدخل خلفها غالق الباب " وانا قلت لحد ما تخلف ولى العهد " 
يجلس على الكرسى شارد فى نقطه ما " انا مش قادر اخبى عليها اكتر من كده عايز اقولها على الى بينا " 
تقف امامه محذره " اياك لو حكيت لها حاجه هتسيبك وهتسيب كل حاجه مش هتقف جنبك زى ما وعدتك " 
يقف غير مصدق ما تخبره منال " لا يا دادا ريتال مش وحشه واحده غيرها مكنش فرق معاها مشكله زيزى وقالت مليش دعوه " 
تضع يدها على كتفه " يا حبيبى هى بردو عايزه تكسبك فى صفها " 
ينظر اليها بهدوء " اهو يا دادا يعنى مش هتسينى لو قلت لها ع الحقيقه " 
تقف امام الباب " زياد الى يريحك اعمله بس لما تعرف انها حامل ولا لاء " 
تخرج من الباب تاركه زياد فى دوامه يكاد ان رأسه تنفجر منها يغلق باب غرفته عليه ويجلس على سريره كالمعتاد عندما يصبح حزين او متوتر . . 
لم تستطيع ريتال انتظاره اكثر من ذلك ويجب ان توقف منال عند حدها توجهت الى غرفه رويدا طرقتها لتؤمرها رويدا بالدخول " ماما انتى فاضيه " 
تترك الصوره من يدها وتمسح دموعها وتربط على السرير " تعالى جنبى يا حبيبه قلبى " 
تجلس بجوارها وتلقى نظره على الصوره التى كانت فى يدها تراها رويدا ترفع الصوره وتضعها فى يد ريتال " ده زياد وهو صغير بصى كان ازاى مع اخواته مش عارفه ايه الى حصل ليهم بس كل واحد فى عالم تانى غير التانى " 
تنظر ريتال الى الصوره وهى ترى زياد وزيدان ممسكين بزيزى بقوه تبتسم وتنظر الى رويدا " مشاغل الدنيا يا ماما والشغل " 
تتنهد رويدا " مش قصدى الاهانه يا حبيبتى بس زياد جه فى يوم وليله قال هتجوز بكره من غير ما نعرف مين دى ولا بنت مين والتانى جاى بوحده باين عليها انها من بيئه كلها مشاكل وبيقول مراتى والثالثه معرفش عنها حاجه من امبارح مرجعتش البيت عيالى ضاعو وكله بسبب هدير هقول ايه غير ربنا يرحمها ويسامحها هى الى فرقت بين عيالى " 
تنظر لها ريتال غير مستوعبه " انا مش فاهمه يا ماما " 
تتنهد رويدا " سمعتها بتتكلم مع زيدان وهى عايزه تهرب معاه بعد الفرح عشان مبتحبش زياد وبتحب زيدان . روحت قلت لزياد يقفل باب الاوضه عشان الخدم مش يزعجوهم وسمع كلامى وزيدان فضل مستنيها فى المعاد وصحينا الصبح على خبر موتها ومن يومها زياد وزيدان اتفرقوا بعد ما كانو ايد واحده وزيزى ضاعت فى النص بسببهم " 
وضعت ريتال يدها على كتف رويدا ولكن سحبتها لتدخل فى احضانها " انتى أملى ترجعى عيالى تانى زى ما زياد رجع يضحك زى الاول " 
مسحت ريتال دموع رويدا " متخفيش يا ماما خليها على الله ثم عليا " 
خرجت من غرفه رويدا خائبه الامال هل هدير كانت مثل الفيروس الذى دخل المنزل وقتل كل من فى المنزل هل كانت جميله لترك الدرجه تضحك بخفه على جنونها كيف تسأل هذا السؤال وهدير تشبهها صرخت صرخه بسبب انزلاق قدميها على السلم ولكن شعرت بيد تمسك خصرها وترفعها بخفه فتحت عينها بخفه لتجده زيدان ممسك بها بقوه من خصرها رفعها ويده مازلت على خصرها ينظر فى عيناها مقربا منها تذكره بكل شئ بهدير يتمنى ان تصبح هادير يوم واحد تنظر ريتال هى ايضا بتمعن تبحث عن سر حزن ذلك البيت لاتشعر بزوجها الذى يراها فى احضان اخيه بدون سابق سبب ، ابتعدت ريتال عنه بخفه راكضه نحو غرفتها لتجد زياد جالس على السرير عيونه قد تطلق رصاص من كثره الغضب ولكن ريتال تجاهلته لانه فضل منال عليها تريد ان تدلل عليه ليست مقصدها ان تفعل مشكله يمسكها زياد من معصمها بقوه " حلو عجبك حضنه " 
نظرت له متفاجئه " حضنه حضن مين يا زياد " 
يلفها ناحيته " حضن زيدان الى كان برا من شويه " 
ضحكت بخفه غير مصدقه ان زياد يغار عليها اقتربت منه بخفه واضعه يدها حول رقبته " انت بتغير يا زياد عليا " 
يحد ملامحه " لا هغير ليه مبغرش انا " 
تضحك ريتال مره اخرى متجه الى زياد تقبله من خده " كنت هقع وهو مسكنى قبل ما اقع بس " 
يخرج غضبه مع سيجاره ويضعها بين شفتيه خارج الى الشرفه " فى حفله هنا الاسبوع الجاى جهزى نفسك " 
تقف بجواره " حفله ايه دى يا زياد " 
ينفخ الدخان من انفه وفمه" دى حفله عيد ميلاد الشركه كده 90 سنه عايزك فى صوره حلوه " 
تبتسم بأطمأنان " هشرفك متخفش " 
يمسكها من يدها " ما تيجى اقولك كلمه سر فى بوقك " 
تضحك ريتال وتدخل الغرفه يرمى زياد السيجاره فى الهواء يدخل خلفها مباشره . . . . 
مر اسبوع واليوم هو الحفل السنوى للشركه نسمه لم تظهر طوال الاسبوع وعندما سأل زيدان منال اخبرته انها متعبه واخذت اجازه حتى تستريح وهذا جعله يلعب بأخر كارت فى لعبته والظهور بنفسه ولا يهم العواقب يتمنى نجاح تلك الضربه التى سوف تكسر الحائط بدلا من تلك الشروخ التى تجعله اقوى واقوى . . . 
تطورت علاقه فريد ونسمه واخبرته عن كل شئ ما يفعله زيدان معها وايضا ما كان يطلبه منها على الرغم من انه صدم ولكنه لم يبتعد عنه للحظه وسوف يقف بجوارها ولكن بمجرد صديق فقط سوف يدفن حبه داخل قلبه وتبقى هى امامه فقط . . 
منار ومروان تطورت علاقتهم كثيرا واعترفت منار بحبها لمروان الذى قابلها هو ايضا بعتراف بحبه لها مع وجود امه معهم فى نفس البيت جعل منهم عائله سعيده . . . 
زيزى مازلت حبيسه فى بيت المزرعه حولها بعض الخدم هناك يساعدوها فى احتياجاتها الخاصه ولكن زياد اعطها اليوم اجازه من اجل تحضر الحفل السنوى وعين احدى الحراس لمرافقتها مثل ظلها . . .
ابتهال ابتعدت عن جمال وعرفت انها كان نقطه ضعفها التى لا تقويها بل تجعلها اقوى واصغر طلبت من زياد ان يطرده من الشركه لانه خانها وبالطبع زياد لن يرفض طلب لابتهال من اجل ريتال . . . 
ظهرت نتيجه تحاليل حمل ريتال اليوم وعرفت انها حامل وقررت ام تخبر زياد تلك المفاجئه له خصيصا وجعله سعيد لان ذلك حلم حياته ان يحظى بطفل على الرغم من حزنها ان منال ترفض دخولها غرفه زياد ولكن لم تهتم لها طالما زياد معاها هى لا تفكر فى منال او غيرها لقد احبته وتمنت لو كانت قابلته من قبل كان كل شئ اصبح مختلف الان . . . 
قرر زياد ان يعترف بحبه لريتال اليوم فى الحفله ويخبرها بكل شئ اخفاه عليها فلقد رأها مثل لكل شئ جيد لم يعرف حقيقه كم هى رقيقه وهادئه وجميله وذكيه فقرر تلك هى التى سوف يعيش معاها باقى عمره وحياته . . . 
استيقظ زيدان ظهره يؤلمه مثل كل يوم فى الاسبوع الفائت يتذمر ويتجه نحو ايمان بغضب التى تنام على السرير بكل راحه وعندما يصمم انها سوف تنام على الارض تهدده انها سوف تذهب للجميع وتخبرها انها ليست زوجته وانه فقط اخبرها تمثل هذا الدور مقابل بعض من المال " انتى يا زفته يالى اسمع ايمان " 
ترد عليه ولكن بشخره نوم فمها مفتوح وشعرها فى كل مكان تعانق المخده بكلتا يدها وقدمها وكأنها سوف تهرب منها يضرب كف على كف اسبوع وجه فى وجهها لا يخرج من غرفته يتجج انه عريس جديد ولكن فى الحقيقه خائف من تصرفات تلك المجنونه ان تفضحه امام الجميع يهزها برفق " انتى يا ماما قومى الساعه بقت 12 الضهر " 
تجلس على السرير بتربع " قولى هو الواحد ميعرفش يرتاح فى ام البيت ده "
يحدفها بالمخده فى وجهه تأتى بها وتحدفه هى الاخرى بمخده وتبداء تلك الحرب بينهم يضحك وتضربه وهى ايضا تضحك ويضربها كانت ريتال تسمع صوت ضحكاتهم الخارج من الغرفه ابتسمت فى سلام ذاهبه الى زوجها تصبح عليه وتعطيه الفطور فى السرير اعدته هى بنفسها من اجله . . . . . 
يقف امام المراَه يرتدى جاكت بذلته منتظر المجنونه من الحمام التى اخبرته انه لن يعرفها بس يعطيها بعض من الوقت ينظر الى ساعته يجدها السابعه والاحتفال فى التاسعه يجب عليه تنفيذ مخطته قبل التاسعه يخرج من الباب متجه الى غرفه ريتال يطرقها بخفه لتخرج له ريتال جاهزه يبحث عن زياد بعينه داخل الغرفه لا يجده يبتسم بخبث " زياد بيقولك هو مستنيكى دلوقتى فى الفراندا روحيله " 
هزت رأسها بسعاده " هخلص بسرعه واروحله " 
ابتسم لها واغلق الباب فرح بما يحدث ولكن فى الوقت المناسب اتجه الى غرفه زياد التى يعلم انه بها الان طرق على الباب لتخرج له منال " فى حاجه يا زيدان " 
هرش فى شعره " اه يا دادا ريتال مستنيه زياد فى الفراندا الساعه 8 عايزه تقوله حاجه مهمه " 
نظرت منال خلفها وابتسمت الى زيدان " ماشى هقوله وانت خلص وخد مراتك وانزلوا استقبلوا الضيوف " 
هز رأسه موافقا وهو يرى ريتال المتجه نحو الفراندا مشى خلفها بكل بطئ حتى وصلت وقفت قليلا تنظر الى ساعتها بقلق كان زيدان يرقبها وابتسامه خبيثه ناميه على وجهه " لدرجه دى واقعه فى غرامه انا بقى هاهد كل الحب ده على دماغك انتى وهو يا ريتال بس انا هخليكى واقفه مستويه شويه " 
مرت نصف ساعه وريتال مازلت واقفه منتظره زياد ولكن لم يظهر حتى الان قررت ان تذهب وترى ما خلفها من تجهيزات ولكن وجدت زيدان قادم اليها " هو زياد لحد دلوقتى مجاش " 
نظرت الى السماء " اه لسه مجاش تلاقى حاجه اخرته كده ولا كده " 
يسند زيدان على صور الفراندا طب ما تيجى احكيلك حكايه كده لحد ما زياد يجى اهو بندردش " 
تضحك بخفه وتسند واقفه امامه " ماشى يا احكيلى انا سمعاك " 
ينحنح زيدان " بصى كان فى واحد بيحب بنت عمه وفضل يحب فيها مع حاله لحد ماقرر يروح يعترف ليها وراح قالها انه بيبحبها وفرح اكتر لما لاقها بتحبه هى كمان فضل يتابع اخبرها ويكلمها فى التلفون بقى حب وغرميات لحد ما جاله تنسيق الكليه فى البلد الى هى عايشه فيها وطبعا هى بنت عمه يعنى بيت عمه نزل وعاش معاها سبع سنين فى نفس البيت الحب كبر بينهم اكتر واكتر وفى يوم جت ليه بتعيط وبتقوله اخوك عايز يتجوزنى وجدى وافق راح الشاب ده لجده وقاله ياجدى انا عايز اتجوز بنت عمى انا بحبها جده رد عليه لما تبقى راجل ملوه هدومه عندك شغلانه تصرف بيها على مراتك ابقى اتجوز طبعا هو لسه متخرج من الكليه لسه قدامه خدمه عسكريه بس اخوه كان معاه كل ده مخلص كل حاجه واتجوزها يوم فرحها قالتله انها هتهرب معاه اول ما اخوه ينام وفضل طول الليل يستناها مجتش لحد ما النهار طلع وطلعت معاه روحها ماتت انتحرت رمت نفسها من البلكونه عشان خاطر بتحب واحد تانى تقدرى تقوليلى الاخ ده يعمل ايه فى اخوه " 
كانت ريتال تستمع الى كل حرف من زيدان وهى مصدومه تتشابك كل الاحداث معا لتخرج الصوره واضحه هدير بتحب زيدان هو ده حبيبها السرى الى دمرت بيه عائله كامله استنشقت الهواء حولها " كان من الاول يعرف اخوه انه بيحب بنت عمه وساعتها كان اخوه كان هيتنازل عشان سعاده اخوه " 
ينظر زيدان الى ريتال الى تحادثه وهى سارحه فى السماء نظر الى الساعه يجدها الثامنه ودقيقتين ابتسم ودفع نفسه فى حضنها " انا تعبان اووى يا ريتال ومفيش غير حضنك هو الى بيرحنى من كل الى انا فيه " 
تشعر ريتال بالغرابه من رد فعل زيدان تحاول ان تدفعه بعيد عنها دون احراج ولكن قد فات الاوان لقد سمع ورأى زياد ما يريده زيدان هى ان زوجته تخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حضن زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حضنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند مروان وايضا كان يمسكها من خصرها الاسبوع الماضى ذهب دون ان يتحدث قابله مروان فى الطريق ولكن تعجب عندما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ " انت بأى حق تلمسنى انت اتجننت انا مرات اخوك "
يضع يده على وجهه مبتسم " خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حضنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى " 
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى " مروان زياد انا مظلومه بجد " 
يهز مروان رأسه " سمعت كل حاجه يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه " 
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء يصرخ بصوت عالى " انا عندى اعلان مهم " 
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه " انتى طالق يا ريتال ..
" ﺍﻧﺘﻰ ﻃﺎﻟﻖ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺒﻪ ﺣﺐ ﺻﺎﺩﻕ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﻨﻬﺪﻡ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻯ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺴﻘﻂ ﻟﻮﻻ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻭﺳﺎﻧﺪﺗﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﻩ ﻭﻫﺎﻫﻰ ﺍﻻﻥ ﻓﻰ ﺍﻗﺼﻰ ﺷﺪﻩ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﺒﻄﺊ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺯﻳﺎﺩ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﺩﻣﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﻗﻔﺖ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺗﻌﺎﺗﺐ ﺯﻳﺎﺩ 
" ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﺭﺩﻫﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ "
ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺷﺊ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻳﻠﻮﻣﻪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﻄﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺨﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻨﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺿﺮﺑﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺗﺆﻟﻢ ﺧﻴﺎﻧﻪ ﻫﺪﻳﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻻﻥ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﺳﺎﺣﻪ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ فيها ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻳﺨﻮﻥ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻣﻦ حيث ﺟﺎﺀ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺯﻳﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺳﺎﺣﺒﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﻪ ﻭﺳﻂ ﺗﺠﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﺩﺭﺑﻬﺎ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﻤﺮﻫﺎ . .
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﻳﺴﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻳﻀﺤﻚ ﻓﻰ ﺳﺨﺮﻳﻪ " ﺗﻴﺮﺍ ﺗﻴﺮﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﺑﺲ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﺧﺪ ﺣﻘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﻛﺴﺮﺕ ﻗﻠﺒﻚ ﺯﻯ ﻣﺎ ﻛﺴﺮﺕ ﻗﻠﺒﻰ ﻳﺎ ﺍﺧﻮﻳﺎ "
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻘﻒ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻜﻞ ﺭﺍﺣﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻤﻪ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻫﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺍلقاها ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﻗﺼﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﻪ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺗﺼﻔﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺍﻭﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﻩ " ﺍﻧﺖ ﻛﺪﻩ ﺭﺍﺟﻞ ﻭﺭﺍﺿﻰ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ "
ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺗﻄﻠﻖ ﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺜﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻔﻌﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ " ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻠﺼﺖ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻏﻴﺮ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﺎ "
ﺗﺼﻔﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪ ﺍﻻﺧﺮ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭﻳﻠﻮﻳﻪ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ " ﻻ ﺍﻧﺘﻰ ﺍﺗﻌﺪﻳﺘﻰ ﺣﺪﻭﺩﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮ "
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻩ " ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﺭﺍﺟﻞ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻤﺪ ﺍﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩاﻳﻤﺎ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﻗﻮﻯ ﻭﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻣﺶ ﻳﺨﻄﻂ ﻭﻳﻨﻔﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻔﺎ ﺑﺺ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﻪ ﺷﻮﻑ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺍﻳﻪ ﻫﺘﻔﺮﺡ ﻟﻤﺎ 
ﺍﺧﺖ ﺣﻖ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ﻫﻰ ﻛﻤﺎﻥ ﺳﺎﺑﺘﻚ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻣﻜﺮﻫﺘﺎﺵ ﻟﻴﻪ ﺯﻯ ﻣﺎ ﻛﺮﻫﺖ ﺍﺧﻮﻙ . ﺍﺧﻮﻙ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻛﺮﻫﻚ ﻭﻟﻮ ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﻟﻴﻪ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻴﺰﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﺩﻩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻭﺍﻟﻌﻴﻞ "
ﻳﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﻻﺷﺊ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻫﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﻟﻜﺴﺮﺗﻪ ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺣﺒﻪ .
ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮﻭﺩ " ﻓﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺍﻇﻦ ﺩﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻟﻴﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺎﻙ ﺳﻼﻡ "
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺫﻫﺐ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﻔﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻭﺭﻗﻪ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺫﺍﻫﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻭ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﻋﺰﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ . . .
*********
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﻣﺤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺗﺒﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﺣﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺣﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺻﺮﺥ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ " ﺑﺮﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺑﺮﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ "
ﻫﺮﻭﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺳﺎﺣﻪ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺯﻳﺎﺩ ﻳﻜﺴﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺰﻳﺤﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻪ ترﻛﻮﻩ ﻓﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺼﺮﺥ " ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ "
ﻣﺎﺯاﻟﺖ ﻧﻮﺑﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻗﺎﺋﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻟﺘﻘﻊ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺘﺠﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻣﻊ ﺭﻛﺾ ﻣﻨﺎﻝ ﺧﻠﻔﻪ ﺗﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ " ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻧﺎ ﻣﻨﺎﻝ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺩﻯ ﺍﻓﺘﺢ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ "
ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﺠﻠﺲ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺑﻮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﻛﺮﺳﻰ " ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻳﺐ ﺍﻟﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺩﻯ ﻳﺎﺭﺑﻰ ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ "
ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻮ ﺗﻘﻒ ﺯﻳﺰﻯ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻨﻪ ﺯﻳﺎﺩ ﻻ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺤﻈﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺍﻻﺛﺎﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻀﺐ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺮﺡ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻋﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺎﺣﻪ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ " ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﺼﻞ ﻳﺎ ﺷﻴﻒ ﻓﺮﻳﺪ "
ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ " ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻴﻪ ﻃﻠﻖ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻫﺎﻧﻢ "
ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﻩ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﻧﺴﻤﻪ ﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﻧﺴﻤﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﻘﻴﻘﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﺮﻩ . . . .
***********
ﺗﻘﻮﺩ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﻩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﻪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﺮﺣﻪ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻻ ﺗﺒﻜﻰ ﻣﺼﺪﻭﻣﻪ ﻟﺘﻌﺘﺪﻝ ﻣﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ " ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻠﻤﻴﻪ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺤﻔﻠﻪ ﺍﺗﻠﻐﺖ "
ﺗﻘﻒ ﻣﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ " ﻻ ﻻﺯﻡ ﻳﻌﺮﻑ ﻻﺯﻡ ﻳﺘﺼﺮﻑ "
ﺗﺮﻓﺾ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﻻ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻳﺠﺮﺍﻟﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﻠﻤﻴﻪ ﻭﻗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﻪ ﺍﺗﻠﻐﺖ ﻭﺧﻼﺹ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻞ "
ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﻣﻨﺎﺭ ﻟﺮﻏﺒﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﺼﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺧﺮﺟﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﻟﺘﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﻩ ﻭﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻔﻠﻪ ﺍﺗﻠﻐﺖ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺭﻏﺒﻪ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻰ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻣﺮﻩ اخري 
متجها ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺗﺮﻛﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺗﺮﻯ ﻣﻨﺎﺭ ﻳﺪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﻩ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺼﻴﺒﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ . . . . . .
ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺫﺍﻫﺐ ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻫﻮ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺧﻄﻪ ﻣﻦ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻔﻌﻞ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻛﻴﻒ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻦ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻻﻣﻞ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻋﺎﺟﻼ ﺍﻡ ﺍﺟﻼ . . . . .
ﻳﻬﻤﺲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ " ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﻤﺸﻰ "
ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺯﻳﺰﻯ " ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﺳﻴﺐ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺩﻯ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻜﻬﺮﺏ "
ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺤﺪﻩ " ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻧﻚ ﺗﺒﺎﺗﻰ ﻫﻨﺎ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻫﺴﺘﺎﻧﻜﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ "
ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﻘﻴﻠﻪ ﺣﻴﻠﻪ " ﻫﺮﻭﺡ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﻭﻳﺪﺍ " ﺗﺮﻭﺣﻰ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺯﻳﺰﻯ ﺗﺮﻭﺣﻰ ﻓﻴﻦ ﺗﺎﻧﻰ ﻣﺎ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﻫﺴﺘﺤﻤﻞ ﻟﺤﺪ ﺍﻣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻳﺐ ﻟﺤﺪ ﺍﻣﺘﻰ "
ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺯﻳﺰﻯ ﺑﺤﺰﻥ " ﺍﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﻭﺯﻳﺎﺩ ﺑﻴﻌﺎﻗﺒﻨﻰ ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﻣﺸﻰ "
ﺗﺮﻛﺾ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﻐﻀﺐ ﻟﺘﻘﻊ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻧﻪ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺨﺼﺮﻫﺎ ﻣﺘﻌﻠﻘﻪ ﺑﻪ ﺗﺘﻼﻗﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻟﻠﺤﻈﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻟﺘﺸﻌﺮ ﻫﻰ ﺑﺎﻻﺣﺮﺍﺝ ﻭﺗﺒﺘﻌﺪ ﻓﻮﺭﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻛﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺨﻠﻒ ﻳﺴﻮﻕ ﻓﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﻌﺒﺚ ﺯﻳﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺍﻏﻨﻴﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺩﻳﺎﺏ ﺗﻤﻠﻰ ﻣﻌﺎﻙ . .
ﺗﻐﻨﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﻨﺴﺠﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺻﻮﺕ ﺣﺎﺭﺳﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﻐﻨﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻨﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻘﻄﻊ " ﺗﻤﻠﻰ ﻭﺍﺣﺸﻨﻰ ﻟﻮ ﺣﺘﻰ ﻫﻜﻮﻥ ﻭﻳﺎﻙ "
ﺷﻌﺮﺕ ﻟﻠﺤﻈﻪ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻫﻰ ﻓﻘﻂ ﻻﺗﻌﺮﻓﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﻨﺬ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﺳﺮﺣﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻊ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ " ﺍﻧﺘﻰ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺤﺒﻰ ﺣﺎﺗﻢ "
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺎﺗﺤﻪ ﻓﻤﻬﺎ " ﻫﺎ "
ﺭﺟﻊ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ " ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ "
ﻫﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﻫﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ كانت ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﻓﻌﻼ ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﺑﺪﺍ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ " ﺍﻧﺎ ﻣﺤﺒﺘﻮﺵ ﺍﺻﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻟﺴﻪ ﺑﺤﺒﻪ "
ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﻌﺐ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﻩ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﻓﺼﺎﺡ ﻋﻤﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﻳﻤﻨﻌﻪ " ﺍﻣﺎﻝ ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺘﻰ ﻛﺪﻩ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻚ "
ﺑﻠﻠﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ " ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺮﻩ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺗﺼﺎﺣﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺱ ﻏﻠﻂ ﺩﺧﻠﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻣﻪ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺑﻘﻴﺖ ﺯﻳﻬﻢ ﺯﻳﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺑﺎﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﺤﺪﺵ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺩﻭﻝ ﺳﺤﺒﻮﻧﻰ ﻟﺪﻧﻴﺘﻬﻢ ﺑﺲ ﻟﻮ ﺭﺟﻊ ﺑﻴﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻫﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ "
ﺗﺼﻤﺖ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺧﺮ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﻫﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﺿﺤﻴﻪ ﺍﺧﻄﺄﺕ ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺿﺤﻴﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﺌﻪ ﺿﺤﻴﻪ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﺍﻻﻫﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻓﻰ ﺳﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪﻯ 23 ﻋﺎﻡ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻪ . ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺻﻤﺖ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﻪ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺳﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺎﺭﻗﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﺸﻊ ﻋﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ . . . . .
***********
ﻳﺠﻠﺲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻡ ﻣﺮﻭﻩ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﻪ ﺗﻬﻤﺲ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﻤﺲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ " ﺍﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ "
ﺗﻨﻈﺮ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺩﻯ ﻣﺼﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﺯﺍﻯ ﺗﺤﻤﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻭﻻ ﻻﺀ "
ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ " ﻻ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻴﺤﺐ ﺭﻳﺘﺎﻝ
 ﻳﺎ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻃﻠﻘﻬﺎ "
ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﺎﺭ " ﻭﺍﻟﻠﻪ امال ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺶ ﺑﻴﺤﺒﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ "
ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻛﺎﻥ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭﺩﻓﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻳﺤﺲ ﺩﻩ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﺧﻮﻩ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﺳﻜﺘﻰ "
ﺗﻐﻀﺐ ﻣﻨﺎﺭ ﻭﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ " ﺑﻘﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻣﺎﺷﻰ "
ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺣﺰﻥ " ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﺍﻥ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻰ ﺧﻄﻂ ﻟﻜﻞ ﺩﻩ "
ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﻔﻪ " ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻧﻰ ﻣﻈﻠﻮﻣﻪ "
ﻳﻤﺮﺭ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ " ﻣﺶ ﺑﺎﻟﺴﺎﻫﻞ ﺩﻩ ﺻﺤﺒﻰ ﻭﻋﺎﺭﻓﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﻤﻊ ﻟﺤﺪ ﻏﻴﺮ ﺩﺍﺩﺍ ﻣﻨﺎﻝ "
ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻡ ﻣﺮﻭﻩ " ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻨﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻟﻪ "
ﺗﺮﻓﺾ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﻻ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﻮﻳﻪ ﺩﻯ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻰ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﺰﻳﺎﺩ "
ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺩﺍﺩﺍ ﻣﻨﺎﻝ ﻻ ﺩﻯ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﺍﻭﻭﻯ ﻭﺑﺘﺤﺐ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺑﺘﺤﺐ ﺍﻯ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﺯﺍﻯ ﺑﺘﻜﺮﻫﻚ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﺗﻠﻤﺴﻬﺎ ﺑﺨﻔﻪ " ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺒﺺ ﻟﻴﺎ ﺑﻘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻓﻀﻪ ﺩﺧﻮﻟﻰ ﺍﻭﺿﻪ ﺯﻳﺎﺩ "
ﻳﻀﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻻ ﺩﻯ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﺒﺘﺤﺒﺶ ﺣﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻭﺿﻪ ﺯﻳﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ "
ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻡ ﻣﺮﻭﻩ " ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻰ ﻣﺘﻘﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺲ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﺭﻭﺡ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﺤﺲ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ "
ﺗﻄﺒﻄﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻡ ﻣﺮﻭﻩ " ﺍﻧﺎ ﺯﻯ ﺍﻣﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﺑﻴﺘﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻣﻨﺎﺭ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻌﺰﺗﻚ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ "
ﺗﻘﺒﻞ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻳﺪ ﺍﻡ ﻣﺮﻭﻩ " ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻣﻰ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺎﻳﺸﻪ "
ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻣﺘﺸﻠﻴﺶ ﻫﻢ ﻫﺤﺎﻭﻝ ﺍﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ " . . . . . .
*************
ﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﻪ ﻧﺎﻗﺼﻪ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺨﺪﻩ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﺴﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﻤﺨﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻳﻦ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺟﻤﻠﺘﻬﺎ " ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻓﻴﻦ ﻭﻣﺘﺰﻋﻠﺶ "
ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺨﻔﻪ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ ﺟﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﺧﻔﻪ ﻇﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺭﺍﺟﻞ ﻻﻧﻪ ﺍﻓﺴﺪ ﻋﻼﻗﻪ ﺍﺧﻮﻩ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻣﻔﻜﺮﺍ ﻭﻳﻘﺮﺭ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺍﻻﻣﺮ . . . . .
************
ﻣﺮ ﺷﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻯ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﺳﻢ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﻓﺘﺎﻩ ﺧﺎﺋﻨﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻫﻮ ﻧﺴﻰ ﺣﺒﻪ ﻭﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ . ﺍﻣﺎ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻓﺰﻳﺎﺩ ﻣﺘﺠﺎﻫﻞ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﺎﺷﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﺍﺧﻄﺎﺋﻪ . . .
***********
ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺍﺻﻌﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻊ ﺗﻌﺐ ﻭﺿﻌﻒ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ تضغط ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻡ ﻣﺮﻭﻩ ﻭﻣﻨﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻻ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﻠﻘﻤﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺗﻔﺮﻏﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﺯﻳﺎﺩ ﺗﺒﻜﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻞ ﺍﻥ ﻳﺤﺎﺩﺛﻬﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﻩ ﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺧﺎﻃﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﺄﻣﻠﻪ ﻭﺗﻨﺎﻡ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﻣﺪﻣﺮﻩ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩ . . .
***********
ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﺎﺭ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺴﻼﻡ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﺑﻰ ﺍﻭ ﺭﻓﺾ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻥ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺘﺎﻩ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺍﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻣﺮ ﻳﻬﻢ ﺳﻠﻤﻰ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﺟﺎﻣﺪ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻰ ﻟﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺘﻌﺐ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﻪ ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﻧﺎﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﻭﻗﻠﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﺿﺤﻪ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ " ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﻨﺎﺭ "
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻤﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ " ﻓﺎﻛﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻟﻮ ﺧﺴﺮﺕ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻫﺘﺨﺴﺮ ﻛﺘﻴﺮ "
ﻳﻐﻀﺐ ﺑﺴﺮﻋﻪ " ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻓﺘﻜﺮ "
ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﺑﻐﻀﺐ " ﻻ ﻓﺎﻛﺮ ﻭﻫﺘﻔﺘﻜﺮ 
ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺒﻬﻮﻓﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﻈﻠﻮﻣﻪ ﻭﺍﺧﻮﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ "
ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻧﻴﻪ " ﺍﺳﻜﺘﻰ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﻤﻊ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺳﻜﺘﻰ "
ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻧﻪ ﺻﺎﺭﺧﻪ " ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺣﺎﻣﻞ "
ﻳﺼﻤﺖ ﻟﻠﺤﻈﻪ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ " ﺍﻳﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻨﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻰ "
ﺗﺼﻔﻌﻪ ﻣﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ " ﻓﻮﻕ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺣﺒﻴﺐ ﻫﺪﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﺧﻮﻙ "
تركته ﻓﻰ ﻋﺎﺻﻔﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻌﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ . . .
*************
ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺗﺴﻘﻰ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺑﻜﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﺣﻴﻮﻳﻪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﺗﻢ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﻪ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﺎﺣﻴﺘﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺮﺻﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﻩ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﻭﺳﻘﻰ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻢ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻐﺎﻣﺮﻩ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ . .
ﺍﻣﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﻳﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻮﺀ ﻟﻼﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺯﻳﺰﻯ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﺰﻳﻨﺐ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺯﻳﺰﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﺗﻢ ﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺒﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺤﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﻪ ﺍﺧﺮﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺸﺮ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺨﻄﺆﻥ ﻭﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺗﺼﻠﻴﺤﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺄ . . . . . .
ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﺸﻴﻒ ﻓﺮﻳﺪ ﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻧﺴﻤﻪ ﻓﺮﺻﻪ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺤﺐ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻧﺴﻤﻪ . .
ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﻩ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩﻩ ﻟﻬﺎ ﺍﻣﺮ ﻣﻨﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻼﺀﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻻﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻥ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻣﺎﺯاﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺨﺪﻩ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻬﺎ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻭﻣﻨﺘﻈﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺒﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻬﺎ ﻋﺬﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ . . . .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﺗﺬﻫﺐ ﺧﻠﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺑﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺒﺘﻪ ﻭﻋﺸﻘﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻳﻦ ﻫﻰ ﻭﺍﻳﻦ ﻫﻮ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻋﺎﺑﺮﻩ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺴﺎﻫﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻗﺼﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻰ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﻩ . . . .
************
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺻﺎﻣﺖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﻭﺍﻗﻒ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺑﺒﻌﺾ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﺮﻥ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﺎﻝ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻳﺮﺩ ﺑﺴﺮﻋﻪ " ﺑﺘﻘﻮﻟﻰ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻯ ﺣﺎﻻ "
ﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻻﻥ ﻟﻴﺲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﺘﺴﻌﻪ ﻳﺮﻯ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﻪ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﻬﺪﻭﺀ " ﺍﻧﺎ ﻓﻴﻦ "
ﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ " ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻫﺪﻳﺮ " . . .
استيقظ زياد من نومه بكسل يبحث عن حبيبه بجواره لا يجد اثر لها يقوم مفزوع باحث عنها فى كل مكان يفتح الحمام لا اثر فى غرفه الملابس لا اثر ايضا ربما تكون خرجت من الغرفه اتجه الى الباب وجده كما هو مغلق من الداخل كما غلقه بالامس لكى لا يزعجه احد من الخدم تنهد فى قلق لا يعلم اين يبحث عنها لفت انتباهه ورقه موضوعه على الكمود سحبها بهدوء متجه الى الشرفه مخرج سيجاره يشعلها بسبب غضبه وقلقه معا ينظر الى الاسفل وجد حبيبه قلبه على الارض غارقه فى دمائها صرخ صرخه مداويه فى جميع انحاء القصر ليركض مسرعا مع تجمع جميع العائله حوله متجه الى حبيبته يعانقها فى خوف ان يخسرها " هدير قومى يا هدير فوقى عشان خطرى فتحى عينك انا معاكى اهو جنبك فوقى " 
يرجها بين يديه لا يبالى لكميه الدماء التى لطخت ملابسه البيضاء . جاءت الاسعاف تحمل هدير مع اصرار زياد فى الركوب معاها امسك بيدها يقبلها فى كل دقيقه " مقدرش على بعادك عنى فوقى ارجوكى " 
يخبره المسعف " نبضها ضعيف بلاش تضغط عليها اكتر من كده " 
ممسك بيدها التى ضغطت على يداه هى ايضا تحاول ازاله الماسك عن انفها " ززيياد " 
ينظر لها بلهفه " نعم يا قلب زياد " 
تبتلع ريقها بصعوبه " االلوررقه اقرها " 
تسقط يدها من يد زياد الذى يرجها مره اخرى لتفيق ويسمع صوت انذار توقف قلبها " اعمل اى حاجه خليها تفوق من تانى " 
يفعل المسعف ما فى وسعه ليرجع نبضات قلبها الضعيفه فى امل خائب " ارجوك يا استاذ بلاش تضغط عليها عشان نقدر نساعدها " 
صمت زياد طوال الطريق يمسك بيدها فقط يقبلها فى خوف ان يفقدها مثل ما فقد ابيه وفقد شبابه وطفولته هى حبيبته التى قرر ان يعيد كل ذلك معاها . . . 
بعد فتره ليست وجيزه وصلوا المشفى ليخرج فريق الطوارئ يستقبل الحاله التى وصلت الان يضعوها على السرير المتحرك يركضون بها وزياد يركض خلفهم حتى يدخل غرفه مكتوب عليها ممنوع الدخول يقف منتظر امامها يتذكر امر الورقه يضع يده فى جيبه يقرها بهدوء ليشعر بالغضب والحقد يكرمشها فى يده ضاغط على اسنانه بكل غل اسنانه اخرجت صريرا من شده الاحتكاك وصلت عائلته خلفه مهرولين ينظرون اليه بقلق " دخلت الاوضه دى " 
يخرج الطبيب من الغرفه بعد مده يتجه اليه زياد بقلق " خير يا دكتور " 
ينظر له بتمعن " انت جوزها " 
يهز رأسه موافقا " اه انا جوزها مالها هدير " 
يتنهد الطبيب " اتفضل معايا على مكتبى " 
يتجهون سويا ناحيه المكتب يدخل الطبيب ويجلس زياد امامه فى قلق يتنهد الطبيب ويشبك اصابعه واضعها على المكتب " مش هخبى عليك الحاله حرجه وخطيره عملنا الى علينا والباقى على ربنا نسبه الامل انها تعيش 5% بس اذا لو عندك صبر وفلوس وتفضل على الاجهزه " 
يشد زياد شعره بقله حيله " دى بنت عمى يا دكتور قبل ما تكون مراتى وأمانه فى رقبتى خليها على ربنا وعليك وعلى الاجهزه بس هطلب منك طلب " 
يهتم له الطبيب " خير يا استاذ زياد " 
يتوتر زياد " عايزك تقول لعيلتى انها ماتت وانا هتكفل كل المصاريف " 
يقاطعه الطبيب " ده ضدد مهنتى وانا مستحيل اقبل ده " 
يخرج زياد نفس عميق " بص يا دكتور اكيد المشرحه مليانه جثث مجهوله الهويه ملهاش حد يسأل عليها انت هطلع جثه منهم هدفنها بعمل خيرى وكده انت معملتش حاجه حرام ولا ضدد مهنتك الباقى بقى بتاعى انا اتفقنا يا دكتور " 
يمد الطبيب يده " اتفقنا يا زياد بيه " 
يبتسم زياد " طلب اخير معلش هحتاج انقل مراتى عندى البيت ومحتاج اسماء كل الاجهزه عشان اخليها تخف " 
يوافق الطبيب دون رفض فكل شئ قانونى . . . . . . 
عوده للحاضر . . . 
تغلق عينها مرات متعدده " انت قريت الورقه "
يتنهد بهدوء " اه قريتها المهم انتى حاسه بايه " 
تعقد حاجبيها بألم " مش حاسه برجلى ودماغى وجعانى صداع رهيب " 
يقبل رأسها " الف سلامه عليكى كل حاجه هتبقى بخير " 
تحاول القيام يمنعها زياد " ايه رايحه فين خليكى زى ماانتى " 
تنظر بندم وزياد يجعلها تستلقى مره اخرى على السرير " انا اسفه سامحنى " 
يبتسم بحنان " جرى ايه يابنت عمى 10 سنين مش كفايه اسامحك فيهم " 
تسأل " 10 سنين ايه مش فاهمه " 
مازلت الابتسامه على وجهه " نايمه بقالك 10 سنين تخيلى بقى الى حصل فيهم " 
تهمس ببطئ " زيدان اتجوز " 
يرجع لعالمه الواقع ويتذكر ان زيدان هو السبب فى تلك الخساره الكبرى الذى الحقت به زوجته وابنه الذى يتمناه " اه اتجوز يا هدير " 
تهمس بهدوء " طب واحنا " 
يبعثر شعرها بخفه " طلقتك بالتلاته يابنت عمى " 
تظهر منال من العدم " حمدلله على السلامه يا هدير " 
تضع يدها على كتف زياد " ايه هتعمل ايه مع ريتال " 
تنظر اليهم هدير بعدم فهم يتنفس زياد بعمق " لازم ارجعها يادادا " . . . . . . 
يصرخ مروان فى منار بغضب ولاول مره منذ زواجهم " اتجننتى يا منار رايحه لزياد تقوليله ان ريتال حامل افردى قتلها ولاعمل فيها حاجه " 
تدافع عن نفسها " صحبتى تعبانه نفسيتها مدمره بسبب صاحبك الحيوان الى معندوش دم تقدر تقولى عمل لها ايه خلها سعيده " 
يضرب الطاوله بيده " ملناش دعوه احنا هدمرى كل حاجه يا منار بتسرعك وغبائك طب قوليلى هيروح يمسك فى خناق اخوه قوليلى ممكن زياد يعمل ايه " 
تتجمع الدموع فى عيناها " يغور فى ستين داهيه بس صحبتى لا يا مروان ريتال لا يامروان " 
نبرتها الباكيه تجعله يلين يضمها فى احضانه بحب " متزعليش يا منار بس احنا اتفقنا متعمليش حاجه غير لما ترجعيلى " 
تتنهد " بس يا مروان " 
يضمها فى احضانه " هششش مبسش خلاص الى حصل حصل المهم متزعليش نفسك خالص يا جميل " 
تبتسم بسرعه تقبله من خده مثل الطفله " خلاص بقى هروح انا اشوف ريتال باى يا حبيبى " . . . .
يسير فى اورقه المشفى بملل يعاين مرضاه ويرى احوالهم يرى شبح ايمان امامه كذب نفسه ربما يكون يتخيل مثل كل يوم ولكن سمع ضحكاتها التى ايقن انها حقيقه اتجه اليها مسرعا غير مصدق انها امامه يهمس بغير تصديق " ايمان " 
التفت اليه تقابله بعيونها التى أثرت شباكه من الليله الاولى التى قضاها معها نظرت اليه مدعيه التفاجئ " دكتور زيدان " تعمدت حفظ الالقاب امام الفتاه التى كانت تقف معها ، سحبها زيدان من معصمها بكل سهوله دخل بها اول غرفه قابلته حبسها بين الحائط وبين جسده "  اوووى " 
ترفع عينها بجمود تحاول عدم اظهار اشتياقها له " عيب الى حضرتك بتقوله ده " 
يقترب منها اكثر " انتى بتعاملينى كده ليه " 
تضع يدها على صدره لتجعله يبتعد ويحفظ المسافه " واعملك وحش ليه هو فى بينا حاجه ده مجرد كان اتفاق وراح لحاله " 
يزيل يدها التى على صدره ويمسكها من يدها الاخرى ويرفعها فوق رأسها مقترب منها " بصى فى عينى وقوليلى مش بحبك " 
تنظر له بمجود " مش بحبك كده ارتحت ابعد عنى بقى " 
يمسك يدها بقوه " انا اسف يا ايمان " 
ترفع حاجبها " اسف دى متقولهاش ليا قولها لاخوك و مراته " 
تدفعه بقوه خارجه من الغرفه ذاهبه الى الخارج تحاول تدارى بكائها التى كتمته بداخلها كذبت بشأن عدم محبته لها ولكن لا امان لشخص فرق بين اخوه وزوجته لابد ان يتعلم الخطا من الصح . . . .
تشعر انها اصبحت بين احضانه وبكائها هو من سيطر عليها رفع وجهها بيده يره عيونها الحمراء " بتكدبى ليه عليا " 
تنظر فى عيونه باحثه عن الكذب والخداع " فرقت بين اخوك ومراته سهل تبعنى بسهوله " 
يضمها بقوه " انتى الوحيده الى سرقت قلبى بعد هدير انتى قلبى دق ليها عمرى ما ابيعك ابدا " 
تبادله العناق " يبقى تصلح بين اخوك ومراته الاول " 
يهمس فى اذنها " موافق " . . . . . . 
تسمع صوت جرس الباب الذى يرن بتواصل تقوم بألم غير قادره على الحركه بسبب ألم بطنها ورغبتها الدائمه فى التقيئ تصيح " ام مروه ام مروه " لا تجد رد اذا هى بالخارج قامت من السرير فى دوار تستند على الحائط والاثاث الذى امامها واصله الى الباب تفتحه بتعب لتجد امامها زياد يقف بهيته التى يرثى لها ربما الوقت والعالم كله وقف عند تلاقى عيونهم العاشقه معا تخبر قصه الاشتياق والاسف ولكن تبا للكبرياء عندما يتدخل بين العشاق تقف واضعه يدها على الباب " انا اسفه مقدرش ادخل البيت انا ست مطلقه " 
ينظر لها أسف بعيون نادمه " ريتال ارجوكى سامحينى " 
يأتيها دوار ولكن تمسك نفسها مدعيه القوه امامه " انت عارف انتى عمرى ما ازعل منك بس انت اهنتنى قدام الناس يا زياد " 
يتقدم ناحيتها بقلق بسبب شكلها الواضح عليه التعب ولكن تبعده بأشاره من يدها " مفيش حد فى البيت مقدرش ادخلك "
يمسك يدها محاولا تقبيلها ولكن هى توقفه " كفايه لعب بمشاعرى يا زياد انا حبيتك وانت زلتنى بسبب حبى ليك " 
ينظر لها بأسف " وانا كمان حبيتك يا ريتال " 
تنفى " لا انت بتحب هدير اكتر منى " 
يصرخ بغضب " انا لو كنت بحب هدير مكنتش طلقتها " 
تعقد حاجبيها غير مستوعبه " طلقتها هى مش انتحرت وماتت انا مبقتش فاهمه حاجه فى ايه تانى مخبيه عليا " 
يمسكها من يدها " تعالى معايا لازم تسمعى كل حاجه بنفسك منها " 
تهمس " منها " لا يعطيها فرصه للحديث يحملها بين يده مع محاولاتها ان تنزل ولكن فشلت بسبب احكامه الجيد فى حملها يضعها فى السياره متحرك ناحيه القصر تصرخ فى السياره " هصرخ والم عليك الناس واقول خاطفنى " 
لا يرد عليها يسوق بسرعه مع صراخها " زياد انا حامل مش هستحمل السرعه " 
لا مباله " عارف واسكتى بقى " 
تستمع الى كلامه صامته حتى وصل الى القصر تريد ان تنزل من السياره ولكنه يسبقها ويحملها متجه الى غرفته التى لم تدخلها من قبل تصرخ بين يداه " انت كده خاطفنى وحرام الى هتعمله فيا " 
يدق الباب بقدمه لتفتح منال الباب مبتسمه " انتى جيتى يا ريتال " 
تنظر ريتال اليها بصدمه والى زياد الى يحملها وتهمس " انا اكيد بحلم لا بحلم " 
يدخل بها زياد الغرفه يضعها على سريره برفق تنظر الى منال وزياد بغرابه ولكن يلفت نظرها ستاره فى منتصف الغرفه تشير اليها " ايه ده " 
تذهب منال لتشدها وتكشف ما خلف الستار لتصرخ ريتال " ايه ده ازاى " 
تهمس هدير فى تعب " مراتك دى يا زياد " 
تغلق ريتال عيناها وتفتحها مره اخرى تدعكها بقوه " هو انا بحلم مفيش تفسير غير ده " 
تهمس هادير بصوتها المبحوح " انا هقولك كل حاجه بس اهدى " . . . . . . 
ترجع منار الى المنزل تجد الباب مفتوح ولا يوجد احد بالمنزل تصيح باحثه عن ريتال ولكن لا اثر لها ترفع الهاتف بذعر " مروان ريتال اتخطفت " . . . . .
تنظر ريتال الى زياد فى صدمه بعد ان استمعت الى كل الحقيقه من منال وهادير " انت عملت ده كلو لوحدك " 
يقترب منها ممسك بيدها " اه عملت كل ده عشان تعرفى ان جوزك راجل " 
تنظر بحزن اليه " بس انت طلقتنى يا زياد " 
يرد باصرار " هردك يا ريتال وهترجعى مراتى تانى " 
تنظر الى هدير " طب وازاى هتظهر هدير بعد ما الناس كلها عرفت انها ماتت " 
يفكر زياد " سيبها على الله " . . 


ﻳﺘﺼﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺰﻳﺎﺩ ﻓﻰ ﻗﻠﻖ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﺍﻥ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ ﻳﺮﺩ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
" ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ "
" ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﺗﺨﻄﻔﺖ ﻳﺎﺯﻳﺎﺩ "
" ﻫﻬﻬﻬﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺧﺘﻄﻔﺘﻬﺎ "
" ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻬﺰﺭ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ "
" ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻃﻤﻦ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻪ "
" ﻣﺎﺷﻰ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﺳﻼﻡ "
ﻳﻐﻠﻖ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻬﻢ " ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﻩ "
ﺗﻤﻴﻞ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺿﻰ " ﺍﺳﻜﺖ ﺍﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﺻﻼ "
ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ " ﺣﺪ ﻳﺰﻋﻞ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ "
ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ " ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺍﻧﺖ ﺧﻠﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﻘﺘﻨﻰ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻯ ﻛﻠﻬﺎ "
ﻳﻘﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺨﻔﻪ " ﻃﺐ ﺍﻳﻪ ﺭأيك ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﺗﺎﻧﻰ ﻭﻗﺪﺍﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻯ ﻛﻠﻬﺎ "
ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ " ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ "
ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﻳﻔﺘﺤﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﻴﺲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺒﺪﻝ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﻪ " ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺩﻩ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ "
ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺗﻀﻊ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺼﺪﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﻪ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ " ﺍﻧﺖ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻪ "
ﻳﺤﻚ ﺍﺳﻔﻞ ﺭﻗﺒﺘﻪ " ﺍﻩ ﻣﺶ ﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺍﺟﺒﺮﺗﻚ ﺗﻠﺒﺴﻰ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ "
ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻔﺮﺡ " ﺍﻩ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻟﺒﺴﻪ ﻳﻮﻡ ﻓﺮحي ﺑﺲ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺘﺎﻧﻰ "
ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ " ﻭﻫﺘﻠﺒﺴﻰ ﺗﺎﻧﻰ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻧﻰ ﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﺮﻣﺘﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻨﻨﺰﻝ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻧﻨﻘﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺠﺒﻚ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﻧﻠﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻰ " ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ " ﻭﺍﺑﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻚ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ "
ﻳﻘﻒ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﺱ " ﻫﻨﺠﻴﺐ ﺳﺮﻳﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻫﻨﺎ ﻧﺤﻄﻪ ﺟﻨﺒﻨﺎ ﻻ ﻭﻻ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻧﺎﺧﺪ ﺟﻨﺎﺡ ﻟﻴﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺯﻯ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻚ ﺷﻘﻪ ﺗﻠﻤﻨﺎ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﻭﺗﺒﻄﺨﻰ ﻟﻴﺎ ﺑﺎﻳﺪﻙ ﺍﻟﺤﻠﻮﻩ ﺩﻯ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻧﺘﻔﺮﻕ ﺗﺎﻧﻰ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻭﻋﻰ ﺗﺒﻌﺪﻯ ﻋﻨﻰ ﺗﺎﻧﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﺣﺒﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﺠﺪ "
ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ " ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﺍﻣﺘﻰ ﺑﻘﻰ "
ﺗﻀﺤﻚ ﺑﺨﻔﻪ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ " ﻗﻠﻪ ﺍﻻﺩﺏ ﺑﺘﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺩﻣﻚ "
ﻳﻀﺤﻚ ﻭﻳﺴﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻬﺎ " ﻣﻦ ﺣﺒﻰ ﻓﻴﻜﻰ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻭﻯ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ "
ﺗﻤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻀﻊ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ " ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ "
ﻳﻘﻄﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻌﺘﺪﻝ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﻰ ﺟﻠﺴﺘﻪ " ﺍﺩﺧﻞ "
ﻳﺪﺧﻞ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﺧﺠﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺼﺪﻣﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻻ ﻛﺄﻥ ﺷﺊ ﺣﺪﺙ ﺗﺒﺪﺀ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ " ﺍﺣﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻟﻴﻜﻢ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﻳﺸﻪ "
ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻜﻞ ﺧﺠﻞ ", ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﺧﻮﻳﺎ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﻴﻨﻰ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﻨﻔﺴﻰ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ " ﻭﻟﻤﺎ ﺿﻴﻌﺖ ﻓﺮﺣﺘﻰ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺍﺧﻮﻙ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﻰ ﺣﺎﻣﻞ "
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺯﻳﺪﺍﻥ " ﺑﺠﺪ ﺍﻧﺘﻰ ﺣﺎﻣﻞ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺍﻋﺮﻑ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ "
ﻳﻘﻒ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺠﻤﻮﺩ ﺍﻣﺎﻣﻪ " ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻟﻤﻮﺕ ﺷﺨﺺ ﻣﻤﺘﺶ ﺍﺻﻼ "
ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﺒﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻟﻨﻮﻋﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ " ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﺼﺪﻙ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ "
ﻳﺸﻴﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺪﺍﻥ " ﺧﻠﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﺶ "
ﻗﻠﺐ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﺬﻫﺐ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺗﻘﻒ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﻩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻄﻤﺌﻨﻪ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﺨﻴﺮ .
ﻳﺪﺧﻞ ﺯﻳﺎﺩ ﻳﺠﺮ ﻛﺮﺳﻰ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺪﻳﺮ ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻣﻨﺎﻝ ﺗﺘﺒﻊ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﺻﻮﺕ ﺯﻳﺎﺩ ﻟﻴﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ " ﻣﺶ ﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﺖ بتنتقم ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ "
ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﻫﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺸﻮﻕ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻳﻔﻠﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﺍﻩ " ﻫﺪﻳﺮ ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺠﺪ "
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﺳﻂ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﻪ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ " ﺍﻩ ﺑﺠﺪ ﻭﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭﻋﺎﻳﺸﻪ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﺗﺠﺪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻩ " ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺩﻯ ﻳﺎ ﺯﻳﺪﺍﻥ "
ﻳﻨﻈﺮ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻼ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺯﻳﺪﺍﻥ " ﺍﻩ ﻣﺮﺍﺗﻰ "
ﺗﺮﻙ ﻫﺪﻳﺮ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ " ﺣﻠﻮﻩ ﻣﺶ ﻛﺪﻩ ﺻﺢ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺑﺤﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ﻫﻞ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻳﻬﻤﺲ " ﺑﺤﺒﻚ "
ﺗﺨﺠﻞ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﻪ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺭ ﻫﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻟﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺪﻋﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺡ " ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﺍ "
ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺯﻳﺎﺩ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻣﻌﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻌﺒﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺐ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﻩ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﺑﻬﺎ .
ﺗﻀﻊ ﻣﻨﺎﻝ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻫﺪﻳﺮ ﻓﻰ ﺣﺰﻥ " ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﺘﻰ ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﺪﻳﺮ " ﻫﻮ ﺟﺪﻯ ﻟﺴﺎﺗﻪ ﻋﺎﻳﺶ "
ﺗﻬﺰ ﻣﻨﺎﻝ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻨﻌﻢ " ﺍﻩ ﻟﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻋﺎﻳﺶ "
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺤﺐ " ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺳﺎﻓﺮ ﻟﺠﺪﻯ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﺍ ." . . .
***************
ﺗﺠﻠﺲ ﺯﻳﺰﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ " ﻣﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺸﺘﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﻪ ﻣﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﻃﻠﻖ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺸﻔﺘﻬﺎﺵ "
ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻓﻰ ﺿﻴﻖ " ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻴﻪ ﻣﻘﻠﺶ ﺍﻧﻚ ﺗﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻣﺎﻝ " ﻭﺍﻟﻨﺒﻰ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﻄﺮﻯ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺸﺘﻨﻰ ﺍﻭﻭﻭﻯ "
ﻳﺰﻓﺮ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ " ﻣﺎﺷﻰ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﻄﺮﻙ ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺲ "
ﺗﺴﻘﻒ ﻓﻰ ﺳﻌﺎﺩﻩ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﻪ ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﺟﻠﻪ ﺭﺍﻛﻀﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻳﻀﺤﻚ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ ﻭﻳﺴﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺸﺎﺏ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺄﺫﺍﻥ . .
ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ " ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰﻩ "
ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ " ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﻛﺎﻡ "
ﺗﺮﻓﻊ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ " ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﻛﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ "
ﺗﺸﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﺘﻘﻊ ﻓﻮﻗﻪ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﺭﻣﺶ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﻏﻔﻠﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻋﻴﻮﻧﻪ تنتقل ﺍﻟﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺐ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻋﻼﻩ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻓﻰ ﺗﻮﺗﺮ " ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻨﺘﺄﺧﺮﺵ "
ﻳﺰﻓﺮ ﻋﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﻀﻄﺮﺑﻪ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻧﺎﻓﺾ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ " ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ " . . . . .
**************
ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻀﻊ ﺑﺎﻗﻪ ﻭﺭﺩ ﺍﻣﺎﻡ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺘﻼﻗﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﻪ ﻣﻊ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺩﻣﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺩ " ﻣﺴﺘﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺶ ﻫﻨﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﻌﺎﺩ ﻭﺗﻴﺠﻰ ﻓﻴﻪ "
ﻳﺠﻠﺲ ﺩﻭﻥ ﺍﺫﻧﻬﺎ " ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻯ ﺍﺧﺪ ﻣﻌﺎﺩ ﻣﻌﺎﻛﻰ ﺍﻧﺘﻰ "
ﺗﻌﺒﺚ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ " ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺑﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺍﻃﻠﺐ ﺍﻻﻣﻦ "
ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻔﺨﺮ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﺸﺎﻛﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﻪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻄﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻭﺍﻣﺮ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻪ ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺘﺴﺮﻋﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻧﺜﻰ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻧﺎﺿﺠﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﻓﻰ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ .
ﺗﻠﻤﻠﻢ ﺍﻻﻭﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺘﺴﺄﻝ " ﻓﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ "
ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﺑﺤﺐ " ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ "
ﺗﻘﻒ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ " ﻟﻮ ﻣﻄﻠﻌﺘﺶ ﺑﺮﺍ ﺣﺎﻻ ﻫﺘﺼﻞ ﺑﺎﻻﻣﻦ ﻳﻄﺮﺩﻭﻙ ﺑﺮﺍ "
ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﺳﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ . . . .
ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻟﺘﻠﻘﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﻩ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺗﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﺳﻮﻯ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﻫﻰ ﺍﺧﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﻟﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﺫﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺠﺪﺩﺍ . . .
************
ﻭﺻﻠﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺍﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺠﺪﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﻪ ﻣﺤﺘﻀﻨﻪ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﺑﺨﻔﻪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻴﻘﻆ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﺖ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺍﻟﺒﻬﻮﻓﻰ ﻣﻌﻠﻨﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺻﺮﺧﺖ ﺯﻳﻨﺐ " ﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ "
ﻟﺘﻔﺰﻉ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻐﺎﺯﻟﻬﺎ ﺑﺎﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﻼﻣﺎﺕ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﺧﺘﻪ ﻟﺘﺬﻫﺐ ﺧﻠﻔﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﻬﺮﻭﻟﻪ . ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ " ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﺻﻮﺕ ﻣﻴﻦ ﺩﻩ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻥ ﺍﺻﺒﺤﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ " ﺩﻩ ﺻﻮﺕ ﺯﻳﺰﻯ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ "
ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﻫﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﺗﺮﻯ ﺯﻳﺰﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﻘﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﺒﻜﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩ ﻭﺍﻗﻒ ﺷﺎﻣﺦ ﻭﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻳﺒﻜﻰ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﺑﺤﺮﻗﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﺗﺠﻪ ﺍليها ﻳﺒﻜﻰ " ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺎ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻣﺎﺗﺖ ﻏﻀﺒﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﺎ "
ﺗﻄﺒﻄﺐ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺪﺍﻥ " ﻣﻔﻴﺶ ﺍﻡ ﻳﺘﺰﻋﻞ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻟﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﺯﻳﺪﺍﻥ "
ﺗﻠﻤﺲ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻛﺘﻒ ﺯﻳﺎﺩ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﺘﺴﺤﺒﻪ ﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺄﺫﺍﻥ ﻣﻨﻪ ﺗﻬﻤﺲ ﻓﻰ ﺍﺫﻧﻪ " ﻋﻴﻂ ﻣﺶ ﻋﻴﺐ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﻙ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻰ "
ﺗﺸﻌﺮ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻧﺼﺎﻉ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﺑﻜﻰ ﺗﻌﺎﻧﻘﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺸﺪﻩ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻪ . . .
ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻨﺎﻝ ﻟﺘﺴﺤﺐ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻦ ﺣﻀﻦ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﺘﺪﻓﻌﻬﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺑﺎﺣﺜﻪ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻻﺧﺮ ﺗﺠﺪﻩ ﻳﻘﻒ ﻣﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻳﻌﺘﺪﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﻪ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﻘﻠﻖ " ﺯﻳﻦ "--
ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻧﻄﻖ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺗﺘﻨﺪﻓﻊ ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻧﻪ " ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ "
ﺟﺴﻤﻪ ﻳﺘﺸﻨﺞ ﻋﻨﺪ ﻟﻤﺴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺘﺮﺩﺩ " ﻫﺸﺶ ﻫﻰ ﺍﻛﻴﺪ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ "
ﺗﻬﺪﺉ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﺛﺮ ﻟﻤﺴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻊ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻣﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻢ ﺗﺒﻜﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻬﺪيها ﺑﻜﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﻪ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﺨﺮﻕ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﺍﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻬﺮﻭﻻ ﺑﻘﻠﻖ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺸﺪﻩ " ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ "
ﺗﺄﺗﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻴﻪ " ﺳﺖ ﺯﻳﺰﻯ ﻳﻠﻬﻮﻯ ﺍﻳﻪ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﻄﻠﻌﻬﺎ ﺍﻭﺿﺘﻬﺎ "
ﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺍﻧﺘﻰ ﻟﺴﻪ ﻫﺘﺮﻏﻰ ﻓﻴﻦ ﺍﻻﻭﺿﻪ "
ﺗﺴﻴﺮ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺯﻳﺰﻯ ﺗﻔﺘﺤﻬﺎ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺍﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﻜﻞ ﺭﺍﺣﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻜﻰ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻳﺠﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﻓﻰ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﺗﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ " ﻫﺘﺘﻔﺮﺟﻰ ﻛﺘﻴﺮ ﻏﻮﺭﻯ ﻫﺎﺗﻰ ﺍﻯ ﺭﻳﺤﻪ ﺍﻓﻮﻗﻬﺎ ﺑﻴﻬﺎ "
ﺗﺤﻀﺮ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﻭﻳﺒﺪﺍ ﻓﻰ ﺗﺸﻤﻴﻢ ﺯﻳﺰﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺼﻴﺢ " ﺯﻳﻨﺐ ﻓﻮﻗﻰ "
ﺗﻔﻴﻖ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻐﻠﻘﻪ ﺗﻬﻤﺲ " ﻣﺎﻣﺎ " ﻭﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﻪ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﺣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻞ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﺣﺐ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺗﺘﺠﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻳﺰﻯ ﻟﺘﺮﺩ ﺧﺎﺋﻔﻪ " ﺳﺖ ﺯﻳﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻭﺿﺘﻬﺎ "
ﻳﺬﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻣﻊ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻫﻰ ﺍﻻﻥ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻰ ﺭعايتهم ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﻩ ﺍﻣﻬﻢ ﺩﺧﻠﻮ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻳﺠﺪﻭ ﺯﻳﻨﺐ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺗﺒﻜﻰ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ " ﺍﻫﺪﻯ ﺑﺲ ﺍﻫﺪﻯ "
ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺑﻐﻀﺐ ﻳﻠﻜﻤﻪ " ﺍﻧﺖ ﻣﻴﻦ ﻭﺍﺯﺍﻯ ﺗﺨﺶ ﻫﻨﺎ "
ﺗﺼﺮﺥ ﺯﻳﺰﻯ " ﺍﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﺟﺎﻯ ﺑﺘﺴﺄﻝ ﺩﻩ ﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻰ ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺘﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﺎ "
ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻰ ﺭﻗﺒﺘﻪ " ﺯﻳﺎﺩ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻛﻠﻤﻨﻰ ﺍﺿﺮﺑﻨﻰ ﻗﻮﻟﻰ ﺍﻯ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻟﻮﺣﺪﻯ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻣﺎ "
ﻳﻌﺘﺪﻝ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻰ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﻟﻴﻤﺴﻜﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﻪ ﻗﻤﻴﺼﻪ " ﺍﻧﺖ ﻣﻴﻦ ﻳﺎﺽ ﺍﻧﺖ ﻭﻻ ﺍﻛﺴﺮﻙ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻳﺠﺒﺴﻚ ﺧﺎﻟﺺ "
ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻻ ﻳﺒﺪﻯ ﺭﺩﻩ ﻓﻌﻞ ﻓﻘﻂ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺼﻴﺢ ﺯﻳﺎﺩ " ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻛﺪﻩ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺩﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﺭﺱ ﺯﻳﻨﺐ "
ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻗﺎﺗﻠﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﻐﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺄﻣﻞ ﺍﻥ ﻳﺤﺎﺩﺛﻬﺎ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﺣﺰﻥ " ﺍﺗﻐﻴﺮﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﺣﻤﺪ ﻫﻮ ﻫﻴﻘﻮﻟﻚ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﺯﺍﻯ 
ﺯﻳﺎﺩ ﻣﺘﻮﺟﻌﺶ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻓﺮﺍﻕ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﻣﺨﺼﻤﻨﻰ "
ﻳﺠﻠﺲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﻪ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺷﺊ ﻭﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﺷﺊ ﻳﻬﻤﺲ " ﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻳﻪ "
ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻀﺤﻜﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺠﻠﻮﺳﻪ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﻳﺤﻜﻰ ﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﺧﺘﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻬﻢ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﻓﻰ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻓﺮﻋﻴﻪ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻗﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ " ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﺗﺪﻭﺵ " ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ ﺗﻌﻠﻢ ﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺒﻚ ﺭﻏﻢ ﻋﻴﻮﺑﻚ ﻳﺤﺒﻚ ﺭﻏﻢ ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ ﻳﺤﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻫﻤﺎﻟﻚ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻓﻰ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﻣﺘﺄﺧﺮﻩ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﺍﻯ ﺷﺊ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﺴﺮﺗﻪ ﺗﺘﻌﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﺭﺟﺎﻋﻪ . . . . . .
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﺭﺑﻊ ﺍﻋﻮﺍﻡ . . . . .
ﺗﺼﺮﺥ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻛﺾ ﺧﻠﻒ ﺭﻭﻳﺪﺍ " ﺭﻭﺩﻯ ﺍﺳﺘﻨﻰ ﻫﻨﺎ "
ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﻟﺘﺨﺒﻂ ﻓﻰ ﺳﻴﻘﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﻭﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻓﺮﺡ " ﺭﻭﺩﻯ ﺗﺎﻋﺒﻪ ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻴﻪ "
ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﺘﺮﺑﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ " ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺩﻯ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﻘﻌﺪﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺡ "
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻭﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﺿﻊ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ " ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﺍﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ "
ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻰ ﺗﺬﻣﺮ " ﻳﻮﻭﻭﻭﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﺠﻴﺐ ﻧﻮﻧﻮ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻳﻪ ﺍﺧﺮﻩ ﺍﻟﻨﻮﻧﻮ ﺩﻩ "
ﺗﺼﻴﺢ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺘﻌﺐ " ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ "
ﻳﻀﺤﻚ ﺯﻳﺎﺩ ﺣﺎﺿﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ " ﺳﺒﻴﻬﺎ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﺎ "
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺗﻬﺪﺋﻪ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﺆﻣﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﺑﻜﻰ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﻳﺘﺬﻣﺮ ﺯﻳﺪﺍﻥ " ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﻴﺎﻁ ﻧﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻛﻞ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺩﻯ "
ﺗﻀﺤﻚ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﻪ " ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ "
ﺗﻌﻄﻰ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﻄﻌﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻤﺖ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺿﻊ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﻳﻐﻤﻀﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻫﻢ ﻭﻳﻨﺎﻣﻮ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ . . .
ﺗﺼﻴﺢ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﺍﻫﻮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻪ ﻳﺎ ﺭﻭﺩﻯ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﻣﺎﺳﻚ ﺍﻳﺪ ﺍﺑﻮﻩ ﺍﺯﺍﻯ ﻣﺆﺩﺏ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﺗﻨﺰﻟﻖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﺭﺍﻛﻀﻪ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻣﻨﺎﺭ " ﺍﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺻﺤﺒﻰ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻞ ﻋﻴﺎﻟﻬﺎ "
ﻳﺼﺎﻓﺤﻪ ﺯﻳﺎﺩ " ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻛﺪﻩ ﻣﺎ ﻧﺸﻴﻞ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﺍﻧﺖ ﺍﻻﺧﺮ " ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﺳﻮﻳﺎ
ﺗﺘﺠﻪ ﻣﻨﺎﺭ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻭﻫﻰ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﺭﻭﻳﺪﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﺑﻄﻔﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ " ﻣﺎﻟﻚ ﺷﻜﻠﻚ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺭﻭﺕ "
ﺗﻤﻴﻞ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺭ " ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻫﻮ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻭﻭﻯ ﻛﺪﻩ "
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻣﻨﺎﺭ " ﺍﻩ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻫﻰ ﺯﻳﺰﻯ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ " ﻻ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻮﻝ "
ﻟﺘﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ﻭﺗﺒﺪﺀ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﺍﻻﻓﺘﺎﺗﺤﻴﻪ " ﻃﻠﻰ ﺑﺎﻻﺑﻴﺾ ﻃﻠﻰ ﻳﺎ ﺯﻫﺮﻩ . . "
ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﺻﺮﺧﻪ ﻃﻔﻴﻔﻪ ﻣﻦ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ " ﺍﻭﻋﻰ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻣﺴﻜﻰ ﻧﻔﺴﻚ "
ﺗﻤﺴﻚ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻳﺪ ﻣﻨﺎﺭ ﺑﻘﻮﻩ " ﻫﺤﺎﻭﻝ ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻜﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ "
ﺗﺠﻠﺲ ﺯﻳﺰﻯ ﻣﻊ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻣﻊ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻬﻤﺲ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻰ ﺍﺫﻥ ﺯﻳﻨﺐ " ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﺬﺍﺏ "
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺨﻔﻪ " ﺑﺲ ﺍﺣﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ "
ﻳﺨﺒﻄﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ " ﺍﺧﻮﻛﻰ ﻻﺯﻡ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻰ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺜﻘﻪ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻔﺨﺮ " ﺩﻩ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻣﺶ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﺑﺲ "
ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺧﻪ ﻳﺪﻭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﻪ " ﻣﺶ ﻗﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺩﺭﻩ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ "
ﻳﺮﻛﺾ ﺯﻳﺎﺩ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﻗﻠﻖ " ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻳﻪ "
ﺗﺼﺮﺥ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ " ﻫﻮﻟﺪ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﻫﻮﻭﻭﻭﻭﻟﺪ "
ﻳﺸﺪ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﻰ ﺗﻮﺗﺮ " ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﺣﻨﺎ ﻓﻰ 
ﻓﺮﺡ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﺳﺘﻨﻰ ﺷﻮﻳﻪ "
ﺗﺼﺮﺥ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ " ﻫﻮ ﺑﻤﺰﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺟﻰ ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ "
ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺨﻔﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ " ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺧﻠﻰ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺭﻭﺩﻯ "
ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻨﺎﺭ " ﺍﺳﺘﻨﻰ ﺟﺎﻳﻪ ﻣﻌﺎﻙ "
ﻳﺘﺠﻬﻮﻥ ﻣﻌﺎ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﻪ ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻨﺎﺭ " ﺍﺭﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﻣﻴﻦ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﺎﺗﺢ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻪ "
ﺗﻬﻤﺲ ﻣﻨﺎﺭ " ﻣﻔﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ "
ﻳﻬﺰ ﺯﻳﺎﺩ ﺭﺃﺳﻪ " ﻻ ﺩﻩ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﻴﺸﻔﺶ ﻣﺮﺍﺗﻰ "
ﺗﺼﺮﺥ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﺯﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺩ ﺑﻤﻮﻭﻭﻭﻭﺕ ﻳﺨﺘﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻯ "
ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﺎﺭ " ﻫﻮ ﺩﻩ ﻭﻗﺘﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻟﺒﺖ ﻫﺘﻤﻮﺕ ﻣﻨﻨﺎ "
ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻨﺎﺭ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﺘﺼﻠﻪ ﺑﺎﺑﺘﻬﺎﻝ ﻟﺘﺮﺩ ﻣﺴﺮﻋﻪ " ﺟﺎﻳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻫﻮ ﻣﺶ ﻫﺘﺄﺧﺮ "
ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻨﺎﺭ ﻓﻰ ﻗﻠﻖ " ﻫﻮ ﻋﺰ ﻓﻴﻦ "
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻮﻕ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ " ﺍﻫﻮ ﺟﻨﺒﻰ ﻟﻴﻪ "
ﺗﺼﺮﺥ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﻫﻤﻮﻭﻭﻭﻭﻭﺕ "
ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻨﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﻪ " ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺘﻮﻟﺪ "
ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻨﺎﺭ " ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﺩﻩ ﻋﺰ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ "
ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﺰ ﻗﺪ ﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﺗﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻳﺠﻬﺰﻭﻫﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻮﻻﺩﻩ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺰ ﻣﻬﺮﻭﻻ . . .
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﺑﻌﺰ ﻃﻴﺐ ﻧﺴﺎ ﻭﻭﻻﺩﻩ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﻭﻻﺩﻩ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻓﺘﻌﻞ ﺯﻳﺎﺩ ﺷﺠﺎﺭ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﺭﺍﺟﻞ ﻓﻘﻂ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﻟﻪ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺄﺫﺍﻥ ﺍﺧﺬ ﺭﻗﻤﻬﺎ ﺑﺤﺠﻪ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﺴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺸﻬﺎ ﻗﻂ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ . . ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻀﻌﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻘﻮﻯ ﻻ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻄﻞ ﺧﺎﺭﻕ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﻌﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻳﻚ . . .
ﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻃﻔﻞ ﻳﻀﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺯﻳﺎﺩ " ﻣﺒﺮﺭﻭﻙ ﺟﺎﻟﻚ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ "
ﻳﻬﻤﺲ ﺑﻔﺮﺡ " ﺍﻣﻴﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺒﻬﻮﻓﻰ "
ﻳﻨﻈﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻋﺰ " ﺭﻳﺘﺎﻝ ﻛﻮﻳﺴﻪ "
ﻳﻄﺒﻄﺐ ﻋﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ " ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻭﺿﺘﻬﺎ "
ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻨﺎﺭ " ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺷﻮﻓﻪ "
ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮﻩ " ﻻ ﻣﺶ ﻫﺘﺸﻮﻓﻴﻪ "
ﺗﻘﻒ ﺍﻣﺎﻣﻪ " ﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻜﻠﻪ ﻭﻻ ﻫﻜﻠﻪ "
ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺷﺎﺭﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﻳﺘﺎﻝ ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻣﺜﻞ ﺯﻳﺰﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﻨﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﺘﺎﻝ . ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻣﻴﺮ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺑﻜﺎﺀ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺨﻔﻪ ﻣﻘﺒﻠﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻰ ﻓﺮﺡ ﻭﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺭﻳﺘﺎﻝ . . . .
ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻧﻈﻠﻢ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺘﺮفناها ﻓﻰ ﺣﻘﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﻄﺎﺋﻚ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻥ ﺗﺘﻤﺎﺩﻯ ﺑﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺄ .
ﻛﻦ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﻫﻠﻚ ﺗﻜﺴﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺗﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ . . .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-