رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول بقلم سما الحملاوي

رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول بقلم سما الحملاوي


رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سما الحملاوي رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول

رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه بقلم سما الحملاوي

رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكه كاملة جميع الفصول

_ طلقني يا بحر .
كان متجاهلني تماماً ، و باصص في اللاب بتاعه و بيشرب قهوته و لا حتي بصلي و لا كأني بتكلم .
مليكة بدموع : بحر أنا بكلمك علي فكرة .
بحر بنظرات خالية من أي مشاعر : عاوزة اي يا مليكة ؟؟ .
مليكة بدموع : أنا عاوزة أتطلق .
بحر بتنهد : روحي صلي ركعتين لله يا مليكة و متفتحيش السيرة دي تاني .
مليكة بعياط و صوت عالي : بس أنا زهقت بقا ، أنا متجوزة و لا كأني متجوزة ، طالما أنت بتتعامل معايا كده ما تطلقني و نخلص .
بحر و عارف إن الي هيقوله مش كفاية : ليه إن شاء الله !!!! ، أنا حرمك من حاجة ؟؟؟؟ ، أكل و بتاكلي شرب و بتشربي لبس و بجبلك أحسن لبس خروج و بتخرجي ، عاوزة اي تاني ؟؟؟ .
مليكة بدموع و ضحكة عدم تصديق : هو أنت شايف إن دا كل الي أنا محتاجاه ؟؟؟ ، أكل و شرب و لبس بس ؟؟؟؟ ، طب ما الناس كلها بتاكل و بتشرب و بتلبس ، أنت قولت اي جديد يعني !!! ، أنا ناقصني إني أحس إن فيه حد بيحبني ، حد يكون مهتم بيا و بيخاف عليا و معندوش غيري ، ناقصني حب الزوج لزوجته يا بحر ، و أنت مبتدنيش كل دا ، و أصلاً بتحب واحدة تانية غيري ، يبقي اي لازمته العذاب دا !!! ، ما تطلقني و نخلص أنا و أنت و كل واحد فينا يروح لحاله .
بحر و بياخد الچاكت بتاعه و بيلبسه و قال : مش هينفع يا مليكة ، و إلا مكنتش أتجوزتك ، دي وصية تيته قبل ما تموت إني أتجوزك عشان متبقيش لوحدك .
مليكة بدموع : و هو أنا كده مش لوحدي يا بحر !!! ، دا إني أكون لوحدي أهون عليا من إن الناس تكون حواليا و مش حاسة بوجودهم .
بحر بتفهم حالتها قال : أنا رايح المقر يا مليكة ، و أنزلي أقعدي معاهم تحت بدل ما تتخنقي من القاعدة لوحدك (سابها و نزل ) .
دي مليكة بنت عمي ، بنت كويسة جدآ و ألف واحد يتمناها ، بس أنا مش من الألف دول ، لإن قلبي مع بنت تانية ، وصية تيته الله يرحمها كانت إني أتجوز مليكة ، عشان عمي و مرات عمي أتوفوا و مليكة ملهاش حد غيرنا ، و نظرآ لخوف تيته علي مليكة من إنها تتبهدل لو أتجوزت حد مش مناسب ليها شافت إني أنا المناسب ليها ، و لإني ابن عمها و هعرف أحافظ عليها ، مش كل ولاد العم بيعرفوا يحافظوا ، لاكن الشخص السوي ، صاحب الأخلاق ، الي بيحب يرضي ربنا ، من الآخر شخص كويس جدآ ، هو دا الي هيعرف يحافظ علي الي هيتجوزها ، سواء ابن العم ، أو أي شاب تاني في الدنيا كويس ، مش بشكر في نفسي ، لاكن علي الأقل الناس شيفاني شخص كويس ، و محبوب ، طبعآ سما البنت الي أنا بحبها محدش في أهلي طايقها خاصةً أروي أختي ، بمعني أصح هما شايفين إنها مش مناسبة ليا .
بحر بإبتسامة : صباح الخير يا بابا .
محمد بإبتسامة : صباح الخير يا ابني ، بوس إيد جدك يا بحر .
بحر بضحك : من غير ما تقولي يا حاج أكيد طبعآ هعمل كده .
فاطمة مامت بحر بإبتسامة : ربنا يحميك يا ابني .
الجد عبد الرحيم بإبتسامة : صباح الخير يا حبيبي ، رايح الشغل ؟؟؟ .
بحر : أيوه .
الأب محمد : و فين مراتك منزلتش معاك ليه ؟؟ .
بحر بتنهد : زمانها نازلة .
الأم فاطمة : أومال مالك كده أنتو متخانقين ولا اي ؟؟ .
عمر : أكيد البيه أخويا مزعلها طبعاً ، هي مبتعيطش غير منه أصلاً .
بحر بتلقائية : و الله و لا جيت ناحيتها ، دا أنا حتي بتجاهل الكلام معاها عشان ميحصلش مشاكل .
الجد عبد الرحيم بعقد حاجبيه : و أنت بتتجاهل الكلام مع مراتك ليه يا بحر ، مش المفروض تبقي قريب منها و تهتم بيها عشان دا واجبك .
بحر : أحم ، يا جدي أنا مش قصدي ، أنا بس قصدي إني مش بتكلم معاها كتير عشان منتخانقش .
أروي بإستفزاز : فيه حد يبقي معاه واحدة زي مليكة كده بنت كويسة و محترمة و الكل بيحبها و شخصيتها جميلة و يبص لواحدة تانية ؟! .
بحر : أنا بقول أقوم أمشي أحسن من القاعدة في وشك يا أروي عشان منتخانقش سوي .
أروي بغيظ : و الله مليكة دي خسارة فيك يا بحر هااا .
بحر و بيجز علي سنانه قال بطريقة كوميدية : سكت بنتك يا بابا بدل ما أحبس*هالك بتهمة التعدي علي ظابط في الكلام .
أروي بكتم ضحكتها : نينينينينينيني ، و أنا خطيبي هيسكتلك يعني !!! ، حبيب قلبي هيطلعني بكل سهولة .
بحر بضحك : حبيب قلبك دا هسج*نهولك معاكي . 
أروي بتضيق عينيها و قالت : متقدرش .
بحر : سلام يا بابا بدل ما أرتكب جريمة دلوقتي .
الأب محمد : سلام يا حبيبي .
بحر بهزار و بيخبطها في كتفها : باي يا باردة .
أروي بضحك : باي .
بحر خرج .
عمر بتعاطف : و الله مليكة دي أكتر واحدة مظلومة في الليلة دي .
أروي بتفكير : أنا هطلعلها فوق .
في أوضة مليكة الباب خبط .
مليكة بدموع : أدخل .
أروي بلطافة : اي يا لوكا قاعدة لوحدك ليه ؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة : لاء عادي كنت نازلة بس شوية كده .
أروي : اممممممم ، بت عاوزة أسألك سؤال .
مليكة : أسألي .
أروي بغيظ : هو أنتي غبية يا مليكة ؟؟؟ .
مليكة بعقد حاجبيها : في اي يا بت مالك ؟؟ .
أروي : سؤالي واضح أنتي غبية ؟؟ .
مليكة بتنهد : عاوزة اي يا أروي قولي ؟؟ .
أروي : و الله غبية ، يبنتي فوقي و ركزي كده معايا و أسمعي كلامي ، بحر أخويا أنتي الي مراته مش سما ، إذا كان هو بيشوفها كتير ف أنتي الي علي ذمته و معاه تحت سقف واحد ، أنتي اي يا بت الطيبة الي أنتي فيها دي ؟؟؟ ، ما تفوقي كده و شوفي هتحافظي علي جوزك ازاي .
مليكة بدموع : أنا هشوف هحافظ عليه ازاي لو هو أصلآ بيحبني ، مش أحاول أحافظ عليه و أنا مش في دماغه أصلاً !! هحافظ عليه بصفتي مين عنده ؟؟؟ .
أروي : يبنتي ركزي معايا و خليه يحبك .
مليكة بنفاذ صبر و دموع : أخوكي بيحب سما يا أروي ، و الي بيحب حد بجد مبيعرفش يحب عليه حد تاني غيره إلا بقا لو مفيش نصيب مع الي بيحبه ف يشوف هيحب مين و هيبقي مع مين ، إنما أخوكي بيحب سما ، و زي ما قولتلك الي بيحب حد مش هيعرف يبعد عنه ، لإن القلب بيبقي معاه هو و بس و مش شايف غيره مهما أتحط قدامه ناس .
أروي : بت متعصبنيش ، أنتي الي متجوزاه و قاعدة معاه أكتر من سما ، نسيه سما دي ، حببيه فيكي ، أتكلمي معاه كتير ، أطلبي منه إنكو تخرجوا سوي ، أضحكي معاه ، هاتي فيلم تركي أجنبي عربي و أتفرجوا عليه سوي ، قوليله عاوزاك تاخد أجازة و أقعد معايا إنهارده ، أعملي اي حاجة تخليه يبقي قريب منك .
مليكة بعياط : هو أنا الي هطلب منه كده يا أروي ؟؟ .
أروي : يا حبيبتي دا جوزك ، هو حد غريب و لا مثلاً خطيبك عشان تستني هو الي يبدأ ؟؟؟ ، دا جوزك يا مليكة جوزك .
مليكة بدموع : يعني أنتي بتعملي كده مع إسلام ؟؟ ، ما هو خطيبك اهو ؟؟؟ .
أروي : علي فكرة أنا بعمل كده مع إسلام في بعض المواقف ، ببقي لو علي موتي مش هكلمه و بستني هو الي يبدأ ، لاكن فيه مواقف أنا الي ببين إهتمامي فيها و أنا الي ببدأ مش هو ، بس مش كلها عشان مكدبش عليكي ، لاكن بحر أخويا يبقي جوزك ، و قصتكوا مختلفة ، يعني مش فارقة مين الي يبدأ دلوقتي ، اه أنتي من حقك هو الي يبدأ ، و تحسي بالإهتمام ، و متنزليش كرامتك مهما حصل ، و متذلليش ليه ، ومن حقك هو الي يبدأ معاكي ، بس يا حبيبتي مش في كل المواقف و الحالات ، دلوقتي بحر هو الي مش شايفك ، يبقي أنتي الي تبدأي و تلفتي نظره و تخليه ياخد باله منك ، لو كان العكس كان هو الي بدأ مش أنتي .
مليكة بدموع : طب أعمل اي طيب ؟؟! .
أروي بغيظ : أنتي بنت ازاي أنتي !!! ، فين يا بت تفكير البنات الي بيغلب أي حد دا ، خليكي بت مش سهلة يا حجة أنتي .
مليكة بضحك : بس أحنا مش كده و مش متربيين علي الأسلوب دا .
أروي بثقة : أيوه معاكي حق ، بس أحنا وقت ما نكون عاوزين نبقي كده هنبقي كده ، بس مش في كل الحالات بقا ، في حالات و مواقف معينه ، نبقي البنات الطيبة العاقلة الراسية ، و مواقف تانية نبقي البنات الي بمليون راجل في التفكير و الوقفة علي رجليها .
مليكة بتفكير : دا شغل روايات بس ماشي ، نجرب مش هنخسر حاجة .
أروي بإبتسامة : و الله و لا شغل روايات و لا حاجة ، فيه بنات كتير كده ، بيبقوا ليهم شخصيتين ، شخصية البنت الدلوعة الي عاملة زي الطفلة ، و شخصية البنت الي شخصيتها مش بنت خالص و بمليون راجل في وقفتها في حياتها .
 مليكة بدموع : تعرفي إني طلبت منه الطلاق قبل ما ينزل ؟؟ .
أروي بإبتسامة : تبقي غبية لو عملتيها تاني ، دا جوزك أنتي يا هبلة ، حتي لو مش بيحبك أنتي خليه يحبك .
مليكة بإبتسامة : ماشي .
أروي وبتقوم تفتح الدولاب : بصي أول خطوة ، الفستان دا بحر أستحالة يخليكي تخرجي بيه صح ؟؟ .
مليكة : صح .
أروي : يبقي تلبسيه في البيت متركنيش حاجة في دولابك و ألبسيه إنهارده ، دلعي و أبسطي نفسك و خليكي وردة مفتحه ، مش شوية مشاكل الي تطفيكي .
مليكة : ماشي .
أروي : تاني حاجة ، حطي ميك اب سمبل و رقيق ، اه أنتي مش محتاجة ميك اب ، بس زيدي جمالك أنتي كده كده قاعدة في البيت و محدش غريب هيشوفك بيه .
مليكة بإبتسامة : ماشي هعمل كده .
أروي بتفكير : امممممم ، تالت حاجة بقا ، أنتي الي تعملي الأكل إنهارده ليكي أنتي و هو بس و خليه ياكل معاكي ، و لو رفض مثلاً عشان متعشي برا أنتي زني عليه بلطافة و خليه يقعد ياكل .
مليكة : ماشي .
أروي : رابع حاجة بقا ، قوليله ميروحش الشغل بكرة عشان عاوزة تخرجي تغيري جو و عوزاه هو الي يكون معاكي .
مليكة : حاضر .
أروي بإبتسامة : الي أهم من دا كله بقا ، أوعي تيأسي مهما كان ، خليكي وراه و أتحدي نفسك إنك تكسبي الحرب دي ، اه بحر مش هيجي من أول مرة ولا تاني مرة ، بس قلب الإنسان بيميل لكل ما هو مريح و جميل ، حتي لو هيعتبرك صديقته و شخص بيرتاح معاه في الكلام مش زوجة ، ف دي خطوة كويسة جدآ بالنسبة لعلاقتكوا الي محدش عارفلها أول من أخر دي ، خليكي وراه لحد ما قلبه يبقي بتاعك أنتي ، و باقي الخطة عليكي أنتي بقا .
مليكة بدموع : بس هو بيحب سما أوي و مش شايف غيرها .
أروي بإبتسامة : عارفة إنه صعب خصوصآ لو الشخص بيحب حد تاني ، فعلاً أنتي معاكي حق ، بس سما دي أقسم بالله أنا مش مرتاحة ليها و حاسة إن وراها حاجة ، و أنتي إلي مراته يبنتي مراته أفهمي ، ف عشان كده بقولك تعملي كده ، لو كانت سما أنا شيفاها واحدة كويسة ، مكنتش قولت الكلام دا ليكي عشان عارفة إننا هنطلع بلا فايدة ، فهمتي كلامي .
مليكة بدموع و إبتسامة : فهمت .
بحر بزعيق : ازاي دا يحصل ؟؟؟؟ ، ازاي أتجرأوا إنهم يهجموا علي القرية و يأذوا أهلها ؟؟؟ ، و أنتو كنتو فيييين لما دا حصل ؟؟ .
العسكري : و الله يا سيادة القائد أحنا أول ما المخا*برات جابت المعلومات روحنا فوراً ، بس الوقت كان قصير و ملحقناش نوصل في الوقت المناسب بالظبط .
بحر بتنهد : أطلعوا دلوقتي و أستنوا مني أمر .
العسكري : أمرك (خرج) .
إسلام بغيظ : يا ولاد ****** ، أحنا مش هنخلص منهم بقا ولا اي !! .
علي بصبر : إن الله مع الصابرين ، و الله هيتحاسبوا علي كل الي بيعملوه ، بس أحنا مش متهورين و مينفعش نكون كده ، أحنا قوات خاصة ، يعني صبر و هدوء و تركيز و إحتراف و ذكاء و شجاعة و قوة في نفس الوقت ، متنسوش .
بحر بتنهد : ماشي ، معاك حق يا علي ، العميد مستننينا دلوقتي ، يله .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بحر بتنهد : ماشي ، معاك حق يا علي ، العميد مستننينا دلوقتي ، يله .
في غرفة الإجتماع .
العميد مصطفي بزعل : طبعآ أنتو عارفين بدر صفوان الإرها**بي عمل اي ؟! .
الكل : أيوه .
بحر : سيادة العميد ، بدر صفوان معملش كده لوحده ، دي منظمة إرها**بية كاملة ، بدر معندوش القوة الي تخليه يعمل كده لوحده .
إسلام : بالظبط يا سيادة العميد ، بدر مسنود من حد قوي ، قادر إنه يوفرله كل الي هو عاوزه ، سواء فلوس أو سلاح ، و إلا بدر مكنش قدر يهجم علي القرية عشان ياخدها .
العميد : دلوقتي الموضوع مختلف ، بدر و الي معاه مش مجرد إرها**بيين بيق*تلوا الناس و بس ، جالنا معلومات مؤكده بتقول إنهم عاوزين يأسسوا دولة .
بحر برفعة حاجب و بضحكة عدم تصديق : علي الحدود ؟؟ ، هي حدودنا لعبة مثلاً !!! ، هما فاكرين إنهم هيقدروا يعملوا كده بجد ؟؟ .
العميد : دي توقعاتهم .
علي بجدية : دي كده حرب رسمية معاهم .
العميد بيهز راسه بالإيجاب : بالظبط يا علي ، و الحرب مش هتبقي مع صفوان بس ، الحرب هتبقي مع المنظمة كلها ، بحر ، زين ، علي ، إسلام ، مراد ، أحمد ، عمرو ، مازن ، خليكوا جاهزين في أي لحظة هنطلع مهمة ، هتبقي في خلال اليومين الي جايين دول .
الكل : أمرك يا سيادة العميد .
بقلم سلمي السيد عتمان .
برا الغرفة .
إسلام : عامل اي مع مراتك يا بحر ؟؟ .
بحر بتنهد : زي كل يوم مفيش جديد ، الجديد بس إنهارده إنها طلبت الطلاق .
إسلام : طلاق !!! .
علي بإبتسامة : متظلمش مراتك يا بحر ، دي تاج راسك ، هي سندك و سرك في الدنيا ، و علي معرفتي ب مليكة إنها بنت كويسة ، أوعي تكسرها يا بحر ، الست لما قلبها بيتكسر من أقرب الناس ليها ، مبيرجعش زي الأول ، كسر القلوب بيفضل متربط طول العمر .
بحر بتوتر : أنا بعملها كل الي هي عوزاه ، مش مخليها ناقصها حاجة .
علي بإبتسامة : تفتكر المظاهر كافية إنها تخلي الإنسان سعيد ؟؟؟ ، (شاور بإيده علي قلب بحر) دا الي بيسعد مش الفلوس يا حضرة الظابط .
بحر : بس هي طلبت الطلاق مني إنهارده .
علي بضحكة خفيفة : أنت عارف عائشة طلبت مني الطلاق كام مرة !!!! ، أنا لو كنت طاوعتها كنت زماني مطلقها عشرين مرة ، (كمل بإبتسامة ) الست لما بتطلب الطلاق دا مش معناه إنها بتقولك طلقني بجد ، في بعض الأوقات فعلآ بتبقي عاوزة تطلق ، بس دا لما جوزها يبقي مش كويس ، لاكن أنت كويس يا بحر و مش بقولك كده عشان أنت صاحبي ، أديها إهتمام ، أديها حب ، أديها الأمان ، هتشيلك علي راسها من فوق .
بحر بتفكير : طب و سما !! .
إسلام بتنهد : يادي سما يادي سما .
بحر بنظرة حادة : ................. .
إسلام : أحم ، مش قصدي أكيد يعني ، بس سما دي أهلك كلهم محدش بيطيقها ، دا كفاية أروي يا عم ، دي لو طالت تنفيها من مصر كلها هتعملها .
علي بإبتسامة : متغضبش ربنا يا بحر ، سما مش مراتك و لا خطيبتك ، لاكن مليكة هي مراتك و حلالك .
بحر : ........................ .
بقلم سلمي السيد عتمان .
نفس اليوم بليل .
بحر بتعب : سلام عليكم .
الكل : و عليكم السلام ورحمه الله و بركاته .
الأب محمد : عامل اي يا بحر ؟؟ .
بحر بتعب : كويس الحمد لله ، مرهق بس شوية ، اليوم كان طويل أوي و متعب و مليان أحداث .
أروي : أطلع طيب ريح شوية .
بحر و بيهز راسه بالإيجاب : اه ما أنا هطلع ، يله تصبحوا علي خير .
عمر : تصبحوا علي خير و الساعة ٨ لسه !! ، طب ريح شوية و أنزل تاني أقعد معانا أنت و مليكة .
بحر و بيقوم من علي الكنبة : هشوف ماشي .
في أوضة بحر . 
مليكة بإبتسامة مهزوزة : حمد لله على سلامتك .
بحر بإستغراب : الله يسلمك .
مليكة بإبتسامة : عامل اي ؟؟ .
بحر بعقد حاجبيه : عامل اي !!! ، أنتي كويسة ؟؟ .
مليكة بضحكة خفيفة : اه كويسة ، مالك في اي ؟؟ .
بحر بلا مبالاه : أصل يعني أول مرة تقوليها ، الي يشوفك الصبح ميشوفكيش دلوقتي .
مليكة : أحم ، عادي ، بحاول أتأقلم بما إن مفيش فايدة في الطلاق ، ف هتأقلم مع الواقع الي أنا فيه .
بحر : ماشي 
بحر كان ماشي لاكن مليكة مسكت إيده وقالت بتوتر : ااا... ، استني ، مش هتاكل ؟؟ .
بحر بعقد حاجبيه و إستغراب : ................... .
مليكة بتكرار : مش هتاكل ؟؟ .
بحر : هو اي التغيير دا ؟؟ .
مليكة بتوتر : ما أنا قولتلك بحاول أتأقلم .
بحر قرب بوشه منها و قال بثقة : هو فيه تغيير بيجي في يوم و ليلة بردو ؟؟ ، مين قالك ؟؟ .
مليكة بتوتر و دموع : مين قالي اي ؟؟ .
بحر بإبتسامة : مين قالك تعملي كده ؟؟ .
مليكة بسيطرة علي دموعها : محدش قالي حاجة .
بحر بإبتسامة : أروي صح .
مليكة بصوت عالي و دموع : نام يا بحر نام ، و الله أنا غلطانة أصلاً .
بحر : استني استني و الله ما كان قصدي أضايقك ، تعالي طيب ناكل عشان أنا جعان .
مليكة بتلقائية : ماشي يله أنا كمان جعانة أوي (سابته و راحت تجيب الأكل ) .
بحر بضحكة عدم تصديق : مش معقولة بجد !!! . (كمل بتنهد) الواحد هيفكر في اي و لا في اي و لا في اي !!! .
 أروي : و الله يا إسلام سما دي لو خرجت من حياة بحر كل حاجة هتتظبط .
إسلام : بس أخوكي بيحبها ، و الله البت دي أنا مبرتحلهاش ، نفسي أفهم ازاي بحر مش شايف فيها تصرفاتها الي أحنا شايفنها .
أروي بمشاكسة و هزار : الي بيحب بيعدي العيوب يا إسلام ، و الي كنت سبتك من زمان علي كده بقا .
إسلام : نعم ياختي !! ، أحنا هنستهبل بقا ولا اي !! .
أروي بضحك : بهزر يا عم في اي ؟؟؟ ، و بعدين ما كلنا فينا عيوب هو أحنا ملايكة يعني !! .
إسلام بضحك : ما تقولي لنفسك .
مليكة و حاطة خدها علي إيديها بإبتسامة : حلو الأكل ؟؟ .
بحر : اه طعمه جميل أوي ، بس مش دا أكل ماما ، دا حد تاني الي عامله .
مليكة بنفاذ صبر : يعني حلو و لا اي بالظبط ؟؟ .
بحر بضحك : اه و الله جميل جدآ ، بس بقولك يعني إنه مش من إيد ماما .
مليكة بلطافة : من إيدي أنا ، أنا الي عملاه .
بحر بإبتسامة مهزوزة : تسلم إيدك طعمه حلو .
قاطعه رنة تليفونه و كانت سما .
بحر : أحم .
مليكة بإبتسامة : مين ؟؟ .
بحر : داااااا ، واحد صاحبي (قفل التليفون) مش هرد دلوقتي يعني مش مهم أوي .
مليكة بفهم إنها سما : تمام ، أنا عاوزة أخرج أغير جو ، بقالي كتير مخرجتش .
بحر بقبول : أخرجي براحتك بس عرفيني الأول هتخرجي مع مين ؟؟ (رفع كوباية المية علي بوقه ) .
مليكة : معاك .
بحر و نزل الكوباية بإستغراب : م...ماشي .
مليكة : هتعرف تاخد أجازة من الشغل بكرة و نخرج ؟؟ .
بحر بصدق : بكرة هيبقي صعب جداً أخد أجازة و الله عشان مضغوطين جامد في الشغل ، لاكن أوعدك في أقرب وقت هبقي فاضي فيه هخرجك .
مليكة بتساؤل : طيب ماشي ، بقولك اي ؟؟ ، لسه بردو عاوزين دكتورة في المقر عندكوا و لا جبتوا حد ؟؟؟ .
بحر : لاء لسه مجبناش حد .
مليكة : طيب خدني أنا .
بحر : نعم !!!! ، أخدك فين ؟؟ .
مليكة : أبقي دكتورة المقر .
بحر بجدية : أنتي عبيطة يا بت أنتي ولا اي ؟؟؟ .
مليكة بلطافة : بحر أنا مبهزرش بجد .
بحر بشدة : و لا أنا بهزر يا مليكة ، دكتورة مقر اي الي عاوزة تشتغلي فيه !!! .
مليكة : هو حرام يعني و لا عيب ؟؟!!! .
بحر بشدة : لا حرام و لا عيب ، بس مينفعش أنتي الموضوع صعب .
مليكة : ليه إن شاء الله شايفني ضعيفة قدامك مش أد المسئولية ؟؟!! .
بحر بتأفف : مش قصدي كده ، (كمل بهدوء) أسمعي يا مليكة ، دا مقر قوات خاصة مش حضانة ، الموضوع مش سهل ، أحنا أصلاً الي معطلنا في إننا مش لاقيين دكاترة هو إننا عاوزين دكاترة رجالة و عندهم خبرة كبيرة مش بنات ، أحنا وارد في أي لحظة يحصل علينا هجوم مفاجأ ، هتتصرفي أنتي ازاي ساعتها !!! .
مليكة بدموع : طب خلاص خليني أشتغل في المستشفي بتاعتكوا .
بحر : أنتي محتاجة الشغل في اي أنا عاوز أفهم ؟؟! .
مليكة : هو اي الي محتاجاه في اي ؟؟ ، هو لازم أكون محتاجة شغل عشان أشتغل ؟؟ ، يا بحر أنا مش دارسة ٧ سنيين في الطب عشان أقعد في البيت في الآخر ، و بعدين أنا زهقت من قاعدة البيت و عاوزة أشتغل بشهادتي ، بحر وافق عشان خاطري أنا أول مرة أطلب منك حاجة .
بحر بتنهد : طيب سيبيني أفكر .
مليكة و بتمسكه من لياقه قميصه : لاء مش هتفكر هترد دلوقتي ، ها يله أنا سمعاك ؟؟ .
بحر : ................. .
مليكة بلطافة : يله يا بحر بقا .
بحر بتنهد : لا إله إلا الله ، ماشي يا مليكة موافق ، هكلم مدير المستشفي .
مليكة بفرحة شديدة و عانقته : شكرآ شكرآ شكرآ .
بحر بإبتسامة : العفو .
مليكة برقت بعينيها و أستوعبت و بعدت و قالت : ط...طب يله بقا ننام أو ننزل تحت شوية .
بحر : هننزل نقعد تحت شوية .
مليكة راحت ناحية الباب و بتفتحه و بتخرج : ماشي يله .
بحر شدها لجوا دخلها تاني و قفل الباب و قال : استني استني ، أنتي هتنزلي كده ؟؟ .
مليكة : اه ما أنا قاعدة في البيت .
بحر : ماشي بس عمر أخويا تحت . 
مليكة : يا ابني عمر دا أصغر مني و منك و زي أخويا .
بحر بغيرة : حتي لو أصغر منك و زي أخوكي ، مينفعش تقعدي بلبس ضيق قدام أي راجل في الدنيا دي أصلآ غيري أنا 
مليكة بطريقة كوميدية : دا علي أساس يا أخويا إني بشوفك أصلآ عشان أقعد قدامك !! ، يله مش مشكلة ، أهي جوازة و خلاص .
بحر بكتم ضحكته : أنتي عاوزة توصلي لفين من الآخر كده ؟؟ .
مليكة بتوتر : أنا عاوزة أوصل فين !! ، اي عاوزة أوصل فين دي !! ، هكون عاوزة أوصل لفين يعني ؟! ، بقولك اي أنت شكلك رايق إنهارده و عاوز تتسلي صح ؟؟ ، قول صح ؟؟ . 
بحر بضحك : هو فيه واحد عاوز يتسلي بمراته بردو ؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة : اه فيه ، لما يكون مش بيحبها و عاوز يضحك شوية و مش لاقي غيرها حلاله الي يقعد معاها .
مردتش عليها و سكت ، أصل هرد أقول اي !! ، أنا و الله كنت بهزر عادي بس هي الي فهمتها بطريقة تانية ، معاها حق تفهم غلط ، أتنين بحياتنا دي مستحيل حد يفهم التاني صح .
بحر بتنهد : غيري فستانك يا مليكة و أنزلي يله ، هستناكي تحت .
بقلم سلمي السيد عتمان .
سما بصوت عالي : اي يا بحر ، مبتردش علي التليفون ليه ؟؟ .
بحر و هو قاعد في الجنينة : كنت باكل .
سما بصوت عالي : يعني اي كنت بتاكل يعني ، ما أنت بترد عليا و أنت بتاكل أشمعنا المرة دي ؟! .
بحر بصبر : مليكة كانت قاعدة جانبي مكنش ينفع أرد عليكي قدامها .
سما بصوت عالي : لاء كان هينفع ، كنت قوم من جنبها و رد .
بحر بشدة : سما متعليش صوتك أكتر من كده ، و اي أقوم من جنبها عشان أرد عليكي دي ؟؟ ، دي مراتي مهما كان و مينفعش أجرح مشاعرها أكتر من كده ، كفاية عليها جرح إنها عارفة إني بحب واحدة تانية غيرها و هي الي علي ذمتي  .
سما بغيظ مصطنع : خلاص طلقها طالما صعبانة عليك أوي كده و سبها تشوف حياتها .
بحر بزعيق : أطلق مين أنتي مجنونة يا سما ؟؟ ، مش هينفع أطلقها .
سما بتمثيل : خلاص يا حبيبي متعصبش نفسك أوي كده أهدي ، و بعدين خلاص مش فارقة تطلقها و لا لاء أنت كده كده مش بتحبها .
بحر بتنهد : أقفلي يا سما و هبقي أكلمك في وقت تاني .
سما بكتم غيظها : ماشي (الأتنين قفلوا ) .
بحر و بيفتكر كلام علي : علي : متغضبش ربنا يا بحر ، سما مش مراتك و لا خطيبتك ، لاكن مليكة هي الي مراتك و حلالك .
بحر و بيحط راسه بين كفوف إيده بتعب : يارب .
بدر : قالك اي ؟؟ .
سما : مقاليش حاجة ، كان قاعد مع مراته عشان كده معرفش يرد عليا .
بدر بخبث : أوعي يفلت من إيدك يا سما ، بحر ظابط مهم ، و عنده معلومات مهمة ، لازم تخليه خاتم في صباعك ، (كمل بفرحة شر ) و دلوقتي الخبر في التليفزيون هيبقي عاجل و هيجن جنونهم .
سما بشر : متقلقش قريب أوي ، بس خبر اي دا الي أنت بتتكلم عنه ؟؟ .
بدر : أفتحي التليفزيون .
الكل قاعد قدام التليفزيون .
أروي بضحك : دا كان فيلم جامد أوي ، و أكتر حته بتعجبني فيه لما بيقول بهبوري يقول لمامي حاضر .
مليكة بضحك : و لا لما شهير بيقول أنا لو أتجوزت في يوم  البنات الي في الجامعة دي كلها مش هتبقي موجودة عشان هتنتحر .
في التليفزيون المذيع قال خبر هام و عاجل : تم الهجوم علي فرقة عسكرية بجانب منطقة ****** ، و تم إستشهاد خمسة من العساكر و إصابة سبعة .
بحر بغيظ جامد : بااااااادر ، و الله مهرحمه و الله ، مسيرك تقع في إيدينا ، مسيرك يا ****** مسيرك .
الجد بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الأب بحزن : ربنا يرحمهم يارب و يصبر أهاليهم .
تليفون بحر رن و رد عليه و قال : ألو يا سيادة العميد .
العميد : تعالي فوراً يا بحر .
بحر : أمرك .
فاطمة بعياط : خلي بالك من نفسك يا ابني .
بحر و بي*قبل إيديها : متخافيش يا أمي ، أدعلنا بس .
بحر خرج بسرعة و قبل ما يركب العربية بتاعته مليكة ندهت عليه و قالت : بحر استني .
بحر وقف و قال : نعم .
مليكة بدموع : خد بالك من نفسك و طمني عليك ماشي .
بحر و بيطبطب علي كتفها : حاضر متخافيش ، أدخلي يله (ركب العربية بسرعة و مشي ) .
مليكة و بصت للسما بدموع : يارب ، يارب أحميه ، أحفظه يارب هو و الي زيه ، (كملت بعياط ) الناس الي ولادها ماتوا دول هيعيشوا ازاي !!! ، بس ماتوا في يوم جميل ، بكرة أول يوم في رمضان ، أرحمهم يارب و أجعلهم من أهل الجنة .
يتبع .................. .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مليكة و بصت للسما بدموع : يارب ، يارب أحميه ، و أحفظه يارب هو و الي زيه ، (كملت بعياط) الناس الي ولادها ماتوا دول هيعيشوا ازاي !!! ، بس ماتوا في يوم جميل ، بكرة أول يوم في رمضان ، أرحمهم يارب و أجعلهم من أهل الجنة .
في المقر . 
العميد مصطفي : الموضوع بدأ يزيد ، بدر صفوان مش ساكت ، و لازم يتم القبض عليه فوراً .
بحر : المخا*برات حددت مكان و لسه باعتين ليا رسالة دلوقتي ، لو أتحركنا بعد ربع ساعة من دلوقتي هنقدر نوصل بالطيارة في خلال ساعة أو ساعة و ربع بالكتير .
العميد بشدة و حزم : طب يله ، مش عاوز أي غلطة ، ربنا يكون في عونكوا .
لبسنا و جهزنا بمعداتنا و أتحركنا و نزلنا في منطقة المهمة ، بس للأسف بدر كان هرب ، مكنش في المكان غير بعض من رجالته و أسلحة ، حصل إشتباك بينا و بينهم أستمر ساعة و نص ، و بعديها جمعنا الأسلحة و هنشوف هنتصرف فيها ازاي ، قبل ما نرجع علي المقر ، روحنا القرية الي الإرها*بيين داهمو*ها إمبارح ، و كان أهلها في قمة التعاون مع بعض ، طبعاً عندهم خساير كتير ، و أحنا ساعدناهم بلي نقدر عليه و بزيادة ، و قابلنا كبير القرية الحاج إبراهيم .
بحر بتعب من المهمة : متقلقوش يا حاج ، بإذن الله هيتم القبض علي بدر صفوان قريب ، و أحنا معاكوا مش هنسبكوا لحظة و الله .
الحاج إبراهيم بحزن : كتر خيركوا يا ابني ، الواحد بس مش صعبان عليه غير الشباب الي بتموت كل يوم دي ، و الأراضي الي بتدمر و الحياة الي بتتخرب ، و أنتو الله يكون في عونكوا يا حضرة الظابط ، الي بتعملوه معانا دا محدش هينساه .
إسلام بنظرات حزن : ................... .
علي بإبتسامة تعب : ....................... .
بحر بإبتسامة : متقولش كده يا حاج دا واجبنا .
الحاج إبراهيم بإبتسامة : كل سنة و أنت طيب يا حضرة الظابط ، تسمحوا إنكوا تقبلوا عزومتي علي الفطار تاني يوم رمضان ، القرية كلها هتكون بتفطر مع بعض هنا ، و حابب إنكوا تبقوا موجودين معانا .
أحمد بإبتسامة : أكيد طبعآ يا حاج هنيجي ، أحنا بردو نقدر نرفضلك طلب !! .
بعد ساعتين في المقر .
حمزة بطفولة : يا بابا أنت هتيجي أمتي وحشتني أوي .
أحمد : و الله يا حبيب بابا أنت كمان وحشتني أوي ، بس أنا ورايا شغل و يومين كده و هجيلك والله ، أديني ماما بقا أسلم عليها .
حمزة بطفولة : حاضر ، بابا متنساش تجبلي و أنت جاي تيشيرت الكورة و عليه اسمي و عليه رقم ١٠ .
أحمد بضحك : حاضر يا حبيبي .
ريم بإبتسامة و دموع : اي يا أحمد عامل اي ؟؟ .
أحمد بإبتسامة : الحمد لله يا حبيبتي أنتي عاملة اي ؟؟ .
ريم بدموع : الحمد لله ، وحشتني أوي يا أحمد .
أحمد بدموع : و أنتي كمان و الله وحشتيني أوي ، هاجي إن شاء الله بعد يومين ، يعني علي تالت يوم رمضان كده إن شاء الله .
ريم بإبتسامة : ماشي تيجي بالسلامة يارب .
أحمد بإبتسامة : يارب ، مش عاوزة حاجة أجبهالك و أنا جاي ؟؟ .
ريم بإبتسامة : عاوزة سلامتك .
أحمد بإبتسامة : الله يسلمك ، سلام .
ريم بإبتسامة : سلام  .
بحر : ما تجيب شقة ليك أنت و مراتك و ابنك هنا يا أحمد بدل ما أنت في محافظة و هما في محافظة تانية كده .
أحمد : و الله يا بحر فكرت في الموضوع و هشوف كده .
بحر بإبتسامة : إن شاء الله .
أحمد : عامل اي مع سما ؟؟ .
بحر و أفتكرها : يالهوي سما !! ، هقوم أرن عليها .
علي و مش عاجبه كلام بحر : بدل ما تقول هقوم أرن علي مراتي أطمن عليها و أطمنها عليا تقول هرن علي سما !!! .
بحر أتنهد و قام : ................. .
علي بحزم : اي يا أحمد أنت كمان !! ، رايح تسأله علي سما و أنت عارف إنه متجوز مليكة ؟! .
أحمد بصدق : و الله مكنش قصدي ، أنا عارف المشاكل الي عنده و عارف إنه متجوز و عشان كده سألته عامل اي مع سما بعد ما أتجوز يعني بس .
علي بتنهد : و الله ما أنا عارف بحر دا هيعمل اي !! .
بحر لنفسه : المفروض فعلاً أرن دلوقتي علي مليكة مش سما ، يا الله أعمل اي ؟؟ ، أتجوز سما طيب و لا أعمل اي ؟! .
تليفون مليكة رن و كان بحر .
مليكة بلهفة : اي يا بحر عامل اي أنت كويس ؟؟؟ .
بحر : اه كويس الحمد لله ، رجعنا و كله تمام .
مليكة بقلق : طب جاي أمتي ؟؟ .
بحر : بكرة الصبح يا مليكة إن شاء الله .
مليكة : طيب ماشي .
بحر : يله هقفل دلوقتي معلش .
مليكة : ماشي ، مع السلامة .
بحر : الله يسلمك ، سلام .
بدر : لازم تاخدي المعلومات من بحر يا سما ، هاتيه عندك البيت و أديله أي حاجة تخليه يتكلم و أعملي أي حاجة .
سما بإستهزاء لكلامه : مين !!! بحر !!! و عندي في البيت !!! ، بحر إستحالة يوافق يا باشا ، بحر مش الشخص الي بالك فيه ، دا عاوز تفكير تاني دا .
بدر بزهق : جربي مش هنخسر حاجة .
سما بتأفف : أففففف ، ماشي خلاص ، بس أنا ليا تفكير تاني و هو إني أخليه يتجوزني ، و ساعتها هبقي في بيته و هعرف أتص*نت عليه أو أعمل أي حاجة تخليني أعرف معلومات .
بدر بتنهد : ماشي أتصرفي .
تليفون سما رن و قالت : جبنا في سيرة القط ، اهو بحر بيرن عليا اهو ، همشي بقا دلوقتي .
بدر : ماشي .
بحر : طولتي في الرد ليه ؟؟ .
سما بكدب : معلش كنت في الحمام .
بحر : ماشي ، المهم أنتي عاملة اي ؟؟ ، وحشتيني و الله .
سما بخبث : اه وحشتك ، ما هو باين ، أكلمك و متردش عشان الست هانم جانبك .
بحر بحزم : يا الله ، أتكلمي عنها كويس يا سما دي مراتي مهما كان مش هعيد كلامي تاني ، و بعدين ما أنا رنيت عليكي اهو في اي بقا !! .
سما بتمثيل : خلاص أهدي كده ، علي فكرة أنا الي المفروض أزعل مش أنت .
بحر : معلش خليها عليكي المرة دي .
سما : طب ما تيجي .
بحر بعقد حاجبيه : أجي فين ؟؟ .
سما : تعالي عندي نقعد شوية .
بحر برفعة حاجب : أنتي عبيطة يا سما !!!! ، أجي ازاي و بصفتي مين !!!! ، مش هينفع .
سما بغيظ مصطنع : عشان مراتك صح ؟؟ .
بحر : لاء مش عشان مراتي ، لاكن عشان حرام و عيب و مينفعش ، أنتي قاعدة لوحدك أجيلك ازاي !! .
سما بكتم نرفزتها : طيب خلاص تعالي نتقابل برا .
بحر : ماشي .
سما : أخبار شغلك اي ؟؟ .
بحر : الحمد لله الدنيا ماشية .
سما : وصلتوا لحاجة مع الإرها*بي الي اسمه بدر دا ؟! .
بحر : هو سواء وصلنا أو موصلناش تفتكري إني هقولك حاجة أو معلومات عن حاجة زي كده ؟؟؟؟ .
سما : علي فكرة أنا حبيبتك مفيهاش حاجة .
بحر : إنشله تكوني أمي ، مفيش حرف ينفع يطلع مني .
سما بتنهد : طيب ، هنتقابل أمتي ؟؟ .
بحر : قريب بس مش عارف أمتي ، علي حسب شغلي ، هكلمك لما أكون فاضي .
سما : ماشي ، سلام .
بحر : سلام ، (ثم قال لنفسه) يارب الي أنا بعمله دا غلط و حرام أنا عارف ، لاكن هصلح كل حاجة قريب .
إسلام : اي يا ابني كنت فين ؟؟ .
بحر : كنت بكلم سما .
إسلام : امممممم ، و قالتلك حاجة ؟؟ .
بحر : كانت بتسألني علي الشغل و ............. .
قاطعه إسلام بسرعة و قال : بتسألك علي الشغل ازاي يعني ؟؟ .
بحر : يعني بتطمن عادي ، أكيد مش هقولها حاجة يعني .
إسلام : يارب أديني الصبر و أديني إني أتقبل سما دي .
بحر و بيخبط علي كتف إسلام : كفاية أنا قابلها يا نجم و خليك في حالك .
إسلام بتنهد : هتندم يا بحر صدقني ، هتخسر مراتك و نهاية الي بتعمله دا مش هتعجبك و الله .
بحر بتهرب : إسلام صلي على النبي و روح كلم أروي زمانها قلقانة عليك (سابه و مشي ) .
إسلام : أهرب أهرب .
تاني يوم الصبح .
مليكة بإبتسامة جميلة : حمد لله على سلامتك .
بحر بإبتسامة : الله يسلمك .
مليكة بإبتسامة : كل سنة و أنت طيب .
بحر بإبتسامة : و أنتي طيبة ، عاملين اي إنهاردة علي الفطار ؟؟ .
مليكة بضحك : محشي طبعآ هو دا سؤال ؟! ، مصر كلها بتعمل محشي أول يوم رمضان .
بحر بضحك : اه من الشعب المصري دا اه .
مليكة : غير هدومك بقا و نام شوية لسه بدري علي المغرب .
بحر : ماشي .
دخلت الحمام خدت دش و طلعت و كنت مرهق أوي ، كان لسه بدري أوي علي أذان المغرب ، خرجت لاقيت مليكة مجهزة السرير للنوم علطول ، أستغربت بصراحة هي أول مرة تعمل كده ، بس الأغرب بقا إنها هتنام جانبي و دي محصلتش من ساعة ما أتجوزنا ، مش عارف في اي ؟! ، حاسس إني في متاهه ، بس دا ميمنعش إنها لطيفة بصراحة ، و ملامحها فيها قبول و مريحة جدآ .
بحر بعقد حاجبيه : أنتي هتنامي هنا ؟؟! .
مليكة و بتغطي نفسها : اممممم ، عاوزني أروح أنام علي الكنبة ؟؟ .
بحر و بيغطي نفسه : لاء هو أنا قولت كده !! .
مليكة بإبتسامة خفيفة : ماشي .
بحر : ................. .
مليكة : ................. .
بحر بهدوء : هسألك سؤال ماشي ؟؟ .
مليكة بهدوء : ماشي .
بحر : أنتي ليه بتعملي كده ؟؟ .
مليكة : بعمل كده الي هو اي ؟؟ .
بحر : يعني ، التغير المفاجأ دا ، و كمان هتنامي هنا ، مش غريبة شوية ؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة : لاء مش غريبة .
بحر و باصص للسقف : يمكن يا مليكة لو كنا أتقابلنا في ظروف أحسن من كده كنا زمانا مرتاحين و بنحب بعض دلوقتي .
مليكة و بصاله بدموع و صوت مهزوز : صح .
بحر قلبه دق جامد فجأة و قال و هو مغمض عيونه بإبتسامة : أوعي تنامي أوي و نصحي بعد المغرب .
مليكة بضحكة خفيفة : متخافش لو لاقونا منزلناش هيطلعوا يصحونا .
بحر بضحكة خفيفة : ماشي .
نمنا لحد قبل المغرب بنص ساعة ، صحينا و نزلنا نفطر و قعدنا قاعدة عائلية جميلة و إسلام جه سهر معانا ، و اليوم عدي من غير أي أحداث جديدة ، تاني يوم روحت المقر و جهزنا عشان نروح القرية نفطر فيها كلنا .
في شارع القرية .
بحر بتساؤل و هو ماشي في الشارع : لسه ملقتش أبوك يا زين ؟؟ .
زين بتنهد : و لا هلاقيه يا بحر ، بطلت أدور أصلاً ، هو الي سابني مع أمي و أنا طفل صغير و مش راجع تاني .
بحر : مش عارف أقولك اي ، لاكن أكيد فيه سبب لإختفائه دا .
زين بإبتسامة يأس و وقف : تفتكر اي السبب الي يخلي أب يسيب ابنه و هو عنده خمس سنيين و يسيب مراته و ميظهرش ليهم لحد دلوقتي ؟! ، تفتكر فيه مبرر لكده ؟؟ .
بحر بحزن علي زين : ...................... .
أحمد جه فجأة و نط علي ضهر بحر بهزار : بتعمل اي يالا أنت و هو ؟؟ .
بحر بضحك : و ربنا ضهري ما ناقص أنزل يا طفل أنزل .
أحمد ببهجة : بص أخيراً لاقيت ل حمزة ابني تيشيرت الكورة الي هو عاوزه .
بحر بإبتسامة : شكله حلو أوي .
إسلام جه و قال : اي هو أنا هفضل قاعد لوحدي كده كتير يعني و لا اي ؟؟؟ .
بحر : اي يا ابني في اي ما عمر و مازن و محمد قاعدين هناك .
إسلام : لاء عمر و مازن مع العميد جوا بيت الحاج إبراهيم ، و محمد شكله لاقي فتاة أحلامه و بيحاول يكلمها .
محمد بإلحاح : أسمعيني بس و الله أنا مش بعاكس دا أنا حتي إنسان محترم و متربي والله .
ديما بنفاذ صبر و شدة : يوووه بقا ، ما تحل عني بقا يا جدع أنت ، بدل أقسم بالله أروح أقول للظباط و العساكر الي هناك دول يلموك .
محمد بإبتسامة ثقة و بيحط إيده في جيبه : لاء يا أنسة ما أنتي متعرفيش الي فيها ، ما أنا بقا ظابط من الظباط الي هناك دول .
ديما بتوتر : يع...يعني اي يعني ؟؟؟ ، هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك و لا اي ؟! .
محمد بطريقة كوميدية : لا إله إلا الله ، ياستي أنا مش بعاكس والله مش أخلاقي دي الي أتربيت عليها ، أنا بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة ولا لاء ؟؟ ، بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أكيد لاء ، حد متكلم عليكي طيب ؟؟ .
ديما بنرفزة : ملكش دعوة يا أخ أنت ، و أبعد بقا بدل ما أروح أشتكيك للعميد (سابته و مشيت) .
محمد بإبتسامة لطيفة : بموت أنا في البدايات الصعبة دي و الله ، مسيرك هتبقي مراتي يا اسمك اي ، يا تري أنتي اسمك اي ؟؟ ، (كمل بإستيعاب) اي الي أنا بقوله دا !!! ، مرات مين يخربيتك دا أحنا منعرفش بعض أصلاً .
بدر : يعني الفريق دلوقتي في القرية .
شخص ما : أيوه .
بدر بإبتسامة خبث : هحضرلهم مفاجأة جميلة أوي .
شخص ما : مفاجأة اي ؟؟ .
بدر : تقدر تضحي بروحك عشان نقضي علي العساكر و الظباط الي هناك .
شخص ما بقبول : أقدر أكيد .
بدر بإبتسامة شر : هتلبس درع قنا**بل و تلبس چاكت عليه عشان ميبانش ، و أول ما توصل للقرية قرب من العساكر و الظباط الي هناك و ف*جر نفسك .
شخص ما بقبول و قال بشر : موافق .
بعد ساعتين .
وقت أذان المغرب .
بحر : بسم الله الرحمن الرحيم .
العميد بإبتسامة : صومآ مقبولاً بإذن الله .
إسلام بغمزة : باصص علي اي يا محمد ؟؟؟ .
محمد بتنهد و إبتسامة : باصص ل نصي التاني .
مازن بضحكة خفيفة : لا إله إلا الله ، دا أنت لسه شايفها إنهارده .
محمد بإبتسامة : مش عارف و الله أنا أعجبت بيها أوي من أول ما شوفتها .
طفل صغير جاي بعياط : ماماااااااا ، باباااااااااا .
الأب : اي يا حبيبي في اي ؟؟ ، بتعيط ليه أنت مش كنت بتلعب مع صحابك !! .
الطفل بخوف : أنا شوفت راجل غريب كان بيحط قن*بلة زي الي بشوفها في الأفلام في جيبه و جاي علي هنا .
الأم بقلق : أنت متأكد يا حبيبي من الي بتقوله دا ؟؟؟ .
الطفل : اه و الله يا ماما .
الأب بلهفة : لازم أبلغ الظباط .
(راح لترابيزة الظباط) .
محمود : سيادة العميد .
العميد مصطفي : أيوه أتفضل .
محمود بهمس : أبني الصغير بيقول إنه شاف ............ (حكي كل الي الطفل قاله) .
بحر بهدوء : هو متأكد ؟؟؟ .
محمود : أيوه .
علي قام بهدوء : ششششششش ، متعملوش حركة مفاجأة عشان سكان القرية .
إسلام : طب أحنا هنعرفه ازاي ؟؟ .
أحمد : أكيد هيبان من شكله .
بحر بتركيز و هدوء : مازن ، محمد ، زين ، إسلام ، خلوا السكان يدخلوا بيوتهم بهدوء من غير فزع ، عشان الشخص الي الطفل قال عليه دا ميشكش في حاجة أو يشك إننا عرفنا ، و قولوا للسكان إنها إحتياطات بس ، علي ، أحمد ، ركزوا معايا في وجوه كل الي قاعدين ، و الي داخلين ، أمشوا بهدوء وسط الناس ، مش عاوز الناس تخاف .
بدأنا نفضي المكان من الناس و ندخلهم بيوتهم بكل هدوء ، لاكن عدد الناس كان كبير أوي ، و بقيتنا بيحاول يركز في حركات و تصرفات كل شخص موجود ، لحد ما لاقيت واحد داخل الشارع و شكله كان غريب أوي ، شكيت فيه و فضلت مركز معاه ، لحد ما لاقيته ماسك في إيده جهاز بحجم قبضة الأيد ، كنت هطلع سلاحي و أضر*به علطول ، لاكن أنا مش ضامن إنه مش ضاغط علي الجهاز و مفعل القن*بلة ، ف قولت بكل قوتي " هناك أهو " ، الفزع في ثانية بقا في القرية ، و فريقي بيحاول يبعد الناس بسرعة و يشيلوا الأطفال و يبعدوهم ، لاكن أحمد لاقيته بيجري ناحية الشخص و الشخص بيقرب مننا و أنا و صحابي بنبعد الناس .
زين بصوت عالي جدآ : أحمد لاء .
لاكن فجأة لاقيت أحمد نط علي الشخص دا و وقع بيه علي الأرض ، الشخص بيحاول يفلت منه و أحمد فوقيه و ماسك إيده و بيحاول يقطع سلك الجهاز بتاع القن*بلة لاكن الشخص كان بيقاوم جامد ، فضينا المكان في أقل من خمس ثواني و بقيت برجع بضهري بصدمة و باصص علي أحمد و ماسك طفل في إيدي برجعه معايا عشان ميتأذيش و كنت بتخيل بدموع الي ممكن يحصل بعد كام ثانية ، كلها لحظات و كل حاجة هتتغير ل عُمر جديد أو للإستشهاد !!!! ، هل أحمد هيلحق يق*طع سلك الجهاز !!! ، و لا الشخص هيدوس علي الزرار !!!! ، و في لمح البصر .................. .
أحمد و غمض عيونه : أشهد أن لا إله إلا ال......... .
بحر بصريخ : أحمااااااااد .
و فجأة القن*بلة أتفج*رت ، ضغط القن*بلة كان جامد أوي ، ضغط القن*بلة وقع زين علي ضهره جامد ، و إسلام ودانه وجعته أوي و أتكتمت و فضلت تصفّر ، و أنا أختل توازني مش عارف أقف ، لاكن أحمد !!! ، القن*بلة أتفج*رت بالشخص و بيه !!! ، قومت و أنا مش مستوعب الي حصل دا !!! ، نظرات الذهول و الصدمة و الدموع من الكل ، محدش فينا عارف ينطق بكلمة من الي حصل في أقل من ثانية دا .
بحر و حاطط إيده الأتنين علي راسه و دموعه نازلة بصدمة : ازاي دا !!! ، لا لا ازاي !!! أحمد فين !!! ، لاء أحمد كان هنا ، مستحيل لاء .
و كأن صاعقة نزلت علينا شلتنا في الحركة و الكلام ، الكل في حالة صدمة و دموع نازلة في صمت ، بعد خمس دقايق من الي حصل دا بدأنا نستوعب الي حصل ، الإسعاف جت و البوليس و العساكر ، و أنا كنت مش قادر أشوف المنظر ، الدم مغرق المكان ، لاء و دم مين ؟؟ ، دم صاحبي ، فين صاحبي ؟؟ ، صاحبي مش موجود ، جسمه حتي مش موجود !!! ، بعدت عن المكان و عنهم كلهم و رجلي مكنتش شيلاني ، قعدت علي الأرض بكل قهرتي و حزني ، و ميلت دماغي علي الحيطة و دموعي نازلة مغرقة وشي ، و لاقيت علي جالي و قعد جانبي .
علي بدموع و حزن : ................ .
بحر بدموع نازلة في صمت : مات يا علي ، أحمد مات ، الموت دخل بينا ، بدأنا ننقص .
علي بتماسك و دموع نازلة : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ ) .
بحر بعياط جامد : ................... .
علي بعياط و خده في حضنه : مينفعش نضعف يا بحر ، يكفيه شرف الموته دي .
بحر بعياط و قهرة : نفسي أقت*لهم كلهم بإيدي يا علي .
علي بدموع و صبر : الصبر يا بحر ، المؤمن بيبان من صبره ، الصبر يا حبيبي .
إسلام و بيوطي علي الأرض بيجيب شنطة و قال بعياط : الشنطة دي كان فيها هدية أبنه ، أهله حتي مش هيلحقوا يشوفوه للمرة الأخيرة ، (قال و هو بيقعد علي الأرض بقهرة ) كده كتير يا سيادة العميد ، كده كتير أوي .
العميد بدموع و صبر و حضن إسلام و قال : ربنا يرحمه يا إسلام .
محمد بدموع و بيفتكر .
فلاش باك .
محمد : تعالي معايا يا أحمد هنجيب حاجة .
أحمد : هنجيب اي ؟؟ .
محمد و بيشده : قوم بس تعالي .
محمد : أفتح الباب دا ؟؟ .
أحمد بعقد حاجبيه و بهزار : قن*بلة هتنف*جر في وشي و لا اي ؟؟؟ .
محمد بهزار : تفتكر إنها لو قن*بلة أنا هقف جانبك .
أحمد بضحك : اه يا ندل .
محمد بضحك : أفتح يا عم أفتح .
أحمد فتح الباب .
الكل بفرحة : Happy birthday Ahmed .
الكل و بيحضنه : كل سنة و أنت طيب يا حبيبي .
باك .
محمد بعياط : سبتني ليه يا أحمد !!! .
ديما جت وقفت جانبه و قالت بدموع : أنت كويس ؟؟ .
محمد بعياط : كان صاحبي المقرب ، كلنا قريبيين من بعض بس أحمد كنت بحبه أوي ، كنت بحس إنه أخويا الكبير مش صاحبي .
ديما بدموع جامد : ربنا يرحمه يارب .
اليوم عدي و كأنه عدي في سنه ، روحنا البيت و طبعآ الخبر أنتشر في التليفزيون إن فيه هجوم حصل علي فرقة القوات الخاصة و أستشهد عسكري مضحيآ بحياته عشان حماية صحابه و الناس ، لاكن متذكرش اسم أحمد ، و دا كان طلب من العميد عشان أهله ميسمعوش أسم أحمد في التليفزيون ، روحنا بيوتنا و طلعت من غير ما أكلم حد و دخلت أوضتي ، لاقيت مليكة قامت و حضنتني بدموع ، فضلت أعيط في حضنها و كنت بتكلم ، حسيت براحة و أنا بعيط و هي حضناني و كنت بتكلم ، مع إني متكلمتش مع ماما و لا بابا لاكن أتكلمت معاها هي ، فضلت تهدي فيا و تصبرني و تقولي كلام جميل جداً ، قلبي كان واجعني أوي بسبب الي حصل ، لاكن و الله بدر صفوان دا ما هسيبه و هقت**له بإيدي ، نوعاً ما حسيت بهدوء ، نمت من غير أي كلمة زيادة ، صحينا الصبح عشان الجنازة ، شوفت بعيني إنهيار أهله و مراته ، ابنه كان لسه صغير ، جه وقف جانبي بكل براءة و قالي عمو هو بابا فين و ماما بتعيط ليه ؟؟؟ ، حسيتوا بصعوبة السؤال ؟؟ ، حسيت و كأن لساني أتشل معرفتش أرد عليه ، نزلت لمستوي حمزة و حضنته و قولتله بابا في مكان أجمل من هنا بكتير يا حمزة ، و كلنا هنروحله قريب إن شاء الله .
يتبع............................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عدي اليوم بصعوبة كبيرة جداً و تعب نفسي و جسدي ، و عدي أسبوع علي موت أحمد ، أسبوع منمناش فيه كويس بسبب وجعنا ، لاكن بدر صفوان دا مسيره هيقع في إيدي ، مليكة كانت معايا في كل لحظة و مسابتنيش ، عدي أسبوع تاني و تالت و رابع ، أتعلقت بيها أوي ، بقيت أفرح لما بشوفها ، و أشتغلت في مستشفي و عملتلها الي هي عوزاه ، معظم وقتي بقا في المقر ، تقريبآ مبروحش البيت غير مرتين تلاتة في الأسبوع ، لاكن كل يوم لازم أروح المستشفي ليها ، المستشفي في الشارع الي جنبنا علطول ف مباخدش وقت ، الي مش فهمه بقا إني بحب سما ، لاكن عاوز مليكة في حياتي ، أنا مش فاهم نفسي اي الي أنا بقوله دا !!! ، هو فيه حد ممكن يحب أتنين !!! ، لا لا لا بس أنا مبحبش مليكة ، مليكة أنا معتبرها صديقة ليا رغم إنها مراتي و المفروض تكون أقرب الناس ليا .
إسلام : رايح فين يا بحر ؟؟ .
بحر : رايح لمليكة .
إسلام بإبتسامة خبث : اممممم ، ملييييييكة ، و دا من أمتي بتروح كتير كده !!! .
بحر بتوتر : عادي يعني ، مش مراتي و من حقي أشوفها كل شوية و أطمن عليها .
إسلام بعقد حاجبيه و بيحط إيده علي جبين بحر : أنت سُخن ؟؟؟ .
بحر بإستغراب و بيحط إيده علي جبينه : لاء مش سُخن ليه ؟؟ .
إسلام : أصل مراتي و من حقي و أشوفها و أطمن كل دا في جملة واحدة لمليكة تبقي مش طبيعي يا بحر ، (كمل بفرحة) أنت حبتها صح ؟؟؟؟ .
بحر بإزدراء ريقه و بتوتر : لاء و الله محبتها ، أنا بحب سما و هتجوزها .
إسلام بغيظ مضحك : روح منك لله يا شيخ ، دا أنت هيبقي نهارك أزرق يوم ما تفكر تاخد الخطوة دي .
بحر بتنهد : سيبك مني دلوقتي ، صح محمد عمل اي مع ديما ؟؟ .
إسلام بتنهد و إبتسامة : الحب جننه يا أخويا و الله ، البنت ما شاء الله عليها مخلاياه طول ما هو قاعد بيفكر ازاي يوصلها و بس .
بحر بتنهد و ضحكة خفيفة : اه من الحب اه .
إسلام : بحر ما تراجع نفسك كده ، هو أنت بتحب سما بجد ؟؟؟ ، و لا مجرد تعلق بوجودها ؟؟؟ .
بحر بلغبطة مشاعر : بقولك اي متشككنيش في نفسي ، اه بحبها و وسع كده من قدامي خليني أمشي (بحر مشي) .
إسلام بتنهد : اسمك بحر و أنت بحر فعلآ ، عامل زي البحر و موجه ، ملوش أول من أخر .
في المستشفي .
مليكة : زي ما قولتلك كده تاخد العلاج دا قبل الفطار و قبل الغدا و إن شاء الله تيجي يوم السبت الجاي .
الشخص ما بإبتسامة : تمام شكراً .
مليكة بإبتسامة : العفو أتفضل .
بحر دخل و قال : صباح الخير .
مليكة بإبتسامة و فرحة و قالت : صباح النور ، عامل اي ؟؟ .
بحر بإبتسامة : الحمد لله بخير .
مليكة بتساؤل : طب جيت ليه في حاجة و لا اي ؟؟ .
بحر بعقد حاجبيه : أمشي طيب ؟؟ .
مليكة بضحك : لاء مش قصدي أكيد ، قصدي يعني فيه حاجة جيت عشانها ؟؟ .
بحر بلطافة : اه يعني جيت عشان أشوفك .
مليكة بإبتسامة و مشاكسة : امممممممم ، رجلك خدت علي المستشفي كتير يا حضرة الظابط ، لتكون حبتني ؟! .
بحر بإبتسامة : ما أنا بحبك هو أنا بكرهك يعني ؟! ، أنتي أقرب حد ليا .
إحساس صعب أوي إن الي بتحبيه يكون مش بيحبك و عارفة إنه بيحب غيرك ، و الأصعب إنه جوزك ، لو مكنش جوزي كنت تعافيت من الحب الي من طرف واحد دا و ربنا يرزقني بواحد يحسسني بحبه ليا ، و ساعتها هبقي مش بحب في الدنيا دي كلها غيره ، لاكن إحساس إنه يبقي جوزك دا إحساس متمنهوش لحد ، لما بهزر معاه و أبان إني عادي ببقي بكدب في مظهري ، بهزر و بتكلم بضحك ، لاكن محدش حاسس بالنار الي في قلبي ، يمكن بحر لو مكنش جوزي كنت زماني سبت حبه دا و مفضلتش في العذاب دا كتير و هديت و ميفرقش معايا عشان ربنا هيعوضني بواحد يحبني بجد ، لكن بحر جوزي بس لا عارفة أخليه يحبني و لا عارفة أشيل حبه من قلبي لإني معاه في حياته ، لكن جايز القدر يبقي حاجة تانية غير تفكيري .
بحر : فاضية ؟؟ .
مليكة : اه خلاص خلصت .
بحر بإبتسامة : كنت وعدتك بخروجة من قبل رمضان و مخرجنهاش .
مليكة بلطافة : دا أنا أفتكرتك نسيت و الله .
بحر بإبتسامة : لاء منستش بس أديكي شوفتي الظروف الي مرينا بيها طول الشهر و بعد كده العيد جه و كان كله مهمات و مكنش فيه فرصة ، لاكن دلوقتي فيه اهو .
مليكة و بتق*لع البالطو الأبيض : طب يله أنا جاهزة .
بحر : يله .
كنا بنتمشي في شارع شكله جميل أوي ، الشارع كان عبارة عن كله شجر و في الشجر ورد باللون الفوشيا ، و كان صوت العصافير مالي المكان ، أتمنيت و لو للحظة إنه يمسك إيدي عن قصد و يقولي خليكي ماسكة إيدي ، أتمنتها من كل قلبي ، طول ما أحنا ماشين عمال نتكلم و نعيد ذكريات الطفولة و نضحك ، لحد ما قطع لحظتنا دي كل*ب منه لله عدي من جانبي بسرعة البرق خلاني أرقع صوت يسمّع أخر الشارع ، لما صوتت بحر أتخض لإني طلعت الصويت فجأة بدون سابق إنذار ، مسك إيدي بسرعة و شدني ناحيته من الجنب عشان الكل*ب .
مليكة بخضة : يالهوي اي الرعب دا !!! ، شكله كبير أوي .
بحر و ماسك إيديها بضحك : أنتي خرمتي ودني .
مليكة و بدموع من كتر الضحك : أعمل اي طيب بخاف منهم أوي يا بحر .
بحر و ماسك إيديها : متخافيش أنا معاكي أهو ، يله نكمل .
كملنا مشي والغريبة إنه فضل ماسك إيدي مسبهاش ، شكراً أيها الك*لب و الله إنك جيت و خضتني ، أمنيتي أتحققت في لحظة ، عقبال الأمنية الأهم الي شكلها مش هتيجي دي ، طبعآ كلنا عارفين إن الأمنية هي حبه ليا بس عمرنا ما نروح نقول ، فضلنا من الصبح لحد بليل بنلف و ناكل و نشرب و نضحك ، لحد ما روحنا البيت .
مليكة بإنبساط : اليوم إنهارده كان تاريخي و الله .
بحر بإنبساط : الخروجة دي هنكررها تاني أكيد .
مليكة بإبتسامة : إن شاء الله ، هقوم بقا أدخل الحمام و أغيّر عشان هموت و أنام .
بحر : ماشي . 
مليكة دخلت و تليفون بحر رن و كانت سما .
بحر مسك التليفون و سكت و بعديها قال : مش وقتك يا سما .
مليكة بتعب و ضحك : اااااه يا ضهري ، يالهوي مش قادرة و الله ، بحر لما نخرج تاني نبقي نلف بالعربية أنا ضهري أتق*طم .
بحر بتنهد و إبتسامة : و الله دا أنتي عيلة فافي أوي ، لف ٦ ، ٧ ، ٨ ساعات تعبوكي !!! ، دا أحنا يبنتي بنبقي شايليين أسلحة بالكيلو و بنطلع مهمات بالأيام و الأسابيع و الشهور بيها .
مليكة و أتعدلت و قالت بكوميديا : اي هو أنت شايفني عسكري قوات خاصة قدامك عشان أستحمل كل دا ؟!!! .
بحر بضحك : لاء أنتي........... .
قاطعه رنة تليفونه .
مليكة و قامت : استني خليك أنا هروح أشرب و أجبهولك .
بحر : ماشي .
مليكة بصت للاسم بدموع و قالت : أمسك ، سما .
بحر بصلها بتوتر : هاتي .
(بحر قفل التليفون و غمض عيونه) .
مليكة بدموع : أنت لسه بتكلمها ؟! .
بحر فتح عيونه و قام أتعدل و قال بتأنيب ضمير و تردد : بصي يا مليكة ، عشان مبقاش بعمل حاجة حرام ، أنا هتجوز سما ، و أنتي هتفضلي علي ذمتي ، أنا و الله مش حابب إني أطلقك .
مليكة بدموع : و أنت لما تكسر قلب حد دا كده مش حرام ؟؟؟؟ .
بحر قام و قال بدموع : مليكة أنا مكسرتكيش ، أنا عمري ما كرهتك ، لكن طول عمري كنت بعتبرك أختي و بنت عمي و بس ، و متخيلتش في يوم إنك تبقي مراتي ، و القدر هو الي حطنا في الي أحنا فيه دا ، و زي ما قولتلك قبل كده لو مكنتش سما في حياتي و أنتي موجودة قدامي و شوفتك بقلبي تأكدي إن كان هيبقي كل هدفي في الحياة دي إني أكسب قلبك ، متصعبيش الأمور عليا أكتر من كده ، أنا مش هقدر أسيب سما و لا قادر أطلقك .
مليكة بدموع و صوت عالي : و أنا مقولتلكش سبها يا بحر ، لو عاوز تتجوزها من بكرة براحتك أعمل الي أنت عاوزه ، إنشله حتي تكتب كتابك عليها دلوقتي ، بس الي أقصده بكسرتي إنك و لا مرة خدت بالك مني مع إني بحب.......... . (أستوعبت الي كانت هتقوله و سكتت) .
بحر بفهم الي كانت هتقوله : ..................... .
مليكة بتوتر و دموع : بحر عشان خاطري طلقني ، والله صدقني هنرتاح أحنا الأتنين ، أنت هتعيش مع الي بتحبها و أنا هشوف حياتي مع نفسي ، اي الي مانعك تطلقني ؟؟؟؟ ، وصية تيته ؟؟؟؟ ، دا مش سبب كافي ، الوصية بتقول إنك تتجوزني و أنت أتجوزتني و نفذت الوصية اهو ، ف خلاص طلقني بقا .
بحر بتوتر : مش الوصية بس الي مخلياني مش عاوز أطلقك .
مليكة بعياط و إنفعال : بحر متجننيش أكتر من كده ، لما السبب ميكونش الوصية أومال هيكون اي ؟؟؟ ، بحر أنت بتحب سما و سما بتحبك ، طلقني أنا بقا عشان أنا مش هعرف أعيش في العذاب دا كتير كده ، لو كنت أستحملت أسبوع شهر سنة مش هقدر أستحمل يوم تاني زيادة ، هو أنت اي مبتحسش ؟؟؟؟ ، تخيل تبقي عارف إن الي بتحبها قلبها مش معاك أنت هتعمل اي ؟؟ ، بحر أرجوك طلقني عشان خاطري .
بحر بزعيق : مش هطلقك .
مليكة بعياط جامد و تلقائية و صوت عالي : يبقي هخل*عك .
بحر بزعيق جامد أوي : أبقي جربي إنك تعمليها يا مليكة ، جربي بس .
الباب خبط و كانت أمه و أروي ، و بحر فتح الباب .
فاطمة بخضة : في اي ؟؟ ، صوتكوا عالي ليه كده ؟؟ ، بتتخانقوا ليه ؟؟؟ .
مليكة بعياط جامد : قولي لأبنك يطلقني لإني مش هعرف أعيش معاه و هو بيحب واحدة تانية غيري ، أنا عملت كل حاجة تخليه يحبني أنا كمان لكن خلاص مفيش نتيجة ، و أنا مش هفضل كده ، (كملت بإنهيار) خليه يطلقني بقا و سيبوني في حالي حرام عليكوا الي بيحصل فيها دا ، أنتو محدش فيكوا حاسس بيا .
أروي بكتم عياطها حضنتها و قالت : بس بس أهدي ، أهدي متعيطتيش عشان خاطري .
عمر جه و كان باين عليه إنه لسه صاحي من النوم و قال بخضة : في اي ؟؟؟ .
فاطمة بشدة : بحر ، تعالي تحت عوزاك .
بصيت لمليكة بدموع و صعبت عليا أوي ، بس أنا مش عارف ليه مش عاوز أطلقها ، و في نفس الوقت مش عاوز أسيب سما ، أنا اي الجنان الي أنا فيه دا !! ، هو فيه حد ممكن يحب أتنين ، مستحيل طبعاً ، الي بيحب حد مبيعرفش يحب غيره و مبيشوفش غيره ، أومال اي الي أنا فيه دا ؟؟ ، يمكن أكون متعلق ب سما لكن بحب مليكة ؟؟ ، أو يمكن العكس ؟؟ .
فاطمة دخلت أوضتها هي و بحر و قفلت الباب و قالت بشدة : وصية جدتك دي خلاص لازم تنتهي .
بحر بدموع : يعني اي ؟؟ .
فاطمة بشدة و دموع : يعني طلق مليكة يا بحر ، البت خلاص تعبت ، و حرام الي بيحصل فيها دا ، أنت بتحب سما دي يبقي خلاص ، شوف هتتجوزها و لا هتعمل اي و سيب مليكة تعيش حياتها و تشوف الي هيحبها بجد و يقدرها و يحترم مشاعرها و يبقي معندوش غيرها في الدنيا دي كلها .
بحر بدموع : يا ماما و الله أنا بحترمها و بقدرها .
فاطمة : لاكن مبتحبهاش و عندك غيرها .
بحر بتلقائية و دموع : مش بالظبط .
فاطمة : يعني اي ؟؟ .
بحر بإنفعال : معرفش يا ماما معرفش ، أنا لو أعرف كنت خدت قراري من بدري ، (كمل بهدوء و دموع ) ماما تفتكري فيه حد ممكن يحب أتنين ؟؟؟ .
فاطمة بتنهد و هدوء : اي الي بتحسه و أنت مع سما و اي الي بتحسه و أنت مع مليكة ؟؟ .
بحر قعد بهدوء و سكت و بعديها أتكلم و قال : و أنا مع سما ببقي مبسوط ، و ببقي عاوز أتكلم معاها كل شوية ، بنتكلم في أي حاجة ، كورة ، أفلام ، يومنا مشي ازاي ، و ساعات عن مستقبلنا ، شخصية سما مختلفة عني شوية و بنختلف كتير ، لكن الموضوع بيعدي و بنتصالح ، أما مليكة قلبي بيدق في بعض الكلام معاها ، برتاح معاها جدآ في الكلام ، ساعات الإبتسامة بتترسم علي وشي تلقائياً و هي بتتكلم ، لما ببص في عيونها و هي بتتكلم ببقي مش عاوز أنزل عيوني من عيونها ، أول مرة طلبت فيها الطلاق مني محستش بزعل و كان عادي بالنسبة لي ، لكن لما قالتها إنهارده قلبي دق جامد و حسيت إني خوفت من فكرة إني أطلقها بجد ، و كذا شعور تاني .
فاطمة قعدت جانبه بهدوء و قالت بإبتسامة : إجابة سؤالك عندك يا بحر ، ركز في الي بتقوله و شوف متعلق بوجود مين و بتحب مين !!! .
بحر بصلها بدموع : ................. .
عمر بتهدئه الجو : خلاص يا لوكا متعيطتيش ، و الله دي ساعة شيطان بس مش أكتر .
مليكة بدموع : .................... .
أروي : طب و الله كل حاجة هتتصلح متقلقيش .
عمر بطريقة مضحكة : اه و بطلي بقا كل شوية تقولي طلقني يا بحر طلقني يا بحر ، طلاق مين يا أما و أنا هاجي أحكي لمين مشاكلي ، أروي مش فيقالي أصلاً معندهاش غير إسلام و سايبه أخوها .
مليكة بضحكة خفيفة : دا أنت بتغيير بقا .
أروي بضحك : ................... .
عمر بغيرة مصطنعة : اه ياختي بغير ، (كمل بضحك ) فينك يلي هتحبيني بقا و ساعتها و لا هعرفهم كلهم و هسبهم كده مليش دعوة بيهم .
كلهم ضحكوا .
بحر دخل بهدوء و قال بضحكة خفيفة جداً : اي هتناموا معانا إنهارده ولا اي ؟! .
عمر و بيفرد جسمه علي السرير و قال بهزار : سريرك مريح و الله ، شكل أمي كده جابتلك أنضف مرتبة و جابتلنا أحنا بواقي المراتب .
أروي بتغيير مود الجو : تيجوا نجيب فيلم و نتفرج عليه .
عمر بفهم أروي : اه يله لسه الساعة واحدة أصلآ لسه بدري .
بحر بضحك : واحدة دي بدري بالنسبة لك !! .
مليكة : ..................... .
أروي : استنوا هشغل الشاشة و نجيب فيلم أكشن .
بحر : بالله عليكي كفاية الأكشن الي أنا فيه في شغلي مش هيبقي أكشن في الشغل و في البيت كمان .
أروي بضحك : خلاص هنجيب فيلم سمير و شهير و بهير .
عمر : يادي سمير و شهير و بهير بتاعك دا أرحمينا بقا منه يا شيخة ، بقولك اي هاتي إتش دبور أنا بحب أفلام أحمد مكي .
أروي بتفكير : لاء أنا بحب رامز جلال أكتر و عاوزة فيلم مراتي و زوجتي .
مليكة بضحكة خفيفة : أيوه هاتيه بيضحكني الفيلم دا .
أروي بحماس و فرحة : ماشي .
أروي و عمر قاموا يشغلوا الشاشة و يحطوا الفلاشة و يشغلوا الفيلم ، و أنا روحت قعدت جنب مليكة ، شغلنا الفيلم و أتفرجنا عليه و القاعدة مفضيتش من الضحك و الهزار ، رامز جلال دا أصلاً نكته في أفلامه ، الساعة بقت تلاتة و الفيلم خلص و أروي و عمر خرجوا من الأوضة ، مكنتش عاوز أنام و مليكة زعلانه كده ، روحت ليها قبل ما تنام و قولت ........... .
بحر بلطافة : متزعليش مني ، أنا أسف لو ضايقتك .
مليكة بدموع : مزعلتش يا بحر متعتذرش .
كانت خلاص علي وشك إنها تعيط ، قالتلي بعديها إنها تعبانة و عاوزة تنام ، قالتها و صوتها مهزوز و مخنوق بالعياط و كانت خلاص هتعيط ، خدتها في حضني قبل ما دموعها تنزل ، لاكن حسيت بنزول دموعها لما حضنتها ، مش عارف المفروض أتصرف ازاي دلوقتي ؟! ، أعمل اي طيب ؟! ، والله متلغبط و أول مرة أكون كده ، أكتفيت بإني أطبطب عليها و بو*ست راسها و قولتلها يله ننام الوقت أتأخر ، عدي أسبوع من غير أي حاجة جديدة ، طول الأسبوع بنحاول نوصل ل بدر صفوان ، مهمات بسيطة بنطلعها و بنرجع من غير خساير ، لكن في مهمة منهم قبضنا علي واحد مهم ، عنده معلومات كتيرة عن بدر صفوان و الي بيشتغل معاهم ، لاكن قبضنا عليه متصاب ، وديناه المستشفي بتاعتنا عشان يبقي تحت عنينا ، و طبعآ بدر عرف إنه عندنا و حصل ...............  .
في المقر .
بحر و قعد بتنهد : مالك يا زين ؟؟ .
زين و ماسك ورقة علي شكل طيارة قال : لما روحت إمبارح دخلت أوضتي و نمت ، صحيت الصبح لاقيت الطيارة دي علي الترابيزة الي جنبي ، أستغربت أوي ، أحنا معندناش أطفال في البيت تعملها ، و أنا و ماما مبنعرفش نعمل أشكال بالورق ، فكيت الطيارة و لاقيت مكتوب فيها " خلي بالكوا يا حضرة الظابط ، الموضوع بدأ يكبر بطريقة مكناش عاملين حسابنا عليها ، خد بالك من نفسك " .
بحر بعقد حاجبيه : دا حد بينبهنا ؟! .
زين و رجع بضهره : بالظبط ، بس مين دا ؟؟ ، و دخل بيتي ازاي ؟؟ ، و ازاي لا أنا و لا ماما حسينا بحاجة ؟؟ .
بحر بتفكير : ممكن يكون حد من عناصر المخا*برات ؟؟ .
زين و بيهز راسه بالنفي : معتقدش ، ما لو حد من العناصر بتوعنا كان هيكتب اسمه لإننا عرفينهم ، دا أول سبب ، تاني سبب هو لو حد من عناصر المخا*برات ليه هيبعتها علي بيتي أنا ؟؟؟ ، ما كان بعتها علي مقر القيادة هنا .
بحر بفهم : دا حد مش عاوز يظهر نفسه لينا .
زين بتنهد : طب أشمعنا بيتي أنا بالذات .
عسكري دخل بلهفة و خضة قال : ألحق يا سيادة القائد ، الإرها**بين هجموا علي مستشفي القوات الخاصة عشان ياخدوا الشخص الي قبضنا عليه من يومين .
بحر قام وقف بسرعة و قال بخوف : مليكة هناك .
يتبع ........................ .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بحر قام وقف بسرعة و قال بخوف : مليكة هناك .
زين بلهفة : يله يله بسرعة ، يا عسكري روح بلغ بقيت الفريق يجهزوا نفسهم بسرعة .
في جنينة المقر .
محمد بإبتسامة و سرحان : و الله يا إسلام مبتطلعش من بالي ، دايمآ بفكر هعمل اي عشان أرضيها و أوصلها ، هي دبش بس مش مشكلة عاجبني دبشها .
إسلام و حاطط إيده تحت خده بإبتسامة : و اي كمان ؟؟ .
محمد بإبتسامة و سرحان : بتخيل و أنا قاعد و واخدها هي و عيالنا في حضني بقا و بنتفرج علي فيلم في جو شتوي جميل و ............... .
قاطعه العسكري و هو جاي بيجري و قال بلهفة : حضرة الظابط ، فيه هجوم حصل على مستشفي القوات الخاصة .
إسلام قام جري بسرعة هو و محمد و إسلام قال بقلق و هو بيجري : مليكة مرات بحر هناك .
محمد و هو بيجري : هنلحقهم كلهم إن شاء الله .
في المستشفي .
شخص ما و واخد بنت صغيرة في إيده رهينة و رافع عليها السلاح و قال لبتوع الأمن : نزل سلاحك بدل ما أفج*ر دماغها ، و قُولنا فين أوضة الشخص الي القوات الخاصة قبضوا عليه من يومين ، و متحاولش تعمل أي حركة ذكاء لإن المستشفي كلها متحاصرة .
فرد الأمن بهدوء و ثبات : سيب البنت الي في إيدك يا أما أقسم بالله مفيش و لا واحد منكوا هيطلع عايش من هنا .
شخص ما بشر و شدة : قولي الأوضة فين أحسنلك .
الدور التالت في المستشفي .
الممرض أسامة بهمس : يا دكتورة الي بتعمليه دا خطر عليكي .
مليكة بقوة و همس : أومال عاوزني أعمل اي يا أسامة ؟؟ ، أسبهم ياخدوا الإرها*بي الحقي*ر دا ، كلها شوية و القوات الخاصة و البوليس هيجوا ، يله شيلوا معايا لازم نحطه في المخزن قبل ما يطلعوا الأوضة .
أسامة : يا دكتورة و الله الموضوع دا خطر ، الإرها*بيين محاوطين المستشفي كلها .
مليكة بتصميم : يله يا أسامة يله .
بعد عشر دقايق قدام المستشفي .
بحر و بيشاور بإيده : لفوا من الناحية دي بهدوء .
علي و مركز بسلاحه علي كذا حاجة : محمد و عمرو و مازن معايا من هنا .
بحر : إسلام الرؤية عندك اي ؟؟؟ .
إسلام و نايم علي بطنه علي سطح مبني عالي قدام المستشفي و مركز بقناصته علي باب المستشفى و قال : تمام الرؤية واضحة .
بحر بتركيز : أول ما أقول رقم تلاتة أبدأوا بض*رب النار ، أحمد تعالي معايا و ........... .
للحظة نسيت إن أحمد مش موجود معانا ، عقلي لسه مش مستوعب غيابه ، لدرجة إني بتعامل في المهمات علي أساس إنه موجود و بذكر اسمه ، أتنهدت بحزن و أنا لسه مركز ، طبعآ كل فريقي سمعني و أنا بنطق اسم أحمد ، لاكن سكتوا متكلموش ، علي الي نطق بتركيز و قال ربنا يرحمه يا بحر ركز ، علي دا بقا أجمل إنسان ممكن تشوفه في حياتك كلها ، متدين ، راجل الكل يفتخر بيه ، أب و أخ و زوج و صاحب مثالي الكل يتمناه ، أكبر مننا ب ١٠ سنيين ، هو أعقل واحد فينا ، أخونا الكبير بالمعني الحرفي مش صاحبنا بس .
بحر بقوة : تلاتة .
زين و بيضر*ب بالنار الشخص الي ماسك البنت الصغيرة قال بقوة : يله يا بحر .
الصويت ملي المكان من البنات و الستات الي كانوا في المستشفي ، ضر*ب النار كان كتير أوي مننا و منهم ، المصيبة الي أحنا فيها هي إن فيه مدنيين في الإشتباك ، كل خوفي و رعبي إن حد من المدنيين الي في المستشفي يحصلهم حاجة ، دا غير تفكيري في مليكة الي مطلعتش من دماغي لحظة من ساعة ما خرجت من المقر .
مليكة و بتزق الإرها*بي بالكرسي بتاعه : شوفت يا أسامة ، القوات الخاصة جت اهي ، و كل الإرها*بين هيموتوا دلوقتي .
أسامة و مركز في حماية مليكة من ضهرها : ربنا يحفظنا و يحفظهم يارب ، بس قلبي مش مطمن المخزن لسه تحت ، الله أعلم علي ما نوصله هيكون اي الي حصل .
بحر بصوت عالي و بيتفادي الرصا*ص : خلي بالكوا مش عاوز حد من الناس صابعه بس ينزف ، إسلام ؟؟ .
إسلام و بيضر*ب بالنار بالقناصة : الإرها*بيين الي فوق سطح المستشفي خلاص خلصت عليهم .
بحر و بينهج : زين أحمي ضهري لازم أطلع فوق ، مازن تعالي معايا .
زين بدأ يضر*ب نار عشوائي بطريقة محترفة عشان يحمي خروج بحر و مازن .
في الدور التاني في المستشفي .
الإرها*بي بصوت عالي : أهُم .
مليكة بخضة : بسرعة يا أسامة .
الإرها*بي رفع سلاحه و وجهه علي ضهر أسامة و ضر*به .
مليكة بصويت و دموع : أسامة .
بحر و سمع صوتها و قال بلهفة و خوف عليها : مليكة ، يله بسرعة يا مازن .
الإرها*بي و جري ناحية مليكة : فاكرة نفسك هتهربي علي فين ؟؟ .
مليكة دخلت بالكرسي بتاع الإرها*بي الأوضة و قبل ما تقفل الباب الإرها*بي التاني دخل و قفله هو .
مليكة برعب من جواها لاكن بقوة في كلامها : صدقني كلكوا هتموتوا و مش هيبقي ليكوا وجود في الدنيا .
بحر جه هو و مازن قدام باب الأوضة و قال بصوت عالي و خوف و بيحاول يكسر الباب لاكن الباب متين : مليكة أفتحي
مازن بلهفة : بحر الباب مقفول من جوا .
بحر بعصبية شديدة و خوف علي مليكة : يا ابن ال ******* .
الإرها*بي بشر : شكل الظابط الي برا خايف عليكي أوي يا دكتورة ، لاكن هحسره عليكي دلوقتي .
كنت مرعوبة و مش عارفه أتصرف ازاي ، الإرها*بي لاقيته قرب مني بسرعة لاكن قبل ما يأذيني ، عيني لمحت حق*نة في العلبة الي جنبي ، الحق*نة دي كنت حاطه فيها بنج سريع المفعول جدآ عشان مريض أنا متابعاه ، لاكن بسبب الي حصل في المستشفي من شوية دا سبت الح*قنة بسرعة و طلعت علي فوق جري ، سبحان الله إن ربنا خلاني أدخل نفس الأوضة الي فيها الحق*نة ، قبل ما الإرها*بي يعمل فيا حاجة كنت حطيت الحق*نة في رقبته بسرعة و بدأ يفقد وعيه ، و في اللحظة دي بحر و الظابط الي معاه كسروا الباب و دخلوا .
بحر جري بسرعة علي مليكة و خدها في حضنه جامد و قال : خلاص خلاص أهدي .
مليكة و جسمها كله بيرتجف و قالت بعياط : كان هيموتني .
بحر و بينهج جامد و قال : مفيش حاجة خلاص متخافيش أنا معاكي .
مليكة بعياط جامد : كنت هموت يا بحر .
بحر و بياخد نفسه بسرعة و بينهج : بس يا حبيبتي أنا معاكي ، بس خلاص أهدي .
مازن و وطي علي الأرض و حط إيده علي رقبته الإرها*بي يشوف نبضه و قال : عايش ، مليكة أنتي أدتيله اي ؟؟؟ .
مليكة بعياط و حاطه وشها في صدر بحر و قالت من غير ما ترفع وشها : حق*نة بنج .
بحر بهدوء و بيطبطب عليها : أهدي خلاص .
مازن عدل السماعة الي في ودنه و قال : علي ؟؟ .
علي و بياخد نفسه براحه نفسية : أنزلوا يا مازن ، المهمة أنتهت بنجاح .
مليكة و بتفتكر و قالت بعياط : أسامة يا بحر .
بحر بعقد حاجبيه : أسامة مين ؟؟ .
مليكة بعياط : الممرض الي كان بيساعدني ، ضر*بوه بالنار برا أنا لازم أشوفه عايش و لا لاء .
بحر بلهفة : تعالي تعالي .
مليكة خرجت هي و بحر و مازن و جريت علي أسامة بدموع : يارب يطلع عايش ، (حطت إيديها علي نبض رقبته و قالت بفرحة) الحمد لله لسه عايش ، بحر ساعدوه و حطوه في الأوضة دي بسرعة .
شلنا الممرض الي اسمه أسامة و حطيناه في الأوضة و الدكاترة نقلوه أوضة العمليات بسرعة ، و قبضنا علي الإرها*بي الي مليكة أدتله البنج هو كمان دا غير الي قبضنا عليه من يومين ، و كنت واقف أنا و مليكة و إسلام و علي و زين ، و للحظة أستوعبت الي مليكة عملته أتعصبت جدآ و كتمت عصبيتي و قولت بشدة : أنتي ازاي تعملي حاجة زي كده ؟! .
مليكة بدموع : عملت اي ؟؟ .
بحر بصوت عالي : ازاي قدرتي إنك تخاطري بحياتك و تحاولي تنقلي الإرها*بي للمخزن و أنتي عارفة إن المستشفى كلها متحاصرة بالإرها*بين ؟؟؟؟ .
مليكة بدموع : يعني كنت أسبهم ياخدوه .
بحر بصوت عالي و خوف عليها : و أنتي مالك دا مش شغلك أنتي ، دا شغلنا أحنا ، أفرضي حصلك حاجة !!!!! ، أفرضي أنا مجتش في الوقت المناسب !!!!! ، أفرضي مكنتيش لاقيتي حق*نة البنج !!!! كنتي عملتي اي ؟! .
إسلام : بحر أهدي .
مليكة بدموع نازلة : أهو الي جه في بالي بقا .
علي بتنهد : الي عملتيه يا مليكة كان شجاعة منك تمام ، بس كان خطر جدآ و كان ممكن يحصلك حاجة .
مليكة و بتمسح دموعها سكتت : ................... .
إسلام بتلطيف الجو : تعالي يا مليكة معايا تعالي عشان نكلم أروي (إسلام بص لبحر بمعني إن مفيش فايدة فيك و خد مليكة و بعد عنهم شوية ) .
علي بمعاتبة : مكنش ينفع تزعقلها كده قدامنا يا بحر .
بحر بضيق و زعل : أعمل اي طيب أعمل اي ؟؟؟؟؟ ، أنا خوفت عليها أوي ، و مقدرتش أفضل كاتم في قلبي ، أنا أتعصبت بس من خوفي عليها مش قصدي إني أزعقلها قدامكوا ، و الله أتعصبت فجأة من قلقي و خوفي عليها .
زين بتنهد : خلاص حصل خير ، ربنا سترها (تليفون زين رن و كان رقم غريب ) .
زين : ألو .
مجهول : ما أنا بعتلك و حذرتك يا حضرة الظابط ، و قولتلك إن الموضوع طلع أكبر من ما كنا فاكرين .
زين بشدة : أنت مين بالظبط وعاوز اي ؟؟؟ ، و ليه بتتكلم بصيغة الجمع ؟؟ .
المجهول بإبتسامة صدق : عاوزكوا تاخدوا بالكوا من نفسكوا يا زين ، سبتك أنت و فريقك في رعاية الله ، خلي بالكوا بدر صفوان مش هيسكت ، اه و بالمناسبة قول ل بحر صاحبك يخلي باله كويس من سما ، هي مش زي ما هو فاكر ، (قفل التليفون) .
زين بصدمة : ...................... .
بحر بعقد حاجبيه : مين الي كان بيتكلم ؟؟؟ .
زين : نفس الشخص الي حذرني إمبارح في الورقة الي علي شكل طيارة و قالي .............. ، (قال الي المجهول قاله) .
بحر بعقد حاجبيه : اي الكلام دا ؟؟؟ .
علي : المجهول طلع عارفك أنت كمان يا بحر مش زين لوحده !!! ، و ليه جاب سيرة سما في موضوع يخص الشغل ؟؟ .
بحر بعدم تصديق : لا لا أكيد بيهزر .
زين برفعة حاجب : بذمتك أنت شايف إن دا وقت ممكن حد يهزر فيه ؟؟؟ .
بحر بإزدراء ريقه : معرفش بس أكيد سما مش وحشة يعني .
علي بتنهد : خلي بالك منها يا بحر ، و ناخد كلام الشخص دا علي محمل الجد ، لأن هو حذر زين إمبارح و الهجوم حصل إنهارده ، و دا معناه إنه بيقول الحقيقة .
بحر : ....................... .
نفس اليوم بليل في بلكونة أوضة بحر .
بحر بسرحان و بيفتكر .
المجهول : و بالمناسبة ، قول ل بحر صاحبك يخلي باله من سما ، هي مش زي ما هو فاكر .
سما : صح موصلتوش لحاجة بخصوص الإرها*بي الي اسمه بدر صفوان دا !! ، أنا حبيبتك يعني و عادي أما تقولي .
إسلام : سما دي أنا مبرتحلهاش خالص .
مليكة جت و قالت : بحر ؟؟ .
بحر كان لسه سرحان و بيفكر في الكلام و مخدش باله منها .
مليكة بصوت أعلي نسبياً و بتهز كتفه : يا بحر ؟؟؟ .
بحر بإنتباه : ها ، نعم بتندهي ؟؟ .
مليكة : اه بنده ، مالك سرحان في اي كده ؟؟ .
بحر بتهرب : لا لا مفيش حاجة ، أنتي كويسة ؟؟ .
مليكة بإبتسامة : اه كويسة الحمد لله .
مليكة و بتفتكر .
بحر و بياخد نفسه بسرعة و بينهج : بس يا حبيبتي أنا معاكي ، بس خلاص أهدي .
مليكة في ذهنها : أكيد قال حبيبتي بتلقائية عادي ، محطش في دماغي دا الأحسن ليا .
بحر بتساؤل : صح الممرض الي اسمه أسامة عامل اي دلوقتي ؟؟ .
مليكة : الحمد لله أحسن ، عمل العملية و نجحت ، و الإصابة مكنتش خطيرة أوي الحمد لله .
بحر بإبتسامة : طب الحمد لله .
تاني يوم الضهر .
بحر بسرحان : ................. .
إسلام و قعد جانبه : اي يا بحر ، سرحان في اي مالك ؟؟ .
بحر بتنهد : مفيش .
إسلام : أنت عينك وجعاك ولا اي ؟؟؟ ، شكلك مرهق أوي .
بحر : لاء أنا كويس بس منمتش طول الليل .
إسلام : طب ليه اي السبب ؟؟ .
بحر : أرق عادي ، معلش يا إسلام ورايا مشوار مهم و لازم أمشي .
إسلام : رايح فين طيب ؟؟ .
بحر و بيقوم : بعدين هبقي أقولك ، سلام .
إسلام : سلام .
في الطريق .
بحر قال في التليفون : سما أنتي فاضية دلوقتي ؟؟ .
سما : اه فاضية ، فيه حاجة و لا اي ؟؟ .
بحر بجمود : أنا جاي .
سما بعقد حاجبيها : جاي فين ؟؟ .
بحر : جايلك البيت .
سما بإستغراب : دا ازاي دا ؟؟ ، دا أنت كنت دايمآ بترفض تيجي عندي .
بحر بملامح خالية من أي مشاعر : حبيبتي و وحشتني ، مينفعش أشوفها يعني ؟؟ .
سما بخبث : لاء طبعآ يا حبيبي تعالي ، مستنياك .
بحر : ماشي ، سلام .
سما : سلام .
سما قالت في التليفون : اي يا صفوان ؟؟ .
صفوان : عاوزة اي ؟؟ .
سما : بحر جايلي دلوقتي .
صفوان بفرحة خبث : و أخيراً ، أوعي تخليه ينزل من عندك إنهارده ، خليه عندك بأي شكل من الأشكال ، و فتشي في هدومه و تليفونه كويس جدآ ، حاولي توصلي لأي معلومة تكون مهمة و تنفعنا .
سما بإبتسامة بخبث : متقلقش .
بعد ساعة و ربع .
باب بيت سما خبط و كان بحر .
سما فتحت بإبتسامة مصطنعة : نورت ، تعالي أدخل .
بحر في ذهنه : يارب سامحني ، عارف إني مينفعش أقعد معاها في شقة لوحدنا ، بس أنا لازم أستدرجها و أتأكد إنها مش خاينة .
بحر دخل و قال بإبتسامة مصطنعة : وحشتيني أوي .
سما بإبتسامة خبث : و أنت كمان وحشتني أوي ، تعالي أقعد .
بحر قعد و قال : بيتك جميل .
سما : شكرآ ، تشرب اي ؟؟ .
بحر : قهوة لو عندك .
سما بإبتسامة خبث : يا سلام ، و لو مش عندي أنزل أجبلك .
بحر بإبتسامة مصطنعة : تسلمي ، (كمل بجدية) سما أنتي مش خايفة مني ؟؟ .
سما بعقد حاجبيها : و هخاف منك ليه ؟؟؟ .
بحر : يعني ، المفروض البنت المحترمة متسمحش إن شاب غريب يدخل بيتها و يقعد معاها و الباب مقفول .
سما : بس أنت مش غريب أنت حبيبي .
بحر بإبتسامة جانبية مصطنعة : بس لسه غريب ، أنا لا خطيبك ولا جوزك ، دا أنا حتي لو خطيبك مينفعش أقعد معاكي لوحدنا .
سما بإبتسامة خبث : بس أنا واثقة فيك .
بحر بإصطناع الخبث و قال : بس أنا مش واثق في نفسي ، و ما أجتمع رجل و إمرأة إلا و كان الشيطان ثالثهما .
سما بإبتسامة خبث : منا هبقي مراتك .
بحر و بيداري إستحقاره ليها و قال بإبتسامة مصطنعة : طب قومي أعمللنا القهوة .
سما : ماشي .
بحر في ذهنه : حتي لو مطلعتيش خاينة يا سما ، الي بتعمليه دا كافي يثبتلي إني إختياري ليكي كان غلط .
سما و بتحط منوم مفعوله قوي جداً في قهوة بحر و قالت بخبث : أما نشوف المعلومات الي عندك يا بحر .
بحر دخل المطبخ و بص حواليه و قال : أوووووه ، دا أنتي طلعتي بتشربي خم*رة كمان .
سما بإبتسامة خبث : مش كتير .
بحر و بيداري إستحقاره ليها : مقولتليش قبل كده يعني إنك بتشربي .
 سما بإبتسامة خبث : كنت عوزاك تيجي و تشوف بنفسك ، خد قهوتك اهي .
بحر خد القهوة و شرب أول بوق منها و قال : بتعملي قهوة كويسة ، شاطرة .
سما بإبتسامة خبث و قربت منه خطوتين : أنا شاطرة في حاجات كتير أوي .
بحر بإبتسامة مصطنعة و ثبات : طب أبعدي عشان قولنا الشيطان شاطر .
سما بإبتسامة خبث : أنت الي دماغك راحت لبعيد ، أنا كان قصدي إني شاطرة في الطبخ كمان .
بحر : امممممم ، باين .
سما : تعالي نقعد برا .
بحر و خلص القهوة و قال : أهلك هيرجعوا من السفر أمتي ؟؟ .
سما بكدب : الشهر الجاي .
بحر بنعاس : اه ، يجوا بالسلامة .
سما بخبث : يارب .
بحر و بيقاوم النوم و حس إن فيه حاجة غلط و قام و قال : أنا لازم أمشي .
سما و بتمسكه من دراعه بدلع مصطنع : لاء خليك قاعد معايا شوية كمان عشان خاطري .
بحر و مش قادر يقف قال بنعاس أكبر : لاء بس أنا لاز........ (قعد علي الكنبة بتعب و نام في لحظة) .
سما بإبتسامة خبث و نبرة إنتصار : و أخيراً ، نبدأ بقا .
سما فتشت هدومه كلها و ملقتش أي ورقة أو أي معلومة معاه ، مسكت تليفونه و فتحته ب بصمة صابع بحر و فضلت تقلب فيه و تفتح ملفات و تسجيلات لحد ما لاقت معلومة هتفيدهم ، نقلتها علي تليفونها و نقلت كل حاجة حست إنها ممكن تفيدهم ، و رجعت التليفون مكانه في جيب بحر .
الساعة ١٢ بليل .
مليكة بقلق : يا بحر مبتردش ليه ؟! .
خرجت لأروي و قالت : أروي هو بحر كلمك إنهارده ؟؟ .
أروي : لاء ليه ؟؟ .
مليكة : أصله مجاش لحد دلوقتي .
أروي : ما يمكن هيبات في المقر إنهارده .
مليكة : لاء بحر لما بيبات في المقر بيقولي عشان مستنهوش و أنام أنا ، و إنهارده مقاليش حاجة خالص و لا كلمني طول النهار ، و برن عليه من بعد العصر بيديني جرس و مبيردش .
أروي : طب استني هسأل إسلام .
طلعت أروي تليفونها و رنت علي إسلام و إسلام رد و قال : اي يا حبيبتي ؟؟ .
أروي : إسلام هو بحر بايت في المقر إنهارده ؟؟ .
إسلام : و الله كنت لسه هرن عليكي أصلاً أسألك عليه ، عشان هو خرج من الضهر كده و مرجعش لحد دلوقتي و برن عليه مش بيرد .
أروي بقلق مبينتهوش عشان مليكة : اه ، بجد !! ، طيب خلاص ممكن يبقي مفيش شبكة و هو عند صاحبه .
إسلام بفهم : مليكة جانبك صح ؟؟ .
أروي : اه .
إسلام بتنهد : طيب لو أنا وصلت ليه هكلمك ، و أنتي كمان لو وصلتي ليه كلميني و قوليلي .
أروي : ماشي يا إسلام ، سلام .
إسلام : سلام .
مليكة : ها قالك اي ؟؟ .
أروي : أصل بحر بايت عند واحد صاحبه إنهارده ، عشان صاحبه تعبان شوية و بحر مش عاوز يسيبه ، و عشان كده مش عارف يرد علينا .
مليكة بإستغراب : يعني حتي مش عارف يرد علي مكالمة واحدة بس لمدة دقيقة يطمنا عليه !!! .
أروي بقلق مبينتهوش : اه عادي يا مليكة ممكن يكون مخدش باله من التليفون .
مليكة بعدم تصديق : ماشي .
تاني يوم الصبح في بيت سما .
بحر فاق من النوم بصداع و قال : اااااااه ، (أستوعب هو فين و لاقي سما نايمة علي الكنبة الي قدامه ، ف قام بسرعة و قال بخضة ) سما ، سما قومي .
سما صحيت و قالت بنوم : اي في اي ؟؟ .
بحر بعدم فهم و قال : هو اي الي حصل إمبارح ؟؟ .
سما و أتعدلت و قامت و قالت بكدب : و لا حاجة يا حبيبي ، و أحنا بنتكلم أنت نمت و كان شكلك مرهق أوي و تعبان ف صعبت عليا أصحيك و سبتك نايم علي الكنبة ، و أنا نمت علي الكنبة الي جانبك دي عشان لو عوزت حاجة بليل .
بحر و مسكها من دراعها جامد و قال بصوت عالي : نعم ياختي !!!!! ، و أنتي سبتيني أنام عندك كده بكل سهولة ، اي مخوفتيش مني و من كلام الناس مثلآ ؟! .
سما و بتسحب دراعها من إيده و قالت : لاء مخوفتش ، محصلش حاجة يعني لكل الزعيق و الصوت العالي دا .
بحر بكتم غيظه : أنا مش فاكر أي حاجة إمبارح ليه ، أنا نمت بس صح ؟؟؟ ، سما يعني محصلش حاجة صح ؟؟؟ .
سما بإبتسامة خبث : صح متقلقش . 
بحر بزهق : أنا ماشي .
سما : هتيجي تاني ؟؟ .
بحر تجاهل كلامها و مردش عليها و خرج و نزل ركب عربيته و قال بغيظ : اه يا زبا*لة ، و الله يا سما لو رفعت البصامات الي علي تليفوني و لاقيت بصمتك عليه مش هرحمك لإن دا معناه إنك مسكتيه إمبارح و أنا نايم ، و لو لاقيت المعلومة الي أنا حطتهالك في التليفون متاخده منه يبقي كلام الشخص المجهول صح ، (بيدور العربية و قال لنفسه) قال و فكراني رايح ليها إمبارح عشان أقعد معاها ، مش بحر الي يتلعب بيه من واحدة ****** زيك ، حتي لو مطلعتيش خاينة ، أنا قرفت منك بسبب الي عملتيه .
طلع التليفون و كلم معمل تحاليل و السكرتيرة ردت و بحر قال : لو سمحتي عاوز أعمل تحاليل دم و أشوف إذا كان فيه في جسمي نسبة منوم و لا لاء .
السكرتيرة : تمام يا فندم تقدر تيجي دلوقتي .
بحر : تمام شكرآ ، مع السلامة .
السكرتيرة : العفو ، مع السلامة .
بحر بغيظ : ماشي يا سما .
قولوا رأيكوا و أتناقشوا معايا في الأحداث و قولوا توقعاتكوا و أنا هرد عليكوا .🙈♥️ .
يتبع......................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بحر بغيظ : ماشي يا سما ، ( جاب تليفونه و رن علي إسلام و إسلام رد و بحر قاله ) إسلام عاوزك تنزلي المسئول عن رفع البصامات إنهارده من أجازته .
إسلام : اي يا بحر أنت فين أحنا من إمبارح بنرن عليك ، و عاوزه ليه طيب ؟؟؟ .
بحر بإنفعال : مش وقته يا إسلام ، أعمل كده دلوقتي .
إسلام : يا ابني ما فيه كذا واحد هنا غيره ، ليه أنزّل الراجل من أجازته ؟؟ .
بحر بسيطرة علي إنفعاله : هو أكبرهم و عنده خبرة أكتر و مش عاوز أي أحتمال للغلط ، يله يا إسلام نفذ الي بقوله بقا بسرعة الله يهديك .
إسلام : طيب ماشي ، رن علي مليكة طيب عشان قلقانة عليك .
بحر : ماشي سلام (قفل بسرعة) .
إسلام : يا ابني استن........ ، لا حول ولا قوه الا بالله ، طب أديني فرصة طيب أقولك قولنا لمليكة اي إمبارح عشان تقولها زينا و متطلعش كداب قدامها ، (رن عليه تاني) .
بحر و كنسل عليه : مش وقتك دلوقتي يا إسلام .
إسلام بتنهد قال لنفسه : أقدر أقول دلوقتي إن بحر هيطلع كداب قدام مليكة .
في المعمل .
بحر : لو سمحتي أنا الي كلمتك و عاوز أعمل تحاليل الدم .
السكرتيرة : أتفضل الدكتور جوا مستنيك .
بحر : ماشي شكرآ .
دخلت للدكتور و عملت التحاليل كاملة ، و قالي إنها هتظهر بكرة ، أتعصبت عليه غصب عني و قولتله لاء أنا عاوزها إنهارده و مش همشي غير و هي معايا ، عدي ساعة و أتنين و تلاتة و نتيجة التحاليل ظهرت ، أعتذرت الأول للدكتور علي عصبيتي عليه من قبل ما أشوفها ، و هو تفهم الموقف و قبل إعتذاري ، و فتحت التحاليل و الدكتور قالي ............ .
الدكتور : أيوه يا بحر بيه ، التحاليل أثبتت إن فيه في جسمك نسبة منوم خدتها إمبارح .
بحر بذهول : حضرتك متأكد ؟؟ .
الدكتور : اه و الله متأكد ، دا حتي المنوم دا مفعوله قوي جداً ، أقصي عدد ساعات للنوم بسببه ١٥ ساعة .
بحر بفهم : ماشي يا دكتور شكراً .
الدكتور : العفو .
في بيت بحر ، بحر وصل بيته و دخل أوضته .
مليكة قامت بإنفعال : اي يا بحر كنت فين من إمبارح ؟؟ ، و مبتردش علي تليفونك ليه و سايبني قاعدة قلقانة عليك كده ؟؟
بحر بهدوء و لسه بصدمته : معلش كنت بايت عند إسلام .
مليكة بدموع : إسلام !! ، أنت كنت بايت عند إسلام ازاي و أصلاً أحنا رنينا عليه إمبارح عشان نعرف مكانك و هو قال إنك بايت عند واحد صاحبك عشان تعبان .
بحر بتوتر باين : ما...ما أنا كنت عند صاحبي الي تعبان دا و بعد ما أطمنت عليه كان بيت إسلام جانبه ، ف عديت علي إسلام بليل و نمت عنده و الكلام دا كان بعد ما كلمتوه ، عشان كده قالكوا إني عند صاحبي .
مليكة بدموع : أنت أتوترت ليه ؟؟ ، بحر أنت كنت بايت عند سما ؟؟ .
بحر بإنفعال غصب عنه : سما اي أنتي مجنونة ؟؟؟ ، و أنا هبات عند سما ليه !! ، كانت مراتي مثلاً !! ، أنتي ازاي يجي في دماغك إني قذ*ر أوي كده .
مليكة بدموع و ثبات : خلاص ، أنسي إني أتكلمت (سابته و خرجت برا الأوضة) .
بحر بهدوء قال لنفسه :  يارب قويني و صبرني علي الي أنا فيه دا يارب .
بحر خرج من أوضته و خرج من البيت كله و راح للمقر .
بقلم سلمي السيد عتمان .
بحر : المسئول جه ؟؟ . 
إسلام : أيوه جه ، قولي بقا كنت فين ؟؟ .
بحر بجمود : كنت عند سما .
إسلام : اه كنت عند س......... ، كنت عند مين يا أخويا !!!!! ، سما !!!! ازاي يعني كنت عند سما !!!!! ، يا نهارك أزرق هو أنت كنت بايت عندها ؟؟؟؟ ، (كمل بذهول ) أنت أتجننت يالا و لا اي ؟؟؟ ، يا أخي يلعن أبو الحب الي يخلي الواحد يعمل حاجة حرا.......... .
قاطعه بحر بنرفزة شديدة و قال : في اي يا إسلام أنت كمان ؟! ، أفهموني طيب و أسمعوا الأول ، مكنتش عندها عشان حاجة وحشة أنا كنت عندها لهدف معين في دماغي ، و هي حطتلي منوم و نمت و مصحيتش غير تاني يوم الصبح ، هو أنت مش عارف أخلاق صاحبك و لا اي ؟؟ .
إسلام بعقد حاجبيه : اي دا أنا مش فاهم أي حاجة ؟؟؟ .
بحر أتنهد بعصبية : ما أنت لو مديني فرصة أفهمك كنت فهمتك .
إسلام بهدوء : طب قولي في اي ؟؟؟ .
بحر : ............... (حكي كل الي حصل) .
إسلام : و الله العظيم أنا كنت شاكك إن البت دي وراها حاجة ، و الحمد لله إن ربنا بعتلنا المجهول دا عشان يخليك تفتح عينك عليها كويس و تشوف هي اي .
بحر بتنهد : أيوه ، تعالي بس نروح للمسئول عن البصامات أنا مش قادر أصبر .
إسلام : تعالي .
بعد ساعة .
المسئول : فيه بصمات علي تليفونك غير بصماتك يا بحر ، و لما فحصناها طلعت البصامات بإسم واحدة أسمها سما إيهاب ، و المعلومات الي في تليفونك فعلآ طلعت منقولة علي تليفون تاني و حد خدها .
إسلام بذهول : يا بنت الك*لب .
بحر بدموع و صدمة : ................... .
زين بتنهد : تعالي نخرج يا بحر يله .
علي بزعل و بيمسك بحر يخرجه : يله يا بحر .
بحر بذهول : أنا مش قادر أصدق ، ازاي قدرت تلعب بيا و تخدعني كده و أنا مخدتش بالي ؟؟ ، يعني سما طلعت إرها*بية ؟؟ ، أنا فعلآ لحد الشهر الي فات حسيت إن مشاعري من ناحيتها هي تعلق بس مش حب ، لاكن قاومت إحساسي دا و قولت لاء أكيد بحبها و هتجوزها ، ف طلعت فعلآ مش بحبها ، و كمان تطلع خاينة ؟؟ .
علي بتنهد : أشكر ربنا و أحمده يا بحر إنه كشفهالك قبل فوات الأوان ، كان ممكن تتجوزها و تعرف تاخد منك أي معلومات من تليفونك أو تتصنت عليك و تأذيك و تأذينا كلنا .
إسلام بزعل علي بحر : بحر و الله العظيم هي متستاهلش حتي إنك تزعل عليها ١٪ ، أحنا كلنا قولنالك إنها مش تمام و محدش فينا كان بيحبها و لا بيرتحلها بس أنت الي مكنتش واخد بالك .
بحر بإزدراء ريقه بصعوبة و غمض عيونه بتعب و قال : صح ، الحمد لله إن الموضوع مكبرش أكتر من كده و عدي علي خير .
زين بتعاطف : طب قوم روح بيتك يا بحر ، خد أجازة إنهارده و روح أرتاح .
محمد : اه يا بحر يله .
بحر و بيهز راسه بالإيجاب في صمت : ...................... .
صدمتي كانت فوق ما أي حد يتوقع ، مكنتش أتخيل أبدآ إن سما تطلع كده خالص ، فعلآ ، مش كل الي بيقوله القلب صح ، لازم الواحد يفكر مع الناس بقلبه و بعقله و بعقله أولاً ثم بقلبه ، عشان يشوف الحقيقة ، ميبقاش بيفكر بقلبه بس و عيونه تتعمي عن تصرفات الي قدامه ، الي تاعبني إني حسيت إن بحب مليكة لاكن مش عارف أقولها ، كنت كل ما أجي أتعامل بحب معاها صورة تعلقي ب سما تبقي قدامي ، و يوم هجوم الإرها*بين علي المستشفي أتأكدت من حبي ل مليكة ، لما حسيت إنها ممكن تضيع مني و متبقاش موجودة في الحياة ، كنت حاسس إني بموت من فكرة إنها متبقاش موجودة و أترعبت ، كنت حاسس و كأن ناقصني حاجة طول ما هي متحاصرة جوا المستشفي ، و لما دخلت ليها و خدتها في حضني حسيت إن روحي رجعتلي تاني ، و مكنش فارق معايا بقا اي الي يحصل تاني ، كان المهم عندي ساعتها إنها بخير و بس ، لاكن مش هينفع أقولها مشاعري دي دلوقتي ، لإن كل الي هيجي في بالها إني بحاول أنسي سما بيها ، و أنا جرحت مليكة كتير ، و معنديش إستعداد إني أخليها تتجرح تاني لما تفكر كده ، روحت البيت بليل بعد ما لفيت شوية ، روحت و أنا تعبان نفسيآ أوي ، دخلت البيت و طلعت أوضتي و كانت مليكة واقفة في البلكونة و باصة للسما و بتغني ، أول مرة أخد بالي إن صوتها جميل أوي كده ، صوتها لوحده كان لحن من غير موسيقي ، كان صوتها جميل أوي أوي ، كانت بتغني أغنية تركية ، لاكن كنت فاهم معناها لإني كنت سمعتها قبل كده ، ترجمة الأغنية كانت............... .
" أتمني أن لا يكتب الله قدري و أنت غير موجود فيه حتي ليوم واحد "
" قلوبنا واحدة و روحنا واحدة " 
" لا الجبال و لا البحار تمنع حبيبآ عن حبيبه " 
" هذه الأغنية لصاحب قلبي الوحيد " 
" لنصف عمري و زوج قلبي "
" أنت الربيع و ضحكتك هي چنتي "
" و الملائكة تضئ وجه حبيبي بالنور "
" أحبك كثيراً " 
كنت بسمع لكل حرف في الأغنية و أنا ضميري بيأنبني مرة و ألف مرة ، نفسي أقولها بحبك ، بس مش دلوقتي ، لاكن جايز أقولها ، قربت منها و حضنتها من غير ما تاخد بالها من ورا و قولت بإبتسامة : صوتك حلو أوي ، أول مرة أسمعك و أنتي بتغني . 
مليكة بإستغراب : شكراً .
بحر غمض عيونه و قال بدموع جنب ودنها : أنا أسف يا مليكة ، أسف أوي و الله ، و لو أقدر أعمل حاجة أكبر من الأسف عشان تصدقي إعتذاري دا كنت عملتها .
مليكة بدموع : بحر ؟؟ .
بحر فتح عيونه و قال بدموع : عيونه .
مليكة بدموع نازلة علي خدها : متخلنيش أتعلق بيك و في الآخر تمشي و تسبني ، أنا ملاحظة تصرفاتك معايا الفترة دي ، (كملت بصوت مهزوز ممزوج بالعياط) بس أوعي تكون بتتعامل معايا كده عشان تتقبل الأمر الواقع و تحاول تقتنع بيا و بس ، دا مسمهوش حب يا بحر .
بحر بدموع و بصدق في كلامه : يشهد عليا ربنا إني بتعامل معاكي بصدق و كل حاجة طالعه من قلبي بصدق ، مش مجرد إني بتأقلم مع الأمر الواقع .
مليكة و بتاخد نفسها بدموع : طب و سما ؟؟ .
بحر بملامح خالية من أي مشاعر ل سما : سما كانت مجرد تعلق بيها مش أكتر من كده و الله، و دا الي أنا أكتشفته متأخر للأسف .
مليكة و باصة للسما بدموع : يعني مش بتنساني بيها ؟؟ .
بحر بإبتسامة تعب : كنت متأكد إنك هتقولي كده ، بس أقسم بالله لاء ، مبنسهاش بيكي يا مليكة ، (كمل بدموع) و الله العظيم أنا كنت كاتم في قلبي مشاعري من ناحيتك دي عشان مخلكيش تفكري كده .
مليكة أبتسمت جامد بفرحة و بدموع و لفت وشها ليه و قالت : و أنا مصدقاك يا بحر .
بحر بدموع نزلت من عيونه في صمت و إبتسامة واسعة و قال : أنا بحبك ، بحبك أوي يا مليكة ، مكنتش شايف الحقيقة دي للأسف ، شوفتها متأخر حقك عليا ، و الله و كأني كنت متخدر و مش حاسس بحاجة ، مشاعري ل سما مكنتش حقيقية ، و الحقيقة كانت كلها معاكي أنتي لما أتجوزتك و مكنتش واخد بالي ، لاكن ربنا نورلي طريقي و شوفتك بقلبي يا مليكة .
مليكة بإبتسامة و فرحة و حضنته جامد و قالت : و أنا كمان بحبك أوي يا بحر أوي ، أنت حبيبي و جوزي و سندي و كل حاجة ليا في الدنيا دي ، بحمد ربنا ألف حمد و شكر إنه حط في قلبك حبي .
بحر و بيحضنها بإبتسامة : الحمد لله ، (بعد شوية و قال بعقد حاجبيه و إبتسامة ) مليكة أنتي بتحبيني من أمتي ؟؟ .
مليكة بإبتسامة : من قبل جوازنا بسنتين ، (كملت بغيظ مضحك ) بس أنت الي كنت حجر و مش واخد بالك و معندكش دم و الله ، كنت هتعافي خلاص من الحب الي من طرف واحد دا لما لاقيتك بتحب سما ، بس فجأة و بدون أي مقدمات ظهرت وصية تيته و أتجوزتني ، أهو النصيب بقا .
بحر بإبتسامة حزن : طب حصل خير و نبدأ صفحة جديدة ؟؟ .
مليكة بإبتسامة : أكيد .
بحر و بيوجه وشها للسما و واقف وراها و هو كمان بص للسما ، و أتنهد و قال و هو حاضنها : نعتبر إن كل الي فات محصلش ، و أسف علي كل ألم أنتي عيشتيه بسببي ، و يشهد عليا ربنا إني هعوضك عن كل الي فات ، و هتبقي ليا حبيبتي و مراتي و صاحبتي و أمي و أختي و كل حاجة ليا في الدنيا دي كلها يا مليكة ، و تعالي نعتبر إن من اللحظة الي أحنا فيها دي هي أول لحظة تجمعنا ، و أول لحظة في قصتنا الحقيقية ، مش القصة الي كلها وجع ، و أول دقيقة في أول يوم جواز لينا ، اه أنا هعتبر إن إنهارده أول يوم لينا في حياة بعض .
مليكة بإبتسامة و فرحة : موافقة طبعآ .
بحر بإبتسامة : هنسمي عيالنا اي ؟؟؟ .
مليكة بإبتسامة : اممممم ، مش عارفه ، لسه هفكر .
بحر بإبتسامة : فكري براحتك .
مليكة بإبتسامة و بتغمض عيونها : عاوزة أنام يا بحر ، أول مرة هنام و أنا قلبي مرتاح و مجبورة بعد صبر طويل .
بحر بإبتسامة : تعالي يله ، أنا كمان عاوز أنام .
في الحقيقة مش مليكة بس الي مرتاحة ، أنا كمان أول مرة في حياتي أحس بالراحة النفسية دي ، من غير أي مبالغة في كلامي بس و الله فعلاً مفيش مقارنة بين إحساسي مع مليكة و إحساسي مع سما ، مليكة هي إحساس الحب الي بجد ، فرحان و مبسوط و سعيد و قلبي مرتاح ، و حاسس إني مالك كنوز الدنيا كلها و ما في كل الدنيا ، حاسس بحب كبير أتزرع في قلبي عمري ما حسيته مع سما ، بإختصار ؟؟ ، كل المشاعر الجميلة و الأحاسيس الي متتوصفش في جمالها و هدوئها لاقتها مع مليكة .
تاني يوم الصبح في غرفة إجتماع المقر .
بقلم سلمي السيد عتمان .
العميد بشدة : مخدتش إذني ليه يا بحر قبل ما تتصرف كده مع سما ؟؟ .
بحر : أحم ، و الله يا سيادة العميد كل حاجة جت بسرعة و كان كل تفكيري إني هكشف سما ازاي ، مش قصدي إني مخدتش رأي حضرتك ، لاكن كنت متعصب جدآ و إندفعت في تصرفاتي و مقولتش لحد خالص .
العميد بنظرة حادة : تاني مرة لما تكون حاجة تخص الشغل لازم ترجعلي فيها الأول ، الي أنت عملته دا يعتبر مهمة سرية ، و عملتها لوحدك بدون إذني ، و أنا مش هسمح إن دا يحصل تاني ، لا منك و لا من أي حد في الفريق دا ، هو أنت ك ظابط قوات خاصة متدرب و طالع عينك في الجيش ليه ؟؟ ، ما هو عشان تتصرف صح في المواقف الي زي دي ، و تسيطر علي عصبيتك و غضبك ، عدت علي خير المرة دي و سما حطتلك منوم ، الله أعلم كان ممكن تحطلك اي لو كانت حست إنها إنكشفت ، و ساعتها محدش فينا كان هيعرف يوصلك لإن حضرتك يا بيه أتصرفت من دماغك و معرفتش حد مننا و لا كنا عارفين أنت فين أصلاً ، أنتو ك ظباط و عساكر شغلكوا هو الصبر و التركيز و الإحتراف ، مش العصبية و الغضب و الإندفاع يا حضرة الظابط .
الكل في هدوء تام .
بحر : بعتذر جدآ يا سيادة العميد علي تصرفي دا ، لاكن و الله صدقني كان كل همي أكشفها ازاي و بس .
العميد بنظرة حادة : يبقي تيجي تقولي هعمل كذا و كذا و أنا يا أوافق أو موافقش ، مش تتصرف من دماغك .
بحر بهز راسه بالإيجاب في صمت : ................... .
العميد بتركيز : دلوقتي سما إرها*بية و متعرفش إنها إنكشفت ، بحر ؟؟ ، إياك تتصرف من دماغك لوحدك مع سما ، سما مش لازم تعرف إنك كشفتها ، هتتعامل معاها عادي جدآ و بطبيعتك كأنك لسه زي الأول معاها ، و دي هتبقي مهمتك يا بحر ، هتفضل وراها لحد ما تعرف كل حاجة عنها و عن بدر صفوان ، (كمل بتنهد) هتضطر تروح لبيتها كتير .
بحر بتلقائية و بطريقة مضحكة : يا سيادة العميد أنا واحد متجوز و الله ، و لما روحت إمبارح ليها دي كانت مرة يعني عشان أكشفها ، هو أنا زير نساء و أنا معرفش و لا اي !! .
الكل ضحك غصب عنه حتي العميد .
العميد بسيطرة علي ضحكه و بجدية : دي مهمة يا بحر ، أنت مش هتروح تتسلي معاها ، و لا هتعمل حاجة مش كويسة ، أنت أديها الأمان و خليها تثق فيك بزيادة لحد ما تعرف كل حاجة عنها و عن بدر صفوان ، أما بالنسبة لمليكة لما تلاحظ غيابك في بيتك هتقولها إن فيه ضغط شغل و مهمات سرية كتير ، و طبعآ مش محتاج أقولك إن لا مليكة و لا أي مخلوق علي وجه الأرض دي يعرف حاجة عن المهمة دي غير ربنا و أحنا و المخا*برات .
بحر : أكيد طبعاً .
العميد : و نظرآ للقرابة الي بينك و بين إسلام أنت يا إسلام أي وقت يكلموك فيه و يسألوك عن بحر و بحر مش موجود جانبك هترد و تقول إنه في مهمة سرية و بس .
إسلام : آمرك يا سيادة العميد .
العميد : تقدروا تتفضلوا دلوقتي .
الكل قام بإحترام و خرج .
إسلام بتضييق عيونه : خد خد يا بحر تعالي .
بحر : اي في اي ؟؟ .
إسلام بتساؤل : و أنت من أمتي بتعتبر مليكة مراتك بجد و مش عاوز تعمل حاجة تخليها تشك فيك ؟؟ .
بحر بإبتسامة : من بدري ، بس من إمبارح أكتر .
إسلام بعقد حاجبيه و فرحة : هو الي في بالي !!!! ، أنت حبتها صح ؟؟ .
بحر بتنهد و إبتسامة : صح ، و من بدري جدآ ، بس كنت بتأكد من مشاعري ناحيتها الأول .
إسلام و حضنه جامد بفرحة : و الله و الله فرحان فرحة متتوصفش ، و أخيراً ، هي تستاهلك و أنت تستاهلها .
بحر بإبتسامة : أيوه الحمد لله .
محمد : أنا خارج ماشي ، لو فيه حاجة رنوا عليا .
إسلام بغمزة : رايح فين ؟؟ .
بحر بتضييق عيونه : ديما صح ؟؟ .
علي بإبتسامة : امممممم ، ديما .
زين بإبتسامة : امممممم ، حبيبة القلب .
محمد بتوتر مضحك : لاء علي فكرة مش رايح ل ديما ، و علي فكرة بقا اه رايح ل ديما ، أو لاء مش ديما يعني عادي .
بحر بضحك جامد : خلاص خلاص ، هي ديما عرفنا .
محمد بنرفزة مضحكة : علي فكرة أنتو فاضيين و عاوزين تهزروا و خلاص .
علي : أبقي سلملي عليها و قولها عمك علي بيقولك حني عليا شوية و خليكي واحدة من العائلة .
محمد بعقد حاجبيه : عمك ؟؟!!! .
علي بوقار و بيعدل في هدومه : يا ابني أنا الفرق بيني و بين ديما ١٥ سنة يعني أنا في مقام عمها ، عمها مين !! ، دا أنا في مقام أبوها ، دي الفرق بينها و بين أحمد ابني ٧ سنيين بس .
محمد بإبتسامة : أحمد ، فكرتني بالغالي ، الي مبيروحش من دماغي .
بحر بإبتسامة : الله يرحمه ، أحمد كان بيحب أحمد ابنك أوي يا علي و أحمد ابنك كان بيحبه أوي .
زين بإبتسامة : و مين مكنش بيحب أحمد ، ربنا يجعله من أهل الجنة يارب .
الكل بإبتسامة : آمين .
بحر : صح هو فين مراد و مازن و عمرو ؟؟ .
إسلام : مع العميد مصطفي بيقابلوا عميد من فوج قوات خاصة تاني .
بحر : تمام .
محمد : همشي أنا بقا عشان متأخرش ، سلام .
الكل : سلام .
في طريق محمد .
محمد و باصص في مراية العربية قال لنفسه بإستغراب : اي العربية الي ماشية ورايا من بدري دي !!! .
طلع تليفونه و رن علي بحر و قال بجدية : اي يا بحر ؟؟ .
بحر : اي في اي صوتك ماله ؟؟ .
محمد بجدية : هديك رقم عربية دلوقتي شوفلي مين صاح..............(قبل ما يكمل جملته فجأة) ................. .
يتبع............................ .
إقتباسات من البارتات الي جاية 👇🏻👇🏻👇🏻 .
(بشر : فرقة القوات الخاصة دي أنا هحر*ق قلبهم كلهم واحد واحد ، هخليهم يتمنوا الموت و مش هيلاقوه ، الموت بالنسبة للي هعمله فيهم هيبقي رحمه ) .
(بعياط جامد و صريخ : لاء قومي ، قومي يا ...…....... ، قومي يا حبيبتي ، فتحي عيونك يله ، أنا السبب ، "بصريخ جامد" يا الله ، يارب ، أنا السبب ) .
(بعياط جامد و إنهيار : بابا عشان خاطري قوم أنا جيت اهو خلاص ، بابا أرجوك قوم يله ، بابا يله يا بابا ، بابا أنا جيت اهو خلاص و الله ، بابا بصلي أنا خلاص جيت ، بابا فتح عيونك يله ) .
(بعياط جامد : و الله أنا شوفته و الله ، كان واقف قدامي ، أنا مكنتش بتخيل و مكنتش نايمة ، أنا كنت صاحية و الله يا ............ ) .
(بحزن شديد و دموع نازلة في صمت : كسروا فرحتها بجوزها و حبيب عمرها كله ، كتب كتابهم كان إمبارح ، ............ كان أعظم .......... ممكن تشوفه في حياتك) .
(بعياط جامد : كفاية بقا أنا تعبت كفاية ، كده كتير أوي ، خلاص أنا مبقتش قادر أستحمل حاجة كمان تحصل خلاص ) .
(بشر و دموع : صدقني هقت*لهم كلهم واحد واحد بإيدي ، حتي لو فيها طردي من المقر ، لاكن أنا مش هسمح إن حاجة تاني تحصل لحد مننا من إنهارده ) .
(بتمني و دموع : نفسي كل الي أحنا فيه دا ينتهي ، و نبقي عايشيين حياة سعيدة مع كل الي بنحبهم ) .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
محمد و باصص في مراية العربية و قال لنفسه : اي العربية الي ماشية ورايا من بدري دي !!!! .
طلع تليفونه و رن علي بحر و قال بجدية : اي يا بحر ؟؟ .
بحر : اي في اي صوتك ماله ؟؟ .
محمد بجدية : هديك رقم عربية دلوقتي شوفلي مين صاح............. ( و قبل ما يكمل جملته فجأة عربية جت خبطت فيه من الجنب عن قصد ، خبطته بطريقة متموتهوش ) .
بحر قام وقف بخضة و قال : ألو ، (كمل بصوت عالي) ألووووو ، محمد رد .
محمد : ...................... .
إسلام بخضة : في اي ؟؟ .
بحر بخضة : محمد كان بيكلمني و بيقولي هديك رقم عربية تجبلي مين صاحبها بس قبل ما يكمل كلامه سمعت صوت عربية خبطت في عربية و كان الصوت قريب أوي و كأن عربية محمد هي الي أتخبطت ، و بقول ألو محدش بيرد .
علي قام بسرعة و بيتجه للباب و قال : أكيد عربيته هو يله نروح بسرعة و بلغ الإسعاف .
زين و بيطلع تليفونه بخضة و قال : حاضر .
في عربية محمد ، و الشارع كان فاضي .
محمد بألم جامد و دماغه بتنزف : اااااه ، (بيفك حزام الأمان و بينزل من العربية) .
شخص ما : اهو نزل من العربية ، يله جهزوا نفسكوا ، أنزلوا (طلعوا السلاح و ضر*بوا نار ناحية محمد ) .
محمد و بيطلع سلاحه بسرعة و ضر*ب نار و قال بغيظ : إرها**بين .
الشارع كان فاضي مكنش فيه حد خالص ، لإني أختصرت الطريق و مشيت من حته من النادر إن حد يمشي فيها ، كانوا حوالي عشر أشخاص بيضر*بوا عليا نار ، و أنا كنت باللبس المدني بتاعي و معيش سلاح المهمات أكيد ، لإني مش مهمة و مينفعش نلبس اللبس في الوقت الي مفيهوش مهمات ، كان معايا المسد*س و مكنش فيه غير خزنة واحدة و أنا معايا واحدة ، تليفوني طبعاً مخدتهوش معايا لما نزلت من العربية لإني مكنتش قادر أفكر في أي حاجة ، كنت بجري و أنا مش قادر لإن خبطة العربية أثرت علي جسمي كله ، ضر*بت خمسة منهم و ماتوا ، و أتبقي خمسة ، كان فيه زي مبني قديم ملهوش سقف و كان دور واحد ، دخلت فيه عشان أعرف أتفادي الرصاص ، و كنت طلعت الخزنة التانية و أستخدمت منها تلت رصاصات ، سلاحهم كان أقوي مني و العدد كمان ، لاكن العدد ميفرقش معايا ، لو قدامي عشرين واحد هعرف أتصرف معاهم ، و دي ثقة في نفسي مش غرور .
شخص ما بزعيق : شخص واحد بس و مش عارفين نق*تله ازاي ؟؟؟ .
محمد بضحكة ثقة : شكلك لسه مش عارف أحنا مين يا اسمك اي أنت .
ضرب*ت أربعة منهم و أتبقي واحد بس ، و فجأة لاقيته قدامي و سلاحنا بقا متوجه في وش بعض ، مستنتش أفكر و في لحظة دوست علي الزناد لاكن مكنش فيه رصاص ، الخزنة كانت خلصت .
شخص ما بإبتسامة خبث : اي ؟؟ ، خلصت ؟؟ .
محمد بجدية : أنت عاوز اي بالظبط ؟؟ .
شخص ما بإبتسامة خبث : مش عاوز منك حاجة ، أنا بنفذ الي أتقالي و بس ، بدر صفوان باعتلكوا رسالة ، و بيقولكوا موتك دلوقتي دا قرصة ودن بس بالنسبة للي لسه هيحصل فيكوا ، و الموت بالنسبة ليكوا هيبقي رحمه .
أستجمعت قوتي و كنت لسه هاخد منه سلاحه بحركة إحترافية و دا مش صعب بالنسبة لي و لا بالنسبة لأي ظابط أو عسكري أو حد محترف ، لاكن قبل ما أعمل كده لاقيت شخص ظهر فجأة من ورا المبني و كان لابس قناع و ضر*ب الإرها*بي الي كان قدامي بالرصاصة في دماغه من ورا ، و أول ما ضر*به جري بسرعة جدآ ، خرجت من المبني بسرعة عشان ألحق أمسكه و أعرف مين الشخص الي أنقذني دا و مش عاوزني أشوفه ، لاكن علي ما خرجت من المبني كان هو أختفي ، أتنهدت بتعب و عصبية ، و دماغي ألمتني أوي و لاقيت نزيف دماغي بيكتر ، وقعت علي الأرض من الدوخة الي جتلي ، بدأت أفقد الوعي بالبطئ ، بس قبل ما أفقد الوعي تمامآ ، لمحت علي صخرة كانت جانبي ورقة معمولة علي شكل طيارة ، لحظة واحدة !!! ، شكل طيارة !!! ، دي نفس الشكل الي المجهول حطها في بيت زين و كتبله فيها رسالة ، يبقي أكيد الشخص المجهول هو الي أنقذني ، و الورقة الي علي شكل طيارة دي رمز ليه بتدل علي وجوده ، و زي ما يكون بيعرفنا إن طول ما الرمز دا موجود أنا موجود ، بعد كده محستش بنفسي غير و عيني بدأت تقفل ب بطء و الدم نازل من دماغي .
فوقت بعديها معرفش ب وقت أد اي ، لاقيت نفسي في أوضة في مستشفي و صحابي كلهم جانبي و العميد مصطفي كمان .
العميد بإبتسامة : حمد لله على سلامتك يا محمد .
محمد بتعب : الله يسلمك يا سيادة العميد .
بحر بإبتسامة : الحمد لله جت بسيطة .
محمد بإبتسامة تعب : الحمد لله ، بس أنتو عرفتوا مكاني و نقلتوني المستشفي ازاي ؟؟ .
زين بتنهد : و الله يا ابني إذا كنا أحنا أصلاً مش عارفين الإسعاف عرفت مكانك ازاي ، أحنا كنا خارجين من المقر عشان نجيلك و قبل ما نوصل للشارع ، المستشفي كلمتنا و قالت إن فيه شخص جابك علي المستشفي هنا ، و الشخص دا قالهم أنا رايح الحمام و جاي ، الممرضة وقفته بسرعة قالتله لازم ناخد بياناتك الأول ، قالها معلش أنا عندي السكر و لازم أدخل الحمام الأول بسرعة و جاي تاني ، الممرضة قالتله تمام و سابته يدخل الحمام ، و أتأخر أوي جوا و الممرضة جابت ممرض عشان يخبط علي الباب و يشوفه ليكون حصله حاجة جوا ، و لما لاقوا مفيش رد الممرض فتح باب الحمام و لاقوا مفيش حد في الحمام .
محمد بعقد حاجبيه و بتعب : ازاي دا ؟؟؟ ، صح أنا قبل ما أفقد الوعي لاقيت..................(حكلهم عن الورقة الي علي شكل طيارة و قالهم هو فكر في اي ) .
علي : أكيد المجهول دا هو الي جابك المستشفي .
مازن : طب نجيب الممرضة دي و نخليها توصف شكله كويس و نخلي الفني يرسم المواصفات دي و هي تقول إذا كان هو الشخص الي جاب محمد و لا لاء ؟؟ .
بحر بذكاء : تؤتؤ ، المجهول دا مش غبي ، هو طول الوقت مش عاوز يظهر نفسه لينا ، و مش سايب وراه أي أثر ، دا حتي الورق الي بيعمله علي شكل طيارة مفيش عليه أي بصمات لما فحصناه ، يعني هو مش غبي لدرجة إنه يدخل المستشفي بشكله الحقيقي ، لإنه عارف إن أول حاجة هتيجي في دماغنا هو إننا نجيب الممرضة و نخليها توصف شكله .
عمرو بفهم : قصدك إنه عامل قناع و مغير شكله ؟! .
بحر : بالظبط كده ، هو دا الي أنا عاوز أقوله .
مراد بتنهد و حيرة : هيكون مين طيب ؟؟!! ، و ليه بيحمينا و بيساعدنا و مش عاوز يظهر نفسه .
العميد : سيبكوا من المجهول دلوقتي دا مش موضوعنا ، هنبقي نتكلم فيه بعدين ، المهم دلوقتي صحة محمد .
محمد : الإرها*بي قبل ما يموت قالي إن بدر صفوان بيبلغنا رسالة و بيقول إن موتي دا قرصة ودن لينا بس بالنسبة للي لسه هيحصل لينا ، دا لو كنت مت يعني ، و إن الموت بالنسبة لينا هيبقي رحمة .
العميد بغيظ : ال ***** و بيهددنا كمان ، هو فاكر نفسه مين ال ****** دا ، (كمل بتنهيدة هدوء) مش هيقدر يعمل حاجة ، و إن عمل ف أحنا واقفين في وشه و مفيش إستسلام ، (كمل بإبتسامة و بنبرة فخر) أنا معايا رجالة ياكلوا الحجر و يبقي علي قلبهم زي العسل .
الكل بإبتسامة : .................. .
مليكة دخلت و قالت بإبتسامة : عامل اي دلوقتي يا محمد ؟؟ .
محمد بإبتسامة : الحمد لله يا .......... ، طب أقول يا مرات أخويا ولا يا مليكة و لا يا دكتورة ؟؟ .
مليكة بضحك : لاء مليكة عادي من غير ألقاب ، (كملت بإبتسامة) المهم دلوقتي حاسس ب اي ؟؟ .
محمد : جسمي وجعني شوية ، و حاسس إن دماغي تقيلة أوي .
مليكة : معلش دا طبيعي ، لاكن مع العلاج و المتابعة كل دا هيروح .
بحر بكتم غيظه و غيرته قال : مليكة تعالي عاوزك برا (طلع برا الأوضة) .
إسلام في ذهنه : يادي النيلة ؟؟ .
مليكة بإبتسامة : طيب عن إذنكوا .
الكل بإبتسامة : أتفضلي .
مليكة بتساؤل : في اي مالك ؟؟ .
بحر و شدها من دراعها علي مكتبها و قفل الباب و قال بغيرة : و أنتي ياختي بتوزعي إبتسامات علي كل الناس كده ؟!! ، و بتضحكي ليه و أنتي بتكلميه ؟! .
مليكة بعدم فهم : في اي يا بحر أنت قصدك علي محمد ؟؟ .
بحر بغيرة : أومال قصدي علي أمي يعني ؟؟! ، أيوه قصدي علي محمد .
مليكة بإبتسامة بينت سنانها : في اي يا بحر دا مريض عندي قبل ما يكون صاحبك ، و بعدين أنا لازم أرسم إبتسامتي مع كل المرضي الي هنا ، سواء شاب أو بنت أو راجل كبير في السن أو ست كبيرة في السن ، لازم أديهم روح التفاؤل و أتعامل معاهم بكل بهجة ، أنا لازم أعالجهم نفسيآ قبل الجسديآ ، و إبتسامتي دي عشان أطمنهم و أخليهم مبسوطين في التعامل معايا .
بحر و قرب خطوة و بيشد علي دراعها جامد و قال بغيرة : و بالنسبة لصوت ضحكتك الي سمع أخر الطرقة دا اي !!! ، بتوريهم جمال نبرة صوتك يعني و لا اي !!! .
مليكة بغيظ مضحك : لاء أنت مأڤور أوي علي فكرة ، صوت ضحكتي اي الي سمع أخر الطرقة أحنا هنألف بقا و لا اي !! ، و سيب دراعي إيدك جامدة يخربيتك اي دا !!! .
بحر و ساب دراعها و قرب بوشه منها بنرفزة و قال : و الله يا مليكة لو شوفتك بتضحكي تاني و لا بتبتسمي لأي راجل قدامك لهتصرف تصرف أنا مش هبقي مسئول عنه .
مليكة بمشاكسة : طب ما أنت راجل اهو .
بحر بغمزة و إبتسامة : لاء أنا جوزك يا دكتورة يعني أعملي كل الي أنتي عوزاه .
مليكة بضحك : أيوه أكيد بهزر طبعاً ، (كملت بإبتسامة) المهم بقا أنا لازم أخرج دلوقتي عشان عندي مريضة متابعاها ، هتيجي البيت إنهارده ؟؟ .
بحر بإبتسامة : اه ، و هاجي بدري كمان .
مليكة بفرحة و ضحك : أزغرط طيب !! .
بحر بإبتسامة و بيق*بل وجنتيها : هنزغرط بعد تسع شهور إن شاء الله .
مليكة بعقد حاجبيها و إبتسامة : أشمعنا تسع شهور يعني ؟؟ .
بحر بإبتسامة : عشان لما أول طفل نخلفه هيجي بعد تسع شهور ، ف هنزغرط كلنا بقا براحتنا .
مليكة بإبتسامة : امممممم ، ماشي ، أنا هروح بقا للبت التعبانة دي بدل ما أترفد .
بحر بثقة : تترفدي مين يا هانم !! ، دا أنا أشتريلك المستشفي كلها بصاحبها .
مليكة بضحك : ليه يا أخويا قاعد علي بنك ؟؟ ، أوعي يا بحر خليني أخرج و الله ورايا شغل ، و لو فضلت واقفة معاك كده هنقعد للصبح .
بحر بضحك : ماشي ، (كمل بإبتسامة) خدي بالك من نفسك .
مليكة بإبتسامة : ماشي و أنت كمان ، سلام (خرجت برا المكتب) .
بحر أتنهد بإبتسامة و قال لنفسه : اه من الحب اه ، دا أنا وقعت و محدش سمي عليا و الله .
أروي جت و قالت : اي يا إسلام محمد ماله ؟؟ ، أول ما مليكة قالتلي إنكو في المستشفي أتخضيت أوي عليك أنت و بحر ، بس قالتلي إن محمد هو الي تعبان .
إسلام : لا لا متقلقيش علينا أحنا كويسيين ، أما محمد ف حادثة بسيطة بردو متقلقيش .
أروي بتساؤل : حادثة ازاي طيب و عملها ازاي و مين الي خبطه ؟؟ .
إسلام و بيحك فروة راسه بإبتسامة : للأسف معلومة سرية مش هينفع أقولك عليها ، متحرجنيش بقا .
أروي بلطافة : يادي السرية الي أنتو فيها دي يا إسلام ، دا أنا خايفة أجي في يوم أقولك عامل اي تقولي دي معلومة سرية مش هينفع أقولك عليها .
إسلام بإبتسامة : لاء مش للدرجة دي ، دا أنا لو أطول أقولك كل حرف في كل ثانية بيحصل فيها اي معايا هقولك .
أروي بإبتسامة : إسلام .
إسلام بإبتسامة : روح إسلام .
أروي بإبتسامة : أنت قناص و لقبك الصياد صح ؟؟ .
إسلام بإبتسامة و عقد حاحبيه : اه صح بس ليه السؤال ما أنتي عارفة إجابته أصلاً ؟؟ .
أروي بإبتسامة : أصلك أصطادت قلبي و بقا ملكك .
إسلام بغمزة و ضحكة خفيفة : لاء عجبتني ، (كمل بإبتسامة) و أنتي أسرتي روحي كلها مش قلبي بس .
أروي بإبتسامة : .................... .
بحر جه فجأة و وقف في النص بينهم و قال بغيرة : أنت كمان بتتغزل في أختي ؟؟؟ .
إسلام و بيخبط كف علي كف قال : لا إله إلا الله ، طب بتغير علي مراتك عشان هي مراتك ، أما أختك تبقي خطيبتي بتغير عليها مني ليه عاوز أفهم !! .
بحر بغيرة مضحكة : اي الي بغير عليها ليه ما هي أختي يا حبيبي قبل ما تكون خطيبتك ، هو أنا لو مغرتش عليها هغير علي مين يعني ؟؟! .
إسلام و قرب بوشه لبحر و قال بنبرة إنتصار : كلها شهور و تبقي مراتي يا بحر و في بيتي .
بحر بنرفزة مضحكة : طب متخلنيش أحلف إن لا في فرح و لا زفت و أفشكل الخطوبة دي دلوقتي علي دماغك .
إسلام بضحك : خلاص يا عم في اي أنت قفوش أوي ليه كده !! .
أروي بضحك و بتحضن بحر : يا بحر دا أنت أخويا و حبيبي و أبويا يا بحر .
بحر و بيطلع لسانه لإسلام و هو حاضن أروي : ................... .
إسلام بغيظ مضحك : أنت بتطلع لسانك زي الأطفال و بتغظني عشان مش هعرف أحضنها زيك يعني !!! ، علي فكرة بقا مسيري هحضنها أنا كمان ، و هاخدها منك و أروح بيتي و مش هدخلك نهائياً بيتي يا بحر يا ابن عم محمد .
بحر بتضييق عيونه : أختي هتدخلني يا إسلام يا ابن عم إبراهيم .
هما التلاتة ضحكوا جامد .
بدر صفوان بعصبية : يعني اي محمد مامتش ؟؟؟؟ ، هو أنا باعتكوا ليييييه ؟؟؟ ، أنا مشغل معايا شوية أغبيهههههههه .
عبد الله بهدوء : أهدي يا بدر ، مش كده .
بدر بعصبية : أهدي اي بس يا عبد الله أهدي اي !!! ، الفرقة دي لازم أخلص منها ، دول محدش قادر عليهم ، (كمل بشر و غيظ ) بس أنا هعرف أتعامل معاهم ازاي ، فرقة القوات الخاصة دي أنا هحر*ق قلبهم كلهم واحد واحد ، هخليهم يتمنوا الموت و مش هيلاقوه ، الموت بالنسبة للي هعمله فيهم هيبقي رحمه .
عبد الله بهدوء : هتعمل اي ؟؟ .
بدر بإبتسامة شر : هنبدأ ب علي ، بس مش علي هو الي مطلوب ، هوجع قلبه علي أبنه ، و هو دا الي هيح*رقه أكتر من موته هو شخصياً .
عبد الله : ..................... .
في بيت بحر .
بحر بإبتسامة و محاوط كتف مليكة بإيده : هنسميهم اي بقا ؟؟ .
مليكة بإبتسامة و تفكير : اممممم ، عاوزة اسمي البنت ليان ، و الولد عاوزه أسميه مالك ، و أنت نفسك تسميهم اي ؟؟ .
بحر بإبتسامة : البنت ليان و الولد مالك .
مليكة بضحك و بتبصله : بجد ؟؟ .
بحر بضحكة خفيفة و هدوء : مش أنتي أخترتيهم ؟؟ ، يبقي أنا كمان أخترتهم .
مليكة بإبتسامة : أنا بحبك أوي يا بحر .
بحر بإبتسامة : و أنا كمان بحبك أو......(قاطعه رنة تليفونه و كانت سما) .
مليكة بتساؤل : مين ؟؟ .
بحر بدون توتر و هدوء قال : دا واحد صاحبي الي هو كان تعبان دا ، ف معلش هرد عليه و جاي يمكن يكون عاوز حاجة .
مليكة : أوكي ماشي .
بحر نزل في الجنينة و رد و قال بإصطناع الحب : روحي ، عاملة اي ؟؟ .
سما : هو أنت بتسأل يعني عشان تعرف أنا عاملة اي !!! .
بحر بخبث : حقك عليا ، كنت مشغول شوية في الشغل ، بس هجيلك بكرة ، أصل أنتي وحشتيني أوي .
سما بإبتسامة خبث : شكل البيت عجبك أوي ، بقيت عاوز تيجي علطول .
بحر بخبث : أوي أوي ، فوق ما تتخيلي ، أسف إني أتعصبت عليكي المرة الي فاتت لما صحيت ، بس عشان كنت أول مرة أجي بس ف إنفعلت شوية .
سما بإبتسامة خبث : هتبات يعني ؟؟ .
بحر في ذهنه : أدعي علي العميد مصطفي طيب ولا أعمل اي !!! أرد عليها أقولها اي دي !!!! ، (كمل بصوت مسموع) اه إن شاء الله يمكن أبات .
سما بنبرة إنتصار : هستناك .
بحر بإبتسامة خبث : مش هتأخر ، سلام .
سما : سلام .
بحر قفل و قال بإبتسامة خبث : اه يا غبية ، مكنتش أتخيل إنك سهلة أوي كده يا سما ، قال و كنت فاكرك إنك هتبقي مراتي ، دا أنتي أخلاقك طلعت زيرو ، زيرو اي !! ، دي طلعت بالسالب ، (كمل بتنهد و إبتسامة) نطلع بقا لحبيية قلبي مليكة .
أحمد : بابا هنزل ألعب مع صحابي شوية .
علي بتنهد : مبحبش اللعب في الشارع يا أحمد .
أحمد بترجي : عشان خاطري يا بابا ، مش هبعد و الله ، بص ممكن منلعبش في الشارع و نروح نلعب كورة في النادي الي في الشارع الي ورانا .
علي بنظرة جانبية و إبتسامة : موافق .
أحمد بفرحة و بيق*بل علي من وجنتيهي : حبيبي يا بابا ، يله سلام .
علي بإبتسامة : سلام و خد بالك من نفسك .
أحمد و بيفتح باب الشقة : حاضر .
عائشة جت و قعدت جنب علي و قالت بإبتسامة : مش هتاكل ؟؟ .
علي و بيقوم من علي الكنبة : أكل اي دا أنا يدوبك أروح المقر دلوقتي .
عائشة بزعل و لطافة : يادي المقر الي واخدك مني يا علي ، دا أنا مش بلحق أشوفك و الله ، أنت بتوحشني أوي .
علي و بيلمس وجنتيها بحنان و إبتسامة : أعمل اي طيب أسيب حماية بلدي يعني ؟؟ ، دا يرضيكي ؟؟ .
عائشة بدموع و إبتسامة : لاء ميرضنيش طبعآ ، بس أنا قصدي إنك بتوحشني أوي .
علي بتنهد و إبتسامة و بيحضنها و قال بحنان : هاخد أجازة من الشغل و هقعدها كلها معاكي .
عائشة و بتبادله الحضن بإبتسامة : المهم إنك تاخد بالك من نفسك يا علي ، دي أهم حاجة أنا عوزاها .
علي بإبتسامة : حاضر ، دعواتك أنتي بس .
عائشة بإبتسامة : بدعيلك في كل صلاة و كل ركعة أنت و كل الي معاك .
علي بإبتسامة و بيطبطب عليها بحنان : ................... .
عائشة بإبتسامة و مغمضة عيونها و لسه ماسكة فيه : .................... .
علي بإبتسامة : و الله نفسي أفضل كده بس الشغل .
عائشة بضحك : نصيبي كده بقا ، حاسة إنك متجوزني و متجوز الشغل معايا .
علي بإبتسامة و حب لبلده : دا أنا متجوز مصر كلها يا عائشة .
عائشة بإبتسامة : ربنا يبارك فيك يارب ، (كملت بضحك ) و أمشي بقا عشان لو فضلت واقف قدامي كده و الله مهسيبك تنزل .
علي و بيروح ناحية الباب بسرعة و ضحك : معنديش إستعداد أتطرد من الجيش يا روحي ، سلام .
عائشة بضحك : سلام .
في المستشفي .
ديما دخلت أوضة محمد بتوتر و قالت : صباح الخير .
محمد أتعدل بسرعة و إبتسامة و قال : دا يا صباح النور و الله .
إسلام بكتم ضحكته هو و أروي و قال : طيب هنخرج أحنا يا محمد و هنبقي نجيلك تاني ، يله يا أروي .
محمد : ماشي . 
(إسلام و أروي خرجوا) .
ديما و قعدت على الكرسي و قالت بإبتسامة : عامل اي ؟؟؟ .
محمد بفرحة و إبتسامة : بقيت أحسن لما شوفتك ، بس أنتي عرفتي منيين ؟؟ .
ديما : عمو إبراهيم قالنا إن فيه ظابط من الي عزمناهم علي الفطار في رمضان حصل عليه هجوم و نقلوه المستشفي ، أتخضيت أوي ، و لما سألت مين الظابط دا ، قالي محمد الي بيجي القرية هنا علطول ، و بعديها محستش بنفسي غير و أنا رجلي جيباني ل هنا .
محمد بإبتسامة : كنت جايلك في اليوم دا ، بس حصل الي حصل في الطريق قبل ما أوصلك .
ديما بإبتسامة : حمد لله على سلامتك ، المهم دلوقتي أنت أحسن ؟؟ .
محمد بإبتسامة : اه و الله ، الحمد لله .
ديما بإبتسامة : ................. .
محمد بإبتسامة : طب اي بقا مش هتحني عليا ؟؟ ، دا أنا ريقي نشف معاكي و الله ، و عمك علي كان باعتلك رسالة معايا .
ديما بتوتر و إبتسامة : قولت لبابا و ماما ، بس مين عمي علي دا ؟؟؟ .
محمد بذهول : ثانية ثانية !! ، معني إنك قولتلهم ف دا معناه إنك موافقة أصلاً صح ؟؟ ، علي دا صاحبي بس أكبرنا كلنا في السن عنده ٣٧ سنة .
ديما بإبتسامة : و الله عاوز تعرف رأيي تعالي و أسمع ردي من بابا ، (جت تقوم مسك إيديها بسرعة و قال) .
محمد بلفهة : استني استني هو أنا لسه هسمع رأيك لما أجي القرية !!! ، ياستي ريحي قلبي بقا الله يريح قلبك .
ديما بكتم ضحكتها بالعافية قالت : أولاً إيدك متلمسش إيدي تاني ، ثانياً بقا خلاص صعبت عليا يا محمد و هديك رأيي دلوقتي ، (أتنهدت بإبتسامة) ماشي أنا موافقة إننا نتجوز .
محمد بإبتسامة و فرحة : أنا بحبك أوي .
ديما بكسوف و إبتسامة : أنا لازم أمشي طيب عشان قولت لماما إني مش هتأخر .
محمد بإبتسامة : طب اي مش هسمعها أنا كمان ؟؟ .
ديما بكسوف و إبتسامة : مش دلوقتي يا حضرة الظابط ، سلام .
محمد بإبتسامة : سلام .
(ديما خرجت ) .
محمد و ريح ضهره علي السرير و أتنهد براحة نفسية و إبتسامة و قال : و أخيراً ، أبعت أجيب ماما و بابا من البلد بقا عشان أروح أتقدملها .
بعد خمس ساعات في المقر .
بقلم Salma Elsayed Etman 
زين بحماس : شوفت يالا رونالدو و الي عمله في ماتش إمبارح ؟! ، دا مفيش حد زيه في لعب الكورة بجد .
بحر بحماس : دا كان ماتش جامد ، مليكة كانت هتشد في شعرها مني و أنا بتفرج ، كنت كل شوية أقوم و أقف أقوم و أقف ، بجد بجد كانت ماتش عالمي .
علي : عارفين بعد الماتش حص..........(قاطعه رنة تليفونه و كانت عائشة ، رد عليها و قال ) .
علي : اي يا عائشة ؟؟ .
عائشة بعياط : ألحقني يا علي .
علي بخضة : في اي مالك ؟؟ .
إسلام : أسترها يارب ، في اي ؟؟ .
عائشة بعياط : فضلت أرن علي أحمد عشان أقوله يرجع الوقت أتأخر لاقيت تليفونه مغلق ، نزلت عشان أروحله لاقيت الملعب فاضي مفيهوش حد ، سألت الكابتن الي هناك قالي إن أحمد و صحابه روحوا بقالهم ساعتين ، رنيت بسرعة علي صاحبه قالي يا طنط أحمد روح من بدري و كلنا روحنا بيوتنا ، و الواد مرجعش لحد دلوقتي و تليفونه مقفول يا علي .
علي بدموع و خوف : طب أهدي أهدي أنا جاي دلوقتي حالآ ، روحي علي البيت علطول و أنا جاي متخافيش (قفل بسرعة) .
بحر بخضة : في اي ؟؟ .
علي بتوتر و خوف : بتقولي إن............. (حكي كل الي عائشة قالته) .
بحر بلهفة : طيب يله يله .
علي تليفونه رن و كان رقم غريب رد و قال : ألو ؟؟ .
بدر صفوان : اي يا حضرة الظابط ، جالك خبر إختفاء ابنك و لا لسه ؟؟؟ .
علي بعصبية : بااااااادر ، و الله العظيم مهسيبك ، ابني لو شعرة واحدة بس أتأذت منه هقت*لك .
بدر بضحكة برود : كنت عرفت تعملها من بدري يا علي .
بحر خد التليفون من علي ودن علي و قال بغيظ : أقسم بالله يا بدر لو الواد حصله حاجة و لا صابعه بس نزف أقسم بالله محدش هيقت*لك غيري ، سواء إنهارده أو بكرة ف يومك جاي يا ********* .
بدر ببرود : ما بلاش طولة لسان بقا يا حضرة الظابط دا الي أنا أعرفه عنك إنك محترم يا جدع مش كده .
بحر بغيظ : صدقني جايلك ، كلها شوية وقت بس .
بدر بنبرة شر : و أنا مستنيك ، سلام .
علي بخوف : أنا لازم أروح لعائشة .
زين : يله جايين معاك .
عائشة بعياط جامد و بتحضن علي : أحمد فين يا علي ؟؟؟ .
علي بدموع و بيطبطب علي ضهرها : أهدي و الله هيرجع متخافيش .
بحر بدموع و تأثر : متخافيش يا عائشة و الله أحنا مش هننام غير و أحمد نايم في حضنك .
علي و دموعه نزلت : و الله هيرجع أهدي .
إسلام بدموع و تأثر : علي هات عائشة تقعد مع أروي و مليكة في البيت عشان متقعدش لوحدها لما أحنا نخرج ، أنتو أهاليكوا في محافظة تانية .
زين بدموع : اه يا علي يله ، يله يا عائشة متخافيش و الله أحنا مش هنرجع غير بيه .
علي و بيهديها : يله يا حبيبتي تعالي يله .
في المقر .
العميد بصبر : المخا*برات بتحاول توصل لكل الأماكن الي أحمد ممكن يكون فيها ، أهم حاجة دلوقتي يا علي الصبر ، متخافش بدر مش هيعمله حاجة .
علي بدموع : مش هيعمله حاجة ازاي يا سيادة العميد !!! ، بدر دا إرها*بي ، مجر*م ، ق*تل آلاف الناس ، دا قت*ال قت*لة ، منهم أطفال و شباب و بنات و كل الأعمار ، و أحنا أصلاً أعدائه ، تفتكر يا سيادة العميد إنه هيضيع فرصة زي دي من إيده !! ، الرسالة الي الإرها*بي قالها لمحمد قبل ما المجهول يقت*له قاله فيها إن بدر بيقولكوا دي البداية لسه ، و الموت هيبقي أرحم ليكوا من الي هتشوفوه ، و دلوقتي بدر معاه ابني ، تفتكر هو هيسيبه ؟؟؟ .
العميد بسيطرة علي دموعه سكت : ................... .
بحر بدموع و بتهدئه : منسبقش الأحداث يا علي ، المخا*برات شايفة شغلها كويس و مش ساكته ، و ابنك هيرجعلك أنت و عائشة ، و لو مش إنهارده هيبقي بكرة .
علي بدموع و غمض عيونه : يارب ، يارب .
عدت ساعة و أتنين و تلاتة و أربعة و مفيش أي خبر ، بقينا في نص الليل و مفيش أي معلومة جت ، علي حالته صعبة جداً ، و مليكة كلمتني و بتقولي عائشة حالتها أصعب منه ، كلنا كنا خايفين و متوترين بطريقة عمري ما شوفتها فينا قبل كده ، كلنا بيدور في دماغنا ألف سيناريو ، الساعات بتمر و كأنها سنيين ، إنتظار حاجة هتحصل و أنت عارف إنها هتحصل بس مش عارف اي هي دا أصعب إحساس ممكن تشوفه ، خصوصاً لما يكون يخص حد من أهل بيتك أو حد أنت بتحبه أوي ، منمناش لحظة واحدة ، و كلنا قاعدين في المقر مستنيين أي معلومة من المخا*برات عشان نتحرك ، قاعدين لابسين و جاهزين بكل حاجة ، الصبح طلع علينا و مفيش أي معلومة ، لاكن فجأة تليفون زين رن من رقم غريب أول مرة يرن عليه ، زين رد و قال .
زين : ألو ؟؟؟ .
المجهول : أحمد ابن علي صاحبكوا في المكان ال ******* ، مع إرها*بية اسمها نادية ، الولد لحد دلوقتي كويس ، لكن أستعجلوا عشان أنا مش عارف اي الي ممكن يحصله .
زين قام وقف بلهفة و قال : و أنت عرفت منين ؟؟ ، و ليه مش ظاهر نفسك لينا ؟؟؟ .
المجهول : كل حاجة ليها وقتها يا زين ، المهم دلوقتي أحمد ، (قفل التليفون) .
علي بدموع : في اي ؟؟؟ .
زين بفرحة : خلاص يا علي هنلاقي أحمد ، المجهول هو الي كان بيكلمني دلوقتي و قالي علي مكانه .
بحر بلهفة : فين ؟؟؟ .
زين : في ******** .
علي و قام بسرعة : يله .
إسلام و وجه كلامه للعسكري و قال بسرعة : روح بلغ العميد مصطفي إننا أتحركنا بسرعة يله .
العسكري : أمرك .
مليكة بترجي : طب عشان خاطري كلي شوية علي الأقل .
عائشة بعياط و تعب : أكل ازاي و أنا معرفش ابني جعان و لا عطشان و لا حالته اي بالظبط !!! .
ديما بدموع : متقلقيش و الله إن شاء الله هيلاقوه .
أروي بدموع : يارب إن شاء الله .
عائشة بدموع و تعب : معلش ممكن تسبوني لوحدي شوية .
مليكة بصت لأروي و ديما و قالت : طيب لو عوزتي حاجة أحنا قاعدين تحت .
عائشة بدموع : ماشي (مليكة و أروي و ديما خرجوا) .
تليفون عائشة رن و كانت الإرها*بية نادية .
عائشة بدموع و بتعب : ألو ؟؟ .
نادية : لو عاوزة أحمد ابنك تعالي في المكان ال ****** ، و متعرفيش البوليس و لا فرقة القوات الخاصة و إلا هتشوفي رقبة ابنك .
عائشة بدموع و لهفة : حاضر مش هقولهم ، أنا خارجة اهو دلوقتي .
نادية : و تيجي لوحدك و إياكي تتذاكي و إلا روح ابنك هتبقي التمن .
عائشة بخوف : تمام ماشي .
(قفلوا التليفون هما الأتنين ) .
عائشة و راحة جاية في الأوضة بخوف : أعمل اي يارب أعمل اي ؟؟؟؟؟ ، أقول ل علي و لا أعمل اي ؟؟؟ ، هرن مينفعش ميكونش عارف حاجة زي كده .
في عربية القوات الخاصة في الطريق .
علي بص علي اسم عائشة الي ظهر لما التليفون رن ، و أتنهد بحزن و دموع و كنسل عليها .
بحر ب طيبة : طب رد عليها طيب ، شوفها عاوزة اي ؟؟؟ .
علي بدموع : أرد عليها أقولها اي يا بحر ؟؟ ، أنا عارف هي عاوزة اي ، هي عاوزه ابننا ، و ابننا مش معايا ، هسمع بس كسرة قلبها و عياطها في التليفون ، (حط التليفون في جيبه بدموع ) مش هرد غير و أنا بقولها ابننا في حضني يا عائشة .
عائشة بدموع : يا علي رد يا علي ، مفيش وقت أنا لازم أروح المكان الي قالتلي عليه .
مليكة : راحة فين يا عائشة ؟؟ .
عائشة بتوتر مبينتهوش : معلش يا مليكة أنا مخنوقة أوي ، و حاسة إني لو خرجت أتمشي و أشم هوا هرتاح شوية .
أروي : خلاص ماشي يله نروح كلنا سوي .
عائشة : لا لا معلش ، عاوزة أبقي لوحدي شوية ، حابة أكون لوحدي .
ديما : بس مش هينفع تخرجي لوحدك و أنتي بالحالة دي .
عائشة بترجي و دموع : عشان خاطري متخافوش عليا و الله ، سيبوني بس أتمشي شوية و هاجي علطول .
مليكة بتنهد : طيب بس خلي بالك من تليفونك كل شوية عشان لما نرن عليكي ، أوعي تعمليه صامت أو تقفليه ماشي ؟؟ .
عائشة : ماشي حاضر ، سلام .
كلهم : سلام .
بدر صفوان : عطلوا طريق الفريق ، مش عاوز حد فيهم يموت ، لاكن عطلوهم بس ، لازم عائشة مرات علي توصل الأول .
شخص ما : حاضر ، هيتنفذ حالآ .
في طريق الفريق .
كنا ماشيين في الطريق عادي بأقصي سرعة في العربية ، و فجأة طلع علينا ناس لابسة قناع بس مش واقفين قدامنا مباشر ، قطعوا علينا الطريق ، طبعآ أكيد وقفنا العربية و نزلنا منها و حصل إشتباك بينا و بينهم ، و ضر*ب نار من عندهم و من عندنا ، مش عارفين نقت*ل حد منهم لإنهم مش ظاهرين نفسهم ، و الي لاحظتوا إنهم مش عاوزين حد مننا يتصاب أو يموت .
بحر و بينهج : هدفهم مش إنهم يموتونا .
إسلام و بينهج : بالظبط أنا ملاحظ كده .
زين و بينهج بغيظ : بتفكر تعمل اي تاني يا بدر الك*لب أنت !! .
علي و بينهج : دول بينسحبوا .
مازن و بينهج : فيه حاجة أحنا مش فهمنها .
مراد و بينهج : مش وقته دلوقتي يله نكمل طريقنا مفيش وقت .
بالظبط قعدنا في الإشتباك ساعة ، و الغريبة إن لا حد منهم مات و لا حد مننا حصله حاجة ، قلبي مش مطمن .
بعد ساعتين مليكة وصلت المكان و طلعت فيه .
عائشة بدموع و غضب : ابني فين ؟؟؟ .
نادية و رافعة السلاح علي دماغها : تؤتؤتؤتؤ ، بلاش عصبية ، أدخلي من غير كلام ، ابنك جوا .
دخلت علطول من غير ما أفكر لحظة ، لاقيت أحمد قاعد علي السرير و بيعيط ، خدته في حضني و حسيت إن روحي رجعتلي تاني بعد ما كنت خلاص هموت من الخوف عليه ، طبطبت عليه و قولتله متخافش يا حبيبي أنا موجودة جانبك و مش هسيبك ، سبته علي السرير و قومت بكل عصبية علي الإرها*بية ، و حاولت أضر*بها و أخبطها بأي حاجة ، لاقيت حديدة جانبي ، رفعتها بسرعة و كنت لسه هضر*بها بيها لاكن هي سبقتني و ضر*بتي بالمسدس علي دماغي ، فقدت الوعي ، قومت بعديها معرفش بوقت أد اي ، لاكن أعتقد بنسبة كبيرة جداً الوقت كان قليل ، لاقيت أحمد متكتف و بوقه عليه لزق و أنا قاعدة علي كرسي و متكتفة ، و لاقتها واقفة قدامي و بتقولي .
نادية بشر و برود : طبعآ كلكوا أفتكرتوا إن أحمد هو هدفنا ، لاكن لاء ، أنتي الهدف يا قمورة ، عارفة ازاي ؟؟؟ ، دلوقتي هلبسك عباية و هحط علي وشك كله قماشة سودة متبينش ملامحك و لا حتي عيونك و هربط في إيدك السلاح ، و السلاح هيكون متوجه لقدام علي وضع الإطلاق ، طبعاً أكيد القوات الخاصة و المخا*برات عرفت مكانا دلوقتي ، ساعتها هفتح الباب و هخرجك باللبس و السلاح ، و طبعآ الفريق كله هيبقي فاكرك أنا ، لإن يا حرام ميعرفوش إنك معايا ، فكرينك قاعدة في البيت ، و هوب ، حد منهم هيض*رب نار عليكي ، و هوب ، هتموتي ، و لما يجي يكشفوا وشك هيلاقوا يا حرام اي دااااااااا !!!!! ، دي عائشة ، تفتكري بقا مين الي هيق*تلك ؟؟ ، هل بحر ، و لا إسلام ، و لا زين و لا مازن و لا عمرو و لا مراد ، و لاااااا ، علي !!! ، تخيلي كده علي هو الي يقت*لك عشان فاكرك أنا !!!! ، (بضحكة شر ) هتبقي لحظة عظيمة أوي بالنسبة لنا ، اه صح ، نسيت أقولك إني هحط علي بوقك لزق أكيد عشان متعرفيش حتي تصرخي و حد منهم يسمع صوتك ، اي رأيك في الفكرة دي ؟؟؟؟ .
كنت عمالة أعيط و مش عارفه هتصرف ازاي ، و فعلآ نفذت كلامها معايا ، حاولت أقاومها لاكن كنت مربوطة جامد ، و فجأة سمعنا صوت تحت ، هي راحت بصت من الشباك و لاقتهم الفريق ، ضحكت بشر و قالتلي و أخيراً اللحظة الي كنت مستنياها جت .
مليكة بخوف : يالهوي دي تليفونها مقفول ، أحنا غلطانيين إننا سبناها تخرج لوحدها ، و عمالة أرن علي تليفون بحر مبيردش عليا .
أروي بدموع : طب هنعمل اي ؟؟؟ .
ديما بدموع : طيب نروح المقر بسرعة و نقول للعميد و هو أكيد هيعرف يوصل ليهم بسهولة .
مليكة : أيوه أيوه صح يله .
في المقر .
العميد بعقد حاجبيه : مليكة ؟؟ .
مليكة بعياط : سيادة العميد ، حصل .....................(حكت كل حاجة) .
العميد بقلق : طيب أهدي أهدي ، أنا هوصلهم ، يمكن تكون كلمت علي .
عائشة بعياط مكتوم : ................ .
نادية : يله يا حلوة خلينا نتفرج .
علي بصوت عالي : سلمّي نفسك أحسنلك يا أما مش هنرحمك و هتموتي .
عائشة بدموع : ..................... .
نادية : ..................... .
العميد رن علي بحر و بحر رد و قال : نعم يا سيادة العميد ؟؟ .
العميد بلهفة : بحر ، عائشة مش لاقينها ، خرجت و لسه مرجعتش لحد دلوقتي .
بحر بقلق : ازاي دا ؟؟؟ ، أحنا بردو لسه واصلين دلوقتي ، عشان الإرها*بين عطلوا طريقنا ، و .......... ، لحظة لحظة !!! ، عائشة رنت علي علّي و أحنا في الطريق بس علّي مردش .
نادية و بته*دد عائشة بالسلاح : يله أطلعي .
عائشة خرجت من الباب قدام الفريق و محدش شايف وشها و لا عارف هي مين و فكرنها الإرها*بية .
علي بشدة : سلمّي نفسك و متتحركيش .
عائشة بعياط مكتوم و علي بُعد كذا متر قدامهم : .................. .
بحر بعقد حاجبيه : سيادة العميد فيه حاجة مش مظبوطة ، ليه عائشة رنت علي علّي ؟؟ ، و ليه دلوقتي هي مختفية ؟؟ ، و ليه الإرها*بين عطلوا طريقنا من غير ما يأذ*ونا ؟؟ ، و ليه الإرها*بية خارجة قدامنا كده بكل ثقة و مخبية وشها و مش خايفة مننا ؟؟ .
العميد و بيستوعب بصدمة : بحر ، الي قدامكوا دي ممكن تكون عائشة ؟! .
زين بصوت عالي : متتحركيش قولتلك هنضر*بك بالنار ، سلمّي نفسك .
بحر بعقد حاجبيه و بيحاول يجمع أفكاره قال في ذهنه : أكيد مش عائشة لاء ، اي الي هيجبها هنا و ازاي توصل قبلي............ ، (قال بصوت مسموع) سيادة العميد !! ، تعطيل الإرها*بين لطريقنا كان عشان عائشة توصل قبلينا ؟؟ . 
علي بغيظ : أنتي الي جبتيه لنفسك .
كنت بستوعب بصدمة أفكاري الي أتمني متكونش صح ، لكن لحظة ؟؟ ، هي الي قدامنا دي لو هي الإرها*بية ليه بتقرب مننا بس من غير ما تض*رب نار علينا !!! ، لاء فيه حاجة غلط ، دي عائشة أكيد ، أول ما عقلي أستوعب تماماً إنها عائشة ، قولت بصوت عالي أوي و بكل قوتي و بكل خوفي و خضتي و قولت : علّي لاء أقف استني .
علي و كان خلاص ضغط علي الزناد في نفس اللحظة الي بحر نطق فيها ، و الرصاصة خرجت في قلب عائشة .
الرصاصة خرجت !!!! ، علي كان خلاص خرج الرصاصة قبل ما أنطق بلحظة و يمكن كان في نفس اللحظة !!!! ، و زين و إسلام جريوا بسرعة علي فوق عشان أحمد ، و البنت وقعت قدامنا علي الأرض ، يارب أتمني متكونش عائشة ، حرفياً جسمي كله كان بيتنفض ، لاكن قلبي و عقلي و إحساسي كله بيأكدلي إنها عائشة ، لاقيت علي بصلي و نظرته بتقولي كنت بتنده عليا ليه و بتقولي لاء يا علي أقف استني ، بعدت بنظرتي بعيد عن عيونه و أنا دموعي نازلة و بتمني من كل قلبي متكونش عائشة ، علي أستغرب جامد لتصرفي دا و الكل كان باصصلي و نظراتهم بتقولي مالك في اي ؟؟؟ ، علي لاقيته بص علي البنت الي واقعة علي الأرض ، و أنا عيوني عليها و دموعي نازلة في صمت ، علي بصلي بإستغراب و قرب من البنت بخطوات مهزوزة و وشه كان باين عليه ملامح الخوف ، زي ما يكون خايف يقرب يطلع حد نعرفه ، قرب منها أوي و نزل علي ركبته قدامها و رفع القماشة الي علي وشها و كانت............ كانت عائشة !!! .
يتبع.......................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
و كانت........... كانت عائشة !! .
بحر و جري علي عائشة و بيشوف نبضها قدام نظرات الذهول و الصدمة في عيون علي و قال : عايشة !! ، عايشة يا علي يله .
علي بصدمة و عياط في صمت : عائشة ، اي دا يا بحر ؟؟؟؟ ، (كمل بعياط جامد) اي دااااااااااا !!!! ، أنا عملت اييييييييي !!!! .
إسلام نزل هو و زين و إسلام شايل أحمد علي كتفه و قال بصدمة : عائشة !!! ، اي الي جابها هنا ؟؟ .
بحر بصوت عالي : مازن ، مازن تعالي بسرعة شوفها .
علي بصدمة و عياط : عائشة ، (بياخد نفسه بصعوبة) اااااه ، حبيبتي قومي ، (كمل بعياط) اي الي أنا عملته داااااااا ؟؟؟!!!! ، عائشة قومي فتحي عيونك .
مازن بلهفة : لسه عايشة الإصابة مجتش في قلبها جت جانبه مباشرةً .
بحر و بيخبط بإيده علي وش علي : فوق ، فوووووق ، يله يا علي يله .
زين و بص علي أحمد و قال لإسلام : الحمد لله إنه المخدر مفعوله لسه مراحش ، مكنش هينفع يشوف المنظر دا .
إسلام بذهول : الحمد لله .
علي شال عائشة و دخلوا بيها العربية .
عمرو بصوت عالي و نرفزة : فين بنت ال ******* دي ؟؟؟ .
إسلام : هربت يا عمرو يله دلوقتي .
في الطريق .
علي بعياط و حاضن عائشة : مازن ، شوف نبضها يا مازن .
مازن بخوف : متخافش متخافش لسه عايشة ، سرع العربية أكتر من كده يا زين .
زين ساق بأقصي سرعة و قال : حاضر .
إسلام و بيق*بل راس أحمد و هو لسه نايم و قال بقلق : هو هيفوق أمتي يا مازن ؟؟ .
مازن : علي ما نوصل إن شاء الله يكون فاق .
علي بعياط جامد جدآ و حاضنها : عائشة حبيبتي ، أنا مكنتش أقصد و الله ، مكنتش أعرف إنه أنتي و الله مكنتش أعرف ، أنتي اي الي جابك هنا بس ؟! ، متسبنيش يا روح قلبي ، أنا السبب ، أنا الي هبقي السبب في موتها .
تليفون بحر رن و كان العميد و بحر قال بلهفة : سيادة العميد بلغ المستشفي بسرعة أحنا جايين في الطريق .
العميد بخضة : مستشفي ليه ؟؟؟ ، مين فيكوا يا بحر ؟؟؟ .
بحر بخوف و بيبص علي عائشة و علي في المراية قال : لاء مش أحنا ، دي عائشة ، علي ضر*بها بالنار لإنه أفتكرها الإرها*بية .
العميد بصدمة : ازاي الكلام دا ؟؟؟ ، و اي الي جاب عائشة عندكوا ؟؟؟ .
بحر : معرفش التفاصيل بالظبط ، المهم دلوقتي بلغ المستشفي و خلي مليكة تكون جاهزة .
العميد : طيب طيب سلام .
علي و باصص لفوق بإنهيار و حاضن عائشة : يارب ، يارب أنا عملت اي !!!! ، عملت اي !!! ، ازاي محستش إنها مراتي ازاي !!!! .
مازن و كاتم الدم و بيقيس النبض قال بخوف : سرع أكتر يا زين .
في المستشفي و عائشة دخلت أوضة العمليات .
علي بعياط جامد و حاطط راسه بين كفوف إيده : أنا عملت اي !!!!! ، أنا قتل*تها بإيدي .
بحر و قعد قدامه و قال بدموع : أهدي عشان خاطري يا علي ، هي لسه عايشة و الله ، و مليكة و كل الدكاترة جوا معاها متخافش و أدعي ربنا .
علي بعياط و إنهيار : أنا ضر*بت مراتي بالنار يا بحر ، ضر*بت مراتي بالنار ، بدل ما أحميها أنا الي هبقي السبب في موتها .
بحر و بيمسك وش علي بدموع : لاء أنت مضر*بتهاش ، أنت مكنتش تعرف إنها مراتك ، أهدي يا علي عشان خاطر ابنك .
علي بعياط جامد : هقوله اي يا بحر ؟؟؟ ، هقوله ايييي ؟؟ ، هقوله أمك بين الحياة و الموت و أنا السبب .
بحر و خده في حضنه بدموع : أهدي عشان خاطري أهدي .
أروي بعياط و همس : إسلام هي ممكن تموت صح ؟؟؟ .
إسلام بدموع و تماسك : لا لا مش هتموت إن شاء الله ، متخافيش ، المهم دلوقتي خدي أحمد و روحي بيه علي البيت أنتي و ديما عشان مينفعش يفضل هنا في المنظر دا ، الواد صغير و مش هيستحمل .
أروي بعياط : ماشي .
إسلام بدموع : بطلي عياط يله متخافيش ، ديما هتلاقيها عند محمد ، روحي أندهلها و خدوا أحمد و روحوا يله .
أروي و بتمسح دموعها : حاضر .
محمد بإستغراب و قلق : مالك يا ديما بتعيطتي ليه ؟؟ .
ديما بتقط*يع في الكلام : عا....عائشة يا محمد .
محمد بخضة : عائشة مين ؟؟ ، عائشة مرات علي ؟؟ .
ديما بعياط : أيوه .
محمد بخوف : مالها ؟؟ .
ديما بعياط : علي ضر*بها بالنار و هي دلوقتي في أوضة العمليات مع مليكة و بقيت الدكاترة .
محمد بصدمة : علي مين الي ضر*بها بالنار !!!! ، علي هيضر*ب مراته بالنار ليه !!! ، اي الكلام الي أنتي بتقوليه دا ؟! .
ديما بعياط : معرفش ، بيقولوا إنه غصب عنه و مكنش يعرف إنها هي و فاكرها الإرها*بية الي خط*فت أحمد ابنه .
محمد بصدمة شديدة : أحمد اي و خ*طف اي و إرها*بية اي !!! ، (كمل بإنفعال) كل دا حصل و محدش جه قالي لييييييه ؟؟ ، وسعي أنا لازم أقوم .
ديما و بتمسكه بعياط : تقوم فين يا محمد أنت لسه تعبان .
محمد بإنفعال : تعبان اي تعبان اي أنا مش هينفع أسيب علي لوحده .
ديما : يا محمد أهدي كلهم معاه و الله محدش سايبه .
إسلام دخل و راح ناحية محمد و قال : أهدي أهدي و متقومش .
محمد بدموع و خوف : اي الي حصل يا إسلام ؟؟ ، أحمد و عائشة مالهم ؟؟ ، و إرها*بية اي ؟؟؟ ، و علي ضر*ب عائشة ازاي ؟؟؟ .
إسلام بتهدئه : أهدي و الله و هقولك كل حاجة ، (بص لأروي و ديما ) أمشي يا أروي أنتي و ديما دلوقتي و خدوا أحمد معاكوا و خلي بالكوا منه .
أروي بدموع : حاضر . (الأتنين خرجوا) .
علي بسرحان و دموع نازلة في صمت و قال بهدوء : أنا السبب يا بحر ، أنا السبب في موت مراتي ، هقول لأهلها و لأهلي اي لما يعرفوا ؟؟؟ ، (كمل بعياط) هقولهم تعالوا شوفوا بنتكوا في المستشفي بين الحياة و الموت و أنا السبب !!! .
العميد أتنهد بحزن .
بحر بتماسك : عائشة مماتتش يا علي ، عائشة لسه عايشة ، خلي إيمانك ب ربنا كبير ، روح صلي يا علي ، روح صلي و أدعي ربنا يقومها بالسلامة .
علي بعياط : و نعم بالله .
زين قال في التليفون بتنهد : طيب حاضر ، هبلغه دلوقتي ، سلام .
زين : بحر ؟؟ .
بحر : نعم .
زين بص للعميد و بعد كده بص ل بحر و قال : المخا*برات كلمتني دلوقتي و بلغتني إن لازم يتم القبض علي سما فوراً ، بس من غير شوشرة و بطريقة سرية ، و بلغتني أقولك تجهز نفسك ، هتروحلها البيت و هتخليها تفقد وعيها بأي طريقة ، و بعد كده الباقي مش بتاعك ، المخا*برات هي الي هتشوف شغلها معاها ، أنت كل الي عليك تروح و متخلهاش تنزل من بيتها .
بحر بتنهد : ماشي ، هتحرك دلوقتي ، خلي بالكوا من علي ، هو بيصلي جوا .
العميد : متقلقش أحنا كلنا معاه هنا مش هنسيبه ، و خلي بالك من نفسك .
بحر : حاضر إن شاء الله .
روحت البيت غيرت هدومي و كلمت سما قولتلها إني جاي ، أستجمعت قوتي لإني كنت تعبان أوي ، لاكن مفيش وقت للتعب ، صليت قبل ما أنزل ، رايح و قلبي مش مطمن ، حاسس إن فيه حاجة هتحصل ، لكن مش عارف اي هي ، وصلت ل بيت سما ، ركنت العربية و طلعت ، خبطت علي الباب و هي فتحتلي ، و دخلت .
سما بدلع مصطنع و راحه تحضنه : وحشتني أوي .
بحر مسك إيديها و بيبعدها و قال بإبتسامة مصطنعة : و أنتي كمان وحشتيني أوي .
سما : بعدتني ليه ؟؟ .
بحر : عشان مينفعش .
سما برفعة حاجب و إستفزاز : عشان متجوز ؟؟ .
بحر بإبتسامة برود : لاء مش عشان متجوز ، عشان حرام ، لما نبقي نتجوز ساعتها يبقي عادي .
سما : امممم ، طب تعالي نقعد .
بحر بإبتسامة مصطنعة : تعالي .
سما بإبتسامة خبث : هنتجوز أمتي ؟؟ .
بحر بخبث : لو عاوزة من بكرة نتجوز معنديش مانع .
سما بإبتسامة خبث : عاوزة أوي ، هقوم أعمل حاجة نشربها .
بحر بإبتسامة مصطنعة : قومي .
في المطبخ سما قالت في التليفون بهمس : مقولتوش ليه من بدري كنت عملت حسابي ؟؟؟ .
بدر : أخلصي يا سما دي فرصة ، أحنا مش هنفضل كده كتير ، بحر لازم يبقي عندنا في أقرب وقت ، حطيله منوم في الحاجة الي هيشربها و أحنا هنيجي .
سما بهمس : ماشي متتأخروش ، أخرجوا من عندكوا دلوقتي ، علي ما ينام تكونوا جيتوا .
بدر : تمام ، سلام .
سما : سلام . (قفلت التليفون و بتلف لاقت بحر قدامها ) .
بحر و بيصفق بإيده و قال : لا براڤو ، عجبتيني .
سما بتوتر : في اي ؟؟؟ .
بحر و قرب وشه من وشها جامد و قال بشر : فاكرة نفسك أذكي مننا !!! ، منكرش إنك لعبتيها صح يا سما ، و خلتيني أصدقك ، لكن خلاص .
سما فجأة مسكت سك*ينة بسرعة من جنبها و جرحته في جانبه بيها .
بحر بألم جامد : اااااااه .
سما جريت علي برا و بحر جري وراها و قبل ما تخرج بحر مسكها جامد و ضرب*ها بالقلم جامد لدرجة إن بوقها نزف و وقعت علي الأرض .
بحر بألم جامد من الجرح و قال بشر : نهايتك يا ******* أنتي و الي زيك خلاص قربت .
سما و بتبص ورا بحر و قالت بنبرة إنتصار : بس نهايتك أنت أقرب .
و فجأة لاقيت حد ضر*بني علي دماغي جامد من ورا ، و وقعت علي الأرض بألم شديد لاكن عيني كانت لسه مفتحه ، لاقيت الي ضر*بني علي دماغي جه وقف قدامي و نزل علي ركبته ، و إبتسم إبتسامة إنتصار ، و أنا مكنتش قادر أرفع إيدي حتي ، عيني كانت بتقفل و أنا كنت بحاول أبقي صاحي ، لكن لاقيته طلع حق*نة من جيبه و أدهالي في دراعي ، عيوني بدأت تقفل ب بطء ، و محستش بنفسي بعدها .
سما و بتمسح الدم من بوقها قالت : أنت جيت ازاي ؟؟؟ .
الشخص بإبتسامة سخرية : أنتي فكرك إن بدر صفوان مش عامل حسابه لكل دا !!! ، أنا موجود من قبل ما بدر يكلمك و من قبل ما بحر يجي .
سما بإبتسامة شر : و أخيراً بحر وقع في الأسر .
بعد ساعات كتير في المستشفي .
بقلم Salma Elsayed Etman .
مليكة خرجت بتعب و الكل قام و راح ناحيتها .
علي بدموع شديدة و تعب : اي يا مليكة ؟؟؟ ، حصلها اي ؟؟ .
مليكة بحزن و دموع : أحنا عملنا الي علينا يا علي و بزيادة ، الرصاصة مدخلتش في قلبها اه لكن جت جانبه أوي ، قلبها أتضر جامد ، مكدبش عليك هي حالياً عايشة ، أسفة إني بقولك كده لكن لازم تعرف الحقيقة ، فيه إحتمال إنها تبقي كويسة جدآ ، بس دا في حالة واحدة بس .
علي بدموع نازلة في صمت : ...................... .
إسلام بدموع : اي هو ؟؟؟ .
مليكة بتنهد : إن يكون فيه حد قايل قبل ما يموت إنه يتبرع بقلبه ، فيه ناس بتعمل كده لكن مش كتير ، حالياً أحنا هنشوف فيه حد قال كده و لا لاء ، لو فيه ف هنعمل عملية كبيرة ، و هي إن عائشة هتعيش بقلب حد تاني ، و ساعتها هتبقي كويسة .
علي بعياط : يا مليكة الإحتمال دا ضعيف أوي .
مليكة بدموع : لكن ثقتي في ربنا مش ضعيفة بل كبيرة أوي ، هنشوف كل المستشفيات الي حوالينا يا علي متقلقش .
مامت عائشة بعياط : يا حبيبتي يبنتي ، يارب أرجوك خليها تعيش يارب ، أنا مش هقدر أعيش من غيرها يارب و الله .
علي بص لمامت عائشة بدموع و حزن شديد و سكت .
بعد خمس ساعات .
إسلام : بحر أتأخر ليه كده ؟؟ ، دا من الصبح .
زين بتنهد : مش عارف ، ربنا يسترها .
مازن : طب نرن عليه ؟؟ .
إسلام بتفكير : مش عارف ، نرن و خلاص علي الأقل نطمن عليه .
إسلام طلع تليفونه و رن و لاقي تليفون بحر مغلق .
إسلام بقلق : دا مغلق .
عمرو : بصوا ، أنا و مراد هنروح لبيت سما ، هنستني تحت ، و لو فيه حاجة هنبلغكوا .
إسلام بتعب : ماشي .
عند بيت سما .
عمرو بعقد حاجبيه : عربية بحر مش تحت ليه ؟؟ .
مراد : أكيد حصل حاجة ، عربيته مش موجوده و تليفونه مغلق دا مش طبيعي ، يله نطلع .
عمرو و بيطلع التليفون : لاء استني لازم العميد يعرف الأول .
عمرو طلع تليفونه و رن علي العميد ، و العميد رد و قال ....... .
العميد : اي يا عمرو ؟؟ .
عمرو : سيادة العميد ، بحر تليفونه مغلق و عربيته مش تحت بيت سما ، أنا بقول نطلع فوق و نشوف في اي ؟؟ .
العميد بتنهد و حط إيده علي جبينه : يارب اي المصا*يب دي ، ماشي يا عمرو أطلعوا و بلغوني لو فيه حاجة .
عمرو : حاضر (عمرو قفل التليفون) ، يله يا مراد .
طلعت فوق قدام باب شقتها ، خبطت مرة و أتنين و تلاتة و محدش فتح ، فتحنا أحنا الباب بهدوء ، لاقينا الشقة مكركبة ، و مفيهاش حد خالص ، لكن كان فيه أثر دم علي الأرض .
مراد بخضة من منظر الدم و خوف من إنه يكون دم بحر : دا دم !! .
عمرو بقلق : فيه حاجة حصلت ، دا يا دم سما يا دم بحر .
مراد : هو لو دم سما ما كان بحر بلغنا علطول ، لكن تليفونه مغلق و عربيته مش موجودة .
عمرو و بص للدم و قال : هناخد عينه من الدم دا و هنشوف دا دم مين ، أتمني ميكونش دم بحر و الي في بالي يطلع غلط .
مراد : و الي في بالك هو إن بحر يكون إنكشف و أتأسر صح ؟؟ .
عمرو بتنهد و بيبص للدم : صح .
يتبع............................ .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مراد : و الي في بالك هو إن بحر يكون إنكشف و أتأسر صح ؟؟ .
عمرو بتنهد : صح ، (طلع تليفونه ورن علي العميد و العميد رد عليه ) .
عمرو بملامح قلق : سيادة العميد ، أحنا طلعنا بيت سما ، و ملقناش فيها حد ، و في أثر دم علي الأرض .
العميد قعد علي المكتب و حط إيده علي جبينه : .................. .
عمرو : أحم ، سيادة العميد ؟؟ حضرتك معايا ؟؟ .
العميد علي نفس وضعيته و قال بتنهد : معاك يا عمرو ، خد عينة من الدم و تعالوا .
عمرو و بص لمراد : حاضر .
موج البحر 🌊 ، يا جماعة الي مش عاجبه الرواية يقدر ميقرأهاش و ميعلقش أصلآ ، أنا بقبل الإنتقاد عادي لكن من غير شتي*مة في الكومنتات ، أبطال القصة مش ظباط أغبية زي ما أنتو قولتوا في البارت الي فات ، أنتو الي لسه مفهمتوش المعني و الهدف من القصة اي ، المعني و الهدف هو إن الغدر و الخيانة بيجوا في أي وقت و في اي لحظة و من ناس مش متوقعة و بيهدوا نفسية الواحد و بيخلوه مذبذب ، دا المعني ، أنا بحس إنكوا بتقرأوا للتسلية و عاوزين الإنتصار دايمآ للفرقة مش إنك تاخدوا الهدف من القصة ، و البهدلة الي هما شيفنها دي بسبب الغدر و الخيانات لكن هما أقوية جدآ ، و طبيعي الرواية تكون حزينة لإنها رواية عسكرية ، و كل حرف في الرواية دي حرفيآ دي حياة العساكر و الظباط الي بيبقي طالع عيونهم عشان أحنا نعيش في أمان و في الآخر تشت*موهم !!!!! ، الي مش عاجبه الرواية ميعلقش لكن بعد إذنكوا بلاش شت*يمة ، و الي شايف إنها قصة مش واقعية يروح يقرأ رواية رومانسية من الي أنتو بتحبوها و من الي أنا كمان بقرأها بس مبيبقاش ليها أي وجود في الواقع نهائيآ و حرفيآ كل حرف للبطل و البطلة بيبقوا معظمه مش حقيقي و مش واقعي أصلآ في الروايات الدرامية الرومانسية ، لكن أنا مبحبش أكتب حاجة مش واقعية و كتبت دي ، حتي لو كتبت درامي رومانسي بقول أحداث بتحصل فعلاً في المجتمع ، ف أنتو مش متقبلين الواقع خلاص براحتكوا بس من غير تعليقات فيا غلط ♥️ ، و الي أنا لاحظتوا إنكوا عاوزين حياة الأبطال تكون من غير خساير و دا مش واقع و مش طبيعي لأن كل حياة بني آدم فيها خساير ، و وفروا عليا التعب و لو مش عوزنها قولوا متكمليش ♥️ .
في مكان ما .
بحر فاق من الإغماء ، لاقي نفسه قاعد علي كرسي و متربط جامد ، و الجرح الي في جانبه متعقم و متضمد ، و قدامه بدر و سما و عبد الله و بعض الأشخاص .
بحر و أنفاسه بتتسارع بغضب : ................. .
بدر قرب خطوة من بحر و قال بشماتة : اي يا حضرة الظابط ، مكنتش عامل حسابك إن دا كله هيحصل صح ؟؟؟ .
عبد الله في هدوء تام : ..................... .
بحر بسيطرة علي أعصابه و بيبص حواليه و قال بثقة : كل دول واقفين عشان واحد مربوط  !!! ، اي الجُبن الي أنتو فيه دا ؟! .
بدر و بيهز راسه و قال بإستفزاز : بتحاول تداري خوفك بالكلام ماشي ، أنا متفهم وضعك .
بحر بضحكة خفيفة : خوفك !!!! ، مهما كانت قوة الي قدامي اي ، أنا مبخافش غير من ربنا .
بدر : امممممم ، (قرب ب وشه من بحر و قال ) أعترف يا بحر إنك وقعت ، وقعوك في الأسر بداية ضعف فرقتك و إنهيارها ، مش في كل مرة هتنجحوا .
بحر بإبتسامة ثقة : عارف الفرق بينا و بينكوا اي في النقطة دي ؟؟؟ ، أحنا الي بيموت مننا بنقوي أكتر بسببه ، عشان روح الإرادة إننا نخلص عليكوا بتتزرع فينا بزيادة ، أما أنتو لو واحد فيكوا أتجرح بس بتبقوا عاملين زي الفيران بتجروا في كل حته و مش عارفين تروحوا فين ، لو كنا هنضعف يا بدر كنا ضعفنا من زمان ، كنا ضعفنا لما العميد جلال مات ، و لما مروان و يوسف و سيف و أخرهم كان أحمد ماتوا ، لاكن أحنا بنقوي ب ربنا ثم بنفسنا .
بدر بإستهزاء : يادي الأسطوانة الي مبتقولوش غيرها يا بحر ، أنتو بجد مقتنعين بلي أنتو فيه دا ؟؟؟ ، تقُيد و لبس عسكري و أوامر من دا و قرارات من دا ، مبتملوش !!!! ، مش حابب تكون حر نفسك ؟! .
بحر بإبتسامة مستفزة : طول ما أحنا إيد واحدة و ملتزمين بأوامر و قوانيين و ماشيين بالدين و بالمبدأ عمرنا ما نمل يا بدر ، بل بالعكس ، ثقتنا بتزيد في نفسنا ، بنقوي أكتر و أكتر في كل مرة ، مش زيكوا ، شوية كلا*ب بتاخد أوامرها من شوية ******* زيكوا .
بدر أتغاظ و لكمه بطريقة قوية جداً .
بحر رفع وشه بثقة بعد اللكمة و قال : تفتكر يا بدر إن منظمة فيها كام شخص مهما كانت قوتها هتقدر إنها تقضي علي شعب و جيش كامل !!!! ، تفتكر إن قوة مبنية علي الدم و القت*ل في الناس و تد*مير أراضي و نه*ب و سر*قة دي مسيرها في يوم مش هيبقي ليها حساب في الدنيا و الآخرة !!!! .
عبد الله : ...................... .
بدر ببرود : امممممم ، نأجل طيب روح الوطنية و الحب و الرحمه الي في قلبك دول شوية و ندخل في المفيد ، قولي بقا يا بحر ؟؟؟ ، الأسلحة الي هجمتوا علي مكانا و خدتوها ودتوها فين ؟؟؟؟ ، و جهاز التحكم في الطيارات الي بلا طيار موقعه فين ؟؟؟ .
بحر بضحكة عالية : يا راجل قول كلام غير دا ، أنا أعرف إنك مجر*م اه ، لاكن مكنتش أعرف إنك غبي كمان ، (كمل بهدوء) تفتكر إني هقولك حاجة ؟؟!! .
بدر بملامح جد و نبرة شر : أنت مضطر تقول يا بحر ، لإن لو مقولتش هتموت .
بحر بعقد حاجبيه و بلا مبالاه : طب ما كلنا نهايتنا الموت ، قولت أي جديد يعني !! ، و بعدين ما أنا كده كده هموت فعلآ ، سواء علي إيدك أو علي إيد غيرك أو موتة من عند ربنا .
بدر بشر : فهمتني غلط يا بحر ، أنت هتموت فعلاً ، بس هتموت من كتر الألم ، هطلع روحك بسبب الألم الي هتشوفه .
بحر و مش همه : هتعذ*بني يعني ؟؟؟ ، (كمل بتنهد) أنا جاهز ، خلينا نتسلي شوية .
سما بغيظ : أنت عقلك دا اي ؟؟؟؟؟ ، بيقولك هيعذ*بك و هيألمك و هيمو*تك بالبطئ ، ليه تجبر نفسك تستحمل !!!! ، ما تقول الي أحنا عاوزين نعرفه و هنسيبك و أخلص .
بحر بإبتسامة رضا : عندي إستعداد أتعذ*ب من دلوقتي لسنة قدام و لا إني أخو*ن بلدي و أهلها و أهلي .
بدر : طيب ، أنت حر ، يبقي جرب بقا عشان شكلك مش مصدقني ، (وجه كلامه ل عبد الله) شوف شغلك يا عبد الله ، (وجه كلامه لكل الي موجودين) و أنتو تعالوا ورايا .
خرجوا كلهم و قفلوا الباب و متبقاش غير بحر و عبد الله بس في الأوضة .
بحر و باصص للشباك قال : يله أبدأ مستني اي ؟؟؟؟ ، مستني أتوسل إليك و أقولك بالله عليك سبني مش هقدر أقاوم ؟! .
عبد الله كان باصصله بهدوء بعديها رسم إبتسامة جميلة جداً مليانة بالفخر و قال : طول ما البلد دي فيها زيك و من أمثالك يا بحر أحنا هنبقي بخير دايمآ بإذن الله .
بحر بصله بسرعة بعقد حاجبيه : ........................ .
عبد الله جاب كرسي و حطه قدام بحر وقعد عليه و قال بإبتسامة : أنا المجهول .
بحر بذهول : ...................... .
عبد الله بإبتسامة : عارف إنك مصدوم ، كان نفسي يا بحر أتعرف عليك شخصياً في ظروف أحسن من كده ، طول عمري براقبك من بعيد أنت و فرقتك كلها و الي من ضمنهم ابني ، ابني الي فضلت بعيد عنه هو و مراتي ٢١ سنة .
بحر بصدمة شديدة و شك : ابنك و مراتك ؟؟؟!!!! ، أنت تبقي أب........... .
قاطعه عبد الله بإبتسامة و دموع : أيوه يا بحر ، أنا أبقي أبو زين ، الي أختفي فجأة من غير ما حد يعرف عنه أي حاجة .
بحر بصدمة و عدم إستيعاب : از...ازاي ؟؟ ، و ازاي جيت هنا و معاهم ؟؟ ، أنا مش فاهم حاجة !! .
عبد الله بتنهد : هفهمك يا بحر ، (كمل بهدوء) أنا نور الدين محمود ، أبقي من المخا*برات السرية ، و محدش يعرف المعلومة دي غيري أنا و بعض الأشخاص بس ، و أنا صغير شوية في السن كنت لسه شاب متجوز و عنده أول عيل و هو زين طبعاً جه أمر مهمة جديدة ليا ، و هي إني أتحط وسط الإرها*بيين علي مدار طويل جداً ، و أخليهم يثقوا فيا و أبقي منهم عشان أعرف أخدم و أحمي بلدي ، طبيعي الإرها*بين كانوا هيدوروا ورايا و يشوفوا أنا مين و نسلي اي عشان يحطوا أهلي تحت المراقبة و يهد*دوني بيهم لو صدر مني أي فعل مش عاجبهم ، ف المخا*برات غيرت هويتي ، و بقيت عبد الله ، عشان محدش يعرف أصلي و كأني مقط*وع من شجرة ، ساعتها زين ابني كان عنده خمس سنيين ، كنت مضطر أسيبه هو و مراتي عشان ميتأذ*وش ، و في يوم المخا*برات قالتلي أمر المهمة هيتنفذ من بكرة ، ساعتها سبت زين و مراتي بليل من غير ما ياخدوا بالهم إني مشيت ، و مرجعتش من ساعتها لحد دلوقتي ، لكن كنت متابع كل تصرفاتهم و حركاتهم و لحد الآن ، قلبي كان بيت*قطع كل يوم عليهم و أنا سايبهم لوحدهم ، لكن كان الي مريح قلبي إن ربنا دايمآ و أبدآ معاهم ، عيشت كل يوم بألم جديد عشان ابني و مراتي ، (كمل بإبتسامة) و فرحتي مكنتش سيعاني لما زين ابني دخل الكلية الحربية ، عارف يا بحر ؟؟؟ ، يوم ما زين قالكوا علي الورقة الي معمولة علي شكل طيارة الي لاقاها علي الترابيزة جانبه لما صحي الصبح من النوم و لاقي فيها رسالة تحذير !!! ، كنت أنا الي دخلت و حطتها ، زين و مراتي محسوش بيا لإنهم كانوا واخدين منوم في الأكل الي طلبوه من برا و مكنوش عارفين ، و طبعآ أنا الي حاطط المنوم دا ، كل الإتصالات الي جاتلكوا من مجهول كنت أنا الي بكلمكوا فيها ، مكان أحمد ابن علي أنا الي قولتلكوا عليه ، إنقاذ محمد من الهجوم الي حصل عليه و هو رايح القرية كنت أنا الي أنقذته و وديته المستشفي ، و بالفعل الورقة الي علي شكل طيارة دي رمز لوجودي .
بحر بصدمة و دموع : أنا مش مستوعب الكلام دا !!! .
عبد الله بإبتسامة : لاء أستوعب يا بحر .
بحر : طيب ازاي منكشفتش لحد دلوقتي ؟؟؟ ، دول إرها*بين ، يعني أكيد خلوك تق*تل مرة أو يمكن كذا مرة ، أنت بتقول بقالك ٢١ سنة معاهم ، يعني مستحيل متكونش فيه جر*يمة .
عبد الله بإبتسامة : بالفعل أنا أتطلب مني كذا جر*يمة .
بحر بدموع : كنت بتنفذ ؟؟ .
عبد الله بإبتسامة : كنت بخليهم يشوفوا إني نفذت ، لكن في الحقيقة أنا منفذتش ، لإني أكيد مش هنفذ حاجة زي كده .
بحر بتساؤل : طب ازاي خلتهم يشوفوا كده و أنت منفذتش الجر*يمة ؟؟ .
عبد الله بإبتسامة : أعذرني دي معلومات سرية مينفعش أقولهالك ، حتي لو ل ظابط زيك بردو مينفعش ، عشان مش أي حد بيعرفها ، قصتي طويلة جداً يا بحر ، و كفاية عليك الي عرفته لحد كده .
بحر بدموع : طب و زين ؟؟؟ ، زين كل يوم لحد دلوقتي بيتألم علي غيابك عنه هو و مامته ، دور عليك كتير أوي و ملاقكش ، أنت مش هتعرفه طيب إنك أبوه ؟؟؟ .
عبد الله بإبتسامة حزن : طبيعي ميلاقنيش يا بحر ، بقولك أنا بهوية تانية خالص ، يعني أنا شخص تاني ، أما بالنسبة ل زين هيعرف و لا لاء ، ف قريب إن شاء الله ، بس كل حاجة ليها وقتها ، (كمل بتنهيدة حزن ) سامحني يا بحر علي الي هعمله فيك ، لكن أنا لازم أعذ*بك ، أنت في الأسر قدام بدر ، يعني هيشوفك كل شوية ، يعني مستحيل أبينله إني عذ*بتك و أنت متعذ*بتش .
بحر بتفهم و إبتسامة : أنا فاهم ، و ليا الشرف و الفخر إني أتعرفت علي شخص عظيم زيك ، أعمل الي أنت عاوزه معايا متشلش هم .
عبد الله بإبتسامة و دموع : أنا تعذ*يبي وحش أوي يا بحر ، أنا متدرب علي أعلي مستوي من الإرها*بيين في التعذ*يب .
بحر بإبتسامة و دموع : أنا واثق في ربنا إنه هيقويني .
عبد الله و بيق*بل راس بحر و قال : بعتذر مرة تانية علي الي هعمله فيك ، دا غير إنك لما تشوفني مع بدر هتشوف عبد الله الإرها*بي مش هتشوف نور الدين محمود الي من المخا*برات السرية ، ف متستغربش من الي هتشوفه ، و متقلقش مش هوصلك لدرجة الموت من التعذ*يب ، أنا عارف أنا هعمل اي كويس أوي ، من ناحية الألم ف أنت هتتألم جامد ، و من ناحية التعب الجسدي ف أنت هتتعب أوي ، لكن حط دايمآ في دماغك إني مش هوصلك لدرجة الموت يا بحر مهما كان نوع التعذ*يب أو شدة الألم الي هتحس بيها .
بحر و بيهز راسه بالإيجاب : .................... .
في المقر .
العميد بزعيق جامد : هو أنتو ايييييييييي ؟؟؟؟ ، مبتسمعوش الكلام لييييييه ؟؟؟؟ ، أنتو فاكرين نفسكوا في نزهة علي البحر ؟؟؟؟ ، كل واحد فيكوا ماشيلي بدماغه ليييييييه ؟؟؟؟؟ ، أنتو عارفين الدم الي خدنا منه عينه دا طلع دم بحر ليه ؟؟؟؟ ، عشان البيه أكيد أتصرف بغشومية و معملش حساب إن الغدر هيجي في أي لحظة .
الكل في صمت تام : ........................ .
العميد بزعيق و غضب شديد : واحد يتصرفلي من دماغه ، و التاني مش عارف هيعمل اي ، الناقص بقا الفرقة كلها تبقي تحت قيادة نفسها و تضيعوا كلكوا ، مش دا الي ناقص !!!!! ، أنتو عاوزين كده !!!!! .
إسلام : يا سيادة العميد بحر أكيد أتغدر بيه لكن مكنش قصده إنه يعمل ضجة في المهمة .
العميد بزعيق : متدافعش عنه يا إسلام ، أحنا أمرناه يتصرف بسرية حسب أوامر المهمة ، يقوم هو الي يتأسر !!!!! ، سما مهما كانت اي و راحت و لا جت دي بنت في الأول و في الأخر ، يعني مش بنت الي قوتها تغلب قوة ظابط في القوات الخاصة ، أكيد هو أتصرف غلط و مكّنها إنها تعرف تأذيه بكل سهولة .
زين : كلامك مظبوط يا سيادة العميد ، لكن و الله أكيد كان حد معاها ، مستحيل أصلاً بحر يقع في الأسر بسببها هي بس .
العميد أتنهد بعصبية و قال : مش عارف هلاقيها منيين و لا منيين !!!! ، واحد في المستشفي بسبب الهجوم الي حصل عليه ، و التاني مع مراته الي بتموت و منهار و شايل ذنبها و مش مستوعب الي حصلها بسببه ، و التالت يقع في الأسر بسبب تصرفاته الغلط ، الله أعلم قصتكوا أنتو كمان هتبقي اي !!!!! .
الكل : ........................ .
العميد قعد بهدوء و سيطر علي أعصابه و قال : بحر لازم يرجع ، بالذوق بالعافية لازم يرجع ، أنا معنديش إستعداد أخسر واحد تاني منكوا ، كفاية أربعة خسرتهم ، مع إني متأكد إنهم مش هيبقوا أربعة بس ، (بصلهم بقلق و خوف عليهم و سكت ، و بعديها قال بشدة)  ، و أقسم بالله حرف كمان هيتنفذ من دماغ حد فيكوا بدون إذني ليكون إصدار قرار طرده من الجيش علي مكتبه تاني يوم .
الكل في صمت تام : ........................ .
عمرو بتأثر : هيعذ*بوه صح ؟؟ .
إسلام بإزدراء ريقه بصعوبة و بدموع : ................... .
العميد بتنهد و دموع : بحر جسمه قوي و هيستحمل علي ما نوصله إن شاء الله .
بعد نص ساعة في المكان الي فيه بحر .
عدي نص ساعة علي تعذ*يب بحر بأشد أنواع العذ*اب ، من ضر*ب ، و جروح في جسمه بآلات حادة ، لكتم نفسه تحت الميه ، و غيره و غيره و غيره ، و كل دا تحت نظرات الدموع الممزوجة بالشر المصطنع من عبد الله ، و طبعآ قدام مقاومة بحر للتعذ*يب ، بالتأكيد بحر قوته و قوة تحمله ضعفت من الألم الي حس بيه ، و لكن ما زال بيقاوم ، ما زالت تدريباته في الجيش علي قوة تحمل أي تعذ*يب هي الي فايزة علي التعذ*يب ، لكن هل هيفضل بيقاوم كتير ؟؟!! ، هل قصة بحر هتنتهي في الأسر ؟؟!! ، و لا الأسر دا هيبقي بداية العذا*ب الي لسه هيظهر في حياته ؟؟!! .
يتبع.......................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تاني يوم في المقر .
زين و بيبص لبعيد : مش دي مليكة مرات بحر !! .
إسلام و بيبص : اه هي ، أكيد جاية تسأل علي بحر .
زين : مش هينفع نكدب عليها يا إسلام .
إسلام : هروح أسأل العميد الأول هنقول ليها اي ، خليك أنت هنا .
زين بتنهد : ماشي .
باب مكتب العميد خبط .
العميد : أتفضل .
إسلام : سيادة العميد ، مليكة مرات بحر جت و أكيد هتسأل عليه ، و أهله لحد دلوقتي ميعرفوش حاجة عن الي حصل .
العميد بتنهد : عرفها الحقيقة يا إسلام ، بس من غير تفاصيل ، و روح لوالده و ل والدته عرفهم .
إسلام بدموع : آمرك .
مليكة بقلق : زين عامل اي ؟؟ .
زين : الحمد لله يا مليكة أنتي عاملة اي ؟؟ .
مليكة بقلق : بخير الحمد لله ، بحر هنا صح ؟؟ .
زين بتردد : لاء هو مش هنا .
مليكة بخوف : أومال فين ؟؟ .
قاطعهم دخول إسلام .
مليكة بخوف : إسلام هو بحر فين ؟؟ ، برن عليه من إمبارح تليفونه مغلق
إسلام و بص ل زين : طب تعالي ندخل المكتب و هقولك كل حاجة .
مليكة بدموع : .................. .
جوا المكتب .
إسلام بثبات : بصي يا مليكة ، الي هقوله دلوقتي دا عاوزك تحاولي تستقبليه من غير خوف ، ماشي ؟؟ .
مليكة بدموع : بحر ماله يا إسلام ؟؟ .
إسلام : بحر كان عنده مهمة سرية ، و للأسف المهمة فشلت ، و بحر أتأسر .
مليكة بخضة و عياط : اي ؟؟ ، أتأسر ؟؟؟؟ ، لاء يا إسلام لاء .
زين بدموع : ...................... .
إسلام بدموع : أهدي يا مليكة أرجوكي ، أحنا مش ساكتين و الله و هنرجعه متخافيش .
مليكة بعياط جامد و خوف : مخافش ازاي يا إسلام ازاي ؟؟؟؟؟ ، (حطت إيديها علي وشها بإنهيار و عياط جامد ) لاء يا بحر لاء ، هيموت يا إسلام دا إذا مكنش مات ، أسر اييييييييي !!! ، لاء يارب أرجوك الي سمعته دا ميطلعش حقيقي .
إسلام بدموع و بتهدئه : و الله لاء يا مليكة ، بحر عايش و الله ، هيرجع يا مليكة متخافيش ، خليكي متماسكة و أدعي و إن شاء الله هيرجع و الله .
مليكة فضلت تعيط جامد و إنهارت من العياط و مكنتش مستوعبة و لا قادرة تصدق فكرة إن بحر أتأسر و مش عارفين يوصلوله ، ألف سيناريو بيدور في دماغها ، فكرة إن سندها و أمانها و جوزها و حبيبها مش موجود و في كل ثانية فيه إحتمال إنه يموت مخليها مش عارفه تستقبل الواقع ، خافت و أترعبت و مكنتش عارفة حتي تسيطر علي نفسها ، لحد ما أغمي عليها .
إسلام بخوف : زين روح نادي لدكتور المقر بسرعة .
زين خرج بلهفة و قال و هو خارج : حاضر حاضر .
إسلام بدموع و بيحاول يفوقها : مليكة ، مليكة فوقي .
بعد ربع دقايق .
الدكتور كشف عليها و خلص كشفه و قال بإبتسامة مفرحة ممزوجة بالحزن علي بحر : مبروك ، مدام مليكة حامل .
إسلام مشاعره أتلغبطت و قال بدموع و إبتسامة : مش عارف المفروض أفرح لصاحب عمري و مراته و لا أزعل علي غيابه و لا أعمل اي ؟؟؟!!!! .
الدكتور أتنهد بحزن و قال : ربنا يرجعه بالسلامة إن شاء الله .
زين بدموع : بإذن الله .
إسلام ب طيبة : تعالي يا مليكة يله نروح ، لازم أهلكوا يعرفوا بموضوع بحر و حملك .
مليكة بدموع و سرحان : خايفة ميلحقش يشوف ابنه يا إسلام ، (كملت بإبتسامة حزينه) كان نفسي يكون جانبي في اللحظة دي أوي .
إسلام بدموع و إبتسامة : هيشوفه يا مليكة ، و هيشوفه هو و أخواته الي لسه هيجوا كمان .
بقلم Salma Elsayed Etman .
في المستشفي عند علي .
علي كان قاعد علي المصلية بعد ما خلص صلاة و رافع إيده بوضعية الدعاء و بيدعي من كل قلبه و دموعه نازلة بغزارة و قال : يارب ، يارب أرجوك متحرمناش من رحمتك ، يارب أشفيلي مراتي و قومهالي بالسلامة ، و الله يارب مكنش قصدي أعمل كده و أنت عالم ب دا ، يارب أحفظ بحر و رجعه لينا و لبيته بالسلامة ، قوّم محمد يارب و خليه يقف علي رجله زي الأول ، اللهم أحفظ جنودنا و جنود المسلمين أجمعين يارب العالمين ، أجعلنا ننتصر علي كل شر يارب ، يارب زود عزيمتنا و إرادتنا و قوينا أكتر ، أحنا ملناش غيرك نستنجد بيه في كل حاجة ، يارب .
في المكان الي فيه بحر .
(بحر كان قاعد علي الكرسي متربط و أثر التعذ*يب علي وشه و إيده ، قوته ضعفت لكن متماسك ، هدومه متغرقة ميه و وشه عليه دم أثر التعذ*يب ، و بيكح من وقت للتاني ) .
كان الألم مش سايب جسمي ، أول مرة في حياتي أحس بالألم الجسدي دا ، كان عنده حق فعلاً لما قال أشد أنواع التعذ*يب ، كل الي كان بيجي في دماغي لما كنت أقعد أقرأ تاريخ الجنود الي أتأسروا في الحروب و المهمات قبل كده ، كنت ساعتها أتخيل و أقول ازاي قدروا إنهم يستحملوا الألم الي هيشوفوه ، ازاي هيقدروا يواجهوا فكرة إنهم في الأسر تحت إيد ناس معندناش رحمه و لا ضمير و لا دين ، كانت ساعات دموعي تنزل من كتر ما أنا بقرأ تاريخهم العظيم و في الأخر الي بيموت و الي بيتأسر و الي بيختفي و الي مبنلاقيش جثته أصلاً و و و و و ، لحد ما جربت الشعور دا ، من أصعب الشعور الي الإنسان ممكن يحس بيها إحساس إنك متقيد و مش عارف تتصرف ازاي و متعرفش إذا كنت هترجع بيتك وسط أهلك و صحابك تاني ولا لاء ف دا إحساس ربنا ما يكتبه علي حد ، كنت بفكر في مليكة و ماما و بابا و أخواتي ، كان الي مطمني شوية إن أبو زين موجود ، لكن كان بيدور في دماغي ألف سيناريو ، لو أبو زين معرفش يتصرف !! ، أو لو الفريق ملقنيش !! ، طب لو مت !! ، أنا مش خايف من الموت ، لكن شايل هم أهلي و مراتي لو وصلهم خبر زي دا !! ، و أفكار تانية كتير عمالة تدور في دماغي ، كنت أول مرة في حياتي أحس بالألم دا ، نفسي أصرخ و أنزل دموعي لكن لاء ، دموعي إستحالة تنزل قدام الكلا*ب دول ، قطع تفكيري دخول بدر و سما و بعض من رجالته ، لكن أبو زين مكنش معاهم .
بدر بنبرة شماتة : ما قولنا أتكلم كنت وفرت علي نفسك الي أنت فيه دا .
بحر بتعب من جواه و ظاهر التماسك قال : و لو عاوز تكمل كمل معنديش مانع .
بدر و بيهز راسه بالنفي : مش هتقاوم كتير يا بحر .
عبد الله بتساؤل : حاجة بحر الي لاقتوها معاه لما جبتوه فين ؟؟؟ .
شخص ما : قصدك ساعته ، تليفونه ، مفاتيحه و كده يعني ؟؟؟ .
عبد الله : أيوه .
شخص ما : في الأوضة الي في أخر الطرقة .
عبد الله : تمام .
شخص ما : بتسأل ليه ؟؟ .
عبد الله بثبات : بناخد إحتياطتنا ، فتشتوا الحاجة كويس ؟؟ .
الشخص بلا مبالاه : لاء مفتشناش حاجة ، هيكون فيها اي يعني ؟؟؟ .
عبد الله بإبتسامة جانبية باردة : هو أنتو أسرين واحد عادي يا اسمك اي !!! ، أنتو أسرين ظابط قوات خاصة ، يعني وارد إن حاجته الشخصية دي يكون فيها أي حاجة تخلي الفريق يوصله .
شخص ما بقلق : أيوه صح .
عبد الله : تعالي نفتشهم كويس .
شخص ما : ماشي .
طبعاً الحركة دي أنا كنت قاصد أعملها ، لإني دخلت الأوضة الي فيها حاجة بحر و حطيت جهاز صغير في ساعته و كان متعطل و كأنه كان في الساعة أصلاً من قبل ما يتأسر ، عملت كده عشان ألهي الحارس الي كان موجود و أخليه يتخض لما يشوف الجهاز ، ف بالتالي هيجري علي بدر يعرفه و هيسيب بقيت الحاجة معايا ، ساعتها أنا هفتح تليفون بحر المغلق عشان يوصل إشارة للمقر إن تليفونه أتفتح و يجوا ياخدوه ، طبعآ أول حاجة هتيجي في دماغ بدر إننا نغير مكان بحر عشان الجهاز الي لاقوه ، لكن أنا هتدخل ساعتها و أقول إن الجهاز متعطل و مفيش داعي إننا نغير المكان ، لو مكنتش عملت الفيلم دا و فتحت التليفون من نفسي ف بدر كان هيشك في كل الي موجودين و من ضمنهم أنا ، لكن لما بدر يلاقي الفريق جه فجأة هيشك إن مش الجهاز بس الي كان مزروع في حاجة بحر ، هيجي في دماغه جايز إن في بقيت حاجته كمان حاجة تانية تعرّف الفريق مكان بحر ، بس طبعآ هيجي في دماغه بردو ازاي دا حصل و أحنا مفتشين حاجته كلها ؟؟ ، ساعتها الرد هيبقي إننا مخدناش بالنا من صغر حجم الجهاز و إحترافية وضعه في حاجة بحر .
شخص ما بلهفة : بدر باشا ، أحنا لاقينا جهاز تعقب في ساعة بحر .
بحر بعقد حاجبيه و إستغراب : ...................... .
بدر بإنفعال : اه يا أغبية ، ازاي مفتشتوش حاجته أول ما جه ، زمانهم عرفوا مكانا و جايين دلوقتي .
عبد الله بثبات : أهدي يا بدر أهدي ، وريني يا ابني الجهاز دا كده .
بحر بصمت و عقد حاجبيه و مركز في كل تصرف بيطلع منهم كلهم : ........................ .
عبد الله بعد ما فحص الجهاز قال : متقلقش يا بدر الجهاز متعطل من بدري ، دا مش شغال أصلاً ، أكيد الجهاز كان باظ منه و هو مخدش باله .
بحر بإبتسامة و فهم : ..................... .
بدر بنبرة شر : اي يا حضرة الظابط !! ، دي إبتسامة ما قبل الموت دي و لا اي ؟؟!! ، عشان كده واثق في نفسك ؟؟؟ ، كنت فاكر إنهم هيلاقوك بالجهاز ؟!!! ، (كمل بكدب في كلامه و الهدف ذل بحر) أطلب مني الرحمه و أنا أسيبك .
بحر برفع حواجبه الأتنين و بص حواليه و قال : اي دا هو أنت بتكلمني أنا !!!! ، لحظة معلش !!! ، أنت عاوزني أطلب منك أنت الرحمه ؟؟؟ .
بدر و بيهز راسه بالإيجاب و قال بشر : أيوه أطلب .
بحر بضحكة عالية : لاء يا بدر لاء مش قادر أصدقك و الله ، أنت شارب حاجة و لا اي ؟؟؟؟؟ ، هي المخد*رات الي أنت بتبعها بتشرب منها و لا اي !!!!!! .
بدر بكتم غيظه و قال : أطلب الرحمه يا بحر .
بحر وقف ضحكه و قال بهدوء : أنا مبطلبش الرحمه غير من ربنا ، غير كده محدش يستاهل إنه يتطلب منه الرحمه ، و خصوصاً لو شخص ******* زيك .
بدر أتغاظ و فضل يض*رب في وش بحر جامد بدون رحمه .
عبد الله بضيق من جواه : بس خلاص يا بدر سيبه ، كده كده بحر مش هيتكلم ، يبقي الي بنعمله دا مفيش منه فايدة .
عسكري بفرحة : اي داا ؟؟؟!!!!!!! .
عسكري ٢ : في اي ؟؟؟ .
عسكري بفرحة : تليفون الظابط بحر أتفتح و جت منه إشارة و مكانه واضح دلوقتي .
عسكري ٢ قام و قعد قدام الجهاز و قال : وريني كده ، (كمل بفرحة) الحمد لله يارب ، العميد لازم يعرف حالآ تعالي .
عسكري بلهفة : يله .
العميد بفرحة : كويس أوي أوي ، إسلام ، خد الفريق و يله أطلعوا فوراً .
إسلام : أمرك يا................ .
قاطعه دخول محمد و قال : أنا جاهز يا سيادة العميد .
العميد : محمد أنت اي الي جابك هنا ؟؟ ، أنت لسه تعبان .
محمد : و الله يا سيادة العميد أنا بقيت كويس جداً ، بلاش يروحوا من غيري ، كفاية علّي مش موجود ، مش هيبقي أنا و هو .
العميد : أنت متأكد إنك هتقدر ؟؟؟ .
محمد : أيوه متأكد ، و هقدر أتحرك .
العميد : طب يله بسرعة ، ربنا معاكوا .
بعد ساعتين .
نزلنا مكان المهمة بكل تركيز و حذر ، هنحاول ميبقاش فيه خسارة ، مش مستعدين إن حاجة مش كويسة تحصل ، حددنا المكان الي بحر فيه بالظبط ، و كل واحد فينا بدأ ياخد موقعه ، عدد الإرها*بين مكنش كبير أوي بالنسبة لعددنا ، بدأنا كل حاجة بهدوء ، قتل*نا سبعة برا بكل هدوء ، و دول الي كانوا حارسين المكان من برا ، مرة نكسر الرقبة من ورا ، مرة نطلق طل*قة بكاتم الصوت و غيره و غيره .
عبدالله بإبتسامة : جم .
دخلنا المكان من جوا و زي ما أحنا بهدوء ، لغاية ما للأسف واحد لمحنا ، في ظرف تلت أربع ثواني لاقينا ضر*ب النار أشتغل .
بحر بإبتسامة تعب : شوفت يا بدر ، سواء بالجهاز أو بغيره كانوا هيوصلوا ، أتشهاد علي روحك بقا ، دا إذا كنت عارف يعني اي شهادة و مؤمن بالله أصلاً ، أصل الي زيك ميعرفش يعني اي دين .
بدر بغيظ و عصبية : هقت*لك يا بحر ، هقت*لك ، (رفع السلاح فجأة عليه و لسه هيضر*ب راح عبد الله مسكه من إيده و رفع السلاح لفوق و الط*لقة جت في السقف )
عبد الله : أنت بتعمل اي ؟؟ ، قت*له مش هيفيد بحاجة ، خده أنت و رجالتك و أهربوا بيه و ساوموا الفريق عليه ، فكر صح يا بدر ، (عبد الله عمل كده عشان يحمي بحر من القت*ل) .
بدر بغيظ : ماشي ، صادق خده أنت و الرجالة بسرعة من هنا ، و أهربوا من النفق .
صادق بلهفة : ماشي .
بدر بصوت عالي و خوف من الي هيحصل : عبد الله و سما خليكوا هنا .
عبد الله و رفع سلاحه و قال : أنا هخرج أعطلهم برا .
بدر و مش عارف يتصرف قال بغيظ : ماشي .
الفريق كله برا في إشتباك مع الإرها**بين ، و عبد الله خرج برا بيض*رب نار بطريقة عشوائية و واخد باله إنها متجيش في حد من الفريق ، و كان بيتحرك من مكان لمكان لغاية ما قابل زين وش ل وش مباشرةً .
زين و رافع سلاحه علي عبد الله : تؤتؤتؤتؤ ، أوعي تتحرك و إلا الرصاصة هتبقي في دماغك بعد لحظات ، نزل سلاحك
عبد الله بثبات و نزل سلاحه : ...................... .
زين بغيظ و أنفاسه بتتسارع : للأسف عندنا مبدأ إني مقت*لش حد سلّم نفسه ، و إلا كنت قت*لتك دلوقتي .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : بس أنا مسلمتش نفسي (قرب خطوة من زين) .
زين : متستفزنيش و أقف مكانك يا إما هقت*لك .
عبد الله سكت شوية و قال بعديها بإصطناع إبتسامة برود : هتق*تل أبوك يا زين ؟؟ .
زين بعقد حاجبيه و قلبه دق بسرعة و قال : أنت بتخرف بتقول اي ؟؟؟؟ ، أبويا اي أنت أتجننت !!!! .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : أنت مش اسمك زين نور الدين محمود بردو ؟؟ ، و أبوك غايب عن بيته بقاله ٢١ سنة و متعرفش هو فين لحد دلوقتي .
زين ثقته أتهزت في نفسه و إيده الي مرفوعة بالسلاح نزلت كذا سنتيمتر لتحت لكن ما زالت مرفوعة وقال بصدمة : أنت عرفت الكلام دا منيين ؟؟ .
عبد الله بإصطناع بإبتسامة مستفزة : يا ابني ما أنا قولتلك الي فيها .
زين بعصبية و صوت عالي : متقولش ابني ، و متحاولش تلعب بأعصابي ، أنت أستحالة تكون أبويا ، أنا أبويا مش إرها*بي .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : مش أنت يا زين بردو مكنتش بتنام بليل غير لما مامتك تحكيلك حواديت ؟؟؟ ، و مش أنت بردو كان نفسك تكون ظابط دكتور في القوات الخاصة ؟؟؟ ، و مش أنت بردو سبت خطيبتك بعد خطوبتكوا بتلت شهور عشان أكتشفت إنها مغصوبة عليك و بتحب ابن عمها ؟؟؟ .
زين بصدمة من إن عبد الله عارف عنه كل حاجة و قال بدموع و حاول يتكلم بتماسك : كلمة كمان هتطلع منك و هقت*لك .
عبد الله بإبتسامة برود و بيداري دموعه و قال : و مش دي بردو الأغنية الي مامتك كانت بتغنهالك و أنت صغير ، (بدأ يغني الأغنية بلحنها) " و جاء فصل الربيع برائحته الجذابة ، ف أستنشقت هواءً جميل و أصبح لدي روح الأمل ، ثم جاء طفلي في الربيع و جعل العام كله ربيعاً ، نام يا طفلي و ............. .
قاطعه زين بعياط و عصبية شديدة و حط السلاح في دماغ عبد الله و قال : أسكااااات ، متتكلمش كلمة كمان ، أنت أستحالة تكون أبويا ، أنا أبويا مش إرها*بي .
عبد الله بإبتسامة و برود مصطنع قال : واحد عارف كل الحاجات الشخصية دي عنك و بيقولهالك ، دا مش دليل كافي للإثبات .
زين بعياط و عصبية شديدة و فقدان أعصابه لكن مش قادر يق*تله : أسكت بقااااااا ، متنطقش ب حرف كمان ، صدقني هق*تلك ، هق*تلك .
عبد الله بإصطناع البرود : أسف علي الي هعمله دلوقتي (فلت من إيد زين بحركة إحترافية و طلع سك*ينة من معاه و ضر*بها في جنب زين ، و لكن كان قلبه بيتق*طع من الي عمله و مع ذلك فضل متماسك عشان المهمة سرية لحد الآن ، و همس في ودن زين و هو بيقع علي الأرض بين إيديه و قال ) متقلقش ، مش هتموت ، أقصي حاجة هيغمي عليك و هتحس بالألم و مش هتعرف تتحرك بس ، أنا عارف أنا ضر*بتك فين .
زين بدموع نازلة في صمت و ألم و مش قادر ينطق : ..................... (غمض عيونه و فقد الوعي) .
عبد الله و دموعه نزلت و لمس شعر زين و قال : حقك عليا كنت مضطر ، لكن كل حاجة هترجع لأصلها تاني يا حبيب بابا (سابه و جري) .
إسلام بإبتسامة و ثقة قال : لاء لاء لاء ، أثبت مكانك يا بدر ، تعبتنا معاك يا راجل ، بس و أخيراً وقعت في إيدينا ، و أنتي يا سما ، السجن مستنيكي معاه ، هتونسوا بعض لحد ما حكم الإعد*ام يصدر ليكوا أنتو الأتنين يا ******** .
بدر بغيظ و إستسلام : النهاية مخلصتش يا حضرة الظابط ، فيه زي بدر صفوان كتير ، فيه مني كتير أوي أوي ، هيكملوا بعدي .
محمد بإبتسامة و ثقة و رافع سلاحه : متشلش هم أنت ، هيبقي مصيرهم جهنم زيك بالظبط ، أحنا هنتعامل معاهم .
عمرو و رافع سلاحه : فين بحر ؟؟؟ .
(سلاح المهمات غير المسد*سات الصغيرة ، بيبقي طويل و أقوي ) .
بدر بضحكة شر : ما الي أنتو جايين عشانه مش موجود .
مراد بغيظ و مسكه من رقبته جامد و حط السلاح في راسه و قال : أنطق يا ******* فين بحر ؟؟؟ .
بدر بضحكة مستفزة : زمانه رايح للي أعلي مني دلوقتي .
إسلام بغيظ : يا عسكري ، خليكوا أنتو الخمسة مع الك*لب دا هو و سما ، و المخا*برات علي وصول عشان تاخدهم ، محمد و عمرو و مراد و مازن و زين تعالوا معاي..........فين زين ؟؟ .
عسكري جه من برا و قال بخوف و لهفة : سيادة القائد ،  الظابط زين متصاب و واقع تحت .
الفريق كله خرج و نزل علي تحت مع العسكري ما عدا العساكر الي فوق مع بدر و سما .
إسلام و جري علي زين بخوف : زين ، زين ، زين رد عليا ، شوفه يا مازن .
مازن و فحصه و قال : الإصابة مش خطيرة ، (وجه كلامه للعسكري و قال ) أنت دكتور صح ؟؟ .
العسكري : أيوه .
مازن قال بلهفة : تابع جرحه و خلي بالك منه ، (وجه كلامه لصحابه ) يله أحنا نلحق بحر ، زين إصابته مش هتموته .
كلهم خرجوا و ركبوا عربية المهمات و مشيوا علي الطريق الي موجود فيه النفق ، و طبعاً عرفوا الطريق من شخص إرها*بي قبضوا عليه و أستجوبوه في أقل من دقيقة ، طلعوا علي الطريق بأقصي سرعة لحد ما لحقوا العربية الي فيها بحر و فضلوا يضر*بوا نار عليهم و خلوا بالهم إن بحر ميتأذيش ، و الإرها*بين الي في عربية بحر كذلك بتضر*ب نار عليهم ، العربية الي فيها بحر بعدت أكتر و جت عربية تانية في النص طلعت فجأة وعطلت الفريق ونزلوا كلهم من العربيات و بدأ إشتباك بينهم .
في العربية الي فيها بحر .
بحر ضر*ب برجله الي كان جانبه و أداله بدماغه خلاه يغمي عليه ، و إيده كانت مربوطة ، لكن قام و حاول يخنق من ورا الي بيسوق ، حاول يخنقه ب مسافة الحبل الي بين كفوف إيده و فضل يضغط جامد عشان يقت*له و العربية فضلت تروح يمين و شمال لأن أختل توازن الي بيسوق من الضغط علي رقبته ، و بحر مخدش باله إنهم علي هاوية ليها نازلة غويطة ، و فجأة خد باله علي أخر لحظة و العربية خلاص هتقع من فوق و ...................... .
بعد عشر دقايق من الي حصل كان الفريق قضي علي العربية الي وقفت قدامهم و قت*لوا الإرها*بين كلهم الي كانوا فيها ، و ركبوا عربيتهم و جريوا و وصلوا بعد ربع ساعة لمكان العربية الي فيها بحر ، و لاقوا العربية واقعة من فوق الهاوية و متفج*رة .
إسلام بذهول و دموع نازلة : بح......بحر ؟؟؟؟ .
محمد بدموع و عدم تصديق : العربية متفج*رة !!!!! ، بحر كان فيها ، (كمل بإنفعال و عياط و حط إيده علي راسه و قال ) بحر كان فيهاااااااااا ، بحر كان فيها يا إسلااااام ، بحر كان فيها .
إسلام بصدمة و دموعه نازلة و مش قادر ينطق : م....ممكن يكون ممك...ن ، مش عارف مش عارف .
نزلنا تحت ل مكان العربية ، و حرفيآ جسمنا كله كان بيتنفض من الخضة علي بحر ، كنت بجري علي العربية بجنون و دموعي نازلة برعب عليه ، لكن العربية كانت عبارة عن كتلة من النار ، و مفيش أي حاجة حواليها غير التراب ، فضلنا ندور في المكان كويس و أحنا منهارين و دموعنا نازلة بغزارة علي أمل إن بحر يكون نط من العربية قبل ما تقع ، لكن مكنش فيه حاجة ، و الأمل بقا صفر ، دوّرنا كويس جداً ، بس بحر مكنش ليه أي أثر !! .
إسلام بقهرة و دموع نازلة بصدمة رن علي العميد ، و العميد رد و إسلام قال في التليفون بصوت مهزوز : سيادة العميد ، و الله أحنا عملنا الي علينا و مقصرناش ، كان نفسي نرجع بيه ، بس ....... ، بس بحر مات ، بحر أستُشهد يا سيادة العميد .
فلاش باك قبل تلت ساعة .
بحر خد باله علي أخر لحظة إن العربية خلاص هتقع من فوق الهاوية ، و .................... .
يتبع..................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
_ بس بحر مات ، بحر أستُشهد يا سيادة العميد .
فلاش باك قبل تلت ساعة .
بحر خد باله علي أخر لحظة إن العربية خلاص هتقع من فوق الهاوية ، ف ساب السواق بسرعة و فتح الباب و نط منها في نفس اللحظة الي هي بتقع فيها ، وقع واقعة جامدة علي مسافة كبيرة و أتخبط في دماغه جامد ، و العربية لما وقعت بعد كام ثانية أتفج*رت ، و بعد خمس دقايق من الي حصل جت مجموعة إرها*بية و نزلت لمكان العربية و شافوا بحر واقع بعيد عنها شوية ، شالوه و خدوه و راحوا بيه علي المكان الي أعلي من بدر صفوان ، و كان " أمير النجار " خدوه علي هناك و بعديها بعشر دقايق الفريق جه لمكان العربية و بالتالي الفريق ملقاش بحر و كل إعتقادهم إنه مات .
العميد و تسارعت أنفاسه بدموع : أنت بتقول اي يا إسلام !!!! ، ب...بحر مات ازاي ؟؟؟ .
إسلام بعياط جامد : و الله حاولنا ، حاولنا نلحقه بس مقدرناش ، العربية الي كان فيها وقعت و أتفج*رت .
العميد قعد علي الكرسي و حط إيده عينه و قال و دموعه نازلة : إسلام أنتو متأكدين ؟؟؟ ، ما ممكن يكون نط من العربية قبل ما تقع .
إسلام بعياط : دورنا كويس ، مسبناش حته إلا و دورنا فيها ، بس ملقنهوش .
العميد بكتم عياطه و قال بصوت مهزوز : جمعوا كل الأشلا*ء الي موجودة ، و تحاليل ال DNA هتثبت أنهي جسم بحر ، بحر لازم يتدفن جنب صحابه و كل الشهداء .
إسلام هز راسه بالإيجاب و دموعه نازلة بغزارة : .................... .
بعد 3 ساعات في المقر و الفريق رجع ، و العميد و القائد الأعلى للقوات الخاصة و بعض العساكر كانوا واقفين علي الباب .
الكل كان في صمت تام : ................. .
العميد و بص لكيس الجثث بدموع و قهرة و سكت : ......................(ثم قال بصوت مهزوز ) يا عسكري ، الفريق العسكري الطبي هياخد الأشلا*ء دي علي المعمل ، روح معاهم بصفتك أعلاهم ، القيادة معاك .
العسكري بدموع : حاضر أمرك .
جوا المقر .
العميد قال بقهرة و دموع و شدة في كلامه : أنتو مش عاملين حساب للزي العسكري الي أنتو لابسينه دا ، شوفتوا الي بيتصرف من دماغه بيبقي أخرته اي ؟؟؟؟؟؟ ، راجعين بأشلا*ءه ، راجعين ب بعض أعضاء أخوكوا حتي مش لامين جسمه كامل لأنه مش موجود أصلاً ، في الأول يوسف ، و بعديها سيف و بعديها أحمد و دلوقتي بحر ، أخواتكوا و ولادي ، هنقول لأهله اي ؟؟؟ ، (وجه نظرته لإسلام) هتقول لأروي اي يا إسلام !!!! ، هتديها خبر موت أخوها ازاي ؟؟؟ ، (وجه نظراته للفريق كله) هنقول لأبوه و أمه و مراته و أخوه ازاي ؟؟؟ ، و كل دا بسبب اي ؟؟؟ ؛ إنه أتصرف من دماغه
الكل بدموع نازلة كان ساكت : ................. .
العميد بدموع : زين عامل اي دلوقتي ؟؟؟ .
مازن بدموع و صوت مهزوز : إصابته مش خطيرة هيفوق إن شاء الله .
العميد بدموع : ماشي ، جهزوا نفسكوا عشان هنروح بيت بحر ، و هنعدي علي " علّي " الأول عشان هيجي معانا .
الكل : أمرك .
في المستشفي عند علي .
الدكتور بفرحة : الحمد لله يا حضرة الظابط ، لاقينا قلب مناسب لقلب عائشة ، و العملية هتتعمل بكرة إن شاء الله .
علي بفرحة كبيرة و دموع : الحمد لله يارب الحمد لله ، يعني هي هتبقي كويسة صح ؟؟؟ .
الدكتور بإبتسامة : أيوه إن شاء الله .
عند أمير النجار .
الدكتور بتنهد و خرج برا الأوضة : ............... .
أمير ببرود : بحر مات و لا لسه عايش ؟؟ .
الدكتور : الظابط عايش يا أمير ، لكن فقد الذاكرة ، مش هيفتكر أي حاجة قبل الحادثة ، الخبطة في دماغه كانت خطيرة .
أمير بملامح فرحة : يعني هو لما يفوق مش هيفتكر إنه ظابط ؟؟؟ .
الدكتور : و لا هيفتكر اسمه حتي ، لما يفوق كأنه أتولد من جديد ميعرفش أي حاجة عن نفسه .
أمير بملامح فرحة : طيب تمام ، أمشي أنت دلوقتي (الدكتور مشي) .
فهد : هنعمل اي ؟؟ .
أمير بإبتسامة شر : فقدان ذاكرة بحر جه في مصلحتنا ، لما يفوق هيلاقينا أحنا جانبه ، طبعاً أحنا هنقوم بدور أهله ، لما يفوق هنحط في دماغه السيناريو الي أحنا عاوزينه يعرفه ، (كمل بتفكير) امممممم ، زي مثلاً يا سليم أنت مننا ، و سليم دا هيبقي اسم بحر الجديد الي هنندهله بيه ، و هنقول إن العساكر و الظباط قت*لولك أهلك كلهم ، و روحت أنا و أنت و فهد و بقيت رجالتنا عشان ناخد حقهم لاكن أنت عملت حادثة و فقدت الذاكرة ، يعني بالبلدي كده هخلي بحر قا*تل ، طبعآ هو فاقد الذاكرة و مش عارف حاجة ، و لما يلاقينا أحنا حنينيين عليه و خايفين عليه هيصدقنا ، و هنفبرك شوية صور ليه معانا و ساعتها هيصدق إنه مننا ، (كمل بنبرة شر ) هخليه من بحر الظابط الي بيدافع عن بلده و شعبه ل بحر القا*تل الي فاكر إن الظباط و العساكر هما الي قتلوا أهله .
فهد : طب ما بحر ممكن الذاكرة ترجعله في أي لحظة .
أمير بإبتسامة خبث : ساعتها هنبقي عملنا فيه الي أسوء من الموت ، و هو إن لما الذاكرة ترجعله و يشوف كمية الجرا*يم الي عملها و كمية القت*ل الي قت*له ، لاء و كمان واجه العساكر و الظباط و رفع سلاحه عليهم الي هما أصلاً صحابه و أخواته ، ساعتها بحر مش هيعرف يعيش بكمية الذنوب دي كلها ، و إحساسه بالذنب و ألم ضميره الي مش هينيمه .
فهد بإبتسامة خبث : دماغك دي س*م .
أمير بإبتسامة خبث : و لسه ، بس يفوق بس .
في المستشفي عند علي .
علي بخضة : في اي يا إسلام ؟؟؟ ، مالك ؟؟ .
إسلام و بيحضن علي بعياط : بح....بحر مات يا علي .
علي بصدمة و خضة : ما...مات !!! ، (كمل بعياط) مات اي يا إسلام بصلي !!! ، مات ازاي يا إسلام ؟؟؟ .
إسلام بعياط : العربية أتفج*رت بيه ، و زين متصاب بس إصابته مش خطيرة و لسه ميعرفش لحد دلوقتي إن بحر مات ، و هنروح دلوقتي نقول لأهل بحر .
علي و قعد علي الكرسي و راسه بين كفوف إيده و قال بعياط و قهرة : هنفضل لحد أمتي كده ، لحد أمتي ، ليه يا بحر كده ليه .
في بيت بحر و الباب خبط .
مليكة و بتجري بلهفة : أكيد دا بحر .
مليكة فتحت و قالت : إسلام !!!! ، هو بحر مجاش معاكوا ؟؟؟ .
العميد بدموع : كلكوا جوا يا مليكة ؟؟؟ .
مليكة بخوف : أي...أيوه جوا ، أتفضلوا . 
دخلوا كلهم .
محمد والد بحر بقلق : خير يا سيادة العميد ؟؟؟ .
أروي جت بخوف و مسكت في كوم چاكت إسلام و قالت بتوتر و قلق : في اي يا إسلام ؟؟ ، كلكوا جيتوا ليه و العميد كمان جه ليه ؟؟؟ .
إسلام بصلها بدموع و سكت : .............. .
العميد بدموع و تماسك : أستاذ محمد ، أنت راجل مؤمن بالله ، و هتعيش طول عمرك فخور ب ابنك و الي كان بيعمله ، و هو دلوقتي في مكان أحسن من هنا بكت................. .
قبل ما يكمل كلامه مليكة صرخت بإنهيار ، و أروي أغمي عليها في نفس اللحظة ، و إسلام عيط و نزل علي ركبته يفوق أروي ، و فاطمة إنهارت من العياط و مبتقولش غير كلمة ابني و أبوها عبد الرحيم جد بحر بيعيط في صمت ، و محمد والد بحر مكنش قادر يقف على رجله قعد علي الكنبة و فضل يعيط ، و عمر أخو بحر دموعه نازلة علي خده و طلع في صمت علي أوضة بحر و قفل الباب ، و قعد علي الأرض و ضم ركبته علي صدره و حط وشه في ركبته و فضل يعيط بقهرة ، و العميد و بقيت الفريق مش عارفين ينطقوا بحرف من الموقف ، بعد مدة صغيرة من نفس الوضع دا عقل مليكة كان رافض الواقع تماماً ، و الصدمة كانت جاية عليها بالنوم ، طلعت نامت و هي مش عاوزة تصدق الي أتقال ، و كل تفكيرها إنها لو نامت هتصحي تلاقيه ، و محمد و فاطمة و عبد الرحيم كانوا متماسكين و عندهم صبر رغم حر*قة القلب الي هما فيها ، و عمر مخرجش من أوضة بحر من ساعتها ، و العميد قعد مُدة معاهم و بعديها مشي ، أما إسلام و بقيت الفريق فضلوا موجودين معاهم ، محمد و علي و مازن و عمرو و مراد كانوا قاعدين جوا مع أهل بحر ، أما إسلام خد أروي و قعد بيها في جنينة البيت .
أروي بدموع نازلة في صمت و قالت بعدم إستيعاب مؤقت : إسلام ، عاوزة أعمل الأكل الي بحر بيحبه عشان لما يجي ياكل .
إسلام بخوف عليها و دموع : أروي ، عشان خاطري متوجعيش قلبي عليكي أكتر من كده ، خلي إيمانك ب ربنا كبير .
أروي قامت من جانبه بدموع : لاء يا إسلام أنا لازم أقوم أعمل الأكل .
إسلام و دموعه نزلت : يا أروي عشان خاطري حاولي ته......... .
قاطعه نزول أروي علي ركبتها بإنهيار بين إيديه و قالت بعياط جامد : أخويا يا إسلام ، أنا بحبه أوي و هو كان بيحب ياكل الحلويات من إيدي ، ليه يا إسلام يحصل فيه كده ليه .
إسلام مكنش عارف يعمل اي ، لا عارف يحضنها و يطمنها بحضنه و وجوده و لا عارف يقول كلام يريحها لإن في اللحظة دي مفيش كلام بيجيب نتيجة مع حد ، إسلام مسك إيديها بدموع و سابها تطلع الي جواها و بعديها قال بدموع نازلة و تماسك : أنا معاكي ومش هسيبك أبدآ ، و أخوكي عمر معاكي ، و أنا موجود ، هفضل جانبك و الله و هنتجاوز المحنة دي سوي ، مش هسيبك لحظة و الله . 
أروي بعياط و بتبصله : أوعي تمشي أنت كمان يا إسلام ، أوعي تموت أنت كمان عشان خاطري ، إسلام أستقيل من الشغل ، سيب الشغل أرجوك يا إسلام سيبه .
إسلام بدموع : لو سبت الشغل دا مش معناه إني هعيش يا أروي ، كلنا لينا ميعاد يا حبيبتي ، سواء ظابط أو محامي أو دكتور أو مهندس أو صنايعي أو أو أو كلنا لينا ميعاد ، ما يمكن الي مش ظابط دا يموت قبل الظابط مين عارف ، أهدي يا حبيبتي عشان خاطري ، هندعيله ، و هناخد حقه ، و مش هننساه .
أروي بعياط جامد : لاء يا إسلام بحر لاء .
إسلام قومها و قال : تعالي ندخل جوا يله .
و الوضع كما هو ، عمر مخرجش من أوضة بحر ، و مليكة لسه نايمة ، و إسلام و الفريق مش سايبنهم لوحدهم ، و المعمل شغال مبيريحش عشان يعمل تحاليل ال DNA كاملة و يشوف أنهي فيهم بحر ، و طبعآ مش هيلاقوه لأن بحر عايش ، و بحر مكنش لسه فاق و مازال نايم في الغيبوبة الي دخلها ، القصة مستمرة و الآلام مستمرة بل بالأصعب .
تاني يوم .
زين بحزن و دموع : أنا هقدم إستقالتي .
إسلام : زين متخرفش بالكلام ، أنت ذنبك اي إن أبوك طلع إرها*بي ؟؟؟!! .
زين بعياط : هبص في وشكوا ازاي يا إسلام ؟! ، هبص في وش العميد ازاي و الي قدامه دا أبوه إرها*بي و قت*ال قت*لة ؟؟؟ ، هروح عند قبر بحر ازاي و موته دا سبب من أسبابه هو بابا ، الناس هتبصلي ازاي و هما عارفين إن دا أبوه راجل إرها*بي ، عارف يا إسلام أي الي هيجي في دماغ الناس ؟؟؟ ، إني واحد خا*ين لوطنه زي أبوه و مسيره هينكشف قريب ، الناس هتستحقرني .
محمد : يا زين الناس مش هبلة عشان تقول عليك كده ، كل الناس عارفاك و عارفة مين هو زين نور الدين محمود ، الكل شاهد علي تضحياتك ، الكل شاف محاربتك في سبيل بلدك ، ف متقولش الكلام الفارغ دا .
العميد دخل عليهم الأوضة و قال : في اي ؟؟ .
زين قام وقف بإنتباه هو و كل الي موجودين .
العميد بهدوء : أرتاحوا في الوقفة .
زين بدموع : سيادة العميد أنا هقدم إستقالتي .
العميد بثبات : و دا ليه ؟؟؟ .
زين بدموع : ميشرفكوش إني أبقي معاكوا و أنا أبويا إرها*بي و خا*ين لوطنه ، مش عاوز أكون السبب في تلطيخ سُمعة القوات الخاصة ، مش عاوز أشوف نظرة الشفقة في عيون حد ، لما نكون قاعدين في إجتماع و نجيب سيرة بابا ك إرها*بي نظرة الي قاعدين هتبقي عامله ازاي ليا و هما عارفين إنه أبويا !!! ، أنا ذات نفسي هيتشك فيا إني زيه .
العميد بشدة و صوت عالي : هو أنت ليه بتقول كلام مش هيحصل ؟؟؟!!!! ، أنت جيت هنا علي إيدي يا زين ، شوفت منك كل الصدق و الشجاعة و كل حاجة كويسة ، ليه هنقول عليك كده ؟!! ، أحنا مش عيال صغيرة عشان نصدق أي حاجة هتتقال ، هتبقي مرتاح و صحابك بيحاريوا و بيجاهدوا هنا و أنت قاعد في البيت ؟؟؟ .
زين بكتم عياطه : معلش يا سيادة العميد أنا أسف بس أنا خدت قراري و هقدم إستقالتي دلوقتي ، عن إذنكوا ، (مشي و قبل ما يوصل لباب الأوضة وقف من جملة العميد لما قال ) .
العميد و من غير ما يبص ل زين : لو خرجت من الباب دا يا زين أنت مش هتدخله تاني ، و مش هدخلك من باب المقر أبدآ .
زين دموعه نزلت في صمت و قال : تمام يا سيادة العميد ، أتمني أقابلكوا تاني في ظروف كويسة (خرج و سابهم) .
مازن بص ل عمرو و مراد بدموع و سكت ، و علي أتنهد بحزن و دموع و بص ل محمد ، و إسلام أفكاره كلها متشتتة و عيونه مدمعة جامد ، و العميد بصلهم كلهم واحد واحد في هدوء تام من الكل و سابهم و خرج من غير ما ينطق .
" لا حياة تخلو من السعادة و الحزن ، قد يعيش البعض بحياة مليئة بالسعادة مع قطرات الحزن ، و البعض الأخر قد يعيشوا الحزن مع قطرات السعادة ، فلكلً منا حياته لا يعلم عنها الأخر ، و لكن سيأتي الفرج بعد صبر ، قد يأتي متأخراً و لكن سيأتي ، قد يأتي بعد عدة خسائر و لكن في النهاية سيأتي " .
يتبع.......................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بعد يومين من كل الي حصل .
فرد من المخاب*رات بإبتسامة : سيادة العميد مصطفي .
العميد بإبتسامة تعب : أهلاً و سهلاً أتفضل يا محمود .
محمود قعد و أتنهد و قال : أولاً البقاء لله في وفاة بحر ، كان شخص شجاع و علاقته كويسة مع الكل .
العميد هز راسه بالإيجاب و بعديها قال بدموع : ربنا يرحمه يارب .
محمود : يارب ، أنا جاي بخصوص موضوع زين و والده .
العميد : زين قدم إستقالته أول إمبارح يا محمود ، و والده هرب مع بقيت الإرها*بين .
محمود : ما هو أنا جاي عشان كده ، (كمل بتنهد) نظرآ لأن مينفعش نخسر فرد مهم زي زين ف لازم زين يعرف حقيقة أبوه .
العميد بعقد حاجبيه و إستغراب : حقيقة أبوه ازاي يعني ؟؟؟ .
محمود بإبتسامة : حقيقة نور الدين محمود ، من أكبر عناصر المخا*برات وسطينا ، الي بقاله ٢١ سنة بعيد عن ابنه و مراته في سبيل حماية بلده ، الي ضحي بسعادته و حرم نفسه من ريحة أهل بيته عشان خاطر الوطن دا يفضل مستمر ، نور الدين محمود الي هو عبد الله مش إرها*بي ، نور الدين أتحط في مهمة سرية من و هو عنده ٣٠ سنة ، المهمة كانت إنه هيتحط في وسط الإرها*بين مدة كبيرة جدآ تكاد تكون طول عمره ، و كان لازم يبقي بهوية شخص تاني عشان نحمي أهله ، ف أصبح عبد الله الإرها*بي مش نور الدين محمود ، طول ال ٢١ سنة عبد الله خلي الإرها*بيين يثقوا فيه جدآ ، و فادنا كتير جدآ في المعلومات ، و هو كمان المجهول الي كان بيكلمكوا و بيحمي فريقك من بعيد يا سيادة العميد ، و ............... ، (كمل بقيت قصة عبد الله كلها بالحرف الواحد ) .
العميد بذهول : أنا مش قادر أصدق الي بسمعه !!! ، معقولة دا يحصل !!! ، طب نور الدين فين دلوقتي ؟؟ .
محمود أتنهد و قال : نور الدين أحنا هنخفيه عن العيون دلوقتي لأنه للأسف إنكشف بعد سجن بدر صفوان و سما ، بس قبل ما نخفيه لازم زين يشوفه ويعرف الحقيقة و يرجع لوظيفته .
العميد بإبتسامة و فرحة : ماشي أكيد .
محمود بإبتسامة : هنستدعي زين في المكان ال ****** و حضرتك هتكون موجود و كذا فرد من المخا*برات و القائد الأعلى للقوات الخاصة ، و طبعآ والده .
العميد بإبتسامة : أتفقنا .
في المكان الي فيه بحر ، بحر بدأ يفوق ببطء و تعب بسيط جداً ، و بدأ يستوعب و كان أمير و فهد و بنت اسمها نور جانبه ، بحر قام بخضة و قال : أنتو مين ؟؟؟ .
نور بإصطناع الخوف عليه : سليم حبيبي أهدي أحنا جانبك .
أمير بإبتسامة مصطنعة : حمد لله على سلامتك يا حبيبي ، أقعد يا سليم .
بحر (سليم ) أنفاسه كانت بتتسارع و بعد عنهم كلهم و قال بخضة : محدش يقرب مني ، أبعدوا .
فهد : أهدي أهدي و أقعد طيب .
بحر (سليم) و مخضوض و مش فاهم أي حاجة قال : أنتو مين ؟؟؟ .
نور بخبث و إصطناع الزعل : أنا مراتك يا حبيبي ، أنت مش فاكرني ؟؟؟؟ .
أمير : أهدي يا سليم ، أحنا أهلك ، أنا و فهد صحابك ، و نور تبقي مراتك .
بحر (سليم ) و بيهز راسه بالنفي و بخضة : لاء أنا مش فاكر حاجة ، مش فاكر أي حاجة .
أمير قام بخبث و بيطبطب علي كتفه : تعالي يا سليم ، تعالي و أنا هفهمك و أهدي يا حبيبي .
بحر (سليم ) بدموع و خضة : أنا مش فاكر نفسي ؟؟ ، أنا مين ؟؟ ، و ليه مش فاكر أي حاجة ، ليه دماغي فاضية كده ؟؟؟؟؟؟ .
أمير و قعد جانبه بتنهد و قال : أنا هفهمك ، (كمل بخبث و بإصطناع الحزن ) أنا و أنت و فهد صحاب من زمان يا سليم ، و نور تبقي مراتك ، أنتو متجوزين بقالكوا 3 سنيين ، أحنا بنجاهد عشان نحمي أرضنا لإن العساكر عاوزين ياخدوها مننا ، من أسبوع هجموا علينا و قت*لوا ناس كتير أوي و من ضمنهم أمك و أبوك و بنتك الصغيرة ، و الإشتباك بينا و بينهم كان صعب أوي ، خدوك مننا رهينة يا سليم و أنت حاولت تهرب منهم لكن العربية أتقلبت بيكو و عملتوا حادثة و أنت نطيت من العربية قبل ما تتف*جر و نزلت علي دماغك و فقدت الذاكرة ، أما العساكر ماتوا .
بحر (سليم) بدموع : و أنا اي الي هيخليني أصدقكوا ؟؟؟ ، ما يمكن بتضحكوا عليا .
أمير : ليك حق تشك فينا يا حبيبي عشان أنت تعبان ، (طلع ظرف من شنطته و قال ) أفتح الظرف دا و شوف الصور الي فيه .
الظرف كان فيه صور متفبركة ل بحر مع أمير و فهد و نور و هو مبسوط و بيضحك ، و صور مع بنته الصغيرة الي هي طبعاً مش بنته و لا هي موجودة أصلاً ، و صور ليه مع ناس كبيرة في السن علي أساس إنهم أبوه و أمه ، و صور ليه مع شباب كتير و كأنهم شباب القرية الي ماتوا ، بحر فضل يقلب في الصور و دموعه نازلة بقهرة و حزن علي حاله و حال الي حصل لأهله الي هما أصلاً مش أهله ، مشاعره كانت متلغبطة مش عارف المفروض يتصرف ازاي دلوقتي ، هل يسمع كلامهم و يعمل الي هما بيقولوا عليه ، و لا هيتصرف بلي ضميره و عقله هيقولوله عليه ، و رغم كلامهم معاه و الصور المتفبركة ما زال متشتت و مش قادر يصدق لإنه مش عارف يصدق .
أمير بإصطناع الحزن : لازم ناخد حقهم يا سليم ، أحنا مش هنسيب حق أهلنا الي ماتو دول ، و أنت هتبقي معانا ، هتاخد حقك بإيدك .
بحر (سليم) بدموع و بيهز راسه بالإيجاب في صمت : ................... .
أمير : هنمشي أحنا بقا ، (وجه نظرته ل نور بخبث) و أنتي يا نور خلي بالك منه كويس .
نور بخبث : دا جوزي حبيبي في عيوني .
أمير و فهد خرجوا و بحر قاعد علي الكنبة متوتر و مخضوض لكن بيحاول يهدّي نفسه ، رهبة الموقف مخلياه مش عارف يفكر و لا قادر يتصرف ، واحد فجأة صحي من النوم لاقي نفسه وسط ناس ميعرفهاش ولا يعرف نفسه حتي و لا عارف هو مين و لا اسمه اي و هل الي قداموا دول بيحبوه و صادقين و لا مخادعين و لا و لا و لا حاجات كتير ، و لكن هو قرر ياخد حذره من كل الي حواليه .
نور و بتقرب منه و بتحط إيديها علي كتفه قالت بخبث : اي يا سليم مالك ؟؟ .
بحر (سليم) في نفس اللحظة شال إيديها و قام وقف و قال : كويس كويس .
نور بخبث و بإصطناع الحنية : أنت مخضوض ليه يا سليم ؟؟ ، دا أنا مراتك ، هو أنت مش مصدقني ؟؟؟ .
بحر (سليم) بتردد : لا لا مصدقك عادي .
نور و قامت و قربت منه و قالت بخبث : أومال في اي بقا !!! ، دا أنا لازم أكون جانبك عشان نعدي المحنة دي سوي ، (بترفع إيديها عشان تلمس وشه و قالت بإصطناع الحنية و الحب ) هكون جانبك متقلقش .
بحر (سليم) نزل إيديها و قال بتوتر من الي هو فيه لإنه مش فاهم و لا عارف هما مخادعين و لا صادقين و قال : إن شاء الله ، ااا...أنا عاوز أنام شوية معلش .
نور : طيب تعالي ندخل ننام .
بحر( سليم ) قال بسرعة : لا لا معلش سيبيني أنام لوحدي ، مش عاوز حد معايا دلوقتي معلش .
نور : طيب براحتك .
بحر دخل الأوضة و قفل الباب بالمفتاح و وقف قدام الشباك و بص للسما و دموعه نزلت ، بعديها راح وقف قدام المرايا و حط إيده علي وشه وفضل يتفقد ملامحه و يقول بدموع " أنا مين " ، و مشي من قدام المرايا و عيونه حزينه و دموعه نازلة علي خده و راح نام علي السرير و حط راسه علي المخدة و أتغطي و معرفش ينام بسرعة و فضل يعيط جامد و من كتر العياط و التعب نام .
عدي تلت أيام كمان علي نفس الحال ، نتيجة التحاليل لسه مطلعتش و مليكة ¾ وقتها في أيامها نوم و رافضة تماماً فكرة إن بحر مات ، و محمد و فاطمة و عبد الرحيم كانوا متماسكين و صبرهم كان كبير أوي ، و عمر معظم وقته بيعيط و مبقاش يروح شغله و حالته النفسية مدمرة و أكله قل جامد ، و أروي حزنها شديد صعب وصفه و إسلام مش سايبها لحظة ، أما بالنسبة للفريق ف أيامهم في الوقت دا كانت هادية جدآ ، مفيش معلومات جديدة و مفيش مهمات و الكل في الأوضة الكبيرة بتاعتهم كلهم في المقر ، أما عائشة عملت العملية و العملية خدت أكتر من 7 ساعات ، و الدكاترة كانوا بيبدلوا مع بعض جوا العملية ، و العملية نجحت و لكن ما زالت عائشة نايمة لسه مصحيتش ، أما العميد مش قادر يستوعب و يتقبل فكرة إن بحر مات ، كان بيحبه أوي أوي ، كان يفضل يتخيل إن معظم فريقه بيموت و بيبقي عارف إن لسه فيه تاني هيموت لكن عقله مكنش بيجيب فكرة موت بحر أبدآ عشان مش عاوز يتخيلها ، دا بالذات عمره ما تخيل إنه ممكن يموت في مهمة ، بالرغم من إنه بيحب كل فريقه و كلمة حب دي قليلة و حرفياً كلهم زي ولاده بالظبط ، لكن بحر الوحيد الي عمره ما تخيل موته ، كان قاعد في مكتبه و دموعه نازلة علي خده في صمت ، أما علي كان في بيت أهله و واخد ابنه أحمد في حضنه و نايم من كتر التعب و التفكير ، و الفريق كله قاعد في الأوضة و كل واحد فيهم قاعد في جنب ، فيه الي واقف جنب الشباك و راكن بجسمه علي الحيطه و باصص للسما بدموع و بيدعي بقلبه ، و الي قاعد علي الكنبة و عيونه مدمعة و سرحان ، و الي قاعد علي كرسي الترابيزة و مربع إيده علي الترابيزة و حاطط راسه علي إيده و بيفتكر لحظاته مع بحر ، و الي نايم علي سريره في أوضته الخاصة و ماسك صورته هو و بحر و حاطط راسه علي المخدة و دموعه نازلة علي الصورة ، أما مليكة ف قامت من النوم بتعيط و حاطة إيد علي بطنها و الإيد التانية ماسكة صورتها هي و بحر ، و في نفس اللحظة و الثانية دي بحر قاعد في أوضته في المكان الي هو فيه و دموعه نازلة و دماغه مصدعة أوي و كل عقله مشتت و مش عارف يوصف حالته لحد لأنه مش واثق في حد إنه يحكيله ، و قاطع تفكير بحر خبط علي بابه .
بحر و مسح دموعه و قال : أدخل .
أمير بإبتسامة مصطنعة : اي يا بطل ، عامل اي دلوقتي يا سليم ؟؟ .
بحر (سليم) : كويس .
أمير : قوم معايا هنروح مشوار .
بحر (سليم) : مشوار اي ؟؟ .
أمير : هتعرف لما نروح ، يله فهد مستنينا تحت هو و كذا واحد من رجالتنا .
بحر (سليم) : ماشي .
بعد ساعة .
فاطمة بدموع : راحة فين يا مليكة ؟؟ .
مليكة بدموع : راحة المقر .
فاطمة بكتم عياطها و قالت بصوت مهزوز : ليه يا حبيبتي هو في حاجة ؟؟ .
مليكة بدموع : لاء ، شوية و هرجع تاني متخافيش .
فاطمة : طب خدي أروي معاكي .
مليكة : لاء معلش يا ماما هروح لوحدي ، مش هتأخر (مليكة خرجت) .
بعد ساعتين .
بحر و هو واقف قدام المقر بس من بعيد شوية و قال بإستغراب : اي المكان دا ؟؟؟ .
أمير بخبث : دا المكان الي فيه أعدائنا ، دا المكان الي هنحط*مه عشان ناخد حق أهلنا الي ماتوا ، دا المكان الي فيه كل العساكر و الظباط و القادة ، و لكن أهمهم فريق القوات الخاصة الي لازم نق*تلهم فرد فرد .
بحر (سليم) بإزدراء ريقه و عقد حاحبيه قال : هو أنا قا*تل ؟؟ .
أمير بإبتسامة خبث و كدب في كلامه : دا أنت محترف ، دا أحنا متعلمين منك .
بحر (سليم ) قال بشك : مش غريبة شوية ؟؟ ، يعني مكان بالنظام دا ، بالناس الي شكلها كويس دي ، و ليهم علم خاص بدولتهم متعلق علي المقر و بيحاربوا في سبيله ، مش غريبة إنهم يكونوا أعدائنا ؟؟؟ ، يعني أقصد هما ليه أعدائنا ؟؟؟ ، ليه أعدائنا و أحنا بلدنا واحدة و عايشيين في نفس الوطن ؟؟ .
أمير بخبث و بكدب في كلامه : عشان دول عاوزين ياخدوا أرضنا الي أحنا فيها و يرمونا في الشارع ، دول بيبينوا إنهم ملاك و هما قتا*لين قت*لة ، و لازم ننتقم منهم واحد واحد و خاصةً الفريق الي هجم علي القرية ، و لا أنت مش عاوز تاخد حق بنتك الي ماتت و أهلك و صحابك الي ماتوا ؟؟ .
بحر (سليم) قال بتردد و توتر : اه اه أك....أكيد عاوز أخد حقهم .
أمير : تعالي يله علي جنب مينفعش نفضل واقفين كده لحسن حد يشوفنا ، عاوزين ندرس محيط المقر كويس .
بحر (سليم) : ماشي .
أمير و فهد أنشغلوا جامد أوي مع رجالتهم و فضلوا يتكلموا ، و بحر قام من جانبهم و محدش كان واخد باله لإن كله مركز في وضع الخطة و الكلام ، و بحر سرح مع نفسه و فضل يمشي لحد ما رجليه وقفته قدام المقر بس مكنش قريب منه أوي لدرجة إن حد يشوفه مثلاً ، وقف و فضل باصص لعلم مصر الي كان بيرفرف جامد من الهوا ، و في نفس اللحظة دي مليكة دخلت أول الشارع و فضلت ماشية علي الرصيف الي هيوصل للمقر و لكن بترفع عينيها علي الجنب التاني بالصدفة لاقت بحر واقف ، أتصدمت و حركتها أتشلت و دموعها نزلت بسرعة و همست بإسمه " بحر " ، و في اللحظة دي بحر نزل عيونه من علي العلم و جت بالصدفة في عيون مليكة ، هو واقف علي رصيف و هي علي الرصيف التاني و بينهم الطريق ، بحر فضل باصصلها بملامح خالية من أي مشاعر و كان مستغرب ليه البنت دي بصاله بدموع و صدمة أوي كده !! ، مليكة أبتسمت بعدم تصديق و قالت بصوت عالي " بحر " و جت تجري عليه بس فجأة أتوبيس طويل عدا من قدامها و الأتوبيس زمّر جامد و مليكة رجعت لمكانها بضهرها بسرعة ، و علي ما الأتوبيس عدا بحر كان أختفي من قدامها .
مليكة فضلت تبص حواليها بعدم تصديق و دموع و قالت لنفسها : لاء لاء أنا مكنتش بتخيل و الله لاء ، أنا و الله فايقة مكنتش بتخيله ، بحر عايش  ، أنا كنت متأكدة و الله إنه عايش ، الحمد لله يارب  .
بقلم Salma Elsayed Etman 
بحر بنرفزة من ماسكة أمير لدراعه : أوعي يا أمير في اي ؟؟؟ ، شدتني فجأة كده ليه و أنا واقف ؟؟؟ .
أمير بزعيق حقيقي : أنت مجنون !!!!! ، أنت ازاي تتحرك من مكانك و تروح تقف هناك كده ؟؟؟؟ ، أفرض حد شافك ؟؟؟؟ .
بحر بنرفزة : أنا موقفتش قدام المقر أنا كنت بعيد عنه ، و بعدين سيبك بقا من دا كله ؟؟؟ ، (شد أمير من دراعه و شاور بإيده التانية علي مليكة و قال ) مين البنت الي هناك دي ؟؟؟؟؟؟ .
أمير بثبات : و أنت بتسأل عليها ليه ؟؟؟؟ .
بحر بنرفزة : عشان البنت دي تعرفني ، البنت دي أول ما شافتني أتصدمت و عيطت و ندهت عليا بإسم بحر و جت تجري عليا الأتوبيس جه قدامها و في نفس اللحظة أنت شدتني فيها ، مين البنت دي يا أمير و ليه أتصدمت لما شافتني و ندهت عليا بإسم بحر ؟؟؟؟ .
أمير : عادي البنت دي ممكن تكون من ضمن الفريق .
بحر (سليم) بإستهزاء لكلامه : لا و الله !!! من ضمن الفريق !!! ، و لما هي من ضمن الفريق ندهت عليا ليه و كانت هتجري عليا بالفرحة دي ؟؟ ، ما أنا المفروض عدوها يبقي ازاي هتتصرف كده ؟؟؟ .
أمير بتوتر مبينهوش و قال بكدب في كلامه : ما أنا مقولتلكش إنك قبل ما تفقد الذاكرة كنا حطينك جاسو*س وسطيهم كأنك ظابط زيهم بالظبط ، و البنت دي أنت وقعتها في حبك و خلتها تحبك عشان تعرف تبقي في وسطهم بطريقة أكبر ، لكن طبعآ أنت كنت بتضحك عليها ، و هما كانوا فاكرينك ظابط زيهم عادي و من فريقهم ، و لما كشفوك و عرفوا إنك مننا هجموا علي القرية و قت*لوا أهلك و كانوا هيق*تلوك أنت كمان لكن عملت الحادثة و فقدت الذاكرة و كلهم أفتكروك مت ، ف عشان كده البنت دي لما شافتك ندهت عليك بإسم بحر لإن دا الاسم الي أحنا حطناك وسطهم بيه ، و كانت عشان بتحبك مصدقتش إنك جاسو*س عشان كده ندهت عليك و كانت هتجري عليك ، لولا أنا شديتك كانت زمانها بلغت الفريق كله و خرجوا ليك عشان يقت*لوك .
بحر (سليم) بعصبية شديدة : بس أنت مقولتليش كدههههههه ، أنتو بتكدبوا عليا ، أنتو فيه حاجة مخبينها عليا و مش عاوزني أعرفها ، أنتو ليه بتعملوا فيا كدههههههه ؟؟؟؟؟؟ .
أمير بثبات : أهدي يا سليم عشان خاطري ، مكنش فيه فرصة إني أقولك لإنك كنت لسه تعبان .
بحر أنفاسه كانت بتتسارع بعصبية و بص لأمير بعصبية و سكت .
مليكة و بتجري علي إسلام و محمد بلهفة و قالت : إسلام ، محمد ، أنا شوفت بحر .
إسلام بعقد حاجبيه و بص ل محمد و بعد كده بصلها و قال : بحر اي الي شوفتيه يا مليكة !!!! .
مليكة بدموع : و الله العظيم يا إسلام شوفته ، شوفته و كان واقف و باصصلي و الله .
إسلام : شوفتيه فين ؟؟؟؟ .
مليكة بدموع : شوفته قدام المقر .
محمد بصوت مهزوز : يا مليكة بحر مات ، و لو لنفرض إنك شوفتيه مع إنه مستحيل بس ، بس ليه مش هيدخل المقر ؟؟؟ ، ليه مش هيدخلنا هنا ؟؟؟ ، اي الي هيمنعه إنه يجي ؟؟؟ ، و ليه مراحش ليكي ؟؟؟ .
مليكة بدموع : يا محمد و الله العظيم شوفته ، كان واقف ، لكن نظرته ليا مكنتش نظرة بحر الي أنا أعرفه ، كان باصصلي و كأنه ميعرفنيش خالص و لا عمره شافني قبل كده ، مكنش فيه أي رد فعل منه لما شافني ، و لما ندهت عليه أستغرب و فضل باصصلي ، و جيت أجري عليه لكن فجأة الأتوبيس عدي من قدامي و أنا رجعت بضهري بسرعة ، و لما الأتوبيس عدي و مشي ملقتهوش واقف مكانه .
إسلام أتنهد بحزن و دموع و قال : يا مليكة دا مجرد تخيل ، عشان أنتي بس بتفكري فيه و مش عارفه تتقبلي الي حصل ف بيتهيألك إنه واقف قدامك .
مليكة بعياط : يا إسلام و الله العظيم شوفته و مكنتش بتخيل ، أنا اه مش عارفة أستوعب لكن متجننتش لدرجة إني أتخيله واقف قدامي و أجري عليه ، تعالي يا إسلام نبص عليه برا عشان خاطري أنا متأكدة و الله إني شوفته .
إسلام و بيريحها لكن مش مقتنع بلي هي بتقوله قال : طيب أهدي أهدي ، تعالي هنخرج كلنا نشوفه .
في الشارع .
مليكة بدموع : كان واقف هنا يا إسلام و الله ، في الحته دي بالظبط .
محمد : يا مليكة المكان كله فاضي محدش واقف غيرنا .
أمير لمح الفريق و قال بغيظ : الله يخربيت كده .
بحر (سليم ) و بص علي الفريق و قال : هما مين دول ؟؟؟ .
أمير بخبث : شوفت !!! ، مش قولتلك دي من الفريق و أنت مصدقتنيش !!!! ، أهي نسيت حبها ليك طبعآ و دخلت جابت الفريق كله عشان يقت*لوك ، أكيد قالتلهم إنها شافتك عايش مش ميت .
علي و بيبصلهم بنظرة الي هي هننفذ الي هي بتقول عليه عشان نريحها و قال : هندور في المكان كويس ، تعالوا .
كلهم رفعوا المسدسات تحسباً لأي حاجة تحصل .
أمير بخبث و بكدب : أهُم رفعوا السلاح عشان يدوروا عليك و يقت*لوك ، قولتلك أنت عدوهم ، يله بسرعة نمشي .
بحر (سليم) و صدق كلامه و قال : يله .
بعد عشر دقايق .
إسلام بتنهد : مفيش حد يا مليكة .
مليكة بعياط : و الله يا إسلام أنا شوفته ، هو أنتو مش مصدقني و فكرني بتخيل صح ؟؟؟ .
الكل كان في صمت تام : ....................... .
مازن بدموع : تعالي يا مليكة ندخل يله .
مليكة بإنفعال و عياط و عصبية شديدة في الشارع : أنتو ليه مصدقين إن بحر مااااات ؟؟؟؟ ، بحر عايش و مماتش و أنا متأكدة من كده ، أنا شوفته بجد مكنتش بتخيله ، شوفته و الله شوفته .
علي بحزن و بيريحها : يا مليكة محدش قال حاجة بس........... ، حاضر يا مليكة أحنا مصدقينك و هندور عليه أوعدك ، أنتي طيب كنتي جاية المقر ليه حصل حاجة ؟؟؟ .
مليكة بدموع : كنت عاوزة أدخل أوضة بحر .
عمرو بدموع : حاضر ، تعالي يله .
بعد يومين و مفيش جديد حصل ، كل الجديد الي حصل إن أمير و فهد بيخططوا إنهم هيهج*موا علي قرية و يقت*لوا الي فيها و هيخلوا الفريق يعرف عشان يروحوا يلحقوا أهل القرية ، أمير تعمد يعمل كده عشان بحر يواجه الفريق بنفسه ، و طبعآ هيكونوا لابسين أقنعة عشان وش بحر ميبانش ، و الجديد الي حصل تاني هي إن نتيجة التحاليل ظهرت .
في أوضة الاجتماعات عسكري دخل و قال : سيادة العميد ، المعمل بعت الظرف دا لحضرتك ، و الي بعته قال إن دي نتيجة تحاليل الأشل*اء الي أتجمعت .
العميد خدها من إيده بدموع و وسط نظرات الحزن من كل الفريق و قال : تسلم ، أتفضل أنت .
العسكري : آمرك ، (العسكري خرج) .
العميد أتنهد بحزن و قال: جهزوا نفسكوا عشان لما أفتح الظرف بعديها هنروح نستلم الأشل*اء و هتتم جنازة بحر و هيتدفن .
الكل هز راسه بالإيجاب في صمت و حزن .
العميد فتح الظرف و قرأ الي فيه و ملامحه أتحولت من الحزن للصدمة و قال بذهول : ازاي الكلام دا ؟؟؟؟ .
إسلام بعقد حاجبيه : خير يا سيادة العميد في اي ؟؟؟؟ .
العميد بصدمة : التحاليل بتقول إن الأشل*اء كلها مفيش و لا حاجة منها تبقي من جسم بحر .
محمد بصدمة : از....ازاي ؟؟؟؟ .
العميد و مش مصدق الي قرأه من كتر صدمته : اهو ، التحاليل بتقول إن جسم بحر أصلاً مش موجود ، و لا حتي فيه جزء صغير من الأشلاء تنتمي لجسمه ، و بيقول إن التحاليل دي كل الي مكتوب فيها مش بتاع بحر . 
علي بتردد : ممكن مثلاً الأشل*اء الي أحنا جمعناها يوم الحادثة مجمعنهاش كلها و الي مجمعنهوش دا يبقي جسم بحر و دا جسم الإرها*بيين .
العميد بذهول : لاء طبعاً مستحيل ، لإن الفرق الطبية و الطب الشرعي راح بنفسه مكان الحادثة و فحصوا أدق التفاصيل فيه و نضفوا المكان و مكنش فيه حاجة تانية ، أنتو متأكدين إن بحر كان في العربية ؟؟؟ .
إسلام بذهول : اه و الله العظيم يا سيادة العميد أحنا شوفنا بحر بعيونا جوا العربية .
العميد : دا ملهوش غير تفسيريين ، يا أما بحر عايش و المخا*برات خدته في مهمة سرية و محدش يعرف إنه عايش و يفضل طول حياته كده شخص ميت أو مختفي زي نور الدين محمود ، يا إما بحر عايش و بيحاول يوصلنا رسالة و أحنا لسه مش فاهمنها .
إسلام بعقد حاجبيه : بعد إذن قط*ع كلامك يا سيادة العميد ، بس مين نور الدين محمود دا ؟؟ ، دا أبو زين صح ؟؟ .
العميد بتنهد : دي حكاية طويلة جداً مكنش ينفع أقولكوا عليها دلوقتي لكن هقولكوا ، المهم دلوقتي إن بحر عايش و أحنا لازم نلاقيه ، و أعتقد بنسبة مليون في الميه إنه مش من المخا*برات السرية ، لإن المخا*برات لو خدته مهمة سرية مكنتش هتخلينا نعرف بالتحاليل دي إن الأشل*اء دي مش بتاعت جسمه ، كانوا هيظبطوا هما التحاليل و يخلوا التحاليل تثبت إنه ميت عشان محدش يعرف بالمهمة لإنها سرية .
إسلام بفرحة : أيوه صح ، يعني كده كلام مليكة صح ؟؟؟؟ ، يعني كده مليكة شافته بجد !!!!! .
علي بفرحة : طب هو حتي لو كلام مليكة صح !! ، ليه بحر مدخلش المقر ؟؟؟؟؟ ، طب ليه مراحش لمليكة طيب ؟؟؟؟ ، فيه سر في الموضوع أحنا مش فاهمينه .
مازن بلهفة : أحنا ازاي مفكرناش إننا نبص علي كاميرات الشارع الي بتراقب المكان الي بحر كان واقف فيه ؟؟ .
عمرو بفرحة : أيوه صح ازاي !!!! ، بس أكيد مفكرناش كده لإننا مكناش مصدقين مليكة أصلاً ، لكن دلوقتي بنسبة ٩٠٪ كلامها صح . 
العميد بإبتسامة و فرحة قال : مش مهم كل الحاجات دي دلوقتي هنعرفها بعدين ، المهم دلوقتي إن بحر عايش ، و فيه حاجة كمان ، أبعتوا خبر ل زين خليه يجي المقر .
محمد بتردد : بس يا سيادة العميد زين قدم إستقالته و إستحالة يرجع في قراره .
العميد بإبتسامة : أولاً المخا*برات هي الي عاوزه زين يروحلهم ، بس أنا عاوز أشوفه هنا الأول قبل ما يروح ، ثانياً زين هيرجع في كلامه لما يعرف الحقيقة .
إسلام بخضة : هي المخا*برات ذات نفسها هي الي عاوزه زين !!!!! ، هو زين عمل اي ؟؟؟ ، والله العظيم الواد برئ و ملهوش علاقة ب أبوه و معملش حاجة ، و بعدين حقيقة أي الي هيعرفها ؟؟؟ .
العميد بضحك : متقلقش يا إسلام زين معملش حاجة ، المخا*برات عاوزاه عشان الحقيقة الي أنا بقولكوا عليها ، (كمل بإبتسامة و هدوء ) و الحقيقة هي إن أبو زين نور الدين محمود الي مختفي بقاله ٢١ سنة هو عبد الله الي أحنا فاكرينه إرهابي لكن هو من أكبر عناصر المخابر*ات .
الفريق كله........................ .
يتبع............................ .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
العميد كمل بإبتسامة و هدوء : و الحقيقة الي أنا بقولكوا عليها هي إن أبو زين نور الدين محمود الي مختفي بقاله ٢١ سنة هو هو عبد الله الي أحنا فاكرينه إرها*بي لكن هو من أكبر عناصر المخا*برات .
الفريق كله بان علي ملامحهم الذهول و مش عارفين يقولوا اي ، أستغربوا الموقف جدآ .
إسلام : ازاي يعني يا سيادة العميد ؟؟ .
العميد حكي كل حاجة بالحرف .
العميد : بس ، دي كل الحكاية ، و دلوقتي المخا*برات عاوزة زين عشان يعرف .
علي بإبتسامة : زين هيفرح أوي .
 الكل أبتسم بفرحة و كانوا بيفكروا إن ياه لو كل حاجة ترجع لأصلها و الحياة ترجع تستقر من تاني ، يلاقوا بحر ، و زين يرجع المقر ، و كل واحد حياته تبقي مستقرة ، " و لكنه القدر ، لا نعلم ما يخفيه ، قد تأتي الفرحة في يوم ، و الحزن في ألف يوم ، فالموت دائرة تدور بإستمرار " .
جه وقت العصر و زين راح المقر بعد إستدعاء العميد ليه ، و قاله إنهم لازم يروحوا المكان ال ******* لإن فيه موضوع مهم المخا*برات عاوزة زين فيه ، طبعآ كل تفكير زين إن المخا*برات شكت فيه كونه ابن إرها*بي و دا الي هو فاهمه مش الحقيقة ، راح المكان هو و العميد و دخلوا أوضة كان فيها خمس أفراد من المخا*برات و القائد الأعلى للقوات الخاصة ، زين كانت الدموع مش مفارقة عيونه و لكن ثقته في نفسه كانت كبيرة جدآ ، دخل و قعد و كان ضهره لباب الأوضة و بدأ الكلام .
محمود : أزيك يا زين ؟؟ .
زين : الحمد لله كويس .
خالد : طبعاً أنت عارف إننا عرفنا بموضوع والدك .
زين بدموع : أيوه .
إبراهيم : قدمت إستقالتك ليه ؟؟؟ .
زين بدموع : قدمتها عشان مقعدش القاعدة دي بس قعدتها في الأخر بردو ، قدمتها عشان أسيب القوات الخاصة كلها ، عشان ميحصلش أي حاجة وحشة و يبقي أنا أول من يتشك فيه إنه سببها .
محمود : بلدنا كبيرة يا زين و عظيمة ، فيها ناس كتير هما معني كلمة وفاء و إخلاص و تضحية ، فيها ناس أتحطت في مهمات سرية كتير و لحد الآن هويتهم كأنهم أشخاص ميتة مش موجودة أصلاً ، فيها الي ضحي بسعادته عشان خاطر بلده و شعبه ، و فيها الي ضحي بالأبوة بتاعته عشان خاطر البلد ، و دا الي والدك عمله بالظبط .
زين بعقد حاجبيه و عدم فهم : مش فاهم ، اي علاقة بابا بكل الحاجات دي ؟؟؟ .
لما زين قال الجملة دي باب الأوضة أتفتح و وقف عنده نور الدين محمود (عبد الله) ، كان لابس بدلة سودة و دبو*س علم مصر أد عقلة الصباع علي البدلة ناحية الشمال (مكان القلب) ، زين مبصش وراه خالص و فضل مكانه ثابت ، لحد ما العميد مصطفي أبتسم ل نور الدين محمود و بص ل زين و شاورله بعيونه إنه يبص علي الباب ، زين بص وراه و قام وقف بحركة بطيئة من صدمته لرؤية أبوه قدامه ، فضل باصصله بدموع و ذهول و منطقش و لا حرف ، و نور الدين قرب من زين بإبتسامة لحد ما وقف قدامه بالظبط ، و كل دا زين مبيتكلمش ، و بص لكل الي قاعدين بملامح علامات إستفهام ، و قط*ع السكوت دا جملة محمود الي خلت زين أتهز تماماً و مكنش قادر يقف و قعد علي الكرسي .
محمود بإبتسامة : نور الدين محمود يا زين ، والدك ، من أكبر عناصر المخا*برات .
نور الدين و بيقعد علي الكرسي و بص لزين بإبتسامة و قال : عارف إنك زعلان مني ، و يمكن مقهور كمان ، و يمكن مفيش كلمة توصف إحساسك ، و عارف إنك مصدوم كمان ، بس زي ما أنت شايف أنا مش عبد الله الإرها*بي .
زين كان ساكت لحظات و قال بعد سكوته بدموع و ذهول : سبتنا ليه ؟؟؟ .
نور الدين بدموع و إبتسامة : أنا مسبتكوش ، أنا كنت معاكوا لحظة بلحظة ، لكن مكنتش ظاهر ، كنت مضطر أعمل كده عشان بلدي و شعبها ، و عشان أحميك أنت و والدتك ، عارف إن وقت ما أنت أحتاجت حضن الأب ملقتهوش ، عارف إني مقدمتش ليك الأبوة الي أي إنسان في الدنيا دي كلها بيتمناها .
زين بدموع نازلة علي خده : ٢١ سنة كنت بعيد عني .
نور الدين بدموع و بيداري حزنه بإبتسامة : ٢١ سنة كنت معاك الثانية بثانيتها ، لكن كنت متعمد إنك متشوفنيش ، يوم ما روحت مع مامتك تجيب الشهادة الإعدادية كنت موجود و معاك بس من بعيد ، يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة كنت موجود و شايفك ، أول يوم في الكلية الحربية ليك كنت واقف و شايفك ، يوم حفلة تخرجك من الكلية كنت هناك ، يوم خطوبتك الأولانية كنت موجود ، سامحني ، أنا أسف ، عارف إني حسستك بأحاسيس صعبة ، لكن كله عشان خاطر المجاهدة في سبيل الله ثم الوطن ، و يشهد عليا ربي إن لو الزمن رجع بيا تاني كنت أخترت نفس الإختيار بردو ، و ليا الشرف إني من أهل البلد دي و إني عملت كده ، سامحني يا زين .
زين عيط جامد و قام حضنه بلهفة و بيتكلم و هو بيعيط و قال : سامحني أنت يا بابا ، أنا أسف و الله علي الي عملته لما شوفتك ، مكنتش أعرف ، أعذرني أنا أسف .
نور الدين بدموع نازلة علي خده في صمت و شد بإيده علي ضهر زين و إبتسامته علي وشه بفرحة و قال : أنت ابني يا زين ، و الي أنت عملته دا كان طبيعي بالنسبة لواحد ميعرفش حقيقة أبوه ، عاوزك دلوقتي ترجع لشغلك و تنسي الي فات و تعيش حياتك بسلام و خلي بالك من مامتك ، أنا ما زلت مختفي من قدامها ، مينفعش تعرف إني موجود .
زين و ما زال حضنه قال بدموع : طب أنت هتروح فين ؟؟؟ .
نور الدين بإبتسامة و بيطبطب علي ضهره قال : متشغلش بالك أنت .
(هسرع الأحداث شوية لأن القصة الحقيقية طويلة جداً جداً و في ناس بتمل لما الرواية تطول ، ف تحسباً لأي حاجة هسرع الأحداث شوية و أختصرها بس من غير كروتة ) ♥️ .
بقلم Salma Elsayed Etman 
و مرت الأيام و زين رجع شغله تاني ، و نور الدين ما زال مختفي عن الأنظار ، و بحر علي حاله ، كل يوم تشتيت و عياط في بعض الأوقات ، و الفريق فحص الكاميرات و شاف بحر و عرف إنه عايش لكن ما زال الإجابة علي سؤالهم مش موجودة ، و هي ليه بحر مدخلش المقر لما جه ، و أمير و فهد نفذوا خطتهم و عملوا هجوم علي قرية و خلو الفريق يجي عشان يخلوا بحر يتواجه معاهم بنفسه ، و الهج*وم حصل علي القرية و بحر مقدرش يق*تل فرد فيها لإن عقله و قلبه مش مطاوعينه و رافضين ، و الفريق جه وقت الهج*وم علي القرية و بحر كان مع أمير و فهد و بقيت الرجالة في إشتباك مع الفريق ، و بحر طبعآ كان لابس قناع و لكن مقدرش يق*تل حد منهم ، و كل ما يفتكر الكلام الي أمير قاله الي هو كله كدب و هو إن الفريق قت*ل أهلك يا بحر بيتقهر و بيبقي عاوز ينتقم منهم كلهم ، لغاية ما الأشتباك كبر أكتر من كده و صدفت إن بحر واجه محمد بطريقة مباشرة ، فضلوا يضر*بوا في بعض و محمد و هو بيضر*به شال القناع من علي وش بحر و وقف مصدوم و كأن حركته أتشلت و قال " بحر " !!! ، " أنت " ، بحر أستغل وقوف محمد و صدمته و ضر*به بالبوكس جامد أوي في وشه و محمد وقع علي الأرض و نزف من أنفه و داخ ، و بحر ضر*به علي دماغه بالمسدس و محمد أغمي عليه ، و بحر لبس القناع بسرعة و خد محمد حطه في عربية و راح بيه علي مكان مفيهوش حد ، لكن المكان تبع أمير و فهد ، محمد بدأ يفوق ببطء و بدأ يستوعب و فاق تماماً ، و لاقي بحر واقف قدامه بنظرات كلها شر ، و بدأ الكلام .
محمد بفرحة : بحر أنت عايش بجد !!!! ، أنا مش قادر أصدق إنك قدامي و ........ ، (كمل بإستغراب) أنت رابطني ليه ؟؟؟؟ .
بحر و قرب بوشه و قال بتريقة : بحر ، بحر ، بحر ، بحر ، أنتو طلعتوا أغبية و صدقتوا فعلاً إني بحر !! .
محمد بذهول و عدم فهم : أنت بتقول اي ؟؟؟؟ ، بحر فكني يله أنت مستني اي ؟؟؟ ، الفريق كله في المقر مستنيك ، (كمل بإبتسامة بينت سنانه ) و مليكة يا بحر مستنياك ، مليكة مراتك حامل ، مامتك و أبوك و أخواتك و جدك نفسهم يشوفوك أوي .
بحر بإستهزاء لكلامه : بجد !! ، مراتي و أبويا و أمي و أخواتي و جدي مستنيني !!! ، و يا تري بقا مليكة دي حامل مني ازاي ؟؟؟ بالدعاء مثلاً !!!!! ، (كمل بشر ) أنا اسمي سليم مش بحر ، و أنتو إلي قت*لتوا أهلي في القرية و قت*لتوا بنتي الصغيرة ، (كمل بدموع) هو أنتو اي ؟؟؟ ، معندكوش رحمه ؟؟؟؟؟ ، معندكوش ضمير ؟؟؟؟؟ ، ازاي يجيلكوا قلب تقت*لوا طفلة صغيرة و الناس دي كلها ؟؟؟ .
محمد بعصبية شديدة : أنت مجنون !!!!! ، أنت اي الي أنت بتقوله داااااا !!!!! ، أحنا مقت*لناش حد ، و عمرنا ما سف*كنا دم بني آدم برئ أو بني آدم ملوش ذنب ، عمرنا ما عصينا ربنا في الحروب ، بنتك مين و أهلك مين و سليم ميييييين ؟؟؟؟ ، أنت اي الي حصلك فوق !!!!! .
بحر بكل برود و إستفزاز قال : صعبت عليا ، أنا عذرك بردو ، ما أنت متعرفش إني كنت جاس*سوس وسطكوا ، و فكرني ظابط زيكوا .
محمد بعدم تصديق و بعدم فهم : جا...جاس*وس اي !!!!! ، يا ابني هو أنت أتجننت !!!!! ، أنت اي الي حصلك !!!! ، يا بحر الي أنت بتقوله دا مش صح أقسم بالله ، أنت طول عمرك ظابط شريف و خادم لبلدك و شعبك ، بحر أحنا طلعنا مهمات كتير سوي ، حاربنا كتف ب كتف و ضهر في ضهر ، يا بحر أحنا دفنا أعز أصحابنا بإيدينا ، أحنا شوفنا موتهم بعيونا ، يا بحر أنا شوفت قهرتك بعيوني ، أنت ذات نفسك دخلت تحقيقات مع المخا*برات و هي بتحقق مع الإرها*بيين ، بحر أنت نسيت يوسف !!! ، نسيت سيف !!! ، نسيت أحمد الي أتف*جر قدامنا كلنا في رمضان يوم الفطار في القرية !!!! ، فوق يا بحر عشان خاطري ، هما عملوا فيك اي ؟؟؟ .
بحر و أتهز تماماً و قال بتوتر : أسكت ، أسكت بدل ما أق*تلك ، كل الي أنت بتقوله دا كدب ، أنت بتحاول تضحك عليا و تشتتني .
محمد بدموع : يا بحر و الله العظيم ما بكدب عليك ، أنت أخويا و صاحبي و أخونا كلنا ، فكني يا بحر خليني أحضنك و أرجع بيك للمقر .
بحر بملامح شر و قال بدموع و رفع السلاح علي راس محمد و قال : كويس كويس إننا صحاب و أخوات ، اي رأيك بقا أبقي شخص قا*تل صاحبه و أخوه ، أنا بعد ما عملت الحادثة و أنا مش فاهم حاجة و كلكوا بتستغلوني .
محمد : حادثة !!!! ، أنت قصدك حادثة العربية الي وقعت من فوق الهاوية و أنت كنت فيها صح ؟؟؟ .
بحر بشر : أيوه .
محمد بفهم : مفيش تفسير للي أنت بتقوله دا غير إنك فقدت الذاكرة ، بحر أقسم بالله أنت مننا و أمير و فهد ملوا عقلك بالكدب و الشر و الخداع ، فكني يا بحر خليني أساعدك ترجع لأصلك ، أنت مش قا*تل ، أنت ظابط .
العميد بعصبية شديدة : يعني اي مش لاقين محمد ؟؟؟؟؟؟؟ ، هو أنا مشغل معايا شوية عيال ؟؟؟؟؟؟؟؟ ، ازاي صاحبكوا يختفي من قدام عيونكوا و أنتو مش عارفين راح فين ؟؟؟؟ .
إسلام : يا سيادة العميد و الله كان في الإشتباك معانا ، و أول ما خلصنا ملقنهوش قدامنا .
العميد بشدة و صوت عالي : متناموش و مترتاحوش إلا و محمد موجود ، أقسم بالله محمد لو حصله أي حاجة لهوديكوا كلكوا ورا الشمس ، طردكوا من الجيش هيبقي ب أمر مني لو محمد مرجعش المقر ، كفاية واحد عايش و مش عارفين حتي هو فين ، يله أخرجوا وفق المعلومات الي جت و مترجعوش غير ب محمد .
الكل : آمرك يا سيادة العميد .
محمد بذهول : أنت بتعمل اي ؟؟؟؟ .
بحر و بيلبس درع مليان بالمتف*جرات قال بعدم وعي : أنا كده كده ميت ، يبقي موته ب موته بقا أخد الفريق كله معايا ، طبعآ لما أدخل المقر هيعملوا زيك كده و يجروا عليا فكرني رجعت ليهم ، و في اللحظة دي هموت و هيموتوا معايا .
محمد بدموع : لاء يا بحر بلاش ، يا بحر أرجوك بلاش تعمل كده ، بحر أرجوك بلاش تأذ*ي نفسك و تأذ*يهم ، أقسم بالله هتندم علي الي بتعمله دا لو الذاكرة رجعتلك قبل ما تعمل كده ، مش هتعرف تعيش من عذا*ب ضميرك يا بحر ، فكني ، فكني يا بحر و خليني أخدك معايا للمقر و هتتعالج هناك و الله .
بحر بصله بملامح خالية من أي مشاعر و سابه و مشي .
محمد فضل يصرخ ب كلمة " يارب " و " بحر " و فضل يحاول يفك نفسه لكن معرفش .
محمد بعياط و خوف علي بحر و الفريق وقال : يارب أرجوك ميلحقش يعمل حاجة و يرجع لوعيه و عقله قبل ما يأذ*ي نفسه و يأذيهم ، (كمل بإنفعال و كأنه بيكلم الحبل الي مربوط بيه) أتفك بقااااااااا ، أتفااااااااك .
زين بإستغراب : سيادة العميد أنت لابس لبس المهمات ليه ؟؟؟ .
العميد : المهمة دي أنا هكون معاكوا فيها .
إسلام بهمس و إبتسامة مبينة سنانه : يخربيت الجمدان و الله دا أحنا هنولعها بوجود العميد معانا ، الله و الله الله ، العميد دا هيبة و الله و جامد جمودة .
علي بهمس و إبتسامة : طب أسكت بدل ما يسمعك و تلاقي نفسك برا المقر .
إسلام بذهول مزيف : اي الظلم دااااا !!! ، أنا عملت اي !!!! .
علي بضحكة خفيفة جداً : يا ابني و الله ما وقته هزار أسكت بقا في ليلتك دي .
الفريق خرج من البوابة الرئيسية للمقر و خرج علي الشارع الي هيوصل للطريق ، الشارع عبارة عن مكان فاضي مفيهوش غير عربية جيش مركونة علي جنب و ربع الشارع شجر و فيه كذا مبني ، و أكبر مبني فيهم عليه علم مصر من فوق ، و علي هو الي كان سايق العربية و العميد كان قاعد جانبه و باقي الفريق ورا ، و هما ماشيين في الطريق بحر طلع فجأة و ظهر بملامح كلها شر و حقد و كان بعيد عنهم ب ٢٥ متر ، و علي أول واحد شافه و لاحظه و قال بصدمة : بحر !!!! ، الكل بص لقدام بسرعة و إسلام فرح و قال : بحر رجع !!! .
كلهم فتحوا الباب بسرعة جدآ في نفس اللحظة و نزلوا يجروا علي بحر عشان يحضنوه كلهم ، و العميد نزل معاهم و لكن خطوة الفريق كانت أسرع منه ، الفريق كان بيجري علي بحر أما العميد كان بيمد بخطواته بفرحة ، و بحر واقف مكانه متحركش و لا أتهز و ملامحه كلها تعب و شر ، أما محمد قدر إنه يفك نفسه بعد محاولات كتير و جري علي شنطة كانت علي الأرض بحر كان حاطط فيها كل حاجة تخص محمد ، محمد طلع تليفونه بسرعة و رن علي العميد برعب و خوف و لهفة و العميد رد و محمد قال بسرعة في الكلام و لهفة و صوت عالي من الخضة : سيادة العميد لو بحر جه أوعوا تقربوا منه دا مش بحر الي أحنا عارفينه دا فاقد الذاكرة و هيف*جر نفسه وسطيكوا .
العميد بص علي فريقه و تليفونه وقع من إيده و قبل ما الفريق يوصل لبحر بكام متر العميد رفع سلاحه و قال بكل قوته و علو صوته : أقفوا ، محدش يقرب منه .
الفريق سمعوا و وقفوا كلهم في لحظة ، و العميد جري ناحيتهم و كان رافع سلاحه علي بحر وسط نظرات الذهول و الصدمة من الفريق .
العميد بثبات إنفعالي و رافع سلاحه علي بحر و قال : دا إنتحا*ري ، مش بحر الي أحنا عارفينه .
الفريق كله حرفياً وشهم جاب ألوان ، و كل واحد فيهم رفع سلاحه علي بحر ، أما إسلام إيده كانت مهزوزة و هو رافع السلاح علي صاحب عمره كله و عيونه مدمعة و لكن صدمته مخلياه مش عارف يتكلم .
العميد بثبات و ملامح جدية : بحر ، سيب الجهاز الي في إيدك دا و متف*جرش حاجة ، أقسم بالله لو فكرت إنك تعملها هضر*بك بالنار .
بحر بدموع و عدم وعي و قال بحقد : أنت بقا العميد بتاعهم صح !!! ، أنتو ليه عملتوا كده ؟؟؟؟ ، ليه قت*لتوا أهلي و بنتي الصغيرة ؟؟؟ ، هما عملولكوا اي عشان تأذو*هم ؟؟؟؟ .
علي بثبات : أحنا مبنق*تلش حد ، أحنا بنحارب و بنجاهد ، و عمرنا ما أذ*ينا حد برئ ، و لا عمرنا ظلمنا حد أو هج*منا علي حد برئ ، و أنت يا بحر معندكش بنات و لا عيال أصلاً ، و أهلك كلهم في البيت دلوقتي هما و مراتك مستنيينك ، نزل الي في إيدك يا بحر ، و متضطرناش إننا نعمل حاجة هنندم عليها كلنا .
بحر بدموع و عدم تصديق و عدم وعي : كدب ، كلكوا كدابين ، أنا شوفتكوا بعيوني و أنتوا بتقت*لوا فينا .
زين بثبات و رافع سلاحه : الي أحنا هج*منا عليهم دول إرها**بين ميعرفوش ربنا و لا الدين و لا عندهم ضمير ، و عاوزين يقت*لوا في كل مخلوق ، و كان لازم ندافع عن بلدنا و شعبنا ، الإرها**بين دول ********* و أحنا لازم نحاربهم .
بحر قرب خطوتين منهم و قال بشر : و أنا أستحالة أرجع عن الي في دماغي .
إسلام بهمس لنفسه و دموعه نازلة علي خده قال : متقربش يا بحر أرجوك هتموت .
و في لحظات المكان كله بقا مليان بالعساكر و الظباط و كلهم محاوطين بحر ، و بحر أول ما لاقي التجمع دا حواليه رفع إيده بالجهاز عشان يف*جر نفسه و لكن كانت حركة إيده مهزوزة .
العميد بدموع و ثبات : لو فكر يدوس علي الجهاز أقت*لوه .
إسلام بدموع : سيادة العميد أنت متأكد ؟؟؟ ، هنقت*ل أخونا ؟؟؟؟؟ ، فكر تاني أرجوك .
زين بدموع و ثبات : بحر أنت أخونا ، و مازلنا بنقولك أنت أخونا ، مضطرناش نعمل الي أحنا مش عاوزين نعمله .
العميد بدموع و ثبات : أشرفله و أكرمله إنه يموت علي إيد أخواته العساكر و الظباط كونه ظابط فاقد الذاكرة ، بدل ما يموت كونه إرها*بي و فج*ر نفسه هو و كل صحابه .
إسلام بدموع : سيادة العميد بلاش نقت*له عشان خاطري ، خلينا نشل حركته بس ، خلينا نضر*به في مكان ميموتش منه ، بحر مش في وعيه و الله و فاكرنا أعدائه ، أرجوك يا سيادة العميد فكر تاني بسرعة مفيش وقت .
العميد بثبات و دموع : لو شلينا حركته بس ما هو هيفوق فاقد الذاكرة بردو و هيفضل بحر الي فاكر نفسه إرها*بي و أحنا أعدائه و هنضطر إننا نسج*نه . 
إسلام بدموع و باصص لبحر و رافع سلاحه عليه : أرجوك يا سيادة العميد ، سج*نه أفضل من موته و الله حاليآ ، لإن وارد الذاكرة ترجعله و هو عايش معانا ، لكن لو مات دلوقتي هنبقي فقدنا الأمل .
بحر و خد قراره خلاص و لسه هيدوس علي زرار الجهاز ف علّي و العميد في نفس اللحظة و في نفس الوقت الي بحر كان هيدوس فيه علي الزرار ضر*بوا بحر بالنار ، و بحر وقع علي ضهره من الطل*قتين الي خدهم من علي و العميد و دموعه نزلت قبل ما يغمض عيونه ، و قبل ما يفقد وعيه تماماً شاف صورة مليكة قدامه مبتسمة إبتسامة جميلة ، لكن عقله معرفش يجمع أسمها في دماغه و غمض عيونه و فقد وعيه .
مازن دموعه نزلت بغزارة و جري علي بحر يشوف مدي خطورة الإصابة و قال ب...................... .
يتبع........................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مازن دموعه نزلت بغزارة و جري علي بحر يشوف مدي خطورة الإصابة و قال بعد دقيقة من فحصه : الحمد لله الإصابة الي في كتفه مش خطيرة و الي في رجله بردو ، يله شيلوه معايا .
خدوا بحر شالوه و حطوه في العربية و راحوا بيه علي المستشفي ، و دخلوه أوضة العمليات و كل الفريق كان قاعد برا علي أعصابة من صدمتهم و خضتهم من الموقف الي كانوا كلهم فيه ، و جت ممرضة بتجري علي " علّي " و قالتله بفرحة .
الممرضة بفرحة : حضرة الظابط ، كنت لسه هرن عليك دلوقتي ، مدام عائشة فاقت و أهلك و أهلها كلهم جوا عندها و سألت عليك أول واحد أنت و أحمد .
علي بفرحة و دموع : الحمد لله يارب الحمد لله .
العميد بإبتسامة تعب : روح ل مراتك يا علي .
علي بلهفة : طيب أبقوا طمنوني علي بحر لما يخرج من العمليات ماشي ؟؟ .
العميد : حاضر .
أمير بعصبية : يعني اي مبيردش علي التليفون و مش عارفين توصلوله ؟؟؟؟؟ ، و ازاي أصلاً تسيبوه لوحده ؟؟؟؟ ، أفرضوا العساكر خدوه ؟؟؟؟ ، هتبوظولي كل حاجة خططت ليها يا أغبية .
فهد : أهدي يا أمير ، أكيد هيجي متقلقش هو أصلاً دماغه فاضية و ميعرفش حد غيرنا .
أمير و بيتنفس بعصبية : ماشي هحاول أهدي ، المهم دلوقتي عبد الله لازم يموت ، و هو دلوقتي مخفي عن العيون ، لازم نستغله ب ابنه عشان يظهر ، عاوزك ترن على تليفون العميد و تقوله إننا عاوزين زين يا أما هف*جر كل ساعة مكان في البلد ، و ساعتها نور الدين هيخاف علي أبنه و شعبه و هيظهر عشان يقوم بشغله ، عاوزك تراقبلي كل الطرق الي تبع المقر و تراقب كل الطرق المحيطة ب زين ، عشان أول ما نور الدين يظهر ناخده ، زين كده كده مش فارق معايا يموت و لا لاء حالياً ، الأهم دلوقتي نور الدين يظهر .
فهد : بس الدولة كلها مش هتسلملك الظابط بكل سهولة كده .
أمير بشر : ما أنا عارف ، عشان كده عاوزك تحط رجالة مننا هتف*جر نفسها في المكان ال ******** و ال ********* ، و ال ******** ، و ال ********* ، أول مرة العميد هيرفض فيها و هو بالتأكيد هيرفض يسلمه ، ساعتها أحنا هنف*جر أول مكان ، و هنقوله بعد ساعة بالظبط هنف*جر مكان تاني لو مسلمتش زين ، و دول بيحبوا شعبهم أوي ، مش هيسمحوا ناس أكتر من كده تموت عشان خاطر فرد واحد ، ف ساعتها هيسلموا زين لينا ، و زين هيبقي راضي بكده عشان شعبه ، و بالتالي نور الدين هيظهر ، زين مش هنلحق ناخده أصلآ لإنه مش هو هدفنا ، أول ما نور الدين يظهر خدوه في المكان ال ******** .
فهد : ماشي .
في المستشفي .
علي و ماسك إيد عائشة و قال بدموع نازلة علي خده : عاملة اي ؟؟؟؟ ، أنتي كويسة ؟؟؟؟ ، حاسة ب اي ؟؟؟ .
عائشة بإبتسامة تعب : متخافش أنا كويسة الحمد لله ، أحمد كويس صح ؟؟؟ .
علي بدموع : كويس متقلقيش ، (كمل بعياط) سامحيني يا عائشة ، و الله العظيم مكنتش أقصد و مكنتش أعرف إنها أنتي ، أنتي كنتي بين الحياة و الموت بسببي ، مش عارف كنت هعيش ازاي من غيرك لو كان جرالك حاجة .
عائشة رفعت إيديها بتعب تمسح دموع علي و قالت بإبتسامة تعب و دموع : يا علي أنت معملتش حاجة عشان أسامحك عليها ، أنت مكنتش تعرف إنها أنا عشان كده أتصرفت كونك ظابط ، عشان خاطري أهدي و متعيطش ، و أنا و الله العظيم كويسة متخافش .
علي بعياط و تأنيب ضمير : أنتي كنتي هتموتي بسببي ، قلبك أتشال من مكانه ، واحدة من الأشخاص الي أتوفوا كانت وصيتها إنها تتبرع بقلبها بعد موتها ، و لولا هي وصت ب كده كنتي زمانك دلوقتي مش معانا كلنا بسببي .
عائشة بدموع و إبتسامة : يا علي خلاص ، المهم دلوقتي إني عايشة و ربنا سترها ، الحمد لله يا علي ، حاول تنسي لو بتحبني بجد و كأن مفيش حاجة حصلت .
علي با*س إيديها و راسها في صمت و بعديها أبتسم بدموع و قال : أنا بحبك أوي .
عائشة بدموع و إبتسامة : و أنا بحبك أكتر .
بعد أربع ساعات .
الدكتور خرج بتعب من أوضة عمليات بحر و قال : خير يا جماعة أطمنوا ، إصابته مش خطيرة ، بس بحر عقله رافض الواقع و رافض يفوق ، هو حاليآ في غيبوبة .
مليكة بعياط : طب هو هيبقي كويس صح ؟؟؟ .
الدكتور : يا دكتورة مليكة أحنا عملنا الي علينا في إصابته ، إصابته مش خطيرة إنها تدخله في غيبوبة أو إنها تسببله إعاقة ، المشكلة دلوقتي في بحر ذات نفسه مش الإصابة ، الغيبوبة دي ملهاش علاقة بالإصابة خالص ، زي ما يكون عقله كان مستني بس بحر يفقد الوعي عشان يدخل في غيبوبة .
أروي بدموع : طب هو ممكن يفوق أمتي ؟؟ .
الدكتور بتنهد : الله أعلم ، الغيبوبة دي محدش بيعرف المريض هيفوق منها أمتي .
عمرو بتعب و حزن : طيب يا دكتور شكراً .
الدكتور : العفو ، (الدكتور سابهم و مشي) .
تليفون العميد رن و رد و كان فهد ، و فهد قال : سيادة العميد .
العميد : مين معايا ؟؟ .
فهد ببرود : دا أنا قولت اسمي مسمع في كل حته .
العميد بكتم غيظه : فهد و لا أمير ؟؟ .
فهد بإبتسامة برود : براڤو عليك ، أنا فهد .
العميد : عاوز اي ؟؟؟ .
فهد : زين .
العميد بعقد حاجبيه : زين !!! .
زين بص لإسلام و كل الفريق و سكت .
العميد : و دا ازاي إن شاء الله ؟؟!!! .
فهد : بص بقا يا سيادة العميد ، الظابط الي في فريقك الي اسمه زين ، أحنا عاوزينه ، عاوزينك تسلمه لينا في المكان ال ********* .
العميد بضحكة سخرية : و أنت متخيل إنك لما تطلب مني طلب زي دا أنا هقولك حاضر عادي كده و أجيبه ليك !! .
فهد بنبرة شر : أنت فعلاً هتجيبه ، لإن زين لو مجاش هف*جر مكان في البلد ، و مع كل ساعة زين هيتأخر فيها مكان تاني هيت*فجر .
العميد بجدية : أنسي الي أنت بتقوله دا ، مفيش و لا واحد من فريقي هسلمهولك ، أحنا مبيتل*ويش دراعنا ، و مبنته*ددش ، و خافوا مننا يا فهد ، عشان أحنا مش هنرحمكوا .
فهد بإبتسامة ثقة : طيب يا سيادة العميد ، بعد خمس دقايق أفتح التليفزيون شوف خبر إنفج*ار المكان الفلاني ، أكيد طبعاً مش هقولك اي المكان ، هرن عليك بعد الخبر ، أشوفك يمكن تكون غيرت رأيك (قفل التليفون) .
زين : في اي يا سيادة العميد ؟؟ .
العميد أتنهد بعصبية و حكي للفريق كل الي فهد قاله .
زين بإستغراب : و هما عاوزني أنا ليه ؟؟؟ ، اي الهدف ؟؟؟ .
إسلام بتفكير : يمكن عشان عرفوا إن باباك مننا مش منهم ؟؟.
زين : قصدك إنتقا*م مثلآ ؟؟ .
محمد : يمكن ، بس يا سيادة العميد هما ممكن يفج*روا مكان بجد ؟!! .
العميد بحيرة و توتر : مش عارف .
بعد عشر دقايق .
تليفون العميد رن و كان شخص أعلي منه رتبه و قال بعصبية : يا مصطفي الإرها*بين فجر*وا مكان ال ******** ، و رنوا علي مذيع في التليفزيون و قالوا علنآ إنهم عاوزين زين يا أما هيف*جروا كل ساعة مكان مختلف عن التاني .
العميد و مش عارف يقول اي : ازاي الكلام دا !!!! ، ازاي جتلهم الجرأة إنهم يعملوا كده و يرنوا علنآ كده !!! .
القائد بنرفزة : مصطفي أتصرف أنت و فريقك ، و أنا هكلم الو*زير دلوقتي أشوفه هيقول اي .
مصطفي : تمام ، (قفل التليفون و قال ) المكان أتف*جر و رنوا علي مذيع في التليفزيون و طلبوك علنآ قدام كل الناس و قالوا لو مجتش فوراً هيف*جروا مكان تاني .
زين بقبول : أنا هروح يا سيادة العميد .
العميد بعصبية : تروح فين يا زين أنت أتجننت ؟؟؟؟ .
زين : يا سيادة العميد أنا لو مروحتش ناس كتير جدآ هتموت بسببي كده ، واحد يحصله حاجة أهون من إن عشرات الناس يحصلهم حاجة .
العميد بعصبية : أنا مش هسيبك ليهم بكل سهولة كده يا زين أسكت .
زين بترجي : أفهمني أرجوك ، ناس كتير ماتت دلوقتي و ناس أكتر هتموت بعد ساعة لو مروحتش ، سبني أروح و أشوف هما عاوزين اي .
بقلم Salma Elsayed Etman 
بعد ربع ساعة الوز*ير و كل القادة أصدروا قرار بنزول القوات و العساكر في الشوارع المدنية و كل مكان عام و زحمه و في كل مكان أحتمالية إن الإرها*بين يبقوا فيه ، و لكن توقعاتهم للأسف مكنتش في محلها كلها ، فيه أماكن قدروا يوصلوا ليها و أماكن لاء ، و بعد ساعة بالظبط أتف*جر مكان تاني بعيد عن وجود العساكر ، القادة كانوا هيتجننوا ، خلاص مفيش حل غير إن زين يروح ، عشرات الناس عمالة تموت ، أطفال ، ستات ، بنات ، شباب ، رجالة كبار في السن ، مش هيقدروا يضحوا بكل الناس دي عشان خاطر فرد واحد بس ، الموضوع و القرار كان صعب جداً عليهم أوي ، لكن زين كان متقبل الوضع جدآ ، العميد كلم فهد و قاله يوقف التف*جيرات و إنه هيبعتله زين علي المكان الي طلبه ، طبعاً فهد و أمير فرحوا جدآ إن أخيراً نور الدين هيظهر ، و في نفس اللحظة دي نور الدين كان بيجهز نفسه يطلع من المكان الي هو فيه عشان ابنه ، و بالفعل طلع ، و زين كان في طريقه للمكان الي فهد و أمير طلبوه فيه ، لكن طبعآ كل الفريق كان معاه بس كانوا راكبيين عربية تانية و بعيد عنه شوية عشان ميلفتوش نظر فهد و أمير ، و أول ما نور الدين وصل لطريق من الطرق الي فيها إرها*بين ، هج*موا عليه و ضر*بوه علي دماغه و فقد وعيه ، و راحوا بيه علي مكان تاني ، و كده هما نالوا هدفهم و مش فارق معاهم زين ، زين كان طُعم بالنسبة لهم عشان يوصلوا لأبوه ، زين وصل المكان بعد ساعتين و نص و ملاقاش فيه حد ، أستغرب جدآ لأنه فكر إنهم المفروض يكونوا واقفيين ليه من بدري مستعدين لأي حركة منه ، فضل واقف ساعة كمان و محدش جه ، و ساعتها الفريق راح لزين لأن المكان كله كان عبارة عن هدوء ، و محدش منهم فاهم في اي ، و في خلال ال 3 ساعات و نص دول أمير كان بيعذ*ب نور الدين أشد أنواع العذا*ب قد تؤدي للموت ، كان بيعذ*به عشان ياخد منه معلومات مهمة جداً يقدروا بسببها يتح*كموا في بعض أجهزة الدولة ، و طبعآ نور الدين لو علي موته مش هينطق ، عدي ساعة كمان و زين كان بيرن علي فهد و أمير و لكن تليفونهم مغلق ، ساعتها هو و الفريق بدأوا يشكوا إن فيه حاجة غلط و إن الهدف مكنش زين من الأول خالص ، بعد نص ساعة كمان أمير رن علي زين و قاله ببرود : أهلاً يا حضرة الظابط ، طبعاً زمانك دلوقتي واقف و بنسبة كبيرة جداً فريقك جانبك ، لكن طلعنا أذكي منكوا المرة دي يا زين ، عشان مش في كل مرة هتنتصروا أنتو ، أبوك للأسف طلع قوي جدآ و فضّل الموت علي إنه يبيع بلده ، مش عارف أنا اي الوطنية الي أنتو فيها دي أخرتها اي يعني ، (كمل بشماتة ) يؤسفني أقولك إن أبوك دلوقتي بين الحيا و الموت ، لإني بكل بساطة غر*زت السك*ينة في صدره توصل للشريان علطول ، و طبعآ أنت عارف يا حضرة الظابط الإصابة هنا بتؤدي للموت ، في خلال نص ساعة لو ملحقتش أبوك هيموت من النز*يف ، أبوك في المكان ال ******* ، و للأسف موته مجاش بفايدة لينا لإنه منطقش ، ولكن أتسلينا شوية و نقصناكوا واحد كمان ، و طبعآ مش محتاج أقولك إنك هتيجي مش هتلاقينا و هتلاقي أبوك بس ، سلام يا حضرة الظابط .
زين كل دا كان بيسمع بصدمة و ذهول ودموع و ساكت ، و لما أمير قفل التليفون زين أنفاسه كانت بتتسارع من الخوف علي أبوه و دموعه نزلت و ركب العربية بسرعة و الفريق كان معاه و قالهم كل الي أمير قاله و ساق بأقصي سرعة و طول الطريق خايف و بيعيط في صمت و قال : ولاد ال ******** مكنتش أنا هدفهم ، عملوا كده عشان بابا يظهر و يقدروا ياخدوه .
الفريق كله كان في صمت تام ، بعد نص ساعة إلا خمس دقايق زين و الفريق وصلوا و دخلوا المكان الي فيه أبو زين ، أول واحد فتح الباب كان إسلام ، أول ما شاف المنظر جسمه أترعش و وقف مصدوم ، و المنظر كان عبارة عن إن نور الدين متع*لق من إيده ، و جسمه مرفوع عن الأرض و الدم نازل من صدره و من وشه ، زين دخل هو و باقي الفريق و زين جري علي أبوه برعب و عياط و شاله رفعه و محمد جري فك إيد أبو زين و زين قعد علي الأرض و حط راس أبوه علي رجله و قال برعب و دموع نازلة علي خده : بابا ، بابا أنت كويس ماشي ، أنا جيت خلاص اهو أنا جيت .
نور الدين بتقط*يع في الكلام و تعب ميتوصفش : ز...زين ، خلي بالكوا ، أمير مش هدفه تف*جير البلد بس ، دول بيسعوا إنهم يحت*لوها ، إياكوا تسيبوهم يعملوا كده .
زين بعياط و سرعة في كلامه : بابا أسكت دلوقتي مش وقته ، متخافش و الله مش هيقدروا يعملوا حاجة بس أهدي أنت الأول ، مازن تعالي شوفه بسرعة .
مازن كان واقف متحركش من مكانه و دموعه نازلة في صمت لإنه عارف إن نور الدين هيموت و دي لحظاته الأخيرة .
نور الدين بدموع و تعب : إياك يا زين ، إياك تغضب ربنا في يوم ، إياك تسبهم يحت*لوا البلد ، خلي بالك من مامتك كويس مع إني عارف إنك هتاخد بالك منها من غير ما أقولك ، إياك يا زين تعصي ربنا ، إياك إياك (كان حاطط إيده علي وش زين و فجأة إيده وقعت و لفظ أنفاسه الأخيرة قدامهم كلهم ) .
زين بجنون و عياط جامد ميتوصفش لدرجة إنها وصلت ل زي هستيريا عياط و قال و هو عمال يخبط علي وش أبوه و بيهز فيه : بابا ، بابا أرجع لوعيك يا بابا ، بابا فوق يله ، بابا أرجوك فتح عيونك ، بابا عشان خاطري قوم و متسبنيش ، بابا أرجع لوعيك و فتح عيونك يله ، بابا بص أنا جيت أهو و الله ، بابا بصلي يله ، بابا بص أنا جيت خلاص و الله اهو ، (كمل بعياط فيه نبرة صرخة ) بابا فتح عيونك و أرجع لوعيك يله ، بابا أرجوك فتح عيونك ، قوم يا بابا نروح المستشفي يله .
زين فضل يعيط بجنون و مش عارف يستوعب الي حصل و المنظر دا ، حط وشه في صدر أبوه و فضل يعيط جامد و هو حاضنه وسط نظرات الحزن من كل الفريق و عياطهم في صمت .
" متي ستنتهي معاناة هؤلاء الشباب ؟؟؟ ، و لكن مازالت المعاناة مستمرة ، مازالوا سيواجهون أشد الصعوبات و المحن ، و لكن هل ستنتهي قوتهم ؟؟؟ ، هل ستنتهي إرادتهم ؟؟؟ ، هل قصة هؤلاء الشباب ستنتهي بالموت المُشرف ؟؟؟ ، أم سيخ*طف الموت بعضهم ؟؟؟؟ ، هل سينجحون في النهاية أم سيفشلون ؟؟؟؟ " .
زين ما زال ماسك أبوه و عمال يعيط و الفريق قومه خدوه علي برا و خدوا نور الدين معاهم ، و بلغوا العميد في التليفون ، و العميد أتصدم و كان في أشد الحزن ، و العميد بلغ المخا*برات و القادة ، و كل دا بحر لسه في الغيبوبة و أهله كلهم جانبه ، عدي يوم و جه وقت جنازة نور الدين ، دفنوه في المقابر و زين كان باصص للقبر بقهرة و حزن و دموع نازلة علي خده ، جه قائد من وراه و طبطب علي كتفه و قال بدموع فيها نبرة فخر : أبوك كان من أعظم الناس الي شوفتهم في حياتي يا زين ، بلدنا خسرت راجل عظيم ضحي بكل حياته و سعادته عشان خاطر وطنه و شعبه ، ليك الفخر و الشرف إنك ابنه ، شد حيلك يا زين ، أبوك مات لكن روحه وسطينا ، و كلنا هنا جانبك ، (زين لف وشه للقائد و قال بعياط) لاقيته متأخر و فقدته بدري ، (القائد خده في حضنه بدموع و طبطب علي ضهره و قال بدموع) ربنا يرحمه يارب هو و كل الي زيه و كل شهداء الوطن و المسلمين أجمعين يارب العالمين .
زين و حاطط وشه في كتف القائد قال بعياط : أمين يارب .
عدي يوم و التاني و التالت والرابع لحد ما وصل لأسبوع ، تحملوا كلهم الآلم و صبروا ، و عائشة فاقت تماماً و بقت أحسن من أول مرة فاقت فيها ، و لكن لسه في المستشفي تحت الرعاية ، أما بحر عقله بدأ يستعيد وعيه لكن ما زال نايم لسه ، طول الأسبوع مخه و عقله عمال يجبله في دماغه مهماته مع صحابه الي طلعها معاهم و مجاهدته ، عقله فضل يذكره بماضيه و حقيقته ، فضل يجمعله قاعدته مع أهله و صحابه و مراته و أخواته ، عقله جمعله كل دا علي هيئة حلم ، و طبعاً كل دا بأمر من ربنا ، فضل كده يوم كمان لحد ما فجأة فتح عيونه بتعب و الذاكرة رجعتله ، فاق و بص حواليه بتعب و دموع لإنه بدأ يستوعب اي الي حصله ، لإنه طبعاً فاكر كل حرف و كل حاجة عملها و هو فاقد الذاكرة ، و طبعاً فاكر حياته الي قبل فقدان الذاكرة ، و دلوقتي رجع لطبيعته " الظابط بحر " ، دموعه نزلت من عيونه بمجرد إنه أفتكر هو عمل اي لما كان فاقد الذاكرة ، و ........................ .
يتبع............................ .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
و دلوقتي رجع لطبيعته " الظابط بحر " دموعه نزلت من عيونه بمجرد إنه أفتكر هو عمل اي لما كان فاقد الذاكرة ، و داس علي الزرار الي جانبه عشان حد يدخلّه ، و الممرضة دخلت بفرحة و إبتسامة و قالت : حمد لله على سلامتك يا حضرة الظابط .
بحر بتعب و دموع : الله يسلمك ، فين أهلي ؟؟ .
الممرضة بإبتسامة : أهلك كلهم في الإستراحة تحت ، هبعتهوملك حالآ هما و الدكتور .
الممرضة بلغت الدكتور و أهل بحر كلهم ، و كلهم طلعوا ليه و الدكتور فرح جدآ لرجوع ذاكرة بحر ، بس فرحته مش زي فرحة أهل بحر أكيد هما أكتر ، كلهم دخلوا ليه و عمر و أروي جريوا عليه و خدوه بالحضن بفرحة و دموع و مكنوش مصدقين نفسهم ، و خاصةً باباه و مامته و جده ، أما مليكة أستنت لما الكل سابه و راحت حضنته جامد و كانت بتعيط ، و بحر كان وشه في كتفها و عمال يعيط .
مليكة و بتمسك وشه و قالت بدموع فرحة : خلاص الي حصل حصل يا بحر ، المهم إنك دلوقتي كويس و بخير و أحنا كمان بخير .
بحر بعياط : أنا لما شوفتك يا مليكة و الله مكنتش فاكرك ، أنا أسف ، أنا كنت هقت*ل صحابي يا مليكة ، أنا مش قادر أنسي الي عملته في محمد ، أنا كنت هقت*له بإيدي .
مليكة بدموع و إبتسامة : يا بحر متعتذرش ليا أنا مش زعلانة منك ، أنت مكنتش أنت في الوقت دا ، و ملكش حق تلوم نفسك علي أي حاجة أنت عملتها ، أما صحابك ف هما عارفين كده ، و عمرهم ما هيزعلوا منك ، هما فاهمين يا بحر .
بحر بدموع نازلة علي خده و قال بإبتسامة : هو أنتي حامل بجد ؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة بينت سنانها قالت : أيوه حامل بجد .
بحر بدموع : في الشهر الكام ؟؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة : في الشهر الرابع .
بحر بدموع : متزعليش مني إني مكنتش معاكي في الوقت دا ، كان غصب عني و الله .
مليكة بدموع و إبتسامة : مش زعلانة منك أصلاً ، (حضنته جامد و قالت ) المهم دلوقتي إنك رجعت وسطينا و دي أم حاجة عندي .
بحر باس*ها من راسها بإبتسامة و سكت .
بعد ساعة الفريق كله كان جه بالعميد و لكن بحر كان رافض يقابلهم من إحساسه بالذنب ناحيتهم ، مكنش عارف يرفع عيونه في عيونهم ، و لكن العميد دخل هو و الفريق من غير ما يستأذنوه لأنهم مش هينفع يسيبوه كده ، بحر كان قاعد علي السرير و أول ما باب الأوضة أتفتح و دخلوا بحر غمض عيونه و دموعه نزلت و كان باصص في الأرض مرفعش عيونه ليهم .
العميد قرب منه بإبتسامة و نزل لمستواه و رفع وشه بإيده و قال : أرفع راسك ، أحنا كلنا بخير و أنت كمان بخير ، ليه الحزن دا ؟؟؟ ، هو أنت مش مبسوط إنك رجعت لينا بعد أربع شهور غياب يا بحر !!!! .
بحر و دموعه نازلة في صمت : فرحان أكيد ، بس أنا مش عارف أنا عملت كده ازاي و الله ، أنا رفعت سلاحي في وشكوا ، كنت هقت*لكوا كلكوا واحد واحد .
العميد بإبتسامة : يا بحر أنت مكنتش في وعيك ، أحنا أفتكرنا كلنا إنك أستُشهدت ، لكن أمل إنك عايش أتزرع في قلوبنا بعد كذا موقف و أخرهم موقف لما مليكة شافتك ، ليه الحزن دا بقا !!!! ، المهم دلوقتي أنت فين و مع مين .
إسلام باصص لبحر بإبتسامة و دموع و قال : وحشت أخواتك أوي علي فكرة .
بحر بصله بدموع و مكنش قادر يرفع عيونه في عيون محمد .
العميد بإبتسامة و دموع : اي يا بحر !!!! ، مش هتحضنهم و تحضني أنا كمان ، أفرح يا بحر أنت رجعت لفريقك و لأصلك ولأهلك .
بحر فجأة عيط جامد و حاول يقوم يقف لكن هما كلهم راحوا ناحيته بسرعة و حضنوا بعض كلهم ، " ما أروع الصداقة الحقيقية !!! " حضنهم كان عبارة عن دايرة كلهم فيها و وشهم كلهم في كتاف بعض ، فرحتهم كبيرة و دموع الفرحة مسبقاهم ، و بحر عرف بموت نور الدين و حزن عليه كأنه أبوه هو ، كان بيحبه أوي من ساعة أخر موقف عمله معاه لما كان في الآسر ، و فرح أوي لما عرف إن عائشة فاقت و بقت كويسة ، و بحر فضل يعتذر لمحمد بندم ، و محمد حسس بحر إن و لا كأن فيه حاجة حصلت أصلاً ، أما علي ف أعتذر لبحر عشان ضر*به بالنار ، و كان رد بحر عليه بالشكر ، لإن بسبب الطل*قتين الي خدهم منه و من العميد هو وسطيهم دلوقتي ، و كانت الخطة بتاعت الفريق كالآتي .
بحر هيرجع لأمير و فهد و كأنه لسه فاقد الذاكرة و هيستغلهم عشان ينقل معلومات لفريقه ، و لما يسألوا ليه بحر غاب عنهم أسبوع ؟؟ ، الرد هيكون إن بحر آسر واحد من الفريق و عذ*به عشان ينطق ، و مكنش عارف يتواصل مع أمير و فهد عشان التليفون كان متراقب ، و عشان أمير و فهد يصدقوا بحر العميد قال إنهم هيعملوا ڤيديو متفبرك بطريقة محترفة بحيث محدش يعرف إنه متفبرك ، و الڤيديو هيكون فيه بحر وهو و بيعذ*ب محمد ، و كأن بحر مصور التعذ*يب عشان يوريه لأمير و فهد ، و بكده أمير و فهد هيقتنعوا إقتناع تام إن بحر لسه فاقد الذاكرة و عذ*ب محمد عشان ياخد منه معلومات ، أما دور المخا*برات ف هي قالت لبحر يقول معلومات معينه لأمير و فهد كأنه عرفها من محمد عشان الوضع يبان واقعي ، أما بالنسبة للمعلومات ف هي هتكون حقيقية لكن مش هتأثر عليهم في حاجة حتي لو أمير و فهد عرفوها ، و لما أمير يسأل بحر علي إصابته هيقوله إنه أتض*رب بالنار بس مامتش و عالج نفسه بنفسه لإن الإصابة مكنتش عميقة و لا خطيرة .
القائد : فهمت يا بحر هتتصرف ازاي ؟؟؟ .
بحر : أيوه يا سيادة القائد كله مفهوم .
القائد بإبتسامة : ربنا معاك و خلي بالك من نفسك ، و رن علينا في الحاجات الضرورية بس ، و أحنا هرن عليك وقت الضرورة بردو ، و ربنا يكون في عونك ، و تخرج من المهمة السرية دي علي خير بإذن الله .
بحر بإبتسامة : إن شاء الله .
بحر راح لأمير و فهد و نفذ كل الي أتقال ليه بالحرف الواحد ، أمير صدق ، أما فهد كان شاكك في بحر بنسبة كبيرة ، و كان شاكك إن رجعتله الذاكرة و بيضحك عليهم ، بحر فاد الدولة جدآ بالمعلومات الي خدها من أمير و فهد ، و بسببها العساكر قضوا علي جزء كبير جدآ من المنظمة ، و خاصةً فريق القوات الخاصة الي قام بمهمة ضد المنظمة خدت شهر كامل ، المهمة كانت كبيرة جدآ جدآ و خطر أوي ، و نجحوا نجاح مبهر جدآ ، قضوا فيها علي نص المنظمة من غير خساير كبيرة ، كانت كلها إصابات طفيفة عادية من غير خسارة واحدة بس ، الدولة و الشعب كله كان فخور بكل الظباط و العساكر دول ، لكن فرقة القوات الخاصة دي خاصةً الكل كان مفتخر بيها بطريقة متتوصفش ، أما بحر ف كسب ثقة أمير بزيادة ، و حس إن فهد شاكك فيه و بلغ المخا*برات و العميد و الفرقة عشان يبقوا عاملين حسابهم .
القائد الأعلى للقوات الخاصة أصدر قرار بتكريم فرقة القوات الخاصة الي تبع العميد مصطفي تكريم الكل يحكي عنه بسبب المهمة العظيمة الي طلعوها و نجحوا فيها بدون خساير ، الفريق في الأول كان معترض علي التكريم و قالوا إن دا واجبهم إتجاه وطنهم و شعبهم و هما معملوش كده عشان خاطر يتكرموا ، إنما عملوا كده عشان هما لازم يعملوا كده فعلاً ، و ردهم دا أُعجب بيه العميد جداً و كل القادة وخلاهم يصمموا أكتر إن حفلة التكريم هتبقي الشهر الجاي وهيبدأوا تجهيز فيها من دلوقتي عشان تليق بيهم ، و الفريق وافق و كان فرحان بحب الناس و القادة ليهم ، و في خلال الشهر محمد و أخيراً أتقدم ل ديما و خطبها ، مكنش مصدق نفسه من الفرحة ، كان كل ما يجي يخطبها حاجة تحصل تعطل الخطوبة ، و قريب جداً هتبقي مراته ، أما إسلام و أروي كانوا بيحضروا نفسهم لكتب كتابهم ، و في الوقت الي المعظم مشغول فيه بتحضير الحفلة و النص التاني شايفين شغل المهمات ، أمير و فهد و كل كبار المنظمة قاعدين بيخططوا علي أكبر هج*وم هيتم للإنت*قام بسبب الي الفريق عمله فيهم ، و المرة دي الهج*وم مش هيبقي في مكان عام فيه ناس أو تفج*ير أماكن لاء ، المرة دي المنظمة كلها الغضب عاميها بسبب الي الفريق عمله في المهمة الي هيتكرموا بسببها ، ف خطتهم هتبقي موت الفريق كله بالعميد في يوم واحد ، 
و خلوا الموضوع بسرية تامة حتي رجالتهم مش هيعرفوهم غير يوم المهمة بس عشان هما مكنوش عاوزين أي غلطة أو أي فشل ، الكل كان بيجهز نفسه و بيدرب نفسه للهج*وم ، لكن محدش فيهم كان عارف الميعاد و اليوم أمتي ، أما بحر ف كان هيتجنن لإنه مش عارف يوصل لأي معلومة و لا لأي طرف خيط يعرفه الهج*وم هيبقي فين ، بلغ المخا*برات و العميد و الكل حرفياً عمل حسابه لأي هج*وم في أماكن معينة فيها أحتمالية الهج*وم و العساكر بقت متوزعة في الشوارع تحسباً لأي حاجة تحصل ، لكن للأسف كل توقعاتهم غلط لإن المكان فعلآ مخطرش علي بال حد ، و هو " حفلة التكريم " الهج*وم هيتم يوم حفلة التكريم جوا المبني ، في الوقت الي الفرقة مش هيكون معاها سلاح لإنها راحة تتكرم مش راحة تحارب .
قبل حفلة التكريم بيوم كان الكل قاعد متجمع في بيت بحر عشان كتب كتاب إسلام و أروي ، كلهم كانوا موجودين في جو عائلي و صداقي جميل ، و بعد وقت قصير المأذون جه و كتب الكتاب و قال جمتله الشهيرة في الأخر " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير "  و أخيراً عايشيين فرحة يوم كامل بس ناقصه بحر لإنه مش هيعرف يجي ، بحر رن عليهم بفرحة و سعادة و كلمهم واحد واحد . 
اليوم مفضيش من الهيصة و الفرحة و الأغاني و رقص البنات في جنب و رقص الشباب في جنب تاني ، و أكل و شرب و حلويات و كل حاجة حلوة كانت في اليوم دا ، و كلهم كانوا قاعدين بيتكلموا مع بعض و بيضحكوا .
أروي بإبتسامة : إسلام .
إسلام بإبتسامة : يا روح إسلام .
أروي بإبتسامة و لطافة : الساعة دلوقتي ١١ بليل و أنا نفسي أوي أنزل معاك نتمشي في الشوارع في الوقت دا و الجو الشتوي دا .
إسلام و بيشدها تقوم قال : طب تعالي .
راح أستأذن من محمد أبوها إنه هياخدها يتمشي معاها شوية و مش هيأخرها ، و ساب أهله و كل الفريق مع أهلها و نزل هو و هي ، و وصلوا في شارع فاضي مكنش فيه غير صوت الهوا و الشجر مع قطرات من الميه نازلة من السما و كانت الساعة ١٢ بليل في الوقت دا .
إسلام بإبتسامة بينت سنانه : تيجي نجري ؟؟؟ .
أروي بضحك و حماس : أيوه ماشي يله نجري .
إسلام مسك إيديها جامد و جريوا في نص الشارع وسط صويت أروي بضحك من فرحتها مع ضحك إسلام علي شكلهم و جريهم في الشارع ، فضلوا يجروا دقيقتين متواصلة من الجري لحد ما وقفوا و هما عمالين يضحكوا و أروي مش قادرة تاخد نفسها من الضحك و الجري .
إسلام بضحك : أنتي فافي أوي علي فكرة .
أروي بضحك : فافي اي يا عم أنت دا أنا نفسي أتقط*ع أحنا جرينا كتير أوي .
إسلام بضحك : أنا متعبتش خالص ، أنا عندي إستعداد أجري ساعة متواصلة و أكتر كمان .
أروي بضحك : ما أنت ظابط و هتعلّي عليا بقا .
إسلام بهدوء و إبتسامة و وقف قدامها و با*س إيديها و قال : نفسك في اي تاني ؟؟ .
أروي بتفكير و إبتسامة : اممممممم ، نفسي ف...........(قطع كلامها جملة إسلام لما قال ......) 
إسلام : اي دا بصي هناك كده ، فيه تيته و جدو بيتمشوا سوي هناك أُهم .
أروي بإبتسامة و لطافة : الله علي جمالهم والله ، اي دا يا إسلام دول جايين ناحيتنا .
(وصلوا ناحيتهم و كانوا راجل و ست كبار في السن) .
الراجل بإبتسامة : ربنا يباركلكوا في بعض يا ابني .
الست بإبتسامة : فكرتونا ب نفسنا و أحنا في شبابنا زيكوا كده ، أول ما كتبنا كتابنا عملنا نفس الي عملتوه دا و جرينا في الشارع كده .
إسلام بضحك : اي دا أنتو شوفتونا ؟؟؟؟ ، (كمل بإبتسامة) أحنا كمان كتبنا كتابنا إنهارده .
الراجل بإبتسامة : أوعي تزعلها في يوم يا ابني ، دي هتفضل سندك طول عمرك ، حطها في عيونك زي ما أنا حاطط مراتي في عيوني كده ، خليك حنين عليها ، أنت جوزها و أبوها و أخوها و ابنها و كل حاجة ليها ، أنت راجلها ، و هي تاج راسك ، نصيحة مني لما يجري بيكوا الزمن وتبقوا في سننا كده تعالوا هنا تاني عيدوا ذكرياتكوا سوي زينا كده ، هتحسوا إحساس جميل أوي عمركوا ما هتنسوه .
أروي بصت لإسلام بإبتسامة و إسلام بصلها بإبتسامة و قال : حاضر يا حاج .
الراجل مسك إيد مراته و سلم عليهم و مشي .
أروي بإبتسامة : كلامهم حلو أوي .
إسلام بإبتسامة : أوي .
أروي بإبتسامة : تعالي بقا ن...........(قبل ما تكمل كلامها إسلام شالها و حضنها و لف بيها جامد وسط ضحكتها و فرحتها و ضحكه هو كمان ) .
إسلام بإبتسامة و ركز في عيونها و قال :  لو تعلمين كم أحبك وكم أغار عليكي ، أغار عليكي من أحلامي من لهفتي و إشتياقي ، ومن خفقات قلبي ، أغار عليكي من لحظة صمت بيننا قد تبعدك بأفكارك عليّ ، أغار عليكي من لفتة نداء قد تبعد عينيك عن عيني ، أغار عليك من كلّ كلمة قد تقولينها إذا لم أكن أنا حروفها و أبجديتها ، أغار عليكي من أصابع الناس إذا التقت بأصابعك في سلام عابر ، أغار عليكي من فكرة تخطر ببالك لم تكن أنا ، من حلم لا أكون أنا فيه ، أغار عليكي لأنّي أحبّك وأحبّك وأحبّك ، سأسهر الليالي و أنا أكتب إليكي غرامي ، لوصف عينيكي حبيبتي و مولاتي سأبحر في بحور الشعر حبيبتي ومولاتي لأكتب فيكي أجمل ما كتبت في أشعاري ، سأعشق القمر والنجوم التي في سمائي وسأرسم صورتك على كل ورقة في دفاتر أشعاري ، إسأليني حبيبتي من أكون أنا عاشق لك حد الجنون ، أنا مُتيم بتلك العيون أنا فيكي كلي مفتون إسأليني ماذا بقى لي فأنا بعدك لم يبق لي سوى الوجع .
إسأليني إسأليني إسأليني يا حبيبتي قبل أن تفقديني .
أروي بإبتسامة و دموعها نزلت بفرحة : جميل أوي .
إسلام بإبتسامة : و الله فضلت طول الليل بحفظ فيه و في إلقاءه عشان أعرف أقولهولك .
أروي بإبتسامة و بتعانقه بفرحة : أنا بحبك أوي يا إسلام  .
إسلام بإبتسامة : و أنا بحبك أكتر يا روح قلبي ، (رفع وشها للسما و وقف وراها و بص هو كمان للسما و قال بإبتسامة ) وقت ما تحتاجيني ، أو وقت ما تقعي في مشكلة ، أو وقت ما تعوزي أي حاجة ، ترفعي راسك و عيونك للسما كده ، و تقولي صياد تلت مرات ، هتلاقيني جبت قناصتي و جتلك علطول (قبل*ها من وجنتيها و هو واقف وراها ) .
أروي بضحك قالت : بطلي ، (لفت وشها ليه بدموع و إبتسامة و قالت و هي ماسكه وشه بين كفوف إيديها ) أوعدني تكون جانبي علطول و متسبنيش أبدآ .
إسلام بإبتسامة : أوعدك .
أروي بإبتسامة : ..................... .
إسلام بضحك و مسك إيديها و قال : يله بقا أروحك بدل ما أبوكي يهزقني .
أروي بضحك : يله . (الصياد دا لقب إسلام في الفريق لإنه قناص) .
تاني يوم ، كان الكل لبس و جهز نفسه عشان حفلة التكريم ، مكنوش لابسيين لبس مدني و لا لبس المهمات و لا لبس العساكر الي أحنا بنشوفهم ، كانوا لابسيين بدل عسكرية لونها زيتي غامق و عليها رتبة كل واحد فيهم برقمه و نجمته ، و عليها علم مصر بحجم عقلة الإصبع علي الصدر ، و كلها من قدام بادچات و زراير و كاب البدلة ، الفريق كله كان متوتر من كمية القادة و الوز*راء الي موجودين بأهلهم كمان ، و كمية ناس كتيرة ، أما بالنسبة لأمير و فهد ف كانوا جهزوا نفسهم من قبل ما الفريق يجي ، كل الحراس الي ماسكين الدور التاني من المبني و الجرسونات أتقت*لوا و وقف مكانهم إرها*بين كأنهم هما ، و الفريق و القادة دخلوا قاعة التكريمات ، ما عدا الفريق و العميد مصطفي كانوا واقفين علي باب القاعة ، و طبعآ بحر مكنش معاهم لأنه في المهمة و ميقدرش يجي ، كل القاعة أتملت بالوزر*اء و القادة و أهل الفريق و أهل القادة ما عدا الفريق لسه ، القاعة داخل المبني ، و قبل دخول الفريق من باب القاعة بعشر دقايق إسلام قال ........ .
إسلام : سيادة العميد أنا هروح الحمام .
العميد : متتأخرش يا إسلام لازم تدخل معانا .
إسلام : حاضر خمس دقايق و جاي .
إسلام نزل للدور التاني و دخل الحمام و خرج منه ، و كان واقف عند الحوض بيغسل إيده ، و لاقي راجل كان واقف بيغسل إيده و كان إرها*بي ، و لكن كان لابس لبس الحراس ، و كان علي إيده وشم ، و إسلام شاف الوشم دا و شك فيه ، لإن كلهم ممنوع يرسموا الوشوم دي ، دا غير إنها حرام .
إسلام بكدب في كلامه : وشمك جميل .
الشخص : شكراً .
إسلام بشك : معلش طلعلي بطاقتك وريهالي .
الشخص : ليه ؟؟ .
إسلام بشدة : طلع بطاقتك .
الشخص في حركة مفاجأة ضر*ب إسلام بالبوكس في وشه و طلع سلاحه عشان يقت*له ، بس إسلام مسكه بسرعة و جامد و ضر*به في وشه بالبوكس بطريقة أقوي .
العميد : فاضل دقيقة و ندخل فين إسلام ؟؟؟ .
محمد : و الله مش عارف من ساعة ما قال أنا رايح الحمام لسه مجاش .
العسكري جه و قال : سيادة العميد جهزوا نفسكوا هتدخلوا حالآ .
العميد و الفريق خدوا وضع الدخول و وقفوا صف ورا بعض بترتيب الرتب .
إسلام و الإرها*بي ضر*بوا بعض جامد بس إسلام بحركة إحترافية كسر رقبة الإرها*بي وقال : يا ولاد ال ******* ، الهجوم هيحصل في التكريم ، (طلع تليفونه بسرعة يرن عليهم لاقي تليفونه جاب شاشة من الض*رب و أتكسر ) رمي التليفون بعصبية و مسك سلاح الإرها*بي لإنه معهوش سلاح ، و طبعآ السلاح كان كاتم للصوت ، إسلام فتح الباب بحذر لاقي عشر أشخاص في الدور متوزعين ، خرج بهدوء و قت*ل واحد منهم ، و هما شافوه و بدأوا يتوزعوا .
أروي بقلق : اي دا إسلام فين مدخلش معاهم ليه ؟؟؟ .
مليكة بإستغراب : مش عارفه .
ديما : طب رني عليه كده .
أروي رنت و لقت تليفونه مقفول و قالت بقلق : دا مغلق ، اي القلق دا بقا .
زين : إسلام فين يا جدعان ؟؟ .
محمد : الواد بقاله ربع ساعة في الحمام .
العميد قعد و حط الكاب العسكري بتاع إسلام علي الكرسي التاني جانبه لإن رتبة إسلام هو التاني بعد العميد في غياب بحر ، أما بوجود بحر إسلام الرتبة التالتة .
إسلام فضل يض*رب نار بحذر عشان الخزنة متخلصش منه لإنه معهوش غيرها ، كان واقف ورا حيطة و هما كانوا متوزعين حواليه ، ضر*ب عليهم طلقة قت*ل واحد بيها و نفس اللحظة واحد ضر*ب علي إسلام و الطلقة جت في دراعه ، إسلام أتعصب جدآ و خرج فجأة بس هما كانوا جريوا بياخدوا وضعية في مكان تاني و قال و هو خارج بشدة : أقسم بالله مهسبكوا تخرجوا عايشيين من هنا و لا هتعرفوا تدخلوا ليهم جوا .
العميد بتنهد : إسلام أتأخر ليه ؟؟ .
علي بقلق : مش عارف أنا حتي برن عليه تليفونه مغلق .
الفريق كله كان قاعد جنب بعضه بترتيب الرتب و كرسي إسلام كان تاني كرسي و كان فاضي .
الشخص الي هيكرمهم بدأ يتكلم و قال بإبتسامة : أحنا إنهارده لينا الشرف و الفخر إننا نكرم فرقة العميد مصطفي الشافعي ، و ليهم كل التقدير و الإحترام و الشكر علي الي عملوه ، و طبعآ سيادة العميد مصطفي ليه تكريم ، أتفضل يا سيادة العميد علي المسرح .
إسلام و بيقول بصوت عالي أوي : فيه إشتباك مسلح هنااااا ، محدش موجود هنا لييييه ؟؟؟ ، فيه إرها*بيين في المبني .
إسلام لمح زرار الإنذار لو داس عليه الإنذار هيرن في المبني كله و دا معناه إن فيه حاجة حصلت لو رن ، إسلام جري عليه و قبل ما يوصله بخطوات واحد من الإرها*بين ضر*به بالمسد*س في ركبته ، إسلام دخل بسرعة ورا الحيطة بألم جامد و كان بينهج بسرعة ، فك الحزام و ربط بيه ركبته و ضغط عليها جامد علشان النزيف و وشه كله عرقان و ملامح الألم باينه علي وشه و قال لنفسه : إسلام ، تقريباً إنهارده أخر يوم ليك في الدنيا ، و تقريباً مش هتخرج عايش من هنا ، بس قبل ما تموت لازم تموتهم كلهم و متسمحش ليهم إنهم يأذوا حد ، سواء من الفريق أو الأهالي ، أجمد يا إسلام و ركز .
الشخص الي بيكرم : طبعآ تاني رتبة هو الظابط بحر محمد ، و لكن نظرآ لوجوده في المهمة ف العميد مصطفي هو الي هيستلمها مكانه .
الكل كان عمال يصقف مع كل كلام حلو بيتقال .
الشخص الي بيكرم قال بهمس للعميد : فين الظابط إسلام ؟؟ .
العميد بهمس : هو في الحمام و شوية و جاي .
الشخص الي بيكرم قال : تمام ، (كمل بصوت مسموع ) حضرة الظابط علي عبد الرحمن يتفضل .
علي قام و الكل صقف لما قام وقف .
الإرها*بي بنرفزة : اييييي !!! ، كل دا و مش عارفين نق*تل شخص واحد بس !!! ، دا أحنا مات مننا خمسة بسببه ركزوا .
إسلام فضل يتحرك في أماكن معينه بإحتراف و دراعه و ركبته بينزفوا ، وكان واقف في مكان و ضر*ب طلقة قت*ل بيها واحد منهم ، و هما فضلوا يضر*بوا عليه نار و إسلام رجع بسرعة و قبل ما يوصل ل ورا الحيطة واحد من الإرها*بين ضر*به طلقة جت في ضهره .
إسلام كان وصل ل ورا الحيطة في اللحظة الي أتضر*ب فيها ، ركن علي الحيطة بضهره و الحيطة أتملت دم و سلاحه وقع من إيده لإنه مكنش قادر يمسكه و لا قادر يقف ، وقع ببطء علي الأرض لإنه مكنش عاوز يقع ، لكن مقدرش و وقع ، فضل كام ثانية مش قادر يتحرك ، بعد كده مسك السلاح و سند بيه علي الأرض و قام وقف و قال لنفسه بدموع نازلة و ألم : عارف يا أروي إني وعدتك هبقي معاكي دايمآ و هنعيش سوي ، بس النصيب و القدر كده ، متزعليش .
الشخص الي بيكرم بص لزين و قال : الرقيب أول زين نور الدين محمود يتفضل .
زين قام و الكل صقف .
محمد بهمس لمازن : يا نهار أزرق علي دماغنا كلنا إنهارده إسلام راح فين ؟؟ ، ليكون حصله حاجة برا .
مازن بقلق : مش عارف يا محمد مش عارف أنا عمال أفكر فيه .
الفريق كله نظرات القلق بينهم كان مستمرة و وشهم باين عليه القلق كلهم .
أروي بدموع و قلق : يا مليكة إسلام فين دا كان واقف معاهم برا و تليفونه مغلق دلوقتي ، أخرج أشوفه ؟؟ .
مليكة مسكتها و قالت بقلق : لاء لاء تخرجي فين خليكي هنا مش هينفع تخرجي ، أصبري بس شوية و هتلاقيه دخل .
إسلام حاول يستجمع قوته و لكن ضعف بنسبة كبيرة ، قام و خرج من ورا الحيطة و لاقي الإرها*بي في وشه و قال و هو بيداري تعبه : الظاهر إنكو لسه مش عارفين مين هما الجنود المصرية يا ***** ، (و فجأة و بدون أي مقدمات ضر*ب الإرها*بي بالرصاصة في دماغه و قال ) مش هموت قبل ما أقت*لكوا كلكوا واحد واحد .
أتبقي تلاتة من الإرها*بين ، إسلام خد خزنة من الإرها*بي الي مات و فضل يضر*ب نار علي التلاتة ، واحد منهم أتصاب في دراعه و هرب ، أما الأتنين التانيين فضلوا موجودين ، و في نفس اللحظة الي إسلام قت*لهم فيها كانوا هما ضر*بوه طلقة في كتفه ، بالتحديد بين كتفه و صدره ، و كده إسلام خد أربع رصاصات ، وقع علي الأرض بس قبل ما يقع كليآ مسك نفسه و دموعه نزلت بغزارة دعي ربنا من كل قلبه إنه يرحمه و يغفرله و يصبر أهله و كل شخص بيحبه ، و دعي إنه يوصل للدور الي فيه التكريم قبل ما يموت ، و بالفعل إسلام حرفياً كان بيجر في نفسه و حركته بطيئة جدآ .
الشخص الي بيكرم : الرقيب أول محمد عبد الرحيم يتفضل .
الكل صقف لما محمد قام وقف .
بعديها الشخص نده علي مازن و مراد و عمرو بالترتيب بردو .
الفريق كله كان واقف جنب بعض و كل واحد فيهم ماسك تكريمه ، و جنبهم الترابيزة الي كان عليها التكريم و مفضلش عليها غير تكريم إسلام .
الفريق كله مكنش مبتسم في التكريم ، و الخوف كان في قلوبهم علي إسلام ، عدي ساعة إلا ربع من ساعة ما إسلام راح الحمام لحد اللحظة دي ، طبيعي لازم يقلقوا ، بعديها كل واحد فيهم راح قعد علي الكرسي بتاعه .
إسلام وصل للدور الي فيه التكريم و الحراس جريوا عليه وسط صدمته و ذهولهم و عشان يمسكوه ، بس إسلام شاور بإيده إنهم يقفوا و إنه عاوز يدخل لوحده ، و هو داخل نطق الشهادة .
الشخص الي بيكرم بعد ما العميد همسله في ودنه و قاله يقول : حالياً تكريم الفرقة أنتهي ، لكن فيه ظابط تاني و هو قناص الفريق ، للأسف الشديد هو كان موجود معاهم بس تقريباً هو تعب ، الظابط هو إسلام إبرهيم .
أروي دموعها نزلت من الخوف و كانت ساكته .
و في نفس اللحظة الي الشخص الي بيكرم نطق فيها اسم إسلام عشان يقول الي العميد قاله إسلام دخل بمنظر صعب يتوصفش و قال : موجود .
مليكة حطت إيديها علي بوقها بشهقة و ديما برقت بدموع ، أما أروي همست بإسمه و كانت عيونها عليه و هو بيتحرك و كانت حركتها مشلولة و مصدومة ، أما الفريق كان قاعد و أتصدم ، و فجأة قاموا وقفوا كلهم بصدمة و راحوا ناحيته بسرعة ، المسافة بينهم و بينهم إسلام كانت ٥ متر تقريبآ .
إسلام وقف بتعب و ألم و حاول يقول بقوة : سيادة العميد ، مقدروش إنهم ينجحوا إمبارح ، و مقدروش إنهم ينجحوا إنهارده ، و مش هيقدروا إنهم ينجحوا بكرة ، و في اللحظة دي إسلام فقد توازن جسمه تماماً و كان بيقع علي ضهره بس قبل ما ضهره يلمس الأرض الفريق كله كان جه جانبه و مسكه و أروي جريت عليه و مسكته معاهم ، و إسلام كان واقع علي الأرض و إيد أروي تحت راسه و الإيد التانية ماسكه بيها إيده ، و كل القاعة واقفة مذهولة من الي حصل ، أما مازن كانت دموعه نازلة و بيحاول يعمل أي حاجة في إصابات إسلام لكن مكنش فيه فايدة .
إسلام بتقط*يع في الكلام و قال بإبتسامة تعب : أر...أروي ، سبتك في أم...أمانة الله ، (وجه نظرته لصحابه و قال ) و زي ما بنقول في كل مر...ة كله فداءً للوطن .
أروي بعياط جامد و سرعة في كلامها : إسلام ، إسلام لاء يا إسلام ، إسلام متسبنيش عشان خاطري لاء .
العميد باصص لزين بصدمة و دموعه نازلة في صمت و مبيتكلمش .
محمد بعياط و بهمس : إسلام .
علي كان بيعيط بصمت و قهرة و شايف المنظر و ساكت ، و كان قاعد جنب إسلام لكن قام وقف بعياط شديد و بص لتكريم إسلام و بص للكاب بتاعه الي محطوط و بص لإسلام و غمض عيونه بقهرة .
أروي بعياط جامد أوي : إسلام عشان خاطري متغمضش عيونك و خليك مفتحها .
إسلام كان باصصلها بإبتسامة و روحه كانت بتطلع بهدوء و فجأة غمض عيونه و راسه تقلت تحت إيديها و ميلت .
أروي بعياط و صريخ : إسلام قوم ، لاء يا إسلام متمشيش و تسبني ، لاء أرجوك قوم و فتح عيونك يا إسلام يله .
العميد قام من علي الأرض و وقف و بص للقادة و دموعه نزلت بغزارة ، و حرفياً الفريق كله أتصدم صدمة عمره من الي حصل فجأة دا ، إسلام كان لسه معاهم و داخل يتكرم معاهم و قالهم رايح الحمام و فجأة رجع مستُشهد .
العميد بص لإسلام و رفع عيونه من عليه و قال بصوت قوي جدآ : إنتباه ، الفريق بعد ما سمع الكلمة دي قام وقف من علي الأرض بإنتباه و إسلام كان مستُشهد علي ضهره و هما كلهم واقفين جانبه بإنتباه .  
أروي كانت ماسكه إيده و هدومها و إيديها مليانيين دم من إسلام ، و كانت عمالة تعيط و تصرخ و مش مصدقة إنه ميت بين إيديها .
الفريق كله كان عمال يعيط و هما واقفين .
و أروي كانت حطه وشها في صدره و بتعيط جامد و قالت : لاء يا إسلام قوم أرجوك متسبنيش قوم .
كملت بعياط شديد و مازالت علي وضعها .
حفلة التكريم أتقلبت جنازة في اللحظة دي ، الحزن و الدموع كانوا في وش كل الي موجودين ، أهله حالتهم مكنتش تتوصفش ، الكل مش فاهم هو اي الي حصله برا و حصل ازاي لكن كل القادة فهمت إن هو دا الهجوم الي أمير و فهد كانوا بيخططوا ليه 💔 .
" العسكرية شيئاً كهذا " 💔 .
يتبع..................💔

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
" العسكرية شيئاً كهذا " 💔 .
مليكة و ديما قوموا أروي الي كانت ماسكة في إسلام و منهارة من العياط و مش عاوزة تقوم ، لكن قوموها ، و مازن جاب علم مصر طويل و غطي إسلام بيه ، و شالوه حطوه في أوضة ، والعميد و الفريق دخلوا أوضة الكاميرات و شافوا إسلام و كل الي حصله من أول ما خرج من الحمام .
محمد بعياط : كل دا حصله و أحنا كنا جوا مش حاسين بحاجة !!!!! ، كنا بنقول هو شوية و جاي لكن هو كان بيواجه الموت لوحده !!! .
العميد مكنش قادر يكمل الڤيديو قال بدموع و تماسك : يله .
خرجوا كلهم من المبني و كل القادة معاهم و خدوا إسلام علي المستشفي عشان الطب الشرعي ، كلمة حزن و قهرة دول ميوصفوش حالة كل الي كانوا موجودين ، الكل مش مستوعب و كأن السك*ينة سرقا*هم ، الطب الشرعي شاف شغله و بعد ما خلص حط إسلام في تلاجه الموتي ، و زين دخله لوحده و هو منهار من العياط لكن ساكت و مبيتكلمش ، شافه قدامه و كان جسمه متلج و لونه لون أبيض باهت لون الموت ، زين كان باصصله بقهرة و دموعه نازلة و حضنه جامد وفضل يعيط جامد ، وجع موت إسلام كان أكبر من موت نور الدين بالنسبة لهم كلهم ، رغم إن نور الدين أبو زين كانوا حبوه بسرعة جداً و حزنوا عليه أوي ، بس إسلام كان حاجة تانية خالص .
و جه وقت الجنازة و كان فيه كمية ناس مهولة في الجنازة بتاعت إسلام ، الكل كان بيعيط و مش قادرين يتكلموا ، إسلام كان سايب رسالة في دولابه كان كاتب فيها كلام قبل حفلة التكريم بأسبوعين ، كتبها عشان لما يموت هما يقرأوها .
نص الرسالة الحقيقية 👇🏻 : 
" لم يقولوا عبثاً أن الفراق أسوء من الموت ، تركت خلفي أجمل إمرأة بالعالم ، تركت حبآ بقي في منتصفه ، تركت عينان سودواتان جميلاتان ، كم يغار مني علّي الآن !!! ، كان يدفع الكثير ليكن مكاني ، زين ، لو كان أخي الحقيقي من دمي لكنت أحببته بهذا القدر الذي أحبه به ، و أيضاً محمد ، مازن ، كنا نحب الغناء و العزف كثيراً معآ ، سيبقي صوتي في أذنهم لعدة ليالي ، مراد ، عمرو ، تركت خلفي الكثير من الأخوة ، كم كنت أود العناق لآخر مرة ، لقد تركت لكم قائداً (بحر) جعل أكثر الق*تلة يرتجفون من شجاعته
كم كنت أود أن نكون في الجبال معآ في ليلة شتوية ، و السحب فوقنا حتي يحل الصباح ، كم كنت أود أن أحارب كتفآ لكتف لآخر مرة ، لقد أتيت من التراب ، و حاربت لأجل ترابنا ، و الآن أذهب إلي التراب ، إلي جانب الآلاف و عشرات الآلاف و مئات الآلاف من الشهداء ، تركت لكم بلدآ أعطت روحآ لأجل كل شبرآ منها ، أنا أسامح الجميع بحقي ، و تركت لكم ضميرآ نظيفاً تماماً ، قصتي لم تنتهي ، سأعيش لوقت طويل بعد في قلب إمرأتي جميلة الجميلات ، سأبقي في دموع بحر ، كلما عزف مازن علي أوتار عوده بالتأكيد سيتذكرني و سأخطر علي باله ، سيتحدث عني العميد بكل فخر لفترة طويلة ، بالتأكيد روحي ستكون بجانب حبيبتي لفترة طويلة و في لياليها المؤرقة ، كما قال الكاتب هيمنغواي : الدنيا مكان جميل تستحق المحاربة في سبيلها ، و لكن أنا أقول التالي : تركت لكم بلدآ تستحق المحاربة في سبيلها ، و أعرفوا هذا ، لن أقلق عليكم إطلاقاً ، لأنني أعرف إنكم جبالآ لا يمكن هدمها ، أروي في أمانة الله ثم في أمانتكم ، سامحوني بحقكم " . 😭💔
دفنوه و الكل مشي ما عدا أروي و الفريق و مليكة و ديما .
أروي كانت عمالة تعيط و حاطة إيديها علي اسم إسلام الي مكتوب علي القبر .
بعد ربع ساعة .
مليكة بدموع في صمت : يله يا أروي .
ديما بدموع : اه يا أروي يله كفاية كده .
الفريق في أشد حزنه و دموعه و صمته : ..................... .
علّي بدموع : أقسملك بالله حقه هيرجع ، أقسملك بالله دموعك الي نازلة دي هخليها تنزل من الفرحة لما تعرفي إننا خدنا حقه .
أروي كانت بتعيط و مكنتش بترد لكن سامعه الي كانوا بيقولوه ، خدوها و روحوا بيها ، و أروي كانت مش عارفه تستوعب الواقع الي هي فيه و إن إسلام خلاص مبقاش موجود ، الفريق روّح البنات علي البيت و راحوا هما المقر ، و كانوا قاعدين في الأوضة مع العميد .
العميد بدموع : إياك حد فيكوا يكلم بحر يقوله ، بحر وسط الإرها*بيين هناك ، يعني لو عرف مش بعيد يق*تل أمير و فهد و ساعتها مش هيخرج عايش من هناك .
الفريق كله : حاضر .
في مكان الإرها*بيين .
أمير بضحكة إنتصار قال : بجد بجد فرحتي مش سيعاني ، و الله كان نفسي الفريق كله يموت لكن مش مشكلة كفاية عليهم واحد دلوقتي .
بحر دخل لاقاهم كلهم متجمعين و فرحانيين .
بحر بإستغراب : في اي ؟؟ .
أمير بضحك : تعالي يا سليم تعالي أفرح معانا .
بحر (سليم) : خير ؟؟ .
أمير بفرحة : و أخيراً الهج*وم الي كنا بنخطط ليه تم .
بحر أتخض لكن حاول ميبينش و قال بإبتسامة مزيفة : بجد !!! ، فرحتني أوي ، عملتوا الهج*وم فين ؟؟ .
أمير بفرحة : كان فيه حفلة تكريم لفرقة القوات الخاصة إمبارح ، هج*منا عليهم و أخيراً الهج*وم نجح .
بحر عرف إنهم صحابه لأن دول بس الي كانوا بيتكرموا إمبارح ، أبتسامته أختفت و قال بملامح خالية من أي مشاعر من الصدمة و بإزدراء ريقه : و ماتوا ؟؟؟؟ .
أمير بفرحة مستفزة : لاء للأسف مش كلهم ، واحد بس منهم الي مات .
بحر برعب من جواه : مين ؟؟؟ .
أمير بفرحة و بيفتكر قال : قناص الفريق دا كان اسمه اي حد يفكرني .
بحر وشه بقا أصفر من الجملة و كأن دمه نشف ، و قال بعقد حاجبيه و بسرعة في كلامه : إسلام الصياد .
أمير بفرحة : اه هو إسلام الصياد دا ، مات إمبارح ، قت*لناه .
بحر فضل عاقد حاجبيه و عيونه مدمعة و بيحاول يستوعب الي أمير قاله و كان مذهول لكن حاول يسيطر علي نفسه و مكنش عاوز يصدق الي أمير قاله .
أمير بفرحة : اي يا ابني هو أنت مش فرحان و لا اي ؟؟؟؟ .
بحر بدموع و رسم إبتسامة مزيفة : ل....لاء طبعآ أكيد فرحان ، معلش أنا هطلع أجيب حاجة من برا و جاي ، سلام (خرج بسرعة) .
فهد بشك : يا أمير أنا شاكك فيه ، أنت مشوفتش وشه كان عامل ازاي لما قولنا إن إسلام مات ؟؟ .
أمير : يا فهد أنت عبيط ؟؟ ، كان عامل ازاي يعني ؟؟؟ ، دا أحنا بنقول للراجل في وشه إننا قت*لنا صاحبك و أخوك ، يعني لو كانت الذاكرة رجعتله كان زمانه طلع سلاحه و قت*لنا أحنا الأتنين .
فهد : هتندم يا أمير في الآخر صدقني .
بحر وقف بعيد عن المكان الي فيه فهد و أمير ، و طلع تليفونه بسرعة و هو بيقول بدموع : يارب إن شاء الله يطلع الي سمعته دا غلط ، أكيد كدب مش صح .
رن علي العميد و العميد رد و قال : اي يا بحر ؟؟ .
بحر بسرعة في كلامه و دموعه نازلة لكن مش عاوز يصدق و قال : سيادة العميد الي أنا سمعته دا غلط صح ؟؟؟؟؟ ، إسلام مامتش و عايش و أمير بيكدب عليا صح ؟؟؟؟ ، هو إسلام كويس طيب ؟؟؟؟ ، أديهولي أكلمه .
العميد بحزن و غمض عيونه و فتحها ، و سكت لحظات ، و بعد سكوته دا قال : البقاء لله يا بحر .
بحر بصدمة و دموعه نازلة في صمت و مردش : ...................... .
العميد : بحر ؟؟ .
بحر بصوت مهزوز و دموع نازلة بغزارة : ون....ونعم بالله .
العميد : بحر إياك تتصرف مع أمير لوحدك .
بحر أنفجر من العياط و قال بعصبية و بعياط شديد : عاوزني أعمل اي يا سيادة العميد !! ، عاوزني أعمل ايييييي !!!! ، بقينا نموت كل يوم و عمالين ننقص واحد كل شوية ، في الأول كان يوسف وسيف و أحمد و دلوقتي إسلام ، بكرة يبقي زين و بعده محمد و بعديها علّي و مازن لحد ميبقاش فيه حد مننا أصلاً ، و الله أنا خلاص جبت أخري ، و لازم أق*تل أمير و فهد بإيدي .
العميد بدموع و ترجي و كان أول مرة يتكلم كده : يا بحر لاء عشان خاطري بلاش ، مش هنلحق نجيلك و هتموت ، مش هتخرج من هناك عايش يا بحر ، و أنا مش مستعد أخسر حد فيكوا تاني خلاص كده أنا تعبت ، عشان خاطري يا بحر بلاش تتصرف من نفسك ، المخا*برات هتطلع قرار نتصرف بيه بكرة أو بعده ، استني يا بحر يومين و عشان خاطري إياك تتصرف من دماغك .
بحر بعياط شديد و قهرة و قعد علي الأرض و حط إيده علي عيونه و هو بيتكلم في التليفون و قال : قت*لوا إسلام يا سيادة العميد ، فرطوا فيه ، قت*لوا صاحبي و أخويا ، يعني أنا لما أرجع مش هشوفه تاني .
العميد بدموع و تماسك : يا بحر متعيطش ، و الله العظيم حقه هيرجع و النهاية قربت خلاص ، إياك يا بحر تعمل حاجة من غير إذننا ، المرة دي لو حصل غلطة مش هيبقي فيها رجوع و هتموت .
بحر و كان علي نفس وضعيته و قال : ماشي ، سلام دلوقتي .
العميد أتنهد بحزن و قال : سلام .
بحر بعياط جامد قال : يارب أنا تعبت ، هنفضل كده لحد أمتي !!!!! ، أنا مش قادر أستحمل حاجة تاني تحصل ، كفاية إسلام موته كسرني ، (حط راسه بين كفوف إيده و هو قاعد علي الأرض) كفاية و الله أنا تعبت كفاية ، عمالين ننقص واحد ورا التاني كفاية ، (بدأ يستوعب الي قاله و قال بندم و عياط ) يارب سامحني و الله غصب عني ، مش بعترض علي حكمك و قضائك بس أنا و الله تعبت أوي ، يارب صبرني و قوينا كلنا ، أدينا الصبر و القوة و العزيمة و الإرادة يارب  .
فضل قاعد بيعيط ، و بعديها قام و مسح دموعه و عيونه حمرة زي الدم ، دخل المبني الي فيه أمير و فهد و غسل وشه و حاول يفوق لكن دموعه مش عارف يسيطر عليها ، دخل أوضته و قفل الباب بالمفتاح عشان محدش يشوفه و يشك فيه ، و قعد علي السرير و فضل يفتكر كذا موقف مع إسلام .
فلاش باك .
بحر بإبتسامة : تعرف إنك أعظم صاحب أنا قابلته في حياتي .
إسلام و بيحضنه بإبتسامة : بس أنا مش صاحبك أنا أخوك .
بحر بإبتسامة : أيوه طبعآ أكيد .
إسلام و بيدلق ميه بالكوباية علي وش بحر قال : قوم يا عم أنت بقا شوف المصيبة الي أنا فيها دي .
بحر قام مفزوع و حدفه بالمخدة و قال بنرفزة مضحكة : اي يا غبي أنت في حد يصحي حد كده ؟؟ .
إسلام : ما أنا عمال أصحي فيك من بدري و أنت الي مبتصحاش .
بحر بتأفف : أنا غلطان إني جيت أبات عندك أصلاً ، عاوز اي أتنيل قول ؟؟؟ .
إسلام و بيقعد قدامه : قوم كلم أختك خليها ترد عليا عشان مش عاوزة ترد لإنها زعلانة مني .
بحر بكتم غيظه : يا أخي غور أنت و أختي في ساعة واحدة ، كانت موافقة زفت يوم ما وافقت علي خطوبتكوا دي ، ما ترحموني بخنا*قتكوا دي بقا .
إسلام و نط عليه بهزار و ضحك : قووووووم ، خلي أختك ترد عليا بدل ما أخدك رهينه و أعذ*بك لحد ما هي ترد .
بحر بضحك : حاضر يا عم وسع بقا كده .
إسلام بإبتسامة : أمتي بقا تبقي مراتي و أخدك بيتي و تفضلي قدامي علطول و ونسي في كل حته يا أروي .
أروي بإبتسامة بينت سنانه : هانت يا إسلام كلها كام شهر .
إسلام مسك إيد أروي و طلع علبة من جيبه و لسه هيفتح العلبة بحر جه و قف في النص و قال : يا نهار أبوك أزرق إنهارده علي دماغك أنت كنت هتعمل اي يالا ، لاء يا حبيبي فوق كده بدل ما أدفنك مكانك هنا ، أبعد عنها لما تبقي مراتك أبقي أعمل الي أنت عاوزه ؟! .
إسلام و بيخبط كف علي كف : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله بجد ، و الله جبتلها خاتم هدية و كنت هلبسهولها ، في اي يا ابني دي خطيبتي و الله .
بحر بنرفزة مضحكة : متلمسش إيد أختي تاني ماشي .
إسلام بضحك : يا نهار أبيض علي الغيره الي أنت فيها دي ، أومال لما أروي تبقي مراتي و أخدها من هنا هتعمل اي بس نفسي أعرف !!! .
بحر بضحك : هاجي أبات معاكوا .
باك .
بحر ضحك لحظات و دموعه نازلة بغزارة لما أفتكره و في نفس اللحظة راح معيط جامد بقهرة و زي ما يكون عقله شوية يستوعب و شوية لاء ، و قال بدموع نازلة : ربنا يرحمك يا إسلام ، أقسم بالله لجبلك حقك منهم واحد واحد و دمك مش هيروح في الأرض .
بعد يوم .
ديما بعياط : ألحقني يا محمد .
محمد بخضة : في اي يا حبيبتي مالك جيتي ليه ؟؟ .
زين جه بخضة : في اي ؟؟؟ .
ديما بعياط : أروي حالتها صعبة أوي ، و عمالة تعيط و تصرخ من إمبارح و محدش عارف يسيطر عليها حتي عمر أخوها مش قادر عليها ، أنا خايفة يحصلها حاجة أحنا لازم نتصرف .
محمد بدموع : طيب أهدي متخافيش و الله هنتصرف ، (بص ل زين ) هنعمل اي ؟؟ ، أروي أمانة إسلام لينا .
زين أتنهد بدموع و قال : بنت خالتي الدكتورة ريهام دي دكتورة أمراض نفسية و عصبية ، لسه راجعة من أمريكا الشهر الي فات هي و جوزها و عيالها ، هكلمها تجيلنا علي بيت بحر و تشوف أروي .
محمد : طيب ماشي كويس يله كلمها .
زين كلم بنت خالته و حكلها كل الي حصل و هي أتأثرت و زعلت جدآ و جت ليهم و راحت معاه هو و محمد و ديما علي بيت بحر ، و كلموا أبو أروي قالوله إنهم جايبيين دكتورة معاهم .
محمد أبو أروي بدموع : أتفضلوا أدخلوا .
ريهام بدموع : هي في أوضتها ؟؟ .
محمد أبو أروي بدموع : أيوه يبنتي ، و أمها و أخوها و مليكة معاها فوق .
ريهام و زين و محمد و ديما طلعوا ليها و دخلوا الأوضة ، و أروي كانت منهارة و عمالة تعيط جامد و تصرخ ، ديما عيطت و مقدرتش تستحمل المنظر دا و خرجت بسرعة و محمد طلع وراها ، و قالت بعياط و خوف : محمد أنت ممكن تبقي زي إسلام صح ؟؟؟؟ ، و أنا هتحط مكان أروي ؟؟؟؟ ، محمد أنت هيجي عليك وقت و هتسبني صح ؟؟؟؟؟ .
محمد بدموع و بيحاول يهديها : يا حبيبتي أهدي عشان خاطري ، الأعمار دي بأيادي الله مش بإيدينا أحنا ، متقوليش كده و أهدي و مفيش حاجة هتحصل إن شاء الله .
ديما بعياط و رعب و مسكت فيه بخوف : محمد أوعي تسبني في يوم و الله مش هقدر أستحمل موتك .
محمد بدموع و تماسك و ماسكها : طيب حاضر ، أهدي دلوقتي أرجوكي ، أحنا مينفعش نضعف عشان أروي يا ديما ، لازم نكون جنبها و متشوفناش كده .
ديما و بتحاول تهدي و بتمسح دموعها قالت : حاضر ، يله ندخل .
محمد ب حنان : يله تعالي .
ريهام بهدوء : ممكن تهدي و تبصيلي .
أروي بعياط و عصبية : أمشي أطلعي برا مش عاوزة حد فيكوا في الأوضة دي معايا ، كلكوا براااااااااا .
ريهام بهدوء : حاضر حاضر ، أنا هسيبك بس ممكن تهدي الأول .
أروي بعياط و بعصبية شديدة : محدش يقولي أهدي أنا مش مجنونة ، محدش يقولي أهدي و يله بقا برا سيبوني لوحدي .
عمر بدموع و بوجع في قلبه و بيحضنها : طيب خلاص أنا هطلعهم برا بس أسكتي عشان خاطري .
أروي و بتقع بين إيديه و بتعيط جامد : سابني يا عمر ، هو وعدني إنه هيبقي معايا علطول ، فرحنا كان فاضل عليه أيام يا عمر ، كنا هنخلف عيال كتير ، هكبر في السن مع مين دلوقتي ، حياتي كلها كانت مربوطة بيه ، هعمل اي يا عمر قولي هعمل اي ، هعيش الألم دا ازاي قولي .
عمر بعياط علي حالة أخته : طيب خلاص أهدي .
ريهام طلعت بسرعة حق*نة مهدئه من شنطتها و أستغلت إن عمر حاضن أروي و هي بتعيط و مش مركزة في الواقع و أدتها الحق*نة ، وبعد لحظات أروي نامت .
ريهام بدموع : أروي لازم تروح المستشفي .
عمر بعصبية شديدة : مستشفي اي أنا أختي مش مجنونة ، أختي مش هتدخل مستشفيات أنتي سامعه .
زين بتفهم حالة عمر : يا عمر أفهمها الأول دي مش مستشفي أمراض عقلية زي ما بنشوف في التليفزيون .
ريهام بهدوء : أسمعني يا عمر ، المستشفي دي أنا الي ماسكاها ، دي مكان أصغر من المستشفى ، شكله جميل جدآ و مريح للعين و الأعصاب و متزين من كل حته و فيها جنينة كبيرة و حاجات كتير أوي ، دي أنا بدخّل فيها ناس معينه مش أي حد تعبان نفسيآ و خلاص ، دي أنا بدخّل فيها الي أعصابه و نفسيته تعبانة و مش عارف يستوعب الواقع زي حالة أروي كده ، دي مش مستشفي أمراض عقلية و لا مستشفي ناس عندها أمراض نفسية صعبة لاء والله العظيم ، دي حاجة خاصة أنا واخدة تصريح إني أعملها و عملتها متقلقش عليها .
محمد : متخافش و الله يا عمر كلنا هنبقي معاها و المستشفي دي زي ما الدكتورة ريهام وصفتلك كده بالظبط .
مليكة بدموع نازلة : وافق يا عمر دا عشان مصلحة أختك و الله بدل ما الموضوع يكبر معاها و يأذيها .
عمر بص ل أروي بدموع و هي نايمة علي السرير و قرب منها و با*سها من راسها و عيط و قال : موافق .
زين دموعه نزلت و بص ل أروي بحزن و بعديها خرج و نزل وقف في جنينة البيت تحت و محمد نزل وراه و قال بدموع : مالك ؟؟؟ .
زين بدموع : أحنا الي زينا مينفعش يحب يا محمد ، أديك شوفت مرات أحمد كانت عاملة ازاي و دلوقتي أروي ، الي هنحبهم دول هنجبلهم القلق و الخوف دايمآ ، و أحنا حياتنا زي ما أنت شايف كده يوم موجودين و عشرة لاء ، يوم عايشيين و يوم ميتيين ، ليه نحب و أحنا عارفين إنهم هيتألموا جامد و هيبقوا كده بعد موتنا !!! .
محمد بإبتسامة و دموع : هو الحب دا بمزاجنا يا زين ؟؟؟ ، لو بالسهولة الي أنت بتتكلم بيها دي مكنش حد فينا حب خالص ، يارتنا نقدر نتحكم في قلوبنا تحب مين و متحبش مين ، كنا زمانا عملنا الي أنت بتقول عليه دا ، لكن الحب دا بيجي لوحده من غير ميعاد ، و بيجي فجأة ، و بيبقي غصب عنك ، الحب مش وحش علي فكرة ، بالعكس ، دي أعظم حاجة تكون بين الناس و بين العُشاق ، و الي قبل الحب الحنية و الإحترام و الإهتمام و الأمان مع الشخص الي بتحبه ، و دا كله بيطلع منك تلقائياً لما تلاقي نفسك بدأت تحب .
زين بدموع و إبتسامة : صح .
محمد أتنهد و قال : يله عشان نروح معاهم المستشفي .
زين : يله .
في المقر علي دخل أوضة إسلام ، و مسك صورته الي كانت محطوطة في برواز كبير علي سريره .
علي بعياط و ماسك الصورة و باصصلها : اه يا أخي الجميل ، ينفع كده يا إسلام !!!! ، ينفع كده تسبني و تمشي !!!! ، كلكوا بتسيبوني و تمشوا كده !!!!! ، بتسبوني أنزل دموعي كلها عليكوا و أنا مش بإيدي حاجة أعملها ، ............... ، تضحيتك بنفسك عشانا دي محدش هينساها ، التاريخ هيفضل يذكر اسمك في كل مرة  هيجي تاريخ شجاعتك في السنة ، أنا حزين لإن أنت كنت بتموت و محدش كان سامعك و لا معاك ، لكن و الله العظيم يا إسلام هناخد حقك و بزيادة ، أرتاح يا حبيبي مكانك و متشلش هم حاجة ، أنت في مكان أحسن من هنا بكتير أنا واثق في كده بإذن الله ، و اه صح ، متخافش علي أروي ، هنحطها في عيونا و الله ، دي هتبقي أختي الصغيرة و هتبقي عيوني عليها و هخلي بالي منها كويس في غياب بحر و عمر و في وجودهم كمان ، و أهلك و الله هيبقوا أهلنا أحنا كمان ، و مش هنسبهم لحظة واحدة بس ، و هنخلي بالنا منهم كويس (با*س صورة إسلام و حضنها ) .
بحر حاول يفوق رغم حر*قة قلبه و حزنه ، خرج ل أمير و فهد و عيونه بتطلع شر لكن حاول يمسك نفسه ، مع كل لحظة بيبقي واقف فيها مع أمير بيبقي حاطط إيده علي سلاحه و نفسه يطلعه و يضر*ب أمير بيه ، لكن كان بيفتكر كلام العميد و يحاول يهدي ، أما أروي ف نقلوها علي المستشفي و هي نايمة و كانوا كلهم و أهلها جانبها عشان لما تفوق ، فاقت تاني يوم و كانت بنفس حالتها ، عياط و صريخ ، و عاوزة إسلام و مش عاوزة حد تاني ، ريهام بدأت هي و الدكاترة في معالجتها و كانوا بيدوها مهدئات عشان يعرفوا يسيطروا عليها ، فضلوا علي الحال دا يومين ، حالتها مش بتتحسن لكن بتبقي هادية في تصرفاتها بسبب المهدئات ، أما بحر ف ماسك نفسه عن أمير و فهد بالعافية و الحزن بيزيد في قلبه يوم عن يوم ، أما المخا*برات ف طلعت قرار بإنتهاء مهمة بحر و إن الفريق يطلع مهمة علي المكان الي فيه بحر و فهد و أمير عشان خلاص هما مش هيستنوا عليهم أكتر من كده ، و المخا*برات بلغت بحر إن الفريق جاي و معاه عساكر تانية جايين دلوقتي و يبقي مستعد ، و بالفعل الفريق خرج من المقر و قرب يوصل للمكان ، أما بحر ف لحد آخر لحظة كان ملتزم بالقرارات ، لحد ما حصل .................. .
أمير بطريقة مستفزة : قال و عاملين جنازة كبيرة أوي للظابط الي مات ، دا واحد ملوش لازمة يعني ميستحقش كل الضجة الي معمولة عشانه دي .
بحر كان ماسك أعصابه بالعافية إنه ميقومش يمسك في رقبة أمير يخ*نقه و يطلع روحه في إيده .
أمير بضحك و بتريقة : تعالوا تعالوا بصوا و هو بيموت ، جواس*يسنا جابت الڤيديو دا من الكاميرات بصوا ، يا حرام وقع خلاص .
بحر مقدرش يمسك أعصابه أكتر من كده و فجأة رفع سلاحه في دماغ أمير و كل الي واقفين رفعوا سلاحهم علي بحر .
أمير ببرود و ثبات إنفعالي قال : عندك حق يا فهد ، ذاكرته رجعتله ، كويس إني سمعت كلامك و أستفزيته عشان يبان إنه فاق .
بحر بغيظ و شر : كلنا عارفين إني مش هطلع من هنا عايش يا أمير ، لكن هموت و أخدك معايا (مفكرش لحظة كمان و داس علي زنا*د المسد*س ، لكن الخزنة كانت فاضية ، فضل يدوس مرة و أتنين و تلاتة بنرفزة ) .
أمير بضحك و بيطلع رصاصات الخزنة من جيبه : أهُم أهُم ، سوري كان لازم أعمل حسابي و أشيلهم من السلاح .
أتنين مسكوا بحر جامد و كان بيحاول يفلت منهم و قال بعصبية و غيظ : نهايتك قربت يا ******* ، زيك زي بدر صفوان و سما ، نهايتك الإعد*ام زيهم .
أمير بثقة و قف قدام بحر و بحر ممسوك جامد قال : أنا مبتقارنش بحد يا بحر ، أنا مش بدر صفوان ، أنا أقوي .
بحر قال بثقة أكبر : صدقني كل الي وقفوا قدامي من أمثالك زيك كده قالوا نفس الكلمتين الي أنت قولتهم دول ، و كلهم دلوقتي تحت التراب ، و زيك زيهم لحد ما نخلص عليكوا واحد واحد يا كل*ب ، و في ظرف خمس دقايق هتلاقي الفريق و العساكر هنا و هيحط*موا المكان الي أنت واقف فيه دلوقتي دا علي دماغك .
قبل ما أمير ينطق سمعوا ضر*ب نار جامد و كتير تحت ، و بالفعل الفريق دخل المكان .
بحر بضحكة ثقة : مش قولتلك ، دول حتي مكملوش الخمس دقايق ، أبطال و الله .
أمير بغيظ و عصبية : أربطوه و خليك جانبه يا فهد ، و أنا و الرجالة هنتصرف مع العساكر و الظباط الي تحت ، يله بسرعة .
ربطوا بحر علي الكرسي و سابوه و مشيوا ما عدا فهد كان واقف جانبه .
بحر و هو سامع ضر*ب النار قال بكل برود : بوم بوم بوم ، روح يا فهد أستخبي نصيحة مني ، عشان هما مش هيرحموكوا ، هيخلوكوا تجروا زي الفيران بالظبط ، أوبا ، سامع صوت السلاح القوي دا !!! ، دا صوت سلاح علّي ، الي هنفضيه كله فيكوا بإذن الله .
فهد و حط السلاح علي دماغ بحر و قال بشر : مش هموت قبل ما أخدك معايا يا بحر . 
لسه هيض*ربه علّي دخل بسرعة و ضر*ب فهد بالرصاصة في دماغه .
علّي فك بحر و خرج بيه بسرعة ، بحر حضن صحابه كلهم و بص عليهم واحد واحد و راح معيط جامد لعدم وجود إسلام وسطيهم .
بحر بعياط بقهرة و هو حاضن علي : اااااااه يا علي ، قلبي واجعني أوي ، مش قادر أصدق إنه مات ، دا أنا حتي ملحقتش أشوفه للمرة الأخيرة و محضرتش جنازته .
علي بدموع و بيطبطب عليه : ربنا يرحمه يا بحر ، فهد مات و هروب أمير مش هيطول و هنق*تله زيه زي فهد بالظبط .
بحر بدموع : أنتو شوفتوا أهله و أروي صح ؟؟؟؟ ، هما عاملين اي ؟؟؟ .
زين بدموع : حالتهم صعبة أوي يا بحر و لسه مش مستوعبيين الي حصل ، أروي تعبانة و ودناها المستشفي عشان المكان هناك أنسب ليها ، لإن حالتها النفسية مش كويسة .
بحر بصدمة و دموع : مستشفي اي ؟؟؟ ، زين أوعوا تكونوا ودتوها مستشفي ال.............. .
محمد قاطعه بسرعة و قال : لاء لاء مش زي ما أنت متخيل لاء ، الدكتورة الي متابعة حالتها تبقي ريهام بنت خالة زين و المستشفي عبارة عن ................. (حكاله كل الي ريهام قالته) .
بحر بدموع : طيب ودوني ليها .
ركبوا العربية و راحوا علي المقر الأول قابلوا العميد و القائد ، و بحر عدي من قدام أوضة إسلام و بصلها بدموع و حزن لكن مقدرش يدخلها ، و راح هو و زين و محمد و علي المستشفي ، و مليكة و ديما و مامت أروي و عمر كانوا هناك .
أروي كانت ساكتة مبتتكلمش و أول ما شافت بحر دخل الأوضة راحت معيطة جامد ، بحر راح ناحيتها و خدها في حضنه بدموع و تماسك و متكلمش .
أروي بعياط و حاطه وشها في صدر بحر : سابني و مشي يا بحر ، ملحقش يبقي معايا ، كنت بحبه أوي ، مش قادرة أستحمل الوجع دا مش قادرة ، هعمل اي يا بحر قولي ؟! ، هعيش ازاي دلوقتي ؟! . 
بحر بدموع نازلة و رعشة في صوته : هتعرفي تعيشي ، عشان أنتي أقوي بنت أنا شوفتها في حياتي كلها و الله ، هتقاومي عشان متزعلهوش منك ، أنتي فكرك إنه مرتاح و هو عارف إنك كده !!! ، هتعيشي رافعة راسك بسبب الي عمله يا أروي ، أحنا مش هننسي إسلام أبدآ .
أروي إنهارت أكتر من العياط و الصريخ و الدكاترة دخلوا ليها و حاولوا يسيطروا عليها و نيموها .
عدي يوم و التاني و التالت ، الفريق و كل العساكر شايفين شغلهم و بزيادة ، طلعوا مهمات صعبة جداً و نجحوا فيها كلها ، قضوا تاني علي جزء كبير جدآ من المنظمة ، دمروا أماكن كتير ليهم بأسلحتها ، ق*تلوا كمية كبيرة جدآ منهم ، لدرجة إن المنظمة بدأت تنهار خلاص ، و كمان أكتشفوا الجواس*يس الي بينهم و حاكموهم ، لكن أمير و الشخص الي أتصاب في دراعه من إسلام يوم التكريم و هرب لسه عايشيين هما و كذا واحد تاني مهم .
في المستشفي .
ريهام بإبتسامة مبينة سنانها : عامل اي يا زين ؟؟؟ ، اي جيت ليه في حاجة ولا اي ؟؟؟ . 
زين بإبتسامة : الحمد لله بخير ، جيت عشان أسألك علي أروي ، هي عاملة اي دلوقتي ؟؟ .
ريهام بتنهد : و الله يا زين كل ما حالتها تتحسن نرجع خطوة تاني ل ورا ، أروي مش مساعدة نفسها إنها تخف ، مش سامحة لنفسها إنها تتقبل العلاج أصلاً .
زين بزعل : طيب حد معاها جوا ؟؟ .
ريهام : حالياً لاء ، هما بيجيبوا حاجات ليها و جايين تاني .
زين : طيب أنا هدخلها .
ريهام : ماشي و أنا هشوف حاجة تبع الشغل و جاية ليكوا .
زين : ماشي .
زين خبط علي باب الأوضة و محدش رد ف فتحه بهدوء ، و لاقي أروي قاعدة علي كنبة في البلكونة و ضما رجليها لصدرها و باصة للسما و دموعها نازلة ، راح ناحيتها و قعد قدامها و قال : عاملة اي دلوقتي ؟؟ .
أروي و باصة للسما بدموع قالت بعد صمت كذا ثانية : يوم ما خرجنا أنا و هو بعد كتب كتابنا قالي وقت ما تحتاجيني أو وقت ما تقعي في مشكلة أو وقت ما تعوزي أي حاجة ، ترفعي راسك و عيونك للسما ، وتقولي صياد تلت مرات ، هتلاقيني جبت قناصتي و جتلك علطول . 
و أنا عملت كده من شوية ، رفعت عيوني للسما و قولت : صياد ، صياد ، صياد ، لكن مجاش .
زين بدموع : .................. .
أروي بدموع و هي باصه للسما : و مش هيجي صح ؟؟؟ .
زين بدموع و إبتسامة : بس أحنا كلنا موجودين ، وقت ما تحتاجي حاجة قولي ل بحر أو ل عمر ، أو ليا ، و عندك محمد و علّي ، و مليكة و ديما و عائشة معاكي ، دا غير أهلك كمان ، محدش مننا هيسيبك لحظة ، هنفضل كلنا جنب بعض لحد ما نعدي المحنة دي ، طب هقولك علي حاجة ، مش علي أقسملك يوم الجنازة إنه هيخلي دموعك دي تنزل لما تعرفي إننا خدنا حق إسلام ؟؟ ، أهو أحنا قت*لنا فهد ، و قضينا علي جزء كبير جدآ من المنظمة ، و منهم كتير جدآ قبضنا عليهم ، و هانت ، فاضل أمير و كام واحد تاني ، بناخد حقه و حق كل واحد زي إسلام خطوة خطوة يا أروي .
أروي بصت ل زين و دموعها نزلت و حاولت تبتسم إن حق إسلام بيرجع لكن مقدرتش ، و رجعت بصت للسما تاني و دموعها نازلة .
فضلت خمس دقايق مبتتكلمش و دموعها نازلة في صمت و باصة للسما ، و بعديها الباب خبط و بحر و مليكة و عمر و محمد و ديما دخلوا ، و حاولوا يخرجوا أروي من حزنها شوية رغم حزنهم هما و وجع قلوبهم .
عند قبر إسلام و بحر كان قاعد .
بحر بدموع نازلة : عارف يا إسلام ؟؟؟ ، من ساعة ما بعدت عني و أنا مش حاسس بالدنيا ، حاسس إني وحيد رغم اللمة الي حواليا ، أنت بالذات كنت غيرهم كلهم ، رغم إن ربنا يشهد عليا أنا بحبهم كلهم ازاي و غلاوتهم عندي عاملة ازاي ، (كمل بعياط) أنا أسف يا إسلام إني مقدرتش أعرف مكان اله*جوم قبل ما يتنفذ ، بس و الله كانوا عاملين كل حاجة بطريقة سرية ، سامحني ، أحنا عايشيين كلنا دلوقتي بفضل الله ثم بفضلك أنت ، نام مرتاح يا حبيب أخوك ، خدنا حقك و لسه كمان هنعمل أزيد من كده عشانك و عشان كل ظابط و عسكري ضحي بروحه عشان خاطر البلد و أهلها يبقوا عايشيين في سلام و أمام ، أمير دا و الله محد هيق*تله غيري .
بقلم Salma Elsayed Etman .
جت مليكة و حطت إيديها علي كتفه من ورا ، و بحر لف ليها و حضنها و فضل يعيط ، و هي فضلت تهدي فيه و دموعها كانت نازلة من عيونها .
بحر بعياط : إسلام وحشني أوي يا مليكة .
مليكة بدموع : كل ما يوحشك تعالي هنا و أتكلم معاه و هو بيحس بيك و الله ، ربنا يرحمه يارب .
بحر و بيمسح دموعه : يارب .
مليكة بدموع و إبتسامة : طب يله ؟؟ .
بحر بإبتسامة و دموع : يله .
قبل ما يمشي با*س اسم إسلام الي مكتوب علي القبر و مشيوا بعديها .
عدي شهرين كاملين كانوا كلهم مهمات كبيرة و كلها نجاح للفريق و العساكر ، الفريق كان واخد عهد علي نفسه إنه لازم ياخد حق إسلام و كل ظابط و كل عسكري مات ، أما أروي بدأت حالتها تتحسن لكن ما زالت نفسيتها تعبانة و إسلام مبيغبش عن دماغها لحظة ، كلهم كانوا معاها و مش سيبنها و خاصةً زين ، كان بيروح معاهم لما يروحوا ليها و بيروح كمان في الأوقات الي هما مش بيروحوا فيها ، كان بيحاول يخليها تضحك بأي طريقة ، و كلهم كذلك ، أما أهل إسلام ف حزنهم علي ابنهم الوحيد كسرهم ، لكن كانوا مفتخرين بيه أوي ، و الفريق كله بيروحوا ليهم علطول ، و ساعات بحر و علي بيباتوا معاهم و يضحكوهم كأنهم عيالهم ، و ساعات تانية محمد و زين .
في المستشفي زين خبط علي باب الأوضة و أروي سمحت بالدخول و دخل .
زين بإبتسامة : عاملة اي إنهارده ؟؟؟ .
أروي بدموع و حاولت تبتسم و قالت : الحمد لله .
زين و بيحاول يلهيها بأي كلام و قال : شوفتي ياستي إمبارح ريهام جت عندنا هي و جوزها و عيالها ، و عيالها دول اي دااااا !!!! ، دول تحسي إنهم مش بني آدمين ، مبيتهدوش يخربيتهم قرود ، كل شوية خالو يله نلعب خالو هات تليفونك خالو أنزل فسحنا خالو خالو خالو .
أروي بإبتسامة تعب : ربنا يباركلها فيهم يارب .
زين بإبتسامة : يارب .
أروي باصه في الفراغ بدموع و مبتتكلمش .
زين : تيجي ننزل نتمشي تحت في الجنينة شوية ؟؟ .
أروي بدموع و تعب : مش قادرة أنزل يا زين .
زين و بيشاور بإيده : طيب كويس اي رأيك نقعد في المكان دا جنب الشجرة دي ؟؟؟ ، و لا نقعد هنا ؟؟ .
أروي بدموع و تعب نفسي : زين .
زين و بيحاول يعمل أي حاجة تخلي فكرها يبعد عن الحزن و قال : ما هو أنا بصراحة عاوز أتكلم و أحكي حاجات كتير جدآ و مفيش غير الجنينة هي المناسبة ف هننزل يعني هننزل يله ، و بعدين أنتي لازم تركزي معايا عشان تعرفي تديني رأيك في الي هقوله يله .
يتبع............................. .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
أروي بدموع و تعب نفسي : زين .
زين و بيحاول يعمل أي حاجة تخلي فكرها يبعد عن الحزن و قال : ما هو أنا بصراحة عاوز أتكلم و أحكي حاجات كتير جدآ و مفيش غير الجنينة هي المناسبة ف هننزل يعني هننزل يله ، وبعدين أنتي لازم تركزي معايا عشان تعرفي تديني رأيك في الي هقوله ليكي يله .
أروي أتنهدت بدموع و قالت : ماشي .
في الجنينة .
أروي بسرحان و دموع : تخيل يا زين لو طلعت بحلم !!!! ، تخيل لو كل دا أنا في كابوس بس طويل و مسيره هيخلص ، و أقوم من النوم و أفتح تليفوني و أرن علي إسلام و يرد عليا و يقولي أنا جايلك ، ممكن أكون بحلم صح ؟؟؟ .
زين بدموع : .................. .
أروي بإبتسامة و دموع و سرحان : يوم ما كنا مع بعض بعد كتب الكتاب قابلنا راجل و ست و نصحونا في حياتنا ، الراجل قاله حطها في عيونك دي تاج راسك و هي سندك طول عمرك ، بس إسلام مكنش ليه عُمر و كانت أخر ليلة ليه في الدنيا .
زين أبتسم بدموع و بصلها و قال : متخليش الشيطان يتمكن منك يا أروي ، أنتي مؤمنة بالله ، حاولي متفكريش كتير ، أرضي بقضاء و حكم ربنا عشان ربنا يديكي الأفضل و يعوضك لما يلاقيكي صابرة و مؤمنة بقضائه .
أروي و دموعها نزلت قالت برعشة في صوتها : مؤمنة و راضية .
زين بإبتسامة و دموع : و دي أهم حاجة ، (كمل بطريقة يلهي بيها تفكيرها و قال ) شوفي بقا ياستي عاوز أخد رأيك في حاجة .
أروي بدموع : أتفضل .
زين و مش عارف يقول اي هو كل همه يلهي تفكيرها و بس و قال : أعمل لون أوضتي بيچ و لا رمادي ؟؟؟؟ .
أروي بصتله بعقد حاجبيها و سكتت .
زين : أصل هنغير ألوان الشقة بتاعتنا و ديكورها كله ف محتار بين اللونيين دول ، اي رأيك ؟؟ .
أروي بتفكير : أعمل رمادي فاتح أوي و دخل فيه رصاصي غامق هيبقي حلو .
زين و بيهز راسه بالإيجاب قال : اممممممم ، حلو دا ماشي .
زين : طيب أنا رايح حفلة عيد ميلاد بنت صاحبي ، أجبلها هدية اي و أنا رايح ؟؟؟ .
أروي : هي عندها كام سنة ؟؟ .
زين : ١٤ سنة .
أروي بإبتسامة باهته و دموع : هاتلها رواية بأجزائها ، خلي تفكيرها ينضج مع كُبر سنها ، و هاتلها نوت و قلم عشان تكتب فيها الجُمل الحلوة الي هتقرأها .
زين حب الفكرة و أفتكر إن إسلام كان بيحب الروايات و قال : جميل أوي ، ماشي هجيب كده .
أروي بإبتسامة و دموع نازلة : تعرف إن أول هدية إسلام جابهالي و أنا عندي ١٤ سنة كانت رواية بأجزائها و نوت و قلم ، كنا عاملين حفلة عيد ميلاد ليا و بحر عزم إسلام ، إسلام وقتها كان عنده ١٨ سنة ، أداني الهدية دي و قالي نفس الجملة الي قولتهالك دي ، قالي عشان تفكيرك ينضج مع كُبر سنك ، و من ساعتها يا زين و أنا مبطلتش قراءة روايات ، و من ساعتها و أنا بحب إسلام ، (كملت بضحكة مؤلمة و قالت) كنت أفضل أقول ل بحر أنا هتجوز إسلام لما أكبر ، و هنعمل أنا و هو مكتبة كبيرة للروايات في بيتنا ، كان بحر بيخبطني بالمخدة و يقولي أتلمي يا بت بقا ، و أفرضي أصلاً إنه مش بيحبك ، كنت أبتسم و أقوله لاء بيحبني باين من نظرات عيونه ، و لحد ما بقا عندي ١٩ سنة و بقيت في أولي جامعة إسلام مكنش كلمني كلمة واحدة بس ، و هو بقا عنده ٢٣ سنة ، و راح لزين و قاله إنه عاوز يتقدملي ، و لما أتقدم و كلمته و سألته أنت بتحبني من أمتي قالي من و أنتي عندك ١٤ سنة ، و لما سألته ليه مقولتليش من بدري رد عليا و قالي عشان كنتي بالنسبة لي لسه صغيرة و مكنتش عاوز أمْلّي عقلك بالحاجات دي دلوقتي ، و لإني كنت عاوز أحافظ عليكي و مكلمكيش كلمة واحدة بس من غير رابط شرعي بيني و بينك .
زين بدموع و إبتسامة : إسلام كان بيحبك أوي يا أروي ، و هو دلوقتي عاوز يشوفك كويسة ، و هتبقي كويسة أنا واثق إن شاء الله .
أروي بدموع : تفتكر ؟؟ .
زين بإبتسامة : اه و الله ، و خلي عندك إرادة و صبر ، و قوّي إيمانك بالله ، أستغلي وقت فراغك في الصلاة و القرآن و أشغلي نفسك ، أبعدي تفكيرك عن الحزن .
أروي بدموع : هحاول .
في بيت بحر .
مليكة بدموع و إبتسامة و هي باصة للنجوم و سانده راسها علي كتف بحر : نفسي الي أحنا فيه دا يخلص يا بحر ، نفسي نعيش حياة سعيدة مع كل الي بنحبهم ، و منتفرقش أبدآ .
بحر بدموع و بضحكة خفيفة جداً : مفيش حياة كاملة سعيدة يا مليكة ، هنفضل كده طول عمرنا ، (كمل بتنهد) بين الحزن و الفرحة .
مليكة : ...................... .
و عدت الأيام و الأسابيع و الشهور ، و كلها مكنش فيها راحة ، كلها مهمات و عمليات حربية ، و من غير مبالغة كلها إنتصارات للفريق بخساير صغيرة ، الوصول ل أمير بقا فضلّه خطوات ، أما مليكة ف ولدت و جابت ولدين توأم ، واحد اسمه مالك زي ما كانت متفقة هي و زين علي الاسم دا و التاني اسمه إسلام ، أما أروي ف حالتها بدأت تتحسن عن الأول ، لكن مازالت في المستشفي ، الكل مكنش سايبها لا هي و لا أهل إسلام ، و زين عمل صداقة قوية جداً مع أروي و قدر يرسم الضحكة علي وشها بلي بيحكيه ليها ، بل مشاعر زين ناحية أروي مع الوقت مبقتش صداقة و بس ، بقت حب !!!! ، " الإنسان أسير الحب " ، و بحر كان ملاحظ دا ، لكن كان ساكت ، أما أروي لاحظت و كانت بتكدب نفسها لإنها مش عاوزه حاجة زي كده .
جه أمر مهمة سرية للفريق ، و هي إنهم قدروا يوصلوا لواحد عارف مكان أمير ، و بسبب المعلومات الي المخا*برات جابتها عرفوا إن الشخص دا هيقابل واحد اسمه زياد هيسلمه أوراق مهمة ، و حظ الفريق إن الشخص دا مكنش يعرف شكل زياد ، كان هيعرفه ب إشارة معينة بينهم ، أما الفريق ف هو آسر زياد و خلوه يتكلم و يعترف بالإشارة دي و بمكان الشخص الي هيقابله ، و بالفعل زياد أعترف ، و كانت مهمة الفريق في الوقت دا هي إن حد منهم هيقوم بدور زياد و هيروح للإرها*بي و هيقوله الإشارة عشان يصدق إنه زياد و يعرف ياخد المكان الي فيه أمير ، و بحر هو الي هيقوم بدور زياد ، بحر راح في الأوتيل الي فيه الإرها*بي ، و محمد كان قايم بدور الشخص الي بيعمل خدمات للغرف ، بحر كان حاطط سماعة سرية في ودنه يقدر يتواصل بيها مع محمد بسرية و محمد كذلك ، و الإرها*بي اسمه حسام .
باب أوضة حسام خبط و كان بحر .
حسام : نعم .
بحر و ماسك شنطة جلد في إيده فيها الأوراق و قال الإشارة إلي بين حسام و زياد و حسام سمحله بالدخول .
حسام : جبت الاوراق ؟؟ .
بحر : اه اهي .
حسام بإبتسامة مستفزة : بسبب المعلومات دي هنقدر ند*مر جزء كبير جدآ من البلد .
بحر أبتسم لأنهم عرفوا اي الي في الأوراق أصلاً و خدوا كل إحتياطاتهم و محدش من الإرها*بين هيعرف يعمل حاجة .
حسام بتساؤل : أنت قابلت أمير شخصياً قبل كده يا زياد ؟؟ .
بحر (زياد) قال بثبات : لاء خالص ، عمري ما شوفته ، دايمآ بنتعامل من بعيد و في التليفونات بس .
حسام : و آن الأوان إنك تقابله شخصياً ، هقولك مكانه عشان تروحله هو عاوزك ضروري ، أوعي يكون حد مراقبك و أنت جاي علي هنا .
بحر (زياد) : لاء متقلقش كنت واخد بالي كويس أوي .
حسام : طيب كويس ، أمير قاعد في ********** ، هتروحله بكرة الصبح .
بحر (زياد) بإبتسامة : أكيد هروحله .
حسام و بيرجع بضهره علي الكنبة و بياخد نفس عميق و قال : و أخيراً نهاية الفريق و العساكر قربت ، للأسف أخر مرة هج*منا عليهم واحد منهم بس الي مات .
محمد قال في السماعة : بحر أهدي ماشي .
بحر متكلمش لكن كان سامع كلام محمد ، و محمد عارف إن بحر سامعه .
حسام : تعرف يا زياد إني كنت هناك يوم حفلة تكريم الفرقة ؟؟ ، ياااااااااه علي جمال المنظر و الظابط بيموت .
بحر (زياد) بثبات : كنت هناك ازاي يعني ؟؟؟؟؟ .
حسام و بيشرب من الكاس الي جانبه : ما هو أنا الشخص أتصاب في دراعه من الظابط و هربت بعديها ، تعرف يا زياد إن أنا مديله طل*قتين من الأربعة الي خدهم ، (كمل بضحك مستفز جدآ ) بجد كان لازم تشوف شكله و هو بيقع و بيموت ، تلاقي صحابه أتجننه لما شافوا في الكاميرات هو مات ازاي .
محمد قال في السماعة بدموع و بتحذير : بحر إياك تعمل حاجة ل حسام ، حسام أحنا عاوزينه عايش عشان بقيت المعلومات الي عنده ، أمسك أعصابك أرجوك و إياك تعمله حاجة .
بحر وشه بقا أحمر و عيونه دمعت وفضل يفتكر إسلام و بعديها قال : تعرف إني كنت عند قبر الظابط دا إمبارح ؟! .
محمد قال في السماعة بسرعة في كلامه : يا بحر لاء إياك .
حسام بعقد حاجبيه و بإستغراب : بجد و الله ؟؟ .
بحر و بيهز راسه بالإيجاب : اه و الله .
حسام بشك و عقد حاحبيه : كنت عند قبره بصفتك مين ؟؟؟ .
بحر مقدرش يستحمل إنه يبقي شايف قا*تل صاحبه قاعد قدامه و يبقي ساكت كده ، كان باصص في الفراغ و سكت كام ثانية و بعديها بص ل حسام بحدة و قاله بنبرة جدية : بصفتي قائد فريق القوات الخاصة المصري الي الظابط إسلام كان منه .
محمد قال في السماعة بسرعة في الكلام و بخضة : يادي النيلة السودة الله يخربيت كده . (جري بسرعة شديدة جداً ناحية الأوضة الي فيها بحر و حسام) .
بحر بنفس النظرة و النبرة : أنا بحر محمد عبد الرحيم ، الظابط بحر محمد عبد الرحيم .
كل دا و محمد كان عمال يجري عشان يوصل للأوضة قبل ما بحر يعمل حاجة في حسام ، أما حسام ف بص ل بحر بشر و قام في حركة مفاجأة و لسه هيطلع سلاحه راح بحر قام بطريقة و بحركة مفاجأة أسرع منه و خبطه بالفازة الأز*از  الي كانت جنبه ، و خبطه بيها في دماغه ، و حسام وقع علي الأرض و بحر نزل ليه و فضل يضر*به في وشه بكل حرقة قلب و وجع وحسام كان أغمي عليه من أول ما أتخبط بالإز*از .
 بحر بصوت عالي أوي و بوجع و حزن و رعشة في صوته و هو مكمل في ضر*ب في حسام قال : إسلام دا كان صاحبي ، حتي إنه كان أخويا ، (كمل بصوت عالي أكتر و نبرة فيها صرخة ) كان أكتر إنسان بحبه في حياتي كلها ، ضحي بحياته كلها عشان خاطرنا و عشان خاطر علمنا مينزلش في الأرض ، كنت عند قبره يا ابن ******* .
في اللحظة دي محمد دخل بسرعة و وقف مكانه و كان شايف وش حسام كله دم و مفيهوش حته سليمة .
بحر و مكمل بنفس وضعيته : كنت عند قبره يا ******* .
محمد راح ناحية بحر بدموع و هو بيشده و قال : خلاص يا بحر هو مات .
بحر كان مكمل ضر*ب بكل غيظ و وجع و مش مركز مع محمد .
محمد و شد بحر قال بدموع و شدة : خلاص يا بحر خلاص هو مات .
بحر ضر*ب حسام أخر ضر*بة في وشه و سابه ، و كان منهار و مش قادر يقف علي رجله .
محمد قعده و قال بدموع : خلاص أهدي هو مات و خد الي يستحقه .
بحر بعياط و بينهج من كتر ما هو ضر*ب حسام بغيظ و قال : كنت عند قبره يا محمد ، كنت عند قبره إمبارح ، كنت عمال أفتكر لحظاتنا سوي ، بعد موت إسلام أنا أتد*مرت ، لما عرفت إنه مات حته من روحي سابتني و ماتت معاه يا محمد ، كنت بحبه أوي ، كان صاحب طفولتي و لحد ما كبرنا و الموت خطفه مني بدري .
محمد و دموعه نزلت و ماسك وش بحر : خلاص حقه بيرجع و الله ، أهدي و فوق عشان نقدر نكمل .
بحر بعياط و حضن محمد : محمد أنت مش هتموت زيه صح ؟؟؟؟؟ ، مش هتمشي أنت كمان زيه صح ؟؟؟؟؟ .
محمد غمض عيونه و دموعه نازلة بغزارة و حاضن بحر و بيطبطب علي ضهره قال : دا قدر يا بحر ، كلنا هنموت بس بإختلاف أوقاتنا ، كل واحد و نصيبه هيقعد أد اي في الدنيا .
بحر بعياط : .................. .
أروي بدموع : زين .
زين بإبتسامة : نعم .
أروي بدموع : أنا عاوزة أخرج من المستشفي دي .
زين : طيب حاضر ، بس لما تخلصي علاجك الأول .
أروي بدموع : و الله أنا بقيت كويسة ، ولو علي العلاج هكمله في البيت .
زين بإبتسامة : طيب هقول ل ريهام و هحاول أقنعها .
أروي بإبتسامة إمتنان : شكرآ .
زين بإبتسامة : العفو .
أروي بتساؤل : هو أنت حبيت قبل كده ؟؟؟ .
زين بإبتسامة جانبية : اه حبيت مرة .
أروي بتساؤل : و متجوزتهاش ليه ؟؟ .
زين بلا مبالاه : بعد ما خطبتها لاقتها مش مدياني أي إهتمام أو حب ، و لما واجهتها عرفت منها إنها بتحب ابن عمها ، ف سبتها .
أروي بتأثر : و عديت من المرحلة دي ازاي ؟؟؟ .
زين : كانت في الأول صعبة جداً بصراحة ، بس أنا مؤمن بإن الي مبياخدهوش الإنسان مبيبقاش خير ليه ، و هي مكنتش خير ليا و لا أنا خير ليها ، و مع الوقت نستها أصلآ و لا كأنها دخلت حياتي من أساسه .
أروي بتساؤل : و محبتش بعدها تاني ؟؟؟ .
زين بصلها كام ثانية في صمت و بعديها قال : حبيت .
أروي بفرحة صداقية ل زين : بجد !!!! ، مين بقا و أسمها اي ؟؟ .
زين بإبتسامة جانبية : هتعرفيها بعدين .
أروي : طب أنت أعترفتلها إنك بتحبها ؟؟؟ .
زين : لاء .
أروي بلطافة : ليه يا زين و الله حرام عليك نفسك ، قولها قبل ما حد تاني يروح يتقدملها و توافق عليه و تندم أنت بعد كده .
زين بإبتسامة و دموع : لاء ما هي مش هتحب دلوقتي ، ف أدينا مستنيين ، معانا وقت .
أروي بشك و دموع : امممممم ،  (كملت بدموع) طب روح كلم ريهام يله ، أنا بجد مش قادره أستحمل أكتر من كده .
زين : طيب تعالي .
ريهام طبعاً رفضت و قالت إن مش أقل من شهر عشان أروي تخرج ، عدت الساعات و الأيام و الأسابيع ، و في خلال الشهر دا الفريق و العساكر كانوا بيجهزوا نفسهم للمهمة الأخيرة الي المفروض هيقضوا بيها علي أمير و الي معاه ، فضلوا شهر يجهزوا فيها بكل حذر عشان ميحصلش و لا غلطة لأن مفيش رجوع المرة دي ، و جه اليوم الي أروي هتخرج فيه ، و كلهم كانوا معاها في اليوم دا ، و كلهم أتغدوا مع بعض في اليوم دا و فضلوا كلهم سوي ، و مالك و إسلام بقا عندهم شهرين ، و محمد و ديما مش عاوزين يسيبوهم ، عاوزين يفضلوا يلعبوا معاهم .
بحر بضحك : يا ابني هو كله علي بعضه اد كف إيدك أصلاً أنت ازاي دماغك جيبالك إنه هيلعب معاك .
محمد و بيكلم إسلام : قوله بس يا بابا ملكش دعوة أنت ، عمو محمد بيلعب معايا خليك في حالك .
زين بضحك : بقا يا محترم عاوزه يقول لأبوه كده ؟!! .
محمد بضحك و بياخد إسلام في حضنه : دا هيبقي تربيتي دا ، ريحته فراولة يا مليكة .
مليكة بضحك : دا الكريم الي أنا جيباه جديد ليه .
ديما بصويت مضحك : ااااااععععععععععع ابنك رجّع عليا يا مليكاااااااه ، اي يا مالك حرام عليك دا أنا حتي بحبك و الله و هجوزك بنتي المستقبلية إن شاء الله .
أروي بضحكة خفيفة لإنها لسه في حزنها : هاتيه هاتيه و خدي مناديل اهي .
محمد بلطافة : يييييييييي ، شوفت يا إسلام أخوك رجّع علي ديما ازاي !!!! ، أما أنت محترم مبترجعش .
لسه مكملش كلامه و إسلام رجّع عليه .
محمد و قام بسرعة و بعد إسلام بإيده بعيد عنه و قال بطريقة مضحكة : هار أسود علي عيالك يا بحر إنهارده ، جتكوا القرف أمسكوا .
علي بضحك : بكرة هيبقي عندك زيهم و أنت الي هتمسحلهم يا حبيبي .
محمد و بيبص ل ديما بذهول : هو أحنا عيالنا هترجّع ؟؟؟؟ .
ديما : آلاه ، مش أطفال يا محمد !!!!! .
محمد بهزار : أطفال مين ياما أنا عاوزهم ميكونوش بيرجعوا أنا مش هقدر أستحمل .
أروي كانت شايله مالك و خرجت بيه تقعد في الجنينة ، قعدت علي الكنبة و كانت سرحانة في إسلام لحد ما قط*ع تفكيرها زين لما قعد جانبها . 
زين و بيحسس بصابعه علي خد مالك بإبتسامة قال : نام .
أروي و بتق*بل راس مالك : اه حبيب عمتو .
زين و بصلها بإبتسامة : أنتي كويسة ؟؟؟ ، أحسن يعني ؟؟؟ .
أروي بإبتسامة و دموع : اه الحمد لله .
بحر شاف أروي و زين من الإزا*ز و هو قاعد جوا و أبتسم بدموع و بص ل عمر و عمر أبتسمله بفهم .
أروي بدموع : زين هو أنت ليه بتعمل معايا كده ؟؟ .
زين بصلها و سكت ، و بعد كده بص قدامه و قال : دا معناه إنك واخدة بالك .
أروي بدموع : واخدة .
زين أتنهد بدموع و قال : عشان الي أنتي فهمتيه .
أروي بدموع : ما هو عشان أنا فهمت ف بقولك مش هينفع .
زين بتلقائية : ليه مش هينفع ؟؟؟ .
أروي دموعها خانتها و نزلت من عيونها و قالت : مش هينفع عشان أنا مش هقدر أكون قاعدة جانبك و ماسكة في إيدك و أنا عقلي و قلبي مع راجل تاني ، دا هيبقي حرام و خيانة ليك و أنا مش هرضاها علي نفسي و لا عليك و لا علي أي حد مكانك .
زين بدموع : يا أروي طب أسمعيني ، أنا عارف إن الموضوع صعب عليكي ، و عارف إن إسلام مش هيتنسي معاكي بسهولة ، و أنا مقدر دا ، بس أنتي أكيد مش هتفضلي طول عمرك كده ، مش هينفع تفضلي طول عمرك بنفس حالتك دي ، تمام ماشي خدي وقتك في الحزن و عيطي و أعملي الي أنتي عوزاه بس أدي لنفسك فرصة طيب بعد كده ، إسلام كان أخويا مش صاحبي و كسرنا كلنا بموته ، بس مش حرام و لا عيب إني حبيتك طالما هو مبقاش موجود ، دي مسمهاش خيانة ليه .
أروي صرخت في وشه بعياط لما سمعت كلمة حبيتك و قالت : بس يا زين متكملش أسكت ، مش هينفع أسكت (سابته و دخلت ) .
بحر و كلهم سمعوا صرختها و هي بتعيط و بحر قام وقف و كان لسه خارج ليهم لاقاها داخلة بتعيط و أدت مالك لمليكة و طلعت علي أوضتها .
زين مشي إيده علي شعره بنرفزة و قال بندم : اي الي أنا عملته دا اي داااا !! ، غبي و الله غبي مكنش ينفع دلوقتي مكنش ينفع .
علي راح عليه بخضة و قال : في اي أنت عملتلها اي ؟؟؟ .
زين بتلقائية و دموع : و الله العظيم معملت حاجة ، أنا كل الي قولته إني بح.........(بص لبحر و سكت) .
الكل فهم ، و زين قعد علي الكنبة و حط راسه بين كفوف إيده و قال : مكنش ينفع أنا عارف .
بحر عيونه دمعت لإنه أفتكر إسلام و حبه ل أروي ، لكن قعد جنب زين و كلهم كانوا واقفين و قال بدموع و إبتسامة و بتفهم الوضع : هو ينفع عادي علي فكرة ، بس المشكلة إنك أتسرعت شوية ، لأنك عارف إن أروي إستحالة توافق بحاجة زي كده دلوقتي .
زين دموعه نزلت و قال : يا بحر و الله أنا حبيت أروي غصب عني مش بإرادتي ، أقسم بالله هي بالنسبة لي مكنتش موجودة أصلاً و لا شايفها قدامي لما إسلام كان عايش ، و لا عمري فكرت فيها لإني و الله العظيم مكنش فيه حاجة أكيد ، دي كانت خطيبة صاحبي و مراته و كانت زي أختي ، بس لما إسلام مات و هي تعبت بعد موته و كلنا كنا معاها و أنا قربت منها و حاولت أبقي صديق ليها في شدتها عشان أساعدها مش أكتر و الله قلبت معايا بحب ، أعمل اي الحب دا أنا وقعت فيه ، حاولت أمنع نفسي و مفكرش فيها تاني ، بس قولت إنها مسيرها هتفوق و هتتجوز ، ف قولت ليه مكونش أنا الشخص الي هتتجوزه في يوم طالما بحبها ، قولت هحاول أخليها تحبني ، لو تقبلتني يبقي أنا أسعد واحد في الدنيا ، و لو متقبلتنيش هحاول معاها مرة و أتنين و مليون و لو مفيش فايدة هبعد عنها .
بحر بإبتسامة و دموع : مصدقك و الله من غير ما تحلف ، و مش حرام و لا عيب الي أنت عملته ، بس لو بتحبها بجد هتصبر عليها لإن أختي مش هتعرف تحب دلوقتي تاني بعد إسلام .
زين بدموع : و أنا مستعد استني سنة و عشرة .
مليكة بدموع : طب أنتي بتعيطتي ليه دلوقتي ؟؟؟ .
أروي بعياط : مكنش ينفع يحبني يا مليكة ، أنا و الله العظيم كنت شاكة من ساعة ما بدأ يهتم بيا بزيادة في المستشفي و كنت بكدب نفسي و أقول لاء دا بيعمل كده عشان أنا أخت صاحبه و هو بيساعدني ، طريقته في الأول كانت عادية جداً ، لكن مع الوقت لاقيت طريقته مش طريقة صديق ، دي طريقة واحد بيحب .
ديما بدموع : يا أروي هو أحنا هنحاسب الناس عشان حبوا مين و كرهوا مين ؟؟؟ ، هو حبك خلاص دا مش بإيده .
أروي بعياط : و أنا مش بحبه و مش عوزاه ، و مش عشان هو شخص وحش لاء ، زين أي بنت في الدنيا تتمناه بس إلا أنا ، أنا مش عوزاه لا هو و لا غيره .
مليكة بدموع : يا أروي يا حبيبتي أنتي لازم تفوقي عشان خاطر نفسك ، حتي لو مش هتحبي دلوقتي بس أديله فرصة يمكن يقدر يعوض جر*ح قلبك دا .
أروي بعياط جامد و صريخ : محدش يقولي أديله فرصة أسكتوا ، محدش هيعوض غياب إسلام بس بقاااااا .
مليكة راحت تحضنها و دموعها نزلت و قالت و هي بتطبطب عليها : بس خلاص طيب و الله مش هفتح معاكي الموضوع دا تاني خلاص متعيطتيش .
أروي بعياط جامد : محدش فيكوا عارف أنا كنت بحبه أد اي ، أنا لحد دلوقتي مش عارفة أستوعب إنه مبقاش موجود في الدنيا دي كلها لإنه مات ، مش قادرة أتخيل نفسي بحب راجل تاني غيره و الله ما قادرة .
ديما و دموعها نزلت و راحت حضنت أروي مع مليكة و قالت : طيب خلاص عشان خاطري ، محدش هيتكلم في الموضوع دا تاني دلوقتي ، كل حاجة بوقتها خلاص أهدي .
عائشة بدموع : إن شاء الله يا حبيبتي ربنا هيريح قلبك .
عدي ١٥ يوم و الفريق و العساكر بقوا جاهزين تماماً للمهمة الأخيرة ، محدش كان عنده إحتمال غير إحتمال الإنتصار و بس ، في خلال ال ١٥ يوم دول زين كان بعيد عن أروي نسبياً لحد ما الدنيا تهدي شوية و لإنه حس بتأنيب ضمير ، لكن كان بيطمن عليها كل يوم من بحر ، و أروي مكنش فيه يوم بيعدي غير لما تنام معيطة من حزنها علي إسلام ، كانت لسه لابسه دبلته و مش قادرة إنها تشلها من إيديها ، لكن كانت بتفتكر كلام زين لما قالها أشغلي وقتك بالصلاة و القرآن و حاولي متفكريش كتير ، ساعتها قامت أتوضت و صلت و إنهارت من العياط و هي ساجدة و دعت من كل قلبها إن ربنا يريح قلبها و يكتبلها الخير .
و جه قبل المهمة بيوم العميد قال للفريق و العساكر إن الكل يروح يشوف أهله و حبايبه و صحابه و يقعدوا معاهم اليوم دا تحسباً لأي أمر ، العميد كان خايف من جوا علي كل فرد طالع المهمة دي ، لكن من برا قدامهم كان أقوي راجل في الدنيا في كلامه ليهم ، المهمة هتبقي كبيرة جداً جداً ، ممكن تاخد يوم ، أتنين ، شهر ، لإنها المهمة الي هتقضي علي أمير و الإرها*بين و رجالتهم كلهم ، و لو كسبوها هيبقي إنتهاء المنظمة بأكملها ، الفريق و العساكر و الظباط الي طلعوا المهمة كانوا ٣٠٠ شخص ، و الكل جهز نفسيآ و بدنياً ، و جه اليوم الي قبل المهمة الي الكل هيروح فيه لأهله .
يتبع.................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
و جه اليوم الي قبل المهمة الي الكل هيروح فيه لأهله ، بحر بعد ما قعد مع أهله و أتبسط معاهم طلع أوضته خد مالك و إسلام علي دراع و مليكة علي الدراع التاني و أكتفي بإنه يكون شامم ريحتهم و حاسس بالدفا و الأمان و هما حواليه ، دماغه كان فيها ألف سيناريو بيدور ، يا تري هيقعدوا في المهمة أد اي ؟؟ ، و يا تري هيرجَّع و لا لاء ؟؟ ، و يا تري هينقصوا واحد كمان و لا لاء ؟؟ ، طب لو مرجعش اي الي هيحصل مع مليكة و أولاده ؟؟ ، طب لو رجع هيحمد ربنا ازاي علي النعمة الكبيرة دي !!! ، ق*طع تفكيره صوت مليكة لما قالت بإبتسامة و دموع : هترجع أمتي ؟؟ .
بحر بدموع و إبتسامة : الله أعلم ب دا .
مليكة خدت نفس بدموع و قالت بإبتسامة : لما ترجع إن شاء الله عاوزين نسافر أنا و أنت و مالك و إسلام ، نسافر مكان هادي و مريح ، و عاوزين نشتري لبس كتير أوي ل مالك و إسلام ، و عاوزة أجيب فساتين صغيرة أوي للبنات الي هنخلفهم في مستقبلنا ، و عاوزة حاجات كتير أوي هنعملها سوي ، ف متتأخرش بقا عليا عشان يبقي عندنا وقت كبير نعمل كل دا ، ماشي ؟؟ .
بحر أبتسم و فاهم إنها بتقول كده عشان تزرع في قلبه و دماغه أمل إنه راجع ، قبل*ها من راسها بإبتسامة و قال : حاضر ، مش هتأخر عليكي ، و خلي بالك من نفسك كويس و من مالك و إسلام ، و لازم تعرفي إنك أقوي بنت أنا شوفتها في حياتي كلها ، و هتبقي متقبلة بقوة و صبر أي حاجة تحصل ، ماشي ؟؟ .
مليكة دموعها نزلت بإبتسامة و قالت : ماشي .
بحر بإبتسامة : أنا بحبك أوي .
مليكة بإبتسامة : و أنا كمان بحبك أوي .
أما علّي ف بعد ما راح لأهله و أهل مراته روُّح علي بيته ، و خد عائشة و أحمد ابنه في حضنه و قال بإبتسامة : خدي بالك من نفسك و من أحمد و من الي في بطنك يا عائشة ، و أهم حاجة صحتك ماشي ؟؟ .
عائشة بدموع و إبتسامة : ماشي ، و أنت كمان خد بالك من نفسك ، و أرجعلي بألف سلامة يارب .
علي بإبتسامة : يارب .
أحمد بخوف : بابا .
علي : نعم يا حبيبي .
أحمد بدموع : خد بالك من نفسك ، و تعالي قبل حفلة التكريم الي النادي عاملها ليا عشان فوزنا علي الفريق التاني ، أنا مش هروح الحفلة من غيرك .
علي بإبتسامة و دموع : حاضر يا حمادة ، هبقي معاك بإذن الله ، صلَّي أنت بس و أدعلنا كتير .
أحمد بدموع : من غير ما تقول يا بابا ، أنا مش بفوت فرض و بدعيلك كل يوم .
علي قب*له من راسه و أبتسم .
محمد بعد ما قعد مع أهله و صحابه الي في شارعه سابهم و راح ل ديما ، سلَّم علي أهلها و خدها يتمشي معاها في القرية علي طريق حواليه زرع و شجر ، و كان وقت المغرب ، قعدوا هما الأتنين و محمد قال بإبتسامة : جهزي بقا نفسك عشان لما أرجع هنكتب الكتاب ، و هتبقي مراتي .
ديما بدموع : أنت هترجع صح ؟؟ ، أنت معندكش إختيار تاني علي فكرة ، والله يا محمد لو مرجعتش أنت حر .
محمد بضحكة خفيفة : محدش عالم الغيب غير ربنا ، قولي يارب أرجع و أدعي كتير .
ديما بعياط و حطت إيديها علي عيونها : يا محمد متهزرش بقا أنا و الله العظيم علي أعصابي لوحدي .
محمد و فاهم قلقها دا لكن بيحاول يضحك و يلطف الجو و ميخوفهاش ؛ لإن ديما بطبعها حساسة جداً و من أقل حاجة بتعيط و بتتوتر ، ما بالكوا بقا في حاجة كبيرة زي دي !!!! ، أبتسملها بإطمئنان و قالها : نزلي إيدك دي و مش عاوز أشوف دموعك ، أنا هرجع إن شاء الله متخافيش أنا واثق في ربنا أوي إن كلنا هنرجع ، (كمل بضحك) متعيطتيش بقا و حوُّشي حبه لما أرجع عيطيهم من الفرحة .
ديما بعياط ممزوج بالضحك : متقلقش عندي منهم كتير دول الحاجة الوحيدة عندي الي مش بتخلص .
محمد بإبتسامة : فاكرة أول يوم شوفتك فيه يا ديما .
ديما و بتفتكر .
فلاش باك .
ديما بنرفزة : ما تحل عني بقا يا جدع أنت في اي ؟؟؟ .
محمد بلطافة : و الله أنا مش بعاكس و الله ، دي مش أخلاقي علي فكرة أنا محترم جدآ ، بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة و لا لاء ؟؟ ، بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أنتي أكيد مش مخطوبة .
ديما بنرفزة : و أنت مالك أنا مخطوبة و لا لاء !!! ، و أبعد بقا عني عشان مروحش أقول للظباط الي هناك دول عليك .
محمد و حط إيده في جيبه و أبتسم بثقة و قال : ما هو الي أنتي متعرفهوش بقا إن أنا ظابط من الظباط الي هناك دول .
ديما بتوتر مبينتهوش : اي يعني ظابط من الي هناك دول !! ، هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك ؟! .
محمد بتلقائية : ياستي و الله ما بعاكس لا إله إلا الله .
باك .
ديما بضحك جامد : كنت بارد أوي يا محمد .
محمد بضحكة خفيفة جداً : الله يباركلك و الله شكرآ .
ديما بإبتسامة : بس عارف ؟؟؟ ، لما سبتك و مشيت بعديها و أديتك ضهري أبتسمت جامد أوي و كنت مبسوطة ، و كانت أحلي صدفة في حياتي إني قابلتك يا محمد .
محمد بإبتسامة حب : أنا بحبك أوي .
ديما بإبتسامة مبينة سنانها : أنا كمان بحبك أوي .
أروي كانت عيونها مدمعة و بتفتكر إسلام و إنها كان زمانها قاعدة معاه في بيتهم دلوقتي و بتحضرله حاجته عشان المهمة ، لكن دموعها نزلت عشان الموت خده منها بدري ، مسحت دموعها و قامت أتوضت و صلت و عيطت و هي ساجدة وفضلت تدعي ربنا من كل قلبها و بكل خشوع ، و قامت من السجود مرتاحة نفسيآ ، و راحت علي أوضة بحر و مليكة ، خبطت علي الباب و سمحولها بالدخول و قعدت جنبهم و قالت بدموع : بحر هو ينفع تكلم زين تخليه يجي يقعد معانا شوية ؟؟ ، عشان عاوزة أسلم عليه قبل ما تمشوا ، لإني مش هعرف أكلمه و لا أقابله برا مش هينفع أكيد .
بحر بإبتسامة و مسك تليفونه و قالها : حاضر .
زين كان قاعد مع أهله من الصبح و بعديها ريهام جت هي و جوزها و عيالها و كان قاعد بيلعب مع ولاد ريهام و بيضحكوا و يهزروا .
ريهام بضحك : يا عيال سيبوا خالكوا بقا ، و أنت يا زين أنت عيل أنت كمان و لا اي ؟؟!!! .
جوز ريهام بضحك : ما تسيبيهم يا ريهام يلعبوا أنتي اي الي مزعلك ؟! .
زين بضحك : قولها يا عم قولها ، دا أنتو ستات نكد كلكوا .
مامت زين بضحك و بتحدفه بالمخده : أحنا نكد يلي مش محترم أنت !! .
زين بضحك : بهزر يا أمي أنتي قفوشة كده ليه !! ، دا أنتو أرق كائن في الكون .
ابن ريهام الصغير : خالو خد تليفونك فيه واحد اسمه زين بيرن عليك .
زين و بياخد منه التليفون قال : وريني كده ، (فتح التليفون و رد ) .
زين : اي يا بحر ؟؟ .
بحر : اي يا ابني عامل اي ؟؟ .
زين بضحك : عامل لعبة مع العيال الصغيرة تعالي ألعب معانا .
بحر بضحك : يا عم كفاية اللعبة الي أحنا هنلعبها بكرة .
زين أتنهد و قال : اه و الله علي رأيك ، أنا الحمد لله كويس ، أنت عامل اي ؟؟ .
بحر : الحمد لله بخير ، بقولك ، فاضي ؟؟ .
زين : اه فاضي في حاجة و لا اي ؟؟؟ .
بحر : طب تعالي أقعد معانا شوية .
زين بتهرب و بضحك يداري تهربه : ما أنا هشوفك بكرة يا بحر أنت مستعجل ليه ؟! .
بحر : بطَّل رخامة و تعالي يله أنا مستنيك علي الغدا .
زين بتنهد : ماشي .
زين بعد عشر دقايق من مكالمة بحر نزل و بعد ساعة وصل لبيته و كانوا كلهم قاعدين ، دخل سلَّم عليهم واحد واحد و قعد و أروي كانت قاعدة و كلهم كانوا بيتكلموا في أي حاجة ، شوية في الكورة و شوية علي الأفلام الأجنبي و حاجات تانية كتير ، و كل دا زين موجهش كلام ل أروي و كان بيتعامل عادي ، لحد ما خرج هو و بحر في الجنينة و كانوا بيتكلموا .
عمر و بينده علي بحر من جوا بصوت عالي : بحر .
بحر بصوت عالي : نعم .
عمر و بيشاور ل بحر يجي قال : تعالي ثانية .
بحر : طب ثانية يا زين و جاي .
زين : ماشي .
أروي سابتهم قاعدين جوا و خرجت الجنينة و راحت ناحية زين و قالت : عامل اي ؟؟ .
زين : الحمد لله بخير ، أنتي كويسة ؟؟ .
أروي بدموع : اه كويسة ، بقيت أشغل وقتي كله بالصلاة و القرآن زي ما قولتلي عشان أهدي شوية .
زين بإبتسامة : طب كويس الحمد لله ، أستمري بقا .
أروي بدموع : إن شاء الله .
فضلوا كام ثانية في صمت لحد ما قط*عت أروي الصمت دا و قالت : هتشموا أمتي ؟؟ .
زين : علي الفجر بإذن الله .
أروي بدموع : تيجوا بالسلامة إن شاء الله .
زين : إن شاء الله .
أروي بإبتسامة و دموع : عوزاك ترجع بالسلامة ، هفرح لو شوفتك تاني .
زين رفع حواجبه و حس كأنها بتجامله و قال : بجد و الله ؟؟!! .
أروي بدموع : أيوه يا زين بجد ، يا زين أنا مش بكرهك و الله العظيم ، أنا فعلاً عوزاك ترجع بالسلامة عشان أنت صديق لينا و زي أخو............ .
قاطعها زين و قام وقف بعقد حاجبيه و قال بضيق : بس بس كفاية صديق لينا دي متكمليش ، المهم دلوقتي أهتمي بعلاجك كويس و متهمليش فيه ، (كمل بإبتسامة) أشوف وشك علي خير إن شاء الله ، أنا لازم أمشي عشان هنمشي علي الفجر .
أروي بدموع : ماشي ، مع السلامة .
زين : سلام .
جه وقت الفجر و الكل صلي الفجر و نزل راح علي المقر ، و الفريق كله وقف بترتيب الرتب قدام العميد ، و العميد بصلهم بفخر و قال بصوت قوي جداً و عالي : 
كلام العميد الحقيقي بإختصار لإن الكلام طويل 👇🏻 : 
يا جنودي الأبطال ، يا جنود الأرض ، يا أسود البلد ، اليوم ، ستذهبون و تهدمون وقر ذاك عديم الشرف ، اليوم ، ستأتون بالنصر بإذن الله ، ستأتون بحق جميع الشهداء ، لقد أعطينا الكثير ، و سنعطي الأكثر بعد ، ستقاومون ، ستصبرون ، ستكونون ك موج البحر 🌊 يأكل كل من يقف أمامه ، كان الله في عونكم ، سترجعون بالنصر إن شاء الله .
الفريق كله سلَّم عليه و بعديها ركبوا الطيارة الحربية و مشيوا .
عند قبر إسلام كانت أروي واقفة بتقرأ سورة الفاتحة و دموعها نازلة ، و قعدت قدام القبر و قالت بدموع : (الي هيتقال أتقال فعلاً من خطيبة الظابط الحقيقي الي اسمه فتحي ) .
أروي قالت بدموع : كلهم مشيوا يا إسلام ، كلهم راحوا مهمة صعبة جداً و الكل بيتكلم عنها ، بحر ، زين ، محمد ، علّي ، مازن ، مراد ، عمرو ، كلهم راحوا ، جهز نفسك و جهز إستقبال ليهم يا إسلام ، وارد إن حد منهم يجيلك أنت و أحمد ، (كملت بإبتسامة ألم و دموع ) خليكوا مستعدين ، (كملت بتنهيدة ألم و قالت ) عارف ؟؟؟ ، بنبقي قاعدين كلنا سوي و ببقي بضحك في وشهم عادي ، بس ببقي بحاول أداري حزني بالضحكة دي ، ببقي قاعدة سرحانة في كل حاجة بينا و هما بيبقوا فاكرين إني قاعدة ساكتة عادي ، (كملت بعياط) محدش حاسس بالوجع الي أنا فيه ، و أتمني محدش يحسه منهم و لا غيرهم ، إمبارح كنت ماسكة الكتاب الي كنت بقرأ فيه أنا و أنت لما أتخطبنا ، و أنا بقرأ سمعت صوتك في ودني و هو بيقرأ معايا ، محدش قادر ينسيني حزني و ألمي يا إسلام ، وحشتني أوي يا حبيبي ، نفسي أشوفك أوي ، كنت فرحانة أوي بكتب كتابنا و قولت أخيراً هبقي معاه في بيت واحد و هنعيش سوي ، كان نفسي أحضنك و أفضل ماسكة فيك و مبعدش عنك أبدآ ، ريحتك مش مفارقاني لحظة ، ضحكتك معايا صوتها مش مفارق ودني ، إبتسامتك و أنت بتتكلم معايا عيوني مش شايفة غيرها ، تعرف إن زين حبني ؟؟؟ ، لوهلة فكرت هو فعلاً ممكن أحب حد غيرك و أتجوزه ؟؟؟ ، حسيت ساعتها إن قلبي أتق*طع و فضلت أعيط ، الكل بيقولي إن سُنة الله في خلقه كده و طبيعي هنسي عشان دي الفطرة بتاعت البشر ، نعمة النسيان ، بس أنا مش عارفة هنسي ازاي و أمتي ، حاسة إن الألم خانقني و مش قادرة أتنفس أو أنسي بسببه ، (كملت بإبتسامة و دموع ) بس طلعوا بيحبوك أوي يا إسلام ، صحابك فعلاً بيحبوك أوي ، أنت مشوفتهومش عاملين ازاي من غيرك !! ، (سكتت شوية و دموعها نازلة و بعد كده قالت بإبتسامة و دموع ) أنا بحبك أوي ، (با*ست اسمه علي القبر و بعديها قامت و روحت ) .
(بعض الي هيتكتب في الرواية تفاصيل المهمة الحقيقية ، زي مثلاً عدد الي ماتوا ، و تعديل بسيط بس ، عدد العساكر و الظباط الي راحوا المهمة كانوا أكتر من ٣٠٠ جندي ، كانوا حوالي ٥٠٠ و حاجة مش فاكرة بالظبط) .
نزلنا أول مكان في المهمة ، طبعآ المهمة مش مكان واحد ، دول أماكن متوزعة في كذا حته ، قفلنا تليفوناتنا الشخصية و بنتعامل بتليفون المهمات ، مش قادر أوصفلكوا كمية القلق الي كانت عيون القادة قبل ما نمشي
القلق مكنش من الإرها*بين لاء ، الإرها*بين دول و لا يسووا أي حاجة ، لكن نظرة القلق كانت علينا ، ٥٠٠ جندي و ظابط طالعين أصعب مهمة في حياتهم ، و لو كان الفوز لينا ف أكيد هيبقي فيه خسارة ، دي حرب ، لكن أحنا هنفوز بإذن الله ، لإن أحنا معندناش إحتمال الهزيمة ، ال ٥٠٠ جندي أتقسموا نصين ، ٢٥٠ جندي في مكان ******* ، و ال ٢٥٠ جندي التانيين في مكان ال ******** ، و كانت المسافة بين المكان دا و المكان دا ساعة إلا ربع ، المكان الي كنت فيه أقل ما يقال علينا إننا هج*منا هج*وم شر*س ، مع دخولنا للمكان كانت الطيارات الحربية من فوقينا بتق*ذف صوار*يخ في أرض الإرها*بين ، الطيارات أستمرت علي الحال دا دقيقتين متواصلين من قذ*ف الصوار*يخ ، و دا كان دور الجنود الي في القوات الجوية ، أما أحنا كنا جنود محاربة علي البر ، هج*منا بالأسلحة عليهم و هما كانوا بيقاومونا ، " و لك التخيل أيها القارئ " ، حركات إحترافية و جري و نط من مكان لمكان و تفادي الرصاص و جروح في الوش طفيفة جدآ من الي كنا فيه ، فضلنا في المكان الي أحنا فيه دا ساعة ، في خلال الساعة دي كنا قضينا علي المكان كله ، حتي مباني الإرها*بين الي في المكان أستخدمنا لتفج*يرها ال أر ** بي ** چي *** ، و الحمد لله مخسرناش و لا جندي من ال ٢٥٠ الي معانا ، أما المكان التاني مكنش يقل فخامة عن الي عملناه ، و لك الحمد يا الله مكنش فيه و لا خسارة لحياة جندي واحد بس ، و بعد ما خلصنا أول مكانيين رفعنا علمنا بكل فخر علي أعلي هضبة في المكان ، تاني يوم علطول كنا متفرقين علي أماكن مختلفة ، الإرها*بين كانوا بيصدوا قدامنا لكن قدرتهم مكنتش كافية إنهم يهزمونا ، فضلنا أسبوع كامل بنقضي علي أهم أماكن للمنظمة بلي فيها ، طول الأسبوع مكنتش سامع غير صوت الأسلحة و الصور*ايخ و القنا*بل و التد*مير و الهد*م ، طبعآ إستحالة ميكونش فيه خسارة ، قضينا علي ٦ أماكن بلي فيهم خلال الأسبوع كله ، فقدنا للأسف ٩ عساكر و كان من ضمنهم ظابط ، الحزن كان في قلوبنا لكن عزيمتنا و إرادتنا كانت قوية جداً ، يكفيهم موته شريفة زي دي ، و يا بخت الي يموت شهيد في سبيل الله و بلده .
حتي الطرق الي بين كل مكان و مكان كان فيها إرها*بين ، لكن قضينا عليهم كلهم ، أسبوع كامل التليفزيون مش وراه حاجة غير أخبار ال ٥٠٠ جندي ، طبعاً محدش قال أسماء العساكر و الظابط الي ماتوا ، كل دا في نهاية المهمة هيتقال ، أسبوع كامل محدش يعرف عن أهله حاجة ، كلنا سلمنا نفسنا و أهلنا لله ، و أتبقي أخر مكان ، و دا المكان الي فيه أمير و باقي المنظمة ، أتقسمنا و حا*صرنا كل الطرق ، يعني الطرق مقفولة بالقفل و المفتاح ، مفيش مجال لهروب أمير أو حد من الي معاه نهائيآ .
أمير و أهم تلاتة معاه كانوا جوا مبني متقفل كويس جدآ و بأحدث تقفيل ، و كانوا متابعين كل الي بيحصل تحت من فوق ، أقل كلمة تقال علي الي كان بيحصل تحت هي مجز*رة ، لكن طبعآ مكناش بنق*تل بطريقة بشعة و لا مثلآ بنموتهم بالبطئ لإنها مش أخلاقنا و لا أخلاق دينا ، أقصي حاجة هي ضر*بة الرصاصة بالسلاح و تفج*ير الأمكان ، المكان دا كان أخر مكان و أخطر مكان و أصعب مكان ، فضلنا نص اليوم تحت و مش عارفين نوصل للمبني الي فيه أمير و التلاتة الي معاه ، فيه خمس عساكر أستشهدوا غير التسعة الي قبليهم ، أما بالنسبة لفريقي مكنش فيه أي إصابة خطيرة ، كلها خدوش رصاصات و جروح طفيفة ، لحد ما رصاصة جت في رجل زين ، جريت عليه أنا و مازن نشوفه و باقي الفريق كان مكمل في الإشتباك ، زين كان بيتألم جامد أوي ، مع كل كلمة اه كان بيقولها قلبي كان بيتشال من مكانه ، خدناه علي جنب بعيد عن الإشتباك و مازن شاف رجله و قال بخضة : الرصاصة أتحشرت في رجله جامد .
زين بألم جامد و عصبية : أتصرف و طلعها أنا لازم أكمل يله .
بحر بتهدئه : أهدي أهدي ، مازن خرج الرصاصة بسرعة بأي طريقة .
مازن : يا بحر أنا حتي لو خرجت الرصاصة زين مش هينفع يكمل المهمة .
زين بعصبية عامية عيونه و ألم : أنت مجنووووون ، مهمة اي الي مش هكملها !!!!! ، مازن خرج الرصاصة و أربط الجرح بأي حاجة مفيش وقت يله أخلص .
بحر بصوت عالي و خوف عليه : أسمع بقا ، قالك مش هينفع تكمل المهمة يبقي خلاص الموضوع أنتهي ، أنا مش مستعد أخسر واحد تاني فيكوا كفاية لحد كده ، و مش هسمح لحد فيكوا إنو يُستشهد إنهارده ، مازن هيشوف الجرح و يعمل الي يقدر عليه دلوقتي و دورك حالياً خلص في المهمة دي .
زين بدموع : يا بحر أنت بتقول اي ؟؟؟!!!! ، أنا مش هقدر أسبكوا و مكملش معاكوا المهمة دي ، دي أخر مهمة في القضاء على المنظمة كلها ، عساكر كتير جدآ بتتصاب و بتكمل عادي .
مازن : ماشي يا زين في عساكر بتتصاب و بتكمل عادي بس دول بيكونوا إصابتهم مش خطيرة لدرجة إنهم يقفوا و ميكملوش المهمة ، يا زين أنا الدكتور مش أنت و أنا فاهم الإصابة مكانها فين ، أنت لو كملت المهمة بالإصابة دي رجليك مش هتعرف تمشي عليها تاني .
زين بدموع و عصبية : مازن متعصبنيش أكتر من كده و أخلص خرج الرصاصة و مش هيفرف معايا حاجة تاني بعد كده .
بحر قال في ذهنه : لازم أتعامل مع زين دلوقتي بصفتي القائد مش صاحبه .
بحر بشدة في كلامه و حدة : و أنا بصفتي قائد الفريق بقولك إن دورك خلص في المهمة و مش هتنزل الأرض و هتروح علي المقر ، و دا أمر مني ليك .
زين بدموع : يا بحر أنا مش هق................. .
قاطعه بحر بخوف عليه لكن أتكلم بنفس الشدة و قال : و كلمة كمان يا زين هعتبرها مخالفة لأمر القائد و هاخد معاك إجراء و محاسبة قانونية لما نرجع ، و هيكون عقابك شديد أوي ، أنا دلوقتي بكلمك بصفتي قائد الفريق مش صاحبك .
زين أتنهد بدموع و غمض عيونه و فتحها تاني و قال : طيب علي الأقل مرجعش المقر و سبني هنا لحد ما المهمة تخلص و نرجع سوي .
بحر بص لمازن و قال : هينفع ؟؟؟ .
مازن أتنهد بقلق و قال : أيوه هينفع ، بس مش هينفع لوقت طويل ، هخرج الرصاصة دلوقتي و هربط الإصابة كويس ، لكن هتفضل هنا مش هتتحرك .
بحر : طيب أقصي وقت يقعده من غير ما يروح المستشفي هيبقي أد أي ؟؟؟ .
مازن : بالكتير أوي ساعة أو أتنين و مش هينفع أكتر من كده .
بحر بثقة : هنكون خلصنا إن شاء الله .
مازن خرج الرصاصة من رجل زين ، و زين أتألم بطريقة متتوصفش ، وبعديها مازن أداله مسكن و ربط الجرح كويس ، و أنا بو*ست راس زين و قولتله هنرجعلك تاني كلنا و هنروُّح سوي .
سبناه و خرجنا و قبل ما نكمل مازن قالي بقلق : بحر ، كنت عاوز أقولك الي هقوله دا بس مرضتش أقوله قدام زين .
بحر : في اي ؟؟ .
مازن بقلق و دموع : الإصابة في رجله خطيرة جداً ، و إحتمال بنسبة كبيرة ميقدرش يحارب تاني في حياته .
بحر بصدمة : أنت بتقول اي ؟؟؟ .
مازن أتنهد بقلق و قال : الرصاصة صابت أوتار و أعصاب رجله ، و دا هيأثر علي رجله و مش هيعرف يبقي مؤهل لأي مهمة أو حرب .
بحر بدموع و ذهول : يعني مش هيعرف يمشي علي رجله تاني و هيبقي عاجز ؟؟ .
مازن بدموع : لاء لاء مش بالظبط ، لو العملية الي هيعملها في رجله نجحت هيرجع يمشي علي رجله تاني زينا عادي و مفيهاش أي عجز من برا و مشيته هتبقي طبيعية جدآ ، لكن العجز هيبقي جوا رجله في أعصاب و أوتار الرجل ، و دا مش هيخليه يعرف يحارب .
بحر بدموع : دا زين ممكن يجراله حاجة لو عرف الي أنت بتقوله دا .
مازن بدموع : ما أنا عشان كده مرضتش أقول قدامه .
بحر بدموع و ذهول : طيب يله ، يله نكمل و منسبقش الأحداث ، خلينا نخلص المهمة دي علي خير و نرجع .
رجعنا نكمل الإشتباك ، و فضلنا ساعة إلا ربع بنشتبك و صوت السلاح مغطي المكان ، و للأسف أستشهد خمس عساكر ، فعلاً المهمة كانت صعبة أوي ، قضينا علي كل المكان ، متبقاش غير أمير و التلاتة الي معاه ، فرق تانية كانت عاوزة تاخد أمير لكن أحنا وقفناهم و قولنا معلش أسمحولنا أحنا ناخد أمير ، و هما وافقوا من غير أي جدال أو مناقشة ، أصلاً كلنا أخوات و صحاب في بعض حتي لو منعرفهومش ، علي و محمد و مراد كانوا وصلوا للباب الي جواه فيه أمير ، و أنا و مازن و عمرو مكناش لسه وصلنا ليهم ، الباب كان قوي جدآ ، و عشان يتفتح لازم يتف*جر .
علي : محمد محتاج أد اي و تعمل القن*بلة ؟؟؟ .
محمد : محتاج ساعتين .
علي قال ل بحر في التليفون : بيقول ساعتين .
بحر بجدية شديدة : قوله معاك ساعة واحدة بس و تكون خلصت .
علي بجدية أكبر و بإستعجال : بيقولك معاك نص ساعة و تكون خلصت .
محمد : ماشي حاضر و ........ ، نص ساعة ؟؟؟!!!!! ، أنا بقولكوا ساعتين و أنتو تقولوا نص ساعة !!!!!! ، أنتو بتقولوا اي أنتو بتهزروا !!!! .
علي قفل مع بحر و رد علي محمد و قال بجدية : يله يا سيادة الرقيب دا أمر ، نفذ بسرعة أحنا معناش وقت كافي .
محمد بغيظ مضحك و بدأ يجهز القن*بلة و قال : أدي أخرة إن صحابك يكونوا قادة أعلي منك في الرتبة ، لا عارف تشت*مهم و لا عارف تطول لسانك عليهم .
علي بكتم ضحكته : بتقول حاجة ؟! .
محمد : مبتنيلش يا سيادة القائد .
وصلت أنا و مازن و عمرو ليهم و بعدنا عن الباب .
بحر : الباب هيتف*جر يا محمد صح ؟؟ 
محمد : إن شاء الله .
بحر بشدة : ما هو إن شاء الله و كل حاجة ماشي ، بس أنا عاوز رد مؤكد اه و لا لاء ؟؟ .
محمد : اه يا بحر هيتف*جر متقلقش .
محمد داس على الزرار و الباب أتف*جر .
علي بإبتسامة و بيبص ل محمد : لاء بطل .
محمد بثقة و بياخد وضعية الحركة : مبحبش أتكلم عن نفسي كتير .
بحر بجدية : الأفضل إننا ناخد أمير و التلاتة الي معاه علي المقر عايشيين ، لو سلموا نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم بالقانون ، و لو مسلموش نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم مننا أحنا ، يله .
الفريق كله دخل و كان فيه عشر حراس في المكان من جوا ، لكن الفريق قضي عليهم بكل سهولة ، أما التلت إرها*بين ف أتصرفوا تصرف هجو*مي و كان بسبب التصرف دا محمد و علي كانوا هيموتوا ، ف الفريق أضطر إنه يقت*لهم التلاتة ، و وصلوا للأوضة الي فيها أمير ، و كسروا الباب بكل قوة و دخلوا ، الأوضة كانت كلها عبارة عن أجهزة و أسلحة .
بحر و رافع سلاحه هو و كل الفريق علي أمير قال : تؤتؤتؤتؤتؤ ، نزل سلاحك بقا عشان خلاص اللعبة خلصت .
أمير و رافع سلاحه قال بغيظ و صوت عالي : لاء مخلصتش يا بحر .
بحر بإبتسامة ثقة : فاكر يا أمير لما قولتلي أنا مبتقارنش بحد يا بحر ، أنا مش زي بدر صفوان ، أنا أقوي منه ، رديت عليك و قولتلك ساعتها صدقني إن كل الي وقفوا قدامي من أمثالك كده قالوا نفس الكلمتين دول و كلهم دلوقتي تحت التراب ، و نهايتك اهي هتبقي زيهم .
محمد بإبتسامة ثقة : المنظمة كلها أنتهت يا أمير ، متبقاش غيرك ، سلّم نفسك و نزل سلاحك علي الأرض ، أحنا مبنق*تلش حد سلّم نفسه .
أمير بصوت عالي و غيظ : أحنا منتهناش ، هيجي مكانا واحد و تلاتة و مليون .
علي بإبتسامة ثقة : و أحنا هنقضي عليهم مرة و تلاتة و مليون ، متشلش هم أنت بس ، ربنا عادل مبيظلمش حد ، مهما الشر يطول مسير الخير ينتصر في الآخر ، حتي لو أنتصر بخساير الدنيا لكن مسيره هو الي هيبقي ، ربنا جميل أوي .
مازن : سلّم نفسك يا أمير .
أمير بغيظ و رافع سلاحه : و إن مسلمتش ؟! .
بحر : يبقي هتموت مكانك و دلوقتي حالآ .
أمير سكت كام ثانية و بعديها قال بتمثيل الإستسلام : لاء لاء استني ، خلاص ماشي هسلّم نفسي ، بس قبل ما أسلم نفسي لازم أقولك رسالة .
بحر بعقد حاجبيه : رسالة اي ؟؟ .
أمير بغيظ و صوت عالي قال : إني مش هموت لوحدي يا بحر .
أمير كان لسه هيدوس علي ز*ناد سلاحه ، فجأة كل الفريق في نفس الوقت و في نفس اللحظة كلهم داسوا علي زنا*د سلاحهم و موقفوش ضر*ب بالسلاح غير لما أمير وقع علي الأرض و نفسه وقف ، أمير خدله فوق ال ٣٠ طلقة منهم كلهم .
بحر نزل سلاحه و أتنهد براحة نفسية محسش بيها قبل كده في مهماته و قال و هو باصص لأمير : إسلام أستُشهد ب أربع رصاصات ، (كمل بإبتسامة فخر ) و أحنا خدنا حقه من واحد بس ب فوق ال ٣٠ رصاصة .
محمد بإبتسامة : و أخيراً أمير مات .
مازن بإبتسامة : قصدك و أخيراً المنظمة كلها أنتهت .
علي بإبتسامة : و الخير أنتصر .
مراد بإبتسامة : زين لازم يشوف المنظر دا .
بحر : أنزل هاته أنت و عمرو يا مراد .
مراد و عمرو نزلوا يجيبوا زين ، و كان تحت بقيت الجنود كلهم كانوا واقفين و منظرهم يفرح القلب ، كلهم كانوا في منظر تعاوني ، الي شايل صاحبه ، و الي بيعالج جروح صاحبه ، و الي ساجد علي الأرض و بيحمد ربنا ، و الي بيغطي وش صاحبه بالعلم لإنه أستشهد ، و الي شايلين صاحبهم علي سرير الإسعاف لإن رجله للأسف أتق*طعت ، و الي و الي و الي ، و دا الي حصل بالفعل في المهمة الحقيقة ، عساكر كتير جدآ أتصابت ، و عساكر كتير جدآ فقدت وظيفتها بسبب الإصابة ، و عدد الي ماتوا في المهمة فعلاً كانوا ١٩ واحد .
مراد و عمرو خدوا زين و طلعوا بيه ، و زين وقف قدام ج*ثة أمير و كان فرحان فرحة متتوصفش ، و بصق في وش أمير بقرف و قال : كل*ب ، الكل*ب الي ميسواش حاجة دا هو السبب هو إستشهاد جنود كتير أوي ، و هو الي حر*ق قلوبنا علي إسلام ، (كمل بإبتسامة) بس هما مصيرهم الجنة بإذن الله و هو مصيره جهنم ، و أخيراً نال جزاءه في الدنيا و هيناله أصعب في الأخرة ، هو خد الي يستحقه في الدنيا ، و لسه عقابه من ربنا في الآخرة .
بحر بإبتسامة قال : يله يا شباب نروح بيوتنا ، بقالنا أسبوع و نص بعاد عن أهلنا . 
سندوا زين و ركبوا الطيارة الحربية و هما علامات الفرحة و الفخر مش مفارقاهم ، و وصلوا المقر الرئيسي الي أكبر من بتاعهم .
بحر دخل أوضة كبيرة أوي و كان فيها ١٩ تابوت ملفوف بالعلم ، و كل تابوت عليه رتبة الشخص الي جواه .
دخل هو و فريقه كله حتي زين ، زين مرضاش يروح أي مستشفي غير لما يدخل معاهم الأول ، و مازن سمحله بكده لإنه يقدر يقف علي رجله فترة كمان ، لسه معاه وقت .
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت ، و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان للحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي .
بحر قال بدموع نازلة علي خده : ................ .
الأخير بليل ♥️ .
يتبع.................... .

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت ، و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان الحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي .
بحر قال بدموع نازلة علي خده : ١٩ تابوت ، ١٩ شاب في ربيع حياته ماتوا في أقل من أسبوعين ، ١٩ بيت إنهارده هيدفن حته من قلبه تحت التراب ، ١٩ أم هتصرخ ب اسم إبنها إنهارده ، ١٩ قبر هيتفتح إنهارده ، و كل دا بسبب ولاد ال******** .
علي بإبتسامة و دموع : "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" ، أتمني ربنا يجعل يومي زيهم و الله ، شرفونا و شرفوا بلدهم و شعبهم و أهلهم .
محمد بدموع : مش ١٩ أم بس الي هتعيط إنهارده ، أمهات مصر كلها دموعها هتنزل لما يشوفوا الخبر في التليفزيون .
بحر غمض عيونه بألم و دموعه نزلت بغزارة ، و كأنه شايل هم كل أم هتشوف الخبر دا في التليفزيون ، بحر مقدرش يقف أكتر من كده في الأوضة ، خرج لوحده و دموعه علي خده ، و فتح تليفونه طلع صورته هو و إسلام ، الصورة كانت عبارة عن نصيين ، نص و هما عندهم ١٥ سنة ، و النص التاني و هما عندهم ٢٨ سنة و واقفين جنب بعض ، فضل باصص للصورة بوجع و راح معيط .
(الموقف دا حصل بجد في القصة الحقيقية ) 👆🏻💔 .
أما في بيت بحر و كل بيوت مصر كان الكل قاعد قدام التليفزيون مستنيين بكل خوف المذيع يعلن أسماء الشهداء .
المذيع بحزن : و للأسف الشديد رغم الإنتصار العظيم الي جيشنا عمله لكن فيه خساير في الأرواح أكيد ، مفيش حرب من غير دفع الروح مكانها ، ١٩ عسكري و من ضمنهم تلت ظباط للأسف ال ١٩ دفعوا حياتهم تمن الإنتصار العظيم دا ، و ١٥٠ جندي متصاب ، و الله العظيم أحنا لينا الشرف إننا عندنا من أمثالهم ، ربنا يرحمهم يارب و يجعلهم من أهل الفردوس الأعلى بإذن الله ، موتهم مُشرّف جدآ و بجد الواحد رغم حزنه لكن فخور بيهم جدآ ، القادة بلغونا بأسماء شهداء المهمة ، و هعرض عليكم دلوقتي الأسماء ، الظابط محمد ........... (النور قطع) .
ديما بعياط جامد : لاء لاء محمد اي لاء .
مليكة بتوتر و خوف و دموع : لاء متخافيش أهدي إن شاء الله أكيد مش محمد الي أحنا نعرفه أهدي عشان خاطري .
ديما بإنهيار و خوف و عياط : لا يا مليكة مش قادرة لاء ، هموت بجد لو طلع محمد ، يارب أرجوك ميبقاش هو يارب لاء (جالها ضيق تنفس ) .
أروي بخوف و دموع : بت مالك في اي ؟؟ ، يالهوي يا مليكة ألحقي .
مليكة أتصرفت تصرف طبي ، و ديما بدأت تفوق و تاخد نفسها مظبوط .
مليكة بدموع : باااااس أهدي خلاص ، و الله مش هيطلع محمد أنا واثقة ، بصي أنا هفتح اليوتيوب دلوقتي و هعرف اسم الظابط ، أهدي عشان خاطري .
ديما بعياط جامد : ................. .
أروي أفتكرت إسلام و دموعها نزلت و سكتت .
مليكة بفرحة : مش محمد يا ديما مش محمد ، الظابط الي مات اسمه محمد عبد المنعم ، مش محمد الي أحنا نعرفه الحمد لله يارب .
ديما بفرحة و عياط : الحمد لله ، بجد مش عارفة أفرح إنه مطلعش محمد و لا أعيط علي موت الشباب دي و لا أعمل اي أنا مش عارفة !!! .
أروي بدموع : ربنا يصبر أهاليهم بإذن الله .
ديما و مليكة : يارب .
مازن : يله يا زين هنوديك علي المستشفي الأول و بعد كده هنروح أحنا علي المقر بتاعنا و هنجيلك .
زين بتنهد : ماشي .
الفريق كله راح المستشفي مع زين و سلموه للدكاترة ، و بلغوا ريهام و مامته عشان يجوله ، طبعاً الخضة الي أهله أتخضوها عليه متتوصفش ، لكن لما عرفوا إنه عايش قلبهم هدي شوية ، و بعد كده الفريق سابهم و راح علي المقر ، دخلوا من الباب الرئيسي للمقر و بقوا جواه ، و ديما و مليكة و أروي و عمر و عائشة و أحمد ابن علي و عائشة كانوا مستنينهم عند باب المقر ذات نفسه ، الفريق كله كان ماشي جنب بعضه بلبس المهمات و الأسلحة الطويلة بتاعتهم في إيديهم ، كانوا سادين شارع المقر بمشيتهم ، و كانوا شايفيين أهلهم من بعيد ، المسافة بينهم و بين أهلهم كانت ٢٠ متر ، و العميد كان واقف معاهم ، عيونه الأتنين علي الفريق و هو جاي من بعيد ، الإبتسامة مش مفارقة وشه ، عيونه مدمعة من فرحته بيهم و بلي عملوه هما و بقيت الجنود ، الفريق كان مبتسم و كل واحد فيهم باصص في عيون أهله و الي بيحبه ، لحد ما قربوا منهم شوية ، مليكة و ديما و أروي جريوا عليهم ، (بالمناسبة المشهد دا حصل بجد بالتفصيل😂🙈 ، و لكوا التخيل بقا 🙈♥️) بعد ما جريوا عليهم مليكة بطولها القصير الي بحر أطول منها ب ٢٠ سم من سرعة جريتها حضنته بنطه عشان توصل لطوله و بحر حضنها جامد بإيده و كانت مرفوعة من علي الأرض ، و بالإيد التانية ماسك سلاحه الي كان طوله ٤٠ سم أو ٤٥ سم ، أما عائشة جريت ناحية علي و حضنته من رقبته جامد و أحمد ابنه كان أقصر منهم أكيد و كان حاضنهم بإيديه الأتنين بفرحة ، أما ديما بعد ما جريت وقفت قدام محمد من غير ما تحضنه أكيد لإنه لسه خطيبها مش جوزها ، محمد مسك إيديها الأتنين و رفعهم علي بوقه و باس*هم ، (حرام جداً بردو بس ما علينا يله 😂🙈) .
أروي كانت واقف و حضنت بحر جامد بدموع و فرحة و كذلك عمر ، حضن أخوه و أتنفس براحة نفسية و إبتسامة ، أروي عيونها جت علي كل الي واقفين ، كلهم كانوا موجودين ، بحر ، محمد ، علي ، مازن ، مراد ، عمرو ، ما عدا زين ، قلقت و قلقها دا كان طبيعي جدآ لإنه شخص هي عرفاه .
مليكة بدموع و فرحة : حمد لله على سلامتك .
بحر بإبتسامة مبينه سنانه : الله يسلمك ، أنتو كويسيين كلكوا ؟؟ .
عمر بإبتسامة : أحنا بقينا كويسيين لما شوفناك رجعت ، يله نروح علي البيت عشان بابا و ماما و جدو مستنيينك علي نار  .
العميد بفرحة و وقف قدام الفريق كله : حمد لله على سلامتكوا كلكوا .
الفريق كله بإبتسامة : الله يسلمك يا سيادة العميد .
العميد بدموع و إبتسامة : شرفتوني و شرفتوا البلد كلها .
الفريق أبتسم إبتسامة واسعة جميلة و رفعوا عيونهم علي علم مصر الي كان مرفوع و بيرفرف من الهوا و أدوله التحية العسكرية بإبتسامة ، و بعد كده نزلوا إيديهم من التحية و بصوا للعميد و كان بحر لسه هيتكلم لكن أروي نطقت الأول و قالت : أومال فين زين يا بحر ؟؟ .
بحر و وجه كلامه ليها و للعميد و لكل الي كانوا واقفين ما عدا الفريق لإنه طبعاً عارف الي بحر هيقوله ، و قال : زين أتصاب في رجله إصابة خطيرة ، الرصاصة أتحشرت في رجله و صابت أوتار و أعصاب رجله ، مازن طلع الرصاصة بصعوبة جدآ ، لكن طلعها في الأخر ، و أنا أديت ل زين أمر إنه ميكملش المهمة لإنه لو كان كمل مكنش هيعرف يمشي علي رجله تاني ، نقلناه المستشفي و كلمنا أهله و هما دلوقتي عنده ، و بعد كده جينا علي هنا .
أروي كانت مدمعة جامد لكن كانت ساكتة ، هي حتي لو مش بتحبه ف هي زعلت عليه ، أما العميد هز راسه بالإيجاب في حزن و قال : طيب ، روحوا دلوقتي غيروا هدومكوا و أرتاحوا في بيوتكوا ، و أنا هروح لزين أشوفه ، و أبقوا تعالوا لما ترتاحوا .
علي : لاء يا سيادة العميد مش هينفع نسيبه لوحده في وقت زي دا ، زين هيعمل العملية إنهارده ، ف أحنا هنغير هدومنا و هنروحله كلنا .
العميد فرح جدآ من جواه بسبب حب الفريق لبعضه و أبتسم في وشهم و قالهم : ماشي ، يله .
يدوبك غيروا هدومهم و راحوا المستشفي كان زين دخل العمليات خلاص ، بحر كان قاعد بيفكر في كل الي مازن قاله ، إن زين ممكن ميقدرش يرجع الشغل تاني ، الكل كان قاعد علي أعصابه حتي أروي ، عدي ساعة و أتنين و تلاتة و أربعة و خمسة ، و زين كان لسه في العمليات ، لحد ما الدكتور خرج بعد الساعة السادسة ، و بحر أول واحد قام و راحله و قاله : العملية نجحت صح ؟؟ .
الدكتور : أيوه الحمد لله العملية نجحت ، (كمل بحزن) بس للأسف زين مش هيقدر يرجع شغله تاني .
أروي قالت بخضة : اي دا ليه ؟؟؟ ، مش حضرتك قولت إنها نجحت .
الدكتور : للأسف الرصاصة صابت أوتار و أعصاب الرجل بطريقة جامدة ، و هتسبله أثر في رجله ، و لولا مازن خرج الرصاصة من رجله زين مكنش هيقدر يقف علي رجله تاني ، زين مش هيبقي عاجز و هيمشي و هيتحرك زينا عادي و هيكون ماشي بطبيعة جدآ ، لكن الإصابة هتكون في رجله من جوا ، و إصابة زي دي هتخليه غير مؤهل إنه يطلع مهمات حربية ، العسكري أو الظابط الي بيطلع مهمة مينفعش يكون فيه خدش بسيط حتي عشان لا هو يتضر و لا يضر صحابه ، و زين لو طلع مهمات بحالته دي مش هيقدر يتحرك التحركات العسكرية .
العميد بحزن : طب دي حالة مؤقتة و لا دايمة يا دكتور ؟؟ .
الدكتور بأسف : للأسف يا سيادة العميد هتبقي دايمة ، أحنا نحمد ربنا إنها مسببتش شلل لرجله ، الرصاصة لو كانت فضلت في رجله فترة طويلة كان الموضوع هيبقي أصعب من كده بكتير ، كان هيبقي شلل .
علي أتنهد بحزن و قال : ماشي يا دكتور شكراً تعبناك معانا .
الدكتور بإبتسامة : شكرآ اي يا حضرة الظابط دا واجبي ، و كفاية الي أنتو عملتوه عشانا ، ربنا يبارك فيكوا يارب .
محمد بإبتسامة : أنتو كمان يا دكتور بتتعبوا كتير عشانا ، لولاكوا كنا هنفضل متصابيين طول عمرنا ، و محدش هينقذنا و هنموت من أقل إصابة .
الدكتور حضن محمد بإبتسامة و محمد بادله الحضن و بعد كده سابهم و مشي .
العميد بتنهد : أنا مش عارف هنقول لزين ازاي ؟! ، زين هيتد*مر .
بحر بدموع و حزن : يفوق بس و بعد كده يحلها ربنا .
عدي يوم و نص و زين مكنش لسه فاق من البنج ، لكن فاق تماماً بعديها ، و كان حاسس بألم بسيط لإن مفعول البنج موجود لسه ، و الفريق كله دخل و العميد كان معاهم ، أما مليكة و ديما و أروي و عائشة بحر قالهم ميدخلوش دلوقتي ، قعدوا كلهم جنب زين بإبتسامة .
بحر بإبتسامة : حمد لله على سلامتك .
زين بتعب نسبي و إبتسامة : الله يسلمك يا بحر .
العميد بإبتسامة : مش قادر أوصفلك فرحتي بيكوا يا زين .
زين بإبتسامة : الحمد لله يا سيادة العميد ، (كمل بتساؤل ) الإصابة وضعها اي ؟؟؟ ، يعني الدكتور قالكوا اي ؟؟؟ .
محمد : ...................... .
بحر : بعدين طيب ، قوم أنت بس بالسلامة الأول .
زين : بعدين اي !!!! ، ما أنا كويس اهو و بتكلم معاكوا ، ما تقولي قالكوا اي ؟؟ .
العميد بهدوء : بص يا زين ، عارف إن الي هقوله دا هيبقي صعب عليك ، لكن أنت قوي و هتتقبل الي هقوله دا ، الإصابة الي في رجلك كانت خطيرة ، و الرصاصة ضر*ت الأوتار و الأعصاب الي في رجلك اليمين في مكان الرصاصة ، و بسبب الإصابة دي أنت مش هتقدر تقوم بوظيفتك تاني ، يعني مش هينفع تقوم بمهمات حربية أو تطلع أي مهمة تخص الجيش .
زين بصدمة و دموع : يعني اي الكلام دا ؟؟!!!! ، (وجه نظرته لبحر ) يعني اي يا بحر فهمني ؟؟!!! ، يعني أنا هبقي عاجز و مش هقف علي رجلي تاني ؟؟!!! .
بحر : لاء لاء و الله مش كده ، أنت هتقف علي رجلك تاني و هتمشي عادي بس ، بس مش هتقدر تحارب تاني .
زين أتعصب عصبية جنونية لدرجة إنهم خافوا ليحصله حاجة من العصبية دي ، زي مثلاً سكتة قلبية أو جلطة ، أتعصب و إنفعل جامد أوي بدموع و كان بيحاول يقوم من علي السرير : يعني اي مش هحارب تاني يعني اييييييييي ؟؟!!! ، يعني اي هقعد في البيت و مش هطلع مهمات و أقوم بدوري تجاه بلدي و شعبي تاني ؟؟!!!! ، أنتو أتجننتواااااا ؟؟!!!! .
بحر ماسكة هو و محمد و بحر حاول يهديه و قال : طيب أهدي يا زين و الله و كل حاجة ليها حل أهدي بس عشان خاطري .
زين بنفس وضعه : أهدي ايييييييي ؟؟!!!! ، (كمل بعياط و عصبية ) أنت عارف يعني اي ظابط يقعد في بيته ؟؟؟!!!!!! ، عارف يعني اي ظابط كل حياته مهمات و حروب و فجأة هيقعد في بيته عاجز عشان رصاصة ؟؟!!!!! ، يعني أنتو هتكونوا في مهمات و بتحاربوا و طالع عين أهاليكوا و بتتصابوا و بتموتوا و أنا هبقي قاعد في بيتي بتفرج علي التليفزيون أنت متخيااااال ؟؟!!! .
مازن شاف حالة زين الي هو ذات نفسه كان مخضوض منها ، زين وشه بقا أحمر زي الدم من العصبية و مش مبطل عياط و هو متعصب و منفعل و عاوز يقوم بأي طريقة ، زين كان عمال يعمل حركات مفاجأة و تلقائية بجمسه عشان يفلت من إيد محمد و بحر ، و لدرجة إن الدور الي فيه كله طلع من أوضه و بيسأل الصوت دا جاي منيين ، مازن راح للدكتور بسرعة و قاله علي الي بيحصل و إنه لازم يجي عشان يدي ل زين حق*نة مهدأ تنيمه ، علي و العميد متابعين الموقف بدموع و حزن و ساكتين و كذلك مراد و عمرو .
الدكتور دخل بعد دقيقتين و راح ناحية زين هو و الممرض ، زين عصبيته ذادت و زق الدكتور و عمال يزعق فيهم كلهم لحد ما مسكوه و أتمكنوا من ماسكته و الدكتور أداله الحق*نة ، زين ما زال كان عمال يعيط ، و لكن عصبيته بدأت تهدي بالتدريج بدون إرادته و جسمه بدأ يهدي و كان بينام بسبب حق*نة المهدأ ، بس كان لسه بعيط و قال : كان أهون عليا أموت و لا إني أبقي عاجز عن شغلي يا بحر ، يارتني كنت مت من الرصاصة دي .
بحر ماسكة جامد و دموعه نازلة في صمت ، لحد ما زين بدأ جسمه يسيب خالص و ينام و غمض عيونه بتعب و نام ، بحر قعد جانبه و ميل علي راس زين با*سها و هو بيعيط .
العميد جاله إستدعاء من رتبة أعلي منه ف أضطر إنه يمشي و يسبهم و قالهم إنه راجع تاني ، أما مازن عمته كانت تعبانة أوي و أهله كلموه قالوله يجي عشان هيروحوا ليها ف سابهم و مشي و هيرجع ليهم تاني ، مراد و عمرو مكنوش لسه شافوا أهلهم خالص ف روحوا ليهم و هيبقوا يرجعوا ل زين تاني يوم ، أما علّي ف كان حفلة التكريم بتاعت ابنه في النادي هتبدأ ف راح لأبنه و مراته و هيبقي يرجع بردو ، متبقاش غير مليكة و بحر ، و محمد و ديما و أروي مع زين في الأوضة ، و الأوضة كانت كبيرة ، أما أهل زين تعبوا جامد معاه دا غير التعب النفسي ، ف كانوا نايميين في أوضة جانبه ، كل دا و زين لسه نايم ، جه الليل و مليكة روحت عشان مالك و إسلام كانوا عمالين يعيطوا ، أما ديما ف محمد روُّحها عشان متتأخرش علي بيت أهلها أكتر من كده و قال ل بحر إنه هيروحها و هيرجع تاني ، و متبقاش في الأوضة غير بحر و أروي ، و زين كان نايم قدامهم .
بحر بتعب : لو عاوزة تروحي يا أروي روحي أنتي ، أنا قاعد معاه و كده كده محمد جاي .
أروي بدموع : لاء طبعآ يا بحر مش هروح ، زين مسبنيش لحظة واحدة بس و أنا تعبانة ، أنت الي شكلك تعبان روح أرتاح أنت .
بحر برفعة حاجب و إبتسامة : و أسيبك معاه لوحدك بصفتك مين بالنسبة له ؟؟!! .
أروي سكتت و مردتش علي بحر و هي عيونها مليانة دموع : ................... .
بحر ريح ضهره علي الكنبة و غمض عيونه بتعب و حط دراعه علي عيونه و قال : نامي يا أروي و لا شوفي هتعملي اي يله .
بحر راح في النوم بعد دقيقة بسبب تعبه و إرهاقه ، أما أروي كانت قاعدة و باصه ل زين بدموع و بتفتكر كلامه الي كان بيشجعها بيه و وقفته جانبها ، لكن فجأة إسلام جه في دماغها ، راحت دموعها نزلت في صمت و بعدت بعيونها عن زين ، بعد 3 ساعات أروي مكنتش لسه نامت و محمد جه ، خبط علي الباب و دخل بهدوء ، قعد و بص ل أروي بإبتسامة و قالها : بيحبك أوي يا أروي علي فكرة .
أروي بدموع : عارفة يا محمد ، بس هسألك سؤال واحد بس و ترد عليا بصراحة ، لو ديما قاعدة جانبك و بتفكر في راجل تاني غيرك أنتي هترضاها علي نفسك أو هتبقي مرتاح ؟؟؟؟؟ .
محمد : أكيد لاء .
أروي بدموع : و دا الي أنا مش عاوزه أعمله مع زين ، زين فاكر إنه هيقدر يستحمل عشان إسلام صاحبه ، لكن مفيش راجل هيقدر يستحمل حاجة زي كده أبدآ ، زين لو قِدر يستحمل يوم ، أسبوع ، شهر ، مش هيستحمل تاني ، دا غير إني هكون بخونه بالطريقة دي ، و دا غير إنه حرام و ميرضيش ربنا ، و علي فكرة أحنا كمان كده ، يعني منقدرش نعيش مع راجل قلبه مع غيرنا ، ف الي مرضيهوش علي نفسي مرضيهوش علي أي حد في الدنيا دي كلها .
محمد بإبتسامة : و أنا فرحان جدآ إنك بتفكري في كده ، بس خدي وقتك كافي يا أروي ، قاومي نفسك و حاولي ، و أدي نفسك و أديله هو كمان فرصة .
أروي دمعت جامد و سكتت لحظات و بعديها قالت : تعالي يا محمد نام هنا أنت تعبان زيهم ، و أنا هروح أنام مع طنط و ريهام في الأوضة التانية .
محمد : ماشي .
أروي قامت خرجت و محمد نام علي الكنبة التانية ، و طلع عليهم الصبح ، و بحر و محمد صحيوا و نزلوا يجيبوا فطار للي موجودين ، و أروي صحيت و كانت مامت زين و ريهام لسه نايميين ، أروي راحت أوضة زين و ملقتش بحر و محمد ، و زين كان صاحي لكن كان نايم علي ضهره و عيونه مدمعة ، و أروي دخلت بإبتسامة وقالت : صباح الخير .
زين أتفاجأ من وجودها لإنه ميعرفش إنها موجودة من إمبارح و قال : صباح النور .
أروي دخلت و قعدت قدامه علي الكرسي و قالت : بحر و محمد فين ؟؟؟ .
زين بتعب : بيجيبوا حاجات و طالعين تاني .
أروي : ماشي ، عامل اي ؟؟ ، حاسس بحاجة ؟؟ .
زين بدموع و تعب : الحمد لله ، مفيش غيرها أقولها ، مهما أوصف وجعي محدش هيفهمه ، تخيلي تكوني ملكيش غير شغلك ، و شغلك كمان مش شغل عادي ، دا كله حماية لأهلك و بلدك و شعبك ، و فجأة تنامي و تصحي تلاقي كل حاجة ضاعت منك ، و بقيتي مش هتقدري تعملي الي أنتي كنتي بتعمليه دا ، اي هيبقي إحساسك ساعتها ؟! .
أروي بدموع و إبتسامة : كل حاجة بتتكتب لينا ف هي الخير يا زين ، و لازم نقوي إيمانا ب ربنا و نصبر و نقاوم ، و نرضي بقضائه و حكمه عشان يدينا الأفضل ، مش دا كلامك ليا بردو ؟؟؟ .
زين هز راسه بالإيجاب في صمت .
أروي بدموع و إبتسامة : و الحمد لله يا زين إنها جت علي أد كده ، و إنك عايش و مفقدتش حياتك .
زين بإبتسامة ألم : لكن فقدت نصها ، الموت كان بالنسبة لي أهون يا أروي .
أروي بدموع و إسلام في بالها : أهون ليك أنت ، بس مش أهون للي حواليك ، مع الأيام هتنسي موضوع شغلك و هتتأقلم حتي لو بصعوبة ، لكن لو كان جرالك حاجة الي حواليك مش هينسوك ، و هيفضل ألمهم عليك موجود لحد أخر يوم في عمرهم .
زين فاهم قصدها اي لكن فضل ساكت متكلمش بعدها ، محمد و بحر طلعوا ، و الكل جه تاني و الكل صحي ، و قعدوا فطروا سوي ، و حاولوا يضحكّوا زين و ينسوه ألمه الي مش هيتنسي بسهولة أبدآ ، عدي3 شهور ، و في خلال ال 3 شهور دول زين كان لسه بيتعالج في المستشفي ، كان بيتعمل علي رجله جلسات علاج طبيعي ، و أروي مكنتش بتسيبه لحظة ، لا هي و لا الفريق ، الفريق جه في يوم طلع مهمة بس مهمة تخص الدولة مش تبع الإرها*بين ، زين عدت عليه لحظات المهمة بتاعتهم دي زي الموت ، كان بيتألم جامد أوي من فكرة إنه مش معاهم و إنه مش هيقدر يكون معاهم ، لكن كلام أروي ليه كان بيجدد طاقته و بيشجعه ، و عملت معاه زي ما كان بيعمل معاها بالظبط ، كانت بتحاول تشتت تفكيره و متخليهوش يفكر في ألمه ، لكن زين حبه ذاد ل أروي أكتر من الأول ، و عمره ما تخيل إنه يحب حد بالطريقة دي ، حتي خطيبته الأولي الي كان بيحبها أكتشف إن حبه ل أروي أكبر بكتير جدآ و مفيهوش مقارنة ، زين مقدرش يتحكم في مشاعره أكتر من كده ، و زي ما قالوا فعلاً ، العاشق تفضحه عيناه ، كانت عيونه و تصرفاته موضحه كل حاجة ، في خلال ال 3 شهور مكنش بيمشي كويس ، لكن عدي شهر كمان و أتحسن تماماً و بقت حركته و خطوته طبيعية جدآ ، عدي سنة كمان و محمد و ديما جه يوم كتب كتابهم و فرحهم ، الكل كان موجود و مناظرهم تفرح ، و بكده عدي علي موت إسلام سنتين ، أروي أتحسنت أكتر من الأول ، لكن مازالت مش قادرة تحب و لا تدي لنفسها فرصة ، و كل دا زين مستنيها ، يوم فرح محمد و ديما الكل كان مبسوط و فرحان جدآ ، و اليوم كان كله بهجة و سعادة ، و نظرات زين ل أروي كلها حب ، حتي طريقة كلامه معاها هي بالذات كان فيها بعض الكلام إعتراف بطريقة غير مباشرة ، و كل حبه باين في أفعاله ، و في آخر الفرح ، الكل روح و محمد و ديما طلعوا علي بيتهم ، أما علي ساب ابنه و بنته الي عائشة خلفتها مع جدتهم و خد عائشة يخرجها ، و بحر ساب مالك و إسلام مع أخوه و مامته و باباه و جده و خد مليكة و راح مع علي ، و طبعآ زين و أروي معاهم ، خرجوا هما الستة في جو هادي رومانسي و مريح و قعدوا كلهم في جنينة ، و بعد ما قعدوا كلهم مع بعض علي قال بتهرب : طب بعد إذنكوا بقا أنا هاخد مراتي و هلففها الجنينة و مليش دعوة بيكوا .
بحر و بيشد مليكة و قال بلطافة : و بعد إذنكوا ليه يا حبيبي !! ، خد راحتك أنا هعمل زيك أصلاً ، قومي يا مليكة يله .
علي بإبتسامة و قال عن قصد : و أنت زين يا سنجل يلي في سنك متجوز و عنده عيال مش هتقوم أنت كمان .
زين : لاء علي فكرة بقا أنا لسه عندي ٢٨ سنة يعني معجزتش ، روح شوف نفسك يا أخويا دا أنت شعرك بقا أبيض و داخل في الأربعين سنة اهو .
أروي كانت مبتسمة لهزارهم دا .
علي بغمزة : طب علي الأقل أنا متجوز و مخلف أتنين ، الدور و الباقي علي الي لسه بقا .
بحر و محاوط كتف مليكة بدراعه قالها : أحنا ملناش دعوة بالمعايرة دي أحنا ناس محترمة يا حبيبتي ، يله نهرب أحنا ؟؟؟ .
مليكة بضحك : يله .
بحر و هو ماشي غمز ل أروي و بص ل زين و مشي مع مليكة ، و علي كمان خد عائشة و مشي .
زين بتنهد : مش هنتمشي أحنا كمان ولا اي ؟؟؟؟ .
أروي : لاء كده حلو خلينا زي ما أحنا .
زين عقد حاجبيه و بص جانبه في الفراغ و بعد كده بصلها و قال بجدية في كلامه بس من غير شدة في الكلام أو نبرة تضايق ، لكن كان كلامه جد : أروي ، كفاية كده ، و الله أنا تعبت و صبرت كتير ، و والله العظيم عندي إستعداد استني أكتر من كده بكتير ، بس أديني فرصة واحدة بس ، أنا بحبك بجد ، و عمري ما قولتهالك بطريقة مباشرة قبل كده ، خليني أقرب منك ك حبيب مش صديق ، و أفهميني و أفهمي طبعي و أدي نفسك فرصة إنك تبدأي معايا من جديد ، و أوعدك هكون ليكي صديق و حبيب و أخ و أب في حياتك كلها ، مش هجبرك عليا أكيد بس أديلي فرصة طيب يمكن تحبيني زي ما أنا بحبك ، عارفة يا أروي لو أنتي رفضاني بعد ما أدتيني فرصة ؟؟ ، هقول خلاص محصلش نصيب و مفيش توافق بينا و هبعد عنك ، لكن أنتي حتي الفرصة مش عاوزة تديهالي .
أروي أتوترت من كلامه لإنه أول مرة يقول الكلام دا ، أول مرة عرفت فيها إنه بيحبها مكنش إعتراف مباشر و قالها " مش غلط إني حبيتك " ، ساعتها صرخت في وشه و مسمعتهوش للآخر . 
و عشان متكدبش علي نفسها هي فعلاً في خلال أخر 6 شهور من السنة الي عدت هي بدأت تفكر في زين ، و بدأت تعجب بيه ك شخصية كاملة ، ردت عليه و قالت بدموع و توتر : ط...طيب يا زين ، ممكن تديني أنت فرصة كمان و أنا أوعدك إنها مش هتطول و هديك ردي .
زين عيونه لمعت و ما صدق إنها قالت كده حتي لو الأمل بنسبة واحد في المية ، قال : طيب فيه أمل ؟؟ ، (كمل بطريقة كوميدية و لطافة) قولي اه الله يباركلك بقا أنا أستنيت كتير أوي و الله ، دا لو الناس بتخلل بتنجان لبلد كاملة مش هيقعد المدة دي كلها .
أروي ضحكت غصب عنها من كلامه و سكتت و أتنهدت و قالت بإبتسامة بسيطة و دموع : فيه أمل يا زين .
زين أبتسم و سنانه بانت و قال : و الله كنت خايف أمل تكون ماتت وأخد عزاها مع نفسي ، تيجي طيب نتمشي ؟؟ .
أروي هزت راسها بالإيجاب و بإبتسامة .
زين قام من علي الأرض و مد إيده و قالها بإبتسامة : تعالي .
أروي أبتسمت بدموع و مدت إيديها ليه و قامت و بعد كده سابتها ، و أتمشوا و فضلوا يتكلموا .
بحر كان قاعد علي الأرض و ساند ضهره علي شجرة و مليكة قاعدة جانبه و سانده راسها علي كتفه و هو كان ماسك إيديها و ساند راسه علي راسها و قال بإبتسامة : لا أشعر بالسعادة سوى بجواركِ ، فأنتي ملجأي وملاذي في أوقات الحزن قبل أوقات الفرح ، لا أرى من يشبه حبيبتي سوا القمر وأربعين غيرها لا يملكون مثل عينيها ، لكِ مكانة كبيرة في قلبي ، و تزداد يوماً عن يوم ، و أسأل الله أن يرضى عنك ويحفظك لي ، ولأبنائنا ، ويديم محبتنا و ودنا ، ويجمع ما بيننا في الخير في الدنيا والآخرة ، أحب تفاصيل يومك منذ أن أصبحتي زوجتي و رفيقة دربي ، لا حرمني الله منكِ ولا فرقت الأيام بيننا ، زوجك المحب إلى الأبد ، سأبقي طوال العمر متعلقاً بكي ، لأنكِ من أجمل الهدايا و النعم التي وهبني إياها الله ، يا زوجتي كوني حوريتي في الدنيا و سيدة قصوري في الجنة بإذن الله ، يا زوجتي يا بهجة قلبي أعلمي أنني أخترتكِ أنتِ لا سواكي لتكوني شريكة حياتي و نصفي الآخر ، أتعلمين ما معنى شريكة حياتي ليس في اللقمة والزاد وإنّما في قلبي وحياتي ومستقبلي ، تعلمت أن أعشق عينيكِ وأهيم عشقاً في تفاصيل وجهك فأنتي لي كالملاك الذي يطوف في حياتي ليملأها سعادة و فرح ، بحبك أوي .
مليكة بدموع نازلة علي خدها بفرحة و قالت بإبتسامة : و أنا بعشقك مش بحبك بس يا بحر .
بحر بضحكة خفيفة و با*س إيديها و قال بإبتسامة : و أنا كمان بعشقك و الله .
تاني يوم الصبح .
ديما بإبتسامة و لطافة : محمد ، محمد أصحي بقا ، أنا لو أعرف إن نومك تقيل أوي كده مكنتش أتجوزتك .
محمد فتح عيونه فجأة و قال برفعة حاجب و بإبتسامة : و حياة أمك !! ، أقسم بالله كنت خط*فتك و أتجوزتك غصب عنك و الي يحصل يحصل ساعتها بقا .
ديما بإبتسامة : و أنا كنت هاجي معاك بإرادتي و من غير خط*ف و غصب علي فكرة ، و أهلي كمان هيبقوا موافقين عليك .
محمد بصلها بحب و قال بإبتسامة و هو بيلمس وجنتيها : صباح الخير أيتها الجميلة ، التي ملكت قلبي في أول لقاء لنا ، حتى صارت هي ملكة بيتي و مملكتي الجميلة التي أحيا فيها بسلام ، صباح الجمال سيدتي الجميلة.. هل يمكن أن تحبيني اليوم أكثر ؟؟ صباح السعادة يا سعادتي.. يا جميلتي التي ستراها عيناي دومًا بهذا القدر من الجمال الذي يفتنني ، مهما مرت السنوات و فات من العمر ، سأظل أراكي بتلك العين التي وقعت عليكي أول مرة ، إن الصباح الذي يبدأ معكِ سيدتي الجميلة.. هو أجمل صباح في الدنيا.. أهديكِ قلبي فاصنعي به ما شئتِ ، يكفي أن تحمليه بيديك الناعمتين ، صباح السعادة إلى المرأة التي وهبتني كل مفاتيح السعادة.. في ذاك اليوم الذي قالت لي" قبلت الزواج منك" إنها أجمل جملة سمعتها أذني وما زالت تتردد في ذهني حتي الآن ، في هذا الصباح الرائع.. دعيني أقط*ع لكِ وعدًا يا زوجتي الجميلة.. أعدك أنني سأكون المسكن لآلامك ، والدواء لجراحك.. والنور الذي يتخلل عتمتك.. سأكون دائمًا حصنك المنيع وحضنك الدافئ ، صباح الخير أيتها السيدة الأنيقة.. كيف لكِ أن تكون بهذا الجمال في الصباح ؟؟ كأن نور النهار يشرق من عينيك !! ،  لا يهلّ صباحي إلا برؤية عينيكِ النائمة وهي تفتح ، فتتفتح معها الزهور في قلبي.. أحب هذا الوجه الذي أبدأ به يومي.. أحبك زوجتي الغالية ، صباح الورد والياسمين ، على سيدة بيتي و قلبي.. صباحك معطر برائحتك الجميلة التي تتغلغل داخل أنفي و تداعب مشاعري وتجعلني لا أريد الذهاب وتركك.. صباحك جميل زوجتي الحبيبة ، صباح بلون عيونك الجميلة.. صباح مليء بضحكاتك وابتساماتك التي تنير دربي..صباحك مثلك أيتها الزوجة الجميلة ، صباح الخير لكِ.. يا من لا تتخلى عني أبدًا .
ديما بإبتسامة مبينة سنانها : للأسف مبعرفش أقول شعر عشان أرد عليك ، بس هعيط من جماله بجد و جمال كلماته .
محمد بإبتسامة : أنا حفظتهولك .
ديما بضحك : هحفظلك أنا كمان دلوقتي .
محمد بضحك : طب أحفظيه بعدين بقا و نامي عشان لسه بدري و أنا و الله عاوز أنام .
ديما بإبتسامة و هي بترفع البطانية : ماشي هنام .
محمد بإبتسامة و باصصلها : بحمد ربنا كل يوم إنك في حياتي يا ديما .
ديما بإبتسامة : و أنا كمان بحمده في كل ركعة بركعها إني قابلتك يا محمد ، أنا بحبك أوي .
محمد بإبتسامة : و أنا كمان بحبك أكتر .
بعد 6 شهور .
العميد قال في التليفون : عامل اي يا زين ؟؟ .
زين بإبتسامة : الحمد لله يا سيادة العميد بخير ، حضرتك عامل اي ؟؟ .
العميد بإبتسامة : الحمد لله يا ابني ، تعالي المقر يا زين عاوزك .
زين بإستغراب : حاضر هجيلك ، بس فيه حاجة و لا اي ؟! .
العميد بإبتسامة : لما تيجي هتعرف .
زين بعقد حاجبيه : تمام ماشي ، ساعة و هكون في المقر .
العميد : ماشي ، مع السلامة .
زين : مع السلامة .
بعد ساعة .
العميد و بيحضن زين : وحشتني يا زين .
زين : حضرتك أكتر و الله ، بقالي يجي 3 شهور مشوفتكش .
العميد بإبتسامة : أقعد عاوز أتكلم معاك شوية .
زين قعد و قال : خير يا سيادة العميد .
الباب خبط و دخل محمود عنصر المخا*برات ، (فاكرينه أكيد طبعآ 😂) .
محمود بإبتسامة : أزيك يا زين ؟؟ .
زين قام سلّم عليه و هو مش فاهم في اي و قال : الحمد لله بخير .
محمود : فاكرني صح ؟؟ .
زين : أيوه طبعآ أكيد فاكر حضرتك .
محمود : أنا طبعآ عرفت بموضوع إصابتك و إعفائك من الوظيفة ، و طبعآ أنت ظابط و فاهم في شغل المخا*برات .
زين بعقد حاجبيه : أيوه ، هو أنا مش تخصص مخا*برات ، لكن أكيد أفهم شوية فيه ، بس ليه الكلام دا مش فاهم ؟؟ .
محمود بإبتسامة : أنت عارف يا زين إن شغل المخا*برات السرية مهماته بتكون أهدي من الظباط و العساكر الي في العسكرية و القوات الخاصة و الجوية و البحرية ، و أنت عارف أكيد إن معظم شغلهم علي الأجهزة ، حتي المهمات السرية الي بيطلعوها مبيكونش فيها إشتباك ، و إن حصل إشتباك مبيكونش إشتباك زي بتاع العساكر و الظباط .
زين بعدم فهم هدف الي محمود بيقوله : أيوه طبعآ أكيد عارف حاجة زي كده ، بس بردو مش فاهم أي علاقة الي حضرتك بتقوله بيا .
محمود بإبتسامة : ظابط زيك يا زين في عز شبابه لسه و محترف بإحترافك دا خسارة كبيرة جداً إنه يقعد في البيت ، أنا كلمت الدكتور الي كان متابع حالتك و أستفسرت أكتر عن إصابتك ، و عرفت إنك اه مش هينفع تطلع مهمات كبيرة و تدخل في إشتباكات ، لكن أكيد شغل المخا*برات هتعرف تعمله لإنه أهدي من كونك ظابط في القوات الخاصة .
زين بذهول و بفهم : قصدك إني هبقي معاكوا ؟؟؟ .
محمود بإبتسامة : أيوه يا زين ، القادة أصدروا قرار برجوعك الجيش ، و لكن هتبقي ظابط مخا*برات سرية في الجيش نفسه ، مش ظابط قوات خاصة في فريق العميد مصطفي ، هتبقي معانا أحنا ، و طبعآ أحنا مش هنجبرك علي حاجة أكيد ، ليك حرية الإختيار بالرفض أو بالموافقة .
مكنتش عارف أفرح و لا أزعل ، أفرح إن و أخيراً هرجع شغلي بعد غياب سنة و ٦ شهور ، و لا أزعل إني مش هبقي في فريقي الي طول عمري فيه و هبقي في المخا*برات السرية مش ظابط قوات خاصة !!! ، مشاعري كانت متلغبطة ، لكن لو هنفكر بعقلي مش بقلبي ف أنا فرحان جدآ و هطير من الفرحة ، إني علي الأقل رجعت شغلي ك ظابط ، و هساعد بلدي و شعبي من تاني ، المخا*برات عمتآ بتبقي ليها علاقة بفرق القوات الخاصة بس في المهمات الخطر و الصعبة ، و حتي في المهمات العادية بتبقي معاهم بس وقت إحتياجهم ليهم ، ف أنا هبقي مع فريقي بس من بعيد ، يعني مش في كل المهمات ، و طبعآ طبعآ من غير ما أفكر أنا موافق أكيد ، و أكيد هو دا الخير ليا ، و بحمد ربنا و بشكره علي عوضه ليا ، ربنا خجلني بكرمه و نعمته عليا .
زين بفرحة و إبتسامة : موافق أكيد ، ليا الشرف و الفخر إني أرجع أخدم بلدي و شعبي من تاني .
محمود قام بإبتسامة و قال : يبقي تعالي علي المقر بتاعنا من بكرة يا زين ، (مد إيده ل زين و قال ) مع السلامة .
زين بإبتسامة و مد إيده ليه و سلّم عليه و قال : مع السلامة (محمود خرج) .
العميد بإبتسامة و فرحة : ألف مليون مبروك رجوعك لوظيفتك يا زين ، حتي لو مش في فريقي ، يكفي إن كلنا واحد و إيد واحدة ، و وقت ما نحتاج بعض هنكون كلنا موجودين ، مش هيفرق أنت في فريق مين ، لإن كلنا واحد .
زين حضنه بإبتسامة و قال : الحمد لله .
زين خرج من باب المقر و هو مبسوط و حاسس إن روحه و حياته رجعتله تاني بعد ما كان مستقبله بالنسبة له كله كان بيضيع قدام عيونه و هو واقف ساكت ، لكن كان دايمآ بيقول محدش عالم الخير فين غير ربنا ، بص ل علم مصر بإبتسامة و أداله التحية العسكرية ، و بعديها بص للسما و أتنهد تنهيدة طويلة و غمض عيونه و أتمني بقلبه من ربنا إنه يجعل أروي من نصيبه ، فتح عيونه علي رنة تليفونه و بص و لاقاها أروي ، أبتسم و رد و قال : ألو .
أروي بتردد : عامل اي ؟؟ .
زين بإبتسامة : الحمد لله ، أنتي بخير ؟؟ .
أروي بتردد : اه الحمد لله ، فاضي صح ؟؟ .
زين : أيوه .
أروي بتوتر : طب ممكن تجلنا البيت ، بحر هنا و عمر و بابا و كلنا ، عاوزة أتكلم معاك شوية .
زين بإبتسامة : أنتي تؤمريني و الله ، أنا جاي .
أروي بتوتر و إبتسامة : ماشي ، سلام .
زين بإبتسامة : سلام .
زين قفل التليفون و بص للسما و قال بفرحة : و الله لو طلع الي في بالي يارب و إنك أستجبت لدعائي هفرّح عشر مساكين .
خرج من الباب الرئيسي للمقر و ركبت عربيته و مشي إتجاه بيت بحر ، و بعد ساعة وصل للبيت .
ركن عربيته و نزل و بحر فتحله .
زين : هو في اي أنت تعرف حاجة ؟؟ .
بحر بلا مبالاه : أنا مالي ياخويا ، أنا لاقتها بتقولي يا بحر أنا عاوزة أكلم زين ينفع أخليه يجي صح ، قولتلها ينفع ، و بس كده ، أدخل أدخل و أحنا نعرف .
زين دخل و سلّم عليهم كلهم ، و قعدوا كلهم شوية مع بعض ، بعديها خرج في الجنينة مع أروي و بدأ الكلام .
أروي بتوتر : بص ، أنا عارفة إنك أستحملتني كتير ، و كتير أوي كمان ، و ممكن لو حد مكانك كان سابني و قال أروح لواحدة تحبني و تقدرني ، لكن أنت أستنيت ، و أستنيت كتير أوي ، لكن و الله يا زين تصرفي معاك مش إني مثلآ مش مقدراك و لا الكلام دا ، بس أنا كنت تعبانة جدآ و أنت أكتر واحد تشهد علي كلامي دا لإنك شوفته بعيونك ، بس أنا فكرت ، و طول الفترة دي كنت مديه نفسي فرصة إني أفكر في الي أنت قولته ، و أديت لنفسي أنا كمان فرصة زي ما أدتلك ، كنت بدعي ربنا كل يوم يريح قلبي ، و يكتبلي الخير و يديني الصبر علي فراق إسلام ، طول عمري أسمع عن نعمة النسيان ، لكن أول مرة في حياتي أجربها ، مش هكدب عليك و أقولك إن إسلام مبقاش في دماغي لإني لو قولت كده هكون بخدعك و بكدب عليك ، لكن علي الأقل لما بفتكره بسبب أي موقف حصل أو مثلآ جه علي بالي فجأة بدعيله بالرحمه و بقرأله الفاتحه و بروح أزور قبره ، بس ربنا أنعم عليا بهدوء النفس و راحة القلب و البال ، و صليت إستخارة و لاقيت نفسي مرتاحة لفكرة إنك تكون معايا .
زين بإبتسامة بينت سنانه قال بفرحة : يعني أنتي موافقة إنك تتقبليني ك حبيب و ك زوج في مستقبلنا ؟؟ .
أروي بإبتسامة : أيوه موافقة .
زين بعدم تصديق من فرحته : أروي أنتي بتتكلمي بجد ؟؟؟؟؟ .
أروي أتنهدت بتوتر و قالت بإبتسامة : أيوه يا زين و الله العظيم موافقة ، موافقة إنك تكون شريك حياتي ، و موافقة إنك تكون نصي التاني .
أتنهد زين بنظرات حب و قال بإبتسامة : بحبك أوي .
أروي سكتت بإبتسامة : ................... .
زين بإبتسامة : مش طالب منك إنك تقوليها دلوقتي ، المهم عندي دلوقتي إنك هتبقي معايا 
أروي بإبتسامة و دموع : بس ليا طلب منك ممكن ؟؟ .
زين بإبتسامة : أطلبي أكيد .
أروي بدموع : مش هبطل إني أزور قبر إسلام و أدعيله و أقرأله الفاتحه .
زين بإبتسامة و دموع : أكيد مش هرفض طبعاً .
أروي بإبتسامة : و أنا واثقة إن أختاري ليك مش هندم عليه يا زين .
بعديها زين مشي بعد فترة من قعدته معاهم ، و فرّح عشر مساكين زي ما قال ل نفسه .
طبعاً أنا مكنتش أتخيل أبدآ إن يجي في يوم و أحب حد غير إسلام ، بس فعلاً ربنا كريم و عادل ، صبّر قلبي و بعد عني الحزن الي كان ملازمني و نساني ألمي بوجود زين جانبي ، زين هو العوض ليا ، أنا فعلاً حبيت زين ، ربنا بيعوض بأجمل و أعظم التعويضات ، لما بيحصلنا حاجة وحشة بنقول خلاص كده أحنا أتد*مرنا و مش هنقدر نعيش تاني ، لكن دي بتكون بداية لحياة جديدة ربنا كاتبها لينا ، أتخطبت ل زين و قربت منه أكتر و أكتر ، فترة خطوبتنا مكنتش كبيرة أوي لإننا تقريباً عارفين كل حاجة عن بعض ، الكل كان فرحان و مبسوط لينا بطريقة متتوصفش ، بيني و بينكوا أنا كنت زعلانة علي زعل زين لما ساب القوات الخاصة ، لكن فرحت إنه بقا بعيد عن المهمات الي بتخلي الواحد قاعد ٢٤ ساعة في رعب دي ، اه الموت مبيفرقش بين الظابط و الي مش ظابط ، و الي مش ظابط مش شرط يبقي عمره طويل عشان شغله مش في خطر لاء ، كلنا بنموت و هنموت ، لكن فكرة إنه ظابط دي في حد ذاتها تقلق ، بس أنا دلوقتي مبسوطة إنه بقا بعيد عن المهمات و الحروب ، و شغله في المخا*برات كان بالنسبة لي أهون شوية من كونه ظابط في القوات الخاصة ، في فترة خطوبتنا طبعاً قولت ل زين إني بحبه و بحبه أوي كمان ، شوفت في عيونه نظرات الحب و الحنية و كل حاجة حلوة ، و عدت فترة خطوبتنا و جه يوم كتب كتابنا و فرحنا .
المأذون بإبتسامة : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير ، بعلن إن أروي محمد عبد الرحيم أصبحت زوجة زين نور الدين محمود ، ألف ألف مبروك ليكوا .
زين كانت الفرحة مش سيعاه ، حضن أروي و شالها و لف بيها بفرحة قدام كل الناس ، و أروي كمان كانت فرحانة أوي ، و أهلهم كلهم فرحتهم مكنتش تتوصف بيهم ، كانوا فرحانيين أوي و دموعهم نازلة من فرحتهم بيهم .
في بيت زين و أروي .
زين بإبتسامة و نظرات حب قالها و هو ماسك إيديها و مركز في عيونها : يا من عشقها قلبي وترنوا لها جوارحي ، ويهفوا خيالها في أحلام نومي ، إلى من أسهرتني بالدجى وحيدًا أنادى وأقول أحبك أقول ، و في قلبي براكين ثائرة و في عقلي هواجس حائرة من حبيبة هي في شرايين دمي سائرة ، نعم يا فاتنتي أنتِ أريچ عمري و بلسمي ، أنتِ من ملأ حياتي أملًا يا أملي وجعلتني أسيرًا لخطاكِ وحبستيني في سجن هواكِ فصرت مملوكًا لكِ ، لمَ لا أكون كذلك وأنتِ من سحرتني بنظرة منك ، أحبك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، أحبك بكل إحساس يتلهف لرؤيتك ، أحبك بكل شوق و إشتياق لسماع صوتك ، أُحبك بكل ما فيها من نغمات موسيقية ، أُحبك بكل ما تخبئها هذه الكلمة من عناء و إشتياق ، أقولها لكي وحدك ولا أريد سماعها من أحد أخر ، فأنتي الحب و الإحساس يا من أعطى حُبك معنى لحياتي ، حبيبتي الغالية ، يا من تدق لها نبضات قلبي ، فمهما قيلت لم أحس بها مثلما أحسست بها معكِ ، أنا أعشقك ، حبيبتي و نور عيني ، يا من إذا ذكرتها أعيش مع ذكرها أروع اللحظات ، يا من تطيب لها نفسي ، يا من ترتاح لها عيني ، يا من يطيب لها قلبي ، يا من يسرح معها خيالي ، يا من لا تغيب أبدآ عن البال ، يا من براحتها يرتاح لها الحال ، أُحبك .
أروي حضنته جامد بحب و أبتسمت و قالتله : و أنا كمان بحبك أوي أوي يا زين .
زين بإبتسامة و حب : و أنا بحبك أكتر يا عيون زين .
في بيت بحر .
بحر بإبتسامة : مليكة ، يا مليكة ، ملاكي ، يا ملوكتي ، ما تصحي بقا .
مليكة بنوم : امممممم .
بحر بإبتسامة : ما تقومي تقعدي معايا شوية دا الساعة لسه مجتش ٢ بليل يعني .
مليكة أبتسمت و هي نايمة و قالت : هو الواحد هيلاقيها منك و لا من عيالك ؟! ، هو أنا مش هعرف أنام كويس أبدآ !! .
بحر بإبتسامة : مليش دعوة بحد يا حبيبتي ، أنا ليا معاملة خاصة و لوحدي .
مليكة فتحت عيونها بإبتسامة و قالت : دا الي يشوفك في شغلك و هيبتك ميشوفكش دلوقتي يا حضرة الظابط .
بحر بإبتسامة : أنا قوانيني كلها بتتلغي معاكي ، أنا برا البيت بحر و جوا البيت بحر تاني خالص ، معاملتي مع الناس و شدتي و قوانيني مع حياتي و مبادئي كلها مبعرفش أتعامل بيها معاكي أنتي بالذات ، أنتي قانونك خاص بيكي لوحدك و بس ، بحر بشخصيتين ، شخصية بحر الي بيتعامل بيها في شغله و مع الناس كلها ، و شخصية بحر مع مليكة بس .
مليكة بإبتسامة : أنت زي موج البحر 🌊 ملكش أول من أخر .
بحر بإبتسامة : ما أنا موج البحر 🌊 فعلاً .
مليكة قامت و حضنته و قالت : أنا بحبك أوي أوي يا بحر ، و خلي بالك من نفسك دايمآ .
بحر بإبتسامة و بحب : نفسي تبقي معاكي أنتي ، خلي بالك أنتي منها كويس ، و أنا بحبك أوي و بموت فيكي .

تمت بحمد الله ♥️ .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-