رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول بقلم ايه طارق

رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول بقلم ايه طارق


رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ايه طارق رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول

رواية احببتها مختلفة زين وهاجر بقلم ايه طارق


رواية احببتها مختلفة زين وهاجر كاملة جميع الفصول

يعنى دلوقتى الجبنة الرومى خلصت وكمان اللانشون وان كنت انا ولا سيد الشوية اللى بجيبهم ب خمسة جنيه مش هيكفونا احنا الاتنين ، طيب أعمل ايه يارب دلوقتى 
فجأة لقت حد بيشد الادناء بتاعها فبتبص تحت لقت طفل صغير عمر سنتين تلاتة كده و بيقولها يا ماما 
الطفل : ماما ماما 
هاجر وهيا بتبص يمين وشمال ورجعت شاورت على نفسها : ماما دى اللى هوا انا 
هز الطفل دماغه بمعنى أيوة 
خبطت ايدها على دماغها وبصت للطفل : بص يا حبيبى انا مش ماما 
بدأت الدموع تتجمع فى عيون الطفل وهيا بدأت تعيط قصاده فنزلت على ركبتها قصاده وهيا بتمسك ايديه: طيب انت بتتكلم ولا ايه 
حرك الطفل ايديه فى الهوا بمعنى يعنى 
هاجر : حلو اوى ده ، قولى بقه يا كتكوت اسمك ايه 
الطفل : نور 
هاجر : يا خلاثى عالحلو ، طيب قولى بقه انت كنت مع ماما فين وسيبتها ومشيت 
نور : ما انتى ماما 
هاجر : بلاها السؤال ده ، طيب ماما كانت لابسة ايه 
نور : يا ماما ما انت لابسة واحنا فى البيت 
هاجر فى نفسها : يا سوادك يا قرمط 
هاجر : بص يا نور انا مش ماما يمكن شبهها ولابسة زيها بس انا مش هيا 
بدأ نور فى البكاء
هاجر : بالله عليك لو ما سكت لهتلاقينى فتحاها مناحة معاك انا عيلة اصلا انى نزلت 
سحبته هاجر من ايده وقعدت عالرصيف فى جنب وبدأت تكلم نفسها : طيب اعمل ايه دلوقتى يا رب استحالة اسيبه فى الشارع ولو اخدته معايا احتمال أهله يكونوا بيدوروا عليه وساعتها هبقى فى نظرهم خطفاه وهدخل فى سين وجيم ولو سألت الناس عليه هيقولوا هبلة لان الواد بيقول انى أمه لابسة زيّ ، ده ايه الحظ الهباب ده بس 
يعنى امه معرفتش تلبس طقم تانى انهارده حبكت جو ام الماتشنج تعملوا انهارده ويطلع معايا انا 
لفت تشوف الطفل بيعمل ايه لقته بيبصلها بنظرات براءة 
هاجر بدموع : خلاص متبصليش كده طيب مش هسيبك اللى ما أرجعك لأهلك 
نور وهوا بيفرك فى ايديه: انا جعان 
فتحت هاجر شنطتها تشوف الفلوس اللى معاها تكفى ايه فسألته : طيب انت عاوز تاكل ايه 
نور : بيج تيستى 
هاجر لرفعة حاجب : ااه انت ابن ناس وهتتعبنى معاك ، طيب بص تعالى هجيبلك باتيه وشيبسى وأمرى لله 
ده انا يوم ما اجيبهم بحسنى حاجة مهمة  بمشى وكأنى هدوس عالناس 
مسكت هاجر ايده وراحة ناحية سوبر ماركت قريب منهم وجابتله باتيه وعصير وخرجت قعدت معاه فى نفس المكان وفتحتله الباتيه يأكله والعصير 
خلص نور أكل وبصلها : شكرا يا ماما عاوز اغسل ايدى بقه 
هاجر : بالهنا والشفا يا كتكوت ، طيب ما يمشيش معاك وايبس يا ابن الناس 
نور : هاا 
فتحت شنطتها وطلعت الوايبس واديتله يمسح ايديه ةبصت من عالساعة فى أيدها لقتها ٨:٣٠
هاجر مع نفسها : كده مفيش قدامى غير حل واحد هوا انى اسلمه فى قسم الشرطة وهما يتصرفوا مينفعش قعدتى فى الشارع بيه كده 
بعد ما فكرت قامت ومسكت ايديه وبدأت تتحرك لوجهتها 
نور : احنا هنروح فين يا ماما 
هاجر : هنزور قرايبنا ، خليك بس ماشى معايا 
عالجهة الأخرى ...
: يعنى ايه يا نهاد تاه منك فى الشارع 
نهاد ببكاء : والله يا زين كنت مسكاه فى ايدى ودخلنا محل أشترى حاجة يدوب سببته أطلع الفلوس وببص جنبى ملقتوش ، أنا عاوزة ابنى يا زين عشان خاطرى 
زين وهو بيمسح على وشه بعصبية : قوليلى اسم الشارع اللى كنتى فيه يا نهاد 
نهاد : شارع ......  
زين : طيب اقفلى وانا هتصرف 
نهاد : لو وصلت لحاجة قولى وانا برده لو لقيته هكلمك 
زين : روحى انتى ومتقفيش لوحدك وانا هتصرف 
نهاد : بس 
زين بعصبية : ما بسش اتفضلى روحى عشان أعرف أدور عليه مهبقاش ماشى ودماغى فى ناحيتين 
نهاد : حاضر 
زين : أما تروحى رنى عليا عرفينى إنك وصلتى 
نهاد : طيب 
قفل الفون ونزل من المكتب وركب عربيته وبدأ يتحرك لوجهته 
نرجع لأختنا هاجر  ...
نور وهوا بيشد أيدها : ماما أنا رجلى وجعتنى كفاية كده 
هاجر وقفت وبصتله ونست أنه طفل صغير ميقدرش يتحمل المشى ده كله زيها فشالته وكملت مشى 
نور كان بيضحك 
هاجر : ما الغزالة رايقة عندك متشال وقاعد فى الهوا ومتعشى هتعوز ايه تانى 
اتفاجأت بيه بيبوسها من خدها 
هاجر : يا مصيبتشى فعل فاضح فى مكان عام ومن عيل بتاع سنتين 
كل ده ونور بيضحك : اضحك اضحك على أساس إنك فاهم كلامى ، شكلك سوهن يا واد انت ومش سهل 
كملت كلامها وهيا بتبصله وبتضيق عينيها : هما اولاد الناس كده يبقوا كيوت ومسمسمين ومفيش أخبث منهم
وقفت ونزلته وحطت ايدها فى وسطها تاخد نفسها و بتسحب كمية هوا كبيرة 
نور : يا ماما هتسحبى الهوا كله 
هاجر : اسكت يا واد انت ما أناتاللى قطعت نفسى 
استعنى عالشقا بالله ، اشتالت نور تانى وكملت مشى لحد ما وصلت قدام مركز الشرطة وفضلت مكملة لحد ما دخلت جوا وهيا رجليها بتخبط فى بعضها 
هاجر : يا ميلة بختك يا جيمى على آخر الزمن أدخل مركز شرطة ده مش بعيد يحبسونى 
نور : انتى بتكلمى نفسك يا ماما 
هاجر : ايوة يا أخويا بكلم نفسى بدل ما أطق 
كانت تمشى فى طرقة وترى الضباط والعساكر يتحركون أمامها وأسلحتهم معلقة بجانبهم فبدأت ضربات قلبها تتسارع 
فجأة سمعت نور بينده وبيقول :  زين
التفتت ناحية ما نور بينده لمحت شاب طويل بعضلات وماسك فى أيده الفون وبيتكلم وأول ما شافهم بصلهم بصدمة
قبل وصول هاجر .......
كان وصل زين أمام مركز شرطة فى منطقة قريبة ليهم ونزل بسرعة وطلع فوق 
أحد العساكر اول ما شافه : زين باشا منور والله
زين وهو بيكلم العسكرى :  ازيك يا عبدالله 
العسكرى : الحمد لله يا باشا 
زين : محمد باشا جوه 
العسكرى : ايوة يا باشا ثوانى اديله خبر ان حضرتك بره 
خبط العسكرى عالباب ودخل : سلام عليكم يا باشا 
محمد :  وعليكم السلام خير يا عبدالله
العسكرى : زين باشا بره بيسأل على سعاتك 
محمد وهوا ليقف من على الكرسى : دخله يا ابنى بسرعة  سايبه بره ليه 
خرج العسكرى ودخل زين وقفل الباب ، راح محمد ناحيته وسلموا على بعض بحرارة 
محمد : ليك وحشة يا ابن خالتى 
زين : نشوف السلامات والعتاب بعدين عايزك فى حاجة مهمة 
محمد بقلق : خير خالتى فيها حاجة ولا ايه اللى حصل 
زين : لا خالتك كويسة الحمد لله الموضوع يا سيدى نور ابن نهاد 
محمد بقلق زايد  : ماله 
زين : كان معاها وهيا فى وسط البلد  وتاه منها فى الشوارع اللى هناك وقعدت تدور عليه موصلتلوش فكلمتنى افتكرت انك قريب من هنا واكيد عارف المكان 
محمد وهوا بيتحرك : طيب مكلمتنيش علطول ليه كنت اتحركت على ما تيجى 
زين : الخط اللى معايا لسه جايبه من يومين ومنقلتش عليه الارقام 
محمد : طيب هوا كان لابس ايه 
زين : مجاش فى بالى اسألهاض
محمد : طيب كلمها اعرفلى منها كان لابس ايه ولو معاك صور ليه 
زين : معايا صور ليه بس ثوانى أكلمها اعرف منها كان لابس ايه 
محمد : طيب كلمها على ما اعمل كام مكالمة كده 
خرج زين بره المكتب ورن على نهاد وردت عليه : ايوة زين وصلتله 
زين : لا لسه أنا كنت هسألك نور كان لابس ايه 
نهاد : لابس تي...
فجأة سمع زين صوت بينده باسمه وهوا عارف الصوت ده التفت لقه نور و واحدة شيلاه 
من الصدمة فصل يبص للبنت اللى شايفها قدامه ويبص فى الفون يتأكد هيا أخته فعلا اللى بتكلمه ولا هيا اللى قدامه ولا دى مين
يتبع 

زين ومازال مصدوم : نهاد انتى روحتى ولا لسه بره 
نهاد بتأتأة : بص هوا انا مروحتش أصلا مش هعرف أروح وابنى مش معايا يا زين 
زين : طيب تعاليلى على مركز شرطة ......
نهاد : حاضر انا قريبة منه دقايق وهتلاقينى عندك 
فى الوقت ده كان نور بيحاول ينزل من على ايد هاجر وهيا خايفة تسيبه هيا متعرفش مين اللى بينده عليه ده 
لاحظ زين تمسكها بيه وقرب ناحيتهم وبيمد ايده يمسك نور 
بعدت هاجر عنه شوية وهيا مازالت ضامة نور ليها بخوف 
هاجر : انت مين يا جدع انت 
نور : ماما ده زين نزلينى اروحله 
هاجر وهيا بتبص لنور تعرف منه هوا عارفه فعلا ولا لا : انت تعرفه يا نور 
نور : ايوة ده خالوا زين نزلينى بقه 
رفضت هاجر تنزله ومسكته : استنى بس يا نور اعرف اذا كان هوا خالك ولا لا
زين : هوا هينادي عليا باسمى وهوا ميعرفنيش مثلا 
هاجر : وانا ايه يضمنلى 
زين : بت انتى هاتى الواد بدل ما احبسك بتهمة تانية مش كفاية خاطفاه لا وبتبجحى كمان 
لسه هاجر هتتكلم لقت شاب تانى فى نفس حجم زين داخل عليهم وبيصلها بصدمة برده 
هاجر : ايه يا جماعة هوا انا كل اللى يشوفتى يتصدم كده ليه 
بص محمد لزين اللى رد : مش هيا شكلها واحدة شبهها 
محمد : طيب هاتها وتعالى فى المكتب
هاجر : انا مش هتحرك من هنا 
زين : انجرى يا بت قدامى اخلصى 
هاجر : أدينا مشينا اهو 
دخلوا المكتب وجه زين يقفل الباب فاتكلمت هاجر باندفاع خضهم : انت هتعمل ااييه 
زين : جرا ايه يا بنت المجنونة هقفل الباب 
هاجر : لا سيبه مفتوح 
زين : ده اللى هوا ليه إن شاء الله
هاجر : مينفعش حضرتك تقفله وانا بنت لوحدى وفى اتنين رجالة واقفين معايا 
زين : وهوا انتى حاسبة نفسك بنت 
هاجر : شوف يا استاذ انت انا مش عايزة اغلط فيك 
زين : اغلطى عشان أنا ساكتلك من الصبح 
محمد وهوا بيخبط عالمكتب : بااس خلاص يا زين اقعد خلينا نشوف ايه الحكاية 
هاجر كانت موقفة نور على الكرسى إللى جنبها وماسكة فيه 
ولقت زين ومحمد بيبصولها بنظرات كأنها مجرم فقلقت 
زين: هااا خطفتيه ازاى 
هاجر برفعة حاجب: مين دى اللى خطفت انا 
زين : أومال أمى 
هاجر : وهوا فى واحدة تخطف عيل وتيجى تبلغ عنه فى القسم 
زين : هتلاقيكى معرفتيش تطلعى من وراه بمصلحة ولو فضل معاكى هتودى نفسك فى داهية فقولتى تشغلى دماغك وتجيبيه وتقولى إنك لقيتيه تايه واهو أهله لما يعرفوا اللى عملتيه تاخديلك قرشين منهم 
اتوجعت هاجر من ظنه فيها حتى لو ميعرفهاش ، هيا عمرها ما بصت للفلوس و عملت حاجة عشان تجيب جنيه حرام 
هاجر : ويا ترى حضرتك ألفت السيناريو الفظيع بدماغك الذرية دى
بصت هاجر لمحمد : أظن حضرتك الضابط هنا 
محمد : ممكن بس تتفضلى تقعدى عشان أقدر أفهم منك اللى حصل 
هاجر بضحكة سخرية : وتفهم ليه حضرتك مش خلاص حطيتوا السبب والنتيجة 
عالعموم أنا هقول اللى حصل والشاهد عليا ربنا اللى أحسن منى ومنكم ، أنا كنت واقفة فى الشارع ولقيت حد بيشدنى وبيقول ماما فضلت أفهمه يقولى لا ماما وعلى ما أظن إن والدته لابسه زى لبسى عشان كده هوا فكر إنى هيا وأنا مكنتش هقدر أخده معايا البيت فقولت أسلم حل أجيبه المركز واسيبهم يتصرفوا وأكيد هما هيوصلوا لأهلوا أسرع منى وجيبته وجيت على هنا وده كل اللى حصل ولو حضرتك مش مصدقنى تقدر تروح عند المحلات اللى حصل فيها الكلام ده وهتلاقى كاميرات المراقبة وتقدر تشوف منها براحتك و لحد وقتها أنا مسمحش لأى حد مهما كان مين يتهمنى بحاجة أنا معملتهاش لأنى كان ممكن ببساطة اسيبه وأمشى بس مهما كان أنا إنسانة مش بخطف عيال يا أستاذ زين 
فى نفس اللحظة خبط الباب ودخل العسكرى ومعاه واحدة لابسة نفس لبس هاجر الاتنين أول ما شافوا بعض فضلوا مصدومين من الشبه الرهيب اللى بينهم كأنهم فولة واتقسمت نصين 
هاجر و هى تقترب منها وتلف حولها : انتى حقيقة ولا فوتوشوب
ضحكت نهاد عليها : لا حقيقة 
لمحت نهاد نور ابنها واقف ورا هاجر جريت عليه تحضنه وتبوس فيه وهيا بتبكى : سامحنى يا حبيبى حقك عليا أنا اللى غلطانة حقك عليا يا قلبى 
كانت هاجر واقفة بتعيط وطبطبت عليها 
استغرب محمد وزين من موقف هاجر وأنها بتبكى لبكا نهاد 
رفعت وشها باستفسار لزين : لقيته فين يا زين 
محمد وهوا بيشاور على هاجر : الأستاذة كتر خيرها لقيته وجابته على هنا وزين شافها 
نهاد : معلش مخدتش بالى من الموقف ازيك يا محمد 
هز محمد دماغه بتفهم ورجعت نهاد التفتت لهاجر وراحة ناحيتها وحضنتها وهى بتبكى هاجر اتصدمت اول مرة حد غريب يحضنها اول مرة تجرب الشعور ده فضلت واقفة جامدة ومش عارفة تعمل ايه غير أنها مصدومة 
نهاد : أنا مش عارفة أشكرك ازاى انتى عملتى معايا جميل عمرى ما هنساه يكفى إنك اهتميتى وجبتيه هنا ومسبتهوش ومشيتى حقيقى أنا بشكرك من كل قلبى 
 ' كان موقف هاجر غريب بالنسبة لمحمد وزين اللى لاحظوا إنها فضلت واقفة متحركتش لما نهاد حضنتها 
بعدت عنها نهاد فردت هاجر : احم احم انا انا معملتش حاجة أى حد مكانى كان هيعمل كده مفيش داعى لده كله 
غيرت هاجر الموضوع وهيا بتبص لنور وبتكلمه : ليك حق يا عم نور متعرفش تفرق بينا طلعنا شبه بعض ولابسين زى بعض 
بس لو كنت ركزت شوية كنت عرفت ان ماما بتلبس طرحة لكن أنا لابسة خمار ، بس يلا حصل خير والخير إنى شوفتك يا صغنن
نور : يعنى من فيكم دلوقتى ماما 
هاجر : الحلوة البيضة اللى واقفة جنبك دى 
نهاد بابتسامة  : قول لطنط شكرا يا نور 
هاجر بشهقة : طنط طنط ايه اوعى تنطقها شوف قول اللى نفسك فيه بس بلاش طنط دى والنبى 
نهاد بضحك : هههه للدرجة دى الكلمة معقداكى 
هاجر : ليها ذكريات مش ولا بد معايا 
نهاد وهيا بتبص لزين ومحمد : طيب مش تخلوها تروح بقه الوقت اتأخر اوى انها تفضل بره لوحدها 
محمد : انا بتأسف ليكى يا أنسة  على سوء الفهم اللى حصل وأتمنى تقبلي أسفى وتقدرى تروحى دلوقتى براحتك  
زين : معدش إلا الاشكال دى نتأسفلها 
هاجر : كلامك على راسى يا حضرة الضابط بس برده مش هتراجع عن كلامى إنكم تشوفوا كاميرات المحلات 
زين وهو يقف : مالك يا بت انتى بتتنططى على ايه 
هاجر وهى تنظر له فى عيونه بقوة : أولا حضرتك متعليش صوتك وانت بتكلمنى لانى مغلطش فيك ثانيا أنا مصممة انكم تشوفوا الكاميرات عشان عمر ما حد اتهمنى وأنا عمرى ما هسمح لحد أنه يتهمنى بحاجة انا مليش دخل فيها 
نهاد : هوا فيه ايه ، ايه اللى حصل لكل ده 
محمد : خلاص يا زين خلاص يا أنسة تقدرى تروحى واحنا هنشوف الكاميرات براحتنا 
هاجر : معلش يا حضرة الضابط بس ياريت تشوفوها دلوقتى 
محمد عشان ينهى الحوار لانه عارف ان زين عصبى وخلقه ضيق : طيب تمام اتفضلى معايا وانا هاجى بنفسى أشوفها 
اتفضلى اسبقينى على تحت وانت يا زين خد نهاد ونور روحهم 
مردش زين عليه وكل ده وهوا بيبص على هاجر 
نهاد : هوا فيه ايه يا زين 
زين : مفيش هاتى نور وتعالى يلا 
وخرجوا كلهم من المكتب كانت هاجر واقفة تحت مستنية محمد 
محمد اتفضلى معايا يا أنسة 
هاجر : أسفة مش هقدر أركب معاك بس هقولك على مكان الشارع وهتلاقينى وراك بالتاكسى 
محمد وهو ينظر لها باستغراب : ايوة فين المشكلة انك تركبى مهو كده كده انا رايح هناك 
هاجر : معلش كده احسن خدنى على قد عقلى وعالعموم الشارع اسمه .......
محمد : تمام انا عارف الشارع ده 
هاجر : كويس حضرتك هتلاقى هناك سوبر ماركت كنا قاعدين قدامه وفى الاول خالص كنا واقفين قدام محل قماش عالناحية الشمال ، اتفضل حضرتك وهتلاقينى هناك علطول 
محمد : براحتك 
ركب محمد عربيته ومشى وزين كان نازل وشاف محمد مشى بالعربية ولقى هاجر بتعدى الطريق الناحية التانية فقرر أنه يروح برده ويشوف الكاميرات لانه لسه مش مطمنلها 
ركب هوا ونهاد ونور ومشى ورا هاجر عينه عليها وعلى الطريق 
( المسافة بين الشارع اللى كانت فيه هاجر والمركز قريبة لحد ما  لكن اللى هبط هاجر انها كانت شايلة نور على أيدها وكمان اللى راكب عربية بيلف شوية بسبب الزحمة فكان سهل على هاجر ترجعها مشى ) 
نور وهوا بيشاور لمامته : ماما شوفى الحتة دى هاجر نزلتى عندها وفضلت واقفة تاخد شوية هوا كتار تدخلهم جواها وتخرجهم 
نهاد بابتسامة : اسمها بتتنفس يا حبيبى 
زين سمع نور فسأله : هيا نزلتك منين انتو كنتو ركبتوا عربية أو حاجة يا نور 
نور : تؤ احنا كنا ماشيين و أنا لما قولتلها ان رجلى وجعتنى شالتنى زى ما انت بتشتالنى واحنا بره 
نهاد : كتر خيرها طيبة خالص يا زين والله 
نور : عارفة يا ماما انا لما كنت مفكرها انتى قولتلها انى جعان  جابتلى حاجة اسمها بانيه لالا باديه 
نهاد : باتيه
نور : اه وجابتلى كمان عصير 
نهاد : انا مش عارفه لولاها كان فات حالتى عاملة ازاى 
نور وهوا بيقول لمامته بصوت واطي: ماما 
نهاد : ايوة يا حبيبى 
نور : ممكن تبقى تدى لهاجر فلوس لأنها كانت بتعد فلوس ولقت أن مفيش معاها غير اللى جابتلى بيهم الحاجات 
طبطبت نهاد عليه وأخدته فى حضنها 
مفيش شوية ووقف زين بالعربية لما محمد وقف ولقوا هاجر مستنياهم 
محمد : انتى لو وخداها طيران مش هتوصلى قابلينا كده 
هاجر بابتسامة : كل الموضوع إن المسافة من هنا للمركز قريبة مشى لكن بالعربية بتاخد وقت عشان الزحمة 
ولقوا زين و نهاد جايين عليهم 
محمد : ايه اللى جابك يا زين 
زين : جاى أشوف بنفسى أصل بحب ابقى مقتنع بدليل 
تجاهلت هاجر كلامه و شاورت لمحمد عالمكان اللى كانت واقفة فيه : انا كنت واقفة هنا فى الاول وبعدين دخلنا السوبر ماركت 
راحة عند السوبر ماركت وطلب محمد يقابل صاحب المكان وبالفعل قابله ورحب بيه وطلب محمد منه يشوف  تسجيل الكاميرا لآخر ساعة وجاب الجزء من اول ما نور كان بيشدها من الادناء 
هدى زين ساعتها وحس إنه زودها معاها بس على ما خرج ووقف فى جنب مع محمد ولف يدور عليها عشان يعتذرلها لقى نهاد ونور بس 
محمد : اومال هيا فين 
نهاد : الظاهر انكم كنتم شاكين فيها عشان كده كانت مصممة انكم تشوفوا الكاميرات ، هيا يدوب سلمت عليا وعلى نور ومشيت 
محمد : المهم الحمد لله على سلامتك يا بطل وبعد كده تفضل جنب ماما مهما حصل 
نور بنعاس : حاضر 
رفع محمد وشه لنهاد وهوا بيكلمها : حمد الله على سلامته يا نهاد 
نهاد : الله يسلمك يا محمد 
زين : اسبقينى يا نهاد على العربية يلا 
سحبت نهاد ايد نور وراحة ناحية العربية تركب 
زين وهو ينظر لمحمد ويضيق عينيه : مفيش حمد الله عالسلامة يا زين 
محمد وهو ينظر للا شىء : هوا انت اللى كنت مخطوف 
زين : على أساس أن نهاد اللى كانت مخطوفة 
محمد بتوتر : انا همشى عشان متأخرش اكتر من كده 
زين : اخلع براحتك بس لينا قاعدة مع بعض 
اتحرك زين بالعربية ورجع فيلتهم وركن العربية ونزل منها هوا ونهاد وكان نور نام 
زين : اطلعى انتى وانا هجيبه 
نزل زين وفتح الباب العربية اللى ورا وشال نور وقفلها وطلع على فوق دخله أوضته وخرج 
بعد وقت كان قاعد قدام التليفزيون بيقلب فيه ، جات عليه أخته وهيا شايلة معاها صينية عليها فنجانين قهوة وناولته بتاعه
نهاد : اتفضل يا زين 
زين : شكرا يا نهاد 
( أخوات محترمين أوى أوى يعنى 😹😹 )
زين : ماما نامت
نهاد : ايوة من ساعة ما كنت خرجت انا ونور وهى قالتلى انها هتدخل تنام 
زين : صحيح هوا نور كان بيقولك ايه عالبنت بتاعة انهارده واحنا فى العربية 
نهاد : علطول واخد بالك من كل حاجة كده مفيش حاجة بتفوتها 
زين : شغلى علمنى كده 
نهاد : مفيش يا سيدى كل الحكاية إنه قالى ساعة ما قالها أنه جعان على معتقد يدوب الفلوس اللى كانت معاها جابتلوا بيها وده انا لاحظته ساعة ما كنا بتشوف الكاميرات وهما قائمين من على الرصيف كانت بتعد فى فلوس 
بس غريبة واحدة مفيش معاها غير فلوس قليلة وتروح تدفعهم عشان تجيب بيها حاجات لطفل متعرفوش 
زين : هيا غريبة وتصرفاتها غريبة 
نهاد : حتى حاولت أخد رقمها مردتش 
كان ما زال زين باصص قدامه وبيفكر فى حاجة
نرجع للمجنونة يوه أقصد هاجر 😹🤭
كانت ماشية فى طريقها مروحة وقربت من عمارة دخلتها وطلعت الدور الثانى خبطت على باب من الموجودين فى الدور 
ثوانى والباب اتفتح 
هاجر : القمر بنفسه بيفتحلى 
الحجة فتحية : ادخلى يا لمضة ، كنتى فين كل ده رنيت عليكى مردتيش وملقتكيش فى الشقة قلقت كنت هبعت حسين يدور عليكى 
هاجر وهى بتقعد على أقرب كرسى لقيته : حوار كبير يا توحة حصل وفرهدنى أخر فرهدة 
الحجة فتحية : حوار ايه ما انتى حواراتك كتيرة 
هاجر : انتى تعرفى عنى كده 
الحجة توحة وهى بتبصلها نظرة الشك بتاعة الأمهات دى : بت انتى اخلصى احكيلى وقوليلى كنتى فين واتأخرتى كده 
هاجر وهي بتفرك فى ايديها : كنت فى مركز الشرطة 
الحجة توحة بشهقة : ياااالهوى مركز يا هاجر 
اتفتح باب الشقة بسرعة ودخل راجل ملامحه تدى على أواخر الأربعينات : فى ايه يا فتحية ايه اللى حصل 
هاجر فضلت تبصلها انها متقولوش 
الحجة فتحية : تعالى شوف اللى مش هترجع غير وهيا مودية نفسها فى داهية و شلانى جنبها 
بص عم حسين  لهاجر اللى قاعدة وحاطه وشها فى الأرض : عملتى ايه المرة دى يا مغلبانى 
بصت هاجر لعم حسين : كل خير إن شاء الله
حسين : ما بينش 
هاجر  : اقعد بس كده وخد نفسك على ما اعملك كوباية شاى 
الحجة فتحية مسكتها من هدومها وقعدتها : اقعدى يا بت وانجزى قوليلى ايه اللى حصل 
كانت بتبصلهم ولقت إن مفيش مهرب وحكت لهم على اللى حصل كله عدا إن زين اتهمها بإنها جابته عشان تاخد فلوس
حسين بعصبية : ازاى ده كله يحصل ومترنيش عليا اجيلك يا هاجر وفوق كل ده خارجة بليل من غير ما تعرفينى انا مش عشان سمحتلك تقعدى فى شقتكم وتنزلى تشتغلى انك كده تعملى اللى عوزاه للدرجة دى معدتيش معتبرانى أبوكى ولا عاد ليا كلمة 
هاجر ببكاء من كلامه : والله ما أقصد اللى بتقوله ده أبدا يا بابا انت عارف انا بحبك قد ايه  انا بس مردتش اشغلك لان الموضوع مكنش مستاهل 
وقف عم حسين بغضب : لا مستاهل لما تنزلى لوحدك وتدخلى القسم لوحدك مستاهلة الا لو كنت معدش ليا لازمة ولا كلمة عليكى 
وقفت هاجر ومسكت ايده وبكاها زاد : متقولش الكلام ده ارجوك حقك عليا ده انت كل حاجة ليا انت وماما متزعلش منى انا أسفة إنى عملت كده واتصرفت من غير ما ارجعلك 
عاقبنى بس متزعلش منى 
بعد  حسين ايدها و سابهم ونزل 
كانت شيفاه وهو خارج وزعلان منها فجرت على فتحية وقعدت فى حضنها تعيط 
فتحية بحزن وطبطبة عليها : خلاص يا حبيبتى هوا شوية وهيهدى وكلميه تانى 
هاجر : زعل منى يا ماما اول مرة يزعل منى وميكلمنيش 
فتحية : ما انتى عارفة أنه لما بيكون متعصب محدش بيعرف يكلمه هوا اضايق إنك اتصرفتى كأنه مش موجود 
هاجر ببكاء : أنا عارفه إنى غلطت انى عملت كده وروحت هناك من غير ما اعرف حد منكم بس مجاش فبالى إن كل ده هيحصل وأنه هيزعل منى كده 
 فتحية : استهدى بالله كده وصلى على النبى 
هاجر : عليه افضل الصلاه والسلام
 فتحية: قومى كده غيرى هدومك و اغسلى وشك واعملى حسابك انك هتباتى هنا انهارده 
قامت هاجر وقفت وهى بتبوسها فى خدها : حاضر 
وراحت ناحية باب الشقة عشان تخرج و اتعجبت فتحية : انتى راحة فين يا بت ما هدومك وحاجتك فى الأوضة بتاعتك جوه 
هاجر : هجيب سيد يا ماما بدل ماهو لوحده 
 فتحية: يادى سيد اللى طالعلى فى البخت انا مش عارفة عقلك كان فين وانتى بتجيبى البتاع ده 
هاجر : ماما كله الا سيد لو سمحتى
الحجة فتحية بغضب : جتك واكسة انتى هوا غورى يا بت من وشى بدل ما أقوملك 
جرت هاجر دخلت شقتها وجابت سيد وحاجات تانية ليها ورجعت لشقة عم حسين 

هاجر من على الباب : توحااااااا 
فتحية : انتى مش هتبطلى صوتك اللى فاضحنه فى المنطقة ده 
هاجر بضحك : خلى سيد معاكى على ما أنزل أجيبله جبنة رومى وأجى 
 فتحية وهى بتقلب كفوفها على بعضها بحسره : اللطف من عندك يارب 
هاجر : خلى بالك منه بقه أنا مش هطول 
جرت هاجر قبل ما فتحية تعترض وتقول حاجة ونزلت تحت لمحت عم حسين قاعد على كرسى جنب السوبر ماركت المفتوح فى عمارتهم و راحت وقفت جنبه وباست راسه : حقك عليا أنا أسفة 
لف ع حسين وشه للناحية التانية بعيد عنها 
هاجر بدموع : أول مرة تكون قاسى عليا كده ومتكلمنيش ونتصالح زى كل مرة 
مقدرش حسين أنه يشوفها بتبكى كده ولفلها : كان لازم تحسى بغلطك وتعرفى انى لسه موجود ممتش عشان تتصرفى من دماغك 
مسكت هاجر ايده وهى بتقول بلهفة : بعيد الشر عنك ربنا يحميك ويباركلى فيك 
طبطب على كتفها : كلامنا نكمله فوق لأن ده مش مكانه 
مسحت هاجر دموعها وهى بتبصله بابتسامة : يعنى مش زعلان منى 
حسين : وأنا من امتى بقدر ازعل منك يا مغلبانى 
هاجر : حيث كده بقه أنا عايزة أجيب جبنة رومى لسيد 
لف حسين رأسه مجددا وهو يهمس بكلام لم تسمعه 
هاجر : انا مش عارفه مضايقكم فى ايه سيد للدرجادى 
حسين : امشى يا هاجر من وشى بدل ما أمد ايدى عليكى فى الشارع 
خرج من المحل فى نفس الوقت عن شوقى صاحب المحل 
هاجر : جيت فى وقتك يا عم شوقى 
عم شوقى : خير يا بنت الغالي
هاجر : عايزة طبق جبنة رومى بس من الجديدة 
عم شوقى : أنا محدش مخلصلى صنف الجبنة ده غيرك انتى وسيد بتاعك 
هاجر : الاه مكنوش تلات اربع خمس اطباق باخدهم منك فى اليوم يا عم شوقى هتذلنى يعنى أكمن مبلاقيش النوع اللى بحبه غير عندك 
عم شوقى : هاجر يا بنتى انا الراجل اللى بيوردلى الجبنة بقه بيشك فيا بسبب الكمية اللى باخدها منه 
هاجر : أما ناس مش وش نعمة بصحيح 
حسين : هاتلها اللى هيا عيزاه يا شوقى مش هتخلص منها
ضحك عم شوقى ودخل يجبلها اللى طلبته 
قعدت هاجر جنب حسين على الكرسى : دلوقتى شاى القهوة أحسن من الشاى بتاعى
حسين : مين قال كده 
هاجر : ما هو واضح انك مبتشربش غير الشاى بتاعى 
خرج عم شوقى من المحل وهو بيناولها الكيس 
وقفت هاجر واخدته : شكرا يا عمو شوقى
نظرت لحسين وهى تقول : ابقى خلى شاى القهوة ينفعك يا بابا 
وطلعت فوق ودخلت الشقة 
فتحية : جيبتى يا اختى الجبنة 
هاجر : ااه 
فتحية : طيب ادخلى غيرى هدوك على ما أعمل العشاء وانده لابوكى 
هاجر : فوريرة وأجيلك عالمطبخ 
دخلت هاجر أوضتها وفتحت الكيس طلعت طبق الجبنة وبدأت تقطعها قطع وتحطها فى طبق تانى 
هاجر : وأدى يا سيدى الجبنة عيش حياتك معاها على ما أكل أنا كمان وأسلك أمورى 
بدأت هدومها وخرجت من الاوضة وراحت المطبخ وفضلت تتسحب براحة ووقفت ورا فتحية اللى لسه بتلف اتخضت من هاجر اللى واقفة وراها وخبطتها بالملعقة الخشب اللى فى ايدها
هاجر : أاااااااه ايه توحة ما تفتحى دماغى أحسن ، أنا اصلا عارفه إنك مش هتعديها على خير من ساعة ما جيت 
فتحية بخضة : أعمل فيكى ايه يا شيخة هتنقطينى 
هاجر بضحك وهى بتاخد خيارة من اللى فى الطبق جنبها : انتى اللى قلبك خفيف يا توحة أعملك ايه 
فتحية : وانا هوريكى الخفة دى يا روح امك 
وما هى إلا ثوانى بل أقل من الثوانى عزيزى القارئ  و كان أبو وردة فى ايد فتحية وبترميه على هاجر 
هاجر وهى بتحاول تحدد الوجع فى أنهى حتة :  لا كده كتير  كل مرة بيجى فيااااا 
فتحية : عشان تحرمى بعد كده ده انتى ربتيلى الخفيف 
هاجر : يوه الحق عليا بفرفشك 
فتحية : روحى نادى أبوكى يلا عشان يطلع 
هاجر : هوا 
وخرجت تجرى ناحية البلكونة اللى بتطل عالشارع عندهم وقبل ما تفتح الباب 
فتحية من المطبخ : البسى الطرحة يا بنت الهبلة
هاجر : على فكرة انتى كده بتشتمى نفسك ربنا يسامحك بقه 
وجرت على اوضتها تجيب طرحة وخرجت تانى البلكونة و وقفت تبص لتحت : باباا يا بابا يا حاج حسين 
حسين سمع صوتها قام وقف يشوفها عايزة ايه : يا بت وطى صوتك ده انتى فى الشارع 
هاجر : منا فعلا فى الشارع يا حاج ، المهم ..
بدأت توطى صوتها اللى وصل للهمس : اطلع عشان تتعشى 
حسين : بتقولى يا بت انتى 
هاجر بنفس الهمس : بقولك اطلع عشان تتعشى 
حسين بنفاذ صبر : يعنى بعد ما فرجتى علينا الناس وانتى بتندهى جايا توطى صوتك دلوقتى 
هاجر : الاه أعرف الناس أسرار بيتنا يعنى 
ردت عليها واحدة جارتهم فى العمارة اللى قصادها : ده احنا عارفين كل حاجة من صوتك يا ست هاجر 
هاجر وهى بتبصلها وبتضيق عينيها : اسكوتى انتى يا ولية ايش حشرك 
حسين : اخلصى يا هاجر 
هاجر : اطلع يا بابا اطلع بس وانت هتعرف 
يدوب لسه هتدخل خرجت تانى وهيا ماسكة السور : بابااااااا
حسين : عايزة ايه من اللى خلفوه 
هاجر : متنساش تجيب كيس ويندوز كبير وواحدة هوهوز و اندومى ومولتوا 
حسين وهو بيبص السما ورافع ايده : الصبر من عندك يارب 
هاجر : يارب يا حبيبى هات الحاجة واطلع بقه بسرعة 
ضحك عم شوقى وجارتهم عليها 
حسين : انا بتضحك يا شوقى 
عم شوقى بضحك : ربنا يباركلك فيها ويديمك ليها 
حسين : اللهم آمين يارب 
عم شوقى :  والله هيا اللى عاطية ونس و حس للمنطقة وخصوصا الجبنة بتاعتها ، استنى أما اجيبلك الحاجة بتاعتها 
هدى حسين وبعدها ابتسم ، ناوله عم شوقى الحاجة وبعدها طلع فوق وقبل ما يحط المفتاح فى الباب كانت هيا واقفة مستنياه 
حسين بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم
هاجر  : ايه يا بابا شوفت عفريت 
حسين : انتى واقفة كده ليه 
هاجر : لقيتك اتأخرت قولت استناك 
حسين : يا بنتى ارحمى أمى انا قربت اتجنن
هاجر : ناولنى بس كده الكيس ده اشوف بيقول ايه وبعدها نشوف الجنان ده مين سببه 
ناولعا حسين الكيس بيأس : خدى ياكش يطمر وتحلى عن نفوخى 
جرت هاجر بالكيس ودخلت اوضتها وخرجت تانى راحت لفتحية المطبخ
فتحية : مالك بتجرى كده ليه وايه اللى كان فى ايدك ده وانتى داخلة المطبخ 
هاجر : ها مفيش كنت داخلة احط الطرحة 
فتحية وهيا بتضيق عينيها : عليا الكلام ده 
وبدأت تقرب منها بالمعلقة : ايه اللى كنتى بتجرى بيه مش عوزانى اشوفه
هاجر : انتى مصرة يعنى 
نظرت ليها فتحية ، هاجر : حاضر حاضر هقول وأمرى لله 
ده اندومى وهوهوز قولت لبابا يجبهولى و مخلتكيش تشوفيه عشان هتزعقى عالاندومى 
فتحية : هحاول أصدقك ولو انى مش مقتنعة ، خرجى معايا الأكل يلا 
بدأت هاجر تاخد الاطباق وتخرجها لحد أخر طبق وقعدت جنب حسين 
حسين : يلا يا فتحية 
فتحية وهى تخرج من المطبخ : جاية أهو 
وقعدوا ياكلوا لحد ما خلصوا وهاجر قامت تشيل الاطباق وخلصتهم وعملت الشاى وجات تخرج لقت حسين بس اللى قاعد بيتفرج عالتليفزيون 
هاجر وهي بتحط الصينية على التربيزة : اومال ماما راحت فين 
حسين : والله ما عارف قامت معرفش قالت هتعمل ايه 
ساب حسين الريمود جنبها ولف لهاجر : علفكرة احنا لسه مخلصناش كلامنا فى اللى عملتيه 
اتعدلت هاجر وهيا بتكلمه وبتفرك ايديها فى بعض : أنا عارفة انى غلطانى وغلط كبير انى مكنش ينفع اتحرك و أخد خطوة من غير ما أكلم حضرتك تتصرف انا بس والله صعب عليا الطفل الصغير ده وكان اللى فى دماغى انى اوصله لأهله 
لكن والله ما قصدت أبدا انى اعتبرك مش موجود والكلام ده كله ، حضرتك عارف انت بالنسبالى ايه ده انت كل حاجة فى حياتى دى 
مسكت هاجر ايده وباستها : حقك عليا متزعلش منى اعتبرنى عيلة وغلطت 
ضمها حسين ليه وهو بيطبطب عليها : انتى فعلا عيلة فى نظرى مهما كبرتى وهفضل خايف عليكى طول عمرى حتى لما تتجوزى هيفضل برده الخوف ده موجود 
وبعدين انا شديت عليكى عشان تفهمى انك مش كل حاجة تحصل تاخدك الجرأة وتعمليها من غير تفكير انا عايز دماغك ده يشتغل شوية وتبقى عارفه إن مهما يحصل وطول ما انا عايش  تكلمينى أتصرف أنا الأول ، انتى متعرفيش انا كنت قلقان ازاى عليكى لولا حد من العيال شافك وانتى طالعة قالى فطلعت علطول وكنت بهدى نفسى عشان اعرف كنتى فين 
هاجر : خلى قلبك ابيض و عديهالى المرة دى ومعدتش هتتكرر تانى 
كان حسين ساكت مبيردش عليها 
هاجر وكانت على وشك تعيط : اول واخر مرة والله 
حسين : أتمنى تكونى اتعلمتى من اللى حصل وانا مش زعلان منك اوى يعنى بس زعلان شوية 
هاجر : اطلب اللى يرضيك وانا انفذه من العين دى قبل العين دى 
حسين : انسى حوار انك تروحى تقعدى فى شقتكم دى تانى 
وقسما بالله يا هاجر لو عرفت تانى انك مأخدتيش مصروف الشهر لهتزعلى منى 
هاجر : يا حاج منا بشتغل لازمتها ايه المصروف 
حسين وهو بيخبطها على دماغها : انا ميت مرة قولتلك انا مليش دعوة بفلوس شغلك دى ان شالله تولعى فيها ، لكن  طول ما انتى فى بيت أبوكى طلباتك مجابة واللى تعوزيه يجيلك اما ابقى أموت ابقى اصرفى على نفسك 
هاجر : بعيد الشر عنك متقولش كده ربنا يطول فى عمرك ويديمك لينا ، خلاص طلباتك اوامر المهم تكون راضى عنى 
حسين : ربنا يصلح حالك ويجبر بخاطرك يا بنتى 
هاجر : أهى دى الدعوات ولا البلاش يا بوب 
اعتدلوا ورجعوا يتفرجوا عالتليفزيون وشوية و جات عليهم فتحية 
هاجر : كنتى فين يا ماما ده احنا نسيناكى 
فتحية : ايوة ياختى ما هو طالما أبوكى موجود أمك تولع 
هاجر بضحك : الاه الاه انتى غيرانى منى على جوزك يا توحة 
فتحية بغضب : اسكتى يا بت 
ضحكت هاجر اكتر وهى بتكلم حسين : الحق دى بتغييير 
وفضلت القاعدة بينهم ضحك لحد ما هاجر نامت فحسين قام يندهلها عشان تدخل 
حسين : قومى يا حبيبتى نامى جوه 
هاجر : سيبنى شوية شوية بس وهقوم 
حسين : يا بنتى شوية ايه قومى ادخلى نامى فأوضتك 
هاجر : خمسة بس خمسة 
فتحية : بت يا هاجر 
انتفضت هاجر وهيا بتقعد : ايه يا ماما 
فتحية : قومى اقفى ادخلى جوه 
هاجر وهيا بتقف وتدبدب فى الارض : حاضر حاضر ده انت ام قاسية 
فتحية : ادخلى يا بت 
بعدما دخلت ضحك عليها حسين وفتحية 
فى صباح اليوم التالى .....
لا أنا بقول كده كفاية ونعرف فى البارت الجاى ايه الجديد 🤭😹
يتبع

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

فى صباح اليوم التالى صحى زين على صوت أخته 
نهاد وهيا بتفتح ستائر الشباك : اصحى يا زين يلا هتتأخر على شغلك 
زين وهو بيتعدل على السرير : صباح الخير يا نهاد 
نهاد : صباح الخير يا حبيبى ، قوم يلا اجهز على ما اكون جهزت الفطار 
زين : ماما صحت
نهاد : ايوة من زمان منكا انت عارف ماما بتصحى من الفجر تصلى وتفضل قاعدة ، يلا  قوم  وانا هنزل عشان  اصحى نور 
زين : ماشى 
خرجت نهاد وقفلت الباب وقام زين يجهز عشان شغله ، مد ايده يشوف الساعة كام ولقى رسالة عالواتس شافها من بره وقفل الفون وقام 
فى الأسفل فى غرفة نور دخلت نهاد وفتحت ستائر الشباك وراحت عند السرير وهى بتقعد جنب ابنها وبتمشى ايديها على راسه: نور يا نور اصحى يلا يا بطل 
فضل نور يتقلب و وهو مكمل نوم ، نهاد : يا نور قوم يلا كفاية نوم كده 
لقت أنه مفيش فايدة برده مش بيصحى زى ما يوم 
نهاد : يا ابنى قوم يلا  ، حبيب ماما اصحى يلا 
آخر ما زهقت خرجت وهى بتقول : مفيش غير خالك اللى بيصحيك من اول ندهه 
هناء ( والدة نهاد و زين ) : مالك يا بنتى بتكلمى نفسك ليه 
نهاد : انا مش عارفة ابنى ده نومه تقيل لمين انا لو فضلت ساعة جنب ودنه ولا كأنى هنا 
هناء : طالع لأبوه 
نهاد : افتكريلى سيرة عدلة يا ماما مش ناقصة قفلة مزاج عالصبح 
دخلت نهاد المطبخ تجهز الفطار وتخرجه 
هناء : ربنا يهديكى يا بنتى ويجبر بخاطرك ويفرحك
زين وهو نازل عالسلم : انا مليش من الدعاوى دى نصيب ولا كله لنهاد 
هناء بابتسامة : ده انت حبيب قلبى 
قرب زين منها وهو بيبوس رأسها وايدها وقعد جنبها 
زين : ربنا يديمك لينا يا ست الكل 
هناء : ربنا يحميك لشبابك ويحفظك و أشوفك عريس 
زين : ما كنا ماشيين حلو ليه السيرة دى 
هناء : مالها السيرة دى انا غلطانة يعنى انى نفسى اشوفك متجوز وأشوف أحفادى قبل ما أموت
زين : ربنا يباركلنا فيكى وتعيشى وتربى أحفاد أحفادك كمان 
هناء بابتسامة : يا واد يا بكاش أحفاد أحفادى مرة واحدة ،
بقولك ايه 
زين : امممم 
هناء وهى بتخبطه فى كتفه : ايه امممم دى اتكلم عدل 
زين : أصل انا عارف النبرة دى وراها ايه 
هناء : ولما انت عارف مبتريحش قلبى ليه 
زين : يا ست الكل انتى عارفه رأىّ فى الموضوع ده وقولتلك لسه مجتش اللى تحرك قلبى وتخطفنى ويوم ما يحصل هتلاقينى جايلك اول حد وبقولك عليها و اليوم ده بلاش نفتح الموضوع ده كل شوية 
هناء : هخلينى معاك للآخر أما أشوف نهايتك ايه 
زين : كل خير إن شاء الله ادعيلى انتى بس ، اومال نور فين 
هناء : مغلب اختك ومش راضى يصحى وهيا قاعدة بتتنطط من ساعتها 
زين : هقوم اصحيه واجيلك 
هناء : ربنا يصلح حالك يا ابنى ويديم الود بينكم 
راح زين ناحية أوضة نور واللى كانت فى الدور الارضى جنب أوضة نهاد و والدته  فتح الباب ودخل : نور يا نور 
نور بدأ يفوق وفرك عينه بايديه: خالو 
زين : صباح الخير ، كل ده نوم قوم يلا 
نور : حاضر 
قام نور من على السرير ونزل راح عند زين : ماما فين 
زين : ماما بره تعالى اوم اغسل وشك واتوضى عشان تصلى وتفطر معانا 
نور : طيب 
اتحرك نور وساب زين اللى رجع يقعد جنب والدته وكان فى خروج نهاد من المطبخ : انا مش عارفة من غيرك كنت هصحيه ازاى 
زين : مهما كان هوا لسه صغير برده 
نهاد : انا بس عاوزه اعوده على أنه يقوم بدرى وينسى قيامه اللى كان ال١٢ و ١ الظهر ده 
فهم زين لما تلمح له : هيتعود متقلقيش بس واحدة واحدة عليه  وبعد كده هتلاقيه بيقوم من نفسه
نهاد : قوم يلا انت وماما عشان الفطار على ما اشوفه بيعمل ايه 
وقف زين وهوا بيمسك ايد والدته لحد ما وصل السفرة وقعدوا وشوية و جات نهاد و معاها نور ، جرى نور على هناء وهو بيحضنها : تيتاااا
هناء : حبيب تيتا صباح الخير يا حبيبى 
نور : صباح النور 
هناء : اقعد يلا عشان تفطر 
قعدوا كلهم وقامت ناهد جابت القهوة لزين وشوية وفون زين رن 
كان عماد صاحبه رد عليه : صباح الخير يا عمدة 
عماد : حبيبى يا زينو صباحك فل 
زين : خش فى الموضوع علطول 
عماد بضحك : طول عمرى بقول انك فاهمنى 
زين : عيب عليك 
عماد : كنت هسألك نعدى على حسن دلوقتى فى المستشفى ولا نخليها واحنا مروحين
زين : كويس انك فكرتنى لا طبعا هنروح دلوقتى هوا عمره ما اتأخر على واحد مننا ، ومتنساش إن واحد من بتوع الجماعة اتقبض عليه امبارح وهوا عندك فى المستشفى برده 
عماد : خلاص يا برنس اقابلك هناك بقه وأسيبك لو بتعمل حاجة 
زين : ماشى يا حبيبى أنا مسافة السكة واكون عندكم 
عماد : يلا سلام عليكم
زين : سلام يا عمدة
وقف زين وهو بيبوس راس والدته واخته :  هتعوزى حاجة منى قبل ما أمشى 
نهاد : لا يا حبيبى ربنا يحميك 
هناء : ربنا ينورلك طريقك يا ابنى ويحفظك 
قرب من نور وهو ب يشيله : عاوز حاجة يا بطل 
نور : متتأخرش عشان تيجى معايا المسابقة 
زين : من عنيا حاضر 
زين : سلام عليكم
هناء و نهاد : وعليكم السلام ورحمه الله
خرج زين ركب عربيته و مشى فى طريق المستشفى العسكرى وصل هناك وركن العربية و دخل المستشفى بهيبته المعتادة و الكل عينه عليه 
  قرب من مكان الاستقبال و سحب نضارته اللى لابسها : لو سمحتى غرفة الرائد حسن عبدالله فين 
الممرضة واقفة وعينيها بتطلع قلوب : فى الدور الثالث غرفة 201
زين : شكرا 
الممرضة وهى بتسند وشها على خدها : هييح يخربيتك حلاوتك 
جات واحدة زميلتها من وراها وهى بتخبطها فى كتفها : طيب يلا يا حلوة عشان ورانا عيانين نشوفهم و أدى ثناء جات تقف مكانا
_ يا باى عليكى تموتى فى قطع اللحظات ، جاية اهو يا اختى 
طلعت الممرضتين مع بعض لفوق فى نفس لحظة دخول ....
نرجع عند هاجر وسيد 😹😹
صحت أختنا العزيزة وفضلت تتقلب فى السرير فمدت ايدها تمسك الفون تشوف الساعة لقتها 8:30 قامت نطت من ع السرير وفضلت تجرى فى كل حتة مش عارفه بتعمل ايه 
فتحت الباب و خرجت بسرعة وهيا بتنادى : مامااااااااا ، ماماااااااااااااااااا 
فتحية وهى بتخرج من المطبخ بعصبية : وطى صوتك ده ايه مربية بقرة فى البيت ، عايزة ايه 
هاجر : مصحتنيش بدرى ليه يا ماما انتى عارفة انى عندى شغل 
فتحية وهى بتقرب عليها وبتمسك المقشة من جنبها : انتى عايزة تجنينى يا بت 
هاجر وهى بتجرى : الاه جرى ايه توحه اهدى كده 
فتحية وهي بتحاول توصلها : اهدى هوا انتى خليتى فيا عقل عشان اهدى 
هاجر : ليه الضرب بس لييييه ده انا لسه صاحية 
طلعت هاجر ع السفرة : علفكرة بقه انا مش هسكت على العنف الامومى اللى بتعرضله فى البيت ده 
فتحية وفاض بيها الكيل منها سحبتها نزلتها : تعالى وانا هوريكى العنف يا روح امك 
دخل حسين من باب الشقة : ف. ايه انتى وهيا عالصبح صوتكم واصلى وانا عالسلم تحت 
فتحية : تعالى شوف حل فى بنتك دى أنا خلاص فاض بيا منها 
حسين وهو بيبص لهاجر 
هاجر : ايه يا حاج بتبصلى كده ليه ،  انا برئ يا بيه معملتش حاجة 
فتحية : انت مش قبل ما تنزل سامعنى وانا بصحيها كذا مرة واقولها قومى عشان شغلك تقولى إن مفيش عندها زفت 
حسين : اممممم ايه اللى حصل بعد كده 
فتحية : البت لقيتها صاحية بتزعق وتقولى مصحتنيش ليه للشغل 
هاجر وهى بتلعب فى شعرها : من امتى وانتى بتاخدى كلامى جد انا مش فاهمة يعنى 
حسين وهو بيبصلهم بيأس : وسعولى كده خلونى أخد الفلوس عشان لديها للراجل اللى واقف تحت ده وبعدين ابقوا اتعاتبوا براحتكم 
سابهم حسين ودخل الاوضة وفضلت هاجر وفتحية اللى واقفلها بالمقشة 
هاجر : بالله عليكى عديها المرة دى أنا متأخرة ومفيش مجال أتأخر اكتر من كده ، يرضيكى بنتك الدكتورة هاجر المعروفة بالتزامها بالمواعيد تتأخر 
فتحية : التزام مين يا ام التزام 
هاجر : ماما الاه 
فتحية : امشى من قدامى شوفى راحة فين 
اتخركت هاجر ورجعتلها ومسكت ايديها : بالله عليكى تلفيلى سندوتشين فى السريع معاهم مج القهوة 
جرت هاجر على الحمام وخلصت وجهزت ودخلت لفتحية المطبخ : انتى مثال عظيم للأمومة انتى رمز من رموز الحنان 
انتى ..
فتحية : دلوقتى أمومة عظيمة ما كنت عنيفة من شوية 
هاجر : زلة لسان ، انا هاخد بقه الحاجة دى واخلع قبل ما تخلعينى انتى 
جرت تخط حاجتها فى الشنطة وليست الشوز بتاعها وقبل ما تخرج وتقفل الباب : مع السلامة يا توحة 
فتحية وهى بتبتسم : الله يسلمك من كل سوء ويحفظك 
نزلت هاجر : انا همشى انا يا بابا مع السلامة 
حسين : اخدتى فلوس بزيادة معاكى 
هاجر : ايوة يا حبيبى اخدتهم من ماما 
حسين : طيب يلا عشان متتأخريش أكتر ما انتى متأخرة 
اتخركت هاجر وركبت تاكس وبعد وقت وقف قدام المستشفى اللى بتشتغل فيها وحاسبته ودخلت 
فضلت تتسحب لحد ما طلعت للدور اللى فيه مكتبها وقبل ما تفتح الباب جه صوت من وراها 
: دكتورة هاجر 
حاولت هاجر تبتسم قبل ما تلف : أهلا دكتور يوسف اخبار حضرتك ايه 
دكتور يوسف : مش وقت سلامات ممكن حضرتك توضحيلى سبب التأخير وياريت يكون سبب مقنع مش زى أسباب الشهر اللى فات 
هاجر : هوا يعنى الموضوع 
الدكتور يوسف : ايوة ايه هو الموضوع 
هاجر : ....
قطع كلامها ممرضة جاية عليهم بتجرى : دكتور يوسف 
الدكتور يوسف: خير يا نوال 
نوال وهي بتحاول تاخد نفسها : محتاجينك للحالة فى غرفة 201 
الدكتور يوسف : دكتورة هاجر حالا ورايا 
وتتحرك هو مع الممرضة اللى بتقوله على اللى حصل دخلت هاجر مكتبها حطت شنطته وليست البالطو وخدت فونها وخرجت بسرعة تلحقهم 
وصل الدكتور وفتح الباب ودخل وكان ساعتها فى شخص واقف و كان عماد صاحب حسن 
الدكتور : ممكن حضرتك تتفضل بره على ما نخلص 
عماد : تمام اتفضل 
خرج عماد  وفضل الدكتور يوسف والممرضة جوا وثوانى وكانت هاجر وصلت ودخلت 
فى اللحظة دى كان وصل زين ووقف جنب عماد 
زين : الواحد يتوه عشان يوصل لاوضة ، مالك واقف بره كده ليه 
عماد : كنت جوة بس معرفش لقيت فجأة فى أجهزة بتصفر وتنفيذه بيقل ندهت للممرضة تشوف الدكتور المسئول عنه وجه وموجود معاه دلوقتى 
زين : خير باذن الله 
شوية وخرج الدكتور وراح زين وعماد عليه 
عماد : طمنا يا دكتور 
الدكتور يوسف : خير ان شاء الله ، اللى حصله ده طبيعى نظرا لخروجه من عملية صعبة هو دلوقتى بقه تمام الحمد لله وان شاء الله على بليل كده نقدر نحدد حالته الصحية هتحتاج يفضل فى غرفة العناية أو لا 
زين : الحمد لله شكرا لحضرتك تعبناك معانا 
الدكتور يوسف : ده واجبى يا حاضرة الضابط ربنا يعينكم 
خرج فى اللحظة دى هاجر وهيا بتتكلم مع الممرضة 
بصلها زين بدهشة متقلش عن اندهاشها هى كمان : انت / انتى 
عماد : انت تعرفها ولا ايه 
زين : اه 
هاجر : لا 
عماد والدكتور باستغراب 
جه الدكتور يتحرك وقفه عماد : لو سمحت يا دكتور 
الدكتور يوسف : اتفضل 
عماد  : فين الشخص اللى اتقبض عليه وجه مع الرائد حسن 
الدكتور يوسف : موجود فى الدور الأرضى لو حابب تستفسر عن حاجة ممكن تسأل الدكتورة هاجر لان هيا اللى متابعة  
لف جانبه و كان مفكر أن هاجر لسه وقفه وملقهاش 
الدكتور يوسف : شكلها راحت على أوضة الكشف بتاعتها ، ثوانى ابعتلها حد من الممرضين يناديلها 
زين : لا مفيش داعى قولى فين وانا اروح لها 
الدكتور يوسف: اخر الطرقة اول باب على يمينك
زين : تمام شكرا يا دكتور 
مشى دكتور يوسف و فضل و عماد وزين 
زين : يلا نتحرك خلينا نخلص 
عماد : انت تعرف الدكتورة دى 
زين : حصل بينا سوء تفاهم مش اكتر عشان كده عارفها 
عماد بغمزة : ده انا قولت الصنارة غمزت ولا حاجة 
زين : انا هلاقيها منك ولا من أمى 
عماد بضحك : الاه هوا انت كمان 
زين : ده كل يوم تجيبلى واحدة شكل 
عماد : الله يسهلو يا عم 
زين : امشى يا عماد قدامى بدل ما أحولك 
فضلوا  يضحكوا لحد ما وصلوا قدام غرفة هاجر وكان زين بيخبط ومحدش بيرد فضل يخبط كذا مرة وبرده مفيش
زين : هتكون راحت فين دى هوا ده وقته 
عماد : استنى يمكن تعدى أى ممرضة نسألها 
 عماد مكملش الجملة وسمعوا صوت صريخ وضرب نار سحب كل منهم سلاحه وطلعوا يجروا على تحت لاقو الناس والممرضين متجمعين فى الجنينة اللى ورا بتاعة المستشفى 
زين : اطلع يا عماد من الناحية اللى قدام وانا هقابلك من الناحية التانية بسرعة 
هز عماد دماغه واتحرك علطول 
وصلوا الجنينة وشافو من بعيد واحد ماسك بنت زبائن من لبسها انها شغالة فى المستشفى  ومصوب المسدس على راسها والتانى رافع المسدس فى وش اللى يقرب .....
نرجع لما هاجر خرجت وسابت الدكتور يوسف يكلمهم و نزلت علطول تشوف الحالات اللى محتاجة متابعة نزلت للدور الأرضى ودخلت فى غرفة من اللى تحت و أول ما فتحت الباب شافت ممرض بيساعد المريض وبيخرجه من الشباك وقبل ما تصرخ او تعمل حاجة كان الممرض شدها بسرعة ل جوة وقفل الباب وحط ايده على بقها 
الممرض وهو بيطلع مسدس من هدومه وبيوجهه فى وشها : عارفة لو سمعتلك صوت هفرغ المسدس ده فيكى 
هزت هاجر رأسها بخوف وتوتر 
رجع الممرض يكلم اللى واقف عند الشباك : هنعمل فيها ايه دلوقتى يا معلم 
الراجل وهو بيبص لهاجر  : للاسف يا حلوة هنضطر ناخدك معانا 
ورجع بص للممرض : اخلص خرجها اول الرجالة وبعدين خرجنى 
اتحرك الممرض وشد سلك قدامه ربط بيه ايد هاجر وسحبها عند الشباك وهو بينادى لحد من بره 
الممرض : يا سيكا 
سيكا : ايه ده مين دى 
الممرض : مش وقته خد البت دى امسكها على ما اجيب المعلم 
سيكا بغمزة وبيبص على هاجر : شكلها هتبقى ليلة فل انهارده 
رجع الممرض بسرعة وسند الراجل وبدأ يخرجه من الشباك فى اللحظة دخلت ممرضة الاوضة و شافتهم و شافت هاجر اللى واحد تانى ماسكها طلعت تجرى بره وهى بتصرخ وبتنده على الأمن ، فى نفس اللحظة كان الممرض  خرج   الراجل لعربية واقفة جنب البوابة الخلفية للمستشفى وسيكا شايل هاجر وبيجرى ورجع كان الممرض راجعلهم وفى ثوانى شاف الأمن بيجرى عليهم والناس بتتلم فوجه مسدسه عليهم وسيكا طلع مسدسه حاطه على رأس هاجر 
الممرض : اللى هيتحرك من مكانه أو يقرب هقتله واقتلها 
وقف بتوع الأمن خوفا منه والممرض بدأ يرجع ناحية البوابة دخل زين وعماد اللى بدأو يقربوا منه ولكن كان سيكا خرج بهاجر ناحية العربية والممرض اللى واقف ورافع مسدسه
عماد : ارمى السلاح اللى فى ايدك وسيب البنت 
الممرض بضحك : اتأخرت يا باشا 
لسه هيرجع بضهره ويخرج كان زين مسكه والعربية اتحركت بدأ زين وعماد يضربوا نار على العربية ولكن مفيش فايدة  سحب زين الممرض فى ايده وهما بيجروا 
زين وهو بيناول عماد مفتاح العربية : بسرعة يا عماد اطلع وراهم 
ركب عماد قدام وزين ورا مع الممرض اللى اول ما ركبوا ضغط بايده على رقبته فى مكان معين يفقده الوعى وسحب الكلبشات من العربية قدام وحطها فى ايده وربط رجليه وطلع قدام جنب عماد 
زين : بسرعة يا عماد 
عماد : يا ولاد ال** 
طلع زين فونه  وحاول يقرب صورة رقم العربية وفعلا أخد رقمها وثوانى وكان بيكلم حد 
زين : ايوة يا شريف هبعتلك نمرة عربية عايزك حالا تتابعلى خط سيرها وشوف هتقف فين وبلغنى علطول أنا معاك عالخط
شريف : حاضر يا فندم 
بعت زين الصورة و قاعد يستنى 
عماد : زين العربية بدأت تختفى 
زين : ها يا شريف وصلت لحاجة 
شريف : لحظة يا زين باشا ،،،،،، 
العربية لفت منحنى يمين ومكملة 
زين : دوس بنزين يا عماد 
عماد : كده هطير يا زين أسرع ايه اكتر من كده 
شريف : يا فندم 
زين وهو بيشاور لعماد يلف يمين  : ايه يا شريف 
شريف : العربية وقفت على بعد 2 كم من مكانكم 
زين : حلو اوى تمام شريف 
عماد : يا ترى ايه هيوقفهم فى المكان ده 
زين : أتمنى ميكش اللى فى دماغى صح

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

عند المخطوفة 
كانوا مغطيين وشها و رابطين ايديها وهى قاعدة تحرك فى دماغها يمين وشمال بتحاول تحرك اللى اللى مغطى وشها أو حتى تسمع بيقولوا ايه 
هاجر : فكونى بقه ده ايه الربطة الهباب دى 
واحد منهم : ما تبطلى فرك يا بت ده ايه البلاوى اللى بتتحدف علينا دى  
سيكا : لو مكنتش شافت وشوشنا مكناش جبناها و بلينا نفسنا 
الراجل : كنت اخلصوا منها وقتها وريحوا أمى 
سيكا : احنا كل اللى كان هاممنا خروج المعلم قبل أى حاجة خصوصا اننا عرفنا وقتها إن فى ضباط جوه المستشفى وكل واحد منهم وليه مركزه يعنى لو واحد مننا كان اتمسك كانت الفلوس اللى اتفقنا عليها هتروح على فشوش و نروح فى داهية
هاجر : شيلوا البتاعة اللى على راسى دى هتعمى 
الراجل لصوت عالى وغليظ : شوفى يا حلوة يا تسكتى من نفسك يا اما اسكتك بطريقتى 
هاجر : انتو شوية حثالة ومجرمين فكنى بقولك فكنى 
الراجل بغضب : مبدهاش بقه 
وقام خابطها على دماغها بالمسدس وأغمى عليها 
شوية ووقفوا فى مكان وبدلوا العربيات بعربيات تانية موجودة واتحركوا بسرعة لحد ما وصلوا قدام  مخزن قديم وبدأت العربيات تقف 
سحب الراجل هاجر وفاقت من شدة سحبه ليها 
هاجر : ما براحة يا أخينا 
دخلوا جوه وشدها الراجل ناحية عمود فى الجنب و ربطها فيه وهى عمالة تتحرك عشان محدش يمسكها 
شاورلهم المعلم أنهم يشيلوا الغطاء اللى على وشها ، اول ما سحبوه غمضت عينها من ضوء المخزن و بدأت تقفل وتفتح فى عنيها كذا مرة لحد ما وضحت الرؤية قدامها : ألاه عم منصور انت مخطوف معايا انت كمان 
ضحك المعلم منصور : لا انا اللى خاطفك 
هاجر : بعد سهر الليالى اللى سهرته فى علاجك تعمل فيا كده مكنش العشم يا عم منصور لا 
المعلم منصور : تعالى ورايا يا سيكا عايزك 
هاجر : رايح فين وسايبنى يا عم منصور 
سيكا : هوا يا معلم ، عصام خلى بالك منها 
فضلت هاجر قاعدة ساكتة مش عارفة تعمل ايه غير أنها قاعدة تشوف المكان وتتلفت يمين وشمال 
هاجر : بس بس بس انت يا واد يا عمو 
عصام : عايزة ايه 
هاجر : هوا انتو بتشتغلوا ايه 
عصام : حط لسانك جوه بقوك واكتمى 
هاجر : مسم الحق عليا بدردش معاك 
سكتت شوية ورجعت تتكلم تانى 
هاجر : هو انت و عم منصور بينكم قرابة
عصام رفع حاجبه وبصلها باستغراب ومردش عليها 
هاجر : طيب مفيش اى حاجة هنا تتاكل انا جعانة  ، علفكرة مش أخلاق مجرمين دى ، فين حق المخطوف 
عصام بغضب وهو بيقوم ناحيتها : جابوكى من أنهى داهية وبالونى بيكى 
مد ايده بلزق وهو بيفكه وبيلفه على فمها 
قبل ما يلحق يلفه كانت هاجر زقته برجلها و بسبب حركتها السريعة اللى فاجأته رجع لورا وقع عالأرض  ، هنا الغضب اتملك منه لأبعد حد وقام ناحيتها وبيرفع ايده ونازل بيها على وشها وهاجر قصاده اتخضت وغمضت عينيها لكن فجأة حد مسك ايده ورجعه لورا 
فتحت هاجر عينيها لقته سيكا اللى معاهم 
سيكا : جرى ايه يا عم عصام انت مسمعتش المعلم قبل ما ندخل منبه محدش يمد ايده عليها 
عصام : دى بت قليلة الأدب 
هاجر : هيا مين دى اللى قليلة الأدب ياض انت 
عصام وهو بيتحرك ناحيتها : شايف لسانها بنت ..***
سيكا بيمسكه وبيشده لبعيد وبيوجه كلامه لهاجر : ما تقعدى ساكته انتى التانية بدل ما اسيبه يجيب اجلك 
كانت هاجر فى قمة غضبها بسبب أنه شتمها بس فضلت ساكته 
فى نزول المعلم منصور 
المعلم منصور : فكها يا سيكا وجيبولها تاكل بس ده كله تحت عينك 
هاجر : شالله يخليك يا معلم انا كنت عارفه إنك من جواك بسكوته نواعم وإن الإجرام مجرد مظهر 
ضحك المعلم منصور بسخرية على طيبتها الزيادة : اهو الايام بقه يا بنتى 
هاجر : ما تكسب فيا ثواب وسبنى أمشى ووعد مش هقول لحد 
المعلم منصور : كان على عينى يا بنتى 
هاجر : مهنفعكش والله انا اصلا مغلبه أمى وأبويا 
المعلم منصور : طيب أديتى رحمتهم 
هاجر : ما هو برده محيلتهمش غيرى يرضيك يعنى يعيشوا مقهورين عليا 
المعلم منصور بغضب : سيكا اربطها واركنهالى فى جنب انا مش فاضيلها 
و سابهم و خرج لبره 
هاجر : كده يا معلم منصور بتبعنى 
عصام : شوفى بقه عشان أنا جبت أخرى منك هتترزعى تطف..حى من سكات ولا لا 
هاجر : ناولنى ياعم الاكل اللى انتو جايبينه ده كده ده انتو عالم خنيقة
فضلت تاكل لحد ما خلصت و سندت على الحيطة 
هاجر : ياه الواحد مكلش كده من زمان 
فضلت قاعدة تلعب فى ايديها و تدندن مع نفسها :
و أدى جزاة اللى ميسمعش كلمة ماما تقولها ، ندرا عليا اول ما أرجع هسمع كلامك يوم كامل يا توحة 
ونسيب هاجر تبكى على الأطلال ونرجع .....
عماد أول ما وصل للمكان زين خبط ايده فى باب العربية وهوا متعصب : كنت عارف إنهم هيعملوا الحركة ال.... دى 
نزل زين وعماد من العربية وراحوا ناحية العربية اللى واقفة وجه زين يفتحها اتفتحت بسهولة 
قعدوا يدوروا على أى حاجة توصلهم كان زين بيدور قدام وعماد ورا لحد ما عماد شاف موبايل واقع فى العربية فتحه ولقى صورة الدكتورة 
عماد : زين انا لقيت الفون ده ورا والظاهر إنه بتاع الدكتورة اللى اتخطفت 
زين وهوا بيشد فى شعره : كملت 
عماد : زين يلا نتحرك مفيش قدامنا وقت معدش فى ادينا خيط يوصلنا للراجل ده  الا اللى الواد الممرض ده فخلينا ننجز وقت 
اتحرك زين وعماد من المكان ووصلوا القسم وسحبوا الممرض معاهم و دخلوه لغرفة التحقيق ، كان قاعد على كرسى وايده فيها الكلبش وزين وعماد واقفين قدامه 
زين : ها يا معلم هتقولنا اللى عندك بما يرضى الله ولا نخليك تقول بما لا يرضى الله 
الممرض بتهته: أنا معرفش حاجة 
زين وهوا بيقف وبيشمر القميص : حلو اوى 
عطاه ضهره وفى ثانية لف وهوا بيضربه فى وشه : هتنطق و تقول كل اللى تعرفه عن المعلم منصور ولا تحب تبيت معانا  
الممرض  : يا باشا والله ما اعرف حاجة هوا اتفق معايا يدينى 50الف جنيه مقابل إنى أخرجه فوافقت الرقم مش قليل برده وانا يدوب كنت بسهلهم الطريق ده كل اللى بينى و بينه ده اللى حصل 
Flash back
المعلم منصور : بقولك ايه 
الممرض : خير 
المعلم منصور : لا من ناحية خير فهوا كل خير  بس بقولك ايه اقفل الباب ده اول وتعالى 
قفل الباب ورجعله تانى 
المعلم منصور : فى مصلحة تاخد فيها 30 الف وكل اللى عليك تسهلى خروجى من المستشفى لا من شاف ولا من درى 
الممرض بتفكير : أيوة بس دى فيها حبس لو اتمسكت وخصوصا يعنى معلش فى الكلمة انت مجرم ومقبوض عليك
المعلم منصور : طيب ولو 40 الف  
الممرض : محلولة بس برده.....
المعلم منصور : 50 الف ونقول تمام 
الممرض : تمام يا معلم يوم كده واقولك امتى الوقت اللى بتكون فيه جنينة المستشفى فاضية واخرجك من البوابة الخلفية 
المعلم منصور : تعجبني
.... فى الليل فى أوضة المعلم منصور كان الممرض داخل فسمع صوت المعلم منصور بيتكلم مع حد فطلع تليفونه وبدأ يسجل كل كلمة من اولها لاخرها 
المعلم منصور : اسمعونى يا رجالة قريب اوى ههرب من هنا فى ممرض هيساعدهى عايزكم تبقوا مفتحين وجاهزين فى أى وقت
... : طيب يا معلم انت دلوقتى لو جيت تخرج مش هينفع تروح مكانك اللى بتقعد فيه لأن أكيد هيدوروا فيه اول مكان 
المعلم منصور : لا منا عامل حسابى هنطلع على مصنع الوراق القديم  اللى على الطريق الصحراوى محدش يعرف حاجة عن المصنع دى وخصوصا انى مسجلة باسم واحد من رجالتى يعنى صعب حد يوصلوا 
شوية ولقوا الباب بيخبط ، الرجلين اللى واقفين كل واحد فيهم اتخبى فى المكان وايديهم على السلاح
الممرض دخل : كويس انك صاحى  يا معلم ، شوف بكره الصبح عالساعة 9 أو 10 كده هكون مخرجك الوقت ده مبيكنش حد قاعد فيه بره فتقدر تخرج منها بس لازم تعمل حسابك عشان بالدقيقة 
المعلم منصور : تمام اوى 
الممرض : طب والفلوس 
مد المعلم منصور ايده تحت المخدة وناوله ظرف فيه الفلوس 
اللمرض وهوا بيجرى عليه : من يد ما نعدمها يا معلم 
وخرج الممرض من الاوضة 
Back 
زين : فين التسجيل ده 
الممرض وهوا بينهج : عالتليفون بتاعى 
طلع عماد تليفون الممرض من جيبه وبدأ يفتحه ووصل للتسجيل وفتحه وحط التليفون عالتربيزة قدامهم ووقف يسمع هوا وزين 
عماد : رقم الراجل ده معاك أو رقم حد من رجاله 
الممرض : لا يا باشا مرضاش يدينى أى رقم ليه قالى اللى عايز تعرفه تعالى واسألنى 
زين : عماد خليهم يكشفوا منطقة الصحراوى كلها ويشوفوا المصانع اللى فيها 
اتحرك عماد والممرض متكلبش زى ما هوا وزين عمال يلف فى الأوضة وقفه صوت تليفون بيرن وكان تليفون هاجر 
مسك التلفون لقى اللى بيرن باسم حبيبى 
زين : استغفر الله العظيم يا رب 
كان ساب الفون يرن ومردش ولكن اللى بيرن مبطلش مسك زين الفون وهوا بيتنهد وبيرد : الو 
الجهة الأخرى باستغراب  : السلام عليكم
زين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
 حسين : مش ده تليفون هاجر بنتى حضرتك مين
زين : حضرتك والد الدكتورة هاجر 
حسين بقلق : أيوة يا ابنى امال هيا فين 
زين : طيب يا حج احنا محتاجينك فى قسم ......
 حسين : سترك يا رب خير يا ابنى هيا عملت حاجة 
زين : حضرتك بس لما توصل هتعرف كل حاجة 
حسين : مسافة الطريق يا ابنى ، جيب العواقب سليمة يارب 
قام حسين بخوف وقلق على هاجر وهوا بيتحرك ناحية عربيته بسرعة 
عم شوقى : ألاه على فين يا حج حسين 
حسين : مشوار عالسريع يا شوقى وجاى
عم شوقى : حصل حاجة ولا ايه 
حسين : أما أجى يا شوقى ل أنا مستعجل 
نرجع لزين اللى نده للعسكرى ياخد الممرض للحبس وخرج وراح عند عماد 
خبط الباب ودخل : ها يا عماد وصلتوا لحاجة 
عماد : لسه بيشوفوا المصانع الموجودة هناك وبنشوف اللى شغال منها واللى واقف 
شد زين كرسى وقعد عليه ، انا ازاى مخدتش بالى 
عماد  : فى ايه 
زين : اللواء توفيق ابنه ليه مصنع فى المنطقة دى وأكيد عارف باقى المصانع اللى حواليه 
عماد : طيب مستنى ايه ما ترن عليه 
زين وهوا بيفتح تليفونه : ابنه معرفة قديمة ومعايا رقمه ثوانى اكلمه
رن عليه وفضل مستنى هوا و عماد رده لحد ما فتح 
... : اخيرا افتكرتنا يا عم زين
زين : معلش يا يونس مشاعل الدنيا والله ، انا بس كنت عاوز اسألك على حاجة بسرعة 
يونس :  انت بتسأل اتفضل يا ابنى
زين : المصنع بتاعك اللى فى الصحراوى انت تعرف المصانع اللى حواليه 
يونس : اه اعرف أغلبهم 
زين : طيب تعرف مصنع اسمه الوراق هوا مقفول 
يونس : الوراق !! 
اه المصنع ده مقفول فعلا بقاله كام سنة 
زين : حلو اوى تقدر توصفلى مكانه يا يونس  
يونس : هوا على بعد يدوب بتاع ٤ ، ٥كم من المصنع بتاعى 
كان عماد بيتابع مع الضابط اللى جنبه وهما بيحددوا على الخريطة قدامهم مكان المصنع
زين : شكرا جدا يا يونس 
يونس : الشكر لله يا عم ربنا يعينكم 
زين : تسلم يا يونس ، ولينا قاعدة مع بعض بس اخلص من القضية دى بس 
يونس : وانا مستنيك يا عم يلا معطلكش سلام عليكم
زين : وعليكم السلام 
ها يا شريف وصلتوا لحاجة 
شريف : أيوة يا فندم المصنع فعلا على بعد ٤كم من الجهة الشرقية للمصنع التانى 
زين : حلو اوى ده 
قاطعهم دخول عسكرى : زين باشا فى واحد بره بيسأل بخصوص القضية 
زين : دخله المكتب بتاعى و انا ثوانى و جاى 
عماد : هوا فى حد تانى يعرف بخصوص القضية 
زين : مفيش غير الضباط اللى راحوا يحققوا فى المستشفى 
عماد : طيب روح انت على ما اجهز القوات عشان نستعد
خرج زين ناحية مكتبه و اول ما دخل الراجل اللى كان قاعد وقف وهوا باين عليه القلق 
زين : على معتقد حضرتك والد الدكتورة هاجر 
حسين : أيوة يا ابنى هيا فين طمنى عليها 
زين وهوا بيشاورله يقعد : اقعد بس يا حاج وأنا هفهمك 
حسين : يا ابنى طمنى الله يرضى عليك انا قلبى ملهوف على بنتى 
زين : للاسف بنت حضرتك اتخطفت من المستشفى اللى شغاله فيها 
حسين بخوف أكبر عليها : هاجر بنتى اتخطفت ، طيب ازاى
 هيا صحيح مجنونة بس مش بتاعة مشاكل 
زين : اللى خطفها واحد كان مقبوض عليه ومتحفظ عليه فى المستشفى وبيتعالج هناك وهيا اللى متابعه حالته 
حسين بصوت موجوع لاحظه زين : طيب بنتى هترجع ازاى ولا امتى 
زين : متقلقيش احنا قدرنا نوصل للمكان اللى هيا فيه و إن شاء الله هرجعهالك 
حسين : ياما قولتلها بلاها الشغل ده مكنتش بتسمع كلامى 
زين : لعله خير يا حج وباذن الله هترجع ادعيلنا انت بس 
حسين : ربنا يعينكم ويقويكم ويخفظكم 
مسك عم حسين ايد زين وهوا بيضغط عليها : مش هوصيك على بنتى 
زين وهوا بيطبطب على ايده : باذن الله هترجع يا حاج استأذنك دلوقتى لان المفروض نتحرك ، وحضرتك روح دلوقتى واول ما يحصل جديد انا بنفسى هبلغك 
حسين : لا انا مش هتحرك من مكانى من غير بنتى 
زين : قعادك ملوش لازمة 
حسين : لا مقدرش  ،  اتوكل على الله انت يا ابنى  
زين : يا حاج ....
 حسين والدموع بدأت تتجمع فى عينه : دى نور عينى أمشى ازاى وانا معرفش عنها حاجة ولا اقول لامها ايه 
زين : اوعدك إنى هعمل اللى أقدر عليه وارجعهالك 
وقف حسين وهو بيخرج من المكتب وساب زين وراح لأقرب جامع ودخل يصلى 
زين خرج من المكتب و راح لعماد عشان يستعدوا
نرجع لهجورتنا ...
هاجر : انتو هتقتلونى 
عصام : ......
هاجر : هتاخدوا أعضائى وتبيعوها طيب 
عصام : .....
هاجر : هتاخدوا من أبويا فلوس وكده وتعمل جو أكشن وحوارات
عصام بتأفف : ارحمينى بقه وافصلى شوية 
هاجر : يعنى عايزنى اتخطف وانا ساكتة 
عصام : لا ازاى اوجعى دماغ أمى انا اكتمى بقه
هاجر : اتكتمت 
شوية ورجعت تتكلم تانى : عارف الحارة بتاعتنا أينعم حارة راقية ونضيفة بس فيها شوية حرابى لو يخرجوا منها هتنضف من جوا ومن بره 
لا وكمان الولية ام محمد جارتنا تحب تعرف كل حاجة مفيش سرسوب هوا يدخل الحارة من غير ما تعرفه بس للحق طيبة 
يمكن اتخانقت انا وهيا ست سبع عشر مرات بس بحبها لأنها كانت بتسبنى العب مع الواد ابنها بالكورة
وعم شوقى اهو عم شوقى ده حكاية تانية خالص ده.........
يا نهار اسوح ، سيد انا نسيته 
بقولك يا اخ ما تستجدع معايا وادينى تليفونك اكلم أمى ده فاتها رمته دى ما هتصدق 
عصام وهو بيمسح بايده على وشه بعصبية ووقف ومسك السلاح ورائحة ناحيتها : يمين بالله شوفى يمين بالله لو شوفت بقوك ده بيتحرك لأكون قتلك وقاتل نفسى ده انتى كرهتينى فى صنف النسوان ....
قاطعه صوت جرى وخيط بره فاتحرك ناحية الباب بسرعة وهوا ماسك السلاح 
هاجر لمحت حد بيدخل من الشباك اللى فوق وعرفت من هدومه أنه شرطة ، بصت على اللى واقف ناحية الباب وبيحاول يشوف اللى بره ولو لف هيشوف اللى بيدخل 
جه عصام يلف عشان يطلع للمعلم فوق كان اللى دخل من الشباك لف ناحية السلم 
هاجر بسرعة : الحق فى حد بيحاول يزق البابتانى 
لف عصام ملقتش حاجة فبصلها  بغضب 
هاجر :  انت هتسبنى وتجرى ونعم الرجولة فعلا 
جه عصام يتحرك تانى وهوا مش مركز معاها ولسه بيلف يطلع السلم فجأة حد ضربه على دماغه 
هاجر وهيا بتسقف : اوعى الفورمه 
كان زين بيقلب جيوبه يشوف فيها حاجة 
هاجر : لا شغل عالى ومتكلف برده 
كل ده وهيا لسه مشافتش ملامحه 
أول ما قرب منها عشان يفكها ملامحه وضحت وبدأت علامات الضيق تظهر على وشها : هما ملاقوش ضابط غيرك يجى يلحقنى 
بصلها زين من غير ما يتكلم 
فكها بسرعة ولسه بيبعد عشان يقومها لقى المعلم منصور ورجالته محاوطنهم 
يتبع ....

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

بصلها زين من غير ما يتكلم 
فكها بسرعة ولسه بيبعد عشان يقومها لقى المعلم منصور ورجالته محاوطنهم 
المعلم منصور : منورنا يا باشا والله 
زين وهوا بيحط ايده فى جيبه : و السجن هينور اكتر بوجودك يا معلم
المعلم منصور : الظاهر انكم متعلمتوش من قرصة الودن اللى عملتها مع الرائد 
زين : شغل العيال مبيجيش سكة معانا و الله يا معلم كان غيرك أشطر
صوت رفع السلاح اللى متوجه عليهم دب الخوف فى هاجر اللى وقفت بسرعة ورا زين 
زين : خلينا راجل لراجل يا معلم ولو إنى أشك فى دى
هاجر بهمس : يا عم انت مستغنى عن روحك انا مال اللى خلفونى 
المعلم منصور بغضب : قدامك خيارين يا باشا يا تسيبنى أمشى أنا و الرجالة يا تودع انت والسنيورة 
هاجر بشهقه : الاه وانا كنت دستلك على طرف يا معلم ده احنا بينا محاليل وإبر 
زين بهمس : اخرسى 
هاجر : هوا كل ما تكلم تقولولى اخرصى يعنى عايزنى أموت مكتومة كمان ده ايه القهر ده 
زين : انسى يا منصور انك تطلع من هنا ولو فيها موتى ، انت فلت المرة اللى فاتت إنما المرة دى يا أنا يا أنت
فى اللحظة دى بدأت العساكر تدخل من ناحية الباب واللى هجموا من على السطح واللى دخلوا من فتحات الشبابيك وانتشروا  حوالين رجالة منصور و مفيش غير لحظات وبدأ صوت الرصاص ينتشر فى المكان ، شد زين هاجر ولفوا ورا حائط موجود ك زقها لجوه  و سلاحه فى ايده بيضرب بيه رجالة منصور اللى اتصاب بعضهم والباقى بيحاولوا يحموه ويجروا لفوق لكن اقتحمت القوات المكان وبدأت تحاوطهم وسبتوهم 
عماد وهوا موجه سلاحه : كل ينزل على ركبه ويسلم سلاحه 
استسلمت رجالة منصور للأمر لأن معدش مفر ، لفت العساكر حواليهم وبدأوا يحطوا الكلبشات فى ايديهم ويلموا الاسلحة
زين بهمس لهاجر : متتحركيش من مكانك غير لما اقولك 
هزت هاجر رأسها بسرعة وخوف 
خرج زين من ورا الحيط وهوا بيبتسم للمعلم منصور : مش قولتلك يا معلم يا انا يا أنت ، و الصراحة أنا مبحبش أطلع خسران المعلم منصور : الحكاية مخلصتش لحد هنا يا زين باشا 
زين : هتخلص بإعدامك يا معلم إن شاء الله 
عماد : خرجولى دول عالبوكس يلا 
بدأت العساكر تسحب الرجالة لبره و منصور ماسكه 2عساكر بيجروه  وسبقهم عماد لبره 
هاجر وهيا بتحرك راسها : لا الشرطة فى خدمة الشعب برده 
يا حضرة الضبوطة اخرج ولا ايه 
زين وهوا بيلف ليها و بيضغط على ايده بعصبية : انتى ايه اللى خرجك 
هاجر : الحق عليا انى بطمن عليكوا انتو مش وش اهتمام اصلا 
زين كان بيكلمها بس هاجر شافت عصام اللى بدأ يفوق وبيتألم و مد ايده للسلاح اللى جنبه ولسه هيمسكه ، وأختنا بصت حواليها تشوف حاجة تضربه بيها  مجاش فى بالها غير أنها تخلع الشوز بتاعها 😹😹🤭 ولقته بيه 
لف زين للى بيتوجع وحاطط ايده على وشه و بيصرخ ، جرى ناحيته و هوا بيمسكه وهاجر ضمت ايدها وهى بتتكلم  : أنا خبطك جامد 
لسه زين هيتكلم قاطعه عصام : أقبض عليا يا باشا انا هعترف بكل حاجة حاجة عملتها ومعملتهاش بس ابوس ايدك ارحمني وشيلنى من قدامها دى كرهتنى فى صنف النسوان 
زين كان بيبصله باستغراب ولهاجر اللى واقفة شابكة ايديها فى بعض وعاملة نفسها بتشوف السقف 
رجع للتانى عشان يحطله الكلبشات لقاه حطها لنفسه شده زين لبره وهيا ماشية وراهم وطلع عصام مع باقى الرجالة فى البوكس و بدأت عربيات الشرطة تتحرك مفضلش غير عربية واحدة لعماد وزين 
هاجر وهيا بتبصلهم : كده الأمور تمام و الأكشن خلص 
و فى ثوانى أغمى عليها ووقعت على الأرض جرى عماد وزين ناحيتها ، شالها زين وراح ناحية العربية وفتح الباب اللى ورا و نيمها عالكرسى و ركب هوا وعماد قدام واتحركوا بسرعة للمستشفى
نزل زين بسرعة وشالها تدخل بيها المستشفى وهوا بينادى : عاوز دكتور بسرعة 
جرى ناحيته ممرضين ومعاهم الترولى واخدوها ، فضل زين وعماد واقفين قدام باب الأوضة مستنين الدكتور يخرج 
زين : أنا لازم أبلغ والدها يكون موجود 
عماد : يبقى احسن عشان لو فاقت يكون فى حد جنبها 
طلع زين تليفونه ورن على رقم حسين 
عند حسين اللى كان موجود  فى المسجد بيصلى وبيدعى ربنا إن بنته ترجعله سليمة وأول ما  خلص صلاة سند على عمود و هوا مغمض عينه وبيسبح ربنا ، قاطع تسبيحه صوت تليفونه اللى أول ما سمعه طلعه بلهفة لكن الصدمة إنه لقاها فتحية مردش عليها خاف لتسأله عن هاجر وميعرفش يقولها ايه ، لقاها رنت تانى فرد عليها 
فتحية : حسين أنا قلبى واكلنى على هاجر و عماله أرن عليها مبتردش أنا حاسة ان فيها حاجة وبدأت صوتها يغلب عليه البكا 
حكلها حسين اللى حصل وهيا فضلت تبكى 
فتحية : يارتنى ما خلتها تنزل 
حسين : استغفرى ربك وادعيلها احنا هنعترض على أمر الله 
فتحية : ونعم بالله 
حسين : اقفلى دلوقتى عشان لو للضابط كلمنى 
فتحية ببكاء : أول ما تعرف حاجة طمنى يا حاج 
حسين : حاضر  
قفل معاها و فضل زى ما هوا قاعد بيذكر ربنا وسمع تليفونه بيرن تانى  فبيشوف مين  لقاه رقم الضابط فرد بسرعة 
حسين : سلام عليكم ها يا ابنى وصلتلها طمنى؟؟!
زين : اهدى يا حاج هيا معانا دلوقتى 
حسين بدموع : الف حمد وشكر ليك يا رب 
زين : احنا عايزينك تجيلنا مستشفى ..... لأنها أغمى عليها فيستحسن لما تفوق تلاقيك جنبها 
حسين : ربنا يجازيك خير و يجبر بخاطرك يا ابنى ، يدوب مسافة الطريق واكون قدامك
قفل زين معاه والدكتور خرج 
زين : خير يا دكتور 
الدكتور: خير إن شاء الله متقلقوش هيا الظاهر اتعرضت لضغط وخوف كبير سببلها حالة الإغماء دى 
عماد : طيب هتفوق امتى يا دكتور 
الدكتور : يدوب ساعة ساعتين كده وتفوق عشان المحاليل اللى متركبالها فيها نسبة منوم 
عماد : شكرا يا دكتور 
الدكتور : الشكر لله عن اذنكم عشان اشوف باقى الحالات وهتفضل معاها ممرضة جوا تتابعها اول باول 
اتحرك الدكتور وقعد زين وعماد على الكراسى وهما ساكتين لحد ما اتكلم زين  : البت دى غريبة جدا 
عماد باستغراب : اشمعنا 
زين : اللى يشوفها وهيا هناك ويشوف تصرفاتها مع الموقف ميقولش إن دى كانت خايفة و مضغوطة أبدا ، دى لقت الراجل باللى فى رجلها لما ملقتش حاجة تلقه بيها 
عماد بضحك : ههههه دى مسخرة ، وإيه اللى خلاها تعمل كده 
زين: ده كان أول واحد قابلته جوا وخبطته لحد ما جينا نخرج كان فاق وبيحاول يوصل للمسدس 
عماد وهوا ما زال بيضحك : خسارة الدماغ دى متبقاش فى شرطة 
زين : اسكت يا عماد 
عماد : شكلها مشكلة البت دى 
زين : هيا من ناحية مشكلة ف هى مشكلة فعلا 
فضلوا قاعدين لحد ما دخل عليهم راجل ومعاهم واحدة عرف زين إنه حسين 
راح حسين ناحيته وهو بيتكلم بلهفة : هيا فين يا ابنى 
زين : تعالى بس اقعد واستريح هيا كويسة الحمد لله و زى الفل 
فتحية ببكاء : انا عايزة اشوف بنتى 
زين : هيا دلوقتى متركبلها محاليل شوية تفوق وادخليلها 
فتحية: اتصرف يا حاج انا مش هيهدالى بال غير لما اشوفها 
زين : طيب تعالى بس يا أمى اقعدى وانا هسألك الدكتور 
سابهم زين وخبط على الباب وفتح لقى الممرضة قاعدة جنبها 
الممرضة وهيا بتقف : اتفضل يا فندم 
زين : خليكى زى ما انتى ، ينفع والدتها تدخلها 
الممرضة : أيوة عادى 
زين : تمام 
رجع زين : اتفضل يا عم حسين لو حابين تتطمنوا عليها قام حسين وفتحية دخلولها جوه 
جرت فتحية عليهم وهيا بتمسك ايدها وتبوسها : يا نور عينى انتى فوقى يا حبيبتى وطمنينى عليكى 
الممرضة : براحة حضرتك عليها لأنها لسه بتاخد المحاليل وهيا شوية وهتفوق متقلقيش 
فضلت فتحية والممرضة فى الأوضة وخرج حسين بره 
حسين لزين : انا مش عارف اشكرك ازاى يا ابنى انتى رديت ليا قلبى 
زين : متشكرنيش ده واجبى 
حسين : ربنا يحميكم لشبابكم ولأهاليكم 
عماد : تسلم يا حاج 
زين : شوف يا عم حسين احنا هنبقى محتاجين الآنسة هاجر تيجى القسم عشان ناخد أقوالها ونقفل القضية 
حسين : حاضر يا ابنى تفوق بس وانا هجبها بنفسى 
زين ؛ طيب احنا هنستأذن دلوقتى وهنبقى فى انتظارك ، يلا سلام عليكم
حسين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
دخل حسين تانى الاوضة وشوية وهاجر فاقت ولقت فتحية وحسين جنبها 
هاجر : ماما 
فتحية : يا قلب أمك يا حبيبتى انتى كويسة ولا حاسة بحاجة وجعاكى 
هاجر بابتسامة : انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش بنتك ب100 راجل
قرب منها حسين وهوا بيبوس رأسها وبيمشى ايده على دماغها : الحمد لله على سلامتك يا نن عيونى 
هاجر : هوا  الله يسلمك وكل حاجة ، بس انا مش متعودة عالمعاملة دى خالص كان لازم يعنى اتخطف واتمرمط عشان اسمع الجملتين دول 
فتحية : شوف البت ولماضتها 
حسين : تعمل اللى نفسها فيه الحمد لله انها كويسة ووسطينا 
هاجر : بالله انت حبيبى 
الباب خبط ودخل الدكتور : السلام عليكم
حسين : وعليكم السلام
الدكتور : ها أخبارك ايه دلوقتى حاسة بوجع أو حاجة 
هاجر : لا الحمد لله تمام 
كشف الدكتور عليها  وخلص : عالعموم انا كاتبلها على فيتامينات لازم تنتظم عليها لأن جسمها ضعيف 
أخد حسين الروشتة من الدكتور وهوا بيسأله : طيب هيا تقدر تخرج امتى يا دكتور 
الدكتور : تقدر تخرج فى اى وقت 
هاجر : لا انا عاوزة امشى مش عايزة اقعد فى المستشفى بتجبلى ضيق تنفس اكتر ما أنا مضايقة
الدكتور : خلاص انا هكتبلك الاذن وتقدرى تخرجى 
خرج حسين مع الدكتور وخلص إجراءات المستشفى وجه يدفع الحساب لقاه مدفوع فسأل مين اللى دفعه فعرف أنهم الضابطين اللى كانوا موجودين خلص الورق وطلع أخدهم وروحوا عالبيت 
بعد يوم ..........
حسين : يلا يا هاجر عشان منتأخرش
هاجر : حاضر يا بابا بخط اخر دبوس 
حسين : يا أدى ام دبوس اللى بقالك سنة وبتعمليه 
هاجر :  الاه الاه 
حسين : يلا يا بت 
خرجوا و راحوا عالقسم علطول
وصلوا هناك وطلع حسين و وراه هاجر وسأل عن مكتب زين ف أخده العسكرى لحد عنده ، خبط العسكرى الباب وفتحه بعد ما سمع صوته بيأذن بالدخول
دخلت هاجر وحسين ورحب بيهم زين وقعدوا .
زين : لو تسمحولى البطايق بتاعكتم 
حسين وبيمد ايده فى جيبه : اتفضل يا ابنى 
هاجر : هوا لازم البطاقة يعنى 
حسين وهو بيبصلها : اخلصى يا هاجر وبلاش غلبة 
طلعت بطاقتها وحطتها قدام زين عالمكتب 
زين يدوب مسك البطاقتين  وبيشزف الاسماء عشان يكتبها فاستغرب وهوا بيبص لحسين اللى فهم نظرته 
زين : هاجر على محمد الألفى و حسين محمد الألفى 
حسين بابتسامة وبيمسك ايد هاجر : البطايق مضبوطة و دى تبقى بنت اخويا الله يرحمه بس انا اللى مربيها 
زين : اممم تمام 
أخد زين أقوالها وقفل المحضر قام حسين وقف وسلم على زين واستأذن واخد هاجر ومشى 
بعد ما خرجوا .....
هاجر : بابا 
حسين : نعم 
هاجر : عارف الضابط اللى كنا عنده ده 
حسين : ماله 
هاجر : ده كان قريب الولد اللى وديته القسم 
حسين : امممم 
هاجر : ما تتكلم معايا يا بابا ايه امممم دى 
حسين : انتى عايزة منى ايه يا بت 
هاجر : مش عاوزة 
حسين : يبقى احسن 
مفيش خمس دقايق واتكلمتى تانى : لا اتكلم معايا فى اى حاجة مش هتفضل ساكتين كده لحد ما نروح 
حسين : عايزانى اعمل ايه 
هاجر : معرفش 
حسين : حلى عن دماغى واسكتى 
هاجر : حاضر هسكت 
بعد فترة كانت هجورتنا قاعدة مع سيد عالسطح 
هاجر : يعنى يرضيك اللى بيحصل فيا ده يا سيد وانت ساكت 
مش عاجبنى سكوتك ده يا سيد 
فضلت تاكل فى الموز اللى فايدها
هاجر : عارف  فضلوا يقولولى أول مشوار فى الالف ميل بيبدأ بزلطة أنا بدأ معايا بالقسم ياسيد
انت مش بترد عليا ليه وسايبنى أهاتى مع نفسى أما انت فار مش جدع صحيح ، هسيبك بعد كده منك لأمى هيا اللى هتربيك 
سمعت صوت عربيات عاملة دوشة فى الشارع فقامت تبص وهيا واقفة واول ما شافت مين والإبتسامة اترسمت على وشها 
هاجر بفرحة : ولا أحوكش انت جيت امتى يلا 
شخص من تحت : بالله قلبه 
مفيش ثوانى و نزلت تحت وجرت على شاب طويل فيه شبه كبير منها وعيونه زرقا ، حضنته وهيا بتعيط 
طبطب عليها وهوا بيضمها ليه بشوق : بتعيطى ليه دلوقتى 
هاجر : هونت عليك تفضل كل ده بعيد من غير ما تنزل أشوفك
أحمد : وأدينى جيت أهو يا ستى وهفضل قاعد على قلبك لحد ما زهقك منى 
هاجر : على قلبى زى العسل 
كملت كلامها بغمزة : بس ايه يا واد الحلاوة دى هيا استراليا بتغير فى الجينات ، تصدق بالله لو مكناش اخوات كنت جيت طلبت ايدك 
أحمد : امشى اطلعى يا بت فوق 
هاجر : طالعة يا اخويا متزوقش ، هروح اشوف اولاد القرد اللى وحشونى دول 
أحمد : اولاد القرد !!!!! بقى انا قرد يا هاجر 
هاجر : خلاص متزعلش نسناس حلو 
لسه هيقرب عليها طلعت تجرى على فوق وقفت قدام الباب وهيا بتطبل عالباب 
فتحت فتحية الباب : ايه الهيئة اللى عملاها دى 
هاجر وهيا بتقرب منها وبتضيق عينيها : لينا كلام تانى مع بعض يا توحة عشان متعرفنيش أن حوكش جاى 
لسه فتحية هتتكلم 
هاجر : سورى لن أقبل بأى أعذار وسعيلى دلوقتى اشوف كتاكيتى 
دخلت لجوه : عمتو الحرباية جت يا اولاد 
ضحك عليها حسين وبنت يعتبر فى سنها وأمها ، جرى عليها ولدين وبنت صغننين : عمتوووووووو
هاجر بفرحة : قلب عمتو وروح عمتو وحشتونى اوى اوى 
ولد منهم : انا جبتلك ثوكلاته كتير يا عمتو 
وانا كمان يا عمتو وانا كمان 
هاجر : حبايب عمتو ربنا يديمك ليا ويحفظكم ، استنوا أما ايام عالولية أمكم مهما كانت صاحبتى برده 
لمياء بضحك : مهما كانت برده 
هاجر : اه يا اختى ما انتى اخدتى الواد وسافرتى وسبت نى انا هنا اكلم نفسى لولا سيد اللى مهون عليا مر الدنيا 
جه صوت أحمد من وراها وهوا بيحط ايده على كتفها : صحيح من سيد اللى وجعالى دماغى بيه ده 
هاجر : استنى اطلع اجيبه يسلم عليك وتشوفه بنفسك 
طلعت هاجر و فضلوا مستنينها وسلم احمد على والدته وقعد معاهم شوية ودخلت هاجر وماسكة فى ايدها حاجة ورا ضهرها 
أحمد : ايه هوا محتاج استئذان عشان يدخل 
فتحية : لا يا عين أمك هوا مش وش استئذان زى اختك 
لمياء : ههههه شوقتينى يا هاجر 
مدت هاجر ايدها قدام احمد اللى غول ما فتحت ايديها وشتف الفار زقه بايده ولمياء طلعت فوق الكنبة وتصوت 
لمياء : ااااااااه فار يا هاجر فاااااار 
أحمد : انتى يا بت دماغك دى فيها ايه ، وانت كنت فين يا بابا وهيا بتجيب البتاع ده 
حسين : جابته من ورايا وفضل موجود لحد ما رضينا بالأمر الواقع 
هاجر مسكته وهى بتبصلهم بلا مبالاة : علفكرة ده كيوت وطيوب 
لمياء : هاجر يا حبيبتى انتى ملقتيش فى صنف الحيوانات غير فار 
هاجر : علفكرة الهامستر غير الفار ها 
أحمد : ها فى عينك خرجى البتاع ده بره 
هاجر : أخرج مين يا ابنى ده انت اللى تخرج وهوا يقعد 
فتحية : متتعبش روحك وياها ده ب يبات معاها فى الأوضة 
أحمد : لالالا ده انتى وضعك بقه خطير 
كانت الاطفال بتشد ايد هاجر عشان يشوفوه 
مازن : عمتو ورينى الفال عاوز اثوفه 
قعدت هاجر عالأرض وهما اتلموا حواليها وقعدت تفرجهم عليه 
مؤمن : شكله حلو يا عمتو 
هاجر الصغننة : عمتو ينفع امسكه 
لمياء : اوعى يا هاجر محدش منكم يمسكه 
هاجر بصدمة وهيا بتبص لاحمد : اه يا حبيبتى افتحى ايدك براحة كده أيوة اتفضلى يا ستى
سابتهم يلعبوا معاه وقامت ناحيتهم : هيا هيا اسمها هاجر 
أحمد بابتسامة : اه 
هاجر بدموع : انت قايلى انك مسميها تاليا 
أحمد وهوا بيحاوط كتفها : مكنش ينفع اسميها غير باسمك من زمان وانا  متفق مع لمياء أن أول بنوته لينا هتتسمى على اسمك 
خضنته هاجر وبتبكى : انا بحبك اوى  انت احلى اخ فى الدنيا 
أحمد : وانا كمان بحبك يا بنوتى
فتحية : ربنا يبارك فيكم لبعض ويجعلكم سند لبعض دايما 
أحمد : يا بت هوا انت فرحانة تعيطى زعلانة تعيطى 
هاجر : دموع الفرحة 
أحمد بضحك : ماشى يا اختى 
هاجر : وسع بقه خلينى العب مع كتاكيتى 
سابته وقعدت تلعب هيا والعيال مع سيد 
و الباقى قاعدين بتفرجوا بصدمة و بصوا لبعض وقعدوا يضحكوا 
أحمد : انا جبت عيالى للهلاك 
هاجر وهى بتضيق عينهم : ليه حد قالك انى باكل اطفال
أحمد : لا يا حبيبتى أنيل هتسوحيهم بدماغك دى 
قضوا الليلة فى فرحة رجوع أحمد ومراته وأولاده 
أحمد وهوا بيقف ولمياء جنبه : هنقوم احنا يا بابا نرتاح شوية 
حسين : ماشى يا ابنى ، استنى أما اشتال معاك الولاد 
أحمد : خليك ارتاح انت وانا هوديهم 
حسين : يا سلام هيا يعنى الخطوة دى اللى هتعملنى  وسع يا أحمد اسبق انت افتحلى الباب 
خرج أحمد  وشايل مازن وحسين وراه شايل مؤمن والبنت مع لمياء 
فتحية : لمياء يا بنتى 
لمياء : نعم يا ماما 
فتحية : الشقة متنضفة يا حبيبتى والأكل جوا جاهز عشان لو كنتوا هتتعشوا وتصحى العيال تأكليهم 
لمياء : ربنا يديمك لينا يا ست الكل و يباركلنا فيكى تعبتى نفسك ليه بس الشقة كبيرة وفاتها تعبتك 
فتحية : يا حبيبتى انا لو متعبتلكوش هتعب لمين 
هاجر : طيب مفيش شكرا يا هاجر كتر خيرك يا هاجر 
لمياء : بضحك ودى تيجى برده ده انتى حبيبتى 
هاجر : اه يا اختى اقلبى محن وتلزيق 
لمياء : شوفى يا ماما 
هاجر : امشى يا بت روحى لجوزك وهوينا يلا عشان هرش مايه
لمياء : هههههه ماشى افوقلك الصبح بس 
هاجر : امشى يا بت
خرجت لمياء عند شقتها ورجع حسين وقفل الباب ودخل قعد قعد معاه هاجر وفتحية و دخلت هاجر فى حضن حسين : الواد حوكشة ده كان واحشنى بشكل 
حسين : اهم رجعوا وبقوا وسطينا من تانى
فتحية : ربنا يجمع شملنا دايما
هاجر اتعدلت بسرعة : ازاى مقولتليش أنه جاى انتو الاتنين كنتوا عارفين وانا لا 
فتحية : هوا اللى قالنا منقولكيش عشان تبقى مفاجأة 
هاجر : هييح والله احلى مفاجأة وخصوصا كتاكيتى الحلوين 
قامت وقفت يلا يا جماعة تصبحوا على خير كفاية عليا سهر كده انا وسيد ...
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

فى صباح اليوم التالى 
صحت هاجر بدرى على غير عادتها واتوضت وصلت وبعدها دخلت المطبخ وحطت سيد جنبها فى القفص بتاعه وبدأت تحضر الفطار 
دخلت فتحية المطبخ وهيا بتبص باستغراب للى بيحصل 
هاجر : صباح الخير يا توحة 
فتحية : صباح النور يا حبيبتى 
وفضلت تبص عالفطار اللى جهز منه شوية والباقى هاجر بتخلصه ورجعت بصتلها : انتى كويسة يا بنتى 
هاجر : اه الحمد لله
فتحية: غريبة يعنى قايمة بنفسك تعملى الفطار لا وصاحية بدرى وده من رابع المستحيلات 
هاجر : انا قولت بما إن الواد حوكش موجود فأكيد هيفطر معانا ولو مجاش هروح أجيبه من بيته عادى 
فتحية : ممكن يفطر مع مراته وألاده فى شقته يا حبيبتى
هاجر : ولو نفطره تانى عادى جدا  ، بقولك ايه روحى انتى صحى بابا على ما اخلص اللى لسه 
فتحية : والاستاذ ده بيعمل وياكى ايه 
هاجر : بيصبرنى على مرار الأيام 
فتحية وهيا بتخرج من المطبخ : مرار الأيام طيب يا اختى  ولو إنى أشك إنك هاجر بنتى برده
هاجر وهى بترمى السكينة عالرخامة : هوا لا كده عاجب ولا كده عاجب 
لفتلها فتحية : بس خلاااص اسكتى يا ساتر الواحد ميعرفش يقولك كلمة 
هاجر : روحى صحى جوزك يا توحة وسيبينى مع نفسى 
فيمتو ثانية عزيزى القارئ وكان أبو وردة بيصبح على أختنا 
هاجر : يووه بقه 
فتحية : جتك اوه ايه جوزك دى 
حسين : فى ايه عالصبح ماسكين فى بعض ليه 
هاجر : تعالى احضرنا يا بابا 
حسين : خير 
هاجر : زعلانة عشان بقولها صحى جوزك 
ضربها حسين على راسها بهزار : هوا فى واحدة تقول لامها صحى جوزك 
هاجر : الحق عليا بحنن قلبها عليك انا غلطانة 
فتحية : شوف البت 
ضحك حسين عليها وهو بيحرك رأسه بيأس من حواراتها بتاعة كل يوم و خرج من المطبخ 
هاجر وهيا بترجع لورا : ايه ماما يا حبيبتى ده انا بحبك علفكره 
فتحية : انا خارجة بدل ما يجرالى حاجة 
هاجر : لا إله إلا الله وهوا كله بيتعب اول ما بيشوفنى ، ده انا بلسم اتحط كده عالجرح يطيب 
بصت للى عالأرض : جرى ايه يا عم سيد مفيش اى موقف منك خالص سايبهم يبهدلوا فيا كده وساكت 
انت كمان مبتردش عليا طيب اعمل حسابك هتقضيها شرب مايه انهارده 
فى شقة أحمد ..
صحت لمياء و راحت لاوضة ولادها وبدأت تصحيهم وسابتهم لما دخلوا يتوضوا و رجعت أوضتها 
لمياء : أحمد يا أحمد اصحى يلا 
أحمد وهو بيفتح عينه براحه وبابتسامة : ده يا صباح العسل والهنا 
لمياء بابتسامة : يسعدك صباحك يا حبيبى قوم يلا اتوضى على ما العيال يخلصوا عشان نصلى 
اتعدل أحمد وهو بيمشى ايده على وشه وقام دخل الحمام 
شوية واتجمعوا كلهم فى الصالة كان أحمد قدام وجنبه مازن و مؤمن ولمياء وهاجر الصغننة ورا وبدأ أحمد يصلى بيهم لحد ما خلصوا وقعدوا يذكروا ربنا 
لمياء يلا يا حبايبى عشان نعمل الفطار مع بعض 
أحمد : لا متشغليش بالك بالفطار فات هاجر قايمة بالواجب 
لمياء : ازاى يعنى 
أحمد : هيا طول عمرها متعودة على كده أول يوم بعد رجوعى من السفر تلاقيها صاحية من بدرى وبتعمل الفطار شوفى يدوب شوية وهتلاقيها جاية بتصيح 
مخلصش كلامه ولقوا الجرس بيرن والباب بيخبط وصوت هاجر طالع من بينهم 
أحمد : أهو
لمياء باستغراب وضحك : ده بجد بقه 
جرى الاطفال يفتحوا الباب 
هاجر بفرحة : كتاكيتى صباح الحلويات على عيونكم 
مؤمن ومازن : صباح الخير يا عمتو
هاجر : صباحكم جنة يا قلب عمتو 
هاجر الصغننة : وانا يا عمتو 
هاجر سالتها وباستها من خدها : ده انتى القلب والروح 
أحمد : صباح الخير 
هاجر : صباح النور ، هات لمياء وتعالى يلا انا عملت الفطار وانا هاخد كتاكيتى معايا
فتحت هاجر باب شقتهم وهي بتدخلهم ناحية السفرة : يلا بالدور  الكبير يقعد هنا واللى بعده جنبه و كتكوتى الحلوة هتقعد جنبى 
أحمد : الاهتمام مبيطلبش على فكره 
هاجر وهى بتحرك أيدها فى الهوا : صرف نفسك يابا ومتتعبناش معاك روح لمراتك تقعدك 
أحمد : ايه المعاملة الغير سوية دى 
فتحية : طالما كتاكيتها معاها يبقى خلاص 
حطت لمياء أخر طبق عالسفرة وقعدت معاهم يستنوا حسين يخرج : اهم الهاديين دول كانوا مطلعين عينى فى اخر شهر عشان اقنعهم أنهم ميقولوش قدامها اننا نازلين 
هاجر وهى بتحرك حواجبها : تربيتى 
لمياء : من الناحية دى فهما تربيتك فعلا خديهم يا اختى اشبعبهم هما و أبوهم 
خرج حسين بابتسامة. : متجمعين على خير دايما يا ولاد 
قام أحمد وباس رأسه : صباح الخير يا حاج 
حسين : يسعدك أيامك يا ابنى ويجعلها كلها خير 
أحمد : تسلملى يا  بابا 
حسين : ازيكم يا حبايبى 
الاطفال : الحمد لله يا جدو 
حسين : يلا بسم الله 
فطروا مع بعض وقعد حسين وأحمد وفتحية فى الصالة والأولاد جنبيهم بيلعبوا مع سيد ، أما فى المطبخ هاجر ولمياء 
هاجر : سكرك زى ما هوا 
لمياء بابتسامة وحاطة أيدها على خدها : اه 
هاجر : الاه مالك يا بت 
لمياء : وحشانى ايامى معاكى يا بت يا هجورة أينعم مقعدناش مع بعض فى شغل المستشفى غير سنة بس كانت أحلى سنة فى حياتى كفاية انى قابلتك وكونا صداقة مادامت باقية لحد دلوقتى 
هاجر بتأثر فتحت ايديها وراحت ناحيتها و حضنتها : انتى قلبى اصلا يا لمونتى كنت مفتقداكى اوى بجد 
شددت لمياء على حضنها : وانتى كمان يا رفيقتى 
بعدت هاجر وهيا بتمسك دموعها : قومى قومى خرجى معايا الشاى احنا لو فتحنا قصاد بعض مش هنسكت خرجوا بالشاى والتحلية وقضوا اليوم وفات كذا يوم 
فى شقة أحمد ،،،
كان قاعد فى البلكونة بتاعته وماسك التليفون وبيدور على رقم واول ما وصله كان الرقم نفسه بيرن عليه  رد بابتسامة السلام عليكم.....
عودة عند بطلنا المترمط واللى هيتمرمط 🤭😹
كان قاعد مع والدته وأخته وابنها
هناء بتقف : انا هطلع أقعد من فى الجنينة شوية 
نهاد : ماشى يا ماما 
نور وهوا بينزل من على الكرسى : اثتنى يا تيتى هاجى معاكى 
هناء : تعالى يا حبيبى 
لفت نهاد لزين اللى شارد ومش معاها : زين يا زين 
زين : ها بتقولى حاجة 
نهاد : بنادى عليك مش سامعنى ، اللى شاغل بالك 
زين : مفيش والله 
نهاد : عليا برده 
زين وهوا بيبص من الشباك جنبه : شخصيتها غريبة مع إنى قابلت أشكال و ألوان دى بالذات مختلفة عن الكل فيها حاجة مختلفة متعرفيش ايه هيا 
نهاد بغمزة : الموضوع فيه زغروطة ودبلة 
زين مسك مخدة صغيرة جنبه و لقها : شوف انا بقولها ايه وهيا بتقولى ايه 
نهاد : الاه ما انت اللى بتتكلم بألغاز فهمنى تقصد ايه 
زين : فاكره البنت اللى لقت نور 
نهاد : اه هاجر مالها ؟! 
زين : ما هى دى البنت اللى اتخطفت من فترة 
نهاد بدهشة : انت بتهزر ، بس ايه علاقتها بالناس دى 
زين : اللى عرفناه من التحقيقات انها كانت الدكتورة اللى متابعة اللى اتقبض عليه وفى وقت هروبه كانت موجودة فأخدوها معاهم 
نهاد : ده انا مكلماها امبارح مقالتليش على حاجة 
زين : انتو بتتكلموا
نهاد : اه من يوم نور وأنا أخدت رقمها وبقينا نتكلم والصراحة ارتحتلها اوى حساها شبهى فى حاجات كتير بعيد عن الشكل وبتكلم معاها براحتى 
زين : اممممم 
نهاد بزعل : بس يا عينى دا فاتها اتبهدلت يا حبيبتى ، كنت قولى يا زين على الأقل كنت اتطمنت عليها 
زين ضحك بصوت عالى 
نهاد : ايه اللى بيضحكك 
زين : أصل البهدلة اللى بتقولي عليها دى تنطبق عالناس العادية إنما دى قمة الاختلاف عن الناس أصلا 
حكلها زين اللى حصل ونهاد بتضحك : لقته بالشوز 
زين : مش عارف دماغها جابتها لكده ازاى 
نهاد : دى فظيعة 
قاطعهم صوت والدتهم وهيا داخلة مع محمد ابن خالتهم 
محمد : يا ساتر اللى كاشف راسو يغطيها واللى مغطيها يكشفها 
قامت نهاد بسرعة على اوضتها لأنها قاعدة بشعرها 
محمد : يرضيكى يا خالتى اللى ابنك بيعمله فيا ده 
زين : هوا انا جيت جنبك يا ابنى 
هناء بابتسامة : طالما اتجمعتوا مع بعض يبقى اروح اخد حباية الصداع انا مفياش خلق 
محمد : على فين بس يا نونو يا عسل 
هناء : ولد احترم نفسك
محمد بضحك : خلاص خلاص 
دخلت هناء وسابتهم مع بعض  
محمد : انا موحشتكش ولا ايه 
زين : لا 
محمد : تصدق انك رخم ، انا بحاول اوصلك مش عارف قولت مبدهاش بقه يا واد يا محمد تقوم وتروح تشوفه 
زين : لا كتر خيرك 
محمد بيزقه عشان يقعد جنبه : وسع كده وانت واخد المكان كله 
زين : يعنى من ضيق المكان ملقتش غير جنبى 
محمد : كيفى كده 
جات عليهم نهاد : ازيك يا محمد 
محمد وهو بيبصلها بتركيز : دلوقتى بقيت زى الفل 
خبطه زين : احمم أقصد كويس الحمد لله 
اتحرجت نهاد و سابتهم و دخلت المطبخ 
زين وهوا بيضربه : انت مش محترم اخوها اللى قاعد 
محمد : ياض هتغابى عليك 
زين : بجح عليا النعمة بجح 
محمد : بعض ما عندكم 
زين : ابو برودك 
دخل نور و فى ايده لعبة مفكوكة : خالو
زين : ايه يا حبيبى 
نور : مش عارف اركب البتاعة دى 
محمد وهوا بينزل لمستواه : ورينا كده يا معلم اللعبة دى بتقول ايه ، قعد نور معاه ومحمد بيركبها 
 صحيح عرفت إن أحمد نزل من استراليا 
 زين بفرحة : بتهزر نزل امتى ابن اللذينة ده وحشنى 
وقف محمد وهوا بيدى لنور اللعبة بعد ما خلصها وبيعدل هدومه : أدى يا معلم اللعبة اى خدمة 
قرب نور منه وباسه من خده : شكرا يا خالو محمد 
محمد : العفو على ايه يا حبيبى 
اتعدل محمد جنب زين ،  فسأله زين  : انت عرفت منين إنه نزل
محمد : لقيته بيكلمنى من كام يوم وقالى إنه نزل وحاول يكلمك معرفش يوصلك فقولتله انك مغير رقمك 
زين : طيب ما تكلمه انهارده لو فاضى نقعد مع بعض شوية بقالنا كتير ما اتجمعناش مع بعض 
محمد : ونكلم يونس بالمرة واهو نبقى لمينا شمل الماضى 
زين : رن على احمد ودخل معاه يونس 
رن محمد على أحمد  : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحمد بضحك : ابن حلال كنت لسه هرن عليك 
محمد : الجايات اكتر يا عم 
أحمد : عامل ايه يا معلم 
محمد : زى الفل الحمد لله انت اخبارك ايه 
أحمد : تمام الحمد لله 
زين : واحشنى يا واطى 
أحمد : حبيبى يا زينو فينك يا جدع الواحد عشان يوصلك بيعانى 
زين : أخبارك ايه 
أحمد : بخير والله يا زين ، انت عامل ايه يا حبيبى 
زين : تمام والله الحمد لله
قطع كلامهم صوت يونس اللى رد : ألاه أنا سامع صوت مش غريب عليا 
زين : هوا بعينه 
يونس : بتهزر أحمد !! 
أحمد : ونوس قلبى 
يونس : انت فين يا ابنى من بعد ما سافرت استراليا اخر مرة ومعرفتش عنك اى حاجة 
أحمد : انا نزلت مصر بقالى كام يوم بس بصراحة مش قادر استنى اكتر من كده عاوز اقابلكم واحشنى كتير 
يونس : يا عم نفضيلك اليوم كله 
أحمد : والله لو فاضيين انهارده نتقابل 
يونس : انا تمام انهارده مفيش غير كام ملف هيتراجعوا فى الشركة واخلصهم والموضوع مش هياخد منى ساعة 
زين : احنا فاضين من دلوقتى 
أحمد : حيث كده نتقابل انهاردة يا رجالة 
محمد : على خير باذن الله
يونس : تمام يا رجالة اسيبكم انا عشان ألحق أخلص 
أحمد : سلام على ما أشوفك 
يونس : فى رعاية الله 
خلصوا كلام مع بعض وقفلوا 
زين : يااااااه اخيرا 
محمد : هنبقى عملنا إنجاز بالتجمع ده
زين : معاك حق والله
نهاد وهيا شايلة الصينية : اتفضلوا يا جماعة 
محمد : تسلم ايديكى 
زين بصوت عالي : اطفح يا محمد وانت ساكت 
محمد وهو مازال بيبص لنهاد : عاجبك معاملة أخوكى دى 
نهاد : خلاص يا زين محصلش حاجة 
زين برفعة حاجب : نعم يا اختى  ، ادخلى جوه يا بت 
ولف للى جنبه و ضربه : وانت بطل تسبيل واحترم وجودى بدل ما اقوم اعلقك 
محمد : ياباى عليك هادم اللذات 
زين شد الصينية من قدامه : قوم غور يلا روح بيتكم  
محمد : مش معاملة اولاد خالة دى ابدا 
زين قام يجرى وراه : بالله لو ما قمت لهنفخك 
جرى محمد ناحية عربيته وركب وشاورله ومشى ، دخل الفيلا تانى قفل الباب وهوا بيضحك وقعد على الكنبة ومسك الريمود 
........
جه الوقت اللى اتجمع فيه صحبة دار عليها زمن اكتر من 12 سنة ولسه زي ما هما مكملين ، نزل كل واحد من عربيته و جريوا على أحمد بحب  وشالوه ، سلموا على بعض بشوق ولهفة زى كل مرة بيتقابلوا فيها وكأن سنين الغياب كلها اتبخرت فى لقاهم وتجمعهم مع بعض من تانى 
( هي دى الصداقة والرفقة الحقيقية عزيزى القارئ ، إن يوم ما تنوى الرجوع بعد  غياب و غربة  سنين طويلة  تلاقى القلوب هيا هيا وشيلالك نفس الحب بل أكتر وعتاب البعد بيتمحى فلحظة اللُقى )
يونس : حبيبى والله 
زين : كل دى غيبة يا غالي. 
محمد : وسعولى مش عارف اسلم عالواد ، تعالى فى حضن اخوك يا فواز 
أحمد : اهى اللحظة دى عندى بالدنيا والله 
محمد : اومال لو مكنتش شارب من نيلها كنت هتحنلها امتى 
يونس : اول مرة يقول جملة صح  ،  تعالوا نقعد بدل ما احنا واقفين كده 
قعدوا جنب بعض وفضلوا يتكلموا 
زين : معاك اولاد يا أحمد 
أحمد : معايا 3 مازن و مؤمن وهاجر 
زين ويونس ومحمد : بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك فيهم 
يونس : واحنا كنا فين ومنعرفش حاجة عن ال 3 دول 
أحمد : أهم 3 دول سبب نزولى مصر  
محمد : ده احنا نروح نبوسهم ، معاك صور ليهم 
أحمد بضحك : اسألنى انا هل ليا صور فى تليفونى 
طلع أحمد فونه ووراهم صورهم
زين : فيهم شبه كبير منك 
يونس : خصوصا الولدين 
محمد : شكلهم أشقية 
أحمد : دول عاملين زى المورستان وخصوصا لما يتجمعوا مع عمتهم 
يونس : انت عندك اخوات بنات !؟ 
أحمد : اه يا ابنى اختى هاجر 
محمد : أنت هتهبلنى من امتى وانت ليك اخوات بنات ، جات منين اختك دى انت مش وحيد أمك و أبوك 
أحمد : كلامك صح بس دى اختى فى الرضاعة وبنت عمى ومتربية معايا وهيا فى عمر أقل من سنة من وقت ما اتوفى عمى ومراته الله يرحمهم 
الكل : ربنا يرحمهم 
يونس : ها قررت هتستقر هنا ولا هترجع تانى 
أحمد : لا معدش فيها رجوع وخصوصا إن الولاد مش متأقلمين مع الجو ،  مع انهم اتولدوا هناك 
محمد : الظاهر  أن الجينات مسمعه عندهم اكتر منك 
أحمد بضحك : حصل  ، انا صفيت شركتى هناك وقولت اقعد هنا استقر شهر كده ولا حاجة وأشوف الشركات وضعها ايه 
زين : ربنا معاك يا ابو ... 
 كمل بضحك : الا مين الكبير صحيح 
أحمد : مازن الكبير وبعده مؤمن وهاجر الصغيرة 
زين : ربنا يحفظهملك
أحمد : حبيبى يا زين 
يونس ضحك فجأة وبصوله كلهم 
محمد : مالك يالا فى ايه 
يونس : افتكرت اول يوم فى المدرسة اتقابلنا فيه 
بصوا لبعض كلهم وانفجروا فى الضحك وقعدوا يفتكروا ذكرياتهم اللى مهما مر عليها الزمن لسه محفورة جواهم زى ما هيا 
فى وسط لمتهم وضحكهم قطع الحوار صوت تليفون أحمد لقاها هاجر ، فقام يرد عليها 
أحمد : أيوة يا هاجر 
هاجر : أحمد 
أحمد : اممم طالما احمد يبقى مصيبة اشجينى هببتى ايه 
هاجر : تقصد انى بتاعة مشاكل يعنى ولا ايه 
أحمد : هوا انا اقدر اقول كده ده انتى ملاك يا حبيبتى 
هاجر بسرعة فى الكلام : عوزاك تجيلى قسم .... عشان تضمنى وتطلعنى 
أحمد بصدمة : قسم ، قسم يا هاجر وايه اللى وداكى القسم 
هاجر بنرفزة : هوا ده وقت سؤال يعنى ما تعالى طلعنى وبعدين افهمك 
أحمد بقلق : قوليلى قسم ايه 
هاجر : قسم ....
أخمد : طيب اقفلى انا قريب منك مفيش ربع ساعة وهكون عندك 
هاجر : بالله عليك ما تطول لموقفنى ومش راضيين يقعدونى 
أحمد : انا جايلك اهو 
راح ناحيتهم وهوا بياخد مفاتيحه : معلش يا رجالة مضطر أمشى حالا و هعوضهالكم مرة تانية 
وقفوا كلهم بقلق ، محمد : خير فى حاجة حصلت ولا ايه 
يونس : فى حد جراله حاجة 
زين : انطق يا ابنى 
أحمد : انتو سايبنلى فرصة اتكلم 
زين : ها 
أحمد : اختى رنت عليا بتقولى انها فى القسم ومحتاجانى أروحلها  عشان أضمنها 
محمد : قسم ايه 
أحمد : قسم ..... 
زين : ده اللى محمد شغال فيه 
محمد : تعالى معايا وانا هشوف الموضوع ايه 
يونس : يلا بينا أنا كده كده جاى معاكم مش هسيبكم 
خرجوا كلهم من الكافيه اللى هما فيه ونزلوا تحت
محمد : تعالو كلنا فى عربية واحدة عشان ننجز وقت وكده كده المكان قريب مننا نبقى نرجع تانى 
زين : يلا 
ركبوا عربية زين واتحركوا و أول ما وصلوا احمد طلع يجرى مستناش حد منهم 
زين : روحوا وراه وانا هركن واجيلكم طلع محمد ويونس لفوق 
نتركهم ونعود للخلف بقليل 
فقبل خروج احمد لمحته هاجر وهوا نازل 
هاجر : حوكش 
أحمد بابتسامة : عايزة ايه
هاجر :  ما ينوبك ثواب استنى خدنى فى طريقك وانت ماشى 
أحمد : هتأخرينى يا هاجر عديها انهارده وانا هخرجك بعد كده 
هاجر : عشان خاطرى 
أحمد : طب انجزى  
دخلت تجرى على جوه : بابااااا بابا بابااااااااا
حسين : عايزة منى ايه 
هاجر بصوت رقيق : هنزل مع حوكش أشترى حاجة وجاية علطول 
حسين : لا 
هاجر : وافق بقه الواد انا مذنباه بره 
حسين : شوفى الساعة دلوقتى 11 عارفة لو جات 12 ودقيقة وملقتكيش هنا فى البيت هعمل فيكى ايه 
هاجر : لو اتأخرت اعمل فيا اللى انت عاوزة مش هعترض 
دخلت بدلت هدومها بسرعة ولبست ادناء سماوى وعليه خمار اوف وايت وشدت شنطتها وخرجت : انا جاهزة 
بصلها أحمد وابتسم : اللهم بارك ايه الحلاوة دى 
هاجر : بس بقه بتكثف 
أحمد :  تعرفى انك فى الحقيقة أحلى بكتير من الصور اللى كنتى بتبعتهالى 
هاجر : عيونك الحلوة
أحمد : بس برده اللى هياخد بنتنا مش اى حد اومال ايه 
هاجر : هيا بينا 
أحمد : يلا يا بنوتى 
ركبت مع أحمد العربية و وقفته فى نفس المكان اللى اتقابلت فيه مع نور : باااااس على جنب هنا 
أحمد : معاكى فلوس 
هاجر : معايا يا حبيبى 
أحمد : صحيح. انتى هتجيبى ايه ؟! 
هاجر : مفاجأة 
أحمد : مبخافش غير من مفاجأتك 
هاجر و بترفع صابعها قدام وشه : ايش تقصد بكلامك هذا 
أحمد و هو بيميك صابعها وينزله : مقصدش يا اختى يلا اتكلى 
هاجر : مردودة يا ابو هاجر 
أحمد : خلى بالك من نفسك 
هاجر : وانت كمان خلى بالك من نفسك ومتنساش اللى تاكل منه تجيبلى زيه اه حق ربنا 
أحمد بضحك : ماشى يا اختى 
هاجر : يلا فى حفظ الله 
شاورت بايدها لحد ما مشى وكملت مشى ودخلت فى شوارع لحد ما وصلت للمحل اللى هيا عيزاه وقعدت مع البنت صاحبة المحل شوية لمعرفتها بيها وعدى الوقت ومأخدتش بالها بصت فى الساعة فجأة : نهااار اسوح ده ابويا هيعلقنى على بابا البيت انا اتأخرت هاتيلى البتاعة بسرعة يا مريومة 
مريم : حاضر يا حبيبتى اتفضلى اهى 
هاجر قامت تسلم عليها : يلا سلام يا مريوم اشوفك بعدين 
مريم : سلام يا هجورة 
خرجت من المحل وعدت الطريق وكانت ماشية جنب سور مدرسة فجأة خبط واحد فيها بالعربية 
هاجر : ااااااه ،مش تفتح يا أخ وتركز فى الطريق
.... :سلامتك من الأه يا جميل وبعدين  هوا الواحد يشوف الجمال ده ويركز فى الطريق برده
هاجر بغضب : أما انت قليل الذوق صحيح 
.... : ضيفى عليهم ومش محترم 
دورت هاجر حواليها لقت قالب طوب : خد الإضافة دى من عندى ، وقامت خبطاه بالطوبة 
وطلعت فونها رنت على رقم الشرطة 
حط الراجل ايده على دماغه اللى جابت دم وبيبص فايده بخضة : يا بنت المجنونة انتى عملتى ايه والله ما هرحمك 
هاجر : رجالة عرة 
شوية والشرطة وصلت وأخدو هاجر اللى قدمت بلاغ وفى نفس الوقت قدم الراجل بلاغ بعد ما طلع من المستشفى 
طلبت هاجر إنها ترن على اخوها فسملحولها فرنت على أحمد 
ودار بينهم الحوار 
فضلت واقفة فبصت للى ماسك دماغه و بيتوجع 
هاجر بهمس : داهية تاخدك انت و أشكالك ماليتو البلد 
الضابط : بتقولى حاجة يا آنسة 
هاجر : بكلم نفسى 
مفيش شوية والباب خبط ودخل احمد ووراه محمد ويونس 
أحم وهو بيجرى عليها بخوف : حصلك حاجة انتى كويسة ؟!
الضابط : الآنسة تمام بس الاستاذ اللى هيا ضرباه اللى مش تمام 
أحمد بص للراجل اللى دماغه متخيطة  ، ورجع بصلها 
فى دخول زين 
هاجر : اسيبه يخبطنى يعنى ويقل أدبه وأسكت 
كل ده تحت صدمة يونس  اللى شاف هاجر  ، واستغراب محمد  إن دى نفسها تبقى أخت أحمد 
فاق محمد وهوا بيبص للضابط : ايه الموضوع يا نادر 
نادر : الموضوع و ما فيه إن الاستاذ ده خبطها بالعربية وقل أدبه بس الآنسة قامت بالواجب معاه فتحتله دماغه 
زين : ممكن تحكيلنا اللى حصل 
حكتلهم هاجر كل اللى حصل : بس ده كل الموضوع 
محمد : فين المشكلة دلوقتى 
نادر : إن الاتنين كل واحد عامل محضر للتانى ومفيش حد راضى يتنازل 
هاجر : وانا مش هتنازل عن حقى  انا واحدة ماشية جنب سور المدرسة ايه أطلع أمشى فوقه عشان سيادته يسوق براحته
أحمد : بس يا هاجر 
فين وفين على ما قفلوا المحضرين  والراجل المضروب مشى 
وفضلت هاجر مع أحمد والباقى ومحمد وزين خلصوا الموضوع 
يونس : مش ممكن يخلق من الشبه اربعين فعلا 
أحمد : فيه ايه ؟! 
يونس : شبه اخت زين بالضبط تقول فولة وانقسمت نصين 
زين : نفسى مرة نتقابل من غير ما تكونى واقعة فى مشكلة 
أحمد باستغراب :  ثوانى انت تعرف هاجر 
زين : اه وما شاء الله مفيش مرة اتقابلنا فيها  الا وكانت فى القسم 
أحمد بص لهاجر باستفهام اللى حطت وشها فى الأرض وبتفرك ايديها فى بعضها 
محمد : طيب نخرج بره وبعدين نشوف الموضوع ده 
أحمد : مش عارف اشكركوا ازاى يا رجالة على وقفتكم معايا 
يونس : انت عبيط يلا احنا اخوات 
محمد : والأخوات مفيش بينهم شكر 
أحمد : تسلمولى بجد 
كانت هاجر بتبص لزين بغيظ وعايزة تروح تضربه 
هاجر فى نفسها : اضربه بالشنطة ولا اخبطله عربيته 
لا انا أسيب عليه سيد وهوا يجبلى حقى منه ، لا برده خسارة فيه سيد 
يووووووه 
بصولها كلها من صوتها اللى اترفع فجأة 
أحمد : طيب استأذن انا يا رجالة عشان اروحها 
يونس : طيب وعربيتك 
أحمد : مش مشكلة هروحها وأرجع تانى 
محمد : خلاص هترجع تلاقينا مستنينك هناك ، روح انت يا زين وصلهم وانا هصرف انا و يونس 
أحمد : لالا ملهاش لازمة البهدلة دى اسبقوا انتو وانا هجيلكم 
زين : اركب يا احمد وهات اختك يلا 
مشى محمد ويونس و زين وأحمد وهاجر واقفين فى الشارع 
هاجر بهمس لأحمد : شوف صاحبك مش صاحبك انا مش راكبة معاه ها 
أحمد : اخلصى يا هاجر مش وقته كلامك ده مش كفاية إنه خلصلنا الموضوع جوه
هاجر : يووووه بقه 
أحمد : انتى تسكتى خالص دلوقتى ولينا كلام تانى مع بعض لما نروح 
هاجر : يا أحمد 
أحمد بعصبية هادئة : ولا صوت يا هاجر ولا صوت اركبى
سكتت هاجر لما عرفت أنه بدأ يتعصب 
ركب أحمد جنب زين قدام وهاجر ورا وكل شوية تبص لزين بغضب 
أحمد : مقولتليش تعرف هاجر منين 
زين : كل الموضوع إن نور ابن نهاد اختى تاه منها فى مرة وأختك اللى لقته وجابته عالقسم هناك و أنا كنت موجود مع محمد عشان ندور عليه 
أحمد : اه ، اومال ايه كل مرة نتقابل فى القسم دى 
هاجر : قعدت تدعى فى سرها أنه ميقولش حاجة عن الخطف 
زين : المرة التانية أما كانت اتخطفت وكنا بناخد أقوالها 
لف أحمد لهاجر وبصلها بنظرة عمرها ما هتنساها نظرة عتاب وخوف وصدمة : خطف 
هاجر بدأت الدموع تتجمع فى عنيها ولسه هتتكلم لف أحمد وبص  قدامه : الشارع الجاى على يمينك يا زين
سكت زين لما شاف رد فعل احمد و فهم أنه مكنش يعرف وعاتب نفسه على تسرعه 
أحمد : بس هنا يا زين ، انزلى يلا 
هاجر بصوت يغلبه البكا : أحمد أنا ...
أحمد بعصبية : انزلى يا هاجر واطلعى 
نزلت هاجر وبصتله لف وشه الناحية التانية سابته وطلعت تجرى على فوق .........

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

نزلت هاجر وبصتله لف وشه الناحية التانية سابته وطلعت تجرى على فوق وهى بتبكى خطبت على الباب فتحتلها لمياء 
لمياء : انتى فين كل ده بابا قاعد بيزعق من ساعتها 
سابتها هاجر ودخلت تجرى على أوضتها و قفلت الباب وراها 
قفلت لمياء باب البيت وراحت وراها وفضلت تخبط الباب : هاجر افتحى الباب ، يا هاجر ردى عليا 
جرت لمياء عالمطبخ : ماما
فتحية : ايوة يا لمياء 
لمياء : هاجر جات من بره بتعيط ودخلت أوضتها و مبتردش عليا 
حطت  فتحية  المعلقة اللى فايديها عالرخامة وخرجت بسرعة  : خير يا رب ايه اللى حصل؟! 
 خبطت على الباب : مالك يا قلب أمك  
لا رد ،  فتحية : هاجر يا حبيبتى افتحى الباب ونتكلم 
لمياء : نسيبها و شوية كده نرجعلها 
فتحية : أسيبها ايه بس دى أول مرة تحصل ، تليفونى فين 
كانت الأطفال واقفين مش عارفين ايه اللى بيحصل جرى مؤمن جاب التليفون و ناوله لجدته 
فتحية : تسلم يا حبيبى 
طلعت رقم حسين ورنت
حسين :سلام عليكم 
فتحية : وعليكم السلام عليكم و رحمة الله وبركاته 
حسين : خير يا فتحية 
فتحية : هاجر جات من شوية 
حسين ببعض الغضب : متتنقلش من مكانها لحد ما أجى 
فتحية : هاجر جاية معيطة من بره ودخلت الأوضة ومش راضية تفتح لحد 
حسين : حصلها حاجة ولا ايه 
فتحية : محدش عارف حاجة لا راضية ترد عليا ولا على لمياء 
حسين : طيب سبيها لحد ما أجى أنا يدوب خمس دقايق هخلص مع الراجل وجاى 
فتحية : أمرى لله حاضر 
قفلت فتحية مع حسين وهيا زعلانة عليها ودخلت المطبخ تانى 
كانت فى الأوضة قاعدة على الأرض بتعيط زعلانة من زعل اخوها منها كانت سامعه صوت لمياء و والدتها بس مش قادرة تقوم ترد على حد كل اللى شاغل بالها ازاى هتصالح أخوها وتحكيله اللى حصل ، قامت بدلت هدومها وخرجت تغسل وشها وراحت المطبخ لقت مامتها و لمياء بيعملوا الاكل 
هاجر : اومال كتاكيتى فين 
فتحية : أخيرا خرجتى 
كملت كلامها لعاب : كده تقلقينى عليكى يا هاجر وكمان مترديش عليا 
قربت هاجر منها وهيا بتحضنها : حقك عليا يا ست الكل 
لمياء : ايه اللى حصل وخلاكى تبكى كده 
بصت هاجر لفتحية : أحمد عرف بموضوع الخطف 
فتحية : واللى عرفه ايه 
هاجر : اهو اللى حصل بقه يا ماما 
لمياء بصدمة : خطف انتى اتخطفتى ، امتى ده حصل ؟! وازاى ؟! وليه محدش قالنا؟!!!
قعدت هاجر عالكرسى وشدت طبق الخضار قدامها : والله ما نقصاكى يا لمياء 
لمياء : سيبى اللى فى ايدك ده و احكيلى حصل امتى الكلام ده 
هاجر : لا منا معنديش خلق احكى مرتين استنى أما جوزك يجى واحكيلكم مرة واحدة مش ناقصة فرهدة 
و وسعى كده خلينى أكل 
بصت لمياء لفتحية : شايفة بنتك 
فتحية بضحك : معلش استحملى زى ما أنا بستحمل 
هاجر : شوفتى أهى نبع الحنان جابتلك الخلاصة ، كنى فى جنب بقه لحد ما جوزك يجى 
دخلت هاجر الصغننة : عمتو عمتو 
هاجر : ايه يا جميل 
هاجر الصغننة : عالى العبى معايا 
هاجر : بس كده يلا بينا 
أخدت وخرجت على اول الباب ورجعت تانى أخدت طبق الخضار 
فتحية : الله يهديكى يا بنتى
دخل حسين البيت لقاها بتلعب مع حفيدته الصغيرة و مازن ومؤمن حواليها 
لفت هاجر لما سمعت صوت الباب : حمد الله عالسلامة يا بابا 
حسين : الله يسلمك 
جرى عليه أحفاده فتح ايده وحضنهم 
حسين : خد يا مازن الشنطة دى ليك انت وأخواتك 
هاجر الصغننة : جبتلى الثوكبون يا ددو
شاله حسين وباسها من خدها : أيوة يا حبيبتى هتلاقى مع مازن 
هاجر الصغننة : طيب نزلنى بقه 
نزلها حسين : بتبصيلى كده ليه 
هاجر : وانا ؟! 
حسين : انتى ايه ؟ 
هاجر : فين حاجتى اللى بتجبهالى  كل مرة 
حسين بلا مبالاة : مكنش معايا فلوس تكفى 
هاجر : يعنى مش عشان مضايق منى 
حسين : وانا هضايق منك بتاع ايه انا بس عاوز اضربك 
هاجر : الاه وانا عملت ايه يعنى 
حسين : عملتى ايه !!! و بالنسبة للقسم اللى انتى جاية منه ده ايه 
برقت هاجر : مين اللى قالك ؟ 
حسين : هوا ده اللى همك مين اللى قايلى ، اللى قال. يا اختى ابو اللى انتى فاتحه راسه
هاجر : يعينى يا نوغه هوا كمان باعتلك ابوه 
حسين : انتى يا بنتى عاوزه تعملى فيا ايه 
هاجر : علفكره بقه هما اللى بيجروا شكلى 
حسين : اه واللى يجر شكلك تبطحيه مش كده 
هاجر وهى بتقعد عالأرض قدامه وهو قاعد عالكنبه : بص هفهمك ، هوا واد مشافش بربع جنيه رباية اصلا 
وساق قلة الأدب و خبطنى عايزنى أسكتله
حسين وهو بيضرب بايده على رجله : لا ازاى موتيه وجيبى لنفسك ولينا مصيبة ونفضل نلف عالمحاكم بقه 
هاجر : واللا كبرت الموضوع يا حاج حسين 
حسين : تصدقى فعلا ، فيها ايه يعنى لما تفتحى دماغ الراجل ويخيطها 15 غرزة 
هاجر : 15 غرزة بس ، ده انا مفكراهم اكتر من كده 
حسين : قومى من قدامى بدل ما أتشل بسببك قومى يا وش المصايب قومى 
هاجر : براحة بس العصبية مش حلوة عشانك 
حط حسين ايده على دماغه بيأس منها 
فى نفس اللحظة دخل أحمد اللى اتخض لما لقى أبوه قاعد كده 
أحمد : بابا انت كويس فى حاجة حصلت 
حسين : هوا انا هبقى كويس طول ما دى مصايبها مبتخلصش 
أحمد : خير بطحتى مين المرة دى 
حسين : اه يعنى انت اللى مطلعها كمان 
أحمد : وانت عرفت منين ؟!
حسين : أبدا أبو الواد صاحبى بس 
هاجر : طيب كويس أنه صاحبك ابقى قوله بقى يربى ابنه 
حسين : الحقنى بعلاج الضغط يا ابنى الله يسترك لكده هيجرالى حاجة 
خرجت فتحية ولمياء على صوتهم 
فتحية : مالكم 
أحمد : لا أبدا يدوب بنتك جايبها من القسم انهارده 
فتحية بصدمة : يا لهوى 
هاجر : هوا فى ايه يا جدعان يعنى اسيبه يموتنى و أقف أسقفله  و أقوله برافو 
أحمد : فى حاجة اسمها ترنى على أخوكى أو ترنى على أبوكى ولا انتى اخدتى على أسلوب الهمجية اللى بتتعامل بيه 
هاجر : همجية 
 أحمد : و طالما انتى رنيتى عالشرطة مكنتيش تتصرفى من دماغك بقه 
هاجر : اه و أقف أستناهم وأشوفه وهو بيمشى ولا كأن شىء يكن 
أحمد بعصبية : مكنش فى ناس فى الشارع مش عارفة تصوتى 
هاجر : ههه قصدك المتفرجين اللى مفيش واحد منه اتحرك من مكانه 
حسين : أمسكوا فى بعض يلا وانا وقاعد ما انا مليش لازمة هنا 
أحمد : اسف يا بابا بس هيا اللى عصبتنى مش شايف كلامها 
هاجر : و ماله كلامى إن شاء الله 
حسين : اسكتو بقه انتو الاتنين 
هاجر يا بنتى انا عارف انك مبتعمليش حاجة الا وليها سبب وعارف أن الواد ده قليل الادب بس مينفعش كل مرة تتصرفى من دماغك قولتلك 100 مرة قبل كده وآخرهم بتاعة الولد اللى لقتيه طالما احنا موجودين ترنى على حد مننا واحنا نتصرف 
هاجر : أنا أسفة 
أحمد : صحيح ايه حكاية القسم اللى روحتيه قبل كده والخطف ، حصل انتى الكلام ده ؟! وانا كنت فين من كل ده ؟! 
هاجر : ما هو .....
أحمد : ما هو ايه ،  اعرف كأنى زىّ الغريب بالضبط اللى عرف بالصدفة يعنى لولا زين اللى قال قدامى مكنتش هعرف حاجة . 
لف أحمد لأبوه : ازاى مكلمتنيش يا بابا 
هاجر : انا اللى قولتلهم ميرنوش عليك و يقولولك
أحمد : وانتى من امتى و انتى بتخبى عليا حاجة ها ؟؟ما تردى 
هاجر : لو كنت قولتلك كنت هنسيب شغلك وتنزل وتلخبط حياتك 
أحمد : تولع حياتى انتى اهم ، يعنى ايه اكون انا قاعد ومفهمنى أن الدنيا تمام  ومعرفش إن أختى فى مشكلة 
هاجر : اهو اللى حصل بقه 
أحمد : ماشى يا هاجر حلو اوى اللى بتعمليه ده
سألهم أحمد وخرج و رزع الباب وراه و انتفضت هاجر ولمياء والعيال من عصبيته وهاجر الصغننة بدأت تعيط
لمياء راحت تشتال بنتها : عن اذنكم اروح أشوفه 
فتحية : سبيهم يا حبيبتى روحى انتى شوفيه 
هاجر : لمياء 
لمياء : أيوة 
هاجر :  قولى لجوزك بتقولك هاجر ابقى حط لزقة 
لمياء : ها ؟!!! 
هاجر : قوليله بس وملكيش دعوة دى كلمة سر بينا 
راحت لمياء على شقتها 
هاجر : ماما أكلتى سيد 
فتحية وهيا بتدخل المطبخ وبترفع ايديها لفوق : يااااا رب كده كتير عليا 
افتكرت هاجر حاجة ووقفت مرة واحدة وهيا بتجرى عالاوضة بتاعها وكانت هتقع 
حسين : ما تحاسبى يا بنتى بدل ما تتكفى على وشك 
وفضل يضرب كف على كف ويستغفر ربنا 
هاجر  الصغننة : متزعلش يا ددو 
ابتسم لها حسين و شالها قعدها على رجله وفضل يلعب معاها و مازن ومؤمن قعدوا جنبه 
عند أختنا صاحبة علو الضغط 
قعدت تدور فى الأوضة يمين وشمال و تشيل فى الحاجة وترميها وفين وفين لما افتكرت وهيا بتخبط دماغها بايدها : يا نهار مش فايت ده أنا نسيتها فى العربية بتاعته 
قعدت عالسرير : أعمل ايه دلوقتى ولا أجيبها ازاى ؟!
( يا ترى يا هل ترى كانت جايبه ايه 🤭😹😹 مش حابة أصدمكم بس شوفوا هتنبهروا انبهار محصلش )
هاجر : مفيش غير حل واحد أكلم نهاد هيا اللى هتعرف تساعدني
فتحت فونها ورنت على نهاد 
عودة للخلف لما أحمد كان راكب مزين وهاجر طلعت 
استغرب حس زين بضيق لما شاف دموعها واللى كان هوا السبب فيها 
أحمد : زين يا زين 
زين : بتقول ايه ..
أحمد : بقولك اتحرك يلا 
اتحرك زين بالعربية عشان يرجعوا ليونس ومحمد ، كانوا ساكتين محدش بيتكلم فقطع زين الصمت وهو بيقول : مكنش ينفع تحرجها قدامى كده 
أحمد : أروحلها بس وأنا اللى هفتح دماغها 
زين : متبقاش عصبى كده ، أكيد كان ليها سبب أنها متقولكش على اللى حصل متكبرش الموضوع كده
أحمد : يا زين انت متعرفش هاجر بالنسبالى ايه دى بنتى قبل ما تكون أختى ، لما كانت تغيب ساعة أو تتعب تعب بسيط ببقى هموت من القلق عليها ما بالك بقى انت بتقولى خطف وقسم ومعرفش ايه 
زين : اهدى بس الكلام ميبقاش كده انا تروح اتكلم معاها براحة وافهم السبب الا خلاها تعمل كده 
أحمد : احكيلى حوار الخطف اللى انا معرفش عنه حاجة ده 
زين : اه احكيلك وتطلع عصبيتك عليا انا 
أحمد : يا عم اخلص 
فضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا قدام الكافيه و طلعوا ليونس ومحمد فوق 
محمد : ده انا قولت انتو نستونا وروحتوا 
أحمد : أنا جعان 
يونس : تصدق بالله انت اللى بتفهم فى اللى قاعدين دول 
زين : طيب قوموا بينا نتغدى وانا اللى عازمكم 
محمد : انتو لسه بتفكروا دى لحظة ما بتتكررش قوموا يلا 
قاموا وراحوا مطعم واتغدوا مع بعض وخرجوا لفوا شوية وهما واقفين عالنيل بيتكلموا
يونس : بجد أنا كنت محتاج اليوم ده جدا 
زين : حاسس اننا رجعنا بالزمن لورا 
محمد : ياااه يا جدعان الواحد من غيركوا ميبقاش عايش والله 
أحمد : ربنا يديم لمتنا ويديم ودنا لبعض 
آمين يارب 
يونس : اعمل حسابك الخروجة الجاية تجيب ولادك معاك 
أحمد : لا الخروجة الجاية هتكون عندى فى البيت 
محمد : أهم حاجة يكون فى أكل فى الموضوع 
زين بضحك : يا ابنى انت همك على بطنك دايما 
فضلوا يضحكوا عليه 
أحمد : انتو محدش ناوى منكم وياخد الخطوة ويتجوز ولا ايه 
محمد وهو بيبص لزين : قريب  قريب اوى هسمعكم خبر حلو 
يونس : وأدينا مستنين يا عم 
أحمد : وتستناه ليه ما تشد حيلك انت والاخ التانى 
زين : لااا انا كده 100 فل 
خلصوا كلامهم و سلموا على بعض وكل واحد مشى 
زين وهوا فى الطريق سمع صوت خرفشةفشة فى العربية وصوت تانى غريب مكنش عارف الصوت ده مين شوية يسمعه وشوية لا ففكر أنه بتهيأله فمحطش فى بال 
وصل قدام الفيلا بتاعتهم وجه ينزل من العربية لا شنطة كبيرة على الكرسي ورا 
زين : و دى اللى جابها ايه هنا دى 
افتكر لما كانت هاجر جاية تركب وكان فايدها شنطة فأخدها ودخل لجوه ، لقى والدته نايمة فنادى على نهاد 
زين : نهاد ، يا نهاد 
نهاد : أيوة يا زين 
زين : انتى قولتيلى. قبل كده انك بتكلمى هاجر مش كده 
نهاد : أيوة 
زين : طيب على معتقد الشنطة دى بتاعتها نيتها معايا فى العربية فابقى كلميها وابعتهالها 
نهاد : إلاه وهاجر كانت معاك فى العربية ليه 
زين : مع اخوها كانت مع اخوها وانا بوصلهم 
نهاد : انا مش قولت الموضوع  زغروطة و دبلة 
زين : امشى من قدامى يا نهاد بدل ما اخبطك بالفازة دى
جرت نهاد على جوه  وخرجت تانى لقته سايب الشنطة عالأرض لسه هتشوفها لقت فونها بيرن فراحت تشوف مين 
لقتها هاجر 
نهاد : حبيبتى كنت لسه هكلمك حالا 
هاجر : طول عمرك سباقة بالخير 
نهاد : ها عملتى مصايب ايه جديدة 
هاجر  : اخص عليك يا صديق بقه انا بتاعة مصايب
نهاد : أبدا ده انتى بلسم 
هاجر : الصراحة بقه فتحت دماغ واحد انهارده 
نهاد : يا لهوى يا هاجر فتح دماغ مرة واحدة 
هاجر : اهو اللى حصل بقه 
نهاد : احكيلى اللى حصل بالتفصيل تفصولة تفصولة 
هاجر بضحك : من عونيا حاتر 
حكتلها هاجر اللى حصل كله 
نهاد : طيب تصدقى يستاهل أما قلة أدب بصحيح 
هاجر : يلا داهية تاخده ، المهم كنت عاوزة اقولك على حاجة تانية 
نهاد : ايه ؟!
هاجر : بصى الصراحة زين أخوكى والضابط اللى كان معاه قبل كده هما اللى مخرجنى انهارده من القسم 
نهاد بضحك : ههههه قالى 
هاجر : أخوكى ده ميتبلش فى بوقه فوله 
نهاد : والله ده طيب 
هاجر : القرد فى عين أمه غزال يا اختى  ، المهم برده انا ساعة ما كنت راكبة مع أخوكى فى شنطة نسيتها معاه فى العربية كنت عيزاكى تشوفهالى ولو كده أقابلك اخدها 
نهاد : تصدقى بالله انا شاكرة الشنطة دى أنها هتخليكى تنزلى عشان أشوفك 
هاجر : ألاه ألاه 
نهاد : هو فعلا لقى الشنطة وقالى عليها وموجودة بره اهى 
هاجر : طيب حلو أوى بصى خليها لبكره كده لان انهارده استحالة الحاج يرضى يخرجنى بعد اللى حصل وخصوصا إن المغرب أذن خلاص
نهاد : ماشى يا حبيبتى مفيش اى مشكلة 
هاجر : خلاص بكرة باذن الله هأكد عليكى المعاد 
و بصى فيه طلب صغنن قد كده 
نهاد : قولى يا حبيبتى
هاجر : عندكم جبنة رومى 
نهاد باستغراب : اه 
هاجر : طيب بصى انتى تفتحى الشنطة وبهدوء فهمانى بهدووووء وتحكى الجبنة وتقفلى تانى 
نهاد : هوا ايه اللى فى الشنطة وأحطله جبنه ده 
هاجر : بلاش تعرفى دلوقتى خليها لما تفتحى الشنطة تكون الصدمة مرة واحدة 
نهاد : طيب خليكى معايا كده على ما اشوف ايه ده 
هاجر : افتكرى انى قولتلك بلاش 
قامت نهاد وخرجت وهي لسه بتكلم هاجر 
نهاد : اوعى تكونى حاطالى قنبلة 
هاجر : تفكيرك ضيق اوى يا نهاد 
قربت نهاد من الشنطة ولسه بتخرج اللى جواها وبتشوف هوا ايه
هاجر : واخد اتنين تلاته 
صوتت نهاد بصوت عالى ورمت اللى فى ايديها عالارض 
نزل زين جرى على صوت نهاد 
زين : فى ايه نهاد 
نهاد وهي بتشاور على القفص بايد بتترعش 
زين : ايه اللى حاب الفار ده هنا 
هاجر : معلش يا نهاد دى فارة مش فار 
نهاد : يا شيخة الله يسامحك انتى ومجايبك ، هوا فى حد عاقل يجيب فار 
هاجر : لتانى مرة هصححلك الخطأ دى فارة إنما الفار عندى فى البيت 
نهاد : كمان عندك فار ، هاجر انتى بجد دماغك دى بتفكر ازاى 
هاجر : انا نفسى أفهم الهامستر مضايقكم فى ايه ده لطييف خالص 
نهاد : اقفل يا هاجر بدل ما أتشل 
زين : بقه ده اللى كان راكب معايا فى العربية 
هزت نهاد دماغها بمعنى أيوة 
نهاد : لا وبتقولى أحطله جبنه رومى 
زين بابتسامة واستغراب منها ومن شخصيتها اللى اول مرة تمر عليه 
نهاد : احنا هنحط البتاع ده فين 
زين : ما تسببه فى جنب 
نهاد : أسيبه مش هيحصل أبدا 
زين : خلاص هاخده فوق عندى 
نهاد : خده زى ما تاخده 
أخد زين القفص وطلع فوق ودخل بيه أوضته وهو مستغرب من اللى بيعمله ، حط القفص على التربية جنبه ونزل جاب جبنه وطلع حطهالو وقفل 
زين : اتفضلى يا ستى ، على اخر الزمن المقدم زين جايب أكل لفارة 
فرد رجع زين برأسه لورا : صاحبتك دى غريبة 
عايشة بدماغ وتفكير تانى ، تحسيها من عالم تانى بتتصرف فى الموقف اللى قدامها بس من غير ما تحسب عواقبه ايه  
هى اه مجنونة بس تتحب 
اتعدل زين عالكرسى : جرى ايه يا زين انت اتهبلت بتكلم فارة 
فى شقة أحمد ...
خرج و رزع الباب وراه وراح شقته و دخل بدل هدومه و مفيش حاجة ولقى لمياء داخله 
لمياء : ايه يا حبيبى اللى عملته ، مكنش ينفع تتكلم كده وتخرج بالمنظر ده وباباك قاعد ممكن مبينش من اللى عملتوه عشان يعدى اللى بيحصل بس انتو زودوتها اوى 
احمد : انتى مكنتيش شايفة بتتكلم بطريقتها المستفزة ازاى وكأن محصلش حاجة انا بس لمجرد الكلام اللى سمعته وخوفت عليها 
اتنهد أحمد وقعد عالسرير وحط آرائه ما بين ايديه ، ف لفت لمياء وقعدت جنبه وحطت ايدها على كتفه كأنها بتضمه : يا حبيبى انا عارفه إن هاجر مهمة بالنسبة بالك بس هيا فكرت بطريقة تانية إنها مش عاوزة تقلقك وانت بعيد عنها ود
وبعدين انا زعلانة منك بدل ما تدخل تتطمن عليها داخل تتهانق معاها وقدام باباك 
أحمد : انا مكنتش دارى بنفسى خصوصا لما كلمتنى وانا بره ولقتها بتقولى الحقنى انا فى القسم 
لمياء بضحك : والله هتلاقى الواد اللى غلطان هيا دماغها متجيهاش لكده الا اذا كان ضايقها فعلا 
أحمد : منا عارف إنه غلطان انا اتعصبت من تصرفها افرضى مات فى ايدها و ودت نفسها فى داهية كانت هتبقى مبسوطة 
لمياء : اهدى كده وصلى عالنبى 
أحمد : عليه افضل الصلاه والسلام
لمياء : قوم اقعد فى البلكونة على ما اعملك كوباية عصير 
أحمد : الولاد فين 
وقفت لمياء : ماما قالتلى سبيهم 
خرج أحمد البلكونة و وقف و سند عالسور وفتح فونه عالصور اللى بتجمعه بهاجر من اول ما جاب التليفون شاف أول صورة وابتسم عالذكرى 
Flash back
هاجر بتجرى فى الشقة وفى أيدها علبة بتحاول تفتحها 
أحمد : يا بنتى قطعتى نفسى اقفى بقه 
هاجر : ابدا محدش هيفتحه غيرى 
أحمد : هو بتاعة ولا بتاعك 
هاجر : أنا وانت واحد يا شق  و وسع كده متعطلنيش 
أحمد : انا اللى جبته لنفسى 
بعد فترة كانت فتحت العلبة واديتهاله 
أحمد : يعنى كده ارتاحتى 
هاجر : اه 
فضلت قاعدة تشوفه وهوا بيطلعه وببيظبط الحاجات بتاعته لحد ما فتحه 
هاجر : يلا افتح الكاميرا ناخد صورة 
أحمد : هيا دى اشكال تتصور اتكلمى على قدك يا ماما 
هاجر : بقه كده 
أحمد : إذا كان عاجبك 
مفيش ثوانى وصرخ أحمد بوجع : ااااااه يا عضاضة ، ليه كده يا مفترية 
شدت هاجر من ايده الفون و هى بتفتحه : رجالة متجيش غير بالعين الحمرة 
شدته هاجر من التيشيرت غصب عنه كانت هيا بتضحك وهوا بيبصلها بغضب 
Back 
فضل احمد يضحك وهوا بيقلب على كل صورة ليها ذكرى ما بينهم ، دخلت لمياء البلكونة و ناولت لاحمد العصير 
أحمد : تسلم ايدك يا حبيبتى
لمياء : بابتسامة ربنا يديمك ليا ، ايه سبب الضحكة الحلوة دى 
أحمد : مفيش كنت بقلب فى الصور افتكرت كام موقف حصل بينى وبين هاجر 
لمياء : صحيح بتقولك ابقى حط لزقة 
ضحك أحمد جامد 
لمياء : ده شكلها كلمة سر خطيرة ما بينكم 
أحمد : فوق ما تتخيلى 
قعدوا يتكلموا مع بعض شوية وعدى اليوم وانتهى 
تانى يوم صحيت هاجر بعد ما فتحية طلع عينيها واتجمعوا كلهم عالسفرة 
هاجر : بقولك يا بوب 
حسين : امممم 
هاجر : انا عاوزة انزل ضرورى انهارده 
حسين : تانى عاوزة تنزلى تانى ويبقى فيه مصيبة تانى 
هاجر : هاخد معايا لمياء 
أحمد : ده على اساس ملهاش راجل تستأذنى منه ولا بتقررى من عندك 
هاجر : علفكرة كنت هقولك يعنى ، انا برده مرضاش خراب البيوت خصوصا لصاحبتى
أحمد : اممم وعلى فين العزم إن شاء الله
هاجر : هقابل واحدة صاحبتى اجيب منها بتاعة شرياها منها 
أحمد : صاحبتك مين ؟!
هاجر : اسمها نهاد بابا وماما عارفينها 
حسين : هتقابليها فين ؟! 
هاجر : فى كافيه قريب مننا احنا الاتنين 
أحمد  : تمام انا اللى هوصلكم واجيبكم 
قامت هاجر من على كرسيها وراحت جرى عليه ولسه هتحضنه اتعدلت و وقفت : نسيت انى مبكلمكش عن اذنكم اشوف سيد عشان لسه مفطرش 
دخلت اوضتها ورنت على نهاد 
كانت نهاد بتشيل اطباق الفطار شافت الفون بيرن باسم هاجر 
هاجر : يا صباح العسل
نهاد : صباحك هنا يا حبيبتى 
هاجر : انا قولت انا اكلمك قبل ما انسى ، بابا وافق انى اقابلك فلو كده نتقابل فى كافيه ...... شوفى هتبقى فاضيه امتى ونتقابل عشان اعرفك على لمياء صاحبتى ومرات اخويا 
نهاد : ممكن كمان شوية على الساعة ١١ كده يكون نور صحى واسئله مع ماما 
هاجر : اشطا يا نهود نتقابل هناك وهكلمك برده قبل ما اخرج اعرفك 
نهاد : تمام يا حبيبتى
هاجر : اوعى تكونى عملتى حاجة فى الفترة يا نهاد 
نهاد : انا كنت هرميها بره لولا زين أحدها عنده 
هاجر : نااااعم اخدها يعمل فيها ايه اكيد موتها انا عارفه
نهاد.: موت ايه ده كان شايلها امبارح ولا كأنها بنته 
هاجر : طمنتينى ، يلا اسيبك عشان لو بتعملى خاحة معطلكيش 
نهاد : لا عطلة ولا حاجة يا حبيبتى
هاجر : يلا سلام مؤقت لحين اللقاء 
نهاد : سلام 
عدى الوقت بسرعة وجهزت لمياء و هاجر وأحمد مستنيهم بره و أخدو معاهم هاجر الصغننة والأولاد 
بعتت هاجر لنهاد أنها نازلة وركبت هيا ولمياء واتحرك أحمد بالعربية للمكان وأول ما وصل لسه هاجر هتنزل 
أحمد : محدش منكم يتحرك من مكانه ولما تخلصوا رنوا عليا اجيلكم 
اخدوا هاجر الصغننة ومازن ومؤمن راحوا مع أحمد 
دخلت هاجر ولمياء الكافيه ولمحت هاجر نهاد قاعدة فابتسمت وراحت لها 
هاجر : خش فى حضن اخوك 
بعد سلموا على بعض عرفت هاجر لمياء على نهاد 
نهاد : هيا مالها بتبصلنا وساكتة وليه 
هاجر  : يمكن عشان الشبه اللى بينا 
لمياء : استحالة بجد انا مش مصدقة عنيا انتو نسخة طبق الأصل من بعض مش تشابه ابدا ده 
هاجر : لقيت شقيقى ونصى من الاربعون اللى موجودين 
نهاد : البنوتة دى بنتك 
لمياء : اه 
نهاد : اسمها ايه 
لمياء : هاجر 
نهاد : بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك فيها 
لمياء : تسلمى يا حبيبتى 
قعدوا يدردشوا مع بعض و بصت نهاد فى الساعة 
نهاد : أدى يا ست هاجر الشنطة بتاعتك 
هاجر : أنا مش عارفة اشكرك ازاى والله 
نهاد : مفيش بينا الكلام ده 
انا اتبسطت جدا انى شوفتكم وفرصة سعيدة يا ليمو 
لمياء : انا الأسعد والله 
هاجر طيب بالمناسبة السعيدة دى ناخد صورة تذكار 
وقفوا اتصوروا مع بعض كام صورة 
نهاد : يلا استأذن أنا عشان نور فاته مغلب مامه
هاجر : فى رعاية الله يا حبيبتى 
كلمت لمياء أحمد عشان يجيلهم وقعدت استنته هيا وهاجر 
خرجوا بره اول ما رن عليهم وركبوا 
لمياء : اه يا اندال بقه بتاكله ايس كريم من غيرى ده انا امكن افتكرونى بأى حاجة 
أحمد : جبتى يا اختى اللى عوزاه 
هاجر : اه حبته وبعدين متتكلمش معايا 
أحمد : وايه اللى انتى جيباه ده كله 
هاجر : هتشوف فى البيت لانى لو طلعته خاليا احتمال نعمل حادثة 
لمياء : يا ساتر يارب لا خلاص متطلعيش حاجة 
اول ما وصلت نهاد وبتفتح الباب جرى عليها نور 
نور : ماما 
نهاد : قلب ماما ، اوعى تكون تعبت تيتا 
هناء : لا متعبنيش ولا حاجة نور مؤدب وشاطر
وصل رسائل على تليفون نهاد فقعدت تشوفها لقتوعاحر بعتتلها الصور 
نور : ماما هاتى اورى تيتا هاجر 
نهاد : طيب حاسب ل الفون يقع من ايدك 
نور وهو بيمد ايده لهناء : شوفى هاجر حلوة شبه ماما 
اول ما شافت هناء الصورة اتخضت ومسكت التليفون وركزت فيه جامد 
هناء بتلعثم : م مين هاجر دى يا نهاد ؟ 
نهاد : دى البنت اللى لقت نور ومن وقتها واحنا أصحاب 
حتى فينا شبه كبير من بعض 
قامت هناء تدخل أوضتهاتها و وشها متغير
نهاد : مالك يا ماما 
هناء : مفيش يا حبيبتى عشان العلاج اللى وخداه مهبكتنى شوية فهقعد عالسرير 
دخلت هناء أوضتها وراحت ناحية الدولاب فتحته وخرجت منه صورة ومسكتها وقعدت تبكى 
هناء : وحشتينى اوى يا حبيبتى ، مش عارفه ليه حسيتك هيا برغم السنين دى كلها إلا انى عايشة على أمل اشوفك 
كملت ببكاء : يارب اجمعنى بيها قبل ما اموت ، نفسى أملى عينى منها وأضمها ، يارب انت العالم بالنار اللى فى قلبى 
الله لا  يسامحك يا على على حرقة قلبى اللى انت معيشنى فيها دى .......
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

فى بيت غاليتنا صاحبة العقل الرزين الهادئة نجد صدمة حلت عليهم جميعا 
فتحية : اه يانى يا مرارتى اه 
حسين : يا بنتى انتى مش مكفيكى اللى قاعد معانا ليل نهار ولا كأنه واحد من العيلة 
هاجر: بابا ايه كأنه دى سيد أوردى واحد من العيلة دى مفيش فيها نقاش وبعدين أنا جبتله سندس تونسه بدل ما هو قاعد لوحده 
أحمد : انتى كمان اديتلها اسم 
هاجر : اومال ، بس قولى ايه رأيك سيد وسندس لايقين على بعض صح 
لسه أحمد هيرد :..
هاجر : ايه ده ايه ده انا مبكلمكش  اصلا 
سورى يا جماعة هاخد سندس عشان اعرفها على سيد 
شالت هاجر القفص ودخلت أوضتها 
هاجر : واد أسيد جيبالك ضيف لذيذ ظريف 
طلعت هاجر الفارة وحطتها مع سيد فى قفص واحد 
هاجر : عوزاكم تبقوا أصدقاء لطاف عشان منزعلش من بعض 
نسيبها تكمل كلامها معاهم 
فى الخارج ، لمياء : مش هتصدقوا اللى أنا شوفته انهارده ، صاحبة هاجر دى نسخة منها اللى  يشوفهم يقول توأم مش أصحاب 
أحمد : للدرجة دى 
لمياء : انت لو كنت شوفتها كنت هنقول للدرجة دى جدا و اوى ، هوريكى يا ماما صورتهم و لو عرفتى تطلعلى اختلاف ما بينهم يبقى انا غلطانة 
لمياء : بصى 
فتحية لمحت الصورة من هنا واتوترت وده بان عليها أول ما رفعت وشها وبصت لحسين وهوا فهم 
حسين : ورينى كده يا بنتى 
ادت لمياء الفون لحسين اللى نفس النظام أول ما شاف الصورة اتوتر لكن مظهرش ده 
وأحمد واقف مستغرب رد فعل أبوه وأمه ، راح وقف جنب أبوه واتصدم من التشابه ده 
وقف حسين وهو شارد  : أنا نازل تحت شوية 
أحمد : استنى أنا جاى معاك يا بابا 
نزل حسين وأحمد وفضل لمياء وفتحية
لمياء : العيال دول اتشاقوا ولا عملوا حاجة 
فتحية بابتسامة لكن عقلها مش مبطل تفكير : دول حبايب تيتى ، قاعدين بيلعبوا مع بعض من ساعة ما نزلتى
لمياء وهيا بتبصلهم : صليتوا الظهر ؟!
مازن : ايوة صليت أنا و مؤمن مع جدو وهاجر مع تيتى
لمياء : يا حلاوة عالشاطرين 
فتحية : ربنا يحفظهم يحميهم من كل شر و يعينك على تربيتهم يا بنتى
لمياء : اللهم آمين يا رب 
هاجر من خلفهم : مفيش الله يبارك فى هاجر ولا أنا شفافة 
فتحية : ازاى ده ربنا يديمك ليا ويباركلى فيكى انتى وأخوكى وأشوفكم مبسوطين دايما 
هاجر : لالالالا انت مش أمى ، رجعيلى أمى اللى بتهزقنى لو سمحتي
فتحية أول ما سمعت جملة هاجر الأولى عنيها دمعت 
هاجر بخوف قعدت جنب فتحية ومسكت ايديها : ايه ده  ماما انتى زعلتى منى انتى عارفه انى بتكلم بهزار حقك عليا 
حضنتتها فتحية تحت استغرابها هيا و لمياء 
هاجر : اه قولى بقه انك عامله ده كله عشان تحضنينى
ابتسمت فتحية 
هاجر : ايوة كده اضحكى يا توحة 
بقولك ايه خدى بالك من سيد وسعد على ما انزل صد رد اجيبلهم جبنة 
مدت فتحية تجيب الشبشب بتاعها وهاجر طلعت تجرى خرجت 
لمياء بضحك : الصراحة كان الله فى عونك 
عدلت الطرحة و نزلت تحت عند حسين ولقته قاعد مع عم شوقى وأحمد 
هاجر : وحدوه
عم شوقى بضحك : لا إله إلا الله 
هاجر: مالكم ساكتين ليه كده ليه أنا كنت بنزل بلقيك انت وبابا فاتحين 100موضوع فى نفس اللحظة 
أحمد : ما هو قرك ده اللى جابهم ورا 
هاجر : ملكش دعوة يا رخم ، قبل ما انسى يا عمو شوقى عاوزة انهارده طبقين جبنة 
عم شوقى : استر يارب 
هاجر : هوا انا بقولك هاخد المحل 
عم شوقى: أهون والله من حتة الطبقين دى 
هاجر : واخد عنى فكرة مش ولا بد يا عمو شوقى 
عم شوقى : لمين الطبق الزيادة 
هاجر بابتسامة : لمراته 
عم شوقى باستغراب :  مرات مين ؟!
هاجر : سندس مرات سيد 
حسين : اتفضل أهى دى اللى بتقولى براحة عليها عايزة تجننى مش مكفيها واحد ، راحة جيبالى كمان واحد تانى 
هاجر  : بابا واحدة مش واحد 
حسين : بالله عليك يا شوقى لتمشيها بدل ما يجرالى حاجة 
هاجر: أنا مش عارفه مضايقين ليه 
أحمد : لا ملناش حق ده ايه قلة الأدب دى 
حسين : خدى حاجتك وواخفى من وشى مش عاوز ألمحك قدامى انهارده 
هاجر : ماشى يا حاج حسين 
عدت و دخلت لكن رجعت تانى عضت أحمد فى كتفه وطلعت تجرى 
أحمد و هو بيمسك كتفه بوجع : اه يا مجنونة 
قام طلع وراها جرى 
حسين : اتنين أتفه من بعض مش عارف هيعقلوا امتى 
عم شوقى بضحك : ربنا يحفظهملك و يباركلك فيهم 
حسين : آمين يا رب 
عم شوقى : قولى مالك من ساعة ما نزلت حاسس إنك فيك حاجة 
حسين : شكل الايام اللى جاية هيتقلب فيها المواجع 
عم شوقى : يا ساتر يارب ليه كده فضلوا يتكلموا مع بعض 
أحمد وهو بيطلع السلم جرى ولحقها قبل ما تدخل الشقة ومسكها 
هاجر : مش طريقة تفاهم دى علفكرة 
أحمد : أنا هوريكى التفاهم اللى على حق 
ومسكها أحمد وفضل يوديها شمال ويمين بايده 
انتى محدش مالى عينك يا بت 
هاجر : استنى بس هقولك 
أحمد : تقولى ايه شيخة ده انتى طلعتى عينى وبعدين استنى سبينى اطلع غلى فيكى
هاجر : وبتقولها فى وشى كمان مفيش مراعاة للمشاعر يا عديم الإحساس 
أحمد : ده أنا هخليكى تفقدى الإحساس من اساسه 
شدها أحمد معاه لفوق باتجاه السطح 
هاجر : انت هتقتل اختك حبيبتك 
أحمد : دلوقتى اختك حبيبتك ومن شوية متكلمنيش 
هاجر : ده انت قلبك اسود اوى يا جدع 
أحمد : اترزعى عالكرسى
هاجر : ادينا اترزعنا
أحمد : بقه بتقوليلى حط لزقة 
هاجر بضحك : ما اعملك ايه ما انت اللى قموص 
أحمد : من امتى واحنا بنخبى حاجة على بعض ها ،  احنا مفيش واحد مننا بيعمل حاجة او بيحصل معاه حاجة الا التانى عارفها ، ولا انتى معدتيش حابة تعرفينى حاجة عنك 
هاجر : انت ازاى تفكر كده اصلا 
أحمد : تصرفاتك هيا اللى بتقول كده 
كلامك قل من ساعة ما اتجوزت معدتيش بتاخدى رأىّ زى الاول بعدتى اوى انتى كنتى بتكلميني فى اليوم يجى 10 مرات دلوقتى فين وفين لما بتتكلمى ايه اللى اتغير 
هاجر : يا حبيبى مفيش اى حاجة من دى اتغيرت بس انت دلوقتى متجوز عندك مراتك و أولادك محتاجين اهتمام أكبر منك 
أحمد : ما انتى بنتى برده ايه المشكلة 
هاجر : يا ابنى افهمنى ، لمياء صاحبتى وكل حاجة بس فى الاول والاخر دى مراتك وممكن تتضايق 
أحمد : لمياء استحالة 
هاجر : اى بنت بتبقى محتاجة تحس باهتمام أكبر من جوزها ولو ملقتش ده بتضايق وتزعل وممكن متبينش قدامك لكن من جواها مضايق 
أحمد : من امتى وانتى بتقولى حكم كده
هاجر : يا ابنى أنا من يومى حكيمة بس يا مين يسمعنى 
خبطها أحمد فى كتفها
هاجر : هعديهالك عشان عوزاك فى موضوع ومحدش هيساعدنى فيه غيرك يا حوكش يا حبيبى 
أحمد : اممم خير 
هاجر : عوزاك تقنع بابا يوافق انى ارجع اشتغل فى المستشفى تانى 
أحمد : اممم افكر 
هاجر : تصدق انك بارد 
أحمد : اغلطى كمان وخليكي بقه قاعدة جنب أمك 
عند زين 
بعد ما خلص الملف اللى ف ايده حطه فى درج المكتب وقفل عليه 
الباب خبط ودخل محمد 
محمد : ابن الخالة 
زين : حبيبى 
محمد : عايزك فى موضوع ختير 
زين : طيب قدامى يا عم الخطير نتكلم فيه واحنا ف الطريق انا كده كده خلصت و مروح 
محمد : تمام قوم بينا يلا 
خرجوا بره ، محمد : خدنى معاك بقه على ما عربيتى تتصلح لوقفت منى انهارده 
زين : اركب يلا 
ركبوا واتحرك زين بالعربية 
زين : ايه بقه الموضوع الخطير اللى عاوزنى فيه 
محمد : بصراحة بصراحة 
زين : الصراحة حلوة
محمد بسرعة  : انا بحبك نهاد اختك وعاوز اتجوزها 
داس زين فرملة فجأة ولف للى قاعد جنبه 
زين : قولت ايه 
محمد : اللى سمعته انا تعبت انت عارف انى بحبها من امتى و ازاى  ومازلت بحبها وعاوزها  ، بس عاوز فرصة منها أو اسمع منها اى كلمة تبرد نار قلبى 
زين : انا هحاول ما اتعصبش وانت بتقولها فى وشى بحبك اختك 
محمد : مش احسن ما اقولها من وراك ، انت قولت الصراحة حلوة يبقى متزعلش بقه 
اتحرك زين بالعربية ومردش عليه 
محمد : أيوة يعنى هتفضل ساكت لحد امتى 
 انت بتعاملنى كأنى درتك ليه 
نردش زين عليه وكان باله مشغول برد فعل أخته هيا من ساعة طلاقها وهيا رافضة الفكرة تماما ومش عاوز يجبرها على حاجة ولا يزعلها 
ومن الناحية التانية عارف ان محمد بيحبها من زمان وإنه هيحافظ عليها وخايف على زعله لو صدته ورفضته
وصلوا قدام الفيلا ونزلوا ودخلوا جوه كانت نهاد ونور قاعدين 
زين : السلام عليكم 
نهاد  : وعليكم السلام ورحمه الله
زين : اومال ماما فين 
نهاد : فى اوضتها 
محمد : زين ممكن اتكلم مع نهاد شوية 
زين : شايف الكرسى اللى هناك ده 
محمد : ماله 
زين : تقعد عليه ، وانتى شايفه الكرسى ده 
نهاد : أيوة
زين : تقعدى عليه 
محمد : ودى لما احب اكلمها اكلمها ازاى لما تكون شاوحنى فى أقصى الشمال وهيا أقصى الجنوب 
زين : والله ده اللى عندى 
محمد : يا اخى ارحمنى بقه هما خمس دقائق مش هاكلها 
زين : نور يا نور
نور : نعم يا خالو 
زين بضحكة خبث : تعالى يا حبيبى اقعد مع خالو محمد اسأله بيسأل عليك 
محمد بضيق : ابو القرابة اللى بينا يا جدع ده انا لو عدوك مش هتعمل معايا كده
زين : دقيقة هشوف فيها ماما واجيلكم
بص محمد لنهاد اللى بتضحك : اضحكى يا اختى ما انتى همك ايه 
محمد : تعالى اقعدى 
قعد محمد وساب مسافة ما بينهم ونهاد قاعدة محرجة مش فاهمة فيه ايه 
محمد : بصى ... هوا يعنى 
نهاد : ايه 
محمد : بصراحة بقى انا عايز اتجوزك بس قولت اشوف رأيك قبل ما اسأل خالتو و اسمع رد زين 
نهاد بخوف : بس بس انا مش موافقة 
محمد وهو متفهم حالتها : شوفى انا مش هسمع ردك دلوقتى بس عايزك تعرفى انا مش هوا يا نهاد وعمرى ما هكون كده انا بس عاوزك تديلنا فرصة نتخطب نتعرف فيها على بعض و فكرى و خدى راحتك سنة سنتين أربعة انا هستناكى لآخر عمرى
رفعت نهاد وشها وبصتله باستغراب 
محمد : مالك مستغربة ليه ال خلانى استنى 11 سنة من واحنا صغيرين لحد دلوقتى يخلينى استناكى العمر كله بس عايزك تعرفى أن أنا مش هوا 
قام وقف : هستنى ردك من زين  
راح ناحية الباب 
نهاد بتوتر : ان. انت رايح فين 
محمد بابتسامة : قولى لزين انى مستنيه بره 
سابها وخرج قعد وراحله نور قعد يلعب معاه 
زين خرج من أوضة هناء وقفل الباب : محمد راح فين 
نهاد : قال هيستناك بره 
زين : طيب هخرجله وبعدين نقعد نتكلم 
نهاد : ماشى 
زين : انت قولتلها ايه 
محمد : وانت مالك انا قولتلها ايه ده ايه الرخامة دى 
نزل محمد نور من على رجله وباس رأسه 
محمد : اومال خالتو فين 
زين : نايمة 
محمد : خلاص همشى انا وانت يدوب تنام عشان تلحق معاد الطيارة 
زين : مش عاوز أسيبهم وأمشى 
محمد : هوا بمزاجنا يا صاحبى و بعدين أنا روحت فين ما أنا موجود اهو ومش هسيبهم و لو كده هخادهم يقعدوا مع معانا على ما ترجع 
زين : ده عندها 
محمد : اللى هيا خالتك يعنى 
زين : شوف أعرف بس كده أو أشم خبر إنك كلمتها وأنا مش موجود وشوف هعمل فيك ايه 
محمد : يا راجل هوا الواحد ميعرفش يهزر معاك 
مرشد زين عليه 
محمد : اطلع دلوقتى عشان تلحق تنام وانا هجيلك بليل عشان أوصلك 
زين : متشلش هم انا هروح بعربيتى وخلاص 
محمد : اطلع بس يا زين دلوقتى ومن هنا لاخر النهار  يحلها ربنا 
مشى محمد ودخل زين لنهاد وقعد عالكرسى قصادها 
زين : هاااااا
نهاد : ايه 
زين : هوا ايه اللى ايه ، ما تقولى قالك ايه الواد ده 
نهاد باحراج : يعنى على أساس إنك مش عارف 
زين : لا عارف بس عاوز أسمع منك 
نهاد : خايفة يا زين 
مسك زين ايديها : ايه بس اللى مخوفك 
نهاد : خايفة أدى لنفسى فرصة و ألاقى نفس اللى حصل بيتكرر تانى وانا مش هتحمل 
كملت ببكاء : انا لحد دلوقتى مش قادرة انسى الضرب والإهانة اللى كنت فيهم كل ما اقول هبدأ من جديد ألاقى علامات الضرب والندب اللى موجودة بتفكرنى تانى مش عارفة كنت هعمل ايه لولا اليوم اللى انت اصريت تدخل فيه وهو بيمنعك كان ساعتها موتنى قدام ابنى
ضمها زين وهو بيطبطب عليها : اششش اهدى خلاص كل اللى حصل عدى وخلص والكلب ده أخد جزاءه خلاص 
انا معاكى فى أى قرار تاخديه وهكون جانبك حتى لو رفضتى محمد ،  انا عاوزك تفكرى كويس وانتى عارفه محمد  كويس مش محتاج اقولك عنه حاجة ، محمد راجل وهياحفظ عليكى وانا مبقولش كده عشان هوا ابن خالتنا وصاحبى 
لا انا بقولك بحكم انى عارفه وعارف شخصيته بس برده القرار الأول والأخير يرجعلك 
نهاد : انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه ربنا يديمك ليا 
زين : انتى اختى يا عبيطة 
نهاد : اقوم اعملك تاكل 
زين : لا انا طالع انام لانى مسافر انهارده
نهاد : ايه انهارده !!
زين : أيوة 
نهاد : بلاش يا زين 
زين : ده شغلى يا نهاد و واجبى اللى لازم أعمله 
نهاد بدموع : احنا بنقلق عليك وانت فى اى مأمورية هنا تقوم تقولى هتسافر وعلى كده هتقعد قد ايه 
زين : مش عارف لسه لان الموضوع جه فجأة 
نهاد : اطلع انت ارتاح شوية وانا هجهزلك شنطتك وابقى اصحيك 
زين : هروح اشوف ماما واطلع 
عدى الوقت و الساعة 12 كان محمد بيرن على زين 
زين : ايه يا ابنى 
محمد : انا تحت اهو يلا 
زين : برده عملت اللى ف دماغك وجيت 
محمد : اخلص يا زين عشان منتأخرش 
زين بابتسامة : نازلك اهو 
مسك شنطته واتأكد من الأوراق اللى معاه ونزل على تحت كانت نهاد و والدته واقفين بيبكوا 
زين : اه ابتدينا اهو ، نور فين ؟
نهاد : فضل مستنيك بس نام 
سابهم زين ودخل أوضة نور وراح ناحية السرير ووطى باس رأسه وخرج 
زين : نفسى أفهم بتعيطوا ليه 
قرب من هناء و هو بيضمها : انا مش عايز أشوف دموعك دى بتنزل ابدا يا ست الكل ،  ده هما يدوب أيام و راجعلك تانى 
هناء : خلى بالك من نفسك يا ابنى 
زين : حاضر  المهم انتى متأهمليش  فى علاجك 
سلم على نهاد و كل ما يجى يخرج يمسكوه 
زين : احنا مش هنخلص كده  محمد نستنى بره من زمان 
هناء : ربنا يحميك ويحفظك من كل شر وترجعلى بالسلامة 
زين : أيوة ادعيلى كتير يا هنوءة يلا سلام 
خرج زين لمحمد و حط الشنطة وبعدها ركب جنبه ولسه بيتعدل لمح يونس وأحمد فى العربية ورا 
زين : انتو بتعملوا ايه هنا 
وبص لمحمد وهوا بيضيق عنيه : انت لسانك ميعرفش يقف ابدا 
محمد : اعمل ايه هما اللى جرجرونى فى الكلام 
يونس : وانت إن شاء الله كنت ناوى تمشى من غير ما تعرفنا 
أحمد : اه ما احنا معدش لينا لازمة خلاص 
زين : اسكتوا ده انتو هتودونى فى داهية 
بص ليونس : انت عارف لو ابوك خد خبر إنك معايا انت ولا الاتنين دول هيعمل ايه ؟
يونس : بقولك ايه متكبرش الموضوع اللى هيعرفه ايه
ما يلا يا عم محمد احنا هنبات هنا وصلوا المطار ونزل زين وأخد شنطته وسلم عليهم 
أحمد : خلى بالك من نفسك يا صاحبى 
يونس بضحك : مستقبل مصر بين ايديك يا ابنى ربنا يحميك 
محمد : تروح وترجع بالسلامة 
زين : محمد مش هوصيك على ماما ونهاد 
محمد : فى عنيا يا عم روح وانت مطمن متقلقش
عودة عند هاجر 
صلى حسين العشاء فى المسجد وطلع لقى البيت هادى مفيش صوت لحد 
حسين : هاجر 
دخل يشوفها لقاها نايمة غطاها وباس رأسها وفضل يبصلها بحزن وقام خرج وقفل الباب وراح على أوضته لقى فتحية قاعدة عالسرير و سرحانة 
فتحية : انت جيت امتى ؟
حسين : يدوب لسه داخل اهو ملقتش حد بره ولقيت هاجر نايمة 
فتحية : أيوة لمياء أخدتهم وراحت الشقة وهاجر دخلت بعدهم 
 ، أما أقوم أعملك تاكل على ما تغير هدومك  
حسين : ملوش لزوم 
فتحية : بس انت ماكلتش حلو ساعة الغدا فاتك جعان 
حسين : مليش نفس لأكل اصلا 
قعد جنبها عالسرير وهو بيحط ايده على دماغه و فضلوا قاعدين ساكتين لحد ما قطعت فتحية السكوت ده 
فتحية : خايفة يكون اللى فى بالى صح يا حسين 
حسين بشرود : مش عارف يا فتحية ، معقول بقى بعد كل السنين دى تظهر ؟!!
فتحية : الشبه بينهم .. شبه ايه دول صورة طبق الأصل من بعض ، انا خايفة على هاجر لو عرفت بالموضوع ده 
حسين : الله يرحمه اخويا ويسامحه هوا السبب 
فتحية : ربنا يجيب العواقب سليمة
حسين :قومى يا فتحية ننام والايام كافية تبين المستخبى 
الحمد لله على كل حال ، الحمد لله
مرت الايام وفات شهر واتنين وهاجر بتحاول تقنع حسين عشان تنزل لشغلها تانى ، و على الجهة الأخرى زين اللى بقه مستغرب نفسه إنه بقى يفكر فيها كتير فى واحدة مشفهاش غير كام مرة و احتلت تفكيره بالشكل ده ، بقى يستنى معاد رجوعه عشان يبعد عن الضغط اللى فيه بأنه يفكر فيها  
فى صباح يوم جديد قامت هاجر  تجهز عشان تنزل المستشفى تانى بعد معاناة من إقناع باباها 
هاجر : قمر والله قمر يا بت يا هجورة ، يلا سلام يا سيد انت وسندس 
خرجت بره كان حسين وفتحية قاعدين 
هاجر : صباحكم جنة 
حسين : يسعد صباحك
فتحية : تعالى افطرى قبل ما تمشى 
هاجر : يا توحة انتى عارفه انى مبعرفش اكل الصبح كده ، المهم عملتيلى الشندوتشات 
فتحية : أيوة وحطتها فى شنطتك 
هاجر : طيب هاتى بوسة بقه عشان أمشى أنا وراحت عند الباب ورجعت لحسين تانى باست رأسه وخرجت 
ابتسم حسين عليها وهو بيدعى ربنا يحفظها 
وصلت هاجر المستشفى ورحب بيها الممرضين 
هاجر : حبايبى بالله وحشتونى اوى 
الممرضين : وانتى اكتر يا دكتورة والله 
سابتهم هاجر وطلعت لمكتبها وحطت حاجتها ولبست البالطو وخرجت مشت فى الطرقة لحد ما وصلت قدام مكتب و خبطت
جالها الاذن بالدخول ففتحت الباب ودخلت 
هاجر : السلام عليكم
الدكتور يوسف : وعليكم السلامة ، اهلا يا دكتورة هاجر اتفضلى ادخلى 
سابت هاجر الباب مفتوح وقعدت على الكرسى قدام المكتب 
ابتسم الدكتور يوسف : انتى لسه فيكى العادة دى 
هاجر : معلش ببقى مرتاحة كده اكتر 
الدكتور يوسف : ولا يهمك ، انا مبسوط برجعوك المستشفى انتى دكتورة مجتهدة ما شاء الله عشان كده مترددتش لحظة انى افكر اول ما قولتى انك راجعة 
هاجر : ده من ذوق حضرتك يا دكتور 
لسه هيتكلم لقى الممرضة داخلة بتجرى
الممرضة : دكتور يوسف محتاجينك تحت بسرعة فى الطوارئ
قام جرى ولحقته هاجر والممرضة 
فى الاسفل كانت المستشفى مقلوبة اللى متصاب لواء وضابط برتبة مقدم والشرطة موجودة 
الدكتور يوسف وهوا بيشوف اللواء وبيكشف عليه 
كانت هاجر راحت بسرعة ناحية التانى واتفجأت لما لقته زين وكانت حالته خطيرة
هاجر : جهزوا غرفة العمليات حالا 
اتحرك الممرضين بسرعة وهما بيسحبوا سرير زين 
جرت هاجر تجهز نفسها للعملية ودقايق وكانت دخلت و النور الاحمر لغرفة العمليات اشتغل 
فى نفس الوقت كان محمد ويونس داخلين المستشفى جرى 
محمد للاستقبال : لو سمحتى الاتنين اللى لسه جايين فين 
الممرضة : حضرتك تقصد اللواء. والمقدم 
يونس : أيوة 
الممرضة : اللواء موجود فى غرفة 100 لكن حضرة المقدم فى غرفة العمليات 
اتحرك محمد ويونس بسرعة فوصل يونس قدام الاوضة ومحمد مكمل طلوع 
خبط يونس ودخل وراح على أبوه بقلق وخوف : بابا 
حضرتك كويس ، ايه اللى حصل ؟! 
الدكتور : لو سمحت بلاش تجهده بالكلام دلوقتى 
يونس : طيب طمنى يا دكتور 
الدكتور : الحمد لله إصابته كانت سطحية هوا بس اتعرض لأزمة تنفس ، شوية ويبقى زى الفل 
يونس : شكرا يا دكتور 
خرج الدكتور وقعد يونس جنب أبوه وهوا بيمسك ايده : الحمد لله انك بخير الحمد لله 
جه يحرك قناع التنفس مسك يونس ايده 
يونس : استريح بس دلوقتى ومتتعبش نفسك 
مهتمش لكلامه وشاله وهو بينهج : زين يا ابنى شوف زين 
يونس و هوا بيقف فجأة : طيب ارتاح انت بس وانا هشوفه و راجعلك تانى 
خرج جرى ولقى الممرضة وقالها تفضل جنبه ورن على محمد اللى قاله إنه فى لدور اللى فوق طلع يونس بسرعة  لقاه واقف بره وساند رأسه عالحيطة
يونس بقلق : زين فين ؟! 
محمد بنبرة وصوت مهزوز :  فى غرفة العمليات جوه ، الدكتور بيقولى حالته خطيرة لان الإصابة فى مكان حيوى 
يونس : هيقوم ويبقى كويس ويرجع تانى باذن الله 
محمد : يا رب يا رب 
رن تليفون محمد لقاه أحمد 
محمد : الو 
أحمد : انت فين يا ابنى برن عليك من بدرى ، مش قولت زين هيجى انهارده وهنروح نجيبه
مردش محمد عليه 
أحمد : انت روحت فين يا محمد 
محمد : زين نزل يا احمد بس هوا فى أوضة العمليات دلوقتى 
أحمد بذهول  : انت بتقول ايه 
ناول محمد الفون ليونس يكلمه 
شوية وكان أحمد وصل المستشفى ووصل عندهم 
أحمد و هو بيبصلهم : ايه اللى حصل ؟! وعمليات ايه !؟
يونس : اتعرضوا لضرب نار وهما جايين فى الطريق من المطار 
أحمد  : و و الدك أخباره ايه دلوقتى
يونس : الحمد لله 
أحمد : زين جوه من امتى ؟
محمد : بقالو ساعة 
قعدوا جنب بعض وكل واحد منهم جواه قلق و خوف على صاحبهم فضلوا قاعدين والساعات بتعدى 
أما فى غرفة العمليات 
كانت هاجر ومعاها دكاترة تانيين بيعملوا العملية وفى نص العملية ضربات قلبه بدأت تقل لحد ما القلب قرب يقف اتحرك دكتور من الواقفين وجهز الجهاز و لحقه و فى لحظة رجوع النبض فتح زين عينه اللى جات فى عين هاجر وغاب عن الوعى تانى وكمل الدكاترة العملية 
بعد وقت ، الدكتور بابتسامة : تمت الحمد لله
ابتسم باقى الدكاترة وهاجر حمدت ربنا واتنفست بارتياح 
خرج اول دكتور واللى اول ما لمحه محمد ويونس وأحمد جروا عليه 
أحمد : ها يا دكتور طمنا 
الدكتور : اطمنوا العملية عدت على خير الحمد لله بس ادعوله ال24 ساعة الجايين يعدوا على خير 
حضنوا بعض وهما بيهمسوا : الحمد لله 
شوية ولقوا ممرضتين بيخرجوا بالسير اللى عليه زين اللى غايب عن الوعى مش حاسس بحاجة 
راحوا ناحيته يشوفوه بس الممرضين منعوهم وأخدوه على غرفته 
خرج باقى الدكاترة وكان بينهم هاجر اللى شافت أحمد ومحمد ويونس 
أحمد : انتى كنتى معاهم 
هاجر وهيا شايفه الخوف اللى فى عينيهم ف حبت تطمنهم : أيوة ، متقلقوش هوا الحمد لله بقه كويس احنا هنتابع معاه وانا موجودة 
أحمد : بجد يا هاجر 
هاجر : والله بقه كويس هوا بس بيبقى محتاج متابعة بعد العملية عشان ميحصلوش مضاعفات لاقدر الله  
دلوقتى وجودكم مش هيفرق فى حاجة أنا مقدرة خوفكم وقلقكم عليه بس حاليا هو كل اللى محتاجله انكم تدعوله وانا هطمنكم عليه 
يونس : انا كده كده موجود عشان والدى 
محمد : صحيح أخباره ايه يا يونس معلش من خضتى على زين مكنتش مركز 
يونس : ولا يهمك هوا الحمد لله دلوقتى 
هاجر : طيب استأذن أنا
اتحركت هاجر وسابتهم وراحت على مكتبها ترتاح لأنها كانت واقفة اكتر من 4 ساعات فى العملية دخلت قعدت عالكرسى وغمضت عينيها ورجعت رأسها لورا و جه ف بالها لحظة ما زين فتح عينيه وبصتله .....
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

عودة للخلف فى وقت رجوع زين 
كانت هناء نايمة صحت فجأة وهي بستعيذ و تستغفر 
هناء : استغفر الله العظيم ، استر يا رب استر يا رب 
قامت من عالسرير و جابت الفون من جنبها ورنت على زين لكن كالعادة من ساعة ما سافر يديها نفس الرد إن الفون مقفول 
لقت أن مفيش فايده إنها ترن عليه فرنت على محمد 
محمد و هو فى العربية بعد ما نزل من المستشفى  لقى الفون بيرن باسم خالته رد بعد تردد واستمرار اتصالها 
هناء : محمد يا ابنى 
محمد : أيوة يا خالتو 
هناء : زين مكلمكش أو انت كلمته يا ابنى لانا قلقانة عليه اوى وحاسه إن فيه حاجة 
محمد و هو بيفكر هيقولها ازاى : انا جايلك فى الطريق يا خالتو لا انا مش سامع حاجة 
هناء : تيجى بالسلامة يا ابنى 
محمد : ماشى يا خالتو مع السلامة 
قفلت هناء الفون و قامت راحت تتوضى وقعدت تصلى وتدعى ربنا : يا رب ردلى ابنى سليم معافى يا رب واحفظه من كل شر وباركلى فيه هوا و أخته ، اللهم إنى استودعتك ابنى  فأنت الذى لا تضيع ودائعه 
سمعت صوت الباب : قامت تفتحه لقته محمد 
صحت نهاد على صوت الباب فقامت بخضة و خرجت من أوضتها لقت محمد داخل فدخلت تانى لبست الاسدال وخرجت 
نهاد وهى مستغربة إن محمد موجود عندهم دلوقتى والساعة عدت 12 : ازيك يا محمد 
محمد : الحمد لله 
نهاد : فى حاجة حصلت ولا ايه خالتو كويسة 
محمد : اه الحمد لله
هناء : معرفتش توصل لزين يا محمد 
محمد : وصلتلوا 
هناء بلهفة : طب طمنى يا ابنى قولى عليه بدل ما أنا قلقانة كده 
نهاد حست إن فيه حاجة ولو هناء عرفت ممكن تتعب 
نهاد : هوا نزل يا محمد أنا كنت كل ما أرن عليه مفيش رد 
محمد : هو نزل بس كان تعبان شوية فودناه المستشفى وكده 
هناء : مستشفى !! مستشفى ايه ابنى فيه ايه متخبيش عليا 
محمد : مفيش حاجة أخبيها عليكى يا خالتو ، انتى عارفة ابنك مبياكلش غير بطلوع الروح فجاله هبوط فراح المستشفى ياخد محاليل وهيبقى زى الفل 
هناء : استنى انا هلبس واجى معاك توصلنى 
محمد : ملهاش لازمة انك تروحى دلوقتى 
هناء : يعنى ايه اقعد كده وابنى فى المستشفى 
محمد : ما أنا رجعت قدامك اهو محدش رضى اننا نستنى معاه هناك قالولنا تعالو الصبح أفضل ، وبعدين يا ست الكل فى معاه دكتوره اخت واخد صاحبنا متابعه حالته وبتطمنا اول باول 
هناء ببكاء : يعنى برده مش هتودينى 
محمد : انا يعنى هخسر ايه لما اوديكى انا عامل عليكى هتفضلى واقفة بره ومش هتعرفى توصلى الحاجة ، فليه البهدلة بقه واحنا كده كده هنروحله الصبح وانا بنفسى هعدى عليكى واخدك 
هناء : طيب هوا كويس وفاق يعنى 
محمد و هو بيحاول يدارى حزنه بقدر الإمكان : بقى زى الفل وبيسلم عليكى كمان 
ادخلى انتى نام  دلوقتى عشان تقدر تروحى الصبح 
هناء و هى ماشية ناحية أوضتها و بتبكى : و منين بس هيجى النوم وانا قلبى قلقان عليه 
دخلت اوضتها وقعدت تصلى وتدعى 
محمد : استأذن أنا يا نهاد والصباح هعدى عليكم باذن الله
نهاد : الكلام اللى انت قولته لماما ده مدخلش دماغى زين حصله ايه ؟!
محمد وهو بيديها ضهره : ما أنا قولتلك مجرد هبوط 
نهاد : ارجوك يا محمد لو فى حاجة قولى انا غير ماما وهستحمل انا مردتش أعلق على الكلام لان لو فى حاجة ممكن تتعب متخبيش عليا لو سمحت 
محمد بتنهيده : زين اتصاب وهوا راجع من المطار 
حطت نهاد أيدها على بوقها عشان تمنع صوتها واتجمعت الدموع فى عينيها : طيب هوا عامل ايه اتكلم 
محمد و هو بيحط بايده فى شعره وبيضغط عليه : الإصابة كانت خطيرة ودخل العمليات ويدوب خرج وشوفناه من بعيد وبعدها محدش رضى يدخلنا وزى ما قولت لخالتى إن فى دكتورة اخت واحد صاحبنا متابعة حالته 
ممكن تكونى فكراها اللى هيا هاجر 
نهاد بدموع :  اه عارفه هاجر لو كده هكلمها واطمن منها 
محمد : انا همشى انا دلوقتى عشان مينفعش استنى اكتر من كده 
نهاد : شكرا يا محمد 
محمد : على ايه ؟!!
نهاد : انك مقولتش لماما على اللى حصل فعلا كان فاتها تعبت أو حصلها حاجة 
ابتسلمها محمد ابتسامة ضعيفة  : دى أمى التانية مش خالتى 
اقفل الباب ورايا كويس وادخلى وانا هعدى عليكم الصبح 
نهاد : ماشى ، مع السلامة 
محمد : الله يسلمك 
مشى محمد ودخلت نهاد أوضتها وفضلت تبكى وبعدها افتكرت كلامه إن هاجر بتابع حالته فجابت الفون ورنت على هاجر 
فى بيت أحمد .....
كان نايم و قام على صوت المنبه مد ايده قفله واتعدل عالسرير  وفاق وبعدها رن على محمد مرة ورا مرة محدش بيرد 
رن تانى فرد ساعتها 
محمد : الو 
أحمد : انت فين يا ابنى برن عليك من بدرى ، مش قولت زين هيجى انهارده وهنروح نجيبه
مردش محمد عليه 
أحمد : انت روحت فين يا محمد 
محمد : زين نزل يا احمد بس هوا فى أوضة العمليات دلوقتى 
أحمد بذهول وهوا بينك من عالسرير مش بيقف : انت بتقول ايه 
بعدها لقى يونس اللى بيرد عليه 
يونس : أيوة يا احمد 
أحمد : ايه الكلام اللى محمد بيقوله ده زين وعمليات ايه ؟!
يونس بتعب : لو تعرف تيجى تعالى لان محدش فينا قادر يتكلم وانا واقف محتار مش عارف اروح لابويا ولا زين 
أحمد : لا حول ولا قوة الا بالله ، مسافة الطريق واكون عندك انتو فى مستشفى ايه 
يونس : مستشفى ........
أحمد : خلاص ماشى يا يونس 
قفل مع يونس وقام يجرى يطلع هدوم يلبسها وأعصابه مش على بعضها 
صحت لمياء على صوت خبطه للحاجة ونرفزته : فى ايه يا محمد 
أحمد : زين يا لمياء اتصاب ودخل العمليات 
لمياء بخضة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، انت هتروحلهنم دلوقتى 
أحمد : أيوة لان الظاهر إن والد يونس هوا كمان اتصاب 
لمياء : ربنا يسترها ويقومهم بالسلامة ، طيب فى حاجة هتاخدها معاك اجبهالك 
أحمد : لا ناولينى محفظتى لأنا مش لاقيها 
قامت لمياء وادتله حاجته وفضلت واقفة معاه لحد ما خلص وجه يخرج 
لمياء : ابقى طمنى يا احمد و خلى بالك من نفسك 
أحمد : حاضر حاضر 
لمياء : فى رعاية الله ،  استرها يارب 
دخلت وقفلت الباب وراها وراحت بصت على اولادها وفضلت قاعدة فى الصالة مجلهاش نوم 
 بعد ما اتحركت هاجر وسابتهم وراحت على مكتبها ترتاح لأنها كانت واقفة اكتر من 4 ساعات فى العملية دخلت قعدت عالكرسى وغمضت عينيها ورجعت رأسها لورا و جه ف بالها لحظة ما زين فتح عينيه وبصتله
فتحت عينيها بسرعة : لالالا هوا فى ايه احنا عاوزين ننام شوية عيب كده 
لقت فونها رن بتشوف مين لقتها نهاد
هاجر : اكيد عرفت بالخبر 
فتحت وردت عليها ، نهاد : هاجر انتى فى المستشفى دلوقتى 
هاجر : أيوة يا حبيبتى
نهاد ببكاء : طيب زين عامل ايه طمنينى عليه بالله عليكى 
هاجر بزعل على حزنها : اطمنى يا حبيبتى هوا خرج من العمليات من شوية و شوية ويفوق ويبقى بخير 
نهاد : بجد يا هاجر 
هاجر : الاه انت بتشككى في كلامى ولا ايه يا نونو لا ميغركيش الشخصية ده انا دكتورة بامتياز يا بت 
ابتسمت نهاد عليها 
هاجر : اطمنى والله هوا طالما خرج من العمليات يبقى اللى بعد كده سهل باذن الله و مقدور عليه 
نهاد : انا كده كده هاجى انا وماما الصبح 
هاجر : هبقى على اتصال معاكى وهطمنك اول باول ولما يفوق هبلغك 
نهاد : ماشى يا هاجر ، بس خلى بالك منه 
هاجر : هوا عيل صغير هخلى بالى منه يا نهاد اتمسى يا نهاد و روحى نامى
نهاد بابتسامة : مش قصدى 
هاجر : اقفلى يا نهاد بدل ما طلع عصبيتى عليكى واما تيجى نبقى نتناقش براحتنا 
نهاد : ماشى يا حبيبتى معلش عطلتلك 
هاجر : اقفلى يا نهاد بدل ما احجزلك سرير جنب أخوكى تونسوا بعض 
ضحكت نهاد و قفلت هاجر معاها واتعدلت و غمضت عينيها تانى وفاقت بعدها  على ايد الممرضة وهيا بتحركها 
الممرضة : دكتورة هاجر 
هاجر و هى بتتعدل : أيوة يا لين فى حاجة ولا ايه
بصت فى الساعة وقامت وقفت بسرعة 
هاجر : يلهوى انا نمت كل ده 
الممرضة : لما لقيت حضرتك تعبانة سبتك شوية 
و كنت جاية اقولك الضابط اللى خرج من العمليات فاق والدكتور يوسف شافه وقالى انك تتابعى حالته 
وانا فضلت موجودة جنبه على ما تيجى والحمد لله حالته مستقره
هاجر : طيب الحمد لله أنه فاق ، مش عارفه أقولك ايه يا لين بجد شكرا يا حبيبتى تعبتك معايا 
الممرضة بابتسامة : على ايه يا دكتورة كفاية اللى كنتى بتعمليه معايا   
هاجر وهى بتضمها : يا بت انتى اختى  يعنى معدتش اسمع منك الكلام ده تانى 
هغسل وشى و هاجى وراكى علطول 
الممرضة بابتسامة : ماشى 
خرجت الممرضة و هى قامت و ضبطت نفسها و مسكت فونها  و قبل ما تخرج افتكرت أخوها رنت عليه 
أحمد : أيوة يا هاجر فى حاجة ولا ايه 
هاجر : ايه يا ابنى انت قاعد عالزرار 
أحمد : انا قاعد جنب الفون من ساعة ما روحت خايف لترنى وانا نايم 
هاجر : أحب أبشرك يا عم صاحبك فاق الحمد لله وانا رايحه عنده دلوقتى 
أحمد بفرحة : بتتكلمى جد يا هاجر 
هاجر : هوا الكلام ده فيه هزار 
أحمد : ده يا احلى خبر و يا احلى اخت فى حياتى 
هاجر : دلوقتى احلى اخت ماشى يا حوكش
أحمد : هقفل انا واكلم محمد واجى علطول 
هاجر : ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك 
قفلت الفون وحطته فى جيبها و أخدت القلم والسماعة وراحت على أوضة زين 
خبطت ودخلت : السلام عليكم
الممرضة : وعليكم السلام 
هاجر : حمد الله على سلامتك يا حضرة الضابط
ابتسم لها زين و هز دماغه لانه مش قادر يتكلم وكمان جهاز التنفس محطوط 
ناولت الممرضة لهاجر اخر استبيان لحالته اللى كتبه الدكتور وقرأته 
هاجر : الحمد لله الامور تمام و زى الفل هوا كل الحكاية هتقضى معانا اسبوع لطيف وخفيف وتبقى احسن من الاول إن شاء الله 
الباب خبط ودخل يونس : السلام عليكم
هاجر والممرضة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يونس لسه هيتكلم بيبص لقى زين فاق وبيبصله ، جرى عليه وهو بيمسك ايده : حمد الله على سلامتك يا صاحبى ، كده تقلقنا عليك 
ابتسم زين و جه يحرك جهاز التنفس 
هاجر : استنى انت بتعمل ايه مينفعش تعمل اى جهد دلوقتى 
بصله يونس وفهم هو عاوز ايه : متقلقش هوا كويس يدوب خدوش بسيطة 
هاجر للمرضى :  طيب انا همر على باقى الحالات وارجعله تانى 
بس ممنوع الحركة والكلام ممنوع يبذل اى جهد ايا كان 
يونس : ينفع افضل جنبه عشان لو حصل حاجة 
هاجر : تمام
خرجت هاجر وراحت تمر على باقى المرضى 
يونس قام وقف بص للمرضة : انا هعمل تليفون وراجع تانى 
هزت الممرضة رأسها
خرج بره ورن على محمد 
محمد : أيوة يا يونس 
يونس : زين فاق 
محمد :  بجد 
يونس : أيوة الحمد لله انا كنت معاه جوه وخرجت اكلمك 
محمد : الحمد لله طيب انا فى كافيه قريب من المستشفى دقايق واكون عندك 
يونس : تمام 
محمد : اخبار والدك ايه دلوقتى 
يونس : الحمد لله احسن من امبارح بكتير هوا كلها يوم ويخرج باذن الله 
محمد : ربنا يباركلك فيه 
يونس : تسلم يا محمد 
قفلوا مع بعض  وبعدها  رن على أحمد 
يونس : انت فين يا معلم 
أحمد : انا كنت لسه هكلمك حالا انت ومحمد اقولكم إن زين فاق 
يونس : ما أنا عرفت كنت طالع أشوفه لقيته فاق وعرفت محمد
أحمد : ربنا يقومه بالسلامة 
يونس : يارب 
أحمد :  أنا نازل وجاي فى الطريق اهو 
يونس : توصل بالسلامة 
أحمد : الله يسلمك يا صاحبى ، صحيح والدك عامل ايه دلوقتى 
يونس : احسن من الاول الحمد لله 
أحمد : حمد الله على سلامته يا يونس 
يونس : الله يسلمك يا صاحبى 
قفل يونس ودخل تانى لزين ، وأحمد قفل معاه وكان نازل عالسلم بيجرى قابله حسين وهو طالع 
حسين : مالك يا ابنى بتجرى كده ليه 
أحمد : زين فاق يا بابا الحمد لله فهروح عشان أشوفه 
حسين : زين مين ؟! 
أحمد : الضابط زين 
حسين : ايه اللى حصله ؟ 
أحمد : اتصاب وهو راجع من مهمه  فى المطار وإصابته كانت خطيرة ودخل العمليات وانا روحتلهم المستشفى امبارح ورجعت وهاجر لما كلمتنى وقالتلى نزلت عشان اروح 
حسين : حمد الله على سلامته يا ابنى ، روح وانا هخلص المشوار اللى عندى وأعدى عليك هناك مهما كان واجب علينا نسأل عليه برده 
أحمد : ماشى يا حاج سلام 
حسين : مع السلامة يا ابنى ربنا يحفظك 
فى المستشفى ،، طلع محمد جرى على فوق وبعده أحمد ودخلوا شافوا زين واطمنوا عليه وبعدها الضباط زمايله وفضلوا قاعدين معاه 
الباب خبط ودخلت هاجر اللى لما شافت تجمعهم شهتقتقت : ايه الهيصة والزحمة دى ، لا يا جماعة ده استهتار معلش بعد اذنكوا اتفضلوا بره حفاظا علي المريض إذا كنتم خايفين على صحته  اللمة دى متنفعش 
اتفهم الجميع كلامها وسلموا عليه واستأذنوا وخرجوا و هي كشفت عليه وبصت فى ساعتها و ضغطت عالزار اللى جنب السرير دخلت الممرضة 
هاجر : هاتيلى حقنة ...... لو سمحتى 
الممرضة : حاضر يا دكتور 
جهزت هاجر الحقنة و حطتها فى الجهاز المتعلق لزين 
لاحظت إن زين بيصلها 
هاجر : بتبصلى كده ليه متخفش مش هموتك 
وكملت فى سرها : ولو انى نفسى اضربك بس يلا 
ابتسم زين على كلامها اللى سمعه 
هاجر : اول ما الجهاز يخلص تبدليه بالنوع التانى بتاعه وانا لو معدتش حطيله نفس الحقنة ، تمام وممنوع الزحمة اللى كانت موجودة دى تحصل تانى لو حد حابب يدخل يبقى واحد بواحد وميطولش ويستحسن محدش يدخل خالص
الممرضة : تمام ماشى 
خرجت هاجر وقفلت الباب راحلها أحمد 
هاجر : انت جيت أمته 
أحمد : من وقت ما كنتى بتطردينا
هاجر : تصدق مشفوتكش من الفرح اللى كنتو عاملينه جوا 
أحمد : اتريقى اتريقى 
هاجر : ده انتو كابسين فوق نفس الراجل ناقص تقوموه من عالسرير وتقعدوا انتو 
أحمد : جرى ايه يا بت 
هاجر : يا عم روح كده خلينا اشوف اكل عيشى 
أحمد : لنا بيت نتخانق فيه 
هاجر : ولا هتقدر 
جه احمد يقرب منها طلعت تجرى ، ضحك عليها ورجع وقف معاهم تانى 
كان محمد جاب نهاد وهناء اللى طلعوا بسرعة عشان يطمنوا عليه 
خبط محمد عالباب : لو سمحتى والدته موجودة ينفع تدخل 
الممرضة : بس لوحدها عشان المريض 
محمد : تمام شكرا 
خرج و دخل هناء اللى اول ما شافته جرت عليه وعينيها مبتوففش بكا مسكت ايده باستها ، وباست رأسه  : يا حبيبى يا ابنى الف سلامة عليك يارتنى انا وانت لا  
فضلت تتكلم معاه وتتطمن عليه 
بره عند نهاد اللى واقفة فى جنب و معاها ابنها كان أحمد بيبصلها بذهول 
محمد : ما جرى ايه يا عم فى ايه 
أحمد : انا بجد مش مصدق انا اه بشوف تشابه بين الناس  كتير بس لما يكون التشابه ده يخليك متعرفش تفرق بين الشخصين فالموضوع فيه استغراب كبير دى كأنها اختى بالضبط 
شافوا هاجر جاية من بعيد وقريب من نهاد اللى اول ما شافوا بعض ابتسموا وحضنوا بعض 
أحمد : لا لا لا لا انا مش مصدق بجد ، دول لو الاتنين اخواتى استحالة اعرف الفرق بين واحدة منهم 
محمد بغيرة : ما خلاص يا عم أحمد عرفنا أنهم شبه بعض هتفضل تبص كتير 
أحمد بغمزة : ألاه انا شامم ريحة غيرة 
يونس : هوا ده الموضوع القريب اللى كنت بتقول عليه 
محمد : اه واتلموا بقه 
أحمد : يعنى الحكاية فيها شربات وبدلة وعريس و كده
خبطه محمد فى بطنه وقعدوا يضحكوا 
جه عليهم حسين اللى اول ما شافه احمد راحله وعرفه على محمد ويونس وسلم عليهم 
حسين : اومال حضرة الضابط أخباره ايه دلوقتى 
محمد : بخير الحمد لله 
حسين : الحمد لله والشكر لله ربنا يحفظكم يا ابنى 
سمع حسين صوت هاجر بيلف عشان يشوفها اتصدم من اللى واقفة جنبها 
هاجر : وانا عماله اسأل نفسى قلبى بيرقص ليه اتارى انت هنا وانا معرفش 
حسين وهو بيبتسملها ولسه مستغرب : بطلى بكش يا بت 
هاجر : حبيبى والله يا حاج 
شاورت هاجر على نهاد : شوفت لقيت شبيه من ضمن الاربعين بس على معتقد دى جمعت الاربعين فى بعض ، دى نهاد اللى قولتلك عليها قبل كده اخت الضابط زين والصغنن ده نور 
هاجر لنهاد : و ده يا ستى بابا الحاج حسين حبيبى 
نهاد : انى حضرتك يا عمو 
حسين : الحمد لله يا بنتى فى أحسن حال 
وبص على نور اللى واقف جنبها وعينه دمعت 
اتفتح باب الاوضة اللى كان فتحه عباره عن فتح وجع فى الماضى ، كانت صدمة لحسين وهناء ، اللى وقفوا بصوا لبعض والكل لاحظ ده باستغراب 
حسين الصدمة ما زالت مسيطرة عليه : هناء 
هناء : حسين 
لف حسين راسه يبص على نهاد وهاجر اللى لما شاف هناء اللى أكدت  إن اللى كان خايف منه بقه حقيقة وقدامه 
بصت هناء مكان هوا بيبص وشافت هاجر و جرت عليها ومسكت وشها وايدها و تحضن فيها وترجع تبص فى وشها ببكاء يقطع القلب 
كل ده بيحصل قدام استغراب هاجر اللى اول ما الست دى حضنتها حست بشعور اول مرة تجربه فى حياتها حست باحساس غريب حتى أنها معترضتش عليه 
ونهاد اللى شافت رد فعل أمها ومعرفتها بوالد هاجر وكذلك  و أحمد محمد و يونس . 
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

لحظة صدمة بالنسبة لحسين وهناء اللى مكنوش يتقعوا أنهم يتقابلوا بعد ٣٠ سنة هاجر اللى مش مستوعبة اللى بيحصلها والشعور اللى حست بيه فى قرب الست دى و استغراب اللى واقفين ومش فاهمين حاجة 
خاف حسين لهناء تتكلم قدام هاجر وتقول حاجة قطع تفكيره 
 ممرضة بتنادى على هاجر : دكتورة هاجر 
هاجر : ها 
الممرضة : محتاجين حضرتك فى الطوارئ تحت
هاجر : تمام جاية وراكى 
سابتهم هاجر ومشت و وقفت ورجعت لقت بصت على هناء ونزلت تانى 
أحمد : بابا هو حضرتك تعرف والدة زين 
حسين كان شارد مش مركز فى كلام أحمد
أحمد : بابا 
حسين : أيوة 
أحمد : بقول لحضرتك انت تعرف والدة زين 
هناء : حكاية قديمة وده مش مكانها 
نهاد : حكاية ايه ؟! 
هناء : مش وقته 
رجعت هناء بصت لحسين وهى بتسأله ببكا : هيا صح ؟ 
حسين : .....
هناء : رد عليا هيا اللى اخوك قهر قلبى عليها 
أحمد : بابا انا مش فاهم حاجه!!
حسين : أما نروح هفهمك مينفعش كلام هنا 
أحمد : استنى ايه واخوك مين ودى مين اصلا ؟!
حسين بصوت عالى : قولت خلاص يا احمد 
الممرضة : لو سمحتوا مينفعش الصوت العالى هنا ياريت تراعو اننا فى مستشفى 
يونس : معلش بنعتذر على اللى حصل هوا مجرد سوء تفاهم والموضوع خلص خلاص 
كان محمد مسك أحمد وأخده بعيد 
محمد : جرى ايه انت اتهبلت انت ازاى تعلى صوتك على ابوك واحنا واقفين كده مش قالك لما تروح
أحمد : انت مش شايف خرجت مسكت هاجر وقعدت تحضن فيها وطلع عارفها و هي عارفاه وعارفه عمى عايزنى اقف اعمل ايه 
محمد : تقف لحد ما تفهم للآخر ايه الموضوع و ده مش مكان للكلام ولا للتفاهم 
أحمد : سيبنى لوحدى يا محمد شوية 
زقه محمد عالكرسى و قعد جنبه 
شوية ولقوا يونس جاى عليهم وبيبص لأحمد بغضب 
يونس : تصدق بالله انت لو مكنتش اخدته ومشيت من هناك كنت هضربه 
مردش أحمد اللى كان حاطط راسه بين ايديها
يونس : قوم اقف اعتذر لابوك 
رفع أحمد راسه وبصله 
يونس : بتبصلى ليه قوم اقف و احمد ربنا اننا فى مستشفى بدل ما كنت كسرت دماغك 
قام معاهم و رجعوا عندهم تانى كان حسين قاعد عالكرسى و قصاده هناء اللى عماله تبص للمكان اللى نزلت منه هاجر وبتبكى ونهاد دخلت لزين 
راح احمد ناحية حسين وباس راسه : أنا أسف يا بابا مكنتش أقصد إن صوتى يعلى عليك والله 
طبطب حسين على كتف أحمد و هو ساكت من غير ما يتكلم فضلوا كلهم قاعدين فى صمت وكل واحد تفكيره شغال 
طلعت هاجر بعد فترة ولقتهم قاعدين زى ما هما 
هاجر : انتم لسه قاعدين من ساعتها 
بصتلها هناء بابتسامة و اتجمعت فى عيونها الدموع : نهاد لسه معاه جوا 
هاجر : طيب استأذنكم أنا 
دخلت هاجر ولقت نهاد قاعدة بتعيط ونور ماسك ايد زين 
هاجر : تصدقى بالله يا نهاد لو قام رقص قدامك دلوقتى هلاقى بتعيطى برده انتى داخله تهونى عالمريض ولا داخله تجيبيله اكتئاب وتمشى 
ابتسىم يا حبيبتى الابتسامة حلوة 
كان زين متابعها بعينه من وقت ما دخلت و ريأكشتات وشها وهي بتتكلم مع نهاد ، شخصيتها بتتجمع فيها شخصيات كتير 
هاجر : هسألك وانت حرك دماغك بس وانا هفهم 
هز زين دماغه بتفهم 
هاجر : حاسس بوجع عموما بكتفك 
حرك زين ايده اليمين بمعنى يعنى 
هاجر : تمام فى وجع فى منطقة الصدر مكان العملية 
عمل نفس الحركة 
هاجر : حاسس انك تقدر تتكلم 
هز زين دماغه بمعنى ايوه 
راحت هاجر وشالت الماسك براحه : حاسس بتحسن عن ساعة ما فوقت ولا لسه 
زين بصوت متعب : الحمد لله أحسن بكتير عن الاول 
هاجر وهيا بترجع ماسك التنفس تانى : الحمد لله ، كفاية كلام كده عشان ميحصلش تعب لقدر الله 
نور : طنط 
هاجر و هى بتغمض عينيها وبتستغفر : تانى يا نور طنط تانى ، الله يسامحها امك ، عايز ايه يا حبيبى 
نور : خالو هيحى معانا خلاص 
هاجر : بص هوا هيقعد معانا اسبوع صغنن قد كده وبعد كده يروح معاك تانى 
نور : ينفع أقعد معاه هنا لانه وحشنى اوى 
هاجر : يا كتكوت ، انت ممكن تيجى كل يوم تشوفه لكن مينفعش تقعد معاه كتير عشان ميتعبش 
مش انت عاوزة يخف بسرعة ويرجع يلعب معاك 
نور : اه
هاجر : يبقى اسمع الكلام و خليك شطور
نور : حاضر 
وقفت هاجر وهى بتجهز الحقنة و بتحطها فى الجهاز المتعلق  : يلا يا ماما زيارة المريض بتكون سريع سريع عشان منتقلش عليه 
نهاد : يا بنتى ده اخويا بقالى كتير مشوفتهوش وعايزة اطمن عليه 
هاجر : معلش يا حبيبتى كلها اسبوع واد يرجع البيت معاكى و ابقى اطمنى عليه براحتك 
نهاد : يا بنتى بقولك اخويا 
هاجر : لا إله إلا الله ، انتى ليه بتأكديله أنه أخوكى ما أنا عارفه أنه أخوكى يا نهاد 
قومى يا نهاد وصلى عالنبى كده و أقولك خدى ابنك واطلعى بره ها 
هاجر وهى بتمسك ايديها ونهاد بتضحك 
نهاد : اقسم بالله انتى ما طبيعية انتى متأكدة انك دكتورة 
هاجر : لا عينونى شفقة 
هاجر : ارتاح انت دلوقتى لان الحقنة فيها نسبة منوم وهتخليك تنام 
أخدت نهاد و خرجوا بره 
نهاد : يا بنتى سبينى ما أنا خرجت معاكى أهو 
هاجر : تعالى اقعدى جنب أمك أقصد والدتك العسولة دى واقعدى ساكتة 
بعد اذنك طبعا يا طنط ، ولا حضرتك بتضايقى من الكلمة دى برده 
هناء : اى حاجة من منك زى العسل 
هاجر : تسلمي
كملت كلامها : دلوقتى هوا اخد علاجه ونام وقعادكم هنا ملوش داعى بتتعبوا نفسكم ليه ، تقدروا تروحوا وترتاحوا وبعدين تيجوا تانى حتى وانتم فايقين عالأقل يوف وشوش تبهج
وطت صوتها : مش تسد النفس 
نهاد : سمعينى الجملة الأخيرة عشان مسمعتهاش 
ضربتها هاجر فى كتفها بهزار : وانتى مالك يا رخمة 
راحت هاجر عند حسين وقعدت قدامه : انت تعبان يا بابا فيك حاجة 
حط حسين ايده على راسها وابتسم : لا يا حبيبتى مفيش حاجة 
هاجر : مفيش حاجة ازاى اومال التعب اللى على ظاهر على وشك ده ايه 
قامت وقفت و هى بتكلم أحمد : أحمد قوم خد بابا وروحوا وخليه يرتاح وانا هكلم ماما واقولها تديله علاج ايه 
سمعت هناء كلمة ماما وكانت بتبكى فى صمت 
قام أحمد و مسك حسين وأخده ومشى ويونس استأذن ينزل لوالده و فضل محمد 
هاجر بصت لنهاد و هى بتحاول تغمزلها : هوا ده 
برقت نهاد و هى بتبصلها عشان تسكت 
محمد : يلا بينا يا خالتو عشان اوصلكم و نجيله بكره باذن الله
شافت هاجر هناء وهي بتبكى فقعدت جنبها ومسكت ايديها وهناء بكاها زاد : متزعليش يا طنط هوا بقى احسن من الاول بكتير وبعدين هوا بسم الله ما شاء جسمه رياضى فمش هياخد وقت طويل فى الشفاء إن شاء الله فبلاش دموعك الغالية دى تنزل 
هناء و مازالت بتبكى : ينفع أحضنك 
هاجر مكنتش عارفه تقولها ايه ففتحت ايديها ، ضمتها هناء جامد وهاجر تلقائيا رفعت ايديها وضمتها 
نهاد كانت مستغربة تصرف والدتها بس محبتش تتكلم فى الوقت ده ، حبت تلطف الجو : الاه جرى ايه يا هنوءة ده انتى مبتحضننيش كده 
هاجر : انا عارفه انك مش هتسكتى ولا يهدالك بال ابدا غير لما احجزلك سرير جنب أخوكى بجد 
ضحكت هناء عليهم وبصتلهم بكل حب 
هناء : ينفع تجيبيلى رقمك ابقى اكلمك عشان اطمن على زين 
هاجر : طبعا اتفضلى 
كتبت هناء الرقم وسلموا عليها ومشيوا و رجعت هاجر مكتبها 
اول ما قعدت عالكرسى : كان مالك ومال المرمطة يا قرمط 
اه يا عضمك يا رضا ، يلا كله لله 
لقت الفون بيرن قامت وهى بتدبدب فى الارض لقتها فتحية 
ابتسمت هاجر وردت : اخيرا افتكرتى انك ليكى بنت تسألى عليها يا توحة هو خلاص طالما أحمد موجود هاجر تتنسى كده أوام معدش ليا أى مكان فى قلوبكم 
فتحية : اسكتى يا بنت الهبلة و ادينى فرصة اتكلم 
هاجر : حاضر ، ولو انك بتشتمى نفسك وانا مقبلش بكده ابدا بس يلا 
فتحية : ما هو بسببك انتى خليتى فيا عقل يجمع هوا بيقول ايه 
هاجر : خلاص بقه يا توحة خلى قلبك كبير اومال وقوليلى عامله ايه عالغدا 
فتحية : عدس شوربة 
هاجر و هى بترمى القلم عالأرض : تانى يا توحة تانى بدل ما تقوليلى عملالك صينية مكرونة بالبشاميل جنبيها فرخة تسندك وتقويكى 
فتحية : هوا ده الموجود إذا كان عاجبك  
هاجر : عاجبنى يا توحة ولو مش عاجبنى هيعجبنى برده حكم القوى 
فتحية : هتخلصى امتى 
هاجر : بعد العصر المغرب قبل العشا كده 
فتحية : أيوة برده مقولتليش هتيجى امتى 
هاجر : شوفى يا توحة اول ما تخلصى الغدا وتحطيه عالسفره ادينى رنة وهتلاقينى قدامك  ، صحيح بقولك 
فتحية : ايه 
هاجر : لما بابا يجى اديله علاج ... ، ....
فتحية : ليه ماله ؟
هاجر : مفيش ده هبطان شوية 
فتحية : طيب ماشى 
الباب خبط و دخلت الممرضة : دكتورة هاجر 
هاجر : جاية وراكى خلاص 
معلش يا ماما هقفل انا لعايزنى 
فتحية : ربنا يصلح حالك يا بنتى ويسعدك ويجعل على ايدك شفى الناس 
هاجر : حبيبتى يا توحة 
خرجت هاجر ورا الممرضة فين وفين على ما خلصت عدت على أوضة زين دخلت لقت الممرضة بتديله العلاج 
هاجر : كله تمام 
الممرضة بابتسامة : أيوة تمام الحمد لله
بصت هاجر على زين كان نايم سرحت فى ملامحه اللى اول مرة تركز فيها وتشوفها عن قرب كده ملامحه كانت هادئة بس باين عليها التعب 
هاجر باستيعاب : استغفر الله العظيم يارب انا بعمل ايه انا بعمل ايييه 
الممرضة : فى حاجة يا دكتورة 
هاجر : لا متديش فى بالك ، انا همشى دلوقتى يا لين وهاجى بكره من بدرى باذن الله
الممرضة : ماشى يا دكتور مع السلامة 
هاجر : الله يسلمك يا حبيبتى
راحت مكتبها ولما حاجتها فى الشنطة وخرجت واول ما نزلت تحت افتكرت فونها انها سابته فوق لفت وطلعت تجرى تجيبه
فى عربية محمد 
كانت هناء راكبه جنبه و باصة للشباك وسرحانة ونهاد ونور ورا 
نور : خالو محمد 
محمد : أيوة 
نور : هتودينى بكره لزين
محمد : أيوة يا بطل هوديك بكره 
نور : ماشى انا هروح أكل وأنام علطول عشان أصحى ونروح 
محمد بابتسامة : ماشى يا عم 
نهاد اللى مش فاهمة حاجة من تصرف والدتها اول ما شافت هاجر لحد ما جم يروحوا 
فاقت هناء من سرحانها على وقوف محمد بالعربية ، نزلت هيا ونهاد ونور 
هناء : مش هتيجى شوية يا محمد 
محمد : لا هروح لان اختك نصبالى كمين هناك 
هناء بابتسامة : ههه هكلمها وخليها تدخلك 
محمد : روحى بنا يعلى يكرمك 
ضحكت نهاد وهناء عليه ، غمز محمد لنهاد واتحرك بالعربية 
شدت نهاد نور ودخلت بكسوف وهناء وراها 
نهاد : ماما ممكن نتكلم شوية 
هناء : معلش يا نهاد شوية كده لانى تعبانة و مش قادرة اتكلم 
نهاد : ماشى 
دخلت هناء اوضتها وقعدت عالسرير و طلعت صورة من تحت مخدتها ومسكتها وفضلت تبصلها وتبكى 
هناء : كنت مستنية اليوم ده بفارغ الصبر ، أحمدك وأشكر فضلك يا رب 
رن فونها فطلعته من الشنطة لقتها اختها 
هناء بصوت مبحوح من البكا : أيوة يا ايمان 
ايمان : ايه ده صوتك ماله كده زين حصله حاجة 
هناء : لا زين بقى كويس الحمد لله 
ايمان : اومال مالك فى ايه قلقتينى 
هناء : شوفتها قدام عنيا يا لمياء شوفتها بعد اتحرمت منها اكتر من 20 سنة كانت زى العسل هيا ونهاد شبه بعض بالضبط مفيش اختلاف فى الشكل ، لكن هيا روحها حلوة وتدخل قلبك بسرعة 
كنت حاسة انى اول مرة اشوف ملامحها مع انها شبه نهاد كان نفسى اقولها انى أمها بس معرفتش 
ايمان بصدمة : انتى بتت.. بتتكلمى على هاجر
هناء : أيوة 
ايمان : شوفتيها فين و ازاى 
هناء : هيا الدكتورة اللى متابعة حالة زين ونفسها البنت اللى كانت لقت نور 
ايمان بدموع فرحة : بتتكلمى حد يا هناء شوفتيها 
هناء : كنت عاوزة الزمن يقف ساعتها عشان أملى عينى منها 
ايمان : الحمد لله يارب الحمد لله ، ربنا استجاب لدعواتنا يا هناء 
هناء : الحمد لله 
ايمان : هتقوليلها امتى وتعرفيها 
هناء : مش دلوقتى. على ما زين يقوم ويخف لانه هو كمان هيتأثر لو عرف الحقيقة 
ايمان : خير باذن الله يا هناء خير ، صحيح انتى عرفتى منين إن هيا من غير الشبه
هناء : شوفت حسين هناك 
ايمان : وعلى مكنش موجود 
هناء : مشوفتوش ومش عاوزة اعرف عنه حاجة 
ايمان : المهم انك شوفتيها وعرفنا مكانها 
نصيبهم يتكلموا مع بعض ونرجع العاقلة بتاعتنا اللى طلعت تجرى تجيب الفون ورجعت نزلت تانى و لا كأن شىء حصل 
خرجت هاجر من المستشفى ولسه هتوقف تاكس لقت احمد وقف قدامها بالعربية 
 هاجر و هى ماسكه فى شباك العربية : ايه ده احمد باشا بنفسه جاى ياخدنى  ده ايه الحدث العظيم ده 
أحمد : هتركبى ولا أسيبك و أمشى 
هاجر : تسيبنى ايه هوا ده كلام يا راجل دى فرصة مبتحصلش غير كل فين و فين
حطت ايدها على دماغه : لا مش سخن 
ايه اللى حصلك اعترف ، اوعى تكون بتضرب 
أحمد : يا بت اسكتى بدل ما اخبطك فى دماغك 
هاجر : سكت اهو ، بس قبل ما تسكت قولى هيا لمياء طابخة ايه 
أحمد بضحك : لا ما احنا هنتغدى مع ماما انهارده 
هاجر : حبكت يعنى حبكت 
أحمد بضحك : هههه الاه يبقى عرفتى هنتغدى ايه 
ربنا ايديها وبصت قدامها : عرفت يا اخويا أنها هتغدينا عدس شوربة وكل ده ليه عشان شوية هوا عدوا كده من قدامها 
أحمد : هعمل  معاكى جميل وهغديكى بره 
هاجر : عليا النعمة انت ضارب استروكس مش حشيش 
أحمد بضحك جامد : انتى مالك محسسانى انى جلدة كده لسه 
هاجر : مش حكاية جلده الموضوع مش راكب على بعضه انك حتى تاخدنى لا وهتأدلنى ده انا كنت بتذل يلسك يا جدع عشان تخرجنى بس 
أحمد : مش عاجبك الف ونروح 
مسكت هاجر ايده بسرعة : تلف ايه يا جدع انتى هتاخد على كلامى برده 
أحمد : طيب العدى ايدك بدل ما نلبس فى عربية من اللى قدامنا 
هاجر : بس بقولك ايه متودناش مطاعم انا مبعرفش اكل قدام حد جيب السندوتشات و نطلع نقعد عالنيل شوية ونشرب عصير عثب
أحمد : عثب 
هاجر : اه 
خلصت هيا وأحمد ورجعوا البيت 
نزلت هاجر من العربية : ازيك يا عمو شوقى 
عم شوقى: الحمد لله يا بنتى انتى اخبارك ايه 
هاجر : زى الفل الحمد لله ، جهزتلى ال....
عم شوقى بضحك : أيوة جهزتهم ادخلى هتلاقيهم عالتربيزة 
هاجر : من غيرك كنت هحتاس فى موضوع الجبنة ده والله 
أحمد : ما تاخدى قرص الجبنة على بعضة وتريحى نفسك 
هاجر : اسكت انت عمو شوقى فاهمنى 
أحمد : ماشى يا اختى هاتى اللى هتجبيه ويلا 
دخلت هاجر جابت الشنطة وطلعت مع أحمد وفضلت تطبل عالباب 
فتح مازن الباب وهو بيضحك 
هاجر : مالك ياض بتضحك على ايه 
مازن : تيتى بتقولى افتح للهبلة 
هاجر : تيتى دى اللى هيا أمى 
مازن : اه 
هاجر : طيب وسعلى كده  ، ماماااااااااااااا أتوحة انتى فين 
سكت على ضربة الشبشب اللى خبطتها 
هاجر : علفكرة مش أسلوب عيشة ده
فتحية : وطى صوتك يا بنت.....
هاجر و هى بترفع ايديها بتمثيل : من غير ما تكملى خلاص هوا كده خنجر الغدر بيجى من اقرب الناس ليك 
حسين وهو بيضربها على قفاها : غدر ايه يا موكوسة
هاجر : لا بقه لا بقه كده كتير انا داخله لسيد هوا اللى ليا فى البيت ده اصلا 
مر اليوم بسرعة و فى صباح جديد صحت هاجر وخلصت وخرجت لقت أحمد مستنيها 
أحمد : كل ده بتلبسى 
هاجر : انا ما بخدش دقيقتين على فكرة و بعدين انت مالك اصلا 
أحمد : عشان مستنى الأستاذة تخلص واخدها ونمشى 
هاجر : يا ابنى لو بتضرب قولى وانا اوعدك مش هقول لحد واخليك تتعالج 
أحمد : غورى يا بت قدامى بلاش صداع عالصبح 
نزلت هيا و أحمد و ركبوا العربية و وصلوا قدام المستشفى
نزلت هاجر وأحمد ركن العربية وطلع وراها 
هاجر : قد ايه انت اخ عظيم جاى معايا عوصلنى للمكتب بنفسك 
أحمد : أوصلك ايه انا جاى اشوف زين 
هاجر : واطى طول عمرك 
أحمد : يلا يا ....
طلعت تجرى عالمكتب بتاعها وأحمد دخل لزين واطمن عليه وقعد معاه شوية ومشى وكذلك محمد و يونس 
خلصت هاجر كشف على حالات الطوارئ بتاعة امبارح و طلعت عند زين فوق خبطت ودخلت 
هاجر : السلام عليكم
زين بابتسامة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
هاجر : لا ما شاء الله واضح أن فى تحسن جامد اهو 
زين : الحمد لله 
كشفت هاجر عليه وقلعت السماعة : لا تمام ، أخدت العلاج و فطرت
زين : الصراحة أخدت العلاج إنما الفطار لا 
هاجر : ده اسمه كلام عيال يا حضرة الضابط ، هوا ايه اللى اخدت علاج من فطار فين الممرضة اللى متابعة معاك 
ضغطت هاجر عالزار دخلت الممرضة 
هاجر : من امتى وفى تهريج فى العلاج والأكل ازاى تسمحيله ياخد علاج فيه مضاد حيوى قوى ممكن يأثر عليه بالسلب لو أخده عالريق كده 
زين : لا ما أنا شربت ميه 
لفت هاجر ليه واتكلمت باستهزاء : مش كنت تقول يا راجل وسايبنى ماسكها زعيق 
فجأة اتحولت : احنا هنهرج ميه ايه دى انت بتتكلم فى صحتك وحياتك يا استاذ ده شغل استهبال 
اتفضلى حالا تجيبى للاستاذ فطاره وأدينى قاعدة أما اشوف المهزلة دى 
دقائق وطلعت الممرضة بالفطار وحطته قدام زين 
هاجر و هى حاطة ايدها على خدها : اممم حضرتك مستنى ايه  
زين : انا مبكلش الصبح انا انتى هتغصبينى اكل يعنى 
هاجر : بص حضرتك اتمنى حاليا انك تنسى فكرة الضابط اللى بيدى تحكماته للكل هنا لان انت هنا هتمشى على النظام اللى مكتوبلك إذا كنت حابب تخرج وتشوف الدنيا 
زين : انا مش باكل الصبح مبعرفش 
هاجر : اللهم طولك يا روح ، بص حضرتك عشان خلقى ضيق ومليش خلق للمناهدة الفطار قدامك وانا قاعدة اهو ومش متحركة قبل ما الاكل ده يتاكل 
زين : مش هاكل انا وبعدين يوم ما اجى اكل اكل ده 
هاجر برفعة حاجب : ماله ده 
زين : مبحبش الاكل ده 
قعدت تلف حواليها ملقتش غير الحقنة اللى قدامها ولسه جاية تقرب عليه بعصبية الباب اتفتح 
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

وقفت هاجر أول ما الباب اتفتح وكان الدكتور يوسف 
عدلت الحقنة فى ايدها وابتسمت : كويس إن حضرتك جيت يا دكتور 
دكتور يوسف : خير 
هاجر وهى بتضغط على الحروف : حضرة الضابط مش عاوز ياكل عشان العلاج اللى بياخده 
دكتور يوسف و هو بيتكلم براحة : لا ازاى الكلام ده يا حضرة الضابط ده انت وراك مسئولية وحماية بلد يعنى عايزينك تقوم بالسلامة إن شاء الله 
وكمان العلاج اللى بتاخده مينفعش يتاخد كده من غير غذا عشان ميأثرش على صحتك 
زين : ولو انى مبحبش أفطر الصبح بس حاضر 
رفعت هاجر حاجبها وبصتله بغضب 
الدكتور يوسف : أنا كنت جاى أطمن عليك بس طالما الدكتورة هاجر موجودة ف انت فإيد أمينة على رغم صغر سنها الا إنها دكتورة متميزة فى مجالها
هاجر باحراج : شكرا لحضرتك يا دكتور دى شهادة أعتز بيها 
الدكتور يوسف : هستأذن أنا 
خرج الدكتور يوسف من هنا وعيون هاجر كان بتطلع شرار 
زين : بتبصيلى كده ليه 
هاجر : ابدا لأول مرة فى حياتى ابقى عاوزة اضرب مريض 
زين : طيب كنى اقعدى فى جنب يا قطة 
هاجر : ايه كنى دى 
زين : لسانك المبرد ده لو اتلم هتبقى زى الفل 
لقته هاجر بالمخدة الصغيرة اللى كانت جنبها 
زين : اه 
جرت هاجر بخوف : أنا آسفة اسفة بجد مقصدش انها تخبطك جامد انتى اللى عصبتنى
زين : برده أنا اللى عصبتك
هاجر : أيوة بتعصبنى ما لو تتكلم بأسلوب محترم مكنش ده حصل 
زين : أسلوب محترم معاكى انتى 
هاجر : ومالها أنا يعنى مش فاهمة 
لسه هيتكلم اتوجع تانى 
هاجر بدموع : اركز بقه وبطل حركة الجرح بينزف 
استغرب زين بكاها ، و هى غيرت عالجرح تانى 
هاجر : حاسس بوجع دلوقتى 
زين : لا حاجة بسيطة يعنى 
هاجر : أنا بجد أسفة أنا السبب المفروض متجهدش نفسك بالكلام أنا قامت معصباك 
زين : اهدى فى ايه الموضوع مش مستاهل كل ده 
هاجر : مش مستاهل ازاى الجرح دلوقتى عرضة للتلوث فى اى وقت و لقدر الله لو ده حصل هيسبب مشكلة كبيرة 
زين : ومحصلش حاجة الحمد لله ممكن تهدى بقه 
هاجر : انت شايفنى بشد فى شعرى 
زين بضحك : أنا معدتش فاهملك حال 
هاجر : وانت تفهم ل ايه وبعدين انا بكلمك ليه انت بتتكلم معايا ليه اصلا 
زين : أنا كده اتأكدت ان عندك انفصام فى الشخصية 
هاجر : قصدك اننا مجنونة يعنى 
زين : جنان ايه بس لسمح الله 
هاجر : أنا خارجة بدل ما اعمل فيك حاجة وانت اصلا مش ناقص 
خرجت و رزعت الباب وراها 
ضحك زين و هو بيرجع راسه لورا : مجنونة 
راحت هاجر مكتبها وتابعت الكشوفات اللى عندها وكان اليوم ده مليان حالات معرفتش تخرج من مكتبها 
ضغطت عالزار الموجود عالمكتب وردت الممرضة : أيوة يا ، دكتور
هاجر : معلش يا لين ربع ساعة بس ودخلى الكشف اللى عليه الدور بس الحقينى ب مج قهوة مش فنجان ابعتهولى لأن الصداع هيموتنى 
الممرضة: ثوانى وتلاقيها قدامك عالمكتب 
هاجر : ربنا يسعدك ويجبر بخاطرك 
فونها لقته رقم فمردتش ، رجع رن كذا مرة فردت 
هاجر : السلام عليكم 
ابتسمت هناء لما سمعت صوتها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، دكتورة هاجر صح 
هاجر : ايوة 
هناء : أنا مامت نهاد 
هاجر : اه اهلا وسهلا يا طنط معلش مأخدتش بالى من صوتك 
هناء : ولا يهمك يا حبيبتى ، طمنينى على زين اخباره ايه انهارده ؟! 
هاجر بصوت واطى : زى القرد 
هناء : بتقولى ايه ..
هاجر : بقول لحضرتك انه لحد الصبح من ساعة ما كنت كشفت عليه فالامور مستقرة وتمام الحمد لله لكن الل تابع معاه باقى اليوم دكتور يوسف بس متقلقيش احنا لدينا مرحلة الخطر خلاص هيا كلها اسبوع ويقدر يخرج 
هناء : ربنا يجازيكى خير على تعبك ويوفقك 
هاجر بابتسامة : تسلمى يا طنط 
الباب خبط ودخلت الممرضة و هى بتحرك القهوة عالمكتب : اتفضلى يا دكتورة 
جات تخرج شاورتلها هاجر متخرجش
هناء : طيب اسيبك انا دلوقتى يا حبيبتى عشان معطلكيش عن شغلك 
هاجر : لا عطلة ولا حاجة 
وقفلت هناء 
هاجر : انتى تعبت نفسك وجيباها لايه يا ابنى اومال انا كنت بقولك ابعتهالى ليه 
الممرضة : دى قهوة يا دكتور هاجر مش حاجة يعنى 
هاجر : جيتى لنصيبك أنا كنت محتاره هقسم الشكولاتايه مع مين و اديكى جيتى
طلعت هاجر شوكولاته من درج المكتب وناولتهالها 
الممرضة : شكرا لحضرتك يا دكتور بس لايه كل دى أنا مباكلش فيها كتير 
هاجر : هيا طلعت خلاص ليكى حطت معاكى فى الدرج وكل ما تلاقى نفسك قاعدة فاضية طلعت حتة اتسلى فيها 
ضحكت الممرضة عليه : تصدقى فكرة أنا بقعد اكلم نفسى لو مفيش حد موجود 
هاجر : شوفتى 
الممرضة : شكرا يا دكتور ، اسيبك تشربى القهوة
خرجت الممرضة ومسكت هاجر قهوتها وبدأت تشربها و جه فى بالها زين 
هاجر : ضابط معتوه بس قمر 
بعدت فنجان القهوة عنها بسرعة لما لقتها سخنة 
هاجر : شوفتى أدى أخرة التفكير فى حاجة غير شغلك ركزى فى شغلك اللى هينفعك ركزى 
عند زين اللى كان قاعد باصص للباب مستنيها تدخل تانى بس مفيش غير الممرضة 
زين : اومال دكتورة هاجر فين 
الممرضة : الدكتورة هاجر انهارده يوم الكشف بتاعها 
زين : اه 
كان عاوز يسألها هتيجى امتى بس منع نفسه وسكت
فى الجهة الاخرى فى فى بيت هاجر 
كان حسين قاعد فى البلكونة دخلت فتحية وحطت الشاى عالتربيزة وقعدت عالكرسى قصاده
فتحية : مالك يا حسين من ساعة ما رجعت مع أحمد امبارح 
اتعدل حسين وبصلها واتنهد : شوفت هناء فى المستشفى وانا مع أحمد هناك 
فتحية : هناء ؟! هناء مي......
بصتله فتحية بصدمة : هناء 
حسين : أيوة 
فتحية : يعنى البنت اللى شوفنا صورتها تبقى اختها 
حسين : أيوة 
بس اللى مستغربة ان ازاى الضابط ابنها وهو أكبر من عمر هاجر 
فتحية : ضابط مين أنا مش فاهمه حاجة منك ؟!
حسين : صاحب أحمد ابنك اللى اتصاب فى المستشفى هوا نفسه الضابط اللى هاجر لقت بنت اخته وهو اللى كان بيكلمنى وقت خطفها و يبقى ابن هناء 
شوفتها وهيا خارجة من عنده ولما شافت هاجر عرفتها وقربت منها بس الغريبة انها ما اتكلمتش ولا قالتلها حاجة 
فتحية ببكاء : وهاجر عملت ايه 
حسين : انتى عارفه انها بتفكر انهم بيبقى متأثرين عشان اللى تعبان عندهم ف هيا مركزتش و عدت الموضوع 
أحمد ابنك اللى مسكتش ولما جينا هنا قولتله هقولك فى وقتها وقالب من ساعتها وراسه واقف سيف يعرف هناء عرفتها منين وكانت بتحسن هاجر لايه 
فتحية : يعنى عليكى يا بنتى 
طيب و ايه العمل دلوقتى هناء مش هتسكت دى فضلت تذلل على اخوك عشان تاخدها واتبهدلت فى المحاكم هنا وهنا ومسكتتش غير لما اخوك اتجوز وخدها معاه و سافر
حسين : أنا دماغى تعبتنى من التفكير لأول مرة مبقاش عارف اعمل ايه 
فتحية : هيا مش هتاخد منى هاجر بعد العمر ده كله يا حسين أنا معرفش اقعد فى غيرها 
حسين : محدش عارف الخير فين 
فتحية : يا رب 
خلصت هاجر حالات الكشف اللى عندها وقامت صلت العصر و خرجت تشوف اللى بتابعهم و وقفت قدام اخر اوضة و هيا اللى فيها زين خبطت ودخلت 
زين بابتسامة : أخيرا افتكرتى إن فى واحد بتابعى حالته والمفروض تتطمنى عليه كل شوية 
هاجر الممرضة كانت جنب حضرتك واظن لو كان حصل حاجة يا انا يا الدكتور يوسف هنبقى موجودين 
هاجر : غيرت عالجرح ده من ساعة الصبح 
جات الممرضة من وراها و هى بتتكلم بصوت ناعم : أيوة يا دكتور غيرت عليه 
بصتلها هاجر وسكتت 
هاجر بهمس لنفسها : هما ملقوش غيرك يقعد معاه 
زين بهمس ليها : وماله ده حتى عسولة 
أضايقت هاجر لما سمعته بيقول كده عالممرضة واتحججت انها عايزة حاجة و بعتتها تجيبها
هاجر : انت رامى ودنك معايا ليه 
زين : مش يمكن انتى اللى بتفكرى بصوت عالى
هاجر : ولو ولو اعمل نفسك مسمعتش 
زين : مقدرتش الاقيكى بتظلمى الجمال ده واسكت 
هاجر وهى بتضغط على ايدها قدام وشه : أنا خارجة بدل ما ارقدك عالسرير ده للأبد 
ضحك زين وهو حاسس باستمتاع لما يعصبها 
مرت الايام وبقوا يتكلموا مع بعض اكتر و زين بقى يستنى كل يوم يشوفها الصبح أول ما تيجى وبليل قبل ما تمشى 
فى يوم جاله عماد صاحبه اللى شغال معاه 
عماد : ايه الاخبار دلوقتى 
زين : الحمد لله بخير 
عماد بهزار : خليك انت قاعد ومد فى الاجازة وانا طالع عين اللى جابونى فى الإدارة 
زين بضحك : صعبت عليا 
عماد : ياريت البعيد بيحط عشان يرجع يشيل عنى الحمل شوية 
زين : مش قادر اقولك خدمة خمس نجوم 
عماد وهو بيغمزله : بس غريبة حبك للمستشفيات ده انت ما بطقش تقعد فيها 
زين : زمن بيغير بقه 
عماد بضحك وهو متابعه من ساعة ما قعد وشايفه مركز مع الباب : مش هتيجى دلوقتى 
زين : هيا مين ؟!
عماد : اللى انت قاعد مستنيها ، نزلت الطوارئ 
زين : مين دى وطوارئ مين وتقصد ايه ؟!
عماد بابتسامة : والله و وقعت يا صاحبى 
زين : هوا باين عليا اوى كده 
عماد : عنيك فضحاك يا صاحبى 
زين : صاحبك وقع فى مجنونة هتتجنه معاها 
طبطب عماد على كتفه : ربنا يكتبلك اللى فيه الخير ونسمع أخبار حلوة قريب 
بعد شوية...
هاجر : ها لسه حاسس بوجع 
زين بتمثيل : أيوة مش قادر أمشى 
هاجر : على ما أنا فاكرة ان الرصاصة فى كتفك مش رجلك 
زين : ايش فهمك انتى أنا عارف ايه اللى تاعبنى
هاجر : انت بتستهبل 
زين بصرامة مزيفة : بقه أنا المقدم زين يتقالى بتستهبل
هاجر و هى بتشوح بايدها : يا شيخ اتلهى، أنا هكتبلك على خروج انهارده 
زين : أنا حاسس انى لسه مأخدتش كفايتى في الراحة 
هاجر : ابقى روح ارتاح فى بيتكم متقرفنيش معاك 
زين : علفكره بقه انتى ولية قاسية 
هاجر : ولية أنا ولية 
زين : دى اللى لفتت نظرك وقاسية عادى 
دخلت هناء و نهاد وأصحاب زين محمد وأحمد ويونس وعماد 
هاجر لاحمد : كويس انك جيت عشان تشوف حل فى صاحبك اللى عاوز يقيم فى المستشفى ده 
سلمت على هناء و نهاد وخرجوا بره وسابوا الشباب مع بعض 
كان بيهزروا مع بعض وأحمد ساكت على غير العادة 
يونس وهو بيقعد جنبه : فى ايه سامتةكده ليه
أحمد : مفيش حوار كده شاغل دماغى هحكيلك عليه بعدين 
هو يونس دماغه وسحبه فى الكلام معاهم 
لم زين حاجته وخرج مع اصحابه اللى هناء و نهاد وهاجر قاعدين جنب بعض وبيتكلموا بهمس 
زين : علفكره أنا ابنك مش هيا 
هناء وجعتها الجملة لأن زين بيقولها بهزار لكم للأسف هى حقيقة : ده انت نور عينى و حبيبى
حضنها زين وباس راسها ، جه عليهم وهما واقفين الدكتور يوسف : حمد لله على سلامتك يا حضرة المقدم
زين : الله يسلمك يا دكتور 
هناء : انت السبب بعد ربنا فى نجاة ابنى ودى حاجة عمرى ما هنسهالك ابدا لأنك أنقذت روحى 
الدكتور يوسف: الكلام ده توجهيه للدكتورة هاجر لأنها اللى قامت بالعملية مع باقى الدكاترة الزملاء 
بصلها زين وهو متفاجئ و اتأكد انه ساعة ما شافها فى العمليات كتجان حقيقة مش تخيل زى ما كان فاكر 
قرب زين منها : انتى اللى أنقذتى حياتى 
هاجر : قولت اكسب فيك ثواب 
زين : لسانك ده محتاج ضبط زوايا وانا هضبطه 
مشى هوا وأصحابه وكان احمد واقف مع هاجر وهناء و نهاد لسه متحركوش
أحمد : اترزعى دلوقتى ولا لسه 
هاجر: معدتش غير مريض واحد هشوفه واللى كده خلصت عشان هموت وانام 
أحمد: طيب خلصت براحتك وانا مستنيكى تحت 
هاجر: الا ايه الأدب والاحترام ده كله 
ضيقت عينيها وبصتله : ولا أنا مش مستريحالك بقالك يومين بتتكلم معايا وتتعامل بكل هدوء ، انت بتشرب صح بتشرب 
أحمد : تصدقت بالله أنا غلطان انى قولتلك هستناكى
هاجر وهى بتمسكه : ده أنا بهزار معاك فرفش اكده زوزقطط
أحمد : أفرفش وأزقطط 
زقها من كتفها : طيب غورى بدل ما اتغابى عليكى 
هاجر : ماشى انا الحق عليا اصلا انى واقفة اضيع من وقتى الثمين واتكلم معاك
قالت جملتها وطلعت تجرى من قدامه 
كمل احمد طريقه عشان ينزل لتحت وقفه صوت هناء 
هناء : ازيك يا أحمد 
أحمد : الحمد لله بخير يا طنط انتى اخبارك ايه 
هناء : الحمد لله فى نعمة 
أحمد : واقفين لسه حصل حاجة ولا ايه 
هناء : كنا نازلين بس لما شوفتك قولت اسلم عليك 
أحمد : تسلمى 
نزلوا تحت عند العربيات كان زين ركب مع محمد ويونس و عماد واقفين معاهم وركبت نهاد وهناء 
محمد : كده خلاص كله تمام كل واخد معاه شنطته وقلمه وبرايته
زين : اخلص يا خفيف عايزين نروح 
عماد وهو بيقرب عليه بضحك : طب عينك فى عينى كده قولى انك عاوز تروح 
زين : نتحرك بدل ما اسيبكم واطلع لاوضتى وقلبى فوق 
محمد : ماله قلبك يا عم النحنوح 
زين : انت مالك 
شغل محمد العربية وقبل ما يتحرك بصت هناء لاحمد : ابقى سلملى على والدتك يا احمد على ما اشوفها 
أحمد باستغراب : حضرتك تعرفيها !!
هناء : دى عشرة عمر يا ابنى 
استغرب زين أن هناء تعرف والدة أحمد 
يونس لما لاحظ شرود أحمد : ما يلا يا عم محمد انت ناوى توقفنا جمبك كتير 
محمد : ماشى اهو يا ساتر 
اتحركت عربية محمد لحد ما اختفت من قدامهم 
عماد : استأذن أنا يا رجالة عشان ألحق ارجع الشغل قبل ما اترفد 
يونس : لا يدوب واحد متصاب هيبقى التانى مرفود ، طير انت 
سلم عماد عليهم ومشى 
يونس : خدنى معاك فى طريقها لانى جيت مع محمد والواطى سابنى ومضى 
أحمد : كان هياخدك على رجله يعنى 
يونس : ما ينزل و يركبنى مكانه 
أحمد بصله بغيظ : والله ما نقصاك
راحوا عند عربية احمد وركبوا وفضلوا واقفين 
يونس : أيوة يعنى اخرة الواقفة دى ايه مش فاهم 
أحمد : هوصل هاجر بس وبعدها نخرج مع بعض 
خلصت جملته من هنا وهاجر جات لما لقت يونس ركبت ورا 
أحمد : كده خلاص 
هاجر : أيوة 
اتحرك احمد بالعربية وفضلوا طول الطريق ساكتين لحد ما وقف قدام البيت ، نزلت هاجر وقربتومن الشباك عنده 
هاجر بهمس : مالك ايه اللى شاغل دماغك 
ابتسملها أحمد : مفيش حاجة يا حبيبتى انا بس مشغول فى التفكير عشان الشغل وكده 
هاجر : هعمل نفسى مصدقاك على ما تيجى بليل 
سابته وطلعت ومشى هو و يونس وقعدوا على كافيه 
يونس : مالك ايه اللى شاغلك للدرجادى ومخليك شارد طول الوقت 
مسح أحمد بايده على وشه واتنهد :فاكر لما قولتلكم إن هاجر أختى بس فى الرضاعة لكن هى بنت عمى 
يونس : اه 
أحمد : انا وعيت وكبرت على إن هاجر اختى مش بنت عمى 
لحد ما فى يوم هاجر كانت راجعة من المدرسة وبتعيط جامد وعرفنا منها إن واحدة صاحبتها قعدت تقولها انتى باباكى وماماك ماتو ومعندكيش بابا وماما والكلام ده 
كنا ساعتها عيال ابتدائى يعنى كلمة توديك وكلمة تجيبك بابا أيامها رضاها وسكتها لكن لما بدأنا نكبر فهمها واحدة واحدة أن باباها ومامتها متوفين ، ويمكن وقتها على هيا متأثرتش لان بابا طول عمره بيعاملها على أنها بنته مش بنت اخوه وكذلك أمى 
حتى هاجر مكنتش بتحب حد يندهلها غير بهاجر حسين 
وعدت السنين لحد ما شوفت اللى حصل يوم ما والدة زين عرفت بابا فى المستشفى ولما روحت سمعتهم بيقولوا إن والدة زين تبقى والدة هاجر وتعاد تكون اختها التوأم 
من ساعتها وانا تايه مش عارف ولا فاهم حاجة ازاى أمها وسيباها و هما مفهمتا أنهم اتوفوا ومجبوش سيرة أن ليها اخوات 
يونس كان بيسمعله باندهاش : يعنى معنى كده إن زين أخوهم
أحمد : مش عارف حاجة 
يونس : هوا الموضوع محير بس لو بصينا الشبه بين نهاد وأختك مكنش حد يصدق أنهم أصحاب والشبه ده مجرد صدفة 
فضلوا قاعدين مع بعض يتكلموا 
طلعت هاجر البيت ودخلت ملقتش حد قعدت تدور مفيش لكن سمعت صوت وهيا معدية من عند البلكونة فدخلت دماغها لقت حسين وفتحية قاعدين 
هاجر : انتو هنا وانا قاعدة ادور عليكم 
فتحية : انتى جيتى امتى 
هاجر : يدوب من شوية 
حسين : غريبة مش عملالك دوشة زى كل يوم 
هاجر : جاية مفرهدة ومفياش نفسك أجرى حتى يا حاج والله 
قعدت جنب حسين وهى بتبص لفتحية: اكسبى فيا ثواب واعمليلى أكل لانى مش قادرة اتحرك من مكانى 
فتحية : طيب قومى غيرى هدومك على ما أحطلك الاكل 
وقفت هاجر و باست خدها : حبيبتى يا توحة 
قامت ودخلت اوضتها وقامت وراها فتحية تعملها الكل
عند زين 
كانوا صلوا  و دخلوا ومعاهم محمد 
زين : يااااه قد ايه الواحد مكنش واحشه البيت 
هناء بابتسامة : البيت نور برجوعك يا حبيبى 
زين وهو بيبوس راسها : ده نورك يا غالية ربنا يديمك لينا 
هناء : اطلع انت ارتاح شوية على ما اعملك تاكل 
محمد : هيرتاح اكتر من كده 
زين : وانت ايه اللى مضايقك هرتاح من الراحة اللى انا فيها 
محمد : اطلع يا اخويا ارتاح 
زين : مش هتيجى تسندنى 
محمد : لا انا شايفك بسم الله ما شاء الله زى الفل ده حتى الدموية ردت فى وشك احسن من الاول 
زين : الله اكبر 
محمد : يا عم هحسدك على ايه اطلع وانت ساكت 
طلع زين وسابهم تحت بيتكلموا مع بعض 
دخل وخد شاور وبدل هدومه وقعد عالسرير ومسك الفون و رن على رقم ، مفيش رد فرن تانى مرة 
الخط فتح وزين مستنيها ترد لكن مفيش صوت 
زين : الو 
هاجر : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
استغرب زين الصوت : هو ده رقم الدكتورة هاجر 
هاجر : أيوة 
زين : متأكدة إنه رقمها
هاجر : زى ما متأكدة انك زين 
زين : انتى عرفتى منين إنه انا 
هاجر : ممكن صوتك مثلا 
زين : لا دماغ شغالة برده 
هاجر : ها ارغى
زين : كتفى وجعنى تانى ارجع المستشفى عشان لو تشوفيه 
هاجر : لا مش محتاجة تبهدل نفسك هوا الجرح لما بيلم بيشد شوية ويعمل وجع بسيط اهم حاجة متشتلش أحمال تقيلة لحد ما الجرح يخف خالص 
زين : اممم ماشى 
هاجر : ها حاجة تانية عشان انت بصراحة معطلنى 
زين : شكلها حاجة مهمة اوى 
هاجر : جدا 
زين : طيب هقفل انا و أسيبك تخلصى 
هاجر : يا ريت 
زين : لسانك ده عايز قطعه 
هاجر : هطول فى الكلام هعمل حاجة مش هتعجبك 
زين : هتعملى ايه يعنى 
قفلت هاجر فى وشه وكملت أكل 
بص زين فى الفون لقاها فعلا قفلت : دى قفل فى وشى 
حط الفون فى جيبه و نزل وسمع محمد وهو بيتكلم ....
محمد : معلش يا خالتو انا بس عاوز افهم حاجة 
هناء : ايه يا حبيبى
محمد : انتو معلقنى بقالى يجى ٤ شهور وعايز اسمع كلمة تطمنى حسوا بيا بقه
هناء : معلقينك ايه انا مش فاهمة منك حاجة 
محمد : هوا مفيش غير الصراحة اللى بتمشى مع العيلة دى ، 
عايز اعرف نهاد موافقة ولا لا 
اتحرجت نهاد ومتكلمتش 
هناء : هوا زين مكلمكش 
محمد : هو ده يريح اللى قدامه بكلمة ابنك ده بيتعلمل معايا كأنى درته اه والله زى ما بقولك 
زين : طيب ايه رأيك بقه معندناش بنات للجواز وورينا عرض كتافك يلا 
محمد : يبارك عليك يا جدع متعرفش تهزر ابدا ، هواةفى زى زين برده 
زين : برده مفيش ببنات للجواز 
وقف محمد : طيب ايه رأيك بالزوق بالعافية هتجوزها ها وإن حكمت أخطفها هعملها وابقى ورينى هتعمل ايه 
زين : اعملها وانا هحبسك واخليك تقضى احلى ايامك حياتك فى الحبس 
محمد بضحك : شوفتى مش بقولك يا خالتى الواد ابنك ده محدش يهزر معاه 
ضحكت هناء ونهاد عليهم 
محمد : ريحنى ربنا يريح قلبك 
زين : بص هو...... ولا اقولك خليها لبكره لانا حاسس انى تعبان ومحتاج ارتاح 
محمد وهو بيمسكه : يا عم استنى بس قولى وانا هشتالك بعدها واحطك عالسرير 
زين بيحاول يبين أنه زعلان : مش عارف اقولك يا محمد بس نهاد ......
اتصدمت نهاد من اللى اخوها بيعمله وعرفت أنه بيهزر و صعب عليها محمد اللى اتغيرت ملامح وشه 180 درجة اول ما سمع نبرة زين فى الكلام وبصلها وبقى خايف من الكلمة اللى زين هيقولها 
كان واقف زى المحكوم عليه بالاعدام ومستنى يسمع اخر جملة 
زين : بس للاسف نهاد وافقت بيك معرفش على ايه 
استوعب محمد اللى زين قاله و بص لخالته وهزت رأسها بمعنى أنه أيوة جه يروح ناحية نهاد 
زين : لا دماغك توزك كده ولا كده هحبسك برده 
محمد زين ماسكه و هو بيبص لنهاد بابتسامة وعيونه بتعبر عن فرحته : بالله انتى وافقتى 
هزت نهاد رأسها 
حاول يزغرط معرفش لف لخالته : ما تزغركى يا خالتى اعملوا اى منظر كده 
زين : عالعموم احنا هنعمل الخطوبة ٣ سنين عشان تتعرفوا على بعض كويس 
محمد : ت ايه يا اخويا 
زين : قليلين صح انا قولت كده برده خلاص نخليهم  5 سنين حلوين 
محمد : انت هتخللها جنبك خطوبة مين ال 5 دى انت محسسنى انى اول مرة اشوفها ولا انا لسه هجهز نفسى احنا هنكتب الكتاب علطول 
زين : حيلك حيلك كتب كتاب ايه 
محمد : شوف أما اقولك ما هو انا مستناش اكتر من 10 سنين وفى الاخر تقولى خطوبة شوف معاك مهلة لبكره بالكتير وهجيب امى اللى هيا خالتك و نتفق 
زين : نتفق على ايه هوا انا لسه سألت عنك 
محمد : سألت على مين ؟!!! انت هتشلنى اومال لو مكناش اولاد خالة وأصحاب 
زين : ولو ولو 
قام محمد اطلع يجرى وراه واللى يجى قدامه يلقه بيه 
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

مرت الايام وزين كل يوم يرن على هاجر بحجة شكل وينطلها فى المستشفى 
رن فونها وهيا فى المستشفى لقته رقم زين ردت : اممم 
زين : بقولك فى علاج مش مكتوب عليه اخده امتى 
هاجر : لو فتحت الروشتة اللى معاه هتلاقى مكتوب فيها كل حاجة 
زين : ما أنا مش لاقيها عشان كده قولت اسألك 
هاجر : قولى اسم الزفت 
زين : بصى انا كده كده وصلت تحت عند المستشفى اهو وهطلعلك 
هاجر بدهشة من تصرفاته : انت ليك خال أهبل
زين : مليش أخوال اصلا 
هاجر : الصبر الصبر من عندك يا رب 
زين : ها انتى فين عشان اجيلك 
هاجر : انا فى داهية تعرفها 
زين : ده انا حافظها 
قفلت هاجر فى وشه واتحركت قابلت دكتور زميلها فى الطرقة 
كان ساعتها زين طلع ولقاها واقفه معاه ومعاهم دكتورة تانية و بيضحكوا 
أضايق وكان عاوز يروح يضرب الدكتور ده 
الدكتور شافه جاى عليهم : اهلا اهلا زين باشا اخبار حضرتك ايه 
زين باقتضاب : كويس الحمد لله ، دكتورة هاجر ممكن كلمة على جنب 
هاجر : بعد اذنكم 
سحبها زين من ايدها لقدام فسحبت هاجر ايدها من ايده وردت بغضب : انت ازاى تمسك ايدى بالشكل ده مين اداك الحق تعمل كده 
زين : انتى عاجبك ضحك مع الرسنجة اللى كنتى واقفة معاه ده 
هاجر واقفة مش فاهمة حاجة : انت مالك اضحك ولا ما اضحكش وبعدين ده دكتور باسم زميلى وواقف معانا دكتورة منى مراته 
زين : أيوة ايه يعنى مراته واقفة معاكم تحكى بتاع ايه 
هاجر : انت مش طبيعى بجد 
زين : على الله على الله المحك واقفة معاه ولا مع غيره وبتضحكى ساعتها هعمل تصرف ميعجبكيش 
هاجر : هتعمل ايه يعنى وبعدين كنتى جوزى ولا ابويا ولا اخويا 
قرب منها زين : باعتبار ما سيكون ومن هنا لوقتها .... انتى فاكرة كلامى 
سابعا فى صدمتها بعد ما قال جملته ومشى وعدى من جنب دكتور باسم وهوا بيبصله بغضب 
وهاجر واقفة زى ما هيا مش قادرة تستوعب اللى قاله 
بعد الموقف ده وكل ما تشوفه تتكسف ومتردش عليه وبقت تتجنبه
فى مرة قاعدة فى مكتبها لقت الباب اتفتح فجأة وهو دخل منه وقفت بسرعة من عالكرسى ذ: انت بتعمل ايه هنا ؟! 
زين : انتى مبترديش عليا ليه 
هاجر : وانا رد عليك بصفة ايه 
زين : مريض وبيتابع مع الدكتورة اللى عارفه حالته 
هاجر : انت هتستهبل بتابع على جرح عدى عليه شهرين 
راح زين ناحية السرير و نام عليه : اتفضلى اكشفى عليا وخلصينى 
قامت هاجر وسحبت المقص الموجود مع الأدوات جنب السرير  كان زين مغمض عينيه لسه بيفتح لقاها ماسكة المقص و بتقرب منه 
رجع لورا : جرى يا بنت المجانين 
هاجر : انا مجنونة فعلا وهوريك الجنان اللى بجد
زين : اعقلى 
هاجر : انت خليت فيا عقل ، شوف بقه عشان انا جبت أخرى منك و زهقت ، قوم زى الشاطر كده و اخرج من هنا بدل ما ارتكب فيك جناية 
زين : يا بنتى انا ضابط وليا مركزى برده هتتبهدل فى المحاكم
هاجر : شكل الاحترام مجبش معاك نتيجة 
زين و هو بيضحك : انا بعشق قلة الاحترام 
هاجر : طب قوم يابا من هنا بدل ما اعمل معاك الجلاشة و أفسحك فى اوض العمليات عندنا ومهخلهمش يعرفوا يخيطوا فيك غرزة
زين : فيه دكتورة محترمة تقول الألفاظ دى 
هاجر : اه انا 
زين بابتسامة : عنيفة بس بموت فيكى 
اتوترت هاجر من كلامه وحاولت تدارى توترها قدامها لكنه كان ملاحظه من حركة قفل وفتح عينيها بسرعة ورعشة ايديها
ابتسم وقرب منها فرجعت لورا بسرعة ، قام وقف وغمزلها و هوا بيخرج 
مشى زين و هى قعدت عالكرسى وحطت المقص عالمكتب قدامها ، حطت أيدها على قلبها اللى ضربات قلبه سريعة 
هاجر : ايه ايه اهدى كده سهيق وزفير هو بس عشان عصبك 
متحطيش الكلام فى دماغك 
بس كانت طابعة منه حلوة 
اى ده احنا قولنا ايه 
فضلت محاولاته فى إنه يروحلها المستشفى اللى كل الموجودين فيها عرفوا بحبه ليها وكان يبعتلها ورد مع الممرضين ، كانت بتتحرج من تصرفاته وبقت كل ما تمشى فى المستشفى تلاقى الكل ببصلها  وفى اللى كان مبسوطلها واللى بيحقد عليها 
بعد فترة من نقار زين وهاجر و وضوح حبه ليها وللكل كان فى البيت قاعد مع هناء ونهاد وبيتكلموا 
هناء : زين انت فاضى انهارده 
زين : يا حبيبتى و لو مش فاضى أفضالك 
طبطبت هناء على كتفه : الله يكرمك يا حبيبى 
زين : خير 
هناء : خير بإذن الله ، عيزاك فى مشوار معايا انت ونهاد 
زين و نهاد : مشوار ايه ؟!!
هناء : هتعرفوا لما نوصل قوموا البسوا يلا 
راحت هناء لاوضتها وسابتهم 
زين : يا ترى مشوار ايه ده 
نهاد : علمى علمك مع ان من الصبح مقالتش حاجة قدامى 
زين : يا خبر بفلوس شوية ويبقى ببلاش 
نهاد بضحك : طيب اطلع البس يلا 
راح كل واحد منهم لاوضته وبعد شوية نزلوا واتحركوا بالعربية 
وهما فى الطريق زين : طيب هنروح فين ولا نيجى منين ولا زى ما تيجى بظروفها
هناء : اطلع على بيت احمد صاحبك 
زين باستغراب هوا نهاد : أحمد !!!! 
ايه علاقة المشوار باحمد صاحبى اصلا 
هناء  : اطلع وهناك هتفهموا كل حاجة 
كان زين سايق ومش فاهم حاجة ومستغرب ليه أمه عاوزة نروح هناك ، فهدى نفسه لحد ما يوصل هناك ويفهم ايه الموضوع 
كانت صاحبتنا قاعدة مع سيد وسندس 
هاجر : انت فاهمنى يا سيد 
ما تسيبوا الجبنة وركزوا معايا الله 
دخلت فتحية عليها : انتى بتعملى ايه يا بنت الهبلة 
هاجر : ماما سبينا دلوقتى احنا بنتناقش فى موضوع مهم 
فتحية : قوم اقفى خلصى معايا الاكل عشان أبوكى زمانه جاى 
هاجر : هوا الواحد مبعرفش يرتاح فى البيت ده أبدا 
فتحية من بره : تحبى اجى اوريكى الراحة
هاجر : مين قال انى عايزة ارتاح هوا ده كلام ، جيالك اهو يا توحة
وقفت ولمن شعرها لفوق وقبل ما تخرج بصت القفص تانى : فكر فى الموضوع يا سيد على ما اجيلك 
دخلت المطبخ : لسه ايه ناقص 
فتحية : قطعى السلطة بس 
هاجر : حاضر بس بقولك ايه 
فتحية : عاوزة ايه 
هاجر : هاتى بوسة اول 
فتحية : يا بت اخلصى وبطلى مرقعة اعمل فيكى ايه 
هاجر : علفكره مش اسلوب ده 
لفتلها فتحية و هي ماسكة المعلقة فى ايدها : انتى هتخلصى ولا اخبطك باللى فى ايدى 
مسكت الخضار وبدأت تقطع فيه  : خلاص خلاص بعمل اهو 
شوية و مكملوش دقيقتين 
شمت ريحة فضلت تحرك فى راسها عشان توصلها : ماما 
فتحية : نعم 
هاجر  : انا شامة ريحة بسبوسة ، انتى عملتيها 
فتحية : أيوة يا اختى عملتها 
سابت اللى فايدها وقامت جرت عليها حضنتها و تبوسها من خدها 
فتحية بابتسامه : خلاص هتخنقينى مكنتش صينية بسبوسة اتعملت
هاجر : انتى عارفة انك قلبى ولا لا 
فتحية : دلوقتى قلبك عشان البسبوسة لمن لو أبوكى هنا لو حصلت صباعك يبقى كويس 
حضنتها واتكلمت : بقولك انتى قاعدة فى قلبى اصلا 
فتحية : طيب عدينى يا اختى انتى وقلبك وخلينا اخلص 
هاجر : عايزين نعدى اليوم من غير خناق 
بصتلها فتحية ولسه هتقرب منها  الجرس رن 
هاجر  وهى يتحرى من قدامها : اكيد ده الحاج انا اروح أقابله 
خرجت على أساس أنه حسين شدت اسدال فتحية من عالكرسى تحسبا لو حد معاه ، فتحت الباب ولسه هتتكلم 
اتفاجئت ب هناء و نهاد 
هاجر بعد استيعاب : ازيك يا طنط اتفضلوا ادخلوا  معلش من المفاجأة وقفتكوا عالباب 
هناء : ولا يهمك يا حبيبتى احنا جينا فجأة برده 
هاجر : تنورنا فى اى وقت يا طنط 
سلمت عليهم و دخلتهم  الصالون 
هاجر : ثوانى أنادى ماما من جوه 
دخلت هاجر المطبخ جرى : ماما ماما 
فتحية : فى ايه مالك بتجرى كده ليه ؟! 
هاجر : نهاد صاحبتى ومامتها بره 
فتحية : نهاد مين 
هاجر : نهاد يا ماما اللى انا كنت لقيت ابنها 
فتحيه : اااه.....
بصتلها تانى بصدمة : انتى قولتى هيا ومين ؟!
هاجر : هيا ومامتها  
وقعت المعلقة اللى ف ايد فتحية عالأرض ومكنتش واهدى بالها من هاجر اللى بتكلمها 
هاجر : مالك يا ماما فى ايه  
ماما انتى كويسة 
فتحية : مفيش يا حبيبتى اسبقينى اقعدى معاهم بره عشان مينفعش تسيبيهم كده وانا هغير وجيالك علطول 
أخدت هاجر ضيافة معاها وخرجتلهم : زيارة مفاجأة وزى العسل والله 
هناء : تسلمى يا حبيبتى
نهاد : مع انها مكنش مترتبلها بس فرحت انى هشوفك بقالنا كتير مشوفناش بعض
هاجر : انا مبسوطة جدا انى شوفتكم وخصوصا الكتكوت 
الباب رن فقامت تفتح : عن اذنكم اشوف مين 
فتحت لقتها لمياء واولاد اخوها فدخلوا على جوه 
لمياء : هوا فى حد هنا ولا ايه 
هاجر : أيوة نهاد ومامتها 
لمياء : يبقى اخوها اللى تحت لان احمد قالى انه نازل لواحد صاحبه تحت  
هاجر  : طيب تعالى ندخل 
دخلت هاجر ومعاها لمياء اللى سلمت على نهاد بحكم معرفتها بيها وعلى هناء 
هاجر :  لمياء مرات اخويا 
هناء : بسم الله ما شاء الله زى العسل 
لمياء : تسلمى يا طنط 
هاجر لنور : وأدى يا سيدى با فى الكتاكيت جم يونسوك 
نهاد للمياء : ربنا يباركلك فيهم زى القمر ما شاء الله
لمياء : تسلميلى يا نهودة ويديملك نور ويحفظه 
بصت هاجر عليهم لقتهم بيلعبوا مع بعض : الاه دول اندمجوا مع بعض بسرعة 
نهاد : نور بيحب اى اطفال فى سنه يقعد يلعب معاهم 
لمياء : ابوها لو جه شافك وانت ماسك ايديها كده هيعلقك عالباب من تحت 
نهاد بضحك : للدرجة دى
لمياء : دى حبيبة ابوها وعمتها 
هاجر : دى الحتة الشمال يا بت ده كفاية أنها على اسمى 
هناء قاعدة مركزة مع هاجر ودفى حركاتها وضحكتها وبصت حواليها فى البيت و ركزت على مكان معين وافتكرت أيام عدى عليها الزمن 
Flash back
هناء : يلا يا فتحية عشان منتأخرش فى الاكل احنا لسه هنحشى 
فتحية و هى خارجة من المطبخ : طيب جيب اهو كنت بشوف الاكل اللى عالنار جوه 
هناء. :  انتى عارفه انهم بيجوا عايزين يلاقو الامل مقابلهم عالسلم خصوصا على جوزى لو طال إنه يأكل وهو واقف عالسلم مش هيعترض
فتحية بضحك لا حسين باله طويل شوية وبيصبر مش للدرجادى 
هناء : ناولينى الكوسة من عندك 
فتحية و بتمدلها الطبق : خدى اهو 
هناء : عملتى ايه عند الدكتور امبارح اتلبخت فى أصحاب على اللى كان عازمهم ونسيت اسألك 
فتحية : قالى حامل فى الشهر التانى 
زغرطت هناء وفتحية حاولت تسكتها ومش عارفه 
فتحية : بس يا بت اسكتى الناس يقولوا ايه 
هناء : بلا ناس بلا بتاع سبينى افرح ، الف مبروك يا حبيبتى وربنا يكملك على خير يارب 
فتحية : آمين يا رب عقبالك لما ربنا يرزقك بالخلف الصالح 
هناء : اللهم آمين
صوت من بره بينده عليهم 
فتحية : اهو شوفتى مستنوش دقيقة وبيسألوا 
هناء : اعملى نفسك مش سامعة 
فضلوا يتكلموا ويضحكوا وهما بيعملوا الاكل 
Back 
نرجع لحظة لورا ساعة ما هاجر دخلت قالت لفتحية أن هناء بره ، خرجت من المطبخ وراحت اوضتها وقعدت عالسرير تبكى وبعدها قامت وغيرت هدومها وخرجت وشافت هناء قدامها .
فاقت هناء من الذكريات اللى احتلتها على صوت فتحية اللى بتنده اسمها وعيونها إللى بتنزل دموع 
فتحية : هناء 
وقفت هناء وبصتبها وعيونها اتملت بالدموع ، مشت فتحية ناحيتها وحضنوا بعض ببكاء استغرب منه نهاد ولمياء وهاجر اللى اتأثروا 
هناء : وحشتينى اوى اوى يا توحة 
فتحية : لسه فاكرة 
هناء : و دى أيام تتنسى 
فتحية : اخبارك ايه طمنينى عليكى 
هناء : بخير الحمد لله يا حبيبتى ، لسه زى ما انتى يا فتحية متغيرتيش شكلك هوا هوا 
فتحية : حاسة كأنى رجعت لأيام زمان 
قاطعتهم هاجر : سورى عالمقاطعة بس انا حابة افهم 
بصت فتحية وهناء لبعض بتوتر و خوف من اللى هيحصل 
تحت كان أحمد واقف مع زين وبيتكلموا جه عليهم حسين
حسين : اهلا اهلا ده المكان نور بوجودك 
زين بابتسامة : تسلم يا عمى ده انت الخير والبركة 
طبطب حسين على كتفه : انتو واقفين فى الشارع كده ليه هاته واطلع يا أحمد فوق 
أحمد : عمال اتحايل عليه من ساعتها مش راضى 
زين : انا كده مرتاح والله يا عمى وبعدين ماما ونهاد مش هيطولوا 
حسين بانتباه : والدتك وأختك فوق ؟
زين وهو مستغرب نبرة وملامح حسين اللى اختلفت : أيوة فوق 
حسين : جه الوقت خلاص 
أحمد : وقت ايه يا بابا
حسين : هات زين واطلع يا ابنى 
طلع حسين و خبط عالباب و فتحتلوا هاجر اللى باين على وشها الضيق  : كويس انك جيت يا بابا 
 دخل حسين ولسه هتقفل الباب لقت أحمد ومعاه زين فسابتلهم الباب  و راحت على جوه ووقفت قدام عناء وفتحية اللى مفيش حد فيهم بيتكلم 
هاجر : هوا انتو ساكتين ليه هوا سؤالنا صعب للدرجة دى 
هوا انتو تعرفوا بعض ؟! 
مفيش رد من واحدة منهم ، ادخل حسين لما لقى العيال وقفوا لعب وبيبصولهم 
حسين : مازن يا حبيبى خدهم وادخل العب جوه 
مازن : حاضر يا جدو 
دخل الاطفال جوا ولف حسين ليهم : ممكن تقعدوا وانتو هتفهموا 
هاجر : أفهم !!! أفهم ايه بالضبط 
حسين : بالله عليكى ما توجعى قلبى اكتر من كده واقعدى يا بنتى 
هاجر : حاضر يا بابا 
قعدت جنب نهاد ولمياء 
حسين : اقعد يا أحمد انت و زين 
عم الصمت وكلهم بيبصوا لبعض 
حسين : انتى عايزة تعرفى هما عارفين بعض منين ؟ 
هاجر : يا ريت 
حسين : يبقى اسمعى من الاول للاخر وحكمى عقلك
هاجر : للدرجة دى يعنى 
حسين : من اكتر من 20 سنة كنت انا و على اخويا الكبير متجوزين فى البيت ده كنت أنا فى الشقة دى و هو فى الشقة اللى جنبى 
كنا عايشين فى سعادة وخير اه مش دائمة لان ده حال الدنيا بس كنا بنعرف نتراضى ونرجع جنب بعض الا فى مرة واحدة والمرة دى دمرتنا 
كان ربنا رزقه بتوأم زى القمر وانا ربنا رزقني بولد كان أكبر منهم بشهرين  كانوا عيال شهور لسه ، و كنا طايرين بيكم من الفرحة والدنيا مش سيعانا 
لكن زى ما قولتلكم السعادة مبتدومش ، لقيته داخل خلينا فى يوم ومعاه واحدة وبيقولنا مراته  كانت صدمة لينا كلنا 
Flash back
حسين قاعد تحت عند البيت وفتحية وهناء فوق 
هناء : مش عارفه على مجاش ليه انا قلقانة اوى 
فتحية : متقلقيش هتلاقى الشغل حكمه ولا حاجة الغائب حجته معاه 
هناء : بس دى اول مرة تحصل إنه يغيب عن البيت يومين من غير ما يكلمني أو يعرفنى حتى  وبرن عليه مبيردش
فتحية : استنى و أنا هسأل حسين فاته عارف 
قامت فتحية و رنت على حسين 
حسين : أيوة يا توحة 
فتحية ببسمة : كنت عاوزة اسألك على حاجة 
حسين : اسألى 
فتحية : بقولك هناء قلقانة على أخوك وغلبن رن عليه مبيردش  انت متعرفش هوا فين ؟! 
حسين باستغراب : لا اخر مرة كلمنى امبارح الصبح وبعدها رنيت عليه مردش 
فتحية : طيب اقولها ايه بس ..؟!
لسه حسين هيرد عليها لقى على اخوه بيقف بالعربية وواحدة راكبة جنبه منزلتش غير لما فتحلها الباب 
حسين : اقفلى كده يا فتحية دلوقتى 
قفلت فتحية : خير يارب 
قام وقف و هو شايف أخوه ماسك ايد واحدة غير مراته و واقف جنبها يعتبر شبه حاضنها وطالع على فوق 
حسين بغضب : على
موقفش و كمل طريقه و طلع على شقته فوق وحسين وراه 
كانت فتحية قاعدة مع هناء فى شقتها لقوا الباب بيتفتح بصت هناء لقت على جوزها ابتسمتله لكن ابتسامتها اختفت اول ما ظهرت اللى واقفه وراه 
حطت بنتها اللى شيلاها جنب اختها و وقفت 
هناء : مين دى على ؟!
على بابتسامة و بيمسك ايد اللى واقفة جنبه : دى بسمة مراتى 
هناء : مراتك !!! مراتك انت 
اتجوزت عليا يا على ! طيب ليه ؟!
على و هو بيبصلها بلا مبالاة : من غير ليه انا اتجوز زى ما أنا عاوز واحدة اتنين تلاتة أربعة انتى ملكيش دعوة 
هناء : انا مليش دعوة اومال مين اللى ليه ، 
بقى بعد الحب اللى كان بينا تكسر قلبى كده بكل برود 
على : بقولك ايه انا مش عاوز وجع دماغ خدى بناتك روحى اقعدى فى الشقى التانية الفاضية انهارده 
حسين من وراه : خلصت اللى عندك 
على : هوا انت كمان هتبدأ
حسين : والله ما اعرف ابدأ بايه ولا ايه يا كبير يا عاقل
على : جرى ايه يا حسين انت هتعلى صوتك عليا انت هتنسى نفسك ولا ايه 
حسين : أيوة اعليه لما الاقى أخويا الكبير بيغلط وبيدمر بيته 
على : محدش قالك تتدخل يا حسين 
حسين : مش هدخلش غير فى حالة واحدة لو مراتك مقصرة ومعيشاك فى نكد ومبتعملش اللى عليها 
لكن لما تكون ست محترمة وشيلاك فوق راسها و صاينة بيتك وشيلاك على كفوف الراحة وبتربى اولادك ساعتها أتدخل غصب عنك
على : هقولهالك تانى متدخلش فى اللى ملكش فيه يا حسين 
حسين : يا خسارة يا أخويا ، قومى يا فتحية 
اتحركت فتحية ناحية حسين اللى اخدها وخرج 
هناء بصتله بغضب : من امتى وانت بتكلم اخوك كده وبتتعامل معاه بالطريقة دى انت جرالك ايه ايه اللى حصلك 
على بصوت عالى : احترمى نفسك يا هناء وانتى بتكلمى جوزك  
هناء بضحكة سخرية : هههه احترام خلى الكلام ده لغيرك 
على : شوفى لو حابة تقعدى هنا تقعدى باحترامك و مراتى تحترميها وكلمتها تتسمع 
هناء : كلمة مين واحترام مين انت واعى انت عامل ايه وبتتكلم ازاى 
على : هناء لو حابة تقعدى هنا تقعدى من غير اعتراض على اى حاجة أعملها
هناء : أقعد ومين قالك انى هفضل على ذمتك دقيقة واحدة 
غمضت عينها واتكلمت بقهرة : طلقنى يا على لو باقى على العشرة اللى بينا طلقنى 
على : انتى طالق يا هناء 
بسمة بتكبر و بتهمس لعلى : بالتلاتة يا حبيبى عشان معدش يبقى للى زيها رجوع ، هيا ازاى بتعلى صوتها وتؤمر تنهى ولا كأنك موجود 
على بصلها وبص لهناء ونطق اخر جملة هتهدم بيته وحياته : انتى طالق بالتلاتة 
وقعت الكلمة عليها خلتها مش قادرة تنطق بحرف قلبها وجها وكل اللى عملته أنها كانت بتبكى اشتالت بناتها ودخلت الاوضة ولمت هدومها وهدومهم وجهزت وخرجت 
كان على قاعد عالكنبة و مراته جنبه وحطه رجل على رجل 
بصتله هناء بنظرة عمره ما نساها فى حياته كأنها بتعاتبه على اللى عمله وبتشكيه من كسرة قلبها اللى بسببه وأخرها لما طلقها ، اتكلمت هناء باين فيه الزعل : يا خسارة يا على هانت عليك الحب اللى كان بينا ط
كملت باستهزاء :  ده إذا كنت بتحبنى يعنى 
هناء : انا فى بيت والدى ومستنية ورقتى 
خرجت وقابلت فتحية عالسلم اللى شافتها وبصتلها بصدمة 
فتحية : انتى راحة فين يا هناء 
هناء بدموع : خلاص يا فتحية كده خلصت 
فتحية : استهدى بالله بس واكيد الموضوع هيتحل 
هناء : معدش ليا مكان فى البيت يا فتحية على طلقنى
فتحية : يلهوى ليه بس توصلوا الأمور لكده ، لا حول ولا قوه الا بالله 
طيب تعالى ادخلى على ما حسين يطلع بس
هناء : لا انا همشى معدتش عاوزة اقعد فى البيت ده 
فتحية : استنى بس متخرجيش وانتى كده والبنات هيتبهدلوا معاكى 
هناء : يتبهدلوا دلوقتى احسن من بعدين و أرجع أندم على اختيارى لأبوهم
فتحية : صلى عالنبى كده وتعالى ادخلى وانا يا ستى هخلى حسين هوصلك مكان ما تحبى 
هناء : خلاص يا فتحية بجد انا معدتش قادرة معلش 
فتحية : هتروحى بيهم فين بس يا هناء
هناء : بيت ابويا موجود 
و سابتها وأخدت البنتين نزلتهم و ندهت علي عيل من الشارع يجبلها تاكس فى دخلة حسين 
حسين : انتى راحة فين يا ام نهاد دلوقتى 
هناء : ماشية 
حسين : ماشية راحة فين بس انا عارف على اخويا هتلاقيه اتهف وهيعقل تانى والأمور تتصلح 
هناء : اخوك مسابش حاجة تتصلح ولو كان فى ف هو كسره خلاص 
فى نزول فتحية اللى كانت بتجرى وبتلف الطرحة على راسها : كويس انك جيت تلحقها 
هناء : انا معدتش طالعة فوق ولا معتبة البيت ده فى حياتى 
التاكسى جه بره 
هناء : عديتى يا ابو احمد لو سمحت وسيبنى على راحتى 
حسين بتنهيده و مبقاش عارف يعمل ايه : ليه فى حاجة هتنزليها 
هناء : مفيش غير الشنطتين اللى فوق هخلى السواق يجبهم
حسين : اركبى انتى وانا هجيبهملك 
فتحية : انت هتسيبها تمشى كده 
حسين : مقدرش اقولها حاجة لأن حقها 
طلع حسين يجيب الشنط وفتحية خرجت معاها توصلها بالبنات 
فتحية : لما توصلى كلمينى وطمنينى عليكى 
هناء : حاضر 
فتحية : وخلى بالك من نفسك ومن البنات وانا هبقى اجيلك 
هناء : تسلمى يا فتحية ربنا يجبر بخاطرك
فتحية : ربنا يعلم انك اختى و ليه مكانة فى قلبى غالية اوى
هناء : انتى اكتر والله يا فتحية 
نزل حسين وحطلها الشنط فى التاكسى 
حسين : خلى بالك من نفسك ومن البنات ولو احتاجتى اى حاجة رنى بس على فتحية 
هناء : تسلم يا ابو احمد ربنا يكرمكم يارب 
هناء : اطلع يا اسطى 
فضل حسين وفتحية واقفين لحد ما التاكسي اختفى من قدامهم وطلعوا 
حسين : ايه اللى حصل وخلاها تمشى كده ، اوعى يكون ضربها يا فتحية وانتى مخبية عليا 
فتحية : لا ضربها ولا عمل فيها حاجه هوا عمل الأنيل 
بصلها حسين عشان تكمل كلام 
فتحية : اخوك طلقها 
حسين : ده اتجنن اقسم بالله اتجنن انا مش عارف جراله ايه 
ده عمره ما كان كده 
فتحية بدموع : ربنا يهديه وييسر الأمور بينهم 
انا زعلانة على خروجها بالشكل ده هيا والبنات ده حتى منزلهاش ولا عمل اى حاجة 
حسين : يارب يسرها من عندك 
Back 
هناء : فات سنة على اللى حصل و جوز اختى لقالى شغل وكنت ضبطت حياتى على عدم وجود على وبقى كل همى بناتى لكن جه يوم مكنتش اتمنى أنه يجى ابدا 
بصت هناء على هاجر : هاجر تعبت واضريت انزل بيها للدكتور ووديت  نهاد عند اختى على ما أروح و اجى ....
Flash back
جابت هناء أكل البنتين ودخلت الاوضة و جات تشيلهم من عالسرير فلقت واحدة منه سخنة نار 
فاتحركت بسرعة وحطتها تحت مية ساقعة وخرجت لبستها ولبست بسرعة و فى نزولها رنت على اختها 
هناء : الو أيوة يا ايمان 
ايمان : فى ايه صوتك ماله 
هناء : ايمان قابلينى بسرعة خدى نهاد منى وخليها معاكى لهاجر سخنت اوى ولازم اوديها للدكتور 
ايمان : طيب استنى ألبس واجى معاكى بدل ما تروحى لوحدك 
هناء : يا ايمان اسمعى كلامى بس انا مش حمل مناهدة دلوقتى 
وخرجت فعلا وإيمان قبلتها وخدت البنت وطلعت هناء عالمستشفى وكشفت على هاجر
رنت ايمان عليها :  طمنينى عملتى ايه
كانت هناء قاعدة بره وبنتها جوه معاهم فردت بتعب و دموع : جالها حمى شديدة وأثرت عالتنفس بتاعها بتاخد جلسات تنفس دلوقتى وقالولى الحرارة خقت شوية 
ايمان : يا لطيف يا رب متقلقيش يا حبيبتى هتبقى بخير وزى الفل إن شاء الله
هناء : يا رب انا مش عايشة غير ليهم متورنيش فيهم حاجة وحشة 
ايمان : اجيلك بدل ما انتى لوحدك 
هناء : هتيجى فين بس يا ايمان وهتودى الولاد فين 
ايمان : نهاد نامت ومفيش غير محمد اللى صاحى هسيبه مع أبوه 
هناء : لا خليكى متعبيش نفسك وخلى نهاد معاكى انهارده لانى شكلى هطول 
ايمان : ماشى يا حبيبتى و شوية كده وانا هكلمك 
هناء : ماشى 
فضلت قاعدة وفين وفين لما الممرضة خرجت وقالتلها انها بقت كويسة وتقدر تاخدها و تمشى
كان خرج الدكتور فراحت هناء عنده : لو سمحت يا دكتور 
الدكتور : اتفضلى حضرتك 
هناء : انا والدة الطفلة اللى جوه كنت عاوزة اسأل عن حالتها 
الدكتور : متقلقيش هيا الحمد لله بقت كويسة وهتابعى معاها العلاج اللى اتكتبلها واهم حاجة تاخدى بالك من درجة حرارتها كل فترة والتانية 
هناء : طيب وحتة التنفس 
الدكتور : لا دى بتبقى زى عرض للحمى بيختلف من شخص للتانى يعنى هيا مش مرض ملازم ولا حاجة بس عشان كده بقولك لازم تتابعى حرارتها و علشان اللى حصل ميتكررش لسمح الله 
هناء : شكرا لحضرتك يا دكتور 
الدكتور : الشكر لله 
أغدت هناء هاجر و روحت و يدوب دخلت البيت و لقت الباب بيخبط 
استغربت مين هايجى فى الوقت ده و توقعت تكون ايمان لما كلمتها تانى وهيا خارجة من المستشفى ، راحت تفتح واتفجأت بعلى قدامها 
هناء بصدمة : على 
على : هفضل واقف عالباب كتير 
ردت هناء بغضب بدأ يظهر فى نبرتها وملامحها : انت ليك عين تيجى هنا لا وكمان فى وقت زى ده و تدخل فين يا استاذ !! 
على : انا عايز ادخل اشوف عيالى 
هناء بسخرية : ههه عيالك و دول افتكرتهم امتى ها 
اكيد السنيورة اللى سخنت فجيت ورا كلامها تشوف ولادك وتاخدهم بس ده بعينك يا على انك تاخد واحدة من بناتى
على جثتى 
زقها على و دخل ومخدش باله بانها وقعت عالأرض قامت و هى بتتوجع وحريته لجوه بياخد منها بنتها كان على بيفتح فى الاوض واحدة ورا التانية لحد ما فتح أوضة ولمح فيها بنت من بناته نائمه دخل و شألها و جه يخرج  لقى هناء واقفة فى وشه 
هناء : انت مفكر نفسك واخد بنتى ورائحة فين 
على : اوعى من وشى يا هناء و هاتى البنت التانية عشان أمشى 
هناء : يا برودك يا أخى ويا بجاحتك  
على : بقولك ايه اوعى من قدامى وهاتى بنتى 
هناء : اجيبلك ايه انت مش هتاهد واخده منهم انت فاهم
سابعا على وبدأ يدور فى باقى البيت و ملقتش حد فتوقع انها ممكن تكون عند أختها جه يخرج وهو بيقولها: انا هعرف ألاقى بنتى فين 
مسكته هناء وهى بتصرخ وبتبكى بهسترية و هى شيفاه واخد بنتها وماشى بمنتهى الهدوء : اقف هنا سيب بنتى انت رايح فين 
الحقونى يا ناس حد يلحقنى ، سيب بنتى يا مفترى حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا على  ، سيب بنتى بقولك 
فضلت ماسكة فيه لحد ما خرج عالسلم شد أيدها وقام زقها جامد فى الباب الخبطة كانت صعبة و فى دمغة فعملتلها دوخة  ومكنتش شايفة حاجة غير وعلى خارج قدامها و معاه بنتها 
كانت بتبكى وتصرخ بصوت مش مسموع اتحاملت على نفسها وقامت ودخلت وحاولت توصل لتليفونها لكن مش شايفة أيدها موصلتش غير تليفون البيت  رفعت السماعة وبدأت تكتب أرقام وعنيها بتزغلل والرؤية مش واضحة 
ايمان : الو
هناء بصوت مشوش :على اخد هاجر منى يا ايمان اخد منى بنتى هو  ممكن يجى عندك ياخد نهاد اوعى تقوليله انها عندك يا ايمان مش هقدر لو راخو الاتنين منى 
ايمان بخضة : على على مين وايه اللى فكره بيكى دلوقتى 
وخد هاجر كمان هوا مفكر نفسه ايه 
هناء وصوتها بدأ يوطى : نهاد يا ايمان بنتى يا ا..... 
وفجأة الصوت اتقطع وإيمان معدتش سامعة حاجة 
ايمان : هناء يا هناء ردى عليا 
خوفها زاد وقفلت التليفون وجرت على جوزها جوه 
ايمان : الحقنى يا فريد 
فريد : فى ايه مالك ؟! 
ايمان ببكاء : هناء كلمتنى وبتقولى على حالها واخد منها هاجر و فى وسط الكلام صوتها سكت و معدتش سمعته انا خايفة عليها اوى 
فريد : طيب قومى بسرعة تلحقها انتى مستنية ايه 
ايمان : على لو شاف نهاد هياخدها 
مكملتش كلامها لقوا الباب بيخبط 
ايمان : اكيد هوا يا فريد 
فريد : أنا هخرج أفتحله وملمحش حد منكم بره والبسى بسرعة عشان نلحق اختك 
ايمان ببكاء : حاضر حاضر 
خرج فريد وفتح الباب لقى على قدامه 
على : ازيك يا استاذ فريد 
فريد باقتضاب : الحمد لله ، خير 
على : كل خير ، انا جاى أسألك سؤال وعارف انك مش هتلف وتدور 
فريد : وسؤال ايه اللى يخليك تجيلى البيت فى ساعة زى دى
على : بنتى عندك ولا لا
فريد بسخرية : ههه بنتك ، وبنتك هتعمل ايه فى بيتى 
على : يمكن قاعدة عند خالتها 
فريد : وايه اللى مأكدلك كده 
على : استاذ فريد احنا مش هنقف نحكى بنتى عندك ولا لا 
فريد : لا مش عندى واتفضل من هنا يلا 
على وهو بيبص جوه : هاخد كلامك على محمل الجد لانى عارفك 
فريد بغضب  : يا ريت تحترم حرمة البيوت و اتفضل برهومن غير مطرود والا قسما بربى لهزريك وش ميعجبكش 
لف على و نزل : وعلى ايه انا ماشى بس ياريت توصل لهناء انى هجيب بنتى لو هيا فين 
قفل فريد الباب وهو بيحرك راسه بحزن على اللى على وصله 
دخل لقى ايمان جاهزة و الولاد جاهزين وهيا قاعدة بتعيط 
وبتكلم حد 
ايمان : بالله عليكى يا ام سارة تشوفيها وتطمنينى لانا مش عارفة أخرج و أجيلها انا اسفة انى ازعجتك فى وقت زى ده 
ام سارة : ازعاج ايه بس يا بنتى ده انتو زى بناتى   هحط عليا الطرحة واروحلعا واكلمك 
ايمان :  حاضر 
قامت ام سارة وصحت جوزها اللى قلق : فى ايه ولية بتصحينى كده ليه 
ام سارة : قوم يا اخويا نشوف البت هناء لأختها كلمتنى وبتقولى أنها قفلت وهيا بتكلمها ومبتردش ومش عارفه تجيلها 
وقف بسرعة و قام : يا ساتر يارب  ، طيب قومى بسرعة 
قاموا و خرجوا من بيتهم ولسه هيدخلوا من بوابة بين هناء لقوها مفتوحة و باب الشقة نفس النظام 
دخلوا بسرعة لقوها واقعة فى الارض وأنفها بتجيب دم 
ام سارة : يلهوى يا بنتى يا عينى عليكى يا حبيبتى جرت ناحيتها بسرعة وحتى تحركها لقتها مبتفوقش 
كلم الإسعاف بسرعة البت مبتنطقش ، جيب العواقب سليمة ي رب 
كلم جوزها الإسعاف وهي رنت على ايمان اللى اول ما قالت لها الخبر وصرخت ببكاء 
أخدها فريد هى و الاولاد وراحوا عالمستشفى ولقوا ام سارة وجوزها هناك 
جرت ايمان عليهم : الدكتور مخرجش قالكم حاجة أو قالكو فيها ايه 
ام سارة و هى بتطبطب عليها : اهدى يا حبيبتى وصلى عالنبى هتبقى كويسة باذن الله متقلقيش ادعلها 
فضلت ايمان تبكى : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا على اشوف فيك يوم على اللى انت عملته فى اختى حسبى الله ونعم الوكيل 
اخدتها ام سارة فحضنها وقعدوا عالكراسى. 
كان فريد واقف بالاولاد بعيد عشان ميتأثروش بحاجة طلع فونه وكلم حد 
فريد : سلام عليكم 
الشخص ' وعليكم السلام ازيك فريد خير 
فريد بتنهيدة : مش خير ابدا يا راضى انا رنيت عليك عشان عارف ان مفيش غيرك هيساعدنى 
راضى : خير يا فريد قلقتنى 
فريد حكاله اللى حصل وطلب منه يعرف هوا مكانه فين دلوقتى عشان البنت اللى معاه وأنه واخدها غصب من أمها 
راضى : متقلقش يا فريد أنا هتخرك دلوقتى حالا ولما توصل لحاجة هبغلك 
فريد : ماشى يا راضى ، هتعبتك معايا معلش 
راضى : تعب ايه وكلام فاضى ايه بس يا فريد ده انت اخويا 
فريد : تسلم يا راضى 
خرج الدكتور و راح الكل عليه 
اتكلم فريد بهدوء : طمنا يا دكتور 
الدكتور : للاسف الموضوع مش مكمن خالص لان الخبطة فى دماغها كانت فى مكان حساس وحاليا مقدرش احدد حالتها ايه غير لما تفوق 
ايمان : طيب هيا هتفوق امتى 
الدكتور : برده دى مقدرش احددها احنا عملنا اللى علينا و الباقى على ربنا 
انهارت ايمان وقعدت تبكى 
فريد بهمس : والله ما هرحمك يا على 
عدى الليل بطوله عليهم وطلع النهار اللى هيبقى مليان مفاجأت  تصدم الكل 
الدكتور خرج من عند هناء  وقفت ايمان وجرت عليه 
الدكتور : اهدى يا مدام الأستاذة فاقت الحمد لله وبقت بخير بس هى بتردد باسم هاجر والظاهر أنها متأثرة بالشخص ده 
فلو امكن أنه تجيبوها هنا للمريضة ده هيبقى افضل بصحتها 
ايمان ببكاء : دى بنتها الصغيرة اللى جوزها اخدها منها اجيبهالها ازاى بس ، يا رب 
رن تليفون فريد برقم راضى فبعد شوية و رد عليه 
فريد : وصلت لحاجة يا راضى 
راضى : للاسف يا فريد الخبر اللى هقولك عليه ميسرش ابدا
فريد : ايه اللى حصل 
راضى : .........
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

راضى : للاسف يا فريد الخبر اللى هقولك عليه ميسرش ابدا
فريد : ايه اللى حصل 
راضى : على معتقد إن فى حد كان مستنيه يدوب عمل اللى قولت عليه وسافر بطيارة خاصة و للأسف معاه البنت 
فريد : ابن ....
راضى : انا مش هوقف بحث برده و هفضل ورا الموضوع لحد ما اعرف هوا فين 
فريد : انا مش عارف هقولهم الخبر ده ازاى 
راضى : ربنا يتولاكم ويصبر قلبها 
فريد : يا رب 
رجع فريد عندهم وبص لايمان اللى فهمت أنه عاوز يقولها حاجة وام سارة كانت مع هناء جوا
خرجت ايمان بره وراحت لفريد : فريد 
لف ليها ومش عارف يقولها اللى عرفه ازاى : ايمان 
ايمان : فى ايه يا فريد راضى قالك حاجة 
فريد بأسف : على سافر بالبنت ومحدش عارف راح فين 
حطت ايدها على فمها عشان تمنع صوت بكاها ، طبطب عليها فريد ومد هو مش لاقى كلام يقوله
ايمان بشهقات : ليه يعمل فيها كده ليه يعذبها بالطريقة دى مش كفاية اللى عمله لا رايح يحرمها من بنتها 
اقولها ازاى بس ده هيا مبطلتش تنده باسمها اعمل ايه ياربى بس اعمل ايه 
فريد : لا حول ولا قوه الا بالله اهدى يا ايمان مينفعش تدخلى عليها وانتى كده وانا هفضل متابع مع راضى لو وصل لحاجة 
ايمان : يعنى ممكن توصلوله
فريد : يمكن نوصله ويمكن لا سيبيها على الله واحنا هنعمل اللى علينا 
أخدها فريد  و دخلوا لهناء جوه ومحدش منهم جاب سيرة اللى وحصل قدامها 
بعد ما فاقت بدأت تسألهم على هاجر و هما يقولولها أنهم بيدوروا على على 
Back 
هناء : من ساعة ما خرجت من المستشفى تانى يوم مقعدنش فى البيت نزلت و عملت محضر و ساعدنا فى الموضوع كتير راضى جوزى الله يرحمه ، اتجوزنا بعد اللى حصل بكام سنة و عمره ما بطل يدور عليها لحد اخر يوم ليه 
بدأت هناء تبكى : ساعتها قالى انى هعرف الحقيقة قريب ومقلقش ، كنت واثقة فى كلامه وفضلت عايشة على نفس الامل اللى عشت عليه من سنين انى أشوفها ، اشوف بنتى اللى اتحرمت منها 
أحمد : انا عايز افهم حاجة دلوقتى ازاى هاجر جات لابويا عندنا وانتو بتقولوا أن عمى على أخدها وسافر 
حسين : احنا معرفناش باللى حصل لان على الله يرحمه قطع كلام معايا نهائى ومكنش فيه بينا اى تواصل و فى الفترة دى كنت أنا وفتحية سافرنا بلدهم و واحنا هناك جالى تليفون 
Flash back
كانت عيلة متجمعة بيتكلموا و يضحكوا مع بعض ، رن تليفون حد منهم وكان تليفون حسين 
قام يرد و الباقى بيتكلم عادى مسكتوش غير لما ....
حسين : السلام عليكم
 ... :  و عليكم السلام حضرتك الاستاذ حسين محمد الألفى 
حسين باستغراب : أيوة مين معايا 
... : احنا محتاجين حضرتك فى قسم ..... ضرورى 
حسين : خير يا باشا ايه اللى حصل
... : من الافضل لما تيجى تعرف 
حسين : بس انا دلوقتى فى محافظة تانية يعنى قدامى سفر يوم على ما اوصل 
... : ياريت لو تقدر تتحرك من دلوقتى يبقى افضل 
حسين : طيب ايه اللى حصل يا باشا ويستدعى انى اسافر دلوقتى 
... : حضرتك تبقى اخو على محمد الألفى 
حسين بقلق : أيوة يا باشا خير ماله 
... : البقاء لله يا استاذ حسين ، جثمان اخوك جاى من بلد بره ولكن فى حد جه المركز قبلها وسلم بنت وقال إن اسمها هاجر على الألفى فبالتالى احنا محتاجين حضرتك عشان تستلم الجثمان والبنت نتأكد إذا كانت بنت اخوك ولا لا 
حسين بصدمة ورجليه مكنتش شيلاها ف كان هيقع  فسند عالسور 
لمحه الرجالة اللى قاعدين فقاموا عليه بسرعة 
حسين بصوت مخنوق والدموع اتجمعت فى عينيه : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، إنا لله و إنا إليه راجعون 
واحد من الرجالة : خير يا حسين حصل ايه 
حسين : ماشى يا باشا هحاول اكون عندك فى أقرب وقت 
قفل حسين و قعد عالكرسى و الرجالة حواليه فاتكلم كبيرهم : مالك يا ابنى ايه اللى حصل 
حسين : اخويا مات يا عمى مات قبل ما نتكلم ونرجع تانى زى الاول ، مات سندى التانى فى الدنيا بقيت وحيد 
طبطب الراجل على كتفه و هو بيتكلم بحزن : إن لله وإنا إليه راجعون البقاء لله يا ابنى هوا اكيد فى مكان احسن من هنا 
حسين : ونعم بالله 
قام وقف وهو بيكمل كلام : انا لازم انزل دلوقتى 
الراجل : جهزوا العربيات يا عبده و قول لامك وفتحية يجهزوا عشان نسافر على مصر دلوقتى 
كان حسين ساكت مش قادر يتكلم ، مفيش ساعة وكانت شوية من  الرجالة جهزت  تالياقى فضل و فتحية و والدتها جهزهم واتحركم
حسين مستناش يروح بيته طلع عالقسم علطول وبعت فتحية ووالدته على البيت 
وصل القسم وسأل هناك و قالوله عالضابط اللى ماسك القضية 
جرى ناحية مكتبه العسكرى دخله
حسين : سلام عليكم
الضابط : اتفضل يا استاذ حسين 
حسين : انا عاوز اشوف اخويا 
الضابط : اهدى بس حضرتك وهخليك تشوفه هوا موجود فى المستشفى لان لسه الطب الشرعى موصلش تم قتله ازاى
حسين بصدمه : قتله ، على اخويا اتقتل ط طيب ازاى طول عمره ميحبش المشاكل ولا العدواة مع الناس 
الضابط : يعنى حضرتك مش شاكك فى حد يقول ورا قتله 
حسين : يا باشا انا واخويا حصل بينا سوء تفاهم من يجى سنة و من ساعة اللى حصل وهو سافر معرفش عنه حاجة غير إنه أخد بنت من بناته معاه  
الضابط : اممم طيب بنته دى عمرها حوالى قد ايه دلوقتى 
حسين : يدوب تكون سنة وشهر أو شهرين كده 
الضابط : تمام ثانية واحدة 
مسك الضابط التليفون اللى جنبه و قال لحد يجيبله البنت ، شوية والباب خبط ودخل عسكرى ومعاه بنت صغيرة 
قام وقف حسين وراح ناحيتها و كان فيها شبه من أحمد ابنه 
حسين : هيا بنت اخويا 
الضابط : و عرفت ازاى أن هى ما يمكن اللى قتل اخوك بدلها ببنت تانية بنفس سنها 
حسين : لا هي لأن فيها شبه من ابوها و ابنى 
الضابط : عالعموم تقدر تاخدها دلوقتى لأننا اتأكدنا انها بنته من خلال تحليل الDNA 
حسين و هو شايل هاجر و حاضنها : طيب انا عاوز اشوف اخويا 
الضابط : بكره باذن الله تيجى لان البنت مينفعش تقعد اكتر من كده 
هز حسين دماغه وقام وضم هاجر ليه اكتر وباس راسها و دمعة نزلت من عينه على فراق أخوه
Back
حسين بحزن سيطر على ملامحه : أخدت هاجر يومها و روحت بيها على فتحية و رجعت لأخويا تانى يوم وخلصت إجراءات خروجه وتصريح دفنه
من بعدها روحت لهناء بيت أبوها ملقتش حد هناك وكذلك بين اختها وحاولت اوصل لاىوحد يعرف عنهم حاجة بس كل اللى قالوه إنهم سافروا ، فين ؟! مكنتش اعرف 
رجعت وقولت لهناء أن دى بنتى مش بنت اخويا و ربتها هيا وأحمد وكنت اخدتهم ورجعنا بلد فتحية تانى كان ليا شقة هناك روحنا وقعدنا فيها كام سنة بعيد عن اللى حصل و بعد كده رجعنا 
  وفاتت سنين و عرفتها إن أبوها متوفى و قولتلها أن انتى كمان متوفية لان مكنتش عارف اقولها ايه خوفت تاخد عنك فكرة تانية انك سبتيها ومشيتى 
ويعلم ربنا انى بحبها اكتر من أى حاجة ومقدرش اعيش من غيرها 
هناء ببكاء  : الوقت اللى حصل فيه الموضوع ده انا فعلا كنت سافرت مع اختى بره لانى تعبت واضطروا انهم يسفرونى بره بس والله ما بطلت انى أدور عليها و بعد ما اتعالجت جيت هنا وملقتش حد ومبطلتش 
أحمد : كانت نهاد و هاجر زى التايهين و زين قاعد ساكت مش باين على ملامحه حاجة 
حسين : دى الحقيقة اللى كانت محفوظة للمتر من 20 سنة وظهرت 
هاجر بنفس التوهان : عشان كده لما حضنتينى واحنا فى المستشفى حسيت باحساس غريب كنت كأنى عرفاكى و متطمنالك 
هناء : سامحينى يا بنتى لو كنتى مفكره انى سيبتك كل حاجة كانت خارجة عن ارادتى ومع ذلك مكنتش بيأس ويمكن ربنا جعل اللى حصل لزين سبب فى انى اشوفك تانى 
نهاد : ازاى ده كله وانتى مفهمانى أن بابا هو راضى 
هناء : لان هوا اللى رباكى و عاملك انك بنته بالضبط زيك زى زين عمره ما فرق بينكم ابدا مش أبوكى اللى سابكم و مشى ورجع حرمنى من واحدة منكم 
نهاد ببكاء : ي يعنى زين مش اخويا 
قام زين وقعد على ركبه قدامها : كل الكلام ده ولا يعنيلى بحرف لان كل اللى اعرفه وعايزك تفهميه انك اختى اللى ااتربيت معاها و طول عمرها بتحبنى يمكن مش أخوات من نفس الاب و الام لكن الايام كان ليها رأى تانى اننا نفضل مع بعض ونكون سند لبعض 
نهاد : انا مش قادرة افكر او أفهم حاجة 
زين : اهدى بس وبطلى بكى اللى راح خلاص خليكى فى اللى موجود دلوقتى ، أنا ومامتك وعمك وأختك وابن عمك 
الحقيقة تصدم بس لو فكرت فيها هتلاقى انك لقيتى حاجة حلوة بعد الصدمة وهيا عيلة ليكى 
ابتسمت نهاد وسكتت لأنها عرفت إن كلامه صح : عندك حق انا بس مصدومة من اللى حصل 
وقف زين وقعد جنب هناء اللى طبطبت عليه : مش عوزاك تزعل منى انى خبيت عليك انت و نهاد الحقيقة أنا بس مكنت عاوزة ابعدكم عن بعض وتبقوا سند لبعض فى الدنيا 
مسك زين ايديها وباسها : مش محتاجة توضحيلى حاجة لانى عارف الكلام ده 
بصله كلهم بصدمة 
زين : أيوة كنت عارف بس اللى مكنتش عرفته لسه إن نهاد تبقى أخت هاجر لكن شكيت من اول مرة شوفتها فيها لما لقت نور 
أحمد : يعنى انت كنت عارف بكل ده 
زين : أيوة بس ده كله من فترة قريبة قبل ما تنزل بكام شهر 
الحكاية بدأت ...
Flash back
كان زين قاعد على مكتبه بيخلص تقرير المأمورية اللى كان فيها 
خبط العسكرى و دخل : زين باشا 
زين : أيوة يا مسعد
العسكرى : حضرة اللواء طالب ساعتك فى مكتبه 
زين : ماشى يا مسعد هقفل الملف فى ايدى ورايحله 
خلص الملف وأخده فايده وخرج راح لمكتب اللواء خبط ودخل 
زين : كنت هجيلك قبل ما تبعتلى 
اللواء بابتسامة : وادينا سبقناك يا سيدى 
زين و هو بيحط قدامه الملف وبيقعد عالكرسى اللى قصاده : ده تقرير بتاع المأمورية واقف على امضة سيادتك
اللواء : انا كنت عارف ان مفيش غيرك هيخلصلى القضية دى عشان كده اديتهالك  لانى واثق فى قدرتك 
زين : ده شرف كبير ليا 
طلع اللواء كام ملف من درج مكتبه و ناولهم لزين : الملفات دى انا عايزك تخلصهالى و أما تخلصهم كلمنى 
مد زين ايده يمسكهم فحط اللواء ايده 
اللواء : زين محدش يعمل الملفات غير لوحدك 
زين : للدرجادى الملفات مهمة 
اللواء : فوق ما تتخيل عشان كده اختارتك انت 
زين بابتسامة : طيب أحوال الملفات دى ايه من الإجازة اللى طلبتها 
اللواء بضحك : معلش المرة دى الملفات مهم إنها تخلص فى أقرب وقت 
وقف زين و سحب الملفات : استأذن أنا يا فندم وقريب تلاقيهم على مكتبهم 
اللواء : وده المطلوب يا حضرة المقدم 
خرج زين وخد الملفات ومشى من الإدارة و روح و اول ما وصل البيت طلع فوق وحط الملفات فى أوضة المكتب 
رجع أوضته و بدل هدومه و جه فى باله الملفات اللي لاول مرة اللواء بنفسه يصر أنه اللى بعملهم ف راح أوضة المكتب وقعد عالكرسى ومسك الملفات وفتح اول ملف وشده فى القراءة والتفكير وده سحبه أنه يكمل باقى الملفات و فى واحد من ضمن الملفات خلى زين يمسكه و بصله  باستغراب لان القضية كان اللى ماسكها والده 
واستغرب اكتر لما لقى اسم هناء ، هوا عارف أن هناء من أمه لأن أبوه قاله الحقيقة قبل ما يموت 
دماغه هلكت من التفكير فى اللى قدامه 
Back 
زين : الملف ده طلع فيه اسم على محمد الألفى المقتول عمدا بالرصاص 
والدى كان قالى على حكاية ماما واللى حصلها وأنه فضل متابع فى القضية وللاسف لما لقوا مفيش فايدة سجلوها ضد مجهول 
الملف لما قرأته بتركيز وبدأت أدور واجمع الخيوط وده اخد منى  وقت ومجهود لدرجة انى كنت بفضل مطبق باليومين عشان اوصل للهدف من الملف ده 
اتضح إن عم على كان مهدد من مجرمين و تجار سلاح و مخدرات واللى كانوا بيستخدموا شركة استيراد وتصدير أوربية يدارو و بيها على عملياتهم وشغلهم الأصلى ومن سوء حظ عم على إنه وقع تحت ايدهم ولما عرضوا عليه الموضوع كان رافض تماما لكن هددوه بيكم فاضطر يوافق وحاول كذا مرة يبلغ عنهم بس معرفش و كان بيحذر أنه يتكشف خوف عليكم 
وكانت عضو من فرقتهم الزوجة التانية ليه وهيا اللى كانت بتديله الأوامر وللاسف هوا كان بعمل اللى بيعلمه حفاظاً عليكم كان بيكرهكم فيه ويبعدكم عشان محدش يتأذى لأنها بتوصل كل معلومة والفيديوهات 
و حتة إنه ياخد بناته كانت من خطتهم عشان كده لما عرف أنهم هيقتلوه بعد آخر عملية وياخدوا بنته عمل المستحيل ورحلها مع ضابط مصرى وهو اللى حكاله كل اللى حصل 
و اول ما عرفوا بأنه هرب بنته جابوه وقتلوه وبعدها رحلوه على مصر 
كانت صدمة أكبر من صدمتهن الاولى 
حسين : كان فى العذاب ده كله لوحده واحنا ظالمينه ، طيب ليه مفهمنيش بدل المعاملة اللى كنا بنعامل بيها بعض دى 
ده حتى مات من غير ما اسمع صوته واكلمه 
زين : كلها أقدار ومكتوبة يا عمى وربنا يرحمه 
اللى عمله إنجاز المفروض نفتخر بيه واجه بروحه عصابة ومنعهم يدخلوا حاجة البلد 
حسين : و نعم بالله 
كان الكل ساكت من صدمة حقيقتين ظهروا 
 قامت هاجر من وسطهم بهدوء من غير ما تعمل حاجة ودخلت اوضتها وقفلت الباب وراها 
هناء بخضة : هيا قامت راحت فين 
لمياء بحزن : هاجر لما بتزعل جامد بتدخل و تقفل وراها مفيش غير احمد اللى بيعرف يخرجها 
هناء : طيب قوم يا ابنى شوفها 
أحمد وهو حاسس بوجعها ومقدره قام بتعب وراح ناحية أوضتها وخبط ودخل 
كان قاعد حس بوجع فى قلبه لما شافها و هى قائمة بالشكل ده ومدتش اى ردة فعل على اللى حصل ، كان دائما بيشوف قوتها وحنانها ولمعة التحدى فى عينيها الا المرة دى لأول مرة يشوفها ضعيفة مش دى هاجر اللى اتعود عليها 
حاول أحمد معاها بكل الطرق لكن مفيش فايدة اول مرة متردش عليه وتسيبه وتنام 
خرج أحمد ليهم : مش راضية ترد وطالما نامت مش هنتكلم غير لما تصحى و تهدى
نهاد : ي..ينفع أدخلها 
فتحية : اتفضلى يا حبيبتى انتى بتستأذنى 
قامت لمياء معاها توريها الاوضة ف دخلت نهاد وخرجت لمياء وسابتلهم المساحة بحيث يعرفوا يتكلموا مع بعض 
نهاد : هاجر 
ملقتش رد 
قربت من السرير وقعدت على طرفه وطبطبت على كتفها فتحت هاجر عينيها وبصتلها من غير ما تتكلم 
فتحت نهاد ايديها اترمت هاجر فى حضنها ولأول مرة تبكى بالشكل ده لدرجة إن كلهم بره سمعوا صوتها وزعلوا عليها 
نهاد و هى بتمسح على شعرها : صلى عالنبى يا حبيبتى
هاجر : عليه افضل الصلاة والسلام 
نهاد بدموع : انا حاسة بيكى و الله الصدمتين ورا بعض صعبين انك فجأة تلاقى ليكى أم و أخت وتكتشفى إن باباكى ضحى بحياته عشانك ، كل ده مرة واحدة صعب العقل يصدقه 
بس دى حكمة ربنا وإرادته ويمكن بعد الفراق ده كله نتجمع خلاص ونبقى عيلة و سند لبعض 
هاجر بتسمعلها من غير ما تتكلم
نهاد : هيا الحياة كده بتاخد اكتر ما بتدى ، لكن احنا علينا بالرضا بقضاء ربنا 
هاجر : ونعم بالله 
ممكن تفضلى معايا لحد ما أنام 
نهاد : حاضر يا حبيبتى
فضلت نهاد جنبها وبتقرألها قرآن لحد ما نامت قامت من جنبها وخرجت بره 
فتحية : عاملة ايه دلوقتى 
نهاد : يعنى بقت احسن بس نامت
هناء ببكاء : انا عارفة إن الموضوع صعب عليكم انا اسفة 
نهاد : يا ماما يا حبيبتى بتتأسفى على ايه بس ده قدر هل هندخل فى أقدار ربنا وزى ما زين قال إلى راح خلاص نخلينا فى اللى معانا دلوقتى وانتم وجودكم حواليا بالدنيا كلها وخصوصا انى عيلتى كبرت وبقى عندى ونس فى الدنيا 
حسين : ده انتو من ريحة الغالى يا بنتى ربنا يبارك فيكم ويحفظكم 
هناء : عاوزة ادخل اشوفها قبل ما امشى 
راحتلها ودخلت باست رأسها وهى بتبكى فتحت هاجر عينيها و بصتلها حضنتها هناء ببكاء وشددت هاجر من حضنها ليها وفضلوا ماسكين فى بعض كأن واحدة منهم هتمشى وتسيب التانية لحد ما هناء حست بانتظام أنفاسها فعدلاها وغطتها وخرجت و هى بتمسح دموعها 
هناء : على عينى أسيبها وأمشى و هى كده 
فتحية : تمشى فين انتو هتقعدوا معانا 
بعد مناهدات مشت نهاد ونور  وزين وهناء اللى مبطلتش تكرار أنهم ياخدوا بالهم منها 
قام أحمد ولمياء وأخدوا عيالهم وراحوا شقتهم مفضلش غير حسين وفتحية 
حسين : قلبى كان حاسس أنه عمره ما يعمل اللى كان بيعمله ده  كنت عارف ان استحالة اخويا اللى هوا ابويا اللى ربانى يعمل كده ولو كنت عليت صوتى عليه فده كان لتغييره من معاملة مراته وأولاده وحاله اللى اتشقلب واحنا مكناش فاهمين حاجة 
ربنا يرحمك يا على ربنا يرحمك ويبرد نار قلبى 
فتحية : هون على نفسك يا حسين اومال 
حسين و هو ليقوم و داخل : سايبها على الله و هوا الكريم 
فتحية : خليك جنب هاكر انت عارف انها لما بتنام زعلانة بتقوم بليل تتفزع مبتهداش غير معاك 
حسين : انا كده كده داخلها 
فاتت الايام وهناء ونهاد كانوا بيجوا لهاجر اللى حالها اتبدل وبقت دبلانة وسرحانة اغلب الوقت 
و محاولات اللى حواليها كلهم فى أنهم يخرجوها من اللى هيا فيه ولكن من غير فايدة ، و زين الحزين على حزنها وتواهنها 
فى يوم جه زين وهناء ونهاد كعادتهم فى الفترة الأخيرة ودخلت هناء ونهاد مع فتحية وزين وأحمد وحسين مع بعض 
زين : بقولك يا عم حسين 
حسين : خير يا ابنى 
زين : هوا بصراحة يعنى ... اللى هوا ....مش عارف اجيبها ازاى 
أحمد : انت وترتنى اخلص 
زين : بصراحة بيا عم حسين انا طالب ايد هاجر 
بصله حسين وأحمد .......

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

زين : بقولك يا عم حسين 
حسين : خير يا ابنى 
زين : هوا بصراحة يعنى ... اللى هوا ....مش عارف اجيبها ازاى 
أحمد : انت وترتنى اخلص 
زين : بصراحة يا عم حسين انا طالب ايد هاجر 
بصله حسين وأحمد وهما ساكتين 
زين : هو انا قولت حاجة عيب ولا ايه 
حسين : لا يا بنى لا سمح الله 
زين : أومال مالكم اتصدمتم كده ليه 
حسين : انت فاجئتنا يا ابنى 
زين : ايه يا عم أحمد 
أحمد : لا 
زين باستغراب : هوا ايه اللى لا 
أحمد : لا مش موافق 
زين : انت لحقت تفكر فى الموضوع 
أحمد : أيوة فكرت وبقولك لا يفتح الله 
زين : انت سألت صاحبة الشأن 
أحمد : هي رأيها من رأىّ وطالما انا مش موافق فيبقى هيا كمان مش موافقة 
زين : ده اللى هوا ازاى يعنى 
أحمد : هوا كده إذا كان عاجبك 
ضحك حسين عليهم وعرف إن أحمد بيعمل كده من غيرته عليها زى ما كان بيعمل مع اللى قبله 
أحمد : ايه الى يضحك يا بابا 
حسين و هو لسه بيضحك : لا ولا حاجة يا ابنى 
زين : طيب يا عمى انا هستنى ردك 
أحمد : ما قولنا مش موافقين هيا فرهدة وخلاص 
زين : انا بكلم أبوك 
أحمد وقف : طيب معندناش بنات للجواز و هوينا بقه
زين : انا كنت مروح بس عندا فيك والله لقاعد ها 
أحمد و هو بيخرج ناحية الباب : ابقى قابلنى لو ناولتلك اللى فى بالك يا زين 
زين : اتكل انت و شوف رايح فين وسيب الأمور تاخد مجراها 
خرج أحمد و هو متعصب وحسين و زين بيضحكوا عليه 
زين : ابنك ده غريب بجد
حسين : متاخدش فى بالك هوا كل مرة كده 
اتعدل زين عالكرسى اللى قاعد عليه وبص لحسين : كل مرة ايه بالضبط ؟
حسين : لما حد بيتقدملها بيتعامل بنفس الطريقة 
زين : خير ما عمل و الله ده انا كده اروح أبوسه
حسين بضحك : متستعجلش على رزقك ده هيعمل فيك العبر 
زين : طمنتنى يا عمى والله 
ضحك حسين عليه 
زين : شوف يا عمى انا مش مستعجل انى اعرف الرد منها خصوصا انها لسه مش مستوعبة اللى حصل بس أنا قصدت أقول قدام أحمد عشان يبقى عارف  
حسين : سيبها على الله يا ابنى واللى فيه الخير يقدمه ربنا 
زين : ونعم بالله
خرج زين وركب عربيته و هو فى الطريق رن على محمد و يونس  اللى استغربوا لان أحمد  رن عليهم عشان يتقابلوا وهو كذلك اتقابلوا فعلا وقعدوا مع بعض 
كانوا بيبصوا لبعض وساكتين 
يونس : احنا هنقضيها فرجة على بعضينا و لا ايه 
محمد : انا بس حابب أفهم أخرتها ايه القاعدة دى 
زين : كل خير إن شاء الله
أحمد بيبص لزين بغضب 
زين : انا خلاص يعنى ....
يونس : يعنى ايه ؟!
زين : انا خلاص نويت 
يونس : نويت ايه ؟
محمد : انت هتنقطنا ما تنجز قول الجملة على بعضها 
زين : نويت أتجوز 
محمد : انت بتهزر يلا 
يونس : يا جدع 
زين : مالكم 
محمد : غريبة يعنى جت فجأة كده ولا ...
زين : لا فجأة يا اخويا 
يونس : ألا محدش سامعلك صوت يا أحمد 
زين بابتسامة : أكيد ساكت من الفرحة 
حط زين ايده على كتف أحمد : أصل أبو حميد هيبقى ابو نسب 
محمد برق وبصلهم وسكت
يونس بضحك : اوعى تكافئ الفرص
محمد : هتتجوز بنت خالتى وانا معرفش 
أحمد : ايه بنت خالتك دى انت كمان 
محمد : ألاه اومال اقول ايه يعنى ما هى بنت خالتى 
أحمد : بص من الاخر مش عايز اتكلم لا معاك ولا مع ابن خالتك ها 
يونس بضحك : وانا من ضمن الحسبة ولا براها 
أحمد : لحد دلوقتى براها 
زين : انت مالك كده حسك مش طايقنى 
أحمد : انت حاسس مش متأكد 
يونس لمحمد : اشتغلنا ...
نسيبهم يخلصوا خناق مع بعض ونرجع للكتكوتة بتاعتنا
كانت فى اوضتها قاعدة عالسرير ومركزة نظرها فى الفراغ 
دخلت لمياء ومحستش بيها غير وهيا بتهزها
هاجر : أيوة يا لمياء 
لمياء : يلا عشان نتغدى الاكل عالسفرة وكلنا مستنينك 
هاجر : مليش نفس يا لمياء 
لمياء : لا الكلام ده عند ال يور ماما يا بت قومى اقفى 
ابتسمت هاجر 
لمياء : ابتسمت يا فرج الله ، قومى يلا هاجر بره مش راضية تاكل غير لما تكونى قاعدة جنبها 
هاجر : اه قولى انك جاية عشان مصلحتك 
لمياء : يا ستى مشيها مصلحة وقومى فرهدتينى معاكى 
عاجبك كده يا ست سندس انت وسيد مش عارفين تقوموها 
هاجر بضحك : ألاه 
لمياء : فى ايه 
هاجر : غريبة يعنى بتكلمى سيد وسندس 
لمياء و هى بتطبطب على كتفها : يا هاجر يا بنتى اللى يقعد معاكى يتجنن 
هاجر : طيب يلا نخرج يا اختى  
أحمد اول ما شافها خارجة مع لمياء : ايه ده سمو الأميرة هتتكرم و تاكل معانا على سفرة واحدة 
هاجر : شوف متتكلمش معايا خالص عشان انا مش طيقاك
أحمد : انا عملت ايه بس ما أنا قاعد فى حالى اهو 
هاجر : ازاى متكلمنيش امبارح و انهارده خلاص هاجر معدش ليها لازمة فى حياتك اتنسيت 
أحمد بيبصلها وساكت والباقى بيتفرج ويضحك عليهم
لمياء : انتى ناسية عملتى فيه ايه 
هاجر : مكنش دراع عضيته فيه و ورم مالك مكبرة الموضوع ليه 
لمياء : مش عارفة والله وفيها ايه صحيح 
أحمد : انتى يا بت مش طردانى امبارح من اوضتك ومهزقانى 
هاجر : عيلة هتعمل عقلك بعقل عيلة 
أحمد : و دراعى ده 
هاجر : خلاص معدتش متحملنى مش متحمل اختك اروح لمين يحتوينى ويتحملنى يعنى 
أحمد : هو الاحتواء بالنسبالك أكل بنآدمين 
هاجر : علفكره انا كنت بهزر معاك يعنى 
أحمد : لا والنبى اومال لو جد هتاكلينى 
هاجر لفتحية : بقولك ايه يا ماما ناولينى طبق الجلاش اللى محيرنى من ساعة ما قعدت ده 
فتحية : خدى يا حبيبتى
هاجر : تسلميلى يا توحة 
فتحية : صحيح نهاد قعدت ترن عليكى كتير بس انتى كنتى نايمة وكلمت باباكى وقالتله انها هتعدى تاخدك وأخرجوا شوية 
هاجر : مش عاوزة أخرج 
وقفت لمياء : يا خسارة أحمد كان هيودينا ..... ولا يلا ملوش لازمة الكلام بقه طالما مش هتيجى 
سابت هاجر الطبق اللى ف ايدها وبصت للمياء : مكان ايه اللى كنا هنروحه ؟! 
لمياء : يلهوى أنا سيبت العيال فى الشقة لوحدهم 
وسابتهم وجرت وخرجت وهى بتضحك 
لفت هاجر لأحمد وهى بتغمض عينيها وتقفلها زى الاطفال : حوكش انت كنت هتودينى فين ؟!
أحمد : اوبس العربية راكنها صف تالت تحت 
قال كلامه وطلع يجرى 
هاجر : عربية مين يا ابو عربية انت مفكر نفسك ساكن فى التجمع يلا 
لفت لفتحية : مامتى حبيبتى ونور عينى ....
فتحية : وفرى على نفسك التطبيل اللى هطبليه انا معرفش حاجة أبوكى كل اللى قالهولى إنهم هيعدوا وياخدوكى معاهم وهما خارجين 
وقفت فتحية وبتشيل الاطباق : و بم إنك مليش مزاج يا حبيبتى فقومى لمى معايا السفرة عشان تغسلى الاطباق زى الشاطرة
هاجر : مش عارفه ليه نفسى هفانى أخرج وأشم هوا حاسه انى محبوسة وبقالى فترة مخرجتش 
و طلعت تجرى على أوضتها 
ضحكت فتحية عليها وكملت لم السفرة و هى بتقول : ربنا يهديكى ويسعدك يا بنتى وينورلك طريقك 
فى أوضة هاجر 
رنت على نهاد كام مرة و مفيش رد رنت للمرة الرابعة وردت 
نهاد : اخيرا فتحتى تليفونك يا بنتى 
هاجر : نهاد انتو كنتوا هتودونى فين انهارده ؟! 
نهاد : اه يا واط**ية وانا اللى قولت ده انا وحشتك وعاوزة تكلمينى 
هاجر : نهاد يا حبيبتى انا بشوفك كل يوم اكتر ما بشوف نفسى فى المراية 
نهاد : بقى كده ، طيب مش قيلالك يا هاجر 
هاجر : هوا في ايه كل اللى اجى اسئله يجرى ويمشى واللى يقول مش قائل ، مش عاوزة أعرف حاجة ها 
قفلت الفون فى وشها 
بصت نهاد بصدمة للفون اللى فى ايدها : بنت العبيطة 
هناء من وراها : هيا يعنى هتجيبها من بره ما هى زيك بالضبط 
نهاد : ايه ده ماما حبيبتى 
هناء : ماما حبيبتي ما كنت عبيطة دلوقتى 
نهاد : يوه هتاخدى بكلام زى ده برده هنوءة 
هناء : كلى بعقلى حلاوة يا بت ، عديتى اوعى خلينى اشوف انا كنت راحة أعمل ايه 
قعدت نهاد عالكرسى و شوية و فونها رن لقتها هاجر 
هاجر : نهاد انا خلصت لبس مفيش غير الطرحة على ما ألفها تكونى جيتى تمام يلا يا حبيبتى مع السلامة 
فى نزول زين من فوق  : الاه انتى مش قولتى هتخرجى يا بنتى 
نهاد وهيا لسه بتستوعب : تصدق بالله هاجر اختى دى هتودينى العباسية عدل باللى هيا بتعمله فيا 
زين : فداها 
نهاد : هوا فعلا فدا......!!! ايه ؟! انت قولت ايه!!!
زينو هو داخل المطبخ وبيهز أكتافه  : مقولتش حاجة 
جرت نهاد وراه : انت قولت فداها ده معناه ايه ها ؟! 
زين : انت. اللى ودناك بتسمع غلط 
 نهاد : لا سمعت صح انت قولت فداها  يعنى دبلة وزغروطة
زين : دبلة ايه و زغروطة ايه ؟! انتى لحقتى حللتى الكلمة 
نهاد : الاحساس يا ابنى انت تعرف عنه ايه 
زين : احساس طب وسعى من قدامى 
نهاد : طيب عينك فى عينى كده 
بصلها زين : هتبقى دبلة و زغروطة يا نونو
زغرطت نهاد بفرحة وهيا بتتنطط 
رمى زين الكوباية اللى فايده وجرى عليها يسكتها
زين : اسكتى يا متخلفة هتفضحينا 
نهاد : يا عم سيبنى اعبر عن فرحتى 
زين : ولما تعبريها تفضحينا بصوتك ده
هناء : ايه صوت الزغروطة دى 
نهاد : أصل ....
حط زين ايده على بوق نهاد وهو بيضحك : مفيش يا ماما ما انتى عارفة نهاد بتحب تهزر 
 بصتلهم هناء ولفت وشها وخرجت : يارب 
شال زين ايده من عليها 
نهاد و هى بتنهج : قطعت نفسى يا بعيد 
بصله زين بغضب : انتى كنتى هتهببى الدنيا 
قربت نهاد منه بصوت واطى : ليه يعنى الحق عليا عايزة افرحها
زين : مش لنا أفرح انا يا اختى الاول 
نهاد : يعنى ايه ؟
زين : انا كنت اتكلمت مع عم حسين قبل كده عشان يبقى عنده خلفية وامبارح لما وصلتكم لقيته فوق فطلعت  فاتحته فى الكلام هوا و أحمد لكن لسه معرفش الرد لأنهم مسألوهاش 
نهاد : ااااه 
زين : ااااه فى دماغك انا كنت لسه هقول لماما بس مش عارف اجيبهالها ازاى انتى فاهمانى !
نهاد : فهماك ، سيبها عليا الحتة دى وانا هتصرف 
زين : يا خوفى 
نهاد : عيب عليك 
زين : انتى مش كنتى خارجة 
نهاد : يلهوى هاجر 
طلعت تجرى على اوضتها و زين واقف بيخبط كف على كف 
لبست نهاد وخلصت وكذلك نور
نهاد : زينو ما تيجى توصلنى 
زين : أوصلك فين 
نهاد : هتودينى عند مكتبة .... جنب الكافيه اللى بتقعد فيه 
زين : اشمعنا المكتبة !!
نهاد : عشان هاجر ، عرفت من لمياء انها لما بتكون زعلانة بتحب تروح المكتبة وتقعد عالنيل فقلنا نخرجها انهارده بدل حبسة البيت اللى هيا فيها دى ونحاول نقنعها ترجع الشغل تانى
فها هتيجى وتدينى يلا 
زين : حاضر ثوانى هغير هدومى واجى 
نهاد : ماشى 
دقائق وكان زين خلص ونزل  و أخدهم وخرجوا 
نرجع لصاحبة العقل الرزين 
بعد ما كلمت نهاد دخلت تلبس لأنها مكنتش لبست اصلا وفضلت واقفة قدام الدولاب محتارة ( حيرة كل البنات والله نفضل نتفرج عالهدوم وفى الاخر نقول معنديش حاجة ألبسها 😂😂) 
هاجر وهى بتحرك الشماعات : اممممم ، مش عاجبنى
 و ده مش حاسه لا   ،   ولا ده   ، لالالا لونه غامق مايل لسد النفس 
ااااااه هوا ده لونه فرايحى وحلو ، شدته وليست وجهزت وأخدت شنطتها 
هاجر : توحة يا توحاااااة 
فتحية : انا فى البلكونة يا هاجر 
راحت هاجر ناحيتها : ربع صبرك وانتى بتنشريهم بالترتيب ده ، قوليلى  أحمد هنا ولا نزل 
فتحية و هى بتنشر الهدوم : والله ما اعرف ،  فى حاجة ولا ايه ؟
هاجر : أيوة عشان يخرجنى 
لفت فتحية لقتها لابسة 
فتحية : هاجر يا بنتى مش هقولك غير حاجة واحدة ربنا يكون فى عون اللى هتبقى من نصيبه
هاجر : الاه الاه ليه الغلط بس 
فتحية : غلط ده انتى مش بعيد تجننيه 
هاجر : ده انا نسمة بريئة 
فتحية : نسمه ، انتى يا بت مش قولتى مش هتخرجى 
هاجر : وغيرت رأىّ أين المشكلة فى كده 
فتحية : المشكلة فى اللى هيحصل لو فضلتِ واقفة قدامى 
هاجر : انا ماشية مش قاعدلكوا فيها ، اقعدوا اكبتوا فيا بكلامكم الجارح كدهو 
فتح أحمد الباب على صوتها اللى عالسلم : مالك قاعدة بتبرطمى ليه 
هاجر : مفيش ده شوية نقاشات بينى انا و الحجة 
ألا انت مجهزتش ليه ؟! 
أحمد باستعباط : اجهز ليه ؟ 
هاجر وهى بتبصله زر اللى بيقيم اللى قدامه : حلو مش محتاج تغير هدومك  
 ابقى فكرنى أخد التيشرت ده لفة ، و ناديلى لمياء يلا عشان منتأخرش 
خرج أولاد أحمد وسلموا عليها وأخدتهم و نزلت 
دخل أحمد بضحك يستعجل لمياء 
أحمد : خلصيتى يا ليلو 
لمياء : أيوة يا حبيبى خلاص يلا بينا 
أحمد : يلا بدل ما تفضحنا فى الشارع وتلاقى أمة لا اله الا الله عارفة اننا خارجين 
نزلوا علطول تحت ولقوا هاجر بتكلم واحدة جارتهم واقفة فى الشباك 
أحمد وهو بيشاور عليها : مش قولتلك 
لمياء : بجد مش معقولة 
أحمد : اركبى ، هاجر يلا بدل ما اسيبك وأمشى 
هاجر : أما آخر هبقى اكملك يا ام فاروق يلا مع السلامه 
ركبت ورا مع الولاد واتحرك أحمد 
أحمد : انتى متعرفيش تقفى ساكتة ابدا 
هاجر : ده ام فاروق 
أحمد : ايه يعنى ام فاروق من باقى عيلتنا هيا 
هاجر : اخص عليك نسيت اللى بنتها سامية كانت بتعمله عشانك 
بصت لمياء لهاجر وأحمد : سامية !! سامية مين ؟! 
هاجر : سامية بنت أن فاروق أصلها كانت بتحب الواد حوكش اوى وكانت تفضل واقفة فى البلكونة تراقبه وهو نازل و هو طالع 
أحمد : أعمل فيكى يا بعيدة 
لمياء  : ايه الكلام ده 
أحمد : يا حبيبتى الكلام ده من ايام إعدادى أو ثانوى مش فاكر 
وبعدين هوا في غيرك يملى عينى ويغنينى عن ستات الدنيا 
هاجر : يا محنو ، بص قدامك يا اخويا بدل ما نلبس فى عربية 
ونبقى نشوف الحوار ده بعدين 
أحمد : هادمة اللذات 
هاجر : و مفرقة الجماعات 
وصلوا قدام المكتبة اللى اول ما شافتها هاجر ابتسمت بسعادة وبصت لاحمد بعيون مدمعة ونزلت تجرى تدخل لجوه لكن وقفت ولفت و جرت على أحمد حضنته: شكرا يا. احلى أخ فى الدنيا 
أحمد : حبيبتى انا مبسوط لفرحتك دى 
هاجر : انت متعرفش انا مبسوطة قد ايه دلوقتى 
لمياء : جوزى ها جوزى اللى انتى حضناه 
هاجر :  وأخويا برده 
أحمد : تحبى تدخلى لوحدك ولا نقعد معاكى 
هاجر : عادى يا حبيبى براحتك 
أحمد : طيب انا هاخد الولاد وأقعد فى الكافيه عشان الصوت 
لمياء هتقعدى ولا تيجى معايا الكافيه 
لمياء : لا هاجر معاك انا مبحبش جو الكتب والقراءة بدى 
فدخلت هاجر و سابتهم وانطلقت بجوده وسط عالم الكتب وسلمت عالبنات الموجودة بحكم معرفتهم بها من فترة كبيرة 
غمضت هاجر عينيها ومشت وسط الكتب وهيا بتتنفس 
فوصول زين قدام المكتبة فنزلت نهاد وأخدت نور 
نهاد : زين خلاص انا هنروح الكافيه ده للمياء على ما هيا تخرج من جوه 
زين : تمام انا هكون موجود هنا اول ما تخرج كلمينى 
نهاد : ماشى 
كملت طريقها لحد ما وصلت الكافيه ودخلت وطلع زين المكتبة فوق و عمل نفسه بيدور على كتاب لحد ما لمحها قاعدة على تربيزة فى جنب وفى أيدها كتاب مندمجة فيه ، قرب من التربية اللى قصادها وقعد عليها وفضل متابعهعا و مركز مع كل حركة بتعملها
هيا بتقرأ بس حست بحد عمال يبصلها 
رفعت وشها من الكتاب لقته قاعد مركز معاها ، رفعت حاجبها باستغراب : من امتى ؟! 
زين بيقف و بيروح ناحية تربيزتها ويقعد فى الكرسى اللى قصادها : هوا ايه ده ؟
هاجر : من امتى و  ليك فى القراءة 
زين : لا ما أنا مبقرأش إلا كل فين وفين كده 
هاجر : اومال ايه جابك هنا 
زين : حتة كتاب هيجرالى حاجة وعايز اعرفه واكتشفه
هاجر : على كده الكتاب حلو بقه 
زين و هو بيبص فى عينيها : ده حلو بشكل 
هاجر : اسمه ايه الكتاب ده ؟
زين : مش فاكر عشان كده جيت ادور عليه بنفسى لانى هعرفه من غلافه 
هاجر : اممممم 
زين  : تسمحيلى اقعد لو مش هضايقك
هاجر : ما انت قعدت لسه هتقولى تسمحيلى 
زين بهمس : يتقطع منه حتة صغيرة و تبقى زى الفل والله 
هاجر : بتقول حاجة 
زين : ها لا بحاول افتكر اسم الكتاب 
فضلوا ساكتين هيا بتقرأ فى الكتاب وهوا بيتابعها 
نزلت هاجر الكتاب فجأة واتعدلت عالكرسى : هوا انا ممكن اسألك سؤال ؟
زين : اسألى اللى انتى عوزاه 
هاجر : هوا سؤال خاص شوية بس عندى فضول 
زين : اسألى 
هاجر : انت عرفت ازاى يعنى انك .... اللى هوا بص 
زين بابتسامة : إنى مش ابن ماما هناء 
هزت هاجر رأسها 
اتعدل زين وسند بايده عالتربيزة و هو بيبص قدامه  .....
Flash back
كان زين قاعد على مكتبه وبدأت الخيوط تتربط ويعرف اللى حصل واحدة واحدة ومن أولها إن والد هاجر اتوفى مقتول بالرصاص وعمل حادثة والج*ث*ة اللى وصلت للشرطة المصرية كانت مخفية الملامح 
ده غير إن اللى حصله كان بمجرد دخول بنته مصر 
فبدأ يدور حوالين الموضوع و يرجع لملفات القضية تانى لحد ما عرف الحقيقة وخد باله من اسم على وافتكر انه قرأه قبل كده 
زين : على محمد الألفى ، محمدالألفى.......؟! 
كانت علامات استفهام 
فضل متابع تحرياته عن الموضوع لفترة  اللى بدأ يكتشف فيها الحقيقة واحده واحده  
قام زين من على مكتبه وراح لمكتب اللواء 
زين : السلام عليكم
اللواء : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
زين : حضرتك فاضى 
اللواء : تعالى يا زين
زين : انا بس عاوز افهم حاجات معينة فى ملف من ضمن الملفات اللى اخدتها 
اللواء :  انا كنت مستنى اليوم ده عشان أوصل الأمانة لصاحبها 
زين باستغراب : أمانة ايه 
اللواء : معنى انك جيت دلوقتى انك وصلت لحاجة فى الملفات وعرفت سببها 
زين : فعلا بس فى جزء  مفقود عامل زى حلقة الوصل 
فتح اللواء درج مكتبه وطلع ظرف وحطه قدامه 
اللواء : دى رسالة من والدك وجه وقت فتحها
شد زين الظرف وجه يفتحه 
 اللواء : من الأفضل تفتحه وانت لوحدك و على رواقه 
زين : تمام يا فندم 
خرج زين بعد ما أخد الأمانة اللى بيقول عليها اللواء و دخل مكتبه ، قبل ما يدخل كلم العسكرى : متدخلس حد عليا خالص 
العسكرى : أمرك يا فندم 
قعد زين على كرسى و فتح الظرف لقى فيه رسالة مضمونها ...
ازيك يا زين يا ابنى ، معنى انك بتقرأ الرسالة دى دلوقتى هوا انك وصلت للحقيقة اللى بقيتها كلامى يمكن يوضحهولك 
انت اول فرحتى فى الدنيا ابنى البكر اللى مليش غيره شوفت فيك نفسكى فى إصرارك وتحديك و صفاتك اللى تشبهلى انا اغلى حاجة اتبقت ليا من أمك الله يرحمه .
صدمة سيطرت عليه : أمك الله يرحمه !!! اومال مين اللى فى البيت ؟! 
كمل قراءة الرسالة 
فاتك مستغرب كلامى بس اللى متعرفوش يا ابنى إن هناء مش أمك اللى ولدتك ، لكن هيا اللى ربتك وكبرتك وعاملتك اكتر من ابنها و وان جيت للحق كنت بغير من حبها ليك بالطريقة دى مع إن بنتها المفروض تحبها اكتر منك بس هيا كانت بتحبك كتير وكانت تفضل تقولى نهاد ربنا عوضها بالسند اللى يفضل جنبها لآخر العمر 
يمكن ده تانى احلى حاجة عملتها فى حياتى ومن احلى الاقدار   أن هناك كانت من قسمتى وأنها تكون أمك لانك عمر ما هتلاقى حد يحبك ويخاف عليك ويهتم بيك زيها 
فاتك متلخبط دلوقتى و وعاوز تعرف عن والدتك ونهاد 
والدتك الله يرحمها كانت وحيدة ملهاش أهل بس رغم كده كانت شاطرة اتعرفت عليها فى المستشفى  ما هى كانت دكتورة ناجحة فى مجالها كنت مصاب وهيا اللى عالحتنى ووقعت فى حبها واتجوزتها ومهتمتش لكلام حد 
حملت فيك وقضيت معاها اجمل الايام فى شهور حملك يمكن قلبى كان حاسس انها هتسيبه وتمشى فكنت اغلب الوقت قاعد معاها مبسبهاش لحد ما جه يوم الولادة ، نورت انت دنيتى وحياتى وربنا استرد أمانته 
فضلت اعافر على انى اربيك من غير ما اجبلك واحدة معرفش ممكن تعمل فيك ايه لو سبتك معاها ، قعدت سنين وانا معاك فى كل خطوة فى حياتك لحد ما قبلت هناء وحسيتها انها هى دى هى دى اللى هتعوضك حنان الام اللى افتقدته من صغرك 
اتجوزتها  وكان معاها بنت اسمها نهاد وكان ليها بنت تانية اسمها هاجر لكن جوزها أخدها منها وأنا اللى كنت متابع قضيته 
لحد ما اكتشفت ان فى سر ورا اللى بيعمله ،  موقفتش بحث عن الحقيقة لحد ما أنا بكتبلك بايدى على الورقة در اللى يمكن تكون اخر كلامى عليها بيك 
دور لهناء على بنتها و طمن قلبها وانا مش محتاج أوصيك انا سايب ورايا راجل 
و نصيحة يا ابنى متفكرش فى اللى حصل فى الماضى اتعلم من دروسه و ركز فى الحاضر اللى انت فيه وشوف النعم  إلى ربنا كارمك بيها و احمده عليها 
متبصش لنص الكوباية القاضى بص للنص المليان . 
هتلاقى فى الظرف cd عليه كل اللى تحتاجه فى القضية وإذا احتاجت حاجة متتردش تطرق باب ربك يا ابنى اوعى صلاتك تفرط فى فرض منها فى يوم ، و متنساش ابوك يا زين 
Back 
كانت هاجر بتبكى وزين بيحكيلها 
زين : ايه ده ايه ده بتعيطى ليه دلوقتى 
هاجر : اتأثرت بالكلام مش اكتر 
زين : فهمتر المغزى من كلامى اللى حكيته يا هاجر
هاجر : مغزى ايه 
زين : انك متركزيش مع الماضى اللى فات وعدى خدى منه التجربة و ركزى فى الحاضر و شوفى النعم اللى انتى فيها 
انا ربنا أخد منى والدتى من اول ما اتولدت بس عوضنى بماما هناء مكنش عندى اخوات ووحيد عوضنى بنهاد وأصحاب يسدوا عين الشمس ، شغل واترقيت فيه والكل بيحترمنى مكنش عندى عيلة ، بقت عيلتى هيا عيلة ماما هناء اللى بيعاملونى كأنى واحد منهم مش ابن جوزها عمرهم محسسونى  بكده 
فالنعم دى كلها تبقى بين ايدى و أروح أنا افتح فى ماضى عدى عليه سنين وأضيعها ، أبقى عبيط لو كنت عملت كده 
هاجر و هى بتهز دماغها : فهمت.
زين : يعنى هتقدرى تنزلى شغلك وترجعى تمارسى حياتك من جديد وتتعايشى مع تغيراتها
هاجر : باذن الله اللى فيه الخير يقدمه ربنا
لسه زين هيكمل كلامه ......
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

لسه زين هيكمل كلامه لقى أحمد واقف قدامه ومربع ايديه و عينيه بطلع شرار 
زين : أبو نسب 
حطت هاجر ايدها على وشها لأنها عارفة اللى اخوها هيعمله 
شدها أحمد وقفها جنبه و بص لزين و وطى قاله حاجة فى ودنه وسابه ومشى بهاجر و زين قاعد بيضحك على عصبيته 
أحمد : اركبى العربية وملمحكيش نازلة منها يا هاجر بدل ما أخليه يوم هباب عليكى 
هزت راسها وركبت لقت لمياء ونهاد و الاطفال فى الكرسى اللى ورا 
هاجر : ألاه انتو هنا من امتى 
نهاد بغيظ : من زمان يا اختى 
هاجر : مالك يا نونو حساكى متعصبة 
نهاد : لا اابدا متعصبة ايه بس بقه انا اتعصب وانتى معايا 
هاجر : مثلا يعنى 
مسكتها نهاد من كتفها و هى بتهز فيها : انتى عاوزة تعملى فيا ايه ها ، عاوزة تجننينى معاكى 
هاجر : استنى بس افهمك 
نهاد : تفهمينى ايه يا شيخة 
لمياء بضحك : طيب اهدوا بس كده العيال اتخضت من صوتكم 
هاجر : شديها قعديها بدل ما هيا ماسكة فيا كده 
لمياء : اقعدى يا نهاد بقه أما اشوف احمد قفل العربية علينا وراح فين 
هاكر بضحك : هيتخانق وجاى 
لمياء : ايه ، يتخانق ليه ؟! ما تنطقى انتى ساكته ليه 
بصت هاجر من الشباك لمحته واقف مع زين : ولا تزعلى نفسك الخناقة على أرض الواقع وقدام مرمى عيناكى 
نور : ماما خالو هناك اهو 
بصت نهاد ولمياء : يلهوى 
نهاد : ودول هيتخانقوا ليه بس ايه اللى حصل 
هاجر : انا اعرف بقه 
كان أحمد واقف مع زين قريب من العربية شوية 
أحمد : نهايته ايه 
زين : هوا ايه ده اللى نهايته 
أحمد : شوف عشان منلفش وندور على بعض لو لمحتك يا زين لو لمحتك كده بتبصلها من بعيد هعلقك 
زين و هو بيحاول ميضحكش : ٱلاه ده تهديد صريح لضابط شرطة 
أحمد : شوف ضابط شرطة ضابط ايقاع انت عارف الكلام ده مايكلش معايا فاضبطت كده بدل ما اضبطك
زين : انت محسسنى انى هخطف منك روحك ومهاجر يا ابنى ده انا طالب ايديها منكم 
أحمد بتنهيدة : انت فعلا طالب منى انك تاخد روحى وتمشى 
زين : يا عم الله يسترك انا مقدر انك بتحبها و أنا كمان بحبها والله
بصله أحمد بصدمة على غضب و دور على حاجة يضربه بيها مش لاقى قام ضربه فى كتفه : انت بتقولها فى وشى 
زين : ادينى ضهرك و أنا اقولهالك 
أحمد : أبو رخامتك يا جدع
زين بغمزة : ما تسيبها وانا اوصلها وكفايه معاك مراتك و بنت عمك فى العربية
أحمد : امشى يا زين من قدامى بدل ما ازعلك 
زين بضحك : الحق عليا قولت أشيل عنك الحمل شوية انتى مش وش نعمة 
سابه أحمد ومشى ناحية العربية وزين بيضحك 
كانوا كلهم فى العربية بيتفرجوا بس مش عارفين بيقولوا ايه قرب احمد من العربية كانت هاجر باصة على زين 
ركب أحمد و شغل العربية و اتحرك فى اللحظة دى غمز زين لهاجر ف لفت وشها بسرعة و هى مكسوفة 
نهاد : ألا قولى يا ابن عمى مالك متعصب ليه 

أحمد : شوفى يا نهاد حاولى كده مسمعتش صوتك ولا صوت واحدة منكم عشان انا على أخرى 
هاجر الصغننة  مدت أيدها تشد فى التيشرت بتاعه : وانا برده يا بابا 
أحمد اتحول فى ثوانى و ابتسملها : لا يا قلب بابا انتى تعملى اللى انتى عوزاه ملكيش دعوة بيهم
مسك ايديها الصغننة و باسها وكمل سواقة 
لمياء رافعة حاجبها وبصاله هوا وبنته وهو شايفها من مراية العربية وبيضحك 
هاجر : شوف الواد اول ما البت سحبتله ناعم 
هاجر الصغننة : وطى ثوتك يا عمتو بابا كده يزعل منك 
هاجر : يزعل ولا يتفلق هوا يهب فينا و يقعد يضحك ويحرق دمنا 
أحمد : اسكتى بدل ما الزقك فى الشباك اللى جانبك 
كملوا الطريق فى نقار ما بينهم وبين بعض لحد ما وصلوا وكلهم نزلوا و طلعوا فوق لقوا هناء وفتحية قاعدين فى البلكونة 
هاجر : توحاااااااااااااه 
فتحية : عايزة ايه 
هاجر : جعانة 
فتحية : أيوة اعملك ايه يعنى 
هاجر : جعاااانة اعمليلى أكل 
فتحية : شوفى امشى على طول اخر الطرقة يمين هتلاقى المطبخ فى وشك 
هاجر : ما أنا عارفه مكان المطبخ 
فتحية : اومال عاوزة ايه ؟
هاجر : عاوزة اكل يا ماما 
فتحية : امشى يا بت من وشى 
هاجر : لا إله إلا الله هوا ايه البيت اللى محدش طايقنى فيه ده
انا داخلة لسيد وسندس هما اللى هيحتونى 
لمياء : سكة السلامة يا حبيبتى ، متنسيش تقفلى باب الاوضة وراكى لفأر يخرج كده و لا كده
نهاد بتشد الكرسى وتقعد : ليكى الجنة يا طنط والله 
خرجتلهم بعد شوية كان حسين طلع و قاعد لبعيد شوية راختله هاجر وقعدت هاجر : عمى و عمى الناس كلها 
حسين : خشى فى الموضوع 
هاجر : بيعجبنى فيك يا حاج انك فاهمنى 
قعدت هاجر عالكنبة جنبه وبدأت تفكر ايديها : انا هرجع الشغل بكره 
فضل حسين ساكت مداش اى ردة فعل 
هاجر كملت : انا أهملت فيه اوى فبقول كفاية قاعدة فى البيت كده وانزل و لازم اركز على مستقبلى ومضيعوش واللى عدى خلاص محدش يقدر يغير فيه حاجة 
حضنته و هى ما زالت بتكمل كلامها : كفاية عندى وجودكم جنبى ده بالدنيا كلها انت وماما وأحمد ولمياء والكتاكيت الصغننين ونهاد و ط .... طنط هناء 
طبطب حسين على كتفها : كده اقدر اقولك انزلى وقلبى مطمن
شوفى يا بنتى عشان تعيش فى الدنيا دى لازم تعرفى إن العيشة مش كلها ضحك وسعادة وفرح ولا كلها حزن وتعاسة لا 
الحياة بتبقى شوية حزن وشوية فرح ، و تلاقيها بتاخد منك عشان تديكى .
و الحياة عاوزة اللى يفهمها عشان يقدر يعيش فيها ، ف يا نسلك أمورنا ونتعايش ونحمد ربنا على كل اللى بيرزقنا بيه  ، يا نقعد و نحط ايدينا على خدنا والدنيا تشقلبنا على كل جنب شوية و نفضل نعترض 
والحقيقة اللى ظهرت دى كانت صدمة للكل لان رغم إننا كنا عارفينها اتضح إن كان فى حاجات أكبر منعرفهاش 
انا عارف ان الموضوع كان كبير عليكى ، فجأة يطلع ليكى اخت و أم و أب اللى ضحى بنفسه عشان يحمي عيلته من الخطر
انا عارف انها صعبة بس احنا مش هنوقف حياتنا عشان ماضى عدى .
انا سيبتك الفترة اللى فاتت دى كلها تراجعى نفسك و محبتش أضغط عليكى فى اى حاجة ، لأنى عاوزك لما تاخدى قرار يكون من جواكى و تبقى متأكدة منه 
و قرار رجوعك للشغل انا مش معترض عليه عشان عارف بتحبى شغلك قد ايه بس خلى فى بالك تقصير فيه تانى وقعاد منه انا ساعتها اللى همنعك بجد منه 
هاجر : انت احلى بابا فى الدنيا 
طبطب حسين على كتفها وباس راسها : ربنا يبارك فيكى انتى واخوكى ويهديكم 
أحمد : أيوة كتر من الدعا يا حاج 
اتاخدى عندك شوية  عاوز احضنه انا كمان هوا أبوكى لوحدك 
هاجر : ما المكان وسع حبكت اللى انا قاعدة فيه 
أحمد : أيوة و وسعى بقه
هاجر : متقعد الناحية التانية ألاه 
أحمد : وانا عاوز اقعد مكانك هنا 
حسين : سيبتوا ايه للعيال الصغيرة بعمايلكم دى 
هاجر : ما هوا اللى عاوز يقومنى 
أحمد : المفروض تقومى لاخوكى الكبير 
هاجر : مكنش شهر بينا يعنى 
أحمد : الشهر ده يفرق كتير اوى 
حسين : بااااس اسكتوا انتو الاتنين 
قام وقف وعدى من بينهم : وسعولى خلونى انزل بدل الصداع ده 
هاجر : عاجبك كده يعنى ارتحت 
أحمد : انتى اللى مرضتيش تقومى 
هاجر : ما كان عندك الناحية التانية فاضية اقعد فيها ولا هيا غلاسة 
أحمد : أيوة غلاسة 
هاجر :....
قاطعهم مازن : خلاص بقى يا عمتو انتى وبابا مكنش مكان يعنى هتقعدوا فيه اعقلوا بقه 
أحمد : انت بتقول لابوك اعقل 
مازن : ما بصراحة يا بابا انا صدعت انتو قاعدين تتخانقوا من ساعتها على حاجة تافهه 
هاجر : ربى ابنك المش محترم ده 
أحمد : واللى علمه مين يا اختى الرد والكلام أمى 
هاجر : اغلط بقه وانا اصلا مستنياك تغلط 
مازن و هو بيشوح بايده فى الهوا : انا نازل لجده واتخانقوا براحتكم 
هاجر : ابنك بيشوحلك بايده 
أحمد : اه أخدت بالى 
هاجر : وبيقولك اتخانقوا براحتكم انا نازل 
أحمد : أيوة سمعته 
ه‍اجر : هوا مين فيكم ابو التانى ؟
أحمد : ما خلاص يا هاجر بقه 
هاجر : بقولك ايه يا حوكش 
أحمد : اممم 
هاجر : هوا انت وزين كنتوا بتتخانقوا ليه 
أحمد بابتسامة : عاوزة تعرفى ؟! 
هاجر : ياريت والله 
أحمد : يا سلام بس كده 
وطلع يجرى وراها وهيا بتجرى قدامه 
نور وهاجر الصغننة جروا ع البلكونة ينادوهم ودخلوا يشوفهم 
قعدوا يضحكوا و أحمد سابهم ونزل لحسين تحت
شوية و رن تليفون نهاد لقته زين قامت ترد عليه 
نهاد : أيوة يا زين 
زين :مش يلا ولا ايه انا عندى شغل 
نهاد : هيا الساعة كام 
بصت فى ايديها : يا خبر ده الساعة داخلة على12 احنا قعدنا كتير و مأخدتش بالى من الوقت 
زين : طيب يلا انا مستنيكم تحت مطولوش 
نهاد : حاضر هننزل علطول اهو 
رجعت نهاد جنب هناء : يلا يا ماما لزين واقف تحت والساعة بقت 12
هناء : الوقت أخدنا وزين عنده شغل الصبح
فتحية : فى حاجة ولا ايه يا هناء 
هناء : لا يا حبيبتى ولا اى حاجة ده زين تحت و مستنينا 
فتحية : طيب و سايبينه واقف تحت ليه خلوه يطلع مع حسين وأحمد 
هناء : مرة تانية يا حبيبتى إن شاء الله لأنه راجع شغله بكره وبيقوم بدرى واحنا اتأخرنا اوى 
لمياء : يعنى احنا شايلنكم على راسنا يا طنط ده انتو منورنا 
هناء : تسلمى يا غالية 
يلا نستأذن احنا ، سلام عليكم
فتحية : مع السلامة يا هناء 
جات فتحية تنزل معاهم 
هاجر : خليكى يا ماما 
لفت هناء بصت على هاجر وعيونها مدمعة لما سمعت كلمة ماما فكرت أنها بتناديلها لكن هاجر كملت كلامها و هى باصة لفتحية اللى حست بهناء  : انا كده كده نازلة لعمو شوقى عايزة حاجة من تحت اجيبها 
فتحية : لا يا حبيبتى 
 نزلت هاجر معاهم وركبت هناء وبنتها مع زين  
كان زين قاعد فى العربية مستنيهم لقاهم خارجين من الشارع و هى وراهم عماله تشد فى الادناء ترفعه لانه طويل ضحك على ملامح وشها اللى اتغيرت من الضيق بابتسامة اول ما ضبطته كان مركز معاها لحد ما رفعت وشها وعينها جات فى عينه فابتسملها  ، قامت منزله وشها تانى ومشت جنب نهاد 
لفت نهاد تسلم عليها لقت وشها احمر
نهاد : مالك احمريتى كده ليه
هاجر : م مفيش عشان بس نزلت فى الهوا والحو فوق كان حر شوية 
بصت نهاد والعربية لقت زين بيبصلهم و وشه مرسوم عليه الابتسامة فضحكت 
نهاد و هى بتحضنها : ممكن برده  ، يلا مش عاوزة اى حاجة يا هجور
هاجر : تسلميلى عاوزة سلامتك يا حبيبتى أما تروحى طمنينى انكم وصلتم 
نهاد : حاضر 
نزلت هاجر شوية سلمت على نور : مع السلامة يا كتكوت يا صغنن 
نور : مع السلامة يا خالتو 
هاجر : يا روح خالتو انت 
أخدت نهاد نور وراحت عالعربية فضل هاجر وهناء واقفين وكان شايفهم زين وحسين وأحمد اللى قاعدين عند المحل 
هاجر : مع السلامة ي..
هناء بدموع : قوليها يا هاجر نفسى اسمعها منك
هاجر اتوترت بس قالتها لما شافت عيونها بدأت تدمع : مع السلامة يا ماما 
حضنتها هناء وشدت عليها وهى بتبكى من غير صوت 
بادلتها هاكر الحضن وهى حاسة براحة 
بايت هناء راسها : مع السلامة يا نور عينى مش عايزة حاجة منى 
هاجر بكسوف : لا توصلوا بالسلامة باذن الله
هناء : سلام عليكم
هاجر : وعليكم السلام 
ركبت هناء و اتحرك زين بالعربية ومشى 
راحت هاجر عند حسين وأحمد 
هاجر : بابا معاك فلوس 
حسين : عاوزة ايه 
هاجر : هدخل ألف فى ماركت الخيرات بتاع عمو شوقى شوية 
حسين : ادخلى هاتى اللى انتى عوزاه 
هاجر : طول عمرى بقول انك بابا جدع وطيوب 
سالته ودخلت لفت على كل رف واطمنت عليهم وخرجت بشنطة كبيرة 
هاجر : ابقى حاسب بابا بقه يا عمو شوقى 
اتعدل حسين عالكرسى : هوا ايه اللى حاسب بابا يا عمو شوقى ، انتى راحة فين بده كله 
هاجر : هتسلى فيهم وانا قاعدة انت عارف انى خارجة من دور اكتئاب وكده 
حسين : وانتى عشان تتسلى تخربى جيبى انا 
هاجر : يعنى ارجعهم يعنى وادخل فى اكتئاب تانى ويبقى ذنبى فى رقبتك وتفضل كل يوم تقول يا رتنى سيبتها تشترى يا رتنى......
حسين : اطلعى يا هاجر الله يهديكى اطلعى انا لا هاخد منك لا حق ولا باطل 
هاجر : حبيبى يا حاج والله 
أحمد : طيب بالنسبة الشنطة اللى انا جايبها الصبح ايه ظروفها 
هاجر : قصدك شوية التسالى اللى كنت جايبهم دول 
أحمد : شوية تسالى ، شوية يا مفترية 
هاجر : بصلى فى الحاجة اللى جايبها بقه 
أحمد : على رأى أبوكى اطلعى الله يهديكى بدل ما يجرالنا حاجة 
هاجر : طالعة سلام يا عمو شوقى 
عم شوقى بضحك : الله يسلمك يا بنتى 
حسين : اقعد اضحك وهاودها و غارمنى انا 
عم شوقى : أن مكنتش انتى تدلعها وتهنيها مين هيعمل كده ربنا يباركلك فيها 
أحمد : هو انا شفاف يا عم شوقى ولا ايه 
عم شوقى بضحك : ده انت الخير والبركة 
أحمد : الله يكرمك 
عدى الليل و كل واحد سارح فى خياله و حاله 
فى صباح يوم جديد كعادة أختنا بعد ما تصلى تقعد ما عمنا سيد وزوجته الأستاذة سندس 
هاجر : خلاص يا سيد اخر مرة هو قرار واخدته معدتش هقعد من الشغل ، انا مش عارفة ازاى دكتور يوسف بيرجعنى كل مرة  
هل بيبقى مقدر أو عارف ، بس لو عارف تفتكر مين ممكن يقوله ؟!! 
سؤال مهم برده نتناقش فيه لما ارجع عشان اروح بدرى 
قامت جهزت وخرجت لقت فتحية بتصلى وحسين قاعد بيقرأ فى المصحف راحت قعدت جنبه 
قفل حسين المصحف وابتسملها : صباحك جنة 
هاجر : يسعد صباحك يا حبيبى ، انا هنزل دلوقتى عشان متأخرش عليهم 
حسين : مش هتفطرى برده 
هاجر : يا حاج ما انت عارف انى مبحبش اكل بدرى 
حسين : أيوة عارف قولت يمكن غيرتى رأيك 
هاجر : لا لسه زى ما أنا 
مد حسين ايده فى جيبه وطلع فلوس و ناولها لهاجر 
هاجر : ايه دول 
حسين : خليهم معاكى 
هاجر : ما أنا معايا الفلوس 
حسين : ميضرش خليهم معاكى 
هاجر : يا بابا ما انت كنت بتدينى مصروف الشهور اللى قعدتها ومعايا زى ما هوا 
حسين : بطلى غلبة وخديهم من ايدى 
هاجر :  ربنا ما يحرمنى منك ابدا 
خبط الباب راحت هاجر تفتح لقته احمد 
هاجر : ايه ده حوكش صباح الفل 
أحمد : صباح النور يا حبيبتى ، على فين بدرى كده 
فى خروج فتحية من الاوضة : صباح الخير يا ابنى 
أحمد : صباح الفل يا ست الكل 
هاجر : هنزل المستشفى انهارده 
أحمد : فجأة كده
هاجر : لا قولت لبابا امبارح وكانت دكتور يوسف 
أحمد : ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا حبيبتى و كويس انك رجعتى تشتغلى تانى 
هاجر : علفكرة كنت هقولك امبارح بس قعدنا نتخانق مع بعض و نسيت اقولك 
أحمد : ولا يهمك ، خلاص لو نازلة دلوقتى تعالى معايا اوصلك 
هاجر : هتشوف الشركة اللى كنت بتقول عليها انهارده 
أحمد : أيوة ويعتبر دى أفضل حاجة لقيتها لحد دلوقتى 
هاجر : خلاص يلا 
سلام يا توحة ، سلام يا بوب 
مشت هيا وأحمد 
عند زين 
كان لبس ونزل يفطر قبل ما يمشى وكانت نهاد وهناء صاحيين 
زين : نهاد عاوز فنجان قهوة مضبوط لعندى صداع من امبارح
نهاد : حاضر من عنيا 
قعد زين يفطر و خرجت هناء من اوضتها قعدت معاه وجابت نهاد القهوة 
هناء : اومال نور فين ؟ 
نهاد : نايم لسه ، لعب كتير امبارح وكمان عشان رجعنا متأخر وهوا مش متعود ينام متأخر كده 
زين : صحيح انتو هتروحى انهارده 
نهاد : لا 
زين : غريبة ده انتى كل يوم بتروحى هناك 
نهاد : هروح اعمل ايه وهاجر مش هناك 
زين : هي هتخرج تروح فين مش هى فى البيت 
نهاد : لا هتنزل المستشفى انهارده
ابتسم زين وسكت 
نهاد : مفيش اسألة تانية ؟!
زين : انا استغربت انك مش بتجرى زى عوايدك عشان تروحى تقعدى معاها
نهاد : على قد ما أنا زعلانة اننا معدناش هنقعد مع بعض كل يوم على قد ما أنا مبسوطة من قرارها ده و إنها هتنزل وترجع تانى 
هناء : ربنا يوفقكم كلكم فى حياتكم ويكتبلكم الخير ويسعدكم 
زين : حبيبتى يا هنوءة الله 
 همشى انا عشان متأخرش ولو احتاجتوا حاجة رنوا عليا 
نهاد : خلى بالك من نفسك 
زين : ماشى يا نونو يلا سلام 
نهاد : مع السلامة 
وصلت هاجر المستشفى ورجعت مارست أيامها كالمعتاد ، لحد ما فى يوم هاجر قاعده فى مكتبها عادى لقت الباب اتفتح فجأة ودخل زين 
هاجر بهمهمة : عادته ولا هيشتريها 
زين : بتقولى حاجة يا دكتورة
هاجر : ابدا بقول يا رب 
زين : يعينك اكيد بتتعبى 
هاجر : خير 
زين : جاى اكشف فيها حاجة دى
هاجر : يا خبر ده المستشفى نورت اتفضل حضرتك اقعد 
زين : لا مفيش قدامى وقت انا جاى كشف مستعجل 
هاجر : وحتى على نفسك ليه كنت وفر وقت حضرتك وكنا جينالك بنفسنا 
زين : يلا مش مشكلة المرة الجاية بقه 
طلع زين عالسرير وقلع القميص 
هاجر : جرى ايه يا أخينا انت بتعمل ايه 
زين : يقلع القميص 
هاجر : حد قالك انى مش شايفه انك بتقلع الزفت ، بتقلعه لسه 
زين : وحضرة الدكتورة هوشوف الجرح من تحت القميص 
هاجر : جرح ايه احنا هنست......
مكملتش كلامها أول ما رفعت راسها وشافت العلامات اللى على ضهره فجريت
هاجر : ايه ده ايه اللى عمل فيك كده ؟!
زين : افضلى اسألى و سيبى دمى يتصفى 
اتحركت بسرعة وجابت اللى هتستخدمه وبدأت تنظف جروحه وكان فيه محتاج خياطة ولسه بتلف قدام وشه وشهقت بصوت عالى 
هاجر : يلهووى ايه اللى خرشمك فى وشك كده 
عقمت الجروح اللى فى وشه وخلصتها ومكانش فيه حاجة محتاجة غرز 
زين : غريبة يعنى مبتكلميش 
هاجر : لما بكون بخيط جرح بحب ابقى مركزة عشان احاول بقدر الإمكان مخليش الغرز تسيب أثر واضح فيما بعد 
زين : اممم 
هاجر : مقولتش برده ايه اللى عمل فيك كده 
زين : كنا فى مأمورية بنقبض على تجار مخدرات فحبوا يلعبوا معانا شوية سيبناهم يلعبوا وبعد كده لعبنا احنا 
هاجر : واضح انكم كنتو بتلعبوا بضمير 
زين : اومال ده احنا لعبنا لعب 
هاجر : وعلى كده اللى فاز مين 
زين : عيب عليكى تسألى السؤال ده ، احنا طبعا 
هاجر : ما هو بعد الشلفطة اللى فى وشك دى كان لازم تفوز 
قبضتوا عليهم ازاى بقه 
زين : ابدا هما رصاصتين والموضوع خلص 
هاجر : امممم 
زين وهو مركز على ملامحها وهى مش واخده بالها : الا انتى حطيتى ايه عالجروح معدتش حاسس بوجع 
هاجر : هتلاقى المضاد الحيوي مفعوله بدأ يشتغل 
زين : يعنى مش من لمسة ايدك 
هاجر بكسوف و شدت الحاجة وبعدا : علفكره انت قليل الادب 
زين : و متربتش 
هاجر بتوتر : ط طب اتفضل اطلع بره لنا خلصت 
زين : اطمنى على قلبى طيب 
راحت ناحية الباب فتحته وهى بتشاورله بره 
وقف و لسه هيخرج 
هاجر : استنى استنى انت رايح فين بمنظرك ده 
لفلها زين و غمزلها : غيرتى رأيك ولا ايه 
هاجر و هى باصة فى الارض : استر نفسك قبل ما تخرج 
زين : ده يدوب هنزل الدور اللي. تحت واركب العربية 
رفعت وسهل بغيظ : اه تنزل الدور والكل يتفرج عليك 
زين : طيب وانت مالك ما أنزل زى ما أنا عاوز 
هاجر : انت فى مستشفى محترمة مينفعش تمشى فيها كده 
زين : لتكونى غيرانة ؟
لفت وشها وراحت تقعد عالمكتب : وانا هغير من ايه وعشان مين 
زين : عليا مثلا 
هاجر : وانت مين عشان اغير عيك ويلا عن فى ناس عاوزة تكشف غيرك 
ضبط زين القميص وشاورلها وخرج وهى حطت ايدها على قلبها وأخدت نفسها 
عدى الوقت وخلصت ونزلت تروح 
وصلت البيت ولمحت قدام الباب أحذية كتير فاستغربت و يدوب  بتفتح الباب سمعت أصوات كتير جوه دخلت عالمطبخ لقت لمياء واقفة جوه 
هاجر بصوت واطى : لمياء 
لمياء بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم ايه يا هاجر خضتينى هاجر بضحك : معلش 
لمياء : كويس انك جيتى ادخلى يلا غيرى هدومك وتعالى 
خرجى معايا الحاجة دى 
هاجر : قبل ما اعمل ده كله مين العشيرة اللى جوه دى 
لمياء بضحك : قرايبنا 
هاجر : قرايبنا مين احنا هنستهبل ما تقولى مين اللى جوه 
لمياء وبتعد على ايديها : اللى جوه ماما و بابا و أحمد و نهاد و طنط هناء و زين و معاهم خالتك ايمان و ابنها محمد والعيال كلهم فى البلكونة بيلعبوا بالفيران
هاجر : جرى ايه يا لمياء متراعى شعور شوية ايه بيلعبوا بالفيران دى اسمها بيلعبوا مع سيد وسندس 
لمياء : ده كل اللى لفت نظرك فى اللى قولته 
هاجر : اه صحيح مين خالتى وابنها 
لمياء : نعم !!
هاجر : خلاص خلاص افتكرتها انا مش متعودة على جو الخالات والقرايب ده ده انا فكراكم و فاكرة نفسى بالعافية 
لمياء بابتسامة : طيب يلى غيرى ومطوليش لأنهم مستنينك 
هاجر : ليه 
لمياء : عايزين يسلموا عليكى يا هاجر هيكونوا جايين ليه يعنى 
هاجر : ما براحة مالك متنرفزة ليه 
لمياء : وسعى يا هاجر من قدامى 
هاجر : عدى يا اختى 
خرجت لمياء من المطبخ وفضلت هاجر مكانها اللى اتحركت بعدها راحت أوضتها 
هاجر : وده ايه اللى جابه ده هوا انا كنت ناقصة أشوفه بعد اللى حصل ، اللى جابه ايه 
خبطت فتحية باب الاوضة : هاجر 
هاجر : أيوة يا ماما ادخلى 
دخلت فتحية : جيتى امتى يا حبيبتى 
هاجر : من شوية يدوب كلمت لمياء وجيت اغير هدومى وكنت خارجلكم 
فتحية : اجيبلك تاكلى قبل ما تخرجى فاتك جعانة من الصبح انا عارفة انك مبترضيش تاكلى من بره
هاجر : لو تعمليلى سندوتش صغنن كده يبقى كتر خيرك 
فتحية : طيب خلصى و تعالى المطبخ
هاجر : حاضر 
لفت الطرحة على الادناء وخرجت ورا فتحية وقعدت عالكرسى على ما تعملها تاكل ، كانت متابعة فتحية وهى بتجيب الاكل اللى بتحبه وترجع اللى هى متحبوش  
خلصت فتحية وحطت قدامها الطبق وجابتلها عصير 
فتحية باستغراب من سكوتها : مالك يا هاجر 
هاجر : انا بحبك اوى علفكرة 
حضنتها فتحية : وانا كمان بحبك يا حبيبتى 
هاجر : انا لو لقيت الدنيا دى كلها مش هتلاقى حد يعرفنى ويفهمنى زيك ولا يحبنى قدك 
فتحية : ايه الكلام الكبير ده كله 
هاجر : اعتبريها يا ستى عقلت للحظات 
فتحية : ربنا يباركلك فيكى يا حبيبتى انتى واخوكى ويبعد عنكم كل سوء 
هاجر : هاتى حضن كمان 
حضنتها فتحية بحب وقعدت معاها تجهز باقى الحاجات اللى هتخرج على ما تخلص 
و هى بتحط الكوباية قدامها : ااااه و الآن تم استعادة قوتنا المفقودة 
مؤمن : هيا بنا نتسلح ونذهب لأرض المعركة 
هاجر : هيا بنا يا صديق 
قامت شالته وقعدت تلعب معاه وهى بتضحك 
مؤمن : هاتى بوسة يا عمتو 
هاجر : شوفتى فلة ادب ولاد ابنك 
فتحية : تربيتك وتعليمك 
هاجر : حصل 
باسها مؤمن فى خدها ونزل : تيتى عاوز أشرب 
فتحية : حاضر يا حبيبى ، خدى يا هاجر صينية القهوة وهرجيهالهم بره وانا جاية وراكى 
هاجر : أخرج فين يا ماما تعالى معايا 
فتحية : يا بنتى تخلصى القهوة هتبرد 
هاجر : يووه يا ماما حاضر حاضر 
شالت الصينية وخرجت و يدوب قربت من باب الصالون سمعت صوت زين وهو بيقول........
 و فجأة الصينية وقعت من ايديها على الباب
كان متجمع فى بيت حسين هناء ونهاد وزين وإيمان اخت نهاد وابنها محمد ولمياء وأحمد وفتحية 
ايمان : واللا زمان اللمة الحلوة دى يا فتحية 
فتحية : وأديه الزمن كأنه بيرجع بينا تانى 
ايمان : بس المرة دى العيال كبرت وبقت رجالة طول بعرض 
فتحية : اللهم بارك ربنا يبارك فى صحتهم وشبابهم 
حسين : كبرت يا محمد عن آخر مرة شوفتك فيها 
محمد : الدنيا بقى يا عمى 
حسين : عندك حق الزمن جرى بينا والصغير كبر بسرعة 
نهاد : هيا الشقة القديمة بتاعتنا لسه موجودة يا عمو 
حسين : أيوة يا بنتى زى ما هى بنفس العفش اللى فيها متغيرش 
نهاد : فاتها مليانة تراب لأنها متفتحتش من زمان 
حسين : لا نضيفة وزى الفل هاجر دايما متعودة تنضفها مرة كل شهر وخصوصا أيام الثانوية العامة هيا وأحمد كانوا بيرحوا يذاكروا هناك وهاجر كانت بتحب تقعد هناك ساعات 
بصتلهم هناء باستغراب لأنها كانت مفكرة ان الشقة فاتها مقفولة من ساعة اللى حصل 
فتحية : لو حابة تشوفيها استنى هاجر تيجى وتاخدك توريهالك 
نهاد : لا خلاص خليها يوم تانى اكيد بتبقى راجعة من الشغل تعبانة 
أحمد بضحك : دى بترجع يدوب تحط المفتاح فى الباب وتدخل تدور عالسرير فين وفين على ما بنعرف نقيمها تاكل 
ضحكوا مع بعض وكملوا كلام واستأذنت لمياء ودخلت المطبخ 
ايمان : متشوقة اشوفها على الرغم من وجود توأمها بس حساها برده هتبقى حاجة تانية 
محمد : انا اول مرة شوفتها مكنتش مصدقه إنها مش نهاد لأنها نفس الشبه بالمللى 
فتحية : الساعة معاك كام يا حسين ؟ 
حسين : 7 ونص 
أحمد : اوبس انا نسيت خالص اروح اجيبها 
فتحية : فاتها على وصول معدتش هطول 
كان زين قاعد و بيركز معاهم اول ما يجيبوا اسمها و شوية و حس انها موجودة زى كل مرة بيحس بيها فى المكان اللى بيروخه من ضربات قلبه السريعة 
دخلت لمياء وقدمتلهم الضيافة و قعدت جنب فتحية قالت لها حاجة وقامت فتحية بعدها 
و فضلوا يتكلموا مع بعضهم 
و فى وسط الكلام اتكلم زين 
زين : بمناسبة اللمة السعيدة دى اللى مبتتكرش كتير 
الكل بصله وركز معاه وخصوصا نهاد وهناء 
زين : أنا بتشرف يا عمى إنى أطلب إيد بنت حضرتك الآنسة هاجر على سنة الله ورسوله إنها تكون زوجة ليا و شريكة حياتى وعمرى اللى جاى كله 
هاجر الصغننة : عمو عمو 
زين : أيوة يا حبيبتى
هاجر الصغننة : انت هتاخد ايد عمتو ونسيبها تمشى من غير ايدين 
ضحك الكل عليها وعلى تفكيرها 
أحمد : والله وتمرط فيكى تربية عمتك
فجأة سمعوا صوت كسر ازاز بصوا بسرعة على الباب لاقوها هاجر اللى واقفة مبتتحركش وعينها على زين  
وقفوا كلهم بخوف و جرى عليها أحمد وبعدها عن الازاز اللى على الأرض ونهاد شدت الاولاد بعيد 
ايمان : خير ، خير اهم حاجة هيا كويسة 
جات فتحية عالصوت : ايه اللى حصل 
هناء : الصينية وقعت من ايد هاجر 
لفت فتحية بلهفة عليها وهى بتشوفها وبتسألها : القهوة وقعت عليكى ولا عالأرض 
هاجر وهيا شبه بدأت تستوعب : لا عالأرض 
أحمد : يعنى انتى كويسة 
هاجر : أيوة الحمد لله مفيش حاجة 
حضنها أحمد بخوف : وقعت قلبى يا شيخة 
هاجر بابتسامة : ما أنا زى الفل اهو متقلقش 
هدخل بس اجيب البتاع الم بيه الازاز والحاجة دى 
فتحية : ادخلى انتى اقعدى وانا هلمه
هاجر : على ايه يعنى خليكى انتى وانا هلمهم بسرعة قامت معاها نهاد ولمياء ولموا اللى عالأرض و دخلوا وسلمت هاجر على ايمان ومحمد وقعدوا ساكتين شوية فقطع محمد السكوت 
محمد : طيب بم إن زين أخد الخطوة وطالما اننا عيلة مع بعض فأنا قررت انتهز الفرصة وبما انك يا عمى موجود وزين موجود : فأنا بطلب منكم ايدك 
سكت وبعدين كمل وهو باصص لنهاد : ابنتكم المصون التى تربعت على عرش قلبى العاشق لها من قديم الزمنِ
برقله زين وكان هيقومله لولا احمد اللى ماسكه وبيضحك 
حسين بابتسامة : انا عن نفسى مش هتلاقى ليها راجل يصونها ويسعدها زيك من قبل ما اعرف انك قريبنا فأنت صاحب احمد ابنى و هوا صحبته كلهم بسم الله ما شاء محترمين ومتربيين بس الرأى برده يرجع لعروستنا 
اتكسفت نهاد ونزلت وشها فى الأرض 
حسين : ايه رأيك يا بنتى 
نهاد : اللى تشوفه انت وزين يا عمى 
حسين : اهم حاجة انتى موافقة 
هزت دماغها بكسوف ولمياء وهاجر جنبها بيحضنوها 
حسين : وانت يا زين يا ابنى 
زين : انا مش هقول رأى فى الموضوع غير لنا اعرف رأيك فى موضوعى انا اللى مبينلوش  وش من قفا ده 
أحمد : عند أمك 
أخد باله أنهم قاعدين مع العيلة فبص لهناء : اسف يا طنط مقصدش حاجة 
هناء بابتسامة : ولا يهمك يا حبيبى 
فتحية : ما شاء الله على ابنى بيبينلى انى مربتش 
ايمان : هما متعودين على كلامهم مع بعض واخدين على أنهم يتكلموا براحتهم 
زين : ماهو انا مش متحرك من هنا غير لما اعرف انتو موافقين ولا لا ، موافقين على خيرة الله ونتجوز والدنيا تبقى زى الفل مش موافقين هخطفها واتجوزها برده
حسين : استهدى بس بالله يا ابنى 
زين : انا هادى اهو ابنك اللى بيعصبنى 
حسين : هستأذنكم بس هاخد هاجر اقولها كلمتين 
قامت هاجر وخرجت وراه وراحوا فى الصالة وهيا بعيد شوية عنهم محدش يقدر يسمعهم 
حسين : تتعالى يا هاجر يا بنتى اقعدى جنبى 
قعدت هاجر وهى ساكتة 
حسين : شوفى يا بنتى زين طالب ايدك منى ومش من دلوقتى  بس لا هوا فاتحنى فى الموضوع من زمان بس مرضاش يخلينى اقولك لا أنا ولا احمد الا لما تفوقى وترجعى لحياتك تانى وقالى إنه هيفضل مستنى يعرف رأيك قبلنا كلنا ودى حاجة أنا احترمتها فيه وهوا ابن أصول وأه‍له ناس شابهنا وانا معاشرهم وعارفهم فمن ناحيتى ليه القبول لكن أنا عايز أيمع منك انتى موافقة ولا لا 
هاجر بكسوف : هوا الموضوع جه فجأة وانا متلخبطة انتو علطول بترفضوا من بره لبره 
حسين : شوفى على الرغم من اللى احمد كان بيعمله والعرسان اللى بيطفشها بس عشان كان شايف إن مفيش واحد منهم يستاهلك وانتى غالية عندنا يا هاجر منقدرش نفرط فيكى بسهولة كده لاى حد لازم اللى ياخدك يكون شاريكى وبيحبك 
وزين راجل يعتمد عليه وشاريكى 
هاجر : ط طيب سيبنى أصلى استخارة وارد على حضرتك 
حسين : براحتك يا حبيبتى
هاجر : انا محروحة ادخل تانى فهروح اوضتى 
راحت هاجر اوضتها و حسين راحلهم و أول ما دخل من الباب
زين : ها يا عمى ابعت أجيب المأذون 
أحمد : ايه حيلك حيلك مأذون ايه هوا احنا لسه وافقنا 
زين : موافقين إن شاء الله متقاطعش انت ، ها مقولتليش يا عمى 
حسين : هتصلى استخارة و أرد عليك 
زين : ماشى انا معاك للنهاية 
محمد : طب انا نظامى ايه 
زين : ايه رأيك انك هتفضل مستنى معايا لحد ما اعرف انا نظامى ايه .....

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

زين : ايه رأيك انك هتفضل مستنى لحد ما أعرف أنا نظامى ايه 
محمد وقف : لا ده ظلم 
زين و هو بيحط رجل على رجل بهزار : كلمة كمان او اعتراض منك و أقولك مش موافق
محمد وهو بيقعد بنرفزة : ربنا عالمفترى 
زين : بتقول حاجة يا ابن خالتى 
محمد بغيظ مكتوم وبيحاول يرسم بابتسامة على وشه : ههه هوا أنا أقدر أقول حاجة برده 
زين : ربنا يكلمك بعقلك 
أحمد و هو بيقلد زين زى ما عمل مع محمد : طيب بقولك يا انت التانى 
زين : خير 
أحمد : ما تلم الدور بدل ما ارزعك واحدة مش موافق زيه و اخليكوا تمشوا تكلموا نفسكم  
زين : ولا تهز فيا شعراية
أحمد : ابقى قابلني لو انا وافقت عليك 
زين ميل عليه : صدقنى موافقتك متهمنيش عشان كده كده محدش هياخدها غيرى 
أحمد : عندها 
ضحك محمد عليهم 
لفله زين : اضحك والله لطلعه عليك بس الصبر 
محمد : جرى يا ابو نسب هوا الواحد ميعرفش يهزر معاك ابدا 
فضل محمد وأحمد و زين فى نقار مع بعض وكل واحد واقف للتانى على كلمة والباقى بيتفرجوا عليهم ويضحكوا 
كانت لمياء ونهاد دخلوا لهاجر جوه الأوضة وهناء و فتحية و ايمان سابوا الرجالة مع بعضها وخرجوا قعدوا وسط العيال الصغننة 
فى أوضة هاجر 
لمياء : مدخلتيش ليه مع بابا 
هاجر بكسوف : هدخل ازاى يعنى وكله قاعد
وطت صوتها وقالت : و زين كمان قاعد
لمياء : ومالك موطيه صوتك اوى كده ليه 
هاجر : انا وطيت حاجة ما انا بتكلم عادى اهو 
لمياء : اممممم 
هاجر : ايه اممم دى وانتى التانية مفيش عندك كلمة 
نهاد بابتسامة : تؤ
هاجر : ومالك مبتسمة كده ليه يا اختى 
نهاد : مبسوطة 
هاجر : اه صحيح ده انتى طلبوا ايديكى بره ، ألا ما سمعت ليكى صوت اعتراض أو استنوا هفكر طيب اصلى استخارة
نهاد : هوا كان فتح كلام مع ماما و زين قبل كده بس من ساعة ما زين كان اتصاب و قفلوا عالموضوع و رجع محمد فتح الكلام تانى مع زين 
لمياء : شكلوا استغل الموقف انهارده وقال يضرب عصفورين بحجر واحد منها يحط زين قدام الأمر الواقع و بابا قاعد  عشان ياخد الموافقة وانه اتكلم فى الوقت الصح 
هاجر : هييييييح الحب وسنينه 
وسعيلى انتى و هيا خلونى اروح الشرب 
لمياء : انا جيبه الماية معايا عالتربيزة أهى
هاجر : و هجيب أكل عشان جعانة وكده 
لمياء : عالتربيزة جنب الكوباية هناك سندوتشات 
بصتلها هاجر بغيظ 
لمياء : متحاوليش تتهربى منى عشان طرقك وحفظاها
رجعت قعدت عالسرير تانى وهى بتضربهم بالمخدة 
نهاد : ااااه طيب انا مالى بتضربينى ليه 
هاجر : افترااا 
قعدت لمياء تضحك عليهم 
بصتلها هاجر : طيب ايه رايك انى مش هحكيلك حاجة 
لمياء : ده انا لمونة حبيبتك هتخبى عليا برده 
هاجر : انا معرفش اتكلم وأشرح على معدة فاضية 
لمياء : ايوة يعنى اعمل ايه  
هاجر : انتى وكرمك
لمياء : اتمسى و قولى يا مسى وكلى السندويتشات اللى عملتها واحكى
هاجر : وانا إللى فكرتك هتدخلى عليا ب بطاية و لا حلة محشى 
لمياء : كلى يا هاجر وانتى ساكتة 
مدت إيدها وشدت ساندوتش واكلت منه و هى بتبصلها بغيظ 
نهاد بضحك : انتو كده علطول 
لمياء : دى كانت بتورينى النجوم فى عز الضهر لما كنا فى المستشفى 
هاجر : اااه يعنى جاية تستفردى بيا 
و فضلوا يهزروا ويضحكوا مع بعض 
نرجع لورا شوية بالأحداث فى بيت زين 
كانت هناء قاعدة قدام التليفزيون و بيلعب حواليها نور ونهاد و زين فى المطبخ 
زين بهمس : يعنى افاتحها فى الكلام ازاى 
نهاد : عادى روح قاعد قدامها وقولها يا ماما انا قررت اتجوز 
مسك الزين المقلاية إللى جنبه : اهبدك بيها في راسك وارتاح 
ما تفتحى مخك معايا انا عاوز اعرف اقولها ازاى انى عاوز اتقدم لهاجر
نهاد وهى بتفكر : تصدق صح 
زين : شوفى ازاى 
نهاد و هى بتسند عالرخامة  : الموضوع حساس برده 
زين : كلك نظر 
شدت العصير اللى جنبها و بدأت تشرب : لا والكلام فيه عالوتر الحساس يعنى محتاج داخلة كده إللى هيا ..... إللى هيا بتكون عاملة زى .....
ما تفكر معايا يا زين الاه
زين : افضحينا بصوتك ده افضحينا يلا ، ابو اللى ياخد رأيك فى حاجة ويستشريك
نهاد : هنبتديها غلط خلى فى علمك انا بكلمة منى اوقفلك الجوازة دى  
زين جرى وراها و وطى جاب الشبشب ولقها بيه 
نهاد :ااااه وممكن أصلحها و أوفق راسين فى الحلال برده 
يا باى عليك دايما متسرع كده متحبش تسمع الكلام لاخره
زين : يعنى اقول ايه لماما دلوقتى 
نهاد : مش عارفه 
زين : غورى من قدامى يا نهاد
هناء من بره : يا نهاد 
نهاد : ايوة يا ماما 
هناء : ناولينى كوباية ماية يا حبيبتى 
نهاد : حاضر يا ماما 
جابت الماية وخرجت وشدت زين معاها ، ناولت لهناء الكوباية وقعدت هيا و زين قدامها 
هناء قاعدة وملاحظة أنهم قاعدين بيتهامسوا و اول ما تبصلهم يسكتوا و يبتسموا 
آخر ما زهقت لفتلهم  : جرى ايه انت وهيا 
زين : ايه يا ماما 
هناء : انتو قاعدين تتهامسوا فى ايه من ساعتها ما طالما عاوزين تتكلموا مبتخرجوش تتكلموا فى الجنينة ليه 
كل شوية اقول يمكن بيهزوروا واول ما ابصلكم تسكتوا 
نهاد بضحك : اه منك انتى يا هنوءة قاعدة مركزة فى كل حاجة 
لقتها هناء بالمخدة : قومى يا بت من هنا  اللى عنده كلمة يقولها و يخلص واللى معندوش يهوينى 
نهاد : بصى يا ماما هوا زين يعنى حابب يقولك على حاجة كده 
هناء : اخلصوا
نهاد : هوا يعنى ...
هناء : امممم 
زين : بصى انا لقيت بنت الحلال خلاص 
هناء بفرحة : بجد يا زين مين هيا يا حبيبى ؟ 
نهاد : علفكرة انتى تعرفيها و أوى كمان 
هناء : أيوة مين يعنى ؟! 
بصت نهاد لزين وقعدوا يبصوا لهناء 
هناء : يا سلام هيا اسمها صعب للدرجادى 
نهاد : هاجر 
هناء : هاجر مين ؟!
نهاد : هوا ايه اللى هاجر مين يا ماما ، هاجر اختى 
سكتت هناء ومدتش رد فعل و زين قلق لتكون مش موافقة أو شيفاه مش مناسب لبنتها والأفكار بدأت تدور فى دماغه 
نهاد لاحظت هدوء أمها وتوتر زين و نظرته المتحيرة 
كانوا قاعدين فى صمت لحد ما اتكلمت هناء : اشمعنا هاجر يا زين 
اتعدل زين جنب هناء : انا وعدتك انى اول ما البنت اللى قلبى يحبها ويختارها هقولك 
نام زين على رجلها وهو بيكمل كلام وبيغمض عينه : كانت غريبة عن اى بنت اشوفها و اتعامل معاها ، هيا صحيح مجنونة ولسانها بيحدف طوب بس قلبى حبها وحب جنانها وهدؤها وكسوفها ده بيبهدل قلبى وبالذات لما أعصبها ووشها يحمر 
ضحك وهو بيكمل : بتبقى بتتنطط مش عارفة تروح فين و لا تلق اللى قدامها بايه ،و ملامحها الهادية اللى اللى تحسى فيها براحة ورغم كل ده إلا إنها بتخاف تزعل أو تتعب اللى قدامها 
شغلت تفكيرى مبقتش اعرف انام غير لما افتكرها مرت الايام وابنك كل مدى قلبه بيغرق أكتر وأكتر ويتعلق بيها اكتر 
بقت عبارة عن ادمان ، مقدرش أعدى  يوم من غير ما أشوفها بقيت انطلها فى المستشفى كل مرة بحجة شكل كأنى واد 17 سنة وأول مرة يجرب المشاعر دى 
واللى خلانى اتأكد من اللى جوايا ناحيتها لما سافرت فى اخر مأمورية مكن بيعدى ليلة الا وانا شايفها فى خيالى وكنت بعد الايام عشان ارجع وأشوفها من تانى 
انا كنت كلمت أحمد وعم حسين فى الموضوع بس مقولتلهمش يعرفوها لأنها كانت فى وقت توهه وممكن تفكيرها يوديها لبعيد انى بعمل ده شفقة عليها هى مجنونة وتفكر كده 
عدى كام شهر وابنك معدش مستحمل خلاص قلت ما بدهاش بقه نتقدم ولو موافقتش أخطفها وأتجوزها برده 
وكمان كلنا هتبقى متجمعين فتبقى الفرحة لينا كلنا 
حركت هناء ايدها على راسه وشعره : وانا عمرى ما هلاقى ليها راجل زيك ومش عشان تربيتى لا عشان انت واخد صفات راضى الله يرحمه راجل من ضهر راجل بجد ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا ابنى ويسعد قلبك ويرزقك الخير دنيا وآخرة
اتعدل زين وباس راسها : اهو ده رضى الام ولا بلاش 
نهاد : طول عمرى بقول انك رمز للأمومة الجيدة 
هناء : طيب قومى اعمليلى كوباية شاى
نهاد : و رمز للاستغلال والاضطهاد 
لقها زين بالمخدة : استغلال باستغلال بقى قومى اعملى الشاى و زودى كوباية ليا 
هناء : ربنا عالمفترى 
زين : اقعدى برطمى 
دخلت المطبخ وهى بتدبدب فى الارض 
ضحك عليها زين و هناء 
نرجع تانى ......
فى صباح يوم جديد فى المستشفى نلاقى صاحبتنا بتمر على الممرضين عادى و هى ماشية لمحت واحد بيزعق على ممرضة فراحت ناحيتهم وقربت منه وسمعته بيقولها 
... : ده انتى حتة ممرضة لا راحت ولا جت 
هاجر بعصبية وغضب : احترم نفسك يا حضرت ، ايه لا راحت ولا جت دى 
اللى بتتكلم عليها دى أحسن منى ومنك وأهم واحدة فى المستشفى اللى حضرتك واقف فيها و هى برده اللى من غيرها مش هتلاقى حد يراعى المريض اللى تبعك وقاعد سهران معاه 
قرب عليها الراجل وبيرد وهو بيرفع ايده : انتى مين أصلا وايه اللى دخلك فى الكلام 
فجأة اضرب بوكس و وقع قدامها ، اتخضت هاجر والممرضة ورجعوا لورا  ( أظن عرفتوا مين اللى ضربته 🤭 )
زين : أنا هقولك هيا مين يا روح أمك ؟!
وقف الراجل  و هو بيحط ايده على وشه ولقى د*م وضحك باستهزاء : هههه هتلاقيك الواد بتاعها 
اتجمع كل اللى واقفين فى الدور يشوفوا اللى بيحصل 
زين برفعة حاجب وضحكة استهزاء : اه الواد بتاعها وهوريك الواد ده هيعمل ايه 
هاجر للمرضة بهمس : ليه ليه يعمل فى نفسه كده يلا الله يرحمه بقه
ضحكت الممرضة عليها بصوت واطى 
كان زين ماسكه من هدومه و موقفه وطلع تليفونه : أيوة يا عماد بقولك ايه 
عماد : ها
لف يبص للراجل وهو بيكمل كلام : عايزك تبعتلى أنضف بوكس عندك 
عماد : حصل حاجه ولا ايه 
زين : لا الدنيا تمام مفيش حاجة ده مجرد واحد محتاج قرصة ودن هبعتهولك ودلعهولى احلى دلع 
عماد بضحك : فهمتك يا ابن اللذينة ، من عنيا احلى بوكس يكون عندك على ما أنا اشرب الشاى 
زين :  تمام 
الراجل : اللى ميعرفك يجهلك يا باشا حقك عليا لو عاوزنى أعتذر للدكتورة والممرضة أنا موافق بس متحبسنيش ابوس ايدك يا بيه 
قربت هاجر من زين وهى كاتمة ضحكتها : خلاص يا خضرة الضابط سيبه المرة دى هوا اكيد مكنش يقصد 
الراجل بلهفة : اه اه والله ما كنت أقصد هوا فى حد يقدر يغلط فى اى ممرضة دول يتشالوا على راسنا 
ميل زين ناحية هاجر واتكلم بهمس : مش هسيبه الا لما تقوليلى عشان خاطرى 
بصتله هاجر بصدمة وبعدها كشرت 
ابتسم زين وهو بيتعدل : لا تتأدب المرة دى و ربنا يهديك بعد كده 
الراجل لهاجر : الله يسترك يا دكتورة خليه يسبنى ربنا يجعله من نصيب بعض وتتجوزا
ساب زين الراجل : عشان الكلمتين دول انا هسيبك 
دبدبت هاجر  برجلها عالأرض وسابتهم ومشت 
الراجل واق بيبص لزين بقلق : يعنى امشى يا باشا 
هز زين دماغه والرجل طلع يجرى من قدامه 
لف زين للمرضة اللى واقفة تضحك وردت عليه قبل ما يسألها : موجودة فى مكتبها دلوقتى 
زين : روحى الله يكرمك يا شيخة 
سابها وراح ناحية المكتب و فتح الباب و دخل علطول 
هاجر بنرفزة : هيا وكالة من غير بواب 
متكلمش وقعد عالكرسى قصادها 
هاجر : على ما أظن انى بكلم حضرتك 
زين : دى مش طريقة تعامل دكتورة مع المرضى بتوعها 
هاجر : هو ده التعامل الموجود عاجبك ولا مش عاجبك 
زين : عاجبنى أهم حاجة ننول الرضا 
احمرت هاجر واتوترت : على فكرة ده مكان شغل وم... مينفعش كده 
زين : ما أنا مش قايم غير لما اعرف ردك 
لفت وبصت فى الشباك وفضلت تلعب فى ايديها : رد ل ايه ؟!
زين : ردك على موضوع امبارح 
هاجر : انا ... انا معنديش رد دلوقتى 
زين : ويجيلم قلب تسيبي قلبى ملهوف الفترة دى كلها 
هاجر اوترت اكتر ومبقتش عارفة ترد و صوتها مش بيطلع 
وقعدت تشاور بايديها أنه يطلع بره 
ضحك زين عليها جامد ومبقاش عارف يبطل فقام وقف وميل عالمكتب ناحيتها : هرحمك دلوقتى وهمشى بس ليكى عارفه انى عندى استعداد استناكى العمر كله 
قال كلامه وخرج و هى أول ما قفل الباب وراه قعدت عالكرسى بسرعة وقعدت تهوى بأى حاجة قدامها 
بعد ما خرج قابل الممرضة اللى كانت واقفة فى الاول وقالها : ابقى حننى قلبها عليا 
الممرضة بضحك : حاضر يا باشا 
زين : الله يكرمك يا بنتى 
كملت هاجر اليوم و التوتر غالب عليها لحد ما خلصت ولقت أحمد بيرن عليها
ردا عليه : ايه يا حوكش 
أحمد بابتسامة : قلبه خلصتى شغل ولا لسه 
هاجر : أيوة بلم حاجتى اهو ونازلة 
أحمد : طيب يا حبيبتى انا تحت مستنيكى اول ما تخرجى هتلاقينى واقف 
هاجر : هوا وتلاقينى تحت 
شالت شنطتها و فونها ونزلت تحت جرى ولسه بتخرج من باب المستشفى لمحت عربية زين و حركت عينيها شوية لقت عربية احمد ، بلعت ريقها وهى بتهمس : ربنا يستر 
خرجت وعينيها عالعربيتين ف زين لاحظ نظرات عينيها فبص لقدام لمح عربية أحمد فابتسم و نزل وراح ناحيتها 
هاجر بهمس  : يا سوادك يا قرمط ، ارجع مكانك ارجع 
قرب زين عليها و لمحه أحمد اللى نزل جرى علطول ناحيتهم 
هاجر : انت بتعمل ايه هنا 
زين : بطمن على قلبى يعنى اسيبه يروح متأخر كده وانا  ابقى بعيد عنه و قلقان 
أحمد : ده انا هطمنك من هنا لآخر عمرك 
زين : ابو نسب ايه الصدف الحلوة دى 
أحمد : يمين بالله يا زين لو ما مشيت ليكون طلبك ده مرفوض من دلوقتى 
حضنه زين : يااه يا راجل ده انت كنت واحشنى بشكل 
أحمد و هو بيضمه اوى وبيشد عليه : اه انت هتقولى 
أحسنلك دلوقتى تركب عربيتك و تتكل على الله وتشوف انت رايح فين بدل ما اخلى الحجة هىاللى تحتاج تطمن عليك 
زين : علفكره انت صاحب مش جدع 
أحمد  : ايوة أنا صاحب مش جدع 
مسك أحمد ايد هاجر عشان يمشى 
زين برفعة حاجب : مش لازم تمسك أيدها يعنى هيا لسه صغيرة 
لفله أحمد و رفع ايده و حطه على كتفها : وأحضنها كمان لو مش عاجبك
زين : لولا لانك صاحبى 
أحمد بنظرة فرحة : يلا معلش بقه استحملنى 
أخدها أحمد و ركب العربية ومشى كان زين واقف متابعتهم لحد ما اتحركوا وبعدها ركب عربيته ومشى 
وصل احمد و هاجر البيت 
اول ما طلعوا عالسلم مسكها احمد من طرحها بهزار : عارفه لو لمحتك كده واقفة معاه هعمل فيكى ايه
هاجر : الاه الاه ليه الغدر ده بس 
أحمد : سمعتينى يا هاجر بدل ما أعلقك على مدخل البيت تحت 
هاجر : يا اخى ربنا عالمفترى سيبنى بدل ما أنادى على بابا 
أحمد : مش سايبك وورينى هتعملى ايه 
هاجر بصوت عالى : باباااااااااااا يا حاج حسين  ، يا بابااااااا
سمع حسين صوتها قام وقف مخضوض وجرى  يشوف مالها وراه فتحية و لمياء خرجت من الشقة اللى قصادهم 
لمياء : فى ايه يا بابا ؟
حسين : والله ما عارف يا بنتى 
بص حسين من فوق لقاهم يضربوا فى بعض بهزار قام لقهم  باللى فى رجله : ابو اللى عايز خلفه زيكم 
أحمد : تشكر يا حاج 
حسين : اطلعولى انتو الاتنين 
لمياء : الله يسامحك يا هاجر وقعتى قلبى 
أحمد : سلامة قلبك يا حبيبتى
خبطته هاجر بكوعها : خف نحنحه يا اخويا 
أحمد : قدامى خلينا نطلع لابوكى أما نشوف هيعمل فينا ايه 
طلعوا سلمتين ووقفت ورجعت 
أحمد : وقفتى ليه 
لفت هاجر : انا نفسى فى بيتزا 
أحمد : بالفراخ 
هزت هاجر رأسها لفوق و تحت 
أحمد : امممم طيب ايه رأيك نطلع نتصافى مع الحاج و أروح انا وانتى ولمياء و نسيب العيال يونسوهم 
هاجر : طول عمرى بقول عليك جدع والله 
أحمد : طيب قدامى يلا 
هاجر : حاضر حاضر متزوقش
حسين من فوق : اخلص انت وهيا 
أحمد : حاضر يا حاج 
طلعوا فوق ودخلوا ولقوا لمياء وفتحية قاعدين فى جنب والعيال جنبهم وقاعدين بيضحكوا  
هاجر : طيب ما الدنيا تمام اهو اومال ربتولنا الخوف واحنا تحت ليه 
سمعوا صوت الباب بيتقفل جامد لفوا لقوا حسين اللى قفلوا و فى ايديه عصاية
هاجر بضحك وعينها عالعصاية : اكيد انت كنت بتضرب العيال دى عشان يقعدوا ساكتين 
هاجر الصغننة بضحك : لا يا عمتو جدو قال هيضربك بيها انتى وبابا
أحمد : ومالك فرحانة كده وانتى بتقوليها ، انتى مبسوطة أن أبوكى هيضرب 
هزت راسها بمعنى اه و بتضحك 
هاجر : معرفتش تربى 
أحمد : حصل 
حسين : ده انا اللى هربيكم انتو الاتنين من اول و جديد 
هاجر : علفكرة انا حساك مهبط فهروح اعملك كوباية عصير تسندك 
ضربها حسين بالعصاية 
هاجر : لالالالا متفقتاش على كده يا حاج 
لسه أحمد هيرد ضربه حسين بالعصاية فنط على رجل واحدة : الاه ايه يا بابا ده الموضوع طلع بجد 
حسين : و حد  قالكم انى بهزر 
اتحرك حسين ناحية هاجر فطلعت تجرى عند السفرة 
هاجر : صحتك مش حمل الجرى و الفرهدة دى 
حسين : ملكيش دعوة بصحتى يا اختى
هاجر : أن مكنتش اخد بالى من صحتك مين هياخد باله منها 
فتحية : ملكيش دعوة بصحة جوزى 
هاجر : دلوقتى جوزك يا توحة ماشى 
ضربها حسين على كتفها بالعصاية : لا كده كتير 
حسين : انتى عاوزة تعملى فيا ايه انتى وهوا 
ولف بسرعة ضرب أحمد و رجع لهاجر 
أحمد : يا حاج هيبتى ضاعت قدام العيال 
حسين : عيال ايه ، ده ولادك أعقل منك انت و الهبلة أختك 
هاجر : بابا لو سمحت احترمنى قدام ولاد أخويا مهما كان انا عمتهم 
حسين : اعمل فيكم ايه جننتونى 
أحمد : طيب اهدى بس يا بابا 
قرب حسين وضربه وجرى وراه وفضل يلف وراهم حوالين السفرة 
حسين : على أساس كده مش هعرف أمسككم 
مازن : جدو أمسكلك بابا 
هاجر الصغننة و مؤمن : و انا يا جدو و أنا 
هاجر : ما تلمى ولادك يا لمياء 
لمياء بضحك : أبوهم جنبك 
أحمد : إذا كانوا هما باعو أبوهم هيعملوا ايه ما عمتهم 
بصت هاجر لأحمد اللى فهمها وفى ثوانى جروا ناحية الباب و خرجوا وقفل احمد بالمفتاح 
حسين من جوه : افتح يا ابن الج.....
أحمد : معلش بقى يا حاج العمر مش بعزقة 
فتحية : انت بتشتمنى يا حسين 
حسين : لا اله الا الله انا جيت جنبك 
لمياء : اكيد ميقصدش يا ماما ما انتى شايفة هما عصبوه ازاى 
بصت فتحية لحسين وسابته وقعدت والعيال بيضحكوا 
نزلت هاجر وأحمد جرى لتحت 
عم شوقى : مالكم يا اولاد بتجروا كده ليه ؟! 
هاجر وهيا بتقعد عالكرسى اللى جنبه : أبدا يا عمو شوقى كنا بنجرى من بابا قبل ما يكمل ضرب فينا 
عم شوقى بضحك : ربنا يعينه عليكم 
هاجر : حتى انت يا عمو شوقى ، ترانى اتأثرت لحظة أبكى 
عم شوقى : طيب دى و أنا عارف إنها مطلعة عين حسين لكن انت يا أحمد ده انا كنت واخد عنك فكرة انك عاقل وهادى 
هاجر : اشطب الفكرة دى يا عمو شوقى 
بصت لأحمد : كلم لمياء وخليها تخلع وتنزل بسرعة 
أحمد : مش هتيجى 
هاجر : اضغط عليها بواحد شاورما وهتلاقيها قدامك 
راح أحمد فى جنب يكلمها وأقنعها تيجى معاهم ومفيش دقائق ونزلت 
هاجر : ها أقوم أنا يا عمو شوقى وأشق طريقى
عم شوقى بضحك : ربنا معاكى يا بنتى 
هاجر : أيوة كده ادعيلى بس من قلبك يا عمو شوقى 
عم شوقى : من قلبى والله 
هاجر : حيث كده بقه أمشى وانا مطمنة 
يلا يا بنتى خلينا نلحق ناكل أخدهم أحمد ومشيوا بالعربية 
عند زين وهو لما ركب العربية و اتحرك 
فونه رن وكانت نهاد : أيوة يا نونو
نهاد : اتأخرت كده ليه يا زين ؟ 
زين : انا جاى فى الطريق أهو 
نهاد : طيب متتأخرش عشان خالتو هنا وبتسأل عليك 
زين : مسافة السكة 
نهاد : أيوة بسرعة المكرونة تبرد 
زين : بتهزرى ، عملتى مكرونة بشاميل 
نهاد بابتسامة : وسمبوسة كمان 
زين : حالا وتلاقينى قدامك 
نهاد : طيب براحة وانت سايق
زين : ودى فيها براحة وبعدين مضمنش محمد ده لو قعد ياكل فيها بينسى نفسه 
نهاد بضحك : متقلقش هشيلك طبقك فى جنب 
زين : طبق ؟! وانا اللى كنت مفكر مستنيانى بصينية 
لسه هيكمل كلامه سكت فجأة واتكلم بسرعة : نهاد 
نهاد بخضة : ايه 
زين : محمد عندك 
نهاد : لا لسه مجاش خالتو قالت  ربع ساعة ويجى يعنى يدوب يوصل معاك 
زين : شوفى انتى تفضلى فى المطبخ متخرجيش غير لما اجى 
نهاد باستغراب  : ليه ؟!
زين : هوا كده والبسى اسدالك 
نهاد : حاضر ، حاجة تانية
زين : والله لو أمكن تقعدى فى الأوضة متخرجيش منها يبقى احسن 
نهاد : لا ده انت وضعك صعب اقفل يا زين وركز فى الطريق 
قفلت نهاد معاه و هوا كمل سواقة وبقى يفتكر رد فعلها على كلامه ويبتسم 
عند نهاد قفلت مع زين وسمعت صوت محمد بره فقامت فتحت الباب و نادت لنور 
نور : أيوة يا ماما 
نهاد : فى حد جه بره غير تيتى ايمان 
نور : اه خالو محمد بره 
نهاد : ماشى يا حبيبى 
روح العب على ما اغير هدومى واجى 
نور : حاضر ، هوا خالو زين هيجى امتى 
نهاد : فى الطريق وجاى 
نور : ماشى 
وسابها نور وخرج و هى خلصت وراحت عالمطبخ علطول ولسه بتدخل لقت صوت بيوقفها 
محمد : بتجرى كده راحة على فين 
نهاد : ها 
محمد : بقولك راحة فين ؟!
نهاد : داخلة المطبخ 
محمد : طيب ما تدخلى قلبى اقرب 
نهاد : اقعد بره مع خالتك على ما زين يجى 
محمد : طيب انا عاوز أشرب 
نهاد : ما تدخل تشرب انت مش عارف المكان 
محمد : لا يا ستى اتكسف ادخل ألاقى حلة كاشفة غطاها ولا كده الأمر ميسلمش برده 
نهاد : لا والله 
محمد : واكتر من كده ، اسكتى متخليناش نتكلم فى أعراض الناس 
نهاد بضحك : انت بجد مش طبيعى 
محمد : أل أل طيب ما ضحكتك حلوة أهيه اومال مصدرالى الوش الخشب ليه من ساعتها 
اتعدلت نهاد : صحيح فكرتنى ، اتفضل أخرج وانا هجبلك المائه بره 
محمد بيقرب منعا و هى بترجع لورا 
محمد : انا محبش اتعبك راحة جاية 
نهاد : محمد 
محمد : عيون محمد 
نهاد وهى بتبصله بعينيها وبتحاول تفهمه أن زين واقف وراه : يا محمد 
محمد : هيون محمد 
حط زين ايده على كتفه : يا حنين 
انتفض محمد وهو بيقول : بسم الله الرحمن الرحيم انت بتطلع امتى 
زين : من اول مبحبش اتعبك 
محمد : طول عمرك قاطع عليا لحظاتى السعيدة 
زين : وانا حاليا هخليها أسعد و أسعد 
محمد : خالتى بتنادى هروح اشوفها عاوزة ايه 
سابهم وطلع بره بسرعة 
زين : انا قولتلك ايه 
نهاد : والله يدوب لبست الاسدال ولسه داخله المطبخ لقيته ورايا 
زين : على الله يا نهاد اشوفك واقفة معاه ، اتفضلى ورينى البشاميل اللى انتى عملاه ده بيقول ايه 
نهاد : طيب غير هدومك الاول 
زين : أدوق الاول 
نهاد : طيب اقعد على ما اطلع فى الطبق 
شد زين منها الصينية والمعلقة : طيب وسعى كده 
فضل ياكل منها ومقامش 
نهاد : طيب انت كده هتاكل ازاى فى الغدا 
وقف زين : مين اللى قالك كده انا يدوب بدوق بس الطعم وكده 
نهاد : بسم الله ما شاء الله داخل على تلت أربع الصينية وتقولى بدوق ، تعالى كلنى 
زين : يدوب اغير هدومى وانزلكم 
طلع زين بدل هدومه ونزلهم وقعد مع محمد فى الجنينة على ما يخلصوا 
محمد : صحيح جالك ملف القضية الجديدة 
زين : أيوة قرأته 
محمد : المرة دى يا صابت يا خابت لان العملية كبيرة 
زين : ربنا هيسترها و ينصرنا ونقبض عليهم 
محمد : انا معرفش انت اخدتها ليه ولا اللواء ادهالك ليه مع أن  انت لسه خارج من أثر واحدة قريب مفيش كام شهر 
زين : اكيد فى سبب وربنا يقدم اللى فيه الخير 
محمد : إن شاء الله 
كان نفسى ابقى معاك بس انا هتابع من هنا وابقى متواصل معاك فقط
زين : تالت مهمة نكون فيها مع بعض 
محمد : فعلا من يوم ما اشتغلنا متحطناش مع بعض غير نادرا 
باذن الله قدها و تقبض عليهم 
زين :  باذن الله 
قاموا دخلوا لما نادوا عليهم و قضوا اليوم مع بعض 
تانى يوم صحت كعادتها وجهزت عشان تنزل و سلمت على حسين وفتحية وخرجت فى طريقها ووصلت المستشفى 
طلعت فوق ويدوب فتحت الباب ولقته قاعد عالكرسى بتاعها : بسم الله الرحمن الرحيم ، انت بتعمل ايه هنا ؟ 
زين : ولا حاجة 
هاجر : احنا هنستهبل ، وبعدين انت هتقعد تنطلى كده كتير 
زين : لا يا ستى معدتش هنطلك وهريخك منى لشهر شهرين قدام 
قام من عالكرسى و راح وقف قدامها وهو 
هاجر : ايه فى ايه ؟!
زين : انا عارف إن اللى هقوله مينفعش يتقال بس عايز أودعك قبل ما أمشى
هاجر خافت وقلبها وجعها من الكلمة : تودعنى !!!
زين : اه 
انا طالع مأمورية جديدة والله أعلم يا هرجع منها يا مرجعش ده قدر وربنا كتبهولنا لو ليا نصيب ارجع اول حاجة هعملها اننا نتجوز انما لو شاءت الأقدار ومرجعتش 
هاجر : بعيد الشر 
زين : اللى ربنا كاتبه هوا اللى هيكون ، انا بس عاوزك تعرفى إن قلبى محبش غيرك و عينى مشافتش ولا هتشوف بنت غيرك يمكن اول معرفتنا مكانتش ولا بد بس انا بشكر نور ابن اختى أنه تاه عشاه اعرفك وقلبى يقع فيكى وأتوه التوهه اللى انا فيها دى 
ووعد بينى وبينك لو مت شهيد هختارك فى الجنة تبقى ليا لانى مش عاوز غيرك سواء فى الدنيا أو فى الآخرة 
كانت هاجر بتبكى على كلامه 
زين : انا مبحبش اشوف دموعك دى بتنزل لأنها غالية عندى 
انا مضطر أمشى دلوقتى 
وقف وراح عند الباب ولفلها : أشوف وشك بخير 
كمل وهيخرج نادت عليه 
هاجر : زين 
وقف زين وعيونه بتلمع اول ما سمع اسمه منها 
هاجر : خلى بالك من نفسىك 
ابتسم زين وهو ما زال بيبصلها متحركش : مع السلامة 
هاجر : الله يسلمك 
مشى زين وهى قعدت على الكرسى اللى قدام المكتب وقعدت تبكى دخلت الممرضة عشان توريلها كشف الاسماء فجرت عليها لما لقتها كده وقعدت تهدى فيها 
بعد ما زين خرج من عندها رن على أحمد و محمد و يونس واتجمعوا مع بعض وقعدوا 
يونس : مالك سكت لسه مش عوايدك 
زين : الصراحة عاوز اشبع منكم ومن لمتنا قبل ما أمشى وخصوصا أن دى اول مرة من بعد ما بعدنا بسبب اشغالنا نتجمع تانى زى الاول  واكتر كمان 
أحمد : ايه يا عم الكلام الكبير ده  هتروح و ترفع راسنا وترجعلنا عشان نحتفل وليك عندى مفاجأة ساعتها 
يونس : ربنا يديم لمتنا ونفضل مع بعض طول العمر
ابتسم زين و غير الموضوع وقعدوا يهزروا مع بعض وشوية وقاموا 
عشان يمشوا وسلم عليهم وكانوا حساسين بحاجة غريبة وخصوصا يونس ومحمد لأنهم بيقول معاه كل مرة قبل أى مأمورية . 
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

قضت اليوم و هى تايهه و قلبها مش مطمن من ساعة ما كان زين موجود  خلصت شغلها و رنت على أحمد 
كان أحمد فى الشركة بتاعته بيشوف الترتيبات عشان معدش حاجة ويفتحها ، لقى فونه رن فرد 
أحمد باستغراب : ايه يا بنوتى 
هاجر بصوت ضعيف و بتحاول متبينش حاجة : مفيش لقتنى فاضية قولت اشوفك بتعمل ايه 
أحمد : مفيش انا فى الشركة بشوف الحاجات اللى ناقصة 
هاجر : هتفتحها على نفس المعاد برده 
 أحمد : لا 
هاجر : ليه ؟ 
أحمد : مش هفتحها الا و زين موجود معانا وهوا طالع مأمورية فأنا يدوب هجهزها وتكون واقفة على الافتتاح 
اتنهد وكمل كلامه : انا خايف اوى يا هاجر اول مرة أودع حد قريب منى وعزيز عليا ما بالك ده صاحب عمرى مش اى حد 
جمعنا انهارده وكان قاعد بيبصلنا وبيتكلم بطريقة غريبة ولما جينا نسلم عليه مكناش عاوزينه يسبنا ويمشى رغم انى كنت موجود معاه فى المأمورية اللى قبلها وسلمت عليه بس المرة دى غير 
هاجر كانت بتبكى و هى بتسمع أحمد حاولت تبين صوتها عادى و بتتكلم : باذن الله هيروح ويرجع بالسلامة وسطكم تانى 
أحمد : يا رب يا هاجر يا رب 
هاجر : لسه قدامك كتير فى الشركة 
أحمد : أيوة احتمال اطول شوية عالمغرب كده عشان عاوز اخلص فيها حاجات 
هاجر : ربنا يعينك يا حبيبى و يكرمك 
أحمد : آمين يارب انا و انتى 
هاجر : خلاص هقفل انا وسيبك عشان معطلكش 
أحمد : ده يولع الشغل واقعدلك 
هاجر : طيب يلا على شغلك بلاش مرقعة 
أحمد : أدى أخرة اللى يقول لصنفكم كلمة حلوة 
هاجر : اه طالما قلبت كده يبقى شديت مع لمياء 
أحمد : .....
هاجر : يبقى شديت معاها ما انتو الاتنين عبط اصلا 
أحمد : بقى كده 
هاجر : وأبو كده كل مرة بتشدوا قصاد بعض على حاجات تافهه 
أحمد : اقفلى يا هاجر 
هاجر : خليك فاكرها 
أحمد : هفتكرها حاضر 
هاجر : ده انت رخم 
قفلت معاه وخلصت شغلها وخرجت من المكتب 
الممرضة : دكتورة هاجر 
لفت هاجر ليها : أيوة يا بسمة 
الممرضة : انتى كويسة دلوقتى بقيتى احسن من الصبح 
ابتسمت هاجر وطبطبت على كتفها : أيوة يا حبيبتى الحمد تسلميلى يا بسمة كفاية بس انك فضلتى جنبى لحد ما هديت دى عندى كبيرة اوى 
الممرضة : احنا كلنا بنحبك يا دكتورة هاجر انتى الوحيدة اللى بتتعاملى معانا كأننا اخواتك  على اغلب باقى الدكاترة 
هاجر : انتم فعلا اخواتى يا بسمة ربنا يعلم انا بحبك انتى وباقى البنات قد ايه 
بسمة بابتسامة : واحنا كمان بنحبك اوى 
هاجر : ربنا يفرح قلوبكم جميعا ويجبر بخاطركم 
بسمة : تسلمى يا دكتورة ، معلش عطلتك 
هاجر : ولا اى حاجة يا حبيبتى يلا سلام عليكم
بسمة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
نزلت هاجر وركبت تاكس و قالتله عنوان شركة أحمد 
وصلت و حاسبت التاكسي و وقفت على باب الشركة 
هاجر فى نفسها : انا ارن على أحمد اول اعرف هوا فين يا اما ينزلى مش هينفع اطلع وفيه رجالة بتشتغل 
طلعت فونها و رنت على أحمد 
كان واقف جنب شباك ازاز بيطل عالطريق قدام الشركة : هاااا افتكرتى حاجة تزويدها فى تهزيقك 
هاجر : لا 
أحمد : اومال بترنى عليا ليه
 هاجر : غلاسة ، قولى انت فين
أحمد : منا قولتلك فى الشركة 
هاجر : يوه أقصد فى أنهى دور فى الشركة 
أحمد باستغراب : فى الرابع اشمعنا يعنى 
رجعت هاجر تبص عالشركة من بره وبترفع وشها لفوق لمحها أحمد : انتى بتعملى ايه هنا !!
هاجر : هوا ده الترحيب اللى بترحبهولى باول مرة اجى 
أحمد : ترحيب ايه يا بنت العبيطة استنى عندك متدخليش الا أما انزلك لان فى رجالة تحت 
هاجر : اوكى متطولش عشان أنا واحدة ثحتى على قدى ركبى متستحملش الوقفة 
أحمد : استنى بس اما نزل وانا مش هخلى فيكى لا صحة ولا ركب 
هاجر : أ...
لسه هتتكلم قفل فى وشها 
هاجر : ماشى وانا اللى كنت ناوية أصالحك عالبت لمونة  انتو صنف يعشق النكد والمرمطة 
كان نزل ولقته جاى عليها بسرعة فجات تجرى لحقها ومسكها 
أحمد : راحة فين ها 
هاجر : ابدا كنت هاخد لفة حوالين الشركة 
أحمد. : ده انا اللى هلففك حوالين نفسك بس الصبر 
هاجر : على فكرة مش أسلوب تعامل ده 
أحمد : اطلعى قدامى يا أخرة صبرى اطلعى 
هاجر : طالعة اهو 
دخلوا الشركة من جوه
هاجر : اللهم بارك بسم الله ما شاء الله
أحمد : ده الدور الارضى لسه هضبط فيه بس شوية حاجات ويخلص 
هاجر : على خير باذن الله 
أحمد : تعالى اوريكى باقى الشركة 
طلعت هاجر معاه وكان بيوريها كل حتة لحد ما وصلوا لآخر دور واللى فيه المكتب بتاعه 
أحمد : ها عجبتك 
هاجر : تحفة ما شاء الله ربنا يجعلها فتحة الخير عليك يا حبيبى 
ابتسم أحمد : تسلميلى يا بنوتى 
هاجر : وسعلى عشان من زمان ونفسى اجرب كرسى رجال الأعمال ده 
أحمد : المكتب كله تحت أمرك 
حطت شنطتها والحاجات اللى معاها عالمكتب وجرت قعدت عالكرسى اللى تعتبر مكنتش باينة منه 
أحمد واقف وكاتم الضحكة على منظرها 
هاجر : ها أنفع بسبس ومن 
أحمد : اومال  ده أشطرها بسبس ومن 
هاجر : ومالك بتقولها وانت كاتم الضحكة ليه خرجها بدل ما يجرالك حاجة 
اول ما قالت كده و هو فتح فى الضحك
بصله هاجر بغيظ من ضحكه 
أحمد : سيبك من ده كله أنا شامم ريحة بيتزا 
هاجر بابتسامة و بترقص حواجبها : انا اللى جيباها 
أحمد : وساكتة من ساعتها يا مفترية 
هاجر : منظر الشركة يخليك تنسى نفسك 
أخد أحمد علب البيتزا وقعد فى جنب : طيب خليكى انتى براحتك وانا هاكل ومش هعمل صوت 
نطت هاجر من عالكرسى : ده عندها هوا اللى هتاكل و مش هعمل صوت ،  هتاكل العلبتين 
أحمد : شغال من الصبح ومأكلتش 
هاجر : مليش فى الكلام ده اوعى ياض 
قعدوا يتخانقوا وفى الاخر كانت قاعدة وكل واحد واخد قدامه علبته 
هاجر : مكلمتهاش انهارده
أحمد : هيا مين دى ؟
هاجر : متستهبلش انت عارف انا قصدى على مين كويس 
أحمد : لا مكلمتهاش 
هاجر : انت نو دم نو احساس خالص 
أحمد : هيا اللى كلمتنى قبل ما انتى تيجى علطول قالتلى إنها خارجة تجيب حاجات نقصاها 
هاجر : امممم 
أحمد : اممم ايه 
هاجر : مقولتلهاش تستنى لما تروح معاها ولا اى حاجة 
أحمد : لا مقولتش حاجة 
هاجر : ابو برودك يا اخى أنا لو منها أطق وأمسك دماغك دى أفشفشها 
أحمد : علفكره أنا اللى أخوكى
هاجر : بس لما تكون غلطان يبقى لازم أعاتبك عشان لمياء عمرى ما اعتبرتها إنها مرات أخويا وكذلك ماما وبابا كلنا بنتعامل معاهاإنها واحدة مننا بنتهم التانية وهى أختى 
بابا مبيرضاش يدخل وسايبكم تحلوا مشاكلكم مع بعض 
أحمد بصلها : هوا بابا عارف 
هاجر : انت بتستعبط يا أحمد انت صوتك بيبقى مسمع أمة لا إله إلا الله و انت بتتخانق مع البت وكام مرة ماما كانت هتحاول تندهلكم عشان الصوت بس بابا قالها لا 
سيبنا منك ومنها  أولادك يا أستاذ متأثرين بخناقك مع أمهم اللى عمال على بطال ، ومتقوليش صغيرين الاطفال بيلاحظوا كل حاجة و خصوصا مازن ومؤمن لأنهم مش صغيرين زى هاجر 
أحمد : هى مش حاسة بيا ولا بالضغط اللى انا فيه يا هاجر 
من الشركة اللى انا بجهزها ولازم ابقى موجود فيها كل يوم وان صاحبى هيمشى وانا قلقان عليه و كل شوية طلبات طلبات وعايزة تخرج 
هاجر : حوالت تتكلم و تفضفض معاها وتقولها فى كذا كذا مضايقنى أو تقولها فى واحد اتنين تلاته انا مش مبسوط منه أو تحاول تجيبلها الموضوع كأنك بتحكيلها مشكلة وعايز تعرف هيا هتحلها ازاى
سكت أحمد 
هاجر : الحياة تعاون يا احمد يعنى اللى يقع التانى يسنده مش يجى عليه اكتر ،  اللى يغلط التانى يصححله 
و يا سيدى لو انت شايف انها جات عليك شوية اقعد واتكلم معاها  ووضحلها الأمور لكن متهبش فيها وهى مش فاهمة انت مالك و خد وأدى فى الكلام وهي هتفهم إنها جات عليك فهتاخد بالها بعد كده  ، متنساش إنها ملهاش غيرك وغيرنا بعد وفاة مامتها الله يرحمها يعنى براحة عليها 
و متفكرش إن تربية الأطفال فى العمر ده سهلة بالعكس دى بتبقى محتاجة مجهود اكتر من لما بيكون لسه طفل رضيع يدوب عمره شهور او سنة ، وهى هنا دلوقتى واحنا حواليها ومحدش ملاحق ما بالك وانتو مسافرين بره وانت بتبقى سايبها لوحدها طول اليوم يدوب بترجع بليل بعد ما بتكون هيا اتهدت و طلع عينها مع عيالك ف مشى الامور و خلى الدنيا تمشى ميبقاش كله قفش كده 
وانت بتقول خروج ، من حقها تطلب منك تخرجها لو مطلبتش منك انت هتطلب من مين ، ما اكيد بتبقى مضايقة ونفسها تشم هوا حتى واحدة قاعدة حوالين اربع حيطان ليل نهار وبتجرى ورا ده و تشوف طلبات ده سواء الصغيرين ولا الكبير بتاعهم ، ومن ساعة ما نزلتوا من السفر وانتو مخرجتوش مع بعض على ما أظن
هز أحمد راسه بمعنى أيوة 
هاجر : يبقى اتقى الله فى البت و ارحمها و ارحم نفسك 
و مهما حصل بينكم يا أحمد دى مراتك وكمان دى لمياء عارف يعنى ايه لمياء وانت عملت ايه عشان تتجوزها لو مش فاكر أفكرك يا ابن حسين 
رجع رأسه لورا و هو بيبص لسقف المكتب : ااااه من لمياء واللى عملته فى أخوكى 
هاجر : يعينى يا ابنى 
أحمد : أخوكى مسحول والله 
هاجر و بتعمل نفسها متأثرة : معلش يا ضنايا هيا الدنيا كده هنعمل ايه 
ورجعت كملت : اوعى تكون معدتش بتحب البت 
اتعدل أحمد بسرعة وبصلها : انتى بتقولى ايه بالعكس أنا كل يوم حبى ليها بيزيد عن اليوم اللى قبله وبتعلق بيها اكتر ومقدرش اتخيل يومى حتى من غيرها 
ااه لو تعرف أنا بحبها قد ايه 
... : ما أنا كمان بحبك ومقدرش أتخيل يومى من غيرك 
قام أحمد وقف اول ما سمع الصوت وكانت لمياء اللى واقفة قدامه وعيونها مدمعة 
وهاجر بصالهم بابتسامة 
أحمد : انتى جيتى هنا ازاى 
هاجر : اقسم بالله عيل فصيل بقى ده اللى كنتى عاوزة تعمليله مفاجأة خسارة فيه 
أحمد : انتى بتسخنيها عليا 
هاجر : يا عم اوعى كده بلا بسخنها بلا بتاع 
شد أحمد لمياء من ايدها وحط ايده حوالين كتفها كأنه ضاممها ليه وبصلها وهو بيتكلم : ميفرقش هيا جات ازاى أهم حاجة إنها موجودة معايا وجنبى دلوقتى 
هاجر : احم احم طيب استأذن أنا يا جماعة محبش أبقى عزول فى قاعدة صفا 
أحمد : هتروحى ازاى استنى ونروح كلنا مع بعض 
هاجر : بابا تحت هروح معاه 
أحمد : بابا ؟! 
هاجر : طيب يا بنتى ابقى فهميه انتى وانا هنزل للحاج عشان ميفضلش واقف 
خرجت هاجر وسابتهم 
أحمد : هتفهمينى ايه بقه 
لمياء : مفيش حاجة هو بابا اللى وصلنى واستنى هاجر عشان تروح معاه 
أحمد : يعنى أفهم من كده إنكم مخططين لكل ده 
لمياء : الصراحة هاجر اللى خططت و بابا اللى قال هيوصلنى
قرب احمد ناحيتها أكتر 
لمياء : فى ايه 
مسك ايديها وقعد : أنا أسف 
لمياء : أنا اللى أسفة إنى مكنتش فاهماك وانشغلت فى العيال 
أحمد : حقك عليا يا روح أحمد و أوعدك إن اللى حصل ده كله معدش يتكرر أبدا 
لمياء: يعنى مش زعلان عالقميص الابيض اللى اتحرق 
أحمد بغمزة : فداكى يا قلب أحمد 
اتنفست لمياء : طيب حيث كده القميص الاسود اتحرق منى انهارده
 أحمد : لا كده افترى يا حبيبتى
ضحكت لمياء و ضحك معاها 
أحمد : بقولك ايه 
لمياء : ايه 
أحمد : فى كلمة قولتيها كده اول ما دخلتى مسمعتهاش حلو و أنا أحب أكون سامع الكلام بدقة 
لمياء : بس بقى يا أحمد 
أحمد : لا ما أنا مش هتحرك من هنا الا أما اسمعها 
ونسيبهم يخلصوا عتاب و مصالحة مع بعض ونرجع لهاجر 
نزلت علطول وركبت مع حسين فى العربية 
هاجر : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حسين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
هاجر : تدرى يا حاج 
حسين بابتسامة : لا مدريش والله 
هاجر : الموضوع ده مشى لأجل تساهيل ربنا وبركة وجودك ودعمك ليه 
حسين : يعنى اتصالحوا
هاجر : طالما هاجر خططت يبقى أوردى اتصالحوا 
حسين : رغم انك هبلة بس اهو ساعات بتفكرى صح
هاجر : دشمل الخواطر يا حاج 
حسين : معنى كده ان معدش ليكى مزاج تخرجى 
هاجر : على حسب المكان 
حسين : كنت هوديكى عالبحر شوية بس طالما ملكيش مزاج نروح 
هاجر و هى بتضحك : هوا ده كلام برده مين إلى قال إن مليش مزاج مش شايف الضحكة مرسومة على وشى ازاى اطلع يا حاج عالبحر اطلع
ضحك حسين و كمل طريقه لحد ما وقفوا قدام البحر نزلت هاجر و وقفت تستنى حسين يركن ورجعلها و أخدها و قعدوا 
كانت قاعدة باصة للبحر و شاردة وحسين متابعها لحد ما لقاها بتبكى فى صمت فضمها ليه 
حسين وهو بيطبطب عليها  : انا عارف انك متبكيش كده الا لو كانت حاجة وجعاكى اوى 
بدأت تبكى بصوت وهو بيضمها اكتر عشان تهدى 
هاجر : جه ودعنى يا بابا وكان بيتكلم كأنه مش راجع تانى 
قالى لو استشهدت هستناكى فى الجنة لانى مش شايف غيرك 
 أنا قلبى بيوجعنى أوى يا بابا 
حسين كان فاهم هيا بتتكلم عن مين : سلامة قلبك من أى وجع يا بنتى ، زين راجل وباذن الله يرجع منصور 
هاجر : يارب يا بابا
حسين : مسألتيش نفسك ليه حسيتى بكده لما قالك الكلام ده ؟ 
اتعدلت ووشها احمر أكتر وقعدت تفرك فى ايديها : انا .. انا ...
حسين : انتى بتتكلمى معايا دلوقتى كصاحبك مش أبوكى قولى اللى جواكى من غير تردد
هاجر بكسوف أكبر : يا بابا 
حسين بضحك : خلاص براحتك انتى حرة ، بس قوليلى انتى موافقة عليه ولا لا 
بصت قدامها ومردتش 
حسين بخبث  : سكوتك ده يعنى مش موافقة ، خلاص حيث كده ابلغهم انك مش موافقه عشان ....
هاجر بتسرع : لا انا موافقة 
ضحك حسين و هي فهمت إنه بيعمل كده عشان يوقعها بالكلام 
اتحرجت من تسرعها قدام أبوها وفضلت قاعدة ساكتة 
طبطب على ايديها اللى بين ايديها و هو بيبص قدامه عالبحر وبيفتكر كلام زين الصبح 
Flash back
بعد ما هاجر وأحمد نزلوا شغلهم أخد حسين مؤمن ومازن معاه تحت وكانوا بيلعبوا قدامه ، لمح عربية داخلة عليهم عرف انها بتاعة زين اللى ركن ونزل سلم على حسين وقعد معاه 
حسين : ها تشرب شاى ولا قهوة 
زين بابتسامة : لا دول للمرة الجاية و أنا جاى أخد الأمانة اللى عندك 
حسين : افرض أنا موافقتش اديك الأمانة 
زين : لا متقلقش من الناحية دى خالص انا هخليك توافق بأى طريقة
حسين : ده انت جاى جاهز 
زين : لولا خاطرك انت كنت خطفتها واتجوزتها وحليت الموضوع 
حسين : بعد ده كله ولسه ليا خاطر عندك 
زين : اومال ده انت الخير والبركة بتاعتنا 
حسين : الله يكرمك يا ابنى ويحفظك 
زين : تسلم يا غالى 
نادى حسين على صاحب القهوة وطلب الشاى و قعد يدردش مع زين 
حسين : تصدق بالله يا زين يا ابنى الواحد مكنش يعتقد انكم هتبقوا كده فى المستقبل رجالة و يعتمد عليها وتتحمل المسئولية ، أصل اللى يشوفكم دلوقتى ما يشفكوش وانتو لسه عيال صغيرة فى المدارس و كل اسبوع ترجعولنا بانذار كنا فقدنا الأمل فيكم والله 
زين : الحمد لله ربنا هدانا دلوقتى 
حسين : ابوك الله يرحمه باله كان طويل عنى أنا وأبو يونس ومحمد كان الوحيد اللى يعرف يتعامل معاكم 
زين : احنا صداقتنا اتكونت بوجودكم وصداقتكم مع بعض 
ولحد الآن مش عارف ايه السبب اللى خلاكم تبعدوا عن بعض كنت كل ما اسأل بابا الله يرحمه يقولى ماضى وعدى عليه الزمن خلاص .
حسين : احنا كنا نمشى ويتقال علينا التوأم كنا مرتبطين ببعض ونقعد مع بعض نخرج ونمشى ونعمل كل حاجة حاجة مع بعض حتى الفرح و الحزن كنا بنشاركهم مع بعض لدرجة إن الكل فكر اننا اخوات مش صحاب بسبب تمسكنا و دارت بينا السنين وكبرنا وابوك وأبو يونس دخلوا كليات عسكرية وانا وعمك فريد دخلنا هندسة وبرغم كده مكنش بيفوت يوم الا واحنا متجمعين مع بعض كل واحد بيحكى عمل ايه وايه حصل معاه و اتخرجنا و اتجوزنا وبرغم كده كنا مازلنا واحد وعلى اتصال لحد ما جيتوا انتو الأربعة وقولنا اولادنا يمشوا على نفس مسيرتنا ونخليهم أصحاب اكتر من و هما صغيرين وحصل المراد وبقيتوا النسخة التانية لينا 
 لحد ما حصل موقف وربنا يسامحه اللى كان السبب اتفرقنا بس كنا بنسأل على بعض من بعيد لبعيد و لما اتفرقنا محبناشاش  الفراق يأثر عليكم عشان كده بعدما بس سبناكم للأيام هيا اللى تحدد مصيركم   ، و اهو بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظكم ويديم الود بينكم وتعملوا اللى معرفناش نعمله . 
زين : مين اللى السبب فى بعادكم عن بعض ؟!
حسين : هقولك نفس اللى ابوك قاله ماضى وعدى عليه الزمن 
زين : الواحد ميعرفش يطلع منكم بمعلومة 
حسين : المهم ، اخبار شغلك ايه 
زين : الحمد لله ، وبخصوص موضوع الشغل انا كنت عاوز اقولك على حاجة 
حسين : اتفضل يا ابنى 
زين : انا سبق واتقدمت لهاجر وعندى استعداد اتقدم بدل المرة الف عشان توافق وقولتلك انى مش مستعجل اعرف رأيها لحد دلوقتى 
بصله حسين بمعنى يكمل 
زين : لكن دلوقتى انا جايلك عشان حاجة تانية 
حسين : خير يا ابنى 
زين : انا جاى اخد منك وعد انى لو رجعت من المأمورية اللى هطلعها هرجع اكتب الكتاب ومش هستنى دقيقة واحدة هقولهالك دلوقتى رغم انى قولتها كتير انى بحبها وشاريها والله 
حسين : تروح وترجع بالسلامة إن شاء الله ولما ترجع نبقى نشوف الموضوع ده 
زين : أختى وأمى يا عمى 
حسين : مالهم ! 
زين : أمانة تاخد بالك منهم لو حصلى حاجة انا مليش غيرهم ولا هما ليهم غيرى 
حسين : لا إله إلا الله العمر كل ليك يا ابنى وباذن الله ادهترجع وتاخد بالك منهم زى الاول 
قعدوا يتكلموا لحد ما قام زين و سلم عليه ومشى 
Back 
حسين فى نفسه  : جيب العواقب سليمة يارب
حسين : يلا نروح بدل ما أمك تجرى ورانا 
هاجر : دى لو عرفت اننا خرجنا من غيرها هتعملها ايدين ورجلين 
حسين : عارفة لو وقعتى بلسانها قدامك اننا خرجنا هعلقك 
هاجر : انا استحالة 
حسين : هنشوف قدامى يلا 
عند زين .....
كان قايل لهناء ونهاد إنها مهمة عادية و راجع ، جهز نفسه وخرج بليل والكل نايم عدى على أوضة نور بأس رأسه وجه يخرج لقته بسنده عليه 
نور : خالو 
لفله زين : انت صحيت 
نور : انا منمتش كنت مستنيك 
راح زين وقعد عالسرير جنبه : وانت عرفت منين انى همشى دلوقتى 
نور : هقولك بس متزعلش منى 
زين : قول يا عم وانا مش هزعل 
نور : وعد 
زين بابتسامة : وعد 
نور : سمعتك وانت بتكلم عمو فى الفون و قولتله انك هتمشى بليل و ماما  دخلتنى فأنا فضلت صاحى استناك 
اتعدل نور وحضن زين اللى بادله الحضن 
نور : مش هتتأخر صح 
زين : هقبض عالناس الوحشة وأرجع علطول 
نور : يعنى هتاخد كل الشريرين وتسيب الطيبين 
زين بابتسامة : اه هاخد كل الشريرين 
وقف زين و باس رأسه : يلا نام انت دلوقتى و أنا همشى عشان متأخرش 
نور : حاضر ، هسمع كلام ماما على ما تيجى 
زين بضحك : اشمعنا المرة دى 
ضحك نور على ضحك زين  ، راح زين ناحية الباب 
نور : مع السلامة يا خالو 
زين : الله يسلمك يا قلب خالو 
نور : متتأخرش 
زين : حاضر 
قفل زين الباب وخرج من الفيلا و مشى فى طريقه  
رن جرس البيت خرجت نهاد من المطبخ وراحت تفتح لقته محمد 
نهاد : محمد ، صباح الخير تعالى اتفضل 
محمد : صباح النور اومال زين فين 
نهاد : كنت لسه هطلع اصحيه ، تعالى ادخل افطر معانا 
محمد : لو مكنتيش تحلفى 
ابتسمت نهاد و دخل محمد 
محمد : صباح الخير يا نونو 
هناء بابتسامة : يسعد صباحك وأيامك يا حبيبى 
محمد : خلى ابنك يجى يشوف المعاملة 
نزلت نهاد جرى من فوق و هى بتنادى أمها : ماما 
هناء : فى ايه 
نهاد : زين مشى 
هناء : مشى امتى مش قال يا بنتى هيمشى الصبح 
محمد : ابنك عملها و ضحك عليا ومرضاش يخلينى أوصله 
بس أما يجى  
عند أحمد اللى صحى الصبح على رنة الفون 
أحمد : سلام عليكم
محمد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، صباح الخير
أحمد : صباح النور يا محمد كويس انك رنين كانت هتروح عليا نومة 
محمد : لا كمل نومك زين عملها وخرج بليل عشان منروحش معاه 
أحمد : ايه خرج امتى 
محمد : محدش عارف اكيد قبل الفجر 
أحمد : كده معدناش هنعرف نوصله خالص 
محمد : للاسف لا 
أحمد : ربنا يعينه وينصره 
محمد : آمين يارب 
أحمد استنى ليونس بيرن هدخله معانا مرة واحدة 
فى أوضة هاجر كانت قاعدة على سجادة الصلاة و بتذكر ربنا 
خبط باب الاوضة 
هاجر : ادخل 
دخل أولاد أحمد التلاتة وقعدوا قدامها
هاجر : كل واحد جاب مصحفه 
ردوا كلهم بنعم 
هاجر : وقفنا المرة اللى فاتت عند سورة ايه 
مؤمن : هناخد انهارده سورة الكوثر
هاجر : تمام حافظين نسمعها علطول ولا نقرأها الأول
هاجر الصغننة : حفظناها يا عمتو 
هاجر : ماشى يا حبايب عمتو يلا نسمع مع بعض 
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  
« إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» .
هاجر : بسم الله ما شاء الله ايه الحلاوة دى ، نسأل بقى فى السورة واللى مش عارفينه نعرفه 
اول سؤال : السورة مكية أم مدنية ؟ 
مازن : مكية 
هاجر : شاطر  ، عدد آياتها ؟ 
هاجر الصغننة : تلاتة 
هاجر : جميل ، حد منكم يعرف بماذا سميت هذه السورة ؟ 
مؤمن : سورة النحر 
هاجر : شطور ، انتو بتحفظوا وتعرفوا معلومات من ورايا 
مازن : قعدنا امبارح حفظناها وخليت ماما تجيبلما معلومات عنها 
هاجر : لا ده احنا تطورنا خالص ، طيب قولولى المعلومات اللى عرفتوها 
هاجر الصغننة : أقول أنا يا عمتو 
هاجر : قولى يا حبيبتى
هاجر الصغننة : سورة الكوثر أقصر سورة فى القرآن 
مؤمن : نزلت بعد سورة العاديات 
مازن : و النزول كان فى الفترة بين بدء الوحى والهجرة للحبشة
مؤمن : ذكر فى السورة النعم اللى ربنا أنعم بيها على نبينا محمد صل الله عليه وسلم فى الدنيا 
هاجر الصغننة : النعم دى يا عمتو اتنين فى الدنيا زى ما احنا عايشين كده و فى الآخرة 
مازن : الدنيا زى الوحى و الرسالة ، والآخرة زى نهر الكوثر 
هاجر بابتسامة فرح : اللهم بارك بسم الله ما شاء الله لا ده احنا بقينا شاطرين و شكلها هنلخد جوايز انهارده 
مازن : كده كل حاجة عنها صح ولا فى حاجات تانية يا عمتو 
هاجر : كل اللى جبتوه صح يا حبيبى بس انا هضيفاكم حتة صغننة قد كده تعرفوها 
سورة الكوثر دى نزلت على النبى ليه 
هاجر الصغننة : ليه 
هاجر : لان قريش كانت بتتفاخر أنهم عندهم ولاد ذكور كتير اوى والنبى محمد صل الله عليه وسلم لما مات أولاده الكفار شَمِتُ به ، والكفار كانوا يفرحون بوقوع مصيبة أو محنة للمسلمين فنزلت سورة الكوثر لمواساة الرسول ونصرته 
و كمان نزلت عشان الرسول يعرف النعم اللى ربنا رزقه بيها فيحمده .
عايزة حد يقولى أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم 
هاجر الصغننة : انا هقولهم ، عبد الله و ابراهيم و القاسم 
هاجر : شطورة يا حبيبتى
مؤمن : أقول بناته 
هاجر : قول 
مؤمن : عائشة ، زينب و فاطمة و أم كلثوم و رقية 
مازن : بنات الرسول 4 و السيدة عائشة زوجتة مش بنته 
هاجر : كده صح 
بصت لمؤمن : عرفت الغلط بتاعك فين 
مؤمن : أيوة إن السيدة عائشة زوجة الرسول اللى هى بنت أبى بكر لكن مش بنته 
هاجر : كده تمام يا مؤمن ، عايزين تسألوا فى حاجة تانية 
مازن : لا 
هاجر : الدعاء اللى بنقوله بعد ما نخلص يلا 
قالوا كلهم : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت 
أستغفرك و أتوب إليك 
هاجر : كده خلاص يا كتاكيت قوموا افطروا يلا و أنا جاية وراكم
مازن : حاضر يا عمتو 
خرج مازن ومؤمن وفضلت هاجر الصغننة 
قعدتها هاجر على رجلها ومسكت ايديها : تعالى انتى بقى نسبح ربنا انا وانتى شوية وبعدين نخرج وراهم 
هاجر الصغننة : هنقول ايه يا عمتو 
هاجر : انت من شوية قولت ذكر الرسول عليه افضل الصلاه والسلام هيقوله لما يشعر بالنعم اللى عنده ، ايه هوا الذكر ؟!
هاجر الصغننة بتفكير : امممم اه الحمد لله 
هاجر : قلبى الشطورة يلا بقى نقول الحمد لله 100 مرة ونخرج نفطر معاهم 
فضلت هي و الصغننة فى الاوضة شوية و خرجت قعدت معاهم تفطر
لمياء  : مش هتروحى المستشفى انهارده
هاجر : لا حاسة انى داخلة على دور برد ومش قادرة احرك عظمى اصلا فكلمتهم قولتلهم إنى  مش هروح 
فتحية : ولما انتى حاسة بدور برد اللى مقعدك بلبس حفيف ايه يا بنت الموكوسة قومى غيرى هدومك على ما اعملك شوربة خضار واجيبلك علاج للبرد
هاجر : به شوربة خضار هيا ورايا ورايا 
فتحية : انتى هتقومى بالذوق ولا لا 
هاجر : قايمة اقعدوا اتكاتروا عليا أكمنى تعيفة (ضعيفة ) ولا ليا حبيب ولا قريب
فتحية : مازن ناولنى العصاية اللى جنب الباب دى أما أشوف البت دى عاوزة ايه 
جرت هاجر من قدامهم دخلت اوضتها ، والعيال قعدوا يضحكوا ولمياء وفتحية 
خرجت هاجر راسها من باب الاوضة : سمعتكم على فكرة اضحكوا عليا اوى ربنا يسامحكوا
لقتها فتحية بالشبشب بس كانت قفلت الباب 
جات فتحية تقوم 
لمياء : خليكى انتى وانا هعملهالها
فتحية : كملى انتى فطارك بس انتى مكلتيش حاجة وانا هعملها بسرعة 
وقفت لمياء وقعدتها : اقعدى بس كده و متشغليش بالك وانا فطرت مع ابنك بس انتى عارف مبقولش للاكل لا 
ضحكت فتحية : انتى هتجيبيها من بره 
دخلت لمياء تعملها شوربة وكانوا خلصوا فطار وشالوا الحاجة 
و هاجر قاعدة معاهم فى الصالة بيتفرجوا على التليفزيون
جرس الباب رن 
قام مؤمن : انا هفتح لجدوا 
هاجر الصغننة جرت وراه : لا انا اللى هفتح 
فضلوا يتخانقوا لحد ما الصغننة فتحته : طنط نونو جات يا ماما 
قامت فتحية ولمياء يشوفوا مين بينما هاجر مندمجة مع الكرتون ، كانت نهاد و نور و هناء
فتحية : تعالوا اتفضلوا انتوا واقفين ليه
هناء : جينا فى وقت مش مناسب ولا حاجة 
فتحية : تنورونا فى أى وقت  يا حبيبتى 
دخلت هناء ونهاد شافتهم هاجر فوقفت وحطت الطبق اللى فى ايدها عالتربيزة وسلمت عليهم وقعدوا يتكلموا مع بعض وقامت هاجر ولمياء دخلوا الاوضة وفضلوا قاعدين ساكتين 
لمياء : احنا هنفضل قاعدين كده زى اللى شايل طاجن سته،  ما جرى ايه انت وهيا ما تتكلموا 
نهاد : والله يا لمياء من الصبح وما ليا مزاج اتكلم 
لمياء : ايه اللى حصل 
نهاد : زين قالن هيمشى الصبح وعلى أساس محمد هيوصله اتفاجأنا الصبح أنه مشى بليل والكل نايم و مخلاش  حد يوصله 
لمياء : ربنا فى عونكم يا حبيبتى اكيد بالكم بيبقى مشغول طول ما هوا فى الشغل 
نهاد : ما ميبقاش فى تفكير غير فيه والله ، ربما يحميه ويرجعلنا سالم غانم 
لمياء لاحظت سكوت هاجر فحاولت تغير الموضوع 
لمياء : بقولكوا ايه قوموا معايا مجرب وصفة شايفاعا بقالى يومين وعايزة أعملها شدتهم وراحوا المطبخ 
عنودة عند زين اللى وصل المكان بتاعه ودخل جوه وشاف الأمور وخرج يتابع الكتيبة اللى هتكون معاه 
عدى اليوم وهوا بيتعرف اكتر وبيسأل عن موضوع القضية 
فى اليوم التانى اجتمع مع الكتيبة بعد صلاة الفجر مباشرة 
زين : ( وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
احنا هنحارب ناس فاسدة وبينشروا الفساد بيدعوا إنهم مؤمنين بالله وهما بعاد كل البعد عن دين ربنا ، احنا مش جايين نلعب احنا عشان نعمل واجبنا و نحمى الأرض دى والناس اللى عليها من بطشهم 
جاهزين تحاربوا وتفدوا الأرض والناس بروحكم 
جاهزين يا فندم 
مش سامع 
جاهزين يا فندم 
الشهادة 
كلهم فى صوت واحد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

فات كام يوم و القلق و التوتر مسيطر عليهم 
فى المستشفى كانت هاجر بتمر عالمرضى ويدوب بتبتسم بالعافية 
ست كبيرة من المرضى اللى بتاعهم مسكت ايديها : فين الضحكة الحلوة اللى بتنور وشك 
ابتسمتلها هاجر وطبطبت على ايديها : ضغط شغل وإرهاق بس يا أمى
الست : ربنا يعينك يا بنتى  ويجازيكى خير على تعبك 
هاجر : تسلمى ربنا يديمك 
جات هاجر تلف فوقفت لما سمعت الست بتقول بابتسامة : عينيكى فضحاكى يا دكتورة 
بصتلها هاجر باستغراب ، فكملت الست : أهل الحب صحيح مساكين 
هاجر باستغراب أكتر : تقصدى ايه ؟!
الست بابتسامة : خلصى شغلك وابقى تعالى
هاجر : ..
ممرضة : دكتور هاجر الدكتور يوسف طالبك فى مكتبه 
بصت هاجر للست : هرجعلك تانى 
الست : و انا مستنية 
خرجت وراحت مكتب مدير المستشفى و لقت زمايلها موجودين برده 
الدكتور يوسف : كده الكل اكتمل وأقدر اتكلم اتفضلى يا دكتور هاجر 
كلهم كانوا مركزين ومستنين يسمعوا هيقولك ليه 
دكتور يوسف : انا عارف انكم مستغربين انى مجمعكم انتو بالذات دلوقتى بس الموضوع مهم وأرجو منكم تسمعونى كويس 
احنا جالنا خبر بإنهم محتاجين أكفأ الدكاترة عندنا فى تخصصات مختلفة عشان يتنقلوا لسيناء فترة شهر بالكتير  هناك بسبب الاشتباكات اللى بتحصل ما بين الجيش و اللى موجودين هناك 
وبناء على كده انا اخترتكم على الرغم إن المستشفى هتتأثر بده بس دا نداء وواجب وطنى وأنتم من أكفأ الدكاترة عندى هنا وأقدر أعتمد عليكم 
اللى مش حابب يروح يقدر يعتذر وانا أحط حد مكانه دى مفيهاش زعل 
كلهم : باذن الله موافقين يا دكتور 
الدكتور يوسف : قدامكم من هنا لبكره على ما الورق اللى هتمضوا عليه يجى تكونوا اتأكدتم من قراركم ، و دلوقتى تقدروا تتفضلوا 
خرجت الدكاترة وفضلوا يتناقشوا مع بعض 
خلصت هاجر شغلها ونست الست اللى كانت هتروحلها كان كل تفكيرها فى رد فعلهم فى البيت و ف زين هل ممكن يكون هناك ولا لا ؟! 
 روحت بيتهم و هى تايهه خبطت الباب و فتحتلها فتحية اللى استغربت هدؤها المرة دى عن كل مرة 
فتحية فى نفسها : خير يا رب 
فتحية : حمد الله على سلامتك يا حبيبتى غيرى هدومك على ما أحطلك تتغدى 
هاجر : متحطيش حاجة يا ماما 
فتحية : هتفضلى على فطار العيانين بتاعك من الصبح ده هاجر : مليش نفس يا ماما لأكل ، هوا بابا فين 
فتحية : جوه 
هاجر : طيب 
سابتها هاجر ودخلت لقت حسين قاعد و ماسك الفون 
هاجر : سلام عليكم
رفع حسين دماغه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تعالى يا حبيبتى
راحت قعدت جنبه 
حسين : مالك يا هاجر فى حاجة عايزه تقوليها 
هزت راسها بمعنى أيوة 
ساب حسين الفون من ايده وركز معاها : مالك يا بنتى فى حاجة حصلت ولا ايه 
هاجر : أيوة 
حسين : طيب قومى غيرى هدومك واغسلى وشك وفوقى كده و اتغدى و بعدين قوليلى اللى حصل 
هاجر : مش قادرة والله يا بابا 
حسين : اذكرى ربك وقومى يا حبيبتى
قامت هاجر دخلت أوضتها 
كان حسين متابعها وقلقان نادى على فتحية 
حسين : يا أم أحمد 
فتحية : جاية أهو حاضر 
ثوانى ودخلت لقت حسين قاعد شارد فقعدت جنبه وطبطبت على كتفه : مالك يا حسين 
حسين : هاجر داخلة كده على غير عادتها 
فتحية : انا حتى قولتلها تاكل مرضتش ولما سألت عليك قولت يبقى فى حاجة عاوزة تقولك عليها 
حسين : طيب قومى روحيلها شوفيها مالها على ما تخرج
قامت فتحية راحتلها وشوية وخرجت معاها تانى و شاورت لحسين إنها مقالتلهاش حاجة 
قعدت هاجر جنب حسين أو بمعنى دخلت فى حضن أبوها وغمضت عينيها ، حط حسين إيده على رأسها و فضل يقرألها قرآن ، يدوب مفيش حاجة و الباب خبط و دخل أحمد قابلته فتحية 
أحمد : سلام عليكم ازيك يا ماما 
فتحية : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الحمد لله يا حبيبى تعالى ادخل
أحمد : يا ساتر يا اللى هنا  
دخل لقى هاجر نايمة على رجل حسين بس اول ما سمعت صوته صحت 
حسين : يا أخى الله يسامحك أنا مصدقت انها نامت 
أحمد : أنا عملت ايه بس وبعدين ما هيا اللى مكلمانى وقيلالى أجى بسرعة عشان فى موضوع مهم عاوزة تقوله لينا 
فى دخول فتحية بصينية الشاى 
فتحية : فى ايه ؟! 
اتعدلت هاجر : اقعدى يا ماما اقعد يا أحمد
بصولها كلهم باستغراب واستنوها تكمل كلام 
هاجر : جه قرار فى المستشفى انهارده إنهم محتاجين دكاترة يروحوا سينا و الدكتور يوسف رشحنى انا و دكاترة زمايلى هنروح 
و قالنا ناخد القرار براحتنا ومعانا لبكرا عشان نبلغه ونمضى الورق 
أحمد : لا 
هاجر : لا ايه ؟
أحمد : انتى عوزانا نوديكى للهلاك بايدينا 
هاجر : هلاك ايه بس يا أحمد أنا هشتغل فى مستشفى زى اللى انا فيها بالضبط
أحمد : لا مستشفى ولا غير مستشفى مش هتروحى انتى مش سامعة الاخبار بتقول إنهم طول الوقت فى اشتباكات و ضرب نار مبيخلصش وانتى تقوليلى اروح
حسين : قوموا امسكوا فى بعض يلا ولا كأنى قاعد 
هاجر و أحمد : آسفين يا بابا 
حسين : اقعدى فهمينى واحدة واحدة كده 
حكتلهم لهم هاجر كل اللى الدكتور قالوا 
حسين : طالما ممكن غيرك يطلع فاعتذرى 
هاكر : أسفة يا بابا بس انا مش هعتذر  حضرتك عمرك مربتنى عالخوف والهروب دايما كنت معايا فى أى قرار  باخده انت وأحمد اشمعنا المرة دى 
أحمد : الكلام منهى فى الموضوع مش هتروحى 
هاجر : لا هروح أولا عشان ده واجبى و ده شغلى وانتو عارفين إننا فى أى وقت معرضين للتنقل ودى مش اول مرة أتنقل   ، ثانياً لأنى انا اللى عاوزة اروح 
أحمد : لو روحتى يا هاجر هيبقى اخر كلام بينى وبينك
قال جملته وسابهم ومشى 
حسين : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هاجر بدموع : شوف بيقول ايه وانا اللى كنت مفكره أنه اول واحد هيدعم قرارى
فتحية : هوا خايف عليكى يا بنتى زى ما احنا خايفين وبعدين المرة اللى روحتى فيها قبل كده كانت الأوضاع هادية والأمور مستقرة 
هاجر : انا قولتلكم قرارى بعد اذنكم هدخل انام لانى تعبانة 
تانى يوم صحت هاجر و جهزت عشان تروح المستشفى سلمت على حسين وفتحية وخرجت 
فى المستشفى مكتب المدير 
الدكتور يوسف: صباح الخير 
الكل : صباح النور يا دكتور 
الدكتور يوسف : خلاص استقريتوا على قرارتكم
الكل : أيوة 
الدكتور يوسف بابتسامة : كنت متأكد إن مفيش حد منكم هيرفض ، على خيرة الله 
باذن الله هتتحركوا من هنا بكره بعد الفجر مباشرة فاستعدوا 
قاموا وكل واحد راح يشوف شغله وهاجر راحت عالمكتب بتاعها تتابع حالات الكشف وفضلت تحاول ترن على أحمد عشان تكلمه بس مبيردش عليها 
مر اليوم و خلصت شغلها و روحت 
هاجر : ماما 
فتحية : تعالى يا هاجر انا فى المطبخ 
هاجر : عامللنا اكل ايه 
فتحية : عاملة مكرونة بالبشاميل
هاجر و هى بتحضنها : طول عمرى بقول محدش يقدر يحتوينى غيرك 
فتحية بضحك : طيب روحى غيرى هدومك على ما أحط الاكل و أنادى أبوكى عشان ناكل كلنا 
هاجر : غريبة يعنى انتو بتتغدوا بدرى 
فتحية : أبوكى مرضاش عشان انتى مأكلتيش امبارح قالى خلينا نستناها ناكل كلنا مرة واحدة 
هاجر : الواحد مش عارف هيقضى الشهر اللى جاى ده بعيد عنكم ازاى 
مردتش عليها فتحية وبصت قدامها بحزن 
هاجر : الله انتى لسه زعلانة من امبارح ، انا عارفة والله انكم خايفين عليا بس ده شغلى ومينفعش اتأخر فيه فى اى حاجة 
فتحية : ربنا يقدم اللى فيه الخير 
سابتها هاجر و دخلت اوضتها خلصت و لسه هتفتح الباب و
تخرج رجعت تانى 
هاجر : والله هتوحشنى يا سيد انت وسندس 
رجعت وقفت شوية وفكرت وهى بتبصلهم : انا ممكن أخدكم معايا !!
أتغدى بس وأرجعلكم نفكر فى الموضوع ده 
خرجت لقت حسين وفتحية  قاعدين عالسفرة 
هاجر : متجمعين عند النبى إن شاء الله
حسين وفتحية : عليه أفضل الصلاة والسلام
قعدت هاجر وبدأوا ياكلوا وخلصوا وشالو الاطباق وبعدها قعدوا مع بعض يشربوا الشاى 
هاجر : بابا 
حسين : ايوة
هاجر : الدكتور يوسف قالنا نجهز نفسنا عشان هنمشى بكره الفجر 
حسين :ربنا يسهل الامور باذن الله 
فتحية : طيب قومى عشان ترتاحى شوية قبل ما تمشى 
هاجر : هدخل اجهز الشنطة الاول و بعدين أنام بدل ما أنسى حاجة بس هروح اشوف كتاكيتى ولمياء و أجى 
خرجت راحت شقة أخوها و بعد شوية رجعت و دخلت أوضتها رتبت حاجتها وضبطت المنبه على قبل الفجر 
الساعة 3:00 كان المنبه بيرن
بعد ما خلصت خرجت من الاوضة وفى ايدها شنطتها و ماسكة قفص صغير 
فتحية : الاه انتى خلصتى ده انا كنت لسه هصحيكى 
هاجر : انا ضبطت المنبه بدرى عشان ابقى جاهزة 
فتحية : طيب اقعدى مع أبوكى على ما أجيلكم 
دخلت قعدت مع حسين و فضلوا يتكلموا لقوا أحمد ولمياء داخلين 
لمياء : كنتى ناوية تمشى من غير ما تشوفينى
هاجر : انا مش كنت معاكى قبل ما أسيبك و أنام 
لمياء : و لو برده أشوفك 
حضنتها هاجر : هتوحشينى يا لمونة 
لمياء : وانتى كمان يا قردة 
بعدت لمياء و كان واقف وراها أحمد اللى فتح ايديه وهيا جرت عليه تحضنه 
هاجر : كنت عارفة انى مش ههون عليك
أحمد : علفكرة هفضل زعلان لحد ما ترجعى 
هاجر : انت بقيت قموصة كده من امتى 
أحمد : بقى كده وانا اللى كنت ناوى اوصلك 
هاجر : يااااه يا أبو هاجر خد و ادى فى الكلام كده يا راجل اومال 
فتحية : خلى بالك من نفسك يا حبيبتى
هاجر : حاضر 
فتحية : وتليفونك يبقى فى شبكة عشان أما أرن عليكى مقلقش 
هاجر : حاضر 
فتحية : و تاكلى كويس خصوصا فى الفطار 
هاجر : حاضر 
فتحية : ..
هاجر : أبوس ايدك كفاية انا حافظة الوصايا العشرة خلاص 
فتحية : بقى كده يا بنت ال.....
هاجر : ماما عيب تقولى على نفسك كده 
سلموا عليها ونزل أحمد معاها وصلها عند باقى زمايلها وفضل معاها لحد ما جه وقت انها تتحرك
هاجر : مع السلامة أحوكش
أحمد : مع السلامة يا أخرة صبرى خلى بالك من نفسك يا حبيبتى و أنا هكلمك كل يوم باذن الله أتطمن عليكى 
هاجر : إن شاء الله يا حبيبى ، سلملى على كتاكيتى 
أحمد : ماشى يا أختى هسلملك على كتاكيتك حاضر 
اتحركت العربية اللى فيها هاجر وباقى زاميلها وكان أحمد واقف لحد ما اختفى أثر العربية قدامه ومعدش شايفهم 
بعد ما يقارب 4 ساعات ونص وصلت العربية لمكان المستشفى نزلت هاجر وباقى الدكاترة وكان مستنيهم حد وخدهم لمكتب مدير المستشفى اللى اتكلم معاهم وعرفهم الملطوب وبعدها راحوا لمكان السكن وكانت شقة مناسبة  لهاجر هيا و الدكتورتين اللى معاها و الرجالة فى شقة تانية 
بعد ما دخلوا الاوضة بدأت كل واحدة ترتب هدومها وحاجتها وحطوا الشنط فى جنب و بعد ما خلصوا وقعدوا جمب بعض على كنبة كبيرة 
سمر : أه ياني
هاجر : يا صغيرة ع الهم يا لوزة 
تسنيم : مين سمعك يا أختى 
هاجر : أنا جعانة أوى 
سمر : وانا 
تسنيم : الصراحة انا جعانة من ساعة ما جينا 
هاجر : حظكوا حلو توحة كانت عملالى سندوتشات أكلها فى الطريق ومأكلتهاش 
قامت جابتها و قعدوا ياكلوا ومن التعب ناموا مكانهم صحوا تانى يوم على خبط الباب 
صحت سمر وبصت فى الساعة لقتها 6 فاستغربت مين هيخبط عليهم دلوقتى 
لبست الاسدال و قامت تفتح اول ما فتحت الباب لقتها بنت فى سنهم وملامحها هادية و جميلة 
البنت بابتسامة : صباح الخير
سمر بابتسامة : صباحك بيضحك ، تعالى اتفضلى يا جميلة 
البنت : تسلمى يا حبيبتى ، دى أوضة الدكاترة الجديدة مش كده 
سمر :أيوة 
مدت البنت ايديها لسمر : أنا تقى اللى هبقى موجودة معاكم فى المستشفى 
سمر و هى بتمد أيدها تسلم ايديها : أهلا بيكى يا حبيبتى وأنا سمر 
يا خبر  تعالى اتفضلى ادخلى بدل ما أنا موقفاكى عالباب معلش لسه قايمة من النوم ف مش مركزة 
تقى : ولا يهمك يا قمر
سمر : ثوانى بس أصحيهم وأجيلك
دخلت سمر جرى وندهت عليهم : يا بنات قوموا بسرعة 
تسنيم : فى ايه يا سمر عالصبح مالك بتصحينا من بدرى ليه 
سمر : البنوتة اللى هتابع معانا فى المسنتشفى موجودة بره
قعدت هاجر وتسنيم عالسرير فجأة : بره فين ؟
سمر : هوا ايه اللى بره فين 
تسنيم : دى الساعة لسه 6 وربع 
هاجر : شكلها كده ولله العلم إنهم هنا بيقوموا من بدرى عكسنا هناك 
سمر : قوموا نخرجلها بس الاول بدل ما احنا سايبنها لوحدها كده بره 
خرجوا التلاتة بره لقوها قاعدة وباصة فى الارض 
هاجر : السلام عليكم
تقى بابتسامة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سلموا عليها واتعرفوا على بعض وقعدوا 
تقى : بتأسف عالازعاج اللى سببتهولكم بس دى تعليمات و وجب تنفيذها 
تسنيم : و لا يهمك يا قمر 
تقى : دلوقتى يدوب تلبسوا عشان ننزل نفطر و أبدأ أوريكم المستشفى ونشتغل لأن زى ما انتو عارفين عدد الدكاترة هنا قليل أوى 
هاجر : هوا و تلاقينا قدامك 
دخلت هيا وتسنيم يجهزوا وبعدها خرجوا قعدوا مع تقى على ما سمر تجهز هيا كمان
خلصوا البنات و خرجوا مع تقى فكروا الأول و بعدها بدأت تعرفهم على الأماكن فى المستشفى بحيث يبقى عندهم خلفية عنها و اتعرفوا على بعض الممرضين و الدكاترة 
تقى : دلوقتى كل واحدة عرفت مكتبها فين أنا كده دورى خلص مضطرة أسيبكم 
تسنيم: معدتيش هتيجى خالص 
تقى : لا أنا أقصد أسيبكم و أروح مكتبى هوا فى الدور اللى تحت يمكن  نسيت اوريهلكم 
هاجر : تعبناكى معانا 
تقى : ولا يهمكم يا حبيبتى الوقت كان معاكم لطيف وباذن الله نتجمع اكتر فى الايام الجاية 
سمر : باذن الله 
نزلت تقى و فضلت هاجر و تسنيم و سمر واقفين 
هاجر : احنا هنفضل واقفين نبص لبعض كده كتير ما كل واحدة على مكتبها يلا 
سمر : أما اروح أطمن كتكوتى انى صحيت 
هاجر و تسنيم: كتكوتك 
سمر  بتمثيل : اه أصل بيخاف عليا موووت 
تسنيم : يا حرااااام 
هاجر : روحى يا اختى طمنى كتكوتك و خفى  محن شوية 
سمر و هى راحة ناحية مكتبها وبتغنى بضحك  : كلها غيرانة بتحسد والنفسية سواد 
تسنيم : شوفى البت 
هاجر  بضحك : ماشى يا بنت سالم بس اما نرجع وانا ليا كلام مع ابوكى 
سمر : من هنا لما نرجع بقه
دخلت هاجر مكتبها وكذلك تسنيم 
مرت الأيام وكانت الإصابات إللى بتيجى هينة إلى حد ما وكل ده كان بيشغل بال هاجر اكتر ب زين 
عدا أسبوعين على وجودهم فى المستشفى والأمور ماشية لحد ما جه صباح يوم خلى الكل فى حالة هرج و خوف و صوت الصريخ والاستغاثة فى كل مكان  المستشفى اتقلبت والعساكر و الضباط والناس المصابة بيزيدوا واحد ورا التانى وعشرة و عربيات الإسعاف مبتقفش نزلت هاجر و تسنيم فى قسم الطوارئ ومعاهم الممرضين و دكاترة تانيين بيتنقلوا بين المصابين بسرعة ومهارة بيبذلوا كل طاقتهم فإنهم يعالجوهم  ورغم كده كان بيوصل عدد كبير من العساكر و الضباط مستشهدين 
 سمر و تقى و الباقى متوزعين فى المستشفى 
كانت تسنيم بتبكى وواقفة مصدومة لمحتها هاجر فشاورت لممرضة تيجى تكمل لف الشاش على ايد المصاب وراحتلها 
قربت هاجر منها و كانت عارفة ان مبيحصلهاش كده إلا لو المريض اللى قدامها ..م**ات 
لما وقفت هاجر جنبها و للأسف كان طفل صغير متبهدل وشه كله كدمات وجروح دمعت هاجر وكشفت عليه تانى وكان باين إن مفيش نبض لكن لما عادت الكشف مرة تانية حست بيه بس كان نبض ضعيف هزت تسنيم بسرعة تفوقها ،
هاجر : تسنيم الولد عايش بسرعة هاتيلى جهاز الصدمات وحقنة  بسرعة يا تسنيم 
صوت هاجر العالى و كلمة عايش كانت زى اللى رجعت تسنيم لأرض الواقع ، اتحركت بسرعة وجابتلها و وقفت معاها تساعدها وفتح الولد عيونه مرة تانية 
تسنيم : الحمد لله يا رب
مشت هاجر ايدها على الولد و هى بتتبتسمله : حمد الله على سلامتك يا بطل 
سحب السرير بالطفل واحد من الممرضين عشان يطلعه فوق ويفضى المكان من الزحمة الموجودة 
فى وسط ما هما شغالين سمعت هاجر كلام بين عسكريين 
العسكرى 1 : احنا لولا الخطة البديلة اللى حطها المقدم كنا موتنا كلنا ومفضلش مننا واحد 
العسكرى 2 : انا سمعت ضابط و هنا بينقلونا عربية الإسعاف بيقول إن حاضرة المقدم اتصاب بس بعدها مسمعتش حاجة 
العسكرى 1 : ربنا ينجيه ويحميه ، تعرف رغم انى اول مرة أشوفه وإن الكل بيقول عنه إنه شديد بس اليومين اللى قعدهم معانا كان بيعمل الواحد فيهم كأنه أخوه 
العسكرى 2 : الضابط كان قايل إنهم لما بيكون فى مهمات تقيلة بيكلفوه بيها لأنه من أكفأ الضباط و مبيجيش سينا الا إذا كان الأمر خطير فبيستدعوه ، انا خدمت معاه هنا فى سينا سنة قبل كده جه فيها كان عليه خطط متخطرش عالبال ده انت لو قرأت عن إنجازاته هتنبهر ، باذن الله هيرجع هوا فى حمى ربنا 
العسكرى 1 : باذن الله يعود سالم غانم
هاجر الكلام فضل يروح ويجى فى دماغها... 
مقدم 
بقاله يومين 
سيناء
الأمر خطير بيستدعوه 
بدأ الخوف يسيطر عليها  والأفكار تتوالى فى دماغها لحد ما سمعت هيصة جاية من عند باب دخول المصابين و حست بضريات قلبها بتزيد حست فجأة كأنه معاها فى نفس المكان قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و و قفت بصدمة أول ما شافت .......
فى القاهرة 
 كان أحمد ويونس ومحمد قاعدين مع بعض فى كافيه
محمد : عملت ايه فى الشركة بتاعتك 
أحمد : خلصت معدش غير كام جهاز ناقص 
يونس : مش ال 4 اللى لسه 
أحمد : أيوة 
محمد : ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا صاحبى 
أحمد و يونس : آمين يارب
أحمد  : معرفتش توصل لزين لسه 
محمد : لا 
يونس : أنا حتى حاولت مع أبويا إنه يقولى حاجة معرفتش أطلع منه بحرف
أحمد : احنا بس عاوزين أى حد يطمنا عليه
فجأة لقوا الويتر بيعلى صوت الشاشة الموجودة فى الكافية عالأخبار والكل انتبه ....
خبر عاجل : استطاعت الشرطة المصرية فى جنوب سيناء بالقبض على أكبر منظمة إر*ه*ا*بية ، التى كانت تشكل خطراً كبيراً على نظام و أمن الدولة 
وأيضا تم القبض على اللواء السابق ..... وفى حيازته عدد غير قليل من الس*لا*ح والم*خ*در*ات 
كان كل اللى فى الكافيه مبسوط وبيشكروا فى الجيش والضباط و محمد و أحمد و يونس حسوا بارتياح بسيط لكن مازال القلق والخوف محاوط قلوبهم ، لحد ما سمعوا الخبر التانى 
و استشهاد عدد كبير من من رجال الشرطة أثناء تأديتهم للواجب الوطنى كما صُرح أيضا باختفاء أحد الضباط و....
أول ما سمعوا الجملة دى بصوا لبعض بصدمة و عيونهم بتحكى اللى عايزين يقولوه ، قاموا التلاتة بسرعة خرجوا من الكافيه 
يونس : محمد اطلع على الجهاز بسرعة وانا هكلم ابويا اسأله 
أحمد مكنش قادر يتكلم أو يقول حرف كل تفكيره راح لهاجر 
، اتحرك محمد بالعربية وهو بيسوق بأقصى سرعة ويونس بيحاول يرن على أبوه اللى مش بيرد وأحمد بيحاول يوصل لهاجر ومش عارف ، دقايق وكان محمد واقف بالعربية قدام الجهاز اللى زين شغال فيه 
نزلوا جرى لحد ما وصلوا قدام مكتب اللواء خبط يونس و سمعوا اذن الدخول فدخلوا علطول 
كان عماد سبقهم ودخل 
محمد : حضرتك سمعت اخر خبر اتقال دلوقتى
اللواء : أيوة وصلنا الخبر من هناك 
محمد : هوا زين هناك 
هز اللواء راسه بمعنى أيوة 
يونس : يعنى كلمت زين 
اللواء : الاتصال بيهم صعب هناك لان لسه فى اشتباكات مخلصتش والوضع خطر هناك خصوصا إن الجماعة دى تعتبر الأساس بتاعهم 
محمد : لو سمحت يا فندم انا عاوز إقرار بإنى اروح هناك 
اللواء : محدش هيتحرك من هنا
أحمد : مش هنتحرك ازاى واختى وصاحبى هناك 
اللواء : أنا مقدر اللى انتو فيه ومقدر خوفكم بس كده انتو هتأذوه اكتر ما هتأذوا نفسكم لأن مجرد إنهم ياخدوا خبر إن فيه حد يخصه هناك هيفضلوا وراه لحد ما يمسكوه و يستخدموه طعم يوصلوا بيه لزين وده الى هما عاوزينه 
بص لمحمد و كمل كلامه : وأظن انك اكتر واحد فيهم فاهم معنى كلامى وعارف أن أى تصرف غلط بيعرض حياته للخطر 
يونس : يعنى ايه هنفضل قاعدين كده حاطين ادينا على خدنا لحد ما يبقى حد يبعت رد 
محمد : يعنى يا فندم مفيش أى تدخل من جهتنا خالص 
اللواء : لسه مجلناش أى قرار بخصوص الموضوع ده 
 فون أحمد رن و كانت لمياء  ، استأذن أحمد وخرج يرد عليها 
محمد : هما ممكن يستهدفوا أى مناطق تانية غير اللى حصلت
اللواء : خلى بالك احنا قبضنا عالراس يعنى الأساس بتاعهم فى التخطيط وكل حاجة فبالتالى هيبقوا محتاجين يردوا الضربة فاحنا بناخد احتياطتنا 
.............
كانت هناء قاعدة قدام التليفزيون بتقلب فيه ، مدت ايدها تاخد كوباية المايه ولسه هتشرب وقفت عند قناة الاخبار و أول ما سمعت الخبر اتصدمت والكوباية وقعت من ايديها 
هناء : ولادى !!
خرجت نهاد على صوتها وصوت كسر الكوباية : ماما ؟! ايه اللى حصل في ايه 
هناء بدموع : اخواتك رنى على حد منهم 
نهاد : اهدى بس وفهمينى اللى حصل 
شاورت هناء عالتليفزيون ، بصت نهاد وشافت الخبر و كانت الصدمة من نصيبها هى كمان 
جربت ترن على زين أو هاجر لكن مفيش أى رد من حد منهم 
هناء : طيب رنى على محمد يمكن عرف يوصل لحد منهم 
جربت  ترن لكن بيدلها الفون مغلق 
نهاد : تليفونه مقفول 
هناء : جيب العواقب سليمة يارب ، احميهم من كل شر يارب رجعهملى سالمين غانمين يارب 
فضلت نهاد تحاول توصل لمحمد لكن مفيش فايدة 
نهاد مع نفسها : لمياء ممكن يكونوا وصلوا لهاجر 
لمياء : السلام عليكم ازيك يا نهوده
نهاد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، الحمد لله يا حبيبتى انتى عامله ايه 
لمياء : ايه ده صوتك ماله انتى كنتى بتعيطى 
انتبهت فتحية ليها وبصتلها بقلق 
نهاد : ......
لمياء : فى ايه يا نهاد قلقتينى فى حد حصله حاجة بعيد الشر 
نهاد بدموع : مشوفتيش الاخبار انهارده 
لمياء باستغراب : الاخبار ! اشمعنا 
نهاد مش عارفه تقولها ازاى : ا... افتحى و شوفيها 
جرت لمياء خرجت الصالة وخرجت وراها فتحية كان حسين قاعد بيقرأ فى المصحف والاولاد بيتفرجوا عالتليفزيون ، شدت الريمود من ايد ابنها وهى بتقلب فيه بسرعة 
لمياء : بابا هيا قناة الاخبار على كام 
حسين باستغراب وهو بيتعدل وشايف توترها : على 112 يا بنتى ، خير فى ايه 
لمياء : نهاد كلمتنى بتقولى شوفتى الاخبار قولتلها لا  و مقالتش حاجة 
جابت لمياء عالأخبار و سمعوا الخبر ولقوا فتحية أغمى عليها 
الاولاد جرت عليها : تيتى ، تيتى 
وقف حسين وشالها قعدها عالكنبة ولمياء جابت كوباية ماية ورشوا على وشها حاجة خفيفة بدأت تفتح عينيها شوية بشوية 
لمياء : ماما 
بدأت فتحية عينيها تدمع : هاجر ، بنتى يا حسين انا عاوزه بنتى 
حسين : اهدى بس يا فتحية واحنا هنرن نطمن عليها اهو و باذن الله هى بخير أنا مستودعها عند ربنا فى حفظه و حمايته 
فتحية ببكاء أم خايفة على بنتها : يارب يا رب بنتى يا رب 
رن حسين عليها مفيش رد وكلك لمياء نفس النظام 
هاجر الصغننة بتشد لمياء من رجليها : ماما عمتو مالها 
لمياء : مفيش يا حبيبتى هى بس قافله تليفونها و احنا عاوزين نطمن عليها ومبتردش 
هاجر الصغننة : خلاص لما ترجع خلى جدو مش يديها مصروف زى ما بتعملى معايا 
لمياء بابتسامة باهتة : حاضر يا ستى هخلى جدو معدش يديها المصروف 
خرجت لمياء البلكونة ورنت على أحمد 
لمياء : ايوة أحمد 
كان بيحاول يتحكم فى نبرة صوته عشان ماتخدش بالها و تحس بحاجة : أيوة يا لمياء 
لمياء وبدأ صوتها يغلبه بكاها : انت شوفت الاخبار 
أحمد : فى حاجة ولا ايه
لمياء ببكاء : هاجر يا أحمد 
يدوب قالت كلمتها وهنا بقه متأكد إنهم عرفوا فى البيت 
أحمد : عرفت يا لمياء عرفت و مش عارف اولها ولا عارف اوصل لصاحبى 
لمياء : هوا زين فى نفس المكان اللى هي فيه
أحمد : أيوة اول ما عرفنا الخبر روحلنا لوالد يونس وقالنا إنه هناك بس مفيش اى اخبار عنهم هناك 
لمياء : يعنى ايه هنوصلها ازى دلوقتى 
أحمد بتنهيدة وجع : أنا حاسس إنى عاجز مش عارف أعمل حاجة أوصل بيها لأختى  أسمع صوتها أعرف هيا بخير ولا لا 
لمياء : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، ربنا يحمبها وترجعلنا بالف خير 
أحمد : يا رب يا لمياء ، بابا وماما عرفوا 
لمياء : أيوة 
أحمد : خلى بالك منهم يا لمياء 
لمياء : انت هتوصينى على أهلى انت عبيط 
أحمد : اقفلى كده يا لمياء لان فى حد بيرن عليا 
لمياء  : طيب ماشى لو وصلت لحاجة ابقى عرفنى 
أحمد : بإذن الله يا لمياء 
قفل أحمد مع لمياء و كانت هناء اللى بترن عليه فضل شوية وبعدين رد عليها .......
نرجع لما هاجر قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و وقفت بصدمة أول ما شافت زين ماسك دراعه و ماشى جنبه ضابط تانى سانده والاتنين حالتهم متسرش
كان زين بيبص على اللى موجودين وبيكلمهم ويطمن عليهم ومش واخد باله منها لسه بيرفع عينه لمحها واقفة بصلها باستغراب مكنش مصدق هى اللى إن موجودة قدام عينبه
زين بصوت هامس محدش سامعه : هاجر 
قربت عليه بسرعه وهيا مركزة على دراعه اللى اللى ماسكه 
الضابط اللى جنبه : كويس إن حضرتك جيتى شوفى دراع حضرة المقدم لو سمحتى 
هزت دماغها وكانت لسه بتستوعب ، شد الضابط كرسى وقعد عليه زين
مسكت المقص وبدأت تقطع كتف البدلة بسرعة وكان دراعه متصاب بر*صا*صة
هاجر للضابط : لو سمحت لو ينفع تسند دراعه لأن للأسف مفيش أى سراير أو أوض فاضية خالص 
ضابط : تمام مفيش مشكلة 
بدأت تنظف الجرح حواليه وخرجت الر*صل*صة و طهرت الجرح تانى وبدأت تخيطه وكل ده و ملامحها من بره ثابتة مفيش أى تأثر عشان تقدر تقوم بشغلها
ومن جواها حاسة بوجع وخوف عليه خلصت خياطة الجرح وبدأت تلف الشاش كل ده وزين مركز معاها و هى واقفة بتفحصه بعينها عماله تروح يمين وشمال فوق تحت عاوزة تعرف لو فى إصابات تانية 
فهم زين نظرتها و اتكلم : هوا دراعى اللى اتصاب بس مفيش حاجة تانية 
بصلته كأنها بتقوله متأكد ، هز راسه تأكيد على اللى قاله 
بصت هاجر للضابط اللى كان وشه مش باين ملامحه 
من الد*م 
هاجر : اتفضل حضرتك اشوف دماغك لان واضح انها محتاجة خياطة 
وقف زين وقعد الضابط مكانه عالكرسى قلعت هاجر الجوانتى وبدلته بواحد تانى بسرعة وبدأت تاخد القطن والمطهر ولسه هتمسك راس الضابط 
زين : انتى هتعملى ايه 
هاجر باستغراب : همسح الد*م عشان أقدر أعرف الجرح فين 
زين : طيب هاتى وأنا همسحه
رفعت حاجبها وبصتله : حضرتك مش واخد بالك إن ايدك اليمين متصابة 
زين : بعرف اشتغل بالشمال 
هاجر : اه طيب بقولك ايه متقعد كده على جنب وسيبنى أعمل شغلى 
رجعت بصت للضابط تانى ولسه هتمسح 
زين : لا ما هو مش ينفع كده
هاجر : استغفر الله العظيم يا رب ، بقولك ايه يا حضرة الضابط روح أتطمن على باقى زمايلك وهوينا من هنا 
الضابط كان قاعد بيبص ل الاتنين باستغراب واستغراب أكبر إنها بتكلم زين المعروف عنه الشدة وإنه مبيتساهلش مع حد  والأكبر إنه معملش أى رد فعل على ده وهى بتتكلم عادى 
لفت هاجر تانى وبدأت تمسح راس الضابط لحد ما ظهر الجرح وفعلا كان محتاج خياطة بدأت تعمل فيه وجاتلها ممرضة وقفت معاها وخلصت للضابط وطلعت مع الممرضة لحالة فوق داخلة العملية 
مشت من قدامه و هو بيتنهد حس بألم فى دراعه بس بدأ يقوم ويشوف العساكر والضباط الموجودين فى المستشفى ويطمن عليهم شوية وبعدها طلع الدور التانى لمكتب المدير بحكم إنه عارف المستشفى و أماكنها 
خبط زين عالباب مفيش رد لقى ممرض معدى وقفه 
زين : بعد إذنك 
لفله الممرض : اتفضل يا فندم 
زين : مدير المستشفى مش موجود ولا هو فين 
الممرض : موجود فى غرفة ... ثوانى أناديه لحضرتك 
قعد زين على الكرسى إلى جنبه و هو ماسك دراعه ومفيش دقايق و لقى المدير قدامه 
المدير : زين باشا الحمد لله على سلامتك 
زين : الله يسلمك يا دكتور على 
المدير : اتفضل فى المكتب اتفضل 
دخل زين معاه المكتب 
زين : اكيد موجود تليفونات تانية غير الاساسية بتاعة المستشفى 
دكتور على : طبعا يا فندم ما انت عارف ان لازم يكون فى بدايل
زين : تمام ، انا عاوز واحد منهم عشان أقدر أتواصل مع الإدارة فى القاهرة و مش هأكد إنه يكون الخط جديد ومش معروف 
دكتور على : ادينى ثوانى ويكون التليفون قدام حضرتك 
خرج الدكتور وبعد شوية رجع و فى ايده التليفون المطلوب حطه عالمكتب مسكه زين و هو بيقلب فيه 
دكتور على : كده كله تمام 
زين : تمام اوى يا دكتور 
دكتور على : هستأذن أنا وطبعا المكان مكانك 
زين : شكرا يا على تعبتك معايا 
دكتور على : ولا يهم حضرتك تؤمر بحاجة تانية 
زين : تسلم يا دكتور الله يعزك 
خرج الدكتور و فضل زين اللى مسك الفون وضغط على ارقام معينة وفضل مستنى الرد 
زين : ألو 
... : زين 
زين : أيوة يا فندم 
... : خليك معايا يا زين 
زين : تمام يا فندم
فضل شوية لحد ما سمع صوت الطرف التانى : اتكلم يا زين كله تمام ، طمنى ايه الاخبار عندك 
زين : قبضنا على الراس الكبيرة بتاعتهم وزى ما كنا متوقعين  اللى كنا شاكين فى وجودهم و خدموا فى الجهاز قبل كده كانوا موجودين كلهم و الظاهر إن كان فى عملية جديدة هيقوموا بيها وبيتفقوا مع بعض بس ملحقوش 
و استشهد عدد كبير من العساكر والضباط فى الاشتباك اللى حصل ده غير الناس اللى ما*تت بسبب القنابل اللى بيرموها
... : خلى بالك يا زين أكيد مش هيسكتوا على اللى حصل 
زين : متقلقش يا فندم باذن الله هنقدرلهم 
وبخصوص الملفات اللى وصلتلها فللأسف هتفضل معايا لحد ما أرجع 
الطرف التانى باستغراب : ازاى وانت عارف ان تحركنا من هنا هيبقى بناء على الملفات اللى معاك و بعدين انت معاك 2 من عندنا محل ثقة انك تبعت معاهم الملفات 
زين بتنهيده حزن : الرائد أنور استشهد والرائد محمود مضمنش أبعت معاه ملفات مهمة فى الوقت الحالى 
... :ربنا يرحمهم جميعا ، أنور كان و نعم ضباط الجهاز 
فى الجنة كلهم بإذن الله .
ايه اللى حصل يخليك تاخد وجهة النظر دى عن محمود ؟! 
زين : من ساعة ما وصلنا هنا وبدأنا دراسة المكان من تانى بالرغم إنى حافظ كل شبر فيه ، لما كنت بسأل عن حاجة جديدة لاحظت وجودها ، كان بيرد عليا بكل دقة كأنه موجود هنا من زمان وعارف اللى بيحصل لكن بيحاول يلعب بكلامه عشان مناخدش بالنا
و واحنا بندور لقينا فى كام موقع بيوت مبنية أى كلام كان هوا اللى رد علينا وقال إنها بيوت لبدو قاعدين فيها وبيعملوا ايه و موجودين من امتى
ده غير إنه بيتحرك فى المكان زى اللى عايش فيه بالضبط و مسبقش إنه جالوا مأموريات هنا قبل كده
خروجه المتكرر بعد كل خطة كنا بنحطها سوا مع باقى الفريق ويرجع يعتذر بأى حجة 
و أفتكر إنه قدم طلب كام مرة إنه يتنقل سيناء لكن كان بيترفض 
فأكيد بعد ده كل هيفضل تحت عينى ومأمنلوش 
... : انا معتمد عليك فى المهمة دى وعارف انك قدها ومبتخطيش خطوة اللى وانت دارسها ربنا معاك يا بطل 
زين : الفضل يرجع لربنا ولحصرتك واخدين الخبرة كلها منك 
، دلوقتى أنا عاوز عماد يكون موجود هنا حاليا و هو الشخص الوحيد من الجهاز اللى أقدر ءأمن إنى أبعت معاه الملفات 
... : تمام قريب اوى هيكون عندك 
سمع زين صوت تانى بيتكلم 
... : زين انت كويس اخبارك ايه يا صاحبى 
زين بابتسامة : يونس ! 
الحمد لله بخير انتو عاملين ايه 
يونس : قلقتنا عليك يا عم ايه حوار الاكشن اللى عندك ده 
زين : مش وقته استظراف 
يونس : انت اخبارك ايه بجد 
زين : يا عم ما قولنا كويس الحمد لله
 يونس : مش مطمنلك هعمل نفسى مصدقك 
زين : هطلب منك طلب يا يونس 
يونس : انت عبيط يلا ما تقول 
زين : كلم والدتى وطمنها انا عارف ان فاتها قابلة الدنيا 
يونس : من غير ما تقول يا صاحبى 
زين : و أحمد طمنه إن أخته بخير ممكن ميعرفش يوصلها لان المستشفى مقلوبة والدنيا فوق بعضها 
يونس : كويس انك قولتلى ده هكان هيجراله حاجة من القلق عليها وعليك 
حس زين بحركة بره المكتب 
زين بصوت أوطى : بقولك ايه انا لازم أقفل دلوقتى 
يونس : ماشى لا إله إلا الله خلى بالك من نفسك يا صاحبى 
زين : محمد رسول الله
قفل زين معاه وحط التليفون فى حتة بحيث اللى يدخل ميشفوش و رجع قعد مكانه و الباب خبط كام مرة قصد ميردش وعمل نفسه نايم 
اتفتح الباب و دخل ضابط ، واقف بيجيب المكتب من أوله لاخره وعنيه راحه جاية فى المكان لحد ما وقف عند زين شوية ورجع اتحرك وهو بيلف فى يدور فى المكتب كل ده تحت ملاحظة زين ليه من غير ما ياخد باله لحد ما خرج و قفل الباب وراه 
اتعدل زين و شبك ايديها فى بعضها و بص قدامه بيفكر فى حاجة 
فى مكتب اللواء 
كان أحمد بره بيكلم لمياء و محمد جاله اتصال خرج يرد مفضلش غير غير عماد و يونس اللى واقفين 
شوية و التليفون رن رد اللواء وأول ما سمع الصوت عرف إنه  زين بس وقفه على ما عماد كلم المتخصصين فى متابعة الارسال والاتصال وراحلهم و قال للواء إنه أمان 
بدأ اللواء يتكلم مع زين لحد ما خلصوا و يونس كلمه و بعدها قفل معاه دخل محمد واحمد مع بعض 
محمد : عماد راح فين 
يونس : وصلنا لزين و كلمناه 
أحمد : طيب اتكلم أخباره ايه 
يونس : بخير الحمد لله بس بيقول إن الدنيا مش متضبطة هناك 
بص لأحمد : بيقولك أختك بخير وممكن متقدرش توصلها بسبب إن المستشفى مقلوبة ومحدش فاضى فيها ، و اكيد هتلاقى تليفونها فاصل ولا حاجة
أحمد : الحمد لله يارب الحمد لله ، هرن عليهم أطمنهم و انت يا محمد كلم الجماعة التانين بالمرة 
محمد : هعمل كده فعلا 
فى الوقت ده كانت هناء ونهاد فى بيت حسين و كلهم قاعدين مستنيين أى مكالمة 
قاطع صمتهم صوت تليفون نهاد و لمياء اللى ردوا فى ثوانى وكل واحدة منه بتبتسم و تحمد ربنا 
كان حسين و فتحية و هناء قاعدين مستنين واحدة منهم تفهمهم فى ايه 
لمياء و نهاد مع بعض : هاجر و زين بخير الحمد لله
حسين : أحمدك و أشكر فضلك يا رب 
يتبع 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا

كان زين ما زال فى المستشفى وهاجر فى العمليات 
بعد فترة كانت هاجر خلصت ونزلت تحت تشوف باقى
 المرضى مع الدكاترة 
تسنيم : هاجر 
لفتلها هاجر : أيوة 
تسنيم : اتفضلى يا ستى تليفونك كله اتصالات من الصبح اكيد هتلاقيهم أهلك طمنيهم عليكى وأنا هنا مكانك على ما ترجعى 
خبطت هاجر ايديها على راسها: تصدقى بالله انا كنت ناسية خالص 
تسنيم و هى بتطبطب على كتفها : اليوم كان صعب و محدش كان فايق اصلا يفكر فى حاجة تانية ، روحى بسرعة كلميهم وتعالى 
هاجر : شكرا يا تسنيمة بجد 
تسنيم بابتسامة : مفيش شكر بنا يا عبيطة
خرجت هاجر و فتحت الفون و رنت على أحمد 
كان قاعد فى البلكونة و شارد فاق على ايد بنته و هى بتمسكه و بتنده عليه 
هاجر الصغننة : بابا 
أحمد بابتسامة : نعم يا قلب بابا
هاجر الصغننة : تعالى سمعلى السورة الجديدة انت مسمعتليش من زمان و عشان عمتو مش تزعل منى لما تيجى 
أحمد : ماشى يا حبيبتى
قام وقف و خرج معاها لقاها بتشده عند ركن الصلاة اللى عامله ليها و لاخواتها وكان مؤمن ومازن قاعدين 
أحمد بابتسامة لأولاده : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردوا التلاتة : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قعد أحمد جنبهم و هاجر الصغننة قعدت على رجله 
هاجر الصغننة : بابا هيسمعلى السورة الجديدة وانتو كمان هتسمعوا معايا 
مازن : بجد يا بابا 
أحمد : اه يا حبيبى 
مؤمن : انت حافظ القرآن كله يا بابا
أحمد : أيوة الحمد لله حافظه كله ، كان جدو حسين بيحفظنى انا و عمتو من و احنا صغيرين وفضلنا نكبر واحنا بنحفظ القرآن لحد ما ختمته وأنا فى ثانوى 
مازن : جدو هوا اللى سمعلنا السورتين اللى قبل كده وفسرهملنا عشان عمتو مش موجودة 
هاجر الصغننة : بابا عاوزه أحفظ زيك انت وعمتو 
أحمد : باذن الله يا حبيبتى تحفظيه انتى و أخواتك 
هاجر الصغننة : طيب سمعلى بقه
أحمد : عندك سورة ايه 
هاجر الصغننة : الفيل 
أحمد : و انت يا مؤمن انت و مازن 
مازن : احنا ماشين معاها عشان عمتو بتقولنا تفسير السور 
لكن انا و مؤمن سابقين هاجر فى الحفظ 
أحمد : ربنا يبارك فيكم يا حبايبى ، خلاص ماشى نسمع ونقول تفسير السورة وبعد كده أسمعلكم لوحدكم
كانت لمياء واقفة من بعيد بتابعهم بعيونها وهى بتبتسم بفرحة  مسحت دموعها وقربت عليهم 
لمياء : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردوا عليها : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لمياء : بتعملوا ايه يا حلوين 
مؤمن : بابا هيسمعلنا السورة الجديدة انهارده 
لمياء : حلو اوى على ما تخلصوا أكون انا عملتلكم الدوناتس اللى بتحبوها 
فضل الاولاد يتنططوا بفرحة 
لمياء : كملوا مع بابا وانا هخلص وأجيلكم 
بدأ أحمد يسمع لكل واحد منهم وبعدها قرأ السورة بصوته 
                       بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
« أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ » . 
أحمد : السورة مكية ولا مدنية ؟ 
هاجر الصغننة : مكية يعنى نزلت على النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهو فى مكة 
أحمد : ايه الشطارة دى كلها صح 
 نشوف معنى الآيات ايه 
مؤمن : أنا سمعت السورة قبل كده عالتليفزيون وعارف معنى اول آية ينفع أقوله 
أحمد : اتفضل قول 
مؤمن : ألم تعلم كيف عذب ربنا أصحاب الفيل وأصحاب الفيل اللى هما أبرهة وجيشه لما كانوا عاوزين يهدموا الكعبة 
أحمد : بسم الله ما شاء ما انتو شطار اهو 
مازن : ينفع أقول اللى بعدها 
أحمد : اتفضل يا سيدى 
مازن : الآية التانية بتقول إن أبطلنا كيدهم و خيبنا سعيهم فى اللى كانوا عاوزين يعملوه وأهلكنا اللى أعدوه 
أحمد : تبارك الرحمن ربنا يبارك فيكم 
هاجر الصغننة : طيب انا معرفش حاجة هقول ايه دلوقتى 
أحمد بابتسامة : ولا يهمك يا أميرتى نعرف باقى معنى الآيات وأقولك قصة أصحاب الفيل عشان تبقى عارفة وتعرفى تقول 
بصتله بتركيز : ماشى يلا 
أحمد : الآية التالتة و معناها إن ربنا بعث على أبرهة و جيشه  طير من السماء فى مجموعات  ، الطيور دى كانت بتقذفهم 
هاجر الصغننة : يعنى ايه ب .. بتذقفهم دى 
مازن بضحك : اسمها تقذفهم يعنى بترمي عليهم 
هاجر الصغننة : ماشى كمل يا بابا 
أحمد بابتسامة : ماشى يا ستى 
الطيور دى كانت بترمى عليهم حجارة من نار اللى أهلكتهم وبقوا زى الزرع اليابس المحطم اللى الحيوانات بتاكله 
فهمتوا معنى الآيات ؟
هزوا  راسهم  بمعنى أيوة 
هاجر الصغننة : قولى بقه القصة 
ضمها أحمد ليه و هو بيبوس راسها : شوفى يا ستى 
 فى مكان اسمه الحبشة كان فيه ملك نصرانى اسمه أبرهة بنا كنيسة كبيرة عشان يخلى الناس تحج فيها بدل الكعبة المشرفة ،  لكن برده لقى محدش من الناس جه عنده وفضلوا يروحوا يحجوا عند الكعبة فقرر إنه يهدم الكعبة فقام مجهز جيش كبير فيه أفيال كتير وكان فيهم فيل ضخم بيقود الجيش  ، واتجه بالجيش بتاعه لمكة المكرمة عشان يهدم الكعبة 
عبد المطلب جد النبى محمد صل الله عليه وسلم لما عرف بالخبر ده خرج هو و قومه و وقفوا عالجبال يدعوا ربنا إنه يحمى الكعبة من أبرهة و جيشه لأن عددهم كبير و هما مش هيقدروا يحاربوهم 
و فعلا استجاب ربنا لدعاءهم ، ولما أبرهة أمر الفيل الضخم إنه يتجه ناحية الكعبة عشان يهدمها بدأ الفيل بدوى الناحية المعاكسة للكعبة و فجأة بعث ربنا طيور أبابيل ملت السما وكانت بتحمل فى مناقيرها حجارة من نار ، والحجارة دى لما بتنزل على حد منهم بتموته 
وبكده أهلك أبرهة و الجيش بتاعه كله 
فهمتى يا أميرتى سورة الفيل و عرفتى قصة أصحاب الفيل
اتعدلت هاجر وباست أحمد من خده : شكرا يا بابا 
ضمها أحمد ليه : حبيبة بابا انتى وأخواتك 
دلوقتى بقه عاوزكم تقولولى احنا استفدنا ب ايه من سورة انهارده 
دخلت لمياء وأحمد بيسألهم آخر سؤال 
لمياء : تسمحولى  أجاوب عالسؤال معاكم 
مازن : اتفضلى يا ماما ؟ 
قعدت لمياء جنب أحمد و اولادها : إن ربنا عظم مكانة البيت الحرام وإنه قادر يحميه من الشرور 
هاجر الصغننة : شاطرة يا ماما ، هبقى أديكى شوكولاته 
ضحكوا عليها كلهم 
لمياء : ماشى يا ستى وأنا هستنى الشوكولاته بتاعتك
مؤمن : وكمان إن الكفار و المشركين ضعاف قدام قدرة ربنا 
مازن : وإن ربنا سبحانه وتعالى قادر إنه يسخر ما يريد من مخلوقاته 
هاجر الصغننة : اممم إن احنا ندعى ربنا لما نحتاجه و نكون خايفين 
أحمد : لا ده كده هيبقى فيه مكافئة كبيرة ليكم عشان انتو ممتازين
هاجر الصغننة : يعنى هتجبلنا حاجات حلوة 
أحمد : من عيونى أجيبلكم اللى انتو عاوزينه
لمياء  بابتسامة : كده خلصتوا سورة انهارده
مؤمن : أيوة 
هاجر الصغننة : بابا صوته حلو اوى فى القرآن يا ماما 
قربت عليها تهمسلها فى ودنها : ابقى خليه يقول الاذكار زى ما بتعملى معانا 
لمياء : أيوة بابا ما شاء الله صوته جميل 
وكملت بابتسامة وهى بتهمسلها : ما هو بيقولها زيكم 
هاجر الصغننة : بجد 
لمياء : اه بجد 
اتعدلت وكملت كلام : يلا بينا نجيب الدوناتس من المطبخ بسرعة بسرعة 
قاموا الاولاد خرجوا بيسابقوا بعض بصت عليهم لمياء بابتسامة و لفت لقت أحمد عيونه متجمع فيها الدموع 
لمياء : مالك يا حبيبى 
أحمد : فاكرة أيام الخطوبة لما كنا بنقول هنكتفى بطفل واحد عشان نقدر نربيه تربية سوية 
لمياء بضحك : هى دى تتنسى و أول فرحة كانو توأم وبعدهم الختام بتاعتهم 
أحمد : كنا متفقين اننا نبذل جهدنا فى إنهم يتعلموا دينهم صح ويكبروا على حب القرآن عمرى ما كنت أصدق إنى أعيش لليوم ده و أشوف حبهم ولهفتهم للقرآن كده و كأن الزمن بعيد نفسه كنت أنا وهاجر متعودين كل يوم نسمع لبابا وهو يفسرلنا الآيات  ، وكان دايما يقولنا أنا عاوز زى ما ربيتكم تربوا ولادكم 
لمياء : ربنا يبارك لنا فيه هو و توحة ويرزقهم العمر المديد 
أحمد : آمين يارب 
نام أحمد على رجلها و اتنهد و هو بيغمض عينه : وحشتنى اوى يا لمياء 
لمياء : وحشتنا كلنا والله البيت فاضى من غيرها كأنها بهجته و اول ما بتمشى بيمشى معاها كل حاجة ، باذن الله تخلص وترجعلنا بالسلامة 
أحمد : باذن الله
صوت الصغننة من بره :  يلا يا ماما انا جوعت 
لمياء : دلوقتى أنا اتأكدت انت سميتها هاجر ليه 
ضحك أحمد وقاموا خرجوا ليهم بره 
مر أسبوع بأحداثه المختلفة و بدأت الأمور لحد ما تكون مستقرة 
كانت قاعدة فى جنينة المستشفى ماسكة كوباية الشاى و باصة لقدام حست بوجود حد معاها لفت لقته زين 
مشى ناحيتها و وقف قرب منها 
و هى بترفع كوباية الشاى : أخبار دراعك ايه دلوقتى 
زين : الحمد لله أحسن من الأول 
هزت راسها وفضلت ساكتة 
فضل زين واقف باصصلها بتركيز و ملاحظ كل حركة بتعملها 
هاجر : انت هتفضل باصصلى كتير ، حتى كوباية الشاى باصيين للواحد فيها 
زين و هو بيلف وسايبها وداخل : عقبال ما تشربيه فى بيتنا
سمعت الجملة من هنا و فضلت تكح و هو كمل مشى و بيبتسم 
فضلت تهدى نفسها واحدة واحدة لحد ما قدرت تاخد نفسها :  قال بيتنا قال ، ايه العبط ده 
تسنيم من وراها : يا عينى يا بنتى بتكلمى نفسك وانتى فى العمر ده اومال لما تكبر هتعملى ايه 
هاجر بخضة من صوت تسنيم وقعت الكوباية من ايدها :  يادى أم كوباية الشاى اللى مش عارفة أشربها دى
تسنيم بضحك : معلش 
هاجر : أصرفها منين دى 
تسنيم : ما خلاص هعملك غيرها الاه 
هاجر : خلاص سديتوا نفسى 
تسنيم : متأكدة إنك ملكيش نفس 
هاجر : و هوا بعد اللى بتعملوه فيا ده هيكون لى نفس لحاجة 
تسنيم  : يلا ملكيش نصيب بقه تدوقى المكرونة البشاميل  اللى تقى عاملاها 
هاجر : هوا يعنى م مليش نفس أوى ممكن أدوق معاكم برده 
تسنيم بضحك : طيب قدامى ياختى يلا 
هاجر : لولا إنك أصريتى بس علفكره 
تسنيم : اممم حصل  
طلعوا فوق وقعدوا مع بعض 
تقى بنبرة حزن : صحيح يا بنات كمان يومين و هترجعوا القاهرة تانى 
قاموا قعدوا جنبها هاجر وتسنيم و سمر 
سمر : اوعى تفكرى ان احنا لو روحنا القاهرة هنسيبك لا ده انا هنطلك هنا كل أسبوع 
تقى بدموع : مش عوزاكم تمشوا أنا ما صدقت يكون ليا أصحاب هنا 
هاجر : ومين قالك إننا لو مشينا مش هنبقى أصحاب احنا هنفضل مع بعض علطول و هنكلمك كل يوم لحد ما نقرفك 
و نطلع عينكى كمان
ضحكت تقى 
تسنيم : أيوة كده يا شيخة اضحكى و فرفشى و زقططى 
مر اليوم وهما بيحاولوا يقضوا أكبر وقت ممكن مع تقى 
فى اليوم التانى جهزت كل واحدة منهم شنطتها ونزلوا المستشفى 
فى أوضة المدير : حقيقى المستشفى اتشرفت بوجودكم و استفادت من خبرتكم فى الفترة دى  ومكناش نتمنى إن الوقت ينتهى بسرعة كده وتسيبونا 
الكل : تسلم يا دكتور ده شرف لينا إننا أدينا خدمتنا معاكم 
بدأوا يسلموا على كل الموجودين فى المستشفى و بعدها خرجوا و ركبوا العربية اللى هتوصلهم للقاهرة 
حضنت البنات تقى و دوعوها 
تقى : أول ما توصلوا كلمونى 
تسنيم : من عونيا
بدأت العربية تتحرك وكان وراهم حراسة للأمان 
رن فون هاجر و كان أحمد 
هاجر بابتسامة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد : و عليكم السلام ورحمه الله يا أختى ، ركبتى ولا لسه 
هاجر : أيوة ركبنا و اتحركنا من شوية 
أحمد : توصلى بألف سلامة يا حبيبتى وأنا هكون مستنيكى هناك 
هاجر : الله يسلمك يا حوكش ، طمنى على كتاكيتى أخبارهم ايه 
أحمد : أهم يا أختى ما شاء الله زى القرود قاعدين يتنططوا مبيعدوش ساكتين 
هاجر : يعيشوا و يتنططوا 
أحمد : صحيح أنا بكلم مين عليهم بكلم اللى بتحاملهم وبتحبهم اكتر من أبوهم
هاجر :  أعز الولد ولد الولد
أحمد : ماشى بس أما تيجى 
هاجر الصغننة : بابا انت بتكلم عمتو 
أحمد : أيوة 
هاجر الصغننة : طيب هات أكلمها بسرعة 
ناولها أحمد التليفون 
هاجر الصغننة : عمتو
هاجر بابتسامة أكبر : قلب عمتو يا ناس عامله ايه يا كتكوتى
هاجر الصغننة : الحمد لله 
هاجر : دايما يا رب يا كتكوتى 
هاجر الصغننة : وحشتينى أوى يا عمتو انتى هتيجى امتى بقه 
هاجر : يا عمرى و انتى كمان وحشتينى شوية كتار 
انا جيالك فى الطريق أهو يدوب ٤ ساعات كده وأجيلك 
هاجر الصغننة و هى بتعد على صوابعها وبعدين بصت لأحمد : بابا هما الأربعة دول شوية كتار 
أحمد  : مش كتار اوى 
هاجر الصغننة : يعنى عمتو هتيجى بسرعة 
أحمد : أيوة إن شاء الله
هاجر الصغننة : هستناكى يا عمتو متتأخريش عليا 
هاجر : أنا أقدر اتأخر عليك يا جميل ، اقعدى استغفرى و سبحى كتير على ما أنا أجى 
هاجر الصغننة : حاضر 
أحمد : ممكن التليفون أكلم أختى 
هاجر الصغننة : انت بتكلمها كل يوم استنى اخلص معاها 
أحمد :  يا بت بطلى لماضة و هاتى التليفون 
هاجر : خلاص يا كتكوتى إدى الفون لبابا عشان عاوزة أكلمه و أنا لما أجى هقعد معاكى شوية كتار لوحدنا
هاجر الصغننة : اممم ماشى خلاص ،  اتفضل يا بابا 
أحمد : ده ايه الأدب و الاحترام ده كله 
هاجر بضحك : تربيتى 
أحمد : اضحكى يا اختى اضحكى ما كله هيطلع عليكى فى الاخر 
هاجر : على قلبى زى العسل اطلع انت منها بس و ملكش دعوة 
أحمد : بقى بتبيعى أخوكى 
هاجر : سيد عيب احنا أهل دول مهما كانوا كتاكيتى مقدرش أفرط فيهم 
أحمد : طيب اشبعبهم بقه و شوفى مين هيعبرك 
قفل الخط 
هاجر بضحك : ماشى لما أجيلك بس 
فضلت ساندة راسها على شباك العربية وسرحانة فى الطريق لاحظت إن فى عربية ماشية جنبهم بصت لقت زين اللى راكبها 
...........
هناء واقفة فى المطبخ مع نهاد 
هناء : يلا نهاد عشان نلحق نخلص قبل ما زين يجى 
نهاد : ما أنا بعمل اهو يا ماما 
قاطعهم صوت الجرس غسلت نهاد ايديها وخرجت تشوف مين 
فتحت لقته محمد 
محمد بغمزة : ده يا صباح العسل
نهاد بكسوف : صباح النور 
محمد : اومال خالتو فين 
نهاد : فى المطبخ 
محمد بضحك : ده اكيد مش زين جاى يبقى خالتى فى المطبخ مش جديدة عليا 
قوليلى بقى ايه الاكل اللى عملتيه 
نهاد : عملت ورق عنب و بشاميل و فراخ 
هناء من جوه : مين يا نهاد ؟!
محمد : ده انا يا خالتو
هناء : تعالى يا حبيبى
دخلوا المطبخ ، محمد : الله عالروايح 
هناء : اعمل حسابك هتتغدى معانا 
محمد : لو مكنتيش تحلفى يا خالتو بس 
هناء بابتسامة : زين مقالكش هيوصل امتى
محمد : هوا ابنك ده  بيريح اللى قدامه بكلمة  ، يدوب قالى انا جاى بكره و قفل فى وشى 
هناء بضحك : معلش انت عارف ان ده طبعه 
محمد : انا مش مستحملة إلا عشانك انت بس يا جميل 
هناء : بطل بكش اقعد على ما اجبلك حاجة تشربها
محمد : نفسى أمى تيجى تشوف المعاملة الملوكى اللى بتعاملها عندكم بدل معاملة العبيد اللى بتعاملهالى دى
هناء بضحك : ايمان أختى تحب الحركة مبتحمش تقعد ساكتة تلاقيها بتدور على اى حاجة تعملها .
محمد : يعنى ذنبى ايه لما اكون واخد راجع من شغلى بليل والاقيها بتقولى شيلى السجاد و اطلع اغسله أصلى همسح الشقة 
هناء بضحك : فكرتنى بأيام زمان يا واد يا محمد 
 كانت أمى الله يرحمها لو شافت واحدة مننا قاعدة فاضية تجرى وراها بالشبشب تشغلها بأى حاجة المهم إنها متشوفناش قاعدين كده وإيمان أختى كانت ما شاء الله تلاقيها بتدور على أى حاجة تعملها و أنا أفضل طول النهار أسمع كلام أمى .. ما انتى لو بتعملى زى أختك وتشوفى ايه اللى محتاج يتعمل  .. كنت اول ما أسمع الكلمتين أروح أدور على ايمان هيا فين و ندبها خناقة مع بعض و تخلص بإننا يا نغسل السجاد يا نمسح الشقة 
محمد بضحك : لالالا ده ستى شكلها كانت قاعدلكم بالعصاية 
هناء : على قد ما كانت بتزعقلنا بس محدش كان بيحبنا قدها الله يرحمها 
نهاد و محمد : ربنا يرحمه 
هناء : نهاد كملى الاكل كده لى ما أجى 
نهاد : حاضر يا ماما 
فضلوا شوية فى صمت لحد ما اتكلم محمد : طيب اعزمى عليا بأى حاجة طيب أدوقها والله انتى مش عاوزانى اقعد
نهاد باحراج : مش كده والله هوا بس الاكل لسه بيستوى 
محمد : يا سلام نستناه يستوى احنا ورانا ايه 
 بعد مدة وصلت هاجر وزمايلها القاهرة كان فى اللى نايم واللى شارد فى الطريق 
بدأوا ينزلوا كانت هاجر أخر واحدة نزلت لقت زين واقف ساند عالعربية بتتاعته ولابس النضارة 
دورت بعينها على أحمد ملقتوش بدأت تتوتر لما لقت زين بيقرب ناحيتها 
زين : انتى هتفضلى واقفة كتير 
بصتله هاجر و هى مش فاهمه : ايه 
زين : قربى يلا اركبى خلينى أوصلك 
هاجر : أحمد جاى ياخدنى بس شكله اتأخر بسبب حاجة 
زين : أحمد مش هيجى لان العربية عطلت بيه فى الطريق وكلمنى اجيبك 
هاجر : اومال مكلمنيش قالى ليه 
و لسه بتفتح فونها لقته فاصل 
هاجر : الفون فصل ممكن يكون رن وهوا فاصل 
زين : ممكن 
و مد ايده سحب شنطتها و حطها فى العربية 
زين : يلا مش هنفضل واقفين كده 
هاجر باحراج : ح.. حاضر 
سبقته بكام خطوة وركبت مشى زين وراها و ركب 
بدأ يمشى بالعربية و هما قاعدين فى جو صامت
زين : روحتى المستشفى هناك امتى 
هاجر : يدوب بعد ما مشيت بكام يوم
زين : و على كده ارتاحتوا هناك فى الشغل 
هاجر بابتسامة : جدا و اتعرفنا على اللى موجودين فى المستشفى وكانوا كلهم طيبين كلنا نفسنا نرجع تانى هناك 
زين : غريبة 
هاجر : ايه اللى غريب 
زين : أول مرة اشوف حد راجع من هناك مبسوط لا و عاوز يروح تانى 
هاجر : التيم بتاعنا كله بلاستثناء حابيين شغلنا و بنعمله بكل حب عشان كده مبنملش ولا بنضايق 
أينعم الفترة الأخيرة هناك كانت صعبة بسبب اللى حصل بس الحمد لله عدت على خير 
زين : أول مرة تروحى مستشفيات فى مناطق عسكرية ولا روحتى قبل كده ؟ 
هاجر : روحت مرة قبل كده العريش كان الوضع فيه مستقر إلى حد ما لكن كان فيه مداهمات بتحصل وبيجى عساكر أو ضباط مصابة 
زين :  على كده الأمور دى بالنسبالك عادى
هاجر : و أنا فى الكلية كان بيبقى عندنا فترة تدريب فى المستشفيات و كنت بنزل وبشوف حالات زى دى وبيبقى في أفظع من كده 
زين : اممم 
قضوا باقى الطريق فى صمت و هاجر شوية تلف عشان تتكلم و ترجع تتعدل تانى ، لحد ما اتكلمت : احم احم  هو ممكن اسأل سؤال 
زين بابتسامة : اتفضلى 
هاجر : هوا يعنى ليه مبتقولش لحد على مكان المأمورية اللى بتكون طالعها