فات كام يوم و القلق و التوتر مسيطر عليهم
فى المستشفى كانت هاجر بتمر عالمرضى ويدوب بتبتسم بالعافية
ست كبيرة من المرضى اللى بتاعهم مسكت ايديها : فين الضحكة الحلوة اللى بتنور وشك
ابتسمتلها هاجر وطبطبت على ايديها : ضغط شغل وإرهاق بس يا أمى
الست : ربنا يعينك يا بنتى ويجازيكى خير على تعبك
هاجر : تسلمى ربنا يديمك
جات هاجر تلف فوقفت لما سمعت الست بتقول بابتسامة : عينيكى فضحاكى يا دكتورة
بصتلها هاجر باستغراب ، فكملت الست : أهل الحب صحيح مساكين
هاجر باستغراب أكتر : تقصدى ايه ؟!
الست بابتسامة : خلصى شغلك وابقى تعالى
هاجر : ..
ممرضة : دكتور هاجر الدكتور يوسف طالبك فى مكتبه
بصت هاجر للست : هرجعلك تانى
الست : و انا مستنية
خرجت وراحت مكتب مدير المستشفى و لقت زمايلها موجودين برده
الدكتور يوسف : كده الكل اكتمل وأقدر اتكلم اتفضلى يا دكتور هاجر
كلهم كانوا مركزين ومستنين يسمعوا هيقولك ليه
دكتور يوسف : انا عارف انكم مستغربين انى مجمعكم انتو بالذات دلوقتى بس الموضوع مهم وأرجو منكم تسمعونى كويس
احنا جالنا خبر بإنهم محتاجين أكفأ الدكاترة عندنا فى تخصصات مختلفة عشان يتنقلوا لسيناء فترة شهر بالكتير هناك بسبب الاشتباكات اللى بتحصل ما بين الجيش و اللى موجودين هناك
وبناء على كده انا اخترتكم على الرغم إن المستشفى هتتأثر بده بس دا نداء وواجب وطنى وأنتم من أكفأ الدكاترة عندى هنا وأقدر أعتمد عليكم
اللى مش حابب يروح يقدر يعتذر وانا أحط حد مكانه دى مفيهاش زعل
كلهم : باذن الله موافقين يا دكتور
الدكتور يوسف : قدامكم من هنا لبكره على ما الورق اللى هتمضوا عليه يجى تكونوا اتأكدتم من قراركم ، و دلوقتى تقدروا تتفضلوا
خرجت الدكاترة وفضلوا يتناقشوا مع بعض
خلصت هاجر شغلها ونست الست اللى كانت هتروحلها كان كل تفكيرها فى رد فعلهم فى البيت و ف زين هل ممكن يكون هناك ولا لا ؟!
روحت بيتهم و هى تايهه خبطت الباب و فتحتلها فتحية اللى استغربت هدؤها المرة دى عن كل مرة
فتحية فى نفسها : خير يا رب
فتحية : حمد الله على سلامتك يا حبيبتى غيرى هدومك على ما أحطلك تتغدى
هاجر : متحطيش حاجة يا ماما
فتحية : هتفضلى على فطار العيانين بتاعك من الصبح ده هاجر : مليش نفس يا ماما لأكل ، هوا بابا فين
فتحية : جوه
هاجر : طيب
سابتها هاجر ودخلت لقت حسين قاعد و ماسك الفون
هاجر : سلام عليكم
رفع حسين دماغه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تعالى يا حبيبتى
راحت قعدت جنبه
حسين : مالك يا هاجر فى حاجة عايزه تقوليها
هزت راسها بمعنى أيوة
ساب حسين الفون من ايده وركز معاها : مالك يا بنتى فى حاجة حصلت ولا ايه
هاجر : أيوة
حسين : طيب قومى غيرى هدومك واغسلى وشك وفوقى كده و اتغدى و بعدين قوليلى اللى حصل
هاجر : مش قادرة والله يا بابا
حسين : اذكرى ربك وقومى يا حبيبتى
قامت هاجر دخلت أوضتها
كان حسين متابعها وقلقان نادى على فتحية
حسين : يا أم أحمد
فتحية : جاية أهو حاضر
ثوانى ودخلت لقت حسين قاعد شارد فقعدت جنبه وطبطبت على كتفه : مالك يا حسين
حسين : هاجر داخلة كده على غير عادتها
فتحية : انا حتى قولتلها تاكل مرضتش ولما سألت عليك قولت يبقى فى حاجة عاوزة تقولك عليها
حسين : طيب قومى روحيلها شوفيها مالها على ما تخرج
قامت فتحية راحتلها وشوية وخرجت معاها تانى و شاورت لحسين إنها مقالتلهاش حاجة
قعدت هاجر جنب حسين أو بمعنى دخلت فى حضن أبوها وغمضت عينيها ، حط حسين إيده على رأسها و فضل يقرألها قرآن ، يدوب مفيش حاجة و الباب خبط و دخل أحمد قابلته فتحية
أحمد : سلام عليكم ازيك يا ماما
فتحية : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الحمد لله يا حبيبى تعالى ادخل
أحمد : يا ساتر يا اللى هنا
دخل لقى هاجر نايمة على رجل حسين بس اول ما سمعت صوته صحت
حسين : يا أخى الله يسامحك أنا مصدقت انها نامت
أحمد : أنا عملت ايه بس وبعدين ما هيا اللى مكلمانى وقيلالى أجى بسرعة عشان فى موضوع مهم عاوزة تقوله لينا
فى دخول فتحية بصينية الشاى
فتحية : فى ايه ؟!
اتعدلت هاجر : اقعدى يا ماما اقعد يا أحمد
بصولها كلهم باستغراب واستنوها تكمل كلام
هاجر : جه قرار فى المستشفى انهارده إنهم محتاجين دكاترة يروحوا سينا و الدكتور يوسف رشحنى انا و دكاترة زمايلى هنروح
و قالنا ناخد القرار براحتنا ومعانا لبكرا عشان نبلغه ونمضى الورق
أحمد : لا
هاجر : لا ايه ؟
أحمد : انتى عوزانا نوديكى للهلاك بايدينا
هاجر : هلاك ايه بس يا أحمد أنا هشتغل فى مستشفى زى اللى انا فيها بالضبط
أحمد : لا مستشفى ولا غير مستشفى مش هتروحى انتى مش سامعة الاخبار بتقول إنهم طول الوقت فى اشتباكات و ضرب نار مبيخلصش وانتى تقوليلى اروح
حسين : قوموا امسكوا فى بعض يلا ولا كأنى قاعد
هاجر و أحمد : آسفين يا بابا
حسين : اقعدى فهمينى واحدة واحدة كده
حكتلهم لهم هاجر كل اللى الدكتور قالوا
حسين : طالما ممكن غيرك يطلع فاعتذرى
هاكر : أسفة يا بابا بس انا مش هعتذر حضرتك عمرك مربتنى عالخوف والهروب دايما كنت معايا فى أى قرار باخده انت وأحمد اشمعنا المرة دى
أحمد : الكلام منهى فى الموضوع مش هتروحى
هاجر : لا هروح أولا عشان ده واجبى و ده شغلى وانتو عارفين إننا فى أى وقت معرضين للتنقل ودى مش اول مرة أتنقل ، ثانياً لأنى انا اللى عاوزة اروح
أحمد : لو روحتى يا هاجر هيبقى اخر كلام بينى وبينك
قال جملته وسابهم ومشى
حسين : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هاجر بدموع : شوف بيقول ايه وانا اللى كنت مفكره أنه اول واحد هيدعم قرارى
فتحية : هوا خايف عليكى يا بنتى زى ما احنا خايفين وبعدين المرة اللى روحتى فيها قبل كده كانت الأوضاع هادية والأمور مستقرة
هاجر : انا قولتلكم قرارى بعد اذنكم هدخل انام لانى تعبانة
تانى يوم صحت هاجر و جهزت عشان تروح المستشفى سلمت على حسين وفتحية وخرجت
فى المستشفى مكتب المدير
الدكتور يوسف: صباح الخير
الكل : صباح النور يا دكتور
الدكتور يوسف : خلاص استقريتوا على قرارتكم
الكل : أيوة
الدكتور يوسف بابتسامة : كنت متأكد إن مفيش حد منكم هيرفض ، على خيرة الله
باذن الله هتتحركوا من هنا بكره بعد الفجر مباشرة فاستعدوا
قاموا وكل واحد راح يشوف شغله وهاجر راحت عالمكتب بتاعها تتابع حالات الكشف وفضلت تحاول ترن على أحمد عشان تكلمه بس مبيردش عليها
مر اليوم و خلصت شغلها و روحت
هاجر : ماما
فتحية : تعالى يا هاجر انا فى المطبخ
هاجر : عامللنا اكل ايه
فتحية : عاملة مكرونة بالبشاميل
هاجر و هى بتحضنها : طول عمرى بقول محدش يقدر يحتوينى غيرك
↚
فتحية بضحك : طيب روحى غيرى هدومك على ما أحط الاكل و أنادى أبوكى عشان ناكل كلنا
هاجر : غريبة يعنى انتو بتتغدوا بدرى
فتحية : أبوكى مرضاش عشان انتى مأكلتيش امبارح قالى خلينا نستناها ناكل كلنا مرة واحدة
هاجر : الواحد مش عارف هيقضى الشهر اللى جاى ده بعيد عنكم ازاى
مردتش عليها فتحية وبصت قدامها بحزن
هاجر : الله انتى لسه زعلانة من امبارح ، انا عارفة والله انكم خايفين عليا بس ده شغلى ومينفعش اتأخر فيه فى اى حاجة
فتحية : ربنا يقدم اللى فيه الخير
سابتها هاجر و دخلت اوضتها خلصت و لسه هتفتح الباب و
تخرج رجعت تانى
هاجر : والله هتوحشنى يا سيد انت وسندس
رجعت وقفت شوية وفكرت وهى بتبصلهم : انا ممكن أخدكم معايا !!
أتغدى بس وأرجعلكم نفكر فى الموضوع ده
خرجت لقت حسين وفتحية قاعدين عالسفرة
هاجر : متجمعين عند النبى إن شاء الله
حسين وفتحية : عليه أفضل الصلاة والسلام
قعدت هاجر وبدأوا ياكلوا وخلصوا وشالو الاطباق وبعدها قعدوا مع بعض يشربوا الشاى
هاجر : بابا
حسين : ايوة
هاجر : الدكتور يوسف قالنا نجهز نفسنا عشان هنمشى بكره الفجر
حسين :ربنا يسهل الامور باذن الله
فتحية : طيب قومى عشان ترتاحى شوية قبل ما تمشى
هاجر : هدخل اجهز الشنطة الاول و بعدين أنام بدل ما أنسى حاجة بس هروح اشوف كتاكيتى ولمياء و أجى
خرجت راحت شقة أخوها و بعد شوية رجعت و دخلت أوضتها رتبت حاجتها وضبطت المنبه على قبل الفجر
الساعة 3:00 كان المنبه بيرن
بعد ما خلصت خرجت من الاوضة وفى ايدها شنطتها و ماسكة قفص صغير
فتحية : الاه انتى خلصتى ده انا كنت لسه هصحيكى
هاجر : انا ضبطت المنبه بدرى عشان ابقى جاهزة
فتحية : طيب اقعدى مع أبوكى على ما أجيلكم
دخلت قعدت مع حسين و فضلوا يتكلموا لقوا أحمد ولمياء داخلين
لمياء : كنتى ناوية تمشى من غير ما تشوفينى
هاجر : انا مش كنت معاكى قبل ما أسيبك و أنام
لمياء : و لو برده أشوفك
حضنتها هاجر : هتوحشينى يا لمونة
لمياء : وانتى كمان يا قردة
بعدت لمياء و كان واقف وراها أحمد اللى فتح ايديه وهيا جرت عليه تحضنه
هاجر : كنت عارفة انى مش ههون عليك
أحمد : علفكرة هفضل زعلان لحد ما ترجعى
هاجر : انت بقيت قموصة كده من امتى
أحمد : بقى كده وانا اللى كنت ناوى اوصلك
هاجر : يااااه يا أبو هاجر خد و ادى فى الكلام كده يا راجل اومال
فتحية : خلى بالك من نفسك يا حبيبتى
هاجر : حاضر
فتحية : وتليفونك يبقى فى شبكة عشان أما أرن عليكى مقلقش
هاجر : حاضر
فتحية : و تاكلى كويس خصوصا فى الفطار
هاجر : حاضر
فتحية : ..
هاجر : أبوس ايدك كفاية انا حافظة الوصايا العشرة خلاص
فتحية : بقى كده يا بنت ال.....
هاجر : ماما عيب تقولى على نفسك كده
سلموا عليها ونزل أحمد معاها وصلها عند باقى زمايلها وفضل معاها لحد ما جه وقت انها تتحرك
هاجر : مع السلامة أحوكش
أحمد : مع السلامة يا أخرة صبرى خلى بالك من نفسك يا حبيبتى و أنا هكلمك كل يوم باذن الله أتطمن عليكى
هاجر : إن شاء الله يا حبيبى ، سلملى على كتاكيتى
أحمد : ماشى يا أختى هسلملك على كتاكيتك حاضر
اتحركت العربية اللى فيها هاجر وباقى زاميلها وكان أحمد واقف لحد ما اختفى أثر العربية قدامه ومعدش شايفهم
بعد ما يقارب 4 ساعات ونص وصلت العربية لمكان المستشفى نزلت هاجر وباقى الدكاترة وكان مستنيهم حد وخدهم لمكتب مدير المستشفى اللى اتكلم معاهم وعرفهم الملطوب وبعدها راحوا لمكان السكن وكانت شقة مناسبة لهاجر هيا و الدكتورتين اللى معاها و الرجالة فى شقة تانية
بعد ما دخلوا الاوضة بدأت كل واحدة ترتب هدومها وحاجتها وحطوا الشنط فى جنب و بعد ما خلصوا وقعدوا جمب بعض على كنبة كبيرة
سمر : أه ياني
هاجر : يا صغيرة ع الهم يا لوزة
تسنيم : مين سمعك يا أختى
هاجر : أنا جعانة أوى
سمر : وانا
تسنيم : الصراحة انا جعانة من ساعة ما جينا
هاجر : حظكوا حلو توحة كانت عملالى سندوتشات أكلها فى الطريق ومأكلتهاش
قامت جابتها و قعدوا ياكلوا ومن التعب ناموا مكانهم صحوا تانى يوم على خبط الباب
صحت سمر وبصت فى الساعة لقتها 6 فاستغربت مين هيخبط عليهم دلوقتى
لبست الاسدال و قامت تفتح اول ما فتحت الباب لقتها بنت فى سنهم وملامحها هادية و جميلة
البنت بابتسامة : صباح الخير
سمر بابتسامة : صباحك بيضحك ، تعالى اتفضلى يا جميلة
البنت : تسلمى يا حبيبتى ، دى أوضة الدكاترة الجديدة مش كده
سمر :أيوة
مدت البنت ايديها لسمر : أنا تقى اللى هبقى موجودة معاكم فى المستشفى
سمر و هى بتمد أيدها تسلم ايديها : أهلا بيكى يا حبيبتى وأنا سمر
يا خبر تعالى اتفضلى ادخلى بدل ما أنا موقفاكى عالباب معلش لسه قايمة من النوم ف مش مركزة
تقى : ولا يهمك يا قمر
سمر : ثوانى بس أصحيهم وأجيلك
دخلت سمر جرى وندهت عليهم : يا بنات قوموا بسرعة
تسنيم : فى ايه يا سمر عالصبح مالك بتصحينا من بدرى ليه
سمر : البنوتة اللى هتابع معانا فى المسنتشفى موجودة بره
قعدت هاجر وتسنيم عالسرير فجأة : بره فين ؟
سمر : هوا ايه اللى بره فين
تسنيم : دى الساعة لسه 6 وربع
هاجر : شكلها كده ولله العلم إنهم هنا بيقوموا من بدرى عكسنا هناك
سمر : قوموا نخرجلها بس الاول بدل ما احنا سايبنها لوحدها كده بره
خرجوا التلاتة بره لقوها قاعدة وباصة فى الارض
هاجر : السلام عليكم
تقى بابتسامة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سلموا عليها واتعرفوا على بعض وقعدوا
تقى : بتأسف عالازعاج اللى سببتهولكم بس دى تعليمات و وجب تنفيذها
تسنيم : و لا يهمك يا قمر
تقى : دلوقتى يدوب تلبسوا عشان ننزل نفطر و أبدأ أوريكم المستشفى ونشتغل لأن زى ما انتو عارفين عدد الدكاترة هنا قليل أوى
هاجر : هوا و تلاقينا قدامك
دخلت هيا وتسنيم يجهزوا وبعدها خرجوا قعدوا مع تقى على ما سمر تجهز هيا كمان
خلصوا البنات و خرجوا مع تقى فكروا الأول و بعدها بدأت تعرفهم على الأماكن فى المستشفى بحيث يبقى عندهم خلفية عنها و اتعرفوا على بعض الممرضين و الدكاترة
تقى : دلوقتى كل واحدة عرفت مكتبها فين أنا كده دورى خلص مضطرة أسيبكم
تسنيم: معدتيش هتيجى خالص
تقى : لا أنا أقصد أسيبكم و أروح مكتبى هوا فى الدور اللى تحت يمكن نسيت اوريهلكم
هاجر : تعبناكى معانا
تقى : ولا يهمكم يا حبيبتى الوقت كان معاكم لطيف وباذن الله نتجمع اكتر فى الايام الجاية
سمر : باذن الله
نزلت تقى و فضلت هاجر و تسنيم و سمر واقفين
هاجر : احنا هنفضل واقفين نبص لبعض كده كتير ما كل واحدة على مكتبها يلا
سمر : أما اروح أطمن كتكوتى انى صحيت
هاجر و تسنيم: كتكوتك
سمر بتمثيل : اه أصل بيخاف عليا موووت
تسنيم : يا حرااااام
هاجر : روحى يا اختى طمنى كتكوتك و خفى محن شوية
سمر و هى راحة ناحية مكتبها وبتغنى بضحك : كلها غيرانة بتحسد والنفسية سواد
تسنيم : شوفى البت
هاجر بضحك : ماشى يا بنت سالم بس اما نرجع وانا ليا كلام مع ابوكى
سمر : من هنا لما نرجع بقه
دخلت هاجر مكتبها وكذلك تسنيم
مرت الأيام وكانت الإصابات إللى بتيجى هينة إلى حد ما وكل ده كان بيشغل بال هاجر اكتر ب زين
عدا أسبوعين على وجودهم فى المستشفى والأمور ماشية لحد ما جه صباح يوم خلى الكل فى حالة هرج و خوف و صوت الصريخ والاستغاثة فى كل مكان المستشفى اتقلبت والعساكر و الضباط والناس المصابة بيزيدوا واحد ورا التانى وعشرة و عربيات الإسعاف مبتقفش نزلت هاجر و تسنيم فى قسم الطوارئ ومعاهم الممرضين و دكاترة تانيين بيتنقلوا بين المصابين بسرعة ومهارة بيبذلوا كل طاقتهم فإنهم يعالجوهم ورغم كده كان بيوصل عدد كبير من العساكر و الضباط مستشهدين
سمر و تقى و الباقى متوزعين فى المستشفى
↚
كانت تسنيم بتبكى وواقفة مصدومة لمحتها هاجر فشاورت لممرضة تيجى تكمل لف الشاش على ايد المصاب وراحتلها
قربت هاجر منها و كانت عارفة ان مبيحصلهاش كده إلا لو المريض اللى قدامها ..م**ات
لما وقفت هاجر جنبها و للأسف كان طفل صغير متبهدل وشه كله كدمات وجروح دمعت هاجر وكشفت عليه تانى وكان باين إن مفيش نبض لكن لما عادت الكشف مرة تانية حست بيه بس كان نبض ضعيف هزت تسنيم بسرعة تفوقها ،
هاجر : تسنيم الولد عايش بسرعة هاتيلى جهاز الصدمات وحقنة بسرعة يا تسنيم
صوت هاجر العالى و كلمة عايش كانت زى اللى رجعت تسنيم لأرض الواقع ، اتحركت بسرعة وجابتلها و وقفت معاها تساعدها وفتح الولد عيونه مرة تانية
تسنيم : الحمد لله يا رب
مشت هاجر ايدها على الولد و هى بتتبتسمله : حمد الله على سلامتك يا بطل
سحب السرير بالطفل واحد من الممرضين عشان يطلعه فوق ويفضى المكان من الزحمة الموجودة
فى وسط ما هما شغالين سمعت هاجر كلام بين عسكريين
العسكرى 1 : احنا لولا الخطة البديلة اللى حطها المقدم كنا موتنا كلنا ومفضلش مننا واحد
العسكرى 2 : انا سمعت ضابط و هنا بينقلونا عربية الإسعاف بيقول إن حاضرة المقدم اتصاب بس بعدها مسمعتش حاجة
العسكرى 1 : ربنا ينجيه ويحميه ، تعرف رغم انى اول مرة أشوفه وإن الكل بيقول عنه إنه شديد بس اليومين اللى قعدهم معانا كان بيعمل الواحد فيهم كأنه أخوه
العسكرى 2 : الضابط كان قايل إنهم لما بيكون فى مهمات تقيلة بيكلفوه بيها لأنه من أكفأ الضباط و مبيجيش سينا الا إذا كان الأمر خطير فبيستدعوه ، انا خدمت معاه هنا فى سينا سنة قبل كده جه فيها كان عليه خطط متخطرش عالبال ده انت لو قرأت عن إنجازاته هتنبهر ، باذن الله هيرجع هوا فى حمى ربنا
العسكرى 1 : باذن الله يعود سالم غانم
هاجر الكلام فضل يروح ويجى فى دماغها...
مقدم
بقاله يومين
سيناء
الأمر خطير بيستدعوه
بدأ الخوف يسيطر عليها والأفكار تتوالى فى دماغها لحد ما سمعت هيصة جاية من عند باب دخول المصابين و حست بضريات قلبها بتزيد حست فجأة كأنه معاها فى نفس المكان قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و و قفت بصدمة أول ما شافت .......
فى القاهرة
كان أحمد ويونس ومحمد قاعدين مع بعض فى كافيه
محمد : عملت ايه فى الشركة بتاعتك
أحمد : خلصت معدش غير كام جهاز ناقص
يونس : مش ال 4 اللى لسه
أحمد : أيوة
محمد : ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا صاحبى
أحمد و يونس : آمين يارب
أحمد : معرفتش توصل لزين لسه
محمد : لا
يونس : أنا حتى حاولت مع أبويا إنه يقولى حاجة معرفتش أطلع منه بحرف
أحمد : احنا بس عاوزين أى حد يطمنا عليه
فجأة لقوا الويتر بيعلى صوت الشاشة الموجودة فى الكافية عالأخبار والكل انتبه ....
خبر عاجل : استطاعت الشرطة المصرية فى جنوب سيناء بالقبض على أكبر منظمة إر*ه*ا*بية ، التى كانت تشكل خطراً كبيراً على نظام و أمن الدولة
وأيضا تم القبض على اللواء السابق ..... وفى حيازته عدد غير قليل من الس*لا*ح والم*خ*در*ات
كان كل اللى فى الكافيه مبسوط وبيشكروا فى الجيش والضباط و محمد و أحمد و يونس حسوا بارتياح بسيط لكن مازال القلق والخوف محاوط قلوبهم ، لحد ما سمعوا الخبر التانى
و استشهاد عدد كبير من من رجال الشرطة أثناء تأديتهم للواجب الوطنى كما صُرح أيضا باختفاء أحد الضباط و....
أول ما سمعوا الجملة دى بصوا لبعض بصدمة و عيونهم بتحكى اللى عايزين يقولوه ، قاموا التلاتة بسرعة خرجوا من الكافيه
يونس : محمد اطلع على الجهاز بسرعة وانا هكلم ابويا اسأله
أحمد مكنش قادر يتكلم أو يقول حرف كل تفكيره راح لهاجر
، اتحرك محمد بالعربية وهو بيسوق بأقصى سرعة ويونس بيحاول يرن على أبوه اللى مش بيرد وأحمد بيحاول يوصل لهاجر ومش عارف ، دقايق وكان محمد واقف بالعربية قدام الجهاز اللى زين شغال فيه
نزلوا جرى لحد ما وصلوا قدام مكتب اللواء خبط يونس و سمعوا اذن الدخول فدخلوا علطول
كان عماد سبقهم ودخل
محمد : حضرتك سمعت اخر خبر اتقال دلوقتى
اللواء : أيوة وصلنا الخبر من هناك
محمد : هوا زين هناك
هز اللواء راسه بمعنى أيوة
يونس : يعنى كلمت زين
اللواء : الاتصال بيهم صعب هناك لان لسه فى اشتباكات مخلصتش والوضع خطر هناك خصوصا إن الجماعة دى تعتبر الأساس بتاعهم
محمد : لو سمحت يا فندم انا عاوز إقرار بإنى اروح هناك
اللواء : محدش هيتحرك من هنا
أحمد : مش هنتحرك ازاى واختى وصاحبى هناك
اللواء : أنا مقدر اللى انتو فيه ومقدر خوفكم بس كده انتو هتأذوه اكتر ما هتأذوا نفسكم لأن مجرد إنهم ياخدوا خبر إن فيه حد يخصه هناك هيفضلوا وراه لحد ما يمسكوه و يستخدموه طعم يوصلوا بيه لزين وده الى هما عاوزينه
بص لمحمد و كمل كلامه : وأظن انك اكتر واحد فيهم فاهم معنى كلامى وعارف أن أى تصرف غلط بيعرض حياته للخطر
↚
يونس : يعنى ايه هنفضل قاعدين كده حاطين ادينا على خدنا لحد ما يبقى حد يبعت رد
محمد : يعنى يا فندم مفيش أى تدخل من جهتنا خالص
اللواء : لسه مجلناش أى قرار بخصوص الموضوع ده
فون أحمد رن و كانت لمياء ، استأذن أحمد وخرج يرد عليها
محمد : هما ممكن يستهدفوا أى مناطق تانية غير اللى حصلت
اللواء : خلى بالك احنا قبضنا عالراس يعنى الأساس بتاعهم فى التخطيط وكل حاجة فبالتالى هيبقوا محتاجين يردوا الضربة فاحنا بناخد احتياطتنا
.............
كانت هناء قاعدة قدام التليفزيون بتقلب فيه ، مدت ايدها تاخد كوباية المايه ولسه هتشرب وقفت عند قناة الاخبار و أول ما سمعت الخبر اتصدمت والكوباية وقعت من ايديها
هناء : ولادى !!
خرجت نهاد على صوتها وصوت كسر الكوباية : ماما ؟! ايه اللى حصل في ايه
هناء بدموع : اخواتك رنى على حد منهم
نهاد : اهدى بس وفهمينى اللى حصل
شاورت هناء عالتليفزيون ، بصت نهاد وشافت الخبر و كانت الصدمة من نصيبها هى كمان
جربت ترن على زين أو هاجر لكن مفيش أى رد من حد منهم
هناء : طيب رنى على محمد يمكن عرف يوصل لحد منهم
جربت ترن لكن بيدلها الفون مغلق
نهاد : تليفونه مقفول
هناء : جيب العواقب سليمة يارب ، احميهم من كل شر يارب رجعهملى سالمين غانمين يارب
فضلت نهاد تحاول توصل لمحمد لكن مفيش فايدة
نهاد مع نفسها : لمياء ممكن يكونوا وصلوا لهاجر
لمياء : السلام عليكم ازيك يا نهوده
نهاد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، الحمد لله يا حبيبتى انتى عامله ايه
لمياء : ايه ده صوتك ماله انتى كنتى بتعيطى
انتبهت فتحية ليها وبصتلها بقلق
نهاد : ......
لمياء : فى ايه يا نهاد قلقتينى فى حد حصله حاجة بعيد الشر
نهاد بدموع : مشوفتيش الاخبار انهارده
لمياء باستغراب : الاخبار ! اشمعنا
نهاد مش عارفه تقولها ازاى : ا... افتحى و شوفيها
جرت لمياء خرجت الصالة وخرجت وراها فتحية كان حسين قاعد بيقرأ فى المصحف والاولاد بيتفرجوا عالتليفزيون ، شدت الريمود من ايد ابنها وهى بتقلب فيه بسرعة
لمياء : بابا هيا قناة الاخبار على كام
حسين باستغراب وهو بيتعدل وشايف توترها : على 112 يا بنتى ، خير فى ايه
لمياء : نهاد كلمتنى بتقولى شوفتى الاخبار قولتلها لا و مقالتش حاجة
جابت لمياء عالأخبار و سمعوا الخبر ولقوا فتحية أغمى عليها
الاولاد جرت عليها : تيتى ، تيتى
وقف حسين وشالها قعدها عالكنبة ولمياء جابت كوباية ماية ورشوا على وشها حاجة خفيفة بدأت تفتح عينيها شوية بشوية
لمياء : ماما
بدأت فتحية عينيها تدمع : هاجر ، بنتى يا حسين انا عاوزه بنتى
حسين : اهدى بس يا فتحية واحنا هنرن نطمن عليها اهو و باذن الله هى بخير أنا مستودعها عند ربنا فى حفظه و حمايته
فتحية ببكاء أم خايفة على بنتها : يارب يا رب بنتى يا رب
رن حسين عليها مفيش رد وكلك لمياء نفس النظام
هاجر الصغننة بتشد لمياء من رجليها : ماما عمتو مالها
لمياء : مفيش يا حبيبتى هى بس قافله تليفونها و احنا عاوزين نطمن عليها ومبتردش
هاجر الصغننة : خلاص لما ترجع خلى جدو مش يديها مصروف زى ما بتعملى معايا
لمياء بابتسامة باهتة : حاضر يا ستى هخلى جدو معدش يديها المصروف
خرجت لمياء البلكونة ورنت على أحمد
لمياء : ايوة أحمد
كان بيحاول يتحكم فى نبرة صوته عشان ماتخدش بالها و تحس بحاجة : أيوة يا لمياء
لمياء وبدأ صوتها يغلبه بكاها : انت شوفت الاخبار
أحمد : فى حاجة ولا ايه
لمياء ببكاء : هاجر يا أحمد
يدوب قالت كلمتها وهنا بقه متأكد إنهم عرفوا فى البيت
أحمد : عرفت يا لمياء عرفت و مش عارف اولها ولا عارف اوصل لصاحبى
لمياء : هوا زين فى نفس المكان اللى هي فيه
أحمد : أيوة اول ما عرفنا الخبر روحلنا لوالد يونس وقالنا إنه هناك بس مفيش اى اخبار عنهم هناك
لمياء : يعنى ايه هنوصلها ازى دلوقتى
أحمد بتنهيدة وجع : أنا حاسس إنى عاجز مش عارف أعمل حاجة أوصل بيها لأختى أسمع صوتها أعرف هيا بخير ولا لا
لمياء : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، ربنا يحمبها وترجعلنا بالف خير
أحمد : يا رب يا لمياء ، بابا وماما عرفوا
لمياء : أيوة
أحمد : خلى بالك منهم يا لمياء
لمياء : انت هتوصينى على أهلى انت عبيط
أحمد : اقفلى كده يا لمياء لان فى حد بيرن عليا
لمياء : طيب ماشى لو وصلت لحاجة ابقى عرفنى
أحمد : بإذن الله يا لمياء
قفل أحمد مع لمياء و كانت هناء اللى بترن عليه فضل شوية وبعدين رد عليها .......
نرجع لما هاجر قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و وقفت بصدمة أول ما شافت زين ماسك دراعه و ماشى جنبه ضابط تانى سانده والاتنين حالتهم متسرش
كان زين بيبص على اللى موجودين وبيكلمهم ويطمن عليهم ومش واخد باله منها لسه بيرفع عينه لمحها واقفة بصلها باستغراب مكنش مصدق هى اللى إن موجودة قدام عينبه
زين بصوت هامس محدش سامعه : هاجر
قربت عليه بسرعه وهيا مركزة على دراعه اللى اللى ماسكه
الضابط اللى جنبه : كويس إن حضرتك جيتى شوفى دراع حضرة المقدم لو سمحتى
هزت دماغها وكانت لسه بتستوعب ، شد الضابط كرسى وقعد عليه زين
مسكت المقص وبدأت تقطع كتف البدلة بسرعة وكان دراعه متصاب بر*صا*صة
هاجر للضابط : لو سمحت لو ينفع تسند دراعه لأن للأسف مفيش أى سراير أو أوض فاضية خالص
ضابط : تمام مفيش مشكلة
بدأت تنظف الجرح حواليه وخرجت الر*صل*صة و طهرت الجرح تانى وبدأت تخيطه وكل ده و ملامحها من بره ثابتة مفيش أى تأثر عشان تقدر تقوم بشغلها
ومن جواها حاسة بوجع وخوف عليه خلصت خياطة الجرح وبدأت تلف الشاش كل ده وزين مركز معاها و هى واقفة بتفحصه بعينها عماله تروح يمين وشمال فوق تحت عاوزة تعرف لو فى إصابات تانية
فهم زين نظرتها و اتكلم : هوا دراعى اللى اتصاب بس مفيش حاجة تانية
بصلته كأنها بتقوله متأكد ، هز راسه تأكيد على اللى قاله
↚
بصت هاجر للضابط اللى كان وشه مش باين ملامحه
من الد*م
هاجر : اتفضل حضرتك اشوف دماغك لان واضح انها محتاجة خياطة
وقف زين وقعد الضابط مكانه عالكرسى قلعت هاجر الجوانتى وبدلته بواحد تانى بسرعة وبدأت تاخد القطن والمطهر ولسه هتمسك راس الضابط
زين : انتى هتعملى ايه
هاجر باستغراب : همسح الد*م عشان أقدر أعرف الجرح فين
زين : طيب هاتى وأنا همسحه
رفعت حاجبها وبصتله : حضرتك مش واخد بالك إن ايدك اليمين متصابة
زين : بعرف اشتغل بالشمال
هاجر : اه طيب بقولك ايه متقعد كده على جنب وسيبنى أعمل شغلى
رجعت بصت للضابط تانى ولسه هتمسح
زين : لا ما هو مش ينفع كده
هاجر : استغفر الله العظيم يا رب ، بقولك ايه يا حضرة الضابط روح أتطمن على باقى زمايلك وهوينا من هنا
الضابط كان قاعد بيبص ل الاتنين باستغراب واستغراب أكبر إنها بتكلم زين المعروف عنه الشدة وإنه مبيتساهلش مع حد والأكبر إنه معملش أى رد فعل على ده وهى بتتكلم عادى
لفت هاجر تانى وبدأت تمسح راس الضابط لحد ما ظهر الجرح وفعلا كان محتاج خياطة بدأت تعمل فيه وجاتلها ممرضة وقفت معاها وخلصت للضابط وطلعت مع الممرضة لحالة فوق داخلة العملية
مشت من قدامه و هو بيتنهد حس بألم فى دراعه بس بدأ يقوم ويشوف العساكر والضباط الموجودين فى المستشفى ويطمن عليهم شوية وبعدها طلع الدور التانى لمكتب المدير بحكم إنه عارف المستشفى و أماكنها
خبط زين عالباب مفيش رد لقى ممرض معدى وقفه
زين : بعد إذنك
لفله الممرض : اتفضل يا فندم
زين : مدير المستشفى مش موجود ولا هو فين
الممرض : موجود فى غرفة ... ثوانى أناديه لحضرتك
قعد زين على الكرسى إلى جنبه و هو ماسك دراعه ومفيش دقايق و لقى المدير قدامه
المدير : زين باشا الحمد لله على سلامتك
زين : الله يسلمك يا دكتور على
المدير : اتفضل فى المكتب اتفضل
دخل زين معاه المكتب
زين : اكيد موجود تليفونات تانية غير الاساسية بتاعة المستشفى
دكتور على : طبعا يا فندم ما انت عارف ان لازم يكون فى بدايل
زين : تمام ، انا عاوز واحد منهم عشان أقدر أتواصل مع الإدارة فى القاهرة و مش هأكد إنه يكون الخط جديد ومش معروف
دكتور على : ادينى ثوانى ويكون التليفون قدام حضرتك
خرج الدكتور وبعد شوية رجع و فى ايده التليفون المطلوب حطه عالمكتب مسكه زين و هو بيقلب فيه
دكتور على : كده كله تمام
زين : تمام اوى يا دكتور
دكتور على : هستأذن أنا وطبعا المكان مكانك
زين : شكرا يا على تعبتك معايا
دكتور على : ولا يهم حضرتك تؤمر بحاجة تانية
زين : تسلم يا دكتور الله يعزك
خرج الدكتور و فضل زين اللى مسك الفون وضغط على ارقام معينة وفضل مستنى الرد
زين : ألو
... : زين
زين : أيوة يا فندم
... : خليك معايا يا زين
زين : تمام يا فندم
فضل شوية لحد ما سمع صوت الطرف التانى : اتكلم يا زين كله تمام ، طمنى ايه الاخبار عندك
زين : قبضنا على الراس الكبيرة بتاعتهم وزى ما كنا متوقعين اللى كنا شاكين فى وجودهم و خدموا فى الجهاز قبل كده كانوا موجودين كلهم و الظاهر إن كان فى عملية جديدة هيقوموا بيها وبيتفقوا مع بعض بس ملحقوش
و استشهد عدد كبير من العساكر والضباط فى الاشتباك اللى حصل ده غير الناس اللى ما*تت بسبب القنابل اللى بيرموها
... : خلى بالك يا زين أكيد مش هيسكتوا على اللى حصل
زين : متقلقش يا فندم باذن الله هنقدرلهم
وبخصوص الملفات اللى وصلتلها فللأسف هتفضل معايا لحد ما أرجع
الطرف التانى باستغراب : ازاى وانت عارف ان تحركنا من هنا هيبقى بناء على الملفات اللى معاك و بعدين انت معاك 2 من عندنا محل ثقة انك تبعت معاهم الملفات
زين بتنهيده حزن : الرائد أنور استشهد والرائد محمود مضمنش أبعت معاه ملفات مهمة فى الوقت الحالى
... :ربنا يرحمهم جميعا ، أنور كان و نعم ضباط الجهاز
فى الجنة كلهم بإذن الله .
ايه اللى حصل يخليك تاخد وجهة النظر دى عن محمود ؟!
زين : من ساعة ما وصلنا هنا وبدأنا دراسة المكان من تانى بالرغم إنى حافظ كل شبر فيه ، لما كنت بسأل عن حاجة جديدة لاحظت وجودها ، كان بيرد عليا بكل دقة كأنه موجود هنا من زمان وعارف اللى بيحصل لكن بيحاول يلعب بكلامه عشان مناخدش بالنا
و واحنا بندور لقينا فى كام موقع بيوت مبنية أى كلام كان هوا اللى رد علينا وقال إنها بيوت لبدو قاعدين فيها وبيعملوا ايه و موجودين من امتى
ده غير إنه بيتحرك فى المكان زى اللى عايش فيه بالضبط و مسبقش إنه جالوا مأموريات هنا قبل كده
خروجه المتكرر بعد كل خطة كنا بنحطها سوا مع باقى الفريق ويرجع يعتذر بأى حجة
و أفتكر إنه قدم طلب كام مرة إنه يتنقل سيناء لكن كان بيترفض
فأكيد بعد ده كل هيفضل تحت عينى ومأمنلوش
... : انا معتمد عليك فى المهمة دى وعارف انك قدها ومبتخطيش خطوة اللى وانت دارسها ربنا معاك يا بطل
زين : الفضل يرجع لربنا ولحصرتك واخدين الخبرة كلها منك
، دلوقتى أنا عاوز عماد يكون موجود هنا حاليا و هو الشخص الوحيد من الجهاز اللى أقدر ءأمن إنى أبعت معاه الملفات
... : تمام قريب اوى هيكون عندك
سمع زين صوت تانى بيتكلم
... : زين انت كويس اخبارك ايه يا صاحبى
زين بابتسامة : يونس !
الحمد لله بخير انتو عاملين ايه
يونس : قلقتنا عليك يا عم ايه حوار الاكشن اللى عندك ده
زين : مش وقته استظراف
يونس : انت اخبارك ايه بجد
زين : يا عم ما قولنا كويس الحمد لله
يونس : مش مطمنلك هعمل نفسى مصدقك
زين : هطلب منك طلب يا يونس
يونس : انت عبيط يلا ما تقول
زين : كلم والدتى وطمنها انا عارف ان فاتها قابلة الدنيا
يونس : من غير ما تقول يا صاحبى
زين : و أحمد طمنه إن أخته بخير ممكن ميعرفش يوصلها لان المستشفى مقلوبة والدنيا فوق بعضها
يونس : كويس انك قولتلى ده هكان هيجراله حاجة من القلق عليها وعليك
حس زين بحركة بره المكتب
زين بصوت أوطى : بقولك ايه انا لازم أقفل دلوقتى
يونس : ماشى لا إله إلا الله خلى بالك من نفسك يا صاحبى
زين : محمد رسول الله
قفل زين معاه وحط التليفون فى حتة بحيث اللى يدخل ميشفوش و رجع قعد مكانه و الباب خبط كام مرة قصد ميردش وعمل نفسه نايم
اتفتح الباب و دخل ضابط ، واقف بيجيب المكتب من أوله لاخره وعنيه راحه جاية فى المكان لحد ما وقف عند زين شوية ورجع اتحرك وهو بيلف فى يدور فى المكتب كل ده تحت ملاحظة زين ليه من غير ما ياخد باله لحد ما خرج و قفل الباب وراه
اتعدل زين و شبك ايديها فى بعضها و بص قدامه بيفكر فى حاجة
فى مكتب اللواء
كان أحمد بره بيكلم لمياء و محمد جاله اتصال خرج يرد مفضلش غير غير عماد و يونس اللى واقفين
شوية و التليفون رن رد اللواء وأول ما سمع الصوت عرف إنه زين بس وقفه على ما عماد كلم المتخصصين فى متابعة الارسال والاتصال وراحلهم و قال للواء إنه أمان
بدأ اللواء يتكلم مع زين لحد ما خلصوا و يونس كلمه و بعدها قفل معاه دخل محمد واحمد مع بعض
محمد : عماد راح فين
يونس : وصلنا لزين و كلمناه
أحمد : طيب اتكلم أخباره ايه
يونس : بخير الحمد لله بس بيقول إن الدنيا مش متضبطة هناك
بص لأحمد : بيقولك أختك بخير وممكن متقدرش توصلها بسبب إن المستشفى مقلوبة ومحدش فاضى فيها ، و اكيد هتلاقى تليفونها فاصل ولا حاجة
أحمد : الحمد لله يارب الحمد لله ، هرن عليهم أطمنهم و انت يا محمد كلم الجماعة التانين بالمرة
محمد : هعمل كده فعلا
فى الوقت ده كانت هناء ونهاد فى بيت حسين و كلهم قاعدين مستنيين أى مكالمة
قاطع صمتهم صوت تليفون نهاد و لمياء اللى ردوا فى ثوانى وكل واحدة منه بتبتسم و تحمد ربنا
كان حسين و فتحية و هناء قاعدين مستنين واحدة منهم تفهمهم فى ايه
لمياء و نهاد مع بعض : هاجر و زين بخير الحمد لله
حسين : أحمدك و أشكر فضلك يا رب
يتبع
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كان زين ما زال فى المستشفى وهاجر فى العمليات
بعد فترة كانت هاجر خلصت ونزلت تحت تشوف باقى
المرضى مع الدكاترة
تسنيم : هاجر
لفتلها هاجر : أيوة
تسنيم : اتفضلى يا ستى تليفونك كله اتصالات من الصبح اكيد هتلاقيهم أهلك طمنيهم عليكى وأنا هنا مكانك على ما ترجعى
خبطت هاجر ايديها على راسها: تصدقى بالله انا كنت ناسية خالص
تسنيم و هى بتطبطب على كتفها : اليوم كان صعب و محدش كان فايق اصلا يفكر فى حاجة تانية ، روحى بسرعة كلميهم وتعالى
هاجر : شكرا يا تسنيمة بجد
تسنيم بابتسامة : مفيش شكر بنا يا عبيطة
خرجت هاجر و فتحت الفون و رنت على أحمد
كان قاعد فى البلكونة و شارد فاق على ايد بنته و هى بتمسكه و بتنده عليه
هاجر الصغننة : بابا
أحمد بابتسامة : نعم يا قلب بابا
هاجر الصغننة : تعالى سمعلى السورة الجديدة انت مسمعتليش من زمان و عشان عمتو مش تزعل منى لما تيجى
أحمد : ماشى يا حبيبتى
قام وقف و خرج معاها لقاها بتشده عند ركن الصلاة اللى عامله ليها و لاخواتها وكان مؤمن ومازن قاعدين
أحمد بابتسامة لأولاده : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردوا التلاتة : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قعد أحمد جنبهم و هاجر الصغننة قعدت على رجله
هاجر الصغننة : بابا هيسمعلى السورة الجديدة وانتو كمان هتسمعوا معايا
مازن : بجد يا بابا
أحمد : اه يا حبيبى
مؤمن : انت حافظ القرآن كله يا بابا
أحمد : أيوة الحمد لله حافظه كله ، كان جدو حسين بيحفظنى انا و عمتو من و احنا صغيرين وفضلنا نكبر واحنا بنحفظ القرآن لحد ما ختمته وأنا فى ثانوى
مازن : جدو هوا اللى سمعلنا السورتين اللى قبل كده وفسرهملنا عشان عمتو مش موجودة
هاجر الصغننة : بابا عاوزه أحفظ زيك انت وعمتو
أحمد : باذن الله يا حبيبتى تحفظيه انتى و أخواتك
هاجر الصغننة : طيب سمعلى بقه
أحمد : عندك سورة ايه
هاجر الصغننة : الفيل
أحمد : و انت يا مؤمن انت و مازن
مازن : احنا ماشين معاها عشان عمتو بتقولنا تفسير السور
لكن انا و مؤمن سابقين هاجر فى الحفظ
أحمد : ربنا يبارك فيكم يا حبايبى ، خلاص ماشى نسمع ونقول تفسير السورة وبعد كده أسمعلكم لوحدكم
كانت لمياء واقفة من بعيد بتابعهم بعيونها وهى بتبتسم بفرحة مسحت دموعها وقربت عليهم
لمياء : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردوا عليها : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لمياء : بتعملوا ايه يا حلوين
مؤمن : بابا هيسمعلنا السورة الجديدة انهارده
لمياء : حلو اوى على ما تخلصوا أكون انا عملتلكم الدوناتس اللى بتحبوها
فضل الاولاد يتنططوا بفرحة
لمياء : كملوا مع بابا وانا هخلص وأجيلكم
بدأ أحمد يسمع لكل واحد منهم وبعدها قرأ السورة بصوته
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
« أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ » .
أحمد : السورة مكية ولا مدنية ؟
هاجر الصغننة : مكية يعنى نزلت على النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهو فى مكة
أحمد : ايه الشطارة دى كلها صح
نشوف معنى الآيات ايه
مؤمن : أنا سمعت السورة قبل كده عالتليفزيون وعارف معنى اول آية ينفع أقوله
أحمد : اتفضل قول
مؤمن : ألم تعلم كيف عذب ربنا أصحاب الفيل وأصحاب الفيل اللى هما أبرهة وجيشه لما كانوا عاوزين يهدموا الكعبة
أحمد : بسم الله ما شاء ما انتو شطار اهو
مازن : ينفع أقول اللى بعدها
أحمد : اتفضل يا سيدى
مازن : الآية التانية بتقول إن أبطلنا كيدهم و خيبنا سعيهم فى اللى كانوا عاوزين يعملوه وأهلكنا اللى أعدوه
أحمد : تبارك الرحمن ربنا يبارك فيكم
هاجر الصغننة : طيب انا معرفش حاجة هقول ايه دلوقتى
أحمد بابتسامة : ولا يهمك يا أميرتى نعرف باقى معنى الآيات وأقولك قصة أصحاب الفيل عشان تبقى عارفة وتعرفى تقول
بصتله بتركيز : ماشى يلا
أحمد : الآية التالتة و معناها إن ربنا بعث على أبرهة و جيشه طير من السماء فى مجموعات ، الطيور دى كانت بتقذفهم
هاجر الصغننة : يعنى ايه ب .. بتذقفهم دى
مازن بضحك : اسمها تقذفهم يعنى بترمي عليهم
هاجر الصغننة : ماشى كمل يا بابا
أحمد بابتسامة : ماشى يا ستى
الطيور دى كانت بترمى عليهم حجارة من نار اللى أهلكتهم وبقوا زى الزرع اليابس المحطم اللى الحيوانات بتاكله
فهمتوا معنى الآيات ؟
هزوا راسهم بمعنى أيوة
هاجر الصغننة : قولى بقه القصة
ضمها أحمد ليه و هو بيبوس راسها : شوفى يا ستى
فى مكان اسمه الحبشة كان فيه ملك نصرانى اسمه أبرهة بنا كنيسة كبيرة عشان يخلى الناس تحج فيها بدل الكعبة المشرفة ، لكن برده لقى محدش من الناس جه عنده وفضلوا يروحوا يحجوا عند الكعبة فقرر إنه يهدم الكعبة فقام مجهز جيش كبير فيه أفيال كتير وكان فيهم فيل ضخم بيقود الجيش ، واتجه بالجيش بتاعه لمكة المكرمة عشان يهدم الكعبة
عبد المطلب جد النبى محمد صل الله عليه وسلم لما عرف بالخبر ده خرج هو و قومه و وقفوا عالجبال يدعوا ربنا إنه يحمى الكعبة من أبرهة و جيشه لأن عددهم كبير و هما مش هيقدروا يحاربوهم
و فعلا استجاب ربنا لدعاءهم ، ولما أبرهة أمر الفيل الضخم إنه يتجه ناحية الكعبة عشان يهدمها بدأ الفيل بدوى الناحية المعاكسة للكعبة و فجأة بعث ربنا طيور أبابيل ملت السما وكانت بتحمل فى مناقيرها حجارة من نار ، والحجارة دى لما بتنزل على حد منهم بتموته
وبكده أهلك أبرهة و الجيش بتاعه كله
فهمتى يا أميرتى سورة الفيل و عرفتى قصة أصحاب الفيل
اتعدلت هاجر وباست أحمد من خده : شكرا يا بابا
ضمها أحمد ليه : حبيبة بابا انتى وأخواتك
دلوقتى بقه عاوزكم تقولولى احنا استفدنا ب ايه من سورة انهارده
دخلت لمياء وأحمد بيسألهم آخر سؤال
لمياء : تسمحولى أجاوب عالسؤال معاكم
مازن : اتفضلى يا ماما ؟
قعدت لمياء جنب أحمد و اولادها : إن ربنا عظم مكانة البيت الحرام وإنه قادر يحميه من الشرور
هاجر الصغننة : شاطرة يا ماما ، هبقى أديكى شوكولاته
ضحكوا عليها كلهم
لمياء : ماشى يا ستى وأنا هستنى الشوكولاته بتاعتك
مؤمن : وكمان إن الكفار و المشركين ضعاف قدام قدرة ربنا
مازن : وإن ربنا سبحانه وتعالى قادر إنه يسخر ما يريد من مخلوقاته
هاجر الصغننة : اممم إن احنا ندعى ربنا لما نحتاجه و نكون خايفين
أحمد : لا ده كده هيبقى فيه مكافئة كبيرة ليكم عشان انتو ممتازين
هاجر الصغننة : يعنى هتجبلنا حاجات حلوة
أحمد : من عيونى أجيبلكم اللى انتو عاوزينه
لمياء بابتسامة : كده خلصتوا سورة انهارده
مؤمن : أيوة
هاجر الصغننة : بابا صوته حلو اوى فى القرآن يا ماما
قربت عليها تهمسلها فى ودنها : ابقى خليه يقول الاذكار زى ما بتعملى معانا
لمياء : أيوة بابا ما شاء الله صوته جميل
وكملت بابتسامة وهى بتهمسلها : ما هو بيقولها زيكم
هاجر الصغننة : بجد
لمياء : اه بجد
اتعدلت وكملت كلام : يلا بينا نجيب الدوناتس من المطبخ بسرعة بسرعة
قاموا الاولاد خرجوا بيسابقوا بعض بصت عليهم لمياء بابتسامة و لفت لقت أحمد عيونه متجمع فيها الدموع
لمياء : مالك يا حبيبى
أحمد : فاكرة أيام الخطوبة لما كنا بنقول هنكتفى بطفل واحد عشان نقدر نربيه تربية سوية
لمياء بضحك : هى دى تتنسى و أول فرحة كانو توأم وبعدهم الختام بتاعتهم
↚
أحمد : كنا متفقين اننا نبذل جهدنا فى إنهم يتعلموا دينهم صح ويكبروا على حب القرآن عمرى ما كنت أصدق إنى أعيش لليوم ده و أشوف حبهم ولهفتهم للقرآن كده و كأن الزمن بعيد نفسه كنت أنا وهاجر متعودين كل يوم نسمع لبابا وهو يفسرلنا الآيات ، وكان دايما يقولنا أنا عاوز زى ما ربيتكم تربوا ولادكم
لمياء : ربنا يبارك لنا فيه هو و توحة ويرزقهم العمر المديد
أحمد : آمين يارب
نام أحمد على رجلها و اتنهد و هو بيغمض عينه : وحشتنى اوى يا لمياء
لمياء : وحشتنا كلنا والله البيت فاضى من غيرها كأنها بهجته و اول ما بتمشى بيمشى معاها كل حاجة ، باذن الله تخلص وترجعلنا بالسلامة
أحمد : باذن الله
صوت الصغننة من بره : يلا يا ماما انا جوعت
لمياء : دلوقتى أنا اتأكدت انت سميتها هاجر ليه
ضحك أحمد وقاموا خرجوا ليهم بره
مر أسبوع بأحداثه المختلفة و بدأت الأمور لحد ما تكون مستقرة
كانت قاعدة فى جنينة المستشفى ماسكة كوباية الشاى و باصة لقدام حست بوجود حد معاها لفت لقته زين
مشى ناحيتها و وقف قرب منها
و هى بترفع كوباية الشاى : أخبار دراعك ايه دلوقتى
زين : الحمد لله أحسن من الأول
هزت راسها وفضلت ساكتة
فضل زين واقف باصصلها بتركيز و ملاحظ كل حركة بتعملها
هاجر : انت هتفضل باصصلى كتير ، حتى كوباية الشاى باصيين للواحد فيها
زين و هو بيلف وسايبها وداخل : عقبال ما تشربيه فى بيتنا
سمعت الجملة من هنا و فضلت تكح و هو كمل مشى و بيبتسم
فضلت تهدى نفسها واحدة واحدة لحد ما قدرت تاخد نفسها : قال بيتنا قال ، ايه العبط ده
تسنيم من وراها : يا عينى يا بنتى بتكلمى نفسك وانتى فى العمر ده اومال لما تكبر هتعملى ايه
هاجر بخضة من صوت تسنيم وقعت الكوباية من ايدها : يادى أم كوباية الشاى اللى مش عارفة أشربها دى
تسنيم بضحك : معلش
هاجر : أصرفها منين دى
تسنيم : ما خلاص هعملك غيرها الاه
هاجر : خلاص سديتوا نفسى
تسنيم : متأكدة إنك ملكيش نفس
هاجر : و هوا بعد اللى بتعملوه فيا ده هيكون لى نفس لحاجة
تسنيم : يلا ملكيش نصيب بقه تدوقى المكرونة البشاميل اللى تقى عاملاها
هاجر : هوا يعنى م مليش نفس أوى ممكن أدوق معاكم برده
تسنيم بضحك : طيب قدامى ياختى يلا
هاجر : لولا إنك أصريتى بس علفكره
تسنيم : اممم حصل
طلعوا فوق وقعدوا مع بعض
تقى بنبرة حزن : صحيح يا بنات كمان يومين و هترجعوا القاهرة تانى
قاموا قعدوا جنبها هاجر وتسنيم و سمر
سمر : اوعى تفكرى ان احنا لو روحنا القاهرة هنسيبك لا ده انا هنطلك هنا كل أسبوع
تقى بدموع : مش عوزاكم تمشوا أنا ما صدقت يكون ليا أصحاب هنا
هاجر : ومين قالك إننا لو مشينا مش هنبقى أصحاب احنا هنفضل مع بعض علطول و هنكلمك كل يوم لحد ما نقرفك
و نطلع عينكى كمان
ضحكت تقى
تسنيم : أيوة كده يا شيخة اضحكى و فرفشى و زقططى
مر اليوم وهما بيحاولوا يقضوا أكبر وقت ممكن مع تقى
فى اليوم التانى جهزت كل واحدة منهم شنطتها ونزلوا المستشفى
فى أوضة المدير : حقيقى المستشفى اتشرفت بوجودكم و استفادت من خبرتكم فى الفترة دى ومكناش نتمنى إن الوقت ينتهى بسرعة كده وتسيبونا
الكل : تسلم يا دكتور ده شرف لينا إننا أدينا خدمتنا معاكم
بدأوا يسلموا على كل الموجودين فى المستشفى و بعدها خرجوا و ركبوا العربية اللى هتوصلهم للقاهرة
حضنت البنات تقى و دوعوها
تقى : أول ما توصلوا كلمونى
تسنيم : من عونيا
بدأت العربية تتحرك وكان وراهم حراسة للأمان
رن فون هاجر و كان أحمد
هاجر بابتسامة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد : و عليكم السلام ورحمه الله يا أختى ، ركبتى ولا لسه
هاجر : أيوة ركبنا و اتحركنا من شوية
أحمد : توصلى بألف سلامة يا حبيبتى وأنا هكون مستنيكى هناك
هاجر : الله يسلمك يا حوكش ، طمنى على كتاكيتى أخبارهم ايه
أحمد : أهم يا أختى ما شاء الله زى القرود قاعدين يتنططوا مبيعدوش ساكتين
هاجر : يعيشوا و يتنططوا
أحمد : صحيح أنا بكلم مين عليهم بكلم اللى بتحاملهم وبتحبهم اكتر من أبوهم
هاجر : أعز الولد ولد الولد
أحمد : ماشى بس أما تيجى
هاجر الصغننة : بابا انت بتكلم عمتو
أحمد : أيوة
هاجر الصغننة : طيب هات أكلمها بسرعة
ناولها أحمد التليفون
هاجر الصغننة : عمتو
هاجر بابتسامة أكبر : قلب عمتو يا ناس عامله ايه يا كتكوتى
هاجر الصغننة : الحمد لله
هاجر : دايما يا رب يا كتكوتى
هاجر الصغننة : وحشتينى أوى يا عمتو انتى هتيجى امتى بقه
هاجر : يا عمرى و انتى كمان وحشتينى شوية كتار
انا جيالك فى الطريق أهو يدوب ٤ ساعات كده وأجيلك
هاجر الصغننة و هى بتعد على صوابعها وبعدين بصت لأحمد : بابا هما الأربعة دول شوية كتار
أحمد : مش كتار اوى
هاجر الصغننة : يعنى عمتو هتيجى بسرعة
أحمد : أيوة إن شاء الله
هاجر الصغننة : هستناكى يا عمتو متتأخريش عليا
هاجر : أنا أقدر اتأخر عليك يا جميل ، اقعدى استغفرى و سبحى كتير على ما أنا أجى
هاجر الصغننة : حاضر
أحمد : ممكن التليفون أكلم أختى
هاجر الصغننة : انت بتكلمها كل يوم استنى اخلص معاها
أحمد : يا بت بطلى لماضة و هاتى التليفون
هاجر : خلاص يا كتكوتى إدى الفون لبابا عشان عاوزة أكلمه و أنا لما أجى هقعد معاكى شوية كتار لوحدنا
هاجر الصغننة : اممم ماشى خلاص ، اتفضل يا بابا
أحمد : ده ايه الأدب و الاحترام ده كله
هاجر بضحك : تربيتى
أحمد : اضحكى يا اختى اضحكى ما كله هيطلع عليكى فى الاخر
هاجر : على قلبى زى العسل اطلع انت منها بس و ملكش دعوة
أحمد : بقى بتبيعى أخوكى
هاجر : سيد عيب احنا أهل دول مهما كانوا كتاكيتى مقدرش أفرط فيهم
أحمد : طيب اشبعبهم بقه و شوفى مين هيعبرك
قفل الخط
هاجر بضحك : ماشى لما أجيلك بس
فضلت ساندة راسها على شباك العربية وسرحانة فى الطريق لاحظت إن فى عربية ماشية جنبهم بصت لقت زين اللى راكبها
...........
هناء واقفة فى المطبخ مع نهاد
هناء : يلا نهاد عشان نلحق نخلص قبل ما زين يجى
نهاد : ما أنا بعمل اهو يا ماما
قاطعهم صوت الجرس غسلت نهاد ايديها وخرجت تشوف مين
فتحت لقته محمد
محمد بغمزة : ده يا صباح العسل
نهاد بكسوف : صباح النور
محمد : اومال خالتو فين
نهاد : فى المطبخ
محمد بضحك : ده اكيد مش زين جاى يبقى خالتى فى المطبخ مش جديدة عليا
قوليلى بقى ايه الاكل اللى عملتيه
نهاد : عملت ورق عنب و بشاميل و فراخ
هناء من جوه : مين يا نهاد ؟!
محمد : ده انا يا خالتو
هناء : تعالى يا حبيبى
دخلوا المطبخ ، محمد : الله عالروايح
هناء : اعمل حسابك هتتغدى معانا
محمد : لو مكنتيش تحلفى يا خالتو بس
هناء بابتسامة : زين مقالكش هيوصل امتى
محمد : هوا ابنك ده بيريح اللى قدامه بكلمة ، يدوب قالى انا جاى بكره و قفل فى وشى
هناء بضحك : معلش انت عارف ان ده طبعه
محمد : انا مش مستحملة إلا عشانك انت بس يا جميل
هناء : بطل بكش اقعد على ما اجبلك حاجة تشربها
محمد : نفسى أمى تيجى تشوف المعاملة الملوكى اللى بتعاملها عندكم بدل معاملة العبيد اللى بتعاملهالى دى
هناء بضحك : ايمان أختى تحب الحركة مبتحمش تقعد ساكتة تلاقيها بتدور على اى حاجة تعملها .
محمد : يعنى ذنبى ايه لما اكون واخد راجع من شغلى بليل والاقيها بتقولى شيلى السجاد و اطلع اغسله أصلى همسح الشقة
هناء بضحك : فكرتنى بأيام زمان يا واد يا محمد
كانت أمى الله يرحمها لو شافت واحدة مننا قاعدة فاضية تجرى وراها بالشبشب تشغلها بأى حاجة المهم إنها متشوفناش قاعدين كده وإيمان أختى كانت ما شاء الله تلاقيها بتدور على أى حاجة تعملها و أنا أفضل طول النهار أسمع كلام أمى .. ما انتى لو بتعملى زى أختك وتشوفى ايه اللى محتاج يتعمل .. كنت اول ما أسمع الكلمتين أروح أدور على ايمان هيا فين و ندبها خناقة مع بعض و تخلص بإننا يا نغسل السجاد يا نمسح الشقة
محمد بضحك : لالالا ده ستى شكلها كانت قاعدلكم بالعصاية
هناء : على قد ما كانت بتزعقلنا بس محدش كان بيحبنا قدها الله يرحمها
نهاد و محمد : ربنا يرحمه
هناء : نهاد كملى الاكل كده لى ما أجى
نهاد : حاضر يا ماما
فضلوا شوية فى صمت لحد ما اتكلم محمد : طيب اعزمى عليا بأى حاجة طيب أدوقها والله انتى مش عاوزانى اقعد
نهاد باحراج : مش كده والله هوا بس الاكل لسه بيستوى
محمد : يا سلام نستناه يستوى احنا ورانا ايه
↚
بعد مدة وصلت هاجر وزمايلها القاهرة كان فى اللى نايم واللى شارد فى الطريق
بدأوا ينزلوا كانت هاجر أخر واحدة نزلت لقت زين واقف ساند عالعربية بتتاعته ولابس النضارة
دورت بعينها على أحمد ملقتوش بدأت تتوتر لما لقت زين بيقرب ناحيتها
زين : انتى هتفضلى واقفة كتير
بصتله هاجر و هى مش فاهمه : ايه
زين : قربى يلا اركبى خلينى أوصلك
هاجر : أحمد جاى ياخدنى بس شكله اتأخر بسبب حاجة
زين : أحمد مش هيجى لان العربية عطلت بيه فى الطريق وكلمنى اجيبك
هاجر : اومال مكلمنيش قالى ليه
و لسه بتفتح فونها لقته فاصل
هاجر : الفون فصل ممكن يكون رن وهوا فاصل
زين : ممكن
و مد ايده سحب شنطتها و حطها فى العربية
زين : يلا مش هنفضل واقفين كده
هاجر باحراج : ح.. حاضر
سبقته بكام خطوة وركبت مشى زين وراها و ركب
بدأ يمشى بالعربية و هما قاعدين فى جو صامت
زين : روحتى المستشفى هناك امتى
هاجر : يدوب بعد ما مشيت بكام يوم
زين : و على كده ارتاحتوا هناك فى الشغل
هاجر بابتسامة : جدا و اتعرفنا على اللى موجودين فى المستشفى وكانوا كلهم طيبين كلنا نفسنا نرجع تانى هناك
زين : غريبة
هاجر : ايه اللى غريب
زين : أول مرة اشوف حد راجع من هناك مبسوط لا و عاوز يروح تانى
هاجر : التيم بتاعنا كله بلاستثناء حابيين شغلنا و بنعمله بكل حب عشان كده مبنملش ولا بنضايق
أينعم الفترة الأخيرة هناك كانت صعبة بسبب اللى حصل بس الحمد لله عدت على خير
زين : أول مرة تروحى مستشفيات فى مناطق عسكرية ولا روحتى قبل كده ؟
هاجر : روحت مرة قبل كده العريش كان الوضع فيه مستقر إلى حد ما لكن كان فيه مداهمات بتحصل وبيجى عساكر أو ضباط مصابة
زين : على كده الأمور دى بالنسبالك عادى
هاجر : و أنا فى الكلية كان بيبقى عندنا فترة تدريب فى المستشفيات و كنت بنزل وبشوف حالات زى دى وبيبقى في أفظع من كده
زين : اممم
قضوا باقى الطريق فى صمت و هاجر شوية تلف عشان تتكلم و ترجع تتعدل تانى ، لحد ما اتكلمت : احم احم هو ممكن اسأل سؤال
زين بابتسامة : اتفضلى
هاجر : هوا يعنى ليه مبتقولش لحد على مكان المأمورية اللى بتكون طالعها