رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد

رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد


رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شيماء سعيد رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول

رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام بقلم شيماء سعيد

رواية جلالها الاول والاخير جلال وغرام كاملة جميع الفصول

فتحت عينيها باألم كبير يجتاج جسدها بالكامل نظرت حولها بحيرة أين هي لأول مره ترى تلك الغرفه بيدو على صاحبها الثراء الفاحش رفعت الغطاء عنها و لكنها وضعته مره اخرى بذهول و رعب من المستحيل حدوث ذلك معها لم تخسر شرفها

أطلقت صرخه قويه مثل الطير قبل قتله عندما وجدت أمامها تلك البقعه الحمراء الملطخها جسدها دليل على فقدانها عذريتها لم تشعر بنفسها إلا و هي تضرب على صدرها و وجنتيها ماذا ستقول لأبيها و كيف سترفع

لرأسها بعد الآن انهارت في البكاء بشكل هستيري و ارتفع صوت شهقاتها أكثر و أكثر انتهت و انتهى معها كل شي ضمت الغطاء عليها بشده عندما وجدت باب الغرفه ينفتح للمرة الثانيه تفتح عينيها بعدم تصديق جلال عاد مره اخرى مستحيل هل هو من فعل بها ذلك هل تحول العشق لنيران أكل صاحبه. 

غرام : مستحيل انت اللي عملت كده. 

رفع رأسه إليها بكل برود عكس ذلك البركان بداخله لمسها غيره حبيبته و حلم حياته اغتصبت على يد أخيه لأول مره جلال عزام يشعر بالعجز غرام حياته تركته بعدما عمل في السلاح و عادت إليه بعد ثلاث سنوات حبيبه أخي و الأمس انتهك أخيه حرمته ايقتله أم يقتلها هي حياتهم البسيطه تحول لصراع و كانت هي أول ضحيه. 

جلال : اكيد لا يا خطيبه أخويا اللي عمل كده حبيب القلب اللي خدرك و اللي روحتي معه شقته بمزاجك و بعد ما خلص سافر على اول طياره للندن. 

وضعت يديها على رأسها من شده الألم آخر شيء تتذكر عندما صعدت مع صلاح السياره و شربت العصير أطلقت صرخه متألمه عندما جذبها جلال من شعرها. 

جلال : ضيعني نفسك ليه ايه اللي يوديكي بيته ازاي نسيتي كل حاجه بنا كده بسهولة و عند أول واحد رمي لك الطعم روحتي معه. 

رفعت رأسها إليه و هي تقول بضعف : انت السبب انت اللي ضيعت جلال حبيبي و اخدته مني و حطيت بدله جلال عزام. 

ابتسم بسخرية و هو يضغط على شعرها أكثر : جلال عزام مستحيل يقبل بيكي بعد اللي حصلك ده و بيقولك روحي شوفي حد يشيل شلتك. 

تركها و هو يجلس على أحد الكراسي بأهمال : أما جلال حبيبك بيقولك انه هيفضل معاكي لآخر نفس. 

قام من مكانه و هو يقترب من المرآه : انتي سبب عجزي انتي نقطه ضعفي. 

امسك زجاجة العطر بيده و حطم بها المرآه كأنه لا يريد رأيت نفسه الآن : يا ريت أقدر اقتلك عشان النار اللي جوايا ترتاح أو ابعد عنك و اسيبك تتحملي كل اللي وصلنا له. 

عاد بنظره إليها وجدها تضع يديها على وجهها و تبكي بانهيار فقدت عذريتها و فقدت معها كل شيء كرامتها ابيها شرفها حياتها و الآن تقف أمام أكثر رجل تكره في حياتها تنتظر إحسانه خوفا من العار ارتفعت شهقاتها أكثر و هي تتحدث.. 

غرام : انتوا ايه فين الناس اللي اتربيت معاهم في مكان واحد فين جلال اللي كان حلمه يبقى وكيل نيابة و صلاح. 

قطعها بغضب و هو يصفعها بكل ما بداخله من حروق : اخرسي مش عايز أسمع اسم الكلب ده على لسانك تاني بتسألي احنا ازاي كده انتي اللي ازاي كده سبتيني عشان مشيت ي طريق غلط زي ما جنابك بتقولي و روحتي رميتي نفسك في حضن اخويا اللي هو أصلا بياخد مصروفه مني بلاش تعملي نفسك بريئه. 

ألقى عليها نظر اخيره تعبر عن اشمزازه منها و هو يقول قبل خروجه من الغرفه : عشره دقائق و تكوني تحت عشان ابوكي و المأذون تحت خلينا نلم الفضيحة دي و عشان كمان نروح لدكتوره نسا. 

_____شيماء سعيد______

في أحد الشقق السكنية الفخامه كان ينام بعمق شديد إلى أن سمع صوت هاتفه فتح عينه بكسل و هو ينظر لتلك النائمه بجواره باستمتاع فهو يعشق النساء و يتفنن معهم أغلق عينه مره اخرى بضيق فهذا ليس وقت زوجته المصون و محاضراتها اليوميه في الأخلاق. 

غيث : خير على الصبح يا عاليا هانم. 

جاء صوتها الغاضب : انت ايه يا أخي خلاص مفيش دم عندك سيب اللي في ايدك ده و كفايه قرف بقى. 

غيث بملل : بقولك ايه يا بت الاكابر انا معايا مزه زي القمر و بصراحه عرفت معها اني متجوز واحد صاحبي مش عايز اسمع صوتك لباقي اليوم. 

أغلق الهاتف بوجهها بدون أن يعطيها فرصه للحديث فهو مل من حياته معها عشقها و فعل المستحيل من اجل ان يجعلها ملكه و لكنه بمجرد امتلكه لها تحولت حياته معها لجحيم فتور جعله يبحث عن التجديد مع كل امرأه يعرفها و مع ذلك مازال يحبها فتحت الأخرى عينيها بابتسامه سعيده. 

كوكي : صباح الخير على احلى باشا في الدنيا. 

غيث بابتسامه خبيثة : صباح القشطه على احلى طبق قشطه إلا قوليلي ايه اخر حاجه وقفنا عندها امبارح. 

حولت رسم ابتسامه على وجهها فهي من المستحيل أن تتحمله مره اخرى : يوم تاني يا باشا اصلي من عايله محافظه و لازم ارجع البيت دلوقتي. 

قهقه بخبث فهو يعلم لعبتها جيدا مثلها مثل غيرها تريد الفرار : عشان انتي من عايله محافظه مش هتمشي دلوقتي. 

لم يمهل لها فرصه للفرار و انفض عليها مثل الأسد الجائع على فريسته. 

_____شيماء سعيد_____

حملت طفلها و هي تشعر بالرعب فحرارته أصبحت 42 انهارت الدموع من عينيها طفلها سيروح منها أما زوجها فهو في أحضان أحد عاهراته عشقته منذ رأيتها له اول مره قالت وقتها هو فارس أحلامها و رجلها

الأول و الأخير فتره الخطوبه كانت أجمل أيام حياتها و لكن بعد زفافها تحول كل ذلك لنيران تحرقها و تحرق حبها له خانيها بدل المره ألف و

عندما اعرضت كان رده أنه لا يشعر معها بالكمال و لم يلمسها مره أخرى كانت ستتطلق منه و لكن أشاء القدر ربطها به أكثر بابنهم عمر لتعيش معه تحت سقف واحد زوجته مع إيقاف التنفيذ. 

انهارت دموعها أكثر و أكثر و هي تحمل طفلها إلى الطبيب بعدما أغلق الهاتف في وجهها دون أن يعلم سبب اتصالها وجدت أحد رجاله في طريقها يمنعها من الخروج. 

.... : ممنوع خروج حضرتك يا فندم دي أوامر من غيث بيه. 

عاليا بغضب : بلا غيث بيه بلا زفت ابني بيروح مني انا مش فاضيه لقرفك انت و البيه بتاعك. 

..... : ثواني يا فندم. 

أخرج هاتفه و قام بالاتصال أكثر من مره على رب عمله ابتسمت بسخرية فهو مشغول الان و من المستحيل أن يرد على أحد. 

عاليا : البيه مش فاضي و ابني هيموت مش هأقف اتفرج عليه أبعد بقى من وشي. 

..... : مستحيل يا هانم اطلعي فوق و عشر دقائق بالكتير و الدكتور عن الباشا الصغير. 

دلفت لداخل لأنها تعلم كل العلم من المستحيل خروجها من أبواب ذلك السجن إلا بإذن سجانها ذلك الحبيب الخائن القاسي العاشق المهوس بها. 

_____شيماء سعيد_____

عوده لقصر جلال عزام مره اخرى كان يجلس بكل هيبه و شموخ في انتظارها أمام نظر ابيها الباكي دمروا ابنته و هو عاجز غير قادر على الوقوف أمام جلال عزام و جبروته دقائق و رأى قطعه من قلبه تهبت الدرج و على وجهها علامات الانكسار و الحسره بمجرد رأيتها إليه هربت ترمي بنفسها داخل أحضانه و انهارت في البكاء. 

غرام : بابا انا ضعت و ضيعتك معايا.. 

رفع وجهها إليه و هو يقول : دموعك غاليه و انا عارف و متأكد من قوه بنتي ارفعي راسك يا غرام. 

جاء صوته من خلفهم : كفايه كلام عشان ورايا حاجات أهم من الكلام الفاضي ده. 

و بالفعل دقائق أخرى و قال المأذون كلماته الشهيره : بارك لكم و بارك عليكم و جمع بينكما في خير. 

كلمه كانت حلم كل منهم منذ سنوات طويلة و الآن تحققت و لكن دون أي معنى تشعر هي بأنها شهاده وفاتها و هو اغمض عينه بقوه حتى لا يفقد أعصابه و يقتلها فهو تحمل بعدها سنوات طويله و قال ان ذلك الأفضل لها تظل بعيدا عن أعدائه و حياته الجديده رحل الجميع بأمر منه و بقت هي أمامه. 

جلال : مش هقولك انك هنا مجرد خادمه لأنك لا عمرك و لا هتكوني كده بس هقولك الأفضل اني ماشوفش وشك طول ما انا في البيت عشان كل ما بشوفك بشوف فيكي عجزي و حبيبتي اللي لمسها غيري و يا ريته اي حد ده ابن عمري عشان كده بعد ما نرجع من عند الدكتوره تفضلي في الجناح الغربي و متخرجيش منه تحت أي سبب. 

رفعت رأسها إليه و كأنها تبحث في عينه عن شيء معين قالت بدموع : بلاش تعيش دور الضحية يا جلال بيه مش ليق عليك اللي احنا في ده بسببك و بسبب انك اخترت الفلوس و السطله الحرام فضلت كل ده عليا و على حبا و أحلامنا. 

جلال بسخرية : أحلامنا اللي هي ايه الشقه الاوطين و صاله و الا الدبلتين الفضه اللي لما روحت أتقدم لابوكي بيهم طردني من بيته طبعا مهو الحاج شكري صاحب محل القماش اللي فاكر انه ملك الدنيا بيه. 

غرام بصريخ : هو رفضك لكن أنا لآخر لحظه كنت عايزك انت اللي اخترت الطريق السهل بلاش تضحك على روحك و عليا... 

جلال : كفاية كلام مش عايز أسمع و اتفضلي قدامي. 

ذهبت معه و هى بداخلها تريد الصريخ قلبها يألمها صلاح الذي كانت تعتبره أخيه و اتفقت معه على لعبه الحب حتى يعود إليها جلال مره أخرى و في النهايه خدرها و اغتصابها و اغتصب حق أخيه فيها تعلم أنه لم يصدقها إذا قالت له هذا انهارت دموعها أكثر فهي تريد أخذ ثأرها. 

صعد إلى سيارته معها و أمر السائق بالقيادة أغلق عينه بتعب عاجز عن أخذ حقه منها فقلبه مازال يعشقها بعد كل أفعالها تلك يشعر بالاختناق فالماله و قوته في كفاه و هي في الكفاه الأخرى كرامته كرجل

تحتم عليه البعد أما قلب العاشق يريد القرب منها أكثر و أكثر غرام كانت حياته و عشقه فعل كل شيء من أجلها و من أجل أن يعود إلى ابيها مره اخرى أكثر قوه و سلطه و ها هم الآن تدمر كل شيء في حياتهم معا سيأخذ حقها من أخيه و من العالم كله و يتركها فرجولته تمعنه من الاستمرار. 

_____شيماء سعيد______

في أحد الدول الأوربية كان يجلس ذلك الشاب الوسيم و هو يعض على يده من الندم كيف فعل ذلك بغرام تلك الفتاه التي كانت تعتبره في مقام أخيها و هو أيضا رفع رأسه إلى تلك العقربه التي تبتسم بسعادة و انتشاء أخيرا حرمت جلال من تلك الفتاه الذي يعشقها و رفضها لأكثر من مره بسببها... 

ريهام : باللي حصل إمبارح ده مستحيل جلال يرضى يتجوزها بعد ما اخدها من سرير اخوه. 

وضع يده على رأسه بالألم : طيب مش عملتي اللي انتي عايزه ممكن بقى الجرعه بتاعتي. 

قهقه بخبث : اكيد يا روحي ده انت عملت كل اللي طلبته منك و زياده كمان مش هيغلي عليك تذكره بودرة يعني. 

اغمض عينه يحاول السيطره على الألمه : طيب يلا بسرعه الله يخليكي يا ريهام. 

أخرجت تلك الورقه البيضاء من حقيبتها و ألقتها تحت قدمها و بدون تفكير كان تحت قدميها يضع أنفه على تلك الورقه و هو يشعر بالراحه تحت نظرها ها هي تملك أخيه و دمرت علاقته مع تلك الحمقاء غرام فهي أحق الناس بجلال عزام و ماله و عن قريب ستكون هي سيده قصره و قلبه و أخيه سيموت بجرعه زائد لتأخذ هي كل شيء تجلب إليه والي العهد يحمل اسمه و اماله فجلال عزام لها منذ البدايه إلى النهايه.. 

ثلاثة أيام و غرام حبيسه في غرفتها ترفض الطعام والشراب فقط تضم أحد صورها القديمه مع جلال و تبكي انتهت و انتهى معها كل شيء كانت تريد تأديبه ليعود إليها حبيبها من جديد و ها هي فقدته و فقدت غرام نفيها أصبح كل شيء مصمم باللون الأسود أين ذهبت السعاده و الحياه تشعر بالرخص و قله الحيله و لكنه وعدها بأخذ حقها أغلقت عينيها لعلها تشعر بالارتياح قليلا. 

فتح السائق بابه ليتقدم هو الي الخارج بكل هيبه و وقار فهو جلال عزام أشهر رجال الأعمال حول العالم ظهر فجأه في عالم البزنس ليرهب منه الجميع و من ظهوره هذا دلف إلى القصر بعدما ظل في أحد الفنادق الخاصه به طوال الثلاث ايام الماضيه لا يريد رأيتها بداخله نيران إذا خرجت ستحرق العالم بما فيه قابل أحدى الخدمات في طريقه و بيدو عليها التوتر و الخوف ليرفع عينها إليها و هو يتحدث بصوت الرجولي الجذاب. 

جلال : في ايه. 

فركت الأخرى بيديها بتوتر فهي تعلمه جيدا و تعلم غضبه الأعمى : مدام غرام في الاوضه من وقت ما حضرتك رجعتها و رافضه الأكل والشرب تماما.. 

اسودت عينه من كثرت الغضب : انتي بتقولي ايه و ازاي محدش يقولي حاجه زي دي. 

اغمضت عينيها برعب : و الله يا باشا حولت اخلي اي حد من الحرس يكلم حضرتك بس كان الموبايل مغلق دايما. 

أحمق و يستحق الرجم فهو أغلق الهاتف ليبعد عن العالم كله ليعيد حساباته من جديد و لم يضع في الحسبان تلك الحمقاء التي تريد قتل نفسها ببطء. 

جلال : طيب روحي انتي حضري الغدا و اطلعي بيه اوضه الهانم. 

تركها و صعد إلى الأخرى بغضب العالم ماذا تريد بعد حطمت كل شيء بغبائها و الآن ماذا تفعل فتح باب الغرفه و قبل أن يتفوه بكلمه واحده وجدها تنام على الفراش في وضع الجنين و بيديها إحدى صورهم القديمه تقدم منها بهدوء. 

جلال : غرام. 

فتحت عينيها ببطء فهي تعلم صحاب هذا الصوت جيدا بمجرد رأيتها إليه انهارت في البكاء بشكل هستيري لم يتحمل رأيتها بتلك الطريقة و ضمها إليه بحنان أخذ يحرك يده على خصلاتها و يقبلها قبلات متفرقه أعلى جبينها إلى أن شعر بها تهدأ داخل أحضانه. 

جلال : احسن دلوقتي. 

حركت رأسها دليلا على تحسنها ليقول هو : طيب يلا قومي خدي شور عشان تاكلي. 

حركت رأسها بضعف : انا مش جعانه. 

جلال بجديه : البيت هنا له قوانين و أول قانون اني أنا صاحب القرار الأول و الأخير هنا و طالما قولتك يلا تاكلي يبقى مفيش كلام بعد كده تاني حاجه كل حاجه هنا بمواعيد حتى النوم هتعرفي كل ده بعد ما تاكلي. 

لم تجد بداخلها اي طاقه للنقاش معه و كانت في طريقها لالمرحاض بالفعل و لكنها وقفت مكانها تنظر إليه. 

غرام : جلال. 

رفع عينها لها دون حديث فهو يعلم طلبها جيدا و كان سيفعل ذلك و لكنه كان يريدها أن تطلبه بنفسها وجدت في انتظار حديثها اغمضت عينيها لتستجمع قوتها و قالت : عايزك تطهرني. 

لم ينطق بكلمه واحده و اقترب منها يحملها بين يدي و يدلف بها إلى المرحاض. 

_____شيماء سعيد_____

خرج من المرحاض و هو يحملها مثل الطفل الصغير وضعها على الفراش و ذهاب إلى مرآت الزينه أخذها من عليها فرشه للشعر و قام بتمشيط شعرها كانت مغلقة العينين ذائبه بين سحر لمساته تشعر كأنها طفله حائره مقهوره في أحضان ابيها انتهى من تمشيطها على صوت الخادمه تريد الدخول قام بجلب الطعام لها قائلا. 

جلال : بصي الأكل ده كله يخلص دلوقتي بعد كده ليا كلام تاني مع بعض. 

جلس على طرف الفراش الآخر و هو يسند ظهر عليه أخذ يتأمل ملامحها و هي تأكل اشتاق لها و لحبها له تلك الأيام التي كان يعيش معها شرد بذاكرته لأول حديث بينهم. 

فلاش باااااك 

كان يقف على تلك العربه المخصصة لبيع الكبده فهو يعمل عليها منذ وفاه والده ليكفي والدته و أخيه نظر إلى ساعته ها هو اقترب معادها ستأتي الآن لتأخذ السندوتش الخاص بها مثل كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسه فهو على هذه الحاله كل يوم منذ عامين اتسعت ابتسامته عندما وجدتها تقترب منه بابتسامتها الساحرة مثل صاحبتها. 

غرام : صباح الخير واحد كبده يا جلال بس بسرعه و النبي. 

إسمه منها له مذاق خاص احبها منذ الوهلة الأولى ابتسم لها بحنان : عيوني يا ست البنات. 

أراد الحديث معها يطول إلى ما لا نهايه لذلك سألها : هو حضرتك في سنه كام. 

غرام : في تالته ثانوي و انت. 

اتسعت ابتسامته أكثر و هو يجيب : انا في أخر سنه حقوق. 

انتهى الفلاش باااااااك. 

عاد إلى الواقع مره اخرى وجدها انتهت من طعامها سحب نفسا عميق و هو يقول بجديه : انك تمنعي نفسك من الأكل و الشرب ده مش عقاب ليكي أو ليا ده موت انتي موجوعه و في حاله كبيره من الانهيار بس اللي انتي فيه ده مش حل او حتى هيرجع لك حق لازم تكوني قويه عشان تقدري تاخدي حقك.. 

نظرت إليه و للمره الثانيه تترك لنفسها العنان و تنهار أمام عينه أخذت تتعالى أصوات شهقاتها لم يقترب منها تلك المره تركها تخرج اي شيء يألمها لتكون هذه آخر لحظه ضعف و تقف على قدمها من جديد قالت إليه من بين دموعها كل ما بداخلها لعلها ترتاح مثلما كانت تفعل بالماضي. 

غرام : انا تعبانه و مش قادره اكمل كل ما ابص لنفسي في المرايا اشوف واحده مكسوره مزلوله ضاع منها أغلى حاجه بتملكها اي بنت حاسه اني قرفانه من نفسي و شكلي و جسمي أنا جوايا نار بتاكل في كل حته في جسمي أنا بقيت خايفه أخرج من الاوضه دي لحد يعرف اللي حصلي و يقول عليا زي ما انت قولت روحت بيته بمزاجي مش عارفه انا مين فين غرام فين حبيبتك يا جلال. 

أغلقت عينيها و فتحتها مره اخرى بقهر : بس هو فين جلال حبيبي عشان يكون في غرام ما كل حاجه راحت. 

تركها تفرغ تلك الشحنات من قلبها لأن بعد تلك اللحظه لا مكان للضعف قام من مكانه و واقف أمامها : كفايه كلام وقت الوجع انتهى دلوقتي وقت اخد الحق و طول ما انتي ضعيفه مش هتعرفي تاخدي حقك. 

نظرت داخل عينه و هي تقول برجاء : هتقف قصاد اخوك اللي عملت كل ده عشانه و تاخد حقي يا جلال. 

صك على أسنانه بقوه فهو بين نارين أخيه ذلك الطفل الذي ربها بعد وفاه أبيه و فعل كل شيء من أجله و من أجل أن يراه احسن شخص في العالم و بين حبيبته و صغيرته الذي طعنها الأخرى بسكين بارد لتفقد الحياه و هي مازالت على قيد الحياه بفعلته تلك طعنه هو الآخر في ظهره ليقول إليها بجبروت المتجبر. 

جلال : ده حقي انا مش حقك انتي ضربني انا بسكينه بارده لا منها موت و لا عايش تربيتي و عمري راحوا على الفاضي على واحد لما حب يكسر كسر اللي عمله بني آدم كسرني في اكتر حاجه كنت عشانها شايل حته من جلال بعيد كل البعد عن المتجبر. 

تحدث و هو يغير مجرى الحديث : من النهارده الفطار الساعه 7 صباحا و الغدا 2 الضهر و العشا 7 مساءا و النوم الساعه 10 كل حاجه هنا بمواعيد لو اتأخرتي دقيقه واحده هتستني الوجبه اللي بعدها. 

أنهى حديثه و تركها و رحل تغمض عينيها بتعب لم تفكر بأي شيء الآن قفط تريد النوم و الهروب من ذلك الواقع المخيف الذي سلب منها كل شيء لم يتبقى منها سوى بقايا أنثى. 

____شيماء سعيد____

عاد غيث اخيرا لقصره بعدما انتهت متعته مع تلك الفتاه دلف إلى غرفه نومه وجدها فارغه اغمض عينه بملل مثل كل ليله تهجره و تنام مع طفلهم أغلق

 الغرفه و ذهب إلى الأخرى ليجدها تنام و هي تضم طفلها إليها بحماية جلس بجوارهم يتأمل فيهم بابتسامه حنونه عاليا لم يحب امرأه في حياته غيرها و لكنها تمنع نفسه عنه مثل ثلاث أعوام و أكثر بسبب

 غلطه فعلها بلحظه ضعف حاول أن يجعلها تسامحه كثيرا و كثيرا و لكنها قررت البعد ليشاء القدر و تحمل بطفلهم عمر لتجلس معه تحت سقف واحد

 تحت مسمى زوجته أمام الجميع و في الحقيقه هي أم طفله فقط ليعود هو كما كان. 

شعرت بحركه غربيه بالغرفه لتفتح عينيها بقلق لتجده أمامها انتفضت من مكانها بنفور. 

عاليا : انت ازاي تدخل من غير استئذان. 

ابتسم بسخرية و هو يقترب منها أكثر : أسف يا ست عاليا على الخطأ البشع ده ازاي ادخل اوضه مراتي و ابني. 

لمست السخريه في صوته لذلك قالت بقوه : لا انا مراتك و لا انت جوزي و الكلام ده من سنين يا ابن الشافعي أنا و أنت زي الشرق و الغرب مستحيل نتقابل مع بعض. 

غيث : عارف اصل عاليا هانم مستحيل تخلي واحد زيي يقرب منها أصلها بتقرف. 

سخرت هي تلك المره : انا فعلا بقرف من أفعالك بص انا معرفش في الدين كويس بس اللي اعرفه ان الزنى اللي زيك لا يناكح غير الزنيه يعني الزباله اللي انت تعرفهم مش انا خلاص عشان كده ريح نفسك و ابعد عني انا هنا بس عشان ابني اللي انت حرمتني أخرج بيه. 

غيث بغضب : انتي شايفه انك تمنعي نفسك من جوزك صح و حلال طالما بتتكلمي في الحلال والحرام و انك بتخليني اروح للحرام بسببك. 

عاليا : انا كنت معاك و مالك و انت روحت للحرام عادي عشان كده مش انا السبب في اللي انت فيه و لو خايف اوي من الحرام اتجوز. 

وقعت عليه الكلمه مثل الصاعقة حبيبته تنفوره لدرجه تريده يتزوج بدلاً عنها كيف و متى وصلت الحياه بينهم لتلك الدرجه. 

غيث : لدرجه دي بطلتي تحبيني. 

اغمضت عينيها بالألم قائله : يريد كنت ارتحت لكن انت زي المرض مش راضي تخرج من جسمي إلا بالموت عايزه اعرف ازاي بعد كل ده لسه بحبك.. 

اقترب منها بلهفة عاشق : يعني ممكن يكون في بنا فرصه تانيه لو اتغيرت. 

عاليا : انت المشكله في ايه اني مسمحاك و عايزك اكتر مما تتخيل لكن كل ما تقرب مني افتكر ان غير كانت في نفس الحضن ده من ساعه انا مش قادره اعيش معاك يا غيث و لا قادره ابعد عنك. 

نظر إليها عاجز هي معها كل الحق إلى متى سيبقى هكذا و لكن تلك الحمقاء لا تعلم حقيقته فهو يقترب من غيرها حتى لا يإذيها هي فهو بشع مع الجميع في تلك العلاقه إلا معها هي فهي جوهرته الغاليه و من المستحيل يكون سبب في الألم لها. 

______شيماء سعيد______

في صباح يوم جديد في تمام الساعة السابعة إلا ربع كانت تدق احد الخادمات على غرفه غرام أما هي فلم يغمض لها عين منذ أمس و عندما سمعت صوت إلى إذنت للطارق بالدخول. 

الخادمه : بيقولك جلال بيه الساعه 7 تكوني في اوضه السفره. 

غرام : تمام روحي انتي. 

دقائق و كانت تدلف للغرفة وجدته جلس على رأس الطاوله بوقار و هو ينظر إلى ساعته. 

جلال : متأخره دقيقه و ده غلط عشانك هنا كل حاجه ليها عقاب... 

ظلت مكانها تنظر إليه لعده ثواني كأنها تنظر لبنى آدم لأول مره تراه في حياتها أين حبيبها و حياته البسيطه الممتعه أين ابتسامته الجذابة بدل ذلك الوجه الحديدي أين ذلك الدفئ الذي كانت تشاهدها دائما في عينه لتقول بتساؤل. 

غرام : انت مين و فين حبيبي. 

ذهل من سؤالها المفاجئ هذا و لكن رد عليها بكل برود اكتسبه من الحياه : جلال عزام المتجبر أما فين حبيبك فهو مات و انتي بنفسك اخدتي فيه العزا فاكره و الا لا يا بنت قلبي مش ده كان كلامك في آخر مقابله بنا. 

اقترب منها أكثر و هو يكمل حديثه : انتي اللي قتلتي جلال كنت هكون المتجبر مع كل الناس الا انتي كنت هكون معاكي جلال و جلال و بس لكن انتي اللي اختارتي النهايه و ربنا اراد تكوني في طريقي مره تانيه بس المره دي القوانين بتاعتي أنا و النهايه انا اللي أقرر هتكون امتا و ازاي. 

جلس على مقعده مره اخرى و أشار إليها بالجلوس : اقعدي افطري و دي اخر مره يكون في كلام مش غير وقته. 

نظرت إليه بذهول : هو الكلام له وقت. 

لم يرد عليها و نظر إلى ساعته ليقوم من مكانه و يحمل أغراضه و اختفي من أمامها لتنظر لاثره عدم تصديق من ذلك الرجل الذي كانت تعلمه أكثر من نفسه و الآن غريب عنها كل تصرفاته عجيبه لم تفهمها و لا تتوقعها. ____

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
شهر مر و هي كما هي تحاول التعايش مع تلك الحياة الجديدة... 

لا ترى جلال إلا على مواعيد الطعام غير ذلك هي بجناحها و هو بالخارج... 

فتحت عيناها في صباح يوم جديد نظرت حولها بغضب كانت تتمنى لو لم يطلع عليها نهار جديد بالحياة.. 

مهما حاولت لم و لن تنسى ما حدث معها أو حتى تقبل حياتها بعده... 

بعد نصف ساعة كانت أمام غرفة الطعام في موعدها دون تأخير.. 

وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت.. 

فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت.. 

ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل.. عينه بها الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا... 

جلال : قولي عايزه تقولي ايه.... 

اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده؟!.. اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها؟!... 

أخذت نفسا تحاول بلع تلك الغضه التي احتلت حلقها ستظل تحبه مهما حدث... ثم اردفت... 

غرام : عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي.. 

عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع.. 

اردف : من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه.. بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه.. بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات.. 

هو كان يحاول أخرجها من الماضي يحاول أن يجعل لها حياه جديده بعيدا عن ما حدث معها.. 

و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للغضب.. 

تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه.... 

هو أصبح شخص حقير ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان... 

كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه؟!... 

قامت من مقعدها و أردفت بغضب أعمى : انسى انت فاكر أن ممكن الفلوس تخليني انسى اللي اخوك عامله فيا.. بتضحك عليا و تقولي هاخد حقك و دلوقتي بتقول انسى.. لدرجه دي مبقاش عندك قلب أو ضمير... عايز تشتري سكوتي يا جلال بيه.... 

ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد.. 

كيف ياخذها عقلها المريض لتلك النقطه؟!.. كيف تخليت انه اصبح حقير لتلك الدرجة؟!.. 

قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية.. 

اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ برعب من عينه التي تشبه الجمر... 

كتم صوتها عندما وضع يده على عنقها يخنقها مردفا بفحيح بجانب اذنها.. 

جلال : عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه... بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده.. أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي نار قلبي مش قلبك... و لسه عند كلمتي حقك هييجي... أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك... 

ابتعد عنها عندما شعر بروحها على وشك مفارقه جسدها.. 

بمجرد بعده عنها وضعت يدها على عنقها تفركه بعدما تصديق.. 

كانت ستموت على يده منذ ثواني هو أصبح شخص غير طبيعي... 

خرجت الكلمات من فمها بعجوبه فعنقها يألمها مردفه بتسائل.. 

غرام : انا كنت هموت ا انت كنت هتموتني.. 

قال كلماته الأخيرة و هو يغادر الغرفه غيري عبء بها : أحمدي ربك انها جات على اد كده.. خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا... و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه... 

جلست مكانها على الأرض غير مصدقها ما يحدث حولها.. 

جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه.. 

تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون موت أحدهم.. 

أقل من ثانية و انفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح... 

و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها؟!.. أين جلالها؟!.... 

________شيماء سعيد________

دلف غيث لغرفة طفله هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل.. 

وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود.. 

كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه... 

مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه.. 

جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر.. 

غيث : عاليا.. 

لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته... 

يقسم سيجعلها تتمنى الموت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها

بفزع..

ابتعد عنها و بداخله بركان إذا انفجر سيقتل الجميع زاد نفورها منه نفور... 

خرج من الغرفه دون حرف آخر و تركها تتذكر ما حدث... 

فلاش باااااااك... 

لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل.. 

و الأغرب من ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها... 

ليقطع هو الصمت مردفا : انتي مش هتاكلي.... 

كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض : ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا.. 

تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها : طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي...

تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه : عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم... بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من حضن دي لدي.... و بتشوفه صدفه ده لو حفك غرامك يعني و رجعت البيت اللي بتقعد بالشهر بره... 

تحاول صنع مشكله جديدة بينهم و يتجادل معها بعنف و النهايه مثل كل مره يترك البيت و لم تراه إلا بعض اسبوع على الأقل..... 

تفعل كل ذلك فقط حتى لا تنم معه بغرفة واحده

لذلك ابتسم بمشاكسه مردفا... 

غيث : شكلي بوحشك و مش قادرة تعيشي من غيري عشان كدة زعلانه صح يا روحي... 

جاءت لترد عليه بفظاظه و لكن صوت الخادمة اخرسها : غيث بيه في واحده اسمها أحلام عايزه حضرتك بره... 

الكلمه وقعت علية مثل الصاعقة تلك الملعونة لماذا أتت لهنا.. 

و قبل أن يهم برفض مقابلتها اردفت عاليا بجديه : قوليلها تدخل... 

دلفت الأخرى و على وجهها ابتسامه لعوب ثم اقتربت منه ضمه نفسها إليه مردفه بدلال : غيث باشا ايه نفسه مش وحشاك كدة شهر بعيد عني... و في الاخر اعرف انك مع البنت أمينة بقى مزاجك مع غيري... 

رجفة صارت بجسدها كآن أحد وضعها بداخل ثلاجة تعلم أنه يخونها.. 

و لكن عندما شاهدت الأمر بنفسها أصبحت لا تتحمل الوقوف على قدمها أكثر من ذلك.. 

قامت من مكانها و هي تحاول الفرار من الغرفه حتى تخفي خروج قلبها و حبيبات اللؤلؤ التي تود السقوط من عينيها... 

و لكن قبل أن تتحرك انشي واحدة كانت تلك الحيه تضع شفتيها على خاصة زوجها... 

لتقع على الأرض مغشي عليها دون كلمه واحدة لتسقط و يسقط قلبه معها... 

فتلك الملعونة قبلته و هو عينه على صغيرته يريد معرفة ما يدور بخلدها... 

انتهى الفلاش باااااااك... 

عادت لأرض الواقع مره أخرى و ضربت رأسها بقوة بالفراش لعلها تفقد الوعي مره اخرى.. 

________شيماء سعيد________

في المساء عاد للقصر و أمنيته الوحيده أن لا يراها يكفي ما حدث بينهم اليوم.. 

و لكن لسوء حظه وجدها تجلس في الحديقة و بيديها إحدى الروايات الشهيره للكاتبة الجميله سوما العربي... 

نظر إليها بطرف عينه و دلف للداخل فإذا تحدث معها الآن سيكون موتها على يده... 

نظرت إليه هي الأخرى بجمود عدم الاختلاط به هو اسلم حل... 

ساعه و جاء وقت العشاء جاءت إليها الخادمة تدعوها للطعام باحترام : مدام غرام الأكل جاهز.. 

تأكل معه مره اخرى فهي حمد الله على عدم وجوده بواجبه الغداء.. 

امتعض وجهها برفض مردفه : مش جعانه شكرا.. 

اومات الأخرى بطاعة و ذهبت تخبر رب عملها ما هي إلا ثواني معدودة و كان يقف أمامه بهيئته التي أصبحت ترعبها... 

حاولت رسم القوة على وجهها فهو إذا رأى ضعفها سيضغط عليها أكثر... 

غرام : خير.. 

ابتسامته البارده اشعرتها انه هدوء ما قبل العاصفه و حديثه اخافها كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه : عشرة دقائق و تكوني على السفره بدل ما تفضلي جعانه للصبح.. 

غرام : عادي معنديش مشكلة أنا أصلا اكلي معاك بيسد نفسي.. عشان كده يا ريت بعد كدة كل واحد فيا يأكل لواحده.... 

شهقت فجأة بفزع عندما وجدت نفسها داخل أحضانه.. 

بعدما جذابها إليه من عنقها تحدث : قولتك هنا كل حاجه بقانون.. و القانون بتاع جلال عزام مش من حق أي حد مين ما كان يقول رأيه فيه حتى مش يحاول يغيره... هداخل جوا عشرة ثواني و تكوني هناك.. غير كده هعتبر أن دي دعوه صريحه أن يجمعنا سرير واحد... 

تركها و رحل لتقف هي مكانها بذهول من ذلك الوقح ماذا يقول... 

ركضت خلفه برعب قبل إنتهاء المده الذي حددها دلفت للغرفة بخطى سريعه.. 

أما هو كان يجلس على مقعده مثل العاده و يعد على أصابعه من واحد لعشرة و قبل أن يصل للعشره كانت تجلس على مقعدها... 

حاول إخفاء ابتسامته و لكن ظهر على وجهه ابتسامة خفيفه.. 

نظرت إليه بغيظ طفولي ثم اردفت متناسيه كل شيء حدث بينهم : اضحك يا سي جلال بدل ما يطقلك عرق.... 

ثواني قهقه بمرح متناسي هو الآخر كل شي الا حبيبته.. 

دائما ما كانت تخطئ و هو يهددها بأي عقاب و لتنفيذ ما طلبه دون أي مناقشه... 

جلال : لسه زي ما انتي بتخافي بسرعه و تغلطي بسرعه و تعتذري بسرعة... 

ابتسمت قائله : و انت كمان لسه ضحكتك حلوة لسه بتهدد على الفاضي و تخليني اخاف عشان اعمل اللي انت شايفه صح.... 

جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه قبله مشتاقه... 

تلك القبله تمنها من سنوات سنوات يعشقها و يحلم بذلك اليوم الذي يمتلكها فيه... 

الذي يضع عليها صك ملكيته عض على السفلة بتلذذ جعلها تتأوه بخفوض.. 

ليفقد السيطرة على جسده و قلبه و بدأت يده تأخذ مجرها على جسدها... 

حبيبته بين يده يا الله ما أجملها سيكون رجلها الأول و الأخير... 

عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم... 

قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها : جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة.... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه قبله مشتاقه... 
تلك القبله تمنها من سنوات سنوات يعشقها و يحلم بذلك اليوم الذي يمتلكها فيه... 
الذي يضع عليها صك ملكيته عض على السفلة بتلذذ جعلها تتأوه بخفوض.. 
ليفقد السيطرة على جسده و قلبه و بدأت يده تأخذ مجرها على جسدها... 
حبيبته بين يده يا الله ما أجملها سيكون رجلها الأول و الأخير... 
عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم... 
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها : جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة.... 

توقف كل شيء فجأه كأن العالم انتهى من حولها لا تصدق اهو خطب غيرها... 
جسدها انتفض و عينها اغرقتها الدموع جلال مهما فعل لن يفعل بها ذلك... 
سنوات العشق لم تصبح رماد تعلم أن من أمامها ليس حبيبها بل وحش.. 
و لكن ذلك الوحش مازال به القليل من جلال نظره عينه مازالت تعلن عشقه لها... 
في الفتره الأخيرة خسرت كل شيء و الآن حتى هو خسرته... 

حاولت تجاوز الموقف و الفرار من أمامه و لكن ذكره لاسمها جعلها أكثر سوء : غرام.. 

دارت بوجهها إليه دون كلمه كأنها فقدت النطق ليتحدث هو بجدية : استنى عشان اعرفك على ماهي... 

أصابتها حاله من إلا وعي عاجزة عن الفرار من أمامه كأن جسدها تجمد بالأرض... 
عاجزه عن إخراج اي كلمه من فمها ابتسمت داخلها بسخرية حتى إذا تحدث ماذا ستقول... 

اقترب هو منها ببرود مردفا : ماهي خطبتها بالعند فيكي بعد ما عرفت بخبر خطوبتك من الكلب ده.. بس جلال عزام مستحيل يقول كلمه و يرجع فيها عشان كده هكمل مع ماهي... 

قلبها تحطم عقلها إصابه الجنون جسدها بدأ بفقدان السيطرة على حركته حتى ساقيها تخلوا عنها و انهاروا أرضا... 
حاول بشتى الطرق عدم الاكتراث بها و رسم البرود على ملامحه.. 
و لكن عندما تحولت حالتها بتلك الطريقة انهارت حصونه... 
اقترب منها يضمها إليه بيده القويه يمنع جسدها الصغير من السقوط... 
لتتلقي العيون في حديث طويل و العتاب و الندم أكثر كلماته.. 
كلن منهم يعتب الآخر على شيء و يندم على شيء و لكن فات الأوان و نيران العشق أصبحت رماد تحت رمال الحياة... 

خرج من فمها كلمه واحده تقولها بضياع كأنها داخل كابوس تود الاستيقاظ منه : و أنا؟!... 

رغم بساطة الكلمه إلا أنها تحمل الكثير خوف عتاب امل.. 
عاد لرشده و ابعد عنها مردفا : انتي ايه... 

اردفت بتثقل و هي تشير على نفسها : يعني هتتجوزها و تسبني... 

فقد اي ذره عقل بداخله أخرج لها غضب المتجبر و هو يشير للخادمه بالخروج : انتي... انتي ايه.. مش انتي برضو كنتي هتتجوزي غيري عشان تقهريني مش كدة... لو مكنش طلع كلب كان حلك في حضنه دلوقتي.. 

حاولت الحديث و شرح الحقيقه له مرفه : انا ما اتخطبتش لصلاح عشان اقهرك أنا... 

و قبل أن تكمل حديثها كان يضع يده على عنقها خانقا إيها متحدثا بغيره عمياء : اخرسي مش عايز اسمع اسم الكلب ده على لسانك.. عايزه تقولي انك حبتيه نسيتي حبي ليكي و رميتي نفسك في حضن أخويا... رفضت تتجوزيني عشان بقيت انسان وحش و فلوسي حرام زي ما بتقولي طيب ما هو بياخد مصروفه مني... يعني كنتي هتعيشي بمال حرام... انتي زباله يا غرام زباله... 

تحول وجهها للون الأزرق من شده ضغطه عليه لتركيا هو ببرود ثم قال بأمر : هروح أجبيها و جاي اترزعي مكانك و اياكي تقولي كلمه توجعها... 

_____شيماء سعيد______

عاد لمنزله المساء و هو يشعر براحه نفسيه بعدما أعطى تلك العاهره درسا لن تنسا طوال حياتها... 

فلاش باااااااك... 

ذهب لبيت تلك العاهره و هو يقسم أن يجعلها تتمنى الموت.. 
وجدها تجلس بانتظاره و على وجهها ابتسامة مقززة.. 
اقترب منه قائلا بدلال : كنت عارفه انك جاي قولتلك مستحيل تنسى نوسه حبيبتك... 

بدلها الابتسامه بأخرى خبيثة و جذبها إليه بعنف مردفا : من الواضح أن مفيش راجل عرف وسختك غيري.. عشان كده مش قادرة تعيشي من غيري ذلي ليكي... مع اني قولتك أنا ال**** اللي زيك آخرها معايا يوم واحد... بس شكلك عايزه يوم كمان وعد مني مش هتنفعي لحاجه بعد النهارده... 

قهقهت بسعاده ستعيش معه ما يشبع رغبتها مرة أخرى.. 
و لكنها لا تعلم أنها ستتذوق ما يجعلها تتمنى الموت على يده اليوم.. 

اردفت بهمس فحيحي أمام وجهها : اوضه الموت جاهزة.. 
اومات برأسها عدت مرات بإيجاب ليحملها من كل كتفه "مثل شول البطاطس".. 
ثم دلف بها للغرفه الموعودة ثواني معدوده و كانت تصرخ بأعلى صوتها تطلب الرحمة.. 
و لكن وقتها انتهى ظل يفعل بها كل ما يشاء تحت صريخها أكثر من ساعه و كلما تفقد الوعي.. 
يضع الشمعة بجانب انفها مره اخرى لتصرخ بأعلى صوتها... 
انتهى منها و انتهت هي معه ليترك الغرفه مغادرا و لكنه واقف مره اخرى قائلا ببرود و كأنه تذكر شيء : قولتك مش هقرب منك تاني بس بغبائك وصلتي لهنا.. هروح و بعد ساعه هطلب الإسعاف يمكن تلحق منك حاجه.. 

اقترب منها و قرص وجتنها بسماجه مردفا بتسائل : و الا انتي حابة نفسك كده؟!... 

قال كلماته الأخيرة و قهقه بخفة و كأنه لم يفعل شي منذ قليل.. 
ألقى عليها نظرة اخيره تدل على مدى تقززه منها و غادر الغرفه بل البيت بالكامل ... 

انتهى الفلاش باااااااااااك... 

كان يتوقع وجدها بغرفتها مثلما تركها صباحاً و لكنه فوجئ بها تجلس بغرفة المعيشه بجانب طفلهم ... 
رفعت نظرها إليه و عادت تدعب طفلها مره اخرى كأنها لم تراه.. 
جلس بجوارها يحاول فتح اي حديث معها و لكن لم تسعفه الكلمات ماذا يقول؟!.. 
أي كلمه ستخرج منه لن تفيد بشي بل سيزيد الأمر سوءا.. 
ابتسم بتلقائيه عندما اقترب منه صغيره عمر بابتسامته الساحرة قائلا بطفوليه : بابا.. 

فتح زرعه له ليقتحمه الصغير بحب شعور غريب و هو يضمه إليه.. 
كأنه يملك العالم و لا يريد شيئا آخر عندما وجدتهم بتلك الحاله امتلأت عينيها بالدموع.. 
قامت من مكانها مقررة ترك المكان لهم فإذا ظلت أكثر من ذلك ستنهار هي الأخرى داخل 
احضانه...

إلا أن صوته اوقفها عندما اردف برجاء : عليا لازم نتكلم و ندى بعض فرصه تانيه... حبنا يستحق انه ياخد فرصة صح... 

قال كلمته الأخيره و بداخل تمنى تقول صح يعشقها و يريدها تعود إليه من جديد.. 
جلست على مقعدها بهدوء ظاهري عكس ذلك البركان الذي بداخلها.. 
صراع بين العشق و الكره الشوق و النفور تريده أكثر من ما هو يريدها و لكن بينهم الف سور و سور... 

عادت برأسها للخلف قليلا ثم اردفت : حبنا مش هقولك مات.. لأن بحبك و عارفه انك كمان بتحبني.. بس أنت ماسبتش باب واحد مفتوح يدخل منه نور حبنا.. أنا مش عارفه قلبك ده معمول من ايه ازاي قادر تحب و تخون.. ازاي قادر تضحك في وشي و تاخدني في حضنك و جسمك كان مع غيري من ساعه.. عارف لو كنت خنت مره واحده او حتى الف و طلبت بعدها السماح و بطلت تخون كنت سامحتك.. بس المشكله انك مستحيل تتغير أو حتى ترجع حبيبي اللي عمل المستحيل عشان اكون مراته... 

اقترب منه قليلا و اردفت هي تلك المره برجاء : لو وعدتني انك مستحيل تخوني تاني... هبدا معاك من جديد و هنسي اللي فات... 

نظرة عيناها تتمنى قول اوعدك و قلبه هو الآخر يتمنى ذلك.. 
و لكنه يعلم أن من المستحيل تحقيق طلبها إذا حققه ستكره أكثر من ما سيفعل معها و بها.. 

قام من مقعده ينظر بعينه في جميع الاتجاهات إلا إليها ثم اردف بجمود و هو على وشك الرحيل : مش هقدر اوعدك عشان انتي مش كفايه لراجل زيي... 

______شيماء سعيد________

في لندن كان يجلس بغرفته بمنزل تلك الملعونة ريهام.. 
لا يصدق أنه الآن حبيس أربع حيطان كما يقولون حتى لا يقدر على الخروج من تلك الغرفه.. 
سقطت دموعه بقهر لا يصدق انه فعل ذلك بأخيه و بداخله الف سؤال.. 
كيف يراه أخيه الآن؟!.. هل يفكر به أم لا؟!.. هل مازال يحبه ام الكره احتل قلبه؟!.. 

خرج من تفكيره على دلوف تلك الحيه لغرفته نظر إليها بكره لتبادله هي ابتسامة خبيثة... 

جلست بجواره على الفراش مردفه بخبث : أنا مسافر بكرة مصر اصل جلال وحشني اوي.. و بعدين لازم أقف جانبه في محنته.. بعد عملتك الزباله انت و البنت اللي حبها.. 

رد إليها الابتسامه بأخرى ساخرة فهو يعلم أن من المستحيل يترك جلال غرام بعدما حدث.. 
جاء ليعطيها الضربة و لكن سبقه صوت هاتفها... 

ريهام : عملت ايه انا مسافر بكره لازم اعرف عنه قبل ما اوصل هنا.. 
اهتز جسدها و احمرت عينها و هي تسمع الطرف الآخر ثم اردفت بتوتر غاضب : فرحه الأسبوع اللي جاي على ماهي بنت أحمد علوان ازاي.. جاي تقولي قبلها بأسبوع يا غبي أنت... 

أغلقت الهاتف و هي تدور حول نفسها بعدم استيعاب.... 
هي تخطط من سنوات للزواج منه و إخراج غرام من حياته.. 
فعلت المستحيل من أجمل و من أجل عشقها له و بالنهاية يتزوج أخرى.. 

ريهام بنبرة جنونية : يعني ايه اعمل كل ده عشان ابعد عنك التانية.. و يوم ما تتجوز تتجوز غيري يعني اقتلك عشان تكون ليا لواحدي و الا اعمل ايه عشان أرتاح... لو مش هتكون ليا مش هتكون لغيري يا إبن عزام.. 

_____شيماء سعيد_______

لا تصدق إن ذلك المتجبر الذي يجلس أمامها هو جلال عشقها و أقرب شخص لديها.
روحها كانت تعود إليها من مجرد رأيته أو أقل كلمه منه.. 
الآن أصبح شخص آخر غول سياكل الجميع من أجل المال و السلطه.. 
نظرت لتلك الحيه التي تجلس بجواره و تضم يده داخل يديها بكل تملك.. 
عضت على شفتيها بغيره عمياء ماذا تفعل لتشعر بالقليل من الراحه اتقتلها أم تقتله أو الأفضل تقتل نفسها... 

كان يأكل بصمت تام يريد الوصول لآخر نقطه تحمل لديها.. 
قالت الأخرى بابتسامه رقيقة : وحشتني يا جلال.. بقالك شهر و اكتر مش بتسأل عليا.. 

نظر إليها بجدية ثم اردف : انتي عارفه طبيعه شغلي و اني دائما مشغول بيقي بلاش تقول كلام ملوش لازمه.. 

ابتسمت بتوتر من شدة الحرج الذي وضعها به.. لتنظر لغرام التي لم تحرك عيناها من عليها مردفه : انتي قموره اوي يا غرام من زمان نفسي اشوف من كتر كلام صلاح عنك... 

كلامها زاد الموقف توتر نظرت غرام لجلال و نظراتها مملوءة بالرعب من مجرد ذكر اسم ذلك
اللعين .. 
ابتعلت ريقها بتوتر و رعب زاد أكثر عندما رأت ملامحه التي أصبحت مثل الجمر.. 
دائما كانت تخشى من تحوله فتلك الماهي تخيلت انها مازالت خطيبت ذلك اللعين.. 

صفع السفره بكل قوته لتنتفض كلن منهم نظرت إليه ماهي بتسائل قائله : مالك يا حبيبي في ايه.. 

جلال : بصي يا بنت الناس الناس كلها عارفه إن فرحي عليكي الأسبوع اللي جاي... يعني الجواز لو باظت هتبقى فضيحة ليكي مش ليا عشان كده انا هستمر فيها.. لأني ما شوفتش منك حاجه وحشه أو حسيت أنك داخله على طمع.. 

أخذ نفسا عميق و عاد بظهره للخلف قبل أن يكمل ببرود : و عشان يكون كل حاجه على نور لازم تعرفي ان غرام مراتي بمعنى أصح هتكون ضرتك... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كانت تتابع حديثه مع الأخرى بعد استيعاب ماذا يقول هذا؟!.. اهو أصابه الجنون ام المال عمي قلبه...... 
لا تنكر انها بداخلها بعد السعادة لأنه قال إنها زوجته و لم يخفى ذلك... 
و لكن ايريد أن يجمع بينهم أن يكون زوج الاثنين كما يقولون... 
مستحيل أن تتقبل ذلك جاءت لتتحدث و لكن انهيار الأخرى جعلها تصمت.. 

ماهي : اتجوزت غرام خطيبت أخوك.. 

قالتها و هي تريد نفيه لذلك جلال كان حلم حياتها فهي مثل أي فتاه.. 
لها فارس أحلام و جلال بوسامته و أمواله فارس أحلامها.. 
لن تسمح لأخرى بأخذه منها أو مشاركتها فيه انهارت دموعها عندما تحدث ببرود.. 

جلال : ايوة و هي دلوقتي مراتي و انتي معاكي الاختيار عايزه نتجوز الأسبوع اللي جاي في معادنا ماشي... كرامتك مش متحمله تكوني زوجه تانيه حقك.. 

خرجت منها كلمه واحده و تركت المكان : موافقة اكون زوجة تانيه... 

اتسعت عين غرام و هي تنظر لمكان رحيلها بذهول قبلت أن تكون زوجه ثانيه كيف.. 
وضعت يديها على وجهها تحاول تملك اعصابها فهي فقدت كل شيء.. 
و ادخلها القدر لعالم غريب عنها لا يجمع بينهم اس صلة سوى جلال... 
ابتسمت داخليا بسخرية اين جلال؟!.. هي لا ترى سوى ذلك المتجبر الذي لا يرى بالكوكب غيره يضع الجميع تحت قدمه... 

نظرت إليه بحيرة من هذا و كيف أصبح بذلك الجبروت.. 
اردفت بتردد فهي تخشى حتى الحديث معه : أنت مين.. و عايز توصل لأيه.. 

يعلم أنها في حاله من الذهول فهي رأت جزء صغير من جلال عزام.. 
و لكن هو دلف للغابه بقدمه و هذا قانونها عاد للخلف يسند ظهر على المقعد ثم وضع ساق على الاخر مردفا... 

جلال : جلال عزام.. عايز اوصل لأيه و لا حاجه متشغليش دماغك الصغيرة دي بحاجات أكبر منها..و بلاش تحاولي تعرفي حاجه أنا مش عايز اقولها يا غرام.. 

هو يريد مثل التحفه في قصره و هي تريد العودة لغرام القديمه و معها جلال.. 
لذلك اردفت بتصميم : يعني أنت هتتجوزها فعلا.. 

أؤما برأسه عدت مرات مردفا : اممم هتجوزها أنا ادتها حرية الاختيار و هي اختارت... 

ارتجف جسدها بقدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء.. 
قامت من مقعدها و وقفت أمامه بصعوبة فساقيها تريد التخلي عنها و الانهيار أمام عينه.. 

غرام : طيب مش من حقي انا كمان اختار زيها.. 

قام هو الآخر و أصبح يقف أمامها بشكل مباشر و اردف بمجمود عندما تذكر كل ما فعلته : انتي اختارتي من زمان و دلوقتي حقك في الاختيار انتهى... مبقاش ليك اي حق عندي و أي حاجه بعملها معاكي من كرم أخلاقي.. 

لهنا و انتهى تحملها انفجرت بوجهه صارخة و أخذت الدموع طريقها على وجهها : ايه الجبروت اللي انت فيه دة بتتكلم عادي كأنك مش حارق قلبي... عايز تتجوز واحدة تانية و انا المفروض اتفرج و اخرس مش كدة.. فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كده... 

جذبها بعنف من زرعها و بداخله بركان من الغضب و الغيرة.. 
بعد كل أفعال تريد أن يكون لها حق بعدما كثرت قلبه و هانت رجولته.. 
مازال لديها عين تتحدث و ترفض أوامره احدت عينه و هو يردف بتهديد واضح.. 

= المشكله ان لسة ليكي عين تبجحي و تتكلم انا اللي عندي جبروت و الا انتي.. بقى تروحي مع شاب شقته و يعمل فيكي اللي عمله يا عالم غصب و الا لا.. و كمان مش عايزه ضره.. تعرفي تخرسي عشان كلمة كمان منك هنسي آخر رباط بنا و نهايتك هتكون على أيدي... 

حديثه هانها هو السبب بكل شيء و الآن تحملها المسؤولية كاملة... 
حاولت عدم إظهار خوفها من تهديده أو حتى شعورها بالألم بسبب قبضة يده.. 
نظرت داخل عينه تبحث عن نظر حب واحده او على الاقل احترام.. 
و لكن نظرته المحتقره جعلتها تتمنى الموت صرخت بوجهه مردفه.. 

= انت بتصلي كده ليه كل حاجه وحشه حصلت بسبب.. و بعدين بتشكك في أخلاقي انا عندي أخلاق مش عندك و لا عندك عايلتك.. أنا غرام شكرى بص لنفسك شوف هتلاقي ايه... 

جذبت يدها من بين يده بعنف و أكملت حديثها بسخرية و هي تحاول أخذ أنفاسها : هتلاقي زباله..ااااااااه 

صرخت بالألم بسبب تلك الصفعه التي سقطت على وجهها الناعم مثل الصاعقة.. 
تحملها كثيرا و لكن عند اهانته لابد من كثر عظمها.... 
جذب خصلاتها و لفها عده مرات على يده و اردف بغضب جحيمي... 

= المرة الجاية لسانك اللي غلط فيا ده هيكون في حضنك يا بنت عمي شكري.. 

ثم دفعها فجأة لتعود عدة خطوات للخلف لتلتسق بالحائط خلقها.. 
حاولت كتم تلك الصرخة التي تود الخروج منها و تملك انهيارها و لكن صوته جعلها تنتفض من مكانها عندما اردف بأمر.. 

= غوري من وشي مش عايز ألمح طيفك لآخر اليوم.. 

______شيماء سعيد________

صدمها أقل كلمه تعبر عما قاله فهو قتلها شكك بها كانثي.. 
قالها بشكل صريحه هي لا تكفيه هانت كرامتها سنوات معه يكفي ذلك.. 
كرهت نفسها من شده حبها له بعد كل أفعاله لا تصدق أن غيث أصبح بتلك الحقارة.. 
جلست على فراشها و وضعت يدها على عنقها لو بيديها لخنقت نفسها.. 
كيف عليا هانم تقبل على نفسها تلك الزيجه ملت من حياتها من أجله... 
قامت من مكانها و ذهبت تجاه غرفه الملابس لن تجلس في ذلك القصر بل المقبرة بعد الآن... 

أما بغرفة المكتب حاله لم يقل عن حالها يعشقها و لكن عاجز عن فعل أي شيء.. 
غير قادر على الحياه معها و البدأ من جديد و غير قادر على الاستمرار هكذا.. 
ماذا يفعل؟!.. أو ماذا يقول؟!... انه سادي.. كيف سيقولها أو تتقبلها هي؟!.. 
سقطت دمعه خائنة من عينيه لا يصدق ان الحياة وصلت بينهم لتلك الدرجه... 
يعلم أنها ستتركه بعد آخر حديث بينهم فهي تحملت فوق طاقتها... 

فاق من تلك الدوامة على صوت الباب و دلوفها بعد و بيديها حقيبة ملابسها و اليد الأخرى صغيرهم.. 
انتفض من مقعده كمن لدغته عقربه تخيل انها سترحل و لكن الحقيقة مؤلمة... 

أخذ يقترب منها بتردد ليس لديه كلمات ليبرر بها أفعاله فاردف بتسائل.. 

= رايحه فين يا عليا.. 

وضعت الحقيبة أرضا و سمحت لدموعها بالانهيار ثم اردفت بضعف من كثرت الضغوطات.. 

= عليا انتهت على ايدك يا غيث خلاص قدرتي على التحمل انتهت... مش قادره اكمل أو اتعايش بالطريقه دي... مش عارفه انت عايز ايه بسببك انا خسرت كل حاجه خسرت عايلتي.. و كرامتي حتى ابتسامتي اتقتلت على ايدك.. عشان كدة لازم ارجع عليا القديمه يمكن ارتاح.. 

لأول مره يشعر بالضياع و اليتم لأول مره يكره نفسه... 
بالماضي خسر كل شيء و كانت هي العوض و الآن يخسرها هي... 
بسبب الماضي أيضا سقطت دموعه أمامها يكفي عناد و كبرياء.. 

اقترب منها و قبل يديها برجاء مردفا بضعف فهو بدونها الموت أفضل له.. 

= عليا بلاش طريقه العقاب دي أنا عارف اني وحش و مستهلش واحده زيك.. بس انا فعلا مش هقدر ابدأ من جديد مش هقدر اوعدك اني ابطل اخونك لأن كده هبقى بكتب عليكي الموت... 

نفضت يدها من بين يده و عادت عده خطوات للخلف مردفه بعنف... 

= انت مجنون مش مستوعب انت بتقول ايه.. انك تبطل تخوني موتى.. 

ماذا يقول؟!.. لن يقول شي هي الآن تكرهه لأنه خائن و لكن إذا علمت الحقيقة سيزيد كرهها كره و نفورها نفور... 
لذلك سيتركها ترحل و يعيش هو داخل ماضيه حتى تنتهي حياته.. 
عاد يجلس على مقعده مره اخرى و أزال تلك الدمعة العالقة بعنف و غلف وجهه بالجمود.. ثم اردف.. 

= تقدري تمشي... 

_______شيماء سعيد________

مجرد دلوفها لجناحها و انهارت في البكاء لم تتوقع في أبشع أحلامها أن جلال يمد يده عليها... 
يصفعها بكل برود و يتركها و كأنه لم يفعل أين ذلك العاشق.. 
جلست خلف الباب و ضمت ساقيها لصدرها تدفن وجهها بداخل ساقيها.. 
ماذا تفعل من المستحيل تقبل فكرة الزوجة الثانية أو حتى رأيته مع غيرها.. 
جلال ملكها مند البداية و لن تتركه لغيرها حتى لو قتلته.. 
رفعت وجها و وضعت يدها محل صفعته ثم اغمضت عينيها بالألم.. 
قامت من مكانها بكبرياء أنثى ستفعل مثلما فعل ستصفعه هي الأخرى.. 

خرجت من الجناح و بحثت عنه في القصر و لكن لم تجد أي أثر له... 
ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة عنه لتقول أنه بغرفة الرياضة على سطح القصر.... 
صعدت لأعلى و هي تقسم أن تأخذ ثأرها منه.. 

فتحت الباب وجدت يتمرن بطريقة غربية كأنه بداخل حرب... 
نظر إليها بطرف عينه ثم أردف بغضب لوجودها هو يتحكم باعصاب بعجوبه حتى لا يقتلها.. 

= أخرجي بره.. 

اقترب منه بطريقه مهلكة و هي تتجاهل طريقه الفاظه بالحديث.. ثم أردفت.. 

= زمان قولتي انتي نجمة عالية مستحيل اي حد يقرب منك.. كنت دائما محسسني اني فعلا نجمة غاليه تمنها مال الدنيا قاله قليل عليه.. كانت ده كلامك.. و النجمة مستحيل تسمح لأي حد مين ما كان يمد ايده عليها.... 

اردف بسخرية و هو يقترب منها أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم شيء.. 

= الكلام ده لما كنتي نجمه مش حشرة في الأرض.. 

صدى صوت تلك الصفعه التي وضعتها على وجهه لينظر لها بغضب جحيمي... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
صمت مريب بالغرفه لا يوجد بها أي صوت إلا دقات قلبهم.. 
رفع عينه ينظر إليه بعدم تصديق اهي صفعته بالفعل ام أنه يتخيل.. 
تعالت دقات قلبه و تشنجت عضلات جسده لا يعرف ماذا يفعل الآن.. 
لو كان غيرها أمامه لكان قتلها و لكن بكل اسفه هي ابنة قلبه غرام.. 

كانت تتابع رد فعله بتوجز و رعب ماذا فعلت صفعته.. 
تعلمت من والدتها سنوات أن الزوج تاج على رأس زوجته و هي الآن ترفع يدها عليه... 
و ياليته أي زوج فهو جلال ذلك الرجل الذي ظلت سنوات تعشقه.. 

شهقت فجأه و لكن كتم شهقتها بداخل فمه بقبله جاحمه.. 
قبله الاحتياج و الاشتياق هدفها الأول و كتم غضبه بداخلها.. 
لم تترد لحظة في مبادلته قبلاته يعشق شديد في الماضي كان حلم كلن منهم تلك اللحظة.. 

ابتعد عنها قليلا و سند جبينه على جبينها ثم اردف بصوت متلهث من الغضب : لو كان غيرك اللي عمل كده كان مات... بس للأسف اللي عمل كده موته موتى.. دقات قلبك هي اللي لسه مخليه حتة صغيرة من جلال.. 

ابتعدت عنه قليلا و نظرت داخل عينه بنظرات تحمل الكثير قائلة بتمنى : يا ريت الزمن يوجع تاني لو ساعه واحده.. نفسي ارجع زي ما كنت نفسي اشوفك بقلبي زي الاول.. اقرأ أفكارك و أحس بوجعك.. نفسي نرجع نتقابل على اول الحاره و تجيب ليا الكبدة معاك عشان اروح الامتحانات.. نفسي تكون أول واحد تعرف اني جبت مجموع زي الاول نفسي اشوف كلمه بحبك في عينك في لسانك.. نفسي خالتي صفية ترجع للدنيا تاني يمكن ترجع معاها انت كمان.. و كفايه شر بقى.. 

ذكريات و سنوات عمره مرت أمام عينه مثل الشريط السينمائي.. 
كيف كانت حياته هادئه و بداخله رضاء العالم كم كان سعيد بأبسط الأشياء.. 
تحولت ملامحه للغضب عندما تذكر موت والدته و رفض والدها له.. 
ماتت بسبب الفقر و خسر حبيبته بسبب الفقر لن يعود لذلك الجلال الضعيف مره أخرى.. 

اردف بغضب و وجع تحمله سنوات : كل ده مات بسبب فقري و ضعفي.. كل ده راح عشان كنت قليل الحيلة يوم ما يكون في أيدي متين جني كأني ملكت العالم.. أمي ماتت عشان مش معايا تمن العمليه ابوكي رفضني عشان مش من مستوى سيادته.. لكن دلوقتي انا بقيت فوق الكل جلال باشا عزام صاحب أكبر شركات و مستشفيات في العالم.. الفقر راح و راح معا كل حاجة... 

دفعته عنها بعنف لا تصدق أن تفكيره أصبح مريض لتلك الدرجه.. 
صرخت بوجهه قائلة : أنت بتقول ايه خالتي صفيه ماتت عشان عمرها خلص مش عشان تمن العملية.. حتى لو كانت عملتها كانت هتموت.. أما أنا كنت هفضل معاك لحد ما بابا يقبل بلاش تعلق أخطائك على الظروف.. انت اللي اخترت الطريق السهل.. 

جذب خصرها إليه يضمها داخل صدره بتملك مردفا : كل ده مش مهم المهم انك دلوقتي معايا مراتي أنك مش هتبعدي عني تاني.. حتى لو وصل بيا الأمر اقتل اي حد حتى لو كان ابوكي.. خسرت حاجات كتير اوي يا غرام عشان تكوني جوا حضني دلوقتى و مستعد اخسر كل حاجه الا انتي.. 

تشعر أنه ليست بحاله طبيعيه ما يفعله الآن جنون هوس.. 
حركت يده على جسدها جعلتها ترتجف مطالبه بالمزيد.. 
من الواضح أنه فاز عليها و حبها له تخطي كل الحدود.. 
جسدها اللعين يستجيب للمساته الساحرة لانفاسه التي تذكرها و تجعلها بكوكب آخر.. 

أخذت شفتيه تعمل عملها و تتنقل على وجهها مثل الفراشات.. 
ذابت بين يده و أصبح كل شيء خلف ظهرها إلا أن صوته أخرجها من حالتها تلك.. 

= القلم اللي أخدته منك جلال حبيبك مناعني من عقابك.. أصله ميقدرش يعمل كده ازاي و انتي حته منه.. بس جلال عزام لسه متخلقش اللي يقدر يمد ايده عليه حتى لو كان روحي فيكي يا غرام... 

عادت عدت خطوات للخلف برعب فملامح وجهه لا تبشر بالخير تشعر أنه سيقتلها.. 
كانت يده أسرع من يدها و هي يجذبها منها ضغطا عليها بعنف... 

تسألت و هي في حاله من الزعر : انت هتعمل ايه.. انا غرام حبيبتك.. 

ابتسم ابتسامه مرعبه لم تصل لعينه ثم اردف بصوت خالي من أي تعبير أو مشاعر : هعمل كده.. 

أنهى جملته و هي يأخذ خاصتها بداخل خاصته لتشعر هي الارتياح.. 
إذا عقابه قبله إلا إن ثواني و صرخت بداخل فمه بصوت مكتوم.. 
عندما شعرت بتكسير أحد أصابعها تحت يده مع ذلك الصوت المعلن عن كسره... 

____شيماء سعيد______


الفصل السادس الجزء الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

كانت تجلس على فراشها تأخذ وضعية الجنين و الدموع تسقط من عينيها.. 
فهي تركت غيث من اسبوع و لكن بداخلها شعور بالفقدان.. 
كأنها أصبحت صاحبه المائة عام حياتها معه لم تكن وردية على الإطلاق.. 
و لكن بدونه تفتقد الأمان هو يحبها و هي تعلم ذلك ستجن لماذا لا يشعر بالاكتمال معها.. 
من المفترض انه يعشقها من أين تأتي إليه القدره على خيانتها؟!.. 
هل هي يعيبها شيء؟!.. أم هو شهواني مثلما يقول البعض عن الرجال.. 

اعتدلت في جلستها قليلا و ظلت تصدم رأسها بحافه الفراش لعلها تجد إجابة على وجعها.. 

كيف يخونها و هي مازالت تعشقه ؟!.. كيف قلبها يدق لذلك اللعين و عيناها تبكي من أجله كيف؟!.. 

تعالت أصوات شهقاتها و اردفت بوجع من قوته سيفجر العالم.. 

= يا رب مبقاش عندي قدره على التحمل مش قادرة اكمل معاه أو حتى ابعد عنه.. حاسه ان في قلبي نار مش راضية تنطفي بعده بيقتلني و قربه نار الموت ارحم منها.. نفسي ارجع زي الاول نفسي احس بشوية راحه لو صغيرين.. 

قطع حديثها دلوف والدتها للغرفة تقدمت من صغيرتها المدلله بحزن.. 
كانت زهرة ذلك القصر خرجت منه كلها حيوية و نشاط و الآن عادت إليه... 
و لكن بشكل جديد امرأة مهزومه لم يتبقى من كرامتها و قلبها سوى رماد فقط رماد.. 
جلست بجوارها و ضمتها داخل صدرها مردفه بحسره.. 

= كفايه كده يا حبيبتي القاعدة دي بتمونتي انا و ابوكي.. بلاش تعملي كده في نفسك عشان واحد خاين آخره واحده زباله من صنفه.. لو انا و باباكي مش فارق وجعنا معاكي طيب عشان خاطر ابنك.... ذنبه ايه يعيش بالطريقة دي أب زباله باع بالرخيص... و أم قافله على نفسها اوضتها كأنها ماتت بالحيا.. اللي حصل معاكي مش نهايه الدنيا.. 

كانت مستكنه بداخل أحضان والدتها بدأ يتغلغل داخلها شعور الأمان.. 
مازال أحد معها يضمها إليه مازال أحد يحبها و ألمها يألمه... 
انتفضت من مكانها بعنف بعدما سمعت آخر كلمات والدتها و انفجر ذلك البركان الذي يسكن بداخل قلبها... 

= مش نهاية الدنيا لا النهاية.. النهايه عشان هو كان كل حاجه كنت متحمله خيانته لمجرد أنه معايا في نفس المكان.. مجرد اني بشوفه حتى لو دقايق بس كل ده انتهى عشان انا تعبت.. انا ست و عندي كرامه تعبت من الضعف و قله الحيله.. تعبت ارسم الجمود و انا نايمه في حضن عمر و متأكدة أنه دلوقتي مع واحدة تانيه.. خلاص تعبت من التمثيل انا تعبت من الدنيا كلها يا ماما.. 

تعالت أصوات شهقاتها أكثر و أكثر نظرت إليها والدتها بفزع عندما وجدتها تتحول لحاله من الانهيار... 
صريخ صفعات على وجهها تكسير اي شيء يقابلها حاولت التحكم بها و لكن لا فائدة.. 
إلا عندما سقطت من نفسها فاقده الوعي و بالداخلها أمنيه فقدان الحياة... 

______شيماء سعيد ______

حاله لم يقل عن حالها كان يجلس بتلك الشقه اللعينة منذ رحيلها.. 
البيت بدونها مثل المقبره غير قادر على العيش بدونها.. 
كان يتركها بالايام حبيسة و لكن كانت بين يده كانت بداخل قفصه الذي صنعه لها.. 
ذلك القفص الذي صور عقله المريض انها لن تخرج منه مهما فعل... 
ابتسم بسخرية ها هي حلقت بعيدا خارج ظلمه و خيانته... 
فتح هاتفه و أخذ يقلب بين صورهم القديمة معا ابتسم دون إرادة مع كل ذكرى... 
هنا كانت تضحك بسبب نكته قالها.. و هنا ابتسامتها الخجولة كانت تزين ملامحها الرائعة عندما تغزل بها.. 
و هنا و هنا و هنا كل ذلك ذهب في مهب الرياح خسرها و خسر حياته معها... 
كانت بالنسبة له العوض لسنوات من العذاب و الآن عاد يعيش مع ماضيه مره أخرى.. 
تهجمت ملامحه فجأة و هو يتذكر ما حدث له و كيف تربى و عاش.. 

فلاش باااااااااااك. 

كان ينام تحت الكوبري هو و أصدقائه بعدما تعب من العمل.. 
ضاقت الدنيا به بعد وفاة عائلته بحادث مشؤوم تدمر به كل شيء.. 
منزله أبيه والدتها و شقيقة الصغيرة لم ينجو إلا هو لأنه كان بالمدرسة.. 
و ياليته مات معهم بدل تلك الحياة الذي يعيشها الآن... 
أصبح مجرد متسول و هو لم يكمل الثالث عشر استيقظ من غفلته القصيره على صوت غريب عليها... 

فتح عينه ليجد أمامه امرأه شديده الجمال يبدو أنها في أواخر الثلاثينات.. 
وجهها مستديرة و عيونها زرقاء مثل لون السماء شعرها اسود مثل الليل.. 
تبتسم له بحنو مردفه : قوم يا حبيبي تعالى معايا أنا هخليك تعيش احسن عيشة و تكمل تعليمك كمان... 

بسعاده طفل ذهب معها و من هنا بدأت اللعنه لتتحول حياته التي كان يعتبرها سيئة لجحيم... 

______شيماء سعيد______

منذ ما حدث و هي حبيسة جناحها ذلك المختل كسر أصابعها.. 
لا تصدق أنه نفسه جلال عشقها ذلك الحنون الذي كان يدللها مثل ابنته.. 
تحول لوحش يأكل كل شيء غير عابئ إلا بنفسه.. 

كلما تتذكر نظراته المرعبة لها تشعر أنها دلفت لغابه الوحش و لن تخرج إلا لقبرها... 
ابتسمت بسخرية و هي تتذكر أنه استمر بقبلته كأنه لم يفعل شئ.. 
نظرات الحزن بعينه و هو يرى ألمها عندما كان يعالجها الطبيب.. 
كأن غيره ما فعل ذلك لم يكن ذلك المرعب منذ قليل.. 

خرجت من أفكارها على صوت الباب و دلوف الخادمة صفاء.. 
ابتسمت إليها بشكر فهي من اعتنت بها طوال الأسبوع الماضي.. 
اقترب منها الأخرى بخبث مردفه : عامله ايه دلوقتي يا هانم.. 

إجابتها بضعف و هي تعود برأسها للخلف تسندها على ظهر الفراش.. 

= كويسة يا صفاء شكرا.. 

حاولت الأخرى جذب الحديث معها فهي تود الوصول لنقطة معينة. 

= جلال بيه ده راجل ظالم و انتي زي الوردة خسارة فيه و في حياته.. 

= يا ريت اقدر اهرب من هنا يا صفاء.. مش من هنا بس من حياتي كلها.. نفسي ارجع زي الاول الحياة دي مش بتاعتي حتى جلال مبقاش بتاعي.. 

ابتسمت الأخرى باتساع فخطتها أوشكت على النجاح.. 
لتمثل الحزن و هي تردف : امال هتعمل اية لو عرفتي أن فرحه على الست ماهي الليلة.. 

انتفضت من مكانها كأن لدغتها عقربه ماذا سيتزوج اليوم.. 
حمقاء يا غرام فهو قال بالأسبوع الماضي أن زفافه اليوم.. 
أكانت متخيلة انه يمزح أو حتى يهددها فجلال حبيبها توفي و ذلك الذي أمام شيطان أتى من جهنم.. 

ذهبت تجاه شرفتها لعل تكون صفاء كاذبة و لكن كانت تحضيرات الحفل بالأسفل على أكمل وجه.. 

نظرت إليه الأخرى براحة وصلت لهدفها اخيرا ثم اردفت : أنا لو مكانك أهرب مقعدش هنا دقيقه واحده.. 

و كأنها وجدت طوق النجاة أسرعت إليها و أمسكت يديها برجاء مردفه.. 

= عايزة امشي من هنا النهارده يا صفاء ارجوكي.. طلعيني من هنا.. 

رسمت ملامح الرعب على وجهها باحترافية و عادت عدت خطوات للخلف.. 

= مقدرش يا ست غرام جلال بيه يقتلني.. 

اردفت بسرعه = مش هيعرف انه انتي ارجوكي ساعديني يا صفاء..

= طيب يا ست غرام بالليل في الحلفه مش هيكون في حرس على الباب الخلفي هتلبسي العبايه بتاعتي كأنك انتي.. و تخرجي من القصر عادي... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
جاء المساء و بدأ المدعوين بالحضور كان يقف في استقبال الجميع.. 
نظر لساعته بغضب أين هي من المفترض أن تكون أمامه الآن.. 
فهو قال للخدمة صباحاً أن تطلب منها ارتداء الثوب الذي جلبه خصيصا لها.. 
سيعلن أمام الجميع زواجها بذلك الحفل و بعد شهر سيفعل لها أعظم حفل زفاف بالتاريخ... 

ابتسم عندما وجدت غيث يدلف للحفل فهو رفض القدوم و لكن من أجله أتى.. 
ابتسم الآخر لصديقه بابتسامه باهته خلفها حزن سنوات.. 
اردف جلال بثقة : كنت متأكد أنك جاي.. 

= اكيد مش حفله أعلن كتب كتابك لازم اكون موجود.. 

عند تلك النقطة نظر لساعته مره اخرى تأخرت كثير رفع هاتفه و قام بالاتصال على الخدام.. 

لترد تلك المدعوة صفاء بخبث كأنها كانت تنتظر تلك المكالمة : ايوة يا باشا .. 

اردف بغضب : غرام هانم فين ايه اللي آخرها كل ده... 

= هطلع اشوفها يا باشا تحت امرك.. 

صعدت الدرج و هي تتمنى أن تكون فرت غرام لتنفذ خطتها مع ريهام.. 
فتحت باب الجناح و حاولت كنت ضحكتها المنتصره عندها وجدته فارغ.. 
مثلت على الهلع بطريقة حديثها قائلة : الحقي يا باشا غرام هانم مش في الجناح.. 

شعر أن العالم بأكمله يدور من حوله غير موجوده بجناحها إذن أين هي.. 
أسرع لداخل بخطوات أشبه بالركض يخشى الرحيل هل دمرت خطته و ذهبت للجحيم بقدمها.. 
فعل المستحيل من اجل سلامتها و هي بكل غباء تذهب للموت.. 

صعد لجناحها مثل المجنون يتمنى بداخله أن تكون أعقل من ذلك.. 
خاب أمله عندما وجده فارغ ذهبت و من المؤكد سيصلوا هم قبله و تنتهي هي... 
رفع هاتفه و تحدث مع رئيس الحرس بغضب : غرام هانم خرجت من القصر؟!.. 

رد الآخر باحترام : لا يا فندم مفيش حد خرج إلا صفاء من عشرة دقائق بس كان شكلها متوتر.. 
نظر لتلك التي تقف على بعد متران منه كيف خرجت و هي أمامه.. 
رن بعقله جرس الأنظار غرام هي من فرت بملابس تلك اللعينة.. 

تحدث بصوت أمر : صفوت اقلب الأرض على غرام هي لبسه هدوم صفاء اكيد قريب من هنا.. عايزها تكون عندي في أقل من ربع ساعه.... 

ارتجفت صفاء برعب انكشف ملعوبها سيقتلها لا محالة.. 
اقترب منه تهمس برعب : و الله يا باشا ما ليا يد في حاجه اكيد سرقت الهدوم من ورايا.. 

و قبل أن تنطق بكلمة أخرى كان كف يده ينزل على وجهها بصفعه غيرت ملامحها.. 
ثم جذبها من خصلاتها بقوه جعلتها تصرخ و اردف بفحيح.. 

= بقى حيوانه زيك انتي تخون جلال عزام و حياة اللي بسبب اتعرضت للخطر ليكون آخر يوم في عمرك النهاردة يا بنت *****.. 

كانت تعلم أنه سيقتلها و لكنها صرخت برجاء : صدقني انا معملتش حاجة هي اللي سرقت الهدوم و هربت يا باشا.. أنا مستحيل اخون جنابك... 

صفعه أخرى سقطت على وجهها تلك الملعونة التي تجرأت على اللعبه من جلال عزام... 
انقاذها دلوف غيث الذي نظر إليها بهلع فوجهها أصبح خريطة و اسنانها سقطت بين يديها.. 

اقترب من جلال و حاول أخذها منه و هو يقول بعتاب غاضب.. 

= في ايه يا جلال من امتا و انت بتمد ايدك على حد من الخدم بالشكل ده.. سبها هتموت في ايدك... 

تمسك بها جلال أكثر و هو يخرج مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأسها.. ثم اردف.. 

= ابعد يا غيث غرام هربت و الحيوانه دي السبب انزل اعتذر للناس اللي تحت و تعالى على هنا تاني ... 

نفذ الآخر حديثه أما هو اردف بتهديد : مين وراكي و غرام راحت فين دلوقتي.. 

هزت رأسها بطريقة هستيريه لن تنطق لو قتلها ليبتعد عنها قليلا فهو يعلم أنها لن تتحدث و أطلق اول طلقة على زرعها.. 
صرخت بالألم و حاولت الفرار إلا أن الطلقة الثانيه كانت أسرع و هي تصيب قدمها.. 
سقطت أرضا و هي تنظر إليه برعب فهو تحول لوحش ثائر.. 

اؤما بجسده قليلا ليصبح بمستواها ثم اردف : ممكن نفضل كده لصبح و موت مش هتموتي.. اكيد اللي باعتك قالك أنه كله عندي الا القتل.. بس انا عشان غرام اقتل العالم كله.. قصري على نفسك المسافه و قولي غرام فين.. 

اردفت بعدما تأكدت ان نهايتها ستكون اليوم على يده أو يد غيره... 
لذلك سترحم نفسها من ذلك العذاب.. 

= كل اللي أعرفه أن الست ريهام صاحبت حضرتك طلبت مني أن غرام هانم تخرج من القصر النهارده... 

ريهام تلك اللعينة التي تخفي اخيه بلندن كان يرتب لها نهايه.... 
و لكن من الواضح أنها استعجلت عليها لذلك سيعطيها لها اليوم... 

أطلق طلقه أخرى على زرعها الآخر و هو يحثها على الحديث.. مردفا.. 

= و بعدين إيه اللي حصل انطقي.. 

شعرت أن روحها ستخرج من شدة الألم و الرعب فكل طلقه تخرج من مسدسه تتخليها ستكون في قلبها.. 

= معرفش معرفش و الله اكتر من كده و كمان طلبت اطلعها من الباب الخلفي بتاع الجنينة مش اللي عند حمام السباحة... 

ابتعد عنها و هو يصرخ بأعلى صوته على غيث ليدلف الآخر للغرفة بقلق.. 
أشار إليه على صفاء ثم اردف و هو يخرج من الغرفة كأنه يسابق الزمن.. 

= نزلها لدكتور القصر تحت مش عايزها تموت عايزه حية عشان تموت من الجوع الف مره... 

ثم انطلق لذلك الطريقه ليصل لحبيبته قبل حدوث أي مكروه لها... 

و لكن قبل خروجه من القصر كان يدق هاتفه بصفوت ليرد عليه بلهفة.. 

= لقيت غرام؟!..

رد الآخر بتوتر : مفيش ليها اي إثر يا باشا.. 

و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صرخت حبيبته بعد إطلاق طلقه نارية... 

______شيماء سعيد______



رواية #غرام_المتجبر الفصل السابع الفصل الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

= لقيت غرام؟!..

رد الآخر بتوتر : مفيش ليها اي إثر يا باشا.. 

و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صرخت حبيبته بعد إطلاق طلقه نارية... 

تجمد مكانه و كأن العالم وقف من حوله هل تلك الصرخه صرختها أما ماذا؟!.. 
مستحيل يكون فقدها بتلك السرعه فهو كان يتخيل أن نهايته ستكون قبلها بكثير... 
دائما الشر ينتهي و الخير يستمر مستحيل ينتهي الخير و يبقى هو... 
حاول إخراج الكلمات من فمه بعجوبه مردفا.. 

= ايه الصوت ده مين انصاب.. 

كان صفوت يدور في المكان من حوله لعله يعلم من أين الصوت.. 
فتلك الصرخه خرجت من عدم و عادت إليه.. فاردف بتوتر.. 

= مش عارف يا باشا مفيش إثر لأي حاجة.. 

= قالي انتوا فين بسرعة.. 

قال ذلك بنفاز صبر غرامه بين الحياة و الموت و الآخر مازال يبحث.. 
و هو يقف بمنتصف قصره مثل الإعجاز بمجرد معرفته للمكان انطلق مثل المجنون.. 
ستكون بخير لو كلفه الأمر حياته وصل للمكان أخيرا ليجده خالي من أي شيء إلا رجاله... 

أخذ يبحث عنها و هو بقول بأمر : كل واحد يدور في جهه مش عايز نمل تخرج من هنا... 

انطلق داخل ذلك العشب فهو يشعر برائحتها مازالت هنا.. 
متأكد من دقات قلبها و عطرها هي قريب و مازالت على قيد الحياة... 
قبض على خصلاته بعنف و هو يقسم أن يتذوقوا نفس العذاب الذي أصابها.... 

بكل خطوة يخطوها يتذكر لحظة عشق بينهم لحظات كانوا يسرقوها من الزمن.. 
سعادتها على أقل ما يقدم لها ابتسامتها المشرقة التي كانت تعطي له حافز و هدف من 
أجل البقاء.. 
فخرها به لتوفيره الف جنيه مدحها له و دعمها لاحلامه.. 
أخذ يدور حول نفسه بضياع و هو يصرخ بأعلى صوته.. 

= غراااااااااااام.. 

لا فائده حبيبته انتهى لا لم تنتهي فهو يشعر بها مازال قلبه يدق إذن هي حية... 

اختل توازنه فجأة ليسقط على الأرض بسبب ذلك الشيء الذي توعك به.. 
وضع يده على ذلك الشيء ليجده كف ناعم اتسعت عينه بذهول أهذا كفها؟!.. 
غرامه معه الآن نظر لملامحها ليجدها هي بالفعل غارقه بدمائها... 

أخذ يدق بها بعدم تصديق تلك الطلقة أصابتها أقترب منها بلهفة.. 
مرر عينه على جسدها يحاول يبث بداخل قلبه الاطمئنان.. 
تنهد بارتياح عندما لم يجد آثار لطلقه ناريه إذن ما هذه الدماء... 

حملها بين يده على عجله لا وقت للتفكير الآن يطمن عليها اولا ثم يعقبها... 
وضعها بحرص بداخل المقعد الخلفي من السيارة ثم انطلق بها للقصر... 

______شيماء سعيد_______

بعد ما يقرب من نصف ساعة خرجت طبيبه القصر من جناح غرام.. 
لينظر إليها بلهفة مردفا : عامله ايه... 

ابتسمت الأخرى و هي تردف بإحترام : بخير يا باشا دي إصابة بسيطه في رأسها واضح أنها وقعت على إلارض... 

كلماتها أعادت له الروح من جديد هي بسلام و هذا كل ما يريده الآن.. 
نظر لطبيبه بطرفه عينه مردفا بتهديد واضح : طبعا انتي مستحيل تنطقي بحرف من اللي قولتيه جوا في ما أخرج من الاوضه عندما صح.. 

نبره صوته و عينه التي بداخلها ألف وعيد إذا خلفت أوامره جعلتها تهز رأسها أكثر من مره بايجاب.. 
ليبتسم إليها ببرود و يشير إليها بالذهاب لتفر من أمامه كأنها كانت تقف من ملك الموت...
اغمض عينه قليلا فالصداع سيفتك برأسه و رفع يده يحركها على رأسها بعنف.. 

ابتسم بطريقة شيطانية خبيثة و هو يتذكر تلك المغلفه التي تدعي ريهام.. 
حمقاء تلعب مع المتجبر بكل غباء دلف لغرفة مكتبه و قام بالاتصال على غيث.. 

= عملت اللي قولتك عليه.. 

اجابه غيث بجدية : ايوة صلاح دلوقتي زمانه وصل المكان اللي قولت عليه.. 

جلس على مقعد و عاد بظهره للخلف براحه من هنا سيبدأ اللعب و المرح.. ثم اردف.. 

= حلو أوي عايزه لا يشوف شمس و لا هوا عايز يكون ميت على قيد الحياه.. لحد ما افوق له... 
و الكلبه التانيه عايزها تعلن إفلاسها الليله يا غيث مش بكرة... تكون عندي الصبح بتشحت... 

أغلق الهاتف و هو يغمض عينه و هموم العالم فوق رأسه.. 
كل شيء ظهر على حقيقته أقرب الناس إليه ظهرت حقيقتهم المؤلمة.. 
صلاح و ااااه من صلاح سنوات و هو يعتبره ابنه و ليس أخيه.. 
يفعل المستحيل من أجله و من أجل رأيته سعيد و ها هو الآن.. 
لم يعض اليد التي تمدت له بل قطعها انتفض من مكانه على صوت صريخها... 

ذهب إلى جناحه بخطوات أشبه بالركض سقط قلبه أرضا عندما وقعت عينه عليها... 
فتحت عيناها لتجد نفسها بجناحها داخل قصره انتفضت من مكانها بعدم تصديق اهي مازالت على قيد الحياة؟!..
سقطت دموعها بانهيار و هي تتذكر ما حدث معها.. 

فلاش باااااااااااك... 

خرجت من الباب الخلفي للقصر و هي تشعر بالحرية و السعاده.. 
أخيرا ستفر من ذلك العالم الذي لا مكان لها فيه نظرت حولها بحيرة.. 
لا تعلم من أين ستذهب أو حتى الذهاب لمنزل أبيها.. 
من المؤكد أنه سيبحث عنها هناك لذلك لن تذهب إليه... 
بدأت بالسير و هي تسأل نفسها من أين ستبدأ رحلتها... 
فهي ستأخذ حقها من الجميع و أولهم جلال فهي وصلت لهنا بسببه.. 
غلقت عيناها فجأه بقوه عندما ظهرت تلك السيارات.. 
شهقت فجأه برعب عندما توقفت السيارات و نزل منها رجال ملثمين.. 
نظرت إليه بضياع هل هم هنا من أجلها أم ماذا؟!.... اخدت تبحث عن مخرج من ذلك المزق و الا انهم كانوا الأسرع عندما قام أحدها بجذبها 
إليه بعنف.. 

ارتجف جسدها و انهارت في البكاء أين أنت يا جلال أنا احتاجك.. 
تردد تلك الجملة بعقلها و زاد نحيبها ستموت على يديهم إذا لم ينفذها... 
رفعت رأسها تنظر لذلك الرجل لتجده يتفحصها بوقاحه.. 
نفس نظرات صلاح لها بذلك اليوم هل سيحدث ذلك معها مره اخرى؟!...
مستحيل لن تسمح لحد بقتلها مجددا لن تسمح لأي رجل بأخذ روحها من جديد... 

لترفع ساقها فجأه و تضرب الرجل أسفل بطنه ليعود اثر عدت خطوات للخلف صراخا بالألم... 
استغلت الفرصة و ركضت بكل قوتها لتسمع أصوات النيران تنطلق نحوها... 

ليقول القائد بأعلى صوته : اضربه جلال بيه عايزها جثه... 

توقفت عن الركض و تجمد جسدها مستحيل جلال هو من يريد قتلها.. 
و في أقل من ثانية سقطت فاقدة الوعي و لن تسمع صوت الرجل و هو يقول.. 

= يلا يا رجاله كده ماتت و لو طلعت حية يبقى في نظرها في اللي عايز يقتلها زي أوامر الهانم... 

انتهى الفلاش بااااااااااك... 

فاقت على صوته الباردة : اطمني انتي لسة حيه و اللي في بطنك حي مبروك البيبي... 

____________

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
حدقت به تحاول ادخل كلماته بعقلها عن أي جنين يتحدث ؟!... 
اهو يقصد ما وصل إليها لا مستحيل كيف ذلك هي متأكد من تكذيبه... 
فتحت فمها باتساع كأنها حمقاء لا هي بالفعل حمقاء.. 
مستحيل أن يكون بداخلها جنين وضعت يدها على رأسها بتشتت.. 
اهو يتلاعب بها ام يقول الحقيقة؟!.. انتفضت بفزع على صوته الصارم.. 

جلال : إيه مش فرحانه انك هتكوني أم و الا مش مستوعبة.. 

ابتلعت ريقها بتوتر تشعر بالضياع تعلم أنها لا تحمل بداخلها شي.. 
و لكن مجرد الفكرة جعلتها تضع يديها على بطنها بتلقائيه.. 
حاولت الحديث أكثر من مرة و لكن دون فائدة ماذا تقول؟!.. و كيف ستدافع عن نفسها؟!... 
أخذت نفسا عميق تحاول به إخراج ما بجوفها من كلمات... ثم اردفت بتقطع.. 

غرام : يعني ايه من فاهمه؟!... بيبي مين؟!.. 

أقترب منها و قام بجذبها داخل أحضانه دافن وجهه بعنقها مردفا... 

= عارف ان الخبر صعب عليكي.. بس ده واقع لازم تتقبليه... 

ابتعدت عنه بعنف هذا الرجل يريد قتلها بذلك الخبر الكاذب.. 
عندما لم تمت من رجاله اخترع تلك القصه ليقتلها ببطء...

أخذت تضربه بصدره ضربات متتاليه مثل المجنونة و هو تصرخ.. 

= انت عايز ايه مش كفاية بعت رجالتك عشان تقتلني و ربنا ستر... جاي دلوقتي تكمل عليا عايز تجنني مش كدة.. بكرهك يا جلال بكرهك... 

فقد السيطرة على أعصابه من تلك الكلمه بعد كل أفعالها تكرهه.. 
لكم عشقها و عاش فقط بها و لها و الآن تكرهه.. 
ياليتها تعنطه و لم تنطق بتلك الكلمه التي تقتله ياليته كان مات و هي تعشقه... 
جذبها من زرعها مره أخرى و ضغط على بكل قوته ثم صرخ بوجهها.. 

= بتكرهيني بعد كل حبي ليكي بتكرهيني يا غرام.. 

صمت فجأه و كأنه يتذكر باقي حديثها يقتلها؟!.. تلك المختله تتصور أن رجاله من أطلقت عليها النيران.. 
ابتسم بذهول و كأنه فقد عقله اهو من وجهه نظرها بتلك الحقارة.. 

= انتي مجنونه و الا عقلك مش في وعيه من الصدمه.. اقتلك ازاي مش فاهم انتي متخيلة اني ممكن اقتلك فعلا.. 

نظرتها المحتقره جعلته يجن جنونه أكثر و أكثر و يقول.. 
فعلت ما لم يتحمله رجل و الآن تلقى اللوم عليه تريد أن تحمله كل شيء.. 
و تعيش هي دور الضحية ذلك الدور الذي تتقنه بدقه.. 

= انا لو عايز اقتلك كنت قتلتك و انا شايفك نايمه في سريره.. لكن لسة حية و جواكي نفس عايزه تهربي من عمايلك السوده و هروبك مني و أنا زي الاهبل عاملك حفل... عايز اقول ان واحدة زباله زيك مرات جلال باشا عزام... هربتي و انا بعتلك الفستان عشان تحضري و افتح معاكي صفحه جديده.. عشان تفضحيني قصاد الناس مش كدة.. 

نطق آخر كلمه و هو يدفعها بعنف لتلتصق 
بفراش... 
نظرة الشر بعينه ذكرتها بيوم كسر أصابعها ابتلعت ريقها برعب ماذا سيفعل بها تلك المره... 
حاولت الفرار للمرحاض شهقت برعب عندما جذبها من أصابعها المصابة بخفه ... 

اقترب منها أكثر و همس بجانب اذنها : عارفه انتي غلطه عمري انتي الحاجه الوحيده اللي ندمان عليها... ترجعي الجناح الغربي تاني و مش عايزك تخرجي برة منه... و كل طالباتك هتكون عندك بس خروج منه بموتك.. و أول ما اطمن على ابن أخويا هاخده و انتي ارجعي لحياتك و اهلك و اطلعي من العايلة اللي مش اد مقام حضرتك.. 

ابعد عنها بنفور ثم أكمل حديثه بسخرية قبل دلوفه لغرفه الملابس.. 

= و فوق كل ده 5 مليون جنيه عشان تعيشي حياتك... و الا بلاش اصلك شيخه و فلوسي حرام.. بس مش عارفه شيخه ازاي و انتي رايحة مع شاب شقته... 

______شيماء سعيد_____

وقف بسيارته أسفل منزلها اشتاق لها وجودها بجانبه يشعره انه يعيش من أجل شيء.. 
حبيبته ابتعدت عنه بسبب أفعاله بداخله صراع كيف غيث باشا يذهب لطبيب نفسي.. 
أو حتى كيف سيقول لها ذلك المرض الذي عان منه سنوات و مازال يعاني... 
سنوات و هي تسأله عن تلك العلامات الموضوعة على ظهره.. 
رده الوحيد كان البرود و التجاهل أو حتى تغيير الموضوع بالعشق و المريض.. 
لما يشعر معها مره واحده بالكمال ليست نقص بها نقص به هو... 
هي امرأه فائقة الجمال و الانوثه جاهله و خجلها يعطي للحياة مذاق خاص.. 
و لكن هو يتعامل معها بحنان يليق بها عكس الأشياء التي تشعره بالمتعة.. 
لذلك لم يشعر معها بالكمال عاد برأسه للخلف عده مرات يصدمها بالمقعد خلفه.. 
كلما تذكر نظرة الحزن و النقص بعينها يتمنى قتل نفسه... 

ابتسم بسعاده و لهفه عندما وجدها تخرج من منزلها و تحمل عمر بحنان.. 
يا الله كم اشتاق لتفاصيلها وجهها الأبيض الناعم عينيها الواسعة التي يملأها البراءه.. 
كريزتها الحمراء المنتفخه قليلا يا الله كل هذا الجمال ملكه... 
اختفت الابتسامة من وجهه فجأه من ذلك الذي تصعد السياره معه.. 

على الجهه الأخرى كانت تحمل صغيرها و ذهبها للطيب عندما ارتفع حرارته مره اخرى.. 
رجعت عده خطوات برعب عندما وجدت سيارته أمامها.. 
اختفى رعبها و هي تخطف نظر سريعه لملامحه التي اشتاقت لها... 
نظرت حولها بابتسامه خبيثة زاد عندما وجدت سياره أخرى تقف على بعد خطوات منها... 

انطلقت إليه و صعدتها دون سابق إنذار و قبل أن يتحدث صاحبها قالت برعب متصنع.. 

عاليا : ارجوك بلاش تنزلي طليقي هنا و عايز ياخد ابني مني غصب.. عشان مراته التانية مش بتخلف.. 

تعاطف معها الرجل كثيرا و لكن لسوء حظه كان غيث أسرع و هو يفتح بابه و يأخذه للخارج 
بعنف.... 
ثم لكمه بعنف و هو ينظر إليها بغيره عمياء ثم اردف.. 

= مين ابن **** ده و ازاي تركبي معاه يا بت... 

نزلت هي الأخرى من السياره و حاول إنقاذ الرجل و هي تصرخ بوجهه.. 

= ايه الهمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان تضرب خطيبي كده.. 

_______ شيماء سعيد_______

كانت ريهام تجلس مع الرأس المدبره خيري المحمدي.. 
من أكبر تجار السلاح سابقا قبل دخول جلال و أخذه كل شيء.. 
عملهم مثل التجارة و التجارة كما يقولون شطاره التاجر الشاطر دائما يكسب السوق و ينفي من حوله... 
و هذا ما فعله جلال لذلك سيكون هو الاشطر كلما انشغل جلال بغرام و مشاكلها كلما أصبح السوق له من جديد.. 

اردف بسعاده و هو يسمع خبر عدم موت غرام : كويس انها لسه عايشه.. 

انتفضت ريهام بغضب ثم اردفت : يعني ايه كويس انا كنت عايزها تموت و جلال يرجع ليا من تاني.. 

ابتسم الآخر بخبث و هو يقول : هتموت يا روحي بس مش دلوقتي.. لما ينسى كل حاجه و يفكر في مشاكلها بس.. ارجع أنا السوق من تاني بعدها تموت هي.. و حلال عليكي جلال... 

______شيماء سعيد______

تفاعل جامد عشان نكمل البارت دمتم سالمين و بخير..
روايه #غرام_المتجبر الفصل الثامن الجزء الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

أسبوعين و هي حبيسة ذلك الجناح كما أمرها كل ما تفعله الطعام والشراب.. 

ملت من تلك الحالة هي متأكده أنها لا تحمل بداخلها جنين كما يقول.. 

و لكنها تعجز عن قول ذلك أمامه فهي مازالت عذراء كما اخترتها الطبيبة التي ذهبوا إليها... 

ستجن عذراء حامل جديده تلك الفكرة بل مستحيلة.. 

فلاش باااااااااك.. 

بعد عقد القران أخذها لطبيبه طوال الطريق و هي تنظر للشوارع من النافذة بشرود.. 

تحدق لسيارات الماره و هي تعلم أن بداخلها ذئاب على هيئه بشر.. 

بالفعل بداخل كل سياره ذئب و ضحية كلن منهم يبتسم للآخر من خلف الف قناع.. 

غدر خيانه ندم حزن و هي بداخلها كل تلك المشاعر بل تعدهم بمراحل.. 

لا تصدق انها فقدت عذرايتها و على
يد من صلاح... 

كان بين الحين و الآخر يلقي عليها نظرة بداخلها أيضا الف معنى اشتياق لوم غضب غيره.. 

يعلم أنها وصلت لهنا بسبب أفعاله و أعدائه يعلم أنها بالفعل الضحيه الوحيدة بتلك اللعبه... 

لو بيده ليأخذها داخل صدره يحميها من تلك الغابه... 

نفض تلك الأفكار من رأسه عندما تذكر ذلك الموقف الذي وضعته به.. 

مهما مرت السنوات مستحيل ينسى مكالمه أحد رجاله الذي كلفه بحرصتها دون علمها... 

تلك المكالمه التي قلبت حياته حبيبته بداخل سياره أخيه في طريقهم لشقته.. 

صرخ عقله و قلبه معا لا غرام من المستحيل أن تفعل ذلك أو تفرض بنفسها... 

خرج من شركته مثل المجنون يسابق الزمن يريد الوصول إليهم و قتلهم معا... 

و بالفعل وصل و ياليته لم يصل فكان أخيه اختفى مثل الملح... 

صعد للشقه و مع كل خطوة ترتفع دقات قلبه و كأنه يعلم ما بالداخل.. 

فاق من تلك الذكريات التي تحرقه على صوت السائق و هو يفتح له باب السياره .. 

= جلال باشا وصلنا.. 

بدون كلمه هبط من السيارة و أشار له
بفتح بابها... 

ثواني و كان يقف على باب غرفه الطبيبة جاء ليفتح الباب و لكنها سبقته قائله برجاء.. 

= لو سمحت عايزه ادخل لوحدي.. 

ابتسم بسخرية و هو يعود خطوتين للخلف ثم اردف.. 

= بقى مكسوفه من جوزك و مكنتيش مكسوفه و انتي رايحه مع شاب أجنبي عنك بيته.. بس ماشي يا ستي ادخلي... 

رفعت لؤلؤتها إليه بعتاب و لكنها لم تتحدث و دلفت لغرفة الطبيبة.. 

بعد مرور عدة دقائق من الألم و الشعور بالإهانة و الخذلان اردفت الطبيبة بدهشه و هي تددق بفحصها... 

= حضرتك عايزه تعملي تنضيف رحم ازاي مش فاهمه انتي مستحيل تكوني حامل أو على وشك الحمل... 

لا تعلم لما تعالت دقات قلبها و أصبح بداخلها بريق من الأمل.. 

لذلك أمسكت غرام يد الطبيبة بلهفة متسائلة .. 

= يعني ايه مش فاهمه مش بعد حدوث علاقه احتمال حدوث حمل؟!... 

اؤمات رأسها عدت مرات بإيجاب ثم اردفت... 

= ايوه بس ده في حاله حدوث علاقه لكن انتي عذراء.. هتبقى حامل ازاي.. 

لا تصدق اهي مازالت عذراء؟!... هل صلاح لم يفعل بها سوء؟!.. 

تعالت دقات قلبها و ارتجف جسدها صدرها يعلى و يهبط بطريقة غربية... 

و قبل أن تردف الطبيبة بأي كلمه كانت دموعها تنفجر بالبكاء.. 

بكاء سعاده بكاء عوده الروح من جديد هي كما هي غرام.. 

غرام الطهارة لم يدنسها أحد لم يأخذ منها أغلى ما تملك عنوه.. 

اردفت الطبيبة بحذر.. 

= انادي جلال بيه.. 

هزت غرام رأسها عدت مرات برفض ثم قالت برجاء... 

= لو سمحتي بلاش تقوليله اني عذراء عايزه اقوله أنا الموضوع بهدوء.. 

انتهى الفلاش بااااااااااك.. 

ستجن كيف يقول لها أنها حامل هل هذه الطبيبة الملعونة أخطئت و هي لم تكن عذراء؟!.. 

أم الطبيبة الأخرى هي من أخطئت بقول إنها حامل؟!... 

قطع حبل أفكارها دلوف الخادمة و بيديها صنيه الطعام.. 

ابتسمت بسخرية فهو يتعامل معها مثل 
المسجين.. 

تدلف الخادمة لها يوميا بالطعام و الشراب بمواعيد محددة.. 

يكفي تلك المعامله لن تسمح أن تكون مجرد مقعد بداخل قصره.. 

قالت غرام بجمود.. 

= خدي الأكل ده و اطلعي أنا مش جوعانه قولي للباشا بتاعك شكرا... 

ظهر التوتر على وجه الخادمة فهي على هذا الحال منذ يومين.. 

و عندما أخبرته بذلك انفجر بوجهها مثل البركان و أقسم ان لن تأكل الآن سيقتل الاثنين معانا... 

اقترب من غرام برجاء ثم وضعت الصنيه أمامها مردفه... 

= ارجوكي يا مدام غرام لازم تأكلي جلال بيه اقسم هيقتلني انا و انتي.. و هو ممكن يعملها عادي بلاش تسببي ليا اي أذى.... 

اتسعت عينيها بعدم تصديق اهو أصبح شيطان لتلك الدرجه.. 

لهنا و انتهت قدرتها على تحمل جبروته قامت من فراشها و اتجهت للخارج... 

متجه لغرفة الطعام فهذا موعد الغداء بالنسبه له وصلت للغرفة... 

بوجه محمر من شد الغضب دلفت دون إعطاء إذن.. 

تجمد مكانها و هي تجده يجلس على المقعد بجواره تلك المدعوة ماهي.. 

و يده توضع على فخذها بجراءه و شفتيه تتجول على وجهها بحرية.. 

مرت عدة ثواني و هي كما هي تحاول استيعاب ما تراه عينيها.. 

فاقت من صدمتها على صوته البارد ا له عين يتحدث بعدما رأته بذلك الموقف.. 

= انتي هنا بتعملي ايه مش المفروض انك محبوسه في الجناح الغربي.. و بعدين ازاي تدخلي من غير إذن.... 

اردفت بغيره عمياء و هي تقترب منهم و على وجهها علامات الإجرام... 

= بقى انا محبوسه فوق و جنابك هنا عايش الدور طبعا هستني ايه من واحد باع على أخلاقه و مبادئه... بس اذا انت فقدت كل حاجه فأنا لا كله الا كرامتي يا خاين... و حياتك امك صفية لعلمك الأدب من اول و جديد... 

كان يسمعها بذهول و لكن ما زاده ذهول صريخ ماهي تحت يد تلك المجنونه.. 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
= ايه الهمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان تضرب خطيبي كده.. 

مرت ثواني معدودة و هو يمسك بذلك الرجل دون حركه و كأنه تجمد مكانه.. 

اهذه الفتاه معتوهه أم ماذا؟!... عن أي خطيب تتحدث أمام زوجها.. 

مرر عينه عليها أكثر من مره و كأنه يراها براسين ثم حرك رأسه يمينا و يسارا.. 

حاول تقليب الجمله بداخلها ثانية أخرى و كان الرجل يصرخ للمره المليون من شده الألم.. 

بعدما أخذ لكمه جديده من يد غيث الذي اردف بجنون.. 

= خطيب مين يا مدام امال انا ايه الزوجة الأولى لحضرتك.. يعني ده ضرتي.. 

شهقت بفرع و هي ترى ذلك الرجل المسكين على وشك الإغماء.. 

اقترب منهم بسرعه بعدما وضعت صغيرها على الأرض و حاولت الفصل بينهم و هي تمسك بيد غيث ثم اردفت برجاء.. 

= ارجوك سيب الراجل يا غيث هو ملوش ذنب.. انا معرفش هو مين أصلا.. 

نظر إليها ثم عاد بنظره للرجل الذي اختفت ملامح وجهه ثم عادت النظر إليها .. 

أشار برأسه على الرجل ثم اردفت بهدوء ما يسبق العاصفه.. 

= متعرفيش ده مين.. 

اؤمات عاليا برأسها عده مرات تدعي الله بداخلها أن يرحم ذلك المسكن.. 

ليعود هو بنظره للرجل بذهول فهو أصبح مثل خريطة الدماء.. 

ابتعد عنه قليلا ثم قال بنبرة جامدة.. 

= معلش حصل سوء فهم مع السلامه انت... 

رغم ذلك الألم الذي يطيح بجسده و عدم قدرته على القياده.. 

صعد سيارته و فر هاربا دون كلمه واحده.. 

ارتجف جسدها برعب عندما جذب جسدها إليه بعنف.. 

عينه التي كانت تتطير منها شرارات من النيران جعلتها تتمنى الموت قبل رد فعله.. 

كان سيعقبها أشد عقاب على فعلتها تلك و لكن رجفت جسدها و دموعها التي على وشك 
الانفجار... 

اتسعت عيناها بذهول عندما ضمها داخل صدره بحنان... 

أصبحت تصرفاته تشعرها بالجنون حاولت الابتعاد عنه بشتى الطرق إلا أن قبضته كانت أقوى.. 

حرك يده على ظهرها بحنان مردفا.. 

= اهدي يا عاليا انا غيث و مستحيل اسببلك اي ضرر... 

لا تعلم من أين جاءت تلك القوة التي جعلتها تدفعه بعيدا عنها بعنف.. 

لا يريد تسبب اي ضرر لها فهي منذ وقعها بعشقه لم تنل منه إلا الضرر.. 

خانها و جرح كرامتها تعامل معها على أنها مجرد مقعد بداخل بيته و الآن يضمها إليه بحنان.. 

صرخت بوجهه غير عابئه انها بالشارع و أن الناس بدأت في الوقوف أمامهم.. 

= مش هتسبب ليا اي ضرر انا من ساعه ما عرفت و بضر بس.. انت انسان مريض و لازم تتعالج.. 

حاول الاقتراب منها مره اخرى عندما وجدها على وشك الانهيار.. 

إلا أنها نظرت للناس صارخ بأعلى صوتها قائله... 

= الحقواني ده طليقي و عايز يخطفني و ياخد ابني مني.. 

و كعادت الشعب المصري ثواني معدوده و كان غيث بالمنتصف و هم حوله.. 

ابتسمت هي بتشفي و أخذت صغيرها و فرت هاربة يستحق كل ما يحدث معه الآن.. 

فهذا جزء من حقها الذي لم و لن تتركه مهما حدث.. 

______شيماء سعيد______

كان يسمعها بذهول و لكن ما زاده ذهول صريخ ماهي تحت يد تلك المجنونه.. 

لا يصدق ان تلك المجنونه تجلس فوق ماهي تردد عليها اللكمات.. 

يعلم أنه تخطي كل الحدود عندما قبل وجنتي ماهي و لكنه لم يفعل ذلك إلا عندما سمع صوت خطواتها تقترب من الغرفة.. 

اقترب منهم و حمل غرام إليه من ظهرها و لكن زاد صريخ ماهي.. 

حاول كتم ابتسامته بصعوبة على صغيرته التي تشبك يدها بخصلات الأخرى.. 

ثم اردف بأمر حاد.. 

= غرام ابعدي ايدك عنها احسن لك بدل ما انتي عارفه ممكن اعمل ايه.... 

لم تعطي له أي أهمية و أخذت تكمل عملها بغل لا تصدق أنه كان يقبل تلك الحمقاء منذ قليل.. 

سنوات و من اول لقاء بينهم و جلال لها و من حقها هي فقط.. 

حتى بعد سنوات ظل قلبه لها و عقله معها و لكن تلك الحمقاء تود أخذه منها و ذلك مستحيل.. 

لن تسمح بضياع الشي الوحيد التي تعيش من أجلها قلبها يدق له و عقلها مهمته الوحيدة التفكير به.... 

اؤمات بوجهها لتصبح بمستوى وجهه الأخرى و غرزت أسنانها بكل قوه على وجنتها التي كان يقبلها بها... 

لهنا و فقد أعصابه فهي تخطت كل الحدود لجذب غرام من زرعها بكل قوته.... 

و اقترب من ماهي يساعدها على القيام لضمه الأخرى و هي تبكي بانهيار.. 

كان سيبعدها عنه و لكن لم يفعل ليعاقب تلك الصغيرة اللعينة على أفعاله الغير مدروسة.. 

ثم صرخ بوجهها يامرها بجمود : اعتذري من ماهي و على جناحك لحد ما اطلعلك و الحساب يجمع.. 

أحمر وجهها من شده الغضب و الخجل من صريخه عليها أمام تلك الحية.. مردفه.. 

= عقاب اية يا ابو عقاب المفروض مين فيا اللي يعاقب تاني.. عارف أنا اللي مش هسكت و الحية الرخصيه اللي حاضن فيها دي هكلها أقدامك... 

و قبل أن تقترب كان صوت الغاضب يبث الرعب بداخلها لتفر لجناحها كما قال.... 

_____شيماء سعيد______

دلف للنجاح الغربي في المساء و الجمود مرسوم على ملامحه.. 
سيعقبها أشد عقاب على أفعالها ترفض الطعام منذ ثلاثة أيام.. 
خلفت كل قوانينه و رفضت الذهاب معه لتعتذر لماهي على ما فعلته بحقها... 
خرجت من الجناح الغربي بعدما حبسها به.. 

بحث عنها بعينه و هو يقسم أن يجعلها تذوق العذاب ألوان.. 
تجمد مكانه عندما وجدها تجلس على الفراش و بيديها سلاحه تحدق به بدقة... 
بماذا تفكر تلك المجنونه أتفكر بقتله ؟!.. 

اقترب منها و جلس على المقعد المقابل للفراش واضعنا ساق على الاخر.. 
ثم اردف بجموده المعتاد.. 

= دلوقتي بقي عايزك تقولي كل أخطائك في الأسبوع ده كله.. 

لا تنكر أنها تموت رعبا من رد فعله على كل ما فعلته و لكنها لن تصمت على اهانته لها.. 
لذلك اردفت هي الأخرى بجمود.. 

= أنا مش مجرد كرسي في قصرك يا جلال بيه.. أنا غرام و انتي عارف ده كويس.. و عارف برضو اني مش هقبل بكل قراراتك عشان مش داخله
مزاجي..

قام من مكانه و أخذ يقترب منها ببطء مخيفه مردفا بتسليه.. 

= امممم غلطة جديدة بعقاب جديد بس بصراحه عقابي المره دي هيعجبك اوي... 

ارتجف جسدها عن أي عقاب يتحدث أصبحت تخشى عقابه.. 
حتى ابتسامته المخيفة تلك دائماً ما يحدث بعدها دمار و كأنها هدوء ما قبل العاصفة.. 
دون شعور منها رفعت السلاح بوجهه بيد مرتعشه بتهديد ثم قالت بتوتر.. 

= انت بتقرب ليه و بعدين عقاب ايه ده.. إياك تقرب اكتر من كده هضرب في المليان.. 

قهقه بمرح على غير عادته ثم قال بخبث.. 

= اضربي يا روحي عشان تكون غلطه جديدة بعقاب جديد.. و يوم زياده في اوضه الفيران.. 

أصابها الرعب من كلماته تلك تعلم أنه مختل و يفعلها... 
ذلك الجلال يحفظها عن ظهر قلب و يعلم أنها تعاني من فوبيا الفئران.. 

ضغطت على يديها بقوه تحاول تملك اعصابها و هي غافله عن ذلك المسدس الذي بين يديها... 

______شيماء سعيد______

كده نصف الفصل خلص حابه اشكر كل الناس اللي متفاعله و الدعمه ليا ربنا يخليكم و أفضل دائما ناجحة و احنا مع بعض دمتم سالمين و بخير

روايه #غرام_المتجبر الفصل التاسع الجزء الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

= اضربي يا روحي عشان تكون غلطه جديدة بعقاب جديد.. و يوم زياده في اوضه الفيران.. 

أصابها الرعب من كلماته تلك تعلم أنه مختل و يفعلها... 
ذلك الجلال يحفظها عن ظهر قلب و يعلم أنها تعاني من فوبيا الفئران.. 

ضغطت على يديها بقوه تحاول تملك اعصابها و هي غافله عن ذلك المسدس الذي بين يديها... 

صرخت بلهفة و هلع عندما وجدته يسقط على الأرض بسبب طلقتها.. 

تركت المسدس من يدها و ركضت إليه لا تصدق مافعلته.. 

جلست بجواره و دموعها تسقط مثل الشلال هو يآن من شده الألم و هي من تسببت بذلك.. 

وضعت يدها على زرعها محل جرحه و اردفت برعب و عدم استيعاب.. 

= جلال حبيبي أنتي حاسس بأية دلوقتي.. أرجوك رد عليا.. 

حاول إخفاء ابتسامته الخبيثة فتلك الطلقه بالنسبة له مجرد حدش بسيط.. 

لا تعلم حبيبته انه يرى الموت بكل عميلة يخرج من بيته و هو بداخله شعور انه لن يعد له مره اخرى.. 

سيلعب معها قليلا ليرى حبها له الذي اخفته السنوات.. اردف بصوت متقطع.. 

= مش قادر يا غرام هموت.. مكنتش اعرف انك نفسك تخلصي مني بالسرعة دي.. 

حركت رأسها عدت مرات بطريقة هستيريه و هي تضع اصبعها على شفتيه مردفه من بين شهقاتها العاشقة.. 

= و الله مش قصدي ازاي عايزة اخلص منك و انا مليش في الدنيا دي غيرك.. عشقك بيجري في دمي هتبقى كويس يا حبيبي و بعدين عاقبني براحتك.. 

حبيبته مازالت كما هي حنونه و بريئة صدقت خدعته.. 

سيقذف بكل شيء بعيدا و يسرق معها لحظات من الزمن.. 

جذبها إليه من رزعها قبل أن تقوم بالنداء على الاطباء.. مردفا.. 

= مش عايز دكاترة انتي الداء والدواء بالنسبة ليا يا غرام.. انتي غرام المتجبر قربي مني شويه كمان... 

لا تعلم ماذا تفعل و لكن قلبها اللعين يفعل ما يشعر به دون إعطاء عقلها فرصه للتفكير.. 

اقترب منه ليأخذ هو شفتيها بقبله مشتاقه بداخلها عشق سنوات طويلة و أوجاع أكثر و أكثر.. 

ترك كلن منهم العنان لنفسه يشبع فقط من وجود الآخر بجواره.. 

امتعض وجهه بضيق عندما ابتعدت عنه قائله ببكاء حاد.. 

= ايه ده دمك هيتصفي و انا قاعد تبوس مفيش أدب ابدا.. ما كنت سليم قاعد تشحط و تضرب و انت عيان عامل فيها أسامه منير..... 

اتسعت عينه بذهول من تغيرها المفاجئ تلك الفتاة مجنونه و ستجعله مثلها.. 

أما هى أزالت دموعها بعنف مع تذكرها تقبيله لتلك اللعينة ماهي.. 

قامت من جوارها و أشارت له بالوقوف متحدثة بتوعد... 

= قوم يا حلو ياللي البنات هتموت عليك قوم عشان انا اللي هعملك الجرح مانا دكتورة و الا ايه رايك... 

ابتسم بداخله بتسليه فاللعبه أصبحت أكثر متعه و تشويق.. 

رسم على وجهه ملامح الألم من جديد و هو يقول بخبث.. 

= مش قادر اقوم تعالى اسنديني.. 

قالت باستنكار.. 

= ده اللي هو ازاي هو أنا قادرة اشيل نفسي عشان اشيلك انت.. عايز تموتني بحمولة زياده... 

أكمل هو لعبتها قائلا بتعب بدأ يظهر على وجهه من شده تساقط الدماء منه .. 

= عندك حق و عشان كمان ابن أخويا حبيب عمه مش هقدر بتحمل.. 

نجح ببث الرعب بداخلها من جديد لا تعلم إذا كانت عذراء كما قالت الطبيه أم تحمل قطعة وضعت بداخلها عنوة... 

اقترب من الزر الموضوع على الحائط مكتوب فوقه غرفه الأطباء... 

_______شيماء سعيد__________

في المساء كانت تجلس بجواره على الفراش بعدما غفى أثر المخدر تتأمل ملامحه التي اشتقت إليها بجنون.. 

بالفعل تغير كثيرا بشخصيته أو بمعنى أدق أصبح شخص آخر.. 

الخير بداخله تحول لشر و الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال.. 

كل شيء أصبح شيء آخر إلا ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه.. 

مازال يحمل وجهه حبيبها الرائع ابتسامته التي تخطف قلبها.. 

صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان.. 

انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه أثر المخدر.. 

= غرام بحبك... 

ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه.. 

منذ سنوات طويلة لم تسمعها اشتاقت إليها كما اشتقت لجلال حبيبها.. 

اقترب منه أكثر و ضمت نفسها إليه مردفه هي الأخرى بعشق.. 

= و غرام بتموت فيك يا جلال.. 

دقائق معدودة و غفت هي الأخرى بعدما أخذت تعد في شعر ذقته.... 

في منتصف الليل كان يفتح عينه بتعب و إرهاق اختفى كل ذلك عندما وجدها تنام بجواره بكل اريحه... 

لا يصدق انها بداخل صدره بعد مرور تلك السنوات سنوات من الحرمان و نيران الاشتياق... 

حاول الاعتدال في جلسته و بدون قصد تحمل على يده زرعه المصاب ليتاؤه بخفوض.. 

انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت إليه بتدقق هل أصابه مكروه.. 

= مالك حاسس بايه تعبان.... 

حرك رأسه ببطء دليلا على النفي ثم أشار إليها بالاقتراب.. 

و للمره الثانيه تقترب منه دون أي مقاومة ليفتح لها صدره يضمها إليه.. 

بمجرد وجدها داخل أحضانه وضع ذقنه على خصلاتها يتنفس عطرها مردفا برجاء.. 

= ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير وجع أو فراق.. نعيش أحلامنا القديمه... 

اردفت هي بسعادة و تمنى.. 

= تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد.. وحشني حبك ليا و خوفك عليا.. وحشني كلمه انتي بتاعتي يا بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول... 

قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها.. 

= اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال.. 

رغم الرعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع.. 

= بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان.... 

صمتت فجأه و هي تنظر داخل عينه بحنان ليضمها إليه أكثر مردفا بعيون تطلق منها شرارات من العشق و الرغبة.. 

ابتعد عنها قليلا و اردف و عينه مسلطه على كريزتها التي يدمنها.. 

= غرام مش قادر ابعد اكتر من كده عايزك.. 

قال ذلك و انقض عليها بلهفه و عشق سنوات لتبدأ من هنا رحله جديد و من نوع خاص.. 

في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد.. 

اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح..

شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به.. 

اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت.. 

دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد.. 

لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة.. 

كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء.. 

سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك.. 

فلاش باااااااااااك.. 

ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد.. 

= اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير.. 

عضت على شفتيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام.. 

لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا؟!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها.. 

فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر.. 

= عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عذاب بسببي.. و عارفه انك تقبلت فكرة مفيش راجل ممكن يتقبلها بس انا كمان معذوره.. 

صمتت عندما شعرت بانتظام أنفاسه اتسعت عينيها بذهول هل نام بالفعل؟!.. 

أين رد فعله هي دماء عذريتها الموضوع على الفراش؟!...

نامت هي الأخرى بجواره بصمت تفكر هل هو طبيعي ام ان الصدمه أثرت عليه؟!.. 

ظلت على حالتها تلك إلى أن غلبها النوم.. 

انتهى الفلاش باااااااااااك... 

قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض.. 

عشر دقائق و كانت بالأسفل تسأل أحد العاملات عليه.. 

لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه.. 

على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها.. 

أجابت العاملة بإحترام و جديه : جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر.. و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم... 

مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها... 

ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها.. 

سافر.. سيغيب شهر.. يريدها تبتعد عن القصر.. سيتزوج من ماهي.. 

اخبار صادمة كثيرا بجملة واحده قالتها الأخرى بكل بساطة.. 

ماذا فعلت بحياتها ليكون عقابها بتلك الطريقة التي تقتلها؟!... 

حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط.. 

ارتجفت شفتيها و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها.. 

لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و الموت... 

جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود.. 

سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت قصتهم و كيف انتهت.. 

لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء.. 

ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها.. 

تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه.. 

تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر... 

= مدام غرام اهدي ايدك بتنزف.. 

إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي.. 

= جلال.. 

______شيماء سعيد_______

سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة.. 

في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه... 

فهي بعدما صرخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد.. 

شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضرب لتطلب الإسعاف.. 

مهما فعل سيظل قلبها اللعين يعشقه و يرتعب من أجله... 

دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه.. 

جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه.. 

= الف سلامه عليك يا ابو عمر.. 

فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف.. 

= ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا... 

صرخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه.. 

قهقهت بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش.. 

وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث .. 

= جاية اشمت فيك.. سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره.. 

بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة.. 

= عشرة و انتي أصيلة اوي.. 

عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله.. 

= لازم اكون أصيلة معاك يا روحي.. عشان انت طول عمرك أصيل معايا.. و لازم اردك شوية.. 

صرخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى.. 

حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج.. 

= عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المريض لازم تكون خفيفة.. 

______شيماء سعيد______

وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره... 

اردف بتسائل يحاول إخفاء قلقه الذي ينهش داخل صدره.. 

= ايه أخر الأخبار.. 

أجاب الآخر باحترام.. 

= انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته.. و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره.. 

= تمام يلا على ريهام الأول... 

قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بكل جبروت و هيبة... 

وصل للطابق المقصود و بداخله شعور بالانتصار حق حبيبته سيأتي الآن.. 

أشار للرجاله بفتح الباب ثم دلف لغرفة النوم ابتسم بسخرية و هي يراها بين أحضان أحد رجاله.. 

عندما اقتحم الغرفه انتفضت من مكانها برعب تحاول إخفاء جسدها.. 

جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود.. ثم وضع ساق على الاخر مردفا.. 

= ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش.. شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور.. 

أخذت تنظر حولها برعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب.. 

= انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده.. 

ابتسم بغرور و هو يقول.. 

= مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي.. غبائك وصلك للنهاية دي.. أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك قبل السفر برضو واحد من رجالتي... الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام.. 

_____شيماء سعيد______

روايه #غرام_المتجبر الفصل العاشر الجزء الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

في بيت المزرعة كانت تقف بشرفه شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل.. 

تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي.. 

حتى وسائل الاتصال قطعها عليها لو كانت بسجن كان أفضل.. 

تشعر بنيران تحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا..... 

فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية.. 

هو هو هنا.. يهبط من سيارته بعدما فتح السائق الباب له.. 

يا الله كم هو وسيم و زادت وسامته عندما أغلق زر البذله الكحلي.. 

وضعت يدها على قلبها تطلب منه العون و عدم الانهيار أمام اشتاقه له... 

قدمها اللعينة تريد الذهاب إليه لتنعم بدفئ أحضانه.. 

تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم.. 

كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن.. 

لا تريد معرفة الحقيقة إذا قال لها أنه تزوج ستكون النهايه و هي عاجزه عنها... 

فتح جلال الباب و عينه تبحث عنها اشتياق قلبه ترد الخروج من صدرها و ضمها إليه.. 

ابتسم بخبث عندما وجدها تغمض عيناها بقوه تمثل النوم.. 

شهية قابله الالتهام بشفتيها الكريزيه و وجنتيها التي تشبه ثمره التفاح الطاذج.. 

اقترب منها بهدوء و تسطح بجوارها معطي وجهه لها مردفا بجمود مصتنع.. 

= افتحي عينك يا هانم انا عارف انك صاحية.. 

انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة.. 

= ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي.. 

مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر.. قائلا.. 

= عينك بتقول انك هتموتي عليا و قلبك اللي بيدق زي الطبل ده عايز يخرج من صدرك و يقعد في حضني... 

أصبح وجهها مصبوغ بحمره الخجل من حركه يديه و كلماته.. 

و لكنها حاولت الحديث بتقطع.. 

= أفضل اضحك على نفسك كدة و بعدين انت ايه اللي جابك هنا ما تروح لتانيه.. 

قهقه بمرح و قبل شفتيها قبله خفيفه ثم أردف.. 

= انا معرف عني اني راجل عادل و لازم اكون هنا شهر زي ما كنت هناك شهر.. 

دفعته عنها بقوة يكفي هي تحملك الكثير أخذت تبحث بعينها داخل الغرفه لتبتسم براحة ثم اقتربت من التحفة الموجودة بجوار الفراش.. قائله.. 

= انت جاي تجنني هنا بس انا اصلا مجنونه.. 

أنهت حديثها و قذفت التحفة تجاهه ليتفادها بمهارة ثم أخذ يقترب منها بتوعد.. 

حاولت تملك اعصابها و التصميم على موقفها يكفي ما فعله معها حتى الآن.. 

اقترب منها و أصبح لا يفصل بينهم سنتيمتر واحد لتعود هى للخلف كرد فعل طبيعي.. 

جذبها من خصرها وضعها أمام صدره العريض ثم دفن رأسه بعنقها مغمض عينه مستمتع بتلك اللحظات التي يسرقها من الزمن.. ثم اردف بشوق.. 

= غرام بحبك.. 

أين غرام؟!.. انتهت ذابت من سحر تلك الكلمه التي اشتياق لسماعها سنوات.. 

ضمت نفسها إليه أكثر و اغمضت عيناها هي الآخر اشتقت لكل شيء به.. 

ابتسامته رائحة عطره المميزة رجولته التي تخطف القلوب.. 

لحظات مرت دون كلمات فالقلوب تصرخ بعبارات العشق و الاشتياق.. 

و مع دائرة الذكريات تذكرت أفعاله الاخيره لتقترب من عنقه ثم حاصرته بين اسنانها.. 

كان مستمتعا لدرجة صعب وصفها و لكنه انتفض فجأه محاول الابتعاد عنها عندما شعر باسنانها تأكل عنقه.. 

إلا أنها كانت تمسكت به بكل قوتها ليقول بغضب.. 

= ابعدي يا مجنونه بدل و الله العظيم اكهربك.. 

و بكل غباء ابتعدت عنه لترد عليه بنبرة منتصرة غير واعية انها الآن بين فكي الأسد...

= المجنونه دي مش هستكت لك بعد كده يا ابن عزام.. ه....

صرخت غرام بالألم عندما صفعها أسفل خصرها بعنف ثم جذب زرعها إليه وضعه بين أسنانه بخفة حتى لا يألمها.. 

= أبعد يا متوحش يا عدو الحنان.. 

ابتعد عنها و على وجهه نفس الابتسامه المنتصره التي كانت على وجهها منذ قليل... 

ثم اردف بخبث.. 

= وجعتك يا روحي.. 

دفعته عنها بعنف ثم اردفت بصوت غاضب.. 

= روحك رومانسي اوي انت اطلع بره انا على أخرى منك.. و بعدين انت جاي هنا تعمل ايه؟!.. زهقت من ست الحسن و الجمال.. 

اتجه للفراش و تسطح عليه وضعا رأسها على حافة الفراش و ساق فوق الآخر... مردفا ببرود.. 

= انا معنديش إلا ست حسن و جمال واحدة و مستحيل ازهق منك يا غرامي... 

وضعت يدها على وجهها بتعب ماذا يريد ذلك الرجل منها.. 

على تبقى لها درجه واحده و تصل بسبب أفعاله لحافه الجنون...

اقترب منه و هي تشير بأحد اصابعها محذرة قائلة بنفاذ صبر .. 

= بقولك ايه انا مش عيلة انا عايز افهم ايه اللي بيحصل بظبط.. ازاي قولتلي اني حامل و انا بنت؟!.. و ازاي تضحك عليا و تقرب مني و الصبح تسافر و تتجوز؟!... ازاي ترميني هنا و تعمل شهر عسل؟!.. 

ظل على وضعه ثم رفع رأسه إليها قائلا بهدوء و كأنه يخبرها عن حاله الطقس .. 

= انا متجوزتش عليكي ماهي و مستحيل اعمل كده.. أنا رجعت من السفر عليكي هنا.. كنت بهزر معاكي يا روحي.. 

زاد غضبها من بروده و أفعاله بداخلها سعاده لا توصف انه لم يتزوج.. 

ملكها لواحدها و سيظل ملكها و بنفس الوقت لا تصدق انه يعلب بمشاعرها.. 

يضحك عليها بكل سهولة و هي هنا شهر كامل من الانهيار و البكاء.. 

دفعته بصدره عده مرات و هي تقول بذهول.. 

= انت ايه ازاي كده.. بتعلب بمشاعري و تجرح قلبي و في الاخر تقول كنت بهزر.. قلبي اللي كان بيصرخ من القهر و انت عادي كده.. 

ذهب بروده و أخرج هو الآخر ذلك البركان الذي كان يحمله بداخله.. 

ليقوم من على الفراش قذفا اي شيء أمامه صرخا.. 

= بقى انا اللي وحش لا يا هانم انا كنت بردلك أفعالك.. قلبك كان مقهور عشان انا اتجوزت.. طيب و قلبي أنا كان عامل ازاي و انا متخيل إن اخويا لمس حبيبتي.. عارفه إحساسي ايه كل ليلة بنام على المخدة و عقلي بيتخيل شكلك كان ازاي في حضنه... 

تملك منها الرعب و هي تردف بتوتر.. 

= يعني انت كنت عارف اني بنت و كدبت عليا لما قولتلي اني حامل؟!... 

زاد جنونه و جذبها من زرعها بعنف قائلا.. 

= الدكتورة اللي كشفت عليكي في القصر قالتلي الآنسة قولت لها مدام قالت لا انسه.. كان نفسي تخرجي من شعورك و تقولي انا مش حامل انا عذراء... لكن معملتش كده.. 

دفعها بعيدا عنده لتشهق بالألم عندما اصطدم ظهرها بحافه الفراش.. 

= بكرهك يا غرام... 

سقطت دموعها أثر كلمته الأخيرة مستحيل جلال يعشقها... 

ارتجف قلبها من الكلمة كأنه يصرخ مطالبا الموت بدلا من سماع اكرهك منه.. 

هزت رأسها عدت مرات بنفي و هي تقول بتصميم من بين شهواته.. 

= مستحيل انت بتموت فيا جلال بيعشق غرام مش دة كلامك.. 

نظر إليها بقلق عندما رأى حالتها التي أصبحت غيري عاديه.. 

جسدها الذي يرتجف بعنف عيناها الحمراء غرامه تضيع من بين يده.. 

اقترب منها ثم أدخالها بصدره بلهفة قائلا... 

= ايوة يا روحي بعشقك بس اهدي... 

لم ترد عليه ضمت نفسها إليه أكثر تحاول الدخول بين ضلوعه حتى يظل معها... 

أخذ يحرك يده على شعرها بحنان حتى شعر بانتظام أنفاسها ليقبل رأسها بحنان و عشق... ثم اردف.. 

= بحبك يا غرامي و مستحيل اكون لغيرك بس لازم نقفل كل القديم الأول.. عشان نبدأ من جديد و الكلاب دول برة حياتنا... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في المشفى الذي يقطن بها غيث ذهب جلال ليطمئن عليه.. 

دلف للغرفة الخاصة به و ما أن وجد صديقه انفجر بالضحك.. 

لا يصدق ان غيث حدث معه هذا طريح الفراش بسبب زوجته.. 

اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته الموت.. 

نظر إليه غيث بغضب ثم أردف.. 

= البيه جاي يشمت مش كده.. 

جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث.. 

= ألف سلامه عليك يا غيث.. مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة.. 

انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في... صرخ قائلا.. 

= لا بقولك ايه أنا محدش يقدر يعلم عليا.. و حسابها هيكون معايا بس أخرج من هنا.. 

عاد بظهر للخلف ثم وضع ساق على الاخر مردفا بجدية.. 

= كفايه كده يا غيث بيتك اتخرب حاول تلم الباقي منه.. 

ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء.. 

حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه حياته الورده التي رسمها أصبحت جحيم و هو المخطئ الوحيد.. 

نظر لصديقه و هو يقول بقهر و اه من قهر الرجال.. 

= بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت... 

نهره الآخر بعنف لعله يقوف من تلك الدوامة.. 

= لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا.. 

يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل.. 

كيف سينظر لنفسه بالمراه مره أخرى بعدم يفضح نفسه أمام ذلك الغريب.. 

زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون.. 

أردف إصرار.. 

= مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه.. عاليا بتحبني و هترجع ليا في يوم.. 

يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه بعنف.. 

ثم صرخ فيه غاضبا.. 

= اللي انت فيه دة هو اللي اسمه جنون مش الدكتور.. أنت مريض و لازم تتعالج ازاي قادر تعيش في القرف ده من حضن واحدة لتانيه ازاي قادر تقرب منه بالشكل المقرف دة.. فوق بقى انت مش طبيعي ظالم بتظلم مراتك و نفسك.. 

سنوات و هو يحمل ذلك الحمل بمفرده سنوات و هو يعيش مع الماضي و رافض الحديث عنه... 

اتسعت عين جلال بذهول و رعب عندما وجد صديق يرتجف و يبكي مثل الصغار.. 

قوته على التحمل انتهت حياته الورده أصبحت جحيم مقزز بسبب تلك المرأه.. 

سنوات عمره معها مرت أمام عينه ليتذكر كل شيء و كيف عاش.. 

زاد ارتجاف جسده و هو يطلب من جلال ضمه إليه يريد الشعور بالأمان.. 

اقترب منه جلال و أخذ داخل أحضانه مردفا بخوف على صديقه.. 

= غيث اهدي مش عايز اعرف حاجه و عايزك تتعالج أعمل اللي مريحك.. 

هز رأسه عدت مرات برفض و بدأت بالحديث.. 

= لا هقولك يمكن ارتاح أنا فعلا مريض بس هي السبب.. ست زباله شهواتها مريضه عايزة تثبت لنفسها أنها أقوى من الرجالة.. تعمل ايه تجيب طفل ميعرفش في الدنيا حاجه و تمارس سادتها عليه.. لحد ما خلته يتحول لوحش سادي زيها و أول ما اخد حقه عمل فيها زي ما عملت فيه و أكتر و بقى مريض زيها.. 

تجمد جسد جلال لا يصدق ان صديقه المرح عاش تلك الطفولة.. 

حاول التغلب على ذهوله عندما زاد انهيار الآخر صرخا.. 

= أنا فعلا مريض و هفضل كدة لازم الكل يحس احساسي و يبقى زيي.. لازم تكون كل ست ضعيفة قدامي زي ما كنت ضعيف و قليل الحيلة قدامها... 

سيطر عليه جلال بصعوبة و ضغط على الزر الموضوع أمام الفراش ليأتي الطبيب... 

_____شيماء سعيد_____

في منزل عليا دلف إليها أبيها و على وجهه ابتسامة حنونه.. 

جلس بجوارها على الفراش ثم ضمها إليه بدون كلمه واحده.. 

ظلوا على تلك الحالة حتى أردف أخيرا.. 

= عليا غيث بيعشقك و انتي كمان كده من يوم ما جيتي هنا و أنا ساكت بس دلوقتي عايز أعرف اية اللى حصل بينك و بين جوزك... 

تنهدت بعمق قائلة.. 

= اللي حصل صعب انه يتقال يا بابا بس أوعدك أني هاخد حقي منه و من قلبي اللي لسة بيدق عشانه.. 

قبل والدها أعلى رأسها ثم قال.. 

= البيوت بيحصل فيها حاجات كتير يا عليا عينك بتقول انك مكسورة... و مفيش حاجه بتكسر الست إلا كره جوزها اول الخيانه... و غيث بيعشقك يبقى الموضوع خيانه اية اللى ممكن يخلي راجل بيحب مراته يخونها و هي كاملة من كل حاجه.. 

ابتعدت عنه قائلة بتسائل مستنكره ... 

= حضرتك تقصد اني مش كامله؟!.. 

هز رأسه بنفي ثم إجابها.. 

= لا انتي كامله و ست الستات و على حسب ما سمعت من والدتك أنه قالك كده بنفسه... و قالك إن العيب فيه دوري يا بنتي شوفي ايه العيب اللي في جوزك.. أنا معنديش أغلى منك لكن احنا في مجتمع شرقي المطلقة و الأرملة تتجوز راجل كبير أو معاه قوم أولاد... و كمان مش هيحبك نفس حب غيث عشان كدة عايزك تكوني قويه... 

= ازاي؟!... 

= يعني لو لسه باقيه على جوزك شوفي فين المشكله و صلحيها و سامحي في اللي فات.. لو مش باقيه يبقى اطلعي من الاوضه دي و من بكره تكوني في مكتبك في شركتي تبدائي من جديد مع ابنك بعيد عنه... 

_______شيماء سعيد________

كعادتها تجلس بالشرفه في بيت المزرعة بعدما رفضت العودة معه للقصر.. 

بداخلها صراع كبير بين قلبها و عقلها تريد الانفراد بنفسها قليلا لتعلم ماذا تفعل.. 

الحياة بينهم صعبه و هي ملت من تلك اللعبة لعبه القط و الفأر.. 

أخذت تفكر قليلا فيما هو قادم إلى أن دلفت إليها الخادمة بإحترام... ثم اردفت.. 

= ماهي هانم طالبه تقابل حضرتك... 

من؟!.... ماهي ماذا تريد منها تلك؟!... حيه مثلها لم يأتي منها إلا الخراب... 

ستقابلها لتنهي ذلك الموضوع فهي من المؤكد هنا من أجل مكروه لها أو لجلال لذلك ستهبط لها... 

أشارت للخادمه مردفه بهدوء.. 

= شويه و جاية... 

بعد ساعه كانت تجلس بالمقعد المقابل لها و على وجهها ابتسامة بارده.. ثم اردفت.. 

= اهلا يا ماهي خير عرفت انك عايزني.. 

رسمت الأخرى على وجهها ابتسامة أيضًا و لكن تلك خبيثة.. 

= عارفه ان حصل بنا سوء فهم عشان كدة جايه اعتذر منك.. و بطلب يعني أننا نكون أصحاب.. 

قالت كلماتها الأخيرة بخجل مزيف طال الصمت و هي تنتظر رد غرام بترقب.. 

إلا أنها تفاجأت من ضحكات غرام المرتفعة اهي كشفتها ام ماذا.. 

انتهت من ضحك اخيرا و عادت لبرودها ثم قالت.. 

= شكلك هبله أو فاكرة إن أنا اللي هبله... بس لا فوقي يا روحي أنا غرام جلال عزام يعني مش واحده زيك اللي هترسم عليا الدور و أنا زي العبيطة اصدقها.. أصدقاء ايه يا بت ده أنا من شبرا يعني اجدع حته في مصر و امثالك مرت علينا كتير.. عشان كده خايف على نفسك و غوري من وشي.. 

______شيماء سعيد______

كان يجلس في مكتبه منهك بين أعمال أو بمعنى أصح بداخل صراع عقله... 

أخذ حق حبيبته من تلك اللعينة ريهام و لكنه لتلك اللحظة غير قادر على مقابله أخيه... 

عاد برأسه للخلف يسندها على رأس المقعد صلاح صغيره الذي تربى على يده أصبح مدمن... 

خان ثقته به كان سيغفر له أي شيء إلا فعلته مع غرام... 

حتى و إن كانت عذراء فهو رأى جسدها شاهد شيء محرم عليه فهو ملك أخيه... 

لذلك قلبه و عقله على رفض تام لتلك المقابله أو المواجهة... 

تلك اللحظة التي سيقف فيها كلن منهم أمام الآخر و يخرج ما بداخل صدره... 

خرج من تلك الدائرة على صوت الباب ليسمح للطارق بالدخول.. 

دلف صفوت و هو يقول بإحترام.. 

= غيث بية بقى كويس و مدام عليا هتكون عند حضرتك بكره زي ما أمرت... أما صلا.... 

صمت فجأة بتوتر لينظر إليه جلال بقلق مردفا... 

= ماله صلاح أنطق.. 

= مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه... 

انتفض من مكانه بغضب عارم كيف حاول الهروب؟!.. و هم أين كانوا؟!... 

سيجن قريبا بسببهم و بسبب ذلك الإهمال تقدم من صفوت و عاد ما قاله بهدوء مريب.. 

= مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه... 

دار حوله عدت مرات ثم صرخ بغضب جعل الآخر ينتفض مكانه.. 

= امال رجالتك كانت بتعمل اية يا صفوت لما لحقوا في أخر لحظه.. 

أجاب الآخر بتوتر.. 

= يا باشا مفيش تقصير بس صلاح بيه قرب يجيب آخر.. و لازم دكتور يتابع حالته أو يروح مصحه... 

أشار إليه بالخروج قبل أن ينفذ صبره قائلا.. 

= أخرج بره و عايز الطيارة تكون جاهزة بكره هشوفه بنفسي... 

خرج الآخر و تركه في حاله لا يثري لها وقت المواجهة و عقاب صلاح الذي أجله 
كثيرا قد حان... 

نظر لصورة ابنة قلبه الموضوع على الهاتف و قرر الذهاب لها.. 

قلبه اشتاق لدقه تفاصيلها عاد إلى الغضب عندما طلب صفوت الدخول مره اخرى.. 

ليقول ببرود.. 

= قول المصيبه الجديد يا صفوت من غير مقدمات... 

= ماهي كانت عند مدام غرام في بيت المزرعة من ساعه... 

______شيماء سعيد_______

دلف لبيت المزرعة و القلق ينهش قلبه يخشى من حدوث أي مكروه لغرامه.. 

أخذ يبحث عنها بلهفة فهو يعلم كم الشر و الطمع الموضوع بداخل ماهي.. 

دلف للنجاح و ارتفعت دقات قلبه بشغف عندما وجدها تجلس و تقرأ بكتاب الله... 

ياالله كم اشتاق لتلاوة القرآن مثلما كان يفعل يومياً و لكن كيف يسمع كلمات الله و هو بذلك الطريق المظلم... 

اقترب منها بهدوء و جلس بجوارها بصمت لترفع نظرها إليه ثم تعود إلى التلاوة مره أخرى... 

بعد عدة دقائق تعمدت نطق الآية بشكل خاطئ ليعدها هو و لكن بالشكل الصحيح... 

ابتسمت بسعاده حبيبها مازال بداخله قطعه من النور... 

يوجد فرصه جديد ليعود جلال جلال فقط دون شر جلال عزام.. 

انتهت و أغلقت المصحف الشريف و وضعته مكانه ثم نظرت إليه بتسائل.. 

= جاي هنا ليه مش المفروض تكون في الشركه دلوقتي... 

اقترب منها ثم ضمها إليه باشتياق يشتاق إليها و هي بداخل صدره.. 

قلبه تلك الفتاه احلام صباه دفن وجهه بداخل عنقها يتنفس عطرها الذي يحفظه على ظهر قلب... 

لم تبتعد اول تحاول ابدأ الرفض بزيف فهي الأخرى الاشتياق يقتلها... 

طال الصمت و القلوب وحدها تتحدث تعلن العصيان على العقول... 

تشعر بدافئ داخل أحضانه تشعر بدقات تريد الانفجار من صدره تقول ترتيل العشق... 

جسدها يترجف تحت يده بطريقة لذيذه بخبرته كرجل يعلمها جيدا و لكنه يخشى الاقتراب.... 

ابتعد عنها قليلا ثم أردف بعشق و رجاء.. 

= عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك... 

يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره أخرى.. 

تذكرت ليلتها الأول معه و كيف تركها و سافر كأنها عاهره.. 

ابتسمت إليه بسخرية يريدها و يطلب منها نسيان كل شيء و بعد ذلك يعود كما كان.. 

ابتسمت بخبث و هي تردف.. 

= بس أنا لا... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
= عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك... 

يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره أخرى.. 

تذكرت ليلتها الأول معه و كيف تركها و سافر كأنها عاهره.. 

ابتسمت إليه بسخرية يريدها و يطلب منها نسيان كل شيء و بعد ذلك يعود كما كان.. 

ابتسمت بخبث و هي تردف.. 

= بس أنا لا... 

لحظات مرت و هو ينظر إليها بعدم استيعاب يحاول إدخال ردها بعقله... 

رفضته غرامه رفضت قربه منها هل هي واعيه لما قالت أم ماذا؟!... 

هانت رجولته بكلمه واحده جعلته يشعر بأشياء لا يقدر على وصفها... 

ابتعد عنها عدت خطوات للخلف ثم رسم على وجهه الجمود و البرود قائلا... 

= شكل عقلك ودكي لحته تانية خالص.. 

أسرعت هي بالاقتراب منه و قبل أن يكمل حديثه السام... 

كانت شفتيها تضم خاصته داخل فمها تقبل قبله سريعة... 

حاولت الابتعاد إلا أن يده سبقتها و هي تجذب رأسها إليه أكثر.. 

تلك الفتاة تجذبه للجنون من ثواني قالت "انا لا" و الآن تقبله هي... 

ابتعد عنها بعد فتره لتردف بهمس داخل أذنه.. 

= انت مش بتوحشني عشان دايما معايا حتى لو بعيد... 

غرام و اه من غرام يعرفها أكثر من روحها فهي الآن تأخذ ثأرها منه بطريقتها الخاصه... 

تلعب معه و هو يعشق اللاعب معها لذلك أقترب منها أكثر.. 

ثم أخذ أحد خصلاتها بين أصابعه يعشقها و أفعاله تذكره بأجمل أيام حياتهم.. 

أردف بخبث .. 

= طيب بقول كفاية كلام لحد كدة و يلا.. 

شهقت بالألم بسيط عندما ابتعدت عنه و خصلاتها مازالت بين يده.. 

تركها بسرعه لتنظر إليه بغيظ كشف خطتها ذلك اللعين الوسيم.. 

ماذا تفعل الآن؟!.. مشاعر كثيرة تهاجمها تريده مثلما يريدها و لكن لابد من وضع حد لافعاله معها.. 

جاء بعقلها فكره لتبتسم بسعادة حاولت إخفاءها أمامه.. 

ثم اقترب هامسه بداخل أذنه ببعض الكلمات الدالة على أنها لديها ظروف خاصة.. 

ابتسم هو الآخر بداخله تكذب و هو يعلم و هي أيضا تعلم أنه يعرف لذلك سيكمل معها للنهايه... 

جلال بهدوء.. 

= إذا كان كده براحتك يا روحي... بس أنا بقول كفاية قاعده هنا لحد كده.. لازم ترجعي القصر.. 

اختفت ابتسامتها و حل مكانها حزن شديد و قهر تذكرت ما فعله.. 

قلبها يصرخ ألما على تلك الكسره التي وضعها بها كيف قلبه طوعه على فعل ذلك بها؟!... 

تركها بعد اول ليلة بينهم و كأنها فتاة ليل سافر شهر و هي حبيسة ذلك البيت الذي شهد على دموعها... 

جعلها تشعر بالعجز و قله الحيلة و لكن نسي آدم أنه ضغط بكل قوته على حواء و أتت لحظة الانفجار تلك اللحظة التي ستأخذ ثأرها بيديها... 

كانت عينه تتفحصها و ترقب ردود أفعالها الظاهرة على وجهها الناعم... 

قلبه يألمه على نظرة الألم التي تفيض من عيناها و لكن كان يجب عليه السفر بذلك اليوم... 

ليلتهم الأولى جاءت صدفه و غير مخطط لها و فخ ريهام كان لابد منه بذلك اليوم.. 

كيف يكون سعيدا معها و حقها لم يأخذ بعد... 

أردف بحنان و هو يضع يده على وجهها ضمه إليه يتأملها بلمعه العشق... 

= عارف كل اللي جواكي و عارف انك موجوعه و عايزه تفهمي في اية.. بس انتي طول عمرك بتثقي فيا و تستنى لحد ما اقولك انا على كل حاجه... ممكن المره دي كمان تعملي كده... 

تهائه مشتته تسمعه بضياع بالفعل بالماضي كانت تصمت حتى يقول هو كل شيء.. 

وقتها كان جلال حبيبها و نصفها الآخر ذلك الراجل الذي يعشقها.. 

أما من يقف أمامها لا تعرف عنه شيء غامض قاسي متجبر مثلما يقولون... 

كيف تثق به شعرت بالألم حاد داخل قلبها و كأنه يقول أنا أثق به فهو مازال يعشقني... 

تحركات عيناها بكل الاتجاهات و هي تردف بتسائل حاير.. 

= بس ده لما كنت جلال حبيبي لكن انت مين؟!... 

ضمها داخل صدره بحنان و لهفه ثم أردف بصدق عاشق... 

= قولتلك قبل كده معاكي انتي جلال و بس حبيبك بتاع زمان... 

تمسحت بصدره عدة مرات ثم رفعت رأسها له بنظرات بريئة مردفه... 

= يعني معايا أنا جلال حبيبي بس... 

اؤما برأسه عدت مرات و هو يقبل رأسها قبلات خفيفة لتكمل هي ببساطه خبيثة.. 

= نفسي في كبده يا جلال... 

ابتسم بسعاده ها هي حبيبته و مدللته تعود له من جديد.. 

كانت أجمل أيام حياته و هو معها يشعر كأنها ابنته الصغيرة و هو والدها المسؤول على أقل تفاصيلها....... 

أردف بحب.. 

= مولاتي تأمر هيكون عندك أحلى كبده في الدنيا... 

هزت رأسها بدلال تصنعته بمهارة ترفض حديثه مردفه.. 

و هي تضع يديها على ذفنه تحرك أصابعها على شعر وجهه.. 

= مفيش حد في الدنيا يعرف يعمل الكبدة اللي بحبها غيرك.. 

أردف بترقب و كأنه علم ما تريده... 

= يعني عايزة ايه يا برنسيسه؟!... 

برنسيسه كلمة كان يلقبها بها دوماً كانت تعشقها من بين شفتيه.. 

لو بيدها لتأخذه و تهرب من ذلك العالم الذي يحيط به الشر... 

غرام كلمه صرخ بها عقلها لتعود لثباتها مره اخرى و تكمل ببراءة ذابت قلبه بها... 

= عايزه حبيبي ينزل المطبخ يعمل ليا كبده زي زمان... 

انتفض بعيدا عنها بغضب صرخا لا يستوعب ما قالته تريده يقوم بعمل الكبدة لها بالمطبخ و أمام الخدام .. 

من الواضح انها جنت أو تريده وصوله هو لحافه الجنون.. 

= انتي مجنونه عايزه جلال عزام يعمل كبده قدام الخدم... 

رمشت بعينها عدت مرات ثم قالت بطفوليه خبيثة...... 

= شوفت انت بتعمل ايه بنفسك و في الآخر تقول بتحبني و هتكون معايا جلال حبيبي... فين ده و أول طلب اطلبه منك ترفضه خلاص حبك ليا بقى مجرد كلام... 

بعد مرور نصف ساعة كانت تجلس على سفره المطبخ و على وجهها ابتسامة رائعه و هي تراه يفعل لها الكبدة بعدم أخرج جميع العاملات ... 

ثواني أخرى و كان يقدم لها طبق ساخن لتهز هي رأسها برفض قائله... 

= ايه ده أنا عايزها زي زمان في عيش بلدي و جنبها طبق مخلل طماطم.. 

حاول الثبات معها قدر الإمكان و عدم فقدان السيطرة على أعصابه.. 

ثم أردف بابتسامه صفراء... 

= حبيبتي مفيش عيش بلدي هنا و لا مخلل طماطم... 

ذمت شفتيها بتفكر ثم أردفت بعند... 

= مليش دعوة اتصرف في ايه مش تصرفات واحد بيحب واحدة ابدأ... فين سأفعل المستحيل من أجل سعادتك فين دي.. فين أحمد السقا لما نحط في المحيط و الا مش عارفه ايه ده عشان يثبت لمني ذكي انه بيحبها... فاكر قالها ايه لو ده يثبت اني بحبك و راح رامي نفسه... أنا كل اللي طلبته طبق كبده مش انتحار يعني.. زعلتني اوي بجد... 

عادت خطوه للخلف عندما وجدته سيقتل أحدهم من نظراته.. 

حرك يده على وجهه عدت مرات حتى لا يقتلها بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا... 

= عنيا لغرام هانم... 

رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه... 

جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف... 

اشتاق لها و هي كذلك دون غضب أو خوف منه أو دموع... 

برائتها عادت مشاكستها له و أفعالها المجنونه روحها الذي قتلها الحزن عادت من جديد... 

تفاجأ بها تضع الطعام داخل فمه بدون سابق إنذار لياكلها منها بصمت يسرق معها بعض اللحظات من الزمن... 

_____شيماء سعيد____

في المساء.. 

في منزل عليا طوال الليل تجلس على فراشها ضو هي تفكر بحديث ابيها... 

هو محق حياتها شبه متوقف منذ زوجها من غيث و الآن الحل هو العوده إليه أو البدأ من جديد بدون....... 

و الخيار الأول مستحيل كيف تعود لشخص خانها و قلل منها... 

لم يكلف نفسه مرة واحدة في الاطمئنان عليها أو على صغيرهم...

و الخيار الثاني أشد صعوبة كيف تبدأ من جديد و قلبها مازال ينزف من خيانة شخص توقعت خيانة الجميع إلا هو... 

غيث إنسان كسرها كسر عليا هانم و الآن ستعود و تأخذ حقها منه على كل أفعاله.. 

قامت من مكانها و اتردت ملابسها ستذهب لمقابلة جلال و تنهي علاقتها بهم لابد... 

بعد ساعه كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المنهارة على وجهها.. 

و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله ... 

= تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي... 

ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه.. 

= عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث.. عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول.. عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه... و بلاش موضوع يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي؟!.. 

ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر.. 

= شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام.. و انت فعلا اخويا يا جلال.. 

خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن... 

تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته... 

تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله.. 

يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره.... 

= عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني ؟!.. و بتعملي ايه هنا؟!... 

حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة.. 

عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها... 

بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه... 

ثم اردفت بهدوء تحسد عليه... 

= مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان نعاند في بعض... كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه كان يعرف واحد اسمه غيث... أم كنت بعمل ايه هنا هشتغل هنا من بكرة ان شاء الله... 

و قبل أن يفوق من صدمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير.... 

______شيماء سعيد_______

في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة.. 

سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى... 

يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها... 

ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين..... 

اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها... 

كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين... 

رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها... 

شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه... 

تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه... مردفه.. 

= بتعمل ايه مش عارفه أنام منك.. 

اقترب منها ثم قبل انفها بحب ثم أعلى رأسها ثم وجنتها اليمين ثم اليسار.. 

تشعر بالهلاك انهيار حصونها أمام عشقه الواضح من قبلاته رائحه أنفاسه الساخنه نظرات عينه اللمعه... 

تجمد جسدها فجأة تحت يده عندما اقترب من شفتيها... 

مستحيل تتركه يصل لما يريد هذا وعد أخذته على نفسها أن تجعله يعود كما كان... 

لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن.. 

ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه بين لمساته ماذا حدث معها؟!... 

إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة... 

= قولتك عندي ظروف... 

كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده... 

في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها... 

اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها... 

شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي (تشط) و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل... 

لا يصدق ملابسه و بذله الماركات العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة.. 

قام من مكانه بغضب و غيظ صرخا.. 

= انتي بتعملي ايه؟!.. 

ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت... 

= بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه...

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أخذ يدق بها بطريقة بلهاء كأنها أصبحت برأسين هذه الفتاة مجنونه أو تريد إيصاله للجنون... 

ظهرت على وجهه شبه ابتسامة عندما علم خطتها هي تريد تحسره على ملابسه... 

رسم على وجهه الغضب و هو يتقدم منها ببطء مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة... 

كانت تتابع عملها في تنظيف الملابس أو بمعنى أدق افسادها دون الاهتمام به... 

إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله... 

كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب... 

و من الواضح انها لعبت بالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض... 

زادت ابتسامته الخبيثه و هي يسحبها إليه ضممها داخل صدره... 

قائلا بتلاعب... 

= بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط... بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت... 

قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت... 

وضعت يديها على صدره قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها... 

= يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان... 

اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو.. 

ثم أردف.. 

= اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها... اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم... 

قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة... 

ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته... 

لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية... 

عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه ... 

= 15 مليون جنيه تمن الهدوم دي؟!... 

نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي.. 

و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه.. 

= لا طبعا يا روحي.. 

أخذت نفسا عميق بعدما كانت تكتم أنفاسها منتظرة إجابته ثم قالت بارتياح.. 

= الحمد لله كان قلبي هيقف من المبلغ اللي انت قولته ده... 

ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي.. 

= المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس... 

شعر بزعر عندما وجدها تفقد الوعي بين يده ليحملها بلهفة ثم وضعها على الفراش قائلا... 

= غرام مالك افتحي عينك فيكي ايه.. 

بعد عدت محاولات زفر بارتياح عندما فتحت عيناها تحدق به بعدم تصديق... 

ثم قامت من مكانها بجنون و بكاء هيستري مقتربه من الملابس و تقول باعتذار... 

= اسفه و الله مكنتش أقصد اخسرك كل دة انا كنت فاكره الموضوع 10 ألف جنيه بس.. مكنتش اعرف انك هتخسر كل ده... 

حاول التخفيف عنها و اقترب منها مره اخرى مدخلها بصدره قائلا بمرح... 

= يعني غرام هانم بتعترف انها كانت قاصده اخسر فلوس.. و كنتي بتعملي كده ليه يا روحي... 

توقفت عن البكاء و حركت عينها بكل الاتجاهات تحاول إيجاد مخرج من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها به... 

حمقاء ماذا قالت كشفت نفسها بنفسها بكل غباء عضت على شفتيها بقوة.. 

تفاجأت به يحرر شفتيها من بعضهم بأصابعه ثم قال و هو يحدق بهما.. 

= القطه أكلت لسانك قولي غرامي عايزه تخسر جلال حبيبها فلوس ليه... 

و كأنها طفله مذنبه اعترفت بكل شئ مردفه بحزن و خجل.. 

= عشان تزعل على الفلوس اللي راحت منك..و أخد حقي على كل أفعالك اللي فاتت معايا ...

يالله كم هي شهية قابله للأكل بطريقتها تلك حاول التماسك بقدر الإمكان... 

فهي بافعالها العفويه تجعله يعود سنوات طويلة من الذكريات الرائعه.. 

يتذكر مقالبها به عندما تغضب منه حياته معها كانت جنه و الآن دلف بقدمه للنار... 

أردف بحنان و هو يمرر أصابعه على وجهها الناعم...... 

= أنا مستحيل ازعل من أي حاجه تعمليها يا غرامي... شوفي اية الحاجه اللي ممكن تريح قلبك و تطفي نارك و انا موافق عليها... عايزك بس تكوني مبسوطة يا بنت قلبي... 

رمشت عدت مرات بتشتت قلبها يقودها إليها و عقلها يرفض الخضوع و الاستسلام بتلك السهولة... 

قلبها يصرخ بالاشتياق أرهقه الفراق و الحرمان يكفي ما عاشه للآن... 

أما عقلها يطالب بالثأر منه و من قلبها الذي مازال يعشقه... 

كان يتابعها بدقه فهو يقرأ ما تفكر به كأنها كتاب مفتوح أمامه.. 

مازالت كما هي صغيرته البريئه الذى يظهر كل شيء على وجهها... 

لهفه، عتاب، حزن، فرح، اشتياق، نفور، كل شيء يظهر عليها أو بمعنى أدق هو الوحيد القادر على قرأت معالم وجهها... 

أردف بحنان يخرجها من تلك الدوامة.. 

= عارف إنك محتاره و مش عارفه المفروض تعلمي ايه... أو حتى الصح فين.. بس انا عندي اقتراح ايه رأيك تسلمي المره دي كمان لقلبك و لو حصل حاجة تانيه توجعك اعملي بكلام عقلك... 

سقطت دمعه عاجزة من لؤلؤتها ألمت قلبه العاشق بل مزقته لقطع صغيرة... 

أزال دمعتها بيده و بداخله يقسم على معاقبة من تسبب بتلك الدمعه و أولهم هو... 

اردفت برجاء و تقطع.. 

= اوعدني متوجعش تاني... 

ابتسم بسعاده لا توصف عندما أخذ صك الغفران أخيرا.. 

ضمها لصدره بقوه شهقت آثارها بالألم فهو يسعقها بين يده... 

لم ينطق بحرف بل حملها بين يده و وضعها على الفراش... 

يجعلها تعيش معه العشق و الغرام و لكن بطريقته الخاصة طريقه المتجبر... 

لتبدأ من هنا لرحلة جديدة بها الكثير من المغامرات و الأشياء منها السعيده و منها الأشد صعوبة من الماضي.... 

______شيماء سعيد_______

في أحد البيوت القديمة بمكان لأول مره نذهب إليه بمدينه باريس.. 

كانت تجلس ريهام بجوار خيري و علامات الغضب تزين وجهها... 

ثم اردفت بصريخ.. 

= يعني ايه صلاح يتخفي من المخزن بقاله شهرين و انا زي العبيطة مش فاهمه حاجه... 

أردف الآخر بغضب أشد .. 

= عشان عبيطة فعلا أخد اخوه منك و انتي عايشه في قصة حب وهمية مع راجل من رجالته.. و هو حط واحد بماسك على شكل اخوه... اهو بقينا تحت رجله... 

أخذ صدرها يعلو و يهبط من شدت الغضب فهي أصبحت أمام خيري حمقاء... 

أقسمت تلك المرة لن تخسر ابدا ثم اردفت بإصرار... 

= جربني المره دي كمان و صدقيني مش هتندم... هخليه يبكي بدل الدموع دم.. 

نظر إليها بسخرية و لم يرد تقوم هي الاتصال على أحدهم من أجل تنفيذ خطتها القادمه.... 

_______شيماء سعيد________

باقي الفصل بكره ان شاء الله و التفاعل يسد النفس يا حلوين... 

استغفروا لعلها ساعه استجابه

الفصل الثالث عشر الجزء الثاني 

"مواجهة حطمت القلوب "

وصل لأرض العشاق و بداخله قلق غير مبرر على حبيبته... 

لو بيده لجاء بها معه و لكن كيف و هنا خطر عليها أكثر من هناك... 

هبط من سيارته بكل هيبة و كبرياء بعدما فتح له السائق الباب ثم أغلق زر بذله الفخامه... 

نظر لصفوت بتساؤل ليجيبه الآخر بكل جدية... 

= صلاح بيه حالته الصحية بدأت تتحسن و بدأ يتقبل العلاج... 

اومأ الآخر بحبور ثم اتجه داخل تلك البناية المتطرفة التي يقطن بها ايه... 

و لكن تلك النغزه التي أصابت قلبه فجأة جعلت قلقه يكون أضعاف... 

قال لصفوت بجديه... 

= اتصل بالقصر و شوف الحراسة عايزها تلات أضعاف مش عايز نملة تدخل أو تخرج... و كمان الأكل عايز كل الطباخين تأكل منه قبل غرام هانم فاهم... 

اومأ الآخر بجديه وصل للباب و أشار لصفوت بالانصراف... 

تلك المواجهة المؤجلة يريد خوضها بمفرده لأنه يعلم مدى صعوبتها... 

دلف للداخل بقلب مرتعش ثم فتح بابا غرفه شقيقه واقف أمامه على بعد خطوات... 

و من هنا توقف الزمن كلن منهم ينظر للآخر بصمت و العيون تصرخ.. 

عيون يفيض منها الندم و أخرى خيبه الأمل و العتاب... 

ظل جلال يحدق بها دون حديث يفكر بشي واحد من ذلك الذي أمامه... 

أين أخيه الذي فعل من أجله المستحيل؟!... هل هو ذلك المدمن الخائن؟!... 

الف علامه استفهام بداخله و كلمه واحده عبرت بالكثير نطقها جلال بتثقل... 

= ليه؟!.. 

رفع صلاح عينه إليه بضعف و خجل من أفعاله لا يصدق انه وصل لهنا... 

خان أخيه الذي ترعرع على يده و خان ثقه غرام صديقته الوحيدة... 

الادمن جعله مجرد انسان الى يتحرك بيد و تحت أمر ريهام... 

كلمه واحده نطقها أخيه لا بل أبيه و هو عاجز عنها نظر بعينه بعيدا كأنه يهرب من الإجابة أو من نظرات العتاب و خبيه الأمل....

ابتسم الآخر بسخرية مازال كما هو عندما يخطأ و يهرب بعينه بعيدا من نظراته... 

اقترب منه و جلس بجواره على الفراش ثم سند ظهره للخلف ناظر لسقف الغرفه... 

ثم أردف بصوت أقل ما يقال عنه مقهور... 

= زمان لما امنا ماتت فضلت أنا و أنت لوحدنا في الدنيا من غير سند أو ضهر... قولت مستحيل اعيشك اللي انا شوفته انت لازم تكون باشا.. و فعلا خليتك باشا كنت الأب و الأم و الأخ و الصديق ليك.. دخلت نفسي في نار عارفه النهايه هتكون فيها موتى بس قولت صلاح هيكون دكتور هيكون الحاجه الصح الوحيدة في حياتي... 

نظر إليه و عينه تحمل الكثير ثم أكمل... 

= بس لما جيت و قولت بحب بنت في الجامعه و عايزها.. ساعتها طرت من السعاده ابني هيكون عريس... 

ابتسم بسخرية موجوعه و هو يقول بحسره... 

= بس العروسه طلعت غير متوقعه غرام بنت قلبي.. سكتت و خليتك تأخدها عشان شكيت فيك قولت مستحيل صلاح يكون عايز غرام بجد اكيد فيه حاجه... 

قام من مكانه و تحولت حالته من الهدوء إلى أخرى من الصريخ و الغضب يقذف بأي شيء أمامه حتى يخفف الألم قلبه... 

= بس انت خلفت كل توقعاتي مش بس أخدها لا انت اتفقت مع عدوتي على قتلها حيه.. خلتني شهور مش قادر اخد حبيبتي اللي بقت مراتي جوا حضني.. و كل دة بسببك انت... 

أخذ يأخذ أنفاسه بصعوبة ثم سند جسده على الحائط مردفا بتساؤل مره اخرى... 

= دلوقتي عايز اعرف ليه؟!.. غدرت بيا ليه كسرت كل حاجه حلوه ليك جوايا ليه؟!... 

لهنا و لم يتحمل الاخر لينفجر هو الآخر صارخا.. 

= عايز تعرف ليه عشان خفت عليك انت سندي و أبويا و أخويا خفت عليك من طريقك و نهايتك... روحت لأقرب صديقه ليك ريهام عشان تساعدني ابعدك عن السكه دي... و مره في مره حبيتها غصب عني و هي رسمت الدور كويس مره بدرة في القهوة و مره العصير... لحد ما بقيت مدمن و وشها الحقيقي ظهر.. 

انهار في البكاء مثل الأطفال و هو يحاول السيطرة على شهقاته مردفا... 

= خفت منك و نفس الوقت مش قادر أبعد عن الزفت ده.. كان الحل الوحيد اني اوهمها اني لمست غرام و بعد كده أهرب.. قولت اعمل كده بدل ما غيري ييجي و يعملها فعلا.. 

صوت صفعه قويه رن بالمكان جعل الصوت يعود مره اخرى... 

صفعه خرجت من يد جلال على وجه صلاح تحمل الكثير و الكثير.. 

ثم صرخ بغضب أعمى... 

= غبي غبي غبي غبي غبي.. 

مع كل كلمه صفعه تلو الأخرى يريد إخماد تلك النيران المشتعلة بداخله... 

بالخارج كان يقف صفوت لم يتحمل أكثر و دلف يفصل بينهم... 

ابتعد جلال عن أخيه و القى نظره أخيرة عليه ثم أردف... 

= اتعالج و خليك راجل مره واحده فى حياتك يمكن تقدر تصلح اللي جاي كفايه اللي راح... بس في كلا الأحوال انسى انك ليك اخ إسمه جلال.. عشان مهما حصل مستحيل انسى انك شوفت عرض اخوك... 

______شيماء سعيد______

"عليا"

فتحت عيناها في صباح يوم بنشاط جديد اخيرا ستعود عليا القديمه صاحبة الاراده و الحياة... 

ذهبت للشركة و بداخلها سعاده لا توصف حررت نفسها من قيود غيث و ظالمه... 

دلفت لمكتبها بالشركة و على وجهها ابتسامة جادة لتجد مديرها العمل يعرفها على زميلائها بالمكتب... 

مردفا باحترام فهي زوجة غيث البحيري..

= مدام عليا زميلتكم الجديدة... 

ثم أشار على شاب وسيم ثم قال.. 

= و ده كمال و دي ميادة... 

ابتسمت إليهم بجدية مردفه.. 

= اهلا بيكم تشرفت بيكم... 

اقترب منها ميادة بمرح قائلة.. 

= دة نورك يا قمر يا حلوة الحلوين هو في كدة... 

قبل أن تجيب اقترب كمال مداد يده إليها بهيام واضح.. ثم أردف 

= منوره المكتب لا الشركه شركة ايه الدنيا كلها.. منور حياتي اقصد حياتنا... 

= لا يا روح امك انت اللي هتنور قبرك... 

كان ذلك صوت غيث الذي دلف للمكتب على حديث ذلك السمج... 

نظرت إليه برعب فهي تعلم أن وجهه لا يبشر كأنه سيقتل أحدهم... 

و في أقل من ثانية كان كمال يصرخ من شدة الألم على يد ذلك المختل... 

صرخت به و هي تحاول أبعده عن الآخر... 

= أبعد عنه هو علم إيه... كفايه وحشية و الساديه بتاعتك دي... 

ابتعد عن الآخر و جملتها الأخيره ترن بإذنه سادي هل نطقتها بالفعل؟!... 

اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفه أخذها من يدها لخارج المكتب بل الشركه بأكملها... 

_____شيماء سعيد_______

"غرام "

كانت تجلس بمكتب جلال و بيديها أحد الكتب الجديد فهي أخيرا حصلت على رواية" شر الحليم إذا عشق "لكاتبها المفضله" شيماء سعيد"..... 

أخذت تحدق بين سطورها بحماس و شغف فهي تحلق معها بسماء بعيدا عن أرض الواقع... 

تريد أن تعيش تلك اللحظات مع جلال تشعر به لها أكثر و أكثر... 

فهي ليلة أمس كانت من أجل ليالي حياتها عاشت معه لحظات رائعه... 

كان حنون شغوفه عاشق كان جلال حبيبها ملك قلبها... 

يا ليت حياتهم تستمر بتلك السعاده و الصفاء بعيدا عن تلك الدائره... 

خرجت من تخيلاتها على صوت غريب يأتي من الشرفه.. 

بدأت دقات قلبها تعالى بطريقة غير عادية تشعر أنها على حافة الهاوية... 

لا تعلم لماذا تشعر بخوف غريب من تلك الخطوات التي تقترب منها... 

قامت من مكانها ستفر من الغرفه لجناحها و لكن قبل أن تفتح الباب كان يد توضع على فمها... 

أخذ تقاوم برعب إلا أن صوت تلك الطلقة التي اخترقت جسدها جعلتها تتوقف عن كل شيء....

و تنطق بكلمة واحدة قبل أن تغلق عيناها مستسلمه لذلك الظلام الدامس ....

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده... 

يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه يصرخ بأسمه غرامه... 

لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها... 

صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر... 

نفذ صبره قائلا بخوف حاول إخفاءه... 

= في ايه يا صفوت انطق... 

ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال.. 

= غرام هنا إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي... 

جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه... 

غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى تصارع الموت... 

لم ينطق بحرف واحد فقط عينه تحولت للون الأحمر يحاول إخفاء دموعه المهددة بالسقوط بصعوبة... 

صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد... 

ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه... 

قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه... 

فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان يموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها... 

كان الآخر بعالم ثاني و كلمه واحده قالتها له بالماضي قبل أن تتركه تردد بعقله "طباخ السم بيدوقه".. 

يعلم إن الحياه مثل الدائره المغلقه و لكن لما تأتي تلك الضربه بحبيبته قطعه من قلبه... 

حاول بقدر المستطاع السيطره على رعشة شفتيه التي تحثه على البكاء.... 

مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيراً وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم... 

يشعر أنه صغير يفقد والدته أتى إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض... 

ربت على كتفه مردفا... 

= ان شاء الله هتكون بخبر عشانك... 

رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره... 

= غرام بتموت و أنا السبب في ده... 

همس الآخر بصوت غاضب.. 

= مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصل بسبب وصلك لطريق ده... 

لم يتحدث فهو الآن كل ما يريده الصمت و الرجاء من الله كي تعود نصفه الآخر... 

مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صرخ بغضب و لهفه... 

= فوق الخمس ساعات في ايه كده كتير... 

خرج الطبيب من الغرفه و على وجهه الأسى و الإرهاق ثم أردف بعملية... 

= إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس مدام غرام إتصابت بنوع جديد و نادر من الرصاص بيدخل الجسم و من المستحيل خروجه إلا بروح صاحبه... 

أسود العالم من حوله و ما أصابه بالجنون دخول الضابط المحقق بالقضية الذي اكمل حديث الطبيب مردفا بجديه... 

= انت عارف يا جلال بيه ايه اسم النوع من السلاح و الرصاص ****... 

يا ليته مات و لم يسمع تلك الكلمات رصاص صنعه بيده قتل به محبوبته.... 

قتلها بصنع يده لا يصدق أو تتخيل ذلك بأبشع أحلامه... 

لم يرد على احد بل أردف بصوت حاول قد المستطاع السيطره عليه و هو ينظر لغيث... 

= عايز دكتور ماكس هنا في خلال ساعه او أقل يا غيث غرام لازم تعيش أو أموت أنا... 

و بالفعل أقل ما ساعه و كان ماكس يدلف معها لغرفة العمليات... 

مرت عدت ساعات أخرى و خرج ماكس من الغرفه و على وجهه علامات الانتصار... 

= لا تقلق سيد جلال لقد أخرجنا الرصاصه من السيده غرام خلال أربع و عشرين ساعه سنعرف إذا حدث لها أي مضاعفات أو آثار جانبية.... 

______شيماء سعيد______

في شقه غيث الخاصه بأشياءه بعيدا عن بيته مع عليا... 

عندما اتهمته بالساديه أتى بها لهنا ليعلمها ما هي الساديه الحقيقه... 

عندما دلف بها و كل ما يفكر به مظهر ذلك اللعين و هو يتعزل بها... 

حبيبته ملكيه خاصه به وحده كيف لغيره أن ينظر لها بتلك الطريقة... 

لحسن حظها أتى له اتصال بما حدث لزوجه صديقه ليتركها بداخل الشقه ثم اغلقها عليها بالمفتاح... 

ظلت هي تتحرك بتلك الشقه و بداخلها يقين أن لغز زوجها هنا... 

شهقت فجأه بصدمة و عدم تصديق عندما دلفت لتلك الغرفه الحمراء... 

تعالت دقات قلبها برعب حقيقي ما ترا أمامها لم تتخيله في أبشع أحلامها... 

زوجها سادي كما قال لها جلال كانت تسمع من جلال و بداخلها شعور بالرفض... 

و لكن تلك الغرفه تعبر عما يحدث بداخلها خطت اول خطوة بداخلها بتثقل... 

جسدها يرتجف و قلبها ينتفض المظهر وحده يشعرها بالرعب و النفور... 

وصلت للفراش الملطخ بالدماء و من الواضح أنه من فتره طويله... 

سقطت دموعها على وجهها الرقيق و أخذ صدرها ينتفض من مكانه... 

أخذت تبتعد عن الغرفه و عقلها يصور لها مشاهد و تخيلات تقتلها... 

تلك الغرفه اللعينه شهدت على خياتنه لها و ساديته و جبروته... 

لم تشعر بنفسها إلا و هي تصرخ بأعلى صوتها تريد الفرار من ذلك المكان القزر... 

لم تتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك اتجهت نحو الباب و أخذت تصرخ مستجده... 

حتى تقطعت احبالها الصوتيه ثواني أخرى و سقطت فاقده الوعي... 

فقلبها لا يتحمل ما رأته منذ قليل عشقت شخص و عاشت معه سنوات و لم تعرفه إلا الآن... 

صرخت بكلمه واحده قبل أن تغلق عيناها.. 

= اااااااااااااه 

_______شيماء سعيد_______

عند ريهام كانت تجلس بكل سعاده و فخر عندما أتى لها خبر بنجاح خطتها... 

أخيرا قتلت غرام ذلك العائق الذي يمنعها من الوصول لجلال... 

و قتلها بأبشع الطرق ذلك الرصاص الذي صنعه جلال بنفسه و لكنه لم يظهر للنور حتى الآن... 

اختفت ابتسامتها السعيده عندما دلف إليها خيري و على وجهه غضب يكفي العالم... 

ثم صفعها دون سابق إنذار تلك اللعيبه ستموت الآن فهي من قتلت غرام... 

غرام و الف اه من غرام تلك الصغيره الجميله الشي الوحيد الصحيح بحياته... 

جذبها إليه من شعرها ثم قال بفحيح مقهور... 

= بقى انتى يا غبيه تعملي كده في غرام عايزها تموت روحك عندي مش كفايه... 

قال ذلك و هو يضغط بيده على عنقها بقوه يريدها تختنق و تموت.. 

ثم أكمل حديثه... 

= بقى انا طول السنين دي بحاول احميها و انتي تقتليها بكل غباء... حياتك هتكون تمن حياتها لا حياتك أرخص من حياتها بكتير... 

أنهى حديثه و دفعها بكل عنف و جبروت لتلتصق بالحائط.. 

وضعت يدها محل يده تفركها بالألم و هي تبكي بعنف ثم اردفت... 

= انت بتعمل كل ده عشان ليه مش دي كانت خطتنا من الاول موتها عشان جلال يتقهر و بعد كده اتجوزه أنا... 

قهقه وسط حزنه و غضبه على غبائها.. 

= دي خطتك انتي عشان غبيه و انا عملت نفسي موفق عشان احمي غرام منك.. و كنت ناوي اقتلك في اقرب وقت لكن بعد اللي حصل لازم تشوفي العذاب الألوان الأول... 

صرخ بأعلى صوته على أحد رجاله و في أقل من ناثيه كانت مسحوبه خارج الغرفه من خصلاتها... 

أما الآخر اخيرا سقطت دموعه بقهر مردفا... 

= بقى انا سنين بحميكي من الموت يا غرام و في الاخر يحصل كده بنتي تموت بسببي... 

_____شيماء سعيد______

هكون بكره في المعرض انا و سوما من الساعه 3 لحد 5
روايه #غرام_المتجبر الفصل الرابع عشر الجزء الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

عاد غيث لشقته مثل المجنون لا يصدق انه بلحظه غباء ترك قطعه من البسكويت بداخل تلك الشقه اللعينه... 

دلف للداخل و هو يتمنى أن تكون تنتظره مكان ما تركها و لم تتجول بالشقه... 

سقط قلب أرضا عندما وجدها فاقده للوعي خلف الباب و رأسها تنزف من أثر اصطدامها بالأرض... 

تعالت دقات قلبه و هو يقترب منها بلهفة و رعب ماذا حدث لها... 

بداخل شيء ينفي فكره معرفتها لتحقيقه بتلك الطريقة... 

حملها بين يده و خرج من ذلك المكان المشؤوم الذي يحمل ليالي من القهر له قبل أي مرأة أتى بها لهنا... 

وصل للمشفي بسرعه يسابق بها الزمن أخذ يمشي في الطرقه مقابل غرفه الكشف بتوتر... 

سند ظهره على الحائط أخيراً ثم صدمها به بكل قوه يعقاب نفسه على من فعله صغيرته الرقيقه... 

خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه... ثم اردفت.. 

= المدام بخير و الجرح سطحي بس عندما شبه انهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق... 

لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش.. 

و بداخله رعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات... 

كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات... 

يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلاً من تلك المواجهه... 

مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على رأسها... 

ثم دارت بنظرها بالغرفه لتشهق فجأه برعب عندما وجدته أمامها... 

هو هنا ذلك السادي العنيف الذي يعذب النساء بدم بارد هنا.. 

أطلقت صرخه قويه لعل أحد يسمعها قام من مكانه بفزع عدم رأى حالتها تلك.. 

حاول الاقتراب منها ليزيد ارتفاع صرخاتها اتسعت عينه بصدمة قربه أصبح يرعبها و هو لم يفعل بها شيء... 

ذهب تجاه الباب و اغلقه عليهم بمفتاح ثم أخذ يقترب منها مره اخرى بهدوء و حذر..... 

أشار إليها بالصمت عندما بدأت الصريخ بصوت أعلى ثم أردفت بحنان.... 

= عارف ان اللي شوفته صعب بس انا مستحيل اعمل فيكي كده.. اهدي محدش بيوجع روحه... 

حديثه بث بداخلها الأمان هو بالفعل لم يفعل معها ذلك أبدا.. 

و لكن ما رأته يجعلها تشعر بالنفور تجاهه لذلك أردفت برجاء لعله يبتعد عنها... 

= لو عايزني اكون كويسه أخرج بره.. 

اقترب منها لتعود هي للخلف بشكل عفوي زاد من صدمته.. 

اردف بتثقل و هو يشير لها الاقتراب... 

= عليا انتي خايفه مني... 

رفعت عيناها الغارقة بالدموع ثم أردفت من بين شهقاتها... 

= عمري ما خفت في حياتي زي ما خفت منك دلوقتي.. ازاي قدرت تعمل كده في ست ضعيفه ازاي كنت بتستمتع بالألوان الدم و النار؟!... 

قالتها كلماتها الأخير بنفور لا لم يتحمل تلك النظره بعين حبيبته... 

جلس على ارضيه الغرفه و قرار فتح صدره لها سيقول ما جعله يخونها سنوات... 

سقطت دموعه و اه من دموع الرجال رفع عينه لها ثم اردف بضعف.. 

= عارفه احساسك ده نقطه في بحر احساسي لما دخل الشقه دي اول مره.. كنت وقتها طفل المنظر لوحده رعبني ليه البيت ده شكله كده.. احساسك ده و لا اي حاجه قصاد طفل بتعمل فيه كده على ايد ست مريضه ساديه.. سنين و انا عايش مش فاهم ليه بيحصل معايا كده او حتى ايه الحاجات اللي بتحصل دي... أنا طفولتي اتدمرت انا كان ممكن اكون أسوء من سادي كنت ممكن اكون زي زيك... بس لا انا أقوى من كدة أول ما ماتت رمتها في الزباله خليت الناس تلم من بعض و تدفنها عشان خسارة فيها اي حاجه... كان المفروض اقتلها بأيدي بس أنا خوفت من ربنا و خوفت أيدي تتوسخ فيها... بعد موتها بشويه بقى عندي كره لجنس حوا كله و هدفي الوحيد انهم يحسوا بنفس وجعي... 

قام من مكانه و مع كل خطوه تسقط دموعه و مودعها.. 

وضع رأسه على قدمها ثم أغلق عينه فهو الآن مثل الطفل الضائع كل ما يريده حنان أمه... 

بشكل لا إرادي وضعت يدها على رأسه تحركها بحنان... 

حبيبها عاش أسوء أيام حياته حبيبها مكسور من الداخل... 

ابتسم بحب و هو يكمل حديثه شعرا بدعم كبير من حركه يدها عليه... 

= لحد ما شوفتك وقتها الدنيا ضحكت ليا و عرفت الحب و يعنى ايه حنان.. عشت معاكي أجمل لحظات حياتي بس بعد الجواز مقدرتش معملش كده و لا قدر اعمله معاكي... عشان كده خنتك عارف ان ده مش مبرر بس فعلا انا تعبان....

رفع عيناه لها يريد ردها على ما سمعت انتفض من مكانه بعدم تصديق عندما قالت بهدوء و هي تمسح دموعها... 

كان يتوقع اي رد إلا ذلك بعدما عملت بأبشع ايام عمره... 

= طلقني يا غيث... 

______شيماء سعيد______

نقلت غرام لغرفة عاديه ليظل هو بجوارها تحدق بها بخوف.. 

غرامه كانت ستروح من بين يده و هو السبب الرئيسي في ذلك... 

سنوات يبعدها عن تلك الدائره و ها هي الآن تحارب من الحياه... 

أقترب منها أكثر و أخذ يقبل وجهها قبلات متفرقة و كأنه يثبت لنفسه انها مازالت بين يده... 

اتسعت عينه بسعاده عندما أردفت بتثقل و ضعف... 

= جلال.. 

قبلها على شفتها بخفه و هو يقول بحنان و سعاده.. 

= افتحي عينك يا روح جلال انا جانبك... 

ظلت على وضعها و أردفت مره اخرى.. 

= جلال خيلك جنبي انا خايفه من الموت مش مستعده للحظه دي دلوقتي... 

ضمها إليه بحماية محاولا عن الاقتراب من جرحها ثم اردف بوعد صادق... 

= أنا جنبك اوعي تخاف.. مفيش مخلوق على وش الدنيا يقدر يبعدك عني اوي يقرب منك... 

= بكرهك بس موت فيك... 

قالت ذلك و عاد للنوم مره اخرى من الواضح أنها مازالت تحت تأثير المخدر... 

ابتسم بقله حيله على أفعالها فهي ستظل كما هي مهما حدث... 

شقيه مرحه عنيده مجنونه قبل أعلى رأسها بحنان ثم اعدل في مقعد مره اخرى... 

تجمد مكانه عندما وجد خيري يدلف للغرفة بلهفة ماذا يفعل ذلك اللعين هنا؟!...... 

قام من مكانه قبل أن يقترب الآخر من زوجته و جذبه من ملابسه للخارج.... 

ثم اردف بفحيح هامس.. 

= انت ليك عيني تيجي هنا يا حيوان جاي ليه.. 

ابتعد عنه الآخر بعنف ثم اردف بغضب... 

= جاي اشوف بنتي يا ابن عزام و الا انت ناسي أن اللى جوا دي بنتي... 

= جاي اشوف بنتي يا ابن عزام و الا انت ناسي أن اللى جوا دي بنتي... 

ذلك الرجل يجذبه لقتله مستفز يقتل القتيل و يرسم على وجهه الحزن... 

لم يتحمل أكثر و جذبه من ملابسه فهو تحمله كثيرا و يكفي ما حدث... 

غرام الذي فعل من أجلها كل ذلك كانت ستموت اليوم و على يد ***لا يستحق غير ذلك.. 

اردف بفحيح هامس يحمل الكثير من الوعيد.. 

= زمان وصلت لهنا عشان هي تكون في امان بعيد عنك يا كلب... أما دلوقتي لما تحاول تقتلها و تعيش دور المجروح على بنته لا... صبرت عليك كتير عشان و من النهارده انتظر لقاء المتجبر... 

حاول الآخر ابعده عنه بشتى الطرق فهو من أحضر شيطانه و عليه التحمل.. 

شعور الاختناق سيأخذ روحه و جلال لا يعبء به بل يزيد من ضغطه على عنقه... 

تحدث بصوت يحارب الموت.. 

= أبعد عني يا ابن عزام مش أنا السبب في اللي حصل لبنتي بس اللي هيحصل ليكي هكون أنا السبب فيه... 

يهدده لذلك تركه ليعود الآخر عده خطوات للخلف و هو يحاول التقاط أنفاسه... 

نظر إليه جلال باستخفاف... ثم قال.. 

= كده اللعب بقى على المكشوف مفيش داعي حد يخبي ورقه بعد النهارده يا خيري... 

انتهى من حديثه ثم دلف لغرفة معشوقته مره اخرى و عقله يتذكر بدايه كل شيء... 

اقترب منها ثم وضع يده بين يديها و كأنه يعلن أمام الجميع أنه لم يتركها مره اخرى بعد اليوم... 

فلاش باااااااااااك... 

أغلق عربيه الكبده خاصته ثم قام بالاتصال على توأم روحه.. 

لم يتبقى في حياته غيرها هي و صلاح بعد وفاة والدته... 

و اليوم أخذ موعد من الحاج حمدي ليطلب يدها اخيرا... 

يريدها في بيته بأسرع وقته ردت عليه بخجل فهي الأخرى تموت من السعاده... 

بعد عشق سنوات اليوم سيكون أول لقاء رسمي بينهم.. 

= ايوه.. 

رد بمشاكسه... 

= في ست تقول لابو عيالها ايوه خدي بالك كده غلط علي علاقتنا... 

كلماته جعل الخجل يذهب في أقل من ثانيه و تعود غرامه المتوحشة مره اخرى.. مردفه.. 

= نعم يا عمر لا بقولك ايه انت شكلك مش معمر معايا... 

قهقه بمرح ثم أردف بغضب متنصنع.. 

= بت احترام نفسك آخر تحذير ليكي.. 

و كعادتها عندما تشعر أنه غضب منها تنهار في البكاء المتصنع ثم تغلق الهاتف قبل أن يكشف خطتها... 

ابتسم بحب ثم ذهب لبيته حتى يأخذ أخيه معه لخطبتها... 

في المساء كان يجلس بمنزل الحاج حمدي أكبر تجار اقمشه بشبرا.. 

لأول مره في حياته يشعر باليتم أين أبيه في ذلك الموقف... 

أخذ نفسا عميق يخرج تلك الأحزان من رأسه ثم قال بهدوء... 

= أنا يشرفني اني اطلب ايد بنت حضرتك انسه غرام... 

طال صمت الآخر و زاد كبريائه فهو وضع ساق على الاخر و أخذ يتفحص جلال و صلاح بطرف عينه... 

و أخيرا تحدث و يا ليته لم يفعلها.. 

= اقصد الدكتوره غرام ما هي جابت مجموع طب يا جلال.. مش هقول الجواز قسمه و نصيب و الا بنتي كتير عليك... بس هقولك شايف الشقه اللي انت فيها دي اوضه نوم غرام بشقتك كلها.. ده غير ان الست بعد الجواز مصروفها على جوزها هتقدر تصرف على لبسها و كليتها... اكيد لا من قبل ما ترد عشان كده بلاش تضيع وقتي و أبعد عنها... و دي نصيحة من عشان اللي جاي مش حلو... 

لم ينطق بكلمة و عاد لبيته يتذكر كل شيء وفاة والدته و ان المال كان السبب في ضيعها منه... 

و الآن جاء دور غرام ليفقدها هي الآخر أخذ يكسر اي شيء يراه أمامه... 

قدرته على التحمل انتهت إلى متى سيخسر كل شيء يحبه و يتعلق به...

رخت قوته و سقط على الأرض لا يعلم اهذا نوم ام هروب من الحياه بما فيها؟!... 

فتح عينه بعد وقت لا يعرف إذا كان طويل أم قصير اتسعت عينه بدهشه و هو يجد نفسه مقيد على مقعد بمكان يشبه المخزن... 

أخذ يحاول فك قيوده و لكن دون فائده ليصرخ لعل أحد هنا... 

و بالفعل ثواني و كان يدلف رجل في أول الخمسينات و يبدو عليه الغناء الفاحش... 

زادت دهشة جلال من ذلك الرجل و كيف أتى هو لهنا؟!... 

و كأن الآخر يقرأ أفكاره ليرد قبل أن يسأله جلال.. 

= أنا خيري المحمدى والد غرام الحقيقي و قبل أي سؤال منك انا هقولك... اولا حمدي ده واحد من رجالتي و انا خليت غرام عنده و بإسمه عشان مفيش اي خطر يكون عليها... أما ليه انت هنا فأنت هنا عشان تموت كفايه عليك كده... و اه أنا أكبر تجار سلاح يعني مش هتخرج من هنا سليم... 

لا ينكر انه يشعر بالعجز و الصدمه ملاك إبنة شيطان كيف... 

تعود و تربى على عدم الخوف ذلك كلمات الآخر الأخيرة لم تفرق معه... 

كل ما يفكر به غرام كيف يخرجها من تلك الدائره و كيف يتخلص من هؤلاء... 

رسم على وجهه ابتسامة لم تصل لعينه ثم اردف ببرود.. 

= الأعمار بأيد ربنا يا باشا مش انت اللي تقدر عليا... أما غرام فهي بتاعتي و مستحيل اخلي حد قرب منها و خصوصاً واحد زيك الشر بين في عينه... أما موضوع هخرج سليم أو لا فكني و هات كل رجالتك و مفيش حد فيهم هيخرج سليم... 

ابتسم الآخر بسخرية و فعل ما طلبه جلال لتبدأ من هنا المعركه... 

و بعد نصف ساعه كان جميع الرجال على الأرض فاقدين الوعي و جلال يحرك رقبتك بثقه... 

أما خيري كان يشهد ما يحدث بعين متسعه كيف فعل ذلك بمفرده... 

هذا خساره بالموت و من اليوم سيكون من رجاله لذلك اردف بابتسامه خبيثة... 

= عايز غرام... 

و كأن جلال يقرأ أفكار لذلك أجاب هو الآخر بخبث و من هنا بدأت لعبه لا نهايه لها حتى الآن... 

= من بكره هبدا شغل يا باشا... 

انتهى الفلاش بااااااااااك... 

ظل يتأمل ملامحها الرقيقه و هو يتذكر كل شيء مر به... 

فعل المستحيل من أجلها و بالنهايه كانت ستموت أيضا... 

قبل يدها الموضوع بين يده بحنان ثم وضع رأسه عليها ينام بتعب... 

______شيماء سعيد_______

انتفض بعيدا عنها و كأنه لدغته عقربه تطلب الطلاق منه..

عندما علمت بيانات لم تفعلها و الآن بعدما كشف أسراره و أصبح أمامها مثل الكتاب تريد الفراق... 

حالها لم يفكر عن حاله فهي أشد صدمه و عدم استيعاب... 

ما حدث معه يبكي قلبها قبل عيناها و لكنه غير كافي أو مبرر للخيانه... 

كانت ستتحمل ساديه و لكن خيانته أشد و أقوى من عنفه... 

سنوات و هي ترا زوجها بين أحضان غيرها عجزه و الآن يقول مبرر تافه بالنسبه لها... 

يريد صك الغفران على جروح لم تشفي بعد جروح و كبرياء امرأه مبعثر... 

رفعت نظرها إليه تتباع رد فعله ماذا سيفعل أو كيف سيعبر عن غضبه.. 

تفاجأت من سؤال الغير متوقع كانت تتوقع انه سيثور.. 

= ليه؟!... 

إجابته ببرود.. 

= هو أيه اللي ليه؟!... 

جن جنونه فهذا ما كانت تريده ليقول بصريخ.. 

= عليا بلاش اللعبه دي انا فاهمك اكتر منك.. قولي عايزه تتطلقي ليه؟!.. 

كلماته الاخيره كانت بغضب أشد بداخل نيران إذا خرجت ستحرق الأخضر و اليابس... 

ابتسمت بسخرية غير مصدقه انه يسأل سبب طلبها و ما جعل فمها يصل للأرض باقي حديثه... 

= بقيتي خايفه على نفسك مني يا عليا؟!... 

كلما تحدث كلما زاد الأمر سوء عن أي خوف يتحدث... 

قلبها ينزف و كرامتها أصبحت على الأرض حبها أصبح رماد... 

تحديث اخيرا قائله... 

= خايفه انك تكون سادي معايا لا مش خايفه... انت عايز تعرف سبب الطلاق و اكيد بتقول في دماغك البنت دي مجنونه.. أيام ما كنت بخونها و هي عارفه كانت عايشه عادي.. و لما لقيت سبب عايزه تطلق... 

ابتسمت عندما رأته عاجز عن الرد فاكملت هي... 

= أنا مش مجنونه أو قليله الكرامه أنا كنت عايشه معاك السنين اللي فاتت و فاكره ان العيب فيا.. اكيد فيا حاجه ناقصه بيدور عليها بره.. كتر خيره لسه بيحبك مع انك مش ماليه عينه كراجل... بعد كده لما قولت إن العيب فيك أنت قولت اكيد عنده مصيبه لازم اعرف ايه هي....

اكملت حديثها و هي تنظر إليه بنفور... 

= لما قولتي الحقيقه دلوقتي بقي عذر أقبح من ذنب... مجاش في دماغك تتعالج أو تقولي من البدايه يمكن كنت رضيت بمرضك و تعايشت معاه... مرحتش لدكتور من غير ما تقولي و بدأت تتعالج من غير ما أعرف... لكن أنت الموضوع عجبك فيها ايه يعني واحده بتموت فيها خليها في البيت تخلف و تربى و انا بره اعمل اللي عايز اعمله مع أي واحده تعجبني... كل ده تحت ستاره المرض... 

جذبت ابره المحلول من يدها بعنف غير عابئه بتلك الدماء المتساقطة منها... 

ثم وقفت أمامه بشكل مباشر يكفي غباء لهنا ثم قالت بهدوء يقتل قلبه... 

= و لما العبيطة اللي في البيت قدرتها على التحمل تخلص اقولها اصلي مريض... و من حبي فيكي مش هقدر اعمل كده معاكي أو أوجعك... انت مش اخد بالك انك لما بتنام بره و انا عارفه انت فين مش بتوجع بموت... عمرك ما حببتني يا غيث اللي بيحب حد مش بيقدر يقرب منه غيره مهما حصل... مش بيشوف غير حبيبه أما أنت عمرك ما شوفتي أو شوفت وجعي... اللي جواك من ناحيتي ده مرض بردو السادي و التملك عايز تضمن واحده معاك و تتحمل قله الكرامه كنت برود بطلع عليا عقدك بس بشكل أبشع و أسوء من التعذيب الجسدي... 

رخت قوتها أكثر و أصبح جسدها غير قادر على التحمل أكثر مع نزيف يدها... 

لذلك اغمضت عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام لتكون أحضانه اول ملجأ لها... 

حديثها جعله يعلم مدى حقارته كان ينتظرها تنتهي حتى يعطها حريتها... 

و لكن عندما سقطت بين يده ضمها إليه بلهفة فإذا كان حبه لها مرض مثلما تقول لا يريد الشفاء منه......... 

_____شيماء سعيد______

في منتصف الليل بدأت في فتح عيناها بتثقل حاولت تحريك يدها و لكنها فشلت بسبب ذلك الشيء الثقيل عليها... 

نظرت بطرف عيناها بتعب و إرهاق ثم ابتسمت بحنين عندما وجدت جلال ينام عليها براحه.. 

عادت من الموت بمعجزه ما عاشته في يوم واحد بحياتها بالكامل.. 

كان يضع رأسه على يدها و ينام بعمق فهي بجوارها تشعر بالأمان... 

شعر بحركة يدها لذلك فتح عينه بلهفة يريد رأيت صفاء عيناها... 

رفع رأسه لها وجدها تنظر إليه بشتياق كأنها غابت سنوات... 

نفس شعوره و بدون تردد ضمها في حنايا صدره اشتاق لها لدفئ أنفاسها بداخل صدره... 

شعر بدموعها تسقط و تضم نفسها إليه أكثر و أكثر و كأنها تهرب من شبح يطاردها... 

أخذ يحرك يده على خصلاتها بحنان حتى هدأت و بدأت في الحديث... 

= كنت هموت يا جلال كانت حياتي هتخلص من قبل ما اشوفك.. و كل واحد فينا يشبع من التاني... 

وضع يده على شفتيها يمنعها من إكمال حديثها ثم اردف بقوه... 

= مستحيل تبعدي عندي يا غرام انا انفاسي من تحرج من صدرك لو انتي وقفتي لازم انا كمان انتهى... اللي بنا أقوى من أي حاجه يا بنت قلبي... 

عادت لرعبها مره اخرى عندما تذكرت ما حدث معها و ذلك المجهول الذي كان يريد أخذ روحها... 

ارتجف جسدها و هي تحكي له ما حدث معها كأنه كابوس... 

= داخل عليا و انا قاعده و ضربني بالرصاص كنت هموت من الألم... حسيت اني باقي ليا لحظه واحده في الدنيا... بس كانت كل تفكيري وقتها انت اخدت ذنب كام واحد حس نفس الاحساس ده بسببك انت...

شعر بزلازل يسير بكامل جسده و سأل نفس نفس السؤال.. 

تحمل كام ذنب شخص مات بسببه و تألم مثلما قالت؟!... 

ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ثم رسم على وجهه ابتسامه حاول جعلها مرحه قد المستطاع مردفا... 

= ايه ده بتموتي فيا يا بنتي حتى و انتي بين ايد ربنا طيب قولي الشهاده أولى... 

نظرت إليه بغيظ ثم ضربته بخفه على كتفه قائله... 

= بموت فيك ايه بطل غرورك ده بقى... 

ابتسم تلك المره بعشق ثم قبل شفتيها قبله خفيفه قائلا... 

= أنا بموت فيكي يا ستي.. بعشقك و عايز فرصه تانيه نصلح فيها اللي فات.... 

اومأت برأسها لتزيد ابتسامته اتساع ثم قام من مكانه مغلق باب الغرفه بالمفتاح.... 

تحولت نظراتها للرعب و كأنها تفهم ما ينوي فعله لتقول... 

= مستحيل اللي في دماغك ده احنا في مستشفى و انا تعبانه... 

اقترب أكثر قائلا.. 

= المستشفى و بتاعتي و مستحيل حد يقرب من غير اذني... أما إنك تعبانه مش عايزك تخافي يا روحي ده كشف بسيط على الجرح عشان اطمن عليه بنفسي..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مر شهر كامل و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده... 

يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه.. 

تعيش أسعد لحظات حياتها مع تشعر كأنها طفله في الخامسه من عمرها... 

طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة... 

بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها... 

جلست على تلك الارجوحه في الحديقة شارده تعودت على وجهه معها و اهتمامه بها... 

مر على ذهابه ساعتين و كأنه سنوات ثواني و دلفت إليها عليا فهم أصبحوا أصدقاء... 

جلست بجانبها و نظرت بنفس اتجاه شرودها ثواني و انفجر الاثنين بالضحك... 

نظروا لبعضهم بأسره على تلك الأحوال التي تحيط حياتهم.. 

اردفت عليا بابتسامه خبيثة.. 

= الجميل شكله مشتاق... 

رد عليها بنفس الخبث.. 

= و القمر نار الاشتياق حرقته.. مش كفايه كده بقى يا عليا.. 

قالت كلامتها الاخيره بجديه يكفي ما تعيشه هي و زوجها... 

رفعت الآخر نظرها إليها و ترقرقت الدموع داخل لؤلؤتها.. 

لا تنكر إن الحياه بدون شديده الصعوبة و أنه مريض يحتاج من يقف بجواره... 

و لكنها هي أيضا بداخلها جروح يجب عليها الشفاء منها اولا... 

اردفت بدموع تهددها على الهبوط.. 

= أنا تعبت اوي يا غرام البعد نار و القرب نار... مش عارفه النهايه هتكون ازاي أو حتى هنوصل لايه... مش قادره اكمل من غيره زي ما وعدت نفسي قلبي بيقولي ده مريض و لازم اكون اول واحده في ضهره هو محتاجني... و عقلي بيقولي كان في ايده اكتر من حل الا الخيانه بس هو اختار اللي يريحه و مش مهم انا حاسه بأيه.. غيث اختار انه يكون زاني غيث قدر يقرب من غيري كان بينام جنبي و هو بيكدب عليا...كان بيقولي بحبك و أكون جوا حضنه و من دقائق كان في واحده تانيه... 

سقطت من عيناها تلك الدموع التي حاولت كتمانها و ألقت بنفسها داخل صدر غرام... 

أكملت حديثها بشهقات مرتفعه... 

= انا بكرهه و بكره نفسي عشان مش عارفه أبطل احبه... انا معنديش دم أو كرامه و غيث عشقه لسه بيجري في دمي... عايزه أموت يا غرام يمكن ارتاح.... 

ضمتها الأخرى أكثر تشعر تجاهها بالحزن و الأسى.. مردفه بحنان... 

= هو فعلا مريض يا عليا و محتاج وجودك جانبه.. هو مريض و الكبرياء كان منعه من العلاج أو الاعتراف بده ليكي... من حبه فيكي كان عايز يشوف نفسه دائما كامل في عينك.. و مكنش عايزك تحسي أو تجربي الشعور اللي كان بيحسه ده شعور بشع نفسي و جسمي... ازاي ممكن يعمل كده فيكي صدقيني محدش بيحبك في كوكب كله اده.. جربي تسامحي.. 

_______شيماء سعيد_______

في المساء دلف جلال لجناحه يبحث عن روحه اشتاق لها لحد الجنون... 

شعر بإحباط و خبيه أمل فهو كان يحلم بليله من ألف ليله و ليله.. 

و الآن ذهبت أحلامه إلى الجحيم عندما وجد الجناح غارق بالظلام.. 

من الموضح أنها لم تشتاق له فهو عاش شهر في الجنه.. 

و تعود عليها لدرجه انه يريد ترك عمله و حياته و البقاء داخل أحضانها فقط... 

فتح الضوء ليتجمد مكانه بفزع عندما وجدها تضم أحد ملابسه و تبكي بانهيار....

مرت لحظات يستوعب بها الموقف ثم اقترب منها بلهفة مداخلها داخل صدره... 

أخذ يحرك يده على خصلاتها بحنان ثم اردف بتساؤل... 

= ملك يا غرامي بتبكي ليه... في حاجه بتوجع... 

كان القلق ينهش قلبه و كأنه شعر بارتياح مؤقت عندما نفت برأسها وجود شي يؤلمها... 

اردف مره اخرى بحنان شديد يحثها به على الحديث... 

= اومال الدموع الغاليه اللي نزل من لؤلؤة روحي دي ليه... 

ابتعدت عنه قليلا و تحدثت مثل طفله تشتكي لأبيها منه.. 

= عشان انت وحش و قاسي يا جلال... 

اتسعت عينه أكثر بصدمه ثم أشار إلى نفسه بتساؤل... 

= أنا؟!... ليه؟!.. ده انا حتى لسه مغير على الجرح الصبح... 

تلون وجهها للون الأحمر بسبب أحيائه الوقح مثله ثم أردفت و هي تضربه بكفها الصغير على صدره... 

= بس يا قليل الادب يا سافل... و بعدين اه انت وحش سبتني و روحت الشركه من 7 الصبح لحد 2 الفجر... و كل ده ما غير ما ترن عليا انت بطلت تحبني يا جلال... 

كاد فمه أن يصل للأرض من تلك الاتهامات الموجهة إليه.. 

فهو اشتاق لها لحد الجنون و كان يعد الثواني حتى يصل إليها... 

ثواني و كان ينفجر في الضحك بسبب تلك المجنونه التي تعشقه و يعشقها... 

زاد غضبها على ضحكه لتنفجر في البكاء أكثر و بشكل هستيري.... 

توقف عن الضحك عندما رأى حالتها تلك ثم قبل أعلى رأسها بحنان قائلا... 

= يا عبيطه بطلت احبك ازاي بس ده انا بعشقك بموت فيكي... انتي بالنسبه ليا إدمان إزاي بس تقولي كده... 

ثم أكمل بحزن مصتنع قائلا... 

= ده أنا اللي زعلان منك يا غرام بقى أنا طول النهار بحضرك مفاجأة و في الاخر انتي تقولي كده... خلاص يا ستي مفيش مفاجآت... 

طفله هو بالفعل متزوج طفله انتفضت من فوق الفراش و أخذت تقفز عليه بسعاده جنونيه... 

مفاجأه هي تعشق المفاجأة من ذلك النوع لذلك أردفت بلهفه و حماس...

= طيب فين بوكس بقى... 

قلبه يفرف من أجل عودتها له عوده روحها المرحه العاشقه... 

اصتنع الدهشة قائلا.. 

= بوكس ايه يا روحي... 

تذمرت من اسلوبه هذا فهي تعلمه جيدا يريد اللعب معها.. 

لذلك اختصرت الطريق عليها و عليه ثم قبلت وجنته بخجل ثم أردفت و هي تنظر للأسفل... 

= هات البوكس بقى... 

وضع يده أسفل ذقنها ثم رفع وجهها إليه بصرامه.. 

= مش غرام هانم عزام اللي تحط رأسها في الأرض مهما حصل أو قصاد مين حتى لو غلطانه... و بعدين انتي يا روحي معملتيش حاجه غلط أنا جوزك حلالك و تعملي معايا كل اللي نفسك فيه... 

قال ذلك ثم قبل انفها بحنان مكملا... 

= و بعدين انتي مقامك عالي أغلى من بوكس بكتير و هتشوفي ده بنفسك الصبح.... 

ابتسمت إليه ثم قالت بدلال.. 

= بس انا عايزه بوكس زي باقي البنات... 

اقترب منها أكثر و عينه تصرخ بداخلها الرغبه و الاشتياق و اللهفه قائلا.... 

= مع انك اغلى من كل البنات بس طلبات أوامر احلى بوكس للقمر... بس دلوقتي لازم اطمن على الجرح تاني بنفسي ليكون التهب و إلا حاجه.... 

______شيماء سعيد_______

في صباح يوم جديد فتحت عيناها و هي تعلم أنه ذهب لعمله... 

لتقويم بارتداء ملابسها و تخرج بحذر شديد من الباب الخلفي للخدم... 

أخذت تلتفت حولها مثل اللصوص لتتأكد أن لم يراها أحد... 

نصف ساعه و كانت تصل لقسم الشرطه وقفت أمام مكتب الضابط ثم أردفت بجدية... 

= لو سمحت عايزه أقبل حضرتك الظابط في موضوع مهم... 

ثواني و كانت تجلس أمامه تفكر بيدها بتوتر ليقول هو بجديه... 

= حصل ايه جديد يا غرام؟!... 

= حصل ان كفايه لعب لحد كده لازم كل واحد ياخد جزاء عمله خيري و ريهام و صلاح و...... و جلال.... 

_______شيماء سعيد______

يا رب الفصل يعجبكم.. 

استغفروا لعلها تكون ساعه استجابه...
روايه #غرام_المتجبر الفصل السادس عشر الجزء الثاني 
#الفراشه_شيماء_سعيد 

ذهبت عليا للشركة مثل كل يوم لعلها تخرج من تلك الحاله أو تجد حل يريح قلبها و عقلها... 

دلفت لغرفه المكتب و جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها.... 

عقلها يدور به الأحداث الماضيه كل ما مرت به من أحداث... 

كيف عشقته و عاشت معه أحلامها و لحظات بعمرها كله... 

و كيف سقطت من سابع سماء لسابع أرض لتتحطم و لم يتبقى منها إلا بقايا أنثى... 

خرجت من أفكارها على صوته ذلك الصوت الذي اشتاق له قلبها.. 

رفعت رأسها إليه لتجد الغرفه خاليه و لم يتبقى سواهم.. 

عيون تقابله لتفصح لما بداخل القلوب و السان عاجز عن نطقه... 

اشتياق... غرام... شغف... لهفه... عتاب... اعتذار... دون كلمه مد يده لها... 

ظهرت الدهشة على وجهها و لكنه ظل كما هو لتضع يدها بين يده... 

أخذها و خرج من المكتب بل الشركه بالكامل بداخلها صراع قلبها سعيد بذلك القرب حتى لو لحظات... 

و عقلها أخذ يعطي لها أكثر من إنذار يشعرها بذلك الخطر الذي يقترب منه... 

ضربت بعقلها عرض الحائط و صعدت بالسياره جواره... 

نصف ساعة و وصل بها لنفس البنايه التي بها تلك الشقه اللعينه...

ارتجف جسدها بالكامل و بدأت التخيلات تسير بداخلها... 

ماذا سيفعل بها؟!... هل سيفعل مثلما قالت و يمارس تملكه عليها؟!... 

فتح باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك... 

إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة.. 

فاردف هو ببرود... 

= اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده... اخرسي بقى... 

زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الرعب لتقول بتوسل.. 

= غيث انا عليا انت بتفكر في ايه... 

وصل لباب الشقه ليفتح بابها ثم دلف بها و قذفها على أحد المقعد... 

ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء... 

ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض وضعا رأسه على قدمها... 

ثم قال بصوت طفل محطم وجد والدته أخيرا... 

= عارفه يا عليا اكتر حاجه وجعني دلوقتي ايه خوفك مني.. و إنك متخيله إني ممكن اعمل فيكي كده... أنا بعمل كده عشان أشعر بمتعه الانتقام و ده مستحيل أو أصابك أذى... 

عاد الأمان بداخلها حبيبها كما هو يخاف عليها من أنفاسه... 

ثم قالت بتساؤل... 

=إحنا بنعمل ايه هنا؟!.. عايزه امشي من هنا تعالى نتكلم في مكان تاني لو عايز.... 

قام من مكان و مد يده لها مر أخرى ثم سحبها معه لأحد الغرفه القديمه بتلك الشقه.. 

الذهول كان واضح على وجهها وضوح الشمس فالغرفه مثل الغرفه التي رأتها بالسابق و لكن تلك تدل على عذاب رجال بداخلها... 

تلك الصور المعلقه لرجال متخلفه في أوضاع مهينه من الواضح أنه ضحايا تلك الغرفه... 

لتشهق فجأه بفزع عندما رأت صوره لطفل صغير يشبه صغيرها... 

غيث تلك الكلمه رنت بعقلها هذا المعذب قليل الحيله غيث زوجها، حبيبها... 

عادت بنظراتها إليها كأنه تسأله هل ما تراه حقيقي ليحرك هو رأسها بأسره دليلا على صدق ما تراه... 

بدأ يتحرك بالغرفه و يشرح قصه كل صوره إلى أن وصل لصورته... 

= ده بقى أنا أو بمعنى أصح الضحيه الأخيره... الضحيه اللي مكنش عذابها ليله واحده.. كان عذابها طول طفولتها لحد ما ماتت هي.. في حاجات كتير غير الصوره دي يا عليا.. بس مقدرش اقلل من نفسي اكتر من كده قصاد حد حتى لو كان انتي... 

اقترب منها أكثر ثم قبل رأسها بحنان مكملا... 

= روحت لدكتور و قالي اول طريق للعلاج اني اعترف بالمرض و أعترف بيه لقرب الناس ليا عشان كده انتي هنا... عشان اكون خطيت اول خطوه في علاجي... 

سقطت دموعها أكثر و بدون كلمه وضعت خاصتها على خاصته تقبله بلهفة و جنون عاشقه... 

ليستسلم هو لذلك العشق و يأخذها عالم حرم منه سنوات.. 

يبرز لها مدى جنونه و اشتياقه لها و كيف كانت سنوات الحرمان.... 

ابتعد عنها بعض فتره يلهث من شده الاشتياق أخيرا و بعد سنوات اقترب منها مره اخرى.... 

رفع رأسه لها و قال بصوت هامس... 

= لسه عايزه تبعدي... 

حركت رأسها بنفي أكثر من مره لتبدأ من هنا رحله جديده و لكن مختلفه... 

عشق جديد مبنى على الصراحه و الصدق بين الطرفين... 

______شيماء سعيد_______

كان يجلس على مقعده وضعا ساق على الاخر و الغرور عنوان ملامحه... 

أخذ يحرك القلم بين يده على المكتب بهدوء و كأنه ينتظر خبر ما... 

ثواني و طرق الباب و يدلف صفوت بعدما اذن له جلال بالدخول... 

أشار إليه بالجلوس ثم انتظر حديثه أخذ الآخر ينظر في كل الاتجاه بتوتر ثم أردف أخيرا... 

= زي ما حضرتك توقعت مدام غرام كانت في قسم الشرطه و الرجاله بتاعنا هناك قالوا إنها كانت بتقابل الظابط حاتم و فعلا معاه ضد حضرتك.... 

ابتسم بسخرية كان يتوقع ذلك عاد بظهره للخلف و ترك القلم من يده... 

ثم تحولت ابتسامته الساخره لأخرى مرعبه قائلا بهدوء مميت للاعصاب... 

= عايزه في أقل من ساعه في المخزن القديم و مش عايز فيها خدش واحد... سامع يا صفوت.. 

قال كلمات الاخيره بتحذير واضح ليقول الآخر بجديه و إحترام... 

= أنت تأمر يا فندم اللي حضرتك عايزه هيتنفذ....

بعد ساعه كانت مقيده بأحد المقاعد تنظر حولها برعب لا تصدق أن تم أخذها من فراشها من رجاله... 

لا تصدق انها الآن مقيده بذلك المكان الحقير بأمره هو... 

أخذت تنظر حولها على مخرج برعب تجمدت مكانها و ابتلعت ريقها بصعوبة عندما دلف هو للمكان... 

دلف المخزن بكل قوه و جبروت يخفى خلفهم الكثير و الكثير... 

وقف أمامها بشكل مباشر و بدون كلمه واحده كانت يده تنزل على وجهها يصفعها بعنف..... 

صرخت بقوه من شده الألم ستموت على يده هي تعلم ذلك.. 

= انت مجنون بتمد ايدك عليا يا جلال... 

أخذ يدور حول المقعد المقيدة به يبث الرعب بداخلها أكثر... 

أخذت تفرك بأقصى قوتها لعلها تفك قيودها سقطت دموعها بقوه عندما فشلت لتجده يقف أمامها مره اخرى و على وجهه ابتسامه مرعبه.... 

اردفت ببرود خلفه بركان من الوجع... 

= عايز سبب واحد للخيانه سبب واحد عشانه تضحي بيا... ازاي تكوني في حضني بالليل و الصبح تبيعيني تبيعي جوزك... جلال يا غرام عارفه يعني ايه جلاااااااال... 

قال كلماته الاخيره بصريخ لترد عليه هي بقوه لا تعلم مصدرها في موقفها هذا.... 

= عارفه يعني جلال تاجر سلاح بسبب مات نص شباب البلد.. سببك انت ستات كتير بقت ارمل أولاد عايشين من غير اب... بسببك ام بتبكي بدل الدموع ده على إبنها اللي مات و بتدعي عليك... 

أشار للرجاله بشي ليأتي أحدهم و بيده سك كهرباء اتسعت عيناها.. 

و حاولت العوده عده خطوات للخلف و لكن دون فائده... 

اردف و هو يقترب منها... 

= لو مات بسببي مليون حطي عليه ضحيه جديده... بس المره دي مش بسبب رصاصة لا تعذيب مميت... 

قال ذلك ثم أشار لرجاله بالخروج من مكان لتصرخ هي بأعلى صوتها... 


أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض... 

يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان تعويضها عن ذلك الماضي اللعين... 

في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها... 

وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم.. 

كان يعلم أن الله سيعطيه أجمل عوض و لكن عليا فاقت كل توقعاته و أحلامه... 

مد يده و أخذ يبعد خصلاتها ليرى جمال وجهها الذي يشتاق إليه و هي بداخل أحضانه... 

لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه... 

قبلها قبلات خفيفه و متفرقه لتشعر هي بفراشات تطير بحنان على وجهها... 

ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير... 

أخذت شفتيه بقبله تروي قلبها و روحها منه ليبادلها هو بعشق أشد... 

ابتعد عنها و هو مغمض عينه ثم اردف براحه نفسيه و جسديه... 

= السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا... 

ضمت نفسها داخل صدره تمتع نفسها بسماع دقاته ثم قالت... 

= عارف إحنا ضاع مننا سنين كتير على الفاضي.. ما بين كبرياء و خوف من المواجهه.. كنا هنضيع من بعض للأبد... 

زاد من ضمها بخوف خوف من فقدانها فهو يتنفس فقط لأنها معه... 

لم يتخيل في أبشع كوابيسه انه يعيش لحظه بدونها... 

اردف بتملك و عشق.. 

= مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض... أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه... و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو غصب عني... كنت في الاول قافل عليكي زي العصفور في القفص عشان تفضلي جانبي... كنت خايف اسيبك تخرجي تبعدي و مقدرش ارجعك لحضني تاني... 
لما عرفتي اني بخونك كنت مرعوب من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسك اد ما مهم وجودك معايا... 

قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف.. 

= أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى... 

أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت.. 

= مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك.. غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس... 

أخذ نفس عميق حتى يشعر بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه... 

بداخله شئ يود قوله و لكن كيف.. كيف يفسر لها ما يريده.. 

أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف.. 

= في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان العلاقه بنا تكون أحسن... 

شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه... 

أكمل هو قائلا... 

= أنا عمري ما دخلت مع واحده منهم في علاقه كامله.. مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت... 

فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المرض و قرأت عنه.. 

اومأ و هو يقبل رأسها بحنان.. 

= اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش... 

سألته بصوت هامس.. 

= امال ازاي؟!... 

قرص أنفها بمرح قائلا.. 

= مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها... 

______شيماء سعيد______

أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقير تأكل طعام كانت في يوم من الأيام ترفض الاقتراب منه...... 

تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس... 

الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي... 

عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها... 

سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه... 

فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الجروح... 

و لكن جروح قلبها كيف تشفي بذلك العذاب انتفضت من مكانها برعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت... 

أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه... 

جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود... 

ثم اردف... 

= يا رب تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي... 

نظرت إليه باستحقار تتمنى الموت بدل من وجودها معه بنفس المكان... 

قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا... 

= شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الجروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه... 

جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشر... 

هي لم تخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائنة لبلدها خائنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى... 

صرخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك... 

أردفت برعب حقيقي... 

= كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين الموت خطوه كفايه... 

ترك ما بيده ثم صرخ بوجع عاشق... 

= قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك... 

= عملت ايه عشاني ؟!.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس... 

حمقاء تزيده نار على نار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده... 

لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره... 

أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها... 

شهقت فجأه بصوت اختفى داخل فمه داخل قبله غربيه الأوتار لا أحد منهم يعرف سببها... 

ابتعد عنها فجأه كما اقترب ليأخذ أنفاسه المفقودة ثم اردف... 

= هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله.... 

ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله... 

في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها
المسكن.... 

نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء... 

= عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله... جلال هيقتلني... 

نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت... 

= هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي... 

لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم... 

هي تكرهه و تتمنى موته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف
بالكامل... 

اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد.... 

_____شيماء سعيد______

كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر... 

شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها... 

كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به... 

ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا... 

ماذا كان سيحدث؟!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه... 

تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري.. 

مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم... 

و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه 
النقطه..... 

حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق... 

غرام ابنته الآن أمامه يراها دون حدود أو قيود كم تشبه والدتها في الجمال و العناد... 

اقترب منها بحذر و جلس بالمقابل لها و بدون كلمه واحده أخذها بداخل أحضانه... 

يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شعوره بالحرام منها يحاول تعويضه... 

ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له... 

نظر إليها بحسره ثم اردف.. 

= عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان... 

بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الغضب... 

= أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بتموت بسببك انت و اللي زيك... 

طفح به الكيل هو الآخر ليقول بوجع... 

= أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي غصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشر كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه... 

= هي مين.. 

= غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت... 

زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه... 

اردفت بخوف من معرفه ما تريد معرفته... 

= انت عملت ايه و جلال عمل أيه... 

بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشر على روحه التي فقدها من سنوات... 

تحدث أخيراً معلنًا النهايه... 

= زمان كان في واحد اسمه خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكشفت و خيري عرف و قتل غرام الكبيره و خطف الصغيره... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هيقتل غرام الصغيره... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر السلاح الشرير و هو حمدي الغلبان تاجر القماش و أكبر تجار سلاح بس في الدره... و مرت الأيام و أنا بحمى بنتي لحد ما كبرت و حبت و لفت القصه من تاني... 

هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم... 

فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي... 

من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها؟!... 

رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها... 

اردفت بتثقل... 

= يعني ايه كل ده؟!.. و جلال عمل ايه زيك؟!... 

= أنا حمدي أما خيري اللي انا عايش بأسمه من سنين ده يبقى حمدي اللي انتي عايشه معاه من سنين على أنه ابوكي... و خالك اللي قتل امك غرام الكبيره... 
أما جلال عمل عشان انتي تفضلي عايشه ايه هقولك... 

لا تصدق فهي الأن بداخل كابوس من المستحيل أن يكون كل ما سمعته حقيقي... 

فهي الآن بداخل أحد الأفلام الهندية الأوفر كما كانت تقول عنها دائما... 

رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبى ظهر على حقيقته و أنه مجرد مجرم و قاتل... 

الرجل التي كانت تسعى ليصل لحبل المشنقة هو أبيها الذي فعل المستحيل من أجلها... 

الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها... 

لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و رعب و حقائق مبهمة ... 

مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقاً حمدي حاليآ.. 

أصبحت العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به.... 

كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود... 

هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون؟!... 

صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير... 

وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها لجلال.. 

تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها... 

أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده... 

ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش... 

شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها... 

حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاتل والدتها.... 

وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره... 

قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام... 

صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود... 

= غرام بنتي حبيب أبوها... 

لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعين قهقه هو بمرح... 

= النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما تموت و التراب يأكلها... 

مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها... 

سعيد بقتل شقيقته شعرت بنغزه حاده بصدرها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده... 

اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها... 

= انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان... 

جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد... 

اردف خيري بهدوء....

=أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا... 

ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل....

يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك... 

إلا أن لسانها اللعين تحدث بدلا منها قائلا.... 

= ايه الباقي؟!.. 

= الباقي هو أصل الحكايه... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي وصلت له... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها... لحد ما التمن كان موتها... 

سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها قتلها... 

أي نوع من البشر هذا؟!... قتل شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول... 

اردفت بتثقل.. 

= قتلتها قتلت أختك؟!... 

أجاب خيري بكل قوه و جبروت... 

= سبب موتها مش أنا سبب موتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما ماتت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطفتك من حمدي و هددته بموتك... و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك... و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال.. 

تعالت دقات قلبها و هي تسمع اسم ملك قلبها و برأسها أمنيه واحده... 

أين أنت يا جلال؟!.. تشعر بالرعب و الضياع أين هو يأخذها من كل هذا؟!.. 

أكمل الآخر ببرود و كأنه يتحدث عن حاله طقس و ليس تدمير حياتها... 

= رفضته برضو و قبل ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي... و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو... و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه... كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته و خلت اخو مدمن... و بعدين الخطه اللي اتعلمت عليكي كنت فاكر وسط إدمان اخو و اغتصاب حبيبته هينسي الشغل... بس لا بقى اقوى من الاول و عالج اخوه مكنش عندي حل الا الطلقه اللي اخديها.... 

لهنا و يكفي فهي تجلس أمام شيطان فقد كل معاني الانسانيه... 

حياتهم كانت مجرد لعبه يحركها كما يشاء أخذت تتحرك بقوه تريد فك الحصار الذي يقيدها به و خنقه... 

لن تتركه يعيش بعد اليوم حتى لو كان الثمن حياتها.... 

ابتسم هو باتساع و هو يراها عاجزه عن الاقتراب منه... 

يا الله ما أجمل الشعور بالقوه و السيطره كأنه يملك العالم... 

تحدث بحنان جعلها ستفقد عقلها... 

= أسف يا روحي بس أنا كنت واثق أنه مش هيسيبك تموتي... أصله بيعشقك... 

ثم قهقه بمرح.. 

= رجالتي كانوا معاكي في كل خطوه و عرفت انك بلغتي عن خيري و جلال و هو حبسك في المخزن....قلبي كان بيتقطع عليكي و انتي بتموتي بين أيده... 

صرخت بأعلى صوتها... 

= انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك يا حيوان.... 

شعرت بفكها يسقط يسقط أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجهها من ذلك اللعين... 

قبل رأسها بحنان قائلا... 

=كده يا روح بابا تخليني أمد أيدى عليكي... تخلي بابا حبيبك يعمل كده... آسف يا روحي.... 

مهما كان الألم الذي يحتل جسدها الآن يجب إنهاء ما بدأته... 

لذلك اردفت بتعب... 

= ناوي على ايه تاني؟!... 

اقترب من أذنها همس بفحيح... 

= موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم تموتي يا غرام... 

____شيماء سعيد_____

أما عند عصافير الحب غيث و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج.... 

هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات... 

ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته... 

طفل صغير لا يفارق والدته سريع الغضب و الخصام و سريع السعاده أيضا... 

خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج... 

عليا بقلق.. 

= في أيه يا غيث حصل ايه جوا... 

اجابها بجملة مقتضيه... 

= أنا مش رايح للدكتور المجنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا.... 

حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه... 

= ليه يا حبيبي أيه اللي حصل؟!... 

صعد لسيارته و هو يقول بغضب... 

= عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام..... 

و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت... 

كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن... 

وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه... 

صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم... 

وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع... 

= ممكن أعرف الهانم بتعيط ليه دلوقتي؟!... 

نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت... 

حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل... 

خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه... 

= في أيه يا عليا؟!...دي مش طريقه حوار ..

تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم... 

= بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروح للدكتور تاني ليه؟!... 

ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر... 

= انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور... 

فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا... 

اردفت بغضب... 

= طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر... 

قال و هو يشير إليها بتحذير.. 

= عليا حسبي على كلامك.... 

في أقل من ثانيه كانت تصعد فوق ظهره تضع أسنانها الرقيقه على عنقه بقوه... 

صرخ بالألم و هو يحاول أبعاد تلك المتوحشة عنه إلا أنها كانت متمسكة به بيد من حديد... 

نزلت بعدما شعرت بطعم الدماء في فمها ثم اردفت هي بتحذير... 

= بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها... 

ابتلع ريقه برعب و هو يسألها... 

= و هي عملت إيه في جوزها قتلته... 

ضربت بيدها عدت مرات على زرعه ثم قالت بجديه مخيفه... 

= القتل ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا.. 

نظر إليها بشك... 

= امال هتعملي أيه... 

نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث... 

= هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى... 

قهقه بمرح عندما وصل إليه مخزي حديثها و ضمها داخل صدره بخبث... 

= حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع... 

تعلقت برقبته قائلا بجديه... 

= أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج... 

_____شيماء سعيد______

كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الغضب.. 

حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار.. 

ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها... 

= ايه اللي حصل؟!... 

قال الآخر بجديه و ثقه... 

= كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه... 

قام من مكانه و هو يقول بلهفة... 

= مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ناري تبرد.. 

= هي في قصر خيري المحمدي... 

قال بأمر و هو يخرج من الغرفه... 

= هات باقي الرجاله و يلا... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في قصر خيري المحمدي كان المشهد كالآتي غرام تجلس وضعه ساق على الاخر... 

و تنظر لذلك المقيد أمامها بكل كبرياء و غموض فالقادم ملكها هي... 

ابتسمت إليه ببرود و هي تردف.. 

= معلش يا خالو حاسه أنك عايز تتكلم بس دورك في الكلام انتهى.. استنى ثواني في بطل الحكايه لما يوصل هتعرف كل حاجه.... 

و بالفعل ثواني و كان يدلف جلال عزام و معه رجاله... 

ابتسم ابتسامه مرعبه بها الكثير من المعاني و هو ينظر لخيري... 

ثم جلس على المقعد المجاور لغرام مقبلا يدها بحنان و اشتياق... 

ثم اردفت و هو ينظر داخل عيناها... 

= غرامي وحشتيني بشكل لا تتخيله... 

حاولت إخفاء ابتسامتها و قالت بجديه و هي تشيل يدها من بين يده... 

= مش وقته يا سياده المقدم... 

ثم قامت من مكانها و أدت التحيه العسكريه... 

= كل حاجه زي ما حضرتك أمرت يا فندم... 

اختفت ابتسامته و عاد للمتجبر مره اخرى ثم أشار إليها بجلوس... 

عاد بنظره لخيري المقيد بالفراش قائلا ببرود... 

= طبعا دلوقتي بتفكر تهرب إزاي أو أنا مين... بس ماشي نبدأ الحكايه من الاول... أنا سياده المقدمه جلال خالد مهران... خيري المحمدي مدوخ الحكومه كلها وراه لحد ما قضيتك وقعت تحت ايدي.. و بدأ الف الخيط و مش عارف اوصل إزاي لحد ما حمدي جه بنفس يبلغ عنك و يقول كل حاجه... 

قام من مقعده و اقترب منه مكملا.. 

= و من هنا بدأت لعبه من أول ما أخدت عربيه الكبده بتاعت حمدي... لحد ما اتعرفت على غرام كنت في الاول برسم أخليها تحبني بس أنا اللي وقعت و عشقتها و قلت لها كل حاجه بس هي فكرت إني بضحك عليها و بعدت عني... و باقي القصه مشيت زي ما أنا راسم بالظبط لحد ما كلب زيك لعب لعبه قذره زيه و عملت عملتك في غرام و صلاح... وقتها كان لازم حبيبتي تكون قريبه و أخويا و فعلا لحد برضو لما بغبائك ضربتها بالنار و كنت فاكر أنه رصاص قاتل زي ما أنا قولت عليه... و زي ما أنت شايف وقعت يا خيري و قصتك اتقفلت... 

حاول الآخر الحديثه و لكنه لم يقدر بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمه... 

اقترب جلال منه أكثر ثم أزال ذلك الشيء بقوه مثلما فعل هو مع غرامه... 

تحدث خيري ببرود على عكس ذلك الموقف الذي يحيطه الآن... 

= مفيش حاجه تثبت اني مجرم يا سياده المقدم.. 

تلك المره تحدثت غرام و هي تضع يدها على تلك السلسلة الموضوعه على صدرها... 

= كل كلمه أنت قولتها متسجله بإذن نيابه يا خالو.. يعني مفيش مهرب... 

ثم وضعت يدها على رأسها كأنها نسيت شئ قائله.. 

= اه نسيت بالنسبه لتعذيب فجلال مستحيل يمد أيده على غرامه... و كل ده عشان شويه الرجاله بتوعك اللي وسط رجاله جلال... 

نظر الآخر لهم مثل المجنون مستحيل تكون تلك نهايته... 

خيري المحمدي لن ينتهي بتلك الطريقة فهو الوحش الذي يخشى منه الجميع... 

كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره... 

دلف بحاله هستيريه يصرخ و يحاول فك تلك القيود ليصل لها... 

لن يتركها حيه ثمن الخيانه الموت يجب أن تكون مع والدتها الآن... 

اردف بغضب و جنون... 

= إزاي بقى أنا أرفض موتك زي أمك و اربيكي على أيدي و انتي تعملي كده... متفقه مع شويه الكلاب دول عليا... هقتلك يا غرام انتي مستحيل تعيشي هقتلك... 

لا تنكر إنها تتألم على تلك النهايه التي وصلت لها معه... 

لا تنكر أن قلبها يؤلمها على سنوات مرت عليها و هي تقول لشخص قاتل مثله أبي... 

نظر إليها جلال وجدها تحاول كتم دموعها ليقترب منها مدخلها بصدره... 

ضمت نفسها إليه أكثر تحاول الفرار من الجميع داخل عنقه.... 

حرك يده عده مرات على ظهرها بحنان ثم نظر لخيري... مردفا.. 

= مش لما تبقى تخرج من السجن تبقى تهدد بموتها غرام مستحيل تجري لها حاجه طول ما أنا عايش... 

نظر إليه الآخر بخبث مردفا... 

= لو راجل يا حضرتك المقدم فكني و خلينا راجل لراجل... 

تحولت نظرات جلال لنظرات قاتله ابتعد عن غرام التي قالت برعب... 

= جلال بلاش نادي على الرجاله تاخدوا و كفايه كده... 

= خايفه عليه ليموت يا مرات الغالي... 

كلمات ذلك اللعين جعلت جلال يتخطها و يقترب منه... 

فك تلك القيود و بدأت من هنا الحرب الذي طلبها ذلك الحقير... 

أخذ جلال يسدد له اللكمات بقوه و غل غير منتبه ليد الآخر التي وضعت خلف ظهره... 

أخرج خيري تلك الأداء القاتله ( مطوه) و اخفها و أخذ يقترب من جلال بحذر... 

وضعت غرام يدها على فمها تحاول كتم تلك الشهقات التي تصدر منها... 

اتسعت عيناها بزعر و هي ترى ذلك اللعين يقترب من جلال... 

ركضت بشكل مفاجئ و أخذتها من يده وضعها بداخل صدره بكل غل... 

فتح الآخر عينه على آخرها و نظر إليها نظره اخيره قبل أن يقع على الأرض مغلق عينه... 

أخذت تحدق به و تحدق بيدها قتلته لا تصدق أنها فعلت ذلك... 

هي قتلته رفعت رأسها لجلال الذي كان لا يختلف عنها... 

لا يصدق أنها فعلت ذلك تملك نفسه بسرعه و اقترب منها أخذ ذلك الشي من يدها و ضمها إليه... 

أخذت تترد بجملة واحده و كأنها فقدت عقلها... 

= قتلته يا جلال أنا قتلت الراجل اللي قتل أمي... أخدت حق امي يا جلال قتلته... 

أخذت تتردد ذلك و هو يحاول السيطره على ارتجاف جسدها... 

إلى أن شعر بها تفقد الوعي ليصرخ على رجاله بأعلى صوته... 

= صفوت... 

دلف الآخر للغرفة و معه رجال الشرطه و هو ينظر بذهول لخيري قائلا.. 

= ايوه يع فندم... 

اردف الآخر بأمر و هو يحمل غرامه للخارج... 

= الكلب ده يروح على المستشفى و تكونوا معاه عايزه يفضل حي يا صفوت... 

______شيماء سعيد_____

أخذ ينظر للسقف بشرود و هي بداخل أحضانه كيف يقول لها ما طلبه ذلك الطبيب المختل... 

هو مستحيل يفعل ذلك مهما حدث عليا اسمي على مسمى عليا و لن يقلل منها.. 

كانت تتابع شروده بصمت و هي تحرك يدها الصغيره على صدره... 

تعلم أن بداخله شئ يألمه فهي تشعر به و لكن ما هذا الشيء... 

رفعت بندقيتها تنظر إليه كأنها تحاول قرأت أفكاره.... 

ضمها إليه أكثر و هي يأخذ تنهيده حاره يخرج بها ما بداخله... 

دون كلمه حركت اصابعها على خصلاته و أخذت تقرأ له بعض الآيات الكريمه.... 

و كلمات الله سحرها الخاص بدأ الراحه تدخل قلبه و اغمض عينه بهدوء.... 

عدت دقائق مرت و هو يفكر يقول لها حتى لا يصبح بينهم أسرار ام يصمت... 

حتى جاء الرد من صوتها الناعم عندما اردفت برقه...... 

= قول اللي عينك عايزه تقوله و لسانك لا.. مش عايزه سور جديد بنا يا غيث ارجوك... 

ظل كما هو مغمض العينين مقربها من أنفه يتنفس عطرها... 

و بدأ الحديث بهدوء عكس تلك العاصفه التي برأسه و قلبه... 

= الدكتور الغبي ده طلب مني أجرب حياتي القديمه معاكي... و أشوف هعمل كده فعلا أو لا... 

زلازل أصاب جسدها كلماته تلك بثت بداخلها الرعب و النفور... 

مستحيل تعيش تجرب مثلما يقول هي تعلم أنه لم ياذيها و لكن أيضا هو مريض و من المحتمل نسيانها أثناء مرضه... 

كان يحدق بها و ينتبه على أقل رد فعل يصدر منها من اول رجفه جسدها إلى حركه عيناها... 

عليا حبيبته تخشى من خيالها هو في كلا الأحوال لن يفعل ذلك...

و لكن نظره الخوف منها تقتله تشعره أنها تفقد الأمان معه.... 

استمر الصمت طويلاً حتى اردفت هي بجديه شديده... 

= و أنا موافقه شوف مطلوب مني أيه و هعمله... 

انتفض من جوارها كمن لدغته عقربه كان ينتظر الرفض أو حتى تظل صامته كما هي.. 

اردف بتوتر.. 

= انتي بتقولي أيه؟!... 

اعتدلت في جلستها هي الأخرى ثم اردفت بنفس الجديه... 

= بقولك موافقه و مش شايفه أنها حاجه غلط.. أنا مراتك و انت في مرحله علاج و أكيد محتاج تقع تحت التجربه عشان تعرف وصلت لفين... 

تحدث بغضب... 

= انتي مجنونه فاكره نفسك فار تجارب مستحيل أعمل فيكي كده... حتى لو بجرب ازاي أذلك بالشكل ده... انتي حته مني بنتي و مراتي و حبيبتي و أمي... و الدكتور ده هيتغير و اقفلي على الموضوع ده يا عليا... 

جاءت لتتحدث و لكن شفتيه قامت بعملها الخاص عندما ضمت شفتيها بقبله حاره... 

ابتعد عنها بعقوبة على صوت الهاتف الذي بمجرد الرد عليه تغيرت معالم وجهه... 

غيث بجديه.. 

= ادخلي البسي لازم نروح المستشفى غرام تعبانه... 

اردفت عليا بتوتر و خوف... 

= هي عرفت الحقيقه؟!... 

مرر يده على خصلاته عده مرات ثم اردف هو الآخر بتوتر... 

= كانت عارفه من زمان بس مش مصدقه لحد يوم الرصاصة يوم ما سمعت حمدي و جلال... قدام رجاله خيري في المستشفى عشان كلموا الدار... و يومها صممت تعرف الحقيقه كامله.. و لما عرفت عملت التمثليه بتاعت انها بلغت عشان خيري يروح لها و يعترف بكل حاجه... و دلوقتي هي في المستشفى و لازم نكون معاها.. 

_____شيماء سعيد____

أما في المشفى كان جلال يأخذ الممر ذهاب و عوده.... 

منذ أكثر من نصف ساعه و الطبيه معها في الغرفه...... 

هي بالداخل و هو قلبه يموت بالخارج أتى إليه صفوت... 

ليقول جلال بتعب... 

= مش عايز اسمع حاجه يا صفوت تخرج بس و مفيش حاجه مهمه بعد كده... 

 صفوت باحترام و هدوء.. 

= لازم تعرف الاخبار دي يا فندم خيري لسه عايش.. ممكن مدام غرام لو عرفت حالتها تتحسن... 

اومأ جلال بصمت يطمئن عليها أولا ثم يتفرغ لذلك اللعين... 

خرجت الطبيه من الغرفه ليذهب إليها جلال بلهفة...... 

ابتسمت الأخرى بعملية قائله... 

= اطمن يا فندم المدام بخير بس هي نايمه دلوقتي... اديتها مهدء بسيط عشان صحه الجنين... 

و كأن الزمن توقف فجأه جنين عن أي جنين تتحدث... 

هل ما وصل لعقله صحيح ام مجرد امنيه منه؟!.. غرام تحمل بداخلها قطعه منه... 

أخذ صدره يعلو و يهبط بعنف و دقات قلبه يسمعها الجميع... 

حامل سيكون اب لقطعة منها ثمره حبهم أتت اخيرا... 

نظر للطبيبه مره اخرى مردفا بتثقل.. 

= جنين ايه؟!.. انتي قاصدك أن غرام حامل؟!... 

اومأت الأخرى بابتسامه.. 

= أيوه يا فندم مبروك لحضرتك و للمدام... 

انطلق داخل غرفتها وجدها تنام بعمق لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه... 

قبله بها الكثير من المشاعر أخذ يقبلها بهلفه و جنون عاشق... 

كأنه يريد ابتلعها أخذ يأكلها باسنانه أكثر و أكثر فهي حبه الفراوله خاصته... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ساعتان مروا و هو فقط يروي عطشه منها و هي غافيه بين يده... 

يقبل شفتيها تاره و عينها تاره ثم يهبط لعنقها الناعم يتذوقه... 

تلك الفتاه أصبح أسيرها يريدها بكل ما فيه من قوه... 

أجمل أحلام حياته أصبحت أمام عينه حقيقة ملموسة فهي الآن ملكه و بين يده.... 

انتهى الصعب و سيعود لحياته الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالاً وجودها فيها.... 

ابتعد عنها قليلاً ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه.... 

أما هي كانت مستيقظه منذ لحظه دخوله و لكنها غير قادره على المواجهه لذلك استسلمت إليه... 

تشعر فقط بلمساته حنانه ، همساته التي تجعل جسدها يرتجف من الداخل.. 

عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء؟!... هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها؟!... أما لالالا هو يعشقها... 

ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها... 

اقترب منها أكثر و سحب تلك الكريزه الشهيه التي تزين وجهها بداخل فمه يتذوقها من جديد... 

و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته... 

ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف... 

= صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين... 

حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه... 

شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل... 

ابعد يديها عن وجهها قائلا بحنان... 

= بتهربي ليه يا قلب جلال؟!... 

اعتدلت في جلستها ثم اردفت بخوف و حذر.. 

= هو إيه اللي المفروض يحصل بعد كده ؟!... 

قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها... 

لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته... 

هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه... 

سألها بهدوء.. 

= قصدك أيه؟!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني... 

فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها... 

= أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه؟!... 

ضمها بداخل أحضانه وضعا يد على خصلاتها و الأخرى على بطنها التي بداخلها صغيره يضم الاثنين له.... 

قبل رأسها عده قبلات متفرقه بعشق ثم اردف... 

= أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي... 

اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا... 

= بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور... 

تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه... 

طفلهم هي الآن تحمل طفله قطعه منه ستشبه بكل شئ... 

بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول... 

و زاد ارتجاف جسدها طفل صغير سيجعل لحياتهم معنى و لون خاص... 

رفعت نظرها له بتساؤل كأنها تتأكد منه ليحرك رأسه بابتسامه رائعه و الدموع تملأ عينه... 

لتسقط دموعها بسعاده ضمها نفسها إليه أكثر و أكثر... 

اردفت بتقطع... 

= جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه؟!....

مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف.... 

= معنى كده أننا هنكون أجمل اب و أم لأجمل طفل... إننا هنكون عايله يا غرام و هتكوني انتي و هو العوض الوحيد ليا... 

سقطت دموعها مره أخرى و لأول مره تقترب منه مقبله إياه دون خجل... 

حاولت الابتعاد إلا أنا وضع يده خلف عنقها مثبتها مكملا تلك القبله الرائعه كأنها أكسيد الحياه... 

بعد فتره كان يضع جبينه على جبينها لتقول و هي مغمضه... 

= بعشقك... 

= أنا تخطيت العشق بقيت مهووس بيكي مغرم فيكي انا بقيت مجنون غرام.... 

اقترب ثانياً بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه برعب و خجل... 

نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله.... 

تحدث بغضب... 

= في حد يدخل كده يا جحش... 

اتسعت ابتسامه الآخر و هو يدخل و معه عليا ضممها لصدره... 

= و في واحد يعمل كده في المستشفى يا شقى انت... 

قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و اقترب من غرام.... 

عليا بقلق.. 

= عامله يا دلوقتي يا روحي؟!...

ابتسمت إليها غرام بحب اخوي ثم قالت.. 

= أنا كويسه و عندي ليكي خبر حلو.. 

و قبل أن تنطق كان جلال يقول لغيث باستحقار.. 

= واحد زيك انت هيكون عم كمان سبع شهور... 

صرخ الآخر بسعاده و هو يضم صديقه إليه قائلا.. 

= مبروك الف مبروك يا صاحبي.... 

و فعلت عليا مثله عندما ضمت غرام قائله... 

= مبروك يا روحي بس يا ريت ميكنش زي أبوه شكله يرعب تحسي انه هياكلك... 

_____شيماء سعيد____

و مرت الأشهر حتى جاء يوم عيد زواجهم وقفت بمنتصف الصاله و يدها موضوعه على معدتها المنتفخه... 

تحاول بشتى الطرق الصعود على ذلك السلم الخشبي حتى تزين الحائط من الأعلى... 

تأففت أكثر من مرة بسبب فشلها المخزي ماذا تفعل فهي أصبحت مثل الدوب في حجمه... 

أخذت نفسا عميق ثم صعدت أخيراً السلم و بدأت بتعليق الزينه بشكل جميل... 

اليوم يوم مميز جدا بالنسبه لهم ذكرى زواجهم سعيده جدا حتى لو لم تكن مثل باقي الفتيات و لم يفعل لها حفل زفاف ... 

وجوده فقط يشعرها أنها تملك العالم الحياه بالشقه هنا جميله كأنها ملكه و هي مملكتها... 

هبطت بعدما أصبح كل شيء على ما يرام ابتسمت بفخر كمن فعلت شيء عظيم... 

بعد نصف ساعه أغلق خلفه باب الشقه بدهشه أين حبيبته و استقبالها اليومي له... 

و لماذا الشقه معتمه بتلك الدرجه؟!... وضع يده على المصباح و قام بتشغيل الضوء... 

ابتسم بحب على صغيرته المجنونه التي تسبقه بكل شيء... 

حتى الاحتفال بعيد زواجهم سبقته هي نطق إسمها بتلذذ لتظهر أمامه بمظهرها المهلك.... 

أخذ يتأملها بعشق يزيد مع الايام فهي كل يوم تجعله يعيش بالجنه... 

فتح زرعه لها لتدلف داخله و على وجهها ابتسامه ساحرة... 

وضع أنفه على شعرها يتنفس جرعته اليوميه من نعيم عطرها الفطري... 

ثم قبلها قبلات خفيفه مردفا... 

= ملاكي و غرامي كل عيد جواز و انتي في حضني و نصي الحلو... و السنه اللي جايه يكون معانا سليم باشا... 

تمسحت مثل الهره بصدره قائله بشغف... 

= و أنت طيب يا روحي و عمري كله... فين هديتي بقى؟!... اوعى تقول نسيت اول عيد جواز لينا؟!.. 

قالت كلماتها الاخيره بحزن طفولي ليقهقه بمرح ستظل كما هي تفسد اي لحظه رومانسيه.... 

قرص انفها بمشاكسه قائلا... 

= حبيبتي اللي متعرفش تكون رومانسيه خمس دقايق.. مستحيل انسى عيد جوازنا أو هديه غرامي أبدا.. بس الهديه بالليل... 

ضحكت بسعاده و ضمت نفسها إليه أكثر ليحملها لغرفه نومهم... 

في المساء كان يأخذ حمام ساخن نظرت للمرحاض بترقب و حذر... 

لا تعرف هل ما ستفعله صحيح ام لا؟!... و لكنها أخذت قرارها الحاسم و اتصلت على أبيها... 

حمدي بحب.. 

= حبيبه أبوها كل سنه و انتي طيبه... 

ابتسمت بحب هي الأخرى أبيها حنون لأبعد الحدود... 

علمت الآن فقط ما هو حنان الأب و كيف يكون مع صغاره.... 

اردفت بتوتر.. 

= و أنت طيب يا حبيبي.. بابا اعمل اللي اتفقنا عليه بكره... 

وصل إليها صوت أبيها القالق ... 

= أنا قلقان من رد فعل جلال يا غرام... ازاي هيتقبل صلاح تاني... 

وضعت يدها على قلبها بخوف ثم اردفت... 

= انا كمان خايفه بس لازم نعمل كده صلاح مكنش له ذنب في اللي حصل... دخل اللعبه غلط و جلال لازم يسامح عشان يعيش... 

أغلقت الخط مع السيد حمدي على إختفاء صوت الماء.... 

بدأت في وضع اللمسات الأخيرة على وجهها ثم انتظرته... 

بعد عشر دقائق كان يقف أمامها بطلته الخاطفة للأنظار... 

وضعت يدها بين يده ليقبل رأسها ثم شفتيها ثم يدها قبلات خفيفه.... 

بعد نصف ساعه كان يقف أمام أحد مراكز التجميل الشهيره... 

نظرت إليه بترقب و قالت بدهشه... 

= بنعمل أيه هنا؟!.. فين المفاجأة يا جلال؟!.. 

لم يرد عليها و هبط من السياره ثم فتح بابها و أخذها للداخل.... 

وقف بها أمام خبيره التجميل المعروفه و قبل رأسها بعشق قائلا... 

= بصي يا روحي مدام أحلام هتعملك اللي انتي عايزه.. و اللي انا طلبته و بلاش اسئله دلوقتي عشان المفاجأة... 

اومأت إليه بصمت و على وجهها ابتسامه بلهاء خرج هو من المكان و بدأت السيده أحلام بعملها.... 

ساعه و كانت تنظر لنفسها بانبهار لا تصدق انها ترتدي فستان زفاف بذلك الجمال... 

عروس حامل ابتسمت أكثر و هي تضع يدها على معدتها بحب... 

التفتت على صوت أبيها الهامس باسمها و السعاده واضحه عليه مثل الشمس... 

ابتسمت إليه و هى تحاول تملك دموعها من شده السعاده و الصدمه..... 

اردفت بتثقل.. 

= شايف يا بابا جلال عمل إيه...

اخذها الآخر من يدها و قبلها بحنان ثم اردف بابتسامه سعيده على سعادة إبنته... 

= شايف أجمل عروسه في الدنيا دي كلها... يلا عشان اسلمك لعريسك بنفسي... 

تحركت و هي تمسك يد أبيها حتى وصلوا لتلك القاعه الخليه من المدعوين إلا أبيها و غيث و عليا...... 

و هو ينتظرها على الباب اخذها من يد أبيها مقبلا رأسها بحب... 

بدأ الحفل و الموسيقى الهادئه حتى لا يرهقها بسبب يكفي ما يفعله صغيره بداخلها....

و مرت اللحظات حتى دلف صلاح للحفل تجمد جلال مكانه... 

أخيه و صغيره الذي تربى على يده يقف أمامه الآن..... 

قلبه يألمه على فراقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يفتح يده له... 

استقباله داخل أحضانه بصدر رحب ليبكي الاثنين معا... 

مر وقت طويل على تلك الحاله و بكاء الجميع معهم من شده تأثير الموقف... 

أبعده جلال عنه و هو يقول... 

= وحشتني يلا... 

زاد بكاء الآخر و هو يقول... 

= أنا مش غيرك ضايع يا جلال ارجوك كفايه كده... صدقني حتى مش انا اللي غيرت لها هدومها دي بنت أجرتها و الله العظيم... 

لم ينطق الآخر و أخذه بصدره مره اخرى يحاول تعويض العام الأسود الذي مر عليهم.... 

_____شيماء سعيد_______

في صباح يوم جديد خرج غيث من عياده الطيب بسعاده لا توصف... 

أخيراً و بعد أشهر من العذاب تخلص من مرضه و أصبح إنسان سوى... 

لأول مره منذ بداية رحله من العلاج ترفض الذهاب معه للطبيب.... 

يخشى عليها تلك الفتره فهو يرى ملامح الإرهاق على وجهها... 

أصبحت تنام أكثر من نصف النهار و طول الليل حالتها تلك تقلقه... 

وصل للبيت و بدأ يبحث عنها بعينه حتى وجدها مثلما تركها تنام على الفراش بعمق..... 

اقترب منها بهدوء و حذر و أخذ يقبلها قبلات متفرقه... 

تحركت هي بانزعاج عدت مرات و لكن لا فائده معه لتفتح عيناها بغضب... 

= في ايه مش عارفه أنام... 

مثل الحزن و سند بظهره على حافه الفراش مردها. ... 

= ازاي قادره تنامي و سايبه جوزك في الحاله دي .... 

انتفضت من مكانها بفزع و خوف عليه ثم اقتربت منه تتفحصه بلهفة عاشقه... 

اردفت بقلق بالغ ... 

= مالك فيك ايه حاسس بأيه اتخنقت مع الدكتور ده كمان... مش مهم يا حبيبي نشوف غيره... 

كاد على وشك البكاء من شده خوفها من إصابته مكروه حتى لو نفسي... 

اختفى كل ذلك عندما قهقه بمرح قائلا... 

= اهدي يا روحي جوزك وحش كل الموضوع إني خلاص خفيت مفيش دكتور تاني.... 

توقف قلبها من شده السعاده أخيراً و بعد عناء عاد حبيبها لها منصور... 

حاولت التحكم في دقات قلبها التي اشتعلت فجأه مثل الطبول... 

لم تتحمل أكثر و انفجرت في البكاء تعفي و أصبح سوى... 

لن يعني مره اخرى من ماضي مشتغل بنيران الرعب و الحرمان و الاهانه... 

تخطي تلك المره اللعينه من حياته ليبدأ معها معه من جديد دون خوف... 

ألقت بنفسها داخل صدره تبكي بصوت مرتفع ضمها إليه بحنان أكثر قائلا... 

= اهدي يا روحي كل حاجه وحشه إنتهت و اللي جاي كله لينا و بتاعنا و بس... 

ابتعدت عنه قائله بمرح تحاول تخفيف الموقف.. 

= مش بعيط عشانك بعيط عشان بنتك نفسها فيك اوي دلوقتي... 

نظر إليها بعدم فهم و اردف بتساؤل... 

= هي الفرحه أثرت على دماغك يا روحي... بنتي مين احنا معنا عمر و بعدين نفسها فيا ازاي... 

دفعته من صدره بقوه غبي ذلك الرجل لأبعد الحدود.. 

اردفت بحنق و هي تضع يدها على معدتها الصغيره... 

= أفهم بنتك لسه هنا و نفسها فيك يا بني آدم أفهم.... 

أخيراً وصلت له رسالتها ليصرخ بأعلى صوته و هو يحملها و يدور بها بالغرفه... 

ثم إبتسم بخبث مردفا و هو يضعها بحرص على الفراش... 

= مدام بنتي نفسها فيا يبقى لازم أول مقابله بنا تكون ملحمة.... 

أنهى حديثه و هو يخطف شفتيها بقبله جامحه شغوفه... 

بداخلها الكثير من المعاني شكر و سعاده و عشق قبله الحياه كما يقولون..... 

ثواني أخرى و كان يأخذها لعالم وردي السعاده و العشق عنوانه بعد طوال عناء..... 

_____شيماء سعيد_____

بعد مرور خمس سنوات في أحد أفخم القاعات كان يقام حفل زفاف صلاح مهران... 

كانت الأجواء مشتعلة من الصحافه و رجال الأعمال... 

أما بالنسبه غرام المتجبر فكانت مثل الملكه المتوجه و يظهر عليها الحمل في شهوره الأولى.... 

أخذت تبحث عن جلال و صغيرهم سليم حتى تسلم على العروسين... 

شهقت فجأه بسبب ذلك الذي حملها مختفي بها عن الأنظار... 

ابتسمت بحب من يقدر على فعل ذلك إلا جلالها و فارسها الأول و الأخير... 

دفن وجهه بعنقها مردفا باشتياق.. 

= اليوم كله بعيد عني ايه جلال مش في بال غرامه خلاص؟!... 

وضعت يديها حول عنقه تتأمل بعشق يزيد مع السنوات... 

كم هو جميل و وسيم كما هو بل أصبح أكثر جاذبيه... 

اردفت بهيام... 

= مستحيل هو أنا في بالي غيرك... عايشه بنفسك و بعشق كل حاجه منك... انت عشقي... 

أنحني مقبل شفتيها بجوع ثم اردف من بين قبلاته... 

= و أنتي غرامي غرام المتجبر... 

تمت بحمد الله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-