رواية انتصار الحق الجزء الاول 1 بقلم شهد الشوري

رواية انتصار الحق الجزء الاول 1 بقلم شهد الشوري


رواية انتصار الحق الجزء الاول 1 هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شهد الشوري رواية انتصار الحق الجزء الاول 1 صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انتصار الحق الجزء الاول 1 حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انتصار الحق الجزء الاول 1

رواية انتصار الحق بقلم شهد الشوري

رواية انتصار الحق الجزء الاول 1

تركض بحديقة تلك الفيلا الواسعة تحاول التنفيس عن نيران الغضب التي بداخلها و لم تنطفئ منذ أن كانت صغيرة بداخلها نيران إذا خرجت لأحرقت كل من حولها نيران موجودة بداخلها و بداخل كل اخوانها منذ سنوات طوال نيران لن تنطفئ سوا بالأنتقام ممن كانوا سبب تعاستهم و تدميرهم

بعد ساعة انتهت فيها من الركض صعدت لغرفتها مباشرة و استعدت ثم نزلت للأسفل حيث غرفة الطعام كان آدم يترأس طاولة الطعام و على يمينه أوس و ريان و يساره يجلس أمير

جلست بجانب أمير قائلة بابتسامة صغيرة :

صباح الخير

اجاب الجميع بابتسامة :

صباح النور

صمت عم المكان قطعه صوت أوس قائلاً بنفاذ صبر و ضيق :

بقالنا شهرين و شوية راجعين هنفضل مستننين لأمتى يا آدم هنفضل نراقب من بعيد لبعيد كده

ادم بجدية :

قبل ما ناخد خطوة لازم نعرف حياتهم ماشية ازاي لازم نعرف كل كبيرة و صغيرة قبل ما نبدأ اللعب على أصوله معاهم يا أوس

ابتسم بمكر متابعًا :

بس ع العموم خلاص هانت ايام و هنبدأ بس لازم نمهد الأول قبل ما ندخل و لا ايه

تبادل الخمسة النظرات بمكر و قد وصل إليهم ما يلمح له أخيهم !!

…………

بعد ساعات بمكان آخر تتصاعد به النيران و عربات الأطفاء موجودة بالمكان و كذلك سيارات الشرطة التي تتحقق في سبب الحريق الذي اشتعل بأحد مصانع الملابس الجاهزة و المخزن الكبير

الذي يجاوره

بعد وقت طويل تم إطفاء النيران بواسطة رجال الاطفاء بينما ذلك الرجل الذي أكل الشيب رأسه يقف بجانب شقيقته و الاثنان بحالة يرثى لها يكاد الاثنان يبكيان من هول تلك الفاجعة التي حلت عليهم لقد خسرا أموال طائلة استثمرها الاثنان بذلك المصنع الكبير ذو السمعة الكبيرة و المعروفة بين أصحاب الطبقة المخملية و كذلك المخزن الممتلئ بالعديد من الاقمشة التي كلفت الاثنان ملايين طائلة ها هي أصبحت رماد

غادرت سيارات الشرطة بعدما أخذت اقوالهم دخل الاثنان لداخل المصنع كلاهما ينظر حوله بتحسر لكن لحظة و تجمد الاثنان بمكانهم عندما وقعت عينهما على تلك الجملة المكتوبة باللغة الإنجليزية على الحائط : We are Back !!!

…………

بعد يومان لم تتوصل عناصر الشرطة للمتسبب بذلك الحريق الذي حدث بفعل فاعل لتقيد القضية ضد مجهول ليبقى هذا السؤال يتردد بعقل الجميع من الفاعل !!!!

…………

في صباح يوم جديد

بقصر عائلة الجارحي حيث يقيم به سليم الجارحي كبير العائلة برفقة زوجته و ولده الأكبر قاسم و زوجته فرحة و التي تكون بنفس الوقت ابنة أخيه الراحل و أبنائهم أدهم و زينة و يقيم معهم ايضًا هدير ابنة خالة قاسم و ابنتها هنا4


كان سليم يجلس بمكتبه يمسك بيده صورة ابنته التي رحلت بربيع عمرها و دموعه التي لم تنزل سوى على مدللته و ابنته الوحيدة مرددًا بحزن :

وحشتيني يا غالية….سامحيني يا بنتي مقدرتش احافظ عليكي سنين عدت ولادك كبروا اتغيروا اوي يا ليلى الضحكة بقت بشوفها على وشوشهم قليل اوي خايف عليهم من اللي ناوين عليه….خايف اخسرهم زي ما خسرتك


تنهد بحزن متبعًا و هو ينظر للاطار الاخر الموضوع على مكتبه و جمل صورة لأحفاده جميعًا :


اللي حصل زمان غير ولادك يا ليلى موتك كسرنا كلنا يا قلب ابوكي…..سامحيني يا بنتي انا اللي بأيدي سلمتك اللي ماحفظش عليكي و لا صان الأمانة

طرق على باب المكتب يليه دخول ولده قاسم الذي ما ان رأى حالة والده ردد بحزن و ألم :

ادعيلها بالرحمة يا بابا هي في مكان احسن بكتير متغلاش ع اللي خلقها

اومأ له سليم بحزن ثم نزل الأثنان لأسفل حيث طاولة الطعام ليقول سليم بجدية :

ولاد عمتكم جايين انهاردة على العشا تبقوا موجودين كلكوا مفهوم

اومأ الجميع له ليسأل قاسم ابنته بحنان :

عندك جامعه انهارده يا زينة

نفت برأسها قائلة :

لا يا بابا معنديش محاضرات

اومأ له ثم سأل هنا التي اجابته بابتسامتها و صوتها الهادئ دومًا :

عندي محاضره كمان ساعة….هروح دلوقتي

تدخل سليم بالحديث قائلاً :

ماشي يا حبيبتي ادهم هيوصلك بما ان زينة

مش رايحه معاكي

ابتسمت هنا بهدوء لكن بداخلها كانت سعيدة و بشدة لأنها ستكون برفقة أدهم حبيبها الذي لا يراها أبدًا بل و يعاملها دائمًا بقسوة لا تعرف سببها

اختفت ابتسامتها عندما سمعته يردد بضيق :

بس كده هتأخر….خليها تروح مع السواق عشان انا هعدي على سمر خطيبتي نروح الشغل سوا

اخفت حزنها و حرجها بصعوبة قائلة :

مفيش مشكلة انا اقدر اروح لوحدي

سليم بصرامة :

اللي قولته يتنفذ يا بن قاسم فاهم

تنهد أدهم بضيق قائلاً :

حاضر يا جدي

وقف متابعًا حديثه قائلاً دون النظر لها:

يلا خليني الحق اوصلك عشان متأخرش

ذهبت معه و هي تحاول التحكم بدموعها حتى لا تخونها و تنزل أمامه ما ان غادر الاثنان

تمتمت زينة بغيظ :

انا نفسي اعرف خطيبته دي عجباه في ايه

عاتبتها والدتها و تدعي قمر قائلة :

ززينه عيب كده

زينه بضيق :

حاضر سكت يا ماما

بينما سليم كان ينظر لاثر هنا و أدهم بغموض و هو يفكر بذلك القرار الذي اتخذه !!

………..


على الناحية الأخرى

بسيارة أدهم

كان يزفر بضيق من حين لأخر مرددًا :

مكنش ناقصني غير العطله دي كمان عشان

اوصل سيادتك

ردت عليه بحزن و أعين تلتمع بالدموع :

نزلني على اي جنب و انا هروح لوحدي مفيش داعي تعطل نفسك و متخليش خطيبتك تستناك و انا لو حدي سألني هقوله انك وصلتني

كأنه كان ينتظر سماع هذا أوقف سيارته

قائلاً ببرود :

تمام اتفضلي انزلي يلا عشان متأخرش

نظرت له بصدمة و حزن و بدون كلام خرجت من سيارته و ما ان خرجت منها انطلق ادهم دون النظر خلفه لتقف هي تمسح دموعها التي تمردت و نزلت لتغرق وجهها تتساءل ماذا فعلت لتحصل على كل ذلك الجفاء و الكره منه

أوقفت سيارة أجرة متوجهة لجامعتها و ذلك السؤال الذي لم يتركها منذ سنوات يشغل عقلها

…………

بذلك القصر الكبير الذي لم تزوره سعادة او لمحة منها منذ سنوات طوال منذ أن خرجت منه هي و أبنائها كأن جدرانه أقسمت ان لا تأتي بسعادة على قاطنيه أبدًا قصاصًا لها و لابنائها

كان يجلس خلف مكتبه يمسك بيده تلك الصورة الوحيدة التي احتفظ بها منذ سنوات بعدما احرق كل شيء يتعلق بها لازال قلبه ينبض بعشقها قلبه لم يعرف الألم سوى على يدها

الجميع يظن انه قاسي بلا قلب لا أحد يعرف كم يعاني كم يتألم او هكذا هو يظن نفسه لكنه

هو من كان سبب في ذلك هو من وضع نفسه في دور المظلوم غير مقتنع بأنه ظالم و بشده

ظلم اقرب الناس إليه

كان شارد بصورتها و لم ينتبه للطرقات على باب المكتب و حينما يأس الطارق من ان يسمح له بالدخول دخل و لم تكن سوا زوجته ثريا التي ما ان وقعت عيناها على صورتها بين يديه حتى صرخت قائلة بغضب و بكاء زيفته بأحترافية شديدة :

انت لسه محتفظ بصورتها….لسه بتحبها يا يوسف بعد اللي عملته فيك نسيت هي عملت ايه نسيت خيانته ليك و انها كانت بتستغفلك طول السنين دي كلها لحد امتى هتفضل ليلى موجودة في حياتنا لأمتى هتفضل تفكر فيها و مهمشني في حياتك يا يوسف نسيت انا قبلت على نفسي ايه عشان افضل جنبك

تنهد يوسف بغضب هو ليس بحاجة ليذكره أحد كل لحظة تمر بحياته لم ينسى خيانتها أبدًا لكن ماذا يفعل بقلبه الخائن الذي لايزال يعشقها توجه حيث شرفة مكتبه ينظر للخارج مرددًا دون النظر لها :

مانستش و لا محتاج اللي يفكرني يا ثريا هي ماتت خلاص لو كانت عايشة كنت خليتها تشوف العذاب الوان على عملتها

تنهد بحزن قبل ان يتابع بعد التفت ينظر لها :

منستش يا ثريا عارف انك وقفتي جنبي كتير بعد موتها و قبلتي اللي مفيش زوجة تقبله بس غصب عني صدقيني مش بأيدي

ثريا بدموع و بحب اجادت تصنعه :

انا عملت كده عشان بحبك يا يوسف بحبك اكتر من اي حد

احتضنها مرددًا بحنان :

خلاص اهدي ياثريا….انا اسف

ما ان عانقها تحول ذلك الحزن الذي ترسمه على ملامح وجهه لابتسامة ماكرة…خبيثة مثل صاحبتها تمامًا سعيدة لأنها تستطيع التأثير عليه اما عنه يظنها ملاك و في الحقيقة أبليس بذاته يتعلم منها

خرجت ثريا من احضانه قائله بابتسامة و هي تجفف دموعها بيدها :

ماما سعاد مستنياك على الفطار تحت يلا

اومأ لها و توجه الاثنان لغرفة الطعام حيث ينتظره الجميع جلس على يمين والدته التي تترأس المائده بينما على يسارها يجلس أخيه الأصغر جمال

القى الصباح على الجميع باقتضاب اعتاد عليه الجميع منذ سنوات :

صباح الخير

ردد الجميع الصباح عليه ثم عاد كلاً منهم للصمت مرج أخرى الجميع لم يقطعه سوى سؤال جمال :

لسه معرفتش يا محسن مين اللي عمل كده في و حرق المصنع و المخزن

محسن بغل و غضب :

لا بس مسيري اعرفه و مش هرحمه ساعتها

يوسف بهدوء :

كله هيبقى تمام تتعوض الخسارة في حاجة تانية ان شاء الله و الحمد لله انها جت على اد كده لو احتاجت حاجة متتردتش تطلبها مني

ابتسم له محسن بشكر و بداخله يتوعد بالويلات لمن فعل به هذا !!!

عاد الجميع للصمت مرة أخرى لكن تلك المرة قطعه صوت سارة ابنة ثريا من زواج سابق و هي تقول برقة و تضع يدها على يد إلياس الابن الأكبر لجمال العمري :

ممكن توصلني يا الياس في طريقك النادي اصل عربيتي لسه في الصيانة

ابعد يدها عنه قائلاً بضيق :

طب يلا عشان اتأخرت

وقفت سريعًا قائلة و هي تمشي خلفه :

ميرسي يا إلياس

لكن اوقفه صوت جدته التي نظرت له قائلة بغموض و بنظرة لم يفهمها سوى الاثنان :

متنساش اللي قولتلك عليه يا إلياس

زفر بضيق ثم اومأ لها برأسه و غادر سريعًا و خلفه سارة بينما ثريا و شقيقها و يدعى محسن الذي يقيم بالقصر معهم تبادلوا النظرات بحيرة كلاهما يفكر ماذا أرادت سعاد من إلياس !!!

…………

بشركة العمري

كانت يقف ينظر للشارع من خلاص الزجاج الشفاف الذي يسمح له برؤية من بالخارج و العكس لا

يفكر بحديثه ما جدته و ما طلبته منه ليلة أمس :

انا عايزة احفادي يا إلياس عمك غضبه عاميه عن كل حاجة حتى ولاده اللي من صلبه..انا عايزة اجمعه بولاده و ارجع كل حاجة زي ما كانت زمان قبل ما اقابل وجه كريم عايزة اشوف احفادي كلهم حواليا قبل ما اموت

تنهد بعمق يفكر ما سيحدث ان اجتمع أبناء عمه بوالدهم و بالعائلة بعد كل تلك السنوات بالطبع سيحدث صدام قوي و ما سيحدث لن يكون

خير أبدًا…..لكنه بكل الاحوال سيحقق رغبة جدته

لذا أمر رجاله بالبحث عنهم !!!

……….

بنهاية اليوم كان أحد رجاله يأتي بملف به كل المعلومات عنهم بعد انصرافه فتح إلياس الملف يتفحصه بفضول و بعد أن انتهى وجد صور لهم جميعًا و بأخر صورة توقفت عيناه على صورتها ملامحها كانت و لازالت محفورة بعقله منذ الصغر ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و لمحات من الماضي تذكرها الآن ليجدد نفسه يردد ذلك الاسم الذي كان يناديها به منذ سنوات قبل أن يحدث

ما يحدث :

حياة إلياس !!!

…………..

ما ان عاد من عمله توجه لغرفة جدته مباشرة

قائلاً بابتسامة :

عرفت عنهم كل حاجة كانوا عايشين في لندن من حوالي خمس سنين و شوية و رجعوا من كام شهر عايشين في فيلا لوحدهم و كمان عندهم مجموعة شركات…..قص عليها كل المعلومات التي وصلت له بذلك الملف و بعد أن انتهى أخذت منه العنوان قائلة بغموض :

خلينا ننزل في كلام لازم الكل يسمعه !!!

نفذ ما قالت و بعد وقت قصير بالأسفل كانت صدمة تحل على الجميع عندما قالت بصرامة :

انا جبت عنوان احفادي….ولادك يا يوسف و بكره هنروح نشوفهم كلنا بلا استثناء

انتفض من مكانه قائلاً بغضب :

انا ماعنديش ولاد

ردت عليه بصرامة :

لا عندك يا يوسف عندك كفاية عند بقى انت لو مفكر انك كده بتعاقب ليلى ع اللي عملته زمان بأنك تتخلى عن ولادك و تيتمهم و تسيبهم في الدنيا لوحدهم عشان توجعها في اكتر حاجة هي بتحبها تبقى غلطان انت بتعاقب نفسك قبلها محدش باقيلك الحق ولادك يا يوسف

يوسف بسخرية و حدة :

مكنش ده كلامك من سنين كنتي ساكتة و ما اتكلمتيش اشمعنا دلوقتي جاية تقولي احفادي و الحق ولادك

بغضب نطقت اسمه و اكتفت بالصمت بعدها فلا يوجد ما تقول سوى انها بعد أن رفض الخمسة رؤيتها عدة مرات بعد وفاة والدتهم بسبب كلامها و ما قالته عن والدتهم ذلك اليوم منعها كبريائها و كرامتها من ان تحاول رؤيتهم مرة أخرى و قد ألهتها الحياة و انشغلت بأحفادها الآخرين هي مخطئة و لا تنكر ذلك لكنها افيقت و تتمنى ان تصلح ما حدث بالماضي تنهدت بعمق قائلة بصرامة و نبرة غير قابلة للنقاش :

هي كلمه كلنا هنروح بكره يا يوسف يا كده يا أما تنسى أن ليك أم زي ما أنا هنسى انك ابني

قالتها ثم غادرت و تركت يوسف يشتعل غضبًا بينما ثريا أخذت تتبادل النظرات مع محسن و الاثنان كلاهما يحاولان رسم الهدوء على ملامح وجهما بعد ما قالته سعاد و كلاهما يردد بداخله المصائب لا تأتي فردًا اولا الحريق الذي اعادهم لنقطة الصفر من جديد و الثاني عودة من حرص الاثنان على ابعادهم عن ذلك القصر لسنوات !!!!

…………

في صباح اليوم التالي

بفيلا الأدم استيقظ الخمسة و كعادتهم كل صباح يمارسون الرياضة و بعدها يؤدي كلاً منهم فرضه و يستعدوا للذهاب لأعمالهم لكن اليوم غير !!!

تعالى رنين جرس المنزل ذهبت فرح لكي تفتح و ما ان فتحت تفاجأت بعد كبير من الناس ليقول رجل يبدوا انه بأواخر الخمسين من عمره :

عايزين نقابل أدم او أي حد من اخواته لو موجودين

اومأت له قائلة :

كلهم موجودين مين حضراتكم

– قوليلهم جمال العمري !!

حاضر اتفضلوا

ادخلتهم الصالون الذي يوجد أمام الدرج الذي يصل للطابق الثاني و عندما جاءت لتصعد فرح حتى تخبرهم بالضيوف وجدت حياة تنزل الدرج تعبث بهاتفها و خلفها ينزل أمير الذي كان مشغول بطي أكمام قميصه لكن ما ان وقعت أعين الاثنان عليهم تصنم كلاهما بمكانه !!!!!

……….

البارت خلص ♥️

مستنية رأيكم يا بنات في البداية بكل صراحة ♥️

سبب كره أدهم لهنا أيه….؟؟

ليلى خاينة فعلا و لا لأ…..؟؟

رد فعل الأخوة ايه بعد ما شافوا عيلة العمري

بعد سنين….؟؟

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في صباح اليوم التالي

بفيلا الأدم استيقظ الخمسة و كعادتهم كل صباح يمارسون الرياضة و بعدها يؤدي كلاً منهم فرضه و يستعدوا للذهاب لأعمالهم لكن اليوم غير !!!

تعالى رنين جرس المنزل ذهبت فرح لكي تفتح و ما ان فتحت تفاجأت بعد كبير من الناس ليقول رجل يبدوا انه بأواخر الخمسين من عمره :

عايزين نقابل أدم او أي حد من اخواته لو موجودين

اومأت له قائلة :

كلهم موجودين مين حضراتكم

– قوليلهم جمال العمري !!

اومأت له قائلة بتهذيب :

حاضر اتفضلوا

ادخلتهم الصالون الذي يوجد أمام الدرج الذي يصل للطابق الثاني و عندما جاءت لتصعد فرح حتى تخبرهم بالضيوف وجدت حياة تنزل الدرج تعبث بهاتفها و خلفها ينزل أمير الذي كان مشغول بطي أكمام قميصه لكن ما ان وقعت أعين الاثنان عليهم تصنم كلاهما بمكانه !!!!!

فرح بهدوء :

حضراتهم كانوا بيسألوا عليكم

لم يجيب عليها أحد لتستشعر هي حرب النظرات بين الجميع غادرت الغرفة بهدوء دون حديث اقتربت سعاد من حياة التي كانت تقف أمام أمير لكي تحتضنها بسعادة و دموع لكن الأخرى ابتعدت للخلف عدة خطوات ما ان اقتربت منها و كأنها وباء سيصيبها قائلة بهدوء يسبق العاصفة :

بـره !!!

ما قالته لم يستغرب منه أحد فهو شيء متوقع لكن نظراتها المشمئزة التي تصوبها على الجميع أثارت غضب البعض و كان هو أكثرهم

ليأتي من الخلف صوت أدم و هو ينزل الدرج و خلفه أوس و ريان قائلاً بسخرية :

تؤ تؤ….كان نفسي اقولكم نورتوا البيت بس اللي زيكم يضلموا اي مكان يدخلوه بإستثناء البعض طبعًا لأني مش باخد حد بذنب حد


قال الأخيرة و هو يصوب نظرات سخرية حيث يوسف الذي بادله نظرات سخرية مماثلة

سعاد بدموع و حزن :

يا بني انا بس كنت حابة اشوفكم انا حاولت زمان اشوفكم بس…….

قاطعها أوس قائلاً بسخرية و قسوة :

بس زهقتي…مليتي….انتي اصلا محاولتيش زمان انتي اللي عملتيه زمان انك قولتي اعمل اللي عليا كأنك مصدقتي و اتخلصتي منا يا سعاد هانم

تدخلت ثريا بالحديث قائلة و بسخرية :

عندها حق لما تصدق تتخلص منكم كفاية العار اللي امكم ماتت بيه ده كفيل يخلي أي حد يتكسف يقرب من اي شئ يخصها و لا ايه


حياة بسخرية و لولا يد شقيقها ريان التي منعتها من ان تذهب و تزهق روحها في الحال :

والله هو لو هيبقى فيه عار بجد يخلي اي حد يتكسف يقرب منه فعيلة العمري تبقى اكبر عار

تدخل محسن بالحديث قائلاً بسخرية :

اظن مفيش عار اكتر من ان الزوجة تبقى خاينة و مقضياها مع كل واحد شوية ما…

لم يكد يكمل حديثه لتخترق تلك الرصاصة التي خرجت من سلاح أوس الذي فقد اعصابه بعد استماعه لكلمات ذلك الحقير عن والدته لتصيب كتف الأخر قائلاً بغضب :

ورحمة امي ما هرحمك يا…..


بينما أمير لم يتمالك نفسه هو الاخر ليقترب من الاخر يلكمه بقوة اوقعته ارضًا يصرخ من الألم تدخل ادم و ريان كلاهما يبعد اوس الذي انضم لأمير منهالين على الآخر بالكدمات بينما حياة توقفت مكانها تنظر لثريا التي استطاعت ان ترى حياة الخوف بعيناها بكل سهولة

مش جايبينه من بره ده حتى في مثل بيقول اللي بيته من ازاز يا يوسف باشا

تبادل يوسف النظرات الغاضبة مع أبنائه بينما إلياس و مازن شقيقه الأصغر قاموا بأسعاف محسن الذي فقد وعيه على الفور اقتربت سعاد منهم قائلة برجاء و دموع :

ملكيش خاطر يا سعاد هانم و الباب دخلتوا منه ياريت تخرجوا منه ولاد ليلى الجارحي مش بيرحبوا بأي حد من اللي قتلوا أمهم


ياريت تتفضلوا تمشوا انتوا مش مرحب بيكم هنا

بينما ادم تابع بسخرية :

نصيحة مني الحقوا استمتعوا بشوية هدوء الايام دي لان بعد كده مش هتلاقوه

غادر الجميع خلف مازن و إلياس و الغضب يسيطر على بعضهم و الحزن على البعض الاخر بينما تلك الجميلة كانت تقف بجانبهم و عيناها لم تفارق النظر لذلك الذي خطف قلبها منذ سنوات طوال

حبيب طفولتها و مراهقتها تتساءل هل لازال يتذكرها ام نساها و الأسوأ هل أصبح يكرهها مثلما يكره عائلتها بأكملها !!!


بعد أن غادر الجميع أوس بجدية و الخمسة يتبادلون النظرات بغموض :

اظن لازم ناخد الخطوة التانية بسرعة !!!

……….

كان الخمسة مجتمعين على مائدة الطعام مساءًا يتناولون طعام العشاء سويًا كما اعتادوا في صمت قطعته رحمة المربية الخاصة لهم منذ الصغر :

ادم يا بني كنت عاوزة اطلب منك طلب

ادم بجدية و احترام :

اتفضلي تحت امرك

رحمة بحزن :

اختي زي ما انت عارف اتوفت و كان عايش معاها بنتي نوران و بنت اختي الله يرحمها كمان انا خايفة عليهم من العيشة لوحدهم في شقة بعيد عني كنت عاوزة اجيبهم يعيشوا معايا هنا….مش هنعمل اي ازعاج خالص و…..

عاتبتها حياة قائلة بعتاب :

ايه اللي بتقوليه ده بس يا داده ازعاج ايه دول ينورا البيت….ده بيتك زي ما هو بيتنا بالظبط تجيبي فيه اللي انت عوزاه

أمير و هو يقبل يدها قائلاً بمرح و غزل :

انتي صاحبة البيت يا قمر و احنا ضيوف عندك يا جميل انت

ضحكت رحمة بسعادة قائلة :

متحرمش منكم يا ولاد تعيشوا يا ولاد الأصول

ادم بابتسامة :

شوفي اليوم اللي هيجوا فيه و انا ابعت السواق يجيبهم لحد هنا

ابتسمت بسعادة مربتة على كتفه قائلة :

تسلم يا غالي يا بن الغالية

ابتسم الخمسة بحزن عند ذكر والدتهم الحبيبة لتخبره رحمة بإنهم سيأتوا بعد غد

اومأ لها ادم بصمت قبل أن تغادر بينما بنفس اللحظة وصلت رسالة لهاتف أوس ما ان فتحها ابتسم لهم قائلاً بمكر :

حصل

ابتسم الجميع بمكر كلاً منهم يتخيل ردة فعل الجميع على ما سيحدث غدًا !!!!

……….

مر يومان دون أحداث تذكر سوى خروج محسن من المستشفى و تراجع عن رغبته بتقديم بلاغ ضد أوس لمحاولة قتله بأمر من سعاد و جمال

اما يوسف فهو منذ أن عاد ذلك اليوم و هو دائم الشرود يشعر بالذنب تجاههم و بنفس الوقت يشعر بالغضب من ذاته لشعوره هذا

كان الجميع يجلسون ببهو القصر فاليوم هو عطلة للجميع ليتفاجأ كلاً منهم بدخول ادم المفاجأ للقصر بينما يسير خلفه إخوانه و عدد من الحراس يسير خلفهم انتفض يوسف قائلاً بغضب :

مين دخلكم هنا….اطلعوا بره

ادم ببرود و سخرية :

والله لو حد المفروض يطرد التاني فيبقى انا يا يوسف يا عمري

إلياس بغضب :

انت بتقول ايه اتلكم عدل و وضح كلامك يا أما تتفضل تطلع بره

ادم بسخرية :

هقولك بردو نفس الكلام اللي قولته لعمك محدش من حقه يقول مين اللي يفضل و مين اللي يمشي في البيت ده غير شخص واحد بس انا…ادم الجارحي

قال الأخيرة و هو يشدد على اسم عائلة والدته ليوضح للجميع و بالأخص ذلك الذي تخلى عنهم قديمًا انه يشعر بالنفور من اسمه و اسم عائلته

تابع أمير بسخرية :

قصر عيلة العمري مالكه واحد بس ادم !!

تدخل محسن قائلاً بغضب :

انت اتجننت قصر عيلة العمري متسجل باسم الابن الأكبر لكمال العمري ازاي بقى اخوك بيملكه و لا انتوا جاين تنصبوا و مش مكفيكم اللي عملته….

قاطعه اوس قائلاً بغضب و قوة :

الرصاصة المرة الجاية كانت في دراعك المرة الجاية هتبقى في نص راسك لو ما حطتش لسانك جوه بوقك و فضلت قاعد زي الكرسي اللي قاعد عليه

ثريا بغضب و حدة :

ايه قلة الذوق دي انتوا فعلا ناقصين تربية زي اللي خلفتكم و اللي متستاهلش حتى اجيب سيرتها على لساني

اقتربت منها حياة بهدوء بث الرعب بداخلها حتى وقفت أمامها مباشرة قائلة :

في حاجة ليكي عندي من زمان و اظن جيه الوقت عشان تاخديها يا ثريا

ثريا بتوتر و خوف :

حاجة ايه !!!

بلحظة كانت ثريا تسقط على الاريكة من خلقها بعدما هوت حياة بكف يدها على صدغها بصفعة قوية قاسية تمنت ان تنهال بعدها عليها بالمزيد لكنها تحمت بذاتها قائلة بقوة :

القلم ده انا و انتي عارفين انا خدته منك امتى و اهو بيتردلك يا ثريا و لسه الباقي كله هيتردلك و قريب

يوسف بغضب مقتربًا منها يرفع يدها لكي يصفعها قائلاً بغضب :

انت قليلة الادب ازاي ترفعي ايدك عليها

لكن يد ادم كانت الأسبق و مسكت يده مانعًا اياه من صفع شقيقته قائلاً بقوة :

لسه متخلقش اللي يرفع ايده على حياة الجارحي طول ما أخواتها موجودين على وش الدنيا

قالها ثم ترك يد يوسف ببرود ليتابع ادم بقوة و هو يأخذ بعض الأوراق من يد احد رجاله :

ده ورق يثبت ملكيتي للقصر و مش مزور و الامضى اللي عليه مش مزورة و لا حاجة تقدر ترفع قضية و تتأكد و تعمل كل اللي انت عاوزه

اختطف يوسف الورق منه بعنف لتشتعل عيناه بغضب شديد و لا يعرف كيف وقع تلك الأوراق و كيف جاءت امضته عليها أوس بسخرية :

اتأكدت يا يوسف باشا

نظر يوسف لهم بغضب و إلياس كان يتابع بهدوء شديد و عيناه مصوبة على والده الذي لم يتفاجأ مثل الباقين و كان هو الوحيد الذي لاحظ هذا الشئ فهو حتى الآن لم يغضب لم يثور و لم يتكلم

ادم بسخرية :

يعني حضراتكم دلوقتي قاعدين في قصري

تدخل مازن قائلاً بغضب :

ده نصب و احتيال

ادم ببرود :

اه نصب و احتيال

مازن بغضب :

ايه البجاحة دي انا مشوفتش كده

جمال بصرامة مشيرًا لأبنه بأن يصمت :

مازن

زفر مازن بضيق و الغضب يتملكه من طريقة الخمسة التي تشعل الغضب بأي شخص

إلياس ببرود :

عايزين ايه من الاخر

ادم بسخرية :

الأكيد انه مش خير كل اللي هنعمله ان احنا الخمسة هنعصر على نفسنا لمونة و هنعيش هنا فترة صغيرة….بس طبعا بقواعد خاصة بينا

إلياس ببرود :

اللي هي ايه بقى ان شاء الله

أوس ببرود :

هتعرفها بعدين مش دلوقتي

أمير ببرود :

الأوض الفاضية اللي هنا فين

فرحة زوجة جمال بابتسامة :

فوق هوصلكم بنفسي

ابتسم لها الخمسة بصفاء و حب فهم لم ينسوا صداقتها بوالدتهم و علاقتها الطيبة معها بل و ايضًا دفاعها عنها و عدم تصديق لأي حديث ذكر بحق والدتهم الحبيبة بل و ايضًا لم تنساهم و ظلت تتسأل عنهم حتى سافر الخمسة للخارج و بعدها لم يعد يتواصلون معها

تعجب الجميع من تغير نظراتهم لفرحة و ابتسامتهم لها قبل أن يصعد ادم الدرج همس بصوت خفيض لمحسن و ثريا فكان الاثنان يقفان بجانب بعضهم :

We are back !!!

توسعت اعين الاثنان بصدمة و هنا علموا من قام بذلك الحريق و هنا علم الاثنان ان القادم سيكون أسوأ !!!!

………..

مساءًا نزلت حياة بهدوء لحديقة القصر الذي لم تدخله منذ خمسة عشر عامًا لم تتغير كثيرًا ببطئ اقتربت من تلك المنطقة تحديدًا و القريبة من باب القصر الداخلي ثم جلست ارضًا تتحس ذلك المكان بيدها و هي تبتسم هنا اخر مرة رأت والدتها و هي تبتسم اغمضت عيناها بحزن و هي تتذكر ما حدث هنا و بذلك اليوم الذي تغيرت حياتهم رأسًا على عقب

Flash Backp

كانت تجلس هي و والدتها بحديقة القصر و يحاوطها ألعابها الكثيرة التي دائمًا ما كان يغرقها بها والدها الحنون لاحظت والدتها التي تجلس شاردة حزينة اقتربت من والدتها قائلة ببراءة و قد كانت حينها في الخامسة و النصف من عمرها تقريبًا :

مالك يا مامي زعلانه ليه

ابتسمت ليلى لها مقبلة وحنتها قائلة بحنان :

مفيش يا حبيبتي

حياة بنفي و غضب طفولي :

لأ انتي زعلانة بسبب الست اللي بابي جابها تعيش معانا و كل شوية بتضايقك

كادت ان ترد عليها لكن قاطعها صوت بغيض تمقته و بشدة قائلاً :

ازيك يا مدام ليلى

ليلى لحياة بابتسامة حنونة :

روحي كملي لعب يا حبيبتي

اومأت حياة لها و هي تبعد يد محسن التي تداعب وجنتها بسماجة التفتت ليلى قائلة له بضيق :

خير يا استاذ محسن حضرتك محتاج حاجه

محسن بمكر قبل أن يخرج زجاجة صغيرة و بلحظة قام ينثر منها رزاز على وجهها لتسقط فاقدة للوعي بين يديه بينما الصغيرة كانت تعطيهم ظهرها و لم تنتبه لما يحدث :

عايزك انتي يا قمر

بعد أن تقدم بضع خطوات من باب القصر الداخلي انتبهت حياة له و هو يحمل والدتها الفاقدة للوعي لكن توقفت عندما شاهدت زوجة والدها البغيضة التي تمقتها بشدة تعجبت من وجودها فمن المفترض انه لا يوجد أحد بالقصر قبل أن تقترب منهم أستمعت لمحسن قائلاً بمكر و وقاحة و هو ينظر لجسد والدتها بنظرات غير بريئة بالمرة :

خدرتها يا ثريا هطلعها فوق و انتي تعالي ورايا انتي و الراجل اللي بره ده مع اني كان نفسي اتولى انا المهمة الرائعة دي

ثريا بضيق :

مش وقته أنجز بسرعة قبل ما يرجعوا

صعد بها محسن لأعلى لتقوم ثريا بتجريدها من ملابسها سريعًا ثم دثرتها بالفراش و هي فاقدة للوعي لا حول لها و لا قوة بينما تلك الصغيرة ما ان صعدت الدرج خلفهم و شاهدت ما يفعلوه بوالدتها صرخت قائلة بغضب طفولي هي لم تستوعب و لا تفهم ما يحدث خاصة بعمرها الصغير لكنها شعرت بأن ما يفعلوه بوالدتها ليست بجيد أبدًا :

انتوا بتعملوا ايه في مامي

انتفضت ثريا بخوف قائلة بغضب لمحسن :

انت مخدرتهاش

محسن بضيق :

نسيت خالص

أطلقت سباب لاذع من بين شفتيها قبل أن تجذب الصغيرة من يدها قائلة بحدة :

عارفة لو قولتي لحد ع اللي شوفتيه ده يا بت انتي وشرفي لأخليكي تحصلي امك

تحركت الصغيرة بعنف تحاول أبعاد يد تلك الحقيرة عنها لكنها صرخت بألم و انفجرت باكية عندما صفعتها تلك الحقيرة بقسوك لعلها تكف عن الحركة جذبها محسن من يدها بعنف و هو يكمم فمها قائلاً بسرعة :

نادي ع الراجل اللي تحت بسرعة خلينا نخلص

هما على وصول

بالفعل صعد الرجل و كما اتفق مع الاثنان استلقى على الفراش بجانب ليلى التي لازالت فاقدة للوعي

لتقول ثريا بمكر و شماتة :

كده يوسف هيصدق انها بتخونه واكيد هيقتلها

محسن بسخرية غير مبالي بتلك الصغيرة التي تستمع لكل شيء :

يوسف ده أكبر غبي شوفته في حياتي تفتكري هيعمل ايه لما يعرف ان الخاين اللي بجد هو انتي و اني مش اخوكي

ثريا بحدة :

اخرس خالص لحد يسمعك خلينا نمشي بسرعه زمانهم على وصول

حياة ببكاء بعد أن ابعد محسن يده عن فمها

حتى لا تصرخ :

انتوا بتعملوا ايه في مامي انا هقول لبابي عليكم

سمع محسن و ثريا أصوات تأتي من الأسفل ليركض الاثنان مختبئين بمكان يتيح لهم رؤية ما يحدث دون أن يراهم يوسف كان محسن يكمم فم حياة بقوة متحكم بها حتى لا تصدر اي صوت بينما ثريا تراقب بلهفة ما سيحدث خاصة بعدما رأت ليلى بدأت تستعيد وعيها قليلاً

دخل يوسف الغرفه و ترك أبنائه بالأسفل بعدما عادوا من زيارة قبر والده الراحل ثم صعد الى غرفته يبحث عن زوجته حتى يعتذر منها عما فعله

لكن تصنم جسده و صدم مما رأى زوجته برفقة رجل أخر و على فراشه لحظات و افيق من صدمته ثم انقض على الرجل الذي بجانبه ينهال عليه بالعديد و العديد من اللكمات لكن الاخر استطاع ان يخلص نفسه بصعوبة و فر هاربًا بينما هو توجه إلى ليلى يصفعها عدة. صفعات غير منتبه لحالة التيه التي هي بها بقى يصفعها بقوة و هو يسبها بأسوأ الألفاظ ركلات و لكمات لم يرحمها أبدًا اما تلك الصغيرة كانت ترتجف بخوف بين يدي ذلك الحقير الذي لا يزال يكبلها و هو ينظر لما يفعله يوسف بسخرية و كذلك ثريا التي كانت تنظر لما يفعله بسعادة و شماتة

يوسف بغضب و هو يجذبها من خصلات شعرها :

خونتيني ليه يا…..ده انا ما حبتش حد زيك بس انت…..متستاهليش الحب ده و ديني لاشرب من دمك يا خاينة يا……

بأهمال وضع ذلك الاسدال على جسدها العاري ثم قام بجرها على الدرج حتى الأسفل بدون شفقة ركض إليها أبنائها يتفحصون والدتهم التي كانت بحالة يرثى لها و الدماء تغرق جسدها و وجها بأكمله

كانت حياة تسمع كل ذلك لكنها لم تستطيع الصراخ او ان تركض لوالدتها بسبب ذلك الحقير الذي يكبلها بقوة و يكمم فمها تحركت بعنف و هي تركل بقدمها في الهواء ثم بحلظة فتحت فمها و قامت بدب أسنانها الصغيرة بكف يده الذي يضعه على شفتيها ليفلتها الأخر متالمًا لتركض الأخرى سريعًا قبل أن يلحق احد من الاثنان لها نزلت للأسفل حيث والدتها تبكي بقوة

يعاد بغضب و هي تنظر ليوسف :

في ايه ازاي تمد ايدك على مراتك كده انت

اتجننت يا يوسف

يوسف بغضب جحيمي :

بن….كانت مع عشيقها في اوضة نومي و على سريري ال….بتخون يوسف العمري

بوقت واحد صرخ شقيقه و زوجته و والدته :

مستحيل

يوسف بحدة و غضب و هو يركلها بجانبها :

انا لسه شايفها هنا وهي في حضن الزباله فوق بس اب…..هرب و رحمة ابويا لأجيبه لو في آخر الدنيا

ليلى ألم لا يحتمل و لازالت لا تفهم ما يحدث :

مظ..ل…ومة

يوسف بقسوة و هو يجذبها من خصلات شعرها لخارج القصر و أبنائها يركضون خلفها :

اخرسي يا…..هتكدبيني و انا شايفك بعيني

حاول الجميع تخليصها من بين يديه بكم دون فائدة توجه لباب القصر الخارجي المواجه للطريق السريع ثم دفعها ارضًا لتقف هي بصعوبة و جسدها يترنج يمينًا و يسارًا لتأتي سيارة مسرعة من الخلف لتصدمها بقوة لتقع غارقة في دمائها ركض الجميع بها سريعًا تحت نظرات سعيدة متشفية من ثريا و محسن و لكن الخوف ايضًا متملك منهم بسبب ما سمعته تلك الصغيرة

حملها جمال سريعًا للمستشفى بعدما قام بقياس نبضها ليجده ضعيف جدا اما عنه مصدوم هذا حاله الآن……علم الجميع ما يحدث و جاءت عائلتها للمستشفى بعد معرفتهم بأنها تعرضت لحادث

.

.

بعد وقت طويل

– احنا عملنا اللي علينا بس للأسف الحادثه كانت جامده مقدرناش ننقذها هي و الجنين…البقاء لله

قالها الطبيب بأسف ثم غادر تزامنًا مع صراخ والدتها الذي يمزق القلوب و بكاء أبنائها

الجميع خيم عليهم الحزن عداهم كلاهما استمع للخبر من هنا ثم تبادلوا النظرات بخبث و مكر لنجاح خطتهم نظرات التقطتها أعين تلك الصغيرة التي كانت تناظرهم بغل و غضب لا يتناسب مع عمرها

وقعت عيناها على والدها ايضًا….والدها الذي منذ ساعات كان لها الأب الشجاع الفارس الحنون اما الآن لا تراه سوا قاتل والدتها بغضب طفولي و دموع تغرق وجهها الصغير اقتربت منه صارخة عليه بغضب و هي تدفعه بيدها الصغيرة بقدمه :

انا بكرهك…انت وحش انت اللي خليت ماما تبعد عني انا بكرهك

رغم ان وفاتها زلزلته من الداخل و احزنته و بشدة و لولا أن يقف بينهم و خوفه على رجولته و كرامته بعد ما فعلت لكان بكى و ركض مهرولاً حيث توجد هي و بكى و احتضنها لآخر مرة الا ان غضبه و غيرتها تحكمت به غضبه منها و تسرعه جعله قال و فعل ما سيندم عليه طوال حياته دفع الصغيرة بعيدًا عنه حتى سقطت ارضًا و انجرحت يدها صارخة بألم ليركض اخوانها إليها كل منهم يتفحصها بقلق مصدومين بكل ما يحدث حياتهم أصبحت رأس على عقب بيوم و ليلة

لكن ما حطم قلوبهم ايضًا و جعلها تنشطر لنصفين كلمات والدهم الغاضبة التي لم يكن احدًا منهم يتوقعها خاصة بهكذا موقف رغم صغر سنهم الا ان تلك الكلمات حفرت بقلوبهم لن و لم ينساها الخمسة أبدًا :

دول مش ولادي انا مش عاوز اشوفهم كفايه اني كل ما هشوفهم هيفكروني بخيانتها انا مش عايزهم اي يضمني ان هما ولادي ما هي خاينة و اكيد مدوراها مع اكتر من واحد

نظرة خذلان و حزن رمقها به ادم اكبر ابنائه و البالغ من العمر خمسة عشر عامًا كاد قاسم ان يهجم على يوسف لكن اوقفه ادم ممسكًا بمعصمه و عيناه لازالت مثبته على والده الذي لوهلة شعر بالحزن و الندم لما قال لكن غضبه منها و من ما فعلته كان أكبر أراد أن يؤلمها حتى بعد وفاتها حتى لو كل ما سيفعله سيطول أبنائه

اقترب منه ادم قائلاً بقوة لا تناسب سنه لكنها من الآن تحديدًا اقسم ان يتحلى بها طوال حياته ليحمي اخوته بعد تخلي والدهم الصريح عنهم :

ورحمة امي اللي لسه ميتة لبكره يجي و تندم

حق امي مش هيروح هدر و لا هتنازل عنه ابدا و السنين بينا ان ما كنش دلوقتي فهيكون بعدين

اقترب منه أوس ابنه الثاني متابعًا حديث شقيقه بقوة مماثلة تعكس ما يشعر به الآن :

اللي حصل انهاردة و اللي قولته هيفضل بينا و بينك العمر كله انت اتنازلت عنا دلوقتي و طول عمرك تقولنا اللي يبيعك بيعه و احنا مش بنشتري اللي يبعنا….احنا اللي مش عاوزينك يا…يا يوسف باشا

ضم آدم أخوته لصدره بينما تلك الصغيرة دموعها تنزل بصمت و لازالت تصوب نظرات حاقدة غاضبة تجاه من كانوا سبب بمقتل والدتها نظرة لا تناسب طفلة بعمرها نظرة تعني انها ستعود يومًا و

لكن أقوى !!!

من هنا و بتلك اللحظة تحولت حياة الخمسة

مئة و ثمانون درجة بتلك اللحظة بداخل كلاً منهم كسر جزء بأعماقهم لن يعود كما كان بالسابق

Back

افيقت من شرودها بذلك الماضي الأليم و تلك الأيام التي قضتها كيف دخلت المدرسة لأول مرة بمفردها دون والديها كيف كانت تستمع لكلمات سامة بحق والدتها من الجيران او الأقارب بسبب ثريا التي اذيعت بين الجميع أن والدتها كانت تخون والدها اغمضت عيناها و فتحتها عدة مرات حتى لا تسمح لدموعها بالسقوط كم تكره ذلك القصر و كل من بداخله ليس بهين أبدًا عليها ان تعيش بنفس المكان التي طردت منه هي و الدتها و اخوانها منذ سنوات بل و قتلت والدتها فيه كانت شاردة و لم تنتبه لذلك الذي يقف بشرفة غرفته يراقبها بشرود فضول حزن اشياء كثير يشعر بها نحوها

……….

في صباح يوم جديد كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام كلاً منهم يتناول الإفطار بذهن شارد نزل الخمسة للأسفل بهيبة و وقار بث الرعب بداخل ثريا و محسن الذين رغم القوة التي يظهرونها إلا أن بداخلهم يرتعد من الخوف من القادم

سعاد بلهفة و هي تشاهد الخمسة متجهين للخروج فقد كانت السفرة متصلة ببهو القصر و تطل على الصالون الكبير :

استنوا يا ولاد تعالوا افطروا

نظرت لها حياة بسخرية و بداخلها مندهشة مما تقول كيف لها أن تتعامل هكذا بكل بساطة و كأنها لم تتخلى عنهم مثل ابنها منذ سنوات تجاهل الخمسة الرد عليها ليقول ادم بقوة :

الخدامين فضوا أوضتين من اوض الخدم قبل المغرب تكون ثريا هانم و اخوها ناقلين حاجتهم هناك

محسن بغضب :

انت اكيد اتجننت

ثريا بغضب مماثل :

اوض خدم ايه اللي عايزني انقل حاجتي فيها جرا لعقلك حاجة

يوسف بغضب و هو يقف أمامهم :

انا صبري بيه حدود بلاش اوريكم الوش التاني و اللعب هيبقى بقسوة فعلا و هتكووا خسرانين

خرج ريان عن هدوءه و اتخاذه دور المستمع لوقت طويل قائلاً بسخرية مريرة :

كل وشوش يوسف العمري شوفناها من زمان و عارفينها و خافظينها صم اما القسوة فاحنا اتعلمناها منك يا يوسف باشا و انت كنت استاذ فيها

نظر له يوسف للحظات بصمت قبل أن

يقول بغضب :

مراتي مش هتنزل اوض الخدامين و اخبطوا راسكم في الحيط

أوس بتحدي :

مراتك هتنزل اوض الخدامين و لو عندك اعتراض تقدر تنزل معاها مش هنقولك لأ

سارة بغضب :

مامي مش هتعمل اللي بتقوله عليه و لو ع القصر اشبعوا بيه احنا هنسيبه و نمشي مش كده يا بابا

قالتها و هي تنظر ليوسف الذي

قال بتحدي و حنان :

صح يا روح بابا

ذلك الحوار الصغير الذي دار بين الأثنان للحظات و بكلمات بسيطة شق قلب الخمسة لنصفين سبب لهم جرح غائر أخر حنون على تلك الغريبة و قاسي بلا قلب معهم

ابتسم أمير بسخرية

قائلاً بثقة و هو ينظر لثريا و محسن :

نظر يوسف لثريا التي صرخت قائلة :

مش هسيب بيتي ليكم و هفضل في اوضتي و ابقى وروني هتعملوا ايه يا ولاد ليلى

أدم بقوة :

يا اوض الخدم يا تطلعوا بره القصر خالص قدامكم لحد المغرب يا تطلعوا يا تفضلوا بقواعدي

سارة بغضب :

ما تقول حاجة يا خالو انت و ماما ساكتين ليه هتفضلوا قاعدين هنا فعلا ردوا عليا

محسن بغضب :

انزلي من على وداني دلوقتي يا سارة مش فايقلك

حياة بسخرية و هي تنظر لمحسن و ثريا :

براحة عليها يا محسن دي حتى بنتك !!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
دهش الجميع مما قالت بينما ثريا و محسن تبادلوا النظرات بزعر و كلاهما يبتلع ريقه بخوف

ابتسمت حياة ساخرة قبل أن تقول بغموض و هي تنظر لمحسن و ثريا :

مش بيقولوا بردو الخال والد

أمير بسخرية :

لا و هو الصراحة و نعم الخال

يوسف بغضب و قسوة :

سارة مش بنت محسن او اي حد دي بنتي و انا اللي مربيها إياك حد منكم يجيب سيرتها على لسانه سواء بالخير او بالشر…..سامعين

نظرت له حياة ساخرة و بداخله حسرة و ألم :

تربيتك ليها باينة اوي يا يوسف باشا ده على كده بقى كل واحد فينا يحمد ربنا انه مش تربيتك اصل محدش فينا يحب سيرته تبقى على كل لسان

أوس بسخرية :

متخافش محدش هيجيب سيرتها مهياش حاجة مهمة اوي يعني عشان نتكلم فيها

كاد ان يبوخهم يوسف مرك أخرى لكن تدخل ريان بالحوار قائلاً بهدوء :


يلا خلونا نمشي بلاش كلام فاضي ملوش لازمة مع حد ما يستاهلش


غادر الخمسة نظر يوسف لأثرهم بغضب و غيظ كبير ثم التقط بيده تلك المزهرية يلقيها خلفهم من شدة الغيظ استمع الخمسة لصوت التكسير ليبتسموا بسعادة كلاً منهم متوجهًا لعمله

…………

كان يجلس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد قطع تركيزه صوت طرقات على باب مكتبه يليها دخول ابنة خاله زينة….زينة قاسم الجارحي

ما ان رأته بهيئته تلك و هو يجلس خلف مكتبه بعدما تخلى عن رابطة عنقه و سترته و تبقى فقط بقميصه الذي طوى أكمامه لمنتصف ذراعه ظلت تناظره بهيام و حب قبل أن تقول :

ازيك يا آدم

آدم بجدية دون النظر لها :

كويس يا زينة……بعدين مش قولنا بلاش آدم بس كده من غير ألقاب لاحظي اني أكبر منك يبقى تناديني أبيه احسن

زينة بغيظ شديد :

مش أكبر مني و لا حاجة دول هما تسع سنين عمي مش حكاية يعني

آدم ببرود و لازال ينظر لذلك الملف الذي بيده :

ولو الفرق بينا مش قليل يستحسن تناديني بأبيه

جزت على أسنانها بغيظ من بروده في التعامل معها بل ما يقوله من الأساس يثير أعصابها أجابته بابتسامة صفراء :

اللي تشوفه يا أبيه

ابتسم بزاوية شفيته قائلاً :

شطورة يا قلب أبيه

جلست أمام مكتبه قائلة بلهفة :

بجد يعني أنا قلبك

تنحنح قبل أن يقول دون النظر لها مغيرًا مجرى الحديث و كأنه لم يستمع لها :

خير يا زينة كنتي جايه ليه

تملكها الشعور بالحزن و هي تراه يتجاهل الأجابة على سؤالها قائلة :

كنت جاية عشان اروح انا و حياة الجامعة سوى بس قولت اعدي اسلم عليك

كالعادة يجيبها ببرود أعتادت عليه منه :

سلامك وصل يلا عشان متتأخريش على محاضرتك انتي و حياة و سلمي على خالي


ركلت الأرض بقدمها كالاطفال ثم غادرت دون التفوه بأي كلمة تشعر بالغيظ و الغضب الشديد من جبل الجليد هذا ما ان خرجت من المكتب تمتمت بغيظ :

بارد اقسم بالله بارد ده لو حجر كان حس بيا و بحبي انا اللي استاهل اني حبيت جبل الجليد ده و قال عايزني اقوله ابيه قال اه هطق من الغيظ

بينما هو ما انا خرجت و اغلقت الباب ارجع جسده للخلف و قد أختفى ذلك القناع الذي يتلبسه كلما رأها يفهم ما تحاول أن توصله له و لكن هذا لا يمكن أن يحدث لن يسمح بذلك أبدًا !!!

……….

بمستشفى الجارحي

كان يجلس على الاريكة الجلدية الموجودة بمكتبه يرتاح قليلاً بعد تلك العملية الشاقة التي استمرت ساعات طويلة منذ الصباح لتمر نصف ساعة قبل أن تدخل السكرتيرة الخاصة به تخبره بوصول عدة متدربين متفوقين دراسيًا بترشيح من الجامعة لتتولى المستشفى تدريبهم حتى التخرج

اعتدل واقفًا لكي يستقبلهم بمكتبه ليدخل ثلاث شباب و ثلاث فتيات ليتفاجأ بها تقف بينهم و من سواها ندا جمال العمري ابنة عمه الصغرى القى السلام عليهم و تعرف على كلاً منهم متجاهلاً النظر لها و بعد أن اتفق معهم على المهام الذي سيقوموا بها ابتداء من الغد سمح لهم بالمغادرة او أخذ جولة بالمستشفى للتعرف على كل شيء بها غادر الجميع لتتبقى هي فقط معه سألها بجدية :

في حاجة يا انسه

ندا بتوتر و هي تخفض وجهها :

ريان….انت مش فاكرني

اجابها بجفاء و بجدية قائلاً :

ياريت الالقاب متتشلش بينا يا دكتورة زمايلك بيعملوا جولة في المستشفى دلوقتي تقدري تروحي وراهم عشان متتأخريش

ندا بحزن :


ريان انا ندا….بنت عمك

أعطاها ظهره ثم اغمض عيناه بحزن قائلاً :

ده مكان شغل مش للكلام في مواضيع عائلية يا دكتورة اتفضلي شوفي وراكي ايه و لتاني مرة بفكرك الالقاب متتشلش بينا

اومأت له بحزن قائلة بخفوت قبل أن تغادر :

حاضر يا دكتور ريان

َ……..

عاد الجميع من أعمالهم مساءًا و قد نفذت ثريا و محسن ما قالوا بغيظ و غضب بل و اقنعت يوسف بصعوبة كانت سارة تجلس تحرك قدمها بغضب و غيظ من الخمسة على ما أجبروا والدتها و خالها على تنفيذه يوسف بغضب :

اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل و مش عشان خاطر واحدة خاينة مراتي تتبهدل و تقعد في اوض خدامين و……

أمير بغضب و حدة :

امي مش خاينة انتي اللي خونت يوم ما اتجوزت عليها عشان ترضي سعاد هانم و تنفذ الوصية و ما اهتمتش بيها انا عمري ما انسى يوم ما دخلنا عليك و انت كنت في حضن التانية انت اللي خاين يا يوسف باشا

قالها ثم صعد لأعلى و خلفه أخوته متجاهلين نداء سعاد عليهم

………

بعد منتصف الليل

بحذر و بدون أن يشعر أحد و بخطوات حذرة كانت تصعد الدرج حيث غرفته دخلت ثم أغلقت الباب بدون أصدار صوت تسطحت على فراشه الوثير الذي يحمل رائحته التقطت وسادته تحتضنها بحب تشتم منها أكبر قدر من رائحته التي تعشقها مثلما تعشق صاحبها دفنت وجهها بالوسادة ثم بدأت دموعها بالهطول على وجنتها بغزارة بقت هكذا لوقت غير معلوم بكت حتى غفت مكانها و قبل أن تغفو و يأخذها سلطان النوم تمتمت بصوت

خفيض ناعس :

أميري

………..

في صباح اليوم التالي كان أمير يدخل من باب الفيلا برفقة أوس لكي يأتوا ببعض الأغراض التي نسوها عند الأنتقال لقصر العمري كان الوقت باكر جدًا صعد أمير لغرفته مباشرة ما ان دخل للداخل و أغلق الباب تفاجأ بها تنام على فراشه تحتضن وسادته اقترب منها ببطئ جالسًا على طرف الفراش ينظر لتقاسيم وجهها بحزن و هو يرى أثر الدموع على وجنتيها….دموع يعلم سببها جيدًا

تظن ان الحب الذي تشعر به نحوه غير متبادل و ياليتها تعلم أنها له ليست حب إنما عشق دماء تسري بأوردته أنفاس أذا فارقته انقطعت عنه الحياة ليته يستطيع أن يبوح لها بكل ذلك الحب يتألم مثلها و أكثر لكن ما بوسعه أن يفعل ذلك الماضي سبب جرح غائر بداخله و بداخل أخوته ذلك الجرح يمنعه من الاعتراف لها بعشقه الكبير و نفس ذلك الجرح يمنع شقيقه الأكبر أن يبوح بذلك العشق الذي يراه بعيناه

تنهد بحزن قبل ان يقترب منها مقبلاً جبينها بحب و هي يتمتم بعشق :

بحبك يا أميرتي

قالها ثم ابتعد و أخذ ما جاء لأجله ثم غادر الغرفة بهدوء و بدون أصدار أي صوت حتى لا تستيقظ و يسبب حرج كبير لها و له

………..

بينما في الأسفل خرج أوس من المكتب بعدما أخذ بعض الملفات الهامة التي جاء لأجلها و خرج للخارج ينتظر شقيقه و هو يعبث بهاتفه الذي سقط من يده بصدمة بعدما وقعت عيناه على حورية…..حورية فاتنة هذا اقل ما يقال عنها فتاة جميلة تدور بجسدها على نغمات موسيقى هادئة و فستانها الزهري يدور حول جسدها بنعومة كذلك الحال مع خصلاتها النارية المموجة تغمض عنياها و على شفتيها ابتسامة رقيقة هادئة تمتلك وجه طفولي ابيض مستدير يزينه بعض الشامات ( النمش )

بقى هكذا يناظرها بهيام و مهما حاول أن يبعد عيناه عنها لا يستطيع لم يفيق من تلك الحالة سوى على صوت شقيقه و هو ينادي بأسمه :

أوس

التفت له لحظات ثم عاد ينظر لها مرة أخرى ليجدها أختفت تمامًا توسعت عيناه بصدمة مستحيل أن يكون كل ما حدث منذ قليل هو حلم !!!!!

ركض حيث كانت تقف يبحث عنها لكن لا أثر لوجودها اقترب أمير منه قائلاً بقلق :

أوس مالك فيه ايه

ابتلع أوس ريقه قائلاً بخفوت و لازالت عيناه

تبحث عنها يمينًا و يسارًا :

حورية !!!

قطب أمير جبينه بتعجب مما قال ليسأله :

انت بتدور على ايه و مين حورية دي !!!!

تنهد أوس قائلاً و لازالت الصدمة تؤثر عليه :

مفيش خلينا نمشي

اومأ له أمير بتعجب و غادر الأثنان الفيلا بينما على الناحية الأخرى بتلك الغرفة المتصلة بحديقة الفيلا كانت تلك الحورية كما لقبها تجلس على الفراش تردد بقلق :

مصيبة لو حد يكون شافني و انا برقص يعني حبكت يعني تطلعي في الوقت ده تلاقي حد من الحراس اللي بره شافوكي….انتي غلطتي

يا مهرة !!!!

……….

كان يدخل من باب القصر الداخلي و هو يحاوط خصر خطيبته بابتسامة و هو يهمس بأذنها بعدة كلمات تجعلها تبتسم بدلال بينما هي كانت تجلس ببهو القصر أمامها بعض الكتب التي تذاكر منها و ما ان وقعت عيناها عليهم التمعت عيناها بالدموع اقتربت منها سمر خطيبته قائلة بغرور :

هاي يا هنا ازيك

لم تجيب خشيت ان يكشف صوتها عن الحزن الكبير بداخلها و خصيصًا بتلك اللحظة لذا اكتفت بأن تومأ برأسها أما عن أدهم كعادته كلما رأها يظل يرمقها باستهزاء…اشمئزاز لا تعرف سببه ترى بعنياه كره كبير لها منذ سنوات

كل ما يفعله معها لا ترى اي سبب له لطالما كانت طوال حياتها لم تفعل أي شئ قد يضايقه او يجعله يكرهها هكذا

أجتمع الجميع حول مائدة الطعام و بقت سمر معهم لبضع ساعات كان الجميع يتابع أفعالها و غرورها بل و الأدهى ثيابها باستنكار و خاصة سليم الذي أكتفى بالصمت حتى تغادر و بعدها يتحدث مع حفيده أوصل أدهم سكر لمنزلها ثم توجه لغرفة المكتب الخاصة بجده لكن قبل أن يدخل اوقفه صوت هنا قائلة :

أدهم

التفت لها ببرود قائلاً بضيق :

خير

ابتلعت غصة مريرة بحلقها من حدته بالحديث ثم قالت بحزن :

ممكن اعرف انت بتتعامل معايا كده ليه مش طايقلي كلمة و علطول بتبصلي بطريقة مش كويسة…..انا ضايقتك في حاجة من غير ما اعرف

رمقها باستهزاء قائلاً :

انتي مين انتي اصلا عشان تضايقيني انتي اقل من أنك تشغلي تفكيري اصلا و بلاش وش البراءة ده و النبي عشان مش بياكل عيش معايا و بلاش جو المسكنة ده+

هنا بدموع تغرق وجنتيها :

لو سمحت اتكلم بأسلوب كويس و من غير غلط انا كمان بعرف ارد و اغلط بس أنا محترمة

مسكها من ذراعها بقسوة قائلاً بغضب :

قصدك تقولي اني مش محترم

ابعدت يده عنها قائلة بحزن و هي تمسح دموعها بيدها :

تصرفاتك و كلامك هما الي بيقولوا كده….انا غلطانة اني جيت من الاول اسأل لو كنت ضايقتك في حاجة عشان اعتذر عنها بس طلعت متستاهلش عن اذنك

قالتها ثم غادرت من أمامه حيث غرفتها بينما هو كور يده بغل و هو ينظر لاثرها بغضب شديد مرددًا بسخرية :

قال محترمة قال

قالها ثم دخل لمكتب جده ليمر وقت قصير قبل أن يننفض واقفًا يردد بصدمة و غضب :

هنا مين اللي اتجوزها يا جدي !!!!!

……….

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
دخل لمكتب جده ليمر وقت قصير قبل أن يننفض واقفًا يردد بصدمة و غضب :

هنا مين اللي اتجوزها يا جدي !!!!!

استمع قاسم لصوت أدهم العالي عندما كان يمر من أمام مكتب والده ليدخل للداخل معنفًا أدهم :

أنت بتعلي صوتك على جدك

تنهد ادعم قائلاً باعتذار :

انا اسف مش قصدي بس يا بابا انت سمعت جدي بيقول ايه

باسم بحدة و غضب :

مهما كان إياك تاني مرة تتجرأ و تعلي صوتك بالشكل ده انت فاهم

اومأ له أدهم بصمت ليتدخل سليم بالحديث

قائلاً بصرامة :

خلاصة الكلام فرحك انت و هنا بعد اسبوعين

قاسم بصدمة :

حضرتك بتقول ايه يا بابا أدهم خاطب و كمان هنا ممكن ترفض يعني ازاي

قاسم بجدية :

سيبني مع ابوك شوية

غادر أدهم و الغضب متملك منه و بشدة بينما سليم نظر لقاسم قائلاً بهدوء :

قاسم…انا عارف انا بعمل ايه كويس و هنا بتحب أدهم من زمان حتى أدهم بيحبها و البنت اللي خاطبها دي متنفعش ابنك خالص

قاسم بضيق :

عارف انها متنفعهوش و اتكلمت معاه كذا مرة في الموضوع ده بس هو عنيد اوي

ثم تابع بتساؤل :

بس حضرتك عرفت ازاي انه بيحب هنا و إن هي كمان بتحبه

سليم بابتسامة :

هنا مفضوحة اوي مشاعرها ظاهرة مش محتاجة تتكلم ام أدهم كلنا لاحظنا معاملته اتغيرت معاها فجأة حتى انا كنت مستغرب بعد ما جيه من سنتين يطلب ايدها مني و قبل ما افاتحها في الموضوع لقيته رجع يقولي انه غير رأيه في حلقة مفقودة محدش يعرفها غير أدهم و هنا

تنهد بعمق قائلاً :

انا عمري ما كنت هجبر الاتنين على الجوازة دي لو مكنتش متأكد ان الاتنين في بينهم مشاعر و ميالين لبعض غير كده انا مش مرتاح لسمر دي لان واضح جدا انها داخلة على طمع

قاسم بتساؤل :

طب هنقنعهم ازاي

سليم بجدية :

سيب أدهم و هنا عليا انا هعرف اتصرف معاهم

اومأ له قاسم ثم غادر المكتب و بعد وقت كان أدهم و هنا يقفان أمام سليم الذي قال بصرامة :

انا قررت أن انتي و أدهم تتجوزا

نظرت له بصدمة غير مستوعبة ما قال لستاله بصدمة :

انا و أدهم….طب ازاي و خطيبته انت بتقول ايه


يا جدو بس

سليم بصرامة :

اللي سمعتوه فرحكم بعد اسبوعين و الموضوع منتهي مفيش فيه نقاش

أدهم بحدة غضب حاول التحكم به :

هو ايه اللي منتهي يا جدي ده جواز مش صفقة شغل انا لا يمكن اقبل اتجوزها لو هي اخر واحدة على وش الدنيا

*********************

نظرت له بألم و خزى لهذه الدرجة يمقتها و يكرهها اخفت ألمها سريعًا حتى لا يراه ثم قالت بكبرياء :

شعور متبادل محدش قالك يعني اني هموت عليك

أدهم بسخرية :

اه ما انا عارف

هنا بحدة متجاهلة الرد عليه :

انا مش موافقة يا جدو

سليم بصرامة :

اطلعي اوضتك دلوقتي يا هنا

نفذت ما قال و ما ان غادرت نظر سليم لحفيده قائلاً بسخرية :

مكنش ده كلامك من سنتين لما طلبت تتجوزها مني و قولت بحبها

أدهم بتوتر لم ينجح في اخفائه :

اكتشفت اني مكنتش بحبها و لا حاجة و لا هي مناسبة ليا

سليم بحدة :

ده كلام ما يدخلش عقل حد هاتلى سبب مقنع يخليك ترفض تتجوزها فيها كل اللي مش في اللي انت خاطبها اللي كل همها فلوسك و بس

أدهم بضيق :

جدي لو سمحت دي خطيبتي


سليم بصرامة :

قصر الكلام الفرح بعد اسبوعين و لما يبقى عندك سبب مقنع انك ترفض تتجوزها ابقى تعالى اعترض على قراري…..و يكون في معلومك كمان انا مش هسمح ان جوازك من اللي اسمها سمر دي يتم

أدهم بضيق و نفاذ صبر :

انا حر يا جدي ده جواز مش هيتم غصب و انا مش عيل صغير عشان حضرتك تقرر عني اتجوز مين و اسيب مين

سليم بهدوء :

انا بجبرك على مصلحتك و يكون في علمك ان اللي بقوله هيتنفذ بردو يأما إدارة الشركة هتتنازل عنها

أدهم بصدمة :

ده لوي دراع

سليم ببرود :

هو فعلا كده و ردك يوصلني بكره يا اه يا لأ

أدهم بغضب :

طب و ست الحسن و الجمال لو أنا وافقت هي نظامها ايه ما هي ممكن ترفض

سليم بجدية :

دي بقى شغلتك عايز تحتفظ بمنصبك في الشركة تقنعها بالجواز يا بن قاسم

غادر أدهم الغرفة بغضب متوجهًا لغرفته و ما ان دخل صفع الباب خلفه بعنف يفكر بحل لتلك المعضلة !!

……..

بقصر العمري مساءًا يدخل الخمسة من باب القصر الداخلي كلاً منهم يتحدث عن يومه بينما هو منذ الصباح في حالة شرود حتى هم لاحظوا ذلك

سأله أمير بقلق :

مالك يا أوس من الصبح سرحان و مش على بعضك حصل حاجة و لا ايه

أوس بنفي و تلك الحورية التي رأها بالصباح لا تفارق عقله أبدًا :

مفيش انا بس مصدع شوية

اومأ له الأربعة بعدم اقتناع ليقول أمير ما ان صعدوا لغرفهم التي موجودة بجانب بعضها :

أنا جعان و هطلب اكل لينا من بره تاكلوا ايه

حياة بجوع :

والله يا بني انا نفسي في مكرونة بشاميل و فراخ محمرة و احلي بسبوسة

ريان بغيظ :

بس حرام عليكي جوعتيني اكتر….فينك يا دادة رحمة كان زمانك عملالنا كل ده

أمير بابتسامة :

عندك حق والله عدا يومين بس و أكلها واحشني

حياة بمشاكسة :

أكل دادة رحمة اللي واحشك بس

أمير بتوتر :


قصدك ايه

حياة بابتسامة :

يعني بنت دادة رحمة مش وحشاك

تنحنح بحرج ثم دخل لغرفته قائلاً بتهرب :

انا قايم اغير هدومي و اطلب اكل لينا

ابتسم الأربعة عليه فعشقه لفرح ظاهر الجميع منذ سنوات لكنه حتى الآن لا يمتلك الجراءة بأن يأخذ تلك الخطوة التي يخشاها و بشدة بعد وقت ايدل الخمسة ملابسهم ثم أجتمعوا بغرفة حياة

أمير و هو يخرج من الغرفة :

الاكل وصل تحت انا هنزل استلمه و اطلع

بينما بالأسفل كان الجميع مجتمعين ببهو المنزل منتظرين اعداد طعام العشاء ليتعالى صوت جرس المنزل فذهب مازن ليفتح الباب للطارق و ما ان فتحه وجد رجل توصيل طعام من احد المطاعم الشهيرة قائلاً :

حضرتك ده أوردر الاكل

مازن بتعجب :

محدش طلب أوردر

– ازاي يا فندم ده أوردر بأسم أمير الجارحي

بتلك اللحظة ظهر أمير من خلف مازن قائلاً بجدية :

فين الأوردر اللي طلبته

– اتفضل يا فندم

اخذ منه الطعام ثم أعطاه نقوده و كاد ان يصعد الدرج أوقفته سعاد قائلة بلهفة :

استنى يا بني العشا بيجهز تعالوا نتعشى كلنا سوا

مع بعض

أمير بسخرية و هو يصعد لأعلى :

لا انا و لا اخواتي بنحب ناكل مع اللي يسد نفسنا

اشتعل يوسف غضبًا و كذلك محسن و ثريا التي تتوعد لهم بكل شر


بعد وقت

تعالى صوت ضحكات عالية تأتي من غرفة حياة كان حينها صعد يوسف لغرفته للنوم

اقترب من الغرفة التي لم يكن قد أغلق بابها للأخر ليجد ما يجعل شفتيه تبتسم لأول مرة كان أوس يحمل حياة بين يديه ثم يلقيها لأمير و من أمير لريان ثم لأدم بمرح و ضحكاتهم تتعالى بالمكان

ابتسم بحنين لتلك الذكرى التي لاحت على باله ما ان رآهم عندما كانوا صغار و قبل أن يحدث ما حدث عندما كانت حياة تغضب من شيء أو تحزن كانوا يفعلون نفس الشيء ليروا ضحكاتها مرة أخرى

بقى يتابع ما يفعلون بابتسامة صغيرة على شفتيه و عيناه تتابع كل حركة يقوموا بها باهتمام كبير للحظة تمنى ان يشاركهم بما يفعلوه الآن !!!!

………

في صباح اليوم التالي

بكافتيريا الجامعة كانت تجلس مع ابنة خالها

التي تردد بغيظ :

اخوكي ده انا ماشوفتش حد بارد زيه معقول مش حاسس بحبي ليه لا و البيه جاي يقولي بكل برود انادي ليه أبيه

تنهدت بحزن متابعة :

عنيه فيها حب و كلامه يقول حاجة تانية مرة حنين معايا و بحس ان بيحبني زي ما بحبه و ساعات احسن اني و لا اي حاجة في حياته حيرني معاه مش عارفه هو عاوزني و لا لأ

نظرت لحياة التي تستمع لها بصمت و قلبها يؤلمها على كلاهما متابعة بألم :

بشوف دايمًا مع الحب اللي في عينه خوف…خوف مش عارفة سببه

حياة بهدوء :

خليكي جنبه افضلي حاولي معاه ادم بيحبك يا زينة هو محتاجلك

زينة بحزن :

قوليلي سبب واحد لبعده….لو بيحبني ليه يفضل بعيد ليه ما يرتحش و يريحني معاه بدل وجع القلب ليا و ليه

حياة بابتسامة حزينة :

بيحبك بس كل واحد ليه أسبابه….في الوقت المناسب هو هيقولك عليها

زينة بتساؤل مغيرة مجرى الحديث :

انتوا ليه نقلتوا من الفيلا و روحتوا تعيشوا مع والدكم بعد كل السنين ديه انا اعرف انكم مش بتطيقوا سيرته او سيرة اي حد من عيلة العمري لا انتوا و لا حتى جدو و بابا

لم تجيب حياة و اكتفت بالصمت لتسألها زينة :

هو ايه اللي حصل زمان يا حياة عشان يبقى فيه كره بين العيلتين كده….ليه دايمًا بترفضوا تجاوبوا ع السؤال ده

وقفت حياة قائلة قبل أن تغادر متوجهة لخارج الجامعة بعدما استلمت تلك الرسالة على هاتفها :

هتعرفي كل حاجة في وقتها يا زينة…..انا ماشية عندي شغل

تنهدت زينة بحيرة ذلك السؤال يشغل عقلها منذ سنوات و حتى الآن يرفض الجميع اعطاء اجابه لها !!!!

………

بمنتصف اليوم بعدما كان الجميع بأعمالهم غادرت ثريا القصر برفقة محسن لتلك الشقة التي اعتادت ام تتقابل معه بها منذ سنوات طوال

كانت تأخذ الغرفة ذهابًا و عودة غاضبة و بشدك ن الإهانة التي تعرضت لها على يدهم

محسن بضيق :

اهدى بقى و اقعدي بقى خايلتيني

ثريا بغضب و غل :

اهدى….اهدى ازاي انت مش شايف اللي بيحصل فينا بعد كل اللي عملته زمان….بقي على اخر الزمن انا اتبهدل على ايد ولاد ليلى

محسن بضيق :

قولتلك زمان لازم نخلص منهم مسمعتيش مني

كنا زمنا مرتاحين دلوقتي و لا خسرنا كل ده

أشعل سيكارته و هو يردد بقلق :

انا قلقان لا يوسف يحن ليهم و يرجع يغير وصيته بعد ما كان موزعها عليكي انتي و سارة و يخليهم يشاركونا في الفلوس دي

ثريار بغضب و غل :

ده على جثتي ان ولاد ليلى يطولوا مليم من الفلوس ده حتى لو حكمت اني اقتل يوسف و اخلص منه عشان اضمن ان محدش يشاركني في الفلوس دي حقي و مش بعد كل اللي عملته و لسه بعمله اطلع من المولد بلا حمص

نظرت له تسأله بخوف :

بس حياة…ممكن تحكي و تقول اللي حصل زمان

متنساش انها سمعت و شافت كل اللي حصل

محسن بنفي :

مظنش انها ممكن تكون فاكرة حاجة من اللي اتقال دي كانت لسه صغيرة و بعدين حتى لو عارفة كانت قالت من زمان ايه اللي هيسكتها

ثريا بقلق و تفكير :

معرفش بس مش مطمنة هما مش ناوين على خير احنا لازم نخلص منهم

مرت دقائق في صمت قطعه هو قائلاً بتفكير :

ايه رأيك لو…..

ثم قص عليها ما يفكر فيه و ما ان انتهى سألته :

بس تفتكر هترضى دي مستحيل توافق بعد اللي عملناه فيها زمان

محسن بسخرية :

هترضى متخافيش هي متورطة معانا و لو اتكشفنا هي كمان هتتكشف و هتروح في داهية يعني مصلحتنا واحدة موافقتها او لا مش هتفرق غضب عنها هتوافق و لو نشفت دماغها الفلوس تلينها

اومأت له قائلة بقلق و خوف من القادم :

اما نشوف ربنا يستر

اقترب منها محاوطًا خصرها قائلاً بوقاحة :

ما تيجي جوه ده انت واحشني موت يا جميل

دفعت يده بعيدًا عنها قائلة بضيق :

محسن مش وقته

جذبها إليه مرة أخرى قائلاً بوقاحة :

ده هو ده وقته !!

بعد وقت قضاه الاثنان بفعل تلك الفاحشة التي اهتز لها عرش الرحمن أشعلت ثريا سيكارتها قائلة بقلق و خوف :

تفتكر الزفتة اللي اسمها حياة كان قصدها حاجة لما قالت ان سارة بنتك و لا كانت مجرد كلمة

محسن بنفي :

محدش غيري انا و انتي يعرف ان سارة بنتي و بنتك يبقى هتعرف منين

ثريا بخوف :

معرفش بس طريقتها في الكلام مكنتش مريحاني يارتني سمعت كلامك زمان و خلصنا منهم

محسن و هو يشعل سيكارة :

متخافيش هيحصل و هنخلص منهم

اومأ له قائلة بشر :

هنخلص منهم واحد واحد و كل حاجة هترجع زي ما كانت !!!!

………

بمستشفى الجارحي

كان يقوم يشرح لهم عمليًا على احد الجثمان الخاصة بالتشريح و لكن بلحظة كانت هي تسقط ارضًا فاقدة للوعي و لم تتحمل رؤية المزيد ما ان سقطت انحنى إليها يتفحصها بخوف و فزع يحاول ان يجعلها تفيق

خرج من الغرفة يحملها بين يديه متوجهًا لغرفة مكتبه ثم وضعها على الاريكة يحاول افاقتها و ما ان فتحت عيناها سألها بقلق :

انتي كويسة

حركت رأسها بنفي و هي لا زالت تشعر بالأغماء قائلة له بخفوت قبل ان نعنض عيناها :

روحني البيت يا ريان

حملها بهدوء و حرج بين يديه متوجهًا لخارج المستشفى تحت نظرات كل الموجودين المتعحبة مما يحدث ثم توجه لقصر العمري و ما ان دخل للداخل و هو يحملها هكذا فزع الجميع راكضين نحوه و كان إلياس أولهم و حمل شقيقته منه واضعًا اياها على الاريكة و الجميع حولها يحاولون افاقتها

بنفس اللحظة دخل ادم برفقة اخوته من باب القصر و تعجبوا مما يحدث نظروا لريان ليشير اليهم انه سيخبرهم فيما بعد

تغيب عقل إليتس بتلك اللحظة و شعر بالخوف على شقيقته من ان يكون الاخر اذاها من اجل الانتقام اقترب منه يلكمه بوجهه قائلاً بغضب :

عملت ايه في اختي

كاد ان يلكمه مرة اخرى لكن قبضة يده توقفت بالهواء بعدما امسك ريان ذراعه قائلاً بقوة تخالف شخصيته الهادئة :

ايدك لو اترفعت تاني هتتكسر هعديلك الاولى بمزاجي انما يكون في علمك مش هيحصل خير لو فكرت تعيدها

مازن بغضب و هو يقترب من ريان يمسكه من مقدمة ثيابه قائلاً بغضب :

اختي مالها انطق عملتلها حاجة و ديني لاشرب من دمك لو اذيتها

نظر له ريان باستخفاف ثم دفع يده قائلاً :

اختك عندك انت و هو لما تفوق ابقى اسئلوها

كاد ان يصعد ليوقفه صوت يوسف الغاضب

قائلاً و هو يجذبه من يده :

استنى عندك مش هتتحرك من هنا قبل ما تنطق ايه اللي حصل عملت ايه للبنت

ريان ابتسامة في غير موضعها :

تفتكر هكون عملت فيها ايه

يوسف بقسوة :

مستبعدش اي حاجة وحشة تربيتكم نفس امكم اكيد واخدين اخلاقها

كادت ان تتدخل حياة لكن ريان كان الاسبق قائلاً بهدوء يعكس نيران اشتعلت بداخله من غضب…حسرة…خذلان الكثير و الكثير من الشعور السئ حصل عليه من ذلك الرجل فقط :

ده يبقى شرف ليا اني اكون باخلاقها و نفس تربيتها انا و اخواتي بحمد ربنا الف مرة في اليوم اني زيها مش زيك يا يوسف باشا لان حقيقي مفيش فيك اي حاجة تخلي الواحد يفتخر انه خدها منك حتي امي اللي يرحمها مش عارف هي حبت فيك ايه زمان

قالها ثم صعد لأعلى و خلفه اخوته بداخلهم نفس الشعور الذي يشعر به شقيقهم اما عنه كلمات ريان زلزلته من الداخل احزنته و بالوقت ذاته اغضبته لكلماتهم المتفاخرة بوالدتهم لما يروها مظلومة بالرغم من انه رأى بعينيه خيانتها !!!!

بعد وقت قصير افيقت ندا و قصت عليهم كل شئ حدث معها ليعنف جمال إلياس و مازن على ما فعلوه لكن كلاهما كبريائهما يمنعهم من الاعتذار

……..

بقصر الجارحي

على طاولة الطعام حيث يجتمع الجميع لتناول طعام العشاء بتوتر و نظرات رهبة تصوبها على ادهم قالت هنا :

انا موافقه يا جدو على جوازي من ادهم !!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بقصر الجارحي

على طاولة الطعام حيث يجتمع الجميع لتناول طعام العشاء بتوتر و نظرات رهبة تصوبها على ادهم قالت هنا :

انا موافقه يا جدو على جوازي من ادهم !!!

ابتسم أدهم بمكر و هو يتذكر ما حدث الليلة الماضية عندما استغل خلود الجميع للنوم متوجهًا لغرفتها ثم دلف لغرفتها بدون ان تأذن له انتفضت من على فراشها تصرخ عليه بحدة :

انت ازاي تدخل من غير ما تخبط

دفعها للحائط الذي خلفها مكممًا شفتيها بيده قائلاً بغل و غضب :

بكره تقولي للكل انك موافقة على جوازك مني و لو سمعت غير كده ماتلوميش غير نفسك

هنا بنفي و هي تدفعه بعيدًا عنها :

مستحيل أوافق على جوازي منك

أدهم بسخرية و قسوة :

الحال من بعضه انا مش بطيق ابص في خلقتك اصلا بس معنديش استعداد اخسر كل اللي وصلت ليه في السنين دي كلها بسبب واحدة طماعة و ماشية على حل شعرها زيك

رفعت يدها حتى تصفعه بعد أن اهانها بتلك الطريقة :

أخرس يا قليل الادب

لكن علقت يدها بالهواء بعدما التقطها أدهم قبل أن تنس صدغه قائلاً بقسوة و هو يضغط عليها بقوة :

يبقى جرى لعقلك حاجة لو فاكرة انك ممكن ترفعي ايدك على ادهم الجارحي و يسكتلك فوقي لنفسك يا حلوة و اعرفي انت واقفة قدام مين


هنا بدموع و هي تسحب يدها التي يضغط عليها بقسوة مت بين يديه :


لو انت اخر واحد على وش الأرض انا مستحيل أوافق عليك يا أدهم

اخرج هاتفه واضعًا شاشة الهاتف أمام وجهها قائلاً بقسوة و هو يلقى عليها نظرات اشمئزاز و احتقار :

يا توافقي يا الصور دي تروح لجدي و تتفضحي انتي و امك و تطلعوا بره القصر ده

توسعت عيناها بصدمة و هي ترى صور لها تنام على فراش عارية لا يسترها سوى شرشف خفيف بل و صور أخرى باوضاع غير لائقة نظرت له قائلة بغضب و صدمة :

صور ايه دي…..دي كدب مش حقيقة !!!!

أدهم باحتقار :

لا حقيقة و مش كدب و بلاش تعملي الشويتين دول قدامي لان محدش في البيت ده فاهمك قدي انتي و امك

نفت برأسها عدة مرات تقسم ان تلك الصور لا تخصها و لا تعرف كيف تم التقاطها بينما هو بقى يلقى عليها محتقرة

نظرت له قائلة بدموع :

اطلع بره

ضحك بسخرية قائلاً بتهديد و أعين قاتمة بثت الرعب بداخلها :

بكره مع كلمة مش موافقة في نفس اللحظة الوصر دي هتروح للكل و تتفضحي فاهمة


خرج من الغرفة لتنهار هي ارضًا تبكي بقوة هي تردد بقهر :

بكرهك يا أدهم بكرهك

افيق من شروده على سليم و هو يقول بجدية :

على خيرة الله الفرح بعد اسبوعين تكون الامتحانات اسبوعين و طبعا هما هيعيشوا معانا هنا الجناح الفاضي اللي فوق هيتوضب ليهم و الشغل قاسم هيمسكه لحد ما ترجعوا من شهر العسل

هل فكرت معذبي بأن الحب تضحية وإيثار تفاهم واستقرار وأمان معك اعيش الصدمات…الخوف والبكاء لي في الحياة رغبه..وهي ان اعيش حره حتى لو للحظة اكون انا صاحبة قرار انا الان…

بينما أدهم يفكر كيف سيخبر سمر خطيبته بتلك الزيجة التي لم يكن يتوقع ان تحدث !!!

………

بمنتصف الليل بقصر الجارحي

كانت تجلس بغرفتها تتحدث بالهاتف بغل :

دي اخر مرة هساهدكم فيها يا ثريا لاني مش ناسية اللي حصل زمان و احمدي ربنا اني لسه ساكتة لحد دلوقتي

ثريا بسخرية :

انتي ساكتة لحد دلوقتي يا هدير عشان عارفة انك هتشيلي الليلة لوحدك انتي اللي خبطيها بالعربية يومها و بسببك ماتت يعني احنا ملناش دخل

ثم تابعت بتهديد :

يعني انتي اللي تحمدي ربنا ان احنا ساكتين لحد دلوقتي و ما بلغناش عنك

هدير بغل :

اه يا ولاد……

قاطعتها ثريا قائلة بتحذير :

بلاش تغلطي في الكلام عشان منزعلش سوا و انتي عرفاني زعلي وحش

هدير بغل و غضب :

انا غلط زمان لما سيبته ليها كل السنين دي و غلط لما سمحت لواحدة زيك تاخده مني تاني على حياة عيني و زي ما قتلت ليلى زمان عندي استعداد اقتل تاني فخافي مني !!!!!!

ثريا بغضب :

خافي انتي مني يا حلوة و اعرفي اني مش بتهدد انتي كبرتي يا هدير و مش حمل مرمطة و سجن على اخر الزمن و مش عايزة افكرك اني الكاميرات اللي قدام القصر انا اللي حذفت منها تسجيل الحادثة بس لسه معايا اعتقد انك مش هتحبي انهم يظهروا و خصوصا لو اتبعتوا لولاد ليلى في رسالة من مجهول طبعا هما ما هيصدقوا

صمتت هدير تكور قبضة يدها بغل لتتابع الآخرى بغرور و سخرية :

مش قولتلك خافي مني !!!!

……..


في صباح اليوم التالي ذهب كلاً منهم لعمله و لا

احد يعلم ما ينتظره !!!!

بمستشفى الجارحي

بتوتر كانت تطرق باب مكتبه و ما ان سمح بالدخول دخلت بتوتر شديد و هي تنظر للارض قائلة :

شكرا انك ساعدتني و اسفة ع اللي حصل بسببي

نظر لها بتساؤل لتتابع هي قائلة :

يعني عشان الكلام اللي قاله ليك ابيه إلياس و مازن متزعلش منهم ده بس من خوفهم

ابتسم بهدوء قائلاً :

اولا مفيش داعي للشكر لان اي حد كان هيعمل اللي عملته….ثانيا مش انتي اللي غلطتي عشان تعتذري

سألته بدون مقدمات :

ريان هو انت بتكرهني

قطب جبينه مرددًا ما قالت :

بكرهك !!!

ثم تابع بتساؤل :

ليه السؤال ده

نظرت للأسفل قائلة بحزن :

عشان مش بتتكلم معايا و علطول إجابتك مختصرة كأنك مش طايق تتلكم معايا كلمة واحدة كمان قولتلي شيلي الالقاب و كمان عشان انت بتكره عليتنا

ابتسم على طريقة حديثها الطفولية التي تروق له قائلاً بابتسامة جذابة :

انا مش بحب الكلام الكتير و لما طلبت منك ما ترفعيش الالقاب بينا كان قصدي وقت الشغل و كمان انا مش بكره عيلتكم كلها يعني الكره اللي جوايا لأشخاص محددين اكيد انتي مش منهم لاني معملتيش حاجة تأذيني لا انتي و لا والدتك و لا والدك

ثم تابع بتساؤل و مكر :

بعدين هتفرق معاكي بكرهك او لأ

بتوتر و هي تقوم بالضغط باسنانها على شفتيها :

اه…..اه يفرق لأنك ابن عمي…و كمان لاني…

– لانك ايه يا ندا

وضعت يداها الاثنان خلف ظهرها

قائلة بتوتر و خجل :

معرفش بس مش عايزاك تكرهني

ضحك بخفوت قائلاً :

حاضر مش هكرهك

تأملت ضحكتها لأول مرة باعجاب و هيام ليتابع هو بابتسامة قائلاً :

لسه زي ما انتي لما كنتي صغيرة كنتي تقفي و ايدك ورا ضهرك لما تكوني متوترة اوي مش عارفة تقولي ايه

بخجل أجابت :

انت لسه فاكر

تنحنح قائلاً بجدية جعلتها تتعجب أليس هو من كان يضحك و يتحدث معها قبل قليل :

يلا على التدريب يا دكتورة و ياريت المرة دي ما تفقديش وعيك لاني معنديش استعداد اخد كلمتين من اخوكي لو دخلت البيت و انا شايلك !!!

غادرت سريعًا بينما هو ابتسم و هو ينظر لاثرها بحب ثم تابع عمله مرة أخرى !!!

……..

بقصر الجارحي

كان يصعد الدرج المؤدي لباب القصر الداخلي و بداخله يتمنى ان لا يتلتقي بها لكن ها هي تفتح الباب له بابتسامة سعيدة سألته :

ادم عامل ايه

تنحت جانبـًا لكي تسمح له بالدخول ليجيبها قائلاً ما ان دخل للداخل :

كويس…..جدي و خالي فين

– في المكتب

حولت فتح أحاديث معه قائلة :

حياة و أمير و اوس و ريان عاملين ايه

جاءها رده البارد كالعادة :

كويسين الحمد لله

كاد ان يتوجه للمكتب فأوقفته قائلة :

انتوا مش بتيجوا هنا ليه بقالكم كتير

– مشغولين

قالها ثم دخل للمكتب غير مباليًا بها لتتنهد بحزن كبير و الم و هي ترى بوضوح عدم رغبته بمشاركتها اي حديث و جفاءه بالحديث معها صعدت لغرفتها تلقى بجسدها على الفراش تبكي بقوة

بالأسفل….بعد وقت خرج ادم من المكتب تاركـًا الاثنان بصدمة كبيرة لم تقل عن صدمته هو ايضًا ببداية معرفته !!!!!

………

بالأعلى…..كانت تجلس بالغرفة مع والدتها التي تقوم بقراءة تلك المجلة الخاصة بالازياء

هنا بتساؤل :

ماما ايه رأيك في جوازي انا و أدهم

هدير بسخرية :

عملتي اخيرا حاجة عدلة في حياتك و عرفتي توقعيه عشان نفضل عايشين في العز ده

هنا بحزن من كلماتها و من أدهم و ما يفعله بها :

أدهم مش بيحبني

هدير معنفه اياها :

بلاش كلام فارغ هتعملي ايه بالحب

هنا بدموع و حزن :

الفلوس مش كل حاجة

هدير بغضب و غل :

لا الفلوس كل حاجة عشان الفلوس انا قبلت زمان اتجوز ابوكي اللي كان أكبر مني بعشرين سنة عشان معيش فلوس زمان خسرت الوحيد اللي حبيته الفلوس بتحقق حاجات كتير

هنا بدموع :

مش هبقى مبسوطة معاه أدهم مش بيطيقني ده حتى اجب…….

قاطعتها والدتها قائلة بقسوة :

الفلوس هتخليكي مبسوطة و لو حاولتي تبوظي الجوازة دي يا هنا مش هيكفيني موتك انا اصلا كنت ناوية اعمل اي حاجة عشان اخرب خطوبته بس هي جت من عند ربنا و هو اللي طلب

قالتها ثم غادرت الغرفة و تركتها تبكي بقوة و هي تتذكر كلماته القاسية لها مثلما تفعل هي تمامًا

………

بشركة الأدم

بمكتب أمير…..كان يجلس على الاريكة الجلدية الموجودة بمكتبه شاردًا بالنظر لهاتفه الذي قام بفتحه على احد الصور الذي التقطها لها خلسة دون علمها يناظر صورتها بحزن و عشق

كان شاردًا لم ينتبه لحياة التي طرقت الباب ثم دخلت عندما لم تسمع الأذن بالدخول منه لتقع عيناها عليه و هو يجلس على الاريكة شاردًا بالنظر إلى صورتها تنهدت بحزن قائلة :

ما تقولها و تريح قلبك و قلبها

اغلف هاتفه سريعًا و التفت لها قائلاً :

حياة

جلست بجانبه قائلة بحزن لأجله :

قولها و ريح قلبك و قلبها يا أمير

تنهد بحزن قائلاً :

خايف عليها

– من مين !!

نظر للفراغ شاردًا و هو يردد :

مني و من انها تتأذي بسببي

ربتت على كتفه قائلة بابتسامة :

انت بتحبها و عمرك ما هتأذيها

ابتسم بسخرية قائلاً :

ما هو كمان كان بيحبها و اذاها و اذانا

حاوطت وجهه بيديها قائلة :

هو عمره ما حبها يا أمير انت مش هو بلاش تخلي مخاوفك تتغلب عليك و تخسرك فرح

ابتلع غصة مريرة بحلقه عندما قالت :

هتبقى مبسوط لو ضاعت من ايدك و بقت لغيرك

اخفض وجهه قائلاً بحزن و غيرة :

نار في قلبي بتأيد كل ما بفكر في كده

ثم تابع بحزن و الم :

عارف انها بتحبني بس خوفي اكبر اللي حصل زمان مش سهل و محدش فينا احنا الخمسة ينكر انه سبب عقدة و خوف لكل واحد فينا محدش يقدر ينساها طول العمر

ربتت على يده قائلة بتشجيع :

قولها ع اللي جواك احكيلها اللي حصل و هي هتقف جنبك و تعدوا كل ده سوا يمكن وجودها جنبك يمحي الخوف ده

نظر للفراغ بحيرة لتتابع هي :

خوفك من أنك تأذيها اكبر دليل على حبك ليها و طالما بتحبها اتأكد انك مش هتأذيها لان اللي بيحب عمره ما بيأذي انت مش يوسف العمري و لا هي ماما صوابعك مش زي بعضها و مش معنى ان هو وحش و فشل انه يكون اب و زوج انك هتفشل و تكون زيه

سألها بحيرة و حزن :

طب و لو اذيتها و خسرتها

تنهدت قائلة بابتسامة و هي تربت على

وجنتيه بحنان :

ليه نفترض الوحش عيش اللحظة و خليك في النهارده و ما تفكرش في بكره قربك منها طالما هيسعدك و يسعدها يبقى ما تتأخرش لحظه في أنك تاخذ الخطوة دي يا أمير

ثم تابعت بتشجيع و هي ترى تأثره بكلماتها :

روح و صارحها بكل اللي في قلبك قولها على كل اللي جواك انت و هي تستحقوا تعيشوا الحب ده و تكونوا مبسوطين

نظر لها لتخرك رأسها بنعم مشجعة اياها على اتخاذ تلك الخطوة ليبتسم لها بحنان و سعادة مقبلاً وجنتها بحب قائلاً بحب :

احلى اخت في الدنيا رينا يخليكي لينا

ابتسمت بسعادة و هي تراه يخرج راكضًا للخارج مأكد سيذهب لها دعت لهم بالسعادة ثم توجهت لمكتبها المتواجد بالشركة التي بدأت العمل بها منذ أن كانت بالسنة الأولى لها بجامعة الهندسة بناءًا على طلب شقيقها

……..

لم يكن ليصدق ان كل ما رأه مجرد تخيلات و ليس بحقيقة بمنتصف اليوم أخذته قدمه للفيلا اليوم يتمنى حقًا ان تكون حقيقة ترجل من سيارته يبحث بعنياه يمينًا و يسارًا ثم دخل للداخل تحت نظرات تعجب من جميع الحراس الذي يحاوطون الفيلا

دخل للداخل و ما ان دخل و وقعت عيناه عليها توسعت عيناه بصدمة و تصنم جسده و هو يرها تجلس أمامه على الاريكة و امامها على الطاولة العديد من الكتب تضم شفتيها و تصب كامل تركيزها على ما بيدها افيق هو من شروده بها و كذلك هي من تركيزها على صوت رحمة

قائلة بسعادة :

اوس ازيك يا بني واحشني اوي انت و اخواتك مش ناوين ترجعوا البيت بقى

أوس بصدمة و لا يزال ينظر تجاهها :

مين دي !!

رحمة بابتسامة :

دي مهرة بنت اختي مش قولتلكم انها هتيجي مع بنتي نوران يعيشوا هنا

اومأ له قائلاً و لا زالت عيناه ترفض التوقف عن النظر لها :

اه معلش نسيت

جاء صوت نوران من الداخل تنادي على والدتها التي ذهبت إليها سريعًا بينما هو اقترب منها قائلاً :. انتي اسمك مهرة

اومأت له قائلة بابتسامة رقيقة أسرت قلبه :

حضرتك اسمك أوس مش كده

اومأ لها قائلاً بابتسامة و هو يجلس على

الاريكة خلفه :

اقعدي واقفه ليه

اخفضت وجهها قائلة بحرج :

ما يصحش حضرتك

– اقعدي يا مهرة

سألها بفضول :

انت في سنة كام و عندك كام سنة

نظرت له قائلة بابتسامة :

انا في أولى جامعة و عندي ١٨ سنة

– كلية ايه

– فنون جميلة

سألها بفضول و هو يتأمل لو خصلات شعرها الأحمر الناري :

هو ده لون شعرك حقيقي

اومأت له بخجل ليتابع هو بتساؤل :

انتي مصرية صح

ابتسمت و هي ترجع خصلات شعرها خلف

اذنها قائلة :

اه مصرية و لو قصدك يعني عشان لون الشعر فجدتي من ناحية ماما مش مصرية و انا وارثة منها الشعر الاحمر

نظر لها مرددًا بغزل و إعجاب :

هي جدتك كانت جميلة كده

انتفضت واقفة قائلة بتوتر و خجل :

انا هروح اشوف خالتو

كادت ان ترحل ليمسك يدها قائلاً باعتذار :

انتي زعلتي من اللي قولته انا مكنش قصدي اسف لو ضايقتك ان……

لكن قاطع حديثه صراخ فرح بأسم أخيه ركض الجميع لغرفتها ليجدوها فاقدة للوعي !!!!

……..

على الناحية الأخرى

يقود سيارته متوجهًا لها عازمًا على اتخاذ تلك الخطوة و ليحدث ما يحدث فشقيقته محقة حين قالت ” ليه تفترض الوحش عيش اللحظة و خليك في النهارده و ما تفكرش في بكره قربك منها طالما هيسعدك و يسعدها يبقى ما تتأخرش لحظه في أنك تاخذ الخطوة دي يا أمير ”

اخرج هاتفه ليعرف اين هي حتى يذهب لها وضع الهاتف على اذنه ما ان سمع صوتها أراد أن يوقف السيارة لكنه لم يجد بها فرامل ابتلع ريقه بصعوبة قائلاً بحب و هو يرى نهايته أمام عينيه خاصة بعد ظهور تلك الشاحنة أمامه من بعيد :

اغنض عينيه قائلاً بحب :

انا…انا بحبك و عمري ما حبيت في حياتي غيرك خليكي دايمًا عارفة ده و سامحيني لو وجعتك بأي تصرف مني بس صدقيني غصب عني يا حبي

الاول و الاخير

كادت ان تجيب لكن بدون مقدمات أستمعت لصوت تصادم و صريخ لتصرخ بعلو صوتها قبل أن تسقط فاقدة للوعي :

أميييير !!!!

…….

كانت تأخذ الغرفة ذهابًا و عودة و الاخر يجلس على الفراش ينظر لساعة يده من الحين للآخر بانتظار وصول تلك الرسالة المصحوبة بفيديو مصور لسيارة تلتهمها النيران مرسلة له على احد مواقع التواصل الاجتماعي…..سألته ثريا بلهفة :

ها عملت ايه !!!

ابتسم قائلاً بمكر و هو يضع شاشة الهاتف أمام وجهها :

حصل مستحيل يطلع من الحادثة دي حي

التمعت عيناها بسعادة قائلة :

عقبال ما نخلص من الباقين !!!!!

……….

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بعد تداول ذلك الخبر المفزع للجميع و السعيد للبعض على مواقع التواصل الاجتماعي و هو تعرض رجل الأعمال المعروف أمير الجارحي

لحادث مروع

بينما فرح ما ان افيقت من اغمائها قصت عليهم ما أستمعت له على الهاتف دون التحدث عن اعترافه بالحب لها ليسرع أوس بمهاتفة ادم الذي علم بالحادث و توجه لمكان الحادث برفقة حياة التي كانت موجودة برفقته بالشركة بينما أوس توجه للمستشفى برفقة فرح التي ظلت تنتحب بقوة للمستشفى

………

بعد وقت خرج الطبيب من غرفة الطوارئ برفقة ريان قائلاً بابتسامة :

اطمنوا يا جماعة هو بس عنده كسر في ايده اليمين و شوية خدوش و كدمات بسيطة الف سلامه عليه و الحمد لله انها جت على اد كده

زفر الجميع براحة لتردد فرح بلهفة و دموع :

نقدر ندخل نشوفه و نطمن عليه مش هو بقى كويس صح

ردد الاخر و هو يناظرها بنظرات كلها إعجاب :

كويس اوي

ربت ريان على كتفه بقوة مردداً بحدة :

روح شوف شغلك يا احمد

تنحنح الاخر بقوة ثم استأذن منهم و غادر

ليتابع ريان بابتسامة :

متخافوش زي القرد جوه الحمد لله انه قدر ينط من العربية قبل ما تولع….بس هو عاوز يروح و رافض يفضل في المستشفى هيطلع دلوقتي و نروح كلنا

اومأ له الجميع فالخمسة ينطبق عليهم نفس الشيء يكرهون المستشفيات من ذلك اليوم !!!


ما ان خرج من غرفته بعد دقائق ركضت اليه تعانقه بقوة قائلة ببكاء مرير :


متعملش فيا كده تاني كنت هموت من القلق عليك كنت خايفة اخسرك

ابتسم مشددًا من عناقها بيده اليسرى دافناً وجهه بكتفها مرددًا و بخفوت و عشق :

بحبك

شددت من عناقه و الاثنان متناسيان كل شئ حولهما لم يقاطعهما سوى صوت ادم قائلاً :

احم….طب نلم نفسنا بقى احنا في المستشفى

ابتعدت عنه سريعًا بخجل بينما هو لم يستطيع أن يبعد عيناه عنها يناظرها بكل حب اقترب منه أخوته معناقين اياه بحذر حتى لا يتألم أوس بقلق :

ايه اللي حصل و ازاي ماتخدش بالك و انت سايق

امير بهدوء :

نتكلم بعدين خلونا نمشي انا عايزة اروح ارتاح

ادم بقلق :

طب ما تخليك كام يوم هنا نطمن عليك اكتر

أمير بابتسامة :

انا كويس والله بس اليوم كان متعب و عاوز اروح انام و ارتاح

اومأ له الجميع ثم غادروا و قبل أن يصعدوا للسيارة ردد أمير بهدوء :

هنوصل فرح ع الفيلا و بعدين نروح القصر

اومأ له أخوته بصمت و كلاً منهم يفكر بنفس الشئ بينما ادم اقسم بداخله ان كان ما يفكر به حقيقي لن يمر اليوم على خير ابداً !!!!

……

على الناحيه الأخرى بقصر العمري

لم يكن الجميع يعلمون بذلك الخبر حتى الآن كانوا مجتمعين ببهو القصر لتأتي ثريا إليهم قائلة :

مشوفتوش الاخبار و لا ايه

بين المال و السلطه .. بين الاستغلال و الفساد .. بين الخير و الشر حرب لا تنتهي .. .. قصه جديده. بقلم الكاتبه ملاك. قصه حقيقة 100% القصه واقعيه لكن اكو احداث 1% من وح…

يوسف بتساؤل :

اخبار ايه

محسن بقلق واهي :

امير عمل حادثة جامدة اوي و بيقولوا مستحيل يطلع منها عايش كل القنوات ملهاش سيرة غير عن الحادثة دي

صدمة حلت على الجميع بينما يوسف صمت يحاول استيعاب ما قيل له قام مازن بتشغيل التلفاز سريعًا ليرى الجميع هيئة السياره المحطمة النيران مشتعلة بها هوى قلب يوسف بين قدميه فسقط كوب القهوة الذي كان بين يديه التي ارتعشت بخوف لأول مرة يشعر به منذ سنوات لاحظت ثريا و كذلك محسن حالة يوسف التمعت اعين ثريا بالشماتة و الانتصار و هي ترى بعيناه اشتعال السيارة متخيلة كيف تعذب أمير و هو يحترق بداخلها لكن تبدد كل ذلك بلحظة عندما أستمعت صوته يأتي من خلفها قائلاً :

مساء الخير

التفت الجميع بصدمة للخلف ليجدوا الخمسة واقفين بجانب بعضهم هرعت سعاد نحو امير لكي تحتضنه لكنه لم يسمح بذلك ابتعد للخلف قائلاً :

خسرتي الحق ده من زمان يا سعاد هانم…..من زمان اوي

بكت بقوة بينما امير وقعت عيناه على يوسف الذي يجلس مكانه بصدمة و لكن الخوف كان ظاهراً بوضوح بعيناه اقترب منها ثم انحنى تجاهه قائلاً بسخرية :

شايفك خايف يا يوسف باشا

اخرج الكلمات من بين شفتيه بصعوبة قائلاً :

انت كويس

امير بسخرية و هو ينظر لداخل اعين يوسف قائلاً :

بعد سنين طويلة لسه فاكر تسألني السؤال ده و خوفك ده مكنش موجود لما رمتنا بره حياتك في الشارع خوفك ده مكنش موجود زمان ليه خوفك ده مظهرش زمان ليه و قالك دول ولادك اسأل عنهم ممكن يكونوا ماتوا مثلا و انت متعرفش

يوسف بجمود و قسوة واهية حتى يخفي ضعف مشاعره و قلقه الذي ظهر عليه :

مين قالك اني خايف عليك ما تغور في داهية

ضحك الاخر ساخراً و هو ينظر له قائلاً :

كل مرة بتديني سبب يخليني اكرهك اكتر و اكتر كل مرة بتخليني اتأكد انك متستاهلش

– مستاهلش ايه !!


امير بسخرية و هو يعتدل واقفاً :

هتعرف في وقتها و ساعتها هفكرك يا يوسف باشا

مر بجانب محسن و ثريا ثم مال برأسه عليهم مرددًا بهمس لم يسمعه سواهم :

حظ اوفر المرة القادمة !!!

………

كانت تجلس بغرقتها تحرك قدمها بغضب و خوف قائلة لمحسن الذي لا تقل حالته عنها :

نجي ازاي منها

نفى برأسه قائلاً بغضب :

معرفش ما انا زيي زيك اهو اتصدمت

ثم تابع بغل و غضب :

بعد كل اللي دفعناه لاب……في الاخر يطلع عايش

ثريا بخوف و زعر :

اتصرف يا محسن انا خايفة لازم نخلص منهم

– مش هيحصل

قالها ادم بعدما دخل للغرفة يقف أمامهم بثقة

دخل للغرفة قائلاً بنظرات متوعدة و قوية بثت الرعب بقلب الاثنان :

قسماً بالله اللي حصل لاخويا انهاردة مش هيعدي بالساهل و نهايتك انتي و هو قربت اوي


ثريا بغل و غضب و هي تبادله نفس النظرات :

مش هيحصل

نظر لها باستهزاء قائلاً :

بلاش الثقة دي بس

صرخت عليه قائلة بغل و غضب :

على جثتي اخليك واحد منكم يضيع اللي عملته السنين دي كلها انا يا قاتل يا مقتول

نظر لها قائلاً بتوعد و قوة :

يبقى هتبقي مقتولة يا ثريا لاني مش ناوي اسيب حقيرة زيك عايشة على وش الدنيا و رحمة امي اللي انتوا الاتنين كنتوا سبب في موتها لهتشوفوا الجحيم على ايد ولادها

نظر لهم باشمئزاز و توعد ثم غادر الغرفة و ترك الاثنان و الغضب متملك منهما و بشدة و كلاهما ينوي الشر !!!!

…….

في المساء

كانت تتمشى بحديقة القصر بشرود لفت انتباهها نور و صوت لكمات يخرج من تلك الغرفة التي لاحظت وجودها لأول مرة توجهت للغرفة ثم بحذر دفعت الباب برفق لتتفاجأ بغرفة مليئة بأحداث الأجهزة الرياضية دخلت للداخل بحذر لتقع عيناها عليها و هو يرتدي القفازات يلكم ذلك الكيس الرملي المعلق بالحائط و جسده يتصبب عرقاً

كادت ان تغادر قبل أن يشعر بوجودها لكن أطلقت صرخة متألمة عندما تعركلت قدمها بكتلة الحديد تلك التي يمرن بها عضلات يده الموضوعة على الأرض و لم تلاحظها

التفتت سريعًا ما ان سمع صوت صرخات تأتي من خلفه ليتفاجأ بها واقعة ارضًا تحاول النهوض تخلص من تلك القفازات التي بيده سريعًا متوجهًا لها قائلاً بقلق و هو يساعدها على النهوض :

ايه اللي وقعك كده و دخلتي هنا ليه !!!

جعلها تجلس على ذلك الكرسي الوحيد الموجود بتلك الغرفة سائلاً اياها بقلق :

انتي كويسة في حاجة بتوجعك

اومأت له قائلة :

كويسة شكرا

ثم تابعت بحرج :

احم….كنت بتمشى في الجنينة و لقيت نور الأوضة دي مولع و انا اول مرة اشوفها دخلت اشوف في ايه لقيتك انت لم لفيت عشان امشي اتكعبلت في دي

اومأ لها بصمت و هو يتأمل وجهها ثم قال فجأة و بدون مقدمات :

تعرفي ان ملامحك لسه زي ما هي ما تغيرتيش كتير عن زمان باختلاف بس عنيكي زمان كانوا مليانين شقاوة و حنان و جنون لكن دلوقتي بشوف فيهم حزن كره قسوة

ابتسمت بسخرية و لم تجيب ليسألها :

السنين اللي عدت عملتي فيها ايه ممكن تتكلمي تحكي و اسمعك نفسي نرجع زي ما كنا زمان قبل ما يحصل اللي حصل كنا صحاب و محدش فينا بيخبي حاجة عن التاني صحيح كنا صغيرين بس انا نفسي نكون زي زمان يا حياة

ابتسمت بسخرية مريرة قائلة :

مفيش حاجة بترجع زي الاول و سؤالك ده جيه متأخر اوي لو كنت مهتم كنت سألت من زمان

قالتها ثم غادرت من امامها و تركته ينظر لاثرها بحزن ثم صعد لغرفته و هو يفكر بها كحاله الايام الماضية فهي تشغل جزء كبير من تفكيره منذ ان رآها و بالرغم من انه لا يتحدث معها سوى القليل لكن كلما رأتها عيناه تبدأ دقات قلبه بالتعالي و يجد صعوبة في ابعاد عيناه عنها لا يجد تفسير لكل هذا سوى انه على بوادر الوقوع بالحب ان لك يكن قد وقع بالأساس !!

……..

بعد مرور يومان على الجميع دون أحداث تذكر مر اليومان بهدوء شديد لكن الهدوء الذي يسبق العاصفة فما سيحدث اليومان القادمان لن يكون خيراً ابدا…..ستكون بداية صفحات الندم !!!

بشركة الأدم

كان يجلس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد ليتفاجأ بدخول زينة المفاجأ للمكتب قائلة :

ادم لازم اتكلم معاك

سألها بقلق :

في ايه يا زينة

– انا متقدملي عريس

قالتها و هي تتوقع أن يثور يغضب يبوح لها بما تراه بعينيه و لم يبوح به لسانه حتى الآن

صمت عم الغرفة لدقائق قليلة جدًا بعدها وقف ينظر للشارع من خلف زجاج مكتبه الشفاف

قائلاً بهدوء :

مبروك يا زينة

– مبروك

قالتها باستنكار و خيبة أمل

سألته بعدم تصديق :

انت فرحان ان جايلي عريس

لم ينظر لها خائف نعم هو الذي لم يعرف الخوف طريق لقلبه يومًا خائف من النظر إليها بتلك اللحظة حتى لا يفضح أمره أمامها و ترى الحزن الذي يكسو ملامحه ليقول بصوت حاول قدر الإمكان ان يكون طبيعيًا غير مبالي :

اكيد فرحان ليكي ده انتي بنت خالي

لحظات و سمع صوت شهقاتها ليعلم انها تبكي أخفى حزنه ملتفتًا لها قائلاً بحنان و هو يتألم من الداخل و هو يراى الدموع تغرق وجهها :

بتعيطي ليه

اقتربت منه حتى أصبح وجهها أمام وجهه مباشرة قائلة بدموع و عتاب :

هتسيبني اكون لحد غيرك يا آدم هتستحمل تشوفني مع غيرك

اشاح وجهه بعيدًا عنها قائلاً :

ايه اللي بتقوليه ده يا زينة

رفعت يدها لوجهه و جعلته ينظر لها قائلة بحزن :

دايمًا تقول كلام و عنيك تقول حاجة تانية بشوف في عينيك حب لسانك مش راضي يرحمني و يعترف بيه انت بتحب زينة زي ما زينة بتحبك

تحكم بذاته بصعوبة حتى لا يجذبها لاحضانه و يبوح لها بعشقه و غرامه بها ليتها تعلم انه خائف و يتألم أكثر منها ليرتدى قناع الجمود مرددًا :

اوهام

جذبته من ياقة قميصه قائلة بغضب و لازالت

تبكي بقوة :

دي مش اوهام دي حقيقة انت بتهرب منها

تبادل الاثنان النظرات ليجد نفسه بدون وعي مرددًا :

لو فيه حقيقة واحدة فهتكون…..اني بحبك !!!!

ارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيها سرعان ما اختفت عندما تابع هو و قد افيق من سحر اللحظة قائلاً بجمود :

بحبك زي حياة بالظبط

ها هي خيبة أمل أخرى تحصل عليها منه لتردد بسخرية مريرة :

زي حياة

أعطاها ظهره قائلاً بجدية :

روحي يا زينة انتي شكل أعصابك تعبانة و مش عارفة بتقولي ايه

اومأت براسها عدة مرات كادت ان تغادر ليوقفها قوله الذي لامست فيه رجاء بأن ترفض :

لو مش بتحبيه ارفضي لأنك كده بتظلميه معاكي و بتظلميه نفسك قبل كل ده

ابتسمت بسخرية قائلة :

خطوبتي يوم جواز أدهم و هنا اوعى ما تحضرش يا ابيه هزعل منك اوي مش انا زي حياة بردو

قالتها ثم غادرت بخيبة امل للمرة التي لا تعرف عددها حصلت عليها منه…..ما ان خرجت من مكتبه تفاجأت بحياة أمامها لترتمي باحضانها تبكي بقوة سألتها حياة بقلق :

مالك يا زينة !!

بكت اكثر لتجذبها حياة لداخل مكتبها الذي يجاور مكتب ادم…..قصت عليها زينة ما حدث لتواسيها الأخرى بحزن ثم قامت بتوصيلها لقصر الجارحي بعدها عادت للشركة لكي تتحدث مع ادم لكن لم تجده بالشركة فقد غادر

……..

توقفت سيارته أمام مقابر العائلة ترجل منها ثم دفع بيده ذلك الباب الأسود الحديدي مرددًا بابتسامة بعد ان اعطى الحارس بعض الأموال بيده :

السلام عليكم دار قوما مؤمنون انتم السابقون و نحن اللاحقون

لمس بيده ذلك الرخام الذي حفر عليه اسم والدته الراحلة ” ليلى سليم الجارحي ”

ثم رفع يده يقرأ الفاتحة عليها ثم اخذ يدعو لها و ما ان انتهى جلس ارضًا أمام قبرها مخرجًا من جيب سترته المصحف الشريف الصغير ثم اخذ يرتل بصوته العذب آيات القرآن الكريم و ما ان انتهى

ردد بخفوت _صدق الله العظيم

اعاد المصحف لمكانه ثم نظر لقبر والدته مرددًا بابتسامة حزينة :

وحشتيني يا امي

اخفض وجهه متابعًا بأعين دمعة :

الحياة وحشة اوي من غيرك

صمت لدقائق ثم تابع بحزن :

زينة هتتخطب……قلبي واجعني اوي حاسس بنار جوايا كل ما اتخيلها مع واحد تاني

تنهد بحزن ثم تابع :

انا بحبها اوي يا امي….بس خايف….خايف عليها مني و من الايام خايف الايام تعيد نفسها تاني و اكون نسخة منه خايف بعدين اخلف اولاد يعيشوا اللي عيشته خايف اكون يوسف عمري تاني

عارف اني وجعتها باللي قولته بس غصب عني انا مش عايزها في يوم من الايام تكون هنا مكانك و اتقهر على خسارة حد تاني

تنهد بحزن ثم تابع بأعين لامعة بالدموع :

بحبها و مش عايزها تبعد و في نفس الوقت خايف عليها من القرب ده و اقول هي تستاهل واحد احسن مني….حد مفيش جواه خوف و عقد

كان مندمجًا بالحديث مع والدته يشكو لها أوجاعه و لم يشعر بحياة التي تقف خلفه منذ دقائق قليلة أستمعت تخطته ثم وضعت باقة الزهور التي كانت تعشقها والدتها على قبرها و بأعين لامعة رفعت يدها تقرأ الفاتحة و ما ان انتهت

جلست أمامه قائلة بحزن لأجله :

قابلت زينة و قالتلي اللي حصل دورت عليك كتير عشان اتكلم معاك تنهي المهزلة دي بس ملقتكش في الشركة و لا في البيت كلمت الحارس اللي بره

قالي انك هنا

صمت الاثنان للحظات لتتابع هي بحزن :

متعملش في نفسك و فيها كده زينة بجد بتحبك هقولك نفس اللي قولته لأمير خوفك اكبر دليل على حبك ليها و انك لا يمكن تأذيها يوسف العمري عمره ما حب ماما عشان تحطه تقيم ليك يوسف العمري مفيش حب في قلبه اصلا لكن انت بتحب زينة بجد و لو خوفك اكبر متفترضش الوحش حافظ على زينة بدل ما تضيع من ايدك و ساعتها تفضل ندمان طول عمرك

نفى برأسه مردداً بحزن :

طب و فرق السن بينا

حياة بابتسامة ساخرة :

ماكنوش تمن تسع سنين اللي انت عامل حسابهم دول الحب عمره كل كان بسن طالما التفاهم و الحب و الاحترام موجود بين الاتنين و قبل ده كله الكرامة يبقى مفيش حاجة تمنع

نظر لقبر والدته بشرود لتربت هي على يده قائلة بتشجيع :

اهل العريس هيزورهم انهاردة بليل زينة وافقت على العريس…..في ايدك دلوقتي تحافظ على سعادتك و ع اللي بتحبها بلاش تضيع زينة من ايدك يا ادم روح وقف المهزلة دي

كان بحاجة لاحد ليطمئنه من قبل يخبره بتلك الكلمات المشجعة على اخد تلك الخطوة و ها هي شقيقته التي تصغره بأعوام كثيرة أعطته ذلك الأمان ببضع كلمات فقط نظر لها ببسمة صغيرة فخورة قائلاً و هو يضع يده وحنتها قائلاً :

القمورة الصغيرة بتاعتنا كبرت امتى و بقت بتتكلم بحكمة كده و عقل

ضحكت قائلة بغرور واهي :

انا طول عمري عاقلة و عندي مواهب كتير بس انتوا اللي مش حاسين بالنعمة اللي عايشة وسطيكم

ضحك الاثنان معًا ليجذبها لاحضانه مرددًا بحب :

ربنا يخليكي لينا يا حياة تعرفي رغم اني بحب الجزم التانين اخواتك بس انتي ليكي معزة و حب اكبر في قلبي لانك شبهها كل ما اشوفك كأني شايف ماما قدامي واخدة نفس جمالها و روحها

ابتسمت بحب قائلة :

واحنا كلنا بنحبك انت ابونا مش بس اخونا الكبير مش بيقولوا الاب هو اللي بيربي انت اللي كنت معانا السنين دي و اهتميت بكل واحد فينا

ابتسم بسعادة و هو ينظر لقبر والدته مردداً بداخله : هفضل محافظ وعدي ليكي يوم ما حطيتك بأيدي هنا…هفضل سند لاخواتي و احميهم لحد ما اقابل وجه كريم و نتقابل انا و انتي وسوا

قالها ثم قرأ الفاتحة هو و حياة لوالدتهم ثم غادروا

……..

في المساء يجلس الجميع بانتظار حضور عائلة الشاب الذي تقدم لخطبتها و الذي كان يعمل معيد بجامعتها لكنه لم يأتي و اكتفى بإرسال رسالة لهم بأنها تراجع عن قراره بالزواج منها تعجب الجميع من فعلته بل و غضبوا منها متوعدين له

……..

في صباح اليوم التالي غادر أدهم على مضض برفقة هنا ليقوم الاثنان بشراء فستان الزفاف و بعض الأشياء اللازمة فالزفاف بعد الغد

……..

بخطوات واثقة كانت يصعد الدرجات التي تصل لباب القصر الداخلي و هو يرفع نظرات الشمس الخاصة به عن عيناه فتحت الخادمة الباب و سمحت له بالدخول بعدما عرفت هويته مرت دقائق قليلة و سمع صوت سليم من خلفه يردد بسعادة :

اهلا يا بدر يا بني اخبارك ايه و ابوك و جدك

أخبارهم ايه واحشني اوي

اقترب منها سريعًا و ساعده على الجلوس ثم قبل يديه قائلاً بحب و اشتياق :

كلنا كويسين يا جدي و كلهم بيسلموا عليك بابا و جدي مقدروش يسافروا يحضروا فرح هنا و أدهم فأنا حيت بدالهم و لا انا منفعش بقى

قال الأخيرة بمرح ليضحك الاخر مردداً بحب :

تنور يا حبيبي

ابتسم الاخر مرددًا بتساؤل و هو يبحث بعيناه في المكان حوله :

اومال هما فين عايز اسلم عليهم

تنهد سليم قائلاً :

هنا و أدهم مش هنا بيشتروا فستان الفرح و الشبكة و التجهيزات بقى انت عارف

اومأ له الأخير بصمت ليتابع سليم قائلاً :

جدك بيشتكي منك هو و ابوك

ضحك بدر قائلاً :

عشان موضوع الجواز طبعا

اومأ له سليم قائلاً :

مش ناوي بقى و لا ايه

بدر بضيق :

غلبت افهمهم والله اني مش عاوز جوازة و السلام

– اومال عاوز ايه !!!

بدو بتساؤل :

قولي الأول بس لما حضرتك اتجوزت جدتي اتجوزها ليه يعني قولت بنت عمي و انا اولى بيها و لا كنت بتحبها

سليم بابتسامة :

اكيد كنت بحبها

بدر بابتسامة :

اهو انا بقى عاوز كده عاوز واحدة احبها تخطف قلبي من اول نظرة

– طب افرض ملقتهاش

ضحك بخفوت قائلاً :

هلقيها ان شاء الله ادعيلي بس يا سليم

ابتسم سليم داعياً له ليسأله الاخر :

ادم فين بكلمه من ساعة ما وصلت من المطار تليفونه مقفول

– تلاقيه في اجتماع و لا حاجة اليومين اللي فاته كانوا صعبين اوي خصوصا بعد حادثة أمير

بدر بصدمة و قلق :

أمير عمل حادثة

اومأ له سليم ثم بدا يقص عليه تلك الحادثة و كيف نجى أمير منها سأله بدر بقلق :

طب القيه فين دلوقتي و بعدين ازاي حضرتك متقولناش حاجة زي كده

ربت سليم على قدمه قائلاً بابتسامة :

مكنتش عاوز اقلقكم هو كويس الحمد لله هتلاقيه في الشركة دلوقتي كمان

وقف بدر قائلاً و هو يستعد للرحيل :

طب ان……

لكن قطع حديثه حياة التي دخلت للغرفة قائلة بتعجل :

جدو ال……

لكن توقفت هي الأخرى عن الحديث بعدما وقعت عيناها على من يجلس برفقة جدها قائلة باعتذار اسفة مكنتش اعرف ان عند حضرتك ضيوف

سليم بابتسامة :

ده مش ضيف يا حبيبتي ده بدر ابن عمك عثمان حفيد اخويا الصغير عاصم

اومأت له بابتسامة و قد تعرفت عليه فهي دائمًا ما تسمع عنه لكنها لم يسبق و إن التقت به

بدر بصدمة و هو لا يستطيع أن يبعد عيناه التي أخذت تتأمل وجهها بافتتان :

مين دي !!!

سليم بابتسامة :

دي حياة يا بدر حفيدتي بنت ليلى اتقابلتوا مرة واحدة يوم وفاة ليلى…كنتوا لسه صغيرين

قال الأخيرة بحزن ليردد بدر و حياة بنفس الوقت بحزن :

الله يرحمها

سليم بتساؤل :

كنتي عايزة حاجة يا حياة

اومأت له و هي تعطيه الملف :

كل اللي حضرتك طلبته اتنفذ و دي التذاكر و كمان حجزت في أوتيل ليهم تاني يوم الفرح علطول

ابتسم قائلاً :

تمام يا حبيبتي

نظرت لساعة يدها قائلة بتعجل :

همشي انا بقى عشان في اجتماع في الشركة و لازم احضره و زينة هتمكل بدالي باقي التحضيرات

تدخل بالحديث قائلاً :

انتي رايحة الشركة

اومأت له ليتابع هو :

اصل انا كنت رايح اشوف أمير واطمن عليه ممكن نروح سوا و توصليني في طريقك

ابتسمت قائلة :

اكيد اتفضل

غادر الاثنان لينظر سليم لاثرهم و هو يبتسم على هيئة بدر عندما رأى حياة دعى بداخله ان يتحقق ما بباله قطع شروده صوت قاسم قائلاً :

مالك مبتسم كده ليه يا بابا

– مفيش انا طالع ارتاح شوية

قالها ثم صعد لغرفته بينما قاسم توجه لحديقة القصر ليباشر الإشراف على العاملين

……..

كانت تقود السيارة و الصمت يعم المكان قطعه هو قائلاً بابتسامة جذابة :

تعرفي غريبة ان نطلع قرايب و اول مرة نشوف بعض دلوقتي مع اني بشوف اخواتك من زمان بس اول مرة اقابلك

اومأت له قائلة بابتسامة صغيرة :

كنت عايشة بره و مكنتش بنزل مصر كتير يمكن لما كنت بتشوفهم كنت انا ببقى مسافرة

اومأ له قائلاً بفضول ليتعرف عليها و هو يشعر بانحذاب غريب نحوها ما ان وقعت عيناه عليها قبل قليل :

انتي خلصتي دراسه

نفت برأسها قائلة :

لسه انا رابعة كلية هندسة

ابتسم قائلاً :

انا كمان درست هندسة

ثم سألها بفضول و مرح :

مخطوبة بقى

ضحكت بخفوت قائلة :

لو كنت مخطوبة اظن كنت هتحضر خطوبتي و هتعرف بيها زي ما عرفت من جدي بخطوبة هنا و ادهم و لا ايه

لا يعرف لما شعر بالراحة عندما علم ليردد :

الحمد لله

– ايه !!

تنحنح قائلاً بابتسامة :

بقول مظبوط عندك حق

دقائق قليله و توقفت بالسيارة أمام الشركة ترجل الاثنان منها و دخلوا للداخل لتلمع عيناه باعجاب عندما يرى احترام الجميع لها رغم سنها الصغير ركب الاثنان المصعد و ما ان توقف بالطابق المنشود خرجت منها تشير له بيدها على احد غرف المكاتب :

ده مكتب امير

اومأ لها قائلاً بابتسامة و هو يمد يده لها لكي يصافحها :

شكرا مبسوط اني شوفتك يا حياة و اتعرفت عليكي

ابتسمت له ثم مدت يده تصافحه قائلة :

مفيش داعي للشكر احنا قرايب و القرايب مفيش بينهم شكر و مبسوطة اني اتعرفت عليك

سحبت يدها من يده قائلة :

عن اذنك

بقى يراقبها حتى دخلت لمكتبها ثم رفع يده التي صافحتها مقتربًا اياها من شفتيه يقبلها قائلاً بهيام :

قمر اقسم بالله قمر هو في كده

توجه لغرفة أمير دون أن يطرق الباب قائلاً بمرح :

ما انت زي القرد اهو اومال ايه عامل حادثة

انتفض امير من خلف مكتبه متوجهًا نحوه قائلاً بمرح مماثل :

الله أكبر في عينك يا عم

عانق الاثنان بعضهما باشتياق ليردد بدر :

واحشني يا ميرو

جلس الاثنان و أخذوا يتبادلا الحديث ليسأله بدر :

اومال فين اخواتك

أمير بابتسامة :

بعد وقت خرج الأربعة من غرفة الاجتماعات بنفس الوقت الذي خرج به بدر و أمير من غرفة المكتب تبادل هو و أوس و ادم الاحضان باشتياق

ليسأله ادم :

مقولتش ليه انك جاي كان حد فينا استناك في المطار

بدر بابتسامة :

مكنش فيه داعي

أوس و هو يحاوط كتف شقيقته :

اعرفك يا سيدي دي القمر بتاعنا حياة

بدر بداخله و هو يتأمل وجهها بهيام :

هي من ناحية قمر فهي قمر اوي

ثم تابع بابتسامة :

اتعرفنا ما هي اللي وصلتني لهنا

ادم بتساؤل :

ازاي انت شوفتوا بعض فين

قص عليه بدر كيف التقى بها ليقول امير بابتسامة :

طب يلا يا اخويا انت و هو ع البيت جدك بيقول كلنا نبقى موجودين ع الغدا انهاردة حتى ريان هيحصلنا على هناك

غادر الجميع بينما بدر لم يتوقف عن اختلاس النظرات لحياة بالخفاء فقد سحرته كلياً !!!!

………..

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بقصر الجارحي بحديقته الكبيرة حيث يقام حفل زفاف أدهم الجارحي و هنا كان الحفل جميل جدا يليق بعائلة كبيرة مثل عائلة الجارحي كل شيء مثالي بالزفاف و كاميرات الصحافة لم تتوقف عن التقاط الصور

كان أدهم يرسم على شفتيه ابتسامة مزيفة بينما هي لم تستطيع بداخلها حزن كبير لا تستطيع ان تخفيه و تظهر ابتسامة كاذبة سعيدة على شفتيها ربما لو كان الزفاف حقيقي و هو يريدها بأرادته و يحبها لكانت اسعد الفتيات على وجه الأرض لكن يشاء القدر ان يكون اليوم التي تتمناه و تحلم به منذ سنوات يوم تعيس كليها


لاحظ ضيقها و شرودها ليميل عليها قائلاً بخفوت و تهديد و هو يرسم ابتسامة على شفتيه :

افردي وشك لا يقولوا غاصبينك

ابتسمت بسخرية قائلة :

مش هي دي الحقيقة

أدهم بنفس الهمس و تهديد :

طب افردي وشك و اتعدلي عشان ما تزعليش من اللي هعمله يا حلوه

ارغمت نفسها على رسم ابتسامة على شفتيها بينما هو حاله لا يختلف عنها بكثير فهو ايضًا يشعر بما تشعر به ليتها تعلم كم كانت صدمته بها لو تعلم كم يحبها قلبه الأحمق الذي رغم كل شئ لايزال يعشقها و ينبض لها فقط


توسعت عيناه بصدمة و هو يرى سمر تدخل للحفل الغضب و الشر يرتسم على وجهها يبدو انها لا تنوي على خير ابدا بدون ان يلاحظ احد توجه لها يسحبها خلفه لداخل القصر قائلاً بتوتر :

ايه اللي جابك

سمر بغضب كبير :

بقى سبتني عشان تتجوز دي بعد كل ده تسيبني يا ادهم و انا اللي حبيتك و وثقت فيك تخدعني كده

كاد ان يعنفها فهو ادرى الناس بها لكنه عندما لمح بعيناه هنا التي تدخل من باب القصر أراد أن يجعلها تشعر بالاهانة و الالم حاوط وجه سمر قائلاً بحب واهي :

صدقيني غصب عني يا حبيبتي جدي اللي غصبني اتجوزها انا اصلا مش بطيقها و انتي عارفة بس كنت مجبور و الا كنت هضطر اسيب الشركة

سمر بدموع و حزن واهي :

طب و انا ازاي متقوليش يا ادهم

ادهم بحزن و هو يرى هنا بطرف عيناه تكاد تبكي ليتابع و هو يقبل يد سمر :

غصب عني يا حبيبتي سامحيني انا هصلح كل حاجة كام شهر و هطلقها و نرجع لبعض الجواز اصلا هيكون على ورق

سمر بمكر و هي لازالت تتصنع الحزن :

بس اوعى تلمسها و انا هستناك بس متسبنيش يا ادهم انت عارف اني بحبك و بموت فيك

ابتسم قائلا بحب واهي :

انا كمان بموت فيكي يا حبيبتي

اختتم كلامه بقبلة على شفتيها لتتحرر تلك الدموع من اعين تلك التي تتابع كل ما يحدث و تحطم قلبها لأشلاء و ألم رهيب اصاب قلبها العاشق له

مسحت دموعها ثم عادت للزفاف لتلتقي بوالدتها قبل ان تتدخل للزفاف و السعادة مرتسمة على وجهها تنهدت بحزن ثم ذهبت و جلست مكانها بينما أدهم اتفق مع سمر على شئ قبل أن يعود للزفاف

ترى ما هو !!!!

…………

لقد تأخرت كثيراً و لم تستطيع أن تتجهز على الميعاد لذا طلبت من اخوانها الذهاب و هي ستلحق بهم و ما ان علم بدر هذا قرر استغلال تلك الفرصة فذهب ليأتي بها للحفل بعد موافقة سليم الذي أصبح يعلم الان ان العشق الذي يبحث عنه بدر قد وجده و اخيراً لكن هو لا يعلم حفيدته فمن الصعب أن يعرف احد فيما تفكر او ماذا تريد ؟؟

نظرت لآخر مرة على هيئتها المرآة فستان من اللون الأزرق الداكن بأكمام من الشيفون شفافه و ينزل بانسياب على جسدها و مفتوح من الجانب الأيمن إلى فوق ركبتها بقليل و رفعت خصلات شعرها بكعكة منمقة اكتفت بوضع القليل من المكياج لتظهر بصورة جميلة فاتنة كان ذلك الثوب من اختيار زينة رفيقتها نزلت للأسفل بخطوات هادئة لبدر الذي أخبرها جدها بأنه سيوصلها للزفاف

حتى لا تأتي بمفردها

……

بالأسفل كان يدخل من باب القصر بخطواته الواثقة بعدما فتحت له الخادمة الباب كان الجميع وقتها يجلسون ببهو القصر كلاً منهم شارد بعالم اخر

بدر بهدوء ما ان تقابل معهم :

مساء الخير

ردد الجميع بوقت واحد و هم ينظرون له

بتعجب و عدم معرفة بهويته :

مساء النور

نزلت حياة بذلك الوقت بخطواتها الهادئة و ابتسامة صغيرة على شفتيها لتلمع اعين اثنان من الموجودين تناظرها بحب و هيام لتشتعل أعين سارة بالغيرة و الحقد و هي ترى نظرات إلياس نحوها و هي التي ظلت لسنوات تحاول ان تحصل على قلبه لكن دون جدوى كل محاولتها تنتهي بالفشل بينما يوسف كان ينظر لها بشرود يرى فيها ليلى تمتلك نفس جمالها الذي سحره منذ اول مرة التقى بها

حياة باعتذار لبدر :

بدر معلش هتعبك معايا و اسفة لو اتأخرت عليك

بدر بابتسامة جذابة :

ولا يهمك انا لسه واصل حالا يلا بقى عشان اتأخرنا

اومأت له و كادت ان تذهب برفقته ليوقفهما صوت إلياس الغاضب و الذي يشتعل غيرة :

رايحة فين معاه بالمنظر ده و في وقت زي ده

بدر برفعة حاجب و هو يرى نظرات غاضبة و غيرة باعين الاخر :

نعم و انت يخصك في ايه

إلياس بتحدي :

إلياس العمري ابن عمها

بدر بتحدي و هو يتقدم ليجعل حياة نقف خلفه :

بدر عثمان الجارحي ابن خالها

إلياس بسخرية :

عشان ابن خالها يديك الحق تخرج معاها في وقت زي ده و لوحدكم

بدر بسخرية مماثلة :

قولنا ما يخصكش و مش عشان ابن عمها ده يديك الحق انك تتدخل في حياتها

إلياس بتحدي و هو يتقدم خطوة للأمام اتخذها بدر هو الاخر و كلاهما متأهب لحدوث شجار :

حياة مش هتخرج من هنا

بدر بتحدي :

حياة هتخرج و وريني هتعمل ايه

حياة بغضب :


بس انتوا الاتنين في ايه

تدخلت سارة بالحديث قائلة بغل :

اكيد فرحانة بلمة الرجالة حواليها طالعة لأمها

كانت سترد حياة لكن كان الرد الأسبق عليها نظرات احتقار من بدر و غضب و هو يرى هيئتها المثيرة للاشمئزاز فكانت ترتدي فستان قصير يصل لقبل ركبتها بقليل و بدون اكتاف :

قسما بالله لولا انك بنت لكنت وريتك بس الظاهر اوي مين اللي بيحب لمة الرجالة حواليه اصل اللي بيحب نظراتهم مش هيلبس بالمنظر ده بصي لنفسك في المراية الأول


التقط يد حياة بين يديه و كاد ان يغادر ليوقفه صوت إلياس الغاضب :

قولت مش هتخرج من هنا

حياك بنفاذ صبر و حدة :

انت زودتها اوي انت مالك اصلا كنت ولي أمري

إلياس بتصميم و عيناه تلمع بالغيرة :

مش هتروحي معاه يا حياة

بدر بتحدي :

لا هتروح

دفعه إلياس بيده في صدره ليرتد الاخر للخلف :

لو مرحتش هتعمل ايه يعني

رد له بدر الدفعه بغضب :

اع…..

لكن قاطعه صوت حياة الغاضب :

بس بقى انتوا الاتنين بدر خلينا نمشي يلا

كاد ان يعترض إلياس فبداخله نيران مشتعلة مجرد تخيلها انها ستذهب مع رجل و مفردها لكن اوقفه صوت والده الصارم :

إلياس كفاية لحد كده

– بس….

جمال بصرامة و هو يشير بيده لحياة و بدر لكي يذهبوا :

من غير بس اتفضلوا شوفوا رايحين فين

غادروا بدر بعدما تبادل نظرات التحدي و التوعد مع إلياس و سارة التي قررت انها لن تصمت على تلك الإهانة و تتوعد لحياة بالكثير !!!!

………

بعد وقت كانت حياة تدخل للزفاف برفقة بدر الذي لم يبعد عنياه عنها لحظة واحدة توجهت هي لشقيقها تقف بجانبه و هو توجه لاصدقائه الموجودين بالقاهرة و الذي لم يراهم من سنوات

مر وقت قصير و دخلت فرح الزفاف برفقة مهرة اللتان قام بدعوتهما امير و هما يطالعان كل شئ بالمكان بانبهار و إعجاب و خاصة مهرة التي كانت تتابع ما حولها بأعين واسعة كالاطفال ابتسم أوس بسعادة ما ان رأها و اخذت عيناه تتأملها بأعحاب بفستانها السماوي الجميل الذي ينزل بانسياب على جسدها بحمالات عريضة بينما خصلات شعرها تركتها طليقة ابتسم مقترباً منها بعدما تركتها فرح التي جذبها امير مباشرة ما ان دخلت لترقص معه

أوس بابتسامة :

ازيك يا مهرة

نظرت له قائلة بدون مقدمات بذلك السؤال الذي جاء على بالها و هي ترى ما حولها :

هما البنات دول لابسين ازاي الفساتين قليلة الادب دي مش كده عيب بردو

ضحك بخفوت قائلاً :

اه عيب بس انتي شطورة و لابسة محترم و طالعة زي القمر

مهرة بسعادة و هي تلمس ثوبها بسعادة فهي لأول مرة ترتدي فستان كهذا فهي استعارته من فرح :

بجد يعني حلو عليا….طالعة حلوة

اجابها بابتسامة صادقة و هيام :

احلى واحدة في الحفلة….جميلة اوي يا مهرة

ابتسمت بخجل قائلة :

انت كمان….جميل

ابتسم ثم اخذ يفتح معها عدة مواضيع و هي تتجاوب معه بسعادة و عفوية

……….

بينما أمير كان يراقص فرح بسعادة و لم يتوقف عن إلقاء كلمات الغزل عليها تحت خجلها الشديد

……….

كانت حياة تقف بجانب شقيقها الذي يبدو عليه الارتباك سألته بتعجب :

في ايه يا آدم مالك مش على بعضك ليه

ادم بنفي :

مفيش

حياة بتصميم :

لا فيه حصل حاجة و انت مخبي

ادم بتوتر و احراج :

بقولك ايه هو يعني انا كنت…..كنت عاوز أعرض الجواز على زينة انهاردة ايه رايك في الفرح و لا بيني انا و هي بعد ما يخلص

ابتسمت حياة بسعادة قائلة :

اقولك تعمل ايه بس الاول جبت خاتم صح

اومأ له بنعم لتتابع هي قائلة :

روح و اركع على رجليك و قولها تتجوزيني

ادم بحرج :

مفيش طريقة غير كده يعني…..

حياة بتشجيع :

مفيهاش حاجة يا ابيه صدقني هتفرح اوي لو عملت كده يعني اي بنت بتبقى نفسها كد يركع على رجليه و يقولها تتجوزيني و خصوصا لو كان اللي بتحبه اتشجع كده و مفيش داعي للحرج

تنهد بعمق ثم توجه بعيناه نحوها كانت تقف بجانب والديها ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة تخفي بها ألم قلبها و حزنها الشديد اقترب من المكان الخاص بعازفين الموسيقى ثم اخذ منهم الميكروفون تنهد بعمق قبل أن يقول :

زينة

التفتت جميع الاعين نحوه و كانت هي اولهم ليتابع ادم و هو ينظر نحوهها بابتسامة و عشق :

بحبك

توسعت عيناها بصدمة بينما حياة ابتسمت بتوسع اقترب ادم منها و هو لا يزال يمسك المايك بيده قائلاً بعدما توقف امامها :

والله العظيم بحبك يا زينة قلبي و حياتي تتجوزيني !!!!

ابتسمت بسعادة و اخذت تتساقط الدموع من عيناها ليلتفت هو لخاله قاسم قائلاً بابتسامة :

تقبل تجوزني بنتك يا خالي و وعد مني لحد اخر نفس فيا هحافظ عليها و احبها طول العمر

ابتسم قاسم بسعادة ثم نظر لابنته التي تظهر السعادة بوضوح عليها ثم اومأ له بموافقة و كيف له ان لا يوافق ان يزوج ابنته لابن شقيقته الرحلة الذي لن يجد من يحافظ على ابنته اكثر منه ابتسم سليم بسعادة و كذلك فاطمة بينما امير اطلق صفيراً عالياً عندما انحنى ادم على ركبتيه مخرجاً ذلك الخاتم الألماسي من جيب سترته قائلاً بابتسامة و حب :

تقبلي تتجوزيني يا زينة

وضعت يدها على وجهها بسعادة ثم اومأت له بنعم و الدموع تغرق وجهها البسها الخاتم ثم اعتدل ليتعالى التصفيق الحار بالمكان بينما اخوته يبتسمون بسعادة مصفقين له بسعادة كبيرة لأجل شقيقهم غافلة عن بدر الذي يتأمل ابتسامتها الجميلة بهيام

………..

كانت تقف وحدها بعدما تركها ريان ليرد على مكالمة هامة على هاتفه بينما الباقين كلاً منهم مشغول بحبيبته حتى أوس يبدو انه وجد العشق اخيراً

عيناها تتأملها بهيام و كلما حاول أن يبعدها هنا لا يستطيع يبدو أن و اخيرا وجد ما يبحث عنه منذ سنوات ” العشق ”

اقترب منها قائلاً بغزل :

ايه الجمال ده

ابتسمت بخفة قائلة :

انت بتعاكس

اومأ لها قائلاً بضحك و صدق :

بصراحة اه في حد يشوف الجمال ده و ما يعاكسش ده يبقى معندوش نظر يعني

تنحنحت بخجل ليتابع هو بمرح :

بما اني معرفش حد هنا و انتي مش غريبة و احنا قرايب و ستر و غطا على بعض ينوبك ثواب فيا و تعلميني الرقصة دي

ضحكت قائلة بصدمة :

ما بتعرفش ترقص

اومأ لها بآسى و حزن واهي قائلاً :

اكسبي فيا ثواب بقى

ضحكت بخفوت و بعد إلحاح كبير منه وافقت بخجل و احراج كانت تمسك يده تضعها على خصرها ثم وضعت يدها على كتفه و اليد الأخرى امسكها هو بيده ينظر لداخل عيناها

لسنوات طوال كان يبحث عن شيء ينقصه لا يعرف ما هو لكن بتلك اللحظة شعر بالكمال لقد وجد ضالته و بتلك اللحظة خصيصاً أدرك انه عاشق من النظرة الأولى و قد وجد من سرقت قلبه من اول وهلة رآها بها

تمايل معها على أنغام الموسيقى بحرفية شديدة كان هو المتحكم بتلك الرقصة و يحركها بين يديه بسلاسة ادهشتها سألته بصدمة :

انت ما بتعرفش ترقص اومال انا ايه

ضحك بخفوت قائلاً :

ما انا بتعلم بسرعة شوفتي

ضحكت مرة أخرى حتى ظهرت أسنانها البيضاء لتسرق قلبه مرة اخرى ليردد باعجاب :

ضحكتك حلوة اوي

بخجل و احراج ابتعدت عنه قائلة :

احم بما انك اتعلمت كفاية رقص لحد كده

قطب جبينه قائلاً بعبوس :

ليه في خطوات تانية لسه متعلمتهاش

ابتسمت قائلة قبل أن تغادر :

ابقى اتفرج عليهم و هما بيرقصوا مش انت بتعلم بسرعة بردو

تنهد بدر واضعاً بده يجيب بنطاله مرددًا بحب :

والله و جت اللي توقعك اخيرا يا بدر !!!

………

انتهى الزفاف و ذهب امير لتوصيل فرح و كذلك فعل أوس الذي تحجج لمهرة بأنه يريد ان يقضي فرح و امير بعض الوقت سوياً و لك يخلوا الطريق من حديثه معها و نظرات الإعجاب التي ينظر لها بها

………..

بعد تهنئة من الجميع صعد لغرفته و هو يحملها بين يديه و ما ان دخل لغرفتهم ألقاها بعنف على الفراش لتعتدل هي ثم توجهت المرحاض بصمت تام و تجاهلته بعد وقت خرجت من المرحاض ترتدي ثوب نومها الطويل الفضفاض المحتشم التي كانت معتادة على النوم به لتجده ابدل ثيابه و استلقى على الفراش يعبث بهاتفه تجاهلته و كادت ان تنام على الفراش بجانبه بعدما تضع وسادة بينهم فالاريكة الموجودة بالغرفة صغيرة جدا لكن اوقفها هو قائلاً بتساؤل :

انتي بتعملي ايه

– هنام

أدهم ببرود :

نامي بس مش جنبي انا بقرف من الزبالة

نظرت له هنا بنفاذ صبر و لم تستطيع أن تصمت بعدما اهانها قائلة :

انا كمان بقرف من الزبالة بس مضطرة استحملها اعصر على نفسك لمونة زي ما انا هعمل بالظبط

أدهم بغضب و حدة :

مش هتنامي هنا

هنا بتحدي :

لا هنام هنا يا أدهم و لو مش عاجبك روح نام الكنبة او الأرض مش هقولك لا

بغضب جذبها من خصلات شعرها بقسوة قائلاً بتهديد :

غوري من وشي اتزفتي في اي حتة و عدى ليلتك عشان انا على اخري

ثم دفعها بقسوة على الاريكة لتنفجر هي في بكاء مرير مزق قلبه كاد ان يقترب منها لكن توقف عندما تذكر هيئتها و هي عارية بالفراش اغمض عينيه ينفض تلك الذكرى بعيداً ثم أطفأ الأنوار و القى بجسده على الفراش يحاول ان ينام لكن لم يستطيع من صوت بكاءها الذي يمزقه من الداخل يريدها ان تتوقف عن البكاء حتى لا يضعف و يحن لها ليصرخ عليها قائلاً :

بطلي زفت عياط عايز انام….اتخمدي يلا

انتفضت مكانها بخوف من صوته الغاضب ثم بأيدي مرتعشة التقطت تلك الوسادة التي القاها لها تنام على الاريكة التي لم تكن مريحة ابداً دقائق سقطت في النوم ليعتدل هو ثم توجه نحوها يجذب ذلك المفرش يضعه عليها و هو يتأمل وجهها بحب و حزن مردداً :

اللي عملتيه كسرني يا هنا اتصدمت فيكي صدمة عمري صعب انسى اللي شوفته و اكمل عادي اليوم ده حاجة اتكسرت جوايا و انتي كنت السبب حتى حبك اللي شايفه في عينك مش قادر اصدقه

كل حاجة حلوة كانت جوايا ليكي اختفت يومها و انتي السبب يا هنا

تمللت بنومها ليذهب هو سريعًا للفراش يتصنع النوم قبل أن تراه اذا فتحت عيناها

………..

بسيارة امير كان السائق يقود و ذلك لانه يده لازالت مجبرة و كان يفصل بينهم زجاج اغلقه هو ليعرف يتحدث معها و كان عازل للصوت ايضًا

الصمت يعم المكان ليقرر الاثنان قطعه ليردد

الاثنان معاً بوقت واحد :

امير / فرح

ابتسمت قائلة بتوتر :

اتكلم انت الاول

ضحك قائلاً بمرح :

لا اتكلمي انتي الأول السيدات اولا

اومأت له قائلة بتوتر و خجل :

انت بجد….بتحبني

التفت لها مردداً بصدق و عشق :

من يوم ما عيني شافتك و هي وقعت في حبك يا فرح غصب عني بعدك بس كنت خايف

التمعت عيناها بالدموع قائلة :

كنت خايف من كلام الناس ازاي تتجوز واحدة اقل منك و كمان……..

قاطعها واضعاً يده على شفتيها قائلاً بحدة :

مين قالك كده انا اتشرف بيكي في اي مكان كل الحكاية اني كنت خايف عليكي من نفسي

قطبت جبينها تسأله بعدم فهم :

مش فاهمة خايف عليا منك ليه انت ممكن تأذيني يا امير طالما بتحبني هتأذيني ليه

ابتسم بحزن قائلاً و هو يحاوط وجهها بيديه :

خليكي مصدقة دايمًا اني بحبك و لما اقدر اتكلم و احكي هقولك على كل حاجة بس محتاج وقت

وضعت يدها على يده التي تحاوط وجنتها قائلة بابتسامة و حب :

انا هفضل مستنياك علطول يا امير

ابتسم ثم سألها :

بتحبيني

اخفضت وجهها مرددة بخجل و حب صادق :

عمري ما قدرت احب غيرك و لا عيني شافت حد غيرك من يوم ما عرفت يعني ايه حب

رفعت وجهها تنظر لداخل عيناه قائلة بحب :

بحبك يا اميري

ابتسم بسعادة مردداً :

وانا بموت فيكي يا فرحتي

ثم اقترب منها ببطئ يود تقبيلها لتعود هي للخلف قائلة بخجل و هي تتهرب من النظر لعيناه :

ااا…الوقت…اتأخر و ماما زمانها قلقانة عليا يلا خلينا نروح بقى

ضحك بخفوت قائلاً بمشاكسة :

على فكرة ممكن تقوليلي مش عايزاك تبوسني و مكنتش هزعل

اشتعلت وجنتها بحمرة قانية و اكتفت بالصمت ليضحك هو بخفوت و ظل يدندن لها طوال الطريق بصوت العذب الذي ورثه عن والدته الراحلة هو و شقيقته حياة و هي بدورها تبتسم بخجل

………….

في صباح اليوم التالي سافر أدهم و هنا على شرم الشيخ لقضاء شهر العسل بناءاً على طلب سليم لا احد منهما يعلم ما ينتظره هناك !!!!

…………

كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام التي تضم سليم و فاطمة و قاسم و زوجته و ابنتهم زينة و ادم و أخوته الذين قضوا الليلة هنا بعدما اصر سليم على هذا و بدر الذي لم يتوقف للان عن اختلاس النظرات لحياة التي لاحظت هذا و لكنها تجاهلت

أوس بتساؤل :

انت هتسافر امتى يا بدر

ضحك بدر قائلاً :

هو انا مقولتلكش

– لا مقولتليش

بدر بابتسامة :

مطول معاكم المرة دي قاعد فترة كده و هبقى اتابع الشغل من هنا

ابتسم سليم و لم يعقب فهو توقع شيء كهذا فهو لم يخفى عليه نظرات سليم المصوبة لحياة و حتى أمس بالزفاف رأى رقص الاثنان معا و كيف كان يناظرها بحب

أوس بسخرية :

ايه اللي جد يعني ده انت كل مرة بتيجي هنا ما بتصدق تخلص اللي وراك و تسافر علطول

بدر بهيام و هو ينظر لحياة بحب لكنها تعمدت التجاهل و تصنعت انشغالها بالهاتف :

اصلي حبيبت مصر و حلاوة مصر و جمال مصر و نفسي اتجوز مصر

ادم بحدة و هو يلاحظ نظراته نحو شقيقته :

بدررر

نظر له بدر بغيظ بينما حياة وقفت قائلة لادم :

اتأخرت و عندي محاضرات هخلص الساعة ١٢

بعدين اطلع الشركة

ثم غادرت و لن تنظر له عازمة على أن تتحدث مع بدر فيما بعد !!!!

……..

كانت تجلس ببهو القصر تتواصل مع ادم عبر الهاتف على احد مواقع التواصل الاجتماعي

فيما يعرف ” whatsapp ” مر وقت و ما ان انتهت من محادثته احتضنت الهاتف بسعادة كبيرة لم يسبق لها أن شعرت بها ليأتي صوت بدر من خلفها قائلاً بتساؤل :

زينة عايز رقم حياة

نظرت له بمكر قائلة :

طب انت عايز رقم حياة ليه !!!

– ما يخصكيش

نظرت له بغيظ قائلة :

خلاص خده من حد تاني

نظرت لها بغيظ مماثل قائلاً بكذب :

عايزها في شغل

شاكسته قائلة بمكر :

شغل بس

نظر لها بغيظ قائلاً :

انجزي با بت هاتي الرقم

أعطته اياه على مضض و ما ان املته عليه نظر لها قائلاً بسخرية :

حشرية اوي انا عارف هو حابب فيكي ايه !!

نظرت له بصدمة ثم ألقت عليه الوسادة الصغيرة التي بجانبها قائلة بغضب و غيظ :

انا حشرية يا رخم يا غلس

لم يلتفت لها ثم خرج من القصر بأكمله

………

كانت تخرج من المبنى الخاص بالمدرجات و ما ان خرجت تفاجأت بإلياس يقف أمامها سألته :

إلياس !!! بتعمل ايه هنا

تفاجأ هو الاخر من وجودها قائلاً :

صاحبي دكتور في الجامعة هنا و جاي اشوفه

ثم تابع بتساؤل :

انتي تعملي ايه هنا

اجابته ببرود و هي تتخطاه لكي تذهب فهي لم تنسى ما فعله امس :

بدرس هنا

لكنه اوقفها قائلاً بتوتر :

ينفع اتكلم معاكي شوية

قطبت جبينها تسأله :

بخصوص ايه

تنحنح قائلاً بتوتر اخفاه :

احم حابب اعتذر عن اللي حصل مني امبارح….بس سؤال هو في حاجة بينك و بينه

اجابتها ببرود :

اعتذارك وصل خلاص و لو في حاجة بيني و بينه اظن ده مش من حقك تعرفه

اوقفها مرة أخرى قائلاً :

حياة انا……

لكن قاطعه صوت يعرف صاحبه قائلاً :

حياة

التفت ليجد ذلك السمج من وجهة نظره و الذي تشاجر معه بالأمس وقف الاثنان أمام بعضهم بتحدي كلاهما متأهب لشجار اخر…..و لا ينكر الاثنان استشعارهم بالخطر تجاه بعضهم كلاهما يشعر بالخوف ان يفوز الاخر بما ظل يبحث عنه لسنوات

لاحظت حياة حرب النظرات بينهم كادت ان تتحدث ليسبقها بدر قائلاً بتساؤل :

بتعمل ايه هنا

إلياس بتحدي :

ما يخصكش

ابتسم بدر ساخراً….بينما حياة لاحظت حرب النظرات بين الأثنان و الجو المشتعل بينهم لتقول بتوتر محاولة جعل أحدهم يذهب من أمام الاخر حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه :

اتفضل امشي انت يا إلياس روح لصاحبك و اعتذارك وصل خلاص

لم يتحرك من مكانه لتزفر هي بضيق فهي لم يكن ينقصها الأثنان لتسأل بدر :

في ايه يا بدر بتعمل ايه هنا

القى نظرات سخرية على إلياس قائلاً :

كنت جايلك لو خلصتي خيلنا نمشي و نبقى نتكلم في الطريق

التمعت أعين الاخر بغضب و غيرة رأتها حياة جيداً بينما بدر نظر له بتحدي متأهب لشجار يريده ان يحدث لتتدخل حياة قائلة :

طب يلا خلينا نمشي

اوقفها إلياس قائلاً بحدة حاول أن يخفيها :

هتمشي معاه

بدر بتحدي :

اه هتمشي معايا في حاجة

حياة بحدة و بنفاذ صبر :

كفاية بقى مش عايزة خناق هنا كمان لو سمحتوا انا بجد مش ناقصة و اللي فيا مكفيني انت و هو مش عيال صغيرين عشان تتصرفوا كده و واقفين لبعض ع الواحدة

كان رد الاثنان على حديثها نظرات سخرية من إلياس لبدر كان نصيبه مثلها من الاخر لتحرك هي رأسها بنفاذ صبر و يأس قائلة :

يلا يا بدر خلينا نمشي

ابتسم لها و أشار بيده لها لكي تسير هي بالمقدمة ما ان خطت خطوة و اعطت الاثنان ظهرها القى بدر نظرات انتصار و ساخرة حيث إلياس الذي يكور قبضة يده بغضب و غيرة ساحقة لم يسبق له ان شعر بها تجاه احد

………

في سيارة بدر التي كان يستخدمها كلما سافر للقاهرة كان يقود و يصب كامل تركيزه على القيادة فهو معتاد على القيادة بالخارج حيث يكون المقود على الجهة الاخرى تنهدت بعمق قبل ان تسأله :

بدر كنت عايز تتكلم معايا في ايه

توقف على جانب الطريق ثم اخذ نفس عميق قائلاً بتوتر اخفاه ببراعة و هو يلتفت ينظر لها :

حياة…انا مليش في اللف و الدوران بصراحة كده انا بحبك و عايز اتجوزك و هكون مبسوط لو وافقتي

ابتسمت بحزن فهي كانت تتوقع ما سيقول بينما هو كان ينتظر ردها على ما قال بلهفة كبيرة :

نظرت له قائلة :

انا كمان بحبك يا بدر

ابتسم بتوسع و سعادة كبيرة احتلت قلبه سرعان ما تبددت عندما قالت هي :

بس حب صديق و اخ اتعرفت عليه و مش عايزة اخسره

صمت دقائق لم يجد ما يقول اشاح بوجهه ينظر للجهة الاخرى و اكتفت هي الاخرى بالصمت ليقطعه هو قائلاً :

في حد في حياتك…..إلياس بتحبيه !!!

تنهدت قائلة بهدوء :

خلي موضوع إلياس على جنب…..مفيش حد في حياتي و صدقني يا بدر انا ما انفعكش

رد عليها ببعض الحدة :

مش انتي اللي تحددي ايه اللي ينفعني و ايه اللي مينفعنيش انا بحبك يا حياة و طالما مفيش حد في حياتك خليكي عارفة دايمًا اني هفضل وراكي لحد ما املك قلبك

ابتسمت بحزن قائلة :

يبقى هتتعب نفسك ع الفاضي و هتتضيع وقتك خلينا اخوات و اصحاب احسن

بدر بجدية و تصميم :

بس انا مش عاوز صحوبية انا عاوز حبك و بس و يا ستي لو ع التعب انا غاوي تعب

– بدر

ابتسم قائلاً بغزل :

يا حلاوة اسم بدر و هو طالع منك

نظرت له بصدمة ألم يكن الان يتحدث بحزن و جدية فجأة أصبح يغازلها حركت رأسها بيأس قائلة :

مجنون

ابتسم قائلاً بابتسامة و حب صادق :

انا مجنون بيكي

نظرت للجهة الأخرى قائلة بجدية تخفي بها خجلها :

انا اتأخرت ع الشركة بسببك على فكرة وصلني هناك يلا

اومأ لها بابتسامة و بداخله تصميم و عزيمة على امتلاك قلبها مهما كان فهو بعد أن وجد ما كان ينقصه و يبحث عنه بتركهه بتلك البساطة لكن شعور الخوف بداخله كبير تجاه ذلك المدعو إلياس فهو يرى حب بعيناه نحوها لكن ترى سيكون هو الفائز بها ام هو او سيأتي ما يأخذها من الاثنان لتصبح له !!!!

………

كانت ثريا تتمشى برفقة محسن بالنادي يفكرون كيف يتخلصوا من تلك الكارثة التي حلت عليهم

ثريا بغل :

ما ابقاش ثريا اما وريتهم و كل واحد منهم عاملي روميو لازم احسرهم عليهم

محسن بشر و قد جاءت فكرة خبيثة مثله تمامًا على باله الآن :

يا نقتلهم بنفسنا يا نوقعهم في بعض !!!

ثريا بعدم فهم :

قصدك ايه

محسن بخبث :

هنعيد اللي حصل زمان بس المرة دي على كبير

ثريا بابتسامة خبيثة :

قصدك…..

قاطعها قائلاً بمكر :

ايوه اللي فكرتي فيه و هما بقى يبقوا يخلصوا على بعض و احنا بره الموضوع !!!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
نظر لها بحزن قائلاً :

خليكي لحد ما نطمن عليكي و تبقي كويسة

زفرت قائلة بضيق :

عايزة امشي مش طايقة هنا

– للدرجة دي مش بتحبي المستشفيات !!!

ابتسمت بسخرية قائلة بحزن ظاهر بوضوح بعيناها :

ذكرياتي مش لطيفة معاها خالص

اومأ لها بتفهم و اخذ يتأمل وجهها بحزن قائلاً :

معلش استحملي بس انهاردة نطمن عليكي و بكره الصبح ان شاء الله نمشي

زفرت بضيق كم تشعر بالاختناق بهذا المكان فينفس المستشفى توفيت والدتها تدافعت الذكريات برأسها و ما حدث اليوم رغبة ملحة الآن تدفعها للبكاء الذي حرمته على ذاتها منذ سنوات التمعت عيناها بالدموع و هو يجلس بالقرب منها يتابعها بحزن و الم جلس بجانبها على الفراش قائلاً بابتسامة صغيرة و فهم لما يدور رأسها :

على فكرة انك تعيطي ده مش ضعف ابدا بس احيانا بيكون الشخص اتحمل فوق طاقته و بيحتاج ان يعيط و يخرج كل اللي جواه عشان يكمل

نظرت له بصمت ليربت على يدها قائلاً :

انا بسمع كويس على فكرة يعني لو حابة تتكلمي هسمعك و يمكن انصحك كمان لو تحبي كل اللي هتقوليه هيفضل بينا عارف انك لسه عرفاني من كام يوم و ان اكيد مش هتكوني واثقة فيا عشان تحكيلي بس انا موجود يوم ما تحتاجي ليا هتلاقيني جنبك

نظرت لعيناه التي تبعث احساس بالأمان و الدفئ لكل من ينظر لها اومأت له بامتنان و شكر ثم تراجعت بجسدها للخلف تريد ان تغفو لعلها تهرب من تلك الذكريات…..لطالما كان النوم هو مهربها الوحيد من ذلك الواقع المؤلم لحظات كثيرة مرت عليها تمنت فيها ان تغفو و لا تستيقظ ابدا رأت الكثير منذ ان كانت ابنة الخامسة ربما ان قصتها على احد اخر سيحزن قليلا و يتأثر لكنه ابدا لن يشعر بها و بما عاشته مهما عبرت عن ما

بداخلها بالكلام

اغمضت عيناها و غفت بينما هو بقى يتأمل وجهها بهيام و عشق كبير لها وحدها لا يعرف كيف احبها بتلك السرعة و لا متى تعلق بها


امتدت يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ثم اخد يمرر اصابعه على وجهها بحب بقى هكذا لوقت غير معلوم فقط يتأملها رفع يدها برفق مقرباً اياها من شفيته يقبلها بحب ثم اعادها مكانها لكنه بقى متمسك بها مردداً بابتسامة صغيرة و حب :

عارفة انا طول عمري كنت رافض فكرة الجواز من غير حب كنت شايف ان الجواز اللي بيكون كده بيفشل و خاصة لو الزوج و الزوجة لقوا الحب بعد الجواز و لو بينهم اطفال ساعتها بيجبروا نفسهم على الوضع ده عشان خاطر ولادهم

تنهد بعمق قبل أن يتابع حديثه قائلاً :

كان عندي احساس دايما ان هتيجي اللي تخطف قلبي من بين كل البنات من اول نظرة

ضحك بخفوت قائلاً :

كنت لسه بكلم سليم و اقوله اني مستني البنت دي في لحظتها طلعتي قدامي مكنتش قادر انزل عيني من عليكي و قلبي كان ناقص يطلع من مكانه و يجري عندك من فرحته انه لقى اخيرا نصه التاني

قبل يدها برقة مرة اخرى مرددًا بحب :

طول عمري كنت عايش و حاسس ان في حاجة نقصاني بس اول ما شوفتك حسيت اني لقيت الحاجة دي خصوصا لما ببص في عنيكي اللي بحس كأن فيهم سحر بيشدني

ابتسم قائلاً بحب :

عارفة جدتي دايما كانت تقولي الجملة دي و من الحب اللي كنت بشوفه بينها و بين جدي كنت بتمنى القى حب زيه كانت تقول الإنسان بيفضل عايش بنص قلب لحد ما يحب و يلاقي نصه التاني ساعتها بيحس بالكمال و السعادة

ابتسم قائلاً بحب صادق :

انا حسيت كده اول ما شوفتك يا حياة و اكتر حاجة مخوفاني…اني في يوم اخسرك و او مقدرش اخليكي تحبيني و يجي اللي ياخدك مني

قالها ثم اخفض وجهه يستند برأسه على يدها دقائق و كان يذهب في ثبات عميق

……..

بينما على الناحية الاخرى

بخطوات غاضبة كان الأربعة يصعدون الدرجات التي تؤدي لباب القصر الداخلي و بغضب شديد كان ادم يدفعه بيده بغضب و يدخل للداخل حيث يجلس الجميع و من بينهم إلياس الذي وصل لتوه للقصر يتشاجر مع يوسف على ما فعل

لكن الجميع التفت حيث ادم الذي تقدم منهم و خلفه أوس و أمير و ريان و الغضب كان حليفهم ايضاً ادم بغضب :

رفعت ايدك على حياة و طردتها

يوسف بتحدي و غضب :

تستاهل دي مش متربية و لا……

صرخ عليه أوس قائلاً بغضب و حدة :

اختي متربية غصب عنك و بعدين لو ع التربية شوف تربيتك يا يوسف باشا اللي زيك ميعرفش يربي عشان يعيب على تربية غيره


توجه ادم حيث تقف سارة التي ترتعد من الخوف لكنها اظهرت عكس ذلك قائلاً بهدوء يسبق العاصفة :

اختي اضربت قلم و اتعمل فيها كل ده بسببك

سارة بتحدي و بشجاعة واهية :

تستاهل

كان رد ابتسامة لا تليق بما يقال لكنها بثت الرعب بقلبها اكثر :

انتي كمان تستاهلي

سألته بتوجس و حذر :

استاهل ايه

– ده

قالها ثم بلحظة كانت يده تهوي على وجنتها بصفعة قاسية قوية جعلت الدماء تنزف من شفتيها و انفها تقسم ان فقدت السمع من قوتها

لتصرخ بفزع عندما جذبها من خصلات شعرها بقسوة بينما الجميع حاول تخليصها من بين يديه و اخوته يشاهدون ما يفعله بها باستمتاع و تشفي بينما الجميع حاولوا تخليصها من بين يديه ليصرخ عليهم قائلاً بغضب :

محدش يتدخل

يوسف يغضب :

انت اتجننت

سارة بفزع و هي تحاول تخليص خصلات شعرها من يديه :

الحقني يا بابا يوسف

لكنه لم يبالي و قام بسحبها من خصلات شعرها يجرها خلفه ثم وقف عند باب القصر الخارجي ثم دفعها للخارج بقسوة

لتصرخ عليه ثريا قائلة بغضب و حقد :

ازاي تتجرأ و تمد ايدك على بنتي يا بن ليلى

تدخل أوس قائلاً بغضب و توعد :

اكتمي يا ثريا عشان اقسم بالله ممكن ارقدك جنب بنتك دلوقتي و انا نفسي اعملها من زمان

يوسف بحدة و غضب و هو يساعد سارة على النهوض :

بنتي مش هتطلع بره القصر لو حد هيطلع يبقى انتوا سامعين

ريان بسخرية :


والله لو حد المفروض يطلع فهما انتوا انت ناسي يا يوسف باشا القصر ده بتاع مين دلوقتي

جذب ادم سارة من خصلات شعرها قائلاً بغضب :

عشان تدخلي القصر ده قدامك حل واحد ملوش تاني توطي على رجليها و تبوسها و تتأسفي يا تترمي في الشارع زي الكلاب

تدخلت سعاد قائلة برجاء :

عيب يا بني ميصحش كده

ادم بسخرية :

ميصحش كده !!!

ثم تابع بغضب و هو يشدد قبضة يده على

خصلات شعرها :

قررتي ايه يا بت هتغوري و لا زي الكلبة تعملي اللي قولت عليه

نظرت ليوسف قائلة بتوسل و خوف :

بابا يوسف

كان إلياس يتابع ما يحدث ببرود و لم يتدخل يرى ان تستحق اكثر من ذلك و كذلك فعل جمال و فرحة و ندا

كاد ان يتحدث يوسف ليسبقه ادم قائلاً بسخرية :

بابا مش هيعملك حاجة اللي قولته هو اللي هيتنفذ انجزي مش فاضيلك

لم تجد مفر سوى أن تخضع لما قال لتخبره بذل :

هعتذر


دفعها ارضاً قائلاً بغضب و تحذير :

زي الكلبة تفضلي هنا و رجلك متعتبش باب القصر اللي جوه لحد ما حياة تيجي و تنفذي اللي قولت عليه…..فاااهمة

ابتلعت الاهانة و بداخلها تتوعد بكل شر لهم قائلة :

فاهمة

صرخ يوسف بغضب :

انت اكيد اتجننت حياة مين اللي تعتذر منها

ادم بتحدي :

انت كمان هتعتذر يا يوسف باشا يا كده يا هيحصل اللي مش هيعجبك ابدا

يوسف بتحدي مماثل :

اللي هو !!!

ادم بسخرية :

خليه مفاجأة بس صدقني مفاجئتي مش

هتعبك خالص !!!

ثم تابع بتساؤل لاخر مرة :

هتعتذر

يوسف بتحدي :

لا

ضحك ادم قائلاً بتوعد :

خير ما عملت لاني شايف اعتذارك مش كفاية حلال عليك اللي هيحصل بكره

قالها ثم غادر و خلفه اخوته يلقون نظرات السخرية عليهم لتتوعد ثريا و كذلك محسن لهم على ما فعلوا الآن

………..

كانت تجلس بجامعتها برفقة بعض الفتيات زملائها لاحظت رفيقتها و تدعى أماني شرودها فسألتها :

مالك سرحانه في ايه يا مهرة

تنهدت مهرة قائلة بهيام :

فيه

أماني بتساؤل :

هو مين ده

نطقت اسمه باعجاب :

أوس

اماني بصدمة :

أوس مين انتي مصاحبة حد من ورايا

نقت برأسها قائلة :

لا ده يبقى أوس الجارحي اللي خالته……..ثم قصت عليها كل شيء و كيف تقابلت معه مرتان و الحديث الذي دار بينهم

بعد ان انتهت صمتت اماني للحظات قبل أن تقول بهدوء و تحذير :

خدي حذرك منه يا مهرة

قطبت مهرة جبينها قائلة :

ليه ده باين عليه طيب خالص و محترم

نفت أماني برأسها قائلة بحزن :

اللي زي الناس دي ممكن يمثل عليكي دور الطيبة عشان ياخد منك اللي عاوزة و يرمكي و بعدين اقطعي معاه خالص شكله بيتسلى

نظرت لها مهرة بعدم اقتناع لتتابع الآخرى بحزن :

بالعقل كده هيسيب كل البنات اللي من الوسط بتاعه و يتكلم معاكي لا و كمان يوصلك لحد البيت شكله بيتسلى يا مهرة لو حاسة بأي حاجة ناحيته انسيها و ابعدي عنه بلاش تجيبي لنفسك آذى

تنهدت بحزن قبل ان تتابع قائلة :

خدي اختي نهلة مثال ليكي فضل يمثل عليها الحب و بدئها زي ما اوس عمل معاكي و خد منها اللي عاوزه و رماها و لا سأل و كمل حياته و هي اللي دفعت التمن و لسه بتدفع

صمتت مهرة بحزن تفكر بحديثها و قد داعبت الشكوك قلبها تجاهه لتقرر ان تبتعد عنه قدر المستطاع و تنساه بعدما كان يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ ان التقته اول مرة !!!!

……….

في المساء عادت برفقة اخوانها و بدر الذي لم يفارقها منذ الصباح ساعدها ريان على الجلوس على تلك الاريكة الموجودة ببهو القصر قائلاً بحنان :

ارتاحي يا حبيبتي

بينما ادم كان بالاسفل بحديقة القصر حيث تجلس سارة جذبها من يدها للداخل ثم القاها اسفل قدم شقيقته قائلاً بصرامة :

انجزي

التقطت يد حياة تقبلها باهانة قائلة :

انا اسفة يا حياة مكنش قصدي اتمنى تسامحيني مش هضايقك تاني خالص ياريت لو تسمحيلي افضل في القصر

يوسف و ثريا بوقت واحد و بصوت غاضب :

سارة بتعملي ايه !!!

ادم بصرامة :

حياة قبلتي اعتذارها

دفعت يد سارة بعيداً عنها قائلة :

انا عايزة اطلع ارتاح

امير بقلق :

حبيبتي انتي كويسة

اومأت له بهدوء ليساعدها على الصعود لأعلى و ما ان اختفت عن انظارهم التفت ادم قائلاً بغضب و وعيد لسارة :

طول ما حياة تكون موجوده في القصر مشوفش خلقتك و لو عينك جت في عينها او بصيتي ليها بصة متعحبنيش و رحمة امي لهتندمي و مش هكتفي اني ارميكي بره القصر ده لأ هيحصل اللي مش هيعجبك خالص و اللي انتي عرفاه و انا عارفه كويس يا بنت ثريا !!!!!

قالها ثم صعد للأعلى حيث شقيقته و خلفه ريان بعدما استأذن منهم بدر للمغادرة و ما ان خرج للخارج و كاد ان يصعد سيارته تفاجأ بصوت إلياس يأتي من خلفه قائلاً بغضب :

عايز ايه من حياة !!!

التفت اليه قائلاً بثقة :

رغم انه ميخصكش بس ماشي هقولك….بحبها

اشتعلت اعين الاخر بغيرة و غضب قائلاً :

هي بقى بتحبك

ضحك بدر بسخرية قائلاً :

ما تسألها و لا تكون خايف من الاجابة

إلياس بغضب :

خليك بعيد عنها انت سامع

بدر بسخرية :

بتأمرني بصفة ايه بس عشان ابقى فاهم و بعدين صاحبة الشأن ما طلبتش ده انت مين عشان تقولي كده و انا انفذ

إلياس بغضب :

حياة ليا و عمرها ما هتكون ليك ابعد عنها احسنلك

التمعت اعين الاخر بغيرة و غضب قائلاً :

عن حياة مش هبعد و اللي يحدد هي هتكون لمين صاحبة الشأن مش انا و لا انت

قالها ثم غادر المكان يقود سيارته بغضب لا ينكر انه شعر بالخوف مما قال و كذلك شعر إلياس الذي كلما يتذكر كيف قال الاخر بثقة انها يحبها تشتعل النيران بقلبه من الغيرة

………..

كانت تجلس بغرفتها تبكي بقوة و هي تتذكر ما حدث بالصباح عندما تفاجأت بسمر معهم على نفس الطائرة بالاتفاق مع ادهم الذي منذ ام وصلوا للفندق قام بحجز غرفة اخرى بجانب الجناح الذي قام سليم مسبقاً بحجزه لهم لكنها تفاجأت به يخبرها ان تذهب للغرفة لان الجناح سيمكث به برفقة سمر خطيبته بل و اخبرها بأنه سيتزوجها بعد فترة صغيرة من عودتهم

خرجت لتقف قليلاً بالشرفة لتتفاجأ به يجلس برفقتها على الشاطئ و الأخرى ترتدي ما يستر القليل من جسدها دخلت للداخل تنتحب بقوة قلبها يؤلمها بسبب من لا يستحق تتساءل ماذا فعلت له بل و كيف تحصل على تلك الصور من الاساس هل قام بتركيبها لها…..اسئلة كثيرة تدور بذهنها و الإجابة لديه هو فقط !!!

فتحت خزانتها و ارتدي ما جذبته يدها بدون انتباه لما جذبته ثم خرجت من الغرفة سريعاً توجهت حيث يوجد هو قائلة باصرار :

ادهم عايز اتكلم معاك ضروري

تجاهل النظر لها قائلاً ببرود :

مش فاضي

هنا بغضب و اصرار :

بس انا قولت عايزاك دلوقتي

سمر بملل و سخرية :

انتي ايه ما بتسمعيش قالك مش فاضي مش شايفاه قاعد معايا خلي في ذوقك شوية

هنا بغضب و غيرة :

خلي غيرك يتكلم عن الذوق يا سمر

التفت ينظر لها حتى يوبخها لتقع عيناه على ما ترتدي فستان اصفر بحمالات رفيعة يصل لقبل ركبتيها التمعت عيناه بغضب و غيرة بلحظة كان يسحبها خلفه حيث غرفته ثم التقط منها مفتاح غرفتها يدفعها للداخل صرخاً عليها بغضب :

ايه المسخرة اللي لبساها دي

صرخت عليه بغضب :

اكيد هتكون احسن مية مرة من اللي خطيبتك لبساه تحت

صرخ عليها بغضب :

اتكلمي عدل و طول ما انتي مراتي و اسمك مكتوب على اسمي تتعدلي و تلبسي عدل و تنسي حياتك الزبالة اللي كنتي عيشاها لحد ما اطلقك و ارتاح من همك

اقتربت منه قائلة بدموع :

انت عارف كويس اني مش كده و عمري ما اذيتك في حاجة قولي بتعمل معايا كده ليه…..بقيت بتكرهني ليه يا ادهم ليه بتقول عني كده و الصور دي ليه تركبها ليا اما معملتش ليك حاجة

كور قبضة يده بغل قائلاً بغضب :

قولتلك بلاش دور الطيبة و الخضرة الشريفة اللي بترسميهم ع الكل محدش يعرفك قدي سمعاني حركاتك و الدور ده مش هيخيل عليا

صرخت عليه قائلة بحزن :

قولي انا عملت ايه عشان اعرف ادافع عن نفسي عرفني تهمتي ايه عشان تحكم عليا كده….عملت ايه يخليك تفكر فيا كده يا ادهم

دفعها للحائط خلفها قائلاً بغضب كبير بما جعل عيناها تتوسع بصدمة !!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
له قائلة بابتسامة :

لسه عندك مبرر عايز تدافع بيه عن عمك

اكتفى بالصمت و كذلك هي و بقى الاثنان ينظران للفراغ بشرود ليسألها هو فجأة يحاول فتح احاديث معها و معرفة اي شيء عنها :

كنتوا عايشين ازاي السنين اللي فاتت دي كلها

اجابته بهدوء دون أن تنظر له :

سؤال متأخر اوي محدش من القصر ده في يوم من الايام سأله لنفسه و لو احنا مظهرناش عمركم ما كنتوا هتسألوه

زفرت بضيق قائلة و هي تلاحظ ضيقه مما قالت :

عشان منقولش اللي يزعل بعض بلاش تتكلم معايا في اللي فات ممكن

اومأ لها قائلاً بابتسامته الجذابة :

طب تحبي نتكلم في ايه

– انت مش المفروض رايح شغلك

اجابها بابتسامة و هو يحل رابطة عنقه :

لا عادي ممكن ما اروحش انهاردة

ضحكت بخفوت ليسألها قائلاً :

طب ما تتكلمي عن نفسك يعني قوليلي بتحبي ايه بتكرهي ايه كده

ثم تابع بابتسامة و حنين :

لما كنتي صغيرة كنتي تحبي مصاصة الفراولة كنتي بتسرقي الشكولاته اللي موجودة في التلاجة و تستخبي تحت السرير في اوضتك و تاكليها عشان مامتك متزعقش ليكي و عمي يوسف كان يحوش بينكم كان مدلعك اوي و ساعات كان يستخبى معاكي و تفضلوا تاملوها سوى و مامتك تشد في شعرها منكم

التمعت عيناها بحنين لتلك الايام و لذلك الاب الذي لم يكن هناك احن منه عليها و الآن لا يوجد اقسى منه……لاحظ إلياس شرودها و نظرة الحزن بعيناها ليدرك بكا تفوه الآن اعتذر منها قائلاً :

انا اس….

قاطعته قائلة بابتسامة باهتة :

اتكلم انت بدأت شغل في الشركة امتى و درست ايه بتحب ايه مثلا

ابتسم ثم بدأ يقص عليها حياته و هي كذلك اخذ الاثنان يتبادلون الحديث باندماج غافلين عن اعين تتابعهم بحقد و غل شديد

………..

بعد وقت كاد ان يدخل لغرفته بعدما ساعدها على الصعود لغرفتها لكن اوقفه صوت ثريا الخيبث :

إلياس انت مش شايف انك مهتم زيادة عن اللزوم باللي اسمها حياة دي


كاد ان يخبرها انه ليس من شأنها لكنها تابعت قائلة بما جذب انتباهه :

بلاش تقع في الفخ !!!

سألها بتعجب :

فخ ايه !!!

نظرت له قائلة و هي تتصنع انها تهتم بشأنه و ترغب بمصلحته لكنه ابدا لم تمن كذلك هي فقط افعى تبث سمومها بداخل الجميع فقط لتحصل على ما تريد :

يعني هما اكيد بعد السنين دي كلها جاين و هما ناوين على شر يعني اكيد بيخططوا لحاجة لكل واحد فينا و كمان متنساش دي اكيد طالعة زي ليلى امها….اكيد كانت مبسوطة بلمتك حواليها

انت و اللي اسمه بدر ده بلاش تبان مدلوق عليها اوي و متتحسسهاش انك وقعت في الفخ


ثم تابعت بمكر :

انا سمعتهم امبارح بيتفقوا انهم هيخلوها تقرب منك عشان انت اللي ماسك الشغل و بكده يقدروا يعرفوا معلومات عن الشركة منك عشان يوقعوا الشركة و نخسر احنا

نظر لها بصدمة لتتابع هي بتأكيد :

صدقني والله هي دي الحقيقة….انا خايفة عليك عشان كده بنصحك

لم يجيب عليها و دخل لغرفته بينما حديث تلك الافعى يدور برأسه لتبدأ الشكوك تداعب قلبه خاصة بعد آخر حديث بينهم في الصباح و كيف كانت تتحدث معه !!!!

……….

خرج من اجتماعه ليتفاجأ لها تنتظره بمكتبه

ابتسم ما ان رآها قائلاً :

زينة بتعملي ايه هنا

ضحكت قائلة بدلال :

ابدا مفيش بس كنت جاية اشوف حياة و اسلم عليها و قولت اعدي عليك

اقترب منها قائلاً بمكر :

حياة بس

اومأت له قائلة بعتاب :

اومال يعني جاية مخصوص اشوف واحد مش معبرني بقاله كام يوم و كل اللي بيعمله بيكلمني مكالمة متتعداش الخمس دقايق

ضحك بخف ت قائلاً و هو يقبل جبينها :

حقك عليا يا حبيبتي انا مشغول اوي الايام دي بس وعد الفترة دي تعدي و انتي هتزهقي مني خالص

ضحكت بخفوت محاوطة عنقه قائلة بدلال :

انا عمري ما ازهق منك ابدا يا دومي

ضحك قائلاً بوقاحة :

دومي بينهار والله و اظبطي بقى و بطلي دلع عشان كده هنتقفش بفعل مخل في الشركة

ركزته بصدره و هي تبتعد عنه قائلة بخجل :

قليل الادب


شاكسها قائلاً :

بقى انا قليل الادب خلاص شوفي بقى مين هيخرجك انهاردة

نظرت له قائلة بسعادة :

هنخرج سوا

– ده قبل ما تقولي عني قليل الادب

اقتربت منه قائلة بابتسامة بلهاء :

مين قال كده ده انت قمر يا حبيبي و محترم و مفيش منك خالص

ضحك قائلاً :

جبتي ورا علطول

سألته بحماس :

هتخرجني فين بقى

– هنخرج بليل نتعشى سوا و……

قاطعته قائلة بحماس :

بعدين ندخل سينما

نظرت له برجاء ان يوافق ليبتسم لها محركاً رأسه بنعم لتصفق هي بيدها قائلة بحماس و هي

تغادر المكتب :

هروح بقى عشان اجهز سلام يا دومي

……….

حل المساء بينما بفيلا الادم

كانت تجلس بحديقة الفيلا تضع حولها الكتب تذاكر بذهن مشتت تفكر بذلك الوسيم الذي ظهر بحياتها و اخذ يشغل جزء كبير من تفكيرها لا تنكر انها رغم لقائها به القليل الا انها تشعر بانجذاب كبير نحوه و من ناحية اخرى كلمات صديقتها جعل الشكوك تداعب قلبها تجاهه ايهما تصدق قلبها الذي يخبرها انه غير ذلك ام عقلها الذي يرى انه ليس سوى رجل يرغب بها و ما ان يحصل على ما يريد منها سيتركها !!!

افيقت من شرودها على صوته الذي اصبحت تميزه من بين الجميع كان يتحدث بالهاتف و هو ينزل من سيارته مردداً بضحك و هو يتحدث مع شقيقه امير الذي يردد بصوت انثوي :

تؤمرني بحاجة تاني يا سي اوس

ليضحك هو بدوره قائلاً قبل أن يغلق الهاتف بوجهه :

يلا يا سافلة من هنا


بينما هي توسعت عيناها بصدمة عندما استمعت لما قال و لم تكن سوى جملته الأخيرة لتتأكد من حديث رفيقتها فهو شخص لعوب يرافق الفتيات

ما ان أغلق الهاتف توجه لها و قد وجد قدماه تأخذه لهنا قبل لرؤيتها قبل أن يذهب لذلك القصر الكئيب الذي لا يشعر فيه بأي راحة قائلاً بابتسامة ترتسم على شفتيه بتلقائية ما ان يراها :

ازيك يا مهرة

انتفضت من مكانها واقفة و هي تردد بتلعثم :

كو..يسة….عن اذنك

كادت ان تذهب لولا يده التي اوقفتها يسألها :

رايحة فين

ابعدت يده بعيدا عنها قائلة بتوتر و خوف :

مفيش رايحة اوضتي ارتاح شوية

سألها بقلق و اهتمام :

انتي تعبانة

لم تجيب بينما اخذت تقضم شفتيها بتوتر و خوف لتقع عيناه على شفتيها و رغبة ملحة بداخله تريد أن تلتهم تلك الشفاه الرقيقة ابتلع ريقه بصعوبة قائلاً بتوتر :

مش بتردي عليا ليه

كادت ان تذهب ليوقفها مرة اخرى قائلاً :

مهرة انتي زعلانة مني في حاجة

نفت برأسها قائلة :

لا بس عاوزة اروح اوضتي

اوقفها مرة أخرى قائلاً و هو يرغب ببقائها :

طب مش هتفرجيني على الرسومات بتاعتك

زفرت بضيق قائلة بنفاذ صبر :

بلاش طريقتك دي لاني فهماها كويس

سألها بتعجب :

طريقة ايه !!!

وضعت يدها امام صدرها قائلة بغضب :

طريقتك اللي بتتعامل معايا بيها دي يكون في علمك انا مش من البنات اياهم يعني مش هتعرف توصل لحاجة معايا

نظر لها مرددًا بتعجب و صدمة :

بنات اياهم ايه و حاجة ايه اللي انا عاوز اوصلها وضحى كلامك يا مهرة

قال الأخيرة بغضب لتتابع هي بغضب مماثل :

البنات اللي متعود تمشي معاهم و مفكرني زيهم هتاخد مني حاجة انا مش منهم و ياريت متتكلمش معايا تاني و تعتبرني شفافة لما تشوفني بعد كده متتكلمش معايا خالص

نظر لها بغضب من صوتها العالي و من هذا الهراء الذي تتفوه به اقترب خطوتين منها بغضب لتتراجع هي مثلهم و لم تنتبه ان المسبح خلفها لتسقط به صارخة بفزع فهي لا تجيد السباحة

خلع سترته ليقفز بالمسبح على الفور ثم حاوط خصرها بيده يسألها بقلق :

انتي كويسة

اومأت له و هي ترتجف من البرد فقد بدأ فصل الشتاء التقط سترته يضعها يحاوطها بها قائلاً بحدة قبل أن يغادر :

روحي اوضتك زي ما كنتي عايزة بس الاول اسمعي الكلمتين دول مش انا اللي فكر كده و مش انا اللي اخون امانة في بيتي و لا اخون الست اللي تعتبر مربياني انا و اخواتي من زمان انا مش قليل الاصل لو معاملتي الكويسة معاكي مضيقاكي اوي من النهاردة مش هتشوفي و شي و لا هكلمك اصلا

قال الاخيرة ثم نظر لها بغضب قبل أن يغادر بينما هي توجهت لغرفتها مباشرة تبدل ملابسها و هي تبكي بقوة على حماقتها !!

……….

بقصر العمري

كانت تجلس على الفراش تحرك قدمها بتوتر حتى دخل محسن للغرفة لتهب واقفة قائلة :

عملت ايه يا محسن كلمتهم

– ايوه و هينفذوا بعد يومين يكونوا ظبطوا امورهم

نظرت له قائلة بخوف :

انا مش مطمنة حاسة ان المرة دي هنفشل بردو بقيت اشوف نهايتي قدام عيني على ايد ولاد ليلى

زفر بضيق من كلماتها التي لا تتوقف عن ترديدها مراراً و تكرارًا على مسامعه :

اهدى و متقلقيش

رددت بحدة و خوف :

مش قادرة اهدى و عمري ما هبطل قلق طول ما هما عايشين و موجودين حواليا

محسن بخبث :

انا فكرت في حاجة كده

سألته بتوجس :

حاجة ايه !!!

ردد ببساطة و كأن ما يقوله شئ عادي :

نخلص من يوسف !!!

نظرت له قائلة بصدمة :

نعم !!!

اعتدل بجلسته قائلاً :

نضمن الفلوس اللي كاتبها باسمك انتي و بنتك قبل ما يرجع في كلامه و يغير وصيته و الفلوس تروح لولاده

نظرت له قائلة بتردد :

بس…ممكن حد يشك فينا و بعدين…….

ضحك قائلاً بمكر و شر :

متخافيش و زي ما خلصنا من ابوه و ليلى هنخلض منه كمان من غير ما حد يحس !!!

اومأت له بموافقة و بدأ الاثنان يخططان بدهاء لكيفية التخلص منه !!!!

……….

عاد من عمله يشعر بارهاق شديد كاد ان يصعد الدرج لكنه توقف ما ان استمع لصوت ندا :

ريان

التفت لها لتسأله بحزن :

انت زعلان مني في حاجة

كاد ان يجيب لكن قاطعهم صوت إلياس الحاد :

ندا واقفة عندك بتعملي ايه

اجابته بتلعثم و خوف قائلة :

م…مفيش

اشار لها لكي تصعد قائلاً بحدة :

طب روحي اوضتك

غادرت و كاد ان يغادر ريان هو الاخر لكن استوقفه إلياس مرددًا بحدة و قد بدأت كلمات تلك الافعى تؤثر عليه :

استنى

توقف ريان قائلاً ببرود :

خير

حذره إلياس قائلاً بحدة و غضب :

تخليك بعيد عن ندا احسنلك لاني مش هسمح لك تدخلها وسط دايرة الأنتقام دي انت و اخواتك و لا هسمحلك انك تأذيها فاهم

ضحك ريان بسخريه قائلاً تلك الكلمة التي سمع زينة ترددها بمرة من المرات لشقيقته كنوع من الاستفزاز ليقرر ان يستخدمها الان قبل أن يصعد و يترك ذلك الذي لا يشبه والده بقدر ما يشبه عمه يشتعل غيظاً :

معلش !!!!

……….

بعد منتصف الليل

لم يزور النوم جفونها و هي تفكر بتلك الخطوة التي سيتخذونها بعد الغد كما اتفقوا منذ ساعات قليلة تتمنى ان يسير كل شيء على ما يرام دون حدوث شيء خاطئ

نزلت الاسفل تستنشق بعض الهواء لعلها تستطيع ان تغفو و لو قليلا فالغد لديها الكثير من الأشياء لتقوم بها !!!

لكن ما ان خرجت من باب القصر الداخلي وقعت عيناها على اوس يجلس بالحديقة ينظر للفراغ بشرود يبدو ان النوم قد جفاه هو ايضا

جلست بجانبه قائلة :

مالك سرحان في ايه

تفاجأ بوجودها ليسألها :

مفيش….ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي

تنهدت بعمق قائلة :

مش جايلي نوم قولت انزل اشم شوية هوا

اومأ لها ثم عاد للصمت و الشرود لتقرر حياة قطع ذلك الصمت قائلة بمكر :

حلوة مهرة مش كده

نظر لها بصدمة لتبتسم هي بمكر مرددة :

يعني شوفتك واقف معاها طول الفرح و كمان وصلتها لحد البيت بنفسك

تنحنح بحرج مرددًا بتوتر :

يعني هي بنت لطيفة و وصلتها عشان اسيب أمير مع فرح يكونوا على راحتهم

ضحك بخفوت قائلة بمكر :

اممم قولتلي…..يعني مفيش حاجة تانية

نفى برأسه لتسأله عندما لاحظت الضيق على ملامح وجهه :

مالك شكلك متضايق

تنهد بعمق قائلاً بحيرة متناسياً حديثه منذ قليل :

مهرة كانت خايفة مني فكرتني هعمل فيها

حاجة وحشة

قطبت جبينها قائلة بتساؤل :

ايه اللي يخليها تفكر كده انت ضايقتها

نفى برأسه قائلاً بحيرة :

ابدا بالعكس دي حتى المرات اللي قابلتها فيهم قبل كده كانت مبسوطة و ما كنتش خايفة مني مش عارف ايه اللي حصل

– طب سألتها

اومأ برأسه قائلاً بحزن :

قالتلي اني يستغلها عشان اوصل للي عاوزه و كمان مفكرة اني عشان بعاملها كده او بتكلم معاها اني دي خطة بيستخدمها اي شاب عشان يوقع بنت مش طايلها

ثم تابع مرددًا بحيرة :

مش عارف عملتلها ايه عشان تفكر فيا كده

ابتسمت بمكر قائلة :

طب فهمها انك بتحبها يمكن تغير رأيها

نظر لها مطولاً لتسأله :

مش انت بردو بتحبها !!

توتر قائلاً بحيرة :

هو مش حب….يعني مشدود ليها هي حلوة تحسيها طفلة شقية كمان ضحكتها حلوة طيبة لسه فيها براءة الاطفال……بس مش عارف ده حب و لا لأ اللي اعرفه اني ببقى مبسوط لما اشوفها او اتكلم معاها بحب افضل اتأمل فيها كتير…….

قاطع حديثه صوت ضحكاتها ليسألها بضيق :

بتضحكي على ايه !!!!

نظرت له قائلة بابتسامة :

لو ده مش حب اومال ده ايه يا اوس !!!!

نظر لها مطولاً لتربت على كتفه قائلة بابتسامة :

فكر و شوف انت عاوز ايه…..تصبح على خير

قالتها ثم غادرت لتتركه غارق بتفكيره بتلك المهرة التي اقتحمت حياته بدون انذار لكن يبدو انه اصيب بالعشق كحال اخوته

……….

بمحافظة شرم الشيخ

كانت تجلس على الفراش تبكي بقوة كلما تذكرت كلماته المؤلمة التي القاها عليها لا تعرف كيف تم التقاط تلك الصور و لا تعرف عن أي علاقة تربطها بذلك المدعو وائل الذي لم تلتقي به سوى مرات قليلة فقط !!!

رغم ذلك كانت القلق ينهش قلبها عليه فهو منذ امس لم يأتي لها و لم تراه !!!

انتفضت بمكانها بفزع عندما سمعت لصوت ادهم الذي دخل للغرفة و لم تشعر به بسبب شرودها قائلاً بلسان ثقيل و جسده يتمايل يبدو انه

ليس بوعيه :

انتي قاعدة عنك بتعملي ايه

ادهم انت سكران !!!

احتجز جسدها بينه و بين الحائط ثم مال برأسه يدفنها بعنقها مقبلاً اياه دفعته بعيدا عنها بخوف ليقترب مرة اخرى قائلاً بسخرية و قسوة :

خاايفة من ايه….هي اول مرة يعني

كان ردها على ما قال صفعة هوت على وجنته بقوة لشتعل عيناه بغضب عاصف جعلها تندم على ما فعلت فيبدو انه لن يمرر الامر على خير

صرخت بخوف و ذعر عندما جذبها من يدها يلقي بجسدها على الفراش بقسوة ثم القى بجسده فوقها يقيد يدها بيده بينما هي اخذت تتحرك بقوة تحاول ابعاده عنها لكن دون جدوى فهو رغم ثمالته الا ان قوته كانت تفوقها

بقت تصرخ حتى خارت قوتها بينما هو كانت ثمالته متحكمة به و قلبه المجروح منها كان يعميه على تلك الجريمة البشعة التي يرتكبها بحقها !!!!!

…………

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في صباح اليوم التالي

استيقظ و هو يشعر بثقل و الم شديد برأسه انتصف بجسده جالساً يفتح عيناه ببطئ لينفتض بفزع عندما وجد نفسه عارياً لا يستره سوى شرشف الفراش اخذ يدور بعيناه بالغرفة ليجد انه بغرفتها وقعت عيناه عليها تجلس باحد زوايا الغرفة تضم قدمها لصدرها و تحاوط جسدها المليء بالكدمات بمفرش كبير خذوش تملئ وجهها ثيابها ممزقة ملقاه حول الفراش كانت تبكي بصمت و عيناه تنظر للفراغ بجسد فقد الحياة

اغمض عيناه بغضب و اشمئزاز من نفسه على ما فعل و ذكريات ليلة امس تعصف برأسه وقعت عيناه على الفراش بجانبه ليجد بقعة دماء تزين الفراش لتكون صدمة اخرى من نصيبه


التقط بنطاله يرتديه سريعا و بحذر و الحزن ينهش قلبه اقترب منها قائلاً :

هنا

لم تنظر له بل لم تستمع له من الاساس وضع يده على كتفها بحذر لتنتفض هي بفزع و رعب و عادت تضم قدمها لصدرها اكثر و تتمسك بذلك المفرش الكبير تغطي به جسدها

نزلت دموعه بحزن و الم على ما فعله بها انتفضت واقفة توجهت للمرحاض تغلق الباب عليها من الداخل دون أن تتفوه بأي كلمة و جسدها بأكمله ينتفض جلست ارضا تبكي في بادئ الأمر كانت تبكي بصمت سرعان ما تحول بكاءها لصرخات و بكاء عالي يمزق القلوب بينما هو يستمع لها بالخارج لكن لم يقوى على التحدث وقف بالخارج يضع رأسه على باب المرحاض يبكي بألم بعدما القى نظرة على الفراش و على ثيابها الممزقة


انتفض بفزع و خوف عندما سمع صوت تحطيم زجاج بالداخل اخذ يطرق على الباب بقلق مرددًا :


هنا……هنا افتحي الباب انتي كويسة….ردي عليا انتي كويسة….هنا

لا من اجابة سريعًا دفع الباب بجسده عدة مرات حتى استطاع ان يفتحه ما ان دخل توسعت عيناه بصدمة عندما وجدها ملقية ارضاً و الدماء تحاوطها !!!!!

……

مر وقت طويل و هو يقف بالخارج امام غرفة العمليات و القلق ينهش قلبه دموعه تنزل بصمت خرجت الطبيبة بعد وقت سألها بقلق :

هي كويسة مش كده

رددت الأخرى بحدة و غضب :

مين الحيوان اللي عمل فيها كده البنت متعرضة لاغت…صاب و كمان حاولت تنحر لولا ستر ربنا لحقناها على اخر لحظة

سألها بلهفة :

يعني هي بقت كويسة

رددت بحدة :

ايوه بقت كويسة و مش هتفوق غير على بكره انا هبلغ البوليس يجي ياخد اقوالها

نظر لها قائلاً بخزى و حرج :

مفيش داعي للبوليس…..انا جوزها

سألته بحدة و غضب :

يعني انت اللي عملت فيها كده

اخفض وجهه بحرج و بداخله يلعن نفسه الف مرة على ما فعل لتصرخ عليه بحدة :

انا هستنى لحد ما تفوق و هي اللي تقرر تعمل ايه في تقرير هيكون جاهز عشان لو حبت تشتكي عليك


غادرت بعدما القت عليه نظرة احتقار و تركته يبكي بصمت و لتوه علم انها بريئة لكن كيف لقد رآها بعينيه باحضان رجل اخر يبدو أن هناك شيء

مفقود عليه معرفته !!!!

………

منذ الأمس و هو يحاول حل تلك الفاجعة التي حلت عليه فأكبر المخازن التابعة له تعرض لحريق هائل ادى لخسائر كبيرة !!!!

بتعب القى بجسده على الاريكة الموجودة ببهو القصر و ما كاد ان يأخذ انفاسه ليشعر بصوت باقدام تقترب منه فتح عيناه ليجد ادم يجلس على الاريكة المقابلة له قائلاً بتشفي :

اتمنى تكون هديتي عجبتك !!

يوسف بغضب كبير :

انت اللي حرقت المخزن !!!!

وضع ادم قدم فوق الاخرى قائلاً بغرور :

يعني حريق محزن بحاله كانت حاجة قليلة اوي ع اللي عملته القلم اللي اختي اضربته بعمرك كله بس للاسف اللي مانعني صلة القرابة اللي مش طايقها و اللي لولها و رحمة امي ما كنت اترددت ثانية و قتلتك

قالها ثم غادر لعمله بينما ريان بقى جالساً يحدق بيوسف بشرود و بهدوءه المعتاد ليهدر به يوسف قائلاً بغضب و سخرية :

بتبصلي كده ليه عايز تقول حاجة انت كمان

ابتسم ريان بهدوء يعكس كل ما يشعر به من الداخل لطالما كان يشبه البحر هادئ من الخارج اما بالداخل لا احد يعلم كم صراعات و نيران تشتعل بداخله لطالما كان أكثر اخوته هدوءاً و كتماناً لا احد يعرف ما بداخله و لا فيما يفكر

نظر ليوسف قائلاً بابتسامة ليست بموضعها :

حقيقي انت بتصعب عليا سؤال دايما في بالي مش لاقي اجابة ليه……ايه اللي هي حبته فيك و انت اصلا متستاهلش الحب ده

ثم اعتدل واقفاً مردداً بجفاء لا يتناسب مع عنياه المليئة بنظرات العتاب قبل أن يغادر هو الاخر :

الحاجة الوحيدة اللي لو بأيدي اختارها كنت اختارت اب تاني ليا غيرك

……..

كادت ان تخرج من باب القصر لكن فجأة ظهرت ثريا امامها قائلة بغل و شر :

اللي حصل لبنتي بسببك مش هيعدي بالساهل يا بنت ليلى بكره تشوفي هعمل ايه اما……2

قاطعها ضحكات حياة الساخرة قائلة :

متهدديش بعشم اوي يا ثريا لان محدش عارف بكره في ايه بس انا بقى عارفة…..عارفة في ايه

نظرت لها ثريا بغل لتتابع الاخرى قائلة بشر :

في نهايتك يا ثريا

لا تنكر ابدا الزعر و الخوف الذي تملك منها عندما استمعت لنبرة الوعيد و الشر بحديثها لكنها ابدا لن تظهر لها ذلك لتردد بغل و مكر لما تنوي فعله بالغد بهم :

الايام بينا و بكره نشوف هتبقى نهاية مين انا و لا انتوا يا ولاد ليلى

ضحك حياة باستخفاف بها ثم غادرت دون أن تعيرها اهتمام لتشتعل الاخرى غيظاً و هي تتوعد لهم تقسم ان لم يحدث ما خططت له بالغد ستقتلهم بيدها و ليحدث ما يحدث !!!!!

……….

كانت تجلس كعادتها منذ أن التقت به لكن تلك المرة بحزم شديد اقترب منها صديقتها أماني

تسألها بقلق :

مالك في ايه يا مهرة

تنهدت بحزن قبل تجيبها :

امبارح……..ثم قصت عليها ما حدث بالأمس

ثم انهت حديثها قائلة بخزى :

كان شكلي وحش خالص يا أماني انا ظلمته هو شكله محترم غلطت لما سمعت كلامك و هو اصلا مغلطش فيا و لا بصلي بنظرة مش كويسة حتى

اماني بضيق :

والله براحتك اعملي اللي تعمليه بس انا هحذرك لاخر مرة خدي حذرك منه و خليكي بعيدة عنه كلهم في الأول بيكونوا كده و بكره تعرفي اني معايا حق هو بس تلاقيه عاوز يلفت نظرك بالكام كلمة اللي قالهم ليكي و يبين ليكي الشهامة و الجدعنة

اومأت لها بصمت و بداخلها غير مقتنعة بمارتقول رفيقتها فمن حديثها مع ابنة خالتها فرح بالأمس بعد أن غادر سألتها و بشكل غير مباشر عن اخلاق الخمسة و بالأخص الاربع شباب الذي عاشت بينهم سنوات طوال برفقة والدتها فأخبرتها بان الخمسة ذو اخلاق عالية حتى الشباب لم يتخطى اي منهم حدوده معها ابدا بل على العكس كان يعاملوها باحترام هي و والدتها

لتقرر ان تعتذر له حين تراه و ان لم يأتي للفيلا اليوم ستذهب له غدا ثم ستترك الباقي للأيام !!!

……….

بأحد الأحياء الشعبية بتلك البناية المتهالكة بالطابق الثالث حيث يمكث صابر عبد التواب و زوجته انعام برفقة ولدهم الوحيد اسماعيل الذي دخل من باب المنزل يصيح بصوتاً عالياً :

يابا….يابا

خرج صابر من غرفته قائلاً بغضب :

في ايه يا ب…….بتزعق ليه

اسماعيل بلهفة :

مهرة بنت عمي

خرجت انعام والدته من خلف صابر قائلة بتبرم :

مالها المخفية عرفت مكانها و لا لسه…….

قاطعها صابر من الاسترسال في ثرثرتها التي تتوقف عنها كلما تأتي سيرة ابنة شقيقه :

اكتمي يا ولية انطق يا واد عرفت مكانها

اسماعيل بغضب و اعين تشتعل :

ايوه يابا….قاعدة في بيت كله شبان مش بس كده ده فيه واحد فيهم كان حاطط ايده عليه و شايلها بمسخرة و قلة حيا و الناس دول واصلين اوي و عندهم فلوس ياما

انعام بغل :

طالعة فاجرة لامها فضلت تتدحلب لعمك لحد ما وقعته و خليته يكتب الارض اللي حيلته باسم بنته بيع و شرا عشان محدش يورث فيها

صابر بغضب :

انت يا واد متأكد من اللي بتقوله

اومأ اسماعيل له قائلاً و هو يضع شاشة هاتفه

بوجه ابيه :

ايوه يابا واحد من اللي شغالين هناك كان ساكن معانا في الحارة قبل ما يشتغل مع الجماعة دول شافها و صورهالي كمان

ليتوعد لها صابر قائلاً بغل و شر :

ليلة اللي خلفوها مش فايته !!!

……….

في المساء كان يجلس على الاريكة بمنزل صديقه حازم الذي جاء بالقهوة قائلاً بسخرية :

مالك في ايه بقالك اصلا كتير مش بتيجي عندي

زفر بضيق قائلاً :

مخنوق و حيران

سأله بتعجب :

من ايه

اطلق تنهيدة طويلة قائلاً بحيرة :

حـيـاة

قطب جبينه يسأله بعدم معرفة :

مين حياة دي !!!

تنهد بعمق قبل أن يقص عليه كل ما حدث الايام الماضية :

بنت عمي……….و ما ان انتهى سأله حازم بتفكير :

بس مش غريبة انهم يبقوا داخلين القصر و اول حاجة عملوها نقلوا مرات عمك و اخوها لاوض الخدامين……يعني اشمعنا هما بالذات

اومأ له قائلاً بحيرة :

نفس السؤال شاغل بالي…..بس ايه اللي ممكن تكون عملته مرات عمي ليهم !!!!

ثم تابع بحيرة و هو يضع يده على رأسه بألم :

السؤال ده اجابته عند حد منهم بس اكيد محدش هيجاوب دماغي هتنفجر من كتر التفكير اصلا

حازم بشفقة و هو يرتشف من قهوته :

عارف هما صعبانين عليا يعني مهما كان اللي بيعملوه او هيعملوه انا بديهم كل العذر

قطب إلياس جبينه قائلاً بسخرية :

ليه بقى ان شاء الله انا مش بتشوف بيعاملوا

عمي ازاي دول و…..

قاطعه حازم قائلاً بجدية :

حط نفسك مكانهم في يوم و ليلة عيلتك كلها تتدمر تخسر ابوك و امك في نفس اليوم انتوا رميتوهم و اتخليتوا عنهم في اكتر وقت محتاجين فيه ليكم شافوا بعينهم امهم بتموت و على ايد ابوهم

ثم تابع بجدية :

متزعلش من اللي هقوله بس انت كنت عايش بين اب و ام كل طلباتك مجابة مترفه ع الاخر عمرك ما هتحس بيهم

نظر له إلياس بصمت ليكمل هو قائلاً :

عمك اللي بدأ من الاول مهما كان اللي حصل فولاده ملهومش ذنب في اللي حصل و بصراحة بقى و من غير زعل…..اللي عمك عمله معاهم ده بعيد كل البعد عن الابوة يعني من الاخر كده هو معندوش قلب و متتوقعش منهم معاملة كويسة ليه و هما شافوا منه كل وحش

إلياس بحيرة :

طب و هي

حازم بجدية :

مالها انت مش بتحبها

اومأ له إلياس بصمت ليتابع الاخر :

اومال حيران ليه…..انت مصدق الكلام اللي قالته مرات عمك عليها !!!

إلياس بحيرة :

كلامها منطقي يعني ممكن تكون دي خطة عشان يوصلوا للي عاوزينه و كمان ريان ده بقيت اشوفه مع ندا كتير و بخاف عليه منها مش عارف هما بيفكروا في ايه و لا ناوين على ايه

إلياس بحيرة :

انا بحبها بس هي بتحبني و لا لأ

– طب ما تسألها

نفى برأسه قائلاً :

معنديش الجراءة اسألها افرض رفضتني يبقى شكلي ايه ساعتها

حازم بسخرية :

خلاص افضل خايف على شكلك و برستيجك و انت مش عاوز تسألها سؤال اجابته هتريحك من الحيرة اللي انت فيها دي و خليها بقى تضيع منك

زفر إلياس بضيق قائلاً :

انت مش فاهم حاجة اللي اسمه بدر ده موجود في حياتها ممكن تكون بتحبه و كم….

قاطعه حازم قائلاً :

انت بتتلكك ليه يعني كل دي حجج ملهاش لازمة اسألها و ريح نفسك يا إلياس قولها بحبك و شوف ردها هيكون ايه

ثم تابع بصدمة :

انت خايف و متردد تاخد الخطوة دي عشان الماضي بتاع والدتها يعني

إلياس بضيق :

ما انكرش ان جزء جوايا خايف و متردد من اللي حصل يعني اي راجل مكاني هيتردد بردو دي مامتها يعني….ممكن تكون….شبهها

صمت حازم و لم يجيب ليسأله الاخر :

ساكت ليه انت لو مكاني هتفكر كده بردو

حازم بجدية :

الصراحة معرفش لو مكانك هعمل ايه بس اللي اعرفه اني مش هاخد حد بذنب حد لو بحبها بجد و هي كمان بتحبني يبقى كل ده كلام فاضي ميفرقش معايا

ثم تابع و هو يرى الحيرة الكبيرة باعين صديقه :

اقعد مع نفسك و شوف انت عاوز ايه يا إلياس انت لوحدك اللي تقدر تحدد بتحبها و لا الاعتبارات التانية دي عندك اهم !!!

……….

بشركة الادم مساءاً حيث يجتمع الخمسة بمكتب ادم الذي سأل لحياة و اوس الذين وصلوا للتو :

عملتوا ايه

اوس بثقة :

كله تمام كلمت هاشم و هو هيتصرف حتى صقر عرفناه هيعمل ايه كويس

اومأ لهم بصمت بينما امير تدخل بالحديث قائلاً بضيق و عدم رضا :

هتكتفي بكده بس

نظر له ادم بعدم فهم ليتابع الاخر بضيق :

محدش دمر حياتنا غيره هو السبب الاساسي كان يستاهل يخسر حاجات تانية كتير مش بس حريقة مصنع و قصر و يعرف الحقيقة

تدخلت حياة بالحديث قائلة :

بالعكس ده يبقى اكبر انتقام منه صدقني شعور الندم مفيش اسوأ منه بيقتل البني آدم بالبطيء

ريان بسخرية :

مظنش ان احنا اصلا هنفرق معاه….معندوش قلب اصلا عشان يحس بندم

اومأ اوس برأسه مؤيداً ما يقول ثم نظر لادم قائلاً :

مش فاضل غير حاجة واحدة……هتقنع ازاي جدك كمان الباقين يكونوا موجودين في قصر العمري

ابتسم ادم قائلاً بثقة :

حصل خلاص الكل هيبقى موجود ع الميعاد !!!

تبادل الخمسة النظرات بغموض فالغد سيحدث ما سعى الخمسة لتحقيقه بخلاف بعض الأشياء التي ستصدم الجميع مثلما صدمتهم ايضاً

………

كان يجلس خلف مكتبه ينتظر مجيء قاسم إليه مرت لحظات ليأتي قاسم الذي ما ان دخل للمكتب سأل والده :

في ايه يا بابا

سليم بجدية :

ابنك مش بيرد ع التليفون و لا حتى هنا

ابتسم قاسم قائلاً :

عرسان جداد بقى

سليم بسخرية :

كان ممكن اصدقك لو مكنتش غاصبه ع الحوازة و كان ممكن اصدقك لو مكنش واخد معاه سمر و هو مسافر شهر العسل !!!!

قاسم بصدمة :

خدها معاه !!

سليم بغموض :

ملاحظتش حاجة على سمر

قاسم بعد فهم :

زي ايه مثلا

جاءه رد سليم بعد صمت للحظات قبل ان يردد :

انها شبه سمية مثلاً !!!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
له يوسف بصدمة ليتابع ادم بسخرية :

كنت عندي ١٥ سنة و فاهم اللي بيحصل كويس كنت بشوفها و هي بتعيط و بتتجنبك و سمعت كلامك مع ثريا ساعتها و انت بتقولها انها استغلت انك سكران و قربت منك !!!

ثم تابع و هو ينظر لشقيقته :

الجزء الجاي بقى محدش هيحكيه غير حياة يمكن عشان هي كانت حاضرة وقت الحادثة مثلا !!!

حياة بسخرية و عيناها مليئة بنظرات الحزن :

شوفت كل حاجة…..شوفت ثريا و محسن و هما بيحطوا امي في السرير بعد ما خدروها و قلعوها هدومها مع الزبالة ده

ثم أشارت بيدها نحو ذلك الرجل الذي تملئ الدماء وجهه ثم ضحكت ساخرة و هي ترى الصدمة بادية على وجه يوسف و جسده تصلب :


كنت بحاول اصرخ بس مراتك و عشيقها كانوا كاتمين نفسي عشان ما اتكلمش و اعرف حد انهم موجودين في القصر

ثم توجهت تقف امام هدير قائلة بسخرية مريرة :

هدير هانم…..صاحبة امي الروح بالروح بنت خالتها اقرب ماليها……كانت الشريك التالت !!!!

ريان بغضب :

العربية اللي خبطت امي بعد ما يوسف باشا طردها من القصر كانت بتسوقها هدير بالاتفاق مع ثريا و محسن !!!!

ادم و هو يشير لاحد رجاله لكي يقوم بتشغيل الشاشات ليظهر فيديو لمحسن و ثريا بغرفة

الخدم بالقصر :

دلوقتي بقى نشوف الدليل على كل اللي اتقال

الجميع يشاهد بصدمة ما يحدث بالفيديو

Flash Back

محسن بضيق :

اهدى بقى و اقعدي بقى خايلتيني

ثريا بغضب و غل :

اهدى….اهدى ازاي انت مش شايف اللي بيحصل فينا بعد كل اللي عملته زمان….بقي على اخر الزمن انا اتبهدل على ايد ولاد ليلى

محسن بضيق :

قولتلك زمان لازم نخلص منهم مسمعتيش مني

كنا زمنا مرتاحين دلوقتي و لا خسرنا كل ده

أشعل سيكارته و هو يردد بقلق :

انا قلقان لا يوسف يحن ليهم و يرجع يغير وصيته بعد ما كان موزعها عليكي انتي و سارة و يخليهم يشاركونا في الفلوس دي

ثريار بغضب و غل :

ده على جثتي ان ولاد ليلى يطولوا مليم من الفلوس ده حتى لو حكمت اني اقتل يوسف و اخلص منه عشان اضمن ان محدش يشاركني في الفلوس دي حقي و مش بعد كل اللي عملته و لسه بعمله اطلع من المولد بلا حمص

نظرت له تسأله بخوف :

بس حياة…ممكن تحكي و تقول اللي حصل زمان

متنساش انها سمعت و شافت كل اللي حصل

محسن بنفي :

مظنش انها ممكن تكون فاكرة حاجة من اللي اتقال دي كانت لسه صغيرة و بعدين حتى لو عارفة كانت قالت من زمان ايه اللي هيسكتها


ثريا بقلق و تفكير :

معرفش بس مش مطمنة هما مش ناوين على خير احنا لازم نخلص منهم

مرت دقائق في صمت قطعه هو قائلاً بتفكير :

نضيق عليهم كل حاجة يعني نضربهم كذا ضربة ورا بعض نشغلهم بحيث انهم ميكونوش مستعدين لما نفكر نخلص منهم

ثريا بتساؤل :

نعمل ايه مثلا

محسن بمكر :

نخلص من سليم الجارحي و امير في يوم واحد هيتشغلوا في موتهم و مش هيكونوا واخدين احتياطتهم و ساعتها هيبقى سهل ندبر ليهم حادثة تخلصنا منهم زي ما خلصنا من امهم و حسين

سألته بتعجب :

طب هنخلص منهم ازاي !!!

محسن بتفكير :

امير نفك فرامل العربية بتاعته او ندبر ليه حادثة تبان قضاء و قدر اما سليم فمحدش هيقدر يقوم بالمهمة دي غير هدير لان مش هنكون ضامنين الشغالين اللي جوه القصر…..دوا من اللي كنا بنحطه لحسين في اي حاجة بيشربها و تبان قضاء و قدر زي ما حصل معاه بردو !!!

سألته بتفكير :

بس تفتكر هترضى دي مستحيل توافق بعد اللي عملناه فيها زمان

محسن بسخرية :

هترضى متخافيش هي متورطة معانا و لو اتكشفنا هي كمان هتتكشف و هتروح في داهية يعني مصلحتنا واحدة موافقتها او لا مش هتفرق غضب عنها هتوافق و لو نشفت دماغها الفلوس تلينها

اومأت له قائلة بقلق و خوف من القادم :

اما نشوف ربنا يستر

اقترب منها محاوطًا خصرها قائلاً بوقاحة :

ما تيجي جوه ده انت واحشني موت يا جميل

دفعت يده بعيدًا عنها قائلة بضيق :

محسن مش وقته

جذبها إليه مرة أخرى قائلاً بوقاحة :

ده هو ده وقته !!


بعد وقت قضاه الاثنان بفعل تلك الفاحشة التي اهتز لها عرش الرحمن أشعلت ثريا سيكارتها قائلة بقلق و خوف :

تفتكر الزفتة اللي اسمها حياة كان قصدها حاجة لما قالت ان سارة بنتك و لا كانت مجرد كلمة

محسن بنفي :

محدش غيري انا و انتي يعرف ان سارة بنتي و بنتك يبقى هتعرف منين

ثريا بخوف :

معرفش بس طريقتها في الكلام مكنتش مريحاني يارتني سمعت كلامك زمان و خلصنا منهم

محسن و هو يشعل سيكارة :

متخافيش هيحصل و هنخلص منهم

اومأ له قائلة بشر :

هنخلص منهم واحد واحد و كل حاجة هترجع زي ما كانت !!!!

Back

ادم ساخرا لثريا التي شحب وجهها و أصبح جسدها يرتجف من الخوف :

دخولي القصر مكنش ع الفاضي الأوضة اللي نقلتي فيها انتي و محسن كانت كلها كاميرات و مايك في كل حته حتى تليفونك انتي و هو كان متراقب

ثم تابع و هو ينظر لجمال عمه بشكر :

كله حصل بمساعدة عمي جمال زي ما ساعدنا ناخد ملكية القصر هو صحيح مكنش يعرف سبب طلبنا ايه بس نفذ و قبل يساعدنا لانه كان متأكد زينا من براءة امي رغم انه مكنش يعرف كل الو….بتاعتهم دي

ثم تابع بسخرية :


يوما ما سمعت الفيديو ده قولت لجدي على كل حاجة عرفته انه مربى حية في بيته قتلت بنته و عايزة تقتله هو كمان و الخدامة اللي اتفقت معاها كانت هتنفذ فعلا بس احنا هددناها انها تعمل عكس اللي قولتيه و خدت فلوس و نفذت و باعتك……عشان كده كنتوا مستغربين جدي مماتش لحد دلوقتي ليه رغم انه حسين العمري كلها اسبوع و كان مات

ريان بسخرية :

ساعتها في نفس اليوم بردو استغلينا انك مش في البيت و اوضتك كلها كانت متركبة مايكات حتى تلفونك رقبناه

ثم أشار بيده لصقر الذي قام بتشغيل المقطع الصوتي بينها و بين ثريا

Flash Back

بمنتصف الليل بقصر الجارحي

كانت تجلس بغرفتها تتحدث بالهاتف بغل :

دي اخر مرة هساهدكم فيها يا ثريا لاني مش ناسية اللي حصل زمان و احمدي ربنا اني لسه ساكتة

لحد دلوقتي

ثريا بسخرية :

انتي ساكتة لحد دلوقتي يا هدير عشان عارفة انك هتشيلي الليلة لوحدك انتي اللي خبطيها بالعربية يومها و بسببك ماتت يعني احنا ملناش دخل

ثم تابعت بتهديد :

يعني انتي اللي تحمدي ربنا ان احنا ساكتين لحد دلوقتي و ما بلغناش عنك

هدير بغل :

اه يا ولاد……

قاطعتها ثريا قائلة بتحذير :

بلاش تغلطي في الكلام عشان منزعلش سوا و انتي عرفاني زعلي وحش

هدير بغل و غضب :

انا غلط زمان لما سيبته ليها كل السنين دي و غلط لما سمحت لواحدة زيك تاخده مني تاني على حياة عيني و زي ما قتلت ليلى زمان عندي استعداد اقتل تاني فخافي مني !!!!!!

ثريا بغضب :

خافي انتي مني يا حلوة و اعرفي اني مش بتهدد انتي كبرتي يا هدير و مش حمل مرمطة و سجن على اخر الزمن و مش عايزة افكرك اني الكاميرات اللي قدام القصر انا اللي حذفت منها تسجيل الحادثة بس لسه معايا اعتقد انك مش هتحبي انهم يظهروا و خصوصا لو اتبعتوا لولاد ليلى في رسالة من مجهول طبعا هما ما هيصدقوا

صمتت هدير تكور قبضة يدها بغل لتتابع الآخرى بغرور و سخرية :

مش قولتلك خافي مني !!!!

Back

امير ساخرا و هو ينظر لمحسن و ثريا :

كل ذكي في الاذكى منه

حياة باحتقار :

وصلت بيهم الحقارة انهم كانوا عايزين يعيدوا اللي حصل زمان……كانوا عايزين يعيدوه مع اخواتي و انهاردة !!!

امير بغضب و ميران تشتعل بصدره :

اوس مع فرح خطيبتي في شقة لوحدهم متخدرين و بنفس الوضع اللي امي كانت فيه و بوليس الآداب يكبس عليهم و تبقى فضيحة و اخسر اخويا و ممكن كمان اقتله !!!!

كور قبضة يده و هو يردد الكلام الذي استمع له من محسن عبر مسجل الصوت ثم بلحظة كانت قبضة يد امير تعرف طريقها لوجه محسن ليسقط ارضا

ابعده ريان للخلف لشير ادم لصقر الذي قام بتشغيل فيديو اخر مسجل لمحامي العائلة قبل وفاته بعامان يردد فيه بصوت متعب :

حسين باشا كان قالي قبل ما يموت انه عايز يكتب وصيته و عايز يوزع الورث بين ولاده و كمان يخلي ليلى هانم و فرحة هانم يكون ليهم نصيب في الورث كلن عايز يكتب القصر باسمهم و كتبت ليه الوصية بس بعدها بفترة قصيرة قابلت محسن و اتقربنا من بعض بقينا أصدقاء كنا بنسهر سوى و كنا في مرة سهرانين و بنشرب في بيته و كان موجود معانا بنات قضينا ليلة هناك بس بعد يومين اتفاجئت بيه مصورني مع البنت اللي قضيت معاها الليلة و هددني بالفيديو ده يسكت مقابل انه يشوف وصية حسين باشا و بعدها لقيته جاي بعد كام يوم بيطالبني اعدل في الوصية يأما يفضحني و ساعتها كنت متجوز و عندي اولاد و خوفت و نفذت اللي طلبه مني و عدلت الوصية ان حسين بيه عاوز يوسف ابنه يتجوز ثريا بعد ما اتطلقت يأما الورث كله يروح للجمعيات الخيرية و نفذت و بعدها بأسبوع حسين باشا اتوفى……

اغلق الفيديو لتخل صدمة اخرى على الجميع ليردد ادم بسخرية و احتقار :

ده طبعا غير الشقة اللي في المعادي اللي كان مكان لقاء العشاق و اللي كانوا طبعا مخبين فيها كل الورق اللي يخص شغلهم الو….في المخدرات و تهريب السلاح حتى شقق الدعارة اللي بيديروها من بعيد لبعيد

ريان ساخرا :

بس احب اقولكم ان الورق ده بقى معانا دلوقتي او بالاصح بقى مع البوليس حتى كل الفيديوهات دي بقت مع البوليس اللي فيها طبعا ما يثبت ان انتوا اللي قتلوا امي

اقتربت حياة من ثريا قائلة بسخرية و انتصار :

مش قولتلك متهدديش بعشم اوي يا ثريا لان محدش عارف بكره في ايه

نظرت لها ثريا بغل و حقد سرعان ما توسعت عيناها بصدمة و ذعر و كذلك محسن و هدير عندما استمعوا لصوت صفارات سيارة الشرطة !!!!

وضع محسن يده على خصره يتأكد من وجود سلاحه ليستغل اقتراب حياة منهم سرعان ما جذبها يقبض على خصلات شعرها و يضع سلاحه برأسها صرخ الجميع بفزع اقترب ادم منه غاضبًا ليحذره الاخر قائلاً بتوعد :

ارجع مكانك احسن ما اخلي الحلوة تحصل امها

أوس بغضب :

ورحمة امي ما هرحمك لو شعرة منها اتأذت

ضحك محسن باستخفاف قائلاً بغل :

بينا حساب طويل و هنصفيه سوا بس دلوقتي يا هتخرجوني من هنا يأما هقتلها انا كده او كده داخل السجن فمعنديش مانع اقتلها كمان مش هخسر حاجة بس انتوا اللي هتخسروا

كان بدر و كذلك إلياس يحاولون التحرك ببطئ خلفه دون أن يلاحظ لكنه لاحظ تحرك إلياس ليطلق النار أسفل قدمه لكنها لم تصيبه قائلاً بسخرية :

خليك مكانك يا بن العمري

لتستغل حياة ابعاده للسلاح عن رأسها لتقوم بدعس قدمه بقدمها بقوة ثم بمعصم يدها اليمنى قام بضربه بوجه ليستغل اوس افلات شقيقته من بين يديه لينهال عليه باللكمات بينما بدر ابعد السلاح عنه و هو يتفقد حياة بقلق و كذلك إلياس

دقائق قليلة و دخلت عناصر الشرطة معهم ضابط صديق ادم منذ الصغر و يدعى هاشم مكبلين كلاً من ثريا و محسن و هدير التي تصرخ بهستيرية :

هي السبب هي اللي خلتني اموتها هي السبب خدته مني و هي عارفة اني بحبه كانت عارفة اني بحب يوسف و خدته مني بسببها انا كنت في نظر الكل قليلة كانت احسن مني في كل حاجة بسببها اتجوزت واحد اكبر مني……اخذت تردد بعض الكلمات الغير مفهومة بانهيار حتى فقدت وعيها تم نقلها للمستشفى تحت حراسة مشددة بينما اخدت عناصر الشرطة ثريا و محسن اللذان يتوعدان لهم بالمزيد بينما سارة انهارت على الاريكة خلفها لا تستوعب حتى الآن ما استمعت له !!!!

……

غادر الجميع

لم يتبقى سوى عائلة الجارحي و عائلة العمري

نظرت حياة ليوسف بسخرية و هي تراه يتراجع للخلف يجلس على المقعد بصدمة و هو يسترجع كل ما استمع له و شاهده قبل قليل

لم يشعر اي من أبنائه لا بشفقة و لا بأي شعور فقد نظرات خاوية من المشاعر صوبها الخمسة تجاهه لكنها لم تستطيع أن تصمت دون أن تقول

تلك الكلمات :

عاشت معاك اكتر ما عاشت معانا كنت المفروض تصدقها اكتر واحد فينا بس انت محبتهاش كأنك ماصدقت تخلص منا و منها

نظر لها بألم و حزن مرددًا بخفوت :

هما السبب

ضحكت ساحرة قبل أن تتابع حديثها :

محسن و ثريا و هدير مش السبب لوحدهم انت كنت سبب اساسي ان عيلتنا كلها تتدمر لو كنت قعدت دقايق بس و فكرت بعقلك كنت هتلاقي انها مظلومة واحدة عاشت معاك سنين اكيد كنت عارفها و عارف أخلاقها لو كنت فكرت كنت هتلاقي ان مفيش واحدة بتخون جوزها و في بيته و على سريره و هي عارفة كويس انه ممكن يجي في اي وقت

أمير بسخرية مريرة :

انت عجبك دور المظلوم اللي عيشت نفسك فيه و حتى لو كانت خاينة احنا كان ذنبنا ايه ترمينا و احنا في اكتر وقت محتاجينك فيه خليتنا أيتام ام و اب في نفس اليوم….روحت ربيت بنت مش بنتك و رميت ولادك في الشارع

تنهد أمير متابعًا بسخرية :

اوعى تفتكر ان اللي بقوله ليك دلوقتي ده لوم لا انت اللوم حتى ماتستاهلهوش انت متستاهلش لا كره و لا حب و لا لوم انا بس بقولك اللي يخليك تشوف نفسك انت ظالم ظلمت نفسك زمان و ظلمت امي و ظلمتنا و متحطش اللوم عليهم لأنك أنت السبب مش حد تاني

وقف بصعوبة ثم نظر لهم بألم و أعين تلمع للدموع لحظات و وضع يده على صدره يشعر بألم حاد لم يستطيع تحمله ليسقط ارضًا فاقدًا للوعي بعدما حاول أن يتنفس لكن دون جدوى انتفض الجميع نحوه بقلق و فزع بينما هم لم يتحركوا خطوة واحدة

لم يشفقوا عليه لا يجب أن يلومهم احد على تلك القسوة التي بقلوبهم تجاهه فهو من علمهم اياها بهجره لهم سنوات….بكلماته القاسية و أفعاله هو من جعلهم هكذا و هو من اختار ان يكونوا اموات بالنسبه له فلا لوم عليهم

………..

تم نقل يوسف للمستشفى بينما غارت عائلة الجارحي بعد أن غادر الخمسة القصر واحداً يلو الاخر بصمت تام بعد أن سقط يوسف ارضا و تم نقله للمستشفى……مر وقت طويل و لم يستطيع احد ان يتوصل للخمسة كلاً منهم يغلق هاتفه لا احد يعلم عنهم شيء حزن يخيم على الجميع لكن على الرغم من ذلك الحزن لم يتمكن سليم من عدم الشعور بالسعادة لظهور براءة ابنته و لم يتمكن من كبح شعور الشماتة بيوسف يعلم ان ذلك خطأ لكن ما فعله بابنته و احفاده ليس بهين ابدًا

………

يجلس في صمت تام شارد في سكون الليل بينما هي تتابعه بحزن كبير و قلب يؤلمها على وجعه الذي تراه بوضوع بعيناه تتذكر كيف هاتفها و طلب منها ان تخرج خارج الفيلا و ستجده ينتظرها بدون حديث انطلق بسيارته و جاء بها لهنا حيث ذلك المكان الخالي من الناس يشبه الصحراء

قص عليها كل ما حدث اليوم و بعدها اكتفى بالصمت قطعت هي ذلك الصمت الذي طال فمنذ ان قص عليها كل شيء منذ ساعاتان تقريبا و هم على هذا الحال :

امير انت كويس !!!

ظل على صمته لدقائق قبل ان يجيب

بسخرية مريرة :

كنت فاكر اني هبقى كويس بعد ما حقق انتقامي كنت فاكر انهاردة هيكون اسعد يوم في حياتي بس بالعكس حاسس بنار جوايا…..حاسس بوجعي زاد اكتر ما كان

ثم تابع باعين لامعة بالدموع :

كنت بحبه اوي كانت بتعامل معاه على انه صاحبي مش انا بس اللي كده هو كان حاجة كبيرة بالنسبة لينا رغم وجعي على امي لما ماتت بس وجعي

منه كان اكبر

نزلت دموعها بحزن عليه و هو يتابع قائلاً بحزن :

عارفة شعور انك تكوني فاكرة انك حاجة كبيرة اوي عند الشخص ده و فجأة في لحظة يتخلى عنك بسهولة كأنك و لا حاجة في حياته…..صدمني يومها كنت اول مرة اشوف منه قسوة

نظر لها قائلاً بألم و قد تمردت دمعة من عيناه :

عارفة طول السنين دي كلها كنت بحاول القي ليه مبرر ع اللي عمله عشان اعذره عشان ما اكرهوش حتى بعد ما رمانا فضلت ايام مستنيه يرجع ياخدنا قلبه يحن بس معملش كده

ثم تابع بصوت متألم :

لو اديته مبرر على الخيانة اللي امي اتظلمت فيها مش هديله مبرر على انه اتخلى بسهولة و لا كأن احنا ولاده

نظر لها متابعاً بتألم :

خديني في حضنك يا فرح

بدون تردد جذبته لاحضانها تضمه بقوة و دموعها تغرق وجهها و كذلك فعل هو يحاول ان يستمد من احضانها الأمان ان يجد الراحة التي لم يحصل عليها منذ سنوات

………

بفيلا الادم حيث قادته قدمه لهنا بعد ساعات من السير بالشوارع…..بغرفة الرياضة الموجودة بحديقة الفيلا كان يلكم ذلك الكيس الرملي المعلق يحاول ان يخرج الغضب و النيران المشتعلة بداخله به اخذ يلكمه و يلكمه بدون ارتداء القفازات حتى جرحت يده و نزفت دماء……لقد ظن ان النيران المشتعلة بصدره تلك ستهدأ اليوم ظن انه سيرتاح لكن حدث العكس هيئة يوسف و هو يسقط ارضاً لا تفارق باله ابداً يكون كاذباً ان قال انه لم يحزن عليه

كان منشغلاً بلكم ذلك الكيس بغضب و لم يشعر بها و هي تدخل من الباب بعدما كانت تجلس بالحديقة تذاكر دروسها و رأت انوار تلك الغرفة مضيئة تفاجأت به سرعان ما شهقت بقوة و هي ترى بده تنزف الدماء التفت للخلف لترى هيئته المزرية تلك عاري الصدر جسده بأكمله يتصبب عرقاً يتنفس بقوة و عيناه حمراء لا تنكر شعورها بالخوف الشديد لكنها رأت حيرة و حزن بعيناه اقتربت منه قائلة بخوف :

انت كويس ايدك بتنزف جامد

لم يجيب فقط يحدق بها خرجت من الغرفة

قائلة بتعجل :

استنى بس ثواني هجيب شنطة الاسعافات الاولية هاجي علطول

مرت دقائق و جاءت ثم بهدوء جذبته ليجلس ارضاً بتلك الغرفة التي لا يوجد بها مقعد واحد حتى ثم جذبت يده تضعها على قدمها تضمدها برفق ثم التقطت يده الاخرى و فعلت المثل و هو فقط يتابعها بصمت اقلقها نظرت له لتجد عيناه لامعة بدموع و الحزن و الالم يشع منهما سألته بحزن :

في حاجة مضيقاك هو الجرح بيوجعك

ياليت جرح قلبه كان مثل جرح يده سيطيب و يشفى بدون اثر لكن ما بداخله لن يشفى ابداً

بصمت انحنى بجسده يضع رأسه على قدمها يغمض عيناه تعجبت مما فعل ليقرر الحديث اخيرا قائلاً بصوت مرهق حزين لامست فيه الرجاء :

مش هعمل حاجة يا مهرة خليني كده بس

بتردد وضعت يدها على رأسه تمررها بلطف تعبث بخصلات شعره بلطف

ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و تلك الذكرة لاحت على باله الآن هو و والدته بنفس المشهد كم كان يعشق ان ينام هكذا على قدمها و هي تعبث بخصلات شعره بحنان

اغمض عيناه بينما هي كانت تتأمله بحزن لا تعرف ما به لكن قلبها يؤلمها و هي تراه هكذا مر وقت و شعرت بانتظام انفاسه ارادت ان تجعله يستيقظ لكن خشيت ان تزعجه و ارادت ان تذهب لكن قلبها لم يطاوعها ان تذهب و تتركه هكذا بقيت بجانبه تعبث بخصلات شعره بحنان و بحب مررت يدها على وجهه الوسيم مر وقت قليل حتى غفت

هي الأخرى بجانبه

……….

تجلس امام النيل هكذا منذ ساعات بشرود كلما وقعت عيناها على طفل صغير أو طفلة برفقة والديها تشعر بحسرة كبيرة و غيرة لطالما كانت هكذا منذ الصغر

بينما هو كان يقود سيارته بالشوارع يبحث عنها القلق ينهش قلبه حزين لأجلها توقف عندما لمحها تجلس على احد المقاعد الخشبية امام النيل بشرود تام كأنها بعالم اخر

توجه لها ثم جلس بجانبها قائلاً بقلق :

بقالي كتير بدور عليكي…..حتى تليفونك مقفول انتي كويسة

صمت…..كان جوابها عليه الصمت بقى هكذا بجانبها لوقت غير معلوم حتى قطعت هي الصمت قائلة بحزن و اعين لامعة بالدموع :

تخيل فجأة ان يبقى اقرب واحد ليك و اكتر حد بتحبه في يوم و ليلة يبقى عدوك…..انا اتوجعت منه اكتر ما اتوجعت على موت امي بسببه اتحرمت من حاجات كتير اوي

نظرت له قائلة بدموع :

اقولك على سر

نظر لها بحزن ثم اومأ لها بنعم لتتابع هي بدموع تغرق وجهها و الم :

انا كنت ساعات كتير بغير من ادم و اوس و ريان و امير عشان هما عاشوا معاها و معاه و شبعوا من حنانهم قدروا يكونوا ذكريات معاهم اول يوم مدرسة كانوا معاهم يعني عاشوا معاهم الطفولة المرحلة اللي بتبقى اهم مرحلة في حياة كل انسان بيكون فيها ذكريات كتير مع اهله

ثم تابعت ببكاء و حزن :

انا ساعات كمان كنت بغير من زينة و زمايلي في المدرسة لكا كل واحدة تيجي تحكيلي عن باباها و مامتها جابولها ايه و عملولها ايه كنت بغير و بزعل اوي و بحس بحرمان كبير كنت دايما اسأل نفسي ليه انا مش زيهم

مسحت دموعها بظهر يدها قائلة بصوت مختنق :

ليه ذكريات طفولتي كلها حزن و وجع ملوش اخر انا كنت فاكرة اني هرتاح انهاردة بالذات بس محصلش انا دايما حاسة اني تايهه مش عارفة انا عايشة ليه و لا عايزة ايه الأول كنت عايشة عشان اخد حق امي بس دلوقتي ايه السبب عشان اعيش

نظرت له باكية بينما هو الحزن مرتسم على وجهه لأجلها :

انا ساعات كتير كنت بفكر انتحر او اموت نفسي بس كنت بخاف اني لو موت ما اشوفهاش لاني ساعتها هبقى في النار

بكت بقوة و هي تتابع بحزن :

عارف يومها…..يوم ما ماتت قدام عيني و لحظة ما وقعني و قال مش ولادي جوايا حاجة اتكسرت مش هترجع زي ما كانت ابدا هما خدوا مني حاجات كتير طفولتي براءتي احلامي الحنان اللي كان نفسي احس بيه وسط عيلتي

بلحظة جذبها لاحضانه بقوة بعدما فشل في قول شيء يخفف عنها بينما هي لم تمانع بل تشبثت به بقوة كل ما كانت تحتاج له عناق قوي يشعرها بالأمان بكت بقوة و هي تتشبث به بقى الاثنان هكذا حتى غفت بين ذراعيه حملها برفق شديد و توجه لسيارته مر وقت و كان يحملها بين يديه مرة أخرى يصعد بها الدرج حيث غرفته كان الجميع بغرفهم

وضعها على الفراش ثم دثرها بالاغطية و جلس بجانبها يربت على خصلات شعرها بحنان و قلبه يدمي من الحزن عليها ليتها استطاع ان يأخذ كل اوجاعها و يتحملها بدلا عنها…..هي ليست سوى طفلة صغيرة تائهة تبحث عن الامان تريد الحنان و الحماية طفلة لم تعيش طفولتها كما يجب

قبل جبينها ثم ازال سترته و تسطح على الاريكة ينظر لها من حين لآخر حتى اخذه سلطان النوم

……….

يقف على تلك القمة الجبلية بمنطقة المقطم بينما هي تجلس بالسيارة منذ ان خرج من القصر و هي ركضت خلفه و صعدت لسيارته عنوة و هو يلتزم الصمت فقط يقف هنا منذ ساعات لم تكن تعلم انه تحمل كل هذا و بداخله كل هذا الالم انتفضت بجلستها عندما سمعت صوت صراخه المتألم بصوت عالي :

آآآآه

خرجت من السيارة سريعاً لتجده يفتح ذراعيه ينظر للسماء صارخاً لامست الالم و الوجع بصوته ركضت له تحتضنه من الخلف و هي تستند برأسها على صدره تبكي بقوة قلبها يؤلمها و هي تراه هكذا

لم يتحرك بقى واقفاً مكانه يغمض عيناه التفت لها للتتقابل الأعين ثم بلحظة جذبها نحوه آخذاً شفيتها في قبلة قوية لك تكن قاسية لكنها استشفت بها حاجته الكبيرة لها…..بعد وقت ابتعد عنها يجذبها لاحضانه قائلاً بوجع :

احضنيني جامد يا زينة

على الفور نفذت ما قال و هي تبكي بحزن لأجله لم تعهده بحياتها هكذا

……….

امام غرفة العمليات يقف جميع عائلة العمري بانتظار خروج الطبيب حتى يطمئنوا على يوسف

مر وقت و خرج الطبيب قائلاً بأسف……….

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بفجر يوم جديد بفيلا الادم

كان اوس يتوجه لغرفتها و هو يحملها بين يديه بعدما استيقظ منذ قليل ليجد نفسه ينام على ارض الغرفة الصلبة و هي باحضانه

دخل للغرفة بدون ان يصدر صوت ثم وضعها على فراشها برفق و عيناه لا تفارق النظر لوجهها بحب ثم انحنى مقبلاً وجنتها الحمراء دائمًا


ثم غادر الغرفة بهدوء و بداخله يقسم ان تكون تلك المهرة له مهما حدث……صعد لغرفته و استقر بجسده اسفل الماء البارد لعله يبرد النار التي تشتعل بداخله توضأ ثم توجه ليؤدي صلاة الفجر بخشوع داعياً لوالدته الحبيبة مثلما يفعل دائمًا في صلاته التي علمته اياها منذ ان كان صغيرًا

………

بنفس الوقت كان امير يدخل للفيلا برفقة فرح بصمت تام و كل ما فعله انه قبل جبينها قائلاً بهدوء قبل أن يصعد لغرفته :

تصبحي على خير يا حبيبتي

توجهت لغرفتها و الالم ينهش قلبها عليه ارتمت على فراشها باكية بصمت بينما هو صعد لغرفته ثم توضأ و ادى صلاة الفجر بخشوع ثم ارتمى بجسده على الفراش يغمض عيناه يحاول النوم ليهرب من واقعه الأليم

………

في صباح اليوم التالي بفيلا الادم

استعد امير و اوس ثم نزلوا للأسفل

بينما بغرفة ريان

منذ الأمس عندما جاء بمنتصف الليل و هو هكذا ينام على فراشه و عيناه تنظر للفراغ بشرود

كلما تذكر هيئة يوسف و هو يسقط ارضاً ينتابه الشعور بالحزن عليه سرعان ما يذكر نفسه بما فعله بهم و بأنه لا يستحق هو لم يحزن عليهم لحظة واحدة بحياته ليشعر هو هكذا نحوه


النوم يرفض ان يزور جفونه لقد تعب و سأم جداً من تلك الحياة ليته يستطيع النسيان لو كان يباع لكان دفع كل ما يملك ليحصل عليه

عندما يأس من قدرته على النوم استعد و نزل للأسفل يتمنى حقاً ان يجد اخوانه لعله يلتهي معهم و يتوقف عن التفكير و الغوص بذكريات ذلك الماضي الاليم الذي كان هو و اخوانه ضحاياه

تفاجأ بأوس يقف أمامه و من ثم أمامه امير و حياة تقف امام باب القصر يبدو انها عادت لتوها الآن

اما عن ادم يجلس على الاريكة ببهو القصر ما ان رأهم وقف بهدوء كان يعرف بتواجدهم داخل المنزل بينما هم لا لذا كانت الصدمة مسيطرة عليهم


بدون مقدمات فتح ادم ذراعيه كدعوة منه لكي يقتربوا و يعانقوه و بالفعل مرت لحظات و كانت حياة تحتضنه و من خلفها امير و ريان و اوس كلاً منهم يشدد من عناق الاخر يحاولون ان يستمدوا القوة التي انهارت ليلة امس من بعضهم

بعد دقائق قليلة ابتعدوا عن احضانه ليقول ادم بهدوء مفتعل :

هدير هيحولوها على مستشفى الأمراض العقلية

اكتفوا بالصمت ليتابع ادم :

محسن و ثريا قضيتهم شغالة و لوجود الادلة الكافية الحكم فيها هيكون بسرعة…..ده كلام المحامي

اوس بتردد و وجه خالي من التعبير :

طب و يوسف العمري !!!

ادم بهدوء يعكس ما بداخله :

جاتله ازمة قلبية شديدة و لسه في مرحلة الخطر


بين المال و السلطه .. بين الاستغلال و الفساد .. بين الخير و الشر حرب لا تنتهي .. .. قصه جديده. بقلم الكاتبه ملاك. قصه حقيقة 100% القصه واقعيه لكن اكو احداث 1% من وح…

ريان بهدوء لكي يغير من مجرى الحديث :

هتروحوا الشغل و لا اجازة

حياة بتعب :

انا تعبانة و مش قادرة اعمل اي حاجة

وافقها الجميع الرأي و قرر الخمسة قضاء اليوم معًا قرر امير اليوم ان يصارح رحمة برغبته بالزواج من فرح و بدون تردد وافقت فهي لن تجد افضل منه ليحافظ على ابنتها

………..

بالخارج حيث باب الفيلا الخارجي يدور شجار كبير بين رجال الأمن و صابر عم مهرة الذي جاء برفقة زوجته انعام و ابنه اسماعيل

صابر بغضب و هو يتشاجر مع رجل الأمن الذي يرفض ادخاله للفيلا :

ابعد عن من خلقتي يا اخينا انت

الرجل بغضب و تهديد :

عاوز ايه يا راجل انت امشي من هنا احسنلك لو مش عايز تتأذي

اسماعيل و هو يلوح بيده في الهواء بطريقة سوقية :

انت فارد نفسك علينا ليه يا جدع انت….بنت عمي جوه و داخلين ليها

استهزء الأخر به قائلاً :

بنت عمك مين اللي عايشين هنا مستحيل يعرفوا الأشكال دي

انعام بصوت عالي و طريقة سوقية اثارت اشمئزاز رجال الأمن :

ماله شكلنا يا اخويا اقف معوج و اتكلم عدل بدل ما انزل بشبشبي على جتتك…..جتك الهم انت و اللي مشغلك

صابر بغضب و نفاذ صبر :

احنا قرايب الست رحمة

بذلك الوقت كان امير يخرج من باب الفيلا ليتفاجأ بذلك الشجار ليصرخ عليهم بغضب :

ايه اللي بيحصل هنا !!!

رجل الأمن باحترام :

امير باشا الناس دول جاين و بيقولوا انهم قرايب الست رحمة

امير بنظرات متفحصة و شك :

تقربوا ليها ايه

صابر بنفاذ صبر :

انا ابقى اخو جوز اختها و دول مراتي و ابني كنا عايزين نتكلم معاها في موضوع

امير بعدم ارتياح لهم :

وصلهم لجوه و بلغ رحمة هانم بوجودهم

دقائق و كان الثلاثة يقفون ببهو الفيلا ينظرون لكل شيء حولهم بانبهار لتردد انعام :

اش اش ايه الابهة دي كلها

بتلك اللحظة خرجت مهرة من غرفتها الموجودة بالطابق الأرضي لتفزع عندما رأتهم قائلة :. ع….عمي !!!!

صابر بغضب و هو يتوجه لها قابضًا على خصلات شعرها قائلاً بغل :

ايوه عمك يا فاجرة يا ب…….

خرجت رحمة على صوت صراخ مهرة المستغيث قائلة بصدمة :

صابر !!! بتعمل ايه هنا سيب البنت

صابر بغضب و لايزال قابضاً على خصلات شعر مهرة التي تبكي و لا تتوقف عن الصراخ من الم فروة رأسها :

بنت اخويا و انا حر خلينا اربيها و اعلمها الادب و الشرف اللي معرفتيش تعلميه ليها انتي و لا امها

رحمة بغضب و هي تحاول ابعاده عنها :

ابعد عنها بقولك بنت اختي متربية احسن تربية

بتلك اللحظة كان ادم و أخوته مهرولين للاسفل و دخل امير للداخل من الحديقة بعد استماعهم صوت الصريخ و استمعوا لآخر جملة قالها صابر :

هو في واحدة متربية يا خالتي تسمح لواحد يشيلها كمان يقرب منها و مش بعيد تكون مقضياها معاه

أوس بغضب و نبرة لا تبشر بالخير ابداً :

في ايه !!!

اسماعيل و هو يشير لاوس الذي اقترب من صابر لكي يخلص مهرة من بين يديه :

هو ده يابا اللي ماشية معاه و كان شايلها

ابعد اوس مهرة عن صابر لتحتضنها رحمة بحماية و باللحظة التالية كانت قبضة يد اوس تعرف طريقها لوجه صابر ليقع ارضاً :

ازاي تتجرأ و تمد ايدك عليها…..انت مين !!!

صابر بغضب :

انا ابقى عم الفاجرة اللي ضيعت شرفها معاك

ادم بغضب :

انت بتقول ايه يا جدع انت اتكلم عدل

اسماعيل بغضب :

ملكش دعوة يا جدع منك ليه احنا جاين ناخد بنت عمي و هنمشي من هنا و خلصت على كده محدش يدخل

رحمة بغضب :

عايزين تاخدوها عشان تغصبوها تتنازل عن ورثها

انعام بغضب :

امها اللي يجحمها مطرح ما راحت هي السبب في كل ده لافت على خليل و خليته يكتب الأرض كلها باسم بنته عشان محدش يشاركها فيها

مهرة بغضب :

متدعيش على ماما بابا عمل كده عشان كان عارفكم كويس و عارف انكم طماعين و…….

صابر بغضب و هو يتوجه لها لكي يصفعها :

اخرسي يا فاجرة يا قليلة الرباية ليكي عين تتكلمي

لكن وقف امامه أوس قائلاً بغضب دب الرعب بأوصاله هو ابنه و زوجته :

تاخد الاتنين اللي معاك دول و تغور بره و رجلك متعتبش بابا الفيلا هنا تاني و الا صدقني المرة الجاية هتطلع من هنا على ضهرك

اسماعيل بغضب :

انا مش منقول من هنا الا و هي معايا

ثم توجه لمهرة جاذباً اياها من يدها لكن بلحظة كان يقف ارضاً بسبب لكمة اوس التي عرفت طريقها لوجهه ليسقط ارضاً

توجه ريان للخارج ثم عاد برفقة بعض الحراس ثم اشار لهم قائلاً بأمر :

طلعوا الناس دي بره و تاني مرة محدش فيهم يهوب ناحية الفيلا فاهمين

جذبوهم للخارج ليقول صابر بغل و غضب :

انا مش هسكت و نبلغ البوليس و اقول انكم خاطفين بنت اخويا

اوس مرددًا بسخرية و بما جعل اعين الجميع تتوسع بصدمة :

ابقى اعملها و بلغ ساعتها انت اللي هتروح معاهم اصل مفيش واحد بيخطف مراته !!!!!

……….

حالة حزن تخيم على الجميع بقصر العمري بعدما حدث و خاصة مرض يوسف الذي اصيب بأزمة قلبية حادة ليلة امس و لازالت حالته بوضع حرج

بغرفة إلياس الذي عاد لتوه من المستشفى ليبدل ثيابه ثم يذهب ليتابع الأعمال كان يبدل ثيابه بذهن شارد و ذلك المشهد الذي رأه امس لا يفارقه يتذكر عندما عاد للمستشفى مرة أخرى بعدما قام بتوصيل جدته و شقيقته و والدته للقصر

لقد رأها تحتضن ذلك المدعو بدر و تبكي باحضانه نيران لم تخمد حتى الآن اشتعلت بصدره جعلته يقسم بتلك اللحظة انها لن تكون لاحد سواه سيفعل ما بوسعه لتكون له لن يجعل اي احد يفوز بها سواه !!!

…………

بقصر الجارحي

ينام على فراشه بالمكان الذي كانت تنام به امس يدفن وجهه بالوسادة التي لازالت تحمل رائحتها كان شاردًا بها و بما حدث امس سيظل عناقه لها افضل عناق حظى به على الإطلاق افيق من شرود على رنين هاتفه التقطه بتظهر صورة جدته ( جين ) عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدثه فيديو

اجاب عليها قائلاً بمرحه المعتاد معها :

حبيبة بدر و قلب بدر وحشاني يا جين

جين بلهجتها العربية الغير صحيحة فهي لازالت تجهل استخدامها بشكل صحيح رغم مرور

سنوات طوال :

حبيبة قلب جين واحشاني كتير

بدر باشتياق مماثل و حب :

انتي واحشاني اكتر والله

جين بحب و حنان لحفيدها الوحيد :

طب ايه مش ناوية ترجعي بقى طولتي اوي المرة دي بمصر

تنهد بعمق و لم يجيب و تلمع عيناه بحب لها و هو يتذكر العناق الذي جمعهم امس لتسأله جين بصدمة و اعين متسعة :

ايه النظرة دي…….انتي بتحبي !!!!

بدر بصدمة :

عرفتي منين !!

ابتسمت جين بسعادة قائلة :

في لمعة حب بعينك يا قلب جين كنت دايما شوفها في عيون جدك ليا

ابتسم بصمت لتتابع هي بتساؤل :

في حبيب فحياتك يا بدر

ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه قائلاً بجدية :

مش بالظبط

– موش فاهمة !!!

بدر بابتسامة حزينة :

يعني حاليا حب من طرف واحد

جين بحزن :

يعني هي موش بتحبك

حرك كتفيه قائلاً :

مش عارف

ثم تابع بتصميم :

بس اللي عارفه انها محتاجاني دلوقتي يا جين لازم افضل جنبها يعني حتى لو رفضتني اكون سيبتها و انا مطمن عليها انا بتابع الشغل من هنا و كل تمام مفيش حاجة متعطلة

جين بحزن :

بس انا موش بتكلم عشان شغل انت….انا بتكلم عشان انت وحشت جين كتير و كمان البنت دي اكيد هيخسر لو مش وافقت عليك

ابتسم قائلاً :

صدقيني يا جين انا اللي هخسر مش هي

– للدرجة دي بتحبيه يا بدر !!

بدر بأعين تلمع بالعشق الخالص :

بحبها اكتر من الحب نفسه

ابتسمت قائلة :

حبيبتي هتبقى من نصيبك و بكره تقول جين قالت حتى ممكن انا اتكلم معاه و اخليه يوافق عليكي

ضحك بخفوت على ما قالت و على طريقة حديثها التي تدخل قلبه مباشرة :

لا مش للدرجة دي يا جين

ثم تابع بمرح و غزل :

بعدين سيبك من كل ده…..هو انا كل مرة اشوفك فيها القيكي احلى من اللي قبلها يا قمر انتي

ابتسمت بخجل قائلة :

بس انتي بتكسفي جين كده

ضحك بخفوت و ظل يتبادل معها الحديث لدقائق ثم اغلق الهاتف يريد ان يتصل و يطمئن عليها بعد أن استيقظ بصباح اليوم التالي ليجدها غادرت الغرفة بل القصر بأكمله لكن حسم امره و قرر الذهاب لها

………….

كانت تدخل للقصر تسير بعيداً عنه بمسافة كبيرة ترفض الاستماع لكلمة واحدة منه ما ان دخلوا للقصر اصاب الجميع الخوف من هيئة هنا وجهها الشاحب بعض الكدمات تزين وجهها

سليم بهدوء يسبق العاصفة و يهو يتمنى ان تخيب ظنونه و ان لا يكون تجرأ حفيده و رفع يده عليها :

في ايه يا هنا !!!

صمت عم المكان للحظات ليأتي بعده صوت هنا قائلة بهدوء شديد :

مفيش يا جدو انا بس……عاوزة اطلق !!!

شهقة خرجت من فاطمة قبل أن تقول :

ليه يا بنتي طلاق ايه بس استهدوا بالله ده انتوا متجوزين لسه و مكملتوش اسبوع

هنا بهدوء و هي لا زالت توجه حديثها لسليم :

لو سمحت يا جدو خليه يطلقني

لم يتحدث أدهم لم تكن لديه الجرءة على النظر للجميع او التفوه بأي كلمة

جذب سليم هنا من يدها لغرفة المكتب ثم أغلق الباب من الخارج جلس بجانبها على الاريكة قائلاً بهدوء ممزوج بحنان :

احكيلي ايه اللي حصل هو اللي عمل فيكي كده

دخلت في نوبة بكاء مرير ثم بدأت تقص عليه ما حدث منذ البداية حتى ذلك اليوم المشئوم ناهية حديثها برغبتها في الطلاق منه

سليم بهدوء يسبق العاصفة و بداخله يتوعد لادهم الذي سيعيد تربيته من جديد :

بس انتي عارفة انك تطلقي بعد جوازك بكام يوم معناه ايه و الناس هتتكلم و تقول ايه عليكي

هنا بدموع و جسدها ينتفض :

مش طيقاه يا جدو و مش عايزة افضل معاه في مكان واحد……بقيت بخاف منه

ربت على كتفها قائلاً بغضب و توعد :

سيبه عليا انا هربيه و هعمله الأدب من اول و جديد هخليه يبوس ايدك عشان بس تسامحيه و يجي لحد عندك راكع

هنا بنفي و هي تنزيل الدموع من على وجنتها

بظهر يدها :

بس انا مش عوزاه خلاص و مهما عملت حضرتك مش هيبقى فارق معايا ادهم نهى اي حب ليه جوايا يومها و معنديش استعداد ارجعله تاني

صمتت لدقائق قبل إن تقول :

بس ليا عن حضرتك طلب

اومأ لها بهدوء لتتابع هي بعد تفكير :

انا هستنى شهرين و نطلق انا و هو بس لحد ما يحصل الطلاق انا هسافر البلد عند عمتي اقعد معاها لحد ما الشهرين يخلصوا

– يا بنتي

توسلته قائلة :

اقف معايا في اللي عوزاه ارجوك

ثم تابعت بخزى و حزن :

انا عارفة اني المفروض بعد اللي عملته ماما ميبقاش ليا عين اطلب كده منك بس دلوقتي مليش غيرك يقف ليه انا طول عمري بعتبركم عليتي و انت جدي و كبيري اللي عايزاه يقفلي

نزلت دموعها مرة اخرى قائلة بحزن :

انسى ان ادهم حفيدك لو حياة او زينة مكاني كنت هتقبل واحدة فيهم تفضل مع واحد زي ادهم عمل فيها كده

احتضنها سليم قائلاً بحنان :

انتي طول عمرك حفيدتي اللي اتربت على ايدي في البيت ده و مهما امك عملت فينا ده مش ذنبك لأنك غيرها و انا عارف كده كويس انتي عندي زي حياة و زينة بالظبط بس كل الحكاية اني مش عاوزة اللي بينكم ينتهي ادهم بيحبك و انتي بتحبيه

هنا بسخرية مريرة :

بيحبني !! قول كلام غير ده يا جدو اومال لو بيكرهني كان عمل ايه

تنهد سليم بعمق قبل أن يقول :

ادهم من من فترة طويلة جالي و طلب ايدك مني كان عايز يتجوزك و انه بيحبك بس بعدها في نفس اليوم و قبل ما افاتحك في الموضوع رجع و قالي انه صرف نظر

صمت قليلاً قبل أن يتابع حديثه :

فيه حاجة خلت ادهم يعمل كده اللي متأكد منه يا هنا هو ان ادهم بيحبك بجد بس في الأول و الاخر اللي انتي عوزاه هو اللي هيحصل و بس

هنا بتصميم :

وانا عايزة اطلق منه يا جدو و مش هرجع في كلامي نهائي بيحبني او لا ادهم خلاص مبقاش يلزمني !!!

…..

– طلاق مش هطلق انا عارف اني غلطان…..

قالها ادهم بغضب بعدما اخبره سليم برغبة هنا بالطلاق و عدم الاستمرار معه

لكن قاطع حديثه يد سليم الذي هوت على صدغه بصفعة قاسية مصحوبة بحديثه الغاضب منه :

مش عايز اسمع مبررات هطلقها يعني هطلقها الغلط كان عليا انا من الاول لما فكرتك راجل و جوزتها ليك

ثم تابع بصرامة :

تقعد دلوقتي و تفهمني بتتهم مراتك بالتهم دي

ليه…..ما تنطق !!!!

قال الاخيرة بغضب عندما وجد الاخر صامت لا يتحدث ليبدأ ادهم بسرد كل ما حدث ذلك اليوم

Flash Back

كان يجلس بمكتبه برفقة صديق طفولته وائل يقص عليه تلك الخطوة التي اتخذها اليوم :

انا هتقدم لهنا و اتجوزها مش مصدق امتى يجي اليوم ده و تبقى مراتي

وائل بتوتر :

ما بلاش يا صاحبي

نظر له ادهم بتعجب قائلاً :

ما بلاش ايه !!!

وائل بخوف و توتر :

ما بلاش تتجوز هنا يعني البنات قدامك كتير بلاش تقع الوقعة دي

انتفض أدهم بجلسته جاذبًا اياه من ياقة قميصه مرردًا بغضب :

انت مالك اصلا و بعدين مش عايزني اتجوز هنا ليه

وائل بتوتر :

ااا….اصل….انا و هنا في علاقة مع بعض

بلحظة يسقط وائل ارضاً و ادهم فوقه ينهال عليه باللكمات قائلاً بغضب :

انت بتقول ايه يا ب………

وائل بألم :

مش بكدب صدقني ده حتى انا و هي كنا متفقين نتقابل انهاردة في شقتي زي كل مرة لما نحب نتقابل و آآآه

اطلق تأوه بصوت عالي عندما لكمه أدهم بعنف قائلاً بغضب جحيمي و عدم تصديق :

كداب و…….

قاطعه وائل قائلاً :

مش مصدقني تعالى معايا و انا اخليك تشوف بعينك هي زمانها وصلت الشقة دلوقتي و مستنياني هناك

ابتعد عنه ادهم يركله بقدمه بجانبه قائلاً بغضب :

فاكر اني هصدقك كده يا…….هنا مستحيل تعمل كده ده اشرف منك و من اللي خلفوك

وائل بصرامة و هو يقف على قدمه و كامل جسده يؤلمه بشدة :

طب ما تيجي معايا و تتأكد بنفسك مش هتخسر حاجة يا صاحبي انا قولتلك عشان خايف عليك واحدة زي هنا متنفعش ليك خالص دي اخرها نقضي معايا ليلة و سلام على كده

كاد ان ينقض عليه يلكمه مرة اخرى لكن اوقفه الاخر قائلاً :

تعالى معايا و انت تتأكد بنفسك من اللي بقوله

لم يستمع ادهم بحديثه بل و قام بطرده من مكتبه

غادر وائل لمنزله مر وقت و كان جرس منزله يدق فتح الباب و هو عاري الصدر ليجد ادهم الذي داعبت الشكوك قلبه رغماً عنه و اراد ان يمحي الشك الذي بقلبه و لو كان قليل !!

وائل بهدوء و هو يشير لغرفة النوم :

هي نايمة جوه لو عاوز تتأكد

دخل ادهم للغرفة بغضب و هو يدفع الاخر من امامه باشمئزاز ليتجمد بأرضه و هو يراها تنام على الفراش عارية لا يسترها سوى مفرش ابيض و الثياب ملقاه بكل مكان بالغرفة و حتى الفراش الذي تنام عليه لحالة يرثى لها يدل على انه شَهد ليلة جامحة بين اثنين

تراجع عدة خطوات للخلف و هو لا يصدق ما يرى غادر المنزل بصدمة و عقله لا يستوعب ما رأى حتى الآن مر وقت طويل و هو يجلس بسيارته التي ابتعد بها من امام البناية يقف بمكان بعيد عن الانظار شارد و نيران تشتعل بصدره اخرج هاتفه يتصل بها مرت لحظات لتجيب عليه ليسألها بدون مقدمات :

انتي فين !!!

جاءه صوتها قائلة :

عند واحدة صحبتي يا ادهم كنت عايزني في حاجة

اغلق الهاتف بوجهها و بقى بسيارته حتى مر وقت قصير و كانت تنزل من البناية مستقلة ذلك التاكسي عائدة للقصر و هو خلفها ثم لمكتب جده يخبره بتراجعه عن الزواج منها و منذ تلك اللحظة و هما يعاملها بقسوة و لم تخلو نظراته المصوبة لها من الاحتقار !!!

Back

تعجب سليم مما قاله حفيده و إصابته الحيرة عندما قال ادهم بدموع تمردت و سقط من عيناه :

بس لما كنا في المستشفى الدكتورة قالت انها اول مرة ليها طب ازاي و انا شوفتها بعيني يا جدي حتى يومها وائل بعتلي صور ليها و هي في حضنه

سليم بصرامة :

صاحبك ده فين دلوقتي

ادهم و هو يزيل دموعه :

من يومها قطعت علاقتي بيه و معرفش عنه حاجة من ساعتها خالص

سليم بصرامة و قوة :

ادهم برجاء :

طب هي بتسمع كلامك قولها بلاش موضوع الطلاق ده يا جدي لو سمحت انا هعمل اي حاجة عشان تسامحني اللي حصل غصب عني انا مكنتش في وعيي والله

سليم بسخرية :

حاولت أقنعها بس هي رافضة و انا مش هجبرها على حاجة اللي هي هتقوله هيتنفذ و محدش يقدر يلومها لانك انت السبب

قالها ثم غادر غرفة المكتب و من بعده ادهم لخارج القصر يبحث عنه فهو من سيحل تلك الأسئلة التي برأسه و لا يجد اجابة لها !!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بفيلا الادم

بغرفة اوس بعد قام بطرد صابر و عائلته

ادم بغضب :

انت ايه اللي قولته تحت ده

اوس بهدوء :

اللي كلكم سمعتوه

امير بغضب :

كلنا سمعنا بس ازاي تفكر تقول كده من الاساس كان ممكن نحل اللي حصل تحت من غير ما تقول انك متجوزها

زفر أوس بضيق و لم يجيب ليكمل ادم حديثه

قائلاً بغضب :

هما يعني كده مش هيعرفوا انك متنيل متجوزها هيجيبوا البوليس و هيطالبوك بالقسيمة

اوس بهدوء :

بس انا فعلا هتجوزها

ريان بعتاب و بنبرته الهادئة دائمًا :

هتتجوزها ماشي و بعد فترة هتطلقوا و تتحسب عليك و عليها جوازة عشان بس تسكت عمها اللي كان ممكن احنا نتصرف معاه و مكنش هيعمل اي حاجة من اللي ناوي عليها

اوس بهدوء :

بس انا مش ناوي اطلق انا بحبها و كنت ناوي اكلم دادة رحمة عشان اتجوزها

ادم بغضب :

كنت هتكلم خالتها ماشي و كنت هتسمع ردها و كان وارد ترفضك دلوقتي انت مخلتش قدامها حل غير انها توافق عليك

امير بعتاب :

اتسرعت اوي يا اوس

اوس بضيق و بدأ الخوف ينهش قلبه من فكرة انها لا تريده او اصبحت مجبرة عليه :

اللي حصل بقى

ادم بغضب من بروده في الحديث :

هو ايه اللي حصل بقى….ايوه هتعمل ايه دلوقتي عمها و مشي و مش بعيد دلوقتي يدخل علينا بالبوليس و ياخدها معاه و محدش هيقدر يتكلم كنا هنتفاهم معاه و هو هنا و هنسكته اهو غار بعد ما طردته بتهورك ده

زفر اوس بضيق و قرر ان ينهي تلك المعضلة

سيذهب لها لكي يعرف موقفها مما قال اوقفه ادم قائلاً بغضب :

رايح فين !!

غادر اوس الغرفة قائلاً بغضب :

رايح اعرف هي اتدبست زي ما بتقول و لا موافقة

………..

دخل لغرفته بعدما وجد الباب مفتوح ليجدها تجلس على الفراش بجانبها فرح و نوران يحاولون تهدئتها من نوبة البكاء التي دخلت بها بعدما غادر عمها بينما رحمة ذهبت لكي تصنع لها شيء تشربه لكي تهدأ

أوس بهدوء :

ممكن تسيبونا لوحدنا عايز اتكلم معاها شوية

اومأ له الاثنتان ثم غادروا الغرفة بهدوء ليقوم هو بدفع الباب ليغلقه لكن ليس لاخره

جلس امامها على الفراش قائلاً بحنان :

بلاش تعيطي صدقيني لو حصل ايه عمري ما هسمحله ياخدك من هنا

مهرة ببكاء :

ليه !!


شهقت من البكاء متابعة بحزن :

ليه قولت اني مراتك مكنش ينفع تعمل كده……

قاطعها قائلاً بحب و حنان و هو يحاوط وجنتها بيده يمسح دموعها :

عشان بحبك يا مهرة !!!

تيبث جسدها و شهقت بقوة تضع يدها على فمها باعين متسعة ليكمل هو بحب :

شوفتك من فترة صغيرة بس والله حبيتك…..هو انا لو مكانك مش هصدق ان فيه حد يحب بالسرعة دي بس صدقت لما حصلي كده من اول ما عيني وقعت عليكي و انا حبيتك


اين انت عني لماذا لم اراك لماذا لم اجدك كلما اقتربت منك وجدت عالماً مختلف . . كأنك شخص بألف قصة .. " هل ستحبني هل ستحميني منهم هل ستكون لي سند …

سألته بصدمة و تيه :

اشمعنا انا !!!

ابتسم قائلاً بحب و مرح :

الحب مفيش فيه اشمعنا و لا فيه ليه كل اللي اعرفه اني حبيتك و بس لاني لو قولتلك ليه من هنا للصبح مش هخلص و انا بعدلك حبيت فيكي ايه براءتك و طفولتك و عيونك اللي تسحر……

توقف عن الحديث عندما وجدها تخفض رأسها ارضاً تضغط على شفتيها باسنانها من الخجل بقى يحدق بها بحب و هيام

ليسألها بحب و هو يرفع وجهها لتنظر له :

مصدقاني……مصدقة حبي ليكي وافقي و وعد مني لآخر يوم في عمري هفضل احبك و عمري ما هخليكي تندمي

تهربت من النظر لعيناه بخجل ثم اومأت برأسها بنعم ليبتسم هو بتوسع قائلاً :

طب ايه

نظرت له بعدم فهم ليتابع هو قائلاً بمرح :

بمناسبة الاعترافات اللي انا عمال بقولها دي مفيش اعترف صغير منك مثلا

مهرة بخفوت و خجل :

زي ايه


أوس بابتسامة :

الحب متبادل او حتى فيه اعجاب ممكن تقولي اللي جواكي يعني خلي القاعدة دي تكون مصارحة بيني انا و انتي انتي هتقولي اللي جواكي زي ما انا قولت بصراحة

تخلت قليلاً عن خجلها الشديد قائلة بجمل غير مرتبة تحاول التعبير بها عما تشعر به تجاهه :

ي…يعني ااانا…..بحب اشوفك و بحب اتكلم معاك….بفكر فيك كتير و بتيجي على بالي كتير….مش بعرف ابطل تفكير فيك

نظرت له قائلة بخجل و حرج :

انت فهمت حاجة من اللي قولته

ضحك بقوة قائلاً :

طبعا فهمت كتير اوي

سألته بخجل :

اللي هو

التقط يدها مقبلاً اياها بحب قبل ان يردد :

عرفت اني مش لوحدي اللي بحس بكده و ان الحب اللي حاسه ناحيتك متبادل

ابتسمت بخجل شديد ليتجرأ مقتربًا منها تقبيل وجنتها لتشهق بخوف و هي تتراجع للخلف قائلة :

انت هتعمل ايه

ضحك اوس قائلاً بمشاكسة :

دماغك متروحش لبعيد هو انا اه صحيح هموت و اعملها بس كنت هديكي بوسة بريئة على خدك بس والله

نظرت له قائلة بعبوس و خجل :

هو على خدي تبقى بريئة كده اومال اللي اللي مش بريئة كنت عملت ايه

ضحك بقوة قائلاً بجراءة و هو يمرر اصبعه على شفتيها :

لو مش بريئة كنت ساعتها هدوق الكريز ده

دفعت يده قائلة بخجل و هي تهب واقفة :

انت مش محترم

ضحك بقوة ثم اعتدل واقفاً هو الأخر قائلاً :

مش محترم عشان قولت اومال لو عملت بقى

بتلك اللحظة دخلت نوران قائلة بتعجل :

استاذ اوس…..عايزينك بره

سألها بعدم فهم :

مين اللي عايزني


– فيه ظابط اسمه هاشم بره و اخوات حضرتك

معاه عايزينك ضروي

اسرع للخارج بعد ان علم بوجود هاشم فالأمر يخص ثريا و محسن بالتأكيد بينما مهرة فزعت و قد ظنت ان عمها هو سبب وجود ذلك الشرطي

………..

مرت لحظات و تعالى صوت ادم الغاضب قائلاً :

يعني ايه هربوا !!!

هاشم بتبرير :

كنا واخدين كل احتياطنا بس…….

قاطعه ادم قائلاً بغضب :

يعني ايه بس انتوا مكنتوش شايفين شغلكم كويس كان لازم اخلص منهم بمعرفتي بدل ما اعتمد عليك و ع الحكومة اهم هربوا و يا عالم هعرف اجيبهم تاني و لا لأ

هاشم بحرج :

صدقني انا كنت شايف شغلي كويس حصل هجوم ع القسم و كان فيه ضرب نار جامد و خسرنا ظباط و عساكر كتير و………

اوس بغضب :

ولاد……اكيد اللي ساعدهم في شغلهم ال……ده هو اللي ساعدهم ع الهرب و هو اللي دبر كل ده

هاشم بجدية :

مسكنا واحد من الرجالة اللي كانوا بيضربوا نار بس هو دلوقتي متصاب و في المستشفى جرحه مش خطير يفوق و هنحقق معاه

ابتسم ادم بسخرية و لم يجيب دقائق و غادر ثم جاء صقر بعد لحظات بأمر من ادم الذي اخبره

قائلاً بغضب صرامة :

الواد اللي مسكوه و مرمي في المستشفى ده القيه متلقح في……….تتصرف تعمل اي حاجة و يكون قدامي في اقرب وقت و زود الحراسة ع الفيلا ع الباب ده و الباب الخلفي

صقر بجدية :

اللي تؤمر بيه يا باشا….اعتبره حصل

ثم غادر و بنفس اللحظة جاءه مكالمة من

سليم قائلاً بصرامة :

النهارده تيجوا كلكم قصر الجارحي لحد ما يلاقوا محسن و ثريا عشان نكون مع بعض و الحماية تكون اسهل

اقتنع ادم بما قال لذا طلب من الجميع الاستعداد لمغادرة الفيلا اليوم حتى رحمة و بناتها

………..

بينما على الناحية الاخرى بقصر الجارحي

كانت هنا تقوم بجمع اغراضها لكي تسافر لعمتها التي تقيم بمحافظة المنصورة حتى يمر الشهران المتفق عليهم و تحصل على طلاقها

كادت ان تغادر الغرفة لتسمع صوت طرق على الباب سمحت بالدخول لتتفاجأ بأدهم امامها قبل أن يتحدث او يتفوه بأي كلمة صرخت عليه قائلة بغضب و جسدها ينتفض بخوف :

اطلع بره

اقترب منها قائلاً برجاء :

هنا اسمعيني بس ارجوكي هفهمك…….

قاطعته قائلة بصراخ و هي تتراجع للخلف :

متقربش مني اطلع بره مش عاوزة اسمعك

ادهم بتهدئة و اعين تلمع بالدموع و هو يرى خوفها الظاهر بوضوح بعيناها :

حاضر مش هقرب بس عشان خاطري اسمعيني هقولك كل اللي حصل….صدقيني لو كنت في وعيي عمري ما كنت هعمل كده

هنا بغضب و بكاء :

انت ما بتفهمش بقولك اطلع بره مش عاوزة اسمعك و لا اشوفك مش طيقاك و لا طايقة اسمع صوتك بكرهك يا ادهم

جاء صوت سليم من الخلف قائلاً بصرامة :

رجعت القصر ليه

ادهم بحزن و خزى من نفسه :

كان لازم اتكلم معاها متخليهاش تسافر انا عارف اني غلطان بس هعوضها والله…….

سليم بصرامة :

اطلع بره دلوقتي و ليا كلام تاني معاك بعدين تاني مرة متعتبش باب اوضتها سامع

غادر أدهم الغرفة بصمت و الألم ينهش قلبه على ما فعله بها و اوصلهم لهنا

اقترب سليم من هنا يحتضنها بحنان لتدخل هي بنوبة بكاء و هي تشهق بقوة و صوت عالي بعدما هدئت أخبرها بضرورة بقائها بالقصر حتى يتم العثور على محسن و ثريا و بعد اصرار كبير منه وافقت بشرط أن لا يتعرض لها ادهم بأي شكل كان

…………

بالمستشفى كان الجميع يقف على باب غرفة العناية المركزة في انتظار خروج الطبيب لكي يطمئنوا على وضع يوسف

دقائق و خرج لهم قائلاً بجدية :

حالته اتحسنت عن الاول الحمدلله بس لسه بردو في خطر يستحسن يبعد عن التوتر و العصبية و اي ضغط هيفضل معانا هنا يومين نطمن عليه و لو خب يكمل علاجه في البيت مفيش مشكلة بس لازم يكون في راحة تامة

اومأ له الجميع مر وقت قصير و كان جمال يدخل لغرفة يوسف بعدما طلب رؤيته لأمر طارئ و ضروري جمال بحزن على شقيقه :

حمد الله على سلامتك يا اخويا

يوسف بتعب و وهن :

كلم المحامي خليه يجيلي ضروري

جمال بتعجب :

عايز المحامي ليه

يوسف بتعب :

مش لازم تطول مليم من فلوسي اللي هي حق ولادي اللي هتكون تعويض صغير اوي ع اللي عملته فيهم……لو جرالي حاجة خليهم يسامحوني يا جمال هما بيحبوك……

قاطعه جمال قائلاً بحزن :

هتقوم بإذن الله الدكتور طمنا عليك

يوسف بتعب :

اعمل اللي بقولك عليه

جمال بحزن :

حاضر يا اخويا هيكون عندك في اقرب وقت

………

بقصر الجارحي مساءاً

انتقل ادم و الجميع هناك كما طلب سليم

كانت حياة تنزل الدرج لتقع عيناها على ريان يجلس ينظر للفراغ بشرود اقتربت منه قائلة بابتسامة :

مالك سرحان في ايه !!

افيق من شروده على صوتها قائلاً :

مفيش

– لا في مالك في ايه يا ريان !!!

ابتسم بحزن قائلاً :

تقدري تقولي بفكر في قرار مصيري

حياة بعدم فهم :

قرار ايه !!!

ريان بهدوء :

جواز

ابتسمت قائلة :

طب ايه اللي يزعل في كده انت بتحبها و لا لأ

ريان بحزن :

بحبها…..بس تقدري تقولي اني معنديش نفس جراءة اخواتك عشان اخد الخطوة اللي هما خدوها برغم الخوف اللي جواهم

حياة بابتسامة حزينة :

طب و بعدين هتفضل ساكت عشان خايف لحد ما تضيع من ايدك عشان حاجة عمرها ما هتحصل….انت مش يوسف العمري انت غيره انت بتحبها لكن هو لا…..طلع الخوف من جواك عشان تعرف تاخد الخطوة دي و تعيش مبسوط

ابتسم لها بهدوء قبل أن يقف و يصعد لغرفته تنهدت هي بحزن مرددة بداخلها بألم :

بتنصحيهم عشان يعملوا حاجة انتي مش قادرة تعمليها يا حياة…..انتي اكتر واحدة محتاجة تعملي بالنصايح دي و تشيلي الخوف من قلبك

تنهدت بحزن قبل ان تمسك هاتفها تعبث به على احد مواقع التواصل الاجتماعي لتقع عيناها على ذلك الاعلان الخاص بطبيب نفسي يدعى

” عمر ابو زيد ”

طبيب نفسي بقت تلك الجملة تتردد بعقلها طوال الليل و هي تفكر بتلك الفكرة التي طرأت على بالها هي حقاً تحتاج لطبيب نفسي ربما يساعدها على تناسي ذلك الماضي او التصالح معه لتبدأ حياة جديدة بدون مخاوف !!!!

……………

في صباح اليوم التالي

بقصر الجارحي اخبر ادم ما حدث و رغبة اوس بالزواج و مهرة و كذلك امير و ضرورة زواج

اوس و مهرة بسبب عمها

ادم بجدية و هم على طاولة الطعام :

طب بعد اذن الكل هتكتب كتاب اوس و مهرة انهاردة و لو دادة رحمة تسمح هتكتب كتاب

امير و فرح كمان و بعد اذنك يا خالي حابب اكتب كتابي انا و زينة معاهم و الفرح بعد فترة تكون

الأمور اتحسنت

رحمة بتردد :

طب ليه الاستعجال و بعدين معرفش مهرة موافقة على اوس و لا لأ

اوس بعدما القى غمزة مشاكسة لمهرة التي اخفضت وجهها بخجل :

مهرج موافقة انا خدت موافقتها بنفسي

نظرت رحمة لمهرة الخجلة و القت نظرة على فرح التي اومأت لها بموافقة لتنظر لهم قائلة بابتسامة :

تمام يا بني الف مبروك

ابتسم امير و اوس بتوسع لينظر ادم لقاسم قائلاً :

رأيك ايه يا خالي موافق

قاسم بابتسامة بعدما رأى سعادة ابنتها بهذا الخبر :

موافق طبعا با بني الف مبروك

ابتسمت حياة بسعادة عندما قال سليم بحنان :

كتب الكتاب انهاردة بليل

ابتسم الجميع بسعادة ليميل بدر على حياة

قائلاً بخفوت :

عقبالك

ابتسمت له و لم تجيب و بدأ الجميع بالاستعداد للمساء كان ادم يخرج من غرفة الطعام لتقع عيناه على امرأة غريبة يراها بالقصر لأول مرة

سألها بصرامة :

انتي مين و بتعملي ايه هنا !!!

لم تجيب و اخفضت وجهها ارضاً لتأتي احد الخادمات من خلفها قائلة سريعًا :

ادم باشا دي تبقى خالتي فتحية انا طلبت من سليم باشا انها تيجي تساعدنا مكان الست عفاف بعد ما سابت الشغل و هو وافق

ادم بصرامة :

وهي ملهاش لسان ترد

الخادمة بحرج و توتر :

اصل يا باشا هي يعني….مش بتتكلم خارسة

بعيد عنك

اومأ لها بصمت ثم غادر لتتبادل الخادمة النظرات مع فتحية بتوتر و غادرت الخادمة بينما فتحية توجهت للمرحاض الخاص بالخدم وقفت أمام المرآة سرعان ما التمعت عيناها بشر و ارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة !!!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بمنتصف اليوم…..بقصر الجارحي

كانت تجلس بحديقة القصر تنظر للفراغ بشرود بذلك الذي يستحوذ على تفكيرها منذ سنوات حب طفولتها و برغم انها لم تتحدث معه سوى القليل منذ ان التقوا إلا انه يشغل حيز كبير من تفكيرها

.

.

بنفس الوقت كانت تتوقف سيارة إلياس امام بوابة القصر الداخلية بعدما علم الجميع هويته قاموا بإدخاله و قبل ان يتوجه للداخل وقعت عيناه عليها جالسة بشرود….بعالم اخر

اقترب منها قائلاً برفق :

حياة !!

شهقت بخوف فهي لم تشعر بوجوده ليبتسم بخفوت قائلاً :

اسف عشان خضيتك….كنتي سرحانة في ايه !!!

نفت برأسها قائلة بهدوء :

مفيش

ثم تابعت بتساؤل :

جاي هنا لمين !!!

ابتسم قائلاً بحب :

جاي ليكي

تصنعت انشغالها بتصفح هاتفها قائلة بهدوء :

بخصوص ايه

ابتسم قائلاً بمرح :

عايزة الصراحة و لا……

ضحكت حياة بخفوت قائلة :

الصراحة و مفيش مانع تقول و لا برود

ابتسم بتوسع قائلاً :

الصراحة انك كنتي واحشاني و عايز اشوفك

حاولت كثيراً الا تظهر خجلها مما قال ليتابع هو بتردد :

اما بقى و لا….عمي يوسف

اختفت ابتسامتها الصغيرة التي كانت تزين ثغرها بينما احتل الجمود ملامح وجهها قائلة ببرود :

ماله

ابتلع ريقه قائلاً بتردد :

حالته مش كويسة يعني هو كان عاوز يشوفكم ممكن يعني تزوروه المستشفى و…….

قاطعته قائلة بهدوء تعجب منه :

هو طلب منك كده

اومأ لها بنعم لتكتفي هي بالصمت ليقول هو بحزن :

انا عارف انه غلطان و عارف انك موجوعه منه و حاسس بيكي ب…….

قاطعته قائلة بصرامة :

متقولش حاسس بيكي لا انت و لا اي حد غيرك ممكن يحس بيا انا و اخواتي محدش بيحس بالوجع غير صاحبه انك تبقى زعلان و حاسس بشفقه ناحيتنا غير انك تكون حاسس بوجعنا…..لا عيشت اللي عيشناه و لا مريت باللي احنا مرينا بيه عشان تقول حاسس بيكي

اومأ لها بصمت و قلبه يؤلمه و هو يرى عيناها تلمع بالدموع ليسألها بتردد :

هتروحي

لم تجيب و اكتفت باطلاق تنهيدة عميقة ليأتيها صوته قائلاً :

حياة

نظرت له بصمت ليأخذ هو نفس عميق قبل ان يتشجع قائلاً بحب :

انا…..انا بحبك

نظرت له بصدمة ليتابع هو قائلاً بحب و هو يضع يده على يدها :

احنا صحيح متقبلناش غير كام مرة بس…..حبيتك و معرفش ليه و ازاي بس كل اللي اعرفه اني عاوز افضل عمري اللي جاي كله معاكي و هبقى اسعد انسان لو وافقتي تتجوزيني

ابتلعت ريقها بتوتر تتهرب من النظر لعيناه جذبت يدها من يده بهدوء يعكس ما بداخلها ستكون كاذبة ان انكرت سعادتها باعترافه لطالما كان يشغل بالها منذ انا كانت صغيرة لطالما كان فارس احلامها الذي لم ترى غيره طوال حياتها هي حقاً تحبه لكن

لكن ليست مستعدة للدخول بارتباط و هي حتى الآن لم تتغلب على مخاوفها و تتناسى الماضي ربما زيارتها لذلك الطبيب الذي اخذت موعد معه غداً يفيدها…..و هي حقاً تأمل ذلك

نظرت له قائلة بهدوء :

انا مشوشة و مش هعرف اخد قرار دلوقتي ممكن نأجل الكلام في الموضوع ده لبعدين

ابتسم بسعادة فهي لم ترفض هذا يعني انه فديه فرصة كبيرة و انها تشعر بمشاعر نحوه

التقط يدها يقبلها بسعادة و قبل ان تجذب يدها جاء صوت اكثر شخص تتمنى رؤيته الآن و لم يكن سوى بدر الغاضب الذي رأى ذلك البغيض من وجهة نظره يقبل يدها :

حياة !!!!

جذبت يدها من إلياس سريعاً قائلة :

في حاجة يا بدر

بدر بغضب و غيرة شديدة تحرق قلبه :

بتعملي ايه معاه

إلياس برفعة حاجب و تحدي :

يخصك في ايه !!!

لكن قبل ان يجيب احدهم بكلمة جاءت الخادمة قائلة لحياة :

حياة هانم سليم بيه عاوز حضرتك في مكتبه ضروري

اومأت له حياة لتنصرف الخادمة لتلتفت حياة لإلياس الذي يتبادل مع بدر نظرات غاضبة كارهة قائلة بتوتر :

خلاص امشي انت زمان شغلك متعطل

بدر بغضب :

جدي كان عاوزك روحيله

حياة بتوتر و اعتراض :


بس

إلياس بنظرات تحدي :

روحي يا حياة جدك عاوزك

زفرت بضيق ثم غادرت ببطئ و هي تلتفت خلفها من حين لآخر خائفة من حدوث مشاجرة بين الاثنان

ما ان اختفت عن انظارهم جز بدر على أسنانه قائلاً بغضب و نيران الغيرة تشتعل بصدره :

ابعد عنها احسنلك حياة ليا مش ليك سامعني

ابتسم إلياس بسخرية قائلاً بثقة :

مش هبعد اصل بعد اللي سمعته منها انهاردة مستحيل ابعد

اخذ صدر الاخر يرتفع و ينخفض بانفعال شديد ليتابع إلياس قائلاً بثقة :

عارف كنت بتكلم معاها بقولها ايه…..قولتلها اني بحبها و عاوز اتجوزها مرفضتش و لا وافقت بس عايزك وقت تفتكر ده معناه ايه

ضحك إلياس بسخرية اثارت غضب الاخر و كم راقه ذلك فكم كان يشعره الاخر بالغضب قبلاً

ربت إلياس على بدر الذي تصنم جسده بصدمة قائلاً بسخرية :

هسيبك تفكر مع نفسك ده معناه ايه

قالها ثم غادر ليتوجه الاخر تجاه القصر ثم صعد لغرفته متجاهلاً نداء حياة التي رأت بتلك الحالة بعدما خرجت من مكتب سليم لكنه لم يجيب عليها بل لم يستمع لها من الأساس


انتفض جسدها بفرع عندما استمعت بصوت تكسير يأتي من غرفته كم تشعر بالحزن لأجله فهو شخص جيد لا يستحق الحزن حتى لو لأجلها ليتها استطاعت ان تبادله الحب تقسم انها كانت وافقت على الفور بدون تردد لكن ليس على القلب سلطان

توجهت خارج القصر لمكان ما !!!

بينما هو بالداخل كان يجلس ارضاً بأنفاس لاهثة لا يصدق حقاً انه خسرها

ما قاله ذلك البغيض لا يعني سوى شيئاً واحداً فقط و هو انها تشعر بمشاعر نحوه اغمض عيناه بحزن و قلبه يؤلمه بشدة لا يصدق انه بعد ان وقع في الحب سيعيش مرارة و الم الحب من

طرف واحد !!!

………..

بأحد الأحياء الراقية توقف بسيارته امام تلك البناية التي تدل على ثراء من يسكنها و توجه للداخل بخطوات غاضبة يستقل المصعد لحيث الطابق السادس حيث يقيم ذلك الحقير _ وائل _ ما ان توقف امام باب منزله اخذ يطرق على الباب بغضب

لتمر لحظات و فتح الباب ليتفاجأ وائل بأدهم الذي لم يمهله فرصة للحديث و انقض عليه ينهال عليه باللكمات الغاضبة و برغم بنية الاخر القوية الا ان ادهم غضبه كان اقوى

جذبه ادهم من ياقة قميصه قائلاً بغضب :

انطق و قول كل اللي حصل زمان بدل ما اطلع بروحك…..هنا بريئة بس ازاي جت بيتك

ضحك الأخر بسخرية و هو يتأوه بألم ليركله أدهم بمعدته قائلاً بغضب :

ما تنطق يا روح امك

ضحك وائل قائلاً :

مش هريحك يا ادهم

جن جنون الأخر ليخرج سلاحه مصوباً اياه تجاه رأسه قائلاً بغضب ساحق :

يبقى هريحك انا و ابعتك عند اللي خلقك

ضحك الأخر قائلاً باستهزاء :

انت اضعف من انك تعمل كده يا اده…..

توقف عن الحديث عندما مرت رصاصة بجانب رأسه مباشرة مصاحبة لصوت ادهم الغاضب قائلاً بشر و نبرة اتية من الجحيم :

قسماً بالله هقتلك لو ما نطقت معنديش حاجة اخسرها تاني

ابتلع وائل ريقه بفزع و هو يرى الأخر فقد عقله على الاخير و على اتم استعداد لينفذ ما قال صمت قليلاً قبل أن يقول :

سمر !!!

توسعت اعين الأخر بصدمة و هو يستمع للآخر يقص عليه ما حدث

Flash Back


بحفل اقيم بقصر الجارحي احتفالاً بسنوية الشركة حضرها كالعادة عدد كبير من رجال الأعمال و من ضمنهم وائل صديق ادهم المقرب و الوحيد و سمر التي كانت حينها تعمل مديرة مكتب ادهم الذي حاولت اكثر من مئة مرة ان نلفت انتباهه لها لكن دون جدوى فكان لا يفكر سوى بهنا فقط

وائل بغل لم يلحظه ادهم :

يعني دي هنا اللي انت بتحبها

اومأ له ادهم و هو يتابع هنا بعيناه بهيام و عشق ليردد الاخر بداخله بغل :

طول عمرك بتقع واقف يا بن الجارحي فلوس و عيلة و بنات

ادهم بتعجب :

مالك يا بني سرحان في ايه بقالي ساعة بكلمك

وائل بنفي :

مفيش

استغل انشغال ادهم بالحديث مع احد رجال الأعمال و توجه حيث تلك الفاتنة التي تقف بعيدا عن الانظار تتحدث بالهاتف و ما ان انتهت التفتت لكي تغادر لكن شهقت بقوة عندما شعرت بشخص غريب يقف خلفها ليبتسم الاخر قائلاً بمكر :

سلامتك من الخضة يا قمر

شعرت بعدم الارتياح من نظراته المتفحصة لها كادت ان تغادر لكن اوقفها هو قائلاً بمكر :

على فين بس يا جميل ما تخليكي شوية كمان

هنا بغضب و هي تدفع يده بعيداً عنها :

انت اتجننت ازاي تتجرأ و تمسك ايدي

وائل بوقاحة و هو يلعق شفيته :

والله نفسي المس حاجات تانية مش بس ايدك يا جميل انت

ما كان الرد على كلامه الوقح سوى صفعة هوت على صدغه لم يكن يحسب حساب لها لحتقن عيناه بالدماء و نظر لها غاضبًا لتغادر هي ملقيه عليه نظرة مشمئزة

كاد ان يلحق بها لكن جاء صوت من خلفه قائلاً بسخرية :

تؤ تؤ وجعك القلم مش كده

وائل بغل :

مش نقصاكي يا سمر

ضحكت بسخرية قائلة بمكر :

عجباك

اومأ لها بصمت ثم انتظر لحظات قبل أن يقول بغضب و توعد :

بس و رحمة امي ما هسكت ع القلم ده اما وريتها الويل ما ابقاش وائل

ابتسمت بمكر قائلة :

طب ما تحط ايدك في ايدي

وائل بسخرية :

السبب ايه !!!

ابتسمت قائلة بغضب :

عايزة ابعدها عن طريق ادهم

بقى دقائق يفكر فيما قالت لما لا يفعل هو يريد تدمير سعادة ادهم و يريد اخد حق تلك الصفعة التي هوت على وجنتيه نظر لها قائلاً :

هتعملي ايه

ضحك سمر قائلة بشر :

هقولك

Back

وائل بخوف :

اتفقت معايا ان احنا نخلي بنت من اللي في الجامعة تتقرب من هنا لحد ما يبقوا صحاب اوي لحد ما حصل كده فعلا و جيه اليوم اللي نفذنا فيه

صمت وائل بخوف ليصرخ عليه ادهم بغضب :

ما تنطق عملتوا ايه

ابتلع وائل ريقه بخوف ثم استكمل حديثه

Flash Back

كانت تخرج من المحاضرة برفقة صديقتها ريهام التي تعرفت عليها منذ فترة قصيرة لكنها احبتها

ريهام بابتسامة بشوشة تخفي خلفها الكثير :

ما تيجي نذاكر لامتحان بكره عندي في البيت

هنا بتردد :

طب ما تيجي عندي احسن

ريهام بابتسامة :

بيتي اقرب و كمان انا ساكنة لوحدي يعني هنذاكر بهدوء من غير ما حد يزعجنا

بعد الحاح كبير وافق هنا و ذهبت معها لتلك لمنزلها دخلت للداخل اخذت ريهام تريها المنزل بحماس حتى تتخلى الاخرى عن خوفها مر وقت قصير و جلس الاثنتان بصالة المنزل امامهم العديد من الكتب و قامت ريهام بإحضار العصائر و بعض التسالي لهم…….ارتشفت هنا القليل من العصير الخاص بها ثم بدأت تشعر بتثاقل جفونها و سقطت في نوم عميق بفعل المخدر الذي وضعته ريهام لها

ابتسمت ريهام بمكر و بعثت رسالة لسمر التي كانت تنتظر اسفل البناية لأمر دقائق و كانت تقف سمر امام هنا تبتسم بخبث ثم حملتها هي و ريهام لغرفة النوم الخاصة لوائل فهذا منزله و ليس منزل ريهام كما اخبرتها و قامت سمر بإزالة ملابسها بالكامل و اكتفت بتغطيتها بفراش ابيض خفيف

على الناحية الاخرى كان وائل يجلس برفقة ادهم بشركة الجارحي

كان ادهم يقص على صديقه وائل تلك الخطوة التي اتخذها اليوم :

انا هتقدم لهنا و اتجوزها مش مصدق امتى يجي اليوم ده و تبقى مراتي

وائل بتوتر اجاد تزيفه :

ما بلاش يا صاحبي

نظر له ادهم بتعجب قائلاً :

ما بلاش ايه !!!

وائل بخوف و توتر :

ما بلاش تتجوز هنا يعني البنات قدامك كتير بلاش تقع الوقعة دي

انتفض أدهم بجلسته جاذبًا اياه من ياقة قميصه مرردًا بغضب :

انت مالك اصلا و بعدين مش عايزني اتجوز هنا ليه

وائل بتوتر :

ااا….اصل….انا و هنا في علاقة مع بعض

بلحظة يسقط وائل ارضاً و ادهم فوقه ينهال عليه باللكمات قائلاً بغضب :

انت بتقول ايه يا ب………

وائل بألم :

مش بكدب صدقني ده حتى انا و هي كنا متفقين نتقابل انهاردة في شقتي زي كل مرة لما نحب نتقابل و آآآه

اطلق تأوه بصوت عالي عندما لكمه أدهم بعنف قائلاً بغضب جحيمي و عدم تصديق :

كداب و…….

قاطعه وائل قائلاً :

مش مصدقني تعالى معايا و انا اخليك تشوف بعينك هي زمانها وصلت الشقة دلوقتي و مستنياني هناك

ابتعد عنه ادهم يركله بقدمه بجانبه قائلاً بغضب :

فاكر اني هصدقك كده يا…….هنا مستحيل تعمل كده ده اشرف منك و من اللي خلفوك

وائل بصرامة و هو يقف على قدمه و كامل جسده يؤلمه بشدة :

طب ما تيجي معايا و تتأكد بنفسك مش هتخسر حاجة يا صاحبي انا قولتلك عشان خايف عليك واحدة زي هنا متنفعش ليك خالص دي اخرها نقضي معايا ليلة و سلام على كده

كاد ان ينقض عليه يلكمه مرة اخرى لكن اوقفه الاخر قائلاً :

تعالى معايا و انت تتأكد بنفسك من اللي بقوله

لم يستمع ادهم بحديثه بل و قام بطرده من مكتبه

غادر وائل لمنزله يبتسم بمكر و هو يعرف ان ادهم سيأتي خلفه ليتأكد بعدما زرع الشك بداخله ناحيتها

مر وقت قصير اختبئت سمر و ريهام بالطابق الاعلى بعدما شاهدوا سيارة ادهم من الشرفة و قام وائل بإزالة قميصه و بقى عاري الصدر

دق جرس المنزل فتح وائل الباب قائلاً لأدهم

بهدوء و هو يشير لغرفة النوم :

هي نايمة جوه لو عاوز تتأكد

دخل ادهم للغرفة بغضب و هو يدفع الاخر من امامه باشمئزاز ليتجمد بأرضه و هو يراها تنام على الفراش عارية لا يسترها سوى مفرش ابيض و الثياب ملقاه بكل مكان بالغرفة و حتى الفراش الذي تنام عليه بحالة يرثى لها يدل على انه شَهد ليلة جامحة بين اثنين

تراجع عدة خطوات للخلف و هو لا يصدق ما يرى غادر المنزل بصدمة و عقله لا يستوعب ما رأى حتى الآن مر وقت طويل و هو يجلس بسيارته التي ابتعد بها من امام البناية يقف بمكان بعيد عن الانظار شارد و نيران تشتعل بصدره

بينما بالأعلى بعد مغادرة ادهم نزلت سمر و ريهام قاموا بتلبيسها من جديد و جعلوها تجلس بصالة المنزل مرة اخرى على الاريكة ثم غادرت سمر برفقة وائل مختبئين على الدرج بالطابق الاعلى بعدما رأت سمر سيارة ادهم تصف بعيداً عن البناية

قامت ريهام بافاقت هنا متصنعة النوم هي الاخرى قائلة بتعب :

هنا قومي شكلنا نمنا و احنا بنذاكر

شعرت هنا بصداع شديد برأسها قائلة :

دماغي وجعاني اوي….هي الساعة كام دلوقتي

بتلك اللحظة تعالى رنين هاتفها و كان المتصل ادهم

يسألها بدون مقدمات :

انتي فين !!!

ردت عليه بتعب و صوت ناعس :

عند واحدة صحبتي يا ادهم كنت عايزني في حاجة

اغلق الهاتف بوجهها و بقى بسيارته بينما هي تعجبت مما فعل و بقت وقت قصير حتى شعرت بتحسن حالتها ثم غادرت منزل صديقتها مستقلة ذلك التاكسي عائدة للقصر و هو خلفها ثم لمكتب جده يخبره بتراجعه عن الزواج منها و منذ تلك اللحظة و هما يعاملها بقسوة و لم تخلو نظراته المصوبة لها من الاحتقار !!!

Back

صدمة كبيرة تملكت منه هي مظلومة و هو الظالم و ليس كما كان يظن لقد اضاعها من بين يديه و هم السبب….انهال عليه ادهم باللكمات العنيفة حتى فقد الاخر وعيه و الدماء تغرق وجهه بالكامل

……….

مساءاً بقصر الجارحي

تم اعداد القصر و تزينه بشكل غير مبالغ فيه بينما الفتيات اكتفوا بفساتين بسيطة اظهرت جمالهم الفاتن و كذلك الشباب

الجميع يجلس ببهو القصر يجلس المأذون بين ادم الذي يضع يده بيد قاسم و الاثنان يرددان خلف المأذون و بعده اوس و امير الاثنان وضعا يدهما في يد سليم الذي قام بدور وكيل مهرة و فرح

انهى المأذون حديثه قائلاً :

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير

اطلقت الخادمات الزغاريد العالية و كذلك فعلت فاطمة بسعادة كبيرة

بينما حياة ابتسمت بسعادة و هي ترى السعادة تظهر بوضوح على وجوه اشقائها كذلك كان شعور ريان الذي تمنى بتلك اللحظة ان تكون لديه الشجاعة الكافية ليأخذ تلك الخطوة

اقترب ادم من زينة مقبلاً جبينها قائلاً

بخفوت و حب :

مبروك عليا انتي يا زينة حياتي

ضحكت بخجل و سعادة كبيرة تغمر قلبها بعدما تحقق كل ما تمنته

……

بينما اوس اقترب من مهرة قائلاً بمشاكسة :

جاهزة

اجابته بخجل شديد :

جاهزة لأيه

أوس بمشاكسة و غمزة وقحة :

عشان تدوقيني الكريز لما نبعد عن الناس دي

شهقت بخجل و اصطبغ وجهها بالكامل باللون الأحمر القاني ليضحك بقوة عليها جاذباً اياها لاحضانه غير عابئ بأي شيء

………

بينما امير استغل انشغال الجميع و جذب فرح بعيدًا لأحد الأركان البعيدة عن الانظار مقبلاً شفتيها برقه قائلاً بسعادة :

مبروك يا فرحتي

ابتسمت بخجل قائلة :

الله يبارك فيك

عانقها بقوة لتبادله هي الاخرى العناق بحب قبلان يجذبها مرة اخرى نحو الجميع ليميل اوس عليه هامساً بمشاكسة و مكر :

سحبت البت من وسطينا و روحت فين يا شقي

ضحك امير قائلاً بمرح :

كنت بدوق الكريز انا كمان و لا هو انت لوحدك اللي ليك نفس فيه

ضحك اوس قائلاً :

ده انت رامي ودنك و مركز بقى

امير بمرح :

يعني هو انت بس اللي بتركز

ربت اوس على كتفه بسعادة و جلس الجميع بجانب بعضهم بعد ان غادر المأذون و تعالى صوت الموسيقى بالمكان ليتولى امير و حياة الغناء بصوتهم العذب الذي اكتسبوه من والدتهم الراحلة

…………

بينما بالمرحاض الخاص بالخدم كانت تقف امام المرآة تزيل ذلك الشعر المستعار عن رأسها و بدأت بإزالة ذلك تلك المادة السمراء التي كانت تلون بشرتها بها ما ان انتهت اخرجت من حقيبتها سلاح ناري اخذت تمرر يدها عليه بتوعد و ابتسامة تنم عن كل شر ظهرت على شفتيها مرددة بداخلها :

ما ابقاش ثريا لو مقلبتش فرح الليلة ميتم !!!!

………..

بعد دقائق كانت تقف على مقربة منهم بمكان بعيد عن الانظار كانت ترفع يدها مصوبة السلاح نحوهم كانت مهمتها سهلة للغاية فهم يقفون بجانب بعضهم……ابتسمت بشر قبل أن تفعل

لحظات مرت و تعالى بالمكان صوت اربع رصاصات فزع الجميع و تعالى الصراخ بالمكان

تجمد ادم بارضه و هو يرى اخوانها سقطوا ارضاً و الدماء تغرقهم قبل أن تطلق ثريا الرصاصة الخامسة و هي تضحك بجنون كانت تسقط ارضاً بعدما تلقت رصاصة أصيبت منتصف رأسها من سلاح ادم لتلقى حتفها على الفور !!!

…………

مر وقت طويل و الجميع يقف امام غرفة العمليات بانتظار خروج الأطباء كان ادم يجلس ارضا فقدماه لم تعد تحملاه بعد ما حدث…..سبب بقائه على قيد الحياة بتلك الغرفة و يمكن ان يخسرهم

خرج الطبيب و هرول الجميع نحوه و كان اولهم

ادم قائلاً بقلق :

اخواتي كويسين مس كده

الطبيب بأسف :

الرصاص كان في اماكن خطيرة و احنا عملنا اللي علينا حالتهم لسه في خطر…..ادعولهم

انهارت فرح و مهرة في البكاء باحضان رحمة التي تبكي هي الاخرى على أولادها الذي لم تنجبهم بينما فاطمة سقطت فاقدة للوعي

بينما ادم كان يتابع اخوته يخرجون من غرفة العمليات بعيون لامعة بالدموع

……….

مر يومان و لم يغادر المستشفى من حينها فقط يجلس بالمسجد بالمستشفى ساجداً لله تعالى يدعوا لهم بالشفاء او يقف امام غرفتهم يراقبهم من خلف الزجاج الشفاف فالدخول لهم ممنوع

خلفه يجلس بدر و مهرة و فرح و زينة لم يغادر اي منهم المستشفى حتى الآن

من بينهم إلياس الذي ما ان علم ما حدث هرول للمستشفى راكضاً هو و الجميع و لم يخبر احد يوسف بما حدث

بعد الحاح كبير وافق الطبيب على دخوله عندهم لكي يطمئن عليهم بخطوات بطيئة و اعين تلمع بالدموع كان يجذب ذلك المقعد الخشبي يضعهم بالمنتصف بين الآسره قائلاً بحزن و ألم :

يلا قوموا فتحوا عيونكم

ثم تابع بصوت مختنق حزين :

عايزين تسيبوني لوحدي…..اعمل ايه انا من غيركم انا و لا حاجة طول ما انتوا مش موجودين معايا

لم يستطيع كتمان دموعه اكثر من ذلك لتسقط معلنة عن حزنه و قلة حيلته و هو يراهم هكذا لا يقدر على انقاذهم

نظر لهم بحزن قائلاً بوجع :

حسرة كبيرة و وجع في قلبي و انا شايفكم كده يا ريتني كنت بدالكم و انتوا لا

توجه ناحية كلاً، منهم يطبع قبلة على جبينه قائلاً بتوسل و دموع :

قوموا يلا متخلونيش اعيش نفس الوجع متوجعونيش بفراقكم زي ما اتوجعت على فراق امنا زمان

ثم تابع بحزن :

انتوا ولادي……شعور الابوة انا عيشته معاكم انتوا اول مرة

مسح دموعه التي تتجدد كلما مسحها قائلاً بمشاعر ابوة صادقة نحوهم :

لو خلفت عمري ما هحبهم ربع الحب اللي في قلبي ليكوا…..انا هتسند على مين و انتوا مش موجودين فتحوا عيونكم….سمعوني صوتكم

انتوا وحشتوني اوي…….ما تسيبونيش

……..

كان الاربعة يقفون بجانب بعضهم كلاً منهم يتأمل المكان الخلاب من حولهم بابتسامة و اعجاب لكن فجأة و بدون مقدمات سطع نور ابيض شديد بوجوههم جعلهم بغلقون اعينهم بقوة……ليمر لحظات و بدأ الاربعة بفتح اعينهم ببطئ

مرددين بصدمة و سعادة :

ماما !!!!

ابتسموا بسعادة راكضين نحوها لكن قبل ان يقتربوا منها جاءهم صوت يعرفونه تمام المعرفة يصدح بالمكان بصوت عالي :

ما تسيبونيش !!!!

………

شهق الأربعة مع تعالي صوت صافرات الأجهزة التي تقيس المؤشرات الحيوية لهم انتفض ادم يخرج من الغرفة يستدعي الأطباء الذين قاموا باخراجه من الغرفة عنوة و بدئوا بتفقد ما يحدث و سبب ارتفاع ضربات القلب الخاصة بهم

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عادت الحياة لقلبه من جديد و هو يستمع للطبيب قائلاً بابتسامة بعد أن خرج من الغرفة بعد وقت طويل من الفحص :

حالتهم استقرت الحمد لله

ادم بلهفة :

فاقوا

الطبيب بابتسامة :

بكره الصبح ان شاء الله و تقدروا تشوفوهم

قالها ثم غادر ليجلس ادم على المقعد حلفه يتنفس براحة و سعادة لقد استجاب الله لدعائه اخذ يردد بخفوت و شكر :

الحمد لله

اقتربت زينة منه تتمسك بيده تشدد عليها تخبره انها معه دائماً نظر لها بامتنان مقبلاً جبينها فهي طوال اليومان لم تفارقه ابداً

بينما مهرة و فرح بكوا بسعادة كذلك حال بدر و إلياس اللذان شعروا بالراحة اخيراً بعد يومان مشحونان بالخوف و القلق

.

.

على الناحية الاخرى كان يوسف يرقد على فراشه بقصر العمري مريض لا يدري ما حدث مع ابنائه لقد حرص الجميع على عدم اخباره حتى لا تتدهور صحته مرة اخرى

………..

في صباح اليوم التالي بالمستشفى

بغرفة يجتمع بها الاربعة كان الجميع ملتفين حولهم

يطمئنون عليهم بينما ادم لم يتوقف على تقبيل جبين اخوته كل دقيقه حامداً الله على سلامتهم

بعد وقت غادر الجميع عدا البعض

بالغرفة كانوا فراش كلاً منهم مجاوراً للأخر

بين كل فراش ستار مهرة مع اوس و فرح مع امير كلاهما يرجو حبيبته ان تتوقف عن البكاء

بعد وقت و فجأة ارتفع صوت همهمات فهمها ريان على الفور ليردد بصت متعب لكنه مسموع خجلت حياة

مما قال :

لم نفسك يا بجح انت و هو في ناس معاكم قوم الاول اخويا انت و هو و ابقوا بوسوا براحتكم !!!

شهت مهرة بخجل تبتعد عن اوس الذي ردد بغيظ :

خليك في حالك يا اخويا و ما تركزش او سد ودانك

امير بغيظ مماثل و صوت متعب :

عيل فصيل…..عقبالك يا اخويا لما تعمل زينا

جاءهم صوت حياة قائلة بتعب :

بس يا سافل انت و هو بطلوا قلة ادب

ركضت الفتيات لخارج الغرفة بوجه احمر قاتن من الخجل ليضحك الاربعة بخفوت عليهم

…………

مر اسبوعان لم يحدث فيهم جديد سوى تعافي الأربعة و سفر هنا التي لم تتحمل البقاء بالقصر برفقة ادهم و الشرطة لازالت تبحث عن محسن الذي اختفى تماماً !!!!

…………

في صباح يوم جديد

بنظرات مشمئزة كانت تلتفت حولها تنظر لذلك المكان المقزز الذي تفوح منه رائحة كريهة في منطقة شعبية صرخت بفزع عندما شعرت بيد توضع على كتفها سرعان ما استكانت و هي ترى خالها قديماً و والدها الآن ابتسمت بسخرية قبل ان تقول بتقزز :

ايه المكان ده

تنهد بضيق قائلاً مباشرة دون التطرق لحديث ليس له اهمية فهو ليس لديه وقت :

ولاد ليلى هما اللي وصلونا لكده انا و امك اللي قتلوها لازم تاخدي حقك منهم


سارة بسخرية :

بس مامي اللي غلطانة و انت كمان يا….يا بابا

محسن بحنان زائف :

خبينا عليكي عشان جدك كان رافض جوازنا انا و هي كنا بنحبك اوي و عملنا كل ده عشانك عشان نأمنلك مستقبلك دي سابتلك فلوس كتير تعيشك ملكة طول عمرك

التمعت عيناها بطمع قائلة :

فين الفلوس دي

َمحسن بصرامة :

مش هتاخدي مليم من الفلوس غير لما تاخدي حقي انا و امك من اللي اذوني انا و هي

سارة بضيق :

انا مالي بكل ده

محسن بصرامة :

عشان تستاهلي الفلوس دي لازم تتعبي نفسك شوية و تنتقمي منهم و مفيش قدامك حل غير كده يأما هتبقي في الشارع

– شارع !!!

محسن بسخرية :

اه شارع انتي فكرك يعني يوسف هيسيبك في بيته او حد منهم هيسمحلك تفضلي عايشة وسطيهم بعد اللي عملناه

استنكرت حديثه قائلة بعدم تصديق :

إلياس انا بحبه و هخليه يحبني و يتجوزني

محسن بسخرية :

إلياس اللي مش معبرك بقاله سنين هيعبرك بعد ما عرف اللي عملناه انا و امك بعدين هو واقع على الاخر في حب حياة انتي نفسك لاحظتي زي ما الكل لاحظ عشان كده غيرانة منها و بتكرهيها

لاحظ تأثرها بكلماته ليتابع بمكر :

في ايدك تاخدي حقي انا و امك و تبعدي حياة عن طريق إلياس

– ازاي !!

ابتسم بمكر قائلاً :

اقولك…….ثم قص عليها ما يجب أن تفعله انهى حديثه قائلاً :

بس لازم تنفذي في اقرب وقت

نظرت له قائلة بجدية قبل أن تغادر :

اعتبره حصل !!!!

………..

بخطوات بطيئة كانت تخرج لحديقة القصر لتستنشق بعض الهواء فقد ملت من الجلوس بغرفتها طوال الأسبوعين تفاجأت به يجلس امامها يضع باقة ورد على الطاولة قائلاً بابتسامة و حب :

عاملة ايه دلوقتي…..الف سلامة عليكي

ابتسمت له قائلاً :

الله يسلمك

ابتسم قائلاً بحزن :

كنت خايف اوي اخسرك يا حياة صدقيني لولا انها ماتت و تحت التراب دلوقتي كنت دفعتها التمن غالي اوي

اختفت الابتسامة عن وجهها عند ذكر ثريا قائلة :

بقيت كويسة دلوقتي الحمد لله

ردد هو الاخر :

الحمد لله

ثم تابع بتساؤل :

امتحاناتك قربت هتلحقي تذاكري و انتي لسه تعبانة اجلي السنة دي و خلاص


حياة بابتسامة :

إن شاء الله هلحق

ابتسم بحنين قائلاً :

عارفة زمان و احنا صغيرين كنت احب اوي افضل ابص في عنيكي الحلوين لحد دلوقتي مشوفتش و لا هشوف اجمل منهم

تنحنحت بخجل قائلة بحرج :

تشرب ايه

ضحك بخفوت قائلاً :

ولا اي حاجة انا كنت جاي اطمن عليكي و اشوفك اصلك وحشتيني

اشاحت وجهها بعيداً عنه كاد ان يتحدث ليأتي من خلفه صوت بدر الذي لم يكن يعلم انها تجلس برفقته فظهر إلياس هو المواجه له :

حياة دورت عليكي في القصر كله و انتي هنا

حياة بابتسامة متوترة :

طلعت اشم شوية هوا….كنت عايزني في حاجة

اومأ برأسه مقترباً منها سرعان ما توقف بمكانه و هو يرى إلياس امامه ينظر له بغيرة

اقترب بدر منها متجاهلاً إلياس تماماً قائلاً بابتسامة بشوشة دائماً ما ترتسم على وجهه :


من مصادري الخاصة عرفت انك بتحبي الورد فبنفسي نزلت اشتريه اتمنى يكون عجبك

ابتسمت قائلة بمجاملة :

حلو اوي تعبت نفسك ليه بس كفاية تعبك معانا لما كنا في المستشفى

ابتسم بحب قائلاً بما جعل نيران الغيرة تشتعل بقلب الاخر اكثر و اكثر :

تعبك راحة المهم انك قومتي لينا بالسلامة و مفيش شكر بين الأهل مش ده كلامك

ابتسمت له بامتنان ظنت انه سيغادر و كذلك ظن إلياس لكنهما تفاجئا به و يجذب مقعد و يجلس بينهم ينظر لإلياس بابتسامة صفراء كان مقابلها نظرة غاضبة بأعين إلياس

تنحنحت حياة و هي ترى حرب النظرات و الجو المشحون بين الاثنان قائلة بتوتر :

مفيش عندكم شغل

جاءها الرد سريعاً و لازال الاثنان يتبادلان النظرات بتحدي و غضب :

خلصته / اجازة انهاردة

تعلم ان حتماً سيحدث شجار بين الاثنان لذا يجب أن تبعد احدهم من امام الاخر لتنادي بدر قائلة :

بدر ممكن تطلب من صافية ( الخادمة ) تجيبلي عصير لو مش هتعبك

وافق على الفور قائلاً بابتسامة :

تعبك راحة ثواني و جاي

بعد ان ذهب من امامهم و نيران تشتعل بصدره لا تنطفأ ابداً كلما رأى ذلك البغيض برفقتها

تفاجأ حياة بإلياس يجذب باقة الورد من على الطاولة امامها متوجهًا لسلة القمامة لكنها اوقفته قائلة بتعجب :

بتعمل ايه !!

إلياس بغضب و غيرة :

هرميه

نظرت له قائلة باستنكار :

مين قالك ترميه

إلياس بغضب شديد :

بتاخديه من ليه اصلا

حياة بحدة :

خلاص خد الورد بتاعك و انت ماشي

إلياس بضيق :

اخده ليه

حياة بسخرية :

طب و انا اخده منك ليه كان على راسك ريشة و بدر لأ يعني

إلياس بغيرة :

انا بحبك

حياة بصرامة :

بس انا قولتلك نأجل الكلام في الموضوع ده مقولتش موافقة عشان تتدخل في حاجة تخصني

إلياس بغضب و غيرة كبيرة :

بس هو بيحبك…….انا بغير عليكي منه

حياة بضيق :

هو كمان بيغير معملش زيك ليه

تنهدت بعمق قبل ان تتابع بضيق :

إلياس…..لو وافقت عليك بعدين ده مش معناه اني هبقى وقحة معاه او قليلة الذوق بدر يبقى ابن خالي

إلياس بغضب :

بس لازم يكون في حدود بينكم و……

قاطعته قائلة بصرامة :

انا عارفة حدودي كويس و طول ما انا مش بعمل حاجة غلط مش من حق اي حد مهما كان يدخل في تصرفاتي

إلياس باتهام و الغضب و الغيرة متحكمان به :

بتحبيه

نظرت له بزهول ليتابع هو بغضب :

دفاعك عنه بيقول كده

وقفت بحرص قائلة بتحدي و لم يروقها حديثه الذي جعلها شاكرة لانها لم تعطيه موافقة حتى الآن :

ياريت لو كنت بحبه مكنتش هتردد و اوافق عليه لحظة واحدة

ثم تابعت بسخرية :

مش معنى اني بدافع عنه يبقى بحبه زي ما بتفكر ده ابن خالي و حد غالي عندي اوي

سأله بانفعال :

طب و انا ايه

لم تجيب ليسأله برجاء ان تريحه تخبره انها تحبه وحدة و انها تخصه و لا تريد الأخر :

انا ايه يا حياة……انا بحبك و بغير عليكي اوي مش بأيدي صدقيني

زفرت بضيق قائلة و هي تغادر لداخل القصر :

انا تعبانة و عايزة ارتاح

قالتها ثم غادرت و هو خلفها مغادراً القصر بأكمله يشتعل غضباً و غيرة

……….

بغرفة المكتب بقصر الجارحي

كان أدهم يجلس برفقة سليم يقص عليه ما اخبره به وائل فهو لن يتحدث معه حتى الآن بما عرف بسبب انشغالهم طوال الايام الماضية

صمت سليم لدقائق ثم نظر لحفيده قائلاً بغموض :

هما فين دلوقتي

ادهم بغل :

في المخزن و وصيت الرجالة عليهم

سليم بصرامة :

بكره تكون سمية والدة سمر معاهم !!!!

ادهم بزهول :

ليه

سليم بغموض :

هتعرف بكره كل حاجة !!!

ادهم بحزن :

خليتها تسافر ليه كنت انا اللي هسيب القصر

سليم بصرامة :

هي عاوزة كده و اللي هي عاوزاه هو اللي هيحصل و انت مش هتضايقها يا ادهم فاهم

ثم تابع بصرامة :

انا هبعتلها تيجي بكره و هقولها كل اللي حصل وافقت تكمل معاك ماشي و موافقتش ورقة طلاقها توصلها سامع

اومأ له ادهم بصمت و هو يكاد يبكي من شدة الندم

لطالما كان الشعور بالندم و الخذلان أسوأ شعور يصيب الانسان ان لم تجربه فلا تحدثني عن الوجع

………..

بمنتصف اليوم بقصر الجارحي

انشغل الجميع بالحادث و لم يركز احد على كيفية دخول ثريا للقصر و لانها أزالت ما كانت تخفي به وجهها قبل أن تطلق عليهم الرصاص لم يشك احد بتلك الخادمة التي ساعدتها على الدخول فقط اكتفت بالقول ان خالتها سافرت لبلدتها بالصعيد لأنها لم ترتاح بالعمل

كانت نفس الخادمة تقف على الباب الخلفي للقصر تنظر يميناً و يساراً ليسألها احد الحراس قائلاً :

في ايه مستنية حد

توترت و حاولت ان لا تظهر ذلك قائلة :

مفيش بس واحد قريبتي جاية تديني حاجة و تسلم

عليا و هتمشي

اومأ لها الحارس بصمت و عاد للوقوف امامه لحظات مرت و جاءت امرأة منتقبة نحوهم ادخلتها للداخل سريعاً بعدما وجدت طريقة ما تخرج بها الخادمة التي تعمل معها بالمطبخ

همست الخادمة بأذنها بخفوت :

كلهم في الجنينة بيتغدوا خلصي بسرعة

اومأت لها المنتقبة برأسها و صعدت معها ثم دخلت اول غرفة قابلتها من الغرف المحددة لتلك المهمة التي كُلفت بها مر وقت قصير و كانت تخرج من الغرفة كادت ان تدخل الاخرى برفقة الخادمة لكن استمع الاثنان فجأة لصوت مهرة و فرح يأتي من الأسفل…..جذبتها من يدها سريعاً تختبأ خلف احد الاعمدة الكبيرة و ما ان اختفى الصوت

نظرت لها قائلة بخوف :

كفاية كده انهاردة شكلهم خلصوا غدا و هيدخلوا القصر و مش هعرف اطلعك بكره ابقي تعالي كملي هشوفلك طريقة تانية ادخلك بيها

زفرت الأخرى بضيق مغادرة القصر سريعاً متوجهة لمكان ما !!!!

…………..

في المساء بغرفة ادم

كانت زينة تطرق باب غرفته بهدوء سمح للطارق بالدخول لتدخل هي ليتفاجأ بها قائلاً :

زينة ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي

اقتربت منه تجلس على الفراش امامه قائلة بعتاب :

زعلانة منك

رفع يده يمررها على وجنتها قائلاً بحب :

زينة قلبي و حياتي زعلانة مني ليه

نظرت له قائلة بعتاب :

عشان مش بتتكلم معايا و علطول مشغول و مش بعرف اقعد معاك و لا نتكلم و نخرج سوى

قبل جبينها قائلاً بحنان :

عارف اني مقصر معاكي يا زينة بس صدقيني غصب عني انتي شايفة اللي بيحصل نخرج من مشكلة ندخل في غيرها و كل ورا بعضه متزعليش مني غصب عني

تنهدت بحزن قائلة :

عارفة انه غصب عنك بس متعرفش تفضي نفسك ليا ساعة في اليوم انت بتوحشني اوي يا ادم و ببقى عاوزة افضل معاك علطول

ابتسم بحب قائلاً :

انا كمان يا زينة لو عليا اخليكي في حضني علطول و ما ابعدش عنك لحظة واحدة وعد مني اخلص من كل اللي بيحصل ده و انتي هتزهقي مني اصلا

ضحكت بقوة لتخطف قلبه المتيم بها تبادل الاثنان الحديث لوقت قبل أن يسألها هو :

حياة عيد ميلادها قرب عايزين نفاجئها

صفقت بحماس قائلة :

بحب اعمل مفاجئات بص ايه رأيك مثلا مش لازم يكون هنا او في قاعة احنا ممكن نعمله ع اليخت غي النيل و يكون عائلي و……..

اخذت تقترح عليه اشياء كثيرة بينما هو لم يكن يركز بما تقول فقط يتأملها بحب و هيام انهت حديثها قائلة بحماس :

ها ايه رأيك

لم يستمع لها من الأساس جذبها لاحضانه

قائلاً بحب :

نامي في حضني انهاردة

زينة بخجل :

ممكن حد يدخل علينا

ابتسم قائلاً :

مراتي و نايمة في حضني محدش ليه عندي حاجة

قبل شفتيها برقة ثم جذبها لاحضانه يتبادلون الحديث عن أشياء كثيرة حتى غفى الاثنان

باحضان بعضهما

…………

بخطوات خجلة كانت تتوجه لغرفته تريد الاطمئنان عليه قبل أن تنام لقد اعتادت ان تفعل ذلك الاسبوعان الماضيان

طرقت الباب بهدوء لكن لا رد فتحت الباب ببطئ و دخلت للداخل و اغلقت الباب خلفها تبحث عنه عندما لم تجده بالغرفة

سرعان ما شهقت بخجل و هي تراه يخرج من المرحاض محاوطاً خصره بمنشفه سوداء و اخرى بيده يجفف خصلا شعره سرعان ما توقف عندما استمع لصوت شهقاتها وجدها تقف تعطيه ظهرها قائلة بخجل شديد و توتر :

انا خبطت ع الباب قبل ما ادخل بس انت مردتش فكرتك مش في الاوضة و دخلت اطمن…….

جذبها من يدها لتلتفت له و اصبحت تقف بين يديه يحاوط خصرها و ما ان لامست يدها صدره العاري دبت قشعرينه بجسد الاثنان

كانت تغمض عيناه بقوة ليقترل بوجهه منها حتى تلامس انفه مع انفها قائلاً بخفوت :

مغمضة عينك ليه

مهرة بخجل شديد :

البس حاجة و ابعد !!!

حرر خصلات شعرها دافناً وجهه بهم قبل ان يردد بهمس و يده تضغط على خصرها مقرباً اياها منه اكثر من قبل :

مش عايز ابعد

شعرت بالخطر من تماديه عندما بدأ يوزع قبلاته على رقبتها و هو يهمم باثارة يبدو انه فقد سيطرته و إن بقت لن تقاومه بل ستضعف هي الأخرى !!!

دفعته بعيداً عنها متوجهة حيث باب الغرفة لكنه لحق بها و قبل ان تفتح الباب امتدت يده يغلق الباب من خلفها بالمفتاح و عيناه لا تفارق النظر لعيناها……جذبها برفق من خصرها يقربها منه

حتى اصبحت المسافة منعدمة بينهما عدا انش واحد فقط محاه هو عندما اطبق بشفتيه على خاصتها يقبلها بحب و شغف……انتفضت هي بين يديه من كم المشاعر التي انتابتها الآن

كانت ساكنة بين يديه ليترك خصرها ممسكاً بيدها يضعها خلف عنقه و كأنها كانت تنتظره ليفعل ذلك سرعان ما بدأت القبلة تزداد جموحاً و الاثنان بعالم اخر كلاهما لا يشعر سوى انه باحضان الأخر

كانت البداية قبلة……قادتهم لذلك الفراش الوثير لم يفيق الاثنان من تلك الغيمة الوردية المحلقين بها سوى على صرخة متألمة خرجت من شفتيها معلنة عن اكتمال ما بدأه الأثنان !!!!

البارت الجاي احداث نار  

حياة صح في اللي عملته و لا لأ……؟؟

هنا و أدهم ليهم مشاهد كتيرة البارت الجاي بس الاول انتوا شايفين ادهم معذور و لا غلطان….؟؟

يا ترى هنا هتسامح و لا لأ……؟؟

اوس و مهرة للأسف غلطوا و دي مفيهاش كلام

سارة و محسن ناوين على كل شر اللي فاكر ان دورهم خلص غلطانين ده لسه هيبتدي 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-