رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد

رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد

رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شيماء سعيد رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول  حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول

رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد

رواية نيرة والفهد فهد ونيرة كاملة جميع الفصول

فهد الدالي رجل وسيم جدا عاش عاشق إلى زوجته حد النخاع و لكن أخذها منه الموت اقسم أن لا يعشق غيرها على الإطلاق جاد جدا في عمله صاحب 33 عاماً دكتور في جامعه القاهره كلية حقوق يحب المرح و الضحك و لكن بعد وفاة زوجته تغير كل شيء و أصبح شخص بلا رحمة يبحث عن قاتل زوجته. 



نيره المغربي فتاه جميله حنون و في بعض الأوقات مجنونه تملك العيون الزرقاء صاحبت 19 عاماً تدرس في كليه الحقوق في باريس مثل زوج اختها التي لم تراه من و هي عندما 9 أعوام تحب الرسم و الغناء. 



عاصم الدالي الابن الأكبر لعائلة الدالي ابن عم فهد متزوج من عشق طفولته عشق و لكن لم يرزقهم الله بطفل إلى الآن. 


عشق 


عدي الدالي ابن عم فهد و اخو عاصم جاد جدا في عمله صاحب 33 عاماً مثل فهد فهو صديقه المقرب و يعمل محامي و له مكتب خاص فهو رغم صغر سنه إلا أنه من أشهر المحامين في مصر. 


رودي الدالي اخت فهد الصغرى عندها 21 عاما طفولية في كل شيء لكنها عند الجد أقوى مما تتخيل في كليه فنون جميله 


معتز الدالي اخو فهد يعمل مع ابن عمه عاصم في مجموعه شركات الدالي قاسي لا يوجد في قلبه القليله من الرحمه كلمته مطاعه عن الجميع و لكن يحب عائلته جدا و يحترم أخيه فهد فهو الوحيد القادر عليه و يعشق اخته رودي تلك مدللته. 


أروى حسن فتاه جميله الشكل و القلب توفي والدها و هي تعيش مع والدتها في كليه فنون جميله صاحب 21 عاما صديقه رودي و تعمل في شركات الدالي. 


السيد محمد المغربي والد نيره و يعشقها هي و اختها حتى النخاع. 


السيدة عائشة والدت فهد سيده حنون جدا 


السيد عادل عم فهد و والد عاصم و عدي 


السيده ماجده والدت عاصم و و عدي سيده صرامة في كل شيء و لكنها حنون جدا 


كامل رشدي رجل أعمال ناجح يكره عائله الدالي و له دور كبير في الأحداث 


_____شيماء سعيد_____

دي شخصيات الرواية و لو في شخصيات تانية هتظهر اشوفكم في اجازة الصيف مع نيره و الفهد
الفصل الأول 

في غرفه يبدو عليها الأناقة و الثراء الفاحش كان يجلس ذلك الوسيم يتأمل تلك الملاك النائم بين أحضانه فهي عشق الأول و الأخير لا يعلم أن عشقه الأول و الأخير لم يعيشه إلى الآن ظل يدقق في

ملامحها الرقيقة و انزل عينه إلى بطنها الذي يسكن فيها طفله بحنان شديد ثم أخذ يقبل كل انش من وجهها فتحت عينيها على تلك اللمسات العاشق الذي اعتادت على الاستيقاظ عليها وجد ذلك الوسيم

العاشق ينظر لها بحنان نظرت إليه هي الأخرى بحب و خجل فهو يدللها مثل الطفله الصغيرة و يتعامل معاها بحنان و عشق خالص و هي الأخرى تعشقه حتى النخاع فهو رجل عظيم من تلك التي لا تقع في غرامة. 

فهد بحنان : صباح الخير يا روحي. 
أمنية بحب : صباح النور انت صاحي من امتا.. 
فهد بمرح : من قبلك يا كسلانه. 

امنيه بدلال : انا كسلانه يا قلبي. 
فهد بعشق : انتي عشقي الأول و الأخير. 
امنيه بحب : و انا بموت فيك ثم قالت بسعاده شديده :النهارده في معاد عند الدكتورة عشان هنعرف نوع البيبي ولد ولا بنت. 

فهد بسعادة : اكيد يا قلبي لازم اكون معاكي عشان البيبي يشوف مامته و باباه سوا. 
أمنية بسعاده : فهد هو انت نفسك في بنت و الا ولد. 
فهد بعشق : عايز امنيه. 
أمنية بعدم فهم : يعني اية عايز أمنيه. 
فهد بحب : عايز بنت و هسميها أمنية عشان اسمك يفضل على لساني على طول امنيه الكبيره و أمنية الصغيره. 
امنيه بغضب طفولي : لا يا عم هي امنيه واحده بس مفيش صغيره و كبيره. 

فهد بخبث : انتي بتغيري عليا من بنتك يا روحي. 
أمنية بحب : انا بغير عليك من نفسك يا فهد انت كل حاجه حلوة في حياتي و أجمل ما في أيامي انت و بس يل فهد. 

فهد : لا انا مش قد الكلام الحلو ده لازم اقوم عندي شغل و هعدي عليكي بعد الظهر نروح للدكتورة. 
دلف فهد إلى المرحاض تحت نظرات أمنية العاشقة له حتى النخاع بعد قليل خرج فهد و ابدل ملابسه و طبع قبله خفيفه على شفتي أمنية و هو يقول بحنان. 

فهد بحنان : انا ماشي يا قلبي عايزه حاجه. 
امنيه بابتسامة جاذبة : عايزه سلامتك يا روحي. 

ذهب فهد إلى عمله و هو لا يعمل أن هذا هو اللقاء الأخير مع معشوقة الروح أما هي دلف ال المرحاض و خرجت بعد قليل أدت فرضتها و قامت بالاتصال على والدها في باريس. 

السيد محمد بسعاده : ازيك يا قلب بابا. 
أمنية بسعاده هي الأخرى : انا تمام يا قلبي كويسه الحمد لله و كمان هنروح النهارده للدكتورة عشان نعرف نوع الجنين. 

السيد محمد بحب : ربنا يقومك بالسلامة يا بنتي. 
أمنية بحب : يا رب يا بابا و يخليك ليا ثم أضافت بتسأل : امال فين قردة هانم. 

السيد محمد بابتسامة : هتكون فين يعني نايمه و شويه و هتروح الجامعه ده اذا راحت يعني. 
أمنية بمرح : هي لسه هربانه منها برضو. 
السيد محمد بمرح هو الآخر : و هتفضل هربانه منها دي نيره اللي لو الناس كلها عقلت هتفضل زي ما هي. 

أمنية بقلق : بابا كنت هقولك حاجه. 
السيد محمد بقلق بالغ : خير يا حبيبتي في ايه. 
امنيه بخوف : في تليفونات تهديد بتيجي ليا على طول و بيقول انه هيحرق قلب فهد عليا قريب لو ما بعدش عن قضيه كامل رشدي. 

السيد محمد بخوف على ابنته : و انتي قولتي الكلام ده لفهد. 
أمنية بخوف : لا يا بابا خفت لفهد يعمل حاجة تعرض حياته للخطر. 
السيد محمد بعقلانية : لازم يعرف يا أمنية عشان يتصرف صح احنا مش عارفين الناس دي ممكن تعمل ايه. 

امنيه بقلق : خلاص هقول له النهاردة بعد ما نرجع من عند الدكتورة. 
السيد محمد بحب : ماشي يا قلبي خدي بالك من نفسك و انا هكلمك بالليل في أمانه الله. 
امنيه : مع السلامة يا بابا. 

أغلقت أمنية الهاتف مع السيد محمد و الخوف و القلق يأكل قلبها من الداخل هي لا تخف على نفسها و لكنها تخف على فهد فهو لا يستطع العيش بدونها و طفلها القادم تموت خوف عليهم و لكن طردت تلك الأفكار السلبية من رأسها و دلفت إلى المرحاض كي تتوضي و تؤدي فرضتها. 

______شيماء سعيد______

عوده مره اخرى الى منزل السيد محمد و لكن في غرفه الملاك المدلل للعائلة بالكامل دلف السيد محمد الى الغرفه و نظر إلى تلك الرائعه التي مازلت نائمه

بقلة حيلة فهي لم تتغير علي الإطلاق تنام كأنها تلعب مصارعه قدمها اليمين في أحد أطراف الفراش و القدم الأخرى في الطرف الآخر و تضع رأسها تحت

الوسادة مما يجعل عندها ضيق في التنفس اخد
السيد محمد نفس عميق ثم اقترب من تلك المدلله و أخذ الوساده منها و اقترب بعد ذلك من الشرفة و فتح الستار مما جعل الضو يدلف إلى الغرفة و جعل تلك الرائعه تتململ في الفراش بضجر ثم فتحت تلك العيون الساحرة باللون الأزرق و هي تنظر حولها لتعرف من فعل ذلك 

نيره بضجر : في ايه هو محدش عارف ينام في البيت ده. 
السيد محمد بسخرية : احنا آسفين يا سمو الأميرة ثم أكمل بغضب : قومي يا بت انتي عارفه الساعه كام. 
نيره بخوف مصتنع : ايه ده الحاج محمد هو انت بنفسك هنا صباح الخير يا ريس ثانيه و اكون جاهزه. 
السيد محمد بسخرية : ريس دي آخره تربيتي فيكي على العموم يلا بسرعه عشان الفطار. 
نيره بمرح : فريره بس انت مالك يا حاج شكلك مش في المود. 
السيد محمد بخيبة امل : بقى دي كمان كام سنه هتكون محامية و عايشه في باريس أرحمني يا رب. 

نيره بابتسامة واسعه : بس مع كل ده انت بتحبني يا حاج محمد و بتموت فيا صح. 
السيد محمد بحب و هو يأخذها داخل أحضانه : صح يا روح الحاج محمد. 

خرج السيد محمد من الغرفه تحت نظرات الحب من نيره ثم بعد ذلك دلفت إلى المرحاض أخذت حمام بارد ثم توضت كي يؤدي فريضتها ثم ارتدت بنطلون من الجينز من اللون الثلجي و قميص من اللون الأسود و تركت إلى شعرها طويل العنان ثم نزلت إلى أسفل و دلفت إلى غرفه الطعام وجدت السيد محمد جالس على السفره شارد الذهن. 

نيره بجديه : خير يا بابا مالك. 
السيد محمد بجديه : نيره احنا هننزل مصر خلال الأسبوعين الجايين. 
نيره بدهشه : ننزل مصر بابا احنا هنا من و انا عندي 9 سنين ده انا حتى ما كنتش في فرح أمنية على أبيه فهد. 

السيد محمد بجديه شديده : إنتى عارفه اني امنيه حامل و ده بعد 5 سنين بتدور على الأطفال لازم نكون جابها كمان انتي عايزه تكون محامية شاطرة يبقى في بلدك مش هنا و تدرسي حقوق بلدك و فهد هيساعدك على ده فين المشكله بقى. 

نيره بهدوء : خلاص اللي حضرتك تشوفه يا بابا اهو اشوف أبيه فهد اللي بقى لي عشر سنين ما شفته. 
السيد محمد بحب ابوي صادق : يبقى كده تمام يا قلبي يلا على الكليه بقى. 

نيره و هي تقبله من وجهة : ماشي سلام يا قلبي. 

_____شيماء سعيد______

عودة مره أخرى إلى أم الدنيا و في منزل بسيط بعيد كل البعد عن قصر الدالي في أحد الأحياء الشعبية توجد فتاة جميلة جدا تقوم بتحضير الفطار على أنغام أم كلثوم و هي تردد خلفها تلك الأغنية الشهيره امل حياتي انتهت من الفطار و ذهبت إلى غرفه والدتها و بيديها حقيبة الأدوية. 

أروى بحنان : ماما يلا يا حبيبتي أصحى خدي الدواء. 
استيقظت السيده نعمه و يبدو على وجهها التعب و الإرهاق ابتسمت إلى صغيرتها بحب أموي صادق. 

السيده نعمه بابتسامه متعبه : صباح الخير يا قلب ماما. 
أروى بمرح : صباح النور يا ست الكل يلا عشان معاد الأدوية. 
السيده نعمه بضجر : أنا خلاص زهقت من الأدوية دي يا بنتي و حاسه إني هموت بسببها. 
أروى بلهفة : اوعي تقولي كده تاني يا ماما اني شاء الله ربنا يشفيك. 

السيده نعمه بأمل: يا رب يا بنتي. 
أخذت السيده نعمه من أروى الدواء ثم خرجوا الاثنين إلى الصاله كي يتناولوا الفطار سوياً بعد قليل دق هاتف أروى برقم صديقتها المقربة رودي. 

أروى بمرح : صباح العسل على بنت الدالي. 
رودي بمرح هي الأخرى : صباح اللي بتغني. 
أروى : عايزه اية اخلصي انا عايزه انزل افتح المحل ما تعدي عليا النهارده فيه. 

رودي بجديه : سيبك من المحل و من عم فوزي صاحب المحل الرجل الزباله ده و خليكي معايا في موضوع مهم. 

أروى بقلق : خير في حاجه انتي كويسه. 
رودي بهدوء : ايوه انا تمام بصي يا ستي معتز اخويا عايز سكرتيرة في الشركه و انا بصراحه كلمته عنك و هو قالي هتيها بكره و تعالى. 

أروى بحيرة : بس انا معرفش حاجه في شغله ده انا فنون جميلة. 
رودي بجديه : مع الايام تتعلمي و بعدين انتي عارفه ان طنط محتاجه عمليه زرع قلب و انتي محتاجه فلوس. 
أروى بحيرة : ماشي يا رودي شكرا ثم سألتها بحذر : هو اخوكي ده طبعه وحش. 

رودي بسخرية : معتز ده حته السكره اللي في عايله الدالي أطيب واحد فينا. 
أروى بسعاده : بجد يا دودي. 
رودي في سرها : استغفرالله العظيم ده حته النكد اللي في العايله. ثم قالت إلى صديقتها : بجد يا روحي هو انا هكذب يعني. 

أروى براحه : طيب الحمد لله نتقابل بكره بقى عشان نروح سوى. 
رودي بجديه : ماشي إن شاء الله هعدي عليكي الساعه 8. 
أروى : إن شاء الله. 

_____شيماء سعيد_______

عوده مره أخرى إلى قصر الدالي أنهت رودي المكالمه مع أروى و هي تشعر بالراحه لمساعدة صديقتها ابتسمت بسعاده و هي تتذكر عدي عشق طفولتها و صديقها المقرب فهو يفهمها أكثر من نفسها و لكن

يعتبرها مثل اخته و صديقته فقط و لم يوجد بداخله ذره حب لها يااااا يا عشقي لو تعشقني مثلما انا متيمه بك و لكن الأهم من كل ذلك أنه يعتبرها مخزن أسراره ذهبت رودي إلى غرفه عدي كي توقظه من النوم. 

دلفت إلى الغرفه الذي يغلب عليها الطابع الرجولي و توجهت إلى الفراش الذي ينام عليه ذاك الوسيم. 

رودي برقه : عدي عدي يلا اصحى. 
فتح عدي عينه و هو ينظر لها بإبتسامته الساحرة و قال : صباح الخير يا دودي. 
رودي بابتسامه هي الأخرى : صباح النور يا أستاذ يلا قوم عشان أبيه عاصم قرب ينزل و أبيه فهد خرج. 

عدي بمشاكسه : مش فاهم عايزه ايه برضو. 
رودي بغضب طفولي : بلاش غلاسه انت وعدتني أنك هتوديني الملاهي من وراء أبيه فهد و معتز يلا بقى الاتنين مش في البيت. 

عدي بمرح : خلاص يا ستي يلا مع اني عندي معاد النهارده مع دولي. 
رودي بحذر : مين دولي دي. 
عدي بهيام : دي يا ستي اللي هتبقى مرات أخوي عدي المستقبليه حاجه كده فوق الخيال جمال ايه رقه أيه ضحكه أيه ثم أكمل بمرح : وعد يا بت يا رودي لو خلفت منها بنت هسميها رودي على اسمك عشان تعرفي كرم أخلاقي. 

كان يتحدث و لم يأخذ باله من تلك التي تحجرت في مكانها من الصدمه و الدموع في عينيها تأبى السقوط أمامه حتى لا ينكشف أمرها اهو سوف يتزوج من أخرى بعد كل ذاك العشق الذي في قلبها له سوف يكون لأخرى و سوف يكون ابوه أبناء أخرى و ليس أبناءها هي خرج من شرودها على صوته. 

عدي بتسأل : أيه يا بنتي روحتي فين. 
رودي بابتسامه كاذبه : و لا في أي حته مبروك يا عدي أخرج مع دولي عشان أنا صدعت فجأه و هروح انام تاني. 
عدي بلهفة : اجيب لك دكتور مالك. 
رودي : لا أنا كويسه ده صداع خفيف و هيروح لما أنام يلا سلام روح انتي لدولي و سلملي عليها لأحد ما اشوفها. 

عدي بقلق : يوصل و لو تعبتي ابقى اتصلي بيا. 
رودي : اكيد. 

خرجت رودي من غرفه عدي مثل الموتى و ذهبت إلى غرفتها و نامت على الفراش و انفجرت في البكاء و هي تكتم شهقاتها في الوساده إلى إن غفيت و ذهبت في نوم عميق. 

_____شيماء سعيد_____

في غرفه اخرى في بيت الدالي و هي غرفه عاصم و زوجته و عشقه الوحيد عشق خرج عاصم من المرحاض وجد عشق تجلس على الفراش و هي تبكي بشده نظر لها بفزع و اقترب منها بسرعه البرق. 

عاصم بلهفة : مالك يا عشقي. 
عشق ببكاء شديد : انا عايزه بيبي منك يا عاصم. 
نظر إليها عاصم بغضب و شفقه في نفس الوقت هو دائما يقف عاجز أمام دموعها لكن تلك المره لا يستطيع فعل شيء لها. 

عاصم بحنان : عشقي أنا مش عايز أولاد انا عايزك انتي بس و انتي عارفه أن الحمل بالنسبه ليكي موت. 
عشق ببكاء : بس أنا عايزه بيبي منك و بعدين أمنيه اهي حامل. 
عاصم بصبر : أمنيه كانت تعبانه و تعالجت لكن انتي مش تعبانه يا عشق انتي ممكن تخلفي لكن الولاده بموتك و أنا من غيرك أموت يرضيكي عاصم حبيبك يموت. 

عشق بلهفة : لا بعد الشر طبعا. 
عاصم بحب : يبقى خلاص ننسى الموضوع ده خالص تمام. 
عشق بحب : تمام. 

_____شيماء سعيد_____

بعد بظهر عاد فهد إلى المنزل و دلف إلى غرفته و عشق روحه وجدها تجلس على الفراش في انتظاره كي يذهبوا إلى الطبيبه اقترب منها و قبل وجهها بعشق. 
فهد بحب : أخبار حبيبي ايه. 
أمنيه بخوف : كويسه يا روحي. 
فهد بقلق : مالك يا قلبي انتي تعبانه و الا أيه. 
أمنيه بابتسامه كاذبه : لا انا زي الفل يلا يا استاذ عشان معاد الدكتورة. 

فهد بقلق : يلا. 

خرج فهد و امنيه من المنزل و صعدوا سياره فهد و في الطريق. 
أمنيه بحب : انا بحبك اوي يا فهد. 
فهد بعشق : و أنا بموت فيكي بس أيه لازم الكلام الجامد ده في الطريق. 

أمنيه بخوف : فهد انا حسه اني هموت و لو موت اتجوز وعيش حياتك بعدي. 
فهد بغضب : انتي مجنونه بتقولي ايه. 

و لكن قطع حديثه إطلاق النار على السياره بشكل مفاجئ من زجاج السياره و الذي دلفت طلقه منه قلب أمنيه. 

فهد بصريخ : أمنيه لاااااااااااااا. 

_____شيماء سعيد_____

و بكده يكون أول بارت من نيره و الفهد خلص وحشتوني اوي اوي اشوفكم في بارت جديد 
😍😍 بس بصوا يا حبايب قلبي انا في ثانويه عامه و البارت دي نزل عشانكم يعني نصبرا لحد ما اخلص امتحانات تمام 

 

عدي بمرح : خلاص يا ستي يلا مع اني عندي معاد النهارده مع دولي. 
رودي بحذر : مين دولي دي. 
عدي بهيام : دي يا ستي اللي هتبقى مرات أخوي عدي المستقبليه حاجه كده فوق الخيال جمال ايه رقه أيه ضحكه أيه ثم أكمل بمرح : وعد يا بت يا رودي لو خلفت منها بنت هسميها رودي على اسمك عشان تعرفي كرم أخلاقي. 

كان يتحدث و لم يأخذ باله من تلك التي تحجرت في مكانها من الصدمه و الدموع في عينيها تأبى السقوط أمامه حتى لا ينكشف أمرها اهو سوف يتزوج من أخرى بعد كل ذاك العشق الذي في قلبها له سوف يكون لأخرى و سوف يكون ابوه أبناء أخرى و ليس أبناءها هي خرج من شرودها على صوته. 

عدي بتسأل : أيه يا بنتي روحتي فين. 
رودي بابتسامه كاذبه : و لا في أي حته مبروك يا عدي أخرج مع دولي عشان أنا صدعت فجأه و هروح انام تاني. 
عدي بلهفة : اجيب لك دكتور مالك. 
رودي : لا أنا كويسه ده صداع خفيف و هيروح لما أنام يلا سلام روح انتي لدولي و سلملي عليها لأحد ما اشوفها. 

عدي بقلق : يوصل و لو تعبتي ابقى اتصلي بيا. 
رودي : اكيد. 

خرجت رودي من غرفه عدي مثل الموتى و ذهبت إلى غرفتها و نامت على الفراش و انفجرت في البكاء و هي تكتم شهقاتها في الوساده إلى إن غفيت و ذهبت في نوم عميق. 

_____شيماء سعيد_____

في غرفه اخرى في بيت الدالي و هي غرفه عاصم و زوجته و عشقه الوحيد عشق خرج عاصم من المرحاض وجد عشق تجلس على الفراش و هي تبكي بشده نظر لها بفزع و اقترب منها بسرعه البرق. 

عاصم بلهفة : مالك يا عشقي. 
عشق ببكاء شديد : انا عايزه بيبي منك يا عاصم. 
نظر إليها عاصم بغضب و شفقه في نفس الوقت هو دائما يقف عاجز أمام دموعها لكن تلك المره لا يستطيع فعل شيء لها. 

عاصم بحنان : عشقي أنا مش عايز أولاد انا عايزك انتي بس و انتي عارفه أن الحمل بالنسبه ليكي موت. 
عشق ببكاء : بس أنا عايزه بيبي منك و بعدين أمنيه اهي حامل. 
عاصم بصبر : أمنيه كانت تعبانه و تعالجت لكن انتي مش تعبانه يا عشق انتي ممكن تخلفي لكن الولاده بموتك و أنا من غيرك أموت يرضيكي عاصم حبيبك يموت. 

عشق بلهفة : لا بعد الشر طبعا. 
عاصم بحب : يبقى خلاص ننسى الموضوع ده خالص تمام. 
عشق بحب : تمام. 

_____شيماء سعيد_____

بعد بظهر عاد فهد إلى المنزل و دلف إلى غرفته و عشق روحه وجدها تجلس على الفراش في انتظاره كي يذهبوا إلى الطبيبه اقترب منها و قبل وجهها بعشق. 
فهد بحب : أخبار حبيبي ايه. 
أمنيه بخوف : كويسه يا روحي. 
فهد بقلق : مالك يا قلبي انتي تعبانه و الا أيه. 
أمنيه بابتسامه كاذبه : لا انا زي الفل يلا يا استاذ عشان معاد الدكتورة. 

فهد بقلق : يلا. 

خرج فهد و امنيه من المنزل و صعدوا سياره فهد و في الطريق. 
أمنيه بحب : انا بحبك اوي يا فهد. 
فهد بعشق : و أنا بموت فيكي بس أيه لازم الكلام الجامد ده في الطريق. 

أمنيه بخوف : فهد انا حسه اني هموت و لو موت اتجوز وعيش حياتك بعدي. 
فهد بغضب : انتي مجنونه بتقولي ايه. 

و لكن قطع حديثه إطلاق النار على السياره بشكل مفاجئ من زجاج السياره و الذي دلفت طلقه منه قلب أمنيه. 

فهد بصريخ : أمنيه لاااااااااااااا. 
كانت نيره تقف في ذلك المكان الذي يشبه الحديقه المليئة بالورود و هي ترتدي ذاك الفستان الأبيض الذي يشبه فستان العروس تنظر امامها و خلفها كمن يبحث عن شيء إلى أن ظهر ذاك الأمير الذي تراه و تتحدث مع دائما و لكن تلك المره يظهر عليه الحزن و الألم اقتربت منه بحذر. 

نيره بقلق : مالك يا أسمك أيه. 
الشخص بحزن : تعبانه و محتاج أنك تكوني جانبي. 
نيره بهدوء : طيب ما انا جانبك أهو مالك بقى. 
الشخص بغموض : انتي مش جانبي بس هتكوني جانبي قريب جدا. 

نيره بحيره : طيب أنت أسمك أيه و عايز مني ايه. 
الشخص : أنا مين هتعرفي في أقرب وقت أما عايز ايه فأنتي ملكي كلك على بعضك ملكي لواحدي. 

و قبل أن ترد عليه نيره كان قد تركها و رحل أخذت تنادي عليه و تصرخ و لكن اختفى فجأة كما ظهر فجأه. 

فاقت نيره من نومها بانزعاج بسبب ذاك الحلم الذي يأتي لها طول الشهر الماضي نفس الشخص نفس التفاصيل نفس الحديث لا شيء يتغير الا تلك النظرة التي بعينه دق باب الغرفة بصوت مرتفع إذنت نيره إلى الطارق بالدخول دلف السيد محمد و على وجهه القلق و الخوف. 

السيد محمد بجمود : يلا يا نيره بسرعه احنا هننزل مصر حالا. 
نيره بدهشه : دلوقتي ليه يا بابا. 
السيد محمد بغضب : يلا يا نيره من غير كلام. 
قال أخر كلماته و هو يغلق باب غرفتها خلفه نظرت مكان خروجه بصدمة لا تعرف لما هو هكذا و لما يغضب عليها هذا اول مره تراه والدها بذلك الغضب. 

أما في الأسفل كان السيد محمد يتحدث في الهاتف و يبدو عليه القلق و الخوف. 

السيد محمد بخوف : أنا نازل مصر حالا يا عادل بس طمني أمنيه الدكتور قال في ايه في حالتها. 
السيد عادل بتوتر : من ساعه ما دخلت العمليات مفيش دكتور طلع و فهد قرب ينهار. 

السيد محمد بغضب و خوف : يعني ايه محدش خرج من العمليات دي جوا من أكتر من 7 ساعات. 
السيد عادل و هو يحاول يهدئه : اهدى كده وصدقنى إن شاء الله امنيه هتكون بخير لازم تكون قوي عشان نيره. 
السيد محمد : ماشي يا عادل.. 

أغلق السيد محمد الهاتف مع السيد عادل و هو القلق ينهش داخل صدره ابنته قلبه بين الحياه والموت نزلت دمعه حاره من عينه دون انتباه منه و لكن ازحها بيده بسرعه عندما وجد نيره تنزل الدرج. 

نيره بحزن : يلا يا بابي أنا جهزت. 
نظر إليها السيد محمد بحنان ابوي صادق : يلا يا نونو.. 
خرج السيد محمد و خلفه نيره و صعد إلى السياره و اتجه إلى المطار دون أي حديث. 

_____شيماء سعيد_____

أما في تلك الشقه الذي يبدو عليها الرقي كان يخرج ذلك الوسيم من المرحاض و هو يحيط جسده بالمنشفه اتجه إلى غرفه الملابس و بدل ملابسه و ذهب إلى إلى تلك النائمه على الفراش دون أن يستر

جسدها شيء و هو ينظر لها باحتقار و سخرية اهي بنت رجل الأعمال فخري علام الذي كان يريد عمه و أخيه أن يتزوج منها بإشارة واحده من يده كانت داخل فراشه دون أي تعب أو مجهود منه. 

الشخص ببرود : سالي يلا اصحى. 
فتحت تلك الفتاه صاحبه الجمال الفائق و هي تبتسم بسعاده فلقد نالت شرف ليله بين أحضان معتز الدالي. 
سالي بدلال : صباح الخير يا بيبي.. 
معتز بسخرية : بيبي ثم أكمل بغضب : اسمي معتز بيه الدالي و الا نسيتي نفسك. 
سالي بدهشه : في ايه يا معتز احنا كنا امبارح مع بعض و انت رايح تخطبني من بابي كمان يومين أيه طريقه كلامك ده. 

معتز بسخرية : انتي فاكره اني ممكن اتجوز واحد زيك بعد اللي حصل امبارح و بعدين انتي اصل مكنتيش بنت انتي فاكرني اهبل يا بت و الا ايه. 

سالي بغضب : يعني ايه انت كنت بتلعب بيا. 
معتز ببرود : عادي زي اللي قبل مني أيه الجديد عليكي يعني. 

سالي بذهول : انت ازي تقول كده انت قليل الادب و زباله. 
معتز بحده : بت احترمي نفسك و بعدين بلاش أوفر احنا قضينا وقت حلو و خلاص يلا بره بقى عشان مش فاضي.. 

قام سالي من الفراش و هي تحيط جسدها بغطاء الفراش و هي تتحدث بوعيد. 
سالي : ماشي يا ابن الدالي بكره تندم على كل كلامك ده و انا و انت و الزمن طويل. 
لم يعيرها اي اهتمام دق هاتفه المحمول وجد المتصل عدي. 

معتز : خير يا عدي. 
عدي بعضب : انت مختفي فين من الصبح الدنيا مقلوبه. 
معتز بقلق : خير يا عدي في أيه. 
عدي : في ان فهد و امنيه انضرب عليهم نار و امنيه في المستشفى بين الحياه والموت و الجنين نزل و فهد منهار و انت فين من كل ده يا معتز بيه. 

معتز بخوف : انتوا في مستشفى ايه. 
عدي : في مستشفى............ تعالي بسرعة. 
معتز : مسافه السكه و هكون هناك. 

أغلق معتز الهاتف مع عدي و خرج بسرعه من الغرفه بل من المنزل بالكامل و لم يعطي اهتمام إلى تلك القابعه بالداخل فهد يعشق أمنيه و إذا حدث لها شيء سوف يموت هو الأخر و فهد بالنسبة له ليست أخيه الأكبر بل أبيه و عائلته بالكامل. 

معتز بترجي : يا رب قومها عشانه يا رب يا رررررررررب. 

_____شيماء سعيد_______

أما في المشفى كان يقف الجميع في حاله من الصدمه و الخوف الشديد فامنيه غاليه عند الجميع كانت رودي تبكي في أحضان والدتها و عشق تجلس داخل أحضان زوجها تبكي هي الأخرى أما السيد

عادل كان يقف في أحد أركان المشفى أما السيد ماجده تقف بجوار زوجها و السيده عائشه تجلس تقرأ في كتاب الله الكريم....... أما فهد فكان مثل

الأسد الهائج غير قادر على السيطرة يكاد يموت و هي بالداخل و هو لا يعرف ماذا يحدث لها بالداخل و طفله منها الذي ظل يحلم أن يحمله بين يده سنوات

طويله و الآن أخذ منه و هو يقف عاجز عن فعل أي شيء يكاد يفقد عقله من الخوف من فقدانها هي الأخرى يالله يالله كن لطيف معي لا تأخذها مني يالله قطع شروده صوت الطبيب. 

هرول الجميع إلى الطبيب و لكن ظل فهد في مكانه غير قادر على سماع ما لم يمكن تحمله. 

الطبيب : احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا الطلقه كانت بينها و بين القلب 3 سم أدعو يعدى 24 ساعه دي و إن شاء الله تكون بخير. 

الجميع بصوت واحد : الحمد لله. 
ذهب السيد عادل إلى فهد و قال له بثبات : فهد. 
فهد : خير يا عمي. 
السيد عادل : انا عارف انت حاسس بايه عشان خاطر الطفل بس لازم تقول الحمد لله و تقف جانب مراتك لما تفوق و إن شاء الله ربنا يرزقكم بالحسن منه. 

فهد بصدق : انا مش زعلان على الطفل اللي راح أهم حاجه هي امنيه و أنها تكون بخير ده عندي بالدنيا و اللي فيها بس أنا حاسس ان امنيه مش بخير. 

السيد عادل : الدكتور قال إنها إن شاء الله هتكون بخير بس انت قول يا رب و هي هتكون كويسه. 
فهد : يا ررررررررب. 

______شيماء سعيد______

أما في شركه كامل رشدي كان يجلس في انتظار هاتف هام بالنسبه له و هي ينظر إلى ساعه الحائط الأنيقة و يبدو عليه القلق إلى أن دف الهاتف نظر إلى هويه المتصل بلهفة شديده. 

كامل : ها ايه الاخبار ماتت. 
الشخص : لسه يا باشا بس هيحصل في اسرع وقت. 
كامل بغضب : يعني ايه لسه هو انت مش ضربتها بالنار الصبح ازي لسه. 

الشخص : يا باشا انا طلقتي متخيبش هي ساعه و الا اتنين و ينزل لحضرتك خبرها في الجريد و التليفزيون. 
كامل بغضب : عارف لو ما ماتتش انا هموتك أنت بأيدي فاهم و الا لا. 
الشخص : عيب عليك يا باشا هي أول مره يعني ما انت عارفني استنى بس للصبح و هتعرف انها ماتت حتى لو اضطرت اروح اموتها في المستشفى. 

كامل : ماشي مالك وقت لحد بكره. 
الشخص : ماشي يا باشا بس هو انا عندي سؤال. 
كامل : انطق. 
الشخص : انت بتكره فهد و عايز موته ليه تقتل مراته ما هو أولى و حضرتك ترتاح منه. 

كامل بحده : ملكش دعوة خليك في حالك انت تنفذ اللي أنا بقولك عليه و بس. 
أغلق كامل الهاتف مع ذلك الرجل و هو ينظر أمامه بشرود. 

كامل : آسفه اسفه يا حبيبتي عارف انك مالكيش ذنب في اللي بيحصل بس انتي فضلتيه عليا و اتجوزتيه هو و انتي عارفه اني بعشقك و روحي فيكي ليه عملتي فيا و فيكي كده مش كان زمانا

متجوزين و عندنا طفل و الا اتنين بس انتي تستاهلي اللي اكتر من الموت يا أمنيه عشان نار قلبي اللي بتزيد كل يوم و أنا نايم و عارف انك دلوقتي في حضنه تستاهلي اكتر من الموووووووت. 
قال آخر كلماته بصريخ و الدموع تنزل من عينه كطفل يبكي على فقدان أمه. 

______شيماء سعيد______
في منزل أروى كانت تجلس هي و والدتها يشاهدوا التليفزيون على أحد الأفلام القديمه إلى أن شهقت السيده نعمة بألم نظرت إليها أروى بلهفة. 

أروى : مالك يا ماما انتي حاسه بايه. 
نعمه : لا يا حبيبتي أنا كويسه ده تعب بسيط.. 
أروى بتعب : يا ماما انتي اخدتى العلاج و الا لا. 
نعمه بتوتر : اه يا حبيبتي. 
أروى : ماما. 

نعمه باستسلام : لا يا أروى العلاج خلص. 
أروى بغضب : ليه كده يا ماما انا مش قلتلك لما يخلص تقولي لي ليه الإهمال ده يا ماما بس. 

نعمه بتعب : يا بنتي العمر خلاص بيخلص و العلاج مش بيعمل حاجه غير خساره الفلوس انتي أولى بيها عشان جهازك يا حبيبتي. 

أروى بخوف : بعد الشر عليكى يا حبيبتي متقوليش كده تاني انتي هتكوني كويسه و هتعملي العمليه في اقرب وقت و هتكوني كويسه ماشي يا قلبي. 
نعمه : ماشي ربنا يصلح حالك يا بنت بطني و يبعد عنك ولاد الحرام. 

اقتربت أروى من والدتها و دلفت داخل احضانها تضمها بشده تخشى الفقدان و لكن ابتعد بسرعه تنظر إلى التليفزيون عندما قال المذيع : في صباح اليوم تم إطلاق النيران على سياره المحامي الشهير فهد الدالي و الذي تم أصابت زوجته بها و قال أحد مصادرنا في المشفى انها فقدت جنيها و هي بين الحياه والموت و اليكم كل جديد. 

أروى : يا نهار أسود مرات فهد اخوه رودي يا ماما انا لازم اروح المستشفى. 
نعمه : روحي يا حبيبتي واجب برضو. 

دلفت أروى إلى غرفتها و خرجت بعد قليل و ذهبت إلى المشفى و لكن لا تعلم مصيرها المجهول لأنها سوف تدخل إلى عرين الأسد و لم تستطع الخروج منه على الإطلاق. 

_____شيماء سعيد______

أما في خارج مطار القاهرة الدولي كانت نيره تدلف إلى السياره خلف السيد محمد دون أدنى حديث إلى أن وفقت السياره أمام إحدى المستشفيات الكبرى نظرت نيره إلى المشفى بقلق و تساؤل. 

نيره : بابا هو احنا قدام مستشفى ليه هو حضرتك تعبان. 
السيد محمد : يلا يا نيره هنعرف فوق. 
هزت راسها دليل على الموافقة 

دلفت خلف السيد محمد الى المشفى و قلبها يدق بسرعه فائقة لا تعرف سببها صعدوا إلى أعلى وجدت السيد عادل هي تعرفه جيدا أنه يأتي دائما إليه و مع أشخاص أخرى يبدو عليهم الحزن الشديد و لكن ما

جذب انتباها ذلك الشخص الذي يقف أمام العنايه المركزه ركزت في ملامح وجهه جيدا هو هو الذي يأتي لها دائما في احلامها خلال الشهر الماضي و قال لها اللقاء قريب هل يقصد الآن و لكن من هو. 

و لكن قطع حبل افكارها صوت السيد محمد و هو يقول : ده فهد جوز امنيه يا نيره. 

نظرت إليه نيره بصدمة هل ذلك الوسيم الذي سرق قلبها و كانت تنظر لقاءه زوج اختها لم تتحمل نيره الصدمه و لكن حاولت التماسك كي لا ينفضح أمرها. 

و لكن لماذا هي بالمشفي امنيه من المؤكد حدث لها شيء. 
نيره بلهفة : امنيه فين يا بابا و احنا ليه هنا. 

و قبل أن يجيب السيد محمد كان خرج الطبيب من العنايه و يبدو عليه السعاده. 
الطبيب : الحمد لله يا جماعه المدام فاقت. 
اقترب منه فهد بلهفة : بجد يا دكتور. 
الطبيب : بجد يا فهد بيه بس هي لسه في مرحله الخطر بس مصممة تشوف حضرتك و واحده اسمها نيره. 
نيره : انا نيره يا دكتور. 
الطبيب : طيب يلا اتفضلى انتي و فهد بيه. 
دلفت نيره إلى الداخل دون تردد و لكن فهد احس بقبضة في قلبه لماذا تطلب رأيته و رأيت اختها دلف إلى الداخل خلف نيره و هو يقدم قدم و ياخر الأخرى وجدها تنام على الفراش و جسدها مملوء بالأسلاك و يبدو على وجهها الشحوب مثل الأموات. 

نيره بلهفة : مالك يا حبيبتي حصلك ايه.. 
امنيه بتعب : اقعدي يا نيره مفيش وقت. ثم نظرت إلى الذي يقف على الباب يخشى الدخول : تعالى يا فهد.. 
دلف فهد هو الاخر وقف في الجانب الآخر من الفراش. 
امنيه : لا تعالى أقف جانب نيره هنا.. 
نظر إليها فهد بدهشه و لكن نفذ حديثها و وقف بجوار نيره. 

امنيه : بص يا فهد انا خلاص بموت و اللي فاضل من عمري مجرد دقائق عايزه منك انت و نيره طلب. 
فهد بلهفة : متقوليش كده يا قلبي انتي هتكوني بخير و نرجع بيتنا. 
امنيه : ارجوك اسمعني يا فهد خلاص مفيش وقت انا عايزك تتجوز نيره و تعيش حياتك معاها من جديد. 
فهد بغضب : انتي بتقولي ايه. 
امنيه بتعب شديد : ارجوك يا فهد اوعدني ثم نظرت إلى نيره التي لم تنطق بحرف منذ حديث امنيه : اوعديني يا نيره. 

نيره ببكاء شديد : أوعدك. أنهت حديثها و انهارت في البكاء و خرجت من الغرفه بالكامل أما أمنيه عادت بنظرها إلى فهد الوقف امامها مثل الصنم : اوعدني يا فهد. 

قال فهد كي ينهي هذا الحديث : اوعدك. 
و بعد أن أنهى حديثه كانت امنيه تنطق الشهاده و يقف جهاز القلب 
مر على وفاة أمنيه ثلاثه أشهر مروا على الجميع مثل المائة عام من الحزن على حال فهد الذي لم يغادر غرفته مع أمنيه طول تلك الفتره أما نيره فهي تعيش وحيده لا تغادر القصر و لا تتحدث مع أحد أكثر وقتها في الحديقه. 

في غرفه المعيشه كان الجميع على مائدة الإفطار ماعدا فهد كان الصمت يعم المكان الي ان تحدثت السيده عائشة والده فهد. 

السيده عائشة : برضو فهد مش هينزل يا عادل. 
انا اهو يا امى : كان ذلك صوت فهد الذي كان ينزل الدرج و على وجهه ابتسامه غامضة. 

السيده عائشة بسعاده : فهد حبيبي أخيراً نزلت. 
اكتفي بابتسامة و ذهب كي يجلس على المقعد المخصص له عاد الصمت مره اخرى و لكن تحدث فهد. 

فهد بجديه : انا قررت اسيب المحاماة و نزل الشركه معاكم. 
عاصم : تنور يا فهد من بكره يكون عندك فرع تحت إدارتك. 
فهد : شكراً. 
معتز : خبر كويس اوي يا فهد عبال عدي لما ينزل هو التاني. 
فهد : قريب جدا. ثم نظر إلى عدي : حدد معاد مع والد دولي عشان تتقدم لها رسمي. 
عدي : في الظروف دي. 
فهد بجمود : ظروف ايه أمنيه عايشه جوه قلوب الكل و بعدين الحي ابقى من الميت. 
عدي : ربنا يسهل. 

كان هذا الحديث يدور و رودي تشتعل نيران داخل قلبها حبيب عمرها سوف يتزوج بأخرى نهضت و هي تقول : الحمد لله شبعت سفره دايما. 
ثم صعدت إلى الأعلى و هي تحول عدم نزول دموعها و الانهيار أمام أعين الجميع و بالخصوص هو. 

ثم فهد إلى نيره الشارده : نيره عايزك في اوضه المكتب بعد الفطار. 
نظرت نيره له و سرحت في ملامحه الرجوليه و صوت الدافئ الذي نطق أسمها كل شيء به جميل وسيم للغاية و من الواضح أنه حنون كامل الأوصاف مهلا مهلا عودي إلى الأرض الواقع يا فتاه انه فهد زوج أمنيه أختك و لكن ما أخرجها من حبل أفكارها صوت فهد. 

فهد : الحمد لله شبعت. ثم نظر إلى نيره : لما تخلصي حصليني. 
أشارت له دليل على الموافقة دلف فهد إلى غرفه المكتب دقائق و دق الباب إذن إلى الطارق بالدخول دلفت نيره و جلست على المقعد المقابل إلى المكتب. 

نيره بتوتر : خير يا أبيه. 
نظر لها فهد و كأنه يستشف مغزى كلامها ثم قال : انتي اكيد عارفه سبب طلبي الكلام معاكي. 

نيره بوضوح : وصيه المرحومه أمنيه صح. 
فهد بثقه : صح عايز اعرف رايك بوضوح عشان نعرف هنعمل ايه في الايام اللي جايه. 
نيره : حضرتك أنا عايشه من سنين في باريس و ليا حياتي و أكيد في شخص في حياتي و حضرتك كنت بتحب أمنيه الله يرحمها بس الدنيا مش بتقف على حد و اكيد حضرتك هتحب تاني و وو بس يعني. 

فهد : خلصتي كلامك كله صح. 
نيره بتوتر : اها. 
فهد : اتكلم أنا بقى يوم موت أمنيه قالتك اوعديني و انتي قولتي اوعدك صح. 
حركه نيره راسها دليل على صدق حديثه فاكمل هو بغموض : و انتي اكيد عارفه إن وصيه الميت لازم تتنفذ. 

نيره و هي تبتلع ريقها بصعوبه : حضرتك تقصد ايه يا أبيه. 
فهد : أقصد اللي انتي فهمتيه إن إحنا هنتجوز زي وصيه أمنيه. 
نيره : بس حضرتك. 
قطع هو حديثها ببرود : انا خلاص قررت و المناقشة انتهت. 
نيره بغضب من ذلك المتعجرف : مناقشه ايه اللي انتهت و قرار ايه اللي اخدته انا ليا رأى زيي زيك و من حق اقول لا خصوصا اني بحب واحد تاني و خلاص هنتجوز انت عايز تدمر حياتي و بعدين فين حبك لامنيه و الا كان كلام في الهواء. 

فهد ببرود : صوتك عالي و ده غلط عشان المره الجايه لسانك ده هينقطع أما بخصوص رايك فأنتي قلتيه في المستشفى أما حبيبك فا ده تنسيه تماما لأن حياتك اللي جايه كلها ملكي ملك فهد الدالي أما حبي لامنيه فا ده عشق مش حب و مش واحده زيك اللي تتكلم عنه. 

نيره بغضب : انت بتقول ايه انت واعي لكلامك و بعدين واحده زيي يعني ايه انا انضف منك و من عشره زيك و لو كنت هتجوزك عشان أمنيه فا دلوقتى مش هيحصل لو بموتي. 

اقترب منها فهد فترجعت هي الي الخلف دون أراده منها اخد يقترب و هي ترجع إلى أن اصطدم جسدها بالباب نظر إلى عينيها مما جعلها تتوتر فمهما حد فهو معشوق الروح الذي ماتت عشقا فيه دون أن تراه أو

تعرف من هو و الآن معاها فرصه أن تكون معه و لكن هي ترفضها فمن المستحيل أن يكون ملك لها عن طريق وصيه هي تريده عاشق لها و لكن حديثه

المتعجرف هو من جعلها تقل تلك الكلمات فاقت من حبل افكارها على يده الذي تتلمس بشرتها بحريه نظرت له بصدمه و ارتباك. 

نيره : انت انت بتع بتعمل أيه احترم نفسك و ابعد لو سمحت. 
فهد بسخريه : و الله انا من ساعه بعمل كده أيه لأزمت الاعتراض دلوقتي مش متأخر شويه. 
أنهى حديثه و ابتعد عنها و قال و هو يخرج من المكتب : معاكي 48 ساعه عشان نخلص من الموضوع ده بقى. 

خرج فهد من الغرفه تحت صدمتها الكبيره منه و من طريقه حديثه ماذا يفعل و ماذا يريد أن يصل و أين حبه الشديد إلى أمنيه. 
أما هو خرج من الغرفه المكتب و خرج من المنزل و رأسه سوف تنفجر من التفكير. 

فهد بأسف : اسف يا أمنيه حياتي آسف يا عشقي الأول و الأخير و آسف يا نيره على اللي هيحصل. 

_____شيماء سعيد_____

في منزل أروى كانت ترتدي ملابسها و هي سعيده جدا فاليوم اول يوم عمل لها في شركات الدالي دق هاتفها برقم رودي دليل على أنها تنتظرها في الخارج خرجت أروى من الغرفه وجدت السيده نعمه تقرأ في كتاب الله الكريم اقتربت منها و قبله يديها. 

أروى : انا ماشيه يا ست الكل ادعيلي بقى. 
السيده نعمه : ربنا يسترها معاكي و يبعد عنك ولاد الحرام. 
أروى :شكرا يا ست الكل. 

نزلت أروى من المنزل وجدت رودي في انتظارها أمام سيارتها ذهبت إليها. 

أروى : يلا يا معلم. 
رودي بحزن : يلا. 
صعدوا إلى السيارة نظرت أروى إلى رودي وجدت الدموع متحجره في عيون صديقتها تأبى السقوط. 

أروى بتساؤل : مالك يا قلبي في ايه حاسه انك فيكي حاجه. 
أوقفت رودي السياره و انفجرت في البكاء كأنها كانت تنتظر حديث صديقتها احتضانتها أروى دون حديث أخذت تبكي الأخرى بكاء يقطع القلوب بعد قليل هدئت رودي. 

أروى : ايه تمام دلوقتي. 
رودي و هي تمسح دموعها : تمام. 
أروى : ها في ايه بقى ايه اللي خلى الجميل ينزل دموعه. 
رودي : هو فيه غيره عدي. 
أروى : ماله عمل ايه المنيل على عينه تاني. 
رودي : هيتجوز دولي و هيقدم لها رسمي هيكون لغيري بعد كل الحب اللي حبيته له ده. ثم انهارت في البكاء مره أخرى. 

أروى : بصي يا رودي لو هي بيحبك مش هيعمل اللي هو بيعمله ده عيشي حياتك زي ما هو عايش حياته من غير حتى ما يفكر فيكي عيشي حياتك و أبداي من جديد مع شخص يستاهل حبك و قلبك. 

رودي : عندك حق انا هعيش حياتي و أبدا من جديد و هو حر. 
أروى بمرح : طيب يا باشا يلا بقى عشان نشوف اخوكي هيعمل فيا ايه. 

ابتسمت لها رودي و انطلقت بالسيارة في اتجاه شركه الدالي الجزء الخاص بمعتز الدالي و مسير أروى المجهول الذي إذا كانت علمت به لم تنزل من منزلها و تذهب له بتلك السعاده. 

وصلوا إلى الشركه نزلت رودي و أروى و صعدوا إلى المكتب الخاص بمعتز وجدوا السكرتيره عندما وجدت رودي قامت باحترام لها. 

رودي : معتز جوا. 
السكرتيره : ايوه يا فندم. 
رودي : طيب شكرا. 

ذهبت رودي و خلفها أروى إلى مكتب معتز دقت الباب و دلفت إلى الداخل. 
معتز بابتسامه جاذبه : اهلا اهلا برنسس عايله الدالي هنا شخصيه. ثم نظر إلى أروى بفحص مما جعلها تخجل من نظراته : مش تعرفينا يا رودي. 

رودي : دي يا سيدي أروى صاحبتي اللي كلمتك عنا. 
معتز : اها دي اللي هتشتغل هنا. 
رودي : ايوه يا روحي. 
معتز بابتسامه : طيب يلا انتي مع السلام و سيبيها. 
هزت راسها و خرجت نظرت أروى مكان خروجها بتوتر ثم نظرت إلى معتز الذي أشار إليها بالجلوس فجلست. 

معتز : رودي قالت لي انك محتاجه شغل فأنا مش بقدر أقول لرودي لا عشان كده انتي من النهارده مساعده مدام هدى السكرتيره بتاعتي هحطك فتره تحت الاختبار و لو نجحتي يبقي مبروك و لو لا يبقى مع السلامه هنا مفيش هزار و مدام هدى هتساعدك في انك تفهمي طبيعه الشغل بسرعه. 

أروى باحترام : تمام يا فندم. 
معتز بهدوء : دلوقتي تقدري تخرجي. 

هزت أروى راسها و خرجت من الغرفه على الفور أما هو في الداخل اخد ينظر إلى مكان خروجها بشرود ثم قال : دي شكلها هتحلو اوي اوي. 

_____شيماء سعيد_____
أما في أحد النوادي الشهيره كانت تجلس دولي مع أحد صديقاتها. 

دولي بغرور : طبعا يا بنتي كلمني الصبح و قالي اخد معاد مع بابا عشان نرتبط رسمي. 
مروه بحقد : بجد مبروك يا حبيبتي انك قدرتي توقعي عدي الدالي. 
دولي : هو اساسا بيموت فيا بنتي. 
مروه : انا عرفت ان ابن عمه مراته ماتت ما تشوفي صاحبتك معاكي. 

دولي و هي تضحك بغرور : عايزه فهد يا روحي اوكي مفيش اي مشكله أنا ادخل بس بيت الدالي و تكوني انتي مرات فهد الدالي. 

مروه بطمع : تسلمي يا قلبي. 
جاءت دولي كي ترد و لكن وجدت عدي يأتي عليهم قالت : خلاص بقى عدي جاي امشي انتي بقي. 

عدي بابتسامه ساحره : صباح الخير يا بنات. 
دولي بدلال : صباح الخير يا بيبي. 
مروه : صباح النور يا عدي استأذن انا بقى. 

ذهبت مروه و جلس عدي مكانها و هو يقول إلى دولي : صاحبتك دي بتفهم اوي اوي. 
دولي بدلال : ليه يا بيبي. 
عدي بوقحه : عشان خلعت و سبتني استفرد بيكي يا روحي. 
ضحكه دولي برقه مصتنعه و قالت : هتيجي تخطبتي امتا يا بيبي. 
عدي : آخر الأسبوع ده يا قمر...... ايه ده رودي. 
دولي و هي تنظر إلى مكان نظره : مين رودي دي. 
عدي : دي رودي بنت عمي أيه اللي جابها هنا هروح اشوفها و جاي. 

ذهب عدي إلى رودي و هو يقول : انتي هنا بتعملي ايه. 
رودي : في واحد زميلي في الجامعه عزمني هنا على الغداء انت بتعمل ايه هنا. 
عدي بغضب : زميلك و انتي من امتا بتخرجي مع حد غيري دي حتى فهد و معتز مش بتخرجي معاهم. 
رودي ببرود : و عشان انت عزيز عليا هقولك قبل فهد و معتز ده مش مجرد زميل انا بصراحه معجبه بيه و هو عنده ليا نفس الشعور عشان كده قررنا نخرج نتعرف على بعض أكتر. 

عدي بهدوء ما يسبق العاصفه : معجبه بيه و ده من امتى يا ست هانم من امتا و انتي بتستغفليني. 
رودي : عدي لو سمحت نقي الفاظك و بعدين ما انت بتحب دولي و هتتجوزا و أبيه فهد كان بيحب أمنيه الله يرحمها قبل الجواز انا كمان عايز اتجوز الإنسان اللي بحبه. 

عدي : روحي يا بت من هنا ده مش مكان نتكلم فيه امشي و انا هروح دولي و ارجعلك البيت اشوف الموضوع ده. 

كانت سوف توافق على حديثه إلا عندما أتى باسم دولي في حديثه فقالت بعناد : لا مش دلوقتي لما اقابل هيثم الأول و بعدين نتكلم و انت يلا روح لدولي قبل ما تزعل منك سلام يا عدي. 

و قبل أن يرد عليها بما تستحق من وجهه نظره كانت اختفى من أمامه و لكنه اقسم انا يكسر راسها عندما يعود إلى المنزل و عاد مره أخرى إلى دولي. 

______شيماء سعيد_____

في قصر الدالي كانت تجلس السيده عائشة و السيده ماجده مع بعض يتحدثوا في شتى الأمور إلى أن جاء سيره حمل عشق. 

السيده عائشة : طيب نعرضها على دكتور تاني يمكن يكون عنده حل. 
السيده ماجده : أكبر دكاتره في البلد قالوا نفس الكلام أن الرحم بتاعها ما يشيلش طفل و لو حدث كده فتره و الطفل هيموت و احتمال هي كمان. 

السيده عائشة : طيب و الحل ايه في الموضوع ده انا زعلانه على عاصم هيعيش من غير ما يكون اب. 

السيده ماجده بقسوه : لا طبعا مستحيل ده يحصل حتى لو خليته يتجوز عليها و اهي عاجبها تفضل معاه مش عاجبها يطلقها و القرار في الاخر ليها هي. 

كانت تتحدث بتلك القسوه و لم تكن في الحسبان أن عشق كانت تنزل الدرج و سمعت حديثها الأخير بالكامل نزلت الدموع من عينيها و صعد إلى غرفتها و هي على وشك الانهيار. 

بعد قليل كانت تنزل نيره الدرج و حقيبة سفر سألتها السيده عائشة : على فين يا بنتي. 

نيره برقه : هرجع على باريس يا طنط كفاية كده و بعدين بابا سافر من اسبوعين لازم اسافر انا كمان عشان الدراسه. 
السيده ماجده : انتي زهقتي مننا و الا ايه يا نيرو خليكي شويه كمان احنا لسه ماشبعناش منك. 

نيره بتوتر فهي تريد الهروب قبل أن يأتي فهد : لا طبعا يا طنط بس عشان الدراسه و كده و بابا كمان مايفضلش لواحده بس ده كل الموضوع. 

السيده عائشه : خلاص يا حبيبتى براحتك مع انك من ريحه الغاليه و كمان احنا اتعودنا على وجودك معانا. 
نيره بحب : و انا كمان يا طنط اشوف وشكم بخير. 

و مين ده اللي هيسمح لك بالسفر إن شاء الله. كان ذلك صوت فهد من خلفها نظرت له نيره بغضب و توتر بما فعله في الصباح. 

نيره : و انت مين عشان تسمح أو لا و تدخل في حياتي بصفتك ايه اصل جوز المرحومه اختي. 

فهد ببرود : لا جوز سيادتك يا مدام فهد الدالي. 
و مين ده اللي هيسمح لك بالسفر إن شاء الله. كان ذلك صوت فهد من خلفها نظرت له نيره بغضب و توتر بسبب ما فعله في الصباح. 

نيره : و انت مين عشان تسمح أو لا و تدخل في حياتي بصفتك ايه جوز المرحومه اختي. 

فهد ببرود : لا جوز سيادتك يا مدام فهد الدالي. 
نيره بغضب : جوز مين يا عنيا. 
فهد : جوزك باعتبار ما سيكون. 

نيره و هي تحاول تملك اعصابها : أبيه فهد لو سمحت سبني أسافر و كفايه لحد كده أنا مش قادرة اتحمل اللي بيحصل من ساعه ما رجعت مصر. 

فهد : كفايه كده ايه و ايه اللي حصل أصلا . 
نيره و قد فقدت اعصابها : اللي حصل ان جوز اختي أبيه فهد اللي كنت بعتبره اخويا الكبير بقى عايز يتجوزني و حياتي اللي كانت كلها في باريس عايزني انقلها هنا عادي جدا و اختي اللي بقى لي عشره سنين من غير ما أشوفها يوم ده ما يحصل تكون في المستشفى بين الحياه والموت و توصيني اتجوز جوزها اللي هو بيعشقها و قعد 3 شهور في اوضه مش راضي يفتح الباب لحد و لما نزل بقى شخص تاني خلاص و عايز ينفذ الوصية و يتجوزني عرفت ايه اللي حصل. 

فهد بهدوء و كأنه لم يسمع إلى حديثها : معاكي شهر واحد بس عشان تتعايشي مع حياتك الجديده غير كده مفيش. 
نيره بغيظ : انت ايه مصنوع من ايه بقولك مش عايزك و عايزه اسافر لبابا سبني أمشي. 

أنهت حديثها و أخذت حقيبة سفرها و اتجهت إلى الخارج و لكن يد قويه منعتها من التحرك و أخذ منها الحقيبة و أقام بفتحها و ألقى كل ما فيها على الأرض تحت نظرات الصدمه من نيره و كل من في الغرفه. 

السيده عائشة : ايه اللي انت عاملته ده يا فهد. 
فهد : ماما لو سمحتي سبيني اتصرف معاها بطريقتي. 
السيده عائشة بتصميم : أنا عايزه أعرف جواز ايه و ليه مش عايز البنت تسافر. 
أخذ فهد نفس طويل ثم تحدث : أمنيه الله يرحمها لما طلبت تشوفني أنا و نيره طلبت إن إحنا نتجوز. ثم نظر إلى نيره و هو يقول : الأستاذه وافقت و أنا كمان و بعد كده لما طلبت منها تنفذ الوصية رفضت و عايزه تهرب و تسافر. 

السيده ماجده : كل ده يحصل و احنا منعرفش. 
السيده عائشة : طيب و الحل دلوقتى هتعملوا أيه. 

نيره و هي تنظر إلى فهد ثم إلى ملابسها التي على الأرض : ايه اللي انت عملته ده ايه الهمجية دي ازي تعمل كده في لبسي على فكر انت انسان مش محترم و قليل الاد.....
و لكن توقفت عن الحديث عندما وجدت عينه تتحول إلى اللون الأحمر و بسرعه البرق كان فهد يمسكها من شعرها و يضغط عليه بقوه. 

فهد بصوت كالرعد : انتي بتقولي ايه يا متخلفه مين ده اللي همجي و قليل الادب و مش محترم. 
نيره بشجاعة زائفة : انت في انسان محترم يمسك واحده بنت من شعرها بالطريقة دي. 

ضغط فهد أكثر على شعرها : فيه لما تكون البنت دي لسانها طويل و تكون عايزه تربيه من اول و جديد. 
نيره بألم : آاااه كفايه شيل ايدك من شعري انت بتوجعني يا همجي انت و بعدين انا متربيه احسن منك. 

فهد : لا انتي محتاجه تربيه. و في أقل من ثانية كان يحملها على كتفه و يتجه إلى غرفه نومها مع صريخها هي و السيده عائشة و السيده ماجده و لكن لن يعطي اي اهميه لأحد منهم. 

نيره بصريخ : انت يا همجي نزلني احسن لك انت مش عارف أنا ممكن اعمل ايه. 
دلف فهد إلى غرفتها و أغلق الباب بالمفتاح ثم انزلها و حصرها بين زراعيه عند الباب. 

فهد ببرود : كنتي بتقولي ايه ثم أكمل و هو يمرر اصبعه على شفتيها : اه همجي و قليل الادب و انزلك أحسن لي و انا معرفش جنابك ممكن تعملي ايه أنا بقى عايز أعرف انتي تقدري تعملي ايه. 

أما هي مجرد ما وضع أصبعه على شفتيها و هي في عالم أخر لم تسمع ما قاله و لكن تريد أن تشيع قلبها بذلك الشعور الذي تشعر به و هو قريب منها تشعر بفراشات تطير داخل قلبها و قلبها يدق مثل الطبول. 

أما هو ابتسم بانتصار فهو يعرف جيدا أن لا توجد امرأه على وجهه الأرض قادره على مقاومه فهد الدالي و سحر عينيه و أخذ ينظر إلى وجهها و لكن ما لفت نظره هي شفتيها المنتفخه طبيعي التي ترتعش تحت اصبعه و لونها الوردي مما أعطى له

شعور بالرغبة بتذوقها اقترب منها و التقط شفتيها في قبله رقيقه جميله تدل على رغبته بها و لكن تحولت تلك القبله إلى عنيفه فجأه و أخذ يضغط على شفتيها بقوه إلى أن فاقت هي الي نفسها و

حاولت ابعاده و لكنه وضع يده خلف عنقها و أخذ يقبلها بقوه و كأنه يعاقبها على رغبته بها ابتعد فجأه كما اقترب فجأه. 

فهد بقوه : انتي من النهاردة ملكي بس أنا هسيبك شهر عشان تتعودي على حياتك الجديده غير كده انتي ملكي ملك فهد الدالي و فهد الدالي مش بيسيب حاجه ملكه حطي الكلام ده في عقلك. 

ثم جاء ليخرج من الغرفه و لكن توفق مره اخرى كأنه تذكر قول شيء : اه و مفيش خروج من الاوضه دي الا لما احسن انك عقلتي و الأكل انا هجيبه ليكي هنا. 

أنهى حديثه و خرج من الغرفه دون أن يعطي لها فرصه للحديث و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و لكنه استمع إلى صريخها من خلف الباب : افتح افتح الباب احسن لك يا همجي يا متخلف انا هتصل ببابا عشان ييجي ياخدني و هيعرفك مقامك يا ابن الدالي. 

ابتسم على حديثها و غضبها الطفولي و في طريقه قابل والدته و زوجه عمه. 

السيده عائشة بحده : ايه اللي انت بتعمله ده يا فهد افتح للبنت الباب. 
فهد بابتسامه هادئه : ماما يا قلبي نيره دي هتكون مراتى مرات فهد الدالي عشان كده سبيني اتعامل معاها بالطريقه اللي طليق بلسانها الطويل و يلا سلام بقى عندي شغل كتير النهارده. 

و تركها و خرج من المنزل بالكامل و ذهب إلى الشركه مره اخرى. 

_____شيماء سعيد_____

عاد عاصم من الخارج و دلف إلى غرفته يبحث عن عشقه المتيم و لكن لم يجدها نظر إلى أنحاء الغرفه بالكامل و لكن لا يوجد لها أثر كان سوف يبحث عنها خارج الغرفه و لكنه سمع صوت شهقات تأتي من المرحاض ذهب إليه و فتح الباب وجد عشق تبكي بشدة في حوض الاستحمام ذهب إليها بلهفه و أخذها داخل أحضانه. 

عاصم بحنان : مالك يا عشقي العيون الحلوه دي بينزل منها دموع ليه. 
و لكنها لم يصدر منها رد الا انها زادت في البكاء ظل يمرر يده على شعرها بحنان إلى أن احسن بهدوئها ابتعد عنها قليلا. 

عاصم بمرح : عشق هانم كانت بتعيط ليه. 
عشق دون مقدمات : اتجوز يا عاصم. 

ابتعد عنها عاصم بغضب شديد و أخذ يلف حول نفسه في الغرفه ثم قال : ايه الكلام ده هو الموضوع ده مش كان اتقفل خلاص بتتكلمي تاني في الموضوع الأسود ده ليه. 

عشق بقوه زائفة : عشان لازم نتكلم فيه عشان لازم يكون عندك طفل و تكون عايله عشان مامتك و باباك اللي عايزين حفيد و انا مش هقدر اعمل كده يبقى لازم تتجوز. 

عاصم بغضب : اسكتي اسكتي انا اللي أقرر إذا كنت اتجوز و الا لا انا اللي أقرر إذا كنت عايز طفل و الا لا مش انتي و انا قولت لك قبل كده اقفلي الموضوع ده يا عشق احسنك عشان انتي الخسرانه فاهمه. 

عشق ببكاء : لا يا عاصم انت لازم تتجوز أنا مش هكون سبب في حرمانك من الأولاد. 
عاصم : ماشي يا عشق انتي اللي اختارتي بصراحه انا مبحبش جواز الاتنين. 

عشق بترقب : يعني ايه. 
عاصم ببرود : يعني لو عايزه اتجوز يبقى انا و انتي نطلق. 

نزلت الكلمه على عشق كالصعقه شعرت انها تتناول صفعه قويه ماذا يريد الانفصال عنها بعد كل ذلك الحب سنوات الجامعه و سنوات الزواج كل هذا سوف يروح في مهب الرياح و لكن عشق يجب أن يكون اب فهو عاصم حبيبك. 

عشق بقوه زائفة : ماشي و أنا موافقه انك تتجوز يا عاصم و انا و انتي نطلق. 
عاصم : تمام خلال شهر كل حاجه هتخلض. 

خارج عاصم من الغرفه بسرعه البرق تخلت عنه هو قال لها ذلك حتى تعجز على الحديث في ذلك الموضوع مره أخرى و لكن هي لم تختاره حسنا معشوقتي المتكبره انتي من بدأتى و النهايه لي انا. 

_____شيماء سعيد______

أما في الفرع الخاص بمعتز كانت تعمل أروى بجديه شديده و تتعلم كل شئ بسرعه من هدي و في غرفه معتز كان يجلس في مكتبه ينظر إلى شاشه الكاميرا التي تعرض ما يحدث في غرفه أروى كان ينظر إلى

كل تفصيلة صغيرة أو كبيره تفعلها وجهها الأبيض و شعرها الأصفر الحريري رفع هاتف الشركه و قام بطلب أروى بعد قليل دلفت أروى و هي تنظر إلى الأرض. 

أروى : خير يا فندم حضرتك طلبتني . 
معتز بجديه : مدام هدى قالت لي انك فهمتي الشغل بسرعة و ده شيء كويس عشان مدام هدى هتاخد اجازه وضع كمان اسبوعين و أنا عايزك تتعلمي الشغل بسرعه عشان تكوني مكانها. 

أروى : ان شاء الله يا فندم هحاول افهم كل حاجه في الأسبوعين الجايين و اكون عند حسن ظن حضرتك. 
معتز : مفيش حاجه اسمها هحاول لازم تكوني اد المسؤوليه اللي انا اعطتها لك و رودي كمان و الا ايه. 
أروى : تمام حضرتك ينفع أخرج. 
معتز : اه و ابعتي لي فنجان قهوة بسرعه. 

خرجت أروى من المكتب أما معتز نظر إلى مكان خروجها بشرود ثواني و دلف فهد دون أن يدق علي الباب نظر إليه معتز بدهشه. 

معتز : خير يا فهد انت كويس. 
جلس فهد على المقعد المجاور للمكتب و قال لمعتز بأمر : اقعد. 
جلس معتز بالمقعد المقابل له : في ايه يا فهد انا كده بدأت اقلق. 

فهد : عملت ايه مع بنت فخري علام. 
معتز : في ايه الجواز منها يعني انا مش هتجوزها يا فهد دي بنت رخيصه. 

فهد بجديه : عارف و عارف كمان اللي حصل بينك وبينها في الشقه بتاعتك اللي كل يوم و التاني فيها بنت. 
معتز بتوتر فهو لا يخشى أحد و لكن فهد شيء أخر : مين اللي قالك الكلام ده. 

فهد : مش مهم مين اللي قالي المهم اني عرفت معتز ابعد عن القرف اللي انت فيه ده بنات الناس مش لعبه عشان تكون كل يوم في حضن واحده و الصبح تطردها انت عندك أخت بنت خاف عليها من اللي انت بتعمله في بنات الناس دي و خاف ربنا. 

معتز : يا فهد انا مش بغصب حد على الحاجه كله برضا كل واحده فيهم هما اللي مش محترمين و بعدين اختي متربيه احسن تربيه و مستحيل تسمح لحد يعمل معاها كده. 

فهد بسخريه : و الله و لما انت عارف كده مخلي كلب من كلابك يرقبها ليه لما انت عارفه انها متربيه. 
معتز بصدق : عشان دي اختي و انا خايف عليها مش عدم ثقة فيها لكن حمايه. 

قام فهد من المقعد و هو يقول : انا قولت اللي عندي بس ده أخر تحذير ليك يا معتز انت أخويا الصغير و انا اللي مربيك بعد ابونا ما مات فياريت تاخد بالك من تصرفاتك. ثم قال بخبث : اه و يا ريت لو في دماغك حاجه من ناحيه أروى صاحبت رودي بلاش عشان دي غاليه مش رخيصه زي اللي جنابك تعرفهم. 

أنهى حديثه و اتجه إلى الخارج و ترك معتز يكاد يجن من أين عرف كل ذلك عنه. 

____شيماء سعيد_____

أما في فيلا كامل رشدي كان يجلس مع أحد أصدقائه. 

فريد : هتعمل ايه تاني يا كامل انت كده اخدت حقك و زياده. 
كامل بشر : لا لسه محدش حقي أنا لازم أدمر عايله الدالي واحد واحد. 
فريد : طيب و هتعمل ايه دلوقتى. 
كامل : هدخل جوا بيت الدالي و هبقى واحد منهم و في الاخر هاخد كل حاجه منهم. 
فريد : و انت هتدخل بيت الدالي ازي. 

كامل و هو يضحك بخبث : هتجوز رودي الدالي و هبقى جوز اختهم الوحيده عرفت ازي. 
فريد بضحك : اه منك يا برنس دماغك دي الماظ تمام كده يا وحش البت تحبك و تتجوزك و انت تعمل كل اللي انت عايزه في العائله من غير ما حد يشك فيك و انت منهم بقي. 

كامل : ايوه بالظبط كده. 
فريد : بس البنت اختهم دي بيقولوا إنها طيبه بلاش أذى ليها. 
كامل بكره : أذى ليها ايه أنا قتلت حب عمري كله يعني معنديش اي حاجه ممكن ابكي عليها أو عمل حساب ليها بنت الدالي هنشوف النجوم في عز الظهر هتكره نفسها و اليوم اللي كانت فيه اخت فهد. 

نظر إليه صديقه بخوف من القادم فهو يعلم كامل جيدا و يعرف انه قلب مات عندما تزوجت أمنيه من فهد. 

_____شيماء سعيد_____

كانت رودي تذهب إلى غرفتها و لكنها سمعت صوت صريخ يأتي من غرفه نيره ذهبت إليها و دقت الباب. 

رودي : نيره انتي جوا و الا ايه. 
نيره بغضب طفولي : ايوه يا اختي جوا بس مش عارف أخرج بسبب اخوي الهمجي تربيه الشوارع. 

رودي بصدمه و هي تجد فهد يقف بجوارها و يعطي لها اشاره بعدم الحديث : أخويا دي اللي هو أبيه فهد. 
نيره بغيظ : أيوه هو أبيه زفت على دماغه ربنا ياخده. 
رودي : ليه هو عملك ايه يا نيره. 
نيره : عمله اسود البيه حابسني في الاوضه و رفض اني أسافر فاكر انى ممكن اتجوزه و كفايه عملته السوده اللي عملها قبل ما يمشي. 

رودي : هو عمل ايه قبل ما يمشي. 
نيره بتسرع : با...... ايه لا و لا اي حاجه معملش حاجه بس برضو همجي و قليل الادب و أنا مش هسكت ابدأ و أول ما أخرج من الاوضه هتصل ببابا عشان الموبيل فاصل شحن بس انا مش....... 

و لكن قطع حديثها صوت فهد و هو ينظر إلى رودي كي ترحل و قال لها بسخريه : بقالك ساعه بتقولي مش هسكت و أنا مش شايف اي رد فعل منك و بعدين مين ده يا بت قليل الادب الهمجي. ثم أكمل بخبث : شكل اللي حصل الصبح ما علمش لسانك الأدب. 

شهقت نيره بخجل عندما فهمت معنى حديثه ثم قالت : افتح الباب ده و انا هقولك اتعلمت الأدب و الا لا. 
فهد : ماشي. 

و قام فهد بفتح الباب لها و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث مره أخرى جذبها إليه و قام بالتهام شفتيها بقوه و هي تحول ابعده عندها و لكن دون فائدة أخذ يعمق في قبلته أكثر و أكثر و يتنقل من شفتيها العليا إلى الأخرى بتلذذ و لكن فاق على صوت من خلفهم . 

نيره ايه اللي بيحصل هنا ده. 
و قام فهد بفتح الباب لها و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث مره أخرى جذبها إليه و قام بالتهام شفتيها بقوه و هي تحاول ابعده عندها و لكن دون فائدة أخذ يعمق في قبلته أكثر و أكثر و يتنقل من شفتيها العليا إلى الأخرى بتلذذ و لكن فاق على صوت من خلفهم . 

نيره ايه اللي بيحصل هنا ده. 

ابتعدت نيره عن فهد بفزع عندما استمعت إلى صوت السيد عادل أما فهد فنظر لها ببرود و الابتسامة على وجهه الوسيم. 

نيره بتوتر : انكل عادل أوعى تفهم غلط و الله هو السبب مش انا صدقني. 
فهد بخبث : أنا أخص عليكي يا نونو ده أنا كنت رايح اوضتي لقيتك بتمسكي فيا و تبوسيني يبقى أنا السبب. 

نيره بصدمه : أنت بتقول ايه ثم نظرت إلى السيد عادل و قالت بصوت أوشك على البكاء : و الله يا انكل لا ده كداب كفايه كذب يا أبيه لو سمحت و قول الحقيقة. 

فهد بسخريه : أبيه ايه بعد عاملتك السوده دي. 
السيد عادل بقوه : بس اسكت انت و هي و بعدين اتجوزوا بسرعه و استروا نفسكم مش قدام الاوض كده . 
نيره : هو ايه اللي حصل لكل ده يا انكل بس. 
السيد عادل : الكلام انتهى خلاص يا اما اتصل بمحمد يتصرف معاكم. 

نيره بفزع : لا يا انكل لا بابا لا. 
لم يرد عليها السيد عادل و رحل من امامهم. 

نظرت نيره إلى فهد بغضب شديد : انت مين سمح لك تقرب مني و بعدين انت كمان بتكذب و تقول أنا اللي عملت كده. 

فهد : اهدى كده لتموتي و الا حاجه و بعدين أنا أعمل اللي انا عايزه و اقولك اللي انا عايزه أنا فهد الدالي يا قطه. 
نيره بغيظ : طظ فيك يا فهد يا دالي انت إنسان زبال. 

لم تكمل حديثها بسبب فهد الذي اقترب منها بقوه و جذب يديها و وضعها خلف ظهرها. 

فهد بهدوء مريب : عارفه إن لسانك ده هيكون سبب إني اعمل حاجات أنا مش عايز أعملها معاكي انتي بالذات عشان كده خدي بالك فاهمة و الا لا. 

هزت نيره راسها بخوف دليل على الموافقه و لكن ضغط فهد أكثر على يديها : عايز أسمع صوتك قولي فاهمه. 
نيره و الدموع تحارب النزول من عينيها : فاهمه و الله بس ابعد عني ايدي هتنكسر. 

ابتعد عنها فهد غضب : نيره ارجوكي بلاش تخليني اعمل حاجه اندم عليها بعد كده اسمعي الكلام ممكن. 
نيره بتوتر و خجل : ممكن بس لو سمحت بلاش تقرب مني تاني بالطريقة دي. 
فهد بابتسامه مشاكسه : و الله على حسب. ثم أكمل حديثه بجديه : عايزك في المكتب.. 

نيره : ليه. 
فهد : موضوع مهم لازم نتكلم فيه قبل أي شيء. 

ذهبت نيره خلفه لتعرف ماذا يريد و القلق يأكل في قلبها هي أصبحت تمشي في طريق لا تعرف نهايته أو على الأقل العوده منه. 

_____شيماء سعيد______

في النادي كانت تجلس رودي في انتظار أروى و لكن وجدت شخص لاول مرة تراه يجلس في المقعد المقابل لها نظرت لهو و قالت . 

رودي بدهشه : مين حضرتك و ازي تقعد كده. 
الشخص بابتسامه : معاكي كامل رشدي رجل أعمال ابن رشدي الشناوي. 
رودي : تشرفنا بس برضو حضرتك عايز ايه. 
كامل : بصراحه انا شفتك من شهر هنا في النادي و من الوقت ده مش قادر أبعد عندك باجي هنا كل يوم عشان أشوف و النهارده اتجرئت و تكلمت معاكي. 

رودي بحده : ايه اللي انت بقوله ده لو سمحت ألزم حدودك و اتفضل قوم من هنا. 
كامل : صدقيني أنا مش عايز حاجه وحشه لا سمح الله أنا عايز نتعرف على بعض و يكون بنا ارتباط رسمي. 

رودي : و انا مش عايزه اتعرف و لا يكون بنا اي حاجه و لو شفتك اتعرضت ليا تاني رد فعلى مش هيعجبك. 

ثم وجدت أروى تأتي من بعيد فقامت و ذهبت لها و لم تعطى له فرصه للرد أما هو نظر لها و هو ترحل بخبث و قال. 

كامل : مزه قوي بنت الدالي و شكلنا كده هنستمتع سوا اهو الواحد يعيش في العسل شويه. 

أما هي ذهبت إلى صديقتها و هي تغلى من الغضب. 

أروى : مالك يا نحس. 
رودي : الرجل اللي قاعد على التربيزه بتاعتي ده رجل زباله و بدأ الحكايه محن و كلام فاضي. 

أروى بتساؤل : ليه عمل ايه. 
رودي : جاي يقول نتعرف و مش عارفه أيه. 
أروى بمرح : اوعك انا عارفه تبدأ بنتعرف و بعدين تدوري على دكتور يسقط العيل. 

رودي بعيظ : انتي كمان بتهزري يا بارده قوليلي عملتي ايه النهارده في الشغل. 
أروى بغيظ : ماتفكرنيش اخوكي ده رجل ممل جدا و متكبر على ايه انا مش عارفه كل شويه أوامر أوامر

لما قرفني في عايشتي. ثم اخذت تقلد معتز : رودي قالت لي انك محتاجه شغل فأنا مش بقدر أقول لرودي لا عشان كده انتي من النهارده مساعده مدام هدى السكرتيره بتاعتي هحطك فتره تحت الاختبار و لو نجحتي يبقي مبروك و لو لا يبقى مع السلامه هنا مفيش هزار. 

قهقهت رودي على حديث صديقتها : يالهوي مش قادره انتي حفظتي الكلام ده ازي يخرب عقلك. 
أروى : من حظي النحس و الله يا اختي المهم تعالى أعزميني على الغداء. 

رودي : ليه يعني ما تروحي تاكلي في بيتك. 
أروى بغرور : عشان أنا صاحبتك حبيبتك و كمان هعزمك في فرحي إن شاء الله. 
رودي بدهشه : هو انتي مخطوبه أصلا. 

أروى : لا. 
دفشتها رودي : خلاص غوري من وشي جتك نيله. 

_____شيماء سعيد_____

أما عند عاصم كان يجلس على النيل شارد في حياته لا يعرف ماذا يفعل كل شيء يذهب من بين يده و لكنه فاق على ذاك الصوت. 

عدي : هتفضل لحد امتا تهرب من مشاكلك و تيجي هنا.. 
عاصم بتعب : انت عرفت مكاني منين و بعدين أنا عايز اقعد لواحدي. 
عدي : من الحراسه أما تقعد لواحدك دي لا عشان انا جاي اشكي همي زيك. 

عاصم : عندك هم ايه بقى إن شاء الله. 
عدي : تعبان اوي اوي يا عاصم حاسس زى ما اكون حد بيخنقتي هموت. 
عاصم بخوف : ليه مالك يا عدي زعلان مع دولي و الا مشكله في الشغل. 

عدي بسخريه : دولي مش حاسه بيا كل اللي همها الفلوس و اني من عايله الدالي العريقه و لازم اسيب شغلي و اشتغل معاكم في الشركه لكن حب مش عندها ده خلاص المهم الفلوس و اسم العائله و بس. 

عاصم بجديه : عدي انت لسه على البر لو مش عايز دولي يبقى خلاص و بعدين انت عارفها و عارف إن الفلوس و المناصب رقم واحد في حياتها و مش مهم اي حاجه تانيه و أنا و فهد معترضين على الجوازه دي حتى معتز اتكلم معاك اكتر من مره لكن انا مش عارف مالك. 

عدي : عندك حق و انت مالك يا معلم فيك أيه. 

عاصم بتعب : عشق عايزه اولاد و الدكتور قال إن الرحم بتاعها صعب يشيل طفل و لو حصل حمل الطفل هينزل لما يكبر في بطنها شويه و ده ممكن يوصلها للموت و هي مصممه انها تخلف و النهارده جايه تقولي اتجوز و لما قولتلها لو اتجوز هطلقها قالت موافقه. 

عدي بصدمه : هي وصلت لكده و انت هتعمل أيه يا معلم. 
عاصم : هسيب البيت شويه و ارجع يمكن ربنا يهديها. 
عدي : عاصم انت عارف إن عشق بتعمل كده من حبها ليك و عايزه يكون ليك طفل منها أو حتى من غيرها عشان كده بلاش تكون قاسي عليها هى أكيد بتتوجع اكتر منك. 

عاصم : عارف و الله عارف بس أنا تعبت من كتر الكلام في نفس الموضوع و بعدين أنا واثق انها سمعت موضوع الجواز ده من حد ده مش كلام عشق. 
عدي : ربنا معاك انت صاحبي قبل ما تكون أخويا. 

نظر له عاصم بابتسامه و لم يرد و فتح زارعه إلى أخيه. 

______شيماء سعيد_____

أما في مكتب فهد كانت تنظر نيره إلى فهد بصدمه شديده و الدموع تسقط من عينيها دون توقف أما هو كان ينظر إليها بهدوء فهو كان متوقع رد فعلها هذا. 

نيره ببكاء : يعني ايه أمنيه ميته بفعل فاعل مش حادثه زي ما قلتوا. 
فهد : لا أمنيه ميته بالرصاص و يا عالم الدور جاي على مين تاني عشان كده لازم تكوني هنا في القصر و لازم نتجوز. 

نيره : انا مش هقدر اخد مكان أمنيه و لا هقدر اغير حياتي اللي انا عايشه فيها سنين كل ده مش هقدر اعمله انت فاهمني صح. 

فهد : فاهمك بس إحنا لازم نقف أقدام الخطر و بعدين يا ستي إحنا نعيش مع بعض اخوات أصحاب لحد ما تقدري تعيشي حياتك الجديده بس نيره لازم تعرفي حاجه الأول. 

نيره بتساؤل : ايه هي الحاجه دي. 
فهد بغموض : إن حتى بعد الخطر ما يخلص مفيش طلاق فاهمه يعني هتفضلي مراتى. 

نيره بغضب :ليه بقى ان شاء الله انا مش عايزه أكمل معاك. 
فهد ببرود : بصي يا نيره في الدين مينفعش نحدد وقت الطلاق و بعدين أنا اللي أقرر إذا نكمل أو لا و أنا قولت اه يبقى مفيش كلام بعد كلامي. 
نيره بصوت مرتفع : أنت إنسان متكبر و قليل الذوق و أنا مستحيل اتجوزك حتى لو صوري بصراحه انا مش عارفه أمنيه كانت مستحمله تعيش معاك ازي بس اكيد انت غصبت عليها انها تكمل معاك ما انت إنسان ماعندكش رحمه و لا قلب و إحساس. 

فهد بغضب : انا هعرفك انا انسان ماعنديش رحمه ازي. 
أنهى حديثه و هو يقترب منها مما جعل نيره تتراجع إلى الخلف برعب شديد. 
نيره : اوعي تقرب أنا ممكن اصوت و الم عليك البيت كله. 
فهد و هو مازال يقترب ببرود : اعملي اللي انتي عايزه الحائط عازل يعني مفيش حد هيسمعك. 

نيره بصوت أوشك على البكاء : خلاص أسفه بس من فضلك أبعد. 
فهد : لما انتي مش اد الكلام بتقوليه ليه اقعدي ساكته مش هيكون أحسن. 

هزت نيره راسها بطريقه هستيريه دليلا على صدق كلامه ثم قالت : إحنا مش هينفع نكون مع بعض في الألف سد و سد و امنيه هتفضل حاجز بيني وبينك طول العمر. 

فهد بغموض بعد ان ابتعد عنها قليلا : خلي كل حاجه للظروف إحنا كده اتفقنا صح. 
نيره : صح بس دراستي في باريس. 
فهد : بصي انتي درستي حقوق و القانون في باريس و لازم عشان تحولي لمصر تبدئي من الاول انتي في سنه كام. 
نيره : لسه سنه اولى. 

فهد : تمام اوي كده إحنا لسه في الترام الأول هنقلك هنا و اللي فاتك أنا هساعدك فيه. 
نيره بسعاده : بجد شكرا شكرا جدا. 

فهد بابتسامه : العفو يلا عشان كمان ساعه هشتري ليكي لبس جديد. 
نيره بتساؤل : ليه انا عندي لبس كتير جدا.. 
فهد بسخريه : و انتي بتسمي قمصان النوم دي لبس. 
نيره بغضب : انت بتقول أيه يا أخ احترم نفسك. ثم قالت باحترام عندما تذكرت أنها معه في غرفه واحده و ما حدث منذ قليل : لو سمحت يا استاذ فهد عيب. 

فهد بثقه : شاطره خالص يا نونو يلا روحي البسي حاجه من عند رودي عشان نخرج فهمتي من عند مين. 
نيره بتوتر : رودي. 
فهد : كويس يلا بقى. 

ركضت نيره خارج الغرفه كأنها تهرب من سجن أو شبح يريد قتلها أما في الداخل كان فهد يبتسم بمرح فهو عرف كيفية التعامل معاها فهي مثل الطفل الصغير ذات اللسان الطويل الذي يقول شي و يتراجع عنه خوفاً من أبيه. 

_____شيماء سعيد______

كان عدي يجلس في حديقه القصر شارد الذهن إلى أن دق هاتفه برقم دولي نظر إلى الهاتف بتردد لم يعلم إذا كان يرد عليها ام لا يريدها في حياته و لكن يشعر معاها بشي ناقص لا يعرف ما هو انتبه على صوت الهاتف مره اخرى. 

عدي : ايه يا دولي خير. 
دولي بدلال : دي طريقه تكلم بيها دولي حبيبتك مفيش وحشتيني يا دودو. 
عدي : أكيد وحشتيني بس أنا عايزه أعرف انتي بتتصلي ليه أكيد لسبب. 

دولي : أخص عليك يا عدي يعني أنا مش بتصل بيك إلا لطلب. 
عدي بتعب : دولي صدقيني أنا تعبان و مش قادر اتكلم دلوقتي لو عايزه حاجه نتكلم فيها بكره. 

دولي : ماشي يا حبيبي الف سلامه عليك بس أنا عايزه هديه حلوه كده. 
عدي : ماشي يا دولي. 

ثم أغلق الخط دون إعطاء لها فرصه للحديث مره اخرى هو غير قادر على الحديث معاها في اي شيء الآن. 

مالك يا عدي انت كويس : كان هذا صوت رودي من الخلف نظر إليها عدي نظر لم تفهمها و لا حتى هو يشعر بأشياء غريبه معاها و لم يقدر على تفسيرها.. 

عدي بابتسامه : أنا كويس يا رودي انتي اخبارك ايه في الجامعه. 
جلست رودي بجواره و قالت بابتسامه هي الأخرى : تمام الحمد لله ثم قالت بتوتر : عدي انا عايزه اتكلم معاك في موضوع. 

عدي : اكيد طبعا يا رورو انتي أختي الصغيرة. 

صدمه مثل الطلقه الذي دخلت قلبها مما جعلها تنفجر في وجهه. 
رودي : بس أنا مش أختك يا عدي مش أختك أنا بنت عمك و مش كده و بس لا أنا بحبك من و انا عندي 12 سنه و حياتي كلها ليك يا عدي ليك انت و بس مستحمله كل تصرفاتك انت عارف انا بحس بايه

و انت بتتكلم معايا عن دولي بحس اني بموت روحي بتطلع من جسمي قلبي حد بياخذه و بيدوس عليه بجذمته لكن كل ده و لا يفرق معاك في حاجه انت ظالم يا عدي ظالم. 

أنهت حديثها و انهارت في البكاء كما لم تبكي من قبل و صوت شهقاتها تعلو في المكان أما هو فحاله لا يقل عن حالها منذ أن استمع إلى حديثها و هو يقف امامها عاجز عن التكلم لا يعرف ماذا يفعل اهي تحبه كل هذه السنوات و هو لا يعلم و لكن هو لا يحبها و إذا تعلقت به أكثر من ذلك سوف يدمرها. 

عدي ببرود على عكس ما يشعر به : بس أنا مش بحبك أنا بعتبرك أختي مش أكتر أو أقل و بحبك دولي و الأسبوع اللي جاي هتقدم لها رسمي عشان كده يا ريت تشيلي الكلام الفارغ ده من دماغك و تعيشي حياتك من جديد و بكره ربنا يبعتلك الشخص اللي يستحقك أما أنا فقلبي لدولي و بس ياريت تعرفي الكلام ده كويس. 

نظرت له رودي بصدمه من الذي يقف امامها و يتحدث معاها بتلك الطريقة عدي حب حياتها و من عاشت من أجله و لكن اقسم لن تضعف بعد الان. 

رودي ببرود هي الأخرى : عندك حق في كل كلامك و انا غلطانه و اوعدك اني هتجوز يا عدي و هعيش مع إنسان غيرك و انت من النهارده بره حياتي كلها.

ثم قالت بوعد : و اوعدك برضو انك هتندم بس في الوقت ده هتكون خسرتني و خسرت كل حاجه يا ابن عمي. 

قالت حديثها و رحلت من أمامه دون أن تعطي له ادنى اهتمام أما هو ظل شارد في حديثها هل من الممكن أن يندم في يوم على ما قاله لها. 

_____شيماء سعيد______
بعد مرور أسبوعين كان الجميع في القصر يعمل على قدم وساق فاليوم هو المحدد لخطبة عدي و دولي في إحدى الفنادق الكبرى كان الجميع يجهز إلى ذلك الحفل أما في غرفه في آخر الحديقه فهي غرفه

الرسم الخاصه برودي كانت تجلس ترسم في صور الي عدي و تبكي بشده حبيب عمرها سوف يكن ملك إلى أخرى تركها و رفضها عندما اعترفت له بالحب و هي الآن وحيده غير قادره على إيقاف تلك

الزيجه و غيره قادره على تحمل رأيته مع غيرها دق باب الغرفه مسحت دموعها بسرعه و أذنت إلى الطارق بالدخول دلفت نيره إلى الداخل بابتسامه مشرقه. 

نيره : صباح الخير. 
رودي بابتسامه مصتنعه : صباح النور. 
نيره بتساؤل : الجميل قاعد لواحده ليه ده حتى النهارده يوم مميز عند الكل دي خطوبه عدي. 

عندما أنهت نيره حديثها لم تتحمل رودي و انفجرت في البكاء مره اخرى نظرت إليها نيره بدهشه ثم اخذتها بين احضانها و هي تمرر يديها على شعرها

بحنان نظرت إلى اللوحه التي كانت ترسم عليها رودي وجدت صوره عدي علمت الآن لماذا تبكي إلى أن هدءت تماما ابتعدت عنها نيره. 

نيره بابتسامه حنونه : بتحبيه. 
رودي من بين دموعها : فوق ما أي حد يتصور عدي عشق عمري كله بس النهارده هو هيكون لواحده تانية مش أنا و بكره تكون أم ولاده مش أنا بيحبها و أنا طول حياتي بحبه بس هو لا. 

نيره : بصي يا روحي الجواز ده نصيب و ربنا بيدي كل واحد نصيبه يعني لو عدي ليكي هيبقى ليكي لو الناس كلها واقفين ضد ده أما لو العكس فمش هيكون ليكي مهما حصل مفيش حد بياخد حاجه حد. 

رودي و هي تمسح دموعها و تبتسم إلى نيره : عندك حق و انتي طيبة اوي اوي يا نيره و ربنا يحقق لك كل اللي انتي عايزه ينفع نكون اصحاب. 

نيره بمرح : أيه ده انتي داخله على طمع بس ماشي يا ستي موافقة. ثم قالت بجديه : يلا بقى عشان نجهز للحفله عايزكي تكون مزه. 

رودي بحزن : مستحيل انا اتكلمت معاه من فتره و قالي كلام وحشه و بيوجع مش هقدر أحضر أو أحط وشي في وشه. 

نيره : بلاش جنان انتي كده بتذلي نفسك قومي البسي و كوني أحلى واحده في الحفله و قولي له انت و لا أي حاجه بالنسبة ليا مش تقعدي تعيطي و هو مبسوط بالعروسه الحلاوة اللي معاه دي. 

ثم أكملت بسخريه : و بعدين ده فهد بيه الدالي بنفسه جايب لينا الميكب ارتست لحد هنا. 

رودي : عندك حق أنا لازم أكون احلى واحده النهاردة يلا. 
نيره بغضب متصنع : مين اللي هتبقى احلي واحده في الحفله يا بت. 
رودي بخوف متصنع : انتي طبعا حد قال غير كده. 

نيره : ايوه كده اتعدلي يلا بقي. 

_____شيماء سعيد______

في أحد مراكز التجميل كانت تجلس دولي مع صديقتها و السيده تضع لها مستحضرات التجميل بعنايه شديده أما مروه كانت تنظر إلى دولي بحقد و كره شديد فهي أخذت شخص من عائله الدالي الذي حاولت هي كثيراً فعله و لم تقدر كانت تريد فهد و لكن هو لم يعطي لها أي اهتمام. 

مروه : قمر يا حبيبتي. 
دولي بغرور : عارفه اني طول عمري حلوه. 
مروه بكره حاولت اخفاءه : اكيد يا روحي بس اوعي تنسي صاحبتك يا دولي. 
دولي : قصدك فهد يعني مراته ماتت و السكه مفتوحه ليكي. 

مروه : اعمل ايه يعني يا قلبي. 
دولي : النهارده فرصه ليكي حاولي تتكلمى معاه و واحده واحده و مش هيقدر يستغني عنك. 
مروه بسعاده : صح ثم أكملت بطمع : اخد فهد الدالي و فلوس عايله الدالي تبقى معايا. 

_____شيماء سعيد______

أما في شركه الدالي كان يجلس فهد و معه عاصم و معتز. 

فهد بعملية : يعني انت واثق ان الصفقه ده بتاعتنا يا عاصم.

عاصم بثقه : اكيد انت بس عشان دي أول صفقه ليك متوتر. 
معتز : ايوه يا فهد انت عامل شغل هايل و الصفقه مستحيل تروح من أيدينا الموضوع توتر مش أكتر. 

جاء فهد كي يرد عليهم و لكن انفتح الباب فجأه و دلف عدي دون استئذان و هو ينظر لهم بضجر. 

عدي : يا عالم أنا خطوبتي النهارده عايز اروح حرام عليكم كده. 
فهد بملل : انت عايز ايه يا عدي ده يدوب النهارده اول يوم لجنابك في الشركه عايز تمشي. 
عدي : انا غلطان اني قولت امسك الشئون القانونية هنا انا ارجع لمكتبي أحسن. 

عاصم ببرود : بطل صداع بقى و بعدين كلها نص ساعة و نمشي كلنا و الا انت عايز اقول للحاج عادل. 

عدي بفزع : الحاج عادل لا أنا عايز ادخل دنيا مش أخرج منها. 
معتز بخبث بعد أن رأى السيد عادل خلف عدي : ليه كده بس يا عدي ده حتى عمي عادل طيب جدا. 

عدي : مين ده اللي طيب الحاج عادل أبويا ده رجل مفتري و طول النهار اعمل يا عدي روح يا عدي مع ان ابنه الكبير موجود لكن ازاي لازم عدي هو اللي يعمل كل حاجه. 

عادل بغضب : انت بتقول ايه يا حيوان يعني بدل ما اجوزك اقتلك و اخلص من قرفك. 
عدي بصدمه و هو لم ينظر خلفه : هو ده حقيقه و الا انا بحلم. 

معتز و هو يبتسم له باستفزاز : حقيقي. 
و في أقل من ثانيه كان عدي اختفى من الغرفه بسرعه البرق دون انا يعرف أحد كيف انفجر الجميع في الضحك على ذلك المختل. 

السيد عادل بجديه لفهد : محمد جاي النهارده اتكلم معاه في موضوع جوازك من نيره. 
فهد بثقه : كله تمام ماتقلقش. 
هز السيد عادل رأسه و خرج من الغرفة أخذ فهد نفس عميق ثم قال. 

فهد : يلا انا ماشي حد جاي معايا. 
معتز : انا. 
فهد : و انت يا عاصم. 
عاصم : لا عندي شويه شغل و بعدين هجاي على الحفله على طول. 
فهد بترقب : انت لسه زعلان مع عشق. 
عاصم بتعب : عشق مصممه تقلب حياتنا جحيم عايزه تدمر أخر حاجه بنا و أنا خلاص تعب و مش قادر اتحمل الجنان ده أكتر من كده. 

فهد : ليه ايه اللي حصل. 

فلاش بااااااااااااااااااك. 

عاد عاصم في المساء بعد يوم عمل شاق صعد إلى غرفه نومه وجد عشق تقم بوضع ملابسها داخل حقيبة سفر و هي تبكي بشده و لكن عندما وجدته أزالت دموعها بقوه و أكملت ما تفعله دون النظر إليه تقدم منها عاصم بصدمه و لكن تملك أعصابه و حاول الهدوء امسك يديها و جلس بها على الفراش. 

عاصم : ليه مصممه تخلي حياتنا جحيم ليه عايزه ترمي أربع سنين حب و سته جواز و عشق ليه يا عشق عايز اسمع ردك هو انتي بطلتي تحبيني و الا ايه مشكلتك. 

لم تتحمل عشق حديثه عن عدم حبها له و انفجرت في البكاء و قالت من بين شهقاتها : لا يا عاصم انا بحبك لا انا بعشقك و انت عارف كده كويس و عشان كده انا عايزه يكون ليك اولاد و عايله حتى لو مع غيري المهم انك تكون مبسوط. 

عاصم بعشق : طيب هو ممكن عاصم يعيش مبسوط مع حد غير عشق و بعدين هو لو انا اللي مش بجيب اولاد هتسبيني و تتجوزي واحد تاني. 

عشق بسرعه : مستحيل طبعا عشق لعاصم و بس. 
ابتسم لها عاصم و قال : و عاصم برضو لعشق و بس. 
عشق بحزن : بس يا عاصم مامتك و باباك ذنبهم أيه عشان مايكونش عندهم حفيد و بعدين مامتك بدأت تكرهني ثم أكملت بسعاده مصتنعه : و بعدين مش لما انت يكون عندك طفل انا كمان هكون ام و ابنك يقولي يا ماما و الا ايه. 

عاصم بعصبيه : انا تعبت انا مش عايز أطفال بقى لي سنين بقولك كده انا عايزك انتي و بس مش عايز حاجه تانيه بس اقولك يا عشق انا هتجوز و هكون اب و مش هطلقك هسيبك كده تموتي و انتي شايفني في حضن واحده تانيه غيرك و ابو ولادها. 

عشق بدموع : و انا موافقه. 
عاصم : بس اوعي تنسي انك انتي اللي اختارتي ده و هعمل فرح مع عدي و دولي يا عشق. 

حاولت عشق التمسك و لكن لم تستطع فانهارت في البكاء من الجديد و تركت له الغرفه و ذهبت إلى المرحاض نظر عاصم إلى مكان اختفائها بحزن و يجلس على الفراش يغمض عينه بالألم. 

انتهى الفلاش بااااااااااااااااك. 

فهد بذهول : كل ده حصل بينكم من غير ما حد يعرف. 
معتز بجديه : بصراحه هي معاها حق انت من حقك تكون اب يا عاصم و يكون لك عايله كبيره و اولاد تشيل اسمك من بعدك و بعدين اتجوز و جيب أولاد و عشق تفضل مراتك و حبيبك فين المشكله. 

عاصم بصدمه : انت بتقول ايه انا مستحيل ألمس واحده غير عشق و اكون اب من واحده تانيه ازاي تقول الكلام الفارغ ده. 

معتز : انا مش قصدي حاجه انا خايف عليك تكبر تلقى نفسك لواحدك و تقول يا ريت كنت اتجوزت. 

فهد : عاصم دي حياتك و انت حر و لو عايز تتجوز ده لا عيب و لا حرام بس حتى لو ده حصل اوعي تظلم عشق دي بتحبك و بتعمل كل ده عشان تشوفك مبسوط. 
عاصم بتعب : و انا مش قادر اكون مبسوط مع غيرها انا عايزها هي و بس. 

_____شيماء سعيد_______

في المساء كانت نيره قد انتهت من ارتداء ملابسها و وضع مساحيق التجميل أصبحت كملكه جمال و هي ترتدي ذلك الثوب الأحمر الناري القصير الذي يبرز جمالها و تركت إلى شعرها الحريه خلفها مما أعطى لها مظهر مثير. 

أما في جناح فهد كان انتهى هو الاخر من ارتداء ملابسه المكونة من بذله كلاسيكية باللون الأسود و قميص من اللون الأبيض و وضع عطره وخرج من الغرف و اتجه إلى جناح نيره فتح الباب دون

استئذان و لكن قبل أن يدلف تخشب مكانه من الصدمه يالله ما هذا الجمال ااامن الممكن أن يعطي الله كل هذا الجمال الي شخص واحد أخذ يتفحصها من بدايه شعرها الذي يشبه لون القهوه إلى عينيها الخضراء الواسعه و تلك الأنف الصغير و خدودها

الذي تشبه ثمره التفاح الأحمر وصل إلى شفتيها و ااااااااه من تلك الشفاه الذي منذ أن تذوقها و هو أصبح مدمنها يريد أن يشبع قلبه و جسدها من تلك المرأه المكتملة الانوثه و لكن فاق من تلك الأفكار فق فهد انها نيره اخت أمنيه زوجتك و عشق حياتك فق

و قف عن تلك الأفكار و لكن عندما عاد النظر إليها مره اخرى تملك منه الغضب هل سوف تحضر الحفل بذلك الثوب شبه العاري و لكن لفت انتباهه حديثها. 

نيره بغضب : انت ازاي تدخل من غير استئذان هو مفيش ذوق عندك خلاص. 
فهد ببرود : بيتي و ادخل في اي مكان فيه وقت ما احب و انتي ملكي . ثم أكمل حديثه بغضب : و بعدين ايه اللي انتي لبسها ده انا مش فاكر اني اشتريت الفستان ده في اللبس بتاعك. 

نيره بعصبيه زائفة كي تخفي خوفها منه : و انت مالك انا البس اللي انا عايزه مالك انت بحياتي يا أخي. 
فهد بهدوء ما يسبق العاصفه : كلامي واضح الفستان ده منين. 
نيره بتوتر : بت بتاعي هيكون منين يعني هسرق الفستان مثلا. 
فهد بنفاذ صبر : الهدوم بتاعتك اللي من باريس انا رميتهم كلهم و الهدوم اللي انا اشتريتها ليكي ده مش فيهم و انا منعك من الخروج من القصر الفستان ده بقى منين و إياكي تكذبي. 

نيره : اصل لما انت طلبت هدومي انا اخدت الفستان ده و خبيته بس هو ده كل الموضوع. 

فهد : عارفه لو كنتي بتكدبي هعمل فيكي ايه. 
نيره بغضب : انا مش كاذبه و بعدين بلاش تهددني كل شويه و بعدين بابا جاي النهارده و انا هقوله على كل عميلك معايا و هو مش هيسكت. 

فهد بهدوء : ماشي يبقى نشوف الموضوع ده بعدين يلا روحي البسي الفستان اللي انا جايبه ليكي و اقلعي القرف ده. 

نيره بعناد : مستحيل الفستان ده عاجبني و انا مش هلبس غيره . 
فهد : يلا روحي البسي الفستان التاني احسن لك. 
نيره : و لو قلت لا هتعمل ايه يعني. 
فهد بهدوء كأنه يتحدث معاها عن حاله الطقس : و لا اي حاجه يا روحي بس كل الموضوع اني هقلعك الفستان ده بنفسي و هلبسك التاني شوفتي ازاي انا مش هعمل حاجه. 

نظرت نيره إليه برعب و زاد رعبها عندما وجدته يقترب منها عادت إلى الخلق و هي تضع يديها على الفستان بخوف إلى أن اصطدمت بالحائط. 

نيره بتوتر : انت بتقرب كده ليه لو سمحت أقف مكانك عيب كده. 
تجهل فهد حديثها و ظل يقترب إلى أن وقف امامها و همس في بالقرب من وجهها : عيب ليه هو انا لسه عملت حاجه كل الموضوع اني هقلعك الفستان ده. 

نيره و الدموع في عينيها من كثره الخجل و التوتر : طيب ابعد و انا هغير الفستان ده و البس اللي انت عايزه بس أبعد. 

ابتعد عندها فهد كأنه لم يفعل شي و قال بهدوء : يلا انا مستنياكي هنا. 
اسرعت نيره إلى غرفه الملابس بسرعه البرق اختفت داخل الغرفه نصف ساعة و خرجت بفستان من اللون الأبيض الذي يشبه فساتين الأميرات نظر إليها فهد بصدمه ماذا يفعل معاها كلما ارتدت شيء أصبحت أجمل و أجمل لا يعرف كيف يخفى جمالها عن تلك العيون التي بالأسفل. 

نيره بغضب طفولي : عاجبك كده يلا بقى عشان ننزل الحفله. 
فهد و هو يبتلع ريقه بصعوبة : يلا. 
تحرك فهد و نيره إلى الأسفل و لكن عند باب الغرفه سحب فهد نيره إليه و هو : بصي في حاجه نفسي اعملها من ساعه ما دخلت الاوضه. 

و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث كان يلتقط شفتيها في قبله حميمية و أخذ يقبلها بشغف وجنون و كأنه يأخذ منها أكسيد الحياه أما هي كانت في حاله من الصدمه ماذا يفعل بها ذلك المعتوه لما هي ضعيفه أمامه هكذا لماذا تعشق قربه منها بتلك الطريقة ابتعد عنها و هو يقول. 

فهد بهدوء : يلا. 
أنهى حديثه و سحبها مع إلى الخارج أما هي مازال تأثيره عليها قوي و لا تقدر على الحديث نزلوا إلى الأسفل و صعدوا إلى السياره و انطلق فهد إلى الفندق ظلت نيره طول الطريق لا تتحدث و فهد يتحدث في الهاتف أغلق فهد الهاتف و نظر لها و قطع هذا الصمت. 

فهد : باباكي وصل الحفله. 
نيره بلهفه : بجد طيب يلا بسرعه عشان واحشني جدا جدا جدا. 
فهد بابتسامه : عيوني للبرنسس نيره هي تأمر و الباقي ينفذ. 

إبتسمت له نيره تلك الابتسامة الساحرة و لم تتحدث بعد عشره دقائق وصل فهد إلى الفندق نزل هو و قام بفتح باب نيره و ساعدها على النزول أمام عيون كاميرا الصحافه دلفوا إلى الداخل و بدأ الحفل بشكل راقي و فخم ذهبت نيره إلى السيد محمد و ارتمت داخل أحضانه. 

نيره : وحشتني اوي اوي يا بابا. 
السيد محمد : و انتي كمان يا روح بابا. 

بعد قليل جاء فهد و معه مأذون نظرت إليه نيره باستفهام : ايه ده هو عدي قرر يكتب كتابه النهارده. 

فهد بابتسامه مستفزه : لا ده كتب كتابي انا و انتي. 
نيره بصدمه : مين ثم تحدثت بغضب : بس انا مش موافقة. 

جاء صوت من الخلف : و لا انا موافق. 
نظر الجميع إلى الخلف بدهشه إلا نيره التي ركضت إلى ذلك الرجل بلهفه و هي تقول : حبيبي. 
جاء صوت من الخلف : و لا انا موافق. 
نظر الجميع إلى الخلف بدهشه إلا نيره التي ركضت إلى ذلك الرجل بلهفه و هي تقول : حبيبي يا خالو وحشتني اوي اوي. 

الرجل بحنان : و انتي كمان وحشتيني قوي قوي يا بت الغاليه. ثم نظر إلى فهد : مش عيب تتجوز واحده غصب عنها يا كبير عايله الدالي. 

فهد بهدوء : حمد الله على السلامة يا عتمان بيه القاهره نورت ممكن نتكلم خمس دقائق في اوضه المكتب. 
عتمان بتفكير : ماشي يا ولدي. 

دلف السيد عتمان مع فهد إلى غرفه المكتب أكثر من نصف ساعة و خرج على وجهه ابتسامة سعيده. 

عتمان : يلا اكتب يا شيخنا. 
نيره بغيظ : حتى انت يا خالو هو بيعمل ايه فيكم جوا. 
عتمان بحنان : انا خايف عليكي انتي اخر حاجه من رايحه الغاليه. 
هزت نيره راسها موافقه على مضض و لكن بداخلها كانت تطير من السعاده ففهدها سوف يكون ملك لها إلى الأبد و لكن يجب عليها أن تجعله يعشقها مثلما هي تعشقه انتبهت على صوت والدها. 

السيد محمد : يلا يا نونو أمضى. 
أخذت القلم من السيد محمد و قام بالتوقيع على عقد الزواج و ثواني و انتشرت المباركات من الجميع. 

السيد عتمان : الف مبروك يا بت الغاليه. 
نيره بحب : الله يبارك فيك يا خالو. 
نظر السيد عتمان إلى فهد و قال : انتو معزومين عندنا في البلد يا ولدي كام يوم.. 

فهد باحترام : ده شي يشرفني يا حاج . 
عتمان : خلاص على بركه الله انا همشي دلوقتى و انتو الصبح. 
السيد محمد : ازاي يا حاج لازم تقعد عندنا النهارده و ابقى امشي مع العيال بكره. 

عتمان : مش هينفع و الله يا حاج انت عارف المشغل. 
السيد محمد : ماشي يا حاج بالسلامة ان شاء الله. 

رحل السيد عتمان و باقي العائله في حاله من السعاده و الفرحه و البعض الآخر يكسو الحزن عليهم.

على أحد المقاعد كانت تجلس رودي بمفردها تنظر إلى عدي و هو يرقص مع دولي و نيران الغيره تأكل صدرها تريد أن تقم يأخذوا أمام الجميع و تقول هذا الرجل ملك لي وإحدى و لكن هي غير قادره على فعل ذلك وجدت من يجلس بالمقعد المقابل لها نظرت إلى ذلك الشخص وجدته هو نفس الرجل الذي كان في النادي. 

رودي بجديه : خير. 
كامل : انا عارف اني كلامي بتاع النادي كان غلط بس بصراحه أنا لما شوفتك في حاجات كتير جوايا اتحركت و ده اول مره يحصل حاجه زي دي. 

رودي : انا مش فاهمه حضرتك عايز ايه دلوقتي. 
كامل : عايزك تكوني مراتى و حبيبتي و كل حاجه في حياتي. 
جاءت رودي كي ترد و لكن قاطعها وهو يقول : مش عايز منك رد دلوقتي كل اللي انا عايزه فرصه واحدة بس أثبت ليكي حبي ممكن تقومي نرقص مع بعض. 

كانت سوف ترفض و لكن نظرت إلى عدي و هو يرقص مع دولي بسعاده فقالت بابتسامه : ممكن. 

ابتسم كامل بخبث : يلا. 
اخد كامل رودي و ذهبوا إلى المكان المحدد للرقص. 
كامل : انا مبسوط جدا انك وافقتي ترقصي معايا. 
رودي بتوتر : شكرا. 

أما عندي عدي و دولي كانت دولي تضع يديها حول عنق عدي بدلال. 

دولي : مش مصدقه ان خلاص انا و انت بقينا مرتبطين رسمي انا فرحانه اوي اوي يا بيبي. 
عدي : و انا كمان مبسوط جدا يا روحي. 

دولي بمكر : ايه هديه دولي حبيبتك بمناسبة الخطوبه. 
عدي بدهشه : هديه ايه يا دولي اللي انتي عايزها امال المجوهرات اللي انتي لبسها دي ايه. 
دولي بدلال : دي شبكتي يا دودي لكن التانيه هديه و بعدين انا مش عايزه الهديه تكون مجوهرات. 

عدي : امال دولي هانم تأمر بايه. 
دولي : عايزه عربيه جديده اصل بابي رفض يغير عربيتي السنه دي و انا عايزه موديل السنه دي. 
عدي : ماشي يا ستي احلى عربيه تكون لي. و لكن قطع حديثه عندما وجدت رودي ترقص بين زارع كامل أحس بنيران تشتعل دق صدره من مجرد رأيتها مع غيره ترك دولي و ذهب إلى حيث رودي و كامل و أخذها من بين أحضان كامل بالقوه. 

رودي بغضب : ايه الهمجية اللي انت فيها دي. 
عدي و قد فقد أعصابه : اخرسي تعرفي تخرسي. 
كامل : استاذ عدي من فضلك بلاش طريقه الكلام دي انا كنت رايح اطلب ايد انسه رودي من فهد بيه بعد الحفله مفيش داعي للغضب. 

عدي : تطلب ايدي مين يا خويا. 
رودي بتحدي : ايدي انا و انا موافقه في ايه الي كل اللي انت بتعمله ده لو سمحت روح عند خطيبتك. 

لم يسمع عدي اي حديث منها بعد أنا موافقه و اجتمع شياطين الإنس والجن في رأسه و أخذها عنوه إلى الداخل و لم يهتم بنظرات الناس إليه أو حتى دولي. 

دلف بها إلى داخل القصر و واقف امامها مباشر و قال بغضب : كنتي بتقولي ايه بره عشان انا ما سمعتش. 
ردت عليها رودي بثقه رغم خوفها : قولت كامل طلب ايدي و انا موافقه ثم قالت بتحدي : بس اللي انا مش واخده بالي منه انت مالك زعلان ليه هو في اخ بيزعل عشان اخته هتتجوز. 

نظر إليها عدي بتوتر و لكن قال بجديه : اه في يا اختي العزيزه لما يكون الشخص اللي انتي عايزها ده مينفعش ليكي و سمعته مع الستات زي الزفت يبقى لازم من واجبي كأخ اخاف عليكي و امنعك بالقوه لو لازم الأمر. 

نظرت إليه رودي بغضب و قالت : و انا مش عايزك تخاف عليها يا اخويا العزيز انا عارف انا بعمل ايه كويس يا ريت انت اللي تفكر في اللي بتعمله الأول قبل ما تيجي و تعمل فيها دور الأخ الكبير. 

عدي بتحدي : ماشي يا بنت الدالي بس خليكي فاكره انك انتي اللي بدأتي الحرب و النهايه عندي أنا و الكلب اللي بره ده اياكي ثم اياكي تقربي منه أو هو يقرب منك ده لو عايزه موتك و موته يكون النهارده. 

خرج عدي من القصر و تركها في الداخل مذهوله من حديثه و لكن ثواني و ابتسمت بخبث : و الله يعني بتغير يا عدي بيه لا ده كلام مهم اوي اوي و انا و انت و الزمن طويل يا اخويا العزيز. قالت آخر كلمه بسخريه شديده و خرجت هي الأخرى إلى الحفل بسعاده شديده لم تكن عليها منذ لحظات قليله. 

_____شيماء سعيد_______

أما في غرفه المكتب الخاصه بفهد كان يجلس هو و نيره بعد أن دلف بها إلى الداخل بعد عقد القران كان يجلس فهد على المقعد و نيره في المقعد المقابل كان يتأملها بطريقه غريبه منذ أكثر من ربع ساعة دون حديثه على الإطلاق مما افقد نيره اعصابها. 

نيره بضجر : احنا بقى لنا اكتر من ربع ساعة على الحال ده انت عايز ايه. 
فهد ببرود : بصي بكره احنا هنروح عند خالك في البلد لازم كل اللي هناك يفتكر إن إحنا اسعد زوجين على الإطلاق. 
نيره : و الله اسعد زوجين و اختي أمنيه اللي هي مرات حضرتك ميته من 4 شهور انت عايز الناس تقول عليا ايه. 

و قد فقد فهد هدوء بعد أن أتت نيره باسم أمنيه : بقولك ايه اسم مراتى ميجيش على لسانك احسن لك أمنيه مراتى و هتفضل مراتى حتى لو ميته و انتي لو بقي ليكي مكان في حياتي فده عشان انتي من ريحتها مش عشانك فاهمه و الا لا. 

نيره بغضب : خد بالك من كلامك انا مش بديل لحد حتى لو اختي و إذا كنت اتجوزك فده عشان انت قولت لي إن حياتي في خطر بس انا عايزه اقولك على حاجه أمنيه ماتت بسببك انت انت السبب الوحيد في موتها. 

عندما قالت نيره ذلك الحديث لم يشعر فهد بنفسه إلا عندما صرخت نيره من اثر تلك الصفعه القويه التي نزلت على وجنتها نظرت نيره إليه بصدمه هل رفع يده عليها هل صفعها يتلك الوحشية. 

نيره و هي الدموع تنزل من عينيها : انت عارفة انا كان ممكن اسمحك على أي حاجه الا اللي انت عملته دلوقتي ده و القلم ده هتدفع تمنه غالي اوي يا ابن الدالي مش نيره المغربي اللي واحد زيك يمد ايده عليها.. 

عندما صفعها فهد أحس بندم شديد على ذلك فهو في حياته لم يمد يده على امرأه و اليوم يفعل ذلك و مع من مع نيره تلك الفتاه الرقيقه الذي كان يعتبرها مثل رودي في يوم من الأيام و لكن طريقه حديثها و تهديدها له أزل اي إثر للندم بداخله. 

فهد ببرود : واحد زيي احب اعرفك انك دلوقتى مراتى و مفيش مخلوق يقدر يحميكي مني و لا حتى ابوكي يا بنت المغربي انتي من النهارده نيره فهد الدالي يعني لازم تعرفي انت بتقولي ايه قبل ما تقوليه و إذا كان المره دي قلم فاحمدي ربنا عشان يا عالم المره الجايه ايه. 

نيره بذهول : انت بتهددني. 
فهد : لا انا بس بقولك اللي هيحصل مش اكتر من كده. 
نيره بتحدي : ماشي بس خليك فاكر اني مش بسكت على حقي. 
فهد : مع كلامك ايه. 
نيره : معنى كلامي وصلك يلا أصبح على خيرك كمل الحفله لواحدك. 

أنهت حديثها و تركته و صعدت إلى غرفتها تبكي بشده فهي لأول مره في حياتها أحد يمد يده عليها لأول مرة في حياتها تشعر بالعجز و عدم القدره على أخذ حقها فهو ضربها و في اي يوم يوم عقد قرآنهم فقد كسر فرحتها و وضع تلك الذكرى المهينة في قلبها إلى الأبد. 

أما فهد فقد تعجب من قوتها و أعجب كثيراً بالقطه الشرسه بداخلها و سوف يكن أكثر سعاده و متعه إذا روضها على يده و قال في داخله إذن اهلا بيكي قطتي الشرسه في عريني. 

______شيماء سعيد______. 

في مكان آخر في الحفل كان يقف معتز مع مروه صديقه دولي كانت تتحدث معه برقه متصنعه تريد أن توقعه في شبكها بعد أن شاهدت عقد قرآن فهد و نيره. 

مروه برقه : بس انت شيك اوي يا معتز بيه. 
معتز بغرور : عارف مش اول مره اسمعها. 
نظرت له مروه بغيظ و لكنها قالت بدلال : بس اكيد دي مختلفه عن غيرها و الا ايه يا معتز بيه. 

جاءت معتز كي يرد عليها و لكن لفت انتباهه تلك الجميله التي دلفت الحفل ذلك الفستان الأسود الطويل و الحجاب باللون الفضي مع انها تضع القليل من مستحضرات التجميل إلا أنها تبدو مثل الأميرات و ذلك الوجهه الملكي نظر إليها معتز بصدمه و قال بتردد. 

معتز : أروى. 
مروة بتساؤل : بتقول حاجه يا معتز بيه. 
معتز : لا و لا اي حاجه بعد اذنك. 

ثم تركها و رحل دون أن يعطيها إهتمام و ذهب إلى أروى الذي نظرت له بخجل فهو في الايام الاخيره أصبح رقيقا جدا معاها مما اوقعها في حبه بل عشقه. 

معتز بابتسامه جذابه : ايه الجمال ده. 
أروى بخجل : مرسي ليك يا مستر معتز. 
معتز : لا كده انا ازعل مستر معتز دي في الشغل لكن بره معتز و بس من غير ألقاب. 
أروى : ميصحش حضرتك المقامات محفوظه. 
معتز بجديه : ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده مقامات ايه الحاجات ده كانت زمان لكن دلوقتي كل واحد بشغله و مجهوده. 

أروى : شكرا. 
معتز : شكرا يا ايه. 
أروى بابتسامه خجولة : م معتز. 
معتز : ايوه كده اسمي طالع منك حلو اوي. 
أروى بجديه : مستر معتز في ايه. 
معتز : في ايه انتي ما احنا كنا ماشيين كويس. 

أروى : لو سمحت يا مستر معتز بلاش طريقه الكلام دي. 
معتز : ماشي يا ستي يلا نقعد. 
أروى : يلا بس هي فين رودي عشان نقعد معاها. 
معتز : جوا و راجعه تاني. 

ذهب معتز و أروى إلى ذلك المقعد و جاءت مروه كي تجلس معاهم و هي تنظر إلى أروى بحقد و تريد تعرف لماذا تركها معتز و ذهب من أجل تلك الفتاه. 

مروه بغيظ مكبوت : مش تعرفنا يا معتز. 
معتز بغرور : أولاً اسمي معتز بيه ثانيا دي شيء مالكيش علاقه بيه. 

مروه بغضب : انت بيقول ايه انا مروه يتقال ليا كده ماشي يا معتز بيه ماشي. 
أنهت حديثها و ذهبت بغضب نظرت له أروى. 

أروى : ليه كده هي عملت اي عشان كل ده. 
و لكن رد معتز عليها كان صدمه بالنسبه لها : أروى تتجوزينى. 
أروى بصدمه : أيه انا اتجوزك انت ازاي . 
معتز بهدوء : و فيها ايه يعني طالما مفيش حد هيعرف يبقى فين المشكله. 

أروى بترد : مفيش حد هيعرف ازاي يعني مش فاهمه. 
معتز : ايه اللي انتي مش فاهمها انا و انتي هنتجوز في السر بمعنى أدق عرفي. 
أروى بصريخ : انت بتقول ايه انت مجنون. 

______شيماء سعيد_____

على تربيزه عاصم و عشق كانت تجلس عشق في صمت تام تنظر إلى الفراغ امامها بشرود أما عاصم كان ينظر إليها بحزن فهو اشتاق لها كثيرا اشتاق إلى حبيبته الحنون و المجنون التي كانت تملأ حياته سعاده و أمل قطع هو ذلك الصوت. 

عاصم بحنان : و بعدين يا عشق و بعدين يا حبيبتي هنفضل لحد امتا كده انا تعبت و انتي وحشتيني اوي اوي يا عشق. 

عشق و الدموع تسقط من عينيها : و انت كمان يا عاصم وحشتني اوي اوي. 
عاصم بلهفه : بجد يا عشقي انا وحشتك. 
عشق و هي تهز راسها بلهفه : ايوه و كمان وحشني حضنك اوي يا عاصم يا مالك قلبي. 

قام عاصم من مكانه بلهفه و حمل عشق أمام الجميع دون خجل أو اهتمام بأحد : كفايه كلام كده يا عشقي انا اللي هعمل بعد كده. 
دفنت عشق راسها داخل احضانه خجلا من الجميع و أخذها عاصم و صعد بها إلى غرفتهم ليعيشوا ليله من أجمل ليالي عمرهم. 

______شيماء سعيد_____

في صباح يوم جديد كان فهد و نيره في طريقهم إلى بلد أهل والدت نيره و كانت نيره تجلس بجواره في صمت منذ أن رأته لم تتحدث مع على الإطلاق أما هو يريد أن يسمع صوتها و يطمئن عليها و لكن كبريائه يمنعه و ايضا لا يعرف ماذا يقول بعدما حدث بالأمس و لكن قرر أخيراً الحديث. 

فهد بجديه : تحبى تأكلي حاجه الطريق طويل. 
و لكن لم يسمع منها حديث أو حتى تنظر له مما جعل الغضب يملكه و يجذبها من يديها إليه بغضب. 

فهد : هو انا مش بتكلم معاكي و الا أيه. 
ولكن أيضا لم يلتقي منها اي رد. 
فهد بصريخ و هو يضغط على يديها بقوه : ايه انتي خرساء و الا أيه. 
نيره بآلام بسبب ضغطه على يديها : لا مش خرساء بس مش عايزه اتكلم معاك فيها حاجه دي. 

فهد بهدوء مريب : لا و الله. 
نيره بتحدي : اه وكمان مش طيقاك و عايزه اشوفك و لا طايقه لمستك لايدي.

كانت تريد إكمال حديثها و لكن صمتت بخوف من نظرت فهد لها و وجهه الذي أصبح بلون الدماء.
في صباح يوم جديد كان فهد و نيره في طريقهم إلى بلد أهل والدت نيره و كانت نيره تجلس بجواره في صمت منذ أن رأته لم تتحدث مع على الإطلاق أما هو يريد أن يسمع صوتها و يطمئن عليها و لكن كبريائه يمنعه و ايضا لا يعرف ماذا يقول بعدما حدث بالأمس و لكن قرر أخيراً الحديث. 

فهد بجديه : تحبى تأكلي حاجه الطريق طويل. 
و لكن لم يسمع منها حديث أو حتى تنظر له مما جعل الغضب يملكه و يجذبها من يديها إليه بغضب. 

فهد : هو انا مش بتكلم معاكي و الا أيه. 
ولكن أيضا لم يلتقي منها اي رد. 
فهد بصريخ و هو يضغط على يديها بقوه : ايه انتي خرساء و الا أيه. 
نيره بآلام بسبب ضغطه على يديها : لا مش خرساء بس مش عايزه اتكلم معاك فيها حاجه دي. 

فهد بهدوء مريب : لا و الله. 
نيره بتحدي : اه وكمان مش طيقاك و عايزه اشوفك و لا طايقه لمستك لايدي.

كانت تريد إكمال حديثها و لكن صمتت بخوف من نظرت فهد لها و وجهه الذي أصبح بلون الدماء. 

فهد وهو يسحب يده من عليها و يتحدث بغضب : أنا اللي مش عايز المسك و لا أقرب منك بس بعمل كده من باب الواجب أما انتي بقي هتموتي عشان المسك و تكوني مراتى لكن انا مش هديكي الشرف ده يا مدام فهد الدالي و لازم تعرفي إن مش فهد الدالي اللي يقرب من واحده و هي بتقول انها مش عايزه. 

أنهى حديثه و اشاح بوجهه عنها أما هي كانت في حاله من الصدمه هو من أخطئ و مد يده عليها و لم يعتذر لها أو على الأقل يتعامل معها بطريقه أفضل و الآن يجرحها بتلك الطريقة و لكن نظرت إليه بتحدي و هي تقول في نفسها. 

نيره : ماشي يا ابن الدالي انا هاعرفك إذا كنت هتموت عليا و الا لا. 

بعد ساعه وصلوا إلى منزل الحاج عتمان وجدوا الحاج عتمان في استقبالهم بسعاده شديده نزلت نيره من السياره تنظر إلى ذلك البيت بطريقه غريبه و تردد تشعر بقبضة في قلبها و لا تعلم لماذا نظرت إلى فهد كأنها تستمد منه القوه و لكنها تفاجأت به يمسك يديها و يضغط عليها برفق و يهمس لها : اهدى انا جانبك. 

تلك الكلمات البسيط أعطت لها قوه غارقه ضغطت على يده بقوه و ذهبت معه إلى خالها. 

عتمان : البلد كلها منوره يا بت الغاليه ثم نظر إلى فهد : منور البلد يا فهد بيه. 
فهد : بنورك يا حاج عتمان. 
نيره : ميرسي يا خالو. 

عتمان : يلا ندخل. 
دلفوا إلى الداخل مع الحاج عتمان و طول الطريق لم تترك نيره يد فهد على الإطلاق. 

عتمان : تعالى يا فاطنه سلمي على نيره. 
السيده فاطمه و هي تضم نيره بحنان : حمد الله على سلامتك يا غاليه. 
نيره : الله يسلم حضرتك يا طنط. 

السيده فاطمه : حمد الله على السلامة يا ابني.. 
فهد بأدب : الله يسلمك يا حاجه. 
السيد عتمان و هو يشير إلى ذلك الشاب الواقف : مش فاكره حاتم يا نيره.. 
نيره بابتسامه : لا ازاي فاكره كان دايما يضربني انا و امنيه. 
عند ذكر اسم أمنيه صمت الجميع بحزن شديد أما فهد فاغمض عينه بألم فقد اشتاق إلى حبيبته كثيرا و اشتاق إلى وجدها في حياته أما نيره فنظرت إلى فهد وجدته يغمض عينه و يضغط على يديها بقوه ملئت الدموع عينيها فهي مهما فعلت لم يحبها في يوم من الأيام. 

حاتم : ربنا يرحمها. ثم أضاف بإعجاب : بس انتي بقيتي قمر اكتر من الاول. 
نيره بخجل : ميرسي ده من ذوقك. 
فهد بغضب لا يعرف سببه : بعد اذنكم يا جماعه احنا هنطلع نرتاح من السفر. 

السيد عتمان : طبعا اتفضل يا ابني. ثم قال بصوت عالي : هانم انتي يا بت يا هانم. 

هانم : ايوه يا عتمان بيه. 
عتمان : طلعي البيه و الهانم الاوضه بتاعتهم. 

جاءت نيره تهم بالرفض و لكن سحبها فهد خلفه بقوه دون إن يعطي لها فرصه للحديث و صعدوا خلف الخادمه دلفوا إلى الغرفه و أغلق فهد الباب فابعدت نيره يده عنها بغضب. 

نيره : انت ايه ساحب بقره وراك و بعدين اوضه ايه اللي هنام فيها احنا الاتنين مش كنت تسبني اقول لخالو إن إحنا كل واحد هينام في اوضه. 

جذبها فهد من زراعها بقوه : انا عايزك تخرسي خالص اولا خالك فاكر إن كان امبارح داخلتنا يعني طبيعي ان احنا ننام في اوضه تانيه.. 

نيره بغضب : مين اللي قال له الكلام ده. 
فهد : انا و احنا في اوضه المكتب كان فاكر إن الحفله ده فرحنا. ثم ضغط على يديها بقوه أكثر مما جعلها تشهق من الألم : و بعدين انتي ازاي يا هانم تخلي واحد يقعد يتغزل فيكي و انتي واحده متجوزه يا محترمه. 

نيره بذهول : انت تقصد حاتم ده متربي معايا و كونا بنلعب سوا قبل ما نسافر و بعدين هو ماقالش حاجه دي مجامله. 
فهد بغضب : انا ماليش دعوة بالكلام الفاضي ده الولد ده إياكي اشوفك بتتكلمي معاه تاني انتي فاهمه. 

نيره : على فكره أنت إنسان مستفز انت عايز مني ايه اموت عشان ترتاح و بعدين لو سمحت مالكش دعوه بيا و لا بحياتي و يفضل لو مايكونش في بنا كلام خالص و بعدين حاتم ابن خالي و هتكلم معاه عادي انت مالك بقى. 

فهد : مالي انك مراتى يا هانم و الا جنابك عندك فقدان في الذاكره و لازم تحترمي اسمي اللي انتي شايله انتي مرات فهد الدالي مش اي حد. 

نيره و قد وصلت إلى قمه غضبها : فهد الدالي فهد الدالي مين فهد الدالي ده انت و لا اي حاجه انت حتى مرات مقدرتش تحميها من اعداءك و ماتت بسببك و مراتك التانيه عشان ترضى غرورك قاعد تضرب فيها هي دي الرجوله يا فهد بيه الدالي. 

أنهت حديثها بشهقه كأنها عرفت الآن ما قالت نظرت له لتعرف رد فعله على حديثها خصوصا بعد ذكر اسم سيره أمنيه وجدته يغلق عينه و ترك يديها ثم فتح عينه فجأة و قال. 

فهد بجديه : انتي من النهارده و لا اي حاجه في حياتي هفضل بجانبك بحميكي عشان مراتى اللي ماتت بسببي زي ما انتي قولتي غير كده انتي بره حياتي و أول ما اعرف انك بأمان هطلقك. 

ثم أكمل بتحذير : بس لحد ده ما يحصل انتي مراتى قدام الناس و يا ريت تحترمي ده. 

أنهى حديثه و ترك لها الغرفه بالكامل أما هي بمجرد خروجه انفجرت في البكاء ضيعته من يديها حبيبها الذي ظل يأتي إلى أحلامها سنوات طويله و هي تعيش على أمل أن تراه يوم الآن أصبح زوجها و غير قادره على أن يحبها مثلما تحبه أو حتى الحفاظ عليه. 

_____شيماء سعيد______

أما في منزل اروي كانت تجلس السيده نعمه تشاهد التليفزيون إلى أن دق جرس الباب قام تفتح الباب وجدت شاب وسيم جدا و يبدو عليه الغناء الفاحش. 

السيده نعمه : خير يا ابني عايز مين. 
الشاب باحترام : أنا معتز الدالي اخو رودي صاحبه انسه اروي و مديرها في الشغل. 

السيده نعمه بترحاب : اتفضل يا ابني البيت بيتك. 

دلف معتز و أخذ يتفحص المنزل باهتمام و ذهول واحده في حاله أوري الاجتماعيه ترفض الزواج من معتز الدالي فاق من شروده على صوت والدتها. 

السيده نعمه : تشرب ايه يا ابني. 
معتز : لا شكرا يا حاجه مش عايز حاجه انا بس عايز الأنسه اروي. 
السيده نعمه : و الله يا ابني اروي مش هنا هي خرجت بس ممكن تستنها. 
معتز : هو ممكن ادخل الحمام يا حاج. 
السيده نعمه : طبعا يا ابني اتفضل عندك اللي في وشك ده. 

هز امأ رأسه بصمت و ذهب إلى المرحاض دلف إلى الداخل و خرج بعد قليل وجد السيده نعمه بانتظار. 

معتز : معلش يا حاجه مفيش عندي وقت ابقى اشوفها في وقت تاني و ابقى قولى لها اني عايز اتكلم معاه في موضوع يخص الشغل. 

السيده نعمه : ماشي يا ابني. 
خرج معتز من المنزل و هو يشعر بالانتصار الكامل عليها الآن هي من سوف تعرض عليه الزواج و ليس هو بعدما تعمل انه صورها بدون ملابس في المرحاض. 

معتز : كده بقيت تمام خلاص عشان تبقى ترفضي معتز الدالي يا كلبه. 

فلاش باااااااااااااك. 

: أروى تتجوزينى. 
أروى بصدمه : أيه انا اتجوزك انت ازاي . 
معتز بهدوء : و فيها ايه يعني طالما مفيش حد هيعرف يبقى فين المشكله. 

أروى بترد : مفيش حد هيعرف ازاي يعني مش فاهمه. 
معتز : ايه اللي انتي مش فاهمه انا و انتي هنتجوز في السر بمعنى أدق عرفي. 
أروى بصريخ : انت بتقول ايه انت مجنون. 

معتز : وطى صوتك ده ثم أكمل بتكبر : امال انتي عايزه ايه عايزه معتز بيه الدالي يتجوز واحده زيك مش لقيه تأكل. 

نزلت الكلمات على اروي كلوح الثلج و نزلت الدموع من عينيها دون أراده منها ثم إزالتها بسرعه قبل أن يراها و لكنه بالفعل رآها ثم نظرت له بتحدي. 
اروي : و الله معتز بيه الدالي هو اللي طلب مني الجواز مش انا يعني هو اللي عاوز مش انا و انا بقولك اهو يا معتز بيه أنا رافضه الجواز منك و مش عايزك. 

قالت آخر حديثها و تركته و ذهب دون أن تعطي لصدمته من حديثها أدنى اهتمام أما اقسم إن يذلها و ان يكسرها و يعرفها مع من تتعامل. 

انتهاء الفلاش بااااااااااااااااااك. 

و تذكر عندما علم من اخته رودي في الصباح انها سوف تخرج هي و اروي طول اليوم و لم يعود إلا بعد الساعه السادسه فاستغل هو الموقف و ذهب إلى بيتها لتنفيذ حطته. 

______شيماء سعيد_______

أما عند رودي و اروي فكانوا يجلسوا في النادي يتحدثون إلى أن أتى كامل رشدي نظر إلى رودي بابتسامه. 

كامل : صباح الخير يا انسه رودي.. 
رودي بهدوء : صباح النور خير في حاجه. 
كامل : لو مفيش مانع ممكن اتكلم مع حضرتك شويه. 

جاءت رودي كي ترد و لكن أتى صوت عدي من الخلف و هو يقول بحده : اللي عايز يقول حاجه يقولها للرجاله و الا ايه يا كامل بيه. 

كامل بتوتر : اكيد طبعا يا عدي بيه اتفضل نتكلم. 
عدي بأمر : تعالى نقعد في مكان تاني. 

ذهب عدي و كامل إلى أحد المقاعد بعيد عن رودي و اروي نظرت رودي إلى اروي بتوتر. 

رودي : تفتكري ايه اللي هيحصل. 
اروي : انا مش عارفه هو مش بيحبك و بيحب واحده تانيه عايز منك ايه و طول النهار بيلف وراكي مش عارفه ايه ده. 

رودي : و لا انا و الله بس انا خايفه لعدي يتخانق مع كامل و يحصل لعدي حاجه. 
اروي : يا بت خالي عندك شويه دم خايفه عليه بعد كل ده اعمل فيكي ايه بس. 

رودي بهيام : اعمل ايه يعني يا رورو بحبه بحبه بحبه. 
اروي : خلاص انتي علقتي. 
رودي بجديه : سيبك من الكلام ده انتي ليه عايزه تسيبي الشغل عند معتز في حاجه حصلت.. 

اروي بتوتر ظهر إلى رودي : لا انا بس مش عارفه اخد بالي من الدراسه و الشغل مع بعض. 
رودي بشك : ماشي هصدقك. 

أما في مكان آخر في النادي كان يجلس عدي و هو ينظر إلى كامل الذي يجلس في المقابل له بغيره و حقد. 

عدي : خير يا استاذ كامل. 
كامل : بصراحه و من غير لف أو دوران انا كنت عايز اطلب ايد الأنسه رودي. 
عدي بغضب : تطلب ايد مين يا اخويا معلش. 
كامل بتعجب : في ايه بس يا عدي بيه هو انا قولت حاجه غلط. 
عدي و هو يحاول الهدوء : لا مفيش حاجة غلط بس الكلام ده يتقال لاخوها و في البيت مش في النادي مش دي الأصول و الا ايه. 

كامل بضحكه خبيثه : اكيد طبعا يا باشا اول ما فهد باشا يرجع من السفر هتقدم لانسه رودي رسمي. 
عدي بترقب : و انت عرفت ان فهد مسافر منين.. 

كامل بتوتر : عادي يا عدي بيه طلبت اقبله من السكرتيره قالت مسافر. 
عدي بشك : تمام و يا كامل بيه بعد اذنك. 

رحل عدي من أمام كامل قبل أن يفقد اعصابه و يقتله أما كامل فنظر إلى مكان رحيل عدي بخبث. 

كامل : قريب اوي هكون جوزك يا دودو عشان اخلص القديم و الجديد على رأسك و اشفي غليلي. 

______شيماء سعيد_______

أما عند نيره بعد خروج فهد شعرت بالندم على حديثها المستمر عن أمنيه هو لم يكن سببا في قتل أمنيه فهذا قدر الله لماذا دائما تحاول أن تغضبه أخذت تفكر كثيراً و ذهبت إلى شرفت الغرفه وجدته في الحديقه قررت النزول له للاعتذار منه نزلت نيره إلى الأسفل وجدت فهد يجلس على أحد المقاعد في الحديقه ينظر إلى مكان ما بشرود. 

نيره بخجل : أنا آسفه.. 
نظر إليه فهد بدهشه من وجودها و أيضاً من هذا الاعتذار : آسفه على ايه هو انتي عملتي حاجه غلط.. 
نيره بتوتر : انا عارفة انك عايز تحميني و تقف بجانبي و انا دايما يقف قصادك و ببوظ كل اللي انت بتعمله عشان كده انا أسفه و صدقني مش هعمل اي حاجه تزعلك تاني خالص. 

فهد بابتسامه جذابه : خالص خالص. 
نيره بطفوليه : خالص خالص بس يا ريت انت كمان تبطل تزعق فيا و تتعامل معايا كويس. 
فهد : ماشي يا ستي. 

ظل فهد يتحدث مع نيره و هو يشعر بشعور غريب لم يشعر به في حياته حتى مع أمنيه يشعر كأنه طفل صغير يتحدث مع حبيبته و زميلته في المدرسه و لكنه شعر بحركة غريبه في المكان نظر حول المكان كي يعرف ماذا يحدث و لكنه وجد أحد يطلق عليه هو و نيره النيران أخذها داخل احضانه و لكن كان للقدر رأى آخر و دلفت الطلقه في جسد أحدهم. 

______شيماء سعيد______
ظل فهد يتحدث مع نيره و هو يشعر بشعور غريب لم يشعر به في حياته حتى مع أمنيه يشعر كأنه طفل صغير يتحدث مع حبيبته و زميلته في المدرسه و لكنه شعر بحركة غريبه في المكان نظر حول المكان كي يعرف ماذا يحدث و لكنه وجد أحد يطلق عليه هو و نيره النيران أخذها داخل احضانه و لكن كان للقدر رأى آخر و دلفت الطلقه في جسد أحدهم. 

نظر فهد إلى نيره الغارقة في دمائها بذهول نفس المشهد لكن الاختلاف في الشخص زوجته غارقه في دمائها بين يده لا لم يتحمل ذلك الألم مره اخرى لم يتحمل أن يكون السبب في فقدان احد حياته مره اخرى. 

فهد بتوتر و ذهول : نيره نيره ردي عليا. و لكنه لم يجد منها اي رد مما جعل الرعب يأكل قلبه. 

فهد بصريخ : نيررررررررررره. 

خرج جمع ما في المنزل على صوت إطلاق النيران نظروا إلى ذلك المشهد بذهول ركض الجميع إليها و طلب حاتم الإسعاف أما هو نزلت الدموع من عينه و أخذ ينادي بأسمها بخوف شديد إلى أن سمع صوتها و هي تهتف بأسمه. 

نيره بضعف : فهد. 
فهد بلهفه : متخافيش انا هنا معاكي و هتكوني كويس بس خالي عينك مفتوحه. 
نيره و هي تحاول التحدث و عدم إغلاق عينيها : انا بحبك و عمري ما حبت غيرك كنت بزعق معاك عشان تشوفني و تحبني زي ما بتحبها بس اكتشفت ان ده مستحيل يحصل بس انا راضيه و الله اني افضل معاك من غير حب كفايه ان انا احبك. 

كانت تتحدث و هو في حاله من الذهول و عدم التصديق ماذا تقول هل تحبه بالفعل هل تلك الصغيره المجنونه تحبه حاول التماسك من أجلها. 

فهد : مش وقت الكلام ده دلوقتي اسكتي عشان ما تتعبيش. 
جاءت كي تتحدث و لكن أغلقت عينيها مره اخرى نظر إليها فهد بفزع و هو يقول : نيره فتحي عنيكي و انا هعملك كل اللي انتي عايزه ارجوكي يا نيره فتحي عنيكي. 

عتمان :اهدى يا ولدي أن شاء الله هتكون بخير وحد الله. 
جاءت الإسعاف و حملت نيره إلى المشفى صعد فهد معاها السياره و هو ممسك بيديها بقوه كأنه يأخذ منها الحياه و إذا تركها سوف يموت. 

نظر إليها رجل الإسعاف بحزن من الحاله الذي بها فهو يعرفه جيدا من لا يعرف فهد الدالي المحامي الشهير الذي صعد سلم المجد في سن صغير و لم يخسر أي قضيه إلى الأن. 

الرجل : اهدى يا فندم الجرح سطحي و في الكتف بس هي جسمها ضعيف عشان كده اغمى عليها. 

فهد بلهفه : انت بتتكلم جد يعني هي هتكون كويسه. 
الرجل بابتسامه : ايوه يا فندم. 

وصلت سياره الإسعاف إلى المشفى و دلفت نيره إلى العمليات و ظل فهد و باقي عائله الحاج عتمان في الخارج. 

_______شيماء سعيد______

أما في الفرع الخاص بعاصم كان يجلس يعمل بجديه شديده و هو يتذكر كيف وصلت العلاقه بينه وبين عشق فالحياه بينهما أصبحت لا تطاق اي شيء يفعله لا ينال إعجابها بل دائما تأخذ تصرفاته على أنه أصبح لا يحبها تذكر ما حدث صباح يوم حفله الخطوبه. 

فلاش بااااااااك 

استيقظ عاصم و هو يشعر بسعاده كبيره بعد تلك الليله العاصفه بينه وبين عشق نظر بدهشه إلى الفراش عندما لم يجدها بجواره و لكن قبل أن يقوم يبحث عنها وجدها تخرج من المرحاض ترتدي ملابس خروج. 

عاصم بتساؤل : انتي رايحه فين يا عشق. 
عشق بجمود : رايحه عند ماما شويه حاسه اني محتاجه اغير جو. 
عالم بهدوء ما يسبق العاصفه : كده من غير ما اعرف. 
عشق بتوتر : ما انا بقولك اهو فين المشكله. 
قام عاصم من على الفراش بعنف و سحبها إليه بسرعه و قال بغضب شديد : عشق اتعدلي كده عشان شكلك محتاجه قلم يعدلك. 

عشق بصدمه : انت عايز تضربني يا عاصم بعد كل الحب اللي حبيته لك. ثم ابتعدت عنده و أكملت حديثها بصريخ : اه ما طبعا عشق خلاص مابقاش ييجي منها أرض بور مش كده و البيه خلاص زهق و مابقاش عايزني في حياته اصل العروسه الجديده مش عايزه ضره. 

كانت تتحدث و عاصم ينظر لها بعدم تصديق اهذه التي تتحدث عشق عشقه المتيم الذي حارب الجميع من أجلها الذي رفض أن يكون أبا إلا منها أصبحت تشك بحبه لها هز رأسه ينفي ما سمعه منها و لكن هي أتت بالقشه الذي قطمت ظهر البعير. 

عاصم و قد أعمى الغضب عينه : ايه اللي انتي بتقوليه ده خلاص الجنان اكل عقلك انا اللي بخترع أسباب عشان اطلقك و اتجوز انا يا هانم لو كنت عايز اتجوز كنت اتجوزت من 6 سنين فاتوا بس انا كنت شاري حب السنين كنت شاري العشره و العيش و الملح كنت شاري كل حاجه حلوه بنا بس خلاص من النهارده انتي مراتي و بس و مالكيش عندي الا ان كل طلباتك تكون موجوده و انا وقت ما اعوزك هاخدك غير كده لا و هتجوز يا عشق و ازرع في أرض مش بور. 

أنهى حديثه الذي كان بمثابة خنجر طعن قلبها و دلف إلى المرحاض دقائق و ترك الغرفه لها بالكامل. 

انتهى الفلاش بااااااااك. 

فاق من شروده على صوت السكرتيره الخاصه به نظر إليها عاصم بتساؤل فقالت... 

السكرتيره باحترام : عاصم بيه في واحده بره اسمها انسه مروه عايزه تقابل حضرتك. 
عاصم بجهل : مروه طيب قولي لها تتفضل. 

خرجت السكرتيره و دلفت مروه بعد قليل بابتسامه خبيثه و هي تتميل في خطواتها. 

مروه : صباح الخير يا عاصم بيه. 
عاصم بابتسامه : صباح النور ممكن اعرف حضرتك مين. 
مروه بدلال : انا مروه صاحبه دولي و كنت محتاجه شغل و دولي قالت لي اجى لحضرتك. 
عاصم بجديه : هنا مفيش وسائط يا انسه مروه لكن لو انتي فعلا عايزه تشتغلي و عندك خبره قدمي و إن شاء الله تتقبلى. 

مروه و قد شحب لونها من طريقته الجامده معاها في الحديثه : أكيد يا فندم بعد إذن حضرتك. 

خرجت مروه من الغرفه و هي تتوعد لعاصم بأنه سوف يكون ملك لها ليست هو فقط بل و أموال عائلة الدالي فهي تعرف جيدا كيف تأخذه فهي من ستنجب منه والي العهد و ستكون سيده تلك العائلة. 

_____شيماء سعيد______

بعد مرور ساعه أمام غرفه العمليات كان يقف فهد في الحاله من التوتر والقلق و معه باقي العائله ذهب إليه الحاج عتمان كي يخفف عنه قليلا. 

عتمان : متخافش يا ولدي هتكون بخير ان شاء الله نيره قويه. 
فهد برجاء : يا ريت يا حاج عتمان يا ريت. 
عتمان بحنان : عارف و هي صغيره كانت حلوه اوي كانت احلى بنات العايله و كانت بتحب تلعب مع حاتم و طول الوقت حاتم راح حاتم جه لحد ما الكل قال إنها

لما تكبر هتتجوز حاتم لحد فتره قريبه و عرفت انها هتتجوزك جيت بسرعه عشان أوقف كتب الكتاب بس لقيتك محترم و هتخاف عليها اكتر من نفسك. 

كان يسمع فهد ذلك الحديث و النيران تشتعل بداخل قلبه و هو ينظر إلى ذلك الحاتم بحقد اهي كانت سوف تكون ملك لغيره و من هذا الثقيل من وجهة نظره لا مستحيل فهي خلقت من أجله فقط و لم تكن إلى غيره في يوم من الأيام. 

مهلا مهلا ما بك يا فهد انها نيره اخت أمنيه زوجتك الراحله و عشق حياتك ملاكك الصغير. 

لا فهد انها نيره زوجتك ملكك و خلقت لك و لم يأخذها منك أحد حتى الموت. 

فاق على صوت خروج الطبيب من غرفه العمليات ذهبت الجميع في اتجاهه بلهفه شديده. 

الطبيب بابتسامه عمليه : الحمد لله المدام بخير و الجرح كان سطحي و عشره دقائق و هتتنقل لاوضه عاديه. 

دقائق معدودة و خرجت نيره على فراش متحرك و دلفت إلى غرفه عاديه جلس فهد بجوارها يمسك يديها يضغط عليها بحنان و قبل جبينها برقه مرت نصف ساعة و بدأت نيره تستعيد وعيها همست بأسمه بتعب. 

فهد بحنان : انا هنا جانبك فتحي عنيكي. 
بعد عده محاولات فتحت نيره عينيها و نظرت إلى فهد بخجل من حديثها الأخير معه : فهد انا. 

فهد بحنان : متقوليش حاجه مفيش ست بتعتذر انها قالت لجوزها مشاعرها. 
نيره بلهفه : يعني انت مش زعلان و قابل مشاعري دي.. 
فهد بهدوء : نيره مفيش حد يقدر يتحكم في مشاعره و انا مقدرش ارفضها أو ألومك عليها بس انا كمان مش قادر اتحكم في مشاعري و انسى أمنيه و احبك. 

نزلت الدموع من عيون نيره بحسره و قالت بانكسار : يعني ايه هطلقني. 

فهد بجديه : مفيش حد جاب سيره الطلاق انتي مراتي و انا جوزك و الدينا بتمشي و الحياه بتستمر مش بتقف على حد بس كمان اللي في القلب في القلب أمنيه عايشه جوايا و مكانها محفوظ بس انتي كمان مراتى و ليكي عندي حقوق زي الأمان و الاستقرار و ان طلباتك كلها تكون موجوده و انا كمان ليا حقوق عندك زيك بضبط و اكيد في يوم هيكون ليكي مكان في قلبي. 

نيره بترقب : يعني أيه مش فاهمه.. 
فهد بتوتر من رد فعلها : يعني بعد ما تخفي إن شاء الله هنعمل فرح و نعيش زي اي زوج و زوجه و نكون أسره و عايله أما الحب فده مش بأيدي بس ممكن ييجي مع الايام. 
أنهى حديثه في انتظار رد فعل عنيف منها أو على الأقل ترفض أن تكون معه بتلك الطريقه كان سوف يتقبل منها اي رد فعل و لكن هي خلفت ظنونه و اغمضت عينيها بتفكير في تلك الفرصه الذي أعطاها

هو لها كي تحاول انت تأخذ قلبه و يكن ملك لها أقسمت أن تجعله يعشقها كما هي تعشقه و أكثر فتحت عينيها بعد أن أخذت قرارها الحاسم. 

نيره بهدوء : موافقه. 
فهد بذهول : موافقه بجد. 
نيره و قد تشعر ببعض الألم نتيجه انتهاء مفعول الدواء : اه موافقه هو انت مكنتش عايزني اوفق. 
فهد : لا طبعا بس استغربت انك اخدتى قرار زي ده بسرعه مع انه ممكن يدمر حياتك. 

نيره بمرح مزيف : يا أخي دي حياتي و أنا حره فيها هي حياتك انت. ثم اغمضت عينها بآلام : اه. 
فهد بقلق بالغ : مالك حاسه بايه. 
نيره بتعب : انا تعبانه و مكان الجرح بيوجع اوي. 
لم ينطق فهد بحرف واحد و انطلق خارج الغرف بقلق شديد عده دقائق و دلف و معه الطبيب. 

الطبيب بابتسامه مشرقه : حمد الله على السلام يا مدام نيره. 
نيره بابتسامه متعبه : الله يسلمك. 
أخذ الطبيب يتفحصها بدقه عاليه و قال بإعجاب : لا انتي زي الفل هتاخدي حقنه تخفف الألم و هتكوني زي الفل. ثم نظر إلى فهد : يا بختك يا فهد بيه هي المدام مفيش عندها أخوات يكونوا بنفس الجمال كده. 

فهد بغضب : انت بتقول ايه يا حيوان بتعاكس مراتى و انا واقف اطلع بره بدل ما اطلع روحك. 
الطبيب حقد : في اي يا فهد بيه انت عايز كل حاجه حلوه تكون ليك لواحدك. 

لم يستطيع فهد تملك اعصابه و قام بلكمه عده لكمات متتاليه بعنف و قسوه لم يهتم بصريخه أو إلى نيره التي صرخت بفزع من شكل وجه الطبيب الذي لم تعد تراه من الدماء التي تنزل منه بغزاره دلفت باقي العائله الذي كانوا في الخارج على الصوت نظروا بذهول إلى فهد الذي أصبح مثل الثور الهائج أسرع إليه حاتم و الحاج عتمان يحاولوا تخليص ذلك المسكن من يد ذلك الوحش بعد عده محاولات فاشلة نجحوا في أخذ الرجل و لكن كان قد فقد الوعي من شده الألم و خرجوا من الغرفه. 

نيره بغضب : أيه اللي انت عاملته ده انت هتفضل طول عمرك همجي و متوحش مفيش عندك رحمه هو الرجل عمل ايه لكل ده. 

فهد بنبرة جعلتها تموت رعبا : مش عايزه اسمع صوتك ثواني هجيب ممرضة تساعدك عشان نمشي بدل ما اخليكي تحصلي الزفت ده و تقعدي سنه في العنايه المركزه. 

خرج فهد من الغرفه و بعد عده دقائق قليلة دلفت إليها الممرضة تساعدها على تغيير ملابسها انتهت بعد وقت قليل خرجت الممرضة و دلف فهد الذى حملها دون أدنى حديث. 

نيره بخجل و غيظ : نزلني عيب كده الناس تقول ايه انا مش مشلولة و اقدر امشي كويس. 
فهد ببرود : عدي ليلتك السوده دي و الناس مش هتقول حاجه رجل و شيل مراته اسكتي بقى.. 

جاءت نيره كي تتحدث و لكن نظرته لها أخرستها على الفور خرج فهد بها من المشفى و صعد بها إلى السياره و انطلق و هو بداخله يقرر العوده إلى القاهره حتى يصل في الصباح الباكر. 

أخرج علبه عصير و أعطاها إلى نيره و الثاني له. 
نيره بغيظ : مش عايزه حاجه منك. 
فهد بتعب : نيره اشربي العصير انا تعبان و مش ناقص صداع. 
رغم عنها قلقت عليه فهو معشوق الروح : مالك حاسس بايه. 
ابتسم فهد على قلقها و قال و هو يمسك يديها يقبلها بحنان : كويس بس ممكن تشربي العصير. 
ابتسمت له هي الأخرى بحنان و شربت العصير و ما هي إلا لحظات قليله و كانت في عالم أخر نظر إليها فهد يتأكد انها نامت ثم نظر إلى الطريق أمامه بغموض. 

______شيماء سعيد______

في صباح يوم جديد في شركه الدالي الجزء الخاص بمعتز الدالي كان يجلس يتابع شغله بجديه و اهتمام إلى أن انفتح باب المكتب دون استئذان نظر بغضب لمن تجرأ و فعل ذلك وجدها أروى تفق تنظر له بغضب و حقد أما هو قابل تلك النظره بمكر و خبث خصوصا بعد ذلك الفيديو و الصور الذي أصبحت معه عليها. 

معتز بابتسامه خبيثه : اهلا اهلا أروى هانم بنفسها هنا. 
أروى بغضب : انت عايز مني ايه كنت عندي امبارح في البيت بتعمل ايه و رفضت استقالتي ليه عايز توصل لايه. 

معتز : و لا اي حاجه بس في حاجه عايزك تشوفيها و بعد كده هقبل الاستقاله مش بس كده هبعد عندك كمان. 
أروى بشك : و يا ترا أيه هي الحاجه دي. 
معتز و هو يقوم بتشغيل مقطع فيديو على هاتفه المحمول و يعطيه لها : اتفضلى. 

أخذت أروى الهاتف منه بخوف و هي تشعر باختناق لا تعلم مصدره نظر إلى ذلك المقطع بصدمه شديد و نزلت الدموع من عينيها و أخذ جسدها يرتعش دون أراده منها أخذت تنظر إلى المقاطع ترا و إليه ترا أخرى شعرت ببروده في سائر جسدها أخذت تحرك

راسها في جميع الاتجاهات بطريقه جنونيه ترفض ما تراه دفشت الهاتف من يدها و ذهبت إليها أما هو فكان ينظر ليها باستمتاع يريد منذ أن رآها أن تكون ضعيفه مكسوره هي الأن من سوف تقبل قدمه قبل

يده كي يتزوجها فمن تلك الذي ترفض معتز الدالي و لكن فتح عينه بصدمه عندما وجدها ترفع يديها و تصفعه بقوه و تضربه على كل الاتجاهات بطريقه عشوائية و تصرخ بصوت مرتفع نظر إليها بذهول و عجز سوف تفضحه ماذا تفعل تلك المجنونه ابتعد عنها و قام بطلب السكرتيره و أمرها بإخلاء الشركه من الموظفين ثم اتجه إليها مره اخرى وجدها تضحك و تبكي بطريقه هستيريه إلى أن فقدت الوعي. 

_____شيماء سعيد______

استيقظت رودي على صوت هاتفها المحمول نظرت إلى هويه المتصل وجدته عدي نظرت إلى الهاتف بخبث ثم اغلقته و عادت إلى النوم مره اخرى و لكن قامت بفزع عندما وجدت باب الغرفه ينفتح بقوه دون استئذان نظرت له بغضب. 

رودي بغضب و خجل : ايه اللي انت عملته ده دخل هنا إزاي. 
يتجاهل عدي حديثها و تقدم منها و هو يتحدث ببرود : قفلتي التليفون في وشي و كملتي نوم بكل برود إختاري عقاب عشان تعرفي اني ديمقراطي. 

رودي بتحدي : عدي أخرج بره و بلاش تخليني اوريك الوش التانى و بعدين ايه اللي انت بتعمله ده عيب ازاي تدخل اوضه نوم واحده و هي نايمه و كمان متحجبه انت فقدت أخلاقك من زمان و قلت عادي كمان بتفقد دينك. 

كان تتحدث و هي تغطي نفسها جيداً بغطاء الفراش و لم تشعر بذلك الذي أصبح عينه مثل النيران بسبب حديثها اقترب منها فجأة و القى غطاء الفراش عنها و جذب خصرها إليها بقوه مما جعلها تتآوه بألم و لكن كتمها داخل فمه و هو يلتقت شفتيها في قبله شغوفه يبث فيها حبه وعشقه والمه وخوفه طول تلك السنوات الماضية ينتقل من العلي إلى السفلي بتلذذ إلى أن وصل له طمع دموعها ابتعد عنها و مسح دموعها بيديه. 

عدي بعشق : انتي ملكي بتاعتي حقي و مش لحد تاني لازم تعرفي ده كويس. 

أنهى حديثه و خرج و ترك لها الغرفه بالكامل أما هي نظرت إلى مكانه بشرود و الدموع تنزل من عينيها بقهر فهو لم يحبها ابدأ و لكن ما يشعر به الآن مجرد رغبه لأنه احس ان غيره سوف يأخذها منه غروره كرجل ما يحركه الآن و لكنها أقسمت انها تعذبه مثلما يفعل معاها و الأيام بينهما. 
أخذت أروى الهاتف منه بخوف و هي تشعر باختناق لا تعلم مصدره نظر إلى ذلك المقطع بصدمه شديد و نزلت الدموع من عينيها و أخذ جسدها يرتعش دون أراده منها أخذت تنظر إلى المقاطع ترا و إليه ترا أخرى شعرت ببروده في سائر جسدها أخذت تحرك

راسها في جميع الاتجاهات بطريقه جنونيه ترفض ما تراه دفشت الهاتف من يدها و ذهبت إليها أما هو فكان ينظر ليها باستمتاع يريد منذ أن رآها أن تكون ضعيفه مكسوره هي الأن من سوف تقبل قدمه قبل

يده كي يتزوجها فمن تلك الذي ترفض معتز الدالي و لكن فتح عينه بصدمه عندما وجدها ترفع يديها و تصفعه بقوه و تضربه على كل الاتجاهات بطريقه عشوائية و تصرخ بصوت مرتفع نظر إليها بذهول و عجز سوف تفضحه ماذا تفعل تلك المجنونه ابتعد عنها و قام بطلب السكرتيره و أمرها بإخلاء الشركه من الموظفين ثم اتجه إليها مره اخرى وجدها تضحك و تبكي بطريقه هستيريه إلى أن فقدت الوعي. 

اقترب منها معتز : اروي أروى ردي عليا. 
و لكن لا يوجد أي رد منها اقترب منها اكثر و حملها إلى أقرب مشفى وصل إلى المشفى و دلفت هي إلى غرفة الكشف و ظل هو بالخارج لا يعلم لماذا قلبه يألمه عليها خرجت الطبيبه فذهب إليها. 

معتز بجديه : أخبارها ايه. 
الطبيبه بعملية : عندها انهيار عصبي شديد انا اديتها حقنه مهدءه و نص ساعه و هتكون كويسه. 

معتز : ينفع أدخل لها. 
الطبيبه : أكيد اتفضل. 
دلف معتز إلى الداخل و هو يحاول أن لا يفقد أعصابه مهما حدث وجدها تنظر أمامها بشرود و الدموع تنزل منها بغزاره دون توقف... 

معتز بهدوء : أروى. 
توقع أن تصرخ مره أخرى أو تضربه كما فعلت أو تفقد الوعي و لكنها خلفت كل ظنونه نظرت له ببرود شديد أصابه بالدهشه . 

أروى : انت عايز مني أيه. 
رغم ذهوله من ردها إلا أنه اجابها ببرود : إنتي عارفه أنا عايز أيه. 
أروى و هي مازلت على حالها : و اللي انت عايزه أنا رفضته و الفيديو اللي معاك على ما أعتقد أنك مش زباله لدرجه أنك تزلني بيه أو تنزله على النت مش أخلاق واحد من عايله الدالي و الا أيه.. 

فتح معتز فمه كي يرد عليها و لكنه لأول مرة يشعر بالعجز غير قادر على قول أي شيء و لكن من المستحيل أن يستسلم فهو يريدها مهما كان الثمن. 

معتز بابتسامه واثقه : عندك حق مش معتز الدالي اللي ينزل مراته على النت و الا انتي ايه رايك. 
نظرت له أروى و قد بدأت تفقد اعصابها : بس أنا مش مراتك و مستحيل اكون مرات حتى لو كان الثمن موتى. 

معتز بخبث : تعرفي ان أمك ست طيبه اوي يا رورو و حرام أنها تموت بحسرتها على بنتها لما تشوف الفيديو بتاعك ده. ثم أكمل حديثه بوقاحه : تعرفي يا رورو انتي عندك جسم خطير يخلي القديس تحت رجلك. 

أشعل حديثها النيران داخل قلبها و لم تتحمل المزيد لترفع يديها كي تصفعه و لكن كانت يده هي كانت الأسبق و احكم قبضته على يديها. 

معتز و هو يتحدث من بين أسنانه : المره اللي فاتت قولت معلش فقد اعصابها من المصيبه اللي هي فيها لكن المره دي ايدك هتتقطع لو فكرت تاني أنها تترفع عليا انتي فاهمه. 

أروي بحقد : انا بكرهك و هفضل أكرهك لحد ما اموت و مستحيل اخلي واحد زيك يلمس شعره واحده مني مهما حصل. 

ترك معتز يديها و نظر إليها باستهزاء : قريب قريب اوي هتعرفي انك كلك على بعضك ملكي و انتي اللي هتيجي و تعرضي نفسك عليا و ساعتها هيبقى انا و مزاجي بقى. 

ثم أكمل حديثه و هو يرحل : معاكي يومين تفكرى فيهم كويس و أسمع قرارك الأخير عشاني تعرفي اد ايه أنا إنسان ديمقراطي. ثم قال بسخريه : و حساب المستشفى اندفع انا عارف ان اللي زيك مش معه حتى تمن تذكره في وحده صحيه بتاعت حكومه عن اذنك. 

أنهى حديثه و تركها و رحل و هو يبتسم بخبث فاللعبه مازالت في البدايه و بعد رد فعلها ذلك تأكد أنها نوع جديد عليه و سوف يستمتع معاها كثيرا. 

أما هي فبمجرد خروجه من الغرفه انهارت في البكاء فهي غير قادره على الوقوف أمامه و غير قادره على رفض طلبه أو حتى الموافقه عليه فهي في كلا الحالتين سوف تخسر كل شيء و لكن ابتسمت بأمل عندما أتت في بالها فكره سوف تساعدها على الخروج من تلك المصيبه و عزمت على تنفيذها. 

_____شيماء سعيد______

أما عن رودي فا بعد ما حدث قررت أن تفعل معه مثلما فعل معاها أن يذوق نيران الغيره مثلما هي احترقت من نيرانها ذهبت إلى النادي و هي عازمه أن تغير كل مسار حياتها و أن تعيش كما تريد بعيد عن 

عدي الذي لم يحبها يوما دائما كانت بالنسبه له مجرد طفله يقضي وقت فراغه معاها ام الحب و الزواج فهذا من أجل دولي سوف تجعله يدفع ثمن كل هذا ويبكي ندما على خسرتها و لكن بعد فوات الأوان 

دلفت إلى النادي وجدت كامل رشدي يجلس مثل كل يوم على المقعد الخاص بها ذهبت إليه و جلست في المقابل له و قالت بابتسامه مشرقه. 

رودي : صباح الخير. 
كامل بابتسامه هو الاخر : صباح الجمال على ام عيون جنان. 
رودي بتحذير : كامل لو سمحت بلاش طريقه الكلام ده. 
كامل بهيام : طيب بذمتك بعد كامل دي أنا أعمل ايه ارحمني. 
رودي و هي تهم بالقيام : العيب مش عليك أنا اللي غلطان عشان قعدت معاك. 
كامل بلهفه : خلاص خلاص أنا مش هتكلم تاني بس افضلي قاعده. 
رودي بجديه : هو انت عايز مني أيه بضبط و بلاش جو بحبك و عايز اتجوزك ده عشان أنا عارفك كويس يا كامل. 

كامل بارتباك : مش فاهم قصدك ايه هكون عايز إيه يعني غير انى حبيتك و عايز اتجوزك. 

رودي بثقه : انا و انت عارفين أنت عايز أيه كويس اوى بس نجوم السماء أقرب لك من اني اكون كبش فده عشان تأخد حقك القديم. 

كامل بصدمه : حقي القديم أيه أنا مفيش بيني و بينكم أي حقوق حتى اسألي اخواتك. 
رودي : كامل انا كنت أقرب واحده لامنيه مرات فهد و كانت بتحكي لي عن كل اتصالاتك عشان تسيب فهد و تتجوزك و ان اخر مره قولت لها أن طلاقها من فهد قصاد حياه فهد. 

كامل و هو يحاول الحديث : عندك حق الكلام ده حصل بس الكلام ده من 3 سنين و انا بعدت عنها و قررت ابدأ حياتي من جديد و بعدين شوفتك و حبيتك و الا أنا مش من حقي ابدأ حياتي و أحب تاني و في الوقت ده كان الحب عمي عنيا بس بعد كده عرفت ان كل شيء نصيب و عايز ابدأ معاكي حياتي و تحبيني زي ما بحبك. 

رودي بجديه : و أنا موفقه اني اديك فرصه يا كامل. 

ابتسم كامل بسعاده فتلك الغبيه بعد كل ما عرفته أعطت له فرصه كي يأخذ بثآوه منها و يعيشها العذاب بكل أشكاله. 

أما هي فنظرت له بثقه هي تعلم جيدا فيما يفكر و من الممكن أن يفكر في قتلها حتى لا أحد يعلم سره و لكن هي تحتاجه الآن و بعد ذلك سوف يعرف من هي رودي الدالي بنت عائله الدالي الذي تربت على يده كبار الدوله مالا و مقاما. 

______شيماء سعيد______

استيقظت نيره في الصباح وضعت يديها على رأسها من الألم جاءت كي تقوم و لكن وجدت نفسها محصوره بين يدي فهدها و زوجها و عشقها نسيت ألمها و ظلت تتأمل ملامح وجهه بحنان رفعت يديها و أخذت تمررها على ملامحه و تحدث بصوت منخفض. 

نيره بهمس : تفتكر ممكن في يوم تحبني و الا أنا دخلت في لعبه خسرانه من البدايه بس مهما حصل أنا هفضل أعمل المستحيل عشان احصل على قلبك يا أبن الدالي تعرف انا بحب أختي أمنيه اوي و كنت عايشه مستنيه اليوم اللي ارجع فيه مصر عشان اقعد

معاها زي زمان كانت دايما تبعت لي صور ليها و لما اطلب منها صوره لأبيه فهد كانت تضحك و تقولي فهد مش بيحب يتصور و صور الفرح أخدها مني و شالها كان نفسي اشوفك اوي. 

ثم أكملت حديثها بضحكه منخفضة : مكنتش اعرف اني بشوفك كل يوم معايا و في كل مكان تعرف انت بتكون معايا طول الليل في أحلامي انا بصحي الصبح و أنا زعلانه جدا عشان انت مشيت و كنت كل شويه ابص في الساعه عشان اعرف باقي اد ايه على الليل عشان انام و اشوفك تاني انت طلعت كل حياتي و أنا مش حاسه بده. 

أما هو فكان مستيقظ يتأمل فيها من قبل أن تستيقظ هي و عندما شعر انها سوف تفتح عينيها فعل نفسه مازال نائما و استمع إلى كل حديثها كان مع كل كلمه منها يشعر بأنه فوق السحاب من شده

السعاده كان يريد أن يفتح عينه و يسحبها إليه و يجعلها ملكه دون أي حديث و لكنه حاول تملك اعصابه و لم يستطع ففتح عينه و جذبها إليه و التقط شفتيها في قبله شغوفه حنون و لكن جن

جنونه عندما وجدها تبادله القبله لأول مرة فتحولت إلى قبله عنيفه جنونيه ابتعد عنها عندما وجدها تصارع كي تأخذ انفاسها. 

فهد بابتسامه مشرقه : صباح الخير. 
نيره بخجل : صباح النور. ثم أكملت بارتباك خوفا أن يكون سمع حديثها : و و و و انت صاحي من أمتي. 
فهد بخبث : لسه صاحي حالا بس هو أنا طلعت كل حياتك و انتي مش حاسه ازاي. 

نيره و هي تتمنى أن تنفتح الأرض و تبلعها : مين قال كده. 
فهد و هو يحاول أن يكتم ضحكته على شكلها : انتي انا سمعتك بتقولي كده أول ما صحيت. 
نيره : سمعت كده بس. 

فهد بخبث : اه كده بس هو انتي قولتي حاجه تانيه. 
نيره بتوتر : انا لا لالالالا و بعد اذنك عايزه اقوم عشان النهارده اول يوم ليا في الكليه. 
ابتعد عنها فهد ثم قال بجديه : نيره الكليه بدأت من 3 شهور و الامتحانات قربت و كليه حقوق صعبه يعني لازم تذكري كويس عشان تعدي الترام ده كويس. 

نيره : بصراحه انا متوتره و خايفه اوي و مش عارفه اعمل ايه. 
فهد : مفيش داعي للخوف انا معاكي دلوقتي روحي البسي عشان هوصلك و انا رايح الشركه و لما نروح هذاكر لك كل حاجه انتي محتاجه. 

نيره بسعاده : بجد يعني انت هتكون معايا. 
فهد بحنان : انا من النهارده معاكي على طول مش في الأحلام بس. 
نيره بذهول : هو هو هو انت سمعت. 
فهد بجديه : اه سمعت و عايزك تعرفي انك مش هتندمي ابدأ على قرارك ده اوعدك إن حياتك معايا هتكون كلها سعاده و مفيش لحظه ندم. 

نيره و الدموع تنزل من عينيها دون أراده : انا بحبك و هفضل أحبك لحد ما أموت. 
كانت تود أن يقول هو الاخر انه يحبها و لكنه اقترب منها قبل وجنتيها بحنان ثم مد يده يمسح دموع. 

فهد بجديه : يلا روحي البسي عشان أوصلك. 

نظرت له بحزن و دلفت إلى المرحاض تبكي و لكن أهدئي نيره فالطريق إليه مازال في بدايته و الوصول إلى قلبه صعب و يجب عليكي أن تتحملي . 

أما هو في الخارج اغمض عينه بألم فهي تستحق أن تعيش مع انسان يحبها و يكون قلبه كله ملك لها اقترب من غرفه الملابس و فتح أحد الادرج أخرج صوره لامنيه و أخذ يتأملها بحنان. 

فهد : أمنيه وحشتيني اوي ليه بعدتي عني يا قلبي فهد حبيبك من غيرك مش عايش انسان الآلي بيتحرك بس من غير قلب نفسي اصحى و انام و القى كل ده حلم و انتي جوا حضنى بس تعرفي انا زعلان منك اوي الوصية اللي انتي طلبتيها خلتني ادخل ملاك برئ جوا دائرة انتقام و قتل و هي ملاك مش قادر انساكي و لا قادر ابعد عنها و حتى اقرب منها. 

اغمض عينه بألم و لكنه انتبه على صوت شهقات مكتومه نظر خلفه وجد نيره تقف على الباب تبكي بشده و قالت له. 

نيره : يعني انت بتقرب مني عشان الوصية يعني انت أعطيت لي فرصه عشان الوصية يعني انا بالنسبه لك و لا اي حاجه مجرد جهاز انت بتحركه عشان حبيبتك تنام مرتاح في قبرها تعرف انت خلتني اكره أختي اللي كانت كل حاجه بالنسبه ليا و اكره نفسي عشان بحبك. 

جاء كي يتحدث و لكن قطعته هي بحديثها : انا بعفيك من انك تكمل معايا و انت مش عايز ده او مش قادر زي ما قلت و أنا هعرف اعلاج جرحى كويس اوي. 

ثم أكملت بكبرياء : و في يوم هتجوز الرجل اللي بيحبني و أحبه و نكمل حياتنا سوا و انت كمل حياتك مع الذكريات. 

نظر إليها فهد و الاحساس بالذنب يأكل قلبه و لكن ما قالته جعله يجن جنون و يفقد اعصابه اقترب منها و لف يده حول عنقها : انتي ملكي بتاعي و مستحيل تكوني لغيري حتى لو انا مت لازم تكوني عارفه الكلام ده كويس و انا قولت لك قبل كده مش فهد الدالي اللي يسيب حاجه ملكه و عايزك تحطي الكلام ده في دماغك دي كويس. 

نظرت إليه نيره و هي تشعر بالاختناق : ابعد هتموتني مش قادره أخد نفسي. 

نظر لها و الي عينيها التي أصبح لونها أحمر من شده الاختناق فابتعد عنها و هو يقول بجمود : يلا عشان أوصلك الجامعه. 

أنهى حديثه و خرج من الغرفه بالكامل أما هي وضعت يديها على عنقها و تنظرت إلى مكان رحيله بصدمه و ذهول كاد أن يقتلها و خرج من الغرفه بكل جبروت دون أي شعور بالذنب من ناحيتها. 

______شيماء سعيد_______

كان عدي يجلس في أحد المطاعم الرقيه هو و دولي نظر إلى دولي بغموض ثم قال. 

عدي يتساءل : مالك يا دودو النهارده انتي مش تمام. 
دولي بحزن حقيقي لأول مره : مفيش بس بابي اتجوز حته بنت لا ليها أصل و لا فصل اتجوز على مديحه هانم رشدي. 

عدي بحزن : مش عارف اقولك ايه يا حبيبتي بس عمي برضو معه عذره مامتك بقى لها 5 سنين عاجزه و بعدين هي اللي قالت له اتجوز. 

دولي : عارفه يا عدي بس البنت الزباله اللي اتجوزها أصغر مني بسنتين يا عدي يعني عندها 21 سنه كان يتجوز واحده من سنه و مقامه مش أصغر من بنته. 

عدي : كل حاجه هتتصلح و بعدين احنا هنتجوز قريب جدا و هتكوني في بيتي و معايا انسى كل ده و خليكي معايا و بس. 

دولي بابتسامه : معاك حق أهم حاجه اننا هنكون مع بعض ربنا يخليك ليا يا حبيبي. 

جاء عدي كي يرد و لكن قاطعه صوت هاتفه نظر إلى الشاشه وجده الرجل الذي يراقب رودي فتح الخط بلهفه من أن يكون حدث لها مكروه. 

عدي : في أيه. 
الرجل : الهانم قاعدة مع كامل بيه من اكتر من ساعه و هو مشي دلوقتي و هي قاعده لواحدها. 

عدي بغضب : و لسه فاكر تتصل دلوقتي يا غبي انا جاي حالا. 
أغلق الهاتف و دفع الحساب و رحل سريعا دون حتى أن يقول شيء إلى دولي و أقسم في داخله أن يكسر راسها اليابس تلك و ان يعيد تربيتها من أول جديد. 

_____شيماء سعيد______

نظرت عشق إلى ذلك الجهاز الذي في يديها و الدموع تسقط من عينيها بسعاده و خوف في نفس الوقت فهي الآن تحمل في أحشائها طفل من عاصم عشقها و حبيبها الأول و الأخير. 

عشق : الحمد لله يا رب الحمد لله اخيرا بس مستحيل اقول لعاصم اني حامل ممكن يصمم ينزله الطفل ده مش هيموت حتى لو كان الثمن حياتي مش هيموت هعمل المستحيل عشان يفضل عايش. 

و لكن ذلك الصوت الذي أتى من خلفها اخرسها : و ده اللي المفروض يحصل الطفل ده حياته أهم من حياتك. 

_____شيماء سعيد______
منذ أن صعدت السياره و الصمت هو سيد الموقف لا تريد التحدث معه أو حتى أن تسمع أي مبرر منه لقد اكتفت من طريقته معاها من تكبره و قسوته المستمره أصبح لا يوجد عندها قوه على الصبر أو التحمل أكثر من ذلك فهي تحبه بل تعشقه و لم تقدر على حبه إلى زوجته الراحله تعرف ان ذلك ليس بيده و قلبه من يسيطر عليه و يتحكم به و لكن هي في النهاية بشر و تريده لها و يعشقها مثلما تعشقه خرجت من شرودها على صوته. 

فهد بندم : نيره أنا آسف. 
نيره بغضب : متقولش الكلمه دي تاني انا مش جاريه عندك عشان تمد ايدك عليا كل شويه بس تعرف العيب مش عليك العيب فيا انا صكت لك مره و التانيه لحد ما قولت دي معندهاش دم و لا كرامه و عادي يعني لما اضربها ما هي رخيصه و رميا نفسها عليا. 

أوقف فهد السياره و بغضب شديد و لكن ليس منها بل منه هو بسبب تصرفاته أصبحت تقلل من نفسها هو يعرف انها تحبه و لكن ماذا يفعل لها فقلبه مازال متعلق بتلك التي عاش معاها شبابه و كانت كل شيء بالنسبه له كيف ينساها بتلك السرعه و يحب غيرها نظر إلى نيره وجد عينيها مليئة بالدموع و هذا ما ألم قلبه أكثر. 

فهد بحنان : إزاي تقولي على نفسك كده انتي مش رخيصه و لا رميا نفسك عليا انتي ست بتحب جوزها و عايزه تحافظ عليه و صدقيني العيب مش فيكي بس حطي نفسك مكاني واحد حب واحده أربع سنين جامعه و اتجوزها 8 سنين كانت كل حاجه في حياته أمه اخته بنته مراته حبيبته و فجأه ماتت ماتت و هي حامل في طفله اللي بقى لهم 8 سنين نفسهم فيه و اتجوز اختها و مراته دي بقي لها 4 شهور ميته عايزك رايك يقدر يحب غيرها و يكمل حياته ازاي و كل حاجه كانت حلوه في حياته تحت التراب احكمي انتي لو انا موت دلوقتي تتجوزي و تحبى جوزك الجديد ده في كام شهر و تحسي كل حبك ليا. 

نيره بسرعه دون تفكير : مستحيل طبعا هفضل طول عمري أحب. 

فهد بابتسامه : شوفتي بقى انها صعبه جدا أو زي ما انتي بتقولي مستحيل. ثم أكمل بندم : اوعدك أن مش همد ايدي عليكي تاني مهما حصل بس انتي كمان اوعديني انك تتحملي شويه عشان اقدر اعدي المحنه دي و نكمل سوا من غير وجع. 

نيره بحب : اوعدك بس يا ريت انت كمان تحاول أن يكون ليا مكان في قلبك حتى لو حته صغيرة بس يكون ليا مكان أرجوك. قالت كلمتها الأخيرة برجاء و نزلت الدموع من عينيها دون أراده منها... 

تألم كثيرا لرؤيتها بذلك الشكل و ما يقتله أكثر أنه السبب في تلك النظرة المليئة بالكسره و لكنه حاول رسم ابتسامه على وجهه و قال بحنان. 

فهد : و مين قال لك انك مالكيش مكان في قلبي و كبير كمان. 
مسحت نيره دموعها و نظرت إليه بسعاده : بجد. 
فهد بابتسامه مشرقه : بجد بس عايز منك تصبري معايا شويه و تكوني أقوى من كده دموعك دي بتوجع قلبي. 
نيره بعشق : اوعدك هعمل المستحيل عشان تحبني. ثم نظرت له بغضب : بس لو ايدك اتمدت عليا انت متعرفش أنا ممكن اعمل ايه. 

رفع فهد حاجبه بدهشه من تلك المعتوهه : هتعملي ايه يعني. 
نيره بمرح : هعيط و انت لسه متعرفش يعني ايه نيره هانم المغربي تعيط. 
فهد بجديه : اولا اسمك نيره هانم الدالي مش المغربي و ثانيا : خلاص مفيش دموع تاني انا هعيش بس عشان ارسم على وشك الجميل ده الفرحه. 

نيره بسعاده : ايه ده هو انت فهد اللي انا اعرفه و الا كمان شويه الحاله هتيجي.. 
فهد بذهول : حاله ايه انتي فكراني مجنون يا آخر صبري طيب اعمل فيكي ايه دلوقتي اموتك. 
نيره بغرور : و لا تقدر تعمل حاجه أصلا يا ابني أنا مسيطرة و لازم تخاف مني. 

فهد و هو يقترب منها و ينظر لها كالذي ينظر إلى فريسته : و الله و ده اللي هو ازاي يعني. 
عادت نيره برأسها إلى الخلف بلتقائيه و قالت بخوف : في ايه يا كبير هتاخد على كلام العيال ده حتى عيب في حقك يا راجل. 

قهقه فهد بقوه على تلك الصغيره المشاكسه التي تعطي لحياه نكهه جديده عليه لم يشعر بها من قبل الذي يعيشه معاها من حلو او مر لم يشعره من قبل و لكن ما لفت انتباهه هي نظر إليها وجدها تنظر إليه بهيام شديد و تفتح فمها نظر إلى مظاهرها ذاك و انفجر في الضحك مره اخرى و لكنه توقف بصدمه عندما سمعها. 

نيره بعشق جارف : تعرف ان كل حاجه حلوه فيكي و بذات ضحكتك تخطف القلوب و تخلي الكل مش شايف حد غيرك بس انت تعرف انا ساعات بحس ان عندك انفصال في الشخصيه. 

فهد باهتمام : و ده ليه بقى. 
نيره و هي تتأمل فيه : يعني قاسي اوي و في نفس الوقت مفيش حد في الكون كله في حنانك ساعات بحس معاك اني اعرفك من سنين و ساعات احس انك غريب عني بتكون واضح جدا زي الشمس بس في الحقيقه انت عمرك ما كنت واضح دايما جواك حاجه مفيش حد ابدا يعرفها انت فيك كل حاجه و عكسها. 

لم يتحمل فهد كل ذلك فجذبها إليه بقوه و وضع يده خلف عنقها و سحب شفتيها في قبله شغوفه جنونيه يوجد بها مشاعر كثير هو نفسه لا يعرفها نعمق أكثر عندما وجد تلك الصغيره تبدله قبلته بنفس شغفه و جنونه ابتعد عنها بعد مدة لا يعمل اهي دقيقه اثنان عشره سنه لا يعمل و لكنه وجد من يترك على زجاج السياره نظر إليه بدهشه ثم إلى السياره اكل ذلك حصل داخل السياره في الطريق حمد الله أن الزجاج مغلق فتحه وجد الشرطه. 

فهد بجديه : خير يا فندم. 
الضابط : البطاقه. 
فهد بهدوء و هو يخرج البطاقه : اتفضل يا فندم. 
نظر الضابط إلى البطاقه ثم قال بأحترام : فهد باشا مكنتش اعرف أنه حضرتك. 

فهد بابتسامه : عادي و لا يهمك ده شغلك. 
أعطى الضابط البطاقه إلى فهد و قال : اتفضل يا فندم مع السلامه. 

أخذها منه فهد و رحل و نظر إلى نيره التي كانت تموت خجلا و قال بمشاكسه : عجبك أفعالك دي مش عيب كده بتبوسي في الطريق كده صحيح بنات أخر زمن. 

نيره بخجل : فهد. 
فهد بضحك : طيب خلاص خلاص بلاش فراوله يلا عشان اتأخرتي جدا على الجماعه و ده لسه اول يوم ليكي. 

انطلق فهد إلى الجامعه و هو كل ثانيه و الأخرى ينظر لها بحنان. 
أما هي كانت في عالم آخر تفكر هل من الممكن أن الدنيا تعطي لها تلك السعاده ام شيء آخر سوف يتحدث يعكر صفو حياتها. 

______شيماء سعيد______

نظرت عشق إلى ذلك الجهاز الذي في يديها و الدموع تسقط من عينيها بسعاده و خوف في نفس الوقت فهي الآن تحمل في أحشائها طفل من عاصم عشقها و حبيبها الأول و الأخير. 

عشق : الحمد لله يا رب الحمد لله اخيرا بس مستحيل اقول لعاصم اني حامل ممكن يصمم ينزله الطفل ده مش هيموت حتى لو كان الثمن حياتي مش هيموت هعمل المستحيل عشان يفضل عايش. 

و لكن ذلك الصوت الذي أتى من خلفها اخرسها : و ده اللي المفروض يحصل الطفل ده حياته أهم من حياتك. 
نظرت عشق إلى السيده ماجده التي كانت تنظر إليها بتكبر و أكملت حديثها : كويس انك عارفه حياتك الطفل ده مهمه للعايله قد أيه سنين و احنا قاعدين مستنيين طفل لعاصم اللي دخل على 35 و هو قاعد يحيل فيكي و مش راضي يجرحك لكن انتي معندكيش دم واحده غيرك عارفه أن مفيش منها رجا كانت قالت لجوزها اتجوز و جيب العيل اللي نفسك فيه حافظي على الطفل ده يا عشق لأنه كل حاجه للعايله بس انتي اكيد متعرفيش يعني ايه عايله مش تربيه ملجأ برضو و الا أنا غلطانه. 

أنهت حديثها الذي كان مثل الخنجر الذي طعن قلب عشق و قسمه إلى نصفين و لكنه مسحت دموعها بسرعه و قامت برمي الجهاز في القيامه بسرعه عندما سمعت صوت أقدام عاصم ثواني و دلف إلى الغرفه و لكن لأول مره في حياتها تجده ينظر لها بذلك الجمود و لكنها قررت أصلاح العلاقه بينهم فاقتربت منه بدلال. 

عشق : وحشتني. 
لم تجد منه اي رد حاولت معه مره اخرى : ايه يا عاصم بقولك وحشتني هو انا ماوحشتكش. 

عاصم ببرود : عشق انا مصدع و عايز انام لو عايزه حاجه قولي. 
عشق بتوجز : يعني أيه مش فاهمه. 
عاصم و هو مازال على حاله : مش فاهمه ايه عايز انام يا عشق هو كمان النوم بقى عليه مشاكل في البيت ده دي مبقتش عايشه. 

عشق و قد بدأت الدموع تتجمع في عينيها : عاصم أنا عارفه انك زعلان مني بس صدقني انا بحبك و معنديش أغلى منك في الدنيا و كل حاجه عملتها كانت عشان اشوفك مبسوط و يكون عندك بيت و أولاد لكن طالما انت رافض الجواز خلاص يا حبيبي مش هتكلم في الموضوع ده تاني انا أسفه. 

عاصم بسخريه : ايه التغيير الجامد ده يا عشق هانم و كمان آسفه مره واحده بس ماشي يا ستي اسفك مقبول حصل خير بس مين اللي قالك اني رافض اتجوز. 

عشق و هي تحاول الحديث من الصدمه : تقصد ايه يا عاصم. 
عاصم بجديه : انا خطبت النهارده بنت محترمه جدا و صغيره في السن و خلال شهر بالكتير هكون اتجوزتها. 
و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث أو فهم ما قاله دلف إلى المرحاض و تركها في صدمتها جاء كي يغسل وجهه على الحوض وجد أمامه علبه كرتونية مكتوب عليها اختبار حامل نظر لها بصدمه ثم نظر إلى باب المرحاض ماذا هل عشق عشقه تحمل منه لو كان في موقف آخر لكان اسعد رجل في العالم و لكن هذا الطفل سوف تكون حياتها مقابل حياته ماذا فعلت تلك الغبيه فيه و في نفسها خرج وجدها على حالها مثلما تركها. 

عاصم بغضب : حامل حامل يا عشق برضو عاملتي اللي في دماغك لدرجه دي انا مش فارق معاكي. 

عشق بغضب هي الأخرى : في ايه يعني لكل ده انا من حقي أكون ام زي ما انت هتكون أب. 
عاصم و قد بدأ يفقد اعصابه : انتي مجنونة ام ايه الطفل ده هيكون سبب موتك انتي مستحيل تكوني ام افهمي بقى. 

عشق ببكاء مرير ألم قلبه : ليه مستحيل ما انا حامل اهو و مش مستحيل و لا حاجه هكون ام.. 
عاصم و قد حاول الهدوء معاها : عشق انتي عارفه ان الطفل هيبجي بالسلامه بس انتي لا يعني حتى لو خلفتي مش هتربي الطفل ده انا خايف عليكي. 

عشق : عارفه كل ده بس انا مش هموت ابني و ان شاء الله انا اموت مش مشكله المهم انه هو يفضل عايش عشان أنا أفضل عايشه جواك حتى لو مت. 

عاصم بعتاب : ليه ليه يا عشق مصممه تدمري حياتنا ليه عايزنا نوصل لطريق مسدود مع بعض فين الحب بتاع زمان انا حاسس اني معرفكيش مش انتي عشق اللي أعرفها. 

عشق بدموع : و انت تعرف ايه عن عشق و لا اي حاجه انت تعرف عشق الطالبه الجامعيه بنت شاكر علوان رجل الأعمال المعروف الوريثه الوحيد لشاكر علوان لكن انت متعرفش حاجه عني ابدا ابدا يا عاصم. 
عاصم ببرود : يعني ده آخر كلام عندك. 
عشق : ايوه آخر كلام الطفل ده مش هيموت حتى لو كان عمري التمن. 
عاصم : ماشي مبروك الحمل هتخضري فرحي اعزمك و الا لا. 
عشق : انا مش محتاجه عزومه بس هي مين العروسه. 
عاصم بابتسامه بارده : أروى صاحبه رودي. 
عشق بصدمه : ايه أروى انت عارف البنت دي عندها كام سنه دي عندها 21 سنه دي طفله بالنسبه لك. 
عاصم بسخريه : و انتي مالك انا حر و بعدين قولت اتجوز واحده صغيره عشان ترجعلي شبابي اللي راح على الفاضي. 

أنهى حديثه و خرج من الغرفه أما هي وافقت مكانها بذهول ضاع كل شيء منها و ضاع حب حياتها خسرت كل شيء و كل هذا بسبب تلك المره الملعونة ماجده أغلقت ضو الغرفه و ذهبت إلى الفراش و استسلمت لنوبه بكاء مرير إلى أن غلبها النوم.. 

______شيماء سعيد_______

خرج عدي من المطاعم لا يرى أمامه من الغضب فتلك الغبيه تضع نفسها في مصيبه لا تعرف كيف حلها يعلم أنها تحبه و تعشقه و لكنه كان أعمى القلب فعشق تلك الدولي و لم يرى الحب الذي أمامه من

سنوات رودي كانت بالنسبة له شيء كبير و مهم في حياته و لم يفكر يوم في الحياه بدونها كان لا يعرف حقيقه مشاعره تجاهها و لكن الآن علم أنه يعشقها

أنها بالنسبه له إدمان و لكن دولي الآن خطيبته أمام الناس و تحبه من 4 أعوام مستحيل يتركها بعد أن ضيعت عمرها في انتظاره انه الان مشتت بين معشوقة الروح و دولي التي لم تفعل شئ ليتركها

بتلك الطريقة و بعد تلك السنوات وصل عدي إلى النادي وجد رودي تجلس شارده تفكر في كثير من الأشياء اقترب منها و هو بداخله يقسم على قتلها و لكن ما سمعه منها جعله يقف مكانه. 

رودي : انا نفذت كل اللي قولتلي عليه بس انت كمان هتعمل اللي اتفقنا عليه حاجه قصاد حاجه. 

صمت تسمع الطرف الآخر ثم قهقهت ضحكه و قالت : أيه اللي مطلوب مني تاني يا باشا........ تمام خلاص ماشي.......... عدي لا و لا يهمك منه انا أصلا مجرد لعبه في ايده......... تمام مع السلامه. 

اقترب عدي منها و هو يقول : بتكلمي مين. 
رودي بفزع : يا لهوي قلبي كان هيقف حد يكلم حد كده و بعدين انت ايه اللي جابك هنا. 
عدي بغضب و هو يمسك يديها بقوه : رودي انضبطي كده في ايه و كنتي بتكلمي مين و ايه اللي قعدك مع الزفت اللي اسمه كامل ده. 

رودي بغضب هي الأخرى حتى لا يعرف مع من كانت تتحدث : انت بتراقبني بقى دي مش طريقه مين سمح لك انك تراقبني يا استاذ و بتدخل في حياتي ليه انا حره و بعدين كامل هيكون جوزي طبيعي اننا نتقابل و نتعرف على بعض انت بقى مالك بكل ده خليك مع ست دولي دي. 

عدي و قد سيطر الغضب عليه : دولي دي انضف منك ميه مره على الأقل مش دايره على حل شعرها مع كل واحد شويه. 

رودي بذهول : انا دايره على حل شعري مع كل واحد شويه و مين بقى اللى انا ماشيه معاهم دول يا عدي بيه. 
عدي : هو مش من شهر كنتي بتموتي فيها و انا حب السنين دلوقتي كامل و يراه لما الهانم تزهق هتعمل ايه. 
رودي بغضب : انا انضف منك و من عشره ذلك سامع و الا لا و اه يا عدي هتجوز كامل و انت بره حياتي و لا الهوى انت و لا حاجه بالنسبه ليا يا عدي انا بكرهك و هفضل اكرهك لحد ما اموت و لو كان في أمل واحد في المليون اني ارجعلك فبعد كلامك ده خلاص مستحيل مش عايزك في حياتي تاني يا ابن الدالي. 

أنهت حديثها و جاءت كي ترحل وجدته يضغط على يديها بقوه يمنعها من الحركه نظرت له بألم و قد تجمعت الدموع في عينيها : ابعد ايدك الزباله دي عندي. 
عدي ببرود رغم نيران الغضب التي بداخله من حديثها : ايه وجعتك معلش يا دودو جوزك بقى و لازم تتحمليه كل الكلام اللي انتي قولتيه ده هعتبر انه ما حصلش و لازم تعرفي حاجه واحده انك بتاعتي و مستحيل تكوني لحد غيري. 

ثم أكمل حديثه و هو يأخذها خارج النادي في اتجاه سيارته و اشاره إلى السائق الخاص برودي أن يأخذ سيارتها إلى المنزل. 

عدي بتهديد أرعبها : من النهارده مفيش خروج من البيت إلا لما أنا أعرف أو معايا غير كده مستحيل و الموبايل بتاعك من النهارده معايا لحد ما احس انك رجعتي لعقلك. 

أنهى حديثه و أخذ منها الهاتف المحمول أما هي كانت تريد الصريخ في وجهه و لكن لا تستطيع لأن شكله لا يبشر بالخير ابدا و نبره صوته تدل انه سوف يقتل أحد. 

_____شيماء سعيد______

في صباح يوم جديد في منزل عائلة الدالي كان الجميع يجلس على سفره كان معتز يجلس و الغضب يأكله يريد الذهاب لقتل تلك الأروي و كانت عشق تجلس في عالم أخر تشعر أن روحها تخرج من جسدها تريد أن تبكي تصرخ تنهار تقول له انت ملكي وحدي نظر عاصم إلى الجميع و عالم أن جميع العائله على السفره. 

عاصم بجديه : انا قررت اتجوز.. 
الجميع بصدمه ماعد ماجده : ايه ازاي. 
ماجده بسعاده : بجد يا حبيبي الف مبروك. 
نظر إليها الجميع بصدمه و لكنه لم تبالي بهم و أكملت : مين العروسه يا قلبي. 

عاصم بعموض : أروى صاحبه رودي. 
معتز بغضب : نعم يا اخويا . 

_____شيماء سعيد______
عاصم بجديه : انا قررت اتجوز.. 
الجميع بصدمه ماعد ماجده : ايه ازاي. 
ماجده بسعاده : بجد يا حبيبي الف مبروك. 
نظر إليها الجميع بصدمه و لكنه لم تبالي بهم و أكملت : مين العروسه يا قلبي. 

عاصم بعموض : أروى صاحبه رودي. 
معتز بغضب : نعم ياخويا. 
عاصم بخبث : في ايه يا معتز عندك مشكله مع جوازي و الا أيه. 
معتز و قد سيطر عليه الغضب : معنديش مشكلة مع جوازك المشكله في أروى ازاي عايز تتجوز أروى دي بتاعتي ملكيه خاصه ممنوع الاقتراب منها. 

عاصم ببرود : يا تراه هي كمان عندها نفس الشعور و الا انت بس اللي حاسس كده. 
معتز بتوتر : لا طبعا إحنا بنحب بعض من زمان و كنت هفتحك انت و فهد عشان نتقدم لها. 

عاصم و هو يضمه بسعاده : مبروك يا سيدي أخيراً لقيت اللي تلمك. 
معتز بذهول : انت مش زعلان. 
عاصم بحنان أخوي : ازعل من ايه يا عبيط ده انا هجوزها لك بنفسي. 
معتز بتساؤل : بس انت كنت عايز تتجوزها. 
عاصم بجديه : معتز انا كنت عايز زوجه و بيت و اولاد و لقيت أروى بنت محترمه و تقدر تكون زوجه و تشيل اسمي عشان كده قولت اتجوزها لكن انت بتحبها و هي بتحبك يبقى الف مبروك و انا اكيد هلقي عروسه تانيه تحبيني و تعيش عشاني مش عشان اي حاجه تانيه. 

قال أخر حديثه و هو ينظر إلى عشق بقسوه كان جميع ما في الغرفه سعيد من أجل عاصم سوف يصبح له طفل بعد سنوات من الحرمان و لكنهم أيضا يموتوا ألما من أجل عشق الذي منذ أن بدأ الحديثه و هي تغمض عينها كأنها في كابوس و تنتظر الاستيقاظ منه تجد عاصمها و حبيبها معاها و لم يحدث أي شيء من ذلك قطع افكارها صوت السيد عادل. 

عادل بجديه : ايه رايك يا بنتي موافقه إن عاصم يتجوز و انتي معاه.. 
جاءت كي ترد قاطعها عاصم ببرود : و هي ليها رأى انا راجل و من حقي اتجوز و يكون عندي طفل طالما هي مش هتقدر تعمل كده و لو مش عاجبها عادي أطلقها. 

كان حديث مثل الطلقه الناريه الذي اخترقت صدرها لتمزق قلبها أخذت نفس عميق تحاول منه عدم الانفجار في البكاء و بث الاطمئنان في قلبها ثم قالت. 

عشق : موفقه يا انكل هو من حقه يكون عنده زوجه و ابن زي ما قال و انا فرحانه جدا عشانه ربنا يهنيك. 
قالت حديثها و هي تنظر إلى عاصم ثم انسحبت سريعا من الغرفه بالكامل و صعدت إلى غرفتها التي لا أحد يتحمل حزنها غيرها. 

أما في غرفه الطعام بارك الجميع إلى عاصم إلا نيره الذي نظرته له بغضب و قالت لفهد : يلا عشان متأخره على الكليه. 
فهد : يلا. ثم اقترب من والدته و قبل يديها : عايزه حاجه يا ست الكل. 
السيده عائشة بحنان : عايزه سلامتك خد بالك من نونو. 
ابتسم لها و نظر إلى نيره و قال : دي في عيني. 
اقترب من نيره و أخذها و رحل نظر عاصم هو الاخر إلى ساعته و قال بجديه : انا كمان عندي شغل عند اذنكم. 

خرج الجميع من الغرفه أما السيده ماجده صعدت إلى غرفه عشق بسعاده دلفت إلى الغرفه بدون أن تدق الباب وجدت عشق تضم أحد قمصان عاصم و تبكي بشده و تنحب بصوت مرتفع. 

ماجده بسعاده : الحمد لله ابني اخيرا عرف مصلحته و بعد عن القرف اللي كان فيه. 
عشق و هي تلك المره لم تقدر أن تسيطر على غضبها : انت عايزه ايه مني يا ست انتي بتكرهيني كده ليه عملت لك ايه عشان الحقد اللي جواكي ليا ده كله ايه انتي شيطان انا عايزه أسألك سؤال واحد بس انتي عايزه مني أيه انتي كنتي بتحبيني في أول جوازي مني عاصم في ايه دلوقتي 

ماجده بحقد : عايزكي تخرجي من هنا يا تربيه الملجأ يا شحاته بقى واحده لا ليها اصل و لا فصل كنت بحبك أيام ما كنتي عشق هانم بنت شاكر بيه علوان مش واحده من غير نسب و يا عالم اهلك مين. 
عشق بمراره : و انا ذنبي أيه اني من غير أهل و بعدين بابا شاكر رباني احسن تربيه و انا عمري ما عملت حاجه وحشه لحد فيكم ارجوكي كفايه كده انا تعبت و عاصم خالص راح انتي عايزه ايه تاني. 

ماجده : عايزكي تخرجي من هنا يا بنت الملجأ انتي اللي زيك إحتمال تكون بنت حرام. 

جاءت كي تتحدث و لكن قاطعها صوت عاصم من الخلف : ايه بنت ملجأ و حرام امال شاكر علوان يبقى ايه ليكي. 

نظرت عشق إليه بصدمه و خوف حقيقي فحياتها تحولت إلى جحيم و سوف ينتهي كل شيء بينها و بين عاصم الآن نظرت إليها ماجده بشماته و تركت الغرفه و ذهبت نظر عاصم إلى عشق باستحقار لأول مره تجده ينظر إليها بتلك النظره.. 

عشق و هي على وشك الانهيار : عاصم ارجوك اسمعني. 
جلس عاصم على الفراش و اغمض عينه و قال : سامعك قولي كل اللي عندك. 

جلست عشق بجواره على الفراش و تحدثت بصوت مليئ بألم و المراره : فتحت عنيا على الدنيا لقيت نفسي في ملجأ حياتي كانت زي حياه الحيوانات عشت أسوأ 10 سنين في عمري من ضرب و إهانه و قله قيمه لحد ما خلص مابقاش عندي طاقه عشان اتحمل هربت من الملجأ لقيت حياه أسوأ الشارع تعرفي يعني أيه طفل عندها عشره سنين مرميه في الشارع من غير لا أكل و لا شرب و لا مكان انام فيه ده غير نظرت الناس ليا لحد ما ربنا أعطى لي فرصه للحياه بابا شاكر اخدني من الشارع كانت ماما ليلي مش بتخلف بقيت أنا بنتهم و حياتهم و هما بقوا حياتي و عرفتك انت يا عاصم انت الحياه اللي كنت بتمنى اعيشها و الله بحبك. 

عاصم و هو مازال على حاله : خبيتي عني ليه و ماما عرفت ازاي. 
عشق و الدموع تنزل من عينيها : ماما ليلي قبل ما تموت هي اللي قالت لطنط ماجده عشان تموت و هي مرتاحه أما كذبت ليه عشان خفت تسيبني بعد ما عشت معاك كل حاجه حلوه و حبيتك. 

فتح عاصم عينه و نظر لها بذهول : انتي مين فين عشقي اللي حبيتها فين مراتى و حياتي اللي قدامي واحده تانيه انانيه مش بتحب غير نفسها و بس مفكرتيش مره واحده لو عرفت الكلام ده من حد غريب هيكون أيه مواقفي انا اكتشفت اني عمري ما كنت اعرفك يا خساره حبي لواحده زيك. 

أنهى حديثه و ترك الغرفه و رحل أما هي ظلت مكان تبكي و تصرخ بصوت مرتفع إلى أن فقدت الوعي. 

______شيماء سعيد______

في سياره فهد كان ينظر إليها من الحين الي الآخر وجدها شارده فسألها باهتمام : مالك انتي في حاجه زعلانه منها. 

نيره بحزن : لا بس زعلانه على عشق دي طيبه أوي يا فهد مش متخيله كم الوجع اللي هي فيه هو ازاي قدر يعمل فيها كده. 
فهد بحزن هو الاخر : كل حاجه في الدنيا دي قدر يا نيره و مفيش انسان يقدر يهرب من قدره عشق قويه و هتقدر تتعايش مع الواقع و عاصم برضو مظلوم و من حقه يكون اب. 

نزلت الدموع من عيني نيره و قالت من بين شهقاتها : يعني لو انا مخلفتش ممكن تتجوز عليا و تسبني و الله يا فهد انا ممكن أموت مش هتحمل انك تكون مع غيري انا أصلا كل ما افتكر أنك كنت متجوز واحده غيري و كانت حامل منك بموت و الله بموت. 

أوقف فهد السياره و امسك يديها و قبلها بحنان : يا مجنونه في حد يقكر كده و بعدين يا ستي وعد مني ليكي مستحيل اتجوز غير حلو كده بطلي عياط بقى و بعدين ده أنا محضر ليكي مفاجأة قنبله النهارده. 

جاءت نيره كي تسأله عن تلك المفاجأة و لكنها شهقت بقوه عندما تذكرت شيء ما فقال فهد بقلق :في ايه تاني يا بنتي بس. 
نيره : يلا بسرعه على الجامعه البنات امبارح كانت بتقول ان النهارده في محاضره لدكتور رخم و بارد و متكبر و شايف نفسه بس زي القمر. 

فهد بذهول : كل ده و انتي خايفه منه على كده بقى. 
نيره بخوف : بصراحه اه طريقه كلامهم خلتني اخاف منه. 
فهد بابتسامه مشرقه : مستحيل تخافي طول ما انا معاكي لازم تعرفي ان مفيش مخلوق يقدر يعملك حاجه وحشه طول ما انا عايش. 
نيره بحب : ربنا يخليك ليا. 

ابتسم فهد لها بحنان ثم عاد إلى القياده مره اخرى عشره دقائق و وصلوا إلى الجامعه قبلت نيره وجنتي فهد و خرجت سريعا من السياره دلفت إلى الكليه وجدت زميله لها تعرفت عليها جديدا تسمى منه فاقتربت منها. 

نيره بتوتر : هي المحاضرة بدأت. 
منه بابتسامه : لا يا ستي لسه بس باقي خمس دقائق نلحق بقى ندخل قبل الدكتور ما يدخل و يرفض يدخلنا. 
نيره يلا و لكن قبل أن تتحرك وجدت فهد يتصل بها : طيب هرد على جوزي و هاجي على طول. 
منه : خلاص هستنى في أخر الممر ندخل سوى. 
تفتح نيره الخط و قالت بقلق : مالك يا فهد انت كويس. 

فهد : اه كويس بس حبيت اقولك ان المفاجأة قربت جدآ. 
نيره بسرعه : ماشي يا سيدي اقفل بقى عشان الدكتور دخل و مش عارفه هيدخلتي و الا لا. 

ثم اغلقت الخط دون أن تعطي له أي فرصه للحديث ذهبت إلى منه الذي قالت بتوتر : الدكتور دخل يا نيره.. 
نيره : يلا ندخل و ربنا يستر بقى. 

دلفوا إلى قاعدة المحاضرات وضعت نيره عينيها في الأرض و قالت باحترام : احنا اسفين يا دكتور على التأخير. 

و لكنها رفعت عينيها بصدمه عندما سمعت إليه يقولك : ارفعي راسك. 
فهد نطقت اسمه في نفسها بصدمه و ذهول اهذه هي المفاجأة هو ذلك الدكتور الذي يخشى منه الجميع أما هو ابتسم لها ثم قال بجديه : آخر مره حد يدخل بعدي اتفضلى يا استاذه انتي و هي. 
لم تتحرك من مكانها خطوه واحده فنظرت إليها منه و سحبتها خلفها بدأ هو في الشرح بدقه عليا إلى أن انتهت المحاضره و خرج هو من القاعده نظرت إليها منه و قالت. 

منه : مالك يا بت يا نيره من ساعه ما داخلنا و انتي متنحه للدكتور. 
نيره بتساؤل : هو هنا من امتا تعرفي. 
منه بدهشه : لا معرفش هو في أيه مالك. 
جاءت نيره كي ترد وجدت هاتفها يدق برقم فهد استأذنت من منه و ذهبت إليه عند السياره. 

نيره بغيظ : دي المفاجأة. 
فهد بمرح : تحفه مش كده. 
نيره : ليه مقولتليش من الاول. 
فهد : و هتبقى مفاجأة ازاي بس انت كنتي مركزه معايا اوي الناس تقول عليكي ايه بس. 
نيره و هي تضربه في صدره بغيظ : بطل بقى. ثم قالت بأمر : و عقاب ليك هتعزمتي على الغدا و بعدين توديني الملاهي و بعدين السينما.. 

فهد : و مين قال لجنابك اني هعملك كل ده.. 
نيره و هي تقترب منه بدلال : عشان خاطري.. 
فهد بابتسامه : ماشي يا ستي يلا اركبي. 

صعدت معه إلى السياره و خلال نص ساعة كانوا في أحد المطاعم الفخامه دقائق و كان الطعام أمامهم بدأوا في تناول طعامهم نظرت إليه بتساؤل : هو انت بتشتغل هنا من زمان. 
فهد : لا دي اول سنه كنت الأول مكتبي عندي كل حاجه في الدنيا بس بعد اللي حصل قلت كفايه كده هخسر ايه تاني فروحت اشتغل في الشركه و الكليه كانت كل سنه تطلب اني اشتغل و كنا برفض و السنه دي وفقت. 

نيره بجديه : فهد انا عارفه انك محامي ممتاز و عمرك ما خسرت قضيه ارجع افتح مكتبك مش انت السبب في اللي حصل ده قدر ربنا و عمرها كده و محدش يقدر يقول للقدر لا. 
فهد بألم : لا بسببي انا اللي كان لازم أموت مش هما لو كنت بعت عن القضيه كان زمانهم معايا دلوقتي و حياتي زي ما هي. 

حديثه أصابها فيه مقتل و لكنها حاولت رسم ابتسامه على وجهها و قالت بحنان : لو كنت سبت القضيه كان انسان مظلوم حقه راح و الظالم عايش حياته عادي و انت عشت بتأنيب الضمير طول حياتك. 

فهد : عندك حق. ثم قال بابتسامه مشرقه حتى يغير مسار الحوار : و بعدين ربنا عوضني بملاك جميل و قصير كده و مش باين من الأرض. 

نيره بغضب : إياك تقول عليا قصيره تاني أنا طويله انا ايه رد. 
انفجر فهد في الضحك : طيب اقول طويله ازاي ربنا يشيلني ذنب يعني و بعدين يا نونو عمرك شوفتي نونو طويل لازم يكون قصير. 

نيره و هي على وشك البكاء : لا يا عم انا طويله و مش قصيره. 
فهد بخبث : خلاص يا ستي طويله طويله مع اني بحب الست القصيره بحسها زى العروسه اللعبه و انا بعشق العرائس. 

نيره بلهفه : ايه ده بجد القصيرين خلاص يا عم انا قصيره و فخوره بنفسي. 
انفجر فهد ضحكنا مره اخرى فتلك الصغيره تجعل لحياته مذاق خاص : دلوقتي فخوره انك قصيره. ثم امسك يديها و قبلها بحنان : عايزك دايما فخوره بنفسك مش عشان حد عشانك انتي انتي جميله اوى يا نيره من جوا و من بره مش محتاجه تتغيري عشان حد انا عايزك زي ما انتي وعد. 

نيره بعشق : وعد. 

أكملوا باقي اليوم بمرح و ذهبوا إلى الملاهي و كانت هي في قمه السعاده أما هو كان سعيد جداً من أجله فهو يعيش معاها لحظات لم يعيشها في حياته يشعر كأنه عاد ذلك الطفل المرح الخالي من هموم و مشاكل الدنيا. 

______شيماء سعيد_______. 

كانت رودي تجلس في حديقه المنزل أمام حمام السباحة تتأمل فيه بشرود فعدي نفذ تهديده و أخذ منها الهاتف و مفتاح العربيه و الآن هي حبايسه القصر غير قادره على الخروج منه لقد تعبت كثيرا من عدي و من عشقها له فهي مازالت تعشقه بعد كل ما فعله تعطي له دائما الأعذار و تصدقها قطع شرودها جلوسه بجوارها. 

عدي : شوفي بتبقى حلوه ازاي و انتي شاطره و بتسمعي الكلام. 
نظرت إليه ثم قالت بتعب : انت عايز مني أيه يا عدي.. 
عدي بجديه : انتي مالك فين رودي بتاعت زمان وحشتني اوي البنت اللي من اول ما اتولدت و انا كل حاجه في حياتها مش بترضي تقعد غير معايا مش بتنام غير في حضنى اوديها المدرسه و اذاكر لها مش بتخرج من البيت إلا معايا حتى لو فهد أو معتز معزومين على حفل كنتي بتيجي معايا أنا عايز رودي بتاعتي و بس... 

نظرت إليه بسخريه ثم قالت بألم : انت أناني يا عدي مش بتفكر غير في نفسك و بس متملك عايز كل حاجه و مش عايز تسيب حاجه واحده لغيرك.. 

عدي بذهول : انا يا رودي. 
رودي بغضب : أيوه انت عايز رودي اللي كنت كل حاجه في حياتها تقدر تقولي كنت بتعطيني أيه في المقابل و لا اي حاجه انا كنت مش بأكل من غير لكن انت كنت بترجع تقولي أكلت مع اصحابي كلى انتي انا مكنتش بخرج إلا معاك لكن انت كنت بتقولي معلش خليكي في البيت اصل دولي رايحه الحفله و انا هعدي عليها كنت باخد منك ايه مقابل حبي يا عدي و لا اي حاجه حتى يوم عيد ميلادك اليوم اللي عملت فيه كل حاجه على شانك و كنت عايزك اقولك بحبك سبتني عشان دولي اتصلت بيك و تاني يوم قولتي انا بحب دولي و عايز اتجوز ها. 

ثم أكملت حديثها ببكاء شديد و جسدها بأكمله يرتعش : حرام عليكي انت بتعمل فيا كده ليه انا عملتك ايه لكل ده. 

جذبها و ضمها اليه بقوه و اغمض عينه حاولت الابتعاد و لكنه تمسك بها إلى أن استسلمت و أخذت تبكي و تبكي أما هو اغمض عينه بألم هل تسبب لها بكل ذلك الأذى هل هو من اوصلها إلى تلك الحاله و لكن ماذا يفعل بدولي التي يعرف الجميع انها له من 10 سنوات ماذا يفعل بها. 

عدي برجاء : انا عايز منك حاجه واحده بس تعطيني فرصه أصلح كل ده و أسعدك. 
رودي بحذر : طيب و دولي. 
عدي يترقب لأنه يعلم رد فعلها على سوف يقوله : دولي خطيبتي و انا بقى لي سنين ربطها جانبي و مينفعش اسيبها. 

رودي : امال عايز تصلح كل حاجه ازاي مش فاهمه. 

عدي : رودي انا راجل و ينفع اتجوز اكتر من ست و مش هقدر اسيب دولي و لا اسيبك لغيري. 

انتفضت رودي تبتعد عنه بغضب و استحقار : مش بقول أناني عدي انا مش عايزك و لو انت اخر راجل في الدنيا مش هاخدك. 

أنهت حديثها معه و تركته و رحلت أما هو اخذ يفكر كيف يحل تلك المصيبه الذي هو فيها. 

_____شيماء سعيد______

كانت أروى تجلس في بيتها تتذكر ما حدث عندما ذهبت إلى فهد في الشركه. 

فلاش باااااااك 

خرجت أروى من المشفى و هي في داخلها تقرر الذهاب إلى فهد تحكي له كل شيء فرودي قالت لها أن لا أحد يقدر على معتز إلا فهد و عاصم دلفت إلى الشركه و ذهبت إلى السكرتيره الخاصه بفهد. 

أروى : ممكن اقابل فهد بيه لو سمحتي. 
السكرتيره : فهد بيه مش موجود عايزه اقوله حاجه لما ييجي. 
أروى بخيبه امل : لا شكر هاجي في وقت تاني. 

جاءت كي ترحل و لكنها وقت مره اخرى كأنها تذكرت شيء مهم : طيب عاصم بيه موجود. 
السكرتيره : اه موجود بس عنده اجتماع مهم. 
أروى : ممكن استنا لما يخلص. 

السكرتيره : اه طبعا اتفضلى. 
جلس أكثر من ساعه و بعدها خرج عاصم من غرفه الاجتماعات نظر إليها عاصم باستفهام ثم اقترب منها. 
عاصم بجديه : خير يا انسه أروى في حاجه. 
أروى بارتباك : ممكن اتكلم مع حضرتك جوا. 

اشاره إليها أن تأتي خلفه دلف إلى مكتبه دلفت هي بعده أشار إليها بالجلوس. 

عاصم :في ايه. 
أروى بارتباك : انا وقعه في مصيبه و مفيش غير حضرتك اللي ممكن تساعدني. 
عاصم بقلق : قولي انا سمعك و لو في أيدي أسعدك مش هتأخر. 

بدأت أن تقص له كل شيء من البدايه بالتفصيل إلى الآن كان يسمعها عاصم بصدمه هل فعل معتز كل هذا. 

أروى بدموع مقهوره : انا مش عارفه هعمل أيه و خايفه من اللي هو ممكن يعمله. 
عاصم بجديه : بصي يا أروى اللي انا هقوله ده يتنفذ بالحرف ثم بدأ يقص عليها الخطه كانت تنظر إليه بتركيز انتهى من سرد القصه و قال : فهمتي. 

أروى : ايوه فهمت بس معنى كلام حضرتك اني هتجوز معتز بجد. 
عاصم بجديه : معتز عمره ما غصب واحده ست على أنها تقيم علاقه معاه و معنى انه عمل معاكي كده يبقى عايزك بجد و بيحبك بس مغرور و الغرور عمي عينه و من خبرتي انك كمان معجبه بيه يبقى حاولي انك تدي له و نفسك فرصه. 

نظرت أروى إلى الأسفل بخجل أما عاصم نظر إليها بابتسامه مشرقه و حنان أخوي أخرجها من ذكرياتها صوت باب المنزل ذهبت كي تفتح الباب وجدته معتز و وجهه لا يبشر بالخير ابدا. 
فتحت أروى الباب وجدت معتز امامها و وجهه لا يبشر بالخير نظرت إليه بخوف شديد ماذا أتى به إلى هنا هل جاء ليفضحها أمام والدتها مثلما قال ام ماذا وضعت قناع البرود و حاولت تنفيذ خطه عاصم. 

أروى : خير يا استاذ معتز.. 
معتز و هو يبعدها عن طريقه و يقول بسخريه : امك فين يا ست الحسن و الجمال. 
أروى و قد بدأ يظهر الخوف على ملامحها : أمي انت عايز منها ايه يا معتز.. 
دلف معتز إلى غرفه الضيوف و جلس على أحد المقاعد دق باب المنزل مره اخرى فقال : روحي افتحي ده واحد من الرجاله بتوعي جايب هدايا للعروسه. 

تحركت أروى لفتح الباب وجدت رجل ينظر إلى الأرض باحترام و أعطى لها أكياس مملؤه بالهدايا و رحل دون حديث أغلقت الباب و دلفت إلى معتز. 

أروى : هو في أيه. 
قام معتز من مكانه بهدوء و اقترب منها فجاءة و قال بصوت رعدي ارعبها : جاي اخطبك من أمك و بكره هجيب باقي العايله مش ده اللي كنتي عايزه و الا أنا غلطان. 
أروى : لا مش ده انا كنت عايزك تبعد عني و عن حياتي مش اكتر انا مش عايزه اتجوزك افهم بقى. 
معتز : كاذبه و عينك فضحكي. 

أروى بتوتر : و عيني بتقول ايه بقى إن شاء الله. 
معتز بهمس سبب لها رعشه في جسدها بالكامل : بعشقك و بموت فيك ده كلام عينك. 

ابتعدت عنه بتوتر و قالت ببرود مصتنع حتى لا يكشف أمرها : تبقى محتاج كشف نظر عشان انت مش شايف كويس. 

معتز بخبث : لا شايف و شايف كمان الخوف اللي ملى عينك بس أنا مش عايزك تخافي انا عايزك تموتي من الرعب عشان اللي جاي هيكون صعب عليكي اوي سلام يا قطه. 

أنهى حديثه و رحل أما هي إصابتها الرعب من حديثه ماذا سوف يفعل بها ذلك الشيطان الذي لا يوجد في قلبه زرت رحمه نظرت حولها بخوف تريد أن تهرب من هذه البلد الذي يوجد هو بها و لكنها لا تقدر حتى على الهروب. 

______شيماء سعيد______

عادت نيره و فهدها إلى القصر و هم في قمه السعادة كل منهم يشعر أنه اكتمل بالآخر و فهد لأول مره يعترف أمام نفسه انه حبها لا يريد الابتعاد عنها يريدها أمامه دائما و قرر قفل صفحه الماضي و بدأ الحياه من جديد مع صغيرته القصيره التي أحيت روحه الذي ظن انها دفنت تحت التراب مع من سكنها. 

أما هي شعرت أنه بدأ يتقبلها في حياته و أعطى لحبها فرصه أن يدخل في قلبه و هذا اسعادها بشده و أقسمت أنها تفعل المستحيل من أجل أن تجعله سعيد سوف تبني له حياه بالألوان بدل الأسود الذي يعيش فيه. 

دلفت نيره إلى غرفتها و جاءت كي تغلق الباب وجدت فهد يمنعها و يدلف خلفها و يغلق الباب و أخذ يقترب منها و هي تعود إلى الخلف بتوتر.. 

نيره : فين أيه يا فهد انت يتقرب كده ليه. 
فهد : بصراحه يا نونو انا ناوي انام هنا النهارده و كل يوم مفيش خلاص كل واحد في أوضه. 
نيره بارتباك : فهد أعقل كده و روح اوضتك لحد ما نعمل فرح. 

فهد بخبث : ايه ده أخص عليا هو انا مقولتش ليكي موضوع مهم زي ده . 
نيره باهتمام : خير في ايه. 
فهد بهدوء كأنه يتحدث عن حاله الطقس : أصل فرحنا كمان 3 أيام. 
نيره بذهول : فرح فرح مين. 

فهد بقلق : أنا و انتي هو انتي مش موفقه و الا أيه. 
نيره و هي مازالت على حالها : فرحي انا و انت يعني انا هكون مراتك و هيكون عندي بيبي منك. 

هز فهد رأسه دليلاً على صحه حديثها و فجاءة وجد المجنونه القصيرة تقفز في كل مكان و هي تردد : هبقى مراته هبقى مراته. ثم اقتربت منه ضمته إليها بشده و هي تقبل وجهه بجنون و سعاده. 

نيره بسعاده : بجد بجد انا بحبك موت اوعي تبعد عني ابدا يا فهدي. 
فهد و هي يقربها منه أكثر : فهدك. 
نيره و هي تحرك يديها على وجهه بدلال : طبعا فهدي عشان انت ملكيه خاصه ليا انا و بس حبيبي و جوزي و أبويا و ابني كمان. 

فهد و قد بدأ يفقد السيطرة على أعصابه و جسده يشتعل شوقا لها : لا كده مش كويس عشانك خلاص كده مفيش فرح. 
نيره بحنان : طول ما في نيره و فهد يبقى في فرح كل يوم. 
فهد : كانت طلعتي لي منين و كنتي فين كل السنين دي. 
نيره : طلعت منين من باريس أما كنت فين كنت قريبه منك جدا بس انت مكنتش شايف.. 

جاء كي يتحدث و لكنه سمع دق الباب و مع صوت رودي : نيره ممكن تفتحي عايزه اتكلم معاكي شويه. 
ابتعد نيره عن فهد و هي على وشك البكاء و قالت بصوت منخفض : يا نهار اسود هيقولوا عليا ايه دلوقتي أخرج بره لا لا لا لا لا بقولك ادخل الحمام و الا اقولك ادخل أوضه الملابس. 

نظر فهد إليها بسخريه و نظر إليه بمعنى هل انتي حمقاء ثم ذهب في اتجاه الباب و قال : استنى يا زفته. 

فتح الباب و دلفت رودي نظرت إلى فهد بخبث و قالت : انت بتعمل ايه هنا يا أبيه. أنهت حديثه بغمزه. 
فهد بضحك : و انتي مالك يا بارده واحد في اوضه مراته انتي بقي مالك. 
رودي : أخص عليك يا أبيه بطمن بس لتكون عايز حاجه. 
فهد : انتي اخدتى عليا يا بت و ده غلط لازم اعملك زي الاول. 
رودي بخوف : لالالا انا خلاص حرمت. 
فهد : ايوه كده اتعدلي. ثم قال بجديه إلى نيره التي كانت تقف تموت خجلا : شويه و راجع تاني و انتي بلاش كلام كتير. 

قال ذلك إلى رودي الذي نظرت إلى نيره بخبث و اقتربت منها و لفت يديها حول عنقها : ايه اللي بيحصل ده هي السناره غمرت و الا أيه. 

نيره بخجل : شكلها كده انتي مش عارفه أنا حاسه بايه هموت من الفرحه ده قالي فرحنا بعد 3 أيام. 
رودي بسعاده و هي تضمها : بجد الف مبروك يا قلبي و ربنا يفرحك دايما. 

نيره بحب : الله يبارك فيكي عقبالك يا قلبي. 
عند هذه الكلمه اختفى قناع السعاده الذي كانت ترسمه و انفجرت باكيه نظرت إليها نيره بذهول. 

نيره : مالك يا رودي بس. 
رودي من بين شهقاتها : عدي مصمم يخليني أكره. 
نيره : ليه عمل أيه. 
أخذت رودي تقص على نيره كل ما قاله عدي ليها و ما فعله معاها و هي تبكي بانهيار نظرت إليها نيره بحزن. 

نيره : رودي كفايه دموع على شانه هو ما يستهلش انك تبكي عليه ده انسان اناني مش بيحب إلا نفسه و بس ابعدي عنه يا رودي و ابتدي حياتك من جديد و ان شاء الله ربنا يرزقك بالشخص اللي يستهل واحده في حنانك و طيبه قلبك. 

رودي ببكاء : ما المشكله إني مش عايزه انساه أو ابعد عنه انا بعشقه يا نيره تعرفي لما قالي انه عايز يأخذنا احنا الاتنين كنت هوفق انا مش عايزه حاجه غيره. 
نيره بحده : انتي مجنونه يعني تدوسي على كرامتك و حياتك عشان انسان لو كان بيحبك نص حبك له كان عمل المستحيل عشان يسعدك فوقي من اللي انتي فيه ده.. 

رودي : أنا بشوفه في وشوش كل الناس بحس بيه في كل حاجه بعملها تعرفي انا بقيت كل ما ارسم حاجه تتطلع في الاخر هو انا تعبانه اوى اوى انا عايزه اموت يمكن ارتح انا لو شوفته مع غيري ممكن اتشل فكرت انه مش هيكون ليا بتموتني في اليوم الف مره. 

نيره بحنان : رودي انتي غاليه اوي مينفعش الغالي يرخص نفسه لإنسان ما يستهلش ده صح. 
جاءت رودي كي ترد و لكن دق باب الغرفه مره اخرى مسحت رودي دموعها بسرعه أما نيره ذهبت لفتح الباب وجدت امامها عشق تبكي دخلت عشق و أغلقت نيره الباب. 

نيره بسخريه : لا كده كتير هو حد قالكم اني دي اوضه الحزن و الا أيه. 
عشق ببكاء : انا هسيب البيت و امشي. 
نيره و رودي بذهول : أيه. 
عشق : انا سمعت مامت عاصم بتخطط لمصيبه . 
نيره : يعني ايه. 

فلاش بااااااااااااك 

فقدت عشق الوعي بعد رحيل عاصم بعد ربع ساعة فاقت عشق وجدت نفسها في غرفتها ملقها على الأرض مثلما كانت قامت و هي تمسك رأسها بألم شديد دلفت إلى المرحاض اغتسلت و أبدلت ملابسها و خرجت من الغرفه بالكامل كانت في طريقها إلى غرفه الجلوس سمعت صوت السيده ماجده تتحدث مع أحد و قالت اسمها اقتربت من الباب لتعلم ماذا يوجد. 

ماجده بحقد : بقولك حامل يعني مش هعرف أخرجها الشحاته دي من البيت........ ماعرفش اتصرف البنت دي لازم تموت مش بعد ما اربي سنين في طفل مش ابني و في الاخر واحده زي دي تخلف منه و ياخد الفلوس و يبقى زيه زي ابني مستحيل اسكت على الكلام ده................. طيب خلاص هات الدواء ده و انا هحطه لها في الأكل............. استنى لما تموت ايه يا غبي ما احنا دفنينه سوا و البت زي الفل و اتفقنا مع الدكتور عشان يقول إنها هتموت لو خلفت......... طيب سلام دلوقتي. 

كانت عشق في الخارج تسمع إلى ذلك الحديث بصدمه و ذهول هل هذه المرأه من بشر ام انها شيطان على الأرض و لكن الصدمه الأكبر هي عاصم ليسو ابنها و هل هي لا يوجد عنها اي موانع تجعلها أم. 

انتهى الفلاش باااااااااااك 

نيره بصدمه : يا نهار اسود طيب و العمل في المصيبه دي. 
رودي بجديه : احنا لازم نفكر بالعقل اي غلطه مع الست دي ممكن تموتنا دي شيطانه. 
عشق ببكاء : طيب و انا اعمل ايه انا خايفه على ابني.. 

نيره بجديه : بصي أهم حاجه دلوقتي ممنوع الأكل والشرب في البيت هنا و بعدين لازم تروحي لدكتور عشان تطمني على صحه البيبي. 
عشق : طيب و هنعمل معاها ايه.. 
نيره : الست دي مش سهلة و لو قولنا لحد ممكن تكذبنا عشان كده لازم يكون معانا دليل قوي يثبت كلامنا. 
رودي : و الإثبات ده هييجي ازاي بقى. 

نيره : انا اقول لكم ازاي. ثم بدأت في شرح الخطه بالتفصيل : كده تمام. 
عشق و رودي : تمام ربنا يستر. 
عشق بخوف : أنا خايفه على عاصم من الصدمه لما يعرف انها مش أمه ده ممكن يموت فيها.. 
نيره : انا عارفه ان الموضوع صعب بس لازم يعرف الحقيقة و يلا بره بقى عشان فهدي زمانه جاي. 

في الخارج كان يقف أشخاص أخرى سمعوا الحديث و ايضا كانوا يخططون إلى شيء ما ذهبوا سريعا من المكان عندما انفتح باب الغرفه. 

_____شيماء سعيد______

في مكتبه فهد كان يجلس يحاول يتابع العمل بتركيز و لكن تلك الجنيه القصيره أخذت كل تفكيره ضحكتها وجهها الطفولي حنانها شفتيها و اه شفتيها أصبحت إدمان بالنسبه له لا يقدر أن يمر يوم من دون تذوقها قطع حبل تفكيره المنحرف دخول عدي الغرفه دون استئذان. 

فهد بحده : في اي حد يدخل كده. 
عدي بغضب : أنا تعبت خلاص البت هتروح من أيدي كل يوم بجرحها بكلامي كفايه كده يا فهد انت وصلت لكل الأدلة اللي تثبت أن كامل اللي قتل أمنيه و دولي شريكه معاه كفايه كده نسلم كل حاجه للبوليس رودي بتموت و أنا مش قادر اشوفها كده و كمان أكون أنا السبب. 

فهد بهدوء : كل اللي انت بتقوله كويس بس في حد وراء كامل و لازم نعرف هو مين و عايز أيه عشان العائله تكون في امان يا عدي. 
عدي بتعب : طيب و رودي دي بتموت يا فهد انت مش حاسس بيا. 
فهد بجديه : لا حاسس رودي دي مش اختي دي بنتي و وجعها بيوجعني بس أنا خايف عليها و بعدين انت لازم تعمل كده مش الحيوانه حاطه جهاز تسمع بيه كل حاجه في الموبايل بتاعك. 

عدي : ما انا برمي الموبايل في الاوضه أغلب الوقت اروح اقول لرودي الحقيقه بقى. 
فهد : أصبر شويه كمان يا عدي و بعدين خلاص فات الكتير. 

جاء عدي كي يرد عليه وجدوا باب الغرفه ينفتح للمره الثانيه دون استئذان و دلف معتز. 
فهد يملل : انا عارف اليوم ده ايه اللي جابك انت التاني. 
معتز : عايزه اروح أتقدم لأروي بكره رسمي. 
فهد بدهشه : بالسرعة دي استنى شويه يا ابني. 
معتز : لا عشان هعمل فرحي معاك يعني لازم نلحق نتقدم. 
فهد : فرحك معايا اللي هو بعد 3 ايام ده. 
معتز : اه هو. 
عدي : ايه هو سلق بيض مش هي عروسه و عايزه تتجهز و بعدين مين قالك انهم هيوفقوا على كده. 
معتز : و هما يطولوا أصلا هيوفقوا من غير كلام ثم انا مش محتاج جهاز من عندها انت شايف القصر شكله عامل ازاي دي غير الفيلا بتاعي و لو على اللبس ييجي في يوم واحد. 

فهد : معتز دول ناس غلابه يعني مستحيل يجيبوا اللبس في يوم زي ما بتقول انت مستعجل كده ليه. 
معتز : خلاص اجيب انا اللبس على حسابي المهم انها تكون مراتى بأي شكل من الأشكال. 

فهد بجديه : خلاص نروح لهم بكره و لو وفقوا يبقى على بركة الله. 
معتز : ربنا يخليك للغلابه يا فهد يا ابن عايشه. 

انفجر فهد و عدي في اضحك و بعد الكثير من الأحاديث و الضحك ذهب كل منهم إلى غرفته أما فهد فذهب إلى غرفة الجنيه القصيره دلف وجدها تنام بعمق و هي ترتدي أحد المنايات المرسوم عليها أحد الشخصيات الكرتونية ابتسم عليها بحنان تبدو كالطفله الجمله اقترب منها و جاء كي ينام بجوارها و لكنها استيقظت. 

نيره بنوم : انت بتعمل ايه هنا.. 
فهد : مش قولت هنام هنا و الا أيه. 
نيره و هي تقوم من على الفراش بخجل : مستحيل روح نام في اوضتك. 
فهد و هو يجذبها إليه و يدفن نفسه في عنقها و قال بحنان : نونو انا مش هعمل حاجة انا عايز انام بس ممكن بقى تنامي عشان انا تعبان و عايز أنام. 

نيره بخجل : فهد. 
فهد و هو يشم رائحة الورد المبعوث من شعرها : عيون فهد عايزه أيه. 
نيره و هي كادت تذوب من الخجل : ارجوك أخرج عشان كده عيب الناس تقول علينا ايه بس. 

قهقه فهد بمرح : مش هيقولوا حاجه عشان انتي مراتي يا مجنونه و بعدين نامي بقى بدلا ما افوق لك و اعملك حاجه هموت و اعملها. 

استمعت نيره إليه حديثه بذهول على هذا الوقح جاءت كي تتحدث وجدت يقوم بقلع التيشيرت الخاص به فنامت داخل احضانه بصمت نظر إليها بحنان و قبل رأسها و نام هو الاخر بسلام و راحه لم يشعر بهم من وقت طويل. 

_____شيماء سعيد______

في صباح يوم جديد دلف عاصم إلى الغرفه نظر إلى عشق النائمه على الفراش بغموض دلف إلى المرحاض اغتسل دقائق و خرج و أبدل ملابس ثم اقترب من الفراش و قال. 

عاصم بحده و صوت مرتفع : انتي يا هانم اصحى. 
انتفضت عشق يفزع : ايه في ايه. 
عاصم : معاكي عشره دقائق عشان هنروح الدكتور. 
عشق برعب : هنروح للدكتور ليه. 
عاصم بسخريه : هو ايه اللي ليه عشان اطمن على ابني يا سنيوره يلا اخلصي. 
عشق بتوتر : عاصم ممكن نروح لدكتور تاني غير الدكتور بتاعنا. 

عاصم بغموض : و ده ليه بقى إن شاء الله. 
عشق : بصراحه انا مش مطمنه معاها حاسه أنه مش شاطر و لو غيرنا هيكون أحسن. 
عاصم : أكبر دكتور نسا و توليد في البلد مش شاطر. 
عشق برجاء : ارجوك يا عاصم لو ليا خاطر عندك. 
عاصم : انتي خالص مالكيش خاطر عندي بس انا فعلا غيرت الدكتور عشان هو مسافر الفتره دي. 

عشق : عاصم ارجوك سامحني انت عارف ان بحبك و مش ذنبي اني ماليش أهل. 

عاصم بحده : أهل عشق أنا مشكلتي معاكي مش عشان انتي مالكيش أهل زي ما قولتي إحنا فقدان الثقه في علاقتنا انا متجوزك من عشره سنين و أعرف أنك مخبيه سر زي ده عليا طول السنين دي أصدق اي حاجه تقوليها بعد كده إزاي أثق فيكي ازاي إحنا في بنا حاجات كتير انكسرت و مش هترجع تاني و يا ريت كفايه كلام و يلا روحي البسي. 

نظرت إليه عشق بانكسار و ذهبت كي ترتدي ملابسها بعد دقائق معدودة خرجت من غرفه الملابس نظر إليها عاصم بتقييم ثم اشاره إليها أن تأتي خلفه صعد عاصم السياره و عشق معه دقائق و وصلوا إلى أحد المستشفيات الكبرى نظرت إليه عشق بخوف. 

عشق : هو مش المفروض نروح عياده مش مستشفى. 
عاصم ببرود : الدكتور هنا و يلا اتفضلى انزلي. 

نزلت عشق من السياره و هي تشعر بنيران تأكل قلبها تشعر أن سوف يحدث مصيبة الآن امسك عاصم يديها بقوه كأنه يمنعها من الفرار صعدوا إلى الطابق المنشود وجدت عدت أطباء و ممرضات في انتظارها و غرفه مكتوب عليها "العمليات" نظرت إليه بزعر 

عشق : عاصم هو في اي و إحنا هنا ليه. 
عاصم ببرود ظاهر على عكس قلبه الذي يتمزق : احنا هنا عشان الطفل ده لازم ينزل. 
عشق بصريخ و زعر : مستحيل مستحيل ابني يموت لو مات هكرهك يا عاصم. 
اشاره عاصم إلى الممرضات يأخذها فاخذوا ها وسط صريخها. 
بعد دخولها قال عاصم للطبيب : لو حصل لها حاجه بروحك. 
فتحت عشق عينيها بتعب و إرهاق نظرت إلى المكان حولها بدهشه أين هي لا تعلم و لكنها تذكرت فجأه المشفى طفلها وضعت يديها على جنينها بحماية و لهفه و أخذت الدموع تنزل منها بقوه هل فقدت طفلها هل خسرت حلم حياتها نظرت إلى الغرفه مره اخرى بدهشه فهي ليست غرفه مشفى أو حتى غرفتها في القصر حاولت القيام من على الفراش دون أن لا تفقد وعيها و لكن فتح الباب جعلها تجلس مكانها دلف عاصم إلى الداخل بتعب نظرت إليه بكره شديد. 

عشق : انا مش هقولك عملت كده ليه بس اللي اقدر اقوله إن اللي بيربط بنا راح طلقني. 
عاصم و هو يجلس بجوارها بتعب : ابننا في بطنك يا عشقي. 
عشق بذهول : أيه البيبي لسه عايش يعني قلبه بيدق جوايا دلوقتي. 
عاصم بحنان : اه عايش و هتكوني احسن أم في الدنيا كلها. ثم قال بجديه : و بعدين الرابط بنا مش البيبي يا عشق الرابط قلبي و قلبك اللي مستحيل يعيشوا من غير بعض. 

عشق بسخرية : و ده من امتا إن شاء الله مش من يومين كنت عايز تتجوز واحده غيري و عايز تنزل البيبي و بعدين أيه اللي حصل في المستشفى و انا هنا ازاي و ليه منزلتيش الطفل و الا ضميرك صحي فجأة. 

عاصم بمرح : أيه كل الأسئلة دي و بعدين انا طول عمري عندي ضمير و بحب أدى لكل حاجه حقها و السرير بتاعنا يشهد يا عشقي. 
قال كلماته الاخيره بوقاحه. 

نظرت إليه عشق بغضب و خجل : احترم نفسك و رد على الأسئلة بتاعتي. 

عاصم و هو يجذبها إلى أحضانه : بصي يا قمري إمبارح قولت لفهد اني هاخدك المستشفى عشان ننزل البيبي عشان هو خطر على حياتك قالي اللي انت شايفه صح ليكم اعمله اخدك و دخلتي العمليات لقيت موبايلي بيرن. 

فلاش بااااااااااااااااك. 

دق هاتف عاصم نظر إلى الشاشه بتوتر وجد المتصل فهد. 

عاصم بتعب : أيه يا فهد. 
فهد بلهفة : عملت العمليه و الا لسه. 
عاصم : لسه داخلها أنا مرعوب عليها خايف يحصل لها حاجه. 
فهد : ادخل امنع اللي بيحصل ده بسرعه الطفل مش خطر على حياه عشق. 
عاصم بذهول : ايه اللي انت بتقوله ده يا فهد احنا كلنا عارفين حاله عشق الصحيه. 
فهد بغضب : يا غبي مش وقت الكلام ده امنع اللي بيحصل ده بسرعه و بعدين نتكلم. 

أغلق فهد الهاتف في وجهه عاصم دون أن يعطي له فرصه للحديث مره اخرى ركض عاصم إلى غرفه العمليات بسرعه البرق وجدت الطبيب أعطى إلى عشق المخدر منعه من اكمل العملية و حمل عشقه خارج المشفى ثم أخذها إلى شقته الخاصه و وضعها على الفراش بحنان. 

قام مره اخرى بالاتصال على فهد الذي رد عليه بلهفة شديده. 
فهد : ايه اللي حصل اوعي يكون البيبي نزل.. 
عاصم : لا منزلش بس أنا عايز أعرف في أيه بضبط. 
فهد بارتياح : الحمد لله يا رب الحمد لله هقولك امبارح عدي أنا معدي من جاب اوضه نيره سمع عشق بيتكلم جوا. و أخذ يقص له ما حدث بالتفصيل إلى أن انتهى. 

انتهى الفلاش بااااااااااااااااك. 

عاصم : بس كده. 
عشق بذهول : هو انت مش زعلان من طنط ماجده. 
عاصم بسخرية : ازعل من ايه و الا ايه يا عشق سنين و أنا عايش في كذبه مع أم مش امي و لا حياه بتاعي و ساكت قولت حتى لو هي مرات أبويا بس هي اللي ربتني طول السنين اللي فاتت لكن توصل بيها انها تعمل كل ده بصراحه مش قادر أصدق أو اتحمل كل ده انا بشر. 

ابتعدت عنه عشق بذهول : يعني انت عارف أنها مش مامتك طيب مامتك فين و ليه انا معرفش حاجه. 

عاصم بحزن شديد : امي ماتت و هي بتولدني و بابا اتجوز ماجده ربتني و أنا مكنتش أعرف أنها مش أمي لحد ما جيت اعمل بطاقه لقيت إسم الأم مش ماجده روحت لبابا و سألته و قالي كل حاجه انهارت ازاي عايش كل السنين دي في كذبه و كنت هسيب

البيت و امشي بس هي رفضت و جالها ازمه قلبيه كانت هتموت و قالتي انها أمي و مستحيل اكون ابن حد غيرها الموضوع اتقفل و عشت حياتي و هي أمي و حبيتها أكتر من الاول بكتير لحد امبارح. 

ضم عشق مره أخرى إليه و دفن وجهه في عنقها و سقطت منه دمعه مقهوره مسحها سريعا قبل أن تشعر بها عشق و لكنها شعرت اكمل حديثه بألم : اكتشفت إن الست اللي كنت ممكن اموت عشانها كانت السبب في خراب حياتي إني مكنش أب حياه دي وحشه اوي يا عشقي الناس بميت وش مفيش حد بيحب حد كل الناس بتكره لبعض الخير و مستنيين اللحظه اللي الإنسان يقع فيها عشان يفرحوا فيه. 

عشق و هي تحرك يدها على شعره بحنان : الناس مش كلها وحشه يا عاصم لسه في ناس طيب زي فهد و نيره و رودي و عدي و أروى و انكل عادل انت شوفت فرد واحد في العايله وحش بس انت لسه معاك ناس كتير بتحبك و عايزه تشوف اسعد انسان في الدنيا. 

رفع عاصم وجهه و نظر إليها بحنان : أنا مش عايز حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي و ابننا اللي جاي بس يا عشقي انتي نور حياتي. 
عشق بسعاده : يعني انت مسامحني و مش هتتجوز عليا. 

قهقه عاصم بمرح : اتجوز عليكي يا مجنونه أنا مستحيل أقرب من واحده غيرك ده بس عشان تتربي مش أكتر. 
ابتعدت عنه عشق بغضب : يعني انت كنت بتضحك عليا و انا العبيطة اللي كنت هموت من الوجع. 
ضمها إلى مره أخرى و قال بضحك : إن شاء الله انا اللي موت و القمر ده لا. 
عشق بلهفة : بعد الشر عليك متقولش كده تانى. ثم أكملت بابتسامه مشرقه : خلاص مفيش حزن تاني. 

عاصم بجديه : عشق احنا هنفضل هنا مش هنرجع القصر لازم نتخلص من القرف اللي حوالينا ده الأول و بعدين اخاف ترجعي القصر الست دي ممكن تموتك. 
عشق : ماشي يا قلبي اي مكان معاك جنه بس انا معنديش لبس هنا. 
عاصم بثقه : و دي حاجه تستنى برضو اي حاجه محتاجها في الدولاب. 
عشق بابتسامه : خلاص اقوم أغير هدومي و اعمل لك أحلى فطار. 
عاصم بوقاحه : انتي فطاري النهارده يا عشقي. 

و قبل أن تتحدث بأي شيء كان يأخذ شفتيها في رحله مملوءة بالشوق و العشق و سكتت شهرزاد عن أي كلام. 

______شيماء سعيد_______

استيقظت نيره في صباح يوم جديد على الألم حاد في جسدها فتحت عينيها وجدت فهد ينام بأريحية فوقها بالكامل لا يعطي لها مجال لأخذ أنفاسها حاولت القيام دون أن يشعر بها و لكن كان هذا مستحيل فهو فوقها ماذا تفعل الآن لا يوجد أمامها إلا حل واحد. 

نيره بهمس : في حد في الدنيا ينام كده. ثم قالت بصوت مسموع : فهد فهد اصحى لو سمحت. 

و لكن لم تجد منه أي رد فعل فقالت بصياح : فهههههههههههد. 
قام فهد من الفراش مفزوع و سبب لها بعض الألم نظر إليها بلهفة عندما وجدها تغمض عينيها من الألم اقترب منها و ضمها إليه. 

فهد : مالك انتي كويسه حاسه بالألم. 
نيره و هي تحاول أن تبدو طبيعيه : لا انا كويسه يا حبيبي. ثم أكملت بغضب : في حد ينام كده مش تعمل حساب أن في ناس معاك على السرير. 

فهد بخبث : و الله دى اوضه مراتي انام فيها زي ما انا عايز. 
نيره بغيظ : انت كنت فوقي زي ما اكون هاهرب منك. 
فهد و هو يضمها إليه أكثر بتملك : حتى لو فكرتي تهرب مستحيل تقدري تعملي كده عشان أنا قدرك و مستحيل حد يقدر يهرب من قدره. 
نيره و هي تقبل أعلى أنفه : انت أحسن قدر انت كل حاجه حلوه أنا عملتها في حياتي بحبك يا ابن الدالي. 

فهد لأول من بعشق : و أنا بعشقك يا بنت في الدالي.. 
صدمه صدمه كبيره بالنسبه لها هل أخيراً رفع راية العشق هل أحبها و شعر بها هل أصبح قلبه ملك لها ابتسمت بسعاده كبيره و هي تقول بعدم تصديق : انت انت قولت أيه. 

فهد بحنان : قولت بحبك و بعشقك و انك بنتي و حبيبتي و مراتي و أمي و قريب جداً ام ولادي.. 
نزلت الدموع من عين نيره بسعاده : الحمد لله يا رب الحمد لله الحمد لله أخيراً يا فهد انت مش عارف أنا بحلم بالكلمة دي من اد ايه من أول مره شوفتك في أحلامي بتقولي انتي ملكي من أول مره شوفتك في المستشفى مع أول لمسه و أول كلمه كنت عارفه أن

ده حلم مستحيل تحقيقه انت مستحيل تحبني بس كنت هكمل معاك و كان كفايه عليا إن يكون ليا مكان في قلبك بحبك بحبك اوي اوعي تسبني ابدأ حتى لو أنا طلب منك كده. 

كان يستمع لها بذهول هل يوم أحد يحب أحد إلى تلك الدرجه هل كنت تتألم كل تلك الأشهر الماضية و هو لم يفكر بها أو بمشاعرها و لكنه أقسم أن يعوضها كل ذلك و أيامها القادمه مع سوف تكن أجمل أيام حياتها. 

فهد بحب : أسف على كل لحظه وحشه عشتيها و كنت أنا السبب فيها بس وعد اللي جاي كله سعاده و حب في حب بس.. 
نيره : و انا مش عايزه أكتر من انك تحبني و بس حتى لو ربع حبي ليك. 

فهد بمرح: بت انتي كده شكلك وقعه الرجل يحب البت التقيله كده مش انتي. 
شهقت نيره بخجل و ابتعدت عنه بحزن مصتنع : بقي كده طيب ابعد عني بقى انا زحلانه اوي منك. 

قهقه فهد بسعاده فتلك القصيره تجعل إلى حياته مذاق خاص أقترب منها و قال بمكر : و أنا مقدرش على زعلك يا قلبي و بعدين إسمها زعلانه مش زحلانه و انا لازم أصلح حالا. 

نيره و هي تعود للخلف بخجل و توتر : خلاص أنا مش زعلانه. 
فهد و هو مازال يقترب إلى أن بقى لم يفصل بينهم شيء : بس انا حاسس انك لسه زعلانه و ده مستحيل يحصل تزعلي و أنا عايش. 

نيره و هي تحاول ابعده : خلاص بقى يا عم انت هتسوق فيها قولت مش زعلانه ابعد بقى. 
فهد بغضب متصنع : كده بقى انا اللي زعلان و لازم تتعاقبي. 
نيره : انت عايز ايه بضبط. 
فهد و هو ينظر إلى شفتيها بشوق كبير : بصراحه أنا عايز أعمل كده أصلي بحبهم اوي. 
نيره و هي تبلع ريقها بتوتر : هما ايه دول. 
فهد : شفايفك. 

أنهى حديثه و هو يهجم على شفتيها بجوع قاتل كا من حرم من الطعام سنوات أخذ يقبلها بشوق و لهفه و هو ينتقل من الأعلى إلى الأسفل بتلذذ شديد فتلك الشفا أصبحت مثل الإدمان بالنسبة له أصبح غير قادر على أن يمر يوم واحد دون أن يتذوق هذا النعيم ابتعد عنها وجدها مغمضه العينين و كأنها في عالم أخر. 

فهد و هو يحاول أن يخرج صوته طبيعي : نيره. 
همهمت دون أن تفتح عينيها فعاد النداء عليها مره أخرى فتحت عينيها دون النظر إليه فهي أصبحت تعشق قربه منها و لكنها تخجل منه جدا رفع وجهها بيده و هو يقول بحنان. 

فهد : اوعي توطي راسك تاني لأي سبب. 
نيره : حاضر. 
فهد : بحبك. 
نيره بعشق : بعشقك. ثم قالت شيء و كأنها تذكرته فجأه : فهد هو انا لو مت هتتجوز تاني و تحب مراتك الجديدة. 

فهد بدهشه : أيه اللي سبب انك تفكري أو تقولي كده. 
نيره بتوتر : يعني انت كنت بتحب أمنيه و قولت انك مستحيل تحب غيرها و مع ذلك اتجوزتني و حبيتني. 
فهد بجديه : نيره انا كنت بحب امنيه دي كانت أول حب في حياتي و مستحيل انساها في يوم من الأيام تحت أي سبب بس أنا دلوقتى بعشقك و مستحيل اعيش من غيرك أو احب بعدك أنا كنت بحب أمنيه لكن بعشقك انتي و في فرق كبير بين الحب و العشق صح. 

ابتسمت نيره بسعاده و هي تقول له : و أنا بموت فيكي. 
فهد بابتسامه : يلا وريني الفستان اللي هنروح بيه لأروي بالليل. 
نيره بتوتر : فستاني بالليل يا حبيبي تشوفه عشان يكون مفاجأة. 
نظر إليها فهد بشك و قال بنبرة لا تقبل النقاش : هاتي الفستان يا نيره أحسن لك. 
نظرت إليه نيره بتوتر و غيظ و ذهبت كي تأتي له بالفستان ثواني و خرجت نظر إلى فستان ثم قال : مهو كويس اهو كنت خايفه ليه. 

نيره بابتسامه : أدخل الفستان بقى. 
و جاءت كي تتحرك وجدت فهد يقول : لفي فستان عايز اشوف الضهر. 
نيره بصدمه : ايه مستحيل. 
فهد بحده : نيره. 

لفت نيره الفستان و ما هي إلا ثواني و صرخ فهد بغضب شديد : ايه ده يا هانم في باقي الفستان. 
نيره بخوف شديد : باقي ايه ده الفستان كله. 

فهد بهدوء قبل العاصفه : ارمي الفستان ده في اي داهيه و انا هيجيب لك واحد بالليل يلا. 
جاءت كي تتحدث و لكن وجدت نظرته لا تبشر بالخير فأخذت الفستان و ذهبت سريعا أما هو ابتسم على تلك الطفله الذي وقع في عشقها. 

_______شيماء سعيد_______

كانت رودي تنام على فراشها بعمق شديد إلى أن دق هاتفها فتحت عينيها بانزعاج و أغلقت الخط دون أن تعرف من المتصل و لكنه عاود الاتصال مره أخرى فتحت الخط بغضب شديد. 

رودي : نعم مين. 
المتصل بهيام : مش عارفه صوتي. 
رودي و قد زاد غضبها : لو مش هتقول مين هقفل السكه في وشك. 
المتصل بلهفة : خلاص خلاص يا ستي انا كامل. 
انتفضت رودي من الفراش بفزع : كامل جبت رقمي منين. 
كامل : و ده سؤال يا قلبي مفيش حاجه كامل رشدي مقدرش يعملها أو ياخذها. 

شعرت رودي من حديثه بالتهديد الصريح لها و لكنها حاولت تجاهل ذلك : بترن ليه يا كامل. 
كامل : عايز اخد معاد من فهد باشا عشان أتقدم لك رسمي. 
رودي بتوتر : مهو مهو مش هينفع. 
كامل بحده : هو ايه اللي مش هينفع. 
رودي : مش هينفع تتقدم الفتره دي فرح أبيه بعد يومين. 
كامل بسعاده : خلاص يا روحي اخد منه معاد بعد الفرح. 
رودي بتوتر : اوك يا كامل معلش هقفل دلوقتي عشان في حد بيخبط على الباب. 

و أغلقت الخط دون أن تعطي له مجال للحديث مره اخرى ثم قامت من على الفراش و دلفت المرحاض دقائق و خرجت من الغرفه و اتجهت إلى الموسم الخاص بها دلفت إلى الدخل و لكنها شهقت فجأه بذهول عندما وجدت عدي يمسك بأحد الصور الخاص به التي رسمتها هي. 

رودي بجمود : بتعمل أيه هنا يا عدي. 
عدي بتعب : رودي انا بعشقك من و انتي عيله صغيره متعرفش يعني ايه عشق. 
نظرت إليه رودي بذهول من حديثه ماذا يقول يحبها و منذ متى من الصغر ظلت مكانها أكثر من 5 دقائق غير قادره على الحديث. 

رودي و هي تحاول إخراج الحديث منها : يعني انت بتحبني زي ما أنا بحبك. 
اقترب منها عدي و ضمها إلى بلهفة : أكتر من حبك ليا بكتير انا عديت مرحله الحب أنا متيم بيكي. 

رودي بتساؤل : طيب و دولي. 

ابتعد عنها عدي و تحدث بخبث : دولي ايه بقى يا معلم ده انتي طلعتي معلمه كبيره. 
رودي بتوتر : انت تقصد ايه مش فاهمه.. 

عدي : لا انتي فاهمه كنتي عارفه كل حاجه و الاتفاق اللي بيني و بين فهد و انتي أصلا اللي خليتي فهد يشك في كامل و يدور على الحقيقه يبقى ازاي مش فاهمه. 

رودي و هي على وشك البكاء : اهدي يا عدي و أنا هقولك على كل حاجه. 
عدي و هو يجلس و يجلسها على قدمه : سامعك اتكلمي. 
رودي بخجل : طيب أبعد شويه و بعدين هتكلم. 
ضربها عدي بخفه عنقها و قال بصوت صارم : اتكلمي اخلصي. 

رودي بألم : امنيه الله يرحمها قبل ما تموت قالت لي إن كامل بيهددها لو ما اطلقتش من أبيه فهد و اتجوزته هيقتل أبيه أو يقتلها و لما رفضت هددها هي بالقتل قال ايه متستحقش الحياه يتكون معاه يتموت و لما ماتت انا روحت قولت لأبيه كل ده بس ده كل اللي اعرفه. 

قرصها عدي في خدها و قال ببرود : كذابه يا روحي مش بس كده انتي كمان عرفتي موضوع دولي و عارفه اني متفق مع فهد على كل حاجة ليه بقى بتعذبي فيا و عايشه دور المسكينه اللي بتحب واحد زباله. 

رودي بحنق طفولي : اه كنت بعذب فيك عشان انت قبل ما تعرف انها زباله كنت عايز تتجوزها و انا كنت بالنسبه لك و لا اي حاجه مع انك كنت عارف اني بعشقك. 
عدي : بقى كده. 
رودي بتحدي : اه كده. 
عدي بتوعد : طيب تعالي بقي. و أخذ يدغدغها بقوه و هي تضحك بصوت مرتفع. 
رودي : خلاص بقى يا عدي و النبي. 
عدي : ابدا قولي الأول حرمت يا بابا.. 

رودي بسخرية من بين ضحكاتها : بابا. 
عدي بتحدي : اه بابا و الا مش عجبك. 
رودي : لالالالا أسفه و حرمت يا بابا. 

_____شيماء سعيد______

كان كامل يجلس مع صديقه فريد 

فريد بذهول : حبيتها انت بتتكلم جد. 
كامل بهيام : انا بقيت بعشقها بتنفس رائحتها بموت فيها. 
فريد : و ده من امتا إن شاء الله و بعدين انت ناسي انتقامك. 
كامل بكره : لا مش ناسي بس انتقامي مش هيكون على طريقها. 
فريد بسخرية : امال عن طريق ايه ان شاء الله. 
كامل بحقد : لما يعرف إن مراته مدام امنيه لسه عايشه و يطلق نيره بعد ما حبها ده هو الانتقام الحقيقي. 
فريد بذهول : ايه امنيه عايشة.
في غرفه منعزلة بقصر رشدي توجد تلك الفتاه معقود يديها و قدمها تبكي و تان بشده كمن اقتربت على الرحيل من تلك الحياه من قلت الطعام و الشراب تنظر أمامها بحسره على حياتها التي تحولت إلى جحيم بعد إن كانت ملكه في قصر الدالي مع معشوق الروح فهد و لكن ذلك اللعين كامل الذي خطط لكل شيء إلى أن وصل بها إلى هنا غير قادر على الموت أو حتى على الحياه قطع تفكيرها دلفو ذلك اللعين كما لقبته هي نظر إليها بخبث. 

كامل : يا رب تكون الاقامه عندنا عاجبه امنيه هنا. 
نظرت إليه بكره شديد : انت مريض يا كامل و لازم تتعالج أو تموت و تريح البشريه من إنسان عاق ذلك. 

قهقه كامل بقوه و هو ينزل بكل قوته على وجهه بصفعه مميته مما جعل انفها تنزف بقوه نظرت بحقد و لكن بث الرعب في قلبها عندما قال. 

كامل : عارفه يا أمنيه انا كنت بعشقك عشان كده رفضت اقتلك أو حتى اعمل فيكي ايه حاجه لكن دلوقتي لا عشان كده هتشوفي الجحيم على الأرض لكن كل ده مش قبل ما ادوق اللي نفسي فيه من سنين. 

أمنيه برعب : انت تقصد ايه. 
كامل بمكر : اقصد ايه هتعرفي دلوقتي. 
أمنيه بتهديد : فهد مش هيسيبك يا كامل مهما حصل. 

قهقه كامل بخبث ثم قال : فهد بيه نسي انه يعرف واحده اسمها أمنيه أصلا و فرحه من اختك المصون بكره يعني انتي و لا ايه حاجه في حياته انتي بنسبه لفهد التراب اكلك و بعدين ده بيعشق نيره اختك و لو عرف انك عايشه هيقتلك بايده عشان يبقى مع القطه الصغيره. 

أمنيه بدموع مقهوره : انت كذاب فهد مستحيل يسيبني اموت فهد بيعشقني . 
كامل : مسكينه اوي انتي بس اقولك نصيحه عيشي الواقع انتي دلوقتي مع كامل انسى و كلي عيش. 

امنيه : انا بكرهك بكرهك و عمري ما كرهت حد زيك انا مش عارفه انسان زباله زيك كان صديق ليا ازاي في يوم من الأيام فهد كان معاه حق لما قال عليك واطي. 

كامل بصريخ : واطي الواطي ده يا هانم عمره ما حب غيرك ضيع عمره عليكي و انتي كنتي بتعملي ايه في المقابل راميه نفسك في حضن ابن الدالي اللي بعد موتك بكام شهر راح حب و اتجوز. 

أمنية بصريخ هي الأخرى : مهو كل ده بسبب شيطان زيك مش انت اللي عملت كل ده مش انت اللي خلتني اقول لفهد يتجوز نيره عشان متقتلهوش . 

ابتسم كامل بجنون و انتصار و هو يتذكر ما فعله في الماضي. 

فلاش باااااااااااك

بعد خروج الطبيب من غرفه العمليات دلف إلى مكتبه و قام بالاتصال على رقم كامل. 

الطبيب : كامل بيه كله تمام الطفل نزل و هي شويه و هتفوق و حطيت لها الحقنه في المحلول و بعد ربع ساعة بضبط من دخول جوزها و اختها هتفقد الوعي و جهاز القلب هيقف كله تحت السيطرة يا باشا... 

كامل بحقد : تمام عايز الباب الخلفي يكون مفتوح الرجاله هتاخد منك امنيه و انت حط اي جثه بدل منها المهم محدش يشوفها إلا في المقابر فاهم. 

الطبيب بطمع : طبعا فاهم بس كله بحسابه يا باشا. 
كامل : متخفش حقك في الحفظ و الصون. 

انتهى الفلاش باك 

كامل بانتصار : ايه رايك في ذكائي. 
امنيه : انت مستحيل تكون بني آدم انت شيطان. 
كامل : انا عملت كل ده عشان حبيتك يبقى ده كلمه شكرا انا عرفتك حقيقة جوزك اللي راح يكمل حياته من غيرك ده حتى مراحش المقابر ليكي و لا مره عارفه ليه عشان انتي اصلا مش في حياته. 

امنيه : حب كامل انت متعرفش معنى الحب اللي يحب مستحيل يكون في قلبه الحقد اللي جواك. 
جاء كامل كي يرد عليها و لكنه قطعه صوت هاتفه نظر إلى المتصل بلهفة و تركها و خرج دون أن يعطي لها أدنى اهتمام. 

امنيه بقهر : يا رب انت عالم بحالي أقف جانبي يا رب انت فين يا فهد.. 

______شيماء سعيد_____
كان يجلس معتز في غرفته يبتسم بانتصار يتذكر اليوم الذي ذهب فيه إلى خطبه أروى و كيف كانت تموت رعبا تلك الغبيه لا تعلم أنه لم يقدر أن ياذيها في يوم فقلبه دق لها و لكنه كان يريد أن يكون زواجهم سري خوفا على شكله الاجتماعي. 

فلاش باااااااااااك

في منزل أروى كان يجلس الجميع ينظرون إلى فهد كي يتحدث و لكنه كان هائم في ملاكه الصغير التي كانت تنظر له بحنق و غضب بعد ذلك الفستان الذي صمم على أنها ترتديه أما أروى كانت تتمنى أن تموت قبل أن تصبح زوجته فنظرته لها لا تبشر بالخير على الإطلاق تشعر كأنها ذهابه إلى الجحيم همس عاصم إلى فهد بالحديث نظر له فهد بتساؤل ثم بدأ في الحديث. 

فهد باحترام : احنا هنا عشان نطلب ايد بنت حضرتك لمعتز أخويا و نتمنى طبعا ان حضرتك توافقي. 
السيد نعمه بابتسامه ودوده : انا يشرفني يا ابني ان بنتي تكون مرات واحد زي معتز في احترامه و أخلاقه انا اتكلمت معاه قبل كده. 

فهد بابتسامه : يعني نقول مبروك الفرح يكون معايا. 
شهقت كل من السيده نعمه و أروى فقالت السيده نعمه : بدري اوي كده يا ابني و جهاز العروسه. 

قطعها معتز بجديه : انا مش عايز غيرها يا طنط و اي حاجه هي محتاجها موجوده في القصر و في الشقه بتاعتي. 

السيده نعمه بخجل : بس الأصول يا ابني برضو. 
قام معتز من مكانه و جلس في المقابل إلى السيده نعمه و قال بحنان : هو انا مش ابنك و الا ايه يا أمي. 

السيده نعمه بلهفة : أكيد ده شرف ليا اني اكون امك. 
معتز بابتسامه : ده شرف ليا انا يا أمي و لو كنت ابنك فعلا وافقي ان الفرح يكون مع فهد. 

السيده نعمه بابتسامه : على بركه الله. 
السيد عادل : نقرأ الفاتحه بقى. 

بدأ الجميع في قراءة الفاتحه أما أروى كانت سوف تموت من الرعب أوشكت على الدخول إلى عرينه انتهوا من الفاتحه فقال عاصم : نسيب العرسان مع بعض شويه. 

خرج الجميع من الغرفه و تركوا أروى مع معتز نظر إليها معتز بانتصار. 

معتز بسخرية : مالك يا عروسه ارفعي راسك و الا مكسوفه زي باقي العرايس. 
أروى يتحدى بعد حديثه ذاك : انا فعلا مش زي ايه عروسه كل العرايس بتتجوز عن حب من الرجل اللي هي عايزه لكن انا لا و هتجوز واحد معندوش احساس و لا ضمير. 

قهقه معتز بسخرية : انتي اخدتي عريس كل البنات هتموت عليه و بعدين انتي هتموتي عليا اوعي تكون فاكره أني مش عارف انك روحتي عاصم و المسلسل البايخ اللي انتي عملتيه معاه عشان اتجوزك. 

نظرت إليه أروى بغضب : انا عملت كده مش عشان اتجوزك لا عشان عارفه انك انسان زباله و مش هتسبني في حالي. 

معتز بغضب : الزباله ده لسه متعرفيش هيعمل فيكي أيه بس وعد مني ليكي ايامك اللي جايه كلها هتكون سوده و هتتمني الموت يا أروى و شوفي بقى عاصم أو غيره هيعمل لك أيه انتي بعد يوم واحد هتكون ملكي و تحت سلطتي. 

جاء أروى كي ترد عليه دلفت العائله مره اخرى و أخذوا يتحدثوا في الكثير من الأمور و بعد قليل غادرت عائله الدالي على وعد باللقاء قريبا. 

_____شيماء سعيد______

عاد فهد و نيره إلى القصر بعد يوم مرهق في تجهيزات حفل الزفاف دلفت نيره إلى غرفه نومها و دلف خلفها فهد نظر إلى وجهها الطفولي بابتسامه جميله. 

فهد : مال الجميل زعلان ليه. 
نيره بحنق : مش شايفه الفستان اللي انت اختارته عامل ازاي . 

فهد بحنان : كان تحفه عليكي ماله . 
نيره بابتسامه : بجد يعني عجبك عليا. 
فهد و هو يقترب منها و يأخذها داخل احضانه : تحفه مخليني عايز اعمل حاجات هموت و اعملها. 

نيره بخجل : بطل قله ادب و اطلع بره عشان عايزه أنام. 
فهد بدهشه : طيب فين المشكله ما احنا بنام سوا كل يوم. 
نيره بابتسامة مستفزه : هو انا مقولتش لك أخص عليا بجد. 
فهد : قولي يا أخر صبري.. 
نيره بهدوء : اصل انت مش هتنام معايا في الاوضه النهارده عشان البنات هتنام هنا. 

فهد بحده : و ده ليه بقى ان شاء الله. 
نيره ببراءة : عشان هنعمل حاجات بنات اتفضل بره بقى.. 
فهد و هو يحاول استعطافها : و يهون عليكي فهد حبيبك ينام لواحده من غير حضنك. 
نيره باستفزاز : اه عادي تهون. 

فهد بتحدي : بقى كده. 
نيره : ايوه كده. 
فهد بهدوء ما يسبق العاصفه : يعني ده اخر كلام عندك. 
نيره : اه أخر كلام... 

و ما أن انتهت حديثها وجدت فهد يحملها على كتفه و يأخذها و يخرج بها خارج الجناح و ذهب بها إلى جناحه الخاص انزلها و أغلق الباب من الداخل. 

نيره بتوتر : في ايه انت ناوي على ايه. 
فهد : ناوي نعوم شويه انا و انتي. 
نيره بسخرية : هنعوم هنا فين في البانيو. 

فهد بوقاحه : و الله نفسي بس الجناح هنا في حمام سباحة يلا بقى. 
نيره بحنق : يا فهد هتاخر على البنات. 
فهد : ماليش دعوة و يلا قبل ما اغير رأيي و نستحمي في البانيو. 
نيره بسرعه : لالالا يلا بسرعه. 

دقائق و كانوا داخل حمام السباحة ضمها إليه فهد بحنان و عشق جارف. 
فهد : عارفه أنا عمري في حياتي ماتخيلت اني احب حد زي ما بحبك كده. 
نيره بعشق : انا بحبك اوي يا فهدي تعرف نفسي أخلف منك اولاد و بنات كتير اوي و اسمي الأولاد أسد و ليث. 

فهد بحنان : و ده ليه بقى. 
نيره : على أسمك عشان يكونوا ذلك في كل حاجه شكلك شعرك شخصيتك كل حاجه يا فهد. 
فهد : امممم طيب تعرفي انا نفسي اسمي البنات ايه. 
نيره بحذر : ايه. 
فهد بجديه : أمنيه و نيره. 
نظرت إليه نيره بغيره شديده و حاولت الابتعاد عنه و عينيها مملوءة بالدموع و لكنه تمسك بها أكثر و أزاح تلك الدمعه التي سقطت منها و قال بحنان . 

فهد : ايه سبب الدموع دي.. 
نيره بدموع : انت عمرك ما هتبطل تحبها و انا هفضل بالنسبه لك و لا اي حاجه مجرد زوجه بدل اللي ماتت لكن مفيش جواك مشاعر ليا و لما قولت لي بحبك عملت كده عشان صعبت عليك مش أكتر. 

فهد بذهول : انتي ازاي تفكري كده او تقولي كده انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا أيه أو بحس معاكي بايه. 
نيره ببراءة : أمال عايز تسمى البنت امنيه ليه.. 
فهد بجديه : نيره أمنيه اختك و ليها مكان في قلبك مهما حصل و كانت حبيبتي و هيفضل ليها مكان في قلبي مهما حصل. 
نيره : عارف أنا كنت بحب أمنيه اكتر من نفسي بس غصب عني بعشقك و بغير عليك من كل حاجه و هي ماكنتش حد قليل في حياتك تعرف أنا ساعات بفكر لو هي كانت فضلت عايشه أنا كان ممكن اعمل ايه أو اعيش من غيرك ازاي فهد انا بتنفسك. 

فهد : بصي يا قلبي أمنيه ماتت و انا ملكك انتي لازم تعرفي كده و محدش يغير من الميت صح. 
نيره من بين دموعها : صح. 
فهد بمرح : يلا اتفضلي البسي و بره انا رجل متجوز و بخاف من مراتي.. 
نظرت إليه نيره بسخرية و تركته و ذهبت أما هو انفجر عليها من الضحك. 

_____شيماء سعيد -_____

في منزل عاصم و عشق كانت تجلس عشق تشاهد التليفزيون و تبكي بشده دلف عاصم إلى الداخل و لكنه تخشب مكانه من الصدمه ما هذا الذي تفعله عشقه تضع أمامها محتوى الثلاجه بالكامل و تاكل بشرسه كأنها لم تأكل من قبل و تشاهد أحد الأفلام الكوميدية إذا لما تبكي اقترب منها عاصم و هو مذهول مما يراه. 

عاصم : ايه يا عشق ده و بعدين بتعيطي ليه. 
عشق تركت الطعام و انهارت في البكاء : انت بطلت تحبني يا عاصم صح. 
عاصم : عشق انتي تعبانه و الا أيه مالك... 
عشق : انت كمان بتزعق فيا يا عاصم بس العيب مش عليك العيب على المجنونه اللي سلمتك نفسها بسهوله. 

عاصم بنفاذ صبر : يا بنتي انتي مراتي و بعدين انتي ضاربة ايه يا بت انطقي دي مش دماغ عاديه دي. 
عشق ببراءة : عصير فراوله و تلاته بيتزا و اتنين فراخ و نص كيلو سمك بس. 

عاصم بتقزز : ايه كل الأكل ده و بعدين سمك مع فراخ ازاي حرام عليكي.. 
انفجرت عشق في البكاء مره أخرى : مهو كله بسببك انت و ابنك انا قرفت منك و منه هو كمان عايله زباله. 

كاد أن يصل فم عاصم إلى الأرض من الصدمه و ان انتبه انفجر من الضحك على تلك المعتوهه الذي يحبها و لكنه عندما وجدها تبكي بتلك الطريقة اقترب منها و ضمها إلى أحضانه عده دقائق و ذهبت في نوم عميق نظر إليها عاصم بعشق و حملها كي تنام في الداخل و لكنه توقف عندما همسه : بحبك اوي يا عاصم بس مش طاقك. 
انفجر عاصم من الضحك مره أخرى و قبل رأسها بحنان و دلف بها إلى غرفه نومهم. 

_____شيماء سعيد______

في صباح يوم جديد اليوم الذي ينتظروا كل من فهد و نيره يوم زفافهم اليوم الموعود ذهبت الفتيات إلى البيوتي سنتر كان أروى مرعوبه نظرت إليها نيره و قالت بحب. 

نيره : مالك يا رورو. 
ردت رودي بدلاً منها : عروسه بقى و خايفه خصوصا إن الولد معتز وحش ممكن تموت في ايده. 
عشق : بس يا سالفه. 
نيره بجديه : بجد مالك يا أروى في أيه. 
أروى بتوتر : مفيش بس عشان هسيب ماما و ده اول مره تحصل و هي مالهاش حد غيري.. 

نظرت إليها نيره بعدم تصديق و لكنها قالت بحنان : مفيش حاجه يا حبيبتي و انتي هتروحي لها كتير. 
ابتسمت إليها أروى ابتسامه متصنعه فهي مرعوبه من معتز و من ماذا سوف يفعل بها فهو توعد لها بالجحيم. 

______شيماء سعيد______

أما عند الشباب كانوا يضحكون على عاصم الذي كان ينام بعمق كمن لم ينام منذ سنوات. 

معتز : هو جاي ينام هنا و الا أيه اصحى يا عم.. 
عدي بضحك : شكل عشق و هرمونات الحمل عاملين واجب جامد معاه. 
فتح عاصم عينه و قال بسخرية : خلاص يا عم انت و هو بكره نشوف هتعملوا ايه يعني. 
فهد : فوق كده يا عاصم احنا لسه عندنا فرح. 
عاصم : ماشي يا اخويا انت و هو يلا بقى. 

_____شيماء سعيد_____

في المساء كانت الفتيان في أبهى صوره كانت عشق مثل ملكات الجمال بذلك الثوب الأحمر الذي يظهر جمالها الخارق 

أما أروى فكانت جميله جدا و ثوب الزفاف كانت هي تزيد جماله و ليس هو 

رودي كانت ترتدي ثوب رقيق جدا مناسب مع حجابها 

أما بطلتنا الجميله فكانت مثل الاميرات بذلك الثوب الذي اختاره لها فهد 

دلف الشباب الي الداخل و لكن كل منهم ذهل من جمال معشوقته نظر عاصم إلى عشق بهيام و عشق فهو يحمد ربه انه لم يخسرها فهو لم تعمل شكل حياته بدنها أو كيف سوف يعيش في تلك الحياه دون عشق. 
أما عدي فحاله لم يقل عن فهد في شي فرودي كانت جميله جميله جدا لا يعلم كيف كان بغبائه يريد غيرها و تركها تعاني الألم العشق واحدها اقسم ان يتخلص من كل شيء يبعده عن معشوقته قريب كي تكون له و معه. 

نظر معتز إلى أروى بفخر بشكلها هي جميله و حنونه و لكن نظرت الخوف التي بداخلها تقتله الف مره. 

فهد واااااه من فهد أين فهد فهو هائم في تلك القصيره الجميله التي خطفت قلبه و عقله دون استئذان يالله كم يعشقها و يريدها بشده اقترب منها نظرت هي الي الأسفل بخجل رفع رأسها بيده و قبل رأسها ثم حملها و أخذت يدور بها في المكان تحت ضحكتها السعيده.. 

أخد كل معشوق معشوقته وذهبوا إلى الفندق الذي يقام فيه حفل الزفاف ليبدأ كل منهم حياه جديده. 

_____شيماء سعيد______

في قصر كامل رشدي دلف فريد إلى الغرفه التي توجد فيها امنيه وجدها تبكي كما هي نظرت إليه امنيه بخوف. 

فريد بصوت منخفض : من غير كلام انا هنا عشان اساعدك تخرجي. 
امنيه بلهفة : بجد.. 
فريد : ايوه يلا بسرعه قومي تعالى ورايه. 

خرجت امنيه مع فريد من الغرفه إلى أن وصل بها إلى خارج القصر صعدت معه السياره الخاصه به. 

فريد : عايزه تروحي فين. 
امنيه : عند فهد و النبي بسرعه. 
انطلق فريد بالسياره ذهبا إلى قصر الدالي. 
دلف فهد و هو يحمل نيره إلى داخل جناحهم في أحد الفنادق الكبرى أنزلها و لكنه مازال محتضنها نظر إليها و الي وجهها إلى يشبه حبات الفراوله من شده الخجل مد يده رفع رأسها و جعلها تنظر إليه نظرت إليه و هي تكاد تموت خجلاً. 

فهد بابتسامة حنونه : مبروك يا اجمل و أحلى عروسه. 
نيره بصوت منخفض : الله يبارك فيك. 
فهد بمرح كي يخفف من حده الجو : لا الاحترام ده أنا مش متعود عليه فين نيره حبيبتي. 
نيره و هي تكاد تبكي : فهد اسكت بقى. 
فهد بحنان : حبيبي خايف و متوتر ليه. 
نيره بخجل : أنا مش خايفه خلاص على فكره أخاف من ايه يعني. 
فهد : امال مالك. 
نيره باستسلام : هموت من الرعب. 
قهقه فهد بمرح على تلك المجنونه الذي وقع في عشقها منذ اللحظه الأولى عندما رآها و هي تريد العوده الى باريس ثم قبل رأسها بحنان. 

فهد بعشق : طول ما انا معاكي مينفعش تخافي من أي حد او اي حاجه انا عايش عشان انتي تكون سعيده و في أمان و بعدين مش أنا فهد حبيبك. 

هزت نيره رأسها دليلاً على صدق حديثه فاكمل هو بحنان : يبقى مينفعش تخافي مني ابدأ. 

ابتسمت إليه نيره بحب مما جعله يقترب منها و هو يأخذ شفتيها في رحله طويل كي يعلمها اول خطوه في فنون العشق استلمت إليه بالكامل فهي تعشقه و تريده أكثر من ما هو يريدها و لكنها حاولت الابتعاد عندما وجدته يفتح سحابه فستانها ابتعد عنها فهد بتساؤل. 

فهد : نيره أبعد و الا لا عشان بعد شويه مش هقدر أبعد حتى لو انتي عايزه ده. 
لم تتحدث و لكنها ضمت نفسها إلى أكثر ابتسم هو بسعاده شديده و عاد إلى ما كان يفعله و بعد فتره أطلقت صرخه تعلن بها انه رجلها الأول و أنها أصبحت ملك له. 

بعد وقت طويييييييل. 

كانت تنام نيره داخل أحضان فهد بسلام و إرهاق شديد نظر إليها فهد و ابتسم بسعاده و لكنه وجد هاتفه يدق نظر بدهشه إلى المتصل وجده عدي فماذا يريد منه الآن و في ذلك اليوم. 

فهد بقلق: خير يا عدي في حاجه. 
عدي : مصيبه يا فهد. 
فهد : مصيبه ايه خير. 
عدي : مش هينفع الكلام على الموبايل انزلي انا في الريسبشن تحت. 

فهد بحده : أنت مجنون يا عدي انت ناسي اني عريس هسيب نيره ازاي و إنزل. 
عدي بغضب : اتصرف و أنزل يا فهد. 
نظر فهد إلى نيره التي تنام بعمق شديد و أغلق الهاتف ابتسم لها بحنان و قبل جبينها و قام من الفراش كي يبدل ملابسه. 

____شيماء سعيد______

بعد دقائق كان يقف فهد أمام عدي الذي كانت عينه عباره عن كتله من الدماء و يظهر عليها إثر البكاء. 

فهد بذهول : في ايه يا عدي مالك انتي معيط. 
عدي بدموع : امي هي اللي طلعت بتساعد كامل أمي هي اللي عايزه تبوظ حياتنا. 
فهد و هو يضع يده على كتف عدي : طيب تعالي نمشي نتكلم في اي مكان. 

بعد عده دقائق كان يجلسون عن البحر و عدي يشهق بقوه مثل الأطفال. 
فهد بجديه : اهدي يا عدي و فهمني في ايه. 

عدي : يوم ما سمعت عشق بتتكلم عن ماما شكيت فيها و كنت عايز اعرف بتتكلم مع مين مشيت حد وراءها و عرفت انها بتقابل كامل و الرجل اللي كانت بتتكلم معاه كامل. 
فهد بصدمه : و مقالتش ليا الكلام ده ليه من الاول. 

عدي بندم : دي أمي و كنت خايف عليها بس بعد اللي حصل النهارده الست دي تستاهل الموت. 
فهد : ايه اللي حصل النهارده. 

عدي بجمود : قتلت كامل. 
فهد بذهول : ايه قلتله ازاي و ليه. 

عدي بجهل : معرفش الرجاله بتاعنا هناك بيقوله انه كان خاطف واحده بنت و صاحبه اللي اسمه فريد هربها النهارده و هي لما عرفت ده سابت الفرح و راحت تقابل كامل و بعدين بشويه سمعوا الرجاله ضرب نار دخلوا لقوا كامل مقتول و هي مش موجوده. 

فهد بسخرية : قتلت بني آدم و رجعت الفرح تاني عادي و لا كأنها عملت حاجه. ثم أكمل بجديه : عدي احنا لازم نفوق و ننسى العواطف دي و نعرف مين البنت اللي كانت عند كامل . 

عدي : و هنعرف منين هي مين بعد ما هربت. 
فهد : من فريد مش هي هربت معاه يبقى أكيد هو يعرف هي مين و فين دلوقتي. 

عدي : عندك حق لازم نوصل لفريد في اسرع وقت. 
فهد : البنت دي خيط مهم يا عدي لو مش وراءها مصيبه مكنتش ماجده قتلت كامل عشانها. 
عدي : تمام روح انت بقى لمراتك يا عريس. 
فهد : فعلا لازم امشي قبل ما تصحى نيره. 

_____شيماء سعيد______

أما عند معتز و أروى دلف معتز إلى الجناح الخاص به و خلفه أروى التي تكاد تموت رعبا نظر إليها معتز بتقييم ثم تركها و دلف إلى غرفه الملابس نظرت إليه أروى بذهول فهو لم يتحدث معاها طول حفل الزفاف تشعر أنه يخطط لموتها ماذا تقولي أيتها الحمقاء موت ماذا انه فقط سيجعل حياتك جحيم حتى تتمنى انتي الموت قطع حبل أفكارها خروج معتز من غرفه الملابس. 

معتز بجديه : ادخلي غيري هدومك و تعالى. 
هزت أروى رأسها بنفي شديد ثم قالت : مستحيل أخليك تلمس شعره واحده مني انت فاهم مستحيل. 

معتز بسخرية : أيه يا شيخه أروى هتعصي ربنا و مش هتعطي لزوجك حقه الشرعي إزاي و الملائكه اللي هتلعن فيكي. 
نظرت إليه أروى بعجز ثم قالت : عندك حق انت أقل من اني أغضب ربنا عشانك عشان كده عشره دقائق و هكون جاهزه لجنابك. 

دلفت أروى إلى غرفه الملابس أما معتز ظل مكانه ينظر إلى مكان رحيلها بشرود كلما اقترب منها خطوه يكتشف إن بيتها الكثير من الأسوار و السدود ماذا يفعل معاها يعمل انه أخطئ و لكنه يريدها بشده و في نفس الوقت لا يقدر على أن يقول إلى الناس معتز الدالي تزوج من مجرد سكرتيره ليس لها عائله أو مستوى اجتماعي يناسبه. 

خرجت أروى من الغرفه و هي في قمه جمالها ترتدي قميص نوم من اللون الأسود الذي يبرز جمالها و بياض بشرتها و تترك إلى شعرها العنان خلف ظهرها اقترب منها معتز كالمغيب هل كل هذا الجمال ملكه. 

معتز و هو يضمها إليه بقوه : انتي حلوه اوي يا أروى. 
أروى بجمود : تقدر تاخد حقك. 
نظر إليها وجد الرفض و النفور سوف يبتعد فهو لم يلمس امرأه عنوه و لكنه غير قادر على الابتعاد عنها يريدها بشده اقترب أكثر و أخذ شفتيها في قبله عنيفه كأنه يعقبها على ما قالته أو يعاقب نفسه على رغبته بها أخذ يقبلها و يقبلها مثل الأسد الجائع حملها و لم يفصل قبلتهم نزل إلى عنقها و أخذ يضع صك ملكيته و دقائق و أخذها إلى عالمه الخاص الذي كان يريد إدخالها فيه منذ أن رآها و لكن بقوه و عنف لم تتحملها امرأه في مراتها الأولى. 

_____شيماء سعيد_______

قبل ساعات كنت امنيه تركب مع فريد في السيارة بتوتر شديد. 
امنيه : شكرا بجد يا فريد شكراً. 
فريد بحب : مفيش داعي للشكر انتي عارفه انك غاليه جدا عندي. 
نظرت إليه امنيه بتوتر فهي تعرف كم يحبها فريد ثم قالت : بسرعه و النبي قبل ما يدخلوا. 

فريد بحزن : تمام. 
دقائق و شعرت امنيه بشئ غريبه : في ايه مال العربيه. 
فريد بتوتر : العربيه مفيش فيها فرامل. 
امنيه بفزع : أيه طيب طيب هنعمل ايه دلوقتي. 
فريد بخوف عليها : افتحي بابا العربيه و اخرجي. 
امنيه بخوف : مستحيل اسيبك طبعا. 
فريد بصريخ : اخرجي بسرعه مفيش وقت للكلام. 
و لكن قبل خروجها من السياره كانت السياره تقع نظر إليها فريد بهلع عندما وجدها فقدت الوعي من الخوف فقام بحملها و فتح الباب الخاص به و اندفع خارج السياره و هي معه و لكن لسوء الحظ وقعت امنيه على رأسها بقوه. 

فريد بخوف شديد : امنيه حبيبتي فوقي أمنية. 
لم يجد منها أي رد نظر إلى السياره وجدها انفجرت حمد ربه انهم خارج السياره أخرج هاتفه و قام بالاتصال على الإسعاف دقائق و جاءت الإسعاف حملت امنيه إلى أقرب مشفى. 

بعد ساعه و نصف خرج الطبيب من غرفه امنيه ذهب إليه فريد بلهفة شديده. 
فريد : ايه الاخبار كويسه. 
الطبيب بحزن : و الله يا فهد بيه مش هخبي عليكي المخ اتاثر جامد و احتمال كبير تفقد الذاكره أو تفقد البصر ادعي لها و احنا عملنا اللي علينا الباقي على ربنا. 

ترك الطبيب فريد في حاله من الصدمه فهو يعشقها و مع ذلك تركها لمن تحب و لم يتزوج إلى الآن لأنه لم يقدر على إدخال امرأه أخرى في حياته فهي حياته بالكامل أخذ يتذكر اول مره رآها فيها. 

فلاش بااااااااااااك . 

دلف فريد إلى الجامعه وجد كامل صديق يتشاجر مع فتاه ذهب إليه بسرعه و لكنه تخشب مكانه من كتله الجمال التي تتشاجر معه فتاه جميله جدا أو بالأصح فاتنه من يراها يجب أن يقع في حبها فاق على صوتها العذب و هي تتحدث. 

امنيه بحده : بقولك ايه مش عيل اخد من بابي شويه فلوس يمشي يعاكس في بنات الناس لا يا بابا ده انا امنيه المغربي فابعد عن طريقي احسن لك. 

كامل بغضب : انتي ازاي تتكلمي معايا كده يا غبيه انتي انتي مش عارفه بتكلمي مين انا كامل رشدي... 
امنيه بسخرية : طظ فيك.. 
وجد فريد أن الأمر بدأ يحد لذلك قام بتدخل سريعا. 

فريد بهدوء : خلاص في كامل خلاص يا انسه اتفضلي.. 

كامل بغضب : مين دي اللي تتفضل ده انا. 
و لكن قبل أن يكمل حديثه كانت أمنيه تتركه و ترحل دون أي اهتمام ثم نظرت إليه مره اخرى و قالت : مش هتقدر تعمل ليا حاجه انا امنيه محمد المغربي احفظ الاسم ده كويس يا شاطر.. 

كامل بغضب : سمع قله الادب سبني اخلص عليها. 
فريد : اهدي بس يا كامل من الواضح انها لسه في سنه اولى و متعرفش مين كامل رشدي. 

عاد من ذكرياته و هو يمسح تلك الدمعه الذي سقطت من عينه كم كانت جميله و لا تستحق ما حدث و يحدث معها جميله من الداخل و الخارج مميزه في كل شيء لم يترك عشقه مره أخرى فلا أحد يستحقها غيره لا فهد الذي تزوج بعدها و لا كامل الذي لم يحبها يوما و كانت بالنسبه له مجرد رغبه هو فقط من يستحقها و هو من سوف تكن ملكه إلى الأبد. 

_____شيماء سعيد______

دلف فهد إلى جناحه بارهاق و تعب و لكن نظر إلى تلك الذي تبكي بشده بذهول و خوف هل تتألم بسببه و لكنه كان حنونه معاها إلى أبعد الحدود و لكنها لماذا تبكي اقترب منها. 

فهد بخوف و قلق : مالك يا نونو انتي حاسه بوجع. 
نظرت إليه نيره بغضب و هي تبكي بشده : أنا بكرهك يا فهد. 
نظر اليها فهد بصدمه : بتكرهيني ليه يا قلبي مش أنا فهد حبيبك. 
نيره و هي مازالت على حالها : لا فهد حبيبي محترم لكن انت سافل ازاي تعمل فيا كده يا قليل الادب و ربنا لقول لبابا . 

كاد فمه أن يصل إلى الأرض من الصدمه هل يوجد فتاه في سنه و كانت تعيش في باريس لا تعلم ماذا يحدث بين المتزوجين مستحيل كيف وصلت إلى هذا المرحله من العلم و لا تعلم تلك الأشياء البسيطة أقترب منها هو و ضمها إليه بحنان. 

فهد و كأنه يتحدث مع طفله لم تتعدى العشر سنوات : تقولي لبابا ايه يا نونو بس دي حاجات بتحصل بين اي اتنين متجوزين و مينفعش حد يعرفها و لو عايزه تتأكدي ابقى اسألي عشق بس كفايه عياط مفيش عيون حلوه كده تعيط. 

نيره و هي تدفن نفسها داخل احضانه أكثر : مش عارفه انا مخنوقه و جوايا حاجات كتير و اللي حصل ده تعبني أكتر كل ما اتخيل ان أنا مش اول واحده تعمل معاها كده و ان كل ده حصل بينك وبين امنيه ببقى عايز أموت أنا بحبك و آسفه. 

قبل فهد رأسها بحنان : نونو اللي فات مات بلاش نتكلم في الماضي انا دلوقتي بتاع نيره و بس و مستحيل اكون لغيرها أما موضوع اسفه اسفه على ايه بقى.. 

نيره بخجل : على اللي انا قلته لك دلوقتي بس صدقني انا مكنش عندي اصحاب بابا كان بيرفض ان يكون عندي اصحاب حتى لو بنات و ماما كانت ميته و امنيه. صمتت قليل تحاول قول ما تريده : كانت معاك و انا مكنش في حد بيقول ليا أعمل إيه و مكنتش اعرف ان في حاجات زي دي بتحصل. 

فهد بحنان : و لا يهمك يا قمر انتي اكيد من غير أكل طول النهار هيجيب اكل عشان ناكل سوا. 

خرج فهد من الغرفه ثواني و دلف مره أخرى و مع الطعام بدأ هو و نيره بالطعام إلى أن تذكرت نيره شيء فجأه. 

نيره بغضب : انت كنت فين يا بيه في راجل يسيب مراته في يوم زي ده و يخرج. 
فهد بمرح كي يغير مسار الحوار : الله مش كنتي من شويه مش عارفه حاجه. 
نيره بحده : انا بسمع كده في المسلسلات و بعدين متغيرش الموضوع كنت فين. 
فهد بجديه : موضوع مهم كان لازم يخلص و مش لازم تعرفي ايه هو دلوقتي بكره هتعرفي كل حاجه. 

نظرت إليه نيره و علمت من نظراته انه لا يريد الحديث الآن أكملت طعامها دون أدنى حديث حمل فهد الطعام و أخرجه من الغرفه دلف مره اخرى وجدها تجلس تنظر له بشرود .. 

فهد بحب : الجميل سرحان في ايه. 
نيره بحب : فيك أنا بعشقك يا فهد بعشق لون عنيك ملامحك الحلوه اوي دي بحب كل حاجه فيك. 

اقترب منها فهد و عينه تنظر إلى شفتيها بشغف : و انا بعشق امك.. 
و ثواني و كان يأخذها إلى رحله بعيده كل هذا العالم ليعرفها كيف يكون الحب على طريقه فهد الدالي. 

_____شيماء سعيد_______

كانت السيده ماجده تجلس في غرفه نومها و هي تتذكر كيف قتلت كامل و هي تبتسم بانتصار 

فلاش بااااااااااااك. 

قام كامل بالاتصال على ماجده و قال لها أنه قال إلى فريد أن امنيه مازالت على قيد الحياه شعرت ماجده بالغضب من ذلك الغبي الذي سوف يدمر كل شيء فقالت إلى أحد رجالها أن يقوموا بتدبير حادث إلى فريد كي تتخلص منه و تم بالفعل و لكنها علمت أن فريد أخذ امنيه من منزل كامل فقامت بالاتصال على كامل و طلبت ان تقابله فيكفي عليه ذلك يجب أن يموت أتى إليها كامل. 

كامل : خير يا ماجده عايزه ايه. 
ماجده بشر : انت عارف اني بكره الغباء و الاغبيه مش كده. 
كامل : عارف. 
ماجده بغضب : البيه صاحبك اللي انت زي الاهبل روحت قلت له أن الهانم لسه عايشه أخدها من عندك في البيت و انا خلصت من الاتنين و دلوقتي دورك. 

و بدون اي لحظه تفكير أطلقت عليه الرصاص و كان خلال ثواني يموت كامل رشدي بعد كل ما فعله في حياته 

انتهى الفلاش بااااااااااااك. 

ماجده : كان لازم يموت الغبي ده و اي حد هيقف في طريق انتقامي هيموت. 
عدي من خلفها : حتى انا يا ماجده هانم. 

_____شيماء سعيد -______
استيقظت أروى في صباح يوم جديد شعرت ببعض الألم و لكنها تجاهلت ذلك نظرت إلى ذلك النائم بسلام براءة الأطفال كأنه لم يفعل شي على الإطلاق كيف يستطيع النوم بذلك العمق و هو يتركها تتألم واحدها فهي كنت بدأت تحبه و يكن له مكان في قلبها و عندما طلب منها الزواج كانت أسعد مخلوقه على وجه الأرض و لكنه عندما طلب أن يكون الزواج عرفي قررت الابتعاد عنه حتى لا تتعلق به أكثر و يكون نهايتها الضياع و لكن فعل ما لا يمكن أن تسامحه عليه بعدما صورها عاريه و بدون رحمه أكمل في كسرها بعدما فعله أمس فكان يعملها و كأنها فتاه ليل و ليس زوجته مجرد أداه للمتعه فقط إلى هنا و لا تقدر على التحمل فهو إنسان أناني لا يحب غير نفسه لقت نظره أخرى عليه و قامت من على الفراش و دلفت إلى المرحاض خرجت وجدته قد أستيقظ. 

معتز : صباح الخير. 
أروى بجمود : صباح الخير. 
معتز بقلق : انتي كويسه و الا حاسه بأي تعب. 

أروى بسخرية : كويسه و الا حاسه بتعب لا و الله فيك الخير أنا كويسه كويسه جدا فوق ما تتصور. 
معتز بجديه : أروى بلاش سخرية انتي مراتي و اللي حصل ده حقي و أنا عايز حياتنا تكون أفضل من كده عشان نقدر نكمل مع بعض. 

أروى : نكمل مع بعض أنا و أنت مستحيل نكمل مع بعض عشان انا بالنسبه لك مجرد أداء للمتعه و انت بالنسبه لي الراجل اللي غصب عليا اتجوزه و صورني عاريه عشان يكسر عيني. ثم أكملت بسخرية : يا ترا لو زعلتك في يوم هتنزل الفيديو بتاعي. 

قطعها هو بحده : أروى انتي بتقولي أيه الفيديو اتمسح من قبل ما تخرجي من المستشفى انا بس كنت بهددك و مستحيل كنت أعمل حاجه تاذيكي. 

أروى بغضب : أنا من ساعه ما عرفتك و مفيش في حياتي غير الأذى و كله بسببك تعرف يا معتز اللي زيك مستحيل يحس بتعب غيره أو حتى يعرف ربنا.. 
معتز بغضب و توتر : معرفش ربنا ليه كافر. 
أروى : تقدر تقولي على حاجه واحده صح في حياتك اقولك أنا لا انت انسان زاني و لو كنت تعرف ربنا كنت تعرف انها من الكبائر انسان اناني مش بتفكر غير في نفسك و بس لكن بقى الناس تتحرق. 

نظر معتز إلى حديثها بصدمه هو يعلم أنه على خطأ و لكن لأول مرة في حياته يسمع ذلك من أحد و عندما ذكرت إسم الخالق شعر بالعجز في جميع جسده لأول مرة يخاف من يوم الحساب لأول مرة يشعر بمدى حقارته و بشعه أعماله. 

معتز : بصي يا أروى عارف اني وحش لكن عمري ما لمست واحده غصب عنها أو كانت شريفه و انا اللي وصلتها انها تكون وحشه. 

أروى : عمرك ما لمست واحده غصب عنها اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه. 
معتز بغضب : أروى انتي مراتي. 
أروى : ما حتى دي كانت غصب بقولك ايه بلاش دور الملاك اللي انت عايز تعمله ده عشان انا عارفه كويس انك شيطان و مستحيل اصدقك في يوم. 

معتز و قد اعمها غضبه : ماشي يا أروى مش انا شيطان من بكره هنروح نعيش في الفيلا بتاعتي و مفيش هناك خدم عايزك تعيشي حياتك الطبيعيه خدامه و بالليل تكون ليا وقت ما أنا أقرر ده عشان اللي زيك ميعرفش يعيش حياه نظيفه و غوري من وشي بقى. 

نظرت إليه أروى بكره و خرجت من الغرفه و تركته هو يريد قتلها بسبب حديثها الذي أيقظ به أشياء كان يتخيل أنها قتلت مع من خان من سنوات. 

______شيماء سعيد_______

استيقظت نيره على صوت أشياء غريبه لا تعرف ما هي فتحت عينيها و نظرت حولها وجدت فهد يدلف إلى الغرفه و مع صنيه عليها الفطار نظر إليه بعدم تصدق هل بالفعل قام بتحضير الفطور بنفسه و من أجل من من أجلها. 

نيره : ايه اللي انت عمله ده. 
فهد بحب : حضرت الفطار لروح قلبي عشان تكون مبسوطه. 
نيره بسعاده : أنا بحبك اوي اوي. 
فهد بعشق : و أنا بعشقك يلا ناكل عشان عندي ليكي مفاجأه. 

نيره بفضول : مفاجأة ايه دي قول. 
فهد : و هتبقى مفاجأه ازاي يعني و يلا افطري بقى. 
نيره بدلال : اكلني انت بايدك. 
فهد بمرح : طيب و انا اكل بايه. 
نيره بغضب : ايه يا بارد انت مفيش عندك رومانسيه خلاص.. 

فهد : لا طبعا في. قال ذلك و هو يقرب الطعام من فمها. 
نيره بسعاده : انت كتير عليا أوي يا فهد. 
فهد بحنان : انتي اللي كتير عليا. ثم أكمل بتساؤل : نيره انتي بتثقي فيا مش كده. 

نيره بدون تفكير : اكيد طبعا. 
فهد بجديه : عايزك تفضلي تثقي فيا على طول مهما حصل بعد كده. 
نيره بقلق : ليه بتقول كده هو في حاجه هتحصل. 
فهد بمرح كي يغير الموضوع : لا يا ستي مفيش و يلا عشان احنا ورانا حاجات كتير قبل السفر. 

نيره : انا شبعت الحمد لله حاجات ايه اللي ورانا دي. 
أزاح فهد الطعام و قام بالاقتراب منها و هو يقول بهمس : عايز اشبع منك الأول. 

أنهى حديثه و أخذها إلى رحله بعدين عن الجميع لا يدخلها إلا هي و هو فهد نيره و فهدها رحله لا يريد أحد منهما أن يعود منها بعيد عن كل ما يخطط من خلفهم كي تدمر حياته الذي عانوا من أجل البقاء فيها دون أي متاعب. 

________شيماء سعيد________

ماجده : كان لازم يموت الغبي ده و اي حد هيقف في طريق انتقامي هيموت. 
عدي من خلفها : حتى انا يا ماجده هانم. 

نظرت إليه ماجده بفزع : بتقول ايه يا حبيبي. 
عدي بمرح مصتنع : داده بتقول انك رفضه ان اي حد يدخلك دلوقتي فبسأل حتى أنا. 

ماجده بارتياح : لا طبعا يا حبيبي انت تدخل في اي وقت بس ايه سبب الزياره السعيده دي. 
عدي بحزن مصتنع : عاصم اخد عشق و عاشوا في الشقه لوحدهم قال ايه عشان الهانم الجديده هتعيش هنا في القصر و عشق لا. 

ماجده بسعاده : هو عاصم قرر يتجوز بجد. 
عدي : انتي فرحانه كده ليه. 
ماجده و هي تتصنع الحزن : يعني يا ابني يفضل من غير طفل يقوله يا بابا مش لازم يكون ليه و ليا وريث و سند. 

عدي : عندك حق بس عشق مالهاش ذنب في ده كله. 
ماجده بغضب : عشق مين دي اللى هنعمل لها حساب دي بنت كدابه طلعت بنت ملجأ ولا ليها اصل و لا فصل. 
عدي بصدمه فهو كان لا يعرف تلك المعلومه : ايه بنت ملجأ يعني ايه مش دي عشق بنت شاكر علوان. 

ماجده بسخرية : هو أخوك لسه بخبي على الكل بعد ما طلعت كدابه الهانم طلع شاكر كان متبنيها من ملجأ و كذبت على أخوك. 
لم يقدر عدي علي الحديث فها هي صدمه أخرى تقع في رأسه خرج عدي من الغرفه دون أن يضيف اي كلمه و هو يفكر في شيء واحد تلك الوراق الذي وجدها في قصر كامل رشدي بعد أن طلب فهد منه تفتيش القصر و إخراج كل الاوراق المهمه و منها شهاده فاه باسم عشق محمد المغربي ماذا يعني ذلك يجب أن يبحث خلف كل ذلك. 

_____شيماء سعيد_______

أما عند عشق و عاصم كان عاصم يجلس يشاهد التليفزيون و هو يضمه عشق إليه بشده و عندما جاء مشهد موت البطل انفجرت عشق في الضحك فجأة نظر إليها عاصم بذهول. 

عاصم : معلش سؤال انتي بتضحكي على ايه. 
عشق و هي مازالت تضحك : أصله الحمار مات عشانها و هي كانت جايه تقتله يبقى حمار و الا لا. 
عاصم : عشان بيحبها. 

عشق بغضب : ما انت كنت بتحبني و مع ذلك كنت هتموت ابني و دموعي مافرقتش معاك. 
عاصم و هو يحاول الهدوء فهو يعرف ما تمر به في فتره الحمل : و ده اكبر إثبات اني بحبك ضحيت بأني اكون أب عشان انتي تعيشي. 

عشق بصدمه : تصدق صح أنا بحبك اوي يا عاصم ربنا يخليك ليا. 
نظر إليها عاصم كأنها كائن فضائي : عشق انتي باقي ليكي اد ايه على الولادة. 
عشق ببراءة : انا لسه في التلات ليه يا حبيبي. 
عاصم : لا و لا اي حاجه أنا هقوم أنام بقى. 
عشق : أصبح على خير. 

دلف عاصم إلى الداخل أما عشق نظرت إلى مكان رحيله بخبث ثم قالت : ماشي يا عاصم انا هعرفك ازاي كنت بتعاملني وحش و لا كأني في حياتك. 

ثم انتظرت عدت دقائق و انفجرت في البكاء أما عاصم كان يريد النوم قليلاً فهو ليلا نهاراً بجانب عشق التي لا تنام و تمل من البكاء بدون سبب و الضحك بدون سبب و غضب و المرح اغمض عينه بتعب إلى أن سمع صوتها تبكي بشده فخرج إلى بسرعه. 

عاصم بلهفة : مالك يا عشقي في أيه. 
عشق : أنا بكرهك يا عاصم بكرهك اوي. 
عاصم بذهول : ليه يا قلبي. 
عشق بغضب : انت ازاي كنت عايز تتجوز عليا يا واطي يا عديم الضمير. 
عاصم بتعب : مش انتي اللي كنتي عايزه كده و بعدين مين اللي واطي يا بت. 

عشق و قد بدأت تبكي مره اخرى : عاصم انت بطلت تحبني و عايش معايا عشان البيبي مش كده. 
عاصم بغضب من نفسه لأنه احزانها : مالك بس يا عشقي انتي عارفه اني بحبك و بموت فيكي اهدي كده و قولي عايزه أيه. 

عشق و هي تمسح دموعها مثل الأطفال : عايزه برتقال. 
عاصم : برتقال اي يا قلبي إحنا في الصيف أجيبه منين ده. 
عشق بغضب : و انا مالي أنا عايزه برتقال انا و ابني و الا عايز يطلع برتقاله في وشك ابنك يا عاصم بيه بس ازاي مش مهم عشق هي ابنها لأن البيه عايز يموتني عشان يتجوز وووووو. 

قطع عاصم حديثها عندما جذبها إليها يقبلها بشده كان يريد اسكتها و لكنه ما أن لمس شفتيها نسي كل شيء إلا طعم كريزتها التي يعشقها أما هي فكانت في عالم أخر نسيت كل شيء و أنها تعاقبه و تذكرت فقد انها في أحضان معشوق الروح و لكن جرس الإنذار دق في عقلها و ابتعدت عنه. 

عاصم : اسكتي بقى أنتي رايو و الا أيه فين عشق حبيبتي. 
عشق ببرود : ماليش دعوه انا عايزه برتقال. 
عاصم : ماشي رايح اشتري الزفت لما اشوف اذا كان في و الا لا. 
بعد عده ساعات تهبط الطائرة الخاصة بفهد الدالي إلى أرض العشاق نظرت نيره أمامها بانبهار شديد فرغم انها عاشت معظم حياتها في باريس و لكنها لأول مره تراه ذلك الجمال. 

نيره : إحنا فين هنا. 
فهد بحنان : إحنا هنا في جزيره نيره و الفهد انتي مش شايفه العنوان. 
نظرت نيره إليه بعشق : انت بجد كتير عليا. 
فهد : مش عايز أسمع الكلام ده تانيه و يلا يا مولاتي عشان تدخلي جزيرتك. 

ابتسمت نيره بخجل و جاءت كي تدلف إلى الداخل و لكنها شهقت بفزع عندما وجدت نفسها في الهواء. 

نيره بخجل : فهد انزلي. 
فهد بخبث : بصي يا روحي أحنا هنطلع على اوضه النوم على طول و بعدين نتفرج على الجزيره. 
نيره : على فكره انت قليل الادب اوي.. 
قهقه فهد بمرح : عارف يا روحي و عايزك قليله الأدب زيي عشان نعرف نعيش مع بعض. 

نيره بغيظ : و ليه يعني ما تبقى انت محترم زيي. 
فهد بوقاحه : طيب و العيال يا أم العيال. 
نظرت إليه نيره بغيظ و لم تتحدث أما هو أخذها و صعد إلى إلى غرفه النوم كما قال لكي يعيش معاها الحب بطريقته الخاصة. 

بعد وقت طوييييييييييل. 

كانت تدفن نفسها داخل عنقه و تضم نفسها إليه و تبكي بشده. 

فهد بحنان : نونو مالك يا حبيبتي بتعيطي. 
نيره بحزن : انا وحشه اوي يا فهد. 
فهد : ليه بتقولي كده انتي أحسن واحده في العالم. 

نيره بدموع : أنا بحبك اوي و بغير عليك و دي حاجه خارجه عن إرادتي انت جوزي و مش قادره أتخيل انك كنت لغيري حتى لو كانت أختي انا بحب أمنيه الله يرحمها هي مكنتش اختي بس كانت كل حاجه ليا لكن انت كنت بشوفك في الحلم أربع سنين و بتمنى اليوم اللي أشوفك فيه حبيتك غصب عني أنا مخدكش منها هي مش موجوده أصلا و لو كانت موجوده كنت مستحيل اخوانها أو اخدك فهد انا مش وحشه والله. 

فهد بحنان : نونو انتي أحسن إنسانه في الدنيا و بعدين امنيه هي اللي طلبت أننا نتجوز يعني هي دلوقتي فرحانه باللي إحنا فيه و سعيده عشان إحنا مبسوطين انتي مش خاينه يا حبيبتي أنا جوزك و من حقك تغيري عليا بس أمنيه أختك و مينفعش تكرهيها. 

نيره بلهفة : أنا مستحيل اكرها أنا بس بغير عليك. 
فهد بحب : يسلملي الغيران. 
نيره باشتياق : فهد أنا عايزه بيبي بقى. 
فهد بمرح : حاضر يا قلبي بس انتي عايزه ليه. 
نيره بحماس : عشان ألعب بيه و اكل خدوده و نروح و نيجي سوا و سلام لو بنت بقى هحط لها مكياج و فساتين عريانه بقى و حاجه كده أخر شياكه. 

فهد بصدمه : قصدك حاجه أخر قله أدب انتي عايزه تبوظي البنت و بعدين ألعب بيه ايه أسمها ألعب معاه هو لعبه و بعدين تأكلي خدود مين يا بت . 
نيره بغضب طفولي : أنت ظالم دول ولادي و انا حره فيهم ألعب بيهم أكل خدودهم ولادي. 

فهد بتحدي : و ولادي انا كمان يا هانم و أنا صاحب المجهود الأكبر فيهم. 
نيره بغضب : لا يا عم أنا صاحبه المجهود الأكبر حمل و ولاده و رضاعه انت بقى بتعمل ايه يا بيه.. 
فهد بخبث : هقولك حالا أنا دوري أيه. 
نيره عندما فهمت قصده : اه يا سافل. 

لم يرد عليها بالحديث و سكتت شهرزاد عن الكلام الغير المباح. 

_____شيماء سعيد_______

جلس عدي في حديقه القصر و أغمض عينه بتعب و إرهاق فالأيام القادمه سوف تكن أصعب أيام حياته فهو غير قادر على المواجهه أو الخساره فمهما حدث هي والدته قطع حبل أفكاره صوت رودي. 

رودي : مالك يا عدي. 
عدي : تعبان تعبان اوي حاسس اني هموت. 
رودي : بعد الشر متقولش كده و بعدين كل حاجه ان شاء الله هتكون احسن من الاول.. 

جاء عدي كي يرد و قطعه صوت الحارس. 
عدي بجديه : خير في أيه. 
الحارس بذهول : امنيه هانم بره. 
رودي و عدي : أمنيه مين. 
الحارس : مرات فهد بيه. 

______شيماء سعيد______

كان يجلس فريد بجانب امنيه يقرأ إليها بعض آيات الذكر الحكيم إلى أن وجدها بدأت تفتح عينيها بصعوبة نظر إليها بلهفة شديد و ظل يردد اسمها أما هي كانت في عالم آخر كانت تحلم بحلم بشع و مع انتهاء هذا الحلم انتهت حياتها و لكنها لا تعلم هل هذه نهايه حياتها أم بدايه إلى حياه أخرى لم تبدأ بعد. 
فريد : امنيه انتي كويسه حاسه بايه.. 
امنيه بتعب : انت مين و انا فين. 
نظر إليها فريد بصدمه هل فقدت الذاكره بالفعل ام ماذا. 
فريد بقلق : انتي مش فاكره حاجه خلاص. 
امنيه : لا و مش عارفه مين حضرتك و مين أنا و بعدين هو انت طافي النور ليه . 
فريد بذهول : ليه بتقولي كده. 
امنيه و هي تغلق عينيها مره اخرى بتعب و إرهاق : أصلي مش شايفه حاجه خلاص. 

الصدمه اخرسته ماذا هل حبيبته فقدت كل شيء البصر و الذاكره و طفلها و زوجها كل شيء لم يتخيل في أبشع كوابيسه أن يحدث إلى هذا الملاك كل ذلك فهي تحملت ما لم يتحمله بشر كيف سوف تعيش حياتها بعد الآن.. 

فريد بتوتر : يعني انتي مش شايفه. 
امنيه بدموع : لا هو انت مش طافي النور يعني أيه أنا خلاص بقيت عمياء. 
فريد بخوف عليها : إن شاء الله لا هروح انادي الدكتور و اجى. 

خرج فريد من الغرفه بسرعه أما تلك المسكينه في الداخل أخذت تبكي و تشهق بقوه شديده نظرت إلى الباب بعد خروج فريد بخبث شديد و قامت من على الفراش بسرعه و تركت الغرفه بالكامل و رحلت و هي تكرر تنفيذ خطتها . 

______شيماء سعيد________
استيقظت نيره قبل فهد وجدته ينام بعمق أخذت تتأمل فيه كم هو جميل و حنون و مجنون في بعض الأحيان لا تعرف ماذا فعلت في حياتها كي يرزقها الله براجل مثل فهد تعيش معاه كأنها ولدت من جديد تشعر بكل شيء كأنها تشعر به لأول مره تعيش السعاده كأنها كانت تعيش قبله في جحيم قامت من على الفراش و خرجت من الغرفه أحضرت له العشاء كما فعل هو لها الفطور من قبل و اقتربت منه. 

نيره : فهد فهدي يلا اصحى يا كسلان. 
فتح فهد عينه بتثقل و عندما وجدها أمامه ابتسم لها بحب : صباح كل حاجه حلوه. 
نيره بدلال : شوف أنا شاطره ازاي حضرتك العشاء عشانك يا حبيبي. 
فهد : القمر تعب نفسه ليه كنت هعزمك بره. 
نيره بحب : القمر تعب نفسه عشان عشقه تعرف أنا بحب سعاد حسني اوي اوي و بحب كل الاغاني بتاعتها و أول مره اتكلمت معاك فيها افتكرت اغنيه الراجل الغامض بسلامته. 

فهد و هو ينظر إلى شفتيها بخبث : لا يا شيخه و ايه كمان. 
أكملت نيره حديثها و لم تنتبه على اقترابه منها : و النهارده عايزه اقولك الحياه بقى لونها بنبي و أنا جنبك و انتي جانبي. 

فهد و هو يبعد صنيه الطعام عنها و يقترب من شفتيها : أنا بقى عايز اعمل حاجات تثبت الحياه معايا حمرا. 

و قبل أن تتحدث كان يأخذ شفتيها في قبله حنونه شغوفه فهو كلما اقترب منها كلما أرادها أكثر من ذي قبل فهذه الفتاه سوف تفقده عقله أما هي فاغمضت عينها لتستمتع أكثر مع و بقربه ابتعد عنها و هو يقول. 

فهد : فهد الدالي خلاص قرب يتجنن بسببك يا قصيره. 
نيره بحب : ألف سلامه عليك من الجنان يا قلب القصيره. 
فهد بخبث : بقولك ايه تعالى عايزك في موضوع مهم و المفاجأة مش مهم. 
ابتعدت عنه نيره بسرعه و هي تقول بلهفة : مفاجأه تاني ايه هي قول بسرعه. 
فهد بحنان : تأكلي الأول و بعدين اقولك المفاجأة.. 

بدأت نيره تأكل بسرعه شديده كي تعرف ما هي المفاجأة أما هو أخذ يأكل معاها و هو يتأملها بحنان و شغف انتهت نيره من طعامها.. 

نيره : شبعت الحمد لله يلا بقى نشوف المفاجأة. 
فهد : غيري هدومك و يلا يا قلبي. 

بعد ساعتان نزلوا من الطائره الخاصه بفهد امسك يد نيره و دلف بها إلى أحد المطاعم الشهيره في باريس نظرت إليه نيره بدهشه ثم شهقت بسعاده بعدما وجدت المطرب المفضل لديها في باريس يغني أحد أغانيه التي تعشقها نزلت دموعها من السعاده فهي لم تتخيل في اجمل أحلامها أن يرزقها الله بزوج مثل فهد نظرت إلى فهد و ضمت نفسها إليه بشده أخذ فهد يديها و رقصوا إلى أن انتهت الاغنيه و جاء المطرب للسلام عليهم. 

المطرب بترحيب : مرحبا بك سيد فهد تشرفت بمعرفتك. 
فهد بترحيب هو الآخر : مرحبا بك و أنا أيضا تشرفت بمعرفتك. 
المطرب بابتسامه : مرحبا سيدتي. 
نيره بسعاده : سعدت جدا بإلقاء حضرتك و انا اعشق كل أعمالك. 
المطرب : شيء يسعدني. 

أخذ يتحدث معهم قليلاً و رحل نظرت نيره إلى فهد بسعاده. 

نيره بعشق : مهما عملت مش هعبر لك عن حبي انا مش عارفه أنا عملت ايه في حياتي عشان ربنا يخليك ليا تعرف أنا بعيش معاك أجمل أيام حياتي لدرجه اني خايفه اكون بحلم أو تحصل حاجه تبعدنا عن بعض. 

فهد بجديه : اولا ربنا يقدرني و اقدر اسعدك على طول و انا اللي عملت حاجه حلوه في حياتي عشان تكوني ملكي ثانيا بقى حبيبتي مش بتحلم و مفيش قوه في الكون تقدر تبعدنا عن بعض عشان انا و انتي روح واحده. 

نيره بحب : ربنا يخليك ليا يا فهدي. 
فهد : و يخليكي يا نيره قلبي يلا عشان هنروح الملاهي. 
نيره بسعاده طفله : و النبي بجد. 
فهد بحنان : يعني اكون عارف حاجه قلبي نفسها تعملها و مانفذش ده. 
نيره بتساؤل : فهد صحيح انت عرفت منين اني بحب المغني ده او اني بحب الملاهي. 

نظر إليها و كان يود أن يقول من أمنيه و لكنه رفض قول ذلك حتى لا يحزنها فقال بابتسامه متوتره : مش لازم اعرف كل حاجه عن قلبي. 

نيره : ماشي يا سيدي بس برضو عرفت منين. 
فهد باستلام : من أمنيه الله يرحمها. 
نيره بهدوء : و مكنتش عايزني اعرف ليه انت فاكر اني بكره أمنيه بجد يا فهد. 

فهد بحب : لا طبعا اللي زيك و عنده قلبك مستحيل يكره ابدأ. 
نيره : و بذات أمنيه. 
أراد فهد تغيير الموضوع فقال بمرح : طيب يلا عشان نلحق الملاهي.. 
نيره بسعاده : يلا يا روحي.. 

ذهبوا إلى الملاهي و كانت فارغه لا يوجد غيرهما فهو حجزها كامله من أجلها و عاشوا أسعد لحظات حياتهم فهما لم يشعروا بتلك المشاعر من قبل ففهد يشعر معاها أنه شخص آخر يريد أن يعيش معاها كل لحظات حياتها من فرح و حزن يريد إدخالها في قلبه و يغلق عليها حتى لا يراها أو يشعر بها غيره فقط انتهت الجوله السعيده و عادوا إلى الجزيره مره اخرى. 

نامت نيره على الفراش بتعب فكانت رحله جميله جدا و لكنها أيضا مرهقه وجدت فهد ينام بجوارها بتعب هو الآخر جاءت كي تتحدث معه قطعها صوت الهاتف نظرت إلى فهد بتساؤل فقال انه عدي. 

فهد : في حد يتصل بعريس في شهر العسل يا حيوان. 
عدي بتوتر و عصبيه : لا في عسل و بصل في مصيبه اتفضل ارجع حالا. 
فهد بقلق : مصيبه ايه دي. 
عدي : مش هينفع في الموبايل تعالى حالا. 
فهد و قد بدأ يفقد أعصابه : حاضر كام ساعه هكون في الفيلا. 

أغلق فهد الهاتف و هو ينظر إليه بقلق شديد نظرت إليه نيره بخوف. 

نيره : هو في ايه. 
فهد : زي ما سمعتي يلا نلحق نجهز و هنعرف في ايه. 
لم تتحدث نيره مره أخرى و لكن قلبها كان يألمها و تشعر بخوف شديد دون سبب. 

_______شيماء سعيد________

قبل عده ساعات 

جاء عدي كي يرد و قطعه صوت الحارس. 
عدي بجديه : خير في أيه. 
الحارس بذهول : امنيه هانم بره. 
رودي و عدي : أمنيه مين. 
الحارس : مرات فهد بيه. 

عدي بغضب : مرات فهد بيه مين يا غبي. 
الحارس بتوتر : و الله يا باشا امنيه هانم على الباب. 
رودي بعدم تصديق : دخلها يا حمدي. 

خارج الحارس ثواني و رودي و عدي ينظرون إلى بعضهم بخوف و عدم تصديق دلفت أمنيه نظر إليها عدي و رودي بصدمه ظلت رودي تنظر إليها و هي تتحرك إلى الداخل بذهول. 

عدي بذهول : انتي مين. 
امنيه و الدموع تغرق وجهها : فهد فين اوع تقول اتجوز هو و نيره.. 
عدي بغضب : انتي مين انطقي.. 
أمنيه بلهفة : امنيه و الله العظيم و لازم تلحق فهد قبل ما يقرب من نيره ده جواز باطل. 

عدي : ازاي لسه عايشه انا دفنك بأيدي. 
جلس امنيه تبكي بشده : كامل الزباله قبل ما اعمل الحادثة انا و فهد بيوم واحد هددني لو ما طلقتش من فهد هيقتله انا خفت أقول لفهد و كنت ناويه اقوله بعد ما نرجع من عند الدكتوره بس حصلت الحادثة كان عندي جروح بسيطه و كسر في أيدي لقيت كامل بيدخل اوضه العمليات و هددني لو ملقتش لفهد يتجوز نيره و اني هموت هيقتله أنا خوقت و نفذت كلامه. و أخذت تقص عليه باقي الأحداث. 

كان يسمعها عدي و هو في عالم آخر هل كانت تعلم ماجده أن امنيه على قيد الحياة و تركت فهد يتزوج من نيره هل لها يد في اختفاء أمنيه و ماذا سوف يكون مصير العلاقه بين نيره و فهد بعد ذلك أما رودي كانت مثل التمثال و بعدما انتهت أمنيه من سرد ما حدث معاها فقدت الوعي من شده الصدمه 

نظر إليها عدي بلهفة و قام بحملها و هو يشير إلى أمنيه أن تأتي خلفه. 

______شيماء سعيد_______

كانت أروى تجلس على الفراش في فيلا معتز تبكي بصوت منخفض و هي تضم قدمها لا تعرف ماذا فعلت في حياتها حتى يكون هذا عقابها فهي قدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء فهو بدل أن يصلح أخطاءه يفعل بها المزيد من الأذى و هي مازالت في بدايه طريق إصلاحه و لكنه لا يعطي لها الفرصه

لذلك لا لم تستلم ابدا و جاءت لها فكره سوف تعذب معتز عده أيام انتظرت إلى أن سمعت صوت أقدامه قامت من على الفراش و ارتدت قميص من اللون الأحمر الناري و وضعت روج نفس اللون دلف معتز

إلى الداخل و هو يقسم أن يعيد تربيتها من جديد رفع رأسه لها و تحشب مكان فجأه ما هذا الجمال هل يعطي الله كل هذا القدر من الجمال لشخص واحد فقط نسي كل ما كان يريد فعله معاها إلا شيء واحد انه يريدها و بشده اقترب منها كي يقبلها و لكنها وضعت يديها على فمه تمنعه من الاقتراب نظر إليها بتساؤل فاقتربت من أذنه و قالت له ما جعل الدماء تقف في رأسه. 

معتز بغضب : نعم يا اختي. 
أروى ببراءة متصنعه : و انا مالي ده شيء خارج عن اردتي. 
معتز و هو يحاول التحكم في أعصابه : و دي هتخلص امتا إن شاء الله. 
أروى : أسبوع اتنين. 
معتز بسخرية : لا يا شيخه هي جمعيه كل اسبوعين اسبوعين أيه يا بت هو انتي بتكلمي عيل مش عارف حاجه. 
أروى بغضب متصنع حتى تغير مسار الموضوع : طبعا ما البيه عارف نص ستات البلد صايع و فاشل. 
معتز بجديه : أروى مش عايزه قولي مش عايزه لكن بلاش كذب و لف و دوران. 

أروى بدموع حقيقيه : ما انا قولت مش عايزه قبل كده و انت برضو عملت اللي انت عايزه و كأني جاريه مليش رأيي حرام عليكي و الله حرام أنا تعبت و مبقاش عندي طاقه اني اتحمل اكتر انا حبيتك بس انت لا حولت اغيرك بس انت هتفضل زي ما انت لو واحده من عايله كبير مكنتش عملت فيا كده لا صورتني و لا اغتصبتني. 

معتز بذهول من حديثها : اغتصبتك. 
أروى بغضب : امال بتسمي اللي حصل ده ايه غير اغتصاب انت عارف انا حسيت وقتها اني فتاه ليل مش مراتك واحده عايزه تقضي معاها شويه وقت و مش عامل حساب احساسي و وجع جسمي و روحي انت ايه مش قادر تحس بحد ابدا غيرك الدنيا دي كلها عباره عن عايله الدالي و معتز الدالي بس طيب و أنا فين من حياتك بص انت اخدت اللي انت عايزه يبقى ننفصل بهدوء مش ده اللي كان هيحصل بعد ما تتسلي شويه كفايه كده . 

معتز : انتي بتقولي أيه أنا بحبك بس غروري منعني اني اقولك الحقيقه و الله بحبك بس وقتها مكنتش اقدر اقول للناس معتز الدالي اتجوز سكرتيرة كنت هقول انتي من عايله مين مقدرتش أعمل كده كنت ناوي اننا نتجوز في السر عشان صورتي قدام الناس لكن مستحيل اطلقك حتى لو انتي طلبتي ده أنا مقدرش اعيش من غيرك. 

أروى بصوت مرتفع : متقدرش تقول للناس اني مرات اصلي مش قد المقام و متقدرش تطلقني اومال انت تقدر تعمل أيه قولي يا معتز لو كنا اتجوزنا في السر و أنا حملت كنت هتخليني أنزل البيبي. 

لم يقدر على الرد ماذا يقول لها أنه بالفعل وضع حبوب منع الحمل لها في العصير يوم زفافهم لأنه لا يريد أطفال ماذا يقول فهو دمر حياتهم معا فهي إذا علمت لم تستقبله في حياتها مره أخرى أخذ نفس عميق ثم قال قراره. 

معتز : أنا مش هقرب منك تاني يا أروى و شهرين بس و هطلقك زي ما انتي عايزه. 
جاءت ترد عليه جاءت إليه رساله نظر إلى الرساله وجدها من عدي تريد منه أن يأتي إلى القصر. 
معتز : البسي هنروح القصر. 

ترك لها الغرفه و قبل أن يسمع منها اي شي يجرح قلبه أما هي جلست على الأرض تبكي بشده على ما وصلت له عندما اعترف لها بحبه اعترف أيضا أنها لا تليق به و يخشى من حديث الناس عنه لذلك كررت الرحيل الآن و ليس بعد شهرين مثلما قال. 

_____شيماء سعيد_______

ام عاصم كان يشاهد عشقه و هي تأكل قفص كام من البرتقال بشراسة شديد كأنها لم تأكل طول حياتها أخذ يتأملها بحنان و شغف يوجد بها كم كبير من البراءه و الجمال في آنا واحد ليس جمال الوجه فقط بل جمال الروح نظرت إليه عشق و هي تأكل وجدت يتأمل بها فنظرت مره إلى البرتقاله التي بيديها ثم إليه و مدت يديها له.. 

عشق و هي تتمنى أن يرفض : تأكل معايا برتقال. 
أخذ منها عاصم بمرح و هو يعلم أنها لا تريد أعطاها له : اكيد يا روحي اكيد يعني مش هتاكلي القفص لواحدك. 
نظرت إليه عشق و قالت ببراءة : على فكره ابنك هو اللي عايز برتقال مش أنا. 
عاصم بعشق : أنا تحت أمر عشقي و ابن عشقي أنا بحب الطفل ده عشان منك. 
عشق : ربنا يخليك لينا عارف أنا كنت فاكره إن الدنيا اتقفلت في وشي و انك هتبعد عني و تكون لغيري كنت خلاص هستسلم للأمر الواقع و اسيبك. 

عاصم بحنان : اولا انتي غلطانه انا مكنتش هتجوز غيرك مهما حصل لكن انتي كنتي مصممة اني اتجوز و حولتي حياتنا جحيم بسبب مشكله الحمل و أنا كنت خايف و مش عايز حاجه غيرك و لا حتى اني اكون أب و لما قولت اني هتجوز كنت عايز أعلمك اد أيه الموضوع ده بيوجع و صعب كنت عايزك تبطلي تقولي اتجوز كنت عايزك تحسي أنا حسيت بايه لما قولت لك اني هتجوز و هطلقك و أنتي موافقتي كنت هموت من الوجع. 

نظرت إليه بحب فهو حنون كم تعشقه لا تعرف ثم قالت بمرح لتغير مجرى الحديث : انا عايزه اقول لك على حاجه كده.. 
عاصم : ايه هي. 
عشق بخجل : لما كنت بعيط كتر كنت بضحك عليك عشان اخد حقي منك. 
عاصم بهدوء ما يسبق العاصفه : و لما كنت بقرب منك و تقولي مش طايقك و تنامي و انا هموت عليكي. 

عشق بتوتر و خوف من رد فعله : كنت بكذب برضو. ثم قالت بلهفة : بس و الله أنا كمان كنت هموت عليك. 
نظر إليها عاصم بغضب مصتنع : بقى كده لا انتي لازم تتعقبي. 
عشق بتوتر : ازاي يعني هتعمل ايه. 
عاصم بخبث : هاخد حقي. ثم قال بصوت مرتفع : يلا يا بت قدامي على اوضه النوم. 

عشق بخجل : عاصم عيب. 
عاصم بغضب متصنع : بلا عاصم بلا زفت يلا يا بت على الاوضه. ثم قال بصوت محمد هنيدي : هتموتي يا سوسو هتموتي. 

انفجرت عشق في الضحك على حديثه و لكنها شهقت فجأه عندما وجدت نفسها محمله في الهواء و دلف بها إلى الغرفه و أخذ يقبلها بشغف و عشق شديد دق هاتفه. 

عشق : الموبايل بيرن رد. 
عاصم بتخدر : سيبك منه إحنا في موضوع مهم. 
عشق بدلال : رد يا قلبي عشان خاطري. 
عاصم بضجر : ااااااااف حاضر. 

فتح عاصم الخط و عرف ان عدي يريد أن يكون في قصر الدالي. 

______شيماء سعيد_______

بعد عده ساعات وصل كل من فهد و نيره إلى قصر الدالي امسك في يد نيره و قبل يديها بحنان دلفوا إلى الداخل وجدوا العائله بالكامل نظر إليهم فهد بتساؤل. 

فهد : في ايه يا جماعه لم يجد رد من أحد و لكنه وجدهم جميعا ينظرون في مكان معين بذهول نظر خلفه و تخشب ماذا أمنيه من تلك التي أمامه و من توفت أخذ يحدق بها و عجز لسانه عن الحديث ما هذا هل هو في حلم امنيه توفت من سته أشهر من هذه المرأه أبعد نظره عنها و اتجه به إلى نيره وجد جسدها يرتعش بشده و الدموع تغرق وجهها أسرع إليها و هو يقول. 

فهد بخوف : نيره انتي كويسه. 
امنيه بدموع : هي كويسه طيب و أنا. 
فهد بغضب : انتي مين مراتي ماتت انتي بقي مين. 
أمنيه : انا هي و الله أنا هي أنا ورق التوت يا فهدي. 

إلى هذا الحد و تأكد انها أمنيه زوجته ورقه التوت الخاصه به ابعد يده عن نيره و اقترب من أمنيه يمرر يده على وجهها بحنان و ضمها إليه بشده أخذ يقبل وجهها بقوه أما نيره نظرت لهم بذهول و الدموع تغرق وجهها لالالالا من المستحيل أن يكون ذلك حقيقه هل بالفعل أمنيه على قيد الحياه هل زوجها من فهد باطل لم تتحمل كل ذلك و غابت عني الوعي. 

______شيماء سعيد_______
مر اربعه ايام كاملين تغير فيهم كل شيء في حياه نيره و فهد و الأحلام الوردية تحولت إلى كابوس من الجحيم لم تراه منذ تلك اللحظة المشوومه و في صباح يوم جديد على سفره الطعام كان يجلس فهد و بجانبه امنيه و باقي العائله ماعدا نيره و عشق و عاصم كان فهد يهتم بطعام امنيه و يدللها أمامه الجميع دون خجل أو حساب لأحد دقائق و دلفت الخادمه. 

معتز و هو ينظر إلى فهد بغيظ : مدام نيره أكلت يا فتحيه. 
فتحيه بتوتر : مدام نيره مش في اوضتها. 
نظر إليها فهد بغضب و هو يقول : يعني أيه فين يعني. 
فتحيه بخوف : معرفش يا فندم بس هي مش في القصر كله. 
فهد : طيب روحي انتي. 
أمنيه بخوف متصنع : هي راحت فين اختي يا فهد. 

فهد بحنان : اهدي يا قلبي عشان انتي تعبانه. ثم أخرج هاتفه و تحدث مع الأمن. 
فهد بغضب : شوفت مدام نيره و هي خارجه من القصر يا حيوان.........يعني ايه ماشفتهاش........ طيب اقلب الدنيا لحد ما تلاقيها. 

أغلق الهاتف و اغمض عينه بغضب و هو يتذكر اخر حديث لهم معا. 
فلاش باااااااااااااااك. 

في جناح نيره القديم كانت تجلس في حالة لا تحسد عليها الدموع تغرق وجهها و جسدها يرتعش بشده كأنها في شهر ديسمبر مرت ثلاثة أيام على ما حدث و هي لم تراه حتى عندما عادت إلى الوعي لم تجده معاها بل كان يشبع روحه من الأخرى كل شيء أصبح أسود بالنسبه لها حبها أصبح سراب زوجها من زوجها فهي لا تعرف اذا كانت متزوجه أم ماذا أصبحت تشعر أنها فتاة ليل لم يسأل عنها أو يعرف كيف حالتها الآن قطع تفكيرها دلفه إلى الغرف دون استئذان. 

نيره دون أن تنظر إليه : حمد الله على السلامة. 
فهد بتوتر : اخبارك ايه. 

قامت نيره من على الفراش و وقفت أمامه و قالت بغضب : أخباري كويسه كويسه جدا اختي اللي ماتت طلعت عايشه و جوزي طلع مش جوزي و حبيبي طلع كان بيضحك عليا كل حاجه كنت فاكره بتاعتي راحت لأحد تاني حياتي أدمرت قولي هو أنا دلوقتي مراتك و الا أيه يعني ينفع اطلب الطلاق. 

فهد بجديه : طلاق انتي عايزه تطلقي عموما انتي دلوقتي أصلا مش مراتي عشان اطلقك. 

نيره : و اللي حصل بنا. 
فهد بهدوء : معرفش ليه إسم بس ممكن نقول جنس. 
نزلت الكلمه عليها كالصعقه جنس هل لا يوجد اسم بعلاقته بها إلا جنس و لكن باقي حديثه ما جعلها تموت بالمعنى الحرفي. 

فهد : بكره هنروح لدكتوره نسا عشان لو ينفع تعملك تنظيف رحم مفيش يكون بنا طفل. 

من هذا كان السؤال الوحيد في رأسها من الذي أمامها الآن أين حبيبها أين فهدها الذي فعل المستحيل من أجل أسعدها أصبح شخص اخر خلال عده أيام لا يريد اي رابط بينهما أين الأحلام الذي كان يرسمها لم تعد تتحمل الحديث أكثر من ذلك. 

نيره : أخرج بره و الاوضه دي إياك تدخلها تاني. 
فهد بجديه : نيره وضعنا حالا مينفعش يكون في طفل ده هيكون ابن حرام أنا بعمل كده لمصلحتك العلاقه بنا بقت صعبه. 

نيره بضعف : انت مين أنا معرفكش فين فهدي بتاعي. 
فهد بقوه : أنا أبيه فهد جوز اختك لازم تعرفي ده كويس. 
نيره و هي على حافه الجنون : جوز أختي و الفرح و الجزيره و الملاهي و اللي كان بيحصل بنا كل يوم كل ده و جوز أختي انت بتقول أيه. 

فهد : غلطه اللى حصل ده غلطه و لازم تتصلح مينفعش نكمل اللعبه خلاص خلصت. 
نيره : لعبه طيب الجواز و طلع باطل و اللي حصل غلطه و حبك ليا كمان كان غلطه. 

فهد و هو يضغط على يده بقوه : مش غلطه بس كان تعويض عن غياب شخص مهم و لما رجع دورك انتهى. 
نيره : و انا و مشاعري أنا حبيتك. 
فهد : غلط الحب ده حب حرام و انتي بنت جميله و ليكي مستقبل و إن شاء الله هتلاقي شخص يحبك. ثم أكمل حديثه كي ينهي هذه المواجهه التي أجلها عده أيام : حضري نفسك عشان نروح لدكتوره بكره. 

خرج من الغرفه بسرعه حتى لا يعطي لها فرصه للحديث مره اخرى أما هي وقعت على الأرض تبكي و تنحب بشده خسرت خسرت كل شيء حتى مستقبلها انتهيت حياتها و من فعل ذلك فهد عشقها و امنيه الأخت الكبرى قامت فجأه و فتحت باب

غرفتها و دلفت إلى غرفه فهد مع أمنيه دون استئذان تخشبت مكانها عندما وجدت فهدها يقبل امنيه بحنان و شغف ابتعد فهد عن امنيه و نظر خلفه وجدها تقف و الدموع تغرق وجهها. 

فهد بغضب : في حد يدخل اوضه اتنين متجوزين كده. 
نيره بقوه : أنا داخله اوضه أختي يا أبيه و انت مش اول مره اشوفك في الوضع ده و اكتر من كده كمان. 

ثم نظرت إلى امنيه و قالت بجديه : عايزه أسألك سؤال واحد بس ليه عملتي كل ده ليه طلبتي اني اتجوزه و انتي عايشه ليه دمرتي حياتي و ضيعتي عمري اذيتك في ايه عشان تعملي فيا كده ازاي جالك قلي تعملي في أختك كده.

أنهت حديثها بصريخ جاء فهد كي يصرخ على نيره و لكن سبقته امنيه بالحديث. 

امنيه بدموع : غضب عني عملت كده عشان فهد يعيش كان هيقتله صدقيني أنا عمري ما كرهتك انتي اختي الصغيره نونو بس هو عشقي مستحيل اقدر اكون السبب في موته. 

انفجرت نيره في الضحك مثل المجنونه ثم قالت بسخرية : يااااااا على الحب اللي انتوا فيه طيب و أنا مكنتش في تفكير اي حد فيكم لا انتي ولا هو واحد كنت عنده تعويض و التانيه جوزها الأهم عندها طيب بصوا بقى من النهارده لا أعرفك و لا أعرفها و و ليا حق عندكم و هاخده. 

أنهت حديثها و خرجت من الغرفه أما امنيه انهارت في البكاء نظر فهد مكان رحيلها بشرود و ذهب إلى الأخرى كي يأخذها في أحضانه. 

انتهى الفلاش بااااااااااك 

فتح فهد عينه على صوت نحيب امنيه نظر إليها بغضب : قلت كفايه عياط اختك هتكون عندك النهارده. 
لم ترد و لكنها أكملت بكاء أما معتز نظر إليها بغضب : بتعيطي ليه مش انت و هو السبب في اللي حصل لها محدش فيكم فكر فيها زعلانه على اختك طيب كان في الزعل و الخوف ده لما عملتي كده كان ممكن تقولي الحقيقه و هو يقف جانبك و ياخد حقك انتي متجوزه راجل مش خروف. 

فهد بغضب : معتز في ايه براحه عليها واحده و كانت خايفه على جوزها و بعدين اللي حصل حصل نشوف حل المشكله بقى و بعدين أمنيه خط أحمر و ياريت محدش يتكلم معاها بالطريقة دي تاني. 

ترك فهد الغرفه و بغضب و خرج معتز الغرفه هو الآخر فهو لم يتحمل كل ما يحدث.. 

______شيماء سعيد_______

صعد معتز إلى غرفته بغضب فهو لا يعلم لماذا يفعل فهد كل هذا فنيره ما ذنبها لتكن هي تلك نهايتها صعدت أروى خلفه فهي تريد التحدث معه قليلا. 

أروى : ممكن اتكلم معاك. 
معتز بتعب : أروى لو عايزه مشاكل فأنا تعبان دلوقتي نتكلم وقت تاني ممكن. 
أروى بهدوء : مش عايزه مشاكل أنا كنت عايزه أفضل هنا جنب نيره في الظروف دي. 

معتز و هو ينام على الفراش و يغلق عينه بتعب : مفيش مشكله.
نظرت إليه بشفقه فهو مرهق جدا اقتربت منه و وضعت يديها على رأسه كي تخفف عنه الألم تفاجأ معتز منها و لكنه اغمض عينه بارتياح استمرت هي بتحريك يديها على رأسه إلى أن شعرت بانتظام أنفاسه أزاحت يديها و أخذت تتأمل ملامحه بحريه ثم قالت بشرود. 

أروى : يا تراه احنا كمان هنوصل لفين يا معتز هتفضل زي ما انت كده و لا هتتغير تعرف اول مره شوفتك قولت لرودي اخوي ده كتله برود و غرور بس غصب عني حبيتك مشاعري اتحركت ليك من

 غير ما أحسن كنت اسعد واحده في الدنيا و انت عايز تتجوزي بس انت كسرتني و أنا بشر بحس و مش قادره اعيش مع الإنسان اللي بحبه و هو شايف اني مينفعش اكون مرات معتز بيه الدالي و لا حتى

 عايز ولاد مني على فكره أنا شوفتك و انت بتحط منع الحمل ليا في العصير لدرجه دي أنا مليش اهميه في حياتك مش عارفه اعمل ايه أو اعيش معاك ازاي مش هقدر اعيش من غيرك عشان انت روحي و مش هقدر اعيش معاك نكره و لا اي حاجه و برضو مش هقدر اكون لغيرك. 

أنهت حديثها و انفجرت في البكاء و ضمت نفسها إليه إلى أن غفت هي الأخرى أما هو كان يستمع إليها و قلبه ينفجر من الألم عليها فهو يعشقها و لكن ماذا يفعل في غروره بعد أن رفض الزواج من سيدات المجتمع الرقي تزوج من أروى ماذا سوف تقول الصحافه عن الدنجوان الذي فعل علاقات بعدد شعر رأسه ضمها إليه أكثر و غفوا الاثنين بسلام دون أي حسابات إلى أي شيء آخر. 

_____شيماء سعيد______
في شقه عاصم و عشق كانت عشق تحضر الفطور و عاصم يجلس في الخارج شارد الذهن في المصيبه التي وقعت بها عائله الدالي وضعت عشق الطعام على السفره و اقتربت منه بحنان. 

عشق : يلا يا حبيبي الفطار جاهز. 
عاصم : مش عايز يا عشق روحي كلي انتي عشان البيبي. 
جلست عشق بجواره و أخذت رأسه و وضعتها على صدرها و أخذت تحرك يديها على شعره بحنان : عاصم يا حبيبي اللي حصل حصل خلاص يبقى لازم نلقى حل. 
ابتعد عنها عاصم بعصبيه : و الحل في المصيبه دي ايه و اللي بيعمل فهد ده اسمه ايه ده اتجنن رسمي أمنيه مراته و حبيبته ماشي لكن المسكينه نيره اللي مستقبلها ضاع دي حلها أيه مفكرش فيها أبدا. 

عشق بهدوء : هو نفسه مش عارف بيعمل ايه مراته اللي بيحبها من ايام الجامعه و اللي فكر انها ماتت طلعت عايشه و حصل فيها كل اللي عمله كامل ده لازم يعوضها عن اللي حصلها حتى لو بيحب نيره مش هيقدر يبعد عن أمنيه. 

عاصم بجديه : عارف بس بعيدا عن امنيه و نيره و فهد سمعت عايله الدالي الشراكات عمري كله اللي ضاع عشان أكبر العائله دي لو الصحافه عرفت الخبر هنروح في داهيه. 

عشق بحنان : كل حاجه هتتحل يلا بقى ناكل عاصم الصغير جعان. 
عاصم بعشق : و أنا تحت امر عاصم و ام عاصم. 
قطع حديثهم هاتف عاصم فقال عاصم : ده فهد. 

عاصم ببرود : نعم يا جوز الاتنين.. 
فهد بغضب : نيره عندك. 
عاصم بذهول : عندي بتعمل ايه لا مش عندي هي هربت. 
فهد : و ربنا ما هسكت لها على العامله دي و هعرفها ازاي تمشي من غير ما اعرف. 
عاصم بغضب : انت ايه يا أخي مفيش دم خلاص عايزها تاخد الأذن منك هو انت ايه اصلا بالنسبه ليها. 
فهد بغضب : ماشي يا عاصم شكرا بس انا اعرف مكانها الأول و بعدين هعلمها الأدب. 

أغلق فهد الهاتف أما عاصم كان يريد قتله من أفعاله تلك. 

_____شيماء سعيد______

كانت السيده ماجده تتحدث في الهاتف مع أحدهم بغضب شديد. 
ماجده : لازم نوصل لها قبل ما يوصل هو البنت دي خطر علينا. 
الشخص : و ده ازاي يا هانم البنت اختفت فجأه من غير ما حد يعرف لها طريق. 

ماجده : دي عرفت اني أنا اللي وراء كل حاجه لازم تموت كده كلنا هنروح في داهيه عشان امنيه تعيش لازم نيره تموت. 

الشخص : حضرتك إحنا قلبنا الدنيا عشان نعرف مكانها بس فص ملح و داب ده حتى فهد قالب عليها الدنيا. 
ماجده : طيب روح عند خالها عتمان ممكن تكون راحت له اقلب الدنيا المهم تكون عندي بنت فريده و محمد النهارده حيه أو ميته. 

أغلقت الهاتف بغضب و غل و هي تتذكر محمد معشوقها الذي أخذ صديقتها فريده بدلا منها بعد أن أعطت له كل شيء حتى شرفها سلمته له و في النهاية رفضها و تزوج الآخر لذلك يجب أن يرى بناته تتألم مثلما تألمت هي و تنفضح نيره كما كان سوف يحدث معاها في الماضي يجب أن يدفع ثمن غدره بها ثم أخذت تتذكر ما حدث معاها في الماضي. 

فلاش بااااااااااااااااك 

كانت تخرج ماجده من الجامعه هي و صديقتها فريده إلى أن وجدت حبيبها محمد يشير إليها. 

ماجده : انا همشي بقى عندي حاجات مهمه النهارده. 
فريده بحب : ماشي يا حبيبتي مع السلامه. 

رحلت فريده أما ماجده فذهبت إلى محمد بسعاده كبيره فهي تعشقه إلى حد الجنون تفعل أي شيء كي تبقى معه. 

ماجده بحب : وحشتني موت.. 
محمد : و انتي كمان يلا عشان عندنا فرح النهارده. 
ماجده بحزن : نبيل و حنان برضو مصممين يتجوزوا عرفي. 
محمد : أنا مش عارف فين المشكله في الموضوع اتنين بيحبوا بعض و هيتجوزا. 
ماجده : بس ده في السر يا محمد و كمان العرفي ده لو الورقه انقطعت يبقى مستقبل البنت راح في داهيه. 

محمد : هما أحرار يلا بقى يا روحي عشان عايزك تكوني قمر النهارده. 
ابتسمت إليه بحب و قالت : يلا.. 

في المساء كانت ماجده في قمه جمالها نزلت من منزلها و ذهبت إلى سياره محمد. 

محمد بخبث : ايه الجمال ده يا جوجو. 
ماجده بسعاده : بجد حلوه. 
محمد : انتي على طول حلوه و في عيني دايما زي القمر. 

انطلق محمد الى المنزل الذي سوف يتزوج فيه أصدقائهم دلفوا إلى الداخل و باركوا إلى العروسين أعطى محمد لها العصير أخذته منه بحب و شربته. 

في صباح يوم جديد فتحت ماجده عينيها وجدت نفسها تنام عاريه في فراش غريب نظرت حولها وجدت محمد ينام عاري هو الآخر بعمق شديد شهقت بصدمه عندما وجدت بقعه باللون الأحمر على الفراش هل حدث ذلك بالفعل متى و كيف انفجرت في البكاء مثل المجنون استيقظ محمد علي صوتها. 

محمد بملل : خير بتعيطي ليه. 
ماجده بدموع : انت عملت كده ازاي ازاي قدرت تعمل فيا كده. 
محمد بخبث : بصراحه انتي اجمل واحده لمستها في حياته كنتي قمر يا بنت الايه عارفه انك زعلانه عشان كنتي نايمه بس ممكن نعملها تاني و انتي صاحيه. 

ماجده بصريخ : انت ايه شيطانه أنا حبيتك ازاي عملت فيا كده حرام عليكي ضيعتني.. 
محمد ببرود : بلاش تمثيل و يلا بره بقى انتى ممله جدا. 

مسحت ماجده دموعها بقوه و قالت بوعيد : هخرج بس لازم تعرف اني بيني وبينك تار و في يوم هاخده وعد مني ليك حياتك اللى جايه كلها جحيم. 

انتهى الفلاش بااااااااااااااااك. 

مسحت ماجده تلك الدمعه التي نزلت منها و هي تتوعد لنفسها بالانتقام من محمد و بناته و سوف تجعله يدفع ثمن ما فعله بها غالي. 

_____شيماء سعيد______

كان عدي في مكتبه بالشركة ينظر إلى الأوراق التي بيده باهتمام شديد إلى أن دلفت دولي و هي تبتسم له بدلال نظر إليها عدي بضيق و لكنه حاول إخفائه 

عدي : خير. 
دولي : بقى ده مقابله بعد رجوعي من السفر بدل ما تقولي حمد الله على السلامة تقولي خير. 
عدي : و انتي كنتي قولتي للحمار خطيبك انك مسافره عشان اقولك حمد الله على السلامة. 

اقتربت دولي منه و هي تقول بخبث : آخر مره يا حبيبي بس انا كنت زهقانه سامحني. 
عدي بحزن متصنع : لا أنا زعلان يا دودو ازاي متقوليش لعدي حبيبك. 

دولي و هي تقترب أكثر : و أنا مقدرش على زعلك. أنهت حديثها و اقتربت منه و أخذت شفتيه في قبله جريئه صدم هو منها بشده لأول مره تتجرأ إلى تلك الدرجه و جاء كي يبتعد عنها وجد رودي تدلف إلى المكتب بسعاده و لكنها وقفت مكانها بصدمه ابتعدت عنه دولي و نظرت إلى رودي بغضب. 

دولي : في حد يدخل كده من غير إذن ايه قلت الأدب دي. 
جاء عدي كي يرد عليها قطعته رودي و هي تحاول إمساك دموعها : اسفه. 
قالت ذلك و خرجت من المكتب بسرعه أما هو اغمض عينه بعجز شديد.. 
يعني ايه مش عارفين مكانها. كان هذا حديث فهد الغاضب مع أحد رجاله فهي منذ الصباح مختفيه اين يبحث عنها لا يعلم فقلبه يريدها بجانبه أما عقله يرفضها و يقول له معشوقة الروح قد عادت و نيره لا تجوز له أو حتى التفكير بها و انها مازالت صغيره و سوف تجد من يحبها عند هذه النقطه صرخ قلبه 

بعنف مستحيل أن يقترب منها غيره عاد العقل للعمل مره اخرى من انت لها مجرد زوج اختها لذلك يكفي عذاب لك و لها سوف تستمر في معاملتها بتلك الطريقه الجافه حتى تنساك و تعيش حياتها من جديده فهي تستحق أن تعيش حياه ورديه مثل رائحتها فاق على صوتها نعم إنها هنا. 

نظر إليها بغضب العالم كله ثم قال : كنتي فين يا هانم. 
نيره ببرود لأول مره معه : مع إن ملكش دعوه بس عشان انا عايشه في بيتك يا أبيه هقولك كنت بجيب بابا من المطار. 

فهد بسخرية غاضبة : و الله لحد دلوقتي بتجيبي باباكي من المطار إحنا بعد العصر يا هانم. 
نيره و هي مازالت على برودها : روحت للدكتوره الأول عشان مش عايزه اي رابط بيني و بينك يا جوز اختي و اطمن مفيش حاجه هتربط بنا ابدأ. 

فهد بجديه : نيره انا عملت كده عشانك لو كان في طفل بنا هيكون ابن حرام تقدري تقوليلي انا هكون بالنسبه ليه ايه أو هكتبه باسمي ازاي. 

نيره بطريقة جامده أكدت له انها تغيرت كثيرا في أيام قليله : عندك حق عموماً حصل خير اللي جاي مش زي اللي راح و انت من النهاردة أبيه فهد جوز أختي انا لسه صغيره و كان حلوه و هاخد الشخص اللي يستاهل حبي و انت ربنا يهنيك في حياتك. 

ثم قال بمرح ادهشه : بص يا سيدي انا هعتبر كل اللي راح ده حلم و إني لسه راجعه من باريس دلوقتي اعرفك بنفسي نيره اخت أمنيه مراتك. 

و مدت يديها له بالسلام مد يده هو الآخر و يكاد فمه يصل إلى الأرض من الصدمه من هذه التي أمامه. 

فهد بذهول : انتي كويسه. 
نيره بابتسامه بارده : لأول مره في حياتي اكون كويسه و اخد قرار صح أنا مش عايزه أمنيه تكرهني بسببك انت أقل من أن يكون بيني وبين اختي عدوه بسببك. 

فهد بحده : اتكلمي عدل و بلاش طريقه كلامك دي. 
نيره بغضب : لا يا أبيه مش انا نيره اللي ضربتها بالقلم و رجعت لك زي الكلب و لا أنا اللي كنت بتمنى رضاك مش أنا. 

فهد غضب هو الآخر : انتي عايزه توصلي لايه أنا مش عايز ادمر حياتك. 
قطعته نيره بسخرية : مش عايز ايه معلش تدمر حياتي امال اللي انا فيه ده اسمه ايه يا بيه انا مدام و قدام الناس متجوزه جوز اختي اللي عايشه مين هيرضي يتجوز واحده زيي انا كنت عند الدكتوره عشان اعمل تنظيف رحم عشان لو في طفل يوم قبل ييجي للحياه بس ييجي لمين لأب زيك. 

فهد : حطي نفسك مكاني مراتي اللي بحبها من ايام الجامعه يعني من 11 سنه رجعت تاني للحياه بعد ما كانت هتموت بسببي كانت هتموت عشان انا اعيش اعمل ايه يعني. 

نيره : حط انت نفسك مكاني واحده اتجوزت جوز اختها بعد ما ماتت و حبته اكتر من روحها و سلمت له نفسها و بعد كل ده يعمل اللي انت عملت اعمل فيك ايه بس اقولك أنا مش هعمل فيك حاجه انا هبدأ من جديد مع شخص انضف منك و هعيش يا فهد لكن انت هتفضل طول عمرك عايش ميت لاني واثقه انك بتعشقني.. 

فهد بغضب : جواز ايه يا مدام مش لما تعرفي إذا كنتي متجوزه و الا مطلقه. 
نيره ببرود : انسه من فضلك يا أبيه اصل انا معرفتش رجاله قبل كده عشان اكون مدام. 

عند هذا الحد جن جنونه و قال يتحدى : تقصدي ايه. 
نيره : اللي انت فهمته بالضبط. 
فهد : يعني اخر كلام عندك ده. 
نيره : و معنديش غيره عن اذنك بقى عشان بابا جاي ورايا و كمان ساعه خاله عتمان و حاتم. 

تركته و رحلت أما هو نظر إلى مكانها بذهول أين نيره التي كانت تدوب عشقا فيه اغمض عينه بتعب و صعد إلى غرفته مع امنيه وجدها تجلس على الفراش تشاهد التليفزيون بارتياح اقترب منها و ضمها إليه و قال بحنان. 

فهد : بقى لك 4 ايام راجعه و مش عايزه أقرب منك. 
أمنيه و هي تنظر إليه بدلال : معلش بس لما نعرف اذا كان اللي هنعمله ده حلال و الا لا. 
فهد و هو ينظر إلى عنقها بتركيز : خدي وقتك بس انتي واحشني جدا. 
امنيه كي تغير مسار الموضوع : عرفت مكان نيره. 
فهد ببرود : كانت في المطار مع والدك.. 

امنيه : هو بابا هنا هروح اشوفه بسرعه.. 
امسكها فهد من يديها و قال بجديه : امنيه مهما قال باباكي اوعي تزعلي منه ابدا انتي مش عارفه هو حاسس بايه دلوقتي. 
امنيه : عارفه و مهما حصل مش هزعل منه ده أنا روحي فيه. 
فهد بتساؤل : امنيه انتي بتحبي نيره. 
امنيه : اكيد طبعا دي اختي الصغيره.. 
فهد بحده : و في واحده بتحب اختها تأذيها كده ازاي تقدرتي تعملي كده فيها دي مستقبلها ضاع و حياتها ادمرت. 

امنيه بتوتر : كنت فاكره إن كامل هيموتني و بكده يكون جوازك منها حلال بس هو معملش كده. ثم قالت ببكاء متصنع : انا عشت معاه أسوأ أيام حياتي ده انسان زباله مش بيفكر غير في نفسه و بس عمره ما عرف معنى الحب. 

فهد : هربتي منه ازاي. 
امنيه : فريد صاحبه هربني و كنت جايه الفرح عشان أمنع الجواز بس عملت حادثه و رحت المستشفى وهربت و جيت هنا. 

فهد : قرب منك طول فتره وجودك هناك حتى بالضرب . 
امنيه بسرعه : لا ابدا. 
ضمها إليه بحنان و هو يقول لها : الحمد لله ربنا كان رحيم بيا فكرت ان حد غيري قرب منك يا عمري بتموتني. 
امنيه : هو لو كان قارب كنت هتسبني. 
فهد : اكيد لا يا حبيبتي اسيبك ازاي انتي روحي انا بس كنت خايف ليكون الحيوان ده ضربك أو عمل فيكي حاجه كنت خلصت عليه. 

امنيه : تموته ازاي يعني. 
فهد : امال انتي فاكره إن احد حد يقرب منك عقابه ايه غير الموت بس الأسف مات. 
انتفضت من على الفراش كمن تجلس على جمر من النار و هي تقول : ايه مات ازاي. 

فهد بدهشه : مالك فيكي ايه. 
امنيه : اقصد الحمد لله انه مات وجوده كان بيهدد حياتنا الحمد لله يا رب. 
فهد بحب : طيب يلا يا قلبي عشان ننزل لمحمد بيه. 
امنيه : خايفه و خايفه كمان من نيره انا حاسه انها مش هتسكت و ممكن تخلى بابا يبعد عني. 
فهد بحنان: طول ما جانبك مفيش خوف. 

أسرعت امنيه بالدخول في أحضانه كي تشعر بالأمان أكثر أما هو ضمها إليه أكثر و اغمض عينه بارتياح شديد. 

______شيماء سعيد______

عاد عدي من يوم عمل أو بمعنى أصح كان يهرب في العمل من المواجهة مع رودي دلف إلى جناحه حتى لا يعطي لها أي مجال للحديث فهو لا يعرف بماذا يرد عليها و لكنها هي أبت ذلك فوجدها تجلس داخل جناحه في انتظاره اغمض عينه بغضب من ذلك المواقف الذي لا يريده. 

رودي : حمد الله على السلامه.
عدي : الله يسلمك رودي أنا عارف إن اللي حصل صعب عليكي بس انتي عارفه أسباب ده عشان كده ارجوكي بلاش تكبري الموضوع محصلش حاجه لكل ده. 
رودي ببرود : عندك حق واحد و كان بيبوس خطيبته بنت عمه مالها بقى أنا بس جيت اعتذر اني دخلت مكتبك في وقت زي ده. 

عدي بهدوء مريب : يعني ايه معنى كلامك.. 
رودي : ايوه اللي انت فهمته بالضبط أنا خلاص تعبت من اللعبه دي و معنديش طاقه اكمل و بعدين انت مستمر ليه اصلا كامل مات و امنيه اللي عملنا كل ده عشان ناخد حقها طلعت عايشه دولي في حياتك ليه لحد دلوقتي و بأي حق تسبها تبوسك. 

عدي : صحيح كامل مات لكن دولي عايشه و لازم نعرف مين اللي وراء كامل و دولي مين صاحب اللعبه عشان كده مازال حياه فهد و امنيه و العائله كلها في خطر. 
رودي : جاوب على سؤالي ازاي تخليها تقرب منك كده و ده بيحصل من امتا الظاهر ان الموضوع عاجبك. 
عدي : رودي قولتك دي خطه و بعدين دي خطيبتي يعني عادي. 
رودي بسخرية : خطه يعني كامل كان ممكن يبوسني و قالك ده خطه. 

عدي بغضب : كنت قتلتك من غير لحظه تفكير.. 
رودي : طيب احمد ربنا إنك لسه عايش مش ميت. قالت ذلك و هي تخرج من الغرفه ثم وقفت و قالت بجديه : مش عايزك تاني في حياتي يا عدي و من النهارده أنا بنت عمك بس مش اكتر من كده. 

تركته و رحلت رحلت و خسرها و خسر معاها كل شيء و لكن هذا أفضل له و لها فا في كل الأحيان كانت سوف تتركه بعدما تعرف حقيقه والدته اغمض عينه و بكى نعم بكى من كثرت الألم الذي يشعر به. 

_____شيماء سعيد_____

استيقظ معتز وجد نفسه يضم أروى إليه بشده يالله كم هي جميلة و كم هو يعشقها لكن يتركها أو يجعل كبريائه و غروره يبعده عنها فهي بالنسبه له كل شيء أخذ يحرك يده على وجهها بحنان إلى أن فتحت الجميله عينيها بانزعاج نظرت إليه وجدته ينظر لها بحب و بدون اي حديث اقترب منها و أخذ شفتيها في قبله مجنونه و لكنه توقف عندما شعر بارتعاش جسدها و الدموع التي أغرقت وجهها الجميله. 

معتز بذهول : في ايه يا أروى لدرجه دي مش عايزني. 
هزت رأسها بنفي و عادت للبكاء من جديد سألها من جديد : امال مالك. 
أروى بخوف : خايفه. 
معتز : خايفه من ايه. 
أروى ببكاء و هي تتذكر ليله زفافهم : خايفه تعمل نفس اللي عملت يوم الفرح و أحس نفس الاحساس المره دي هموت و الله. 

دون حديث ضمها إليه بشده و تركها تبكي هل كان بشع إلى تلك الدرجه و لكنه كان على علاقه مع الكثير من الناس و كانوا يعجبون جدا بقوه لماذا هي تخشى ألمه قلبه بشده عليها فهو يعشقها و ألمها يألمه أخذ يحرك يده على رأسها إلى أن هدءت شهقاتها ابتعد عمها و هو يقول بحنان. 

معتز : احسن دلوقتي. 
أروى بخجل : اه أنا هقوم بقى. 
معتز : لا استنى أنا عايز اتكلم معاكي شويه. صمت قليلا ليرى رد فعلها و عندما وجدها تنظر إليه باهتمام قال : أنا عارف اني كنت وحش معاكي و كمان ندل بس و الله بحبك أعطى لي فرصه نبدأ فيها حياتنا مع بعض من جديد عايز اعوضك عن كل اللي فات احنا دلوقتي في فتره خطوبه و مش هقرب منك غير لما تاخدي انتي القرار ده بنفسك... 

أروى و هي تقول بعتاب : طيب و الناس اللي هتقول معتز بيه متجوز مجرد سكرتيره و مش من عايله كبيره زيكم. 
معتز بخجل من نفسه و هو يقبل رأسها بعشق : في داهيه الناس و المجتمع اللي انا منه مش مهم اي حاجه المهم انتي و أنا و بس قولي اه و مش هتندمي ابدا على قرارك ده أنا عايز اعيش معاكي الحب و العشق و الجنون عايز اعيش معاكي كل حاجه حلوه يا اغلى من حياتي. 
ابتسمت له أروى بخجل دليلا على الموافقه ابتسم هو الآخر بسعاده و هو يقترب كي يقبلها و لكنها ابتعد عنه. 
معتز بضجر : في ايه تاني. 
أروى بجديه : احنا في فتره الخطوبه و مفيش حد بيعمل كده مع خطيبته. 
معتز و هو يقترب مره اخرى : بس انا مش اي حد أنا معتز الدالي. 
أروى بضحك و هي تقوم من على الفراش : عمرك ما هتتغير هتفضل مغرور. 
معتز بحب : انا هتغير معاكي انتي و بس و عشانك انتي و بس. 

______شيماء سعيد______

دلف السيد محمد بعد قليل وجد نيره تجلس في انتظار. 
نيره : كل ده بره بتعمل ايه. 
محمد بحنان : مكالمه مهمه يا روح بابا. 
نيره : ماشي يا سيدي يلا ندخل نقعد في الصالون. 
دلفوا وجدوا السيده ماجده تجلس تقرأ في إحدى الكتب نظرت إليهم و تصنعت الابتسامه. 

ماجده : اهلا يا محمد نورت القصر و الله.. 
محمد : منور بأهله أخبار عادل ايه. 
نيره و هي تنظر إلى ماجده بابتسامه : اكيد كويس عشان متجوز طنط ماجده و الا أيه. 
ماجده : تسلمي يا روحي. 

نيره : عن اذنكم هغير هدوني و جايه. 
خرجت نيره من الغرفه تركت السيده ماجده مع السيد محمد. 

ماجده بخبث : قولي يا محمد هتعمل ايه في مشكله نيره دي فضيحه هتتصرف ازاي اصل الراجل عادي لكن هي يا عيني هتكمل حياتها ازاي بعد كده و شكلها قدام الناس أيه. 

محمد بحده : ماجده بلاش كلام عن نيره أحسن لك و بعدين نيره متجوزه بفرح قدام الناس كلها يعني الكل عارف انها مرات فهد الدالي و إذا كان على اللي حصل فهي ملهاش ذنب فيه. 

ماجده : عندك حق بس تعرف اللي حصل ده عشان ربنا منتقم جبار و الدينا زي الدائره كله سلف ودين و اللي انت عملته زمان جلك لحد عندك في بنتك اللي لسه صغيره. 

محمد بغضب : اللي حصل زمان موضوع و انتهى لكن بنتي خط أحمر و لو طلع ليكي يد في اللي حصل مع بناتي هقتلك. 

ماجده : انت قتلتني من سنين مش من دلوقتي بس احب اقولك اخد حقي من ايه الله يرحمها عشق بنتك. 
هجم عليها محمد و وضع يده حول رقبتها : انتي اللي موتى بنتي يا ماجده حياتك هتكون التمن. 

أبعدت يده عنها و قالت ببرود : بنتك انت السبب في موتها مش أنا انت انسان زباله و كل حاجه بتحصل فيك و في بناتك حقي و انا يقولك اهو أن لسه محدش حقي كامل لا انت لازم تموت بحسرتك على بناتك و اللي هعمله فيك انا هخليك تتمنى الموت يا ابن المغربي و مش هطوله. 

أنهت حديثها و تركت الغرفه و رحلت أما هو ظل يلعن نفسه و يلعنها يعلم أنه أخطأ في الماضي و هذا عقاب الله له و لكن نيره تلك الصغيره الجميله ليس لها ذنب في اي شيء قطع أفكاره تلك التي أسرعت إلى احضانه تبكي بها امنيه يا الله ابنتي الذي تقطع قلبي من أجل فرقها الآن بين يدي. 

امنيه بدموع : انا اسفه على كل اللى عملته يا بابا بس غصب عني مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل. 

امال كنتي فاكره ايه. كان هذا صوت نيره التي دلفت إلى الغرفه و سمعت حديث أختها. 
ابتعدت امنيه عن ابيها و اقتربت من نيره و قالت : عارفه اني حتى لو قلتلك اسفه مش هتسامحيني و عارفه ان اللي عملته مش قليل بس ارجوكي أدى نفسك فرصه تسمعيني. 

بكت نيره هي الآخر : اسامحك ازاي و ليه انتي كنت أغلى حد في حياتي أنا كنت اول ما اصحى من النوم لازم اتصل أسمع صوتك كنت بحبك و بشوف فيكي ماما الله يرحمها انتي كنتي اكتر من اخت انتي كنتي امي حتى و كل واحده في بلد و دلوقتي عايزني اسمع طيب اتفضلي قولي أنا بسمعك. 

امنيه : و الله ما فكرت ان ممكن يحصل لك كده انا كنت فاكره اني ممكن أهرب و الحقك قبل ما يحصل حاجه او أموت على ايد كامل و انتي تكملي حياتك مع فهد. 

نيره : خلصتي كلام انا عمري ما هسامحك أو نرجع زي زمان اختي ماتت من ست شهور و دفنتها و الموضوع انتهى. ثم نظرت إلى فهد : معلش يا أبيه هقعد عندكم فتره لحد ما بابا يشتري بيت هنا مش عايزه اكون ضيفه تقيله عليكم. 

جاء فهد كي يرد عليها و لكن قطعه دخول الحاج عتمان و حاتم الذي عندما رأى نيره أسرع إلى أخذها في احضانه و هي شعرت بالأمان الذي كانت تشعر به داخل أحضان فهد لذلك انفجرت في البكاء أما الآخر أخذ ينظر الهم و النيران تأكل قلبه و لكنه عاجز عن فعل أي شيء. 

الحاج عتمان : بقى دي الأمانه يا ولد الدالي تتصل بيا عشان حاتم يكون معاها في المستشفى في مواقف زي اللي كانت فيه يا خساره ثقتي فيك. 

فهد بغضب : مين كان معاه ابنك. 
الحاج عتمان : بقى دي الأمانه يا ولد الدالي نيره تتصل بيا عشان حاتم يكون معاها في المستشفى في مواقف زي اللي كانت فيه يا خساره ثقتي فيك. 

فهد بغضب : مين كان معاه ابنك. 
رد عليه حاتم بغضب : أيوه أنا عشان الراحل ابو العيل عمل نفسه ميعرفهاش انت عارف هي حست بايه و الدكتوره بتقولها جايه تعملي تنظيف ليه هو أبو الطفل فين انت ايه يا أخي معندكش دم فاكر الناس كلها تحت أمرك. 

فهد بحده : انت هنا في قصر الدالي يبقى تحترم صاحبه و مالكش دعوه بالحاجات دي و لو عايز تقعد هنا يبقى بأدب. 
عتمان : انت يتطردنا من بيتك يا فهد. 
فهد باحترام : لا طبعا يا حاج عتمان البيت بيتك بس ابنك يا ريت يحترم صاحب المكان اللي هو فيه. 

ترك فهد الغرفه و رحل فهو يعلم أن استمر الجدال أكثر من ذلك سوف يحدث أشياء هو لا يريدها. 

نيره : متزعلش يا حاتم و شكرا على كل اللى عملته معايا. 
حاتم بحب : انتي تأمري و أنا انفذ يا نونو. 
نيره : ماشي يا سيدي أنا هروح الجامعه و راجعه تاني. 

رحلت هي الآخر أما هو يظل ينظر إليها بعشق فهي محبوبه الطفوله بالنسبه له. 

_____شيماء سعيد_____

صعدت امنيه إلى غرفه السيده ماجده طرقت الباب نظرت إليها السيده ماجده بغضب. 

ماجده : انتي مجنونه افرضي حد شافك. 
امنيه ببرود : عادي ايه المشكله جايه لمرات عم جوزي. 
ماجده : صفاء بلاش جنان فهد مش سهل زي ما انتي فاكره. 
امنيه : اولا انا من هنا و رايح امنيه صفاء ماتت أما فهد هيموت و يقرب مني و بقى زى الخاتم في صباعي ثانيا انتي ازاي تخبي عليا موت جوزي و ابو بنتي. 

ماجده بتوتر : مين قالك ان كامل مات. 
امنيه بغضب : ده كل اللي همك يا ماجده هانم هقول لليله ايه ابوي مات ازاي و بعدين أنا عملت كل ده عشان بنتي مش عشانك و لا عشان المحروس اللي مات. 

ماجده بغضب : واطي صوتك مات جوزك أعداءه كتير و أنا مالي. 
امنيه : بس كده الحساب هيتغير بعد موته. 
ماجده : يعني ايه. 
امنيه بخبث : يعني التمثليه عجبني قرفت من العيشه الفقر اللي كنت عايشه فيها أنا و بنتي و جوزي مش بيفكر غير في نفسه عايش في قصر و عنده فلوس بالكوم و بنته و مراته في حاره بييجي وقت مزاجه عشان أنا شبه حبيبه القلب كده كفايه اوي. 

ماجده : انتي كده بتلعبي في عمرك. 
امنيه : عادي يا هانم مش مشكله كده كده انا مش هورث في كامل عشان طلقني من سنه و البنت على اسم جوزي الأول يعني هي كمان مش هتاخد منه حاجه و فهد الدالي ده طاقه القدر اللي انتفحت و أنا بقى عايزه كله ليا حتى لو قتلتك انتي و نيره. 

ماجده بغضب : انتي بتهدديني يا بت انتي اوعك تنسى نفسك و انا مين و انتي مين. 

امنيه : أنا امنيه هانم الدالي حرم فهد بيه الدالي اوعي انتي تنسى ده. 
ماجده بخبث : انتي عارفه لو عرف الحقيقه هيعمل فيكي ايه. 
امنيه بخبث أكبر : متخافيش عليا مش هيعرف. 
ثم قالت لها بتهديد : خافي على نفسك اصل اللي في سنك الموت قريب منهم. 

_____شيماء سعيد_______

مر أسبوعين و كل شيء كما هو نيره تغيرت كثيرا تنزل صباحنا إلى الجامعه و تعود في المساء و المحاضرة الخاصه بفهد لم تحضرها أما هو اشتاق كثيرا لها لا يقدر على العيش أكثر بدونها يريد أن يدخلها في قلبه و يغلقه عليها اشتاق إلى رائحة الياسمين خاصتها رودي أراده السفر للعيش في باريس مع السيده عائشه والدتها التي تعيش هناك من عده أشهر لم يعترض فهد أما عدي عاجز عن جلها تبقى و قرر تركها تعيش كما تريد. 

كان فهد يجلس على فراشه و هو يفكر في نيرته و لكن ما صدمه خروج امنيه من المرحاض ترتدي أحد قمصان النوم باللون الأحمر الناري نظر لها و أخذ يتخيل صغيرته و هي ترتدي له نفس القمص سوف تكن مثل القمر هو يعلم ذلك فهي جميله في كل أحوال فاق على امنيه التي تقبل وجهه ابتعد عنها. 

امنيه بدهشه : مالك يا حبيبي مش انت كنت عايز كده. 
فهد بغضب : كنت عايز اه و حضرتك رفضتي و انا دلوقتى مش عايز ممكن انام بقى. 
امنيه بدموع : في ايه أنا كنت بس عايزه اعرف اذا كان ده صح و الا لا بس خلاص يا حبيبي كفايه بعد لحد كده. 

فهد ببرود : لما أنا أقرر القرب مش انتي و عدي عشان عايز أخرج من الاوضه دي. 
جاء كي يتحرك تمسكت به بشده و هي تقول : انت بطلت تحبي.. 
ضمها إليه بشده : انا مستحيل ابطل احبك و انتي عارفه كده كويس. 
و اقترب كي يقبلها ابتسمت هي بخبث و سعاده شديده فإذا اقترب منها سوف تملكه إلى الأبد قطعه صوت الهاتف نظر إليه. 

فهد : معلش يا قلبي ده عدي لازم ارد. 
ابتسمت له بود متصنع رد على عدي و ترك الغرفه فجأة و رحلت أما هي ظلت تنظر إليه بغضب شديد فخطتها في قربه فشلت و لكن لا مشكله ستحاول مره اخرى. 

______شيماء سعيد______

عند أروى و معتز صعد معتز إلى جناحه فهو منذ أن أعطي لها وعد بعدم الاقتراب لم يقترب منها أبدا و يعطي لها الخصوصية الكامله دلف إلى الجناح وجده مملوء بالورد الجوري الأحمر و الفراش مثل فراش العروسين أخذ يبحث عنها بعينه وجدها تخرج من غرفه الملابس ترتدي فستان زفاف في قمه الجمال و لكنه عاري جدا قامت بتشغيل اغنيه رومانسية و اقتربت منه كي ترقص معه رقاصة العروسين. 

معتز بانبهار : ايه الجمال ده كله و ليه أصلا. 
أروى بخجل : انت صبرت عليا كتير و انا حابه نكمل حياتنا سوا و نعطي لحبنا فرصه. 
معتز بسعاده كبيره : شكرا وعد مني ليكي ايامك اللي جايه كلها سعد و هنا هعيش عشانك انتي و بس. 

أروى : و انا مصدقك و بحبك و راضيه بيك في كل حالاتك. 
لم يرد عليها بالحديث بل اقترب منها و أخذها إلى عالم بعدين و شعرت معه لكنها تدخل ذلك العالم لأول مرة يتعامل معاها كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من كل شيء. 

بعد وقت طووووووووويل. 

معتز بقلق : حبيبتي انتي كويسه. 
أروى و هي تدفن نفسها في عنقه بخجل : جدا كويسه جدا. 
معتز بعشق : انا حاسس اني اول مره المس واحده ست أنا بعشقك يا أروى و بعشق كل تفاصيلك بحب كل حاجه فيكي ربنا يخليكي ليا. 

أروى بحب : و يخليك ليا يا قلبي عارف أنا عمري ما حبيت حد قبل كده كنت مستنيه الراجل اللي احبه بجد كنت عايزه الحب الحلال. 

معتز بدهشه : هو في حب حلال و حب حرام. 
أروى بجديه : طبعا في حب حلال و حب حرام الحب الحلال اللي بين الراجل و مراته أما الحرام هو اللي علاقه بينهم مالهاش إسم. 

معتز بخبث : طيب تعالي نجرب الحب الحلال بقى. 

_____شيماء سعيد_____

في المساء عاد فهد من الخارج اشتاق لها فهو أصبح لا يراها نظر إلى جناحها المغلق يبدو أنها غفت نظر حول لم يجد أحد اقترب من باب جناحها و قام بفتحه بهدوء و دلف مثل اللصوص حتى لا تفيق كن النوم اقترب من فراشها وجدها تنام مثل الملاك يبدو أنها كانت تبكي اقترب أكثر و أخذ يمرر يده على وجهه بحنان و عشق جارف كم هي جميلة و مجنونه لن تتغير ابدا تنام مثل من في حلبة المصارعه شفتيها اه من تلك الشفا كريزته الخاصه به هو فقد اقترب كي يقبلها دق جرس الإنذار في عقله و ابتعد عنها جلس بجوارها على الأرض . 

فهد ببكاء نعم بكى ذلك الراجل الحديدي بكى من أجل ذلك العشق الذي يقتل قلبه : بعشقك و مش عايز من الدنيا غيرك عايز اكمل باقي عمري معاكي عشان انتي عمري كله لما اختارت اكون معاها عشان كنت فاكر إن دي حبيبتي هي دي عشق مراهقتي و شبابي بس مع مرور الوقت اكتشفت ان انتي عشقي الابدي اللي مش عايز حاجه من الدنيا إلا هو نفسي يكون عندنا اولاد و اموت في حضنك بس حتى ده اتحرمت منه عارف إن كلامي ليكي كان جارح بس اعمل ايه كنت عايزك تكرهيني و تعيشي حياتك بحبك و هفضل احبك لحد اخر نفس فيا. 

أما هي بمجرد خروجه قامت من تلك الغفوه الكاذبه و انهارت في البكاء مره اخرى و هي تقول من بين شهقاتها. 

نيره : بحبك غصب عني مش قادر ابطل احبك حرام حرام عليك يا ابن الدالي مرت حياتي و باعتني و كسرت قلبي و شرفي و برضو بحبك مش عايز تخرج من قلبي ليه بعد كل اللي عملته فيا ليه لسه بحبك و مشتاقه لقربك ليه لسه فاكره كل حاجه كانت بنا يا رب خرجوا من قلبي يا رب. 

_____شيماء سعيد______

كانت رودي تجلس في الحديقه تبكي بألم فهو يتفنن في جرحها تسامحه و يزيد هو من قتل كل شيء جميل بداخلها لذلك قررت الرحيل و أعطى لنفسها فرصه لتعيش من جديد مع شخص يقدرها وجدته يجلس بجوارها و يغمض عينه بألم هو الآخر و قال. 

عدي : بعشقك و عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك بس احنا لازم نبعد عن بعض كل ما أقرب منك اكون سبب في جرح جديد ليكي حبي ليكي مش بيسببك غير القهر و وجع القلب انت ملاك بس انا كل شويه بضيعك مني اكتر من الاول عشان كده كفايه. 

رودي بسخرية : هو كفاية فعلا بس مش عشان الأسباب اللي انت قولتها عشان انت عمرك ما حبتني أو حسيت بمشاعري دائما كنت الرقم الآخير في حياتك و انا و الله كنتي راضيه بس انت ذليت فيا اكتر تعرف انت ماحسيتش انك بتحبني إلا بعد ظهور كامل ازاي حاجه متعلقه في ديلك و انت محور حياتها تروح لحد تاني غيرك مش عدي الدالي اللي يخسر حتى لو حاجه مش عايزه احنا مينفعش نكون سوا انت ليك حياتك و انا هسافر اعيش مع ماما و ربنا يوفقك. 

للمره الثانيه تتركه و ترحل دون أن تعطي له فرصه للدفاع عن نفسه هو الآن غير قادر على العيش معاها أو بدونها يعشقها و لكن الشخص لا يعرف قيمه الشي الذي في يده إلا عندما يرحل كما رحلت هي و تركته يعاني ألم الفراق بمفرده لا يعرف ذلك الغبي انها تعاني نفس الألم مثلما هو يعاني و أكثر منه فهي لا تتحمل فراقه أو اقترابه من غيرها لذلك قررت ترك البلد بالكامل.. 

______شيماء سعيد______

في صباح يوم جديد كان الجميع يجلس على سفره الطعام نظر فهد إلى مقعد نيره الخالي كان يريد أن يعرف أين هي و لكن لم يتحدث يظل ينظر إلى الدرج انتبه على صوت ذلك الثقيل حاتم 
حاتم بتساؤل : فين نيره يا محمد بيه مش المفروض تفطر معانا. 
محمد : عندها تليفون و جايه. 
دقائق و دلفت نيره إلى الغرفه و معاها شاب يبدو عليه في أول العشرينات و وسيم إلى حد كبير يتحدث معاها و هي تتجاوب معه... 

نيره بابتسامه : وائل زميلي في الجامعه ابن انكل عصام شوقي يا بابا. 
محمد بترحيب : ازيك يا ابني اتفضل افطر معانا. 
وائل : ميرسي يا انكل. 

ثم جلس في المقعد المجاور إلى نيره هي أحد هل أحد يشعر بأحد يحترق نعم نعم انه هو فهد بيك الدالي الذي تحول وجهه إلى اللون الأحمر و عينه يخرج منها النيران من ذلك الغبي لا يكفي عليه حاتم جاء هذا الوائل كي يقضي عليه. 

فهد بحده غير مبرره : و انت بقى في سنه كام يا شاطر. 
وائل باستفزاز : اكيد انت أبيه فهد.. 
فهد ببرود : ايوه انا تعرفني منين. 
وائل : من نيره. 
ابتسم فهد بانتصار و غرور فهو مازال يحتل قلبها و تقدر على البعد عنه و لكن اختفت تلك الابتسامه عندما اكمل وائل حديثه. 
وائل : بصراحه انا معجب بنيره من زمان و هي قالت لي ان حضرتك زي اخوها و جوز اختها الكبيرة. 

جاء كي يرد عليه سبقته أمنيه : أكيد نتشرف دي نونو يعني قمر العائله و اي حاجه تفرحها تفرحنا كلنا. 
نيره و هي تنظر إلى فهد ببرود : و انت ايه رايك يا أبيه.. 
فهد بحده : انتي لسه صغيره خليكي في دراستك أحسن كليتك صعبه و انت يا استاذ وائل انت برضو لسه صغير و عندك دراسه و بتاخد مصرفك من ابوك. 

نيره ببرود : لو سمحت يا أبيه اتكلم مع وائل احسن من كده و بعدين وائل بيشتغل مع بابا و ليه مستقبل هايل. 
فهد بغضب : و انتي تعرفي كل ده منين و الا مفيش رجاله في حياتك. 
نيره : لا مفيش. 

قام فهد من مكانه و اقترب من المقعد الخاص بها و همس لها : تحبي اقوله انك مدام. 
نظرت إليه نيره نيره بغضب شديد و لكنها قالت ببرود : يلا يا وائل هنتاخر على الجامعه. 

تركته و رحلت يجن جنونه أما حاتم نظر إلى مكان رحيلها بشرود و علم أن من المستحيل أن تكون له مهما حدث حتى لو ابتعد فهد عنها. 

انتبه الجميع على صوت صريخ السيده ماجده نظروا إلى برعب ماذا حدث معاها اقترب منها عدي بسرعه و هو يسألها بزعر. 

عدي : مالك يا ماما في ايه. 
ماجده بألم : بموت يا عدي بطني بتتقطع مش قادره. 
عادل بخوف و غضب : حد يطلب الإسعاف بسرعه اهدي يا حبيبتي ان شاء الله هتكوني كويسه. 

امنيه بخبث : مالك يا طنط. 
ماجده : هموت مش قادره اااااااااااه.. 

دقائق و جاءت الإسعاف و أخذت السيده ماجده إلى المشفى وسط صريخها أما تلك الحيه أخذت تتطلع إليها بخبث و شماته و السعاده تملئ قلبها ها هي تتخلص من ماجده بعدما تم قتل كامل و مع موتهم سوف يموت سرها و تصبح امنيه محمد المغربي حرم فهد الدالي. 

_____شيماء سعيد______

عند عشق و عاصم كان عاصم نائم قامت عشق من جواره و دلفت إلى المطبخ كي تعد له الفطور فهي أصبحت تهمله بشكل كبير بعد حملها و هو لا يفكر في شي الا إسعادها لذلك قررت أن يعود اهتمامها به من جديد شهقت بفزع عندما لف يده حول خصرها. 

عشق : حرام عليك كنت هموت من الخضه. 
عاصم : سلامتك من الموت يا عشقي. ثم قال بتساؤل : الجميل صاحي بدري ليه. 
عشق بحنان : عشان أنا مش بهتم بيك زي الاول و انت وقتك كله ليا قررت اعملك الفطار. 

عاصم : يا قلبي انا المهم عندي راحتك.. 
عشق : و انا كمان عايزه راحتك يلا أخرج بقى عشان اخلص. 
عاصم : ماليش دعوة هفضل هنا. 
عشق : ماشي بس اوعي تعمل حاجه غلط تمام. 
عاصم : تمام يا ست عشق. 

بدأت عشق في إعداد الطعام وسط نظرت العشق من عاصم ظل يتبع اي حركه منها يعشقها كلمه بسيطه على ما يشعر به معاها يحب كل شيء بها اقترب منها و سحبها إليه في قبله عاصفة ظل يقبلها بتلذذ فهذه المرأة كلما اقترب منها شعر انها اول مره بينهم أما هو شهقت في البدايه بصدمه أما بعد ذلك بدلته القبله بنفس الشغف ابتعد عنها بعد فتره لا يعرف كم هي. 

عاصم : بعشقك. 
عشق : و انا بموت فيك. 

دق هاتف عاصم نظر إلى الشاشه وجده معتز قام برد ثواني و ظهر على وجهه الغضب. 

عشق : في ايه يا عاصم خير.. 
عاصم بغضب : ماجده في المستشفى بين الحياة والموت. 
عشق بحزن : ان شاء الله ربنا هيشفيها يا حبيبي يلا نروح لها. 
عاصم : بعد كل اللي عملته ده الموت قليل عليها دي دمرت حياتي و كانت عايزه تقتلك. 
عشق بحنان : مش وقت الكلام ده يا حبيبي هي دلوقتي بين الحياة والموت لازم تكون جانب اخوك و باباك مش عشانها هي متستهلش حاجه. 
عاصم : طيب يلا. 

______شيماء سعيد______

في المشفى كان الجميع يقف في حاله خوف شديد لا حد يعلم ما حدث معاها كل شي حدث فجأه خرج الطبيب بعد أكثر من ساعه. 

الطبيب : للأسف دي اخده سم قوي مفعوله بعد اسبوعين مش هنقدر نعمل لها حاجه الموضوع موضوع وقت. 

_____شيماء سعيد_____
في المشفى كان الجميع يقف في حالة خوف شديد لا حد يعلم ما حدث معاها كل شي حدث فجأه خرج الطبيب بعد أكثر من ساعه. 

الطبيب : للأسف دي اخده سم قوي مفعوله بعد اسبوعين مش هنقدر نعمل لها حاجه الموضوع موضوع وقت. 
عدي بغضب : يعني ايه اتصرف امي مستحيل تموت بالطريقة دي اعمل اي حاجه. 

عاصم بهدوء : اهدي يا عدي. ثم نظر إلى الطيب : لو ينفع نسافر بره قول و احنا ممكن تعمل ايه حاجه لها. 

الطبيب بجديه : و الله يا جماعه المسأله وقت مش اكتر السم انتشر في جسمها بالكامل من اسبوعين أدعو لها بالرحمه. 

ذهب الطبيب أما عدي انهار في البكاء و ارتفع صوت شهقاته مثل الأطفال فمهما حدث هي والدته التي يعشقها لا يعرف لماذا توقفوا عند تلك النقطه نقطه النهايه اقترب منه عاصم و أخذه داخل احضانه أما رودي كانت تنظر إليه من بعيد و قلبها يعتصر ألما على معشوق قلبها و روحها. 

عاصم بحنان أخوي : اهدي يا عدي ده مكتوب قول قدر الله وما شاء فعل. 
عدي : انا تعبان. 

دلفت نيره إلى المشفى بعدما علمت من الخدم في القصر ما حدث نظرت إلى عدي بحزن جلست تتذكر تلك المشفى فهي التي كانت بها امنيه اول مره رأت فهد على الحقيقه هنا تغير كل شيء في حياتها في ذلك المكان الذي تكره بشده أغلقت عينها بألم و فرت دمعه هاربه منها كان فهد يتبع كل ذلك و يعلم فيما تفكر جدا فهو الآخر يتذكر كل هذا اقترب منها و جلس بجوارها. 

فهد باهتمام : انتي كويسه. 
نظرت إليه نيره بضعف قائله : يهمك كويسه و الا لا يهمك مشاعري أو وجعي. 
فهد بصدق : ايوه يهمني و انتي كلك تهميني نيره عارف إن اللي هقوله ده مش مكانه بس انا بعشقك. 

نيره بقهر : كفايه كذب مش كنت مجرد تعويض و بديل عن مراتك مراتك معاك اهي يا فهد بيه نيره البنت الصغيره اللي ضحكت عليها بكلمه بحبك خلاص انتهت و اللي انت بتتكلم معاها دي واحده تانيه انت اللي عملتها بايدك. 

فهد : اي كلام مش هيفيد بحاجه بس كل اللي اقدر اقوله لك انتي عشقي الابدي. 

قال ذلك و تركها حتى لا يأخذ الحديث مجرى لا يريده هو الآن يكفي ما يشعر به من وجع و هو يراها أمامه و لا يستطع الاقتراب منها. 

______شيماء سعيد______

ترك عدي المكان هو الآخر و ذهب ذهبت رودي خلفه بسرعه فهي تخشى أن تتركه بمفرده مهما حدث فهو عشقها و لا يجب تركه في تلك الحاله وجدت يجلس في حديقه المشفى جلست بجواره نظر إليها و دون سابق إنذار وضع رأسه على صدرها يبكي أخذت تحرك يديها على رأسه بحنان و تقرا له بعض آيات الذكر الحكيم. 

رودي : كفايه يا عدي اللي انت بتعمله ده مش هيغير حاجه بالعكس هي مش هتكون مبسوطه و هي شايفك بتنهار كده ادعي لها ده كل اللي نقدر نعمله و انت مؤمن و عارف ان الأعمار بيدي الله. 

عدي : عارف كل ده بس مكنتش عايز النهايه بتاعتها تكون كده تموت مسمومة تموت بالشكل اللي هي في ده نهايتها وحشه اوي يا رودي و انا مش قادر اعمل لها حاجه عاجز. 

رودي : محدش في الكون كله يعرف هيموت ازاي و انت مش عاجز بس ده قدر ربنا. 

عدي : هتسافري النهاردة.. 
رودي بجديه : لا طبعا مستحيل اسيبك في الظروف دي عدي انا بحبك و انت متأكد من ده و انت بتحبني و انا متأكده من ده بس احنا كل ما نقرب من بعض نجرح بعض اكتر انا هبعد عشان ما نوصلش اننا نكره بعض بس مش هسيبك إلا و انت كويس. 

عدي بغضب : امشي يا رودي روحي المكان اللي انت عايزها. 
كانت تريد الرد عليه و لكن صوت هاتفه منعها من ذلك رد عدي و وقع الهاتف من يده فجأه. 

رودي بخوف : في أيه مالك. 
عدي : ماتت أمي ماتت خلاص مش هتكون في حياتي تاني أنا عارف انها وحشه بس دي امي مش قادر اتحمل ألم فراق كل اللي بحبهم أنا بشر مش قادر. 

______شيماء سعيد______

شهر مر على وفاة السيده ماجده كان القصر بالكامل حزين عليها و عاد عاصم و عشق إلى القصر مره اخرى حتى يكون عاصم بجانب عدي أما رودي سافرت منذ أسبوع و عدي لا يخرج من غرفته أمنيه تحتل كل شيء و تتعامل مع الجميع على أنها سيده المنزل أما أمام فهد ملاك وديع تطورت علاقه نيره و وائل جدا فأصبح يأتي لها صباحا كي يأخذها إلى الجامعه و يرجعها في المساء فهد يذهب في الصباح إلى الشركه و الجامعه و يعود في وقت يكون الجميع خلدوا إلى النوم. 

في غرفه عشق و عاصم كانت عشق تقرأ في إحدى الروايات الرومانسية التي تعشقها دلف عاصم إلى الغرفه بتعب و جلس بجوارها على الفراش. 

عاصم بارهاق : الجميل بيعمل أيه. 
عشق بابتسامه : و لا حاجه دي روايه احضر لك العشاء.. 
عاصم : لا مش عايز. 

عشق : عاصم يا حبيبي انا متأكده انك زعلان على طنط ماجده بس مش عايز تظهر ده بس ده مش غلط مهما حصل هي الست اللي كبرتك و كانت بتعاملك زي ابنها و اكتر و الحاجات اللي حصلت في الاخر دي مش هننسي بيها كل اللي حصل زمان انت من حقك تحزن عليها. 

عاصم بوجع : كانت أمي كنت بحبها اكتر حتى من نفسي كانت بتتعامل معايا احسن من عدي مع ان هو ابنها مش أنا بس بعد اللي عملته ده مش قادر اسامحها اللي عملته مش قليل يا عشق دي كانت هدمر حياتي كانت عايزه تقتلك و تموت ابننا كل الحقد و الكره ده ليه انا مش عارف.. 

عشق : سامح يا عاصم عشان ترتاح سامح و انسى كل اللي فات هي دلوقتي بين أيادي ربنا مش عايزه مننا غير الدعاء و انا معاك اهو و كان عاصم الصغير بخير يبقى كفايه وجع قلب و سامح. 

نظر إليها عاصم بعشق : انتي ازاي قارده تكوني كده بالطيبه و الحنان ده ازاي قادره تسامحيها بعد كل اللي عملته فيكي ده. 
عشق بصدق : عشان أنا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك انت و ابننا و انتوا الحمد لله بخير يبقى مش عايزه اي حاجه تانيه غير كده. 

نظر إليها بحب و عشق حقيقي واقترب منها و أخذها إلى عالمهم الخاص فهو لا يشعر بكامل رجولته إلا معاها و هي لا تشعر أنها أجمل نساء العالم إلا بين بيده فكل منهم خلق من أجل الآخر فقط و لا يكتمل إلا به. 

______شيماء سعيد_______

عند معتز و أروى كان يقف على باب المرحاض ينتظرها بقلق شديد أما هي خرجت و هي تضع يديها على معدتها بارهاق و تعب شديد.. 

معتز : مالك يا حبيبتي انتي كويسه. 
أروى بتوتر : اه يا حبيبي انا كويسه بس شكلي اخدت برد في معدتي. 

معتز بحنان : طيب تعالي نامي. 
و أخذها إلى الفراش جلس هو و بعدها ارحها على قدمه و أخذ يحرك يده على معدتها بحنان تغيرت حياتهم كثيرا خلال تلك الفتره أصبحت بالنسبه له إدمان لا يقدر على فارقها و هي أصبح هو محور حياتها لا تنم إلا فيا أحضانه لا تأكل إلا من يده تشعر ان الله أعطى لها العوض عن كل شئ سيئ كان في حياتها و سافرت السيده نعمه كي تتعالج في امريكا. 

معتز : احسن دلوقتي يا روحي.. 
أروى : طول ما انت جانبي انا هكون احسن.. 
معتز بحب : و انا جانبك على طول سامحتيني على كل اللى فات يا أروى؟ . 

أروى بهيام في ملامح وجهه : انت لسه بتسأل معتز انت حياتي كلها و أغلى من حياتي كمان و اللي فات انا خلاص مش هفكر فيه احنا هنعيش النهارده و بكره و امبارح انتهى و بعدين لو مكنش حصل كل ده مكنش هنكون مع بعض دلوقتي و السعاده اللي احنا فيها دي هتكون موجوده. 

معتز بحب : ربنا يخليكي ليا يا قلبي. 
أروى بحزن : عدي برضو رافض يخرج من الاوضه. 
معتز بحزن على صديقه : عدي خسر كل حاجه مامته ماتت و رودي سافرت و هو قرر انه يفضل بعيد عن الناس. 

أروى : معذور اللي بيحصل ده مش شويه خصوصا أن محدش عارف طنط ماجده الله يرحمها اتسممت ازاي و مين اللي عمل كده و يقصد مين باللي عمله. 

معتز : كل حاجه هتبان مع الأيام. 
ركضت أروى فجأه إلى المرحاض مما جعل معتز يشك في أمرها ظل ينتظرها في الخارج إلى أن خرجت. 
معتز بجديه : غيري هدومك عشان نروح للدكتور. 
أروى بتوتر : انا كويسه مش محتاجه دكتور. 
معتز : أروى انا عايز اعرف في ايه مالك قولي الحقيقه و بلاش كذب انتي من اسبوع على الحال ده. 
انهارت أروى في البكاء مما جعله ينظر إليها بذهول ماذا قال حتى تبكي لتلك الدرجه اقترب منها قائله بحنان : مالك بس يا روحي. 

أروى بخوف : انا حامل انا عارفه و الله انك مش عايز أطفال دلوقتي بس و الله حصل غصب عني و كنت باخد الحبوب. 

دون أي حديث أخذها داخل أحضانه بلهفة شديده و أخذ يشكر الله في سره على تلك النعم الذي أعطاها الله له. 

معتز : بس يا حبيبتي كفايه عياط و بعدين هو انتي كنتي لسه بتاخدي الحبوب.. 
أروى : لما انت حطيت الحبوب ليا في العصير انا شوفتك و لما حياتنا بقيت احسن و كل واحد اعترف لتاني بالحقيقه قررت أفضل اخد الحبوب لحد ما انت تكون عايز طفل. 

معتز بسعاده : انا أسعد راجل في الدنيا عشان حبيبه قلبي في بطنها حتى مني ربنا يخليك ليا و انتي و ابننا. 

ابتسمت أروى بسعاده و تعلقت في رقبته و لأول مره تقبله على بعشق شديد فكانت تفكر انه سوف يرفض ذلك الطفل. 

_____شيماء سعيد_______

في غرفه عدي كان يتذكر كل شيء في الماضي والدته و حنانها عليه و رودي التي كانت دائما خلفه في كل مكان كانت مثل ظله و اليوم كل شئ انتهى ماتت والدته و تركته رودي و رحلت بعيدا عن حياته يعلم أنه جرح رودي كثيرا و لكنه كان يتخيل أنه مهما فعل لم تتركه يعلم مدى عشقها له دق باب الغرفه فقال بغضب. 

عدي : هو انا مش قولت مش عايز اشوف حد. 
دلف فهد إلى الداخل و هو يقول بجديه : و لا حتى أنا. 
عدي : ارجوك يا فهد مش قادر اتكلم مع حد. 
فهد بصرامه : فوق لازم تعرف ان اللي انت بتعمله ده مش هيرجع حاجه من اللي راح فوق لمستقبلك و حياتك هتفضل كده لحد امتا. 

عدي : تعبان فكرت انها تموت بالطريقة دي هتموتي انا ماتت و انا عاجز اني أنقذ حياتها. 
فهد بجديه : ده عمرها يا عدي و خلص لازم تجيب حقها و الا ايه. 

عدي بغضب : لو اعرف بس مين اللي عمل كده هطلع روحوا في أيدي. 
فهد : انت عارف كويس مين اللي قتل امك. 
عدي بذهول : انت تقصد انها. 
فهد : ايوه هي. 
عدي : يا بنت الكلب و رحمه امي ما هرحمها. 

فهد بجديه : نتيجه التحليل طلعت و فعلا عشق مرات عاصم اخت نيره و امنيه الله يرحمها أما بنت الكلب دي مالهاش اي علاقه بينهم لازم نعرف البنت دي مين. 
عدي بجديه هو الآخر : ايه الخطوه اللي جايه. 
فهد : هقولك...................................... تمام كده. 
عدي بخبث : تمام. 

______شيماء سعيد_______

كانت نيره تجلس في الحديقه تنظر أمامها بشرود كل شيء تغير حياتها التي كانت تتخيل انها ستكون جنه الله على الأرض أصبحت أبشع من جهنم الحمراء فهد و أمنيه يعيشون حياتهم و هي تدفع ثمن حبها له بمفردها نظرت أمامها وجدت امنيه تأتي إليها. 

نيره : خير. 
امنيه ببرود : و الله ده بيتي و اقعد في المكان اللي انا عايزه أما انتي مش شايفه ان زيارتك طولت اوي و بصراحه طول ما انتي هنا انا مش عارفه اعيش حياتي يعني دايما خايفه على جوزي و اكيد انتي عارفه ليه. 

نيره بذهول : انتي عايزه تطرديني من القصر و خايفه على جوزك مني انتي مين و فين اختي اللي بتحبني بقيتي كده ازاي و امتا. 

امنيه : انا مش بطردك بس انا ست بتغير على جوزها خصوصا لما تكون عارفه إن في ست تانيه عنيها عليه و بعدين فهد الصغير في السكه عقبالك. ثم قالت بندم متصنع : معلش نسيت إن مفيش راجل هيرضي ياخد واحده معيوبه عن اذنك بقى و يا ريت اصحى تكون بره البيت. 

نيره بقوه : على ما اعتقد لو فهد عرف انك انتي اللي موتى طنط ماجده هيكون رد فعله وحش اوي معاكي ده ممكن يقتلك. 

امنيه بغضب : انتي بتقولي ايه يا مجنونه انتي ماجده مين هموتها انا و ليه اعمل كده. 
نيره : بصراحه مش عارفه ممكن تعملي كده ليه كل اللي اعرفه إني شوفتك و انتي بتحطي لها السم في العصير بتاعها بس وقتها مكنش اعرف ده ايه أو بتحطيه لمين لحد ما هي ماتت ساعتها عرفت إن انتي اللي وراء كل ده. 

اقتربت منها أمنيه و قامت بلف يديها حول عنق الأخرى و هي تقول : اه انا اللي قتلتها و انتي مش هتقولي لفهد حاجه عشان هتكون روحك انتي كمان طلعت عشان كده بقولك خافي على نفسك. 

ابتعدت عنها و رحلت أما نيره وضعت يديها على عنقها و هي تنظر إلى اختها الكبيره بذهول يجب أن تخبر فهد و لكن هو لم يصدقها فقررت أن تخبر عاصم بعد عودتها من الجامعه. 
______شيماء سعيد_______

خرجت نيره من الجامعه و معها وائل الذي كان ينظر لها بتردد و كأنه يريد قول شيء نظرت إليه هي الأخرى بتردد فهي أيضا تريد قول شيء دلفوا إلى أحد المطاعم الشهيره . 

نيره : خير يا وائل عايز تقول حاجه. 
وائل بتوتر : بصراحه انا كنت يعني عايز. 
نيره : قول عايز ايه انا سامعك. 

وائل بسرعه شديد : عايز اتجوزك. 
صمتت نيره و هي لا تستطيع الرد ماذا تقول له انها ليست انسه مثلما يريد هو أو تقول انها كانت تحمل في أحشائها من زوج اختها ماذا تقول فهي عاجزه عن الرد. 

وائل بحزن : نيره انتي مش موافقه انك تكون مراتي و الا ايه. 
أخذت نفس عميق ثم بدأت في الحديث : وائل انت شخص ممتاز و اي واحده تقبل انها تكون مراتك بس انا عايزه اقولك حاجه عني الأول انا مش انسه يعني أنا مدام. 

وائل بصدمه : ايه مدام هو انتي متجوزه. 
نيره بتوتر : لا. 
وائل بهدوء مريب : يعني ايه مش متجوزه و مدام. 
نيره : انا هقولك على كل حاجه ممكن تقول اللي انا هقوله ده فيلم هندي و ملوش اي علاقه بالواقع بس دي الحقيقه و اللي حصل معايا. بدأت تقص له كل شيء منذ البداية إلى تلك اللحظة كان يسمعها بذهول فهو لم يسمع عن شيء مثل هذا من قبل هل حدث معاها كل ذلك هل يوجد اخت بتلك الانانيه. 

نيره بدموع : ده كل اللي حصل انا مش عارفه إذا كنت هتصدقتي و الا لا. 

لم يقول اي شيء بل خرج من المكان بسرعه ابتسمت نيره بحزن و انهارت في البكاء كانت تعلم أن هذا سوف يكون رد فعله خرجت هي الأخرى من المطعم و لكن تغير كل شيء فجأه وجدت سياره سمراء فخمه يخرج منها ثلاث رجال ملثمون قاموا بوضع شيء على انفها جعلها تفقد الوعي و أخذوا ها و رحلوا بسرعه قبل أن يراهم أحد. 
فتحت نيره عينيها بتعب شديد وجدت نفسها تنام على فراش في غرفه تعرفها جيدا و لكن من المستحيل أن تكون هي غرفتها مع فهد في قصر الجزيره ماذا آت لها إلى هنا آخر شيء تتذكره المطعم و وائل ثم تلك العصابة انفتح الباب و دلف منه فهد و هو ينظر إليها بابتسامه عاشقه اشتاق إليها و الي قربه منها. 

فهد : صباح الخير. 
نيره بغضب و هو تقوم من على الفراش : انت اللي عملت كده ختفطني ليه و عايز مني ايه يا أبيه. 
فهد بحنان : أنا مش أبيه انا فهدك حبيبك يا نونو. 
نيره : بلا فهدك بلا زفت انا هنا ليه و انت عايز ايه. 

فهد بخبث : انتي هنا عشان نكمل شهر العسل بتاعنا اللي باظ يا نونو. 
نيره بذهول : شهر عسل مين معلش انا و انت انت جوز أختي و انا تعويض و الا نسيت.. 

فهد بجديه : في البدايه لما شوفتها سبتك عشان كنت فاكر اني بحبها و مقدرش اعيش من غيرها حبي عمري و رجع ليا من تاني بس مع الايام مبقتش قادر اكمل من غيرك اكتشفت اني بحبك اكتر حتى من روحي و ان الحياه من غيرك مستحيله انتي بالنسبة لي حياه. 

نيره بقوه : للأسف انت جاي بعد فوات الأوان انا خلاص بقى ليا حياه جديده و وائل أتقدم ليا و انا هقبله. 
غضب بشده من حديثها و اقترب منها لف يده حول عنقها و أخذ شفتيها في قبله عنيفه كأنه يعقبها على ما قالت أخذ يقبلها بشوق و لهفه شديده إلى أن شعر بتلك الدمعه التي تنزل على وجهه ابتعد عنها و الندم يملئ عينه. 

نيره بغضب شديد : هو انت فاكرني ايه رخيصه عندك اوي كده انت ازاي تعمل كده يا استاذ يا محترم ازاي تفكر تقرب مني اصلا بأي حق تقرب من حاجه ملك غيرك. 

فهد بغضب هو الآخر : انتي من اول يوم في حياتك ملكي انا ملك فهد الدالي و مستحيل تكوني لحد تاني لازم تعرفي ده كويس و بأي حق حق انك مراتي يا هانم مراتي و هتفضلي كده لحد ما اموت فاهمه و الا لا. 

نيره يتحدى : لا مش فاهمه و أنا مش مراتك انا اخت مراتك اللي انت فضلتها عليا. 
فهد : قولتلك كنت متلخبط و مش عارف أفكر. 

نيره : كنت متلخبط تقول عليا كنت مجرد تعويض و تخليني اعمل تنظيف عشان ما يحصلش حمل و تقطع اي رابط بيني و بينك. 

فهد بنظره رجاء : نيره انسى كل ده و افتكري اني فهدك اعملي حساب حبنا. 
نيره : و انت معملش حساب الحب ده ليه كسرت قلبي ليه انت تعرف كان احساسي ايه لما شوفتك بتبوسها اكيد لا عشان انت اصلا معندكش احساس. 

فهد : نيره اعطيني فرصه تانيه و حياه كل حاجه حلوه كانت بنا. 
نيره : احنا مكنش في بنا حاجه ده كان جنس مش ده كلامك. سقطت دموعها في نهايه حديثها نظر إليها و الي تلك الدمعه و صمت بعجز لأول مره في حياته يعرف مدى حقارته لأنه من تسبب في بكاء تلك البريئة التي تعلمت كل شي في الحياه على يده كسرها و كسر روحه معاها دمر طفولتها و شبابها قتل روحها. 

فهد بحنان : مش قادر اقولك اي حاجه غير آسف آسف على كل حاجه عملتها من يوم ما عرفتك بس مش آسف اني حبيتك خدي وقتك عشان تسامحني بس لازم تعرفي إن انتي ليا و بس و انك مراتي حرم فهد الدالي. 

مسحت نيره دموعها و نظرت إليها تبحث في عينه على شئ معينه و عندما وجدت ما تبحث عنه قال بضعف : عايزه أمشي. 

فهد بجديه : مستحيل تخرجي من هنا لحد ما اطمن انك في امان. 
نيره بدهشه : ازاي مش فاهمه تطمن من أيه. 
فهد : اللي حصل بينك وبين امنيه الصبح بسبب تهورك حياتك بقت في خطر هي مش هتسيبك إلا بالموت و مستحيل انا اسمح بده. 

نيره بذهول : انت عرفت منين اللي حصل الصبح و بعدين في حاجه غلط مستحيل امنيه تكون وحشه كده. 
فهد بحزن : فعلا امنيه الله يرحمها مستحيل تكون وحشه. 
نيره و هي مازالت على وضعها : يعني ايه الله يرحمها. 
فهد : كل اللي اقدر اقوله ليكي دلوقتي ان امنيه ماتت أما اللي في البيت دي مين هعرف قريب جدا. 

نيره : يعني دي مش امنيه و انت عرفت منين. 
فهد بجديه : نيره انا اكبر محامي في البلد الناس كلها عارفه ان فهد الدالي عمره ما خسر قضيه ازاي مش هعرف مراتي بصراحه في البدايه صدقتها لكن بعد كده لقيت علامه في رقبتها و دي مش عند امنيه و شويه حاجات خلتني اعمل لها DNA بينها و بينك و بين عشق مرات عاصم عشق أختك و اخت امنيه الله يرحمها أما التانيه دي مفيش بينكم اي رابط. 

جلست نيره على الأرض من شده الصدمه ماذا يحدث فهذه الأشياء توجد في الأفلام فقط ماذا يحدث معاها هي لماذا دائما الحياه معاها تزداد سوءا من ذلك قبل و كيف عشق شقيقتها. 

نيره : انا مش فاهمه حاجه عشق اختي ازاي و مين اللى فى البيت دي قتلت طنط ماجده عملت كده ليه انا خايفه يا فهد. 

اقترب منها فهد و ضمها إليه بحماية شديده قائله : ممنوع تخافي طول ما أنا عايش انا في الدنيا عشان انتي تكوني في أمان كل حاجه هترجع زي الاول و أحسن عشق اختك ازاي هنعرف قريب جدا دلوقتي عايزك تهدي. 

دفنت نيره نفسها في صدره و أغلقت عينيها و غفت و هي تعرف الأمان و السكينه أما هو ظل بجوارها إلى أن غفت حملها و وضعها على الفراش مره اخرى و رحل كي ينتهي من كل شيء يهدد حياته معاها. 

______شيماء سعيد______

دلف معتز إلى غرفه نومه بألم شديد لا يعرف كيف يخبر أروى بتلك المصيبه كيف يخبرها انه ظهر له فجأه طفل من أحد النساء الذي تزوج منهن سرا من قبل فهو حمد الله انها تحمل في أحشائها طفلا منه و تحسنت حياته معاها كثيرا فهو لا يتحمل خسرتها أو يتخيل حياته بدونها خرجت أروى من المرحاض وجدت يجلس يجلس على الفراش يبكي نظرت إليه بلهفة و جلست بجواره. 

أروى : معتز حبيبي مالك. 
معتز ببكاء : انا بحبك و مقدرش اعيش من غيرك اوعي تسبيني يا أروى. 

أروى بعشق : مستحيل يا حبيبي انت حياتي روحي في حد بيسيب روحه مستحيل بس انت فيك ايه. 

أزاح معتز دموعه و ضمها إليه بخوف شديد من القادم : لما كنت في الجامعه حبيت واحده زميلتي اوي كانت من طبقه فقيره جيت قلت لبابا الله يرحمه رفض و قالي لو عايزها أخرج بره بيتي و انسى ان ليك عايله مقدرتش اعمل كده اتجوزتها في السر رسمي عشت أجمل أيام معاها لحد ما اكتشفت انها عمرها ما حبتني و كانت عايزه فلوس عايله الدالي بس و المصيبه الأكبر أن ليها عشيق و هو متفق معاها على كل ده عشان ياخدوا فلوسي اعز صديق ليا اتفق مع مراتي و حبيبتي كانت بتخوني معاها و لما عرفت طلقتها عشان كده أنا بقيت معتز اللي كل يوم في حضن واحده شكل. 

كانت تسمعه بذهول و صدمه حقيقيه كانت يحب غيرها كان ملك إلى أخرى و الأسوء انه اخفي عليها كل ذلك نظرت له وجدت عينه يملئ ها ألم نسيت كل شيء و حزنت عليه بشده و لكنها تحدثت بقوه. 

أروى : و بعدين. 

ابتلع ريقه بقوه قائله : شوفتها من اسبوع جات لي الشركه و معاها طفل بتقول انه ابني عملت له تحليل و فعلا طلع ابني و من بكره هيجي يقعد في بيت ابوه وسط أهله. 

أروى : و أمه. 
معتز : مهما حصل ام ابني و وقت ما تحب تشوفه تيجي بيت ابنها رايك ايه. 

أروى بسخرية : كتر خيرك هو انا ليا رأى عموم البيت بيتك و بيت ابنك و امه. 
معتز بترقب : يعني ايه. 
أروى : انا من النهارده مليش مكان هنا كفايه لحد كده احنا مش هينفع نكمل مع بعض انت عارف نمت مع كام واحده اكيد مش فاكر و كل واحده بقى عندها طفل هنعمل حضانه. 

تركته يقف مكانه بذهول و خرجت من الغرفه مستحيل أن يتركها و لكن مستحيل أيضا أن يترك ابنه ماذا يفعل يااااااااااا الله. 

________شيماء سعيد________
عاد فهد إلى القصر بارهاق شديد خصوصا انه سافر و عاد في أقل من 6 ساعات و صعد إلى غرفته مع تلك الحيه وجدتها تجلس على الفراش تشاهد التليفزيون و هي ترتدي قميص نوم وردي طويل نظر إليها بإشمزاز شديد و لكنه استطاع إخفاء ذلك ببراعة و رسم العشق و اتجه إليها قبل رأسها. 

فهد : حبيبتي بتعمل أيه. 
امنيه : بشوف فيلم جميل اوي يا فهد. 
فهد : طيب يلا عشان انا عاملك مفاجأه حلوه جدا. 
امنيه بسعاده : بجد يا حبيبي ايه هي. 
فهد بمرح متصنع : و ازاي تكون مفاجأة يا روحي انا داخل الحمام أخرج تكون جاهزه. 

دلف إلى المرحاض أما هي دق هاتفها نظرت إلى هويه المتصل بتوتر شديد ثم قامت بالرد. 

امنيه بصوت منخفض : انت ازاي يا زفت تتصل بيا مش قولتلك انا اللي هتصل بيك. 
الراجل بتوتر : آسف يا ست الكل بس البت اللي طلبتي قتلها في عربيه خطفتها قبل ما نعمل لها أي حاجه. 

امنيه بغضب : يعني ايه هي لسه عايشه ليه ما رحت وراء العربيه عشان تعرف هياخد ها على فين يا غبي. 
الراجل : عملت كده يا هانم بس العربيه اختفت فجأه. 
امنيه و هي تشعر بفهد يخرج من المرحاض : طيب غور دلوقتي. 
أغلقت الهاتف و ذهبت كي تبدل ملابسها بسرعه قبل خروجه خرج فهد من المرحاض و جلس ينتظرها خرجت هي تنظر إليه بخبث فازت به و كل ما يقلقها هو وجود نيره يجب أن تعرف أين هي و من ذلك المجهول الذي أخذها. 

فهد : يلا يا روحي هزت رأسها دليلا على الموافقه خروجوا من القصر و صعدوا إلى السياره أطلق بسرعه شديده نصف ساعه و دلف بالسياره إلى أماكن مظلمه مما جعلها تنظر إليه بخوف و قلق. 

امنيه : هو احنا رايحين فين. 
فهد بابتسامه بارده : مالك خايفه ليه. 
امنيه بتوتر : هخاف من ايه يعني انا معاك بحس بالأمان. 
تجاهل فهد حديثها و استمر في القياده إلى أن دلف إلى ذلك المخزن القديم و عليه عدد كبير من الحراسه كأنه معتقل نظرت إليه وجدته ينظر لها ببرود. 

فهد : انزلي. 
امنيه بخوف : هو هو هو احنا هنا ل ليه. 
فهد بسخرية : بنا حساب هيخلص و نروح يا روح قلبي. 
جاءت كي تتحدث مره اخرى قطعها بصفعه قويه جعلت وجهها يصدم بباب السيارة. 

فهد بغضب : انزلي يا روح امك. 
انزل من السياره و قام بفتح بابها و أخذها من شعرها أشار إلى أحد الرجال فقام بفتح الباب له دلف و ألقاها على الأرض بعنف شديد نظرت إليه برعب بعدما علمت أنه كشف أمرها. 

امنيه : فهد ايه اللي انت بتعمله ده انا امنيه حبيبتك ورق التوت بتاعك. 
ضربها فهد بقدمه في بطنها قائله بغضب : اياكي يا زباله تجيبي سيره مراتي على لسانك انتي سامعه. 

هزت رأسها إلى أعلى و أسفل بطريقه هستيريه أما هو قام بخلع حزامه الخاص و أخذ يضربها بقوه و عنف مع صريخها الشديد لم يشفق على حالها كان كل ما يهمه أن يطفي نيران قلبه و قلب حبيبته التي عانت كثيرا خلال الأشهر الماضية دلف عدي إلى المكان و ذهل من ذلك المشهد تلك الحيه غارقه في دمائها و فهد لم يرحمها اقترب منه بسرعه و ابعده عنها بصعوبة شديده. 

عدي : اهدي يا فهد مش كده لازم نعرف كل حاجه الأول. 
أشار فهد إلى أحد رجاله كي يقيدها قام الراجل بما طلبه رب عمله انتهى من تقييدها فأشار فهد لهم بالخروج جميعا لم يتبقى في الغرفه إلا فهد و عدي و تلك الملعونة.. 

فهد بهدوء مريب : سامعك. 
امنيه بضعف شديد : انا مش عارفه انت عايز مني ايه و بتعمل كل ده ليه. 
فهد ببرود : شكل الضرب عجبك و ماله. 
امنيه ببكاء هستيري : لالالالالالا هقول كل اللي انت عايزه. 
جلس فهد و عدي بارتياح و هي بدأت في الحديث. 

صفاء : انا اسمي صفاء بنت غلبانه كنت عايشه مع ابويا و مراته حياه كويسه لحد ما قبلت كامل من سبع سنين شكله كان شارب حاجه قرب مني و حضني و قعد يقول امنيه حبيبتي انت سبتي الفرح و جيتي عشاني انا اترعبت منه و طلعت أجرى على بيتنا بعدها بأسبوع لقيت بابا بيقولي انا جايب لك عريس فرحت طلع هو كامل دفع لابويا نص مليون جنيه و اتجوزني في السر عرفي كانت ايام سوده بس كان بيصرف عليا لحد ما عرف اني حامل طلقني و رمني في الشارع رجعت بيت ابويا كان مات و مرات ابويا راحت عن أهلها.. 

صمتت من التعب و اغمضت عينيها بارهاق فقام فهد بإلقاء كوب ماء على وجهها شهقت بفرع.. 

فهد بحده : اخلصي يا روح امك هو انا هاخد الكلام منك بالعافيه يا بت """""". 
صفاء : قعدت اربي في بنتي سنتين لحد مارجع كامل حياتي تاني و اخد مني البنت غصب عني و لما طلبت البنت منه قالي اعمل كل اللي هو عايزه ياما يقتل البنت وفقت لقيته عايزني اعمل دور مراتك وفقت و قاعد يدرب فيا ازاي اتعامل زي مراتك و عرفني على ماجده هانم قالتلي كل حاجه انت بتحبها و تفصيل عن حياتك مع مراتك حتى إسم الدلع كل حاجه بينكم. 

تحدث عدي تلك المره : و حكايه انك مخطوفه و المخزن اللي كنتي فيه و الكلام اللي قلتوا لبعض. 

صفاء و هي تبلع ريقها بخوف : ده خطه من كامل عشان كان عارف انكم بترقبوا و ان في واحد من رجالته معاكم و قال لصاحبه فريد اني امنيه عايشه عشان عارفه انه بيعشقها و هيطلعني من عنده و اروح الفرح ابوظه بس عملنا حادثه في السكه. 

فهد بهدوء ما يسبق العاصفه :كملي سامعك ماجده هانم ماتت ازاي أو اتقتلت ازاي. 

صفاء بخوف شديد : معرفش ازاي. 
قام فهد بصفعها على وجهها عدت صفعات : مش بقولك الضرب عجبك. 

صفاء بخوف و ألم : لالالا هتكلم انا اللي حطيت لها السم عشان كانت عايزه تقتلني زي كامل و كانت عايزه تكشفني قدام و ابعد عن النعيم اللي انا عايشه فيه معاك. 
فهد : عشق مرات عاصم تعرفي عنها ايه. 

صفاء : كل اللي اعرفه إن ماجده هانم خطفتها و هي في المستشفى و حطت بيبي ميت بدلها عشان تحرق قلب ابوها عليها و حطتها في الملجأ و فضلت تتابعها من بعيد لحد ما شاكر علوان أخدها و الباقي انتوا عارفين بيه. 

فهد بجديه : دماغك حلوه بس غلطي غلطه واحده بس ازاي فكرتي تلعبي مع فهد الدالي كنتي فاكرني غبي خوفك على كامل لما مات و رفضك اني أقرب منك في البدايه لحد ما هو مات و العلامه اللي في رقبتك مش عند امنيه نظرت عينك مالهاش اي علاقه بيها انا فهد الدالي يا قطه و دلوقتي وقت الحساب. 

صفاء بخوف : يعني ايه. 

لم يتحدث و لكن دخول الشرطه أوضح لها كل شيء انها خسرت فهد و المال و حتى شخصيه أمنيه حتى خسرت صفاء تم قبض عليها وسط صريخها و طلب المساعده من فهد أما هو أغلق عينه بارتياح بعد أن تخلص من كل شيء كان يهدد حياته مع نيره و سوف تعود إليه حبيبته و معشوقه المجنونه القصيره من الجديده. 
دلف فهد إلى الغرفه التي تجلس بها نيره وجدها تضم قدمها إلى صدرها و الدموع تسقط من عينيها بصمت اقترب منها و الألم يعتصر قلبه على ما أصاب صغيرته القصيره و ما يشعره بالغضب من نفسه أكثر انه من سبب لها كل ذلك قلبها الحنون يتألم و هو عاجز عن التخفيف عنها حتى عن أخذ حقها فمن من يأخذه و هو المذنب الوحيد. 

فهد بحنان : مش كفايه دموع بقى. 
رفعت رأسها نظرت اليه نظره لم يقدر على تفسيرها قائله : عايزه امشي ممكن. 
فهد : انا جاي عشان نمشي بس لازم نتكلم الأول. 
نيره بجديه : عايزه أسألك سؤال واحد و بعده مستعده اسامحك لو أنا اللي بعتك و روحت لحبيبي الأول ممكن تسامحني. 

عجز عن الرد فماذا يقول لها أنه سوف يقتلها إذا حدث ذلك فهي لم تكن لغيره مهما حدث هي خلقت من أجله فقط. 

نيره بسخرية : ما ترد مش عارف صح عندك حق لأن حاجه زي دي مستحيل حد يسامح فيها و انا مستحيل اسامحك. 

فهد و هو يبلع ريقه بتوتر : انا مستعد اعمل اي حاجه عشان تسامحيني انا اكتشفت اني بحبك لا انا بعشقك مش عايزه حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انتي و بس انتي حياتي كلها بحبك و هفضل احبك لآخر نفس فيا. 

أخذت نيره نفس عميق و قالت : انا كمان بحبك و انت كل حاجه حلوه في حياتي بس اللي انكسر بنا مستحيل يرجع زي الاول عارف ليه عشان انا مش هقدر أثق فيك تاني مش هقدر أخليك تقرب مني تاني عشان كل ما هتقرب هحس اني رخيصه هفتكر كلمه جنس اللي انت قلتها قبل كده مش هقدر يكون بنا طفل عشان هفتكر انك قولت انك مش عايز حاجه تربطنا ببعض انك كنت عايز تقطع آخر خيط بنا انك اتعملت معايا على اني فتاه ليل مش هقدر يا فهد مش هقدر. 

أنهت حديثها و انهارت في البكاء أما هو أغلق عينه بغضب من نفسه تأكد الآن أنه خسرها إلى الأبد خسر عشقها له و عشقه لها فهو احبها لا بل عشقها لا ينكر انه في البدايه تعايش معاها حتى لا يكسر قلبها الذي أحبه و لكن بعد زفافهم عشقها و أحبها إلى حد الجنون. 

فهد و هو يحاول إخراج الحديث من فمه : انا كمان بعشقك شوفي أيه اللي يريحك و انا هنفذه عشان تسامحيني. 
نيره بقوه زائفة : ليا طلب وحيده هيكون سبب راحتنا احنا الاتنين.. 
فهد ضغط على يديه بقوه حتى يستطيع الاستمرار لأنه يعلم طلبها جيدا و لكن من المستحيل تحقيقه لها أكملت هي حديثها : طلقني يا فهد طلقني و خلي في بنا إحترام كفايه احنا فقدنا حاجات كتير و جرحنا بعض و كسرنا بعض طلقني عشان ما نوصلش لدرجه الكره. 

فهد بنبره رجاء : نيره فكري كويس أنا مقدرش أعيش من غيرك و انتي كمان متقدريش تعيشي من غيري. 
نيره : بص ده أخر كلام عندي و بعدين انت قدرت تعيش من غيري تلات شهور يبقى تقدر تعيش باقي حياتك من غيري عادي و لو بتحبني بجد زي ما بتقول طلقني. 

نظر إليها فهد نظر اخيره نظرت وجع و اقترب منها و أخذ شفتيها في قبله جنونيه كأنه يريد ادخلها داخل قلبه لا يريد تركها أما هي صدمت في البدايه من رد فعله و كانت تريد الابتعاد و لكنه تمسك بها أكثر و أخذها يعمق قبلته و بدأ يتجرأ أكثر و حررها من ملابسها و أخذها و ذهبوا إلى عالمهم الخاص و كل منه يشبع روحه من الاخر للمره الاخيره. 

بعد فتره طووووووووويله ابتعد عنها عنوه فهو لا يريد الابتعاد أما هو اغمضت عينها بخجل و غضب من نفسها و استسلامها المغزى له سقطت دمعه خائنه من عينيها اقترب منها أخرى و قبل رأسها قبله طويل. 

فهد بألم شديد : انتي طالق يا حب عمري كله و عشقي الابدي و اللي حصل ده مش جنس ده عشق جنون لهفه بحبك . 

_______شيماء سعيد_______

في قصر الدالي كان الجميع يجلس في انتظار فهد الذي طلب منه التجمع على أمر هام مر أكثر من ساعتين و لم يأتي فهد إلى الآن. 

محمد : هو في ايه كل ده تأخير. 
عدي ببرود : اهدي يا عمي شويه و هيكون هنا. 
محمد : هى نيره و امنيه فين انا مش شايف حد فيهم. 
عدي : نيره جايه مع فهد أما امنيه فهد هيقول لنا هي فين. 

بعد نصف ساعة أخرى دلف فهد و معه نيره التي كانت في حاله لا تحسد عليها من كثرت البكاء بعدما حدث بينها وبين فهد لا تصدق إلى الآن أنه طلقها حررها من عشقه لا تعلم لما قلبها يألمها فهي من طلبت ذلك و لكن هو لم يرفض نفذ طلبها كأنه كان ينتظره و ما يقتلها أكثر انها استسلمت له جعلته يقترب منها مره اخرى. 

اقترب السيد محمد من صغيرته و ضمها إليه بحنان : مالك يا روحي في ايه. 
نيره بضعف : انا بخير يا حبيبي بلاش قلق. 
السيد محمد : فين امنيه يا فهد و نيره كانت معاك فين. 
فهد بجديه : في شويه حاجات لازم تعرفوا ها الأول و بعدين نتكلم. 
أشار فهد إلى عدي الذي قام بفتح ذلك الفيديو الذي سجله فهد إلى صفاء و هي تقول الحقيقه الصدمه اخرست الجميع إلا عشق التي تعالى صوت شهقاتها و نيره التي بكت هي الأخرى و اقتربت من شقيقتها و ضمتها إليها. 

محمد بعدم استيعاب : يعني ايه عشق بنتي لسه عايشه موجوده يعني هي قدامي السنين دي كلها و مش قادر اخدها في حضني ماجده السبب في كل ده ماجده دي شيطان.

فهد بجديه : السؤال هنا ليك يا محمد بيه ليه ماجده هانم عملت فيك كده ليه قتلت امنيه و خطفت عشق و كانت السبب في اللي حصل لنيره كل ده ليه. 

اغمض السيد محمد عينه بعجز فالحقيقة سوف تظهر الآن سوف يخسر كل شيء أخذ نفس عميق و قص كل ما حدث في الماضي أمام ذهول الجميع و نيره التي كانت تبكي بقوه على ما فعله أبيها هل هو سئ إلى تلك الدرجه. 

السيد محمد ببكاء : أنا عارف اني استهل كل ده و أكتر كمان بس بناتي مكنش ليهم دعوه بناتي لا. 

إلى هذا الحد لم يتحمل السيد عادل الموقف و قام بلكم السيد محمد بعنف و هو يقول بغضب : بقى انت الزباله اللي عملت فيها كده انتي اللي ضيعت عشقي ليها انت اللي خلتني السنين دي كلها عايش معاها على الورق و كل يوم في حضن واحده عشان اقهرها أنا كنت هطلقها بس عشان عدي سبتها انت عارف انا كنت بتعمل معاها ازاي. 

لكمه مره اخرى و الآخر مستسلم تماما فهو يستحق القتل اقترب عدي من أبيه و أبعده عن السيد محمد ثم نظر إلى السيد محمد بغضب. 

عدي : بره أخرج بره و أياك تفكر تدخل البيت ده تاني انا مش هعمل لك حاجه كفايه عليك اللي حصل لك و عذاب ربنا. 

جاء كي يخرج سمع صوت عشق : بابا استنى. 
ركضت إليه و ضمت نفسها إلى صدره و بكت بشده فهي كانت تشتاق إلى ذلك الشعور ابتعدت عنه بعد فتره. 

السيد محمد ببكاء : آسف انا اسف يا بنتي مكنتش الأب اللي انتي عايزه. ثم نظر إلى نيره : مش هتيجي لبابا يا نونو. 

نيره بقوه : ابويا مات و انت و لا اي حاجه بالنسبة ليا من النهارده امنيه ماتت بسببك و راح شبابها و الطفل اللي كانت نفسها فيه عشق عاشت سنين في ملجأ من غير أهل يا عالم كانت عايشه ازاي و اتحرمت من أنها تكون ام برضو بسببك و انا أظن مش محتاج تسمع أو تشوف اللي حصل ليا انا لسه مكملتش العشرين سنه و اخدت لقب مطلقه برضو بسببك أخرج بره حياتنا لأن وجودك فيها هيدمر اللي جاي زي ما دمر اللي فات. 

_____شيماء سعيد______

صعد معتز إلى غرفته فكل ما حدث شيء و فراقه هو و أروى شيء آخر دلف و هو يعلم أنها رحلت و لكنه ذهل عندما وجدها أمامه تجلس على الفراش مثل الاميرات و على وجهها ابتسامه أحيت قلبه من جديد اقترب منها. 

معتز بسعاده : أروى انتي هنا بجد و الا أنا بحلم. 
ابتسمت أروى بعشق : ماقدرتش أبعد معتز انا حبيتك و اتجوزتك و انا عارفه الماضي بتاعك كله و عارفه انك كل يوم مع واحده شكل و ابنك ده كان من ضمن الماضي بتاعك و انا مقدرش أرفضه لاني رضيت بيه كله من البدايه. 

ضمها معتز بعشق : و انا اوعدك ابقى احسن زوج و اب في الدنيا و انك عمرك ما هتندمي ابدأ على قرارك ده. 
أروى : انا عارفه ده كويس اوي و بحبك فوق ما تتخيل بس عندي شرط. 
معتز : ايه هو الشرط ده. 

أروى بجديه : ابنك هيكون زي ابني بضبط مش هيكون في فرق بينهم هكون له اكتر من أم بس أمه مستحيل تدخل البيت ده او انت تشوفها تاني ابدا و لو عايزه تشوف ابنها تشوفه في النادي و اي حد هيروح بيه الا انت سبحانك 

معتز : و انا مواقف يا قلبي. 
أروى : يلا روح هاته صحيح هو اسمه أيه. 
معتز : اسمه فارس معتز الدالي. 
أروى بحنان : طيب روح هاته و على ما اجهز له اوضه نوم. 

قبل فهد رأسها بحنان شديد فهو كان يخشى فراقها كم هي حنونه حبيبته وجميله. 

______شيماء سعيد______

دلف عاصم إلى غرفته هو و عشق وجدها على حالها من الصبح تبكي و لا تريد الطعام أو الشراب أو التحدث مع أحد حتى هو جلس بجوارها و أخذها داخل إحضانه دون أي حديث حتى يعطي لها الفرصه كي تخرج كل ما بداخلها. 

عشق ببكاء : سنين و انا بتمنى اللحظه دي اللى اشوف فيها اهلي و يكون عندي أهل و اخوات بس مكنتش متخيله انها هتكون وحشه اوي كده مش متخيله ان أبويا يكون كده هو سبب كل حاجه وحشه كانت بتحصل معايا انه سبب كل الأذى ده على فكره أنا مش زعلانه من طنط ماجده هي معاها كل الحق عشان تعمل كده ده انسان حقير و يستهل اللي هي عملته و أكتر كمان دمر حياتها وخلي انكل عادل يعيش معاها في عذاب و يدمر اللي باقي من عمرها بسببه هي خسرت الدنيا و الآخرة. 

أخذت تتحدث و هو يسمعها و قلبه يألمه على تلك الجميله الحنونه التي لم تأخذ من حياه شيء و عندما تعطيها تأخذ منها أضعافه. 

عاصم : بس يا حبيبتي كفايه دموع و بعدين مش انتي طول عمرك تقولي عليا ابوكي و اخوكي و ابنك و جوزك يبقى خلاص مفيش حد في الدنيا دي كلها غيرنا و كأن مفيش حاجه اتغيرت عيشي عشاني يا عشقي هو انا مش كفايه عليكي. 

عشق : انت عندي بالدنيا و اللي فيها أغلى من حياتي ماليش غيرك انت و بس و انا فعلا هعمل زي ما قلت انت اهلي. 

عاصم بحنان : عشقي ليا عندك طلب نيره مالهاش اي ذنب في اللي حصل ده خسرت كل حاجه حتى فهد خليكي معاها و اوعي تسبيها. 

عشق بسعاده : ان نيره اختي ده احسن حاجه حصلت في الموضوع انا بحبها جدا يا عاصم. 
عاصم بمرح : لا انا كده أغير و ده مش في صالح حد انتي تحبيني أنا و بس مفيش حد تاني مفهوم. 

عشق : طبعا. 
طرق باب الغرفه فقال عاصم بجديه : مين. 
نيره بتوتر : أنا. 
قام عاصم من مكانه و فتح لها الباب : تعالى يا نيره. 
نيره : أسفه يا أبيه على الازعاج بس كنت عايزه اتكلم مع عشق شويه طبعا لو هي عايزه كده. 

قامت عشق من على الفراش و اقتربت ضمت نيره إليها بحنان أخوي عند شعور نيره بذلك الاحساس انفجرت في البكاء أخذت عشق تحرك يديها على شعرها بحنان إلى أن هدأت نيره تماما. 

عشق بحب : أحسن دلوقتي. 
نيره : اه احسن أنا بس كنت جايه اودعك قبل ما اسافر. 
عشق بغضب : هو انتي هتسافري مع الراجل ده. 
هزت رأسها برفض : لا انا هسافر عن واحده صاحبتي في باريس اعيش معاها هناك انا خلاص مش هقدر اعيش هنا و كمان مليش حد في مصر. 

عشق بحزن : طيب و انا مش حد ليكي في مصر. 
نيره بلهفة : لا طبعا يا حبيبتي مقصدش بس انتي معاكي أبيه عاصم و كمان ابنك لكن انا وجودي هنا بيوجع قلبي اكتر. 

تدخل عاصم بجديه : مفيش سفر في اي مكان و لو مش عايزه تعيشي هنا عشان في تعيشي في الشقه بتاعتي انا و عشق و تكلمي دراستك و لما تخلصي ليكي عندي مكتب هديه نجاحك ومن هنا و رايح أنا ولي أمرك و اي حاجه تحتاجها تيجي تطلبيها مني لحد ما اوصلك لبيت جوزك. 

نيره بخجل : انا مش عايزه اكون تقيله عليكم و كمان مش عايزه ابوظ حياتكم. 
عاصم : ايه الكلام الفراغ ده مفيش الكلام ده تاني و يلا حضري نفسك عشان نمشي و اياكي تقولي كده تاني.. 
مر شهران كان فهد معظم وقته في العمل و اتجه إلى الشرب و الملاهي الليله حتى ينسى نيره و لكن دون أي فائدة أما هي فأصبحت الدراسه أهم شيء في حياتها و عشق تعيش معاها معظم تفاصيل يومها أصبحت عشق في شهرها التاسع و عاصم يخشى عليها من كل شيء أما معتز زاد عشقه إلى أروى إلى حد الهوس خصوصا بعد اهتمامها بابنه فارس الذي عشقته هي و أصبح يقولها ماما خصوصا بعد سفر والدته إلى الخارج أما عدي قرر أن يسافر إلى باريس كي يعيد معشوقه الروح إليه من جديد يكفي فارق. 

كان عدي يجلس في الطائرة المتجه إلى باريس و هو يتذكر آخر لقاء له مع دولي. 

دولي بذهول : يعني ايه يعني انت هتسبني ليه يا عدي انت عارف اني بعشقك. 
عدي بجديه : و انت عارفه اني عمري ما حبيتك يا دولي بس عشان رابطك من ايام الجامعه قولت اتجوزتك لكن انتي عملتي في المقابل ايه روحتي اتفقتي مع كامل عشان ياذي رودي مش كده. 

دولي ببكاء : و الله انا عملت كده عشان بحبك و هي كانا هياخدك مني و بعدين كامل كان بيهددني ببابا عشان كان شريكه و بينهم شغل مش كويس و قلي هيخلي بابا يشيل الليله لواحده و انا مقدرتش اقول لا سامحني يا عدي و الله العظيم بحبك. 

عدي : عشان خاطر العيش و الملح اللي بنا انا سامحتك لكن جواز مستحيل كل واحده من النهارده يعيش حياته لنفسه و بس. ثم قال بتحذير : و اوعي تلعبي معايا تاني المره الجايه بموتك فاهمه مش عايز اشوفك تاني حتى لو صدفه. 

دولي بغضب : تبقى غلطان يا ابن الدالي مش دولي اللي تسيب حاجه بتاعتها لحد تاني و حقي هاخده منكم كلهم و لو بعد مية سنه. 

لم يعطي لتهديدها أدنى اهتمام أما هي ظلت تتوعد و الي عائله الدالي بالكثير فاق من ذكرياته على الصوت المضيفة تقول له انهم الآن في باريس نزل عدي من الطائره و بعد نصف ساعة وصل إلى المكان المنشود الذي بداخله حبيبته وجدها تجلس في الحديقه و علامات البكاء على وجهها الجميل ألمه قلبه بشده من أجلها أما هي كانت تجلس تتذكره و كيف كان كل حياتها عندما وجدته أمامها أصابها الذهول هل هو أمامها الأن ام انها تتوهم ذلك مثل كل يوم. 

رودي : عدي انت بجد. 
اقترب منها و هو يقول بشوق : هنا يا قلب و روح و عقل عدي. 
لم تدع له فرصه للحدث أكثر و انطلقت إليه كي تشبع نفسها من إحضانه مر وقت طويل و هما على تلك الحاله كل منهما يشبع روحه و شوقه من الآخر. 

عدي بعشق : وحشتيني يا قلبي وحشني كل حاجه فيكي مش قادر ابعد أكتر من كده ارجوكي كفايه بعد بقى. 
رودي : أنا كمان تعبت من البعد و مش قادره ابعد أكتر من كده بحبك و مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك. 
عدي : يبقى خلاص تنزلي معايا مش عشان نتجوز كفايه بعد بقى. 
رودي بتساؤل : طيب و دولي ايه هتاخدنا احنا الاتنين. 
قهقه عدي بمرح فمهما حدث رودي سوف تظل كما هي لن تتغير : لا طبعا انا مش هتجوز غير رودي بنتي و حبيبتي و اختي و مراتي و ام ولادي كمان.. 

رودي : بحبك بعشقك و نفسي اجيب منك ولاد كتير اوي اوي و يكون كلهم شبهك في الشكل و الطبع و الشخصيه يبقى زيك في كل حاجه يا عدي. 

عدي : تحت امر أميرتي هعمل أقصى جهدي عشان تكونوا شبهي بس يلا بقى عشان نلحق نجبهم قبل ما أكبر و أعجز. 

قهقهت رودي بخجل : على فكره انت قليل الادب اوي اوي. 
عدي : أنا مش قليل الادب انا سافل و مش متربي. 
أنهى حديثه و أخذ شفتيها في قبله مشتاقه. 

_______شيماء سعيد_________

كانت نيره تجلس في غرفه نومها تنظر إلى العقارب الساعه التي تتحرك ببطء شديد الأيام ترفض المرور اشتاقت له و الي ملامح وجهه إلى صوته رائحته كل شيء كل شيء تريد انا تغفو داخل احضانه مثل الماضي وضعت يديها على بطنها بحنان فمنذ ثلاثة أيام علمت انها تحمل في أحشائها قطعه منه لا تستطيع وصف سعادتها في تلك اللحظة فوجود شيء منه بداخلها سوف يعطي لها الحياه انتفضت بخوف عندما وجدت باب شرفتها ينفتح و دلف منه شخص ما قامت بسرعه باضاءت الغرفه وجدته فهدها نعم انه هو فهدي عشقي قلبي والد طفلي و لكنه يبدو أنه نقص وزنه كثيرا في الأيام الماضية و أيام يبدو أنه ليست في حاله طبيعيه. 

فهد و هو يحاول الوقوف من كثرت الشرب : بحبك و مش قادر اعيش من غيرك كفايه عقاب ليا بقى يا نونو و ارجعي لفهدك حبيبك. 
قال ذلك و كان سوف يقع على الأرض اقتربت هي منه بسرعه شديده و اجلسته على فراشها. 

نيره بقلق بالغ : فهد انت كويس. 
فهد بتعب : لا مش كويس مش كويس خلاص من بعدك عايش ميت وحشتيني اوي كل حاجه فيكي واحشني عينك شفايفك خدودك قلبك كل حاجه بموت من غيرك ألف مره في اللحظه الواحده ارحمني و ارحمي قلبي العاشق ليكي . 

نيره بصدمه : فهد انت شارب ايه الريحه دي. 
فهد بضحك : فعلا شارب بس شارب المر من يوم ما بعدتي عني انتي عارفه انا كنت بروح ديسكو و بشرب كل ليله عشان انسكي بس مقدرتش رحت عامل ايه جبت بنت ليل و كنت هقضي معاها الليله بس برضو مقدرتش أنا بحبك فهد لنيره و بس و مستحيل يكون لغيرها مش ده كلامك فهد لنيره و بس. 

نيره بدموع : طيب اهدا يا حبيبي و نام ارتاح دلوقتي و نتكلم بكره. 
فهد : عايز اسمع منك بحبك و عايز اسمع مسامحك و بعدين انام. 
نيره بصدق : بحبك و بعشقك و بموت فيك و مقدرش اعيش من غيرك و مسامحك على كل حاجه بس انت ارتاح دلوقتي. 

لم يصدر منه رد فعل لأنه بعدما سمع ما قالت نام بالفعل أما هي لم تستطيع النوم أخذت تتأمل في ملامحه التي اشتاقت إليها يالله كم تحبه و تعشق ملامح وجهه إلى أن غفت هي الآخر بجواره. 

في صباح يوم جديد فتح فهد عينه و هو يشعر بألم شديد في رأسه يتذكر انه رآها و انه أتى إليها و انها أعطت له صك الغفران نظر بجوارها وجدها تنام و على وجهه براءه و سعاده الأطفال أخذ يقبل كل انش في وجهها بلهفة و اشتياق فتحت عينيها بضجر و لكنها وجدته أمامها ابتسمت له بعشق عندما وجدها تبتسم له انقض عليها يقبلها بجنون ابتعد عنها بعد فتره لا يعرفها. 

نيره بسعاده : عندي ليك خبر تحفه. 
فهد بعشق : مفيش احسن من انك معايا و خلاص هنرجع مع بعض لابد. 

نيره بحب و هي تضع يده على بطنها : في هنا ولي العهد حته صغيره اوي مني و منك و هتكبر جوايا. 
فهد بتوتر : يعني يعني ايه انتي قصدك انك حامل. 

نيره : اه. 
ضمها إليه بسعاده شديدة و انزل وجهه إلى بطنها أخذ يقبلها بحنان شديد. 
فهد : بحبك بحبك يا قلبي يا عشقي يا روحي يا كل حاجه حلوه في حياتي. 
نيره بعشق هي الأخرى : و انا بعشقك يا فهدي و بموت فيك. 
الخاتمه 

الجميع يعمل على قدم وساق فاليوم هو يوم عوده ليث فهد الدالي إلى أرض الوطن بعد غياب دام ثلاث سنوات السعاده تلمئ المكان و الجميع مشتاق إلى رأيته في الجناح الخاص بفهد الدالي كان يجلس على الفراش مثل عادته يتأمل تلك الصغيره التي مهما كبرت سوف تظل في نظره طفلته القصيرة نظر إلى ملامح وجهها التي تدل على البراءة و الجمال اقترب منها و أخذ يقبل وجهها قبلات متفرقه إلى أن فتحت عينيها بانزعاج ابتسمت بتلقائيه عندما وجدته ذلك العاشق الذي لم يتغير علي مر السنوات كما هو يغرقها بحنانه وجنونه أغلب الأوقات. 

فهد بابتسامه : صباح الجمال عليكي يا نونو. 
نيره بمشاكسه : هو انت مش هتكبر ابدأ. 
فهد بخبث : انا مش كبير يا هانم تحبي تشوفي بنفسك. 
نيره بفزع : لا شكرا مش عايزة اشوف حاجه. 
فهد بعشق : بحبك. 
نيره : و انا كمان بعشقك يلا بقى عشان ليث على وصول. 
فهد بغيره : هو الواد ده مش هيسبني في حالي ابدا بحس انه شريكي فيكي. 
نيره بحنان : مفيش مخلوق على وجه الأرض يقدر يشركك فيا حتى لو ولادنا انا بحبه اكتر عشان هما حته منك انت. 
فهد : هو أنا قولتلك قبل كده اني بحبك كل يوم اكتر من اللي قبله. 
نيره : اه قولت طيب هو انا قولتك قبل كده انك حياتي كلها. 

جاء فهد كي يقترب منها ليأخذ شفتيها في رحله من اللهفه و الشوق و لكن منع ذلك طرق الباب أخذ فهد يسب و يلعن في الطارق أما نيره قهقهت بمرح دلفت الغرفه عاصفه من المرح تشبه والدتها في كل شيء فهي مايان فهد الدالي الابنه الصغرى إلى فهد و نيره نظر إليها فهد بحنان. 

فهد : صباح الخير على حبيبه قلب بابا. 
مايان بمرح : صباح الخير يا بابي هو انتوا كنتوا بتعملوا ايه.. 
فهد بغيظ : و انتي مالك يا بارده. 
مايان بحزن متصنع : كده يا بابي طيب و الله ما انا متكلمه معاك لمده 5 ثواني يلا بقى. 

فهد بمرح فهو يحب تلك الصغيره التي تشبه طفلته الأولى في كل شيء حتى الملامح : و بابي يهون علي مايان حبيبته. 
مايان بحب : مستحيل طبعا. ثم قالت بتذكر :يوه نسيت انا كنت جايه ليه صبا عايزه تمشي قبل ما أبيه ليث يوصل و عايزه تاخد فهد الصغير معاها. 

فهد بجديه : روحي انتي و انا جاي على طول. 
خرجت ميان من الغرفه أما نيره نظرت إلى فهد بحزن. 

نيره : طيب و بعدين البنت طيبه جدا و بتحبه. 
فهد : عندك حق بس اللي حصل منها مش قليل و ليث مستحيل يسامح بسهوله كده هي كان لازم تعمل حساب ده. 

نيره : البت مكنش ليها ذنب في اللي حصل يا فهد و بعدين دي حاولت تنقذ حياتك. 
فهد بتعب : عايزني اعمل ايه نيره ليث مهما حصل مش هينسي اللي هي عملته حتى لو بيحبها. 
نيره بتعب هي الأخرى : ربنا يريح بالهم. 

______شيماء سعيد______

أما في حديقه القصر كانت تجلس شغف ابنه فهد توأم أسد شارده في صاحب القلب المتحجر تعلم أنها أخطأت و لكنها اعتذرت منه كثيرا هي لم تقصد كسر كلمته و لكن تحكمه و بروده ما جعلها تفعل كل ذلك هي تعشقه و تعلم أنه يعشقها و لكن قسوه قلبه اوصلتهم إلى حافه الهويه وجدته يدلف إلى الداخل مع تلك الملعونة شيري تعلم جيدا انها تريد أخذه منها. 

شيري بابتسامه خبيثة : ازيك يا شغف عامله ايه... 
شغف و النيران تأكل قلبها : كويسه ازيك انتي. ثم نظرت إلى وجهها الذي تغيرت ملامحه بسبب عمليات التجميل : بس واضح أن السفريه الأخيره جات بفائدة. 

نظرت إليها شيري بغضب و لم تتحدث ثم تغيرت ملامحها إلى الخبث و هي تقول إلى يحيى : يلا ندخل يا بيبي. 
يحيى و هو ينظر إلى شغف بغضب العالم بسبب تلك الملابس التي ترتديها فمهما حدث لن يقبل أن يراها أحد بذلك الشكل : روحي انتي و انا جاي على طول. 

ذهبت شيري و هي تنظر إلى شغف بغل أما يحيى نظر إليها بغضب : روحي غيري القرف ده. 
نظرت إليه امنيه وجدت الغيره تأكل قلبه فقالت بتحدي : مش هغيره. 
و تركه و رحلت بسرعه البرق قبل أن يكن له رد فعل لم يعجبها على الإطلاق. 

_____شيماء سعيد______

غيرت نيره ملابسها و هي تبتسم بسعاده فقطعه من روحها سوف تعود اليوم نظرت إلى فهدها وجدته ينظر إليها بعشق فابتسمت له هي الأخرى بنفس العشق. 

نيره : فهدي. 
فهد : روح فهدك. 
نيره بحزن : في حاجه النهارده هو انت مش فاكرها. 
فهد بخبث : طبعا يا قلبي فاكر هو حد ينسى يوم زي ده. 
نيره بسعاده : بجد يا حبيبي. 
فهد : طبعا ليث أخيرا هيرجع بعد غياب 3 سنين. 
نيره بإحباط : بس كده هو ده اللي حصل في اليوم ده بس. 

كان سوف يستمر في لعبته و لكن ترجع بسرعه عندما وجد دموعها على حافه الهبوط من عينيها فاقترب منها بلهفة و هو يخرج من جيبه سلسله من الألماس مكتوب عليها نيره و الفهد البسها لها و ضمها إليه بعشق. 

فهد : مستحيل انسى يوم ما اتجوزنا يا روحي ده يوم بعمري كله انسى ازاي بس... 
ابتسمت نيره بسعاده و هي تضم نفسها إليه أكثر و أكثر كلمه تعشقه قليله على ذلك الراجل الذي أعطى لها كل معاني العشق و الشغف و الأمان فهي تشعر أنها ابنته و ليس زوجته فقط نظرت إلى السلسلة بحب . 

نيره بعشق حلوه اوي اوي يا حبيبي حكايه نيره و الفهد هتفضل عايشه طول العمر. ثم قالت بحزن متصنع : طيب كنت عامل مش فاكر ليه. 
فهد : عشان عندي ليكي مفاجأه بالليل . 
نيره بلهفة : تاني غير السلسلة طيب هي و النبي و النبي. 
فهد : عليه الفضل الصلاه والسلام بس برضو بالليل. 
نيره بحب : طيب يلا عشان حضره الضابط زمانه جاي. 

فهد بمرح : و الله ابنك ده بحسه حرامي غسيل. 
قهقهت نيره بمرح على زوجها الذي يغير جدا من أسد لأنه أقرب أبنائها إليها شهقت بسعادة عندما سمعت صوته من الخلف. 

أسد : بقى أنا حرامي غسيل برضو يا حاج عيب و الله عيب. 
نظر إليه فهد بغضب : انت ازاي تدخل من غير استئذان يا حيوان انت. 
أسد بمرح : انا طول عمري بدخل كده. ثم نظر إلى والدتها بحنان : مش صح يا نونو. 

اقتربت منه نيره و ضمته إليها باشتياق فمع كل مأمورية يطلعها تطلع روحها من صدرها. 

نيره : وحشتني اوي اوي يا حبيب نونو. 
ابتعد عنها و قبل رأسها ثم اقترب من أبيه و قبل يده و رأسه هو الآخر. 
فهد بابتسامه : حمد الله على السلامة يا وحش. 
أسد : الله يسلمك يا بابا. 

______شيماء سعيد______

في غرفه أروى و معتز كانت تجلس و بجانبها فارس و عمر و أسيل. 
أروى بملل : انتوا عايزين ايه بضبط. 
أسيل بصوت منخفض : عايزين بابي يفضل في الجناح هنا لحد بالليل. 
أروى بدهشه : و ده ليه إن شاء الله. 
عمر : يا ماما النهارده عيد ميلاد بابا و كمان عيد جوزكم و إحنا عاملين ليكم مفاجأه. 
أروى بحنان و هي تنظر إلى فارس الصامت منذ بداية الحديث : انت ساكت ليه يا فارس. 
فارس بجديه : ماما راجعه القاهره النهارده بعد جوزها ما مات.. 

قالت أروى إلى عمر و أسيل بجديه : عايزه اتكلم مع فارس لوحدنا. 
خرجوا من الغرفه نظرت هي إليه قائله : الله يرحمه تشرف القاهره طبعا بس هتعيش فين.. 
فارس بجديه : اشتريت ليها شقه هي و ساره يعيشوا فيها. 
أروى : طيب يا حبيبي مالك زعلان ليه. 
فارس : مش عايز الست دي في حياتي لولا ساره كنت رفضت انها ترجع الست دي دمرت حياتي زمان و أنا مستحيل اسامحها. 

ضمته أروى إليها بحنان أموي : حبيبي دي مامتك سامح عشان تقدر تعيش و كل حاجه هتكون كويسه مع الايام صدقتي.. 
فارس : انا بحبك اوي يا أمي.. 
أروى بمرح : حبيب امك انت أبعد بقى قبل معتز ما ييجي و انت عارف هيعمل ايه.. 

معتز : لسه فاكره معتز يا هانم. 
عندما سمع فارس صوته قهقه بمرح و ركض خارج الغرفه ابتسمت أروى بحب. 

أروى : انت هنا من امتا. 
معتز و هو يجلس بجوارها يضمها إليه بعشق : من وقت زعلان ليه شكرا يا أروى على كل حاجه بتعمليها مع فارس. 

أروى : فارس ابني زى عمر و أسيل ابني فاهم يا معتز. 
قالت ذلك و انفجرت في البكاء قبل معتز وجهها بحنان و هو يقول بندم : طبعا ابنك يا روحي مين الحمار اللي قال غير كده. 
انفجرت أروى في الضحك و بين دموعها و هي تقول : انت. 
ضحك هو الآخر و ضمها إليه أكثر و هو يحمد الله على تلك النعم الكثير الذي أعطاها له. 

_____شيماء سعيد______

في غرفه عشق و عاصم كان عاصم ينام و هو يضم عشق إليه بحنان إلى أن دلفت حور ابنته الصغيره و هي تبكي انتفض من على الفراش و هو يقول بلهفة. 

عاصم : مالك يا قلبي. 
حور من بين شهقاتها : يحيى يا بابي جاب شيري معاه تاني و قالت لي يا مجنونه انا مش مجنونه يا بابي صح. 
اغمض عاصم عينه بألم : صح يا حبيبتي بابي انتي مستحيل تكوني مجنونه. ثم أكمل بمرح كي يخفف عنها : و بعدين هو في مجنونه بالجمال ده. 
ابتسمت إليه بحب و قبلت رأسه أما هو حملها و وضعها بجانبهم على الفراش منذ ذلك الحادث المشؤوم و هو أصابها فقدان في الذاكره نسيت كل شيء منذ ثلاث أعوام حتى زواجها من أسد عشق حياتها و تعيش منعزلة عن الجميع تخاف من كل شيء إلا هو و عشق و فهد.

عندما تأكدت عشق انها غفت فتحت عينيها و نظرت إلى ابنتها بحزن شديد. 

عاصم : إن شاء الله هتكون كويسه اهدي انتي بس.. 
عشق برجاء : يا رب يا عاصم. 

____شيماء سعيد____

في المساء كانت العائله بالكامل تجلس بانتظار ليث عدي و رودي و أولادهم أسر و ياسين و عاصم و عشق و أولادهم يحيى و حور و معتز و أروى و أولادهم فارس و عمر و أسيل و والده و والدته و إخوته أسد و مايان و شغف و في آخر زوايا في الغرفه تجلس صبا و هي تضم طفلها فهد الصغير بخوف كبير من عوده أبيه تعشقه و تعلم أنه كان يعشقها و لكن تغير كل شيء منذ ذلك الحادث المشؤوم الذي حدث من ثلاث سنوات دقائق معدودة و دلف الليث إلى قصر الدالي ابتسم الجميع بسعاده ذهب إلى والده بلهفة يلقي بنفسه داخل أحضانه ضمه فهد باشتياق فهو يشبهه في كل شيء ابتعد عنه و ذهب إلى نيره التي انهارت في البكاء و هي تضمه بلهفة و شوق سلم على الجميع و جلس في منتصف والديه. 

نيره بحنان : وحشتني اوي يا عمري. 
ليث بابتسامه جذابه : و انتي كمان يا حبيبتي. 
مايان بمرح : طيب و انا يا أبيه مش وحشتك. 
ليث : اكيد يا حبيبتي.. 
قام فهد من مكانه و ذهب إلى صبا و أخذها هي و فهد الصغير واقترب من ابنه ليث. 

ليث بغضب عندما رآها : دي بتعمل ايه هنا و مين ده. 
فهد بجديه : دي بتعمل ايه هنا مراتك و ده بيتها أما مين ده فهد ابنك. 

الصدمه اخرسته هل يوجد لديه طفل منها كانت امنيه حياته في الماضي أن يكن له طفل منها قطعه صغيره منه تكبر بداخلها و لكن الآن مستحيل فهو يشك أن هذا الطفل من الأساس ابنه. 

نظر إليها ليث بسخرية : ابني و انتي بقي متأكده من موضوع ابني ده و الا من مين. 
صبا بصوت ضعيف من بين دموعها : بحبك و الله العظيم بحبك. 
لم يكن رده بالحدث و ذلك القلم الذي سقط على وجهها اخرسها شهق الجميع بصدمه و خوف من القادم. 

______شيماء سعيد______
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-